Professional Documents
Culture Documents
Baadi
Baadi
Baadi
<<]‡< <íq^]<íè^ËÒæ<íÇ×Ö]<íéq]æ
א
א
אאאא-א"! @ @
ملخص :
هدف البحث إى دراسة طبيعة العالقة بن متغ الازدواجية اللغوية ومتغ
كفاية املحاجة لدى التلميذ)ة( ،والتحقق من مدى مساهمة حالة الازدواجية اللغوية
=ي تعدد أشكال الحجج لدى التلميذ)ة( =ي التعليم الثانوي ،وقد تم ال6كيـز بالتحديد
عSى دور ازدواجية اللغة ٔالامازيغية واللغة الفرنسية =ي بناء حجاج ممتد أم موحد أم
محتلف لدى التلميذ)ة( .وتمت صياغة التساؤل ٔالاساس للبحث كالتاي :هل تساهم
ازدواجية اللغة )ٔالامازيغية -الفرنسية( =ي نمو كفاية املحاجة لدى تلميذ)ة( التعليم
الثانوي؟ .واعتمد البحث للجواب عSى ٕالاشكال املنهج الوصفى التحليSي من خالل
اختبار تحصيSي لقياس مستوى وطبيعة كفاية املحاجة =ي عالقhiا بمتغ ازدواجية
اللغة لدى تالميذ التعليم الثانوي.وتشكل مجتمع البحث من تالميذ السنة أوى
باكالوريا من التعليم الثانوي ،وبلغ مجموع أفراد العينة ) (62تلميذ وتلميذ)ة( .ومن
خصائص عينة البحث أhtا =ي حالة ازدواجية اللغة و أن اللغة ٔالام عند جميع
التالميذ xي اللغة ٔالامازيغية .أما أدوات الدراسة فتتثمل =ي اختبار مقاي لقياس
طبيعة كفاية املحاجة لدى التالميذ .وتقنية تحليل محتوى الحجج املوظفة =ي الانشاء
املقاي .أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة بن الازدواجية اللغوية)ٔالامازيغية
والفرنسية( وكفاية املحاجة لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي .وتبن بأن ازدواجية اللغة
حالة تضع التلميذ)ة( أمام العديد من السياقات ،ؤالافكار والعمليات املعقدة ،إhtا
92 #" א$א#א%א
فقد.دف تطوير حجج متنوعة وغنيةh تمكن الفكر من العمل بأق طريقة فعالة
ا وضعية ذات ارتباط وطيد بمهارات املحاجةhtاتضح كذلك من خالل البحث أ
اجع اللغة6 أنه بقدر ما ت،اh ومن بن النتائج كذلك ال توصلنا إل.بالنسبة للتالميذ
وبقدر ما يتطور،ايد املوقع اللساني واملعر=ي الذي تحتله اللغة الثانية6ٔالام بقدر ما ي
ى إنتاج خطاب حجاي منغرس =ي الواقعSاجع القدرة ع6هذا املسار بقدر ما ت
.السوسيوثقا=ي ومتمكن من تشغيل ٓالاليات الحجاجية
. كفاية املحاجة، اللغةـ ازدواجية اللغة:وتتحدد مفاهيم الدراسة =ي
Résumé : le bilinguisme et la compétence de l’argumentation
BAADDI ELHOUSSINE
Université Hassan II-Faculté des lettres et science Humaines
Mohammedia. Maroc.)
Cette recherche vise à étudier la nature de là relation entre le
bilinguisme et la compétence de l’argumentation chez L'élève, et vérifier
l’efficacité du bilinguisme dans les multiples formes d'arguments élaborés par
l’élève dans l'enseignement secondaire, et surtout mettre l'accent sur le rôle du
bilinguisme amazighe-français dans la construction des arguments qu’ils
soient semblables ou différents chez l’élève. La problématique de la recherche
se présente comme suit: A quel point le bilinguisme (français- amazigh)
contribue-t-il au développement de la compétence de l’argumentation chez
élève de l'enseignement secondaire?. Pour répondre à cette problématique, on
s’est appuyé sur une approche descriptive et analytique à travers des tests de
rendement pour analyser la pertinence et la nature de l'argument en matière
de bilinguisme auprès des élèves du deuxième cycle. L’échantillon était formé
de 62 élèves de la 1ère année du baccalauréat dont la langue maternelle est
l’amazigh. Le test s’est fait par le biais d’une dissertation, dans laquelle les
élèves devaient employer des arguments bien précis. Le résultat de l’étude a
démontré, dans un premier lieu, qu’il y a un lien entre le bilinguisme de l’élève
et son élaboration des arguments. En effet, le bilinguisme de l’élève le met face
à des interprétations et des idées complexes, ce qui le pousse à réfléchir
davantage et travailler avec le plus d’efficacité possible pour développer des
arguments riches et variés. Ceci est surtout dû à la maîtrise de l’argumentation
chez l’élève. Dans un second lieu, le résultat a démontré aussi que plus l’élève
s’éloigne de sa langue maternelle plus se remarque la langue étrangère, ce qui
produit un discours argumentatif coupé ou détaché de la réalité
socioculturelle et incapable de bien employer tous les outils argumentatifs.
Les concepts de l’étude : la langue, le bilinguisme, l'argumentation.
:مقدمـ ـ ــة
، وليس الاستثناء،لقد لوحظ بأن ازدواجية اللغة قد أصبحت املعيار =ي العالم
وقد بلغت التقديرات مع. من لغة واحدةËلكون معظم الناس يتعلمون ويتحدثون أك
وأنه =ي، من لغةËبداية التسعينات أن نحو نصف أطفال العالم قد تعرضوا ألك
(De املتوسط ما بن لغتن وخمس لغات كانت =ي املعتاد معروفة لدى كل فرد
تم علم النفس اللغوي بدراسة اكتساب اللغة عندhÓ .HOWER. A.,1995 : 219-250).
