Professional Documents
Culture Documents
التنظيمات الغير رسمية وأثرها على الانضباط الوظيفي
التنظيمات الغير رسمية وأثرها على الانضباط الوظيفي
غنوان املذكرة
جلنة املناكشة
امصفة اجلامؼة الامس
رئيسا جامؼة أمحد درايؼية رضا نؼيجة
مرشفا جامؼة أمحد درايؼية د .مسؼد فتح هللا
مناكشا جامؼة أمحد درايؼية أ.د .شوشان محمد امطاهر
التشكر.
الصفحة. العنوان.
أب مقدمة.
الفصل األول 9اإلطار المنهجي لمبحث
87 تمييد.
88 أسباب اختيار الموضوع.
88 أىمية الموضوع.
88 أىداف الدراسة.
08 اإلشكالية.
08 الفرضيات.
00 اإلطار لمفاىيمي.
00 مفيوم التنظيم.
01 مفيوم التنظيم الغير رسمي.
01 مفيوم االنضباط الميني.
02-03 منيج والتقنية المستخدمة.
04 المقاربة النظرية.
07 الدراسات السابقة.
10 صعوبات الدراسة.
الفصل الثاني 9مدخل لتنظيم والتنظيم الرسمي .
12 تمييد.
46 ماىية التنظيم.
46 مفيوم التنظيم.
47 اىمية التنظيم.
48 انواع التنظيم.
49 اساسيات التنظيم.
53 مبادئ التنظيم.
56 أشكال التنظيم.
53 الجدول رقم 00يمثل شعور العمال باالطمئنان اتجاه سياسة اإلشراف
الجدول رقم 07يمثل شعور العمال تجاه سياسة اإلشراف00
00 رقم 00يمثل طلب جماعة العمل تأدية العمل ولو كان مخالفا
53 الجدول رقم 00يمثل تأثير موطن السكن على إيديولوجية تشكل
الجماعة
54 فهرس األشكال
55 الشكل رقم 0يمثل التنظيم العمودي
63 الشكل رقم 0يمثل التنظيم الوظيفي
الشكل رقم 0يمثل التنظيم اإلستشاري
الشكل رقم 0يمثل نظرية تكوين الجماعات لهومانز
ملدمة
مقدمة
مقــــــــــدمــــــــــــة9
أن حياة الناس عبارة عن تنظيمات مختمفة ،وما ييمنا في ىذا اإلطار ىو أن اإلنسان
يتعرض إلى نوعين من التنظيم فاألول يطمق عميو بالتنظيم الرسمي الذي يعتبر من المفاىيم
المرتبطة بالعمل الجماعي ،وتعتبر المنظمة كيان اجتماعي واقتصادي تسعى إلى تحقيق
األىداف المرسومة المتفق عمييا ،وبنا عمى ىذا فالتنظيم ىو حشد طاقات العنصر البشري
واستغالليا وفق معايير عممية مدروسة لموصول لألىداف المطموبة ولتحقيق ذلك فإن العممية
التنظيمية تمر في مرحمة إعداد الييكل التنظيمي ووصف والموصفات الوظائف وذلك
بعناصر بشرية مدربة ومؤىمة وكون العممية التنظيمية ال تشير عمى ضرورة بناء تنظيم غير
رسمي ،إنما المطموب ىنا البحث في التنظيم الرسمي والعالقات الرسمية ،كون ىذا التنظيم
يتطمب ضرورة تصميم المنظمة بشكل ىرمي ،ويركز ىذا الشكل اليرمي عمى عدة جوانب
منيا التخصص وتقسيم العمل والتنسيق واالتصاالت اإلدارية ...الخ.
وقد ظيرت عدة اتجاىات في دراسة التنظيم منيا التقميدية والمتمثمة في االتجاه البيروقراطي
ثم االتجاه اإلداري لتايمور وزمالئو ،أما الدراسات الحديثة فتمثمت في مدرسة العالقات
اإلنسانية إللتون مايو ثم االتجاه الوظيفي لتالكونت بارسونز .
أما النوع الثاني فيطمق عميو التنظيم غير الرسمي والذي ىو محور دراستنا والذي ينشأ
بطري قة تمقائية أثناء تفاعل األفراد داخل التنظيم ،وىذا التنظيم غير الرسمي غير منصوص
عميو في الموائح ،فيو لو تقاليده وقواعده الخاصة بو والتي يفرض عمى الجماعة التقيد بيا
وأتباعيا في تصرفاتيم كما أن التنظيم غير الرسمي يعمل عمى تجسيد مطالب أعضائو،
ويعتبر متنفسا لأل فراد يعبرون فيو عن األمور التي تيميم من مشاكل ومتاعب ويتبادلون فيو
اآلراء كما أنو يساعدىم عمى أداء ألعماليم وانضباطيم فييا .
مقدمة
ومن الدراسات التي يرجع الفضل إلييا في اكتشاف التنظيم غير الرسمي تمك الدراسة التي
أصبحت معروفة كل من عمماء االجتماع ورجال األعمال والتي أطمق عمييا دراسة غرفة
المالحظة إللتون مايو في مصانع الياورثون الموجودة بمدينة شيكاغو .وعمى ىذا األساس
فإن الدراسة الراىنة تحاول معالجة ظاىرة تنظيمية ىامة وىي التنظيم غير الرسمي وأثره عمى
االنضباط الوظيفي ومن ثم بات تشخيص الظاىرة والوقوف عمى أبعادىا الحقيقية وتأثيرىا
عمى سموك األعضاء المنتمين إلييا وما ينعكس عمى انضباطيم العممي بوجو خاص
والمؤسسة بصفة عامة .
ومن أجل تحقيق ىذا المسعى قمنا بدراسة ميدانية في إحدى المؤسسات الوطنية وىي
مديرية التربية لوالية أدرار وقد تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول ،في األول تناولت الجانب
المنيجي وأدرجت فيو أسباب أخيار الموضوع وأىميتو واإلشكالية البحثية وتحديد المفاىيم
والذي يضم المفاىيم الرئيسية مع إعطاء مفاىيم إجرائية .أما الفصل الثاني فتناول مفيوم
التنظيم وأنماطو و أىم المداخل النظرية في دراسة التنظيم غير الرسمي ،وأما الثالث فتناولت
فيو المتغير الثاني وىو ماىية االنضباط الوظيفي ،وفي الفصل الرابع والذي يمس الجانب
الميداني لدراسة ومناقشة النتائج التي توصمت إلييا الدراسة.
الفصل االول : الجانب المنهجي
.3أىداف الدراسة:
زلاولة الوصوؿ إذل أىم العوامل ادلؤثرة يف االنضباط ادلهٍت.
زلاولة التعرؼ على دور التنظيم غَت الرمسي يف االنضباط ادلهٍت.
إظهار مدى اعًتاؼ ادلؤسسات بالتنظيمات غَت الرمسية.
تسليط الضوء على موضوع التنظيم غَت الرمسي.
.0اإلشكالية:
يعترب التنظيم غَت الرمسي من ادلواضيع اليت حظيت باىتماـ الكثَت من العلوـ االجتماعية خاصة علم
االجتماع ،نظرا دلا يلعبو ىذا األخَت من دور ىاـ يف ربقيق االستقرار والتوازف داخل ادلؤسسة على كخطو
اعتبار أف البناء الت نظيمي للمؤسسة يتكوف من بناءتُت علا البناء التنظيم الرمسي ،والبناء التنظيم غَت الرمسي ،
ىذا األخَت الذي ؽلثل إحدى مكونات النظاـ االجتماعي للمؤسسة أين تتشكل العالقات بُت األفراد
بطريقة غَت الرمسية ،وذلك انطالقا من أف اجلماعات اليت ظلثل حجم األساس يف إي بناء تنظيمي أو
األساس الذي يستند إليو يف ربقيق األىداؼ التنظيمية فاجلماعة مسة شليز للحياة العصرية فكل منا كاف وال
يزاؿ عضو يف العديد من اجلماعات األسرية والسياسية واالجتماعية والدينية ،فاجلماعة قد تكوف صغَتة،
وقد تكوف كبَتة ،وقد تكوف رمسية دائمة ،وقد تكوف غَت دائمة ،كما قد تكوف رمسية ،وقد تكوف غَت رمسية.
الفصل االول : الجانب المنهجي
دبا أف التنظيم يتكوف من رلموعة من العماؿ حبيث ؼلضعوف إذل قواعد ومعايَت ػلددىا التنظيم ،ىذا
االلتقاء سيؤدي بالضرورة إذل دخوؿ العماؿ يف عالقات تلقائية ومباشرة تفاعلية ولعل السبب يف تكوين
ىذه اجلماعات يرجع إذل عوامل منها التقارب اجلهوي واألسري أو التماثل ادلهٍت أو يف العادات
واالختالؼ أو الزمالة يف القسم واالشًتاؾ يف ادلصلحة أو التقارب يف ادلستوى التعليمي.
ولكي ػلافظ التنظيم غَت الرمسي على استمراره وأتساع حاجاتو وأىدافو ادلشًتكة بُت األفراد فهو أيضا
يتكوف من تلك ادلعايَت والقواعد أظلاط السلوؾ اليت ؽلارسها األفراد ،واليت من شأهنا أف تؤثر على انضباطهم
والتزامهم بالقواعد واإلجراءات الرمسية.
ودلا كاف التنظيم غَت الرمسي يلعب دوراً أساسياً يف التنظيم الرمسي وذلك من خالؿ التأثَت على سلوؾ
العماؿ ادلهٍت واذباىاهتم واداءاهتم ،واحًتامهم لسلم الوظيفي وألوامر القيادة ،كاف لزاماً على الباحثُت
االىتماـ هبذا ادلوضوع ،وعلى رأسهم مدرسة العالقات اإلنسانية.
ويف ىذا اإلطار صلد أف اإلشكالية البحثية تثَت رلموعة من التساؤالت حوؿ ادلشكلة ادلراد حبثها وادلتعلقة
بأثر التنظيم غَت ال رمسي على االنضباط ادلهٍت وذلك قصد ضبط موضوع الدراسة أكثر والتحكم يف مساره،
قمت بطرح التساؤؿ الرئيسي التارل:
6ػ1مفهوم التنظيم :لقد تعددت التعاريف حوؿ مفهوـ التنظيم حبيث أف بعض الباحثُت
أساسيُت.لفظ التنظيم على ادلنظمات أو ادلؤسسات اليت تقاـ بصورة مقصودة ،وذلك
ألجل ربقيق أىداؼ معينة وىناؾ فريق آخر اعترب التنظيم ىو العمليات اليت هتدؼ إذل
تنظيم سلوؾ األفراد والتحكم فيو قصد توجيهو.
عرفو د /زلمد علي زلمد " إذل أنو يشَت إذل كافة األساليب والطرؽ اليت من شأهنا أف ذبعل السلوؾ
اإلنساين منظما اجتماعيا ولن يتأتى ذلك إال دبعرفة الظروؼ االجتماعية السائدة يف اجملتمع واليت تتألف
من عنصرين أساسيُت .بناء العالقات االجتماعية يف مجاعات ادلعتقدات السائدة يف ىذه اجلماعة أي
1
مواجهة السلوؾ وضوابطو".
ويورد قاموس علم االجتماع تعريفا متشاهبا للتنظيم االجتماعي فَتى" أنو ظلوذج مستقر نسبيا للعالقات
االجتماعية بُت األفراد واجلماعات الفرعية داخل مجاعة معينة و انطالقا من ىذا يعترب التنظيم االجتماعي
2
مرادفا للبناء االجتماعي".
أما تالكوف بارسونز فيعطي للتنظيم تعريفا آخر أطلق عليو النسق االجتماعي والذي يعٍت بو" رلموعة من
األفراد ادلدفوعُت دبيل إذل اإلشباع األمثل الحتياجاهتم والعالقات السائدة بُت أفراد ىذه اجملموعة تتحدد
3
طبقا لنسق من األظلاط ادلركبة وادلشًتكة ثقافيا"
" ىو مكاف غلمع أفراد تربطهم عالقات رمسية وإنسانية يسعوف إذل ربقيق أىدافهم"
محمد عمي محمدا ،عمم اجتماع التنظيم ،اإلسكندرية ،دار الكتب الجامعية ،3;94ص.34
1
2محمد عاطف غٌث ،قاموس علم االجتماع ،الهٌئة المصرٌة العامة للكتاب ،9191ص.393
3نٌقوال تماشٌق ،نظرية علم االجتماع،طبيعتها وتطورها ،ترجمة محمود عودة وآخرون ،ط ،79دار المعرفة ،9191ص.339
الفصل االول : الجانب المنهجي
يكاد يكوف ىناؾ شبو اتفاؽ بُت علماء االجتماع الصناعي يف تعريفهم للتنظيم غَت الرمسي فالبعض يصفو
بأنو " دينامية البَتوقراطية والبعض اخآخر يفضل البناء االجتماعي جلماعات العمل وىناؾ من يستخدـ
1
التنظيم غَت الرمسي"
أما قاموس علم االجتماع فيورد تعريفا مشاهبا للتنظيم غَت الرمسي حيث يرى أنو " نسق من العالقات
2
الشخصية الذي ينمو بصفة تلقائية أثناء تفاعل األفراد داخل التنظيم الرمسي".
أما عبد الباسط زلمد حسن فيعرفو بأنو " شبكة من العالقات الشخصية واالجتماعية اليت تنشأ بعيداً عن
3
التنظيم الرمسي واليت ترتبط بأداء األعماؿ و أصلاز ادلهاـ يف ادلنظمة".
يشَت إذل تلك اجلماعات ادلتفاعلة وؽلكن أف تكوف ىذه اجلماعة مفيدة كما قد تكوف ضارة للمنظمة ذلذا
غلب إغلاد توازف بُت اجلوانب الرمسية وغَت الرمسية ويقع ذلك على ادلسَتين وادلشرفُت.
يمكن تعريف االنضباط بمعناه اللفظي " اجلدية وااللتزاـ والدقة وحسن أداء الواجب واحًتاـ حقوؽ
اخآخرين والقدرة على التميز بُت ما ىو مشروع وجائز وبُت ما ىو زلظور وغَت متاح.
أما االنضباط الوظيفي يعرف بأنو " التزاـ ادلوظف بواجبات ومسؤوليات الوظيفة ادلكلف هبا ودبعٌت آخر
4
وجود قواعد ولوائح اجتماعية.بقاً غلب على ادلوظف أف يلتزـ هبا.
1طلعت إبراهٌم لطفً ،علم االجتماع الصناعي ،ط ،79جدة ،دار عكاظ لطباعة والنشر ،9191ص.91
2محمد عاطف غٌث ،قاموس علم االجتماع ،مرجع سبق ذكره ،ص 399
3عبد الباسط محمد محسن ،علم االجتماع الصناعي،ط ،79مكتبة األنجلو المصرٌة ،القاهرة 919،ص.133
4محمد الصٌرفً ،الموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي (التحلٌل على مستوى المنظمات) ،المكتب الجامعً الحدٌث،1771 ،ص 33
الفصل االول : الجانب المنهجي
ىو احلزـ يف تنظيم األمور واالىتماـ العارل جبميع العمليات ادلنظمة للعمل من حيث األداء والوقت
والتصرفات والشكل والتعامل مع اخآخرين.
ادلنهج :ىو الطريقة اليت سيسلكها الباحث يف اإلجابة عن األسئلة ،أو اخلطة اليت تبُت وربدد طرؽ
وإجراءات مجع وربليل البيانات إذ يقوـ الباحث من خالؿ ادلنهج بتصميم البحث وؼلتلف ىذا التصميم
باختالؼ اذلدؼ منو فقد يكوف استكشاؼ عوامل معينة لظاىرة جديدة أو إغلاد عالقة أو سبب أو اثر
1
بُت رلموعة من العوامل ادلراد دراستها
ونظرا لتعدد وتشعب وتنوع مواضيع علم االجتماع فإنو لو مناىج كثَتة وكل منهج بالئم طبيعة موضوع ما
،إذ بإمكاف الباحث أف يتناوؿ منهج واحد خالؿ دراستو دلوضوع ما كما ؽلكنو استخداـ عدة مناىج .ودلا
كاف ادلوضوع ىو التنظيمات غَت الرمسية واالنضباط ادلهٍت داخل ادلؤسسة استخدمت يف حبثي ىذا ادلنهج
الوصفي التحليلي الذي يهدؼ إذل إعطاء صورة دقيقة وواضحة عن الظاىرة اليت أرغب جبمع البيانات عنها
ويعرؼ بأنو طريقة من طرؽ التحليل والتفسَت بشكل علمي منظم من أجل الوصوؿ إذل أغراض زلددة
2
لوضعية اجتماعية أو مشكلة اجتماعية .
