Professional Documents
Culture Documents
٢٠ دقيقة - 84418 - Foulabook.com -
٢٠ دقيقة - 84418 - Foulabook.com -
كعادت أمش ليال عىل الجرس والمطر يهطل
وقطراته تبلل شعري أرتدي معطف الصوف
الذي صنعته ل جدت ،وفجأة أرى فتاة تأت
باتجاه تضع سماعت الهاتف ومغمضة عيناها
وكانت تقتب وتقتب وأنا كذلك حت ظهرت
سيارة كان زجاجها مغطا بقطرات المطر لم أرى
من كان فيها ،اتجهت تلك السيارة نحو الفتاة
رصخت ورصخت لكن دون جدوى ،وكانت تلك
الفتاة التزال مغمضة عيناها وتضع السماعة،
كانت أرجىل ساكنتي ال تتحركان كنت أجرهما
لكن من شدة الخوف سقطت أرضا ،اقتبت
السيارة من الفتاة حيث لم تراها أبدا أو تشعر
بها ثم توقفت نزل منها شاب يبدو ثريا وهذا باد
من لباسه وشكل سيارته الفخمة ،اتجه نحوها
وأنا كنت أحاول النهوض من عىل األرض حت
استعدت طاقت ونهضت وبدأت أركض نحوهما
إل أن بف بيننا مت تقريبا نظر الشاب ل نظرة
مخيفة جعلت دقات قلت تزداد اقتب ونزع لها
السماعة وقال بصوت خفيف :هيا بنا إل المتل
لقد تأخر الوقت ،ثم وضع يده عىل كتفها وسارا
نحو السيارة ففتح الباب وجلست تلك الفتاة ثم
أغلقه وسار باتجاه مقود سيارته وركب وفل
وقبل مغادرته نظر ل نظرة مخيفة أكت من
السابق ،بقيت ساكنة لم أتحرك فدق هاتف
ومانت أم المتصلة قالت :أين أنت يا ابنت.....
لكن أنا لم أتفوه بكلمة بل أغلقت الخط ونظرت
للساعة كانت 11ليال رست أخطو خطوات أبطء
من خطوات السلحفاة ،وصلت ال البيت قرعت
الجرس فتحت ام حضنتت ثم امسكت برأس
براحت كفيها وقالت :ما به وجهك شاحب ،هل
أنت بخت؟ أجبت بصوت خافت :نعم ،بخت
سأصعد ألنام ،....اردفت ام :نوم العافية
حبيبت .رست عىل الدرج خطوة وراء خطوة
وكدت أصل حت سقطت وفقدت الوع..
عندما استيقظت وجدت نفش ف المستشف،
كانت أم بجانت وعيناها تلمع بالدموع فنادت
الطبيب دخل وبدأ يقيس ضغط دم وأنا
مستسلمة ال أقاوم وال أصدر حركة وال صوتا..
قال الطبيب :ستنام ابنتك عندنا الليلة وخرج
لحقت به ام وانا خلدت للنوم حت ات نمت
دون ان اشعر .كان الطبيب مع ام رساب فقال
لها :ابنتك ف حالة خطرة ،لم ارد ان تسمع بخت
خطورة اصابتها أظن انها دماغها قد اصابه
مكروه غدا صباحا سأفحص دماغها باألشعة
وذهب ،كانت ام رساب(رقية) ف حالة هستتية
كادت تجن ،حيث كان زوجها (فادي) قادم
يحمل ف يديه طعام العشاء الحظ دموع
زوجته(رقية) تزداد وتزداد ولما طلب منها ان
تناول الطعام فرفضت رفضا شنيعا وهذا جعل.
شهية (فادي) تنسد لقد علم بخت ابنته من
الطبيب ،وبينما الحزن واليأس يسيطر عليهما
كانت تلك الفتاة التيئة طريحة الفراش
وجهها شاحب اصفر شفتاها جافتي عيناها
ذابلتي يوجد كرس ف قلبها ،فجأة تذكرت
تلك الحادثة الت وقعت لها فأرادت
النهوض من عىل الرسير لكن كانت أرجلها
مشنجة حاولت وحاولت ثم نهضت
وسارت بخطوات شبه بطيئة حت وصلت
إل مقبض الباب وعندما فتحته وخرجت
وجدت الممرضة تقف عند والديها
وتحدثهما وعندما نظرت الممرضة ال
رساب كانت قد عرفتها كانت نفسها فتاة
تلك .الليلة هذا ما جعل رساب تسقط ارضا
ركضت الممرضة ورقية وفادي تجاهها
حملوها ال غرفتها السابقة واعطتها
الممرضة حقنة جعلتها تصاب بالدوار وتنام
نوما عميقا.
