Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 31

‫سلك تأهيل أطر هيئة التدريس بالمراكز الجهوية‬

‫لمهن التربية والتكوين‬


‫مسلك التعليم األولي واالبتدائي‬
‫التخصص ‪ :‬مزدوج‬
‫تكوين األساتذة األطر النظامية لألكاديمية‬
‫فوج ‪2022‬‬
‫شعبة المزدوج‬
‫مجزوءة الديداكتيك العامة‬
‫شعبة المزدوج‬
‫الحصة الثانية‬
‫برنامج الحصة الثانية‬
‫‪ - 2‬عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬
‫‪ - 3‬عالقة الديداكتيك بعلوم التربية‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة الديداكتيك بالسيكولوجيا (علم النفس النمو ‪ /‬نظريات التعلم ‪ /‬علم النفس‬
‫التربوي ‪)...‬‬
‫‪ -‬عالقة الديداكتيك بسوسيولوجيا التربية‬
‫‪ - 4‬عالقة الديداكتيك العامة بحقول معرفية أخرى‪:‬‬

‫‪ -‬عالقة الديداكتيك باالبستيمولوجيا‬


‫‪ - 2‬الديداكتيك والبيداغوجيا‬
‫عالقة الديداكتيك‬
‫بالبيداغوجيا‬
‫‪ - 2‬عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬
‫الوضعية ‪:‬‬
‫السياق‪:‬‬
‫أثناء ممارستك لمهام التدريس‪ ،‬أنت مطالب بتخطيط وتدبير التعلمات لألقسام المسندة إليك‪ ،‬وهو أمر‬
‫يقتضي منك استحضار مختلف التبريرات الديداكتيكية المستمدة من الحقول المعرفية المجاورة للديداكتيك‪،‬‬
‫باعتبارها موجهات أساس لعملية التدريس‪.‬‬
‫‪ – 1‬المهمة المطلوبة‪:‬‬
‫اعتمادا على مكتسباتكم السابقة وما راكمتموه من خبرات ميدانية‪ ،‬واستعانة بما لديكم من السند (رقم ‪)1‬؛‬
‫أعدوا دراسة مفصلة للوضعية التكوينية المقدمة‪.‬‬
‫‪ – 2‬المنتوج المنتظر‪:‬‬
‫‪ -‬بطاقة واصفة لعالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‪:‬‬
‫‪ – 3‬تأطير الورشات‪:‬‬
‫‪‬تعين كل ورشة مسيرا ومقررا؛‬
‫‪‬مدة النشاط‪30 :‬دقيقة‪.‬‬
‫‪ – 4‬التقاسم‪:‬‬
‫‪‬يعرض المقرر المنتوج أمام المشاركين ومناقشته؛‬
‫‪ ‬صيغة تقديم المنتوج المختار‪ :‬المسالط أو أوراق العرض‪...‬‬
‫الورشة الثانية‪:‬‬ ‫الورشة الثالثة‪:‬‬ ‫الورشة األولى‪:‬‬
‫عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬ ‫عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬ ‫عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬

‫الورشة السادسة‪:‬‬ ‫الورشة الخامسة‪:‬‬ ‫الورشة الرابعة‪:‬‬


‫عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬ ‫عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬ ‫عالقة الديداكتيك بالبيداغوجيا‬
‫األسناد‬
‫تتكون كلمة "بيداغوجيا" في األصل اليوناني‪ ،‬من حيث االشتقاق اللغوي‪ ،‬من شقين‪،‬‬
‫هما ‪ : Péda‬وتعني الطفل‪ ،‬و ‪ Agôgé‬وتعني القيادة والتوجيه‪ .‬وبناء على هذا‪ ،‬كان‬
‫البيداغوجي ‪ Le pédagogue‬هو الشخص المكلف بمراقبة األطفال ومرافقتهم في‬
‫خروجهم واألخذ بيدهم ومصاحبتهم‪ .‬وقد تطور استعمال كلمة (‪ )Pédagogue‬وأصبح‬
‫يدل على المربي‪ .‬لذلك في مجال التعليم اليوم اتخذ مصطلح "بيداغوجيا" للداللة على توجيه‬
‫وتأطير المتعلم‪.‬‬
‫أما من ناحية االصطالح‪ :‬فالبيداغوجيا هي مجموع النظريات واإلستراتيجيات واألنشطة‬
‫والممارسات العملية والتطبيقية التي تهتم برسم طريق المربي من أجل تواصل ناجع بينه‬
‫وبين المتعلم لتحقيق الغاية من التعليم أال وهي التربية‪ .‬ألن بدون أسلوب التواصل الصحيح‬
‫والممنهج بين المعلم والمتعلم لن تتحقق التربية‪.‬‬
‫ولتحديد مفهوم "البيداغوجيا" البد من النظر إليه من زاويتين‪:‬‬
‫‪ .1‬الحقل المعرفي القائم على التفكير الفلسفي والسيكولوجي في غايات وتوجهات األفعال واألنشطة‬
‫المطلوب ممارستها على المتعلم في وضعية التربية والتعليم‪.‬‬
‫‪ .2‬النشاط العملي‪ ،‬الذي يعنى بمجموع الممارسات واألفعال التي ينجزها كل من المدرس والمتعلمين داخل‬
‫الفصل‪.‬‬
‫المتمثل في مختلف‬
‫ِّ‬ ‫يقول أحمد الفاسي‪" :‬فالبيداغوجيا على مستوى التطبيق هي ذلك النشاط العلمي‬
‫الممارسات والتفاعُالت التي تتمُّ داخل مؤسسة المدرسة بين المدرس والمتعلمين‪ ،‬أما في بعدها النظري هي‬
‫ذلك الحقل المعرفي الذي يهتمُّ بدراسة الظواهر التربوية والمناهج والتقنيات بهدف الرفع من نجاعة وفاعلية‬
‫الفعل البيداغوجي"‪.‬‬
‫[أحمد الفاسي؛ الديداكتيك‪ :‬مفاهيم ومقاربات‪ ،‬جامعة عبدالمالك السعدي‪ ،‬طبعة الخوارزمي‪ ،‬تطوان‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪]8-7‬‬
‫هذان االستعماالن يجعالن من البيداغوجيا مفهوما عاما ينطبق على كل ما له ارتباط بالعالقة القائمة بين‬ ‫‪‬‬
‫المتعلم والمربي فهي بذلك تهتم بالتربية التي تمارس داخل المدرسة في األنشطة الصفية وغير الصفية‪.‬‬
‫فالبيداغوجيا تعني في نفس الوقت أنشطة وممارسات تطبيقية تتم داخل القسم‪ ،‬وكذا ما يمكن أن يعمل على‬
‫ترشيد وعقلنة هذه األنشطة والممارسات؛ أي ‪ :‬التنظير الذي يقصد فهم الظواهر ودراسة الطرائق‬
‫والتقنيات بغية الخروج بتعميمات ونماذج تطبيقية تمدُّ النشاط التربوي بأفكار وإجراءات مو َّجهة‪.‬‬
