Professional Documents
Culture Documents
الضغط النفسي وعلاقته بالاتزان الإنفعالي لدى المرأة العاملة
الضغط النفسي وعلاقته بالاتزان الإنفعالي لدى المرأة العاملة
الضغط النفسي وعلاقته بالاتزان الإنفعالي لدى المرأة العاملة
مذكرة لنيل شهادة الليسانس في علم النفس تخصص علم النفس العيادي
2022-2021
شكر و تقدير
التقدير الخالص لألستاذة الكريمة العزيز وردة التي كان لها الفضل
في المتابعة و التوجيه و اإلرشاد طيلة مدة انجاز هذا العمل كما ال
أهدي هذا العمل المتواضع إلى الوالدين العزيزين أطال اهلل في
العلم
درازيرار محمد
إهداء
الحمد هلل وكفى و الصالة على الحبيب المصطفى أما بعد الحمد هلل الذي وفقنا
لتثمين هذه الخطوة في مسيرتنا الدراسية بمذكرتنا هذه ثمرة الجهد و النجاح
بفضله تعالى مهداة إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل و أدامهما نور دربي .
لكل العائلة الكريمة التي ساندتني و إلى رفق اء الدرب الذين ق اسموني الخطوة
دومي نزيه
إهداء
إلى كل أسرتي
عربية حسان
الفهرس
قائمة الجداول:
ملخص الدراسة :
مقدمة .............................................................................................أ
-3-2طرق تحقيق االتزان االنفعالي والقدرة على التحكم في االنفعاالت 26 ................................................... :
-1عرض وتحليل نتائج التساؤل األول :ما مستوى الضغوط النفسية لدى المرأة العاملة؟ 44 .................................
-2عرض وتحليل نتائج التساؤل الثاني :ما مستوى االتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة؟ 45 ..................................
-3عرض وتحليل نتائج الفرضية :توجد عالقة إرتباطية ذات داللة إحصائية بين الضغوط النفسية واالتزان االنفعالي
لدى المرأة العاملة 45 .......................................................................................................................
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العالقة بين الضغط النفسي و االتزان االنفعالي لدى المرأة
العاملة في التعليم االبتدائي حيث جمعنا متغيرات الدراسة ،و اعتمدنا في بحثنا على المنهج الوصفي و
قمنا بتطبيق مقياس الضغط النفسي المتكون من ( 57فقرة ) و مقياس االتزان االنفعالي المتكون من (
56فقرة ) و طبقنا أداتي الدراسة على عينة تكونت من 60امرأة معلمة عاملة في الطور االبتدائي ،و
تم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة و للتوصل إلى النتائج
لعينتين استخدمنا الوسائل اإلحصائية اآلتية :معامل االرتباط بيرسون اختبار
مستقلتين و غير متجانستين ،المتوسط الحسابي ،االنحراف المعياري.
و تمت معالجة هذه البيانات باستخدام برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية .SPSS
يمكننا القول أن المرأة عندما أرادت أن تحقق شخصيتها و وجودها كرسته من خالل العمل فكانت تشعر
بأهميتها من خالله ألنه منحها االستقالل المادي و وفر لها قدرات فكرية و اجتماعية و أعطاها كذلك
شعو ار بالنجاح و بالراحة النفسية و الرضا و تحقيق للذات كما جعلها تساهم في دعم الجانب االقتصادي
للمنزل و مساعدة زوجها في احتياجات المنزل .
و بالمقابل جاء عمل المرأة ببعض السلبيات و المتاعب في حياتها اليومية حتى وصلت درجة التأثير
على األوالد فالطفل ال يح تاج فقط لمن يوفر حاجيات األكل و النظافة و لكن يحتاج إلى الحنان و
العطف و عاطفة األمومة فوق الحاجيات األولى ،فتراكمت على المرأة األدوار فأصبحت تربي و ترعى
زوجها و منزلها باإلضافة إلى العمل خارج البيت .
و السلبيات المرتبطة بعمل المرأة من الناحية النفسية يرتبط بمدى مالئمة العمل لشخصية المرأة و قدراتها
و مهاراتها و أيضا بنوعية العمل و ظروفه و أيضا فان العمل الروتيني الممل أو العمل القاسي الصعب
يساهم بشكل سلبي على صحة المرأة النفسية.
و من المتوقع في مجتمعاتنا أن الضغوط المتعددة التي تواجهها المرأة من النواحي االجتماعية و تناقض
النظرة إلى عملها أن تسبب في زيادة القلق و التوتر و اإلحباط و سوء التكيف و اضطراباته .
إن المرأة العاملة و بسبب كثرة و تعدد المسؤوليات الملقاة على عاتقها فإنها تصاب باإلرهاق المؤدي إلى
الضغط النفسي ( .بوبكر :2007 ،ص.)23
فالضغوط تعد أم ار حتميا ال يمكن تجنبه فمستوى الضغط يختلف بين األفراد حسب المواقف التي يوجد
فيها كل فرد فإذا تضمنت المواقف الضاغطة مطالب و حاجات في حدود قدرة الشخص و إمكاناته و إذا
استطاع تحقيقها يحدث التكيف أما إذا تضمنت هذه الضغوط مطالب فوق طاقة و قدرة احتمال الفرد
عليها ف ان ذلك يؤدي إلى سوء التكيف و االضطراب و على هذا فان الضغوط عند حد معين تعتبر قوة
دافعة نحو تحقيق الهدف و بالتالي يكون الفرد قاد ار على التكيف .أما إذا تجاوزت ذلك الحد فإنها تصبح
خطرة و مهددة ،و مما ال شك فيه أن الفرد عندما يكون تحت الضغط يكون مختلفا عنه في الحاالت
العادية و إن المواقف الضاغطة التي يتعرض لها الفرد يكون لها تأثيراتها السلبية على الصحة النفسية و
الجسمية و على نمو الشخصية إذ تشير الدراسات اإلحصائية إلى تزايد األمراض بسبب الضغوط النفسية
(.عيادي وكشيش :2021 ،ص .)704
أ
تعتري شخصية اإلنسان حالة من الال سواء و عدم التوازن مما يؤثر على حالته النفسية فعدم االتزان
االنفعالي أمام المواقف و الضغوطات يؤزم من وضع الصحة النفسية للشخص.
حيث يرى الجميلي ( ) 2005أن االتزان يعبر عن قدرة الفرد على ضبط انفعاالته و مشاعره و دوافعه و
التحكم بها و قدرته على تناول األمر بصبر و تعقل و مواجهة الحياة بحيوية و نشاط و حسن تصرف
من خالل اعتماده على نفسه .واثقا و متفاعال و مطمئنا في نظرته للمستقبل و متوافقا مع اآلخرين ( بن
شيخ :2015 ،ص .)22
فاالتزان االنفعالي هو أن يكون لدى الفرد القدرة على التحكم في انفعاالته فال تظهر بشدة سواء انفعاالت
الغضب أو الغيرة أو الفرح أو الحب و يظهر بدال عنها الحلم و كظم الغيظ و عدم االهتمام بصغائر
األمور و نحو ذلك و االتزان االنفعالي سمة يتميز بها من يتصف بقوة الشخصية و بصحة نفسية جيدة و
تظهر وقت التعامل مع الضغوط و األزمات (.حمدان 2010 ،ص . )2
و يع تبر هنا االتزان االنفعالي من أهم الركائز التي يجب أن تتصف بها المرأة العاملة في الميدان
التعليمي مما لها من مسؤوليات اتجاه مهنتها و أسرتها .
و من هنا جاءت فكرة الدراسة التي كان منطلقها معرفة الضغط النفسي و عالقته باالتزان االنفعالي لدى
المرأة العاملة في التعليم االبتدائي حيث قمنا بتقسيم الدراسة إلى قسمين قسم نظري و قسم تطبيقي .
فالنظري حوى فصلين ،األول لتحديد إشكالية الدراسة و تساؤالتها و من ثم صياغة الفرضيات و أهمية
الدراسة و أهدافها و حدودها ،باإلضافة إلى تحديد المفاهيم أما الثاني فتناول متغيرات الدراسة ( الضغط
النفسي و االتزان االنفعالي ) ثم الدراسات السابقة.
أما الجانب التطبيقي فاعتمدنا فيه على ثالثة فصول حيث جاء في الفصل الثالث منهجية الدراسة و
إجراءاتها و يحوي المنهج المتبع في الدراسة مجتمع الدراسة حجم العينة .أدوات الدراسة و خصائصها
السيكومترية و إجراءات تطبيق الدراسة االستطالعية و األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة .أما
الفصل الرابع فكان حول نتائج الدراسة الميدانية و تحليلها أما الفصل الخامس فتضمن تفسير و مناقشة
النتائج .
ب
ت
الفصل األول :مدخل نظري عام
للدراسة
4
اإلشكالية:
شهد العالم العربي تغي ار في دور المرأة في المجتمع حيث أن دورها التقليدي كان ينحصر على رعاية
شؤون البيت و تربية األطفال و رعاية الزوج باإلضافة إلى بعض األعمال الزراعية في مناطق الريف ،و
لكن في السنوات األخيرة تغير هذا الدور كليا ،و وضعية المرأة االجتماعية كذلك مما اثر على األسرة ،
فأصبح للمرأة اآلن دور هام داخل المجتمع من خالل دخولها عالم الشغل لتنافس بذلك الرجل في مهامه
داخل المجتمع .
فال يمكن إهمال العامل المادي الذي أدى إلى خروج المرأة للعمل و كذلك تحقيق استقاللية مادية عن
الرجل أو المساهمة و الوقوف إلى جانب الرجل أو الزوج في تسيير شؤون و متطلبات المنزل و األوالد و
لكن هذا التغير أضاف إليها أعباء كثيرة غير األعباء التقليدية فأصبحت تعمل خارج المنزل و عندما
تعود إليه لديها كذلك أعمال أخرى و مهام رعاية األطفال .
فالمرأة أصبحت تعمل من الصباح إلى المساء في مكان العمل ثم عند خروجها تعود إلى المنزل لتجد
عمال آخر ينتظرها ،فهذا المجهود الكبير لديه سلبياته على المرأة حيث تبدأ الضغوط تتدخل تدريجيا في
حياة المرأة العاملة بسبب هذا الدور و المجهود المبذول فال تستطيع التوفيق بين العمل و المنزل و
يصيبها نوع من الحيرة في تنفيذ المهام الموكلة إليها و كذلك إحساسها بالتقصير سواءا في العمل أو
المنزل و األوالد و الزوج و من هنا تبدأ االضطرابات النفسية باالستحواذ على نفسية المرأة العاملة
كالضغط النفسي و القلق .