ف صباح اليوم التال ات الطبيب ليفحص
رساب باألشعة فنقلت ال غرفة خاصة
وبعد مرور ساعة تقريبا خرج الطبيب
(سامح) وقد بدى عليه الحزن فقال بصوت
مخنوق :لألسف تبي ان رساب تعات
ارتجاجا ف الدماغ يجب عليها اجراء عملية
جراحية ف اقرب وقت ألنه سيسوء الحال
اكت فاكت بعدها فتح باب تلك الغرفة
وكانت رساب تحمل عىل مي رسير متحرك
مغمضة عيناها وكان منظرها يقطع القلب،
وف اليوم التال تحسنت حالتها قليال حيث
كانت تجلس لوحدها ف تلك الغرفة
فدخلت عمتها سارة مع ابنتها الت تبلغ من
العمر18سنة اي بنفس عمر رساب كانت
متكتة وصفاتها عكس صفات رساب.
تماما ،نعود .لألحداث كانت رساب طريحة
الفراش ،شاحبة الوجه ضعيفة ال تصدر
حركة كانت عمتها حزينة عىل حال رساب
وكانت تراقبها عن بعد ألن ابنتها (عال) ال
تحب ان تكون امها حنونة ،دخلت رقية
وفادي والقوا التحية عىل سارة وعال
وجلسوا وتبادلوا اطراف الحديث عىل حالة
رساب حيث كانت رقية مسندة راسها .عىل.
كتف زوجها فادي ولم ترد أن تتك العنان
لسيل دموعها ،قال فادي :اذا ،وانتم كيف
حالكم ف لندن؟ ردت عال بوقاحة :ال
تسألوا عن حالنا أبدا وتريدون ان تعرفوا
كيف حالنا هل نحن بخت ام ال؟ تكلمت
سارة معاتبتا عال عىل كالمها مع خالها :ما
هذا الكالم ،احتم خالك يا بنت ....واذا
بعال تحمل حقيبتها وتخرج ،حيث سارت
بخطوات رسيعة وكادت تكرس باب الغرفة
اثناء خروجها ،كان الكل مصدومي من هذا
الفعل إال تلك الفتاة الطريحة عىل الفراش
وقطرات العرق عىل جبينها رغم برودة الجو،
قطع حبل الصمت بصوت فادي يقول :هذه
فتة المراهقة ،علينا تحملهم ردت سارة ال ادري
ماذا افعل معها وه ال تسمع كالمها وال تنتبه
لنصائح حت ات اصبحت شبه مجنونة اتكلم
وحدي ...كان فادي واخته سارة يتبادالن اطراف
الحديث تارة ويسكتون تارة اال رقية الت كانت
حالتها بعد ان استأذنت خرجت كستة
القلب عىل حالهم اال ابنتها لم تتأثر (ياال
قلب بعض البرس القاس)
نعود لألحداث كانت الساعة١٢عرس ليال.
