Professional Documents
Culture Documents
24-Article Text-11-1-10-20201127
24-Article Text-11-1-10-20201127
24-Article Text-11-1-10-20201127
1سيتوارت ه .هولس وآخرون ,ترجمة ,فؤاد أبو حطب وآمال صادق ,سيكلوجية التعلم (الرياض:دار ما كجروهيل
للنشر.405)1983,
2ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .22)1996،
| 2استراتيجيات التعلم وتصنيفاتها
املااتعلم فااي عملي ااة تعلمااه لتحسااين أدائ ااه فااي اكتس اااب اللغااة الثانيااة أو األجنبي ااة ,3حيااث يسااتعين به ااذه االسااتراتيجيات ف ااي
اس ااتيعاب املعلوم ااات ,وتخزينه ااا واس ااترجاعها واس ااتخدامها بس ااهولة وس اارعة وفعالي ااة .وي اارى الباح ااث أن التعريف ااات الت ااي
أوردها العلماء مفيدة ومهمة إال أن بعضها ركز على جاناب معاين وأهمال جواناب أخارى فاروبين ركاز علاى الحصاول علاى
املعرفة واكتسابها ولم يذكر كياف يمكان ااحافظاة عليهاا وتطبيقهاا ألن مجارد الحصاول علاى املعرفاة اليكفاي وال سايما
ّ ّ
فااي مجااال تعلام اللغااات فالهاادف ماان تعلام اللغااة ممارساانها وتطبيقها.كمااا أن التعريااف الااذي أورده كا ّال ماان وينسااتينوماير
ركز على جانب االستيعاب والفهم ،وأهمل جانب االسترجاع واالستخدام .ولذلك يرى الباحث أن التعريف الذي أورده
كبش ااوركوكوأكثر التعريف ااات ش ااموال ودق ااة ألن ااه بجان ااب االهتم ااام بالحص ااول عل ااى املعرف ااة واكتس ااابها اه ااتم ب ااالتطبيق
واالستثمار الحسن واالستخدام املناسب للغة في املواقف ااختلفة.
ولذلك يمكن القول أن استراتيجيات التعلم املفيدة :هي الوسائل واألساليب والطارق التاي يساتخدمها ماتعلم
اللغة للمحافظة على اللغة التي تعلمها وتثبينها حتى تصبح مألوفة لديه يستخدمها متى شاء بكل سهولة ويسر بمهاراعها
األرب ااع .ولق ااد أص اابحت اس ااتراتيجيات ال ااتعلم متداول ااة عل ااى نط اااق واس ااع ف ااي مج ااال التربي ااة وتح اات مس ااميات كثي اارة منه ااا:
مهارة التعلم ،ومهارات تعلم كيف تتعلم ،ومهارات التفكير ،ومهارات حل املشكلة ،وكثرة هذه املسميات وتعددها دليل
على اهتمام الباحثين بها ،وذلك ألهمينها في مجال تعليم اللغات.
و بعد معرفة مصطلح استراتيجيات التعلم ينبغي معرفة املالمح والخصائص التي تمتاز بها هذه االستراتيجيات،
وكذالك معرفة العوامل التي تؤثرعلى هذه اإلستراتيجيات ،ألن معرفة هذه املالمح والعوامل مهمة لتطبيق
اإلستراتيجيات واستخدامها بصورة صحيحة وهذا ما يتناوله الباحث في الجزء التالي من هذا البحث.
املالمح الرئسية الستراتيجيات تعلم اللغة
لقد أوردت ربيكا اكسفورد ( )1996قائمة باملالمح الرئيسية نوردها فيما يلي4:
3ناضلة بنت عبد الفيصل و ندوة بنت حاج داوود" ,استراتيجيات التعلم المستخدمة لدى الدّارسين في مهارة الكالم :تمثيل
الحوار نموذجا" بحث مقدم إلى ندوة تجربة تعليم اللغة العربية في إندونيسيا ما لها وما عليها ،جامعة موالنا إبراهيم
اإلسالمية الحكومية ماالنغ 18-16،ديسمبر2011 .م ,ص .329
4ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .21)1996،
والباحث محمد الغالي ( )2001يرى قبول املالمح التي وردت في قائمة الدكتورة ربيكا إال أنه اعترض على
امللمح التاسع الذي يقول(غالبا مدركة و شعورية) ورأى تعديل هذا امللح إلى (غالبا مدركة وشعورية عند
استخدام املتعلم لها) 5معلال ذلك بقوله " :ألن املتعلم يستخدم اإلستراتيجية املعينة لحل مشكلة معينة في
البداية بطريقة ميكانيكية".
أي أنه يوجه عقله نحو استخدام تلك االستراتيجيات لحل املشكلة املعينة ،وبعد ذلك يعتاد على استخدام
هذه االستراتيجية في حل املشكالت.كما ورد في تعريف االستراتيجيات السابق ،من خالل تطبيقها في املوقف
املشابهة ،ولكن هناك استراتيجيات خاصة باملتعلمين ال يستطيع املتعلم تحديدها و تفسيرها بعد حل
املشكلة ،مثال يجد الطالب نفسه أمام كلمة جديدة مرت عليه بصورة عامة في موقف ما وتجاوزها الطالب
ولم يستخدم أي استراتيجية لحفظ الكلمة و تذكرها فيما بعد ،وتظل الكلمة مخزونة في ذهن الطالب ،و
عند تعرض الطالب لنفس الكلمة فيما بعد مصادفة يتذكرالكلمة في املواقف الجديدة و غالبا ال يتذكر متى
وأين مرت عليه هذه الكلمة.
ويرى الباحث أن العبارة التي أوردعها الدكتورة ربيكا تعطي نفس املعنى الذي أورده الباحث محمد
الغالي بدون تغيير وذلك ألن كلمة غالبا التي وردت في امللمح التاسع من العبارة نفهم منها أنه نادرا ما تكون
غير شعورية ،بمعنى أنه في حاالت نادرة تكون االستراتيجيات غير شعورية.
و يرى الباحث أن املالمح التي أضافها الباحث محمد الغالي
( )2001مناسبة الستراتيجيات التعلم ولذلك نوردها فيما يلي:
-يختارها املتعلم وفق درجة صعوبة املشكلة اللغوية املعينة.
