Professional Documents
Culture Documents
Cons Hamorabi Law
Cons Hamorabi Law
(مشروع كتاب)
اعداد وتجميع
د.إسراء جاسم العمران
مدرس مساعد
1
مقدمة
إن دراسة قانون أو شريعة حمورابي تمثل نم وذج متق دم ومرحل ة متط ورة
من القوانين القديمة التي ظهرت في بالد وادي الرافدين ل ذلك تمت اختي اره
لألطالع على نصوص ه وم دى ت أثره ب القوانين ال تي س بقته بع د دراس تنا
للقانون الروماني
قانون حمورابي
المقدمة
ان الملك حمورابي ه و س ادس مل وك س اللة باب ل االولى واش هرهم
وصاحب الشريعة المشهورة والمعروفة بشريعة حمورابي
وان حم ورابي حكم للف ترة من 1750-1792ق.م واص در ش ريعته
المذكورة في السنة الثالثين من حكمة .
لقد سبقت شريعة حمورابي عدة قوانين وهي (اص الحات أوركاجين ا
وقانون اورنمو ،ولبت عشتار واشنونا ) وكذلك القوانين التي ج اءت
بعدها (كالقوانين األشورية)
لقد استطاع هذا الملك القضاء في عهده على ساللة الرسا ،التي كانت
على خالف شديد مع ساللة ايسن ،كم ا اس تطاع القض اء على جمي ع
السالالت األخرى الحاكمة في الممكل ة البابلي ة األولى وتوحي د البالد
بعد ان كانت مجزأة .
أن شريعة حمورابي والق وانين ال تي س بقتها تض منت م وادًا قانوني ة
عالجت مواضيع قانونية متعددة ومختلفة سندرسها بشكل مفصل فيم ا
بعد .
2
موج ودة في الق وانين الس ابقة وفي أدن اه اس تعراض م وجز للق وانين ال تي
سبقت شريعة حمورابي :
-1سمي هذا الق انون بأس م المل ك الس ومري أورنم و مؤس س س اللة أور
الثالث ة وق د أس تلم الحكم بع د القض اء على مل ك الس ومرين (اتوحيك ال)
وتأسيس ساللة سومرية جديدة .
3
تس اوي نفس ها بس يدتها وعقوب ة الش هادة الكاذب ة ،وعقوب ة من يغ رق
حقًالمزروعًا يعود لشخص أخر وأهمال زراعة األرض المستأجرة )
يتكون هذا القانون من مقدمة تتمثل فيها نظرية التف ويض األلهي -
كم ا ه و ح ال ق انون اورنم و ،ام ا م واده فهي (37م ادة) وق د
عالجت مواد هذا القانون مواضيع كثيرة ،وج اء في مقدمت ه ب أن
الملك يسعى الى تحقيق الخير للسومرين واألكديين.
-ولعل من أهم المواض يع ال تي ع الجت الق انون الم ذكور وال تي
ت أثرت به ا ش ريعة حم ورابي هي ( ت أجير الق وارب،أيج ار
األراض ي الزراعي ة والبس اتين ،وبعض العقوب ات،الملكي ة
العقاري ة ،والعبي د ،والتخل ف عن دف ع الض ريبة ،والم يراث
والزواج ).
4
(الوسائل التي استخدمت في التعرف على المواد الممسوحة أو المتاكلة
من قانون حمورابي والقوانين االخرى )
-في الواقع ,ان مسلة حمورابي نقلت الى مدينة (سوسة ) على ي د
العيالمين عند سيطرتهم على بابل .
-وقد قام هؤالء بمسح حوالي ( )33مادة قانونية كانت مكتوب ة في
( )7أعمدة .
-كما ان عدد كبير من مواد القوانين التي سبقت شريعة حم ورابي
هي األخرى كانت مفقودة أو متأكلة كق انون أورنمووق انون لبت
عشتار .
-والسؤال الذي يث ار هن ا ،ه و م اهي الوس ائل ال تي ،أس تخدمها
العلماء للتوصل الى تلك المواد المفقودة ؟
-والوسائل هي :
ويقصد بها األلواح التي تتضمن المحررات الكتابي ة المس تخدمة -
في أثب ات المع امالت اليومي ة بين األف راد ،كمع امالت ال بيع
واأليجار والوصية.
وكانت بعض من هذه المع امالت وخاص ة ذات القيم ة القانوني ة -
المهمة يصادق عليها من قبل بعض الشهود.
وان من خص ائص ه ذه المح ررات ,هي أنه ا ك انت تكتب على -
الواح من الطين أو على الخشب ،ثم تط ورت الى كتابته ا بع دة
نس خ وبق در ع دد أط راف العق د باألض افة الى النس خ األص لية
وتحفظ كعقود الملكية في معبد المدينة .
وهذه المحررات كانت تعتمد في كتابتها على الق وانين والقواع د -
العرفية التي كانت سائدة ،كما أنها كانت تح دد حق وق وواجب ات
أطراف العقد وهي وسيلة االثبات عند النزاع.
5
-وكانت هذه األلواح تحتوي على مفردات وأص طالحات قانوني ة
سومرية كم ا تض منت بعض الم واد القانوين ة المقتبس ة من بعض
القوانين .
-وتكتب هذه األلواح على عمودين متقابلين ،األيمن باللغة األكدية
واأليسر بالسومرية .
-وأهميتها تكمن في انها ساهمت في تفسير القوانين السائدة وتكمله
المواد الممسوحة.
6
جلسات القضاء ،مواضيع الدعوى أو األستماع الى شهاد ة-
.الشهود وتقديم البيانات و األدلة
كما انها لعبت دورًا في اصدار بعض القوانين ألن أصل -
الكثير من القوانين( كقانون حمورابي والقوانين األشورية )
انها عبارة عن قرارات قضائية تم صياغتها علىشكل مواد -
قانونية ,بعد مالحظة صالحيتها للجميع
-ولكن بعد ان سيطرت بابل في عهد حم ورابي على جمي ع دويالت الم دن
في العراق القديم ظهرت دولة موحدة سياسيًا ودينيًا وظهرت وح دة قانوني ة
متمثلة بقوانين حمورابي.
