Professional Documents
Culture Documents
Puasa Sunnah Dan Terlarang
Puasa Sunnah Dan Terlarang
باب :فضل صوم التطوع ،
فصل :يحسن أن أبدأ بتعريف صيام التطوع ..
الصيام :لغة :مصدر صام وهو اإلمساك عن الكالم واألكل والشرب قال تعالى ِ :إِّني
َنَذ ْر ُت ِللَّر ْح مِن َصْو ًم ا أي اإلمساك عن أي قول أو فعل .
شرعًا :التعريف األول :هو إمساك بنية عن أشياء مخصوصة ،في زمن معين ،من
شخص مخصوص .
التعريف الثاني :اإلمساك عن المفّطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس
بالنية.
التطوع لغة :من طوع والتطوع بالشيء التبرع به و َطَّو َعْت له نفسه فقتل أخيه رَّخصت
وسَّلت .
اصطالحًا :فعل الطاعة مطلقًا ،وأطلقه الفقهاء على نوافل العبادات من صالة وصدقة
وحج .
و الَّنْف ُل و الَّناِفَلُة :هي عطية التطوع ومنه َناِفَلُة الصالة .
فصل :وفيه أن صوم التطوع فضل عظيم لما يحصل به من الثواب وتكفير السيئات
وترقيع الواجبات قال تعالى ( :فمن تطوع خيرًا فهو خير له ) أي :من زاد عن الواجب
بنوافل العبادات فهو أعظم ،ألن الخير اسم جامع لكل أمر نافع .
وقال َ( :و َم ا َتْف َعُلوْا ِم ْن َخ ْيٍر َيْع َلْم ُه الّلُه) (. )5
وقال َ{ :فَم ن َيْع َمْل ِم ْثَق اَل َذَّر ٍة َخ ْيًر ا َيَر ُه}(.)6
وقال َ{ :مْن َعِم َل َص اِلًح ا َفِلَنْف ِس ِه}(.)7
وقال { :ومن َعِم َل َص اِلًح ا ِّم ن َذَك ٍر َأْو ُأنَثى َو ُه َو ُمْؤ ِم ٌن َفُأْو َلِئَك َيْد ُخ ُلوَن اْلَج َّنَة ُيْر َز ُقوَن
ِفيَه ا ِبَغْيِر ِح َس اٍب }(.)8
وقال تعالى في الحديث القدسي ( :وال يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) (
)9
قال اإلمام أحمد :الصيام أفضل ما تطوع به ألنه ال يدخله الرياء .في بلوغ المرام .
نواع صوم النفل
صوم شهر شعبان
صوم شهر احملرم
صوم عاشوراء
صوم ست من شوال
صوم تسعة أيام من أول ذي احلجة
صوم يوم عرفة لغري احلاج
صوم اإلثنني واخلميس
صوم ثالثة أيام من كل شهر
المسألة األولى :ما يسن صيامه
:ثالثة أيام من كل شهر 1-
من صام ثالثة أيام من كل شهر ،يحصل له أجر صوم الدهر ،وهو سنة الصيام ال تي ك ان يحاف ظ
.عليها النبي صلى هللا عليه وسلم
:ويدل على ذلك
حديث عبدهللا بن عمرو رضي هللا عنه قال :ق ال رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم(( :ص وم 1-
.ثالثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله))؛ [متفق عليه]
حديث عائشة رضي هللا عنها أن النبي صلى هللا علي ه وس لم(( :ك ان يص وم من ك ل ش هر 2-
.ثالثة أيام ،ولم يكن يبالي من أي الشهر يصوم))؛ [رواه مسلم]
أوصى النبي صلى هللا عليه وسلم بصيام ثالثة أيام من كل شهر أب ا هري رة رض ي هللا عن ه؛ 3-
كما في الصحيحين ،وأبا الدرداء رضي هللا عنه كما في مسلم ،وأبا ذر رض ي هللا عن ه؛ كم ا في
.النسائي
واألفضل أن يجعل هذا األيام الثالثة هي أي ام اللي الي ال بيض؛ وهي :الي وم الث الث عش ر من •
.الشهر ،والرابع عشر ،والخامس عشر
ويدل على مشروعيتها :حديث أبي ذر رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا علي ه وس لم ق ال ل ه:
((إذا صمت من الشهر ثالثة أيام ،فُصْم ثالثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر))؛ [رواه الترمذي
وحسنه ،ورواه أحم د ،والنس ائي ،وه ذا الح ديث م داره على موس ى بن طلح ة ،وق د اخُت ل ف
.عليه]
.فائدة :سميت األيام البيض بهذا االسم؛ البيضاض لياليها بنور القمر
:اإلثنين والخميس 2-
أما صيام يوم اإلثنين ،فثابت في صحيح مسلم عن أبي قتادة أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم
ُس ئل عن صوم يوم اإلثنين ،فقال(( :ذاك يوم ُو ل دت في ه ،وي وم ُب عثت في ه ،أو ُأن زل علَّي في ه))،
فكأن النبي صلى هللا عليه وسلم بَّين أن صيام يوم اإلثنين مطلوب لما فيه من الفضائل ،ول ذلك
.الدليل في صوم اإلثنين قوي جًّد ا
وأم ا ص يام ي وم الخميس ،فق د ج اء في ه أح اديث اختل ف فيه ا؛ من أش هرها م ا رواه أب و داود
والنسائي عن أسامة بن زيد رضي هللا عنه لما ُس ئل النبي ص لى هللا علي ه وس لم عن ي ومي
اإلثنين والخميس قال(( :هما يومان تعرض فيهم ا األعم ال على رب الع المين ،وأحب أن يع رض
عملي وأنا صائم)) ،لكن جاءت شواهد عديدة لهذا الحديث؛ منه ا ح ديث أبي هري رة رض ي هللا
عنه عند الترمذي وابن ماج ه ،وح ديث عائش ة رض ي هللا عنه ا عن د الترم ذي والنس ائي وابن
ماجه ،وحديث حفصة رضي هللا عنه ا عن د أبي دواد والنس ائي ،ومجم وع ه ذه األح اديث ي دل
.على االستحباب ،واستحباب صيام اإلثنين والخميس محل اتفاق عند الفقهاء
:ستة أيام من شوال 3-
ويدل على استحبابها حديث أبي أيوب األنصاري رضي هللا عنه عند مسلم أن الن بي ص لى هللا
.عليه وسلم قال(( :من صام رمضان ،ثم أتبعه سًّت ا من شوال كان كصيام الدهر))
قوله صلى هللا عليه وسلم(( :من صام رمضان ثم أتبعه سًّت ا من شوال)) ،ظاهر الحديث أنه ال •
بد من إتمام صوم رمضان ،وعليه ،فمن كان عليه قضاء من رمضان ،فيب دأ ب ه ،ح تى ينتهي أي ام
القضاء ،ليصدق عليه أنه صام رمضان كاماًل ،ثم يتبعه بست من شوال كم ا ه و ظ اهر الح ديث،
وعلى هذا فالمرأة إذا أفط رت أياًم ا من رمض ان بس بب حيض ها ،فإنه ا تب دأ بالقض اء ،ثم تتبعه ا
.بصيام ست من شوال
وعلى هذا القيد يرد إشكااًل ،وهو معنى هذا أن عائشة رضي هللا عنها لم تكن تصوم ستة أي ام
من شوال دائًم ا؛ ألنها تقول(( :كان يكون على الصوم من رمضان فما أس تطيع أن أقض يه إال في
.شعبان))
والجواب على هذا نقول :يحتمل أن عائشة رضي هللا عنه ا نقلت في ح ديث القض اء عن حاله ا
في سنة من السنوات ،أو سنتين ،ولم تستطع وقتها أن تصوم من شوال ،وليس معنى هذا أن
ديدنها في القضاء كل سنة ،ويحتمل أنها نقلت عن حالها في القضاء قبل مشروعية صيام ستة
.أيام من شوال
قال ش يخنا ابن ع ثيمين (في الممت ع " :)466 /6ثم إن الس نة أن يص ومها بع د انته اء قض اء •
رمضان ال قبله ،فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القض اء ،فإن ه ال يحص ل على ثوابه ا ،ألن
النبي صلى هللا عليه وسلم قال(( :من صام رمضان)) ،ومن بقي عليه شيء منه فإن ه ال يص ح
".أن يقال إنه صام رمضان ،بل صام بعضه
يجوز صيام هذه األيام الستة في أي أيام شوال سواء كانت متتابعة أو متفرق ة ،ويس تحب أن •
.تصام بعد يوم العيد مباشرة؛ ِلما في ذلك من المسارعة إلى الخيرات
:شهر هللا المحرم 4-
.اإلكثار من صيام شهر هللا المحرم مستحب ،وصومه أفضل الصيام بعد رمضان
ويدل على ذلك :حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم ق ال(( :أفض ل
.الصيام بعد رمضان شهر هللا المحرم))؛ [رواه مسلم]
.وهذا الشهر آكد األيام فيه صوًم ا اليوم العاشر (عاشوراء) ،ثم التاسع
:عاشوراء 5-
وه و الي وم العاش ر من ش هر هللا المح رم ،وك ان ص يامه واجًب ا أول اإلس الم ثم نس خ وبقي
استحبابه فيسن صيامه؛ ((ألنه يوم نجى هللا فيه موسى علي ه الس الم وقوم ه وأهل ك فرع ون
.وقومه))؛ كما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي موسى ،وثوابه أنه يكفر السنة التي قبله
ويدل على ذلك :حديث أبي قت ادة رض ي هللا عن ه أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم ُس ئل عن