‫ولتفسير االنتقال من البيداغوجيا الى الديداكتيك‪ ،‬يقول فرانسوا تيستو ‪ ،F.Testu‬في كتابه‪:‬‬
‫من السيكولوجيا إلى البيداغوجيا‪" :‬إن الوضعية البيداغوجية‪ ،‬تتميز في الواقع بخصوصية‬
‫وغنى‪ ،‬لدرجة أنه ينبغي‪ ،‬حسب بياجي ‪ ،J.Piaget‬معالجتها لذاتها بأكثر تجريبية ممكنة‪،‬‬
‫مستعملين ميتودولوجيا السيكولوجيا‪ .‬وبتعبير آخر‪ ،‬فإن البيداغوجيا التجريبية وحدها قادرة‬
‫على أن تؤسس الديداكتيك"‪.‬‬
‫ويتضح من هذا القول‪ ،‬أن البيداغوجيا التجريبية هي التي كانت وراء ظهور الديداكتيك‪ .‬وبناء‬
‫عليه‪ ،‬يمكن إعادة التصور العام لحركية البيداغوجيا‪ ،‬والقول بأن االنتقال كان في البداية من‬
‫الفلسفة إلى السيكولوجيا‪ ،‬ومن السيكولوجيا إلى البيداغوجيا‪ ،‬ثم من البيداغوجيا إلى الديداكتيك‪.‬‬
‫يبقى هنا أن نتساءل‪ .‬هل باإلمكان أن تتجاوز الديداكتيك البيداغوجيا؟ وبالتالي‪ ،‬هل الديداكتيك‬
‫يلغي البيداغوجيا ويقيم معها قطيعة؟ أم أنه يبقى على الدوام بحاجة إليها ويشتغل لفائدتها؟‬
‫إذا كان الديدكتيك يعنى بتنظيم عمليات التعلم والتعلم التي يعيشها المتعلم لبلوغ األهداف المنشودة‪،‬‬
‫فإن هذا التنظيم ليس بالعملية السهلة؛ فهو يتطلب االستنجاد بمصادر معرفية مساعدة؛ كالسيكولوجيا‬
‫لمعرفة نفسية المتعلم وحاجاته‪ ،‬والبيداغوجيا المالئمة للتعامل‪ ،‬معه‪ ،‬وينبغي أن يقود هذا التنظيم‬
‫المنهجي للعملية التعليمية التعلمية إلى تحقيق التعلم‪ ،‬وتتجلَّى على مستوى المعارف العقلية التي‬
‫يكتسبها المتعلم‪ ،‬وكذا على مستوى المواقف الوجدانية والمهارات الحسية الحركية التي تتجلَّى ً ُّ‬
‫مثال في‬
‫الرياضة‪.‬‬
‫نستشف أن الديداكتيك تتطلب جملة من الشروط الدقيقة وباألساس االلتزام بنهج علمي مستمد من‬
‫النظريات واإلستراتيجيات واألنشطة والممارسات العملية والتطبيقية عند معالجة الوضعية التعليمية‬
‫التعلمية التي يكون فيها المتعلم مركزا لها (يتفاعل – يبني تعلماته ‪ -‬يصحح تمثالته ‪ )...‬والمدرس‬
‫مسهال لها (ينقل ويالئم المعرفة – يحدد الطرائق – يحضر المعينات ‪)...‬‬
‫وعليه يمكن القول إن العالقة بين البيداغوجيا والديداكتيك هي عالقة اتصال وتكامل‪ ،‬فعند اختيار‬
‫بيداغوجيا ما فهي تؤثر على الديداكتيك (الطرائق – الوسائل ‪ )...‬والعكس صحيح (طبيعة المادة أو‬
‫مقطع تعليمي معين يؤثر على االختيارات البيداغوجية)‬
‫‪ - 3‬عالقة الديداكتيك العام بحقول‬
‫معرفية أخرى‬
‫يستمد الديداكتيكي المعطيات التي يبحث عنها من الحقول التالية‪:‬‬
‫‪ – 1‬حقل علوم التربية‪:‬‬
‫‪ -‬الحقل السيكولوجي‪ :‬نظريات التعلم‪ ،‬علم النفس التكويني‪ ،‬علم النفس‬
‫االجتماعي‪ ,‬التحليل النفسي‪...‬‬
‫‪ -‬الحقل السوسيولوجي‪ :‬سوسيولوجيا التربية‪ ،‬أنثروبولوجيا التربية‪.....‬‬