-تساعد في تنظيم الخبرات ورب بعضها ببعض.
-يمكن تطبيقها في تعلم أكثر من لغة.
ويرى الباحث زيادة ملمح على هذه املالمح السابقة وهو:
أنها يمكن استخدامها في لغة املتعلم األولى أو في اكتساب لغة األم ،كما يحدث ذلك لدى الطفل عند ما
يستخدم استراتيجية التعميم فيطلق على كل رجل(أب) وعلى كل امرأة (أم) حتى يتمكن من التمييز بين أمه
وغيرها .وكذلك استراتيجية فرط االختصار عندما يقول الطفل (بابا) بدال من أبى و (ماما) بدال من أمي.
وفيما يلي عرض موجز لبعض املالمح التي وردت في القائمة السابقة.6
أوال :الكفاية االتصالية لهدف رئيس ي
إن الهدف األسمى من استراتيجيات التعلم هوالكفاءة االتصالية ،وهذا يتطلب تفاعال واقعيا باستخدام
اللغة استخداما صحيحا ،واستراتيجيات التعلم تساعد املتعلمين على املشاركة بصورة فعلية في عملية
االتصال .وهذه اإلستراتيجيات تعمل في أشكال عامة ،وخاصة لتطوير العملية االتصالية ،أما من الناحية
االتصالية فنجد أن اإلستراتيجيات فوق املعرفية (ماوراء املعرفة) تساعد الطالب على تنظيم املعرفة
الخاصة بهم وعلى التركيز والتخطي والتقويم ملدى تقدمهم في الكفاءة االتصالية ،واالستراتيجيات التأثيرية
تزيد من ثقة املتعلمين بأنفسهم وكذلك من مثابرعهم في تعلم اللغة .واإلستراتيجية االجتماعية تتيح مزيدا من
5محمد خليل يوسف محمد الغالي،استراتيجيات التّعلم وتطبيقاتها في تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين ،بحث ماجستير غير
منشور معهد الخرطوم الدّولي(.)2001
6ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .21)1996،
االحتكاك وفهما عاطفيا أفضل مما يؤدي إلى كفاءة اتصالية أفضل ،وقد الحظ ذلك الباحث من خالل
تعاملة مع عدد كبير من الطالب من مختلف الجنسيات في جامعة افرقيا العاملية ،فالطالب الذين كانوا
يستخدمون اإلستراتيجيات االجتماعية بصورة أكبر كانوا أكثر مقدرة على االتصال مع اآلخرين وأكثر احتكاكا
من الذين اليستخدمونها ،كما الحظ الباحث أيضا أن الطالب األفارقة أكثر استخداما لالستراتيجيات
االجتماعية من الطالب اآلسيويين.
وتعد بعض اإلستراتيجيات املعرفة ،مثل (التحليل) وبعض اإلستراتيجيات التذكرية مثل (أسلوب
الكلمات املفتاحية) مهمة جدا لعمليات الفهم واستدعاء معلومات جديدة ,وهذا الفهم واالستدعاء يعدان
من الوظائف املهمة للوصول إلى الكفاءة في اللغة الجديدة .واإلستراتيجيات التعويضية تساعد املتعلم أن
يتغلب على الفجوات املعرفية وأن يستمر في االتصال.7
أما من ناحية عمل االستراتيجيات في شكلها الخاص فإنه نتيجة الزدياد كفاءة املتعلم فإن
االستراتيجيات تعمل بشكل خاص على دعم أشكل محددة من الكفاءة ،املكونات القاعدية واالجتماعية،
واللغوية ،والتحادثية ،واالستراتيجية ،فنجد أن اإلستراتيجيات التذكرية مثل (التصورية واملراجعة البنائية)
واإلستراتيجيات املعرفة مثل (االستنباطية واستخدام التحليل البيني) يزيدان من الدقة النحوية.
واإلستراتيجيات االجتماعية مثل (طرح األسئلة واالستعانة بمتحدث أصلي للغة و التعاون مع متحدثي اللغة
األصليين ويكون محتكا بهم يكون أكثر مقدرة على االتصال من غيره الذي ال يجد هذه الفرصة .والعديد من
اإلستراتيجيات التعويضية مثل ( استخدام تلميحات في النص للتخمين ) كل هذه اإلستراتيجيات تزيد من
الكفاءة التحادثية.
ثانيا :توجه ذاتي أكثرللمتعلمين
تحث استراتيجيات التعلم على املزيد من التوجه الذاتي للمتعلمين ،وهي ضرورية جدا للمتعلم ألنه يوجه
نفسه نحو التعلم األمثل ألن املعلم لن يتواجد طوال الوقت بجانب املتعلمين ليقوم بتوجيههم عندما
يستخدمون اللغة خارج الفصل ،ولذلك إن املتعلمين املاهرين يقدرون أن يطوروا تلقائيا ذخيرة من
اإلستراتيجيات التعلمية الفعالة ،املعرفية ،وفق املعرفية في أثناء تقدمهم الدراس ي في املدرسة ،من دون أي
تدخالت تصمم من أجل ذلك.8
ومفهم التوجه الذاتي للمتعلم ظاهرة تزداد تدريجيا كلما شعر املتعلمون باالرتياح لفكرة مسؤولينهم
الذاتية ،وينتج عن ذلك الزيادة التدريجية للثقة بالنفس واملشاركة والبراعة.
