Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 107

‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬

‫جامعة ابن خمدون – تيارت‬


‫ممحكة قصر الشاللة‬

‫كمية العموم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعموم التسيري‬


‫قســم‪ :‬عمــوم ماليــة واحملاسبـــة‬
‫ختصــص‪ :‬ماليــة وبنــوك‬

‫مذكرة خترج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت‬

‫املوسومة بـ‪:‬‬

‫إشـــــراف األستــــاذ‪:‬‬ ‫إعــداد الطالبـــــة‪:‬‬


‫د‪ .‬آيت عيسى عيسى‬ ‫‪ ‬بغدالي مميكة‬

‫جلنــــة املناقشــــــة‬
‫رئيسًــــــــــــــــا‬ ‫دكتـــــــــــــــــــور‬ ‫بربـــار ـــور الـــدين‬
‫مشـــروا ومكـــررا‬ ‫دكتـــــــــــــــــــور‬ ‫آيت عيسى عيسى‬
‫عضـــوا مناقشًـــا‬ ‫دكتـــــــــــــــــــور‬ ‫لكحـــــن مـــــن‬

‫السنة اجلامعية‪:‬‬
‫‪0440-0441‬ه‪9191-9109/‬م‬
‫شكس ٔتكدٖس‬

‫أه شكسٌا ِٕ هلل زب العاملني الر‪ ٙ‬زشقٍا العكن ٔحطَ التٕكن عمْٗ ضبحاٌْ ٔتعاىل كىا‬

‫اتكدً بالشكس اجلصٖن اىل االضتاذ املشسف ٔالدكتٕز آٖت عٗط‪ ٜ‬عٗط‪ ٜ‬الر‪ ٙ‬مل ٖبخن عمٗا‬

‫بٍصا‪ٟ‬حْ الكٗى‪ٔ ٛ‬بصىاتْ الٕاضح‪ ٛ‬فكد كاُ ٌرباضا وضٗ‪٠‬ا ٖكتد‪ ٝ‬بْ ٔوٍّال لكن باحث‪ ،‬كىا‬

‫ٖطعدٌ٘ اُ اتكدً بالشكس لمطاد‪ ٚ‬أعضا‪ ٞ‬جلٍ‪ ٛ‬املٍاقش‪ ٛ‬املٕقس‪ ٚ‬بكسا‪ِ ٚٞ‬را البحث كىا ال‬

‫ٖفٕتين اُ اشكس اضاترت٘ االفاضن يف كمٗ‪ ٛ‬العمًٕ االقتصادٖ‪ٔ ٛ‬التجازٖ‪ ٛ‬مبمحك‪ ٛ‬قصس‬

‫الشالل‪ ٛ‬جاوع‪ ٛ‬ابَ خمدُٔ تٗازت‬


‫اإلِدا‪ٞ‬‬

‫اىل وَ امحن امسْ بكن فخس اىل وَ افتكدٓ يف كن ظحة‪ ٛ‬اىل وَ ٖستع قم ي شٕقا‬

‫لركسٓ اىل وَ أدعين هلل اِد‪ ٙ‬جناح٘ اىل اغم‪ ٜ‬البشس اىل اب٘ زمحْ اهلل‬

‫اىل وَ قاه فّٗا اهلل عص ٔجن اُ اجلٍ‪ ٛ‬حتت اقداوّا اىل ٔالدت٘ حفةّا اهلل ٔاطاه بعىسِا‬

‫اىل اخٕت٘ ٔاخٕات٘ ضٍد‪ٔ ٙ‬ذخس‪ ٙ‬حفةّي اهلل ٔحفظ ابٍا‪ّٟ‬ي‬

‫ٔاخص بالركس حبٗبيت الغالٗ‪ ٛ‬حفةّا وَ كن شس ٔاطاه بعىسِا‬

‫اىل خطٗ ي ٔفكْ اهلل ملا حيب ٖٔسض‪ٔ ٜ‬عا‪ٟ‬متْ الكسمي‪ ٛ‬حفةّا اهلل‬

‫اىل صدٖكات٘ كن بامسّا‬

‫اىل كن طمب‪ ٛ‬واضرت والٗ‪ٔ ٛ‬بٍٕك ٔاىل مجٗع وَ ٔضعتّي ذاكست٘ ٔمل تطعّي وركست٘‪.‬‬
‫انفهرس‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫الفهرس‬

‫شكر وتقدير‬
‫االىداء‬
‫الفيرس‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة الجداول‬
‫المقدمة‪..................................................................................‬أ‬

‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة‬

‫مقدمة الفصل‪5...........................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬نشاءة وماىية المؤسسة ‪6..................................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬نشاءة المؤسسة‪6..........................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مفيوم المؤسسة ‪8.........................................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسة ‪9.....................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬انواع المؤسسة اىدافيا وظائفيا ‪11 ........................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬انواع المؤسسة ‪11 ........................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أىداف المؤسسة ‪16 ......................................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬وظائف المؤسسة ‪19 .....................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تنظيم المؤسسة وىيكميا التنظيمي‪21 ......................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬تعريف التنظيم ومبادئو ‪21 ................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أىمية التنظيم وانواعو ‪23 .................................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬مفيوم الييكل التنظيمي خصائصو وانواعو‪24 .............................‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫خبلصة الفصل‪26 .......................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬محيط المؤسسة‬

‫مقدمة الفصل‪29 ........................................................................:‬‬


‫المبحث االول‪ :‬ماىية محيط المؤسسة ‪29 .................................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬مفيوم المحيط‪29 .........................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أىمية دراسة المحيط من طرف المؤسسة‪30 ...............................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬خصائص محيط المؤسس‪32 .............................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مكونات محيط المؤسسة وعبلقاتيا مع المؤسسات االخرى ‪34 ..............‬‬
‫المطمب االول‪ :‬المحيط الداخمي والمحيط الخارجي ‪34 .....................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬التأثير المتبادل بين المؤسسة والمحيط ‪42 .................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬عبلقة المؤسسة بالمؤسسات االخرى‪46 ...................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التنافسية والميزة التنافسية عمى مستوى المؤسسة‪48 ........................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬تعريف التنافسية واستراتيجياتيا‪48 .........................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬انواع التنافسية ‪52 ........................................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬تعريف الميزة التنافسية واىدافيا‪55 ........................................‬‬
‫خبلصة الفصل‪56 ......................................................................:‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة الوكالة التجارية لشركة اتصاالت الجزائر‬

‫مقدمة الفصل‪58 ........................................................................:‬‬


‫المبحث االول‪ :‬دراسة تقنية حول المؤسسة االم ‪59 ........................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬نبذة عن شركة اتصاالت الجزائر‪59 .......................................‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬ميام واىداف شركة اتصاالت الجزائر‪61 ..................................‬‬


‫المطمب الثالث‪ :‬الييكل التنظيمي ليا ‪63 ..................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وكالة قصر الشبللة ‪64 ..................................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬الييكل التنظيمي لوكالة قصر الشبللة‪64 ..................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مختمف مصالح الوكالة‪65 ................................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬خدمات أو نشاطات الوكالة ‪66 ...........................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المنافسين والعروض المقدمة ‪70 ..........................................‬‬
‫المطمب االول‪ :‬المنافسين المباشرين ‪70 ..................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬المنافسين غير المباشرين‪71 ..............................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬المنافسة في العروض المقدمة‪78 .........................................‬‬
‫خبلصة الفصل‪85 .......................................................................‬‬
‫الخاتمة‪87 ...............................................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪91 ..............................................................‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫قائمة االشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪15‬‬ ‫يمثل تصنيف المؤسسات‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪)1 -1‬‬
‫‪19‬‬ ‫يمثل اىداف المؤسسة‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪)2 -1‬‬
‫‪20‬‬ ‫يمثل وظائف المؤسسة‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪)3 -1‬‬
‫‪41‬‬ ‫يمثل محيط المؤسسة الداخمي والخارجي (القريب‪ ،‬البعيد)‬ ‫الشكل ( ‪)1 -2‬‬
‫‪46‬‬ ‫يمثل التأثير المتبادل بين المحيط والمؤسسة‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪)2 -2‬‬
‫‪63‬‬ ‫يمثل الييكل التنظيمي التصاالت الجزائر‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪)1 -3‬‬
‫‪64‬‬ ‫يمثل الييكل التنظيمي لوكالة قصر الشبللة‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪)2 -3‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪73‬‬ ‫يمثل مختصر لمعمومات حول مؤسسة‬ ‫الجدول( ‪)3 -3‬‬
‫‪mobilise‬‬
‫‪75‬‬ ‫يمثل مختصر لمعمومات حول مؤسسة ‪ooredoo‬‬ ‫الجدول( ‪)4 -3‬‬
‫‪78‬‬ ‫يمثل مختصر لمعمومات حول مؤسسة ‪djezzy‬‬ ‫الجدول( ‪)5 -3‬‬
‫‪82‬‬ ‫يمثل عرض من العروض المقدمة ل ‪mobilise‬‬ ‫الجدول( ‪)6 -3‬‬
‫‪82‬‬ ‫يمثل عرض من العروض المقدمة ل ‪ooredoo‬‬ ‫الجدول( ‪)7 -3‬‬
‫‪82‬‬ ‫يمثل عرض من العروض المقدمة ل ‪djezzy‬‬ ‫الجدول( ‪)8 -3‬‬
‫‪84‬‬ ‫يمثل أخر عروض مؤسسة ‪ooredoo‬‬ ‫الجدول( ‪)9 -3‬‬
‫‪84‬‬ ‫يمثل أخر عروض مؤسسة ‪djezzy‬‬ ‫الجدول( ‪)10 -3‬‬
‫مقذمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫توجد المؤسسة في قمب النقاش في العديد من العموم‪ ،‬من االقتصاد الى االدارة الى عمم‬
‫االجتماع وعموم االعبلم واالتصال وغيرىا‪...‬‬

‫وذلك بالنظر لدورىا الحيوي ومكانتيا في المجتمع االنساني المعاصر‪ ،‬الذي انتقل فيو‬
‫االنسان من حياة االعتماد عمى الذات من خبلل الزراعة واالقتصاد المنزلي الى حياة‬
‫االقتصاد التبادلي‪ ،‬والتي جعمت المؤسسة في موضع قوة ألنيا اضحت ميما اختمفت اشكاليا‬
‫واحجاميا وحتى اىدافيا الطرف االقوى‪ ،‬فيي تعمل في ظل اقتصاد عالمي البقاء فيو‬
‫لؤلقوى‪ ،‬وعالم تسيطر عميو التقنية العالية والتكنولوجيا المتطورة واتساع دائرة المنافسة‪ ،‬وسط‬
‫محيط تختمف ميزاتو من مجتمع الى آخر‪ ،‬ومن زمن آلخر‪ ،‬واذا اخذنا المجتمع في شكمو‬
‫المتمثل في االعوان االقتصاديين االساسيين‪ :‬المؤسسات االسر‪ ،‬الدولة باإلضافة الى العالم‬
‫الخارجي‪ ،‬وىذا في اطار جغرافي وطبيعي معين‪ ،‬وفي متسع زمني معين‪ ،‬نستطيع ان نطمق‬
‫عمى كل ىذا محيط المؤسسة‪ ،‬ونظ ار لوجود ىذه االخيرة داخل ىذا المحيط‪ ،‬فيي تنشط فيو‬
‫وال يمكن ان تكون بمعزل عنو لما لو من أىمية في تواجدىا وىذا ما يفرض عمييا ان تيتم‬
‫بو وتعتمد عمى معرفتو والتنبؤ بو وتشخيصو‪ ،‬وتحديد اثاره عمى ادائيا وكذا القيود التي‬
‫يفرضيا عمييا‪ ،‬والفرص المتاحة ليا من قبمو‪ ،‬مما يؤدي في النياية الى تحقيق كفاءة‬
‫وفاعمية ليا‪.‬‬

‫يشي د المحيط تغيرات مستمرة في ميدان التكنولوجيا مما الزم المؤسسات الى احداث‬
‫التغيرات لمواكبة ىذه التطورات وفقا لمتطمبات المحيط لمرفع من القدرات التنافسية لممؤسسة‪،‬‬
‫ولكي تستطيع المؤسسات ان تواجو تمك التغيرات في المحيط وجب عمييا اتباع مجموعة من‬
‫االساليب ومن امثمة ذلك نجد شركة اتصاالت الجزائر التي قامت بإتباع مجموعة من‬
‫االساليب والتي جعمتيا تواكب العصر الحالي‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫ومن ىذا المنطمق يمكننا طرح‬

‫االشكالية‪:‬‬

‫"ما أهمية محيط المؤسسة في المنافسة " ؟‬

‫و لئلجابة عمى االشكالية نطرح‬

‫االسئمة الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬ماىية المؤسسة ؟ وفيما تتمثل اىدافيا؟‬


‫‪ -‬كيف يمكن ان تكون طبيعة العبلقة بين المؤسسة والمحيط؟‬
‫‪ -‬وىل وجود المنافسين لو عبلقة بالمحيط الذي تنشط فيو المؤسسة؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫كإجابة اولية عمى التساؤالت السابقة نعتمد الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسة وحدة اجتماعية ‪،‬اقتصادية وكذا وحدة التخاذ القرار‪ ،‬ليا اىداف تطمح‬
‫لتحقيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز طبيعة العبلقة بين الطرفين بالتأثير والتأثر بحيث ال يمكن عزل طرف عن‬
‫االخر‪.‬‬
‫‪ -‬مكونات المحيط بحد ذاتيا يمكن ان تكون كمنافس لممؤسسة‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة المحيط واىميتو بالنسبة لممؤسسة مع فيم عالميا وكيفية تعامميا مع محيطيا‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى أساليب عمل المؤسسة وكيفية بنائيا لعبلقاتيا مع االطراف الفاعمة‬
‫لمحيطيا من منافسين وغيرىا واخذنا شركة اتصاالت الجزائر كموضوع دراسة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪ -‬الوقوف عمى نشأة وماىية المؤسسة ومفيوم محيطيا واىم مكوناتو‪.‬‬


‫‪ -‬دراسة حول شركة اتصاالت الجزائر ومعرفة اىم منافسييا‪.‬‬

‫مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫السبب الموضوعي‪:‬‬

‫‪ -‬الفضول العممي لمعرفة اىمية محيط المؤسسة ومكوناتو واكتشاف اساليب التموقع‬
‫تنافسيا لضمان استم اررية ونجاح المؤسسات‪.‬‬

‫السبب الذاتي‪:‬‬

‫‪ -‬ميول شخصي لزيادة المعرفة حول محيط المؤسسة ومنافسييا‪.‬‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫استندت في ىذه الدراسة الى اتباع المنيج التحميمي الوصفي ألنو يمكن من جمع‬
‫البيانات عن الظاىرة محل الدراسة بشقييا المؤسسة واىمية محيطيا اضافة لممنافسة التي‬
‫تمثل جزء من الموضوع تدخل ضمن دراسة حالة اتصاالت الجزائر بحيث يتم تبويبيا‬
‫وتحميميا بيدف دراسة واستخبلص النتائج‪.‬‬

‫مصادر الدراسة‪:‬‬

‫اتجيت ف ي معالجة االطار النظري لمبحث الي مصادر البيانات الثانوية والتي تتمثل‬
‫في الكتب والمراجع ذات العبلقة والمقاالت والتقارير واالبحاث والدراسات التي ليا عبلقة‬
‫بالموضوع والمواقع االلكترونية‪.‬‬

‫ولمعالجة الجانب التطبيقي لموضوع البحث قمت باالعتماد عمى المقابمة المباشرة‬
‫لمسؤولي المؤسسة محل الدراسة لبلطبلع عمى بعض المعمومات‪.‬‬
‫ج‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تقسيم البحث‪:‬‬

‫من اجل دراسة الموضوع واالحاطة بجميع جوانبو‪ ،‬فقد تم تقسيم الدراسة الى ثبلث‬
‫فصول‪:‬‬

‫الفصل االول‪ :‬سنتعرض فيو لمعرفة المؤسسة بحيث تم التطرق في ىذا الفصل الى ما‬
‫يمي‪ :‬ماىية المؤسسة ونشأتيا ومعرفة انواعيا ووظائفيا وتنظيميا‬

‫الفصل الثاني‪ :‬سيتم فيو التطرق الى محيط المؤسسة بحيث اشتمل ىذا الفصل عمى ما‬
‫يمي‪ :‬مفيوم المحيط مكوناتو والتأثيرات المتبادلة بين كل من المحيط والمؤسسة والمنافسة‬
‫والميزة التنافسية عمى مستوى المؤسسة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬خصص لمدراسة التطبيقية والتي تم من خبلليا التعرف عمى مؤسسة‬
‫اتصاالت الجزائر ومعرفة اىم منافسييا‪.‬‬

‫صعوبات البحث‪:‬‬

‫‪ -‬عدم الحصول عمى المراجع بالكم الكافي حول ىذا الموضوع‪.‬‬


‫‪ -‬صعوبة عمى مستوى الجانب التطبيقي وعدم استكمال فترة التربص نظ ار لمظروف‬
‫التي نمر بيا حاليا جائحة كورونا التي ادت الى التباعد االجتماعي‪.‬‬

‫د‬
‫انفصم االول‪:‬‬
‫مفاهيم عامة‬
‫حىل انمؤسسة‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫لقد شغمت المؤسسة االقتصادية حي از معتب ار في كتابات وأعمال االقتصاديين بمختمف‬


‫اتجاىاتيم باعتبارىا النواة االساسية في النشاط االقتصادي لممجتمع‪ ،‬كما انيا تعبر عن‬
‫عبلقات اجتماعية ابتداء من ظيور االنتاج "االنتاج االسري "مرو ار بعدة مراحل الى غاية‬
‫ماىي عميو االن‪.‬‬

‫حيث انيا اتخذت اشكاال وانماطا مختمفة يصعب دراستيا بصفة اجمالية وخاصة عند‬
‫المقارنة أو الترتيب أو التصنيف وفق مقاييس محددة‪ ،‬اال ان ظيور ىذه التصنيفات يسيل‬
‫عممية الدراسة ونظ ار لوجود ىذه التصنيفات فيناك خصائص تتميز بيا ووظائف تقوم عمى‬
‫اساسيا وفق تنظيم دائم يضمن ليا السير الحسن‪.‬‬

‫سنتطرق في ىذا الفصل لجممة من المعمومات كما يمي‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬نشأة وماىية المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬انواع المؤسسة اىدافيا ووظائفيا‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تنظيم المؤسسة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬نشأة وماهية المؤسسة‬

‫ان المؤسسة االقتصادية المختمفة التي نراىا في الواقع اليوم لم تظير بأشكاليا الحالية‬
‫من أول مرة بل كان ذلك نتيجة لعدة تغيرات‪ ،‬وتطورات متواصمة ابتداء من تحضير حاجيات‬
‫االفراد البسيطة‪ ،‬والتي تتم ضمن مجموعة من العناصر المادية والبشرية المتعاممة فيما بينيا‬
‫والتي تسمى بعوامل االنتاج البسيطة‪ ،‬وتطورت لتصبح عوامل مالية وتكنولوجية ذات فاعمية‬
‫وتنظيم يكفل االستفادة من القدرات الكامنة مع تحقيق الكفاءة في االستخدام وتحسين االداء‬
‫لموصول الى األىداف المرجوة‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬نشأة المؤسسة‬

‫ان وجود المؤسسات بالشكل الحالي لم يأتي ىكذا بل مر بمراحل يمكننا ذكرىا عمى‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحمة االنتاج االسري‪ :‬سادت الحياة البسيطة منذ وجود االنسان وحتى ظيور‬
‫الثورة الصناعية من القرن الثامن عشر ولقد تميزت ىذه الفترة بالركود واالكتفاء بالفبلحة‬
‫حيث اعتبر االنسان زراعة االرض وتربية المواشي من اىم النشاطات ألنيا كانت موردا‬
‫لحياتو وقد استعمل بعض االدوات البسيطة التي كانت تنتجيا كبار االسر وعادة ما تتم‬
‫‪1‬‬
‫مبادلة ىذه المنتوجات بالمقايضة‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحمة ظهور الوحدات الحرفية‪ :‬بعد ان تييأت الظروف المتمثمة في تكوين‬


‫التجمعات الحضرية وارتفاع الطمب عمى مختمف المنتوجات الحرفية من ادوات انتاج وغيرىا‬
‫وظيور ألول مرة عمال بدون عمل أو بأعمال مستقمة وىذا ما ادى الى ظيور ورشات‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬خالص صالح صافي‪ ،‬رقابة تسيير المؤسسة في ظل اقتصاد السوق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2007 ،‬‬
‫ص ‪.15‬‬
‫‪6‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يجتمع فييا اصحاب الحرف المتشابية من أجل االنتاج تحت اشراف كبارىم‪ ،‬وكان ىدفيم‬
‫‪1‬‬
‫ىو المحافظة عمى المساواة بين معممي الحرف وشيوخيا‪ ،‬ومن اسباب تدىور النظام‪:‬‬

‫‪ -‬وجود حرفين مستقمين ينافسون التجمعات الحرفية‪.‬‬


‫‪ -‬خروج الصناع من االنضباط الجماعي لممعممين‪.‬‬
‫‪ -‬تحول بعض التجمعات الحرفية الى تجمعات تجارية‪.‬‬

‫‪ -3‬النظام المنزلي لمحرف‪ :‬قام التجار الرأسماليين باالتصال باألسر في منازليم‬


‫وتموينيم بالمواد من اجل انتاج السمع وغالبا ما تكون ىذه العممية تمثل جزءا من العممية‬
‫االجمالية‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهور المانيفا كتورة‪ :‬يقوم التجار بجمع عدد من الحرفيين تحت سقف واحد‬
‫ومراقبتيم بشكل اكبر واستغبلليم لوسائل االنتاج المستعممة‪ ،‬وىكذا ظيرت المصانع في‬
‫شكميا االولي ‪ La Manufacture‬وليذا النوع من المؤسسات شكمين‪:‬‬

‫‪ -‬منشآت تجمع عدد من الحرفيين الذين كانوا يشتغمون بنفس الحرفة‪.‬‬


‫‪ -‬منشآت تضع مجموعة من الحرفين ليم حرف مختمفة يتعاونون فيما بينيم من اجل‬
‫الحصول عمى منتوج معين‪.‬‬

‫‪ -5‬المؤسسات الصناعية والشركات متعددة الجنسيات‪ :‬في نياية القرن السابق وبداية‬
‫القرن الحالي ظيرت المؤسسات عمى نطاق واسع بوسائل عمل آلية وعمى مستوى عدة دول‬
‫حيث اصبح يطمق عمييا شركات متعددة الجنسيات أو المؤسسات االحتكارية كونيا اتجيت‬
‫الى التوسع خارج بمدانيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة ‪ .‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ص‪.25 .‬‬
‫‪7‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف المؤسسة‬

‫ان التطور المستمر الذي شيدتو المؤسسة االقتصادية واتساع نشاطيا جعل منيا محل‬
‫اىتمام االقتصاديين حيث تم اعطائيا العديد من التعاريف والتي تطرقنا الى البعض منيا ‪:‬‬

‫‪" -‬ان كممة مؤسسة ىي بالواقع ترجمة لكممة ‪ Enterprise‬كما يمكن استعماليا‬
‫‪1‬‬
‫ترجمة لمكممتين التاليتين ‪ firme‬و‪"undertaking‬‬