و يعد الضغط من االضطرابات النفسية الشائعة و التي كثي ار ما ال يلتفت إليها الناس و ال المسؤولون عن
تقديم الرعاية الصحية رغم أنها تلحق الضرر بمئات الماليين من الناس ،و تتمثل خطورة المرض في
حرمانه للمصابين به من االستمتاع بمباهج الحياة و إغراقهم في مشاعر عميقة من نقص التقدير للذات و
اإلحساس بالذنب بدون مبرر حقيقي و عزوفهم عن المساهمة الفعالة في أداء واجباتهم نحو مجتمعهم و
نحو أنفسهم عن ( مخلوف :2006,ص.)08
و لعل غياب االتزان االنفعالي في ظل الضغوط النفسية الكثيرة يؤثر سلبا على الصحة النفسية للمرأة
العاملة فاالتزان االنفعالي يمنح للشخص مرونة و قدرة على التكيف مع الضغوط المختلفة و التخلص من
تأثيراتها السلبية .
و قد أكد برينهانت على أهمية االتزان االنفعالي و عده شرطا من شروط السعادة و الكفاءة في التعامل
مع البيئة المحيطة بالفرد فقد أشار إلى أن هناك نوعا من الموازنة بين العقل و االنفعال ففي حين يرتفع
5
احدهما و ينخفض اآلخر ،و كلما كان الفرد أكثر انفعاال كان اقل كفاءة ،فالعمل اإلبداعي ينخفض
بشكل كبير عندما يرتفع التوتر النفسي عن مستوى معين إذ أن االضطرابات االنفعالية حين تحصل
يستحيل معها العمل بكفاءة ( الزبيدي :1997ص )11نقال عن ( بن شيخ:2015 ,ص.)8
التساؤالت االستكشافية للدراسة:
-ما مستوى الضغط النفسي لدى المرأة العاملة ؟.
-ما مستوى االتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة؟.
الفرضيات :
-توجد عالقة بين الضغط النفسي واإلتزان اإلنفعالي لدى المرأة العاملة؟
الضغط النفسي:
اصطالحا :وجود عوامل خارجية تقع على الفرد و تولد لديه إحساسا بالتوتر أو تشويها في تكامل
الشخصية و حينما تزداد هذه الضغوط يفقد الفرد قدرته على التوازن مما يؤدي إلى إحداث تغير في نمط
سلوكه إلى نمط جديد لمواجهة هذه المتطلبات فالضغط حالة يعانيها الفرد حيث يواجه بأمور فوق حدود
6
استطاعته أو حين يقع في موقف صراع حاد ال يستطيع مواجهته (فرج )1993عن
(المشعان:2021,ص.)225
إجرائيا :فهو الدرجة التي تتحصل عليها المرأة العاملة على مقياس الضغط النفسي المستعمل في الدراسة
الحالية.
االتزان االنفعالي:
اصطالحا :هو قدرة الفرد في السيطرة على انفعاالته و التحكم فيها و عدم إفراطه في التهيج االنفعالي
أو عدم االنسياق وراء تأثير األحداث الجارية العابرة و الطارئة وصوال إلى التكيف الذاتي و االجتماعي
دون أن يكلف ذلك مجهودا نفسيا كبي ار (يونس)2004 ،عن( المشعان:2021,ص.)225
إجرائيا :هو الدرجة التي تتحصل عليها المرأة العاملة مقياس االتزان االنفعالي المستعمل في الدراسة
الحالية.
الحدود المكانية :أجريت الدراسة على مستوى ابتدائيات (بن الدين محمد،فوضيل محمد،ش ار ار محمد)
الحدود الزمانية :تمت الدراسة التطبيقية في الفترة الممتدة ما بين 24أفريل 2022إلى غاية 27أفريل
7
8
الفصل الثاني :اإلطار النظري و
الدراسات السابقة.
9
اوال :الضغط النفسي لدى المرأة العاملة
10
-1الضغط النفسي:
تمهيد :تواجد الضغط النفسي في حياتنا أصبح من المسلمات فتسارع األحداث و التغيرات االجتماعية
أحدثت تغيرات في حياة الفرد الذي أصبح يتأثر بها و يتعرض لضغوط مختلفة و صراعات كثيرة نفسية
فأحيانا يتكيف و أحيانا ال يتكيف و هنا سنتعرف على الضغط النفسي أنواعه و أعراضه ،أثره و مختلف
النظريات التي تكلمت عليه و استراتيجيات التخلص من الضغوط .
يعرفه الخولي ( )1979بأنه حالة يتعرض فيها اإلنسان لصعوبات بيئية مستمرة مادية ومعنوية وجسمية
ونفسية والتي يتغلب عليها في حياته اليومية بوسيلة من وسائل التكيف مع الظروف البيئية لالحتفاظ
بحالة االستقرار ولكن كثي ار ما تشكل تلك الصعوبات إجهادا ال يمكن التغلب عليه إلعادة التوافق.
ونجد عبد المعطي( )2009يرى بأنه ي عبر عن الحادث ذاته أي وقوع الضغط بفاعلية الضواغط مما
يعني ذلك أن الفرد وقع تحت طائلة ضغط ما ،في حين أن عبد الرحمان مهدي ( )1995يرى أنه
التفاعل بين الشخص وبيئته التي يدركها على أنها ضاغطة بالنسبة له والتي تم تقييمها على أنها مرهقة
أو تفوق موارده للتغلب عليها وتعرض حياته للخطر (.عبد اهلل بن حميد السهلي ،2010ص )19عن
(حساني ,2015 ,ص.)19
حيث يعتقدان بأنه " تجربة ذاتية تحدث خلال نفسيا أو عضويا لدى الفرد ناتجة عن عوامل في البيئة
الخارجية أو المنظمة أو الفرد " و يشيران إلى أن هناك ثالثة عناصر ( مكونات ) للضغط النفسي و
هي:
-1المثير :هو عبارة عن القوة التي تبدأ بها حالة الضغط النفسي لدى الفرد و مصدرها البيئة .
-2االستجابة :وهي عبارة عن ردود الفعل النفسية و السلوكية ،و الممثلة في اإلحباط و القلق.
-3التفاعل :و تعني التفاعل بين عوامل المثيرات و االستجابات ،ويأتي ذلك من العوامل التنظيمية في
*على الرغم من الكتابات المختلفة حول موضوع الضغط النفسي ' 'Stressمن جانب المهتمين بالصحة
النفسية و البدنية .إال أن عبارة أو مفهوم الضغط ال تعني الشيء نفسه لهم جميعا.
و يشير 'ويليامز' " "Williamsإلى أن مصطلح الضغوط من أكثر المصطلحات عرضة لسوء االستخدام
من طرف الباحثين ،حيث غالبا ما يستخدم للتعبير عن السبب و النتيجة في آن واحد ،وذلك نتيجة الخلط
القائم بين الضواغط " "Sressorsو الضغط " ."Stressو قد جاءت "الضواغط" لتشير إلى تلك القوى و
المؤثرات التي توجد في البيئة (المحيط) .أما كلمة الضغط فتعبر عن الحادث ذاته .و الضغط على وجه
العموم ليس سوی ردود األفعال الفيزيولوجية و االنفعالية و النفسية لحوادث أو أشياء معينة مهددة للفرد
في بيئة العمل.
و قد تم استخدام مصطلح الضغط النفسي بالتناوب مع مصطلح القلق ،و هذا ما توصلت إليه نتائج
الب احثين السيكولوجيين و التي أكدت على أن القلق عالمة على أن هناك شيئا غير متزن في المحيط
النفسي للفرد .و أنه في كثير من األحيان واحد من العديد من االستجابات للمواقف الضاغطة ،و يتمثل
أساسا في الخوف و اإلنذار
بالخطر و الفزع و يمكن أيضا أن يكون أساسه اإلنذار .كما يختلف الضغط النفسي عن التوتر العصبي
الذي يمكن أن ينتج عن المواقف الضاغطة بعيدا عن التعب العصبي أو اإلثارة العاطفية الفارطة.
(العبودي ،2008 ،صفحة .)18
12
ج .الضغط النفسي المنخفض ( )Unded Stressالذي يحدث عندما يشعر اإلنسان بالملل ،وانعدام
التحدي ،واإلثارة ،ويرى سيلي أيضا أن اإلنسان خالل حياته البد أن يعاني األنواع الثالثة للضغط
النفسي.
أما مور Moorفقد صنف الضغوط النفسية التي يواجهها الفرد في ثالث انواع:
-1الضغوط الناتجة من التوترات االعتيادية :هي الضغوط التي يواجهها الفرد في حياته اليومية،
والناتجة من عدم قدرته على إشباع حاجاته ،أو إخفاقه في إشباع متطلباته ،وحل مشكالته التي يواجهها
في حياته اليومية.
-2الضغوط النمائية :هي ضغوط ناتجة من التغيرات النمائية التي تتطلب تغي ار مؤقتا في
العادات ،وفي أسلوب الحياة.
-3ضغوط األزمات الحياتية :هي ضغوط ناتجة من اإلصابة باألمراض الشديدة ،التي ال يستطيع الفرد
مقاومتها ،أو ضغوط الموت کفقدان شخص عزيز ،وقد تستمر فترة طويلة (غازي عبد اهلل،2014 ،
صفحة .)18
13
.6حين يمنع من تحقيق ما يريد منعا قاطعا.
.7حين يشعر ببعد مستوى الطموح ،عن مستوى االقتدار.
.8تعارض األدوار المرتبطة بالعمل ويطلق عليه أحيانا "صراع الدور"
.9مدی وضوح الدور المنوط به العمل ،ويطلق عليه "غموض الدور"
.10العبء الوظيفي ،ويعني مدى استطاعة العامل الوفاء بمتطلبات الوظيفة.
.11عدم مشاركة العامل في سياسات العمل وق ارراته.
.12غياب الدعم االجتماعي للعامل وانجازاته.
.13صعوبات في البيئة المادية (اإلضاءة ،التهوية ،درجة الح اررة ،إلى غير ذلك من
الصعوبات)(.عاطف طاطور ،2011 ،صفحة .)10
-1 -4الفيسيولوجية :
يؤثر الضغط سلبا على النواحي الفيسيولوجية للفرد و يظهر التأثير كالتالي:
-إفراز كمية کبيرة من االدرينالين في الدم ما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب و ارتفاع
ضغط الدم و زيادة نسبة السكر فيه ،و اضطرابات األوعية الدموية
-ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم ما قد يؤدي إلى تصلب الشريان و األزمات القلبية،
جفاف الفم و اتساع حدقة العين.
-2-4الجسدية:
-العرق الزائد .
-التوتر العال .
-الصداع بأنواعه .
-ألم في العضالت و خاصة الرقبة و األكتاف .
14
-عدم االنتظام في النوم أرق ،نوم زائد ،االستيقاظ المبكر على غير العادة
-اصتكاك األسنان .
-اإلمساك .
-آالم الظهر و خاصة الجزء السفلي.
-اإلسهال و المغص .
-إلتهاب الجلد ،طفح جلدي .
-عسر الهضم .
-القرحة .
-التغير في الشهية .
-التعب .
-زيادة التعرض للحوادث التي تؤدي اإلصابات الجسدية.
-3-4االنفعالية:
-سرعة االنفعال.
-تقلب المزاج.
-العصبية.
-سرعة الغضب.
-العدوانية و اللجوء إلى العنف.
-سرعة البكاء.
-4-4المعرفية :
-النسيان.
-صعوبة في التركيز.
-صعوبة إتخاذ القرار.
-اضطرابات في التفكير.
