Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 44

‫دروس في القانون الضريبي‬

‫أ‬
‫الستاذ ‪ :‬الحبيب الدقاق‬
‫السنة الجامعية ‪2024-2023 :‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪‬تعريف القانون الضريبي ‪:‬‬
‫أ‬
‫من فروع القانون الذي أيسمح‬
‫أ‬ ‫فرع‬ ‫نه‬ ‫با‬ ‫يبي‬‫ر‬ ‫الض‬ ‫القانون‬
‫أ‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫تع‬ ‫يمكن‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫لشخاص القانون (الشخاص الطبيعيون والشخاص العتباريون او المعنويون)‬
‫بالمشاركة في تنظيم مالية الدولة والتعبير عن سياستها القتصادية‬
‫والجتماعية‪.‬؟‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬يمكن للمرء ان يفكر‪ ،‬في البداية‪ ،‬ان أالقانون الضر أيبي هو مادة محددة من‬
‫حيث الموضوع‪ ،‬وينظمها قانون واحد ‪ :‬اي مجموع الحكام والمقتضيات‬
‫الضريبية التي تشكل ك تلة واحد )‪ ،(un corpus juris fiscalis‬مكونة من عناصر‬
‫تكون في ما بينها مجموعة وحيدة‪.‬‬ ‫مختلفة ِّ‬
‫‪‬الواقع مختلف تماما ‪ .‬فاذا نظرنا الى المقتضيات الضريبية المعمول بها اليوم‪،‬‬
‫أ‬
‫نالحظ ان القانون الضريبي يتكون من فروع مختلفة من القانون ‪Branches de‬‬
‫‪ .Différentes Droit‬ويمكن تصنيفها الى مجموعتين رئيسيتين ‪:‬‬
‫‪‬القانون الضريبي العام ‪ :‬التعاريف والمفاهيم والمبادئ ‪ ،‬والقواعد العامة؛‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬الفروع الموازية او التابعة او المرتبطة به‪ (.‬انواع الضرائب والرسوم‪ ،‬الضرائب‬
‫أ‬
‫المحلية‪ ،‬الرسوم الجمركية‪ ،‬تحصيل الديون العمومية‪ ،‬غسل الموال‪.‬الخ‪.)..‬‬
‫‪‬تطور النظام الضريبي المغربي ساير تطور المؤسسات بالمغرب‪ ،‬وعلى الخصوص‬
‫النظام القانوني والنظام القضائي والنظام السياسي‪.‬‬
‫‪ ‬من المناسب استعراض تطور هذا النظام الضريبي ‪:‬‬
‫أ‬
‫القسم الول‪ :‬التطور التاريخي للنظام الضريبي المغربي ‪:‬‬
‫أ‬
‫الفرع الول ‪ :‬ثوابت ومتغيرات النظام الضريبي المغربي ‪:‬‬
‫‪‬المؤسسات المالية للدولة المغربية والقواعد القانونية التي تنظم المالية العامة‪،‬‬
‫هي نتيجة للتطور التاريخي الطويل‪ ،‬الذي عرفه المغرب‪ .‬ويمكن تقسيم هذا التطور‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫الى اربعة مراحل ‪ ،‬مر بها النظام الضريبي المغربي ‪.‬وكل مرحلة طبعته‬
‫بخصوصياتها ومتطلباتها ‪:‬‬
‫‪ ‬قبل الحماية ؛‬
‫أ‬
‫‪ ‬اثناء الحماية ؛‬
‫‪ ‬بداية الستقالل؛‬
‫‪ ‬المرحلة الراهنة‪.‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬النظام الضريبي المغربي قبل الحماية (‪: )1‬‬
‫ُ‬
‫‪‬منذ القرن الثامن ‪18‬الميالدي ‪ ،‬بعد فتح المغرب من قبل موسى بن نصير‪ ،‬ظهرت في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هذا البلد ‪ ،‬انواع مختلفة من المساهمات ‪Contributions‬المستمدة من الدين‪،‬او القانون‬
‫السالمي‪ .‬وتنقسم هذه المساهمات الى نوعين‪ :‬مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -I‬المساهمات المباشرة ‪: Contributions Directes :‬‬
‫‪ ‬لهذه المساهمات مصدران ‪Deux sources ou Fondements :‬‬
‫أ‬
‫المستمد مباشرة من القران ‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ (1‬مساهمات ذات الساس الديني‬
‫يحدد بالضبط أاية قاعدة ثابتة لستخالصها‪ (.‬أوان ُّ‬
‫السنةَّ‬ ‫‪‬القران نص على الزكاة ‪ ،‬لكنه لم ِّ‬
‫هي التي َّ‬
‫اهتمت بذلك ‪.)...‬‬
‫أ‬
‫‪‬الحكومات ‪ ،‬هي التي تضع القوانين الساسية الخاصة بذلك ‪ ،‬حسب الحاجيات‬
‫وتقرر شكل القتطاعات‪.‬‬‫الظرفية‪ِّ ،‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬النظام الضريبي المغربي قبل الحماية(‪: )2‬‬
‫أ‬
‫المنتجة هي التي كانت تخضع للضريبة‪ ،‬وزكاة المحاصيل ‪Produits‬‬‫‪‬الراضي ِّ‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫اصبحت هي "لعشور‪ ،‬بالمفهوم ِّ‬
‫العامي" على المحاصيل والثمار او ِّ‬
‫الغالل ‪.‬‬
‫‪‬والعفاء من الضريبة على الثروات الصغيرة فرض نفسه في ذلك الوقت‪.‬‬
‫أ‬
‫فالقانون كان يضع الحد الدنى الخاضع للضريبة ( ِّالنصاب ‪ ، )Niçab‬وما دون‬
‫ذلك‪ ،‬من الثروة لم يكن خاضعا للضريبة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪‬اسعار الضريبة التي كانت مطبقة في ذلك الوقت هي ‪:‬‬
‫‪‬الذهب والفضة كانا يخضعان لسعر ‪% 2,5‬؛‬
‫الجمال ‪ % 2,17‬و ‪ % 1,5‬؛‬ ‫‪ِّ ‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬الغنام ‪ % 1‬الى ‪% 2,5‬؛‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬النظام الضريبي المغربي قبل الحماية(‪: )3‬‬
‫‪ - )2‬مساهمات السيادة ‪:Contributions de Souveraineté‬‬
‫أ‬
‫‪ِّ ‬عملت الفتوحات التي ازدادت تواترا على انضمام شعوب اخرى الى حركية الشعوب‬
‫العربية‪ ،‬وكان يبدو منطقيا مشارك تها في النفقات العمومية‪.‬‬
‫‪‬ظهر الى الوجود نوعان اثنان من الضرائب الجديدة ‪:‬‬
‫الجزية ‪)1( Djizîa‬‬ ‫‪ِّ ‬‬
‫‪‬والخراج ‪.)2(Le Kharaj‬‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬من بين الضرائب الخرى ذات الطبيعة ال ك ثر او القل مباشرة‪ ،‬ينبغي الشارة الى‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬الحركة ‪ :‬وهي الحصة أالتي كانت تطلب للقبيلة من ِّقبل السلطان عندما كان يريد‬
‫اجراء عملية استغالل الراضي الفالحية (‪)3‬؛‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫(‪ )1‬الجزية‪ :‬هي ضريبة إسالمية سنوية كانت تفرضها الدولة على الشخاص غير المسلمين الذين يعيشون في الدولة اإلسالمية المعر فون باسم "اهل‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫الذمة"‪.‬‬
‫النامية‪ ،‬أوتسمى الرض التي يفرض عليها الخراج ارضا خراجية‪،‬‬
‫ُ‬ ‫اجية‬
‫ُ‬ ‫التي كان أيفرضها إمام المسلمين على الرض ُ الخر‬
‫أ‬ ‫الضريبية‬
‫أ‬ ‫(‪ )2‬الخراج‪:‬هو الوجيبة‬
‫الجزية‪ ،‬فمتى اسلم اهل الرض سقط عنهم الخراج‪ ،‬ولهم بيعها ورهنها وهبتها لنها ملك لهم ‪.‬‬‫ْ‬ ‫والخراج في حكم‬
‫(‪( )3‬قارن مع عملية الت ِويزة في المفهوم ِ‬
‫العامي) ‪.‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬النظام الضريبي المغربي قبل الحماية (‪:)4‬‬
‫أ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫‪ ‬ال مونة والسخرة ‪ : Soukhra‬وهي امدادات لعيش جيوش السلطان او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عمولت كانت تقدمها القبائل للموظفين الذين يقيمون فوق اراضيه لي‬
