Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫أبرشيّة بيروت وجبيل وتوابعهما للرّوم الملكيّين الكاثوليك‬

‫النشرة األسبوعيّة‬

‫ّ‬
‫تذكار القديس الشهيد ن يف رؤساء الكهنة فالسيوس أسقف سبسطية‬

‫ها نحن قد بلغنا عتبة الصوم‬


‫ّ‬ ‫الكبي‪ ،‬هذه األر نَ‬
‫بعي المقدسة كما‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫زمن الصوم الذي‬ ‫َ‬ ‫يقول اآلباء‪،‬‬
‫سيقودنا خطوة خطوة اىل فصح‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫الرب‪ ،‬وصوال إىل التأمل بقيامته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫نظر‬ ‫وجهة ُ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إذا بدا لنا الصوم‪ ،‬من‬
‫ً‬ ‫ر ّ‬
‫بشية‪ ،‬مخيفا من جهة الجهد‬
‫ّ‬ ‫الذي ُ‬
‫جهة‬ ‫ِ‬ ‫سيطلب منا‪ ،‬كما من‬
‫طابع التوبة الغالب ن يف النصوص‬ ‫ُِ‬
‫سيافقنا طوال‬ ‫الت ُ‬ ‫جية ُ‬ ‫الليي ّ‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫األسابيع المقبلة‪ ،‬فإن األمر‬
‫ٌ ّ‬
‫نظر‬‫ٍّ‬ ‫مختلف كل ًّيا من وجهة‬
‫روحية‪ .‬فليس هدف الصوم إال‬ ‫ّ‬
‫الرب‪،‬‬ ‫تنشيطنا نف السع إىل لقاء ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كينا عليه‪ ،‬وعليه‬ ‫إىل إعادة تر ر ن‬
‫ُ‬
‫وبالتاىل عىل توسيع أف ِقنا‬ ‫وحده‪ ً ُ ،‬ي‬
‫روحيا‪ ،‬بحيث ال‬ ‫ًّ‬ ‫بإعطائه بعدا‬
‫نصبح نحن مركز حياتنا‪ ،‬بل‪ ،‬من‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫هدف‬ ‫خاللنا‪ ،‬يصبح هللا تحديدا‬
‫هذه الحياة‪ .‬لتحقيق ذلك‪ ،‬هناك ثالث وسائل معروضة علينا‪ :‬الصوم والصالة والمغفرة‪.‬‬
‫ن‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫يوما‪ ،‬إن لم يكن طوال حياتنا كلها!) يف أن‬ ‫األربعي ً‬
‫رن‬ ‫األقل خالل هذه‬ ‫ّ‬ ‫باختصار‪ ،‬ال ُنيدد‪( ،‬عىل‬
‫الرب لك نُ نَ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نكي لنا ليس‬ ‫ي‬ ‫األفضلية ال بل أن نستنبط الوقت لهذه اللحظات الحميمة مع‬ ‫نعط‬
‫ِ ًي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫المتو ِّحد‪:‬‬
‫َ‬ ‫كنوزا قابلة للتلف بل كنوزا ال تنضب‪ ،‬ن يف هذا القلب الذي يقول عنه القديس ثيوفانس‬
‫هنا يجب أن نحيا ‪ ،‬هنا توجد الحياة ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الصوم ن َع ًما ال ّ‬ ‫ُ‬
‫سيما وأننا‪ ،‬بعد قليل‪ ،‬سنطلب المغفرة‪ ،‬سنتبادل هذه المغفرة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وسوف يمألنا‬
‫ّ‬ ‫ان ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َح ِّ‬ ‫ان ُ‬ ‫َ‬
‫عط السالم‪ ،‬هذا الغفران الذي هو عربون خالصنا بما أنه‬ ‫ي‬ ‫الم‬ ‫ر‬ ‫الغف‬ ‫هذا‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ر‬ ‫هذا الغفر‬
‫ٌ‬
‫وبالتاىل مع هللا‪.‬‬
‫ي‬ ‫أنفسنا ومع القريب‬ ‫مصالحة مع ِ‬
‫راهب من كنيسة الغرب‬
‫َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ َ َ َ‬ ‫اإلل ُه ُ‬ ‫َ‬
‫نس َمة حياة‪ ،‬وسلطته عىل‬ ‫جبلت آد َم من تراب األرض‪ ،‬نفخت فيه‬ ‫بدع‪ ،‬لما‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ُّأيها‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫سقط بغ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫الم َح َّرمة‪ ،‬فنفيته‬ ‫الثم َرة ُ‬
‫ِ‬
‫وتناول من َ‬ ‫َ‬ ‫أوام َرك‬
‫ِ‬ ‫لما عىص‬ ‫الحية ّ‬‫واية ّ‬
‫ِ‬ ‫هذا الكون‪ .‬لكنه‬
‫ّ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫الت‬ ‫ُ‬
‫أعاد َّنا إىل جن ِ َة ِّ َعد ٍن َّ َ ي‬ ‫ألجلنا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اآلالم‬ ‫واحتم َل‬
‫َ‬ ‫مسيحك‬ ‫تجسد‬ ‫َّ‬ ‫الفردوس‪ّ .‬‬
‫ولما‬ ‫من‬
‫َ ن ِّ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ‪ َ .‬ن ُ ُ َ‬
‫عيت المقدس‪ ،‬أن تؤهلنا للتوب ِة‬ ‫وم األرب‬ ‫خشناها بآدم فنُّصع إليك‪ ،‬ونحن عىل عتبة الص‬ ‫ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫يَ‬ ‫ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫رَ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬
‫عيم‬ ‫به ش‪ْ َ ،‬ونصوم عن اللذ َات‪ ،‬لن ُحط َبك ُّ أنت نهر الن ِ‬ ‫قة‪ ،‬فنمت ِنع َّعن كل ِش ِ‬ ‫الص ِاد‬
‫قيام ِة‬ ‫فوسنا الظمأى‪ .‬وإذا ما سلكنا ُس ُب َل وصاياك‪ ،‬نبلغ إىل الت َمتع بأمجاد َ‬ ‫المروي ُن َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫َ‬
‫المسيح إل ِهنا ومخل ِصنا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كل َ‬‫ينب نع ُّ‬ ‫َ‬
‫الجميع إىل الخالص‪ .‬ول َك َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫جد‬‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫اع‬‫ي‬ ‫والد‬ ‫حمة‪،‬‬ ‫الر‬ ‫الكثي‬
‫ر‬ ‫األناة‪،‬‬ ‫الطويل‬ ‫أنت‬ ‫ألنك‬
‫الد ِاهرين‪ .‬ر ن‬ ‫ّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ ّ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫آمي‪.‬‬ ‫دهر‬
‫أوان وإىل ِ‬ ‫وإكرام وسجود‪ ،‬أيها اآلب واالبن والروح القدس‪ ،‬اآلن وكل ٍ‬

‫(اللحن الرابع)‬
‫َّ‬
‫القيامة البهيجة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فن ِمن المالك ُب رشى‬‫عر َ‬‫الر ّب َ‬
‫تلميذات َّ‬
‫ِ‬ ‫ِإن‬
‫ب‬‫للرسل ُمفتخرات‪ :‬لقد ُسل َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫فقلن ُّ‬ ‫الج َّدين‪.‬‬
‫لغاء القضاء عىل َ‬
‫ِ‬
‫وإ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫عظيم َّ‬
‫الرحمة‪.‬‬ ‫واه ًبا للعالم‬ ‫َ‬
‫الموت‪ ،‬ونهض المسيح اإلله‪ِ ،‬‬
‫(اللحن الرابع)‬
