بحث محمد الماغوط

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 19

‫المقدمة‬

‫محمد الماغوط شاعر هو أديب سوري ولد يوم ‪ 12‬ديسمبر‪/‬كانون األول عام ‪ 1934‬في‬
‫حماة بسوريا‪ ،‬وعاش طفولة بائسة فقيرة‪ ،‬حاول التكسب من الكتابة واحترف طريقة جديدة‬
‫في الشعر‪ ،‬وعّد رائد القصيدة النثرية‪ ،‬تنوعت أعماله بين النثر والشعر وترك إرثا أدبيا‬
‫كبيرا وتوفي نتيجة المرض يوم االثنين الثالث من أبريل‪/‬نيسان ‪ 2006‬في دمشق‪.‬‬

‫في بحثي هذا سأتطرق الى الشاعر السوري الكبير محمد الماغوط وكالتالي ‪:‬‬

‫في المبحث االول ‪ :‬حياة الشاعر محمد الماغوط ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ديوان ضوء القمر للشاعر محمد الماغوط ‪.‬‬

‫ثم الخاتمة والمصادر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬حياة الشاعر محمد الماغوط‬

‫اوًال ‪ :‬المولد والنشأة ‪:‬‬

‫ول < <<د محم < <<د أحم < <<د عيس < <<ى الم < <<اغوط في ‪ 12‬ديس < <<مبر‪/‬ك < <<انون األول ‪ 1934‬في قري < <<ة س < <<لمية‬
‫بمحافظة حماة السورية ش<مال دمش<ق‪ ،‬وك<ان االبن البك<ر ألس<رة ريفي<ة تقليدي<ة ‪ .‬قض<ى س<نواته‬
‫األولى في أوضاع معيشية جيدة بما كان يدره دكان والده من أرباح في تلك الفترة‪ ،‬ثم تراج<<ع‬
‫دخل األسرة بعد أن باع أبوه الدكان واشترى بقيمته حصانا نفق بسبب غالء العلف‪.‬‬

‫أص <<بح وال <<ده أج <<يرا في الحق <<ول وعمل <<ه ك <<ان ال ي <<وفر إال بض <<عة أكي <<اس من القمح أو الش <<عير‬
‫نهاية الموسم‪ ،‬كانت حبات البطاطا التي تأتي بها والدته من الحقل هي طعامهم الدائم‪.‬‬

‫ابتلي بالت< <<دخين وه< <<و في التاس< <<عة من عم< <<ره فلقي معامل< <<ة جاف< <<ة من وال< <<ده‪ ،‬إذ ك< <<ان يض< <<ربه‬
‫ويشتمه في السوق ألن هذا األمر كان معيبا في القرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫عم<<ل في ك<<ل اتج<<اه للحص<<ول على النق<<ود‪ ،‬وكث<<يرا م<<ا ك<<ان يس<<تولي على نق<<ود ش<<قيقه عيس<<ى‪،‬‬
‫وكانا يقرآن سورة الرحمن في المقابر بمناسبة األعياد مقابل ق<روش أو فرنك<ات‪ .‬ك<ان الص<بي‬
‫األشقر عص<<بي الم<<زاج ال يطي<<ق البق<<اء في ال<<بيت‪ ،‬ويحب الخ<روج إلى الش<ارع من<<ذ اس<تيقاظه‪،‬‬
‫وقد اتسم بالميل إلى القسوة والعنف والعراك‪.‬‬

‫رعى الخ<<راف في الس<<ابعة من عم<<ره‪ ،‬وك<<انت وس<<ادته محش<<وة بنخال<<ة القمح ولباس<<ه من البال<<ة‬
‫(المالبس المستعملة) في ذلك الوقت‪ .‬كان يرفض مبادرة أحد بالتحية‪ ،‬وال ي<<دخل بيت أح<<د في‬
‫القري<<ة‪ ،‬وك<<ره رفاق<<ه في المدرس<<ة ألنهم أبن<<اء م<<وظفين‪ ،‬وك<<ان يتش<<اجر م<<ع أي أح<<د يس<<خر من‬
‫فقر وال<ده ‪ .‬ع<اش إحس<اس الظلم وفق<دان العدال<ة االجتماعي<ة في قريت<ه ال<تي ك<انت منقس<مة إلى‬
‫أقلية من األغنياء وأكثرية من الفالحين والرعاة‪.‬‬

‫ت< < <<زوج من الش< < <<اعرة س< < <<ينية ص< < <<الح ورزق ب< < <<ابنتين‪ ،‬واتس< < <<مت عالقتهم< < <<ا بالس< < <<وء والفش< < <<ل‬
‫والمش<اجرات المس<تمرة‪ ،‬وك<ان الم<اغوط عنيف<ا م<ع زوجت<ه وتس<بب بإجهاض<ها وهي في الش<هر‬
‫(‪)1‬‬
‫التاسع‪.‬‬