إضافة إى دراسة العوامل املؤثرة =ي ذلك بيولوجية كانت أو نفسية أو،ٔالاطفال خاصة
بدراسةÖ ويع، كما يبحث =ي تعلم اللغات ٔالاجنبية والعوامل املؤثرة =ي ذلك.اجتماعية
.عيوب النطق والكالم… إلخ
اللغة ٔالاوى ال ينطقÙويدخل ضمن اهتمام هذا العلم اكتساب اللغة ٔالام ف
ا مؤثرات بيولوجيةhا الطفل =ي املراحل املبكرة من العمر وال تؤثر =ي عملية اكتساh
وثمة مجال أخر من مجاالت اللسانيات النفسية واملتعلق.وفيولوجية واجتماعية
ى علماؤها إى تأسيس نظرية لتعليم اللغاتÝ حيث س،"» بكيفية تعلم اللغة ٔالاجنبية
ٔالاجنبية أي كيف يمكن لتعليم اللغات أن يكون أك Ëسهولة وسرعة وفعالية )ميلكا
إفيتش .(2000 ،فال شك أن تعلم اللغات ٔالاجنبية بجانب اللغة ٔالاصلية أو اللغة ٔالام
أمر جوهري =ي علم اللغة النف ،áويختص ذلك بالبحث =ي العوامل املختلفة املؤثرة
=ي تعلم اللغات ،ومhâا عوامل داخلية وخارجية ،ومساعدة ،أو معوقة كذلك ،وتعد
العالقة بن الازدواجية اللغوية والنمو املعر=ي إحدى املوضوعات ٔالاساسية ال
استقطبت العديد من العلماء =ي مجال علم النفس اللغوي.
ونظرا ألهمية كفاية املحاجة =ي حياة املتعلمن وأيضا =ي املجاالت املهنية
املتعددة ،خصص له املهتمن بحقل التدريس حا داخل مناهجها الدراسية ،وعيا
مhâم أن املجتمع املعاصر تحول إى "عالم تواصSي" ،يحل الحجاج فيه أينما رحلت.
فبعدما كان يدرس =ي املجتمعات القديمة باعتبارﻩ أداة تواصلية تسمح للمتعلمن
الانخراط =ي مجال الحياة السياسية أو القضائية أو الثقافية ،أصبح اليوم هدفا
تكوينيا عاما ،يشدد عSى أهمية تعلمه مبكرا =ي الكث من التعليمات الرسمية الخاصة
بتعليم اللغات ٔالاجنبية أو لغة ٔالام .بل يمكن اعتبار الحجاج منهجا فكريا لتكوين
ٕالانسان املعاصر.
ويمكن اعتبار كفاية المحاجة وسيلة للتعلم واكتساب المعارف :فاملتعلم مـن
خـالل املحاجة يتعلم من الطرف اآلخر معلومات جديدة حول جوانـب نوعيـة من
القضايـا المعروضة فهو يـعرف المزيـد من االعتراضات على وجهة نظـرﻩ ،واألدلـة التي
تدعم الوجهـة البديلـة ،ويـتعلم كيف يكـون حججـا جديـدة باسـتخدام المعلومات
المتاحة .لذا فالبحث يتوìى دراسة طبيعة العالقة بن ازدواجية اللغة وكفاية املحاجة
لدى املتعلم =ي التعليم الثانوي.
يتكون البحث من ثالثة محاورٔ ،الاول يتناول تحديد املفاهيم الرئيسة للبحث،
والنظريات املعالجة للموضوع ،وكيف تناولها كل باحث عSى حدا ،ثم املحور الثاني
نعرض فيه ألهم ٕالاجراءات املنهجية املتبعة والذي وضحنا من خالله ٕالاشكالية
املركزية للبحث ،والفرضيات ال انطلقنا مhâا ،و=ي ٔالاخ يأتي املحور الثالث سنعرض
فيه ألهم النتائج ال توصلنا إلhا ومعالجhiا عن طريق التفس والتحليل.
أما مالينوفسكي) (Malinoviskiفقد عرف اللغة بأhtا " ليست مجرد وسيلة
للتفاهم والاتصال ،ف Ùحلقة =ي سلسلة النشاط ٕالانساني املنظم وأhtا جزء من
مواقف العمل xي ال تعمل =ي تنويع اللغة ".بمع Öأن اللغة وسيلة لتنفيذ ٔالاعمال
وقضاء حاجات ٕالانسان فالكلمة =ي منظورﻩ إنما تستعمل =ي أداء ٔالاعمال وإنجازها ال
لوصف ٔالاشياء أو ترجمة ٔالافكار.
بينما شومسكي ) (Chomiskyيرى أن اللغة نظام ذه Öفريد تستمد حقيقhiا
من أhtا أداة التعب والتفك ٕالانسان ،بمع Öأن اللغة كفاية إنسانية إنتاجية توليدية
وxي ما يم ٕالانسان عن الحيوان.
يتضح من خالل التعاريف السابقة تعدد خصائص اللغة ثم تنوع املقومات
ال تشرط وجودها ٕالانسانية وتمها كظاهرة إنسانية ،إن اللغة نظام يتألف من
مجموعة من الرموز املنطوقة وغ املنطوقة وتمكن الفرد من التواصل مع ٓالاخرين
والتعب عن ٔالافكار وٓالاراء والاتجاهات لديه .وتلعب اللغة دورا =ي عملية التفك والنمو
املعر=ي لدى الفرد ،ف Ùتزود النمو املعر=ي بالرموز واملبادئ والقوانن ال تساعد =ي
عملية التفك والابتكار وحل املشكالت.
فالفكر واللغة يدخالن =ي عالقة جدلية إذا ضعف أحدهما انعكس عن ٓالاخر
واللغة بذلك ليست فقط أداة تفاهم وتواصل ،بل xي أداة تفك وتأمل فاإلنسان يفكر
ليتكلم .لذا عليه أن يستوعب رموزها )اللغة( وداللhiا الخاصة ح يستطيع
الاستجابة لكل الظواهر الاجتماعية.
-2-1ازدواجية اللغة ):( Le Bilinguisme
تباينت آراء الباحثن حول مفهوم ازدواجية اللغة واختلفت تعريفاhم لها
فقد ترتبط باستعمال الفرد أو الجماعة للغتن كيفما كانت درجة ٕالاتقان للمهارات
اللغوية ،وتعرف ثنائية اللغة أيضا قدرة الفرد عSى تكلم لغة ثانية غ اللغة ٔالاصلية،
أو فهمهما .قد تكون القدرة عSى كتابة لغة ثانية وقراءhا ذات ارتباط بالثنائية اللغوية،
إhtا القدرة عSى تكلم لغتن بطالقة متساوية ومتقاربة ) COLLIS and NANCY 2003 :
(74أي أن عملية ازدواجية اللغة قد تتضمن الجانب اللفظي أو الجانب الكتابي =ي
تعلم اللغة.
ويعرف مفهوم ازدواجية اللغة "بأhtا حالة الفرد الذي يمتلك لغتن أو القدرة
عSى التحدث بلغتن ،أو من يتقن التحدث بلغتن بشكل جيد") .( ROBERT , 2001
عندما ننظر إى هذا التعريف ،ندرك أنه يتضمن الكث من الغموض وعدم اليقن.
وقد حاول علماء اللغة تعريف املعاي ال يجب اعتمادها لتحديد الشخص
"ثنائي اللغة" ولكhâم اختلفوا =ي عدة نقاط .فأكËها مرونة يش أن ثنائي اللغة هو من
يدبر أمرﻩ =ي لغة أجنبية ،ولكن املواقف الصارمة لبعض العلماء تؤكد عSى ضرورة
توفر الفرد عSى معرفة تامة بلغتن.