‫فإن َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وظهور ِّ ِّ‬ ‫َ‬
‫اليوم َب ُ‬
‫ابن‬ ‫الش الذي منذ األزل‪.‬‬ ‫خالصنا‬
‫ِ‬ ‫دء‬
‫هتف َ‬ ‫ُ َ رِّ ‪َ .‬‬
‫فلن ْ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ َ‬
‫معه‬ ‫عمة يبش‬ ‫وجيائيل بالن ِ‬ ‫يصي ابنَ البتول‪ ،‬ر‬ ‫هللا ر‬
‫الر ُّب َ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ‬
‫مت ِلئة نعمة‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مع ِك‪.‬‬ ‫عليك يا م‬
‫ِ‬ ‫السالم‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬‫اإلل‬ ‫والدة‬
‫ِ‬ ‫نحو‬
‫(اللحن السادس)‬
‫ُ ِّ‬
‫الج َّهال‪،‬‬‫ف ُ‬ ‫ثق ُ‬ ‫الفطنة‪ ،‬وم‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ُّأيها الهادي إىل الحكمة‪ ،‬وواه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وامنحه َف ْه ًما‪ُّ ،‬أيها َّ‬
‫الس ِّيد‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫قلت‬
‫ِّ ْ‬ ‫رن‬ ‫ُ‬
‫وم ر ُ‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫شدد ر‬ ‫َ‬
‫المساكي‪،‬‬ ‫جي‬
‫َُ َّ‬ ‫َ‬
‫شفت عن‬ ‫ي‬ ‫كلمة اآلب‪ .‬فها أنا لن أ ْم ِسك‬ ‫كالما‪ ،‬يا َ‬ ‫وأعط نت ً‬
‫ِ‬
‫ارح ْم ن يت أنا الواقع‪.‬‬ ‫حيم‪َ ،‬‬
‫الر ُ‬ ‫ُّ ي َ‬
‫إليك‪ُّ :‬أيها َّ‬ ‫الُّصاخ‬

‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ًّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬


‫نغبط ِك يا والدة اإلل ِه الدائمة الغبطة‪،‬‬ ‫واجب حقا أن‬ ‫إنه‬
‫ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ ن نَّ َ‬
‫أكرم من‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫وأم إل ِهنا‪ .‬يا َمن‬ ‫عيب‪،‬‬
‫ٍ‬
‫هة عن ّ‬
‫كل‬ ‫والمي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫السيافيم‪ ،‬يا من ولد ِت‬ ‫ر‬ ‫قياس من‬ ‫الشيوبيم‪ ،‬وأمجد بال‬
‫ُ َ ّ ُ َ ِّ‬ ‫َ ْ َ ً ّ ٍ ًّ‬ ‫َر ّ‬
‫اك نعظم‪.‬‬ ‫ولبثت بتوال‪ ،‬إن ِك حقا والدة اإلله‪ .‬إي ِ‬ ‫هللا الك ِلمة ِ‬
‫(مز ‪ 7 :64‬و‪)2‬‬
‫ِّ‬ ‫إللهنا ِّرنموا‪ِّ ،‬رنموا َ‬‫َ‬ ‫ِّ‬
‫لم ِل ِكنا رنموا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫موا‬ ‫رن‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ُ‬
‫بصوت االبتهاج‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫مم صفقوا باأليدي‪ ،‬هللوا ِ‬ ‫يا جميع األ ِ‬
‫(رومة ‪)6 :36 – 33 :31‬‬
‫نَ َ َّ‬ ‫ّ‬
‫واقي َب النهار‪،‬‬ ‫الليل ُ‬‫ُ‬ ‫آمنا‪ .‬قد تناه‬ ‫حي‬ ‫ر‬ ‫أقر ُب إلينا اآلن ِم ّما كان‬ ‫َ‬
‫الخالص َ‬ ‫إخوة‪ ،‬إن‬ ‫يا َ‬
‫ن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الئقا كما يف النهار‪ ،‬ال‬ ‫ِ‬ ‫س أسلحة النور‪ِ .‬لنسلك َّن ُسلوكا‬ ‫أعمال الظلمة‪َ ،‬‬
‫ونلب ْ‬ ‫َ‬ ‫فلنخل ْع إذن‬
‫َ‬ ‫والح َسد‪َ .‬بل َ‬ ‫والع َهر‪ ،‬وال بالخصام َ‬ ‫ُ‬
‫الر َّب يسوع‬ ‫البسوا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالمضاجع َ‬
‫ِ‬
‫والسكر‪ ،‬وال َ‬ ‫بالقصوف ُّ‬
‫ِ‬
‫َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ً ن‬ ‫َ َ َ ِ َ‬
‫باحث ٍة‬ ‫اإليمان فاقبلوه بغ ر ِي م‬ ‫ِ‬ ‫وات ِه‪َ .‬من كان ضعيفا يف‬ ‫ِ‬ ‫ضاء ش َه‬ ‫َّ‬
‫المسيح‪ ،‬وال تهتموا بالجس ِد ِلق ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ ُُ ً َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫نف اآلراء‪ .‬م َن الناس َمن َيعتقد أن له أن يأك َل َّ‬
‫شء‪َّ ،‬أما الضعيف فيأكل بقوال‪ .‬فال يزد ِر‬ ‫كل ر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا قد ق ِبله‪ .‬أنت َمن أنت يا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬
‫يأكل َمن َيأكل‪ ،‬ألن َ‬ ‫أكل َمن ال ِيأكل‪ ،‬وال َيدن الذي ال ُ‬ ‫يالذي َي ُ‬
‫ِ‬
‫قادر أن ُي ِّثب َته‪.‬‬ ‫ألن َ‬ ‫ُ َ َّ ُ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ ُِ ُ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ‬
‫هللا ٌ‬ ‫واله َي ُثبت أو َيسقط‪ ،‬لكنه سيثبت‬ ‫دين عبد غ ر ِيِه؟ إنه ِلم‬ ‫من ي‬
‫(مز ‪)1-2 :13‬‬
‫ْ‬
‫وانتشل ن يت‪.‬‬ ‫خز إىل األبد‪َ .‬بعدل َك ِّ‬
‫نج ن يت‬ ‫لت‪ ،‬فال َأ َ‬
‫َ َ ُّ َ َ َّ ُ‬
‫عليك يا رب توك‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لخالص‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫حاميا وبيت ملج ٍإ‬ ‫ً ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫ي‬ ‫كن يىل إلها م ِ‬
‫( ُ‬
‫مت ‪)23-36 :4‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َّ ُ‬ ‫َ ْ َُ َ ً َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ََ ُ‬
‫غفروا‬ ‫وإن لم ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ت‬ ‫ِ‬ ‫زال‬ ‫ماوي‬ ‫الس‬ ‫بوك ُم َّ‬ ‫غفر لكم أيضا أ‬ ‫اس زال ِتـهم‪ ،‬ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ّب‪ِ :‬إن غ َف ْرتـم َللن‬ ‫َ‬
‫قال َّ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬
‫ائي‪،‬‬‫سي كال ُـمر ر ن‬
‫َ‬
‫عب ر ن‬ ‫متم فال تكونوا ُم ِّ‬
‫َ‬ ‫غفر لكم زال ِتكم‪ .‬وإذا ص‬ ‫ِ‬ ‫اس زال ِتـهم‪ ،‬فأبوكم أيضا ال َي‬ ‫ِ‬ ‫للن‬
‫قول لكم‪ ،‬إ َّنـهم قد نالوا أ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫جر ُهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحق أ ُ‬ ‫َّ‬ ‫رن‬