أما األداة ادلستخدمة يف مجع البيانات فهي االستمارة حبيث تعد االستمارة من بُت األدوات ادلستخدمة يف
مجع البيانات أكثر.ظلوذج يشمل رلموعة من األسئلة موجهة ألفراد( ادلبحوثُت) من أجل احلصوؿ على
معلومات حوؿ مشكلة أو موقف وعادة ما ينطوي االستبياف على رلموعتُت من األسئلة:
أسئلة مفتوحة وىي عادة ما نتبع السؤاؿ ادلغلق اذلدؼ منها ترؾ للمبحوث منها حرية التكلم وذلك من
خالؿ توضيح إجابتو أكثر .
1فاٌز جمعة نجار وآخرون ،أساليب البحث العلمي ،دار المحامد الطبعة ، 1عمان ، 1779ص 33
2عمار بوحوش وآخرون ،البحث العلمي وطرق إعداد البحوث ،الطبعة، 1دٌوان المطبوعات الجامعٌة ،الجزائر ص 911
الفصل االول : الجانب المنهجي
استبياف أدة مفضلة ومالئمة للحصوؿ على حقائق ومعلومات وبيانات مرتبطة حبالة معينة ومشكلة معينة
شريطة بنائها بشكل سليم وبادلقارنة مع األدوات األخرى فإنو يعد أكثر استخداما حبيث يسمح جبمع
معلومات عن أكرب عدد من فراد العينة .
كما يعرفو موريس أصلرس :ىو تقنية مباشرة لتقصي العينة يستهل إزاء األفراد باستجواهبم بطريقة موجهة
1
والقياـ بسحب كمي يهدؼ إذل غلاد عالقة رياضية دبقارنة رقمية
.8العينة :وانظرا لكرب حجم الدراسة فقد اعتمدف على العينة العشوائية البسطة حبيث تكوف شلثلة
جملتمع الدراسة .
فالعينة رلموعة جزيئية متميزة من رلتمع الدراسة وفق إجراءات وأساليب زلددة ،ويقصد بتا كذلك النماذج
ادلادية أو البشرية اليت تسحب من اجملتمع الكلي وفق الشروط والضوابط العلمية عل الشامل .ىده النماذج
مواصفات الكل وسبثلو .وغالبا ما ند الباحث نفسو غَت قادر على دراسة مجع مفردات البحث عالوة أف
دراسة اجملتمع ككل قد تكوف مضيعة للوقت وتبديدا للجهد وادلاؿ بغَت مربر ما دامت طريقة العينة تغٍت
عن البحث الشامل .
فالعينة العشوائية البسيطة يتم االختيار فيها على أساس عشوائي وذلك إلعطاء ادلبحوثُت نفس الفرصة
ادلتكافئة لظهور.وقد استخدمت ىذه الطريقة يف حبثي ىذا عشوائيا بواسطة البحث العشوائي وكاف كاأليت:
على اعتبار أف رلتمع البحث بلغ 204عامال دبدرية الًتبية لوالية أدرار لذلك اخًتت 50عامال من
رلتمع البحث إي العينة يف 100على أفراد اجملمع إي . 2445=204÷100×50
.0الدارسات السابقة.
1مورٌس انجرٌس ،منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ،دار القصبة لنشر ،الجزائر ،1773ص 119
الفصل االول : الجانب المنهجي
مساعلة مدرسة العالقات اإلنسانية واليت تتمثل يف ذبارب إلتوف مايو وذالك دبصانع "ىاو ثوف بشرؾ
وسًتوف الكًتيك وامتدت من سنة 1924إذل هناية 1932رفقة رلموعة من الباحثُت وادلساعدين لو
ولقد كاف من دوافع ىذه الدراسة ىو انتشار وبعدـ الرضا عن العمل برغم من كوف ىذا الشركة تعترب
من الشركات ادلتقدمة فيما يتعلق بتوفَت الظروؼ ادلادية ادلناسبة للعمل وبالتارل فقد كاف الفرض
األساسي من ىذه التجارب ىو حبث تأثَت ادلتغَتات الفيزيقية على إنتاجية العماؿ ،1حبث تناولت
مخس ذبارب متتالية:
فاألوذل :هتدؼ ىذه الدراسة إذل ربديد العالقة بُت كثافة اإلضاءة وإنتاجية العماؿ ،حبيث اتبعت
طريقة ذبريبية استخدـ من خالذلا الباحثوف رلموعة من العماؿ واحدة ذبريبية والثانية ضابطة ،وقد
أكدت نتائج التجربة األوذل على عدـ وجود عالقة وتأثَت واضح بُت إنتاجية العماؿ وكثافة
اإلضاءة األمر الذي أدى إذل إثارة التساؤالت حوؿ وجود عوامل آخرى أعمق من الظروؼ
الفيزيقية .
الثانية :حيث قاـ الباحثوف يف ىذه ادلرحلة بتغَت فًتات الراحة ،وذلك يف سلتلف أقساـ العمل وتبُت
أف إنتاج العماؿ ال يزداد رغم تنوع الظروؼ ادلادية حيث تأكدوا أف زيادة اإلنتاجية ال ترجع إذل
الظروؼ الفيزيقية ادلتعلقة بالعمل ،وإظلا إذل تغَت يف ادلواقع االجتماعية شلا يزيد درجة رضاىم
2
ودافعيهم للعمل.
الثالثة :وىى التجربة كانت هتدؼ إذل إغلاد العالقة بُت كمية اخآجر وإنتاجية الفرد حيث أتضح من
خالؿ نتائج ىذه التجربة أف العالقة بُت األدوار والكفاية اإلنتاجية ىي عالقة غَت واضحة.
الرابعة :وسبثلت ىذه التجربة يف تلك ادلقابالت اليت قاـ هبا الباحثوف مع حوارل 1600عامل حيث
سبحورت الدراسة حوؿ العالقة بُت إنتاجية العماؿ وارتفاع الروح ادلعنوية ،وقد كشفت ىذه التجربة
عن وجود عالقة قوية بُت ادلتغَتين إذ أف األجور التشجيعية كاف ذلا األثر الكبَت يف رفع معنويات
العماؿ.
1عادل حسن ،إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،دار النهضة لطباعة والنشر والتوزٌع ، 9193ص311
2محمد علً محمد ،السلوك التنظٌمً ،ط، 9193 1ص993
الفصل االول : الجانب المنهجي
اخلامسة :هتدؼ ىذه التجربة إذل دراسة سلوؾ العمل داخل مجاعة العمل وذلك يف ظروؼ معينة
ومعرفة مدى تأثَت تصرفات العامل ومشاعره وسلوكياتو يف ظل ىذه الظروؼ وقد أسفرت ىذه
التجربة على تأكيد قدرة العماؿ على التكيف االجتماعي وعدـ اقتصار التكيف على العوامل
النفسية ومن مث فقد مت اكتشاؼ مجاعة العمل غَت الرمسية وذلك من خالؿ مالحظة سلوؾ األفراد
كمجموعة وتأثَتىا على معدؿ اإلنتاج ،وقد تواصلت الدراسة إذل النتائج التالية:
.1حاوؿ كل فرد وضع حد معُت دلقدار إنتاجيو.
.2ظهور وتقييد اإلنتاج يأخذ الشكلُت التاليُت:
وضع أفراد اجملموعة فيما بينهم جدوؿ معُت لإلنتاج يف اليوـ البتعدا أحدىم.
حاوؿ كل فرد أ ف يبلغ أرقاـ إنتاجية اليومية ،أو األسبوعية حيث تبدو متساوية
من يوـ ألخر.
دراسة طلعت إبراىيم لطفي ( :دراسة الجماعات غير الرسمية ومشكالت العمل داخل
المصنع).
هتدؼ الدراسة اليت قاـ هبا بوجو عاـ إذل التعرؼ على أثر اجلماعات الغَت الرمسية بالنسبة دلشكالت
ا لعمل داخل شركة األمسدة العربية السعودية سافكوا ىي احد ادلؤسسات الصناعية ادلوجود يف مدينة
الدماـ ادلنطقة الشرقية يف ادلملكة العربية السعودية ،وىى أحدى الشركات ادلساعلة التابعة لوزارة
الصناعة والكهرباء ،وقد بدأت ىذه الدراسة من 25جواف 1983وانتهت ىذه العملية إذل مجع
البيانات دبا يقارب 03أشهر ،وقد أنطلق الباحث من رلموعة من الفروض ،وذلك قصد التأكد من
1
صحتها وىى:
.1كلما زاد تكرار التفاعل بُت العماؿ داخل خارج ادلصنع ،زادت احتماالت فرص تكوين
مجاعات العمل غَت الرمسية.
.2يعترب التشابو يف ادلهنة من أىم األسس اليت تقوـ عليها مجاعات العمل غَت رمسية.
1طلعت إبراهٌم لطفً ،علم االجتماع الصناعي مرجع سابق ،ص 931
الفصل االول : الجانب المنهجي
.3يعترب بناء مجاعات العمل غَت الرمسية بناء ميسراً ألىداؼ ادلؤسسة الصناعية أكثر منو بناء
معوقا ذلا.
كما توصل الباحث أف العماؿ ينضموف إذل تسعة أشخاص ،فيما يتعلق بادلكانة غَت الرمسية فقد كشفت
الدراسة عدـ نقل ادلبحوثُت معلومات تتعلق باجلماعات إذل الرؤساء ادلباشرين ،كما أشارت الدراسة إذل
أعلية التعاوف وتدعيم العالقات بُت رفاؽ العمل ،حيث أف التنظيمات غَت الرمسية تتصف بالتماسك
الشديد لدرجة أف أعضائها يرفضوف االنتقاؿ إذل أقساـ آخر ال توجد فيها أفراد من تنظيمات غَت رمسية،
حيث خلصت الدراسة يف األخَت إذل أف التنظيم الداخلي لكل قسم يرتبط ارتباط مباشراً بالنسق النفسي
1
السائد فيو ويؤثر إذل حد ما يف تشكيل اذباىات العماؿ و مواقفهم من العمل واإلدارة.
دراسة شويو سيف اإلسالم (:التنظيم غير الرسمي في المنشأة الصناعية الجزائرية):
حيث بينت لدراسة اليت ق اـ هبا الباحث (شوية سيف اإلسالـ ) ،أف التنظيم غَت الرمسي يتشكل من مجاعة
األصدقاء والزمالة لذلك اعترب دراسة التنظيم غَت الرمسي ،ىى نفسها اجلماعات غَت رمسية ،وقد سبت
الدراسة يف إحدى الوحدات التابعة لشركة الوطنية للمطاحن ومصانع السميد العجُت الغذائي الواقعة يف
اجلزائر العاصمة وادلسماة بوحدة العجُت ،وذلك ،1982وقد كانت الدراسة هتدؼ إذل معرفة و إبراز دور
التنظيم غَت الرمسي يف ادلنشأة الصناعية اجلزائرية وقد أعتمد الباحث يف دراستو على رلموعة من الفروض:
الشعور الشديد لإلدارة والرؤساء ،وىى مؤشرات تدؿ على اطلفاض الروح ادلعنوية ،ويبدو واضحاً
من خالؿ التنظيم غَت الرمسي للباحث( شوية سيف اإلسالـ) ،ارتباط العماؿ ببعض البعض
1
وتشكيلهم جلماعات العمل الرمسية واألسس اليت تقوـ عليها ىذه اجلماعات.
01ـ المقاربة النظرية:
نظراً لتعدد رلاالت البحث يف العلوـ االجتماعية وتعدد ظواىر فكاف ال بد من االستعانة بإحدى
النظريات اليت تتوافق مع موضوع حبثنا وتتقاطع معو ،وذلك من أجل مساعدتنا يف معرفة مداخل
ادلوضوع ،كذا إعطاء فكرة حوؿ األفكار واخآراء والدراسات حولو ،لذا سنحاوؿ من خالؿ ادلقاربة
النظرية إعطاء نظرة شاملة توضح أىم جوانب ادلوضوع ،لذا إرتئينا إذل استخداـ نظرية البنائية
الوظيفة.
نظرية البنائية :
لقد اخًتنا ىذا ادلدخل لكونو يتناوؿ اجلوانب التنظيمية الداخلية لتنظيم وكذا نظرا لتصوره لتنظيم
كنسق مفتوح يتأثر دبعطيات بيئة خارجية ،فمن خالؿ مفاىيمو ومقولتو ؽلكن فهم األبعاد
ادلختلفة للواقع التنظيمي بادلؤسسة ،فهو يعتمد ىذا يف دراسة التنظيم والسلوؾ اإلنساين التنظيمي
على التصورات التطبيقية لنظرية النسقية حبيث يعكس جانبها التطبيقي ،2فالتنظيمات حسب ىذا
ادلدخل أبنية متوافقة مع األىداؼ من حيث الوحدات واألقساـ والفروع وتدرج السلطة
وادلسؤوليات وشبكة االتصاؿ والعمل النقايب ،باإلضافة إذل البناءات غَت الرمسية األحرى فكل
سلوؾ حسب ىذا ادلدخل إظلا يعود يف طبيعتو إذل طبيعة العمل التنظيمي ككل .
والتنظيم ىو نسق اجتماعي يتكوف من أنساؽ فرعية تتكامل لتأدية وظيفة لصاحل النسق األكرب،
ويعترب ىذا ادلدخل أف السلوؾ الفردي واجلماعي ال ؽلكن تفسَته إال يف إطاره البنائي ،والذي يظهر
بوضوح انعكاساتو يف تصرفات األفراد واجلماعات وسلوكياهتم ،وبذلك فإهنم يروف بأنو ال ؽلكن
الكشف على الظواىر االجتماعية التنظيمية إال يف ضوء البناء التنظيمي انطالقا من مقوالت النسق
االجتماعي مثل ظواىر التغيب دوراف العمل والصراع والتكيف ...اخل .
إف طبيعة االحتياجات ادلختلفة ىي اليت ربدد السلوؾ عندىم وإذل جانب ىذا ادلدخل صلد كذلك
مدخل البنائي الوظيفي الذي ينظر لظواىر االجتماعية والتنظيمية ويفسرىا يف إطار البناء والوظيفة
أيضا ويف إطار حاجات التنظيم كنسق .1
وينطلق ىذا ادلدخل ،باالستعانة بنظرية النسق االجتماعي من مسلمة أساسية وىي أف ىناؾ
تكامل بُت أجزاء النسق ويف كل واحد منها ،وأف ىذه األجزاء واألنساؽ الفرعية تعتمد بعضها
على بعض بناء على ىذا فإف ادلدخل البنائي الوظيفي قد عاجل التنظيمات يف أربع تصورات ىي:
.1التنظيمات أبنية اجتماعية توافقية :وىو تصور طوره فليب سيلزنيك فالتنظيمات حسبو
ذات أىداؼ وىي تسعى لتحقيق ذلك ،كل إمكانيتها دبا فيها اإلنسانية شلا يًتتب عنو
ظهور صراع بُت مجاعة العمل اليت تكوف البناء غَت رمسي لدفاع عن مصاحلها واحتياجاهتا
لذلك وجب على التنظيم الرمسي معاملة بالتكيف يف ضوء احلاجات وادليكانيزمات
وحاجات التنظيم بصفة عامة .
.2التنظيم عبارة عن أنساؽ اجتماعية :وقد طور ىذا التصور بارسونز حيث اعترب
التنظيمات أنساؽ اجتماعية وقد حاوؿ أف يطبق ادلشكالت األربع اليت تواجو األنساؽ
بصفة عامة على التنظيم كنسق اجتماعي أو ما يسمى بادلنظمات الوظيفية لتنظيم وىي
التكيف واصلاز األىداؼ والكموف " ضبط التوتر"فنفهم بذلك العالقات االجتماعية
ا لتنظيمية والسلوكيات ادلختلفة يف ضوء العالقات التنظيمية العامة داخليا وخارجيا بالنسبة
للبيئة التنظيمية
.3وىناؾ تصور ثالث وىو من تطوير إلميثاي اتزيوين والذي يرى االغًتاب والصراع أمراف ال
زبلو منو ادلنظمات ،فاختالؼ ادلصاحل داخل التنظيم بينو وبُت بيئتو اخلارجية كل ذلك
يؤدي إذل الصراع الذي قد يكوف إغلابيا يف بعض األحياف ،ويعترب الصراعات بُت اجلماعة
العمل ومجاعة اإلدارة أبرز مظاىر الصراع حوؿ ادلصاحل باإلضافة إذل مظاىر أخرى كرتابة
العمل وغربة العامل عن موضوع عملو وغَتىا .