.صوم يوم عاشوراء؟ فقال(( :أحتسب على هللا أن يكفر السنة التي قبله))؛ [رواه مسلم]
قال ابن القيم في زاد المعاد " :66 /2وأما صيام يوم عاش وراء فإن ه ك ان يتح رى ص ومه على •
سائر األيام ،ولما قدم المدينة وجد اليهود تصومه وتعظمه ،فقال(( :نحن أحق بموس ى منكم))،
فصامه وأمر بصيامه ،وذلك قبل فرض رمض ان ،فلم ا ف رض رمض ان ق ال(( :من ش اء ص امه ،ومن
.شاء تركه))
:يستحب صيام اليوم التاسع مع العاشر •
ويدل على ذلك :حديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن النبي صلى هللا عليه وس لم ق ال(( :لئن
.بقيت إلى قابل ألصومَّن التاسع والعاشر))؛ [رواه مسلم] ،و(قابل)؛ أي :إلى عام قابل
وال يكره إفراد اليوم العاشر بالصيام خالًف ا للمذهب ،وبإفراده ينال الثواب المترتب على صيامه؛ •
.لثبوت النص به
قال شيخ اإلسالم في االختيارات (ص" :)110 :وصيام يوم عاشوراء كفارة سنة ،وال يكره إف راده
".بالصوم ،ومقتضى كالم أحمد أنه يكره
فائدة :حديث ابن عب اس رض ي هللا عنهم ا مرفوًع ا(( :خ الفوا اليه ود ص وموا يوًم ا قبل ه أو يوًم ا
بعده))؛ [رواه أحمد وابن خزيمة] ،وعند البيهقي(( :يوًم ا بعده ويوًم ا قبله))؛ [وهو ح ديث ض عيف
.في سنده ابن أبي ليلى ،وهو سيئ الحفظ]
ورواه عبدالرزاق والبيهقي موقوًف ا بس ند ص حيح عن ابن عب اس بلف ظ(( :ص وموا الي وم التاس ع
.والعاشر ،وخالفوا اليهود))
:تسع ذي الحجة 6-
.والمقصود بها من أول يوم في شهر ذي الحجة إلى اليوم التاسع
ويدل على استحبابها :حديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن النبي صلى هللا عليه وس لم ق ال:
((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى هللا من هذه األيام – يعني :العشر – قالوا :يا رس ول
هللا صلى هللا عليه وسلم ،وال الجهاد في سبيل هللا؟ ق ال :وال الجه اد في س بيل هللا ،إال رج ل
.خرج بنفسه وماله ،فلم يرجع من ذلك بشيء))؛ [رواه البخاري] ،والصوم من العمل الصالح
هل هناك حديث ينص على تخصيص هذه األيام بالصيام؟
:هناك حديثان متعارضان •
جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي هللا عنها أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم لم يكن 1-
.يصوم هذه األيام التسع
جاء عند أحمد والنسائي عن حفصة رضي هللا عنها :أن النبي صلى هللا عليه وسلم لم يكن 2-
.يدع صيام هذه األيام التسع
قال اإلمام أحمد" :إن المثبت مقدم على النافي" ،فحديث إثبات الصيام مق دم على نفي ص يام
.تلك األيام
وقال بعض أهل العلم" :تعارضا فتساقطا فيرجع إلى الحديث العام(( :ما من أي ام العم ل الص الح
".فيها أحب إلى هللا من هذه األيام العشر))
أجاب العلماء -ومنهم النووي -عن حديث عائشة رضي هللا عنها في عدم صوم الن بي ص لى •
:هللا عليه وسلم األيام التسع من ذي الحجة بأجوبة؛ منها
أ -أن النبي صلى هللا عليه وسلم لم يكن يصوم لعارض مَّر به منعه من الص يام كس فر أو م رض
.وغيرهما
ب -أن كون عائشة رضي هللا عنها نفت صيام النبي ص لى هللا علي ه وس لم له ذه ال يع ني أن ه
كان ال يصومها ،وعائشة هنا حدثت بما رأت ،فهي لم تره صائًم ا فيها ،وال يعني هذا أن ه لم يكن
.يصومها
قال شيخ اإلسالم في مجموع الفتاوى " :287 /25أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر •
".من رمضان ،وليالي العشر األواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة
فائدة :قوله تع الىَ ﴿ :ي ْذ ُك ُر وا اْس َم الَّل ِه ِفي َأَّي اٍم َمْع ُلوَم اٍت ﴾ [الحج :]28 :هي أي ام عش ر ذي
