Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 124

‫الدليل التثقيفي في السكري‬

‫في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة‬


‫لمراكز وعيادات السكري‬
‫المرجع الوطني للتثقيف في السكري‬

‫‪1‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫يعتبر داء السكري من أكثر التحديات الصحية في العالم في القرن الواحد‬


‫ً‬
‫مستنزفا للموارد البشرية والمادية يهدد‬ ‫وباء‬
‫ً‬ ‫والعشرين‪ ،‬حيث أصبح‬
‫الدول النامية والمتطورة على حد سواء‪ ،‬إذ أن المضاعفات الناجمة عنه‬
‫كأمراض القلب والشرايين واإلعتالل العصبي السكري‪ ،‬والفشل الكلوي‬
‫والعمى والبتور تؤدي جميعها إلى درجات متفاوتة من العجز وتناقص البقيا‬
‫وانخفاض مستوى الحياة‪ ،‬وزيادة األعباء اإلقتصادية على الفرد واألسرة ثم‬
‫المجتمع ككل‪.‬‬

‫ووفقا للتوقعات اإلحصائية لإلتحاد الدولي للسكري ‪ IDF‬ومنظمة الصحة‬ ‫ً‬


‫العالمية ‪ ،WHO‬فإن عدد المصابين بالسكري في العالم سيبلغ في عام‬
‫ً‬
‫مليونا ‪ ،‬مع ازدياد الشرائح العمرية التي يطالها المرض‪،‬‬ ‫‪ 2030‬ما يقارب ‪438‬‬
‫أي نسبة ‪ % 7,8‬من مجموع سكان العالم المقدر بـ ‪ 8,4‬مليار نسمة‪ ،‬مقارنة‬
‫بنسبة انتشار ‪ % 6,6‬من مجموع سكان العالم ‪ 7‬مليارات في عام ‪.2010‬‬

‫ويعتبر بلدنا سورية من البلدان التي تعاني من انتشار السكري وتوسع‬


‫شرائحه العمرية‪ ،‬فتصل نسبة اإلصابة فيه ‪ % 12,8‬حسب التقديرات‬
‫المحلية قبل عشر سنوات‪ ،‬وعلى ذلك فقد دأبت وزارة الصحة في‬
‫الجمهورية العربية السورية‪ ،‬ومنذ عقدين من الزمان‪ ،‬على إنشاء البنى‬
‫التحتية وتأهيل الكوادر الطبية وتجهيز المراكز التخصصية وعيادات السكري‬
‫لتقديم الخدمة التشخيصية والعالجية‪ ،‬وترصد المضاعفات‪ ،‬ثم تدبيرها‬
‫ً‬
‫مجانا على نفقة الدولة‪ ،‬لجميع المواطنين المصابين بالسكري في سورية‪،‬‬
‫والعرب المقيمين فيها‪ ،‬شريطة اإللتزام بتلقي الخدمة العالجية والعناية‬
‫الذاتية باإلصابة المرضية‪ ،‬وذلك على الرغم من تضاعف أعداد المرضى‬

‫‪2‬‬
‫‪10‬‬

‫الطالبين للخدمة الطبية العالجية في منافذ تقديم الخدمة التخصصية‬


‫المنتشرة في جميع المحافظات ومدنها وأريافها‪ .‬وما زالت الخدمات الطبية‬
‫ً‬
‫وعموديا ومنطلقة من المقولة الخالدة بأن‬ ‫ً‬
‫أفقيا‬ ‫تتوسع‬

‫«اإلنسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة»‪.‬‬

‫ً‬
‫عبئا من األعباء‬ ‫ويشكل مرض السكري في الجمهورية العربية السورية‬
‫الصحية المتزايدة‪ ،‬بسبب تفاقم عوامل الخطورة المسببة للسكري‪ ،‬ونتيجة‬
‫النتشار الوعي العام لعوامل الخطورة‪ ،‬وترقي الخدمات العالجية المقدمة‬
‫للمرضى‪ ،‬والتي ال تزال تحافظ على مجانيتها رغم األزمة الحالية التي‬
‫استهدفت فيما استهدفته‪ ،‬البنى التحتية والخدمات الطبية‪ ،‬فما زالت‬
‫الدولة تعمل على تخفيف أعباء المرض على الفرد واألسرة وتتحمل كامل‬
‫اإلنفاق الصحي في هذا المجال‪.‬‬

‫واستمرارا في تقديم الخدمة الطبية العالجية المتصاعدة‪ ،‬تقدم وزارة‬‫ً‬


‫الصحة لألسرة الطبية العاملة في الرعاية األولية والثانوية والثالثية‪،‬‬
‫وللعاملين في مراكز وعيادات السكري‪ ،‬باقة من أدلة العمل السريري في‬
‫السكري‪ ،‬هي التوصيات العالمية التخصصية األحدث التي نشرت في‬
‫العام ‪ ،2016 – 2015‬والخبرات السريرية في تقديم الرعاية األولية والثانوية‬
‫جهودا صادقة للعاملين على‬ ‫ً‬ ‫في السكري‪ ،‬بلغة عربية علمية‪ ،‬تعكس‬
‫إعدادها‪ ،‬والمشرفين على إصدارها ثمرة يانعة بين أيدي أطبائنا وممرضينا‬
‫والمثقفين والتغذويين‪ ،‬لترفد مشروع الخدمة المجانية في السكري الذي‬
‫شكال من أشكال البناء واالرتقاء في بلد مهد‬‫ً‬ ‫تفردت به سورية‪ ،‬وليكون‬
‫الحضارات واألبجديات‪.‬‬

‫‪ -‬والله ولي التوفيق ‪-‬‬

‫وزير الصحة‬
‫الدكتور نزار وهبه يازجي‬

‫‪3‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫المقدمة‬
‫يعتبر داء السكري من أكثر التحديات الصحية التي تواجه عالمنا الحديث في‬
‫القرن الواحد والعشرين‪ ،‬حيث صار ينتشر كوباء يهدد جميع الدول والشعوب‬
‫ً‬
‫أمراضا أشد‬ ‫حامال معه‬
‫ً‬ ‫واألعراق والفئات اإلجتماعية على حد سواء‪،‬‬
‫خطورة منه مثل المضاعفات القلبية والوعائية واالعتالل العصبي السكري‬
‫والعينية والكلوية وإصابات القدم السكرية والتي قد تؤدي بدورها إلى‬
‫الوفاة المبكرة أو الفشل الكلوي أو العمى أو بتر القدم أو العجز الحقيقي‪.‬‬
‫وتقدر اإلحصاءات الدولية لمنظمة الصحة العالمية واإلتحاد الدولي للسكري‬
‫أن عدد المصابين بهذا المرض في العالم في عام ‪ 2014‬قد وصل إلى‬
‫ً‬
‫مليونا‬ ‫مليونا‪ ،‬بينما كان عدد المصابين في عام ‪ 2010‬يناهز ‪285‬‬ ‫ً‬ ‫‪400‬‬
‫من أصل ‪ 7‬مليارات وهم سكان كوكب األرض في العام المذكور‪ ،‬ويتوقع‬
‫ً‬
‫مليونا بكثير من كافة الفئات العمرية من‬ ‫أن يرتفع هذا العدد أكثر من ‪438‬‬
‫مليارا وهم سكان األرض مع حلول عام ‪ ،2030‬أي بنسبة ‪% 7,8‬‬ ‫ً‬ ‫أصل ‪8,4‬‬
‫من مجموع سكان العالم ‪ ،‬مع وجود دراسات تشير إلى حدوث وفاة واحدة‬
‫في العالم كل عشر ثوان ناجمة عن المضاعفات السكرية ‪ ،‬مما يشير إلى‬
‫الخطورة المتصاعدة النتشار هذا المرض وزيادة األعباء اإلقتصادية المترتبة‬
‫فضال عن ضعف إنتاجية الفرد المصاب‬ ‫ً‬ ‫على ذلك على الفرد والمجتمع‪،‬‬
‫وانخفاض متوسط العمر اإلفتراضي‪.‬‬

‫ً‬
‫ووفقا لدراسات منظمة الصحة العالمية‪ ،‬فإن حوالي ‪ % 80‬من الوفيات‬
‫الناجمة عن السكري تحدث في البلدان محدودة الدخل‪ ،‬وأن نصف هذا‬
‫ً‬
‫عاما ( وهو العمر المتفق عليه لسن‬ ‫العدد من ذوي األعمار دون السبعين‬
‫الشيخوخة وفق تصانيف الفئات العمرية)‪.‬‬

‫ً‬
‫وتجريبيا أن اإللتزام بتناول الطعام الصحي وممارسة‬ ‫ً‬
‫علميا‬ ‫ومن المتفق عليه‬
‫النشاط الرياضي البدني بانتظام‪ ،‬والمحافظة على وزن مناسب ‪ ،‬واالمتناع‬
‫عن التدخين وتعاطي التبغ بكافة أشكاله ‪ ،‬والتحكم بالقلق والتوتر ‪ ،‬كل ذلك‬
‫يساعد على منع أو تأخير ظهور السكري الشائع المسمى (السكري من‬
‫النمط الثاني )‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫عبئا من األعباء‬ ‫ويعتبر مرض السكري في الجمهورية العربية السورية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جزءا كبيرا منها ‪ ،‬وهي‬ ‫الصحية التي تتحمل ميزانيات الدولة ووزارة الصحة‬
‫أعباء متزايدة بسبب تفاقم عوامل الخطورة المسببة ألمراض السكري‬
‫ومضاعفاتها مثل البدانة وزواج األقارب ونمط الحياة وتراجع نمط اإلغتذاء‬
‫الصحي وتفاقم عوامل أخرى في السنوات األخيرة ‪.‬‬

‫ووفقا لدراسات تقديرية في القطر ‪ ،‬فإن النسبة اإلجمالية النتشار السكري‬‫ً‬


‫تناهز ‪ 12,8%‬من مجموع السكان ‪ ،‬ولكنها تبلغ ‪ % 19,8‬لدى الفئات العمرية‬
‫مشتمال هذا الرقم على حاالت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عاما ‪،‬‬ ‫في المجال العمري ( ‪) 65 – 15‬‬
‫اإلصابة بالسكري الصريح والسكري نمط ثاني غير المشخص وحاالت ما قبل‬
‫ً‬
‫قويا لخطورة أمراض القلب اإلكليلية والشرايين ‪.‬‬ ‫ً‬
‫إنذارا‬ ‫السكري التي تعتبر‬
‫ً‬
‫الزما‬ ‫ً‬
‫شرطا‬ ‫وعلى ذلك‪ ،‬يعتبر التثقيف العام والتثقيف النوعي بالسكري‬
‫لعالج الحاالت المرضية والوقاية أو تأخير تطور حدوث المضاعفات المزمنة‪،‬‬
‫كافيا بحد ذاته ‪ ،‬إذ هو أحد أركان البرنامج العالجي لمرضى‬ ‫ً‬ ‫ولكنه ليس‬
‫السكري الذي يتكون من العناصر التالية ‪:‬‬

‫تعديالت نمط الحياة غير الصحية‪ :‬بما في ذلك التغذية الصحية والرياضة‬ ‫‪.1‬‬
‫وإيقاف التدخين وإنقاص الوزن‬
‫العالج الدوائي‪ :‬سواء كان على شكل حبوب ‪ ،‬أو إنسولين ‪ ،‬أو إنسولين‬ ‫‪.2‬‬
‫مع الحبوب ‪ ،‬أو عالجات الحقن غير االنسولينية مع الحبوب الفموية ‪.‬‬
‫التثقيف الصحي بالعناية الذاتية بالسكري‬ ‫‪.3‬‬
‫الدعم النفسي واإلرشاد اإلجتماعي‬ ‫‪.4‬‬
‫ً‬
‫وأيضا الدعم الروحي‬ ‫‪.5‬‬

‫ويعتبر التثقيف الصحي الحاوية الكبيرة لجميع األركان العالجية والضمانة‬


‫لحسن تنفيذ البرنامج العالجي واإللتزام به كعادة حياتية روتينية منتظمة ‪،‬‬
‫وهو جزء من النهج العملي في تقديم الخدمة العالجية في منافذ تقديم‬
‫الخدمة في مراكز وعيادات السكري التابعة لوزارة الصحة والتي تتكفل‬
‫ً‬
‫مجانا ‪ ،‬وهو ما تفردت به سورية دون بقية الدول‬ ‫بتقديم العالجات الدوائية‬
‫ً‬
‫في المحيط وحتى في العالم الغني ‪ ،‬وذلك تعبيرا عن أهمية اإلنسان‬
‫المواطن في بلد الحضارة األولى ‪ ،‬سورية ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫لمحة تاريخية عن مرض السكري‪:‬‬


‫داء السكري مرض معروف منذ آالف السنين‪ ،‬وكان يعتبر في الماضي‬
‫من األمراض القاتلة إذ كان مريض السكر من النمط األول خصوصا عند‬
‫صغار السن كان ال يعيش أكثر من شهر‪ ،‬بينما كان المصاب بالنمط الثاني‬
‫ال يعيش أكثر من سنة بعد ظهور المرض حيث أنه كان يعالج بطرق بدائية‪.‬‬

‫ولكن المعرفة الحقيقية ألسباب المرض وطرق عالجه بدأت في النصف‬


‫األول من القرن العشرين منذ إكتشاف األنسولين سنة ‪ 1921‬م بجهود العالم‬
‫فريدريك بانتنغ والذي بالتعاون مع العالم تشارلز بيست تم ابتكار طريقة‬
‫الستخالص هرمون االنسولين من بنكرياس الحيوانات لعالج السكري منذ‬
‫عام ‪ 1922‬وعالج أو مريض بالنمط األول من السكري باإلنسولين واسمه‬
‫ليونارد‪ ،‬وكان في الثانية عشرة من عمره وعاش بعدها سنوات طويلة‪ ،‬ثم‬
‫ً‬
‫عاما‪.‬‬ ‫توفي بالتهاب ذات الرئة بعمر ‪27‬‬
‫وتم اكتشاف خاصية أدوية السلفا في خفض سكر الدم بعد الحرب العالمية‬
‫األولى‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬تم تطوير أنواع صيدالنية منها سميت فيما بعد بأقراص‬
‫زمر السلفونيل يوريا التي تحفز البنكرياس على إفراز كميات من اإلنسولين‬
‫وخفض سكر الدم لمرضى النمط الثاني‪.‬‬

‫يطلق على مرض السكري ديابيتس ميلليتس باإلنكليزية ‪diabetes‬‬


‫‪ millituse‬وهي تسمية يونانية ترجع إلى ما قبل الميالد حيث أطلقها‬
‫اإلغريق ألول مرة لوصف هذا المرض‪ ،‬وتعني كلمة ديابيتس الماء الجاري‬
‫إشارة إلى كثرة التبول بكميات كبيرة‪ ،‬ومعنى كلمة ميلليتس العسل إشارة‬
‫إلى وجود سكر مع البول‪.‬‬
‫عندما تشخص اإلصابة بمرض السكري للمرة األولى عند شخص ما‪،‬‬
‫فإنه بالطبع ستتجمع لديه أسئلة كثيرة ويتملكه شعور بالغموض نحو هذا‬
‫المرض‪ ،‬وينبغي أن يكون المثقف أول من يقدم المساعدة فيشعره أنه‬
‫ليس الوحيد الذي أصابه ذلك ولكن يوجد ماليين من الناس يعانون من مثل‬
‫هذا الداء ومعظم هؤالء الناس يعيشون حياة طبيعية وعادية‪ .‬ولكن الشيء‬
‫الممتاز أنك ستبدأ بتقديم المعرفة الممنهجة المتدرجة عن داء السكري‪.‬‬
‫بعضا من المعلومات األساسية عن هذا‬‫ً‬ ‫وهذه الدليل سوف يقدم لك‬

‫‪6‬‬
‫‪10‬‬

‫أوال‪.‬‬
‫المرض لتبدأ ببناء القاعدة المعرفية عندك ً‬

‫ً‬
‫كبيرا من‬ ‫ً‬
‫عددا‬ ‫مرض السكر من األمراض المزمنة والمعقدة التي تصيب‬
‫الناس في بلدنا‪ ،‬ويقدر عدد المصابين ببلدنا مليونا مصاب‪ ،‬وهذا العدد‬
‫قابل للزيادة‪ ،‬وهؤالء المصابون يحتاجون للرعاية الطبية المستمرة وتقديم‬
‫التثقيف والتعليم بشكل متواتر‪ ،‬بما يدعم مهاراتهم وقدراتهم على العناية‬
‫بأنفسهم والتعايش مع النمط الحياتي العالجي لإلصابة‪ ،‬ومراقبة حالتهم‬
‫السكرية‪ ،‬لتقديم الخدمات الطبية المناسبة في مراحل مبكرة دون ان تترك‬
‫الطوارئ الصحية من المضاعفات الحادة ‪ ،‬وحتى المضاعفات المزمنة‪ ،‬عقابيل‬
‫وخيمة‪ .‬وتعتبر مراكز وعيادات السكري التابعة لوزارة الصحة والمنتشرة في‬
‫ً‬
‫مركزا وعيادة سكرية أماكن مناسبة‬ ‫كافة المدن والمناطق والبالغ عددها ‪200‬‬
‫لتقديم الخدمات التثقيفية‪.‬‬
‫ويتمحور التعليم والتثقيف بمرض السكري لمرضى النمط الثاني على أن‬
‫يدرك المريض ويعي أهمية إنقاص الوزن وزيادة التمارين الرياضية وتعلم‬
‫الوسائل الكفيلة المتعددة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫أما بالنسبة للنمط األول من السكري‪ ،‬فإن التعليم والتثقيف يعني أن‬
‫يتعلم المريض ما هو مرض السكري وما هي مسبباته وكيفية التعايش مع‬
‫عالجات هذا النوع من المرض ودمجها مع حياته اليومية وفعالياته الحياتية‪،‬‬
‫وامتالك المهارات لمواجهة وحل المشكالت الطارئة التي قد يتعرض لها‬
‫مثل هبوط سكر الدم على سبيل المثال‪.‬‬

‫ويعتمد مستقبل البرنامج الوطني لتدبير مرض السكر على العمل على‬
‫زيادة عدد المثقفين والمثقفات الصحيات في جميع مراكز وعيادات ومشافي‬
‫القطر‪ ،‬لكي يقوموا بدورهم في تعليم وتثقيف مرضى السكري‪ .‬كما يترتب‬
‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬ويجب عليهم أن‬ ‫على األطباء واجب كبير في تثقيف وتعليم مرضاهم‬
‫يعلموا أن عملهم ال يقتصر فقط على وصف العالج لهؤالء المرضى‪.‬‬
‫ويقدم هذا الكتيب أسس التعليم والتثقيف الصحي بمرض السكري وأهمية‬
‫ً‬
‫سلوكيا من قبل المريض‪ ،‬أو أسرة المريض‪ ،‬والبيئة‬ ‫هذه المعرفة وتبنيها‬
‫المحيطة به‪ ،‬وسيساعد بال شك على أن يكون التثقيف الصحي لمرضى‬
‫متماثال في جميع القطاعات الصحية بحيث يحصل مريض أو مريضة‬
‫ً‬ ‫السكري‬
‫السكري على نفس المعلومات التي يحتاجها دون اختالف من مركز آلخر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫دور التعليم والتدريب في عالج داء السكري‪:‬‬


‫يحتاج األشخاص المصابون بمرض السكري إلى قدر عالي من التكيف في‬
‫جميع أوجه الحياة فالسكري مرض مزمن سيرافق المريض طوال حياته مما‬
‫قد يؤثر على الجوانب الصحية والنفسية واالجتماعية واالقتصادية للفرد‬
‫واألسرة‪.‬‬

‫ً‬
‫قياديا ومشاركة فعالة من جانب المريض واألسرة‬ ‫ً‬
‫دورا‬ ‫ويتطلب مرض السكري‬
‫حتى تتحقق عملية التعايش بدون خوف أو قلق من المشاكل والمضاعفات‪.‬‬

‫وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام ‪ 1985‬أظهر أن التعليم‬


‫ً‬
‫خصيصا لمرضى السكري قد‬ ‫والتدريب والتثقيف من خالل برامج مصممة‬
‫حقق اآلتي‪:‬‬

‫خفض نسبة حدوث المضاعفات القصيرة وطويلة األجل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫خفض نسبة حدوث بتور األطراف السفلية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫زيادة الوعي الذاتي بالمسؤولية وتقبل المرض ودمجه في الحياة‬ ‫‪.3‬‬
‫اليومية‪.‬‬
‫خفض التكاليف الطبية واالجتماعية للمرض ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫خفض نسبة التغيب عن العمل والمدرسة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تخفيف الشعور بالعزلة أو اإلختالف عن اآلخرين‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫وقد ذكر بارتليت عام ‪ 1988‬أن التعليم الصحي لمرضى السكري يحقق‪:‬‬

‫‪ .1‬يقلل من الحزن والقلق الناشئ عن المرض ومضاعفاته‪.‬‬


‫‪ .2‬يزيد مستوى الرضا والقبول بالخدمات المقدمة لمرضى السكري‪.‬‬
‫‪ .3‬يقلل من عدد مرات الدخول للمستشفى ويقصر اإلقامة بها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪10‬‬

‫ويعتمد نجاح البرامج التعليمية على عدة عوامل أهمها‪:‬‬

‫توفير احتياجات المرضى‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تنمية المشاركة الفعالة من قبل المرضى‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مرونة البرامج وقابليتها للتعديل والتغيير‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫استعمال الوسائل والتقنيات التعليمية المناسبة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫توفر إدارات تتبنى التطوير والتحديث وإطالق المهارات والخبرات‬ ‫‪.5‬‬

‫ما هو داء السكري‪:‬‬

‫مرض السكري هو مرض إستقالبي مزمن يتظاهر بزيادة مستوى السكر‬


‫في الدم نتيجة لنقص نسبي أو كامل في األنسولين الذي يفرزه النكرياس‬
‫إلى الدم‪ ،‬أو لخلل في قوة تأثير األنسولين على األنسجة التي تستهلك‬
‫الغلوكوز مثل العضالت والنسيج الدهني والكبد‪ ،‬وينتج عن هذا االرتفاع‬
‫المتكرر مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ما هو اإلنسولين‪:‬‬

‫األنسولين هو هرمون ُيفرز من خاليا بيتا في مجموعات خلوية بالبنكرياس‬


‫تسمى جزر النجرهانس ويتكون من سلسلتين من الحموض األمينية ترتبطان‬
‫فعاال‪،‬‬
‫ً‬ ‫بروابط كيميائية ببتيدية تسمى ببتيد سي ‪ C- Peptide‬حتى يصبح‬
‫أوال بعد إفرازه‪ ،‬حيث ُيستهلك ‪ % 60 – 50‬منه لوظائف‬ ‫ويمر في الكبد ً‬
‫الكبد كونه المصنع األول في الجسم‪ .‬واألنسولين ضروري للجسم كي‬
‫يتمكن من اإلستفادة واستخدام الطاقة المختزنة في الطعام على شكل‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫سكريات بالدرجة األولى‪ ،‬ومن البروتينات والدهون‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬

‫أنواع مرض السكري‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬مرض السكري النوع األول‪:‬‬


‫ً‬
‫ً‬
‫حاليا مثل (سكري األطفال‪ ،‬السكري‬ ‫وله تسميات قديمة لم تعد تستخدم‬
‫الشبابي‪ ،‬السكري المعتمد على اإلنسولين) ويتميز بحدوث تحطيم لخاليا‬
‫بيتا التي تفرز األنسولين في البنكرياس‪ ،‬بواسطة أضداد ذاتية ‪Auto-‬‬
‫ً‬
‫تماما‬ ‫‪ Antibodies‬متكونة في دم المصاب‪ ،‬وبالتالي (فقدان اإلنسولين‬
‫في الدم)‪ ,‬ويحتاج الشخص منذ البداية لألنسولين لكي يعيش وهو معرض‬
‫بالحماض الخلوني السكري‪.‬‬‫لإلصابة ُ‬

‫يتميز السكري النمط األول بمواصفات سريرية وعوامل مسببة نوعية مثل‪:‬‬

‫• الحماض الخلوني‪ :‬يكون إحتمال وجود حماض خلوني عند مرضى النمط‬
‫األول أكبر عند المراجعة األولى للعيادة‪ ،‬ويعود ذلك إلى وجود عوز شديد‬
‫لإلنسولين في الجسم‪.‬‬
‫• يشير وجود مضادات األجسام المناعية لجزر البنكرياس ‪autoantibodies‬‬
‫‪ pancreatic‬إلى السكري من النمط األول‪ ،‬وتتضمن مضادات األجسام‬
‫المناعية لإلنسولين ‪,)IAA) Insulin Auto Antibodies‬‬
‫و ‪,)ICA) islet cell cytoplasm‬و ‪,)GAD) glutamic acid decarboxylase‬‬
‫أو تيروزين فوسفاتاز ‪ .)IA-2) tyrosine phosphatase‬كما يميز السكري‬
‫النمط ‪ 1‬من خالل تناقص إنتاج اإلنسولين ومستويات ‪c-peptide‬‬

‫ً‬
‫تانيا ‪ -‬مرض السكري النوع الثاني‪:‬‬
‫ً‬
‫حاليا مثل (السكري‬ ‫ً‬
‫قديما بتسميات عدة تم إلغاء إستخدامها‬ ‫وكان يسمى‬
‫الكهلي‪ ،‬السكري غير المعتمد على اإلنسولين)‪ ،‬ويتميز هذا النمط من‬
‫السكري بوجود مقاومة لألنسولين من قبل األنسجة المختزنة والمستهلكة‬
‫لسكر الغلوكوز‪ ،‬كالكبد والعضالت والنسيج الشحمي في الجسم‪ ،‬فال‬
‫تستجيب له إلدخال جزيئات الغلوكوز من الدم إلى جوف خالياها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫العوامل المساعدة على ظهور هذا النوع من السكري (النمط الثاني)‪:‬‬

‫البدانة‪ ،‬في ‪ % 85‬من الحاالت المشخصة‬ ‫•‬


‫وجود سوابق عائلية لإلصابة بمرض السكري في أقارب من الدرجة‬ ‫•‬
‫األولى في ‪ % 100-74‬من الحاالت‪.‬‬
‫اإلناث أكثر من الذكور‪.‬‬ ‫•‬
‫سن البلوغ‪.‬‬ ‫•‬
‫وجود متالزمة استقالبية‬ ‫•‬
‫الحمل المتكرر‬ ‫•‬
‫العمر ‪ 45‬سنة فما فوق‬ ‫•‬
‫نمط الحياة غير الصحية في الغذاء والنشاط البدني الخامل‬ ‫•‬

‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬مرض السكري الحملي (السكري أثناء الحمل)‬

‫يتميز السكري الحملي بالمواصفات التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬يصيب الحوامل اللواتي لدى عائالتهن قصة وراثية عائلية بالسكري‬


‫‪ .2‬يظهر عند الحامل في األسبوع ‪ 28-24‬من الحمل ويستمر حتى الوالدة‬

‫‪12‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .3‬قد ال تكشف اإلصابة إال بالفحص المخبري‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫تلقائيا بعد الوالدة بمدة قصيرة خصوصا إذا‬ ‫‪ .4‬يمكن لإلصابة أن تنتهي‬
‫حافظت المرأة على وزن مناسب‬
‫ً‬
‫وبدءا‬ ‫ً‬
‫حقنا تحت الجلد طيلة أشهر الحمل‬ ‫ً‬
‫عالجا باإلنسولين‬ ‫‪ .5‬تتطلب الحالة‬
‫من فترة اكتشاف هذا النوع من السكري عند الحامل باإلضافة إلى‬
‫التنظيم الغذائي والحمية الغذائية الصحية والرياضة والمراقبة اليومية‬
‫لمستويات سكر الدم‬
‫‪ .6‬يتأثر الجنين بارتفاع سكر دم والدته أثناء الحمل فيولد بحجم كبير وتكون‬
‫الوالدة عسيرة‪ ،‬ولذلك البد من ضبط سكر الدم طوال فترة الحمل‬
‫‪ .7‬تصبح السيدة الحامل أكثر عرضة بعد الوالدة ‪ ،‬وربما بعد الوالدة ببضع‬
‫ً‬
‫كثيرا أو‬ ‫ً‬
‫خصوصا إذا زاد وزنها‬ ‫سنين‪ ،‬لإلصابة بالسكري من النمط الثاني‬
‫أصبحت بدينة‬
‫‪ .8‬ومن المعالجات الهامة للسكري الحملي الحمية الغذائية الصحية المتوازنة‬
‫القائمة على توزيع الطعام اليومي على وجبات متعددة وفي مواقيت‬
‫محددة تتوافق مع المخطط الزمني لفعالية اإلنسولين‬
‫‪ .9‬والبد من الرياضة المنظمة غير المجهدة كركن عالجي ثالث وأساسي‬
‫للسكري الحملي‬
‫‪ .10‬السكري الحملي هو إنذار مبكر بإمكانية أن تصاب المرأة بالسكري إصابة‬
‫دائمة في المستقبل‬

‫رابعا – اضطراب تحمل الغلوكوز ‪Impaired Glucose Tolerance‬‬ ‫ً‬


‫هي الحالة الصحية العامة التي تسبق بدء حدوث السكري‪ ،‬فتكون مستويات‬
‫سكر الدم أعلى من المستويات الطبيعية‪ ،‬ولكنها لم تصل إلى الرقم الذي‬
‫فعليا وبشكل صريح‪ .‬وتكون‬‫ً‬ ‫يشخص ويقرر حدوث اإلصابة بمرض السكري‬
‫جدا ال تتعدى مدتها بضعة أسابيع في حالة السكري‬ ‫هذه المرحلة مختصرة ً‬
‫ً‬
‫النمط األول‪ ،‬بينما قد تستغرق هذه المرحلة أشهرا عديدة أو سنوات في‬
‫ً‬
‫غالبا بدون‬ ‫حالة السكري من النمط الثاني‪ .‬وتكون هذه المرحلة صامتة‪ ،‬وتمر‬
‫أعراض فال يشتكي الشخص في هذه المرحلة من أي عرض‪ ،‬لدرجة أنه يقول‬
‫ً‬
‫مريضا‪ ،‬أنا ال أشعر بأي شيء مزعج‪ ،) . . ،‬وعلى ذلك‪ ،‬فإنه ال‬ ‫بحدة (أنا لست‬
‫يصدق أنه يمر في مرحلة المرض ما قبل السكري الصريح ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫تشخيص مرض السكري‪:‬‬

‫السكري الصريح‬ ‫اعتالل ما قبل السكري‬ ‫المعدل الطبيعي‬


‫فحص سكر الدم الصيامي‬
‫≥ ‪ 126‬ملغ ‪ /‬د ل‬ ‫‪ 125 – 101‬مع ‪ /‬د ل‬ ‫≤ ‪ 100‬ملغ ‪ /‬د ل‬
‫فحص سكر الدم العشوائي أو بعد الطعام بساعتين‬
‫≥ ‪ 200‬ملغ ‪ /‬د ل‬ ‫‪ 199 – 141‬ملغ ‪ /‬د ل‬ ‫≤ ‪ 140‬ملغ ‪ /‬د ل‬
‫الخضاب الغلوكوزي ( ‪HbA1c ( A1c‬‬
‫≥ ‪% 6,5‬‬ ‫‪% 6,4 – 5,7‬‬ ‫< ‪% 5,7‬‬

‫ً‬
‫(عموما) بوجود أحدى المؤشرات التالية في‬ ‫يتم تشخيص مرض السكري‬
‫يومين مختلفين‪:‬‬

‫وجود أعراض مرض السكر مثل (كثرة العطش وشرب الماء وكثرة مرات‬ ‫•‬
‫التبول) مع مستوى سكر الدم العشوائي في أي وقت‬
‫(‪ )Random Blood Sugar‬أكثر ≥ ‪ 200‬ملغ‪ /‬د ل أي ‪ 11,1‬مليمول‪/‬لتر‪.‬‬
‫أو‬
‫مستوى سكر الدم الصيامي (‪ 8‬ساعات على األقل بدون تناول طعام أو‬ ‫•‬
‫أي مادة تحتوي على الحريرات) ≥ ‪ 126‬ملغ‪/‬د ل‪ ،‬أي ‪ 7‬مليمول في اللتر‪.‬‬
‫أو‬
‫مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من فحص اختبار تحمل الجلوكوز‬ ‫•‬
‫‪ 200 ≥ )Oral Glucose Tolerance Test) OGTT‬ملغ ‪ /‬دل أي ‪11,1‬‬
‫مليمول ‪ /‬لتر‪.‬‬
‫اختبار الخضاب الغلوكوزي ‪ :HbA1c‬تؤخذ عينة دم وريدية في أي وقت من‬ ‫•‬
‫أوقات اليوم‪ ،‬وال عالقة لنتيجة التحليل بحالة الصيام‪ ،‬فإذا كانت النسبة‬
‫ً‬
‫غالبا‪ ،‬وإن كانت ضمن المجال‬ ‫أقل من ‪ % 5,7‬فال توجد إصابة سكرية‬
‫(‪ )% 6,4 – 5,7‬فهي حالة ما قبل السكري أو اضطراب تحمل الغلوكوز‪،‬‬
‫وإذا كانت ≥‪ % 6,5‬فهي إصابة سكرية صريحة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫مصابا بالنوع األول (‪ )Type1‬من مرض السكري إذا كان‪:‬‬ ‫يعتبر الشخص‬

‫غياب شبه كامل لألنسولين في الجسم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• ال يوجد لديه أنسولين‪ ,‬أو لديه‬
‫• يحتاج لألنسولين للعيش منذ لحظة اإلصابة بهذا النوع من السكري‪.‬‬
‫• يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخاليا بيتا في البنكرياس‪,‬‬
‫و هذه األضداد الذاتية إما أن تكون ضد جزر النغرهانس في البنكرياس‬
‫وغير خاصة بجزء معين منها‬
‫(‪ Antigen-Unspecific Islet Cell Antibodies (ICAs‬أو أن تكون خاصة ومحددة‬
‫بجزء معين من خاليا بيتا مثل أضداد حمض الغلوتاميك ديكاربوكسيليز ‪65‬‬
‫‪Antigen-Specific Glutamic Acid Decarboxylase 65 Antibodies‬‬
‫(‪)AGAD‬‬
‫ً‬
‫جدا أو غير‬ ‫(‪ )C- Peptide‬تكون زهيدة‬ ‫• المعايرة الكمية لسلسلة الببتيد سي‬
‫موجودة في الدم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫أعراض اإلصابة بالسكري ؟‬

‫كثرة عدد مرات التبول مع خروج البول بكميات غزيرة في معظم أوقات‬ ‫•‬
‫اليوم‬
‫عطش شديد وكثرة شرب الماء وانعدام الشعور باإلرتواء‬ ‫•‬
‫جفاف الفم والجلد واللسان لدرجة التشقق‬ ‫•‬
‫حدوث الوهن والتعب وضعف القدرة على العمل بشكل متزايد‬ ‫•‬
‫تشوش القدرة على الرؤية الواضحة‬ ‫•‬
‫ً‬
‫حدوث آالم بطنية شديدة بعد األعراض السابقة خصوصا عند األطفال‬ ‫•‬
‫والشباب المشتبه بإصابتهم بمرض السكري‬
‫فقدان الوعي والغيبوبة بعد فترة طويلة ومستمرة من ارتفاع سكر الدم‬ ‫•‬
‫الشديد‬

‫ً‬
‫مصابا‬ ‫أما العالمات التي يمكن أن تظهر على أي شخص قد يكون‬
‫بالسكري أو ارتفاع سكر الدم فهي‪:‬‬

‫تناقص الوزن على الرغم من كثرة تناول الطعام مع زيادة الوهن والتعب‬ ‫•‬
‫الجسدي (سكري نمط أول)‬
‫ً‬
‫أحيانا وحدوث بدانة سريعة ومتزايدة (سكري نوع ثاني)‬ ‫تزايد الوزن‬ ‫•‬
‫الجوع الدائم وعدم الشعور بالشبع على الرغم من امتالء المعدة بالطعام‬ ‫•‬
‫ً‬
‫خصوصا جروح القدمين‬ ‫تقيح الجروح بسهولة وصعوبة شفائها‬ ‫•‬
‫حدوث إجهاضات متكررة عند الحامل بدون سبب واضح‬ ‫•‬
‫حدوث وفيات لألجنة قبل الوالدة بدون سبب واضح‬ ‫•‬
‫الحصول على مواليد بأوزان كبيرة (فوق ‪ 4‬كغ مما يسبب عسرة والدة)‬ ‫•‬
‫ضعف القدرة على اإلنجاب‬ ‫•‬
‫موت المواليد مباشرة بعد الوالدة بدون سبب واضح‬ ‫•‬