‫كما يمكن ان تعرف المؤسسة عمى انيا‪ ":‬وحدة تجمع فييا وتنسق العناصر البشرية‬
‫‪2‬‬
‫والمادية لمنشاط االقتصادي"‬

‫‪" -‬او ىي الوحدة االقتصادية التي تمارس النشاط االنتاجي والنشاطات المتعمقة بو من‬
‫‪3‬‬
‫تخزين وشراء وبيع من أجل تحقيق األىداف التي اوجدت المؤسسة من أجميا"‬
‫‪ -‬عرفيا مكتب العم ل الدولي‪ ":‬ىي كل مكان لمزاولة نشاط اقتصادي وليذا المكان‬
‫‪4‬‬
‫سجبلت مستقمة"‬
‫‪" -‬ويقول سميث ان المؤسسة ىي مكان التنسيق بين عوامل االنتاج‪ ،‬حيث يكون‬
‫‪5‬‬
‫المقاول أو المنظم ىو المنسق لمشروع"‪.‬‬
‫‪ -‬وتعرف كذلك‪" :‬عمى انيا وحدة منظمة تتظافر فييا جميع االمكانيات المالية‬
‫والمادية والبشرية من أجل استخراج ‪،‬تحويل ‪،‬نقل‪ ،‬توزيع الثروات والسمع والخدمات من‬
‫‪6‬‬
‫اجل بموغ األىداف المسطرة "‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمر صخري‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ .‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.24 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عمر صخري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.24 .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د فوزي محيريق‪ ،‬محاضرات في اقتصاد المؤسسة‪ .‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة حمى‬
‫لخضر الوادي‪ ،‬افريل ‪ ،2015‬ص ‪.24.‬‬
‫‪5‬عبد الرزاق بن حبيب‪ ،‬اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪،2002،‬ص‪.12 .‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬احمد بوراس‪ ،‬تمويل المنشآت االقتصادية‪ .‬دار العموم لمنشر والتوزيع‪ ،‬حي النصر‪ ،‬عنابة‪ ،‬ص‪.11 .‬‬
‫‪8‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة لماركس فالمؤسسة الرأسمالية تكون متمثمة في‪" :‬عدد كبير من العمال‬
‫يعممون في نفس الوقت تحت إدارة نفسٍ رأس المال‪ ،‬وفي نفس المكان‪ ،‬من أجل انتاج‬
‫‪1‬‬
‫نفس النوع من السمع"‬
‫‪ -‬ويمكن ان نعرف المؤسسة كالتالي‪" :‬المؤسسة ىي كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا‬
‫في اطار قانوني واجتماعي معين‪ ،‬ىدفو دمج عوامل االنتاج من اجل االنتاج أو تبادل‬
‫السمع والخدمات مع اعوان اقتصادين آخرين‪ ،‬بغرض تحقيق نتيجة مبلئمة‪ ،‬وىذا ضمن‬
‫شروط اقتصادية تختمف باختبلف الحيز المكاني والزماني الذي يوجد فيو‪ ،‬وتبعا لحجم‬
‫‪2‬‬
‫ونوع نشاطو"‪.‬‬

‫رغم تعدد التعاريف السابقة اال اننا نرى ان ىذا التعريف اوضح واشمل لمختمف انواع‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسة‬

‫من خبلل التعاريف السابقة يمكننا استخبلص مجموعة من الخصائص التي تتميز بيا‬
‫المؤسسة‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسة شخصية قانونية مستقمة من حيث امتبلكيا لحقوق وصبلحيات أو من حيث‬


‫‪3‬‬
‫واجباتيا ومسؤولياتيا‪.‬‬
‫‪" -‬ليا القدرة عمى االنتاج أو اداء الوظيفة التي اوجدت ألجميا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عامر حبيبة‪ ،‬دور المؤسسة االقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة في ظل التكتالت االقتصادية العالمية‪ .‬مذكرة‬
‫مكممة لنيل شيادة دكتوراه عموم في عموم التسيير‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير جامعة محمد بوضياف‬
‫المسيمة ‪ 2016‬السنة الجامعية ‪ ،2017 – 2016‬ص‪ .4 .‬عن ناصر دادي عدون ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.10 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬سيد عبد النبي محمد‪ ،‬اعادة ابتكار المؤسسة لموصول الى التميز‪ ،2019 .‬ص‪. 36 .‬تم االطبلع عمى الساعة‬
‫‪14:30‬يوم ‪.2020 -06-11‬‬
‫‪9‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ان تكون قادرة عمى البقاء بما يكفل ليا من تمويل كاف وظروف سياسية مواتية وعمالة‬
‫كافية‪.‬‬
‫‪ -‬التحديد الواضح لؤلىداف والسياسة والبرامج واساليب العمل فكل مؤسسة تضع اىدافا‬
‫معينة تسعى الى تحقيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان الموارد المالية لكي تستمر عممياتيا‪ ،‬ويكون ذلك اما عن طريق االعتمادات‪،‬‬
‫واما عن طريق االيرادات الكمية‪ ،‬أو عن طريق القروض‪ ،‬أو الجمع بين ىذه العناصر‬
‫‪1‬‬
‫كميا أو بعضيا حسب الظروف"‪.‬‬
‫‪" -‬البد ان تكون المؤسسة مواتية لمبيئة التي وجدت فييا وتستجيب ليا‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة وحدة اقتصادية اساسية في المجتمع االقتصادي اضافة الى كونيا مساىمة‬
‫في االنتاج والدخل الوطني فيي ايضا مصد ر رزق الكثير من االفراد‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ان يشمل اصطبلح مؤسسة بالضرورة فكرة زوال المؤسسة اذا ضعف مبرر‬
‫‪2‬‬
‫وجودىا أو تضاءلت كفاءتيا"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمر صخري مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.36 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سيد عبد النبي محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.37 .‬‬
‫‪10‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬انواع المؤسسة اهدافها ووظائفها‬

‫ان لممؤسسة ميام تقوم بيا ووظائف مختمفة‪ ،‬تختمف ىذه االخيرة حسب طبيعة النشاط‬
‫أو حجم المؤسسة وما الى ذلك من معايير اخرى‪ ،‬وذلك لغرض تحقيق غاية معينة أو‬
‫اليدف الرئيسي المسطر من قبل ىذه المؤسسة‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬انواع المؤسسة‬

‫تتخذ عممية التصنيف عددا من المعايير‪ ،‬واختصا ار ليذه العممية فقد راينا ان نأخذ منيا‬
‫التالي‪ :‬المعيار القانوني ومعيار الحجم والمعيار حسب طبيعة الممكية والمعيار االقتصادي‬
‫‪...‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1‬المؤسسات حسب المعيار القانوني‪ :‬وىي بدورىا تنقسم الى‪:‬‬

‫‪ -1-1‬المؤسسات الفردية‪ :‬ىي التي يممكيا شخص واحد أو عائمة وليذا النوع من‬
‫المؤسسات‪:‬‬

‫مزايا أهمها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬السيولة في التنظيم أو االنشاء‪.‬‬

‫‪ -‬صاحب المؤسسة المسؤول االول واالخير عن نتائج اعمال المؤسسة وىذا يكون الدافع‬
‫عمى العمل بجد ونشاط لتحقيق اكبر ربح ممكن‪.‬‬

‫‪ -‬صاحب المؤسسة ىو الذي يقوم لوحده بإدارة وتنظيم وتسيير المؤسسة وىذا يسيل‬
‫العمل واتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سيد عبد النبي محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.39 .‬‬
‫‪11‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما عيوب المؤسسة الفردية فهي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬قمة رأس المال وىذا مادام صاحب المؤسسة ىو الذي يقوم لوحده بإمداد مؤسستو‬
‫بعنصر رأس المال‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة الحصول عمى قروض من المؤسسة المالية‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف الخبرة لدى المالك الواحد مما يعرض المؤسسة لمشاكل فنية وادارية‪.‬‬

‫‪ -‬مسؤولية صاحب المؤسسة غير محدودة‪.‬‬

‫‪ -2-1‬الشركات ‪ :PARTNERSHIPS‬تعرف الشركات عمى انيا عبارة عن‬


‫المؤسسة التي تعود ممكيتيا الى شخصين أو اكثر يمتزم كل منيم بتقديم حصة من مال اومن‬
‫عمل القتسام ما قد ينشا عن ىذه المؤسسة من ارباح أو خسارة‪.‬‬

‫وتنقسم بشكل عام الى قسمين رئيسين ىما‪:‬‬

‫‪ -‬شركات االشخاص‪ :‬كشركات التضامن شركات التوصية البسيطة والشركات ذات‬


‫المسؤولية المحدودة‪.‬‬

‫‪ -‬شركات االموال‪ :‬كشركات التوصية باألسيم وشركات المساىمة‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤسسات حسب معيار الحجم‪ :‬تصنف المؤسسات حسب معيار الحجم‪ ،‬إذ يتم‬
‫الفصل بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ PME‬والمؤسسات الكبيرة ولكل منيا ميزات‬
‫وخصائص سنحاول التطرق الييا ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1-2‬المؤسسات الصغيرة جدا ‪ :TPE‬وىو الصنف االكثر انتشا ار في اغمب‬


‫اقتصاديات الدول ويتراوح عدد العمال في ىذا النوع من المؤسسات عدد العمال ما بين ‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫الى ‪ 9‬عمال‪.‬‬

‫‪ "-2-2‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ PME:‬لقد عرفت ىذه المؤسسة بعدد العمال‬


‫المستخدمين فييا وقد اعطي ليا اكثر من تحديد‪ ،‬فنجد مثبل ان المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة تجمع ضمن التي تستعمل أقل من ‪ 500‬عامل وفييا تتوزع الى‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسات الصغيرة والتي تستعمل من ‪10‬الى ‪ 199‬عامل‪.‬‬

‫‪ -‬المؤسسات المتوسطة والتي تستعمل من‪ 200‬الى ‪ 499‬عامل‪.‬‬

‫‪ -‬وخارج ىذا العدد نحو االعمى سوف تكون المؤسسات كبيرة‪.‬‬

‫وميزة ىذه المؤسسات انيا تتكون في شكل مؤسسات عائمية بسيطة الييكل التنظيمي‬
‫وتستعمل طرق تسير غير معقدة وينشط الكثير منيا في مجال المقاولة وىي بذلك تعمل‬
‫عمى توفير شبكة من التداخبلت بين المؤسسات الكبيرة التي تعمل ليا سواء عمى المستوى‬
‫الداخمي أو الخارجي‪.‬‬

‫‪ -3-2‬المؤسسات الكبيرة‪ :‬وىي ذات استعمال ليد عاممة اكثر من ‪ 500‬شخص وقد‬
‫اشرنا الييا فيما سبق وىي ايضا ذات دور معتبر في االقتصاد الرأسمالي ‪،‬من خبلل ما‬
‫تقدمو سواء عمى المستوى الوطني والداخمي أو عمى مستوى السوق الدولية في شكل فروع‬
‫‪2‬‬
‫ليا كشركات متعددة الجنسيات"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬احبلم مخبي‪ ،‬تقييم المؤسسة من وجهة نظر البنك‪ .‬مذكرة قدمت لنيل شيادة الماستر في العموم االقتصادية تخصص‬
‫بنوك وتأمينات كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة منصوري قسنطينة ‪،‬السنة الجامعية ‪ 2007-2006‬ص‪.24.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ . 65 .‬ص‪. 66 .‬ص‪.67 .‬‬
‫‪13‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬المؤسسات تبعا لطبيعة الممكية‪ :‬وتنقسم الى ثبلثة اقسام مذكورة عمى النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ -1-3‬المؤسسات الخاصة‪ :‬وىي المؤسسات التي تعود ممكيتيا لمفرد أو مجموعة‬


‫افراد مثل شركات االشخاص‪ ،‬شركات االموال‪.‬‬

‫‪ -2-3‬المؤسسات المختمطة‪ :‬ىي المؤسسات التي تعود ممكيتيا بصورة مشتركة‬


‫لمقطاع العام والخاص معا‪.‬‬

‫‪ -3-3‬المؤسسات العامة أو العمومية‪ :‬ىي المؤسسات التي تعود ممكيتيا لمدولة فبل‬
‫يحق لممسؤولين عنيا التصرف كيفما شاءوا وال يحق ليم بيعيا أو اغبلقيا اال اذا وافقت‬
‫الدولة عمى ذلك واالشخاص الذين ينوبون عن الحكومة في تسيير وادارة المؤسسات العامة‬
‫مسؤولون عن أعماليم ىذه اتجاه الدولة وفقا لمقوانين العامة لمدولة‪ ،‬وتيدف المؤسسات‬
‫العمومية من خ بلل نشاطيا االقتصادي الى تحقيق مصمحة المجتمع وخيره وليس ىناك‬
‫‪1‬‬
‫اىمية كبيرة لمربح‪.‬‬

‫‪ -4‬المؤسسات تبعا لمطابع االقتصادي‪ :‬يمكن تصنيف المؤسسات تبعا لمعايير‬


‫اقتصادية معينة اي تبعا لمنشاط االقتصادي وعميو نميز ىذه االنواع كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1-4‬المؤسسات الصناعية‪ :‬وتنقسم الى‪:‬‬

‫*مؤسسات الصناعة الثقيمة أو االستخراجية كمؤسسات الحديد والصمب ومؤسسات‬


‫الييدروكربونات ‪ ...‬وما يميز ىذا النوع من المؤسسات ىو االحتياج لرؤوس اموال كبيرة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مؤسسات الصناعات التحويمية أو الخفيفة كمؤسسات الغزل والنسيج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سيد عبد النبي محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ .39 .‬ص‪.40.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عمر صخري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ .30 .‬ص‪.31 .‬‬
‫‪14‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2-4‬المؤسسات الفالحية‪ :‬ىي التي تيتم بزيادة انتاجية االرض أو استصبلحيا‬


‫وتقوم ىذه المؤسسات بتقديم ثبلث انواع من االنتاج (انتاج نباتي حيواني سمكي)‪.‬‬

‫‪ -3-4‬المؤسسات التجارية‪ :‬ىي التي تيتم بالنشاط التجاري كمؤسسات الجممة‬


‫ومؤسسات المفرق مثل مؤسسات االروقة الجزائرية‪.‬‬

‫‪ -4-4‬المؤسسات المالية‪ :‬ىي التي تقوم بالنشاطات المالية كالبنوك والمؤسسات‬


‫التأمين ومؤسسات الضمان االجتماعي ‪...‬‬

‫‪ -5-4‬المؤسسات الخدمية‪ :‬ىي التي تقدم خدمة معينة كمؤسسات النقل مؤسسة‬
‫البريد والمواصبلت‪ ،‬المؤسسات الجامعية ‪...‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-1‬يمثل تصنيف المؤسسات االقتصادية‬

‫االمإسسات االقتصادٌة‬

‫حسب الطابع‬ ‫حسب طبٌعة‬ ‫حسب معٌار‬ ‫حسب المعٌار‬


‫االقتصادي‬ ‫الملكٌة‬ ‫الحجم‬ ‫القانونً‬

‫‪ -‬المؤسسات‬ ‫‪ -‬المؤسسات الخاصة‬ ‫‪ -‬المؤسسات‬ ‫‪ -‬المؤسسات‬


‫الصناعٌة‬ ‫الصغٌرة جدا‬ ‫الفردٌة‬
‫‪ -‬المؤسسات‬
‫‪ -‬المؤسسات الفالحٌة‬ ‫المختلطة‬ ‫‪ -‬المؤسسات‬ ‫‪ -‬الشركات‬
‫الصغٌرة‬
‫‪ -‬المؤسسات التجارٌة‬ ‫‪ -‬المؤسسات العامة‬ ‫شركات‬
‫والمتوسطة‬
‫(العمومٌة)‬ ‫*االشخاص‬
‫‪ -‬المؤسسات المالٌة‬
‫‪ -‬المؤسسات الكبٌرة‬
‫* شركات االموال‬
‫‪ -‬المؤسسات الخدمٌة‬

‫‪15‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهداف المؤسسة‬

‫ان المؤسسة االقتصادية ميما كان حجميا وطبيعة نشاطيا فإنيا تنشا لغرض تحقيق‬
‫غاية معينة‪ ،‬أو ىدف رئيسي يتم تحقيقو عبر جممة من االىداف الفرعية التي تصب في‬
‫مسار اليدف الرئيسي‪.‬‬

‫‪-1‬االهداف االقتصادية‪ :‬يمكن جمع عدد من االىداف التي تدخل ضمن ىذا النوع‬
‫كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1-1‬تحقيق الربح‪ :‬ان استمرار المؤسسة ال يمكن ان يتم اال اذا استطاعت ان‬
‫تحقق مستوى ادنى من الربح يضمن ليا إمكانية رفع رأسماليا وبالتالي توسيع نشاطيا‬
‫لمصمود امام المؤسسات االخرى‪ ،‬ولمحفاظ عمى مستوى نشاطيا أو قبل ىذا استعمال الربح‬
‫المحقق لتسديد الديون وتوزيع االرباح عمى الشركاء‪.‬‬

‫‪ -2-1‬تحقيق متطمبات المجتمع‪ :‬ان تحقيق المؤسسة لنتائجيا يمر بعممية تصريف‬
‫أو المعنوي وتغطية تكاليفيا وعند القيام بعممية البيع فيي تغطي‬ ‫أو بيع انتاجيا المادي‬
‫طمبات المجتمع الموجودة بو سواء عمى المستوى المحمي‪ ،‬الوطني أو الجيوي والدولي‪.‬‬

‫‪ -3-1‬عقمنة االنتاج‪ :‬وذلك باالستعمال الرشيد لعوامل االنتاج‪ ،‬ورفع انتاجيتيا‬


‫بواسطة التخطيط الجيد والدقيق لئلنتاج والتوزيع‪ ،‬باإلضافة الى مراقبة عممية تنفيذ الخطط أو‬
‫البرامج‪.‬‬

‫‪ -2‬األهداف االجتماعية‪ :‬والتي تتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1-2‬ضمان مستوى مقبول من االجور‪ :‬يعتبر العمال في المؤسسة من بين‬


‫المستفيدين االوائل من نشاطيا‪ ،‬حيث يتقاضون اجو ار مقابل عمميم بيا ويعتبر ىذا المقابل‬
‫حقا مضمونا قانونا‪ ،‬وشرعا‪ ،‬وعرفا‪ ،‬اذ يعبر العمال عن العنصر الحيوي والحي في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2-2‬تحسين مستوى معيشة العمال‪ :‬ان التطور السريع الذي تشيده المجتمعات‬
‫في الميدان التكنولوجي‪ ،‬يجعل العمال اكثر حاجة الى تمبية رغبات تتزايد باستمرار‪ ،‬بظيور‬
‫منتوجات جديدة‪ ،‬باإلضافة الى التطور الحضاري ليم لتغيير اذواقيم وتحسينيا‬

‫‪ -3-2‬اقامة انماط استهالكية معينة‪ :‬تقوم المؤسسات االقتصادية عادة بالتصرف‬


‫في العادات االستيبلكية لمختمف طبقات المجتمع‪ ،‬بتقديم منتجات جديدة أو التأثير في‬
‫اذواقيم عن طريق االشيار والدعاية وىذا ما يجعل المجتمع يكتسب عادات استيبلكية جديدة‬
‫قد تكون سمبية أو ايجابية‪ ،‬تكون لصالح المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -4-2‬الدعوة الى تنظيم وتماسك العمال‪ :‬دعوة مختمف اطياف العمال لمتفاىم‬
‫والتماسك ألنو الوسيمة الوحيدة لضمان حركة واستم اررية المؤسسة وتحقيق اىدافيا‪ ،‬ونجد في‬
‫العادة وسائل واجيزة بالمؤسسة تقوم بذلك مثل مجمس العمال‪.‬‬

‫‪ -5-2‬توفير تأمينات ومرافق لمعمال‪ :‬تعمل المؤسسة عمى توفير بعض التأمينات‬
‫مثل‪ :‬التأمين الصحي‪ ،‬التأمين ضد حوادث العمل وكذلك التقاعد كما انيا تخصص مساكن‬
‫وظيفية منيا أو عادية لعماليا‪.‬‬

‫‪ -3‬االهداف الثقافية والرياضية‪ :‬وتتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1-3‬توفير وسائل الترفيه والثقافة‪ :‬توفرىا المؤسسات لمعمال واوالدىم من مسرح‪،‬‬


‫مكتبات‪ ،‬رحبلت‪ ،‬نظ ار لما ليذا من تأثير عمى مستوى العامل الفكري والرضا بتحسين‬
‫مستواه‪.‬‬

‫‪ -2-3‬تدريب العمال المبتدئين ورسكمة القدامى‪ :‬مع التطور السريع الذي تشيده‬
‫وسائل االنتاج وزيادة تعقيدىا‪ ،‬فإن المؤسسة تجد نفسيا مجبرة عمى تدريب عماليا الجدد كما‬
‫ان عماليا القدامى قد يجدون انفسيم امام آالت ال يعرفون تحريكيا احيانا مما يضطر‬

‫‪17‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المؤسسة عمى اعادة تدريبيم عمييا‪ ،‬أو عمى اعطائيم الطرق الحديثة في االنتاج والتوزيع‬
‫وىو ما يدعى بالرسكمة‪.‬‬

‫‪ -3-3‬تخصيص اوقات لمرياضة‪ :‬تتبع المؤسسات وخاصة الحديثة منيا طريقة عمل‬
‫تسمح لمعامل بمزاولة نشاط رياضي في زمن محدد‪ ،‬باإلضافة إلقامة ميرجان لمرياضة‬
‫العمالية مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة ويتخمص من الممل‪.‬‬

‫‪ -4‬االهداف التكنولوجية‪:‬‬

‫‪ -1-4‬البحث والتنمية‪ :‬مع تطور المؤسسات عممت عمى توفير ادارة أو مصمحة‬
‫خاصة بعممية تطوير الوسائل والطرق االنتاجية عمميا‪ ،‬وترصد ليذه العممية مبالغ تزداد‬
‫اىمية لتصل الى نسبة عالية من االرباح‪ ،‬وىذا حسب حجم المؤسسة الذي يتناسب طرديا‬
‫معيا‪.‬‬

‫‪ -2-4‬مساندة السياسة القائمة في البالد‪ :‬تساعد المؤسسة الدولة في مجال البحث‬


‫والتطوير وبالتالي تنفيذ الخطة التنموية المسطرة من طرف الدولة من خبلل التنسيق بين‬
‫مختمف الجيات من مؤسسات البحث العممي‪ ،‬جامعات ومؤسسات اقتصادية‪ ،‬وغيرىا‬
‫‪1‬‬
‫كالمجمس االقتصادي واالجتماعي بالجزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 20 .‬ص‪.21.‬‬
‫‪18‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)2-1‬اهداف المؤسسة‬