1دفٌد سٌلفرمان ،اإلطار السوسيولوجي لنظرية التنظيم ترجمة عادل مختار الهواري ،مكتبة نهضة الشرق القاهرة ط 9197 1ص31
الفصل االول : الجانب المنهجي
.4تنظيمات تنطوي على القوة والصراع :وقد طور ىذا التصور ألفن جولدنر فإذل جانب
التكامل التنظيمي ىناؾ عالقات قوة وصراع بُت مجاعات سلتلفة باختالؼ مصاحلها
وأىدافها ومكانتها ،بل وحىت التنظيم ككل ومجاعات خارجية .وىكذا يصبح التنظيم
دبثابة نسق من القوى ادلتصارعة وادلتعارضة ادلصاحل فيما بينها داخليا وفيما بينها وبُت
الفيئاف األخرى خارج التنظيم ،حبيث ؽلكننا أف نقوؿ بناءا على الدراسات اليت تناولت
ىذا ادلوضوع أف ىناؾ صراع كبَت بُت فئة الرؤساء وادلرؤوسُت ادلتعارضة ادلصاحل واألىداؼ
1
يف كثَت من األمور،حبيث غلب يراعى ذلك يف دراسة إي تنظيم.
وما يهمنا يف ىذا ادلدخ ل النظري ىو اعتبار التنظيم نسق اجتماعي وبوصفو يتكوف من عدة أجزاء تفهم يف
ضوئها مشكالت التنظيم وحدودىا ،وما يهمنا كذلك نظرتو إذل كوف التنظيم يواجو أربع مشكالت
تنظيمية رئيسة كنسق اجتماعي مفتوح وتتمثل ىذه ادلشكالت حسبو يف مشكلة التكيف ومشكلة التكامل
واصلاز ا ألىداؼ ومشكلة الكموف (ضبط التوتر واحتواء التوترات) وىي دبثابة متطلبات وظيفية أساسية يقع
على عاتق كل تنظيم العمل على رلاهبتها وتوفَت شروطها من أجل وصولو إذل األىداؼ اليت يسعى إذل
ربقيقها وىي يف نفس الوقت مشكالت تنظيمية تدفع إذل العمل ادلتواصل واحملافظة على التوازف التنظيمي
،و من مث فهم كل السلوكيات الفردية واجلماعية والتفاعالت والعالقات االجتماعية ادلختلفة وفق منظور
شامل دلشكالت التنظيم يف عالقتو الداخلية واخلارجية ،والعمل بطريقة توازنية دينامية جملاهبة ىذه
ادلشكالت والتقليل من حدة تأثَتىا على عملو .
1علً عبد الرزاق جلبً ،علم االجتماع الصناعي ،دارالمعرفة الجامعٌة ،ط،9113،3ص993
الفصل االول : الجانب المنهجي
البعد االخالقي
االنضباط الميني. البعد التعميمي, البعد االجتماعي.
قيصي.
• اتباع القوانين • تشابو في العادات • التفاىم. • قرابة الدم.
واالجراءات والتقاليد. • قرب المكان(
• المستوى
الداخمية. السكن).
التعميمي.
• بذل الجيد من • المكانة
• تبادل المعارف.
أجل المنظمة, االجتماعية.
• االستم اررفي
العمل بالنظمة.
• أداء العمل في
الوقت المطموب.
00ـ صعوبات الدراسة :أف إي حبث مهما كانت طبيعتو زلفوؼ بالصعوبات والعراقيل واليت
ذبعل البعض يتوقف عن إسباـ حبثو أو تصبح عند البعض األخر دافعا إلسباـ العمل وادلضي فيو
،وضلن بصدد اصلاز حبثنا واجهتنا مجلة من العراقيل والصعوبات تتمثل فيما يلي:
وجهتنا صعوبات يف ندرة ادلراجع والدارسات األكادؽلية البحث يف موضوع الضباط
الوظيفي
شفافية بعض ادلعلومات ادلقدمة من طرؼ ادلبحوثُت.
امفصل امثاين
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
تمهيد :
أف ما ؽليز العصر احلديث ىو غلبة الطابع التنظيمي وذلك يف كافة أوجو احلياة االجتماعية إذ
ؼليل إف ىذا العصر أصبح عصر التنظيمات وقد شهد القرف العشروف ظلوا تنظيميا واسع النطاؽ ،
فرضتو التغَتات االجتماعية واالقتصادية والسياسية اليت حدثت يف اجملتمعات احلديثة ىي أكثر األشكاؿ
التنظيمية قدرة وكفاءة على ربقيق األىداؼ اليت أنشأت من أجلها وإهنا ىي النتاج احلقيقي للحضارة
اليت قوامها الًتشيد والفعالية والكفاية ،وادلالحظة أف ىناؾ عوامل عديدة ساعلت يف حدوث النمو
التنظيمي ولعل من أبرزىا ذلك التباين الشديد الذي أتسمت بو مظاىر احلياة االجتماعية ادلختلفة ،شلا
استدعى األمر القياـ بت نظيمات جديد تواجو الظروؼ وادلتغَتة والوظائف اجلديدة والنشطات ادلستحدثة
اليت كانت نتاجا لتعقيد احلياة االجتماعية وتشعبها.
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
.1مفهوم التنظيم:
إذا تفحصنا أدبيات علم االجتماع التنظيمي لوجدنا دال حوؿ تعريف مفهوـ التنظيم
، ORGANIATIONحيث تتباين التعريفات ادلرتبطة بو وما يًتتب على ىذا التباين من
حدوث بلبلة أو غموض يف ذىن الدارسُت عند استخداماهتم لتعريفات.1
ولو حاولنا تعريف التنظيم بصورة بسيطة ،فهو يعٍت عكس الفوضى ،فهو ؼلضع لعمليات مرتبة
ذات قواعد مضبوطة ،إال أف ىذا التعريف يبدو شامال وال يفي بالغرض على اعتبار أف ميداف التنظيم
غٍت ومتنوع ،ولعل أوؿ ما يلج إذل أذىننا ىو مصطلح التنظيم االجتماعي بصورتو العامة و الواردة يف
قاموس علم االجتماع ؿ زلمد عاطف غيث حيث ربطو دبفهوـ التنظيم االجتماعي حيث يرى أف
التنظيم ىو (عبارة عن ظلوذج مستقر نسبيا للعالقات االجتماعية بُت األفراد واجلماعات الفرعية داخل
2
مجاعة معينة )
أما تالكوت بارسونز " "TALCOTT PARSONSفقد هنج هنجا مغايرا يف تعريفو لتنظيم
حيث أطلق عليو مصطلح ( النسق االجتماعي ) والذي يعٍت لو رلموعة من األفراد ادلدفوعُت دبيل إذل
إش باع األمثل الحتياجاهتم والعالقات السائدة بُت أفراد ىذه اجملموعة ،تتحدد طبقا لنسق من األظلاط
ادلركبة وادلشًتكة ثقافيا 3حبيث سبثل مكانة ىؤالء األفراد يف نظر بارسونز البناء الذي يتكوف منو النظاـ
بصفة عامة ،إما األدوار اليت يقوموف هبا فتمثل الوظيفة وعلى ىذا األساس نالحظ أف نظرية التنظيم قد
ارتكزت على البناء والوظيفة فهو يعترب أف ىيكل التنظيم دبا يضمنو من قواعد واألت وتدوات كلها سبثل
البناء العاـ للتنظيم ،أما األدوار اليت يقوـ هبا األفراد والتفاعالت اليت ربدث بينهم والعالقات
االجتماعية سبثل الوظيفة .
أف ما يؤخذ على بارسونز ىو أنو دل ػلدد بدقة النسق االجتماعي (عناصره ) إذ من ادلمكن على
أساسها التعريف ادلبسط لنسق االجتماعي اعتبار كل حالة من احلاالت التفاعل االجتماعي نسقا
اجتماعيا ونظريتو ىي يف الواقع نظرية يف النسق االجتماعي ادلستقر .
1زلمد غوالـ ،دراسات في علم االجتماع التنظيمي ،مكتبة االصللو مصرية للنشر ،الطبعة ،1994 ،01
2زلمد عاطف غيط ،قاموس علم االجتماع ،مرجع سابق ،ص313
3نيكوال تيماشيف ،نظرية علم االجتماع طبيعتها وتطورىا،مرجع سابق ،ص ص.358 ،357
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
كما يعرفو روبنز ROBBINSبأنو "كياف اجتماعي منسق بوعي ولو حدود واضحة ادلعادل
ويعمل على أساس دائم لتحقيق ىدؼ معُت أو رلموعة من األىداؼ " ويتضح من التعريف أف التنظيم
يتميز بسمات ىي :
كياف اجتماعي مكوف من رلموعة من األفراد واجلماعات ذبتمع بتخطيط مسبق وليس دبجرد الصدفة
وجود إطار زل دد ادلعادل ػلدد ىوية أعضاء اجلماعة اليت تنطوي ربت لوائو ،وال يعطي األفراد ىذا
الوالء وال يتوقع التنظيم ذلك منهم ،إال مقابل ما يتلقونو من بدالت مادية ومعنوية تتمثل باألجور
ومزايا العمل األخرى من تأمينات صحية واجتماعية وخدمات سلتلفة تتفاوت يف مشوليتها من منظمة إذل
أخرى.
وجود رابطة استمرارية يف العالقة بُت العاملُت يف التنظيم إذ يكوف االرتباط بالتنظيم على أساس دائم
نسبيا وليس أمرا عرضيا ،وال يقصد بذلك أف ال يستطيع العضو االنفكاؾ ما من التنظيم فهو أمر شلكن
وػلصل عادة بانتقاؿ ادلوظف من تنظيم على أخرى أو االستقالة والتقاعد ولكن ادلقصود ىو أف ينضم
للتنظيم نتوافر لديو نية االستمرار يف العمل.
1
وجود أىداؼ تسعى ادلنظمة إذل ربقيقها من خالؿ توزيع األدوار ادلختلفة على سلتلف العاملُت.
.0أىمية التنظيم :
يعد التنظيم أداة من أدوات اإلدارة اليت تستخدـ من أجل ضماف ربقيق األىداؼ ،واحلقيقة أف
التنظيم يعد جزءا من العملية اإلدارية وبدوف شك انو تنظيم سيؤوؿ ادلر إذل الفوضى حيث ال يستطيع
إي فرد معرفة مسؤولياتو وصالحياتو يف العمل ،وال يستطيع تفادي ازدواج العمل أو التأكد من أف
العمل ادلطلوب قد مت اصلازه بالفعل ،ومن ناحية أخرى فإف التنظيم ىو اخلطوة التالية بعد التنظيم ،إذا
فإف كل من وظيفة التوجيو والرقابة تبٍت عليو فلن نستطيع أف توجو وتراقب العاملُت إذا دل تعرؼ من
ادلسؤوؿ عن األعماؿ والواجبات ادلختلفة وشلا ال شك فيو أف للتنظيم أعلية بالغة داخل ادلنظمة فهو
يسعى إذل ربقيق االنسجاـ والتوافق يف تنفيذ األعماؿ بعيدا عن االزدواجية والتضارب وعلى أساسو يتم
توزيع األعماؿ بُت األفراد على أساس التخصص شلا يساعد على ربقيق االستفادة من قدرات وإمكانية
األفراد إضافة إذل أف التنظيم يعمل على ربقيق أسلوب جيد للرقابة داخل ادلنظمة ويسهل نقل
2
ادلعلومات واألوامر والقرارات بُت أجزاء التنظيم.
1زلمد قاسم القريويت ،نظرية المنظمة والتنظيم ،الطبعة ،03دار وائل للنشر والتوزيع .
2زلمد أدمد فياض وزمالئو ،مبادئ اإلدارة ،الطبعة ،01دار صفا للنشر عماف ص.127
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
وإذا ما كاف التنظيم قائما على أساس علمي فإنو يعترب أفل وسيلة لتوزيع السلطة يف مجيع أجزاء
ادلنظمة إبتداءاً من أعلى ادلستويات إذل أدناىا وىو ما ػلقق التعاوف بُت األفراد كل يف منصبو و مستواه
الوظيفي دوف أف ننسى أعلية التنظيم يف احلفاظ على ادلوارد ادلالية والبشرية للمنظمة بإح كيفية القياـ
1
باإلعماؿ داخل ادلنظمة بالشكل ادلطلوب.
.3أنواع التنظيم:
إف احلديث عن التنظيم بصفة عامة وكل ما ػلتويو من عناصر وخصائص ومبادئ ال ؽلكن أف نغفل
احلديث عن أنواع التنظيم وألف التنظيم بشكل عاـ كاف زلل حبث ودراسة من قبل العديد من العلماء
والباحثُت وعلى اختالؼ مدارسهم مثل تايلو ،مايو ،فروـ ،رؽلوند ،وغَتىم حيث تنالو كل منهم يف
أحباثهم موضوعو ،ما نتج عنو ىو ظهور نوعُت من التنظيم علا التنظيم الرمسي والتنظيم غَت الرمسي
1ػ ػ ػ التنظيم الرسمي :ىو رلموعة القواعد والنظم القانونية ادلكتوبة اليت ربكم تصرفات ونشاطات داخل
ادلنظمة واليت تعترب ملزمة جلميع األفراد مع وجود رلموعة من ادلبادئ اليت ربكم التنظيم الرمسي حيث
تتجمع كل السلطات وادلسؤوليات يف شخص واحد ىو ادلدير ويأخذ ىذا التنظيم شكال ىرميا .
كما يهتم التنظيم الرمسي باذليكل التنظيمي للمؤسسة وبتحديد العالقات وادلستويات اإلدارية ،
ولكن من جهة أخرى ويف زلاولة إذل النظر بعمق إذل التنظيم الرمسي يف ادلنشآت تبد إحدى احلقائق
اذلامة وىي أف األفراد يشكلوف العنصر األساسي للعمل يف التنظيم ويتصرفوف أحيانا بطريقة زبتلف عما
ىو متوقع منهم يف االعتبار وادلعايَت اليت ػلددىا التنظيم الرمسي ،وىذا ما جعل االىتماـ بدراسة ىذه
التصرفات وبأسباهبا وأىدافها ومنو ظهر التنظيم غَت الرمسي.
0ـ ـ ـ التنظيم غير الرسمي :يهتم التنظيم غَت الرمسي باالعتبارات والعوامل والدوافع اخلاصة باألفراد واليت
ال ؽلكن توضيحها بطريقة رمسية سلططة على أساس أهنا تكوف تلقائية وتشبع احتياجات العملُت يف
2
ادلنظمة.
فالتنظيم غَت الرمسي ينشأ بطريقة عفوية وغَت مقصودة نتيجة التفاعل بُت العاملُت يف ادلؤسسة ويصور
رلموعة العالقات الطبيعية اليت تنشأ بينهم ومن مظاىره مثال التقاء بع ادلوظفُت يف فًتة الراحة للحديث.
1
زلمد عبد الفتاح الصايف ،مبادئ التنظيم واإلدارة ،الطبعة ،01دار ادلناىج ،عماف ،2006 ،ص.200
2علي صالعُت ،أساسيات مبادئ أدارة األعمال،مركز يزيد للنشر والتوزيع ،الطبعة ،2005 ،02ص.128
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
كما لتنظيم الرمسي قوانُت وقواعد فلتنظيم غَت الرمسي تقاليد وعادات وقواعد خاصة بو وغَت مكتوبة
وال تظهر على اخلريطة التنظيمية وال ؼلفي على ادلؤسسة أنو من األفضل فهم طبيعة ىذا التنظيم وسلوؾ
مجاعتو وزلاولة التحقق واالنسجاـ والتعاوف بينو وبُت التنظيم الرمسي دلا لو من تأثَت ال يستهاف بو فيسَت
العمل وإدارة العماؿ .
.4مبادئ التنظيم :أف ادلتتبع لًتاث الفكري اإلداري وادلهتم دبجاؿ اإلدارة يالحظ أف الباحثُت و
ادلفكرين قد انصب اىتمامهم منذ أمد بعيد هبذا اجملاؿ وذلك قصد إغلاد الطرؽ ادلثلى ،واليت
من شأهنا أف نساعد ادلنظموف أو الرؤساء على تأدية أعماذلم وذلك عند قيامهم دبهاـ التنظيم
األعماؿ اإلدارية األخرى وفق منهجية زلكمة ولعل ابرز الرواد يف يف ىذا اجملاؿ نذكر تايلور ،
فايوؿ ،مونيت وغَتىم وعلى ىذا األساس فإف مفكري ادلدرسة الكالسيكية التقليدية قد ساعلوا
يف وضع واستخالص رلموعة من ادلبادئ ادلوجهة اليت أقرىا الرواد األوائل حيث سبثلت فيما
يلي:
مبدأ وحدة الهدف :دلا نقوؿ وحدة اذلدؼ ،يفهم منها بأف لكل منظمة ىدؼ أو رلموعة من
األىداؼ تسعى لتحقيقها ،عادة قياـ أو ظهور ادلنظمات أظلا ىو مرتبط بتحقيق رلموعة من األىداؼ
وإال كيف نفسر سبب وجودىا أو ظهورىا وعلى ىذا األساس ؽلكن اعتبار ىذا ادلبدأ من أولويات أي
تنظيم يريد أف يظهر للوجود ،وادلقصود بوجود ىدؼ يتمثل يف أف ادلنظمة ذلا صياغة عامة عن
األىداؼ الكربى ادلراد ربقيقها ،وال ي تم ذلك إال يف إطار رلموعة من األىداؼ الفرعية وادلوزعة بُت كل
الوحدات اإلدارية وحىت يتسٌت لتنظيم ربقيق األىداؼ الرئيسية ،البد أف تبٍت على تلك األىداؼ
1
الفرعية واليت عادة ما تكوف متكاملة ومتناسقة.