.الحجة عند أكثر المفسرين؛ [انظر تفسير الطبري]138 /9 :
:يوم عرفة لغير الحاج 7-
ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحج ة ،وه و آك د أي ام تس ع ذي الحج ة ،وثواب ه أن ه يكف ر
.سنتين
ويدل على ذلك :حديث أبي قت ادة رض ي هللا عن ه أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم ُس ئل عن
صوم يوم عرفة فقال(( :أحتسب على هللا أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بع ده))؛ [رواه
.مسلم]
ما المراد بالتكفير في حديث أبي قتادة في يوم عاشوراء أو يوم عرفة؟
قال النووي" :المراد الصغائر لآلية؛ وهي قوله تعالىِ ﴿ :إْن َتْج َتِنُب وا َك َب اِئَر َم ا ُتْنَه ْو َن َع ْن ُه ُنَك ِّف ْر •
َع ْن ُك ْم َس ِّيَئاِتُك ْم ﴾ [النساء ،]31 :فإن لم تكنُ ،ر جي التخفيف من الكبائر ،ف إن لم تكنُ ،ر فعت ل ه
.به الدرجات"؛ [شرح للنووي]51 /8 :
الحاج ال يسن ل ه ص يام ي وم عرف ة ،ب ل الس نة في حق ه أن يفط ر ذل ك الي وم؛ ِلم ا ثبت في •
الصحيحين من حديث أم الفضل بنت الحارث رضي هللا عنها(( :أنها بعثت للنبي ص لى هللا علي ه
وسلم لبًن ا في ذلك اليوم وهو حاج فشربه)) ،ولما في الفط ر من التق ِّوي على العب ادة وال دعاء
.في حق الحاج
قال ابن القيم في الهدي " :77 /2وك ان من هدي ه ص لى هللا علي ه وس لم إفط ار ي وم عرف ة •
".بعرفة
".قال في اإلفصاح " :253 /1واتفقوا على أن صوم يوم عرفة مستحب لمن لم يكن بعرفة •
:صوم يوم وإفطار يوم 8-
.وهذا أفضل الصيام وهو صيام داود عليه السالم
ويدل على ذلك :ح ديث عبدهللا بن عم رو الع اص رض ي هللا عنهم ا(( :أن رس ول هللا ص لى هللا
عليه وسلم بلغه أن عبدهللا بن عمرو يسرد الصوم؛ فيصوم كل يوم ،ويقوم الليل ،فقال له الن بي
صلى هللا عليه وسلم :فصم وأفطر ،إلى أن ق ال ل ه الن بي ص لى هللا علي ه وس لم :ص م يوًم ا،
وأفطر يوًم ا ،وذلك صيام داود عليه السالم ،وهو أعدل الصيام ،قال :قلت :فإني أطي ق أفض ل من
.ذلك ،قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :ال أفضل من ذلك))؛ [رواه البخاري ومسلم]
فبين النبي صلى هللا عليه وسلم أن هذا أفضل الصيام ،فيك ون ه ذا أفض ل ممن يس رد الص وم
.فيصوم كل يوم
ولكن هذا الصوم مشروط بما إذا لم يضيع واجًبا أوجبه هللا علي ه؛ كالص الة ،والعم ل ال ذي في ه •
نفقة أهله ،وإعاشتهم ،فإن ضيع م ا أوجب هللا علي ه ،ك ان ص ومه منهًّي ا عن ه ،ألن ه ال يمكن أن
ُ.تضاع فريضة من أجل نافلة
قال شيخ اإلسالم في مجموع الفتاوى " :272 /25فمتى كانت العبادة توجب له ض رًرا يمنع ه •
عن فعل واجب أنفع له منها ،كانت محرمة مثل أن يصوم ص وًم ا يض عفه عن الكس ب ال واجب أو
...".يمنعه عن العقل أو الفهم الواجب
فائدة :صوم التطوع للمرأة ال بد أن تستأذن فيه زوجها ،وأما الفرض ال يستأذن فيه زوج،
.وال غيره
ويدل على ذلك :حديث أبي هري رة رض ي هللا عن ه أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم ق ال(( :ال
.تصوم المرأة وبعلها شاهد إال بإذنه))؛ [متفق عليه]
:صوم شهر شعبان 9-
والمقصود اإلكثار من الصوم في شهر شعبان؛ فقد كان الن بي ص لى هللا علي ه وس لم يك ثر من
.الصوم فيه
ويدل على ذلك :حديث عائشة رضي هللا عنها قالت(( :كان رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم
يصوم حتى نقول :ال يفطر ،ويفط ر ح تى نق ول :ال يص وم ،وم ا رأيت رس ول هللا ص لى هللا علي ه
.وسلم استكمل صيام شهر إال رمضان ،وما رأيته أكثر صياًم ا منه في شعبان))؛ [متفق عليه]
وعن أسامة بن زيد رضي هللا عنهما قال(( :قلت :يا رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم ،لم أرك
تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ،فقال :ذاك شهر تغف ل الن اس عن ه ،بين رجب
ورمضان ،وهو شهر ترفع فيه األعمال إلى رب العالمين ،وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم))؛ [رواه
.النسائي ،وصححه األلباني]
:اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه صلى هللا عليه وسلم في شعبان على عدة أقوال
قيل :إنه كان يشتغل عن صوم الثالثة أيام من كل شهر لسفر أو غ يره ،فتجتم ع ،فيقض يها في
.شعبان ،وكان النبي صلى هللا عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها ،وإذا فاتته قضاها
وقيل :إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان ،فك ان يص وم ل ذلك؛ كم ا ورد عن
عائشة رضي هللا عنها أنها تؤخر قض اء رمض ان إلى ش عبان؛ لش غلها م ع رس ول هللا ص لى هللا
.عليه وسلم عن الصوم
وقيل :ألن صيام شعبان كالتمرين على صيام رمضان ،لئال يدخل في صوم رمض ان على مش قة
.وكلفة ،بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة ونشاط
وقيل :ألنه شهر يغفل الناس عنه؛ لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه(( :ذل ك ش هر يغف ل
.الناس عنه بين رجب ورمضان))
قال ابن رجب الحنبلي رحمه هللا" :صيام شعبان أفضل من صيام األشهر الحرم ،وأفض ل التط وع
ما كان قريًب ا من رمضان قبله وبعده ،وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض
قبلها وبعدها ،وهي تكملة لنقص الفرائض ،وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ،فكم ا أن الس نن
الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصالة ،فكذلك يكون صيام م ا قب ل رمض ان وبع ده أفض ل من
.صيام ما بعد عنه
مسألة :اختلف أيهما أفضل في صوم التطوع شهر هللا المحرم أو شعبان؟
فقيل :شهر هللا المحرم؛ لحديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم ق ال:
((.أفضل الصيام بعد رمضان شهر هللا المحرم))؛ [رواه مسلم]
وقيل :شهر شعبان إلكثار النبي صلى هللا عليه وسلم من الصوم فيه؛ كم ا في ح ديث عائش ة
.المتفق عليه ،وقد سبق
واألظهر وهللا أعلم :القول األول ،وأن يقال كما قال النبي صلى هللا عليه وسلم(( :أفضل الص يام
.بعد رمضان شهر هللا المحرم))
وهو نص وصريح في هذه المسألة م ع س نية اإلكث ار من الص وم في ش عبان ،وقول ه ص لى هللا
.عليه وسلم مقدم على فعله ،كما هو معروف من القواعد األصولية
فإن قيل :لماذا أكثر النبي صلى هللا عليه وسلم من الصيام في شعبان دون المحرم؟
فالجواب :م ا قال ه الن ووي" :أفض ل الص يام بع د رمض ان ش هر هللا المح رم" ،تص ريح بأن ه أفض ل
الشهور للصوم ،وقد سبق الجواب عن إكثار النبي صلى هللا عليه وسلم من ص وم ش عبان دون
المحرم ،وذكرنا فيه جوابين" :أحدهما :لعله إنما علم فضله في آخر حيات ه ،والث اني :لعل ه ك ان
.يعرض فيه أعذار من سفر أو مرض أو غيرها"؛ [انظر :شرح مسلم المجلد ( ،)8حديث (])1163
المسألة الثانية :ما نهي عن صيامه
:إفراد رجب بالصيام 1-
يكره إفراد رجب بالصيام؛ ألن فيه إحياء لشعار الجاهلية؛ فقد كان العرب يعظمون ه في الجاهلي ة
وال يستحلون فيه القتال ،ويقال :رجب مضر؛ ألن مض ر ك انوا أش د الن اس تعظيًم ا ل ه ،وأم ا في
الُّس نة فلم يرد تعظيًم ا له ،لكن إن أفطر بعض رجب أو ص ام م ع رجب ش هر آخ ر ،زالت الكراه ة
.لزوال تخصيصه وتعظيمه ،ولعدم مشابهته برمضان
وورد عن عمر بن الخطاب أنه ك ان يض رب أي دي الن اس ،ليض عوا أي ديهم في الطع ام في رجب،
.ويقول :ال تشبهوه برمضان