‫أهداف المإسسة‬

‫االهداف‬ ‫األهداف‬ ‫االهداف‬ ‫االهداف‬


‫التكنولوجٌة‬ ‫الثقافٌة والرٌاضٌة‬ ‫االجتماعٌة‬ ‫االقتصادٌة‬

‫‪ -‬البحث و‬ ‫‪ -‬توفٌر وسائل‬ ‫‪ -‬ضمان مستوى‬ ‫‪ -‬تحقٌق الربح‪.‬‬


‫التنمٌة‪.‬‬ ‫الترفٌه و الثقافة‪.‬‬ ‫مقبول من االجور‪.‬‬
‫‪ -‬تحقٌق متطلبات‬
‫‪ -‬مساندة السٌاسة‬ ‫‪ -‬تدرٌب العمال‬ ‫‪ -‬تحسٌن مستوى‬ ‫المجتمع‪.‬‬
‫القائمة فً البالد‪.‬‬ ‫المبتدئٌن و رسكلة‬ ‫معٌشة العمال‪.‬‬
‫القدامى‪.‬‬ ‫‪ -‬عقلنة االنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬اقامة انماط‬
‫‪ -‬تخصٌص اوقات‬ ‫استهالكٌة معٌنة‪.‬‬
‫للرٌاضة‪.‬‬
‫‪ -‬الدعوة الى تنظٌم‬
‫وتماسك العمال‪.‬‬

‫‪ -‬توفٌر تأمٌنات‬
‫ومرافق للعمال‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬وظائف المؤسسة‬

‫تعددت وظائف المؤسسة ويختمف الباحثون في تحديد عددىا وطريقة تصنيفيا ولكن‬
‫واالساسية‬ ‫في الغالب يعتبر النشاط الذي تمارسو المؤسسة من بين االسس الرئيسية‬
‫المعتمدة في تحديد ىذه الوظائف بحيث اتخذنا المؤسسة الصناعية كمثال إلدراج الوظائف‬
‫‪1‬‬
‫التي تقوم بيا وىي كالتالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬خالص صافي صالح‪ ،‬رقابة تسيير المؤسسة في ظل اقتصاد السوق‪ .‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2007 ،‬‬
‫ص‪ ،30.‬ص‪ .31 .‬ص‪. 32 .‬‬
‫‪19‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬وظيفة االنتاج‪ :‬ىو تنفيذ النشاطات التي تساىم في جذب عوامل االنتاج أو‬
‫المدخبلت المستخدمة في العممية اإلنتاجية‪ ،‬ومن ثمة المساىمة بتحويميا الى مخرجات‬
‫وغالبا ما يجمع االنتاج مجموعة من النشاطات الموجية نحو ىدف واحد‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة التسويق‪ :‬تعتبر ىذه الوظيفة المحور الرئيسي في مؤسسات االعمال تنطوي‬
‫بدورىا عمى وظائف ىامة مثل‪ :‬البيع والنقل‬
‫‪ -‬الوظيفة المالية‪ :‬ىي عبارة عن العمميات والميام التي تيتم بالبحث عن المال من‬
‫مصادره المتنوعة‪ ،‬والممكنة بالنسبة لممؤسسة االقتصادية وتعتمد ىذه الوظيفة عمى تحديد‬
‫الحاجيات المالية لممؤسسة من خبلل دراسة خططيا وبرامجيا االستثمارية ومن ثم اتخاذ‬
‫القرار باختيار افضل االمكانات التي تساىم في تحقيق ىذه الخطط من اجل الوصول الى‬
‫اليدف‬
‫‪ -‬وظيفة الموارد البشرية‪ :‬من الوظائف المنتشرة بشكل كبير في المؤسسات‬
‫االقتصادية وتيتم بصياغة الخطط وكافة االشياء المتعمقة بإدارة الموارد البشرية في‬
‫المؤسسة‬

‫الشكل (‪ :)3-1‬وظائف المؤسسة‬

‫وظائف المإسسة‬

‫وظٌفة الموارد‬ ‫الوظٌفة المالٌة‬ ‫وظٌفة التسوٌق‪.‬‬ ‫وظٌفة االنتاج‪.‬‬


‫البشرٌة‬

‫‪20‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تنظيم المؤسسة‬

‫لقد عرف التنظيم منذ ان وجد االنسان‪ ،‬ومع مرور الوقت بدأ التنظيم يتطور وأخذ‬
‫لنفسو اشكاال أخرى مغايرة لما كان عميو من قبل‪ ،‬وازداد تعقيدا فأصبح الوقت الحالي جزءا‬
‫أو عنصر من المؤسسة‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬تعريف التنظيم ومبادئه‬

‫‪ -‬تعريفه‪:‬‬

‫ينظر الى التنظيم من حيث كونو مجموعة من العبلقات التي تنشأ بين األفراد داخل‬
‫جماعات العمل‪.‬‬

‫"ان التنظيم عبارة عن تحديد وتوزيع المسؤولية‪ ،‬التي يتم بيا توزيع نشاط المؤسسة‬
‫عمى االفراد العاممين بيا‪ ،‬سواء كانوا منفذين أو مشرفين‪ ،‬ثم تحديد العبلقة بين ىؤالء االفراد‬
‫بناء عمى ىذه المسؤوليات‪ ،‬ويبدأ التنظيم عادة بتحديد اىداف المؤسسة والسياسات المختمفة‬
‫‪1‬‬
‫ليا"‪.‬‬

‫ونعني ىنا بالسياسات مجموعة المبادئ التي تكون اساس نشاطات المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬مبادئ التنظيم‪:‬‬

‫مما سبق فان التنظيم يشكل االطار الذي ينبغي ان تعمل المؤسسة ضمنو وذلك وفق‬
‫مبادئ منيا‪:‬‬

‫‪ .1‬مبدأ وحدة العمل‪ :‬البد من وجود ىدف محدد لممنظمة ككل ولكل ادارة أو وحدة‬
‫عمل المشاركة في تحقيق اليدف النيائي‪.‬‬

‫‪ -1‬عمر صخري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.34 .‬‬


‫‪21‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .2‬مبدأ الفعالية‪ :‬يعتبر التنظيم فعال في مقابمة أو تحقيق اىداف بأقل قدر من الجيد‬
‫والتكمفة وتقاس الفعالية بمعيار الكفاية االنتاجية التي تقاس بنسبة المخرجات بالنسبة‬
‫لممدخبلت‪.‬‬
‫‪ .3‬مبدأ الشرعية‪ :‬يعني ان تكون االىداف التي ييدف الييا التنظيم مشروعة بحيث ال‬
‫تتعارض مع القوانين‪ ،‬التشريعات والعادات واالعراف المعمول بيا‪.‬‬
‫‪ .4‬مبدأ الثبات‪ :‬اي ان االىداف محددة بدقة سواء كان ذلك عمى مستوى كل ادارة أو‬
‫منظمة وال يعني ان تكون االىداف جامدة‪.‬‬
‫‪ .5‬مبدأ تقسيم العمل‪ :‬وذلك باالستفادة من مزايا التخصص والتعرف عمى مكوناتو‬
‫وعناصره الرئيسية والفرعية‪.‬‬
‫‪ .6‬مبدأ الوظيفة‪ :‬وتميز حسب الوظائف واالنشطة وليس حسب االفراد الن التنظيم‬
‫جعل ليبقى ويستمر بغض النظر االفراد‪.‬‬
‫‪ .7‬م بدأ تجديد المسؤولية‪ :‬ىو تحديد المسؤوليات لكل االفراد اتجاه مرؤوسييم وبالسمطة‬
‫المفوضة اليو‪.‬‬
‫‪ .8‬مبدأ االشراف والرئاسة‪ :‬ىو تمقي االفراد االوامر والتعميمات من رئيس اداري واحد‪.‬‬
‫‪ .9‬مبدأ االشراف االداري‪ :‬ىو خضوع االفراد لئلشراف من رئيس اداري واحد وىذا‬
‫يعني تحديد النطاق المبلئم في المساعدة عمى انجاز االىداف دون ارىاق اداري‪.‬‬
‫‪ .10‬مبدأ ديناميكية التنظيم‪ :‬في ظل التغيرات النسبية التي تحدث لمتنظيم يستوجب‬
‫‪1‬‬
‫تعديمو مما يؤدي الى نموه واستم ارره‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- cite . université- sétif dZ‬‬
‫‪22‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهمية التنظيم وانواعه‬

‫‪ -‬أهمية التنظيم‪:‬‬

‫‪ .1‬يعتبر الوسيمة المثمى لتحقيق نوع من االنسجام في تنفيذ االعمال بين االفراد عمى‬
‫اساس التخصص‪.‬‬
‫‪ .2‬يساعد عمى تظافر الجيود بين االفراد في المؤسسة عمى اساس التعاون‪.‬‬
‫‪ .3‬يؤدي التنظيم القائم عممي الى تحقيق وفرة من الموارد المادية والبشرية المنظمة عن‬
‫طريق االستثمار االمثل لمموارد‪.‬‬
‫‪ .4‬يساعد عمى التحديد الدقيق لمعبلقات بين االفراد واالدارات في اجزاء التنظيم‪.‬‬

‫‪ -‬أنواع التنظيم‪:‬‬

‫‪ .1‬التنظيم الرسمي‪ :‬يخضع سموك االفراد وتصرفاتيم لنظام من العبلقات االجتماعية‬


‫بحيث انو يشكل جزءا من النظام وقد ذكر بيرنارد‪ :‬ان التنظيم يعتبر رسميا في استعداد‬
‫االفراد في االتصال فيما بينيم من حيث رغبتيم في العمل في اطار وجود ىدف مشترك‬
‫فكان التنظيم الرسمي ىو الشائع ففي نظره ىو معرفة نطاق السمطة وحدود المسؤولية‪.‬‬
‫‪ .2‬مع ال تعامبلت التي توجد بين االفراد في نفس مستوى العمل ادى الى ما يسمى‬
‫بالتنظيم الغير رسمي مما ساعد في سيولة العمل ومرونة التنظيم المطبق بحيث ال يمكن‬
‫‪1‬‬
‫االستغناء عنو في المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كيبلني صونيا‪ ،‬محاضرات في مقياس تسيير المؤسسة ‪ .‬السنة ثانية ماستر‪ ،‬ص‪.21 .‬‬
‫‪23‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مفهوم الهيكل التنظيمي وخصائصه‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫الييكل التنظيمي ىو عبارة عن اطار يحدد خطوط السمطة ويبين الوظائف وكذلك يبين‬
‫لنا الوحدات االدارية المختمفة التي تعمل عمى تحقيق أىداف المؤسسة ومنو نجد بعض‬
‫تعريفاتو كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬يعرف عمى انه‪ " :‬اآللية الرسمية التي يتم من خبلليا إدارة المؤسسة عبر تحديد‬
‫خطوط السمطة واالتصال بين الرؤساء والمرؤوسين "‪.‬‬
‫‪ -‬او هو‪ " :‬نظام لمسمطة بين الوحدات التنظيمية الذي يحدد طبيعة وشكل العمل البلزم‬
‫لممؤسسة "‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف ‪ :Robinns‬إدارة نصف من خبلليا اطار التنظيم ودرجات تعقده ورسميو‬
‫ومركزه‪.‬‬
‫‪ -‬ىو الوسيمة التي تعتمد عمييا المؤسسة في الرقابة عمى العاممين وكيفية توزيع االنشطة‬
‫والمسؤوليات‪.‬‬
‫‪ " -‬أو ىو ذلك المخطط الذي يبين توزيع الميام والمسؤوليات داخل المؤسسة"‬

‫خصائصه‪:‬‬

‫يتصف الييكل التنظيمي الجيد بعدة خصائص اساسية ىي كالتالي‪:‬‬

‫‪ – 1‬خاصية التوازن‪ :‬وىذا ينتج عندما يحدث التعادل بين ما تحصل عميو كل وظيفة‬
‫من الخصائص المادية والبشرية مع العائد‪.‬‬

‫‪ – 2‬خاصية المرونة‪ :‬يعني قدرة التنظيم عمى تعديل ىيكمو لمواجية التغيرات التي‬
‫تط أر في حجم العمل أحيانا فإذا زاد حجم العمل فإنو يتطمب أفراد جدد واذا حدث العكس فإنو‬
‫يتطمب تقميص الوظائف بتحويميم أو االستغناء عن بعضيم‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ – 3‬خاصية التعديل‪ :‬يردد بعض المديرين بضرورة تنظيم الشركة فكل شيء يأتي‬
‫ويذىب وتبقى الوظائف طالما التنظيم‪.‬‬

‫ووجية نظر ثانية تدعم االفراد من ناحية التعامل معيم ومبدأ الفرد المناسب في المكان‬
‫المناسب‪.‬‬

‫اما وجية النظر الثالثة فيي االكثر دقة من السابقين إذ تنادي الى بناء التنظيم السميم‬
‫حول الوظيفة وكل ىذا تحت ضوء الكفاءات المتاحة‪.‬‬

‫األسس التي يعتمد عميها في وضع الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫‪ -‬البنية اليرمية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مكان وميام واختصاص كل عنصر من العناصر المكونة لممؤسسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مراعات المبادئ االساسية لمتنظيم داخل المؤسسة‪.‬‬

‫أنواعه‪ :‬يوجد نوعان من اليياكل التنظيمية وىي كالتالي‪:‬‬

‫الهيكل التنظيمي الرسمي‪ :‬وىو الذي تحدد فيو االعمال واالنشطة والعبلقات الوظيفية‬
‫والسمطة والمسؤولية‪.‬‬

‫الهيكل التنظيمي غير الرسمي‪ :‬ىو عبارة عن خرائط تنظيمية وىمية تنشأ بطريقة‬
‫عفوية نتيجة التفاعل الطبيعي بين االفراد العاممين بالمؤسسة حيث اثبت "ألتون مايو" في‬
‫دراستو ان االفراد العاممين ينفقون جزءا من وقتيم في اداء أنشطة اجتماعية ليس ليا عبلقة‬
‫بالعمل الرسمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كيبلني صونيا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22.‬‬
‫‪25‬‬
‫مف اهيم عامة حول المؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫اشتمل ىذا الفصل عمى شرح مختصر لتطور المؤسسة وما مر عمييا من تغييرات‬
‫منذ بداية ظيورىا والى غاية ماىي عميو االن‪.‬‬

‫فالمؤسسة تعتبر وحدة اساسية وخمية رئيسية داخل الوطن‪ ،‬تتميز بالشخصية المعنوية‬
‫واالستقبلل المالي في اطار قانوني واجتماعي معين‪ ،‬تقوم بدمج عوامل االنتاج من اجل‬
‫االنتاج‪ ،‬تبادل السمع‪ ،‬تقديم الخدمات الى المجتمع‪.‬‬

‫ليا اىداف تختمف باختبلف انواع المؤسسات بحيث أن ىناك لكل نوع من ىذه االنواع‬
‫اىداف خاصة بيا‪ ،‬والوصول الى اليدف المنشود يتطمب تنظيم مناسب لممؤسسة‪ ،‬دون ان‬
‫ننسى االنشطة والوظائف التي تقوم عمى اساسيا‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫انفصم انثاني‪:‬‬
‫محيط انمؤسسة‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫نعمم ان المؤسسة ال تنشط في الفراغ بل في بيئة متنوعة ومعقدة‪ ،‬البد من معرفتيا كما‬
‫انيا مرتبطة ارتباطا وثيقا بعدة شبكات وىيئات وافراد يجب عمييم التأقمم والتعامل معيا‪ ،‬أي‬
‫أنيا تفرض عمى المؤسسة قيودا وحدودا من طبوع مختمفة‪ ،‬وىاتو القيود ال تستطيع المؤسسة‬
‫السيطرة عمييا وال التأثير فييا وال تتوقف المؤسسة ىنا‪ ،‬بل ىناك فرصا متاحة يجب عمييا‬
‫استغبلليا أحسن استغبلل‪ ،‬وذلك لتغير أحواليا القائمة ويجب عمييا ادراك ىاتو الفرص‬
‫لبلستفادة منيا‪ ،‬وذلك في صالح المؤسسة أو من اجل معرفة اىم ىذه الفرص وتحديدىا‬
‫ومدى تأثيرىا عمييا يتطمب تحميل البيئة الداخمية والتعرف عمى نقاط قوتيا وضعفيا الن‬
‫الفرص تقاس بالنسبة الى نقاط القوة والضعف الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬

‫ومن كل ىذا وذاك نقول ان لممؤسسة والمحيط عبلقة وطيدة ال يمكن دراسة احدىا‬
‫دون االخر كونيا االحد مكمل لآلخر ويتأثر ويؤثر بو‪.‬‬

‫المبحث االول‪ :‬ماهية محيط المؤسسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مكونات محيط المؤسسة وعالقتها مع المؤسسات االخرى‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التأثير المتبادل بين المؤسسة والحيط‬

‫‪28‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬ماهية محيط المؤسسة‬

‫ان المؤسسة كونيا جزء من المحيط الموجود حوليا والذي تنشط بداخمو‪ ،‬ال يمكنيا‬
‫االستمرار في نشاطيا بدون وجوده‪ ،‬وميما اختمفت ميزاتو من مجتمع ألخر‪ ،‬فيو االن اصبح‬
‫يكتسي اىمية كبيرة بالنسبة لممؤسسة بحيث ال يمكن فصل طرف عن األخر كونيما مكمبلن‬
‫لبعضيما البعض‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬تعريف المحيط‬

‫كل ما نقصده ىنا ىو المحيط أو البيئة التي تنشط فييا المؤسسة‪ ،‬والمؤثرة عمى‬
‫ق ارراتيا ومستوى ادائيا لقد قدمت لممحيط عدة تعاريف نجد منيا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬تعرف البيئة "بأنيا مجموعة من المتغيرات أو القيود أو المواقف التي تتأثر بيا‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة وىي بمنأى عن رقابتيا"‪.‬‬
‫‪ 2:Robbins -‬البيئة ىي جميع العوامل والمتغيرات الواقعة خارج حدود المؤسسة‬
‫بحيث قال "خذ الكون واطرح منو النظام الفرعي الذي يمثل المؤسسة فيكون الباقي ىو‬
‫‪3‬‬
‫البيئة"‪.‬‬
‫‪ -‬ان محيط العمل الخاص بالمؤسسة‪ ،‬ىو ذلك الجزء من المحيط االداري‪ ،‬ويتكون‬
‫ىذا المحيط من خمسة مجموعات من المتعاممين‪ ،‬ىي الزبائن الموردين‪ ،‬العاممين‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬اساسيات االدارة وبيئة االعمال‪ .‬مؤسسة شباب الجامعة لمنشر والتوزيع‪ ،‬السنة ‪ ،2000‬ص‪.‬‬
‫‪.151‬‬
‫‪ -‬جون بينيت روبنز‪ :‬باحث أمريكي‪ ،‬ولد في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ،1932‬عضو في االكاديمية الوطنية لمعموم‪ ،‬باحث واستاذ‬
‫جامعي حاز عمى جائزة إدوارد جونسون ‪ 1975‬ثم لسكار – دبغي لؤلبحاث الطبية السريرية ‪ ،1996‬توفي بعد عمر ناىز‬
‫‪ 86‬سنة في ‪ 27‬نوفمبر ‪.2019‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬امينة مخمفي‪ ،‬محاضرات حول اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ .‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬ورقمة‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ص‪.17 .‬‬
‫‪29‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫والمؤسسات المنافسة‪ ،‬باإلضافة الى جماعات الضغط أو التأثير‪ ،‬كالحكومات واتحادات‬


‫‪1‬‬
‫العمال وغيرىا‪.‬‬
‫‪ -‬المحيط يتمثل في تمك االحداث والمنظمات والقوى االخرى ذات الطبيعة االجتماعية‬
‫‪2‬‬
‫واالقتصادية والتكنولوجية والسياسية الواقعة خارج نطاق السيطرة المباشرة لئلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬الدكتور عمي الشرقاوي يرى ان ىذا التعريف مقبوال بصفة عامة حيث يعرف البيئة‬
‫عمى انيا‪ ":‬القوى أو المتغيرات التي تتأثر بيا المنشأة وال تستطيع الرقابة عمييا‪ ،‬ولكن‬
‫‪3‬‬
‫يمكن االستفادة منيا"‪.‬‬
‫‪ -‬ان المحيط الذي تعمل فيو المؤسسة ينطوي عمى ثبلث مجموعات من المتغيرات‪:‬‬
‫المجموعة االولى تضم متغيرات عمى المستوى الوطني مثل العوامل االقتصادية‬
‫واالجتماعية والسياسية‪ ،‬اما المجموعة الثانية فيي متغيرات تشغيمية خاصة بكل مؤسسة‪،‬‬
‫ترتبط بمجموعة المتعاممين معيا‪ ،‬مثل الييئات والتنظيمات الحكومية اإلدارية ومؤسسات‬
‫التوزيع‪ ،‬اما المجموعة الثالثة فتضم المتغيرات المتعمقة بمحيط المؤسسة الداخمي‪ ،‬من‬
‫‪4‬‬
‫عمال ومديرين وغيرىم‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهمية دراسة المحيط من طرف المؤسسة‪:‬‬


‫‪5‬‬
‫من االسباب التي جعمت المؤسسة تيتم بمحيطيا وتراقبو باستمرار يمكن ذكر ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسة ال تنشط في فراغ بل ىي مرتبطة بشبكات من المتعاممين واالسواق‬


‫والييئات واالفراد‪ ،‬وعمييا التأقمم في عممية التعامل معيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.77 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د امينة مخمفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.17 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عثمان حسن عثمان‪ ،‬المؤسسة االقتصادية و المحيط‪ .‬االسس النظرية واالثار العممية‪ ،‬العدد ‪ ،16‬معيد العموم‬
‫التجارية‪ ،‬المركز الجامعي محمد بوضياف‪ ،‬المسيمة الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪.147.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.77 .‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬نفس الرجع‪ ،‬ص‪.79 .‬‬
‫‪30‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ان مختمف االفراد والييئات والمؤسسات تؤثر في المؤسسة‪ ،‬وفي بعضيا ايضا‬
‫وتفرض عمى المؤسسة قيودا وحدودا من طبائع مختمفة‪ ،‬ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ببيئتو‬
‫‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ان المؤسسة في الواقع مكونة من شبكة من االفراد والجماعات‪ ،‬وكل منيا ليا‬
‫اىداف واتجاىات‪ ،‬قد تختمف وقد تتبلقى نسبيا‪ ،‬وىؤالء االفراد والجماعات (عمال‪ ،‬مديرين‬
‫اساسا)‪ ،‬ىم اطراف في محيطيا‪ ،‬أو مصدرىم منو‪ ،‬وكل ما فيو من عوامل اقتصادية‪،‬‬
‫سياسية واجتماعية يؤثر فييم ويؤثرون فيو‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة تقوم باستعمال الموارد المختمفة من المحيط‪ ،‬وتقدم اليو مخرجاتيا فييميا‬
‫إذن مكان وجود‪ ،‬اسعار ونوعية ىذه العوامل كمدخبلت ليا‪ ،‬وفي نفس الوقت تيميا ليس‬
‫فقط متطمبات المحيط في الوقت‪ ،‬والكمية والنوعية‪ ،‬بل ايضا ييميا ما يمكن ان تمبية‬
‫مؤسسات اخرى منافسة في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬ان المؤسسة قد تقبل عمى اختيارات‪ ،‬أو ق اررات ذات وزن مؤثر عمى ليس فقط‬
‫عمميا اليومي ونتيجتيا الدورية‪ ،‬بل عمى حياتيا ووجودىا كمية‪.‬‬
‫‪ -‬ان السوق تشيد تطو ار عنيفا في مختمف العناصر المحددة لمطمب والعرض‪ ،‬مثل‬
‫تغير االذواق حسب التحسن الثقافي والحضاري لؤلفراد‪ ،‬وكذا التفاعل واالحتكاك بين‬
‫المجتمعات والثقافات‪ ،‬والتغير المستمر في التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬اصبح عامل الوقت جد ميم في االدارة والمؤسسة‪ ،‬فميس في امكانيا‪ ،‬اذا لم تبع‬
‫اليوم منتوجاتيا‪ ،‬انتظار فرصة مقبمة في نفس السنة أو السنوات المقبمة‪ ،‬من اجل تحقيق‬
‫نتائج ايجابية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬خصائص محيط المؤسسة‪.‬‬

