الفصل الثاني في البحث

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 25

‫المقدمة‬

‫"من المع روف أن الحاج ة أم االخ تراع وتس ري ه ذه المقول ة أيض ًا على مح ا المس ؤولية‪ ،‬فهي‬

‫ولي دة أس لوب اإلدارة الالمركزي ة في المنظم ات االقتص ادية الكب يرة الحجم والمتع ددة األنش طة‬

‫وذات االنتش ار الجغ رافي الواس ع‪ ،‬ففي تل ك المنظم ات الكب يرة تظه ر باس تمرار مش كلة اتخ اذ‬

‫العدي د من الق رارات المختلف ة الموض وعات والمختلف ة الظ روف بحيث يتع ذر اتخاذه ا مركزي ًا‬

‫بكفاءة وفعالية" (كحالة ‪ ،‬حنان‪ ،1997 ،‬ص‪ ،)405‬وبالتالي ف ـــان الغرض األساسي لمحاسبة‬

‫المس ؤولية ه و مس اعدة المنظم ة في جن فوائ د الالمركزي ة ي (‪،)Hilton,1991, p448‬‬

‫ويناقش هذا الفصل نشأة محاسبة المسؤولية‪ ،‬ومفهومهـا‪ ،‬والعوامل التي ساعدت على تطورها‪،‬‬

‫وخصائصها‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬وشروط تطبيق نظام محاسبة المسؤولية‪ ،‬وأهميتها في عمليات الرقابة‬

‫على األداء‪ .‬وعملي ات تق ييم األداء‪ ،‬ومزاي ا تط بيق نظ ام محاس بة المس ؤولية في الوح دة‬

‫االقتصادية‪.‬‬

‫نشأة محاسبة المسؤولية‬

‫تعتبر فكرة محاسبة المسؤولية فكرة قديمة جدا‪ ،‬ظهرت مع ظهور المجتمعات اإلنسانية‪ ،‬حيث‬

‫يكل ف الش خص بعم ل معين ثم تتم محاس بته عن أدائ ه له ذا العم ل‪ ،‬ويتن اول ال دين اإلس المي‬

‫الحنيف فكرة المحاسبة والمساءلة في اآلخرة عن األفعال الدنيوية لإلنسان‪ ،‬وف ـــي هذا السياق‬

‫ُت ُّد و ِإَلى َع اِلِم‬ ‫َّل‬


‫يق ول اهلل تع الى‪َ﴿ :‬و ُقِل اْع َم ُل وا َفَس َيَر ى ال ُه َع َم َلُك ْم َو َر ُس وُلُه َو اْلُم ْؤ ِم ُن وَن َو َس َر َن‬
‫ِب َّش ِة‬
‫اْلَغْي َو ال َهاَد َفُيَنِّبُئُك م ِبَم ا ُك نُتْم َتْع َم ُل وَن ﴾ " التوبة ‪ -‬اآلية ‪."105‬وقال تعالى أي ــضـًا‪ :‬وِق ُف وُهْم‬

‫ِإَّنُهم َّم ْس ُئوُلوَن ﴾ " الصافات ‪ -‬اآلية ‪."24‬‬

‫‪1‬‬
‫وكذلك فإن اإلنسان مسؤول عن أعماله وعن األشخاص الذين تقع سلطته عليهم فقد قال رسول‬

‫اهلل ص لى اهلل علي ة وس لم ‪( :‬كلكم راع وكلكم مس ئول عن رعيت ه‪ ،‬واألم ير راع‪ ،‬والرج ل راع‬

‫على أهل بيته والمرأة راعي ة على بيت زوجها وولده‪ ،‬فكلك راع‪ ،‬وكلكم مسئول عن رعيته)‬

‫متفق عليه رياض الصالحين‪ ،2000 ،‬ص‪.)113‬‬

‫أما بالنسبة لتاريخ نشأة محاسبة المسؤولية في الفكر المحاسبي فتعود إلى كتابات متفرق ـــة عن‬

‫محاس بة المس ؤولية في األربعين ات‪ ،‬ولكن مق ال ‪ John A. Higgins‬بعن وان "محاس بة‬

‫المس ؤولية" ع ام ‪ 1952‬يع د أول مق ال علمي متكام ل لنظ ام محاس بة المس ؤولية تبعت ه مق االت‬

‫وأبحاث عديدة لكتاب آخرين كانوا يشيرون دائما إلى مقال ‪ Higgins‬لما له من اثر بليغ في‬

‫تطوير نظام محاسبة المسؤولية (كحالة ‪ ،‬حنان‪ ،1997 ،‬ص‪.)413‬‬

‫وم ع تط ور المحاس بة اإلداري ة وأنظم ة المعلوم ات المالي ة واإلداري ة فق د واكبت محاس بة‬

‫المسؤولية هذا التطور لتلبي حاجات اإلدارة وأصبحت تؤدي دورا فعاال في تق ييم كف اءة اإلدارة‬

‫وفاعليته ا‪ ،‬وفي عملي ات التخطي ط والرقاب ة على الم وارد المتاح ة للوح دة االقتص ادية (جبري ل‪،‬‬

‫‪ ،1999‬ص‪.)20‬‬

‫مفهوم محاسبة المسؤولية‬

‫إن ك بر حجم المش روعات االقتص ادية أدى إلى ظه ور مش كلة الع دد الض خم من القـ ـــراراد‬

‫والتفاعالت المطلوبة بين المستويات اإلدارية المختلفة وأصبح من الصعب إدارتها واإلشراف‬

‫عليه ا من قب ل اإلدارة العلي ا (كحال ة ‪ ،‬حن ان ‪ ،2002،‬ص‪ ،)412‬ل ذلك تلج أ الكث ير من‬

‫المنظم ات في ال وقت الح الي للتغلب على تل ك المش كلة إلى تف ويض س لطة اتخ اذ الق رارات‬

‫وبعض الص الحيات إلى رؤس اء األقس ام اإلداري ة لتمكينهم من أداء المه ام الموكلـة بهـم‬

‫‪2‬‬
‫(الرجبي‪ ،2004 ،‬ص‪ ، )326‬وتتطلب عملية التفويض هذه إتباع مبدأ المركزية اإلدارة‪ ،‬أي‬

‫تقسيم الوحدة االقتصادية إلى أقسام وإ دارات بحيث تتفق مع الهيكل التنظيمي السائد فيهـا (ميدة‪،‬‬

‫‪ ،2003‬ص (‪ )323‬وان يمنح مسؤول أو مدير كل مركز مسؤولية أو إدارة أو ق ـــسم تفويض ًا‬

‫باستخدام قدر من الصالحيات والسلطات تمكنه من إدارة النشاط بكفاءة وفاعلية مناسبة‪ ،‬لذلك‬

