Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫وهي بالنسبة لكوكب الزهرة ‪ 46‬درجة‪ .

‬وكذا األمر عندما يظهر أي من هذين‬


‫ً‬
‫الكوكبين صباحا قبيل الشروق حيث تكون لهما استطالة شرقية عظمى مثل‬
‫استطالتهما الغربية‪ .‬أما بقية الكواكب فتقطع كرة السماء في دورتها‪ .‬وسنأتي على‬
‫تفسير هذه الحركات في فصل قادم‪.‬‬
‫احلركة الرتاجعية للكواكب‬
‫ذكرنا أن الكواكب تتحرك حركتها الذاتية (وليس الحركة اليومية للقبة‬
‫ً‬
‫السماوية) عادة من الغرب إلى الشرق وتسمى هذه الحركة اْلستقيمة ‪Direct‬‬
‫ً‬
‫‪ .Motion‬لكنها تخرق هذه العادة أحيانا فتتحرك باتجاه معاكس أي من الشرق إلى‬
‫الغرب ويسمى هذا الحركة التراجعية ‪ Retrograde Motion‬حيث يتباطأ الكوكب في‬
‫سيره االعتيادي حتى يتوقف لبضعة أيام فيقال إنه في الثبات للرجوع‪ ،‬ثم يسير‬
‫ً‬
‫متراجعا فيقال إنه في التراجع‪ ،‬ثم يتوقف فيقال إنه في الثبات لالستقامة ثم‬
‫ً‬
‫يستقيم على حركته االعتيادية‪ .‬وقد لوحظ أن كوكب عطارد يتحرك متراجعا مرات‬
‫عديدة في السنة‪ .‬بينما تتراجع الزهرة مرات أقل‪ ،‬وهكذا بالنسبة إلى املريخ واملشتري‬
‫ً‬
‫وزحل حيث ال تتراجع إال قليال وعلى فترات أطول‪ .‬ولم يستطع القدماء قبل‬
‫بطليموس تفسير هذه الحركات التراجعية بصورة مضبوطة‪ .‬من الضروري مالحظة‬
‫ً‬
‫أن الشمس والقمر ال تتراجع في حركتها على دائرة البروج بل هي دوما في االستقامة‪.‬‬

‫الشكل(‪ )15-2‬تراجع اْلريخ في كوكبة ألسد‬

‫‪55‬‬
‫اخلسوف والكسوف‬
‫ً‬
‫الخسوف والكسوف ظاهرتان فلكيتان تحدثان وفقا لسنن الحركات الفلكية‬
‫السماوية‪ ،‬وبسبب املواقع النسبية لألجرام الرئيسة الثالثة‪ :‬الشمس واألرض‬
‫والقمر‪ .‬إذ يخسف القمر عندما يحتجب كله أو جزء منه بوقوع ظل األرض عليه‬
‫التي تكون بينه والشمس على استقامة واحدة‪ ،‬فتحجب األرض ضوء الشمس عن‬
‫ً ً‬
‫القمر‪ .‬ويسمى االحتجاب الكلي خسوفا كليا ‪ Total Lunar Eclipse‬عندما يقع‬
‫القمر في منطقة الظل التام‪ّ .‬أما عندما يقع القمر في منطقة شبه الظل فإن‬
‫ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫االحتجاب يكون جزئيا ويسمى الخسوف خسوفا جزئيا‪.Partial Lunar Eclipse‬‬
‫أنظر الشكل(‪.)16-2‬‬

‫الشكل (‪ )16-2‬ظاهرة الخسوف‬

‫وتكسف الشمس عندما يقع ظل القمر على األرض إذ يكون القمر بين األرض‬
‫والشمس وتكون مراكز هذه األجرام الثالثة على خط مستقيم‪ .‬ويمكن أن تحتجب‬
‫ً‬
‫الشمس خلف القمر كليا حينما تكون املسافة بين األرض والقمر مناسبة لكي‬

‫‪56‬‬
‫ً ً‬
‫‪Total Solar‬‬ ‫يغطي قرص القمر قرص الشمس كله‪ ،‬ويسمى هذا كسوفا كليا‬
‫‪.Eclipse‬‬