‫يتميز محيط المؤسسة بمجموعة من الخصائص تتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬االستقرار‪ :‬يختمف محيط المؤسسة من مؤسسة الى اخرى حيث قد يكون مستق ار‪،‬‬
‫كما قد يكون متحركا‪ ،‬وتساىم بعض العوامل في جعل المحيط غير مستق ار كالمتغيرات‬
‫االقتصادية‪ ،‬عدم االستقرار الحكومي‪ ،‬التغيرات غير المرتقبة في طمبات الزبائن‬
‫‪1‬‬
‫والمنافسة‪ ،‬وكذلك التغير السريع في حجم المؤسسة نفسيا‪.‬‬
‫‪ -‬التعقيد‪ :‬قد تكون البيئة الخارجية لممؤسسة (المحيط) بسيطة وقد تكون مركبة‪،‬‬
‫فبالنسب ة لمؤسسة حرفية التي تنتج منتجات بسيطة باستعمال معارف سيمة وبسيطة‪،‬‬
‫وتكون بيئتيا بسيطة مقارنة بمؤسسة الطيران التي يجب عمييا استعمال معارف تنتمي الى‬
‫مجال عممي متقدم ومتطور جدا لوضع منتجات معقدة جدا ويمكن القول انيا تتميز‬
‫‪2‬‬
‫بالتعقيد والتأثير المتداخل لمقوى التي تنطوي عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬تنوع االسواق‪ :‬تستطيع المؤسسة الحصول عمى اسواق جد متكاممة كما قد تكون‬
‫‪3‬‬
‫متنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬العدائية‪ :‬حضور المنافسين العدائيين(اليجوميين) يسمح بان يكون محيط المؤسسة‬
‫‪4‬‬
‫عدائي جدا‪.‬‬
‫‪ -‬الجودة‪ :‬محيط المؤسسة قد يكون غني ويستطيع تزويد المؤسسة بكل الموارد‬
‫الضرورية التي تحتاجيا إلنجاز نشاطاتيا (الموردون‪ ،‬اليد العاممة المؤىمة‪ ،‬التكنولوجيا)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- WWW.LOREDZ.COM‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ىمسي نور الدين‪ ،‬مطبوعة الدعم البيداغوجي في مقياس المؤسسة والمحيط ‪ .‬موجية لطمبة السنة الثانية ماستر‬
‫تخصص اتصال وتسويق‪ ،‬كمية العموم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬قسم عموم االعبلم واالتصال‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‪،‬‬
‫سطيف ‪ ،2‬سنة ‪ ،2017 2016‬ص‪.14 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- WWW.LOREDZ.COM‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ىمسي نور الدين‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪32‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫كما ىناك بعض الخصائص يمكن تمخيصيا كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬التفرد أو التميز‪ ،‬فبيئة المؤسسات االقتصادية تختمف في درجة التأثير من مؤسسة‬


‫ألخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الطبيعة المتغيرة (الديناميكية) لمبيئة اي عدم ثباتيا‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة السيطرة أو التحكم في المتغيرات البيئية خاصة البيئة الخارجية العامة حتى‬
‫وان كان من الممكن التأثير فقط عمى بعض ىذه المتغيرات‪.‬‬
‫‪ -‬التأثير المتبادل والتداخل والتراكب بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بوخريصة خديجة‪ ،‬اليقظة االستراتيجية ودورها في تنافسية المؤسسة االقتصادية الجزائرية – دراسة حالة مؤسسة‬
‫تكرير السكر رام مستغانم‪ -‬مذكرة لنيل شيادة ماجيستر في ادارة االعمال – تخصص استراتيجية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية‬
‫والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة وىران ‪ ،2‬السنة ‪ ،2015 2014‬ص‪.10 .‬‬
‫‪33‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مكونات محيط المؤسسة وعالقاتها مع المؤسسات االخرى‬

‫محيط المؤسسة بتعقيده وتفاعمو واستم ارره يؤثر في المؤسسة ويمقي بنتائجو عمييا وعمى‬
‫عناصرىا فحسب قسميو الداخمي والخارجي (البعيد) و(القريب) بالنسبة لممؤسسة‬

‫قمنا بتوضيحو كالتالي‪:‬‬

‫المطمب االول‪ :‬المحيط الداخمي والخارجي ( البعيد) و( القريب)‬

‫اوال‪ :‬المحيط الداخمي‪:‬‬

‫يمكن تصنيفو حسب طريقتين ىما‪:‬‬

‫‪ -1‬المحيط الداخمي المفصل‪ :‬ويشمل كل العوامل داخل المؤسسة‪ ،‬ويتمثل في‬


‫مجموعة من العوامل التي تقع عمى حدود المؤسسة تختمف من مؤسسة الى اخرى وترتبط‬
‫بعممية اتخاذ القرار وتدخل الى حد كبير في نطاق مراقبة االدارة قد يفرض المحيط عمى‬
‫المؤسسة قيود كما يتيح ليا فرص وعناصرىا كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬عناصر ممموسة‪ :‬مثل موارد مالية‪ ،‬آالت‪ ،‬تجييزات ‪...‬‬


‫‪ -‬عناصر غير ممموسة‪ :‬مثل شيرة المؤسسة‪ ،‬اسميا‪ ،‬مكانتيا ‪...‬‬
‫‪ -‬عناصر الموارد البشرية مثل العمال‪.‬‬

‫والبيئة الداخمية احد المتغيرات الرئيسية في فشل أو نجاح المؤسسة‪ ،‬والتي يمكن‬
‫تنظيميا حسب ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬المالكون‪ :‬أو حممة االسيم مثمما تعرفيم ادارة االعمال الكبلسيكية‪ ،‬وىم االفراد أو‬
‫الشخصيات االعتبارية الذين ليم الممكية القانونية لممؤسسة‪ ،‬سواء كانت ىذه الممكية فردية أو‬
‫جماعية مثمما ىو الحال في شركات المساىمة‪ ،‬ويمثل المالكون عنصر الضغط الرئيسي‬
‫قررات وتوجيات المؤسسة وكما راينا سابقا‪ ،‬فانيم محكمون باألساس بالقيم االقتصادية‪،‬‬
‫عمى ا‬

‫‪34‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن ثمة فيم يتدخمون بصورة واضحة في الق اررات من داخل المؤسسة التي تمثل تجسيدا‬
‫لمصالحيم‪.‬‬

‫‪ -‬العاممون‪ :‬ىم االفراد الذين يزاولون نشاطا داخل المؤسسة وفي مختمف وظائفيا‪ ،‬من‬
‫دون ان تكون ل يم ممكية عمييا‪ .‬ويظير تأثير ىؤالء من خبلل اداءىم لمعمميات البلزمة لسير‬
‫مختمف الوظائف وتجسد المؤسسة ككيان حقيقي‪ ،‬وىم بذلك يصنعون جوا معينا داخل‬
‫المؤسسة ترتبط بو الكثير من العوامل مثل الرضا الوظيفي‪ ،‬الدافعية نحو العمل‪ ،‬االنتماءات‬
‫االجتماعية داخل المؤسسة ‪ ...‬وىذه العوامل تتحكم الى حد بعيد في مدى قدرة المؤسسة‬
‫عمى تحقيق اىدافيا‪.‬‬

‫‪ -‬نمط القيادة‪ :‬يتمثل نمط القيادة في طريقة توزيع الميام داخل المؤسسة‪ ،‬وىو يرتبط‬
‫بالييكل التنظيمي ومدى مرونتو وسبلمتو بحيث يساىم في تحقيق االىداف‪ .‬وبناء عمى نمط‬
‫القيادة تتحدد اساليب العمل التي توثر بطريقة واضحة عمى ادائيا ومدى قدرتيا عمى بموغ‬
‫االىداف المسطرة‪ ،‬حيث نبلحظ فروق جمية بين المؤسسات عمى ىذا الصعيد‪.‬‬

‫‪ -‬ثقافة المؤسسة‪ :‬باإلضافة الى نمط القيادة ىناك ثقافة خاصة تنشأ داخل المؤسسة‬
‫متشكمة من قيم وعادات وسموكيات ومعايير يجري تشاركيا بين المنتمين لممؤسسة‪ ،‬وتصبح‬
‫بمثابة موجيات لمسموك والتصرف‪ ،‬بحيث يتم تناقميا بين القدامى والجدد‪.‬‬

‫تؤثر المؤسسة في طريقة أدائيا‪ ،‬ويجب في ىذه الحالة إيبلءىا عناية خاصة من خبلل‬
‫العمل عمى ترقيتيا والدفع بيا نحو االنسجام مع االىداف‪.‬‬

‫‪ -‬العناصر المادية‪ :‬تسجل ىذه العناصر حضورىا في مختمف الوظائف بالمؤسسة وال‬
‫ترتبط بالضرورة بتقنيات االنتاج واآلالت والمواد االولية الي تستخدم في االنتاج‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وىناك عناصر مادية تحتاجيا الوظائف االخرى مثل ما تحتاجو وظيفة الموارد البشرية‬
‫من تكنولوجيا لمتدريب أو وظيفة التسويق من معدات تكنولوجية تساىم في دراسة السوق‬
‫عمى نحو افضل‪.‬‬

‫وتساىم ىذه العناصر في خمق فروقات بين المؤسسات‪ ،‬بحيث تنجح بعضيا ويتعرض‬
‫بعضيا اآلخر لمفشل نتيجة التفوق عمى محور العناصر المادية المستخدمة‪.‬‬

‫‪ - 2‬المحيط الداخمي حسب التصور كبيئة خاصة‪:‬‬

‫يقسم ىذا التنظيم المحيط الى ثبلث مؤشرات رئيسية تحمل تحت رايتيا مختمف العناصر‬
‫الفرعية التي ذكرىا التصنيف االول بالتفضيل ويتم تحديد نقاط قوة وضعف المؤسسة عمى‬
‫‪1‬‬
‫مستوى كل مؤشر‪ ،‬والمؤشرات الثبلثة ىي‪:‬‬

‫‪ -‬الهيكل التنظيمي‪ :‬لمفيوم الييكل التنظيمي ىنا بعد شامل حيث يشير الى طريقة‬
‫توزيع االفراد عمى الوظائف‪ ،‬وكذا توزيع السمطة بين مختمف مستويات التنظيم‪ ،‬وتنسيق‬
‫جيود االفراد واالقسام من اجل انجاز وتحقيق الميام الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬حيث توجد عدة‬
‫انواع من اليياكل التنظيمية‪ :‬الييكل البسيط‪ ،‬الييكل حسب الوظائف‪ ،‬الييكل متعدد االقسام‪،‬‬
‫ىيكل المصفوفة ‪ ...‬ويتم تقييم نقاط قوة وضعف المؤسسة فيما يتعمق بالييكل التنظيمي بناء‬
‫عمى مقاييس متعددة‪ :‬مرونة‪ ،‬الفعالية‪ ،‬السرعة‪ ،‬الوضوح‪ ،‬الجودة ‪...‬‬

‫‪ -‬الثقافة التنظيمية‪ :‬يمكن تعريف الثقافة التنظيمية لممؤسسة بأنيا مجمل القيم‬
‫والعادات والمعتقدات التي يعتنقيا االفراد المنتمون لممؤسسة‪ ،‬والتي تؤثر عمى اداءىا‬
‫باإليجاب أو السمب‪ .‬وتنشأ ىذه الثقافة من جراء قيام المؤسسة وتناقل قيميا بين االفراد أو‬
‫من خبلل الموائح التنظيمية‪ ،‬وتشكل نقطة قوة أو ضعف لممؤسسة في حالة تأثيرىا عمى‬
‫طريقة عمميا وتحقيقيا ألىدافيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بوخريصة خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.18 ،17 .‬‬
‫‪36‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬الموارد المتاحة‪ :‬الموارد التنظيمية‪ ،‬وتندرج ضمنيا مختمف اشكال الموارد المتاحة‬
‫لممؤسسة لمزاولة نشاطيا وتسيم بشكل أو بآخر في تحقيق المؤسسة ألىدافيا أو فشميا في‬
‫ذلك‪ ،‬والمقصود بالموارد ليس الموارد المادية فحسب‪ ،‬بل البشرية والتقنية والمعرفية كذلك‪،‬‬
‫والتي تشكل مادة اولية متنوعة تنطمق منيا المؤسسة لتحقيق أىدافيا‪ ،‬ولكن مدى توفرىا‬
‫مقابل ندرتيا أو جودتيا في مقابل رداءتيا‪ ،‬ىو ما ينصب المؤسسة في موقع قوة أو ضعف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المحيط الخارجي (القريب)‬

‫يشمل االطراف والمتغيرات التي تتعامل بشكل مباشر مع المؤسسة كما يشمل ىذا‬
‫‪1‬‬
‫المحيط حسب االتجاىات عدد من المتعاممين وىم كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬المنافسون‪ :‬تتمثل في المؤسسات التي تعرض أو تبيع المنتجات نفسيا المنافسة‬


‫لمنتوجات مؤسستنا‪ ،‬وتشكل المنافسة التي تواجييا المؤسسة في السوق تيديدا كبي ار في حالة‬
‫تفوق المنافسين وقوتيم مقارنة بالمؤسسة المعنية‪ ،‬اما ضعف المنافسين فيعطي فرص‬
‫لممؤسسة اي كمما كانت لممؤسسة المنافسة نقاط قوة فإنيا تشكل تيديدا عمى المؤسسة أو اذا‬
‫كانت ليا نقاط ضعف فإنيا تشكل فرصا عمى المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬الزبائن‪ :‬ىم ركيزة تواجد المؤسسة‪ ،‬البد من اشباع حاجياتيم ورغباتيم بطريقة افضل‬
‫عن المنافسين وىذا بمعرفة توجياتيم واذواقيم ومختمف الخصائص التي يتميزون بيا‬
‫فالزبائن يشكمون مصد ار لمفرص ومصد ار لمتيديد‪.‬‬

‫‪ -‬الموردون‪ :‬ىم مصدر المواد االولية ولوازم العمل لممؤسسة يمكن اعتبارىم من‬
‫محددات رئيسية لنجاح أو فشل المؤسسة‪ ،‬بفضل فرص التي يقدمونيا لممؤسسة ومن اجل‬
‫تيديدات التي قد تواجييا المؤسسة في حالة سوء التعامل معيم أو اختيارىم‪ ،‬يجب عمى‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ىمسي نورالدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.32.‬‬
‫‪37‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المؤسسة اختيار الموردون الذين تتوفر فييم الشروط المناسبة التي تبحث عنيا‪ ،‬وعدم‬
‫اعتمادىا عمى مورد واحد‪.‬‬

‫‪ -‬القوى العاممة‪ :‬يمثل العاممون وسوق العمل وىي احدى القوى الموجودة في بيئة‬
‫المؤسسة الخارجية‪ ،‬والتي ينبغي تقييميا دوريا من اجل التعرف عمى ما تخمفو من تيديدات‬
‫وفرص‪.‬‬

‫‪ -‬السمع البديمة‪ :‬ىي السمع التي يمكن لمزبون المجوء إلييا في حالة وجود مشاكل في‬
‫منتجات المؤسسة‪ ،‬اي ىي بديمة لمسمع المقدمة من طرف المؤسسة وىذا يحد من قدرة‬
‫المؤسسة عمى رفع االسعار خوفا من تحول الزبائن القتناء سمع بديمة‪ ،‬وىو ما يمثل تيديدا‬
‫لممؤسسة بينما في حالة غياب السمع البديمة‪ ،‬فإنو يمكن اعتبارىا فرص لممؤسسة تستغميا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬محيط خارجي غير مباشر أو البعيد‬

‫يؤثر بشكل عام عمى جميع المؤسسات‪ ،‬ويمكن توزيعو الى عدة انظمة متفاعمة‪ ،‬بحيث‬
‫تكون نظام اشمل تحتوي عمى نظام الوسط المباشر وىو ما يعرف بنظام ‪ p l e s c t e‬ويمكن‬
‫تمخيص عناصره فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬الجانب السياسي والقانوني‪ :‬يتمثل في القوانين والتشريعات الحكومية التي تحدد‬


‫عبلقات المؤسسة بالدولة إضافة الى الفمسفة السائدة والقوى السياسية المشاركة في الحكم‬
‫والتي قد تكون مصد ار لمفرص أو مصد ار لمتيديدات بالنسبة لممؤسسة ومن أىم العناصر‬
‫‪1‬‬
‫المشكمة ليا‪ :‬الضرائب الرسوم‪ ،‬الق اررات السياسية‪ ،‬االستقرار السياسي ‪...‬‬

‫‪ -‬الجانب االقتصادية‪ :‬تتمثل في الوضع االقتصادي العام السائد ومؤشراتو المختمفة‬


‫التي قد تتأثر بيا المؤسسة عمى المستويين المحمي والعالمي‪ ،‬ومن أىم ىذه المؤشرات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-www.Lore dz.com‬‬
‫‪38‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫معدل الفائدة‪ ،‬معدل التضخم‪ ،‬ميزان المدفوعات‪ ،‬الميل لبلدخار‪ ،‬االستثمارات العامة‬
‫والخاصة‪ ،‬التجارة الخارجية ‪...‬‬

‫ومن واجب المؤسسة تقييم ىذه العناصر من اجل اخذ فكرة عن الفرص المتاحة‬
‫والتيديدات الموجودة في السوق بحيث ان القدرة عمى ادارة االقتصاد الوطني تتعمق بمستوى‬
‫ادارة االقتصاد لتمكنو من النمو والتصدي لمتقمبات االقتصادية لتحقيق االستقرار االقتصادي‬
‫‪1‬‬
‫لمدولة‪.‬‬

‫‪ -‬المحيط االجتماعي والثقافي‪ :‬تتعمق بالقيم السائدة والعادات والتقاليد والتصرفات‬


‫التي تحكم سموك االفراد والمجموعات وكيفية تعامميم مع الحقوق االنسانية والتطورات الثقافية‬
‫والخصائص ال سائدة في المجتمع والتي ترغب المؤسسة ان تنشط فيو والتي قد تخمق فرصا‬
‫أمام المؤسسة أو نضع اماميا تيديدات البد من تفادييا ومن اىم العناصر المكونة ليا‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫مستوى الثقافة والتعميم‪ ،‬الوالء لموطن‪ ،‬اىمية الصحة والنظافة ‪...‬‬

‫‪ -‬المحيط التكنولوجي‪ :‬يتمثل في الظروف العامة لمتطور التكنولوجي وتوافرىا لدى‬


‫المؤسسات الراغبة في الحصول عميو‪ ،‬اضافة الى قدرة كل منيا عمى اكتشاف شتى االنواع‬
‫والتي تستفيد منيا المؤسسات وابتكارىا وخاصة فيما يعود الى استخداميا في عمميات‬
‫نشاطيا‪.‬‬

‫وقد اضحى المحيط التكنولوجي لممؤسسة يتصف بالتسارع والتعقيد‪ ،‬وىو ما يستوجب‬
‫ان تكون يقظة تجاه ىذا المحيط‪ ،‬وىو ما يعني المتابعة المستمرة‪ ،‬ليس فقط لمتكنولوجيات‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.Lore dz.com‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- WWW.LOREDZ.COM‬‬
‫‪39‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الموجودة حاليا في مجال نشاطيا‪ ،‬بل والمتوقع حاليا ادخاليا الحقا من قبل منافسين‬
‫‪1‬‬
‫موجودين أو منافسين محتممين‪ ،‬وذلك من خبلل متابعة انشطة البحث القائمة‪.‬‬

‫المحيط االيكولوجي‪ :‬تيتم االيكولوجيا بالعبلقات بين الكائنات الحية بحيث ان‬
‫التوازنات القائمة في الماضي بين المكونات المختمفة لممحيط أصبحت معرضة لبلختبلل‬
‫ومن ثمة الخطر‪.‬‬

‫ان ىذه التأثيرات تتطمب رد فعل منظم بتفادي ىذه السمبيات أو الحد والتقميل منيا‪،‬‬
‫ليذا فان االىتمامات الحالية ادت الى اتخاذ جممة من االجراءات وعمى سبيل المثال‬
‫المؤسسات‪:‬‬

‫بحيث ان من اىم اقسام البيئة االيكولوجية ىو كل ما تعمق بعبلقة المؤسسة بالكائنات‬


‫الحية في محيطيا‪ ،‬الشيء الذي فرض عمى المؤسسات الحد بل معالجة اشكالية التموث‬
‫وعدم استغبلليا االستغبلل االمثل‪ ،‬واعادة صياغة وظائف المؤسسة بما يتماشى والحفاظ‬
‫عمى البيئة‪ ،‬والبحث عن وظائف تعمل عمى ازاحة التموث البيئي الصناعي المائي واليوائي‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والتفكير في اعتماد نظم لمتأىيل البيئي لتعزيز االنتماء لمفيوم الشاممة والمستدامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬فوزي محيريق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪40‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :) 1- 2‬محيط المؤسسة وفروعه‬

‫المحٌط الخارجً البعٌد‬


‫الجانب السٌاسً‬
‫الجانب‬
‫والقانونً‬
‫القتصادي‬

‫المحٌط الخارجً القرٌب‬

‫المنافسون‬
‫الزبائن‬
‫المحٌط الداخلً‬

‫العاملون‬ ‫المالكون‬
‫الجانب‬
‫المإسسة‬ ‫الجانب‬
‫االثقافً‬
‫نمط القٌادة‬ ‫االجتماعً‬
‫ثقافة المإسسة‬

‫القوى العاملة‬ ‫الموردون‬


‫العناصر المادٌة‬

‫السلع البدٌلة‬

‫الجانب االٌكولوجً‬ ‫الجانب التكنولوجً‬

‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫‪41‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬التأثير المتبادل بين المؤسسة والمحيط‬

‫مما سبق ذكره انو ال يكمن لممؤسسة ان تنشط بمعزل عن المحيط‪ ،‬فيما مكمبلن‬
‫لبعضيما البعض‪ ،‬حيث انو بإمكان المؤسسة ان تتأثر بالمحيط أو تؤثر فيو حسب طبيعتو‪،‬‬
‫وىو االخر بإمكانو التأثير فييا أو التأثر بيا وذلك بالتعاطي معيا واالستجابة لما يحدث من‬
‫تغير أو تفاعل بينيما‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تأثير المحيط في المؤسسة‬

‫تتأثر المؤسسة بمحيطيا بواسطة عوامل االنتاج التي ال يمكن ليا ان تتحصل عمييا‬
‫اال من مجتمعيا الذي تنتمي اليو‪ ،‬والذي يشمل اشخاصا سواء كانوا مسيرين أو مستيمكين‪،‬‬
‫بحيث كل من ىذه الموارد تمعب دو ار بار از في حياة المؤسسة‪،‬‬

‫* أثر تكوين االنسان‪ :‬يعتبر االنسان المخموق الوحيد الذي يستطيع التصرف بمنطق‬
‫وحكمة وتتحدد نتائج ىذا التصرف بكيفية انجازه‪ ،‬وىذه الكيفية ترتبط بدورىا بنوعية تكوينو‬
‫‪1‬‬
‫وثقافتو‪ ،‬بحيث يمكن ألفراد المجمع ان يؤثروا في المؤسسة بثبلث طرق‪:‬‬

