‫مجلة جامعة بني وليد للعلوم اإلنسانية والتطبيقية‬

‫تصدر عن جامعة بني وليد ‪ -‬ليبيا‬

‫‪Website: https://jhas-bwu.com/index.php/bwjhas/index‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‪2023 ،‬‬

‫الجر في القرآن الكريم "سورة البقرة أنمودجاً"‬

‫معاني حروف ّ‬
‫دراسة نحوية تطبيقية‬

‫د‪ .‬محمد الهادي عامر أبوراوي‬

‫أستاذ مساعد‪ ،‬قسم اللغة العربية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بني وليدـ ليبيا‬
‫‪mohammedAIhadi918@gmail.com‬‬

‫‪Meanings of prepositions in the Holy Qur’an “Surat Al-Baqarah as‬‬

‫‪a model” Applied grammatical study‬‬
‫‪Dr. Muhammad Al-Hadi Amer Aburawi‬‬
‫‪Assistant Professor, Department of Arabic Language, Faculty of Arts,‬‬
‫‪Bani Walid University - Libya‬‬

‫تاريخ النشر‪2023-09-25 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2023-09-15 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2023-08-16 :‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫تعتمد هذه الدراسة بعنوان (معاني حروف الجر في القرآن الكريم" سورة البقرة أنمودجاً" دراسة‬
‫نحوية تطبيقية على معرفة حروف الجر‪ ،‬ودالالتها واستعماالتها في كتاب هللا‪ ،‬وكيفية تطبيق‬
‫معانيها على هذه السورة‪ ،‬إضافة إلى هذا جمع المادة العلمية المتعلقة بمعاني هذه الحروف من‬
‫المصادر والمراجع‪ ،‬وبيان معانيها وتطبيقها على سورة البقرة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬معاني ـ حروف ـ سورة البقرة‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪This study, entitled (The Meanings of Prepositions in the Holy Qur’an, “Surat Al-‬‬
‫‪Baqarah as a Model”), is based on an applied grammatical study based on‬‬
‫‪knowledge of prepositions, their connotations and uses in the Book of God, and how‬‬
‫‪to apply their meanings to this Surah. In addition to this, the collection of scientific‬‬

‫‪477‬‬
‫‪material related to the meanings of these letters from sources and references. And‬‬
‫‪an explanation of its meanings and application to Surat Al-Baqarah.‬‬

‫المقدمة‬
‫الحم ـ ــد هلل رب الع ـ ــالمين حم ـ ــداً كًيـ ـ ـ اًر ييبـ ـ ـاً مباركـ ـ ـاً يـ ـ ـ ‪ ،‬ـ ــم الص ـ ــالة والس ـ ــالم عل ـ ــى س ـ ــيدنا‬
‫محمد وعلى آل وصحب ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬
‫أم ا بعد‬
‫ف ـ ـ ــإن اللغ ـ ـ ــة العربي ـ ـ ــة لغ ـ ـ ــة حي ـ ـ ــة متط ـ ـ ــورة الرتبايه ـ ـ ــا ب ـ ـ ــالقرآن الكـ ـ ـ ـريم‪ ،‬فه ـ ـ ــي مح و ـ ـ ــة‬
‫ِ‬
‫بح ظـ ـ ‪ ،‬حيـ ــل قـ ــال سـ ــبحان وتعـ ــالى فـ ــي مح ـ ــم كتابـ ـ ‪(:‬إِنََََّّّا ُن حََّّلَّ نن ُن َال نَََُّّّا الَََّّّ َّّل لُ ُر ُوِنََََّّّا لَََُّّّ ن‬
‫ُل حَََُّّّافِ نو ُن ) ( الح جـ ــر‪ ،)9 :‬اللغـ ــة التـ ــي جمع ـ ـت العلـ ــوم بمـ ــا فيهـ ــا الد ارسـ ــا ت النحويـ ــة التـ ــي‬
‫ال تزال مجاالً خصباً للبحل والدراسة‪.‬‬
‫ومـ ــن المعلـ ــوم أن اسـ ــتعمال حـ ــروف الجـ ــر فـ ــي القـ ـرآن الكـ ـريم ومـ ــن يدرسـ ــها يجـ ــد لهـ ــا مـ ـن‬
‫المع ـ ــاني وا اـ ـ ـرام الس ـ ــامية م ـ ــا ال يس ـ ــتطيع أن يحص ـ ــي ‪ ،‬وه ـ ــي أوس ـ ــع اللغ ـ ــات‪ ،‬وتنقس ـ ــم‬
‫حـ ـ ـروف الج ـ ــر إل ـ ــى قس ـ ــمين‪ :‬حـ ـ ـروف المع ـ ــاني‪ ،‬وحـ ـ ـ روف المب ـ ــاني‪ ،‬ف ـ ــا ول‪ :‬م ـ ــا ك ـ ــان لـ ـ ـ‬
‫معن ـ ـ ـ ــى ال يظه ـ ـ ـ ــر إال إذا ان ـ ـ ـ ــتظم ف ـ ـ ـ ــي الجمل ـ ـ ـ ــة‪ ،‬كح ـ ـ ـ ـروف الج ـ ـ ـ ــر واالس ـ ـ ـ ــت هام والعط ـ ـ ـ ـ ‪،‬‬
‫والًاني‪ :‬ما كان م ن بنية الكلمة‪.‬‬
‫إن حـ ـ ـروف الجـ ـ ــر لهـ ـ ــا أ ـ ـ ــر كبيـ ـ ــر فـ ـ ــي إبـ ـ ـراي المعـ ـ ــاني وفـ ـ ــي فهـ ـ ــم كـ ـ ــالم العـ ـ ــرب‪ ،‬وهـ ـ ــي‬
‫تخ ـ ـ ــتص بال ـ ـ ــدخول عل ـ ـ ــى ا س ـ ـ ــما ‪ ،‬وإن معانيه ـ ـ ــا م ـ ـ ــن الموض ـ ـ ــوعات الت ـ ـ ــي تح ـ ـ ــد ث عنه ـ ـ ــا‬
‫النحـ ـ ـ ــاة‪ ،‬وقـ ـ ـ ــد تت ـ ـ ـ ــاوت الحـ ـ ـ ــروف فـ ـ ـ ــي ت ديـ ـ ـ ــة المعنـ ـ ـ ــى لكًـ ـ ـ ـرة اسـ ـ ـ ــتعمالها‪ ( ،‬ابـ ـ ـ ــن جنـ ـ ـ ــي‪،‬‬
‫‪1990‬م(ص‪.)138‬‬
‫وت ـ ــتلخص فك ـ ـرة البح ـ ــل ف ـ ــي معرف ـ ــة مع ـ ــاني ح ـ ــروف الج ـ ــر‪ ،‬ودالالته ـ ــا واس ـ ــتعماالتها ف ـ ــي‬
‫كت ـ ـ ــاب هللا ‪ ،‬وكيفي ـ ـ ــة تطبي ـ ـ ــق معانيه ـ ـ ــا عل ـ ـ ــى س ـ ـ ــورة البق ـ ـ ـرة‪ ،‬إذ تق ـ ـ ــوم الد ارس ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى جم ـ ـ ــع‬
‫الم ـ ـ ــادة العل مي ـ ـ ــة المتعلق ـ ـ ــة بمع ـ ـ ــاني ح ـ ـ ــروف الج ـ ـ ــر م ـ ـ ــن المص ـ ـ ــادر والم ارج ـ ـ ــع‪ ،‬ـ ـ ــم بي ـ ـ ــان‬
‫معان يها‪ ،‬وتطبيق ذلك على سورة البقرة‪.‬‬
‫وم ـ ــن أس ـ ــباب اختي ـ ــار ه ـ ــذا الموض ـ ــوف‪ :‬أهمي ـ ــة مع ـ ــاني ح ـ ــروف الج ـ ــر ف ـ ــي ت س ـ ــير آي ـ ــات‬
‫القـ ـ ـرآن الكـ ـ ـريم‪ ،‬وفهمـ ـ ـ وبي ـ ــان مـ ـ ـراده‪ ،‬والرمبـ ـ ــة ف ـ ــي التعـ ـ ــرف إلـ ـ ــى المع ـ ــاني المتعـ ـ ــددة لهـ ـ ــا‬
‫واسـ ــتعماالتها‪ ،‬وتكمـ ــن مش ـ ـ لة ال د ارسـ ــة‪ :‬فـ ــي د ارسـ ــة حـ ــروف الجـ ــر فـ ــي سـ ــورة البق ـ ـرة د ارسـ ــة‬
‫نحويـ ـ ــة لمعرفـ ـ ــة معانيهـ ـ ــا المختل ـ ـ ــة‪ ،‬وتطبيقهـ ـ ــا‪ ،‬وقـ ـ ــد أدت د ارسـ ـ ــتها لسجابـ ـ ــة علـ ـ ــى السـ ـ ـ ال‬
‫التالي‪ :‬ما المعاني التي ت ديها حروف الجر؟ ومن خالل نجد عدة أسئلة منها‪:‬‬

‫‪478‬‬
‫‪1‬ـ م ـ ــا مع ـ ــاني ح ـ ــروف الج ـ ــر؟ وم ـ ــا اس ـ ــتعماالتها ؟ و م ـ ــا أ ـ ــر اخ ـ ــتالف ال نح ـ ــاة ف ـ ــي مع ـ ــاني‬
‫حروف الجر؟ وما أكًرها وروداً في سورة البقرة ؟‬
‫واله ـ ـ ــدف م ـ ـ ــن ه ـ ـ ــذه الد ارس ـ ـ ــة الوق ـ ـ ــوف عل ـ ـ ــى مع ـ ـ ــاني ح ـ ـ ـروف الج ـ ـ ــر واس ـ ـ ــتعماالتها ف ـ ـ ــي‬
‫القـ ـ ـرآن الكـ ـ ـريم د ارسـ ـ ــة نحوي ـ ــة لمعرفـ ـ ــة معانيهـ ـ ـا المختل ـ ـ ــة‪ ،‬والتع ـ ــرف إلـ ـ ــى اخـ ـ ــتالف النحـ ـ ــاة‬
‫في معانيها‪ ،‬وحصر مواينها‪ ،‬ومعرفة أكًرها وروداً في سورة البقرة‪.‬‬
‫ومـ ــن المقـ ــرر أن حـ ــروف الجـ ــر لهـ ــا أهميـ ــة بالغـ ــة فـ ــي اللغـ ــة العربيـ ــة‪ ،‬فهـ ــي مـ ــن أكًـ ــر‬
‫ا دوات اس ـ ــتعماالً‪ ،‬وأكًره ـ ــا دو ارً ف ـ ــي أدا المع ـ ــا ني‪ ،‬وتعمـ ـ ـ عل ـ ــى تقوي ـ ــة المعن ـ ــى‪ ،‬وت ـ ــت‬
‫ع ـ ــن إ ـ ـ ـ ار القـ ـ ـرآن الكـ ـ ـريم للغ ـ ــة العربي ـ ــة‪ ،‬وتعتم ـ ــد‬ ‫آف ـ ــاح البح ـ ــل أم ـ ــام الب ـ ــاحًين‪ ،‬وتكشـ ـ ـ‬
‫الد ارسـ ـ ــة المـ ـ ــنها الوص ـ ـ ـ ي لد ارسـ ـ ــة حـ ـ ـروف الجـ ـ ــر ‪ ،‬وتبيـ ـ ــين مواضـ ـ ــعها فـ ـ ــي سـ ـ ــورة البق ـ ـ ـرة‪،‬‬
‫و يمـ ـ ــا يخـ ـ ــص اآليـ ـ ــات القرآنيـ ـ ــة فتعتمـ ـ ــد الد ارسـ ـ ــة المـ ـ ــنها االسـ ـ ــتق ار ي فـ ـ ــي اسـ ـ ــتق ار آيـ ـ ــات‬
‫السورة؛ دعماً لمنها الدراسة الوص ي‪.‬‬
‫وقـ ــد قسـ ــمت البحـ ــل إلـ ــى مقدمـ ــة ومبحًـ ــين‪ ،‬المقدمـ ــة ذكـ ــرت فيهـ ــا فك ـ ـرة البحـ ــل‪ ،‬وأسـ ــباب‬
‫االختي ـ ـ ـ ــار‪ ،‬وا ه ـ ـ ـ ــداف‪ ،‬وأهمي ـ ـ ـ ــة الد ارس ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والم ـ ـ ـ ــنها المعتم ـ ـ ـ ــد‪ ،‬والمبح ـ ـ ـ ــل ا ول‪ :‬يش ـ ـ ـ ــم‬
‫ا ول‪ :‬تعريـ ـ ــف الحـ ـ ــرف لغـ ـ ــة واصـ ـ ــطالحاً‪ ،‬وتعريـ ـ ــف الجـ ـ ــر فـ ـ ــي اللغـ ـ ــة‬ ‫مطلبـ ـ ــين‪ ،‬المطلـ ـ ـ‬
‫النحويـ ـ ــة‪ ،‬والمبحـ ـ ــل الًـ ـ ــاني‪:‬‬ ‫الًـ ـ ــاني‪ :‬الو ـ ـ ــا‬ ‫التسـ ـ ــمية‪ ،‬والمطل ـ ـ ـ‬ ‫واالصـ ـ ــطال وسـ ـ ــب‬
‫ا ول‪ :‬أقسـ ـ ـ ــام الجـ ـ ـ ــار والمجـ ـ ـ ــرور‪ ،‬ومعـ ـ ـ ــاني حـ ـ ـ ــروف‬ ‫واشـ ـ ـ ـ تم علـ ـ ـ ــى مبحًـ ـ ـ ــين‪ ،‬المطلـ ـ ـ ـ‬
‫الًـ ـ ــاني‪ :‬تطبيـ ـ ــق حـ ـ ــروف الجـ ـ ــر علـ ـ ــى سـ ـ ــورة البق ـ ـ ـرة‪ ،‬وخاتمـ ـ ــة البحـ ـ ــل‪،‬‬ ‫الجـ ـ ــر‪ ،‬والمطل ـ ـ ـ‬
‫والمصادر والمراجع‪ ،‬وفهرس الموضوعات‪.‬‬
‫المبحََََََّّّّّّ َّ ا و ‪ :‬تعريـ ـ ـ ــف الحـ ـ ـ ــرف لغـ ـ ـ ــة واصـ ـ ـ ــطالحاً‪ ،‬والجـ ـ ـ ــر فـ ـ ـ ــي اللغـ ـ ـ ــة واالصـ ـ ـ ــطال ‪،‬‬
‫النحوية‪.‬‬ ‫والو ا‬
‫المطلَََََّّّّّ َّ ا و ‪ :‬تعري ـ ـ ــف الح ـ ـ ــرف لغ ـ ـ ـةً واص ـ ـ ــطالحاً‪ ،‬وتعري ـ ـ ــف الج ـ ـ ــر لغ ـ ـ ـةً واص ـ ـ ــطالحاً‪،‬‬
‫وسب التسمية‪.‬‬
‫والحـ ــرف كمـ ــا حـ ــدده اب ـ ــن هشـ ــام ال يعـ ــرف بشـ ــي م ـ ــن العالمـ ــات‪ ،‬فـ ــالحرف ي عـ ــرف ب ن ـ ـ‬
‫ال يقبـ ـ ـ عالم ـ ــات االس ـ ــم وال عالم ـ ــات ال عـ ـ ـ ‪ ( ،‬اب ـ ــن هش ـ ــام ‪ ،‬ش ـ ــر قط ـ ــر الن ـ ــد ‪1983 ،‬م‪،‬‬
‫ص ‪.)52‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف الحرف لغةً واصطالحاً‬
‫الحرف لغة‪:‬‬
‫جـ ــا فـ ــي (الصـ ــحا ) حـ ــرف ك ـ ـ شـ ــي يرف ـ ـ وش ـ ـ يره وحـ ــده ‪ ،‬ومن ـ ـ يـ ــرف الجب ـ ـ وهـ ــو‬
‫أعاله المحدد"‪(،‬الجوهري‪1987 :‬م‪ ،‬مادة‪( :‬حرف)‪،‬ص‪.)1029‬‬

