Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 65

‫الدورة التدريبية الثالثة‬

‫كيف نكون تالميذ للمسيح ؟‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 1 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪49‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 2 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫معرفة ماهي التلمذة وأهميتها وأهدافها‪.‬‬

‫‪ -0‬فهم ماهي التلمذة ومعرفة تعريفاتها المختلفة‪.‬‬

‫‪ -2‬أهمية التلمذة‪.‬‬

‫‪ -3‬إدراك أهداف التلمذة وفهمها فهما صحيحا‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 3 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫ما هو الفرق بين المسيحية المريحة والمسيحية الشاقة ؟‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬

‫إن عملية التلمذة عملية صعبة وشاقة مثل عملية التوالد واإلكثار ‪.‬‬
‫الج َب ِل ودَعا الذينَ أرا َد ُه ْم ف َذهَبوا إلي ِه‪ .‬وأقا َم اث َن ْي ع َ‬
‫ش َر ليكونوا مع ُه‪ ،‬ول ُيرسِ ل ُه ْم‬ ‫(مر ‪ُ ":)01 -03 : 3‬ث َّم َ‬
‫ص ِع َد إلَى َ‬
‫كرزوا" وهؤالء االثنا عشر سماهم رسال‪.‬‬ ‫ل َي ِ‬
‫إن ‪‬خدمة التلمذه‪ ‬هي مساعدة اآلخرين لكي يأتوا ويعرفوا المسيح‪ ،‬ويكونوا مثله ‪.‬‬
‫وخدمتك تتضمن‪:‬‬
‫‪ )0‬تطويرعالقتك مع هللا لتكون عالقة متزايدة‪.‬‬
‫‪ )2‬تدريبك من أجل تأثير متزايد فى خدمتك لآلخرين‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ما معنى أن التلمذة رحلة حياة؟‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬

‫‪ -:‬التلمذة كأمر عام ال تشترط على شيء أو مجال محدد؛ فالتلمذة قد تكون على كلمة المنفعة (وذلك‬ ‫‪‬‬
‫ألنك تتلمذ لتحقق منفعة ما)‪ ،‬أو تلمذة على الكتب أو على مناهج معينة‪ ،‬أو على طقوس ما‪ ...،‬إلخ‪.‬‬
‫هي الطريق لتأهيل فرد ما ليكون تابعا‪ ،‬خادما لآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هي خبرة قائمة على عالقة يقوم بها شخص ما بتأهيل شخص آخر عن طريق مشاركته اإلمكانات‬ ‫‪‬‬
‫التي منحه هللا إياها‪.‬‬
‫‪ -:‬هي تعريف اآلخرين بأساسيات النمو المسيحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هي الكرازة باإلنجيل (مت ‪(،)09 :22‬أع‪.)20 :01‬‬ ‫‪‬‬

‫‪:‬‬

‫بن‬
‫واِل ِ‬
‫ب ِ‬ ‫باسم اآل ِ‬
‫ِ‬ ‫جميع األ ُ َم ِم و َع ِّمدو ُه ْم‬
‫َ‬ ‫فعندما أرسل الرب تالميذه ليكرزوا باإلنجيل‪ ،‬قال لهم‪" :‬اذهَبوا وتلمِذوا‬
‫صي ُت ُك ْم ب ِه"(مت ‪ .)21 -09 :22‬ولما ذهب بولس وبرنابا إلى دربة‪،‬‬ ‫جميع ما أو َ‬
‫َ‬ ‫ُس‪ .‬و َعلِّمو ُه ْم أنْ َيح َفظوا‬
‫وح القُد ِ‬ ‫والر ِ‬
‫ّ‬
‫ك المدين ِة وتل َمذا كثيرينَ " (أع‪.)20 :01‬‬ ‫شرا في تِل َ‬‫قيل إنهما‪َ " :‬ب َّ‬
‫بعض التعريفات األخرى عن التلمذة‪-:‬‬
‫‪-:‬معلومات تستغل وكتف يستند عليه ونافذة على القدرات الشخصية (جون سي كروزي )‬ ‫‪‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 4 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫بناء أناس مكرسين للرب إلتمام المأمورية العظمى‪ ،‬وذلك أنهم ال يتبعون تعاليم المسيح وطريقه‬ ‫‪‬‬
‫فحسب‪ ،‬ولكنهم استطاعوا أن يقودوا آخرين التباع تعاليم المسيح وطريقه‪.‬‬
‫عمل متأن إذا لم يتم على مستوى عال‪ ،‬فستنتج عنه ثمار ضعيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تلمذة على حياة‪ ،‬تظهر بأسلوب عملي فى حياة اإلنسان ويعلن بها تلمذته على يد معلم تميز بهذا النوع‬ ‫‪‬‬
‫من الحياة وبهذا اللون من التعليم‪.‬‬

‫ال يمكن تعليم العقيدة لمجموعات‪ ،‬يجب أن تكون التلمذة من فرد إلى فرد‪ .‬ويمكن فصل هذين االتجاهين في عملهما‪ ،‬لكنهما‬
‫يجب أن يحدثا في نفس الوقت‪ .‬تتطلب التلمذة تجاوبا أو عمال‪،‬ويأخذ التعليم العقائدي مكانه في مجموعة عامة‪ ،‬تعليم لم‬
‫يسبق أن قدم لهم من قبل‪ .‬يمكن تعليم المبادئ األساسية في التلمذة في وقت قصير‪ ،‬لكن يصعب تأسيس هذه المبادئ في حياة‬
‫الشخص دون االهتمام الكبير به في فترة ممتدة من الزمان‪.‬‬
‫تشتمل عملية التلمذة على‪ ( -:‬معلم‪ ،‬تلميذ‪ ،‬منهج ‪ ،‬وخطة عمل) ‪.‬‬

‫"الشخص الذي يتعلم"‪.‬إن االستخدام العملي للكلمة هو الشخص الذي يتبع معلما معينا‪ .‬مثل هؤالء المتعلمين يستمعون إلى‬
‫معلميهم الذين اختاروهم‪ ،‬يتشبعون بهم ويطيعونهم‪ ،‬ويساعدون على نشر تعليمهم‪ .‬وال يعتبر أي شخص تلميذا لمجرد أنه‬
‫يقتنع بأفكار ومبادئ معلمه ولكنه يخفق في ممارستها‪.‬‬

‫أال يمكننا أن نتمم ما أمرنا به الرب دون تلمذة؟‬


‫أليس من الممكن أن نؤثر على اآلخرين وعلى العالم دون عملية التلمذة ؟ أال تكفي الكرازة ؟‬
‫لقد شغلت هذه األسئلة الكنيسة على مدى مئات السنين‪ ،‬وكان الكثيرون يرفضون هذا العمل المرهق)لو تاب العالم كله عن‬
‫الخطية وآمن بالرب يسوع واعتمد وانضم إلى الكنيسة‪ ،‬ثم توقف عند هذا الحد‪ ،‬فال تكون اإلرسالية العظمى التي أوصى‬
‫بها المسيح قد تحققت‪ .‬كيف يمكن عمل تقرير كهذا؟)‬
‫لقد تعثرنا بسبب قصورنا في تحقيق أمر الرب يسوع بأن نتلمذهم ونعلمهم أن يحفظوا جميع ما أوصانا به‪ .‬يبدأ هذا العمل‬
‫باإلعالن األمين لرسالة اإلنجيل‪ ،‬ليس الهدف األخير هو اعتناق المسيحية أو التقرير بصحتها؛فحتى المعمودية واالنضمام‬
‫إلى الكنيسة ليسا كافيين‪ .‬يستمر المتجددون كمتفرجين وليسوا خداما للمسيح‪ ،‬ويظل هؤالء المؤمنون أطفاال أو معوقين في‬
‫النمو‪ .‬في الحقيقة‪ ،‬توصف الكنيسة كبحر من العجز والجسدانية في الحياة الروحية‪ ،‬ونقص في النمو‪.‬‬
‫كانت هذه حالة كورنثوس وبعض من المتجددين اليهود (‪0‬كو‪()3-0 :3‬عب‪)01-02 :5‬؛فقد سمع المؤمنون مرات كثيرة‬
‫الدعوة إلى ضرورة الحياة المنتصرة األمينة‪ ،‬لكنهم أهملوا التجاوب معها‪ ،‬لقد صاروا يتخلفون في طريق االرتقاء بحياتهم‬
‫ويهملون النمو‪.‬زادت أعدادهم جدا وهم يقوضون حياة الكنائس‪ ،‬وال تتفق حياتهم مع إرادة هللا؛ ينتقدون ويضطهدون الذين‬
‫يحثونهم على التقدم‪.‬‬
‫تمسك الرسول بولس بالرؤيا الحقيقية لهدف هللا؛فكان ينذر كل إنسان‪ ،‬يعلم كل إنسان بكل حكمة‪ ،‬لكي يحضر كل إنسان‬
‫كامال في المسيح يسوع (كو‪.)22 :0‬لقدكانت أعظم دعوة قدمها الرب يسوع لكل من يسمعه هي "اتبعني"؛إنها حياة نحياها‬
‫على األرض وليست تذكرة إلى السماء‪ .‬إن إرادة هللا هي أن يصير شعبه جزءا من كنيسته‪ ،‬من التالميذ المطيعين والتابعين‬
‫الحقيقيين‪ .‬إن التلمذة نشاط يمارس داخل الكنيسة وخارجها‪.‬‬
‫إذا كانت إرادة هللا أن تكرس الكنيسةـ أي جسد المسيح ـ جهودها من أجل التلمذة األصيلة‪ ،‬فما هي الخطة لتحقيقها؟ هل‬
‫يرغب أي من القادة أن يشترك فيها؟ هذه أسئلة جديرة باالهتمام ‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 5 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪-:‬يعرف (وبستر) في قاموسه كلمة "هدف" بأنها (القصد أو الغرض أو الغاية التي يراد الوصول إليها)‪.‬‬
‫هناك مثل قديم يقول‪" :‬من ال يهدف لشيء ال يحرز شيئا"‪ ،‬لذلك فإننا نحتاج أن يكون لنا هدف لحياتنا‪.‬‬
‫‪:‬تهدف التلمذة إلى تطوير مجموعة من المؤمنين المملوئين بالروح القدس‪ ،‬والذين يطيعون الكلمة‪،‬‬
‫ويعملون معا لكي يشاركوا في إشباع جمهور مستهدف(مت ‪ 35:9‬ــ ‪ 5:01‬مت ‪02: 22‬ــ‪ ،21‬اف ‪ ،02 ،01: 5‬لو ‪16: 6‬‬
‫ــ ‪ ،19‬فى ‪0 ،21: 0‬ع ‪ 2 :09‬ــ‪)01‬‬

‫‪ .0‬تمجيد هللا وكان هذا هو هدف الرب يسوع (يوحنا ‪)1:01‬وفي أوقات كثيرة‪ ،‬كان يشير إلى أن العمل الذي أكمله هو‬
‫العمل الذي شغله ثالث سنين خدمته هو وتالميذه‪.‬‬
‫‪ .2‬تغيير السلوك‪ ،‬التلمذة الحقيقية هي التي تؤدي لتغيير سلوك التلميذ ليشابه سلوك المسيح‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تستثمر حياتك استثمارا صحيحا (إشعياء ‪)1:13‬ومع أن إسرائيل هو موضوع الحديث هنا‪ ،‬وهللا يتكلم عن إعطاء‬
‫اآلخرين من أجل خاطر إسرائيل‪ ،‬فإن المبدأ يمكن أن نطبقه علينا أيضا؛أي أن حياتنا يمكن أن نعطيها ألجل خاطر‬
‫شخص يكون إناء مختارا هلل ؛ فبواسطة ربح الناس وتلمذتهم للمسيح‪ ،‬يكون لنا نفس الميراث الذي اختاره هللا لنفسه‬
‫ونرى ذلك مع بولس (‪ 1‬تسالونيكي ‪.)8 :2‬‬
‫إن إعطاء حياتك عوضا عن الناس معناه أن تنهمك في المسائل الداخلية في حياتهم‪ ،‬وهذا ليس مثل االنهماك في اللجان‬
‫والبرامج الخاصة بالخدمة؛ فمهما كانت هذه اللجان وهذه البرامج جيدة‪ ،‬فإنها ال تكون بديال عن االنهماك الشخصي في حياة‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫عندما تلد شخصا ما روحيا‪ ،‬ال يمكنك أن تكون غيرمبال به ؛ فعندك اآلن مسؤولية‪ ،‬وهي مسؤولية مكلفة‪ ،‬وهذا هو السبب‬
‫في أن بعض الناس يفضلون الخدمة في لجان عن االنهماك في حياة شخص آخر‪.‬‬
‫ليس هناك هدف في الحياة أعظم من إعطاء نفسك لآلخرين‪.‬‬
‫‪ .1‬التضاعف واإلكثار‪ -:‬هناك فرق بين الكرازة الموسعة‪ ،‬التي تأتي بعدد كبير للمسيح‪ ،‬وبين الكرازة التي تهدف للتلمذة‪،‬‬
‫وهذا الجدول يوضح أهمية التضاعف الروحي‪.‬‬

‫التضاع‬
‫الجمع‬ ‫السنة‬ ‫التضاعف‬ ‫الجمع‬ ‫السنة‬ ‫التضاعف‬ ‫الجمع‬ ‫السنة‬
‫ف‬
‫‪4‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪4111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪8111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪14111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪221‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12211‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪211‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪221111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪ 1‬مليار‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪211111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 2‬مليار‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ 1‬مليون‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪ 4‬مليار‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 6 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫الحظ الفرق بين التضاعف والجمع؛ ففي خالل ‪ 31‬سنة نجد الجمع قد وصل إلى ‪ 31111‬شخص مؤمن‪ ،‬لكن من خالل‬
‫التضاعف والتلمذة وصل التضاعف إلى ‪ 2‬مليار تلميذ متضاعف‪.‬‬

‫ليس معنى أهمية التضاعف أنه ليست هناك حاجة لخدمة الكارز‪ ،‬ولكن الكارز بمفرده لن يستطيع أن يكمل مهمة الوصول‬
‫إلى العالم الضائع الذي يموت‪.‬‬
‫إن مفتاح النجاح في عملية التضاعف أو التكاثر هو تدريب التلميذ بعمق؛ ففي كل مرة يفشل شخص واحد في أن يلد شخصا‬
‫آخر روحيا‪ ،‬فإن العدد النهائي سينخفض إلى النصف‪.‬‬
‫الحظ ما قاله الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس في اإليمان (‪ 2‬تي ‪)2:2‬‬
‫هناك أربعة أجيال نراها في هذه اآلية بوضوح‪ :‬بولس‪،‬تيموثاوس‪،‬أناس أمناء‪،‬آخرين أيضا؛ فالتكاثر يكون مؤكدا فقط‬
‫عندما يكون هناك تدريب صحيح من أناس أمناء يستطيعون نقل عملية التدريب إلى األجيال التالية‪.‬‬
‫قال أحدهم‪" :‬إنني مشغول اآلن بتلمذة خمسين رجل" ولكن من غير الممكن أن يدرب خمسين شخصا في نفس الوقت؛‬
‫فالتالميذ ال يمكن إنتاجهم بالجملة‪.‬‬
‫إن التلمذة ليست خدمة هيئة معينة أو كنيسة معينة‪،‬بل خدمة هللا؛ فلقد كانت هذه الخدمة على قلبه منذ بدء الخليقة؛ فكما جعل‬
‫التوالد والتكاثر الجسدي للجنس البشري على أساس التضاعف‪ ،‬فإنه أيضا جعل التوالد والتكاثر الروحي للجنس البشري‬
‫على أساس التضاعف‪.‬‬
‫(داوسن ترتمان)‪":‬النشاط ليس بديال لإلنتاج‪ ،‬واإلنتاج ليس بديال للتكاثر"‪.‬‬
‫إننا مهما انشغلنا في خدمة ما‪ ،‬فإن هذه الخدمة يجب أن تؤدي إلى تكاثر‪ ،‬وذلك ال يأتي إال عن طريق التلمذة‪.‬‬

‫‪ ‬ما الفرق بين أهداف التلمذة وأهميتها؟‬


‫‪ ‬اذكر أحد تعريفات التلمذة؟‬

‫يا رب‪ ،‬ساعدني أن أتفهم أكثر أهمية التلمذة‪ ،‬وأتعهد بأن أكون تلميذا لك وأتلمذ آخرين‪.‬‬

‫قراءة كتاب التلمذة الشخصية (تيم ألمور)‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 7 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪:‬‬
‫تهدف هذه المحاضرة إلى إفهامك معنى الوصية الكتابية بأن تصبح وكيال صالحا على كل ما استأمنك هللا عليه‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫ستساعدك هذه المحاضرة على أن‪:‬‬

‫‪ )0‬تفهم المعنى الكتابي للوكالة‪.‬‬

‫‪ )2‬تفهم الدافع الكتابي للوكالة الصالحة الحكيمة‪.‬‬

‫‪ )3‬تعرف كيف يمكنك أن تكون وكيال حكيما‪.‬‬

‫‪ )1‬تبدأ بفهم مضامين الوكالة في ثالث نواح من الحياة‪.‬‬

‫‪ )5‬تقوم وكالتك وتضع خطة للنواحي التي تحتاج إلى نمو‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 8 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪-1‬‬
‫الوكيل هو الشخص الذي يدير أمالك شخص آخر وأمواله وشؤونه‪ .‬فالوكيل ليس صاحب األمالك وهو ال يمتلك ما عهد به‬
‫إليه لتدبيره‪ .‬فالمالك يعطي الوكيل مسؤولية إدارة ممتلكاته بحكمة‪ .‬وهللا يعطي كل واحد منا شيئا يديره‪ :‬حياتنا‪ .‬ويفترض‬
‫فينا أن نكون وكالء على أنفسنا وكل الموارد التي استأمننا هللا عليها‪.‬‬

‫‪-2‬‬
‫تقول فلسفة أهل العالم بأننا أسياد أنفسنا‪ .‬ويصعب علينا قبول المفهوم الكتابي إلدارة حياتنا وتدبيرها من أجل مجد هللا‬
‫ومقاصده إال إذا فهمنا ثالثة مفاهيم كتابية‪.‬‬

‫التالية‪:‬‬ ‫يعلمنا الكتاب المقدس بأن هللا من خالل يسوع المسيح يمتلك كل شيء بما في ذلك نحن لألسباب‬

‫‪0‬‬
‫كولوسي ‪ 12- 12 :1‬الذي هو صورة هللا غير المنظور بكر كل خليقة‪ ،‬فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على األرض‬
‫ما يرى وما ال يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سالطين‪ .‬الكل به وله قد خلق‪ .‬الذين هو قبل كل شيء‪ ،‬وفيه‬
‫يقوم الكل‪ .‬وهو رأس الجسد‪ ،‬الكنيسة‪ .‬الذي هو البداءة ب ْكر من األموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء{‪.‬‬
‫لقد خلق يسوع كل شيء في السموات وعلى األرض‪ .‬ولقد خلق كل شيء له ‪ .‬يسوع هو الرب األوحد والوحيد لحياتنا فنحن‬
‫ملكه ألننا خليقته‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪1‬بطرس ‪ " 12-18:1‬عالمين أنكم افتديتم ال بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من اآلباء‪ ،‬بل‬
‫بدم كريم كما من حمل بال عيب وال دنس‪ ،‬دم المسيح " ‪.‬‬
‫ليس المسيح خالقنا فحسب‪ ،‬لكنه فادينا أيضا‪ .‬لقد اشترى خالصنا دافعا حياته ثمنا له‪ .‬فالمسيح يملك حياتنا بشكل كامل ألنه‬
‫اشترانا بدمه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أفسس ‪" 22-21:1‬الذي عمله في المسيح إذ أقامه من األموات وأجلسه عن يمينه في السماويات‪ ،‬فوق كل رياسة وسلطان‬
‫وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا‪ .‬وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا‬
‫فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يمأل الكل في الكل"‪.‬‬
‫أجلس هللا المسيح على يمينه وأخضع كل شيء في السماء وعلى األرض له‪ .‬فهو رأس الكنيسة‪ ،‬ونحن شعبه‪ ،‬ويجب علينا‬
‫أن نعطيه السيطرة على حياتنا‪ ،‬بسبب مركزه الممجد‪.‬‬
‫يجب أن يرتكز دافعنا إلى أن نكون وكالء حكماء على حقيقة أن يسوع المسيح هو مالكنا وسيدنا‪ .‬والمفهوم‬
‫الثاني هو أنّنا لسنا مخيّرين في أن نكون وكالء صالحين أو ال نكون‪ ،‬ولكنه أمر واضح من كلمة هللا‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 9 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪1‬كورنثوس ‪.)4:2‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تأخذ؟{‬
‫} ألنه من يميزك؟ وأي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت‪ ،‬فلماذا تفتخر كأنك لم‬
‫أحس بعض المؤمنين في كنيسة كورنثوس بأنهم أفضل من غيرهم بسبب مواهبهم الطبيعية ومكانتهم القيادية‪ .‬فعمد بولس‬
‫إلى تذكيرهم بأن هذه المواهب من هللا‪ ،‬وأنها ليست لالستخدام األناني‪ ،‬وإنما لخدمة مقاصد هللا (‪ 1‬كورنثوس ‪.)2:12‬‬

‫‪14 11 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-2‬‬


‫"حسب نعمة هللا المعطاة لي كبناء حكيم قد وضعت أساسا وآخر يبني عليه‪ .‬ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه‪ .‬فإنه ال‬
‫يستطيع أحد أن يضع أساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح‪ .‬ولكن إن كان أحد يبني على هذا األساس ذهبا‪،‬‬
‫فضة‪ ،‬حجارة كريمة‪ ،‬خشبا‪ ،‬عشبا‪ ،‬قشا‪ ،‬فعمل كل واحد سيصير ظاهرا ألن اليوم سيبينه‪ ،‬ألنه بنار يستعلن‪ ،‬وستمتحن‬
‫النار عمل كل واحد ما هو‪ .‬إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة"‪.‬‬
‫سيقف كل واحد منّا أمام الرب‪ ،‬وسيرى الجميع حقيقة وكالتنا الصالحة‪ .‬فهل نقوم باستثمار حياتنا في‬
‫تمجد هللا أو في أمور تخدم مصالحنا؟‬
‫أمور ّ‬
‫علينا أن نكون وكالء صالحين ألننا ملك هلل ومأمورون أن ندبر حياتنا بحكمة‪ .‬والمفهوم الثالث هو أن أمر هللا مبني على‬
‫محبته‪ ،‬وينتج عنه ما هو أفضل لنا‪.‬‬

‫‪21 24 12‬‬
‫"الحق الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في األرض وتمت فهي تبقى وحدها‪ .‬ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير‪ .‬من يحب‬
‫نفسه يهلكها‪ ،‬ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية‪ .‬إن كان أحد يخدمني‪ ،‬فليتبعني‪ .‬وحيث أكون أنا هناك‬
‫أيضا يكون خادمي‪ ،‬وإن كان أحد يخدمني يكرمه اآلب"‪.‬‬

‫‪.0‬‬
‫تشير فكرة ·خسارتنا لحياتنا إلى التناقض الموجود في حقيقة أنه كلما ركز على مصالحنا‪ ،‬واهتماماتنا‪ ،‬فسنزداد‬
‫إحساسا بأننا ال نملك أشياء كافية‪ ،‬أو أننا ال نملك ما نستحقه‪ .‬وتكون النتيجة حياة سالم أو اكتفاء‪.‬‬

‫(الموت عن الذات) والحياة من أجل مجد هللا عن إثمار عظيم‬ ‫‪.2‬‬


‫واختبار الحياةالحقيقية التي أرادها هللا لنا‪.‬عندما نسلم هلل حياتنا ونستأمنه عليها‪ ،‬نكون أحرارا في التركيز على‬
‫اآلخرين‪ ،‬فحين نتحرر من قيد التمركز حول الذات‪ ،‬فإننا نستطيع إختبار الفرح الذي يجلبه محبة اآلخرين‬
‫وخدمتهم‪ .‬يرتكز دافعنا إلى أن نكون وكالء صالحين على ملكية هللا لنا‪ ،‬وأمره بأن نكون وكالء صالحين‪ .‬لكننا‬
‫نحتاج أيضا إلى التجاوب مع محبته ورغبته من أجل ما فيه أفضل منفعة لنا‪ .‬فكيف ننمو في هذا التكريس؟‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 10 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪2‬‬
‫هناك عدة خطوات هامة للنمو باتجاه أن تصبح وكيال صالحا‪.‬‬
‫(متى ‪.)41-44:12‬‬ ‫أ)‬

‫} أيضا يشبه ملكوت السموات كنزا مخفي في حقل وجده إنسان فأخفاه‪ ،‬ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك‬
‫الحقل‪ .‬أيضا يشبه ملكوت هللا إنسانا تاجرا يطلب آللىء حسنة‪ .‬فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن‪ ،‬مضى وباع كل ما كان‬
‫له واشتراها{‪.‬‬

‫روى يسوع مثال عن شخص يبحث عن أفضل الآللىء في العالم‪ .‬فل ّما وجد لؤلؤة ذات قيمة كبيرة‪ ،‬باع كل‬
‫ما كان لديه واشتراها‪ .‬وبنفس الطريقة‪ ،‬فإن عليك أن تستثمر حياتك لهدف واحد عظيم وهو أن تعرف‬
‫المسيح وتخبر اآلخرين كيف يمكن أن يعرفوه‪.‬‬
‫‪2 4 12‬‬ ‫‪1‬‬

‫"فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد‪ .‬وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد‪ ،‬وأنواع أعمال موجودة ولكن هللا واحد‬
‫الذي يعمل الكل في الكل‪ .‬ولكنه لكل واحد يعطي إظهار الروح للمنفعة"‪.‬‬

‫ال يعطي هللا نفس كمية الموهبة أو الوزنة للجميع‪ .‬وعلينا أن نستخدم ما أعطانا إياه هللا في خدمة األشخاص‬
‫الموجودين في دائرة تأثيرنا‪.‬‬
‫‪22 21 2‬‬

‫"فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائال‪ :‬يا سيد‪ ،‬خمس وزنات سلمتني‪ .‬هوذا خمس وزنات آخر‬
‫ربحتها فوقها‪ .‬فقال له سيده‪ :‬نعما أيها العبد الصالح واألمين‪ .‬كنت أمينا في القليل‪ ،‬فأقيمك على الكثير‪ .‬أدخل إلى فرح‬
‫سيدك‪ .‬ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال‪ :‬ياسيد‪ ،‬وزنتين سلمتني‪ .‬هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما‪ .‬قال له سيده‪ :‬نعما‬
‫أيها العبد الصالح األمين‪ .‬كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير‪ .‬أدخل إلى فرح سيدك{‪.‬‬

‫األمانة هي مفتاح الوكالة الصالحة‪ .‬فعندما تكون أمينا ومطيعا في استخدام ما يعطيك إياه هللا لمقاصده ومجده‪ ،‬فإنك تكون‬
‫وكيال حكيما‪.‬‬