‫الشكل (‪ )17-2‬كسوف الشمس‬

‫ّأما إذا احتجب جزء من قرص الشمس خلف القمر فعندئذ يكون الكسوف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كسوفا جزئيا‪ . Partial Solar Eclipse‬والكسوف الجزئي على نوعين ال ثالث لهما‪:‬‬
‫األول‪ :‬هو احتجاب قرص الشمس بجزئه األعظم خلف قرص القمر حتى ال‬
‫يظهر من الشمس إال حلقة مضيئة تتوسطها بقعة سوداء‪ ،‬ويسمى هذا النوع‬
‫"الكسوف الحلقي" ‪.Annual Eclipse‬‬

‫شكل (‪ )18-2‬الكسوف الحلقي‬

‫‪57‬‬
‫والثاني‪ :‬هو احتجاب جزء من قرص الشمس قليالً كان أو كثي اًر ذلك الجزء دون‬
‫تقيد لمساحة االحتجاب‪ .‬ويسمى هذا النوع الكسوف الجزئي ‪.Partial Solar Eclipse‬‬

‫الشكل(‪ )19-2‬الكسوف الجزئي‬

‫أأس باب اخلسوف والكسوف ورشوطها‬


‫ذكرنا فيما سبق أن مدار القمر حول األرض يميل بزاوية مقدارها بحدود ‪5‬‬
‫درجات على مستوى الدائرة الكسوفية (مدار األرض حول الشمس)‪ .‬مما يعني أن‬
‫مدار القمر يقطع مستوى الدائرة الكسوفية كل شهر قمري مرتين في موضعين‬
‫متقابلين على املدار يسميان العقدتان ‪ُ .Nodes‬ويسمى املوضع الذي يتقاطع عنده‬
‫مدار القمر وهو صاعد العقد الصاعدة ‪ Ascending Node‬واملوضع الذي يتقاطع‬
‫عنده مدار القمر وهو نازل العقدة النازلة ‪. Descending Node‬‬
‫ً‬
‫لو كان مدار القمر واقعا عند مستوى الدائرة الكسوفية نفسه‪ ،‬لحصل‬
‫ً‬
‫خسوف منتصف كل شهر قمري حين يكون القمر بدرا‪ ،‬ولحصل كسوف نهاية‬
‫كل شهر قمري بالضرورة‪ .‬إال أن ميالن مدار القمر بخمس درجات يجعل ظله ال‬

‫‪58‬‬
‫يسقط على سطح األرض إال حين يكون في العقدة الصاعدة أو العقدة النازلة أو‬
‫ً‬
‫قريبا منهما‪ .‬وكذلك القول بشأن ظل األرض فال يسقط على القمر إال حين يكون في‬
‫هذه املواضع‪.‬‬

‫الشكل (‪ )20-2‬يوضح حدوث الكسوف الكلي عند وقوع القمربين األرض والشمس‬

‫ً‬
‫إن ظل القمر الواقع على األرض يشكل مخروطا قاعدته هي قرص القمر‬
‫ورأسه عند سطح األرض‪ .‬فإذا كانت املسافة بين القمر واألرض على أصغرها تقاطع‬
‫ً‬
‫ظل مخروط الظل مع سطح األرض الكروي مشكال بقعة مظلمة بيضوية الشكل‬
‫ً‬
‫يتناسب قطرها عكسيا مع بعد القمر عن األرض‪ .‬والراصد الواقف ضمن هذه‬
‫ً ً‬
‫املساحة البيضوية يرى الشمس منكسفة كسوفا كليا ‪ ،‬وتتحرك هذه املساحة‬
‫البيضوية املظلمة من الغرب إلى الشرق على مسار يسمى مسار الكسوف الكلي‬
‫‪ Path of Totality‬وبسرعة تتناسب مع محصلة سرعة دوران األرض حول نفسها‬
‫وسرعة دوران القمر حول األرض‪ ،‬وهذه املحصلة هي بحدود ‪ 2000‬كيلومتر في‬
‫الساعة ‪ .‬لذلك تتغير مساحة الظل بحسب أوقات الكسوف فهي عادة تبدأ صغيرة‬
‫ً‬
‫ثم تكبر حتى تصل حدا أعظم تتقلص بعده بالتدريج حتى تتالش ى‪ .‬إن هذا الوصف‬
‫ينطبق على "الكسوف الكلي"‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الشكل (‪ )21-2‬أنطقة الكسوف الكلي والجزئي‬