وتش ازدواجية اللغة ) (le Bilinguismeإى الفرد الذي يتقن بطالقة لغتن
اثنتن .وتطرح دراسة ثنائية اللغة مسائل عSى درجة من ٔالاهمية ،وقد أظهرت أعمال
علماء نفس اللغة أنه ح عند أفضل من يتقنون أك Ëمن لغة ،توجد لغة مسيطرة.
بل إhtم وجدوا ف6ة حاسمة يتم فhا إتقان لغة غريبة )خاصة من أجل إدراك بعض
التغات الصوتية( ،ثم أنه ال يوجد دليل ،وخالفا للرأي السائد ،أن ٔالاوالد يتعلمون
اللغة بسرعة أك òمن البالغن .والذي يبدو لنا هو أننا نقارن خطأ أطفاال منغمسن =ي
لغة غريبة يومية =ي الوقت الذي يتعلم فيه البالغ اللغة بالطرق التقليدية .و=ي ظل
ظروف التعلم نفسها نجد أن الطفل والبالغ يصالن إى نتائج متشاhة (DORTIE,
) . .2008.وتدل عملية ازدواجية اللغة كذلك عSى تحدث الفرد بلغتن وتتم عن
مصطلح ) (Trilingueأي الشخص الذي يتكلم بثالث لغات.
والفرد ثنائي اللغة ) ،(Bilingueأي ينتقل من نسق لساني لغوي إى نسق آخر
مختلف عن ٔالاول .و=ي سياق آخر قد نتكلم عن ثنائية اللغة عندما يظهر الشخص
تعلم لغتن بشكل متوازن. (SIGUAR, MACKEY, 1986).
و=ي جانب آخر أن نكون ثنائي اللغة حقا ،يع Öأننا نعرف الكالم ،والفهم
والقراءة والكتابة بلغتن عSى قدم املساواة وبشكل سلس ). (HAGEGE, 1996 :218
وتعرف ازدواجية اللغة =ي معجم ال6بية عSى أhtا الحالة ال يوجد فhا أفراد أو
مجتمعات ،أثناء حديhم بلغتن ،إhtا وضعية مجاالت الخدمة أو جهات أو مؤسسات
ال تستخدم أو يمكن أن تستعمل لغتن).(LEGENDRE, 2005 :172
الازدواجية اللغوية عند املراهق:
وxي ازدواجية لغوية خاصة باملراهقن الذين اكتسبوا اللغة الثانية مابن 10
و 12سنة اى 16و 18سنة ،ويكون =ي أغلب ٔالاحيان اكتساب اللغة الثانية عند
الدخول إى املدرسة ،ويتقدم الفرد =ي تعلمها =ي ف6ة املراهقة ،وقد يكون قد اكتساhا
أيضا =ي املجتمع الذي يعيش فيه ،ومثل هذﻩ الازدواجية اللغوية توجد لدى ٔالافراد
الذين ينتمون إى أقليات لغوية أو أسر مهاجرة =ي بلد له لغة مختلفة ،وقد تمثل هذﻩ
الازدواجية =ي هذﻩ املرحلة ظاهرة عميقة نسبيا ولكن عدم التوازن سيكون ظاهرة
واضحة بسبب اختالف ٔالاوضاع الاجتماعية واختالف وظائف كل من اللغتن ،وسوف
يستمر املراهق =ي استعمال اللغة ٔالاصلية )اللغة ٔالام( لألغراض اليومية والشخصية
محتفظا باللغة ال تعلمها =ي املدرسة لالتصاالت ٔالاك Ëرسمية والوظائف الاجتماعية
واملؤسساتية ٔالاعSى.
-3-1مفهوم كفاية املحاجة ): (Compétence d’Argumentation
يش الحجاج )= (Argumentsي معناﻩ العام ،إى استعمال مختلف الحجج
إلقناع الشخص أو الجمهور . (BLAY,2005).فالحجاج خطاب إقناôي أي هدفه التأث
=ي املتلقي إما لدعم موقفه أو لتغي رأيه فيتب Öموقف جديد ،سواء كان هذا املوقف
يقتصر عSى الاقتناع الذاتي أو يقت فعال ما .كما أن املحدد ٔالاول للحجاج ال يتعلق
بالشكل اللغوي أو بمحتوى الخطاب ولكن بوظيفته الكلية)كورنيليا فون راد-
صكوصية.(13 :2003،
أما مفهوم املحاجة ) ،(Argumentationفتعود =ي اللغة الالتينية إى
لفظ) (Agumentatioالذي يع Öمجموعة من الحجج املنظمة فيما بيhâا بطريقة
عقالنية hدف إى بلوغ استنتاج محدد .كما تدل املحاجة عSى طريقة عرض وتقديم
الحجج ،هذﻩ ٔالاخة ال يمكن أن تخاطب إما العقل أو الوجدان .ويمكن أيضا أن
تكون بالغية دون أن تكون برهانية .ومثال عSى ذلك النقاش السيا) MORFAUX, ET
(LEFRANC, 2005ففي عملية املحاجة ) (Argumentationيحاول الرجل السيا أن
يظهر صحة أفكارﻩ ،وبائع ٔالاشياء الجاهزة يتم Öأن يقود الزبون ليش6ي منتوجاته،
وتحاول فتاة مراهقة أن تقنع أهلها ل6كها لتخرج هذا املساء ،وعSى محامي الدفاع
إثبات براءة موكله).(DORTIE, 2008 .
ويؤكد طه عبد الرحمن بأن الحجاج " فعـالية تـداوليـة جـدليـة ،فهـو تـداوي ألن
طـابعه الفكـري مقامي واجتمـاôي ،وهو أيضا جدي ألن هدفه إقناôي قائم بلـوغه عSى
التـزام صـور استداللية أوسع وأغ Öمن البنيات الòهانية الضيقة" )طه عبد
الرحمان .(65 :2007،و=ي مجال الديداكتيك تش املحاجة إى استخدام مجموعة من
البيانات املرتبطة فيما بيhâا بواسطة املنطق وتكون موجهة نحو ٕالاثبات ،أو
ٕالاقناع) .(LEGENDRE, 2005 :129.ويمكن ٕالاشارة إى وجود أنواع مختلفة =ي الحجج.
ونذكر مhâا حجج منطقية ،حجج بالغية ،حجج واقعية ،حجة السلطة املعرفية،
وغها.