‫‪479‬‬
‫ويقـ ــول ابـ ــن منظـ ــور‪ " :‬ا لحـ ــرف فـ ــي ا ص ـ ـ ‪ :‬الطـ ــرف والجان ـ ـ ‪ ،‬وب ـ ـ س ـ ـم ي الحـ ــرف مـ ــن‬
‫ح ـ ـ ـروف اله جـ ـ ــا ‪ ...‬وحـ ـ ــرف الشـ ـ ــي ناحيت ـ ـ ـ ‪ .‬وفـ ـ ــالن علـ ـ ــى حـ ـ ــرف مـ ـ ــن أم ـ ـ ـره أي ناحيـ ـ ــة‬
‫من " (ابن منظور‪1990 ،‬م مادة‪( :‬حرف)‪.) 401 /2 ،‬‬
‫وذك ـ ــر س ـ ــيبوي أن الح ـ ــرف م ـ ــا ج ـ ــا لمعن ـ ــى ل ـ ــيف باس ـ ــم وال فعـ ـ ـ ‪ ،‬ومًـ ـ ـ ل ـ ــذلك ( ب ـ ــًم‪،‬‬
‫وسوف‪ ،‬واو القسم‪ ،‬والم اإلضافة)‪(،‬سيبوي ‪1988 ،‬م‪.)12 /1 :‬‬
‫وذك ـ ـ ـ ـ ــر الزمخش ـ ـ ـ ـ ــري‪ :‬أن الح ـ ـ ـ ـ ــرف" م ـ ـ ـ ـ ــا دل عل ـ ـ ـ ـ ــى معن ـ ـ ـ ـ ــى ف ـ ـ ـ ـ ــي اي ـ ـ ـ ـ ـره‪ (،‬الزمخش ـ ـ ـ ـ ــري‬
‫‪1993 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)170‬‬
‫والحرف اصطالحاً‪ :‬ي طلق وي راد ب أحد أمرين‪:‬‬
‫عل ـ ــى‬ ‫ا و ‪ :‬أن ي ـ ـراد ب ـ ـ ح ـ ـروف التهج ـ ــي‪ ،‬وت س ـ ــم ى ح ـ ـروف الم عج ـ ــم؛ ن الم عج ـ ــم ي رت ـ ـ‬
‫أساس ترتيبها‪ ،‬وهي تسعة وعشرون حرفاً‪.‬‬
‫منهـ ــا‪ ،‬وهـ ــي أسـ ــاس بنيـ ــة الكلمـ ــة‪،‬‬ ‫وت سـ ــم ى أيض ـ ـاً ب ح ـ ـروف المبـ ــاني؛ ن الكلمـ ــة تترك ـ ـ‬
‫وتسـ ــمية الحـ ــرف بهـ ــذا االسـ ــم كمـ ــا عل ـ ـ ذلـ ــك ابـ ــن جنـ ــي بقول ـ ـ ‪ " :‬س ـ ـم يت ح ـ ـروف الم عجـ ــم‬
‫ح روفـ ـ ـاً وذل ـ ــك أن الح ـ ــرف ح ـ ــد م نقط ـ ــع الص ـ ــوت‪ ،‬واايتـ ـ ـ ويرفـ ـ ـ كح ـ ــرف الجبـ ـ ـ ونح ـ ــوه‪،‬‬
‫ويجـ ـ ــوي أن تكـ ـ ــون سـ ـ ـم يت ح روفـ ـ ـاً ن هـ ـ ــا ج هـ ـ ــات للكلـ ـ ــم ونـ ـ ـوا كحـ ـ ـروف الشـ ـ ــي وج هاتـ ـ ـ‬
‫الم حدقة ب "‪(،‬ابن جني‪1964 ،‬م‪.)16 /1 ،‬‬
‫الثَََََّّّّّاني‪ :‬أن يـ ـ ـراد بـ ـ ـ أح ـ ــد حـ ـ ـروف المع ـ ــاني‪ ،‬وعرفـ ـ ـ بع ـ ــح النح ـ ــويين ب نـ ـ ـ ‪" :‬كلم ـ ــة ت ـ ــدل‬
‫على معنى في ايرها"( عباس حسن‪2013 ،‬م‪.)68 /1 :،‬‬
‫وقـ ــال الزجـ ــاجي‪ ":‬وسـ ـم ي القسـ ــم الًالـ ــل حرفـ ـاً؛ نـ ـ حـ ــد مـ ــا بـ ــين هـ ــذين الق سـ ــمين وربـ ــا‬
‫لهمـ ــا‪ .‬والحـ ــرف حـ ــد الشـ ــي فك نـ ـ لوصـ ــل بـ ــين هـ ــذين كـ ـ الحرف التـ ــي تلـ ــي مـ ــا هـ ــو متصـ ـ‬
‫ب " ( الزجاجي‪1417 ،‬هـ‪ ،‬ص ‪.)54‬‬
‫وقـ ـ ــال الع كبـ ـ ــري" وس ـ ـ ـم ي القسـ ـ ــم الًالـ ـ ــل حرف ـ ـ ـاً ن ـ ـ ـ حـ ـ ــرف ك ـ ـ ـ شـ ـ ــي يرف ـ ـ ـ وا دوات‬
‫بهـ ـ ـ ــذه المنزلـ ـ ـ ــة ن معانيهـ ـ ـ ــا فـ ـ ـ ــي ايرهـ ـ ـ ــا‪ .‬فهـ ـ ـ ــي يـ ـ ـ ــرف لمـ ـ ـ ــا معناهـ ـ ـ ــا ي ـ ـ ـ ـ " (الع بـ ـ ـ ــري‪،‬‬
‫‪1995‬م‪ ،‬ص‪.)50‬‬
‫ثانياً تعريف الجر لغة واصطالحاً‪:‬‬
‫الجر لغةً‪:‬‬
‫وهـ ـ ــو نـ ـ ــوف م ـ ـ ـن أن ـ ـ ـواف اإلع ـ ـ ـراب يخـ ـ ــتص با سـ ـ ــما وقـ ـ ــد ورد معنـ ـ ــى الجـ ـ ــر فـ ـ ــي اللغـ ـ ــة‪:‬‬
‫الجـ ـ ــذب‪ ،‬ج ـ ـ ـره ي ج ـ ـ ـره ج ـ ـ ـ ارً‪ ،‬والجـ ـ ــر ‪ :‬أن تج ـ ـ ـر الناقـ ـ ــة ولـ ـ ــدها بع ـ ـ ــد تمـ ـ ــام السـ ـ ــنة ش ـ ـ ــه ارً أو‬
‫شهرين( ابن منظور‪1990 ،‬م‪،‬مادة‪ :‬جرر‪.)125 /4 ،‬‬

‫‪480‬‬
‫وكمـ ـ ـ ـ ــا جـ ـ ـ ـ ــا فـ ـ ـ ـ ــي الحـ ـ ـ ـ ــديل‪ " :‬لـ ـ ـ ـ ــيف فـ ـ ـ ـ ــي اإلبـ ـ ـ ـ ـ الجـ ـ ـ ـ ــارة صـ ـ ـ ـ ــدقة" ( كتـ ـ ـ ـ ــاب ا مـ ـ ـ ـ ـوال‬
‫ـرً ب يم ته ـ ـ ـ ــا‪ ،‬وف ـ ـ ـ ــالن يج ـ ـ ـ ـر اإلب ـ ـ ـ ـ أي‪:‬‬
‫ص‪ ،10 )371‬وس ـ ـ ـ ـميت ج ـ ـ ـ ــارة؛ ن ه ـ ـ ـ ــا ت ج ـ ـ ـ ـر ج ـ ـ ـ ـ ا‬
‫يس وقها سوقاً رويداً"‪ (،‬ابن منظور‪1990 ،‬م‪.)126 /4 :‬‬
‫الجر اصطالحاً‪:‬‬ ‫و ّ‬
‫ه ـ ـ ــو مـ ـ ـ ــا يخ ـ ـ ــتص با سـ ـ ـ ــما الم عرب ـ ـ ــة‪ ،‬فـ ـ ـ ــال تج ـ ـ ــر ا فعـ ـ ـ ــال أو الحـ ـ ـ ـ روف‪ ،‬أو ا سـ ـ ـ ــما‬
‫المبنية مطلقاً‪ ( ،‬ينظر الواض في النحو والصرف للحلواني‪ ،‬ص ‪.)28‬‬
‫ثالثاً التسميات‪:‬‬
‫لحـ ـ ـروف الج ـ ــر تس ـ ــميات متع ـ ــددة منه ـ ــا‪ ( :‬حـ ـ ـروف الخ ـ ــح‪ ،‬وحـ ـ ـروف الج ـ ــر‪ ،‬وحـ ـ ـروف‬
‫اإلضافة)‪.‬‬
‫وس ميت بهذا االسم مرين‪:‬‬
‫ا و ‪ :‬أن ه ـ ــا تج ـ ــر مع ـ ــاني ا فع ـ ــال إل ـ ــى ا س ـ ــما ‪ ،‬أي توص ـ ــلها إليه ـ ــا‪ ،‬وس ـ ــم اها الكوفي ـ ــون‬
‫ح روف اإلضافة؛ ن ها ت ضيف معاني ا فعال قبلها إلى ا سما بعدها‪.‬‬
‫والثََََّّّّاني‪ :‬أن هـ ــا تعم ـ ـ الجـ ــر ي ـ ــون الم ـ ـراد بـ ــالجر اإلع ـ ـراب المخصـ ــوص كمـ ــا فـ ــي قـ ــولهم‪:‬‬
‫وحروف الجزم‪(.‬ينظر الصبان‪2009 ،‬م‪.)317 /3 :‬‬ ‫حروف النص‬
‫يقـ ـ ــول سـ ـ ــيبوي فـ ـ ــي الكتـ ـ ــاب‪ " :‬هـ ـ ــذا بـ ـ ــاب الجـ ـ ــر " ولكنـ ـ ـ مـ ـ ــن خـ ـ ــالل الشـ ـ ــر نـ ـ ـراه أيلـ ـ ــق‬
‫عليها حروف اإلضافة‪( ،‬سيبوي ‪1988 ،‬م‪.)209 / :‬‬
‫وابـ ـ ــن الس ـ ـ ـرال سـ ـ ــماها ا صـ ـ ــول فـ ـ ــي حـ ـ ــروف الجـ ـ ــر ( ابـ ـ ــن الس ـ ـ ـرال‪1996 ،‬م‪ ،‬ص‪)408‬‬
‫والزج ـ ـ ــاجي أي ل ـ ـ ــق عليه ـ ـ ــا مص ـ ـ ــطل ح ـ ـ ــروف الخ ـ ـ ــح‪( ،‬الزج ـ ـ ــاجي‪1417 ،‬ه ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬ص‪)60‬‬
‫والخليـ ـ ـ اب ـ ــن أحم ـ ــد ال راهي ـ ــدي أيل ـ ــق عليه ـ ــا ح ـ ــروف الخ ـ ــح مـ ـ ـرة‪ ،‬وح ـ ــروف الج ـ ــر مـ ـ ـرة‬
‫أخر ‪ ( ،‬ال راهيدي‪1995 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)172‬‬
‫وتـ ــابعهم مـ ــن المحـ ــد ين عبـ ــاس حسـ ــن حيـ ــل قـ ــال‪ " :‬فـ ــالحرف كلمـ ــة ال تـ ــدل علـ ــى معنـ ــى‬
‫ف ـ ـ ـ ــي ن س ـ ـ ـ ــها‪ ،‬وإن م ـ ـ ـ ــا ت ـ ـ ـ ــدل عل ـ ـ ـ ــى معن ـ ـ ـ ــى ف ـ ـ ـ ــي ايره ـ ـ ـ ــا فق ـ ـ ـ ـ ‪ (،‬عب ـ ـ ـ ــاس حس ـ ـ ـ ــن‪2013 ،‬م‬
‫‪.)168 /1‬‬
‫وي عتبـ ـ ــر م صـ ـ ــطل حـ ـ ـروف الجـ ـ ــر مـ ـ ـ ن أشـ ـ ــهر المصـ ـ ــطلحات‪ ،‬وهـ ـ ــي تسـ ـ ــمية بصـ ـ ـرية‪ ،‬وقـ ـ ــد‬
‫س م يت ب دوات المعاني‪ ،‬وعند بعح النحويين بالمور يمات‪.‬‬
‫وقد ذكر ابن مالك في أل يت عدد حروف الجر حيل قال‪:‬‬
‫ه اك ح روف الجر ‪ ،‬وهي ‪ :‬م ن ‪ ،‬إلى‪،‬‬
‫حتـ ـ ـ ـ ـى‪ ،‬خـ ـ ـ ـ ـال‪ ،‬ح اشـ ـ ـ ـ ـا‪ ،‬عـ ـ ـ ـ ـدا‪ ،‬فـ ـ ـ ـ ـي‪ ،‬عـ ـ ـ ـ ـن ‪،‬‬
‫على‬
‫م ذ‪ ،‬م ن ذ‪ ،‬رب‪ ،‬الالم ‪ ،‬ك ي ‪ ،‬واو ‪ ،‬وت ا‬