‫صائمي‪.‬‬ ‫اس‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ظهروا للن‬ ‫جوه ُهم َلي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ِفإن ُ َـهم ُينكرون ُو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ئال َت َ‬‫َّ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫صائما بل ألبيك‬ ‫ً‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫ظه َر للن‬ ‫جهك‪ِ ،‬ل‬ ‫واغسل و‬ ‫ِ‬ ‫مت‪ ،‬فاده ْن َر َأسك‬ ‫َ‬ ‫أ ّما أنت فإذا ص‬
‫ُ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َّ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫النية‪ .‬ال تك ِ ن نيوا لكم كنوزا‬ ‫فية هو ُيـجازيك ع‬ ‫ِ‬ ‫فية‪ ،‬وأبوك الذي ينظ ُر يف الخ‬ ‫الخ َ‬ ‫الذي َ يف‬
‫اكيوا‬ ‫ويشقون‪َ .‬لكن ِ ن ن‬ ‫السارقون َ‬ ‫وح ُ َ ُ ُ َّ‬ ‫والصدأ‪َ ،‬‬ ‫وس َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫يث ُيفس ُد ُّ‬ ‫َ ُ‬
‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫يث ينقب َ ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫عىل األرض‪ ،‬ح‬
‫ُ ً ن‬
‫شقون‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫سوسً وال صدأ‪ ،‬وال ينقب الس ِارقون وال ي ِ‬ ‫فس َد ُ ُ َ‬ ‫ماء‪ ،‬حيث ال ي ُ ِ‬
‫ُ َ ُُ ُ َ‬
‫لكم كنوزا يف الس‬
‫ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫ِفإنه َحيث َيكون ك ن نيكم هناك َيكون قلبكم أيضا‪.‬‬

‫آدم‪ ،‬أين أنت؟‬


‫َ‬ ‫البي ّ‬ ‫ّ‬
‫الليتورجيا ر ن‬ ‫الصوم الكبي‪ ،‬الذي هو ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫اليوم إىل أن نحيا‬ ‫نطية‬ ‫زمن التوبة‪ .‬تدعونا‬ ‫ر‬ ‫نبدأ غدا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ً ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ه الرجوع إىل‬ ‫ي‬ ‫حضور‪ .‬والتوبة‬ ‫الفردوس مكانا‪ .‬إنه‬ ‫جوع إىل الفردوس‪ .‬ليس‬ ‫هذا الصوم كر َ ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫اآلب‪ .‬فهو الذي بحث عنا ف الفردوس األول‪ :‬آدم‪ ،‬أين أنت؟ لماذا ر ئ‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تختت؟ ‪ .‬إنها الرجوع‬ ‫ي‬
‫ُ َ‬ ‫وآت بها إىل َ ِّ َّ‬ ‫أستغويــها ُ‬ ‫َ‬ ‫طالما نادانا بأنبيائه‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وأخاطب قلبها (هو‬ ‫ِ‬ ‫اليية‬ ‫ر‬ ‫ي ِ‬ ‫نذا‬‫هاء‬ ‫إىل ذاك الذي‬
‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ن‬
‫عت‪( ...‬إر ‪)31 :1‬؟‬ ‫تدعوت أبا وال تعود تنفصل‬ ‫ي‬ ‫عندئذ‬
‫ٍ‬ ‫‪.)34 :2‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫إن االستغواء الذي يجتذبنا نحو اآلب هو الروح القدس نفسه‪ .‬والطريق الذي يقودنا إىل‬
‫قلوبنا‪ .‬وماذا يقول لنا ُ‬ ‫اآلب َ‬ ‫سوع ُيخاطب ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اآلب‬ ‫ِ‬ ‫اآلب هو ابنه بالذات‪ :‬يسوع المسيح‪ .‬فبي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ترسم لنا‬ ‫فه‬ ‫كلماته الثالث التالية‪ ،‬ي‬ ‫ِ‬ ‫لك نعود إىل أبينا؟ لنحفظ‬ ‫خالل هذا اإلنجيل ي‬ ‫من‬
‫توبتنا‪.‬‬ ‫طريق َ‬ ‫َ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ن ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ب َّأوال‬ ‫يتطل ُ‬ ‫يعت غفرانه لنا‪ ،‬فهذا‬ ‫ي‬ ‫اآلب‬ ‫إىل‬ ‫الرجوع‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫بالغف‬ ‫ق‬ ‫تتعل‬ ‫كلمته األوىل‬
‫إخوتنا الذين نراهم‪ ،‬فكيف‬
‫ََ‬
‫ب‬ ‫كنا ال ُنح ُّ‬ ‫ّ‬
‫توبتنا األوىل‪ .‬فإذا‬
‫َُ‬
‫ه‬ ‫رجوعنا إىل أبناء اآلب‪ .‬هذه‬
‫َ‬
‫ّ ِ‬ ‫ي‬
‫توبتنا‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ‬
‫نستطيع أن ن ِحب اآلب الذي ال نراه ّ(راجع ‪3‬يو ‪)23 :6‬؟ إن الغفران الذي هو يف صميم ُ ُ ِ‬
‫فيض العطاء ‪َ ،le par-don‬ع ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الروح القدس‬ ‫ِ‬ ‫طاء‬ ‫ال يقوم عىل الكالم أو العواطف‪ .‬إنه‬
‫َ‬ ‫نفسه‪ ،‬روح ر‬
‫الشكة‪ ،‬روح المصالحة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫يصي‬ ‫ليأت حينئذ‪ ،‬ر‬ ‫!‬ ‫ُهذا ُهو َ من ًعلينا أن نلتمسه وأن نرغب فيه‪ ،‬إنه روح المشاركة‪ ،‬ف ِ‬
‫ينبع أن‬ ‫إخو ُتنا‪ ،‬م َثلنا‪ ،‬نف الخطيئة والموت‪َ .‬فليأت! ن‬ ‫حت عندما يكون َ‬ ‫عاطفا ُ‬ ‫ُ‬
‫غفرانه ت‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫األخت‪ ،‬اللذين‪ ،‬نجد صعوبة يف عالقتنا معهما‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫نطل َ‬
‫عندئذ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫األخ أو‬ ‫عىل‬ ‫ه‬ ‫حلول‬ ‫ب‬
‫سبعا‬ ‫ً‬ ‫إلخو ِتنا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فعلينا إذن أن نغفر‬
‫َ‬ ‫يأت إلينا نحن الخطأة‪َ .‬‬ ‫الروح القدس ِ أن ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫يستطيع‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫نَ‬
‫(مت ‪ ،)22 :31‬حت يغفر اآلب لنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وسبعي مرة ف اليوم ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫الت َيو ِّجهها ُ‬ ‫ُ‬
‫سان يسوع‪ ،‬تتعلق بالصوم‪ .‬ليس‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫اإلنجيل‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫لنا‬ ‫اآلب‬ ‫الثانية‬ ‫الكلمة‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ُ ِ ُ‬ ‫ن ي‬
‫ّ‬
‫ي‬