‫__________________‬

‫‪ - 1‬محمد الماغوط ‪ ,‬االعمال الشعرية ‪ ,‬دار المدى للنشر ‪ ,‬لبنان ‪ , 2013 ,‬ص‪. 20‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬الدراسة والتكوين العلمي‬

‫‪3‬‬
‫تلقى الم <<اغوط تعليم <<ه األولي في الُك ّت اب وك <<ان عب <<ارة عن مك <<ان تحت ش <<جرة يجتم <<ع عن <<دها‬
‫أبناء الفالحين مع الفقيه ليعلمهم القراءة والكتابة‪.‬‬

‫وهن< <<اك نش< <<أ على حب اللغ< <<ة العربي< <<ة وختم الق< <<رآن حفظ< <<ا وتالوة وعم< <<ره ‪ 6‬س< <<نوات تقريب< <<ا‪،‬‬
‫فاس<<تهوته القص<<ص القرآني<<ة وح<<ركت مخيلت<<ه آن<<ذاك في كتاب<<ة خ<<واطر وانطباع<<ات كم<<ا ق<<ال‪.‬‬
‫تلقى تعليم<<ه االبت<<دائي في مدرس<<ة القري<<ة وك<<ان ذكي<<ا يحف<<ظ دروس<<ه بس<<رعة‪ ،‬وق<<د ُع رف بخ<<ط‬
‫جمي <<ل وأس <<لوب وتعب <<ير جي <<د كم <<ا ك <<ان يرس <<م‪ ،‬وتخلى عن حلم <<ه ب <<أن يص <<بح رس <<اما وتمس <<ك‬
‫بالكتاب<<ة‪ .‬في الـ‪ 14‬من عم<<ره اض<<طر إلى إكم<<ال دراس<<ته في ف<<رع الهندس<<ة الزراعي<<ة بثانوي<<ة‬
‫"خرابو" في دمشق‪ ،‬ألن الطعام والمبيت كان على نفقة الحكومة‪.‬‬

‫درس عامه األول بتف<وق‪ ،‬وفي عام<ه الث<اني ك<ان يرس<ل إلى وال<ده رس<ائل ت<ذمر من قل<ة نفقات<ه‬
‫الدراس<<ية‪ ،‬فكتب وال<<ده إلى المدرس<<ة يس<<تمهلها بش<<أن تس<<ديد الرس<<وم المتوجب<<ة على ابن<<ه‪ ،‬لكن‬
‫المدير علق الرسالة في لوح<ة اإلعالن<ات ففض<ح فق<ره أم<ام زمالئ<ه‪ ،‬مم<ا جعل<ه ي<ترك المدرس<ة‬
‫(‪)1‬‬
‫قبل أن ينتهي العام‪ ،‬لكن صدمة الحدث حفرت في نفسه قهرا لم ينسه‪.‬‬

‫تعرف في فترة الدراسة على الشاعر سليمان عواد‪ ،‬ومن<ه اطل<ع على الش<عر الح<ديث‪ ،‬ال س<يما‬
‫مؤلف <<ات الش <<اعر الفرنس <<ي أرث <<ور رامب <<و‪ ،‬كم <<ا ق <<رأ مخت <<ارات للك <<اتب التش <<يكي ف <<رانس كافك <<ا‬
‫والشاعر واألديب الفرنسي شارل بودل<ير‪ ،‬واكتفى بم<ا ق<رأه عن ش<عراء النهض<ة في المدرس<ة‪،‬‬
‫وقرأ بعض الشعر القديم للمتنبي وأبي نواس والحديث لجبران خليل جبران‪ .‬في فترات س<<جنه‬
‫ومالحقته قرأ أكثر من ‪ 25‬ألف صفحة‪ ،‬إذ كانت زوجته وصديقه زكريا تامر يجلب<<ان ل<<ه كتب<<ا‬
‫متنوعة إلى مخابئه ومحبسه‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫__________________‬

‫‪ -1‬محمد الماغوط ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 23‬‬

‫االنتماء الحزبي والسجن‬

‫التح<<ق الم<<اغوط في ش<<بابه ب<<الحزب الس<<وري الق<<ومي ع<<ام ‪ 1950‬من دون أن يق<<رأ مبادئ<<ه ‪-‬‬
‫على حد قوله‪ -‬ودخله ألن مقره كان قريبا من سكنه‪ ،‬ووجد فيه مدفأة تقي عظامه ب<رد الش<تاء‬
‫بدل التدفئة بدخان زبل الحيوانات المحروق في بيتهم الطيني‪.‬‬