ثالثا :التأكيد على دوراملعلمين
إن دور املعلم في العلمية التعليمية واضح فهو الركن األساس ي في العلمية التعليمية ،ولكن عدم معرفة
بعض املعلمين لدورهم كامال يعيق علمية التعليم ،ويؤدي إلى إخفاقات كبيرة قد تقود إلى الزهد في تعلم
اللغة ,ويشعر املعلم بأنه فاشل في التدريس ,ومن هنا يتضح ضرورة معرفة املعلم الستراتيجيات الطالب حتى
يقوم بتنمينها أو يضيف إليها استراتيجيات جديدة تتماش ى مع نفسية الطالب 9.فدور املعلم ال يقتصر على
7ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .22)1996،
8محمد محمود الحيلة ,التصميم التعليمي نظرية وممارسة ( دار الميسرة للنشر والتوزيع1999 ,ط.65)1
9جمسوري محمد شمس الدّين ومهدي بن مسعود" ,دور االستراتيجيات في تحسين تعلم اللغة العربية للطالب الماليزي نموذجا"
التلقين فحسب بل ميسر العلمية التعليمية و مساعد ومرشد ،ومنظم وناصح إلى غير ذلك من الصفات
التي ينبغي أن يتصف بها املعلم ،ويتطلب من املعلم في دوره على االستراتيجيات تحديد استراتيجيات تعلم
الطالب وتدريبهم على استخدام استراتيجيات التعلم وأن يصبحوا أكثر استقاللية واعتمادا على أنفسهم،
وفي هذه العلمية ال يفرط املعلم في أدوارة اإلدارية القديمة ومهامه التدريسية ،بل تكون هذه األدوار واملهام
أقل سيطرة على عمل املعلم ،وعلى هذا يكون وضع املعلم اليعتمد على تسلسل سلطاته ولكن على نوع درجة
عالقته بطالبه ,وبهذا يمكن القول بأن تحمل الطالب مسؤولية أكبر لتعلمهم ينتج عنها تعلم أفضل ونجاح
أكبر لكل من املعلم واملتعلم.
رابعا :تعدد االستراتيجيات في حل املشاكل
إن استراتيجيات تعلم اللغة هي أدوات تستخدم عند وجود مشكلة معينة تحتاج إلى حل ,أو
مهمة البد أن تؤدى ،أو هدف ليحقق أو غرض ينبغي أن ينجز ،وهذه األمور كلها ال تستخدم فيها استراتيجية
واحدة ،ولذلك نجد املتعلم يستخدم اإلستراتيجيات االستداللية أو التخمينية للتغلب على صعوبة فهم
قطعة قراءة ،وتستخدم االستراتيجيات التذكرية لتذكر ش يء ما .أما االستراتيجيات التأثيرية فتستخدم
لتعين املتعلم على االسترخاء أو الحصول على مزيد من الثقة بالنفس يترتب على ذلك حدوث تعلم أفضل10.
وهذا يعني أن الطالب ال يستخدم جميع االستراتيجيات في آن واحد ,فيستخدم لكل مهارة يريد إتقانها أو أي
معلومة يريد الحصول عليها ,استراتيجية خاصة قد ال تصلح لغيرها.
خامسا :تتأثراالستراتيجيات بالعوامل الخارجية
استراتيجيات التعلم هي أداءات أو سلوكيات يؤديها الطالب ليزيدوا من تعلمهم ،وهذه األداءات مثل
استراتيجيات تدوين املالحظات والتخطي ملهمة لغوية وتقويم الذات والتخمين الذكي ,وهذه األداءات التي
يقوم بها املتعلمون تتأثر بالخصائص أو السمات العامة للمتعلمين وكذلك العوامل الخارجية مثل أسلوب
التعلم ،والدافعية ،واالستعداد ,فالطالب الذين لديهم الدافعية لتعلم اللغة الثانية يستخدمون
استراتيجيات أكثر عددا من أولئك الذين تنعدم عندهم ّ
الدافعية 11.كما تتأثر بأداء املعلمين واملنهج
املدرس ي.
سادسا :االهتمام بما هو فوق املعرفة
ال تشتمل استراتيجيات تعلم اللغة على مجرد وظائف معرفية مثل االهتمام بالعمليات العقلية التي
وراء تعلم اللغة الجديدة بل تضم وظائف فوق معرفية وذلك مثل التخطي والتقويم وتنظيم الفرد عملية
تعلمه ،ووظائف أخرى انفعالية (تأثيرية) واجتماعية وغيرها من الوظائف.
سابعا :إمكانية مالحظة االستراتيجية
يمكن مالحظة االستراتيجيات التعاونية واالجتماعية وذلك يمكن مالحظة املتعلم وهو
يتحدث مع زمالئه أو مع متحدث أصلي لغة األجنبية ,أما مالحظة العلميات العقلية التي يقوم بها املتعلم من
تفكير أو تصور وغيرها ال يمكن مشاهد عها.
بمعنى أنه يعلم متى يستعمل استراجية معينة ,ومتى يتخلى عنها ويختار غيرها تناسب املوقف التعليمي.
12ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .25)1996،
13محمد محمود الحيلة ,التصميم التعليمي نظرية وممارسة ( دار الميسرة للنشر والتوزيع1999 ,ط.65)1
14نونجلكسنأكاما ",استراتيجيات تعلّم اللغة وأساليب تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها" المؤتمر العالمي لتعليم اللغة العربية لغير
الموقع من 2010-25-24م.تنزيل ماليزيا,من كلنتان- بها، الناطقين
http://www.researchgate.net/publication/265466 047.بتاريخ 2015-7-26م,الساعة الواحدة صباحا.
واالستراتيجيات الوجدانية .15أما ربيكا أكسفورد) 16,Oxford's (1990فقد قسمت االستراتيجيات إلى قسمين هما:
استراتيجيات التعلم املباشرة وغير املباشرة ,وفيما يلي يورد الباحث هذين القسمين بش يء من التفصيل ألهمينهما،
فقد اعتمدت كل البحوث التي وقف عليها الباحث على هذا التصنيف ألنه أشمل التصنيفات وأوضحها وأسهلها ,إال
أن الباحث الحظ أن هذه التصنيفات كلها اهتمت باستراتيجيات التعلم التي يستخدمها املتعلم أثناء التعلم ,ولم
تذكر االستراتيجيات التي ينبغي أن يستخدمها بعد تعلم اللغة ألن أي تعلم القصد منه البقاء واالستفادة من أثره,
فإن لم يبق ولم يحدث أثرا يبقى لفترة طويلة ,فليس تعلما نافعا ,أو يعد تعلما ناقصا ,ولذلك رأى الباحث أن يقترح
تصنيفا جديدا الستراتيجيات التعلم لعله أهم من التصنيفات السابقة وذلك ألنه يركز على االستراتيجيات التي
ينبغي أن يستخدمها املتعلم بعد تعلمه للغة .وسيورد الباحث-بعد ذكره لتصنيف ربيكا الستراتيجيات التعلم-
التصنيف الذي يقترحه الستراتيجيات التعلم.