‫‪22 12‬‬
‫"وأما المزروع على األرض الجيدة‪ ،‬فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم‪ .‬وهوالذي يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر‬
‫ثالثين"‪.‬‬

‫روى يسوع أمثاال كثيرة عن الوكالء الصالحين‪ .‬ويعلمنا مثل الزارع في متى ‪ 12‬بأن التربة الجيدة )الصالحة) أنتجت‬
‫ثالثين وستين ومائة ضعف للكمية التي زرعت أصال‪ .‬توضح التربة الجيدة استجابة األشخاص األمناء والثمر الناتج‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 11 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪21 42 24‬‬
‫"فمن هو العبد األمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه‪ .‬طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده‬
‫يجده يفعل هكذا‪ .‬الحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله‪ .‬ولكن إن قال ذلك العبد الرديء في قلبه‪ :‬سيدي يبطىء قدومه‪.‬‬
‫فيبتدىء يضرب العبيد رفقاءه ويأكل ويشرب مع السكارى‪ .‬يأتي سيد ذلك العبد في يوم ال ينتظره وفي ساعة ال يعرفها‪،‬‬
‫فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين‪ .‬هناك يكون البكاء وصرير األسنان"‪.‬‬

‫نحن ال نملك ما لدينا‪ .‬فاهلل هو مالكها‪ .‬وبما أنه المالك‪ ،‬فسيسألنا كيف استخدمنا ما عهد به إلينا‪.‬‬

‫رأينا لماذا يتوجب علينا أن نكون وكالء صالحين‪ ،‬والمواقف التي يجب أن نطورها‪ .‬لكن إذا قمنا بتبني هذه المواقف‪ ،‬فكيف‬
‫سيظهر التطبيق الناتج في حياتنا بوضوح؟‬

‫‪-4‬‬
‫أعطانا هللا وكالة على حياتنا‪ .‬ويشمل هذا مسؤولية إدارة حياتنا التفكيرية والشخصية والنمو الروحي وكيفية اإلعتناء‬
‫بأجسادنا ونواح أخرى كثيرة‪ .‬ويمكن تصنيف هذه األمور في ثالث فئات عامة‪ :‬تدبير أنفسنا )مواهبنا‪ ،‬قدراتنا‪ ،‬وخيرنا‬
‫المادي‪ ،‬الجسدي‪ ... ،‬إلخ)‪ ،‬تدبير وقتنا‪ ،‬وتدبير مقتنياتنا المادية إلى أي أشخاص يكونون تحت مسؤوليتنا )الوزنة)‪.‬‬
‫دعونا نالحظ بعض المبادىء الكتابية في كل ناحية من هذه النواحي الثالث‪.‬‬

‫‪ )0‬الحياة قصيرة بالنسبة لألبدية‪ .‬ونحن ال نعرف كم من الوقت نملك على األرض )يع ‪.)12:4‬‬
‫مزمور ‪} 4: 144‬اإلنسان أشبه نفخة‪ .‬أيامه مثل ظل عابر{‪.‬‬
‫نحتاج أن نتذكر باستمرار أن الوقت المتاح لنا محدود‪ .‬فال أحد يعرف كم مدة الوقت المتاح له للحياة أو العمل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مزمور ‪} 12:21‬إحصاء أيامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة{‪.‬‬
‫أفسس ‪} 11-2:12‬وانظروا كيف تسلكون بالتدقيق‪ ،‬ال كجهالء بل كحكماء مفتدين الوقت ألن األيام‬
‫شريرة{‪.‬يخب أن نقوم بنشاطاتنا اليومية بحيث نستغل كل لحظة وهذا يتطلب صالة واستراتيجية‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ .a‬كما للرب لمجده )فيلبي ‪ ،21-18:1‬كولوسي ‪.)2:22‬‬
‫‪ .b‬في تقدم البشارة‪.‬‬
‫‪ .c‬بقوة الروح القدس )أفسس ‪.)18- 12:2‬‬
‫ع ْمره عمر الشمو ْع‬ ‫لك ع ْمر واحد‬
‫غير ما يعلي يسو ْع‬ ‫ليس فيه خالد‬
‫والناحية الرئيسية الثانية هي‪...‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 12 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪ )0‬يعطينا هللا مواهب وقدرات طبيعية‪.‬‬
‫قد تكون لديك قدرات في التنظيم أو اإلتصال أو الرياضة أو الفن‪ ... ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪ )2‬يعطينا هللا مواهب روحية وقدرات ومجاالت تأثير )‪1‬كورنثوس ‪.)2-4:12‬‬


‫الحظوا أن هناك أنواعا مختلفة من المواهب والخدمة والتأثير )أنواع أعمال)‪ .‬ال يجب علينا أن نقارن أنفسنا‬
‫باآلخرين للحصول على إحساس بالقيمة‪ .‬الحظوا أن علينا أن نستخدم المواهب التي اعطانا إياها هللا‬
‫ألغراضه‪ ،‬ال ألغراضنا‪.‬‬

‫‪ )3‬يفترض فينا أن نستفيد من المواهب الروحية المعطاة للمؤمنين اآلخرين‪.‬‬


‫أفسس ‪} 11:4‬الذي منه كل الجسد مركبا معا ومقترنا بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء‬
‫يحصلنمو الجسد لبنيانه في المحبة{‪.‬‬
‫عليك أن تقوم بتطوير قدراتك بالتعلم من اآلخرين الموهوبين كجزء من الوكالة الصالحة‪.‬‬

‫‪ )1‬نحن مأمورون أن نستخدم مواهبنا بحكمة )لوقا ‪.)21 - 12:12‬‬


‫} فقال‪ .‬إنسان شريف الجنس ذهب إلى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ملكا ويرجع‪ .‬فدعا عشرة عبيد له وأعطاه ْم‬
‫عشرة أ ْمناء وقال له ْم تاجروا حتى آتي‪ .‬وأما أ ْهل مدينته فكانوا يبغضونه فأرْ سلوا وراءه سفارة قائلين ال نريد‬
‫أن هذا ي ْملك عليْنا‪ .‬ولما رجع بعْدما أخذ الملك أمر أ ْن يدعى إلي ْه أولئك العبيد الذين أ ْعطاهم الفضة ليعرف بما‬
‫تاجر كل واحد‪ .‬فجاء األول قائال يا سيد مناك ربح عشرة أ ْمناء‪ .‬فقال له نعما أيها العبْد الصالح‪ .‬ألنك ك ْنت أمينا‬
‫في القليل ف ْليك ْن لك س ْلطان على ع ْشر م ْدن‪ .‬ثم جاء الثاني قائال يا سيد مناك عمل خ ْمسة أ ْمناء‪ .‬فقال لهذا أيْضا‬
‫وك ْن أ ْنت على خ ْمس م ْدن‪ .‬ثم جاء آخر قائال يا سيد هوذا مناك الذي كان عن ْدي موْ ضوعا في م ْنديل‪ .‬ألني ك ْنت‬
‫أخاف م ْنك إ ْذ أ ْنت إ ْنسان صارم تأْخذ ما ل ْم تض ْع وتحْ صد ما ل ْم ت ْزر ْع‪ .‬فقال له م ْن فمك أدينك أيها ْالعبْد الشرير‪.‬‬
‫عرفت أني إ ْنسان صارم آخذ ما ل ْم أض ْع وأحْ صُد ما ل ْم أرْ ر ْع‪ .‬فلماذا ل ْم تض ْع فضتي على مائدة الصيارفة‬
‫فك ْنت متى ج ْئت أسْتوْ فيها مع ربا‪ .‬ثم قال للحاضرين خذوا م ْنه ْالمنا وأ ْعطوه للذي ع ْنده ْالعشرة األ ْمناء‪ .‬فقالوا‬
‫له يا سيد ع ْنده عشرة أ ْمناء‪ .‬ألني أقول لك ْم إن كل م ْن له يعْطى‪ .‬وم ْن ليْس له فالذي ع ْنده ي ْؤخذ م ْنه{‪.‬‬
‫أ) في خدمته ( العدد ‪.)12-12‬‬
‫ب) بأمانة‪ ،‬حسب أفضل إمكاناتنا (العدد ‪.)12‬‬
‫يجب أن تكون كل مواهبنا وقدراتنا تحت تصرف هللا وألجل مجده‪ .‬وهذا ال يعني أن كل ما نفعله يخب أن يكون خدمة‬
‫مباشرة‪ .‬يمكننا القيام بوظائفنا ومسؤولياتنا البيتية ·كما للرب تماما كأية خدمة مباشرة نقوم بها‪ .‬يخب أن يكون اهتمامنا‬
‫منصبا على تقديم مواهبنا وقدراتنا للرب‪ ،‬ونسمح له بأن يوجه استخدامها حسب وقتنا ومسؤولياتنا‪.‬‬

‫ربما كانت الناحية المالية والممتلكات المادية هي أصعب النواحي التي يمكن لنا أن نضع ثقتنا في الرب فيها‪ .‬يجب أن نضع‬
‫طريقة استخدامنا لدخلنا تحت ربوبية هللا أيضا‪.‬‬
‫(‪.1‬ي )كشف لنا هللا مبادىء معينة حول األمور المالية التي يستأمننا عليها‪ .‬وهذه المبادىء صحيحة بغض النظر عن‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 13 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫كمية المال لدينا‪ .‬سيساعدنا فهم هذه المبادىء على أن نكون وكالء صالحين سواء كنا أغنياء أم فقراء‪.‬‬
‫أ)‬
‫‪2‬كورنثوس ‪...} 1:2‬من يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد‪ .‬ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد{‪.‬‬
‫هذا مبدأ حياة‪ .‬قال يسوع " ألنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم " (لوقا ‪.)28:1‬‬

‫ب)‬
‫لوقا ‪} 4 - 1:21‬وتطلع فرأى األغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة ‪ .‬ورأى أيضا أرملة مسكينة ألقت هناك فلسين‪ .‬فقال‪:‬‬
‫بالحق أقول لكم إن هذه األرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع‪ .‬ألن هؤالء من فضلتهم ألقوا في قرابين هللا‪ ،‬وأما هذه فمن‬
‫إعوازها ألقت كل المعيشة التي لها{‪.‬‬
‫ال ينظر هللا إلى كمية المبلغ الذي نعطيه‪ ،‬لكنه ينظر إلى النسبة التي يمثلها مما لدينا‪.‬‬

‫ج)‬
‫‪2‬كورنثوس ‪} 2:2‬كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار‪ ،‬ألن المعطي بسرور يحبه هللا{‪.‬‬
‫يجب أن نتأكد من صحة موقفنا‪ ،‬ال في العطاء فحسب‪ ،‬وإنما في كل نواحي الوكالة أيضا‪.‬‬

‫د)‬
‫‪2‬كورنثوس ‪} 11 - 8:2‬وهللا قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل‬
‫عمل صالح‪ ،‬كما هو مكتوب فرق‪ ،‬أعطى المساكين‪ .‬بره يبقى إلى األبد‪ .‬والذي يقدم بذارا للزارع وخبزا لآلكل سيقدم ويكثر‬
‫بذاركم بذاركم وينمي غالت بركم‪ ،‬مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشيء بنا شكرا هلل{‪.‬‬
‫إن الشيء المثير بالنسبة للعطاء ‪ -‬سواء كان بالوقت أو بالمال أو بالممتلكات ‪ -‬هو أننا نحصل على على عائد ثالثي‪ :‬فاهلل‬
‫يعد أن يزيد قدرتنا على العطاء‪ ،‬وأن يضاعف تأثير عطائنا‪ ،‬وأن يجعل عطايانا المادية تنتج مجدا أبديا‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ه)‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ } 12 - 12:8‬فإنه ليس لكي يكون لآلخرين راحة ولكم ضيق‪ ،‬بل بحسب المساواة‪ ،‬لكي تكون في هذا الوقت‬
‫فضالتكم إلعوازهم كي تصير فضالتهم إلعوازكم حتى تحصل المساواة‪ ،‬كما هو مكتوب · الذي جمع كثيرا لم يفضل والذي‬
‫جمع قليال لم ينقص{ ‪.‬‬
‫‪ .0‬كثيرا ما نكون مستعدّين إلعطاء اآلخرين دون أن نكون مستعدين لألخذ‪ ،‬إنّ من عالمات الوكالة الصالحة‬
‫أحيانا أن نقبل المساعدة من اآلخرين بشكر عند الحاجة‪.‬‬

‫‪ .2‬كان كثيرون من مؤمني القرن األول كرماء جدا في تسديد اإلحتياجات وإعطاء المال للمساعدة على نشر‬
‫البشارة‪.‬ولقد كانوا مثال لنا في العطاء‪.‬‬

‫‪2‬كورنثوس ‪ } 2-1:8‬ثم نعرفكم أيها اإلخوة نعمة هللا المعطاة في كنائس مكدونية أنه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور‬
‫فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم‪ ،‬ألنهم أعطوا حسب الطاقة أنا أشهد وفوق الطاقة من تلقاء أنفسهم‪ ،‬ملتمسين منا بطلبة‬
‫كثيرة أن نقبل النعم وشركة الخدمة التي للقديسين‪ ،‬وليس كما رجونا‪ ،‬بل أعطوا أنفسهم أوال للرب ولنا بمشيئة هللا{‪.‬‬
‫أ ‪ -‬لقد أعطوا من إعوازهم (فقرهم)‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 14 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫أ) أعطوا بروح التضحية‪.‬‬

‫ب) أعطوا بسرور ومحبة‪.‬‬

‫ج) أعطوا ألنهم سلموا حياتهم للمسيح أو ْ‬


‫ال‪.‬‬

‫‪ .3‬توجد بشكل رئيسي خمسة مبادىء لتدبير أمورك المالية‪.‬‬


‫ال نهدف هنا إلى تغطية موضوع اإلدارة المالية تغطية كاملة‪ ،‬وإنما إلى إعطاء بعض المبادىء الكتابية‪.‬‬
‫أ) إعتن بحاجات أهل بيتك‪.‬‬
‫(‪1‬تيموثاوس ‪ )8:2‬وإن كان أحد ال يعتني بخاصته وال سيما أهل بيته‪ ،‬فقد أنكر اإليمان وهو شر من غير‬
‫المؤمن‪.‬تقتضي الوكالة الصالحة أن نعتني بحاجاتنا وحاجات أفراد عائالتنا‪.‬‬

‫ب) تحرر من محبة المال ( ‪ 1‬تيموثاوس ‪.)11-2:1‬‬


‫} ألننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا ال نقدر أن نخرج منه بشيء‪ .‬فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما‪ .‬وأما‬
‫الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب‬
‫والهالك‪ .‬ألن محبة المال أصل لكل الشرور الذي ْإذ ابتغاه قوم ضلوا عن اإليمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة{‪.‬‬
‫يجب أن نحرص على أال نسمح لرغباتنا وشهواتنا لالمتالك أن تلهينا عما هو مهم حقا‪ .‬ولن نكون أحرارا في‬
‫استخدام ما يفيض عن حاجتنا لنبارك به اآلخرين إال إذا اكتفينا بما يقدمه لنا هللا من أجل تسديد حاجاتنا األساسية‪.‬‬

‫ج) كن سخيا في العطاء ( ‪ 1‬تيموثاوس ‪.)12-12:1‬‬


‫}ُأوصي األغنياء في الدهر الحاضر أن ال يستكبروا وال يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى‪ ،‬بل على هللا الحي‬
‫الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع‪ ،‬وأن يصنعوا صالحا وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة وأن يكونوا أسخياء‬
‫في العطاء‪ ،‬كرماء في التوزيع‪ ،‬مدخرين ألنفسهم أساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا للحياة األبدية{‪.‬‬
‫اتخذ جون ويسلي الفلسفة التالية‪ :‬إجمع كل ما تستطيع جمعه‪ ،‬ووفر كل ما تستطيع توفيره‪ ،‬وأعط كل ما تستطيع‬
‫إعطاءه‪.‬‬

‫د) أعط حسب ما تملك ( ‪ 2‬كورنثوس ‪.)12:8‬‬


‫} ألنه إن كان النشاط موجودا فهو مقبول على حسب ما لإلنسان‪ ،‬ال على حسب ما ليس له {‪.‬‬

‫ه) ليكن عطاؤك تحت إرشاد الروح القدس والقناعات الكتابية ( ‪ 2‬كورنثوس ‪.)2:2‬‬
‫} كل واحد كما ينوي بقلبه‪ ،‬ليس عن حزن أو اضطرار‪ ،‬ألن المعطي بسرور يحبه هللا‪{.‬‬
‫ال تعط بروح ناموسية‪ .‬عليك أن تطلب حكمة الرب وتوجيهه عندما تفكر بعطائك المنتظم أو عطائك لتسديد حاجات‬
‫خاصة‪.‬‬

‫‪ .1‬أين تعطي‪.‬‬
‫إن مسؤوليتنا كوكالء أمناء أن نستثمر أموالنا حيث يستخدم بأمانة ويعود بأفضل فائدة‪ .‬علينا أن نعطي لألتي ‪- :‬‬
‫أ) دعم الكنيسة المحلية ( ‪ 1‬كورنثوس ‪.)14-1:2‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 15 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫ب) الخدمات واإلرساليات التي توصل البشارة للهالكين‬
‫( فيلبي ‪ ) 11-4:14‬غير أنكم فعلتم حسنا إذ اشتركتم في ضيقتي‪ .‬وأنتم أيضا تعلمون أيها الفيلبيون أنه في بداءة اإلنجيل لما‬
‫خرجت من مكدونية لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء واألخذ إال أنتم وحدكم‪ .‬فإنكم في تسالونيكي أيضا أرسلتم‬
‫إلي مرة ومرتين لحاجتي{‪.‬‬

‫ج) حاجات المؤمنين اآلخرين ( غالطية ‪.)11:1‬‬


‫}فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع وال سيما ألهل اإليمان{ ‪.‬‬

‫د) حاجات الفقراء وغير المؤمنين ( غالطية ‪.)11:2‬‬


‫}غير أن نذكر الفقراء‪ .‬وهذا عينه كنت اعتنيت أن أفعله{ ‪.‬‬

‫‪-2‬‬
‫إن المواقف المتجاوبة مع هللا ووجود عالقة سليمة معه أمران مهمان حتى نصبح وكالء صالحين‪ .‬إقض بعض الوقت مع‬
‫هللا على انفراد‪ ،‬وتحدث معه في موضوع وكالتك الصالحة‪ ،‬وأجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪-‬هل أنا مدرك أن هللا يملك كل شيء لدي؟‬
‫‪-‬هل هو رب وقتي ومواهبي وأموالي؟‬
‫‪-‬هل تفوق رغبتي في إرضاء هللا كل رغبة أخرى؟‬

‫استخدم المقترحات التالية في تقويم كيفية اإلستفادة من وقتك ومواهبك وأموالك من أجل مقاصد هللا ومجده بطريقة أفضل‪.‬‬

‫أ)‬
‫‪ .0‬فكر في الطريقة التي أمضيت بها األسبوع الماضي‪ .‬ما هي بعض النواحي التي لم تستغل بها وقتك جيدا؟‬
‫‪ .2‬ما هي القيم واألولويات التي يعكسها استخدامك للوقت؟‬
‫‪ .3‬في أي النواحي التالية يريدك الرب أن تستثمر مزيدا من الوقت؟‬
‫الشهادة ومتابعة المؤمنين الجدد‪.‬‬ ‫الصالة الشخصية وقراءة الكتاب المقدس‪.‬‬
‫التدرب على القيادة‪.‬‬ ‫حاجات العائلة‪.‬‬
‫تدريب اآلخرين على الشهادة للمسيح‪.‬‬ ‫مسؤوليات في الكنيسة‪.‬‬
‫زيارة المؤمنين المحتاجين‪.‬‬ ‫اإلشتراك في التلمذة‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ب)‬
‫‪ .0‬ما هي مواهبي وقدراتي التي يمكن أن تفيد جسد المسيح أو تسهم في تقدم ملكوته‪.‬‬
‫‪ .2‬ما هي الطرق التي يمكنني أن أستخدم بها هذه المواهب‪ ،‬ومن هم األشخاص أو الجماعة أو المؤسسة) التي‬
‫أستطيع توظيفها معهم‪.‬‬
‫‪ .3‬كيف سأبدأ هذا األمر؟‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 16 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪ .1‬كيف يمكنني أن أتعلم من اآلخرين تطوير نفسي‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ج)‬
‫هل أعطي ماليا لعمل الرب محليا ولإلرساليات حول العالم؟‬ ‫‪.0‬‬
‫هل أعطي أوال هلل من أموالي؟‬ ‫‪.2‬‬
‫جنيها كل ‪.......‬‬ ‫سأضع هدفا لعطائي بحيث يكون‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫هل أفاتح اآلخرين بحاجاتي‪ ،‬وهل لدي استعداد أن أقبل مساعدة اآلخرين؟‬ ‫‪.1‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 17 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫معرفة المبادئ والقيم األساسية التي تقوم عليها مدرسة المسيح‪ ،‬وما يميزها عن المدارس األخرى‪ .‬وكيفية الحياة باإليمان‬

‫كتلميذ المسيح‪.‬‬

‫‪ ‬أن تعرف الفرق بين مدرسة المسيح والمدرسة اليونانية‪ ،‬من حيث نطاق التعلم و طرق التعلم‪.‬‬

‫‪ ‬أن تتعرف على خمس قيم ومبادئ رئيسية لمدرسة المسيح‬

‫‪ ‬أن تفهم وتطبق المبادئ في حياتك الشخصية‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 18 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫إن التعرف على مبادئ التلمذة يجعلنا تالميذ ناضجين في مدرسة المسيح؛ حيث إنه بممارسة وتطبيق تلك المبادئ‪ ،‬نستطيع‬
‫أن ننمو لنشابه صورة ابنه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫فريق عمل مكون من ‪ 2‬أشخاص‪ ،‬اجتمعوا في البداية الختيار القائد وتحديد نوعية العمل‪ ،‬ولم يضعوا مبادئ تحكم العالقة‬
‫بينهم‪ .‬ماذا تتوقع أن يحدث في هذا الفريق؟ ناقش هذا في مجموعتك‪.‬إذا كنت واحدا من هذا الفريق‪ ،‬فبماذا كنت ستطالب؟‬

‫في زمن حياة الرب يسوع على األرض كانت هناك طريقتان للتعلم؛ الطريقة األولى جسدها لنا أفالطون وآرسطو وسقراط‬
‫وكبار الفالسفة اليونانيين‪ ،‬وهي عبارة عن مجموعة من التابعين والتالميذ الذين يحضرون لهذا الفيلسوف ويسمعون منه‬
‫محاضراته وأفكاره لوقت محدد قد يطول أو يقصر‪ ،‬ثم ينصرفون عائدين من حيث أتوا‪ ،‬وهكذا كل يوم إلى أن يستوعبوا‬
‫أفكار هذا المعلم‪.‬‬
‫أما الطريقة الثانية‪ ،‬فهي الطريقة اليهودية وهي الطريقة التي اتبعها الرب يسوع المسيح في حياته على األرض ليعلم بها‬
‫تالميذه‪ ،‬ولكن بعد أن أضفى عليها الكثير من التعديالت لتصبح طريقة هللا في تلمذة وصياغة األفراد في حياتهم مع هللا‪.‬‬
‫وفيما يلي سوف نقارن بين هاتين الطريقتين من حيث نطاق وطرق التعلم‪.‬‬

‫‪:‬تؤمن هذه المدرسة بالفصل الدراسيوالعدد المعين من الساعات والمحاضرات‪.‬‬

‫تبع التالميذ المسيح في كل مكان ذهب إليه وفي كل موقف تعرض له؛ فالمدرسة هنا هي مدرسة‬
‫الحياة كلها في كل ظروفها ومواقفها وليست عددا من الساعات للتعلم‪.‬‬
‫يغلب علينا كمؤمنين التعلم بمفهوم المدرسة اليونانية؛ فنحضر اجتماعاتنا ومجموعاتنا ونكتب العظات والمحاضرات‬
‫ونصلي في اجتماعات الصالة وننصرف عائدين إلى منازلنا‪ ،‬وكأن العالقة بيننا وبين هللا قاصرة على هذا الوقت فقط‪.‬‬
‫لكنعندما نتعلم في مدرسة المسيح‪ ،‬فإننا نتعلم من المواقف اليومية التي يرافقنا فيها المعلم الحقيقي الوحيد فنتعلم أن نكون‬
‫أبناء صالحين‪ ،‬وأزواج وزوجات لطفاء ومخلصين وموظفين أمناء في أعمالنا؛ألن نطاق مدرسة المسيح هو حياتنا كلها‬
‫وليس عددا معينا من الساعات األسبوعية التي نعطيها للمعلم‪.‬‬
‫في حياتنا كمؤمنين‪ ،‬هناك انفصال هائل بين ما نعيشه في العالم‪ ،‬وما نعيشه في الكنيسة؛ وذلك ألننا نتبع المدرسة اليونانية‬
‫في التعلم ونرفض أن نتبع مدرسة المسيح‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 19 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫يبنى التعلم على االستماع فقط؛ فيجلس تالميذ المعلم حوله في بيته أو في أي مكان يختاره‪ ،‬ويبدأ هو في اختيار الموضوع‬
‫الذي يريد أن يتكلم فيه ويستمع التالميذ لما يقوله المعلم‪.‬‬