‫بع<<دها لم يحض<<ر اجتماع<<ا ولم يقم ب<<أي نش<<اط لص<<الحه باس<<تثناء تكلي<<ف وحي<<د بجم<<ع اش<<تراكات‬
‫أعضاء الحزب‪ ،‬وصرف ما جمعه منها في شراء "بنطلون" ولم يطرق باب المقّر ثاني<<ة‪ ،‬بينم<<ا‬
‫ذك<<ر الب<<احث اللبن<<اني ج<<ان داي<<ة أن الحي<<اة الحزبي<<ة للم<<اغوط اس<<تمرت ‪ 12‬عام<<ا‪ .‬ق<<اده االنتم<<اء‬
‫الح<<زبي إلى الس<<جن م<<رتين‪ ،‬ع<<ام ‪ 1955‬لم<<دة ‪ 9‬أش<<هر وع<<ام ‪ 1961‬لم<<دة ‪ 3‬أش<<هر‪ ،‬تخللته<<ا‬
‫الكثير من المالحقات‪ .‬الزمه الخوف والتمرد حتى آخر عمره‪ ،‬وظلت مفردات الج<<وع وال<<برد‬
‫والحزن والشكوى والحرمان ساكنة في كتاباته وحيات<ه ح<تى بع<دما َأِم َن ج<انب الس<لطة‪ .‬إذ ق<ال‬
‫"كل كت<ابتي من الش<عر والس<ينما والص<حافة ك<انت ل<ترميم ذل<ك الكس<ر ال<ذي ورثت<ه من الس<جن‪،‬‬
‫لكنني لم أستطع"‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬الحياة المهنية‬

‫‪5‬‬
‫اش< <<تغل الم< <<اغوط في مرف< <<ق يع< <<نى بالزراع< <<ة في دمش< <<ق ألش< <<هر مع< <<دودات والتح< <<ق بالخدم< <<ة‬
‫العسكرية اإللزامية‪ .‬ثم انتق<ل إلى ب<يروت فانض<م إلى "مجل<ة ش<عر" في بداي<ة نش<اطه اإلب<داعي‪،‬‬
‫وانسحب منه<ا أواخ<ر ع<ام ‪ 1961‬لخالف<ات فكري<ة بين<ه وبين فري<ق المجل<ة‪ ،‬ق<ال عنه<ا "افترقن<ا‬
‫ألنني شاعر أزقة ال شاعر قصور"‪.‬‬

‫عم<<ل في جري<<دة الزم<<ان مص<<ححا للبروف<<ات قب<<ل أن تتوق<<ف عن الص<<دور‪ ،‬ثم التح<<ق بجري<<دة‬
‫صباح الخير‪ .‬ونشر مقاالت ساخرة بأسماء مستعارة في مجلة البناء ثم جريدة األنوار اللبنانية‬
‫التي تعد الخصم األيديولوجي لمجلة شعر‪.‬‬

‫__________________‬
‫‪ - 1‬موسى ‪ ،‬خليل ‪ ،‬شعرية االنتهاك عند الماغوط ‪ ،‬قراءات نصية في الشعر العربي المعاصر في‬
‫سوريا ‪ ،‬منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ‪ ،‬وزارة الثقافة ‪ ،‬دمشق ‪. 143 : 2012 ،‬‬

‫عّين رئيس تحري <<ر مجل <<ة الش <<رطة الس <<ورية وكتب فيه <<ا مق <<االت س <<اخرة في ص <<فحة "الورق <<ة‬
‫األخيرة"‪ ،‬وشارك في تأسيس جريدة تشرين ع<<ام ‪ ،1975‬وتن<<اوب م<<ع زكري<<ا ت<<امر على كتاب<<ة‬
‫زاوي<ة يومي<ة بعن<وان "ع<زف منف<رد"‪ ،‬لكن الحكوم<ة لم تط<ق س<خريتهما فاس<تغنت عنهم<ا‪ .‬عم<ل‬
‫كاتبا لزاوية "ب<العربي الفص<يح" الس<اخرة في جري<دة ال<رأي الع<ام وكاتب<ا لص<فحة "أليس في بالد‬
‫العجائب" في مجلة المستقبل التي كانت تصدر في باريس‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫خالل الع<<امين ‪ 1981‬و‪ 1982‬عم<<ل مح<<ررا وك<<اتب مق<<ال س<<اخر في جري<<دة الخليج بالش<<ارقة‪،‬‬
‫وه<<و من مؤسس<<ي القس<<م الثق<<افي به<<ا‪ ،‬وق<<د نش<<ر في مجل<<ة الوس<<ط اللندني<<ة ع<<ام ‪2001-1989‬‬
‫نصوص<<ا ش<<عرية في ص<<فحة بعن<<وان "تحت القس<<م"‪ .‬في الثمانيني<<ات عم<<ل في المس<<رح الق<<ومي‬
‫بالتعاون والشراكة مع الممثل السوري دريد لحام‪ ،‬ثم مع الهيئة العامة لإلذاعة والتلفزيون‪.‬‬