‫كثية من‬ ‫علينا هنا أن نقوم بجهود خيالية‪ .‬يف هذا الزمن الذي َ نعيشه تفرض علينا أشكال ر‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫لك‬ ‫الساكن فينا ي‬ ‫ِ‬ ‫الروح القدس‬ ‫فروض علينا؟ فلندع‬ ‫ٌ‬ ‫نعيش ما هو َم‬ ‫ُ‬ ‫الصيام‪ .‬ولكن‪ ،‬كيف‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ُي َعلمنا كيف نحيا ذلك‪ ،‬فنتعاطف مع الذين يتألمون أكي منا ونكون معهم يف المشاركة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫الصوم ث َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫التافهة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الشكليات‬ ‫المحبة‪ ،‬وإال كان من‬ ‫مار‬ ‫ِ‬ ‫ثم ُر‬ ‫إذ بها ي ِ‬
‫ّ َُ‬ ‫َ ِّ‬ ‫وف ّ‬ ‫ن‬
‫كل حال‪ ،‬يجب علينا أن نصوم عن األنا‪ ،‬هذه األنا المتضخمة‪ ،‬حيث السمنة‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫َ ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫نصوم يف الخفية‪ ،‬حيث‬ ‫شف منها‪َ .‬يدعونا يسوع إىل أن‬ ‫الت ال ُبد لنا من أن ن ن‬
‫ي‬
‫ضية ُ‬ ‫الم َر ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذرا إل ًّ‬ ‫َ‬ ‫نكون مع اآلب‪ ،‬فنتعل َم منه كيف نصوم‪ ،‬ألن للصوم َج ً‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫والروح‬ ‫واالبن‬ ‫فاآلب‬ ‫هيا‪.‬‬
‫وكل واحد َ‬ ‫اآلخر‪ُّ .‬‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫القدس‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫يظه ُر من خالل‬ ‫ٍ‬ ‫ألجل‬
‫ِ‬ ‫لذاته‪ ،‬بل‬ ‫ِ‬ ‫الواحد‪ ،‬ال‬ ‫ِ‬ ‫المح ّبة‪ ،‬يحيا‬ ‫روح‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫تصور‪.‬‬ ‫كل ُّ‬ ‫تفوق َّ‬ ‫ه وحدة ُح ٍّب‬ ‫الثالثة ني‬ ‫بي األقانيم‬ ‫الشكة ر ن‬ ‫فإن ر‬ ‫ظه ُر اآلخر‪ .‬لذلك‬ ‫اآلخر وي ِ‬
‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫قلوبنا‪ ،‬من هللا أبينا أن‬ ‫علينا أن نحيا هذه الوحدة‪ ،‬وحدة الشكة‪ .‬فلنطل ُب إذا‪ ،‬يف ش ُ ِ‬ ‫ِّ‬
‫خاللنا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نعيش هذا الصوم عن األنا‪ ،‬الذي سيعطينا الحياة‪ ،‬ويعطيها‪ ،‬من‬ ‫ُ‬ ‫ُي َعل َمنا كيف‬
‫َ‬
‫لآلخرين‪.‬‬
‫ِّ ُ‬
‫مجازي‪ ،‬عن السماء‪ ،‬أي عن اآلب‬ ‫ّ‬ ‫بتعبي‬ ‫رٍ‬ ‫وأخيا‪ ،‬الكلمة الثالثة‪ ،‬وفيها ُيحدثنا يسوع‪،‬‬ ‫رً‬
‫قلبنا‪َ .‬‬ ‫نفسه‪ .‬يحدثنا عن اآلب كما عن ك ني‪ ،‬فحيث هو‪ ،‬يكون ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫فعىل مستوى القلب‪ ،‬علينا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫عالقاتنا مع الجميع‪ .‬ذلك ألن األنا المميتة تسع دائما إىل‬ ‫ِ‬ ‫أن نتطهر‪ ،‬أن نحول مركز‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ٌَ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُّ‬
‫عامل األشخاص كأشياء‪ .‬إن توبة القلب‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫لدرجة أنها ت‬ ‫ِ‬ ‫الت َملك‪ .‬إنها مشغوفة باألشياء‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫تقوم عىل ت َح ُّر ِرنا‪.‬‬ ‫هللا أبينا‪،‬‬ ‫الحقيقية مع ِ‬ ‫ّ‬ ‫الحقيقية‪ ،‬الحياة‬ ‫ّ‬
‫ّ َ َّ َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫أجل‪ ،‬ال بد لنا من أن نملك األشياء لنكون يف هذا الوجود‪ .‬ولكن‪ ،‬علينا أال نتشبث بما‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ ‪ُ َّ َ .‬‬ ‫ن‬ ‫ُ‬
‫(واليهان عىل ذلك هو رتييراتنا‬ ‫َر‬ ‫الذاتية‬ ‫نتملك قيمتنا‬ ‫ماهرون يف هذا التملك‬ ‫ِ‬ ‫نملكه‪ .‬نحن‬
‫ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ‬
‫ودة إىل الطفولة يف تخ ُّي ِلنا أن لدينا فضائل!)‪،‬‬ ‫(أي ع ٍ‬ ‫نتملك فضائلنا‬ ‫تنته)‪،‬‬ ‫الت ال َ ُّ ي‬ ‫ُي‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫طيئتنا‪ .‬ر ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نتحرر من كل ذلك وأن نعود‬ ‫يتعي علينا أن‬ ‫قرنا وبخ ِ‬ ‫ومنته تمل ِكنا هو تمسكنا بف ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫أمامه كما ُ‬
‫نقف َ‬ ‫إىل اآلب‪َ ،‬بيسوع‪ ،‬وأن َ‬
‫شفافية اللقاء‪.‬‬ ‫نحن‪ ،‬أي عىل حقيقتنا‪ .‬عندها‪ ،‬نبلغ‬ ‫ُِ‬
‫ش ٍء‬ ‫تدعوت ًأبا ‪ .‬هذا هو الصوم الذي ُي َط ِّه ُر القلب‪ .‬عندئذ‪ُ ،‬يصبح ُّ‬
‫كل ر‬ ‫ن‬ ‫نا‬
‫كي‬
‫ن نَ‬
‫هو‬ ‫ح‬ ‫صب‬ ‫ُ‬
‫في‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫وس الذي نعيشه منذ اآلن‪.‬‬ ‫َ‬
‫الفرد ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ن‬
‫يض عطاء‪ ،‬أي ِنعمة‪ .‬وهذا هو‬ ‫حياتنا الجديدة ف‬
‫يف ِ‬
‫ّ‬
‫البولسية‬ ‫األب جان كوربون‪ ،311392921 ،‬جماعة الرجاء ‪ ،‬المكتبة‬
‫أحد الغفران‬
‫ن‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫الم ر‬ ‫الكبي‪ .‬وقبل ُ‬ ‫ُ‬
‫باشة بتقشف الصيام‪ ،‬تذكرنا الكنيسة يف‬ ‫ر‬ ‫الصوم‬
‫ِ‬ ‫نحن عىل عتبة‬ ‫ها‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إنجيل اليوم ببعض األمور األساسية‪ .‬فه تقيح علينا‪ِ ،‬من ر ن‬ ‫ّ‬
‫بي ما تقيحه‪ ،‬أن ال نصوم‬ ‫ُ ي‬
‫بطريقة متواضعة‬ ‫َ‬
‫نصوم‬ ‫أن‬ ‫العكس‪،‬‬ ‫عىل‬ ‫بل‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫والسطحية والتظاه‬ ‫ّ‬ ‫سم بالرياء‬ ‫بطريقة َت َّت ُ‬
‫َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ َ‬
‫سب ٌق وأ َّو ي ّىل‪.‬‬ ‫ان رش ٌط ُم َ‬ ‫َ‬
‫شء‪ ،‬أن الغفر‬
‫َّ‬ ‫كل ر‬ ‫الكنيسة‪ ،‬فوق ِّ‬ ‫نا‬ ‫م‬ ‫وت َع ِّل ُ‬
‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫وخف ّ‬
‫ي‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫وصادقة ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫غفر لكم أيضا أبوكم السماوي زال ِتكم‪ .‬وإن لم‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫هم‪،‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫زال‬ ‫للناس‬ ‫م‬ ‫غفرت‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬‫الرب‬ ‫يقول‬