-ان ش ريعة حم ورابي طبقت في جمي ع انح اء الدول ة األكدي ة واص بحت
وسيلة لتوحيد عادات وأعراف السومريين واألكديين .
-ام ا في م ايتعلق بأكتش افها فق د أكتش فت ه ذه الش ريعة في مدين ة سوس ة
عاصمة بالد عيالم
-وقد نقشت على حجر الديوريت األسود (وه ذه المدون ة األن موج ودة في
متحف اللوفر بباريس) ويبلغ هذا الحجر بأرتفاع مترين وربع .
-وفي أعلى الحجر نرى صورة الملك حمورابي وهو واق ف لتلقي األوام ر
من اله الشمس ،فالمسلة كانت على شكل منشور
-وبقدر تعلق األمر بمضمونها ,ان حمورابي قام كم ا ذكرن ا بتجمي ع م واد
الق وانين ال تي س بقته ولكن ه غ ير وب دل وأض اف له ا الكث ير ومن أهم م ا
تضمنته هذه المسلة هي :
7
-3األحكام الجديدة التي وضعها لمعالجة الح االت المس تجدة والمس تمدة من
اصالحاته أو من األحكام القضائية .
-4القواعد العرفية والتشريعية التي أزال غموضها أو سد النقص الذي فيها
-1المقدمة :
-لقد كتبت بأسلوب أدبيأ أقرب الى الشعر منه الى النثر .
-تضمنت األسباب الموجبة التي دفعته الى أصدار قانونه .
-كما تناولت تمجيد األلهة التي أختارته لنشر العدالة .
-كما أستعرض فيها الغاية وأعماله العسكرية والعمرانية .
-2النصوص :
-ان ع دد م واد الش ريعة ( )282م ادة نقش ت بش كل أعم دة بل غ
عددها ( )51عمود باللغة البابلية وبالخط المسماري .
-اما موضوعات النصوص فشملت -:
8
وتط رقت الى أه داف الق انون ولعن ات األله ة على من يح اول -
مخالفته .
9
منه ا أو مح ل ش ك أو مختل ف علي ه ،كم ا ان ه لم يل غ الق وانين
واألعراف التي ال تتعارض مع قانونه .
10
ألغ اء التع ويض االختي اري عن الج رائم ،ووض ع بدل ه التع ويض
ال،جباري .
أهتمامه باالسرة ،وعدمأباح ة ال زواج عن طري ق الخط ف كم ا أهتم
بالمرأة وحفظ لها حقها في حاالت الطالق .
كما انصف المدين،خاصة عندما يكون الدائن جشعًا .
11
-6حرصة على أحترام واستقرار أحكام المحاكم :
ألزم الق انون القاض ي بع دم تغ ير الحكم بع د ص دورة وثنيت ه واال تع رض
لعقوبة (وهي دفع اثني عشر مرة لما حكم به .وأعفاءه من منصبه الى األبد
.
مقدمة
ان شريعة حمورابي والق وانين القديم ة ال تي س بقتها ،ق د ع الجت
موادها القانونية أنظمة قانونية متع ددة ومنه ا يتعل ق بنظم الق انون
العام واألخر بنظم القانون الخاص وفي ما يلي شرح لهذه النظم -:
12
نظم القانون العام
في الواقع ان نظام الحكم الذي كان سائدا في بالد ما بين النهرين -
كان نظام (دويالت).
ويقصد بهذ النظام هو ان هناك ( مدينة كب يرة وتتبعه ا ع دد من -
المدن الصغيرة و القرى ) وكل دويلة تكون قائمة بذاتها ومستقلة
عن باقي الدويالت فلكل وح دة له ا نظامه ا وتقالي دها وقوانينه ا
وساللتها الحاكمة .
وعليه سنتكلم عن طبيعة المراحل التي مر به ا نظ ام الحكم ل دى -
هذه الدويالت منذ ان كان قائما على فكرة أو نظري ة ( التف ويض
األلهي) وتطوره الى الحكم الملكي الوراثي .....
13
ولكن ه ذا الكالم عن نظ ام الحكم في عه د دويالت الم دن في الظ روف
األعتيادية ولكن في حالة الطوارئ (كوقوع فيضان أو انتشار وباء أو توق ع
هج وم) ف أن األم ر يس تلزم أج راءات س ريعة دون الرج وع الى المج الس
العامة.
لذا كان يتم اختيار شخص منتخب من الشعب يكون ذو شخصية قوي ة تمل ك
القدرة على معالجة مثل هذه الح االت وبم رور ال زمن عم ل ه ذا الش خص
المنتخب على تخييم نفوذ وامتيازات المج الس العام ة خاص ة بع د معالج ة
األوضاع الشاذة أو انتصاره على األاعداء.
وبذلك أصبح هذا الشخص في بعض الدويالت الحاكم المطل ق وذو س لطات
واسعة خاصة وانه يستند الى تبرير ديني وه و ان األله ه هي ال تي فوض ته
ه و ممارس ة الس لطة النيابي ة عنه ا ،وبالت الي ال تس تطيع المج الس العام ة
محاسبتة واطلق عليه (لوكال ) الرجل العظيم
( صالحيات الملك )
)1انه من الناحية الدينية بأعتباره مستمدة س لطته من األله ه ،فه و الك اهن
األعظم (اذ له الحق في تعيين الكهنه واألشراف على طريقة اداءهم للشعائر
الدينية والطقوس واألشراف على اموال المعابد .
)2ان ه ال رئيس األعلى للدول ة ،فه و يمثله ا أم ام ال دول األخ رى ويعين
السفراء ويعقد األتفاقيات .