-ذاكرة ضعيفة أو صعوبة في استرجاع األحداث.
-استحواذ فكرة الواحد على الفرد.
-إنخفاض في اإلنتاج أو دافعية منخفضة.
15
-إنجاز المهام بدرج عالية من التحفظ.
-زيادة عدد األخطاء.
-اصدار احكام غير صائبة( .بوشعالة،2016،ص.)42 -40
-5-4-السلوكية:
-تغيرات في الشهية (األكل كثي ار أو قليال).
-اضطرابات في األكل (فقد الشهوة إلى الطعام ،و الشره المرضي).
-زيادة في تناول الكحول و سائر العقاقير.
-اإلفراط في التدخين.
-التململ.
-القلق المتميز بحركات عصبية.
-قضم األظافر.
-وسواس المرض (توسوس المرء على صحته ،و بخاصة حين يكون مصحوبا بتوهم
-وجود مرض جسماني( .برزوان:2016،ص.)104
3-5اآلثار االجتماعية:
و تشمل توتر أو إنهاء العالقات االجتماعية و العزلة واالنسحاب و عدم القدرة على قبول و تحمل
المسؤولية و الفشل في أداء الواجبات اليومية المعتادة ،ويمكن للضغوط النفسية الشديدة أن تؤدي إلى
اضطرابات في النمو و عدم الثقة بالنفس وكثرة الشكوى من المرض .
تعتبر نظرية "سبيلبرجر في القلق مقدمة ضرورية لفهم الضغوط عنده ،فقد أقام نظريته في القلق على
أساس التمييز بين القلق كسمة ( )trait anxietyو القلق كحالة ( ، )state anxityويقول أن للقلق
شقين سمة القلق أو القلق العصابي أو المزمن ،وهو استعداد طبيعي أو اتجاه سلوكي يجعل القلق يعتمد
بصورة أساسية على الخبرة الماضية ،وقلق الحالة وهو قلق موضوعي أو موقفي يعتمد على الظروف
الضاغطة سبيلبرجر( )1972وعلى هذا األساس يربط هذا األخير بين الضغط وقلق الحالة؛ ويعتبر
الضغط الناتج ضاغطا مسببا لحالة القلق ،و يستبعد ذلك عن القلق كسمة حيث يكون من سمات
شخصية الفرد القلق أصال ،وفي اإلطار المرجعي للنظرية ،اهتم "سبيلبرجر بتحديد طبيعة الظروف البيئية
المحيطة والتي تكون ضاغطة ،ويميز بين حاالت القلق الناتجة عنها ،و يفسر العالقات بينها وبين
ميكانيزمات الدفاع التي تساعد على تجنب تلك النواحي الضاغطة (كبت -إنكار -إسقاط ) و تستدعي
سلوك التجنب ويميز "سبيلبرجر" بين مفهوم الضغط ومفهوم القلق ،فالقلق عملية إنفعالية تشير إلى تتابع
اإلستجابات المعرفية السلوكية التي تحدث كرد فعل لشكل ما من الضغوط كما يميز بين مفهوم الضغط
ومفهوم التهديد من حيث أن الضغط يشير إلى اإلختالفات في الظروف واألحوال البيئية التي تتسم بدرجة
ما من الخطر الموضوعي ،أما كلمة تهديد فتشير إلى التقدير والتفسير الذاتي لموقف خاص على أنه
خطير أو مخيف ،وكان النظرية "سبيلبرجر" قيمة خاصة في فهم طبيعة القلق و استفادت منها كثير من
الدراسات تحقق من خاللها صدق فروض ومسلمات نظريته (فاروق السيد عثمان ،2001 ،ص99
)100,عن(بوبكر,2007,ص.)43
كان " هانز سيلي" بحكم تخصصه كطبيب ،متأث ار بتفسير الضغط تفسي ار فيزيولوجيا وتنطلق نظرية
هانز سيلي من مسلمة ترى أن الضغط متغير غير مستقل هو استجابة لعامل ضاغط يميز الشخ ص
18
ويضعه على أساس للبيئة الضاغطة ،و يعتبر سيلي أن األعراض اإلستجابية الفيزولوجية للضغط عالية
و هدفها المحافظة على الكيان و الحياة ،و حدد سيلی ثالث مراحل للدفاع ضد الضغط ،و يرى أن هذه
المراحل تمثل مراحل التكيف العام وهي :
-الفزع :و فيه يظهر الجسم تغيرات و استجابات تتميز بها درجة التعرض المبدئي للضاغط ،و نتيجة
لهذه التغيرات تقل مقاومة الجسم و قد تحدث الوفاة عندما تنهار مقاومة الجسم و يكون الضاغط شديدا.
-المقاومة :وتحدث عندما يكون التعرض للضاغط متالزما مع التكيف فتختفي التغيرات التي ظهرت
على الجسم في المرحلة األولى وتظهر تغيرات أخرى تدل على التكيف.
-اإل جهاد :مرحلة تعقب المقاومة ويكون الجسم فيها قد تكيف غير أن الطاقة الضرورية قد استنفذت،
واذا كانت االستجابات الدفاعية شديدة ومستمرة لفترة طويلة قد ينتج عنها أمراض التكيف( .فاروق السيد
عثمان ,مرجع سابق,ص .)98عن (زوابلية غويني ,2017,ص 22ص.)23
ولكن حينما تكون (األنا) ضعيفة يقع الفرد فريسة الصراعات والتوترات بذلك يفقد التوازن بين (الهو واألنا
األعلى) وهذا ينتج الضغوطات ،ويؤكد أصحاب هذا المنحى على ان التعبير عن األعراض المرضية ما
هي إال امتداد الصراعات وخبرات ضاغطة ومؤلمة مر بها الفرد في الطفولة ولذلك فإن الضغوطات
النفسية والكدر الذي يعانيه الفرد في حياته الحالية هي امتداد للصعوبات والخبرات التي حاول التعامل
معها من خالل استخدام ميكانيزمات الدفاع في الطفولة والتي تبدو غير توافقية وغير مالئمة اجتماعيا
للمواقف والخبرات المالئمة الحالية (يوسفي :2016ص )37عن(صابرة :2020ص.)36
-6النظرية السلوكية:
19
توضح هذه النظرية أن أهم المحددات للخلل الوظيفي البيولوجي أو الوظيفي ،اإلنجراح و هو االستجابة
الخاصة للعضو .للمواقف اإلنفعالية التي سبق تعلمها ،وتؤمن هذه النظرية أنه كنتيجة لالرتباط بين
الموقف اإلنفعالي واستجابة عضو خاص ،يشير أي موقف ضاغط جديد استجابة لدى نفس العضو
وعندما يتكرر هذا الموقف لدرجة كافية وشديدة يظهر الخلل الوظيفي أو اإلنجراح في هذا العضو ،وقد
أخذ أصحاب النظرية السلوكية يستخدمون مبدأ التدعيم و التغذية الرجعية الشرح تأثير العوامل
السيوكولوجية على العلل الجسمية.
ويعتبر ، Megrathأول من صاغ نموذجا في هذا المجال وأسماه نموذج العمليات ويهتم هذا النموذج
بالعمليات التي تحدث أثناء مواجهة او استجابة الفرد لمصدر مضغط ويرى Megrathوبعض العلماء
أن الموقف المجهد أو الضاغط أربع مراحل تشكل حلقة مغلقة.
ويبرهن شواردز ان دوائر التغذية الرجعية هي األساس لكل عمليات الجسم المرتبطة باالستجابة األولية
للجسم حينما يستقبل تهديدا ،وتكون نتيجة هذا النشاط زيادة ضغط الدم ،زيادة ضربات القلب ،زيادة
مستوى السكر في الدم ،مما يهيئ للجسم بكل استعداداته الفيسيولوجية للهجوم أو الهروب ,وعلى أي حال
حينما ترتفع ضربات القلب و يزداد ضغط الدم الى مستوى معين تصل االشارات للمخ إليقاف نشاط
العمليات الفيسيولوجية .عن(مخلوف,2006:ص.)90
20
االسترخاء يخفض من الشعور بالقلق لديه و من أعراض االستثارة الفسيولوجية الناتجة عن الضغط و
يقلل من درجة التوتر العضلي و يقلل من سرعة ضربات القلب و معدل سرعة التنفس و ضغط الدم ،
فعند استرخاء العضالت يندفع الدم بسهولة و يقل الضغط على األوعية الدموية و يقل النبض كما يتم
االحتفاظ بالطاقة و يقل اإلجهاد و اإلرهاق .
فاالسترخاء يستخدم في معظم برامج إدارة الضغوط ،و ذلك للتحكم في االستثارة الفسيولوجية ،و من
أمثلة التغيرات الفسيولوجية التي يحدثها االسترخاء نقص استهالك األكسجين و زيادة إفراز ثاني أكسيد
الكربون و زيادة موجات ألفا و بيتا في المخ و زيادة افراز اللعاب و استرخاء العضالت ،و يتم
االسترخاء في غرفة هادئة ذات اضاءة خافتة و تشتمل الغرفة على اريكة يتم االسترخاء عليها و يغمض
الفرد عينيه و يركز على استرخاء العضالت و تنظيم التنفس و الراحة .
و توجد فنيات عدة لالسترخاء منها اسلوب االسترخاء العضلي المتصاعد و الذي ظهر على يد جاكبسون
و هو عبارة عن استرخاء تدريجي لكل عضالت الجسم ،و تتضمن هذه الفنية ان يقوم الفرد بقبض او
شد مجموعة معينة من العضالت لمدة من 5الى 10دقائق ثم استرخاء نفس المجموعة من العضالت
لمدة 30ثانية ،فمن خالل هذا االسلوب يتم انقباض و استرخاء جميع عضالت الجسم ،و لقد اوضحت
الدراسات ان هذه الفنية مفيدة في مساعدة االفراد على تعلم المهارات التي تؤدي الى خفض االستثارة
الفسيولوجية و خفض مستوى التوتر و القلق الناتج عن الضغوط ،و ان االفراد الذين يمارسون االسترخاء
يكونون اكثر قدرة في السيطرة على حياتهم و اقل قلقا و توت ار و اكثر استق ار ار من الناحية الفسيولوجية و
النفسية ،و لهذا عندما يشعر الفرد انه مسترخيا او هادئا فانه يستطيع ان يقوم باستجابات مواجهة ايجابية
و فعالة للمواقف الضاغطة.
و لالسترخاء فوائد فسيولوجية و نفسية عدة و تتمثل الفوائد النفسية لالسترخاء في الشعور بالهدوء و زيادة
الثقة بالنفس و تقدير الذات و زيادة التركيز و االنتباه و تقوية الذاكرة ،و من الناحية الفسيولوجية فهو
يعمل على خفض معدل ضربات القلب و استرخاء العضالت و خفض التوتر ( .عبد اللطيف حسين
150:2006ص).