‫أ‬
‫سبب من السباب ؛‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫‪‬الغرامة ‪ : Ghorama‬وهي المبالغ المالية المترتبة عن الضرار التي تسبب‬
‫أ‬
‫فيها عضو في القبيلة‪ .‬وهي ناتجة عن تطبيق مبدا المسؤولية الجماعية ؛‬
‫ُ‬
‫‪‬الذع يرة ‪ : Dheira‬وهي الغرامة التي كانت تطبق على المتهم لفائدة‬ ‫َّ‬
‫"القايد" لستعماله الخاص ‪.‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬النظام الضريبي المغربي قبل الحماية (‪:)5‬‬
‫‪-II‬المساهمات غير المباشرة ‪:‬‬
‫‪ .1‬الضرائب التجارية ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫‪‬يتعلق المر بالضرائب التي كانت تفرض على المعامالت التجارية مثل ‪:‬‬
‫َّ‬
‫‪ ‬واجبات السوق (الصنك )؛ ‪Les droits de marché‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬حقوق الوكالة او(الشساعة )؛ ‪Les droits de régie‬‬
‫‪ ‬حقوق الباب ؛ (الدخول‪)Les droits de porte.‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬النظام الضريبي المغربي قبل الحماية (‪: )6‬‬
‫‪ . 2‬الرسوم الجمركية ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬منذ القرن ‪،16‬ازدادت العالقات بين المغرب واوروبا نموا‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬ت َّم ابرام العديد من المعاهدات الثنائية او المتعددة الطراف ؛‬
‫ر أ‬
‫‪‬جميع هذه المعاهدات كانت تنص على وجود ضرائب و سوم‪ ،‬اهمها ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬رسوم الستيراد بسعر ‪٪10‬على اساس القيمة‪، (ad valorem(،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬رسوم التصدير‪،‬وهي تختلف باختالف الوضعية او الحالة او المنتوج او‬
‫البضاعة‪.‬‬
‫‪ ‬كانت هذه الحقوق والضرائب‪ ،‬هي المصدر والمو ِّرد الرئيسي للخزينة‬
‫المغربية في ذلك الوقت ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬النظام الضريبي المغربي اثناء الحماية ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬تميزت هذه الفترة باصالح النظام الضريبي ‪ ،‬في اعقاب التدهور التدريجي للموار د المالية‬
‫ُ‬
‫للمغرب‪ ،‬وتفاقم مديونيته الخارجية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬تجلى هذا الصالح في الحتفاظ ببعض الضرائب ‪ ،‬وتعديل ‪ ،‬والغاء اخرى‪ ،‬ثم احداث‬
‫ضرائب جديدة ‪:‬‬
‫‪ ‬الحتفاظ ‪ :‬مس الضرائب التالية ‪:‬‬
‫‪‬واجبات الدخول (الباب ‪، ) Droits d’enter‬‬
‫‪‬واجبات السوق ( َّ‬
‫الصنك ) ‪،‬‬
‫‪‬الرسوم الجمركية ؛‬
‫‪ ‬التعديل‪ :‬ت َّم تعويض الزكاة ولعشور ‪ laâchour‬بضريبة الترتيب ‪)1(Tertib‬؛‬
‫والمكوس‪،‬‬ ‫والزكاة‬ ‫ر‬‫(‪ )1‬ضريبة الترتيب ‪:‬كانت ُتفرض كل سنة على حسب الملكيات والمواشي وعدد أالشجار‪ ،‬مقابل اإلعفاء من ْلع ُشو ْ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الضرائب‪ .‬أ وهي ضريبة غير مستمدة من الشريعة‪ ،‬كانت ُتفرض على مختلف النشطة الفالحية ‪ ،‬وقد اقرها‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫إلى توحيد‬
‫أ‬ ‫وكانت تهدف‬
‫المولى الحسن الول ثم ا ِلغيت ‪ ،‬واعاد فرضها المولى عبد العزيز‪ ،‬وحاول تعميمها ‪(.‬المخزن والضريبة والستعمار ضريبة الترتيب )‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬النظام الضريبي المغربي اثناء الحماية ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬ال لغاء ‪ :‬الغت سلطات الحماية‪ ،‬ضرائب السيادة ‪،Impôts de Souveraineté‬‬
‫أ‬
‫‪‬الحداث‪ :‬احدثت انذاك ضرائب جديدة ‪:‬‬
‫‪ ‬الضريبة على المعامالت ‪،‬‬
‫‪ ‬الضريبة المهنية ‪،‬‬
‫‪ ‬الضريبة الحض أرية‪،‬‬
‫‪ ‬الضريبة على الرباح ‪،.....‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫‪‬في عهد الحماية‪ ،‬تميز النظام الضريبي المغربي ‪:‬‬
‫‪ ‬بهي منة الضرائب غير المباشرة ‪،Impôts Indirects‬‬
‫‪ ‬الهدف الرئيسي هو تزويد الخزينة العامة بالموارد المالية‪،‬‬
‫‪ ‬استقرار نسبي واستمرار الضرائب المباشرة ‪.Impôts directs‬‬
‫ثالثا ‪ :‬النظام الضريبي المغربي في بداية الستقالل‪:‬‬
‫‪ ‬تميزت هذه الفترة على المستوى الضريبي‪ ،‬بمجموعة من الصالحات )‪،(Réformes‬‬
‫أ‬
‫واعادة الهيكلية)‪ (Restructuration‬نذكر اهمها ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬الضريبة الحضرية ‪ ،TU‬والضريبة على الرواتب والجور ‪ PTS‬شهدت تعديالت طفيفة ؛‬
‫أ‬
‫‪ ‬الضريبة المهنية (‪ )patente‬والضريبة على الرباح المهنية(‪ ،)IBP‬كانت موضوع اعادة‬
‫أ‬
‫الهيكلة‪ ،‬وانصبت حول السعر(‪،(Taux‬وطرات تغييرات على قواعد حسابها ( ‪Règles ou‬‬
‫‪)Modes de Calcul‬؛‬
‫‪ ‬الضريبة على السلع والخدمات (‪ ،)Produits et Services‬ت َّم تعويضها بالضريبة على‬
‫المعامالت ‪T. Transactions‬؛‬
‫‪‬ضريبة الترتيب ‪)1( Tertib‬تم استبدالها بالضريبة الفالحية ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ضريبة الترتيب ‪ :‬راجع التفاصيل في توضيحات سابقة بالصفحة ‪. 11‬‬
‫رابعا ‪ :‬النظام الضريبي المغربي في المرحلة الراهنة ‪:‬‬
‫‪‬شهد المغرب بداية الثمانينات‪ ،‬اصالحا ضريبيا مهما هيكليا ‪ُ structurel‬ومهي ِّكال‪، structurant‬‬
‫أ‬ ‫ي أ‬
‫تمحور حول اقامة نظام ضريبي عصر ‪ ،‬اك ثر بساطة واك ثر فعالية‪ ،‬اقتصاديا وماليا‪.‬‬
‫أ‬
‫‪‬تضمن هذا الصالح المبادئ العامة‪ ،‬في شكل قانون–اطار‪ ،Loi-cadre‬الصادر في ‪ 23‬ابريل‬
‫أ‬
‫‪ ،1984‬وتضمن الهداف الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫‪‬وضع نظام ضريبي يضمن ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬افضل توزيع للعبء الضريبي‪،‬توسيع الوعاءالضريبي‪،‬وتخفيض الضرائب‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -2‬تقوية الضمانات الخرى الممنوحة للملزمين ‪:‬‬
‫‪‬استبدال الضريبة على السلع والخدمات ‪ ،TPS‬بالضريبة على القيمة المضافة (‪)TVA‬؛‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫‪‬الغاء الضرائب الفوئية التي كانت تطبق بحسب طبيعة الدخل‪ ،‬وتعويضها بالضريبة على الشركات‬
‫)‪(IS‬والضريبة على الدخل(‪. (IGR(.)IR‬‬
‫‪ ‬عرف المغرب سنة ‪ 2021-2020‬اصالحا جديدا استقى مضامينه من مناظرة ‪. 2019‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر القانون الضريبي المغربي‪:‬‬
‫‪ ‬يست مد النظام الضريبي المغربي قواعده وقوانينه من مصادر عدة ؛ وتنقسم حسب‬
‫أ‬
‫انواعها الى مصادر داخلية ومصادر دولية ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫أ‬
‫المبحث الول‪ :‬المصادر الداخلية حسب تدرجها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-1‬الدستور‪ :‬وهو القانون السمى الذي يتضمن الحكام المتعلقة باسس ال لتزام الضريبي‪،‬‬
‫والسلطة المختصة بتكريسه(الفصول ‪ 39‬و‪ 40‬و‪ 75‬و‪ 77‬من دستور ‪)2011‬؛‬
‫‪-2‬القانون التنظيمي لقانون المالية ‪:‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫‪‬ينص دستور ‪ 2011‬في فصوله السابقة‪ ،‬على ان قانون المالية‪ ،‬الذي يودع بالسبقية‬
‫ُ‬
‫لدى مجلس النواب‪ ،‬يصدر بالتصويت من ِّقبل البرلمان‪ ،‬وذلك طبق الشروط المنصوص‬
‫عليها في قانون تنظيمي‪.‬‬
‫‪‬صدرت عدة قوانين تنظيمية ‪ :‬القانون التنظي مي رقم ‪ ، 07.98‬والقانون التنظيمي رقم‬
‫‪)14.00‬؛ والقانون التنظيمي رقم ‪)130.13‬الصادر سنة ‪.2015‬‬
‫‪-3‬قوانين– الطار‪،‬المرتبطة بالضرائب ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬قانون –الطار‪ ،‬الصادر في ‪ 23‬ابريل ‪ ،1984‬المتعلق بالصالح الضريبي‪،‬‬
‫‪‬قانون –الطار‪ ،‬رقم ‪ ،19-69‬الصادر‪ 26‬يوليو ‪ ،2021‬المتعلق بالصالح الجبائي(تقرير)‬
‫أ‬
‫‪‬قوانين ‪-‬الطار الخرى‪ ،‬مثل قانون ‪-‬الطار (رقم ‪ )18-95‬وقانون الطار رقم‪ ،22-03‬بمثابة ميثاق‬
‫أ‬
‫الستثمار؛ وقوانين –اطار اخرى‪ .‬مثل قانون‪ -‬الطار ‪/‬منظومة التربية والتكوين ‪.‬‬
‫‪-4‬قوانين المالية السنوية‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬الفصل ‪ 77‬من الدستور ‪ ،‬ينص على“ ان البرلمان يصوت على قانون المالية وفقا للشروط المنصوص‬
‫عليها في القانون التنظيمي للمالية“‪.‬‬
‫ويرخص عن كل سنة مدنية ‪ ،‬جميع موارد ونفقات الدولة ‪ ،‬التي ل‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬قانون المالية لكل سنة يتوقع ِّ‬
‫يمكن تعديلها خالل السنة‪ ،‬ال بموجب قوانين مالية‪ ،‬تسمى"قوانين مالية تعديلية "؛ (كما حصل في‬
‫ظل جائحة كورونا سنة ‪.)2020‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬القانون التنظيمي للمالية رقم ‪ 130-13‬لسنة ‪ 2015‬ينص في الفصل(‪ ،)11‬على ان ”موارد الدولة‬
‫تتضمن‪:‬الضرائب والرسوم‪،‬والمبالغ المتحصلة من الغرامات ”؛‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫يعدل اخرى (المواد ‪3‬و‪ 4‬من‬ ‫ِّ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫يلغي‬ ‫وقد‬ ‫ائب‪،‬‬
‫ر‬ ‫ض‬ ‫ث‬ ‫حد‬ ‫ي‬
‫‪ ‬قانون المالية لكل سنة ِّ‬
‫القانون التنظيمي لقانون المالية ‪ 130 -13‬لسنة ‪.)2015‬‬
‫‪-5‬القانون التعديلي لقانون المالية ‪ :‬يمكن اللجوء الى هذا القانون عموما‪ ،‬عندما يتضح من‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الوضعية المالية بالمقارنة مع التوقعات او التنبؤات‪ ،‬ان المر يتطلب اعادة‬ ‫أ‬ ‫تقييم‬ ‫خالل‬
‫تقييم وتحيين الهداف بالنسبة للموارد والنفقات؛(كما حصل في زمن كورونا ‪ -‬كوفيد‬
‫‪)19‬بالنسبة لقانون المالية ‪ 2020‬؛‬
‫‪-6‬المدونة العامة للضرائب ‪: Code Générale des Impôts‬‬
‫‪‬هي قانون ُي َّقدم من طرف الحكومة‪،‬اما مستقال‪ ،‬ككل القوانين‪ ،‬واما ضمن مواد قانون‬
‫المالية (كما حصل سنة ‪.)2007‬‬
‫يتم التصويت على المدونة العامة للضرائب بالبرلمان‪ ،‬ويتم ا ُ‬
‫صداره من طرف جاللة‬ ‫‪‬‬
‫الملك بظهير (‪.)Dahir de promulgation‬‬
‫المدونة العامة للضرائب صدر سنة ‪)1(،2007‬‬ ‫عام بمثابة أ‬ ‫نص‬ ‫خر‬
‫كل سنة َّ‬ ‫ا‬ ‫‪‬‬
‫يتم تعديل مواد او بنود المدونة بموجب قانون المالية السنوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪)1‬بموجب المادة ‪ 5‬من قانون المالية رقم ‪ 43.06‬للسنة المالية ‪ ، 2007‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.06.232‬بتاريخ ‪ 10‬ذي الحجة‬
‫‪ 31 ،1427‬ديسمبر ‪.)2006‬‬
‫‪-7‬قوانين التصفية ‪: Les lois du règlement‬‬
‫‪‬هي القوانين التي يتم بموجبها عند نهاية كل سنة مالية‪ ،‬حصر المبالغ النهائية لمداخيل‬
‫ونفقات الدولة‪ ،‬وحصيلة الميزانية الناتجة عنها ‪.‬‬
‫قوانين التصفية ترصد عمليات الخزينة والتصديق على العمليات التنظيمية التي ُّ‬
‫تهم‬ ‫‪‬‬
‫‪. )2011‬‬
‫أ‬ ‫ر‬ ‫دستو‬ ‫من‬ ‫‪76.‬‬ ‫الفصل‬ ‫(‬‫انية‬‫ز‬ ‫المي‬ ‫تنفيذ‬
‫‪‬قوانين التصفية يمكنها فضال عن ذلك‪ ،‬أ ان تتضمن مقتضيات تتعلق أبضبط ومراقبة‬
‫المكلفين بالحسابات‪ ،‬اي المحاسبون‬ ‫أ‬ ‫عوان‬ ‫ال‬ ‫لية‬ ‫و‬‫المالية العمومية‪ ،‬والمحاسبة ومسؤ‬
‫المجلس العلى للحسابات‪ ،‬مرفقة بتقاريره‬ ‫أالعموميون ‪ .‬ويقدمها للبرلمان َّكل سنة‪ ،‬أ‬
‫واحكامه‪ ،‬واستنادا اليها‪ ،‬ومدعمة بتقارير واحكام المجالس الجهوية للحسابات(‪. )1‬‬
‫أ‬
‫‪-8‬قرارات القضاء الدستوري(المجلس الدستوري سابقا‪،‬او المحكمة الدستورية طبقا لدستور‬
‫‪ : )2011‬خاصة القرارات التالية ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 2020‬ب أ ‪ 142‬قضية فساد من المجلس العلى للحسابات ‪ .‬كما صرح السيد رئيس غرفة‬ ‫أ‬ ‫سنة‬ ‫خالل‬ ‫توصلت‬ ‫نها‬‫ا‬ ‫العامة‬ ‫النيابة‬ ‫رائسة‬ ‫علنت‬‫ا‬ ‫( أ‪)1‬‬
‫التاديب المتعلق بالميزانية والشؤون المالية بنفس المجلس” ان الفعال التي تتوفر فيها قرائن بارتكاب جرائم جنائية تحال على النيابة العامة‬
‫لتخاذ المتعين“‪ .‬الموقع لإللكـتروني لموطني نيوز ‪ 28‬ديسمبر ‪. https://www.mawtininews.com/archives/70993 .2020‬‬
‫‪ ‬المتعلقة بالقوانين التنظيمية للمالية‪ ،‬التي تحال اجباريا على القضاء الدستوري(‪ )1‬؛‬
‫‪ ‬والمتعلقة بقوانين المالية التي تحال عليه اختياريا ‪:)2‬‬
‫أ‬
‫‪-9‬قرارات واحكام المحاكم(المحاكم العادية والدارية) ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬انطالقا من المبدا السامي والدستوري القاضي بالحق في التقاضي‪ ،‬يحق لكل‬
‫أ‬
‫مواطن‪،‬ملزم (‪ )contribuable‬ان يطعن في مدى شرعية قرارات الدارة الضريبية الصادرة‬
‫أ‬
‫ضده‪ ،‬امام القضاء المختص(المادة ‪ 8‬من القانون رقم ‪ ) 90-41‬المتعلق بالمحاكم‬
‫الدارية‪.‬‬
‫القضايا‬
‫أ‬ ‫حول‬ ‫باحثين‬ ‫وال‬ ‫الفقهاء‬ ‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫اء‬‫ر‬ ‫ال‬ ‫مجموع‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫القانوني‬ ‫الفقه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫والمشاكل القانونية ‪ .‬وهي التي يتم التعبير عنها في ك تاباتهم ‪،‬والتي تتخذ عدة اشكال ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(‪ )1‬ينص الفصل ‪– 132‬فقرة ‪ 2‬من دستور‪.2011‬على انه ”تحال إلى المحكمة الدستورية القوانين التنظيمية‪،‬قبل إصدار المر بتنفيذها‪“......‬‬