ودخل أبو بكر فرأى أهله قد اشتروا كيزاًنا للماء ،واستعدوا للصوم ،فقال :ما ه ذا؟ فق الوا :رجب،
.فقال :أتريدون أن تشبهوه برمضان؟ وكسر تلك الكيزان
قال شيخ اإلسالم في مجموع الفت اوى " :290 /25وأم ا ص وم رجب بخصوص ه ،فأحاديث ه كله ا
".ضعيفة بل موضوعة
:إفراد الجمعة 2-
.يكره صيام الجمعة مفرًد ا ،إال أن يصام قبله يوم ،أو بعده يوم
ويدل على ذلك :حديث أبي هريرة رضي هللا عن ه ق ال رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم(( :ال
.تصوموا يوم الجمعة إال وقبله يوم أو بعده يوم))؛ [متفق عليه]
فإن صام يوًم ا قبل الجمعة أو يوًم ا بعده ،أو واف ق ص ومه ص ياًم ا معت اًد ا ك ان يص ومه ،ب أن ك ان •
يصوم يوًم ا ويفطر يوًم ا ،ووافق ذل ك الجمع ة ،أو ك ان لص يامه س بب كالقض اء ،أو واف ق عرف ة أو
عاشوراء وما أشبهه ،فإن الكراهة تزول • وهللا أعلم – ألنه لم يخص الجمعة ب ذلك ،وإنم ا وافقت
.سبًبا عنده
ويدل على ذلك :حديث أبي هريرة قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم(( :ال تخصوا ليلة •
الجمعة بقيام من بين اللي الي ،وال تخص وا ي وم الجمع ة بص يام من بين األي ام ،إال أن يك ون في
.صوم يصومه أحدكم))؛ [رواه مسلم]
.فال يشرع تخصيص يوم الجمعة بالصيام؛ ألن هذا يؤدي إلى الغلو فيه
:إًذ ا النهي عن صيام يوم الجمعة ينتفي بأحد أمرين
األول :إذا جمع مع يوم الجمعة يوًم ا قبله أو بعده؛ لقوله صلى هللا عليه وسلم(( :ال تص وموا ي وم
الجمعة إال وقبله يوم أو بعده يوم)) ،فإذا صام مع الجمعة يوم الخميس أو السبت ،فصيامه جائز،
.وال نهي فيه
الثاني :أن يوافق يوم الجمعة صياًم ا معتاًد ا عنده؛ لقول ه ص لى هللا علي ه وس لم(( :إال أن يك ون
.في صوم يصومه أحدكم))
قوله(( :إال أن يكون في صوم يصومه أحدكم)) دليل على أن النهي للكراهة ال للتحريم؛ إذ إن ه •
.لو كان للتحريم لما استثنى ،وهللا أعلم
قال النووي" :الحكمة في كراهة صومه أنه يوم دعاء ،وذكر وعبادة ،فاستحب الفطر فيه ليكون •
أعون عليها ،وألنه عيد األسبوع الذي هدى هللا إليه هذه األمة ،حينم ا أض ل عن ه اليه ود ال ذين
".عظموا السبت ،وأضل عنه النصارى الذين عظموا يوم األحد ،فالحمد هلل على نعمته وهدايته
:إفراد السبت 3-
.قال بعض أهل العلم :يكره إفراد السبت بالصوم وهو قول المذهب
واستدلوا :بحديث الصماء بنت بسر رضي هللا عنه ا أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم ق ال(( :ال
تصوموا يوم الس بت إال فيم ا اف ترض عليكم ،ف إن لم يج د أح دكم إال ع ود عنب أو لح اء ش جرة
.فليمضغه))؛ [والحديث رواه أحمد ،وأبو داود ،والترمذي]
والقول الثاني :أنه ال يكره صومه سواء صامه مفرًد ا أو صام مع ه يوًم ا ،وه ذا الق ول ه و األظه ر،
وهللا أعلم ،وه و اختي ار ش يخ اإلس الم ابن تيمي ة ،وأم ا ح ديث الص ماء ،فض عفه أه ل العلم؛
لسببين :أوالهما :لنكارة متنه؛ حيث إنه خالف أحاديث صحيحة كالحديث السابق في صيام يوم
الجمعة؛ فإن النبي ص لى هللا علي ه وس لم نهى أن يخص بالص يام ،وت زول الخصوص ية ل و ص ام
اليوم الذي بعده ،والذي بعده هو يوم السبت ،ومخالف أيًض ا لح ديث جويري ة بنت الح ارث رض ي
هللا عنها أن النبي صلى هللا عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة ،فق ال(( :أص مِت
أمس ،ق الت :ال ،ق ال أتري دين أن تص ومي غ ًد ا؟ ق الت :ال ،ق ال :ف أفطري))؛ [والح ديث رواه
البخاري] ،فهذا الحديث في صوم التطوع بدليل أن النبي صلى هللا عليه وسلم أمرها أن تفط ر،
ولو كان ص وم ف رض ،لم ا أمره ا أن تفط ر وتقط ع ص يامها ،وأمره ا إن ك انت تجم ع م ع ص يامها
