Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫العمارة في مصر القديمة‬

‫هي الهندسة المعمارية المستخدمة في البناء والتشييد في نواحي عدة من تصاميم هندسية وأدوات وطرق مستخدمة في عملية‬
‫البناء بمصر القديمة فقد أجمع المؤرخين وعلماء المصريات أن المصريين القدماء هم بناة المعرفة األوائل‪ ،‬فهم من علموا‬
‫اإلنسانية كيفية تصميم وتشييد المباني‪ ،‬وأرسوا بذلك األُسس الحضارية لإلنسان‪ .‬فقد وصل قدماء المصريين إلى مستويات عالية‬
‫ال مثيل لها في التصميم المعماري وهندسة البناء‪ .‬حتى اآلن ال يزال من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون كل هذه المباني‬
‫[‪]1‬‬
‫والمنشآت التي أقيمت على مستوى عال من الكمال والدقة باستخدام أدوات بدائية ال تضاهي اآلالت والمعدات الحديثة‪.‬‬

‫من أشهر األمثلة على العمارة المصرية القديمة األهرامات المصرية كما تمت دراسة المعابد والقصور والمقابر والحصون‬
‫المحفورة‪ .‬تم تشييد معظم المباني من طوب اللبن والحجر الجيري المتاح محلًيا بواسطة عمال جباية‪ .‬تم بناء المباني األثرية‬
‫عبر طريقة البناء عتبة البريد‪ .‬كانت العديد من المباني محاذاة فلكًيا‪ .‬كانت األعمدة تزين عادة بـ تيجان مزينة لتشبه النباتات‬
‫‪.‬المهمة للحضارة المصرية‪ ،‬مثل نبات البردي‬

‫أثرت الزخارف المعمارية المصرية القديمة على العمارة في أماكن أخرى‪ ،‬ووصلت إلى العالم األوسع أوًال خالل فترة‬
‫‪.‬االستشراق ومرة أخرى خالل القرن التاسع عشر أثناء الهوس بالمصريات‬

‫العمارة[عدل]‬ ‫خصائص‬

‫تخطيط المنازل في مصر القديمة‬

‫بسبب ندرة الخشب‪ ]2[ ،‬مادتا البناء السائدتان اللتان استخدمتا في مصر القديمة كانتا مشمستين طوب الطين و الحجر‪ ،‬الحجر‬
‫الجيري بشكل أساسي‪ ،‬ولكن أيًضا الحجر الرملي والجرانيت بكميات كبيرة‪ ]3[.‬من المملكة المصرية القديمة فصاعًد ا‪ ،‬تم حجز‬
‫الحجر عموًما لـ المقابر و المعابد‪ ،‬بينما تم استخدام الطوب حتى في القصور الملكية والحصون وجدران حرم المعابد والمدن‬
‫والمباني الفرعية في المعابد المجمعات‪ .‬يتكون جوهر الهرم من الحجر المحفور محلًيا أو الطوب الطيني أو الرمل أو الحصى‪.‬‬
‫بالنسبة للغالف‪ ،‬تم استخدام الحجارة التي يجب نقلها من أماكن بعيدة‪ ،‬الحجر الجيري األبيض في الغالب من طرة والجرانيت‬
‫‪.‬األحمر من مصر العليا‬

‫كانت المنازل المصرية القديمة مصنوعة من الطين الذي تم جمعه من ضفاف نهر النيل الرطبة‪ .‬تم وضعه في قوالب وتركه‬
‫ليجف في الشمس الحارقة ليتصلب الستخدامه في البناء‪ .‬إذا كان القصد من استخدام الطوب في مقبرة ملكية مثل الهرم‪ ،‬فإن‬
‫‪.‬الطوب الخارجي سيكون محفوًر ا ومصقواًل بدقة‬

‫اختفت العديد من المدن المصرية ألنها كانت تقع بالقرب من المنطقة المزروعة بوادي النيل وغمرت المياه مع ارتفاع قاع النهر‬
‫ببطء خالل آالف السنين‪ ،‬أو استخدم الفالحون طوب الطين الذي شيدوا منه كسماد‪ .‬البعض اآلخر ال يمكن الوصول إليه‪ ،‬وقد‬
‫أقيمت مباٍن جديدة على المباني القديمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حافظ المناخ الجاف والحار في مصر على بعض هياكل الطوب اللبن‪ .‬تشمل‬
‫األمثلة قرية دير المدينة‪ ،‬بلدة المملكة المصرية الوسطى في الالهون‪ ]4[ ،‬والحصون في بوهين [‪ ]5‬وميرجيسا‪ .‬كما نجت العديد‬
‫‪.‬من المعابد والمقابر ألنها ُشيدت على أرض مرتفعة لم تتأثر بفيضان النيل وُبنيت من الحجر‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن فهمنا للعمارة المصرية القديمة يعتمد بشكل أساسي على المعالم الدينية‪ ]6[ ،‬هياكل ضخمة تتميز بجدران سميكة‬
‫منحدرة مع عدد قليل من الفتحات‪ ،‬وربما يردد صدى طريقة البناء المستخدمة لتحقيق االستقرار في الجدران الطينية‪ .‬بطريقة‬
‫مماثلة‪ ،‬قد تكون الزخرفة السطحية المحفورة والمسطحة للمباني الحجرية مشتقة من زخرفة الجدران الطينية‪ .‬على الرغم من‬
‫أن استخدام القوس قد تم تطويره خالل األسرة الرابعة‪ ،‬إال أن جميع المباني األثرية هي العمود والعتبة المباني‪ ،‬مع أسقف‬
‫مستوية مبنية من كتل حجرية ضخمة يدعمها الجدران الخارجية واألعمدة المتقاربة‪ .‬الجدران الخارجية والداخلية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى العمود واألرصفة‪ ،‬كانت مغطاة بـ الهيروغليفية واللوحات الجدارية المصورة والمنحوتات المرسومة بألوان زاهية‪ .‬العديد‬
‫من الزخارف المصرية هي رمزية‪ ،‬مثل الجعران‪ ،‬أو الخنفساء المقدسة‪ ،‬القرص الشمسي‪ ،‬والنسر‪ .‬تشمل األشكال الشائعة‬
‫األخرى أوراق النخيل‪ ،‬ونبات البردي‪ ،‬وبراعم وأزهار لوتس‪ .‬الهيروغليفية ُنِقَش ت ألغراض الديكور وكذلك لتسجيل األحداث‬
‫أو التعاويذ التاريخية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تسمح لنا هذه اللوحات الجدارية والمنحوتات المصورة بفهم كيف عاش المصريون‬
‫القدماء‪ ،‬واألوضاع‪ ،‬والحروب التي خاضوها‪ ،‬ومعتقداتهم‪ .‬كان هذا صحيًح ا بشكل خاص في السنوات األخيرة عند استكشاف‬
‫‪.‬مقابر المسؤولين المصريين القدماء‬

‫كانت المعابد المصرية القديمة تتماشى مع األحداث المهمة من الناحية الفلكية‪ ،‬مثل االنقالب الشمسي واالعتدال‪ ،‬مما يتطلب‬
‫[‪[ ]8[ ]7‬‬
‫قياسات دقيقة في لحظة الحدث المعين‪ .‬قد تكون القياسات في أهم المعابد قد تم إجراؤها بشكل احتفالي من قبل الملك نفسه‪.‬‬
‫‪]11[]10[ ]9‬‬

‫المصري[عدل]‬ ‫البيت‬
‫تم بناء المنازل والمقابر في فترة ما قبل األسرات من الطوب اللبن الذي تم تجفيفه في الشمس (وهي ممارسة استمرت طوال‬
‫تاريخ مصر)‪ .‬كانت المنازل عبارة عن هياكل من القش من القصب تم دهنها بالطين للجدران قبل اكتشاف صناعة‬
‫الطوب‪ .‬كانت هذه المباني المبكرة دائرية أو بيضاوية قبل استخدام الطوب وبعد ذلك أصبحت مربعة أو مستطيلة‪ .‬اجتمعت‬
‫‪.‬المجتمعات مًعا للحماية من العناصر والحيوانات البرية والغرباء ونمت لتصبح مدًن ا تطوق نفسها بالجدران‬