كانت رقية نائمة وفادي يراقب رساب من
حي آلخر ،بعد مرور 15يوم من بقاء رساب
ف المستشف حيث كانت ترتاح سء فشء
الن صديقتها كانوا يزورونها من حي ألخر
ويخففون من مللها ويلطفون جو
المستشف كان اليوم4مارس وتاري خ عملية
رساب يوم 6مارس ،وايضا كانت رقية وفادي
سعيدين جدا لتحسن حالت ابنتهما بينما
العمة سارة قد عادت لبيتها ف لندن قبل
يومي
وكانت تتصل من حي آلخر لتسال عن
رساب كانت رساب تريد الخروج لحديقة
المشف ألنها قد ضجرت من الجلوس بي
ارب ع جدران ،رافقتها رقية خارجا
كان الجو هادئا ومريحا ألنت قد اشتقت
إلزرقاق السماء وصوت زقزقة العصافت
وعندما كنت است ف نواح الحديقة
بخطوات متتالية بطيئة ،ظهرت تللك
الممرضة ألت لم اكن خائفة من سء كنت
اناديها و اقول :يا ممرضة يا ممرضة حت ات
ال اعرف اسمها بتاتا (كانت الممرضة تبدو
فتاة متواضعة)بعد ان اقتبت مت كانت
تمسح الدموع عىل جفت عيناها اظن انها
كانت تبك جلست بجانت وبادرت بقول:
مرحبا رساب هل انت بخت وكانت تحدق
ت وكأنها تعرفت منذ زمن طويل هذا ما
جعلت ارسح ف افكاري حت سالت مجددا:
رساب ...رساب ...رساااااب هل انت بخت؟
نظرت اليها وقلت نعم ..نعم بخت قالت
الحمد هلل واردفت هيا لندخل لقد بدا
المطر رافقتت لغرفت كانت ام هناك
وتتكلم ف الهاتف اظنها مع ات .ساعدتت
٨الممرضة عىل النوم فوق الرسير ،عندما
هبت بالخروج ناديتها٠ :انتظري ..ما هو
اسمك؟ قالت ليىل قلت اسم جميل قالت
شكرا جزيال لك حبيبت ،ارتاح وال تتعت
نفسك .نام وخذي قسطا من الراحة
لتكوت مستعدة إلجراء العملية بعد غد
سالتها مت اجراء العملية اقصد اي ساعة
قالت :اظن الساعة 9صباحا قلت شكرا
ليىل ابتسمت ل وذهبت وبعدما اغلقت
الباب تذكرت لوات سالتها عن ذلك الشاب
يا اله كلما تذكرته تزداد دقات قلت لم ارتح
له وال حت لنظراته ،نمت ولم اشعر حت
استيقظت عىل صوت احبه اظن انه صوت
صديقت فتحت عيات وجدتها شهد كانت
دموعها عىل خدها هذا ما جعلت ابك انا
االخرى فقمت واسندت ظهري عىل
الحائط وضممتها بي ذراع وسالتها كيف
حالك يا شهد قلت اشتقت لك كثتا اين
كنت رغد اتت ال امس مع غفران والبقية
قالت :اح مريض وام كذلك لذا لم ات
قلت :نعم ،اللهم شفاء ال يغادر سقما قالت
ان شاء هللا يارب ولك بالمثل هل تعرفي
لقد اشتقت الت ليته لم يمت ويتكنا نحن
بحاجة له قلت نعم كل من هم غالي عىل
قلوبنا يذهبون ف رمشة عي ه تمسح
دموعها وتقول إذن اختيت عن حالك ومت
ستجرين العملية قلت :بخت نشكر هللا عىل
نعمته ه :الحمدهلل قلت :العملية
ساجري ها بعد غد عىل الساعة 9صباحا ه:
نعم ،ارجو ان تشف ف اقرب وقت وتعودين
الينا بصحة جيدة كالسابق او احسن قلت
ان شاء هللا بعدها دخلت ام تحمل الغداء
كان يبدو شهيا لقد جاء ف وقته ،استأذنت
شهد للذهاب بعد ان القت التحية عىل ام
ودعتها بقبالت حارة ،ورسعت ف تناول
الطعام كان الحساء حار وهذا ما جعل
شهيت تنفتح ،عندما انهيت الطعام اخذت
ام األوات وخرجت وبعدها عادت مع ات
كان ات يحمل دفتا وردي اللون رسمت
عليه بعض الرسومات الجميلة قال ل :هذا
دفت لك دوت عليه يومياتك ك ال تمىل هنا
ال حي خروجك سليمة بإذن هللا قلت:
