Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫تسيير الموارد البشرية ‪ -‬المفهوم و التطور‬

‫طبع بواسطة‪:‬‬ ‫‪Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2‬‬ ‫الموقع‪:‬‬


‫التاريخ‪:‬‬ ‫تسيير الموارد البشرية‬ ‫المقرر‪:‬‬
‫تسيير الموارد البشرية ‪ -‬المفهوم و التطور‬ ‫كتاب‪:‬‬
‫الوصف‬

‫في هذا الفصل نتطرق إلى مفهوم تسيير الموارد البشرية و تطوره عبر مختلف المدارس النظرية‪.‬‬
‫جدول المحتويات‬

‫‪ .1‬مفهوم وتطورتسيير الموارد البشرية‬

‫‪ .2‬التطور التاريخي إلدارة الموارد البشرية‬


‫‪ .1‬مفهوم وتطورتسيير الموارد البشرية‬

‫في هذا الفصل يتم التطرق إلى مفهوم تسيير الموارد البشرية فضال عن باقي المفاهيم ذات العالقة به‬

‫تنمية الموارد البشرية – المفهوم والتطور ‪-‬‬

‫يقصد بتنمية الموارد البشرية زيادة عملية المعرفة والمهارات والقدرات للقوى العاملة القادرة على العمل في جميع المجاالت‪ ،‬والتي يتم انتق‬
‫مختلفة بغية رفع مستوى كفاءتهم اإلنتاجية ألقصى‪ .‬لقد أصبحت تنمية الموارد البشرية على مدى العقدين الماضيين أسرع مجاالت التنمية‬
‫المجال أصبحت العديد من المنظمات تتخصص بصفة رئيسة في هذا المجال‪ ،‬حيث قامت المنظمات الكبرى بإنشاء إدارات متخصصة لتنمية‬
‫المناهج والجوانب المهنية المتعددة في هذا المجال‪ ،‬كما عملت عدد من المنظمات على االستفادة من طفرة تنمية الموارد البشرية عن طريق‬
‫الذين يسعون إلى إحراز تحسين ملموس في هذا المجال وذلك عن طريق تدريب العاملين ‪ .‬ويقصد بتنمية الموارد البشرية بمعناها العام «م‬
‫تخلقها التطورات التكنولوجية وغيرها من أنواع التطور في بيئة العمل‪ ،‬وتستهدف أيضا معاونتهم على التكيف إزاء المتطلبات الجديدة لتح‬
‫على الفعالية والقدرة التنافسية‪.‬‬

‫وتعتبر إدارة الموارد البشرية من أهم وظائف اإلدارة لتركيزها على العنصر البشري والذي يعتبر أثمن مورد لدى اإلدارة واألكثر تأثيًر ا في اإلن‬
‫البشرية تعتبر ركنًا أساسيًا في غالبية المنظمات حيث تهدف إلى تعزيز القدرات التنظيمية‪ ،‬وتمكين الشركات من استقطاب وتأهيل الكفاءات‬
‫والمستقبلية‪ .‬فالموارد البشرية يمكن أن تساهم وبقوة في تحقيق أهداف وربح للمنظمة‪ .‬إن إدارة الموارد البشرية تعني باختصار االستخدام‬
‫مدى كفاءة‪ ،‬وقدرات‪ ،‬وخبرات هذا العنصر البشري وحماسه للعمل تتوقف كفاءة المنظمة ونجاحها في الوصول إلى تحقيق أهدافها‪ .‬لذلك أه‬
‫تساعد على االستفادة القصوى من كل فرد في المنظمة من خالل إدارة الموارد البشرية‪ .‬هذه األسس تبدأ من التخطيط واالختيار والتدريب‬
‫البشري‪.‬‬

‫مفهوم إدارة الموارد البشرية‪ :‬لقد اختلفت وجهات نظر المديرين في الحياة العملية في تحديد مفهوم موحد ومتفق عليه إلدارة الموارد الب‬
‫هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬وجهة النظر التقليدية ‪:‬يرى بعض المديرين أن إدارة الموارد البشرية ما هي إال مجرد وظيفة قليلة األهمية في المنشأة وتقتصر على ال‬
‫المعلومات على العاملين في ملفات وسجالت معينة ومتابعة النواحي المتعلقة بالعاملين مثل ضبط أوقات الحضور واالنصراف واإلجازات و‬
‫تخص باالهتمام هؤالء المديرين ‪ ،‬حيث يرون أن تأثيرها ضئيل على كفاءة ونجاح المنشأة وقد انعكس ذلك على الدور الذي يقوم به مدير‬
‫التنظيمي لهذه اإلدارة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬وجهة النظر الحديثة ‪:‬يرى البعض اآلخر من المديرين أن إدارة الموارد البشرية تعتبر من أهم الوظائف اإلدارية األساسية في المنشاة و‬
‫كالتسويق واإلنتاج والمالية وكذلك ألهمية العنصر البشري وتأثيره على الكفاءة اإلنتاجية للمنشأة ‪ ،‬وكذلك اتسع مفهوم إدارة الموارد البشرية‬
‫وتوصيف الوظائف ‪ ،‬تخطيط الموارد البشرية ‪ ،‬جذب واستقطاب الموارد البشرية ‪ ،‬تحفيز الموارد البشرية ‪ ،‬تنمية وتدريب الموارد البشرية ‪.‬‬