‫‪ -‬بواسطة العامل‪ :‬الذي يرتبط بالمؤسسة عند تقديمو ليا قوة عممو التي تظير في‬
‫المنتجات التي يشارك في انتاجيا‪ ،‬بحيث اذا كان االنسان ذا كفاءة يساىم في رفع مستوى‬
‫االنتاج في المؤسسة كما ونوعا‪.‬‬

‫‪ -‬بواسطة المستهمك‪ :‬من بين اىداف المؤسسة في نشاطيا ىو طرحيا لمنتوجاتيا في‬
‫السوق والمستيمك يتمقاىا‪ ،‬بحيث اذا كان افراد المجتمع يتمتعون بمستوى كاف من التكوين‬
‫ال يجدون صعوبات في اقتناء حاجياتيم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.84‬‬
‫‪42‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬بواسطة المسير‪ :‬يعد المسير العضو االساسي في تنظيم وادارة نشاط المؤسسة فاذا‬
‫كان ذو كفاءة ونزاىة فان المؤسسة ستكون نتائجيا جيدة وذلك بتوفر العناصر االساسية‬
‫االخرى‪ ،‬اما اذا نقص مستوى التكوين أو كفاءة المسير فان النتائج تكن عكس ذلك‪.‬‬

‫* أُثر المواد االولية‪ :‬المواد االولية من العناصر التي يتوقف عمييا نشاط المؤسسة‬
‫كما ونوعا‪ ،‬فبتوفرىا بشكل كاف ومستمر تبتعد المؤسسة عن التعطل والتوقف عن االنتاج‪،‬‬
‫بحيث يمعب فييا العنصر البشري دو ار ىاما وخاصة مع التطور التقني في عممية مراقبة‬
‫وتسيير المخزونات ذات االىمية اضافة الى ان نوعية وكمية ىذه المواد تتعمق بكفاءة افراد‬
‫المجتمع والمؤسسات التي تحضرىا‪.‬‬

‫* أثر التطور التكنولوجي‪ :‬تستعمل المؤسسة وسائل تتمثل في اآلالت والمعدات‬


‫المختمفة‪ ،‬بحيث يتوقف مستوى االنتاج في المؤسسة المستعممة ليذه الوسائل بمستوى تطور‬
‫ىذه االخيرة من جية‪ ،‬وبمدى جودة ومبلئمة التقنيات التي تحصل عمييا العمال من جية‬
‫اخرى‪ ،‬وىنا يمعب العنصر البشري الدور االساسي سواء في اختراع وانتاج اآلالت أو في‬
‫طريقة استعماليا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تأثير المؤسسة في المحيط‬

‫ان التأثيرات بين المحيط والمؤسسة متبادلة وفي تغير مستمر من حيث النوع والدرجة‪،‬‬
‫بحيث انيا توثر فيو وتتأثر بو وىذا من خبلل تصرفاتيا التي قد تفرضيا عمى المجتمع في‬
‫حالة قوتيا أو ضخامتيا وقد فرقنا بين نوعين من االثار والتي ىي التالي‪:‬‬

‫* االثار االجتماعية‪ :‬يمكن حصرىا في نقاط مختمفة ايجابية وسمبية وتختمف درجة‬
‫التأثير باختبلف نوع النظام االقتصادي التي توجو بو المؤسسة وكذلك باختبلف حجم ووزن‬
‫المؤسسة االقتصادي‬

‫‪43‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬توفير الشغل‪ :‬ان انشأ المؤسسات يعمل عمى توفير مناصب شغل ويزيد عددىا أو‬
‫ينقصيا تبعا لحجميا‪ ،‬وىذا بدون شك يسمح بامتصاص البطالة‪ ،‬اال ان التكنولوجيا‬
‫المستعممة فييا تحدد نسبة العمالة‪ ،‬فيناك التكنولوجيا المستعممة لميد العاممة بكثرة وتكنولوجيا‬
‫استعمال اآلالت‪.‬‬

‫‪ -‬التأثير عمى االجور‪ :‬لممؤسسات دور ىام في تحديد االجور فيي غالبا تنجح في‬
‫جمب العمال من قطاعات اخرى طالما يسعون الى كسب عيشيم مما يتسبب ىذا االخير‬
‫احيانا في نزوح السكان‬

‫‪ -‬تغير نمط معيشة السكان‪ :‬ظيور مؤسسات في جيات معينة من نفس البمد يؤدي‬
‫الى انفصال السكان عن نمط حياتيم السابقة‪ ،‬حيث تفرض عمييم المؤسسات الجديدة نظم‬
‫معينة والتغير في عاداتيم ‪ ....‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬التأثير عمى االستهالك‪ :‬تتبع المؤسسة سياسات توثر عمى استيبلك المجتمع كما‬
‫ونوعا‪ ،‬حيث ان زيادة المبيعات وتنوعيا يؤدي الى المنافسة‪ ،‬فاإلشيار يعمل عمى خمق‬
‫عادات استيبلكية جديدة في الدول النامية اين تغزوىا المنتوجات الجديدة والصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬التأثير عمى البطالة‪ :‬الزيادة في المؤسسات تمتص البطالة والحالة العكسية تؤدي‬
‫الى تسريح العمال مما يزيد عدد البطمين‪ ،‬وكذلك التطور التقني في اغمب االحيان يؤدي الى‬
‫تسريح العمال نظ ار ألخذ االلة مكان العامل‪.‬‬

‫* االثار االقتصادية العامة‪ :‬لممؤسسة دور ميم في تغيير وجو النشاط االقتصادي‬
‫الوطني‪ ،‬كونيا تعبر عن جزء من اعوان ىذا االقتصاد ونجد من االثار االقتصادية لممؤسسة‬
‫في المجتمع ما يمي‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬دفع عجمة التعمير‪ :‬ظيور المؤسسات االقتصادية في جيات ريفية أو بأماكن تتميز‬
‫بتأخر عمراني‪ ،‬يجعميا تعمل عمى التعمير وذلك بإنشاء المساكن لعماليا واعدادىا لمطرق‬
‫والمرافق العامة‪ ،‬مما يؤدي الى تجمعات سكنية أو مدن جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬ظهور منشآت تجارية‪ :‬ان زيادة عدد السكان في منطقة أو مدينة ىوما ينتج عنو‬
‫ظيور مؤسسة أو مؤسسات اقتصادية جديدة بحيث يجعل من الضروري اعداد منشآت‬
‫تجارية لتمبية حاجيات العمال يتبعيا مختمف المرافق الضرورية لمحياة‪.‬‬

‫‪ -‬التأثير عمى التكامل االقتصادي‪ :‬تحتاج الصناعة الثقيمة الى عدة منتجات وسيطة‬
‫ومكممة لبعضيا البعض وغالبا ما تتم صناعة ىذه المنتوجات في مؤسسات مختمفة‪ ،‬فأىمية‬
‫المؤسسات المتكاممة تزداد من مؤسسة داخمية أو خارجية حسب حجم ونوع المنتوج النيائي‪.‬‬

‫التأثير عمى االسعار‪ :‬تقوم المؤسسات بالتأثير عمى اسعار المنتوجات بنفس الطريقة‬
‫التي توثر بيا عمى االجور وىذا االثر يظير خاصة في المنتوجات المتكاممة‪ .‬وينتج عن‬
‫ىذا عدة مزايا اقتصادية واجتماعية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ :) 1- 2‬التأثير المتبادل بين كل من المحيط والمؤسسة‬

‫التؤثٌر المتبادل بٌن الطرفٌن‬

‫تأثٌر المؤسسة فً الحٌط‬ ‫تأثٌر المحٌط فً المؤسسة‬

‫االثار االقتصادٌة العامة‬ ‫االثار االجتماعٌة‬

‫أثر التطور‬ ‫أثر الموارد‬ ‫أثر تكوٌن‬


‫التكنولوجً‬ ‫االولٌة‬ ‫االنسان‬
‫دفع عجلة التعمٌر‬ ‫أتوفٌر الشغل‬
‫بواسطة العامل‬
‫التؤثٌر على االجور‬
‫ظهور منشآت‬ ‫بواسطة المستهلك‬
‫تجارٌة‬ ‫تغٌر نمط معٌشة‬
‫السكان‬ ‫بواسطة المسٌر‬
‫التؤثٌر على التكامل‬
‫التؤثٌر على‬
‫االقتصادي‬
‫االستهالك‬

‫التؤثٌر على‬
‫االسعار‬ ‫التؤثٌر على البطالة‬

‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫المطمب الثالث‪ :‬عالقة المؤسسة بالمؤسسات االخرى‬

‫تختمف العبلقة بين المؤسسات من مؤسسة الي اخرى وىنا نأخذ كمثال المؤسسة االقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫بحيط ينتج نشاطيا نوعين من العبلقات مع المؤسسات االخرى‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬امينة مخمفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21.‬‬
‫‪46‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫* العبلقة التنافسية‪ :‬ويجسدىا تنافس المؤسسة المباشر(وذلك في حالة تصنيع نفس‬


‫السمع الموجية لنفس الزبائن) أو غير المباشر (وذلك في حالة السمع البديمة التي تمبي نفس‬
‫الحاجة االستيبلكية في االسواق‬

‫لؤلسفل (اسواق المنتجات) أو لؤلعمى (سوق اليد العاممة – سوق رأس المال – سوق الموارد‬
‫‪)...‬‬

‫)‪(HOLDING‬باندماج‬ ‫* العبلقات التكاممية‪ :‬وتتم في اطار الشركات القابضة‬


‫المؤسسة مع المؤسسات االخرى سواء كان اندماج عموديا)‪ (filier‬أو افقيا (تعاون أو تجمع‬
‫ألغراض اقتصادية أو استراتيجية)‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التنافسية والميزة التنافسية عمى مستوى المؤسسة‬

‫ان نشاط المؤس سة في بيئة تنافسية يفرض عمييا االجياد قصد التفوق عمى منافسييا‬
‫ضمن قطاع النشاط‪ ،‬ولن يتحقق ليا ذلك اال عندما تتمكن من الحيازة عمى عنصر أو‬
‫عناصر تتميز بيا عمى منافسييا في السوق‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬تعريف التنافسية واستراتيجيتها‬

‫يدعم التاريخ االقتصادي افتراض ان العولمة ستمكن من تحقيق نمو اعمى‪ .‬فقد اوضح‬
‫"ادام سميث" في كتابو "ثروة االمم" ىذه الفرضيات‪ ،‬وبين ان مستويات االنتاجية والنمو‬
‫يعتمدان عمى التخصص‪ ،‬والتخصص يعتمد عمى اعتماد السوق‪ ،‬وان السوق الدولية لمسمع‬
‫تسمح بزيادة التخصص وتحقيق عائد اعمى وزيادة مستويات االنتاج ومعدالت النمو‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تعريف التنافسية‬

‫يوجد العديد من المقاربات لتعريف التنافسية‪ ،‬تشترك كميا في كون التنافسية‪ ،‬يتم‬
‫الحديث عمييا دوما عمى المستوى الدولي‪ ،‬احد ىذه المقاربات تقسم التعاريف الى ثبلث‬
‫مجموعات‪:‬‬

‫‪ -‬المجموعة االولى تتضمن كل التعاريف التي تأخذ في عين االعتبار حالة التجارة‬
‫الخارجية لمدول فقط‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثانية تتضمن كل التعاريف التي تأخذ في عين االعتبار حالة التجارة‬
‫الخارجية وكذا مستويات المعيشية لؤلفراد‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثانية تتضمن كل التعاريف التي تأخذ في عين االعتبار مستويات المعيشية‬
‫لؤلفراد‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫واالنتقاد الموجو ليذه المقاربة كونيا ال تتعرض الى تعاريف التنافسية عمى مستوى‬
‫المؤسسات أو قطاع النشاطات‪ ،‬لذا سوف نعتمد المقاربة التي تميز بين تعاريف التنافسية‬
‫حسب اختبلف محل الحديث فيما اذا كان عن شركة أو قطاع نشاط أو دول ‪:‬‬

‫وىي القدرة عمى الصمود امام المنافسين بغرض تحقيق اىداف الربحية‪ ،‬النمو‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫االستقرار‪ ،‬التوسع‪ ،‬االبتكار‪ ،‬التجديد‪.‬‬

‫" ينظر لمتنافسية من زوايا مختمفة‪ ،‬فيناك من يرى انيا قيد تحول دون النمو في‬
‫السوق‪ ،‬وىناك من يرى انيا محفز قوي يدفع نحو بذل المزيد من الجيد‪ ،‬قصد تحسين‬
‫متواصل لؤلداء عمى كل المستويات‪ ،‬وعميو فان التنافسية تخضع ىنا لتقويم ذاتي من قبل‬
‫‪2‬‬
‫الممارسين"‪.‬‬

‫‪ 1-1‬عمى مستوى الدولة‪ :‬ليس ىناك تعريف محدد لتنافسية الدولة‪ ،‬ومن بين تمك‬
‫التعاريف المقدمة ليا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف المنتدى االقتصادي العالمي‪ :‬يعرف التنافسية" بانيا القدرة عمى توفير البيئة‬
‫المبلئمة لتحقيق معدالت نمو مرتفعة ومستدامة"‬

‫‪ -‬تعريف مجمس التنافسية الصناعي االمريكي‪ :‬يعرف التنافسية " بانيا قدرة البمد‬
‫عمى انتاج السمع والخدمات التي تستوفي شروط االسواق الدولية وفي الوقت نفسو تسمح‬
‫بتنمية المداخيل الحقيقية‪ ،‬وسيمة لتحقيق الرفاىية لمسكان والتنافس فقط"‬

‫‪ -‬تعريف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ :‬التنافسية الدولية ىي " القدرة عمى‬
‫توليد المداخيل من عوامل انتاج تكون مرتفعة نسبيا‪ ،‬باإلضافة الى توليد مستويات عمالة‬
‫مستدامة لعوامل االنتاج وفي نفس الوقت القدرة عمى التعرض لممنافسة الدولية"‪.‬‬

‫كما يمكن عموما تعريف المنافسة الدولية ككل" قدرة البمد عمى تحقيق معدل مرتفع‬
‫ومستمر لمستوى داخل افرادىا "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬فريد النجار‪ ،‬المنافسة والتطبيق الترويجي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر ‪.‬ص ‪11.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬شيقارة ىجيرة‪ ،‬االستراتيجية التنافسية ودورها في أداء المؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم عموم التسيير تخصص ادارة‬
‫اعمال‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.7.‬‬
‫‪49‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 2-1‬تعريف عمى مستوى القطاع‪ :‬عند الحديث عن قطاع معين‪ " ،‬فيو يمثل مجموعة‬
‫‪1‬‬
‫من المؤسسات التي تشترك في نفس النشاط الرئيسي"‪.‬‬

‫ولذلك فان من الميم تحديد بشكل دقيق الن المجاالت المختمفة في صناعة ما قد تكون‬
‫متشابية وفي ظروف االنتاج‪.‬‬

‫ويمكن ان تعرف " انيا قدر مؤسسات قطاع صناعي معين في دولة ما عمى تحقيق‬
‫نجاح مستمر في االسواق الدولية‪ ،‬دون االعتماد عمى الدعم وحماية الدولة‪ ،‬وبالتالي‬
‫تتميز تمك الدولة في ىذه "‬

‫‪ 3-1‬عمى مستوى المؤسسة‪ :‬تعني التمكن من تزويد المستيمكين بمنتجات وخدمات‬


‫بشكل أكثر كفاءة من المنافسين االخرين في السوق الدولية‪ ،‬مما يحقق ليا نجاحا‬
‫مستم ار دون دعم أو حماية من الحكومة‪ ،‬كما تعرف عمى انيا تميز المؤسسة عن‬
‫منافسييا بموقع فريد يمكنيا من تقديم أو اكثر وتحقيق ربحية افضل من خبلل استغبلل‬
‫الموارد المتاحة وخمق ميزة تنافسية عن طريق امتبلك التكنولوجيا المتطورة واالبداع‬
‫واالبتكار بشكل مستمر واعطاء الموارد البشرية الدور االىم كما تعني "القدرة عمى انتاج‬
‫السمع والخدمات بالنوعية الجيدة والسعر المناسب وفي الوقت المناسب وىذا يعني تمبية‬
‫حاجات المستيمكين بشكل أكثر كفاءة من المنشآت االخرى"‬

‫ثانيا‪ :‬االستراتيجية التنافسية لممؤسسة‬

‫توجد العديد من البدائل االستراتيجية التي يمكن ان تتبناىا المؤسسة‪ ،‬وتقوم باختيار‬
‫احدىا أو مجموعة منيا وذلك حسب‪ :‬وضعيتيا‪ ،‬امكانياتيا الداخمية وظروف البيئة‬
‫الخارجية‪ ...‬وقد حدد "‪ "porter‬ثبلث استراتيجيات اساسية يمكن ان تتبعيا المؤسسات‬
‫لتحقيق الفوز عمى المنافسين‪ ،‬فيجب عمى وحدة االعمال أو القطاع ان تتبنى احدى ىذه‬

‫‪1‬‬
‫‪- Rachid Ben Aibouche, La Nouvelle Technique DE Gestion, casbah édition, Alger,‬‬
‫‪2001, p 11.‬‬
‫‪50‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االستراتيجيات لتنجح وان لم تفعل ذلك فستجد نفسيا وسط سوق تنافسية وبدون ميزة تنافسية‪،‬‬
‫مما يؤدي الى اداء اقل من المتوسط‪ 1،‬وىذه االستراتيجيات الثبلث ىي‪:‬‬

‫‪ 1-2‬استراتيجية قيادة التكمفة‪ 2:‬في ظل منافسة المؤسسات االخرى العاممة في نفس‬


‫القطاع تمجأ المؤسسة الى تخفيض تكمفة الوحدة من سمعتيا‪ ،‬والمقصود بتكمفة الوحدة ىنا ىو‬
‫السعر النيائي الذي تصل بو السمعة الى المستيمك‪ ،‬بمعنى السعر الذي يأخذ االعتبار تكمفة‬
‫االنتاج والتوزيع‪ .‬فاذا تمكنت المؤسسة من بيع منتجات بسعر منخفض فيمكنيا الفوز بحصة‬
‫من السوق ويمكن لممؤسسة ان تمجأ تخفيض تكمفتيا عندما تتوفر ليا جممة من الشروط ىي‪:‬‬

‫‪ -‬القدرة عمى توفير المعمومات الكافية عمى عناصر التكمفة‪.‬‬


‫‪ -‬القدرة عمى التأثير عمى عناصر التكمفة من خبلل الروابط التجارية المختمفة التي‬
‫تربطيا بالموردين‪.‬‬

‫‪ 2-2‬استراتيجية التميز‪ :‬تعني قدرة المؤسسة عمى تقديم منتوج متميز وفريد ولو قيمة‬
‫مرتفعة من وجية نظر المستيمك بما تمتاز بو من جودة عالية‪ ،‬خصائص فريدة لممنتوج‪،‬‬
‫وخدمات ما بعد البيع ‪ ...‬الخ وتستطيع المؤسسة التميز عن منافسييا في حالة توصميا الى‬
‫حيازة عمى خاصية منفردة التي يولييا الزبائن قيمة ىامة‪ .‬كما تتميز ايضا عندما تقدم شيئا‬
‫ممي از يتعدى العرض العادي بسعر مرتفع قميبل‪ ،‬وتمنح ميزة التميز لممؤسسة القدرة عمى بيع‬
‫كميات اكبر من منتجاتيا بسعر مرتفع نسبيا وضمان وفاء الزبائن لمنتجاتيا‪ ،‬كما تمكنيا من‬
‫التوجو عمى فئة كبيرة من الزبائن في قطاع نشاطات أو فئة قميمة وفق احتياجات محدد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬داودي الطيب وأخرون‪ ،‬اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية لممؤسسة االقتصادية‪ ،‬ممتقى "المعرفة في‬
‫ظل االقتصاد الرقمي ومساىمتيا في تكوين المزايا التنافسية لمبمدان العربية"‪ ،‬جامعة شمف‪ 28 -27 ،‬نوفمبر ‪،2007‬‬
‫ص‪.4.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زغدا احمد‪ ،‬المنافسة والتنافسية والبدائل االستراتيجية‪ ،‬دار جرير لمنشر والتوزيع‪ ،‬طبعة ‪ ،1‬عمان االردن‪،2011 ،‬‬
‫ص‪.50.‬‬
‫‪51‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 3-2‬استراتيجية التركيز‪ :‬وتقوم ىذه االستراتيجية عمى اساس التركيز عمى جزء محدد‬
‫من السوق أو منطقة جغ ارفية صغيرة‪ ،‬بدل تغطية السوق ككل لموصول الى افضل موقع‬
‫فيو‪ ،‬وتبرر ىذه االستراتيجية عمى اساس ان المؤسسة التي تتخصص في تمبية حاجيات فئة‬
‫من الزبائن تكون اكثر نجاعة من المنافسين الذين يتوجيون الى تمبية جميع زبائن السوق‪،‬‬
‫ويتم تحقيق الميزة التنافسية اما بتميز المنتوج بشكل افضل يشبع حاجيات القطاع السوقي‬
‫المستيدف‪ ،‬أو من تكاليف اقل لممنتوج المقدم لذا القطاع السوقي‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬انواع التنافسية‬

‫تصنف التنافسية لعدة انواع وىي كالتالي‪:‬‬

‫اوال‪ :‬التنافسية بحسب الموضوع‪ :‬وتتضمن تنافسية المنتج وتنافسية المؤسسة‬


‫‪1‬‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬تنافسية المنتج‪ :‬تعتبر تنافسية المنتج شرطا الزما لتنافسية المؤسسة‪ ،‬لكنو ليس‬
‫كافي باعتبار ان ىناك معايير اخرى قد تكون اكثر داللة‪ ،‬كجودة وخدمات ما بعد البيع‪،‬‬
‫وعميو يجب اختيار معايير معبرة تمكن من التعرف الدقيق عمى وضعية المنتج في السوق‬
‫في وقت معين‬

‫‪ -‬تنافسية المؤسسة‪ :‬يتم تقويميا عمى مستوى اشمل من تمك المتعمقة بالمنتج‪ ،‬حيث‬
‫ال يتم حسابيا من الناحية المالية في نفس المستوى من النتائج‪ ،‬في حين يتم التقويم المالي‬
‫لممنتج باالستناد الى اليامش الذي ينتجو ىذا االخير‪ ،‬اما تنافسية المؤسسة يتم تقويميا‬
‫آخذين بعين االعتبار ىوامش كل المنتجات من جية‪ ،‬واالعباء االجمالية التي نجد من‬
‫بينيا‪ :‬تكاليف البنية‪ ،‬النفقات العامة‪ ،‬نفقات البحث والتطوير‪ ،‬والمصاريف المالية ‪ ...‬الخ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمار بوشناق‪ ،‬الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية‪ :‬مصادرها‪ ،‬تنميتها و تطويرها‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم عموم‬
‫التسيير‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.12 .‬‬
‫‪52‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من جية اخرى‪ ،‬فادا فاقت ىذه المصاريف ونفقات اليوامش‪ ،‬واستمر دلك مدة اطول فان‬
‫ذلك يؤدي خسائر كبيرة يصعب عمى المؤسسة تحمميا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنافس وفق الزمن‪ :‬تتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬التنافسية الممحوظة‪ :‬تعتمد ىذه التنافسية عمى النتائج االيجابية المحققة خبلل‬
‫دورة المحاسبة‪ ،‬انو يجب ان ال نتفاءل بشأن ىذه النتائج‪ ،‬لكونو قد تنجم عن فرصة عابرة‬
‫في السوق‪ ،‬أو عن ظروف جعمت المؤسسة في وضعية احتكارية‪ ،‬فالنتائج االيجابية في‬
‫المدى القصير قد ال تكون كذلك في المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة التنافسية‪ :‬بين استطبلع لمرأي‪ ،‬ان القدرة التنافسية تستند الى مجموعة من‬
‫المعايير‪ ،‬حيث ان ىذه االخيرة تربطيا عبلقات متداخمة فيما بينيا‪ ،‬فكل معيار يعتبر‬
‫ضروري ألنو يوضح جانبا من القدرة التنافسية‪ ،‬ويبقي المؤسسة صامدة في بيئة مضطربة‪،‬‬
‫ولكنو ال يكفي بفرده‪.‬‬