15نونجلكسنأكاما ",استراتيجيات تعلّم اللغة وأساليب تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها" المؤتمر العالمي لتعليم اللغة العربية لغير
الموقع من تنزيل 2010-25-24م. ماليزيا,من كلنتان- بها، الناطقين
http://www.researchgate.net/publication/265466 047.بتاريخ 2015-7-26م,الساعة الواحدة صباحا.
16ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .29)1996،
17ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية.29)1996،
استراتيجيات تعلم
اإلستراتيجيات
اإلستراتيجيات اإلستراتيجيات اإلستراتيجيات اإلستراتيجيات اإلستراتيجيات
التأثيرية
فوق المعرفة اإلجتماعية التعلم التذكرية المعرفية التعويضية
(الوجدانية)
الشكل رقم ( )1يوضح تصنيف استراتيجيات التعلم إلى فئتين وست مجموعات .يتضح من الشكل أن
استراتيجيات التعلم تنقسم إلى فئتين :استراتيجيات تعلم مباشرة وغير مباشرة .وكل فئة تحتوي على ثالث
مجموعات ,كل مجموعة بها عدد من االستراتيجيات .وفيما يلي سنبين هذه االستراتيجيات على شكل أشكال
توضيحية.
استراتيجيات
تذكرية
استراتيجيات
معرفية
استراتيجية
تعويضية
التغلب على
القصور في التكلم التخمين
و الكتابة
استرتيجية فوق
المعرفية
تركيز عملية
تقويم التعلم التخطيط والتنظيم
التعلم
استراتجيات
تأثيرية
استراتيجيات
اجتماعية
وفيما يلي يشرح الباحث االستراتيجيات هذه االستراتيجيات مع ايراد األمثلة لها لالستفادة منها في مجال تعلم
وتعليم اللغات بصفة عامة واللغة العربية بصفة خاصة.
أ /االستراتيجيات املباشرة لتعلم اللغة
هي االستراتيجيات التي تتعلق بصورة مباشرة باللغة املقصود دراسنها ,وهي تتطلب عمليات عقلية تختص باللغة.
وهذه اإلستراتيجيات تنقسم إلى ثالث مجموعات (تذكرية ,ومعرفية ,وتعويضية ) تقويم كل منها بعمليات عقلية
تختلف عن األخرى بسبب اختالف الغرض من كل واحدة منها .وفيما يلي نتناول كل مجموعة بالتفصيل:ا
أوال :االستراتيجيات التذكرية
هي التي تساعد الطالب على تخزين املعلومات الجديدة واسترجاعها بسهولة .وتنقسم هذه اإلستراتيجيات إلى أربع
فئات وهي:ا
2ا استخدام الصور و األصوات 1ا عمل رواب ذهنية
4ا القيام بأداء حركى 3ا املراجعة الجديدة
وفيما يلي عرض للفئات األربع السابقة:ا
الفئة األولى :عمل رواب ذهنية:
وتضم هذه الفئة ثالث استراتيجيات هي:ا
ا التصنيف في مجموعات :و هي تعني تصنيف أو إعادة تصنيف املعلومات في وحدات لها معنى سواء بداخل العقل أو
كتابيا .وذلك لتسهيل تلك املعلومات بتصغير عدد العناصر التي سيتم تخرينها أواستدعاؤها .وهذه ااجموعات يمكن
أن تكون على أساس نوع الكلمة مثال :األسماء في مجموعة و األفعال في مجموعة ,أو املوضوع مثال الكلمات التي
تختص بالطقس الجوي في مجموعة والتعدين في مجموعة أخرى ,أو الوظيفة العملية ,مثل كل املصطلحات التي
تختص بتشغيل السيارة و هكذا.
ا التداعي والتفصيل :وهي تعني رب املعلومات الجديدة باملفاهيم املوجودة بالفعل بالذاكرة أو رب جزء من
املعلومات بآخر لخلق ارتباطات بالذاكرة ,والراب يكون بين شيئين مثل الخبز و الفول أو يكون في شكل رب اجموعة
من األجزاء مثل املدرسة والكتاب والتعلم.
ا بناء جمل بالكلمات الجديدة :و هي تعني أن يضع املتعلم كلمة أو عبارة ما في جمل متعددة ,أو استخدام الكلمة في
محادثة أو قصة ذات معنى يمكن تذكرها ,وهذه اإلستراتيجية تحتوى على شيىء من الرب و التفصيل حيث أن
املتعلم يرب املعلومة بسياقات معروفة لديه من قبل ,وهي بهذا تختلف عن استراتيجية التخمين.
الفئة الثانية :اإلستفادة من الصور واألصوات :وتضم هذه الفئة أربع استراتيجيات هي :ا
ا التصورية :وهي رب املعلومات الجديدة بمفاهيم موجودة بالذاكرة باستخدام تصور بصري له معنى ,وهذا إما أن
يكون بتصور موجود بالعقل أو بتصور مرسوم بالعقل أمام املتعلم .والتصور قد يكون صورة أو مادة أو مجموعة
أماكن تسهل من تذكر عدد من الكلمات أو التعبيرات أو التمثيل العقلي لحروف كلمة ما ,ويمكن استخدام هذه
اإلستراتيجية في تذكر الكلمات ااجردة بربطها برمز بصري أو صورة أو مادة حسية.
