Professional Documents
Culture Documents
العمارة في مصر القديمة
العمارة في مصر القديمة
هي الهندسة المعمارية المستخدمة في البناء والتشييد في نواحي عدة من تصاميم هندسية وأدوات وطرق مستخدمة في عملية
البناء بمصر القديمة فقد أجمع المؤرخين وعلماء المصريات أن المصريين القدماء هم بناة المعرفة األوائل ،فهم من علموا
اإلنسانية كيفية تصميم وتشييد المباني ،وأرسوا بذلك األُسس الحضارية لإلنسان .فقد وصل قدماء المصريين إلى مستويات عالية
ال مثيل لها في التصميم المعماري وهندسة البناء .حتى اآلن ال يزال من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون كل هذه المباني
[]1
والمنشآت التي أقيمت على مستوى عال من الكمال والدقة باستخدام أدوات بدائية ال تضاهي اآلالت والمعدات الحديثة.
من أشهر األمثلة على العمارة المصرية القديمة األهرامات المصرية كما تمت دراسة المعابد والقصور والمقابر والحصون
المحفورة .تم تشييد معظم المباني من طوب اللبن والحجر الجيري المتاح محلًيا بواسطة عمال جباية .تم بناء المباني األثرية
عبر طريقة البناء عتبة البريد .كانت العديد من المباني محاذاة فلكًيا .كانت األعمدة تزين عادة بـ تيجان مزينة لتشبه النباتات
.المهمة للحضارة المصرية ،مثل نبات البردي
أثرت الزخارف المعمارية المصرية القديمة على العمارة في أماكن أخرى ،ووصلت إلى العالم األوسع أوًال خالل فترة
.االستشراق ومرة أخرى خالل القرن التاسع عشر أثناء الهوس بالمصريات
العمارة[عدل] خصائص
بسبب ندرة الخشب ]2[ ،مادتا البناء السائدتان اللتان استخدمتا في مصر القديمة كانتا مشمستين طوب الطين و الحجر ،الحجر
الجيري بشكل أساسي ،ولكن أيًضا الحجر الرملي والجرانيت بكميات كبيرة ]3[.من المملكة المصرية القديمة فصاعًد ا ،تم حجز
الحجر عموًما لـ المقابر و المعابد ،بينما تم استخدام الطوب حتى في القصور الملكية والحصون وجدران حرم المعابد والمدن
والمباني الفرعية في المعابد المجمعات .يتكون جوهر الهرم من الحجر المحفور محلًيا أو الطوب الطيني أو الرمل أو الحصى.
بالنسبة للغالف ،تم استخدام الحجارة التي يجب نقلها من أماكن بعيدة ،الحجر الجيري األبيض في الغالب من طرة والجرانيت
.األحمر من مصر العليا
كانت المنازل المصرية القديمة مصنوعة من الطين الذي تم جمعه من ضفاف نهر النيل الرطبة .تم وضعه في قوالب وتركه
ليجف في الشمس الحارقة ليتصلب الستخدامه في البناء .إذا كان القصد من استخدام الطوب في مقبرة ملكية مثل الهرم ،فإن
.الطوب الخارجي سيكون محفوًر ا ومصقواًل بدقة
اختفت العديد من المدن المصرية ألنها كانت تقع بالقرب من المنطقة المزروعة بوادي النيل وغمرت المياه مع ارتفاع قاع النهر
ببطء خالل آالف السنين ،أو استخدم الفالحون طوب الطين الذي شيدوا منه كسماد .البعض اآلخر ال يمكن الوصول إليه ،وقد
أقيمت مباٍن جديدة على المباني القديمة .ومع ذلك ،حافظ المناخ الجاف والحار في مصر على بعض هياكل الطوب اللبن .تشمل
األمثلة قرية دير المدينة ،بلدة المملكة المصرية الوسطى في الالهون ]4[ ،والحصون في بوهين [ ]5وميرجيسا .كما نجت العديد
.من المعابد والمقابر ألنها ُشيدت على أرض مرتفعة لم تتأثر بفيضان النيل وُبنيت من الحجر
وبالتالي ،فإن فهمنا للعمارة المصرية القديمة يعتمد بشكل أساسي على المعالم الدينية ]6[ ،هياكل ضخمة تتميز بجدران سميكة
منحدرة مع عدد قليل من الفتحات ،وربما يردد صدى طريقة البناء المستخدمة لتحقيق االستقرار في الجدران الطينية .بطريقة
مماثلة ،قد تكون الزخرفة السطحية المحفورة والمسطحة للمباني الحجرية مشتقة من زخرفة الجدران الطينية .على الرغم من
أن استخدام القوس قد تم تطويره خالل األسرة الرابعة ،إال أن جميع المباني األثرية هي العمود والعتبة المباني ،مع أسقف
مستوية مبنية من كتل حجرية ضخمة يدعمها الجدران الخارجية واألعمدة المتقاربة .الجدران الخارجية والداخلية ،باإلضافة
إلى العمود واألرصفة ،كانت مغطاة بـ الهيروغليفية واللوحات الجدارية المصورة والمنحوتات المرسومة بألوان زاهية .العديد
من الزخارف المصرية هي رمزية ،مثل الجعران ،أو الخنفساء المقدسة ،القرص الشمسي ،والنسر .تشمل األشكال الشائعة
األخرى أوراق النخيل ،ونبات البردي ،وبراعم وأزهار لوتس .الهيروغليفية ُنِقَش ت ألغراض الديكور وكذلك لتسجيل األحداث
أو التعاويذ التاريخية .باإلضافة إلى ذلك ،تسمح لنا هذه اللوحات الجدارية والمنحوتات المصورة بفهم كيف عاش المصريون
القدماء ،واألوضاع ،والحروب التي خاضوها ،ومعتقداتهم .كان هذا صحيًح ا بشكل خاص في السنوات األخيرة عند استكشاف
.مقابر المسؤولين المصريين القدماء
كانت المعابد المصرية القديمة تتماشى مع األحداث المهمة من الناحية الفلكية ،مثل االنقالب الشمسي واالعتدال ،مما يتطلب
[[ ]8[ ]7
قياسات دقيقة في لحظة الحدث المعين .قد تكون القياسات في أهم المعابد قد تم إجراؤها بشكل احتفالي من قبل الملك نفسه.