مبدأ تقسيم العمل والتخصص :أف مبدأ تقسيم العمل ،أصبح السمة ادلميزة ىذا العصر على
اعتبار أف وجود رلموعة من األفراد يف مكاف عمل ال يكوف لو جدوى إال عن طريق تقسيم ادلهاـ
وربميل الفرد ادلسؤولية ادلوكلة إليو مع إعطائو السلطات ادلالئمة للقياـ دبا اسند إليو ومن مث يساعد على
إتقاف العمل وإذل اكتساب ادلهارات واخلربات يف أدائو شلا يؤدي إذل ارتفاع كفاءة األداء لذلك فإف
التخصص يساعد على ربقيق الكفاءة اإلدارية إال أف مبدأ التخصص لو بعض السلبيات ومن أمثلة
ذلك ما يالحظ يف بعض األجهزة احلكومية إذ صلد بعض ادلستخدمُت متخصصُت يف إحضار الربيد
2
والتوزيع اجلرائد ويعترب تكليفيو دبهاـ أخرى ىو خروجو عن رلاؿ عملو وزبصصو وردبا يرفض القياـ هبا.
1زلمد شاكر عصفور ،أصول التنظيم واألساليب ،دار ادلسَتة ،للطبعة ،03عماف ،2005ص.133
2زلمد شاكر عصفور ،نفس ادلرجع سابق،ص.133
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
مبدأ الوظيفة :انطالقا من الوظيفة ىي الوحدة األساسية اليت يقوـ عليها التنظيم ،معٌت ىذا أف
التنظيم اإلداري ألي منظمة سواء كانت حكومية أو خاصة يبٌت على أساس الوظائف وليس على
أساس ادلوظفُت إي أف الوظائف ىي اليت ربدد ادلهاـ وادلسؤوليات وأنواع األعماؿ واحلقوؽ والواجبات
ادلوكلة لشاغلها ،فالوظائف ال بشاغلها ،حبيث ؽلكن تداوؿ على الوظيفة عدد كبَت من ادلوظفُت إال
أف خصائصها ومهامها تبقى ثابتة خلدمة الفرد الذي أنشأت من أجلو.
مبدأ وحدة الرئاسة :يعترب مبدأ وحدة الرئاسة مهم يف إي تنظيم ألنو ػلافظ على السَت احلسن
باإلضافة إذل عدـ اإلخالؿ بالنظاـ والفوضى وارتباؾ العماؿ ،حبيث غلب أف تصدر األوامر والتعليمات
من سلطة واحدة إي يكوف للعامل رئيس واحد يقوـ بعملية التوجيو واإلشراؼ وادلراقبة كذلك غلب أف
تنحصر سلطة األمر يف كل مستوى من ادلستويات اإلدارية يف رئيس واحد والذي يساعد على ربديد
ادلسؤولية ويضمن التنسيق ويوجو اجلهود كما أف استالـ ادلوظف عدة أوامر من عدة رؤساء وخاصة إذا
كانت ىذه األوامر متعارضة فإهنا ذبعل ادلوظف يف حَتة من أمره ،شلا يفقده السيطرة على عملو وما
ذبلبو من آثار سلبية من الناحية النفسية
مبدأ تساوي المسؤولية مع السلطة :أف مبدأ تساوي ادلسؤولية مع السلطة يعٍت أف ادلسؤولية عن
عمل معُت يلزمها السلطة الكافية إلصلاز ذلك العمل ،كما أف تفويض تفويض االختصاص غلب أف
يقر بتفويض السلطة ادلناسبة دلمارسة العمل ودلا توضع السلطة يف يد الرئيس وذلك لتحقيق أىداؼ
وغايات معينة فإنو بالضرورة يتحمل ادلسؤولية عن ربقيق تلك الغايات واألىداؼ ومن أمثلة تساوي
ادلسؤولية مع السلطة مثال تقوـ بتعُت ادلدير قصد تنفيذ مشروع معُت حبيث زبصص لو ميزانية كما
تفوض للمدير صالحيات مالية وإدارية وإخضاعو يف حالة ذباوز اإلعتمادات ادلخصصة يف ادليزانية أو
إساءة التصرؼ يف األمواؿ.
مبدأ نطاق اإلشراف :ويرتبط ىذا بعدد من ادلرؤوسُت الذي ؽلكن للرئيس اإلشراؼ عليهم بشكل
فعاؿ كما ينص ىذا ادلبدأ على أف ىناؾ عددا زلددا من ادلرؤوسُت يستطيع الرئيس توجيههم وذلك
حسب مقدرتو ومهارتو وقد اختالؼ العلماء والباحثُت حوؿ عدد ادلرؤوسُت ،فمنهم من ػلصره 3إذل
6ومنهم من يقوؿ ال تعدى ومنو 5ػ ػ ػ ػ ػ 10أف النظريات الكالسيكية ربدد نطاؽ اإلشراؼ بػ 11عضوا
أما النظريات احلديثة تربط نطاؽ اإلشراؼ بعدة عوامل ،مثل طبيعة العمل ،وقدرة اإلشراؼ ،واخلربة
ومهارة ادلرؤوسُت وطبيعة ادلؤسسة ورلاالت عملها واألساليب اإلدارية ادلتبعة 1.باإلضافة إذل ذلك فقد
حدد الباحثوف أنواع لنطاؽ اإلشراؼ فهناؾ الواسع والضيق حبيث أتساع نطاؽ اإلشراؼ يرتبط باذليكل
1علي غربُت وآخروف ،تنمية الموارد البشرية ،دار اذلدى لطبعة ،2004عُت مليلة ،ص.173
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
التنظيمي ادلسطح ،أما الضيق فَتتبط باذليكل التنظيمي الطويل" تعدد ادلستويات التنظيمية ،ونستخلص
من ذلك أنو كلما ضاؽ نطاؽ اإلشراؼ كلما زاد عدد ادلستويات التنظيمية والعكس صحيح ،وعلى
ىذا األساس صاغ غريكوناس صيغتو ادلشهورة حوؿ نطاؽ اإلشراؼ كما يلي ػ
ػ ػ يزيد نطاؽ اإلشراؼ دبتتالية حسابية
ػ ػ يزيد نطاؽ العالقات دبتتالية ىندسية
كما ربدد صفتو ثالث أنواع من العالقات بُت الرؤساء و ادلرؤوسُت
1عالقة فردية مباشرة
2عالقة مجاعية مباشرة
3عالقة عرضية متقاطعة
مبدأ تفويض السلطة :ونقصد هبذا ادلبدأ ىو أف السلطة تفوض من ادلستويات العليا إذل ادلستويات
الوسطى اليت تليها ،وذلك على اعتبار أف ادلدير أو الفرد البشري ليس دبقدوره اإلدلاـ بكل ما يدور يف
ادلنظمة وال يستطيع العمل دبفرده ومن مث فإنو من الواجب أف يفوض للموظفُت بعض أعمالو وذلك
بإعطاء أو التنازؿ على بع سلطاتو إذل مساعديو وذلك قصد السيطرة على كل الوحدات ادلكونة
1
للمنظمة وربقيق الغاية ادلرسومة.
مبدأ المرونة :حبيث غلب يف ىذه احلالة أف يكوف التنظيم مرنا وقابال لتكيف مع البيئة احمليطة
بادلنظمة سواء اخلارجية وادلتمثلة يف ادلستجدات اليت قد تظهر أو الداخلية وذلك بافًتاض رلموعة من
اخلطط البديلة اليت ؽلكن الرجوع إليها عند وجود عقبات أو مستجدات سبنع ربقيق اخلطط ادلوضوعة من
قبل وذلك حفاظا على التكيف وبالتارل إمكانية االستمرار والقدرة على ادلواكبة البقاء قيد احلياة .
مبدأ الكفاءة :ويف ىذا اإلطار تستعمل كلمة كفاءة للداللة على اإلنتاجية معٌت ذلك أف التنظيم
يستطيع أف يكوف ذو كفاءة إذا استطاع أف يصل إذل ربقيق األىداؼ يف إطار احلكم الراشد إي
استخداـ اإلمكانية ادلتاحة يف ادلؤسسة سواء كانت مادية أو بشرية أو تكنولوجيا وذلك إلنتاج سلع أو
خدمات بأقل جهد شلكن وأقل تكلفة وبأقصى سرعة .
مبدأ العالقات اإلنسانية :ويف ىذا اإلطار ؽلكن القوؿ بأف الرئيس البد أف يتفطن جملموعة من
ادلبادئ يف تعاملو مع العنصر البشري وذلك تثمينا لروح ادلعنوية وكسب ثقة ادلوظفُت وبث روح التعاوف
كفريق متكامل ضلو ربقيق أىداؼ مرسومة ومدروسة من قبل ولعا من أىم ىذه العناصر تتمثل يف :
.0مبدأ توجيو االنتقاد علنا أماـ اخآخرين
يعترب التنظيم من ادلفاىيم ادلرتبطة بالعمل اجلماعي وانطالقا من أف التنظيم ال يتم يف فراغ ،فإف
ادلنظمة ىي الكياف االجتماعي واالقتصادي الذي ػلوي ىذا التنظيم لتحقيق األىداؼ ادلسطرة وعلى
ىذا األساس فإف التنظيم ىو حشد طاقات العنصر البشري وذلك انطالقا من الًتتيب التنسيق بُت
سلتلف األعماؿ واستغالذلا استغالال جيد وفق معايَت عملية مدروسة.
أف ما يهمنا يف ىذا اإلطار ىو التنظيم الرمسي والعالقات الرمسية ألف التنظيم يتطلب تصميم ادلنظمة
على أساس بَتوقراطي أو ىرمي يتضمن اإلدارات التنفيذية وصوال على اإلدارات العليا ،إذ يرتكز ىذا
الشكل اذلرمي على التخصص وتقسيم العمل والتنسيق واالتصاالت والعملية الرقابية إذل أخرى.
وإذا ما تناولنا التنظيم الرمسي نالحظ أنو يتضمن رلموعة من األشكاؿ وتتمثل أعلها:
.0التنظيم العمودي :يف ىذا الشكل من التنظيم من التنظيم نالحظ أنو العملية
التشغيلية يتم وفق تسلسل األوامر من أعلى إذل أسفل إضافة إذل ىذا فإف الرئيس
يكرس صالحياتو للعمل داخل التنظيم أكرب من العمل خارجة إي التفرغ لوظائف
أخرى أدىن من اإلدارة العليا ،كما أف قنوات االتصاؿ تكوف باذباه واحد من أعلى إذل
أسفل واستعماؿ قناة واحدة ولعل من أىم اغلابيات ىذا الشكل تتمثل يف سرعة ازباذ
1
القرارات الوضوح والبساطة ومركزية ازباذ القرار يوضح الشكل التارل ىذا التنظيم.
المدير
نائب نائب
1موسى اللوزي ،التنظيم وإجراءات العمل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عماف ،2002ص.34
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
.0التنظيم الوظيفي :لو تفحصنا ىذا البناء التنظيمي لوجدنا بأف ىناؾ تداخال بينو وبُت
التنظيم االستشاري الالزـ الستمرار ادلنظمة حيث تكوف القرارات الصادرة من اإلدارة
العليا ملزمة لتنظيم االستشاري ،خاصة إذا كانت االستشارة ضرورية وػلتاجها التنظيم
للوصوؿ إذل ربقيق األىداؼ ،إال أف ذلك يتطلب مراعاة عدـ التداخل واالزدواجية
بُت االستشاريُت والتنفيذيُت وذلك ذبنبا لصراع والتضارب ،وعلى ىذا غلب أف تعطي
لالستشاريُت صالحيات وسلطات تنفيذية تكوف من مصلحة ادلنظمة و الشكل التارل
يوضح ذلك .
المدير
وما يلفت االنتباه إذل ىذا الشكل يركز على التخصص وتقسيم العمل بغرض زيادة األداء وتنمية
روح الفريق والعمل اجلماعي ،وكذلك يشَت إذل تنمية مهارة وقدرة العملُت ،كما ينصح عند استخداـ
ىذا الشكل االنتباه من عدـ الوضوح يف السلطة وادلسؤولية والتداخل بُت االستشاريُت والتنفيذيُت .
.0التنظيم االستشاري :تكمن مهمة ىذا التنظيم يف الرجوع إليو أثناء أوقات احلاجة
ونظرا حملدودية قدرات األفراد يف اإلدارات العليا الف ذلك ػلتم عليها االستعانة
باالستشاريُت وذلك يف رلاالت متعددة واذلدؼ من ىذه االستشارات ىو مد الرؤساء
بادلعلومات الكاملة والضرورية حوؿ ادلوضوع أو ادلواضيع األخرى لالستفسار عنها ،
إذف فادلهمة الرئيسية للمستشارين ىو تزويد اجلهاز اإلداري العاـ بادلعلومات أالزمة
وليست ذلا إي سلطات تنفيذية ،كما غلب يف ىذا التنظيم ضرورة عدـ مراعاة عدـ
حدوث نزعات بُت األفراد قد تكوف نتيجة االختالؼ يف اخآراء واألطروحات لذلك
على الرؤساء االحتياط واخذ احلذر خوفا من االنعكاسات السلبية اليت قد تنعكس
على التنظيم والشكل التارل يوضح ىذا البناء.
المدير
1زلمود أدمد فياض وزمالئو ،مبادئ اإلدارة ،دار الصفا للنشر الطبعة ،01عماف ،ص .127
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
1علي صالعُت ،أساسيات ومبادئ ادارة األعمال ،مركز يزيد للنشر الطبعة ،01األردف ،2005ص .124
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
تمهيد:
تعددت التصورات النظرية اليت تناولت التنظيم غي الرمسي ،حبيث يالحظ أف ىناؾ كما ىائال من
ادلعرفة اليت تناولت اجلماعة غَت الرمسية والعوامل الكامنة وراءىا إضافة إذل تعدد األىداؼ اليت تسعى
إذل ربقيقها وىي يف الغالب العاـ ؽلكن الق وؿ أف التنظيم غَت الرمسي ىو استجابة خللل ما يربز يف البناء
التنظيمي ،حيث يتطلب ظهور اجلماعات وضع إسًتاتيجية وأىداؼ وذلك إما دفاعا عن مصاحل
اجلماعة االجتماعية ادلنتمية إذل ادلؤسسة أو حفاظا على سباسكها ويف ىذا السياؽ تناوؿ أىم ادلداخل
اليت تناولت ىذا ادلوضوع.
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
1طلعت إبراىيم لطفي ،علم اجتماع التنظيم ،مكتب غريب لفجالة ،القاىرة ،1985 ،ص.157
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
حاوؿ بارسونز يف معاجلتو التنظيمية وتطبيق منظور النسق الطبيعي واعترب التنظيمات كائنات
بيولوجية رباوؿ بكل طاقتها أف تتكيف مع التغَتات التنظيمية 1ويرى بارسونز أنو ؽلكن ربليل البناء
التنظيمي من زاويتُت
.1وجهة نظر ثقافية اليت تستخدـ قيم النسق وتصنفها وتنظمها يف سياقات وظيفية سلتلفة
.2وجهة نظر اجملتمعات أو الدور وىي تتناوؿ التنظيمات الفرعية وأدوار األفراد والذين
يشاركوف يف أداء التنظيم لوظائفو.