‫يتوجب على اإلدارة العليا أن تأخذ بعين االعتبار النقاط التالية عند تطبيق محاسبة المسؤولية‬

‫لتتمكن من محاس بة ومس اءلة أف راد الوح دة االقتص ادية (هيتج ر‪ ،‬م اتولتش‪ ،2004 ،‬ص‪-456‬‬

‫‪:)457‬‬

‫‪ .1‬إن كل مدير يجب أن يتحمل مسؤولية األنشطة التي تتم داخل دائرة التنظيم التي تدخل في‬

‫نطاق تحكمه‪.‬‬

‫‪ .2‬إن كل مدير يجب أال يدخر جهدًا في تحقيق األهداف والغايات المرجوة منه‪.‬‬

‫‪ .3‬يجب أن يش ترك ك ل ف رد مس ؤول في وض ع وتحدي د األه داف ال تي بن اء عليهـا ســيتم‬

‫محاسبتهم وتقييم أدائهم‪.‬‬

‫‪ .4‬يتوجب أن تكون هذه األهداف ممكنة التحقيق في ظل أداء فعال وكفء‪.‬‬

‫‪ .5‬أن تصل تقارير األداء والتغذية العكسية للمعلومات لكل فرد مسؤول بسرعة وفي الوقت‬

‫المناسب‪.‬‬

‫‪ .6‬يجب أن يكون دور محاسبة المسؤولية في تقدم ونمو المنشأة واضحًا ومفهومًا‪.‬‬

‫وقد تناول الكثير من الكتاب والمؤلفين محاسبة المسؤولية ووضعوا لها الكثير من التعريفات‬

‫منها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫عرفه ا ‪ Homgren and others‬بأنه ا "ذل ك النظ ام ال ذي يقيس ويق ارن بين المخط ط ل ـــه‬

‫(الموازن ة التخطيطي ة) وبين المنف ذ فعلي ا (النت ائج الفعلي ة لك ل مرك ز مس ؤولية عل ـــى حـ ـــدة ‪(.‬‬

‫‪)Homgren and others, 2005, p225‬‬

‫وعرفه ا ‪ " Ronald Hilton‬بأنه ا مجموع ة من المف اهيم واألدوات ال تي تس تخدم بواس طة‬

‫المحاسبة اإلدارية لقياس كفاءة األشخاص واألقسام وذلك لتحقيق األهداف المطلوبة" ( ‪, 447‬‬

‫‪.)Hilton, 1991‬‬

‫وعرفه ا ‪ Colin Drury‬بـ "ه و ذل ك النظ ام المحاس بي ال ذي يه دف إلى تس جيل التك اليف‬

‫واإلي رادات حس ب مراكز المسؤولية المحدث ة له ا بحيث يمكن تحديد االنحراف ات عن الموازن ة‬

‫وتحديد األشخاص المسئولين عن هذه االنحرافات ( ‪)Druryp477, 1992‬‬

‫وعرفها عثمان عتر بأنها "نظام يهدف إلى جمع البيانات التي تعكس نشاط كـــل مسؤول خالل‬

‫فترة معينة مقارنة بالمسؤوليات المحددة مقدمًا ونشرها في التقارير وذلك أداء الشخص وقدرته‬

‫على التحكم "(عتر‪.)2008 ،‬‬

‫وعرفها إبراهيم ميدة بأنها أسلوب إداري محاسبي يهدف إلى تصميم النظ ـــام المحاسبي لتحقيق‬

‫رقاب ة فعال ة على األداء‪ ،‬عن طري ق الرب ط مباش ره بين التق ارير المحاس بية من جه ة‪ ،‬وبين‬

‫األش خاص المس ئولين من جه ة ثاني ة وفق ًا لهيك ل التن ظ بجمي ع مس توياتها "اإلداري ة مي ده ‪،‬‬

‫‪ ،2003‬ص‪.)324‬‬

‫وعرفه ا آخ رون بأنه ا "ذل ك النظ ام ال ذي يقيس م ا ه و مخط ط لـه واألداء الفعلي لك ل مرك ز‬

‫مسؤولية" (خشارمة والعمري‪ ،2004 ،‬ص ‪.)263‬‬

‫‪4‬‬
‫وفي ض وء م ا س بق يمكن تعري ف محاس بة المس ؤولية بأنه ا نظ ام محاس بي يص مم وف ق الهيك ل‬

‫التنظيمي للمنظم ة بحيث يسمح بتسجيل ومراقب ة التكاليف واإليرادات حـــب الوحدات اإلدارية‬

‫وربطها باألشخاص المسئولين عن هذه الوحدات بحيث يمكـ ـــن مواجهتهم وسؤالهم عن أسباب‬

‫الفروق حسب السلطات الممنوحة لهم‪.‬‬

‫أهمية محاسبة المسؤولية‬

‫تنبع أهمية محاسبة المسؤولية من كونها جزءا ال يتجزأ من نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬الذي يوظ ف‬

‫لخدم ة عملي ات التخطي ط والرقاب ة على الم وارد المس تخدمة الوح دة االقتص ادية لتحقي ق الكف اءة‬

‫والفعالية في استخدامها‪ ،‬وكذلك في تقييم أداء األق ـســام واإلدارات في الوحدة االقتصادية‪ ،‬كما‬

‫تعت بر من األدوات المحاس بية ال تي تس اعد اإلدارة في التع رف على م دى مس اهمة ك ل مرك ز‬

‫مسؤولية في تحقيق أهداف الوحدة االقتصادية ككل‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)2.1‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .1‬أهمية محاسبة المسؤولية في عمليات الرقابة على األداء‬

‫تب دأ الرقاب ة م ع بداي ة التنفي ذ الفعلي وتس تمر مع ه‪ ،‬وتتمث ل مهم ة الرقاب ة في متابع ـــة التنفي ذ‬

‫ومقارن ة األداء الفعلي ب األداء المخط ط لتحدي د م ا إذا ك ان األداء الفعلي يتم وفقـًا للخط ط‬

‫والسياس ات والمع ايير الموض وعة ‪ ،‬ثم اكتش اف أي ة انحراف ات وتحليله ا والوق وف على أس باب‬

‫حدوثها والمسؤولين عنها‪ ،‬ثم إعداد التقارير عنها إلى المس تويات اإلداري ة المختلف ة (كحال ة ‪،‬‬

‫حنان‪ ،1997 ،‬ص‪.)17‬‬

‫‪6‬‬
‫وتعرف الرقابة عموم ًا بأنها عملية التحقق من تنفيذ قرار الخطـة وتقييم األداء وما ينتج عنها‬