‫المتعلق بقانون المالية لسنة ‪ ،2009‬شرعية الغرامات المترتبة عن ضبط المخالفات بالرادار)؛‬
‫أ‬ ‫(‪ )2‬مثل القرار ‪ 29(،728 .08‬ديسمبر‪)2008‬‬
‫والقرار المتعلق بقانون المالية لسنة ‪ 2014‬الذي احيل على الحكمة الدستورية(بتاريخ ‪.)2013 /12/ 26‬‬
‫‪‬مثل المتابعات القانونية(‪ ،(Chroniques‬التعاليق على القرارات القضائية ‪،‬‬
‫أ‬
‫(‪ ،(Commentaires d'arrêts‬الك تب والمقالت‪ ،‬والطروحات‪ ،‬والمذكرات ‪...‬‬
‫‪-11‬الدوريات(‪ : (Circulaires‬وهي كل الشروحات والتفاصيل الصادرة عن الدارة الضريبية‬
‫أ‬
‫بخصوص النصوص التشريعية والتنظيمية ‪ .‬ويتم تحرير هذه الشروحات والتفاصيل من اجل‬
‫تفسير وتبسيط كيفية تطبيق محتويات النصوص التشريعية والمقتضيات الضريبية ‪.‬‬
‫‪‬المبحث الثاني ‪ :‬المصادر الدولية ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬على الرغم من ان النظام الضريبي المغربي مستوح ى من القانون الفرنسي ‪ ،‬فانه‬
‫اك تسب خصوصيته ضمن النظام القانوني الوطني المغربي‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬المغرب ابرم عدة اتفاقيات ومعاهدات ضريبية مع العديد من الدول الجنبية الخرى‪،‬‬
‫في اطار المعاملة بالمثل(‪،)1‬‬
‫‪‬ترمي هذه التفاقيات مثال ‪ ،‬الى تنظيم الزدواج الضريبي‪،‬ومحاربة التهرب والغش الضريبي‪،‬‬
‫أ‬
‫وتبييض الموال)‪........(2‬؛‬
‫(‪)1‬يمكن العثور على التفاقيات المبرمة بين المغرب ومختلف الدول بخصوص القضايا الضريبيةبالموقع اإللكـتروني لوزارة القتصاد والمالية والجريدة الرسمية‬
‫‪(sgg.gov.ma) https://www.tax.gov.ma/wps/portal/DGI/Documentation-fiscale/Conventions-internationales‬‬
‫‪(2)Droit fiscal international: impôts sur les revenus; théorie générale; droit belge, éléments de droit comparé. Jacques‬‬
‫‪MALHERBE Professeur à l’Université catholique de Louvain Avocat au barreau de Bruxelles. Maison LARCIER, s.a.‬‬
‫‪39, rue des Minimes1000 BRUXELLES1994.‬‬
‫أ‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬المبادئ الساسية للقانون الضريبي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬اذا كان من واجب المشرع عند اعداد قانون المالية‪،‬او المدونة العامة للضرائب او تعديل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نصوصهما‪ ،‬ان يحترم المبادئ الكبرى وقواعد الميزانية‪ ،‬فان من واجبه كذلك ‪ ،‬ان يكون ذلك‬
‫خاضعا للمبادئ العامة للقانون الضريبي‪ ،‬التي تجد مصدرها ضمن الك تلة الدستورية‪ ،‬والقوانين‬
‫الوطنية والدولية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬استنادا لمبدا السبقية لدستورية القوانين‪ ،‬حديث النشاة ‪،‬اصبحت هذه المبادئ تثار شيائ فشيائ‪ ،‬على‬
‫ُ‬ ‫أ أ‬
‫المستوى التشريعي والقضائي‪.)1(Question Prioritaire de Constitutionnalité( ،‬‬
‫‪‬يستحسن تقديم مبادئ القانون الضريبي؛وهي باختصار ‪ 9‬مبادئ ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪-1‬مبدا شرعية الضريبة‪.Le principe de la légalité de l’impôt :‬‬
‫ٌّ‬ ‫أ‬
‫‪‬هذا المبدا مستمد من المادة ‪14‬من اعالن حقوق النسان والمواطن لسنة‪)2(1789‬‬
‫أ‬
‫مبدا جديد َّ‬
‫ـــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــ ـــــ ــــــ‬
‫أ أ‬
‫بموجب المراجعة الدستورية يفرنسا في ‪ 23‬يوليو ‪(2008‬الفصل ‪-61‬‬ ‫أ‬ ‫اره‬
‫ر‬ ‫إق‬ ‫تم‬ ‫أ‬ ‫وهو‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪133‬‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫‪2011‬‬ ‫ر‬‫دستو‬ ‫عليه‬ ‫القوانين‪،‬نص‬ ‫ية‬‫ر‬‫لدستو‬ ‫ولوية‬ ‫ال‬ ‫(‪ )1‬مبدا‬
‫ُ‪1‬منأ الدستور الفرنسي)‪ ،‬ودخل حيز التنفيذ في ‪ 1‬أمارس ‪ . 2010‬وهو مبدا يسمح لي متقاضي بالطعن امام القاضي الذي ينظر في الدعوى‪ ،‬بعدم دستورية نص تشريعي‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫وبالحريات التي يكـفلها الدستور‪.‬‬
‫أ‬ ‫تطبيقه على النزاع؛ لنه يمس بالحقوق‬
‫أ‬ ‫اثير اثناء النظر أفي قضية ُويراد‬
‫الجمعية التاسيسية الوطنية الفرنسية في ‪ 26‬اب‪/‬اغسطس ‪ . 1789‬ويعتبر هذا اإلعالن وثيقة من الوثائق الساسية للثورة الفرنسية ‪ .‬وت َّعرف فيها‬ ‫(‪ )2‬هو اإلعالن الذي اصدرته أ‬
‫الحقوق الفردية والجماعية لالمة ‪)https://www.vie-publique.fr/fiches/19560( .‬‬
‫‪22‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و‬
‫نفسهم او عن طريق ممثليهم ضر رة‬ ‫المواطنين الحق في ان يعاينوا با أ‬ ‫‪ ‬هذه المادة تنص على انه ‪» :‬لكل أ‬
‫ويسلموا بها بكل حرية‪،‬وان يراقبوا استعمالها‪،‬وتحديد‬ ‫المساهمة في التكاليف العمومية‪ ،‬وان يقبلوها ِّ‬
‫عرها‪،‬والوعاء المفروضة عليه‪ ،‬وقواعد ومدة تحصيلها «‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ِّس‬
‫المغربي ‪ 2011‬في الفصل ‪ 39‬أ‪.‬‬ ‫‪‬مبدا المساهمة في التكاليف العمومية كرسه الدستور أ‬
‫للمشرع وحده أسلطة وصالحية احداث وحذف الضريبة او الضرائب‪ ،‬سواء تعلق المر بالضرائب‬ ‫‪ِّ ‬‬
‫الخاصة بالدولة او بالجماعات الترابية‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪-2‬مبدا سنوية الضريبة ‪. Le principe d’annualité de l’impôt :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬مبدا سنوية الضريبة هو المالزم لمبدا سنوية الميزانية ‪ .‬لذلك‪،‬فان الترخيص بفرض الضريبة يجب ان‬
‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬‫(‬ ‫سنويا‬ ‫ه‬‫ر‬‫يكون أ بدو‬
‫أ أ‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسها‬ ‫أ‬ ‫يبة‬ ‫ر‬‫الض‬ ‫فرض‬ ‫يقة‬ ‫ر‬‫ط‬ ‫على‬ ‫ثر‬ ‫ا‬ ‫له‬ ‫يبة‬‫ر‬ ‫الض‬ ‫سنوية‬ ‫مبدا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الضرائب المباشرة‪ ،‬مثل الضريبة على الدخل )‪(IGR‬او على الشركات)‪ (IS‬تفرض على الرباح وا‬
‫المداخيل المحققة من طرف الملزمين خالل السنة بكاملها ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫)‪(1‬جرت العادة ان تنص كل قوانين المالية للسنة المالية في المادة الولى من البند ‪،I‬المتعلق بالضرائب والموارد الماذون في استيفائها‪ ،‬الواردة أفي الباب الول‪ ،‬المخصص‬ ‫أ‬
‫لالحكام ا لمتعلقة بالموارد العمومية على ما يلي ‪ - ”:‬تستمر الجهات المختصة‪ ،‬وفقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬ومع مراعاة احكام هذه القوانين‪ ،‬القيام‬