‫مع تقدم الحضارة‪ ،‬كذلك تقدمت العمارة بمظهر النوافذ واألبواب المدعمة والمزينة بإطارات خشبية‪ .‬كان الخشب أكثر وفرة‬
‫في مصر في ذلك الوقت ولكنه لم يكن بالكمية التي تشير إلى نفسه كمواد بناء على أي نطاق كبير‪ .‬أصبح المنزل البيضاوي‬
‫‪.‬المبني من الطوب اللبن منزاًل مستطياًل بسقف مقبب وحديقة وفناء‬

‫األعمدة[عدل]‬
‫رسومات ألنواع تيجان الهندسة المعمارية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة‪ ،‬المرسومة بين ‪ 1849‬و ‪ 1859‬بواسطة عالم‬
‫المصريات كارل ريتشارد ليبسيوس‬

‫في وقت مبكر من عام ‪ 2600‬قبل الميالد‪ ،‬استخدم المهندس المعماري إمحوتب أعمدة حجرية نحت سطحها ليعكس الشكل‬
‫العضوي للقصب المجّمع‪ ،‬مثل ورق البردي ولوتس وكف‪ ،‬نخلة؛ في العمارة المصرية الالحقة كانت األسطوانات ذات األوجه‬
‫شائعة أيًضا‪ُ .‬يعتقد أن شكلها مستمد من األضرحة القديمة المبنية من القصب‪ .‬كانت األعمدة المنحوتة من الحجر مزينة بشكل‬
‫كبير بالنقوش والملوحات الهيروغليفية والنصوص والصور الشعائرية والزخارف الطبيعية‪ .‬تشتهر األعمدة المصرية في قاعة‬
‫األعمدة الكبرى في الكرنك (حوالي ‪ 1224‬قبل الميالد)‪ ،‬حيث يصطف ‪ 134‬عموًد ا في ‪ 16‬صًفا‪ ،‬يصل ارتفاع بعض األعمدة‬
‫‪.‬إلى ‪ 24‬متًر ا‬

‫تاج مصري مركب ال يزال ملوًن ا ‪ ،‬في معبد خنوم (إسنا ‪ ،‬مصر)‬
‫واحدة من أهم األنواع هي أعمدة البردي‪ .‬يعود أصل هذه األعمدة إلى األسرة المصرية الخامسة‪ .‬وهي تتكون من جذوع لوتس‬
‫(بردية) ُتجمع مًعا في حزمة مزينة بشرائط‪ :‬فالعاصمة‪ ،‬بدًال من أن تنفتح على شكل زهرة الجرس‪ ،‬تنتفخ ثم تضيق مرة أخرى‬
‫مثل زهرة في برعمها‪ .‬القاعدة‪ ،‬التي تتناقص تدريجيًا لتأخذ شكل نصف كروي مثل جذع اللوتس‪ ،‬لها زخرفة متكررة باستمرار‬
‫من أذنة زائدة (نبات)‪ .‬في معبد األقصر‪ ،‬تذكرنا األعمدة بحزم البردي‪ ،‬وربما كانت رمزية لألهوار التي اعتقد المصريون‬
‫‪.‬القدماء أن خلق العالم قد انكشف منها‬

‫‪‬‬

‫شكل تيجان بردي ‪ ،‬في قواعد الزخرفة‬

‫‪‬‬

‫رسم توضيحي لـ ‪ 9‬أنواع من تاج العمود ‪ ،‬من قواعد الزخرفة ‪ ،‬رسمها أوين جونز عام ‪1856‬‬

‫‪‬‬

‫أعمدة ذات تيجان حتحورية في معبد إيزيس من جزيرة فيلة‬


‫‪‬‬

‫أعمدة مصرية مركبة من فيلة‬

‫‪‬‬

‫أعمدة برديات بمعبد األقصر‬

‫‪‬‬

‫تاج من ورق البردي مركب ؛ ‪ 343 - 380‬قبل الميالد ؛ حجر رملي مطلي ؛ االرتفاع‪ 126 :‬سم ؛ متحف‬
‫المتروبوليتان للفنون (مدينة نيويورك)‬

‫‪‬‬

‫جزء من عمود به تاج حتحور ؛ ‪ 362 - 380‬قبل الميالد ؛ حجر الكلس؛ االرتفاع‪ 102 :‬سم ؛ متحف المتروبوليتان‬
‫للفنون‬
‫‪‬‬

‫شظايا عمود نخيل ؛ ‪ 2323-2353‬ق‪.‬م ؛ الجرانيت‪ .‬قطر تحت حبال العنق ‪ 80.85‬سم ؛ متحف المتروبوليتان للفنون‬

‫المقابر[عدل]‬

‫كانت العمارة الجنائزية في مصر متطورة للغاية وغالًبا ما تكون رائعة‪ .‬تتألف معظم المقابر من جزأين رئيسيين‪ ،‬حجرة الدفن‬
‫(القبر المناسب) والمعبد الصغير‪ ،‬حيث يمكن تقديم القرابين للمتوفى‪ .‬في المدافن الملكية‪ ،‬تطور المعبد بسرعة إلى معبد‬
‫جنائزي‪ ،‬والذي بدأ في المملكة المصرية الحديثة‪ ،‬وُبني عادة بشكل منفصل وعلى مسافة من القبر‪ .‬في المناقشة التالية‪ ،‬سيتم‬
‫‪.‬تغطية المعابد الجنائزية المبنية بشكل منفصل بالمعابد بشكل عام وليس كجزء من المجمع الجنائزي‬

‫كانت المصاطب هي النوع القياسي من المقابر في األسرات المبكرة‪ .‬هذه الهياكل الفوقية المستطيلة ذات األسقف المستوية لها‬
‫جوانب مشيدة في البداية من الطوب اللبن ثم من الحجر الحًقا‪ ،‬على شكل مشاٍك مغطاة بألواح مطلية باللون األبيض ومزينة‬
‫بتصميمات متقنة من «الحصير»‪ .‬تم بناؤها فوق العديد من غرف التخزين المجهزة بالطعام والمعدات للمتوفى‪ ،‬الذين يرقدون‬
‫‪.‬في حجرة دفن مستطيلة تحت األرض‬

‫تشير الترتيبات والتجمعات الخاصة بمدافن النبالء إلى تقلبات التوقعات غير الملكية لما بعد الوفاة‪ .‬في األسرة المصرية‬
‫الثالثة في سقارة‪ ،‬كانت أهم المدافن الخاصة تقع على مسافة ما من أهرامات زوسر وسخم خت‪ .‬ضمت مصاطبهم الكبيرة منافذ‬
‫وممرات يمكن أن تستوعب لوحات معدات الحياة اآلخرة وفترات استراحة لعقد منحوتات للمالك المتوفى‪ .‬في وقت الحق‬
‫من المملكة المصرية القديمة‪ ،‬أصبحت المساحة الداخلية في المصاطب أكثر تعقيًد ا ألنها استوعبت المزيد من المدافن‪ .‬في‬
‫مصطبة مريروكا‪ ،‬وزير تيتي‪ ،‬أول ملوك األسرة المصرية السادسة‪ ،‬كان هناك ‪ 21‬غرفة لألغراض الجنائزية‪ ،‬ستة منها‬
‫‪.‬لزوجته وخمسة البنه‬

‫بدأ قبر زوسر‪ ،‬ثاني ملوك األسرة الثالثة‪ ،‬كمصطبة وتم توسيعه تدريجيًا ليصبح هرًما مدرًج ا‪ .‬تم بناؤه داخل سياج واسع في‬
‫موقع قيادي في سقارة‪ ،‬المقبرة المطلة على مدينة ممفيس‪ .‬يرجع الفضل إلى المسؤول الملكي الكبير إمحوتب في التصميم‬
‫وقرار استخدام الحجر المحفور‪ .‬يعتبر هذا المقال األول من الحجر رائًعا لتصميمه المكون من ست مراحل متراكبة ذات حجم‬
‫متناقص‪ .‬كما أن لديها سياًج ا ضخًما (‪ 909 × 1784‬قدًما [‪ 277 × 544‬متًر ا]) محاًط ا بجدار مغطى بألواح من الحجر‬
‫الجيري الناعم ويحتوي على سلسلة من المباني «الوهمية» (جدران حجرية مليئة بالركام أو الحصى أو الرمل) التي ربما تمثل‬
‫الهياكل المرتبطة باألضرحة الشائنة لمصر ما قبل األسرات‪ .‬في منطقة زوسر‪ ،‬قام الحجريون المصريون بأول ابتكاراتهم‬
‫المعمارية‪ ،‬باستخدام الحجر إلعادة إنتاج أشكال المباني الخشبية والطوب ما قبل األسرات‪ .‬تشبه األعمدة الموجودة في ممر‬
‫المدخل القصب المجمعة‪ ،‬بينما تحتوي األعمدة المتداخلة في مناطق أخرى من المنطقة على تيجان تشبه أزهار البردي‪ .‬في‬
‫أجزاء من المجمعات الجوفية‪ ،‬تعتبر النقوش البارزة للملك وألواح الجدران المتقنة المصنوعة من البالط المزجج من بين‬
‫‪.‬االبتكارات الموجودة في هذا النصب التذكاري الرائع‬