‫‪481‬‬
 ‫والك اف ‪ ،‬والب ا ‪ ،‬ول ع ‪ ،‬وم ت ى‬
‫( ابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن عقي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪،‬‬
‫‪2009‬م‪)3 /3 ،‬‬
‫الثاني الوظائف النحوية‪:‬‬ ‫المطل‬
‫وه ـ ـ ــي أدوات ت س ـ ـ ــتخدم لـ ـ ـ ـرب أجـ ـ ـ ـ از الكـ ـ ـ ــالم حت ـ ـ ــى يتضـ ـ ـ ـ المعنـ ـ ـ ــى‪ ،‬ولحـ ـ ـ ـروف الجـ ـ ـ ــر‬
‫و ي ت ـ ـ ــان‪ ،‬و ي ـ ـ ــة نحوي ـ ـ ــة وو ي ـ ـ ــة داللي ـ ـ ــة‪ ،‬أم ـ ـ ـ ا الو ي ـ ـ ــة النحوي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــإن ح ـ ـ ـروف الج ـ ـ ــر‬
‫ت دي معنى نحوياً في الجملة‪ ،‬وأن ها حروف مبنية كما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ منهـ ــا مـ ــا ي بنـ ــى علـ ــى الس ـ ـ ون الظـ ــاهر وه ـ ـي( م ـ ـن‪ ،‬ع ـ ـن ‪ ،‬م ـ ـذ‪ ،‬كـ ــي ) والحـ ــرف ( م ـ ـذ)‬
‫ي ون في ا كًر اسماً و رفاً‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وم ـ ــن ح ـ ــروف الج ـ ــر م ـ ــا ي بن ـ ــى عل ـ ــى ال ـ ــت الظ ـ ــاهر‪ ،‬وه ـ ــي‪( :‬رب‪ ،‬وواو القس ـ ــم‪ ،‬وت ـ ــا‬
‫القسم‪ ،‬وكاف التشبي )‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ منها ما ي بنى على الكسر وهما حرفان‪ ( :‬الالم‪ ،‬والبا )‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ما ي بنى على الضم وهو( م نذ) وي ون في ا كًر اسماً و رفاً‪.‬‬
‫‪5‬ـ وهنـ ــاك حـ ــروف مبنيـ ــة علـ ــى الس ـ ـ ون وهـ ــي‪ ( :‬إلـ ــى‪ ،‬وعلـ ــى‪ ،‬خـ ــال‪ ،‬عـ ــدا‪ ،‬حاشـ ــا‪ ،‬حتـ ــى‪،‬‬
‫في‪ ،‬متى)‪.‬‬
‫الثاني‪:‬‬ ‫المبح‬
‫أقسام حروف الجر ومعانيها‪ ،‬وتطبيقها على سورة البقرة‪:‬‬
‫ا و أقسام حروف الجر ومعانيها‪:‬‬ ‫المطل‬
‫وتنقسم حروف الجر إلى قسمين هي‪:‬‬
‫ا و ‪ :‬قس ـ ـ ـ ــم يخ ـ ـ ـ ــتص بج ـ ـ ـ ــر اال س ـ ـ ـ ــما الظ ـ ـ ـ ــاهرة وه ـ ـ ـ ــي‪ ( :‬رب‪ ،‬ومـ ـ ـ ـ ـذ‪ ،‬وم ن ـ ـ ـ ــذ‪ ،‬وحت ـ ـ ـ ــى‬
‫والكاف‪ ،‬والواو ‪ ،‬والتا ‪ ،‬وكي )‪.‬‬
‫الثَََّّّ َّاني‪ :‬وقس ـ ــم مش ـ ــترك يج ـ ــر االس ـ ــم الظ ـ ــاهر والمض ـ ــم ر‪ ( :‬م ـ ــن‪ ،‬إل ـ ــى‪ ،‬ع ـ ــن‪ ،‬عل ـ ــى‪ ،‬ف ـ ــي‬
‫الالم‪ ،‬اليا ‪ ،‬عدا‪ ،‬خال‪ ،‬حاشا)‪( ،‬ينظر عباس حسن‪2013 ،‬م‪.)433 /2 :‬‬
‫وينقسـ ــم الجـ ــار والمجـ ــرور مـ ــن حيـ ــل ا صـ ــالة والزيـ ــادة إلـ ــى ال ـ ــة أقسـ ــام هـ ــي‪ ( :‬ينظـ ــر‬
‫عبده الراحجي‪1992 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)363‬‬
‫القسََََََّّّّّّم ا و ‪ :‬حـ ـ ــروف جـ ـ ــر أصـ ـ ــلية‪ :‬وهـ ـ ــي التـ ـ ــي ت ـ ـ ـ دي معنـ ـ ــى جديـ ـ ــداً فـ ـ ــي الجملـ ـ ــة‪ ،‬و‬
‫تحتـ ـ ــال إلـ ـ ــى متعلـ ـ ــق تـ ـ ـرتب بـ ـ ـ ‪ ،‬وال يسـ ـ ــتغنى عنهـ ـ ــا فـ ـ ــي اإلعـ ـ ـراب‪ ،‬وهـ ـ ــي‪ ( :‬إلـ ـ ــى‪ ،‬عـ ـ ــن‪،‬‬
‫على‪ ،‬حتى‪ ،‬مذ‪ ،‬منذ‪ ،‬كي‪ ،‬الالم‪ ،‬الواو‪ ،‬التا ‪ ،‬الكاف)‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫القسََََّّّّم الثََََّّّّاني‪ :‬حـ ــروف جـ ــر اي ـ ــدة‪ ،‬وهـ ــي الحـ ــروف التـ ــي لـ ــيف لهـ ــا متعلـ ــق‪ ،‬وتعم ـ ـ علـ ــى‬
‫تقويـ ـ ــة‪ ،‬المعنـ ـ ــى فـ ـ ــي الجملـ ـ ــة‪ ،‬وي ـ ـ ــون االسـ ـ ــم بعـ ـ ــدها مجـ ـ ــرو ارً ل ظـ ـ ـاً‪ ،‬منصـ ـ ــوباً أو مرفوعـ ـ ـاً‬
‫محالً‪ ،‬وهي ‪ ( :‬من ـ البا ـ الالم )‪.‬‬
‫الثالَََّّّ َّ ‪ :‬ح ـ ــروف ج ـ ــر ش ـ ــبيهة بال از ـ ــدة ‪ :‬وه ـ ــي الت ـ ــي تج ـ ــر االس ـ ــم بع ـ ــدها ل ظ ـ ــا‪ ،‬ول ـ ـ مح ـ ـ‬
‫مـ ـ ــن اإلع ـ ـ ـراب حس ـ ـ ـ مقتضـ ـ ــى العام ـ ـ ـ ‪ ،‬وت يـ ـ ــد معنـ ـ ــى جديـ ـ ــداً مسـ ـ ــتقالً‪ ،‬وال تحتـ ـ ــال إلـ ـ ــى‬
‫متعلـ ــق ت ـ ـرتب ب ـ ـ ‪ ،‬وهـ ــي ( رب‪ ،‬ولع ـ ـ ‪ ،‬وخ ـ ــال‪ ،‬وعـ ــدا‪ ،‬وحاشـ ــا‪ ،)،‬ول ـ ـوال تكـ ــون حـ ــرف ج ـ ــر‬
‫عند بعح النحاة‪(،‬ينظر عباس حسن‪2013 ،‬م‪.)452 /2 :‬‬
‫معاني حروف الجر‪:‬‬
‫أخـ ـ ـ ــذت حـ ـ ـ ــروف الجـ ـ ـ ــر معـ ـ ـ ــاني عـ ـ ـ ــدة فـ ـ ـ ــي اللغـ ـ ـ ــة العربيـ ـ ـ ــة‪ ،‬وقـ ـ ـ ــد ذكرهـ ـ ـ ــا النحـ ـ ـ ــاة فـ ـ ـ ــي‬
‫مصـ ــن اتهم‪ ،‬واختل ـ ـوا فـ ــي معانيهـ ــا‪ ،‬مـ ــنهم مـ ــن حصـ ــرها فـ ــي معـ ــان محـ ــددة‪ ،‬ومـ ــنهم مـ ــن ياد‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪1‬ـ مََََِّّّّ لن ‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر ي ـ ــون اي ـ ــداً واي ـ ــر اي ـ ــد‪ ،‬وييادته ـ ــا بش ـ ــريين عنـ ـ ـد البص ـ ـريين ( اب ـ ــن‬
‫عقي ‪2009 ،‬م‪)17 /3 :‬هما‪:‬‬
‫ا و ‪ :‬أن ي ون مجرورها بها نكرة‪.‬‬
‫الثَََََََّّّّّّّاني‪ :‬أن يس ـ ـ ــبقها ن ـ ـ ــي أو نه ـ ـ ــي أو اس ـ ـ ــت هام‪ (.‬ح ـ ـ ــروف المع ـ ـ ــاني للمـ ـ ـ ـرادي‪1992 ،‬م‪:‬‬
‫ص‪.)314‬‬
‫والكوفيـ ـ ــون أجـ ـ ــايوا ييادتهـ ـ ــا فـ ـ ــي اإليجـ ـ ــاب بشـ ـ ــر كـ ـ ــون المجـ ـ ــرور بهـ ـ ــا نك ـ ـ ـرة‪ ،‬واسـ ـ ــتدلوا‬
‫بق ـ ــول الع ـ ــرب‪ ( :‬ق ـ ـد ك ـ ـان م ـ ـن م ط ـ ـر ) أي ق ـ ــد ك ـ ــان مط ـ ــر‪( .‬اب ـ ــن عقي ـ ـ ‪2009 ،‬م‪،)9 /3 :‬‬
‫والكس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ي إل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى أن ييادته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا دون ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ‪ ( ،‬ينظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫ا خ ـــــــــــ‬ ‫وذهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ا شموني‪1998 ،‬م‪)71 /2 :‬‬
‫ولهـ ــا عـ ــدة معـ ــان منهـ ــا‪ :‬ابتـ ــدا الغايـ ــة الزمانيـ ــة والم انيـ ــة‪ ،‬والتب ـ ــيح‪ ،‬ولب يـ ــان الجـ ــنف‪،‬‬
‫والبدلي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والتعلي ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬والمج ـ ـ ـ ــاوية بمعن ـ ـ ـ ــى(عن)‪ ،‬واالس ـ ـ ـ ــتعال ‪ ،‬وال ص ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬وتك ـ ـ ـ ــون بمعن ـ ـ ـ ــى‬
‫البـ ـ ــا ‪ ،‬وبمعنـ ـ ــى فـ ـ ــي‪ ،‬وبمعنـ ـ ــى القسـ ـ ــم‪ ،‬وموافقـ ـ ــة رب‪ (.‬ينظـ ـ ــر حـ ـ ــروف المعـ ـ ــاني للمـ ـ ـرادي‪،‬‬
‫‪1992‬م‪ ،308 ، :‬والرماني‪1417 ،‬هـ‪،‬ص‪.)93‬‬
‫‪2‬ـ إلى‪ :‬حرف جر ومن معاني ‪) :‬المرادي‪1992 ،‬م‪ ،‬ص‪.)385‬‬
‫ي ـ ــون النته ـ ــا الغاي ـ ــة الزماني ـ ــة والم اني ـ ــة‪ ،‬وه ـ ــو أصـ ـ ـ معانيه ـ ــا‪ ،‬وي ـ ــون بمعن ـ ــى (م ـ ــع )‪،‬‬
‫وللتبيـ ـ ـ ــين‪ ،‬والمصـ ـ ـ ــاحبة‪ ،‬وبمعنـ ـ ـ ــى ( الـ ـ ـ ــالم ‪ ،‬وفـ ـ ـ ــي‪ ،‬ومـ ـ ـ ــن‪ ،‬وعنـ ـ ـ ــد)‪ ،‬وقـ ـ ـ ــد تكـ ـ ـ ــون اي ـ ـ ـ ــدة‬
‫للتوكيد‪ (،‬ينظر ا شموني‪1998 ،‬م‪.)73 /2 :‬‬

‫‪483‬‬
‫‪3‬ـ ـ ـ ـ ـ عَََََََّّّّّّّن‪ :‬تج ـ ـ ــي ع ـ ـ ـن لمع ـ ـ ــان عش ـ ـ ـرة الم ج ـ ـ ــاورة‪ ،‬والب ـ ـ ــدل‪ ،‬واالس ـ ـ ــتعال ‪ ،‬واالس ـ ـ ــتعانة‪،‬‬
‫والتعليـ ـ ـ ـ ‪ ،‬وبم عنـ ـ ـ ــى بعـ ـ ـ ــد‪ ،‬وبمعنـ ـ ـ ــى ف ـ ـ ــي‪ (.‬ينظـ ـ ـ ــر حـ ـ ـ ــروف المعـ ـ ـ ــاني للمـ ـ ـ ـرادي‪1992 ،‬م‪:‬‬
‫ص‪.)260‬‬
‫‪4‬ـ علَََََّّّّّى‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر‪ ،‬وي ي ـ ــد مع ـ ــاني متع ـ ــددة منه ـ ــا‪ :‬االس ـ ــتعال ‪ ،‬والم ص ـ ــاحبة‪ ،‬والم ج ـ ــاورة‪،‬‬
‫والتعلي ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬والظر ي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وبمعن ـ ـ ـ ــى (م ـ ـ ـ ــن‪ ،‬والب ـ ـ ـ ــا )‪ ،‬واالس ـ ـ ـ ــتعانة‪ ،‬والب ـ ـ ـ ــدل‪ ،‬وي ـ ـ ـ ــون ح ـ ـ ـ ــرف‬
‫(للتعويح)‪ ( ،‬المصدر السابق‪ :‬ص ‪ ،470‬وحاشية الصبان‪2009 ،‬م‪.)347 /2 :‬‬
‫عشـ ـ ـ ـ ـرة مع ـ ـ ـ ــان ‪ :‬الظر ي ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫‪5‬ـ فََََََََََّّّّّّّّّّي‪ :‬ح ـ ـ ـ ــرف ج ـ ـ ـ ــر يج ـ ـ ـ ــر الظ ـ ـ ـ ــاهر والمض ـ ـ ـ ــمر‪ ،‬ولـ ـ ـ ـ ـ‬
‫والم ص ـ ـ ـ ــاحبة‪ ،‬والتعلي ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬والمقايس ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والس ـ ـ ـ ــببية‪ ،‬والتع ـ ـ ـ ــويح‪ ،‬وبمعن ـ ـ ـ ــى (عل ـ ـ ـ ــى‪ ،‬والب ـ ـ ـ ــا ‪،‬‬
‫وإلـ ـ ــى)‪ ،‬والتوكيـ ـ ــد‪ ( ،‬ينظـ ـ ــر حـ ـ ــروف المعـ ـ ــاني للم ـ ـ ـرادي‪ ،‬ص ‪ ،250‬وابـ ـ ــن عقي ـ ـ ـ ‪2009 ،‬م‪:‬‬
‫‪.)23 /2‬‬
‫‪6‬ـ الكَََََّّّّّاف‪ :‬حـ ــرف ج ـ ــر ي ـ ــون ع ـ ــامالً‪ ،‬واي ـ ــر عام ـ ـ ‪ ،‬وه ـ ــو ك ـ ــاف الخط ـ ــاب‪ ،‬وي ـ ــون اي ـ ــداً‬
‫واي ـ ـ ــر اي ـ ـ ــد‪ ،‬ولـ ـ ـ ـ أربع ـ ـ ــة مع ـ ـ ــان ‪ :‬التش ـ ـ ــبي ‪ ،‬والتعليـ ـ ـ ـ ‪ ،‬والتوكي ـ ـ ــد‪ ،‬واالس ـ ـ ــتعال ‪ ( ،‬ينظ ـ ـ ــر‬
‫حروف المعاني‪1992 ،‬م‪ :‬ص ‪ ،266‬وحاشية الصبان‪1998 ،‬م‪.)351 /2 :‬‬
‫‪7‬ـ البََّّ َّاء‪ :‬وهـ ــو حـ ــرف يخـ ــتص بالـ ــدخول علـ ــى االسـ ــم‪ ،‬وي ـ ـ تي علـ ــى ض ـ ـربين ‪ :‬اي ـ ــدة وايـ ــر‬
‫اي ـ ـ ــدة ‪ ،‬ولهـ ـ ــا خمسـ ـ ــة عش ـ ـ ــر معنـ ـ ــى‪ :‬تكـ ـ ــون لسلص ـ ـ ــاح ‪ ،‬والتعديـ ـ ــة‪ ،‬واالسـ ـ ــتعانة‪ ،‬والتعلي ـ ـ ـ ‪،‬‬
‫والمصـ ـ ــاحبة‪ ،‬والظر يـ ـ ــة‪ ،‬والبـ ـ ــدل‪ ،‬والمجـ ـ ــاوية‪ ،‬واال سـ ـ ــتعال ‪ ،‬والتب ـ ـ ــيح‪ ،‬والقسـ ـ ــم‪ ،‬وموافقـ ـ ــة‬
‫(إلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى‪ ،‬وعلى)‪،‬والتوكيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ (،‬ي نظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن عقيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪2009 ،‬م‪ ،23 /3 :‬والمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرادي‪،‬‬
‫‪1992‬م‪:‬ص ‪.)476‬‬
‫‪8‬ـ الَََََّّّّّالم‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر كًي ـ ــر المع ـ ــاني‪ ،‬وتك ـ ــون عامل ـ ــة‪ ،‬واي ـ ــر عامل ـ ــة‪ ،‬أمـ ـ ـا العامل ـ ــة فه ـ ــي‬
‫ال ـ ــة أنـ ـ ـواف ه ـ ــي‪ :‬ال ـ ــالم الج ـ ــارة‪ ،‬وال ـ ــالم الجايم ـ ــة‪ ،‬وال ـ ــالم الناص ـ ــبة‪ ،‬وي ـ ــون ح ـ ــرف ال ـ ــالم‬
‫اي ـ ــداً واي ـ ــر اي ـ ــد‪ ،‬وتـ ـ ـزاد ال ـ ــالم بطـ ـ ـريقتين‪ :‬يي ـ ــادة ةياس ـ ــية م ط ـ ـردة‪ ،‬واي ـ ــر م ط ـ ـردة‪ ،‬ويي ـ ــادة‬
‫سماعية اير م ط ردة‪ ( ،‬ينظر حروف المعاني‪1992 ،‬م‪ ،‬ص‪.)105‬‬
‫ومـ ـ ـ ـ ــن معانيهـ ـ ـ ـ ــا‪ :‬االختصـ ـ ـ ـ ــاص‪ ،‬واالسـ ـ ـ ـ ــتحقاح‪ ،‬والملـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬وشـ ـ ـ ـ ــب الملـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬والتعلي ـ ـ ـ ـ ـ ‪،‬‬
‫والتبي ـ ـ ـ ــين‪ ،‬والقس ـ ـ ـ ــم‪ ،‬والتعدي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والتعجـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬والتبليـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬وبمعن ـ ـ ـ ــى (إل ـ ـ ـ ــى)‪ ،‬وبمعنى(أنـ ـ ـ ـ ــى)‪،‬‬
‫وبمعنـ ـ ــى (عـ ـ ــن)‪ ،‬وبمعنـ ـ ــى (علـ ـ ــى)‪ ،‬وبمعنـ ـ ــى (عنـ ـ ــد)‪ ،‬وبمعنـ ـ ــى (مـ ـ ــع)‪ ،‬وبمعنـ ـ ــى (مـ ـ ــن)‪(.‬‬
‫المصدر السابق‪ :‬ص‪ ،142‬وابن جني‪1999 ،‬م‪.)233 /1 ،‬‬
‫‪9‬ـ نر َب ‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر‪ ،‬ودليـ ـ ـ حرفيته ـ ــا‪ :‬مس ـ ــاوات ها الح ـ ــروف ف ـ ــي الدالل ـ ــة عل ـ ــى معن ـ ــى اي ـ ــر‬
‫م هـ ــوم جنس ـ ـ بل ظهـ ــا‪ ،‬وأن هـ ــا مبنيـ ــة‪ ،‬وأجمـ ــع النحويـ ــون علـ ــى أن هـ ــا ت يـ ــد التقلي ـ ـ ‪ ،‬والتكًيـ ــر‪،‬‬
‫إليـ ـ ـ الجمه ـ ــور أن ه ـ ــا ح ـ ــرف ج ـ ــر للتقليـ ـ ـ ‪( ،‬ينظ ـ ــر المـ ـ ـرادي‪1992 ،‬م‪:‬‬ ‫والـ ـ ـراج م ـ ــا ذهـ ـ ـ‬
‫ص‪.)438‬‬

