Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫المادة العليمة للمهمة األوىل‬

‫بنظام التعلم الموجه عن بعد‬


‫لمقرر قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫‪LAWS4237‬‬
‫‪Learning Outcomes:‬‬ ‫المخرجات التعليمة للمهمة‪:‬‬
‫ً‬
‫بنهاية المهمة سيكون الطالب قادرا عىل أن‪:‬‬

‫‪ -1‬يفسر قواعد قانون اإلجراءات الجزائية وسريانها من حيث المكان والزمان‪ ،‬وجزاء البطالن المترتب على مخالفات‬
‫قواعده‪.‬‬

‫‪Lecturer Name :Mohammed Rashid‬‬


‫‪Academic Year:2019-2020‬‬
‫‪Course Coordinator Name: Mohammed Rashid‬‬

‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬


‫تفسي قواعد رسيان قانون اإلجراءات الجزائية من حيث المكان والزمان‬
‫ر‬

‫رسيان قواعد قانون اإلجراءات الجزائية من حيث المكان‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫الت تحكم رسيان قانون‬
‫ي‬ ‫القواعد‬ ‫بذات‬ ‫محكوما‬ ‫يانه‬
‫رس‬ ‫فنطاق‬ ‫اء‬
‫ز‬ ‫الج‬ ‫قانون‬ ‫مع‬ ‫جنب‬ ‫إىل‬ ‫جنبا‬ ‫يسي‬
‫ر‬
‫وبالتاىل قواعد قانون اإلجراءات‬
‫ي‬ ‫الجزاء من حيث المكان‪ ،‬فرسيان قانون الجزاء يخضع لمبدأ اإلقليمية‬
‫الت يرسي عليها قانون‬‫يخضع لذات المبدأ ‪ ،‬أي أن تطبيق قانون اإلجراءات ينحرص يف الحدود اإلقليمية ي‬
‫الجزاء ‪.‬‬
‫الت تعد فيها بعض الجرائم المرتكبة يف‬‫قانون اإلجراءات خارج حدود السلطنة حت يف الحاالت ي‬ ‫ً‬
‫ال يطبق‬
‫الشخص خاضعة ألحكام قانون الجزاء ‪ ،‬ألن تطبيق قانون‬ ‫ي‬ ‫الذات ‪ ،‬أو‬
‫ي‬ ‫الخارج وفقا لالختصاص‬
‫وبالتاىل يكون قانون الجزاء‬
‫ي‬ ‫اإلجراءات يف الخارج قد يمس بحريات األفراد وسيادة الدولة األجنبية ‪،‬‬
‫ً‬
‫أوسع نطاقا من حيث التطبيق ‪.‬‬
‫& عند ارتكاب جريمة يف الخارج قد يمتد إليها قانون الجزاء ولكن ال نستطيع تطبيق قانون‬
‫اإلجراءات الجزائية عىل أقليم دولة أخرى‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫المكان لقانون اإلجراءات الجزائية‪:‬‬
‫ي‬ ‫االستثناءات من مبدأ الرسيان‬
‫ً‬
‫المكات يخضع‬
‫ي‬ ‫يانه‬
‫رس‬ ‫فنطاق‬ ‫اء‬
‫ز‬ ‫الج‬ ‫قانون‬ ‫مع‬ ‫جنب‬ ‫إىل‬ ‫جنبا‬ ‫يسي‬
‫لما كان قانون اإلجراءات الجزائية ر‬
‫وه‪:‬‬
‫الت يخضع لها قانون الجزاء(‪ )1‬ي‬ ‫وبالتاىل يخضع لذات االستثناءات ي‬ ‫ي‬ ‫لمبدأ اإلقليمية‪،‬‬
‫الت تكون الدولة طرفا فيها‪ ،‬ال ترسي أحكام هذا القانون‬ ‫"مع عدم اإلخالل باالتفاقيات والمعاهدات ي‬
‫عىل‪:‬‬
‫الت ترتكب عىل مت السفن والطائرات األجنبية الموجودة أو المارة بإقليم الدولة إال إذا مست‬ ‫أ ‪ -‬الجرائم ي‬
‫المجت عليه عمانيا‪ ،‬أو طلب ربان السفينة أو قائد الطائرة‬
‫ي‬ ‫الجات أو‬
‫ي‬ ‫هذه الجرائم أمن الدولة‪ ،‬أو كان‬
‫شفي السفينة أو الطائرة‪.‬‬
‫المساعدة من السلطات العمانية‪ ،‬أو إذا جاوز الفعل ر‬
‫الدبلوماس والقناصل األجانب‪ ،‬وهم متمتعون بالحصانة ا ي‬
‫لت‬ ‫ي‬ ‫الت يقيفها موظفو السلك‬ ‫ب ‪ -‬الجرائم ي‬
‫الدوىل العام‪".‬‬
‫ي‬ ‫يخولهم إياها القانون‬