وتع Öالكفاية =ي معناﻩ العام ،القدرة أو التأهيل الذي يكون لدى الفرد ويسمح
له بالنجاح =ي أداء وظيفة أو تنفيذ مهمة .ونقصد بكفاية املحاجة= ،ي بحثنا هذا قدرة
التلميذ)ة( عSى تفنيد ودحض ) (Réfutationحجج الطرف ٓالاخر باألدلة والقرائن
الاستداللية والواقعية ،وحثه عSى التخSي عhâا .والدفاع =ي والوقت نفسه عن أفكارﻩ،
ثم تقديم حجج إلقناع ) (Convaincreالطرف ٓالاخر hا.
- 2أهداف البحث:
hÓدف البحث إى تحقيق ما يSي:
-1تحديد طبيعة العالقة بن الازدواجية اللغوية و كفاية املحاجة لدى
تلميذ)ة( التعليم الثانوي.
-2معرفة نوع العالقة بن وضعية التعدد اللغوي والتعدد =ي الحجاج ) حجاج
موحد ،حجاج ممتد ،حجاج مختلف( لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي.
-3إدراك العالقة بن الحجاج باللغة ٔالام وإدماج اللغة الثانية ضمن الامتالك
الطبيÝي للغة ٔالام.
-3إشكالية البحث:
تتمثل إشكالية البحث =ي الكشف عن نوع التفاعل بن اللغة والفكر ،من
خالل ممارسة عملية الحجاج ،باعتبارها عملية معرفية ،وبن الازدواجية اللغوية
)ٔالامازيغية ،الفرنسية( ،وذلك من خالل التأث الذي يصيب اللغة ٔالام =ي حالة التعدد
اللغوي غ املتكا=ئ من جهة ،والتأث الذي يتجSى =ي آليات عملية الحجاج =ي حالة
ممارسته بلغتن أو أك.Ë
وتعت òعملية تحديد اللغة مسألة صعبة ،حيث أن اللغة xي نظام أو نسق
التواصل ٕالانساني عن طريق املخطط املبنن لألصوات أو تمثالhا الكتابية
) ،(Richards,1985 :153واملث للمالحظة أن التعدد اللساني املتواجد =ي املجتمع
املغربي عموما و=ي املدرسة املغربية بصفة خاصة يصدق علhا هذا التعريف.
وال نم ،بن اللغات العتبارات سيكولسانية إال من حيث أhtا لغات أم أو لغات
ثانية .إن اللغة ٔالام xي ال يكتسhا الفرد =ي البيت قبل أن يصل إى مستوى املدرسة،
وواضح =ي املجتمع املغربي أن اللغتن ٔالامازيغية والدارجة املغربية هما املتداولتان عSى
مستوى الواقع وال تكون نظرتنا للحياة واملجتمع ككل منذ السنوات ٔالاوى من العمر.
أما اللغة الثانية ف Ùال يكتسhا الفرد عند دخوله املدرسة =ي التعليم وال غالبا ما
يستعملها الفرد بجانب لغات أخرى) ،(Richards,1985 :153ونم أيضا =ي هذا الصدد
بن اللغتن املتداولتن أيضا =ي املجتمع املغربي بن اللغة العربية واللغة الفرنسية
واللتان يكاد يخ6ل وجودهما =ي بعض املجاالت فقط )ٕالاعالم ،التعليم ،(... ،رغم ذلك
فإن قولنا بالثانية ال يع Öحكم قيمة أو تفضيل للغة عSى أخرى بقدر ما يع Öالوجود،
مرتبة سيكولوجية مختلفة تماما عن مرتبة اللغة ٔالام.
إن تناولنا لالزدواجية اللغوية سيكون من خالل استعمال الفرد للغة ثانية
كيفما كان مستواﻩ فhا ،رغم أن بلومفيلد) (Bloomfield, 1935,يعت òأن الازدواجية
اللغوية xي "إجادة الفرد التامة للغتن" ،لهذا سنس =ي نفس اتجاﻩ ماكنامارا
) (Macnamara,1967حيث يعت òالفرد املزدوج اللغة هو الذي يملك الحد ٔالادنى من
أحد املهارات اللغوية ٔالاربعة ،أي القراءة والكتابة والفهم والكالم= ،ي لغة أخرى غ
لغته ٔالام) .(HAMERS,1983 : 22وعليه وبما أننا نتحدث عن الازدواجية اللغوية
)ٔالامازيغية والفرنسية( ،فإننا نتحدث ضمنيا عن التعدد اللغوي كما =ي الحالة ال
يكون الفرد قادرا عSى استعمال أك Ëمن لغتن ،وxي حالة لسانية نسبية عند املغاربة.
تكمن أهمية هذا الواقع بالنسبة لنا =ي أن املقارنة ال سنعمل علhا بن
الحجاج باألمازيغية والحجاج بالفرنسية ،تتأثر بشكل ملموس بممارسة املهارات ٔالاربعة
=ي كل لغة .لدى سنقارن =ي هذا ٕالاطار بن الحجاج املكتوب كما يتجSى =ي لغتن.
من خالل ما سبق تتجSى إشكالية البحث =ي الكشف عن طبيعة امليكانمات
السيكولسانية ال تدبر واقع التعدد اللغوي ،والتساؤل عن الدور ٕالايجابي لالزدواجية
اللغوية عSى الكفاءات املعرفية عامة وكفاية املحاجة خاصة لدى تلميذ)ة( التعليم
الثانوي ،وقدرة هذا ٔالاخ عSى التعب والتواصل وٕالاقناع بشكل دقيق ع òاستعمال
مختلف مكونات ٔالاسلوب اللغوي.
لهذا سنعمل عSى البحث =ي عالقة متغ ازدواجية اللغة بمتغ كفاية املحاجة
انطالقا من السؤال املركزي التاي :هل تساهم ازدواجية اللغة )ٔالامازيغية -الفرنسية(
=ي نمو كفاية املحاجة لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي؟ يتفرع من هذا التساؤل مجموعة
من ٔالاسئلة الفرعية مhâا :
هل تساعد الازدواجية اللغوية بأنواعها) الطبيعية ،املقموعة ،املكبوتة( =ي نمو
الحجاج لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي ؟
هل وضعية التعدد اللغوي)ٔالامازيغية ،الفرنسية( تساهم =ي التعدد =ي الحجاج
) حجاج موحد ،حجاج ممتد ،حجاج مختلف( لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي؟
-هل طبيعة الحجاج باللغة ٔالام يكون غنيا ودقيقا إذا تم إدماج اللغة الثانية
)الفرنسية( ضمن الامتالك الطبيÝي للغة ٔالام)ٔالامازيغية( ؟
-4 -فرضيات البحث :
الفرضية العامة:
-نف6ض وجود عالقة بن ازدواجية اللغة )ٔالامازيغية -الفرنسية( و نمو كفاية
املحاجة لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي.