14
)3كما انه هو المش رع الوحي د في الدول ة ،بأعتب اره ممثاًل لألله ه كم ا ان ه
يتولى تعديل وتغيير القوانين حسب الظروف .
(النظام األداري )
لم يكن النظ ام األداري متش ابهًا في ك ل المراح ل ال تي م رت على الع راق
القديم فقد اختلف بأختالف األنظمة السياسية السائدة .
*لقد تغير النظام األداري في الدول ة الموح دة ،فأص بحت (دويالت الم دن)
وحدات أدارية في الدولة الموحدة ،وخضعت لس لطة مل ك الدول ة الموح دة
(بعد ان كانت دويالت مستقلة ).
*ان األدارة في الدولة الموحدة (ك انت مركزي ة) أي ان المل ك ك ان يت دخل
ويش رف على ك ل األم ور وي راقب والت ه وحكام ه ويش رف على تط بيق
توجيهاته وتعليماته .
* كم ا ك ان يق وم ب أقرار تنفي ذ المش اريع العام ة ،وأقام ة الع دل ،وحماي ة
الضعفاء والمساكين عن طريق أصدار قوانين تكفل لهم الحماية .
* كما كان يقع على عاتقه توطيد األمن واألستقرار والقضاء على الفوض ى
واألستغالل .
15
* كما يتولى االمور الدينية وأقامة الطقوس والشعائر الدينية .
* واألدارة ك انت تتم عن طري ق قص ر المل ك ،فك ان يعتم د على اقربائ ه
وحاش يته ك الوزراء والم وظفين والكتب ة (فهم اداة المل ك في ادارة ش وؤن
البالد)
* الى جانب ذلك ،انه وبسبب سعة البالد الموحدة ،فقد تطلب األمر ان يقوم
الملك بتعيين حكام والة في المقاطعات لتمثيله وتنفيذ اوامره في كاف ة انح اء
البالد خاصة تل ك ال تي خض عت لحكم بس بب انتص اره عليه ا وض مها الى
مملكته .
*وق د ك ان المل ك ي راقب أعم الهم وعليهم تنفي ذ اوام ره وليس لهم ح ق
التصرف في االمور المركزية والخاصة بالملك وانما يجوز لهم وفي بعض
األمور التي ليست ذات شأن التصرف على شرط أعالم الملك بذلك .
16
-3العري ف (ال رئيس) :وه و ال ذي يق ود مجموع ة من الجن ود
والقناصين ويكون برتبة أعلى فه و مس ؤول عن دوام الجن ود
وتهيئتهم للقتال ومسؤول عن انضباطهم.
-4قادة الجيش ورئيس األركان:
-5ويتول ون ه ؤالء مناص ب قيادي ة في الجيش وق د ك انت لهم
بعض األمتي ازات منه ا االج ور ولهم قس م من أراض القص ر
يعيشون فيها.
17
فمثال هناك وسائل موجهه الى الحكام ب أجراء تحقيق ات في الش كاوى
المقدمة من األفراد ضد بعض الموظفين .
او الرس ائل الموجه ة الى الحك ام تطلب منهم اع داد كش ف وحس اب
دقيق عن اموالهم الخاصة .
كما وجدت رسائل موجهه من الموظفين وحكام المقاطعات الى الملك
تتناول الكثير من نواحي الحياة المختلفة وخاصة األدارية منها .
أو رسائل موجهة من األفراد الى الملو ك والحكام والموظفين تتن اول
بيان وجهه نظر اصحابها في قضايا معينة تتعلق باألدارة
األداريون :
لقد كان هناك ع دد من ال وزراء وحك ام المقاطع ات باألض افة الى الحاش ية
واقرباء الملك يساعدونه في ادارة شؤون البالد ومن الشكل التالي :
-زوجة الملك وولي عهده
-رئيس الوزراء :لقد ظهر ه ذا المنص ب في زمن الدول ة البابلي ة
واألشورية وهو يتولى ادارة السياسة الخارجية للبالد
-الوزير األكبر :وتناط اليه مسؤوليات كثيرة منها (تلبيه حاج ات
القصر من األشخاص واألموال وجمع الضرائب)
-وزير المالية :وتناط به مهمة أدارة الحياة األقتص ادية والمالي ة
للبالد.
-رئيس أرك ان الجيش :ويت ولى مهم ة ادارة األم ور العس كرية
وكان يتناول راتبا كبيرا
-حكام المقاطعات :وهم يتول ون ادارة الوح دات األداري ة للدول ة
(المقاطعات) بعد ان توسعت بس بب الفتوح ات ومن ثم تنحص ر
في (تنفيذ أوامر الملك ،جمع الضرائب)
-رئيس ال ديوان :وه و يت ولى األش راف على القص ر والح رس
الملكي.
النظام العقابي
ويش مل الق انون الج زائي والقواع د القانوني ة ال تي ت بين األفع ال
المحرمة قانونا وجزاء كل من فعل هذه األفعال.
-لقد كان الدولة هي التي تق وم بتجدي د األفع ال وال تي ت رى بأنه ا
ضارة بأمن المجتمع والتي تتولى حمايتة
18
والجرائم في القانون العراقي القديم (أو األفعال المحرمة ) كانت -
كثيرة ومتنوعة ويمكن تقسيمها الى ما يلي :
19
فمثال اذا ضرب ابن اباه فعليهم ان يقطعوا ي ده بأعتباره ا الوس يلة
المستخدمة في الجريمة .أو اذا فقأ رجل عين أخر او كس ر رج ل
اخر فيعاقب بنفس الضرر الحاصل.
ه ذا اذا ك ان الطرف ان من طبق ة واح دة أم ا اذا ك ان الطرف ان
المتخاصمان من طبقتين مختلفتين فيصار الى التعويض .فأذا فق أ
رجل عين عبد أو كسر عظم عبد فعليه ان يدفع نصف قيمته.