)2الفكاهة و الدعابة :استراتيجية تتضمن التعامل مع الضغوط و األمور الخطيرة ببساطة و روح
فكاهة و بالتالي قهرها و التغلب عليها ،كما أنها تعتمد على االنفعاالت االيجابية أثناء المواجهة نقال عن
(هداية 2016ص .)54
21
و لقد كان رسول اهلل –صلى اهلل عليه و سلم – و هو المثل االعلى في اخالقه و سلوكه يميل الى المرح
و الدعابة مع اصحابه و زوجاته ،و ذلك إلدخال البهجة و السرور عليهم فكان –صلى اهلل عليه و سلم
– يمازحهم ،و مثال ذلك جاءت امرأة عجوز الى الرسول –صلى اهلل عليه و سلم – و قالت له :ادع
اهلل ان اكون من اهل الجنة ،فقال – صلى اهلل عليه و سلم – ان الجنة ال يدخلها عجوز فانصرفت و
هي تبكي فدعاها و قال لها الم تقرئي قوله تعالى ( انا أنشأناهن انشاء فجعلناهن ابكا ار عربا اترابا )
(سورة الواقعة .اآلية 37-35
)3الرجوع إلى الدين :و تشير هذه العملية إلى رجوع األفراد إلى الدين و اإلخالص الديني عن طريق
اإلكثار من العبادات كمصدر للدعم الروحي و االنفعالي و ذلك لمواجهة المواقف الضاغطة و التغلب
عليها نقال عن (هداية ،2016ص .)55
)4تغيير أسلوب التفكير :إن أسلوب إعادة تأطير التفكير في المشكلة يساعد اإلنسان على رؤية
األمور بمنظار ايجابي بدال عن التركيز على الجوانب السلبية منها و لهذا يمكن التخلص من األفكار و
المشاعر السلبية التي تؤدي إلى الضغط النفسي و يجب التركيز على االيجابيات في االنجاز ألنها
تعطينا مزيدا من الثقة ،الن التركيز في النتائج السلبية تصيب اإلنسان باإلحباط و تزيد من حدة
الضغوط .نقال عن ( حميدة :2020،ص .)37
على المعلومات من األشخاص الذين يشعر الفرد نحوهم بالحب و االهتمام واالحترام ،و يمتلكون جزء
من دائرة العالقة االجتماعية و يرتبط معهم بمجموعة من االلتزامات المتبادلة مثل الوالدين و األقرباء
الذين تربطهم عالقة اجتماعية .
و تكون هذه المساندة على شكل :
-مساعدة مادية :تقديم خدمات هدايا.
-مساعدة عاطفية( :فايد )221،220:2005،معرفة شخص نثق به و نتقاسم معه همومنا في جو من
التفاهم .
اجتماعية مرضية تتميز بالحب و يذهب كيترونا و راسيل إلى أن المساندة االجتماعية أتاحت عالقات
و الود و الثقة و تعمل كمصدات ضد التأثير بضغوطات الحياة و الصحة النفسية و الجسمية .
عن (صابرة :2020ص.)42
22
خالصة :
الضغط النفسي يعاني منه الفرد نتيجة لتعرضه لموقف يفوق قدرته أو استطاعته على التحمل أو عدة
مواقف تؤرقه و تجعله حبيس شعوره باالستياء و القلق و كذلك شعوره بالتهديد و لهذا العرض النفسي
أعراض و آثار تكون نفسية أو جسمية و يمكن التقليل من الضغط بعدة طرق و استراتيجيات كاالسترخاء
مثال .
23
ثانيا :االتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة
24
-2االتزان االنفعالي:
تمهيد :تعد االنفعاالت عنص ار من عناصر الشخصية لدى اإلنسان و لكل شخص ردة فعله ،استجابة
على مختلف الظروف في حياته فهناك من ينفعل و يؤثر االنفعال على صحته النفسية و هناك من يتمتع
بالصحة النفسية فيتكيف مع ظروف الحياة و يكون لديه اتزان انفعالي يعكس السوء في شخصيته و
يمنحه القدرة على التكيف مع مختلف الضغوط التي يتعرض لها .
وتعرفة السبعاوي ( ) 274 : 2007بأنه :قدرة الفرد على مواجهة ظروف وأحداث الحياة الضاغطة
والمهددة والتعامل معها دون تعرض صحته النفسية والجسمية إلى االضطراب أو المرض المتمثل بقدرة
الفرد على التحكم في الذات والتعاون مع المجتمع اإلنساني ويتميز بالتفاؤل والبشاشة والتحرر من الشعور
باإلثم والقلق وأحالم اليقظة والوحدة وبعض األفكار والمشاعر كما يميزه کونه يستجيب االستجابة المناسبة
في الوقت المناسب ويكون قادرة على تحمل المسؤولية وهو يمتلك قوة الضبط الذاتي والسيطرة الكاملة
على دوافعه وانفعاالته ومشاعره والتحكم بها وتناول األمور بصبر وتعقل ومواجهة المواقف الحياتية سواء
كانت سعيدة أم حزينة أم المفاجئة بنشاط وهدوء األعصاب وحسن السلوك والتصرف بهدف تحقيق التوافق
النفسي واالجتماعي بينه وبينه اآلخرين .
وعرفه بني يونس ( )333 : 2007بأنه" :أحد األبعاد األساسية في الشخصية الذي يمتد على شكل
متصل مستمر من القطب الذي يمثله االتزان االنفعالي إلى القطب السالب الذي تمثله العصابية ،وأن أي
شخص يمكن أن يكون في أي مكان على هذا المتصل ،ويمكننا أن نصفه طبقا المكانه ،وأن جميع
المواقع محتملة ،ويمثل االتزان االنفعالي الشخص الهادئ ،الرزين ،الثابت ،المنضبط ،غير العدواني،
المتفائل الدقيق «عن (شادي:2015,ص.)54
ويعرفه المسعودي ( ) 37 : 2002بأنه" :هو أحد سمات الموجود البشري األصيل (الشخص المتزن) الذي
يتصف بالشجاعة في مواجهة المستقبل وعزمه على اتخاذ الق اررات المهمة ،وقدرته على السيطرة والضبط
في تعبيره األصيل عن انفعاالته وامتالكه وجودا أصيال مع األخرين قائم على الحب والتفاعل الذي ال
يلغي خصوصية وتفرده معهم .عن( بن شيخ:2015,ص.)22
25
ويعرفه المزيني ( )69 :2001بأنه" :التحكم والسيطرة على االنفعاالت والتعامل بمرونة مع المواقف
واألحداث الجارية منها والجديدة ،مما يزيد من قدرته على قيادة المواقف واآلخرين".
ويعرفه ابن عمارة ( :)2013هو تحكم شخصي ايجابي ،وتقوم اللذات وتدعيم لها ،بغرض الشعور
باالرتياح وتوطيد الصداقات واالقبال على الحياة والتنفيس وازالة التوترات بفضول االستطالعات وتنمية
الوعي وتذوق الجماليات التي تضفي نشاطا و بهجة في النفس ،فيحل االرتخاء والفرح ويزداد الود وتقوى
المحبة في الموقف التعليمي )أوزجة .2014 .ص .)455عن (حميدي:2019.ص.)23
تتجلى أهمية االتزان االنفعالي في الموضوعات التي ينتمي إليها و الموضوعات المرتبطة به ويمكن
تلخيص بعض منها في النقاط التالية:
. 1االتزان االنفعالي معيار أساسي للداللة على الصحة النفسية (عبد الرحمان ،العيسوي،
،1998ص)59:
.2يعد االتزان االنفعالي من أهم مظاهر الثقة بالنفس( .حافظ بطرس،2007 ،ص)188:
. 4يعد مقوما أساسيا من شروط و مقومات النجاح في جميع مجاالت الحياة ،وخاصة الجانب الدراسي
بالنسبة للتالميذ و األساتذة.
هناك بعض القواعد أو المبادئ المقترحة في هذا الصدد ،والتي يمكن من خاللها التحكم والسيطرة في
االنفعاالت ومنها ما يأتي:
26
)1التعبير عن الطاقة االنفعالية في األعمال المفيدة ،حيث يولد االنفعال طاقة زائدة في الجسم تساعد
الفرد على القيام ببعض األعمال العنيفة ،ومن الممكن أن يتدرب الفرد على القيام ببعض األعمال
األخرى المفيدة لكي يتخلص من هذه الطاقة.
)2تقديم المعلومات و المعارف عن المنبهات المثيرة لالنفعال حيث يساعد ذلك على إنقاص شدة االنفعال
وبالتالي التغلب على االضطراب الذي يحدث لألنشطة المتصلة به ،فالطفل الذي يخاف من القطط مثال
يمكن مساعدته على التخلص من ذلك عن طريق تزويده ببعض المعلومات التي تقلل من هذه الحالة لديه
.
)3محاولة البحث عن استجابات تتعارض مع االنفعال ،فإذا شعر الفرد نحو شخص ما بشيء من
الكراهية ألسباب معينة عليه أن يبحث عن أسباب أخرى إيجابية يمكن أن تثير إعجابه بهذا الشخص
وتغير اتجاهه نحوه .
)4عدم تركيز االنتباه على األشياء والمواقف المثيرة لالنفعاالت ،فإذا لم يستطع الفرد التحكم في
انفعاالته عن طريق البحث عن الجوانب اإليجابية والسارة في الشيء مصدر االنفعال يمكنه أن يغير
اهتمامه عن هذا الشيء إلى األشياء والموضوعات التي تساعده على الهدوء والتخلص من انفعاالته
وتوتراته .
)5االسترخاء :يحدث االنفعال عادة حالة عامة من التوتر في عضالت الجسم وفي مثل هذه الحاالت
يحسن القيام بشيء من االسترخاء العام لتهدئة االنفعال وتناقصه تدريجيا .
ربما تكرر تعداد السمات األساسية للشخصية المتزنة انفعاليا في العديد من التعاريف إن الم نقل كلها،
وهذا راجع أساسا لكون هذه الخاصية أو سمة يمكن مالحظة أثارها في الواقع من خالل طبيعة استجابات
األفراد للمواقف المختلفة وطريقة تعاملهم مع مختلف الظروف والمواقف.
) 1قدرته على التحكم في انفعاالته ،وضبط نفسه في المواقف التي تثير االنفعال ،وقدرته على الصمود
واالحتفاظ بهدوء األعصاب ،وسالمة التفكير حيال األزمات والشدائد.
)2أن تكون حياته االنفعالية ثابتة ال تذبذب أو تتقلب ألسباب ومثيرات تافهة.
27
)3أال يميل الفرد إلى العدوان ،وأن يكون قاد ار على تحمل المسؤولية والقيام بالعمل والمثابرة عليه أطول
مدة ممكنة.
)4أال يميل الفرد إلى العدوان ،وأن يكون قاد ار على تحمل المسؤولية والقيام
)5توازن جميع انفعاالت الفرد في تكامل نفسي يربط بين جوانب الموقف ودوافعه الشخصية وخبرته.
) 7قدرة الفرد على تكوين عادات أخالقية ثابتة بفضل تحكمه في انفعاالته وتوجيهها نحو موضوعات
أخالقية معينة.