‫من تغذي ة عكس ية للمعلوم ات‪ ،‬تس تخدم في التخطي ط واتخ اذ الق رارات فـ ـــي المس تقبل (كحال ة ‪،‬‬

‫حنان‪ ،1998 ،‬ص ‪.)13‬‬

‫يرى ميدة أن الرقابة والتخطيط هما عمليتان متالزمتان ‪ -‬فال رقابة دون تخطي ط وال فائ دة من‬

‫التخطي ط دون وج ود رقاب ة‪ ،‬ويعتم د نج اح أي نظ ام للرقابـــة فـــي الوح دات االقتص ادية على‬

‫وج ود تنظيم داخلي س ليم وخريط ة مس ؤولية توض ح لك ل ف رد وقس م م ا يق ع على عاتق ه من‬

‫المسؤوليات التي تم تفويضها له وما يتطلبه تنفيذ تلك المسؤوليات من سلطات ممنوحة (ميدة‪،‬‬

‫‪ ،2003‬ص‪.)326‬‬

‫ويمكن تلخيص خطوات الرقابة فيما يلي مبارك) وآخرون‪ ،2003 ،‬ص‪.)171‬‬

‫‪ .1‬تحديد هدف‪ ،‬أو معيار‪ ،‬أو خطة مسبقة‪ ،‬ويتضمن ذلك تحديد ما يراد تحقيقه أو ما يجب‬

‫تحقيقه‪.‬‬

‫‪ .2‬قياس األداء الفعلي لمراكز المسؤولية‪.‬‬

‫‪ .3‬مقارنة األداء الفعلي باألهداف المحددة سلفًا وذلك لتحديد أي انحرافات في األداء عما هو‬

‫مخطط‪.‬‬

‫‪ .4‬اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتصحيح االنحراف إن وجد‪.‬‬

‫وتب دأ الرقاب ة في محاس بة المس ؤولية من أدنى المس تويات اإلداري ة في التنظيمي للوح دة‬

‫االقتص ادية‪ ،‬وترتف ع في المس تويات اإلداري ة الى أن تص ل إلى مس توياتها‪ ،‬وك ذلك ف ان ع دد‬

‫عناص ر اإلي رادات والتك اليف ال تي تعت بر قابل ة للرقاب ة ي زداد كلم ا ارتفعن ا في المس تويات‬

‫‪7‬‬
‫اإلدارية‪ ،‬وهذا يعكس الشكل المتصاعد للرقابة في محاسبة المسؤولية وتعني مسؤولية المدير‬

‫العام عن جميع عناصر اإليرادات والتكاليف ولجميع أنشطة مراكز المس ؤولية‪ ،‬حيث إن نط اق‬

‫المساءلة يرتفع بارتفاع مركز المسؤولية الهيكل التنظيمي (نور‪ ،1993 ،‬ص‪.)123‬‬

‫مم ا س بق يتض ح أن الرقاب ة ليس ت مس ؤولية اإلدارة العلي ا فق ط ب ل هي مس ؤولية مراك ز‬

‫المس ؤولية المختلف ة في التنظيم من حيث الرقاب ة على اس تخدام الم وارد وفق ا لم ا ه و مخط ط‬

‫ابت داء من قاع دة البن اء التنظيمي ح تى قم ة اله رم للتأك د من أن االنج از ق د تم وفقـــًا للقواع د‬

‫والمعايير التي تم تحديدها‪.‬‬

‫‪ .2‬أهمية محاسبة المسؤولية في عمليات تقييم األداء‬

‫يعتم د أس لوب محاس بة المس ؤولية في تق ييم أداء مراك ز المس ؤولية على مقارن ة األداء الفعلي‬

‫ب األداء المخط ط في ظ ل ت وافر مع ايير أداء قابل ة للتنفي ذ وتعت بر محاس بة المس ؤولية أداة هام ة‬

‫لتق ييم األداء‪ ،‬وتختل ف عملي ة تق ييم أداء مراك ز المس ؤولية ب اختالف تل ك المراك ز (جبري ل‪،‬‬

‫‪ ،1999‬ص‪.)28‬‬

‫نوع تال ونفرق في مجال تقييم األداء بين خاصيتين عادة ما يتصف بهما األداء وهمــا (مبارك‬

‫وآخرون‪ ،2003 ،‬ص‪: )171‬‬

‫‪ .1‬فاعلي ة األداء وتع بر فاعلي ة األداء عن م دى نج اح األداء الفعلي في تحقي ق اله دف‬

‫المرغوب‪ ،‬أي أن الفاعلية هي مقياس لمدى تحقيق الغاية المرجوة‪ .2 .‬وكفاءة األداء‪ :‬وتعبر‬

‫كف اءة األداء عن عالق ة مثالي ة بين الم دخالت والمخرج ات‪ ،‬أي م دى كف اءة األداء الفعلي في‬

‫استخدام المدخالت المتاحة للحصول على م معينة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ج ـ ــات وتمثل عملية تقييم األداء الخطوة األخيرة في الدورة اإلدارية التي تبدأ بتحديد األهداف‬

‫م ع وض ع ج دول زم ني لتنفي ذها‪ ،‬وتوف ير م ا يل زم من م وارد لتنفي ذها ثــم تـــأتي عملي ة الرقاب ة‬

‫على التنفيذ الفعلي‪ ،‬ومن ثم تقييم نتائج األداء (موسی‪ ،1976 ،‬ص‪ .)557‬وتتجلى أهمية نظام‬

‫محاس بة المس ؤولية في عملي ة تق ييم األداء من خالل القي ام بالوظ ائف التالي ة (روس‪،1983 ،‬‬

‫ص‪:)16‬‬

‫‪ .1‬التعرف على مدى تحقيق الوحدة اإلدارية لألهداف المحددة لها‪.‬‬

‫‪ . 2‬تفسير انحرافات النتائج عما ورد بالخطة او البرنامج تفسيرا واضحا‪.‬‬

‫‪ .3‬تحديد المراكز اإلدارية المسؤولة عن االنحرافات‪.‬‬

‫وعن دما تق وم الوح دة االقتص ادية بالوظ ائف الس ابقة الض رورية لكي تحق ق محاس بة المس ؤولية‬

‫هدفها في تقييم األداء‪ ،‬فإنها ستحقق عدة ميزات منها نقًال عن ميدة‪ ،2003 ،‬ص ‪:)326‬‬

‫‪ .1‬تحقيق االنسجام بين أهداف مراكز المسؤولية وأهداف الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .2‬معرفة قدرة كل مركز مسؤولية على تحقيق العائد المناسب على استثماراته‪.‬‬

‫‪ .3‬معرف ة كف اءة مراك ز المس ؤولية في اس تخدام الم وارد المتاح ة في الوح دة االقتص ادية‪.4 .‬‬