يتضح من ذلك ان القانون العراقي القديم ع الج جريم ة الس رقة على اس اس
حاالت معينة وليس على اساس نظرية عامة تبين ما هي الجريمة واركانه ا
المختلفة .
20
-فق د اعت بر حم ورابي اي زواج يجب ان يك ون مق ترن بعق د
مكتوب واال اعتبرت الزوجة غير شرعية
-اما ما يتعلق بجريمة الزنا فوردت نصوص كثيرة فمثال :
اذا ض بطت الزوج ة م ع رج ل أخ ر فتك ون العقوب ة اغ راقتهم في
الماءاما اذا عفى عنها زوجها فيعفى شريكها ولكن بعد موافقة الملك .
اما اذا اتهم رجل زوجته بالزنا ولم يقبض عليها متلبسه فعلى الم رأة
ان تؤدي القسم بحياة االلهه بأنها بريئة .
ان النظام القضائي في العراق القديم لم يكن متشابها بل كان مختلفا باختالف
المراح ل ال تي م رت على الع راق وذل ك بس بب ت أثره بالعوام ل السياس ية
والمدنية واألقتصادية التي كانت قائمة .
ففي عهد دويالت المدن : ()1
-كان النزاع الذي يقع ضمن العائلة الواحدة يحسم عن طريق
التحكيم من قبل األب أواكبر اعضاء العائلة
-اذا كان النزاع في نطاق العشيرة فرئيس العش يرة واك برهم س نا
هو الذي يحسم النزاع أو الخالف
-أم ا المنازع ات ال تي تنش أ بين العش ائر فك انت تحس م من قب ل
الكهنة في المعابد وبأسم األلهه ووفق األحكام الدينية .
-وفي بعض دويالت الم دن ك انت المج الس العام ة هي ال تي
تم ارس القض اء وتت ألف من حك ام يعينهم المل ك من الرج ال
والنساء وتضم الكهنة ايضا .
-أما مهمة هذه المجالس فهي انها ك انت تنظ ر في ال دعاوى ال تي
كانت تقام على القضاة الذين يغيرون األحكام التي أصدروها .
21
وفي بعض األحي ان ك ان يت ولى القض اء بنفس ه لض مان تنفي ذ -
القانون الذي أصدره .
والواقع ان انتقال مهمة القضاء للحكام المدنيين لم يفقد الكهنة كل -
س لطاتهم ب ل بقيت لهم بعض الس لطات (كممارس ة القض اء في
حالة قسمة التركة أو تصفيه شركة).
22
-4المجالس العامة :
لقد انيطت اليها مهام قضائية الى المجالس العامة في عهد حمورابي
واختصاصها يكمن في الدعاوى والتي تقام على القضاة بس بب تغ يرهم
األحكام
التي اصدروها.
-5الكهنة :
كان الكهنة يمارس ون بعض الس لطات القض ائية وخاص ة في
عهد
دويالت المدن .
وك انت الجلس ات تعق د في المعاب د وك انت األحك ام ال تي
تصدرها ذات
طابع ديني .
23
ثانيا /كيفية اصدار األحكام :
-ان اص دار األحك ام من قب ل المحكم ة يعتم د اساس ا على القواع د
القانونية المكتوبة
-اما اذا لم توجد قواعد قانونية مشرعة فتعتم د المحكم ة على القواع د
العرفية
-ان األحكام التي تصدرها المحكمة تكون على ش كل مختص ر يش تمل
على (أس ماء اط راف ال نزاع وأدلتهم و ال دفوع واألدع اءات
المقدمة ،طريقة استجواب الشهود ،أسماء القضاة ،ختم كاتب الق رار
والشهود )
ان هذه األحكام كانت تصدر بعده نس خ منه ا تعطى ألط راف ال نزاع
ونسخة تبقى لدى المحكمة
لقد كانت األحكام تقسم باالستقرار ،وال يجوز للقاض ي الرج وع في ه
واال تعرض الى عقوبة الطرد والغرامة.
ثالثا /تنفيذ األحكام القضائية ومن هي الجهات التي لها الحق بتنفيذها-:
-1هيئة المحكمة :اذا كان الحكم الصادر من المحكم ة فهي ال تي تنف ذه
ولضمان ذلك تطلب من الشخص الذي أصدر الحكم ضده بأداء القسم
لضمان تنفيذه
-2المعتدى عليه :لقد اعطت بعض القواع القانونية األش ورية للش خص
الذي وقع عليه اعتداء أو على احد أف راد اس رتهان يوق ع نفس الفع ل
على المعتدي
رابعا /صور البيانات القض ائية او (قواع د او ادل ة األثب ات) :أي ادل ة
اثبات الدعوى أو الدفوع المقدمة .وتشمل
24
-1الكتاب ة :وك انت تعت بر اهم وس يلة من وس ائل األثب ات في
القض ايا المرتب ةألن جمي ع التص رفات و المع امالت ( ك البيع
واأليجار أو الوصية ) كانت ت دون على ال واح ويكتبه ا كت اب
متخصصون
وكانت الكتابة اهم وسيلة لألثبات وتفضل على الشهادة -
كما ان امتالك احد اطراف الدعوى محرر كتابي بغ ير قرين ه قاطع ه -
لصالح من يقدمه واليسمح ضده اي دليل آخر .
-2الشهادة :
كانت ايضا وسيلة مهم ة من وس ائل األثب ات في القض ايا المدني ة
والجزائية خاصة عن د غي اب ال دليل الكت ابي.وك انت تس تخدم في
اثبات صحة واقعة انكرها الطرف األخر.