ا عمل رواب سمعية و بصرية :وتعني هذه اإلستراتيجية تذكر كلمة جديدة باستخدام رواب ,وأول خطوة في هذه
اإلستراتيجية هي تحديد كلمة مألوفة موجودة في اللغة األم والتي لها نفس نطق الكلمة الجديدة وهذا هو الرب
السمعي .والخطوة الثانية هي إنشاء تصور يبين العالقة بين الكلمة الجديدة و الكلمة املألوفة وهذا هو الرب البصري
,وينبغي أن يكون كال الرابطين السمعي والبصري لهما معنى بالنسبة للمتعلم.وأوردت الدكتورة ربيكا مثاال لهذا "فمثال
كلمة " "feelوتعني يشعر باللغة اإلنكليزية تشبه نطق كلمة "فيل" باللغة العربية وهذا هو الرب السمعي ثم يكون
الرب البصري يتخيل الفيل يدوس على إنسان ويتخيل ما يشعر به اإلنسان في هذا الوقت"18
ا استغالل األصوات املوجودة في الذاكرة:وهي تعني تذكر املعلومات حسب صوعها.وهذا اإلستراتيجية عامة تشتمل على
العديد من األساليب التي ترب ا على األساس الصوتي ا بين املادة الجديدة واملادة املعرفة من قبل ,وذلك كأن يرب
املتعلم كلمة من اللغة الجديدة مع أي كلمة من أي لغة تنطق مثلها ,كما يمكن استخدام السجع لتذكر كلمة مثلcat
الق والفأر.rat
الفئة الثالثة :املراجعة الجيدة :وفيها استراتيجية واحدة هي-:
املراجعة البنيائية :وهي عهتم بعدم كفاية النظر إلى املعلومة الجديدة مرة واحدة فق بل يعني مراجعنها بشكل منظم
من أجل تذكرها .وهي تشير إلى املراجعة في فواصل زمنية متقاربة في البداية ثم متباعدة بعد ذلك تدريجيا.
الفئة الرابعة :القيام بأداء حركي:
-تمثيل املعنى :وتعني تمثيل التعبير الجديد مثل الخروج من الفصل ملعرفة معنى كلمة خرج ،أورب التعبير الجديد
بالشعور الجسمي الفعلي لهذا التعبير مثل ملس ش يء بارد ملعرفة معنى كلمة بارد.
– استخدام طرق متعددة للتذكر :وتعني استخدام أساليب إبداعية وطرق ابداعية تساعد املتعلم على التذكر ،مثل
كتابة مجموعة من الكلمات على كروت وتحريك الكروت من موقع آلخر عندما يتم تعلم الكلمة ,وكذلك تصنيف
الكروت حسب نوع املادة العلمية املتعلمة الخاصة باللغة الجديدة ووضع كل فئة في موضع مختلف.
ثانيا :اإلستراتيجيات املعرفية
إن هذه االستراتيجيات ضرورية جدا لتعلم لغة جديدة ,وهي تدور حول تكرار وتحليل املصطلحات التعبيرية
والتلخيص ,ولكن رغم اختالف كل استراتيجية معرفية عن األخرى إال أنها تشترك في أداء وظيفة واحدة ,وهي معالجة
اللغة الجديدة ,وهذه االستراتيجيات كثيرة االستخدام لدى متعلمي اللغات األجنبية.
وهذه االستراتيجيات تتكون من أربع فئات هي:
الفئة األولى :املمارسة وتشتمل هذه الفئة على خمس استراتيجيات هي:
-التكرار :وهي تكرار قول أو عمل ش يء ما عدة مرات ,كأن يستمع املتعلم ملادة لغوية عدة مرات أويكررها قوال عدة
مرات ,ويدخل في ذلك تقليد املتحدثين األصليين للغة.
-ممارسة النظام الصوتي والكتابي :وهي ممارسة األصوات مثل النطق ,والتنغيم ,والتجويد ,بطرق عديدة ولكنها لم
تصل إلى درجة اللمارسة الطبيعية .كأن يتحدث املتعلم أو يحاول أن يتحدث باللغة الجديدة كما يتحدث بها املعلم.
وكذلك ممارسة النظام الكتابي.
18ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية 46)1996،
-استخدام صيغ وتراكيب متعددة والتعرف عليها :وهي القدرة على استخدام التراكيب بصيغ مختلفة والوعي بصيغ
نمطية سواء كانت فردية أو وحدات ال تتجزأ مثل ( أهال ,وكيف حالك ),أو كانت في أنماط ال تتجزأ مثل ( لقد حان
الوقت لكي نصلي).
-إعادة الرب :وتشير هذه اإلستراتيجية إلى رب عناصر معروفة من قبل بطرق جديدة إلنتاج مخرجات أطول ,كأن
يرب املتعلم عبارة بأخرى ليعطي عبارة كاملة مفيدة.
-املمارسة الطبيعية للغة :وهي ممارسة اللغة الجديدة في مواقف طبيعية وواقعية ,مثل إجراء محادثة أو قراءة كتاب
أو مقالة أو االستماع إلى محاضرة أو كتابة خطاب باستخدام اللغة الجديدة.
الفئة الثانية :استقبال وإرسال املعلومات:وتشتمل هذه الفئة على استراتيجيتين هما:
-املعرفة الخاطفة للفكرة :وتكون باستخدام النظرة الخاطفة لتحديد الفكرة الرئيسية ,أو بالبحث عن نقاط أو
تفاصيل أو اهتمامات معينة ,وهي تساعد على الفهم السريع ملا يقرأه املتعلم أو يستمع إليه باللغة األجنبية.
-استخدام املصادر الستقبال وارسال املعلومات :وهي من املصادر املطبوعة وغير املطبوعة التي من شأنها أن تساعد
املتعلم على فهم املعلومات املرسلة إليه ,أوإنتاج معلومة في صورة إرسال مخرجات.
الفئة الثالثة :التحليل واالستدال :وهذه االستراتيجية تستخدم لفهم معنى مصطلح معين أو إنتاج مصطلح جديد.
وتنقسم هذه هذه الفئة إلى خمس استراتيجيات هي:
-االستنباطية :وتعنى باستخدام قواعد عامة وتطبيقها في املواقف التي تتعلق بتعلم اللغة الجديدة.
-تحليل املصطلحات التعبيرية :هي تحديد معنى املصطلح الجديد بتحليله إلى أجزاء لفهم املعنى الكلي للمصطلح .كأن
يقوم املتعلم بتقسيم الكلمة الجديدة إلى أجزاء مثل كلمة ( برمائي) يمكن للطلب التعرف على معناها من خالل
معرفته ملعنى ( بر) ومعنى (ماء)19.