‫خالل السنة المالية المعنية ‪:‬‬
‫‪ -1‬باستيفاء الضرائب والحاصالت والدخول المخصصة للدولة ؛‬
‫‪ -2‬باستيفاء الضرائب والحاصالت والرسوم والدخول المخصصة للجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والهيائت المخول لها ذلك بحكم القانون“‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪- 3‬مبدا المساواة امام الضريبة‪Le principe d'égalité devant l'impôt :‬‬
‫أ‬
‫‪‬هذا المبدا يشمل فرعين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪.1‬مبدا المساواة امام القانون ‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪.2‬مبدا المساواة امام التكاليف العمومية‪،‬المنصوص عليه في المادة ‪ 6‬من اعالن ‪ .1789‬والفصالن‬
‫‪39‬و‪40‬من الدستور المغربي ‪(2011‬تحمل التكاليف‪ ،‬قدر المستطاع وبالتضامن)؛‬
‫أ‬
‫‪‬هذا المبدا يستلزم من جهة‪ ،‬عدم وجود اعفاء ضريبي‪،‬بمعنى كل امتياز ضريبي كلي ونهائي ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬ومن جهة اخرى‪ ،‬يمنع فرض اي عبء ضريبي غير متناسب مع فئة معينة من الملزمين (الخاضعين‬
‫أ‬
‫للضرائب) مقارنة مع العبء الذي ُيفرض على فائت اخرى(العدالة الضريبية) ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-4‬مبدا مشروعية وضرورة فرض الضريبة ‪Le principe de la nécessité de l’impôt :‬‬
‫أ‬
‫‪‬ت َّم التنصيص على مبدا ضرورة فرض الضريبة في المادة ‪ 13‬من اعالن ‪ .1789‬والفصالن ‪39‬و‪ 40‬من الدستور‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫و أ‬ ‫أ‬
‫المغربي؛ في حين ان بعض الفقهاء يعتبر ن ان هذا المبدا يتعلق فقط بالضرائب التي تخصص لتمويل‬
‫أ‬
‫القوات العمومية او تكاليف الدارة العمومية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬القضاء الدستوري في بعض الدول‪،‬تبنى على العكس من ذلك‪ ،‬تاويال واسعا لهذا المبدا‪.‬‬
‫أ‬
‫‪‬مبدا مشروعية وضرورة فرض الضريبة يعني فرضها على مجموع المداخيل الضريبية ‪.‬‬
‫‪ 24‬أ‬
‫‪‬المبدا يضفي الشرعية على المراقبة الضريبية‪،‬ومحاربة الغش والتهرب والزدواج الضريبي‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -5‬مبدا عدم رجعية القانون ‪Le principe de non-rétroactivité de la loi :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬هذا المبدا كرسته مختلف الدساتير والتشريعات وزكاه القضاء الدستوري‪ ،‬الذي قضى بانه من حيث المبدا‪،‬ل يمكن للمشرع ان يضفي‬
‫طابع رجعية القوانين على الغرامات الضريبية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬لكنه بعيدا عن هذه المسالة‪ ،‬فان هذا المبدا يطبق بشكل متميز من طرف قاضي الضرائب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬بالنسبة لمجلس الدولة الفرنسي مثال‪ ،‬ل يطبق هذا المبدا بالنسبة لفوائد التاخير ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬أفي مجال القانون الجنائي الضريبي‪ ،‬للقاضي ان يقرر انه بالمكان تطبيق القانون الجنائي الخف‪ ،‬وبعبارة اخرى‪ ،‬تطبيق‬
‫مبدا رجعية القانون الضريبي اذا كان في مصلحة الملزم (‪.)1‬‬
‫أ‬
‫‪‬وبعيدا عن القضايا الزجرية‪ ،‬ل يمكن فرض الرقابة على الثر الرجعي للضريبة‪ ،‬شريطة مراعاة ثالثة شروط‪:‬‬
‫أ‬
‫‪(1‬احترام مبدا عدم الرجعية في المجال الجنائي ‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪(2‬احترام مبدا حجية احكام القضاء التي حازت قوة الشيء المقضي به ‪.‬‬
‫‪(3‬احترام وجود هدف ذي مصلحة عامة ؛‬
‫أ‬ ‫)‪ُ (1‬تر َ‬
‫الضريبية‪ ،‬باثر رجعي‪،‬أ وتكون في مصلحة الملزم ‪( .‬على سبيل‬
‫أ‬ ‫المقتضيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تطبيق‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫تنص‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬‫ائب‬ ‫ر‬ ‫للض‬ ‫العامة‬ ‫بالمدونة‬ ‫لمتعلقة‬
‫أ‬ ‫السنوية‪،‬ا‬ ‫المالية‬ ‫قوانين‬ ‫وبنود‬ ‫مواد‬ ‫ع‬ ‫اج‬
‫المثال‪ ،‬المساهمة اإلبرائية المتعلقة بالتصريح بالصول والسيولة النقدية المحتفظ بها خارج المغرب او المودعة من طرف مغاربة في بنوك اجنبية‪ ،‬خرقا لنظمة الصرف والتشريعات الضريبية‪.‬‬
‫حدثت هذه المساهمة بموجب المادة ‪ 4‬مكرر‪ ،‬ثالثا من قانون المالية لسنة ‪ ،2014‬وتعد هذه المساهمة إجراء استثنائيا‪ ،‬انتهى العمل به في ‪ 31‬ديسمبر ‪ .2014‬لكن قوانين المالية الالحقة مددت‬ ‫ُ‬
‫وقد ا ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ العمل به ‪.‬‬
‫وقد اتاح هذا اإلجراء لالشخاص الطبيعيينأ ذوي الجنسية المغربية المتمتعين بصفة مقيمين‪ ،‬وكذلك لالشخاص العتباريين الخاضعين للقانون المغربي الملزمين‪ ،‬إمكانية تسوية وضعيتهم‪،‬مقابل‬
‫الستفادة من مزايا وإعفاءات ضريبية باثر رجعي ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬المادة ‪ 6‬المكررة من قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬المتعلقة بإلغاء ا لذعائر او الغرامارت او الزيادات وصوائر التحصيل ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -6‬مبدا ضمان المن القانوني ‪Le principe de garantir sécurité juridique :‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬الهدف من هذا المبدا هو حماية الملزمين ضد اثار التعديالت التشريعية غير المناسبة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬ومع ذلك‪ ،‬ودون تكريس تشريعي لهذا المبدا‪،‬فقد اعتبر القضاء الدستوري في بعض الدول مثل فرنسا انه‬
‫مختص لممارسة الرقابة على المقتضيات التشريعية المتنافية مع الوضوح الواجب توفره في القانون ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬الواقع ان مثل هذه المقتضيات غير الواضحة‪ ،‬ستكون مصدرا لنعدام المن القانوني بالنسبة للمرتفقين‬
‫الملزمين ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-7‬مبدا احترام حقوق الدفاع ‪Le principe du respect des droits de la défense :‬‬
‫أ‬
‫التطبيقات في أالقانون الضريبي ‪:‬‬
‫أ‬ ‫‪ ‬هذا أالمبدا القانوني العام يجد له العديد من‬
‫ُّ‬
‫‪‬هكذا ان القضاء الدستوري بفرنسا وغيرها اعتبر ان هذا المبدا يكون مفروضا على المشرع حينما ُ‬
‫يسن عقوبات‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ضريبية ‪.‬‬
‫‪‬وعلى العموم‪،‬فان المحاكم العليا ترى ان هذا المبدا ُيفر ُ‬
‫ض على الدارة الضريبية‪ ،‬ولو دون التكريس الصريح من‬
‫المشرع ‪.‬‬
‫طرف ِّ‬