‫(‪ )1‬المادة ( ‪ )16‬من قانون الجزاء الصار بالمرسوم السلطاني رقم ( ‪)2018/7‬‬

‫‪3‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫رسيان قواعد قانون اإلجراءات الجزائية من حيث الزمان‪:‬‬
‫القواني‪.‬‬
‫ر‬ ‫يحكمنا يف قانون الجزاء مبدأ عدم رجعية‬
‫ر‬
‫المبارس للصدور‪-‬مبدأ الفورية أو األثر المبارس‪ ، -‬أي أن القواعد اإلجرائية‬ ‫هنا سوف يحكمنا مبدأ األثر‬
‫الت تتخذ عند العمل بها‪ ،‬سواء كان العمل بها قد جرى يف مرحلة جمع‬ ‫ترسي بأثر فوري عىل اإلجراءات ي‬
‫ً‬
‫االبتدات أو يف مرحلة المحاكمة‪ ،‬وب هذا يكون اإلجراء محكوما‬
‫ي‬ ‫االستدالالت أو يف مرحلة التحقيق‬
‫ان الذي كان ساريا عند ارتكاب‬ ‫ان الساري المفعول وقت اتخاذه وليس بالقانون اإلجر ي‬ ‫بالقانون اإلجر ي‬
‫الجريمة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫مع ذلك فكل قاعدة لها استثناء(‪:)1‬‬

‫"ترسي أحكام هذا القانون عىل ما لم يكن قد فصل فيه من الدعاوى وما لم يكن قد تم من اإلجراءات‬
‫اآلن ‪:‬‬
‫قبل تاري خ العمل به ‪ ،‬ويستثن من ذلك ي‬
‫‪ - 1‬األحكام المعدلة لالختصاص من كان تاري خ العمل بها بعد إقفال باب المرافعة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬األحكام المعدلة للمواعيد من كان الميعاد قد بدأ قبل تاري خ العمل بها ‪.‬‬
‫القواني المنظمة لطرق الطعن بالنسبة إىل ما صدر من أحكام قبل تاري خ العمل بها من كانت‬ ‫ر‬ ‫‪-3‬‬
‫القواني ملغية أو منشئة لطريق من طرق الطعن ‪ .‬وكل إجراء تم صحيحا يف ظل قانون معمول‬ ‫ر‬ ‫هذه‬
‫غيه"‪.‬‬‫به يبق صحيحا ما لم ينص عىل ر‬

‫(‪ :)1‬المادة ( ‪ )1‬من قانون اإلجراءات الجزائية الصار بالمرسوم السلطاني رقم ( ‪)99/97‬‬