]11[]10[ ]9
المصري[عدل] البيت
تم بناء المنازل والمقابر في فترة ما قبل األسرات من الطوب اللبن الذي تم تجفيفه في الشمس (وهي ممارسة استمرت طوال
تاريخ مصر) .كانت المنازل عبارة عن هياكل من القش من القصب تم دهنها بالطين للجدران قبل اكتشاف صناعة
الطوب .كانت هذه المباني المبكرة دائرية أو بيضاوية قبل استخدام الطوب وبعد ذلك أصبحت مربعة أو مستطيلة .اجتمعت
.المجتمعات مًعا للحماية من العناصر والحيوانات البرية والغرباء ونمت لتصبح مدًن ا تطوق نفسها بالجدران
مع تقدم الحضارة ،كذلك تقدمت العمارة بمظهر النوافذ واألبواب المدعمة والمزينة بإطارات خشبية .كان الخشب أكثر وفرة
في مصر في ذلك الوقت ولكنه لم يكن بالكمية التي تشير إلى نفسه كمواد بناء على أي نطاق كبير .أصبح المنزل البيضاوي
.المبني من الطوب اللبن منزاًل مستطياًل بسقف مقبب وحديقة وفناء
األعمدة[عدل]
رسومات ألنواع تيجان الهندسة المعمارية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة ،المرسومة بين 1849و 1859بواسطة عالم
المصريات كارل ريتشارد ليبسيوس
في وقت مبكر من عام 2600قبل الميالد ،استخدم المهندس المعماري إمحوتب أعمدة حجرية نحت سطحها ليعكس الشكل
العضوي للقصب المجّمع ،مثل ورق البردي ولوتس وكف ،نخلة؛ في العمارة المصرية الالحقة كانت األسطوانات ذات األوجه
شائعة أيًضاُ .يعتقد أن شكلها مستمد من األضرحة القديمة المبنية من القصب .كانت األعمدة المنحوتة من الحجر مزينة بشكل
كبير بالنقوش والملوحات الهيروغليفية والنصوص والصور الشعائرية والزخارف الطبيعية .تشتهر األعمدة المصرية في قاعة
األعمدة الكبرى في الكرنك (حوالي 1224قبل الميالد) ،حيث يصطف 134عموًد ا في 16صًفا ،يصل ارتفاع بعض األعمدة
.إلى 24متًر ا
تاج مصري مركب ال يزال ملوًن ا ،في معبد خنوم (إسنا ،مصر)
واحدة من أهم األنواع هي أعمدة البردي .يعود أصل هذه األعمدة إلى األسرة المصرية الخامسة .وهي تتكون من جذوع لوتس
(بردية) ُتجمع مًعا في حزمة مزينة بشرائط :فالعاصمة ،بدًال من أن تنفتح على شكل زهرة الجرس ،تنتفخ ثم تضيق مرة أخرى
مثل زهرة في برعمها .القاعدة ،التي تتناقص تدريجيًا لتأخذ شكل نصف كروي مثل جذع اللوتس ،لها زخرفة متكررة باستمرار
من أذنة زائدة (نبات) .في معبد األقصر ،تذكرنا األعمدة بحزم البردي ،وربما كانت رمزية لألهوار التي اعتقد المصريون
.القدماء أن خلق العالم قد انكشف منها
رسم توضيحي لـ 9أنواع من تاج العمود ،من قواعد الزخرفة ،رسمها أوين جونز عام 1856
تاج من ورق البردي مركب ؛ 343 - 380قبل الميالد ؛ حجر رملي مطلي ؛ االرتفاع 126 :سم ؛ متحف
المتروبوليتان للفنون (مدينة نيويورك)
جزء من عمود به تاج حتحور ؛ 362 - 380قبل الميالد ؛ حجر الكلس؛ االرتفاع 102 :سم ؛ متحف المتروبوليتان
للفنون
شظايا عمود نخيل ؛ 2323-2353ق.م ؛ الجرانيت .قطر تحت حبال العنق 80.85سم ؛ متحف المتروبوليتان للفنون
المقابر[عدل]
كانت العمارة الجنائزية في مصر متطورة للغاية وغالًبا ما تكون رائعة .تتألف معظم المقابر من جزأين رئيسيين ،حجرة الدفن
(القبر المناسب) والمعبد الصغير ،حيث يمكن تقديم القرابين للمتوفى .في المدافن الملكية ،تطور المعبد بسرعة إلى معبد
جنائزي ،والذي بدأ في المملكة المصرية الحديثة ،وُبني عادة بشكل منفصل وعلى مسافة من القبر .في المناقشة التالية ،سيتم
.تغطية المعابد الجنائزية المبنية بشكل منفصل بالمعابد بشكل عام وليس كجزء من المجمع الجنائزي
كانت المصاطب هي النوع القياسي من المقابر في األسرات المبكرة .هذه الهياكل الفوقية المستطيلة ذات األسقف المستوية لها
جوانب مشيدة في البداية من الطوب اللبن ثم من الحجر الحًقا ،على شكل مشاٍك مغطاة بألواح مطلية باللون األبيض ومزينة
بتصميمات متقنة من «الحصير» .تم بناؤها فوق العديد من غرف التخزين المجهزة بالطعام والمعدات للمتوفى ،الذين يرقدون
.في حجرة دفن مستطيلة تحت األرض
تشير الترتيبات والتجمعات الخاصة بمدافن النبالء إلى تقلبات التوقعات غير الملكية لما بعد الوفاة .في األسرة المصرية
الثالثة في سقارة ،كانت أهم المدافن الخاصة تقع على مسافة ما من أهرامات زوسر وسخم خت .ضمت مصاطبهم الكبيرة منافذ
وممرات يمكن أن تستوعب لوحات معدات الحياة اآلخرة وفترات استراحة لعقد منحوتات للمالك المتوفى .في وقت الحق
من المملكة المصرية القديمة ،أصبحت المساحة الداخلية في المصاطب أكثر تعقيًد ا ألنها استوعبت المزيد من المدافن .في
مصطبة مريروكا ،وزير تيتي ،أول ملوك األسرة المصرية السادسة ،كان هناك 21غرفة لألغراض الجنائزية ،ستة منها
.لزوجته وخمسة البنه
بدأ قبر زوسر ،ثاني ملوك األسرة الثالثة ،كمصطبة وتم توسيعه تدريجيًا ليصبح هرًما مدرًج ا .تم بناؤه داخل سياج واسع في
موقع قيادي في سقارة ،المقبرة المطلة على مدينة ممفيس .يرجع الفضل إلى المسؤول الملكي الكبير إمحوتب في التصميم
وقرار استخدام الحجر المحفور .يعتبر هذا المقال األول من الحجر رائًعا لتصميمه المكون من ست مراحل متراكبة ذات حجم
متناقص .كما أن لديها سياًج ا ضخًما ( 909 × 1784قدًما [ 277 × 544متًر ا]) محاًط ا بجدار مغطى بألواح من الحجر
الجيري الناعم ويحتوي على سلسلة من المباني «الوهمية» (جدران حجرية مليئة بالركام أو الحصى أو الرمل) التي ربما تمثل