‫‪16‬‬
‫‪10‬‬

‫األشخاص الذين يمكن أن يكون لديهم استعداد لإلصابة بالسكري‪:‬‬

‫من كان لدى أقاربه من الدرجة األولى إصابة سكرية‪ ،‬أو وجود قصة وراثية‬ ‫‪.1‬‬
‫عائلية بالسكري‪ ،‬فإنه يحمل اإلستعداد لإلصابة بالسكري‬
‫األشخاص البدينين وذوي األوزان الزائدة‬ ‫‪.2‬‬
‫األشخاص الذين يزداد وزنهم بشكل متزايد وسريع‬ ‫‪.3‬‬
‫األشخاص الذين لديهم ارتفاع ضغط دم مجهول السبب وارتفاع في‬ ‫‪.4‬‬
‫شحوم الدم‬
‫األطفال الرضع الذين يفطمون عن الرضاعة الطبيعية قبل مرور ستة‬ ‫‪.5‬‬
‫أشهر على األقل أكثر عرضة لإلصابة بأحد أنواع السكري‬
‫بدال من اإلرضاع الطبيعي أكثر‬
‫األطفال الرضع الذين يغذون بحليب البقر ً‬ ‫‪.6‬‬
‫عرضة لإلصابة بالسكري‬
‫المواليد ناقصة الوزن‬ ‫‪.7‬‬
‫السيدات اللواتي لديهن سوابق سكري حملي‬ ‫‪.8‬‬

‫ً‬
‫أيضا؟‬ ‫هل حالة ما قبل السكري خطر صحي؟ وهل هي مرض‬

‫هي الحالة التي يرتفع فيها مستوى سكر الدم بصورة أعلى من المعدل‬
‫الطبيعي‪ ،‬ولكن أقل من المعدل المشخص لإلصابة الصريحة بالسكري التي‬
‫ورد ذكرها في بداية الدليل‪ ،‬وقد تدوم هذه الحالة سنوات طويلة دون أن‬
‫يشتكي الشخص من أية أعراض مزعجة‪ ،‬وهذه الحالة تسبق ظهور السكري‬
‫من النمط الثاني‪ ،‬ويمكن معالجتها إذا اكتشفت من خالل الفحص الدوري‬
‫السنوي لسكر الدم عن طريق تعديل العادات الغذائية غير الصحية وزيادة‬
‫النشاط البدني والرياضة وإنقاص الوزن‪ ،‬وهو ما نسميه ((تعديل النمط‬
‫الحياتي للمصاب))‪.‬‬

‫وتكمن خطورة حالة ما قبل السكري أن هذا االرتفاع الطفيف المستمر في‬
‫سكر الدم يسبب بدء تشكل مضاعفات السكري المزمنة قبل أن تظهر اإلصابة‬
‫الصريحة بالسكري‪ ،‬مثل السكتة القلبية أو الدماغية وتصلب الشرايين‬

‫‪17‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫من هم األشخاص المعرضين لإلصابة بهذه الحالة المخادعة ؟‬

‫‪ .1‬كلما تقدم العمر وكان هناك زيادة في الوزن‪ ،‬كلما زادت نسبة احتمال‬
‫اإلصابة بحالة ما قبل السكري‬
‫ً‬
‫عاما أو أكثر‬ ‫‪ .2‬عند بلوغ سن ‪45‬‬
‫إذا كان الشخص في عمر دون ‪ 45‬سنة وكان لديه عوامل مؤهبة لإلصابة‬
‫بالسكري مثل البدانة أو الوراثة أو ارتفاع ضغط وشحوم الدم‬

‫ً‬
‫مصابا بالنوع الثاني (‪ )Type2‬من مرض السكري إذاكان لديه‪:‬‬ ‫‪ -‬يعتبر الشخص‬

‫• كان لديه مقاومة لإلنسولين (‪ )Insulin Resistance‬و‪ /‬أو نقص نسبي‬


‫في اإلنسولين و ليس غياب كامل له من الجسم‪.‬‬
‫• ال يحتاج لإلنسولين كخيار عالجي أول في السنوات األولى من المرض‬
‫على األقل‬
‫• ال يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخاليا بيتا في البنكرياس‬
‫أو سبب آخر للمرض مثل (أدوية مسببة للسكري مثل الكورتيزونات‪ -‬خلل‬
‫وراثي في جزئ األنسولين‪-‬أمراض البنكرياس)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪10‬‬

‫المسح والتقصي عن مرض السكري ‪:Screening‬‬

‫ً‬
‫دوريا للتقصي والمسح عن وجود إصابة‬ ‫األشخاص الذين يجب فحصهم‬
‫صامتة بمرض السكري (ال يشتكون من أعراض ولكنهم مؤهبون) هم‪:‬‬

‫ً‬
‫طبيعيا ُيعاد كل ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫األشخاص فوق سن ‪ 45‬سنة‪ ،‬وإذا كان التحليل‬ ‫‪.1‬‬
‫سنا من المذكورين‪ ،‬ولكن لديهم بدانة أو زيادة في‬ ‫ً‬ ‫األشخاص األصغر‬ ‫‪.2‬‬
‫الوزن‬
‫األشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة األولى مصابون بمرض‬ ‫‪.3‬‬
‫السكري‬
‫أطفاال بوزن أكثر من ‪ 4‬كيلوغرامات‪.‬‬
‫ً‬ ‫النساء اللواتي ولدن‬ ‫‪.4‬‬
‫األشخاص المصابون بإرتفاع ضغط الدم وإرتفاع شحوم الدم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫السيدات اللواتي لديهن سوابق في السكري الحملي‬ ‫‪.6‬‬

‫حالة ما قبل السكري‬

‫ماذا تعني (حالة ما قبل السكري)؟‬

‫هي حالة تسبق اإلصابة بالسكري من النوع الثاني‪ ,‬وتتميز عن المرض‬


‫بالسكري وعدم المرض به بكون مستوى السكر في الدم أعلى من‬
‫الطبیعي ولكن ال يصل إلى حد تعريف اإلصابة بالسكري الذي هو ‪126‬‬
‫ً‬
‫صباحا على الريق‪ ،‬أو أكثر من ‪ 200‬ملغ ‪ /‬د ل خالل أي وقت من‬ ‫ملغ ‪ /‬د ل‬
‫أوقات النهار‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن حالة أو مرحلة ما قبل السكري هي مرض صامت‪ ،‬ألنها تتميز‬
‫بالدخول في مضاعفات السكري القلبية والوعائية قبل أن يشخص السكري‬
‫وقبل أن تظهر أعراضه الشهيرة من عطش وبوال متكرر‪ ،‬هي مرحلة بدء‬
‫القصور في استقالب سكر الدم دون وجود أعراض ظاھرة تدل على ارتفاع‬
‫مستوياته عن الطبيعي لفترات مستمرة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫كیفیة تشخیص ما قبل السكري‬

‫ھناك عدة أنواع من االختبارات لتشخیص ما قبل السكري‪:‬‬


‫‪ .1‬تحلیل نسبة الغلوكوز في بالزما الدم بعد صیام ‪ 8‬ساعات ‪،‬أي على‬
‫الریق‪( ،‬لمرتين في يومين مختلفين على األقل)‬
‫‪ .2‬اختبار تحمل الغلوكوز الفموي‬
‫‪ .3‬تحليل سكر الدم العشوائي خالل النهار (لمرتين في يومين مختلفين‬
‫على األقل)‬
‫‪ .4‬قياس الخضاب الغلوكوزي (السكر التراكمي) ‪A1c‬‬

‫يفيد قياس مستويات السكر في الدم باستخدام هذه االختبارات في‬


‫الحصول على معلومات حول (استقالب الغلوكوز) في الجسم‪ .‬ففي حال‬
‫كانت نسبة الغلوكوز الصيامي فوق ‪ 100‬ملغ ‪ /‬د ل ولكن أقل من ‪ 126‬ملغ‬
‫‪ /‬د ل لمرتين على األقل في يومين مختلفين‪ ،‬دل ذلك على ((اضطراب‬
‫استقالب الغلوكوز الصيامي)) أي اختالل في سكر الدم على الریق‪.‬‬

‫وعندما نجري اختبار تحمل الغلوكوز في مخبر التحاليل‪ ،‬وتكون نتيجة سكر الدم‬
‫في الساعة الثانية فوق ‪ 140‬ملغ ‪ /‬د ل ولكن أقل من ‪ 200‬ملغ ‪ /‬د ل‪ ،‬دل ذلك‬
‫على ((اضطراب استقالب الغلوكوز الطعامي))‪.‬‬

‫وعندما يكون قياس سكر الدم العشوائي خالل أي ساعة من ساعات النهار‬
‫ً‬
‫أيضا على حالة ما قبل‬ ‫ضمن المجال (‪ )200 – 140‬ملغ ‪ /‬د ل‪ ،‬فهو مؤشر‬
‫السكري‪.‬‬
‫ً‬
‫مؤشرا على حالة‬ ‫وكذلك يمكن لفحص الخضاب السكري الغلوكوزي أن يكون‬
‫ما قبل السكري إذا كانت النتيجة ضمن المجال (‪.)% 6,4 – 5,7‬‬
‫ً‬
‫اضطرابا في استقالب الغلوكوز في الدم‬ ‫وفي كل الحاالت السابقة تعتبر‬
‫أي حالة ما قبل السكري‪.‬‬

‫ويبين الجدول التالي المستويات الطبيعية لسكر الدم ‪ ،‬والمستويات الدالة‬


‫ً‬
‫فعليا بمرض‬ ‫على حالة ما قبل السكري‪ ،‬والمستويات التي تؤكد اإلصابة‬
‫السكري (حتى لو غابت األعراض المعروفة عن السكري مثل العطش والبوال)‬

‫‪20‬‬
‫‪10‬‬

‫في الزيارة األولى للطبيب‪:‬‬

‫بعد إتمام الفحص السريري‪ ،‬والذي يشمل البحث عن أية مضاعفات للسكري‬
‫موجودة عند التشخيص‪ ,‬وقياس ضغط الدم والنبض والوزن والطول و فحص‬
‫الغدة الدرقية أسفل الرقبة وفحص القدمين ومستوى النمو عند األطفال‪،‬‬
‫أو وجود أمراض عارضة عند األطفال‪ُ ،‬ينصح بإجراء التحاليل المخبرية التالية‪:‬‬

‫ً‬
‫صائما ‪.FBG‬‬ ‫مستوى السكر في الدم‬ ‫•‬
‫يستخدم فحص معايرة سكر الدم الصيامي في التقصي (للتشخيص‬ ‫•‬
‫المبدئي) السكري‪ ،‬وكذلك في متابعة المريض‬
‫الخضاب الغلوكوزي ‪ HbA1c‬وهو هيموغلوبين متحد مع السكر وموجود‬ ‫•‬
‫ً‬
‫يوما‪,‬‬ ‫في كريات الدم الحمراء‪ ,‬وألن حياة الكرية الحمراء يصل إلى ‪120‬‬
‫فإن قياس الخضاب الغلوكوزي يعطينا فكرة تقديرية عن زمن بدء اإلصابة‬
‫بالسكري‪ ،‬كما يعطي فكرة عن مدى فاعلية العالج والسيطرة على السكر‬
‫في الدم في الثالثة شهور الماضية‪.‬‬
‫الدهون ‪ ,Triglycerides‬والكوليسترول ‪ Cholesterol‬في الدم‪.‬‬ ‫•‬
‫وظائف الكلى‪ ,‬مستوى الكرياتينين ‪.Creatinine‬‬ ‫•‬
‫تحليل البول مع الزراعة عند وجود دالئل على وجود إنتان في المسالك‬ ‫•‬
‫البولية‬

‫‪21‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫• تحليل بول للبحث عن البيلة األلبومينية المجهرية أو الميكروألبومين‬


‫يوريا ‪ ,Microalbuminurea‬وهو بروتين صغير الحجم ال يظهر في‬
‫التحليل العادي للبول‪ ,‬ووجوده يدل على وجود بدء في إعتالل الكلى‬
‫السكري‬

‫• رسم (تخطيط ) للقلب ‪ ECG‬وخاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض‬


‫في القلب‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪10‬‬

‫المحفز للغدة الدرقية‬


‫• قياس مستوى الهرمون ُ‬
‫(‪ Thyroid Stimulating Hormone (TSH‬لمرضى السكري النوع األول‪.‬‬
‫• فحص قاع العين بعد توسيع الحدقة والتقصي عن وجود أي درجة من‬
‫إعتالالت الشبكية عند مرضى الثاني عند تشخيص إصابتهم ‪ ،‬وخالل‬
‫الفترة ما بعد مرور ‪ 5 – 3‬سنوات على بدء السكري من النمط األول عند‬
‫األطفال ‪.‬‬

‫وفي كل زيارة دورية لعيادة السكري‪ُ ،‬يقاس مستوى السكر في الدم و الوزن‬
‫وضغط الدم و تقصي أية أعراض يشتكي منها المريض و تعديل جرعات‬
‫الدواء الخافض لسكر الدم حسب الحالة‪ ،‬ومناقشة أية تساؤالت عند المريض‬
‫ً‬
‫صغيرا‪.‬‬ ‫طفال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مسنا أو‬ ‫والتغذية و الرد على أسئلة المعتنين بالمريض إذا كان‬

‫‪23‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫دوريأ كل ‪ 6‬شهور أو أكثر أو أقل حسب الحالة‪:‬‬ ‫تحاليل يجب عملها‬

‫الخضاب الغلوكوزي ‪HbA1C‬‬ ‫•‬


‫الشحوم الثالثية (‪ Triglycerides (TG‬والكوليسترول ‪ Cholesterol‬في‬ ‫•‬
‫الدم‪.‬‬
‫وظائف الكلى‪ ،‬مستوى الكرياتينين ‪ Creatinine‬والتصفية الكببية الكلوية‬ ‫•‬
‫زرع عينة من البول‬ ‫•‬
‫التقصي عن البيلة األلبومينية المجهرية أو الميكروألبومين يوريا‬ ‫•‬
‫(‪ )Microalbuminurea‬في البول‬
‫تخطيط كهربية القلب ‪ ECG‬و خاصة عند كبار السن أو عند وجود أعراض‬ ‫•‬
‫مرض للقلب‪ ،‬أو عند وجود عوامل خطورة لتطور المرض القلبي اإلكليلي‬
‫وظائف الغدة الدرقية (‪.Thyroid Function Test (TFT‬‬ ‫•‬
‫فحص قاع العين ‪.Fundoscopy‬‬ ‫•‬
‫فحص القدمين ومنها فحص الدورة الدموية واألعصاب الطرفية والشكل‬ ‫•‬
‫التشريحي للقدم‬

‫مبادئ أولية في التدبير العالجي ألمراض السكري‪:‬‬


‫مدخل‪:‬‬
‫يفرز اإلنسولين الداخلي من خاليا بيتا في الجزر البنكرياسية‪ ،‬ويعمل على‬
‫خفض مستويات سكر الدم بعد الوجبات وذلك عبر تحفيزه اللتقاط الغلوكوز‬
‫من الدوران الدموي واالستفادة منه بشكل رئيسي من قبل العضالت‬
‫والنسيج الشحمي وخاليا الكبد‪ .‬وخالل فترات الصيام تتباطأ عملية إنتاج‬
‫اإلنسولين ولكنها ال تتوقف‪ ،‬حيث يعمل باستمرار على تحريض خزن سكر‬
‫الغلوكوز ‪ ،‬ومنع تفكك البروتين والدسم ما لم يكن هنالك مبرر فيزيولوجي‬
‫لذلك ‪.‬‬

‫• يوصى عند التشخيص البدء بتثقيف المريض وتهدئة روعه وإعطائه‬


‫فكرة عن المرض وطبيعتة من قبل الطبيب أو الممرضة أو المثقف‪،‬‬
‫ً‬
‫مزمنا فإنه يحتاج للعالج والعناية مدى الحياة للعالج‬ ‫وبأنه مرض وإن كان‬
‫حاليا شفاء تام منه ولكن يمكن أن‬ ‫ً‬ ‫والعناية مدى الحياة‪ ،‬وال يوجد‬

‫‪24‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫اهتماما‬ ‫ً‬
‫خصوصا إذا أولينا سكر الدم‬ ‫يتحسن ومواصلة الحياة بنجاح أكبر‬
‫ً‬
‫كبيرا لضبط مستوياته‪.‬‬

‫• التوعية التغذوية للمريض وكذلك تحويل المريض إلى اإلختصاصي‬


‫بالتغذية‪.‬‬

‫• استخدام الكُتيبات والمنشورات المتوفرة لتثقيف المريض وأقاربه بعد‬


‫كل جلسة تثقيفية‪.‬‬

‫• في الداء السكري نمط ‪ 1‬يفشل الجسم في إنتاج األنسولين‪ ،‬لذا يجب‬


‫ً‬
‫حقنا بكميات مختلفة وفق الخصوصية العمرية‬ ‫أن يقدم اإلنسولين‬
‫والفيزيولوجية لكل مريض سكري‪.‬‬

‫• في الداء السكري نمط ‪ ،2‬فإن األنسولين كعالج رئيسي عادة ما يصبح‬


‫ً‬
‫ضروريا بعد سنوات من بدء المرض بسبب الطبيعة التدهورية المتدرجة‬
‫لوظيفة خاليا بيتا المتبقية في البنكرياس‪ ،‬كما قد يستعمل قبل ذلك‬
‫لضبط مستويات سكر الدم إذا فشلت الحمية واألدوية الفموية الخافضة‬
‫ً‬
‫خصوصا‬ ‫لسكر الدم في الحفاظ على تحقيق مستوى طبيعي للغلوكوز‪.‬‬
‫في فترات المرض العارض الشديد مثل الخمج‪ ،‬الرض‪ ،‬والحمل‪ ،‬وخالل‬
‫الجراحة أو بعض الحوادث األخرى التي تجعل المريض بحالة شدة‪.‬‬

‫• يوصف اإلنسولين لمرضى السكري من النمط األول منذ لحظة ثبوت‬


‫ً‬
‫فغالبا ما يحتاجون األنسولين بعد فترة‬ ‫التشخيص‪ ,‬أما مرضى النوع الثاني‬
‫من اإلصابة بمرض السكري وفي بعض الحاالت التي يتم فيها تشخيص‬
‫جدا للمرض أو كانت‬‫ً‬ ‫السكري من النمط الثاني في مرحلة متقدمة‬
‫جدا مع أعراض مزعجة بشدة للمريض‪.‬‬ ‫مستويات سكر الدم لديهم عالية ً‬

‫• تُ ستعمل الحبوب الخافضة لسكر الدم لعالج ارتفاع سكر الدم في مرض‬
‫السكري من النوع الثاني‪ ،‬ويمكن استعمالها مع األنسولين للتوصل‬
‫إلى سيطرة أفضل على مستوى السكر في الدم‪ ،‬وهي أنواع تختلف‬
‫بطريقة عملها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫األهداف العالجية السريرية‪:‬‬

‫المجاالت الهدفية في تدبير السكري‬ ‫الطبيعي‬ ‫المعايير المخبرية‬


‫<‪%7‬‬ ‫< ‪% 5,7‬‬ ‫‪HbA1c‬‬
‫‪ 130 – 90‬ملغ ‪ /‬د ل‬ ‫< ‪ 100‬ملغ ‪ /‬د ل‬ ‫سكر الدم البالزمي قبل الطعام‬
‫سكر الدم البالزمي بعد الطعام‬
‫< ‪ 180‬ملغ ‪ /‬د ل‬ ‫< ‪ 140‬ملغ ‪ /‬د ل‬
‫بساعتين‬
‫< ‪ 80 / 140‬ملم ز‬ ‫< ‪ 80 / 120‬ملم ز‬ ‫ضغط الدم‬
‫< ‪ 100‬ملغ ‪ /‬د ل في حال عدم وجود‬
‫مرض قلبي وعائي‬
‫الكوليسترول ‪LDL‬‬
‫< ‪ 70‬ملغ ‪ /‬د ل في حال وجود مرض‬
‫قلبي وعائي‬
‫> ‪ 40‬ملغ ‪ /‬د ل ( ذكور ) ‪ 50 > -‬ملغ ‪ /‬د‬
‫الكوليسترول ‪HDL‬‬
‫ل ( إناث )‬

‫< ‪ 150‬ملغ ‪ /‬د ل ( الصيامي )‬ ‫الشحوم الثالثية ‪TG‬‬


‫الميكروألبومين يوريا أو نسبة‬
‫< ‪ 30‬مكغ ‪ /‬ملغ‬
‫ألبومين ‪ /‬كرياتينين‬

‫العالج باإلنسولين‪:‬‬
‫ً‬
‫(وأحيانا أكثر) وذلك بهدف‬ ‫ً‬
‫يوميا‬ ‫يبدأ باستخدام حقن اإلنسولين مرتان‬
‫المحافظة على الحياة وضبط اإلرتفاع في مستويات سكر الدم لدى مريض‬
‫السكري عقب الوجبات وخالل الليل‪ .‬وبسبب أن جرعة األنسولين الالزمة‬
‫ً‬
‫اعتمادا على مستوى سكر الدم لديه‪ ،‬فإن قياس سكر الدم‬ ‫للمريض تعدل‬
‫ضروريا ً‬
‫جدا وحجر الزاوية‬ ‫ً‬ ‫عدة مرات في اليوم من قبل المريض نفسه يصبح‬
‫في خطة العالج باإلنسولين لتحديد الجرعة الدقيقة الالزمة وتحقيق الضبط‬
‫األفضل لمستويات سكر الدم‪.‬‬

‫اإلستطبابات‪:‬‬

‫‪ .1‬المعالجة باإلنسولين هي الخيار العالجي الوحيد في تدبير مرضى‬


‫السكري من النمط األول‬

‫‪26‬‬
‫‪10‬‬

‫جميع األشكال األخرى من مرض السكري الناجمة عن عوز أو اضطراب‬ ‫‪.2‬‬


‫شديد في إنتاج اإلنسولين أو وظائفه‬
‫في المضاعفات السكرية الحادة مثل الحماض الخلوني‪ ،‬سبات فرط‬ ‫‪.3‬‬
‫الحلولية‪ ،‬الحماض اللبني‬
‫الداء السكري غير المعتمد على حقن اإلنسولين والذي لم تتم السيطرة‬ ‫‪.4‬‬
‫عليه بالحمية وخافضات سكر الدم الفموية‬
‫أثناء الحمل (( السكري الحملي أو خالل الحمل عند السكريات ))‬ ‫‪.5‬‬
‫حاالت الشدة الصحية في المضاعفات السكرية المزمنة‪ :‬الغانغرين‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اإلنتانات الشديدة ‪ ،‬احتشاء العضلة القلبية ‪. .‬‬
‫بعض مضاعفات الداء السكري المزمنة مثل‪ :‬اعتالل الشبكية السكري‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫القدم السكرية الحادة‪. . . ،‬‬

‫مصادر اإلنسولين‪:‬‬

‫كانت مستحضرات اإلنسولين في الماضي تستخرج من بنكرياس البقر‬


‫(األنسولين ‪ )Beef‬ومن بنكرياس الخنازير ( األنسولين ‪ ،)Pork‬ولكن كان من‬
‫عيوبها إضافة إلى عدم نقاوتها أنها كان لها خصائص مناعية مولدة لألضداد‬
‫تسبب ارتكاسات تحسسية للمستخدمين ‪.‬‬

‫ومنذ عام ‪ 1973‬بدئ باستعمال مركبات نصف مصنعة وأكثر نقاوة سميت‬
‫بمستحضرات اإلنسولين وحيد المكون ‪ .MC‬ثم ومنذ العام ‪ 1980‬تم‬
‫تصنيع اإلنسولين البشري النقي باستعمال الهندسة الوراثية ‪ ،‬وصار يصنع‬
‫بتقنيتين‪ :‬إما بتحويل األنسولين الخنزيري إلى بشري وذلك بإبدال حمض‬
‫أميني واحد مكان آخر للحصول على نفس تتالي الحموض األمينية الموجود‬
‫في األنسولين البشري‪ ،‬أو باستخدام تقنية إعادة تصنيع‬
‫‪ Technology DNA Recombinant‬وذلك للحصول على أنسولين بشري‪.‬‬

‫وقد ساهمت هذه المستحضرات في تحسين ضبط الداء السكري وتجنب‬


‫بعض اإلختالطات كالضمور الشحمي مكان الحقن والتحسس تجاه اإلنسولين‬
‫أو أحد مكوناته‬

‫‪27‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫تركيز اإلنسولين‪:‬‬
‫• تقاس فاعلية اإلنسولين بالوحدة ‪ ،UNIT‬أما التركيز فيعني عدد الوحدات‬
‫في كل واحد ميلي لتر من المستحضر‬
‫ً‬
‫حاليا ذو تركيز (‪ )100‬بمعنى‬ ‫• اإلنسولين المستخدم في كل أنحاء العالم‬
‫مائة وحدة في كل واحد ميلي لتر من محتوى عبوة اإلنسولين ‪.‬‬
‫مستحضرات اإلنسولين ‪:Insulin Preparations‬‬
‫هناك ثالث خصائص يبنى عليها تصنيف مستحضرات اإلنسولين‪:‬‬
‫مدة التأثير‬ ‫‪.3‬‬ ‫ذروة التأثير‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ .1‬زمن بدء التأثير‬
‫و يتوفر بين أيدينا ثالثة أنواع عدة من اإلنسولين ‪ :‬السريع – فائق السرعة –‬
‫متوسط التأثير – المديد ‪ .‬باإلضافة إلى مزائج لإلنسولين ‪.‬‬

‫مختصر جدول اإلنسولينات المتوفرة‪:‬‬


‫مدة‬ ‫بدء‬ ‫متى تحقن‬ ‫االسم العلمي‬
‫الذروة‬ ‫نوع التأثير‬
‫التأثير‬ ‫التأثير‬ ‫الجرعة‬ ‫والشائع‬
‫إنسولين دفقات الوجبات – اإلنسولينات السريعة وفائقة السرعة‬

‫‪5–3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30 - 10‬‬ ‫‪ 15 – 0‬دقيقة‬ ‫ليسبرو (هيومالوغ)‬ ‫فائقة‬


‫دقيقة –‬ ‫أسبارت (نوفولوغ)‬
‫ساعات‬ ‫‪ 3‬ساعات‬ ‫دقيقة‬ ‫قبل الوجبة‬ ‫غلوليزين (أبيدرا)‬ ‫السرعة‬

‫‪3‬‬ ‫‪90 – 30‬‬ ‫‪ 10 – 0‬دقائق‬ ‫اإلنسولين‬ ‫فائقة‬


‫‪20 – 10‬‬
‫اإلستنشاقي‬
‫ساعات‬ ‫دقيقة‬ ‫دقيقة‬ ‫قبل الوجبة‬ ‫السرعة‬
‫(إكزوبيرا)‬
‫‪8–6‬‬ ‫‪5–1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ 30‬دقيقة قبل‬ ‫النظامي (‪ ) R‬البشري‬
‫السريعة‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬ ‫دقيقة‬ ‫الوجبة‬ ‫أكترابيد – هيومالين آر‬
‫اإلنسولين القاعدي – اإلنسولينات متوسطة التأثير والمديدة‬

‫‪8–6‬‬ ‫‪4–2‬‬ ‫غير مرتبط‬ ‫‪)NPH (N‬‬ ‫متوسطة‬


‫‪20 – 18‬‬
‫بموعد تناول‬ ‫إنسوالتارد –‬
‫ساعة‬ ‫ساعات‬ ‫ساعات‬ ‫التأثير‬
‫الوجبة‬ ‫هيومالين ن‬
‫‪24‬‬ ‫بدون‬ ‫‪2–1‬‬ ‫عادة قبل النوم‬ ‫غالرجين ( النتوس )‬
‫المديدة‬
‫ساعة‬ ‫ذروة‬ ‫ساعة‬ ‫ليال‬
‫ً‬ ‫ديتيمير (ليفيمير )‬
‫خالئط اإلنسولينات مسبقة المزج‬
‫‪ 2-‬اإلنسولين فائق السرعة مع‬ ‫‪ 1-‬اإلنسولين السريع النظامي مع اإلنسولين متوسط‬
‫اإلنسولين متوسط التأثير ‪:‬‬ ‫التأثير‪:‬‬
‫هيومالوغ مكس ‪25 / 75‬‬ ‫هيومالين ‪30 / 70‬‬
‫هيومالوغ مكس ‪50 / 50‬‬ ‫هيومالين ‪50 / 50‬‬
‫نوفولوغ مكس ‪30 / 70‬‬ ‫مكستارد ‪30 / 70‬‬
‫نوفومكس ‪30 / 70‬‬ ‫نوفولين ‪30 / 70‬‬

‫‪28‬‬
‫‪10‬‬

‫أنواع اإلنسولين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلنسولين السريع أو النظامي ‪:REGULAR‬‬


‫ً‬

‫خصائصه‪:‬‬
‫• سريع المفعول قصير األمد نسبياً‬
‫• ذو مظهر رائق مائي شفاف‬
‫• متوفر على شكل حبابات ‪ 10‬مل أو خراطيش للقلم سعة ‪ 300‬وحدة‬
‫• األسماء التجارية الشائعة ‪HUMULIN R ,ACTRAPID ,REGULAR‬‬
‫ً‬
‫وريديا‬ ‫• هو النوع الوحيد الممكن إعطاؤه‬
‫ً‬
‫حقنا تحت الجلد كما األنواع األخرى من اإلنسولين‬ ‫• يعطى‬

‫مدة التأثير‬ ‫ذروة التأثير‬ ‫بدء التأثير‬ ‫طريق الحقن‬


‫‪ 20‬دقيقة‬ ‫‪ 10‬دقائق‬ ‫فوري‬ ‫ً‬
‫وريديا‬
‫ساعتان‬ ‫‪ 30‬دقيقة‬ ‫‪ 10‬دقائق‬ ‫ً‬
‫عضليا‬
‫‪ 8 – 6‬ساعات‬ ‫‪ 4 – 2‬ساعات‬ ‫‪ 30‬دقيقة‬ ‫تحت الجلد‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اإلنسولين متوسط التأثير ‪INTERMEDIATE ACTING‬‬
‫أشهرها (‪NPH (Neutral protamin hagedorn‬‬

‫خصائصه‪:‬‬
‫• يبدأ تاثيره بعد ‪ 1,5‬ساعة‬
‫ً‬
‫غالبا بعد ‪ 8-6‬ساعات من الحقن‬ ‫• ذروة التأثير ‪ 12 – 4‬ساعة ولكنها‬
‫• مدة التأثير ‪ 20 – 18‬ساعة‬
‫• المظهر أبيض عكر أو حليبي‬
‫• األشكال الدوائية‪ :‬حبابات ‪ 10‬مل ‪ ،‬وخراطيش لألقالم سعة (‪ )3‬مل‬
‫• األسماء التجارية الشائعة‪Insulatard ,Humulin N ,N P H .‬‬

‫‪29‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫سابقا كان يستخدم اإلنسولين متأخر التأثير ‪،Lente insulin‬‬ ‫ً‬ ‫ويذكر أنه‬
‫وكانت أسماؤها التجارية ‪ Humulin L ,Monotard‬ويبدأ تأثير انسولينات‬
‫هذه المجموعة بعد ‪ 4 - 3‬ساعات‪ ،‬وموعد ذروة تأثيرها يتراوح ضمن المجال‬
‫ً‬
‫وأحيانا أكثر وكال هذين النوعين‬ ‫الزمني ‪ 16 - 8‬ساعة‪ ،‬ومدة تأثيرها ‪ 24‬ساعة‬
‫ً‬
‫سابقا يتشابهان في مدة التأثير ومقدار الفعالية والمظهر الذي‬ ‫المذكورين‬
‫يميل إلى األبيض الحليبي‪.‬‬

‫بالنسبة لهذين النوعين من األنسولين من الضروري للمريض أن يتناول وجبة‬


‫الفطور خالل الفترة التي يبدأ فيها تأثير هذه األنسولينات ويكون الغداء خالل‬
‫الفترة التي تصل فيها إلى الذروة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬خالئط اإلنسولين التقليدي مسبقة المزج‪:‬‬
‫هي مزائج من اإلنسولين السريع النظامي ‪ R‬واإلنسولين متوسط التأثي‬
‫ً‬
‫تجاريا بنسب (‪ 30‬سريع ‪ 70 +‬متوسط التأثير) بطريقة‬ ‫‪ ،NPH‬ويجهز بعضه‬
‫خاصة وقد يتواجد نفس الدواء بنسب أخرى (‪ ،)80/20 – 60/40 – 50/50‬إال أنه‬
‫ً‬
‫دائما أن كل نوع من اإلنسولين المكون لهذا النوع المزيج يعمل‬ ‫يجب التذكر‬
‫لوحده وفق خصائصه الزمنية المذكورة لوجود مادة عازلة تمنع اندماجهما‬
‫ً‬
‫تجاريا‪Humulin 30 /70 - Mixtard 30 :‬‬ ‫(المادة الدارئة)‪ ،‬وأشهرها‬

‫خصائصه‪:‬‬
‫• ‪ % 30‬سريع التأثير أي نظامي‪ ،‬و ‪ % 70‬متوسط التأثير‬
‫• بدء التأثير‪ 30 :‬دقيقة‬
‫• ذروة التأثير‪ 8 - 2 :‬ساعات‬
‫• يبقى النظامي يعمل وفق زمنيته الخاصة وكذلك المتوسط ‪ ،‬ولذلك من‬
‫الناحية العملية له بدايتان وذروتان‪ ،‬ونهايتان‬
‫• مدة التأثير‪ 18 :‬ساعة‬
‫• المظهر‪ :‬أبيض غيمي‬
‫• األشكال الصيدالنية‪ :‬حبابات ‪ 10‬مل وخراطيش (‪ )3‬مل‬
‫• بينما تكون تراكيزه في الخراطيش بنسب مختلفة ‪70/30 - 80/20 - 90/10‬‬
‫‪50/50 - 60/40 -‬‬

‫‪30‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬مماثالت اإلنسولين فائقة السرعة‪:‬‬
‫هذه األنواع من اإلنسولينات تم التوصل إلى صنعها بعد إجراء تعديل في‬
‫ترتيب الحموض األمينية في سالسلها الببتيدية فأصبحت فائقة السرعة‬
‫أي أسرع عمال من االنسولين النظامي‪ ،‬اشتهر منها اإلنسولينات‪:‬‬
‫‪Glulisin - Lispro - Aspart‬‬
‫والهدف األساسي لإلستطباب بهذا النوع الحديث من اإلنسولينات هو‬
‫السيطرة على مستوى سكر الدم بعد تناول الوجبة الطعامية‪ ،‬ولذلك يتم‬
‫حقن الجرعة المقررة منه قبل كل وجبة طعامية بخمس إلى خمسة عشر‬
‫ً‬
‫جيدا يتم الحقن فيها مع تناول اللقمة‬ ‫دقيقة‪ ،‬وفي الحاالت المنضبطة‬
‫ً‬
‫مشركا مع اإلنسولينات القاعدية‪.‬‬ ‫َ‬
‫ودائما يحقن قبل الوجبة‪،‬‬ ‫األولى‪،‬‬