‫‪484‬‬
 ‫‪10‬ـ الواو‪ :‬حرف جر ي ون عامالً واير عام ‪.‬‬
‫‪11‬ـ التََََََّّّّّّاء‪ :‬حـ ـ ــرف جـ ـ ــر ي ـ ـ ــون عـ ـ ــامالً وايـ ـ ــر عام ـ ـ ـ ‪ ،‬وينقسـ ـ ــم إلـ ـ ــى‪ :‬تـ ـ ــا القسـ ـ ــم‪ ،‬وتـ ـ ــا‬
‫الت ني ـ ــل‪ ،‬وتـ ـ ــا الخط ـ ــاب‪ ،‬أمـ ـ ـا ح ـ ــرف الجـ ـ ــر فيه ـ ــا هـ ـ ــي‪ :‬ت ـ ــا القسـ ـ ــم‪ ،‬وال ت ـ ــدخ إال علـ ـ ــى‬
‫ف )‪ (،‬سـ ـ ــورة‬ ‫ِ‬
‫ل ـ ـ ــل الجاللـ ـ ــة( هللا)‪ ،‬نحـ ـ ــو‪ :‬قولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪( :‬قَََََُّّّّّالن وا تَََََُّّّّّا َ ُت لف تَََََُّّّّّ ن تَََََُّّّّّ لل نُ نر ن وسَََّّّنَّ َّ ُ‬
‫يوس ‪.)84 :‬‬
‫‪12‬ـ حتَََََّّّّّى‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر‪ ،‬وه ـ ــو عل ـ ــى ال ـ ــة أقس ـ ــام عن ـ ــد البصـ ـ ـريين‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر‪ ،‬وح ـ ــرف‬
‫ال عـ ـ ـ‬ ‫عطـ ـ ـ ‪ ،‬وحـ ـ ــرف ابتـ ـ ــدا ‪ ،‬وياد عليـ ـ ـ الكوفيـ ـ ــون قسـ ـ ــماً آخـ ـ ــر حـ ـ ــرف نصـ ـ ـ‬
‫ينصـ ـ ـ‬
‫المضـ ـ ــارف‪ ،‬وتكـ ـ ــون حـ ـ ــرف جـ ـ ــر ي يـ ـ ــد ان تهـ ـ ــا الغايـ ـ ــة‪ ،‬وهـ ـ ــذا مـ ـ ــذه البصـ ـ ـريين‪ (،‬حـ ـ ــروف‬
‫المعاني للمرادي‪1992 ،‬م‪ :‬ص‪.)542‬‬
‫وم نََّّ َّ نل ‪ :‬ل ظـ ـان مشـ ــتركان تكون ـ ـان حرفـ ـي جـ ــر ‪ ،‬واسـ ــمين‪ ،‬والمشـ ــهور أن هم ـ ـا حرفـ ــان‬ ‫‪13‬ـ مََّّنَّل ن‬
‫إذا جـ ــر م ـ ــا بع ـ ــدهم ا‪ ،‬واسـ ــمان إذا ارت ـ ــع م ـ ــا بعـ ــدهما‪ ،‬وتك ـ ــون م ـ ـذ النتهـ ــا الغاي ـ ــة إن ك ـ ــان‬
‫الزمـ ـ ـ ـ ـ ــان ماضـ ـ ـ ـ ـ ــياً‪ ،‬وبمعنـ ـ ـ ـ ـ ــى فـ ـ ـ ـ ـ ــي إن كـ ـ ـ ـ ـ ــان الزمـ ـ ـ ـ ـ ــان حاض ارً( المصـ ـ ـ ـ ـ ــدر السـ ـ ـ ـ ـ ــابق‪ :‬ص‬
‫‪ ،304،500‬والراجحي‪1999 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)241‬‬
‫‪14‬ـ َََََُّّّّّي‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر إذا دخل ـ ــت عل ـ ــى م ـ ــا االس ـ ــت هامية نح ـ ــو‪ :‬كيمـ ـ ـ ؟ أي‪ :‬لمـ ـ ـ ‪ ،‬ف ـ ــالالم‪:‬‬
‫ل ـ ــدخول الجـ ــر عليه ـ ــا‪ ،‬واله ـ ــا‬ ‫حـ ــرف ج ـ ــر‪ ،‬وم ـ ــا اسـ ــت هامية مج ـ ــرورة ب ـ ــي‪ ،‬وحـ ــذفت ا ل ـ ـ‬
‫للس ت‪ ،‬وتكون حرف جر إذا وقعت قب المضارف‪( ،‬المصدر السابق‪ :‬ص ‪.)276‬‬
‫‪15‬ـ ‪16‬ـ ‪17‬ـ خَََََّّّّّال وعَََََّّّّّدا وحا َََََّّّّّا‪ :‬وهـ ــي أل ـ ــا مشـ ــتركة تكـ ــون مـ ــن حـ ــروف الجـ ــر‪ ،‬وفع ـ ـالً‬
‫متع ـ ــديا‪ ،‬وكالهم ـ ــا م ـ ــن أدوات االس ـ ــتًنا ‪ ،‬ف ـ ــإذا كان ـ ــت حرفـ ـ ـاً ج ـ ــرت االس ـ ــم المس ـ ــتًنى له ـ ــا‪،‬‬
‫االسـ ــم المسـ ــتًنى‪ ،‬وكالهمـ ــا تتعـ ــين فعلي تهـ ــا بعـ ــد (مـ ــا) المصـ ــدرية؛‬ ‫وإن كانـ ــت فع ـ ـالً نص ـ ـ‬
‫إلي ـ ـ الجمه ـ ــور م ـ ــن أن خ ـ ــال تك ـ ــون‬ ‫ن م ـ ــا المص ـ ــدرية توص ـ ـ ال ع ـ ـ ‪ ،‬وال ـ ـراج م ـ ــا ذه ـ ـ‬
‫حرف جر للتقلي ‪(،‬المرادي‪1992 ،‬م‪ :‬ص‪.)436‬‬
‫‪18‬ـ لع َل ‪ :‬حرف جر سبي بال از د ول قسمان‪:‬‬
‫أكًـ ــر النحـ ــويين‪ ،‬والًـ ــاني‪ :‬حـ ــرف جـ ــر فـ ــي‬ ‫ا ول‪ :‬أن ي ـ ــون م ـ ـن أخ ـ ـوات إن ‪ ،‬وهـ ــو مـ ــذه‬
‫لغة عقي ‪ (،‬المصدر السابق‪ :‬ص‪.)579‬‬
‫‪19‬ـ متََََََََّّّّّّّّى‪ :‬تكـ ـ ـ ــون حـ ـ ـ ــرف جـ ـ ـ ــر بمعنـ ـ ـ ــى (م ـ ـ ـ ـ ن) فـ ـ ـ ــي لغـ ـ ـ ــة هـ ـ ـ ــذي ‪ ،‬وهـ ـ ـ ــي بمعنـ ـ ـ ــى مـ ـ ـ ــن‬
‫االبتدا يـ ـ ـ ـ ـ ــة‪(.‬ينظر الصـ ـ ـ ـ ـ ــبان‪2009 ،:‬م‪ ،319 /،‬والم ـ ـ ـ ـ ـ ـرادي‪1992 ،‬م‪ ،‬ص ‪ ،50‬وعبـ ـ ـ ـ ـ ــاس‬
‫حسن‪013 ،‬م‪.)458 /2 ،‬‬
‫‪20‬ـ لَََََّّّّّو ‪ :‬ح ـ ــرف وينقس ـ ــم إل ـ ــى‪ :‬ح ـ ــرف امتن ـ ــاف لوج ـ ــوب‪ ،‬وح ـ ــرف ج ـ ــر والض ـ ــمير مج ـ ــرور‬
‫به ـ ــا‪ ،‬مًـ ـ ـ ‪ :‬لـ ـ ـوالك‪ ،‬فلـ ـ ـوال‪ :‬ح ـ ــرف ج ـ ــر‪ ،‬والك ـ ــاف‪ :‬ض ـ ــمير متصـ ـ ـ مبن ـ ــي ف ـ ــي محـ ـ ـ اس ـ ــم‬
‫إلي سيبوي ‪ (.‬سيبوي ‪1983 ،‬م‪.)388 /1 :‬‬ ‫مجرور‪ ،‬وهو ما ذه‬
‫‪485‬‬
 ‫الثاني‪ :‬حروف الجر دراسة تطبيقية في سورة البقرة‬ ‫المطل‬
‫اآليات التي ورد فيها حرف الجر‪:‬‬
‫َّ [ ِم لن ] حرف ٍ‬
‫جر من معاني ‪:‬‬
‫ات ) ( ‪،)251‬‬ ‫ـ التب ـ ـ ــيح‪ ،‬كقولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪ (:‬مَََََِّّّّّ لن نه لم مَََََُّّّّّ لن ُك لََََََّّّّّ ُم َ‬
‫رن ُوُرفَََََُّّّّّ ُْ َُ لع َََََُّّّّ َّ نه لم ُد ُرجَََََُّّّّّ ٍ‬
‫ان مَََّّّ َّن ي قَََّّّنَّو آم نَََََّّّّا َََََِّّّّا َ ِ‬
‫ن ُ‬ ‫والش ـ ــاهد‪( :‬م ـ ــنهم) أي بعض ـ ــهم‪ ،‬وقول ـ ـ تع ـ ــالى‪ُ ( :‬ومََََِّّّّ ُن النَََََّّّّ ِ ُ ل ُ‬
‫ين ) ( ‪ ،)7‬ومح ـ ـ الش ـ ــاهد‪(:‬مََََِّّّّ ُن النَََََّّّّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ) أي‪ :‬بع ـ ــح‬ ‫ُوبََََِّّّّال ُي لومِ لاآل خََََِّّّّ ِر ُومََََُّّّّا يَََّّّنَّ لم َِمَََّّّنَّ ل ِم ن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الن ــاس‪ ،‬ف ف ــاد الح ــرف ( م ــن) معن ــى التب ــيح‪ ،‬وقولـ ـ تع ــالى‪ُ (:‬وأُنََّّلَّ ُا ُ مَََّّّ ُن السََََّّّ ُم اء مَََُّّّ ً‬
‫اء‬
‫ات ِر لزًق ا ُل نك لم ) ( ‪.)21‬‬ ‫ُخ رج َِ ِ ِم ن الثَم ر ِ‬
‫ُ ُُ‬ ‫ُف ل ُ ُ‬
‫اء فيََّّ َّ ِ ظن نل مَََُّّّات ُوُرعََّّلَّد ُوبَََُّّّ لر‬ ‫ـ وتكـ ــون للتعلي ـ ـ ‪ ،‬ك قول ـ ـ تعـ ــالى‪ (:‬أُو ُك صََّّ َّ ِي ٍ مَََِّّّن السَََّّ َّم ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬
‫ين )‬ ‫ِ‬
‫رن نم حَََِّّّين َِال كَََُّّّاف ِر ُ‬ ‫َ حَََُّّّ ُل ُر ال مَََُّّّ لو ِت ٌُ َ‬ ‫ي ج ع لََّّنَّو ُن أُصَََّّّاَِع ه م فَََِّّّي آ ُ ِان هَََِّّّم مَََِّّّن الصََََّّّو ِ‬
‫اع ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ُ ُنل‬ ‫ُلُ‬
‫( ‪ )18‬والشـ ـ ـ ــاهد‪ (:‬مـ ـ ـ ــن الصـ ـ ـ ـواعق)‪ ،‬أي الصـ ـ ـ ـواعق هـ ـ ـ ــي العلـ ـ ـ ــة التـ ـ ـ ــي تجعلهـ ـ ـ ــم يضـ ـ ـ ــعون‬
‫أص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابعهم ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي آذانه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪ ،‬والج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار والمج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرور متعلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان بيجعل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‪( ،‬اب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫عاشور‪،)320 /1 ،‬وقول تعالى‪ُ (:‬و ِم َم ا ُر ُزلق ُن اين لم ن لن ِف نق و ُن ) ( ‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورٍة‬‫ِن نك نَّلَّتن لم فَّ َّي ُريَّلَّ ٍ م مَََّّا ُن َال نََُّّا ُع لََُّّى ُع بَّلَّد ُن ا فََُّّ لتنوا َِسَّن َّ ُ‬ ‫ـ وتكَََّّّون نتهَََّّّاء الغايَََّّّة‪ُ ( ،‬و ل‬
‫ر مَََِّّّ ُن ال م اَّلََّّ ِر ِ‬ ‫رُ يَََُّّّ ِلت ي َِالاََََّّّ لم ِ‬ ‫يم فَََُِّّّي َن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ُ‬ ‫مَََّّّ لن م لث لَََّّّ ) ( ‪ )22‬وقولـ ـ تع ــالى‪ (:‬قَََُّّّا ُ إ بََّّلَُّراف ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لت ِب ُه ا ِم ُن ال ُم لغ ِر ِب ُف نب ِه ُت اَل ِل ي ُك ُف ُر ٌُ َ‬ ‫ُف ِ‬
‫ين )( ‪.)258‬‬ ‫رن ُ ُ له د ي ال ُق لو ُم ال َالِم ُ‬
‫اء ِف يََّّ َّ ِ‬ ‫ـ وتكـ ــون البتـ ــدا الغايـ ــة الزمانيـ ــة والم انيـ ــة‪ :‬قولـ ـ تعـ ــالى‪( :‬أُو ُك صََّّ َّ ِي ٍ مَََِّّّن السَََّّ َّم ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ) ( ‪،)21‬‬ ‫ظنلن مََََُّّّّات ُوُرعَََّّّلَّد ُوبََََُّّّّ لر ) ( ‪ ،)18‬وقولَََّّّ َّ تعَََََّّّّّالى‪ُ ( :‬وأُنَََّّّلَّ ُا ُ مَََّّّ َّ ُن السََََّّّ َّ ُم اء مََََُّّّّ ً‬
‫اء َِمَََُّّّا كَََُّّّان وا ُي لف سَّنَّ َّ نق و ُن )‬ ‫ظ ُل مََّّ َّوا ِرجََّّ َّ ًاا مَََِّّّن السَََّّ َّم ِ‬ ‫َِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫وقولـ ـ تعـ ــالى‪ُ ( :‬ف ُ لن ُال نَََُّّّا ُع لَََُّّّى الََّّ َّل ُن ُ ن‬
‫ِاآل ِخ ُرِة‬ ‫( ‪ ،)58‬وقولـ ـ تع ــالى‪ُ (:‬والَََّّ ِل ُن ن ل ِم نَّنَّو ُن َِمََُّّا أننَّلَّ ِا ُ إِ ُل يَّلَّ ُل ُومََُّّا أننَّلَّ ِا ُ مََِّّ لن ُق لب لََِّّ ُل ُوبَّ َّ ل‬
‫يَّنَّ لم ن وقِ نَّنَّو ُن ) ( ‪ ، )4‬وقولـ ـ تع ــالى‪ ( :‬نُ َل مََُّّا نر ِزقَّنَّوا ِم لن هََُّّا مََِّّ لن ثُ مََُُّّرٍة ِر لزقًََّّا قََُّّالن وا يََُّّ ُل ا الَََّّ ِل ي‬
‫نر ِزلق نَََُّّّا مَََِّّّ لن ُق بََّّلَّ نل ُوأنتََّّنَّوا ََََِّّّ ِ نم ُت اََُّّ َّا ِب ًه ا ُوُل هََّّنَّ لم فِ يهَََُّّّا أ لُز ُواج نم طُ هََََُّّّرة ُويََّّنَّ لم فِ يهَََُّّّا ُخ الَََِّّّ ند و ُن )‬
‫ِ‬ ‫آد نم مََََِّّّّ لن ُربََََِّّّّّ ِ ُك لِمََََُّّّّ ٍ‬
‫اب‬ ‫اب ُع ُل يَََّّّلَّ إِنَََََّّّّ ن يَََّّّنَّ ُو التَََََّّّّ َو ن‬ ‫ات ُف تََََُّّّّ ُ‬ ‫( ‪ ،)25‬وقولـ ـ ـ تع ـ ــالى‪ُ (:‬ف ُت ُل قَََََّّّّى ُ‬
‫اء ُ مََِّّ ُن ال ِع لَّلَّمِ مََُّّا‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ين لم َُ عَّلَّ ُد الَّ َّل ي جََُّّ ُ‬ ‫يم ) ( ‪، )37‬وقولـ ـ تع ــالى‪ُ ( :‬ولََُِّّ ِن اتَ ُب عَّلَّ ُت أُيَّلَّ ُو ُ‬ ‫الََّّ ََّرح ن‬
‫ير )‪ ،)119 (،‬وقولـ ـ تع ــالى‪( :‬أنوُل ََِِّّ ُل ُع لََُّّ لي ِه لم صَُّ َّ ُل ُوات مََِّّ لن‬ ‫رِ مََِّّ لن ُولََِّّ ٍّي ُوُ ُن صَِّ َّ ٍ‬ ‫لََُّّ ُل مََِّّ ُن َ‬
‫ُرّبِهَََِّّّ لم ُوُر لح مَََُّّّة ُوأنوُل َََِِّّّ ُل يََّّنَّ نم ال م ه تـ ـدون )( ‪ ، )156‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪( :‬إِ َن الصَََّّ َّ ُف ا ُوال مَََُّّّ لر ُوُة مَََِّّّ لن‬
‫ُن ُت لب ُت غََّّنَّوا ُف َلََّّ َّ ًال مَََِّّّ لن ُرّبِكََّّنَّ لم‬ ‫ائ ِر َ ِ‬ ‫ََُّّ َّع ِ‬
‫ر ُع لَََُّّّ لي نك لم نج نَََُّّّات أ ل‬ ‫ر ) ( ‪ ،)158‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪( :‬لَََُّّّ لي ُ‬ ‫ُ‬
‫ِن‬‫اُ لم ُو ل‬ ‫رُ ِع نََّّلَّ ُد ال ُم اَّل َّ ُع ِر ال حََُُّّرامِ ُوا ل َُّنَّنرون ُك مََُّّا يَََُّّّ ُد ن‬ ‫ات فََُّّا ل نُ نروا َ‬‫فََُِّّي ُ ا أُ ُف َلَّ َّتن لم مََِّّ لن ُع ُرفََُّّ ٍ‬
‫ين ) ( ‪ ، )197‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ ( :‬نزيَََِّّّّ ُن لِلََََّّّ ِل ُن ُك فَََُّّّنروا ال ُح يَََُّّّاةن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫نُ نََّّلَّتن لم مََّّ َّ لن ُق لب لَََِّّّ ُل مََّّ َّ ُن الََََّّ َّالِّ ُ‬