‫التعلم في مدرسة المسيح مبني على‪:‬‬


‫الرؤية (المشاهدة)‬
‫االستماع‪،‬اجتياز الخبرة(التجربة والخطأ)‬
‫يع َما ا ْبتَدَأَ يَ ُ‬
‫سو ُع يَ ْف َعلُهُ َويُ َعلِّ ُم بِ ِه" (أع‪.)0:0‬‬ ‫"ا ْل َكالَ ُم األَ َّو ُل أَ ْنشَأْتُهُ يَا ثَا ُوفِيلُ ُ‬
‫س عَنْ َج ِم ِ‬
‫عندما أراد لوقا الطبيب أن يتكلم ويشرح ويؤرخ ما كان يسوع ينادي به لصديقه ثاوفيلس‪ ،‬وصفه بأنه ما كان يسوع يفعله‬
‫أوال ويعلم به ثانيا‪ ،‬وهذا هو الفرق الثاني في مدرسة المسيح؛ فطريقة الرب يسوع في التعليم مبنية أوال على الرؤية‬
‫والمشاهدة القريبة‪.‬‬
‫في كل مرة علم الرب يسوع تالميذه وتابعيه‪،‬بدأ بأن يريهم ما سوف يتكلم عنه؛ فعندما تكلم عن العطاء أخذهم إلى حيث‬
‫األرملة التي أعطت الفلسين أمام الخزانة‪ ،‬وعندما تكلم عن التواضع وعن أنه ينبغي أن يغسل بعضنا أرجل بعض قام هو‬
‫وغسل أرجلهم أوال‪ ،‬وعندما أراد أن يعلم تالميذه أن يحبوا الخطاة والعشارين أراهم هو بنفسه كيف يدخل إلى بيوتهم ويأكل‬
‫معهم‪.‬‬
‫أهمية أن يكون التعليم مبنيّا على الرؤية‬
‫‪ -‬عندما أرى ما أتعلمه أصدق وأثق أنه حقيقي وقابل للتطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬يصير التعليم أكثر وضوحا‪.‬‬
‫‪ -‬أعرف كيف أعيشه وأطبقه كما فعله هو‪.‬‬
‫قوة وتأثير وفعالية مدرسة المسيح هي أن أرى وأشاهد ما يصنعه المسيح وليس فقط أن أسمعه‪.‬‬
‫أما الخطوة الثالثة في كيفية التعلم في مدرسة المسيح‪،‬فهي التعلم بالخبرة؛ أي التجربة والخطأ‪.‬‬
‫في مدرسة المسيح‪ ،‬يستخدم الرب يسوع هذه الطريقة لكي يعلمنا ويشكلنا‪ ،‬وهذا ما فعله مع تالميذه عندما ألزمهم أن يذهبوا‬
‫إلى العبر في (مر ‪:)41 -22 :4‬‬
‫سفي َن ِة‪.‬‬ ‫وأخذوهُ كما كانَ في ال َّ‬ ‫مع َ‬ ‫الج َ‬
‫ص َرفوا َ‬ ‫بر"‪ .‬ف َ‬ ‫اليوم لَ ّما كانَ المسا ُء‪" :‬ل َنج َت ْز إلَى ال َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫"وقال َ ل ُه ْم في ذل َك‬
‫صار ْت‬‫َ‬ ‫سفي َن ِة ح َّتى‬ ‫ب إلَى ال َّ‬ ‫تضر ُ‬‫ِ‬ ‫ج‬
‫ت األموا ُ‬ ‫ريح عظي ٌم‪ ،‬فكا َن ِ‬ ‫فحد َ‬
‫َث َن ْو ُء‬ ‫غيرةٌ‪َ .‬‬‫ص َ‬‫خرى َ‬ ‫ُ‬
‫سفنٌ أ َ‬‫ُ‬ ‫ضا ُ‬ ‫وكا َن ْت مع ُه أي ً‬
‫ٍ‬
‫ك؟"‪ .‬فقا َم وان َت َه َر‬ ‫المؤ َّخ ِر علَى ِوسا َد ٍة نائ ًما‪ .‬فأي َقظوهُ وقالوا ل ُه‪":‬يا ُم َعلِّ ُم‪ ،‬أما َي ُه ُّم َك أ َّننا َنهلِ ُ‬ ‫تم َتلِ ُئ‪ .‬وكانَ هو في َ‬
‫كيف‬
‫َ‬ ‫وصار هُدو ٌء عظي ٌم‪ .‬وقال َ ل ُه ْم‪":‬ما بال ُ ُك ْم خائفينَ هكذا؟‬ ‫َ‬ ‫الري ُح‬‫ت ِّ‬ ‫س َك َن ِ‬
‫للبحر‪":‬اس ُك ْت! اِب َك ْم!"‪ .‬ف َ‬‫ِ‬ ‫الري َح‪ ،‬وقال َ‬
‫ِّ‬
‫والبحر ُيطيعانِ ِه!»"‬ ‫َ‬ ‫ضا‬
‫الري َح أي ً‬ ‫عض‪َ «:‬منْ هو هذا؟ فإنَّ ِّ‬ ‫ض ُه ْم ل َب ٍ‬ ‫ً‬
‫ِل إيمانَ ل ُك ْم؟"‪ .‬فخافوا َخ ْوفا عظي ًما‪ ،‬وقالوا َبع ُ‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 20 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫فلقد وضعهم المسيح في هذا الموقف لكي يظهر ما في قلوبهم من إيمان وثقة أو خوف ورهبة؛فالتعلم بالخبرة ينقش الحق‬
‫ويحفره في قلوبنا وأذهاننا‪.‬‬
‫أقرأ(يو‪ )01 -1 :03‬ثم ناقش‪ :‬هل هناك فرق كبير عندما يعلم المسيح عن التواضع وأن يغسل بعضنا أرجل بعض‪ ،‬وبين‬
‫أن يأخذنا معه لنجتاز هذه الخبرة فيغسلهو أرجلنا وهو السيد والمعلم فكم ينبغي نحن أن نفعل لبعضنا البعض‪ .‬فحجم التأثير‬
‫أعمق ووضوح المعنى وجالؤه أكثر؟‬
‫مدرسة المسيح مختلفة تماما في طريقة التعلم التي يجب أن نتعلم بها‪ ،‬والرب يسوع المسيح يدعوك أنتنضم له في هذه‬
‫المدرسة لكي يعلمك ويعيد تشكيل حياتك بالطريقة اإللهية التي صممها خصيصا لكي تتناسب مع كل واحد منا‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫هي المداومة بانتظام واستمرارعلى التعلم والتدرب وليس خضوعا لمشاعري وعواطفي أو حسب ميولي واتجاهاتي‬
‫واستحساني‪ ،‬واآليات اآلتية توضح هذا المبدأ‪:‬‬
‫ت" (أع‪.)12 :2‬‬ ‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز َوال َّ‬
‫صلَ َوا ِ‬ ‫ش ِر َك ِة َو َك ْ‬
‫س ِل َوال َّ‬
‫الر ُ‬ ‫واظبُونَ َعلَى تَ ْعلِ ِ‬
‫يم ُّ‬ ‫‪َ " -‬و َكانُوا يُ ِ‬

‫اولُونَ الطَّ َعا َمبِا ْبتِ َه ٍ‬


‫اج‬ ‫ت َكانُوا يَتَنَ َ‬ ‫اح َد ٍة‪َ .‬وإِ ْذ ُه ْم يَ ْك ِ‬
‫س ُرونَ ا ْل ُخ ْبزَ فِي ا ْلبُيُو ِ‬ ‫واظبُونَ فِي ا ْل َه ْي َك ِل بِنَ ْف ٍ‬
‫س َو ِ‬ ‫‪َ " -‬و َكانُوا ُك َّل يَ ْو ٍم يُ ِ‬
‫ب"(أع‪.)16 :2‬‬ ‫ساطَ ِة قَ ْل ٍ‬
‫َوبَ َ‬
‫سا ِء َو َم ْريَ َم أُ ِّم يَ ُ‬
‫سو َع َو َم َع إِ ْخ َوتِ ِه" (أع‪.)01 :0‬‬ ‫صالَ ِة َوالطِّ ْلبَ ِة َم َع النِّ َ‬
‫اح َد ٍة َعلَى ال َّ‬ ‫واظبُونَ بِنَ ْف ٍ‬
‫س َو ِ‬ ‫‪َ " -‬ه ُؤالَ ِء ُكلُّ ُه ْم َكانُوا يُ ِ‬
‫واظبِينَ َعلَى ال َّ‬
‫صالَ ِة" (رو‪.)02:02‬‬ ‫ق ُم ِ‬
‫الض ِِ ْي ِ‬
‫َّ‬ ‫‪" -‬فَ ِر ِحينَ فِي ال َّر َجا ِء َ‬
‫صابِ ِرينَ فِي‬
‫ش ْك ِر" (كو‪.)2 :1‬‬ ‫اظبُوا َعلَى ال َّ‬
‫صالَ ِة َ‬
‫سا ِه ِرينَ فِي َها بِال ُّ‬ ‫‪َ " -‬و ِ‬
‫س َم ُعونَكَ أَ ْيضا" (‪2‬تي‪.)06 :1‬‬ ‫سكَ َوالتَّ ْعلِي َم َودَا ِو ْم َعلَى َذلِكَ‪ ،‬ألَنَّكَ إِ َذا فَ َع ْلتَ َه َذا ت َُخلِّ ُ‬
‫ص نَ ْف َ‬
‫سكَ َوالَّ ِذينَ يَ ْ‬ ‫‪" -‬الَ ِح ْظ نَ ْف َ‬
‫اس ُم َد َّربَة َعلَى التَّ ْميِي ِز بَيْنَ ا ْل َخ ْي ِر َوالش َِّّر"‬
‫ارتْ لَ ُه ُم ا ْل َح َو ُّ‬
‫ص َ‬‫ب التَّ َم ُّر ِن قَ ْد َ‬
‫سب َ ِ‬ ‫‪َ " -‬وأَ َّما الطَّ َعا ُم ا ْلقَ ِو ُّ‬
‫ي فَلِ ْلبَالِ ِغينَ ‪ ،‬الَّ ِذينَ بِ َ‬
‫(عب‪.)01 :5‬‬
‫ما هي األمور التي ينبغي أن نواظب عليها؟‬
‫ت" (أع‪.)12 :2‬‬ ‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز َوال َّ‬
‫صلَ َوا ِ‬ ‫ش ِر َك ِة َو َك ْ‬
‫س ِل َوال َّ‬
‫الر ُ‬ ‫واظبُونَ َعلَى تَ ْعلِ ِ‬
‫يم ُّ‬ ‫‪َ " -‬و َكانُوا يُ ِ‬
‫س ِل‬
‫الر ُ‬ ‫تَ ْعلِ ِ‬
‫يم ُّ‬
‫هو المنهاج الذي يجب أن أتعلمه والذي هو المسيح؛ فالرسل في كل تعليمهم كانوا يشيرون إلى يسوع؛ حياته وموته‬
‫وقيامته‪ ،‬فصار يسوع هو المعلم والمنهاج‪.‬‬
‫ش ِر َك ِة‬
‫َوال َّ‬
‫الشركة مع اإلخوة واالنفتاح عليهم وإعطاؤهم الحق في توجيهي وتدريبي‪ ،‬لتكون لنا شركة بعضنا مع بعض فيطهرنا دم‬
‫المسيح من كل خطية‪.‬‬
‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز‬
‫َو َك ْ‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 21 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫التناول من جسد الرب ودمه لنثبت فيه وهو فينا‪.‬‬
‫صلَ َوا ِ‬
‫ت‬ ‫َوال َّ‬
‫كانوا يواظبون على الصلوات بكل أنواعها من تسبيح وشكر وطلب وتشفع‪ ،‬وكذلك الصلوات الشخصية والجماعية ـ سواء‬
‫كانت في المجمع أوفي البيوت‪.‬‬

‫ما هي قراراتك الشخصية نحو مبدأ الموظبة؟ صمم جدوال أسبوعيا لألمور التي تحتاج للمواظبة عليها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫االنتماء في مدرسة المسيح هو انتماء هلل؛ أي للمعلم الوحيد في هذه المدرسة وهو الرب يسوع‪ ،‬وكذلك هو انتماء لجسد‬
‫المسيح؛ أي إلى الكنيسة‪ .‬قد يكون االنتماء للهفي هذه المدرسة وفي الحياة مع هللا بصفة عامة غاية في اليسر والسهولة‪،‬‬
‫ولكنمن شروط هذه المدرسة االنتماء إلى كل من المسيح وجسده مهما كانت صعوبةهذا المبدأ‪.‬‬

‫س ُدهُ‪ِ ،‬م ْل ُء الَّ ِذي يَ ْمألُ ا ْل ُك َّل فِي ا ْل ُك ِّل"‬ ‫َي ٍء لِ ْل َكنِي َ‬
‫س ِة‪ ،‬الَّتِي ِه َي َج َ‬ ‫َي ٍء ت َْحتَ قَ َد َم ْي ِه‪َ ،‬وإِيَّاهُ َج َع َل َر ْأسا فَ ْو َ‬
‫ق ُك ِّل ش ْ‬ ‫" َوأَ ْخ َ‬
‫ض َع ُك َّل ش ْ‬
‫(أف‪.)23 ،22 :0‬‬
‫االنتماء هلل‬
‫س ِم ِه‪ِ ،‬منْ لَ ْح ِم ِه َو ِمنْ ِعظَا ِم ِه"(أف‪.)31 :5‬‬ ‫"ألَنَّنَا أَع َ‬
‫ْضا ُء ِج ْ‬
‫وحدتنا وانتماؤنا للمسيح ينبغي أن يفهما على صورتهما الواقعية‪،‬تماماكما شرحها الرسول بولس؛ فنحن حقا أعضاء جسده‬
‫وجزء منه‪ ،‬والرب يسوع يدعونا إلىهذه العالقة الحميمة معه‪ ،‬فنذهب حيثما يذهب‪ ،‬وال نذهب حيثما اليريدنا هو أن نذهب‪.‬‬
‫التلميذ في مدرسة المسيح يظل تلميذا في هذه المدرسة؛ كل انتمائه ووالئه للمسيح المعلم‪ ،‬لذلك هو ال يرتبط بتعليم بل‬
‫بشخص‪ ،‬وعليه‪ ،‬فال يستطيع أن يترك معلمه الذي أصبح مرتبطا به أكثر من أبيه وأمه‪.‬‬
‫وكذلك ليس كاليهود‪ ،‬بعد تعلمهم الشريعة والناموس‪ ،‬حيث يجب عليهم أن ينفصلوا عن معلميهم‪ ،‬وأن يعلموا آخرينبدورهم‪.‬‬
‫سائِ ِرينَ َم َعهُ فَا ْلتَفَتَ َوقَا َل لَ ُه ْم‪« :‬إِنْ َكانَ أَ َح ٌد يَأْتِي إِلَ َّي َوالَ يُ ْب ِغ ُ‬
‫ض أَبَاهُ َوأُ َّمهُ َوا ْم َرأَتَهُ َوأَ ْوالَ َدهُ‬ ‫يرةٌ َ‬ ‫‪َ " -‬و َكانَ ُج ُمو ٌع َكثِ َ‬
‫َ‬
‫سهُ أ ْيضا فالَ يَ ْق ِد ُر أنْ يَ ُكونَ لِي تِ ْل ِميذا"(لو‪.)26،25 :01‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوإِ ْخ َوتَهُ َوأَ َخ َواتِ ِه َحتَّى نَف َ‬
‫ْ‬

‫ب ا ْبنا أَ ِو ا ْبنَة أَ ْكثَ َر ِمنِّي فَالَ يَ ْ‬


‫ست َِحقُّنِي" (مت‪.)31 :01‬‬ ‫ب أَبا أَ ْو أُ ّما أَ ْكثَ َر ِمنِّي فَالَ يَ ْ‬
‫ست َِحقُّنِي َو َمنْ أَ َح َّ‬ ‫‪َ " -‬منْ أَ َح َّ‬
‫االنتماء للجسد (الكنيسة)‬
‫اح ٍد لِ َ‬
‫آلخ ِر"(رو‪.)5 :02‬‬ ‫ض ُك ُّل َو ِ‬ ‫يح َوأَع َ‬
‫ْضا ٌء بَ ْعضالِبَ ْع ٍ‬ ‫س ِ‬‫اح ٌد فِي ا ْل َم ِ‬ ‫‪َ " -‬ه َك َذا نَ ْحنُ ا ْل َكثِي ِرينَ ‪َ :‬ج َ‬
‫س ٌد َو ِ‬
‫اح ِد"(‪0‬كو ‪.)01 :01‬‬ ‫شتَ ِر ُك فِي ا ْل ُخ ْب ِز ا ْل َو ِ‬ ‫اح ٌد ألَنَّنَ َ‬
‫اج ِمي َعنَا نَ ْ‬ ‫س ٌد َو ِ‬ ‫‪" -‬فَإِنَّنَا نَ ْحنُ ا ْل َكثِي ِرينَ ُخ ْب ٌز َو ِ‬
‫اح ٌد َج َ‬
‫اح ٍديَ ُهودا ُكنَّا أَ ْم يُونَانِيِّينَ َعبِيدا أَ ْم أَ ْح َرارا‪َ .‬و َج ِمي ُعنَا ُ‬
‫سقِينَا ُروحا‬ ‫س ٍد َو ِ‬ ‫اح ٍد أَ ْيضا ا ْعتَ َم ْدنَا إِلَى َج َ‬ ‫‪" -‬ألَنَّنَا َج ِمي َعنَا بِ ُر ٍ‬
‫وح َو ِ‬
‫احدا"(‪0‬كو‪.)03 :02‬‬ ‫َو ِ‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 22 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫أهمية انتمائنا لبعضنا البعض(للجسد)‬
‫انتماؤنا للجسد وارتباطنا ببعضنا البعض هو وسيلة من الوسائل التي يستخدمها هللا لتهذيبنا وتشذيبنا وتلمذتنا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احبِه"(أم‪.)01 :21‬‬ ‫ص ِ‬ ‫سانُ يُ َح ِّد ُد َو ْجهَ َ‬ ‫"ا ْل َح ِدي ُد بِا ْل َح ِدي ِد يُ َح َّد ُد َو ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫‪‬‬
‫ألنه في وسط الجسد وأثناء معاملتنا بعضنا لبعض يظهر كبرياؤنا وأنانيتنا وضعفاتنا فنستطيع أن نتالمس معها‬ ‫‪‬‬
‫ونعرفها‪ ،‬فنعترف بها أمام هللا واإلخوة ويتمكن الروح القدس من تغييرنا‪.‬‬
‫َ‬
‫س َكتُوا ألنَّ ُه ْم‬ ‫َ‬
‫يق؟» ف َ‬ ‫سأَلَ ُه ْم‪« :‬بِ َما َذا ُك ْنتُ ْم تَتَ َكالَ ُمونَ فِي َما بَ ْينَ ُك ْم فِي الط ِر ِ‬
‫َّ‬ ‫ت َ‬ ‫احو َم‪َ .‬وإِ ْذ َكانَ فِي ا ْلبَ ْي ِ‬ ‫" َو َجا َء إِلَى َك ْف ِرنَ ُ‬ ‫‪‬‬
‫اال ْثنَ ْي َعش ََر َوقَا َل لَ ُه ْم‪« :‬إِ َذا أَ َرا َد أَ َح ٌد أَنْ يَ ُكونَ‬
‫س َونَادَى ِ‬ ‫ض فِي َمنْ ه َُو أَ ْعظَ ُم‪ .‬فَ َجلَ َ‬ ‫ض ُه ْم َم َع بَ ْع ٍ‬ ‫يق بَ ْع ُ‬‫اجوا فِي الطَّ ِر ِ‬ ‫ت ََح ُّ‬
‫أَ َّوال فيَ ُكونُ آ ِخ َر ا ْل ُك ِّل َو َخا ِدما لِ ْل ُك ِّل»"(مر‪.)35 -33 :9‬‬ ‫َ‬
‫لقدأعطى هللا للجسد المواهب والوزنات المتنوعة‪ ،‬والروح القدس يريد أن يستخدمها ألجل بنيان بعضنا البعض‪ ،‬لذلك‬ ‫‪‬‬
‫فإن انتماءنا للجسد يساعدنا على أن ننمو وننضج ونصير مشابهين لصورة المسيح‪.‬‬
‫يح"(أف‪.)02 :1‬‬ ‫س ِ‬ ‫س ِدا ْل َم ِ‬
‫ان َج َ‬ ‫ِّيسينَ ‪ ،‬لِ َع َم ِل ا ْل ِخ ْد َم ِة‪ ،‬لِبُ ْنيَ ِ‬
‫يل ا ْلقِد ِ‬ ‫"ألَ ْج ِل تَ ْك ِم ِ‬ ‫‪‬‬
‫انتماؤنا للجسد يوفر لنا مكانا مناسبا لفهم الحق وتطبيقه والتدرب عليه والخروج إلى النور لمشاركة أعماق قلوبنا مع‬ ‫‪‬‬
‫إخوتنا‪.‬‬
‫ت"(أع‪.)12 :2‬‬ ‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز َوال َّ‬
‫صلَ َوا ِ‬ ‫ش ِر َك ِة َو َك ْ‬
‫س ِل َوال َّ‬ ‫الر ُ‬ ‫يم ُّ‬ ‫واظبُونَ َعلَى تَ ْعلِ ِ‬ ‫" َو َكانُوا يُ ِ‬ ‫‪‬‬
‫اولُونَ الطَّ َعا َم بِا ْبتِ َه ٍ‬
‫اج‬ ‫ت َكانُوا يَتَنَ َ‬ ‫س ُرونَ ا ْل ُخ ْب َز فِي ا ْلبُيُو ِ‬ ‫اح َد ٍة‪َ .‬وإِ ْذ ُه ْم يَ ْك ِ‬ ‫س َو ِ‬ ‫واظبُونَ فِي ا ْل َه ْي َك ِل بِنَ ْف ٍ‬ ‫" َو َكانُوا ُك َّل يَ ْو ٍم يُ ِ‬ ‫‪‬‬
‫ب" (أع‪.)16 :2‬‬ ‫ش ْع ِ‬ ‫يع ال َّ‬ ‫سبِّ ِحينَ هللاَ َولَ ُه ْم نِ ْع َمةٌ لَدَى َج ِم ِ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫ساطَ ِة قَ ْل ٍ‬ ‫َوبَ َ‬

‫ما هي قراراتك الشخصية نحو مبدأ االنتماء والوالء؟ صمم جدوال أسبوعيا لألمور التي تحتاج إلى عملها تجاه جسد المسيح‬
‫(عالقاتك بمن هم حولك)‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ضوا لِ َك ْي تَنَالُوا‪.‬‬ ‫ار ُك ُ‬‫احدا يَأْ ُخ ُذ ا ْل َج َعالَةَ؟ َه َك َذا ْ‬‫ضونَ َولَ ِكنَّ َو ِ‬ ‫َان َج ِميعُ ُه ْم يَ ْر ُك ُ‬ ‫ضونَ فِي ا ْل َم ِِ ْيد ِ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ أَنَّ الَّ ِذينَ يَ ْر ُك ُ‬ ‫"أَلَ ْ‬
‫سهُ فِي ُك ِّل ش َْي ٍء‪ .‬أَ َّما أُولَئِكَ فَلِ َك ْي يَأْ ُخ ُذوا إِ ْكلِيال يَ ْفنَى َوأَ َّما نَ ْحنُ فَإ ِ ْكلِيال الَ يَ ْفنَى‪ .‬إِذا أَنَا أَ ْر ُك ُ‬
‫ض َه َك َذا‬ ‫ضبِطُ نَ ْف َ‬ ‫َو ُك ُّل َمنْ يُ َجا ِه ُد يَ ْ‬
‫ستَ ْعبِ ُدهُ َحتَّى بَ ْع َد َما َك َر ْزتُ لِ َ‬
‫آلخ ِرينَ الَ‬ ‫َ‬
‫س ِدي َوأ ْ‬ ‫َ‬
‫ب ا ْل َه َوا َء‪ .‬بَ ْل أ ْق َم ُع َج َ‬‫ض ِر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب َكأنِّي الَ أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ين‪َ .‬ه َكذا أ َ‬
‫ضا ِر ُ‬ ‫س عَنْ َغ ْي ِر يَقِ ٍ‬ ‫َكأَنَّهُ لَ ْي َ‬
‫سي َم ْرفُوضا" (‪0‬كو‪.)21 -21 :9‬‬ ‫صي ُر أَنَا نَ ْف ِ‬ ‫أَ ِ‬
‫االنضباط واحد من المبادئ الرئيسية والمهمة في حياة كل تلميذ يريد أن يتغير ليكون مشابها لصورة الرب يسوع‪.‬‬
‫من اآلية السابقة يمكننا تعريف االنضباط بأنه ضبط النفس والسيطرة عليها والجهاد معها وقمعها وفقا لمجموعة من‬
‫التعليمات المعطاة‪.‬‬
‫ليس المقصود هنا ضبط النفس في الصراع ضد الخطية فقط‪ ،‬بل هو أيضا ضبط النفس أمام أي عادة أو أسلوب حياة من‬
‫شأنه أن يضعف النفس والروح في مسيرتهما مع هللا‪.‬‬
‫ويتقدم الرسول بولس أكثر في تعريف معنى كلمة االنضباط فيصور نفسه كالعب مالكمة في األلعاب االوليمبية‪ ،‬وهو يسدد‬
‫اللكمات إلى جسده‪ ،‬وحسب أصول اللغة‪ ،‬فهذه الكلمة تعني بالتحديد أنه يسدد اللكمات في المنطقة أسفل عينيه‪ ،‬وهي من‬
‫المناطق الحساسة في جسد اإلنسان‪ .‬إنه يريدنا أال نشفق على أنفسنا أوعلى االتجاهات الخارجة منا أو على عاداتنا وأفكارنا‬
‫بل أن نواجهها بكل حزم وشدة‪.‬‬
‫فلم يرد الرسول بولس أن يكون جسده ورغباته هما السيد اآلمر على حياته‪ ،‬بل أمسك هو بزمام القيادة ليخضع جسده‬
‫وشهواته لكي ال يصير هو نفسه مرفوضا‪.‬‬
‫ضبط النفس له العديد من التطبيقات العملية في حياتنا مع هللا كتالميذ في مدرسة المسيح منها‪:‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 23 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫االنضباط في الفكر‬
‫س ٌّر‪ُ ،‬ك ُّل َما ِ‬
‫صيتُهُ َح َ‬
‫سنٌ‬ ‫َ‬ ‫"أَ ِخيرا أَيُّ َها ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ ُك ُّل َما ه َُو َحقٌّ‪ُ ،‬ك ُّل َما ه َُو َجلِي ٌل‪ُ ،‬ك ُّل َما ه َُو عَا ِد ٌل‪ُ ،‬ك ُّل َما ه َُو طا ِه ٌر‪ُ ،‬ك ُّل َما ه َُو ُم ِ‬
‫ْح‪ ،‬فَفِي َه ِذ ِه ا ْفتَ ِك ُروا" (في‪.)2 :1‬‬ ‫ضيلَةٌ َوإِنْ َكانَ َمد ٌ‬ ‫إِنْ َكانَتْ فَ ِ‬
‫علينا أن نختار ألنفسنا األمور التي نفكر فيها‪ ،‬فال نترك أذهاننا تفكر في أي شيء دون ضابط أو متحكم؛ فمثال إذا وضعنا‬
‫كل تفكيرنا في غضبنا وحنقنا على شخص أخطأ في حقنا فلن نستطيع أن نغفر له‪ ،‬وإذا مألنا ذهننا بالتفكير في طموحنا‬
‫وأحالمنا الشخصية سنجد أنفسنا منحصرين في نفوسنا عابدين لذواتنا‪ ،‬وإذا فكرنا في أهوائنا وشهواتنا وامتأل ذهننا بالصور‬
‫النجسة فال عجب إذا وقعنا في الخطية‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬يجب علينا حتى نستطيع أن نكون تالميذا للرب يسوع أن نتحكم في أفكارنا التي تدور في أذهاننا‪.‬‬

‫االنضباط في المشاعر‬
‫ْ‬
‫ب َخ ْي ٌر ِمنَ ا ْل َجبَّا ِر َو َمالِ ُك ُرو ِح ِه َخ ْي ٌر ِم َّمنْ يَأ ُخ ُذ َم ِدينَة" (أم‪.)32 :06‬‬ ‫"اَ ْلبَ ِطي ُء ا ْل َغ َ‬
‫ض ِ‬
‫عالمة من عالمات النضوج النفسي هوانضباط المشاعر؛ فال أكون منقادا وراء مشاعري وعواطفي لتجذبني حيث تريد‬
‫دون انضباط‪ ،‬وألن مشاعري ليست مصممة ألجل قيادة حياتي‪ ،‬فسوف تكون العاقبة وخيمة‪.‬‬