‫‪ - 2‬الحقول المعرفية األخرى‪:‬‬


‫‪ -‬الحقل اإلبستمولوجي‪ :‬نظريات المعرفة‪ ،‬تاريخ العلوم‪ ،‬المنطق‪...‬‬
‫‪.... -‬‬
‫عالقة الديداكتيك بالحقول‬
‫المجاورة‬
‫‪ -3‬عالقة الديداكتيك بالحقول المجاورة‬
‫الوضعية ‪:‬‬
‫السياق‪:‬‬
‫أثناء ممارستك لمهام التدريس‪ ،‬أنت مطالب بتخطيط التعلمات لألقسام المسندة إليك‪ ،‬وهو أمر يقتضي منك‬
‫استحضار مختلف التبريرات الديداكتيكية المستمدة من الحقول المعرفية المجاورة للديداكتيك‪ ،‬باعتبارها‬
‫موجهات أساس لعملية التخطيط‪.‬‬
‫‪ – 1‬المهمة المطلوبة‪:‬‬
‫اعتمادا على مكتسباتكم السابقة وما راكمتموه من خبرات ميدانية‪ ،‬واستعانة بما لديكم من األسناد (‪ 2‬و‪3‬‬
‫و‪)4‬؛ أعدوا دراسة مفصلة للوضعية التكوينية المقدمة‪.‬‬
‫‪ – 2‬المنتوج المنتظر‪:‬‬
‫‪ -‬بطاقة واصفة لعالقة الديداكتيك بالحقول المعرفية المجاورة‪:‬‬
‫‪ – 3‬تأطير الورشات‪:‬‬
‫‪‬تعين كل ورشة مسيرا ومقررا؛‬
‫‪‬مدة النشاط‪30 :‬دقيقة‪.‬‬
‫‪ – 4‬التقاسم‪:‬‬
‫‪‬يعرض المقرر المنتوج أمام المشاركين ومناقشته؛‬
‫‪ ‬صيغة تقديم المنتوج المختار‪ :‬المسالط العاكس أو أوراق العرض‪...‬‬
‫الورشة الخامسة‪:‬‬ ‫الورشة الثالثة‪:‬‬ ‫الورشة األولى‪:‬‬
‫عالقة الديداكتيك‬ ‫عالقة الديداكتيك‬ ‫عالقة الديداكتيك‬
‫باإلبستيمولوجيا‬ ‫بسوسيولوجيا التربية‬ ‫بالسيكولوجيا‬