الهياكل المرتبطة باألضرحة الشائنة لمصر ما قبل األسرات .في منطقة زوسر ،قام الحجريون المصريون بأول ابتكاراتهم
المعمارية ،باستخدام الحجر إلعادة إنتاج أشكال المباني الخشبية والطوب ما قبل األسرات .تشبه األعمدة الموجودة في ممر
المدخل القصب المجمعة ،بينما تحتوي األعمدة المتداخلة في مناطق أخرى من المنطقة على تيجان تشبه أزهار البردي .في
أجزاء من المجمعات الجوفية ،تعتبر النقوش البارزة للملك وألواح الجدران المتقنة المصنوعة من البالط المزجج من بين
.االبتكارات الموجودة في هذا النصب التذكاري الرائع
بالنسبة للمملكة المصرية القديمة ،كان الشكل األكثر تميًز ا لبناء المقابر هو الهرم الحقيقي ،ومن أروع األمثلة على ذلك أهرامات
الجيزة (الجيزة) ،وال سيما الهرم األكبر للملك خوفو من األسرة المصرية الرابعة .وصل الشكل نفسه إلى مرحلة النضج في
عهد سنفرو ،والد خوفو ،الذي بنى ثالثة أهرامات ،أحدها يعرف باسم الهرم المنحني بسبب انحداره المزدوج .في وقت الحق
فقط اقترب هرم خفرع ،خليفة خوفو ،من حجم وكمال الهرم األكبر .القياسات البسيطة للهرم األكبر تشير بشكل كاٍف إلى حجمه
وأثره ودقته :جوانبه 755.43قدًما ( 230.26متًر ا؛ شمااًل ) 756.08 ،قدًما ( 230.45متًر ا؛ جنوًبا) 755.88 ،قدًما (
230.39متًر ا؛ شرًقا) 755.77 ،قدًما ( 230.36متًر ا غرًبا)؛ اتجاهه على النقاط األساسية يكاد يكون دقيًقا؛ كان ارتفاعه
عند االنتهاء 481.4قدم ( 146.7متر)؛ وتبلغ مساحتها في القاعدة ما يزيد قليًال عن 13فداًن ا ( 5.3هكتار) .يتكون القلب من
كتل ضخمة من الحجر الجيري ،كانت مغطاة بغالف من الحجر الجيري الملبس .تساهم الميزات األخرى في بنائها بشكل كبير
في طابعها الرائع :معرض غراند غاليري ذو حواف رفيعة وغرفة الملك -مبنية بالكامل من الجرانيت -مع خمس حجرات
.مريحة (غرف فارغة لتقليل الضغط)
كانت األهرامات التي ُشيدت لملوك المملكة القديمة الالحقين ومعظم ملوك المملكة المصرية الوسطى أصغر حجًما نسبًيا وليست
جيدة البناء .ومع ذلك ،فإن قبر الملك منتوحتب الثاني من األسرة المصرية الحادية عشر له أهمية استثنائية .كانت مكوناته
األساسية عبارة عن هيكل مستطيل ،وأروقة متدرجة ،وسلسلة من العيادات المتنقلة ذات األعمدة ،والفناء المفتوح ،وقاعة
.األعمدة المطوية في المنحدرات
إن أثر الهرم لم يجعله رمًز ا قوًيا للسلطة الملكية فحسب ،بل جعله أيًضا هدًفا واضًح ا لصوص القبور .خالل عصر المملكة
المصرية الحديثة ،أدت الرغبة في وقف نهب وتدنيس المقابر الملكية إلى تجمعهم مًعا في واد بعيد في طيبة ،تهيمن عليه قمة
تشبه في حد ذاتها الهرم .هناك ،في وادي الملوك ،تم نحت القبور في عمق الحجر الجيري دون أي هيكل خارجي .تم بناء هذه
المقابر المنحوتة في الصخور للمواطنين في وقت مبكر من األسرة الرابعة .كان معظمها عبارة عن غرف مفردة بسيطة إلى حد
ما تخدم جميع وظائف تعدد الغرف في المصطبة .ومع ذلك ،تم التنقيب عن بعضها مع ادعاءات معمارية كبيرة .كانت القاعات
الضخمة في أسوان ،التي غالًبا ما ترتبط لتشكيل مجمعات متاهة ،رسمية جزئًيا ،مع أعمدة مقطوعة بعناية من الصخر ،وجزء
منها محفور .تم نحت الكنائس ذات األبواب المعلقة داخل القاعات .في بعض الحاالت كانت الواجهات ضخمة مع أروقة
.ونقوش
في بني حسن قام النبالء المحليون خالل عصر المملكة المصرية الوسطى بقطع غرف قبور كبيرة ودقيقة في منحدرات الحجر
الجيري .توفر الميزات المعمارية -األعمدة واألسطح البرميلية واألروقة ،المنحوتة من الصخر -إعدادات رائعة للزخارف
.الجدارية المرسومة .يعد قبر خنوم حتب مثاًال بارًز ا على التصميم الرائع المنفذ بدقة
كانت أقدم المقابر الملكية في وادي الملوك مخفية تماًما عن األنظار؛ تلك التي كانت في عصر الرعامسة (األسرتان التاسعة
عشر والعشرون) تم تحديدها فقط بمدخل محفور في الوجه الصخري .لم يكن لديهم خطة متطابقة ،لكن معظمهم يتكون من
سلسلة من الممرات تفتح على فترات لتشكل غرف وتنتهي في حجرة دفن كبيرة في أعماق الجبل ،حيث استقر التابوت
الجرانيتي الضخم على األرض .غطت النصوص والصور الهيروغليفية الدينية والجنائزية جدران المقبرة من البداية إلى
النهاية .أفضل المقابر هو مقبرة سيتي األول ،ثاني ملوك األسرة التاسعة عشر .يمتد 328قدًما ( 100متر) داخل الجبل
.ويحتوي على غرفة دفن مذهلة ،ويمثل سقفها على شكل برميل قبو السماء
بعد التخلي عن الوادي في نهاية األسرة المصرية العشرون ،تم دفن ملوك الساللتين الالحقتين في مقابر بسيطة للغاية داخل
.هيكل معبد مدينة تانيس في الدلتا .لم يتم التعرف على مقابر ملكية الحقة في مصر
تيع مجمع أهرامات الجيزة الجيزة على هضبة الجيزة ،على مشارف القاهرة ،مصر .يقع مجمع اآلثار القديمة هذا على بعد
حوالي 8كيلومترات ( 5ميل) داخل الصحراء من البلدة القديمة في الجيزة على النيل ،على بعد حوالي 20كيلومتًر ا ( 12ميل)
جنوب غرب وسط مدينة القاهرة .هذا مصر القديمة إيان مقبرة يتكون من هرم خوفو (المعروف أيًضا باسم الهرم األكبر)،
والهرم األوسط هرم خفرع ،والهرم األصغر ضمن األهرامات الثالثة هرم منقرع ،جنًبا إلى جنب مع عدد من صروح األقمار
[]12
التابعة األصغر ،والمعروفة باسم أهرامات «الملكات» ،أبو الهول باإلضافة إلى بضع مئات من المصاطب والمعابد.