شكرا ات العزيز حفظك .هللا ل قال :ولو
هذا واجت يا بنت ...بدأت ادون عليه
واسجل التواري خ وااليام السعيدة والتعيسة
دونت ودونت ال إل غاية نهاية اليوم
تقريبا ،بعدها خرجت وحدي لحديقة
المشف كان الجو جميال والعشب مبلل
بالمطر والهواء نف والعصافت تزقزق يا
لجمال المنظر وفجأة رأيت الممرضة ليىل
مع ممرضة اخرى ناديتها اتت مرسعة
وقالت :هل انت بخت؟ قلت :بخت ...بخت
فقط اردت ان ادردش معك قالت :هذا
جميل..قلت :اجلش اجلش واردفت :اريد
ان اسألك قالت :نعم تفضىل قلت :من
ذلك الشاب الذي رأيته معك ف تلك الليلة،
هل تتذكرين؟ قالت :نعم ،اتذكر هو
صديف عاد من فرنسا رايته مرة واحدة بعد
عودته وتلك الليلة الت رأيتت فيها قلت:
يااله كم هو مخيف قالت :هو ليس
كذلك ،فقط يبدو لك مخيفا من الخارج
قلت :هال حدثتت عنه اكت قالت :نعم ،هو
فت محبوب لدي جدا واسمه ماهر ،وانا
احبه قلت متعجبة :أتحبينه حقا؟؟ قالت:
نعم ،وف ١٥افريل سيطلب يدي قلت
بدهشة :ان شاءهللا ،ستجتمعان ف الحالل
قريبا قالت :امي
بعدها استأذنت للذهاب ،اتجهت لغرفت
الرتاح ألت غدا ساجري العملية ،كانت
فارغة اعت ات لم اجد ام هناك فحملت
هاتف واتصلت بها ردت قائلة :انا ف السوق
سآت بعد قليل قلت :نعم ،لقد خفت كثتا
قالت ال داع للقلق قلت :حسنا ،انا
انتظرك ،قطعت الخط وجلست عىل
رسيري افكر ف ليىل وماهر وقلت ف نفش
«:يا إله ،لماذا لم ارتح له لماااااذا؟؟ لم
اشعر حت وجدت نفش نائمة واستيقظت
وجدت ام وات كانت الساعة 3صباحا يعت
ان ام عادت من السوق ولم أراها ،وجدت
نفش جائعة وهذا ماجعلت أخرج من
الغرفة ،فتحت باب غرفت كان مكتب ليىل
امام باب غرفت تماما كانت تجلس وتحمل
ف يدها الهاتف وتبك اتجهت اليها لم تشعر
ت حت جلست بجانبها قالت :اهال ...قلت:
ما بك تبكي ،ماذا حدث؟ لم ترد عىل
سؤال حت ات سالت مرة اخرى قائلة :ما
بك أجيبيت يا ليىل؟ قالت بصوت مخنوق:
ذهبت ال بيت ماهر ...وسكتت قلت :ماذا
بعد..؟ قالت وجدته مع فتاة اخرى قلت:
يا اله!!! .قالت :لكن األسوء انه قتلها ف
االخت ...قلت :الم اختك انت لم ارتح له
البتة ...لم تتفوه بكلمة بل بقيت تبك وتبك
قلت لها :يجب ان تنفصال ف اقرب وقت
قبل ان يقتلك انت االخرى ردت :تلك
الفتاة الت قتلها قد رايتها معه مرات عدة،
لكن كنت اغض نظري كأت لم ارى سء
قلت :يا اله ...لم انه كالم حت رن
هاتف "ليىل" كان مكتوب عىل شاشة
الهاتف اسم "ماهر" قالت :ماذا افعل،...
وانا االخرى تلبكت ردت عليه وشغلت مكت
الصوت فقال ماهر :اهال ليىل كيف حالك
عزيزت؟ قالت له :مرحبا ،اين كنت؟ قال:
كنت مع صديف صالح قالت :هذا جيد
قال لها :غدا ليال عىل الساعة 12انتظرك
قالت :نعم سآت واغلقت الخط ،فقلت لها:
لماذا توافقي لماااااذا قالت :سأقول له لقد
انته ما بيننا قلت لها :سأذهب معك!!
قالت :الالال تذهت ،هيا نام ألنك غدا
ستجرين العملية بعد ساعات قليلة من
االن.
اتجهت لغرفت لكن لم يغمض ل جفن منذ
ذلك .الحي ال ان ابتسمت الشمس ف
السماء قلت :يا اله ،لم انم وسأجري
العملية بعد ساعات من االن ،انا خائفة
بعض الشء من هذه العملية استيقظت
ام واحضت ال الفطور .