-تحليل العالقات اللغوية :وهي مقارنة عناصر اللغة بمثيالعها في اللغة األم لتحديد التشابه واإلختالف بينهما.
والعناصر التي تتم مقارننها هي األصوات واملفردات والقواعد النحوية.
-استخدام الترجمة :وهي ترجمة اللغة األجنبية إلى اللغة األم أو العكس ,وتكون بترجمة كلمة أو عبارة أو قطعة كاملة
وذلك للمساعدة على فهم الكلمة أو العبارة أو القطعة.
-االستفادة من معلومات سابقة :وهي استخدام ما يعرفه املتعلم من كلمات أو مفاهيم أو قواعد خاصة بلغة معينة
وتطبيقها بصورة مباشرة على لغة أخرى من أجل فهم أو إنتاج مصطلح اللغة األجنبية.
الفئة الرابعة :تنسيق عملية التعلم :وهذه الفئة تتضمن ثالث استراتيجيات وهي:
-كتابة مالحظات :وهي كتابة الفكرة األساسية أو نقاط معينة يرى املتعلم أنها مهمة.
-تلخيص الدروس :وهي عمل ملخصات لقطع كبيرة يتناول املتعلم في دراسته للغة األجنبية.
-تحديد ماهو مهم :وهي استرتيجية يتم فيها استخدام أساليب متعددة للتأكد والتركيز على املعلومات املهمة بداخل
قطعة ما ,ومن هذه األساليب وضع خ تحت ما هو مهم أو وضع نجمة بجانب النقاط املهمة أو استخدام األقالم
امللونة.
ثالثا :اإلستراتيجيات التعويضية:
وهذه اإلستراتيجيات تمكن املتعلم من استخدام اللغة الجديدة ,سواء في فهمها أو إنتاجها ,رغم قصور امكانياته
املعرفية" .وهذه االستراتيجيات تعيدنا إلى نظرية الجشتالت ,التي تفسر لنا محاولة املتعلم الوصول إلى تعلم اللغة
الهدف رغم غياب بعض العناصر الضرورية لذلك"20
19محمد خليل يوسف محمد الغالي ،استراتيجيات التّعلم وتطبيقاتها في تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين ،بحث ماجستير غير
منشور معهد الخرطوم الدّولي (27.)2001
20كبشور كوكو ،محاضرات في استراتيجيات التعلم فرقة الماجستير معهد الخرطوم الدّولي 2001م.
األولى :التخمين الذكي عند استماع القراءة .والثانية :التغلب على القصور في التكلم والكتابة .وهذه اإلستراتيجيات
تتيح للمتعلم فرص إنتاج تعبيرات منطوقة أو مكتوبة باللغة الجديدة بدون وجود دراية كاملة ملا ينتج من اللغة ,أي
رغم وجود قصور في املعلومات التي ينبغي توافرها للحديث أو الكتابة في موضوع ما ,وهي تجعل املتعلم في حالة
استخدام دائمة للغة ,وتزيد من فرص احتكاكه وممارسته للغة الجديدة .وفيما يلي نتعرف على هذه اإلستراتيجيات.
الفئة األولى :التخمين الذكي عند االستماع والقراءة.وهذه الفئة تشتمل على إستراتيجيتين هما-:
-استخدام تلميحات لغوية :وهي البحث عن تلميحات ذات أساس لغوي واستخدامها في تخمين ما يسمعه أو يقرأه
املتعلم من اللغة الجديدة ,رغم عدم االملام بكل مفردات وقواعد الرسالة التي يسمعها أو يقرأها املتعلم .وقد تستمد
هذه التلميحات اللغوية من معلومات يعرفها املتعلم من قبل سواء من اللغة الجديدة أو من اللغة األم أو من أي لغة
أخرى ,كأن يقرأ الطالب قطعة فهم ويجد فيها كلمة ال يعرف معناها ,وهذه الكلمة تشبه كلمة مألوفة لديه من قبل,
فيخمن الطالب أن هذه الكلمة معناها هو نفس معنى الكلمة املألوفة لديه.
-استخدام تلميحات أخرى :وهي البحث عن تلميحات غير لغوية واستخدامها من أجل تخمين معنى ما يسمعه أو
يقرأه املتعلم من اللغة الجديدة .وتستمد غير اللغوية من مصادر عديدة منها :معرفة سياق الحديث أو املوقف نفسه
أو ا لتركيب العام للنص أو العالقات الشخصية أو املوضوع أو املعرفة العامة ,كما يفهم املتعلم معنى كلمة ( كمبيوتر)
من سياق الحديث عن الكمبيوتر بأنه جهاز إلكتروني يخزن معلومات وبه شاشة ,اخترع قريبا.
الفئة الثانية :التغلب على القصور في التكلم والكتابة:وتضم هذه الفئة ثمان استراتيجيات هي:
-اللجوء إلى اللغة األم :وهي استعمال مصطلح ما ,باللغة األم دون ترجمة ,وقد تنجح هذه االستراتجيات في بعض
األحيان وتوفي بالغرض ,كأن يعبر املتعلم عن كلمة (سكر) باللغة العربية أريد (شكر) فيفهم من كالمه أنه يريد سكرا.
-طلب املساعدة :وهذه االستراتيجية تعتمد على طلب املساعدة من اآلخرين بأن يتلعثم الفرد عند الكالم -طريقة غير
مباشرة -أو بأن يقوم املتحدث بصورة قصدية – مباشرة -بطلب العون من املستمع بأن يقدم له معنى الكلمة أو
التعبير املفقود.
-استخدام التمثيل الصامت أو اإلشارات :وتعني االستعانة بالحركات الجسدية مع التمثيل الصامت أو اإلشارات بدال
من الكلمات وذلك للتعبير عن املعنى املفقود.
-التجنب الكلي أو الجزئي لالتصال :وتستخدم عند توقع وجود صعوبات ,وبالتالي إما أن يتجنب املتعلم الحديث أو
الكتابة عن هذا املوضوع ,أو يتجنب استخدام بعض التعبيرات التي يعرف أنه قد يخطئ عند استخدامها ,أو أنه ال
يستخدم جمال تامة ,ويذكر إجابات قصيرة تجنبه الوقوع في الخطأ.