‫ّأما بالنسبة لحالة الكسوف الحلقي فإنه يحصل عندما تكون مراكز األجرام‬
‫الثالثة الشمس والقمر واألرض واقعة على خط مستقيم لكن املسافة بين األرض‬
‫والقمر هي بمقدار يجعل رأس مخروط ظل القمر ال يصل سطح األرض لذلك يظهر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫احتجاب الشمس حلقيا‪ ،‬ويسمى ذلك كسوفا حلقيا ‪.Annular Eclipse‬‬
‫ً‬
‫أما املناطق التي تقع في شبه الظل فإنها ترى الشمس منكسفة كسوفا‬
‫ً‬
‫جزئيا‪ ..‬وتمتد منطقة شبه الظل ملسافات كبيرة تتقلص معها نسبة الكسوف‪.‬‬
‫حساب اخلسوف والكسوف‬
‫إن الحسابات الدقيقة ملواقيت الخسوف والكسوف ومواضع رؤية الكسوف‬
‫عال من‬
‫على األرض هي في العادة حسابات صعبة تقتض ي دراية رياضية على قدر ٍ‬
‫من املعرفة في حسابات امليكانيك السماوي ‪ .Celestial Mechanics‬إال أن بإمكاننا‬
‫تكوين معرفة عامة عن دورات الخسوف والكسوف وأوقات حصولهما‪ .‬وهذا اللون‬
‫من املعرفة هو ما كان البابليون واملصريون القدماء قد توصلوا إليه باملراقبة‬
‫املستمرة للسماء ورصد مواقع الشمس والقمر فيها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الشكل (‪ )22-2‬أحوال الكسوف املختلفة‬

‫إن مواضع العقدتين الصاعدة والنازلة غير ثابتة بل تتحرك على الدائرة‬
‫الكسوفية باتجاه معاكس التجاه حركة الشمس وبمعدل ‪ 19‬درجة لكل سنة‬
‫شمسية بالتقريب‪ .‬مما يعني أن العقدتين تعودان إلى املوقعين نفسيهما على الدائرة‬
‫الكسوفية كل ‪ 18.6‬سنة شمسية‪ .‬وملا كانت الشمس متحركة على الدائرة‬
‫الكسوفية باتجاه معاكس بمعدل درجة واحدة في اليوم الواحد فإن هذا مؤداه أن‬
‫يحصل اإلقتران بين الشمس والقمر وهو في واحدة من العقدتين في مدة أمدها‬
‫ً‬
‫‪ 346=19-365‬يوما ‪ ،‬وتسمى هذه الفترة السنة الكسوفية ‪، Eclipse year‬‬
‫وخاللها نتوقع حصول خسوفين للقمر على األقل‪ .‬ولربما حصلت ثالث خسوف‬
‫للقمر في سنة شمسية كاملة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الشكل (‪ )23-2‬مواضع العقدتين لتقاطع مدارالقمرمع مستوي الدائرة الكسوفية‬
‫ً‬
‫قلنا آنفا أن ظل القمر الواقع على سطح األرض الكروي يشكل بقعة مظلمة‬
‫بيضوية تعتمد مساحتها على املسافة بين األرض والقمر‪ ،‬فهذه املسافة متغيرة كما‬
‫هو معلوم‪ ،‬وفي حده األعظم يبلغ قطر البقعة املظلمة ‪ 270‬كيلومتر‪ .‬وملا كانت‬
‫سرعة حركة ظل القمر على األرض تبلغ بحدود ‪ 2100‬كيلومتر في الساعة (أي ‪35‬‬
‫ُ‬
‫كيلومتر في الدقيقة) فإن املسافة البالغة ‪ 270‬كيلومتر تقطع خالل مدة ‪7.7‬‬
‫ً‬
‫دقيقة فقط ‪ .‬ولهذا السبب ال تدوم فترة الكسوف الكلي أكثر من هذه املدة أبدا‪.‬‬