‫‪5‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫االستثناء عىل مبدأ الفورية أو األثر المبارس‪:‬‬
‫أ) األحكام المعدلة لالختصاص‪:‬‬
‫•حالة ما إذا كانت القاعدة الجديدة تعدل االختصاص من كان تاري خ العمل بها بعد إقفال باب‬
‫المرافعة ‪:‬‬
‫فيتعت عليها إحالتها‬
‫ر‬ ‫لو صدر قانون جديد يعدل االختصاص وال زالت الدعوى تنظر أمام المحاكم‬
‫إىل المحكمة المختصة الجديدة بحسب القانون الجديد ما لم يتم قفل باب المرافعة فيها ‪ ،‬فإذا‬
‫تم قفل باب المرافعة تظل الدعوى يف حوزة المحكمة السابقة عىل الرغم من صدور القانون‬
‫ه األقدر يف إصدار حكم فيها‪ ،‬باإلضافة إىل أن الدعوى تكون جاهزة للحكم وال يوجد‬ ‫الجديد ألنها ي‬
‫وبالتاىل فوالية المحكمة تظل ‪ ،‬إال يف حالة تم‬ ‫سء جديد يضاف إليها بعد قفل باب المرافعة ‪،‬‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يتعت تطبيق القانون الجديد المعدل لالختصاص وعىل‬ ‫إعادة فتح باب المرافعة من جديد فهنا ر‬
‫المحكمة إحالتها إىل المحكمة المختصة الجديدة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫•هذا االستثناء ال يمتد إىل‪:‬‬
‫تلغ المحكمة‪:‬‬‫•حالة ما إذا كانت القاعدة الجديدة ي‬
‫كأن تكون هناك محكمة يف منطقة ما فيصدر قانون بإلغائها ألي سبب كان ‪ .‬فينطبق القانون‬
‫عية بقفل باب المرافعة أم ال ‪ ،‬فيجب إحالة الدعوى يف هذه الحالة إىل المحكمة‬ ‫الجديد فال ر‬
‫الجديدة المختصة ‪.‬‬
‫• حالة ما إذا كانت القاعدة الجديدة تعدل تشكيل المحكمة ‪:‬‬
‫قاض فرد يختص بنظر الدعوى ‪ ،‬فيصدر قانون جديد يعدل ذلك فيصبح من اختصاص‬ ‫ي‬ ‫كأن يكون‬
‫سء آخر ‪ ،‬فتحال الدعوى‬ ‫عية بأي ر‬ ‫ر‬
‫والمبارس وال ر‬ ‫فف هذه الحالة نطبق األثر الفوري‬
‫ي‬ ‫ثالثة قضاة ‪ ،‬ي‬
‫القاض الجديد وفق االختصاص الجديد‪.‬‬ ‫ر‬
‫مبارسة إىل‬
‫ي‬

‫‪7‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫ب) األحكام المعدلة للمواعيد‪:‬‬
‫•مواعيد الطعن أو اإلعالنات‪:‬‬
‫الت بدأ رسيانها قبل بدء العمل بالمواعيد‬‫ي‬ ‫ويقصد بالمواعيد هنا بمعناها الواسع ـ فالمواعيد‬
‫ً‬
‫الجديدة ‪ ،‬فسينطبق عليها القاعدة القديمة كأن يكون الميعاد يف الطعن ‪ 30‬يوما ويكون قد بدأ‬
‫ً‬
‫الت يعمل بها يف هذه‬‫ي‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫القديمة‬ ‫القاعدة‬ ‫فإن‬ ‫يوما‬ ‫رسيان الميعاد فيصدر ميعاد جديد بـ ‪40‬‬
‫الحالة‪ ،‬أما إذا لم يكن قد بدأ فيعمل بالقاعدة الجديدة‪.‬‬
‫•المواعيد الخاصة بانقضاء الدعوى الجزائية ‪:‬‬
‫الفقه المرصي منقسم حول ذلك بسبب عدم وجود نص يف ذلك ‪ ،‬منهم من يرى تطبيق القاعدة‬
‫ً‬
‫الجديدة طبقا للمبدأ الفوري ومنهم من يرى تطبيق القاعدة الجديدة خاصة إذا كانت أصلح للمتهم‬
‫ر‬
‫والمبارس فإذا كان قد بدأ الميعاد فال تطبق‬ ‫العمات‪ :‬فقد استثت ذلك من األثر الفوري‬ ‫أما ر‬
‫المرسع‬
‫ي‬
‫الت جاءت عىل العموم وأكدت‬ ‫تشي إليه المادة (‪ )1‬إجراءات جزائية ي‬ ‫القاعدة الجديدة ‪ ،‬وهذا ما ر‬
‫عليه المادة (‪ )2‬من القانون ذاته‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫القواني المنظمة لطرق الطعن‪:‬‬
‫ر‬ ‫ج)‬
‫يلغ طريق من طرق الطعن ‪:‬‬ ‫•حالة ما إذا كان القانون الجديد ي‬
‫يلغ طريق الطعن أمام المحكمة العليا يف الجنح ويقرصها فقط عىل‬ ‫مثال لو صدر قانون جديد ي‬
‫فالمرسع هنا استثت ذلك وتطبق القاعدة القديمة وال‬ ‫ر‬ ‫االستئناف أمام محكمة االستئناف فقط ‪،‬‬
‫يطبق األثر الفوري للقاعدة الجديدة‪.‬‬
‫•حالة ما إذا كان القانون الجديد ينظم إجراءات الطعن ‪:‬‬
‫وبالتاىل يطبق األثر الفوري ‪.‬‬
‫الجديدة ً ي‬ ‫فف هذه الحالة سوف تطبق القاعدة‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫•حالة ما إذا كان القانون الجديد أنشأ طريقا جديدا للطعن ‪:‬‬
‫حالتت ‪:‬‬
‫ر‬ ‫•فهنا نفرق ربت‬
‫•حالة ما إذا كانت الدعوى صدر فيها حكم بات ‪ :‬فهنا لن يستفيد المتهم من هذا التعديل ‪ ،‬ألن‬
‫الدعوى قفلت واستنفذت المحكمة واليتها ولم يتبق سوى التنفيذ‪.‬‬
‫نهات ‪ :‬فهنا سوف يستفيد من القاعدة الجديدة ‪.‬‬ ‫•حالة ما إذا كانت الدعوى لم يصدر فيها حكم ي‬