‫االنضباط في اللسان‬
‫اآلب‪َ ،‬وبِ ِه نَ ْل َعنُ النَّ َ‬
‫اس‬ ‫س ّما ُم ِميتا‪ .‬بِ ِه نُبَا ِر ُك َّ‬
‫هللاَ َ‬ ‫س أَنْ يُ َذ ِّ َهللُ‪ .‬ه َُو ش ٌَّر الَ يُ ْ‬
‫ضبَطُ‪َ ،‬م ْملُّ ٌو ُ‬ ‫ست َِطي ُع أَ َح ٌد ِمنَ النَّا ِ‬‫سانُ فَالَ يَ ْ‬ ‫" َوأَ َّما اللِّ َ‬
‫هللاِ" (يع‪.)9 ،2 :3‬‬ ‫الَّ ِذينَ قَ ْد تَ َك َّونُوا َعلَى ِ‬
‫ش ْب ِه َّ‬
‫ليس أبرع وأكمل من اآليات السابقة التي تصف لنا كيف يستطيع اللسان أن يكون بركة لحياة من حولي وكيف يكون لعنة‬
‫لي ولكل من يسمعني‪.‬‬
‫شفَتَ ْي ِه فَلَهُ َهالَ ٌك" (أم‪.)3 :03‬‬ ‫" َمنْ يَ ْحفَظُ فَ َمهُ يَ ْحفَظُ نَ ْف َ‬
‫سهُ‪َ .‬منْ يَ ْف َغ ُر َ‬

‫االنضباط في استخدام الوقت‬


‫يرةٌ" (أف‪.)06 ،05 :5‬‬ ‫ش ِّر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يق‪ ،‬الَ َك ُج َهالَ َء بَ ْل َك ُح َك َما َء‪ُ ،‬م ْفتَ ِدينَ ا ْل َو ْقتَ ألنَّ األيَّا َم ِ‬ ‫"فَا ْنظُ ُروا َكيْفَ تَ ْ‬
‫سلُ ُكونَ بِالت َّ ْدقِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حياتنا هي مجموع الساعات التي نعيشها سواء صنعنا فيها أشياء جيدة أو سيئة‪ ،‬لذلك يقول الرسول بولس‪" :‬فَأقُو ُل َهذا أيُّ َها‬
‫يرةٌ"‬ ‫ش ِّر َ‬‫ص ٌر‪0( "...‬كو‪ ،)29 :1‬فالوقت هو أثمن ما في حياتنا" ُم ْفتَ ِدينَ ا ْل َو ْقتَ ألَنَّ األَيَّا َم ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ :‬ا ْل َو ْقتُ ُم ْن ُذ اآلنَ ُمقَ َّ‬
‫ِ‬
‫(أف‪.)06 :5‬‬
‫توجد العديد من التطبيقات العملية لالنضباط‪ ،‬وماتناولناه كان مجرد أمثلة لما ينبغي أن تكون حياتنا عليه مثل‬
‫االنضباط في صرف األموال‪":‬ماذا أشتري؟ ومتى؟ واالنضباط في تناول الطعام كميته ونوعيته وهكذا‪"...‬‬
‫االنضباط بهذا المفهوم ال يولد معنا‪ ،‬وال يأتي فجأة‪ ،‬وهو ليس عطية إلهية أعطاها هللا لبعض الناس وأغفلها عن الباقي‪ ،‬بل‬
‫هو مبدأ من مبادئ مدرسة المسيح يحتاج إلى تدريب مستمر لفترة زمنية حتى يصير مبدأ متأصال في حياتنا‪ ،‬لذلك ال يوجد‬
‫شخص ال يستطيع أن يتعلم االنضباط‪ ،‬بل كلنا مدعوون أن نتعلم ونتدرب أن نكون منضبطين في حياتنا‪ ،‬كما أننا ال نستطيع‬
‫أن نتعلم هذا المبدأ الرائع الذي هو االنضباط باالعتماد على ذواتنا‪ ،‬لكن يجب علينا أن ننتمي لهذه المدرسة وسوف يتعهد‬
‫الرب يسوع بتعليمنا وتدريبنا‪.‬‬
‫إن تعلم هذه المبادئ التي تقوم عليها مدرسة المسيح ليس هو شرط القبول والدخول في هذه المدرسة‪ ،‬وإال فلن يلتحق بها‬
‫أحد‪ ،‬بل هو عقد اتفاق بينك وبين الرب يسوع المسيح معلم هذه المدرسة وصاحبها وواضع مناهجها‪ ،‬تقرر فيه أنك تريد أن‬
‫تتعلم هذه المبادئ‪ ،‬كما توافق دون قيد أو شرط أن تتشكل حياتك وأفكارك وفقا لهذه المبادئفي خالل رحلة وجودك في هذه‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫إن رحلة التعل م في مدرسة المسيح ليست بضع ساعات قليلة أو كثيرة‪ ،‬بل هي رحلة الحياة بأكملها‪ ،‬فيها تتحول من خالل‬
‫هذه المدرسة إلى تلميذ يعيش وفقا لهذه المبادئ‪ ،‬وهذا هو دور المدرسة التي تعلم وتدرب وتتابع حتى تتأكد من تحول هذا‬
‫الحق إلى حياة حقيقية معاشة‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 24 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫ما هي قراراتك الشخصية نحو مبدأ االنضباط؟ صمم جدوال أسبوعيا لألمور التي تحتاج فيها إلى ممارسة مبدأ االنضباط‪.‬‬

‫‪–1‬‬

‫الوداعة هي المرونة وسهولة التشكيل والتغيير‪ ،‬فال يعود التلميذ كما كان في السابق‪ ،‬وهي الرغبة في التعلم‬
‫واإللحاح المستمر فيه‪ ،‬كما أن الوداعة هي الجوع في طلب الحق باستمرار والرغبة الشديدة في التدرب عليه‪.‬‬
‫الوديع هو الشخص الراغب في التعلم‪ ،‬والذي يشتاق ويبحث عما يتعلمه ومن يعلمه‪.‬‬
‫ش ِإلَى ا ْلبِ ِّر ألَنَّ ُه ْم يُ ْ‬
‫شبَ ُعونَ " (مت‪.)6 :5‬‬ ‫"طُوبَى لِ ْل ِجيَ ِ‬
‫اع َوا ْل ِعطَا ِ‬
‫ب طَالِبُوهُ‪ .‬ت َْحيَاقُلُوبُ ُك ْم إِلَى األَبَ ِد" (مز‪.)26 :22‬‬
‫سبِّ ُح ال َّر َّ‬ ‫"يَأْ ُك ُل ا ْل ُو َدعَا ُء َويَ ْ‬
‫شبَ ُعونَ ‪ .‬يُ َ‬
‫سبُلَكَ َعلِّ ْمنِي‪ .‬د َِّر ْبنِي فِي َحقِّكَ َو َعلِّ ْمنِي‪.‬ألَنَّكَ أَ ْنتَ إِلَهُ َخالَ ِ‬
‫صي‪ .‬إِيَّاكَ ا ْنتَظَ ْرتُ ا ْليَ ْو َم ُكلَّهُ ‪...‬اَل َّر ُّب‬ ‫"طُ ُرقَكَ يَا َر ُّب ع َِّر ْفنِي‪ُ .‬‬
‫ق َويُ َعلِّ ُم ا ْل ُو َدعَا َء طُ ُرقَهُ" (مز‪.)9 ،2 ،5 ،1 :25‬‬ ‫ب ا ْل ُو َدعَا َء فِي ا ْل َح ِّ‬ ‫ستَقِي ٌم لِ َذلِكَ يُ َعلِّ ُم ا ْل ُخطَاةَ الطَّ ِري َ‬
‫ق‪ .‬يُد َِّر ُ‬ ‫صالِ ٌح َو ُم ْ‬
‫َ‬
‫يصرخ كاتب المزمور إلى الرب صرخة الوديع الذي يريد أن يتعلم ويتدرب وينتظر الرب‪ ،‬فيرد هللا عليه بأنه يبحث عن‬
‫الوديع القابل للتشكيل‪ ،‬الذي ينتظر الرب لكي يدربه ويعلمه طرقه‪.‬‬
‫اض ُع ا ْلقَ ْل ِ‬
‫ب‬ ‫ال َوأَنَا أُ ِر ُ‬
‫يح ُك ْم‪ .‬اِ ْح ِملُوا نِي ِري َعلَ ْي ُك ْم َوتَ َعلَّ ُموا ِمنِّي ألَنِّي َو ِدي ٌع َو ُمت ََو ِ‬ ‫"تَ َعالَ ْوا إِلَ َّي يَا َج ِمي َع ا ْل ُم ْت َعبِينَ َوالثَّقِيلِي األَ ْح َم ِ‬
‫وس ُك ْم‪ .‬ألَنَّ نِي ِري َهيِّنٌ َو ِح ْملِي َخفِيفٌ " (مت‪.)31 -22 :00‬‬ ‫احة لِنُفُ ِ‬ ‫فَت َِجدُوا َر َ‬
‫هنايعلن المسيح هذا السر؛فرغم أن نير المسيح يبدو ثقيال وحمله ال يطاق إال أن الحقيقة أن نيره هين وحمله خفيف‪ .‬السر‬
‫هنا هو الوداعة التي تجعل اإلنسان قابال للتشكيل والتغيير؛ فمهما كانت ظروف الحياة ووطأتها‪،‬يستخدم هللا كل هذه‬
‫الظروف لكي يشكل ويصنع منا تالميذا على صورة المسيح‪.‬‬
‫الوداعة هي السر الذي يجعلك تتشكل بسهولة لتصير على شبه يسوع‪،‬وهي المفتاح الذي يفتح لك الحياة في المسيح على‬
‫مصراعيها فتجري في الطريق الذي يفتحه هللا لألبرار فال يعثرون فيه‪.‬‬
‫السبب الرئيسي وراء عدم الوداعة وعدم رغبتي في التشكيل والتغيير حتى أصير مشابها لصورة الرب يسوع هو‬
‫الكبرياء واعتدادي برأيي وأفكاري وتمسكي بما أومن به حتى لو اكتشفت عدم صحته‪.‬‬
‫الوداعة والقابلية للتشكيل هي التي تساعدني أن أتدرب على كل مبادئ التلمذة التي تكلمنا عنها؛ ألني إذا لم أكن قابال‬
‫للتشكيل والتغيير‪ ،‬فلن أستطيع أن أتعلم االنضباط في حياتي‪ ،‬ولن أبغي طاعة مرشدي في الرب ولن أجد قيمة في انتمائي‬
‫للجسد‪.‬‬

‫ما هي قراراتك الشخصية نحو مبدأ الوداعة؟ صمم جدوال أسبوعيا لألمور التي تحتاج إلى تشكيل الروح القدس فيها من‬
‫خالل ممارسة مبدأ الوداعة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 25 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪5‬‬

‫الخضوع هواالستعداد لقبول كل سلطان يوضع علينا – سواء اخترناه بأنفسنا أو تماختياره من قبل الجماعة التي ننتمي لها–‬
‫برضى؛ فكل جماعة تريد وتخطط للنجاح لتحقيق أهدافها وأحالمها يجب أن يكون لها قائد يديرها وينظم حركتها‪ ،‬وعلى‬
‫هذه الجماعة أن تخضع لهذا الشخص بإرادة واعية ونفس راضية‪.‬‬

‫يوجد بعدان في الخضوع‪:‬‬


‫‪ -‬البعد األول‪:‬الخضوع هلل الذي هو صاحب كل سلطان على كل الخليقة‪.‬‬
‫يس فَيَ ْه ُر َ‬
‫ب ِم ْن ُك ْم" (يع ‪.)1 :1‬‬ ‫ض ُعوا لِلَّ ِهقَا ِو ُموا إِ ْبلِ َ‬ ‫"ف َ ْ‬
‫اخ َ‬
‫في هذه اآلية‪ ،‬ربط الروح القدس بين خضوعنا لسلطان هللا وبين سلطاننا المعطى لنا من هللا ضد إبليس لمقاومته؛ فسلطاننا‬
‫على إبليس مصدره هو خضوعنا لسلطان هللا علينا‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬إذا لم نكن خاضعين للهلن نستطيع أن نخضع أونقاوم‬
‫إبليس‪ ،‬بل على العكس سوف يبتلعنا ويدمرنا ويهلكنا‪.‬‬
‫البعد الثاني للخضوع‪ :‬هو خضوعنا للسلطان البشري المعين علينا من قبل الناس‪ ،‬وهذا ما توضحه اآلية التالية‪:‬‬
‫سالَ ِطينُ ا ْل َكائِنَةُ ِه َي ُم َرتَّبَةٌ ِمنَ هللاِ" (رو ‪.)0 :03‬‬
‫س ْلطَانٌ ِإالَّ ِمنَ هللاِ َوال َّ‬ ‫سالَ ِطين ا ْلفَائِقَ ِة ألَنَّهُ لَ ْي َ‬
‫س ُ‬ ‫ض ْع ُك ُّل نَ ْف ٍ‬
‫س لِل َّ‬ ‫"لِت َْخ َ‬
‫فالخضوع للسلطات البشرية التي يعينها هللا سواء في البيت أو الكنيسة أو الشارع أو العمل هو خضوع هلل أيضا؛ ألن كل‬
‫هذه السالطين البشرية معينة ومرتبة من قبل هللا‪.‬‬
‫الخضوع للسلطان اإللهي دون الخضوع للسلطان البشري هو نوع من أنواع خداع النفس وتضليلها‪ ،‬وهذا هو ما تشير إليه‬
‫اآلية التالية‪:‬‬
‫ق ا ْل ُك ِّل" (‪0‬بط ‪.)03 :2‬‬ ‫ي ِمنْ أَ ْج ِل ال َّر ِّ‬
‫ب إِنْ َكانَ لِ ْل َملِ ِك فَ َك َمنْ ه َُو فَ ْو َ‬ ‫ش ِر ٍّ‬ ‫ض ُعوا لِ ُك ِّل ت َْرتِي ٍ‬
‫ب بَ َ‬ ‫"ف َ ْ‬
‫اخ َ‬
‫إننا نخضع لكل سلطان معين من البشر على حياتنا ألجل الرب‪ ،‬وخضوعنا لهذه السلطات هو خضوع للرب نفسه‪.‬‬
‫ح‪ ،‬الَ آنِّينَ ألَنَّ‬
‫سابا لِ َك ْي يَ ْف َعلُوا َذلِكَ بِفَ َر ٍ‬ ‫س ُك ْم َكأَنَّ ُه ْم َ‬
‫س ْوفَ يُ ْعطُونَ ِح َ‬ ‫س َه ُرونَ ألَ ْج ِل نُفُو ِ‬
‫ض ُعوا ألَنَّ ُه ْم يَ ْ‬ ‫"أَ ِطي ُعوا ُم ْر ِ‬
‫ش ِدي ُك ْم َو ْ‬
‫اخ َ‬
‫َه َذا َغ ْي ُر نَافِ ٍع لَ ُك ْم" (عب ‪.)01 :03‬‬
‫من هذه اآلية السابقة‪ ،‬نفهم ضرورة خضوعنا وطاعتنا دون تذمر أوتمرد لمن يخدمون حياتنا حتى يستطيعوا أن يؤدوا‬
‫مهمتهم بفرح وابتهاج وسالم؛ فعدم خضوعنا للسلطان البشري المعين علينا يجلبعلينا كل المتاعب واألضرار‪ ،‬فالخاسر‬
‫النهائي هو نحن كأفراد وكفريق عمل وليس فقط القائد الذي له السلطان علينا‪.‬‬
‫أداة من األدوات الرئيسية التي يستخدمها هللا لتشكيلنا وتغييرنا هي السالطين البشرية المعينة علينا سواء في دائرة الكنيسة‬
‫أو في محيط العمل أو من قبل الحكومة‪.‬‬
‫كوننا قابلين للتشكيل والتغيير دون قبولنا أي سلطان على حياتنا اليجعل منا تالميذا للرب يسوع في مدرسته؛ ألننا نرفض‬
‫األيدي التي قرر هللا أن يستخدمها في تشكيلنا وتغييرنا‪ ،‬وبالتالي اليكفي أن نكون ودعاء لكي نكون تالميذا في مدرسة‬
‫المسيح‪ ،‬بل ينبغي أيضا أن نكون خاضعين هلل ولكل سلطان بشري من أجل الرب‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 26 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫في حياة كل منا نقائص وعيوب تحتاج إلى تغيير وتطوير (صنفرة) لكي أصير أكثر قدرة على االتحاد والتعامل مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬ولكي تكون لي عالقات سليمة وصحيحة مع أعضاء الجسد‪ ،‬مثلما يذكر الوحي في سفر األمثال‪" :‬ا ْل َح ِدي ُد بِا ْل َح ِدي ِد‬
‫احبِ ِه" (أم‪.)01 :21‬‬
‫ص ِ‬ ‫اإل ْن َ‬
‫سانُ يُ َح ِّد ُد َو ْجهَ َ‬ ‫يُ َح َّددُ‪َ ،‬و ِ‬
‫وأهم هذه العيوب هوكبرياء القلب‪ ،‬وأداة هللا لكشف كبرياء قلبي وقيادتي للصليب حيث يصلب جسد الخطية هي الخضوع‬
‫لآلخرين ألتعلم التواضع؛ فمن خالل االحتكاك باآلخر وبإرادته المختلفة عني‪ ،‬أحتاج أحيانا للتنازل وتقبل اآلراء األخرى‪،‬‬
‫والخضوع للرأي اآلخر‪ .‬هذا االحتكاك يشكل حياتي وشخصيتي فتصير أكثر اتساعا لآلخر وأكثر قدرة على العمل في‬
‫فريق‪.‬‬

‫الطاعة هي تنفيذ ألمر ما ـ سواء كنت أشعر بالرضا أو بالغيظ ـ مثال ذلك طاعة الخادم والعبد "المجبر" للسيد‪ ،‬وهو‬
‫تصرف ظاهري يكمن في تنفيذ األمر‪ ،‬وعكسه هو العصيان‪.‬‬
‫أما الخضوع فهو حالة واتجاه قلب يقبل السلطان الموضوع عليه برضى وفرح دون أن يقتنع أو يفهم؛ أي دون شروط‬
‫مسبقة‪ ،‬لذلك‪ ،‬فهو تصرف داخلي‪ ،‬وعكسه هو التمرد‪.‬‬
‫األمر المهم الذي يساعدني على الخضوع هو التواضع‪ ،‬وهذا ما يوضحه الرسول يعقوب في األصحاح الرابع من رسالته‪:‬‬
‫ض ُعوا ِ َّهللِ‪ .‬قَا ِو ُموا‬
‫اخ َ‬ ‫ستَ ْكبِ ِرينَ ‪َ ،‬وأَ َّما ا ْل ُمت ََو ِ‬
‫اض ُعونَ فَيُ ْع ِطي ِه ْم نِ ْع َمة»‪ .‬فَ ْ‬ ‫" َولَ ِكنَّهُ يُ ْع ِطي نِ ْع َمة أَ ْعظَ َم‪ .‬لِ َذلِكَ يَقُو ُل‪« :‬يُقَا ِو ُم َّ‬
‫هللاُ ا ْل ُم ْ‬
‫ب ِم ْن ُك ْم"(يع‪.)1 ،6 :1‬‬ ‫يس فَيَ ْه ُر َ‬
‫إِ ْبلِ َ‬
‫يطالبنا الوحي أن نخضع هلل‪ ،‬لكن قبل أن يطالبنا بذلك صرح بأن هللا يعطي المتواضعين النعمة لكي يستطيعوا أن يخضعوا‬
‫هلل‪ ،‬وبالتالي يستطيعون مقاومة إبليس‪.‬‬
‫أي أن النتيجة الطبيعية للتواضع هي الخضوع للسلطة ـ سواء اإللهية أو البشرية ـ أما الكبرياء واالعتداد بالرأي فهما‬
‫الطريق للتمرد وعدم الخضوع سواء للسلطة اإللهية أو البشرية‪.‬في مدرسة المسيح‪ ،‬دائما هناك مكان للراحة والمصالحة مع‬
‫نفسي واآلخرين‪ ،‬ومكان للتغيير والتشكيل‪ ،‬لكن يجب االلتزام بمبادئ هذه المدرسة بحسب الطريقة اإللهية‪.‬‬

‫ما هي قراراتك الشخصية نحو مبدأ الخضوع؟ صمم جدوال أسبوعيا لألمور التي تحتاج فيها إلى ممارسة مبدأ الخضوع هلل‬
‫ولآلخرين في الجسد‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 27 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫هل تتعهد أن تطبق تلك المبادئ في حياتك الشخصية؟‬


‫(صالة تكريسية)‬

‫اكتب ما ستفعله خالل األسبوع القادم (جدول زمني) له عالقة بتطبيق مبادئ التلمذة؟‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 28 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫معرفة األساس الكتابي للتلمذة واألمثلة الكتابية لها‪.‬‬

‫‪ -0‬معرفة األساس الكتابي للتلمذة‬

‫‪ -2‬التمثُّل بحياة بولس في التلمذة‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 29 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫يرجع عمر التلمذة إلى عمر الحضارة نفسها؛ فمن خالل هذه العالقة‪ ،‬تنتقل الخبرة والقيم من جيل إلى آخر‪ ،‬فقد كانت‬
‫التلمذه عبر التاريخ البشري هي الوسيلة الرئيسية لنقل المعرفة والمهارات في جميع المجاالت‪ ،‬بدءا من الفالسفة اإلغريق‪،‬‬
‫وحتى البحارة‪ ،‬وفي جميع الثقافات‪ ،‬ولكنها تختلف في مضمونها وأهدافها عما نتوق له من عملية التلمذة التي يعنيها الكتاب‬
‫المقدس‪.‬‬

‫‪‬‬
‫(اسكتش) مجموعتان كل مجموعة مكونة من ثالث أشخاص؛ أحدهم هو المتلمذ لمجموعة تتلمذ لصالح العالم‪ ،‬ويقوم المتلمذ‬
‫بعمل الشر أمام تالميذه وينجح تالميذه في نفس العمل‪ ،‬ومجموعة أخرى لصالح المسيح ويقوم المتلمذ أمامهم‬
‫بالكرازة‪،‬فيقوم التالميذ بنفس العمل كمتلمذهم ونوضح الفرق بين المجموعتين‪ ،‬ومنها نوضح أن كال منهما تلمذة‪ ،‬كما‬
‫نوضح أيضا خطورة التلمذةالتي تعمل لصالح العالم وثمار التلمذة التي تعامللصالح المسيح‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫كانت هناك تلمذة في العهد القديم‪ ،‬وربما لم تكن تحت مسمى "تلمذة" ومنها‪-:‬‬

‫‪ ‬موسى ويشوع‪ -:‬كان الشعب ينظر وراء موسى وهو داخل خيمته‪ ،‬ومن هؤالء الجموع نرى يشوع‪ ،‬وهنا نرى تلمذة‬
‫يشوع ومرافقيه على يد موسى دائما؛ فهو ملتصق به في تعاليمه وفي عبادته‪ ،‬بل هناك احتمال أنه إذا كان موسى في‬
‫خارج الخيمة يعلم أو يقضي للشعب كان يشوع يصلي من أجله في الخيمة‪.‬‬

‫‪ ‬إيليا وأليشع‪-:‬قام إيليا بتلمذة أليشع ليكمل إرساليته (‪1‬مل ‪.)20- 09‬‬
‫كان أليشع يتعلم من حياة إيليا بطريقة عملية؛ فقد كان يرى استخدام الرب له‪ ،‬ويرى طاعته وإيمانه‪ ،‬وعندما ألقى إيليا رداءه‬
‫على أليشع استمر أليشع يخدم معه ويتعلم منه وكان يقول له‪":‬يا أبي"(‪ 2‬مل ‪.)2:12‬‬
‫‪ ‬داود وسليمان‪-:‬كانت األبوة ترتبط بالتلمذة مثل داود وسليمان؛ فقد تلمذ داودابنه سليمان"إنه ابن حكيم ألب حكيم‪ ،‬لهذا‬
‫أضاف اسم "داود"‪ ،‬الذي ولد سليمان‪ .‬لقد تعلم من الطفولة الكتب المقدسة‪ ،‬ونال سلطانه ليس بالقرعة وال بالعنف‪،‬‬
‫ولكن بحكم الروح وبقرار إلهي"(القديس هيبوليتوس)‪.‬‬
‫الفريسيون كانوا يدعون أنفسهم تالميذ موسى‪:‬‬
‫لذلك في مناقشة اليهود مع المولود أعمى ـ الذي وهبه الرب البصر ـ قالوا له‪" :‬أنت تلميذ ذاك‪ ،‬أما نحن فتالميذ موسى"‬
‫(يوحنا ‪.(22:9‬‬
‫جاءت كلمة "تتعلموا" في العبرية ‪ itlmadu‬وتعني "تصيرون تالميذا"‪ ،‬وكأن العبادة في الحقيقةهيتلمذة؛ حيث يحمل‬
‫التلميذ روح معلمه؛ فمن يتتلمذ للباطل يحمل روحه البطالن‪ ،‬ومن يتتلمذ للسيد المسيح الحق‪ ،‬يحمل روحه الحق‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 30 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪2‬‬

‫‪:‬‬
‫قيل إنه حدثت مرة "مباحثة بين تالميذ يوحنا واليهود من جهة التطهير" (يوحنا ‪ . )22:2‬وفي إحدى المرات‪ ،‬جاء إلى السيد‬
‫المسيح تالميذ يوحنا قائلين‪" :‬لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا‪ ،‬وأما تالميذك فال يصومون؟" (متى ‪.)14:2‬‬

‫بولس التلميذ‪-:‬قبل اإليمان‪ ،‬تتلمذ عند رجلي غماالئيل‪-:‬‬


‫تتلمذ الرسول بولس قبل إيمانه عند رجلي غماالئيل الفريسي أحد أشهر المعلمين اليهود في ذلك الزمان‪،‬واألكثر تعصبا‬
‫وتشددا‪ ،‬ولذلك تعلم منه بولس التعصب واضطهاد المسيحيين (أع ‪.)22:2‬‬