‫ُ ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫نحتفظ يف‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫كن‬ ‫إذا‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪36‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ُ‬
‫(مت‬ ‫تكم‬ ‫زال‬ ‫لكم‬ ‫ُ‬
‫يغفر‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫تغفروا للناس زال ِتهم‪ ،‬فأبوك ُم أيض‬
‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جوعنا‬‫يصي مثل ر ِ‬ ‫االبن الضال‪ ،‬فإن الصوم ر‬ ‫أحد َ ِ‬ ‫وبخاص ٍة ِ‬ ‫اآلحاد السابقة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بتعليم‬
‫ِ‬ ‫ذاكرتنا‬
‫اجي مغفرته ورحمته‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫بيت اآلب ر ر ن‬ ‫ِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إىل‬ ‫ربة‬
‫ِ‬ ‫الغ‬ ‫من‬
‫الغفران رشط ُم َ‬
‫سبق للصوم‬
‫َّ‬ ‫القديس ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫المقطع الذي عل َمنا فيه َ ُّربنا‬ ‫َ‬ ‫سمعناه منذ قليل‬ ‫ِ‬ ‫المقطع الذي‬ ‫ُ‬ ‫يىل‬ ‫ي‬ ‫مت‪،‬‬ ‫يف إنجيل‬
‫َ‬ ‫كل يوم ّ‬ ‫الت نتلوها نف ِّ‬ ‫الرب َّية‪ ،‬أبانا الذي نف السماوات‪ُ ...‬‬ ‫الصالة ّ‬ ‫َ‬
‫ات عديدة‪ ،‬أكان ذلك‬ ‫مر ٍ‬ ‫ني‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫كل ّ‬ ‫جية‪ .‬وف ِّ‬ ‫الليي ّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫نطلب إىل أبينا‬ ‫مرٍة نتلوها‪،‬‬ ‫ي‬ ‫صلواتنا‬
‫ِ‬ ‫الخاصة أم يف‬ ‫الشخصية‬ ‫صالتنا‬‫ِ‬ ‫يف‬
‫وفقا ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫لليجمة‬ ‫أساء إلينا ‪ ،‬أو‪،‬‬ ‫نحن ِل َمن‬ ‫غفر‬ ‫ِ‬ ‫إغف ْر لنا خطايانا‪ ،‬كما ن‬ ‫قائلي‪ِ :‬‬ ‫رن‬ ‫السماوي‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫نيك ُ‬ ‫ُ‬ ‫أترك لنا ما علينا‪ ،‬كما ُ ُ‬
‫(مت ‪ .)32 :4‬إذن‪ ،‬إن‬ ‫ُ‬ ‫نحن ِل َمن لنا عليه‬ ‫الحرفية لهذه الصالة‪ُ :‬‬ ‫ّ‬
‫الطلب الوارد نف الصالة ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ َ ِّ ن‬
‫الرب ّية‪ .‬والحال‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ستوح هذا‬ ‫ي‬ ‫المقطع الذي َس ِمعناه ت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫وصية ربنا‬
‫ُ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫َ ّ ّ َ ُ ُِ‬ ‫ّ‬
‫اإلنجيىل المعروف‪ ،‬مث ِل المدين العديم الرحمة (مت ‪:31‬‬ ‫ي‬ ‫أن الصالة الربية ت ِحيلنا إىل المث ِل‬
‫ِ‬
‫‪.)11-21‬‬
‫َ‬ ‫ّ َ ً‬
‫َيروي هذا المثل أن م ِلكا أراد أن يحاسب عبيده بدءا ِبمن هو‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عاجزا عن تسديد هذا‬ ‫ً‬ ‫آالف وزنة‪ .‬وإذ كان‬ ‫بعشة‬ ‫مدين له ر‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫لكن الملك أعفاه من‬ ‫َ‬
‫الدين‪َ ،‬تو َّسل إىل الملك أن ُيمهله‪ّ ،‬‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ًّ‬
‫الكبي‪ ،‬عمد هذا‬ ‫ر‬ ‫نهائيا‪ .‬وبعد أن ت َرك له هذا الدين‬ ‫الدين‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بمبلغ‬
‫ٍ‬ ‫واح ٍد من رفقائه العبيد كان مدينا له‬ ‫ِ‬ ‫مطالبة‬
‫ٍ‬ ‫العبد إىل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فأَص العبد الدائن عىل‬ ‫قادرا عىل تسديده‪َّ َ .‬‬ ‫ً‬ ‫زهيد لم يك ْن‬ ‫ٍ‬
‫ُ ّ َ َ َ ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫دين‪ ،‬حت أنه وضع ِه يف‬ ‫رفيقه الم َ ن ِ‬ ‫استيفاء د ِينه الزهيد من ّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫موجودة ن‬ ‫َ‬ ‫السجن إىل أن َ‬
‫الملك‬ ‫الت وجهها ِ‬ ‫ي‬ ‫الكلمات‬
‫ِ‬ ‫يف‬ ‫العية يف هذا المثل‬ ‫ر‬ ‫يوفيه دينه‪ .‬إن‬
‫تُّصعت َّ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫الشير‪ ،‬كل ما كان ىل عليك قد تركته لك ألنك ن َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫عبده الظالم‪ :‬أيها العبد ر ّ‬ ‫ُّ‬
‫إىل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إىل ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫بقوله‬ ‫المثل ِ‬ ‫ينبع أن ترحم أنت أيضا رفيقك كما رحمتك أنا؟ ‪ .‬ويخت ِتم الرب هذا‬ ‫ي‬ ‫أفما كان‬
‫زالته من كلِّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫واحد منكم ألخيه ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أت السماوي بكم‪ ،‬إن لم تيكوا كل‬ ‫للسامعي‪ :‬فهكذا يفعل ر ي‬ ‫ر‬
‫ُ‬
‫(مت ‪)16-11 :31‬‬ ‫قلوبكم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المسيحية‬ ‫للحياة‬
‫ِ‬ ‫أساسية‬ ‫الغفران فضيلة‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫بتعليمنا ّإياها‪ ،‬لكنه‬ ‫ِ‬ ‫الرب لم يكت ِف‬ ‫لدرجة أن‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫المسيحية‬ ‫للحياة‬
‫ِ‬ ‫أساسية‬ ‫ّ‬ ‫الغفران فضيلة‬
‫َ ن‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ن‬ ‫َ ِّ‬
‫المسية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الدخول يف هذه‬ ‫ُ‬
‫يستطيع‬ ‫الت عل َمنا ّإياها‪ .‬ولذلك‪ ،‬فال أحد‬ ‫ي‬ ‫صالته‬
‫ِ‬ ‫ُيذك ُرنا بها يف‬
‫َ ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يعت أن‬ ‫الكبي‪َ ،‬بدون أن يغفر‪ ِّ .‬وأن نغفر ي‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫الصوم‬ ‫ه‬
‫الت َّ ي‬
‫اآلب‪ ،‬ي‬ ‫بيت ِ‬ ‫الرجوع إىل ِ‬
‫َّ‬ ‫مسيِة ً ِ‬ ‫ر‬