لقد أوضح بارسونز أف التنظيمات تتميز بأهنا وحدات اجتماعية لديو أىداؼ زلددة تسعى إذل
ربقيقها وىذا عن طريق إجراءات تنظيمية وتوافر اإلجراءات واألىداؼ يؤدي إذل منح التنظيم طابعا
سبيزه إذل حد ما عن اجملتمع شلا يسهل عملية التعرؼ على البناء التنظيمي 2وقد وصف بارسونز أربعة
موجهات وظيفية غلب على التنظيمات ربقيقها لكي تبقى وتتطور وأكد أف العمليات يف إي نسق
اجتماعي زبضع ألربعة متطلبات وظيفية غلب مواجهتها وربقيقها للمحافظة على التوازف يف النسق
وىذه ادلتطلبات ىي:
.1تحقيق الهدف :دبعٌت أف يتحرؾ النسق ضلو ربقيق اذلدؼ
.2المواءمة " :"Adaptationدبعٌت تعبئة وإعداد الوسائل الفنية لتحقيق اذلدؼ
.3التكامل :ىو عملية احملافظة على العالقات االجتماعية والوجدانية اليت تؤدي إذل سباسك
ادلشًتكُت وتضامنهم يف عملية ربقيق اذلدؼ
.4الكمون :ويشَت إذل قدرة الوحدات واألنساؽ الفرعية ادلتفاوتة يف التعرؼ على ما يطلبو النسق
،ودبعٌت هتد ؼ ربليالت ىذه ادلداخل إذل الكشف على آثار ىذا النسق على بناءه من ناحية
وعلى النظر إذل التنظيم باعتباره نسقا فرعيا داخل النسق االجتماعي األكرب من ناحية أخرى،
فالتنظيم نسق اجتماعي لو حاجياتو اليت غلب إشباعها وىذا عن طريق رلموعة من العناصر
تكوف يف حالة اعتماد متبادؿ فيما بينها.
ثانيا :نظرية العالقات اإلنسانية:
لقد أثارت حركة اإلدارة العلمية ردود أفعاؿ كثَتة لدى الباحثُت ولعل من أعلها ما ذىب إليو آليو
رتشليدرا عاـ 1923يف مؤلفة "فلسفة اإلدارة " أننا غلب أف ضلقق توازنا عادال يف دراستنا بُت آليات
اإلنتاج من أدوات وعدد موارد وغَت ذلك وبُت عوامل اإلنسانية ادلرتبطة بالعملية اإلنتاجية ذلك أف
1سعيد عبد ادلرسي بدر ،االيديولوجيا و نظرية التنظيم ،دار ادلعرفة اجلديدة اإلسكندرية ،1990 ،ص.253
2علي عبد الرزاؽ جليب ،دراسة في علم الصناعي ،دار النهضة العربية لطباعة والنشر بَتوت ،1985 ،ص.178
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
ادلشكلة احلقيقية يف الصناعة أهنا ليست تنظيما ماديا معقد فحسب ولكنها تتضمن تنظيما إنسانيا يف
1
أداء وظيفتها
إذف من خالؿ ما تقدـ بفهم أف ربقيق اخآليات إنتاج عالية ال يعتمد على اجلوانب ادلادية للعمل
فحسب وإظلا ىناؾ جوانب أخرى إنسانية ،ذلا األعلية الكبَتة يف ربقيق معدالت إنتاج عالية ومن مث
غلب النظر إذل الفرد على أنو أىم عنصر لإلنتاج فهو ادلوجو وادلبتكر وادلنظم والفعاؿ أف أحسن موضعو
إضافة إذل ىذا ال غلب أ ننظر إذل الفرد على أنو تنظيم رشيد عقلي فحسب بل بوصفو كائن اجتماعي
يدخل يف عالقات اجتماعية مع زمالء العمل واليت تنشأ بطريقة تلقائية وذلا معايَتىا وقيمها اخلاصة
واليت ذلا األعلية البالغة يف توجيو سلوؾ الفرد والتحكم فيو .
وانطالقا شلا تقدـ ؽلكن القوؿ بأف حركة العالقات اإلنسانية أوؿ ما ظهرت كانت هتدؼ إذل دراسة
الظروؼ الفيزيقية للعمل وعالقاهتا باإلنتاج مث ربولت إذل دراسة أعلية العوامل النفسية واالجتماعية
واحملددة لسلوؾ األفراد ،أين خلصت إذل نتيجة ىامو وىي ضرورة تفسَت سلوؾ األفراد تفسَتا نابعا من
طبيعة التنظيم االجتماعي للمصنع ،ال من مسات شخصية لألفراد ،كما كاف سائد عند تايلور .
كما أوضحت ىذه الدراسة بأف العامل ليس كائنا سيكولوجيا منعزال ولكنو عضو يف مجاعة تشكل
سلوكو وتضبط تصرفاتو وذلك من خالؿ ادلعايَت والقيم اليت تفرضها اجلماعة ،ومن مث تكمن أعلية
التنظيم غَت الرمسي يف ا دلؤسسة ،وما ؽلكن أف ػلققو من مزايا ،وبالتارل فهو ػلقق أىداؼ التنظيم من
جهة وحاجات ورغبات األفراد من جهة ثانية وعلى ىذا األساس فاالعًتاؼ بالتنظيم غَت الرمسي يف
ادلؤسسة حقيقة ال مناص منها وىو يوجد إذل جانب التنظيم الرمسي ولعل أىم األفكار اليت جاءت هبا
نظرية العالقات اإلنسانية تتمثل فيما يلي
أف التنظيم ىو عبارة عن تلك العالقات اليت تنشأ بُت رلموعات من األفراد وليست رلرد
وجود عدد من األفراد ادلنعزلُت غَت ادلرتبطُت فيما بينهم .
أف السلوؾ التنظيمي يتحدد وفقا لسلوؾ أفراد التنظيم الذين يتأثروف بدورىم بضغوط
اجتماع ية مستمدة من العرؼ والتقاليد اليت تؤمن هبا اجملموعة وتفرضها على أعضائها
أف القيادة اإلدارية تلعب دورا أساسيا يف التأثَت تكوين مجاعة وتعديل تقاليدىا دبا يتناسب مع
أىداؼ التنظيم وموازاة مع ذلك تعمل القيادة اإلدارية على ربقيق درجة أكرب من التقارب
والتعاوف الرمسي وغَت الرمسي.
أف السبيل لتحقيق ىذا التقارب ىو إدماج التنظيم غَت الرمسي يف التنظيم الرمسي عن طريق
إشراؾ العماؿ يف مجيع ادلستويات اإلدارية وربميلهم مسؤولية العمل على ربقيق أىداؼ
التنظيم
إف االتصاالت بُت أجزاء التنظيم ليس قاصرة شبكة االتصاالت الرمسية بل ىناؾ شبكة
االتصاالت غَت الرمسية اليت غلب أف تورل القناعة األزمة واليت قد تكوف أكثر فاعلية يف التأثَت
1
على سلوؾ العاملُت.
ومن خالؿ ما تقدـ ؽلكن القوؿ بأف مدرسة العالقات اإلنسانية دعت إذل رلموعة من الوسائل
لتحقيق رغبة الفرد النفسية واالجتماعية ادلتمثلة فيما يلي:
تشجيع تكوين اجلماعات االجتماعية يف العمل
توفَت القيادة الدؽلقراطية
تنمية االتصاالت بُت اإلدارة واجلماعات ادلختلفة يف التنظيم مقابل تشجيع االتصاالت بُت
تلك اجلماعة .
إما فيما ؼلص النتقادات اليت وجهت ىذا النظرية فهي كاخآيت :
يعاب عليها أهنا دل تقم على فروض علمية مسبقة يراد التأكد من صحتها حيث أهنا جاءت
لدراسة العالقة بُت الظروؼ الفيزيقية واإلنتاجية بافًتاء وجود عالقة طردية بينهما مث ضلت
منحى أخر فيما بعد
ما يؤخذ عليها أيضا أهنا أجرت ذبارب على عدد زلدد من العاملُت شلا ال يثبت دقة نتائجها
وعليو فإف تعميم النتائج أمر مشكوؾ فيو من الناحية اإلحصائية
افًتضت ىذه النظرية أف احلاجات االجتماعية يؤدي ال إذل ربقيق األىداؼ الرمسية وىذه
العالقة سطحية ألف اإلنتاجية ربدد وفقا لعوامل متعددة .
ركزت ىذه النظرية على الدوافع االجتماعية متجاىلة باقي الدوافع
كما ركزت أعلية اجلماعات على حساب الفرد رغم أف التأثَت اجلماعة على الفرد ال ؽلكن أف
يتحقق إال برغبة الفرد يف االنتماء إليها أوال.
2
ركزت على التنظيم غَت الرمسي متجاىلة بذلك التنظيم الرمسي
1علي غريب وآخروف ،تنمية الموارد البشرية ،دار اذلدى للطباعة والنشر ،عُت ميلة ،2002ص ص( .)40،41
2عبد الكرًن مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،بدوف دار النشر ،2001 ،ص.31
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
ىذه معظم االنتقادات اليت وجهت حلركة العالقات اإلنسانية ،إال أنو يبقى ذلا أهنا الرائدة يف
إقرارىا ألعلية السلوؾ اإلنساين يف ادلنظمات ،وما يهمنا يف ىذا اإلطار ىو تأكيدىا على مجاعة العمل
والتنظيم غَت الرمسي كما يعترب مفهوـ اجلماعة االجتماعية مفهوما زلوريا لدراسة العالقات اإلنسانية
بصفة عامة ،كما اىتمت ىذه الدراسة بفحص بناء مجاعة العمل وذلك دلعرفة أدوار أعضائها ومراكزىم
وربليل شبكة االتصاؿ داخلها وذلك من أجل كشف العالقة بُت التنظيم الرمسي والتنظيم غَت الرمسي
وربط اجلماعة ببعضها بالتنظيم ككل باإلضافة إذل اىتمامها بدارجة سباسك اجلماعة وأسبابو ومظاىره
1
وارتباطاتو
صور ىذا التفاعل بُت األفراد داخل اجلماعة ؽلثل نظاما متكامل من العالقات ،والذي يتأثر دبجمل من
ادلتغَتات البيئية ،إذ يرى أف اجلماعات تعترب دبثابة نظاـ داخلي يف حُت سبثل البيئة النظاـ اخلارجي
وعمل ىذا النظاـ يتم على أساس الفعل ورد الفعل ادلتبادؿ بينهما وؽلثل الشكل التارل طبيعة ىذه
1
العالقة.
النشاط
النشاط النشاط
1حضَت كاضم دمود ،السلوك التنظيمي ،دار الصفا للنشر ،الطبعة ،01عماف ،2002ص ص ( .)96،97
2أدمد ماىر ،السلوؾ التنظيمي بناء ادلهارات ،الدار اجلامعية ،االسكندرية ،2003ص.247
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
كرب حجم التنظيم الرمسي وىذا يساعد على تكوين رلموعة غَت رمسية داخل التنظيم نظرا
للعزلة وعدـ إبراز شخصيتهم أماـ اخآخرين حيث ال يلجئوف إذل تكوين ىذه اجملموعات.
عدـ قدرة الت نظيم الرمسي على تلبية احلاجات اليت يرغب فيها األفراد داخل التنظيم وىذه
احلاجات قد تكوف مادية أو معنوية أو اجتماعية.
طبيعة العمل السائد داخل التنظيم الرمسي حيث غلتمع الرؤساء مع بعضهم و ادلدراء مع
بعضهم ،كذلك العماؿ كل يف مستواه حيث يساعد ىذا على خلق الروابط االجتماعية
والثقافة بينهم وبالتارل تشكل التنظيم غَت الرمسي فيما بعد
االىتماـ اخلارجي باذلويات كالرياضة والنوادي الثقافية حيث غلتمع أفراد التنظيم خارج
مقر العمل ليخففوا من ادلشاكل النفسية للعمل
الضغط السياسي الذي ؼللق تنظيما يتخذ ىيئة الوالء من العاملُت جلهة سياسية أو
لشخص يف منصب سياسي متخطيا ذلك الوالء للوظيفة أو ادلنظمة الرمسية اليت ينتمي
إليها.
الصالت الشخصية كالقرابة ،الصداقة بُت األفراد تؤدي إذل خلق تنظيم رمسي يعرب عنهم.
0ـ أنواع التنظيم غير الرسمي:
النوع األول :ىو التنظيم الكلي غَت الرمسي للمنظ مة ،باعتبار نظاـ من اجلماعات ادلتشابكة (مجاعة
أولية ،ثانوية ) فكلها مجاعات تتفاعل مكونو بذلك تنظيم غَت رمسي.
النوع الثاني :سبثل يف اجلماعات الكبَتة اليت تقوـ يف العادة على أمر معُت بتعلق بالسياسة الداخلية
للمنظمة وىذه اجلماعات قد تشمل مجيع أقساـ ادلنظمة ويطلق عليها أحيانا بأهنا مجهره
النوع الثالث :الزمرة وىي سبثل مجاعة أولية تتشكل على أساس القياـ بعمل مشًتؾ يف نفس القسم من
ادلنظمة والعالقة بُت أفراد ىذه الزمرة يعملوف ويتناولوف مقامهم ويتحدثوف دائما مع بعضهم.
النوع الرابع :حسب برواف فإف ىذا النوع يتمثل يف مجاعة من صديقُت أو ثالث تتشكل بينهم صلة
دميمة خاصة ،وقد يرتبط ىؤالء وبرمز أو مجاعة اكرب داخ ادلنظمة ،وىذا النوع من التنظيم غَت الرمسي
يقوـ على روابط الصداقة والقيم كما يرتبط أعضائها بعالقة متينة .
النوع الخامس :ىذا النوع يتمثل يف أفراد يكونوف رلموعة منعزلة مع قلة ادلساعلة يف النشاط االجتماعي
،فهؤالء ينتموف كغَتىم إذل مجاعات أكرب أو زمر ،كما أف ىؤالء األفراد يتوزعوف على سلتلف أقساـ
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
داخل ادلنظمة كما أهنم ال يندرلوف يف نشاطات اجلماعات األخرى داخل ادلنظمة بل يكتفوف بتأدية
1
عملهم الرمسي فقط.
1حسن اجليالرل ،نشأة وتكوين التنظيمات غَت الرمسية ،رللة العلوـ اإلنسانية و العلوـ االجتماعية ،جامعة زلمد خيضر كلية اخآداب ،ص .24
مدخل حول التنظيم والتنظيم غير الرسمي الفصل الثاني:
الخالصة :
يف ضوء استقراءاتنا دلختلف النظريات اليت عاجلت التنظيم غَت الرمسي ابتداء من البنائية الوظيفية وانتهاء
بالبدائل السوسيولوجية ،يتضح أف ىذه ادلقاربات النظرية زبتلف يف تناوذلا لعناصر التنظيم غَت الرمسي
وكذلك يف تشكلو ودوره داخل ادلؤسسة وعلى إية حاؿ فإف ىذه ادلداخل تؤكد وظيفتو التنظيمية وأعليتو
من حيث التعبَت عن احتياجات فئات عمالية زلددة ومن حيث دوره يف إغلاد بعض احللوؿ وادلشاكل
اليت تواجو ادلؤسسة وربقيق التوازف و االستقرار .
امفصل امثامث
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
تمهيد:
تعددت التصورات النظرية اليت تناولت التنظيم غي الرمسي ،حبيث يالحظ أف ىناؾ كما ىائال من
ادلعرفة اليت تناولت اجلماعة غَت الرمسية والعوامل الكامنة وراءىا إضافة إذل تعدد األىداؼ اليت تسعى
إذل رب قيقها وىي يف الغالب العاـ ؽلكن القوؿ أف التنظيم غَت الرمسي ىو استجابة خللل ما يربز يف البناء
التنظيمي ،حيث يتطلب ظهور اجلماعات وضع إسًتاتيجية وأىداؼ وذلك إما دفاعا عن مصاحل
اجلماعة االجتماعية ادلنتمية إذل ادلؤسسة أو حفاظا على سباسكها ويف ىذا السياؽ تناوؿ أىم ادلداخل
اليت تناولت ىذا ادلوضوع.
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
1
طمعت إبراىيم لطفي ،عمم اجتماع التنظيم ،مكتب غريب لفجالة ،القاىرة ،3;:7 ،ص.379
2
سعيد عبد المرسي بدر ،االيديولوجيا و نظرية التنظيم ،دار المعرفة الجديدة اإلسكندرية ،3;;4 ،ص.475
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
.4وجهة نظر اجملتمعات أو الدور وىي تتناوؿ التنظيمات الفرعية وأدوار األفراد والذين يشاركوف يف أداء
التنظيم لوظائفو.