‫في مرحل <<ة الب <<دايات األدبي <<ة نش<<ر الم <<اغوط مق <<االت وقص <<ائد بقيت مفق <<ودة‪ ،‬واس<<تطاع الب <<احث‬
‫اللبناني جان داية أن يجمع له ‪ 34‬مقاال و‪ 16‬قصيدة‪ ،‬منها مقالة بعنوان "ذك<راك في قل<بي إلى‬
‫األب<<د" نش<<رها في مجل<<ة ال<<دنيا الدمش<<قية ع<<ام ‪ ،1950‬وهي مقال<<ة موجه<<ة إلى مؤس<<س الح<<زب‬
‫الق< <<ومي أنط< <<ون س< <<عادة في ال< <<ذكرى األولى إلعدام< <<ه‪ .‬وتع< <<د قص< <<يدة "الجئ< <<ة بين الرم< <<ال" من‬
‫البواكير المجهولة ومن أوائل أشعاره‪ ،‬وقد نشرت عام ‪ 1951‬في مجلة الجندي السورية‪.‬‬

‫كما نشر عام ‪ 1953‬مقالة "النبيذ المر" وقصيدة "غادة يافا"‪ ،‬التي استعار لقب دكت<<ور ووض<<عه‬
‫أمام اسمه لنشرها في "مجلة اآلداب" البيروتي<ة‪ .‬نش<ر رواي<ة "غ<رام في س<ن الفي<ل" باس<م س<ومر‬
‫على حلقات‪ ،‬كما نش<ر قص<<يدة "الس<يوف العربي<<ة" ع<<ام ‪ 1958‬في جري<<دة البن<<اء التابع<<ة للح<زب‬
‫القومي السوري‪.‬‬

‫وكش<ف الم<ؤرخ اللبن<اني أن معظم قص<ائد ه<ذه الف<ترة ك<انت وجداني<ة وطني<ة‪ ،‬ومن الن<وع ال<ذي‬
‫يمكن تص <<نيفه في الئح<<ة الش<<عر المل <<تزم لش<<عراء الحرك <<ة القومي <<ة االجتماعي <<ة‪ .‬ثم نش<<ر أوائ <<ل‬
‫قص<<ائده في جري<<دة الناق<<د الدمش<<قية‪ ،‬وك<<ان ل<<رئيس تحريره<<ا آن<<ذاك دور في تب<<ني ه<<ذا الش<<اعر‬
‫الصغير في سنه وفي اكتشاف موهبته‪ .‬ومن سجن الم<<زة في دمش<<ق ب<<دأت رحلت<<ه األدبي<<ة على‬
‫وريقات صغيرة للف السجائر كان قد دّو ن عليها آنذاك بعضا مما ج<اش في وجدان<<ه على أنه<<ا‬
‫م <<ذكرات س <<جين‪ ،‬فكتب قص <<يدته المكتمل <<ة األولى "القت <<ل" ال <<تي أخ <<ذت ‪ 15‬ص <<فحة من ديوان <<ه‬
‫(‪)1‬‬
‫األول ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫__________________‬
‫‪ -1‬علي القّيم ‪ ,‬العاشق المتمرد‪ ،‬دمشق ‪ , 2006 ,‬ص‪. 33‬‬
‫التجربة األدبية‬

‫في المعتقل أيضا بدأت بواكير كتابت<<ه المس<رحية‪ ،‬فكتب مس<رحية "العص<<فور األح<دب"‪ ،‬واعتق<<د‬
‫أنه <<ا قص <<يدة طويل <<ة يص <<ف فيه <<ا حالت <<ه‪ ،‬قب <<ل أن يعلم من زوجت <<ه أنه <<ا مس <<رحية س <<ماها النق <<اد‬
‫"عروس المسرحيات" بسبب أسلوبها الواقعي‪.‬‬

‫هناك أيضا خط مذكرات كانت مادة روايته الوحيدة فيما بع<د ك<ان ق<د خبأه<ا عن<د والدت<ه‪ ،‬وبع<د‬
‫‪ 25‬سنة نشرها متسلسلة في مجلة الناقد اللبنانية عام ‪ 1989‬باسم "األرجوحة"‪.‬‬

‫كما تعرف في السجن إلى الشاعر السوري علي أحم<<د س<عيد إس<بر المع<<روف باس<مه المس<تعار‬
‫"أدونيس"‪ ،‬والذي عرف به في السنوات األولى من تجربته‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬أعماله‬

‫الشعر‪:‬‬

‫حزن في ضوء القمر ‪.1959‬‬ ‫‪‬‬


‫غرفة بماليين الجدران ‪.1960‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرح ليس مهنتي ‪.1970‬‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية كاسك يا وطن‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية كاسك يا وطن (الجزيرة)‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫النثر‬

‫رواية "األرجوحة" طبعت أعوام ‪.2007-1991-1974‬‬ ‫‪‬‬


‫مسرحية "ضيعة تشرين"‪ ،‬لم تطبع‪ ،‬وُم ثلت على المسرح ‪.1974-1973‬‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية شقائق النعمان‪ ،‬لم تطبع‪ ،‬ومثلت على المسرح عام ‪.1986‬‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية "غربة"‪ ،‬لم ُتطبع وُم ثلت على المسرح ‪.1976‬‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية "كاسك يا وطن"‪ ،‬لم تطبع وُم ثلت على المسرح ‪.1979‬‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية "خارج السرب"‪ ،‬طبعت في دمشق عام ‪ 1999‬وُم ثلت على المسرح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسرحية "العصفور األحدب"‪ ،‬طبعت عام ‪ 1963‬ومثلت في بعض المعاهد المسرحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مس<<رحية "المه<<رج"‪ ،‬طبعت ع<<ام ‪ 1998‬وُم ثلت على المس<<رح ‪ ،1960‬وت<<رجمت ونش<<رت‬ ‫‪‬‬
‫باللغة اإلنجليزية‪ ،‬كما قدمت مؤخرا في إحدى جامعات الواليات المتحدة األميركية‪.‬‬

‫الجوائز والتكريمات‬

‫جائزة "سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر" الدورة التاسعة ‪.2005-2004‬‬ ‫‪‬‬
‫وسام االستحقاق في سوريا من الدرجة األولى ‪.2005‬‬ ‫‪‬‬
‫إطالق مهرجان أدبي ومسرحي عام يقام كل عام في ذكرى رحيله في مدينة سلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إطالق اسمه على حديقة وسط المدينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكريم بمناسبة صدور كتاب "حطاب األشجار العالية" دمشق‪.2002-‬‬ ‫‪‬‬
‫ج<<ائزة جري<<دة النه<<ار اللبناني<<ة لقص<<يدة الن<<ثر ع<<ام ‪ ،1958‬ولم ينش<<رها إال ع<<ام ‪ 2005‬في‬ ‫‪‬‬
‫كتابه "شرق عدن غرب اهلل"‪.‬‬
‫جائزة "سعيد عقل" للمسرح ‪.1973‬‬ ‫‪‬‬

‫‪9‬‬
‫تصنيف محمد الماغوط كاتب عالمي‪ /‬لندن‪.1999-‬‬ ‫‪‬‬
‫ميدالية المسرح التجريبي‪ /‬القاهرة‪.2000 -‬‬ ‫‪‬‬
‫وسام الفاتح ‪ /‬ليبيا‪ -‬أواخر الثمانينيات من القرن العشرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خامسًا ‪ :‬ثنائية الحزن والخوف‬

‫رغم ان <<ني ال أمي <<ل لقص <<ائد الش <<عر الح <<ر النثري <<ة فق <<د اس <<توقفني دي <<وان " الف <<رح ليس مهن <<تي "‬
‫للش <<اعر الس <<وري محم <<د الم <<اغوط ال <<ذي كتبت مقدمت <<ه زوجت <<ه الش <<اعرة س <<نية ص <<الح ‪ ..‬لق <<د‬

‫‪10‬‬
‫أهداني أحد أص<دقائي الش<عراء ه<ذا ال<ديوان وقلبت<ه قليال ثم وض<عته جانب<ا ‪ ..‬ثم ع<دت الي<ه بع<د‬
‫بض<<عة أي<<ام أق<<رأ بعض<<ا من القص<<ائد ‪ ..‬وفي الم<<رة الثالث<<ة ق<<رأت جمي<<ع القص<<ائد بالتت<<ابع حيث‬
‫شدني هاجس الضياع والخوف عند الماغوط ‪..‬‬

‫أعترف انني قليل القراءة بسبب المشاغل الكثيرة والوضع الصحي ‪ ..‬وأع<<ترف أيض<<ا ان<<ني لم‬
‫أس<<مع باس<<م الش<<اعر الم<<اغوط لألس<<باب ال<<تي ذكرته<<ا فطفقت كع<<ادتي أنقب عن س<<يرة حي<<اة ه<<ذا‬
‫الش<اعر واألديب الس<وري الكب<ير ال<ذي أب<دع في الش<عر ال<ذي ت<رجمت بعض دواوين<ه لاللماني<ة‬
‫والفارس<<ية والنرويجي<<ة واالس<<بانية واالنكليزي<<ة ‪ ..‬وأب<<دع أيض<<ا في مج<<ال المس<<رحية الس<<اخرة‬
‫كمسرحية " كاسك يا وطن " التي مثله<ا الفن<ان الكومي<دي دري<د لح<ام الش<هير بشخص<ية " غ<وار‬
‫الطوش< <<ة " وك< <<ذلك أب< <<دع في كتاب< <<ة المسلس< <<الت التلفزيوني< <<ة وس< <<يناريوهات األفالم التلفزيوني< <<ة‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫والسينمائية والمقاالت والنصوص‬