‫بعد اإليمان تتلمذ على يد حنانيا‪-:‬‬


‫تعلم منه أساسيات اإليمان المسيحي‪ ،‬رأى فيه طاعته وحبه وتضحيته للرب‪،‬وتشبع منه بحبه للخدمة‪.‬‬
‫برنابا ال ُمتل ِمذ‪-:‬كان برنابا ذا شخصية مؤثرة‪ ،‬رأى الطاقات التي في بولس‪،‬في الوقت الذي ابتعد عنه اآلخرون؛ فكل من‬
‫اليهود والتالميذ األوائل ـ على حد سواء ـ توجسوا وخافوا من أن يسمحوا له أن ينضم إليهم فأخذه برنابا وأحضره للرسل‬
‫(أع ‪ )2:22‬ال شك أنه أمضى تلك األيام األولى يشجع شاول ويعلمه في صبر واثقا من أن الوقت والخبرة سيعمالن على‬
‫تنميته‪.‬‬
‫بولس ال ُمتل ِمذ‪ ،‬دافعه‪ -:‬كان دافعه هو تمجيد هللا‪ ،‬وذلك بمساعدة تالميذه لكي يسلكوا كما يحق هلل الذي دعاهم إلى ملكوته‬
‫ومجده (‪ 1‬تس ‪)12 :2‬‬
‫ضى‬ ‫(‪0‬تس‪" :)02-1:2‬بل ُك ّنا ُم َت َر ِّفقينَ في وسطِ ُك ْم كما ُت َر ِّبي ال ُمرضِ َع ُة أوِلدَها‪ ،‬هكذا إذ ُك ّنا حا ِّنينَ إلَي ُك ْم‪ُ ،‬ك ّنا َنر َ‬
‫اإلخوةُ ت َع َبنا وكدَّنا‪،‬‬
‫َ‬ ‫ضا‪ ،‬أل َّن ُك ْم صِ ر ُت ْم َمحبوبينَ إلَينا‪.‬فإ َّن ُك ْم تذ ُكرونَ أ ُّيها‬ ‫أنْ ُنعط َي ُك ْم‪ِ ،‬ل إنجيل َ هللاِ فقط بل أنفُ َ‬
‫سنا أي ً‬
‫كيف‬
‫َ‬ ‫شهودٌ‪ ،‬وهللاُ‪،‬‬ ‫كي ِل ُن َث ِّقل َ علَى َ‬
‫أح ٍد مِن ُك ْم‪ .‬أن ُت ْم ُ‬ ‫ونهارا ْ‬‫ً‬ ‫ليل‬ ‫بإنجيل هللاِ‪ ،‬و َنحنُ عامِلونَ ً‬
‫ِ‬ ‫كر ُز ل ُك ْم‬
‫إذ ُك ّنا َن ِ‬
‫ب ألوِل ِدهِ‪،‬‬ ‫كيف ُك ّنا َن ِع ُظ ُكل َّ وا ِح ٍد مِن ُك ْم كاأل ِ‬ ‫َ‬ ‫لوم ُك ّنا َبي َن ُك ْم أن ُت ُم المؤمِنينَ ‪.‬كما تعلَمونَ‬
‫وبب ٍّر وبل ٍ‬ ‫هار ٍة ِ‬ ‫ب َط َ‬
‫ش ِّج ُع ُك ْم‪ ،‬و ُنش ِه ُد ُك ْم ل َك ْي تسلُكوا كما َيح ُِّق هللِ الذي دَعا ُك ْم إلَى ملكوتِ ِه و َمج ِد ِه"‪.‬‬‫و ُن َ‬

‫‪ -0‬كان مترفقا ومهتما بتالميذه (ع ‪.)2‬‬


‫يقول بولس‪" :‬كنا مترفقين في وسطكم" ثم يضيف العبارة ‪" :‬كما تربي المرضعة أوالدها"‬
‫‪ -2‬كان محبا (ع‪.)8‬‬
‫كان اهتمام بولس األول هو التقدم الروحي للمؤمنين الجدد‪ ،‬حتى ولو كان ذلك يعني له "التعب والكد" والعمل ليال ونهارا‬
‫حتى ال يشكل عبئا ماليا عليهم؛ هذه هي المحبة بالعمل‪،‬التي تتطلع إلى الخير لآلخرين حتى ولو كان على حساب راحتك‬
‫شخصيا"‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 31 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪ -3‬لم يشاركهم اإلنجيل فقط‪ ،‬بل شاركهم بحياته أيضا (ع ‪.)8‬‬
‫"صوت األفعال يمكن أن يكون عاليا كصوت الكالم‪ ،‬وقد جمع بولس بين قوة رسالة اإلنجيل وتقديم نفسه بالكامل ‪.‬‬
‫هذا مثال حقيقي للتلمذة"‪.‬‬

‫‪ -1‬تعب وكد وقاسى كثيرا من الصعوبات (ع ‪.)2‬‬


‫"أظهر بولس أن تلمذة اآلخرين عمل شاق‪ ،‬ويتطلب التضحية الشخصية‪ ،‬وغالبا تكون على حساب راحتنا الشخصية"‪.‬‬

‫‪ -5‬كان يعيش حياة قداسة وبر خالية من أي لوم (ع ‪.)11‬‬


‫"ذ َّكرهم بأنهم كانوا شهود عيان على كيف عاش حياته بينهم"‬

‫‪ -6‬شجع تالميذه (ع ‪ .)12‬أسأل كيف يحث ويشجع أب محب أوالده ويعظهم؟‬

‫‪ -1‬ستكون النتيجة جديرة باهلل الذي دعاهم (ع ‪ .)12‬كان لجهاد بولس هدف‪ ،‬وهو الذي من أجله حث وشجع المؤمنين‬
‫في تسالونيكي‪ ،‬والهدف هو أن يسلك هؤالء التالميذ بكيفية تحق هلل الذي دعاهم‪ .‬وبالنسبة لنا إذا أردنا لتالميذنا أن‬
‫يسلكوا بكيفية كهذه‪ ،‬فهذا يتطلب أن نشجعهم‪ ،‬نعظهم‪،‬نحبهم ونشاركهم حياتنا‪ ،‬وقد يتطلب األمر معاناة المشقات من‬
‫أجلهم‪.‬‬
‫بولس في حياة تيموثاوس – كانت فكرة التلمذة على قلب الرسول بولس عندما كتب وصيته األخيرة لتيموثاوس وهو ابنه‬
‫في اإليمان‪.‬‬

‫دعنا نحلل باختصار هذه الوصية الموجودة في(‪ 2‬تى ‪)2:2‬‬

‫‪ -‬لقد رأى بولس اإلمكانات الكامنة في هذا الشاب‪ ،‬وقرر أن يستثمر حياته فيه‪ ،‬وأودعه ثقته المقدسة‪.‬‬
‫‪ -‬أوصى بولس تلميذه تيموثاوس بأن ينقل عالقة التلمذة التي تشبع بها من بولس‪ ،‬والتي غيرت في حياته إلى تالميذ آخرين‪،‬‬
‫وكان بولس يقول لتيموثاوس‪":‬أنت تلميذي"‪.‬‬
‫‪ -‬لم ينقل بولس تعاليمه فقط إلى تيموثاوس‪ ،‬ولكنه نقل له حياته‪ ،‬لذلك إذا أمكن مقابلة بولس وتيموثاوس لوجدنا الشبه الكبير‬
‫الذي يقترب إلى التطابق‪.‬‬
‫بولس فى حياة تيطس ‪ -‬إعالن بولس عن تلمذته لتيطس (تي ‪ )0:1‬تلميذه وابنه‪.‬‬
‫وصية بولس لتيطس أن يتلمذ آخرين (تي‪.)01،3:03‬‬
‫أ) تكليفه‪:‬كان تكليفه أو أمره لنا هو رعاية رعية هللا (ع ‪.)4-2‬‬

‫‪ .1‬ناقش ما تعلمت مع مجموعتك‪.‬‬


‫‪ .2‬ابحث عن نموذج حالي للتلمذة خالل األسبوع القادم‪.‬‬
‫‪ .2‬تعلم من نموذج ناجح في التلمذة‪.‬‬

‫بأن أكون تلميذا وأتلمذ آخرين‪ ،‬وأصل إلى تلميذ فى آخر العام‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 32 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫أن تعرف كيف أن يسوع هو أعظم مثال للتلمذة وتتمثل به‪.‬‬

‫‪ -1‬أن تعرف كيف اختار يسوع تالميذه‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تعرف طرق يسوع في التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تتمثل بيسوع كأعظم مثال للتلمذة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 33 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫إن دراسة حياة يسوع المتلمذ ستوضح لنا أنه كان ليسوع وقت تجسده خطة ومقاصد أزلية‪ ،‬ومن حياته نرى النموذج الذي‬
‫يقف كأساس لكل خططه ونراه المثال الكامل الذي يجب أن نتمثل به‪ ،‬ونقتفي أثر خطواته‪.‬‬

‫تالميذه دُ ِعيوا تالميذ‪-:‬وكاللذين آمنوا بالمسيح‪ ،‬دعيوا تالميذا له‪.‬‬


‫أما هو فدعي "المعلم"‪ ،‬و"المعلم الصالح"‪ .‬وعلى الرغم من تلمذة الجميع عليه‪ ،‬فقد كان له تالميذ خصوصيون‪ ،‬دعيوا‬
‫"خاصته"(يوحنا‪ .)1:12‬هؤالء أعدهم لخدمة الكلمة (أع‪.)4:1‬عنهؤالء قيل إنه‪(:‬متى‪.)1:11‬‬
‫قيل في العظة على الجبل‪( :‬متى ‪.)2،1:2‬ولما أراد أن يحتفل بالفصح‪ ،‬أرسل اثنين من تالميذه‪ ،‬ليقوال إن المعلم‪" :‬يسأل أين‬
‫المنزل حيث آكل الفصح مع تالميذي؟" (مرقس ‪.)14،12:14‬‬

‫طوع واختيار‪ ،‬منذ حوالى ‪ 2111‬سنة مضت‪ ،‬لم يمت من أجل سبب أو من أجل قضية ما‪،‬لقد مات من أجل الناس‪ .‬وأثناء‬
‫خدمته على األرض‪،‬أقام اثني عشر رجال ليكونوا معه‪ ،‬وليرسلهم ليكرزوا للناس (مر ‪ .)01 :3‬و قبل موته على الجلجثة‬
‫صلى يسوع من أجل تالميذه (يوحنا ‪ ،)01‬وفي هذه الصالة‪ ،‬أشار إلى تالميذه االثني عشر أكثر من أربعين مرة‪ ،‬وفيأثناء‬
‫خدمته القصيرة على األرض‪ ،‬حمل يسوع العالم على قلبه‪ ،‬و لكنه كان يرى العالم من خالل عيون رجاله االثني عشر‪.‬‬
‫وقبل صعوده‪،‬أعطى لهؤالء الرجال ما يشار إليه عادة بـ "اإلرسالية العظمى"‪ ،‬كما هو مسجل في(متى ‪)09 :22‬؛ فأن‬
‫يسوع عهد إليهم بمهمة نشر اإلنجيل في كل أنحاء العالم‪ ،‬وذلك بواسطة صناعة تالميذ‪.‬‬

‫"أن يمجد هللا" (يوحنا‪)1:01‬؛ حيثجاء يسوع لكي يتمجد اآلب‪ ،‬وقد تم هذا إذ "أكمل يسوع‬ ‫‪‬‬
‫العمل"الذي أعطاه له هللا لكي يعمل‪ ،‬وهذا (العمل) كان يحتوي على تأهيل تالميذه لكي يستمروا في الخدمة‪.‬‬

‫بالنسبة لتلمذة يسوع لرجاله‪ ،‬فقد كان بالنسبة لهم مثاال ومعلما معا؛ فباألقوال‬ ‫‪‬‬
‫واألفعال قدم لهم مثاال للتلمذة‪ ،‬عليهم بعد ذلك أن يتبعوه في خدمتهم‪.‬‬

‫مت ‪)22:02‬‬ ‫(‬ ‫‪‬‬


‫كانت لدى يسوع رؤية للعالم‪ ،‬وتوقع من رجاله أن تكون لهم أيضا رؤية للعالم‪ .‬لقد توقع يسوع منهم أن يروا العالم من‬
‫خالل التالميذ الذين سوف يتلمذوهم‪ ،‬مثلما رأى هو العالم من خالل االثني عشر رجال الذين أقامهم‪ .‬كانت رؤيته للوصول‬
‫إلى العالم هي عن طريق استخدام وتضاعف التالميذ‪ ،‬لم ترد هذه الرؤية في فقرة غامضة أو مبهمة في اإلنجيل – إنها فكرة‬
‫رئيسية تنبض في كل صفحة من صفحات اإلنجيل‪.‬‬
‫قصد يسوعأن ينتج تالميذه شبهه في الكنيسة المفرزة عن العالم‪ ،‬ومن خاللها وبهذه الطريقة‪ ،‬تتضاعف خدمته في الروح‬
‫كثيرا بواسطة تالميذه‪ .‬بهذه االستراتيجية‪ ،‬أصبح النصر مسألة وقت مع أمانتهم والتزامهم بخطته‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 34 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪‬‬

‫لماذا تعمد يسوع التركيز على عدد صغير في حياته‪،‬ألم يأت حتى يخلص العالم؟إذا لم يعهد يسوع ويهتم بالناس الذين‬
‫اختارهم تالميذه‪ ،‬ليقودهم ويثبتهم في الحق لوقعوا في اليأس والحيرة‪ ،‬وألصبحت أواخرهم أشر من أوائلهم‪ ،‬لذا‪ ،‬كان على‬
‫يسوع أن يجهز أشخاصا قادرين على قيادة الجماهير وتكملة رسالته بعد صعوده حتى تستمر رسالة الخالص للجميع‪.‬‬
‫قصد يسوع أن ينتج تالميذ شبهه‪ ،‬وبذلك تتضاعف خدمته في الروح كثيرا بواسطةخدمته في حياة تالميذه‪ ،‬وبهذه‬
‫االستراتيجية‪ ،‬كان يسوع يهدف لتحقيق المأمورية العظمى وتكوين وتكميل الكنيسة‪.‬‬
‫يعني ذلك أن المأمورية العظمى ليست الكرازة فقط‪ ،‬وإن كانت ألقصى األرض (مر ‪ )12:11‬وال هي تعميد كثيرين ممن‬
‫تجددوا‪ ،‬وال هي نشر تعاليم المسيح‪ ،‬وإنما هي عملية التلمذة‪.‬‬

‫صلى من أجل تالميذه (يوحنا‪")02-9:01‬هذه أولى مسؤولياتنا وأهمها بالنسبة للذين نتلمذهم‪ ،‬وقد يستخدم هللا صالتنا‬ ‫‪-1‬‬
‫للتأثير في حياة من نتلمذهم أكثر مما يستخدم قدوتنا وتشجيعنا الشخصي لهم"‪.‬‬
‫علمهم الكتاب المقدس (مت‪( ،)35:21‬لو‪( ،)19-11:21‬مت‪( ،)33-23:22‬لو‪.)20-01:1‬‬ ‫‪-2‬‬
‫رأى يسوع في العهد القديم كلمة هللا ذات السلطان‪ ،‬فاستشهد بالمكتوب ليقاوم به إبليس وقت التجربة (لو ‪-0 :1‬‬
‫‪)03‬وعلم من المكتوب في عدة مناسبات‪ ،‬كذلك دافع عن المكتوب أمام أعدائه(مت ‪.)33 - 23 :22‬‬
‫اعتمد على هللا وعلى قوة الروح القدس (لو‪( ،)1:0‬يو‪")31:5‬حتى يسوع‪ :‬هللا ‪ -‬اإلنسان‪ ،‬أخضع نفسه بتواضع لكي‬ ‫‪-2‬‬
‫يسلك بقوة الروح القدس في اتكاله على هللا لحظة بلحظة"‪.‬‬
‫دربهم وأرسلهم للخدمة (مر‪( ،)01:3‬يو‪( ،)02:01‬مت‪")12:01 ،35:9‬كان يسوع عمليا في تدريبه لتالميذه؛فعرف‬ ‫‪-4‬‬
‫أنهم سيحتاجون لمعرفة كيفيةالتصرف في خدمتهم الشخصية‪ ،‬ولهذا قدم نفسه كمثال لهم في الخدمة‪ ،‬ثم أرسلهم لكي‬
‫يمارسوا في خدمة اآلخرين ما تعلموه منه"‪.‬‬
‫زرع الكلمة بين الجماهير ثم اختار عددا قليال لالستمرار في خدمة الكثيرين(مت‪")35:9،01:0‬منذ منتصف السنة‬ ‫‪-2‬‬
‫الثانية من خدمته الجهارية‪ ،‬ابتدأ يسوع يركز على عدد قليل من التالميذ (دون تجاهل الجماهير) الذين اختارهم من‬
‫الكثيرين الذين تبعوه (لو ‪( ،)01-03 :6‬مر‪ ،)09 - 03 :3‬وقد كانت خطة يسوع هي أن يطور ويبني هؤالء‬
‫المختارين‪ ،‬حتى تكون خدمتهم مثمرة‪ ،‬وبدورهم يتمموا خدمته ويصلوا إلى الجماهير بطريقة فعالة بعد أن يترك‬
‫األرض"‪.‬‬
‫شجعهم على اتخاذ خطوات إيمان (مت‪")22 ،21 ،22:01‬وضع يسوع أهمية كبرى على إيمان تالميذه؛ فإنه لم يظهر‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم الرضا عنهم بسبب أخطائهم الكثيرة في خدمتهم‪ ،‬أو على تفكيرهم غيرالصحيح عن شخصيته‪ ،‬ولكنه انتهرهم‬
‫بسبب عدم إيمانهم"(مت ‪.)30 :01‬‬
‫أكد أهمية الحياة األبدية (مت‪( ،)31-09:6‬يو‪")21-25:5‬في كل ما علمه يسوع وعمله أشار إلى حقيقة وأهمية العالم‬ ‫‪-2‬‬
‫األبدي غير المنظور؛ فبالرغم من أهمية الطعام والملبس‪ ،‬كان يجبعلى تالميذ يسوع أن يتعلموا أال يهتموا باألشياء‬
‫المنظورة‪ ،‬بل باألشياء ذات القيمة الباقية واألبدية"‪.‬‬
‫قدم مثاال للكرازة (لو‪( ،)0:2‬يو‪")12-21:1‬حيثما ذهب يسوع نادى ببشارة الخالص للجماهير أو األفراد (يو ‪-3:0‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ )2‬للذين يقبلونالرسالة الروحية أو المعادين له"(لو ‪.)31 -06 :1‬‬
‫كان مثاال لنا عن معنىالخدمة(مت‪( ،)22:21‬يو‪")01-0:03‬كان يسوع الخادم ‪ -‬القائد‪ ،‬وكان مثاال لاللتزام الكامل‬ ‫‪-2‬‬
‫بوضع مصلحة اآلخرين قبل نفسه‪ ،‬وإلى درجة الموت"(في ‪.)2 :2‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 35 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪ -11‬أعدهم لالستمرار في خدمتهم وإكمالها (مت‪( ،)21-03:06‬يو‪")09 ،02 ،2:01‬كانت تلمذة يسوع لرجاله ترمي‬
‫إلى تجهيزهم ليواصلوا خدمته بعد تركه العالم‪ ،‬إن نجاح إرسالية يسوع للعالم كان يعتمد على تدريب وتأهيل تالميذه‬
‫لالستمرار في التقدم نحو الهدف في المساعدة إلتمام اإلرسالية العظمى"‪.‬‬

‫اإلنسان وت َم َّج َد هللا ُ‬


‫ِ‬ ‫أ) بمحبتنا وخدمتنا لآلخرين (يوحنا‪" :)35-30:03‬فلَ ّما خر َج قال َ َيسو ُع‪":‬اآلنَ ت َم َّج َد ابنُ‬
‫هللا س ُي َم ِّج ُدهُ في ذاتِهِ‪ ،‬و ُي َم ِّج ُدهُ سري ًعا‪.‬يا أوِلدي‪ ،‬أنا مع ُك ْم َزما ًنا َقليلً‬ ‫في ِه‪.‬إنْ كانَ هللا ُ قد ت َم َّج َد فيهِ‪ ،‬فإنَّ َ‬
‫َب أنا ِل تقدِرونَ أن ُت ْم أنْ تأتوا‪ ،‬أقول ُ ل ُك ْم أن ُت ُم اآلنَ ‪ .‬وص َّي ًة‬ ‫يث أذه ُ‬‫لت لل َيهو ِد‪َ :‬ح ُ‬ ‫َبع ُد‪ .‬س َتطلُبو َنني‪ ،‬وكما قُ ُ‬
‫ف‬ ‫عر ُ‬ ‫ضا‪.‬بهذا َي ِ‬ ‫ض ُك ْم َبع ً‬ ‫ضا َبع ُ‬ ‫ضا‪ .‬كما أح َبب ُت ُك ْم أنا ُت ِح ّبونَ أن ُت ْم أي ً‬ ‫ض ُك ْم َبع ً‬
‫ح ّبوا َبع ُ‬‫جدي َد ًة أنا أُعطي ُك ْم‪ :‬أنْ ُت ِ‬
‫عض"‪.‬‬ ‫ضا ل َب ٍ‬
‫ب َبع ً‬‫الجمي ُع أ َّن ُك ْم تلميذي‪ :‬إنْ كانَ ل ُك ْم ُح ٌّ‬
‫"محبتنا لبعضنا البعض هي العالقة‪ :‬الصفة المميزة لتالميذ يسوع" (ع‪.)35‬‬

‫أح ٌد َيح َف ْظ‬ ‫أجاب َيسو ُع وقال َ ل ُه‪":‬إنْ َ‬


‫أح َّبني َ‬ ‫ب) بإطاعة كلمته وتطبيقها على حياتنا (يوحنا ‪َ ":)21 ،23:01‬‬
‫نزِلً‪.‬الذي ِل ُي ِح ُّبني ِل َيح َف ُظ كلمي‪ .‬والكل ُم الذي‬
‫كلمي‪ ،‬و ُي ِح ُّب ُه أبي‪ ،‬وإلي ِه نأتي‪ ،‬وعِن َدهُ َنص َن ُع َم ِ‬
‫سلَني" إن عالقة محبتنا بيسوع هي بطاعتنا لتعليمه؛ فإنه ال يكفي أن تقول‬ ‫ب الذي أر َ‬ ‫تس َمعو َن ُه ليس لي بل لآل ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫إنك مؤمن أو تلميذ‪ ،‬بل يحب أن يرى ذلك ظاهرا بأفعالك‪ .‬يقول لنا يسوع‪" :‬ليس ُكل ُّ َمنْ يقول ُ لي‪َ :‬‬
‫يار ُّ‬
‫ت"(مت ‪.)20 :1‬‬ ‫ت‪ .‬بل الذي َيف َعل ُ إرا َد َة أبي الذي في السماوا ِ‬ ‫َ‬
‫ملكوت السماوا ِ‬ ‫يار ُّب! َيد ُخل ُ‬
‫َ‬
‫ج) بصيدنا للناس (مت‪ :)09:1‬فقال َ ل ُهما‪َ ":‬هل ُ َّم ورائي فأج َعل ُ ُكما َ‬
‫"‬
‫الناس"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ص ّيادَيِ‬
‫"الحظ أن دعوة يسوع األولى للتلمذة كانت دعوة للكرازة؛ فال يمكن أن نكون تالميذا ليسوعدون أن نكون في مهمة‬
‫مستمرة في صيد الناس"‪.‬‬

‫في و َث َب َت كلمي في ُكم تطلُبونَ ما ُتريدونَ فيكونُ ل ُك ْم"‪.‬‬


‫د) بالصالة حسب إرادته (يو‪":)1:05‬إنْ َث َب ُّت ْم َّ‬
‫"تجعل الصالة قلوب التالميذ وعقولهم وإرادتهم في خط واحد مع مشيئة أبينا السماوي كما هيمعلنة في كلمته"‪.‬‬
‫ه) باالعتماد لحظة فلحظة على قوة الروح القدس (أع‪( ،)2:0‬رو‪")05-02:2‬تأتي القوة لنعيش كتالميذ من الروح‬
‫القدس فقط؛ فهو الدافع والقوة لطاعة هللا"‪.‬‬
‫و) بالتألم معه ومن أجله (في‪،)31-29:0‬فليس التالميذ أفضل من معلمهم؛لذلك‪ ،‬كما اضطهد العالم يسوع ورفضه‪،‬‬
‫فسيضطهد تابعيهويرفضهم أحيانا‪ .‬قال بولس لتيموثاوس إن جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى‪ ،‬في المسيح‬
‫يسوع‪ ،‬يضطهدون" (‪2‬تي ‪.)02 :3‬‬

‫مت‪(،)21-02:22‬كو‪)29 ،22:0‬‬

‫"هللا هو الذي يدعونا ويؤهلنا لنشترك في اإلرسالية العظمى"‪.‬‬

‫‪ .1‬دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى األرض‬


‫"إن سلطان يسوع الكامل موجود في كل مكان‪ ،‬ولذلك فهو قد سبق وأسس سلطانه في كل مكان يرسلنا إليه‪ ،‬لذلك فإن‬
‫الذي يبدأ إرساليتنا ويدعمها هو من يملك في السماء وعلى األرض"‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 36 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫بقو ٍة"‪.‬‬
‫في َّ‬
‫ب َع َملِ ِه الذي َيع َمل ُ َّ‬
‫س ِ‬
‫بح َ‬
‫‪( .2‬كولوسي ‪ُ " :)29:0‬مجا ِهدًا‪َ ،‬‬
‫" فنحن نذهب بسلطان يسوع‪ ،‬وكذلك بقوته المتاحة لنا بواسطة الروح القدس نأخذ اإلنجيل إلى أقصى األرض‪ .‬ويقول‬
‫بولس في (أع ‪ )2 :0‬إنهيجد أن الروح القدس يعطيه القوة ليذهب إلى أقاصي األرض‪ ،‬وفي (كو ‪ )22 :0‬إن جهاده بحسب‬
‫قوة هللا التي تعمل فيه‪ .‬يقدم لنا اللهالقوة التي نحتاج إليها لكي ننجز ما يدعونا لعمله"‪.‬‬

‫في األصل اليوناني لـ(مت ‪ ،)21-02 :22‬يأتي الفعل األساسي في صيغة األمر؛ أي أن يسوع يأمرنا بأن "نتلمذ"‪،‬‬
‫وعلينا أن نتمم هذا بأن نذهب ونعلم ونعمد‪ ،‬إال أننانركز في هذا الفصلعلى األمر اإللهي "تلمذوا"؛ فإن جزءا من كوننا‬
‫تالميذا ليسوع هو أن نتلمذ آخرين‪.‬‬

‫‪( .1‬متى ‪":)09:22‬تلمذوا"‪ .‬يدعونا هللا أن نقود آخرين إلى المسيح ونثبتهم في إيمانهم كتابعيه؛ فإن مشيئة هللا هي أن‬
‫كل تالميذه يساعدون آخرين على أن يكونوا تابعين من كل قلبهم‪.‬‬
‫سوع"‪.‬‬ ‫إنسان كام ًِل في ال َم ِ‬
‫سيح َي َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪( .2‬كولوسي‪":)22:0‬ل َك ْي ُنحضِ َر ُكل َّ‬
‫"رأى بولس أن هدف خدمته هو بناء أتباع ناضجين ليسوع؛ فهو ليس قانعابمجرد رؤيةالناس يأتون إلى المسيح‪ .‬أو‬
‫بقيادة مجموعة صغيرة أو تقديم تعليم جيد للناس‪ ،‬بل بمساعدتهم لمواصلة النمو إلى النضج‪ .‬وال يقبل أي شيء أقل من‬
‫ذلك"‪.‬‬

‫‪" .1‬جميع األمم‪ "...‬أي كل تجمع عرقي ومجموعة بشرية وقبيلة وأمة (متى ‪.)09:22‬‬
‫"كلف الرب يسوع تالميذه بمهمة‪ ،‬هي أن يربحوا ويبنوا تالميذا في كل جزء يوجد فيه الجنس البشري‪ ،‬وال يوجد‬
‫مكان خارج عن حدود هذه المهمة‪ ،‬وال يوجد مكان حيث ال احتياج إلى صنع تالميذ"‪.‬‬