‫بالنسبة للمملكة المصرية القديمة‪ ،‬كان الشكل األكثر تميًز ا لبناء المقابر هو الهرم الحقيقي‪ ،‬ومن أروع األمثلة على ذلك أهرامات‬
‫الجيزة (الجيزة)‪ ،‬وال سيما الهرم األكبر للملك خوفو من األسرة المصرية الرابعة‪ .‬وصل الشكل نفسه إلى مرحلة النضج في‬
‫عهد سنفرو‪ ،‬والد خوفو‪ ،‬الذي بنى ثالثة أهرامات‪ ،‬أحدها يعرف باسم الهرم المنحني بسبب انحداره المزدوج‪ .‬في وقت الحق‬
‫فقط اقترب هرم خفرع‪ ،‬خليفة خوفو‪ ،‬من حجم وكمال الهرم األكبر‪ .‬القياسات البسيطة للهرم األكبر تشير بشكل كاٍف إلى حجمه‬
‫وأثره ودقته‪ :‬جوانبه ‪ 755.43‬قدًما (‪ 230.26‬متًر ا؛ شمااًل )‪ 756.08 ،‬قدًما (‪ 230.45‬متًر ا؛ جنوًبا)‪ 755.88 ،‬قدًما (‬
‫‪ 230.39‬متًر ا؛ شرًقا)‪ 755.77 ،‬قدًما (‪ 230.36‬متًر ا غرًبا)؛ اتجاهه على النقاط األساسية يكاد يكون دقيًقا؛ كان ارتفاعه‬
‫عند االنتهاء ‪ 481.4‬قدم (‪ 146.7‬متر)؛ وتبلغ مساحتها في القاعدة ما يزيد قليًال عن ‪ 13‬فداًن ا (‪ 5.3‬هكتار)‪ .‬يتكون القلب من‬
‫كتل ضخمة من الحجر الجيري‪ ،‬كانت مغطاة بغالف من الحجر الجيري الملبس‪ .‬تساهم الميزات األخرى في بنائها بشكل كبير‬
‫في طابعها الرائع‪ :‬معرض غراند غاليري ذو حواف رفيعة وغرفة الملك ‪ -‬مبنية بالكامل من الجرانيت ‪ -‬مع خمس حجرات‬
‫‪.‬مريحة (غرف فارغة لتقليل الضغط)‬

‫كانت األهرامات التي ُشيدت لملوك المملكة القديمة الالحقين ومعظم ملوك المملكة المصرية الوسطى أصغر حجًما نسبًيا وليست‬
‫جيدة البناء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن قبر الملك منتوحتب الثاني من األسرة المصرية الحادية عشر له أهمية استثنائية‪ .‬كانت مكوناته‬
‫األساسية عبارة عن هيكل مستطيل‪ ،‬وأروقة متدرجة‪ ،‬وسلسلة من العيادات المتنقلة ذات األعمدة‪ ،‬والفناء المفتوح‪ ،‬وقاعة‬
‫‪.‬األعمدة المطوية في المنحدرات‬

‫إن أثر الهرم لم يجعله رمًز ا قوًيا للسلطة الملكية فحسب‪ ،‬بل جعله أيًضا هدًفا واضًح ا لصوص القبور‪ .‬خالل عصر المملكة‬
‫المصرية الحديثة‪ ،‬أدت الرغبة في وقف نهب وتدنيس المقابر الملكية إلى تجمعهم مًعا في واد بعيد في طيبة‪ ،‬تهيمن عليه قمة‬
‫تشبه في حد ذاتها الهرم‪ .‬هناك‪ ،‬في وادي الملوك‪ ،‬تم نحت القبور في عمق الحجر الجيري دون أي هيكل خارجي‪ .‬تم بناء هذه‬
‫المقابر المنحوتة في الصخور للمواطنين في وقت مبكر من األسرة الرابعة‪ .‬كان معظمها عبارة عن غرف مفردة بسيطة إلى حد‬
‫ما تخدم جميع وظائف تعدد الغرف في المصطبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تم التنقيب عن بعضها مع ادعاءات معمارية كبيرة‪ .‬كانت القاعات‬
‫الضخمة في أسوان‪ ،‬التي غالًبا ما ترتبط لتشكيل مجمعات متاهة‪ ،‬رسمية جزئًيا‪ ،‬مع أعمدة مقطوعة بعناية من الصخر‪ ،‬وجزء‬
‫منها محفور‪ .‬تم نحت الكنائس ذات األبواب المعلقة داخل القاعات‪ .‬في بعض الحاالت كانت الواجهات ضخمة مع أروقة‬
‫‪.‬ونقوش‬

‫في بني حسن قام النبالء المحليون خالل عصر المملكة المصرية الوسطى بقطع غرف قبور كبيرة ودقيقة في منحدرات الحجر‬
‫الجيري‪ .‬توفر الميزات المعمارية ‪ -‬األعمدة واألسطح البرميلية واألروقة‪ ،‬المنحوتة من الصخر ‪ -‬إعدادات رائعة للزخارف‬
‫‪.‬الجدارية المرسومة‪ .‬يعد قبر خنوم حتب مثاًال بارًز ا على التصميم الرائع المنفذ بدقة‬

‫كانت أقدم المقابر الملكية في وادي الملوك مخفية تماًما عن األنظار؛ تلك التي كانت في عصر الرعامسة (األسرتان التاسعة‬
‫عشر والعشرون) تم تحديدها فقط بمدخل محفور في الوجه الصخري‪ .‬لم يكن لديهم خطة متطابقة‪ ،‬لكن معظمهم يتكون من‬
‫سلسلة من الممرات تفتح على فترات لتشكل غرف وتنتهي في حجرة دفن كبيرة في أعماق الجبل‪ ،‬حيث استقر التابوت‬
‫الجرانيتي الضخم على األرض‪ .‬غطت النصوص والصور الهيروغليفية الدينية والجنائزية جدران المقبرة من البداية إلى‬
‫النهاية‪ .‬أفضل المقابر هو مقبرة سيتي األول‪ ،‬ثاني ملوك األسرة التاسعة عشر‪ .‬يمتد ‪ 328‬قدًما (‪ 100‬متر) داخل الجبل‬
‫‪.‬ويحتوي على غرفة دفن مذهلة‪ ،‬ويمثل سقفها على شكل برميل قبو السماء‬
‫بعد التخلي عن الوادي في نهاية األسرة المصرية العشرون‪ ،‬تم دفن ملوك الساللتين الالحقتين في مقابر بسيطة للغاية داخل‬
‫‪.‬هيكل معبد مدينة تانيس في الدلتا‪ .‬لم يتم التعرف على مقابر ملكية الحقة في مصر‬

‫الجيزة[عدل]‬ ‫مجمع أهرامات‬


‫المقالة الرئيسة‪ :‬مجمع أهرامات الجيزة‬

‫تيع مجمع أهرامات الجيزة الجيزة على هضبة الجيزة‪ ،‬على مشارف القاهرة‪ ،‬مصر‪ .‬يقع مجمع اآلثار القديمة هذا على بعد‬
‫حوالي ‪ 8‬كيلومترات (‪ 5‬ميل) داخل الصحراء من البلدة القديمة في الجيزة على النيل‪ ،‬على بعد حوالي ‪ 20‬كيلومتًر ا (‪ 12‬ميل)‬
‫جنوب غرب وسط مدينة القاهرة‪ .‬هذا مصر القديمة إيان مقبرة يتكون من هرم خوفو (المعروف أيًضا باسم الهرم األكبر)‪،‬‬
‫والهرم األوسط هرم خفرع‪ ،‬والهرم األصغر ضمن األهرامات الثالثة هرم منقرع‪ ،‬جنًبا إلى جنب مع عدد من صروح األقمار‬
‫[‪]12‬‬
‫التابعة األصغر‪ ،‬والمعروفة باسم أهرامات «الملكات»‪ ،‬أبو الهول باإلضافة إلى بضع مئات من المصاطب والمعابد‪.‬‬