‫‪486‬‬
 ‫آم نََّّنَّوا ُوالََََّّّ ِل ُن اتَ قَََُّّّ لوا فَََُّّّ لو ُق نه لم َََُّّّ لو ُم ال ِق ُي امَََُّّّ ِة ٌُ َ‬
‫رن َََُّّّ لر نز ن‬
‫َِ‬ ‫ِ‬
‫الََّّ َّ َد لن ُي ا ُوُي سَّلَّ َّ ُ نرو ُن مََّّ َّ ُن الََّّ َّل ُن ُ‬
‫اب )( ‪.)212‬‬ ‫اء َِ ُغ لي ِر ِح ُس ٍ‬ ‫ُم لن ُي ُا ن‬

‫ـ لبيـ ــان الجـ ــنف‪ ،‬قولـ ـ تعـ ــالى‪ُ ( :‬مََّّ َّا ُنلن ُسََّّ َّ ل ِمََّّ َّ لن آُيََّّ َّ ٍة) (‪ ،)105‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ (:‬ومََََّّّّا نتُقََّّ َِّّد نموا‬
‫ِ‬ ‫ِ ُ لن نف ِسَََّّّ ن م ِمَََّّّ لن ُخيَََّّّ ٍر) (‪ ،)109‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪ِ ( :‬إ لن نتبَََّّّ ندوا ال َصَََّّّ ُد ُق ِ‬
‫ِن نت ل نفو ُيَََّّّا‬ ‫ات ُف ِن ِع َمَََّّّا يَََّّّ ُي ُو ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ر َِ ُمََََََّّّّّّا ُت لع ُمنلََََََّّّّّّو ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ُف نهََََََّّّّّّ ُو ُخ ليََََّّّّ َّر ُل نكََََََّّّّّّ لم ُوني ُك ّفََََََّّّّّّنر ُعََََََّّّّّّلن نك لم مََََّّّّ َّ لن ُسََََََِّّّّّّّيُِات نك لم ٌُ َ ن‬
‫ُونت ل نتو ُيََََّّّّ َّا ال نفُقََََََُّّّّّّر ُ‬
‫ُخ ِبير)(‪.)271‬‬

‫ِِ‬ ‫ـ البدل‪ ،‬قول تعالى‪(:‬و لادعوا ن ه ُداء نُم ِمن ندو ِن َ ِ‬

‫ر ِإ لن نكلن نت لم ُصادق ُ‬
‫ين)(‪.)22‬‬ ‫ُ ُ ل ل‬ ‫ُ ن‬

‫ـ االستعال ‪ ،‬قول تعالى‪ُ (:‬وُن ُصلرُنا ن ِم ُن الُق لو ِم اَل ِل ُن ُك َلنبوا)(‪.)35‬‬

‫الم لصََََََّّّّّّلِح)‪ ،)218( ،‬ومح ـ ـ ـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫المفسََََََّّّّّّ ُد مََََََّّّّّّ ُن ن‬ ‫ـ وتكـ ـ ــون لل ص ـ ـ ـ ‪ :‬كقول ـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪ ( :‬ن‬
‫ٌللا ُيعلََََََّّّّّّ نَّم ن‬
‫الشـ ــاهد فـ ــي هـ ــذه اآليـ ــة قولـ ـ ‪ ( :‬مـ ـن المصـ ـل ) حيـ ــل أفـ ــادت معنـ ــى ال صـ ـ بـ ــين متضـ ــادين أو‬
‫متخال ين‪( .‬الرماني‪ :‬ص‪.)93‬‬

‫‪ 2‬ـ ـ ـ الالم‪ :‬وي ون حرف جر‪ ،‬ومن معاني ‪:‬‬

‫ِ‬
‫ر ُع ند ٌّو لِل ُكاف ِر ُ‬
‫ين) (‪.)97‬‬ ‫ـ االستحقاح‪ :‬كقول تعالى‪ُ (:‬فِي َن َ ُ‬
‫ين ُع ُلاب أُلِيم) (‪.)103‬‬ ‫ِ‬
‫ـ االختصاص‪ :‬كقول تعالى‪ُ (:‬ولِل ُكاف ِر ُ‬

‫ض)(‪.)254‬‬ ‫السماو ِ‬
‫ات ُو ُما ِفي ا ل لُر ِ‬ ‫ِ‬
‫ـ الملك‪ :‬كقول تعالى‪ُ(:‬ل ن ُما في َ ُ ُ‬

‫وقول تعالى‪ُ (:‬وَِ ِ ال ُم لا ِر ن ُوال ُم لغ ِر نب)( ‪.)114‬‬

‫ط ُفى ُل نكَّ َّ نم الََّّ َِّّد ُن ُفَّ َّ ُال ُت نمَّ َّ ن‬

‫وت َن ِإَ ُوأُلنَّ َّ نت لم نم لسَّ َّلِ نمو ُن‬ ‫ِ‬
‫ـ التملي ــك‪ :‬قولـ ـ تع ــالى‪ُ(:‬يَّ َّا ُبنَّ َّ َي ِإ َن َ ُ‬
‫ر ا لصَّ َّ ُ‬
‫) (‪.)131‬‬

‫ـ شب التمليك‪ :‬قول تعالى‪ُ (:‬وُن لح نن ُل ن نم لسلِ نمو ُن) (‪.)132‬‬

‫ِ‬
‫ين) (‪،)130‬وقولـ ـ‬ ‫تعـ ــالى‪ِ (:‬إ ل ُقَََّّّا ُ ُلَََّّّ ن ُرَبَََّّّ ن أُ لسَََّّّلِ لم ُقَََّّّا ُ أُ لسَََُّّّل لم نت ِلَََُّّّر ِّب ال ُعَََّّّاُلم ُ‬
‫ـ التعليـ ـ ‪ :‬قولـ ـ‬
‫ان)‪ ،)142(،‬ال ــالم للتعليـ ـ ‪،‬‬ ‫اء ُعُلَََّّّى الَنَََّّّ ِ‬ ‫اُم أن َمَََّّّ ًة وسَََّّّ ً ِ‬
‫تع ــالى‪ُ (:‬وُكَََّّّ ُللِ ُل‬
‫طا ل ُت نكونَََّّّوا ن َََّّّ ُه ُد ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ُج ُعلُنَََّّّ ن ل‬
‫وتكون ـ ـوا‪ :‬فع ـ ـ مضـ ــارف نـ ــاقص منصـ ــوب ب ـ ـ ن مضـ ــمرة ج ـ ـوا اًي‪ ،‬والم التعلي ـ ـ والجـ ــار والمجـ ــرور‬
‫م عول جل ‪ ،‬والواو اسمها( محي الدين الدروي ‪2001،‬م‪.)186/1 ،‬‬ ‫في مح نص‬

‫‪487‬‬
‫ر ُمَّ َّا ُ َّ َُّرلوا ََِّ َّ ِ أُلن نف ُسَّ َّ نه لم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـ توكي ــد الن ــي‪ ،‬كقولـ ـ تع ــالى‪ُ ( :‬مَّ َّا ُلَّ َّ ن فَّ َّي لاآلخَّ َُّرِة مَّ َّ لن ُخَّ َّ ُال ٍ ُوُل ِبَّ َّلِ ُ‬
‫ُل لو ُكانوا ُي لعُل نمو ُن ) (‪.)101‬‬

‫ات لِ ُق لومٍ ن وقِ ن و ُن ) ( ‪.)117‬‬ ‫ـ موافقة (على) كقول تعالى‪ُ (:‬ق لد ب َي َن ا لاآل ي ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـ موافقة (من)‪ِ (:‬ت ل ُل أن َم ة ُق لد ُخ ُل لت ُل ُه ا ُم ا ُك ُس ُب لت ُوُل نك لم ُم ا ُك ُس لب تن لم ) ( ‪.)133‬‬
‫ض قَََُّّّا نل وا إِ َن مَََُّّّا ُن حََّّلَّ نن‬‫َّل ُل هََّّنَّ لم ُ تن لف سَََِّّّ ند وا فَََِّّّي ا ل لُر ِ‬ ‫ِ‬
‫ـ التبليَََّّّ ‪ ،‬نحـ ــو قولَََّّّ تعََََّّّّالى‪ُ (:‬وِ ُ ا ق يَََّّّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين )‪ ،‬وقولََّّ َّ‬ ‫اب ُ ُريََّّلَّ ُ ف يََّّ َّ يََّّنَّ ًد لِل نم تَ قََّّ َّ ُ‬ ‫ِ‬
‫نم صلَََّّّل نح و ُن ) ( ‪ ، )10‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪ ُ ( :‬لَََّّّ ُل ال ك تَََُّّّ ن‬
‫ِ‬
‫ات ُوال هَّنَّ ُد مََِّّ لن َُ عَّلَّ ِد مََُّّا ُب َي نَََّّا ن لِلنَََّّ ِ‬
‫ان‬ ‫تعَََّّّالى‪( :‬إِ َن الَََّّ ِل ن ي لك تنمَّ َّو ُن مََّّا أُ لن ُال نََُّّا مََِّّن ال ب ِي نََُّّ ِ‬
‫ُ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ن‬
‫اب ‪ ،)158 ( ،) ...‬وقولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪( :‬إِنََََََّّّّّ ن ُل كََََّّّّنَّ لم عَََََُّّّّّ ند ٌّو نم بَََََِّّّّّين ) ( ‪،)167‬وقولَََََّّّّّ‬ ‫فَََََِّّّّّي ال ِك تَََََُّّّّّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِين ‪...‬‬ ‫تعََََّّّّالى‪ُ ( :‬ي سَّلَّ َّ ُلن وُن ُل مَََُّّّا ُ ا ن لن ف قََّّنَّو ُن قََّّنَّ لل مَََُّّّا أُ لن ُف قََّّلَّتن لم مََّّ َّ لن ُخ يََّّلَّ ٍر ُف لِل ُوالَََِّّّ ُد ل ِن ُوا ل ُقََّّلَُّرب ُ‬
‫)‪.)213 (،‬‬
‫ُن ن ل ِم ن وا ُل نك لم )( ‪.)74‬‬
‫ـ الصيرورة‪ ،‬وتسمى( العاةبة)‪ ،‬كقول تعالى‪ (:‬أُ ُف ُت لط ُم عنو ُن أ ل‬
‫وقول تعالى‪ُ (:‬وُل نه لم ُع ُل اب ُع ِ يم ) ( ‪.)6‬‬

‫اب َِ ُل ََّّ َّ ِد ِه لم‬ ‫ِ‬ ‫َِ ِ‬

‫ـ القسـ ــم والتعج ـ ـ ‪ ،‬وتخـ ــتص باسـ ــم هللا‪ :‬كقولـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬ف ُوليََّّ َّل للََّّ َّل ُن ُي لك نتنبََّّ َّو ُن الك ُتََّّ َّ ُ‬
‫) (‪.)78‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫اب ُ ُرليََََّّّّ ُ فيََََّّّّ نيََََّّّّ ًد لل نم َتقََََّّّّ ُ‬
‫ين) (‪،)1‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬وِ ل‬ ‫ـ التعديـ ــة كقول ـ ـ تعـ ــالى‪ ُ (:‬لََََّّّّ ُل الك ُتََََّّّّ ن‬
‫وسى لُِق لو ِم )( ‪،)53‬وقول تعالى‪ُ (:‬وِ ل نقلُنا لِل ُم ُال ِئ ُك ِة)( ‪.)33‬‬ ‫ُقا ُ نم ُ‬
‫ان‬‫اء ُعُلََّّ َّى الَنََّّ َّ ِ‬ ‫اُم أن َمََّّ َّ ًة وسََّّ َّ ً ِ‬ ‫ِ‬
‫طا ل ُت نكونََّّ َّوا ن ََّّ َّ ُه ُد ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ـ الـ ــالم ال ارقـ ــة‪ ،‬كقول ـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬وُكََّّ َّ ُلل ُل ُج ُعلُنََّّ َّ ن ل‬
‫يدا ُو ُمَََّّّا ُج ُعلُنَََّّّا ال ِقلبُلَََّّّ ُة اَل ِتَََّّّي نكلنَََّّّ ُت ُعُل لي ُهَََّّّا ِإَ لَََُِّّّن لعُل ُم ُمَََّّّ لن ُ َت ِبَََّّّ نْ‬ ‫الر نسَََّّّو ن ُعُلَََّّّ لي نك لم ُ َََّّّ ِه ً‬ ‫ُوُي نكَََّّّو ُن َ‬
‫َِ‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ان َ ن‬ ‫ر ُو ُمَّ َّا ُكَّ َّ ُ‬ ‫َ‬
‫ِن ُكاُنَّ َّ لت ُل ُك ِبيَََُّّّرًة ِإ ُعُلَّ َّى الَّ َّل ُن ُيَّ َّ ُد َ ن‬ ‫الر نسَّ َّو ُ ِم َمَّ َّ لن ُ لنُقلَِّ َّ ن ُعُلَّ َّى ُع ِقُب ليَّ َّ ُو ل‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ر َِالَنَََََّّّّّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ر ُعُلَََََّّّّّ لي نك لم‬ ‫ان ُلَََََُّّّّّرنءوف ُرحَََََّّّّّيم) (‪ ،)142‬وقولـ ـ ـ تع ـ ــالى‪ُ ( :‬لَََََّّّّّ لي ُ‬ ‫يْ ِإي ُمَََََّّّّّاُن نك لم ِإ َن َ ُ‬ ‫لنيََََّّّ َّ ُ‬
‫ر ِعلنََّّ ُد ال ُم لاََّّ ُع ِر ال ُحََُّّارمِ‬ ‫ُن ُت لب ُت نغََّّوا ُف لَََّّ ًال ِمََّّ لن ُرّبِ نكََّّ لم ُفََِّّي ُ ا أُ ُف لَََّّ نت لم ِمََّّ لن ُعُرُفََّّ ٍ‬
‫ات ُفََّّا ل نُنروا َ ُ‬ ‫نجُنََّّات أ ل‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ر ُعُل ليَّ َّ ُل‬ ‫ين)(‪ ،)196‬وقولـ ـ تع ــالى‪ُ(:‬لَّ َّ لي ُ‬ ‫ِن نكلنَّ َّ نت لم مَّ َّ لن ُقلبلَِّ َّ ُلمَّ َّ ُن ال َََّ َّ ّالِ ُ‬ ‫اُ لم ُو ل‬ ‫ُوا ل نَُّ َّنرون ُك ُمَّ َّا ُيَّ َّ ُد ن‬
‫اء ُو ُما نتلن ِفنقوا ِم لن ُخ لي ٍر ُف ِِلُ لن نف ِس ن لم) ( ‪.)271‬‬ ‫ر ُ لهدي ُم لن ُي ُا ن‬
‫ي ُدايم وُل ِك َن َ ِ‬
‫ُ‬ ‫ن نل ُ‬