‫الشكل (‪ )24-2‬رسم م واقع الكسوف لألعوام ‪2005-1995‬م‬

‫‪62‬‬
‫الشكل(‪ )25-2‬يوضح صورة الحلقة اْلاسية التي تظهرمع الكسوف الكلي للشمس‬

‫‪ :‬دورة الساروس‪Saros :‬‬ ‫ادلورة الاقرتانية للشمس والقمر‬


‫‪Cycle‬‬

‫لوحظ أن جملة من كسوف الشمس تتكرر على سطح األرض كل ‪18‬سنة‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫شمسية و‪ 11‬يوما و ثلث اليوم‪ .‬وهذا يعدل بالتقريب ‪ 19‬سنة كسوفية إال قريبا‬
‫من نصف اليوم‪ .‬وسمى البابليون هذا دورة الساروس ‪ .‬لذلك تتكرر حوادث‬
‫الكسوف على خطوط العرض نفسها ولكن بفارق قدره ‪ 120‬درجة على خطوط‬
‫الطول‪ .‬وهذا الفرق سببه فضل ثلث اليوم ففيه تدور األرض ثلث دورة‪ .‬وبذلك‬
‫يمكن القول أن حوادث الكسوف تتكرر على املواضع نفسها من األرض كل ‪54‬‬
‫سنة بالتقريب‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫حساب مواقيت اخلسوف والكسوف ابلطريقة البابلية‬
‫كان القدماء منذ عصر البابليين األوائل قد تمكنوا من معرفة أوقات حصول‬
‫ظواهر الخسوف والكسوف بشكل تقريبي عن طريق حسابات الدور وكان هذا‬
‫ً‬
‫يعرف أيضا باسم القرانات وقد أوردت الجداول البابلية إشارات إلى توقعات‬
‫ملواقيت الخسوف والكسوف في تقاويمهم الفلكية التي كانت تصدر قبل ملدة عامين‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(أو أكثر أحيانا) مقدما‪ .‬لكنهم لم يكونوا يعرفوا ساعة حصول هذه الظواهر على‬
‫وجه الدقة (وال مكان حصولها بالنسبة لحوادث الكسوف)‪ .‬وهنا أقدم هذه‬
‫الطريقة‬
‫من خالل مراقبة حوادث الخسوف والكسوف لسنوات كثيرة تنبه البابليون‬
‫إلى أن هذه الحوادث تتكرر دوريا في مدى ‪ 223‬شهر قمري اقتراني (مدته‬
‫‪ 29.5306‬يوم)‪ ،‬وهذا يعادل ‪ 18‬سنة شمسية و ‪ 10‬أيام و‪ 7‬ساعات و‪43‬‬
‫ً‬
‫دقيقة بالضبط‪ .‬وتكون األيام ‪ 11‬بدال من ‪ 10‬إذا كانت هذه السنوات فيها ‪4‬‬
‫سنوات كبائس أما إذا كان فيها ‪ 5‬سنين كبائس فتكون األيام ‪ . 10‬وقد سميت هذه‬
‫الدورة الحقا دورة الساروس‪ ،‬وخاللها تتكرر نفس حوادث ولكن في بقاع مختلفة من‬
‫األرض‪ .‬فلو وقع كسوف أو خسوف في سنة ما فإنه يتكرر بنفس شكله ووضعه‬
‫ً‬
‫ومدته مرة ثانية بعد مض ي ‪ 18‬عاما و ‪ 10‬أيام و ‪ 7‬ساعات و ‪ 43‬دقيقة إال أن‬
‫موقع الحادث على الكرة األرضية ينحرف نحو جهة الغرب بمقدار ‪ 116‬درجة‬
‫ً‬
‫تقريبا (وهذا ما يعدل ‪ 7‬ساعات و‪ 43‬دقيقة بالتقريب بدوران األرض حول‬
‫نفسها)‪ .‬وقد عرف القدماء هذا الدور وعرفوا أنه يترتب عليه حدوث سلسلة‬
‫كسوفات وخسوفات ويمكن لهواة الفلك أن يعتمدوا على دورة ساروس في حساب‬
‫حوادث سماوية ألجيال عديدة الحقة وسابقة وهي في غاية السهولة ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ولكي يتنبأ البابليون بوقوع خسوف أو كسوف في أي يوم من األيام القادمة‬
‫كان عليهم ضبط أوقات حصول كسوفات وخسوفات لدورة ساروس كاملة واحدة‬
‫وجعلها كمرجع للحساب‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫وقع خسوف للقمر كلي بتاريخ ‪ 17‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ 1986‬الساعة ‪ 22‬و ‪18‬‬
‫ً‬
‫دقيقة‪ .‬فإذا أضفت ‪ 18‬عاما إلى ‪ 1986‬فالحاصل ‪ 2004‬وبينهما خمس سنوات‬
‫كبائس لذلك نضيف لأليام ‪ 10‬فيصير ‪ 27‬أكتوبر و نضيف للساعات ‪ 7‬ساعات‬
‫‪ 43‬دقيقة فيصير ‪ 30‬ساعة ودقيقة واحدة نحذف من الساعات ‪ 24‬ونضيف‬
‫ً‬
‫يوما‪ .‬وبالتالي نكتشف أن الخسوف سيتكرر في ‪ 28‬أكتوبر ‪ 2004‬وكان وسطه في‬
‫الساعة ‪ 6:01‬وقد شاهدناه في منتصف رمضان ‪ 1425‬ومثله كسوف الشمس‬
‫ً‬
‫الذي وقع بشرق آسيا بتاريخ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 1987‬الساعة ‪ 06:11‬صباحا‪ .‬إذا‬
‫أضفنا فوقه مدة دورة ساروس فسنكتشف أن الكسوف سيتكرر بتاريخ ‪ 3‬أكتوبر‬
‫‪ 2005‬الساعة ‪ ،13:54‬أي أن هاوي الفلك إذا حصل على الخسوفات‬
‫والكسوفات املاضية قبل ‪ 18‬سنة فبإستطاعته حساب الحوادث لسنوات طويلة ‪.‬‬
‫لكننا اآلن وبفضل تقدم علوم امليكانيك السماوي وتقدم التقنيات‬
‫الحاسوبية أصبحنا قادرين بحمد هللا على حساب أوقات الخسوف والكسوف بدقة‬
‫عالية تصل إلى أجزاء الثانية كما أمكن حساب أماكن نوع الخسوف أو الكسوف‬
‫املتوقع وحساب أبعاد مسار الكسوف الكلي والجزئي بدقة عالية تصل إلى بضعة‬
‫ً‬
‫أمتار‪ .‬وهذا ما يثبت عادة في التقاويم الفلكية الحديثة ‪Astronomical Almanac‬‬

