Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 3

‫مراجعات كتب‬

‫*‬
‫د‪ .‬محمود الفطافطة‬

‫ْ‬
‫رابكن‪:‬‬
‫كتاب «معنى إسرائيل» ليعقوب م‪ِ .‬‬
‫اليهودية في معارضة الصهيونية‪ /‬محمود فطافطة‬

‫اليهــود‪ ،‬الصهاينــة‪ ،‬اليهوديــة‪ ،‬الصهيونيــة‪ ،‬التقاليــد األلفيــة‬ ‫اسم الكتاب‪ :‬معنى إسرائيل‬
‫اليهوديــة‪ ،‬قوميــة القــرن العرشيــن اليهوديــة‪ ،‬مصالــح‬ ‫رابك ْن‬
‫المؤلف‪ :‬يعقوب م‪ِ .‬‬
‫الدولــة اإلرسائيليــة‪ ،‬واملواطنــن اليهــود يف بلــدان أُخــرى)‪،‬‬ ‫المترجم‪ :‬حسن خضر‬
‫معتــرا ً أنــه مــن الــروري لفهــم إرسائيــل التمييــز بــن‬
‫الناشر‪ :‬المركز الفلسطيني للدراسات اإلسرائيلية ــ مدار‬
‫الديــن‪ ،‬واإلثنيــة‪ ،‬والقوميــة؛ ألن األيديولوجيــا الصهيونيــة‪،‬‬
‫عــى وجــه الخصــوص‪ ،‬جعلــت مــن هــذه األشــياء خليطــا ً‬ ‫مكان النشر والسنة‪ :‬رام الله ـــ ‪2021‬‬
‫واحــداً‪.‬‬ ‫عدد الصفحات‪292 :‬‬
‫يُعتــر كتــاب «معنــى إرسائيــل» للمؤلــف يعقــوب م‪.‬‬
‫ـن وثيقــة بحثيــة ومرافعــة نقديــة تُســاهم يف «محاكمــة»‬ ‫راب ِكـ ْ‬
‫بين النقد والنقض!‬
‫ـأدوات ومرجعيـ ٍ‬
‫ـات دينيــة يهوديــة‬ ‫ٍ‬ ‫الصهيونيــة وإرسائيــل بـ‬
‫ِــن مــن نقــ ٍد ضــد الصهيونيــة‬ ‫إن مــا يقــوم بــه رابك ْ‬
‫ـة عــى حيثيــات املعارضــة اليهوديــة التاريخيــة‬ ‫تُــيء بكثافـ ٍ‬
‫وإرسائيــل مــن وجهــة نظــر دينيــة يهوديــة يمثــل أهميــة‬
‫للصهيونيــة‪ ،‬عــر اقتبــاس مصــادر حاخاميــة غــر شــائعة‬
‫هــذا الكتــاب‪ ،‬ســيما أن هــذا املوضــوع يحتــاج إىل توضيــح؛ ال‬
‫يف هــذا الســياق‪.‬‬
‫ألن هــذا النــوع مــن النقــد يــكاد يكــون غــر معــروف لغــر‬
‫هــذه املعارضــة يمنحهــا املؤلــف أهميــة خاصــة وهــو‬
‫املختصــن مــن قــراء العربيــة وحســب‪ ،‬ولكــن ألن تعبــرات‬
‫‪121‬‬ ‫مــن نــوع اليهــود واليهوديــة غالب ـا ً‬ ‫يقــوم بتفكيــك الخلــط الشــائع بــن مفاهيــم (مصالــح‬
‫* أكاديمي‪ ،‬ومؤسس «باحثون بال حدود»‪ -‬فلسطني‪.‬‬