)8يشعر بدرجة مناسبة من األمن النفسي تؤهله ألن يشعر باالستقرار وطمأنينة يستطيع من خاللها
مواجهة الصعوبات ومشكالت الحياة بسلوك معقول يدل على اتزانه االنفعالي والعاطفي والعقلي في
مختلف المجاالت وتحت تأثير مختلف الظروف( .القحطاني ،2012 ،ص.)28 :
ويرى الخالدي ( ،2002ص )51أنه « :يمكن اعتبار االتزان االنفعالي سمة تميز الفرد الذي يتفاعل
بدون ت طرف في المواقف االنفعالية ،وأن انعدام االتزان االنفعالي يعني استعداد الفرد لتقديم استجابة
انفعالية مضطربة وسريعة التغير»(بن شيخ ,2015 ,ص.)26 ,25
• القلق :Anxietyوهو القلق المرضي ،نوع من الخوف الغامض غير المحدد ومجهول السبب،
المصحوب بالتوتر والضيق والتأهب وتوقع األذى وعدم االستقرار العام ،ما
يعوق اإلنتاج ويجعل السلوك مضطربا ,والقلق هو العارض الشائع المشترك في معظم األمراض النفسية،
وقد يغلب القلق ويصبح هو نفسه عصابا أساسيا ومرضا قائما بذاته.
28
• االكتئاب :Depressionهو حالة يشعر فيها المريض بكآبة والكدر والغم والحزن الشديد وانكسار
النفس دون سبب مناسب أو لسبب تافه فيفقد لذة الحياة ،ويرى أن ال معنى لها وال هدف له فيها فتنفذ
عزيمته ،ويفقد اهتمامه بعمله وشؤونه ،ويشعر بتفاهته ويصاحب االكتئاب عادة التدهور الحركي والصداع
وفقد الشهية ونقص الوزن واإلمساك واألرق ،ويصاحبه أيضا التردد والبطء في الكالم.
• التوتر :Tensionهو شعور ذاتي بعدم الراحة واالضطراب والتململ وعدم الرضا والحيرة وعدم
القدرة على التركيز ،وعدم االستقرار واالرتجاف وسرعة الحركات والصداع ،ويشاهد في القلق
واالكتئاب( .زهران ،2005 ،ص.)145:
هذه الحالة تبدو انفعاالت الشخص متبلدة فقد يستقبل نبأ فقدان أحد المقربين بابتسامة بلهاء كما يستقبل
نبأ زواج ابنه بنفس االبتسامة( .الداهري ،2008 ،ص.)238-237:
باألشياء ،فالمريض ال يبالي بالمشاعر وال بالمواقف االنفعالية وال التعبير االنفعالي وتشاهد الالمباالة في
االكتئاب (.زهران ،2005 ،ص.)145 :
بالنسبة لنفس المثير ،فمثال قد يوجد الحب والكره معا في نفس الوقت نحو شخص ما ،وهنا يكبت أحد
االنفعالين ويكون غالبا هو األقل قبوال .ويشاهد التناقض االنفعالي في الفصام( .زهران ،2005 ،ص:
. )145
االنفعالية وتغيرها بشدة ،واالنتقال بسرعة من حالة انفعالية حادة إلى أخرى ،وتعرف هذه الحالة باسم
(السيولة االنفعالية) فالمريض تارة يبكي وتارة يضحك ،ولحظة يكون حزينا وفي لحظة تليها يسعد،
ويشاهد نقص الثبات االنفعالي في الهوس الحاد وفي الفصام.
انفعاله ،بحيث تثير انفعاله سواء السار أو الحزين أضعف المثيرات ،فإذا بالفرد يبكي وينتحب بشدة بمجرد
مشاهدة رواية محزنة ،أو يفرح لدرجة تخرجه عن وقاره لخبر تافه (.زهران ،2005 ،ص)237 :
29
-و انحراف االنفعال :Perversionوهو وجود انفعال غير مالئم وغير مناسب وهوة كبيرة بين
المثير واالستجابة ،ومثال ذلك فرح المريض عند سماع خبر محزن وحزنه عند سماع خبر سار ،ويشاهد
في الفصام.
• المرح :Elationوهو شعور عام بأن الفرد على ما يرام ،وشعور بالمرح والخيالء
والفخر دون سبب مناسب أو لسبب تافه ،هذا الشعور يكون منافيا للواقع ،ويشاهد في الهوس وفي الفصام
الذاتي (زهران ،2005 ،ص)145 :
• النشوة والتجلي :Euphoriaوهنا يبدو الفرد غاية في السعادة ،عريض اآلمال ،مفرط التفاؤل ،زائد
النشاط ،مياال للعدوان .ويشاهد في الهوس وادمان المخدرات( .زهران ،2005 ،ص)145:
• الوجد :Excitationوفيه يكون المريض مرحا مسالما هادئا ،يشعر بالقوة واالنفصال عن العالم
الخارجي ،وأنه قد ولد من جديد في عالم جديد حيث الشيء أعظم وال أروع مما هو فيه .ويالحظ في
الهستيريا والفصام والصرع (.زهران ،2005 ،ص.)145:
• مشاعر الذنب الشاذة :Abnormal Feelings of guiltوهنا يشعر المريض شعو ار شديدا
بالذنب ولوم الذات وتأنيب الضمير على أفعال أو رغبات أو أفكار تتناقض مع التعاليم الدينية والمعايير
االجتماعية والقيم األخالقية .وتشاهد في القلق ،والوسواس والقهر ،وفي الخوف (.زهران،2005 ،
ص(.)146:بن شيخ:2015,ص.)33 32 31
يعد كولدبيرج Goldbergأحد أصحاب نظرية العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية التي تنطلق من
جمع العديد من سمات الشخصية عبر التحليل العاملي في أبعاد رئيسية ومركزية يمكن من خاللها
التعرف على تركيبة الفرد االنفعالية والعقلية االجتماعية.
30
وفي عام ( )1997طور كولدبيرج Goldbergفيما بعد مفهوم االتزان االنفعالي وكشف تحليالته العملية
عن وجود ثالثة مكونات جوهرية تعكس هذا المفهوم ،والتي تتمثل في ( :هليل .محمد .جواد.2017 .
ص .ص )23-22
وتتمثل بشعور الفرد بحسن الحال والرضا والسعادة ومن يحصل على درجات منخفضة على هذا المجال
يتصف بالحزن ،والغضب ،واليأس.
يتصف األفراد في هذا المجال بالطمأنينة و الهدوء ،والميل إلى االسترخاء ،والسيطرة على انفعاالتهم و
من يحصل على درجات واطئة على هذا المجال يتصف بالقلق والتوتر و الشد النفسي.
اي يميل الفرد إلى اعتدال المزاج واالنشراح النفسي و التفاؤل واإليجابية ،ومن يحصل على درجات قليلة
في هذا المجال يتصف بالتدهور والعدوانية بو الغضب الشديد وفقدان السيطرة على انفعاالته السلبية (.بن
شبيبة:2018 ,ص.)26
-نظرية التحليل النفسي :تشير الى ان توازن االنسان وهو توازن فسيولوجي ينبع من اشباع
الغرائز ،لهذا فان اغلب الناس بالنسبة لفرويد عصابيون بدرجة ما وان االتزان االنفعالي شيء مثالي ،
والصراع والقلق امور محتمة على االنسان ،وقد غالى فرويد كثي ار في تأكيده على الصراع الذي يحدث
بين نظم الشخصية وهو السبب في اضطراب التوازن النفسي ،وهو صراع ذو طابع جنسي ،واخي ار فان
فرويد عني بدراسة األشخاص غير الناضجين ،والذين يعانون من اضطرابات انفعالية اكثر من عنايته
األصحاء الناضجين .
-النظرية النفسية واالجتماعية :فتؤكد على أن الطبيعة االنسانية مرنة وقابلة للتشكيل ،كذلك
المجتمع من وقابل للتشكيل والتغيير ايضا ،والعالقة هنا تبادلية وهذه العالقة تؤدي الى التوازن النفسي
للفرد ،وهذا يعني أن الفرد يمكن أن يحقق االتزان النفسي السليم اذا ما نشأ في أسرة تسودها العالقات
السليمة والحب واالحترام المتبادل فضال عن األمن النفسي والذي يؤدي إلى فهم الحاجات واشباعها ،
وتجمع هذه النظرية على أن قلقا نتاج للمجتمع في عالقاته بأفراده ،وفي عالقة األفراد بعضهم ببعض ،
فاإلنسان ليس قلق بالطبيعة ولكن ينشأ فيه القلق بفعل ظروف اجتماعية ينخرط فيها ،فعدم اشباع
31
حاجات االنسان االساسية نتيجة ظروف اجتماعية عائقة تولد قلقا وان هذا القلق يؤدي إلى عدم االتزان
االنفعالي لدى االنسان (.مبارك:2008,ص.)65
-نظرية الذات :يرى روجرز ان االنفعال والسلوك يصاحب احداهما األخر خاصة عندما يكون ذلك
السلوك متجها نحو ذات الفرد ،وخاصة السلوك المدرك والمهم انه يؤثر في عملية تحديد نوع وشدة انفعال
الشخص وعلى العكس بالنسبة لنمط السلوك الذي ال يشكل أهمية بالغة بالنسية لذلك الشخص فإن شدة
ا النفعال الناجمة عنه تكون ضعيفة فضال عن تأثيره على االنفعاالت الهادئة .ويؤكد روجرز ان الفرد
صاحب الشخصية المتزنة يتصف بما يلي:
.4شعور بالحرية وان اختياراته تتبع من تلك الحرية التي يمتلكها دون االعتماد على االخرين في
الوصول الى اهدافه.
.5شعوره بالثقة بالنفس يجعله قاد ار على اتخاذ الق اررات اعتمادا على خبرته الذاتية.
-النظرية السلوكية :ترى النظرية السلوكية ان االتزان االنفعالي يتحقق من خالل إدراك الفرد الجميع
الظروف التي تؤدي إلى خلق السلوك غير المتوازن ،ومعالجة السلوك والظروف ذات العالقة وتسجيلها
وذلك لتعزيز البديل ومكافأة السلوك المرغوب فيه( .بن يطو مريم 2017 ،ص .)48-46
-نظرية : Eysenck
توصل ( )Eysenck, 1962من خالل سلسلة من الدراسات الشاملة والمتعمقة باستعمال التحليل العاملي
التي أجراها في انجلت ار إلى أن شخصية االنسان تتكون من مجموعة من األنماط النفسية ،وكان الهدف
من هذه الدراسات تحليل الشخصية وتحديدها بنمطين أساسيين هما:
االنبساط -االنطواء ،وسمة االتزان -العصابية وذلك من خالل مجموعة من اختبارات الشخصية التي
طبقها على عينة تكونت من ( )137من الذكور واالناث تراوحت أعمارهم بين 25 - 20سنة)
32
وهكذا نجد Eysenckقد أشار إلى أن سمة االتزان االنفعالي يستحبب للمواقف واألحداث التي تواجهه
بأسلوب يتصف بالمرونة وعدم االندفاع ،أو المغاالة في االستجابة .ويتصف سلوكه بالتوافق مع محيطيه
المادي واالجتماعي اذ يستطيع األفراد الذين يحققون درجات عالية على هذا البعد من الوصول إلى
أهدافهم الشخصية من دون صعوبات واضحة ويقررون أنهم يشعرون بالرضا عن الطريقة التي يتبعوها
في حياتهم ولديهم القدرة على مواجهة الضغوط واالحباطات اليومية في حين أن الفرد الذي يتصف
بضعف في االتزان االنفعالي يكون غير قادر على ضبط انفعاالته ،وضعيف اإلرادة ولديه قصور في
التعاطف ،وال يستطيع التعبير عما بداخله ،وهو غير مثابر ،وغير اجتماعي ،ويكون عادة قابال لإليحاء،
لذا يقع األفراد في البعد المنتدي االتزان االنفعالي فريسة لالضطراب النفسي وخاصة القلق ،فضال عن
كوغم أفراد تقهرهم ضغوط الحياة ولديهم قدرة ضعيفة في التوافق ومتغيرات الحياة.