كانت الساعة 9صباحا موقت اجراء العملية
واالن 8:30يا اله لقد اقتب الموعد،
اجتمع اقارت ف المستشف اال عمت سارة،
دخلت غرفة العمليات ،بعدها استيقظت
وجدت أم وأت بجانت وكان راس ملفوف
بضمادة بيضاء فسألتنت ام :هل انت
بخت؟ قلت :نعم بخت قلت :نعم قال ل
ات :حمدهلل سنخرج اليوم من هنا،
سأذهب ألوقع عىل اوراق الخروج وادفع
الفاتورة .واذا بممرضتي
دخلتا للغرفة وقالت احداهما :حمدهللا عىل
سالمتك قلت :شكرا لك بعدها نقلتات ال
الغرفة االخرى الت كنت اقيم فيها وجدت
ليىل هناك ابتسمت وقالت :حمد هلل عىل
السالمة ردت عليها ام :شكرا بنيت جزاك
هللا ختا واذا بأم والممرضتي يخرجان
بقيت وليىل ف الغرفة فقلت لليىل كيف
حالك قالت :لست بخت تعلمي ماذا
سيحدث الليلة .فقلت :ماذا؟ بعدها
تذكرت انها ستلتف مع ماهر قلت لها:
اياك والذهاب اياك قالت :ماذا سأفعل؟
قلت اتصىل به وقول له ان كل سء قد
انته قالت :لقد قلت هذا امس لكن ال
استطيع اخباره قلت :ألن تنفصىل عنه
قالت :ال استطيع الن خطوبتنا قد اقتبت
قلت :انا اليوم سأخرج من المشف لن ألتف
بك بعد االن قالت :سأعطيك رقم هاتف
لنتواصل قلت :حسنا ،واخرجت هاتف
وسجلت رقمها واذا بأم وات يدخالن
فخرجت ليىل بعدما استأذنت فقالت ام:
أنا سامع مالبسك واغراضك فقال ات لقد
انتهيت من امر االورق بعد مرور ساعتي
تقريبا خرجنا وعدنا ال البيت وعندما كنا ف
الطريق صادفنا ماهر كان يركب سيارته
الفخمة ورايته جعلت مزاح يتعكر عندما
وصلنا ال المتل نزل ات وام وانا صفنت
منذ ان شاهدت ماهر فاذا .بات يقول
رساب ...رساب انزل هيا لقد وصلنا نزلت
ودخلنا البيت كان متسخا فرسعت ام
بتنظيفه ولم تسمح ل بمساعدتها مع ات
الححت عىل ذلك لكن لم تقبل ،انتهت
ام من عملها وبعدها حضت العشاء ألننا
ف الغداء قد احض ات اكال من الخارج،
تناولنا عشاءنا وكل منا ذهب لغرفته ،نظرت
لشاشة هاتف كانت 11والرب ع ليال والموعد
قد اقتب
اتصلت بليىل فردت قائلة :اهال رساب
قلت :بك عزيزت ،هل انت بخت لماذا
تبكي؟ قالت :ال اعلم قلت :ماذا تفعلي
االن قالت :اجهز نفش فقط قلت :ما زلت
تنوين الذهاب؟؟؟! قالت :نعم ،لكن ال
اعرف لماذا قلت غت مرتاح ثم اردفت قائلة:
سامحت يا رساب قلت ما هذا الكالم ما بك
يا ليىل لكنها اغلقت الخط هذا جعلت ابك
بشدة عىل حالتها بعدها القيت راس عىل
الوسادة ولم استطع النوم ولكن بعدها
وجدت نفش قد غفوت واستيقظت عىل
كابوس مخيف جدا كانت 3صباحا اردت
االتصال بليىل لكن لم تجيب هذا جعلت
اقلق ف الصباح اردت الذهاب ال
المستشف ألراها لكن لم تكن هناك هذا
جعل قلف يزاد فجأة ات ممرض يركض
ويقول(:الممرضة ليىل ماتت ...ماتت......