‫‪9‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫د) القيود الواردة عىل تحريك الدعوى العمومية‪:‬‬
‫يف حالة صدور قانون جديد تم بموجبه إلغاء أو إضافة قيود عىل تحريك الدعوى الجزائية فهل‬
‫يطبق األثر الفوري أم ال ؟‬
‫ه قواعد شكلية أم موضوعية؟ ‪ :‬فمنهم من يرى أنها‬ ‫الفقه منقسم حول طبيعة هذه القيود هل ي‬
‫ر‬
‫ومبارس ومنهم من نظر إليها عىل أنها قواعد‬ ‫شكلية فينطبق عليها القانون الجديد بشكل فوري‬
‫موضوعية لتعلقها بحق الدولة يف العقاب ‪ ،‬فال ينطبق عليها القانون الجديد فتظل عىل القانون‬
‫القديم‪.‬‬
‫ر‬
‫والمبارس‪.‬‬ ‫وبالتاىل ينطبق عليها األثر الفوري‬ ‫الرأي الراجح‪ :‬أنها شكلية‬
‫ي‬

‫‪10‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫البطالن كجزاء متعلق بمخالفة قواعد قانون اإلجراءات الجزائية‬

‫كبية و الف فيها العديد من رسائل الدكتوراه‪ -‬موضوع بحث‪.-‬‬ ‫‪ -‬نظرية البطالن لها أهمية ر‬
‫‪ -‬ييتب البطالن لعدم مراعاة أغلب أحكام وقواعد قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬
‫العمان نظم قواعد البطالن يف المواد من ‪ 208‬إىل ‪.213‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫الن قيلت فيه‪ ،‬وموقف قانون اإلجراءات‬ ‫عليه ال بد أن نعرف مفهوم البطالن ثم نتطرق إىل النظريات ي‬
‫الن يخضع لها كل نوع‪ ،‬وآثار‬
‫القانون ي‬
‫ي‬ ‫نبي أنواع البطالن‪ ،‬واألحكام‬
‫الجزائية العمانية منها‪ ،‬بعدها ر‬
‫البطالن‪ ،‬ومعالجة البطالن‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫مفهوم البطالن‪:‬‬
‫ان الجوهري‪ ،‬الذي تخلفت كل أو بعض رسوط صحته‪ ،‬مما يحول دون حصول‬
‫هو جزاء يلحق اإلجراء ًالجز ي‬
‫اآلثار المقرر عليه قانونا‪)1(.‬‬