األهرامات الثالثة الرئيسية في الجيزة ،جنًبا إلى جنب مع األهرامات الفرعية وبقايا الهياكل األخرى في مجمع أهرامات الجيزة
تشهد األهرامات التي ُشيدت في األسرة الرابعة على قوة الدين والمملكة المصرية القديمة .تم بناؤها لتكون بمثابة مواقع قبور
وأيًضا كطريقة لجعل أسمائها تدوم إلى األبد ]13[.الحجم وُيظهر التصميم البسيط مستوى المهارة العالية للتصميم والهندسة
المصرية على نطاق واسع ]13[ .الهرم األكبر بالجيزة ،والذي ربما اكتمل حوالي 2580قبل الميالد ،هو أقدم أهرامات الجيزة
وأكبر هرم في العالم ،وهو النصب التذكاري الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبعُ ]14[.يعتقد أن هرم خفرع قد اكتمل حوالي
2532قبل الميالد ،في نهاية عهد خفرع ]15[.وضع خفرع بطموح هرمه بجوار والده .إنه ليس بارتفاع هرم والده ،لكنه كان
[
قادًر ا على إعطائه انطباًعا بأنه يبدو أطول من خالل بنائه على موقع بأساس أعلى بـ 33قدًما ( 10أمتار) من أساس والده.
]15إلى جانب بناء هرمه ،كلف خفرع بناء تمثال أبو الهول العمالق ليكون وصًيا على قبره .كان ينظر إلى وجه إنسان ،ربما
كان تصوير الملك ،على جسد أسد كرمز األلوهية بين اإلغريق بعد خمسة عشر مائة عام ]13[ .أبو الهول العظيم هو منحوت من
حجر األساس من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه حوالي 65قدًما ( 20متًر ا) ]13[ .يعود تاريخ هرم منقرع إلى حوالي 2490
[]16
قبل الميالد ويبلغ ارتفاعه 213قدًما ( 65متًر ا) مما يجعله األصغر في العظمة بين أهرامات الجيزة الثالثة.
تقود الثقافة الشعبية الناس إلى االعتقاد بأن األهرامات مربكة للغاية ،مع وجود العديد من األنفاق داخل الهرم إلحداث ارتباك
لصوص القبور .هذا ليس صحيحا .مهاوي األهرامات بسيطة للغاية ،وتؤدي في الغالب مباشرة إلى القبر .جذب الحجم الهائل
لألهرامات اللصوص إلى الثروة التي تكمن بداخلها والتي تسببت في سرقة المقابر بعد فترة وجيزة نسبًيا من إغالق المقبرة في
بعض الحاالت ]13[ .هناك أحياًن ا أنفاق إضافية ،لكن هذه تم استخدامها لكي يفهم البناة إلى أي مدى يمكنهم حفر القبر في قشرة
األرض .كذلكُ ،يعتقد عموًما أنه بسبب لصوص القبور ،تم دفن ملوك المستقبل في وادي الملوك للمساعدة في إخفائهم .هذا أيًضا
خطأ ،حيث استمر بناء الهرم للعديد من السالالت ،فقط على نطاق أصغر .وأخيرًا ،تم إيقاف بناء الهرم ألسباب اقتصادية وليس
.بسبب السرقة
المعابد[عدل]
ظهرت أقدم األضرحة المعروفة في مصر ما قبل التاريخ في أواخر األلفية الرابعة قبل الميالد ،في مواقع
مثل سايس وبوتو في مصر السفلى ونخن وقفط في مصر العليا .كانت معظم هذه األضرحة مصنوعة من مواد قابلة للتلف مثل
الخشب وحصائر القصب وطوب الطين ]17[ .على الرغم من عدم ثبات هذه المباني القديمة ،فيما بعد الفن المصري ُيعاد
[]18
استخدامها باستمرار وتكييف عناصر منها ،مما يستدعي األضرحة القديمة لتوضيح الطبيعة األبدية لآللهة وأماكن سكنهم.
في أوائل عصر األسرات ( 3150ق.م 2686 -ق.م) ،بنى الملوك المصريين األوائل مجمعات جنائزية في المركز
الديني أبيدوس بعد عام واحد نمط ،مع حاوية مستطيلة طوب ]19[ .في المملكة المصرية القديمة ( 2686ق.م 2181 -ق.م)
ذلك في أعقاب فترة األسرات المبكرة ،توسعت اآلثار الجنائزية الملكية بشكل كبير ،بينما ظلت معظم المعابد اإللهية صغيرة
نسبًيا ،مما يشير إلى أن الدين الرسمي في هذه الفترة أكد على عبادة الملك اإللهي أكثر من العبادة المباشرة لآللهة ]20[ .اآللهة
المرتبطة ارتباًط ا وثيًقا بالملك ،مثل إله الشمس رع ،تلقت مساهمات ملكية أكثر من اآللهة األخرى ]21[ .كان معبد رع
في أون أحد أعظم المراكز الدينية في العصر ،وقام العديد من فراعنة المملكة القديمة ببناء كبير معابد الشمس المصرية تكريما
له بالقرب من األهرامات ]22[ .وفي الوقت نفسه ،احتفظت المعابد اإلقليمية الصغيرة بمجموعة متنوعة من األساليب المحلية من
[]23
عصور ما قبل األسرات ،ولم تتأثر مواقع العبادة الملكية.
إعادة بناء معبد هرم من عصر الدولة القديمة ،مع جسر يؤدي إلى معبد الوادي
بدأ توسع اآلثار الجنائزية في عهد زوسر ،الذي بنى مجمعه بالكامل من الحجر ووضع في السور الهرم المدرج الذي ُدفن
تحته :هرم زوسر .بالنسبة لبقية المملكة القديمة ،تم ضم المقابر والمعبد في مجمعات هرمية حجرية متقنة ]24[ .بالقرب من كل
مجمع هرمي كانت هناك بلدة توفر احتياجاتها ،حيث ستدعم المدن المعابد عبر التاريخ المصري .حدثت تغييرات أخرى في
عهد سنفرو الذي ،بدًءا بأول هرم له في ميدوم ،بنى مجمعات هرمية متناظرة على طول محور شرق غربي ،مع معبد وادي
على ضفاف النيل مرتبطة بمعبد هرمي عند سفح الهرم .اتبع خلفاء سنفرو المباشرين هذا النمط ،ولكن بدًءا من أواخر الدولة
القديمة ،جمعت المجمعات الهرمية عناصر مختلفة من المخطط المحوري ومن المخطط المستطيل لزوسر ]25[ .لتزويد مجمعات
األهرام ،أسس الملوك مدًن ا وعقارات جديدة على األراضي غير المطورة في جميع أنحاء مصر .ساعد تدفق البضائع من هذه
[]26
األراضي إلى الحكومة المركزية ومعابدها على توحيد المملكة.