‫‪" .2‬كل" أي كل إنسان في كل مجموعة (كولوسي‪.)22:0‬‬


‫"يريد هللا أن تتاح فرصة التلمذة ألكبرعدد ممكن"‪.‬‬

‫"لكي نتلمذهم يجب أوال أن نربحهم إلى اإليمان‪ ،‬وبعد ذلك يجب أن تنتهي كرازتنا إلى تالميذ أمناء‪ .‬ثم يجب أن‬
‫يتدرب تالميذنا على الكرازة؛ فالكرازة هي الخطوة األولى لصنع تالميذ‪ ،‬ولكي يصبح الشخص تلميذا ليسوع يجب أن يقدم‬
‫بشارة الخالص لآلخرين"‪.‬‬

‫‪ .1‬التبشير‪ :‬اإلعالن عن المسيح (كولوسي‪")22:0‬الذهاب" (متى ‪.)09:22‬‬


‫"إننا نأخذ المبادرة بأن نقدم اإلنجيل لكل من يريد أن يسمع‪ ،‬وهدفنا هو أن نقدم المسيح ألكبر عدد ممكن وبأسرع ما يمكن"‪.‬‬

‫إنسان‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫صي ُت ُك ْم ب ِه"‪( ،‬كولوسي‪":)22:0‬منذِرينَ ُكل َّ‬
‫جميع ما أو َ‬
‫َ‬ ‫‪ .2‬التلمذة‪( :‬متى ‪َ ")21:22‬علِّمو ُه ْم أنْ َيح َفظوا‬
‫إنسان‪ ،‬ب ُكل ِّ حِك َم ٍة"‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫و ُم َعلِّمينَ ُكل َّ‬

‫عند سعينا لصنع التالميذ يجب أن نتوقع أمرين‪:‬‬


‫‪ .1‬أن هذا العمل يتطلب منا جهدا شاقا‬
‫بقو ٍة"‪.‬‬
‫في َّ‬
‫ب َع َملِ ِه الذي َيع َمل ُ َّ‬
‫س ِ‬
‫بح َ‬
‫ضا ُمجا ِهدًا‪َ ،‬‬
‫ب أي ً‬
‫(كولوسي‪" )29:0‬أت َع ُ‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 37 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫أدرك بولس أن مهمة صنع التالميذ تتطلب منه استثمار كل وقته وطاقته إلى درجة التعبوالجهاد؛فالتلمذة ليست أمرا هينا‪،‬‬
‫ولكن استطاع بولس أن يقابل هذه التحديات بواسطة قوة يسوع العظيمة التي تعمل في حياته‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يسوع سيباركنا بحضوره الدائم‪،‬فمع أن مهمتنا تتطلب منا الكثير فإننا لسنا بمفردنا؛ألن يسوع يسير بجانبنا في‬
‫كل خطوة في الطريق‪.‬‬
‫َّهر"‪.‬‬ ‫(متى ‪":)21:22‬وها أنا مع ُك ْم ُكل َّ األ ّي ِام إلَى انق ِ‬
‫ِضاء الد ِ‬
‫"يرسلنا يسوع للقيام بمهمة على أوسع مدى لكل العالم‪ ،‬وهو ال يدعونا لنخدم وحدنا؛ فحيثما نذهب "لنتلمذ" سيكون يسوع‬
‫إلى جانبنا بكل سلطانه وقوته"‪.‬‬

‫قضاء وقت في الصالة لنأخذ قوة لنتمثل بيسوع المتلمذ‪.‬‬

‫قراءة كتاب "الكرازة المثلى" (ثامنا)‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 38 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫مساعدة المتلمذ أن يطور من مهاراته لكي يساعد تالميذه أن ينموا ويصبحوا تالميذا متضاعفين‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫بنهاية المحاضرة ستكون قادرا على فهم الغرض الصحيح لمجموعة التلمذة‪ ،‬وكيفية تفعيلدورها من خالل تنمية‬
‫مهاراتك‪.‬‬

‫‪ -1‬أن تعرف الهدف من مجموعة التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تعرف دورك كقائد في مجموعة التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تكون قادرا على النقاش داخل مجموعة التلمذة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن تدرك مخاطر قيادة مجموعة التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تعرف وتمارس أدوات عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 39 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫من أهم عناصر التلمذة هوأنت كمتلمذ؛ فإن تنمية مهاراتك هي جزءأساسيمن هذه العملية‪ ،‬ولكن هذه التنمية ال تتأتى إال‬
‫بالممارسة‪ ،‬لذاأدعوك أن تقيس كل ما تتعلمه على ما تمارسه‪ ،‬وتقرر التغيير الذي تريد أن تقوم به‪ .‬تناقش المحاضرة أيضا‬
‫الهدف من أهمية استخدام أدوات التلمذة كالفلترة؛ فدائما تكون لديناأسئلة حوالستخدامها‪.‬‬

‫حالة للمناقشة‪-:‬‬
‫(اسكتش تمثيلي)‬
‫مجموعة تلمذة مكونة من‪ 2‬أعضاء‪ ،‬بدأ القائد بالصالة‪ ،‬ثم دخل في شرح المادةالروحية‪ ،‬وكانت مادة قوية‪ ،‬وأثناء‬
‫المجموعة لم يتكلم سوى قائد المجموعة‪.‬‬
‫ناقشمعهم ما رأيهم في شكل هذه المجموعة؟وتقييمهم ألداء القائد؟‬

‫مجموعه التلمذة ليست هدفا في حد ذاتها‪ ،‬لكنها وسيلة أوأداة للتضاعف الروحي‪،‬‬
‫فإن مجموعة التلمذة تهدف إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬بناء أشخاص متضاعفين روحيا‪:‬‬
‫مجموعة التلمذة أداة تساعدك على تعليم الكلمة وتوفير البيئة التي تمكنك من مساعدة كل فرد على تطبيق كلمة هللا في‬
‫حياته‪.‬‬

‫‪ -2‬الوصول إلى منطقتك المستهدفة والجمهور المستهدف‪:‬‬


‫إن بناءك في حياة األشخاص الذين تتلمذهم سيعدهم ال للوصول إلىأناس كثيرين فحسب‪ ،‬بل لبناء قادة روحيين إضافيين‬
‫وسيضاعف هذا إلى حد كبير تأثير خدمتك في المنطقة المستهدفة‪.‬‬

‫ما أهمية التركيز على جمهور مستهدف محدد؟‬


‫‪ -1‬يعطي ذلك مجموعة التلمذة إحساسا بالملكية والمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -2‬تركيز اهتمام مجموعتك للوصول إلى الجمهور المستهدف‪،‬والتركيز على اهتمامات كل فئة داخل هذا الجمهور‬
‫والوصول إليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حتى تصل إلى الهدف‪ ،‬تحتاج أن تعرف مجموعتك‪ ،‬ولعمل ذلك اسأل نفسك بعض األسئلة‪-:‬‬
‫‪ -‬أين تقف مجموعتك اآلن؟‬
‫‪ -‬إلى أين أريد أن أصل بها؟‬
‫‪ -‬ما هي أكثر األشياء المشتركة بين أعضاء مجموعتك؟وما أكثر االحتياجات؟‬
‫‪ -‬ما هي المواد المناسبة لنموهم الروحى ومساعدتهم لنمو المهارات التي يحتاجون إليها في خدمتهم؟‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 40 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪2‬‬
‫فليس الهدف من المجموعة هو دراسة كلمة هللا أو الدراسة عن هللا فقط‪ ،‬بل أن نعرفه شخصيا ونضع ثقتنا فيه بالصالة‬
‫الواثقة في كل ناحية من نواحي حياتنا وخدمتنا لنكون أشخاصا متضاعفين روحيا ومثمرين‪.‬‬
‫اعرض عليهم المواد والتحديات التي ستساعد علىالوصول للهدف في خالل إطار زمني بسهولة قياس تقدمكم كمجموعة‬
‫نحو الهدف‪.‬‬

‫ملحوظة‪ -:‬ال تجعل المادة بدون نقاط تطبيقية؛ فكل ما تدرسه مجموعة التلمذة البد أن يصحبه تطبيق عملي في جانب‬
‫الخدمة وجانب النمو الشخصي‪.‬‬

‫بخلقك لبيئة صحيحة‪ ،‬تكون قد أنجزت على األقل نصف المهمة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫انظر محاضرة (أهميه البيئة في التلمذة)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫دورك كقائد للمجموعة هوأن تساعد أعضاء محموعتك علي الرؤية؛ألن الرؤيا ال تحدث بشكل تلقائي‪ ،‬لذلك صل معهم‬
‫ألجل المنطقة المستهدفة أو الجمهور المستهدف‪-‬شاركوا باختبارات روحية – استخدموا الخريطة في الصالة‪.‬‬
‫فكرفي أفكار مساعدة لتنمية الرؤية داخل مجموعتك وطبقها معهم هذا األسبوع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫انزل معهم حقل الخدمةوحملهم المسؤولية‪ ،‬وذلك سيتطلب منك‪:‬‬

‫تفويض التالميذ من خالل تفويض األعمال إليهم اقرأ (لو ‪.)01 ،5-9:0‬‬
‫استخرج ما قام به يسوع مع تالميذه ليفوض لهم المهام؟‬
‫قارن بين القادة الذين يطورون قادة والقادة التابعين الذين ينشئون أتباعا‬

‫القادة الذين ينشئون قادة‬ ‫القادة الذين ينشئون أتباعا‬ ‫أوجه المقارنة‬
‫يريدون أن يخلفهم غيرهم‬ ‫يريدون أن تكون لآلخرين حاجة إليهم‬ ‫‪ -0‬الرغبة‬
‫يركزون على نقاط القوة‬ ‫يركزون على نقاط الضعف‬ ‫‪ -2‬التركيز‬
‫يكرسون جهودهم لمن فيهم نواة القادة‬ ‫يكرسون جهودهم لمن هم بحاجة ملحة‬ ‫‪ -3‬األولويات‬
‫يستثمرون الوقت‬ ‫يهدرون الوقت‬ ‫‪ -1‬الوقت‬
‫يطلبون الكثير من التكريس‬ ‫يطلبون القليل من التكريس‬ ‫‪ -5‬التوقعات‬
‫يقودون كل شخص بطريقة مختلفة‬ ‫يقودون الجمي َع بطريقة واحدة‬ ‫‪ -6‬القيادة‬
‫في الجيل اآلتي‬ ‫في الجيل الحالي‬ ‫‪ -1‬التأثير‬

‫النمو ينتج عندما نقبل أن نكون مسؤولين أن نحاسب بعضنا بعضا بمحبة‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 41 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫لكي يتم ذلك بنجاح داخل المجموعة تحتاج إلى‪-:‬‬
‫‪1‬‬
‫وهناك نقاطمساعدة للتحضير الجيد‪-:‬‬
‫أ) ادرس المادة وخطط لطريقة تقديمها‪.‬‬
‫ب)اطرح أسئلة تخلق نقاشا موسعا‪.‬‬
‫ت) دائما استخلص من المادة ما يمكن أن يطبقه أعضاء المجموعة على حياتهم الشخصية والمشاركة به داخل‬
‫المجموعة‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫مالحظة‪:‬درب أعضاء مجموعتك على قيادة المجموعة‪ ،‬لتكون المجموعة مكاناآمنا لتدريبهم على إدارة النقاش‪.‬‬
‫عناصر أساسية بدونها يستحيل إجراء مناقشة جيدة‬
‫‪ -1‬التزم كقائد المجموعة بالنقاش المفتوح‬
‫استخدم أسئلة مفتوحة ال تكون إجابتها بنعم أو ال‪ ،‬ومن المهم أن تقود المجموعة لتكتشف اإلجابة بنفسها‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يساهم كل أعضاء المجموعة في النقاش‬
‫شجع األعضاء على المشاركة‪ ،‬دون السماح بالتقليل من رأي أي شخص داخل المجموعة؛ فكل رأى له قيمة؛ فالمجموعة‬
‫يجب أن تكون مكانا آمنا‪.‬‬

‫ما أهمية المشاركة داخل المجموعة؟‬


‫‪ -‬يستطيع كل شخص من خالل المشاركة والمناقشة تكوين قناعات شخصية‪.‬‬
‫‪ -‬تزيد من الثقة في النفس لكل أعضاء المجموعة من خالل المشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة أفضل من االستماع فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬أظهر حماسك‬
‫أظهر حماسك لكلمة الرب ولما تكتشفونه من خالل الدراسة؛ فالحماس يخلق جوا جيدا من التعلم‪.‬‬

‫‪ -4‬وازن بين أولوية إنهاء الدرس واحتياجات المجموعة‬


‫فالهدف هو أن تقدم المعلومات المغيرة للحياة ألعضاء مجموعتك‪ ،‬وليس مجرد أن تمر على المعلومات بغض النظر عن‬
‫االحتياجات التي تظهرها المجموعة‪.‬‬

‫‪ -2‬استخلص تطبيقات‬
‫اجعل كل شخص داخل المجموعة يستخلص نقطة تطبيقية ويشارك بها داخل المجموعة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 42 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪ -1‬عدم وضوح الهدف‪:‬فالهدف هو بناء تالميذ متضاعفين وليس مجرد قيادة مجموعة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم الخدمة معا(عدم المشاركة في الخدمة)‪:‬نم التزام مجموعتك للكرازة والمتابعة كأسلوب حياة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم الصالة من أجلهم‪ :‬اعتمد على الروح القدس ليعمل في حياتك وحياتهم‪.‬‬

‫‪-1‬المتابعة والتقييم (األداة األولى)‬


‫ملحق بالمتابعة أمثلة لنماذج من وسائل مساعدة للمتابعة والتقييم‪.‬‬

‫‪:‬ما أهمية المتابعة والتقييم لحياة التلميذ؟‬


‫‪ -‬تساعد على حدوث نمو بانتظام واستمرار في حياته الشخصية وخدمته‪.‬‬
‫‪ -‬تقيس مدى هذا النمو من خالل الوسائل المساعدة‪.‬‬

‫‪ -2‬الفلترة (األداة الثانية)‬


‫الفلترة عملية أساسية‪-:‬‬
‫هي واحدة من أكثر المهام صعوبة بالنسبة للمتلمذ؛ ألننا نميل إلى العمل مع أي شخص يريد االنضمام للخدمة‪.‬‬
‫(مثال كتابي)‪ :‬كان يسوع يتحرك مع المتحركين في خدمته فنراه ينتقي رجاله (مت ‪)31-06:09‬‬
‫الرجل الغني صرفه يسوع(مر ‪)09-03 :3‬انتقى يسوع تالميذه‬
‫‪ +‬أمضى يسوع وقتا مع أشخاص كثيرين‪ ،‬لكنه قضى معظم وقته مع االثني عشر تلميذ‪.‬‬

‫ما أهمية الفلترة كأداة من أدوات التلمذة؟‬


‫‪ -1‬تمكنك من تحديد األشخاص المهتمين بالنمو في عالقتهم مع هللا وتعليمهم وقيامهم بالمشاركة في الحركة‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر وقتا كثيرا في استثمار الوقت مع أشخاص لديهم رغبة حقيقية في النمو‪.‬‬
‫اقرأ(يو ‪ )66 -61 :6‬استخدم يسوعأسلوب الفلترة مع الجماهير التي تبعته حتى يجد الذين لهم رغبة قوية ليكونوا تالميذه‪.‬‬

‫مبادئ الفلترة في عملية التلمذة‪:‬‬


‫‪ -1‬اعتمد على الروح القدس في زيادة مستوى التزامهم (‪0‬كو ‪ ،)1 :3‬فدورنا هو التعاون مع الروح القدس من خالل‬
‫الصالة والتشجيع والتدريب‪.‬‬
‫‪ -2‬أعط فرصا مختلفة وتحديات لرفع مستوى التزامهم‪.‬‬
‫‪( -2‬األداة الثالثة)اختيار التالميذ‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 43 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫هو تحديد التالميذ الذين لهم إمكانية التضاعف من بين األشخاص الذين يمكن معرفتهم من خالل عملية التصفية؛ فأن تختار‬
‫من أجل خدمة تلمذتك يعني أنك تختار القليلين من الكثيرين لكي تركز العمل معهم‪.‬‬

‫(مثال كتابي) ادرس(لو ‪)06:6-32:1‬‬


‫خدم يسوع الكثيرين قبل أن يختار االثني عشر تلميذا‪ ،‬وقد كان يبحث عن صفات معينة في حياة الذين اختارهم لكي يستثمر‬
‫فيهم حياته‪.‬‬
‫بعض هذه الصفات‪:‬‬
‫‪ -1‬اختار يسوع أشخاصا يحبون هللا‪.‬‬
‫‪ -2‬اختار يسوع أشخاصا مستعدين للخدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬اختار يسوع أشخاصا مخلصين له‪.‬‬
‫‪ -4‬اختار يسوع أشخاصا قابلين للتعلم‪.‬‬
‫‪ -5‬اختار يسوع أشخاصا لديهم إمكانية إعادة إنتاج أنفسهم في اآلخرين (‪2‬تي ‪.)2:2‬‬

‫‪:‬ما أهمية االختيار وما هو خطره؟‬


‫‪ ‬االختيار مهم لخدمة المضاعفة والمساعدة للوصول للجمهور المستهدف‪.‬‬
‫‪ ‬يكمن الخطر في االنطباع الذي يمكن أن يتكون لدي الشخص الذي يتم اختياره بأنه أكثر روحانية من غيره وأن‬
‫الذين لم يتم اختيارهم هم أشخاص مرفوضون كتالميذ من الدرجة الثانية‪.‬‬
‫قيم نفسك أي من أدوات التلمذة تستخدمها وأيها تحتاج أن تركز عليه؟‬

‫"يارب‪ ،‬ساعدني أن أكون تلميذا حقيقيا ملتزما ومتكال عليك بالكامل‪...‬آمين"‬

‫خطط لجلسات فردية لتالميذك للمتابعةوللتقييم‪ ،‬حدد عدد المرات المناسبة للقيام بذلك بانتظام؟‬

‫خالل األسبوع القادم‪،‬قيم مجموعتك في ضوء المحاضرة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 44 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫معرفة وتقدير المعوقات التي تواجه المتلمذ وكيفية التغلب عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬أن تعرف المعوقات الخاصة بالمتلمذ في عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تساعدك في مواجهة معوقات عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تتمكن من معرفة المعوقات الخاصة بالتلميذ في عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 45 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫تشير التلمذة إلى ما هو أبعد من مرحلة مساعدة مؤمن حديث لكي ينمو في المرحلة األساسية من حياته الروحية‪ ،‬حيث‬
‫يمكن أن تقدم له المبادئ األولية‪ ،‬وهي أكثر من وصفة عالجية للمتعثرين في سلوكهم‪ ،‬رغم أنهم يحتاجون إلى مثل هذه‬
‫المعونة‪ .‬ليس الهدف األساسي هو المشاركة االجتماعية أو المشورة‪ .‬إنها سلسلة اجتماعات جادة من أشخاص جادين‬
‫يبحثون في أن يصنعوا تالميذا للمسيح‪ .‬جميع المؤمنين"ولدوا ليأتوا بثمر"ذكر هذا "داوسون تروتمان" مؤسس فريق‬
‫"النافيجتورز" التي كرست نفسها لهذه الخدمة عدة سنوات‪ .‬لكن ليس كل المسيحيين يرغبون في دفع ثمن التلمذة الحقيقية‬
‫وتخطى المعوقات(يو‪،)21 :8‬إننا نحتاج إلى أشخاص شغوفين ومستعدين روحيا لتقديم حياتهم لكي يعملوا وينموا في هذه‬
‫الخدمة‪ ،‬فاليصنع التالميذ من الكتب‪ ،‬وال من مواد التدريب أو برامج التلمذة‪ .‬لكنهم يصنعون من تالميذ آخرين‪ ،‬في‬
‫مشاركة الحياة للحياة وما تعلموه في مدرسة هللا من هللا ذاته‪.‬‬

‫‪‬‬
‫سؤال للتفكير‪:‬‬
‫لماذا ضعفت التلمذة ع َّما كانت عليه في الكنيسه األولى؟‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬

‫تبدأ القصة منذ عام ‪ 212‬م‪ ،‬حين أعلن اإلمبراطور قسطنطين المسيحية ديانة رسمية لإلمبراطورية الرومانية‪ ،‬ومنذ ذلك‬
‫التاريخ والمؤمنون قد اختاروا الطريق السهل‪ ،‬وأخذ اإليمان المسيحي الطابع المؤسسي‪.‬‬
‫منذ ذلك الحين‪ ،‬بدأت األسقفيات في االعتماد على القساوسة مدفوعي األجر في الخدمة‪ ،‬وأصيبت التلمذة من خالل العالقات‬
‫ببطء مميت‪ ،‬ووصل األمر بالمسيحية إلى أن ترتبط بالزجاج الملون وخدمات العبادة والمباني الجامدة‪.‬‬

‫إن الكرازة سهلة؛ ألنها تحدث في مرة واحدة‪ ،‬لكن التلمذة تحتاج للحياة كلها أو بالحري إلى وقت وجهد أطول‪ ،‬لذا هناك‬
‫تحديات كبيرة وكثيرة أمامنا لنقوم بعملية التلمذة‪.‬‬

‫اإلنسان فليس‬ ‫ِ‬ ‫السماء أوكا ٌر‪ ،‬وأ ّما ابنُ‬ ‫ِ‬ ‫ب أو ِج َرةٌ‪ ،‬ول ُط ِ‬
‫يور‬ ‫‪ )1‬تفضيل الراحة الجسدية‪":‬فقال َ ل ُه َيسو ُع‪«:‬لل َّثعالِ ِ‬
‫يح‪،‬أَنَّهُ ِمنْ أَ ْجلِ ُك ُم‬
‫س ِ‬ ‫س ُه»"(لوقا‪)52 :9‬؛فلقد عاش الرب فقيرا"فَإِنَّ ُك ْم تَ ْع ِرفُونَ نِ ْع َمةَ َربِّنَا يَ ُ‬
‫سو َع ا ْل َم ِ‬ ‫ل ُه أين ُيسنِ ُد رأ َ‬
‫ستَ ْغنُوا أَ ْنتُ ْمبِفَ ْق ِر ِه" (‪2‬كورنثوس‪ )2:9‬وعلى المتلمذ الحقيقي أال يتصور أن تبعية الرب‬ ‫ا ْفتَقَ َر َوه َُو َغنِ ٌّي‪ ،‬لِ َك ْي تَ ْ‬
‫مليئةبالرفاهية والراحة الجسدية‪.‬‬
‫ت‬
‫َب ونا ِد بملكو ِ‬ ‫أنت فاذه ْ‬ ‫َع الموتى َيدفِنونَ موتا ُه ْم‪ ،‬وأ ّما َ‬ ‫‪ )2‬تفضيل أمور العالم الميتة‪":‬فقال َ ل ُه َيسو ُع‪«:‬د ِ‬
‫هللاِ»"(لو ‪ )9:61‬فاألبالميت هنا هو صورة لكل غال في هذا العالم المحكوم عليه بالموت " َوأَ َّما ِم ْن ِج َهتِي‪ ،‬فَ َحاشَا‬
‫ب ا ْل َعالَ ُم لِي َوأَنَا لِ ْل َعالَ ِم" (غل ‪ ،)01 :6‬فيجب‬ ‫يح‪ ،‬الَّ ِذي بِ ِه قَ ْد ُ‬
‫صلِ َ‬ ‫س ِ‬‫سوعَا ْل َم ِ‬
‫ب َربِّنَا يَ ُ‬‫صلِي ِ‬‫لِي أَنْ أَ ْفت َِخ َر إِالَّ بِ َ‬
‫أاليعيقني أي أمر ولو كان غاليا جدا على قلبي عن أن أعيش التلمذة الحقيقية‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 46 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫ت‬‫الوراءِ َيصلُ ُح لملكو ِ‬ ‫ث و َين ُظ ُر إلَى َ‬ ‫ض ُع َيدَ هُ علَى المِحرا ِ‬ ‫أح ٌد َي َ‬ ‫‪ )3‬األولويه ليست المسيح‪":‬فقال َ ل ُه َيسو ُع‪«:‬ليس َ‬
‫ْ‬
‫ض‪َ .‬ما ِجئْتُ أللقِ َي‬ ‫َ‬
‫سالَما َعلَى األ ْر ِ‬ ‫يجئْتُ أللقِ َي َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الرب بخصوص ذلك‪":‬الَ تَظنُّوا أنِّ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫هللاِ»"(لو‪ ،)9:62‬وال تنسى ما قاله‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ان أ ْهلبَ ْيتِ ِه‪َ .‬منْ أ َح َّ‬ ‫َ‬ ‫س ِ‬ ‫ْ‬
‫اإلن َ‬ ‫َ‬
‫ض َّد َح َماتِ َها‪َ .‬وأ ْعدَا ُء ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ض َّد أ ِّم َها َوال َكنة ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اال ْبنة ِ‬ ‫َ‬
‫ض َّد أبِي ِه َو ِ‬ ‫سانَ ِ‬ ‫اإل ْن َ‬
‫ق ِ‬ ‫س ْيفا‪ .‬فَإِنِّي ِجئْتُ ألُفَ ِّر َ‬ ‫سالَما بَ ْل َ‬ ‫َ‬
‫ست َِحقُّنِي‪َ .‬منْ‬
‫َ ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫ي‬‫و‬
‫َِ َ ُ َ َ َُِ‬‫ه‬ ‫ب‬‫ي‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫ُ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬‫ي‬ ‫َ‬ ‫ال‬‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َ ْ ِ ِ َ َ َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُّ‬ ‫ق‬ ‫َح‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ث‬‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ة‬‫َ‬ ‫ن‬‫ب‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫ح‬
‫َ ْ ِ ِ َ َ َ َّ ْ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫نْ‬‫م‬ ‫يو‬‫ن‬ ‫ُّ‬
‫ق‬ ‫َح‬ ‫ت‬‫س‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ي‬‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫أَب ْ ّ َ ِ‬
‫م‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ث‬‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اأ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫أ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫ضا َع َحيَاتَهُ ِمنْ أ ْجلِي يَ ِج ُدهَا" (متى‪.)39-21:01‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضي ُع َها َو َمنْ أ َ‬ ‫َو َج َد َحيَاتَ ُهيُ ِ‬

