Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫المقطع الخامس‪ :‬الميزة التنافسية واالبتكار‬

‫مفهوم الميزة التنافسية‬ ‫‪.1‬‬


‫يشير مصطلح الميزة التنافسية إلى قدرة المنظمة على صياغة وتطبيق اإلستراتيجية التي تجعلها في‬
‫مركز أفضل بالنسبة للمنظمات األخرى العاملة في نفس النشاط‪.‬‬
‫وتعت بر المزاي ا التنافس ية من ص نع األف راد والش ركات والمؤسس ات والدول ة‪ ،‬وهي عملي ة تتابعي ة‬
‫تدريجي ة تتم على مراح ل وي ترتب على ك ل مرحل ة تعمي ق اإلحس اس وال وعي واإلدراك ال ذاتي‪ ،‬والق درة‬
‫على تحقيق واقع أفضل‪.‬‬
‫ك ذلك يش ير مفه وم الم يزة التنافس ية إلى ق درة المنظم ة على ص ياغة وتط بيق االس تراتيجيات ال تي‬
‫تجعلها في مركز أفضل بالنسبة للمنظمات األخرى العاملة في النفس النشاط‪ ،‬وتتحقق الميزة التنافسية من‬
‫خالل االستغالل األفضل لإلمكانيات والموارد الفنية والمادية والمالية والتنظيمية باإلضافة إلى القدرات‬
‫والكف اءات والمعرف ة وغيره ا من اإلمكاني ات ال تي تتمت ع به ا المنظم ة وال تي تمكنه ا من تص ميم وتط بيق‬
‫استراتيجيات التنافسية‪.‬‬
‫الميزة التنافسية هي مجموع العوامل المادية والغير المادية التي تنشط في إطار إستراتيجية المؤسسة‬
‫ال تي تص بح ق ادرة على إنت اج س لع أو خ دمات على ش كل ع رض خ اص‪ ،‬حيث تس مح ه ذه الم يزة بجلب‬
‫طلب قوي نحو هذا المنتج أين يقوم الزبون باختياره من بين نفس المنتوج المتواجد في السوق‪.‬‬
‫وتعت بر ك ذلك بأنه ا العنص ر االس تراتيجي الح رج ال ذي يق دم فرص ة جوهري ة لكي تحق ق المنظم ة‬
‫ربحية متواصلة بالمقارنة مع نفسها‪.‬‬
‫ويعرف ‪ M.Porter‬الميزة التنافسية على أنها تنشأ أساسا بتطبيق المؤسسة االستراتيجيات األساسية‪،‬‬
‫بحيث يمكن أن تأخذ شكل أسعار أقل بالنسبة ألسعار منتجات المنافسين‪ ،‬أو تأخذ شكل منافع متميزة في‬
‫المنتج‪ ،‬حيث تسعى بذلك إلى خلق قيمة لدى زبائنها‪.‬‬
‫ويذكر ‪ Kotler‬أن المؤسسة تدرس كل التكاليف المتعلقة باإلنتاج ومؤهالتها ساعيا بذلك إلى تحقيق‬
‫تحسينات‪ ،‬وتقوم كذلك بتقدير تكاليف ومؤهالت الخاصة بمنافسيها‪ ،‬وفي الوقت الذي تجد المؤسسة فرق‬
‫لصالحها‪ ،‬نقول أنها توصلت إلى تحقيق ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪ /1‬النظرة القديمة‪:‬‬
‫هنا كان التركيز على الميزة التنافسية من جانب االنفراد واالختالف عن المنافس من حيث التميز‬
‫في المنت وج واعتم اد على أس عار منخفض ة‪ ،‬أي بن اء م يزة على أس اس إس تراتيجية ترب ط المؤسس ة‬
‫بمحيطه ا‪ ،‬ومن أب رز من اعتم د على ه ذا المفه وم ه و البروفس ور ب ورتر ‪ ،Porter‬وك ان ينظ ر له ذا‬
‫المفهوم من الزاوية الخارجية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ /2‬النظرة الحديثة‪:‬‬
‫أغلب التعريف ات الحديث ة للم يزة التنافس ية ت وجهت ورك زت على الق درات الداخلي ة والكف اءات‬