والش اهد ال ذي ال يس تطيع اثب ات ش هادته ك ان يش هد زورا اوتك ون -
شهادته غير صحيحة فقد تصل عفويته غير صحيحة
وكانت تستخدم في اثبات صحة واقعة انكرها الطرف اآلخر. -
والش اهد ال ذي اليس تطيع اثب ات ش هادته ك أن يش هد زورا او تك ون -
شهادته غير صحيحة فقد تصل عقوبته الى األعدام خاصة في ج رائم
القتل
والشهود يمكن ان يكونوا من الكهنة أو شيوخ المدينة -
وعادة توجة الى الشاهد يمين الشهادة -
25
(الحنث في اليمين ) وكان من يحلف يمين ا كاذب ا يعت بر متجني ا بح ق المل ك
وتنتظره عقوبة دنيوية بعد ان كانت اخروية
)1الزواج -:
لقد كانت العائلة هي أساس المجتمع العراقي القديم
تكون بشكل أساسي على الزواج من أمرأة واحدة
-ولكن وعلى س بيل األس تثناء وبح دود ض يقة يج وز لل زوج ال زواج
بأكثر من واحدة وهذه الحاالت هي -:
أ) السرايا أو نظام التسري :و(هي العالقة الجنس ية القانوني ة) وهي ال تي
تنشأ بين الرجل وجاريته أو جارية زوجته لكي ينجب منها أطف اال ألن
زوجته عاقر.
ب) زواج األخ المتزوج من أرملة أخيه .
26
ج) الزواج بزوجة ثانية اذا كانت الزوجة مريضة أو سيئة السلوك
د) زواج الرجل في حالة عقم زوجته األولى
ولكن مع ذلك وفي جميع هذه األحوال فأن مكانه الزوجة الثاني ة تبقى -
ولكن تكون في أدنى درجة من الزوجة األولى
والزواج في الواقع يمر بعده مراحل مبتدأ بالخطبة ثم العقد ثم انته اء -
الرابطة الزوجية اما بالوفاة او انحاللها لسبب من األسباب.
)1موانع الزواج
27
لم تس مح الق وانين العراقي ة القديم ة ال زواج بين الط رفين ت ربطهم
رابطة قرابة من درجة معينة – فال يجوز الزواج بن األص ول والف روع
زواج األبن من أمه أو من زوجة األب او االب الزواج من ابنته.
ج) الجم ع بين زوج تين ش رعيتين أي كالهم ا من الدرج ة األولى ألن
المبدأ األساسي في العراق القديم هو الزواج بزوجة واحدة.
-رضا الزوجين :ويلجأ الى هذا الرضا (اي رضا األبن) عندما يك ون
األب قاصرا وتحت حماية ورعاية ابنه
-2كتابة أوتحرير عقد الزواج :
تش ير النص وص المدون ة في الق وانين العراقي ة القديم ة(كق انون
اشنونا،وحمورابي) الى ضرورة كتابة عقد ال زواج واال فتعت بر الزوج ة
غير شرعية حتى لو عاشت معه.
-وبهذا الخصوص فقد ثار خالف بين الباحثين في طبيعة عقد ال زواج
وطرح السؤال التالي هل ان عقد الزواج في ظل القوانين القديمة ه و
عقد شكلي ام رضائي ؟ وكان هناك اتجاهين :
األول :يرى بأن الكتابة ال تعتبرضرورية ألنعقاد عقد الزواج ولكن ه و
الزم ألكتساب المرأة صفة الزوجة الشرعية واكتساب المرك ز الممت از
اما المرأة التي تتزوج بعقد شفهي فهي زوج ة ش رعية ولكن ليس ت ذات
مركز ممتاز مقارنة بالمرأة التي تتزوج بعقد مكتوب
28
ذل ك ألن التحري ر ه و ال ذي يض في الص فة الش رعية على ال زواج
ويكون من السهولة اثب ات العق د وه و ال ذي يح دد الواجب ات الملق اة
على الزوجة عند الطالق.
29
أ) حقوق والتزام__ات ك__ل من ال__زوجين :على الزوج ة المحافظ ة على
عقدها وان التدخل بيت رجل آخر عند غياب زوجها.
-يتم معاقبة الزوجة بالموت اذا قبض عليها متلبسة بالزنا
-أعطي الح ق لل زوج في طالق زوجت ه في ح االت كث يرة ولم يعطي
مثل هذا الحق للزوجة
-عليه يقع واجب األنفاق على الزوجة ورعايته ا واليج وز ل ه طالقه ا
عند مرضها
ب) اآلثارالمالية :
-ان المهرال ذي يقدم ه ال زوج او الوال دة الى اب الزوج ة اض افة الى
هدية الخطيبة ،هو ملك للزوجة حال حياتها ثم تنتق ل بع د وفاته ا الى
اوالدها او الى الزوج .
-ان األموال التي يقدمها والد الزوجة الى الفتاة عند زواجها تكون ملك
للزوجة وعند وفاتها تؤول الى اوالدها ،وعند عدم وجود األوالد ت رد
األموال الى ابيها
-ان االموال التي يقدمها الزوج بعد الزواج لزوجت ه لض مان معيش تها
في حال وفاته قبلها ،وه و غي اب حقه ا في أرث زوجه ا ،فهي مل ك
للزوجة اليشاركها فيها األوالد بعد وفاة زوجها والتستطيع ان تمنحها
اال ألوالدها ان شاءت
ج) عالقة األب بأفراد عائلته :
-على االوالد احترام األب والخضوع لس لطته وع دم نكران ه واال قط ع
لسانه
-ال يجوز اق تراف اي اثم ض ده ،اذ يس تطيع األب اللج وء الى القض اء
وحرمانه من الميراث .
-يجب عمل االوالد في حقل وبستان والدهم عندما يق ع في األس ر اثن اء
الخدمة العسكرية للملك.
-كما يجب على األوالد والزوجة العمل في بيت دائن ابيهم المعس ر م دة
ثالث سنوات وفاء لدينه
30
وكان لها شخصية قانونية كاملة ،فلها حق التقاضي ولو ضد زوجها
كما لها الحق في األدالء بش هادتها ام ام القض اء بش كل متس اوي م ع
الرجل .