السبت ،فال حرج ،وه ذا يع ارض ح ديث الص ماء في النهي عن ص يام الس بت ،فه ذان ح ديثان
.كالهما يدالن على جواز صيام يوم السبت
والسبب الثاني :االضطراب في سنده ،فقد اضطرب الرواة فيه فت ارة يروي ه عبدهللا بن بس ر عن
أخته الصماء ،وتارة يرويه عن النبي صلى هللا عليه وسلم كما عند النسائي وابن ماجه وأحم د،
وتارة عن أمه كما في الفوائد للرازي ،وتارة عن عمته كما عند ابن خزيمة والنس ائي ،وت ارة عن
خالته الصماء كما عند النس ائي أيًض ا ،وممن ض عفه له ذين الس ببين جم ٌع من الحف اظ؛ منهم
اإلم ام أحم د ،ومال ك ،والنس ائي ،ويح يى بن س عيد ،والطح اوي ،والزه ري ،واألوزاعي ،وابن
.القيم ،وابن حجر ،وأعله شيخ اإلسالم ابن تيمية بالشذوذ أو النسخ
:يوم الشك 4-
يوم الشك :هو ليلة الثالثين من شعبان إذا كان في السماء م ا يمن ع رؤي ة الهالل كغيم أو ق تر؛
.أي :غبار
والقول الراجح وهللا أعلم :أن صيامه محرم (وقد سبقت مباحثه في باب وقت صوم رمضان ورؤي ة
.هالله)
:يوم العيدين 5-
يحرم صوم يومي العيد :الفطر واألضحى ،بإجماع أه ل العلم؛ [انظ ر م راتب اإلجم اع :البن ح زم
).ص40 :
ويدل على ذلك :حديث أبي سعيد رضي هللا عنه(( :أن رسول هللا ص لى هللا علي ه وس لم نهى
.عن صوم يومين ،يوم الفطر ويوم النحر))؛ [متفق عليه]
قال في اإلفصاح " :248 /1وأجمعوا على أن ي وم العي دين ح رام ص ومهما ،وأنهم ا ال يجزي ان إن
صامهما ال عن فرض وال نذر ،وال قضاء وال كفارة وال تطوع ،إال أبا حنيفة ،فإن ه ق ال :إن ن ذر ص وم
".يوم العيد ،فاألولى أن يفطره ويصوم غيره ،فإن لم يفعل وصامه أجزأه عن النذر
:أيام التشريق 6-
أيام التشريق :هي ثالثة أيام تلي عيد النحر؛ سميت بذلك ،قيل :من تشريق لح وم األض احي؛
.أي :نشرها وبسطها لتجف ،وقيل :ألن الهْد َي والضحايا ال ُتنحر حتى تشرق الشمس
:يحرم صوم أيام التشريق •
ويدل على ذلك :حديث نبيشة اله ذلي رض ي هللا عن ه أن الن بي ص لى هللا علي ه وس لم ق ال:
((.أيام التشريق أيام أكل وشرب))؛ [رواه مسلم]
من حج قارًنا أو متمتًعا ولم يجد الهدي ،فإنه يصوم ثالثة في الحج ،وس بعة إذا رج ع إلى أهل ه،
فيجوز لمن عدم الهدي وكان قارًنا أو متمتًعا أن يصوم أيام التش ريق ،وه ذا ق ول الم ذهب ،وه و
.القول الراجح ،وهللا أعلم
ويدل على ذلك :ح ديث عائش ة وابن عم ر رض ي هللا عنهم ا أنهم ا ق اال(( :لم ي رخص في أي ام
.التشريق أن يصمن إال لمن لم يجد الهدي))؛ [رواه البخاري]
المسألة الثالثة :من دخل في فرض موسع حرم عليه قطعه
:مثاله
أ -في الصالة :لما أذن لصالة الظهر قام يصلي الظهر ،ثم أراد أن يقطع الصالة ،ويصلي فيما بعد،
.فال يحل له ذلك ،مع أن الوقت موسع إلى العصر؛ ألن صالة الظهر واجب قد شرع فيه
ويستثنى من ذلك ما إذا كان لضرورة ،أو لي أتي بم ا ه و أكم ل من ه ،كمن فاتت ه ص الة الظه ر •
.وصلى وحده ،ثم دخلت جماعة ،فقطع صالته ليدخل معهم؛ فيدرك الجماعة
:ب -في الصيام
سبق أن قضاء رمضان على التراخي؛ وي دل علي ه ح ديث عائش ة وفعله ا م ع الن بي ص لى هللا
عليه وسلم ،إًذ ا قضاء رمضان فرض موسع ،فمن شرع فيه ،فال يحل له قطعه إال بعذر ،فل و ن وى
أن يصوم يوًم ا من األيام قضاًء لما أفطره في رمضان ،فإذا شرع في صيامه ،فال يحل له قطع ه إال
.بعذر
المسألة الرابعة :من دخل في صوم نفل يجوز له قطعه
.وهذا هو قول المذهب ،وهو الراجح ،وهللا أعلم
:ويدل على ذلك
حديث عائشة رضي هللا عنها أنها قالت(( :يا رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لمُ ،أه دي لن ا 1-