‫المحوري ة والم وارد األساس ية للمؤسس ة‪ ،‬بمع نى أن المؤسس ة ال تي تنمي ق دراتها بش كل فع ال وتط ور من‬
‫كفاءاته ا المحوري ة بم ا ينش ئ له ا فض اء لبن اء مزاي ا تنافس ية أي تحقي ق األفض لية عن ب اقي المؤسس ات‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫إذن المؤسس ة ال تي تض ع إس تراتيجية مبني ة على تنمي ة الق درات والكف اءات الداخلي ة للمؤسس ة وال تي‬
‫تستجيب لمتغيرات المحيط‪ ،‬يَم كن لها القدرة باكتساب رضا وثقة الزبون واكتساب حصص سوقية جديدة‬
‫على حساب المنافس اآلخر‪ ،‬فهنا نقول أن هذه المؤسسة اكتسب ميزة تنافسية‪.‬‬
‫في كثير من الحاالت نجد بعض المؤسسات أقل جاذبية من أخرى‪ ،‬وهذا راجع إلى غياب الموارد‬
‫األساسية لهذه المؤسسات بصيغة أخرى‪ ،‬الميزة التنافسية ليس بالضرورة تمثل ثنائي منتج ـ سوق‪ ،‬يمكن‬
‫أن تكون ممثلة في واحد أو أكثر من الموارد النادرة والتي تعتمد عليها المؤسسة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى الفرق الموجود بين الميزة التنافسية والتنافسية والقدرة التنافسية حيث ‪:‬‬
‫تعرف التنافسية بأنها القدرة على الصمود أمام المنافسين بغرض تحقيق األهداف من ربحية ونمو‬
‫واستقرار وتوسع وابتكار وتجديد‪ .‬حيث التنافسية تتعلق باإلنتاجية أين تستعمل المؤسسة مواردها البشرية‬
‫والمالية والموارد الطبيعية‪.‬‬
‫وتتضمن التنافسية شقين أساسيين هما‪:‬‬
‫األول ‪ :‬قدرة التميز على المنافسين في الجودة و‪/‬أو السعر و‪/‬أو توقيت التسليم و‪/‬أو خدمات ما‬ ‫‪-‬‬
‫قبل أو بعد البيع‪ ،‬وفي االبتكار والقدرة على التغيير السريع‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬القدرة على مغازلة مؤثرة للزبائن فتزيد من رضاهم وتحقق والئهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويمكن اعتب ار مؤسس ة ذات تنافس ية إذا اس تطاعت الس يطرة على القط ر ال ذي تنش ط في ه‪ ،‬وذل ك‬
‫بامتالكه ا حص ة س وقية معت برة مقارن ة بمنافس يها فإن ه من دون ش ك س وف تعتم د على مجموع ة من‬
‫العناصر والتي من بينها السعر‪ ،‬الجودة‪ ،‬آجال التسليم‪ ،‬صورة المؤسسة وخدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫االبتكـــار‬ ‫‪.2‬‬
‫في ظل االقتصاد الجديد المبني على المعرفة أصبح يعتمد على االبتكار باعتباره أداة لتوليد الثروة‪،‬‬
‫ففي ال وقت الحاض ر أص بحت المؤسس ات تتس ارع من أج ل تحس ين منتجاته ا الحالي ة وإ دخ ال منتج ات‬
‫جدي دة‪ ،‬باالعتم اد على االبتك ار واالس تثمار من أج ل تحقي ق قيم ة مض افة والحص ول على حص ة س وقية‪،‬‬
‫ومن أبزر التحديات هو المحافظة على الحصة السوقية المكتسبة بسبب التطورات السريعة والحديث ة على‬
‫المنتج ات‪ ،‬ونتيج ة له ذه التط ورات أص بح االبتك ار أح د مق اييس األداء التنافس ي للمؤسس ة من أج ل البقاء‬
‫والنمو في السوق‪.‬‬