‫‪26‬‬
‫أ‬
‫‪-8‬مبدا المنازعة في المسطرة الضريبية ‪:‬‬
‫‪Le caractère contradictoire de la procédure fiscale‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬يتعلق المر هنا باحد التطبيقات الخاصة للمبدا العام لحقوق الدفاع ‪..‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬في هذا المجال‪ ،‬القاضي الضريبي يتبع طريقا مطبوعا بارادة تمديد مبدا المخاصمة او المنازعة‪ ،‬حتى ولو في‬
‫الحالت غير المنصوص عليها في القانون ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬القضاء الدستوري في بعض الدول ك فرنسا طبق هذا المبدا على الضرائب المباشرة المحلية‪ ،‬في حين ان المادة‬
‫أ‬
‫‪ 56‬من مدونة المساطر الضريبية هناك تستبعد تطبيق مسطرة تصحيح المخاصمة او المنازعة ‪ .‬لكن هذه المادة‬
‫بالنسبة للقاضي الداري‪ ،‬تستثني فقط تطبيق مسطرة المنازعة في الشريعة العامة(‪. )de droit commun‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬النتيجة ان الدارة غير معفية من احترام المبدا العام للمخاصمة او المنازعة او المواجهة‪.‬‬
‫‪-9‬استقالل المحاكم الضريبية والمحاكم الجنائية‬
‫‪L’indépendance de l’Instance Fiscale et de l'instance Pénale:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬يمكن للقاضي الضريبي والقاضي الجنائي ان يكونا مضطرين للبت في نفس القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬المبدا هو استقالل‬
‫المساطر ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬من جهة‪،‬ان مسطرة المنازعة امام القاضي الضريبي ل ُت ِّقيد القاضي الجنائي‪:‬‬
‫‪‬القاضي الجنائي غير َّ‬
‫مقيد على الخصوص َّ‬
‫بقيم الوعاء ‪les valeurs d’assiettes‬المحددة من طرف القاضي‬
‫الضريبي‪.‬‬
‫أ‬
‫‪‬من جهة اخرى‪ ،‬وعلى العكس من ذلك‪ ،‬فان القاضي الضريبي يتوفر على حرية كبيرة لتقدير وتقييم‬
‫الوقائع التي تمت معاينتها من طرف القاضي الجنائي ‪:‬‬
‫‪‬اذا كان القاضي الضريبي مقيدا بمعاينة الوقائع المنجزة من طرف القاضي الجنائي‪ ،‬فانه مع‬
‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسها‬ ‫الوقائع‬ ‫تلك‬ ‫لتقدير‬ ‫بالنسبة‬ ‫ا‬‫حر‬ ‫ذلك‪،‬يكون‬
‫أ‬
‫‪‬واخيرا‪ ،‬فان القاعدة التي تمنع الجمع بين العقوبات بالنسبة لنفس المخالفة او الجريمة‪ ،‬ل تطبق من‬
‫الضريبي ‪:‬‬
‫أ‬ ‫القاضي‬ ‫طرف‬
‫‪‬هكذا يمكن ان تضاف جزاءات(عقوبات) ضريبية‪ ،‬الى الجزاءات المقررة من طرف القاضي‬
‫أ‬ ‫الجنائي(‪. )1‬‬
‫‪،Proportionnalité‬‬
‫أ‬ ‫التناسب‬ ‫مبدا‬ ‫‪1997‬‬ ‫سنة‬ ‫كرس‬ ‫نسي‬ ‫ر‬ ‫الف‬ ‫ري‬‫الدستو‬ ‫القضاء‬ ‫لكن‬ ‫‪‬‬
‫أ‪‬ونتيجة لذلك‪،‬في حالة الجمع بين الجزاءات‪،‬فان مبلغها الجمالي ل ينبغي ان يتجاوز المبلغ‬
‫العلى لواحد من تلك الجزاءات َّ‬
‫المطبقة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــــ ـ ــــــ ـ ــــــ ـ ــــــ ـ ــــــ ـ ــــــ ــــــ ـ ــ ـ ــــ ـ‬
‫المعدلة للمادة ‪ 192‬من المدونة العامة للضرائب على انه“بصرف النظر عن الجزاءات الضريبية‪....‬او استرجاع مبالغ بغير‬ ‫(‪)1‬تنص المادة ‪ 6‬من قانون المالية لسنة ‪ِّ ،2021‬‬
‫ر أ‬
‫حق‪ُ ،.......‬يعاقب مرت ِّكب مخالفة اصدار فاتورات صورية‪ ..........‬قصد افتعال اعسارها‪ ، ......‬زیادة على الغرامة المقر ة اعاله في المواد ‪184‬و‪ 185‬وغيرها من المدونة العامة‬
‫أ‬
‫للضرائب‪«،‬بالحبس من شهر واحد الى ثالثة (‪ )3‬اشهر“‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الدراسة التقنية للضريبة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الفرع الول ‪ :‬الضريبة وانواعها ‪L’impôt et ses variantes :‬‬