‫__________________‬
‫‪ - 1‬عبد القادر ‪ ،‬إيمان عبدو ‪ ،‬صورة اإلنسان في شعر محمد الماغوط ‪ ،‬أطروحة ماجستير ‪ ،‬إشراف‬
‫الدكتور جودت إبراهيم ‪. 49 : ، 2010 ،‬‬
‫ولد الشاعر في حماه عام ‪ 1934‬لعائلة ترزح تحت الفقر من أب م<<ارس علي<<ه س<<لطته األبوي<<ة‬
‫التي تركت تأثيرها عليه بتمرده على كل رمز للسلطة سواء كان شخص<<ا من العائل<<ة أم رج<<ال‬
‫دين أم الدول <<ة نفس <<ها وق <<د ق <<اده ذل <<ك الحق <<ا الى التم <<رد على القافي <<ة وال <<وزن في الش <<عر الح <<ر‬
‫فأص<<بح كم<<ا يعت<<بره البعض رائ<<دا للقص<<يدة النثري<<ة ‪ ..‬وق<<د ق<<ال م<<رة ان الش<<عر تدجن<<ه القافي<<ة‬
‫وال<<وزن وه<<و يفض<<ل ت<<رك الش<<عر الح<<ر ح<<را غ<<ير مقي<<د ‪ ..‬ك<<ان الم<<اغوط بح<<ق عفوي<<ا وفطري<<ا‬
‫بشعره ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وعن<<دما ك<<ان عم<<ره ثالث<<ة عش<<ر عام<<ا انتمى الى الح<<زب الق<<ومي المن<<افس العتي<<د لح<<زب البعث‬
‫دون أن يقرأ مباديء الحزب ‪ ..‬وفي هذا االنتماء هروب للماغوط من التوح<د والفق<ر وحاجت<ه‬
‫لالنتم<<اء الى جماع<<ة ‪ ..‬ويعل<<ق على ذل<<ك االنتم<<اء بقول<<ه س<<اخرا ان مق<<ر الح<<زب الق<<ومي ه<<و‬
‫األق<<رب وب<<ه م<<دفأة ه<<و ب<<أمس الحاج<<ة له<<ا ‪ ..‬وعن<<د تكليف<<ه م<<رة بجم<<ع تبرع<<ات جم<<ع م<<ا يكفي‬
‫لشراء بنطال ثم هرب بالنقود ‪ ..‬س<جن في بداي<ة ش<بابه لف<ترات قص<يرة متقطع<ة ت<ركت آثاره<ا‬
‫الواضحة على حياته المستقبلية وعلى شعره أيضا كما سنرى ذلك الحقا ‪..‬‬

‫ه<<رب الم<<اغوط بع<<د ذل<<ك الى ب<<يروت حيث تع<<رف على أدونيس والس<<ياب والخ<<ال وغ<<يرهم ثم‬
‫نش <<ر دي <<وان " ح <<زن في ض <<وء القم <<ر " ع <<ام ‪ 1955‬ثم بع <<د ذل <<ك بع <<ام دي <<وان " غرف <<ة بماليين‬
‫الج<<دران " ‪ ..‬ثم ع<<اد الى دمش<<ق وبقي مط<<اردا ف<<ترة الس<<تينيات حيث س<<اعده زمالؤه الش<<عراء‬
‫على االختب<<اء في غرف<<ة حق<<يرة بدمش<<ق خل<<دها في مس<<رحية " العص<<فور األح<<دب " حيث ك<<ان‬
‫يض<<طر لالنحن<<اء عن<<د التح<<رك لك<<ون س<<قف الغرف<<ة واطيء وك<<ان واض<<حا ان العص<<فور يرم<<ز‬
‫بدالل<ة واض<حة لحريت<ه المفق<ودة ‪..‬نش<ر بع<د ذل<ك أعم<اال آخ<رى ك<ديوان " الف<رح ليس مهن<تي "‬
‫والعديد من المسرحيات و النص<وص األدبي<ة للتلفزي<ون والس<ينما وغيره<ا ‪ ..‬ت<زوج من رفيقت<ه‬
‫وصديقته الشاعرة سنية صالح التي فارقت الحياة قبله بسنوات ‪..‬توفي الماغوط في ربي<<ع ع<<ام‬
‫‪ 2006‬عن عمر ناهز الثانية والسبعين وبعد رحلة طويلة مع السرطان ‪.‬‬