‫العدد الثامن والثمانون ‪ /‬شتاء ‪ 20٢٢‬السنة الواحدة والعرشون‬


‫وطوائــف مختلفــة منهــا الحريديــة‪ ،‬الجنــاح املتشــدد يف‬ ‫مــا تكــون ضحيــة صــور نمطيــة خاطئــة‪ ،‬أيض ـاً‪ .‬فــا‬
‫األرثوذوكســية‪ ،‬التــي يتبنــى املؤلــف موقفهــا‪ ،‬وتُعــر عنهــا‬ ‫اليهــود يمثلــون جماعــة واحــدة وموحــدة باملعنــى اإلثنــي‬
‫جماعــات مختلفــة منهــا ناتــوري كارتــا املعروفــة بعدائهــا‬ ‫واأليديولوجــي والدينــي‪ ،‬وال اليهوديــة ديانــة تخلــو مــن‬
‫الشــديد للصهيونيــة‪ ،‬ورفــض االعــراف بدولــة إرسائيــل‪.‬‬ ‫االنقســامات والخالفــات الالهوتيــة‪ ،‬والفــرق املتنافســة‪.‬‬
‫يذكــر مؤلــف الكتــاب أن نقــاط الخــاف الرئيســة‪ ،‬بــن‬ ‫والواقــع أن أيديولوجيــا العــداء للســامية هــي التــي تتعامــى‬
‫مختلــف الفــرق واملذاهــب‪ ،‬هــي التأويــل الدينــي ألفــكار‬ ‫عــن خصوصيــات كهــذه‪.‬‬
‫مــن نــوع املنفــى والخــاص‪ ،‬وعالقــة اليهــود بفلســطني‪.‬‬ ‫يفحــص الكتــاب أصــول دولــة إرسائيــل وطبيعتهــا‬
‫لذلــك‪ ،‬يشــر إىل أن اليهوديــة الحاخاميــة‪ ،‬أو الربانيــة‪،‬‬ ‫الكولونياليــة‪ ،‬ومكانهــا يف التاريــخ اليهــودي واألوروبــي‪،‬‬
‫ـوع مــن العقــاب اإللهــي‪،‬‬
‫تعاملــت مــع فكــرة الشــتات كنـ ٍ‬ ‫مذكــرا ً بــأن مؤســي الصهيونيــة نظــروا إىل حركتهــم‬
‫وانتظــرت نهايتــه عــى يــد املخلــص كجــزء مــن خطــة‬ ‫كقطيعــة تامــة مــع التاريــخ اليهــودي‪ ،‬ويغــوص الكتــاب‬
‫إلهيــة‪ ،‬أيضـاً‪ .‬وبشــأن عالقــة ذلــك بفلســطني نجــد راب ِكـ ْ‬
‫ـن‬ ‫يف تفصيــل التحــوالت التــي وضعــت إرسائيــل يف مركــز‬
‫يؤكــد أنــه كانــت للعالقــة الخاصــة بفلســطني داللــة‬ ‫اهتمامــات معظــم يهــود العالــم‪ ،‬والتــي تــراوح بــن التأييــد‬
‫روحيــة أكثــر ممــا هــي ماديــة‪ ،‬أو سياســية‪ ،‬أو «قوميــة»‬ ‫غــر املــروط للسياســات اإلرسائيليــة‪ ،‬واإلدانــة‪ ،‬بــل وحتــى‬
‫بالتعبــرات الحديثــة‪ .‬وهــذا موقــف ناتــوري كارتــا‪،‬‬ ‫الرفــض الرصيــح‪ ،‬للمفهــوم الصهيونــي ـ أي القومــي ـ‬
‫وبعــض الجماعــات الصغــرة األخــرى‪ ،‬التــي تــرى يف قيــام‬ ‫لليهــودي‪ ،‬معتــرا ً أن الفكــرة‪ ،‬املقبولــة عــى نطــاق واســع‪،‬‬
‫الدولــة اإلرسائيليــة تدخــاً برشيــا ً يف موضــوع الخــاص‪،‬‬ ‫بــأن كل اليهــود صهاينــة‪ ،‬وبالتــايل فهــم مدافعــون أشــداء‬
‫وانتهــاكا ً لوعــد قطعــه اليهــود مــع الــرب‪ ،‬وتعديــا ً عــى‬ ‫عــن دولــة إرسائيــل‪ ،‬ليســت ســوى أســطورة تخــدم العــداء‬
‫إرادتــه (حســب الكاتــب)‪.‬‬ ‫للســامية‪.‬‬
‫ـن موقــف اليهوديــة الحاخاميــة‪ ،‬أو‬ ‫يتبنــى الكاتــب رابكِـ ْ‬
‫إسرائيل والصهيونية‪ :‬العالقة والضحية‬ ‫الربانيــة‪ ،‬وهــي الصيغــة الدينيــة الوحيــدة التــي عرفتهــا‬