‫‪ – I‬تعريف الضريبة ‪:‬‬


‫‪‬الضريبة هي اقتطاع لمبالغ مالية‪ ،‬تقوم به الدارة باعتبارها صاحبة السلطة(والقوة‬
‫العمومية) ‪ ،‬وذلك بصفة نهائية‪ ،‬ودون مقابل (‪.)1‬‬
‫أ‬
‫‪‬الضريبة هي تكليف او تحمل‪Contribution‬واقتطاع‪Prélèvement‬؛ لكن لها‬
‫أ‬
‫مواصفات خاصة تميزها عن غيرها من القتطاعات الخرى ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫‪‬المداخيل المتاتية من الضرائب ترصد للميزانية العامة للدولة‪،‬قصد القيام بالستثمارات‬
‫القتصادية والجتماعية‪ ،‬وانجاز الخدمات‪ ،‬والستجابة لحاجيات المواطنين‪،‬وغيرها‪(.‬ل‬
‫يمكن تخصيص ضريبة محددة لنفقة معينة)‪.‬‬
‫‪)1( http://www.youscribe.com/catalogue/tous/education/cours/droit-fiscal-356457 ‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ – II‬صور ومتغيرات الضريبة‪Les variantes de l’impôt :‬‬
‫‪ .1‬الرسوم‪Taxes :‬‬
‫‪‬هي اقتطاعات لمبالغ مالية تقوم به السلطة العمومية بما لها من صالحيات‬
‫بصفة نهائية ودون مقابل ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫‪‬المداخيل المتاتية من الرسوم وبعض الضرائب ترصد لميزانية الجماعات او‬
‫المؤسسات‪ ،‬قصد القيام باستثمارات اجتماعية؛ مثل الرسم الحضري‪،‬ورسم‬
‫أ‬
‫الخدمات الجماعية(النظافة سابقا)‪ ،‬او الرسوم المفروضة عن التسجيل‬
‫بالمدارس والمؤسسات الجامعية ‪.‬‬
‫‪-2‬التاوات ‪Redevances :‬‬
‫‪‬هي المبالغ المطلوبة مباشرة من المر ِّتفق ‪Utilisateur‬مقابل خدمة يتم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تقديمها له شخصيا‪ ،‬مثل اتاوة الهاتف او الماء والكهرباء‪ ،‬الخ‪...‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ -3‬الرسوم شبه الضريب ية ‪Les taxes parafiscale :‬‬
‫أ‬ ‫‪‬هي اقتطاعات ُي َّ‬
‫خصص مدخولها لميزانية بعض المنظمات قصد القيام ببعض العمال المحددة‬
‫أ‬
‫بالذات‪،‬مثل الرسم المخصص للتكوين المهني او الغرف المهنية ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ – II‬اصناف الضرائب ‪Typologie des impôts:‬‬
‫‪-1‬الضريبة المباشرة ‪L’impôt direct :‬‬
‫أ‬
‫‪‬هي التي يتحملها مباشرة وشخصيا دافعو الضرائب او الملزمون بحسب نشاطهم ‪ ،‬مثل الضريبة‬
‫على الدخل‪ ،‬والضريبة على الشركات ‪ l’IR et l’IS‬ومن في حكمهما ‪....‬؛‬
‫‪ -2‬الضريبة غير المباشرة ‪L’impôt indirect :‬‬
‫‪‬هي التي يتحملها مختلف المستهلكين ‪ ، Consommateurs‬بغض النظر عن نشاطهم‬
‫ووضعيتهم الجتماعية‪ ،‬مثل الضريبة على القيمة المضافة ‪TVA‬؛‬
‫‪-3‬الضريبة الشخصية أ ‪:L’impôt personnel‬‬
‫‪‬هي الضريبة التي تاخذ أبعين العتبار الوضعية العائلية والجتماعية والشخصية للملزم مثل‬
‫الضريبة على الدخل ‪( IR‬السرة مثال )؛‬
‫‪-4‬الضريبة الفعلية ‪L’impôt réel :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬هي الضريبة التي ل تاخذ في العتبار الحالة العائلية او الجتماعية لدافعي الضرائب‬
‫(الملزمين) ‪ ،‬مثل الضريبة على القيمة المضافة ‪ TVA‬؛‬
‫‪ -5‬الضريبة المبنية على القيمة ‪L’impôt ad valorem :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫‪‬هي ضريبة تفرض على اساس قيمة‪( Valeur‬بالعملة) المنتوج او النشاط ‪ ،‬الخاضع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للضريبة‪،‬كما هو الشان بالنسبة للضريبة على الدخل ‪ l’IR et l’IS‬؛ او الرسوم الجمركية‬
‫‪.....Droits de Douane‬‬
‫‪-6‬الضريبة الخاصة ‪: L’impôt spécifique‬‬
‫أ‬
‫وحدة قياس البضاعة الخاضعة للضري أبة (الوزن‪،‬‬‫أ‬ ‫ساس‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫احتسابها‬ ‫يتم‬ ‫يبة‬‫ر‬ ‫ض‬ ‫هي‬ ‫‪‬‬
‫العدد‪،‬المساحة) ‪ ،‬مثل الرسوم الجمركية ؛ او بناء على مواصفات تمييز المال او المحل‬
‫‪Caractéristiques du Bien‬المفروضة عليه الضريبة‪ ،‬مثل الضريبة السنوية على السيارات‬
‫(‪....) Diesel،Essence‬‬
‫‪ -7‬الضريبة الثابتة ‪L’impôt fixe :‬‬
‫‪‬هي ضريبة تتكون من مبلغ محدد مثل الطوابع المالية ‪.Les timbres‬‬
‫‪ -8‬الضريبة النسبية ‪L’impôt proportionnel :‬‬
‫أ أ‬ ‫‪‬هي ضريبة يكون ُ‬
‫سعرها ثابتا‪ ،‬في حين ان الساس الخاضع للضريبة يكون متغيرا‪ .‬على‬
‫أ‬
‫سبيل المثال ‪ 20‬درهما لكل ‪ 10‬كلغ ‪ ،‬والساس الخاضع للضريبة هو ‪ 0.2‬درهم ؛‬
‫‪ -9‬الضريبة التصاعدية ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬هي الضريبة التي يتغير سعرها بحسب الساس الخاضع للضريبة ‪ .‬مثال‪ ،‬الشطر‬
‫الخاضعة للضريبة على الدخل )‪. (les tranches de IR‬‬
‫‪- IV‬تقنية الضريبة ‪La technique fiscale :‬‬
‫أ‬
‫‪‬لتحديد الضريبة ودفع مبلغها‪ ،‬ل بد من المرور بثالث مراحل اساسية متتالية‪،‬‬
‫وهي الوعاء‪ ،‬والتصفية‪ ،‬والتحصيل ‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪L’assiette‬‬
‫أ‬
‫‪:‬‬ ‫أ‬
‫الوعاء‬ ‫‪.A‬‬
‫‪‬يتعلق المر بتحديد الساس الذي يصلح لتصفية الضريبة ‪.‬‬
‫قأ أ‬
‫‪‬للقيام بذلك‪ ،‬يتم بشكل عام‪ ،‬اتباع ثالثة طر او اساليب ‪:‬‬
‫‪ (1‬الطريقة المباشرة ‪La méthode directe :‬‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫‪‬يتم وفقها تحديد الوعاء باقصى قدر من ِّالدقة‪ ،‬عن طريق استخدام مبادئ المحاسبة‬
‫أ‬
‫والنظمة الضريبية ونظم المعلوميات ؛ مثل حساب الضريبة على الشركات ‪.l’IS‬‬
‫أ‬
‫ُ أ‬
‫‪La‬‬ ‫‪méthode‬‬ ‫‪indiciaire‬‬ ‫‪:‬‬‫الستدللية‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ات‬ ‫المؤشر‬ ‫يقة‬‫ر‬‫ط‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ ‬يتم بموجبها تحديد الوعاء انطالقا من المؤشرات الخارجية التي تصلح كاساس لضمان‬
‫المقارنة ‪ .‬مثل الضريبة الحضرية‪la taxe urbaine .‬‬
‫أ‬
‫‪ )3‬الطريقة الجزافية او بالسعر الثابت ‪La méthode forfaitaire :‬‬
‫المبادرة دائما الى دافع الضريبة‬ ‫وتعود‬ ‫‪.‬‬ ‫‪Estimation‬‬ ‫التقدير‬ ‫يق‬‫ر‬ ‫ط‬ ‫عن‬ ‫الوعاء‬ ‫تحديد‬ ‫يتم‬ ‫‪‬‬
‫أ‬
‫(الملزم)‪،‬مثل الربح الخاضع للضريبة بالنسبة للتاجر بالتقسيط او بالتجزئة‪.‬‬
‫التصفية ‪La liquidation :‬‬
‫أ‬
‫‪-B‬‬
‫‪ ‬يتعلق المر بحساب مبلغ الضريبة الواجب‪ ،‬وذلك على الشكل التالي ‪:‬‬
‫الضريبة = الوعاء ‪ X‬السعر‪L’impôt = Assiette x Tarif‬‬
‫‪ –C‬التحصيل ‪ :‬أ ‪Le recouvrement‬‬
‫‪‬المقصود هو اداء الضريبة لفائدة الدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪‬عموما‪ ،‬هنالك طريقتان يمكن اتباعهما ‪:‬‬
‫‪ -1‬القتطاع من المنبع ‪La retenue à la source :‬‬
‫أ‬
‫‪‬يتم حسب هذه الطريقة‪ ،‬حجز مبلغ الضريبة من مصدر الدخل؛اي لدى الجهة المؤدية‬
‫للدخل؛‬
‫‪ -2‬القتطاع حسب الجدول ‪La retenue par voie de rôle :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪‬في هذه الحالة‪ ،‬الخاضع للضريبة هو الذي ينتقل الى ادارة الضرائب لداء الضريبة‪ ،‬او‬
‫أ‬
‫العكس ان هذه الدارة هي التي تنتقل لدى الملزم لستخالص الضريبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبيق مدونةأ التحصيل ‪Code de recouvrement:‬‬
‫‪ ‬في حالة عدم اداء الضريبة‪ ،‬فانه يتم تطبيق مدونة تحصيل الديون العمومية ‪.‬‬
‫‪ -2.V‬تصنيف الضرائب ‪)1( Classification des impôts :‬‬
‫‪ .1‬التصنيف الوظيفي ‪La classification fonctionnelle :‬‬
‫أ أ‬
‫‪‬يمكن حسب هذا التصنيف التمييز بين اربعة اصناف ‪:‬‬
‫‪ ‬الضرائب المباشرة ‪،‬‬
‫‪‬الضرائب غير المباشرة ‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل والتمبر او الدمغة (‪،(Timbre‬‬
‫‪ ‬الحقوق الجمركية ‪،‬‬
‫‪ .2‬التصنيف الداري ‪Classification administrative :‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬يمكن حسب هذا التصنيف التمييز بين ثالثة اصناف ‪:‬‬
‫‪ ‬الضرائب العقارية‪،‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬الضرائب المفروضة على الشخاص الطبيعيين ؛‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬الضرائب المفروضة على الشخاص المعنويين او المقاولت ؛‬ ‫‪36‬‬
‫‪ -V‬تصنيف الضرائب ‪)2(Classification des impôts :‬‬
‫‪ .3‬تصنيف اقتصادي مبني على وعاء الضريبة ‪:‬‬
‫‪Classification économique par référence à l’assiette de l’impôt :‬‬
‫أ أ‬
‫‪ ‬يمكن حسب هذا التصنيف التمييز بين اربعة اصناف للضريبة ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪‬الضريبة على المقدرات او المكانيات‪ ،‬والهياكل القانونية للمقاولة‪ ،‬مثل الضريبة المهنية والضريبة‬
‫الحضرية ; ‪la patente et la taxe urbaine‬‬
‫أ أ‬
‫‪ ‬الضريبة على عمليات او انشطة المقاولة مثل الضريبة على القيمة المضافة ‪TVA‬‬
‫أ‬
‫‪ ‬الضريبة على ارباح المقاولة‪ ،‬مثل الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات ‪l’IR, l’IS‬؛‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ‬الضريبة على القيم المنقولة للمقاولة‪ ،‬مثل الضريبة على السهم والسندات‪ ،‬والضريبة على ارباح‬
‫أ‬
‫توظيف الموال ذات الدخل الثابت ‪(Taxe sur les Produits et Actions), et(Taxe sur‬‬
‫‪les Produits de Placement à revenu Fixe……).‬‬