‫األهرامات الثالثة الرئيسية في الجيزة ‪ ،‬جنًبا إلى جنب مع األهرامات الفرعية وبقايا الهياكل األخرى في مجمع أهرامات الجيزة‬

‫تشهد األهرامات التي ُشيدت في األسرة الرابعة على قوة الدين والمملكة المصرية القديمة‪ .‬تم بناؤها لتكون بمثابة مواقع قبور‬
‫وأيًضا كطريقة لجعل أسمائها تدوم إلى األبد‪ ]13[.‬الحجم وُيظهر التصميم البسيط مستوى المهارة العالية للتصميم والهندسة‬
‫المصرية على نطاق واسع‪ ]13[ .‬الهرم األكبر بالجيزة‪ ،‬والذي ربما اكتمل حوالي ‪ 2580‬قبل الميالد‪ ،‬هو أقدم أهرامات الجيزة‬
‫وأكبر هرم في العالم‪ ،‬وهو النصب التذكاري الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع‪ُ ]14[.‬يعتقد أن هرم خفرع قد اكتمل حوالي‬
‫‪ 2532‬قبل الميالد‪ ،‬في نهاية عهد خفرع‪ ]15[.‬وضع خفرع بطموح هرمه بجوار والده‪ .‬إنه ليس بارتفاع هرم والده‪ ،‬لكنه كان‬
‫[‬
‫قادًر ا على إعطائه انطباًعا بأنه يبدو أطول من خالل بنائه على موقع بأساس أعلى بـ ‪ 33‬قدًما (‪ 10‬أمتار) من أساس والده‪.‬‬
‫‪ ]15‬إلى جانب بناء هرمه‪ ،‬كلف خفرع بناء تمثال أبو الهول العمالق ليكون وصًيا على قبره‪ .‬كان ينظر إلى وجه إنسان‪ ،‬ربما‬
‫كان تصوير الملك‪ ،‬على جسد أسد كرمز األلوهية بين اإلغريق بعد خمسة عشر مائة عام‪ ]13[ .‬أبو الهول العظيم هو منحوت من‬
‫حجر األساس من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه حوالي ‪ 65‬قدًما (‪ 20‬متًر ا)‪ ]13[ .‬يعود تاريخ هرم منقرع إلى حوالي ‪2490‬‬
‫[‪]16‬‬
‫قبل الميالد ويبلغ ارتفاعه ‪ 213‬قدًما (‪ 65‬متًر ا) مما يجعله األصغر في العظمة بين أهرامات الجيزة الثالثة‪.‬‬

‫تقود الثقافة الشعبية الناس إلى االعتقاد بأن األهرامات مربكة للغاية‪ ،‬مع وجود العديد من األنفاق داخل الهرم إلحداث ارتباك‬
‫لصوص القبور‪ .‬هذا ليس صحيحا‪ .‬مهاوي األهرامات بسيطة للغاية‪ ،‬وتؤدي في الغالب مباشرة إلى القبر‪ .‬جذب الحجم الهائل‬
‫لألهرامات اللصوص إلى الثروة التي تكمن بداخلها والتي تسببت في سرقة المقابر بعد فترة وجيزة نسبًيا من إغالق المقبرة في‬
‫بعض الحاالت‪ ]13[ .‬هناك أحياًن ا أنفاق إضافية‪ ،‬لكن هذه تم استخدامها لكي يفهم البناة إلى أي مدى يمكنهم حفر القبر في قشرة‬
‫األرض‪ .‬كذلك‪ُ ،‬يعتقد عموًما أنه بسبب لصوص القبور‪ ،‬تم دفن ملوك المستقبل في وادي الملوك للمساعدة في إخفائهم‪ .‬هذا أيًضا‬
‫خطأ‪ ،‬حيث استمر بناء الهرم للعديد من السالالت‪ ،‬فقط على نطاق أصغر‪ .‬وأخيرًا‪ ،‬تم إيقاف بناء الهرم ألسباب اقتصادية وليس‬
‫‪.‬بسبب السرقة‬
‫المعابد[عدل]‬

‫ظهرت أقدم األضرحة المعروفة في مصر ما قبل التاريخ في أواخر األلفية الرابعة قبل الميالد ‪ ،‬في مواقع‬
‫مثل سايس وبوتو في مصر السفلى ونخن وقفط في مصر العليا‪ .‬كانت معظم هذه األضرحة مصنوعة من مواد قابلة للتلف مثل‬
‫الخشب وحصائر القصب وطوب الطين‪ ]17[ .‬على الرغم من عدم ثبات هذه المباني القديمة ‪ ،‬فيما بعد الفن المصري ُيعاد‬
‫[‪]18‬‬
‫استخدامها باستمرار وتكييف عناصر منها ‪ ،‬مما يستدعي األضرحة القديمة لتوضيح الطبيعة األبدية لآللهة وأماكن سكنهم‪.‬‬

‫في أوائل عصر األسرات (‪ 3150‬ق‪.‬م ‪ 2686 -‬ق‪.‬م)‪ ،‬بنى الملوك المصريين األوائل مجمعات جنائزية في المركز‬
‫الديني أبيدوس بعد عام واحد نمط ‪ ،‬مع حاوية مستطيلة طوب‪ ]19[ .‬في المملكة المصرية القديمة (‪ 2686‬ق‪.‬م ‪ 2181 -‬ق‪.‬م)‬
‫ذلك في أعقاب فترة األسرات المبكرة ‪ ،‬توسعت اآلثار الجنائزية الملكية بشكل كبير ‪ ،‬بينما ظلت معظم المعابد اإللهية صغيرة‬
‫نسبًيا ‪ ،‬مما يشير إلى أن الدين الرسمي في هذه الفترة أكد على عبادة الملك اإللهي أكثر من العبادة المباشرة لآللهة‪ ]20[ .‬اآللهة‬
‫المرتبطة ارتباًط ا وثيًقا بالملك ‪ ،‬مثل إله الشمس رع‪ ،‬تلقت مساهمات ملكية أكثر من اآللهة األخرى‪ ]21[ .‬كان معبد رع‬
‫في أون أحد أعظم المراكز الدينية في العصر ‪ ،‬وقام العديد من فراعنة المملكة القديمة ببناء كبير معابد الشمس المصرية تكريما‬
‫له بالقرب من األهرامات‪ ]22[ .‬وفي الوقت نفسه ‪ ،‬احتفظت المعابد اإلقليمية الصغيرة بمجموعة متنوعة من األساليب المحلية من‬
‫[‪]23‬‬
‫عصور ما قبل األسرات ‪ ،‬ولم تتأثر مواقع العبادة الملكية‪.‬‬

‫إعادة بناء معبد هرم من عصر الدولة القديمة ‪ ،‬مع جسر يؤدي إلى معبد الوادي‬

‫بدأ توسع اآلثار الجنائزية في عهد زوسر‪ ،‬الذي بنى مجمعه بالكامل من الحجر ووضع في السور الهرم المدرج الذي ُدفن‬
‫تحته‪ :‬هرم زوسر‪ .‬بالنسبة لبقية المملكة القديمة ‪ ،‬تم ضم المقابر والمعبد في مجمعات هرمية حجرية متقنة‪ ]24[ .‬بالقرب من كل‬
‫مجمع هرمي كانت هناك بلدة توفر احتياجاتها ‪ ،‬حيث ستدعم المدن المعابد عبر التاريخ المصري‪ .‬حدثت تغييرات أخرى في‬
‫عهد سنفرو الذي ‪ ،‬بدًءا بأول هرم له في ميدوم‪ ،‬بنى مجمعات هرمية متناظرة على طول محور شرق غربي ‪ ،‬مع معبد وادي‬
‫على ضفاف النيل مرتبطة بمعبد هرمي عند سفح الهرم‪ .‬اتبع خلفاء سنفرو المباشرين هذا النمط ‪ ،‬ولكن بدًءا من أواخر الدولة‬
‫القديمة ‪ ،‬جمعت المجمعات الهرمية عناصر مختلفة من المخطط المحوري ومن المخطط المستطيل لزوسر‪ ]25[ .‬لتزويد مجمعات‬
‫األهرام ‪ ،‬أسس الملوك مدًن ا وعقارات جديدة على األراضي غير المطورة في جميع أنحاء مصر‪ .‬ساعد تدفق البضائع من هذه‬
‫[‪]26‬‬
‫األراضي إلى الحكومة المركزية ومعابدها على توحيد المملكة‪.‬‬