‫كان الماغوط يشعر دوما بالضياع رغم وجوده في وطنه وسبب ذلك هو المالحقات المس<<تمرة‬
‫من قب <<ل الس <<لطة في ف <<ترة ك <<انت تعت <<بر أوج تألق <<ه الش <<عري ‪ ..‬وق <<د أتخم ديوان <<ه " الف <<رح ليس‬
‫مهنتي " بقصائد البحث ال<دائم عن األم<ان والحماي<ة فك<ان الش<عر منف<ذا وهروب<ا من حي<اة قاس<ية‬
‫الى عالم يتفوق ويتميز به الشعراء وقد ت<<رك الس<<جن واالختب<<اء من المط<<اردة أث<<را واض<<حا في‬

‫‪12‬‬
‫الكث <<ير من قص <<ائده المترع <<ة ب <<الخوف والغض <<ب والبحث عن ك <<ل م <<ا يحب <<ه كالحري <<ة والم <<رأة‬
‫واألف<ق من خل<<ف القض<<بان ‪ ..‬حيث ك<<انت الرؤي<<ة من خل<<ف القض<<بان تختل<<ف عن رؤي<<ة انس<ان‬
‫ح<<ر لنفس ه<<ذه المف<<ردات‪ ..‬ن<<رى ذل<<ك البحث ال<<دائم واض<<حا في مطل<<ع قص<<يدة " حلم " فالحري<<ة‬
‫عند الماغوط كالجدار بالنسبة لألعمى يكون مرشدا ودليال أما األم<ان والس<الم فيبحث عن<ه في‬
‫حضن امرأة لكن دون جدوى‬

‫ولنقرأ المستهل ‪:‬‬

‫" منذ ان خلق البرد‬

‫واالبواب المغلقة‬

‫وانا أمد يدي كاألعمى‬

‫بحثا عن جدار‬

‫أو امرأة تأويني "‬

‫أم<ا في قص<يدة " الي<تيم " فق<د تجلى ذل<ك الض<ياع والحاج<ة للحماي<ة ب<أروع الص<ور حين وص<ف‬
‫مسافة السقوط من أريكته الى األرض وحين حسد المسمار على حماية الخشب له وحين غبط‬
‫الجثث الممزق <<ة بالص <<حراء على اهتم <<ام الغرب <<ان به <<ا لق <<د تول <<د ك <<ل ذل <<ك من أحساس <<ه الش <<ديد‬
‫بتوح<<ده وعري<<ه أم<<ام ك<<ل ذل<<ك الج<<ور والتس<<لط والقه<<ر واالهم<<ال والتهميش ‪ ..‬واس<<م القص<<يدة‬
‫يرمز ليتمه وفقدانه حماية األبوين ‪ ..‬ولنقرأ معا ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫" أحسد المسمار‬

‫ألن هناك خشبا يضمه ويحميه ‪..‬‬

‫أغبط حتى الجثث الممزقة في الصحراء‬

‫ألن هناك غربانا ترفرف حولها وتنعق من أجلها‬

‫لقد اشتقت للتمسك بأي شيء‬

‫ولو بقضبان السجون‬

‫انني لست ضائعا فحسب‬

‫حتى لو هويت عن أريكتي في المقهى‬

‫لن أصل سطح األرض بآالف السنين "‬

‫‪14‬‬
‫س <<كن الخ <<وف جس <<د وروح الم <<اغوط عن <<دما أغلقت خلف <<ه بواب <<ة الزنزان <<ة ألول م <<رة فأص <<بح‬
‫مت<<وفزا مرتعش<<ا عن<<د ك<<ل ك<<ل رن<<ة ج<<رس ب<<اب أو ه<<اتف وح<<تى آخ<<ر حيات<<ه ‪ ..‬حيث ان أبس<<ط‬
‫الحرك< < < < <<ات كعبث ه< < < < <<واء في س< < < < <<تارة يول< < < < <<د عن< < < < <<ده فزع< < < < <<ا ورعب< < < < <<ا واحس< < < < <<اس الفريس< < < < <<ة‬
‫بالمطاردة ‪..‬وبعري يشبهه بعري البغي عند المداهمة وهو تعبير عن عري الش<<اعر المج<<ازي‬
‫ولنق<<رأ‬ ‫(‪)1‬‬
‫من ك<<ل م<<ا يحمي<<ه ‪ ..‬وق<<د جس<<د ذل<<ك الخ<<وف ب<<أروع ص<<ورة في قص<<يدة " الوش<<م "‬
‫معا ‪:‬‬