‫الن قيلت فيه – له ثالث نظريات‪:-‬‬


‫النظريات ي‬

‫القانون‪-:‬‬
‫ي‬ ‫النظرية األوىل‪ :‬نظرية البطالن‬
‫تعن أن البطالن يتقرر وفق ما نص عليه المرسع وحده وفق قانون اإلجراءات‪ ،‬فالقانون يحدد القواعد‬ ‫وه ي‬ ‫ي‬
‫الن إذا تم مخالفتها ييتب عليها البطالن ‪.‬‬ ‫ي‬
‫هذه النظرية تمتاز بالوضوح والسهولة فكل ما نص عليه المرسع وقرره فهو باطل‪.‬‬
‫القاض فرصة ابطال قاعدة لم ينص المرسع عىل بطالنها‪ ،‬إذ أن هناك‬
‫ي‬ ‫تعط‬
‫ي‬ ‫ولكن يعيب عليها بأنها ال‬
‫القاض أن مخالفتها ييتب عليها البطالن‪ ،‬فال‬
‫ي‬ ‫إجراءات جوهرية لم ينص عليها المرسع بالبطالن ولكن يرى‬
‫للقاض ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يعتي تقييد‬
‫يستطيع إبطالها لعدم ورود النص ببطالنها ‪ ،‬وهذا ر‬

‫هنا يستلزم عىل القانون أن يعدد جميع الحاالت!؟‬

‫فتح رسور‪ .1959.‬نظرية البطالن يف قانون اإلجراءات الجزائية ‪.‬رسالة دكتوراه‪.‬القاهرة‪:‬جامعة القاهرة‪ .‬ص‪111.‬‬
‫ي‬ ‫(‪ :)1‬د‪ .‬أحمد‬
‫‪12‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫الشكىل‪-:‬‬
‫ي‬ ‫النظرية الثانية ‪ :‬نظرية البطالن‬
‫تتلخص هذه النظرية يف أن البطالن يلحق كل مخالفة لقاعدة شكلية بغض النظر عن جسامة هذا العيب‬
‫ً‬
‫الذي لحق هذا اإلجراء ‪ ،‬فالبطالن يقع حن ولو كان العيب الذي لحق اإلجراء تافها ‪ ،‬عىل أساس أن‬
‫القانون عندما تطلب التقيد بهذا اإلجراء دل ذلك عىل أهميته وإال لما نص عليه‪.‬‬

‫النظرية باليرس والسهولة يف التطبيق‪ ،‬يعيبها اإلرساف والمغاالة يف البطالن ي‬


‫فه لم تحدد‬
‫ً‬
‫تتمي هذه‬
‫ر ً‬
‫معيارا محددا ‪ ،‬سوى معيار الشكلية‪ ،‬ونجد أنه بها من األتساع لتشمل كل قواعد قانون اإلجراءات‬
‫ً‬
‫كثيا‪.‬‬
‫شكىل)‪ ،‬لذا نالحظ عدم األخذ بها ر‬
‫ي‬ ‫الجزائية ( ألنه‬

‫الذان‪-:‬‬
‫ي‬ ‫النظرية الثالثة ‪:‬نظرية البطالن‬
‫أن البطالن ييتب عىل كل مخالفة لقاعدة جوهرية حن ولم لم ينص عليها القانون رصاحة ‪ ،‬فما يعد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فالقاض هو الذي يقرر ما هو جوهري من عدمه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫جوهريا ويتم مخالفته يعد باطال ‪،‬‬
‫ُ‬
‫القانون عىل كل القواعد الجوهرية إذ يمكن‬
‫فه ال تحتاج أن ينص ً‬
‫تعد هذه النظرية من أسلم النظريات ي‬
‫للقاض أن يقرر ما هو جوهري حن ولو لم ينص القانون رصاحة‪.‬‬
‫ي‬

‫‪13‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫العمان‪:-‬‬
‫ي‬ ‫العمان – موقف المرسع‬
‫ي‬ ‫الن يأخذ بها قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫نظرية البطالن ي‬

‫الذان تعد اسلم النظريات وتبنتها أغلب الترسيعات ومنها المرسع المرصي‪.‬‬
‫ي‬ ‫نظرية البطالن‬

‫العمان تبن هذه النظرية عندما نص يف المادة ‪ 208‬عىل أنه‪:‬‬


‫ي‬ ‫المرسع‬

‫" ييتب البطالن عىل عدم مراعاة أحكام القانون المتعلقة بأي إجراء جوهري"‬

‫الذان‪ ،‬وعليه لمحكمة الموضوع وللمحكمة العليا أن تقرر أن هذا‬


‫ي‬ ‫وهذا بذاته وعينه نظرية البطالن‬
‫وبالتاىل ييتب عليه البطالن من عدمه‪.‬‬
‫ي‬ ‫اإلجراء جوهري أو ال‬