‫‪37‬‬
‫أ أ‬
‫نموذج لدراسة مفصلة لحد انواع الضرائب‬
‫‪EXEMPLE DE L’ETUDE D’UN IMPOT‬‬
EX : La taxe urbaine
Section I : Champ d’application :
 La taxe urbaine est un impôt qui frappe les immeubles bâtis et constructions de
toute nature situés dans l’étendue des périmètres urbains et dans leurs zones
périphériques.

 A : Les biens imposables :

 Sont imposables à la taxe urbaine :

 Les immeubles bâtis et constructions occupés à titre principale ou secondaire par


leurs propriétaires ou leurs conjoints , ascendants et descendants ;
 Les immeubles bâtis affectés, par leurs propriétaires, à une activité professionnelle
commerciale ou industrielle, y compris les locaux mis gratuitement à la disposition
de leur personnel ;
 Les terrains affectés à une exploitation de quelque nature qu’elle soit.

39
EX : La taxe urbaine
 B : Les exemptions permanentes :
 Sont exemptés de la taxe urbaine de façon permanente :
 Les demeures royales ;
 Les immeubles appartenant à l’Etat, aux collectivités locales ;
 Les immeubles des œuvres privées d’assistance et de bienfaisance ;
 Les immeubles bénéficiant du statu diplomatique tel que les consulats ;
 Les biens Habous ;
 Les terrains et bâtiments appartenant à des sociétés coopératives agricoles et leur union.
 C : Les exemptions temporaires :
 Sont exonérés de la taxe urbaine pendant une période de 5 ans suivant celle de leur achèvement
ou de leur installation :
 Les constructions nouvelles ;
 Les additions de constructions ;
 Les machines faisant partie intégrante des établissements de production des biens et services.
 La taxe urbaine est aussi suspendue en cas de vacances, de grosses réparations ou de la mise de
l’immeuble à la vente ou à la location.
40
EX : La taxe urbaine
 Section II : La liquidation de la taxe urbaine :
 1 : Les bases d’imposition :
 La taxe urbaine est assise sur la valeur locative des immeubles qui peuvent
être affectés soit :
 A usage habitatif ;
 A usage locatif ;
 A usage professionnel.
 Remarque :
 Chaque usage a ses particularités de détermination et de calcul de la taxe.
A. La taxe urbaine dans le cas d’un immeuble à usage d’habitation :
 Il s’agit des immeubles occupés par leur propriétaire ou mis gratuitement à
titre d’habitation à ses ascendants. Cette habitation peut être principale ou
secondaire :
41
 Section II : La liquidation de la taxe urbaine :
A. La taxe urbaine dans le cas d’un immeuble à usage d’habitation :
Cas d’une habitation principale :
1.
 1ère étape : Détermination de la taxe urbaine :
 Le propriétaire de l’immeuble bénéficie d’un abattement spécial de 75%.
 VL = loyer mensuel x 12 : La valeur locative
 BI = VL – (VL x 75%) : La base imposable
 TU = BI x barème de la TU : La taxe urbaine
Barème annuel de la Taxe Urbaine
 Tranches Taux Somme à déduire
 De 0 à 3000 0% 000
 De 3001 à 6000 10% 300
 De 6001 à 12000 16% 660
 De 12001 à 24000 20% 1140
 De 24001 à 36000 24% 2100
 De 36001 à 60000 28% 3540
42
 Plus de 60000 30% 4740
A. La taxe urbaine dans le cas d’un immeuble à usage d’habitation :
Cas d’une habitation principale :
 2ème étape : Détermination de la taxe d’édilité :
 La taxe d’édilité est un impôt étroitement associé à la taxe urbaine, car ce
sont deux impôts qui opèrent ensemble.
TE = BI x 10% : La taxe d’édilité
 Exemple d’application :

 Mr Raji est propriétaire d’une résidence principale où il habite avec ses enfants
d’un loyer mensuel estimé à 2500DH.
 TAF : Calculer la TU et la TE que Mr Raji doit à l’administration fiscale.

43
‫شكرا على حسن انتباهكم وتتبعكم‬

‫‪14‬دجمبر ‪2023‬‬
‫أ‬
‫الستاذ ‪ :‬الحبيب الدقاق‬

‫‪44‬‬

You might also like