‫تش جيع م ديري مراك ز المس ؤولية للعم ل بج د ونش اط‪ ،‬وذل ك من خالل وض ع ح وافز مالئم‬

‫لتشجيع العاملين‪.‬‬

‫أسس ومعايير تقييم األداء‬

‫يتم تق ييم األداء في الع ادة على إح دى ثالث أس س أو مع ايير أو خلي ط من بينهـا على النح و‬

‫التالي (روس‪ ،1983 ،‬ص‪:)20-19‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .1‬على أساس معايير أو موازنات تقديرية يتم وضعها سلفًا وفي هذه الحالة يتم تقدير مستوى‬

‫األداء الجيد في ظل الظروف المتوقعة التي تسود وقت التنفيذ الفعلي وتوضع المعايير المختلفة‬

‫ال تي تح دد الكيفي ة ال تي يتم به ا انج از ك ل مهم ة أو نش اط في ص ورة مع ايير للم دخالت‬

‫والمخرج ات كم ًا ونوع ا‪ ،‬وتص بح ه ذه المع ايير التقديري ة بمثاب ة األس اس ال ذي يرج ع إلي ه في‬

‫شأن تقييم األداء الفعلي‪.‬‬

‫‪ .2‬أداء الغير من المهام المماثلة وفي هذه الحالة يتم مقارنة أداء مركز المسؤولية المعين ب أداء‬

‫مركز مسؤولية آخر في ظروف مماثلة ‪.‬‬

‫‪ .3‬األداء في الماضي‪ :‬وفي هذه الحالة يتم مقارنة األداء الحاضر باألداء في فترة ماض ية ك أن‬

‫نقارن أداء األسبوع األول للشهر الحالي بأداء األسبوع األول من الشهر الماضي للتعرف على‬

‫التغيرات الحاصلة في األداء سلبًا أو إيجابًا‪.‬‬

‫خصائص محاسبة المسؤولية‬

‫ومن أهم خصائص محاسبة المسؤولية (ميدة‪ ،2003 ،‬ص‪:)324‬‬

‫‪ .1‬تمث ل محاس بة المس ؤولية مجموع ة من المف اهيم واألدوات ال تي تس تخدم لقي ـــاس كف ـــاءة‬

‫األشخاص واألقسام في المنشأة وذلك لتحقيق األهداف المطلوبة‪.‬‬

‫‪ .2‬إن محاس بة المس ؤولية هي تحدي د مراك ز اتخ اذ الق رارات المختلف ة في المنش أة ورب ط‬

‫التكاليف واإليرادات وااللتزامات بكل مدير مسؤول عن اتخاذ القرارات المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪ .3‬تع د محاس بة المس ؤولية أس لوبًا يرب ط النظ ام المحاس بي ب التنظيم اإلداري الق ائم فـــي الوح دة‬

‫االقتص ادية ويرك ز على تقس يم الوح دة االقتص ادية إلى مراك ز مس ؤولية ترتب ط بالمس ؤوليات‬

‫‪10‬‬
‫اإلداري ة في الهيك ل التنظيمي‪ ،‬ومن ثم رب ط عناص ر النش اط المختلف ة بالمس ئولين عنه ا على‬

‫أساس إمكانية التحكم فيها والرقابة عليها‪.‬‬

‫‪ .4‬تق وم محاس بة المس ؤولية على نظ ام الموازن ات التخطيطي ة ونظ ام التك اليف المعياري ة كي‬

‫تتمكن من االضطالع بدور التخطيط والرقابة وتقييم أداء الوحدات االقتصادية من خالل الرب ط‬

‫بين األداء المخط ط والفعلي‪ ،‬وتحدي د االنحراف ات وتحليله ا لتحدي د المس ئولين عنه ا واتخ اذ‬

‫القرارات الالزمة لمعالجتها وتصحيحها‪.‬‬

‫مزايا تطبيق محاسبة المسؤولية‬

‫نظ ام محاس بة المس ؤولية يحق ق العدي د من المزاي ا تع ود على الوح دة االقتص ادية عن دما تق وم‬

‫بتطبيقه (خشارمة ‪ ،‬العمري‪ ،2004 ،‬ص‪)263‬‬

‫‪ .1‬ي ؤدي نظ ام محاس بة المس ؤولية إلى قي اس التكلف ة على مس توى األقس ام والمراك ز ب دًال من‬

‫قياسها على مستوى إجمالي‪ ،‬مما يساعد في قياس تكلفة الخدمات العامة حسب نوعها وحسب‬

‫األقسام التي تؤديها‪.‬‬

‫‪ .2‬ي ؤدي إلى اإلفص اح عن التوزي ع الجغ رافي لإلنف اق األم ر ال ذي يس اعد في التخطي ط الع ام‬

‫والمساءلة‪.‬‬

‫‪ .3‬يس اعد في تق ييم أداء الوح دة االقتص ادية من القاع دة إلى القم ة عن طري ق اس تخدام مع ايير‬

‫لتقييم األداء تختلف حسب المستوى التنظيمي‪.‬‬

‫‪ .4‬يجع ل الع املين بالوح دة م دركين ألهمي ة المعلوم ات في ق راراتهم‪ ،‬ومن ض منها ترش يد‬

‫اإلنفاق واحتواء التكاليف سواء كانت ضمن مسؤولياتهم أو خارج نطاق مسؤولياتهم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .5‬يس اعد في إعداد موازن ات تفص يلية‪ ،‬كما ان ه يمكن من معرف ة اإلنفاق الفعل المراكز التي‬

‫أعدت على أساسها الموازنات‪.‬‬

‫‪ .6‬يمكن من إتاح ة معلوم ات أداء األقس ام في ال وقت المناس ب للمس تفيدين منه ا للمس اعدة في‬

‫تحسين أداء األقسام باتخاذ اإلجراءات المناسبة‪.‬‬

‫‪ .7‬توضح لإلدارة المشرفين المناسبين لتولي مراكز ومسؤوليات أكبر‪.‬‬

‫‪ .8‬تمكن المستويات اإلدارية المختلفة في التنظيم من التعرف على مسؤولياتهم والعناية بها‪.‬‬

‫‪ .9‬تؤدي إلى المساعدة في وضع نظم المكافآت والحوافز واألجور (عتر‪.)2008 ،‬‬

‫مبادئ محاسبة المسؤولية‬

‫من المب ادئ واألس س ال تي ترتك ز عليه ا محاس بة المس ؤولية (عش ماوي‪ ،1971 ،‬ص ‪ )70‬و‬

‫(مرعي‪:)429 ،1993 ،‬‬

‫أوًال‪ :‬وح دات اإلش راف والمس ؤولية مراك ز المس ؤولية؛ من المب ادئ ال تي يعتم د عليهـا نظ ام‬