طور Eysenckعام ( )1982هذا البعد إلى نظرية جديدة في االتزان االنفعالي وتسمى بالسيطرة
االنفعالية والتي ترى أن االتراك يتعلق بسيطرة الفرد على انفعاالته عند مواجهة المواقف الضاغطة في
البيت أو العمل أو موقف مهددة لحياته ،فعندما يواجه الفرد هذه المواقف بتعمل تخطين من االنتباه
االنفعالي ،األول داخلي خصم أفكاره الداخلية (أي ما يعتقده الفرد حول قدراته وخيراته لمواجهة المهمة
وهل لديه اإلمكانية على حلها) و الثاني خارجي يتعلق بالمثيرات المتعلقة بالمهمة المواجهة نوع المهمة،
ومدى وضوحها أو غموض لدى القرد).
حيث يرى Eysenckأن الشخص الذي يمتلك توظيف وتوجيه جيد النتباهه االنفعالي نحو المهمة أو
الموقف المثير لالنفعال هو الذي يملك تلك السيطرة االنفعالية أو االتزان االنفعالي(.حميدي
2019,ص.)25, 24
خالصة :
يعتبر االتزان االنفعالي دليال على الصحة النفسية فاالتزان االنفعالي يتمثل في الشخص الهادئ الذي
يتسم بالثبات االنفعالي و تكون سمات قليلة من التهيج االنفعالي إزاء أي نوع من الغضب و هناك عدة
نظريات تكلمت على االتزان االنفعالي على غرار مدرسة التحليل النفسي و السلوكي و غيرها فلكل وجهة
نظرها في تفسير هذا االنفعال .
33
-الدراسات السابقة:
أ -الدراسة االولى:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين االتزان االنفعالي والضغوط النفسية لدى التالميذ المقبلين
على شهادة البكالوريا وبعد جمعنا لمختلف المعلومات عن متغيرات الدراسة واعتمادنا في بحثنا على
المنهج الوصفي ،وتم تطبيق مقياس االتزان االنفعالي المتكون من ( 38فقرة) ومقياس الضغوط النفسية
المتكونة من ( 42فقرة) فقد طبقنا أداتي الدراسة على عينة تكونت من ( )120تلميذ وتلميذة مقبلين على
اجتياز شهادة البكالوريا
،وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة ولتوصل إلى النتائج استخدمنا الوسائل اإلحصائية اآلتية
معامل االرتباط بپرسون اختبار " " Tلعينتين المستقلتين وغير متجانستين ،المتوسط الحسابي ،االنحراف
المعياري) وتمت معالجة هذه البيانات باستخدام برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية (.)SPSS
-توجد عالقة ارتباطية عكسية (سالبة) بين االتزان االنفعالي والضغوط النفسية لدى تالميذ المقبلين
على شهادة البكالوريا .
-ال توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين (ذكور ،إناث) في مستوى االتزان االنفعالي لدى تالميذ
المقبلين على شهادة البكالوريا.
-ال توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين (ذكور واناث) الضغوط النفسية التي تالميذ المقبلين على
شهادة البكالوريا.
والمستوى الجامعي (أولى ثالثة لسانس وثانية ماستر ) ولتحقيق أهداف هذه الدراسة واختيرت عينة من
طالب الجامعة يقدر عددهم ب ( )173طالب (عند الذكور ،59واناث 114واعتمدنا في ذلك على
المنهج الوصفي
34
كما اعتمدنا في دراستنا في جمع البيانات على مقياسين هما :مقياس االتزان االنفعالي من إعداد الباحثة
أحالم سمور ( ،)2012ومقياس مستوى الطموح من إعداد معوض عبد العظيم ( ) 2005من أجل التأكد
من صحة الفرضيات التالية:
-1توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين االتزان االنفعالي ومستوى الطموح.
-2توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتزان االنفعالي بين الطالب باختالف الجنس.
-3توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتزان االنفعالي بين الطالب باختالف المستوى الجامعي.
-4توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الطموح بين الطالب باختالف الجنس.
-5توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الطموح بين الطالب باختالف المستوى الجامعي ،وقد
تمت معالجة البيانات اإلحصائية باستخدام ( )Sessنسخة .19
أين تم تطبيق جملة من األساليب اإلحصائية هي :حساب معامل االرتباط برسون اختبار (ت) تحليل
التباين وقد أسفرت نتائج الدراسة الحالية على ما يلي:
-قبول الفرضية األولى التي نصت على وجود عالقة دالة إحصائيا بين االتزان االنفعالي ومستوى
35
36
الفصل الثالث :منهجية الدراسة
واجراءاتها
37
تمهيد:
تعتبر المنهجية عنص ار هاما في البحث ألنه يعطي السبل و الطرق المتبعة لإلنجاز فالجانب النظري مفيد
في معرفة ما يتعلق بمجتمع الدراسة ،و عند وضع الفروض فالميدان هو الفاصل في صحتها أو خطئها
،حيث بدأنا منهجية بحثنا هذا بدراسة استطالعية ثم منهج الدراسة ثم مجتمع الدراسة ثم العينة و نوعيتها
و أدوات الدراسة و في األخير األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة .
-الدراسة االستطالعية:
هي البحوث العلمية التي تهتم بالظروف المحيطة بالظاهرة التي يريد الباحث العلمي دراستها و ذلك
ليتعرف على أهم الفروض التي يمكن وضعها و استخدامها و صياغتها من خالل البحث العلمي كما أنها
تعرض موضوعات لم يقم أي باحث علمي من قبل بعرضها .وتهدف الدراسة االستطالعية :
-على التحديد الواضح لحقيقة عناصر موضوع البحث العلمي.
-تسهيل خطوات السير في المشكلة دون وجود عوائق .
-توظيف المفاهيم األساسية المتعلقة بالموضوع الذي قام الباحث العلمي بتحديده
derasah.comللدراسة.
38
-عينة الدراسة :
عينة البحث هي مجموعة جزئية من مجتمع الدراسة يتم اختيارها بطريقة مناسبة و إجراء الدراسة عليها و
من ثم استخدام تلك النتائج .و تعميمها على كامل مجتمع الدراسة األصلي ( المحمودي
2019،ص )160تمثلت عينة الدراسة في بحثنا هذا على 60معلمة في الطور االبتدائي أختيرت بطريقة
عشوائية بسيطة .
المقياس.
الجدول رقم ( :)1داللة الفروق بين متوسطات المجموعتين الطرفيتين ألفراد العينة
االستطالعية على مقياس الضغوط النفسية
مستوى درجة القيمة المجموعة العليا المجموعة الدنيا العينة
الداللة قيمة "ت" االحتمالية الحرية ن= 8 ن=8
Sig ع م ع م المقياس
0.01 14 0.00 7.88- 16.32 83.87 الضغوط النفسية 7.65 33.62
يتبين من الجدول رقم ( )1أن :قيمة " ت "والتي بلغت 7.88-دالة إحصائيا عند مستوى ،0.01
مما يشير إلى أن المقياس له القدرة على التمييز بين المجموعتين الطرفيتين ما يعتبر مؤش ار على صدقه.
الثبات :تم االعتماد على معامل ألفا لكرونباخ للتحقق من ثبات المقياس.
39
تم اختيار هذه المعادلة نظ ار ألن استجابات األفراد على عبارات المقياس متدرجة ،والجدول التالي يوضح
قيمة معامل الثبات للمقياس.
بلغت قيمة معامل ألفا لكرونباخ للمقياس ككل ،0.91حيث يمكن القول أن المقياس على درجة
جيدة من الثبات.
المقياس.
الجدول رقم ( : ) 3داللة الفروق بين متوسطات المجموعتين الطرفيتين ألفراد العينة
االستطالعية لمقياس االتزان االنفعالي )
درجة مستوى القيمة المجموعة العليا المجموعة الدنيا العينة
االحتمالية الحرية الداللة قيمة "ت" ن= 8 ن=8
Sig ع م ع المقياس م
0.01 14 0.00 مقياس االتزان
5.93- 11.08 218.25 28.50 154.12
االنفعالي
يتبين من الجدول رقم ( )3أن :قيمة " ت "والتي بلغت 5.93-دالة إحصائيا عند مستوى ،0.01
مما يشير إلى أن المقياس له القدرة على التمييز بين المجموعتين الطرفيتين ما يعتبر مؤش ار على صدقه.
الثبات :تم االعتماد على معامل ألفا لكرونباخ للتحقق من ثبات المقياس.
40
معامل ثبات ألفا لكرونباخ:
تم اختيار هذه المعادلة نظ ار ألن استجابات األفراد على عبارات المقياس وفق مقياس متدرج والجدول
التالي يوضح قيمة معامل الثبات للمقياس.
بلغت قيمة معامل ألفا لكرونباخ للمقياس ككل ،0.92حيث يمكن القول أن المقياس على درجة
مقبولة من الثبات.
الخالصة:
قمنا في هذا الفصل بجمع مختلف البيانات التي تساعد على مواصلة الدراسة من أجل اختبار األسئلة
وكذا االتزان اإلستكشافية وكذا فرضية الدراسة ،حيث تبين لنا أن كال من مقياس الضغط النفسي
اإلنفعالي صالحين للستخدام على العينة األساسية.
41
42
الفصل الرابع :عرض وتحليل و تفسير
النتائج
43
تمهيد :
بعد ذكر كل من منهج الدراسة ومختلف ادوات الدراسة و خصائصها السيكومترية قمنا في هذا الفصل
بالتطرق لعرض و تحليل النتائج المتوصل اليها ثم قمنا كذلك بتفسير هذه النتائج بناء على وضعية المرأة
العاملة .
-1عرض وتحليل نتائج التساؤل األول :ما مستوى الضغوط النفسية لدى المرأة العاملة؟
لإلجابة عن التساؤل تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات أفراد العينة من النساء
العامالت في الضغوط النفسية ،ومقارنة المتوسط الحسابي بالمتوسط الفرضي وفحص داللة الفرق من
خالل اختبار "ت" لعينة واحدة ،والنتائج موضحة في الجدول التالي:
الجدول رقم ( :) 5داللة الفرق بين المتوسط الفرضي والمتوسط الحسابي لدرجات أفراد
العينة في الضغوط النفسية
دال
احصائيا 59 0.00 5.21- 85.5 23.32 60.13 الضغوط النفسية
عند 0.01
يتضح من خالل الجدول أن قيمة "ت" لعينة واحدة والتي قدرت بـ 5.21- :دالة احصائيا عند
مستوى ،0.01وبما أن قيمة المتوسط الحسابي لدرجات أفراد العينة في الضغوط النفسية والمقدرة بـ:
60.13أقل من قيمة المتوسط الفرضي المقدرة بـ ، 85.5 :فإننا نستنتج أن المرأة العاملة لديها مستوى
منخفض من الضغوط النفسية .