كما كان لها ذمة مالية مستقلة اذ تستطيع تملك كل األموال سواء التي
كانت تملكها او حصلت عليها قبل الزواج ،او بعد الزوا ج
ولكن مع ذلك ك ان لل زوج الح ق في بي ع زوجت ه واوالده أو ي رهنهم
لدى دائنه مدة التزيد عن 3سنوات
كم ا يج وز لل زوج ان يطل ق زوجت ه او ان ي تزوج عليه ا ب أخرى
واألبقاء عليها كأمه لدية في حالة ثبوت خيانتها الزوجية
31
الفضة تعادل مهرها اذا كان لها مه رأو اعطاءه ا من ًا من الفض ة اذا
كانت من األحرار وثلث اذا كانت من الطبقة الوسطى .
وفي بعض االحيان اليدفع ماًاللزوجته عند طالقها كم ا ل و اثبت انه ا
كثيرة الخروج من بيتها .
ان هذا الطالق في هذا النوع من الزواج ( الزواج الت ام ) ه و قاص ر
على الرج ل س واء ك انت هن اك اس باب ام لم تكن .م ع قيام ه بتق ديم
تعويض مالي لها بأستثناء اصابة الزوجة بمرض خطير فال يجوز له
ان يطلقها كما ذكرنا
مالحظة :اذا كان حق ايق اع الطالق في ه ذا الن وع من (ال زواج الت ام)
يقتصر على الرجل فقط ،فأن هناك ح التين فق ط تس تطيع فيه ا الزوج ة
طلب الطالق وهما:
-1مرض الزوجة بمرض خطير والزوج اليستطيع ان يطلقها بل يبقيه ا
في بيتها ولكن اذا تزوج بأمرأة اخرى غيرها فله ا الح ق ان ت رفض
البقاء معه وتطلق نفسها وتستعيد هدية زواجها
-2خيانة و تحقير الزوج لها :
للزوجة في هذه احالة الخيار اما ان تقبل بالوضع او انها تمتنع عن القيام
بواجباتها الزوجية فهنا اذا رفع زوجها عليها ال دعوى بس بب ذل ك فأنه ا
تس تطيع ال دفاع عن نفس ها وتثبت خيانت ه له ا وتحق يره له ا وم ا على
المحكمة سوى ان تستجيب لمطلبها بالطالق
32
ان القوانين القديمة لم تشر الى غيبة الزوجةبل اشارت فقط الى غيب ة -
الزوج
وان األثار تختلف بأختالف سبب الغياب وكما يلي: -
33
أ) اذا كان ما تركه ال زوج كافي ا للزوج ة واألوالد فال تس تطيع الزوج ة
الزواج من شخص اخر بغض النظر عن مدة الغياب
ام ا اذا لم يكن م ا ترك ه ال زوج كافي ا ففي ه ذه الحال ة على ب)
الزوجة ان تنتظر زوجها مدة خمسة سنوات بعدها اذا كان له ا اوالد
يس تطيعون اعالته ا فعليه ا ان تس تمر في االخالص لزوجه ا وع دم
قدرتها على الزواج
-اما اذا لم يكن لها اوالد او كانوا ال يس تطيعون اعالته ا فانه ا تس تطيع
الزواج بأنتهاء مدة الخمس سنوات
-اما اذا عاد الزوج بعد زواجها واثبت ان غيابه سببا خارج عن ارادته
فله الحق في استرجاعهابعد ان يعوض زوجها بأمرأة اخرى
( التبني ) :
بعد ان تكلمن ا عن احك ام ال زواج ،فال ب د لن ا من ان نتط رق الى احك ام
نظام التبني في العصور القديمة .
34
والمقصود بالتبني هو نظام الغاية منه معالجة بعض مسألة انعدام الذري ة
اي حصول من ال اوالد له على الولد لتحقيق اغراض اخرى كما سنرى
-1اغراض نظام التبني :لقد كان التبني في الع راق الق ديم يتم بم وجب
عق د مكت وب بين اه ل المتب ني األص ليين( وهم األب أو الس يد اذا ك ان
المتبنى عبدا )
وبيت األهل الجدد
-ام ا بالنس بة أله داف أو اغ راض التب ني فلم تكن في الع راق الق ديم
تقتصر على الحصول على الذري ة ب ل انه ا تحق ق اغراض ا اخ رى
وهي :
ايجاد صالت ق__ربى متع__ددة :وهي الحص ول على أخ او ول د اال ان
الحصول على الولد يبقى أهم غرض من أغراض التبني
فيصبح المتبنى ابن شرعي للمتبني ويخضع لسلطته األبوية ويكون له
نفس حقوق األبناء الشرعيين
تخليد اسم العائلة واألستمرار في تقديم الطقوس بعد وفاة المتبني
(ان المتبنى سوف يحمل اسم المتبني فأنه يقوم بدله عادة بتقديم الطقوس
ويستمر في ذلك حتى بعد وفاة المتبني.
تحرير رقيق من العبودية :
كما لو ان شخص حر يتبنى عبدًا (او رقيقًا) فهنا يك ون التب ني س بب من
اسباب تخلصه من العبودية .
أسباغ الشرعية على ولد :فالرجل الذي انجب بنت ًا ولم ينجب ول دًا
فأنه يستطيع عند تزويج ابنته ان يشترط على زوجها تبنيه كولد
ايجاد وريث للمتبني أو ايجاد راتب له مدى الحي__اة :ويس تمر في
ذلك ويتحقق ذلك بموجب عقد معاوضة يل تزم بموجب ه المتب نى باألنف اق
على متبنيه مدى حياته لكي يرثه عند وفاته.