‫‪ -1‬اإلنسولين ليسبرو ‪Lispro‬‬

‫خصائص‪Lispro :‬‬
‫• بدء التأثير‪ 10 :‬دقائق‬
‫• ذروة التأثير‪ 60 – 30 :‬دقيقة‬
‫• مدة التأثير‪ 3 – 2 :‬ساعة‬
‫• المظهر‪ :‬مائي شفاف‬
‫• يعطى تحت الجلد فقط‬
‫ً‬
‫كثيرا عن‬ ‫ً‬
‫وريديا فإن خصائصه الزمنية ال تختلف‬ ‫ً‬
‫تسريبا‬ ‫• وإذا ما أعطي‬
‫التسريب الوريدي لإلنسولين النظامي‬
‫• يماثل في زمنية تأثيره اإلفراز الطعامي من اإلنسولين البنكرياسي‪،‬‬
‫كثيرا على صبط سكر الدم بعد الطعام‬‫ً‬ ‫لذلك يساعد‬
‫• من أسمائه التجارية ‪Humalog‬‬
‫• األشكال الصيدالنية‪ :‬خراطيش (‪ )300‬وحدة للقلم وأقالم مجهزة‬
‫بخرطوش غير قابل للتبديل‬

‫‪31‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫‪ -2‬اإلنسولين ‪Aspart‬‬

‫خصائص‪Aspart :‬‬
‫• بدء التأثير‪ 10 :‬دقائق‬
‫• ذروة التأثير‪ 90 – 30 :‬دقيقة‬
‫• مدة التأثير‪ 3 :‬ساعات‬
‫• المظهر‪ :‬مائي شفاف‬
‫• يعطى تحت الجلد فقط‬
‫• األشكال الصيدالنية‪ :‬خراطيش (‪ )3‬مل للقلم وأقالم مجهزة بخرطوش‬
‫غير قابل للتبديل‬
‫ً‬
‫أصنافا‬ ‫• هذا النوع يمكن مزجه مع اإلنسولين ‪ NPH‬ولذلك يمكن أن نجد‬
‫مزيجة منه في الصيدلية بنسب مختلفة ‪50/50 - 75/25 - 70/30‬‬
‫• تحضر مزائجه في حبابات سعة ‪10‬مل (‪ )1000‬وحدة‪ ،‬أو في خراطيش‬
‫مخصصة لألقالم سعة (‪ )300‬وحدة‪.‬‬
‫• من أسمائه التجارية ‪Novorapid‬‬

‫‪ -3‬اإلنسولين غلوليزين ‪Glulisin‬‬

‫خصائص ‪: Glulisin‬‬
‫• بدء التأثير‪ 10 :‬دقائق‬
‫• ذروة التأثير‪ 90 – 30 :‬دقيقة‬
‫• مدة التأثير‪ 3 :‬ساعات‬
‫• المظهر‪ :‬مائي شفاف‬
‫• يعطى تحت الجلد فقط‬
‫• األشكال الصيدالنية‪ :‬خراطيش (‪ )300‬وحدة للقلم‬
‫• من أسمائه التجارية ‪Apidra‬‬

‫‪32‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫خامسا ‪ :‬مماثالت اإلنسولين المديدة‪:‬‬
‫وهي من مقلدات اإلنسولين الحديثة‪ ،‬وتتميز بغياب الذروة أو ضعف‬
‫الذروة لدرجة كبيرة‪ ،‬وامتداد تأثيرها إلى معظم ساعات اليوم مقلدة بذلك‬
‫اإلنسولين القاعدي لإلفراز البنكرياسي‪.‬‬

‫‪ -1‬ااإلنسولين المديد غالرجين ‪:Glargine‬‬

‫خصائصه ‪:‬‬
‫• بدء التأثير‪ 4 - 2 :‬ساعات‬
‫ً‬
‫منبسطا على نفس‬ ‫• ذروة التأثير‪ :‬ليس له ذروة ويبقى مخطط تأثيره‬
‫المستوى طيلة مدة تأثيره‬
‫• مدة التأثير‪ 24 - 20 :‬ساعة‬
‫• المظهر ‪ :‬مائي شفاف‬
‫• يعطى تحت الجلد فقط‬
‫• ال يمكن مزجه مع اإلنسولينات األخرى‬
‫• األشكال الصيدالنية‪ :‬خراطيش (‪ )3‬مل للقلم‬
‫• من أسمائه التجارية ‪Lantus‬‬

‫‪ -2‬ومن أنواع مماثالت اإلنسولين المديدة القاعدي الحديثة‬


‫إنسولين ديتيمير ‪:Detemir‬‬

‫خصائصه ‪:‬‬
‫• بدء التأثير‪ 2-1 :‬ساعة‬
‫• ذروة التأثير‪ :‬ليس له ذروة واضحة ً‬
‫جدا ولكنها قد تظهر بعد ‪ 6‬ساعات من الحقن‬
‫• مدة التأثير‪ 20 - 18 :‬ساعة‪ ،‬لذلك قد يعطى على جرعتين في اليوم‬
‫• المظهر‪ :‬مائي شفاف‬
‫• يعطى تحت الجلد فقط‬
‫• ال يمكن مزجه مع اإلنسولينات األخرى‬
‫• األشكال الصيدالنية‪ :‬حبابات سعة ‪ 1000‬وحدة‪ ،‬وخراطيش (‪ )300‬وحدة‬
‫للقلم وأقالم مجهزة بخرطوش غير قابل للتبديل‬
‫• من أسمائه التجارية ‪LEVEMIR‬‬

‫‪33‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫‪ -3‬من مماثالت اإلنسولين فوق المديدة األحدث إنسولين ديغلوديك‬


‫‪ degludec‬وهو انسولين بطيء التحرر ‪ ،‬و يعطى مرة كل ‪ 3‬أيام‬

‫ً‬
‫سادسا‪ :‬خالئط مماثالت اإلنسولين مسبقة المزج‪:‬‬
‫• أنتج منه مزيج مكون من األسبارت مع أسبارت بروتامين كإنسولين‬
‫قاعدي بنسبة ‪ 70/30‬تحت إسم تجاري (نوفومكس ‪ ،)30‬اللون أبيض‬
‫غيمي‪ ،‬ويحتاج للرج اللطيف للمزج قبل كل عملية حقن‪ ،‬ويعطي ذروة‬
‫فعالية بعد ‪ 3-1‬ساعات‬
‫• هيومالوغ ‪25\75 Humalog‬‬
‫(‪ 75%‬ليسبرو بروتامين ‪ 25% +‬ليسبرو)‪ ،‬اللون أبيض غيمي‪ ،‬ويحتاج‬
‫للرج اللطيف للمزج قبل كل عملية حقن‪ ،‬وتعطي ذروة فعالية بعد ‪60‬‬
‫ً‬
‫وسطيا‪.‬‬ ‫دقيقة‬
‫• هيومالوغ ‪50\50 Humalog‬‬
‫(‪ % 50‬ليسبرو بروتامين ‪ % 50 +‬ليسبرو) اللون أبيض غيمي‪ ،‬ويحتاج‬
‫للرج اللطيف للمزج قبل كل عملية حقن وتعطي ذروة فعالية بعد ‪60‬‬
‫ً‬
‫وسطيا ‪..‬‬ ‫دقيقة‬

‫ويلفت االنتباه إلى أن ليسبرو بروتامين ‪ /‬و أسبارت بروتامين تعادل عالجيا‬
‫اإلنسولين متوسط التأثير ‪NPH‬‬

‫‪34‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫سابعا‪ :‬االنسولين اإلستنشاقي أفريزا ‪:Afrezza‬‬
‫• من اإلنسولينات فائقة السرعة التي تصل إلى ذروتها خالل ‪ 15‬دقيقة‬
‫ً‬
‫تماما بعد ‪ 3 - 2‬ساعات‬ ‫وينتهي تأثيره‬
‫• على شكل مسحوق‬
‫ً‬
‫استنشاقا قبل الوجبات الطعامية (مع إعطاء اإلنسولين القاعدي‬ ‫• يعطى‬
‫ً‬
‫يوميا)‬

‫‪35‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫خصائص اإلنسولينات التقليدية المستخدمة في المعالجة‪:‬‬


‫ثابتة في درجة حرارة الغرفة (( أقل من ‪ 25‬درجة مئوية لمدة ‪ 24‬شهر ))‬ ‫•‬
‫يبطل ضوء الشمس فاعلية الهرمون‬ ‫•‬
‫يتخرب بدرجة حرارة فوق ‪ 30‬درجة مئوية‬ ‫•‬
‫‪ 7.4‬فما فوق‪ ،‬لذا‬
‫تنقص فاعلية اإلنسولين في الوسط القلوي ‪PH = PH‬‬ ‫•‬
‫يجب عدم استعماله في المحاليل القلوية (سيروم البيكربونات)‬
‫قد يترسب اإلنسولين على جدران أنبوب تسريب السيروم ويفقد‬ ‫•‬
‫حوالي ‪ % 25 – 10‬من كميته‪ ،‬غير أن بعض الدراسات الحديثة ً‬
‫جدا نفت‬
‫حدوث ضياع على جدران اإلنبوب‬
‫يمكن وضعه ضمن المحاليل التالية‪ :‬سيروم سكري ‪ - % 5‬وسيروم‬ ‫•‬
‫سكري ‪ % 10‬وسيروم ملحي نظامي ونصف نظامي ‪ -‬ومحلول رينغر‪.‬‬

‫ويعطى األنسولين البشري المصنع من قبل عدة شركات تسميات تجارية‬


‫مختلفة‪:‬‬
‫ً‬
‫• األنسولين البشري المصنع بشركة ‪ Lilly‬يعرف تجاريا بـ ‪Humulin‬‬
‫ً‬
‫تجاريا بـ‬ ‫• األنسولين البشري المصنع بشركة ‪ Novo Nordisc‬يعرف‬
‫‪Insulatard‬‬
‫لذا يمكن للمريض الذي سوف يأخذ ‪ 20‬وحدة أنسولين بشري من نوع ‪NPH‬‬
‫على سبيل المثال أن يستخدم ‪ Humulin N‬أو ‪.Insulatard‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫يجب على العنصر المثقف أن يدرك أن اختالف مجموعات ومصادر األنسولين‬
‫ينطوي على اختالف أعضاء هذه المجموعات في بداية التأثير ومدة التأثير‬
‫ويجب على الممرضة أن تعرف نوع األنسولين الذي يلزم لتغطية كل وجبة‬
‫(متوسط أو سريع)‪ .‬بشكل عام يفضل استخدام األنسولينات ذات فترة‬
‫التأثير القصيرة لتغطية الوجبات التي تتلو الحقن مباشرة أما األنسولينات‬
‫ذات فترة التأثير المتوسطة فيعتقد أنها أفضل في تغطية الوجبات المتتالية‪،‬‬
‫أما األنسولينات ذات فترة التاثير الطويلة فهي تزود الشخص بمستوى ثابت‬
‫من األنسولين وهذا يساعد بشكل أساسي في ضبط مستويات األنسولين‬
‫والغلوكوز الداخلي خالل فترات الصيام من اليوم الواحد ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪10‬‬

‫نماذج وأنماط المعالجة باإلنسولين‪:‬‬


‫النموذج األول‪:‬‬
‫ً‬
‫صباحا قبل الفطور‬ ‫جرعة وحيدة من اإلنسولين متوسط التأثير‬ ‫•‬
‫ً‬
‫صباحا (مزيج) قبل الفطور‬ ‫أو متوسط التأثير ‪ +‬سريع‬ ‫•‬
‫تتبع هذه الطريقة مشركة مع الحبوب الفموية لمرضى النمط الثاني‬ ‫•‬
‫يمكن البدء بها كعالج مخفف لألعراض الشديدة الرتفاع سكر الدم عند‬ ‫•‬
‫مرضى النمط األول الين لم يصلوا إلى مرحلة الحماض الخلوني وبحالة‬
‫عامة غير حادة‪ ،‬وذلك ريثما تستكمل الدراسة السريرية للحالة وتقرير‬
‫البرنامج العالجي الدوائي األنسب للحالة ‪.‬‬
‫النموذج الثاني‪:‬‬
‫ً‬
‫صباحا قبل الفطور‬ ‫• جرعة إنسولين متوسطة المفعول‬
‫مساء قبل العشاء‬
‫ً‬ ‫• وجرعة من نفس اإلنسولين‬
‫• يمكن البدء بتدبير معظم حاالت داء السكري بهذا النموذج من المعالجة‬
‫وخصوصا النمط الثاني‪ ،‬وتعتبر من العالجات البدئية للسكري المخففة‬ ‫ً‬
‫ألعراض ارتفاع سكر الدم ريثما تستكمل الدراسة السريرية والتشخيص‬
‫• تبلغ الجرعة اليومية الكلية حوالي ‪ 0,7 – 0,5‬وحدة ‪ /‬كغ من وزن المريض‬
‫• تبلغ الجرعة اليومية الكلية عند الحامل السكرية ‪ 0,5 – 0,4‬وحدة ‪ /‬كغ‬
‫ً‬
‫تدريجيا‬ ‫• يفضل البدء بجرعات أقل وتزاد كميتها‬
‫مساء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫صباحا‪ ،‬و ‪ 1/3‬الجرعة‬ ‫• تقسم الجرعة الكلية على النحو التالي‪ 2/3 :‬الجرعة‬
‫• تسمح هذه الطريقة بالتحكم بالحدود العليا الرتفاع سكر الدم عند المصاب السكري‬
‫اعتمادا على أرقام سكر الدم قبل الوجبات وقبل‬‫ً‬ ‫• تعدل الجرعة كل ‪ 5-4‬أيام‬
‫النوم‪ ،‬وتجرى المعايرة كل يومين‬

‫‪37‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫النموذج الثالث ‪:‬‬


‫جرعة من اإلنسولين المزيج (سريع أو فائق السرعة ‪ +‬متوسط التأثير)‬ ‫•‬
‫ً‬
‫صباحا قبل الفطور‬
‫وجرعة من اإلنسولين المزيج (سريع أو فائق السرعة ‪ +‬متوسط التأثير)‬ ‫•‬
‫مساء قبل العشاء‬‫ً‬
‫نلجأ إلى استعمال هذا النموذج للمرضى الذين استخدموا النموذج‬ ‫•‬
‫األول من المعالجة ولكن بقي لديهم ارتفاع في سكر دمهم قبل الغداء‬
‫وقبل النوم‬
‫تقسم الجرعة الكلية على النحو التالي‪ 2/3 :‬الجرعة اليومية الكلية من‬ ‫•‬
‫اإلنسولين متوسط التأثير‪ ،‬و ‪ 1/3‬الباقي من اإلنسولين السريع أو‬
‫فمثال كانت الجرعة اليومية ‪ 36‬وحدة فيكون ‪ 24‬وحدة‬ ‫ً‬ ‫فائق السرعة‪،‬‬
‫منها من متوسط التأثير و ‪ 12‬وحدة منها من السريع‪ ،‬وبالتالي يكون‬
‫ً‬
‫صباحا‪..‬‬ ‫ً‬
‫صباحا ‪ +‬ثلثا السريع (‪ 8‬وحدات)‬ ‫ثلثا متوسط التأثير (‪ 16‬وحدة)‬
‫مساء‬
‫ً‬ ‫ثم ثلث المتوسط (‪ 8‬وحدات) ‪ +‬ثلث السريع (‪ 4‬وحدات)‬

‫‪38‬‬
‫‪10‬‬

‫النموذج الرابع‪:‬‬
‫ً‬
‫صباحا قبل الفطور‬ ‫(إنسولين سريع أو فائق السرعة ‪ +‬متوسط التأثير)‬ ‫•‬
‫مساء قبل العشاء‬‫ً‬ ‫و (إنسولين سريع أو فائق السرعة)‬ ‫•‬
‫ليال‬
‫و (إنسولين متوسط التأثير) قبل النوم أي ‪ً 12-11‬‬ ‫•‬
‫سابقا في النموذج الثالث‬ ‫ً‬ ‫نستعمل التقسيم نفسه المذكور‬ ‫•‬
‫إحداثا لحاالت نقص سكر الدم الليلي وذلك‬ ‫ً‬ ‫يعتبر هذا النموذج أقل‬ ‫•‬
‫بنقل ذروة تأثير المتوسط المسائي من فترة الفجر وما قبلها إلى الفترة‬
‫الصباحية‪.‬‬

‫النموذج الخامس ‪:‬‬


‫• المعالجة المكثفة باإلنسولين‬
‫• الغاية من هذه الطريقة هي محاولة تقليد اإلفراز الطبيعي لإلنسولين‬
‫من البنكرياس قدر المستطاع بأن نقلد اإلنسولين القاعدي‪ ،‬وإنسولين‬
‫دفقات الوجبات‪ ،‬وهناك نمطان من هذا النموذج من المعالجة‪:‬‬

‫‪ - 1‬النموذج األول في المعالجة المكثفة باإلنسولين‪:‬‬


‫ومساء قبل الوجبات‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وظهرا‬ ‫ً‬
‫صباحا‬ ‫إنسولين سريع المفعول (نظامي)‬
‫الرئيسية بنصف ساعة ‪ +‬جرعة إنسولين متوسط التأثير قبل النوم (‪12-11‬‬
‫ليال) كإنسولين قاعدي‪.‬‬
‫ً‬

‫شروط استخدام هذه الطريقة ‪:‬‬


‫• وجود استطباب مثل‪ :‬ضبط سكري هش‪ ،‬حمل‪ ،‬بعد زرع كلية‪… ،‬ارتفاع‬
‫سكر دم شديد بعد الوجبة الطعامية الرئيسية ‪ . .‬إلخ‬
‫• وعي المريض وتعاونه وثقافته بالسكري‬
‫• لدى المريض إمكانية إجراء فحوص معايرة سكر الدم في مختلف‬
‫األوقات كل يوم‬
‫• لمرضى المشافي‪ :‬كالتحضير لعمل جراحي‪ ،‬وجود إنتانات شديدة‪،‬‬
‫التهاب نسج خاللي‪..‬‬

‫‪39‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫• تبلغ الجرعة الكلية اليومية ‪ 0,7 – 0,5‬وحدة ‪ /‬كغ من وزن المريض‬


‫المثالي‪ ،‬وتكون وفق النسب التالية‪ % 50 – 40 :‬إنسولين قاعدي‬
‫قبل النوم ‪ % 50 – 60 +‬من اإلنسولينات السريعة أو فائقة السرعة‪،‬‬
‫وتقسم جرعات فائقة السرعة بالنسب التالية‪:‬‬
‫‪ % 22,5( -‬بل الفطور) ‪ % 30( +‬قبل الغداء) ‪ ٪ 22,5( +‬قبل العشاء)‬
‫‪ -‬وفي مرحلة متقدمة يمكن تعليم المريض قواعد حسابية لحساب‬
‫جرعات التصحيح الرتفاع سكر الدم قبل الطعام (والذي قد ينتج عن‬
‫اإلفراز الداخلي للغلوكوز من الكبد) وتضاف جرعة التصحيح إلى جرعة‬
‫الوجبة الموافقة‪ ،‬وبهذه الطريقة يجب أن تكون كمية الكربوهيدرات في‬
‫الوجبات ثابتة وموافقة للجرعات المحددة من فائق السرعة المخصصة‬
‫للوجبات والتي نسميها (دفقات الوجبات من اإلنسولين)‪.‬‬

‫‪ - 2‬النموذج الثاني المعدل من المعالجة المكثفة باإلنسولين‪:‬‬


‫• تسريب اإلنسولين بشكل مستمر تحت الجلد‬
‫• (‪)subcutanouose insulin infusion‬‬
‫• وهي طريقة أكثر محاكاة لإلفراز الطبيعي لإلنسولين من النمط السابق‬

‫مضخة اإلنسولين هي جهاز كمبيوتري صغير يتم وصله بالحزام أو إحدى‬


‫جيوب المالبس‪ ،‬ويتم ملؤها بما يكفي ليوم أو يومين من اإلنسولين‬

‫‪40‬‬
‫‪10‬‬

‫قصير المفعول‪ ،‬العادي (الفيلوسولين البشري المعادل) أو ليسبرو أو‬


‫هيومالوغ أو أبيدرا‪ ،‬ويتم برمجة المضخة لتمد المريض بمستوى قاعدي‬
‫ثابت من اإلنسولين على مدار الساعة‪ ،‬عن طريق أنبوب بالستيكي مرن‬
‫متصل بإبرة تغرز تحت جلد بطن المريض أو فخذه‪.‬‬

‫وعند الرغبة بتناول وجبة طعامية‪ ،‬يتم تعديل تدفق اإلنسولين من المضخة‬
‫وفق رقم سكر الدم قبل تناول الطعام‪ ،‬ووفق كمية الكربوهيدرات في‬
‫الوجبة الطعامية‪.‬‬

‫تجمع مضخات اإلنسولين بين إفرازها لكميات قاعدية صغيرة من اإلنسولين‬


‫قصير المفعول‪ ،‬مع إمكانية إفرازها لضخات أكبر من اإلنسولين قصير‬
‫المفعول حسبما يحتاج الجسم‪ ،‬كما يمكن برمجة الجرعة القاعدية لتختلف‬
‫باختالف أوقات اليوم الواحد‪ ،‬ولذلك يمكن اعتبار المضخات أقرب ما تكون‬
‫محاكاة إلفراز اإلنسولين الطبيعي‪.‬‬

‫وتحتوي المضخات الحديثة على خصائص تحذيرية‪ ،‬كتحذير من قرب انتهاء‬


‫طاقة البطارية‪ ،‬أو انسداد األنبوب‪ ،‬نفاد مخزون اإلنسولين‪ ،‬وزيادة الجرعة‪..‬‬
‫ويمكن إزالة المضخة بسهولة عند اإلستحمام‪ ،‬إذ يمكن اإلستغناء عنها‬
‫مدة ساعة واحدة أو ساعتين فقط‪ ،‬وذلك حسب مستوى النشاط البدني‪،‬‬
‫وتناول الطعام أو عدمه‪ ،‬وغير ذلك من األمور التي تؤثر على سكر الدم‬

‫شروط استخدامها ‪:‬‬


‫‪ .1‬وجود استطباب للسيطرة المحكمة على سكر الدم‬
‫ً‬
‫وتقنيا‬ ‫ً‬
‫صحيا‬ ‫‪ .2‬مريض مثقف‬
‫‪ .3‬المعرفة الواسعة بالحصص الكربوهيدراتية‬
‫‪ .4‬مريض قادر على إجراء المراقبة الذاتية لسكر الدم‬
‫‪ .5‬المعرفة الكافية بأعراض نقص سكر الدم‬
‫‪ .6‬وجود مران كامل من قبل المريض وقدرة على استعمال المضخة‬
‫ومرفقاتها والعناية بها والتنبه ألعطالها‬

‫‪41‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫مساوئها‪:‬‬
‫‪ .1‬غالء ثمن المضخة‬
‫‪ .2‬إمكانية انسداد أنبوب القثطرة الناقل لإلنسولين أو اإلبرة المعدنية‬
‫دون أن يشعر بها المريض مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم وحدوث‬
‫الحماض الخلوني‬
‫ً‬
‫محدودا وغير شائع في العالم‬ ‫‪ .3‬ال يزال استخدامها‬
‫‪ .4‬اإلنتان في مكان غرز اإلبرة‬
‫‪ .5‬ضرورة تغيير مكان غرز اإلبرة كل يومين‬

‫استطبابات المعالجة المكثفة بشكل عام‪:‬‬


‫‪ .1‬وجود ضبط ضعيف وحالة سكرية غير مستقرة‬
‫‪ .2‬الحمل‬
‫‪ .3‬بعد زرع الكلية‬
‫‪ .4‬القرحات السكرية‪ :‬ألنها تساهم في تسريع الشفاء لحسن ضبطها‬
‫لسكر الدم طيلة اليوم‬
‫‪ .5‬في معظم حاالت الشدة والتوتر‪ ،‬حيث يتطلب األمر حقن اإلنسولين‬
‫كل ست ساعات‪ ،‬فتعوض المضخة عن ذلك ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪10‬‬

‫مضادات االستطباب‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم تعاون المريض‬
‫‪ .2‬عدم قدرة المريض على إجراء المراقبة الذاتية لسكر الدم‬
‫‪ .3‬اعتالل الشبكية الال منمي وقبل مرحلة التنمي الشبكي‬
‫‪ .4‬وجود مرض قلبي وعائي صريح (إذ أن هبوط سكر الدم في هذه الحالة‬
‫يكون شديد الخطر النعدام الشعور بأعراض نقص السكر وإلمكانية‬
‫التسبب بإثارة أزمة قلبية)‬
‫‪ .5‬كبار السن المصابون باعتالل أعصاب سكري خاصة اعتالل األعصاب‬
‫الذاتية‪ ،‬وجود قصور كظر‪ ،‬نخامة‪ ، .. ،‬أي وجود أي خلل في هرمونات‬
‫التنظيم المرتد أو المعاكس‬

‫مخاطر المعالجة المكثفة‪:‬‬


‫ً‬
‫شيوعا منه في المعالجة التقليدية‬ ‫‪ .1‬نقص سكر الدم أكثر‬
‫‪ .2‬تكلفة مادية باهظة ومستمرة‬

‫العوامل المؤثرة على امتصاص اإلنسولين من مكان الحقن‪:‬‬


‫• حقن خاطئ‪ :‬سطحي‪ ،‬عميق‬
‫• مكان الحقن‬
‫• التمارين الرياضية‬
‫• حرارة الوسط‬
‫• الحمام الساخن المطول‬
‫• التجفاف ينقص فعالية اإلنسولين‬
‫• نوع اإلنسولين ونقاوته‬

‫‪43‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫طريقة إعداد محقنة اإلنسولين ‪ /‬ومزج اإلنسولين‬


‫بالمحقنة وطرق الحقن الصحيحة‬

‫أوال ‪ :‬مراحل إعداد محقنة اإلنسولين من نوع واحد أو من قارورة إنسولين‬


‫ً‬
‫واحدة‬

‫تنس أن تغسل يديك بالماء والصابون ثم تجففهما في كل مرة تريد‬


‫‪ .1‬ال َ‬
‫فيها أن تجهز محقنة اإلنسولين‬

‫‪ .2‬امسح الغطاء المطاطي بالقطن المرطب‬


‫بالكحول وانتظر حتى يجف‬

‫‪ .3‬دحرج زجاجة اإلنسولين متوسط التأثير (العكر)‬


‫بين كفيك عدة مرات مع قلب الكفين يمنة‬
‫ويسرة‬

‫‪ .4‬اسحب مكبس المحقنة إلى مستوى عدد‬


‫وحدات اإلنسولين التي سوف تحقنها‬

‫‪44‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .5‬إغرز رأس اإلبرة داخل السدادة المطاطية‬


‫لقارورة اإلنسولين ‪ ،‬وادفع بالهواء إلى داخل‬
‫قارورة أو حبابة اإلنسولين‬

‫‪ .6‬اقلب زجاجة اإلنسولين مع المحقنة المنغرسة‬


‫ً‬
‫رأسا على عقب‬ ‫بها‬

‫‪ .7‬اسحب المكبس ليدخل اإلنسولين من الزجاجة‬


‫إلى داخل المحقنة ببطء إلى مستوى عدد‬
‫وحدات الجرعة المطلوبة‬

‫‪ .8‬إذا ظهرت بعض فقاعات الهواء داخل المحقنة‪،‬‬


‫أعدها ببطء إلى داخل زجاجة اإلنسولين بعد‬
‫أن تجمعها عند مدخل رأس اإلبرة بالنقر على‬
‫جسم المحقنة ‪.‬‬

‫‪ .9‬تأكد من حجم الجرعة التي تحتاجها قبل أن‬


‫تسحب المحقنة لتقوم بعملية الحقن الصحيح‬

‫‪45‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪:‬إعداد جرعة مزيجة من نوعين من اإلنسولين‬
‫ً‬
‫يدويا‪:‬‬ ‫نلخص مراحل إعداد الجرعة الممزوجة‬

‫المراحل العملية‬

‫‪ .1‬نكرر البنود األول والثاني والثالث‬


‫‪ .2‬إسحب مكبس المحقنة إلى مستوى عدد‬
‫وحدات اإلنسولين المتوسط التي حددها‬
‫الطبيب ضمن الجرعة المزيج‬
‫‪ .3‬إحقن الهواء في قارورة اإلنسولين المتوسط‬
‫(األبيض العكر)‪ ،‬وال تدع رأس اإلبرة يالمس‬
‫سائل اإلنسولين األبيض‪ ،‬ثم اسحب اإلبرة‬
‫فورا لتحقن الهواء في قارورة اإلنسولين‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫أيضا بحجم جرعة‬ ‫السريع (المائي الشفاف)‬
‫السريع المقررة‬

‫‪ .4‬اآلن إقلب زجاجة اإلنسولين السريع مع‬


‫ً‬
‫رأسا على عقب‬ ‫المحقنة المنغرسة بها‬

‫‪46‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .5‬ثم إسحب كمية اإلنسولين السريع المحددة‬


‫بدقة‬

‫‪ .6‬ثم أدخل اإلبرة مرة أخرى في زجاجة البطيء‬


‫لسحب كمية وحدات اإلنسولين البطيء‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫المقررة وبدقة‬
‫‪ .7‬أصبحت اآلن جرعة اإلنسولين في المحقنة‬
‫جاهزة للحقن‬

‫طرق ومهارات حقن اإلنسولين تحت الجلد‬

‫أوال – أماكن الحقن المناسبة‬


‫ً‬

‫الوجه الجانبي من الفخذين‬ ‫‪.1‬‬


‫الوجه األمامي من الفخذين‬ ‫‪.2‬‬
‫على جانبي البطن تحت الخط األفقي المار عبر السرة‬ ‫‪.3‬‬
‫في المنطقة العلوية الخارجية من العضدين‬ ‫‪.4‬‬
‫على الجانب الخارجي من‬ ‫‪.5‬‬

‫‪47‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ -‬أهمية تغيير موضع الحقن في كل مرة‪:‬‬

‫ينصح بتغيير مواضع حقن اإلنسولين في كل مرة‪ ،‬وذلك لمنع حدوث‬


‫التبدالت الموضعية التشحمية أو التليفية في النسيج الشحمي تحت الجلد‪،‬‬
‫والتي تسبب فيما بعد إعاقة امتصاص اإلنسولين وفق التوقيت المعروف‬
‫له‪ .‬وكذلك لتأمين ثبات الكمية الممتصة‪ .‬وبالنسبة للحقن ضمن العضو‬
‫الواحد أو المنطقة الواحدة‪ ،‬يتوجب اختيار موضع حقن يبعد عن سابقه‬
‫مسافة ‪ 4‬سم عند البالغين أو بعرض اصبعين عند األطفال‪ .‬كما يمكن إتباع‬
‫طريقة أخرى لتغيير مواضع الحقن وهي إجراء الحقن في منطقة ما في‬
‫مثال استخدام البطن للحقن الصباحية واستخدام الفخذ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يوميا‪،‬‬ ‫نفس الساعة‬
‫أو الذراع للحقن المسائية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬تنفيذ الحقن‪:‬‬

‫خطوات عملية الحقن الذاتي لإلنسولين‬


‫‪ .1‬نظف الجلد مكان الحقن بالكحول ثم انتظر ‪ 10-5‬ثواني حتى يجف‬
‫ً‬
‫تماما‪.‬‬ ‫الكحول‬
‫‪ .2‬تعمل طية جلدية عريضة بدون قرصها بقوة‪.‬‬
‫‪ .3‬احمل المحقنة باليد األخرى كما تمسك قلم الرصاص وأدخل اإلبرة في‬
‫الجلد بشكل قائم أو مائل (وذلك حسب سماكة الطبقة الدهنية تحت‬
‫وأيضا حسب طول اإلبرة المعدنية)‬‫ً‬ ‫الجلد‪،‬‬
‫‪ .4‬احقن األنسولين وذلك بدفع كامل المدحم‪.‬‬
‫ً‬
‫خارجا بنفس زاوية دخولها‪ ،‬و أغلق بالقطن المرطب بالكحول‬ ‫‪ .5‬اسحب اإلبرة‬
‫مكان ثقب الحقن من الجلد عدة ثوان بدون فرك أو ضغط شديد‪.‬‬
‫‪ .6‬تخلص من المحقنة المستعملةا في وعاء بالستيكي محكم اإلغالق‬
‫يستخدم كوعاء للتطهير‬

‫إدخال اإلبرة في الجلد‪:‬‬


‫هناك عدة طرق إلدخال إبرة المحقنة الخاصة بحقن األنسولين حيث يمكن‬
‫بسط الجلد أو يمكن جمعه بين إصبعين‪ ،‬ويمكن إدخال اإلبرة بزاوية ‪45‬‬
‫درجة أو بزاوية ‪ 90‬درجة‪ ،‬ومن غير الضروري إجراء سحب للمكبس (المدحم)‪،‬‬

‫‪48‬‬
‫‪10‬‬

‫(مالحظة‪ :‬المكبس أو المدحم هو الجزء البالستيكي المتحرك في المحقنة)‬


‫للتأكد من عدم الدخول في وعاء دموي هذه‪ ،‬ألن طول إبرة المحاقن الجديدة‬
‫ً‬
‫خصيصا للحقن اآلمن تحت الجلد‪ ،‬وهذا األمر واضح بالنسبة‬ ‫ً‬
‫مصنعا‬ ‫أصبح‬
‫لمستخدمي األجهزة الحاقنة لإلنسولين (األقالم)‪ ،‬والمهم هو الحقن في‬
‫منطقة جلدية نظامية وإدخال اإلبرة بزاوية صحيحة‪ ،‬ثم حقن األنسولين‪،‬‬
‫ويجب التأكد عند سحب الجلد ورفعه وحقن األنسولين على إجراء الحقن في‬
‫(مثال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جدا‬ ‫النسيج الدهني الخاللي‪ ،‬تحت الجلد وذلك ألن الحقن العميق‬
‫جدا يؤثر على سرعة امتصاص األنسولين‪.‬‬ ‫ضمن العضالت) أو السطحي ً‬
‫ويتم حقن األنسولين بدفع مدحم المحقنة دفعة واحدة وبسرعة‪ ،‬أما إذا‬
‫لوحظ تسرب الدم إلى داخل المحقنة‪( ،‬وهذا اإلحتمال ضعيف ً‬
‫جدا ونادر)‪،‬‬
‫فهذا يعني وقوع رأس اإلبرة في جوف وعاء دموي (وهذا ال يحدث إال إذا‬
‫كان موضع الحقن في مكان غير نظامي)‪ ،‬عندها ال يجوز حقن األنسولين‬
‫ً‬
‫منعا لحقن األنسولين ضمن الوعاء مباشرة‪ ،‬تسحب‬ ‫في هذا الموضع وذلك‬
‫اإلبرة من المكان‪ ،‬ويعاد حقن المحتوى نفسه في موضع مناسب آخر ‪.‬‬

‫القاعدة العامة في الحقن تحت الجلد‪ :‬اختيار المناطق التي تحتوي سماكة‬
‫من الطبقة الدهنية والتي تحتوي القليل من األعصاب الحسية والبعيدة عن‬
‫األوعية الدموية الكبيرة والمتوسطة ‪.‬‬

‫‪ .1‬يطهر مكان الجلد بقطعة من القطن المرطبة بالكحول أو أي مادة مطهرة‬


‫غير مخرشة للجلد‪ ،‬وينتظر لحظات حتى يجف‬

‫‪ .2‬تمسك المحقنة باليد مسكة القلم‬

‫‪49‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫‪ .3‬يتم غرز اإلبرة وفق المهارات التالية‪:‬‬

‫(أ) في الفخذين‪ :‬تدخل اإلبرة بزاوية‬


‫‪ 45‬درجة‬
‫(ب) ويمكن إدخالها بشكل عمودي‬
‫ً‬
‫مكتنزا طبقة‬ ‫ً‬
‫أيضا إذا كان جلد الفخذ‬
‫دهنية‬

‫ً‬
‫عموديا إذا كان‬ ‫الحقن‬ ‫الحقن بزاوية ‪ 45‬على‬
‫ً‬
‫وسمينا‬ ‫ً‬
‫سميكا‬ ‫الفخذ‬ ‫الوجه العلوي من الفخذ‬

‫الحقن في الفخذ‬ ‫الحقن في الفخذ األيمن‬


‫األيسر بزاوية ‪ 45‬درجة‬ ‫بزاوية ‪ 45‬درجة‬

‫(ج) في الذراع‪ :‬يسند الذراع على ظهر الكرسي‪ ،‬وتدخل إبرة المحقنة‬
‫بزاوية ‪ 30‬درجة بالتسبة لألطفال والنحيلين‪ ،‬ويمكن أن تدخل بشكل‬
‫عمودي عند األشخاص الذين لديهم سماكة دهنية تحت الجلد‬