‫محاس بة المس ؤولية تقس يم الش ركة إلى وح دات إش راف ومس ؤولية "مراك ز المس ؤولية"‪ ،‬وذل ك‬

‫ح تى يمكن تحدي د المس ؤولية عن اإلنف اق واإلي راد‪ ،‬ومحاس بة المش رف والمس ؤول عن مرك ز‬

‫المس ؤولية عن إح داث التك اليف وخل ق اإلي راد في ح دود منطق ة نف وذه وفي ض وء مفه وم‬

‫التكاليف الخاضعة للتحكم والرقابة تحت كل مستوى من المستويات اإلدارية بالهيكل التنظيمي‬

‫بالوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬إلق اء الض وء على األداء الفعلي وتقييم ه في ك ل مرك ز من مراك ز المس ؤولية وذل ك بع د‬

‫تقس يم الش ركة إلى وح دات إش راف ومس ؤولية مراك ز المس ؤولية"‪ ،‬حيث يتم وض ع األنم اط أو‬

‫‪12‬‬
‫المع ايير لألداء في المس تقبل لك ل عنص ر من عناص ر التك اليف واإلي رادات في ك ل مرك ز من‬

‫مراكز المسؤولية‪ ،‬ومقارنة األداء التاريخي "الفعلي" باألداء المحدد مقدما "المخطط"‪.‬‬

‫ثالث ا‪ :‬فص ل عناص ر التك اليف ال تي يمكن التحكم فيه ا عن ال تي ال يمكن التحكم فيه ا؛ مـــن‬

‫المب ادئ المهم ة ال تي ترتك ز عليه ا محاس بة المس ؤولية‪ ،‬ض رورة فص ل عناص ر التك اليف ال تي‬

‫يمكن التحكم فيه ا أو مراقبته ا عن د ك ل مس توى إداري عن عناص ر التك اليف التـ يمكن التحكم‬

‫فيها أو مراقبتها‪.‬‬

‫رابع ًا ‪ :‬إتباع مبدأ الرقاب ة باالستثناء عند تصميم التقارير الخاص ة بنظام محاسبة المسؤولية؛‬

‫فالرقابة هي عملية شاقة وتتناول جميع أوجه النشاط التي يتناولها التخطيط‪ ،‬أال ويجب يفهم من‬

‫ذلك بان الرقابة يجب أن تتناول كل صغيرة وكبيرة‪ ،‬وإ نما يجب أن ترتكز الرقابة على معرفة‬

‫االنحراف ات فق ط‪ ،‬فالرقاب ة يجب أال ترتب ط بتق دم س ير وإ نم ا بم دى اختالف العم ل عن الخط ة‪.‬‬

‫سیر العمل‪.‬‬

‫خامس ًا‪ :‬تفص يل الخط ط على أس اس مراك ز المس ؤولية‪ ،‬بحيث يتح دد اله دف المرغ وب في‬

‫تحقيقه في كل مركز منها ‪ ،‬وتتحدد معايير األداء الواجب على المركز العمل بها‪.‬‬

‫سادسًا‪ :‬تجميع البيانات عن األداء الفعلي على أساس مراكز المسؤولية‪.‬‬

‫سابعًا‪ :‬إعداد تقارير األداء الفعلي على أساس هرمي‪ ،‬بحيث تتدفق التقارير من أسفل إلى أعلى‬

‫بالقدر المناسب من التفصيل على كل مستوى من مستويات الشركة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫فروض محاسبة المسؤولية‬

‫يوج د ع دة ف روض يعتم د عليه ا نظ ام محاس بة المس ؤولية كالت الي (مي ده‪ ،2003 ،‬ص ‪-323‬‬

‫‪:)32‬‬

‫‪ .1‬إن كل مدير يجب أن يتحمل مسؤولية األنشطة التي تتم داخل دائرة التنظيم التي تدخل في‬

‫نطاق تحكمه‪.‬‬

‫‪ .2‬إن كل مدير يجب أن يسعى جاهدًا في تحقيق األهداف والغايات المرجوة منه‪.‬‬

‫‪ .3‬يجب أن يش ترك رج ال اإلدارة كاف ة في وض ع وتقري ر األه داف ال تي بن اءًا عليهــا سـيتم‬

‫محاسبتهم وتقييم أدائهم ‪.‬‬

‫‪ . 4‬كما أن هذه األهداف يجب أن تكون ممكنة التحقق في ظل أداء فعال وكفؤ‪.‬‬

‫‪ .5‬أن تصل تقارير األداء والتغذية العكسية للمعلومات لكل مدير في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪ .6‬يجب أن يكون دور محاسبة المسؤولية في تقدم المنشأة ونموها واضحًا ومفهومًا‪ .‬وأضاف‬

‫فخر الفروض التالية (فخر‪ ،1998 ،‬ص‪:)102‬‬

‫‪ .7‬إمكانية تبويب عناصر التكاليف تبعا للمستويات اإلدارية المختلفة داخل الوحدة االقتصادية‪،‬‬

‫وفي حدود مسؤولية كل منها‪.‬‬

‫‪ .8‬حتمية خضوع التكاليف المخصصة لمستوى معين لرقابة هذا المستوى‪.‬‬

‫‪ .9‬إمكانية استخدام بيانات الموازنة التخطيطية كأساس لتقيم األداء الفعلي وتحديد االنحرافات‪،‬‬

‫وتحليلها وفق مسبباتها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مقومات نظام محاسبة المسؤولية‪:‬‬

‫وفي م ا يلي توض يح مفص ل لمقوم ات تط بيق نظ ام محاس بة المس ؤولية ‪ ،‬ودورهـا في الرقاب ة‬

‫والتخطي ط من خالل التنظيم اإلداري الس ليم‪ ،‬والنظ ام المحاس بي‪ ،‬ونظـــام للتك اليف المعياري ة‬

‫والموازنات التخطيطية لمراكز المسؤولية‪ ،‬وتقارير األداء لمراكز المسؤولية‪ ،‬ونظام الحوافز‬

‫‪ .1‬التنظيم اإلداري السليم‬

‫يعت بر التنظيم اإلداري الوظيف ة الثاني ة من الوظ ائف اإلداريـة األربــع وهـي التخطي ط والتنظيم‬

‫والتوجي ه والرقاب ة‪ ،‬ويع رف التنظيم اإلداري بأن ه "العمليــة التـي يـتم بموجبه ا تحدي د األعم ال‬

‫وتقسيمها‪ ،‬وتوضيح المسؤوليات وتفويض السلطة‪ ،‬وإ نشاء العالقات بين العاملين لكي تمكنهم‬

‫من العمل بأقصى كفاءة ممكنة ألغراض انجاز األهداف" أي أن التنظيم اإلداري يمثل تنسيق‬