‫ومن خالل ه ذا المبحث س وف نق دم مفهوم ا لالبتك ار والمص طلحات ال تي يمكن أن تت داخل مفاهيمه ا‬
‫مع مفهوم االبتكار كاإلبداع واالختراع والتطوير والتحسين‪....‬الخ‪.‬‬

‫تعريف االبتكار‬ ‫‪‬‬

‫ان مفه وم االبتك ار يمكن أن يت داخل م ع مف اهيم أخ رى كاإلب داع واالخ تراع والتحس ين والبحث‬
‫والتطوير وفيما يلي سوف نبين مفهوم كل منهم‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم االبداع‪)créativité(:‬‬

‫لقد تعددت التعاريف لمصطلح االبداع نظرا الرتباط هذا الخير بالعمليات الفكرية أو الذهنية المختلفة‬
‫التي يتم استخدامها‪ ،‬وفيما يلي بعض التعاريف‪:‬‬

‫االبداع هو‪ :‬عملية بحث أو استخدام ارتباطات غير مألوفة بين المواضيع والناس واألفكار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االب داع ه و‪ :‬عب ارة عن س مات اس تعدادية تض من الطالق ة في التفك ير والمرون ة‪ ،‬واألص الة‬ ‫‪‬‬
‫والحساسية للمشكالت وإ عادة تعريف المشكلة وايضاحها بالتفاصيل‪.‬‬

‫االبداع هو‪ :‬ظهور إلنتاج جديد ناتج عن تفاعل بين الفرد والخبرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما يعرف االبداع بأنه عبارة عن مزيج من القدرات واالس تعدادات والخصائص الشخصية‬ ‫‪‬‬
‫التي اذا ما وجدت في بيئة مناسبة يمكن ان ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي الى نتائج أصيلة‬
‫وجديدة سواء بالنسبة لخبرات الفرد السابقة أو خبرة المؤسسة أو المجتمع أو العالم‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم االختراع‪)Invention( :‬‬
‫يش ير االخ تراع الى التوص ل الى فك رة جدي دة كلي ا ترتب ط بالتكنولوجي ا‪ ،‬وت ؤثر على المؤسس ات‬
‫‪.‬‬
‫المجتمعية‬

‫ان االختراع قد يتجسد في فكرة أو رسم آللة أو منتج‪ ،‬أو عملية أو نظام جديدة‪ ،‬ولكن ذلك ال يعني‬
‫بالضرورة أن تصبح سلعة أو خدمة يمكن تسويقها‪ ،‬فتلك إحدى خصائص االبتكار‪ ،‬وبشكل أكثر تحديدا‬
‫فإن عملية االبتكار تضيف عندنا بعدا اقتصاديا الى جانب البعد التقني‪.‬‬
‫‪ .3‬مفهوم التحسين‪)développement de produit( :‬‬

‫ه و ادخ ال تغي يرات وتحس ينات ص غيرة ك انت أو كب يرة على المنتج ات أو العملي ات البس يطة بحيث‬
‫تصبح أكثر كفاءة و تنوعا ومالئمة في االستخدام بما يتماشى مع الوضع الحالي‪ ،‬وهو يعتبر آخر عملية‬
‫تتم في االبتكار‪.‬‬
‫‪ .4‬مفهوم البحث والتطوير‪)Recherche et développement( :‬‬

‫يعد نشاط البحث والتطوير من األنشطة المهمة بالنسبة للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬والتي لم تعد تتردد‬
‫في االس تثمار في ه‪ ،‬وذل ك من خالل توف ير األم وال الالزم ة من م وارد رس مية وغ ير رس مية‪ ،‬لتموي ل‬
‫دراسات وبحوث واضحة ومحددة األهداف‪ ،‬تنعكس نتائجها على مجاالت مختلفة‪.‬‬

‫ويعت بر البحث والتط وير كنقط ة انطالق لعملي ة االبتك ار بحيث يمكن تش بيه عملي ة البحث والتط وير‬
‫بجهاز تتمثل مدخالته في األفكار االبداعية الموظفين والتمويل‪ ،‬وتتمثل مخرجاته في االبتكار والتطوير‬
‫وزيادة في أسهم المؤسسة وعوائد االستثمار‪ ،‬ونستطيع أن نمثل ذلك في الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ .5‬مفهوم االبتكار‪)Innovation( :‬‬

‫استعمل مصطلح االبتكار بالمعنى الحديث ألول مرة من طرف االقتصادي جوزيف شومبيتر سنة‬
‫‪ ،1939‬بقول ه أن االبتك ار ه و التغي ير المنش أ أو الض روري‪ ،‬و ق د ورد ه دا التعري ف في الق اموس‬
‫االنجليزي الكسفورد‪.‬‬

‫وفي س نة ‪ 1973‬ق دم دالتم ان (‪ )Daltman Ducan‬وهولب اك (‪ )Holbek‬ثالث مع ان لمص طلح‬