‫‪50‬‬
‫‪10‬‬

‫وضعية األصابع تشكل‬


‫إدفع بالمكبس إلى آخره‬
‫زاوية ‪ 30‬درجة‬

‫فقط أغلق ثقب الدخول‬


‫بدون فرك‬

‫ً‬
‫دوما‬ ‫(د) الحقن في البطن‪ :‬تدخل إبرة المحقنة بشكل عمودي‬

‫فقط أغلق فوهة دخول‬ ‫الحقن في البطن عمودي‬


‫اإلبرة بدون فرك‬ ‫ً‬
‫دوما‬

‫‪51‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫حقن اإلنسولين بواسطة قلم الحقن‬


‫ً‬
‫دوما في أي عضو يختار للحقن‪ ،‬ألن رأس‬ ‫تدخل رأس اإلبرة بشكل عمودي‬
‫اإلبرة مصمم بطول يناسب سماكة الجلد وفق الفئات العمرية‪ ،‬واسأل‬
‫طبيبك عن قياس رأس القلم المناسب لك‬

‫‪ .1‬رج قلم اإلنسولين المختلط حتى يتم تمازج نوعي اإلنسولين السريع‬
‫ومتوسط التأثير في خرطوشة اإلنسولين‬

‫‪ .2‬الحقن العمودي على ظاهر الفخذ‬

‫‪52‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .3‬الحقن العمودي على الوجه الخارجي من الفخذ‬

‫‪ .4‬الحقن العمودي في البطن‬

‫ال تقم بفرك مكان الحقن بعد سحب رأس اإلبرة من الجلد‪ ،‬فقط سد فتحة‬
‫الغرز بلطف عدة ثواني‬

‫ً‬
‫مستندا بذراعه على ظهر الكرسي‬ ‫‪ .5‬الحقن في جلد العضد‬

‫‪53‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫الداء السكري من النمط الثاني وعالجاته الدوائية‬


‫یتمیز مرض السكري النوع الثاني ‪ Type 2 Diabetes Mellitus‬بوجود‬
‫مقاومة لألنسولین من قبل األنسجة حیث ال تستجیب له باإلضافة إلى‬
‫وجود تناقص متدرج ولكنه مستمر في القدرة على إفراز اإلنسولين حتى‬
‫الوصول إلى العجز الشديد في إنتاج اإلنسولين بعد سنوات من بدء‬
‫اإلصابة‪.‬‬
‫العوامل المساعدة على ظھور ھذا النوع من السكري الذي يظهر عند ‪– 85‬‬
‫‪ % 90‬من المرضى المصابين بالسكري‪:‬‬

‫السمنة عند ‪ % 85‬من الحاالت‪.‬‬ ‫•‬


‫وجود قصة عائلية في اإلصابة بالسكري عند أقارب من الدرجة األولى‬ ‫•‬
‫في ‪ % 100 – 74‬من الحاالت‬
‫اإلناث أكثر من الذكور في بعض السالالت العرقية‪.‬‬ ‫•‬
‫سن البلوغ‪.‬‬ ‫•‬

‫االستراتيجيات العالجية‬
‫حمية غذائية وتمارين رياضية وانقاص الوزن (وهو ما نسميه تعديالت‬ ‫•‬
‫ً‬
‫غالبا‬ ‫نمط الحياة) مع الميتفورمين‬
‫البدء بخافض سكر فموي بجرعة دنيا من نوع واحد‬ ‫•‬
‫اذا لم تحدث االستجابة المطلوبة نرفع الجرعة بالتدريج مع مراقبة سكر الدم‬ ‫•‬
‫ويجرى رفع الجرعة بالتدريج حتى نصل للجرعة القصوى له‬ ‫•‬
‫نضيف دواء اخر من عائلة مختلفة بطريقة التاثير ونرفع الجرعة بالتدريج‬ ‫•‬
‫من الممكن إضافة نوع ثالث من أدوية السكري للنمط الثاني‬ ‫•‬
‫ومن الممكن اضافة االنسولين لألدوية وفي أي مرحلة من المراحل‬ ‫•‬
‫السابقة‬
‫وأخيرا التحويل العالجي الكامل باألنسولين حين فشل العالجات‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫السابقة‬

‫‪54‬‬
‫‪10‬‬

‫األدوية الفموية الخافضة لسكر الدم‬


‫‪Oral Hypoglycemic Agents‬‬
‫يمكن تصنيف األدوية الفموية للنمط الثاني من السكري ضمن المجموعات‬
‫التالية‪:‬‬

‫أدوية تحسن وظيفة اإلنسولين وعمله‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ -‬البيغوانيدات ‪Biguanides‬‬
‫‪ -‬ثيازوليدين ديونات ‪Thiazolidin diones‬‬
‫أدوية تبطئ امتصاص الغلوكوز من األمعاء‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ -‬البيغوانيدات ‪Biguanides‬‬
‫‪ -‬كوابح أنزيم ألفا غلوكوسيد ‪ά – Glucosidase Inhibitors‬‬
‫أدوية تزيد إفراز اإلنسولين‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ -‬مجموعة السلفونيل يوريا ‪Sulfonyl ureas‬‬
‫‪ -‬مجموعة ميغليتينايد ‪Miglitinides‬‬
‫‪ -‬مشتقات دي – فنيل آالنين ‪D- phenyl Alanin‬‬

‫ثم يضاف إلى ما سبق‪ ،‬اإلنسولينات المصنعة‪ ،‬إذ أن خيار المعالجة‬


‫باإلنسولين هو جزء من هذا التصنيف وليس هو نتيجة فشل في المعالجة‬
‫أيضا هو ليس لجوء اضطراري لعدم التزام المريض‬ ‫ً‬ ‫بالحبوب الفموية‪ ،‬و‬
‫بالحمية والتوصيات العالجية‪ ،‬إذ يلجأ عادة لحقن اإلنسولين عندما يتناقص‬
‫إنتاج اإلنسولين الداخلي‪ ،‬أو عندما يستطب إنقاص سمية الغلوكوز‪.‬‬

‫ً‬
‫حقنا تحت الجلد غير‬ ‫ويضاف إلى القائمة أدوية فموية حديثة وأخرى تعطى‬
‫اإلنسولين وسنرد على ذكرها في نهاية هذا الفصل‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫كيف تعمل األدوية الفموية على اختالف أنواعها‬


‫الشرط األساسي لعمل هذه األدوية هو وجود قدرة لخاليا بيتا على إنتاج‬
‫اإلنسولين‪ ،‬ولذلك ال يمكن اإلستفادة منها في عالج النمط األول‪.‬‬

‫‪ -1‬أدوية تحسن وظيفة اإلنسولين وعمله‪:‬‬


‫ً‬
‫أيضا غليتازون)‬ ‫أنواعها‪ :‬البيغوانيدات ‪ -‬ثيازوليدين ديونات (وتسمى‬
‫استطبابها‪ :‬وجود مقاومة على اإلنسولين‬
‫تأثيرها المتعلق بمستوى اإلنسولين‪ :‬ليس لها تأثير محرض إلفراز‬
‫اإلنسولين‬
‫تأثيرها العالجي‪ :‬تنقص المقاومة على اإلنسولين كتأثير أولي لها‪،‬‬
‫ويشترط عند استعمالها وجود اإلنسولين في الجسم بالكمية المناسبة‬
‫سواء من إنتاج داخلي أو من مصدر خارجي‪ ،‬مع وجود مقاومة واضحة على‬
‫اإلنسولين‪.‬‬

‫‪ -2‬األدوية التي تبطئ امتصاص الغلوكوز من األمعاء‪:‬‬


‫أنواعها‪ :‬البيغوانيدات ‪ -‬كوابح أنزيم ألفا غلوكوسيد‬
‫استطباباتها‪ :‬ارتفاع سكر دم شديد بعد الوجبة الطعامية (انسمام غلوكوزي)‬

‫‪56‬‬
‫‪10‬‬

‫تأثيرها المتعلق بمستوى اإلنسولين‪ :‬ليس لهذه األدوية تأثير محرض إلفراز‬
‫اإلنسولين‬

‫‪ -3‬األدوية التي تزيد إفراز اإلنسولين‪:‬‬


‫أنواعها‪ :‬مجموعة السلفونيل يوريا ‪ -‬مجموعة ميغليتينايد ‪ -‬مشتقات دي‬
‫فنيل آالنين‬
‫تأثيرها بالنسبة لظاهرة المقاومة على اإلنسولين‪ :‬أي عقار دوائي ينقص‬
‫مستويات الغلوكوز سينقص ظاهرة اإلنسمام الغلوكوزي‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬
‫ستتراجع ظاهرة المقاومة على اإلنسولين بشكل طفيف‪.‬‬

‫األهداف االستقالبية الموصى بها لمرضى السكري والمراد تحقيقها من‬


‫خالل المعالجات الدوائية وتعديالت نمط الحياة‪:‬‬

‫معايير الضبط‬
‫‪ LDL‬كولسترول < ‪100‬‬ ‫الخضاب الغلوكوزي < ‪% 7‬‬
‫‪ HDL‬كولسترول > ‪40‬‬ ‫سكر قبل الطعام ‪ 130-90‬ملغ ‪ /‬دل‬
‫الشحوم الثالثية < ‪150‬‬ ‫سكر بعد الطعام < ‪ 180‬ملغ ‪ /‬دل‬
‫إنقاص الوزن ‪% 10 – 5‬‬ ‫الضغط الشرياني < ‪80/ 140‬‬

‫‪57‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫مجموعات الزمر الدوائية للسكري نمط ثاني‪:‬‬


‫‪ .1‬السلفونيل يوريا ‪Sulfonyl ureas‬‬
‫‪ .2‬الميغليتينايد ‪ Meglitinide‬و د‪ -‬فينيل آالنين ‪D- Phenylalanine‬‬
‫‪ .3‬البيغوانيدات ‪( Biguanides‬الميتفورمين ‪ )Metformine‬العادي‬
‫ومضبوط التحرر‬
‫‪ .4‬ثيازوليدين ديون (غليتازون) (‪Thiazolidinedions (Glitazone‬‬
‫‪ .5‬مثبطات إنزيم ألفا – غلوكوسيد ‪Alpha- Glucosidase Inhibitors‬‬
‫‪ .6‬مقلدات اإلنكريتينات ‪Incretins memetics‬‬
‫‪ .7‬أدوية حديثة أخرى‬

‫‪58‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ -1‬مجموعة السلفونيل يوريا‬


‫التأثير الدوائي‪:‬‬
‫تحريض خاليا بيتا البنكرياسية على إقراز اإلنسولين‬

‫اإلستطبابات‪:‬‬
‫إنتاج اإلنسولين الطعامي وخارج الطعامي للسيطرة على ارتفاع سكر الدم‬
‫واالنتفاع منه‬

‫تاثيره على الخضاب الغلوكوزي‪:‬‬


‫ينقص ارتفاع ‪ HbA1c‬بنسبة ‪% 2 – 1‬‬

‫أهم التأثيرات الجانبية‪:‬‬


‫نقص سكر الدم ‪ -‬ارتكاس جلدي تحسسي ‪ -‬زيادة الحساسية للشمس ‪-‬‬
‫ازعاج هضمي ‪ -‬بول غامق‬

‫ألية التأثير ‪:‬‬


‫‪ .1‬يزيد من اطالق األنسولين داخلي المنشأ‪.‬‬
‫‪ .2‬يزيد من حساسية النسج الهدفية لألنسولين‪.‬‬
‫‪ .3‬ينقص االنتاج الكبدي من الغلوكوز‪.‬‬

‫مضادات االستطباب‪:‬‬
‫الداء السكري المعتمد على األنسولين ‪ -‬الحماض الخلوني ‪ -‬األمراض‬
‫الكبدية ‪ -‬القصور الكلوي ‪ -‬الحمل ‪ -‬الشدة (جراحة ‪ -‬رض شديد‪-‬غانغرين)‬

‫األدوية التي تزيد من التأثير الخافض لسكر الدم‪:‬‬


‫‪ .1‬األدوية التي تسبب نقص سكر الدم‪.‬‬
‫‪ .2‬أدوية تنقص ارتباطها باأللبومين‪ :‬ميكونازول ‪ -‬فنيل بوتازون ‪-‬‬
‫سلفوناميد ‪ -‬ساليسيالت ‪ -‬اندوميتاسين ‪ -‬كلوفيبرات‪.‬‬
‫‪ .3‬أدوية تنقص من تحطمها‪ :‬سيميتيدين ‪ -‬اللوبيرينول ‪ -‬كيتوكونازول ‪-‬‬
‫اريترومايسين‪.‬‬
‫‪ .4‬أدوية تنقص التصفية الكلوية‪ :‬فنيل بوتازون ‪ -‬ساليسيالت‬

‫‪59‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫مضادات اإلستطباب‪:‬‬
‫تبقى هذه المجموعة حجر األساس في تدبير الداء السكري غير المعتمد‬
‫على األنسولين‪:‬‬

‫• الجيل األول‪( :‬توقف استعماله في معظم بلدان العالم)‬


‫‪Tolbutamide-Tolazamide-Acetohexamide-Chlorpropamide‬‬
‫• الجيل الثاني‪Glyburide-Gliclazide-Glipizide-Glimepiride :‬‬
‫تأثيرها المتعلق بمستوى اإلنسولين ‪ :‬الدور األول لهذه األدوية هو‬
‫زيادة إفراز اإلنسولين ولكن يشترط أن تكون خاليا بيتا قابلة للعمل‬
‫والتحفز إلنتاج اإلنسولين‪ ،‬وهذا ال يمنع استعمال اإلنسولين الخارجي‬
‫مشركا مع الحبوب الفموية من السلفونيل يوريا‪ ،‬التي تحرض إفراز‬ ‫ً‬
‫اإلنسولين على مدى النهار أو اليوم بكامله‪ ،‬أما األنواع األخرى التي‬
‫تحرض اإلفراز السريع لإلنسولين عند تناول الوجبة الطعامية‪ ،‬مثل‬
‫مجموعة ميغليتينايد ومشتقات دي فنيل آالنين‪ ،‬فتستهدف ارتفاع‬
‫سكر الدم الناتج عن تناول الوجبة الطعامية‪ ،‬والذي يعتبر المسؤول‬
‫األول عن زيادة خطورة اإلصابة بالمرض القلبي والوعائي‪.‬‬

‫(‪ )Glibenclamide glyburide‬غليبيورايد ‪ /‬غليبين كالميد‬


‫• ‪ 10 – 5 – 2.5‬ملغ‬
‫• جرعة واحدة صباحية ثم جرعتين ‪ /‬اليوم صباحية ومسائية‬
‫• الجرعة اليومية القصوى ‪ 20‬ملغ‬
‫• يفضل عدم اعطائه للمسنين‬
‫‪Glustat ,Glipen ,Daonil ,Euglucon ,Glynase ,Gliburin‬‬
‫غلوستات – غليبين – داونيل – أوغلوكون – غاليناز – غليبيورين‬

‫‪ Glipizide‬غليبيزايد‬
‫• الجرعات اليومية ‪ 20 – 2,5‬ملغ‬
‫• اعلى جرعة ‪ 40‬ملغ‬
‫• يعطى ‪ 30‬دقيقة قبل كل وجبة رئيسية (‪ 3‬مرات ‪ /‬اليوم)‬
‫• يسبب خفض سكر الدم بعد الطعام بست ساعات‬

‫‪60‬‬
‫‪10‬‬

‫‪Glucotrol ,Minodiab,Glecontrol , Minidiab,Glycontrol,Glibenese‬‬


‫غلوكوترول ‪ -‬مينودياب ‪ -‬غليكونترول ‪ -‬مينيدياب ‪ -‬غليكونترول ‪ -‬غليبيناز‬

‫‪ Glipizide SR‬غليبيزايد مديد التحرر‬


‫• ‪ 10 – 5‬ملغ‬
‫ً‬
‫صباحا‬ ‫• مرة واحدة في اليوم‬
‫• يحرر اإلنسولين من خاليا بيتا بشكل مستقر‬
‫• يمتد تأثيره ‪ 24‬ساعة‬
‫‪Glipizide SR ,Glucotrol XL, Glyfree‬‬
‫غليفري – غلوكوترول اكس ال – غلبيزايد اس آر‬

‫‪ Gliclazide‬غليكالزيد‬
‫• ‪ 80 – 40‬ملغ‪ ،‬مرة أو مرتان ‪ /‬يوم‬
‫• الجرعة القصوى ‪ 320‬ملغ‬
‫‪Diamicron , Adamicron, Unicron,Glycon, Diabase, Meticrone‬‬
‫دياميكرون – أداميكرون – يونيكرون – غليكون – ديابيز – ميتيكرون‬

‫‪ Diamicron MR‬غليكالزيد ( دياميكرون ام آر)‬


‫• الجرعة البدئية ‪ 30‬ملغ مرة ‪ /‬يوم‬
‫• الجرعة القصوى ‪ 120‬ملغ‬
‫• يمتد تأثيره ‪ 24‬ساعة‬
‫‪Diamicron MR 30‬‬
‫دياميكرون إم آر ‪30‬‬

‫‪ Glimepiride‬غليميبيرايد‬
‫• الجرعة اليومية ‪ - 4 – 2 – 1‬ملغ‬
‫• الجرعة القصوى ‪ 8‬ملغ‬
‫• جرعة وحيدة ‪ /‬اليوم‬
‫‪Amaryl, Glimaryl, Amapiride, Glimarase‬‬
‫أماريل – غليماريل – أمابيرايد ‪ -‬غليماراز‬

‫‪61‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫‪ -2‬مجموعة الميغليتينايد ‪ Meglitinide‬وديفينيل آالنين ‪D-Phenyl Alanine‬‬


‫هذه الزمرة الدوائية من محرضات إفراز اإلنسولين الطعامي للوجبات‪،‬‬
‫ولكنها ليست من مركبات السلفونيل يوريا‪ ،‬وهي قصيرة األمد‪ ،‬ينتهي‬
‫مفعولها بعد ‪ 3 – 2‬ساعات من ابتالعها‪ .‬لذلك تؤخذ ثالث مرات في اليوم‬
‫قبل الوجبات الرئيسية‪ ،‬وعادة ال يحتاج المريض إلى تناول وجبات خفيفة‬
‫بين الوجبات الرئيسية‪.‬‬

‫الميغليتينايد‪:‬‬
‫وأشهر مركباته ريباغلينايد ‪Repaglinide‬‬
‫• محرض الفراز األنسولين من الخلية بيتا البنكرياسية‪.‬‬
‫• نصف عمره أقل من ساعة ‪ -‬يؤخذ قبل الوجبة ‪ -‬يزيد اطالق األنسولين‬
‫الباكر عند الوجبة = الباكر عند الوجبة وبالتالي فهو منظم سريع لسكر‬
‫الدم بعد الوجبة‪.‬‬
‫• يستقلب بالكبد ويطرح بشكل رئيسي عبر الصفراء‪.‬‬

‫آلية التأثير‪:‬‬
‫يرتبط الى موضع ربط خاص (مستقبل) على خلية بيتا البنكرياسية‪.‬‬

‫اآلثار الجانبية‪:‬‬
‫ألم بطني ‪ -‬اسهال ‪ -‬غثيان ‪ -‬اقياء ‪ -‬ارتكاس تحسسي ‪ -‬اضطراب وظائف الكبد‪.‬‬

‫مضادات االستطباب‪:‬‬
‫الحماض الخلوني ‪ -‬القصور الكلوي ‪ -‬القصور الكبدي الشديد‬

‫ثم نيتغلينايد ‪Nateglinide‬‬


‫عمره النصفي‪ 1.5 :‬سا‪.‬‬
‫يمتص بشكل سريع من االمعاء وذروته خالل ساعة فله بدء سريع جدا لذلك‬
‫يعطى قبل كل وجبة بعشر دقائق‪.‬‬
‫يستقلب إلى شكل غير فعال بالكبد ويطرح عن طريق الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫ينقص سكر الدم بعد الوجبة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪10‬‬

‫ينقص الخضاب الغلوكوزي بنسبة ‪.% 0.6 - 0.5‬‬


‫‪Ripaglinide, Glinide, Prandin, Riba // Starlix‬‬
‫ريباغلينايد – غلينايد – براندين – ريبا ‪ -‬ستارلكس‬

‫‪ -3‬البيغوانيدات (الميتفورمين)‬
‫التأثير الدوائي‪:‬‬
‫ً‬
‫وخصوصا المقاومة التي على مستوى‬ ‫ينقص المقاومة على اإلنسولين‪،‬‬
‫الكبد‪ ،‬ويزيد استجابة النسج المحيطية لإلنسولين‪ ،‬وبالتالي فهي تنقص‬
‫من شدة الحاجة لإلنسولين‪.‬‬

‫اإلستطبابات‪:‬‬
‫كعالج وحيد الرتفاع سكر الدم الصباحي كعالج مشارك مع السلفونيل‬
‫يوريا في حاالت عوز اإلنسولين المترافق مع المقاومة ومع الريباغلينايد ‪/‬‬
‫والغليتازون‪ /‬واإلنسولين‬

‫فوائد عالجية أخرى للبيغوانيدات‪:‬‬


‫‪ .1‬إنقاص الوزن في بعض الحاالت‬
‫‪ .2‬إنقاص الشحوم الثالثية والكوليسترول ‪ LDL‬والكوليسترول الكلي‬
‫‪ .3‬ينقص الميل للتجلط عن طريق كبح محرضات مولدات البالسمين‬

‫وقد كشفت دراسات عشوائية وسريرية متعددة عن دور الميتفورمين‬


‫كواقي قلبي‪ ،‬ومعالج لمتالزمة المبيض متعدد الكيسات والمقاومة على‬
‫اإلنسولين واضطراب اإلباضة الناتجة عنها – ويحسن الشحوم‪.‬‬

‫المطلوب من أجل الفعالية األمثل للدواء‪:‬‬


‫• وجود اإلنسولين في الجسم‪ ،‬سواء من مصدر داخلي أو خارجي‬
‫• وجود درجة ما من المقاومة على اإلنسولين‬

‫بعض المصادر قالت بأنه يبطئ من سرعة امتصاص الغلوكوز الطعامي‪،‬‬


‫ولكنه من الثابت أنه يسهم في التقليل من اإلفراز الكبدي للغلوكوز عند‬
‫بدء تناول الطعام‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫مظاهر تأثيره على الغلوكوز في الجسم‪:‬‬


‫إنقاص اإلفراز الكبدي للغلوكوز يؤدي إلى تعديل شدة ارتفاع سكر الدم‬
‫اليومية بشكل عام‪ ،‬كما يساعد على ضبط ارتفاع الغلوكوز بعد الوجبة‬
‫فضال عن كونه ينقص اإلفراز الكبدي الصباحي للغلوكوز (ظاهرة‬
‫ً‬ ‫الطعامية‪،‬‬
‫الفجر)‬

‫اإلستقالب والطرح‪:‬‬
‫يستقلب في الكبد ويطرح مع البول‬

‫تاثيره على الخضاب الغلوكوزي‪:‬‬


‫ينقص ارتفاع ‪ HbA1c‬بنسبة ‪% 1.8 - 1‬‬

‫قدرته على إحداث هبوط سكر الدم‪:‬‬


‫ً‬
‫وحيدا‪ ،‬ولكن ترتفع هذه اإلحتمالية إذا أشرك مع‬ ‫منخفضة ً‬
‫جدا إذا عولج به‬
‫ً‬
‫خصوصا إذا ترافق‬ ‫األدوية المحرضة إلفراز اإلنسولين‪ ،‬وعند الكحوليين‪،‬‬
‫ذلك مع رياضة شديدة وحمية قاسية‪.‬‬

‫أهم التأثيرات الجانبية‪:‬‬


‫اإلسهال – وتطبل البطن – والحماض اللبني‬

‫تأثيرات جانبية أخرى‪:‬‬


‫نقص أو عوز فيتامين ‪ B12‬تحت السريري – هبوطات سكر دم متكررة لدى‬
‫المصابين بالقمه وقلة التغذية ‪.‬‬

‫ً‬
‫انتفاعا بالبيغوانيدات (الميتفورمين)؟‬ ‫من هو المريض النموذجي األكثر‬
‫هو مريض النمط الثاني مع عالمات واضحة لتناذر المقاومة على اإلنسولين‬
‫كالبدانة وفرط شحوم الدم‬

‫الجرعة البدئية النموذجية‪:‬‬


‫‪ 500‬ملغ مرتان ‪ /‬اليوم ‪ ،‬تؤخذ مع الفطور والعشاء (الحبة مع وجبة العشاء‬
‫تساعد على إنقاص ارتكاس الجهاز المعدي المعوي‪ ،‬وفي حالة وجود شكوى‬

‫‪64‬‬
‫‪10‬‬

‫انزعاج هضمي من الدواء يبدأ بجرعة ‪ 850 – 500‬ملغ مرة واحدة ‪ /‬اليوم)‬
‫والمعالجة النمطية بالميتفورمين هي البدء بحبة عيار ‪ 500‬ملغ مرتان في‬
‫ً‬
‫صباحا و‪ 500‬ملغ‬ ‫اليوم‪ ،‬وتزاد خالل ‪ 6-2‬أسابيع لتصل إلى ‪ 1000‬ملغ‬
‫مساء‪ ،‬وبعد ‪ 6-2‬أسابيع أخرى وحسب مقدار تحسن نتائج معايرات سكر‬ ‫ً‬
‫الدم‪ ،‬يمكن أن تزاد الجرعة المسائية حتى ‪ 1000‬ملغ ‪.‬‬

‫عيار الحبات‪:‬‬
‫‪ 1000 – 850 – 500‬ملغ‬

‫ومن أسمائه التجارية الشائعة ببلدنا‪:‬‬


‫‪Glucostop- Glecyphage – Glycomine- Glucophage - Metforal‬‬
‫‪Glucomet - Gluco metformin‬‬
‫غلوكوفاج – ميتفورال – ميتفورمين – غليسيفاج – غلوكو – غلوكوميت –‬
‫سلوفاج – غلوكوستوب‬

‫الميتفورمين مضبوط التحرر ‪Metformin ER‬‬


‫وله أشكال مديدة التحرر تؤخذ مرة واحدة في اليوم لتتحرر منه المادة الدوائية‬
‫ببطء طوال النهار ‪ .‬ويوجد عيار ‪ 500‬ملغ ‪ 750 -‬ملغ – ‪ 850‬ملغ – ‪ 1000‬ملغ‪.‬‬
‫ً‬
‫صباحا مع وجبة الفطور ‪.‬‬ ‫ويعطى النوع المديد بمقدار حبة واحدة‬

‫ومن أسمائه الشائعة‪:‬‬


‫‪Metformin XR ,Glucophage XR, Fortamet ,Glumetza‬‬
‫ميتفورمين اكس آر – غلوكوفاج اكس آر – فورتاميت – غلوميتزا‪.‬‬

‫وبعض أشكاله الصيدالنية تصنع ممزوجة مع السلفونيل يوريا مثل غليبين‬


‫كالميد أو غليبيورين‪ ،‬ومبررات هذا المزج هي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحقيق القابلية لإلنتفاع من الدوائين بالمقادير الدنيا منهما‬
‫‪ .2‬تسهيل القدرة على تنفيذ البرنامج العالجي المحدد‬
‫‪ .3‬كون معظم حاالت السكري من النمط الثاني ناتجة عن اجتماع السببين‪:‬‬
‫المقاومة وعوز اإلنسولين‪.‬‬
‫تقبال عند المسنين كونهم يتناولون أدوية كثيرة ومتنوعة‬ ‫ً‬ ‫‪ .4‬أكثر‬

‫‪65‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫الجرعة اليومية النموذجية = ‪ 1000‬ملغ مرتان ‪ /‬اليوم‬


‫الجرعة اليومية القصوى = ‪ 2250‬ملغ مجزأة على ثالث جرعات مع الوجبات‬
‫الرئيسية‬

‫‪ -4‬مجموعة الثيازوليدين ديون (الغليتازونات)‬


‫التأثير الدوائي‪:‬‬
‫إنقاص المقاومة المحيطية على اإلنسولين (بشكل أساسي على مستوى‬
‫العضالت والنسيج الشحمي)‪ ،‬وذلك عن طريق زيادة اإلستجابة المحيطية‬
‫إلنسولين‪ ،‬فتنقص من شدة ارتفاع مستويات سكر الدم‪.‬‬

‫اإلستطبابات‪:‬‬
‫• كعالج مفرد مع الحمية والرياضة الرتفاع سكر الدم الصباحي‬
‫• كعالج مشارك مع السلفونيل يوريا في حاالت عوز اإلنسولين المترافق‬
‫مع المقاومة‬
‫• كعالج مشارك مع الريباغلينايد ‪ /‬والميتفورمين‬

‫المطلوب من أجل الفعالية األمثل للدواء‪:‬‬


‫• وجود قدرة على انتاج اإلنسولين من البنكرياس عند مرضى النمط ‪2‬‬
‫• وجود حالة من المقاومة المحيطية على اإلنسولين‬

‫مظاهر تأثيره على الغلوكوز في الجسم‪:‬‬


‫له تأثير معدل إلرتفاع غلوكوز المصل بشكل عام‪ ،‬وعلى ارتفاع الغلوكوز بعد‬
‫الطعام وما بين الوجبات‪.‬‬

‫تاثيره على الخضاب الغلوكوزي‪:‬‬


‫ينقص ارتفاع ‪ HbA1c‬بنسبة ‪% 1.4 – 0.5‬‬
‫أهم التأثيرات الجانبية‪ :‬الوذمة – وفقر الدم اإلنحاللي – زيادة الوزن بسبب‬
‫ً‬
‫وأحيانا حدوث انسمام كبدي‪.‬‬ ‫حبس الماء‪،‬‬

‫‪66‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫انتفاعا بالغليتازون؟‬ ‫من هو المريض النموذجي األكثر‬
‫مريض السكري من النمط الثاني الذي لديه عالمات واضحة لمتالزمة‬
‫المقاومة على اإلنسولين‬

‫ً‬
‫صيدالنيا ‪:‬‬ ‫أنواع العقار‬
‫آ ‪ -‬روزيغليتازون ‪Roseglitazone‬‬
‫ومن أسمائه التجارية ‪Avendon - Rosidia - Avandia :‬‬
‫ً‬
‫مشركا مع السلفونيل يوريا أو‬ ‫اإلستطبابات‪ :‬يستخدم كعالج مفرد‪ ،‬أو‬
‫الميتفورمين‪ ،‬وقد تم ايقاف التداول به لتأثيراته غير المرغوب بها على‬
‫القلب‬
‫ً‬
‫مفردا‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫ً‬
‫نادرا ما يسبب ذلك إذا عولج به‬ ‫بالنسبة لهبوط سكر الدم‪:‬‬
‫ما أشرك مع محرضات إفراز اإلنسولين‪ ،‬فإنه يسهم في جعل فرصة هبوط‬
‫غالبا ما ينصح بتخفيض جرعة الدواء المحرض‬ ‫ً‬ ‫احتماال‪ ،‬لذاك‬
‫ً‬ ‫سكر الدم أكثر‬
‫تجنبا لحوادث الهبوط‪.‬‬‫ً‬ ‫إلفراز اإلنسولين‬
‫ويتوفر الدواء بعيارات‪ 2 :‬ملغ – ‪ 4‬ملغ – ‪ 8‬ملغ‬
‫الجرعة البدئية النموذجية‪ 4 :‬ملغ ‪ /‬اليوم ‪ ،‬تؤخذ الحبة مع الفطور ‪ ،‬ويمكن‬
‫تقسيم الجرعة اليومية إلى صباحية ومسائية ‪2‬ملغ × ‪ 2‬ملغ مع الفطور ومع‬
‫العشاء في حاالت قليلة‬
‫تقيم الجرعات والنتائج العالجية كل ‪ 8 4‬أسابيع أو أكثر‬
‫الجرعة اليومية النمطية ‪ 8‬ملغ كجرعة وحيدة أو مجزأة على جرعتين‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن تؤخذ مع الطعام أو بدونه‪.‬‬
‫الجرعة القصوى ‪ 8 :‬ملغ ‪ /‬اليوم‬

‫ب – بيوغليتازون ‪Pioglitazone‬‬
‫ومن أسمائه التجارية‪Actazone – Actos – De-fast - Diabaz - Pioglet :‬‬
‫(أكتازون – ديفاست ‪ -‬أكتوس –– دياباز – بيوغليت ) وهذا النوع هو المسموح‬
‫ً‬
‫حاليا في تدبير السكري عند النمط الثاني‬ ‫باستخدامه‬

‫ً‬
‫مشركا مع السلفونيل يوريا أو‬ ‫اإلستطبابات‪ :‬يستخدم كعالج مفرد‪ ،‬أو‬
‫الميتفورمين لتحسين االستجابة لإلنسولين وضبط سكر الدم‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫الجرعة البدئية‪ 15 :‬ملغ ‪ /‬اليوم‪ ،‬تعطى حبة واحدة قبل الفطور‪ ،‬تعدل‬
‫المعالجة كل ‪ 8-4‬أسابيع أو أكثر وفق الضرورة‪ ،‬لتصل الجرعة إلى ‪45 – 30‬‬
‫ملغ ‪ /‬اليوم‪ ،‬ويمكن إعطاء الجرعة اليومية كاملة دفعة واحدة قبل طعام‬
‫الفطور‬

‫الجرعة القصوى‪ 45 :‬ملغ وال ينصح بالوصول إلى الجرعة القصوى في‬
‫المعالجة‪.‬‬

‫التأثيرات الجانبية‪:‬‬
‫• حبس السوائل‬
‫• زيادة هشاشة العظام‬
‫• وفي حاالت قليلة مفاقمة سرطان المثانة‬

‫‪ -5‬كوابح أنزيم ألفا غلوكوسيد‬


‫التأثير الدوائي‪:‬‬
‫منع متابعة هضم وتفكيك السكاكر المعقدة وتوقفها عند مرحلة السكاكر‬
‫الثنائية في األمعاء الدقيقة‪ ،‬وبالتالي يعيق االمتصاص ألن السكاكر ال‬
‫تستطيع عبور الحاجز المعوي إال بعد تفككها إلى سكاكر بسيطة وعلى‬
‫رأسها‪ ،‬سكر الغلوكوز ‪.‬‬

‫اإلستطبابات‪ :‬منع ارتفاع سكر الدم بعد الطعام‬


‫تاثيره على الخضاب الغلوكوزي ‪ :‬ينقص ارتفاع ‪ HbA1c‬بنسبة ‪0.8% – 0.5‬‬

‫أهم التأثيرات الجانبية‪:‬‬


‫تطبل البطن – إسهال – نفخة‬

‫أنواعه‪:‬‬
‫‪Acarbose - Miglitol‬‬

‫أسماؤه التجارية‪:‬‬
‫غاليسيت‪ -‬بريكوز – أكاربوز‬

‫‪68‬‬
‫‪10‬‬

‫األدوية األحدث للسكري من النمط الثاني‪:‬‬

‫‪ -6‬اإلنكريتينات ‪Incretins‬‬
‫‪)GLP-1) glucagon like peptide -1‬‬
‫هي هرمونات تفرزها خاليا معوية تم اكتشاف وظيفتها من سنوات قريبة‬
‫تفرز عند أو قبل البدء بتناول الوجبة الطعامية‪ ،‬وتحرض إفراز اإلنسولين‬
‫الطعامي كتأثير رئيسي لها‪ ،‬وعلى الرغم من كون كمياتها المفرزة زهيدة‬
‫ً‬
‫كبيرا منها يتفكك بتأثير إنزيم مخرب لها يسمى باإلنزيم بروتياز‬ ‫ً‬
‫جزءا‬ ‫إال أن‬
‫‪ DPP-4 dipeptidyl peptiase-4‬قبل أن يغادر األوعية الدموية المحيطة‬
‫بالزغابات المعوية‪ ،‬بينما يبقى للجزء المتبقي منها دور فعال في تحريض‬
‫اإلفراز األمثل لإلنسولين الطعامي عند الشخص غير السكري يسمى‬
‫باإلنزيم (بروتياز ‪.)dipeptidyl peptiase-4 DPP-4‬‬