الفرضيات الفرعية:
نف6ض كون الازدواجية اللغوية بأنواعها )الطبيعية ،املقموعة ،املكبوتة(
تساهم =ي نمو الحجاج لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي.
نف6ض كون وضعية التعدد اللغوي)ٔالامازيغية ،الفرنسية( تساهم =ي التعدد =ي
الحجاج )حجاج موحد ،حجاج ممتد ،حجاج مختلف( لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي.
نف6ض أن يكون الحجاج باللغة ٔالام غنيا ودقيقا إذا تم استدخال وإدماج
اللغة الثانية ضمن الامتالك الطبيÝي للغة ٔالام.
– 5مجتمع وعينة البحث:
يتكون مجتمع البحث من مجموع تالميذ السنة أوى باكالوريا شعبة العلوم
التجريبية بثانوية املسة الخضراء ،بمدينة تنيت xي مؤسسة عمومية للتعليم
ً
الثانوي والتق ،Öتابعة للنيابة ٕالاقليمية لوزارة ال6بية الوطينة .وتحتوي عSى 36فصال
ّ ً
يضم 240تلميذا وتلميذة ،ويحتوي دراسيا و 42قسما ،كما تتوفر عSى قسم داخSي
عSى ستة أجنحة ،مhâا أربعة أجنحة للذكور واثنان لإلناث .تم البحث خالل السنة
الدراسية ، 2016-2015وقد تم اختيار عينة البحث بشكل عشوائي من أقسام ٔالاوى
باكالوريا بشكل يسمح بتمثيل عينة ملجتمع البحث .وبلغ مجموع أفراد العينة )(62
تلميذ وتلميذ)ة( .ومن خصائص عينة البحث أن اللغة ٔالام عند جميع التالميذ xي
اللغة ٔالامازيغية .ثم أن العينة تتوزع إى 30تلميذ و 32تلميذة ،ثم تش6ك =ي أhtا تتابع
دراسhiا =ي مستوى درا السنة أوى باكالوريا.
إز تفقت أدتبعان نتفرخن تغرينسنEtes-vous d’accord que les filles ،
أركيح أومزن الشهادة نسن ؟ اد ماخ ؟ poursuivent ses études jusqu’à obtenir
? un diplôme ou non ? pourquoi
يع Öاملوضوع ٔالاول باللغة العربية :هل أنت متفق أم غ متفق مع استمرار
الفتيات =ي الدراسة إى غاية حصولهن عSى شهادة معينة ،وملاذا؟
وقد قمنا بصياغة املوضوع الثاني من أجل التأكد من طبيعة الازدواجية
الواردة =ي املوضوع ٔالاول ،وجاء املوضوع الثاني عSى الشكل التاي :ما xي آفاقك بعد
حصولك عSى شهادة الباكالوريا؟ وملاذا؟
وقد كان الغرض من تنويع لغة البدء =ي الحجاج ضبط أثر اللقاء مع اللغة ٔالام
أو اللغة الثانية عSى أسلوب الحجاج ومستوى ٔالاداء اللغوي .وبعد تحليل الخطابات
ال أنتجها التالميذ ومقارنhiا مع بعضها تم الوصول إى النتائج ال نجملها فيما يSي:
-Iالحجاج وأنماط الازدواجية اللغوية
تتعلق النتائج ال hم عالقة الحجاج بازدواجية اللغة ،الوقوف عSى
ٕالامكانيات ال تتيحها الازدواجية اللغوية وكيف يتجSى ذلك من خالل حركة الفكر
بن لغتن= .ي هذا السياق نستع من التحليل النف áمفهومي القمع والكبت للتعب
عن الظواهر املعرفية ال تتحكم =ي إنتاج الخطاب الحجاي بن اللغة ٔالام واللغة
الثانية.
ويقصد التحليل النف áبالكبت مسار مزدوج يربط بن هذﻩ الجاذبية )اتجاﻩ
العناصر ال ستكبت( والنفور..من طرف بنية عليا .ونستعمل هذا املفهوم بنفس
الداللة ولكن بشحنة معرفية دون الاهتمام بالجانب الانفعاي الذي يشكل أساس
حمولة املفهوم =ي التحليل النف .áونقصد بالقمع نفس املمارسة ،املتمثلة =ي النفور
=ي إطار الجاذبية ،ال تتم عSى املستوى الشعوري ،بينما الكبت يتم عSى املستوى
الالشعوري .ونقصد بالحمولة املعرفية اعتبار ميكانمي القمع والكبت كآليات معرفية
يتم hما الانتقال من لغة إى أخرى أثناء ٔالاداء الحجاي .ذلك أن أشكال ٕالاقناع ال
تتم ع òمختلف الضغوطات الرسمية واملجتمعية ،وال تكون ترسانة التòيرات ال
تòر تخSي الفرد عن لغته ٔالام وتبنيه للغة الثانية ،باعتبارها بديال للغة ٔالام عSى
مستوى الاعتبار السيكولوي.
إن محدودية أثر أشكال ٕالاقناع هذﻩ =ي نقل الاعتبار والتقدير من اللغة ٔالام إى
اللغة الثانية واستمرار لجوء الفرد إى لغته ٔالام =ي مواقف حجاجية ،عندما يطلب منه
ذلك مثال ،هو ما نسميه بالقمع اللغوي؛ أي تواجد اللغة ٔالام =ي وضعية تتلقى فhا
مختلف أشكال القمع ال تحد من تطورها وانتشارها .ونسم ما ينتج عن هذا القمع
باالزدواجية املقموعة.
و=ي الحالة ال تصل فhا هذﻩ الضغوطات إى درجة استدخالها كقيم معرفية
تشتغل من داخل الفرد ،بحيث يتكلف هو نفسه بضمان عدم السماح لها )أي اللغة
ٔالام( بالتعب ،مع ما يصاحب ذلك من تعطيل لكل املكتسبات السابقة ،فإن ذلك
يتحول إى كبت لغوي .ونسم الازدواجية الناتجة عن ذلك باالزدواجية املكبوتة.
وتبعا لهذا املعيار يمكننا التمي بن ثالثة أشكال من الازدواجية ،الناتجة عن
استعمال اللغة ٔالام أثناء بناء الخطاب الحجاي .وهذﻩ النماذج xي :الازدواجية
الطبيعية والازدواجية املقموعة والازدواجية املكبوتة.