‫االبتكار‪:‬‬
‫تشمل عملية االبتكار العملية الشاملة لالبداع‪ :‬وفي هدا االتجاه يقرب مصطلح االبتكار‬ ‫‪-‬‬
‫لالختراع‪ ،‬وينطبق على العملية االبداعية التي تجمع بين مفهومين أو أكثر إلعطاء شكل جديد‪ ،‬أي أنه‬
‫تصور جديد لحل مشكلة ما؛‬

‫اعتم اد االبتك ار من ط رف المؤسس ة‪ :‬وه دا االتج اه يص ف االبتك ار بأن ه العملي ة ال تي‬ ‫‪-‬‬
‫أعطت وجوه جديدة‪ ،‬ويصبح بدلك االبتكار جزءا من ثقافة الفرد أو المجموعة التي تتبناه؛‬

‫االبتكار هو التجديد‪ :‬يرى هدا االتجاه أن التجديد الدي كان موضوع اختراع جديد‪ ،‬مهما‬ ‫‪-‬‬
‫كانت الطريقة المستخدمة‪.‬‬

‫تعريف تشير ميرهورن و زمالئه االبتكار بأنه‪" :‬عملية إنشاء األفكار ووضعها في حيز الممارسة‪،‬‬
‫مؤك دا على أن أفض ل الش ركات هي ال تي تتوص ل إلى األفك ار الخالق ة‪ ،‬ومن ثم تض عها في الممارس ة‪،‬‬
‫وهدا توسيع آخر في جعل االبتكار عملية متكاملة من الفكرة إلى المنتج ومن ثم إلى السوق وتأكيدا على‬
‫رؤيت ه ف إن تش ير م يرهورن في كتاب ه الح ديث أك د على دل ك في معادلت ه عن االبتك ار‪ :‬االبتك ار =الم يزة‬
‫التنافسية‪".‬‬

‫يع رف بي تر دراك ر االبتك ار بأن ه "التخلي المنظم عن الق ديم"‪ ،‬والواق ع أن دراك ر عن دما تح دث عن‬
‫التخلي المنظم عن القديم فانه يعني بالمقابل االدخال المنظم للجديد‪ .‬وهنا يجدر بنا االشارة الى مساهمة‬
‫التجربة اليابانية في االبتكار التي تتمثل في الجانبين التاليين‪:‬‬

‫واالبتك ار ه و‪ :‬ايج اد تط وير جدي د أو تع ديل جدي د على م ادة أو عملي ة انتاجي ة أو خدمي ة للحص ول‬
‫على عائد اقتصادي‪ ،‬أي أن المؤسسة تهدف من وراء االبتكار الى تحقيق أو زيادة العائد‪.‬‬

‫االبتكار ‪ Innovation‬وهو الطرق أو األساليب الجديدة المختلفة الخارجة أو البعيدة عن التقليد التي‬
‫تس تخدم في عم ل أو تط وير األش ياء واألفك ار‪ .‬وه و عملي ة عقلي ة تع بر عن التغي يرات الكمي ة والجذري ة‬
‫و‪/‬أو الجوهري ة في التفك ير‪ ،‬وفي اإلنت اج أو المنتج ات‪ ،‬وفي العملي ات أو ط رق وأس اليب األداء‪ ،‬وفي‬
‫التنظيمات والهياكل‪.‬‬

‫االبتكار هو فكرة جديدة أو سلوك جديد من قبل إدارة المؤسسة أو السوق أو المحيط الذي تعمل فيه‪،‬‬
‫فاالبتك ار ه و التمس ك باألفك ار اإلبداعي ة المتوص ل إليه ا وتحويله ا إلى س لعة أو خدم ة نافع ة‪ ،‬أو طريق ة‬
‫عمل مفيدة"‪.‬‬
‫أنواع اإلبتكار‬ ‫‪‬‬

‫لق د ق دمت أش كال عدي دة البتك ار‪ ،‬حس ب خص ائص أو طبيع ة أو مج ال االبتك ار‪ ،‬وه ذا ينس جم م ع‬
‫تعري ف االبتك ار ال ذي يرك ز على عنص ر الش مولية‪ ،‬فج وهر االبتك ار ه و أن ي أتي على ش كل تط بيق‬
‫المعرفة داخل المنظمة‪.‬‬