فاذا برساب يغىم عليها عندما استيقظت
وجدت نفش عىل رسير المشف وام
بجابت وكانت تبك وتقول يا ليىل ماذا فعلوا
بك.....؟
ف اليوم التال ذهبنا ال جنازة ليىل كانت
امها واختها يبكون بحرقة عليها .عدنا ال
بيتنا ليال
لم انم قضيت الليل افكر ابك عليها
وتذكرت كيف كانت تعاملت وكيف كان
قلبها حنون ،كيف يقتلها؟
بعد ان هدأت قليال نظرت ال المنبه كانت
٤فجرا ذهبت ألتوضأ و أصىل لعلت ارتاح
بعدما انهيت صالت حملت المصحف
وقرات ما تيرس ال الصباح جاءت ام
لغرفت وجدتت مستيقظة قالت صباح
الخت الم تنام مابها عيناك هل انت بخت؟
قلت نعم بخت ،لكت لم انم فردت يا رساب
حالك محزن ...هيا تعال الفطور جاهز
قلت سآت بعد قليل.
مرت االيام هكذا حيث مض عىل الحادثة
عدة ايام وماهر لم يسجن ألنه قد هرب
حسب ما سمعت ،ف احدى الليال خطرت
عىل بال فكرة سأتصل بماهر واساله لماذا
قتل ليىل الن هذا يحتت جدا ،حاولت
تذكر رقمه ألنت قد رايته عىل شاشة هاتف
ليىل تلك الليلة واذا ت اتذكره فسجلته عىل
هاتف واتصلت به رد :الو ،من مع قلت
هل انت ماهر؟ قال نعم من انت قلت انا
صديقة ليىل اريد ان اتكلم معك وجها لوجه
قال لماذا؟ ومن اين اتيت برقىم قلت
اعطتت اياه ليىل «رحمها هللا» قبل موتها
وقد حكت ل عنك قال ماذا قالت؟ لم
اجبه وسالته قائلة هل قبلت دعوت قال
نعم فقلت انتظر ال تقفل الخط قال ماذا؟
قلت اعرف انك من قتل ليىل قال بصوت
متقطع :أ ....أ ....ن ...ن ...انا قلت نعم
انت فقال غدا سنلتف وتعال عىل العنوان
الذي سأرسله لك رسالة قلت حسنا قال
نلتف صباحا ألت مشغول جدا واعلىم ان
مدة حديثنا ال تفوق« ٢٠دقيقة » فقط
قلت نعم ،كاف اغلقت الهاتف فظهر عىل
شاشة هاتف 14افريل لقد اقتب موعد
خطبة ليىل لو كانت حية لكان غدا .
ضبطت المنبه عىل 7:30ك استيقظ
مبكرا.
استيقظت عىل صوت المنبه حضت نفش
ونزلت كانت ام قد حضت الفطور وات
جالس عىل االريكة يقرا الجريدة الصباحية
قلت ألم :صباح النور حبيبت قالت صباح
الفل بنيت ،عساه خت اين ستذهبي؟
قلت؛ :ال صديقت غفران لتناول الفطور
معا ألنها دعتت االمس قالت اذهت
واستمتع مع صديقاتك وعوض كل ايام
المستشف قبلتها وقلت ال اللقاء قالت مع
السالمة ثم ذهبت الت قال كيف حالك يا
رساب قلت بخت قال حمد هلل ،اين
ستذهبي قلت مع غفران لتناول الفطور
قال حسنا هذا جيد اذهت حبيبت وحضنت
و اتجهت ال الباب وقبل خروح ناديت
بصوت عال انا اسفة ،انا اسفة ساااامحوت
ألت لم اتناول فطوري قاال ال بأس حبيبت
عندما خرجت واغلقت الباب انهمرت
دموع ال اعرف ما السبب ،اتجهت ال
ذلك العنوان الذي ارسله ماهر امس ،عندما
وصلت وجدت سيارة سوداء فخمة فتل
منها ماهر واتجه نحوي وقال بصوت خشن
وتكت :صباح الخت قلت هيا نتكلم قال
حسنا سأتكلم....
فرفع المسدس عليها واصابها ف قلبها و
سلمت روحها ،ركب سيارته وذهب للعمل
كان سء لم يحدث....
كان تاري خ 15افريل تاري خ وفاة رساب وليس
تاري خ خطوبة ليىل.......
النهاي ة