[
واصل حكام المملكة المصرية الوسطى (حوالي 2055ق.م – 1650ق.م) بناء األهرامات والمجمعات المرتبطة بها.
]27البقايا النادرة من الشرق ُتظهر معابد الملكوت ،مثل تلك الموجودة في مدينة ماضي ،أن مخططات المعابد نمت أكثر تناسًقا
خالل تلك الفترة ،وأن المعابد اإللهية استخدمت الحجر بشكل متزايد .غالًبا ما يظهر نمط حرم يرقد خلف قاعة ذات أعمدة في
معابد الدولة الوسطى ،وأحياًن ا يكون هذان العنصران أمام ساحات مفتوحة ،مما ينذر بالتخطيط القياسي للمعبد المستخدم في
[]28
العصور الالحقة.
الحديثة[عدل] معابد المملكة المصرية
األقصر[عدل] معبد
المقالة الرئيسة :معبد األقصر
معبد األقصر هو عبارة عن مجمع معبد مصري قديم ضخم يقع على الضفة الشرقية لنهر نهر النيل في المدينة المعروفة اليوم
باسم األقصر ( طيبة قديما) .بدأت أعمال البناء في المعبد في عهد أمنحتب الثالث في القرن الرابع عشر قبل الميالد.
أضاف حورمحب وتوت عنخ آمون أعمدة وتماثيل وأفاريز -وأخناتون سبق أن طمس خرطوش والده ونصب مزاًر ا
على آتون -لكن جهد التوسع الكبير الوحيد حدث في عهد رمسيس الثاني بعد حوالي 100عام من وضع األحجار األولى في
مكانها .وبالتالي ،تعتبر األقصر فريدة من نوعها بين مجمعات المعابد المصرية الرئيسية في وجود فرعين اثنين فقط تركا
.بصماتهما على هيكلها المعماري
.قاعة األعمدة بمعبد الكرنك .الصورة هي أكبر منطقة في مجمع المعبد ،مخصصة لـ آمون رع .األعمدة من الحجر الرملي
يبدأ المعبد الصحيح بـ 24متًر ا ( 79قدًما) مرتفع أوًال الصرح ،بناه رمسيس الثاني .تم تزيين الصرح بمشاهد انتصارات
رمسيس العسكرية (وال سيما معركة قادش)؛ كما سجل ملوك مصر الالحقون انتصاراتهم هناك .كان هذا المدخل الرئيسي
لمجمع المعبد محاًط ا في األصل بستة تماثيل ضخمة لرمسيس -أربعة جالسين واثنان واقفان -لكن اثنين فقط (كالهما جالسان)
نجا .يمكن للزوار المعاصرين أيًضا مشاهدة مسلة من الجرانيت الوردي الطويل يبلغ ارتفاعها 25متًر ا ( 82قدًما) :هذه المسلة
كانت لديها زوج مطابق حتى عام ،1835عندما تم نقل المسلة األخرى إلى باريس حيث أنها تقف اآلن في وسط ساحة
.الكونكورد
عبر بوابة الصرح يؤدي إلى فناء محيط ،بناه رمسيس الثاني أيًضا .تم بناء هذه المنطقة والصرح بزاوية مائلة لبقية المعبد ،على
األرجح الستيعاب األضرحة الثالثة الموجودة مسبًقا في الزاوية الشمالية الغربية .بعد فناء الباريستيل ،تأتي رواق الموكب الذي
بناه أمنحتب الثالث -ممر 100متر ( 330قدم) تصطف عليه 14البردي -تاج العمود .األفاريز المعلقة على الحائط تصف
مراحل مهرجان األوبت ،من القرابين في الكرنك في أعلى اليسار ،وصوًال آمون إلى األقصر في نهاية ذلك الجدار ،وانتهاًء
بعودته على الجانب اآلخر .قام توت عنخ آمون بوضع الزخارف في مكانها :تم تصوير الملك الصبي ،ولكن تم استبدال اسمه
.بأسماء حورمحب
يوجد ما وراء صف األعمدة فناء معاصر يعود تاريخه أيًضا إلى البناء األصلي ألمنحتب .توجد أفضل األعمدة المحفوظة على
الجانب الشرقي ،حيث يمكن رؤية بعض آثار اللون األصلي .يتكون الجانب الجنوبي من هذا الفناء من 36عموًد ا بهو
.األعمدة محكمة (أي مساحة مسقوفة تدعمها أعمدة) تؤدي إلى الغرف الداخلية المظلمة للمعبد
الكرنك[عدل] معبد
المقالة الرئيسة :مجمع معابد الكرنك
مثال على النقوش الموجودة في جميع أنحاء المجمع .تم طالء المناطق العلوية ،مما يشير (في القانون مع المعابد األخرى) إلى أن األعمدة
والسقوف المتبقية كانت مطلية بألوان زاهية .سقف المعبد ،الذي يمثل السماء ]29[ ،غالًبا ما كانت تحمل صوًر ا للنجوم والطيور ،في حين
.كانت األعمدة غالًبا ما تحمل صوًر ا للنخيل واللوتس والناس
يقع مجمع معبد الكرنك على ضفاف نهر النيل على بعد 2.5كيلومتر ( 1.5ميل) شمال األقصر .وتتكون من أربعة أجزاء
رئيسية ،فناء آمون-رع ،ومنطقة مونتو ،ومنطقة موت ومعبد أمنحتب الرابع (تم تفكيكها) ،وكذلك كعدد قليل من المعابد والمعابد
الصغيرة التي تقع خارج األسوار المحيطة لألجزاء األربعة الرئيسية ،والعديد من طرق تماثيل أبي الهول برأس الكبش التي
تربط منطقة موت ،ومنطقة آمون رع ومعبد األقصر .يعتبر مجمع المعبد هذا ذا أهمية خاصة ،حيث أضاف إليه العديد من