44
-2عرض وتحليل نتائج التساؤل الثاني :ما مستوى االتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة؟
لإلجابة عن التساؤل تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات أفراد العينة من النساء
العامالت في االتزان االنفعالي ،ومقارنة المتوسط الحسابي بالمتوسط الفرضي وفحص داللة الفرق من
خالل اختبار "ت" لعينة واحدة ،والنتائج موضحة في الجدول التالي:
الجدول رقم ( :) 6داللة الفرق بين المتوسط الفرضي والمتوسط الحسابي لدرجات أفراد
العينة في االتزان االنفعالي
دال
احصائيا 59 0.00 3.83 168 29.23 188.82 االتزان االنفعالي
عند 0.01
يتضح من خالل الجدول أن قيمة "ت" لعينة واحدة والتي قدرت بـ 3.83 :دالة احصائيا عند
مستوى ،0.01وبما أن قيمة المتوسط الحسابي لدرجات أفراد العينة في االتزان االنفعالي والمقدرة بـ:
188.82أكبر من قيمة المتوسط الفرضي المقدرة بـ ،168 :فإننا نستنتج أن المرأة العاملة لديها مستوى
مرتفع من االتزان االنفعالي.
-3عرض وتحليل نتائج الفرضية :توجد عالقة إرتباطية ذات داللة إحصائية بين الضغوط
النفسية واالتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة .
للتحقق من هذه الفرضية تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات أفراد العينة في الضغوط النفسية
ودرجاتهم في االتزان االنفعالي ،والنتائج موضحة في الجدول التالي:
جدول( :) 7معامل ارتباط بيرسون بين درجات أفراد العينة في الضغوط النفسية ودرجاتهم في
االتزان االنفعالي
القيمة االحتمالية
الداللة اإلحصائية قيمة معامل ارتباط بيرسون
Sig المتغيرات
45
الضغوط النفسية
دال احصائيا عند مستوى 0.01 0.006 **0.71-
االتزان االنفعالي
بين نالحظ من خالل الجدول أعاله أنه توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا عند مستوى 0.01
درجات أفراد العينة في الضغوط النفسية ودرجاتهم في االتزان االنفعالي ،حيث بلغ معامل ارتباط
بيرسون ( )0.71-وهو يعبر عن عالقة عكسية (سالبة) ومرتفعة بين المتغيرين.
إذن فمستوى الضغوط النفسية يرتبط عكسيا باالتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة ،حيث ينخفض
مستوى الضغوط النفسية لدى النساء العامالت بارتفاع مستوى االتزان االنفعالي لديهن والعكس صحيح.
حيث تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات افراد العينة من النساء العامالت
في الضغوط النفسية ،و مقارنة المتوسط الحسابي بالمتوسط الفرضي وفحص داللة الفرق من خالل
اختبار – ت – لعينة واحدة والتي قدرت بـ 5.21دالة إحصائيا عند مستوى ، 0.01وبما ان قيمة
المتوسط الحسابي لدرجات األفراد العينة في الضغوط النفسية والمقدرة بـ 60.13اقل من قيمة المتوسط
الفردي المقدرة بـ 85.5فكان االستنتاج أن المرأة العاملة لديها مستوى منخفض من الضغوط النفسية
تفسر هذه النتيجة على أن المرأة العاملة في طور التعليم االبتدائي لديها توقيت مالئم في العمل
باإلضافة الى ان مكان العمل يساعدها ،كذلك توقيت العمل واضح وساعات العمل ليست بالحجم الكبير،
فمعلمات الطور االبتدائي يعملن بحجم ساعي يصل الى 14ساعة أسبوعيا مما يجعل لديهن وقت لمهام
المنزل مثال من تربية األوالد واالهتمام باألسرة وممارسة مختلف النشاطات اليومية بأريحية مما يخفض
نسبة الضغط النفسي لديها ويجعلها تعيش حياة طبيعية في منأى عن الضغوطات النفسية ،فالمعلمة في
الطور االبتدائي تكون المسؤولية عليها قليلة مقارنة مع وظائف أخرى وكذلك خبرة المرأة في التعامل مع
مختلف العوائق المهنية التي تسبب ضغوط نفسية.
ولعلنا كذلك نعزو هذه النتيجة إلى الظروف التي طبقت فيها الدراسة حيث ،أصبح التعليم في
االبتدائي يعتمد على نظام التفويج ،هذا النظام الذي بدا مع جائحة كورونا ،مما جعل عدد التالميذ داخل
46
القسم الواحد ينخفض إلى نصف العدد ،األمر الذي خفف كثي ار من الضغوط على المعلمة وأصبح
بإمكانها التعامل مع التالميذ في الحصة.
حيث تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات افراد العينة من النساء العامالت
في االتزان االنفعالي ،ومقارنة المتوسط الحسابي بالمتوسط الفرضي وفحص داللة الفرق من خالل اختبار
-ت – لعينة واحدة والتي قدرت بـ 3.83دالة احصائيا عند مستوى ، 0.01وبما ان قيمة المتوسط
الحسابي لدرجات افراد العينة في االتزان االنفعالي والمقدرة بـ 188.82اكبر من قيمة المتوسط الفرضي
والمقدرة بـ ، 168ومنه نستنتج ان المرأة العاملة لديها مستوى مرتفع من االتزان االنفعالي .
تفسر هذه النتيجة على اساس ان المرأة العاملة في الطور االبتدائي متزنة انفعاليا وال تعاني من
اضطرابات نفسية بسبب العمل وذلك راجع لخلو بيئة العمل من الضغوط والقلق مما يساعدها على
اكتساب الصحة النفسية ،باإلضافة الى شخصية المرأة وسماتها ،حيث يرى البورت في نظريته " نظرية
السمة" التي يعني بها ان االتزان االنفعالي هو القوة الموحدة لجميع عادات السمات واالتجاهات ونزعات
الفرد ويرى كذلك البورت كذلك ان هناك ستة معايير للحكم على اكتمال الشخصية واتزانها مثل
تفسر هذه النتيجة بشكل عكسي ،فكلما كانت الضغوط النفسية اقل ،كان مستوى االتزان االنفعالي مرتفع،
فالمرأة العاملة في ميدان التعليم ونخص بالذكر أفراد عينة الدراسة لم نجد أنها تعاني من ضغوط مرتفعة
47
وانما كانت منخفضة وهنا من المحتمل أن تتمتع بمستوى من االتزان االنفعالي المرتفع ودرجة التكيف مع
المواقف واالنفعاالت جيدة مما يساعدها على اكتساب الصحة النفسية والخلو من االضطرابات النفسية
التي تعيق حياتها المهنية باإلضافة الى توفر جو أسري منظم يساعدها على تخطي األزمات و التكيف
بشكل مالئم في مختلف الظروف.
استنتاج:
كانت تهدف هذه الدراسة الى معرفة ما اذا كانت توجد عالقة دالة احصائيا بين الضغط النفسي و االتزان
االنفعالي لدى المرأة العاملة في الطور االبتدائي كمعلمة حيث كانت النتيجة بالنسبة للسؤالين
االستكشافيين كاالتي :
-وجود عالقة عكسية سالبة و مرتفعة بين المتغيرين حيث ينخفض مستوى الضغوط النفسية لدى النساء
العامالت بارتفاع مستوى االتزان االنفعالي لديهن و العكس صحيح.
48
خاتمة
تعتبر الدراسة الحالية من الدراسات المتعلقة بعلم النفس حيث تهدف الى معرفة العالقة الموجودة بين
الضغط النفسي و االتزان االنفعالي لدى المرأة العاملة في التعليم في الطور االبتدائي .
حيث تبين من خالل دراستنا هذه أن الضغوط النفسية تظهر في حياتنا اليومية في مختلف المواقف,
فميدان التعليم ال يخلو من الضغط النفسي مهما كانت درجته مما يسبب أمراضا نفسية تظهر في حالة
توفره بشكل كبير.
ولكي تتغلب ال مرأة العاملة على هذه الضغوط عليها أن تكون متزنة انفعاليا ,فاالتزان االنفعالي يجعل
صاحبه يتكيف مع مختلف المواقف و يتمتع بصحة نفسية جيدة تقوده الى السواء .
49
50
المراجع
الكتب :
-1منذر الضامن ( ,)2007أساسيات البحث العلمي ,دار المسيرة ,عمان ,ط.1
-2محمد سرحان علي محمودي (,)2019مناهج البحث العلمي ,دار الكتب ,اليمن ,ط.3
-3سامي محمد ملحم ( ,)2007مناهج البحث في التربية و علم النفس ,األردن ,ط.5
-4غريغ ويلكينسون ( )2013الضغط النفسي ,دار المؤلف ,الرياض,ط.1
-5نائف علي أيبو(,)2019الضغوط النفسية ,دار المعرفة الجامعية ,االسكندرية .
-6ماجدة بهاء الدين السيد عبيد ( , )2008الضغط النفسي و مشكالته وأثره على الصحة النفسية ,دار
الصفاء للنشر و التوزيع ,عمان,ط.1
المذكرات :
-7بن صالح هداية ( ,)2016فعالية برنامج عالجي معرفي سلوكي في خفض حدة الضغوط النفسية
لدى المراهق المتمدرس ,لنيل شهادة الدكتوراه ,تلمسان.
-8حميدة المية (,)2020استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال المصابين بمتالزمة
داون ,مستغانم.
-9ياسمين عاطف طاطور ( ,)2011الضغوط النفسية وعالقتها بالتكيف المدرسي لدى طلبة المرحلة
الثانوية ,رسالة ماجستير ,جامعة عمان .
-10فاء خليل الحجار (,)2015المهارات االجتماعية وعالقتها بالضغوط النفسية لدى المرأة القيادية
بمحافظات غزة ,الجامعة االسالمية غزة.
-11رائدة أرشيد الخالدي ( ,)2011مستوى الضغوط لدى طلبة الدراسا ت العليا في الجامعات ,رسالة
ماجستير ,جامعة األردن .
-12رفيف صابرة (, )2020الضغوطات النفسية و عالقتها بالعنف المدرسي لدى تالميذ الطور الثانوي
,لنيل شهادة ماستر ,جامعة مستغانم.
-13بن شيخ ربيعة( ,)2015عالقة االتزان االنفعالي بالتدفق النفسي ,مذكرة ماجستير ,دراسة ميدانية ,
جامعة ورقلة.
-14سعاد مخلوف ( ,)2006الضغط النفسي و مدى تأثيره على سلوك األطباء العاملين بالمراكز
الصحية ,مذكرة ماجستير ,جامعة قسنطينة.