‫نض َ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫المشاعر السلبية‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫نا‬ ‫ذوات‬ ‫غ‬ ‫فر‬ ‫ن‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫ضغينة‬ ‫كل‬ ‫ننىس‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬‫قد‬ ‫ح‬ ‫كل‬ ‫ا‬ ‫جانب‬ ‫ع‬
‫ٌَ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اختارها َ ُّربنا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫روح االنتقام‪ .‬إن صورة الدين ُ‬ ‫ّ‬ ‫وننبذ َ‬ ‫ُ‬
‫ناسبة‬ ‫ه صورة م ُ ِ‬ ‫غفرة ي‬‫صف الم ِ‬ ‫لو ِ‬ ‫الت‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ُ َ ً‬ ‫َّ‬
‫ب دينا من دفاتر الحسابات‪ ،‬بحيث ال‬ ‫حاس ٍب يشط‬ ‫ِ‬ ‫ُّصف أو ُم‬ ‫ٍ‬ ‫صاح ِب َم‬ ‫ِ‬ ‫ثل‬ ‫جدا‪ :‬فه م ُ‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ونمح َو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫شطب‬
‫َ‬
‫ش ٍء آخر‪ ،‬أن ننىس‪ ،‬أن ن‬
‫َ‬ ‫أي ر‬‫قبل ِّ‬ ‫غفر هو‪َ ،‬‬ ‫وجودا‪ ...‬فأن َن َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫الدين َم‬ ‫يعود هذا‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫إخو ِتنا‬ ‫والت تد ِّم ُر عالقاتنا مع َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫اإلهانات واإلساءات ُ ُ ُّ‬
‫ِ‬ ‫الت نجرها دائما معنا‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫حياتنا هذه‬ ‫من ِ‬ ‫َ‬
‫واتنا‪.‬‬
‫وأخ ِ‬
‫أن نغفر يعن أن ننىس‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ون َ‬ ‫َ َ َّ ُ َ َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫الخاص ِة‬ ‫الطقسية‬ ‫الفردوس‪ .‬إن األناشيد‬ ‫ِ‬ ‫فينا ِمن‬ ‫الكبي‪ ،‬نتذكر طردنا‬ ‫ر‬ ‫الصوم‬‫ِ‬ ‫شية‬ ‫ع‬
‫ِّ‬ ‫َّ ن َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ين يمثالن‬ ‫جدينا األول ري اللذ ِ‬ ‫الفردوس‪،‬‬ ‫رد أدم ّوحواء من َّ َ ِ‬ ‫األحد تذكرنا‪َ ،‬بالفعل‪ ،‬بط ِ‬ ‫بهذا َ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ر ّ‬
‫الت ولد ِت الخطيئة والموت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫الخطيئة الجدي ِة‬ ‫ِ‬ ‫البشية َجمعاء‪ ،‬بسب ِب‬ ‫َ‬
‫يذهب للقاء ر ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أبانا السماو َّي ليس ً‬
‫البشي ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الضال‪،‬‬ ‫األب يف َمث ِل االبن‬ ‫ِ‬ ‫مثل‬‫لكنه‪َ ،‬‬ ‫إلها َحقودا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫تجس َد ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫الساقطة والخاطئة‪ ،‬من خالل َت َج ُّ‬
‫لك‬ ‫ليس‬ ‫هللا‬ ‫لقد‬ ‫‪.‬‬ ‫ها‬ ‫يون‬ ‫د‬ ‫جميع‬ ‫ه‬ ‫سيان‬
‫ِ‬ ‫ون‬ ‫ه‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ً ّ‬ ‫َ ِ ُ َ ِّ َ َ‬ ‫َ َ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫ويغفر لنا‪.‬‬ ‫سامحنا‬ ‫لك يقدم ذاته ذبيحة عنا وي ِ‬ ‫عاقُبنا َأو ُينت ِقم ِمنا‪ ،‬بل جاء ي‬ ‫يأت ويديننا وي ِ‬ ‫ي‬
‫خالله ضّح‬ ‫ّ‬ ‫جديد ِش الخالص العظيم‪ ،‬الذي من‬ ‫َّ‬ ‫لك نحيا من‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫ي‬ ‫نته‬ ‫نحن‬ ‫وم‪،‬‬ ‫الص‬ ‫بهذا َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ً‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫لك‬ ‫ّ ي‬ ‫لخطايانا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ان‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫الصليب‬ ‫عىل‬ ‫ه‬ ‫ذات‬ ‫م‬ ‫وقد‬ ‫الكنيسة‪،‬‬ ‫َ‬
‫عروس‬ ‫صفه‬ ‫ِ‬ ‫فسه‪َ ،‬بو‬ ‫ِ‬ ‫ابن هللا بن‬
‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫األب ّ‬ ‫ُي رشكنا‪ ،‬بقيامته‪ ،‬نف الحياة َ‬ ‫َ‬
‫الم َعد لنا‪ ،‬إن أبانا‬ ‫كوت‬‫حياة هذا المل ِ‬ ‫ِ‬ ‫خول يف‬ ‫ِ‬ ‫دية‪ .‬فللد‬ ‫ِِ ي‬ ‫ِ‬
‫نغفر نحنُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ ّ‬ ‫َ‬ ‫ن ََ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫المدين العديم الرحمة‪ ،‬ال ينتظر منا إال أن‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫الم‬ ‫صورة‬
‫ِ‬ ‫عىل‬ ‫‪،‬‬ ‫السماوي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مح َ‬ ‫ون ُ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬
‫فس الطريقة‬ ‫ِ‬ ‫بن‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫إلخو‬ ‫ونغفر‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫وني‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ثال‬
‫ِ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫عىل‬ ‫ننىس‪،‬‬ ‫إلخو ِتنا‪ ،‬وأن‬ ‫ورنا‬ ‫ِ‬ ‫أيضا بد‬
‫ن‬ ‫ر ٌ َّ ٌّ ُ َ ٌ َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ‬
‫سبق لتقش ِفنا يف‬ ‫قلبه خطايانا‪ .‬هذا هو شط أو يىل م‬ ‫ِ‬ ‫كل‬ ‫وغفر من ِّ‬ ‫َ‬ ‫ىس ه َو بها وترك‬ ‫الت ن ِ ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إظهار تقوانا‬ ‫ِ‬ ‫إىل‬ ‫يهدف‬ ‫‪،‬‬‫اءاة‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫صوم‬ ‫نا‬ ‫صوم‬ ‫يكون‬ ‫سوف‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫دون‬‫ِ ِ‬ ‫فب‬ ‫‪.‬‬ ‫الكبي‬ ‫ر‬ ‫الصوم‬‫َ َ ِ‬ ‫هذا‬
‫ّ‬
‫الروحية‪.‬‬ ‫لحياتنا‬ ‫فائدة‬ ‫بأي‬ ‫يأت ّ‬ ‫َ‬ ‫طحيا لن ُ‬ ‫وما َس ًّ‬ ‫اآلخرين‪َ ،‬ص ً‬ ‫أمام‬
‫ّ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫َ ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫حياتنا هو ملكوت السماوات‪ .‬إن كنوزنا ينب يع أن‬ ‫ِ‬ ‫إنجيل اليوم أن هدف‬ ‫ِ‬ ‫ُيذكرنا ربنا يف‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ُ ً َ‬ ‫ُ ن نُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ُت َ‬