‫[‬
‫واصل حكام المملكة المصرية الوسطى (حوالي ‪ 2055‬ق‪.‬م – ‪ 1650‬ق‪.‬م) بناء األهرامات والمجمعات المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ ]27‬البقايا النادرة من الشرق ُتظهر معابد الملكوت ‪ ،‬مثل تلك الموجودة في مدينة ماضي‪ ،‬أن مخططات المعابد نمت أكثر تناسًقا‬
‫خالل تلك الفترة ‪ ،‬وأن المعابد اإللهية استخدمت الحجر بشكل متزايد‪ .‬غالًبا ما يظهر نمط حرم يرقد خلف قاعة ذات أعمدة في‬
‫معابد الدولة الوسطى ‪ ،‬وأحياًن ا يكون هذان العنصران أمام ساحات مفتوحة ‪ ،‬مما ينذر بالتخطيط القياسي للمعبد المستخدم في‬
‫[‪]28‬‬
‫العصور الالحقة‪.‬‬
‫الحديثة[عدل]‬ ‫معابد المملكة المصرية‬
‫األقصر[عدل]‬ ‫معبد‬
‫المقالة الرئيسة‪ :‬معبد األقصر‬

‫مدخل معبد األقصر‬

‫معبد األقصر هو عبارة عن مجمع معبد مصري قديم ضخم يقع على الضفة الشرقية لنهر نهر النيل في المدينة المعروفة اليوم‬
‫باسم األقصر ( طيبة قديما)‪ .‬بدأت أعمال البناء في المعبد في عهد أمنحتب الثالث في القرن الرابع عشر قبل الميالد‪.‬‬
‫أضاف حورمحب وتوت عنخ آمون أعمدة وتماثيل وأفاريز ‪ -‬وأخناتون سبق أن طمس خرطوش والده ونصب مزاًر ا‬
‫على آتون ‪ -‬لكن جهد التوسع الكبير الوحيد حدث في عهد رمسيس الثاني بعد حوالي ‪ 100‬عام من وضع األحجار األولى في‬
‫مكانها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تعتبر األقصر فريدة من نوعها بين مجمعات المعابد المصرية الرئيسية في وجود فرعين اثنين فقط تركا‬
‫‪.‬بصماتهما على هيكلها المعماري‬

‫‪.‬قاعة األعمدة بمعبد الكرنك‪ .‬الصورة هي أكبر منطقة في مجمع المعبد‪ ،‬مخصصة لـ آمون رع‪ .‬األعمدة من الحجر الرملي‬

‫يبدأ المعبد الصحيح بـ ‪ 24‬متًر ا (‪ 79‬قدًما) مرتفع أوًال الصرح‪ ،‬بناه رمسيس الثاني‪ .‬تم تزيين الصرح بمشاهد انتصارات‬
‫رمسيس العسكرية (وال سيما معركة قادش)؛ كما سجل ملوك مصر الالحقون انتصاراتهم هناك‪ .‬كان هذا المدخل الرئيسي‬
‫لمجمع المعبد محاًط ا في األصل بستة تماثيل ضخمة لرمسيس ‪ -‬أربعة جالسين واثنان واقفان ‪ -‬لكن اثنين فقط (كالهما جالسان)‬
‫نجا‪ .‬يمكن للزوار المعاصرين أيًضا مشاهدة مسلة من الجرانيت الوردي الطويل يبلغ ارتفاعها ‪ 25‬متًر ا (‪ 82‬قدًما)‪ :‬هذه المسلة‬
‫كانت لديها زوج مطابق حتى عام ‪ ،1835‬عندما تم نقل المسلة األخرى إلى باريس حيث أنها تقف اآلن في وسط ساحة‬
‫‪.‬الكونكورد‬

‫عبر بوابة الصرح يؤدي إلى فناء محيط‪ ،‬بناه رمسيس الثاني أيًضا‪ .‬تم بناء هذه المنطقة والصرح بزاوية مائلة لبقية المعبد‪ ،‬على‬
‫األرجح الستيعاب األضرحة الثالثة الموجودة مسبًقا في الزاوية الشمالية الغربية‪ .‬بعد فناء الباريستيل‪ ،‬تأتي رواق الموكب الذي‬
‫بناه أمنحتب الثالث ‪ -‬ممر ‪ 100‬متر (‪ 330‬قدم) تصطف عليه ‪ 14‬البردي ‪ -‬تاج العمود‪ .‬األفاريز المعلقة على الحائط تصف‬
‫مراحل مهرجان األوبت‪ ،‬من القرابين في الكرنك في أعلى اليسار‪ ،‬وصوًال آمون إلى األقصر في نهاية ذلك الجدار‪ ،‬وانتهاًء‬
‫بعودته على الجانب اآلخر‪ .‬قام توت عنخ آمون بوضع الزخارف في مكانها‪ :‬تم تصوير الملك الصبي‪ ،‬ولكن تم استبدال اسمه‬
‫‪.‬بأسماء حورمحب‬

‫يوجد ما وراء صف األعمدة فناء معاصر يعود تاريخه أيًضا إلى البناء األصلي ألمنحتب‪ .‬توجد أفضل األعمدة المحفوظة على‬
‫الجانب الشرقي‪ ،‬حيث يمكن رؤية بعض آثار اللون األصلي‪ .‬يتكون الجانب الجنوبي من هذا الفناء من ‪ 36‬عموًد ا بهو‬
‫‪.‬األعمدة محكمة (أي مساحة مسقوفة تدعمها أعمدة) تؤدي إلى الغرف الداخلية المظلمة للمعبد‬

‫الكرنك[عدل]‬ ‫معبد‬
‫المقالة الرئيسة‪ :‬مجمع معابد الكرنك‬

‫مثال على النقوش الموجودة في جميع أنحاء المجمع‪ .‬تم طالء المناطق العلوية ‪ ،‬مما يشير (في القانون مع المعابد األخرى) إلى أن األعمدة‬
‫والسقوف المتبقية كانت مطلية بألوان زاهية‪ .‬سقف المعبد ‪ ،‬الذي يمثل السماء ‪ ]29[ ،‬غالًبا ما كانت تحمل صوًر ا للنجوم والطيور ‪ ،‬في حين‬
‫‪.‬كانت األعمدة غالًبا ما تحمل صوًر ا للنخيل واللوتس والناس‬