تيس ير حص ول اح د أوالد المتب ني على زوج ة :ويتحق ق ذل ك
عندما يتبنى شخصا بنتا ويدخلها في عائلت ه لكي تك ون فيم ا بع د زوج ة
ألحد اوالده
تحقيق عملية بيع منفعه عقار يمنع القانون بيعها لغير الورث ة ويتم
ذل ك من خالل تب ني ش خص ،ش خص اخ ر لكي تنتق ل ل ه ه ذه المنفع ة
بعقاراته ،مقابل هدية يقدمها المتبنىله(.فهنا عملية بي ع تحت غط اء نظ ام
التبني )
35
(حقوق والتزامات كل من المتبنى والمتبني )
أ) حقوق (التزامات) المتبنى
-األلتزام بعدم نكران (والده) المتبني واال تعرض لعقوبة الحرم ان من
الميراث
-التزام ابن تابع القصر او ابن حريم القصر المتبنى بع دم نك ران األب
واألم المتبني واال قطع لسانه
-األلتزام بالبقاء في بيت تبنيه والخضوع لسلطته األبوية وقطع عالقت ه
بأسرته األصلية اذا علمه حرفته اما اذا لم يعلمه حرفته لعائلت ه الح ق
بأسترجاعه
-1الفروع :
-2أ) اوالد المتوفى :من الذكور تكون األولوية بموجب الق وانين
القديم ة لهم في م يراث ابيهم المت وفى على اعتب ار انهم امت دا
لشخصيته وينوبون عنه في اقامة الشعائر الدينية.
وعادة يتم تقسيم التركة الى حصص متساوية ت وزع عليهم ح تى وان -
كانوا ينتمون الى عدة زوجات شرعيات
36
اما اموال كل زوج ة من الزوج ات فعن د وفاته ا ت وزع على اوالده ا -
فقط دون ان يستأثر األبن األكبر بمنحة األرث كله .
ام ا اوالد األم ة فال يرث ون وال دهم المت وفى اذا لم يع ترف بهم ح ال -
حيات ه ام ا اذا اع ترف بهم فهم يتقاس مون ام وال ابيهم بالتس اوي م ع
اوالد الزوجة الحرة
اما في حال ة وف اة اح د ابن اء الم ورث قبل ه ف أن اوالد االبن يرث ون -
حصة ابيهم من مورثه
وال يس تطيع االب ان يح رم اح د اوالده من الم يراث اال في حال ة -
ارتكابه اثمًا كبيرًا ويجب اثبات ذلك امام القضاء
اما البنات :فيحرمن من ميراث والدهن ،اال في حالة عدم وجود الذكور
-اما الهدية التي تقدم لها من قبل اهلها عند ال زواج فهي بمثاب ة تعجي ل
لحصتها من األرث
-اما اذا لم تمنح الهدية بسبب عدم زواجها فتستطيع ان تشارك اخوته ا
في األرث
-2الزوجة :ان للزوجة الشرعية المطلقة والتي كان لها أطف ال و األم ة
التي كان لها اطفال تأخذ من ميراث زوجه ا ه ديتها ،كم ا تأخ ذ نص ف
محصول الحقل والبستان
-اما الزوجة التي لم تمنح هدي ة تس تطيع ان تأخ ذ حص ة ول د واح د من
اموال زوجها المتوفي ،كما ان لها حق البقاء في مسكن زوجها
-3األخوة :يمكن ان يرث األخوة عند عدم وجود اوالد للمتوفي ،وعن د
عدم وجودهم يرثه اقرباءه
-كما يمكن ان يرث األخوة ( اختهم المتزوجة) اذا كانت كاهنه او احدى
حريم القصر ( الهدية ) المقدمة لها من قبل والدها اذا لم يتم تحويلها ح ق
منحها لمن تشاء
الملكية
الملكية :في المفهوم الحديث يقصد بها ( سلطة يمنحها القانون لش خص
على شيء م ا ،فتخول ه ح ق األس تعمال واالس تغالل والتص رف ب ه في
الحدود التي يمنحها القانون .
37
وبالنسبة للمجتمع البابلي فقد ع رف الملكلي ة ال تي ت رد على المنق ول -
والتي ترد على العقار .
38
-ألن الزراع ة تتطلب اس تقرار الم زارع على األرض واالس تفادة من
االنتاج الزراعي ،ل ذلك قس مت االرض الجماعي ة الى قط ع تختص
كل عائلة بقطعة منها
)3الملكية الفردية :
-بع د ان تط ورت الحي اة االجتماعي ة واالقتص ادية ادى الى ظه ور م ا
يس مى بالملكي ة الفردي ة الى ج انب ملكي ة العائل ة ،فأص بح للف رد ان
يتصرف في أرضه جميع انواع التصرفات ما عدا بعض األستثناءات.
األقطاع :
لقد ظهر نظاع األقطاع عند العراقيين ايام نظام الغزو األجن بي وخاص ة
في عهد
( الحوريينواألخمينين ) اذ كان الحك ام األج انب يك افئون من يق دم اليهم
خدمات بمنحهم قطع من األراضي
حق االنتفاع باالرض :ويقصد باألنتفاع :حق يقرر لشخص على عق ار
شخص اخر يخول ه اس تعمال واس تغالل ذل ك العق ار دون ان ينتق ل الي ه
ملكيتيها وقد عرف العراقيون القدماء مثل هذا الح ق ،فك ان المل ك يهب
الى بعض االش خاص ح ق االنتف اع ب االراض العائ دة ل ه لق اء خدم ة
يقدمونها له.
39
-والعقود عموما في العراق القديم كانت تنقسم الى ن وعين ،ام ا عق ود
مستمرة التنفيذ او عقود فورية التنفيذ .
-أوال /العقود فورية التنفيذ :
-وهي عبارة عن عقود تنظم عالقة الطرفين المتعاقدين بصورة نهائية
،اذ يتم تنفي ذ م ا ج اء من التزام ات في مجلس العق د ،او بع د ف ترة
زمنية قصيرة ( كعقد البيع أو المقايضة )
-وكان العقد من هذا النوع في العراق القديم اليجوز الرج وع في ه ألي
من المتعاقدين وخاصة بالنسبة للمدين.
-كما وان من سمات هذه العقود انه ا ك انت ن اجزة الثمن ،اي ان دف ع
الثمن هو االساس لنقل الملكية ،وليس التسليم .