‫التصنيف األول على أساس طبيعته‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬االبتكار االداري‪ :‬يعرف االبتكار االداري على أنه مجال من المجاالت التي يغطيها االبتكار‪ ،‬وه و‬
‫يهتم بالعالقات التفاعلية إلنجاز المهام‪ ،‬وأهداف العمل‪ ،‬وتلك القواعد واالجراءات التي عمل باالتصال‬
‫والتبادل بين العاملين والبيئة المحيطة بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬االبتكــار التقــني‪ :‬االبتك ار التق ني أو االبتك ار التكنول وجي ويمكن أن يع رف بع دة ط رق تش ير في‬
‫مض مونها الى الخط وات التجاري ة والص ناعية والفني ة ال تي تق ود لتس ويق الس لع الجدي دة والمص نعة‪،‬‬
‫واالستعمال التجاري للتجهيزات والعمليات الفنية الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬االبتكار االضافي‪ :‬يع رف االبتك ار اإلض افي بأن ه‪ « :‬االبتك ار ال ذي ي ذهب إلى م ا وراء الوظ ائف‬
‫التقليدية» كأن يقوم محترفو التسويق بتطوير برنامج تسويقي بمساعدة الزبائن‪ ،‬وتعزيز برنامج خدمة‬
‫عامة فريـدة‪ ،‬يعد هذان ابتكارا إضافيا‪ ،‬ويعرف االبتكـار اإلضـافي أو المسـاعد بأنـه‪« :‬االبتكارات التي‬
‫تشكل حدود البيئة التنظيمية‪ ،‬والتي تذهب إلى أبعد من الوظائف االبتدائية للعمل بالمؤسسة»‪ ،‬وفي نفس‬
‫السياق يشار إلى أن االبتكار اإلضافي هـو ‪ « :‬ابتكـارات مساعدة وإ نها تمتد عبر حدود البيئة التنظيمية‬
‫وتتجاوز وظائف العمـل األساسـية للمؤسسـة »‪.‬‬

‫التصنيف الثاني حسب درجة التغييـــر‬ ‫‪‬‬

‫أما بالنسبة الى التصنيف األكثر شيوعا فيصنف االبتكار الى نوعين‪:‬‬
‫‪ ‬االبتكــار الجــذري‪ :‬ويس مى أيض ا االبتك ار الراديك الي‪ ،‬ويتمث ل في التوص ل الى المنتج الجدي د أو‬
‫العملية الجديدة‪ ،‬التي تختلف تماما عما سبقها‪ ،‬وتحقق المؤسسة من خاللها قفزة استراتيجية كبيرة في‬
‫السوق‪ ،‬فهو بمثابة تقدم كبير مفاجئ يختلف عما قبله‪.‬‬
‫‪ ‬االبتكار الجزئي‪ :‬ويسمى أيضا االبتكار التدريجي‪ ،‬وهو يقوم على إدخال تحس ينات ص غيرة نس بيا‪،‬‬
‫في المنتج ات والعملي ات واالج راءات‪ ،‬وإ ن بعض التحس ينات ق د تك ون جوهري ة وإ ن تراكمه ا يحق ق‬
‫ابتكارا جذريا‪.‬‬

‫حسـب منبـع االبتكـار‬ ‫‪‬‬

‫االبتكار التكنولوجي‪ :‬ال يكاد يمر يوم إال ونشاهد و نالحظ و نسمع عن المستجدات في الميدان‬ ‫‪.1‬‬
‫التكنولوجي المتعلق بالحياة االقتصادية بصفة عامة و عالم اإلنتاج والصناعة بصفة خاصة ان‬
‫االبتك ار التكنول وجي وال دي أص بح المقي اس الحقيقي لنم و االقتص اديات وازدهاره ا في‬
‫المؤسس ات والمس تقبل س وف يكون لل دين يعرف ون كيفي ة تنمي ة و التحكم في التكنولوجي ات وفي‬
‫ه دا الص دد نط رح اإلش كالية التالي ة م اهر االبتك ار التكنول وجي وم ا هي المؤش رات المس تخدمة‬
‫لقياسه‬

‫االبتكار التسويقي‪ :‬يعني االبتكار في جميع أوجه النشاط التسويقي‪ ،‬وبالتالي فهو غير مقتصر‬ ‫‪.2‬‬
‫على مجال معّين في التسويق ك‪:‬‬

‫وضع أفكار جديدة أو غير تقليدية في الممارسات التسويقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االستغالل الجيد لألفكار الجديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اكتشاف الحاجات الكامنة للزبون و تلبيتها‪،‬أي العرض هو الذي يخلق الطلب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like