‫جهود العاملين واإلدارة لتحقيــق أهداف الوحدة االقتصادية (جبريل‪ ،1999 ،‬ص‪.)32‬‬

‫وينظر إلى التنظيم باعتباره العملية التي يتم بموجبها جعل الهيكل التنظيمي يتناسب مع أهداف ه‪،‬‬

‫م وارده‪ ،‬وبيئت ه‪ ،‬أم ا الهيك ل التنظيمي فيمكن تعريف ه على ان ه ال ترتيب والعالق ات المتبادل ة بين‬

‫أج زاء ووظ ائف المنظم ة‪ ،‬ويح دد هيك ل المنظم ة نش اطات تقس يم العم ل فيه ا‪ ،‬كم ا ي بين كي ف‬

‫يرتب ط وظائفه ا أو نش اطاتها المختلف ة ببعض ها‪ ،‬وي بين إلى حـــد م ا مس توى التخص ص في‬

‫نش اطات أعماله ا‪ ،‬ويش ير إلى التسلس ل اله رمي وال ـــى هيكـــل الس لطة في المنظم ة‪ ،‬كم ا ي بين‬

‫العالق ات التقريري ة فيه ا أي من يرف ع تق اريره لغ يره مـ ـــن الم وظفين) (ش اويش‪ ،1993 ،‬ص‬

‫‪.)412‬‬

‫‪15‬‬
‫ولكي يتمكن نظام محاسبة المسؤولية من تحقيق أهدافه بنجاح البد مـــن تــوافر خريطة تنظيمية‬

‫(أو خريطة مسؤولية‪ ،‬توضح سلطات واختصاصات مراكز المسؤولية التي تتكون منها الوح دة‬

‫االقتصادية الرجبي‪ ،2004 ،‬ص‪.)327‬‬

‫ويطل ق على خريط ة المس ؤولية تل ك الخريط ة التنظيمي ة ال تي بموجبه ا يتم تقس يم الوح دة‬

‫االقتصادية إلى وحدات إدارية صغيرة تدعى مراكز مسؤولية (ميدة‪ ،2003 ،‬ص ‪)327‬‬

‫ويتضح دور الخريطة التنظيمية في محاسبة المسؤولية بما يلي (عصفور‪ ،1973 ،‬ص‪:)105‬‬

‫‪ .1‬تحديد إطار المنظمة والوحدات اإلدارية فيها واألنشطة التي تتكون منها هذه الوحدات‪.‬‬

‫‪ .2‬توضيح كيفية تقسيم العمل بين الموظفين في الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .3‬توضيح خطوط السلطة والمسؤولية بين المراكز المختلفة‬

‫‪ .4‬توضيح العالقات بين مختلف مراكز المسؤولية‪.‬‬

‫‪ .5‬توضيح عدد المستويات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ .6‬تعريف الموظف برئيسة المباشر‪ ،‬وتعريف الرئيس بعدد المرؤوسين التابعين له‪.‬‬

‫والمف روض أن يق وم التنظيم بخل ق الج و النفس ي المالئم وظ روف العم ل المناســبـة بين جمي ع‬

‫الع املين في المنظم ة‪ ،‬مم ا يزي د من إنت اجيتهم ويحاف ظ على حي ويتهم ويرف ع من روحهم‬

‫المعنوي ة‪ ،‬والمحافظ ة على إنس انية الف رد وفي نفس ال وقت تحقي ق أه داف المنظم ة (موس ى‪،‬‬

‫‪ ،1976‬ص ‪.)120‬‬

‫ومن الجدير بالذكر انه ليس هناك شكل واحد للهيكل التنظيمي يمكن استخدامه في البنوك وهي‬

‫كالتالي (شاهين‪ ،2008 ،‬ص‪:)31‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .1‬بنوك متفرعة‪ :‬وهي البنوك ذات الفروع والتي تمتلك عدد من الفروع المنتشرة في مناطق‬

‫جغرافي ة ويتم إدارته ا من خالل مرك ز رئيس ي (إدارة عام ة) ويك ون له ا مجلس إدارة واح د‬

‫وتستطيع اإلدارة العامة لهذا الشكل من البنوك تحقيق االستغالل األمثل لمواردها والتحكم في‬

‫حرك ة الس يولة وانتقـــال األمـوال بـين الف روع‪ ،‬باإلض افة إلى خل ق ج و تنافس ي قيم ا بينه ا وم ع‬

‫الفروع المنتشرة لبنوك أخرى بغية تطوير خدمات البنك وجذب أكبر عدد من العمالء وتس ويق‬

‫منتجات ه‪ ،‬باإلض افة إلى إس هامها في زي ادة قاع دة العمالء وتنوعه ا س واء الم ودعين أو‬

‫المستثمرين‪.‬‬

‫‪ .2‬بنوك مفردة‪ :‬وهي البنوك التي ليست لها فروع‪ ،‬وعادة ما تتصف تلك البنوك بمحدودية‬

‫أنشطتها وتركيزها في مجاالت محددة تكون عاليـة السيولة كاالستثمارات في األوراق المالية‬

‫واألوراق التجارية إلى جانب األصول أو األنشطة األخرى عالية أو متوسطة السيولة‪.‬‬

‫‪ .3‬البنوك االلكترونية‪ :‬وهي البنوك التي تعتمد على أساليب التقنية الحديثة في تقديم خدماتها‬

‫للعمالء‪ ،‬حيث تستطيع تقديم خدماتها المصرفية المتنوعة دون توقف‬

‫وبدون عمالة بشرية وذلك على مدار الوقت وتؤسس على الحاسبات اآللية‪ ،‬وهي ذات انتشار‬

‫ومنافذ واسعة‪.‬‬

‫‪ .4‬البنوك المنزلي ة‪ :‬يعتمد نظام البنوك المنزلية على ما يعرف بعملي ة تحويل وإ عادة تحويل‬

‫البيان ات‪ ،‬وذل ك برب ط الحاس ب اآللي بالبن ك م ع الحاس ب الشخص ي ب المنزل من خالل وس ائل‬

‫االتص ال بحيث بعم ل الحاس ب الشخص ي كمحط ة طرفي ة الس تقبال الخ دمات المص رفية مث ل‬

‫عرض أرصدة العميل طباعة كشوف الحركة ‪ .5‬الوحدات الطرفية عند نقاط البيع‪ :‬يعتمد هذا‬

‫النظـر على شبكة اتصاالت الحاسبات اآللية وعمليات التحويل وإ عادة التحويل السابق اإلشارة‬

‫‪17‬‬
‫إليها حيث تتم عمليات االتصال بين الحاسب اآللي للبنك وبين الوحدات الطرفية الموجودة في‬