‫تعريف اإلدارة(موسوعة العلوم االجتماعية)‪:‬اإلدارة هي العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معين واإلشراف عليه‬

‫‪ :FRENCH -1‬هي عملية اختيار واستخدام وتنمية وتعويض الموارد البشرية بالمنظمة‪.‬‬

‫‪ :SIKULA -2‬هي استخدام القوى العاملة بالمنشأة ويشتمل ذلك على‪:‬عمليات التعيين وتقيم األداء والتنمية والتعويض والمرتبات وتقديم‬
‫األفراد‪.‬‬

‫تعرف إدارة الموارد البشرية‪ :‬بأنها تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة النواحي المتعلقة بالحصول على األفراد وتنميتهم وتعويضهم والمحا‬
‫كمنج (‪ :)Cuming‬هي الحصول على أفضل ما يمكن من اإلفراد للمشروع ورعايتهم لترغيبهم فى البقاء لخدمة المشروع بكفاءة‪ .‬ويعرفها‬
‫اإلفراد بأنها مسؤولية كافة هؤالء الذين يديرون أفرادا ‪ .‬من العوامل المؤثر في إدارة الموارد البشرية ‪:‬‬

‫‪-1‬العوامل االقتصادية‪.‬‬

‫‪-2‬العوامل االجتماعية‪.‬‬

‫‪-3‬العوامل السياسية‪.‬‬
‫‪-4‬العوامل القانونية ‪.‬‬

‫‪-5‬العوامل التكنولوجيا ‪.‬‬


‫‪ .2‬التطور التاريخي إلدارة الموارد البشرية‬

‫إدارة الموارد البشرية بشكلها الحديث ليست وليدة الساعة إنما هي نتيجة لعدد من التطورات التي يرجع عهدها إلى بداية الثورة الصناعية‬
‫إلى وجود إدارة موارد بشرية متخصصة ترعى شئون الموارد البشرية في المنشأة‪ ,‬فهناك أسباب عديدة تفسر االهتمام المتزايد بإدارة الموار‬
‫اإلدارة ومن هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ -1‬التوسع والتطور الصناعي في العصر الحديث‪ ،‬ساعد على ظهور التنظيمات العمالية المنظمة‪ ،‬حيث بدأت المشاكل بين اإلدارة والموارد ال‬
‫ترعى وتحل مشاكل الموارد البشرية في المنشأة‪.‬‬

‫‪ -2‬التوسع الكبير في التعليم وفرص الثقافة أمام العاملين مم أدى إلى زيادة الوعي نتيجة ارتفاع مستواهم الثقافي والتعليمي‪ ،‬مم أدى للحا‬
‫البشرية ووسائل حديثة للتعامل مع النوعيات الحديثة من الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -3‬زيادة التدخل الحكومي في العالقات بين العمال أصحاب العمل بإصدار قوانين وتشريعات عمالية‪ ،‬مم أدى إلى ضرورة وجود إدارة متخ‬
‫المنشأة في مشاكل مع الحكومة‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهور النقابات والمنظمات العمالية التي تدافع عن الموارد البشرية وتطلب األمر ضرورة االهتمام بعالقات اإلدارة بالمنظمات العمالية‪ ،‬مما‬
‫التعاون بين اإلدارة والمنظمات العمالية‬

‫ومن أهم المراحل التاريخية التي مرت بها إدارة الموارد البشرية من منتصف القرن التاسع عشر حتى اآلن هي كما يلي‪:‬‬

‫*المرحلة األولى‪:‬تطورت الحياة الصناعية بعد الثورة الصناعية قبل ذلك كانت الصناعات محصورة في نظام الطوائف المتخصصة حيث كان‬
‫المنازل بأدوات بسيطة‪ .‬ومن ناحية إدارة الموارد البشرية كانت الثورة الصناعية بمثابة البداية لكثير من المشاكل اإلنسانية حيث‪ :‬نظرت إلى‬
‫اعتمدت اإلدارة على اآللة أكثر من اعتمادها على العامل‪ .‬نشأة كثير من األعمال المتكررة التي ال تحتاج إلى مهارة بسبب نظام المصنع الكبير‬
‫حققت زيادة هائلة في اإلنتاج والسلع‪.‬‬

‫*المرحلة الثانية( ظهور حركة اإلدارة العلمية)‪:‬من التطورات التي ساهمت في ظهور أهمية إدارة الموارد البشرية هي انتشار حركة اإلدارة‬
‫األربعة لإلدارة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬تطوير حقيقي في اإلدارة‪ :‬ويقصد تايلور بذلك استبدال الطريقة التجريبية أو طريقة الخطأ والصواب في اإلدارة بالطريقة العلمية التي‬
‫المنظمة وتقسيم أوجه النشاط المرتبطة بالوظيفة ثم تبسيط واختصار األعمال المطلوبة اعتمادا على أعلى المواد والمعدات المستخدمة‪.‬‬