‫التي تصدرها هيئات عاملية‪ .‬وفي الجدولين (‪ )3‬و (‪ )4‬كشف بحوادث الخسوف‬
‫املتوقعة حتى العام ‪. 2010‬‬

‫‪65‬‬
‫أأس ئةل الفصل الثان‬
‫‪ .1‬ملاذا اعتقد القدماء أن القمر أقرب إلى األرض من الشمس؟‬
‫‪ .2‬ما طور القمر عند حصول الكسوف‪ .‬وما طوره في الخسوف؟‬
‫‪ .3‬في نهار أي يوم من السنة تكون السرعة الزاوية للشمس األقل وفي نهار أي‬
‫يوم تكون على أعظمها؟‬

‫‪ .4‬افترض أنك قمت برصد الشمس من موقع ما على خط عرض ‪ 45‬شمال‪،‬‬


‫كيف ستجد موقع غروب الشمس يتغير ما بين االنقالبين الصيفي‬
‫والشتوي‪.‬‬

‫‪ .5‬إذا قمت بقياس طول ظل عمود الكهرباء يوم ‪/21‬آذار من العام عند خط‬
‫عرض ‪ 45‬شمال فهل سيكون طول الظل في اليوم التالي أقصر أم أطول؟‬

‫‪ .6‬يقطع القمر دائرة البروج في ‪ 27.3‬يوم‪ .‬ما هي سرعته الزاوية باليوم؟‬


‫بالساعة؟‬
‫ً‬
‫‪ .7‬إذا كان العصا التي طولها ‪10‬سم تصنع ظال طوله ‪ 35‬سم فما هو ارتفاع‬
‫الشمس‪.‬‬

‫‪ .8‬في أي برج تكون الشمس يوم ‪ 22‬حزيران من العام وفي أي برج تكون يوم‬
‫‪ 22‬كانون الثاني‪.‬‬
‫‪ .9‬تقطع الشمس دائرة البروج في سنة‪ ،‬ما هو معدل السرعة الزاوية‬
‫بالشهر؟ باليوم؟ بالساعة؟ وكيف تقارنها مع معدل السرعة الزاوية‬
‫للقمر؟‬
‫‪ .10‬ما سبب حركة جميع األجرام السماوية من الشرق إلى الغرب؟‬

‫‪66‬‬

You might also like