‫المهام الوظيفية لهرمونات اإلنكريتين المعوي‬


‫‪ .1‬تحرض افراز األنسولين المحرض بالغلوكوز بعد ارتباطه بمستقبالت‬
‫خاصة له‬

‫‪69‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫يبطئ االفراغ المعدي‬ ‫‪.2‬‬


‫ينقص إفراز الغلوكاغون من خاليا ألفا البنكرياسية‬ ‫‪.3‬‬
‫تأثير غير مباشر على اسقالب الغلوكوز الكبدي‬ ‫‪.4‬‬
‫ينقص الشهية‬ ‫‪.5‬‬
‫يعمل على ضبط مستوى سكر الدم بعد الوجبات الطعامية‬ ‫‪.6‬‬

‫ينقص إفراز هذا الهرمون عند مرضى السكري من النمط الثاني‪ ،‬وربما‬
‫أساسا في بدء تطور ضعف القدرة على إنتاج اإلنسولين‬ ‫ً‬ ‫يتدخل ذلك‬
‫ليسبب النوع الثاني للسكري‪ .‬وعلى ذلك‪ ،‬فقد توصلت المختبرات العلمية‬
‫والصيدالنية إلى مؤازرات أو شادات مستقبالت ‪ GLP-1‬وأطلق عليها‬
‫اإلسم العلمي‪ exenatide :‬اكزيناتايد‪ ،‬وتتميز هذه األدوية الجديدة بأنها‪:‬‬
‫• مقاومة للتأثير المخرب لإلنزيم ‪( DPP-4‬اإلنزيم المخرب لإلنكريتين ‪)GLP-1‬‬
‫• االسم التجاري ‪( Byetta‬بييتا) الجرعة ‪ 5‬ميكروغرام مرتان يوميا حقنا تحت‬
‫الجلد قبل ‪ 60‬دقيقة من وجبتي االفطار والعشاء ترفع الجرعة بعد شهر‬
‫إلى ‪ 10‬مكغ‪.‬‬
‫• تنقص الوزن‬
‫• تنقص من ارتفاع سكر الدم بعد الطعام‬
‫• تعزز الشعور بالشبع واالكتفاء من الطعام‬
‫• ال تسبب هبوطات في سكر الدم‬

‫ولكن من تأثيراتها الجانبية‪:‬‬


‫ً‬
‫أحيانا – ولدى نسبة ضئيلة من الحاالت يمكن لها أن تسبب‬ ‫الغثيان – االقياء‬
‫التهاب بنكرياس‪.‬‬

‫من أشهر أنواعها التجارية‪:‬‬


‫بييتا ‪ – Byetta‬ويوجد منها نوع مديد التأثير تعطى مرة واحدة ‪ /‬اليوم‬
‫وعرفت باسم ‪ Liraglutide‬ليراغلوتايد ‪ ,Linaglutide‬ليناغلوتايد‪.‬‬
‫وعلى ذلك ‪ ،‬فقد تم تطوير أدوية أخرى تثبط عمل اإلنزيم المخرب لإلنكريتين‬
‫الطبيعي ‪ GLP-1‬وسميت بمثبطات اإلنزيم ‪.DPP-4‬‬

‫‪70‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ - 7‬مثبطات ‪DPP-IV‬‬
‫فوائدها‪:‬‬
‫• تحسن ضبط السكر بزيادة تراكيز ‪GLP -1‬‬
‫• تعطى عن طريق الفم مرة واحدة باليوم – جيدة التحمل‬
‫• ليس لها تاثير مباشر على االفراغ المعدي‬
‫• حيادية بالنسبة إلنقاص الوزن‬
‫• وافقت ‪ FDA‬على استعماله (‪)sitagliptin-vildagliptin- Saxagliptin‬‬
‫سيتاغليبتين ‪ -‬فيلداغليبتين ‪ -‬ساكساغليبتين‬
‫• قد يشرك مع الميتفورمين كخط عالجي أول للسكري نمط ‪2‬‬
‫• التاثيرات غير المرغوب بها ‪ :‬التهاب طرق تنفسية علوية ‪ -‬صداع‬
‫• االسم التجاري‪ januvia – galvus :‬غالفوس – جانوفيا‬
‫• الجرعة‪ 50 – 100( Sitagliptin - :‬ملغ مرة في اليوم)‬
‫‪ 50( Vildagliptin -‬ملغ مرة أو مرتان في اليوم)‬
‫‪ 5( Saxagliptin -‬ملغ مرة في اليوم)‬ ‫ ‬
‫• ويوجد منها مزائج دوائية مع الميتفورمين‪ ،‬مما أكسب هذه األنواع‬
‫تأثيرات عالجية تآزرية أفضل من استخدام كل مادة دوائية على حدة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫‪ - 8‬أميلين ‪Amylin‬‬
‫‪ .…symlin Pramlinitide‬براملينيتايد (سيملين)‬
‫األميلين هو من الهرمونات التي تفرزها خاليا بيتا البنكرياسية التي تفرز‬
‫أيضا‪ ،‬وله تأثير واضح على ضبط حس الجوع وإدراك الشبع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اإلنسولين‬

‫الخصائص العالجية‪:‬‬
‫حقنا قبل الوجبات‪ ،‬وال يمكن مزجه مع اإلنسولين الختالف ‪PH‬‬‫ً‬ ‫• يعطى‬
‫• يمكن المعالجة به كال النمطين من السكري األول والثاني‬
‫• له تأثير تنبيهي للمراكز المسؤولة عن إدراك الشبع في الدماغ‬
‫• وله تأثير مثبط إلنتاج الغلوكاغون‬
‫ً‬
‫حقنا تحت الجلد قبل كل وجبة‬ ‫• يعطى‬

‫‪ - 9‬مثبطات اإلنزيم الكلوي الناقل للغلوكوز والصوديوم ‪SGLT-2‬‬


‫كاناغليفلوزين ‪Canagliflosin‬‬
‫ً‬
‫حديثا‬ ‫• عقار جديد تمت الموافقة عليه‬
‫• يوخذ عن طريق الفم‬
‫• يزيد من إطراح الغلوكوز عبر أنابيب الكبب الكلوية‬
‫• يزيد من إطراح شوارد الصوديوم مع البول‬
‫• ينقص سكر الدم وال يسبب هبوط سكر الدم‬
‫• ينقص الوزن والضغط‬

‫‪72‬‬
‫‪10‬‬

‫التغذية الطبية العالجية في تدبير اإلصابة بالسكري‬

‫المكونات الغذائية الرئيسية‬


‫وأنظمة التصنيف الغذائي ‪Food Classification‬‬
‫‪:Systems‬‬
‫مدخل إلى التغذية الطبية العالجية لمرضى السكري‪:‬‬

‫ال نستطيع الجزم بأن النظام الغذائى وحده كفيل بضمان جودة حياة مريض‬
‫السكر وإنما يتوجب عليه ممارسة نشاط رياضى فذلك هام للصحة بشكل‬
‫عام‪ ،‬وذلك قائم على معادلة كمية الوارد من الطاقة عن طريق الغذاء‬
‫والكمية الالزم صرفها‪ ,‬وبشكل يتوافق مع العالجات الدوائية الرتفاع سكر‬
‫الدم‪.‬‬
‫وتحتاج جملة هذه المعادلة إلى عنصر آخر هام هو التعاون والتنسيق من‬
‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬مع‬ ‫جانب القائمين على رعايته الطبية والمنزلية ومن جانب المريض‬
‫األخذ بعين االعتبار سنه ونوع إصابته السكرية وحالته الصحية العامة‪.‬‬

‫نجمل الهدف من اتباع أحد أنظمة «التغذية الطبية العالجية» لمريض‬


‫السكري بالنقاط التالية‪:‬‬

‫المحافظة على معدالت الغلوكوز فى الدم قريبة من الطبيعي‪.‬‬ ‫•‬


‫تحسين معدالت الشحوم فى الدم‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض ضغط الدم‪.‬‬ ‫•‬
‫منع أو عالج تداعيات مرض السكر ومنها أمراض القلب‪ ،‬العين‪،‬‬ ‫•‬
‫األعصاب‪ ،‬الكلى‪.‬‬
‫االرتفاع بمستوى الصحة العامة من خالل اختيارات صحية للغذاء‬ ‫•‬
‫وممارسة نشاط رياضى‪.‬‬
‫تلبية المتطلبات الغذائية لكل مريض‪.‬‬ ‫•‬

‫‪73‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫والبد من الجلسات األولى بعد تشخيص اإلصابة بالسكري وتصنيفها من‬


‫ً‬
‫وفقا لـ‪:‬‬ ‫تقييم النظام الغذائي لمريض السكري‪ ،‬ويتم‬
‫• اإلطالع على نمطه الحياتي وطريقته اإلغتذائية والبيئة اإلغتذائية‬
‫اإلجتماعية والجغرافية‬
‫• تقييم الوضع النفسى واإلجتماعي والتعليمى‬
‫• تقييم ومراجعة النظام الغذائي الحالي المتبع إذا كانت إصابته السكرية‬
‫قد شخصت في مرحلة سابقة‪.‬‬
‫• نتائج التحاليل الحالية والسابقة ‪ . .‬أو الدورية إذا كانت إصابته قديمة ‪.‬‬
‫• الوزن الحالى‪ ،‬الطول‪ ،‬مؤشر كتلة الجسم ‪ ،BMI‬قياس نسبة الخصر‪/‬‬
‫الورك ‪.‬‬
‫• المعدل الحالى لما يتناوله مريض السكر من األطعمة‪.‬‬
‫• الحالة الشعورية تجاه ما يتناوله المريض من أطعمة ‪.‬‬
‫• مشاكل خاصة مثل الوزن‪ ،‬اضطرابات اإلغتذاء‬
‫ً‬
‫سابقا وتحت عالج‬ ‫• حوادث نقص مستويات سكر الدم (لدى المشخصين‬
‫معين)‬

‫عند تصميم برنامج غذائي عالجي البد أن يحتوى النظام الغذائى لمريض‬
‫السكري على المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الهرم الغذائى‪.‬‬
‫‪ .2‬قائمة البدائل الغذائية وتحديد كمياتها‬
‫‪ .3‬قياس الكربوهيدرات‪.‬‬

‫تهدف هذه األنظمة إلى تبسيط شرح أنواع الغذاء ومكونات الطعام‬
‫الرئيسية‪ ،‬وكان على رأس هذه األنظمة‪:‬‬

‫الهرم الغذائي‪:‬‬
‫يصنف الهرم الغذائي مجموعات المكونات الغذائية ضمن طبقاته األربعة‬
‫التي تتوزع فيها المكونات الغذائية األساسية الحاملة للطاقة الحريرية‪:‬‬

‫‪ .1‬الكربوهيدرات النشوية‪ :‬تشمل األقماح ومنتجات القمح كالخبز والكعك‬


‫والمعكرونة ومختلف الحبوب واألرز والذرة والمعجنات والبطاطا والثمار‬

‫‪74‬‬
‫‪10‬‬

‫النشوية والبقول والمكسرات والحليب (بينما تصنف مشتقات الحليب‬


‫كاللبن والجبن األبيض مع البروتينات‪ ،‬كما يصنف الجبن المطبوخ الزبدة‬
‫مع الدهون)‪ ،‬وتوصي وزارة الزراعة األمريكية‪ ،‬وهي أول من وضع مثل‬
‫ً‬
‫يوميا من هذه‬ ‫هذا النموذج (الهرم الغذائي)‪ ،‬بتناول ‪ 11 – 6‬حصة‬
‫المواد‪.‬‬
‫وتعتبر المواد الخضرية في الطبقة الثانية من المواد الهامة في التغذية‬
‫ً‬
‫وأساسيا لأللياف والفيتامينات والمعادن ومضادات‬ ‫ُ‬
‫طبيعيا‬ ‫ً‬
‫مصدرا‬ ‫كونها‬
‫ً‬
‫أيضا بأنواع أخرى من المكونات الكربوهيدراتية‬ ‫األكسدة‪ ،‬وهي غنية‬
‫بعضها ال يؤثر على غلوكوز الدم‪ ،‬وتنضم إلى هذه المجموعة مجموعة‬
‫الفواكه بجميع أنواعها مهما اختلف مذاقها‪ ،‬وتوصي الجهة المصممة‬
‫ً‬
‫يوميا باإلضافة إلى ‪4 – 2‬‬ ‫للهرم بتناول ‪ 5 – 3‬حصص من الخضار‬
‫حصص من الفواكه‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق‪ ،‬تبلغ النسبة المئوية للكربوهيدرات ‪ % 60 – 50‬من‬
‫مجمل المواد الطعامية الطاقية التي يجب أن يتناولها أي شخص في‬
‫أي برنامج تغذوي صحي‪.‬‬

‫‪ .2‬البروتينات‪ :‬وتتموضع في الطبقة الثالثة في الهرم‪ ،‬وتشمل مشتقات‬


‫األلبان واللحوم منزوعة الدهن والبيض واألسماك والبقول والمكسرات‬
‫ً‬
‫أيضا تنتمي إلى مجموعة الكربوهيدرات)‪ ،‬ويوصى في التغذية‬ ‫(وهي‬
‫ً‬
‫يوميا من المواد البروتينية على شكل لحوم‬ ‫الصحية بتناول ‪ 3-2‬حصص‬
‫ومنتجات حيوانية ومثلها من مشتقات األلبان كالجبن األبيض واللبن‬
‫الرائب‬

‫‪ .3‬الدهون الغذائية‪ :‬وتشمل الدهون الصلبة والزيوت‪ ،‬وتشمل الجزء‬


‫األقل واألصغر من الهرم لعدم حاجة الجسم الكبيرة لها‪ ،‬ويضاف إلى‬
‫هذه الطبقة الصغيرة من الهرم السكريات الصرفة والحلويات والكحول‪،‬‬
‫خصوصا بالنسبة لمرضى السكري‪ ،‬وينبغي تناول كميات قليلة منها‬ ‫ً‬
‫لخطورتها على الصحة بكمياتها الكبيرة ولعدم حاجة الجسم الكبيرة لها‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫وبشكل عام‪ ،‬يوصى باإلرشادات الصحية التالية في التغذية المتوازنة‬


‫مصابا بالسكري أو غير مصاب‪ ،‬وهي ترجمة‬‫ً‬ ‫الموجهة ألي شخص سواء‬
‫عملية لألهداف الغذائية الصحية المشمولة بالهرم الغذائي‪:‬‬

‫متنوعا للحصول على القدر الكافي من الفيتامينات‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫طعاما‬ ‫تناول‬ ‫‪.1‬‬
‫والمعادن واأللياف‬
‫تجنب اإلفراط في تناول الدهون المشبعة والكوليسترول‬ ‫‪.2‬‬
‫تناول وجبات أصغر ووزع طعامك اليومي على ‪ 6-4‬وجبات في اليوم‬ ‫‪.3‬‬
‫احتواء على الدهون المشبعة مثل لحم الدواجن‬ ‫ً‬ ‫تناول اللحوم األقل‬ ‫‪.4‬‬
‫والسمك‬
‫احتواء على الدهون المشبعة‬
‫ً‬ ‫قلل من تناول اللحوم الحمراء ألنها أكثر‬ ‫‪.5‬‬
‫تجنب األطعمة المقلية أو قلل منها ما أمكن‬ ‫‪.6‬‬
‫تجنب الحساء الدسم‬ ‫‪.7‬‬
‫تجنب اللحوم الباردة والمعلبة الحتوائها على الدهون بكميات كبيرة‬ ‫‪.8‬‬

‫‪76‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .9‬قلل من تناول منتجات األلبان كاملة الدسم‬


‫‪ .10‬تجنب اإلفراط في تناول ملح الطعام‬
‫‪ .11‬تناول أطعمة تحتوي على النشاء واأللياف‬
‫‪ .12‬أكثر من تناول الفواكه والخضار الطازجة‬
‫‪ .13‬قلل من تناول السكر المكرر (سكر المائدة)‬
‫‪ .14‬تجنب المأكوالت المصنعة الغنية بالسكر المركز والدهون‬
‫ً‬
‫تماما‬ ‫‪ .15‬تجنب الكحول‬
‫ً‬
‫يوميا‬ ‫‪ .16‬تناول الحبوب النشوية الغنية باأللياف‬
‫بدال عن الدهون المشبعة‬ ‫ً‬ ‫‪ .17‬تناول الزيوت غير المشبعة‬
‫ً‬
‫كوبا من الماء‬ ‫ً‬
‫يوميا ما ال يقل عن ‪12‬‬ ‫‪ .18‬تناول‬
‫‪ .19‬تجنب المآكل المعلبة الغنية بالصوديوم‬
‫‪ .20‬ال تضع المالحة على مائدة طعامك‬

‫‪77‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫المعالجة الغذائية والنمط األول في السكري‪:‬‬


‫يعتمد التنظيم الغذائي للمصاب السكري على الموافقة بين الوجبة‬
‫الطعامية التي اعتاد على تناولها مع المعالجة الدوائية باإلنسولين بشكل‬
‫ينسجم مع الجهد الرياضي الذي يبذله في األحوال العادية‪.‬‬

‫ولذلك ينصح المرضى الذين يتعالجون باإلنسولين أن يتناولوا طعامهم‬


‫ً‬
‫يوميا‪ ،‬مع مراقبة‬ ‫بشكل متزامن مع ذروات مفعول اإلنسولين الذي يحقن‬
‫سكر الدم لضبط جرعة اإلنسولين وكمية الطعام التي تتناول في كل‬
‫وجبة من وجبات اليوم الواحد‪ ،‬ولذلك قد يلجأ إلى حقن اإلنسولين مرات‬
‫عديدة في اليوم الواحد لتوافق فترات تناول الطعام وقد يستعان بمضخة‬
‫اإلنسولين التي تسرب اإلنسولين تحت الجلد‪ ،‬مما يتيح مرونة أوسع‬
‫في أوقات تناول الوجبات الرئيسية والوجبات الثانوية‪ ،‬إضافة إلى إتاحة‬
‫المرونة في حجم الوجبات الطعامية‪ ،‬ويتم تعديل نظام اإلنسولين عن‬
‫طريق التحكم بجرعة اإلنسولين السريع أو متوسط التأثير بشكل يغطي‬
‫كميات الكربوهيدرات المتناولة خالل الوجبات الرئيسية أو الثانوية وتتوافق‬
‫مع أزمنة الجهد العضلي‪.‬‬

‫المعالجة الغذائية والنمط الثاني للسكري‪:‬‬


‫تهدف المعالجة الغذائية لمرضى النمط الثاني من السكري إلى السيطرة‬
‫على سكر الدم وشحوم الدم والضغط الشرياني‪ ،‬ولذلك تسهم الحمية‬
‫الغذائية منخفضة الحريرات في ضبط سكر الدم والسيطرة على الخرافات‬
‫االستقالبية المرضية‪.‬‬

‫وعلى كل حال‪ ،‬فإن طرق الحمية الغذائية التقليدية والحميات منخفضة‬


‫الحريرات ليست فعالة إلنقاص الوزن على المدى الطويل وعلى الرغم من‬
‫انصراف األبحاث لتفسر عدم فقدان الوزن لدى مرضى النمط الثاني‪ ،‬فإنه‬
‫ينبغي على األشخاص السكريين من هذا النمط أن يحافظوا على استمرار‬
‫محاولة انقاص الوزن وضبط سكر الدم ضمن مجاالت رقمية قريبة من‬
‫الطبيعي‪ .‬وهناك استراتيجيات متعددة مستخدمة لهذه الغاية‪ ،‬إال أن ً‬
‫أيا‬
‫منها لم يثبت أنها الطريقة األمثل للتطبيق العملي‪ ،‬ولكن أفضل هذه‬
‫الطرق كان ما يعتمد طريقة إنقاص ‪ 500-250‬حريرة من الراتب الغذائي‬

‫‪78‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫خصوصا الدهون المشبعة مع‬ ‫اليومي مع إنقاص كمية الدهون اليومية‬
‫زيادة النشاط الحركي اليومي ‪ .‬وهذا األمر يزيد من فعالية اإلنسولين في‬
‫الجسم وبالتالي تحسين مستويات سكر الدم‪ ،‬فإنقاص الوزن بمقدار ‪9-5‬‬
‫كغ أو (‪ % 7‬من الوزن) قد أدى إلى تحسين مستويات السكر في الدم‬
‫وشحوم الدم وضغط الدم‪.‬‬

‫وتسهم المباعدة بين الوجبات كاستراتيجية غذائية قابلة للتطبيق في تحقيق‬


‫تلك الغايات العالجية‪ ،‬كما أن استراتيجية ممارسة الرياضة المنتظمة وتعلم‬
‫عادات صحية جديدة تسهم في تعديل نمط الحياة على المدى الطويل‬
‫وتسهل السيطرة على االنحرافات االستقالبية‪ ،‬باالشتراك مع تناول‬
‫العالجات الخافضة لسكر الدم‪.‬‬

‫ويعتبر المرضى البدينين من ذوي الخطورة العالية المعرضين لتطور حادثة‬


‫المقاومة على اإلنسولين‪ ،‬ومن ثم حدوث السكري من النمط ‪ ، II‬وعلى‬
‫ذلك‪ ،‬فإنقاص الوزن يعتبر حجر الزاوية في الوقاية من السكري النمط‬
‫الثاني في حاالت ما قبل السكري‪.‬‬

‫أهمية توزيع الغذاء اليومي على وجبات متعددة‪:‬‬


‫عند األشخاص غير السكريين‪ ،‬يتطابق إفراز اإلنسولين من البنكرياس مع‬
‫فترة تناول الوجبات الطعامية بشكل تلقائي‪ ،‬وبالتالي يبقى مستوى سكر‬
‫ً‬
‫مقيدا ضمن الحدود الطبيعية‪ ،‬إال أن هذه اآللية تتعطل‬ ‫الدم بعد الطعام‬
‫تماما عند مرضى السكري من النمط األول‪ ،‬حيث توقف إنتاج اإلنسولين‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫تماما‪ ،‬أو تكون غير متكافئة وغير متوازنة عند مرضى النمط الثاني‪ ،‬بسبب‬
‫ضعف إنتاج اإلنسولين وقت الوجبات‪ ،‬وضعف التقاط الغلوكوز من السائل‬
‫الدموي من قبل النسج المستهدفة ‪ ،‬فيتوجب عندئذ أن نوفق بين المخطط‬
‫الزمني لتأثير أنواع اإلنسولين ومواعيد الوجبات‪ ،‬وذلك بأن يكون موعد‬
‫تناول الوجبة في زمن عمل اإلنسولين المؤثر (الذروة)‪ ،‬وبالتالي تتعدد‬
‫ً‬
‫وفقا لعدد جرعات اإلنسولين وأنواعها وعدد الذروات‬ ‫الوجبات الطعامية‬
‫وأوقات الجهد البدني‪ ،‬أما محتوى هذه الوجبات من المواد الكربوهيدراتية‬
‫اعتمادا على تقدير عدد وحدات اإلنسولين الفعالة وقت‬ ‫ً‬ ‫فيمكن تقديره‬
‫الوجبة‪ ،‬ومدة وشدة الجهد البدني الذي يستهلك مخزون الطاقة في‬

‫‪79‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫الجسم‪ ،‬أما بالنسبة لمرضى النمط الثاني‪ ،‬فإنه من المهم تمييز الخصائص‬
‫الزمنية لكل نوع من أنواع الحبوب الفموية المحرضة إلفراز اإلنسولين‪ ،‬أو‬
‫الحبوب المنظمة للغلوكوز‪ ،‬ووفق هذه الخصائص يتم إعادة توزيع الوجبات‬
‫الطعامية بحيث تتوافق مع زمن الفعالية المحرضة لنوع الدواء الموصوف‪،‬‬
‫آخذين بعين اإلعتبار أهمية كون مستوى سكر الدم قبيل الوجبة في الحد‬
‫األدنى من المستويات الطبيعية‪ ،‬وذلك لتحقيق المستويات الطبيعية‬
‫لسكر الدم بعد الطعام ومنع اإلرتفاعات الشديدة التالية لتناول الوجبات‪،‬‬
‫مع اإللتزام بكمية الكربوهيدرات المحددة لكل وجبة‪.‬‬
‫وسيتم التوسع في كيفية توزيع الوجبات الطعامية وفق النمط الدوائي‬
‫العالجي لمريض السكري في الفصول التي تتحدث عن اإلستراتيجيات‬
‫العالجية بأدوية السكري ‪.‬‬

‫ويحتوي الجدول التالي على أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم‬
‫وكيف تعمل هذه العناصر وما هي مصادرها في الغذاء‪:‬‬
‫المصدر‬ ‫الوظيفة‬ ‫العنصر‬
‫الخبز ‪ ،‬الرز ‪،‬الفواكه ‪ ،‬الخضراوات‪،‬‬ ‫الكربوهيدرات‬
‫تزود الجسم بالطاقة (تعتبر السكريات الوقود‬ ‫(النشويات‬
‫المعكرونة‪ ،‬الحليب‪ ،‬السكر‪،‬‬ ‫األساسي للجسم)‬ ‫والسكريات)‬
‫الحلويات بأنواعها‬
‫اللحم‪ ،‬الدواجن‪ ،‬السمك‪ ،‬الحليب‬ ‫يزود الجسم بالطاقة‪ ،‬و يحتوي على العناصر‬
‫ومنتجاته‪ ،‬المكسرات‪ ،‬الزبدة‪،‬‬ ‫الغذائية المنحلة في الدسم (الفيتامينات)‪ ،‬يدخل‬ ‫الدسم‬
‫السلطة‪ ،‬السمن النباتي‪ ،‬التوابل‪،‬‬ ‫الدسم في تركيب أغشية الخاليا‪ ،‬كما يوجد حول‬
‫الحلويات بأنواعها‬ ‫األعصاب‪ ،‬ويدخل في تركيب الصفراء‬
‫يبني البروتين ويصلح خاليا الجسم‪ ،‬وهو جزء هام‬
‫اللحوم‪ ،‬السمك‪ ،‬البيض‪ ،‬الحليب‬ ‫البروتين‬
‫يدخل في تركيب االنزيمات والهرمونات واألجسام‬
‫ومنتجاته‪ ،‬الخضراوات‪ ،‬الحبوب‬
‫المضادة‬
‫ً‬
‫دوما كوسيط أساسي في جميع التفاعالت‬ ‫تعمل‬
‫جميع المنتجات النباتية والحيوانية‬ ‫الفيتامينات‬
‫الحيوية في الجسم‬
‫توجد بشكل طبيعي وبالمقادير‬ ‫تدخل كعناصر هامة لبناء األعضاء الصلبة في‬
‫الصحية في جميع المواد الغذائية‬ ‫المعادن‬
‫الجسم‪ ،‬ولها دور أساسي في وظائف أغشية‬
‫النباتية والحيوانية ‪،‬كما يوجد بعضها‬
‫على شكل أمالح في الطبيعة‬ ‫الخاليا والتبادل الخلوي‬

‫فضال عن آثارها الواضحة في التغذية الصحية فإنها‬


‫ً‬
‫تدخل في تكوين المنتجات النباتية‬ ‫األلياف‬
‫تعتبر الحامل الطبيعي لجميع المكونات الغذائية‬
‫فقط‬
‫المذكورة في الجدول‬
‫شرب الماء‪ ،‬وكل األطعمة التي‬ ‫يدخل الماء في تركيب سوائل الجسم المختلفة‬
‫تكون سائلة ( الحليب‪ ،‬العصير‪،‬‬ ‫ً‬
‫وسطا للتفاعالت االستقالبية‪ ،‬وهو‬ ‫كما يشكل‬ ‫الماء‬
‫الشوربات)‬ ‫ضروري لتنظيم درجة حرارة الجسم‬

‫‪80‬‬
‫‪10‬‬

‫المكمالت الغذائية‪ :‬الفيتامينات والمعادن‬


‫جدا أن يتناول مريض السكري كميات مالئمة من الفيتامينات‬ ‫ً‬ ‫من الهام‬
‫والمعادن من المصادر الطبيعية للغذاء‪ .‬وعلى الرغم من عدم وجود نتائج‬
‫أبحاث تقر بضرورة استخدام مريض السكر لمكمالت المعادن والفيتامينات‬
‫إذا كان ال يعانى أى نقص فيه من مصدر صيدالني‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه إذا‬
‫كان المريض يعانى من نقص فى الفيتامينات والمعادن فستكون هذه‬
‫ً‬
‫وضروريا الستتباب اإلستقالب‪ .‬وينبغى أن تكون‬ ‫َ‬
‫مفيدا‬ ‫ً‬
‫شيئا‬ ‫المكمالت‬
‫مكمالت الفيتامينات المتعددة على قائمة الخيارات للمرضى من كبار السن‪،‬‬
‫الحوامل‪ ،‬المرأة المرضع‪ ،‬النباتيون‪ ،‬ومرضى الحميات منخفضة الحريرات‪.‬‬

‫وينبغي للسيدات الحوامل وخاصة فى الشهور األولى من الحمل أو قبل‬


‫فضال عن األطعمة التالية‪ :‬الكبد ‪-‬‬
‫ً‬ ‫بدايته أن يتناولن ‪ 400‬ملغ من الفوالت‬
‫البيض ‪ -‬القمح ‪ -‬الخضراوات الورقية ‪ -‬المكسرات لتجنب حدوث التشوهات‬
‫للجنين‪.‬‬

‫ويوصى بتناول ‪ 1500-1000‬ملغ من الكالسيوم والذى يقلل من مخاطر‬


‫اإلصابة بهشاشة العظام وخاصة فى السن المتقدمة من العمر‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لفوائد مكمالت الكالسيوم فى السن الصغيرة فهى غير معلومة‬
‫حتى اآلن‪.‬‬

‫على الرغم من أن نتائج بعض الدراسات أظهرت فوائد ونتائج إيجابية‬


‫للفيتامينات المضادة لألكسدة على مستوى األوعية الدموية إال أنه فى‬
‫بعض الحاالت األخرى توصلت إلى نتائج سلبية‪ ،‬لذا يوصى األطباء بعدم‬
‫اللجوء إلى مضادات األكسدة فى األنظمة الغذائية لعدم التأكد من أمانها‬
‫وفاعليتها على المدى الطويل مع اإلصرار على تناولها طبيعية من الخضار‬
‫والفواكه الطازجة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫التدبير الغذائي العالجي لمرضى السكري ‪:Dietary Management‬‬


‫مبادئ عامة ‪ :‬الحمية وضبط الوزن هما من أساسيات تدبير الداء السكري‪.‬‬

‫أهداف التدبير الغذائي لمريض السكري هي‪:‬‬

‫‪ .1‬تأمين الوارد الغذائي الصحي المتوازن للمريض السكري لتحقيق‬


‫استمرار حياة طبيعية متوازنة ومنتجة وقادرة على العمل‬
‫ً‬
‫استقالبا‬ ‫‪ .2‬للمحافظة على مستويات سكر دم طبيعية أو مقبولة تحقق‬
‫ً‬
‫متوازنا في الجسم‬
‫‪ .3‬للتقليل من حوادث ارتفاع أو هبوط سكر الدم عند المصاب‬
‫‪ .4‬لمنع ارتفاع شحوم الدم والكوليسترول والمحافظة على التناسب‬
‫الصحي لمعدالتها‬
‫‪ .5‬لمنع حدوث ارتفاع التوتر الشرياني واإلعتالالت الوعائية المختلفة‬
‫‪ .6‬للمحافظة على وزن مناسب‪ = BMI :‬ضمن المجال المقبول (‪) 25 - 18‬‬
‫كغ ‪ /‬م‪²‬‬
‫‪ .7‬للتخلص من األعراض المزعجة لإلصابة السكرية‬
‫‪ .8‬للوقاية أو تأخير حدوث المضاعفات السكرية المزمنة‬
‫‪ .9‬الكتساب المناعة ضد األمراض العارضة‬
‫‪ .10‬لتحقيق النمو الطبيعي والتطور البدني للطفل السكري والمحافظة‬
‫على قدرته الجسمية بعد البلوغ وكمال نموه‬
‫‪ .11‬تغذية الحامل السكرية بشكل متوازن ومنع انحراف مستويات سكر‬
‫الدم من أجل تحقيق صحة إنجابية ووالدة طبيعية والحصول على مواليد‬
‫أصحاء‬
‫‪ .12‬من أجل تأخير الهرم ومنع العجز عند الكهول والمسنين السكريين‬
‫‪ .13‬لتحقيق نمط حياتي وسلوك غذائي سليم يعطي المصاب بالسكري‬
‫ً‬
‫غامرا بالصحة والقدرة على الحياة والعمل‬ ‫ً‬
‫شعورا‬
‫‪ .14‬لمنع اإلفراط في تزايد حجم الجرعات الدوائية الموصوفة حماية‬
‫للمريض من تأثيراتها الجانبية الضارة بتوازن اإلستقالب العام في‬
‫جسم المصاب الذي نعمل على تحقيقه من خالل العالج نفسه‬
‫‪ .15‬تحقيق خضاب غلوكوزي ‪% 7 ≤ Hb A1c‬‬

‫‪82‬‬
‫‪10‬‬

‫مواصفات الغذاء الصحي العالجي وشروطه‪:‬‬


‫‪ .1‬أن يساعد على ضبط مستويات سكر الدم خالل مختلف أوقات اليوم‬
‫مرنا يتميز بتعدد الخيارات والبدائل التي ترضي‬ ‫ً‬ ‫‪ .2‬أن يكون هذا النظام‬
‫مزاجية المصاب ضمن الشروط الصحية للتغذية‬
‫‪ .3‬أن تكون األطعمة سهلة اإلعداد والتحضير‬
‫ً‬
‫مشبعا للمريض‬ ‫‪ .4‬أن يكون‬
‫‪ .5‬أن يكون ذا كلفة تتناسب مع دخل المريض‬
‫مقبوال يلبي ذوق المريض‬
‫ً‬ ‫‪ .6‬أن يكون لذيذ الطعم أو‬
‫‪ .7‬أن يحتوي على كامل العناصر الغذائية األساسية بنسبها الصحية‬
‫مشابها لألطعمة الشائعة التي يتناولها المريض في بيئته‬ ‫ً‬ ‫‪ .8‬أن يكون‬
‫ً‬
‫كثيرا‬ ‫المنزلية وال يختلف عنها‬
‫‪ .9‬أن تتشارك كل األسرة في تناول هذا الطعام الصحي ألنه هو نفسه ما‬
‫يجب أن يتناوله كل إنسان يريد الصحة الغذائية‬
‫‪ .10‬أنه يأخذ بعين اإلعتبار النشاط البدني والحركي والمهني للمصاب‬
‫السكري‬
‫نفسيا ينفي شعوره بالحرمان واإلشتهاء‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫توازنا‬ ‫‪ .11‬يحقق للمصاب‬
‫‪ .12‬أن يوزع الغذاء الطعامي على وجبات متعددة في اليوم تتفق مع‬
‫المخطط الزمني لألدوية الخافضة لسكر الدم التي يتداوى بها المصاب‪،‬‬
‫كما تتفق مع نظام عمله اليومي‬
‫وخصوصا الدهون المشبعة والمهدرجة والحموض‬ ‫ً‬ ‫‪ .13‬أن يكون قليل الدهن‬
‫الدسمة اإلنتقالية‬
‫غنيا باأللياف النباتية‬ ‫ً‬ ‫‪ .14‬أن يكون‬
‫‪ .15‬يحتوي على البروتينات من مصادر متنوعة وليس من المصدر الحيواني‬
‫فقط‬
‫‪ .16‬يحتوي على الكربوهيدرات من مصادر طبيعية متنوعة‬
‫‪ .17‬يعتمد على المصادر الغذائية الطازجة وليس على األغذية المعلبة أو‬
‫ً‬
‫مسبقا‬ ‫المصنعة أو المجهزة‬

‫‪83‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫تعديالت النمط الحياتي غير الصحي عند المرضى‬


‫أين تكمن مشكلة مريض السكري من الناحية الغذائية‬
‫والحياة اليومية المعتاد عليها ؟‬