‫‪ -2‬االختيار العلمي للعاملين‪ :‬ويعتبره تايلور األساس في نجاح إدارة الموارد البشرية‪ ،‬فبد ان نتأكد من قدراتهم ومهاراتهم الالزمة لتحمل عب‬

‫‪ -3‬االهتمام بتنمية وتطوير الموارد البشرية وتعليمهم‪ :‬حيث يؤكد تايلور ان العامل لن ينتج بالطاقة المطلوبة منه إال بعد أن يكون لديه استع‬
‫جوهري للوصول إلى المستوى المطلوب من العمل‪.‬‬

‫‪ -4‬التعاون الحقيقي بين اإلدارة والموارد البشرية‪ :‬حيث يؤكد تايلور انه باإلمكان التوفيق بين رغبة العامل في زيادة أجره وبين رغبة صاحب‬
‫إنتاجية العامل بأن يشارك في الدخل الزائد الرتفاع معدل إنتاجيته‪.‬‬

‫وقد أكد تايلور على معايير العمل وقوبل بهجوم وركز هذا الهجوم على مطالبته للعمال بأداء معدالت إنتاج دون أن يحصلوا على اجر بنفس‬

‫•المرحلة الثالثة‪( :‬نمو المنظمات العمالية) في بداية القرن العشرين نمت وقويت المنظمات العمالية في الدول خاصة في المواصالت والموا‬
‫العمال وخفض ساعات العمل‪ ،‬وتعتبر ظهور حركة اإلدارة العلمية (التي حاولت استغالل العامل لمصلحة رب العمل)ساعدت في ظهور النقابا‬

‫•المرحلة الرابعة (‪:‬بداية الحرب العالمية األولى)‪:‬حيث أظهرت الحرب العالمية األولي الحاجة إلى استخدام طرق جديدة الختيار الموظفين‬
‫على العمل تفاديا ألسباب فشلهم بعد توظيفهم‪ .‬ومع تطور اإلدارة العلمية وعلم النفس الصناعي بدأ بعض المتخصصين في إدارة الموارد البش‬
‫التوظيف والتدريب والرعاية الصحية واألمن الصناعي ‪،‬ويمكن اعتبار هؤالء طالئع أولى ساعدت في تكوين إدارة الموارد البشرية بمفهومها‬
‫للعمال من إنشاء مراكز للخدمة االجتماعية واإلسكان؛ويمثل إنشاء هذه المراكز بداية ظهور أقسام شئون الموارد البشرية واقتصر عمله على‬
‫الموارد البشرية من المهتمين بالنواحي اإلنسانية واالجتماعية للعامل‪.‬ثم ُأ نشئت أقسام موارد بشرية مستقلة وُأ عد أول برنامج تدريبي لمدير‬
‫بتقديم برامج تدريبية في إدارة الموارد البشرية عام ‪ 1919‬وعام ‪ُ 1920‬أ نشئت كثير من إدارات الموارد البشرية في الشركات الكبيرة واألج‬

‫•المرحلة الخامسة‪ :‬ما بين الحرب العالمية األولى والثانية‪ :‬شهدت نهاية العشرينات وبداية الثالثينات من هذا القرن تطورات في مجال العال‬
‫بواسطة التون مايو‪ ،‬وأقنعت الكثيرين بأهمية رضاء العاملين عن عملهم وتوفير الظروف المناسبة للعمل‪.‬‬

‫•المرحلة السادسة‪ :‬ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى اآلن‪ :‬في هذه المرحلة اتسع نطاق األعمال التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية حيث‬
‫لتحفيزهم وترشيد العالقات اإلنسانية وليس فقط حفظ ملفات الموارد البشرية وضبط حضورهم وانصرافهم واألعمال الروتينية‪.‬وفي وقتنا‬
‫الموارد البشرية تركز على العالقات اإلنسانية واالستفادة من نتائج البحوث لعلم النفس واالنثروبولوجيا وكان نتيجة ذلك تزايد استخدام مص‬
‫يضع في اعتباره جميع الجوانب الخاصة ببيئة وظروف العمل والعامل وأثرها على سلوكه‪ ،‬ويجب التأكد من أن العلوم السلوكية ما هى إال م‬
‫السلوك اإلنساني للعاملين واثر العوامل على هذه السلوك ‪،‬وتضيف نوعا من المعرفة الجديدة التي ُي ستفاد منها في مجاالت إدارة الموارد البش‬
‫الرسمية‪.‬‬

‫ومستقبال يمكن النظر إلى إدارة الموارد البشرية على أنها في نمو متزايد ألهميتها في كافة المنشآت نتيجة التغيرات السياسية والتكنولوجي‬
‫الموارد البشرية مثل‪ :‬االتجاه المتزايد في االعتماد على الكمبيوتر واالتوماتيكيات في إنجاز كثير من الوظائف التي كانت تعتمد على العامل‬
‫المستمر في مكونات القوى العاملة من حيث المهن والتخصصات‪ ،‬ويجب التأكيد على استخدام المفاهيم الجديدة مثل هندسة اإلدارة والجو‬

You might also like