لقد أوضح بارسونز أف التنظ يمات تتميز بأهنا وحدات اجتماعية لديو أىداؼ زلددة تسعى إذل
ربقيقها وىذا عن طريق إجراءات تنظيمية وتوافر اإلجراءات واألىداؼ يؤدي إذل منح التنظيم طابعا
سبيزه إذل حد ما عن اجملتمع شلا يسهل عملية التعرؼ على البناء التنظيمي 1وقد وصف بارسونز أربعة
موجهات وظيفية غلب على التنظيمات ربقيقها لكي تبقى وتتطور وأكد أف العمليات يف إي نسق
اجتماعي زبضع ألربعة متطلبات وظيفية غلب مواجهتها وربقيقها للمحافظة على التوازف يف النسق
وىذه ادلتطلبات ىي:
.5تحقيق الهدف :دبعٌت أف يتحرؾ النسق ضلو ربقيق اذلدؼ
.6المواءمة " :"Adaptationدبعٌت تعبئة وإعداد الوسائل الفنية لتحقيق اذلدؼ
.7التكامل :ىو عملية احملافظة على العالقات االجتماعية والوجدانية اليت تؤدي إذل سباسك ادلشًتكُت
وتضامنهم يف عملية ربقيق اذلدؼ
.8الكمون :ويشَت إذل قدرة الوحدات واألنساؽ الفرعية ادلتفاوتة يف التعرؼ على ما يطلبو النسق ،
ودبع ٌت هتدؼ ربليالت ىذه ادلداخل إذل الكشف على آثار ىذا النسق على بناءه من ناحية وعلى النظر
إذل التنظيم باعتباره نسقا فرعيا داخل النسق االجتماعي األكرب من ناحية أخرى ،فالتنظيم نسق
اجتماعي لو حاجياتو اليت غلب إشباعها وىذا عن طريق رلموعة من العناصر تكوف يف حالة اعتماد
متبادؿ فيما بينها.
1
عمي عبد الرزاق جمبي ،دراسة في عمم الصناعي ،دار النيضة العربية لطباعة والنشر بيروت ،3;:7 ،ص.39:
2
محمد عمي محمد ،عمم اجتماع التنظيم ،مرجع سابق ،ص.367
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
إذف من خالؿ ما تقدـ بفهم أف ربقيق اخآليات إنتاج عالية ال يعتمد على اجلوانب ادلادية للعمل
فحسب وإظلا ىناؾ جوانب أخرى إنسانية ،ذلا األعلية الكبَتة يف ربقيق معدالت إنتاج عالية ومن مث
غلب النظر إذل الفرد على أنو أىم عنصر لإلنتاج فهو ادلوجو وادلبتكر وادلنظم والفعاؿ أف أحسن موضعو
إضافة إذل ىذا ال غلب أ ننظر إذل الفرد على أنو تنظيم رشيد عقلي فحسب بل بوصفو كائن اجتماعي
يدخل يف عالقات اجتماعية مع زمالء العمل واليت تنشأ بطريقة تلقائية وذلا معايَتىا وقيمها اخلاصة
واليت ذلا األعلية البالغة يف توجيو سلوؾ الفرد والتحكم فيو .
وانطالقا شلا تقدـ ؽلكن القوؿ بأف حركة العالقات اإلنسانية أوؿ ما ظهرت كانت هتدؼ إذل دراسة
الظروؼ الفيزيقية للعمل وعالقاهتا باإلنتاج مث ربولت إذل دراسة أعلية العوامل النفسية واالجتماعية
واحملددة لسلوؾ األفراد ،أين خلصت إذل نتيجة ىامو وىي ضرورة تفسَت سلوؾ األفراد تفسَتا نابعا من
طبيعة التنظيم االجتماع ي للمصنع ،ال من مسات شخصية لألفراد ،كما كاف سائد عند تايلور .
كما أوضحت ىذه الدراسة بأف العامل ليس كائنا سيكولوجيا منعزال ولكنو عضو يف مجاعة تشكل
سلوكو وتضبط تصرفاتو وذلك من خالؿ ادلعايَت والقيم اليت تفرضها اجلماعة ،ومن مث تكمن أعلية
التنظيم غَت الرمسي يف ادلؤسسة ،وما ؽلكن أف ػلققو من مزايا ،وبالتارل فهو ػلقق أىداؼ التنظيم من
جهة وحاجات ورغبات األفراد من جهة ثانية وعلى ىذا األساس فاالعًتاؼ بالتنظيم غَت الرمسي يف
ادلؤسسة حقيقة ال مناص منها وىو يوجد إذل جانب التنظيم الرمسي ولعل أىم األفكار اليت جاءت هبا
نظرية العالقات اإلنسانية تتمثل فيما يلي
أف التنظيم ىو عبارة عن تلك العالقات اليت تنشأ بُت رلموعات من األفراد وليست رلرد وجود عدد
من األفراد ادلنعزلُت غَت ادلرتبطُت فيما بينهم .
أف السلوؾ التنظيمي يتحدد وفقا لسلوؾ أفراد التنظيم الذين يتأثروف بدورىم بضغوط اجتماعية
مستمدة من العرؼ والتقاليد اليت تؤمن هبا اجملموعة وتفرضها على أعضائها
أف القيادة اإلدارية تلعب دورا أساسيا يف التأثَت تكوين مجاعة وتعديل تقاليدىا دبا يتناسب مع
أىداؼ التنظيم وموازاة مع ذلك تعمل القيادة اإلدارية على ربقيق درجة أكرب من التقارب والتعاوف
الرمسي وغَت الرمسي.
أف السبيل لتحقيق ىذا التقارب ىو إدماج التنظيم غَت الرمسي يف التنظيم الرمسي عن طريق إشراؾ
العماؿ يف مجيع ادلستويات اإلدارية وربميلهم مسؤولية العمل على ربقيق أىداؼ التنظيم
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
إف االتصاالت بُت أجزاء التنظيم ليس قاصرة شبكة االتصاالت الرمسية بل ىناؾ شبكة االتصاالت
1
غَت الرمسية اليت غلب أف تورل القناعة األزمة واليت قد تكوف أكثر فاعلية يف التأثَت على سلوؾ العاملُت.
ومن خالؿ ما تقدـ ؽلكن القوؿ بأف مدرسة العالقات اإلنسانية دعت إذل رلموعة من الوسائل
لتحقيق رغبة الفرد النفسية واالجتماعية ادلتمثلة فيما يلي:
تشجيع تكوين اجلماعات االجتماعية يف العمل
توفَت القيادة الدؽلقراطية
تنمية االتصاالت بُت اإلدارة واجلماعات ادلختلفة يف التنظيم مقابل تشجيع االتصاالت بُت تلك
اجلماعة .
إما فيما ؼلص النتقادات اليت وجهت ىذا النظرية فهي كاخآيت :
يعاب عليها أهن ا دل تقم على فروض علمية مسبقة يراد التأكد من صحتها حيث أهنا جاءت لدراسة
العالقة بُت الظروؼ الفيزيقية واإلنتاجية بافًتاء وجود عالقة طردية بينهما مث ضلت منحى أخر فيما بعد
ما يؤخذ عليها أيضا أهنا أجرت ذبارب على عدد زلدد من العاملُت شلا ال يثبت دقة نتائجها وعليو
فإف تعميم النتائج أمر مشكوؾ فيو من الناحية اإلحصائية
افًتضت ىذه النظرية أف احلاجات االجتماعية يؤدي ال إذل ربقيق األىداؼ الرمسية وىذه العالقة
سطحية ألف اإلنتاجية ربدد وفقا لعوامل متعددة .
ركزت ىذه النظرية على الدوافع االجتماعية متجاىلة باقي الدوافع
كما ركزت أعلية اجلماعات على حساب الفرد رغم أف التأثَت اجلماعة على الفرد ال ؽلكن أف يتحقق
إال برغبة الفرد يف االنتماء إليها أوال.
2
ركزت على التنظيم غَت الرمسي متجاىلة بذلك التنظيم الرمسي
ىذه معظم االنتقادات اليت وجهت حلركة العالقات اإلنسانية ،إال أنو يبقى ذلا أهنا الرائدة يف
إقرارىا ألعلية السلوؾ اإلنساين يف ادلنظمات ،وما يهمنا يف ىذا اإلطار ىو تأكيدىا على مجاعة العمل
والتنظيم غَت الرمسي كما يعترب مفهوـ اجلماعة االجتماعية مفهوما زلوريا لدراسة العالقات اإلنسانية
بصفة عامة ،كما اىتمت ىذه الدراسة بفحص بناء مجاعة العمل وذلك دلعرفة أدوار أعضائها ومراكزىم
وربليل شبكة االتصاؿ داخلها وذلك من أجل كشف العالقة بُت التنظيم الرمسي والتنظيم غَت الرمسي
1
عمي غربي وآخرون ،تنمية الموارد البشرية ،دار اليدى لمطباعة والنشر ،عين ميمة ،4444ص ص( .)64،63
2
عبد الكريم مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،بدون دار النشر ،4443 ،ص.53
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
وربط اجلماعة ببعضها بالتنظيم ككل باإلضافة إذل اىتمامها بدارجة سباسك اجلماعة وأسبابو ومظاىره
1
وارتباطاتو
ثالثا :نظرية ىومانز لتكوين الجماعة:
لقد حاوؿ ىومانز " "HOMANSربليل السلوؾ االجتماعي وذلك انطالقا من رلموعة من
الدراسات اليت أجريت على اجلماعات الصغَتة مثل ذبربة غرفة ادلالحظة اليت قاـ هبا إلتوف مايو حيث
ركزت على عملية التحليل انطالؽ من ادلفاىيم األساسية التفاعل interactionواإلحساسات أو
العواطف " "sentimentsواألنشطة "."activâtes
إذف كما اشرنا أف نظرية ىومانز تقوـ على ثالث عناصر أساسية وىي :
.4التفاعل :وىو يشَت إذل تلك االتصاالت واالحتكاؾ ادلتبادلة وادلختلفة بُت أفراد اجلماعة واليت ال
ؽلكن مالحظتها موضوعيا والتعبَت عنها بطريقة كمية.
.5األنشطة :وتتمثل يف مجيع التحركات والتصرفات اليت تصدر عن األفراد ،كم أهنا تعترب من الظواىر
2
اليت ؽلكن إخضاعها للقياس بطريقة كمية ودقيقة وذلك سواء كانت بطريقة مباشرة أو غَت مباشرة
.6العواطف والمشاعر :وتشمل األحاسيس اليت يشعر هبا األفراد واليت زبلق بناء االتصاالت وىي
تشَت إذل احلاالت النفسية االنفعالية حوؿ ادلوضوعات أو األشخاص ،وىذه العواطف ال ؽلكن
إخضاعها للمالحظة ادلباشرة عكس التفاعل ،وللمشاعر مظاىر وعناصر سلتلفة كالعطف ،االحًتاـ
واحملبة وعكس ذلك العداء واخلوؼ والكراىية ...اخل
وعند تفاعل ىذه العوامل ببعضها البعض ينجم عن ذلك تكوين وخلق حاالت من االنسجاـ
والتوافق وتدعيم جوانب التعاوف كما أهنا تؤدي إذل توفَت حالة سباسك بُت اجلماعة حبيث يصف ىومانز
صور ىذا التفاعل بُت األفراد داخل اجلماعة ؽلثل نظاما متكامل من العالقات ،والذي يتأثر دبجمل من
ادلتغَتات البيئية ،إذ يرى أف اجلماعات تعترب دبثابة نظاـ داخلي يف حُت سبثل البيئة النظاـ اخلارجي
وعمل ىذا النظاـ يتم على أساس الفعل ورد الفعل ادلتبادؿ بينهما وؽلثل الشكل التارل طبيعة ىذه
3
العالقة.
1
محمد عمي محمد ،مرجع سابق ،ص.375
2
طمعت إبراىيم لطفي ،عمم االجتماع ،دار غريب لمطباعة والنشر ،ص ص;.334،34
3
حضير كاضم حمود ،السموك التنظيمي ،دار الصفا لمنشر ،الطبعة ،43عمان ،4444ص ص ( .);8،;9
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
النشاط
النشاط النشاط
1
أحمد ماىر ،السموك التنظيمي بناء الميارات ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،4445ص.469
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
طبيعة العمل السائد داخل التنظيم الرمسي حيث غلتمع الرؤساء مع بعضهم و ادلدراء مع بعضهم ،
كذلك العماؿ كل يف مستواه حيث يساعد ىذا على خلق الروابط االجتماعية والثقافة بينهم وبالتارل
تشكل التنظيم غَت الرمسي فيما بعد
االىتماـ اخلارجي باذلويات كالرياضة والنوادي الثقافية حيث غلتمع أفراد التنظيم خارج مقر العمل
ليخففوا من ادلشاكل النفسية للعمل
الضغط السياسي الذي ؼللق تنظيما يتخذ ىيئة الوالء من العاملُت جلهة سياسية أو لشخص يف
منصب سياسي متخطيا ذلك الوالء للوظيفة أو ادلنظمة الرمسية اليت ينتمي إليها.
الصالت الشخصية كالقرابة ،الصداقة بُت األفراد تؤدي إذل خلق تنظيم رمسي يعرب عنهم.
أنواع التنظيم غير الرسمي:
النوع األول :ىو التنظيم الكلي غَت الرمسي للمنظمة ،باعتبار نظاـ من اجلماعات ادلتشابكة (مجاعة
أولية ،ثانوية ) فكلها مجاعات تتفاعل مكونو بذلك تنظيم غَت رمسي.
النوع الثاني :سبثل يف اجلماعات الكبَتة اليت تقوـ يف العادة على أمر معُت بتعلق بالسياسة الداخلية
للمنظمة وىذه اجلماعات قد تشمل مجيع أقساـ ادلنظمة ويطلق عليها أحيانا بأهنا مجهره
النوع الثالث :الزمرة وىي سبثل مجاعة أولية تتشكل على أساس القياـ بعمل مشًتؾ يف نفس القسم من
ادلنظمة والعالقة بُت أفراد ىذه الزمرة يعملوف ويتناولوف مقامهم ويتحدثوف دائما مع بعضهم.
النوع الرابع :حسب برواف فإف ىذا النوع يتمثل يف مجاعة من صديقُت أو ثالث تتشكل بينهم صلة
دميمة خاصة ،وقد يرتبط ىؤالء وبرمز أو مجاعة اكرب داخ ادلنظمة ،وىذا النوع من التنظيم غَت الرمسي
يقوـ على روابط الصداقة والقيم كما يرتبط أعضائها بعالقة متينة .
النوع الخامس :ىذا النوع يتمثل يف أفراد يكونوف رلموعة منعزلة مع قلة ادلساعلة يف النشاط االجتماعي
،فهؤالء ينتموف كغَتىم إذل مجاعات أكرب أو زمر ،كما أف ىؤالء األفراد يتوزعوف على سلتلف أقساـ
داخل ادلنظمة كما أهنم ال يندرلوف يف نشاطات اجلماعات األخرى داخل ادلنظمة بل يكتفوف بتأدية
1
عملهم الرمسي فقط.
1
حسن الجياللي ،نشأة وتكوين التنظيمات غير الرسمية ،مجمة العموم اإلنسانية و العموم االجتماعية ،جامعة محمد خيضر كمية
اآلداب ،ص .46
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
يعمل التنظيم غَت الرمسي من اجل ربقيق رلموعة من األىداؼ ومن اجل ىذا فهو يقوـ جبملة من
الوظائف تكوف ذات صفات زلددة ،كنمط العالقات فيما بينهم وكذلك مع قيادهتم أيضا نوع
االتصاالت وظلط السلوؾ التنظيمي وغَتىا ،ػوزبتلف ىذه الوظائف من تنظيم رمسي إذل آخر ،ومن بُت
وظائف التنظيم غَت الرمسي ما يلي:
.7مراقبة عمل ادلديرين الذين يعملوف بعيد عن مشاركة العماؿ وقد يقعوف يف أخطاء وىفوات فاجلماعة
غَت الرمسية تستطيع أف تشَت بذلك ادلعارضة وتشكك فيما يقدمو ادلدير
.8إخضاع األفراد لعناصر الضبط االجتماعي ،فعلى الفرد االلتزاـ دبعايَت وقيم اجلماعة وخبروجو عنها
يتعرض للعزؿ
.9ربديد مستويات األداء وفقا دلصاحل العاملُت ،ذلك أف اجلماعة غَت الرمسية تعمل على تقييد
اإلنتاج ،إذا كاف ىناؾ تناقض بُت الدارة وأعضاء اجلماعة
.10ربديد دور ادلوارد البشرية وتصنيف مراتبهم االجتماعية ،كما يقررىا التنظيم غَت الرمسي
.11ربقيق االتصاؿ بُت األفراد وتوثيق الروابط فتعمل اجلماعة غَت الرمسية على نقل ادلعلومات اخآراء،
ادلشاعر ،االذباىات ،وتبادذلا بُت األفراد فاالتصاالت وادلشاركة تشعر الفرد بأف اجلماعة حباجة إليو ما
يزيد الثقة لديو
.12وظيفة نفسية فانتماء الفرد للجماعة وشعوره بأنو عضو من أعضائها يؤدي إذل اإلحساس
باألماف وربقيق لشعوره بالرقابة وادللل.