‫موضوع بحث‪:‬‬
‫قضان رتب البطالن عىل قاعدة جوهرية لم ينص المرسع عىل بطالنها رصاحة‪.‬‬
‫ي‬ ‫البحث عن حكم‬
‫والتعليق عليه‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫أنواع البطالن‪:‬‬
‫ونسن‪.‬‬
‫ري‬ ‫البطالن نوعان ‪ :‬مطلق‬
‫البطالن المطلق ‪:‬‬
‫ان نتيجة لمخالفته لقاعدة جوهرية تتعلق بالنظام العام‪.‬‬
‫هو الجزاء الذي يلحق االجراء الجز ي‬
‫العمان أمثلة عىل البطالن المطلق يف المادة (‪ )209‬وذلك عىل سبيل المثال ال الحرص‪.‬‬
‫ي‬ ‫وقد أورد المرسع‬

‫غي ذلك مما‬ ‫النوع ‪ ،‬والية الحكم يف الدعوى‪ ،‬أو ر‬


‫ي‬ ‫ك قواعد تشكيل المحاكم ‪ ،‬مخالفة قواعد االختصاص‬
‫ً‬ ‫يتعلق بالنظام العام كما جاء يف نص المادة‪.‬‬
‫ومن األمثلة عىل البطالن المطلق الذي قررته المحكمة العليا ولم ينص المرسع عىل بطالنها رصاحة‪:‬‬
‫المدع العام أو من‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫المدع العام أو من يقوم مقامه‪ ،‬اإلحالة يف الجنايات من ر‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫المنع من السفر من ر‬
‫يقوم مقامه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫النسن‪:‬‬
‫ري‬ ‫البطالن‬
‫أثر ميتب عىل مخالفة قاعدة جوهرية متعلقة بمصلحة الخصوم ‪.‬‬

‫ك الدفع ببطالن إلجراءات الخاصة بجمع االستدالالت(بطالن التكليف بالحضور‪ ،‬بطالن استيقاف‬
‫االبتدان( بطالن القبض والتفتيش) أو إجراءات المحاكمة ( اكره‬
‫ي‬ ‫المتهم) أو اإلجراءات الخاصة بالتحقيق‬
‫المتهم عىل االعياف)‪.‬‬

‫النسن نجد أن الرأي الغالب يف الفقه يرجع انه ومن كان اإلجراء‬
‫ري‬ ‫وللتفرقة ربي البطالن المطلق والبطالن‬
‫غي ذلك فيعد بطالن مطلق وهو متعلق‬ ‫نسن‪ ،‬أما إذا كان ر‬
‫يعتي بطالن ر ي‬
‫ر‬ ‫متعلق بمصلحة الخصوم‬
‫بالصالح العام ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫والنسن ‪:‬‬
‫ري‬ ‫الن تسود البطالن المطلق‬ ‫االحكام القانونية ي‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬البطالن المطلق ‪:‬‬
‫‪ -‬يجوز التمسك بالبطالن المطلق يف أية حالة كانت عليها الدعوى ولو ألول مرة أمام المحكمة العليا‪.‬‬
‫تقض به من تلقاء نفسها حن ولو لم يدفع به أحد الخصوم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬المحكمة تستطيع أن‬
‫‪ -‬يجوز التمسك بالبطالن المطلق ‪ ،‬ألي خصم يف الدعوى طالما أنه صاحب مصلحه يف الدعوى‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز التنازل عن التمسك بالبطالن المطلق وال التصالح بعدم االحتجاج به وذلك لتعلقه بالنظام العام‪.‬‬
‫ً‬
‫النسن‪:‬‬
‫ري‬ ‫البطالن‬ ‫‪:‬‬ ‫ثانيا‬
‫‪-‬ال يجوز إثارته ألول مرة أمام المحكمة العليا ‪ ،‬فحن يجوز له التمسك به أمام المحكمة العليا البد أن تتم‬
‫ً‬
‫وف حالة لم تجبه يدفع به أمام المحكمة العليا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أول‬ ‫إثارته أمام محكمة الموضوع‬
‫يثيه أحد الخصوم‪.‬‬‫‪ -‬البد أن ر‬
‫ً‬
‫للمدع بالحق‬
‫ي‬ ‫‪ -‬ال يجوز التمسك به إال لمصلحة من قرر له ‪ ،‬فإذا كان مقررا لمصلحة المتهم فال يجوز‬
‫ً‬
‫المدن التمسك بهذا البطالن ‪ ،‬كبطالن القبض والتفتيش مثال‪.‬‬‫ي‬
‫ً‬
‫‪ -‬يجوز التنازل عنه رصاحة أو ضمنا ‪ ،‬كأن يكون هناك عيب يف إجراءات القبض أو التفتيش أو اإلعالن ولم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يعتي سكوته تنازل ضمنيا عنه‪.‬‬
‫ر‬ ‫يبده المتهم ولم يدفع بالبطالن فهنا‬