‫يقع مجمع معبد الكرنك على ضفاف نهر النيل على بعد ‪ 2.5‬كيلومتر (‪ 1.5‬ميل) شمال األقصر‪ .‬وتتكون من أربعة أجزاء‬
‫رئيسية‪ ،‬فناء آمون‪-‬رع‪ ،‬ومنطقة مونتو‪ ،‬ومنطقة موت ومعبد أمنحتب الرابع (تم تفكيكها)‪ ،‬وكذلك كعدد قليل من المعابد والمعابد‬
‫الصغيرة التي تقع خارج األسوار المحيطة لألجزاء األربعة الرئيسية‪ ،‬والعديد من طرق تماثيل أبي الهول برأس الكبش التي‬
‫تربط منطقة موت‪ ،‬ومنطقة آمون رع ومعبد األقصر‪ .‬يعتبر مجمع المعبد هذا ذا أهمية خاصة‪ ،‬حيث أضاف إليه العديد من‬
‫الحكام‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬أضاف إليها بشكل خاص كل حكام المملكة الحديثة‪ .‬يغطي الموقع أكثر من ‪ 200‬فدان ويتكون من سلسلة من‬
‫األبراج المؤدية إلى األفنية والقاعات والمصليات والمسالت والمعابد األصغر‪ .‬الفرق الرئيسي بين الكرنك ومعظم المعابد‬
‫والمواقع األخرى في مصر هو طول الفترة الزمنية التي تم خاللها تطويره واستخدامه‪ .‬بدأت أعمال البناء في القرن السادس‬
‫عشر قبل الميالد‪ ،‬وكانت في األصل متواضعة الحجم‪ ،‬ولكن في نهاية المطاف‪ ،‬في المنطقة الرئيسية وحدها‪ ،‬تم بناء ما يصل‬
‫إلى عشرين معبًد ا ومصلى ا‪ ]30[.‬ساهم ما يقرب من ‪ 30‬ملك في المباني‪ ،‬مما مكنها من الوصول إلى الحجم والتعقيد والتنوع‬
‫‪.‬غير المرئي في أي مكان آخر‪ .‬قليل من الميزات الفردية للكرنك فريدة من نوعها‪ ،‬لكن حجم هذه الميزات وعددها ساحق‬
‫استجمام مجمع المعبد في مركز زوار الكرنك‬

‫أحد أعظم المعابد في التاريخ المصري هو معبد آمون رع في الكرنك‪ .‬كما هو الحال مع العديد من المعابد األخرى في مصر‪،‬‬
‫ُيفِّصل هذا المعابد مآثر الماضي (بما في ذلك آالف السنين من التاريخ المفصل عبر النقوش على العديد من الجدران واألعمدة‬
‫الموجودة في الموقع‪ ،‬والتي غالًبا ما يتم تعديلها أو محوها بالكامل وإعادة بنائها باتباع الحكام)‪ ،‬ويكرم اآللهة‪ .‬تم بناء معبد آمون‬
‫رع في ثالثة أقسام‪ ،‬تم بناء الجزء الثالث من قبل ملوك المملكة الحديثة الالحقين‪ .‬في الشريعة ذات الطراز التقليدي للعمارة‬
‫‪.‬المصرية‪ ،‬كانت العديد من الميزات المعمارية‪ ،‬مثل الحرم الداخلي للمجمع‪ ،‬تتماشى مع غروب الشمس في االنقالب الصيفي‬

‫إحدى السمات المعمارية الموجودة في الموقع هي قاعة األعمدة التي تبلغ مساحتها ‪ 5000‬متر مربع (‪ 50000‬قدم مربع)‬
‫والتي تم بناؤها خالل فترة الرعامسة‪ .‬القاعة مدعومة بحوالي ‪ 139‬عموًد ا من الحجر الرملي والطوب اللبن‪ ،‬مع ‪ 12‬عموًد ا‬
‫‪.‬مركزًيا (ارتفاع ‪ 69‬قدًما تقريًبا) كانت جميعها مطلية بألوان زاهية‬

‫رامسيوم[عدل]‬
‫المقالة الرئيسة‪ :‬معبد الرامسيوم‬

‫يلتزم معبد رمسيس الجنائزي بأسلوب معماري من معابد المملكة المصرية الحديثة‪ .‬يتألف مدخل المعبد من الشمال الغربي إلى الجنوب‬
‫الشرقي‪ ،‬ويتألف من عدد من األشكال الحجرية‪ ،‬أحدها يقع أفقًيا إلى اآلخر‪ .‬في وسط المجمع توجد قاعة أعمدة مغطاة مكونة من ‪ 48‬عموًد ا‬
‫‪.‬تحيط بالحرم الداخلي‬

‫رمسيس الثاني‪ ،‬ملك األسرة المصرية التاسعة عشر‪ ،‬حكم مصر من حوالي ‪ 1279‬إلى ‪ 1213‬قبل الميالد‪ .‬من بين إنجازاته‬
‫العديدة‪ ،‬مثل توسيع حدود مصر‪ ،‬قام ببناء معبد ضخم يسمى رامسيوم‪ ،‬يقع بالقرب من طيبة‪ ،‬ثم عاصمة المملكة المصرية‬
‫الحديثة‪ .‬كان الرامسيوم معبًد ا رائًعا مكتماًل بالتماثيل الضخمة لحراسة مدخله‪ .‬األكثر إثارة لإلعجاب كان تمثال طوله ‪ 62‬قدًما‬
‫لرمسيس نفسه‪ ]31[.‬القاعدة والجذع هما كل ما تبقى من هذا التمثال الرائع للملك المتوج ؛ وبالتالي فإن أبعادها األصلية ووزنها‬
‫(حوالي ‪ 1000‬طن) تستند إلى التقديرات‪ .‬يتميز المعبد بالنقوش الرائعة‪ ،‬والعديد منها يعرض بالتفصيل عدًد ا من االنتصارات‬
‫‪».‬العسكرية لرمسيس‪ ،‬مثل معركة قادش (حوالي ‪ 1274‬قبل الميالد) ونهب مدينة «شاليم‬

‫الملقطة[عدل]‬ ‫معبد‬
‫في عهد أمنحتب الثالث شيد العمال أكثر من ‪ 250‬مبنى ونصًبا تذكارًيا‪ .‬كان أحد أكثر مشاريع البناء إثارة لإلعجاب هو مجمع‬
‫معابد الملقطة‪ ،‬المعروف بين قدماء المصريين باسم «بيت االبتهاج»‪ ،‬والذي تم تشييده لخدمة مسكنه الملكي على الضفة الغربية‬
‫من طيبة‪ ،‬فقط جنوب مقبرة طيبة‪ .‬تبلغ مساحة الموقع حوالي ‪ 226000‬متر مربع (أو ‪ 2432643‬قدم مربع)‪ ]32[.‬نظًر ا للحجم‬
‫الهائل للموقع‪ ،‬إلى جانب العديد من المواقع المباني‪ ،‬والمحاكم‪ ،‬وأرض العرض‪ ،‬واإلسكان‪ ،‬ال تعتبر مجرد معبد ومسكن للملك‬
‫‪.‬ولكن كمدينة‬

‫تتكون المنطقة المركزية للمجمع من شقق فرعون المكونة من عدد من الغرف والمحاكم‪ ،‬وجميعها كانت موجهة حول قاعة‬
‫مأدبة ذات أعمدة‪ .‬كانت مرافقة الشقق‪ ،‬التي ُيفترض أنها كانت تضم المجموعة الملكية والضيوف األجانب‪ ،‬عبارة عن غرفة‬
‫عرش كبيرة متصلة بغرف أصغر للتخزين واالنتظار ولجمهور أصغر‪ .‬العناصر األكبر لهذه المنطقة من المجمع هي ما أصبح‬
‫[‪]33‬‬
‫ُيطلق عليه اسم الفيالت الغربية (غرب قصر الملك مباشرًة) والقصر الشمالي والقرية والمعبد‪.‬‬

‫[‬
‫تبلغ األبعاد الخارجية للمعبد حوالي ‪ 110.5 × 183.5‬متًر ا‪ ،‬ويتكون من جزأين‪ :‬الفناء األمامي الكبير والمعبد المناسب‪.‬‬
‫‪ ]32‬تبلغ مساحة المحكمة األمامية الكبيرة ‪ 105.5 × 131.5‬متًر ا‪ ،‬وهي موجهة نحو المحور الشرقي الغربي‪ ،‬ويحتل الجزء‬
‫الشرقي من مجمع المعبد‪ ]32[ .‬الجزء الغربي من الفناء على مستوى أعلى وينقسم عن باقي الفناء بواسطة جدار احتياطي‬
‫منخفض‪ .‬القاعة السفلية مربعة الشكل تقريبًا ‪ ،‬بينما الشرفة العلوية مستطيلة الشكل‪ .‬كان الجزء العلوي من الفناء مرصوًفا‬
‫بالطوب اللبن وله مدخل بعرض ‪ 4‬أمتار من الجزء السفلي من الفناء األمامي ‪ ،‬وكان يربط القاعدة بالهبوط العلوي منحدًر ا‬
‫‪.‬محاًط ا بالجدران‪ .‬كان هذا المنحدر والمدخل في وسط المعبد ‪ ،‬بنفس اتجاه مدخل الفناء األمامي والمعبد الصحيح‬