‫‪ .1‬في أنه لم يكن لديه نظام ثابت للوجبات الطعامية قبل ظهور اإلصابة‬
‫السكرية لديه‬
‫‪ .2‬لم يكن يوزع طعامه على وجبات متعددة في اليوم‪ ،‬بل كان يجمعها‬
‫في وجبة واحدة متخمة أو وجبتين إحداهما متخمة قبل اليوم‬
‫ً‬
‫معتقدا أنها‬ ‫‪ .3‬أن المريض يتمسك بعادات وسلوكيات غذائية غير صحية‬
‫صحيحة‪ ،‬كأن يتناول الدسم والدهون بكثرة‪ ،‬أو أن يتناول كمية كبيرة من‬
‫اللحوم في وجبة واحدة‬
‫‪ .4‬أنه يتوجب على المريض أن يعي العالقة الزمنية بين تأثير األدوية‬
‫الخافضة لسكر الدم التي يتناولها أو يحقنها وموعد تناول الوجبة الطعامية‬
‫‪ .5‬أنه يجب أن يعي العالقة التزامنية بين الجهد البدني والدواء والغذاء ‪،‬‬
‫وهذا ال يتحقق إال من خالل التثقيف الهادف بمرض السكري‬
‫‪ .6‬أنه يربط موعد الطعام بالشعور بالجوع عادة وال يعي أن آلية الجوع‬
‫الطبيعية قد أصبحت مضطربة بسبب اإلصابة بمرض السكري‬
‫‪ .7‬أنه ال يدرك مفهوم الشبع بدقة‪ ،‬هل هو الشعور باإلمتالء أم الشعور‬
‫باإلكتفاء أم تحول األطباق الطعامية إلى خواء‬
‫‪ .8‬اعتقاد المريض أن النظام الغذائي العالجي هو حمية‪ ،‬وأن الحمية‬
‫تعني الجوع والحرمان‬
‫‪ .9‬في كون الجوع الضاري المفرط وعدم الشعور بالشبع‪ ،‬أو الشعور بالقمه‬
‫الشديد وفقدان الرغبة بأي طعام‪ ،‬هي من أعراض وعالمات اإلصابة‬
‫بالسكري التي تعيق تنفيذ النظام الغذائي العالجي بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪ .10‬أنه رغم كل ما سبق يحب الراحة واإلقالل من بذل الجهد البدني العضلي‬

‫ومن هنا ‪ ،‬يعتبر تعديل األنماط الغذائية غير الصحية السابقة وزيادة النشاط البدني‬
‫هو ما اصطلح على تسميته (قواعد تعديل النمط الحياتي لمريض السكري)‪،‬‬
‫وهذه الناحية الهامة في تدبير السكري تتطلب من العامل الصحي التمريضي أو‬
‫المثقف أن يمتلك مهارات التقصي عن العادات غير الصحية‪ ،‬وجدولة تعديالت‬

‫‪84‬‬
‫‪10‬‬

‫النمط الحياتي بالتدريج حتى تتحول التعديالت إلى نمط حياتي اعتيادي يسهم‬
‫في تعزيز تحقيق األهداف العالجية إلضطرابات السكري واإلستقالب‪.‬‬

‫خطوات التنظيم الغذائي وإعداد الغذاء الصحي‬


‫‪ .1‬تحديد الوزن المثالي للشخص السكري‬
‫ً‬
‫يوميا‬ ‫‪ .2‬تحديد كمية السعرات الحرارية الالزمة للمصاب السكري‬
‫‪ .3‬توزيع كمية (السعرات الحرارية) على العناصر الغذائية المختلفة من‬
‫كربوهيدرات وبروتين ودهون‪ ،‬ثم حساب الكميات الوزنية من كل عنصر‬
‫غذائي‪ ،‬ثم توزيع الكميات على الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة‪.‬‬
‫‪ .4‬تحويل العناصر الغذائية المختلفة إلى بدائل غذائية‬
‫‪ .5‬استعمال قوائم البدائل الغذائية الختيار نوع وكمية الطعام لكل وجبة‬
‫من الوجبات اليومية‪ ،‬ويتم وضع الوصفة الغذائية بمساعدة الطبيب‬
‫االختصاصي أو اختصاصي التغذية‪.‬‬

‫التقييم النفسي ‪ /‬اإلجتماعي والرعاية الطبية العالجية‪:‬‬


‫ً‬
‫تقصيا‬ ‫جدا أن يتضمن التقييم الطبي للمريض السكري‬ ‫ً‬ ‫• من المفيد‬
‫وتقييما لحالته النفسية ووضعه إجتماعيا‪ً.‬‬
‫ً‬
‫• وال يقتصر التقييم النفسي ‪ /‬اإلجتماعي على معرفة السوابق المرضية‬
‫النفسية ‪ Psychiatric history‬أو العقلية‪ ،‬ولكنه يتضمن جوانب عدة‬
‫منها‪ :‬موقف المريض من مرض السكري وحقيقة تشخيصه‪ ،‬سبر‬
‫توقعات المريض من التدابير العالجية والنتيجة من التدبير العالجي‬
‫للحالة السكرية‪ ،‬التأثير على المزاجية‪ ،‬نوعية كفاءة الحياة بشكل عام‪،‬‬
‫والتعايش مع السكري وتدابيره العالجية وإجراءات العناية الذاتية‬
‫اليومية به خارج العيادة‪ ،‬الموارد المالية واإلجتماعية والعاطفية‪ ،‬الدعم‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬مصارحة المحيط اإلجتماعي البعيد والقريب باإلصابة‬
‫السكرية وممارسة إجراءات العناية الذاتية بشكل اعتيادي‪ ،‬األداء‬
‫اإلنتاجي والوظيفي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫• التقصي عن اإلشكاليات المرضية النفسية ‪ /‬اإلجتماعية مثل‪ :‬اإلكتئاب‪،‬‬
‫والكرب النفسي السكري‪ ،‬القلق‪ ،‬اضطرابات اإلغتذاء‪ ،‬اضطرابات‬
‫ً‬
‫وخصوصا عندما‬ ‫اإلدراك والتركيز الذهني ‪،cognitive impairment‬‬
‫سيئا أو وجود اضطرابات حادة ومتكررة‬ ‫ً‬ ‫يكون األداء في العناية الذاتية‬
‫في االستقرار السكري عند الشخص السكري ‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫التوصيات في التغذية الطبية العالجية للجمعية األمريكية لداء السكري‬


‫(‪:Medical Nutrition Therapy (MNT‬‬

‫آ ‪ -‬توصيات عامة‪:‬‬

‫• يحتاج كل مريض في مرحلة ما قبل السكري أو السكري الصريح‬


‫لبرنامج في التغذية الطبية العالجية ‪ MNT‬مخصص له وفق احتياجاته‬
‫اإلستقالبية والطبية العالجية للمساعدة على تحقيق األهداف العالجية‬
‫في المتالزمة السكرية اإلستقالبية‪ ،‬ويفضل أن يتم ذلك بالتعاون مع‬
‫اختصاصي التغذية المؤهل في مجال التغذية الطبية العالجية ‪MNT‬‬
‫ألمراض السكري‪.‬‬
‫التوازن الطاقي الحريري‪ ،‬الوزن الزائد‪ ،‬البدانة‪:‬‬
‫• يوصى بإجراءات إنقاص الوزن لجميع األشخاص ذوي الوزن الزائد‬
‫جدا لإلصابة بالداء السكري والمصابين بالنمط‬ ‫ً‬ ‫والبدينين المؤهبين‬
‫الثاني‪.‬‬
‫• ومن أجل إنقاص الوزن يمكن اتباع أحد نهجين‪ :‬إنقاص الوارد اليومي‬
‫المتناول من الحريرات الكربوهيدراتية والدهنية‪ ،‬أو اتباع حمية البحر‬
‫األبيض المتوسط التي قد يكون لها فعالية على المدى القصير ال‬
‫يتجاوز سنتين فقط‪.‬‬
‫• ويتوجب بالنسبة للمرضى الموضوعين على حمية قليلة الكربوهيدرات‪،‬‬
‫أن تراقب شحوم الدم والوظيفة الكلوية‪ ،‬وكمية البروتين اليومية‬
‫(خصوصا عند مرضى اإلعتالل الكلوي)‪ ،‬والبد من تعديل‬ ‫ً‬ ‫المتناولة‬
‫تجنبا لحوادث نقص سكر الدم المحتملة‪.‬‬‫ً‬ ‫العالجات الخافضة لسكر الدم‬
‫• ويعتبر تعديل النمط الحياة غير الصحية وزيادة النشاط البدني الفيزيائي‬
‫من المكونات الهامة لبرامج إنقاص الوزن والمحافظة على استمرارية‬
‫نتائج إنقاص الوزن المحققة ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬توصيات في الوقاية األولية من السكري النمط الثاني ومرحلة ما‬


‫قبل السكري‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫‪10‬‬

‫عدم الجلوس لفترات طويلة تتجاوز ‪ 90‬دقيقة‬ ‫•‬


‫بالنسبة لألفراد ذوي الخطورة العالية لإلصابة بالنمط الثاني في الداء‬ ‫•‬
‫السكري‪ ،‬فإن البرامج الممنهجة القائمة على تعديل نمط الحياة غير‬
‫الصحية المتضمنة إنقاص الوزن باعتدال (‪ % 7‬من الوزن) والنشاط‬
‫الرياضي المنظم (‪ 150‬دقيقة ‪ /‬األسبوع) مشركة مع استراتيجيات‬
‫التغذية الطبية العالجية التي تشتمل على إنقاص الحريرات المتناولة‬
‫وإنقاص كمية الدهون الغذائية المتناولة إلى المستويات الطبيعية‪،‬‬
‫يمكن لها أن تنقص من إختطار تطور حدوث اإلصابة الصريحة بالسكري‪،‬‬
‫ولذلك يعتبر ما تقدم من التوصيات‪.‬‬
‫ويشجع األفراد ذوي الخطورة العالية لإلصابة بالسكري من النمط الثاني‬ ‫•‬
‫على تناول األلياف الغذائية (‪ 14‬غ ‪ 1000 /‬ك ك من الحريرات اليومية)‪،‬‬
‫والحبوب الكاملة أو األطعمة الغنية التي تتضمن الحبوب الكاملة بنسبة‬
‫النصف‪.‬‬
‫ومن الضروري تشجيع األفراد ذوي الخطورة العالية لإلصابة بالسكري‬ ‫•‬
‫من النمط الثاني على إنقاص تناول المشروبات المحالة بالسكر‬
‫والحلويات‪.‬‬

‫ج ‪ -‬توصيات في تدبير السكري الصريح‪:‬‬

‫آ – المكونات الغذائية الكبيرة في تدبير السكري ‪Macronutrients in‬‬


‫‪:diabetes management‬‬
‫• يمكن تعديل نسب مزيج المكونات الحريرية المحددة للمريض السكري‬
‫من الكربوهيدرات والبروتين والدسم بما يوافق تحقيق األهداف‬
‫العالجية وتصحيح اإلنحراف اإلستقالبي مع إرضاء المزاجية الشخصية‬
‫له‪ ،‬والتعامل مع كل مريض بخصوصية حالته‪.‬‬
‫• إن تحديد الحاجة اليومية من الكربوهيدرات وتوزيعها على الوجبات‬
‫وتقديرها بطرق متاحة وفق إحدى النظم العملية‪ :‬إحصاء الكربوهيدرات‪،‬‬
‫الحصص الكربوهيدراتية ونظام البدائل‪ ،‬أو بالتقدير الكمي المعتمد‬
‫على الخبرة التي يألفها المريض في بيئته المنزلية الخاصة‪ ،‬تعتبر نقطة‬
‫البدء للتحكم بمستويات سكر الدم‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫يوميا (< ‪ )% 7‬من‬ ‫• يوصى بأن تكون نسبة الدهون المشبعة المتناولة‬
‫مجمل الحريرات اليومية للمريض‪.‬‬
‫• يؤدي إنقاص تناول الدهون اإلنتقالية المهدرجة ‪ trans fats‬إلى خفض‬
‫مستويات الكوليسترول ‪ LDL‬ورفع مستويات ‪ ،HDL‬وعلى ذلك يوصى‬
‫بإنقاص تناول الدهون اإلنتقالية ‪ trans fats‬إلى أدنى مستوى‪.‬‬

‫ب – توصيات إضافية في التغذية العالجية لمرضى السكري ‪:‬‬


‫• يوصى البالغ المصاب بالسكري الذي ال يتقبل االمتناع عن شرب‬
‫الكحول إنقاص الكمية اليومية إلى (حصة واحدة ‪ /‬اليوم لإلناث)‪،‬‬
‫ومقدار (حصتان ‪ /‬اليوم للذكور)‪ ،‬مع شرح التحذيرات اإلضافية لتجنب‬
‫هبوط سكر الدم‪ ،‬أو اإللتباس بأعراض نقص سكر الدم‪.‬‬
‫يوص بإعطاء المريض السكري مضادات األكسدة بشكل دوري‬ ‫َ‬ ‫• لم‬
‫ً‬
‫(فيتامين ‪ ,,C,E‬الكاروتين) للحاجة إلى إثبات فعالية ذلك عالجيا وسالمة‬
‫استخدامه على المرضى على المدى الطويل‪.‬‬
‫• يوصى بتدريب وإرشاد كل مريض سكري على نظام التخطيط للوجبات‬
‫مثل‪ :‬تحديد مواعيد تناولها المناسب‪ ،‬والتخطيط لتحديد الخيارات‬
‫لمكونات كل وجبة وعدد الحصص الكربوهيدراتية الالزم تناولها والتحكم‬
‫بعدد الحصص البروتينية والدسمة بما يتوافق مع إجمالي الحريرات‬
‫اليومية وعدد الحصص المناسبة من كل المكونات الحريرية (المكونات‬
‫الغذائية الكبيرة والصغيرة)‪.‬‬

‫ج – النشاط البدني والجهد الرياضي‪:‬‬


‫• ينصح مرضى السكري بمزاولة الرياضة المنتظمة مثل تمارين األيروبيك‬
‫والمشي ‪ 30‬دقيقة‪( ،‬على أن يزيد معدل النبض ‪ % 70 – 50‬من معدل‬
‫ً‬
‫اسبوعيا‬ ‫النبض األعظمي للقلب)‪ ،‬ويوزع هذا الجهد على ثالثة أيام‬
‫(‪ 150‬دقيقة ‪ /‬األسبوع) شريطة أن ال تكون فترات الركون وقلة النشاط‬
‫الفاصلة ألكثر من يومين متتاليين‪.‬‬
‫• ويشجع البالغين السكريين من النمط الثاني على مزاولة تمارين الشد‬
‫ً‬
‫أسبوعيا (ما لم يكن لدى المريض مضاد إستطباب وبعد‬ ‫والقوة مرتان‬
‫تقييم سريري ومخبري شامل)‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪10‬‬

‫الرياضة عامل مساعد ومهم في عالج السكري‬


‫ورد ذكر النشاط الجسماني كعامل مساعد في عالج السكري في قديم‬
‫الزمان‪ .‬وذكر قديما وحديثا أن درجة النشاط الجسماني ذات تأثير مباشـر‬
‫على حاجة اإلنسان للطعام؛ أي أنه يمكن زيادة تناول الطعام إذا زاد النشـاط‬
‫الجسماني‪ .‬ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني بالطريقة التي تناسب‬
‫تكوين الجسم البشري كما خلقه الله‪ ،‬واالبتعاد عن حياة الخمول وعدم‬
‫الحركة يساعد على منع أو تأجيل حدوث مضاعفات السـكري المزمنة وما‬
‫ينجم عن ذلك من إصابات ووفيات‪.‬‬

‫إن االعتقاد بأن الحمية الغذائية وحدها كافية في معالجة داء السكري‪،‬‬
‫اعتقاد خاطئ‪ ،‬ويمكن أن تؤدي الحمية الغذائية المتشددة إلى آثار ضارة‪،‬‬
‫إذا لم تقترن بنشاط جسماني مبرمج‪ .‬ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني‬
‫المدروس هو أحد األركان الثالثة في معالجة السكري‪.‬‬

‫أنواع النشاط البدني ‪:‬‬


‫يتراوح النشاط الجسماني بين تحريك العضالت أثناء الجلوس في الكرسـي‬
‫وبين ممارسة الرياضة البدنية العنيفة‪ .‬وهناك وسائل متعددة لمن يعيشون‬
‫حياة تخلو من الفعالية الجسمانية لزيادة نشاطهم البدني وإلعادة الثقة‬
‫بقدراتهم على ممارسة هذا النشاط‪ ،‬مثال ذلك‪ ،‬القيام بمجهود عضلي‬
‫أثناء العمل وعدم استخدام المصعد الكهربائي‪ ،‬ووضع السـيارة في موقف‬
‫بعيد عن موقع العمل لممارسة رياضة المشي كل يوم‪.‬‬

‫هناك نوعان من الرياضة البدنية‪:‬‬


‫‪ .1‬النوع األول‪ :‬الرياضة الساكنة ‪ /‬التي تعتمد على شد العضالت وتعتمد‬
‫على قوة الجهد‪ ،‬لمدة محدودة وينجم عن ذلك زيادة نمو بعض عضالت‬
‫الجسم‪ ،‬مثل رياضة رفع األثقال‪.‬‬
‫‪ .2‬النوع الثاني‪ :‬الرياضة المستمرة التي تعتمد على سرعة حركة العضالت‬
‫الستعمال األكسجين واستهالك الوقود وهو الغلوكوز‪ ،‬مثال ذلك‪،‬‬
‫رياضة الجري والمشي السريع واأليروبيك‪ ،‬وهذا النوع من الرياضة‬
‫يعطي الفائدة المطلوبة من التدريب المدروس على ممارسته‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫فوائد الرياضة البدنية‪:‬‬

‫أوال زيادة احتراق الغلوكوز‬


‫ً‬

‫‪ - 1‬عند الشخص غير المصاب بالسكري‪:‬‬


‫ً‬
‫وقودا لحركة الشخص‬ ‫يزداد امتصاص العضالت لغلوكوز الدم الستعماله‬
‫غير المصاب بالسكري‪ .‬وقد لوحظ أن ممارسة رياضة الجري مثال تزيد في‬
‫معدل امتصاص عضالت الرجلين لغلوكوز الدم حوالي ‪ 20 – 7‬مرة فوق‬
‫المعدل األساسي‪ .‬ويرافق هذه الزيادة في االمتصاص زيادة مشابهة في‬
‫طرح الجلوكوز في الدم من الكبد‪ ،‬ولذا يبقى مستوى السكر في الدم‬
‫ضمن الحدود الطبيعية‪.‬‬

‫‪ - 2‬عند الشخص السكري‪:‬‬


‫يالحظ في األشخاص المعالجين باألنسولين كثرة حدوث نقص سكر الدم‬

‫‪90‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫نظرا لما تسببه الرياضة‬ ‫عند ممارسة الرياضة البدنية لفترات غير قصيرة‪،‬‬
‫من زيادة امتصاص األنسولين وتفعيل دوره من موقع الحقن تحت الجلد‪،‬‬
‫خاصة إذا كان موقع الحقن ضمن الجزء المتحرك خالل ممارسـة الرياضـة‪.‬‬
‫ولذلك يالحظ ارتفاع مستوى األنسولين في الدم في مثل هذه الحالة‪،‬‬
‫مقابل انخفاض مستوى السكر في الدم‪ ،‬مما يؤهب لحادثة نقص سكر‬
‫الدم ‪ .‬ولتجنب ذلك‪ ،‬ينصح بحقن األنسولين في البطن أو الذراعين بدال‬
‫عن الفخذين للتخفيف من سرعة امتصاص األنسولين الدوائي كإجراء‬
‫ً‬
‫الحقا أن الوقاية من نقص سكر الدم‬ ‫وقائي على سبيل المثال‪ .‬ويمر معنا‬
‫تتضمن تناول وجبة إضافية من الكربوهيدرات قبل ممارسة الرياضة أو في‬
‫منتصف مدة التمرين أو بعد التمرين‪ .‬وإذا استمر حدوث النقص رغم ذلك‬
‫تنقص جرعة األنسولين التي يتوافق زمن تاثيرها مع فترة ممارسة الجهد‬
‫البدني الرياضي‪.‬‬

‫وعند تدريب المصاب بالسكري على ممارسة النشاط البدني على المدى‬
‫الطويل فإن استجابة خاليا الجسم لفعل األنسولين تزداد‪ ،‬وبالتالي تقل‬
‫الحاجة للجرعة الالزمة للسيطرة على معدل السكر في الدم‪ .‬وعكس ذلك‬
‫صحيح‪ ،‬إذ أن الخمول وعدم الحركة يقلالن من استقالب الغلوكوز في‬
‫الجسم بإدخاله إلى الخاليا المستهلكة وتزيد من مقاومة الجسم لفعل‬
‫األنسولين (حتى عند الشخص غير المصاب بالسكري‪ ،‬وهذا من مسببات‬
‫الحالة ما قبل السكري بشكل عام)‪.‬‬

‫زيادة الكفاءة القلبية والتنفسية بتأثير الرياضة البدنية‪:‬‬

‫يمكن للنشاط الرياضي البدني متوسط الشدة مثل المشي السريع أو‬
‫السباحة أن تفيد بعض الشيء‪ ،‬ولكنها ال تعادل تأثير التمارين الرياضية‬
‫المكثفة‪ .‬ولكي يعطي هذا النشاط البدني فائدته فإن على أولئك القادرين‬
‫ً‬
‫بدنيا كبيرا كافيا لرفع سرعة نبض القلب إلى حوالي ‪150‬‬ ‫ً‬
‫نشاطا‬ ‫أن يمارسوا‬
‫في الدقيقة لمن هم دون الثالثين من العمر أو حوالي ‪ 130‬في الدقيقة‬
‫لمن هم فوق الخمسين من العمر‪ .‬وقد ثبت أن النشاط الرياضي المتزايد‬
‫يقلل من حدوث اآلفة القلبية وأمراض الشرايين‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫زيادة الكتلة العضلية والقدرة العضلية في الجسم‪:‬‬

‫ً‬
‫متوسطا‪ ،‬يمنع ضمور العضالت الناجم‬ ‫إن النشاط الجسماني‪ ،‬حتى لو كان‬
‫عن نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية‪ .‬ومن المعروف أن بروتينات‬
‫العضالت تستهلك ثم يعاد بناؤها بمعدل يساوي ‪ 200‬غ في اليوم‪ .‬ويؤدي‬
‫نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية إلى انخفاض معدل إعادة بناء‬
‫بروتينات العضالت‪ ،‬وبالتالي يفقد تدريجيـا جزءا من التكوين العضلي‪ ،‬إال‬
‫أن ذلك ربما ال يظهر بسبب تراكم الشحوم في نفس الوقت‪ ،‬ولكن الجسم‬
‫يفقد قدرته على ممارسة أي نشاط عضلي بدنيي فاعل مستقبال‪.‬‬

‫الفوائد النفسية للرياضة البدنية‪:‬‬

‫كثيرا ما يالحظ أن بعض مرضى السكري ال يرغبون أو ال يستطيعون‬


‫االستمتاع بالنشاط الرياضي‪ .‬ولكنهم عندما يتقدمون في الممارسة‬
‫يشعرون بالسعادة عندما يالحظون تحسن وظائف الجسم بالرياضة وخفة‬
‫الحركة واستعادة مرونة المفاصل‪ .‬وتناقص اإلحساس بالخمول والكسل‬
‫الذي ينتاب غير الممارسين‪.‬‬

‫عندما يقرر المصاب بالسكري زيادة نشاطه اليومي فبجب عليه أن يفعل‬
‫ذلك تدريجيـا وإال أحس بالتعب واإلرهاق الناجمين عن عنف النشاط‬
‫الجسماني الزائد‪ .‬ويجب أيضا تقييم حالة القلب واألوعية الدموية قبل‬

‫‪92‬‬
‫‪10‬‬

‫مباشرة أي برنامج رياضي‪ ،‬ويجب أيضا تقييم حالة القدمين قبل ممارسة‬
‫أي نشاط رياضي ألن أي تصلب في جلد حافة القدم قد يدل على عدم‬
‫اتزان القدمين‪ ،‬وقد يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل‪.‬‬

‫ممارسة الرياضة البدنية في حالة عدم انضباط السكر‪:‬‬

‫إذا كان ضبط مستويات سكر الدم سيئا خالل الراحة والسكون فإن الرياضة‬
‫سوءا وتزيد من ارتفاع معدل السكر في الدم بسبب زيادة‬ ‫ً‬ ‫البدنية تزيده‬
‫اإلفراز الكبد للغلوكوز إلى الدم وعدم تمكنه من الدخول إلى الخاليا‬
‫العضلية لإلستهالك‪ .‬كما تؤدي إلى تكوين األجسام الكيتونية في الدم‬
‫وظهورها في البول‪ .‬ولهذا فإن الرياضة البدنية يجب أن ينظر إليها كعامل‬
‫مساعد وليست بديال للمعالجة الدقيقة باألنسولين للمرضى المعتمدين‬
‫على األنسولين‪.‬‬

‫النشاط البدني واألشخاص السكريين المعتمدين على حقن األنسولين‬


‫في العالج‪:‬‬

‫يتوجب على المصاب بالسكري المعتمد على األنسولين وبخاصة النحيل‬


‫والنشط أن يتعلم كيف يتكيف مع مختلف أنواع النشاط الجسماني وعالقة‬
‫ذلك بوجبات الطعام وجرعـة األنسولين اليومية ويجب عليه أن يكتسب مهارة‬
‫في كيفية زيادة تناول الطعام ومتى ينقص جرعة األنسولين وكيف يدبر‬
‫نقص سكر الدم) وهذا هو أكثر مصدر للقلق عند مرضى السكري المعتمد‬
‫على األنسـولين)‪ .‬كما يجب تعلم التكيف مع تعديالت البرنامج العالجي‬
‫اليومي والساعي بثقة واطالع علمي عبر التثقيف‪ ،‬ومعرفة األعراض‬
‫المنذرة‪ ،‬واتخاذ االحتياطات الالزمة للوقاية منها وعالجها‪ .‬إن اسـتعمال‬
‫الحلويات (سكريات أحادية) في الوقت المناسب‪ ،‬يعتبر مهارة الزمة في‬
‫الوقاية من نقص السكر المفاجئ في الدم‪.‬‬

‫وكذلك فإنه من واجب المصاب بالسكري غير المعتمد على األنسـولين‬


‫ً‬
‫غالبا ما يكون بدينا أن يتعلم كيف يزيد تدريجيا من‬ ‫أي النمط الثاني الذي‬
‫نشاطه الجسماني كوسيلة من وسائل عالج حالة السكر لديه‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫جدا تعلم اتخاذ اإلجراءات الوقائية واالستعداد المسبق‬ ‫ومن الضروري‬
‫لحاالت نقص سكر الدم أثناء وبعد التمرين الرياضي كتناول وجبة إضافية‬
‫خفيفة من السكريات والبروتينيات قبل ممارسة الرياضة‪ ،‬لمواجهة احتمال‬
‫نقص السكر في الدم‪ .‬ومن المهم أيضا أن يجهز المريض كمية من‬
‫السكريات سريعة االمتصاص مثل عصير الفاكهة أو قطعتين من الحلوى أو‬
‫السكر العادي الستعمالها عند اإلحساس بإنذار نقص سكر الدم المفاجئ‬
‫أثناء الرياضة‪.‬‬

‫التثقيف بالتدبير الذاتي للسكري والدعم ‪:‬‬ ‫د‪-‬‬


‫ً‬
‫محفزا حول‬ ‫ً‬
‫ودعما‬ ‫ً‬
‫تثقيفا‬ ‫ينبغي العمل على أن يتلقى مريض السكري‬ ‫•‬
‫وفقا للقواعد المقررة في هذا‬ ‫ً‬ ‫التدبير الذاتي الخاص بإصابته السكرية‬
‫بدءا من جلسة التشخيص األولى‪ ،‬والعمل على تحديد إحتياجاته‬ ‫ً‬ ‫المنهاج‬
‫ً‬
‫التثقيفية الحقا وفق الخطة العالجية المقترحة إلصابته‪.‬‬
‫ويتعين مراقبة فعالية البرنامج التثقيفي ومدى اإللتزام به وجدواه في‬ ‫•‬
‫تحسين نوع حياة المريض ومدى نتائجه اإليجابية في المساعدة على‬
‫التقدم في تحقيق األهداف العالجية‪ ،‬وذلك في سياق منهجية الرعاية‬
‫الطبية المقدمة في العيادات ومنافذ الخدمة‪.‬‬
‫تفيد برامج التثقيف بالرعاية الذاتية فيما يخص حاالت ما قبل السكري‬ ‫•‬
‫في دعم الوقاية وتأخير بدء اإلصابة الصريحة بالداء السكري‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪10‬‬

‫مهارات وخبرات ضرورية في العمل التمريضي‬


‫والتثقيفي‪:‬‬

‫من المهم أن يدرك مريض السكري أن األدوية الفموية الخافضة لسكر‬


‫الدم توصف مشاركة مع حمية معينة ونظام تمارين معين وليس وحدها‪،‬‬
‫وعند تعرضه لفرط سكر الدم بسبب مرض أو جراحة أو خمج فإنه يجب‬
‫عليه أن يستبدل األدوية الفموية الخافضة لسكر الدم باإلنسولين وتحت‬
‫اإلشراف الطبي لفترة مؤقتة‪ ،‬وإذا تبين بعد فترة معينة من استخدام‬
‫األدوية الفموية الخافضة للسكر أن مستويات سكر الدم ال تستجيب لهذه‬
‫العوامل وذلك بعد أن كانت مستجيبة لها سابقا يجب عندها تحويل العالج‬
‫إلى اإلنسولين و هذه الحالة تسمى الفشل الثانوي لخافضات سكر الدم‬
‫الفموية‪ .‬أما الفشل األولي لها فهو بقاء مستويات سكر الدم مرتفعة‬
‫رغم أخذ المريض الجرعة البدئية من خافضات سكر الدم الفموية لمدة شهر‬
‫كامل‪.‬‬

‫اقترح استخدام معالجة مشتركة مكونة من األنسولين وخافضات السكر‬


‫الفموية لعالج حاالت معينة من السكري نمط ‪ ،II‬وهناك الكثير من النظم‬
‫العالجية التي تعتمد هذه الطريقة بعد ثبوت نجاعتها في ضبط سكر الدم‬
‫والمحافظة على ما تبقى من خاليا بيتا قادرة على العمل وتأخير للمضاعفات‬
‫السكرية المزمنة‪.‬‬

‫التثقيف ‪:Education‬‬
‫الداء السكري مرض مزمن يتطلب من المصاب به أن يعيش نظام حياة معينة‬
‫يدير تنظيمها بنفسه‪ ،‬ألن نظام الطعام ونوعه يؤثران على مريض السكري‬
‫وكذلك الفعالية الفيزيائية‪ ،‬والشدات العاطفية والنفسية والصحية‪ ،‬و كلها‬
‫عوامل يمكن لها أن تؤثر على ضبط الداء السكري‪ ،‬فيجب على المريض‬
‫أن يتعلم كيف يوازن بين هذه العوامل جميعها بمهارة‪ ،‬وليس فقط كيف‬
‫يتعامل مع المخاطر الحادة الناجمة عن انخفاض سكر الدم‪ ،‬ويجب أن يعمل‬
‫بعدة نصائح خالل نظام حياته العادية لتفادي حدوث المضاعفات المزمنة‬
‫للداء السكري‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫طرق التعليم‪:‬‬
‫ً‬
‫حديثا بالسكري عادة اإلقامة‬ ‫ً‬
‫حديثا بالسكري ال يحتاج المصابون‬ ‫المصابون‬
‫ً‬
‫منزليا‪.‬‬ ‫ً‬
‫وغالبا يتم تدبيرهم‬ ‫بالمستشفى إال في حاالت خاصة وقليلة‪،‬‬
‫وفي السنوات األخيرة ازدادت طرق العالج خارج المستشفى وازداد تدريب‬
‫وتثقيف المرضى على ذلك‪ .‬ورغم ذلك يعتبر المرضى أن وجودهم ضمن‬
‫المستشفى هو الفرصة األفضل للتعلم والتدرب على كيفية التدبير الذاتي‬
‫للمرض والتعامل مع مضاعفاته الحادة‪ .‬وفي العديد من المستشفيات‬
‫توجد ممرضات متخصصات بتدبير مريض السكري‪ ،‬ولكن‪ ،‬وبسبب العدد‬
‫ً‬
‫وحيويا بدرجة أكبر‬ ‫ً‬
‫هاما‬ ‫الكبير لمرضى السكري فإن دور الممرضات يصبح‬
‫وأكثر إنتاجية عن طريق تثقيف المرضى السكريين وتعليمهم مبادئ العناية‬
‫بأنفسهم ومتابعة تقديم هذه المعلومات مع االختصاصيين للمرضى خارج‬
‫المستشفى‪.‬‬

‫تأسيس المعلومات‪:‬‬
‫هناك عدة وسائل لجعل المرضى يفهمون ويحفظون أكبر كمية‬
‫ً‬
‫مريضا بالسكري‪ ،‬كما أن بعض‬ ‫من المعلومات الواجب تعلمها كونه‬
‫المستشفيات والعديد من مراكز الصحية المتابعة لمريض السكري قد‬
‫أصدرت مطبوعات إرشادية حول طرق عناية مريض السكري بنفسه ‪ ،‬وهذه‬
‫ً‬
‫غالبا على التوجيهات واإلرشادات الصادرة عن الجمعية‬ ‫النشرات تستند‬
‫األمريكية للداء السكري‪.‬‬

‫وهناك طريقة شائعة لتأسيس ثقافة جيدة لمريض السكري حول مرضه‬
‫تعتمد على تقسيم المعلومات الواجب تقديمها للمريض وفق مرحلتين‪:‬‬

‫‪ .1‬معلومات ومهارات أساسية أوبدئية (أو مهارات للحفاظ على الحياة)‪.‬‬


‫‪ .2‬تثقيف مستمر أو عميق (متقدم لتحقيق الضبط األمثل والمستمر‬
‫للحالة السكرية)‪.‬‬

‫وتفصيل ذلك بما يلي‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ - 1‬مهارات الحفاظ على الحياة‪:‬‬

‫ً‬
‫حديثا داء سكري‬ ‫يجب تقديم هذه المعلومات للمريض الذي شخص له‬
‫نمط ‪ I‬أو أي مريض سكري نمط ‪ II‬احتاج لإلنسولين في سياق عالجه‪.‬‬
‫وهذه المعلومات األساسية المشار إليها (بالحفاظ على الحياة) تعني‬
‫ً‬
‫حرفيا‪ :‬المعلومات التي يجب على المريض معرفتها ليجنب نفسه الخطورة‬
‫المهددة لحياته مثل االرتفاع الشديد لسكر دمه لعوز اإلنسولين وحوادث‬
‫نقص سكر الدم‪ .‬وتتضمن مجموعة هذه المعلومات ما يلي‪:‬‬

‫اآلليات اإلمراضية بشكل مبسط‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫التعريف األساسي للداء السكري (ومعنى ارتفاع سكر الدم)‪.‬‬ ‫•‬
‫معدالت سكر الدم الطبيعية ‪.‬‬ ‫•‬
‫دور األنسولين والتمارين البدنية في إنقاص سكر الدم ‪.‬‬ ‫•‬
‫تأثير الطعام والشدة بكل أنواعها بما في ذلك حاالت المرض واألخماج‬ ‫•‬
‫في رفع سكر الدم‪.‬‬
‫طرق المعالجة الرئيسية‪.‬‬ ‫•‬

‫أشكال العالج ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫طرق إعطاء األنسولين أو الحبوب الفموية‪.‬‬ ‫•‬
‫معلومات أساسية عن الحمية (قوائم األغذية ومواعيد الوجبات)‪.‬‬ ‫•‬
‫مراقبة سكر الدم واألجسام الخلونية في البول‬ ‫•‬

‫معرفة االختالطات الحادة ومعالجتها والوقاية منها ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫نقص سكر الدم‪.‬‬ ‫•‬
‫فرط سكر الدم‪.‬‬ ‫•‬
‫الحماض الخلوني السكري‬ ‫•‬