‫" أكتب في الظالم‬

‫حتى لم أعد أميز قلمي من بين أصابعي‬

‫كلما قرع باب أو تحركت ستارة‬

‫سترت أوراقي بيدي‬

‫كبغي ساعة المداهمة‬

‫من أورثني هذا الهلع‬

‫هذا الدم المذعور كالفهد الجبلي‬

‫ما ان أرى ورقة رسمية على عتبة‬

‫أو قبعة من فرجة باب‬

‫حتى تصطك عظامي ودموعي ببعضها‬

‫‪15‬‬
‫ويفر دمي مذعورا في كل اتجاه "‬

‫__________________‬
‫‪ -1‬صالح ‪ ،‬سنية ‪ ،‬طفولة بريئة وإ رهاب حسن ‪ ،‬مقدمة األعمال الشعرية لمحمد الماغوط ‪ ،‬ص‬
‫‪.9‬‬

‫الخوف لدى الماغوط هو خوف دائم وقلق يومي ولنقرأ جانبا من قصيدة " الخوف " ‪:‬‬

‫" أن أوثق ذات صباح‬

‫الى المغسلة أو عمود المدفأة‬

‫ليدرزني الرصاص‬

‫والفرشاة في فمي‬

‫أدخل الى المرحاض وأوراقي الثبوتية بيدي‬

‫أخرج من المقهى وأنا أتلفت يمنة ويسرة‬

‫حتى البرعم الصغير‬

‫يتلفت يمنة ويسرة قبل أن يتفتح "‬

‫‪16‬‬
‫اال ان الخ< <<وف يتفج< <<ر أحيان< <<ا غض< <<با وث< <<ورة ودع< <<وة للتم< <<رد على الض< <<عف وهي دع< <<وة لك< <<ل‬
‫كما في المقطع التالي من قصيدة " مسافر عربي في محطات الفض<<اء‬ ‫(‪)1‬‬
‫الخائفين من العرب‪..‬‬
‫"‪:‬‬

‫" كل ما أريده هو الوصول‬

‫بأقصى سرعة الى السماء‬

‫ألضع السوط في قبضة اهخو‬

‫لعله يحرضنا على الثورة "‬

‫__________________‬
‫‪ -1‬صالح ‪ ،‬سنية ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 11‬‬

‫وكم<<ا في خت<<ام قص<<يدة " الى ب<<در ش<<اكر الس<<ياب " ال<<تي يس<<خر فيه<<ا من ي<<أس الس<<ياب وعوق<<ه‬
‫ولنقرأ معا ‪:‬‬

‫" فما الذي تريد أن تراه‬

‫‪17‬‬
‫كتبك تباع على األرصفة‬

‫وعكازك أصبح بيد الوطن‬

‫أيها التعس في حياته وفي موته‬

‫قبرك البطيء كالسلحفاة‬

‫لن يبلغ الجنة أبدا‬

‫الجنة للعدائين وراكبي الدراجات "‬

‫بع<<د ك<<ل ه<<ذا وذاك يبقى الم<<اغوط مث<<اال للش<<اعر المس<<كون بك<<ل ارهاص<<ات وتس<<لط مجتمعاتن<<ا‬
‫الشرقية ومثاال لتقوقع الشاعر تحت حماية الحروف والكلمات حيث ال تفوقا اال فيها ‪..‬‬

‫سادسًا ‪ :‬الوفاة‬

‫في أيام<<ه األخ<<يرة واج<<ه األم<<راض وداهمت<<ه كآب<<ة وتركت<<ه وحي<<دا وض<<جرا ال يغ<<ادر أريكت<<ه إال‬
‫على كرسي متحّر ك‪ .‬عاش حتى آخر عمره إدمانا غير طبيعي على الكحول والت<<دخين والن<<وم‬
‫في اليوم عشرات المرات‪.‬‬

‫توفي محمد الماغوط ظهيرة يوم االث<نين الث<الث من أبري<ل‪/‬نيس<ان ‪ 2006‬في منزل<ه في دمش<ق‬
‫عن عم<<ر ن<<اهز ‪ 72‬عام<<ا‪ ،‬وذل<<ك بع<<د معان<<اة طويل<<ة م<<ع الم<<رض‪ ،‬وك<<ان ذل<<ك في الي<<وم المق<<رر‬
‫لتكريمه من وزارة الثقافة السورية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في سلمية يوم األربع<<اء الخ<امس من أبري<<ل‪/‬نيس<ان ‪ ،2006‬وش<يع‬
‫في موكب شعبي حيث دفن في مقبرة العائلة‪ ،‬وأقيم له حفل ت<أبيني في ذك<رى الـ‪ 40‬في إح<دى‬
‫ساحات قريته شارك فيه كبار األدباء من كل أنحاء سوريا‪.‬‬

‫‪19‬‬

You might also like