‫ََََّّّ نه لم‬ ‫آمَنَََّّّا ُوِ ُ ا ُخَََّّّ ُال َُ لع ن‬ ‫َ ِ‬

‫آمنَََّّّوا ُقَََّّّانلوا ُ‬ ‫ـ وم ــن معانيهـ ــا الس ــببية‪ :‬كقولـ ـ تع ــالى‪ُ (:‬وِ ُ ا ُلنقَََّّّوا الَََّّّل ُن ُ‬
‫َوك لم ََََََِّّّّّ ِ ِعلنَََََّّّّّ ُد ُرّبِ نكَََََّّّّّ لم أُ ُفَََََّّّّّ ُال‬
‫ر ُعُلَََََّّّّّ لي نك لم لِني ُحَََََّّّّّاج ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإُلَََََّّّّّى َُ لعَََََّّّّّ ٍ‬
‫َ ُقَََََّّّّّانلوا أ نُت ُحَََََّّّّّّدثنوُن نه لم َ ُمَََََّّّّّا ُفَََََّّّّّ ُت ُح َ ن‬
‫ُت لع ِقنلََََّّّّ َّو ُن)(‪،)75‬فهـ ـ ــي الم جـ ـ ــر‪ ،‬وتسـ ـ ــمى الم كـ ـ ــي بمعنـ ـ ــى أنهـ ـ ــا للسـ ـ ــب ‪( ،‬شـ ـ ــر ابـ ـ ــن عقي ـ ـ ـ ‪:‬‬
‫‪ ،)3/2‬وقول ـ تع ــالى‪ُ ( :‬قَّ َّانلوا لاد ن ُلُنَّ َّا ُرَبَّ َّ ُل ن ُبَّ َِّّي لن ُلُنَّ َّا ُمَّ َّا ِيَّ َّي ِإ َن الُبُقَّ َُّر ُت ُاَّ َّ ُاَ ُ ُعُل ليُنَّ َّا ُوَِنَّ َّا ِإ لن‬
‫ُ‬

‫‪488‬‬
 ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان اَلََّّ َّلي أنلنََّّ َّ ِا ُ فيََّّ َّ النقََّّ َّلر ن‬
‫آن نيََّّ َّ ًد‬ ‫ر ُل نم له ُتََّّ َّ ندو ُن)(‪ ،)69‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ َّ ََّّ ُ ( :‬لهنر ُرُم َََُّّ َّ ُ‬
‫اء َ ن‬‫ُ ََّّ َّ ُ‬
‫ان)(‪.)184‬‬ ‫ات ِم ُن ال نه ُد ُوال نفلرُق ِ‬ ‫لِلَن ِ‬
‫ان ُوُبِّيُن ٍ‬

‫‪ 3‬ـ ـ ـ ـ البا ‪ :‬ومن معانيها‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يل ُل نه لم آمنوا َ ُما أُلن ُا ُ َ ن‬
‫ر )(‪.)90‬‬ ‫ـ االستحقاح‪ :‬كقول تعالى‪ُ (:‬وِ ُ ا ق ُ‬

‫ات ُ‬ ‫ورِي لم ُوُتََََََََََّّّّّّّّّّ َُّرُُ نه لم ِفََََََََََّّّّّّّّّّ َّي ن‬

‫ظنل ُمََََََََََّّّّّّّّّّ َّ ٍ‬ ‫ر ِبنََََََََََّّّّّّّّّّ َّ ِ‬
‫ـ التعدي ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬نح ـ ـ ـ ـ ــو قولـ ـ ـ ـ ـ ـ تع ـ ـ ـ ـ ــالى‪ُ ُ (:‬يََََََََََّّّّّّّّّّ َّ ُ َ ن‬
‫ن لب ِصَََََّّّّّنرو ُن)(‪،)16‬وتسـ ـ ــمى بـ ـ ــا النقـ ـ ـ ‪ ،‬وهـ ـ ــي المعاةبـ ـ ــة للهمـ ـ ـزة فـ ـ ــي تصـ ـ ــيير ال اعـ ـ ـ م عـ ـ ـوالً‪(،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ـ ـ ــر ا ش ـ ـ ــموني‪1998 ،‬م‪ ،)89/2 ،‬وقولـ ـ ـ ـ تع ـ ـ ــالى‪ُ( :‬لَََََّّّّّ َّ ُل ُي ُ َ ُسَََََّّّّّ َّ لمع ِه لم ُوأ لَُ ُصَََََّّّّّ َّ ِاري لم ِإ َن َ ُ‬
‫ر‬
‫َ َ ِاَََّّّ ا ِ‬ ‫ِ‬
‫ير ُوُنََّّ َّل ًار ُوُ نت لسََّّ َّ ُ ن‬ ‫ُعُلَََّّّى نكََّّ َّ ِّل ُ َََّّّ لي ٍء ُقََّّ َّد ر)(‪ ،)19‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪ِ(:‬إَنََّّ َّا ألُر ُسَََّّّلُنا ُ َََِّّ َّال ُح ِّ ُ ً‬
‫اب ال ُج ِحيمِ)(‪.)118‬‬ ‫ُص ُح ِ‬ ‫ُع لن أ ل‬

‫ر ُوُ نتلنقََََّّّّوا َِ ُل ََََّّّّ ِدي ن لم ِإُلََََّّّّى ال َت لهنل ُكََََّّّّ ِة‬

‫يل َ ِ‬
‫ـ ـ ـ وتكـ ــون للتوكيـ ــد‪ ،‬كقول ـ ـ تعـ ــالى‪ُ ( :‬وأُلن ِفنقََََّّّّوا ِفََََّّّّي سََََّّّّ ِب ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ين) (‪ ،)194‬فالب ـ ــا مزي ـ ــدة للتوكي ـ ــد‪ ،‬و ن أل ـ ــى فع ـ ـ يتع ـ ــد‬ ‫ر ني ِحَََّّّ َّ َ ال نم لح ِسَََّّّ َّن ُ‬ ‫وأ ل ِ‬
‫ُحسَََّّّ َّنوا ِإ َن َ ُ‬ ‫ُ‬
‫بن س ‪ ( ،‬دروي ‪2001 ،‬م‪.)254/1 ،‬‬

‫‪4‬ـ ـ على‪ ،‬وهو حرف جر من معاني ‪:‬‬

‫ر ُعُلَََََََّّّّّّّى نكَََََََّّّّّّّ ِّل ُ َََََََّّّّّّّي ٍء ُقَََََََّّّّّّّ ِد ر )(‪ ،)108‬وقولـ ـ ـ ـ تعـ ـ ـ ــالى‪:‬‬ ‫ـ االس ـ ـ ــتعال ‪ ،‬كقولـ ـ ـ ـ تعـ ـ ـ ــالى‪ِ(:‬إ َن َ ُ‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ) (‪ ،)45‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬وِ ل‬ ‫( ُوا لسََّّ َّ ُتعينوا َِال َصََّّ َّ لب ِر ُوال َصََّّ َّ ُالة ُوَِن ُهََّّ َّا ُل ُك ِبيََََُّّّّرة ِإَ ُعُلََّّ َّى ال ُ ا ِ ََّّ َّع ُ‬
‫ض ِم َّ لن‬ ‫ام ُوا ِح َّ ٍد ُف َّ لاد ن ُلُن َّا ُرَب َّ ُل ني ل َّ ِر لج ُلُن َّا ِم َم َّا نتلن ِب َّ نت ا ل لُر ن‬ ‫نقل َّ نت لم ُي َّا نمو ُس َّى ُل َّ لن ُن لص َّ ِبُر ُعُل َّى ُ‬
‫ط ُع َّ ٍ‬
‫َُلقلِ ُهَّ َّا ُوِق َث ِائ ُهَّ َّا ُونفو ِم ُهَّ َّا ُو ُع ُد ِسَّ َّ ُها ُوُب ُصَّ َّلِ ُها ُقَّ َّا ُ أ ُُت لسَّ َّ ُت لب ِدنلو ُن اَلَّ َّ ِلي نيَّ َّ ُو أ لُدُنَّ َّى َِاَلَّ َّ ِلي نيَّ َّ ُو ُخ ليَّ َّر‬
‫اءوا َِ ُغ ََََُّّّ ٍ ِمَََّّّ ُن‬ ‫طَََّّّوا ِم لصًَََّّّار ُفَََِّّّي َن ُل نكَََّّّم مَََّّّا سَََّّّ ُل نتم ُو ن َََّّّ ِرُب لت ُعُلَََّّّ لي ِهم ِّ َ‬
‫اف ِب ن‬
‫الللَََّّّ نة ُوال ُم لسَََّّّ ُ ُن نة ُوُبَََّّّ ن‬ ‫ن‬ ‫ل ُ ُ ل‬ ‫ل‬
‫َ) ( ‪ ،)251‬وقولـ ـ ـ‬ ‫ر)( ‪ ،)60‬وقولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪ِ (:‬تلََََّّّّ َّ ُل َ‬
‫الر نسََََّّّّ َّ نل ُف ََََََّّّّ َّلُنا َُ لع َََََُّّّّ َّ نه لم ُعُلََََّّّّ َّى َُ لعََََّّّّ َّ ٍ‬ ‫َِ‬
‫واسـ ــتعيرت كلمـ ــة‬ ‫تعـ ــالى‪( :‬أنوُل ََِِّّ َّ ُل ُعُلََّّ َّى نيََّّ َّ ًد ِمََّّ َّ لن ُرّبِ ِهََّّ َّ لم ُوأنوُل ََِِّّ َّ ُل نيََّّ َّ نم ال نم لفلِ نحََّّ َّو ُن) (‪)5‬‬
‫علـ ـ ـ ــى الدالـ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ــى االسـ ـ ـ ــتعال لبيـ ـ ـ ــان أن شـ ـ ـ ــيئاً ت ـ ـ ـ ــوح واسـ ـ ـ ــتعلى‪ ( ،‬ينظـ ـ ـ ــر محـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ــدين‬
‫الدروي ‪2002،‬م‪.)40/1 ،‬‬

‫آت ى ال ُم ا ُ ُع ُل ى نح ّبِ ِ )( ‪.)176‬‬

‫ـ المصاحبة‪ ،‬نحو قول تعالى‪ُ (:‬و ُ‬

‫اُ لم ُوُل ُعَل نكَََََّّّّّ لم ُت لاَََََّّّّّ ن نرو ُن)(‪ ،)184‬أي‪:‬‬ ‫ـ التعليـ ـ ـ ‪ :‬كقولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪ُ (:‬ولِ نت ُكِّبَََََّّّّّنروا َ ُ‬
‫ر ُعُلَََََّّّّّى ُمَََََّّّّّا ُيَََََّّّّّ ُد ن‬
‫ِن نكلنََّّ َّ نت لم ِفََّّ َّي ُرليََّّ َّ ٍ‬
‫لهدايتـ ـ إيـ ــاكم‪ ( ،‬ابـ ــن هشـ ــام ا نصـ ــاري‪2012،‬م‪ ،145 ،‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬و ل‬

‫‪489‬‬
‫ورٍة ِمََّّ َّ لن ِم لثلََِّّ َّ ِ ) (‪ ،)22‬وقولََّّ َّ تعََََّّّّالى‪ُ ( :‬ولِ نت لك ِمنلََّّ َّوا ال ِعََّّ ََّد ُة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َمََّّ َّا ُن َالُنََّّ َّا ُعُلََّّ َّى ُع لبََّّ َّدُنا ُفََّّ َّ نلتوا َِ نسََّّ َّ ُ‬
‫اُ لم ُوُل ُعَل نك لم ُت لا ن نرو ُن)(‪.)184‬‬ ‫ر ُعُلى ُما ُي ُد ن‬ ‫ُولِ نت ُكِّبنروا َ ُ‬
‫ـ الظر يـ ـ ــة ك ـ ـ ــي‪ ،‬كقول ـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪(:‬ختم َّللا عل ـ ـ ـى قل ـ ـ ـوبهم )(‪ ،)6‬وقول ـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪ُ ( :‬وا َتُب نعََََّّّّ َّوا ُمََََّّّّ َّا‬
‫ان)‪.)112( ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُت لتنلو َ ِ‬
‫ين ُعُلى نملل نسُل لي ُم ُ‬ ‫الاُياط ن‬

‫ر َِ ن ََّّ َّ نم الني لسََّّ َُّر ُوُ ن ِريَََّّّ نَّد َِ ن ََّّ َّ نم ال نع لسََّّ َُّر) (‪ ،)184‬أي‪ :‬ييسـ ــر‬ ‫ـ اإللصـ ــاح‪ ،‬قول ـ ـ تعـ ــالى‪ ( :‬ن ِريَََّّّ نَّد َ ن‬
‫علـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي م وال يعس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر‪ ،‬ويريـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد هللا إلصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاح ذلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪ ( ،‬محـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدين الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدروي ‪،‬‬
‫‪2001‬م‪.)456/1،‬‬

‫‪5‬ـ في‪ ،‬حرف جر ي يد‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين)(‪،)1‬وقولـ ـ‬ ‫اب ُ ُرليََّّ َّ ُ فيَََّّّ نيََّّ َّ ًد لِل نم َتقََّّ َّ ُ‬ ‫ِ‬
‫ـ الظر يـ ــة الزمانيـ ــة‪ :‬نحـ ــو قولـ ـ تعـ ــالى‪ ُ (:‬لَََّّّ ُل الك ُتََّّ َّ ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين)‬ ‫تعـ ــالى‪ُ (:‬وُلُقََّّ َّ لد ُعلِ لمََّّ َّ نت نم اَلََّّ َّل ُن ل‬
‫اع ُتََّّ َّ ُد لوا مََّّ َّلن نك لم فََّّ َّي ال َسََّّ َّ لبت ُفنقلُنََّّ َّا ُل نهََّّ َّ لم نكونََّّ َّوا قََّّ َُّرُد ًة ُخا ِسََّّ َِّ ُ‬
‫ات) (‪ ،)201‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬وُل نكََّّ َّ لم ِفََّّ َّي‬ ‫ود ٍ‬‫ام ُم لعََّّ َّ ند ُ‬ ‫ر ِفََّّ َّي أَُيََّّ َّ ٍ‬
‫(‪ ،)64‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ُ ( :‬وا ل نََُّّ َّنروا َ ُ‬
‫اب ُل ُعَل نك لم ُت َتنقو ُن) (‪.)179‬‬ ‫اص ُحُياة ُيا أنولِي ا ل ُلُب ِ‬ ‫ال ِق ُص ِ‬

‫يها ُخالِ ندو ُن)(‪.)81‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫اب ال ُجَنة ني لم ف ُ‬
‫ُص ُح ن‬
‫ـ الظر ية الم انية‪ :‬كقول تعالى‪(:‬أنوُلِ ُل أ ل‬

‫اء ُل نه لم ُم ُا لوا ِفي ِ )(‪.)19‬‬ ‫َ‬

‫ـ المصاحبة‪ :‬كقول تعالى‪ (:‬نُل ُما أُ ُ ُ‬
‫ُصا َِ ُع نه لم ِفي آ ُ ِان ِه لم )(‪.)18‬‬
‫ـ التعلي ‪ُ( :‬ي لج ُعنلو ُن أ ُ‬

‫ِن نكلن نت لم ِفي ُرلي ٍ ِم َما ُن َالُنا ُعُلى ُع لب ِدُنا)(‪.)22‬‬

‫ـ المقايسة‪ُ (:‬و ل‬

‫‪ 6‬ـ ـ إلى حرف جر‪ ،‬يجر الظاهر والمضمر ول معان عدة‪:‬‬

‫ام ِإُلَّ َّى الَلليَََّّّ ِل)( ‪ ،)186‬وقولـ ـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ـ ي ــون النته ــا الغاي ــة الزماني ــة كقولـ ـ تع ــالى‪ (:‬نثَّ َّ َم أُت َمَّ َّوا ال ّصَََُّّّي ُ‬
‫ِ‬
‫يم ) (‪ ،)141‬وقول ـ ـ تعـ ــالى‪ ( :‬أُُلََّّ َّ لم ُتََّّ َُّر ِإُلََّّ َّى‬ ‫اُ نم لسََّّ َّ ُت ِق ٍ‬
‫اء ِإُلََّّ َّى ِصََّّ َُّر ٍ‬
‫تعـ ــالى‪ ُ (:‬لهََّّ َّدي ُمََّّ َّ لن ُي ُاََّّ َّ ن‬
‫يم ِفي ُرّبِ ِ )( ‪ ،)257‬وكذلك اآليات‪.)280 ،271 ،213( :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫اللي ُحا َج إ لبُراف ُ‬
‫َِ‬

‫‪7‬ـ ـ عن‪ ،‬ومن معاني ‪:‬‬

‫ـ ي ــون للبدلي ــة‪ ،‬نح ــو قولـ ـ تع ــالى‪ُ (:‬وا َتنقَّ َّوا ُ لو ًمَََّّّا ُ ُت لجَّ َّاِي ُن لفَََّّّر ُعَّ َّ لن ُن لفَََّّّ ٍ‬
‫ر ُ َََّّّ ليًِا )(‪،)122‬‬
‫أي‪ :‬بذل ن ف‪.‬‬