‫‪ .4‬معلومات إضافية ‪:‬‬


‫• من أين يتم الحصول على األنسولين للعالج وكيفية حفظه والتعامل‬
‫مع المحاقن ومهارات الحقن وكيفية قياس سكر الدم‪.‬‬
‫• متى يجب على المريض االتصال بالطبيب وكيفية ذلك‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ويجب على المرضى السكريين ذوي اإلصابة الحديثة بالداء السكري من‬
‫أيضا‪ ،‬وأهم ما يجب عليهم تعلمه هو‬ ‫ً‬ ‫النمط األول تعلم هذه المعلومات‬
‫نظام الحمية‪ ،‬وبالنسبة لمرضى النمط الثاني الذين بدأوا بتناول الحبوب‬
‫الخافضة لسكر الدم‪ ،‬فمن الضروري أن يتعلموا كيفية كشف وعالج نقص‬
‫سكر الدم إذا حدث منذ بدء أعراضه‪ .‬وإذا بقي السكري غير مكتشف لمدة‬
‫غالبا ما يترافق تشخيصه بإكتشاف إحدى المضاعفات المزمنة للداء‬ ‫ً‬ ‫سنوات‬
‫ً‬
‫حديثا‪،‬‬ ‫السكري‪ .‬وهكذا بالنسبة لبعض مرضى السكر نمط ‪ I I‬المكتشف‬
‫يجب أن يتعلم المرضى بشكل أساسي أساليب الوقاية الخاصة بالسكري‬
‫ً‬
‫مبدئيا‪ ،‬طرق العناية بالقدم والعين‬ ‫مثل نظام غذاء الحمية الذي وصف له‬
‫سنويا وأن يفهموا أن اعتالل الشبكية‬ ‫ً‬ ‫(مثال مراجعة طبيب العيون مرة‬
‫ً‬
‫ً‬
‫عرضيا إال في مراحله المتقدمة)‪ ،‬وحالما يتم التأكد من أنهم قد‬ ‫ال يكون‬
‫أتقنوا المهارات األساسية‪ ،‬فإنه سيتم تزويدهم بمعلومات أخرى أكثر‬
‫غالبا ما يتعلمها المريض من خالل‬‫ً‬ ‫ً‬
‫عمقا‬ ‫ً‬
‫عمقا‪ .‬وهذه المعلومات األكثر‬
‫نظام حياته ومعاناته الخاصة بالمرض ومن خالل االختالط بأشخاص مصابين‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫بالسكري‬

‫التثقيف المستمر (العميق)‪:‬‬


‫(مثال‬
‫ً‬ ‫الحياة‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫بمهارات‬ ‫وترتبط‬ ‫تفصيال‬
‫ً‬ ‫يشمل معلومات أكثر‬
‫تنويع األغذية وتعديل جرعات األنسولين ومراعاة ظروف خاصة كالمرض‬
‫العارض) وتعلم طرق تجنب أو تأخير مضاعفات السكري طويلة األمد‬
‫وتتضمن هذه المعلومات‪:‬‬
‫• العناية بالقدم‪.‬‬
‫• العناية بالعين‪.‬‬
‫• العناية بالصحة العامة كصحة الفم وصحة الجلد‪.‬‬
‫• تدبير عوامل الخطورة (ضغط الدم‪ ،‬شحوم الدم‪ ،‬جعل مستويات سكر‬
‫الدم أقرب ما تكون من الطبيعي)‪.‬‬
‫• التوقف عن التدخين والكحول‬
‫وقد تتضمن‪ :‬طرق العالج البديلة باألنسولين مثل ‪ :‬مضخة األنسولين‬
‫مثال (يمكن تعليم‬
‫ً‬ ‫ومعرفة قواعد حساب جرعة األنسولين وطريقة تقديمها‬
‫المريض كيفية زيادة أو إنقاص جرعة األنسولين باإلعتماد على القياسات‬
‫المتعددة لمستوى سكر الدم خالل اليوم الواحد)‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪10‬‬

‫تعتمد كمية المعلومات المقدمة للمريض على مدى اهتمامه وقدرته‬


‫على استيعاب مثل هذه المعلومات‪ ،‬أما تعليم اإلجراءات الوقائية (العناية‬
‫ً‬
‫إجباريا‬ ‫بالقدمين والعناية بالعين) فيجب تعليم مهاراتها لجميع المرضى‬
‫لتخفيض عدد حاالت بتر األعضاء وحاالت العمى بين المصابين بالسكري‪.‬‬

‫األوقات المناسبة للتعليم‪:‬‬


‫قبل البدء بتعليم مريض السكري يجب التأكد من جاهزيته هو وعائلته لتقبل‬
‫هذه المعلومات‪ ،‬فعندما يتم تشخيص داء سكري لدى مريض أو لدى إعالم‬
‫مريض سكري أنه أصبح بحاجة لإلنسولين‪ ،‬فإنه يمر بعدة مراحل من الحزن‬
‫والذهول وعدم تقبل فكرة أنه مصاب بالسكري فهو يشعر بالصدمة ثم‬
‫إنكار المرض لفترة معينة ثم االكتئاب ثم مرحلة من العصبية والغضب‬
‫ً‬
‫وأخيرا القبول باألمر الواقع‪ ،‬هذا الوقت الذي يأخذه المريض وعائلته‬ ‫والتمرد‬
‫ً‬
‫للمرور بهذه المراحل يختلف كثيرا من مريض آلخر‪ ،‬وعادة تراود المرضى‬
‫مشاعر العجز واإلثم وفقدان احترام الذات والقلق تجاه المستقبل‪ ،‬ويجب‬
‫على الممرضة في هذه المرحلة أن تعزز ثقة المريض بنفسه وأن تؤكد له‬
‫وألسرته أن ما يشعر به من اكتئاب أو أي مشاعر هو أمر طبيعي وعليها أن‬
‫تعلمه أسلوب مجابهة المرض‪ .‬وإن سؤال المريض وأسرته عن أهم األمور‬
‫التي تثير قلقهم أو مخاوفهم هي طريقة جيدة إلزالة أي أفكار أو معتقدات‬
‫ً‬
‫سببا لهذه المخاوف وتعتبر هذه‬ ‫خاطئة حول المرض والتي يمكن أن تكون‬
‫الخطوة أساسية لبدء المقاربة مع مريض السكري‪.‬‬

‫معظم هذه المعتقدات الخاطئة حول السكري وعالجه موجودة في جدول‬


‫الحق‪ ،‬ويجب إعطاء المرضى معلومات واضحة ومبسطة عن المرض وذلك‬
‫لتبديد مخاوفهم‪ ،‬وال يعطى المريض معلومات تفصيلية عن مرضه إال‬
‫بعد إتقانه المهارات األساسية المتعلقة بالمرض‪.‬‬

‫وبعد تبديد مخاوف المريض واإلجابة على األسئلة التي تثير قلقه يجب‬
‫على الممرضة أن تعطيه وبشكل حذر ومتدرج المعلومات األساسية حول‬
‫ضرورات الحفاظ على الحياة‪ ،‬وبسبب حاجة المريض الفورية لتعلم مهارات‬
‫باكرا ما أمكن أمر هام ً‬
‫جدا‪ .‬أما بالنسبة للمرضى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫دوما فإن البدء بتعليمه‬ ‫جديدة‬
‫الموجودين بالمستشفى فعادة ال يوجد وقت إلضاعته في انتظار جاهزية‬

‫‪99‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫باكرا ما أمكن بتعليمهم طريق الحفاظ على‬ ‫المريض للتعلم‪ ،‬إنما يجب البدء‬
‫ً‬
‫الحياة وهذا يعطي المريض حظا أوفر ألن يكون تحت المراقبة الكاملة من‬
‫الممرضة قبل خروجه من المستشفى وتحمله مسؤولياته بنفسه‪ .‬من‬
‫الضروري لممرضات العناية الصحية المنزلية متابعة المريض في المنزل‬
‫لتأكيد المعلومات الخاصة بالحفاظ على الحياة ومتابعة تعليمه المهارات‬
‫الخاصة بالعناية الذاتية في منزله وفي أجواء حياته اليومية‪.‬‬

‫طرق التعليم‪:‬‬
‫ً‬
‫دوما‪ ،‬إن إعطاء المعلومات بترتيب‬ ‫من الضروري ً‬
‫جدا جعل طرق التعليم مرنة‬
‫فمثال يتركز خوف معظم‬
‫ً‬ ‫مفيد ليس الطريقة المثلى لمساعدة المرضى‬
‫المرضى من الحقنة بحد ذاتها‪ .‬لذا قبل أن يتعلموا كيفية سحب اإلنسولين‬
‫وحفظه وتخزينه ومزج اإلنسولينات‪ ،‬يجب تعليمهم كيفية إدخال اإلبرة‬
‫لتخليصهم من هذا الخوف‪ ،‬وأكثر من ذلك يجب على الممرضة إجراء عدة‬
‫ً‬
‫وأحيانا قد تلجأ إلى غرز اإلبرة في جلدها‬ ‫(مثال على برتقالة)‬
‫ً‬ ‫حقنات تجريبية‬
‫طبعا) ليتأكد المريض من سهولة األمر ‪ . .‬وذلك قبل‬ ‫ً‬ ‫(بدون إنسولين‬
‫إعطاء الحقنة األولى التي تثير مخاوف المرضى من الحقن الذاتي‪ ،‬وينبغي‬
‫أن يتم تعليم حقن الحقنة األولى في العيادة وليس عند الصيدالني أو‬
‫بمساعدة أشخاص غير متخصصين‪.‬‬

‫المعتقدات الخاطئة الخاصة بمرض السكري وعالجه‬


‫كيفية تصرف الممرضة تجاهه‬ ‫المعتقد الخاطئ‬

‫يجب أن نشرح للمريض الفكرة التالية‪ ،‬أنه بخالف جميع األمراض التي‬
‫يوصف الدواء فيها بجرعة واحدة لجميع المرضى فإنه ال توجد جرعة محددة‬
‫من اإلنسولين فعالة عند جميع المرضى فكل مريض يحتاج جرعة معينة‬
‫ً‬
‫اعتمادا على قياسات سكر الدم المتعددة لديه‪ ،‬إذا‬ ‫كبيرة أو صغيرة تحدد‬ ‫كلما احتاج المريض لزيادة‬
‫كانت جرعة اإلنسولين األولية المعطاة للمريض غير كافية لخفض مستوى‬ ‫جرعة األنسولين لضبط‬
‫سكر الدم بشكل جيد فإن المريض يعتقد أن السكري يتطور عنده نحو‬
‫سكر الدم فإن هذا يعني‬
‫األسوأ لذا يجب إفهام المريض أن هناك عدة أمور تحدد قدرة وفاعلية‬
‫األنسولين في خفض مستويات السكر وهذه العوامل هي‪ :‬البدانة‪،‬‬ ‫أن الداء السكري عنده‬
‫البلوغ‪ ،‬الحمل‪ ،‬المرض‪ ،‬بعض العالجات األخرى‪ ،‬باإلضافة لذلك‪ ،‬فإن‬ ‫يسير نحو األسوأ‬
‫ً‬
‫غالبا البدء بجرعات إنسولين صغيرة وذلك لتجنب حدوث‬ ‫األطباء يفضلون‬
‫نقص سكر الدم‪ ،‬ثم يتم زيادة هذه الجرعة بشكل بسيط حتى نحصل على‬
‫مستويات سكر دم مناسبة للمريض‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪10‬‬

‫كيفية تصرف الممرضة تجاهه‬ ‫المعتقد الخاطئ‬

‫عند مريض السكري‪ :‬فإن تناول كمية كبيرة من السكريات يرفع سكر‬ ‫•‬
‫الدم ‪ ،‬ولكن السبب الذي أدى إلى إصابة الشخص بالسكري هو‬
‫نقص كمية اإلنسولين التي ينتجها الجسم أو نقص قابلية الجسم‬
‫االستفادة من هذا األنسولين لضبط مستويات سكر الدم‪ ،‬وهذه‬
‫األمور غير ناجمة عن تناول كمية كبيرة من السكريات‪.‬‬
‫في السكري نمط ‪ I‬الذي تصاب فيه خاليا بيتا في البنكرياس‪ ،‬تتجمع‬ ‫•‬
‫عادة عوامل فتسبب في النهاية تلف هذه الخاليا‪ ،‬ومن هذه العوامل‬ ‫السكري مرض ناجم عن‬
‫(مثال‬
‫ً‬ ‫عوامل وراثية أو خلل في الجهاز المناعي أو وجود عوامل خارجية‬ ‫تناول كمية كبيرة من‬
‫ً‬
‫معا‬ ‫فيروسية) أو كلها‬ ‫السكريات‬
‫في السكري نمط ‪I I‬يقاوم الجسم تأثيرات اإلنسولين وتكون كمية‬ ‫•‬
‫اإلنسولين المفرزة من البنكرياس غير كافية للتغلب على هذه‬
‫المقاومة وبالتالي يحدث فرط سكر الدم وإن المقاومة لإلنسولين‬
‫ونقصان تحرر اإلنسولين غير ناجمين عن زيادة في تناول السكريات‪،‬‬
‫العوامل التي تسبب حدوث سكري نمط ‪ I I‬هي البدانة واإلستعداد‬
‫الوراثي وقلة الحركة واضطراب شحوم الدم ‪.‬‬

‫هناك عدة أنواع من السكريات (كربوهيدرات بسيطة) ترفع مستويات سكر‬


‫الدم‪ .‬الحلويات عادة تحتوي على السكروز وهو أحد أنواع السكريات وهناك‬
‫العديد من األغذية المعلبة (اللبن المصفى‪ ،‬الحبوب‪ ،‬الفاصوليا‪ ،‬المعلبة‪،‬‬
‫السلطة ) وهي تحتوي على أحد أنواع السكريات لذا يجب على المرضى‬
‫اقتناء لوائح األغذية التي تبين مصادر السكريات وأشكالها مثل شراب الذرة‪,‬‬ ‫السكريات موجودة فقط‬
‫ً‬
‫أيضا حاوي على‬ ‫الدكستروز ‪ ,‬السكر البني ‪ ,‬العسل الفواكه وعصير الفواكه‬ ‫في الحلويات‬
‫السكريات حتى ولو كانت غير محالة أو حامضة الطعم ‪ ،‬أو ذات مذاق مر‬
‫(مثل الكريفون) وهي تحتوي على سكر طبيعي يسبب ارتفاع مستويات‬
‫سكر الدم‪ ،‬وال عالقة للمذاق بمقدار ما تحتويه المادة الطعامية من سكر‬
‫طبيعي كأحد المكونات‪.‬‬

‫أوال من الضروري أن يدرك المريض أنه ليس من الضروري حذف جميع‬ ‫ً‬ ‫•‬
‫مصادر السكريات في حميته‪ ،‬فهناك أطعمة مغذية مثل الفواكه‬
‫معينا من السكريات يجب إضافتها لنظام الوجبات في‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫نوعا‬ ‫تحتوي‬
‫ً‬
‫حديثا أن زيادة مقدار السكريات‬ ‫الحمية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬تبين‬
‫كثيرا على مستويات‬‫ً‬ ‫البسيطة (ومنها سكر الطعام العادي ) ال يؤثر‬
‫ً‬
‫يوميا‬ ‫سكر الدم ‪ ،‬إذا كان ضمن كمية الكربوهيدرات المحددة للمريض‬ ‫حمية المريض السكري‬
‫وبالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى حقن اإلنسولين فإن نظام‬ ‫•‬ ‫هي التوقف عن تناول‬
‫الوجبات الغذائية يتضمن تحديد كمية السكريات المذكورة‪ ،‬واالستمرار‬
‫السكريات فقط‬
‫بالحفاظ على فواصل معينة بين الوجبات باإلضافة لذلك يجب أن‬
‫يتعلم المرضى كيفية ضبط جرعات األنسولين حسب تنوع كمية‬
‫الغذاء التي يتناولها أو حسب ما يحتوي غذاؤهم من كربوهيدرات‪.‬‬
‫بالنسبة للمرضى الذين يأخذون حبوب خافضة لسكر الدم من المهم‬ ‫•‬
‫عدم حذف أي وجبة مقررة‪ ,‬أو تحديد كمية السكريات التي يتناولونها‪،‬‬
‫ً‬
‫بدينا يجب تحديد كمية الحريرات اإلجمالية المتناولة‬ ‫وإذا كان المريض‬
‫غالبا عن طريق تحديد كمية الدسم والبروتين في الطعام‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وذلك‬

‫‪101‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫كيفية تصرف الممرضة تجاهه‬ ‫المعتقد الخاطئ‬

‫خالل فترات الشدة الحادة (مثل المرض ‪،‬الخمج‪ ،‬الجراحة ) أو عند‬ ‫•‬
‫تلقي بعض األدوية التي يمكن أن ترفع سكر الدم فإن بعض مرضى‬
‫السكري من النمط ‪ II‬سوف يحتاج لإلنسولين ‪ ،‬فإذا كان ضبط سكر‬
‫مقبوال فإن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫سابقا على الحمية والحبوب الخافضة للسكر‬ ‫ً‬
‫جيدا‬ ‫الدم‬
‫المريض سوف يتابع اعتماده على الحمية والحبوب فقط بعد اجتياز‬ ‫عند البدء بحقن‬
‫مرحلة الشدة التي يمر بها ‪.‬‬ ‫األنسولين ولو مرة‬
‫باإلضافة لذلك فإن بعض مرضى السكري نمط‪ II‬سيحتاج لإلنسولين‬ ‫•‬ ‫واحدة ( لمعالجة السكري‬
‫عند فشل الحمية والحبوب الخافضة لسكر الدم في ضبط مستويات‬
‫ً‬
‫أبدا‬ ‫نمط ‪ II‬ال يمكن‬
‫قادرا على خفض وزنه بعد بدئه العالج‬ ‫ً‬ ‫سكر الدم ‪ ،‬إذا كان المريض‬
‫باألنسولين فإنه يمكن تخفيض جرعة األنسولين الالزمة أو االستغناء‬ ‫إيقاف األنسولين ‪ ،‬أي‬
‫كليا والعودة للحمية فقط أو الحمية والحبوب الخافضة للسكر‬ ‫ً‬ ‫عنها‬ ‫سيحدث اعتياد عليه !!‬
‫(أما بالنسبة لمرضى السكري نمط ‪ I‬فهم يحتاجون لألنسولين بشكل‬
‫دائم منذ لحظة اكتشاف المرض لديهم ‪ ،‬وبالنسبة لمرضى السكري‬
‫ً‬
‫حتما ويجب التداوي به‬ ‫ناقصي الوزن فإنهم يحتاجون اإلنسولين‬
‫ً‬
‫تقريبا ألن لديهم عوز شديد به ‪.‬‬ ‫بشكل دائم‬

‫ً‬
‫متأخرا وحصل أن أخذ جرعات األنسولين األولية في‬ ‫إذا بدأ المريض عالجه‬
‫نفس الوقت الذي بدأت تظهر فيه مضاعفات الداء السكري مثل العمى أو‬
‫االضطرار لبتر عضو ‪ ،‬فإن المريض قد يظن أن اإلنسولين هو سبب هذه‬
‫ً‬
‫غالبا ‪،‬‬ ‫المضاعفات ‪ ،‬وهذه الحاالت تشاهد عند مرضى السكري نمط ‪II‬‬
‫حيث يكون قد مضى وقت طويل قبل كشف إصابته بالسكري ‪ ،‬واألذيات‬ ‫األنسولين يسبب‬
‫السكرية تتقدم في صمت ‪ ،‬وفي هذه الحالة قد ال يضبط سكر الدم‬ ‫العمى أو أحد‬
‫المرتفع ال بالحمية وال بالحبوب الخافضة لسكر الدم ‪ ،‬لذلك ‪ ،‬يجب في‬ ‫االختالطات المعروفة‬
‫هذه الحالة أن نشرح للمريض أن سكر الدم المرتفع وضغط الدم المرتفع‬ ‫للسكري‬
‫( وليس العالج باألنسولين ) ‪ ،‬وشحوم الدم المرتفعة ‪ ،‬هي السبب في‬
‫حدوث هذه المضاعفات ‪ ،‬ويجب التأكيد على أن اإلنسولين هرمون طبيعي‬
‫يفرزه الجسم وهو الذي يضبط مستويات سكر الدم والجرعة التي نعطيها‬
‫للمريض ال تسبب هذه المضاعفات السابقة ‪.‬‬

‫عندما يعرف المريض أن الحقن يتم بعدة أماكن منها الذراع يخطر بباله‬
‫مباشرة أنه يجب أن يحقن اإلنسولين ضمن الوريد في الحفرة المرفقية لذا‬ ‫يجب حقن األنسولين‬
‫يجب إفهام المريض أن اإلنسولين يحقن في النسيج الشحمي على الوجه‬
‫ً‬ ‫مباشرة ضمن الوريد‬
‫وغالبا تكون إبرة محقنة‬ ‫الخلفي للذراع ( أو ضمن البطن أو اإللية أو الفخذ)‬
‫األنسولين أقصر من تلك الخاصة بالحقن الوريدي ‪.‬‬

‫يخشى المرضى الوفاة بسبب الفقاعات الهوائية الموجودة بالمحقنة (‬


‫وذلك بسبب االعتقاد الخاطئ أن اإلنسولين يجب حقنه بالوريد ) ‪ . .‬يجب‬ ‫هناك خطر كبير في حقن‬
‫التأكيد على المرضى أن مشكلة الفقاعات الهوائية في محقنة األنسولين‬ ‫اإلنسولين إذا احتوت‬
‫هي في أنها تؤدي لنقصان كمية اإلنسولين المسحوبة ‪ ،‬وليس من‬
‫المحقنة على بعض‬
‫الصعب إزالة جميع هذه الفقاعات ‪ ،‬وإذا بقي بعض الفقاعات الصغيرة‬
‫منها داخل المحقنة فإنها ال تسبب أي ضرر ‪ ،‬ألن معظمها يعلق في عنق‬ ‫فقاعات الهواء‬
‫المحقنة بعد الحقن ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪10‬‬

‫كيفية تصرف الممرضة تجاهه‬ ‫المعتقد الخاطئ‬

‫إفهام المريض أن اختبار السكر في الدم هو طريقة مباشرة وأكثر دقة‬


‫لتقدير مستوى السكر ‪ ،‬أما االختبار البولي فهو طريقة غير مباشرة تقيس‬
‫كمية السكر المطروحة في البول منذ كانت المثانة فارغة وحتى امتالئها ‪ .‬ال‬ ‫اختبار تحري السكر في‬
‫تطرح الكلية السكر في البول إال إذا تجاوزت مقاديره بالدم ‪200-180‬ملغ ‪/‬دل‬ ‫الدم وتحري السكر في‬
‫ً‬
‫سلبيا طالما مقادير‬ ‫(‪ 11.1-10‬ملمول‪ /‬لتر) لذلك فاالختبار البولي سيكون‬ ‫البول يعطينا نفس‬
‫سكر الدم تتراوح بحدود (‪200‬ملغ ‪ /‬د ل ) وهذا الرقم مرفوض ألنه ال يعني‬ ‫النتيجة‬
‫جيدا لسكر الدم ‪ ،‬ومن ناحية أخرى ال يمكن كشف نقص سكر الدم‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ضبطا‬
‫بواسطة االختبار البولي ‪.‬‬

‫يجب على الممرضة و‪/‬أو الممرض أن تشرح للمريض أن هناك تبدالت‬ ‫•‬
‫يومية طبيعية في مستوى سكر الدم ‪ ،‬وأخفض المستويات تكون‬ ‫مستويات سكر الدم‬
‫قبل الوجبات وأعلى المستويات هي بعد ساعة أو ساعتين من‬
‫تبقى ثابتة طيلة ساعات‬
‫الوجبة الطعامية ‪.‬‬
‫الهدف من عالج مريض السكري هو اإلقالل من التباين الشديد في‬ ‫•‬ ‫اليوم‬
‫ً‬
‫كليا ‪.‬‬ ‫مستويات سكر الدم وليس حذف هذه الفوارق‬

‫بعد اجتياز معظم المرضى لمرحلة التعلم األولية‪ ،‬وامتالك القدرة على‬
‫الحقن الذاتي باإلنسولين‪ ،‬تصبح ثقتهم بأنفسهم متعاظمة‪ ،‬وتتفجر‬
‫لديهم الرغبة في تعلم المزيد وتطوير مهاراتهم العملية والعلمية في‬
‫السكري‪ ،‬وهي لحظة حاسمة ينبغي على المثقف أو الممرضة المثقفة‬
‫أن توظفها أحسن توظيف‪ ،‬لتنمي الرغبة المستمرة في التعلم واإللتزام‬
‫بالنمط العالجي كعادة يومية عند المرضى‪ ،‬وتشجيع المرضى الجدد للتعلم‬
‫مثال‬
‫ً‬ ‫واإلقتداء بالمرضى القدامى الذين اجتازوا المرحلة المذكورة وصاروا‬
‫ً‬
‫إيجابيا بالنسبة لهم‪.‬‬

‫وهناك أدوات ووسائل أخرى تساعد في عملية تعليم المريض‪ ،‬فمعظم‬


‫الشركات التي تنتج أدوات العناية الشخصية لمريض السكري تقوم بإصدار‬
‫كتيبات وأشرطة فيديو تساعد المرضى على عملية التعلم‪ ،‬ومن الضروري‬
‫استخدام عدة نشرات مطبوعة توافق ثقافة الشخص من ناحية واستعداده‬
‫للتعلم من ناحية ثانية (المطبوعة بلغات عدة ولعدة مستويات ثقافية)‪،‬‬
‫ويفضل تشجيع المرضى على االستمرار والتواصل مع برامج تعليم‬
‫الوقاية من اختالطات السكري وذلك بواسطة اشتراكهم بنشاطات تتكفل‬
‫القيام بها مراكز وعيادات السكري بالتعاون مع الجمعيات الخاصة بالسكري‪،‬‬

‫‪103‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫كما توجد عدة مجالت خاصة بالداء السكري موجهة لمريض السكري مباشرة‬
‫حيث تزوده بالمعلومات الخاصة بتدبير مرضه‪.‬‬

‫مجاال أوسع لدراسة المعلومات وإعادتها ومشاهدة‬‫ً‬ ‫يجب إعطاء المرضى‬


‫ً‬
‫عمليا (بما في ذلك عملية الحقن الذاتي‪ ،‬إجراء اختبار السكر‬ ‫طريقة إجرائها‬
‫الشخصي‪ ،‬كيفية اختيار الوجبات‪ ،‬االنتباه ألعراض نقص أو فرط سكر الدم‬
‫وأخيرا كيفية عالج نقص سكر الدم)‪ . .‬وعندما تترسخ هذه المعلومات‬ ‫ً‬
‫عندهم يكون بإمكانهم االشتراك بمجموعات الدعم التي تضم مرضى‬
‫آخرين لتعلم العادات الجديدة الخاصة بمريض السكري والتدرب على العالج‬
‫الغذائي والدوائي‪.‬‬

‫تعلم أخطاء وبعض معاناة مريض السكري‪:‬‬


‫من الضروري أن نعيد تقييم خبرات ومهارات المرضى الذين يعالجون‬
‫السكري منذ عدة سنوات وذلك ألن بعض الدراسات أظهرت أنه حتى ‪50%‬‬
‫من المرضى يمكنهم أن يرتكبوا أخطاء عند قيامهم بإجراءات العناية الذاتية‪.‬‬
‫وتتم عملية التقييم هذه بالمراقبة المباشرة لكيفية إجراء المرضى لهذه‬
‫التعليمات‪ ،‬وليس االكتفاء بسماع طريقة إجرائها منهم‪ ،‬ومن الضروري‬
‫أيضا أن يبقى المرضى على إطالع دائم بوسائل الوقاية بما في ذلك‬ ‫ً‬
‫المتعلقة بالغذاء وطريقة اختياره‪ ،‬وكيفية حماية العين من المضاعفات‬
‫المتأخرة‪ ،‬وكيفية التعامل مع عوامل الخطورة األخرى‪.‬‬

‫إذا أصيب بعض المرضى بأحد مضاعفات السكري المتأخرة للمرة األولى‪،‬‬
‫قسما منهم يدخل في مرحلة الشعور باالكتئاب والحزن من جديد‬ ‫ً‬ ‫فإن‬
‫ويغرقون أنفسهم بمشاعر األسى‪ ،‬والبعض اآلخر يعود من جديد ليهتم‬
‫بأمور الوقاية والعناية الذاتية الخاصة بمرض السكري‪ ،‬وكيفية التخلص‬
‫من األمر الطارئ المستجد‪ ،‬أو على األقل تأخير باقي المضاعفات‪ .‬هنا‬
‫يجب على الممرضة أن تشجع المريض على البوح بمشاعره وإحساساته‬
‫ومناقشة األمر معه إذا رغب‪ ،‬وبحث األمور التي تتعلق باختالطات السكري‬
‫ومضاعفاته‪ ،‬وهنا يبرز من جديد أهمية مجموعة الدعم التي يشكلها المرضى‬
‫أنفسهم والتي يعلمون فيها بعضهم كيفية التالؤم مع نظام الحياة الجديد‬
‫المفروض عليهم والذي يبدأ عند إصابة أحدهم أحد المضاعفات السكرية‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪10‬‬

‫التحفيز على االلتزام ‪:‬‬


‫بالنسبة للمرضى الذين يعانون صعوبات في االلتزام بخطة عالج السكري‪،‬‬
‫فإن استخدام أساليب التخويف (مثل التهديد بحدوث العمى أو بإجراء البتر‬
‫إذا لم يلتزم المريض خطة عالج) أو جعله يشعر بالذنب تجاه تقصيره ليس‬
‫وسيلة جيدة لتنبيه المريض‪ ،‬بل على العكس‪ ،‬فإنها قد تمنع عملية بناء‬
‫الثقة المتبادلة بين المريض والطبيب‪ ،‬ومن الضروري استخدام الكثير من‬
‫الحكمة عند التعامل مع المريض حيث يكفي سؤاله عما إذا كان قد احتال‬
‫على نظامه الغذائي ولم يتقيد به‪ ،‬وهل أثار ذلك لديه إحساس بسيط‬
‫بالذنب وتأنيب الضمير؟‪.‬‬

‫إذا كانت هناك صعوبة في ضبط سكر الدم أو منع حدوث أي اختالط مديد‪،‬‬
‫فإنه من الضروري التمييز بين عدم التزام المريض وبين نقص معلوماته‬
‫حول الموضوع ‪ ،‬أونقص خبرته في حماية نفسه ‪ ،‬أو نقص األدوات‬
‫مثال) وإذا لم نستطع التأكد‬
‫ً‬ ‫الالزمة لتحقيق ذلك (جهاز تحليل سكر الدم‬
‫تماما أنه أهمل أو لم يلتزم بخطة عالجه فإنه قد يكون وبكل بساطة نسي‬‫ً‬
‫أصال‪ ,‬ويمكن إصالح‬
‫ً‬ ‫بعض التوجيهات الخاصة بالوقاية أو أنه لم يتعلمها‬
‫هذه األخطاء بسهولة وذلك بتقديم المعلومات الكافية له ‪ . . .‬أما إذا‬
‫لم يكن السبب نقص المعرفة فقد يكون حالة نفسية أو فيزيولوجية أو‬
‫فمثال‪،‬‬
‫ً‬ ‫ظرفية معينة يمر بها‪ ،‬هي التي تضعف قابليته للعناية بنفسه‪،‬‬
‫نقص القدرة البصرية ينقص القدرة على معرفة جرعة اإلنسولين التي‬
‫أخذها بدقة‪ ،‬وينقص قدرته على قراءة نتائج اختبار سكر الدم بواسطة‬
‫جهازه الشخصي‪ ،‬كما ينقص قدرته على فحص جلده وقدميه باستمرار‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن نقصان حركية المفاصل (خاصة عند المتقدمين‬
‫بالسن‪ ،‬وعند البدينين) ينقص القدرة على فحص أخمص القدمين‪ ،‬ويمكن‬
‫كذلك للعوامل العاطفية أن تضعف قابلية المريض إجراء أعمال الحماية‬
‫(مثال استمرار المريض بإنكار مرضه أو شعوره المستمر‬ ‫ً‬ ‫الذاتية اليومية‬
‫باإلكتئاب)‪.‬‬

‫ً‬
‫أيضا تنبيه المريض ألعراض اإلنتان والخمج‪ ،‬ولتأثيرها على‬ ‫ومن الضروري‬
‫سكر الدم‪ ،‬وكذلك تأثير الشدات النفسية التي يمكن أن ترفع مستويات‬
‫سكر الدم على الرغم من االلتزام بالنظام العالجي‪ ،‬ومن ثم تعليمه اتباع‬

‫‪105‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫اإلجراءات الوقائية المناسبة لتلك الحاالت‪ ،‬وال بأس أن نعلمه أفضل‬


‫وأسهل الطرق للتخلص من التوتر واإلكتئاب ومنعها من التداخل مع عالجات‬
‫الحالة السكرية‪ ،‬كل ذلك ضمن بوتقة من التعامل اللطيف والتفهم لظروفه‬
‫الموضوعية‪.‬‬

‫اعتبارات تمريضية مساعدة‪:‬‬


‫‪ .1‬التعامل مع أي سبب ثانوي يمكن أن يسبب خلل في ضبط الداء‬
‫(مثال نقص المعرفة عند المريض‪ ،‬نقص قيامه بإجراءات‬ ‫ً‬ ‫السكري‬
‫الحماية الذاتية‪ ،‬أمراض أخرى تصيب المريض)‪.‬‬
‫‪ .2‬تبسيط خطة العالج للمريض إذا كان يراها صعبة التطبيق‪.‬‬
‫(مثال تكيف النظام‬
‫ً‬ ‫‪ .3‬تعديل خطة العالج لتالئم رغبات ومتطلبات المريض‬
‫الغذائي ونظام إعطاء األنسولين بشكل يعطي المريض مرونة في‬
‫توقيت وجباته ومحتواها)‪.‬‬
‫‪ .4‬إقامة خطة عالج بسيطة سهلة األهداف ويسهل على المريض‬
‫تطبيقها‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلطراء على المريض عند قيامه بالعناية الذاتية الصحيحة بدل التركيز‬
‫(مثال الثناء على المريض عند قيامه باختبار‬
‫ً‬ ‫على اإلجراءات التي أهملها‬
‫قياس سكر دمه بالطريقة الصحيحة وعدم التركيز على عدد االختبارات‬
‫الخاطئة التي أجراها)‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلطراء على المريض لمجرد قيامه بإجراءات العناية الذاتية‪ ،‬حتى لو لم‬
‫تكن النتائج مرضية (مثل قياس سكر الدم وكون أرقام النتائج مرتفعة)‪.‬‬
‫‪ .7‬مساعدة المريض على البحث عما يرضيه أكثر من التركيز على القيام‬
‫بالتفاصيل الدقيقة التي ترضي الممرضة والطبيب‪.‬‬
‫‪ .8‬تشجيع المريض على االستمرار باهتماماته وأهدافه وطموحاته الحياتية‬
‫بدال من االستسالم للسكري‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪106‬‬
‫‪10‬‬

‫هبوط سكر الدم‬

‫هبوط سكر الدم هو انخفاض سكر الدم إلى مستوى ‪ 60‬ملغ‪/‬دل أو أقل‬
‫من ذلك‪ ،‬وقد نعتبر الرقم أقل من ‪ 70‬ملغ عند مرضى السكري المعالجين‬
‫باألدوية الخافضة لسكر الدم هو بداية هبوط سكر الدم‪ ،‬وهي حالة إسعافية‬
‫تستوجب تقديم مادة سكرية أو شراب محلى بالسكر أو عصير فواكه بشكل‬
‫سريع ودون إبطاء للمريض السكري الذي أصبح لديه هبوط سكر دم‪.‬‬

‫أسباب حدوث هبوط سكر الدم عند المصاب بالسكري‪:‬‬

‫تكمن معظم األسباب في عدم تطبيق النظام العالجي المقرر لمريض‬


‫السكري بشكل دقيق وصحيح‪ ،‬مما يفقد التوازن بين القواعد العالجية‬
‫الثالث‪( :‬الدواء – الغذاء – الرياضة)‪.‬‬