المداخل النظرية لدراسة التنظيم غير الرسمي الفصل الثالث :
الخالصة :
يف ضوء استقراءاتنا دلختلف النظريات اليت عاجلت التنظيم غَت الرمسي ابتداء من البنائية الوظيفية وانتهاء
بالبدائل السوسيولوجيا ،يتضح أف ىذه ادلقًتنات النظرية زبتلف يف تناوذلا لعناصر التنظيم غَت الرمسي
وكذلك يف تشكلو ودوره داخل ادلؤسسة وعلى إية حاؿ فإف ىذه ادلداخل تؤكد وظيفتو التنظيمية وأعليتو
من حيث التعبَت عن احتياجات فئات عمالية زلددة ومن حيث دوره يف إغلاد بعض احللوؿ وادلشاكل
اليت تواجو ادلؤسسة وربقيق التوازف و االستقرار .
امفصل امرابع
الفصل الرابع
تمهيد:
تطرقنا يف القسم النظري من ىذه الدراسة إذل طرح إشكالية حبثية وذلك يف ضوء سلتلف التصورات واألطر
النظرية والتطبيقية اليت عاجلت وتناولت موضوع التنظيم غَت الرمسي واالنضباط الوظيفي وحاولنا التعرؼ بعد
ذلك إذل ما توصلت إليو الدراسات ادلختلفة األخر حوؿ موضوعنا حىت نقف على سلتلف جوانبو ،ومن مث
تسهيل عملية وضع الفروض ذلذه الدراسة ومن ىنا ضلاوؿ وإثباهتا إمربيقيا صدؽ ىذه الفروض ومناقشة
نتائجها وما ؽلكن أف تثَته ىذه الدراسة حوؿ التنظيم غَت الرمسي وارتباطو باالنضباط الوظيفي
المجال الزمني :قد مت تقسيم اجملاؿ الزمٍت لدراسة إذل ثالثة مراحل فاألوذل بعد اختيار ادلوضوع وقبولو من
طرؼ اللجنة العلمي مت الشروع فيو مباشرة منذ بداية شهر جانفي يف جانبو ادلنهجي والنظري أما ادلرحلة
الثانية قمت بإعداد استمارة البحث ومت توزيعها يف شهر مارس ويف أواخر أفريل قمت بتفريغ البيانات
وربليلها.
المجال الجغرافي :ويقصد بو ادلكاف الذي أجريت فيو الدراسة ادليدانية ،وىو مديرية الًتبيعة والتعليم
لوالية أدرار حبيث يعمل جبميع فروعها 204عامال واقتصرت فقط على العماؿ الدائمُت دوف ادلتعاقدين
موزعُت على ادلصاحل واألقساـ بادلؤسسة وىي األمانة العمة ومصلحة الربرلة وادلتابعة ومصلحة ادلوظفُت
والتفتيش ومصلحة االجور والرواتب مصلحة الدراسات واالمتحانات
التعريف بالمؤسسة :تعترب مديرية الًتبية مؤسسة عمومية غَت مركزية كباقي مؤسسات الدولة ذات طابع
إداري تابع لوزارة الًتبية الوطنية تتكفل بتطبيق ومعاجلة جل اإلنشطة الثقافية والتعليمية اليت تندرج يف اجملاؿ
الًتبوي يف سلتلف ادلؤسسات التعليمية دبراحلها ثالثة ابتدائي متوسط وثانوي وكذا تكوين ادلؤطرين على
مستوى قطاع الًتبية فهي تعترب من قطاعات الدولة احلساسة اليت ذلا الفضل يف تسَت ادلوارد البشرية
وإعطائها الفرصة من أجل إبراز طاقاهتا ومواىبها يف شىت اجملاالت ومن أجل ىذا شرعت اجلزائر منذ
االستقالؿ بإتباع سياسة تنموية شاملة يف اجملاؿ التعليمي حبيث مر النظاـ الًتبوي بعدة مراحل من أبرزىا
تعريب التعليم وإحد اث ادلدارس األساسية وبعدىا التعليم اإلصالحي الذي ىو يف إطار التطبيق حاليا وقد
أنشأت دبقتض األمر رقم 76/36ادلؤرخ يف 1976/04/16وادلتضمن ترتيب الًتبية والتكوين .
الهياكل التنظيمية للمديرية التربية بأدرار :دبقتضى ادلرسوـ التنفيذي رقم 174/90ادلؤرخ يف
1990/06/9الذي ػلدد كيفية تنظيم مصاحل الًتبية على مستوى الوالية وسَتىا وطبقا ألحكاـ ادلادة 4
منو أف مديرية الًتبية تنظم وفق ادلخطط أدناه:
.0المدير :ويعد ادلسؤوؿ األوؿ على ادلديرية ولو السلطة ادلباشرة على رلمل ادلصاحل وادلؤسسات
التعليمية حيث يعمل على تنفيذ القوانُت والتعليمات الصادرة عن الوزارة واذليئات األخرى كما
يشرؼ على التوجيو وادلراقبة والتنسيق بُت سلتلف ادلصاحل وادلؤسسات .
.0األمين العام :وىو ادلكلف بادلهاـ وذلك حسب ادلرسوـ التنفيذي األنف ذكره وىي كما يلي :
يتوذل يف غياب ادلدير تنشيط أعماؿ سلتلف مصاحل مديرية الًتبية على مستوى الوالية
يعاجل ادللفات ادلعروضة عن قرار ادلدير
يتابع تطبيق تعليمات ادلدير وقراراتو
ؽلضي يف حدود صالحياتو على ادلستندات والوثائق اإلدارية
الفصل الرابع
من خالؿ اجلدوؿ يتبُت لنا أف معظم العينة سبثل الذكور وذلك بنسبة %68من رلمل العينة إذا ما قورنت
بنسبة اإلناث فتمثل فقط نسبة %32ويرجع ذلك إذل طبيعة العمل اجملتمع األدراري إي إهنن يفضلن
العمل يف رلاؿ التعليم وذلك ألننا نتحدث عن مؤسسة تربوية بدؿ من العمل يف الوسط اإلداري ادلغلق.
ونستنتج من ذلك أف رلتمع العينة يغلب عليو الطابع الذكوري مقارنة باإلناث
يتبُت من اجلدوؿ أف أكرب نسبة ترجع إذل فئة الشباب واليت سبثل %40من إمجارل العينة وتساواة النسبة
يف باقي الفئات األخرى وذلك بنسبة %20وىذا راجع لطبيعة العمل التقٍت الذي ػلتاج إذل يد عاملة فتية
قادرة على أداء العمل إضافة إذل أف قدرة الشباب على العمل وربمل ظروفو تكوف أكثر وكذلك يرجع إذل
الًتكيبة البشرية للمجتمع وسياسة التشغيل ادلتبع من طرؼ ادلؤسسة واإلحالة على التقاعد.
ومنو نستنتج أف رلتمع البحث تغلب عليو فئة الشباب مقارنة بالفئات األخرى .
الفصل الرابع
من مالحظيت للجدوؿ يتبُت رل أف العماؿ الذين لديهم أقدمية أكثر من 22سنة سبثل نسبتو أكرب وذلك
ب % 40إذا ما قورنت بالنسبة العماؿ للذين أقدميتهم أقل وىم على الًتتيب من 5سنوات إذل 10فتمثل
%26وتليها الذين ىم أقل من 5سنوات وذلك بنسبة %24وسبثل العماؿ اجلدد بينما ترجع أقل نسبة
إذل العماؿ الذين ىم مابُت 11إذل 16ومن 17إذل 22فتمثل نسبتهم ب %6و %4على سبيل
الًتتيب ،فبهذه النسب نالحظ أف ادلؤسسة ربافظ على عماذلا وذلك من خالؿ مدة العمل اليت قضاىا
العماؿ يف ىذه ادلؤسسة كما أف ىذه األخَتة الزالت ربافظ على سياسة التشغيل وذلك من خالؿ
استقطاهبا لليد العاملة .
ومنو نستنج أف رلتمع معظمهم لديهم أقدمية من 22سنة فما فوؽ
من اجلدوؿ نالحظ أف اإلجابات كانت متباينة يف متغَت الرتبة ومتقاربة وكانت نسبة الذين أجابوا بأخر
تتمثل يف ادلستشارين توجيو وسبثلت نسبتهم ب %28وتليها نسبة عوف وملحق فتمثلت النسبة ب %22
بينما ترجع أقل نسبة إذل متصرؼ بنسبة %18و ملحق رئيسي بنسبة % 10وىذا طبيعيا ألف ادلتصرفُت
و ادلستشارين فهم من مستوى جامعي وكذلك الذين حصلوا على الًتقية بينما األعواف فهم من مستوى
ثانوي وىذا راجع إذل طبيعة ادلؤسسة ألهنا مؤسسة تربوية .
ونستنج أف أكرب نسبة يف رتبة ادلبحوثُت ترجع إذل ادلستشارين التوجيو نظرا لبيعة ادلؤسسة.
لقد تطرقت من خالؿ ىذا اجلدوؿ إذل العوامل اليت أو األسس اليت ؼلتاروا العماؿ عليها زمالئهم يف العمل
فكانت إجابة الذين أجابوا على أسس التجاور يف مكاف العمل بنسبة %56وأما الذين أجابوا على أسس
اإلقدمية فكانت بنسبة % 28وترجع أقل نسبة للعماؿ الذين أجابوا على أسس التفاىم والسن والتماثل
يف الشهادة وعلى ىذا األسس فإف العاملُت يف تكوين مجاعات واألسس اليت تقوـ هبا علا التجاور يف
ادلكاف العمل و االقدمية ونفسر ذلك بأنو عندما يقضوف العماؿ أكثر أوقاهتم مع بعضهم يف نفس ادلكاف
(ذباور ادلكتب) فإنو بطبيعة احلاؿ تنشأ بينهم عالقات زمالة سواء الرمسية أو غَت الرمسية .
منو نستنج أساس اختيار الزمالة يف ىذه ادلؤسسة ىي التجاور يف مكاف العمل الذي غلمعهم .
الجدول رقم 17يمثل نوع العالقة التي تربط بين العمال
النسبة ادلئوية التكرارات العالقة اليت تربط العماؿ
36.0 18 االحًتاـ
62.0 31 التعاوف
2.0 1 التقارب
100.0 50 اجملموع
من خالؿ اجلدوؿ يتضح أف نوع العالقة اليت تربط بُت العماؿ تكوف على أسس التعاوف حبيث مثلت
النسبة %62أما بالنسبة للذين أجابوا على أسس االحًتاـ فكانت نسبتهم على %36وترجع أصغر
نسبة إذل التقارب فتمثلت نسبهم %2ونفسر من ذلك دبا أف زمالتهم تكونت على أساس التجاور ادلكاين
يف العمل فيعٍت ىذا من أجل التعاوف يف األعماؿ ادلطلوبة منهم .
إذف نستنتج أف نوع العالقات اليت تربط العماؿ مع بعضهم البعض ىي عالقة تعاوف من أجل إصلاز ادلهاـ
يف الوقت ادلطلوب .
الجدول رقم 10ايمثل العمل ضمن جماعة
الفصل الرابع
من خالؿ اجلدوؿ يتضح لنا أف كل العماؿ يفضلوف العمل ضمن مجاعة ولسبب معُت فكاف الذين
يفضلوف العمل ضمن مجاعة بسب الراحة واالستقرار نسبتهم سبثل %48وتليها نسبة الذين أجابوا
يفضلوف العمل ضمن مجاعة من أجل أسباب أخرى دل يتم ذكراىا بنسبة %34وأما الذين يفضلوف العمل
ضمن مجاعة من أجل االنسجاـ والتعاوف فكانت نسبتهم %14وترجع أصغر نسبة لألشخاص الذين
يفضلوف العمل ضمن مجاعة من أجل رغبة شخصية %4ومن ىذه النتائج نكتشف أف العماؿ يفضلوف
العمل ضمن مجاعة من أجل الراحة واالستقرار وذلك من أجل أداء ادلهاـ بأرػلية وإتقاف شلا ينعكس على
أداءىم العمارل وادلؤسسايت .
ومنو نستنج أف العماؿ الذين يفضلوف العمل ضمن مجاعة من أجل الراحة واالستقرار ىي اليت مثلت أعلى
نسبة
الفصل الرابع
توضح البيانات الكمية أف نسبة العماؿ الذين يشعروف بادللل والتعب فإهنم يلجئوف إذل االنعزاؿ لوحدىم
فكانت نسبتهم سبثل %88فحُت صلد بعض العماؿ يفضلوف اللجوء إذل اجلماعة من أجل زبفيف ضغوط
العمل واخلروج من اإلطار الرمسي للمؤسسة فكانت نستهم %8أما الذين يلجئوف إذل وسائل الًتفيو
فكانت نسبتهم ، %4وعلى ىذا األساس ؽلكن القوؿ بأف العماؿ معظمهم يفضلوف لالنعزاؿ لوحدىم
من أجل االستقرار النفسي
من خال ؿ اجلدوؿ يتضح أف العماؿ الذين ال يعملوف بنشاطات خارج إطار العمل سبثل نسبتهم %70أما
العماؿ الذين يعملوف يف نشاطات خارج إطار العمل فكانت نسبتهم %28وبقيت استمارة بدوف إجابة
ورجع ذلك إذل لضغوط العمل ادلوجودة داخل ادلؤسسة كما أف لإلدارة يد يف ذلك وذلك بعدـ السماح
للعماؿ باخلروج عن نشاطاهتا وأعماذلا الرمسية ومنو نستنج أف نسبة كبَتة من العماؿ ال رببذ القياـ بعمل
خارج عن إطار العمل الرمسي .
الجدول رقم 00يمثل قيام العمال بنشاطات خارج إطار العمل
النسبة ادلئوية التكرارات قياـ العماؿ بنشاطات
6.0 3 ربسُت الوضعية
20.0 10 مناقشة الظروؼ
4.0 2 آخر
72.0 35 بدوف إجابة
100.0 50 اجملموع
من خالؿ اجلدوؿ نالحظ أف العماؿ الذين ال يقوموف بنشاطات خارج ادلؤسسة كانت نسبتهم تقدر
% 28وىم موزعُت حسب كل ىدؼ وكانت أكرب نسبة ترجع إذل مناقشة ظروؼ العمل بنسبة %20
وأصغر نسبة ربسُت الوضعية وسبثل نسبتهم ب %6من إمجارل العينة وىذا راجع لطبيعة العمل بادلؤسسة
والضغوط ادلوجودة هبا .فمن ىذا نستنج أف باقي العينة اليت رببذ القياـ بأعماؿ خارج عن اإلطار الرمسي
ذلك من أجل مناقشة الظروؼ العمل .
الجدول رقم 00يوضح تجاوب العمال مع ىذا النشاط
النسبة ادلئوية التكرارات ذباوب العماؿ مع النشاط
غَت الرمسي
14.0 7 نعم
86.0 43 ال
100.0 50 اجملموع
من اجلدوؿ تضح ؿ أف العماؿ ال يشاركوف يف نشاطات اليت تقع خارج إطار العمل وكذلك ال يتجاوبوف
الفصل الرابع
مع ىذه النشاطات وذلك بنسبة %86وأما الذين يشاركوف يف النشاطات الغَت الرمسي فتمثل نسبتهم
% 14وىذا يعٍت أف ادلؤسسة ذات طابع رمسي أكثر من غَت الرمسي وكما يرجع السبب كذلك لًتاكم
األعماؿ عليهم جعلهم ال يشاركوف يف ىذه األعماؿ
من مالحظتنا للجد وؿ اتضح لنا أف العماؿ الذين يروف أف اإلدارة ال تعلم بالنشاطات اليت تقع خارج
إطار العمل ؽلثلوف النسبة الكبَتة وذلك ب %82يف حُت صلد العماؿ الذين يقوموف معها فنسبتهم سبثل
فقط % 18فمن بُت الذين يقوموف بالنشاطات يروف أف اإلدارة تعمل على درلو إليها وأما نسبة الذين
يقوموف بو ويروف أف اإلدارة تتجاىلو فكانت النسبة فقط %2وىذا يدؿ على أف ادلؤسسة ال تسمح بإقامة
نشاطات خارج عمل ادلؤسسة وىذا دليل على أف ادلؤسسة ذات طابع رمسي .
ومنو نستنتج أف اإلدارة ليست على علم بالنشاطات اليت يقوـ هبا العماؿ ويف حالة وأف علمت فإهنا تعمل
على درلو إليها.