حيس فقال :أرنيه ،فلقد أصبحت صائًم ا ،فأكل))؛ [رواه مسلم] ،والحيس :هو الطعام المتخذ من
.التمر واألقط والسمن؛ [النهاية في غريب الحديث ]467 /1
حديث أبي جحيفة رضي هللا عنه وفيه(( :قال أب و ال درداء لس لمان :ك ل ف إني ص ائم ،فق ال 2-
سلمان :ما أنا بآكل ،حتى تأكل فأكل ...فأتى النبي صلى هللا عليه وسلم فذكر ل ه ذل ك ،فق ال
.النبي صلى هللا عليه وسلم :صدق سلمان))؛ [رواه البخاري]
.دل هذا على أن من دخل في نفل يجوز له قطعه
:من صام نفاًل ثم قطعه ال يلزمه أن يقضيه •
مثاله :رجل نوى أن يصوم يوم اإلث نين فأص بح ص ائًم ا ،ثم قط ع ص يامه ف أفطر ،فإن ه ال يلزم ه أن
يقضى صيام يوم اإلثنين؛ ألنه صيام نفل ،وهكذا كل نفل ،ألنه لو لزم ه أن يقض يه للزم ه إتمام ه
وعدم قطعه ،وهذا هو قول المذهب ،وه و ال راجح ،وهللا أعلم ،ويس تثنى من ذل ك م ا إذا ش رع
في حج أو عمرة تطوع ،فإنه يجب إتمامها إذا شرع فيهما ،ول و أفس دهما ،ل وجب قض اؤهما بال
.خالف بين أهل العلم
.ويدل على ذلك :قوله تعالىَ ﴿ :وَأِتُّموا اْلَحَّج َواْلُعْمَرَة ِلَّلِه ﴾ [البقرة]196 :
.م الجمعة بالصيام ،وكذلك صيام يوم الشك يوم 30شعبان اليوم الذي قبل رمضان
وقال الخطيب الشربيني في كتاب "مغني المحتاج إلى معرفZة معZاني ألفZاظ المنهZاج" (/2
([ :)163وال يصح صوم العيد) أي الفطر واألضحى ولZو عن واجب للنهي عنZه في خبر
الصZZحيحين ولإلجمZZاع ،ولZZو نZZذر صZZومه لم ينعقZZد نZZذره (وكZZذا التشZZريق) أي أيامZZه ،وهي
».ثالثة بعد األضحى ال يصح صومها (في الجديد) ولو لمتمتع للنهي عن صيامها
صيام أيام التشريق للحجZاج ثبت عن النZبي -صZلى اهلل عليZه وسZلم -النهي عن صZوم أيZام
التشZZريق ،ولم يZZرخص في صZZومها إال للحZZاج المتمتZZع أو القZZارن -يZZؤدي عمZZرة وحًج ا-
الذي لم يجد ذبح الهدي ،وروى أحمد (َ )16081عْن َحْم َز َة ْبِن َعْم ٍر و اَألْس َلِم ِّي رضZZي
ِه َّل ِب َّلِه َّل َّل ِبِم
اهلل عنه َأَّنُه َر َأى َرُج ال َعَلى َج َم ٍل َيْتَبُع ِر َح اَل الَّناِس ًنىَ ،و َن ُّي ال َص ى ال ُه َعَلْي َو َس َم
َش اِه ٌد َ ،و الَّر ُج ُل َيُق وُل « :ال َتُص وُموا َه ِذِه اَألَّياَم َفِإ َّنَه ا َأَّياُم َأْك ٍل َو ُش ْر ٍب » وروى أحمZZد (
)17314وأب ZZو داود (َ )2418عْن َأِبي ُم َّرَة َم ْو َلى ُأِّم َه اِنٍئ َأَّن ُه َدَخ َل َم َع َعْب ِد الَّل ِه ْبِن
َعْم ٍر و َعَلى َأِبيِه َعْم ِر و ْبِن اْلَعاِص َ ،فَقَّر َب ِإَلْيِه َم ا َطَعاًم اَ ،فَق اَل ُ :ك ْل َ .ق اَل ِ :إِّني َص اِئٌمَ .ق اَل
َعْم ٌر وُ :ك ْل َ ،فَه ِذِه اَألَّي اُم اَّلِتي َك اَن َرُس وُل الَّل ِه َص َّلى الَّل ُه َعَلْي ِه َو َس َّلَم َيْأُمُر َن ا ِبِف ْطِر َه ا،
َ.و َيْنَه ى َعْن ِص َياِم َه اَ .قاَل َماِلٌك َ :و ِه َأَّياُم الَّتْش ِر يِق
َي
وه ZZذه األحاديث – وغيره ZZا – فيه ZZا النهي عن ص ZZيام أي ZZام التش ZZريق ،ول ZZذلك ذهب أك ZZثر
العلماء إلى أنها ال يصح صومها تطوًعا ،وأما صZومها قضZاًء عن رمضZان ،فقZد ذهب بعض
.أهل العلم إلى جوازه ،وآخرون إلى عدم جوازه
وذكZر ابن قدامZة في كتابZه «المغZني ج 3/صُ« : »53/يْك َر ُه إْفَر اُد َيْو ِم اْلُج ُم َع ِة ِبالَّص ْو ِم ،
ِط ِم ِل
إال َأْن ُيَو اِف َق َذ َك َص ْو ًم ا َك اَن َيُص وُمُهْ ،ث ُل َمْن َيُص وُم َيْو ًم ا َو ُيْف ُر َيْو ًم ا َفُيَو اِف ُق َص ْو ُمُه
َأَّو ِل ٍم ِم الَّش ْه ِر َ ،أ آِخ ِر ِهَ ،أ ِم ِن ِفِه ِة
ْو َيْو ْص ْو َيْو ْن َ».يْو َم اْلُج ُم َع َ ،و َمْن َعاَدُتُه َصْو ُم