‫قد ُينظر إلى المعبد السليم على أنه مقسم إلى ثالثة أجزاء متميزة‪ :‬الوسطى والشمالية والجنوبية‪ُ .‬يشار إلى الجزء المركزي من‬
‫خالل غرفة انتظار صغيرة مستطيلة الشكل (‪ 3.5 × 6.5‬م)‪ ،‬والعديد من عضادات الباب بما في ذلك تلك الموجودة في غرفة‬
‫االنتظار تحتوي على نقوش ‪ ،‬مثل «حياة معينة مثل رع إلى األبد»‪ ]32[ .‬قاعة ‪ 14.5 × 12.5‬م تتبع غرفة االنتظار التي يتم‬
‫الدخول منها عبر باب بعرض ‪ 3.5‬م في وسط الجدار األمامي للقاعة‪ .‬هناك أدلة على أن سقف هذه الغرفة كان مزيًن ا بنجوم‬
‫صفراء على خلفية زرقاء ‪ ،‬بينما تظهر الجدران اليوم فقط مظهر الجص األبيض فوق الجص الطيني‪ ]32[ .‬على الرغم من ذلك ‪،‬‬
‫يمكننا تخمين بالنظر إلى القطع الجصية العديدة المزخرفة الموجودة داخل رواسب الغرفة والتي تم تزيينها أيًضا بشكل مزخرف‬
‫بصور وأنماط مختلفة‪ .‬يدعم السقف ستة أعمدة مرتبة في صفين بمحور شرقي غربي‪ .‬نجت فقط أجزاء صغيرة من قواعد‬
‫األعمدة ‪ ،‬على الرغم من أنها تشير إلى أن قطر هذه األعمدة كان حوالي ‪ 2.25‬م‪ ]32[ .‬تم وضع األعمدة على بعد ‪ 2.5‬متر من‬
‫الجدران وفي كل صف تكون األعمدة على بعد ‪ 1.4‬متر تقريًبا من التالي ‪ ،‬بينما المسافة بين الصفين ‪ 3‬م‪ ]32[ .‬قاعة ثانية (‬
‫‪ 10 × 12.5‬م) يتم الوصول إليها عن طريق باب ‪ 3‬أمتار في وسط الجدار الخلفي لألول‪ .‬القاعة الثانية شبيهة باألولى ‪ ،‬يبدو‬
‫أوًال أن سقفها قد تم تزيينه بأنماط وصور متشابهة إن لم تكن متطابقة كاألولى‪ .‬ثانًيا ‪ ،‬بنفس الطريقة يتم دعم السقف بواسطة‬
‫أعمدة ‪ ،‬أربعة على وجه الدقة ‪ ،‬مرتبة في صفين على نفس المحور مثل تلك الموجودة في القاعة األولى ‪ ،‬بمسافة ‪ 3‬أمتار‬
‫بينهما‪ .‬في القاعة الثانية ‪ ،‬يبدو أن إحدى الغرف على األقل كانت مخصصة لعبادة ماعت ‪ ،‬مما يشير إلى أن الثالثة اآلخرين في‬
‫[‪]32‬‬
‫هذه المنطقة قد يخدمون أيًضا مثل هذا الغرض الديني‪.‬‬

‫يمكن تقسيم الجزء الجنوبي من المعبد إلى قسمين‪ :‬غربي وجنوبي‪ .‬يتكون القسم الغربي من ‪ 6‬غرف ‪ ،‬في حين أن المنطقة‬
‫الجنوبية نظًر ا لحجمها (‪ 17.2 × 19.5‬م) تشير إلى أنها ربما كانت بمثابة ساحة مفتوحة أخرى‪ .‬في العديد من هذه الغرف ‪،‬‬
‫تم العثور على بالط خزفي أزرق مرصع بالذهب حول حوافها‪ ]32[ .‬يتكون الجزء الشمالي من المعبد من عشر غرف ‪ ،‬على‬
‫‪. .‬غرار تلك الموجودة في الجنوب‬

‫يبدو أن المعبد نفسه قد تم تكريسه لإلله المصري آمون ‪ ،‬نظًر ا لعدد الطوب المختوم بنقوش مختلفة ‪ ،‬مثل "معبد آمون في بيت‬
‫االبتهاج" أو "نيبارتا في معبد آمون في بيت االبتهاج" "‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬يشترك معبد الملقطة في العديد من المعابد الدينية األخرى‬
‫في المملكة الحديثة ‪ ،‬مع قاعات رائعة وغرف ذات توجه ديني مع العديد من الغرف األخرى التي تشبه إلى حد كبير غرف‬
‫[‪]34‬‬
‫المتاجر‪.‬‬
‫القالع المصرية القديمة‬
‫تم بناء التحصينات داخل مصر القديمة في أوقات الصراع بين اإلمارات المتنافسة‪ ]35[.‬من بين جميع القالع التي تم تحليلها خالل‬
‫هذا اإلطار الزمني ‪ ،‬تم بناء معظمها (إن لم يكن جميعها) من نفس المواد‪ .‬كان االستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو بعض الحصون‬
‫من المملكة المصرية القديمة مثل الحصون مثل حصن بوهين التي استخدمت الحجر إلنشاء أسوارها‪ .‬تم بناء الجدران الرئيسية‬
‫بشكل أساسي بالطوب اللبن ولكن تم تعزيزها بمواد أخرى مثل الخشب‪ .‬كما تم استخدام الصخور ليس فقط للحفاظ عليها من‬
‫التعرية وكذلك الرصف‪ ]35[ .‬سيتم بناء الجدران الثانوية خارج أسوار الحصون الرئيسية وكانت قريبة نسبًيا من بعضها البعض‪.‬‬
‫نتيجة لذلك ‪ ،‬سيشكل هذا تحدًيا للغزاة حيث أجبروا على تدمير هذا التحصين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الجدران الرئيسية‬
‫للقلعة‪ ]36[.‬تم استخدام إستراتيجية أخرى إذا تمكن العدو من اختراق الحاجز األول‪ .‬عند الوصول إلى الجدار الرئيسي ‪ ،‬سيتم‬
‫إنشاء خندق يتم وضعه بين الجدران الثانوية واألولى‪ .‬كان الغرض من ذلك هو وضع العدو في وضع من شأنه أن يتركه‬
‫عرضة للعدو ‪ ،‬مما يجعل الغزاة عرضة لنيران األسهم‪ ]36[ .‬موقع هذه األسوار الخنادق داخل الحصون الداخلية تصبح منزوعة‬
‫السالح في أوقات الوحدة ؛ مما أدى إلى هدمهم‪ .‬يمكن إعادة استخدام األجزاء التي تم استخدامها لبناء الجدران المذكورة ‪ ،‬مما‬
‫‪.‬يجعل التصميم العام مفيًد ا للغاية‬

‫كان للقالع في مصر القديمة وظائف متعددة‪ .‬خالل فترة المملكة المصرية الوسطى‪ ،‬أنشأت األسرة المصرية الثانية عشر وسائل‬
‫السيطرة في جميع أنحاء نهر النوبة من خالل إنشاء محطات محصنة‪ .‬لم يكن موقع الحصون المصرية مقصوًر ا على ضفاف‬
‫النهر فقط‪ .‬سيتم وضع المواقع داخل كل من مصر والنوبة على تضاريس كانت إما صخرية أو رملية‪ .‬المواقع‪ ]35[ .‬أدت عمليات‬
‫التفتيش على هذه الحصون في النوبة إلى اكتشاف مواد صهر النحاس ‪ ،‬مما يشير إلى وجود عالقة بين عمال المناجم في‬
‫المنطقة‪ ]35[ .‬احتالل هذه الحصون النوبية يوحي بوجود عالقة تجارية بين الطرفين‪ .‬يقوم عمال المناجم بجمع المواد ونقلها إلى‬
‫[‪]35‬‬
‫هذه الحصون مقابل الغذاء والماء‪ .‬حتى األسرة الثالثة عشرة ‪ ،‬سيطرت مصر على النوبة من خالل استخدام هذه الحصون‪.‬‬