-اختيار املوضوع :وتعني اختيار املتعلم موضوعا معينا للحديث فيه ,ويكون هذا االختيار نتيجة الهتمام املتعلم بهذا
املوضوع ,وأنه يمكن أن يستخدم فيه كما كافيا من الكلمات والقواعد النحوية.
-تطويع أوتقريب الرسالة :وهذه اإلستراتيجية تشتمل على اإلبدال وذلك بحذف بعض املعلومات أو بتسهيل وتبسي
الفكرة أو بقول ش ي ما ,يختلف إلى حد ما ,عن املعنى األصلي أو على األقل يشير إليه ,كأن يستخدم املتعلم كلمة
(فانلة) ليشير إلى كلمة قميص.
-تخليق الكلمات :وهي تأليف كلمات أو مصطلحات جديدة للوصول إلى املعنى املطلوب .فقد يستخدم فرد غير
متحدث أصلي للغة العربية كلمة (الشوافة) يعني بها ( النظارة) فهو ال يعرف كلمة نظارة ولكن يعرف كلمة ( شاف)
بمعنى رأى ثم قام بوزنها على وزن فعالة ,فأصبحت شوافة ثم أضاف ( ال) لتكون معرفة الشوافة ,وفي هذه الحالة
سيفهم املتحدث األصلي للغة العربية ما يعنيه املتكلم بكلمة الشوافة ,وبخاصة إذا استخدم املتعلم اإلشارات22.
21ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم،ترجمة محمد دعدور(دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية57.)1996 ,
22محمد خليل يوسف محمد الغالي ،استراتيجيات ال ّتعلم وتطبيقاتها في تع ّلم اللغة العربية لغير الناطقين ،بحث ماجستير غير
منشور معهد الخرطوم الدّولي (30.)2001
-استخدام الوصف املرادف :وهذه االستراتيجية عهدف إلى توصيل املعنيى بشرح مفهومه ,أو باستخدام كلمة مرادفة
ملعنى الكلمة .كأن يقول املتعلم ملن يتحدث معه ،ذلك الش يء الذي تستخدمه مع املاء لغسل اليدين ,يقصد بذلك
الصابون .وإذا لم يعرف املتعلم كلمة ( منضدة) فيمكنه استخدام كلمة ( طاولة)
ما تقدم كان شرحا مفصال إلستراتيجيات التعلم املباشرة ,التي تعنى باستخدام اللغة ,وهذه اإلستراتيجيات هي:
التذكرية ,واملعرفية ,والتعويضية .وفي الجزء التالي سيتناول الباحث اإلستراتيجيات الفير مباشرة والتي تنقسم إلى
ثالث استراتيجيات هي :فوق معرفية ,وتأثيرية ,واجتماعية.
ب – استراتيجيات التعلم غيراملباشرة:
وهي اإلستراتيجيات املتعلقة بتعلم اللغة ,وهي تساعد على تعلم اللغة دون االستخدام املباشر للغة املقصودة في
أغلب األحيان ,وهذه اإلستراتيجيات غي املباشرة تعمل بتناسق مع اإلستراتيجيات املباشرة ,وهي مفيدة في مواقف تعلم
اللغة ,كما أنها يمكن تطبيقها على املهارات اللغوية األربع :االستماع والكالم والقراءة والكتابة.
وتنقسم هذه اإلستراتيجيات إلى ثالث مجموعات هي :فوق معرفية ,وتأثيرية ،واجتماعية.
أوال :اإلستراتيجيات فوق املعرفية :وهي تسمح للمتعلم أن يتحكم في عملية التعلم بأن يرب عملية التعلم بوظائف
أخرى مساعدة على التعلم ,مثل التركيز والتخطي والتقويم .وتشير كلمة فوق معرفية إلى أنها تكون وراء أو مع أو إلى
جانب ما هو معرفي وبذلك فإن اإلستراتيجيات فوق املعرفية تعنى بتلك األفعال التي تتخطى الحيل املعرفية ,والتي
تتيح للمتعلم فرصا لتنظيم عملية تعلمه ,وهي تشمل ثالث فئات هي:
الفئة األولى :تركيز عملية التعلم :وتشتمل هذه الفئة على ثالث استراتيجيات تعين املتعلمين على توجيه انتباههم
وقواهم نحو مهام وأنشطة ,أو مهارات لغوية بعينها.وهذه اإلستراتيجيات هي:
-النظرة الشاملة ورب ما هو جديد بما هو معروف من قبل :وتعني رب مفهوم أو مبدأ أو فئة ربطا مفهوما مع ش يء
معروف من قبل من نشاط يختص باللغة الهدف.
-تركيز اإلنتباه :وهي تقرير املتعلم من البداية هل سيركز على مهمة محددة لتعلم اللغة ويغفل املشتتات ,وهو ما يطلق
عليه ( االنتباه املوجه ) أم سيركز على بعض املالمح ااحدودة وهذا يطلق عليه( االنتباه االنتقائي) أم اإلثنين معا.
-تأجيل التكلم والتركيز على االستماع :وتعني اختيار املتعلم من البداية تأجيل إنتاج الحديث -التكلم اللغة األجنبية-
سواء جزئيا أو كليا حتى تيم له تنمية مهارات الفن االستماعي بصورة كافية.
الفئة الثانية :التنظيم والتخطي للتعلم :وتحتوي هذه الفئة على ست استراتيجيات تعين كلها املتعلمين على
التنظيم والتخطي لالستفادة بأكبر قدر ممكن من تعلم اللغة .وتشتمل هذه الفئة على االستراتيجيات التالية:
-فهم عملية التعلم :وتشير إلى بذال الجهد ملعرفة كيف تحدث عملية تعلم اللغة عن طريق قراءة الكتب والحديث مع
اآلخرين ,وذلك من أجل تحسين مستوى املتعلم في تعلم اللغة الهدف.
-التنظيم :إلى فهم واستثمار الظروف املتعلقة بالتعلم األمثل للغة الجديدة ,أي تنظيم جدول أعمال املتعلم اليومي,
وكذلك البيئة ااحيطة به ,وكذلك تنظيم وترتيب ااحاضرات والتدريبات الخاصة باللغة الجديدة.