‫‪490‬‬
‫ان ُمََّّ َّا ُوَ نيََّّ َّ لم ُعََّّ َّ لن‬ ‫اء ِمََّّ َّ ُن الَنََّّ َّ ِ‬
‫للمجـ ــاوية المجاييـ ــة‪ ،‬كقولـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬سََّّ َُّينقو ن ال َسََّّ َّ ُف ُه ن‬ ‫ـ وي ـ ــون‬
‫ود ُوُ‬ ‫اَل ِتََََّّّّ َّي ُكََََّّّّ َّانوا ُعُل لي ُهََََّّّّ َّا )( ‪ ،)141‬وقولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪ُ (:‬وُلََََّّّّ َّ لن ُتلر ُ ََََّّّّ َّى ُعلنََََّّّّ َّ ُل الُي نهََََّّّّ َّ ن‬ ‫ِقلبُلََََّّّّ َّ ِت ِه نم‬
‫ُح َتى ُت َت ِب ُْ ِمَل ُت نه لم)( ‪.)119‬‬ ‫الَن ُص ُار‬

‫جر ومن معاني ‪:‬‬

‫‪ ََّّ8‬الكاف‪ :‬حرف ٍ‬

‫آمنَّ َّوا ُ نت لب ِطنلَّ َّوا ُصَّ َّ ُد ُق ِات نك لم‬ ‫َِ‬

‫ـ تك ــون ح ــرف ج ــر بمعن ــى التش ــبي ‪ ،‬كقولـ ـ تع ــالى‪ُ(:‬يَّ َّا أَُ ُهَّ َّا الَّ َّل ُن ُ‬
‫َ ُماُلَََّّّ ن)(‪ ،)263‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪ُ (:‬مَََّّّ ُثنل نه لم ُك ُم ُثَََّّّ ِل اَلَََّّّ ِلي ا لسَََّّّ ُت لوُق ُد ُنَََّّّ ًا‬
‫ار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََََِّّّال ُم ِّن ُوا ل ُ ُ ُكاَلَََّّّلي ن لنفَََّّّ ن‬
‫)(‪.)16‬‬

‫ـ ـ ـ وتك ــون للتوكي ــد‪ ،‬كقولـ ـ تع ــالى‪ُ(:‬مثَََّّّل صَََّّّفوان عليَّ َّ تَّ َّراب ف صَََّّّاَ وابَََّّّل فتركَّ َّ صَََّّّلداً )‪،‬‬
‫اء ِفي ِ ظننل ُمات ُوُر لعد ُوُبلر )(‪.)18‬‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(‪ ،)263‬وقول تعالى‪(:‬أ لُو ُك ُصّي ٍ م ُن َ ُ‬
‫ُن ُت لب ُت نغَّ َّوا ُف لََّ َّ ًال ِمَّ َّ لن ُرّبِ نكَّ َّ لم ُفَّ َِّي ُ ا أُ ُف لََّ َّ نت لم‬‫ر ُعُلَّ َّ لي نك لم نجُنَّ َّات أ ل‬ ‫ـ وتك ــون للتعليـ ـ ‪ ،‬كقولـ ـ تع ــالى‪ُ(:‬لَّ َّ لي ُ‬
‫ِن نكلنََّّ نت لم ِمَّ َّ لن ُقلبلَِّ َّ ِ ُل ِمَّ َّ ُن‬ ‫اُ لم ُو ل‬ ‫ر ِعلنََّّ ُد ال ُم لاَّ َّ ُع ِر ال ُحَّ َُّارمِ ُوا ل نََُّّنرون ُك ُمَّ َّا ُيَّ َّ ُد ن‬ ‫ِمََّّ لن ُعُرُفَّ َّ ٍ‬
‫ات ُفَّ َّا ل نُنروا َ ُ‬
‫ين)( ‪ ،)197‬أي ‪ :‬له ـ ــدايتكم‪ ،‬ولكنـ ـ ـ ق ـ ــال ف ـ ــي ش ـ ــر الكا ي ـ ــة‪" ،‬وداللته ـ ــا عل ـ ــى التعليـ ـ ـ "‬ ‫ال َََََّّّ َّ ّالِ ُ‬
‫كًيرة‪(،‬ينظر شر ا شموني‪1989:‬م‪ ،97/2 ،‬وحاشية الصبان‪2009،‬م‪.)351/2 ،‬‬

‫آمنَّ َّوا‬ ‫َِ‬ ‫‪9‬ـ ـ ـ حت ــى‪ ،‬وتك ــون ح ــرف ج ــر نح ــو قولـ ـ تع ــالى‪ُ ( :‬ونزل ِانلَّ َّوا ُح َتَّ َّى ُينقَّ َّو ُ َ‬
‫الر نسَّ َّو ن ُوالَّ َّل ُن ُ‬
‫ُم ُعَََّّّ ن ) (‪ ،)213‬مجروره ــا اسـ ــم مـ ـ ول م ــن أن وال عـ ـ ‪ ،‬و قولـ ـ تعـ ــالى‪ُ ( :‬وِ ل نقلَََّّّ نت لم ُيَََّّّا نمو ُسَََّّّى‬
‫ر جهََََّّّّرًة ُف ُ ُخََََّّّّ ُل لت نكم ال َصََََّّّّ ِ‬
‫اعُق نة ُوأُلنََََّّّّ نت لم ُتلن نََََّّّّنرو ُن )‪ )54(،‬وقول ـ ـ‬ ‫ن‬ ‫ُلََََّّّّ لن نََََّّّّ ل ِم ُن ُلََََّّّّ ُل ُح َتََََّّّّى ُنََََُّّّّر َ ُ ُ ل ُ‬
‫َ ِمََّّ ُن ال ُ ََّّ لي ِن‬ ‫ن ا ل ُلبََُّّي ن‬ ‫ر ُل نكََّّ لم ُونكنلََّّوا ُوا ل ََُّّرنبوا ُح َتََّّى ُ ُتُبَََّّي ُن ُل نكََّّ نم ال ُ ََّّ لي ن‬ ‫تعــالى‪ُ (:‬و لاب ُت نغََّّوا ُمََّّا ُك ُتََّّ ُ َ ن‬
‫ُن ُتََََّّّّ لد نخنلوا ال ُجَنََََّّّّ ُة ُوُل َمََََّّّّا ُيََََّّّّ ِلت نك لم‬‫ا ل ُ لسََََّّّّ ُوِد ِمََََّّّّ ُن ال ُف لجََََّّّّ ِر ) (‪ ،)186‬وقول ـ ـ تع ـ ــالى‪( :‬أ لُم ُح ِسََََّّّّ لب نت لم أ ل‬
‫الر نسَّ َّو ن ُواَلَّ َّ ِل ُن‬ ‫اء ُونزل ِانلَّ َّوا ُح َتَّ َّى ُينقَّ َّو ُ َ‬ ‫اء ُوال َََّ ََّر ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫ُم ُثَّ َّ نل الَّ َّل ُن ُخُلَّ َّ لوا مَّ َّ لن ُقَّ َّلبل نك لم ُم َسَّ َّ لت نه نم الُب ل ُسَّ َّ ن‬
‫ر ُق ِريَََّّّ َّ ) (‪ ،)212‬وقولـ ـ ـ تع ـ ــالى‪ُ (:‬وُ ُتلن ِك نحَََّّّ َّوا‬ ‫ر أُُ ِإ َن ُنصَََّّّ َّر َ ِ‬ ‫آمنَََّّّ َّوا معَََّّّ َّ م ُتَََّّّ َّى ُنصَََّّّ َّر َ ِ‬
‫ل ُ‬ ‫ل ن‬ ‫ُُ ن ُ‬ ‫ُ‬
‫ُع ُجُبَََّّّ َّ لت نك لم ُوُ نتلن ِك نحَََّّّ َّوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال نم لاَََّّّ َّ ِرُكات ُح َتَََّّّ َّى ن َََّّّ َّ ل ِم َن ُوُ ُ ُمَََّّّ َّة نم ل ِمُنَََّّّ َّة ُخ ليَََّّّ َّر مَََّّّ َّ لن نم لاَََّّّ َّ ِرُك ٍة ُوُلَََّّّ َّ لو أ ل‬
‫ُع ُجَّ َُّب نك لم أنوُل َِِّ َّ ُل ُ َّ َّ لد نعو ُن ِإُلَّ َّى‬ ‫ِ‬
‫ين ُح َتَّ َّى ن ل ِمنَّ َّوا ُوُل ُع لبَّ َّد نمَّ َّ ل ِمن ُخ ليَّ َّر مَّ َّ لن نم لاَّ َّ ِرٍ ُوُلَّ َّ لو أ ل‬ ‫ال نم لاَّ َّ ِرِك ُ‬
‫ان ُل ُعَل نه لم ُ ُت ُل َُنرو ُن)(‪.)219‬‬ ‫آي ِات ِ لِلَن ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ر ُ لد نعو ِإُلى ال ُجَنة ُوال ُم لغفُرِة َِِي ل ن ُونيُبِّي نن ُ‬ ‫الَن ِار ٌُ َ ن‬
‫حروف الجر في سورة البقرة وأُثريا وروداً‪:‬‬

‫تع ـ ــددت ح ـ ــروف الج ـ ــر الـ ـ ـواردة ف ـ ــي س ـ ــورة البقـ ــرة‪ :‬وه ـ ــي ( م ـ ــن ـ الب ـ ــا ـ ال ـ ــالم ـ عل ـ ــى ـ ف ـ ــي ـ‬
‫إلى ـ عن ـ الكاف ـ حتى ـ لع ) وأكًرها وروداً ( من ـ البا ـ الالم ـ على ـ في )‪.‬‬

‫‪491‬‬
‫وأكً ـ ــر ح ـ ــروف الج ـ ــر وروداً ف ـ ــي س ـ ــورة البقـ ـ ـرة( م ـ ــن )‪،‬حي ـ ــل وردت ف ـ ــي ( ‪ ) 136‬موض ـ ــعاً‪،‬‬
‫وأكًرهـ ــا التـ ــي ت ي ـ ـد االبتـ ــدا ؛ ن معظـ ــم اآليـ ــات تتحـ ــدث عـ ــن الم ـ ــان والزمـ ــان‪ ،‬وهـ ــو مـ ــا ي يـ ــد‬
‫قـ ـ ــول النحـ ـ ــاة فـ ـ ــي اعتبـ ـ ــار أن االبتـ ـ ــدا هـ ـ ــو المعنـ ـ ــى ا ول مـ ـ ــن معـ ـ ــاني (مـ ـ ــن) وت ـ ـ ـ تي بعـ ـ ــدها‬
‫البياني ـ ـ ــة‪ ،‬ـ ـ ــم الس ـ ـ ــببية‪ .‬أم ـ ـ ـا ح ـ ـ ــرف الج ـ ـ ــر ( عل ـ ـ ــى) فق ـ ـ ــد ورد ف ـ ـ ــي (‪ )86‬موض ـ ـ ــعاً‪ ،‬وأكًره ـ ـ ــا‬
‫االسـ ــتعال وه ـ ــو م ـ ــا ي ي ـ ــد ق ـ ــول النح ـ ــاة أن االسـ ــتعال ه ـ ــو المعن ـ ــى ا ول م ـ ــن مع ـ ــاني (عل ـ ــى)‪.‬‬
‫وحـ ـ ـ ــرف الجـ ـ ـ ــر ( في)فقـ ـ ـ ــد ورد فـ ـ ـ ــي (‪ )76‬موضـ ـ ـ ــعاً‪ ،‬وكـ ـ ـ ــان أكًـ ـ ـ ــر وروده بمعنـ ـ ـ ــى الظر يـ ـ ـ ــة‪.‬‬
‫وحـ ـ ــرف الـ ـ ــالم تكـ ـ ــرر فـ ـ ــي (‪ )71‬موضـ ـ ــعاً‪ ،‬وأكًـ ـ ــر معاني ـ ـ ـ إلفـ ـ ــادة االختصـ ـ ــاص‪ ،‬وهـ ـ ــذا دلي ـ ـ ـ‬
‫على االختصاص هو المعنى ا ول من معاني الالم‪.‬‬

‫وتك ـ ــرر ح ـ ــرف الج ـ ــر ( الب ـ ــا ) ف ـ ــي الس ـ ــورة ( ‪ )69‬موض ـ ــعاً‪ ،‬وأكً ـ ــر وروده بمعن ـ ــى اإللص ـ ــاح‪،‬‬
‫وهـ ـ ــو مـ ـ ــا ي يـ ـ ــد قـ ـ ــول النحـ ـ ــاة أن اإللصـ ـ ــاح هـ ـ ــو المعنـ ـ ــى ا ول مـ ـ ــن معـ ـ ــاني البـ ـ ــا ‪ ،‬أمـ ـ ـا بقيـ ـ ــة‬
‫مت اوتة‪.‬‬ ‫الحروف فقد جا ت بنس‬

‫وحـ ـ ــرف الج ـ ـ ــر ( إلـ ـ ــى) تك ـ ـ ــرر ف ـ ـ ــي ( ‪ )39‬موضـ ـ ــعاً‪ ،‬وأكً ـ ـ ـره معاني ـ ـ ـ ‪ :‬انته ـ ـ ــا الغاي ـ ـ ــة‪ ،‬و(‬
‫حت ـ ـ ــى)‪ ،‬تك ـ ـ ــرر ف ـ ـ ــي ( ‪ )17‬موض ـ ـ ــعاً‪ ،‬وأكً ـ ـ ــر معانيـ ـ ـ ـ النته ـ ـ ــا الغاي ـ ـ ــة‪ ،‬ـ ـ ــم ح ـ ـ ــرف الج ـ ـ ــر‬
‫_(لعـ ـ ـ ـ ) فقـ ـ ـ ــد ورد فـ ـ ـ ــي ( ‪ )16‬موضـ ـ ـ ــعاً‪ ،‬ـ ـ ـ ــم حـ ـ ـ ــرف الجـ ـ ـ ــر (عـ ـ ـ ــن) فـ ـ ـ ــي ( ‪ )14‬موضـ ـ ـ ــعاً‪،‬‬
‫والكاف تكرر في ( ‪ )10‬مواضع‪.‬‬

‫أمـ ـا الـ ــالم ايـ ــر العاملـ ــة وهـ ــي التـ ــي ليسـ ــت لهـ ــا و ي ـ ــة إعرابيـ ــة يمـ ــا تـ ــدخ عليـ ـ ‪ ،‬وإنمـ ــا لهـ ــا‬
‫ان ُعَّ َّ ند لوا لِ ِج لب ِريََّّ َُّل ُفِيَنَّ َّ ن ُن َاُلَّ َّ ن ُعُلَّ َّى‬
‫و ي ــة داللي ــة‪ ،‬وتك ــون للتوكي ــد كقولـ ـ تع ــالى‪ ( :‬نقَّ َّ لل ُمَّ َّ لن ُكَّ َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُقل ِبَََّّّ َّل ََََِّّّ َِّي ل ِن َ ِ‬
‫ين) (‪ )97‬ف ـ ــالالم اي ـ ــدة‬ ‫ر نم ُصَََّّّ َّّد ًقا لِ ُمَََّّّ َّا ُبَََّّّ َّ لي ُن ُ ُد ليَََّّّ َّ ُو نيَََّّّ َّ ًد ُونب لاَََّّّ َُّر لِل نمَََّّّ َّ ل ِمن ُ‬ ‫ُ‬
‫للتوكيد‪ ،‬ولها معان عدة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫طا لِ ُت نكونََّّ َّوا‬ ‫ـ تكََََّّّّون الََََّّّّالم َمعنََََّّّّى الََََّّّّالم الفارقََََّّّّة‪ ،‬كقولـ ـ تعـ ــالى‪ُ ( :‬وُكََّّ َّ ُللِ ُل ُج ُعلُنََّّ َّ ن‬
‫اُ لم أن َمََّّ َّ ًة ُو ُسََّّ َّ ً‬
‫يدا ُومََّّا ُج ُعلُنََّّا ال ِقلبُلََّّ ُة اَل ِتََّّي نكلنََّّ ُت ُعُل لي ُهََّّا ِإَ‬
‫الر نسََّّو ن ُعُلََّّ لي نك لم ُ ََّّ ِه ً ُ‬ ‫ان ُوُي نكََّّو ُن َ‬ ‫اء ُعُلََّّى الَنََّّ ِ‬ ‫ن ََّّ ُه ُد ُ‬
‫ِن ُكاُنَّ َّ لت ُل ُك ِبيََّّ َُّرًة ِإَ ُعُلَّ َّى اَلَّ َّ ِل ُن ُيَّ َّ ُد‬ ‫ِ‬
‫الر نسَّ َّو ُ ِم َمَّ َّ لن ُ لنُقلَِّ َّ ن ُعُلَّ َّى ُع ِقُب ليَّ َّ ُو ل‬ ‫لَِّ َُّن لعُل ُم ُمَّ َّ لن ُ َت ِبَّ َّ نْ َ‬
‫ان ُلَََُّّّرنءوف ُر ِحَََّّّيم ) (‪ ،)143‬وقولـ ـ تعـ ــالى‪( :‬‬ ‫ر َِالَنَََّّّ ِ‬ ‫ر ومَََّّّا ُكَََّّّان َ ِ ِ‬
‫يْ ِإي ُمَََّّّاُن نك لم ِإ َن َ ُ‬ ‫ر لنيََََّّّ ُ‬
‫ُ ن‬ ‫َن ُ ُ‬
‫ر ِعلنَّ َّ ُد‬ ‫ات ُفَّ َّا ل نُنروا َ ُ‬ ‫ُن ُت لب ُت نغَّ َّوا ُف لََّ َّ ًال ِمَّ َّ لن ُرّبِ نكَّ َّ لم ُفَّ َِّي ُ ا أُ ُف لََّ َّ نت لم ِمَّ َّ لن ُعُرُفَّ َّ ٍ‬
‫ر ُعُلَّ َّ لي نك لم نجُنَّ َّات أ ل‬ ‫ُلَّ َّ لي ُ‬
‫ين )( ‪.)198‬‬ ‫ِن نكلن نت لم ِم لن ُقلبِل ِ ُل ِم ُن َ‬
‫الَ ِّال ُ‬ ‫اُ لم ُو ل‬ ‫ال ُم لا ُع ِر ال ُحُارمِ ُوا ل نُنرون ُك ُما ُي ُد ن‬