‫قلعة الفرما‬
‫كانت قلعة الفرما بمثابة وسيلة للحماية من الغزاة القادمين نحو دلتا النيل‪ ]37[.‬بينما خدم الموقع هذا الدور ألكثر من ألف عام ‪،‬‬
‫كانت الفرما معروفة أيًضا بكونها مركًز ا للتجارة (كالهما البرية والبحرية)‪ .‬تم إجراء التجارة بشكل أساسي بين مصر وبالد‬
‫الشام‪ ]37[ .‬من الناحية المعمارية ‪ ،‬يبدو أن هياكل الفرما (مثل بواباتها وأبراجها) مبنية من الحجر الجيري‪ .‬يشار أيًضا إلى وجود‬
‫صناعة تعدين في هذا الموقع بسبب اكتشاف خام النحاس‪ ]37[ .‬اكتشفت الحفريات في الموقع أيًضا مواد قديمة تعود إلى بعض‬
‫السالالت المبكرة ‪ .‬تشتمل المواد التي تم العثور عليها على البازلت والجرانيت والديوريت والرخام والكوارتزيت‪ ]37[ .‬كيف تم‬
‫استخدام هذه المواد أثناء تشغيلها غير واضح حيث ربما تم وضعها في الموقع مؤخًر ا‪ .‬نظًر ا لوضع القلعة على مقربة من نهر‬
‫[‪]37‬‬
‫النيل‪ ،‬كانت القلعة محاطة إلى حد كبير بالكثبان الرملية والخطوط الساحلية‪.‬‬

‫هناك العديد من األسباب التي أدت إلى انهيار قلعة الفرما‪ .‬خالل فترة وجودها ‪ ،‬ظهرت أحداث مثل الطاعون الدبلي في البحر‬
‫األبيض المتوسط للمرة األولى وحدثت حرائق متعددة داخل القلعة‪ ]37[ .‬يمكن أن يؤدي الغزو من الفرس باإلضافة إلى انخفاض‬
‫التجارة أيًضا يمكن أن ُتعزى الزيادة أيًضا إلى زيادة في التخلي‪ .‬رسمًيا ‪ ،‬األسباب الطبيعية هي التي أدت إلى انهيار البيلوسيوم‬
‫[‪]37‬‬
‫مثل الحركات التكتونية‪ُ ]37[ .‬يعزى الهجر الرسمي للموقع إلى زمن الحروب الصليبية‪.‬‬

‫قلعة يافا‬
‫كانت قلعة يافا بارزة خالل فترة المملكة المصرية الحديثة‪ .‬كانت بمثابة قلعة وميناء على ساحل البحر األبيض المتوسط‪ .‬حتى‬
‫يومنا هذا ‪ ،‬تعمل يافا كميناء مصري رئيسي‪ ]38[.‬كان الموقع في األصل تحت سيطرة الكنعانيين ‪ ،‬وقد وقع تحت سيطرة‬
‫اإلمبراطورية المصرية‪ .‬بسبب نقص األدلة ‪ ،‬ليس من الواضح ما الذي تسبب بالضبط في الخالفة من الكنعانيين إلى االحتالل‬
‫المصري‪ ]38[ .‬خالل العصر البرونزي المتأخر‪ ،‬نجح الموقع في تنظيم حمالت ملوك األسرة الثامنة عشر‪ ]38[ .‬من حيث وظائفه ‪،‬‬
‫‪.‬شغل الموقع أدواًر ا متعددة‪ .‬يقترح أن وظيفة يافا األساسية كانت بمثابة مخزن الحبوب للجيش المصري‬

‫بوابة رمسيس ‪ ،‬المؤرخة بـ العصر البرونزي المتأخر ‪ ،‬تعمل كوصلة للقلعة‪ .‬تم اكتشاف األسوار أيًضا مع القلعة عند التنقيب ‪،‬‬
‫واستضاف الموقع عناصر متعددة مثل األوعية والجرار المستوردة وأكشاك القدور والبيرة والخبز مما يؤكد بشكل أكبر على‬
‫‪.‬أهمية هذه العناصر للمنطقة‪ُ .‬يظهر اكتشاف هذه القطع ارتباًط ا وثيًقا بين تخزين الطعام وتكوين العناصر الخزفية‬

‫مصاطب‬

‫مصطبة فرعون ‪ ،‬حيث دفن الملك شبسسكاف ‪ ،‬مصنوع من األحمر الحجر الرملي ‪ ،‬الجرانيت الوردي والحجر الجيري‬

‫المصطبة هي مقابر دفن لها أهمية ملكية‪ .‬حسب اختيار الحكام المصريين ‪ ،‬فإن العديد من المقابر التي تم العثور عليها طوال‬
‫الوقت كانت موجودة على طول نهر النيل‪ ]39[.‬يختلف المظهر الخارجي الهيكلي فيما يتعلق بالمستابا عبر التاريخ ولكن هناك‬
‫[‬
‫تطوًر ا ملحوًظ ا في مسار السالالت المصرية‪ .‬سيتم إنشاء مصاطب األسرة المصرية األولى من خالل استخدام الطوب المدرج‪.‬‬
‫‪ ]40‬سيتطور التصميم بعد ذلك بحلول عصر األسرة الرابعة حيث تغير الهيكل الخارجي من الطوب إلى الحجر‪ ]40[ .‬السبب وراء‬
‫التصاميم المتدرجة للمصاطب مرتبط بفكرة«االنضمام»‪ ]40[ .‬كان االختراق الجانبي مصدر قلق عند بناء المقابر‪ .‬من أجل منع‬
‫الضرر الذي يلحق بالمبنى ‪ ،‬تم وضع طبقات ربط الماني حول قاعدة الهيكل‪ ]40[ .‬اتخذت المصاطب من المملكة المصرية‬
‫القديمة هيكل تصميم هرمي‪ ]39[ .‬كان هذا التصميم محجوًز ا إلى حد كبير للحكام ‪ ،‬مثل الملك وعائلته كوسيلة للدفن‪ ]39[ .‬تشمل‬
‫خصائص التصميم األخرى المتعلقة بالمصطبات من المملكة المصرية القديمة لها حدود مستطيلة ‪ ،‬وجدران مائلة ‪ ،‬والتي كانت‬
‫مصنوعة من مواد الحجر والطوب ‪ ،‬ولها محور مبنى يمتد من الشمال والجنوب‪ ]39[ .‬عناصر متعددة تشكل الجزء الداخلي من‬
‫المصاطب مثل حجرة القرابين ‪ ،‬وتماثيل الموتى ‪ ،‬وقبو تحته تابوت‪ ]39[ .‬بحلول نهاية المملكة المصرية القديمة ‪ ،‬تم التخلي عن‬
‫‪.‬استخدام هذه المقابر‬

‫[حدائق‬
‫تم توثيق ثالثة أنواع من الحدائق من مصر القديمة‪ :‬حدائق المعابد والحدائق الخاصة وحدائق الخضروات‪ .‬تم تزويد بعض‬
‫المعابد ‪ ،‬مثل تلك الموجودة في الدير البحري‪ ،‬بالبساتين واألشجار ‪ ،‬وخاصة شجرة إيشد المقدسة («برساء»)‪ُ .‬تعرف حدائق‬
‫المتعة الخاصة من األسرة المصرية الحادية عشر نموذج مقبرة للمكترة ‪ ،‬ومن زخرفة المقابر المملكة المصرية الحديثة‪ .‬وعادة‬
‫ما كانت محاطة بجدار مرتفع ‪ ،‬ومزروعة باألشجار والزهور ‪ ،‬ومزودة بمناطق مظللة‪ .‬تم زراعة النباتات للفواكه والعطور‪.‬‬
‫تضمنت األزهار قنطريون عنبري والخشخاش والنجمية‪ ،‬بينما أصبح الرمان ‪ ،‬الذي تم إدخاله في المملكة الحديثة ‪ ،‬شجيرة‬
‫شائعة‪ .‬تم ترتيب حدائق األفراد األكثر ثراًء حول حوض للزينة لألسماك والطيور المائية ونيلم (نبات)‪ .‬أقيمت قطع‬
‫الخضراوات ‪ ،‬سواء كانت مملوكة ملكية خاصة أو تابعة للمعابد ‪ ،‬في مربعات مقسمة بواسطة قنوات مائية ‪ ،‬وتقع بالقرب‬
‫‪.‬من النيل‪ .‬كانت تروى باليد ‪ ،‬أو (من أواخر األسرة المصرية الثامنة عشر) عن طريق الشادوف‬

You might also like