‫أوال – األسباب الدوائية‪:‬‬


‫ً‬

‫ً‬
‫خطأ أو‬ ‫إذا كانت جرعة الدواء زائدة‪ ،‬كأن يزيد المريض جرعة اإلنسولين‬ ‫‪.1‬‬
‫بدون استشارة الطبيب‬
‫التقارب في مواعيد حقن اإلنسولين وعدم اإللتزام بالتوقيت الزمني‬ ‫‪.2‬‬
‫لكل جرعة بشكل دقيق‬
‫حقن جرعات إضافية من اإلنسولين دون حساب مسبق‪ ،‬كأن يحقن‬ ‫‪.3‬‬
‫المريض نفسه بجرعات إضافية من اإلنسولين السريع من أجل تناول‬
‫مثال‪.‬‬
‫ً‬ ‫كميات مختلفة من األطعمة والحلويات في األعراس والوالئم‬
‫ً‬
‫أحيانا بسبب تناول بعض األدوية التي لها تأثير مفعل ألدوية السكري‬ ‫‪.4‬‬
‫بسبب حقن اإلنسولين في وقت أبكر من المعتاد بدون مبرر طبي‬ ‫‪.5‬‬
‫أو ابتالع الحبوب الخافضة للسكر التي نسي المريض ابتالعها صباحاً‬ ‫‪.6‬‬
‫مع حبوب المساء‬

‫‪107‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫ثانيا – األسباب المتعلقة بالغذاء‪:‬‬

‫التأخر عن موعد تناول الوجبة الطعامية المقرر وفق زمن تأثير الدواء‬ ‫‪.1‬‬
‫الخافض لسكر الدم أو اإلنسولين‬
‫عدم تناول طعام الفطور بعد حقن اإلنسولين الصباحي بسبب التمسك‬ ‫‪.2‬‬
‫بالعادات الخاطئة‬
‫عدم اإللتزام بتناول الوجبات الخفيفة التي أشار بها الطبيب في الوقت‬ ‫‪.3‬‬
‫المحدد‬
‫ً‬
‫اإلمتناع عن تناول إحدى الوجبات األساسية أو تأجيلها بعيدا عن موعدها‬ ‫‪.4‬‬
‫المناسب‬
‫تناول وجبات فقيرة بالنشويات كأن يكتفي المصاب بالسكري بتناول‬ ‫‪.5‬‬
‫مثال‪.‬‬
‫ً‬ ‫اللحم والسلطة دون الخبز‬
‫عدم اإلنتظام في مواعيد تناول الوجبات الطعامية وتباعد الفترات بين‬ ‫‪.6‬‬
‫وجبة وأخرى‬
‫عدم تناول الطعام وقت ذروة اإلنسولين الذي حقنه المريض‬ ‫‪.7‬‬
‫عدم تناول الطعام قبل ممارسة األشغال المرهقة مثل حرث األرض أو‬ ‫‪.8‬‬
‫جمع الثمار أو تنظيف السجاد‬

‫ً‬
‫ثالثا – األسباب المتعلقة بالجهد البدني‪:‬‬

‫ممارسة األعمال البدنية المجهدة مثل الحفر ورفع األوزان الثقيلة دون‬ ‫‪.1‬‬
‫التزود بمواد كربوهيدراتية بفواصل زمنية مناسبة‬
‫مزاولة الجهد البدني المتعب قبل تناول الوجبة الطعامية الرئيسية أو‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلضافية على الرغم من أخذ الدواء الخافض لسكر الدم أو اإلنسولين‬
‫ممارسة العمل البدني الشديد وقت ذروة اإلنسولين أو وقت ذروة‬ ‫‪.3‬‬
‫فعالية الحبوب الخافضة لسكر الدم‬
‫ممارسة الجهد البدني لفترات أطول مما تحتمله الحالة الصحية وعدم‬ ‫‪.4‬‬
‫مثال أو وجبة طعامية‬
‫ً‬ ‫أخذ فترة من الراحة لتناول قطعة فاكهة‬

‫‪108‬‬
‫‪10‬‬

‫أعراض وعالمات هبوط سكر الدم‪:‬‬

‫شحوب واصفرار الوجه‬ ‫•‬


‫عرق بارد وغزير‬ ‫•‬
‫تسرع نبض القلب مع تسرع التنفس بدون جهد‬ ‫•‬
‫رجفة وارتعاش‬ ‫•‬
‫جوع شديد‬ ‫•‬
‫مشية متمايلة أو مترنحة مع شعور بالتعب‬ ‫•‬
‫عصبية ونرفزة مفاجئة وغير مبررة و عدوانية وهياج أحياناً‬ ‫•‬
‫توازن متأرجح‬ ‫•‬
‫تشوش الذاكرة‬ ‫•‬
‫صداع‬ ‫•‬
‫تشوش الرؤية وزغللة في البصر‬ ‫•‬
‫اضطراب الكالم وتقطعه بشكل غير مألوف عند المريض‬ ‫•‬
‫وهن وإنهاك وتعب مفاجئ ومتزايد‬ ‫•‬
‫صعوبة في تركيز الذهن والتفكي‬ ‫•‬
‫قد يغيب كثير من األعراض السابقة وتبقى أعراض الهياج العصبي‬ ‫•‬
‫فقط‪ ،‬عندئذ البد من إجراء تحليل سكر الدم للتأكد من هبوط سكر الدم‬
‫تقطع الوعي ثم غياب الوعي بالكامل‬ ‫•‬

‫‪109‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ليال أثناء النوم‪ ،‬ويتظاهر باألعراض التالية‪:‬‬


‫يمكن لهبوط سكر الدم أن يحدث ً‬

‫مثال‬
‫ً‬ ‫• ظهور عرق بارد وغزير يبلل الوسادة على الرغم من برودة الجو‬
‫• تسرع نبض النائم الذي لديه هبوط سكر الدم مع تيبس عضالته‬
‫• شخير وكوابيس وأحالم مزعجة يصعب معها إيقاظ النائم ألن سكردمه‬
‫ناقص‬

‫تكمن خطورة حوادث هبوط سكر الدم في كونها تؤثر على حياة المصاب‬
‫خالل فترة أقل من ساعة‪ ،‬ويمكن لها أن تكون مؤذية للمريض إذا وصل‬
‫إلى مرحلة الغيبوبة‪ ،‬كما يمكن لتكرارها أن تسبب األذى للخاليا العصبية‬
‫ً‬
‫خصوصا إذا كان المصاب في مرحلة النمو أو في‬ ‫ً‬
‫وخصوصا عند األطفال‪،‬‬
‫طاعنا في السن‪ ،‬وهذا ال يعني ترك مستويات سكر الدم‬ ‫ً‬ ‫مقتبل العمر أو‬
‫دوما‪ ،‬بل يؤكد على أهمية المحافظة على مستويات مقبولة لسكر‬ ‫ً‬ ‫مرتفعة‬
‫الدم معظم أوقات اليوم وتعلم مهارات منع هبوطه ومنع ارتفاعه والرجحة‬
‫بين المستويات المقبولة‪ ،‬وهذا ما تهدف برامج التثقيف المجموعي‬
‫والفردي والمراقبة الدورية والمنزلية لمستويات سكر الدم تحقيقه من‬
‫خالل العمل السريري في مراكز السكري والعيادات‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫دائما تدخال فوريا بتناول المواد‬ ‫وعلى ذلك ‪ ،‬يتطلب عالج هبوط سكر الدم‬
‫الكربوهيدراتية والسكرية بكميات معروفة تعمل على رفع سكر الدم فوق‬
‫‪ 100‬ملغ ‪ /‬د ل ودون ‪ 180‬ملغ ‪ /‬د ل‬

‫أما العالج اإلسعافي لحوادث هبوط سكر الدم فيكون كالتالي‪:‬‬


‫ً‬
‫شرابا محلى بالسكر‪،‬‬ ‫ً‬
‫فورا للمصاب الواعي‪ ،‬أو يقدم له‬ ‫‪ .1‬يقدم الطعام‬
‫أو عصير فواكه أو كازوز أو شاي محلى بالسكر أو ماء مذاب فيه ملعقتان‬
‫كبيرتان من السكر‪ ،‬ثم يراقب سكر دمه بعد ساعتين للتأكد من عدم‬
‫هبوط سكر الدم مرة أخرى‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫فاقدا للوعي‪ ،‬يطلى باطن فمه من جهة الخدين‬ ‫ً‬ ‫إذا كان المريض‬ ‫‪.2‬‬
‫بالعسل أو الدبس أو القطر الصناعي أو بسائل المربى عدة مرات‪،‬‬
‫ً‬
‫تقريبا‪.‬‬ ‫فيعود له وعيه بعد عشر دقائق‬
‫إذا لم تنفع هذه الطريقة في إعادة الوعي للمريض المصاب بهبوط‬ ‫‪.3‬‬
‫سكر الدم يحقن بإبرة الغلوكاغون تحت الجلد أو في العضل أو بالوريد‪،‬‬
‫فورا أو ينقل إلى أقرب مشفى وبأسرع ما يمكن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويستدعى الطبيب‬
‫يعطى الطفل فوق عمر ‪ 11‬سنة الجرعة الكاملة من محلول الغلوكاغون‬ ‫‪.4‬‬
‫(‪ 1‬ملغ)‪ ،‬بينما يعطى الطفل األقل من ذلك نصف الحقنة‪ ،‬أما األطفال‬
‫دون عمر الثالث سنوات فيكفي إعطاؤهم ثلث الجرعة‪.‬‬
‫ً‬
‫عضليا أو تحت الجلد أو تسريبا‬ ‫ويتم حقن محلول هرمون الغلوكاغون‬ ‫‪.5‬‬
‫ً‬
‫وريديا‪.‬‬
‫بعد عودة الوعي للمريض يعطى وجبة نشوية غنية بالسوائل والبروتين‬ ‫‪.7‬‬
‫ويدفأ‪ ،‬ويراقب سكر دمه كل ساعة‪.‬‬
‫يفضل أن يدرب المريض ويثقف بأمور مرض السكري لمعالجة نفسه‬ ‫‪.8‬‬
‫بنفسه فيتناول الطعام في الوقت الصحيح والمناسب ويعالج هبوط‬
‫سكر دمه منذ بدء األعراض األولية دون تأخير‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪10‬‬

‫متى نتوقع حدوث هبوط سكر الدم ؟‬


‫• بعد القيام بجهد شاق‬
‫• في وقت ذروة عمل اإلنسولين‬
‫• إذا أخذ الدواء الخافض لسكر الدم ومضى عليه ساعتان على األقل ولم‬
‫ً‬
‫طعاما‬ ‫يتناول‬
‫• إذا صام عن الطعام‬
‫• عندما يجرب أدوية جديدة للسكري دون استشارة طبية‬
‫• عندما يفقد المريض السكري الحياة المنظمة في أخذ الدواء والغذاء‬
‫كما هو الحال في أيام األعياد واألعراس والمناسبات غير التقليدية‬

‫ليست حوادث هبوط سكر الدم حالة تشبه النوبات‪ ،‬بل هي انخفاض مستوى‬
‫سكر الدم يحدث عند مريض السكري بسبب عدم تنفيذ الخطة العالجية‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬كما يمكن أن تحدث عند غير السكريين عندما يمتنعون عن‬
‫تناول الطعام لساعات طويلة‪ ،‬أو عندما يقومون بالجهد الشاق دون تناول‬
‫الطعام‪ ،‬وفي كال الحالين يعتبر تناول الطعام أو المواد السكرية هو العالج‪.‬‬

‫إرتفاع سكر الدم وفقدان الضبط الصحيح‬

‫من المعلوم أن ضبط سكر الدم هدف من أهداف معالجة السكري‪ ،‬ويتحقق‬
‫عند تحقيق التوازن بين بين قواعد العالج الثالث‪ :‬الدواء – التنظيم الغذائي‬
‫والحمية – تنظيم الجهد البدني اليومي ‪ ..‬وهذه القواعد ال يمكن حذف أي‬
‫منها‪ ،‬فحذف إحداها يؤدي إلى حدوث اإلضطرابات السكرية الحادة‪ ،‬ومنها‬
‫ارتفاع سكر الدم‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫مرتفعا‪:‬‬ ‫األسباب الدقيقة لبقاء سكر الدم‬
‫أوال‪ :‬أسباب تتعلق بطريقة أخذ الدواء‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ .1‬عدم اإلنتظام في مواعيد أخذ الحبوب الخافضة لسكر الدم أو حقن‬
‫اإلنسولين‪ ،‬أو التمنع عن أخذ الدواء‬
‫‪ .2‬التأخر في موعد أخذ الدواء أو حقن اإلنسولين أو الحبوب الخافضة‬
‫لسكر الدم‬
‫‪ .3‬فساد اإلنسولين بسبب سوء حفظه‬
‫‪ .4‬انتهاء مدة فعالية اإلنسولين أو الدواء الخافض لسكر الدم‬
‫‪ .5‬حقن اإلنسولين في مناطق جلدية متليفة أو متيبسة‪ ،‬كأن يتم حقن‬
‫اإلنسولين في نفس النقطة الت يحقن فيها كل يوم وفي كل مرة‪،‬‬
‫مما يمنع من امتصاص الدواء ويعطل بدء تأثيره‬
‫‪ .6‬إنقاص كمية الجرعة الدوائية بدون استشارة الطبيب المختص أو بدون‬
‫مبرر سليم‬
‫‪ .7‬نسيان أخذ الدواء أو الحبوب الخافضة لسكر الدم‬
‫‪ .8‬الفوضى في الحياة اليومية كالفوضى في مواعيد الطعام ومواعيد‬
‫أخذ الدواء ومواعيد العمل‬
‫‪ .9‬عدم مراقبة سكر الدم يومياً‬
‫‪ .10‬عدم مراجعة الطبيب لفترة طويلة لمراقبة فعالية العالج وتطور الحالة‬
‫المرضية السكرية لديه‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬أسباب تتعلق بالغذاء ‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم اإللتزام بالنظام الغذائي الصحي المحدد للمريض‬
‫‪ .2‬تناول الحلويات واألشربة المحالة بالسكر والعصائر بشكل مزاجي‬
‫‪ .3‬استعمال السكر العادي في تحلية الشاي والشرابات األخرى‬
‫‪ .4‬تناول الطعام قبل أخذ الدواء أو قبل حقن اإلنسولين‬
‫‪ .5‬عدم تناول الخضار والسلطات مع الطعام‬
‫‪ .6‬تناول المواد النشوية كالفتات والمناسف بكميات كبيرة وعدم اإللتزام‬
‫بكمية النشويات التي حددها الطبيب‬
‫‪ .7‬التخمة الطعامية‪ ،‬كأن نـمأل المعدة بأنواع كثيرة من الطعام والفواكه‬
‫دفعة واحدة ودون توقف‬

‫‪114‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ .8‬تناول الطعام على سبيل التسلية والمجاراة لآلخرين‪ ،‬كالبذور والمكسرات‬


‫والفواكه المجففة‬
‫‪ .9‬عدم تناول الوجبات في مواعيد منظمة‬
‫بدال من‬
‫‪ .10‬ربط موعد تناول الطعام بالشعور بالجوع أو وفق رغبات اآلخرين ً‬
‫تحديد موعده وفق زمن تأثير الدواء أو اإلنسولين أو وفق زمن القيام‬
‫بالمجهود البدني ‪.‬‬
‫‪ .11‬عدم توزيع كميات الطعام على الوجبات بشكل عادل أوتناوله في وجبة‬
‫مثال‬
‫ً‬ ‫واحدة كبيرة عند المساء‬
‫‪ .12‬اإلعتياد على تناول الطعام الثقيل أو الطبيخ الدسم في المساء‬
‫شكال من أشكال الفرح والعيد‬
‫ً‬ ‫‪ .13‬اعتبار الوالئم والطعام المفرط الثقيل‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬األسباب التي تتعلق بالجهد البدني وطريقة العمل‪:‬‬
‫‪ .1‬الكسل وعدم القيام بأي عمل خالل اليوم الواحد‬
‫‪ .2‬اإلعتماد على الدواء فقط لخفض سكر الدم وإهمال العالج الرياضي‬
‫والعمل البدني‬
‫‪ .3‬عدم أخذ الدواء بشكل مطلق واإلعتقاد أن المجهود البدني يكفي‬
‫لخفض سكر الدم‬
‫‪ .4‬القيام بالجهد البدني المتعب قبل أخذ الدواء الصباحي ووجبة اإلفطار‬
‫‪ .5‬العمل الموسمي غير المنظم‪ ،‬كأن يعمل في األرض في أشهر‬
‫الصيف ثم يهجر العمل والحركة طيلة أشهر الشتاء والبرد‬
‫‪ .6‬القيام بالجهد البدني خالل فترة المرض العارض كالرشح والزكام‬
‫واإلسهال‬

‫‪115‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫رابعا ‪ :‬أسباب ال تتعلق بالعالج ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلصابة باألمراض العارضة كالحمى واإلنفلونزا‬
‫‪ .2‬بعد العمل الجراحي‬
‫‪ .3‬اإلصابة بالرضوض المؤلمة والجروح المتقيحة‬
‫‪ .4‬ضربة الشمس‬
‫‪ .5‬خالل الحمل‬
‫‪ .6‬حدوث التجفاف وفقد السوائل في سياق اإلسهال والنزف واإلقياء‬
‫وفرط التعرق‬

‫ً‬
‫مرتفعا وتمنع انخفاضه إلى‬ ‫كـل هذه العوامل تسهم في بقاء سكر الدم‬
‫مستويات طبيعية أو مقبولة‪ ،‬مما يؤهب للدخول في األمراض الخطيرة‬
‫الناتجة عن ارتفاع سكر الدم‪.‬‬

‫أرقام سكر الدم الطبيعية والمقبولة عند مرضى السكري في مختلف‬


‫أوقات النهار‪:‬‬

‫ليال قبل النوم‬


‫سكر الدم ً‬ ‫سكر الدم بعد الطعام بساعتين‬ ‫ً‬
‫صباحا على الريق‬ ‫سكر الدم‬
‫المقبول‬ ‫الطبيعي‬ ‫المقبول‬ ‫الطبيعي‬ ‫المقبول‬ ‫الطبيعي‬
‫‪140‬ملغ فما دون‬ ‫‪120‬ملغ‪/‬دل‬ ‫‪140‬ملغ فما دون ‪180‬أملغ فما دون‬ ‫‪140‬ملغ فما دون‬ ‫‪100-70‬ملغ‪/‬دل‬

‫وتوصف األرقام التي تكون أعلى من هذه األرقام بارتفاع في سكر الدم‬
‫أو سوء ضبط سكر الدم‬

‫الحماض الخلوني السكري أو الكيتوزية‬

‫الحماض السكري هو‪ :‬تشكل لنواتج سامة في الدم اسمها الخلون أو‬
‫الكيتون أو األسيتون ناتجة عن التوقف عن حقن اإلنسولين أونقص كمية‬
‫اإلنسولين الالزم حقنه كل يوم وقد يترافق بارتفاع سكر الدم بشدة فوق‬
‫‪ 260‬ملغ‪ /‬د ل‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪10‬‬

‫وأغلب المعرضين لهذه الحالة الخطيرة والمنهكة هم مرضى السكري من‬


‫النوع األول الذين يمتنعون عن حقن اإلنسولين أو يتناسون أخذ دوائهم‪،‬‬
‫ولكنها قد تصيب مرضى السكري من النمط الثاني في حاالت الشدة‬
‫الصحية أو النفسية‪.‬‬

‫األعراض والعالمات‪:‬‬

‫تبدأ الحالة بأعراض ارتفاع سكر الدم الشديد‬ ‫•‬


‫(عطش – بوال غزير ومتكرر – إعياء)‬
‫تنفس عميق وسريع‬ ‫•‬
‫تكون للبول رائحة مثل رائحة األسيتون‬ ‫•‬
‫الذي يزال به طالء األظافر‬
‫تكون رائحة العرق مثل رائحة التفاح المتخمر‬ ‫•‬
‫تصبح رائحة هواء الزفير مثل رائحة‬ ‫•‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫األسيتون‬
‫مع حدوث جفاف ونقص سوائل‬ ‫•‬
‫حالة من التعب الشديد وإعياء متزايد منذ‬ ‫•‬
‫ً‬
‫أحيانا‬ ‫الصباح‬
‫ً‬
‫وأحيانا آالم‬ ‫قد تحدث آالم بطنية شديدة‬ ‫•‬
‫عضلية عند المشي‬
‫قد تحدث حرقة أو غصة في الصدر‬ ‫•‬
‫غثيان شديد وإقياءات‬ ‫•‬
‫توهج الوجه‬ ‫•‬
‫تشوش الرؤية وفقدان النشاط والحيوية‬ ‫•‬
‫ً‬
‫أحيانا‬ ‫والقدرة على المشي‬
‫تناقص الشهية بشكل ملحوظ لدرجة‬ ‫•‬
‫كراهية الطعام‬
‫صداع‬ ‫•‬
‫تشوش الوعي‬ ‫•‬
‫الغيبوبة‬ ‫•‬

‫‪117‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫األسباب الشائعة لتشكل الحماض الخلوني السكري عند مرضى السكري‪:‬‬

‫قد يكون العالمة األولى لإلصابة بالسكري من النمط األول‬ ‫•‬


‫التوقف عن حقن اإلنسولين‬ ‫•‬
‫رفض حقن اإلنسولين‬ ‫•‬
‫إنقاص كمية اإلنسولين الالزم حقنه كل يوم بدون استشارة الطبيب‬ ‫•‬
‫مثال‪ ،‬دون أن ينتبه المريض لذلك‬
‫ً‬ ‫فساد اإلنسولين بسبب سوء حفظه‬ ‫•‬
‫اإلنقطاع عن مراجعة الطبيب المعالج للسكري فترة طويلة بدون مبرر‬ ‫•‬
‫عند اإلصابة بأي مرض عارض غير السكري مثل اإلنفلونزا والكريب‬ ‫•‬
‫واإلسهال الشديد والنزوف الغزيرة والدمامل والخراجات القيحية والحمة‬
‫والجروح الواسعة‪ ،‬حيث تزيد حاجة الجسم لإلنسولين‬
‫تناول بعض األدوية دون استشارة الطبيب المختص مثل موانع الحمل‬ ‫•‬
‫حدوث الحمل قبل تعديل النظام العالجي للسكري بما يساعد على‬ ‫•‬
‫سالمة الحمل‬
‫ممارسة الجهد البدني الشديد قبل السيطرة على سكر الدم بالغذاء‬ ‫•‬
‫والحمية‬
‫بسبب حدوث نقص السوائل في البدن بشدة كما يحدث في اإلسهاالت‬ ‫•‬
‫واإلقياءات الغزيرة وضربة الشمس‬
‫عدم أخذ اإلنسولين في أيام المرض العارض بحجة عدم قدرة المريض‬ ‫•‬
‫السكري على تناول الطعام‬
‫التوتر الشديد والشدات النفسية‬ ‫•‬

‫كيف نشخص الحماض الخلوني أو الكيتوني عند مريض السكري‪:‬‬

‫ً‬
‫مرتفعا (فوق ‪260‬ملغ‪/‬دل )‬ ‫ً‬
‫غالبا‬ ‫نعاير سكر الدم فيكون‬ ‫•‬
‫ً‬
‫مرتفعا منذ مدة طويلة أكثر من يوم‬ ‫نالحظ أن سكر الدم بقي‬ ‫•‬
‫فحص البول بالشرائط الكاشفة للخلون البولي فيكشف تلون شرائط‬ ‫•‬
‫الفحص البولي‬
‫عن وجود الخلون في البول‬ ‫•‬
‫يضاف إلى ما سبق ظهور عدد كبير من األعراض المذكورة في الفقرة‬ ‫•‬
‫السابقة‬

‫‪118‬‬
‫‪10‬‬

‫األسس اإلسعافية األولية الالزم تقديمها للمريض‬


‫السكري المصاب بالحماض الخلوني ريثما يتم نقله‬
‫إلى المشفى لتلقي العالج الكامل‪:‬‬
‫حقن جرعة اإلنسولين النظامية إن لم يكن المريض قد حقنها بعد‪،‬‬ ‫•‬
‫ً‬
‫وفورا‬
‫إعطاء المصاب السوائل بكثرة وأفضلها الماء العادي‪ ،‬وذلك بمعدل‬ ‫•‬
‫كأس ماء كل ‪ 10‬دقائق‪ ،‬حتى لو كان المريض يعاني من الغثيان واإلقياء‬
‫منع إعطاء المريض السوائل السكرية أو العصير‬ ‫•‬
‫فورا وعرض حالته على الطبيب المسعف‬ ‫ً‬ ‫نقل المريض إلى المشفى‬ ‫•‬

‫الوقاية من حدوث الحماض الخلوني‪:‬‬


‫• حقن اإلنسولين كل يوم دون انقطاع ودون حذف أي جرعة من الجرعات‬
‫التي قررها الطبيب المعالج‪.‬‬
‫• عدم إيقاف تناول الحبوب الخافضة لسكر الدم وعدم إيقاف حقن‬
‫اإلنسولين حتى لو كان المريض ال يستطيع تناول الطعام خالل إصابته‬
‫بأي مرض عارض غير السكري دون استشارة الطبيب‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫ً‬
‫وخصوصا في أيام الصيف الحار حتى لو لم‬ ‫• شرب الماء بكثرة كل يوم‬
‫تكن تشعر بالعطش‬

‫يوصى المرضىى ضمن برامج التثقيف بمراقبة سكر الدم باستمرار‬


‫والتقصي عن ظهور الخلون في البول وتسجيل نتائج التحليل وإطالع‬
‫ً‬
‫وخصوصا في الحاالت التالية‪:‬‬ ‫الطبيب عليها‬

‫ثقيال مثل طعام والئم األفراح واألعراس دون أن يجري‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫طعاما‬ ‫إذا تناول‬ ‫•‬
‫أي تعديل في العالج‬
‫إذا نسي حقن اإلنسولين ومضى عليه أكثر من ست ساعات‬ ‫•‬
‫إذا شعر بالتعب واإلعياء دون سبب واضح‬ ‫•‬
‫إذا ُأصيب بمرض عارض كالحمى والتقيح والرشح وغير ذلك‬ ‫•‬
‫إذا ُأصيب بضربة شمس نتيجة العمل تحت الشمس‬ ‫•‬
‫إذا ُأصيب باإلسهال واإلقياء المتكرر لفترة ست ساعات أو أكثر‬ ‫•‬
‫إذا ُأصيب بأعراض مبهمة ولم يستطع تمييزها‪ :‬ارتفاع أو انخفاض سكر‬ ‫•‬
‫الدم‬
‫إذا ُأصيبت قدمك بأي جرح أو رض أو فقاعة أو تقرح أو تقيح حتى لو لم‬ ‫•‬
‫تكن تشعر باأللم فيها ‪.‬‬

‫حاالت خاصة ومرض السكري‪:‬‬


‫أوال ‪ -‬األطفال والمراهقون‪:‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫تماما بمتطلبات‬ ‫تتشابه متطلبات مرضى السكر من األطفال والمراهقين‬
‫األصحاء من نفس الفئة العمرية‪ ،‬تُ حدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع‬
‫ً‬
‫طبيعيا فاحتياجاته من الطاقة‬ ‫فى االعتبار شهية الطفل وإذا كان نمو الطفل‬
‫يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ الغذائى له من النظام اليومى للوجبات‪.‬‬
‫وكما أن معدالت النمو التى يعرفها كل طبيب أطفال يتم استخدامها عند‬
‫تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه لذا فإن ما يتم‬
‫تناوله من الطاقة يقيم من خالل معرفة الزيادة فى الوزن والنمو بشكل‬
‫منتظم‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪10‬‬

‫وال يعتبر نقصان الشهية عند الطفل أو الحمية القسرية الصارمة حالة‬
‫ً‬
‫وأيضا الطفل السكري‪،‬‬ ‫صحية محمودة العواقب عند الطفل بشكل عام‪،‬‬
‫ً‬
‫فرديا يتوافق مع احتياجات كل طفل‬ ‫ولكن ينبغى أن يكون النظام الغذائى‬
‫ويعتمد على معدالت الغلوكوز فى الدم ومتطلبات مرحلة النمو من العمر‬
‫والنشاط الفيزيائي‪.‬‬

‫وتركز توصيات التغذية الطبية العالجية الخاصة لمرضى ومراهقي النوع‬


‫الثانى من السكري على‪:‬‬

‫ضبط معدالت سكر الدم لتكون طبيعية‪.‬‬ ‫•‬


‫اتباع أسلوب الحياة الصحى في الغذاء والنشاط اليومي‪.‬‬ ‫•‬
‫معرفة مخاطر التعرض ألمراض األوعية الدموية مثل ضغط الدم‬ ‫•‬
‫المرتفع وشحوم الدم ‪.‬‬
‫تجنب الزيادة فى الوزن‪.‬‬ ‫•‬
‫المحافظة على النمو الطبيعى‪.‬‬ ‫•‬
‫دور األسرة فى مراعاة تعديل سلوك األبناء لتشجيع عادات الطعام‬ ‫•‬
‫الصحية وممارسة النشاط الرياضى بانتظام‪.‬‬
‫وضع خطة فردية غذائية لكل طفل وتكثيف عالج األنسولين يعطى‬ ‫•‬
‫مرونة لكل طفل ومراهق لكى يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير‬
‫المنتظمة‪ ،‬تذبذب الشهية ومعدالت األنشطة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬المرأة الحامل والمرضع‪:‬‬
‫النظام الغذائى للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكري هو‬
‫نفسه للفئتين من األصحاء‪ .‬فالمرأة الحامل البد وأن تتناول وجبات غذائية‬
‫منتظمة ووجبات خفيفة لكى تتجنب نقص معدالت السكر والذى ينتج من‬
‫سحب الغلوكوز المستمر من األم بواسطة جنينها عبر المشيمة‪ ،‬وقد يتم‬
‫ليال لتجنب نقص السكر‪ .‬ومتابعة سكر الدم وتسجيل‬ ‫االحتياج لوجبة خفيفة ً‬
‫األطعمة التى يتم تناولها بشكل يومى هى من المعلومات الهامة الالزمة‬
‫لجرعات األنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة‬

‫‪121‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من السكري الحملي‪ ،‬فإنه البد من توزيع‬
‫حصص الكربوهيدرات خالل اليوم على ثالث وجبات متوسطة ومن ‪- 2‬‬
‫ليال قد يوصى بها لمنع (فرط األجسام‬ ‫‪ 4‬وجبات خفيفة‪ ،‬ووجبة خفيفة ً‬
‫ليال وليس من المحبذ تناول الكربوهيدرات‬
‫الخلونية فى الدم) التى تحدث ً‬
‫بإفراط فى الصباح‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬كبار السن ومرض السكر‪:‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬يتم تقييم الحالة الغذائية لكبار السن من مرضى السكر إذا‬
‫ً‬
‫وبدنيا)‬ ‫ً‬
‫غذائيا‬ ‫كان المريض يزداد وزنه أو ينقص بدون (بعد تحديد السبب‬
‫بنسبة ‪ % 10‬من وزن الجسم (وهذه النسبة سواء للزيادة أو النقصان)‬
‫فى أقل من ستة أشهر‪ .‬يتم أخذ الحذر عند وصف نظام غذائى إلنقاص‬
‫الوزن فى حالة الزيادة لكبار السن‪ ،‬ومالحظة إمكانية تعرض المسن لسوء‬
‫التغذية والجفاف‪ ،‬والسبب فى ذلك االختيارات الخاطئة من األطعمة سواء‬
‫فى نوعيتها‪ ،‬كميتها أو أهميتها‪ .‬ومن الموصى به أن يتناول المريض‬
‫قائمة محددة بأنواع معينة ومتنوعة وتتضمن عناصر الفيتامينات والشوارد‬
‫المعدنية الضرورية‪ ،‬وتوفيق مواعيد الوجبات مع من أجل المحافظة على‬
‫معدالت الغلوكوز بالدم وضبط شحوم وضغط الدم‪.‬‬

‫مضاعفات مرض السكري وعدم استقرار مستويات‬


‫سكر الدم‪:‬‬

‫حدث انخفاض ثابت في معدل الوفيات بين مرضى السكري الناتجة عن‬
‫الحماض الخلوني واإلنتان‪ ،‬ولكن حدث في المقابل ارتفاع مثير في‬
‫الوفيات بسبب المضاعفات القلبية الوعائية والكلوية‪ .‬وقد أصبحت‬
‫ً‬
‫شيوعا مع كون المصابين بالداء السكري يعيشون‬ ‫المضاعفات المزمنة أكثر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أعمارا أطول‪ ،‬ويمكن للمضاعفات المتأخرة للداء السكري أن تؤثر تقريبا في‬
‫كل أجهزة الجسم‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪10‬‬

‫والمكونات العامة لمضاعفات الداء السكري المزمنة هي‪:‬‬


‫• داء األوعية الكبيرة‬
‫• داء األوعية الصغيرة‬
‫• اعتالل األعصاب‬

‫األسباب النوعية واآللية اإلمراضية لكل نمط من المضاعفات المذكورة‬


‫ً‬
‫آنفا تندرج في العديد من العوامل المرتبطه بآليات تطور التصلب العصيدي‬
‫وهي‪:‬‬
‫• فرط سكر الدم‬
‫• الغلكزه واضطرابات التخثر وشواذات الصفيحات‬
‫• أذية الخلية البطانيه‬
‫• تنمي األلياف العضلية الملساء لألوعية الدموية‬
‫• ارتفاع التوتر الشرياني‬
‫• فرط كولسترول الدم ‪LDL- C‬‬

‫ً‬
‫كبيرا‬ ‫ً‬
‫دورا‬ ‫ويبدو أن المستويات الدموية المرتفعة للغلوكوز قد تلعب‬
‫في بدء االعتالل العصبي وداء األوعية الدقيقة‪ ،‬بينما تعتبر ذاتها عوامل‬
‫خطر تتداخل في داء األوعية الكبيرة كاختالط‪ .‬ويمكن أن يكون ارتفاع‬
‫عامال يتدخل في زيادة الخطورة الوعائية‪ .‬وتشاهد‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫التوتر الشرياني‬
‫المضاعفات المزمنة في كال النمطين من الداء السكري‪ ،‬النمط ‪ I‬والنمط ‪،II‬‬
‫وقد ال تتظاهر عادة في السنوات ‪ 5-3‬األولى التالية لتاريخ بدء المرض‪ ،‬غير‬
‫متأخرا عادة بضع سنوات بسبب‬ ‫ً‬ ‫أنه في النمط ‪ ,II‬ولكون تشخيصه يكون‬
‫ً‬
‫مبكرا لعالمات‬ ‫ضعف األعراض المنبهة الرتفاع سكر الدم‪ ،‬وعدم اإلنتباه‬
‫اإلصابة بالسكري ‪ ،‬فإن ‪ % 50‬من المرضى تكون لديهم مضاعفات سكرية‬
‫مزمنة عند وضع التشخيص‪ ،‬غالبيتها قلبية و بعضها عينية وكلوية (األوعية‬
‫الصغيرة) ويزيد من حدتها التقدم في العمر وتراجع النمط الحياتي الصحي‬
‫لديهم‪ .‬في حين يكون داء األوعية الدقيقة (مثل اعتالل الشبكية السكري‬
‫ً‬
‫انتشارا بين مرضى السكري من النمط ‪I‬‬ ‫والداءالكلوي) أكثر‬

‫إعداد الدكتور عزمي فريد‬

‫‪123‬‬
‫الدليل التثقيفي في السكري في الرعاية األولية والمضاعفات الحادة لمراكز وعيادات السكري‬

‫المراجع‬

1. Standards of Medical Care in Diabetesd 2015 - Diabetes Care Volume 37,


Supplement 1, January 2015

2. Standards of Medical Care in Diabetesd 2014

3. American Diabetes Association. Medical Management of Type 1 Diabetes.


Alexandria, VA, American Diabetes Association, 2012

4. American Diabetes Association. Medical Management of Type 2 Diabetes


Alexandria, VA, American Diabetes Association, 2012

5. Clement S, Braithwaite SS, Magee MF et al. Management of diabetes and


hyperglycemia in hospitals. Diabetes Care 27:5532004 ,591-

6. DeFronzo R, Matsuda M, Barrett E. Diabetic ketoacidosis: a combined metabolic-


nephrologic approach to therapy. Diabetes Review 2:2091994 ,238-.

7. Wyckoff J, Abrahamson MJ. Diabetic ketoacidosis and hyperosmolar state. In:


Kahn CR, Weir GC, King Gl, et al, eds. Joslin›s diabetes mellitus. 14PthP ed.
Philadelphia: Lippincott Williams & Wilkins, 2005:887899-.

124

You might also like