-1الازدواجية الطبيعية:
يش إى النموذج الذي يحاجج باللغة ٔالام ،دون أن يظهر أن سياق الهيمنة
املناهضة للغته ٔالام قد أثر سلبيا عليه .إذ يالحظ أن التأث ،الذي يمكن أن يوجد،
يندمج =ي أفق تدعيم قدرة التعب باللغة ٔالام .إن ما يحدد هذا النموذج ليس هو عدم
تأثرﻩ باللغة الثانية )املدعومة( ،سواء عSى مستوى املعجم أو ال6كيب ،بل هو درجة
املرونة الفكرية ال تم التفك الطبيÝي املؤسس عSى اللغة الطبيعية .فالحجاج =ي
هذا النموذج يستمد قوته وحركيته من صميم آليات اللغة ٔالام ،وما تخ6له من
خòات وشحنات انفعالية وسوسيوثقافية .ونقدم فيما يSي مثاال لهذا النموذج:
)نكن أر تنايح مازد إخصا تفرخن إخاصاتنت أد أقرانت أشكو نتن كلينن،
توضالمنت باهرا حمنشك نتغاوسا د إح أورغرينت راد سول زايد ح ٔالامية.
غ تغاوسا يادني إغ أور غرينت تفرخن صباح د إزري صباح راد تhلنت
إخصاتنت أد ساقرانت تاروانسنت د أتن ربونت مزيان.
د نتن أيكان نص ناملجتمع أوكان إح أور غرينت زود إح أور إغري نص
املجتمع.
د إح أور تغري تفروخت أور سار نتقدم سلكدام .د تيفرخن نتن أوفنت
إفرخان أشكو نتن أر تسالنت تغري نسنت سلمعقول ما %زوند إفرخان ،نت Öأرنكا
تكان أورن كن(.
نالحظ من خالل هذا املثال أن ما يم هذا النموذج بشكل عام هو الحيوية
اللغوية البادية ،كما يالحظ أن ارتباطه بالواقع يشكل أساس مرجعياته .ويتمظهر
ارتباط اللغة ٔالام بالواقع املعاش =ي مستوين من اللغة :مستوى مباشر ومستوى أدبي.
املستوى املباشر:
نالحظ أن هناك شكال مباشرا لهذا الارتباط ،يتجSى =ي إنتاج ملفوظات تعكس
التفك مباشرة ،ودون تدخل ملختلف أشكال الاشتغال ٔالاسلوبية أو ٔالاخالقية ،ال
تؤدي إى نوع من الخطاب ٔالاك Ëإتقانا .وفيما يSي بعض امللفوظات ال تندرج =ي هذا
ٕالاطار:
)د نتن أيكان نص ناملجتمع أوكان إح أور غرينت زود إح أور إغري نص
املجتمع.
د إح أور تغري تفروخت أور سار نتقدم سلكدام .د تيفرخن نتن أوفنت
إفرخان أشكو نتن أر تسالنت تغري نسنت سلمعقول ما %زوند إفرخان ،نت Öأرنكا
تكان أورن كن(.
املستوى ٔالادبي:
وهنا نجد أن الخطابات تتكون من ملفوظات لعب التفك =ي ٔالاسلوب
والاعتبارات القيمية ٔالاخرى دورا بن لحظة التفك فhا ولحظة إصدارها .ومن أمثلة
هذﻩ امللفوظات:
)تفرخن نتن أرد بدا سكارنت تمارين الSي ياحد أكان لساتذة ،د تفرخن نتن
أرد بدا تاوينت النقط اي مقورنن.
تزريت بعدا تفرخن نتن ؤراسنتنت إلSي أكايو حتا ماني ما %زوند دراري أغار
كابلن تاكورت نحد دوران.
ؤال تفرخن كودنا نجحنت خدمنت أر تخدامنت سنيت نسنت د أرنتكانت كولو
جهد نسنت(.
-2الازدواجية املقموعة
يتعلق ٔالامر هنا بالخطابات ال أنتجت بلغة تقع بن ٔالامازيغية والعربية.
ومعلوم أننا طلبنا صراحة من التالميذ أن يكتبوا حجاجا باألمازيغية .لذلك فإننا
نعت òأن إنتاج خطابات بلغة "ثالثة" يع Öحضور القمع اللساني الذي يق اللغة
ٔالام ،غ أن هذا ٕالاقصاء ليس تاما ،بل جزئيا .فما زلنا نالحظ حضور اللغة ٔالام
واستعمالها =ي إنتاج الخطاب الحجاي ،غ أن هذا الحضور ،خالفا للنموذج
الطبيÝي ،بات مش6كا مع اللغة الثانية .وفيما يSي مثال لهذا النموذج:
)نكن أرتنايح مازد إخصا تيفرخن أد أمزنت تيكما نباباتسنت أور كينت ما
ياقران ،د أور تكي مايتخدامن.
أشكو بعدا نتن إحغرانت ؤرا سول كيسنت أحكم حتايان راد سكارنت إنا كا
رانت.
د نتن إحرغرانت راد إرينت أد خدمنت ،د كودنا خدمنت ؤراسول خدمن
إركازن ،دغياد راداح إسيكوت البطالة د شمور غ تمازيرت راد تخدامنت تفرخن
الخدمة سكوسن إفرخان بال الخدمة.
د غيكSي ساتينن إقديمن تافروخت إخصا أدور تفوغ أبال كودنا راتhل صا=ي(
يتكون هذا النموذج من مزيج من ٔالامازيغية والعربية ،مما يسمح لنا باف6اضه
شكال من أشكال العبور من نسق اللغة ٔالام إى نسق اللغة الثانية ال تدرس وال
تدعمها املدرسة وبا'ي مؤسسات الدولة .وظاهرة استعمال نسقن لغوين أو مستوين
لغوين =ي إنتاج هذا النموذج للخطاب الحجاي ،تتم ع òمحورين:
محور امللفوظات:
إن خاصية العبور تتجSى من خالل التأرجح بن امللفوظات املنتجة =ي اللغة
ٔالام وامللفوظات املنتجة =ي اللغة الثانية .كما =ي امللفوظ التاي:
)ح ح ٕالاسالم إخصا تافروخت أدور تفوغ (....
فهذا امللفوظ يستقيم بالعربية املعيارية عSى الشكل التاي" :ح ٕالاسالم يحث
عSى عدم خروج ٕالاناث من امل(ل إال عند الزواج" .وهو نفس ما يالحظ عSى
امللفوظات املوالية:
ح الاسالم أر إتي Öإخصا تافروخت أدور تفوغ....
إح خدامنت راد تكوت البطالة....
محور الخطاب:
وهو الذي الحظنا فيه تأرجح الخطاب برمته بن اللغتن .ويأخذ هذا التأرجح
ٔالاشكال التالية:
-الشكل املخ6ق :وهو الذي تتخلل فيه الخطاب ملفوظات من النسق ٓالاخر.