‫وعمى خبلف التنافسية الممحوظة‪ ،‬فإن القدرة التنافسية تختص بالفرص المستقبمية‪،‬‬
‫وبنظرة طويمة المدى من خبلل دورات استغبلل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬التنافسية حسب هيكل السوق‪ :‬وتنقسم الى‪:‬‬

‫‪ -‬المنافسة الكاممة‪ :‬وتتميز بوجود عدد كبير من المشترين والبائعين‪ ،‬والسمعة أو‬
‫الخدمة متماثمة تماما وحرية دخول وخروج عوامل االنتاج مكفولة تماما من اي قطاع‪.‬‬

‫‪ -‬المنافسة االحتكارية‪ :‬تتميز بوجود عدد كبير نسبيا من المشترين والبائعين ولكن‬
‫السمعة أو الخدمة تعتبر متشابية غير متماثمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد عبد المحسن‪ ،‬بحوث التسويق وتحديات المنافسة الدولية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬عمان االردن‪-2000 ،‬‬
‫‪ ،2001‬ص‪.152.‬‬
‫‪53‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫* احتكار القمة‪ :‬ويعني سيطرة عدد محدود من المنظمات عمى القطاع التي تتمثل‬
‫فيو‪.‬‬

‫* االحتكار الكامل‪ :‬ويعني وجود منتج أو موزع وحيد في الصناعة أو التوزيع‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫رابعا‪ :‬التنافسية حسب السعر‪ :‬وىي تنافسية تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬التنافسية السعرية‪ :‬وتعني التركيز عمى خفض السعر في مواجية المنافسة ومن‬
‫اشكاليا اتباع اسموب " ‪ " Lossleader‬في قطاع التجزئة‪ ،‬والبيع بالخصم كما يحدث االن‬
‫في بعض المنشآت وتعتبر حرب االسعار شكبل متطرفا من ىذا النوع من المنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬المنافسة غير السعرية‪ :‬وتعني التركيز عمى اي عنصر من عناصر المزيج‬


‫التسويقي بخبلف السعر ( المنتج أو الخدمة‪ ،‬المكان‪ ،‬الترويج )‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫خامسا‪ :‬التنافسية حسب ما يتم التنافس عميه‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬منافسة في ما بين المنتجات أو الخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬منافسة في ما بين المنظمات‪ :‬وىنا تكون بين المنظمات منظمة اخرى من حيث‬
‫تحقيق مبيعات أو نسبة معينة أو نصيب في السوق‪.‬‬

‫‪ -‬منافسة شاممة‪ :‬وتعني ان ىناك منافسة في ما بين منتجات وخدمات مختمفة ولكنيا‬
‫بديمة من حيث المنفعة أو الخدمة‪.‬‬

‫انو من الميم التفرقة بين انواع التنافسية حتى ال تضيع الجيود والموارد لتحقيق اىداف‬
‫ال تضمن استم اررية المؤسسة وال تطورىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.153.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد عبد المحسن‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.154.‬‬
‫‪54‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تعريف الميزة التنافسية وشروطها‬

‫* تعريف الميزة التنافسية‪:‬‬

‫‪ -‬تعرف الميزة التنافسية عمى انيا " ميزة أو عنصر تفوق المؤسسة‪ ،‬يتم تحقيقو في‬
‫حالة اتباعيا استراتيجية معينة لمتنافس"‬

‫‪ -‬كما يعرفيا عمي السممى عمى انيا " ىي ايجاد قدرة خاصة تميز منتجات المؤسسة‬
‫وتجعميا في وضع افضل بالنسبة لممنافسين مما يجعميا تحقق سيطرة نسبية عمى شريحة‬
‫ميمة في السوق تكفل ليا حجما من المبيعات"‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف المنتدى االقتصادي العالمي(‪ :) WEF‬اخذ ىذا المنتدى منذ ‪ 2000‬بمفيوم‬


‫لمميزة التنافسية ينقل فيو التركيز في تحديدىا من خصائص االقتصاد الكمي فقط الى اضافة‬
‫جوانب االقتصاد الجزئي ودور المؤسسات‪ ،‬بحيث ينظر الييا عمى انيا تعكس سيادة نمط‬
‫المؤسسات والسياسات االقتصادية المدعمة بمعدالت نمو اقتصادي مرتفع في المدى‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫ومن خبلل ىذه التعاريف السابقة‪ ،‬يمكننا القول بان المؤسسات تمتمك ميزة تنافسية‬
‫عندما تتوصل الى الحيازة عمى عوامل التفرد في منتوج معين وتحقق من وراء ذلك مكاسب‬
‫تجعميا تحتل مكانة ىامة في السوق‪.‬‬

‫* شروط الميزة التنافسية واهدافها‪:‬‬

‫حتى تكون الميزة التنافسية فعالة يجب ان تكون‪:‬‬

‫‪ -‬حاسمة اي تمنح االسبقية والتفوق عمى المنافسين‪.‬‬


‫‪ -‬ممكن الدفاع عنيا خصوصا من تقميد المنافسين‪.‬‬
‫‪ -‬امكانية استمرارىا خبلل الزمن‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫محيط المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫ان المحيط ىو كل ما تعمق بالمؤسسة سواء عمى المستوى الداخمي أو المستوى‬


‫الخارجي القريب أو البعيد‪ ،‬ومن المبلحظ انو يتميز بالتفرد واالختبلف فيو يكون مستق ار كما‬
‫قد يكون متحركا ويكون معقدا كما قد يكون بسيطا‪ ،‬ويختمف من مؤسسة ألخرى حسب‬
‫النشاط الذي تقوم بو‪.‬‬

‫والمؤسسة ىي االخرى تعتبر نظاما يؤثر في المحيط ويتأثر بو‪ ،‬فالعبلقة بينيم متكاممة‬
‫بحيث ال وجود لممؤسسة بدون محيط وال ىناك محيط بدون مؤسسة‪.‬‬

‫باإلضافة الى ما تطرقنا لو في االخير أو ما يعرف بالتنافسية أو الميزة التنافسية التي‬


‫تسعى المؤسسة جاىدة من خبلليا لخمق فرص تسويقية جديدة أو تدعيم نقاط قوتيا‪ ،‬بحيث‬
‫تحقق مكاسب أو تحتل مكانة ىامة في السوق‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫انفصم انثانث‪:‬‬
‫دراسة حانة عن‬
‫انىكانة انتجارية‬
‫نشركة اتصاالت‬
‫انجزائر‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫منذ االستقبلل أسندت ميام سير قطاع البريد والمواصبلت الى االدارة‪ ،‬والتي أخذت‬
‫عمى عاتقيا تطوير وتنمية شبكة االتصاالت الياتفية من أجل تمبية الطمبات المتزايدة عمى‬
‫ىذه الخدمات‪.‬‬

‫ان ىذا االحتكار الشبو كمي الذي اوكل ادارة البريد والمواصبلت االعتناء بالجوانب‬
‫التنظيمية وحتى التشريعية‪ ،‬وفي خضم انجاز ىذه الجوانب ظيرت عدة سمبيات عمى رأسيا‬
‫تدىور الخدمة العمومية‪ ،‬إضافة الى زيادة طمبات الجميور عمى خدمات جديدة ليس بوسع‬
‫االدارة تمبيتيا‪.‬‬

‫وعميو لجأت الجزائر الى التفكير في ىيكمة قطاع البريد والمواصبلت كمرحمة اولى‪ ،‬ثم‬
‫خوصصت شركة المواصبلت والوصول في نياية المطاف الى تحرير سوق الخدمات ما نتج‬
‫عنو صدور قانون رقم ‪ 2000 /03‬في ‪ 05‬اوت ‪ ،2000‬والذي وافق عمى تمويمو البنك‬
‫الدولي لئلنشاء والتعمير عمى مستوى و ازرة البريد والمواصبلت‪.‬‬

‫وقد تم ىذا المشروع مروا بالفصل بين البريد والمواصبلت’ حيث اصبحت تحت مسمى‬
‫"اتصاالت الجزائر" ووصوال الى ما عميو االن امام جممة من التغيرات كالعروض المقدمة‬
‫اضافة الى بعض المنافسين‪ ،‬وىذا ما تطرقنا اليو في ىذا الفصل كالتالي‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬دراسة تقنية حول المؤسسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وكالة قصر الشاللة ( تيارت)‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المنافسة والعروض المقدمة‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬دراسة تقنية حول المؤسسة‬

‫وعيا منيا بالتحديات التي يفرضيا التطور المذىل الحاصل في تكنولوجيا االعبلم‬
‫واالتصال‪ ،‬باشرت الدولة الجزائرية منذ سنة ‪ 1999‬بإصبلحات عميقة في قطاع البريد‬
‫والمواصبلت‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬التعريف بالمؤسسة االم‬

‫اتصاالت الجزائر‪ :‬ىي مؤسسة عمومية جزائرية ذات اسيم برأس مال تأسست عام‬
‫‪ 2000‬تنشط في مجال الياتف الثابت والنقال (موبيميس) وخدمات االنترنيت (جواب )‬
‫واالتصال عبر الساتل ( اتصاالت الجزائر الفضائية )‬

‫نشأت بموجب قانون فبراير ‪ 2000‬المرتبط بإعادة ىيكمة قطاع البريد والمواصبلت‬
‫لفصل قطاع البريد عن قطاع االتصاالت‪ ،‬وقد دخمت رسميا في سوق العمل في يناير‬
‫‪.2003‬‬

‫المراحل التي مرت بيا ىذه المؤسسة منذ نشأتيا ىي كالتالي‪:‬‬

‫* تأسست وفق قانون ‪ 2003/03‬المؤرخ في ‪ 05‬اغسطس ‪ 2000‬المحدد لمقواعد‬


‫العامة لمبريد والمواصبلت‪ ،‬فضبل عن قرار المجمس الوطني لمساىمات الدولة بتاريخ ‪01‬‬
‫اطمق عمييا اسم "‬ ‫مارس ‪ 2001‬الذي نص عمى انشاء مؤسسة عمومية اقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫اتصاالت الجزائر "‪.‬‬

‫وفق ىذا المرسوم الذي حدد نظام مؤسسة عمومية اقتصادية تحت صيغة قانونية‬
‫لمؤسسة ذات اسيم برأس مال اجتماعي مقدر ب ‪ 61.275.180.000‬دينار جزائري‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬برحال لكحل‪ ،‬مدى تأثير التسويق االلكتروني عمى تنافسية المؤسسة – دراسة حالة موبيميس – مذكرة تدخل ضمن‬
‫متطمبات نيل شيادة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص تسويق‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية وعموم التسيير قسم العموم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،‬مستغانم السنة الجامعية ‪ ،2015 ،2014‬ص ‪.77‬‬
‫‪59‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫والمسجمة في مركز السجل التجاري يوم ‪ 11‬ماي ‪ 2002‬تحت رقم ‪.02B0018083‬‬

‫* انطمقت اتصاالت الجزائر فعميا في ‪ 10‬أبريل ‪ 2003‬لفصل أنشطة البريد‬


‫واالتصاالت عن خدمات البريد والمواصبلت القديمة‪ ،‬وفي عام ‪ 2003‬كان لدى اتصاالت‬
‫الجزائر ما يقارب ‪ 130.000‬مشترك‪ ،‬و‪ 1.9‬مميون عميل عمى الشبكة الثابتة‪ ،‬وتشمل‬
‫‪1‬‬
‫انشطتيا الياتف الثابت والياتف المحمول واالنترنيت واالتصاالت عبر االقمار الصناعية‪.‬‬

‫*في ‪ 30‬مارس ‪ 2014‬اطمقت شركة اتصاالت الجزائر مجموعتيا الجديدة من‬


‫عروض االنترنيت المسمات "‪ ،"IDOOM ADSL‬بسرعات تتراوح من ‪ 1‬الى ‪ 8‬ميجابايت ‪/‬‬
‫الثانية‪.‬‬

‫* في ‪ 28‬ماي ‪ 2014‬تقدم اتصاالت الجزائر المياتفة الثابتة غير المحدودة من خبلل‬


‫مجموعتيا الجديدة من عروض ‪.IDOOMFIXE‬‬

‫* في ‪ 08‬سبتمبر ‪ 2014‬اطمقت شركة اتصاالت الجزائر اول شبكة الجيل الرابع في‬
‫الوضع الثابت لعمبلئيا المقيمين‪.‬‬

‫* في ‪ 20‬أبريل ‪ 2015‬اطمقت شركة اتصاالت الجزائر اول شبكة السمكية مجتمعية‬


‫في الجزائر‪ ،‬اطمق عمييا اسم ‪ ،WICI‬وىو حل مبتكر يتيح تغطية المناطق الحضرية الكبيرة‬
‫بالنطاق العريض البلسمكي‪.‬‬

‫* في ‪ 06‬يونيو ‪ 2018‬انتيى احتكارىا لتوفير الوصول الى االنترنيت مع فتح الحمقة‬


‫المحمية لممنافسة‪.‬‬

‫* في ‪ 25‬أبريل ‪ 2016‬اطمقت شركة اتصاالت الجزائر عرض ‪ ADSL‬الجديد غير‬


‫المحدود بسرعة تصل الى ‪ 20‬ميجابايت ‪ /‬الثانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.algerietelecom.dz‬‬
‫‪60‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫* في ‪ 31‬يوليو ‪ 2016‬اعمنت شركة اتصاالت الجزائر عن تسويق خدمة اول صوت‬


‫عبر )‪ (VOLTE‬في الجزائر‪.‬‬

‫* في ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2019‬اطمقت اتصاالت الجزائر تطبيق " مساحة الدفع االلكتروني‬


‫لمعمبلء " إلعادة شحن حسابات ‪ IDOOM‬ودفع فواتير الياتف‪.‬‬

‫ولقد بمغ ت الحصة االجمالية المعدة لتطوير وتييئة االستثمارات ب ‪ 203976‬مميون‬


‫دينار جزائري‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مهام وأهداف مؤسسة اتصاالت الجزائر‬

‫التصاالت الجزائر ميام تقوم بيا كما ليا أىداف اساسية تعتمد عمييا في مجمعيا منذ‬
‫بدايتيا في ىذا المجال‬

‫‪ – 1‬مهام مؤسسة اتصاالت الجزائر‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫ليا عدة ميام نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ -‬تسويق خدمات االتصاالت التي تمكن من نقل والتبادل الصوتي‪ ،‬والرسائل‬


‫المكتوبة‪ ،‬والبيانات الرقمية‪ ،‬واالعبلم السمعي البصري‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل عمى تطوير وتنمية‪ ،‬واستغبلل الشبكات العمومية والخاصة لبلتصاالت‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل عمى وضع وتنمية واستغبلل االتصاالت المحمية مع جميع المتعاممين في‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬شيخي مختارية‪ ،‬مدى فاعمية االتصال التسويقي في المؤسسة االقتصادية من خبلل انتياج سياسة االعبلن‪ ،‬كمية‬
‫العموم االقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬مدرسة دكتورة التسيير الدولي لممؤسسات‪ ،‬تخصص تسويق دولي‪ ،‬السنة ‪– 2012‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.125‬‬
‫‪61‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ – 2‬أهداف مؤسسة اتصاالت الجزائر‪:‬‬

‫تعمل اتصاالت الجزائر في عالم تكنولوجيا االعبلم واالتصال وفق ألىداف ىي‬
‫كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة في نسبة العرض بالنسبة لمخدمات الياتفية‪ ،‬تسييل الولوج لخدمات االتصال‬
‫وذلك لموصول لعدد اكبر من المستعممين‪ ،‬وبالخصوص المناطق الريفية‪.‬‬

‫التشكيبلت‬ ‫‪ -‬زيادة وتنمية في جودة الخدمات المعروضة‪ ،‬وسمسمة أو مجموعة‬


‫المقدمة‪ ،‬وجعميا اكثر تنافسية في مجال خدمات االتصال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تطوير شبكة محمية لبلتصاالت‪ ،‬مرنة وموصولة بطرق االعبلم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.125 .‬‬
‫‪62‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة اتصاالت الجزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)1 – 3‬الهيكل التنظيمي التصاالت الجزائر‬


‫مستشار‬ ‫مدٌر االدارة العامة‬
‫المساعد الرئٌسً‬

‫المكلفٌن بالمهام‬ ‫مدٌرٌة االتصاالت‬

‫مدٌرٌة الدراسات‬

‫‪D.G.A‬‬

‫‪Division del’andit‬‬
‫‪D.F.R‬‬

‫‪ Fawri‬مدٌرٌة المشروع‬
‫‪D.R.C.P‬‬
‫‪ Easy‬مدٌرٌة المشروع‬
‫‪D.A.I‬‬
‫‪DW AC‬‬ ‫مفتشٌة العامة‬
‫‪D.G.C‬‬
‫مدٌرٌة التخطٌط للمعلومات‬
‫‪D.E.P‬‬ ‫والبٌانات التقنٌة‬

‫‪DP FTIX‬‬

‫‪DP ATHIR‬‬
‫الجزائر اتصاالت ساتٌلٌت‬
‫مدٌرٌة الطاقة و المحٌط‬

‫‪Djaweb‬‬ ‫‪DRA‬‬
‫‪DDRT‬‬
‫‪DRT‬‬
‫‪MOBILIS‬‬
‫‪DRB‬‬

‫‪DRI‬‬

‫مدٌرٌة المالٌة و المحاسبة‬ ‫مدٌرٌة االدارة العامة‬ ‫مدٌرٌة الموارد البشرٌة‬ ‫‪DPSI‬‬ ‫‪DRVT‬‬

‫‪DROI‬‬ ‫‪DRMS‬‬ ‫‪DSIE‬‬

‫‪63‬‬
)‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت‬ :‫الفصل الثالث‬

‫ وكالة قصر الشاللة‬: ‫المبحث الثاني‬

‫ىي وكالة تجارية كباقي الوكاالت التجارية االخرى وىي فرع من فروع اتصاالت‬
.2006 ‫الجزائر التابعة لوالية تيارت والتي تم تأسيسيا سنة‬

‫ الهيكل التنظيمي لموكالة‬: ‫المطمب االول‬


1
‫ الهيكل التنظيمي‬:)2 - 3( ‫الشكل رقم‬

Resp.Synthèse Directeur d’ACTEL secrétariat

Chef Département Chef Département Chef Département


Clients Commercial Financier

Accueil Commandes Clients Gestionnaire desImpayés

Positions polyvalentes Kms & Taxiphones Recouvrement


Fixe &WLL

Position ADSL Grands Comptes Télex LS Litige & Echéancier


DZ Pack

Caissier Contrôle & Financier / Comptable


Assainissement

1
- www.algerietelecom.dz
64
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مختمف المصالح بالوكالة‬

‫ان لموكالة التجارية اتصاالت الجزائر مصالح مختمف نذكر منيا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -0‬القسم التجاري‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال الزبائن‬

‫‪ -‬توجيو الزبائن‬

‫‪ -‬استقبال وحفظ ممفات الياتف واالنترنيت‬

‫‪ -‬تعبئة الياتف واالنترنيت‬

‫‪ -‬بيع اجيزة الياتف واالنترنيت‬

‫‪ -‬بيع بطاقات التعبئة‬

‫‪ -9‬القسم التقني‪:‬‬

‫‪ -‬تركيب الياتف واالنترنيت‬

‫‪ -‬اصبلح اعطاب الياتف‬

‫‪ -‬دراسة طمبات الياتف‬

‫‪ -‬صيانة الشبكة‬

‫‪ -‬تجديد الشبكة‬

‫‪ -‬تسجيل تعطيبلت الياتف واالنترنيت‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬الخدمات المقدمة‬

‫تتمثل منتوجات ىذه المؤسسة في تقديم خدمات الياتف‪ ،‬االنترنيت‪ ،‬الياتف النقال‬
‫‪1‬‬
‫باالشتراك وبدون االشتراك ‪...‬‬

‫‪ -0‬الهاتف الثابت‪ :‬وتعني الشبكة الياتفية المقدمة عبر الخطوط أو الراديو وتقدم‬
‫المؤسسة ىذه الخدمة بعد اشتراك الزبون وتوفر المؤسسة بيذا الشكل ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -‬االشتراك بالشبكة وخدمة الياتف‪ :‬تضع مؤسسة اتصاالت الجزائر الممثمة بالوكالة‬
‫التجارية كل الوسائل الضرورية لتموين الزبون بخدمات الياتف الثابت‪ ،‬وتتمثل ىذه الوسائل‬
‫في إعداد االعمدة والكابل انطبلقا من مركز االنتاج الى موقع الزبون‪.‬‬

‫‪ -‬رقم الياتف‪ :‬يستفيد الزبون من االشتراك الشبكي لمياتف برقم خاص لو بصفة‬
‫دائمة‪ ،‬ويمكن لممؤسسة تغيير الرقم لضرورة تقنية‪ ،‬ويتم اعبلم الزبون مسبقا بذلك‪.‬‬

‫‪ -9‬الهاتف بدون كابل "‪ :" WLL‬في اطار تجديد منتجات المؤسسة‪ ،‬قامت‬
‫اتصاالت الجزائر بإنتاج أجيزة ىاتفية والتي تسمح لممشترك االتصال من ىاتفو الثابت بدون‬
‫كابل‪.‬‬

‫وىذه االجيزة سيمة التركيب ال تحتاج الى اعمدة لوضع الكابل بين المشترك ومركز‬
‫االنتاج الياتفي والمسمات بالمغة االنجميزية "‪."WIRELESS LOKCL LOOP‬‬

‫وىذا الياتف يحتوي عمى المميزات االتية ‪:‬‬

‫يمكن لمزبون المشترك التنقل بالياتف الى اي مكان داخل شبكة االتصاالت بالوطن‪،‬‬
‫واالتصال بحرية باستعمال بطاريات شحن تستيمك الطاقة الكيربائية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬شيخي مخطارية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.135 .‬‬
‫‪66‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -3‬الهاتف النقال حسب نظام ‪ :GSM‬من بين الخدمات يوجد أيضا االشتراك‬
‫الياتفي حسب ىذا النظام‪ ،‬بحيث يسمح لمزبون باالشتراك المسبق الدفع اي مستحقات الدفع‬
‫من جية ودفع فاتورة االستيبلك الياتفي كل فترة من جية ثانية‪.‬‬