‫الحظ أنهم جميعا ذكروا كلمة أوال‪،‬ولم تكن على الرب؛ فأولوياتهم ليست هي المسيح‪،‬وهذا هو أهم سببيعطل التلمذة‪ ،‬انظر‬
‫لنفس هذه المعطالت للتلمذة في (تثنية ‪( ،)9- 3:21‬قضاة ‪( ،)2-1:3‬لوقا‪.)01:02‬‬
‫ناقش في مجموعتك بمواقف عملية‪-:‬‬
‫نقص اهتمام المتلمذ بعملية التلمذة؛ حيث يشعر المتلمذ أنه يؤدي العمل كواجب‪ ،‬وهذا يفقده حماسه واستمراريته‬ ‫‪-1‬‬
‫ويضعف من إرادته وعزيمته‪.‬‬
‫قد يكون نقص الوقت واإلمكانية عند المتلمذ جزءا من فشل التلمذة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -2‬االنحدار في الحياةالروحية والخطية في حياة المتلمذ‪ ،‬ونقص اإلخالص في الصالة‪.‬‬
‫توقعات المتلمذ غير الواقعية ومشغوليته بضعفات وحلمشاكل التالميذ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الفشل فى اختيار التالميذ وعدم التخطيط للتلمذة الفردية أو الجماعية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫نجد أن يسوع قداختار تالميذه‪ ،‬وكان كل منهم لديه ما يكفيكي ال يكون تلميذا‪ ،‬ولكن نعمة هللا اختارتهم وغيرت حياتهم‬
‫وأصبحوا تالميذا حقيقيين للسيد؛ فهناك معوقات في التلمذة ترتبط بالتلميذ ذاته مثل‪:‬‬
‫قسم الفصل إلى ثالث مجموعات‪-:‬‬
‫‪41‬‬
‫التلميذ الهارب لدوافع شخصية (يونان‪.)2:1‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التلميذ المتسرع(بطرس‪"،‬وإن أنكرك الجميع")‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التلميذ السلبي‪ :‬الذي يدين اآلخرين وال يرى اإليجابيات(متى ‪.)4-1:2‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التلميذ المدلل‪ :‬الذي يبحث عن أسهل الطرق وال يجرؤ علىالمخاطرة كمرقس في شبابه (أع ‪.)12 :12‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪8 5‬‬
‫‪ -2‬التلميذ المقصر‪ :‬يفعل دائما أقل مما يطلب منه‪ ،‬مثل الملكيوآش (‪2‬ملوك ‪.)12 ،18 :12‬‬
‫‪-1‬التلميذ المتفاخر بمعرفته‪ :‬الودوكي (رؤ ‪.)22 -12 :2‬‬
‫‪–2‬التلميذ الذي يعمل لذاته‪ :‬ستكون أعماله خشبا وعشبا وقشا (‪1‬كورنثوس ‪.)12 :2‬‬
‫‪ - 8‬التلميذ بالكالمفقط‪ :‬يتكلم عن األمر دون أن يعيشه (يعقوب ‪.)2 ،1 :2‬‬
‫‪11 9‬‬
‫‪-2‬التلميذالمندفع‪:‬حيث يبدأ دون حساب النفقة (لوقا ‪.)22 ،28 :14‬‬
‫‪-11‬التلميذ المتذمر‪ :‬كاللفيف(عدد ‪.)2 – 1 :11‬‬
‫‪-11‬التلميذ غير المتاح‪ :‬دائما يعتذر بسبب مشغوليته (لوقا ‪.)22 :2‬‬
‫‪-12‬التلميذ طالب النجومية‪ :‬مثل ديوتريفس (‪2‬يو ‪.)2 :1‬‬
‫‪ -12‬التلميذ المعتذر‪(:‬لوقا ‪.)11:2‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 47 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫جمع المجموعات وناقش االستفادة‬
‫مقولة‪" :‬إن كان الفشل رجال لقتلته؛ فال هزيمة أمام الفشل‪ ،‬وال تراجع أمام المعوقات"‪.‬‬

‫اكتب ماهي المعوقات التيمن الممكنأن تقابلك فى طريقك كمتلمذ‪ ،‬ومن وجهة نظرك‪ ،‬ماهي طرق عالجها أو التأقلم معها؟‬

‫أتعهد بأن أحيا حياة المتلمذ متسلحا بنية األلم وتحمل المعوقات‪.‬‬

‫حدد معوقا يعوقك في عملية التلمذة وطرق التغلب عليه‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 48 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫تهدف هذه المحاضرة إلى مساعدتك على فهم أهمية العالقات ودورها في عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪ -0‬أن تعرف أهمية العالقات في عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تتعلم من خالل مثال كتابي دور العالقات في التلمذة‪.‬‬

‫‪ -3‬أن تدرك المبادئ األساسية لخلق بيئة صحيحة وتوطيد جو العالقات‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 49 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫إن رؤية ثمار عملية التلمذة تستغرق وقتا ومجهودا؛ فالتغيير والنمو في حياة الناس ال يأتي من إعطاء المحاضرات‬
‫والتدريبات أو فترات التسبيحوعمل الخطط الشخصية؛ فكل هذه األمور تساعد‪ ،‬لكن ما يحيط بهذه العملية من بيئة عالقات‬
‫بين المتلمذ والتالميذ‪ ،‬وطريقة قيادتك لهم وقبول هذه القيادة له تأثير كبير على تحقيق الهدف من مجموعة التلمذة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫قصة‪ -:‬ندى لديها مجموعة تلمذة مكونة من‪ 2‬بنات‪ ":‬ليلى " إحدى بنات مجموعتها مرت بوقت صعب بسبب رسوبها في‬
‫السنة الدراسية‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ ،‬فقدت والدتها؛ كان هذا وقتا صعبا عليها‪ ،‬لكن وقفت ندى بجانبها وبقية بنات المجموعة‬
‫فقمن بمساعدتها وقضاء وقت معها‪ ،‬وقمن بتشجيعها ومساعدتها في أعمال المنزل والخروج بعض األوقات في أماكن‬
‫مفتوحة‪.‬‬
‫ساعدت ندى والمجموعة مي في أزمتها‪ ،‬فهل التلمذة لها عالقة بما فعلوه؟‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬

‫من خالل العالقات نعطي تالميذنا‪:‬‬


‫‪ -1‬مثال وقدوة للحياة الروحية‬
‫من الممكن أن نتكلم ونعظ تالميذنا‪ ،‬لكنهم من خالل عالقتنا سيرون كيف يعيشون الحقائق بمراقبتهم لحياتنا؛ فالحياة‬
‫الروحية تالحظ قبل أن تعلم‪.‬‬

‫‪ -2‬مثال وقدوة في الخدمة الشخصية‬


‫من الضروري أن تكون كمتلمذ لك خدمتك الشخصيةالتي يراها تالميذك‪.‬‬

‫رعاية بولس للتسالونيكيين (‪0‬تس ‪)02 – 1 :2‬‬


‫كيف كان بولس يرى مخدوميه؟‬
‫ع‪2‬محبوبين‬ ‫ع‪ 00-1‬كأوالده‪-‬‬
‫استخرج من النص الكلمات الدالة على شكل العالقة بين بولس وأهل تسالونيكي‬
‫مترفِّقين ـتربي ـأوالدها ـحانين ـ نعطيكم أنفسنا ـ محبوبين ـ تعبنا وكدنا ـنعظ ( ِّ‬
‫نشجع) ـ األب‬
‫قيم نفسك من خالل التفكير في عالقتك بتالميذك كيف تصفها؟‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬

‫‪...................................................................................................................................................‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 50 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪‬الجدول التالي يوضح الفرق بين المتلمذ القائد الذي يستخدم قيادة روحية والمتلمذ الذي يستخدم قيادة غير روحية‬

‫القيادة الروحية‬ ‫القيادة غير الروحية‬


‫قيادة بالمحبة‬ ‫تفرض النفوذ بالقوة‬
‫اتكل على هللا‬ ‫نافس وفز‬
‫قيادة بروح الخدمة‬ ‫طالب بحقوقك ومركزك‬
‫تنمية الناس‬ ‫اطلب من الناس‬
‫أب‬ ‫رئيس‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬تبنى الثقة من خالل إسنادالمسؤوليات ألعضاء مجموعتكوالثقةفيهم‪ ،‬وإعطائهم فرصة كافية ليقوموا بها بطريقتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تبنى الثقة المتبادلة من خالل الوقت واألمانة‪.‬‬
‫‪ ‬بناء الثقة يحتاج إلى مخاطرة؛ فال تتراجع عن مسؤولية أسندتها لتلميذك‪.‬‬
‫(ثقة بولس في أنسيمس) فليمون‬

‫اذكر مثاال عمليا عن ثقتك في أحد تالميذك‪..................................................‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ ‬رغم أن الفشل في مواقف معينة يكون دافعا للنجاح‪،‬إال أن الجميع يخافون منه‪ ،‬لذلك اجعل تلميذك يثق في أنه محبوب‬
‫لديك حتى في أوقات الفشل‪.‬‬
‫‪ ‬اجعله يعمل بال خوف من الخطأ وإذا أخطأ‪ ،‬البد أن يرىأنه مقبول‪.‬‬
‫‪ ‬مثال توضيحي )مدرب الدولفين )‬
‫هناك مدرب يحب ويصبر ويحفز‪ ،‬وهو من يدرب سمك الدولفين فنراه يعطيه الفرصة بل الفرص للمحاولة ليخطو ويقفز‬
‫فوق الحبل‪ ،‬وفي أول األمر‪ ،‬قد يفشل الدولفين في القفز من فوق الحبل‪ ،‬ولكن نرى المدرب ال يعطي له أي رد فعل سلبي‪،‬‬
‫ولكن بعد محاوالت الدولفين المتكررة‪ ،‬وعندما يصل إلى النجاح والقفز من فوق الحبل نرى مكافآت المدرب له بإعطائه‬
‫سمكة ليأكلها فكم هو مدرب ناجح!‬
‫فكر‪ -:‬تذكر موقفا كنت قد فشلت فيه‪ ،‬ولكن وجدت الشخص الذي شجعك وأعطاك الثقة من جديد‪ ،‬وبهذا أخذك لطريق‬
‫النجاح‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ليست التمذة هي النظرة السطحية للتلميذ‪ ،‬وما يظهر من شخصياته لكنها الدخول بعمق إلى حياته‪،‬لمعرفة نوع‬
‫شخصيته؛ وذلك ألن كل نوع شخصية له طريقة التعامل الخاصة به‪.‬كما يجب أيضا معرفة عائلته؛ فمن الممكن أن‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 51 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫تكون جزءا منها‪ ،‬ومعرفة نشأته لتعرف ما هي العوامل التي أثرت فيه وشكلته‪.‬اعرف ثقافته وأصدقاءه ومواهبه؛‬
‫فكل ما تعرف أكثر عن جوانب تلميذك وتتعايش معه وتكون له صديق هذا ينمي ويطور عملية التلمذة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬ال لالستماع فقط‪ ،‬بل لإلصغاء؛ فالتلميذ يحتاج من المتلمذ أن يصغى إليه‪ ،‬ويكون هو الشخص المناسب الذي‬
‫يستطيع أن يتفهمه‪.‬‬
‫‪ ‬بعض االقتراحات لتطوير مهارة االستماع بتفهم‪:‬‬
‫‪ o‬االستماع بتفهم يتطلب أن تهتم بالمحتوى و المشاعر أيضا‪.‬‬
‫‪ o‬أن تفهم أكثر جذور المشكلة‪.‬‬
‫‪ o‬أن تالحظ لغة الجسد وتعبيرات الوجه‪.‬‬
‫‪ o‬ضع نفسك مكان المتكلم‪.‬‬
‫‪ o‬أعط تغذية بأثر رجعي لما سمعته وفهمته منه‪.‬‬

‫تعلم كيف تعبر عن نفسك جيدا وساعد تالميذك في القيام بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحتاج التلميذ إلى النصائح‪ ،‬ولكن ال لمزيد من النصائح التي تبدو في أوقات كثيره بأنها أوامر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من حق التلميذ أن يقرر‪ ،‬فال تملي عليه بقرارات تخصه‪،‬اترك له الفرصة لالختيار وإيجاد الحلول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ساعد على بناء جو من المحبة والغفران والقبول‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ ‬المتلمذ هو إنسان له أخطاؤه وضعفاته‪ ،‬فال خجل من أن تشارك تلميذك بها؛ فذلك ال يقلل من قيمتك‪.‬‬
‫‪ ‬مشاركتك بضعفاتك تعطي للتلميذ الفرصة لينفتح عليك ويشاركك بضعفاته الشخصية‪.‬‬

‫خالل األسبوع القادم‪ ،‬شارك تلميذا لك بإحدى ضعفاتك واجعله يصلي من أجلك‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 52 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪1‬‬
‫من خالل (‪0‬كو‪)5‬كيف واجه بولس أهل كورنثوس؟‬ ‫‪‬‬
‫اقتراحات لبعض اإلجابات‪:‬قال المشكلة بوضوح‪ ،‬شرح خطورة المشكلة‪ ،‬لم يدنهم‪ ،‬لم يكنهدفه ودافعه هو النقد بل‬
‫التغيير‪.‬‬
‫مع نمو العالقة بين المتلمذ والتلميذ‪ ،‬قد يحتاج إلى المواجهة ببعض األمورالتي تساعد التلميذ على نموه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدافع من المواجهة ليس العقاب وال النقد السلبي غير البناء‪ ،‬ولكن الهدف هو تغيير الشخص للتقدم لألمام وتوطيد‬ ‫‪‬‬
‫العالقه بين التلميذ والمتلمذ؛فهي عمل إصالحي ال غنى عنه لدور المتلمذ‪.‬‬
‫خطوات عملية للقيام بالمواجهة‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫توجه أساسي في المواجهة‪ :‬عدم الخلط بين الشخص والقضية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوجه للقضية مباشرة وبطريقة شخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المواجهة بالروح الصحيحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االنطالق من نقطةإيجابية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نقاط المشكلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع على التجاوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارةإلى التصرف المرغوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع القضية فيإطار الماضي (فهو لن يبقى أبدا هكذا)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫(يو‪ )35:03‬بحسب الشاهد‪ ،‬ما هي العالقة التي تميز تالميذ يسوع؟‬
‫هناك أسباب كثيرة تدفع الناس إلى االنضمام إلى مجموعة‪ ،‬لكن العالقات التي تميزها المحبة المرتكزة على المسيح هي من‬
‫أكثر وأقوى األمور الجاذبة الشتراكهم وانضمامهم للمجموعة‪.‬‬

‫اذكر بعض األشياء التي يمكن أن تقوم بها لتطوير عالقات محبة بين أعضاء مجموعتك‬
‫‪......................................................................................................................................‬‬

‫‪8‬‬
‫‪- ‬علم يسوع عن التواضع من خالل قيامه بغسل أرجل التالميذ وتشجيعه لهم بغسل بعضهم أرجل بعض (يو‪)14 ،4 :12‬‬
‫‪- ‬العالقات تنموفي جو من التواضع وتقديم اآلخر‪،‬وقيامك كمتلمذ يحتاج أن تكون قدوة في التعليم عن التواضع عمليا‬
‫‪ ‬فكرعمليا كيف تقوم بغسل أرجل تالميذك؟‬

‫‪2‬‬
‫اهتم بتلميذك من خالل تذكر مناسباته الشخصيةواالحتفال معه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اهتم أن تكون معه في األوقات الصعبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارع تلميذك روحيا‪ ،‬وكن معينا له نفسيا وماديا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أظهر اهتماما خاصا بإعطائه من وقتك‪ ،‬فكن متاحا له‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 53 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫من خالل المحاضرة‪ ،‬ما أكثر نقطتين ستقوم بالتركيز عليهما خالل الوقت القادم‪.‬‬

‫يا رب‪ ،‬ساعدني أن أؤثر في حياة تالميذي بالعمل أكثر من الكالم‪.‬‬

‫اكتب أسماءتالميذك وقم معهم باختبار االحتياجات العشرة واكتب أمام كل اسم أهم ثالثة احتياجات وأعطنسخةلكل عضو‬
‫في المجموعة(ملحق مع المحاضرة االختبار)‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 54 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫أن تفهم معنى التضاعف الروحي في ضوء الحركة الروحية وتتجاوب مع التحدي لتصبح مضاعفا روحيا‪.‬‬

‫‪ .1‬فهم تعريف المضاعفة الروحية وعالقتها بالحركة الروحية‪.‬‬

‫‪ .2‬معرفة الدليل الكتابي للمضاعفة الروحية حسب(‪2‬تي‪.)01-0:2‬‬

‫‪ .2‬معرفة الدافع وراء المضاعفة الروحية‪.‬‬

‫‪ .4‬معرفة الضرورة اإلستراتيجية للمضاعفة الروحية‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 55 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪ ‬العالم من حولنا مليء بالحركات المختلفة في العلوم والسياسة وغيرها؛ مثل حركة حماس وحركة كفاية وحركة‬
‫حقوق المرأة‪ .‬الحركة في معناها اللغوي هي التغيير الذي يحدث على الشيء الساكن‪ .‬والحركة تتكون من‪:‬‬
‫أشخاص‪ ،‬قوة‪ ،‬تغيير‪.‬‬
‫‪ ‬إنهامجموعة من األشخاص الملتزمين بفكر واحد يدفعهم لتغييرالوضع الحالي‪ ،‬وهم يضمون آخرين إليهم ويؤدي‬
‫عملهم هذا إلى وجود مؤيدين ومعارضين في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬لقد وضع هذا أمام عيوننا تحديا صنع حركة روحية‪ ،‬وهي مجموعة من المؤمنين المكرسين للرب والممتلئين‬
‫بالروح القدس‪،‬لهم هدف وفكرواحد ويقومون بأنشطة تساعدعلىإتمامالمأموريةالعظمى‪.‬‬
‫‪ ‬شارك باختبارك الشخصي في المشاركة في الحركة الروحية‪ .‬شارك بتالميذك‪.‬‬

‫هل يوجد حقا لدينا ككنيسة محلية احتياج لعمل حركة روحية بالمفهوم السابق؟ ولماذا؟ناقش في مجموعتك‪.‬‬

‫نستطيع تعريف المضاعفة الروحية بأنها ربح الناس للمسيح وبناء األشخاص األمناء منهم بطريقة تساعدهم على ربح‬
‫اآلخرين وبنائهم وإرسالهم جيال روحيا بعد جيل؛ فهي عملية بناء تالميذ مضاعفين‪.‬‬

‫ليست خدمة التضاعف هي المساهمة الوحيدة نحو إنجاز اإلرسالية العظمى‪ ،‬ولكنها هي المساهمة التي تستحق تفكيركم‬
‫الجاد‪ ،‬إننا نود أن نطالبكم بأن تشاركوا في ما نعتقد أنه استثمار من أهم االستثمارات اإلستراتيجية التي يمكنكم أن تشاركوا‬
‫فيها‪ ،‬وهي خدمة التضاعف الروحي‪ .‬إننا نعتقد أن مثل هذه الخدمة تساهم إلى أقصى حد في مهمتنا العالمية الملحة‪.‬‬
‫للمضاعفة الروحية تأثير إستراتيجي بعيد المدى؛ فليس الموضوع هو إيجاد تأثير فقط‪ ،‬بل عمل أقصى تأثير ممكن‪ .‬وعملية‬
‫التضاعف الروحي هي أساس عملية الحركة الروحية؛ فنحن ال نستطيع الوصول إلى حركة روحية إال من خالل وجود‬
‫تالميذ متضاعفين‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 56 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪11 1:2‬‬ ‫‪2‬‬

‫أعطانا هللا تعليمات محددة عن الكيفية التي بها تكون لنا خدمة تكاثر روحي‪ .‬وفي الفصل الكتابي اآلتي‪،‬نبين تأثيرنا الواضح‬
‫على العالم عن طريق تلمذتنا آلخرين‪.‬‬
‫سا أ ُ َمنا َء‪ ،‬يكونونَ‬ ‫شهو ٍد كثيرينَ ‪ ،‬أودِع ُه أُنا ً‬ ‫سوع‪.‬وما سمِع َت ُه ِم ِّني ب ُ‬ ‫سيح َي َ‬ ‫أنت يا ابني بال ِّنع َم ِة التي في ال َم ِ‬ ‫"ف َت َق َّو َ‬
‫أح ٌد وهو‬ ‫سيح‪.‬ليس َ‬ ‫سوع ال َم ِ‬ ‫ندي صال ٍِح ل َي َ‬ ‫ت ك ُج ٍّ‬ ‫ش ّقا ِ‬‫ِمال ال َم َ‬
‫أنت في احت ِ‬ ‫ضا‪.‬فاش َت ِر ْك َ‬ ‫آخرينَ أي ً‬ ‫أكفا ًء أنْ ُي َعلِّموا َ‬
‫أح ٌد ُيجا ِهدُ‪ِ ،‬ل ُيكلَّل ُ إنْ لم ُيجاهِدْ قانون ًّيا‪َ .‬ي ِج ُ‬
‫ب أنَّ‬ ‫ضا إنْ كانَ َ‬ ‫رضي َمنْ َج َّن َدهُ‪.‬وأي ً‬‫َ‬ ‫بأعمال الحيا ِة ل َك ْي ُي‬
‫ِ‬ ‫يتج َّن ُد َير َت ِب ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫يء‪.‬اُذ ُك ْر َي َ‬
‫سوع‬ ‫ش ٍ‬ ‫ب فه ًما في ُكل ِّ َ‬ ‫األثمار‪.‬اف َه ْم ما أقول ُ‪ .‬فل ُيعطِ َك َّ‬
‫الر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ك هو َّأوِلً في‬ ‫ب‪َ ،‬يش َت ِر ُ‬ ‫اث الذي يت َع ُ‬ ‫الح ّر َ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬لكن‬ ‫ت ح َّتى القُيو َد ك ُمذنِ ٍ‬ ‫ش ّقا ِ‬
‫ب إنجيلي‪،‬الذي في ِه أح َت ِمل ُ ال َم َ‬ ‫س ِ‬ ‫بح َ‬
‫داو َد َ‬ ‫سل ُ‬‫ال َمسي َح ال ُمقا َم مِنَ األمواتِ‪ ،‬مِنْ َن ِ‬
‫لص الذي‬ ‫الخ ِ‬ ‫ضا علَى َ‬ ‫صلوا هُم أي ً‬ ‫ألجل ال ُمختارينَ ‪ ،‬ل َك ْي َيح ُ‬ ‫ِ‬ ‫يء‬
‫ش ٍ‬ ‫ألجل ذل َك أنا أصبِ ُر علَى ُكل ِّ َ‬ ‫كلِ َم َة هللاِ ِل ُت َق َّي ُد‪ِ .‬‬
‫أبدي" (‪ 2‬تي ‪.)01 – 0 :2‬‬ ‫ٍّ‬ ‫سوع‪ ،‬مع َمج ٍد‬ ‫سيح َي َ‬ ‫في ال َم ِ‬
‫أسلوب المضاعفة الروحية (ع ‪.)2‬‬
‫‪1‬‬
‫"إن أول حلقة في سلسلة التكاثر الروحي هي رغبتنا في التعلم‪ ،‬والسؤال‪":‬هل أنا قابل للتعلم؟" هذا هو أهم سؤال‬
‫يسأله كل من لديه اإلمكانية للتكاثر الروحي‪ .‬عندما تكون لديك القابلية للتعلم باستمرار‪ ،‬ال توجد أي حدود‬
‫الستخدام الرب لك لتغير حياة اآلخرين"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫"الحظ أننا "نودع" فقط األشياء الثمينة؛ فنحن ال نودع األشياء التي بال قيمة لعناية اآلخرين‪ ،‬وكذلك "ما سمعته‬
‫مني" أشياء ذات قيمة عظمى فهي حق هللا لتغيير حياة الناس‪ ،‬وقد قصد بها أن تكون لدى الكثيرين من الناس بقدر‬
‫المستطاع‪ ،‬ثم عن طريقهم تعطى إلى آخرين‪ ،‬وعن طريقهم إلى آخرين؛ فهذه األشياء الثمينة أودعت لك على أمل‬
‫أن تكون أمينالكي تودعها آلخرين"‪.‬‬
‫‪ .2‬اختر تالميذ يعتمد عليهم ويكونون مؤهلين لتعليم آخرين‬
‫"يجب على التالميذ المتكاثرين أن يبحثوا ويختاروا آخرين لكي يستمروا في عملية تسليم المعلومات القيمة"‪.‬‬

‫نحن نعهد باألمور القيمة ألشخاص أمناء يستحقون الثقة‪ ،‬ومستعدين للتعامل مع ما يعهد إليهم بعناية صحيحة‬
‫مناسبة‪ .‬نحن نريد أن نعهد إليك بمهمة المضاعفة الروحية‪ ،‬ونساعدك على أن تكون أمينا وتستحق الثقة لنقلها‬
‫إلى آخرين‪.‬‬

‫يمكن ترجمة كلمة "أكفاء" إلى "قادرين"؛فإننا نريد أشخاصا مستعدين وقادرينعلى نقل ما يتعلمونه إلى اآلخرين‪ .‬يجب أن‬
‫يكون هؤالء الرجال والنساء "أكفاء" في مجال (‪ )1‬الحياة الروحية؛ أي يسلكون لحظة بلحظة في الروح القدس‪ )2( .‬التعلم‬
‫والتعليم‪ )2( .‬النضج االجتماعي؛ أي قادرين أن يبدأوا عالقات صحية ويبقون عليها‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 57 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫ينتظر من هؤالء األشخاص األمناء األكفاء أن ينقلوا كل ما يتعلمونه ألشخاص أمناء وأكفاء آخرين‪.‬‬
‫ال يكفي أن تكون مؤهال لتعليم آخرين‪ ،‬وإنما يجب عليك أن تقوم فعال بالتعليم‪.‬‬

‫–‬

‫التفكير الالزم لخدمة المضاعفة الروحية (‪2‬تي‪.)1-3:2‬‬


‫األهمية‬ ‫نوعية‬ ‫لتوضيح‬ ‫ومزارع‪،‬‬ ‫رياضي‬ ‫يستخدم بولس ثالث مهن أو حرف‪ :‬جندي‪،‬‬
‫وااللتزام الالزمين حتى يكون اإلنسان مضاعفا روحيا‪.‬‬
‫يتج َّن ُد َير َت ِب ُ‬
‫ك‬ ‫أح ٌد وهو َ‬ ‫سيح‪.‬ليس َ‬ ‫سوع ال َم ِ‬
‫ندي صال ٍِح ل َي َ‬ ‫ت ك ُج ٍّ‬ ‫ش ّقا ِ‬
‫ِمال ال َم َ‬
‫أنت في احت ِ‬ ‫(‪2‬تي‪":)1-3:2‬فاش َت ِر ْك َ‬
‫الح ّر َ‬
‫اث‬ ‫ب أنَّ َ‬ ‫أح ٌد ُيجا ِهدُ‪ِ ،‬ل ُيكلَّل ُ إنْ لم ُيجاهِدْ قانون ًّيا‪َ .‬ي ِج ُ‬
‫ضا إنْ كانَ َ‬ ‫رضي َمنْ َج َّن َدهُ‪.‬وأي ً‬‫َ‬ ‫بأعمال الحيا ِة ل َك ْي ُي‬
‫ِ‬
‫يء"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب فه ًما في كل ِّ ش ٍ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َ‬
‫األثمار‪.‬اف َه ْم ما أقول ُ‪ .‬فل ُيعطِ ك َّ‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب‪َ ،‬يشت ِرك هو َّأوِل في‬ ‫الذي يت َع ُ‬