الحكام .ومع ذلك ،أضاف إليها بشكل خاص كل حكام المملكة الحديثة .يغطي الموقع أكثر من 200فدان ويتكون من سلسلة من
األبراج المؤدية إلى األفنية والقاعات والمصليات والمسالت والمعابد األصغر .الفرق الرئيسي بين الكرنك ومعظم المعابد
والمواقع األخرى في مصر هو طول الفترة الزمنية التي تم خاللها تطويره واستخدامه .بدأت أعمال البناء في القرن السادس
عشر قبل الميالد ،وكانت في األصل متواضعة الحجم ،ولكن في نهاية المطاف ،في المنطقة الرئيسية وحدها ،تم بناء ما يصل
إلى عشرين معبًد ا ومصلى ا ]30[.ساهم ما يقرب من 30ملك في المباني ،مما مكنها من الوصول إلى الحجم والتعقيد والتنوع
.غير المرئي في أي مكان آخر .قليل من الميزات الفردية للكرنك فريدة من نوعها ،لكن حجم هذه الميزات وعددها ساحق
استجمام مجمع المعبد في مركز زوار الكرنك
أحد أعظم المعابد في التاريخ المصري هو معبد آمون رع في الكرنك .كما هو الحال مع العديد من المعابد األخرى في مصر،
ُيفِّصل هذا المعابد مآثر الماضي (بما في ذلك آالف السنين من التاريخ المفصل عبر النقوش على العديد من الجدران واألعمدة
الموجودة في الموقع ،والتي غالًبا ما يتم تعديلها أو محوها بالكامل وإعادة بنائها باتباع الحكام) ،ويكرم اآللهة .تم بناء معبد آمون
رع في ثالثة أقسام ،تم بناء الجزء الثالث من قبل ملوك المملكة الحديثة الالحقين .في الشريعة ذات الطراز التقليدي للعمارة
.المصرية ،كانت العديد من الميزات المعمارية ،مثل الحرم الداخلي للمجمع ،تتماشى مع غروب الشمس في االنقالب الصيفي
إحدى السمات المعمارية الموجودة في الموقع هي قاعة األعمدة التي تبلغ مساحتها 5000متر مربع ( 50000قدم مربع)
والتي تم بناؤها خالل فترة الرعامسة .القاعة مدعومة بحوالي 139عموًد ا من الحجر الرملي والطوب اللبن ،مع 12عموًد ا
.مركزًيا (ارتفاع 69قدًما تقريًبا) كانت جميعها مطلية بألوان زاهية
رامسيوم[عدل]
المقالة الرئيسة :معبد الرامسيوم
يلتزم معبد رمسيس الجنائزي بأسلوب معماري من معابد المملكة المصرية الحديثة .يتألف مدخل المعبد من الشمال الغربي إلى الجنوب
الشرقي ،ويتألف من عدد من األشكال الحجرية ،أحدها يقع أفقًيا إلى اآلخر .في وسط المجمع توجد قاعة أعمدة مغطاة مكونة من 48عموًد ا
.تحيط بالحرم الداخلي
رمسيس الثاني ،ملك األسرة المصرية التاسعة عشر ،حكم مصر من حوالي 1279إلى 1213قبل الميالد .من بين إنجازاته
العديدة ،مثل توسيع حدود مصر ،قام ببناء معبد ضخم يسمى رامسيوم ،يقع بالقرب من طيبة ،ثم عاصمة المملكة المصرية
الحديثة .كان الرامسيوم معبًد ا رائًعا مكتماًل بالتماثيل الضخمة لحراسة مدخله .األكثر إثارة لإلعجاب كان تمثال طوله 62قدًما
لرمسيس نفسه ]31[.القاعدة والجذع هما كل ما تبقى من هذا التمثال الرائع للملك المتوج ؛ وبالتالي فإن أبعادها األصلية ووزنها
(حوالي 1000طن) تستند إلى التقديرات .يتميز المعبد بالنقوش الرائعة ،والعديد منها يعرض بالتفصيل عدًد ا من االنتصارات
».العسكرية لرمسيس ،مثل معركة قادش (حوالي 1274قبل الميالد) ونهب مدينة «شاليم
الملقطة[عدل] معبد
في عهد أمنحتب الثالث شيد العمال أكثر من 250مبنى ونصًبا تذكارًيا .كان أحد أكثر مشاريع البناء إثارة لإلعجاب هو مجمع
معابد الملقطة ،المعروف بين قدماء المصريين باسم «بيت االبتهاج» ،والذي تم تشييده لخدمة مسكنه الملكي على الضفة الغربية
من طيبة ،فقط جنوب مقبرة طيبة .تبلغ مساحة الموقع حوالي 226000متر مربع (أو 2432643قدم مربع) ]32[.نظًر ا للحجم
الهائل للموقع ،إلى جانب العديد من المواقع المباني ،والمحاكم ،وأرض العرض ،واإلسكان ،ال تعتبر مجرد معبد ومسكن للملك
.ولكن كمدينة
تتكون المنطقة المركزية للمجمع من شقق فرعون المكونة من عدد من الغرف والمحاكم ،وجميعها كانت موجهة حول قاعة
مأدبة ذات أعمدة .كانت مرافقة الشقق ،التي ُيفترض أنها كانت تضم المجموعة الملكية والضيوف األجانب ،عبارة عن غرفة
عرش كبيرة متصلة بغرف أصغر للتخزين واالنتظار ولجمهور أصغر .العناصر األكبر لهذه المنطقة من المجمع هي ما أصبح
[]33
ُيطلق عليه اسم الفيالت الغربية (غرب قصر الملك مباشرًة) والقصر الشمالي والقرية والمعبد.
[
تبلغ األبعاد الخارجية للمعبد حوالي 110.5 × 183.5متًر ا ،ويتكون من جزأين :الفناء األمامي الكبير والمعبد المناسب.