‫الورشة السادسة‪:‬‬ ‫الورشة الرابعة‪:‬‬ ‫الورشة الثانية‪:‬‬


‫عالقة الديداكتيك‬ ‫عالقة الديداكتيك‬ ‫عالقة الديداكتيك‬
‫باإلبستيمولوجيا‬ ‫بسوسيولوجيا التربية‬ ‫بالسيكولوجيا‬
‫األسناد‬
‫‪ ‬االبستمولوجيا مصطلح ذو أصول يونانيّة يتكون من كلمتين‪( :‬إبستمي) ومعناها‬
‫العلم‪ ،‬و(لوغوس ) ومعناها النظرية أو الدراسة‪ .‬ومن ثمُّ فإنه يفيد نظريّة العلوم‬
‫أو دراسة العلوم‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر الفيلسوف االسكتلندي جيمس فريديريك فيرييه (‪ )1864-1808‬أول من وضع‬
‫هذا المصطلح في كتابه "مبادئ الميتافيزيقا" عند تمييزه في الفلسفة بين مبحث‬
‫الوجود (أنطولوجيا) ومبحث المعرفة (ابستمولوجيا)‪.‬‬
‫‪ ‬الكلمة في استعمالها الفلسفي المعاصر تعني الدراسة النقديّة للمعرفة العلميّة‬
‫وتهت ّم بالبحث النقدي في مبادئ العلوم وموضوعاتها وفرضيّاتها ونتائجها‬
‫وقوانينها‪ ،‬بغية إبراز بناها ومنطقها وقيمتها الموضوعيّة‪.‬‬
‫يصعب الفصل بين اإلبستيمولوجيا وفلسفة العلوم وذلك نظرا لكون مصطلح فلسفة‬
‫العلوم مصطلح واسع ألنه قد يشمل أي تفكير في العلم‪ ،‬ومن هذا المنظور تعتبر‬
‫اإلبستيمولوجيا جزءا من فلسفة العلوم أو طريقة من طرائق ممارستها – وقد يكون‬
‫هذا األمر هو الذي أدى بالالند في معجمه الفلسفي لتعريف‪:‬‬
‫‪ -‬اإلبستيمولوجيا على أنها فلسفة العلوم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلبستمولوجيا تدرس بشكل نقدي مبادئ كافة أنواع العلوم وفروضها ونتائجها‬
‫لتحديد أساسها المنطقي ال النفسي وبيان قيمتها الموضوعية‪.‬‬
‫ومن المفاهيم التي انبثقت عن االبستمولوجيا نجد القطيعة االبستيمولوجية‬
‫والعائق اإلبستمولوجي‪.‬‬
‫فاالبستمولوجيا أو نظرية المعرفة تبحث في اإلشكاالت التالية ‪ :‬ما هي المعرفة وكيف يمكن أن تنظم؟‬
‫وما هي قيمة المعرفة؟ وما الفرق بين العلم والمعرفة؟ بل وما عالقة العلم بالمعرفة؟ ‪...‬‬
‫وقد حاولت العديد من المدارس الفلسفية اإلجابة عن هذه األسئلة محاولين نقد وتفسير ما توصلت إليه‬
‫البشرية من علوم ومعارف واكتشافات ونتائج ‪ ...‬سواء على الصعيد العلمي الصرف أو اإلنساني‪.‬‬
‫فاإلبستيمولوجيا تدرس المعرفة وتنخلها وتنظر في بنائها والديدكتيك يدرس كيفية تنظيم عمليات تعلم‬
‫المعرفة وكل التفاعالت التي تحدث أثناء تدريسها‪.‬‬
‫فالديدكتيكي عندما يشتغل على المعرفة فهو يقوم بعمل اإلبستيمولوجي خاصة عندما يقوم بعملية نقل‬
‫المعرفة من مستوياتها العالمة إلى أن أن تصل إلى المتعلم‪.‬‬
‫فالعالقة بين الحقلين متعلقة بالمعارف‪ ،‬وتهتم ببناء مضامين التعليم وبنية المادة الدراسية موضوع‬
‫التعلم‪ ،‬والتفكير في األسس العلمية والنظرية المؤسسة لهذه المعارف‪ ،‬وكيفيات إدماجها ونقلها‬
‫لتكون معرفة مدرسية أو موجهة للتدريس‪ ،‬وكذا المشاكل التي تطرحها عمليات هذا النقل‬
‫واإلدماج‪...‬‬
‫‪ ‬علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية‪ ،‬ويمكن تعريفه بأنه‪:‬‬
‫"الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية‪ ،‬وخصوصا اإلنسان‪ ،‬وذلك بهدف التوصل إلى فهم‬
‫هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه"‪.‬‬
‫‪ ‬إنها العلم الذي يتخذ من السلوك ومن مكونات النفس وما يعتمل بداخلها وما تشتمل عليه‬
‫موضوعا لدراسته العلمية ( المنهل التربوي)‬
‫‪ ‬حققت السيكولوجيا استقاللها عندما اعتمدت المنهج العلمي السائد في العلوم الحقة الذي‬
‫ساعدها عن االبتعاد عن الذاتية التي كانت تتبعها في المنهج االستبطاني‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت السيكولوجيا حاليا تهتم بدراسة السلوك أو التصرف عند اإلنسان مما جعل‬
‫موضوعها أكثر اتساعا بالمقارنة مع مختلف العلوم‪.‬‬
‫‪ ‬وقد نشأت داخل السيكولوجيا مجموعة من الفروع منها ‪ :‬علم النفس التحليلي‪ ,‬علم النفس‬
‫االجتماعي‪ ,‬علم النفس المعرفي‪ ,‬علم النفس الفارقي‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر السيكولوجيا التجريبية مدخال طبيعيا للديدكتيك‪.‬‬