‫(مت ‪ .)23 :4‬عىس أن‬ ‫ُ‬ ‫كينا يكون أيضا ق ُلبنا‬ ‫وف السماء‪ ،‬ألنه َحيث يكون‬ ‫ي‬ ‫جم َع للسماء‬
‫الد َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ ّ ن‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ملكوت‬ ‫ِ‬ ‫خول إىل‬ ‫الصوم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وية‪ ،‬يف هذا‬ ‫مارساتنا التق‬ ‫ِ‬ ‫وسائر ُم‬ ‫ِ‬ ‫هدنا‬ ‫يكون هدف تقش ِفنا وز َ ِ‬
‫ّ‬ ‫وم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫هللا بقلب خفيف نتيجة الغفران الذي هو نسيان َ‬ ‫َ‬
‫اإلهانات‬ ‫ِ‬ ‫أحقادنا وكافة‬ ‫ِ‬ ‫جميع‬ ‫حو َ ِ‬
‫ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ُ َ ‪َ َ .‬‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫الت ُ ّ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫أناته‪ ،‬ألنه‪ ،‬عىل‬ ‫ِ ِ‬ ‫وطول‬ ‫نا‬ ‫ه‬‫ِ ِ‬‫إل‬ ‫ة‬‫برحم‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫قت‬ ‫فلن‬ ‫نا‬ ‫جاه‬ ‫ت‬ ‫رون‬ ‫اآلخ‬ ‫ها‬ ‫ارتكب‬ ‫ما‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ِ ي‬ ‫واألخطاء‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وإساءاتنا‬ ‫ِ‬ ‫خطايانا‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫السماوي‬ ‫أبينا‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫غف‬ ‫يكون‬ ‫سوف‬ ‫نا‪،‬‬ ‫وأخوات‬
‫ِ‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫إلخو‬ ‫نا‬ ‫مغفرت‬
‫ِ‬ ‫مثال‬‫َِ‬
‫آمي‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫رين‬ ‫لآلخ‬
‫المطران ّأيوب‪ ،‬رئيس أساقفة ِت ِلم ّسوس‪233491932 ،‬‬
‫أحد الغفران‬
‫اليأس‬
‫اليأس الذي‬ ‫ف ِمن‬ ‫إنجيل اليوم من شأنها أن ُت َع ّز َينا أو أن ُت َخ ِّف َ‬ ‫ُ‬ ‫الت َيو ِّج ُهها إلينا‬ ‫إن الرسالة ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫الت‬‫ُ‬ ‫الماص‪ ،‬الذي حدثنا عن‬ ‫ن‬ ‫األح ِد‬‫إنجيل َ‬‫ُ‬ ‫أغرقنا فيه‬ ‫يمكن أن يكون قد‬ ‫ُ‬
‫األخية َي‬ ‫الدينونة ُ ر‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫أعز َل ُك ّل ًّيا‪ .‬فإذا ك ّنا ُمدر ر ن‬
‫كي‬ ‫أمامها َ‬ ‫نفسه َ‬ ‫كل إنسان َ‬
‫ٍ‬
‫والت سوف يج ُد ُّ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫مواجه ِتها ُ‬ ‫ال َّ‬
‫مفر من‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫نيأس كل ًّيا من‬ ‫ُ‬ ‫ل ُمقتضيات هذه الدينونة‪َ ،‬‬
‫ش ٍء فينا أو‬
‫وحتّ‬ ‫خالصنا‪ .‬إذ ليس هناكُ أي ي‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فسوف‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫ن‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أعمالنا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يف حياتنا الخاصة‪ ،‬يمكن أن يمنحنا بعض األم ِل يف الخالص‪ .‬فجميع‬
‫ّ‬ ‫ن‬ ‫بأننا سوف َن َ‬ ‫ّ‬ ‫وت ر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫عت يا‬ ‫الكلمات الرهيبة‪ :‬اذهبوا ي‬ ‫ِ‬ ‫سمع هذه‬ ‫خينا‬ ‫َِّ‬ ‫أفكارنا وأقوالنا‪ ،‬تديننا‪،‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫(مت ‪.)63 :21‬‬ ‫ُ‬ ‫ومالئكته‬ ‫َ‬
‫إلبليس‬ ‫المعد ِة‬ ‫األبدية ُ‬ ‫رن‬
‫مالعي إىل النار‬
‫ِ‬
‫األمل‬
‫َ‬ ‫الشيطان‪ ،‬الذي هو َع ُد ُّو َخالص ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫وىل عىل‬ ‫يست َ‬
‫َي‬ ‫إنسان‪ِ ،‬من ُ أن‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫لك ال يت َمك َن‬ ‫ي‬ ‫ولكن‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الت‬
‫خرى‪ ،‬تلك ي‬ ‫هالكها األبدي‪ ،‬قال لنا الرب عبارة أ‬ ‫ِ‬ ‫فوس اليائسة‪ ،‬وأن يقودها إىل‬ ‫ِ‬ ‫الن‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫والت‬ ‫ُ‬
‫حياتنا ي‬ ‫الت ارتكبناها يف ُ ِ‬ ‫ي‬
‫ثقل ِة بالخطايا ُ‬ ‫قلوبنا الم‬
‫ِ‬ ‫والت تعيد الق َّوة إىل‬ ‫ي‬
‫نسم ُعها اليوم‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫إنسان‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫باألمل لك ِّل‬ ‫والطاف َحة‬
‫ِ‬ ‫والمنية‬
‫ر‬ ‫فرحة‬ ‫العبارة َ ّالم نِ‬ ‫التعويض عنها‪ .‬هذه‬ ‫ُ‬ ‫يتعذ ُر علينا‬
‫ِ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫إنجيل اليوم‪ :‬إن غفرتم للناس‬ ‫ِ‬ ‫الت تدوي يف بداية‬ ‫ي‬ ‫ه تلك‬ ‫ي‬ ‫آلخ ِر الخط ِأة‪،‬‬ ‫وبخاص ٍة ِ‬
‫َ‬ ‫ٍّ ًّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫سار َحقا! ويا لها من فرحة!‬ ‫السماوي زال ِتكم ‪ .‬يا له من خ رَ ٍي‬ ‫غف ْر لكم أيضا أبوك ُم‬ ‫ِ‬ ‫زال ِتهم‪َ ،‬ي‬
‫َ ن رَ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫البش‪.‬‬ ‫وواحد ٍة فينا‪َ ،‬ح ُّت لألسوإ ربي‬ ‫واح ٍد ِ‬ ‫الخالص ِلكل ِ‬
‫ِ‬ ‫فهناك‪ ،‬إذن‪َ ،‬أم ٌل يف‬
‫الخيار ُ‬
‫خيارنا‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫نت هال ًكا َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ومفتاح ُه ر ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أفكارك األثيمة‬ ‫ِ‬ ‫بس َب ِب‬ ‫ِ‬ ‫بي أيدينا‪ .‬فأنت‪ ،‬الذي ك‬ ‫ُ‬ ‫إذن‪ ،‬هناك َح ٌّل‪،‬‬
‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫الشيرة ُّ‬ ‫وأعمال َك ر ّ‬ ‫َ‬
‫فاتك‪،‬‬ ‫بب تُّص ِ‬ ‫الذي ربما ًك ننت‪ِ ،‬بس ِ‬ ‫وحت الدنيئة‪ ،‬أنت‬ ‫ً ِ‬ ‫القاتلة‪،‬‬‫وكلماتك ِ‬ ‫َ ِ‬