من اجلدوؿ يتبُت أ ف أغلب أفراد العينة يشعروف باالطمئناف تاه سياسة اإلشراؼ وتتمثل نسبتهم ب%64
من العماؿ أما الذين ال يشعروف بسياسة اإلشراؼ فنسبتهم سبثل فقط %6من العماؿ فمن بينهم %4
ػلاولوف التكيف مع سياسة ادلشرؼ أما %2يعارضونو وما يدؿ ىذا إال على أف ادلؤسسة تضع الرجل
ادلنا سب يف ادلكاف ادلناسب وكذلك دليل على التفاىم بُت العماؿ وادلشرفُت .
الجدول رقم 07يمثل طلب جماعة العمل تأدية العمل ولو كان مخالفا
النسبة ادلئوية التكرارات تأدية العمل ولوكاف
سلالفا
4.0 2 نعم
96.0 48 ال
100.0 50 اجملموع
نالحظ من اجلدوؿ أف جل العينة ال تؤدي عمل سلالفا دلا طلب منهم عملو وتقدر ب %94بينما صلد
% 4فقط من العينة اليت ال زبالف اجلماعة غَت الرمسية ونفسر ىذا بأهنم يعملوف وفق قواعد رمسية ال غلب
اخلروج عنها .
ومنو نستنج أف خوؼ العماؿ ىو ما جعلهم ؼلالفوف مجاعة العمل وذلك خوفا على مستقبلهم ادلهٍت
وتعرضهم لعقوبات ىم يف غٌت عنها واليت تؤثر على راتبهم الشهري.
الجدول رقم 00يمثل طلب جماعة العمل تأدية العمل ولو كان مخالفا
النسبة ادلئوية التكرارات تأدية العمل ولو كاف
سلالفا
ال تستطيع
2.0 1
اخلروج
2.0 1 احًتاـ العماؿ
96.0 48 بدوف إجابة
الفصل الرابع
من خالؿ اجلدؿ نالحظ أف العماؿ ال يؤدوف أعماؿ سلالفة دلا طلبت منهم حىت ولو كانت بطلب من
مجاعة العمل وذلك من خالؿ النسبة ادلوجودة يف الدوؿ واليت سبثل %96وبقيت فقط %4من العماؿ
الذين ؼلالفوف ما طلب منهم من أجل احًتاـ ربديد العمل بُت مجاعة العماؿ وعدـ اخلروج عنها وىي ال
تؤدي معٌت
نالحظ من اجلدوؿ أف معظم العينة أجابوا أف معايَت وقيم اجلماعة ال تؤثر على احًتاـ قرارات الرئيس وسبثل
نسبتهم ب %88بينما %12من أفراد العينة الذين أجابوا بأف ىذه ادلعايَت والقيم تؤثر على احًتاـ
قرارات الرئيس وىذا ما يدؿ على أف العماؿ ػلًتموف مشرفيهم وعلى عالقة جيدة بينهم .ومنو نستنج أف
معظم العينة ال تؤثر مجاعة العمل على إحًتامها لقرارات رئيسهم.
من خالؿ البيانات اإلحصائية ادلوجودة باجلدوؿ يتبُت رل أف العماؿ ؼلتاروف الزمالة على أساس التجاور يف
مكاف العمل وذلك بنسبة %56بينما %26ؼلتاروف زمالءىم على أساس االقدمية وصلد %8من
العماؿ ؼلتاروف زمالءىم على أساس التفاىم أما %2من العماؿ ؼلتاروف زميلهم على أساس التماثل يف
الشهادة كما انٍت أجد أف الذكور واليت سبثل نسبتهم %68فإهنم ؼلتاروف زمالئهم يف العمل على أساس
التجاور ادلكاين واالقدمية وذلك بنسبة %32و %20على سبيل الًتتيب وكذلك صلد األمر بالنسبة
لإلناث فنسبتو سبثل %32فمنهم %24ؼلتاروف زمالئهم على أساس التجاور وسبثل %14على أساس
االقدمية إذف فإف اجلنس ليس لو تأثَت على اختيار الزميل يف العمل وذلك من خالؿ النتائج ادلتحصل
عليها يف اجلدوؿ
الفصل الرابع
من اجلدوؿ يتضح أف العالقة اليت تربط بُت العماؿ ىي عالقة تعاوف من أجل أداء األعماؿ بأرػلية فتمثل
النسب %62أما البعض منهم فإف العالقة اليت تربطهم فهي على أساس االحًتاـ فتمثل نسبتهم ب365
وتكاد تنعدـ يف العماؿ الذين نوع العالقة بينهم على أساس تقارب حبيث سبثل فقط %2فمن بُت ىذه
النتائج صلد أف مستوى الثانوي والذي تكوف نسبتو %52فإهنم نوع العالقة اليت تربط بُت الزمالء فإهنا
تكوف على أساس التعاوف بنسبة %36و % 16على أساس االحًتاـ ونفس الشئ بالنسبة دلستوى
جامعي واليت سبثل نسبتهم %45حبيث صلد أف نسبة %24تكوف نوع عالقتهم على أسلس التعاوف أما
%20على أساس االحًتاـ وصلد %2على أساس التقارب أما مستوى ابتدائي فإف طبيعة العالقة فإهنا
على أساس التعاوف ومن ىنا يتضح لنا أنو ال عالقة للمستوى بنوع العالقة اليت تربط بُت زمالء العمل .
الفصل الرابع
الجدول رقم 00يمثل تأثير الرتبة على تجاوب العمال مع النشاطات غير الرسمية
اجملموع ذباوب العماؿ مع العبارات
النشاطات غَت الرمسية
ال نعم
11 10 1
عوف
22.0% 20.0% 2.0%
11 10 1
ملحق
22.0% 20.0% 2.0%
5 5 0 ملحق
10.0% 10.0% 0.0% رئيسي
9 7 2
متصرؼ
18.0% 14.0% 4.0%
14 11 3
آخر
28.0% 22.0% 6.0%
50 43 7
اجملموع
100.0% 86.0% 14.0%
من البيانات اإلحصائية ادلوجودة يف اجلدوؿ يضح رل أف العماؿ ال يتجاوبوف مع النشاطات الغَت الرمسية
اليت تقع خارج إطار العمل وذلك بنسبة %86يف حُت صلد %14من العماؿ الذين يتجاوبوف مع ىذه
النشاطات فأكرب نسبة من العماؿ الذين ال يتجاوبوف مع النشاطات الغَت الرمسية تعود إذل ادلستشارين
(أخر) وذلك بنسبة %22و %6منهم يتجاوبوف معو وتليها رتبة عوف وعوف وملحق بنفس النسبة حبيث
سبثل نسبتهم ب %22يف التجاوب مع النشاطات الغَت الرمسية وذلك بنسبة %20من الذين ال
يتجاوبوف و % 2فقط من العماؿ الذين يتجاوبوف معو وتعود أصغر نسبة إذل متصرؼ وملحق رئيسي يف
التجاوب بنسبة %14و %10على الًتتيب ومن ىنا يتبُت أف الرتبة ليس ذلا تأثَت يف التجاوب مع
النشاطات الغَت الرمسية اليت تقع خارج إطار العمل .
الفصل الرابع
من خالؿ البيانات الرقمية ادلوجودة يف اجلدوؿ يتضح أف تبادؿ ادلشاعر والعواطف بُت مجاعة العمل يؤدي
إذل االستقرار وسبثل النسبة % 74بينما تتساوى النسب اليت ترى أف تبادؿ ادلشاعر والعواطف تؤدي إذل
زيادة التماسك بُت اجلماعة وكذلك التقليل من التوتر وذلك بنسبة %12يف حُت ترجع أقل نسبة إذل
الذين يروف أهنا تؤدي إذل ال تقليل من الشكاوي وىذا دليل على أف العماؿ ال يعانوف من مشاكل لكي
يشتكوف منها .
من البيانات ادلوجودة يف اجلدوؿ يتضح أف جل العينة واليت سبثل %78من العماؿ الذين يروف أف التنظيم
الغَت الرمسي يعمل على إعاقة ربقيق أىداؼ ادلؤسسة بينما %22من العماؿ الذين يروف عكس ذلك إي
أنو ال يعيق مساعي اإلدارة بل يسعى إذل ربقيق العماؿ ألىدافهم بصفة خاصة وأىداؼ اإلدارة بصفة عامة
تقدر نسبتهم ب %22ونسفر ىذا بتعارض ادلصاحل مجاعة العمل مع مصاحل اإلدارة ذلذا جعلها ترى أهنا
الفصل الرابع
تعيق مساعيها
ومنو نستنج أف ىناؾ صراع بُت مجاعة العمل واإلدارة
الجدول رقم 00يمثل العالقة بين الزمالء في العمل وتظافر الجهود بين
مختلف أفراد المؤسسة
النسبة ادلئوية التكرارات
100.0 50 نعم
من خالؿ اجلدوؿ يتبُت لنا أف العالقة بُت الزمالء لتظافر اجلهود بُت سلتلف أفراد ادلؤسسة كانت %100
وىذا راجع إذل سباسك أفراد ادلؤسسة مع بعضهم البعض من أجل ربقيق أىداؼ ادلؤسسة وادلصاحل ادلشًتكة
ذلم .
%52من بينهم %44ال تؤثر مجاعة العمل يف أداء عملهم و %8منهم تؤثر مجاعة العمل على أداء
عملهم ،أما بالنسبة دلستوى اجلامعي واليت سبثل نسبتهم %46منهم %38ال تؤثر مجاعة العمل يف أداء
عملهم وبنسبة % 8من الذين تؤثر مجاعة العمل يف أداء عملهم أما بالنسبة دلستوى ابتدائي ؼ%100
ال تؤثر مجاعة العمل على أداء عملهم ومن ىنا يتضح أف ادلستوى ليس لو دليل يف تأثَت مجاعة العمل على
أداء العمل.
الجدول رقم 00يمثل تأثير الرتبة في تأثر الجماعة على أداء العمل ء
اجملموع تأثر مجاعة العمل العبارات
ال نعم
11 8 3
عوف
22.0% 16.0% 6.0%
11 11 0
ملحق
22.0% 22.0% 0.0%
5 5 0 ملحق
10.0% 10.0% 0.0% رئيسي
9 8 1
متصرؼ
18.0% 16.0% 2.0%
14 10 4
آخر
28.0% 20.0% 8.0%
50 42 8
اجملموع
100.0% 84.0% 16.0%
من خالؿ البيانات ادلوجودة يف اجلدوؿ يضح رل أنو ال يوجد تأثَت جلماعة العمل على أداء العماؿ وذلك
بنسبة %84وأما %16من العماؿ الذين تؤثر مجاعة العمل على أداءىم العملي حبيث صلد أف أكرب
نسبة ترجع للمستشارين (آخر) واليت سبثل نسبتهم %28حبيث صلد أف %20منهم ال تؤثر مجاعة العمل
على أداءىم و % 8تؤثر مجاعة العمل على أدائهم وتليها نسبة رتبة األعواف ورتبة ملحق اليت ذلم نفس
الفصل الرابع
النسبة %22حبيث صلد أف رتبة ملحق %100ال تؤثر مجاعة العمل يف أداءىم بينما نسبة األعواف صلد
%16تؤثر مجاعة العمل يف أداء عملهم أما %6ال تؤثر مجاعة العمل أما رتبة ادلتصرفُت واليت تكوف
نسبتهم %18صلد أف نسبة %16منهم ال تؤثر مجاعة العمل على أدائهم %2تؤثر مجاعة العمل على
أدائهم أما بالنسبة لرتبة ملحق رئيسي فإننا صلد نسبتهم %10ال يتأثروف جبماعة يف أدائهم لعملهم .
فعلى ىذا األساس فإننا صلد أف تأثَت مجاعة العمل على أداء العماؿ ال يتأثر بالرتبة .
الجدول رقم 00يمثل تأثير موطن السكن على إيديولوجية تشكل الجماعة
اجملموع إيديولوجية تشكل اجلماعة العبارات
االنتماء السياسي مصاحل
مشًتكة
14 0 14
ريفي
28.0% 0.0% 28.0%
36 5 31
حضري
72.0% 10.0% 62.0%
50 5 45
100.0% 10.0% 90.0% اجملموع
من البيانات اإلحصائية ادلوجودة يف اجلدوؿ أتضح أف اإليديولوجية اليت ساعلت يف تشكل مجاعة العمل
ىي ادلصاحل ادلشًتكة وذلك بنسبة %90و %10ترجع لالنتماء السياسي ومنو صلد أف %72من
العماؿ الذين يستوطنوف احلضر والذين يروف أف سبب تشكل مجاعة العمل ىي ادلصاحل ادلشًتكة وذلك
بنسبة %62أما العماؿ الذين يستوطنوف الريف واليت سبثل نسبتهم %28فَتوف باإلمجاع أف إيديولوجية
تشكل مجاعة العمل ىي ادلصاحل ادلشًتكة ومنو نستنج أف موطن السكن ال يؤثر على إيديولوجية تشكل
مجاعة العمل
الفصل الرابع
خاتـمة
خاتمة :
.1طلعت إبراىيم لطفي ،علم االجتماع الصناعي ،ط ،01جدة ،دار عكاظ لطباعة والنشر .1982
.2عبد الباسط زلمد زلسن ،علم االجتماع الصناعي،ط ،01مكتبة األصللو ادلصرية ،القاىرة197،
.3زلمد الصَتيف ،الموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي (التحليل على مستوى ادلنظمات) ،ادلكتب
اجلامعي احلديث.2009 ،
.4فايز مجعة صلار وآخروف ،أساليب البحث العلمي ،دار احملامد الطبعة ، 2عماف 2008
.5عمار بوحوش وآخروف ،البحث العلمي وطرق إعداد البحوث ،الطبعة، 2ديواف ادلطبوعات اجلامعية
،اجلزائر.
.6موريس اصلريس ،منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ،دار القصبة لنشر ،اجلزائر .2004
.7عادؿ حسن ،إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،دار النهضة لطباعة والنشر والتوزيع .1974
.8زلمد علي زلمد ،السلوؾ التنظيمي ،ط. 1976 2
.9زلمد علي زلمد ،مجتمع المصنع ،ط 1جدة ،دار عكاظ لطباعة والنشر .1982
دمد بوسللوؼ ،التنظيم الصناعي والبيئة ،دار األمة ط 1اجلزائر . 2001 .10
دفيد سيلفرماف ،اإلطار السوسيولوجي لنظرية التنظيم ترمجة عادؿ سلتار اذلواري ،مكتبة هنضة .11
الشرؽ القاىرة ط. 1980 2
علي عبد الرزاؽ جليب ،علم االجتماع الصناعي ،دار ادلعرفة اجلامعية . .12
زلمد غوالـ ،دراسات في علم االجتماع التنظيمي ،مكتبة االصللو مصرية للنشر ،ط،01 .13
.1994
زلمد قاسم القريويت ،نظرية المنظمة والتنظيم ،ط ،3دار وائل للنشر والتوزيع . .14
زلمد أدمد فياض وزمالئو ،مبادئ اإلدارة ،ط ،01دار صفا للنشر عماف .15
زلمد عبد الفتاح الصايف ،مبادئ التنظيم واإلدارة،ط ،01دار ادلناىج ،عماف.2006 ، .16
علي صالعُت ،أساسيات مبادئ أدارة األعمال،مركز يزيد للنشر والتوزيع ،ط ،2005 ،02 .17
زلمد شاكر عصفور ،أصول التنظيم واألساليب ،دار ادلسَتة ،للطبعةط ،03عماف ،2005 .18
علي غربُت وآخروف ،تنمية الموارد البشرية ،دار اذلدى لطبعة ،2004عُت مليلة.، .19
موسى اللوزي ،التنظيم وإجراءات العمل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عماف.2002 .20
سعيد عبد ادلرسي بدر ،االيدولوجيا و نظرية التنظيم ،دار ادلعرفة اجلديدة اإلسكندرية، .21
.1990
عبد الكرًن مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،بدوف دار النشر.2001 ، .22
حضَت كاضم دمود ،السلوك التنظيمي ،دار الصفا للنشر ،الطبعة ،01عماف 2002 .23
أدمد ماىر ،السلوؾ التنظيمي بناء ادلهارات ،الدار اجلامعية ،االسكندرية.2003 .24
حسن اجليالرل ،نشأة وتكوين التنظيمات غير الرسمية ،رللة العلوـ اإلنسانية و العلوـ .25
االجتماعية ،جامعة زلمد خيضر كلية اخآداب.
دمد احلريري ،أخالقيات العمل جامعة الدماـ .26
زينب عبد الردماف السحيمي ،أخالقيات العمل،جامعة ادللك بن عبد العزيز. .27
ادلواقع اإللكًتونية
1. http://www.hrdiscussion.com
2. http://agapress.com
3. https :// ar . Wikipedia. Org
املالحق