‫‪ ‬يقول بياجي في هذا المضمار‪ :‬ليست هناك سيكولوجيا تطبيقية ولكن كل سيكولوجية جيدة‬
‫هي بالضرورة تطبيقية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد ساعدت السيكولوجيا التجريبية الديدكتيك من خالل العناصر اآلتية ‪:‬‬
‫‪ o‬تزويدها بمفاهيم عامة تم صقلها والتأكد منها إمبريقيا داخل المختبر‪.‬‬
‫‪ o‬تزويد حقل الديدكتيك بمنهجية تجريبية مكنته من دراسة بعض الوقائع البيداغوجية دراسة‬
‫موضوعية ودقيقة‪.‬‬
‫‪ o‬تقديم أطر نظرية تمكن من تبرير طرائق ديدكتيكية وأساليب ووسائل عمل في عملية‬
‫التدريس‪.‬‬
‫وتوظف الديدكتيك السيكولوجيا من زاوية النظر إلى المتعلم (وضعيته النفسية‪ ،‬نموه الذهني‬
‫والعقلي والمعرفي‪ ،‬بناه الثقافية القبلية‪ ،‬تجاربه السابقة ومكتسباته وتمثالته الخاصة‪)...‬‬
‫‪ ‬مصطلح علم االجتماع (‪ )Sociologie‬ظهر في القرن التاسع عشر‪ ،‬فهو يتكون من كلمة‬
‫(‪ )logie‬بمعنى علم أو معرفة‪ ،‬وكلمة (‪ )Socio‬التي تدل على المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬علم االجتماع هو العلم الذي يعنى بدراسة الحياة االجتماعية دراسة علمية موضوعية‪:‬‬
‫الظواهر واألحداث والوقائع االجتماعية‪ ،‬األفعال والعالقات والتفاعالت االجتماعية بين‬
‫األفراد والجماعات ومختلف النظم االجتماعية ضمن سياق تفاعلي‪.‬‬
‫‪ ‬أما سوسيولوجيا التربية فهي فرع من فروع علم االجتماع العام‪ ،‬يهتم بدراسة وتحليل‬
‫الظواهر التربوية‪ :‬الواقع التربوي التعليمي؛ مكوناته عناصره ونسقه البنيوي الوظيفي‪،‬‬
‫ومختلف التفاعالت الناتجة عن عالقات المؤسسات التعليمية بباقي المؤسسات المجتمعية‬
‫األخرى‪ .‬إنه يقارب الموقف التربوي بصفة عامة والمدرسة بصفة خاصة‪ ،‬في سياقها‬
‫الواقعي واالجتماعي‪ ،‬وظروفها السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬التاريخية‪ ،‬الدينية‪ ،‬الثقافية‬
‫والحضارية‪.‬‬
‫سوسيولوجيا التربية أو المقاربة السوسيولوجية للتربية تعنى بتحويل النظريات والقوانين‬
‫السوسيولوجية على الواقع التربوي والتعليمي‪ ,‬من خالل دراسة وتحليل النماذج التربوية‬
‫والطرق والتقنيات واألساليب التربوية‪ ,‬والقضايا والمشكالت أو اإلشكاليات التي تتكون‬
‫داخل المؤسسات التعليمية النظامية وغير النظامية‪.‬‬
‫وتتم هذه الدراسة السوسيولوجية من خالل عملية تحليل تفاعل العناصر التربوية والتعليمية‬
‫داخل نسقها االجتماعي‪ ,‬وفي إطار نظرية شمولية تدرك مختلف العالقات القائمة في عملية‬
‫التفاعل بين مكونات النسق التي توجد ضمنه الظاهرة التربوية‪.‬‬
‫[عبد الكريم غريب بتصرف]‬
‫يمكن تحديد موضوع سوسيولوجيا التربية في التساؤل العلمي حول نوعية الروابط القائمة بين‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسات التربوية المختلفة وبين باقي البنيات والمؤسسات االجتماعية األخرى‬
‫استحضار الخصوصيات الثقافية واالجتماعية للمتعلمين عند مختلف مستويات الفعل الديدكتيكي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء الوضعيات ‪ /‬الكشف عن التمثالت ‪ /‬صياغة األنشطة ‪ /‬الصراع السوسيو‪-‬معرفي ‪ /‬تحديد‬
‫المحتويات ‪ /‬تقديم األمثلة ‪...‬‬
‫فسوسيولوجيا التربية تؤثر على اختيار المناهج والمحتويات والمواد المدرسة وطرائق التدريس ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫وبالتالي األثر على الديدكتيك (مثال‪ :‬تغيير أنماط التعليم‪-‬التعلم ‪ /‬حذف بعض المواد وإضافة‬
‫أخرى‪)...‬‬
‫كل ما ندعوه بمحيط التعليم والتعلم‪ ،‬ويشمل المعطيات االجتماعية والثقافية والسياسية واالقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫والديموغرافية التي تؤثر على العملية التعليمية التعلمية وتتدخل في توجيه الوضعيات الديدكتيكية‪.‬‬
‫ويتضمن المباشر منها؛ السياسة التربوية والتعليمية (غايات المنظومة التربوية‪ ،‬تنظيم المنهاج‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫التوجيهات والبرامج والكتب المدرسية‪ ،‬نظام التقويم واالمتحانات‪ )...‬وغير المباشر‪.‬‬

You might also like