‫يســهب الكاتــب يف الحديــث عــن الحركــة الصهيونيــة‬ ‫الجماعــات اليهوديــة‪ ،‬عــى مــدار قــرون‪ ،‬يف كل مــكان مــن‬
‫وعالقتهــا بإرسائيــل‪ ،‬حيــث يقــول‪ :‬إن الحركــة الصهيونيــة‪،‬‬ ‫العالــم‪ ،‬حتــى نهايــة القــرن الثامــن عــر‪ .‬وقــد تفككــت‬
‫مــن بدايتهــا‪ ،‬ســعت الســتعمار منطقــة يف آســيا الغربيــة‬ ‫هــذه الصيغــة وتحللــت يف ثــاث فــرق هــي األرثوذوكســية‪،‬‬
‫مأهولــة بجماعــات إثنيــة ودينيــة متنوعــة‪ ،‬عــى يــد‬ ‫واإلصالحيــة‪ ،‬واملحافظــة‪ ،‬تحــت الضغــط الهائــل لعمليــات‬
‫أوروبيــن‪ .‬وقــد اســتقر املهاجــرون اليهــود األوائــل يف نهايــة‬ ‫تاريخيــة كــرى تمثلــت يف التنويــر األوروبــي‪ ،‬وحركــة‬
‫القــرن التاســع عــر يف البــاد بطريقــة عشــوائية ومتباينــة‪،‬‬ ‫االنعتــاق بعــد الثــورة الفرنســية‪ ،‬أي منــح الجماعــات‬
‫واســتخدموا عمــاال ً مــن العــرب يف مزارعهــم‪ .‬وخالفـا ً لهؤالء‪،‬‬ ‫اليهوديــة حقوقــا ً متســاوية يف بلــدان أوروبيــة مختلفــة‪،‬‬
‫مــارس املهاجــرون إىل فلســطني يف أوائــل القــرن العرشيــن‬ ‫وبطريقــة متفاوتــة‪ ،‬ويف حركــة تنويــر يهوديــة موازيــة‪.‬‬
‫شــكالً مركــزا ً مــن االســتعمار‪ :‬أنشــأوا مســتوطنات يهوديــة‬
‫حرصيــة كان مــن شــأنها تهجــر الســكان املحليــن‪.‬‬ ‫فرق تصارعية!‬
‫وينــوه الكاتــب‪ ،‬إىل أن نوايــا الــرواد الصهاينــة تجلــت يف‬ ‫يبــن الكاتــب أنــه يف الوقــت الحــارض‪ ،‬يتــوزع اليهــود يف‬
‫شــعارين همــا‪ :‬االحتــال مــن خــال العمــل‪ ،‬واالنفصــال‪.‬‬ ‫العالــم‪ ،‬ممــن يعرفــون أنفســهم كمتدينــن‪ ،‬بــن الجماعــات‬
‫بكلمــات أخــرى‪« ،‬تبنــت الحركــة الصهيونيــة سياســة‬ ‫ٍ‬ ‫املذكــورة‪ ،‬التــي تنبثــق عنهــا جماعــات فرعيــة‪ ،‬ومؤسســات‬
‫التطــور املنفصــل التــي مــا زالــت قيــد التــداول حتــى‬ ‫يف مجــاالت مختلفــة‪ .‬ويوضــح‪ :‬إن مــا يدعــى اليهوديــة‬
‫يومنــا هــذا‪ ،‬والتــي تفــر‪ ،‬إىل حـ ٍد بعيــد‪ ،‬ديمومــة الــراع‬ ‫األرثوذوكســية‪ ،‬بلغــة اليــوم‪ ،‬هــي وريثــة الحاخاميــة‪ ،‬وهــي‬
‫مــع الفلســطينيني‪ ،‬وعزلــة دولــة إرسائيــل يف املنطقــة»‪.‬‬ ‫الســائدة يف إرسائيــل‪ ،‬وأن اإلصالحيــة هــي الديانــة الســائدة‬
‫ِــن‪ :‬جعلــت األيديولوجيــا الصهيونيــة‬ ‫ويضيــف رابك ْ‬ ‫بــن أغلــب اليهــود األمريكيــن‪ .‬بينمــا تتموضــع املحافظــة‪،‬‬
‫الرســمية مــن إرسائيــل دولــة بــا حــدود‪ ،‬إذ يمكنهــا‬ ‫التــي انشــقت عــن اإلصالحيــة‪ ،‬يف موقــف وســط‪ ،‬باملعنــى‬
‫التوســع‪ ،‬مــن ناحيــة جغرافيــة‪ ،‬بالغــزو العســكري أو‬ ‫الدينــي واأليديولوجــي‪ ،‬بــن األوىل والثانيــة‪.‬‬ ‫‪122‬‬
‫االســتعمار‪ .‬وقــد بذلــت الحركــة الصهيونيــة‪ ،‬والحكومــات‬ ‫كمــا تنقســم األوىل؛ أي األرثوذوكســية‪ ،‬بدورهــا‪ ،‬إىل فــرق‬