‫المت اجر واألس واق‪ ،‬ويتم إدخ ال مش تريات العمي ل من خالل الوح دات الطرفي ة لتخص م من‬

‫حس ابه بواس طة الحاس ب اآللي في البن ك خص م م دين) مقاب ل إض افة نفس القيم ة في حس اب‬

‫المتجر بالبنك‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المراجع‬

‫القرآن الكريم‬

‫‪ .1‬أبو حشيش خليل عواد المحاسبة اإلدارية لترشيد ــرارات التخطيطية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬

‫وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬

‫‪ .2‬أبو نصار‪ ،‬محمد‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.2003 ،‬‬

‫‪ .3‬آل ادم ‪ ،‬يوحن ا عب د ‪ ،‬ال رزق‪ ،‬ص الح‪ ،‬المحاس بة اإلداري ة والسياس ات اإلداري ة الحديث ة ‪،‬‬

‫الطبعة األولى‪ ،‬دار الحامد للنشر ‪ ،‬عمان ‪.2000،‬‬

‫‪ .4‬باس يلي‪ ،‬مك رم عب د المس يح حج اج ‪ ،‬احم د حام د‪ ،‬المحاس بة اإلداري ة – م دخل معاص ر في‬

‫التخطيط والرقابة وتقويم األداء ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬حقوق الطبع محفوظة للمؤلف‪.2001 ،‬‬

‫‪ .5‬جاريس ون‪،‬ري إتش ‪ ،‬ن ورين‪ ،‬إري ك ‪ ،‬المحاس بة اإلداري ة ‪ ،‬ترجم ة محم د عص ام ال دين ‪،‬‬

‫احمد حامد حجاج ‪ ،‬دار المريخ للنشر ‪ ،‬الرياض ‪.2002،‬‬

‫‪ .6‬جاريس ون‪،‬ري إتش ‪ ،‬ن ورين‪ ،‬إري ك ‪ ،‬المحاس بة اإلداري ة ‪ ،‬ترجم ة محم د عص ام ال دين ‪،‬‬

‫احمد حامد حجاج ‪ ،‬دار المريخ للنشر ‪ ،‬الرياض ‪.2000 ،‬‬

‫‪ 7‬الجزار ‪ ،‬محمد‪ ،‬المحاسبة اإلدارية ‪ -‬اإلطار الفكري‪ ،‬الطبعة الثانية‪.1981 ،‬‬

‫‪ .8‬الحارس‪ ،‬أسامة‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪. ،‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .9‬حسين‪،‬أحمد حسن علي‪ ،‬المحاسبة اإلدارية المتقدمة ‪ :‬تسعير المنتجات‪-‬تقييم األداء‪ -‬نظم‬

‫اإلنتاج الحديثة‪ ،‬مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.1997 ،‬‬

‫‪ .10‬حسين‪،‬أحمد حسن علي‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية ‪ -‬اإلطار الفكري والنظم التطبيقية ‪-‬‬

‫النظام اليدوي ‪ -‬تحليل وتصميم النظم‪ ،‬نظام الحاسب‪.1997 ،‬‬

‫‪ .11‬حس نین‪،‬عم ر‪ ،‬مب ارك‪ ،‬ص الح الخطيب‪ ،‬ص بحي‪ ،‬محاس بة التك اليف في المج ال اإلداري‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪.1997 ،‬‬

‫‪ .12‬الرج بي‪"،‬محم د تيس ير عب د الحكيم المحاس بة اإلداري ة ‪ ،‬الطبع ة الثالث ة ‪ ،‬دار وائ ل للنش ر‬

‫والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪. 2004 ،‬‬

‫‪ .13‬الرجبي‪" ،‬محمد" "تيسير" عبد الحكيم‪ ،‬مبادئ محاسبة التكاليف‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار وائل‬

‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪2004 ،‬‬

‫‪ 14‬زام ل احم د‪ ،‬محم د المحاس بة اإلداري ة م ع تطبيق ات بالحاس ب العام ة ‪ -‬مرك ز البح وث‪،‬‬

‫الرياض‪ ،‬الجزء الثاني‪.2000 ،‬‬

‫‪ .15‬ش اهين‪ ،‬علي عب د اهلل‪ ،‬محاس بة العملي ات المص رفية في المص ارف التجاري ة واإلس المية‪،‬‬

‫الطبعة الثانية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪.2008 ،‬‬

‫‪ .16‬ش اويش‪،‬مص طفى نجيب‪ ،‬اإلدارة الحديث ة مف اهيم وظ ائف وتطبيق ات‪ ،‬الطبع ة األولى‪ ،‬دار‬

‫الفرقان للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1993 ،‬‬

‫‪ .17‬الشنواني‪،‬صالح التنظيم واإلدارة في قطاع األعمال‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬

‫‪.1983‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .18‬صبري‪ ،‬نضال ‪،‬رشید مبادئ الموازنات‪ ،‬مطبعة المعارف ‪،‬القدس‪.1984 ،‬‬

‫‪ .19‬ص بري‪ ،‬نض ال رش يد المحاس بة اإلداري ة‪ ،‬جمعي ة المحاس بين والم راجعين الفلس طينية‪،‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪ .20‬ظ اهر‪ ،‬احم د حس ين‪ ،‬المحاس بة اإلداري ة‪ ،‬الطبع ة األولى دار وائ ل للطباع ة والنش ر‪،‬‬

‫عمان ‪2002،‬‬

‫‪ .21‬عش ماوي‪،‬فك ري‪ ،‬محاس بة المس ؤولية ك أداة للرقاب ة على وح دات القط اع الع ام‪-‬دراس ة‬

‫نظرية تطبيقية‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة ‪ -‬الهيئة العامة للكتب واألجهزة العلمية للنشر‪1971. ،‬‬

‫‪ .22‬عص فور‪ ،‬محم د ش اكر ‪ ،‬أص ول التنظيم واألس اليب‪ ،‬دار الش روق‪ ،‬ج دة‪.23 .1973 ،‬‬

‫ع وض اهلل‪ ،‬عب د المنعم‪ ،‬المحاس بة اإلداري ة في مج االت الرقاب ة والتخطي ط‪ ،‬دار الفك ـ الع ربي‪،‬‬

‫القاهرة‪.1986 ،‬‬

‫‪ .24‬الفضل‪،‬مؤيد‪ ،‬شعبان ‪ ،‬عبد الكريم‪ ،‬المحاسبة اإلدارية ودورها في ترشيد القرارات فـــي‬

‫المنشأة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار زهران للنشر‪.2003 ،‬‬

‫‪ .25‬كحالة‪ ،‬جبرائيل ‪ ،‬حنان رضوان‪ ،‬المحاسبة اإلدارية ‪ -‬مدخل محاسبة المسؤولية وتقييم‬