‫‪492‬‬
 ‫ـ وتكَََّّّون َمعنََََّّّّى الموطََََِّّّّة للقسَََّّّم‪ ،‬وس ــميت به ــذا االس ــم؛ نه ــا ويئ ــت الجـ ـواب للقس ــم‪ ،‬كقولـ ـ‬
‫ود ُوُ الَن ُصََّّ َّ ُار ُح َتََّّ َّى ُت َت ِبََّّ َّ ُْ ِمَلََّّ َّ ُت نه لم‪ (.)120 ( ) ...‬ينظـ ــر‬
‫تعـ ــالى‪ُ ( :‬وُلََّّ َّ لن ُتلر ُ ََّّ َّى ُعلنََّّ َّ ُل الُي نهََّّ َّ ن‬
‫الجنى الداني في معاني الحروف‪1417،‬هـ‪ ،‬ص ‪.)136‬‬

‫ـ الَََّّّالم الواقعَََّّّة فَََّّّي جَََّّّواب لَََّّّو‪ ،‬ولَََّّّو ‪ ،‬نح ــو قولـ ـ تع ــالى‪ ( :‬وُلَََّّّوُ ُد لفَََّّّْ َ ِ‬
‫ر الَنَََّّّ ُ‬
‫ان َُ لع ََََُّّّ نه لم‬ ‫ن‬ ‫ُ ل‬
‫ين) (‪.)251‬‬ ‫ِ‬
‫ر ن و ُف لَ ٍل ُعُلى ال ُعاُلم ُ‬
‫ِ‬
‫ض ُوُلك َن َ ُ‬ ‫َ ُل ُف ُس ُد ِت ا ل لُر ن‬
‫ِبُب لع ٍ‬

‫ـ م البعََََََّّّّّّد‪ :‬وه ـ ــي الـ ـ ــالم الداخل ـ ــة علـ ـ ــى أس ـ ــما اإلش ـ ــارة للداللـ ـ ــة عل ـ ــى البعـ ـ ــد‪ ،‬كقولـ ـ ـ تعـ ـ ــالى‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين)(‪.)1‬‬ ‫اب ُ ُرلي ُ في ني ًد لِل نم َتق ُ‬ ‫( ُ ل ُل الك ُت ن‬

‫ال اتمة‬

‫حاول ـ ــت ف ـ ــي ه ـ ــذا البح ـ ــل حص ـ ــر ح ـ ــروف الج ـ ــر ف ـ ــي س ـ ــورة البق ـ ـرة‪ ،‬ومعرف ـ ــة معانيه ـ ــا ف ـ ــي ك ـ ـ‬
‫آي ـ ــة‪ ،‬وبي ـ ــان أهمي ـ ــة ه ـ ــذه الح ـ ــروف الت ـ ــي دل ـ ــت عليه ـ ــا‪ ،‬وتوض ـ ــي العالق ـ ــة ب ـ ــين اللغ ـ ــة العربي ـ ــة‬
‫والقرآن الكريم‪ ،‬إذ يمًالن جسدا واحدا ال يم ن تجز ت ‪ ،‬وخرل البحل بنتا ا أهمها‪:‬‬

‫‪1‬ـ احتـ ـ ــوت سـ ـ ــورة البقـ ـ ـرة علـ ـ ــى العديـ ـ ــد مـ ـ ــن حـ ـ ــروف الجـ ـ ــر‪ ،‬فكانـ ـ ــت (‪ )10‬أحـ ـ ــرف مـ ـ ــن ايـ ـ ــر‬
‫الم رر‪.‬‬

‫النحـ ــاة فـ ــي معـ ــاني حـ ــروف الجـ ــر مـ ــن حيـ ــل عـ ــدد معاني ـ ـ ‪ ،‬وبـ ــالتطبيق علـ ــى آيـ ــات‬ ‫‪2‬ـ اختل ـ ـ‬
‫القرآن الكريم المختل ة تبين أن أكًر هذه المعاني موجودة‪.‬‬

‫‪3‬ـ اشـ ـ ــتم الحـ ـ ــرف (مـ ـ ـن) فـ ـ ــي سـ ـ ــورة البقـ ـ ـرة علـ ـ ــى االبيـ ـ ــة المعـ ـ ــاني التـ ـ ــي ذكرهـ ـ ــا النحـ ـ ــاة‪.‬‬
‫المصادر والمراجْ‬
‫ـ القرآن الكريم برواية قالون‪.‬‬
‫ـ ابن السرال‪ ،‬ا صول في النحو‪ ،‬م سسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1996 ،3 / ،‬م‪.‬‬
‫ـ اب ـ ــن عقيـ ـ ـ ‪ ،‬به ـ ــا ال ـ ــدين عب ـ ــدهللا اب ـ ــن عقيـ ـ ـ ‪ ،‬ش ـ ــر اب ـ ــن عقيـ ـ ـ عل ـ ــى ألفي ـ ــة اب ـ ــن مال ـ ــك‬
‫ومع ـ ـ ـ منح ـ ـ ــة الجلي ـ ـ ـ ‪ ،‬تـ ـ ـ ـ ليف‪ :‬محم ـ ـ ــد مح ـ ـ ــي ال ـ ـ ــدين عبدالحمي ـ ـ ــد‪ ،‬دار الطال ـ ـ ــع للنش ـ ـ ــر‪،‬‬
‫القاهرة‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫ـ اب ـ ـ ــن عاش ـ ـ ــور‪ ،‬محم ـ ـ ــد الط ـ ـ ــاهر اب ـ ـ ــن عاش ـ ـ ــور‪ ،‬ت س ـ ـ ــير التحري ـ ـ ــر والتن ـ ـ ــوير‪ ،‬دار س ـ ـ ــحنون‬
‫للنشر والتوييع‪ ،‬تونف‪.‬‬
‫ـ اب ـ ــن منظ ـ ــور‪ ،‬محم ـ ــد ب ـ ــن م ـ ــرم اب ـ ــن منظ ـ ــور‪ ،‬لس ـ ــان الع ـ ــرب‪ ،،‬تحقي ـ ــق‪ :‬عب ـ ــدهللا الكبي ـ ــر‪،‬‬
‫دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ .،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪1990 ،‬م‪.‬‬

‫‪493‬‬
‫ـ أبـ ــو ال ـ ــت ‪ ،‬عًمـ ــان بـ ــن جنـ ــي‪ ،‬سـ ــر صـ ــناعة اإلع ـ ـراب‪ ،‬تحقيـ ــق‪ :‬محمـ ــد إب ـ ـ ار يم وآخـ ــرون‪،‬‬
‫إحيا التراث‪.1 / ،‬‬
‫ـ التطبي ـ ــق النح ـ ــوي‪ ،‬ت ـ ـ ليف‪ :‬عب ـ ــده الراجح ـ ــي‪ ،‬أس ـ ــتاذ العل ـ ــوم اللغوي ـ ــة‪ ،‬جامع ـ ــة االس ـ ـ ندرية‪،‬‬
‫م تبة المعارف‪ 1420 ،1 / ،‬هـ ‪1999 ،‬م‪ ،‬الريام‪.‬‬
‫ـ ا ش ـ ــموني‪ ،‬عل ـ ــي محم ـ ــد ب ـ ــن عيس ـ ــى‪ ،‬ش ـ ــر ا ش ـ ــموني عل ـ ــى ألفي ـ ــة اب ـ ــن مال ـ ــك‪ ،‬ق ـ ــدم ل ـ ـ‬
‫العلمي ـ ــة‪،‬‬ ‫ووض ـ ــع هوامشـ ـ ـ وفهارسـ ـ ـ ‪ :‬حس ـ ــن حم ـ ــد‪ ،‬إشـ ـ ـراف د‪ .‬إميـ ـ ـ يعق ـ ــوب‪ ،‬دار الكتـ ـ ـ‬
‫‪1998‬م‪.‬‬ ‫بيروت ـ لبنان‪1419 /1 / ،‬هـ ـ‬
‫وب ـ ـ ـ الصـ ـ ــد ‪،‬‬ ‫ـ ا نصـ ـ ــاري‪ ،‬جمـ ـ ــال الـ ـ ــدين ابـ ـ ــن هشـ ـ ــام ا نصـ ـ ــاري‪ ،‬شـ ـ ــر قطـ ـ ــر النـ ـ ــد‬
‫مصر‪ ،‬مطبعة السعادة‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫ا عاري ـ ـ ‪،‬‬ ‫ع ـ ــن كت ـ ـ‬ ‫ـ ا نص ـ ــاري‪ ،‬جم ـ ــال ال ـ ــدين اب ـ ــن هش ـ ــام ا نص ـ ــاري‪ ،‬مغن ـ ــي اللبي ـ ـ‬
‫تحقيق‪ :‬محمد محي الدين عب دالحميد‪ ،‬لبنان‪ ،‬مطبعة دار الشام‪.‬‬
‫ـ بـ ــن سـ ــالم‪ ،‬أبـ ــو عبيـ ــدة القاسـ ــم بـ ــن سـ ــالم‪ ،‬كتـ ــاب ا م ـ ـوال‪ ،‬دار الحدا ـ ــة‪ ،‬بيـ ــروت ـ لبنـ ــان‪،‬‬
‫‪1988 ،1 /‬م‪.‬‬
‫ـ الجـ ـ ـوهري‪ ،‬بـ ـ ــي نصـ ـ ــر إسـ ـ ــماعي بـ ـ ــن حمـ ـ ــاد الجـ ـ ــوهري‪ ،‬تـ ـ ــال اللغـ ـ ــة وصـ ـ ــحا العربيـ ـ ــة‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد عبد الغ ور‪ ،‬دار العلم للماليين‪1987 ،4 / ،‬م‪.‬‬
‫ـ حف‪ ،‬عباس حسن‪ ،‬النحو الوافي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرةـ مصر‪2013 ،1 / ،‬م‪.‬‬
‫ـ الحلـ ـ ـ ـواني‪ ،‬محمـ ـ ـ ــد خي ـ ـ ــر الحلـ ـ ـ ـواني‪ ،‬الواضـ ـ ـ ـ ف ـ ـ ــي النحـ ـ ـ ــو والص ـ ـ ــرف‪ ،‬م تبـ ـ ـ ــة الشـ ـ ـ ــاي‬
‫ا يرح‪ ،‬الالذةية‪.‬‬
‫ـ درويـ ـ ـ ـ ‪ ،‬مح ـ ـ ــي ال ـ ـ ــدين ال ـ ـ ــدروي ‪ ،‬إعـ ـ ـ ـ راب القـ ـ ـ ـرآن الكـ ـ ـ ـريم‪ ،‬وبيانـ ـ ـ ـ ‪ ،‬دمش ـ ـ ــق ـ بي ـ ـ ــروت‪،‬‬
‫مطبعة دار ابن كًير‪ ،‬ودار اليمامة‪1422 ،‬هـ ـ ‪2001‬م‪.‬‬
‫ـ الرم ـ ـ ـ ـ ـ ــاني‪ ،‬عل ـ ـ ـ ـ ـ ــي ب ـ ـ ـ ـ ـ ــن عيس ـ ـ ـ ـ ـ ــى الرم ـ ـ ـ ـ ـ ــاني‪ ،‬مع ـ ـ ـ ـ ـ ــاني الح ـ ـ ـ ـ ـ ــروف‪ ،‬م تب ـ ـ ـ ـ ـ ـة البصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة‪،‬‬
‫بيروت‪1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫ـ الزجـ ـ ــاجي‪ ،‬أبـ ـ ــو القاسـ ـ ــم عب ـ ـ ــدالرحمن بـ ـ ــن إسـ ـ ــحاح‪ ،‬الجم ـ ـ ـ ف ـ ـ ــي النحـ ـ ــو‪ ،‬تحقيـ ـ ــق‪ :‬عل ـ ـ ــي‬
‫توفيق الحمد‪ ،‬م سسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1417 ،5 / ،‬هـ‪.‬‬

‫ـ الزمخشري ‪ ،‬أبو القاسم محمود بن محمد الزمخشري ‪،‬الم ص في صنعة اإلعراب‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫علي بوملحم‪1993 ،1/ ،‬م‪ ،‬م تبة الهالل ـ بيروت‪.‬‬

‫ـ سـ ــيبوي ‪ ،‬أب ـ ــو عم ـ ــرو بـ ــن عًم ـ ــان‪ ،‬الكت ـ ــاب‪ ،‬تحقي ـ ــق‪ :‬عبدالسـ ــالم محم ـ ــد ه ـ ــارون‪ ،‬الق ـ ــاهرة‪،‬‬
‫مطبعة الخانجي‪1983 .‬م‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫ـ صـ ـ ـ ــافي‪ ،‬محمـ ـ ـ ــود صـ ـ ـ ــافي‪ ،‬الجـ ـ ـ ــدول فـ ـ ـ ــي إع ـ ـ ـ ـراب الق ـ ـ ـ ـرآن الك ـ ـ ـ ـريم‪ ،3 / ،‬دار الرشـ ـ ـ ــيد‪،‬‬
‫دمشق‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫ـ الص ـ ـ ـ ـ بان‪ ،‬أبـ ـ ـ ــو العرفـ ـ ـ ــان محمـ ـ ـ ــد بـ ـ ـ ــن علـ ـ ـ ــي الصـ ـ ـ ــبان‪ ،‬حاشـ ـ ـ ــية الصـ ـ ـ ــبان علـ ـ ـ ــي شـ ـ ـ ــر‬
‫ا ش ـ ــموني عل ـ ــى ألفي ـ ــة اب ـ ــن مال ـ ــك‪ ،‬تحقي ـ ــق‪ :‬د‪ .‬عب ـ ــد الحمي ـ ــد هن ـ ــداوي‪ ،‬الم تب ـ ــة العص ـ ـرية‪،‬‬
‫صيدا بيروت‪1430 ،‬هـ ـ ‪2009‬م‪.‬‬
‫ـ الع ب ـ ــري‪ ،‬أب ـ ــو البق ـ ــا الع ب ـ ــري عب ـ ــدهللا ب ـ ــن الحس ـ ــين الع ب ـ ــري‪ ،‬اللب ـ ــاب ف ـ ــي علـ ـ ـ البن ـ ــا‬
‫واإلعـ ـ ـ ـ ـراب‪ ،‬تحقيـ ـ ـ ـ ــق‪ :‬د‪ .‬عبـ ـ ـ ـ ــد اإللـ ـ ـ ـ ـ نبهـ ـ ـ ـ ــان‪ ، 1 / ،‬دار ال كـ ـ ـ ـ ــر المعاصـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬بيـ ـ ـ ـ ــروت‪،‬‬
‫‪1995‬م‪.‬‬
‫ـ ال راهيدي‪ ،‬الجم في النحو‪ ،‬تحقيق‪ :‬فخر الدين ةباوة‪1995 ،5 / ،‬م‪.‬‬

‫‪495‬‬