‫ش ورذالة يف الشعب"‪ ،‬كما يقول‬
‫َ رَ‬
‫الب‬ ‫عند‬ ‫ا‬
‫وعار‬‫ودة‪ ،‬ال إنسان‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ َ‬
‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وقذارة‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الب ر ّ‬
‫ش‬ ‫ثال َة َ‬ ‫ُح‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫فتاح‬ ‫يك م ُ‬ ‫َ‬ ‫ص‪ ،‬نَ‬ ‫أيضا‪ ،‬يمك ُن َك أن تخل َ‬ ‫َ ً‬ ‫أنت‪ ،‬مع ِّ‬ ‫َ‬ ‫داو ُد ر ُّ‬ ‫ُ‬
‫وبي يد ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫كل ذلك‪ ،‬أنت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫النت (مز ‪،)7 :23‬‬
‫َّ‬ ‫ي‬
‫أي‬ ‫الخاط الذي ليس له َمن ُيداف ُع عنه‪ ،‬والذي ليس له ُّ‬ ‫ئَ‬ ‫المدان‪،‬‬ ‫خالص َك‪ .‬إن اإلنسان ُ‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الش الذي صن َ‬ ‫بسبب ر ِّ‬ ‫ُعذر ُي َ ِّي ُر خطاياه‪ ،‬اإلنسان الذي لم َي ُعد إنسانا َ‬ ‫َ‬
‫البش‬
‫ِ ُ ِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫إلخو‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ُ ََ ِ‬ ‫ٍ ر‬
‫َ‬ ‫درته عىل أن َي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يمكن أن‬ ‫غفر لآلخرين ما‬ ‫أظهر ق‬ ‫الخالص إذا ما‬ ‫يجد‬ ‫ِ‬ ‫أن‬ ‫ه‬ ‫بإمكان‬
‫ِ‬ ‫رين‪،‬‬ ‫اآلخ‬
‫َ َ َ‬ ‫ان خطاياك‪َ ،‬ي ن‬ ‫ُ َ ُّ ُ َ‬ ‫َ‬
‫غفر أنت‬ ‫كف أن ت‬ ‫ي‬ ‫يكونوا قد أساؤوا به إليه‪ .‬ليس عليك أن تطلب حت غفر‬
‫ُ‬ ‫يكفيك أن َت َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اإلل ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫غفر للذين أخطأوا إليك! إغفر‪،‬‬ ‫هية‪،‬‬ ‫س الرحمة‬ ‫إليك‪ُ .‬ال تلت ِم ِ‬ ‫لمن أساء‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫بالباف‪.‬‬
‫ي‬ ‫والرب يتكف ُل‬
‫إبدأ‬
‫ُ ّّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‪َ :‬‬
‫الخالص ِبقو ِتك الخاصة‪ ،‬بحري ِتك‬ ‫ِ‬ ‫غفر؛ ضع نفسك عىل طريق‬ ‫إغفر إبدأ بأن ت ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ‪ْ َّ َ :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫إغفر تُّصف كم ِل ٍك؛‬ ‫ِ‬ ‫قلبك المنس ِحق‬ ‫طف ف‬ ‫حكمة أو من ع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الشخصية‪ ،‬بما ب يف من‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ َ ُ ُ ي ّ َ ُِ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وت األبدي الذي يريد‬ ‫ِ‬ ‫ظهر أنك منت ُِّص عىل الم‬ ‫ِ‬ ‫يونك‪ ،‬ت‬ ‫ِ‬ ‫فاليوم‪ ،‬بغفر ِانك وبي ِك د‬ ‫إنهض؛‬
‫جعل َك َت ُش ُّك نف ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫والقنوط ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫رحمة‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ي‬ ‫وحت بالشك‪ .‬فهو سي‬ ‫أس‬ ‫أن يقودك إليه الشيطان بالي ِ‬
‫ُ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ولكن َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬
‫نفسه َي ُمد يده إليك ويدلك‬‫هللا َ‬ ‫َّ‬ ‫عدالة هللا ال َّ‬
‫مفر منها‪.‬‬ ‫قن ُعك ِبأن‬ ‫ِ‬
‫خرج‪ُ ،‬‬
‫وي‬ ‫وكل َم َ‬
‫ِّ‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫إغفر تخلص! ُيمكنك أن‬ ‫وأتباعه‪ِ :‬‬
‫الشيطان َ َ ِ‬
‫ِ‬ ‫باب الخروج‪ ،‬ويمن ُحك أداة االنتصار عىل‬ ‫َإىل ِ‬
‫يجيب اآلبُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫!‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫‪:‬‬ ‫ت َ‬
‫إغفر يىل كما غفرت أنا وسوف‬ ‫الصالة أيها اآلب السماوي‪ِ ،‬‬ ‫تلو هذا‬
‫ُ‬
‫السماوي عىل غفر ِان َك ُبغفر ِانه لك‪.‬‬
‫ُّ‬
‫القيامة‬
‫َ‬ ‫َ ّ ُ َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫حييك‪ .‬إن الغفران لآلخرين هو‬ ‫ِ‬ ‫الميت ِة وت‬ ‫أعمالك‬
‫ِ‬ ‫الروح القدس سوف ت ِح ُّل عىل‬ ‫ِ‬ ‫إن نعمة‬
‫ُ ّ َ‬ ‫ُ‬
‫ال الروح القدس عليهم‪ُّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫استي ُ‬ ‫نن‬
‫إغفر‪ ،‬وسوف‬
‫َ‬ ‫الذين ال ي ِحبونك‪ِ .‬‬ ‫حت عىل األعداء‪ ،‬وعىل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫أس الذين يت ِهمونك‬
‫ُ‬
‫الروح القدس عىل ر‬ ‫ثل ماء ينبوع‪ ،‬ن َ‬
‫زول‬ ‫ثل حمامة‪ ،‬م َ‬ ‫ثل نار‪ ،‬م َ‬ ‫َترى‪ ،‬م َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وت ُيي َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وسوف ترى ُه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اج ُع‬ ‫إغفر‪ ،‬وسوف ترى الم‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬‫ات‬
‫ِ‬ ‫ر‬‫م‬‫وز‬ ‫الشيطان‬
‫ِ‬ ‫روب‬ ‫ر‪،‬‬ ‫إغف‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫هللا‬ ‫أمام‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫نبع ِه رِ ّ‬ ‫َّ‬
‫َ َ ُ َ ً‬ ‫ُ‬
‫إغفر وسوف ترى‬ ‫والغيِة والحس ِد واللعنة‪ِ .‬‬ ‫ر‬ ‫الغيظ‬
‫ِ‬ ‫الشير‪،‬‬ ‫ويصعد مجددا إىل ِ‬
‫الموت مع المسيح‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫قائما ِمن ر ن‬ ‫المسيح ً‬‫َ‬
‫وسوف ترى نفسك قائما من َ ُ َّ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫إغفر‬
‫ُ‬ ‫بي ّاألموات‪ِ .‬‬ ‫ِ‬
‫الب رش والخليقة كلها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫جميع َ‬ ‫َ‬ ‫إغفر‪ ،‬وسوف ترى كم إن المسيح يريد أن ُيخل َ‬
‫ص‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫األرثوذكسية ‪233191933 ،‬‬ ‫راديو نوتردام‪ُ ،‬‬
‫نور‬

You might also like