‫ما وجه الشبه بين المضاعفة الروحية والجندي والرياضي والمزارع؟ ماذا يعلمنا هذا عن خدمة المضاعفة الروحية؟‬

‫ش ّقا ِ‬
‫ت‬ ‫ب إنجيلي‪،‬الذي في ِه أح َت ِمل ُ ال َم َ‬
‫س ِ‬‫بح َ‬
‫داو َد َ‬
‫سل ُ‬‫سوع ال َمسي َح ال ُمقا َم مِنَ األمواتِ‪ ،‬مِنْ َن ِ‬ ‫(‪2‬تي‪":)01-2:2‬اذ ُك ْر َي َ‬
‫صلوا هُم‬ ‫ألجل ال ُمختارينَ ‪ ،‬ل َك ْي َيح ُ‬
‫ِ‬ ‫يء‬
‫ش ٍ‬ ‫ألجل ذل َك أنا أصبِ ُر علَى ُكل ِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬لكن كلِ َم َة هللاِ ِل ُت َق َّي ُد‪.‬‬‫ح َّتى القُيو َد ك ُمذنِ ٍ‬
‫أبدي"‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫سوع‪ ،‬مع َمج ٍد‬
‫سيح َي َ‬ ‫لص الذي في ال َم ِ‬ ‫الخ ِ‬ ‫ضا علَى َ‬ ‫أي ً‬
‫"يمضي بولس في قوله في هذا الفصل‪ ،‬فيشير إلى ثالثة عوامل تدفع على عمليةالتضاعف الروحي"‬
‫‪2‬‬ ‫أ‬
‫"كما أنه في يسوع‪ ،‬توجد النعمة من أجل الخدمة‪ ،‬وكذلك فيه أيضا الدافع من أجلها؛ فهو منشئ خدمتنا‪،‬‬
‫وهو وسيلتها وغايتها‪ .‬وله فقط نحن نخدم ومن أجله نجاهد‪ ،‬ونعاني ونحتمل"‪.‬‬
‫‪9 2‬‬
‫"مع أن بولس كتب هذه الكلمات في السجن‪ ،‬لكنه ذكر لتيموثاوس بأن كلمة اإلنجيل ال يمكن أن تقيد أو تحفظ في‬
‫شار ِة‬
‫بب َ‬‫كر ُز ِ‬
‫سجن‪ .‬قد تقرر لكلمة اإلنجيل أن تسمع في العالم أجمع قبل رجوع يسوع المجيء الثاني (مت ‪" )14 :24‬و ُي َ‬
‫لجميع األ ُ َم ِم‪ُ .‬ث َّم يأتي ال ُمن َت َهى" إن خدمتنا للتكاثر ستشارك كثيرا في سرعة‬
‫ِ‬ ‫شها َد ًة‬
‫ت ه ِذ ِه في ُكل ِّ ال َمسكو َن ِة َ‬
‫الملكو ِ‬
‫مجيء الرب‪ .‬إن كلمة هللا (رسالة اإلنجيل) تدفعنا بقوتها الفعالة‪ ،‬وتغييرها للحياة‪ ،‬وتأثيرها الواسع في كل العالم"‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 58 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪01‬‬
‫"كان لبولس االستعداد في احتمال كل شيء ألجل المختارين (الذين لم يسلموا حياتهم للمسيح كمخلص بعد) إن‬
‫األتعاب واآلالم والجهاد التي يواجهها الجندي والرياضي والفالح مجرد ثمن يسير نحو اغتنام المجد األبدي ألجل‬
‫المختارين"‪.‬‬

‫يدعونا هللا جميعا أن نكون تالميذ ونتلمذ آخرين‪ ،‬وعلى الرغم من أنه يفترض من كل المؤمنين أن يتلمذوا آخرين‪ ،‬فليس‬
‫جميع المؤمنين أمناء أو قادرين علىاتباع إستراتيجية المضاعفة الروحية‪ .‬هدف الخدمة اإلستراتيجية إلقامة وتجهيز أكبر‬
‫عدد ممكن من المؤمنين المضاعفين للمساعدة على الوصول بالبشارة إلى العالم كله‪.‬‬
‫أ)‬
‫سلَني ما دا َم نها ٌر‪ .‬يأتي ليل ٌ حينَ ِل يستطي ُع‬
‫‪ .0‬الحاجة الملحة (يو‪َ 4" :)1:9‬ين َبغي أنْ أع َمل َ أعمال َ الذي أر َ‬
‫أح ٌد أنْ َيع َمل َ"‪.‬ينبه الكتاب المقدس دائما على ما تستطيع أن تعمله اآلن؛ اليوم‪ ،‬وقد ذكر يسوع تالميذه بأن‬
‫َ‬
‫ينتهزوا الفرصة التي لديهم ما دام نهار‪ ،‬ويجب أن ننتهز الفرصة اإلستراتيجية عندما تكون متاحة لنا‪.‬‬

‫‪ .2‬مجال المهمة (متى ‪( ،)09:22‬أعمال‪( ،)2:0‬لوقا‪)11:21‬‬


‫أن مجال مهمتنا هو العالم كله‪ .‬إن الطبيعة الشاملة لمهمتنا ترغمنا على أن نفكر في أكثر الطرق إستراتيجيةالستخدام‬
‫مواردنا المحدودة"‪.‬‬

‫ب)‬
‫"في ضوء عجالة الزمنوضيق الوقت وجسامة المهمة‪ ،‬يدعو هللا كل واحد منا للتفكير بجدية في كيفية‬
‫استثمار حياتنا إلنجاز اإلرسالية العظمى‪ ،‬وتصير المسألة جزءا من الوكالة الكتابية‪ .‬كيف نستثمر وقتنا‬
‫ومالنا وطاقاتنا ومواهبنا في ضوء اإلرسالية العظمى وهنا حقيقتان مهمتان يجب أن تكونا في بالكم إذ‬
‫تفكرون في ما يعنيه بالنسبة لكم أن تكونوا شركاء إستراتيجيين في اإلرسالية العظمى"‬

‫الحركة المؤثرة‬

‫التلمذة التي تقود الى‬


‫التغيير‬

‫قادة‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 59 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫"هنا‪ ،‬وضح مبدأ المتوالية الهندسية مبينا أنه في خالل ‪ 12‬سنة فقط فيها يتكاثر واحد إلى ثالثة آخرين‪ ،‬وكل منهم إلى ثالثة‬
‫آخرين‪ ،‬ثم كل منهم إلى ثالثة آخرين‪ ،‬فسيكون لديك ‪ 4‬باليين في مجموعات صغيرة‪ ...‬هذا العدد ال يتضمن الذين وصل‬
‫إليهم اإلنجيل‪ ،‬لكنك بطريقة أخرى تحتاج إلى ‪ 12111‬سنة لكي تتحدث إلى ‪ 4‬باليين من الناس إذا تحدثت إلى ‪ 1111‬كل‬
‫يوم (بطريقة الجمع الروحي)‪.‬‬
‫"لم يقصد بهذا اإليضاح األعداد المذكورة؛ فلن يكون ألحدنا سلسلة تكاثر تصل إلى ‪ 4‬باليين من الناس‪ ،‬ولكن المقصود‬
‫هو تأكيد الحقيقة بأننا إذا أتيح لنا التضاعف الروحي‪ ،‬فمن الحماقة أن نتجاهل عملية التضاعف الروحي أو ال نضع التأكيد‬
‫عليه‪ ،‬أثناء مشاركتنا في إنجاز اإلرسالية العظمى‪ ،‬لذلك فالتكاثر الروحي هو ضرورةوليس خياراإستراتيجيا‪ ،‬بل هي‬
‫متضمنة في دعوتنا للخدمة"‪.‬‬

‫لخص‬ ‫ُم َّ‬


‫‪ .1‬يدعو هللا كل واحد منا إلى استثمار حياته بشكل إستراتيجي بأكثر فاعلية‪ .‬يريد هللا أن يستثمر الكثيرون منا حياتهم بشكل‬
‫إستراتيجي في خدمة المضاعفة الروحية‪.‬‬
‫‪ .2‬خدمة المضاعفة الروحية هي تطبيق حكيم للوكالة الصالحة في ضوء دعوتنا للمساعدة على الوصول بالبشارة إلى كل‬
‫العالم في هذا الجيل‪.‬‬
‫‪ .3‬تتضمن إستراتيجية المضاعفة الروحية تعليم جميع ما أوصى أو أمر به المسيح لألشخاصالمستعدين أن يعلموا آخرين‪.‬‬
‫‪ .4‬تتطلب المضاعفة الروحية عقلية تتصف بتكريس الجهد لهدف واحد وضبط النفس والعمل الصبور من أجل هدف‬
‫واحد‪.‬‬

‫هل تتعهد بتكريس حقيقي لبناء حركة روحية؟ ما هي الخطوات العملية التي ستبدأ بها عمل حركة روحية في خدمتك؟‬
‫‪.........................................................................................................................................‬‬

‫اقض وقتا في الصالة طالبا قيادة الروح القدس لك في بناء حركة روحية داخل خدمتك‪.‬‬

‫حدد مع المسؤول عنك نقاط البداية وأسماء التالميذ الذين سيقومون ببداية الحركة؟‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 60 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫تقودك المحاضرة لمعرفة المبادئ األساسية في خدمة الكتاليتك وأهميتها‪.‬‬

‫‪ .1‬أن تعرف معنى التلمذة عن بعد ومثال كتابي يوضحها‪.‬‬

‫‪ .2‬أن تعرف خطوات عملية في التلمذة عن ب ْعد‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 61 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪‬‬
‫فريق مكون من ‪ 2‬أشخاص يخدمون داخل عدد معين من الكليات في جامعة ‪ ،.........‬وتقريبا عدد الطلبة حوالي ‪ 121‬ألف‬
‫طالب‪ ،‬وعدد كبيرمن الكليات دون خدام متفرغين ‪ .‬كيف تعتقد أن تفيد التلمذة الطلبة واعتبارهم مسؤولين عن الخدمة داخل‬
‫الكليةللوصول لعددأكبر من الكليات والطلبة؟‬

‫عرف بولس الرسول بأنه الرسول الموجه للوثنيين؛ ففي غضون سنوات قليلة‪ ،‬استطاع بولس وبرنابا معا‪،‬‬
‫وبالخضوع للروح القدس‪ ،‬أن يريا انطالق حركات لم يقوداها فعليا‪ ،‬بل ساعدا في انطالقها؛ فبينما يذيعان كلمة اإلنجيل‪،‬‬
‫برز لهما بعض األشخاص المفتاحيين‪ ،‬وفيما بعد‪ ،‬قاما بزيارة هذه الكنائس مرة اخرى ليتلمذوهما‪...‬‬

‫فمعنى كلمة كتالتيك‪:‬العامل المساعد الذي يدخل في التفاعل‪ ،‬وبولس كان هو العامل المساعد‪ ...‬تهدف المحاضرةأن‬
‫تساعدك علىأن تكون عامال مساعدا في تلمذة أشخاص مفتاحيين يقومون بالحركة في أماكنهم‪.‬‬

‫التلمذة عن ب ْعد هي بناء تالميذ متضاعفين ومشاركين بشكل فعال في الحركة عن طريق متابعتهم بطرق ووسائل مختلفة‬
‫دون التقابل المستمر معهم؛ في الواقع‪،‬إن أغلب رسائل العهد الجديدقد كتبها الرسل لخدمة وتطوير حركات عديدة في أماكن‬
‫عديدة على مسافات بعيدة‪ ،‬كل ذلك دون االعتماد على تواجدهم جسديا فيما بينهم‪.‬‬
‫فكذلك قاد الرسول بولس خدمة مؤثرة جدا عن ب ْعد في تنميته لهؤالء القادة والحركات‪ ،‬حتى وهو في داخل السجن‪.‬‬

‫‪ -‬ناقش في مجموعتك في ‪ 2‬دقائق‬


‫هل لدينا اآلن احتياج حقيقي لممارسة التلمذة عن ب ْعد؟ ولماذا؟وكيف تساعدنا وسائل التكنولوجيا في طرق التواصل لتحقيق‬
‫ذلك؟‬

‫‪1‬‬
‫التلمذة عن ب ْعد هي طريقة غير تقليدية للوصول ألماكن جديدة وعملحركات روحية للوصول لمدىأوسع من األماكن‬
‫التي نقوم بالخدمة فيها لنصل لكل األشخاص في كل األماكن التي تعنينا‪.‬‬
‫مثال‪ -:‬لقد كان الرسول بولس‪،‬بمفرده وبشكل مستقل‪ ،‬موجها للوثنيين في خدمته‪ ،‬ولقد كانت هذه الدائرة مجاال‬
‫واسعا جدا؛ إذ شمل كل من هو غير يهودي في العالم حينئذ‪ ،‬و تبنى بولس دعوة كل هؤالء حتى رغم معرفته بأنه‬
‫من المستحيل أن يتمم ذلك بمفرده‪ ،‬لكن المستحيل تحقق بتلمذة بولس ألشخاص مفتاحيين‪.‬‬
‫كذلك سأل المسيح تالميذه أن يعطوا ل ‪ 2111‬شخص شيئا ليأكلوه‪ ،‬حتى رغم معرفته بأن ليس لدى التالميذ شيئا‬
‫يقدمونه للجموع‪ .‬إن تلك المهمة المستحيلة قادت التالميذ إلى نهاية مواردهم‪ ،‬وأرشدتهم إلى أن يروا ما الذي يمكن‬
‫ليسوع فقط أن يفعله‪ ،‬وبموارد جديدة ال يمكن ألحد أن يوفرها سواه‪.‬‬
‫واآلن اسأل نفسك‪" :‬بالنسبة لك (خدمتك المحلية)‪ ،‬ماذا يعني أن تفكر في مجال أبعد وأوسع من بلدك أو منطقتك؟‬
‫اآلن ما الذي تعنيه هذه الخطوة عمليا؟‬
‫إذاأن تتبنى مجاال ما‪ ،‬يعني أن تتبنى شخصا ما ضمن فريق قيادتك‪ ،‬أو من األفضل تبني فريق مثل بولس وبرنابا‬
‫يتم فرزهم وتخصيصهم وتكريسهمجانبا ليقوموا بالقيادة والتركيز على مشروعات الحركات الروحية المختلفة‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 62 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫‪2‬‬
‫استهداف قادة جدد ليحققوا الرؤية في المدى األوسع واألبعد المطلوب‪،‬اسأل الرب بخصوص التوقيت واألشخاص‬
‫الذين يجب أن تضع أمامهم التحدي وكيف تعد لذلك‪ ،‬واعلم أنه ليس هناك "نموذج" صحيح وآخر خاطئ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫نحن نبحث عن "اإلتاحة"‪ -‬أشخاص متاحين ‪ -‬وليس "القدرة"؛ فعندما اختار اللهإبراهيم‪ ،‬اختاره ليباركه ويجعله‬
‫بركة لكل األمم في العالم‪ ،‬وبنفس الطريقة‪ ،‬خالل كل تاريخ حركتنا‪ ،‬دعا هللا الصغار وأعطاهم السلطة‬
‫والصالحيات‪ ،‬وهم في الغالب لم يكونوا سوى تالميذ غير مدربين‪ ،‬وباركهم هللا وجعلهم بركة باستخدامهم ليكون‬
‫لهم تأثير في مناطق أوسع وأبعد‪ .‬هللا يستخدم الضعفاء وغير المدربين هؤالء الذين اليشعرون أنهم أكفاء أو‬
‫مستعدين‪ ،‬ولكن لديهم قلبا للرب ويريدون أن يثقوا في الرب وأن يخطوا خطواتهم باإليمان‪.‬‬
‫هللا يسر بأن يبرز ويفوض (يمنح السلطة) ويستخدم الضعفاء في هذا العالم ليخزي الحكماء‪ ،‬وفي منتصف‬
‫الطريق‪،‬أثناء االستخدام من قبل الرب‪ ،‬يتعلم هؤالء التالميذ‪ ،‬كما فعل إبراهيم‪ ،‬أن أعظم شيء ليس هو االستخدام‬
‫من قبل هللا‪ ،‬بل أن تكتشف شخص هللا نفسه‪،‬هنا نبحث عن تالميذ متاحين ولديهم التزام حقيقي تجاه خدمة الرب‪.‬‬
‫هذا المبدأ يقودنا إلى المبدأ التالي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫يقوم هذا المنهج على اختيار التالميذ واألشخاص والمتطوعين الحقيقيين‪ ،‬وهذه ليست بفكرة جديدة؛إذ أنه في سفر‬
‫األعمال كان هؤالء هم مثل‪ :‬كرنيليوس‪ ،‬وليديا‪ ،‬وكريسبس‪ ،‬وآخرين‪ ،‬الذين بعدما جاءوا إلى المسيح قاموا بفتح‬
‫الباب وخدموا كقادة مفتاحيين لكنائس جديدة كانت تجتمع في بيوتهم‪ ،‬وكان هناك أيضاآخرون على األرجح كانوا‬
‫حديثي اإليمان‪ ،‬دعاهم الرب للحصاد مثل تيموثاوس وأكيال وبريسكيال وأبولس‪ .‬إن معظم الذين جاءوا بعد ذلك‬
‫كانوا في احتياجإلى مزيد من التدريب والتشجيع كي يصيروا قادة مؤثرين‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أي أن تختار شخصا أو أفرادا متطوعين وتمنحهم كل السلطة والصالحيات لقيادة الخدمة‪،‬وعملية االكتشاف هذه‬
‫من أهم الخطوات‪ ،‬وهي تحتاج للقيام ببحث حول الوصول للشخص المفتاحي أو األشخاص المفتاحيين‪.‬‬
‫سؤال للتفكير‪" :‬كيف تصل لشخص أو أشخاص في مكان جديد؟"‬

‫‪6‬‬
‫إن التعليم ونقل الخبرة عن ب ْعد يعني التلمذة بطريقة مختلفة؛ حيث يمكنك أن تتلمذ أحدا (روحيا) في حين ال تلتقيان‬
‫وجها لوجه‪ ،‬إنه قائم على حقيقة أن بولس والرسل اآلخرين استخدموا أحدث وسيلة تكنولوجية في عصرهم‪،‬أال‬
‫وهي الورقة والقلم‪ ،‬ليتلمذوا المؤمنين الصغار في مدن مختلفة عبر مسافات بعيدة عنهم‪ ،‬ونحن نعرف مثالين على‬
‫األقل ألماكن تلمذ فيها الرسول بولس مؤمنين وهو لم يزر هذه األماكن على اإلطالق (انظر رسالة رومية ورسالة‬
‫كولوسي)‪.‬‬
‫وبينما استخدم بولس الرسول الريشة والرقوق ليكتب‪ ،‬فإنه لدينا اآلن إطار كامل من األدوات لالتصال عبر‬
‫المسافات (مثل التليفون‪ ،‬البريد اإللكتروني‪ ،‬الشات‪ ،‬المواقع االجتماعية على الويب‪ ،‬وحتى مكالمات الفيديو)افعل‬
‫تماما مثل بولس واستخدم كل الوسائل المتاحة لديك!‬
‫هذا يتطلب أن نتعلم استخدام كل الوسائل الممكنة في تدبيرنا لكي نجهز ونشجع ونعطي الصالحيات للقادة المحليين‬
‫والمتطوعين‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 63 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫كيف نقوم بالتلمذة عن ب ْعد من خالل الوسائل التكنولوجية؟‬

‫خطط جيدا لتلمذته واستخدم منهجا كامال ليساعده في حياته الروحية و خدمته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فكر فيأنسب وسيلة للشخص للتواصل معه والمواعيد المناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدم له التدريبات المناسبة وتابع خدمته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اهتم به وارعه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اجتمع معه أو معهم على فترات متباعدة كلما أمكن ذلك من أجل التشجيع والتدريب والتعليم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫إن واحدة من أكثر التطورات إثارة حول العالم في انطالق الحركات الجديدة‪ ،‬هو الدور الذي يقوم به الطالب في‬
‫الذهاب إلى المدارس والمساعدة في بدء الحركات؛ تيموثاوس وأكيال وبريسكال كانوا جميعا أمثلة كتابية لذلك‪.‬‬

‫مثال خارجي" عملي "‬


‫في جامعة (‪ )UNIVERSITY OF QUEENS‬قام فريق قيادة التالميذ بتبني ومساعدة انطالق حركات في‬
‫مدينتين أخريين‪ ،‬وفي إندونيسيا سافر طالبان إلى مايقرب من مائة جامعة في منطقتهما‪ ،‬واستطاعا حشد ‪1111‬‬
‫طالب من ‪ 41‬جامعة للصالة والصوم؛ ذلك ألنهم يؤمنون ويثقون في الرب بشأن الحركات في جامعاتهم‪.‬‬

‫مثال محلي؟‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬

‫‪8‬‬
‫لقد ضرب بولس وسيال وأرسال إلى السجن بسبب ذهابهماإلى فيلبي‪ ،‬وقد حدث ذلك في مدن أخرىأيضا‪ ،‬في (متى‬
‫‪ )18:11‬وعدنا يسوع بأنه سيبني كنيسته وبأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها؛ فحينما نذهب ونأخذ أرضا جديدة‪،‬‬
‫فإننا بهذا نقتحم أبواب الجحيم‪ ،‬وبينما ال يقوى الشيطان‪ ،‬نكون في منتهى السذاجة إذا اعتقدنا أنه لن تكون هناك‬
‫معركة روحية ضارية‪ .‬فكما أن هللا يعمل بالفعل حتى قبل أن نظهر نحن بالمشهد‪ ،‬فإن الشيطان كذلك قد شيد له‬
‫حصونا داخل الجامعة‪ ،‬وداخل الكنيسة والمجتمع المحلي وقياداته‪ ،‬وكذلك داخل قلوب الناس‪ ،‬لذلك نجد بولس ـ في‬
‫هذا الوضع الهجومي ـ يدعو كنيسة أفسس ليلبسوا سالح هللا الكامل (أف‪ ،)12 ،11 :1‬كما يذكر كنيسة كورنثوس‬
‫بأن "أسلحة محاربتنا ليست جسدية‪ ،‬بل قادرة باهلل على هدم حصون‪ ،‬هادمين كل فكر وعلو"‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫نحن نؤمن أن هللا‪ ،‬خالل العمل في الجامعة والكنيسة والمجتمع المحلي‪ ،‬يوفر الموارد ويعد القلوب لهذه الحركات‪.‬‬
‫إن القائد المحفز هو في رحلة مع هللا ليكتشف ويعمل في حرث الموارد التي يوفرها الرب‪ ،‬ويقوم بتصفية الباقي منها‪،‬‬
‫ويواصل التحرك‪ .‬على أن هذه الخدمة بشكل كلي معتمدة على الثقة في أن الرب سيوفر الموارد‪ ،‬على سبياللمثال‪:‬‬
‫األشخاص المفتاحيين‪ ،‬شركاء في الكنيسة‪،‬المتطوعين‪ ،‬الماليات‪ ،‬المصادر‪ ،‬أماكن المقابالت‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 64 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬
‫أثناء بنائك لحركة محلية‪ ،‬التعتمد هذه الحركة إطالقا عليك لتصبح جزءا من القوى الرئيسية العاملة لها‪ ،‬وإنما أنت تبني‬
‫فريقا "نواة" أو متطوعين رئيسيين‪ ،‬وهم يبنون الحركة‪ ،‬وهذا اليعني أنك لن تحتاج أن تصيغ شكل الخدمة معهم جنباإلى‬
‫جنب‪ ،‬أو حتى بعض الكرازة والمتابعة في البداية‪ ،‬ولكن ينصب اهتمامك على تلمذتهم وتدريبهم حتى ينموا الحركة‪.‬‬
‫مثال من سفر أعمال الرسل‪ :‬عندما رحل بولس عن فيلبي‪ ،‬كانت هناك مجموعتان صغيرتان من الرفاق‪ ،‬أو كنائس البيوت‬
‫المكونة من حديثي اإليمان‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬لم يقلق بولس أو يشعر بالفشل‪ ،‬بل على العكس نجد أن رسالته إلى فيلبي هي أكثر‬
‫رسائل العهد الجديد إيجابية؛ فمن خالل الصالة والكرازة والمتابعة األساسية‪ ،‬وبعض األحداث المعجزية‪ ،‬جمع هللا نواة من‬
‫المؤمنين المتطوعين‪ .‬لقد تركهم وواصل تحركه للمدينة التالية‪ ،‬واثقا في الرب أنه سيبني كنيسته من خالل هؤالء‪ ،‬الذين‬
‫جمعهم الرب بشكل واضح‪.‬‬
‫إن الرسالة إلى كنيسة فيلبي تعبر عن قلب بولس وحبه لهم‪ ،‬كما تعبر عن مواصلته االستثمار فيهم؛ حيث إنهم نضجوا‬
‫ونموا وواجهوا الصعاب‪ ،‬واتخذوا خطوات في إيمانهم أثناء غيابه عنهم‪.‬‬
‫في بعض األحيان‪ ،‬نعجز عن إيجاد الموارد في المكان لفتح األبواب‪ ،‬تماما كما اختبر بولس في خدمته‪ ،‬وهذا اليعني أنه لن‬
‫يكون بمقدورنا أن نعود ونرى منفذا جديدا‪ ،‬ربما تكون مسألة وقت‪ ،‬فإن دعوتنا هي أن نركز ونذهب حيثما يعمل هللا‬
‫بوضوح‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫إن القراءة المتعمقة لرحالت بولس الرسول تظهرلنا أن بولس اختبر الحواجز والتحديات واألشياء التي كان ظاهرها فشال‪،‬‬
‫هذا جزء طبيعي في انطالق الحركات عبر مجال‪ /‬مدى واسع؛ فالبعض سيفتح الباب والبعض اآلخر سيغلقه ثم يعود‬
‫ويفتحه‪ ،‬فأحيانا يغلق الروح القدس الباب ويعيد توجيهنا‪ ،‬تماما كما فعل مع بولس وسيال قبل أن يوجههماليذهبا إلى‬
‫مقدونية؛ فنحن ننصت إليه ونذهب حيثما هو يعمل ويقود‪ ،‬وإذا رأيناه اليعمل وال يقود‪ ،‬نتحرك؛ ففي بعض األحيان تحدث‬
‫الحركات في األماكن غير المحتملة أو التي تبدو أقل استراتيجية‪.‬‬

‫من خالل فهمك لخدمة التلمذة عن بعد‪ ،‬هل تفكر في أماكن جديدة وتثق في الرب وقدرته أن يستخدمك في تلمذة آخرين‬
‫بطريقة مختلفة (عن بعد)؟اكتب أسماء أماكن جديدة وأشخاص مفتاحيين؟‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................................................‬‬

‫ارشدني يا هللا ألماكن جديدة وأشخاص مفتاحيين ليعملوا حركات في األماكن المحتاجة والجوعانة إليك‪ ،‬وامألني بالثقة‬
‫فيك‪،‬آمين‪...‬‬

‫تكلم مع المسؤول عن أماكن جديدة مقترحة‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هيئة الخدمة الروحية وتدريب القادة ‪2102‬‬ ‫محاضرات الطالب ‪Page( 65 )of 65‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة ( التلمذة )‬

You might also like