‫‪-4‬الهاتف النقال ‪ : MOBILIS‬تقدم مؤسسة موبيميس خدمات الياتف النقال‬


‫بطريقة تجعل فييا الزبون يتصل بكل حرية ويتمتع مجانا بالعديد من الخدمات‪ ،‬حيث تتوفر‬
‫عممية بيع بطاقات االم لموبيميس عمى مستوى الوكالة‪ ،‬وتتوفر أيضا في عدة نقاط بيع ليذا‬
‫المنتوج بحيث تشرف ىذه االخيرة عمى مؤل استمارة االشتراك مع الزبون مباشرة دون‬
‫االتصال بالوكالة‪.‬‬

‫كما تحتوي ىذه المؤسسة عمى خدمات اخرى اضافية لبلتصال بالياتف النقال في‬
‫اطار توسيع منتجات المؤسسة من بينيا‪:‬‬

‫‪ -‬بطاقة " ‪ :"MOBIPOSTE‬تعتبر ىذه الخدمة من اكبر العروض الخاصة‬


‫بموبيميس والمخصصة لمزبائن أصحاب الحسابات البريدية‪ ،‬وتدخل ىذه االستراتيجية في‬
‫عممية خمق سوق مستيدفة خاصة بالمؤسسة بالتعاقد مع مؤسسة البريد والمواصبلت‬

‫يوجد بيا عدة بطاقات منيا‪:‬‬

‫لممكالمات والرسائل‬ ‫* بطاقة قوسطو‪ :‬عرض الدفع المسبق يوفر افضل تسعيرة‬
‫القصيرة ويقترح عرض موبي بموس بأقل تكمفة وبيذا سيتمكن المشترك من إدخال واالتصال‬
‫بأرقامو المفضمة بأقل تسعيرة‪.‬‬

‫* بطاقة موبي كونترول التحكم في ميزانيتك دون االنشغال بقيمة الفاتورة‪ ،‬تقترح‬
‫موبيميس عميك اشتراكات موبي كونترول‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -5‬البطاقات مسبقة الدفع ‪ :‬تستعمل ىذه البطاقات عبر الخط الثابت وىذا باستخدام‬
‫اليواتف العمومية‪ ،‬وتباع في كل الوكاالت التجارية‪ ،‬كما يقوم ببيعيا عمى مستوى االكشاك‬
‫متعددة الخدمات التي تقوم استمارة اتفاق الى الزبون‪.‬‬

‫‪ -6‬خدمة االنترنيت ‪ :‬تقوم مؤسسة اتصاالت الجزائر بتقديم خدمات االتصال عبر‬
‫شبكة االنترنيت وفق نظام ‪ WWW‬الى الزبائن من خبلل مقاىي االنترنيت أو انترنيت في‬
‫المنزل‪ ،‬وينقسم الى نوعين ‪:‬‬

‫‪ -‬ميني خاص بالحسابات الكبرى‬

‫‪ -‬شخصي خاص باألفراد العادين‬

‫هذا في ما يخص الخدمات المقدمة لسنوات مضت اما بالنسبة لمسنوات االخيرة فهي‬
‫‪1‬‬
‫نشاطات مقدمة بطرق متطورة نوعا ما وهي كاالتي‪:‬‬

‫الخدمات المنزلية ‪ :‬تستخدم الشركة بشكل رئيسي الخط الثابت التقميدي‪ ،‬جزء منو‬
‫مجيز ب ‪ ،ADSL‬ويسوق تحت العبلمات التجارية لشركة االتصاالت الجزائرية‪ ،‬والياتف‬
‫الثابت واالنترنيت عالي السرعة (عن طريق المودم )‪ ،‬وعالي السرعة (بواسطة ‪) ADSL‬‬
‫وعالي السرعة جدا (بواسطة االلياف البصرية )‪.‬‬

‫في عام <‪ ،710‬بمغ عدد مشتركي االنترنيت الثابت (‪ ADSL‬والجيل الرابع الثابت ‪/‬‬
‫الوايماكس) =;‪ 860‬مميون مشترك‪ ،‬مقرنة ب ‪ 76=;1‬مميون مشترك في العام السابق‬

‫الخدمات لألفراد ‪ :‬يستخدم بشكل أساسي شبكات الياتف المحمول من الجيل ‪9 8 7‬‬
‫وتسوق تحت العبلمة التجارية موبيميس (الياتف المحمول‪ ،‬االنترنيت عبر الياتف المحمول‪،‬‬
‫الوسائط المتعددة المحمولة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.algerietelecom.dz‬‬
‫‪68‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اعتبا ار من ‪ 80‬ديسمبر ‪ 710:‬كان لدى موبيميس أكثر من ‪ 0968‬مميون‬


‫( ‪.)3G،GSM‬‬

‫في ديسمبر >‪ 710‬حصمت موبيميس عمى ترخيص عالمي لبلتصاالت (‪3G et ،2G‬‬
‫‪ )4G‬من اجل توظيفيا في مالي‪.‬‬

‫الخدمات لمشركات‪ :‬وىي مخصصة بشكل اكثر تحديدا لؤلنشطة المينية (الياتف‬
‫الثابت والمحمول نقل البيانات االنترنيت)‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المنافسة والعروض المقدمة من طرف الشركة‬

‫يسر اتصاالت الجزائر ان تعمن عن اطبلق عرضيا حرصا منيا عمى تمبية احتياجات‬
‫زبائنيا واالستجابة لتطمعاتيم والتغيرات الحاصمة كون ىناك منافسين في ىذا المجال‬

‫وىذا ما أدى بيا الى ادخال فئات تعبئة جديدة ألنترنيت الجيل الرابع‬

‫المطمب االول‪ :‬المنافسين المباشرين‬

‫في ‪ 710>/1</77‬اطمقت اتصاالت الجزائر عرض جديد من خدمة الجيل الرابع‬


‫يخص الياتف واالنترنيت‪ ،‬حسبما افاد بو بيان ىذه المؤسسة‪.‬‬

‫ويتضمن العرض الجديد )‪ (IDOOM 4G LTE DATA +VOLTE LTE‬الذي‬


‫يسمح لمزبائن الخواص الجدد في خدمة الجيل الرابع باالستفادة من ‪ 81‬جيغا حجم انترنيت‬
‫ومكالمات مجانية غير محدودة نحو الياتف الثابت وخدمة (‪ )VOLTE‬باإلضافة الى جياز‬
‫مودم ميدى‪.‬‬

‫واوضح ذات البيان ان كل خدمات ىذا العرض صالحة لمدة ‪ 81‬يوم بسعر ‪9:11‬‬
‫دج فقط‪ ،‬كما يستفيد الزبون بعد استيبلك الحجم األولي من اتصال باألنترنيت بتدفق‬
‫مخفض يصل الى ‪ :07‬كيمو بايت‪.‬‬

‫ولبلستفادة من ىذا العرض دعت اتصاالت الجزائر الى التقرب من وكالتيا التجارية‬
‫واالشتراك في خدمة إيدوم الجيل الرابع (‪.)IDOOM 4G‬‬

‫خدمة الجيل الرابع ‪ :‬يأتي الجيل الرابع كتكممة لمعايير الياتف النقال في الجيل الثالث‪،‬‬
‫حيث يمكن اعتباره كتعديل لكبل من الجيل ‪ 7‬والجيل ‪ 8‬اين يجد فييا محبي االنترنيت كل ما‬
‫يصبون اليو وعمى اوجو مختمفة‪ ،‬مع العمم ان تمك االحتياجات في ارتفاع مستمر‪ ،‬وأنو‬
‫يضمن تدفقا أكثر عموا وسرعة مقارنة مع الجيل ‪ ،8‬وضف الى ذلك أنيا توفر تدفقا عاليا‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جدا عمى الياتف النقال‪ ،‬بما في ذلك من نقل المعمومات بسرعة تدفق نضري يتجاوز ‪011‬‬
‫‪1‬‬
‫ميغا بايت ‪ /‬الثانية‪ ،‬بمعنى آخر اكثر من‪ 0‬جيقا بايت ‪ /‬الثانية‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬المنافسين غير المباشرين‬

‫يوجد ثبلث متعاممين يمكننا التطرق الييم من خبلل ىذا المطمب كالتالي ‪:‬‬

‫* المؤسسة ‪:Mobilise‬‬

‫فرع من مجمع اتصاالت الجزائر وأول متعامل لمياتف النقال بالجزائر‪ ،‬موبيميس أقرت‬
‫استقبلليتيا كمتعامل منذ اوت ‪7118‬‬

‫تسعى منذ نشأتيا‪ ،‬الى تحديد أىداف اساسية منيا‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم احسن الخدمات‬


‫‪ -‬التكفل الجيد بالمشتركين لضمان وفائيم‬
‫‪ -‬االبداع‬
‫‪ -‬تقديم الجديد بما يتماشى والتطورات التكنولوجية وىذا ما مكنيا تحقيق ارقام اعمال‬
‫ميمة وتوصميا في وقت قصير الى ضم ‪ 71‬مميون مشترك‪.‬‬

‫وباختيارىا وتبنييا لسياسة التغيير واالبداع تعمل موبيميس دوما عمى عكس صورة‬
‫ايجابية وىذا بالسير عمى توفير شبكة ذات جودة عالية وخدمة لممشتركين جد ناجعة‬
‫باإلضافة الى التنويع واالبداع في العروض والخدمات المقدمة‬

‫موبيميس ارادت ان تكون اكثر قربا من شركائيا وزبائنيا‪ ،‬وما زاد ذلك قوة شعارىا "أينما‬
‫‪2‬‬
‫كنتم"‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.algerietelecom.dz‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.mobilis.dz‬‬
‫‪71‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وىذا الشعار يعد تعيدا باإلصغاء الدائم‪ ،‬ودليبل عمى التزاميا بمعب دور ىام في مجال‬
‫التنمية المستدامة وبمساىمتيا في التقدم االقتصادي‪ ،‬باإلضافة الى احترام التنوع الثقافي‪،‬‬
‫أدائيا لدورىا ومساىمتيا في حماية البيئة وىذا بالرجوع الى قيميا االربعة ‪:‬‬

‫الشفافية‪ ،‬الوفاء‪ ،‬الحيوية‪ ،‬االبداع‪.‬‬

‫موبيميس المتعامل ىو أيضا ‪:‬‬

‫‪ -‬تغطية وطنية لمسكان‬


‫‪ -‬أكثر من =<‪ 0‬وكالة تجارية‬
‫‪ -‬أكثر من ‪ ;16111‬نقطة بيع غير مباشرة‬
‫‪ -‬أكثر من ‪ :111‬محطة تغطية ‪B T S‬‬
‫‪ -‬أرضية خدمات ناجعة وذات جودة عالية‬
‫‪ -‬االبداع الدائم وتطويرىا لعروضيا وخدماتيا المختمفة قوسطو سمكني خدمة الرسائل‬
‫المصورة والصوتية ‪ MMS‬وخدمة ‪3G GPRS …..‬‬

‫اضافة الى كل خدمات التعبئة االلكترونية ‪ " :‬أرسمي راسيمو‪ ،‬رصيدي‪ ،‬بطاقة التعبئة‬
‫الخاصة بالمكالمات الدولية لمشتركي الدفع المسبق‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ :)3 -3 ( :‬جدول يختصر معمومات حول مؤسسة موبيميس‬

‫معمومات عامة‬
‫اتصاالت الجزائر االختيار االفضل‬ ‫الشعار‬
‫‪7118‬‬ ‫التأسيس‬
‫شركة عمومية‬ ‫النوع‬
‫شركة مساىمة‬ ‫الشكل القانوني‬
‫الجزائر العاصمة‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫‪www.algerietelecom.dz‬‬ ‫موقع الويب‬
‫المنظومة االقتصادية‬
‫ىيئة البريد والمواصبلت الجزائرية‬ ‫الشركة االم‬
‫موبيميس‬ ‫الشركات التابعة‬
‫جواب‬
‫اتصاالت الجزائر الفضائية‬
‫االتصاالت‬ ‫النشاط‬
‫صناعة االتصاالت السمكية والبلسمكية‬ ‫الصناعة‬
‫خدمات الياتف الثابت‬ ‫المنتجات‬
‫النقال‬
‫االنترنيت‬
‫الجزائر‬ ‫مناطق الخدمة‬
‫اهم الشخصيات‬
‫الدولة الجزائرية‬ ‫المالك‬
‫و ازرة البريد‬ ‫المؤسس‬
‫االيرادات‬
‫‪ 771‬مميار دينار جزائري (>‪)710‬‬ ‫االصول‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬
‫‪73‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫* شركة ‪:Ooredoo‬‬

‫ىي مختصر لشركة اتصاالت قطر وىي المزود االول لخدمات االتصاالت في دولة‬
‫قطر كما انيا واحدة من أكبر الشركات العامة العاممة في الببلد وقد ادرجت بنجاح في عدة‬
‫اسواق مالية‪ ،‬منيا سوق الدوحة =>>‪ 0‬ولندن عام >>>‪ ،0‬والبحرين عام ‪ 7110‬وكانت‬
‫كيوتل قد حصمت عمى جائزة النجاحات الخميجية في عام ‪ ،711:‬وعمى جائزة الخميج‬
‫االقتصادية لعام ;‪.711‬‬

‫وتعتبر شركة اتصاالت دولية رائدة تبمغ قاعدة عمبلئيا أكثر من ‪ >8‬مميون عميل‪،‬‬
‫وىي أسرع شركات االتصال نمو في العالم منذ ‪.711:‬‬

‫وفي قطر‪ ،‬تعتبر الشركة الخيار المفضل لخدمات االتصاالت عالمية المستوى بالنسبة‬
‫‪1‬‬
‫لمعمبلء من االفراد والشركات والخدمات المنزلية‪.‬‬

‫تسعى اوريدو الى تحقيق ىذه الرؤية من خبلل ثبلث مرتكزات ‪:‬‬

‫‪ -‬توفير تجربة عمبلء عالمية المستوى من خبلل جميع ما تقدمو اوريدو‪.‬‬


‫‪ -‬االستمرار في تقديم احدث الخدمات المتطورة لمعمبلء وفي نفس الوقت ضمان الربحية‬
‫لمساىمييا‪.‬‬
‫‪ -‬التميز في جميع نواحي العمل‪ ،‬ابتداء من العمميات وصوال الى االستراتيجية‪.‬‬

‫اوريدو الجزائر‪:‬‬

‫أو شركة " نجمة" سابقا وىو االسم التجاري لمؤسسة االتصاالت بالياتف النقال‪ ،‬وىي‬
‫فرع من مجموعة الشركة الوطنية لبلتصاالت الكويتية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.ooredoo.qa‬‬
‫‪74‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وىي مؤسسة تعمل في الجزائر في مجال االتصاالت بالياتف النقال‪ ،‬يبمغ عدد‬
‫مشتركييا ‪ 076:‬مميون مشترك سنة <‪ 710‬مما يجعميا تحتل المرتبة الثالثة في سوق الياتف‬
‫‪1‬‬
‫النقال بالجزائر وبمغت حصة اوريدو في سوق النقال ‪ %7:67‬من مجموع الحصص‪.‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ :)4 -3‬جدول يختصر معمومات حول المؤسسة اوريدو‬

‫معمومات عامة‬
‫<=>‪0‬‬ ‫التأسيس‬
‫شركة عمومية محدودة‬ ‫الشكل القانوني‬
‫الدوحة‪ ،‬قطر‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫‪www.ooredoo.qa‬‬ ‫موقع الويب‬
‫المنظومة االقتصادية‬
‫اوريدو‬ ‫الشركة االم‬
‫وطنية لبلتصاالت‬ ‫الشركات التابعة‬
‫اتصاالت ال سمكية‪ ،‬انترنيت‬ ‫الخدمات‬
‫صناعة االتصاالت السمكية والبلسمكية‬ ‫الصناعات‬
‫صناعة اليواتف المحمولة‬
‫قطر‪ ،‬تونس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬عمان‪ ،‬البحرين‪،‬‬ ‫مناطق الخدمة‬
‫الكويت‪ ،‬جزر المالديف‪ ،‬فمسطين‪،‬‬
‫االيرادات والعائدات‬
‫سوق لندن االوراق المالية )‪(ORDS‬‬ ‫البورصة‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.ooredoo.dz‬‬
‫‪75‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫* شركة ‪: Djezzy‬‬

‫تنتمي جازي لمجموعة ‪ ،VEON‬وىي خامس مجموعة دولية لبلتصاالت والواقع‬


‫مقرىا بأمستردام في ىولندا‪ ،‬وىي الشركة االم المجدولة في بورصة ناسداك تحت رمز ‪VIP‬‬

‫‪ VEON‬تتواجد في ‪ 07‬سوق عبر العالم وىي تقدم خدمات ألكثر من ‪ 711‬مميون‬


‫زبون فيما يخص الصوت‪ ،‬االنترنيت‪ ،‬الياتف الثابت‪ ،‬المعطيات والخدمات الرقمية‪ ،‬تتقاسم‬
‫المجموعة وفروعيا نفس القيم المشتركة ‪:‬‬

‫ارضاء الزبون‪ ،‬االبتكار‪ ،‬النزاىة‪ ،‬الثقة‪ ،‬الشجاعة‪.‬‬

‫بفضل نضرتيا الرائدة تعمل ‪ VEON‬عمى التحضير لمثورة الرقمية من خبلل كل‬
‫فروعيا عبر العالم‪ ،‬لممرور من النموذج التقميدي لمتعامل االتصاالت الى نموذج الشركة‬
‫‪1‬‬
‫التكنولوجية‪.‬‬

‫جازي الجزائر‪ :‬ىي اول مشغل شبكة الياتف المحمول في الجزائر ىي فرع لشركة‬
‫فيمبمكوم الروسية‪ ،‬مشغل شبكة الجزائر لممحمول‪ ،‬بحصة سوق ;‪ %9‬يعتبر ثاني أكبر‬
‫مشغل أكثر من >‪ 096‬مميون مشترك سنة ‪ 9107‬وبتغطية شبكية ‪ %>8‬من السكان (‬
‫=‪ 9‬والية ) اكتسب رخصة جي إس إم الثانية في الببلد في جويمية ‪ 7110‬مع عرض قدره‬
‫<‪ <8‬مميون دوالر ‪،‬واطمق رسميا في ‪ 0:‬شباط ‪.7117‬‬

‫لو منافسان‪ :‬شبكة الجزائر الحكومية لمياتف المحمول موبيميس وفرع اوريدو القطرية‬
‫اوريدو الجزائر‪.‬‬

‫جازي كانت اىم فرع لمجموعة اوراسكوم لبلتصاالت عمى االطبلق حيث ان ارباحيا‬
‫تمثل أكثر من =‪ %8‬من مجموع ارباح الشركة االم‪ ،‬غير انيا تعرضت ليزة عنيفة إثر‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.djezzy.dz‬‬
‫‪76‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االزمة التي نشبت بين الجزائر ومصر بعد المباراة الكروية التي جرت بين فريقي البمدين في‬
‫نوفمبر >‪ 711‬مما ادى الى ىبوط شديد في قيمة سيم اوراسكوم تيميكوم في بورصة القاىرة‪،‬‬
‫أسيم‬ ‫بعدىا في سنة ‪ 7101‬تقدمت الحكومة الجزائرية لشراء حصة بنسبة ‪ %:0‬من‬
‫الشركة‪.‬‬

‫يقدر استثمار الشركة ب ‪ 76:‬مميار دوالر أمريكي منذ عام ‪ 7110‬حتى االن‪ ،‬واكثر‬
‫من ‪ 9111‬موظف‪ ،‬والعديد من العروض والحمول ( ‪ ( ،)VSAT OTA ،3G ،2G‬وىي‬
‫فرع لشركة فيمبمكوم الروسية )‪.‬‬

‫اوراسكوم تيميكوم‬ ‫رئيس الشركة منذ يوليو ‪ 7117‬فينتشينزو‪ ،‬اعمنت مجموعة‬


‫المصرية‪ ،‬في =‪ 0‬نوفمبر >‪ ،711‬وانيا قد ابمغت رسميا في <‪ 0‬نوفمبر من قبل المديرية‬
‫العامة لمضرائب (‪ )DGI‬بتعديل ضريبي قدره ;‪ :>;6‬مميون دوالر لشركتيا الجزائرية جازي‪.‬‬

‫بمغ عدد المشتركين في جازي ‪ 0=6=<7‬مشترك في نوفمبر ‪.7109‬‬

‫في يناير ‪ 710:‬سيطر صندوق االستثمار الوطني ‪ FNI‬عمى ‪ %:0‬من رأس مال‬
‫الشركة بعد ثبلث سنوات من المفاوضات وأكثر من أربع سنوات من النشاط المحدود لمغاية‪،‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬وفقا لشروط االتفاقية‪ ،‬تحتفظ مجموعة فيون بمسؤولية إدارة الشركة‪ ،‬بنسبة >‪%9‬‬
‫من األسيم‪.‬‬

‫‪ BE- BOUND‬الفرنسية‬ ‫في عام ;‪ ،710‬بفضل جازي‪ ،‬بالشراكة مع شركة‬


‫تقدم اآلن لعمبلئيا إمكانية استخدام‬ ‫يزيد شير‬ ‫الناشئة‪ ،‬التي أسسيا ألبرت زولمانو‬
‫االنترنيت عمى ىواتفيم المحمولة دون استعمال الجيل الثالث‪ ،‬وذلك بمجرد تمقييم حتى اشارة‬
‫ضعيفة لمغاية عن طريق نقل البيانات عبر شبكة جي إس إم أو شبكة الرسائل القصيرة‪.‬‬

‫ومن منتوجاتيا نجد‪ :‬جازي كارت‪ ،‬جازي امتياز‪ ،‬جازي ممينيوم‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ :)5 -3‬جدول يختصر معمومات حول مؤسسة جازي‬

‫معمومات عامة حول الشركة‬


‫معيا تقدر‬ ‫الشعار‬
‫يوليو ‪7110‬‬ ‫التأسيس‬
‫شركة خاصة‬ ‫النوع‬
‫شركة مساىمة‬ ‫الشكل القانوني‬
‫الجزائر العاصمة‪ ،‬الجزائر‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫‪www.djezzy.dz‬‬ ‫موقع الويب‬
‫المنظومة االقتصادية‬
‫فيمبمكوم‬ ‫الشركة االم‬
‫االتصاالت‬ ‫الصناعة‬
‫خدمات الياتف المحمول‬ ‫المنتجات‬
‫الجزائر‬ ‫مناطق الخدمة‬
‫اهم الشخصيات‬
‫شركة فيمبمكوم والحكومة الجزائرية‬ ‫المالك‬
‫‪8:11‬‬ ‫الوظفون‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المنافسة في العروض المقدمة‬

‫من خبلل ىذا الجزء سنقوم بمقارنة عروض جازي موبيميس واوريدو‪ ،‬لنترك في االخير‬
‫اختيار المودم االفضل لممتابع من خبلل المزايا التي يقدميا كل عرض‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪1 -‬من ناحية االنترنيت الثابت‪ ،‬اعمنت مؤسسة اتصاالت الجزائر عن رفع التدفق‬
‫األدنى ليا من ‪ 0‬ميغا بايت ‪ /‬الثانية الى ‪7‬ميغا بايت ‪ /‬الثانية‪ ،‬وىو التدفق الذي بقي‬
‫الجزائريون يصفونو بالضعيف جدا مقارنة ببعض الدول االخرى‪ ،‬عمى االقل الدول الشقيقة‬
‫والمجاورة لنا‪ .‬والحل البديل التصاالت الجزائر ىو العروض التي يقدميا المتعاممون الثبلثة‬
‫في الجزائر‪ ،‬المتمثمة في مودم الجيل الثالث أو الرابع‪ ،‬مع جوازات انترنيت مختمفة حسب‬
‫السعر‪.‬‬