-ثانيا /العقود المستمرة التنفيذ :
-وهي العقود التي تحتاج الى فترة زمنية لتنفيذها وترتب اثارها ( كعقد
القرض او االيجار ) اي ان الزمن يعتبر فيها عنصر مهم
-وه ذا الن وع من العق ود ،وبس بب ت راخي تنفي ذ م ا ج اء فيه ا من
التزامات ،فلم يعتبرها العراقيون عقود ملزمه بمجرد انعقادها فلجأوا
الى طرق متعددة لجعلها عقود ملزمة وهي :
.1 -عن طريق الشروط العقدية :وهي اما
-ش روط مباش رة -:وهي عب ارة عن ش روط ص ريحة ت ذكر في
العقد ،وتتض من ال زام اح د الط رفين المتعاق دين او كالهم ا ،بالقي ام
بعمل او اداء معين ،وخاصة في عقود البيع ( بالنسيئة )وذلك حماي ة
للمشتري من البائع وبالعكس.
-شروط غير مباشرة :وهي ايضا شروط تذكر في صلب العقد ،تل زم
أحد الطرفين او كالهما ب التزام معين ،ك ان يذكرع دم احقي ة اي من
الطرفين برفع دعوى على الطرف االخر .
-2 -عن طريق القسم بأسم األلهه او الملك :
-لغرض االحترام وااللتزام بتنفيذ ما جاء في العقد من التزامات ،التي
يهدف الى تحقيقها الطرفين المتعاقدين ،فانهما يقس مان بأس م األله ه
او المل ك على تنفي ذها واال س وف ت نزل لعن ات األله ه على من
يخالفها .
ام ا بالنس بة لم ا هي او طبيع ة ( االلتزام ات ) ال تي ك انت ت ترتب عن
العقود بشكل عام وعقد البيع بشل خاص ،سواء ك ان ذل ك بحكم الق انون او
وجود شرط من الشروط المذكورة سابقًا فهي -:
أ – االلتزام بضمان األستحقاق :
40
ويقصد به ،ان البائع يضمن للمشتري ( بقاء الشيء ) محل العقد في يدي ه ،
وعدم انتزاع ه من ه المن قبل ه وال من قب ل اح د اف راد عائلت ه ،او من قب ل
ش خص اخ ر غ ريب ي رعى ملكي ة الم بيع ،واال فان ه يك ون مس ؤول عن
تعويض المشتري عما يلحق من ضرر من جراء ذلك
ب -االلتزام بضمان العيوب الخفية -:
ومعناه ،ان للمشتري الحق في فحص الشيء قب ل ش رائه ،وعلى
الب ائع ع دم اخف اءاي عيب في الم بيع ،واال فان ه يك ون مس ؤوال
بحكم الق انون بض مان العي وب ال تي لم تكن ظ اهرة للمش تري
وتنقص من قيمة الشيء محل العقد .
-وان هذا الضمان ،لم يكن محدد ( بمدة معينه ) بل ي ترك تق ديره الى
الط رفين ولكن بعض الق وانين ح ددت م دة له ذا الض مان كق انون
حمورابي
-اما بالنسبة ألثار ظهور اي عيب في الم بيع فأن ه ي ؤدي الى ابط ال
العقد ورد المبيع الى البائع مقابل استرداد الثمن منه
ج -األلتزام بتسليم الم بيع :يل تزم الب ائع بتس ليم الش يء مح ل العق د م ع
توابعه وملحقاته وثماره الى المشتري بمجرد تسليمه الثمن .
قلنا سابقا بأن العراقيون القدماء قد اعتادوا الى تدوين العقود حتى ولو -
كانت ذات اهمي ة ض ئيلة .وبه ذا الص دد اث ير تس اؤل ح ول الطبيع ة
القانونية للعقد في العراق القديم فهل هو عقد رضائي أي ينعقد بمجرد
توافق ارادتي الط رفين المس اندين أم ه و عق د ش كلي ال ينعق د اال اذا
اف رغت األرادتين في ق الب أو ش كل معين ام ه و عق د عي ني يك ون
التسليم ركنًا اساسيًا ألنعقاده؟
لألجابة عن ذلك فهناك عدة اراء فقهية : -
41
(األول) :وهو الراجح يقول انه ( عقد رضائي ) بالرغم من كتابت ه على
األلواح ووضع اسماء الشهود واختامهم عليه ( .ألن الكتابة والشهادة هما
وسائل اثبات وليسا ركنان في العقد .وبالتالي فأن العقد قد يكون م دون
أو شفهي وحتى من دون شهود.
(الثاني) :فيرى بأن العقد في العراق القديم كان ش كليا وخاص ة في عه د
حمورابي ,فعقد الوديع ة مثال ينبغي ان ي دون اوال وبحض ور ع دد من
الش هود ثاني ا وهم ا ش رطان( أساس يان ألنعق اد العق د ) والعق د ال ذي ال
يتضمن هذاالشرطان ال تسمع ِبش أنه ال دعوى .ك ذلك عق دالبيع فه و من
العقود الشكلية .
42
-3الثمن :لق د ك ان تق ييم األش ياء س ابقا يتمث ل بكمي ات من الحب وب
والشعير
-ثم بعد ذلك تم اكتشاف وسيلة اخ رى للتق ييم وهي المع ادن ( كالنح اس
والفضة ) ثم ظه رت بع د ذل ك النق ود المس كوكة في الق رن الث امن قب ل
الميالد.
-وبعد ذلك اصبح الثمن شيئًا نقديا يحدد بأتف اق الط رفين المتعاق دين أو
يحدده القانون ويدفع عادة معجًال وبحضور عدد من الشهود
43
وعادة يتفق الطرف ان على ن وع العم ل ومق دار األج رة ال تي ي دفعها -
صاحب العمل للطرف األخر
واألجرة اما نقود او نسبة معينة من األنتاج المتفق عليه. -
44