-تحديد األهداف العامة والخاصة :وهي تتعلق بتحديد أهداف تعلم اللغة بالنسبة للمتعلم ,بما في ذلك األهداف التي
تتحقق في فترة طويلة والتي تحدد مقدرة الطالب على إجادة مهارة معينة في نهاية العام ,وكذلك األهداف القصيرة مثل
قراءة كتاب في أسبوع فق .
-فهم الغرض من املهمة اللغوية :وتعني تحديد الغرض من القيام بمهمة لغوية معينة سواء في االستماع أو التكلم أو
القراءة أو الكتابة ,مثل االستماع إلى املذياع ملعرفة التطورات السياسية في العالم ,أو قراءة قصة بغرض املتعة ,إلى
غير ذلك من األغراض املتعددة.
-التخطي ملهمة لغوية :وتعني التخطي ملعرفة الوظائف الالزمة واملتوقع احتياجها عند أداء مهمة لغوية أو موقف
معين.
-البحث عن فرص املمارسة :وتعني البحث عن فرص للممارسة اللغة في مواقف طبيعية وواقعية ,مثل ذهاب املتعلم
إلى سينما بها فلم يستخدم اللغة الجديدة – دون ترجمة -أو حضور حفلة بها متحدثون أصليون للغة الجديدة.
الفئة الثالثة :تقويم التعلم :وتحتوي هذه الفئة على استراتيجيتين هما:
-املراقبة الذاتية :وهي عهتم بتحديد األخطاء في فهم وإنتاج اللغة الجديدة مع تحديد أي األخطاء تعد مهمة -تسبب
سوء فهم أو تعد جارحة -وكذلك عهتم بتتبع مصدر تلك األخطاء املهمة ومحاولة التقليل من حدوث هذه األخطاء.
-التقويم الذاتي :وتعني تقويم تقدم املتعلم في اللغة الجديدة ,ويحدث ذلك عندما يجد املتعلم نفسه يجيد القراءة
والكتابة واالستماع والكالم أكثر من قبل ,وعندئذ يعرف املتعلم أن مستواه في اللغة الجديدة قد تحسن وهذا يشجعه
على التعلم واالستمرار في تعلم اللغة الجديدة.
ثانيا :االستراتيجيات التأثيرية :وتشير كلمة تأثيرية إلى االنفعاالت واالتجاهات والدوافع والقيم ,وهذه العوامل تؤثر في
تعلم اللغة ,واالتجاهات التأثيرية تعمل على التحكم غي تلك العوامل .وتتكون هذه االستراتيجيات من ثالث فئات هي:
الفئة األولى :خفض مستوى القلق :وتشتمل هذه الفئة على ثالث استراتيجيات ,لكل منها مكون جسدي وآخر
عقلي
-االسترخاء اإليجابي أو أخذ نفس عميق أو التفكير مليا :ويكون ذلك بإرخاء كل العضالت الرئيسية للجسم وكذلك
عضالت الرقبة والوجه من أجل االسترخاء ,وأخذ نفس عميق ,أو التفكير مليا.
-استخدام املوسيقى :وتعني استخدام املوسيقى الهادئة كالكالسيكية كطريقة لالسترخاء .والباحث ال يرى
23
استخدام املوسيقى في تعلم اللغة ويكمن استبداله بأناشيد مسجلة باللغة الجديدة .وأورد الباحث هذه االستراتيجية
نسبة لورودها في التصنيف الذي أوردته الدكتورة ربيكا في كتابها استراتيجيات التعلم.
-االستفادة من الفكاهة :ويكون ذلك بمشاهدة فلم مضحك أو قراءة كتاب هزلي أو االستماع إلى نكات وما شابه ذلك
من أجل االسترخاء.
الفئة الثانية :تشجيع الذات ,وتتكون هذه االستراتيجية من ثالث استراتيجيات هي
-ذكر العبارات اإليجابية املشجعة :وتكون بكتابة املتعلم عبارات مشجعة لنفسه ليشعر بثقة واطمئنان أثناء تعلمه
اللغة الجديدة.
-ااخاطرة بحرص :وتكون هذه االستراتيجية في بحث املتعلم ااخاطرة في املواقف الستخدام اللغة األجنبية حتى وإن
كان املتعلم يعرف أنه سيرتكب أخطاء ,وينبغي أن تخضع هذه ااخاطرة للحكمة املعقولة.
-مكافأة الذات :وتكون بإعطاء املتعلم نفسه مكافأة قيمة عندما يؤدي بصورة جيدة اللغة الجديدة ,كأن يقول مثال
إذا أتقنت الحديث باللغة العربية في فترة ستة أشهر سأقوم برحلة إلى مكة ألداء العمرة .وعندما يحقق هدفه وهو
اتقان اللغة العربية في الفترة ااحددة يكافئ نفسه برحلة إلى مكة.
الفئة الثالثة :تحديد املستوى االنفعالي ,وتضم هذه الفئة ثالث استراتيجيات ,تساعد املتعلم على تحديد مشاعره,
واتجاهاته ,ودوافعه ,ويصعب على املتعلم أن يتحكم في جوانبه التأثيرية إذا لم يعرف ماذا يشعر؟ وملاذا يشعر بذلك؟
واالستراتيجيات التالية تساعد على التخلص من االتجاهات واالنفعاالت السبية.
-االستماع إلى الجسد :ونعني االنتباه إلى إشارات الجسم ,وهذه اإلشارات قد تكون سلبية وتعكس التوتر والعصبية
والفزع والخوف والغضب ,وقد تكون إيجابية وتشير إلى السعادة واالهتمام والهدوء والسرور.
-استخدام القوائم :وهي تستخدم الكتشاف املشاعر واالتجاهات والدوافع املتعلقة بتعلم اللغة عامة ,وكذلك لتعلم
23ربيكا أكسفورد ،استراتيجيات التع ّلم ،،ترجمة محمد دعدور (دمياط مصر :مكتبة اإلنجلو المصرية .126)1996،