‫‪17‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫آثار البطالن‪:‬‬
‫ً‬
‫قضان به سواء كان مطلقا‬ ‫ي‬ ‫كقاعدة عامة ال ييتب البطالن بقوة القانون‪ ،‬وإنما األمر يتطلب صدور حكم‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أو نسبيا‪ ،‬فإذا لم يصدر حكم فيه يظل اإلجراء الباطل قائما مرتبا آلثاره‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أال أن أثر البطالن عىل اإلجراءات يختلف فيما إذا كان الحقا عىل اإلجراء الباطل أو سابقا عليه‪.‬‬
‫أثر البطالن عىل اإلجراءات السابقة له ‪:‬‬
‫ال ييتب عليها أي أثر من آثار البطالن ‪ ،‬مثال‪ :‬بطالن االستجواب ال ييتب عليه بطالن القبض أو‬
‫السابقي عليه ألنهما مستقالن عنه وال يوجد ارتباط بينهما‪.‬‬
‫ر‬ ‫التفتيش‬
‫أثر البطالن عىل اإلجراءات الالحقة عليه‪:‬‬
‫عند الحكم ببطالن أي أجراء فإن الحكم يلحق أي إجراء الحق عىل هذا اإلجراء ومرتبط به مبارسة‬
‫(م‪.)213‬‬
‫االحتياط ‪ ،‬وكذلك إذا بطل‬
‫ي‬ ‫مثال ذلك‪ :‬بطالن االستجواب فإن ما ييتب عليه بطالن قرار الحبس‬
‫التفتيش ييتب عليه بطالن أي دليل يتم اكتشافه من خالل هذا التفتيش الباطل‪ ،‬وكذلك بطالن تشكيل‬
‫المحكمة كأن تشكل من دون عضو االدعاء فإن أي اجراء الجلسة تكون باطلة وكذلك الحكم الصادر فيها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫معالجة البطالن ‪:‬‬
‫المرسع وهو يتحدث عن البطالن تحدث عن وجود معالجة للبطالن وفق أحد اإلجراءات التالية‬
‫(التصحيح ‪ ،‬اإلعادة ‪ ،‬التحويل) ‪.‬‬
‫تصحيح اإلجراء الباطل‪:‬‬
‫والنسن ‪ ،‬حسب نص‬‫ري‬ ‫يقصد بتصحيح البطالن زواله ‪ ،‬فتصحيح اإلجراء ينرصف إىل البطالن المطلق‬
‫يتبي له بطالنه" ‪.‬‬
‫للقاض أن يصحح ولو من تلقاء نفسه كل إجراء ر‬ ‫ي‬ ‫المادة (‪" : )212‬‬
‫للقاض أن يقوم ولو من تلقاء نفسه بتصحيحه‪ .‬كبطالن التكليف بالحضور‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أي‬
‫ً‬
‫ومعن التصحيح هنا ‪ :‬أن تتم إعادة هذا اإلجراء خالصا من العيب الذي نال صحته ‪ ،‬وهذا التصحيح‬
‫ً‬
‫يكون جوازيا قبل الحكم بالبطالن ‪.‬‬
‫وكذلك يستطيع عضو االدعاء العام تصحيح اإلجراء الباطل الذي صدر من مأمور الضبط القض ي‬
‫ان‬
‫كالقبض عىل المتهم بدون مذكرة القاء قبض‪ ،‬وكذلك يستطع أن يصحح أي أجراء باطل أجراه بنفسه‬
‫كأن يتم التحقيق بدون حضور كاتب للتحقيق‪.‬‬
‫ً‬
‫لسي الدعوى العمومية وتقليل لحاالت البطالن‪ ،‬فضال عن التطبيق السليم‬ ‫وف هذا التصحيح استمرار ر‬ ‫ي‬
‫للقاض يف المادة (‪.)212‬‬
‫ي‬ ‫وه صالحية جوزاية منحها المرسع‬ ‫ي‬ ‫للقانون‪.‬‬
‫يعن الحكم بالبطالن إذا لم يطلبه الخصوم‪.‬‬ ‫النسن‪ ،‬ال ي‬
‫ري‬ ‫وأشي إىل ان استعمال هذه الصالحية يف البطالن‬ ‫ر‬
‫تقض ببطالن اإلجراء‬‫ي‬ ‫أي ان المحكمة تستطيع ان تصحح االجراء من تلقاء نفسها ولكنها ال تملك ان‬
‫النسن إال أذا أثاره أحد الخصوم‪.‬‬
‫ري‬