]32تبلغ مساحة المحكمة األمامية الكبيرة 105.5 × 131.5متًر ا ،وهي موجهة نحو المحور الشرقي الغربي ،ويحتل الجزء
الشرقي من مجمع المعبد ]32[ .الجزء الغربي من الفناء على مستوى أعلى وينقسم عن باقي الفناء بواسطة جدار احتياطي
منخفض .القاعة السفلية مربعة الشكل تقريبًا ،بينما الشرفة العلوية مستطيلة الشكل .كان الجزء العلوي من الفناء مرصوًفا
بالطوب اللبن وله مدخل بعرض 4أمتار من الجزء السفلي من الفناء األمامي ،وكان يربط القاعدة بالهبوط العلوي منحدًر ا
.محاًط ا بالجدران .كان هذا المنحدر والمدخل في وسط المعبد ،بنفس اتجاه مدخل الفناء األمامي والمعبد الصحيح
قد ُينظر إلى المعبد السليم على أنه مقسم إلى ثالثة أجزاء متميزة :الوسطى والشمالية والجنوبيةُ .يشار إلى الجزء المركزي من
خالل غرفة انتظار صغيرة مستطيلة الشكل ( 3.5 × 6.5م) ،والعديد من عضادات الباب بما في ذلك تلك الموجودة في غرفة
االنتظار تحتوي على نقوش ،مثل «حياة معينة مثل رع إلى األبد» ]32[ .قاعة 14.5 × 12.5م تتبع غرفة االنتظار التي يتم
الدخول منها عبر باب بعرض 3.5م في وسط الجدار األمامي للقاعة .هناك أدلة على أن سقف هذه الغرفة كان مزيًن ا بنجوم
صفراء على خلفية زرقاء ،بينما تظهر الجدران اليوم فقط مظهر الجص األبيض فوق الجص الطيني ]32[ .على الرغم من ذلك ،
يمكننا تخمين بالنظر إلى القطع الجصية العديدة المزخرفة الموجودة داخل رواسب الغرفة والتي تم تزيينها أيًضا بشكل مزخرف
بصور وأنماط مختلفة .يدعم السقف ستة أعمدة مرتبة في صفين بمحور شرقي غربي .نجت فقط أجزاء صغيرة من قواعد
األعمدة ،على الرغم من أنها تشير إلى أن قطر هذه األعمدة كان حوالي 2.25م ]32[ .تم وضع األعمدة على بعد 2.5متر من
الجدران وفي كل صف تكون األعمدة على بعد 1.4متر تقريًبا من التالي ،بينما المسافة بين الصفين 3م ]32[ .قاعة ثانية (
10 × 12.5م) يتم الوصول إليها عن طريق باب 3أمتار في وسط الجدار الخلفي لألول .القاعة الثانية شبيهة باألولى ،يبدو
أوًال أن سقفها قد تم تزيينه بأنماط وصور متشابهة إن لم تكن متطابقة كاألولى .ثانًيا ،بنفس الطريقة يتم دعم السقف بواسطة
أعمدة ،أربعة على وجه الدقة ،مرتبة في صفين على نفس المحور مثل تلك الموجودة في القاعة األولى ،بمسافة 3أمتار
بينهما .في القاعة الثانية ،يبدو أن إحدى الغرف على األقل كانت مخصصة لعبادة ماعت ،مما يشير إلى أن الثالثة اآلخرين في
[]32
هذه المنطقة قد يخدمون أيًضا مثل هذا الغرض الديني.
يمكن تقسيم الجزء الجنوبي من المعبد إلى قسمين :غربي وجنوبي .يتكون القسم الغربي من 6غرف ،في حين أن المنطقة
الجنوبية نظًر ا لحجمها ( 17.2 × 19.5م) تشير إلى أنها ربما كانت بمثابة ساحة مفتوحة أخرى .في العديد من هذه الغرف ،
تم العثور على بالط خزفي أزرق مرصع بالذهب حول حوافها ]32[ .يتكون الجزء الشمالي من المعبد من عشر غرف ،على
. .غرار تلك الموجودة في الجنوب
يبدو أن المعبد نفسه قد تم تكريسه لإلله المصري آمون ،نظًر ا لعدد الطوب المختوم بنقوش مختلفة ،مثل "معبد آمون في بيت
االبتهاج" أو "نيبارتا في معبد آمون في بيت االبتهاج" " .بشكل عام ،يشترك معبد الملقطة في العديد من المعابد الدينية األخرى
في المملكة الحديثة ،مع قاعات رائعة وغرف ذات توجه ديني مع العديد من الغرف األخرى التي تشبه إلى حد كبير غرف
[]34
المتاجر.
القالع المصرية القديمة
تم بناء التحصينات داخل مصر القديمة في أوقات الصراع بين اإلمارات المتنافسة ]35[.من بين جميع القالع التي تم تحليلها خالل
هذا اإلطار الزمني ،تم بناء معظمها (إن لم يكن جميعها) من نفس المواد .كان االستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو بعض الحصون
من المملكة المصرية القديمة مثل الحصون مثل حصن بوهين التي استخدمت الحجر إلنشاء أسوارها .تم بناء الجدران الرئيسية
بشكل أساسي بالطوب اللبن ولكن تم تعزيزها بمواد أخرى مثل الخشب .كما تم استخدام الصخور ليس فقط للحفاظ عليها من
التعرية وكذلك الرصف ]35[ .سيتم بناء الجدران الثانوية خارج أسوار الحصون الرئيسية وكانت قريبة نسبًيا من بعضها البعض.
نتيجة لذلك ،سيشكل هذا تحدًيا للغزاة حيث أجبروا على تدمير هذا التحصين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الجدران الرئيسية
للقلعة ]36[.تم استخدام إستراتيجية أخرى إذا تمكن العدو من اختراق الحاجز األول .عند الوصول إلى الجدار الرئيسي ،سيتم
إنشاء خندق يتم وضعه بين الجدران الثانوية واألولى .كان الغرض من ذلك هو وضع العدو في وضع من شأنه أن يتركه
عرضة للعدو ،مما يجعل الغزاة عرضة لنيران األسهم ]36[ .موقع هذه األسوار الخنادق داخل الحصون الداخلية تصبح منزوعة
السالح في أوقات الوحدة ؛ مما أدى إلى هدمهم .يمكن إعادة استخدام األجزاء التي تم استخدامها لبناء الجدران المذكورة ،مما
.يجعل التصميم العام مفيًد ا للغاية
كان للقالع في مصر القديمة وظائف متعددة .خالل فترة المملكة المصرية الوسطى ،أنشأت األسرة المصرية الثانية عشر وسائل
السيطرة في جميع أنحاء نهر النوبة من خالل إنشاء محطات محصنة .لم يكن موقع الحصون المصرية مقصوًر ا على ضفاف
النهر فقط .سيتم وضع المواقع داخل كل من مصر والنوبة على تضاريس كانت إما صخرية أو رملية .المواقع ]35[ .أدت عمليات
التفتيش على هذه الحصون في النوبة إلى اكتشاف مواد صهر النحاس ،مما يشير إلى وجود عالقة بين عمال المناجم في
المنطقة ]35[ .احتالل هذه الحصون النوبية يوحي بوجود عالقة تجارية بين الطرفين .يقوم عمال المناجم بجمع المواد ونقلها إلى
[]35
هذه الحصون مقابل الغذاء والماء .حتى األسرة الثالثة عشرة ،سيطرت مصر على النوبة من خالل استخدام هذه الحصون.