‫األداء ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.1997،‬‬

‫‪ .26‬كحالة‪ ،‬جبرائيل ‪ ،‬حنان ‪ ،‬رضوان‪ ،‬المحاسبة اإلدارية ‪ -‬مدخل محاسبة المسؤولية وتقييم‬

‫األداء ‪ ،‬الطبع ة األولى ‪ ،‬إص دار ث اني ‪ ،‬ال دار العلمي ة الدولي ة ودار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع ‪،‬‬

‫عمان ‪.2002،‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .27‬كحالة‪ ،‬جبرائيل ‪ ،‬حنان ‪ ،‬رضوان‪ ،‬محاسبة التكاليف المعيارية ‪ -‬رقابة واثبات ‪ ،‬الطبعة‬

‫الثانية ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.1998 ،‬‬

‫‪ .28‬مب ارك ‪ ،‬ص الح ال دين ‪،‬مح رم زین ات ‪،‬عثم ان ‪ ،‬األم يرة‪ ،‬محاس بة التك اليف المتقدم ة‬

‫لألغراض اإلدارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪.2003 ،‬‬

‫‪ .29‬مرعي‪ ،‬عبد الحي‪ ،‬محاسبة التكاليف ألغراض التخطيط والرقابة‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‬

‫اإلسكندرية‪.1993 ،‬‬

‫‪ .30‬موسى‪ ،‬احمد محمد المحاسبة الشخصية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبع ة األولى‪. ،‬‬

‫‪1976‬‬

‫‪ .31‬ن ور‪ ،‬أحم د‪ ،‬محاس بة التك اليف من الناحي ة النظري ة والتطبيقي ة‪ ،‬مؤسس ة ش باب الجامع ة‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪.1993 ،‬‬

‫‪ . 32‬هيتجر‪ ،‬ليستر‪ ،‬ماتولتس‪ ،‬سيرج ‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬ترجمة حجاج‪ ،‬أحمد‪ ،‬سعيد‪ ،‬كمال‪،‬‬

‫دار المريخ للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪.2004 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬المجالت والدوريات‬

‫‪ .1‬خش ارمة‪،‬حس ين ‪ ،‬العم ري‪ ،‬احم د ‪ ،‬قي اس إمكاني ة تط بيق محاس بة المس ؤولية في األجه زة‬

‫الحكومية األردنية ‪ -‬دراسة ميدانية ‪ ،‬مجلة أبحاث اليرموك ‪ ،‬مجلد ‪ ،20،‬العدد ‪-1‬أ‪.2004 ،‬‬

‫‪ .2‬عطية سليمان دور نظام محاسبة المسؤولية في قياس كفاءة وفعالية اإلدارة‪ ،‬مجلة اإلدارة‬

‫العامة‪ ،‬العدد ‪.1988 ، 57‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ .3‬فخ ر‪ ،‬ن واف‪ ،‬محاس بة المس ؤولية ‪ -‬والظ روف المالئم ة لتطبيقه ا ‪ ،‬مجل ة جامع ة تش رين‬

‫للدراسات والبحوث العلمية ‪ ،‬المجلد ‪ ، 20‬العدد ‪.1998، 1‬‬

‫‪ 4‬ميدة‪ ،‬إبراهيم ‪ ،‬نظام محاسبة المسؤولية في الشركات المساهمة العامة الصناعية األردنية ‪-‬‬

‫واقع وتطلعات ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ‪ ،‬المجلد ‪ ، 19‬العدد الث اني ‪،‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪ 5‬الم نيف‪ ،‬عب د اهلل در راس ة م دى إمكاني ة تط بيق نظ ام محاس بة المس ؤولية في األجه زة‬

‫الحكومية في المملكة العربية السعودية ‪ ،‬مجلة اإلدارة العامة‪ ،‬العدد ‪.1993 ،77‬‬

‫‪ .6‬تقرير سلطة النقد للعام ‪.2006‬‬

‫‪ .7‬التقارير المنشورة لبنك فلسطين للعام ‪.2006‬‬

‫ثالثا‪ :‬األبحاث والرسائل‬

‫‪ .1‬جبري ل‪،‬نائ ل عب د اهلل حس ين محاس بة المس ؤولية في الش ركات المس اهمة العام ة الص ناعية‬

‫األردنية ‪ -‬دراسة ميدانية " رسالة ماجستير غير منشورة في المحاسبة جامعة ال ‪1999.‬‬

‫‪ .2‬مرتجی‪ ،‬احمد رمضان "قياس إمكانية تطبيق محاسبة المسؤولية في الجامعات الفلسطينية ‪-‬‬

‫دراسة ميدانية" رسالة ماجستير غير منشورة في المحاسبة الجامعة اإلسالمية ‪.2007.‬‬

‫‪ .3‬ال رزي‪ ،‬دي اال جمي ل ‪" ،‬مقوم ات" تط بيق محاس بة المس ؤولية في الش ركات الص ناعية في‬

‫قطاع غزة دراسة تطبيقية " رسالة ماجستير غير منشورة في المحاسبة الجامعة اإلسالمية‬

‫‪.2007.‬‬

‫‪23‬‬
‫ المقوم ات األساس ية لتط بيق نظ ام محاس بة المس ؤولية في مج ال الرقاب ة على‬،‫ روس س مير‬4

.1983 ،‫ جامعة طنطا‬،‫ رسالة ماجستير في المحاسبة‬،‫التكاليف الصناعية‬

‫ مواقع االنترنت‬:‫رابعا‬

‫ علوم محاسبية وإ دارة إعمال‬-‫ عثمان موقع المدير المالي‬،‫ عتر‬.5

/http://financialmanager.wordpress.com/2008/01/15

‫ المراجع األجنبية‬:‫خامسا‬

Drury,Colin, management and cost accounting, Third edition .1

.Chapman and Hall, 1992

,La Grange, Johannes Frederick, D.Com. Degree .2

Responsibility Accounting--A Case study " M.B.A Degree, University of "

Nevada, Reno, United State, 1976. 3. Garrison, Ray H, managerial

.accounting, Sixth Edition, Irwin, 1991

Garrison, Ray H, and others managerial accounting , Eleventh .4

.Edition, Irwin, 2006

Al-Heizan, Osama, "Budget, performance evaluation, and cost .5

allocation as resource allocation mechanisms in colleges and

universities: A descriptive and positive research study", Syracuse

24
University, United State, 1996 6. Hilton,ronald, managerial accounting,

.Mc Graw-Hill, 1991

Horngren, Charles T. and others, management and cost accounting, .7

.Prentice-Hall, Inc.,London, 2005

125

25

You might also like