‫‪19‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫إعادة اإلجراء الباطل‪ -‬كل ما أمكن ذلك‪-:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يكون ذلك بعد التقرير بالبطالن‪ ،‬وذلك بالصورة الصحيحة قانونا خاليا من العيب الذي شابه قبل ذلك‪،‬‬
‫وجون‪ -‬كل ما أمكن ذلك‪ -‬كما جاء يف نص المادة (‪ ،)213‬بعكس تصحيح اإلجراء الباطل‬ ‫ري‬ ‫وهو إجراء‬
‫ً‬
‫الذي كما علمنا يعد جوازيا ‪.‬‬
‫سي الدعوى العمومية‪.‬‬‫والعلة من وجوب إعادة اإلجراء هو تجنب تعطيل ر‬
‫ومثال ذلك‪ :‬أن يتم تفتيش ميل المتهم بدون حضور المتهم أو من ينيبه أو شيخ أو رشيد المنطقة أو‬
‫شاهدين‪(..‬م‪ ،)84‬فإن التفتيش يكون باطل‪ ،‬وإذا تمسك المتهم بذلك فإنه يتوجب التقرير بإعادة‬
‫التفتيش‪.‬‬
‫اليمي وتمسك المتهم ببطالن تلك الشهادة‬ ‫ر‬ ‫كذلك‪ :‬إذا سمعت المحكمة أقوال الشاهد دون تحليفه‬
‫فإنه يتوجب عىل للمحكمة إعادة سماع شهادته بعد أن يتم تحليفه‪.‬‬

‫أما إذا لم يكن باإلمكان إعادة اإلجراء فإنه يبطل وتبطل اآلثار الميتبة عليه كذلك ‪ .‬ومثال ذلك ‪:‬‬
‫عدم إمكانية إعادة التفتيش ورفع بقع الدماء من ميل المتهم لزوالها‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬
‫تحول اإلجراء الباطل‪:‬‬
‫يعن تبديل اإلجراء الباطل بإجراء آخر من ذات العنارص إذا كانت صالحة لهذا التحول ‪ ،‬وعملية‬ ‫وهذا ي‬
‫التحول ليس لها نصوص يف قانون اإلجراءات الجزائية وانما يستند إىل قانون اإلجراءات المدنية والتجارية‬
‫يف المادة (‪.)24‬‬
‫ومثال ذلك ‪ ،‬كأن يكون عضو االدعاء انتدب مأمور الضبط بسماع شهادة شاهد ويتم ذلك بدون تحليفه‬
‫ً‬
‫يعتي إجراء باطال ولكن يمكن تحويله إىل إجراء من إجراءات االستدالل وليس من إجراءات‬ ‫اليمي فهنا ر‬‫ر‬
‫التحقيق‪.‬‬
‫وكذلك التحقيق الذي يتم يف االدعاء العام دون كاتب فإنه يمكن تحويله إىل محرص من محارص‬
‫االستدالل ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫محمد بن راشد المخمري‪ .‬مدرس ومنسق المقرر‪.‬‬

You might also like