قلعة الفرما
كانت قلعة الفرما بمثابة وسيلة للحماية من الغزاة القادمين نحو دلتا النيل ]37[.بينما خدم الموقع هذا الدور ألكثر من ألف عام ،
كانت الفرما معروفة أيًضا بكونها مركًز ا للتجارة (كالهما البرية والبحرية) .تم إجراء التجارة بشكل أساسي بين مصر وبالد
الشام ]37[ .من الناحية المعمارية ،يبدو أن هياكل الفرما (مثل بواباتها وأبراجها) مبنية من الحجر الجيري .يشار أيًضا إلى وجود
صناعة تعدين في هذا الموقع بسبب اكتشاف خام النحاس ]37[ .اكتشفت الحفريات في الموقع أيًضا مواد قديمة تعود إلى بعض
السالالت المبكرة .تشتمل المواد التي تم العثور عليها على البازلت والجرانيت والديوريت والرخام والكوارتزيت ]37[ .كيف تم
استخدام هذه المواد أثناء تشغيلها غير واضح حيث ربما تم وضعها في الموقع مؤخًر ا .نظًر ا لوضع القلعة على مقربة من نهر
[]37
النيل ،كانت القلعة محاطة إلى حد كبير بالكثبان الرملية والخطوط الساحلية.
هناك العديد من األسباب التي أدت إلى انهيار قلعة الفرما .خالل فترة وجودها ،ظهرت أحداث مثل الطاعون الدبلي في البحر
األبيض المتوسط للمرة األولى وحدثت حرائق متعددة داخل القلعة ]37[ .يمكن أن يؤدي الغزو من الفرس باإلضافة إلى انخفاض
التجارة أيًضا يمكن أن ُتعزى الزيادة أيًضا إلى زيادة في التخلي .رسمًيا ،األسباب الطبيعية هي التي أدت إلى انهيار البيلوسيوم
[]37
مثل الحركات التكتونيةُ ]37[ .يعزى الهجر الرسمي للموقع إلى زمن الحروب الصليبية.
قلعة يافا
كانت قلعة يافا بارزة خالل فترة المملكة المصرية الحديثة .كانت بمثابة قلعة وميناء على ساحل البحر األبيض المتوسط .حتى
يومنا هذا ،تعمل يافا كميناء مصري رئيسي ]38[.كان الموقع في األصل تحت سيطرة الكنعانيين ،وقد وقع تحت سيطرة
اإلمبراطورية المصرية .بسبب نقص األدلة ،ليس من الواضح ما الذي تسبب بالضبط في الخالفة من الكنعانيين إلى االحتالل
المصري ]38[ .خالل العصر البرونزي المتأخر ،نجح الموقع في تنظيم حمالت ملوك األسرة الثامنة عشر ]38[ .من حيث وظائفه ،
.شغل الموقع أدواًر ا متعددة .يقترح أن وظيفة يافا األساسية كانت بمثابة مخزن الحبوب للجيش المصري
بوابة رمسيس ،المؤرخة بـ العصر البرونزي المتأخر ،تعمل كوصلة للقلعة .تم اكتشاف األسوار أيًضا مع القلعة عند التنقيب ،
واستضاف الموقع عناصر متعددة مثل األوعية والجرار المستوردة وأكشاك القدور والبيرة والخبز مما يؤكد بشكل أكبر على
.أهمية هذه العناصر للمنطقةُ .يظهر اكتشاف هذه القطع ارتباًط ا وثيًقا بين تخزين الطعام وتكوين العناصر الخزفية
مصاطب
مصطبة فرعون ،حيث دفن الملك شبسسكاف ،مصنوع من األحمر الحجر الرملي ،الجرانيت الوردي والحجر الجيري
المصطبة هي مقابر دفن لها أهمية ملكية .حسب اختيار الحكام المصريين ،فإن العديد من المقابر التي تم العثور عليها طوال
الوقت كانت موجودة على طول نهر النيل ]39[.يختلف المظهر الخارجي الهيكلي فيما يتعلق بالمستابا عبر التاريخ ولكن هناك
[
تطوًر ا ملحوًظ ا في مسار السالالت المصرية .سيتم إنشاء مصاطب األسرة المصرية األولى من خالل استخدام الطوب المدرج.
]40سيتطور التصميم بعد ذلك بحلول عصر األسرة الرابعة حيث تغير الهيكل الخارجي من الطوب إلى الحجر ]40[ .السبب وراء
التصاميم المتدرجة للمصاطب مرتبط بفكرة«االنضمام» ]40[ .كان االختراق الجانبي مصدر قلق عند بناء المقابر .من أجل منع
الضرر الذي يلحق بالمبنى ،تم وضع طبقات ربط الماني حول قاعدة الهيكل ]40[ .اتخذت المصاطب من المملكة المصرية
القديمة هيكل تصميم هرمي ]39[ .كان هذا التصميم محجوًز ا إلى حد كبير للحكام ،مثل الملك وعائلته كوسيلة للدفن ]39[ .تشمل
خصائص التصميم األخرى المتعلقة بالمصطبات من المملكة المصرية القديمة لها حدود مستطيلة ،وجدران مائلة ،والتي كانت
مصنوعة من مواد الحجر والطوب ،ولها محور مبنى يمتد من الشمال والجنوب ]39[ .عناصر متعددة تشكل الجزء الداخلي من
المصاطب مثل حجرة القرابين ،وتماثيل الموتى ،وقبو تحته تابوت ]39[ .بحلول نهاية المملكة المصرية القديمة ،تم التخلي عن
.استخدام هذه المقابر
[حدائق
تم توثيق ثالثة أنواع من الحدائق من مصر القديمة :حدائق المعابد والحدائق الخاصة وحدائق الخضروات .تم تزويد بعض
المعابد ،مثل تلك الموجودة في الدير البحري ،بالبساتين واألشجار ،وخاصة شجرة إيشد المقدسة («برساء»)ُ .تعرف حدائق
المتعة الخاصة من األسرة المصرية الحادية عشر نموذج مقبرة للمكترة ،ومن زخرفة المقابر المملكة المصرية الحديثة .وعادة
ما كانت محاطة بجدار مرتفع ،ومزروعة باألشجار والزهور ،ومزودة بمناطق مظللة .تم زراعة النباتات للفواكه والعطور.
تضمنت األزهار قنطريون عنبري والخشخاش والنجمية ،بينما أصبح الرمان ،الذي تم إدخاله في المملكة الحديثة ،شجيرة
شائعة .تم ترتيب حدائق األفراد األكثر ثراًء حول حوض للزينة لألسماك والطيور المائية ونيلم (نبات) .أقيمت قطع
الخضراوات ،سواء كانت مملوكة ملكية خاصة أو تابعة للمعابد ،في مربعات مقسمة بواسطة قنوات مائية ،وتقع بالقرب
.من النيل .كانت تروى باليد ،أو (من أواخر األسرة المصرية الثامنة عشر) عن طريق الشادوف