وقد يكون هذا التخلل معجميا أو تركيبيا أو دالليا ،وهذا الشكل هو الغالب.
-شكل املختلط :وهو النموذج الذي يبدأ بلغة )سواء كانت اللغة أألم أو اللغة
الثانية( ثم ينتقل إى لغة أخرى ويختم باللغة ال بدأ hا الحجاج.
–شكل املناصفة :ويتمثل =ي تقسيم الخطاب الحجاي إى قسمن ،حيث ينجز
كل نصف بلغة مخالفة عن اللغة ال ينجز hا النصف الثاني.
-3الازدواجية املكبوتة
نعت òأن الكتابة باللغة الثانية كإجابة عSى طلب الكتابة باللغة ٔالام يع Öقمعا
كليا وتاما لكل أثر للغة ٔالام .وهو عمل ال نظن أنه اختياري بقدر ما هو مفروض
ب"طبيعة" ٔالاشياء .وهذا التمام ،الذي يتحول فيه الفرد كقامع ذاتي للغته ٔالام ،هو
الذي يسمح لنا بالتمي بن النموذج املقموع والنموذج الحاي ،الذي نسميه لنفس
ٔالاسباب نموذجا مكبوتا .وفيما يSي مثاال لهذا النموذج:
)نيك ال أتفق بتاتا باش أتخدم تفرخوت كيدنا تغرا بمع Öإخصا أداك أورتغر(.
)تافروخت إخصا أتكشم تكم صا=ي أكرد نس أهو(.
)أما القراية أتي إرا باباس أوال أيت ماس إناست إخاصان أتي راداست ملن(...
يتم هذا النموذج بالخصائص التالية:
-خطابات حجاجية قصة :إذ أن كم الحجج =ي كل الخطابات ال صادفناها
كانت محدودة.
-التعبات العامة :يتعلق ٔالامر هنا بامللفوظات ال تصلح ألك Ëمن موقف
حجاي .إذ ليست هناك سيادة للتعاب املرتبطة باملوضوع بشكل خاص.
-غياب املرجعية الواقعية :نادرا ما يتم اللجوء إى الوقائع ال تجسد ٔالاطروحة
أو الحجج املدعمة لها.
د إحتنت أور نوي أد كمالنت تغري أتي نظاملتنت بمع Öإخصا أد كولو ياقرا
مايالن حدونيت إنا إرا يكيت(.
(L’organisation de droit d’homme donnait les filles tout ses droit
comme l’homme, et parce que aussi les filles ont montrent son rôles dans la
réussite de la société, la chose qui a donné touts les droit de l’homme à la
femme en général).
ومن جهة أخرى فإن هذا التنوع يع Öالقدرة عSى ٕالانصات للقيم ال تخ6لها
كل لغة من اللغات ،مما يساهم =ي تدعيم النسبية املوقفية ال تشكل املدخل
ٔالاساس لËاء التفك وتنوع الحجاج.
-IIالتحليل املعر~ي للحجاج
بعد أن تعرفنا عSى مختلف ٔالاشكال ال تنتج من الناحية اللسانية ومن
الناحية الحجاجية عن وضعية الهيمنة اللغوية ،يجدر بنا ٓالان أن نتعرف عن بعض
املعطيات الكمية ال hم توزع مختلف أشكال الازدواجية ومختلف أساليب الحجاج.
ويوضح الجدول التاي مجموع النتائج ال تم التوصل إلhا:
الجدول رقم ) :(4توزيع الخطابات بن الازدواجية =ي اللغة والازدواجية =ي الحجاج
الحجاج الازدواجية
املجموع % املتنوع % املمتد% املوحد % اللغوية
27,66 19,15 6,38 2,13 الطبيعية %
59,57 17,02 27,66 14,9 املقموعة %
12,76 2,13 6,38 4,25 املكبوتة %
100 38,3 40,42 21,28 املجموع
سنعمل عSى قراءة هذا الجدول من خالل محورين :محور القراءة ذات املدخل
الواحد ومحور القراءة ذات املدخلن:
ثانيا :إن اللغة بحكم حمولhiا السوسيوثقافية والابتيسمية تفرض طريقة =ي
التفك ،ألhtا تلخص تجارب وخòات الناطقن hا ،ووجود هذﻩ النسبة )(%21.28
يدل عSى اللقاء باللغة الثانية ال يندرج =ي هذا ٕالاطار من الحميمية .وهذا ما يدفعنا
إى اف6اض أن العالقة مع اللغة الثانية لم تتجاوز بعد مرحلة ال6جمة باملع Öالحر=ي
أي املفرغة من الحمولة املعرفية والسوسيوثقافية.
يحتل الحجاج املتنوع نسبة مهمة تصل إى .%38.3وهذا يع Öأن وراء هذا
التنوع مرونة فكرية عSى املستوى املعر=ي ،والقدرة عSى التمي بن املتلقي الذي يتلقى
باللغة ٔالاوى واملتلقي الذي يتلقى باللغة الثانية.
أما أك òنسبة فتتمثل =ي الحجاج املمتد ،حيث تصل إى .%40.42و=ي
اعتقادنا أن هذﻩ النسبة تمثل آثار التمكن من ناصية اللغة .إذ أن هذا التمكن هو
الذي يمكن من الدخول =ي تفاصيل ال يسعف املستوى الضعيف منه= .ي حن أن
الحجاج املتنوع يعكس مرونة =ي التفك وليس فقط مستوى امتالك اللغة .ويمكن
تفس ذلك كما يرى بعض الباحثن بأن اللغة لها عالقة عميقة بالفكر
)السعداني .(55 :1992،إhtا ليست تعبا الحقا عن تفك سابق .بل xي ليست رداء
للفكر ،فقط بل جسدﻩ" فإذا كان أحدنا عاطال عن الفكر .معناﻩ أنه ليست له لغة
ألن الفكر يتكون عن طريق الكلمات والتعاب اللغوية.
-2القراءة ذات املدخلhن :
يتعلق ٔالامر هنا بربط العالقات املمكنة بن الازدواجية اللغوية والازدواجية
الحجاجية و=ي هذا ٕالاطار نالحظ ما يSي:
إن الازدواجية الطبيعية تمارس حجاجا موحدا بأقل نسبة ،أي .%2.13
والازدواجية املكبوتة تمارس الحجاج املتنوع بأقل نسبة ،وxي نفس النسبة .وهذﻩ
النتيجة =ي غاية ٔالاهمية ألن النسبتن هما وجهان لنفس الظاهرة .ألن الازدواجية
الطبيعية تتأسس عSى التنوع والازدواجية املكبوتة تعاني من إنكارﻩ.
وهذﻩ العالقة بن الازدواجية الطبيعية ومسألة التعدد تأكدها نسبة ،%19.15
ال تمثل أعSى نسبة بالنسبة لهذﻩ الازدواجية =ي عالقhiا بالحجاج املتنوع.