51
-15فاطمة حساني( ,) 2015استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية وعالقتها بجودة الحياة لدى المراهقين
المتمدرسين ,لنيل شهادة ماجستير ,ورقلة.
-16يوسف جوادي(,) 2006مصادر و مستويات الضغط النفسي لدى األستاذ الجامعي ,لنيل شهادة
ماجستير ,جامعة قسنطينة.
-17بوبكر عائشة (,) 2007العالقة بين صراع األدوار و الضغط النفسي لدى الزوجة العاملة ,لنيل
شهادة ماجستير ,جامعة قسنطينة.
-18زوابلية علي ,غويني عيسى ( ,)2017الضغوط النفسية وعالقتها بتقدير الذات لدى تالميذ السنة
الرابعة متوسط ,لنيل شهادة ماجستير ,جامعة الجلفة .
-19شادي محمد ابو مصطفى ( ,)2015الضغوط النفسية وعالقتها باالتزان االنفعالي و القدرة على
اتخاذ الق اررلدى مرضى الطوارئ في المؤسسات الحكومية ,الجامعة االسالمية غزة .
-20حميدي مريم (, )2019مستوى االتزان االنفعالي لدى أساتذة التعليم االبتدائي ,دراسة ميدانية ببعض
مدارس المسيلة ,لنيل شهادة ماستر في علوم التربية ,جامعة المسيلة .
-21بوبكرمليكة و براحوفوزية ( , )2017التفاؤل واستراتيجيات مواجهة األحداث الضاغطة لدى أساتذة
التعليم االبتدائي ,لنيل شهادة ماستر ,جامعة مستغانم.
-22بوشعالة امنة ( ,)2016الضغط النفسي وعالقته بمركز الضبط و السند االجتماعي المدرك لدى
عناصر التدخل للحماية المدنية ,جامعة المسيلة .
-23فايزة غازي العبد اهلل ( ,)2014استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية وعالقتها بأساليب
المعاملة الوالدية عند اليافعين في مدارس ,دمشق.
-24دنيا بن شبيبة(,)2018االتزان االنفعاليو عالقته بالقدرة على حل المشكالت للطالب الجامعي
,دراسة ميدانية ,جامعة قاصدي مرباح ورقلة .
المجالت :
-25نادية عيادي ومراد كشيشب ( ,)2021مجلة دراسات في سيكولوجيا االنحراف ,جامعة الشادلي بن
جديد الطارف.
-26وسمية مشعان المشعان ( ,)2021االت ازن االنفعالي وعالقته بالضغوط ,جامعة القدس.
مواقع االنترنت :
Derasah.com
52
الــمــــالحـــــــــق
مقياس الضغط النفسي
التعليمة :
في إطار التحضير لشهادة الليسانس علم النفس العيادي ،نرجو منك
سيدتي المساهمة في ملء االستبيان الذي بين يديك ،و نحيطك علما انه ال
توجد إجابة صحيحة و خاطئة ،كما أن مساهمتك ستستغل في البحث
العلمي فقط .تقبلي منا فائق التقدير و االحترام .
السن :
أرملة مطلقة عازبة الحالة االجتماعية :متزوجة
عدد األطفال :
بعيد عن المنزل مكان العمل :قريب إلى المنزل
أبدا أحيانا غالبا دائما العبارات الرقم
ترهقني أعباء أسرتي . 1
حياتي مهددة باالنفصال في أي وقت . 2
أعاني من الفوضى في منزلي . 3
أجد صعوبة في التعبيرعن مشاعري االيجابية. 4
منيت بالفشل في تربية أبنائي . 5
يدفعني زوجي الى ممارسة العالقة الخاصة دون 6
مباالته بالتعب الذي اشعر به.
اشعر بسلبية اتجاه أسرتي . 7
مشاكل أوالدي ال تنتهي . 8
يسود بيني و بين زوجي االنفصال العاطفي. 9
10عالقتي بأبنائي غير مرضية .
11زوجي ال يبالي بأي شيء .
12اشعر بضغوط أسرية عديدة ال استطيع التعبير
عنها .
13أعاني من نقص األلفة و المودة في بيتي .
14زوجي يميل إلى تحميلي أكثر من طاقتي .
15اشعر بتهديد لذاتي من أفراد أسرتي .
16زوجي يهمل حقوقي الخاصة جدا.
17يسود أسرتي جو من الحب .
اشعر بعدم الرضا عن حياتي الزوجية. 18
أجد صعوبة في جعل بيتي مكانا مريحا ألفراد 19
أسرتي .
اشعر بالتوتر حين أفكر فيما ينتظرني من أعمال 20
منزلية و أنا عائدة إلى المنزل.
اشعر بالخوف على عالقتي الزوجية بسبب عملي. 21
ينتهز زوجي أية فرصة لينتقدني و يتهمني 22
بالتقصير في شؤون المنزل .
اشعر بالحزن الن الوقت الذي اقضيه مع أسرتي 23
قليل .
أجد صعوبة في الجمع بين متطلبات المنزل و 24
متطلبات العمل .
أنا غير راضية عن عملي . 25
عملي ال يتناسب مع قدراتي الجسمية . 26
اكره األعمال التي تتطلب سرعة في األداء مثل 27
عملي .
عالقتي مع زمالئي غير مرغوب فيها . 28
عملي من النوع الذي يحتاج إلى مجهود ذهني . 29
تعرضت لعدة تحقيقات في عملي . 30
أنا كالنحلة في عملي . 31
أعاني من فقد اهتمام رؤسائي . 32
عملي غير مجزي ماديا . 33
عملي يميل بي للمخاطر . 34
عملي ال يرفع من معنوياتي . 35
تعرضت لضغوط عديدة بعملي . 36
ال أجد الوقت أثناء العمل ألستريح . 37
تتطلب نوعية عملي مجهودا جسميا شاقا . 38
عملي تتبعه مسؤوليات كبيرة حتى و أنا بالمنزل. 39
تنخفض دافعيتي للعمل بسبب مشاكلي العائلية . 40
مهنتي ال تحقق طموحاتي . 41
أعاني من اضطرابات بالنوم . 42
أخشى التعبير عن أي ضعف يعتريني . 43
أميل إلى إهمال ظهور أي أعراض جسدية أو 44
نفسية .
ال اهتم بغذائي. 45
اتسم باإلفراط في تناول الشاي و القهوة . 46
ال اترك فرصة للتنزه إال و قد اقتنصها . 47
اعمل طبقا للحكمة التي تقول أن لبدنك عليك حق . 48
أرى أن الفسحة و العطلة غير ضروريتين . 49
ال وقت عندي لممارسة الرياضة . 50
اقضي إجازتي بالمنزل . 51
تعرضت لهزات انفعالية عديدة . 52
وقعت ألسرتي كارثة . 53
تعرضت لخسائر فادحة . 54
صدمت في حياتي . 55
تعرض احد أفراد أسرتي المقرب لوفاة مفاجئة . 56
أصيب احد أبنائي بمرض شديد . 57
Corrélations
Remarques
Sortie obtenue 10-JUN-2022 01:25:43
Commentaires
Entrée Jeu de données actif Jeu_de_données4
Filtre <sans>
Pondération <sans>
Fichier scindé <sans>
N de lignes dans le fichier de 60
travail
Gestion des valeurs Définition de la valeur Les valeurs manquantes
manquantes manquante définies par l'utilisateur sont
traitées comme étant
manquantes.
Observations utilisées Les statistiques associées à
chaque paire de variables
sont basées sur l'ensemble
des observations contenant
des données valides pour
cette paire.
Syntaxe CORRELATIONS
/VARIABLES=االتزان الضغوط
/PRINT=TWOTAIL NOSIG
/MISSING=PAIRWISE.
Ressources Temps de processeur 00:00:00,02
Temps écoulé 00:00:00,08
[Jeu_de_données4]
Corrélations
الضغوط االتزان
**
الضغوط Corrélation de Pearson 1 -,717
Sig. (bilatérale) ,006
N 60 60
**
االتزان Corrélation de Pearson -,717 1
Sig. (bilatérale) ,006
N 60 60
**. La corrélation est significative au niveau 0.01 (bilatéral).
Test T
Remarques
Sortie obtenue 10-JUN-2022 01:30:24
Commentaires
Entrée Jeu de données actif Jeu_de_données4
Filtre <sans>
Pondération <sans>
Fichier scindé <sans>
N de lignes dans le fichier de 60
travail
Gestion des valeurs Définition de la valeur Les valeurs manquantes
manquantes manquante définies par l'utilisateur sont
traitées comme étant
manquantes.
Observations utilisées Les statistiques de chaque
analyse sont basées sur les
observations ne comportant
aucune donnée manquante
ou hors plage pour aucune
variable de l'analyse.
Syntaxe T-TEST
/TESTVAL=85.5
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=الضغوط
/CRITERIA=CI(.95).
Ressources Temps de processeur 00:00:00,02
Temps écoulé 00:00:00,02
Test T
Remarques
Sortie obtenue 10-JUN-2022 01:31:44
Commentaires
Entrée Jeu de données actif Jeu_de_données4
Filtre <sans>
Pondération <sans>
Fichier scindé <sans>
N de lignes dans le fichier de 60
travail
Gestion des valeurs Définition de la valeur Les valeurs manquantes
manquantes manquante définies par l'utilisateur sont
traitées comme étant
manquantes.
Observations utilisées Les statistiques de chaque
analyse sont basées sur les
observations ne comportant
aucune donnée manquante
ou hors plage pour aucune
variable de l'analyse.
Syntaxe T-TEST
/TESTVAL=168
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=االتزان
/CRITERIA=CI(.95).
Ressources Temps de processeur 00:00:00,00
Temps écoulé 00:00:00,00
Statistiques de fiabilité
Alpha de Nombre
Cronbach d'éléments
,918 57
Statistiques de fiabilité
Alpha de Nombre
Cronbach d'éléments
,920 56
Test T
Remarques
Sortie obtenue 10-JUN-2022 01:56:15
Commentaires
Entrée Jeu de données actif Jeu_de_données4
Filtre <sans>
Pondération <sans>
Fichier scindé <sans>
N de lignes dans le fichier de 60
travail
Gestion des valeurs Définition de la valeur Les valeurs manquantes définies
manquantes manquante par l'utilisateur sont traitées
comme étant manquantes.
Observations utilisées Les statistiques de chaque
analyse sont basées sur les
observations ne comportant
aucune donnée manquante ou
hors plage pour aucune variable
de l'analyse.
Syntaxe T-TEST GROUPS=VAR00001(1
2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=VAR00002
VAR00003
/CRITERIA=CI(.95).
Ressources Temps de processeur 00:00:00,02
Temps écoulé 00:00:00,02
Statistiques de groupe
Moyenne erreur
VAR00001 N Moyenne Ecart type standard
VAR00002 1,00 8 33,6250 7,65203 2,70540
2,00 8 83,8750 16,32209 5,77073
VAR00003 1,00 8 154,1250 28,50282 10,07727
2,00 8 218,2500 11,08087 3,91768