‫كتاب «معنى إرسائيل» ليعقوب م‪ .‬رابك ْ‬


‫ِن‪ :‬اليهودية يف معارضة الصهيونية‪.‬‬
‫إذ يصفــه بأنــه ديمقراطــي لكنــه‪ ،‬وبمــا ينســجم مــع‬ ‫اإلرسائيليــة املتعاقبــة جهــودا ً مضنيــة للحيلولــة دون‬
‫مبادئــه املؤسســة‪ ،‬انتقائــي‪ ،‬لــذا يعمــل كنظــام إثنوقراطــي‪.‬‬ ‫تعريــف الحــدود التــي يتصورونهــا لدولتهــم‪ .‬وتتجســد‬
‫فقانــون العــودة يســمح ألي يهــودي بالهجــرة إىل إرسائيــل‬ ‫صــورة دولــة بــا حــدود‪ ،‬أيض ـاً‪ ،‬يف زعــم إرسائيــل بأنهــا‬
‫والحصــول عــى املواطنــة‪ ،‬بينمــا املواطنــة نفســها هــي مــا‬ ‫ليهــود العالــم ال ملواطنيهــا‪ .‬وهــذا يــؤدي إىل تحويــل متزايــد‬
‫ال يحصــل عليــه مــن عاشــوا يف البلــد عــى مــدار أجيــال‪.‬‬ ‫للمنظمــات الصهيونيــة حــول العالــم‪ ،‬بصــورة علنيــة إىل‬
‫ويوضــح‪ :‬قــد عــززت صهينــة األرض‪ ،‬أي نــزع صفتهــا‬ ‫توابــع إلرسائيــل (كمــا يقــول املؤلــف)‪.‬‬
‫العربيــة‪ ،‬أكثــر مــن مجــرد إعــان الدولــة «يهوديــة»‪ ،‬مــن‬ ‫يتطــرق الباحــث إىل مكانــة إرسائيــل يف الســاحة الدوليــة‪،‬‬
‫خــال الحفــاظ بأشــكال مختلفــة عــى عمليــة الفصــل‬ ‫إذ يقــول‪ :‬يبــدو مــكان إرسائيــل‪ ،‬للوهلــة األوىل‪ ،‬يف إقليمهــا‬
‫وتقويتهــا‪ ،‬وهــي تمثــل أحــد أعمــدة الهويــة اإلرسائيليــة‬ ‫عــى خــاف مــع مكانهــا يف العالــم الغربــي‪ .‬فإرسائيــل‪،‬‬
‫الصهيونيــة‪.‬‬ ‫املكروهــة إىل ح ـ ٍد بعيــد مــن جريانهــا‪ ،‬تحظــى بالتأييــد يف‬
‫يف الختــام‪ ،‬إن مــا قدمــه‪ ،‬راب ِكـ ْ‬
‫ـن‪ ،‬يف كتابــه‪ ،‬يزيــل الكثــر‬ ‫أوروبــا وأمــركا الشــمالية‪ .‬لكــن‪ ،‬ومــع اســتثناءات قليلــة‪،‬‬
‫مــن الغمــوض وااللتبــاس والتعقيــد املتعلــق بمفاهيــم‬ ‫ينتقــد الــرأي العــام يف العالــم الدولــة الصهيونيــة‪ .‬ويف هــذا‬
‫ودالالت وأفــكار وقضايــا ذات صلــة باملــروع االســتعماري‬ ‫الصــدد يشــر الكاتــب إىل أن عــدد الناظريــن إىل إرسائيــل‬
‫عمومـاً‪ ،‬وبالحركــة الصهيونيــة ووليدتهــا إرسائيــل عــى وجه‬ ‫كعامــل ســلبي‪ ،‬يف العالــم‪ ،‬يفــوق أولئــك الذيــن يرونهــا‬
‫الخصــوص‪ .‬إن هــذا الكتــاب ينــدرج ضمــن مجموعــة مــن‬ ‫بطريقــة إيجابيــة (‪ %49‬مقابــل ‪ .)%21‬ويتابــع الكاتــب‪:‬‬
‫الدراســات التــي ظهــرت خــال العقديــن املاضيــن‪ ،‬عــى‬ ‫حتــى يف الواليــات املتحــدة‪ ،‬واململكــة املتحــدة‪ ،‬حيــث جــذور‬
‫األقــل‪ ،‬أعدهــا أكاديميــون ومؤرخــون يهــود ســاهموا يف‬ ‫الصهيونيــة املســيحية عميقــة تاريخيــا ً يف هذيــن البلديــن‪،‬‬
‫نقــد ونقــض التأويــل القومــي لعالقــة اليهــود بفلســطني‪،‬‬ ‫يمكــن مالحظــة تدهــور يف التصــورات العامــة بشــأن‬
‫واأليديولوجيــا الصهيونيــة عــى وجــه التحديــد‪ .‬ويأتــي‬ ‫إرسائيــل‪.‬‬
‫ـن يف إطــار سلســلة هــؤالء املؤرخــن كـــ (إيــان‬ ‫كتــاب راب ِكـ ْ‬
‫بابيــه‪ ،‬وشــلومو ســاند‪ ،‬وبوعــز عفــرون‪ ،‬وإرسائيــل شــاحاك‬ ‫ديمقراطية انتقائية!!‬
‫وســواهم)‪.‬‬ ‫يناقــش مؤلــف الكتــاب طبيعــة املجتمــع اإلرسائيــي‪،‬‬

‫‪123‬‬

‫العدد الثامن والثمانون ‪ /‬شتاء ‪ 20٢٢‬السنة الواحدة والعرشون‬

You might also like