‫يمكننا ان نتعرف عمى عروض المتعاممين الثبلثة كالتالي‪:‬‬

‫عرض ‪ :MOBILIS‬قدمت موبيميس عرض ‪ NAVIGUI‬لتألف من مودم الجيل‬


‫الثالث أو الرابع من‬

‫‪ ،HUAWEI E5573Cs- 322 + SIM NAVIGUI‬ويقدم حجما ترحيبيا من‬


‫االنترنيت مضاعف كمكافأة ‪ 011‬جيقا بايت بدال من ‪ :1‬جيقا بايت‪ ،‬لمدة شيرين بمقدار‬
‫‪ :1‬جيقا بايت لكل شير‪.‬‬

‫باإلضافة الى ذلك يدعم مودم ‪ HUAWEI‬مشاركة االتصال بين عدة مستخدمين يصل‬
‫الى ‪ 01‬اجيزة متصمة في نفس الوقت‪.‬‬

‫عند انتياء حصص االنترنيت المقدمة‪ ،‬سوف تقدم عروض ‪ NAVIGUI‬إعادة شحن‬
‫حسابك والتمتع باألنترنيت فائق السرعة عن طريق الولوج الى صفحة ‪ MEETMOB‬أو‬
‫عن طريق قائمة ‪ *600#‬أو التطبيق ‪.MOBISPACE‬‬

‫عرض ‪ :SAHLA BOX DE OOREDOO‬يوفر مودم ‪71 SAHLA BOX‬‬


‫جيقا أوكتي حجم انترنيت ميدى و‪ 0111‬دج مكالمات نحو اوريدو الكل صالح مدة ‪ 81‬يوم‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- WWW.ALGERIETELECOM.DZ‬‬
‫‪79‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وبعد نفاذ العرض الميدى‪ ،‬يمكن لممستخدم تجديد عرضو عن طريق قائمة ‪*151# de LA‬‬
‫‪ BOX‬أو كذا عمى ‪ CHOOF.OOREDOO.DZ‬أو عمى التطبيق ‪.SAHLA APP‬‬

‫العرض المقدم من قبل المتعامل جازي‪:‬‬

‫الحزمة البرونزية‪:‬‬

‫‪ -‬مودم الجيل الرابع ‪4G‬‬


‫‪ -‬شريحة ‪ SIM‬جازي ‪4G‬‬
‫‪ -‬حجم البيانات ‪ 0 :‬جيقا أوكتي ‪/‬الشير مدة ‪07‬شي ار‬
‫‪ -‬السعر‪8111 :‬دج‬

‫الحزمة الفضية‪:‬‬

‫‪ -‬مودم الجيل الرابع‪4G‬‬


‫‪ -‬شريحة ‪SIM‬جازي‪4G‬‬
‫‪ -‬حجم البيانات ‪ 01 :‬جيقا أوكتي ‪ /‬الشير لمدة ثبلث اشير‪.‬‬
‫‪ -‬السعر‪:111 :‬دج‪.‬‬

‫العرض الذهبي‪:‬‬

‫‪ -‬مودم الجيل الرابع‪4G‬‬


‫‪ -‬شريحة ‪SIM‬جازي‪4G‬‬
‫‪ -‬حجم البيانات ‪ 01 :‬جيقا أوكتي ‪ /‬الشير لمدة ;‪ 1‬اشير‪.‬‬
‫‪ -‬السعر ‪<:11 :‬دج‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫العرض البالتنيوم ‪:‬‬

‫‪ -‬مودم الجيل الرابع‪4G‬‬


‫‪ -‬شريحة ‪SIM‬جازي‪4G‬‬
‫‪ -‬حجم البيانات ‪ 01 :‬جيقا أوكتي ‪ /‬الشير لمدة ‪ 07‬شير‪.‬‬
‫‪ -‬السعر‪ 07111 :‬دج‪.‬‬

‫يمكن التسجيل في عروض االنترنيت الجديدة الخاصة بجازي مودم عبر‪:‬‬

‫‪ -‬الصفحة ‪.internet.djezzy.dz‬‬
‫‪ -‬تحميل التطبيق جازي انترنيت )‪.(Android / ios‬‬
‫‪ -‬تشكيل ‪ *720# ،*707#‬واتبع التعميمات‪.‬‬

‫العروض المتوفرة بعد نفاذ الرصيد‪:‬‬

‫‪ -‬حجم البيانات‪ 0: :‬جيقا أوكتي‪.‬‬


‫‪ -‬مدة الصبلحية‪ :‬شير واحد‪.‬‬
‫‪ -‬السعر‪ 0111 :‬دج‪.‬‬

‫او‪:‬‬

‫‪ -‬حجم البيانات‪ 8: :‬جيقا أوكتي‬


‫‪ -‬مدة الصبلحية‪ :‬شير واحد‪.‬‬
‫‪ -‬السعر‪ 7111 :‬دج‪.‬‬

‫من أجل المقارنة يمكننا االخذ كمثال عرض قيمتو ‪ 7111‬دج لكل من المتعاممين‬
‫الثبلثة‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬المتعامل ‪:MOBILIS‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ :)6 -3‬يمثل عرض من عروض موبيميس المقدمة‬

‫المزايا‬ ‫الصيغة‬
‫‪ 7:‬جيقا اوكتي‬ ‫حجم االنترنيت‬
‫‪ 81‬يوم‬ ‫مدة الصبلحية‬
‫‪ 7111‬دج‬ ‫السعر‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬
‫‪-‬المتعامل ‪:OOREDOO‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ :)7 -3‬يمثل عرض من عروض اوريدو المقدمة‬

‫المزايا‬ ‫الصيغة‬
‫‪ :‬جيقا اوكتي‬ ‫حجم البيانات‬
‫مكالمات مجانية وغير محدودة نحو اوريدو‬ ‫مزايا اضافية‬
‫‪ 81‬يوم‬ ‫مدة الصبلحية‬
‫‪7111‬دج‬ ‫السعر‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬
‫المتعامل ‪:DJEZZY‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ :)8 -3‬يمثل عرض من عروض جازي المقدمة‬

‫المزايا‬ ‫الصيغة‬
‫‪ 8:‬جيقا اوكتي‬ ‫حجم البيانات‬
‫‪ 81‬يوم‬ ‫مدة الصبلحية‬
‫‪ 7111‬دج‬ ‫السعر‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫‪82‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫من خبلل ما تبين لنا في ىذه الجداول الثبلث لكل من المتعاممين انو اليوجد اختبلف‬
‫في سعر العرض وال من ناحية المدة ولكن االختبلف موجود في حجم االنترنيت المعروض‬
‫حيث نجد ان المتعامل جازي ىو الذي منح حجم انترنيت اكبر من المتعاممين االخرين‬

‫اما فيما يخص الياتف النقال فيمكننا تقديم أخر ما تم عرضو كالتالي‪:‬‬

‫* اعمن متعامل الياتف النقال اوريدو يوم <‪ 7‬يناير ‪ 7171‬عن العرض الجديد ‪la‬‬
‫‪ gold jdida‬الذي يندرج ضمن عروض الدفع المسبق ويأتي ىذا العرض ليحل مكان‬
‫العرض السابق ‪ la gold‬والذي كان يوفر حجم انترنيت أكبر من الصيغة الجديدة بحيث‬
‫يمكن ان نمخص العروض في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم( ‪ :)9 -3‬يمثل أخر ما تم عرضه من المؤسسة اوريدو‬

‫المزايا‬ ‫الصيغة‬
‫‪7111‬دج‪ +‬مكالمات مجانية نحو اوريدو‬ ‫عرض ‪0111‬دج‬
‫‪ 07+‬جيقا انترنيت‬
‫‪ 8111‬دج‪ +‬مكالمات مجانية نحو‬ ‫عرض ‪0:11‬دج‬
‫اوريدو‪ 91 +‬جيقا انترنيت‬
‫‪:111‬دج‪ +‬مكالمات مجانية نحو اوريدو‬ ‫عرض ‪7111‬دج‬
‫‪ ;1+‬جيقا انترنيت‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫* اما بالنسبة لمتعامل الياتف النقال جازي بدأ بتسويق عرضو الجديد من ‪ 1:‬فبراير‬
‫‪ ،7171‬بحيث من خبلل ىذا العرض يستفيد المستخدم من المزايا الموضحة كاالتي‪:‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ :)01 -3‬يمثل أخر ما تم عرض من طرف شركة جازي‬

‫المزايا‬ ‫عرض ‪djezzy izzy500‬‬


‫‪ :11‬دينار جزائري‬ ‫رصيد مخصص لممكالمات‬
‫‪ 1:‬جيقا بايت‬ ‫حجم البيانات (االنترنيت )‬
‫حجم‬ ‫‪FLEXYNET‬لتقاسم‬ ‫خاصية‬ ‫مزايا اضافية‬
‫االنترنيت بين االصدقاء‬
‫‪ 81‬يوم‬ ‫مدة الصبلحية‬
‫من اعداد‪ :‬الطالبة‬

‫‪84‬‬
‫دراسة حالة الجزائرية لالتصاالت وكالة قصر الشاللة (تيارت)‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫ان نجاح اي مؤسسة يتوقف عمى مدى قدرتيا عمى مواكبة التغيرات والتطورات‬
‫المستمرة في البيئة التي تعمل فييا‪ ،‬وخصوصا التغيرات التي تتضمن استعمال الطرق‬
‫الحديثة في عممياتيا‪ ،‬من اجل تحسين ادائيا والرفع من انتاجيا والتحسين من نوعية‬
‫الخدمات المقدمة وخاصة لوجود منافسين في نفس مجال اعماليا‪ ،‬والتي يمكن ان تتأثر‬
‫المؤسسة وكيانيا بوجودىم سواء بالسمب أو باإليجاب‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫انخاتمة‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫غالبا ما يشار الى ان الدراسات المستقبمية ال تسمح بوضع خاتمة‪ ،‬فالخاتمة تشير الى‬
‫نقطة نياية معينة في حين ان دراستنا تشير الى نياية مفتوحة مقترنة بالمستقبل‪ ،‬وىذا لوجود‬
‫المؤسسة وسط محيط متغير يؤىميا الستمرار نشاطيا ويضمن بقائيا امام المنافسين ويعزز‬
‫من تنافسيتيا كما انو صار احد عوامل نجاح المؤسسة أو فشميا يحدد حسب مدى تكيفيا‬
‫مع محيطيا‪.‬‬

‫تفرض البيئة التنافسية الحالية يوما بعد يوم ان تكون المؤسسات فطنة ومتيقظة وفي‬
‫حالة تنصت دائم لبيئتيا والبحث عن طرق واساليب التشخيص والفيم الدقيق والفعال لكل ما‬
‫يحدث فييا وال مجال لمغفمة حتى يتسنى ليا التقميل من حالة عدم التأكد البيئي وتعزيز‬
‫مركزىا التنافسي‪ ،‬وليذا فقد اتخذنا كمثال مؤسسة اتصاالت الجزائر والتي اصبحت من‬
‫المؤسسات التنافسية في السوق الجزائرية‪ ،‬ومن اىم منافسييا المؤسسة ‪ jazzy‬والمؤسسة‬
‫‪.ooredoo‬‬

‫اختبار الفرضيات‪ :‬بناء عمى الفرضيات الموضوعة سابقا والدراسة التي قمنا بيا‬
‫توصمنا الى‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية االولى‪:‬‬

‫المؤسسة ىي الوحدة االقتصادية التي تمارس النشاط االنتاجي والنشاطات المتعمقة بو‬
‫من تخزين وشراء وبيع من أجل تحقيق األىداف التي اوجدت من أجميا‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‪:‬‬

‫المؤسسة الوجود ليا دون محيط وال يمكن اعتبار المحيط محيطا دون مؤسسة فكبلىما‬
‫مكمل لآلخر‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫من خبلل ما تم التوصل لو تبين انو من الممكن ان يكون ولو عنصر واحد من‬
‫مكونات محيط المؤسسة يعتبر كمنافس‪ ،‬ونأخذ عمى سبيل ذلك مكونات المحيط الخارجي‬
‫القريب " المؤسسات " التي يمكنيا عرض منتجات منافسة لمنتجات المؤسسة ذاتيا‪.‬‬

‫ومن خالل معالجتنا لهذا الموضوع توصمنا الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسة ىي وحدة تنظيمية‪ ،‬وجزء من المحيط فبل وجود لممحيط من دون مؤسسة‪،‬‬
‫كما انيا تعتبر مكان لمتنافس‪.‬‬
‫‪ -‬تغير المحيط يفرض عمى المؤسسة االخذ بمفاتيح التنافسية ومداخل تحقيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬تتجسد اىمية المحيط بالنسبة ل ممؤسسة من خبلل عبلقة التأثير و التأثر المتبادلة بين‬
‫الطرفين‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫‪ -‬االىتمام بمجال المعمومات واستخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬


‫‪ -‬البد عمى المؤسسات الحفاظ عمى مصادر تميزىا من خبلل تجديدىا وتطويرىا‪.‬‬
‫‪ -‬البد عمى المؤسسات تركيز جيودىا لتحقيق ميزة تنافسية تؤدي الى تقوية مركزىا‬
‫التنافسي امام منافسييا‪.‬‬
‫‪ -‬عمى مؤسسة اتصاالت الجزائر ان توظف الكفاءات المناسبة وبالتالي يكون التميز عن‬
‫طريق االبداع‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تركيز المؤسسة عمى تقديم خدمات ذات جودة مقارنة بمنافسييا‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫عوائق البحث أو الصعوبات التي واجهتنا اثناء البحث‪:‬‬

‫‪ -‬االعتماد عمى المواقع االلكترونية نظ ار لعدم الحصول عمى الكتب غير االلكترونية‬
‫بسبب ما ماررنا بو طيمة ‪ 6‬اشير من غمق لمجامعات والمراكز التي تتوفر عمى‬
‫الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التواصل بصفة مباشرة مع االستاذ المشرف نظ ار لمحجر المنزلي المفروض‪.‬‬

‫افاق البحث‪:‬‬

‫‪ -‬ان المنافسة ترفع من فعالية المؤسسة وتجعميا تحسن من ادائيا‪.‬‬


‫‪ -‬ادراك اىمية الجيود المبذولة من طرف المؤسسة وسط محيط متغير وفي ظل وجود‬
‫منافسين‪.‬‬
‫‪ -‬مساىمة البيئة أو المحيط في تعزيز تنافسية المؤسسة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫قائمة انمصادر‬
‫و انمراجع‬
‫ق ائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -)0‬المراجع بالمغة العربية‪:‬‬

‫● قائمة الكتب‪:‬‬

‫‪ _0‬خالص صالح صافي‪ ،‬رقابة تسيير المؤسسة في ظل اقتصاد السوق‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.711< ،‬‬

‫‪ _ 7‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار‬
‫المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ _ 3‬عمر صخري‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫;‪.711‬‬

‫‪ _ 4‬فوزي محيريق‪ ،‬محاضرات في اقتصاد المؤسسة‪ ،‬موجية لطمبة العموم االقتصادية‬


‫والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬أفريل ‪.710:‬‬

‫‪ _ 5‬عبد الرزاق بن حبيب‪ ،‬اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.7117‬‬

‫‪ _ 6‬احمد بوراس‪ ،‬تمويل المنشآت االقتصادية‪ ،‬دار العموم لمنشر والتوزيع‪ ،‬حي النصر‪،‬‬
‫عنابة‪.‬‬

‫‪ _ 7‬سيد عبد النبي محمد‪ ،‬اعادة ابتكار المؤسسة لموصول الى التميز‪.710> ،‬‬

‫‪ _ 8‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬اساسيات االدارة وبيئة االعمال‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة لمنشر‬
‫والتوزيع‪.7111 ،‬‬

‫‪91‬‬
‫ق ائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫> _ زغدا احمد‪ ،‬المنافسة والتنافسية والبدائل االستراتيجية‪ ،‬دار حرير لمنشر والتوزيع‪ ،‬طبعة‬
‫‪ ،0‬عمان االردن‪ ،7100 ،‬ص‪.:1.‬‬

‫‪ _ 01‬محمد عبد المحسن‪ ،‬بحوث التسويق وتحديات المنافسة الدولية‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬
‫عمان االردن‪ ،7110- 7111 ،‬ص‪.0:8 .0:7.‬‬

‫● قائمة المذكرات‪:‬‬

‫في تحقيق التنمية المستدامة في ظل‬ ‫عامر حبيبة دور المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪_ 00‬‬
‫التكتبلت االقتصادية العالمية‪ ،‬مذكرة مكممة لنيل شيادة دكتورة عموم في عموم التسيير‪،‬‬
‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيمة‪،710; ،‬‬
‫<‪.710‬‬

‫قدمت لنيل شيادة‬ ‫‪ _ 07‬احبلم مخبي‪ ،‬تقييم المؤسسة من وجية نظر البنك‪ ،‬مذكرة‬
‫الماستر في العموم االقتصادية تخصص بنوك وتأمينات كمية العموم االقتصادية وعموم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة منصوري‪ ،‬قسنطينة ;‪.711< -711‬‬

‫‪ _ 18‬شيخي مختارية‪ ،‬مدى فاعمية االتصال التسويقي في المؤسسة االقتصادية من خبلل‬


‫انتياج سياسة االعبلن‪ ،‬مذكرة قدمت لنيل شيادة الماستر عموم اقتصادية تخصص‬
‫تسويق دولي‪ ،‬كمية العموم االقتصادية التجارية وعموم التسيير‪ ،‬مدرسة دكتورة التسيير‬
‫الدولي لممؤسسات‪.7108 -7107 ،‬‬

‫‪ _ 09‬برحال لكحل‪ ،‬مدى تأثير التسويق االلكتروني عمى تنافسية المؤسسة – دراسة حالة‬
‫موبيميس – مذكرة تدخل ضمن متطمبات نيل شيادة ماستر اكاديمي تخصص تسويق‪،‬‬
‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬قسم العموم التجارية‪ ،‬جامعة عبد الحميد‬
‫بن باديس مستغانم‪ ،‬السنة الجامعية ‪.710: ،7109‬‬

‫‪92‬‬
‫ق ائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ _ 0:‬عمار بوشناق‪ ،‬الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية‪ :‬مصادرىا تنميتيا وتطويرىا‪،‬‬


‫رسالة ماجستير‪ ،‬قسم عموم التسيير‪ ،7117 ،‬ص‪.07 .‬‬

‫;‪ _ 0‬شيقارة ىجيرة‪ ،‬االستراتيجية التنافسية ودورىا في أداء المؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم‬
‫عموم التسيير‪ ،‬تخصص ادارة اعمال‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،711: ،‬ص‪.<.‬‬

‫<‪ _ 0‬بورخيصة خديجة‪ ،‬اليقظة االستراتيجية و دورىا في تنافسية المؤسسة االقتصادية‬


‫الجزائرية – دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر رام مستغانم – مذكرة لنيل شيادة الماجيستر‬
‫في ادارة االعمال – تخصص استراتيجية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية وعموم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة وىران ‪ ،7‬السنة ‪ ،710: 7109‬ص‪.01 .‬‬

‫● قائمة المقاالت والممتقيات‪:‬‬

‫<‪ _ 0‬امينة مخمفي‪ ،‬محاضرات حول اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية‬
‫والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪.‬‬

‫عثمان حسن عثمان‪ ،‬المؤسسة االقتصادية والمحيط‪ ،‬االسس النظرية واالثار‬ ‫=‪_ 0‬‬
‫العممية‪ ،‬العدد ;‪ ،0‬معيد العموم التجارية‪ ،‬المركز الجامعي محمد بوضياف‪ ،‬المسيمة‬
‫الجزائر‪.7110 ،‬‬

‫>‪ _ 0‬ىمسي نور الدين‪ ،‬مطبوعة الدعم البيداغوجي في مقياس المؤسسة والمحيط‪ ،‬موجية‬
‫لطمبة السنة الثانية ماستر تخصص اتصال وتسويق‪ ،‬كمية العموم االنسانية واالجتماعية‪،‬‬
‫قسم االعبلم واالتصال‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪ ،7‬سنة ;‪.710< ،710‬‬

‫‪ _ 71‬فريد النجار‪ ،‬المنافسة والترويج التطبيقي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬االسكندرية مصر‪،‬‬
‫‪ ،7111‬ص‪.00.‬‬

‫‪93‬‬
‫ق ائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ _ 70‬داودي الطيب وأخرون‪ ،‬اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية لممؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬ممتقى "المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومساىمتيا في تكوين المزايا‬
‫التنافسية لمبمدان العربية" جامعة شمف‪ 7= -7< ،‬نوفمبر <‪ ،711‬ص‪.9.‬‬

‫‪ -)9‬المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪77 _ WWW.LOREDZ.COM‬‬
‫‪78 _ WWW.ALGERIETELECOM.DZ‬‬
‫‪79_ WWW.MOBILISE.DZ‬‬
‫‪7:_ WWW.OOREDOO.QA‬‬
‫‪7; _ WWW.OOREDOO.DZ‬‬
‫‪7< _ WWW.DJEZZY.DZ‬‬

‫‪94‬‬
:‫الممخص‬

‫ فالمؤسسة‬،‫تناولت ىذه المذكرة بحث موضوعو اىمية محيط المؤسسة في المنافسة‬


،‫ىي جزء من المحيط والمحيط ىو الكل بالنسبة لممؤسسة ولكل من الطرفين ان يكمل االخر‬
‫وقد قسمنا ىذه الدراسة الى جانب نظري وجانب تطبيقي بحيث تطرقنا في الجزء االول الى‬
‫المؤسسة ومحيطيا اما الجزء الثاني كان حول مؤسسة اتصاالت الجزائر باعتبارىا تنشط في‬
‫ مما‬،‫محيط جد تنافسي وفي ميدان االتصاالت الذي يعرف معدالت تطور تكنولوجي مرتفع‬
‫يؤثر عمييا ويدفعيا لمحاولة بناء مزايا تنافسية ومحاولة ابقائيا فترة اطول في مجال نشاطيا‬
.‫أو بيئتيا‬

.‫ اتصاالت الجزائر‬،‫ المنافسة‬،‫ المحيط‬،‫ المؤسسة‬:‫الكممات المفتاحية‬

Résumé :
Ce mémoire traite du sujet de discussion sur l’importance de
l’environnement de l’établissement en compétition, L’institution fait
partie du périmètre, est le tout pour l’institution, et chacune des deux
parties doit compléter l’autre, nous avons divisé cette étude en un
aspect théorique et pratique, de sorte que dans la première partie nous
avons traité de l’institution et de son environnement, la seconde partie
concernait la Société Algérienne des Télécoms car elle est active dans
un environnement très compétitif dans le domaine des
télécommunications qui connait des taux élevés de développement
technologique, ce qui l’affecte et la pousse à essayer de la garder
période plus longue dans le domaine de son activité ses épidémies.
Mots clés : Institution, environnement, La concurrence Algérie
Telecom.

You might also like