إن أعSى نسبة تتمثل =ي الازدواجية املقموعة والحجاج املمتد ،حيث يشكالن
معا نسبة %44.68من مجموع أشكال ٔالازواج ال تصل إى تسعة أزواج .مما يدل
عSى أن أعSى نسبة تتمثل =ي الوسط الذي يحتمل التحول إى هذا الطرف أو ذاك،
تبعا لعالقة التحرر من الهيمنة أو الانصياع لها.
يتضح انطالقا من معطيات البحث أن ازدواجية اللغة )ٔالامازيغية واللغوية(
تساهم بشكل فعال =ي تطوير كفاية املحاجة والانفتاح عSى ازدواجية حجاجية لدى
تالميذ السنة أوى باكالوريا .ويمكن تفس ذلك بالعالقة الوثيقة بن اللغة والفكر كما
وضحها فيكوتسكي ،فبفضل اللغة تتطور البنيات الذهنية للفرد ومhâا هنا التفك
املنطقي و البنية الحجاجية عامة .فòأي ) ،(Vygotsky,1986فاللغة مهمة للنمو املعر=ي
لألطفال ،فبن اللغة والفكر عالقة تبادلية أو يعتمد كل مhâما عSى ٓالاخر
).(interdépendant
عSى خالف ذلك يؤكد ب بودريو أن التلميذ الذي يعيش ثنائية لغوية وثقافية،
حيث تكون لغة املدرسة وال ترسخ شرعية الثقافة املهيمنة -مختلفة تماما عن اللغة
ٔالام ،يتعرض هذا التلميذ ملا يسميه "باإلعاقة الثقافية" ال ال تسمح له بامتالك
الرأسمال الثقا=ي).( Bourdieu,2005
وتجدر ٕالاشارة كذلك بأن كفاية املحاجة لدى املتعلم ال ترتبط فقط بازدواجية
اللغة بل كذلك بعوامل السن و بعامل الانتماء الاجتماôي كما أكدت بعض
الدراسات)توبي= ،(232 :2002،ي بعض املراحل العمرية ٔالاوى ،فالفئة امل6اوحة
أعمارها ما بن )12-10سنة( xي ٔالاقل استخداما للحجج ،وأنه مع التقدم النمائي
يزول تأث الوسط الاجتماôي.
خاتمـة البحث:
نستنتج من خالل بيانات هذا البحث وجود عالقة بن الازدواجية اللغوية
)ٔالامازيغية والفرنسية( وكفاية املحاجة لدى تلميذ)ة( التعليم الثانوي .فاللغة أداة
ثقافية تستخدم =ي العديد من السياقات ،ؤالافكار والعمليات املعقدة ،إhtا تمكن
العقل من العمل بأق طريقة فعالة .فقد اتضح من خالل البحث أhtا ذات ارتباط
وطيد بمهارات املحاجة بالنسبة للمتعلم.
ويتضح من خالل هذﻩ النتائج أن مسألة الازدواجية =ي التعليم الثانوي ليست
مسألة بسيطة ،خصوصا عندما يتعلق ٔالامر باستقراء بعض جوانب الحياة املعاشة،
ال تتطلب اتخاذ قرارات بناء عSى قناعات وأدلة .و=ي هذا ٕالاطار يلعب مستوى
الحجاج الذي يمكن للتلميذ أن ينتجه أو أن يقتنع به دورا أساسيا ليس فقط =ي
اتخاذ القرار الذي hÓم اللحظة وٓالان بل إن ٔالامر قد يصل إى مستقبل املتعلمن.
ومن بن النتائج كذلك ال توصلنا إلhا ،أنه بقدر ما ت6اجع اللغة ٔالام بقدر ما
ي6ايد املوقع اللساني واملعر=ي الذي تحتله اللغة الثانية ،وبقدر ما يتطور هذا املسار
بقدر ما ت6اجع القدرة عSى إنتاج خطاب حجاي منغرس =ي الواقع السوسيوثقا=ي
ومتمكن من تشغيل ٓالاليات الحجاجية الانفعالية املستمدة من هذا الواقع والفاعلة
فيه .وهذا ما يفتحنا عSى تساؤل hÓم الدور املعر=ي والتواصSي والتأثي ألك òاخ6اع
ابتكرﻩ ٕالانسان ،والذي يتجSى =ي اللغة ،وكيف يمكن أن تتحول إى أداة لتحجيم
التفك ،خصوصا =ي وضعية الهيمنة .إن نسبة كبة من ٔالاسباب ال تقف وراء هذﻩ
الوضعية تتجSى =ي عدم التوازن بن مختلف املكونات اللسانية واملعرفية املرتبطة hا
وال تشكل أساس التشغيل اللساني واملعر=ي .وإن تجاوز حالة عدم التوازن يعÖ
حذف حالة الكبت اللساني ال تشكل أساس العوائق التقنية ال تواجه تطور
املشهد اللغوي =ي املغرب.
- 10توصيات:
من خالل ما سبق يمكن أن نقدم بعض التوصيات عSى الشكل التاي:
إن إعطاء اللغة أيا كانت اهتماما عSى مستوى املؤسسات وعSى مستوى
البحوث ٔالاكاديمية من أجل الhâوض بإمكانياhا التواصلية والفكرية ،رهن بتدريس
ثقافhiا وقواعدها التعبية ونظرhا لإلنسان.
البد من التساؤل عن أهمية الحجاج =ي مختلف الòامج الدراسية ،خصوصا =ي
مواد العلوم ٕالانسانية كالفلسفة ،باإلضافة إى مواد علمية مثل الرياضيات والفياء.
ضرورة املزاوجة بن اللغة ٔالام واللغة الثانية كعمق تواصSي =ي تعلم اللغات
لدى التلميذ)ة(.
ينبðي العمل عSى تشجيع ٕالابداع باللغة ٔالام واللغة الثانية معا ألن التفاعل
والصراع بن نسقن من اللغة قد يساهم =ي تطوير البنيات املعرفية للمتعلم وخاصة
مهارة الحجاج ،ال تكسبه القدرة عSى الدفاع عن أفكارﻩ ومناقشة ٓالاراء املغايرة.
يقت الوضع الراهن أيضا تعزيز تنوع اللغات والتعدد اللغوي =ي جميع
املجاالت ،والسيما =ي التعليم والثقافة ،و=ي وسائل ٕالاعالم والحياة العامة ،ألنه شرط
ال بد منه لضمان املساواة =ي الانتفاع بالتعليم واملعارف ،بشكل يساهم =ي نمو
الكفايات املعرفية واملنهجية للمتعلم.