Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫النسيان المتعمد‬

‫تقرير مقدم من قبل طالب الماجستير‬

‫عمار جليل محمد‬

‫تحت اشراف استاذ المادة‬

‫أ‪.‬م‪.‬د رياض عزيز‬

‫النسيان المتعمد‬
‫النسيان المتعمد هو سلوك نفسي نظري قد ينسى فيه الناس الذكريات غير المرغوب فيها‪ ،‬إما بوعي أو‬
‫بغير وعي‪ .‬إنه مثال على آلية الدفاع‪ ،‬ألن هذه تقنيات تأقلم غير واعية أو واعية تستخدم للحد من القلق‬
‫الناشئ عن الدوافع غير المقبولة أو التي يحتمل أن تكون ضارة وبالتالي يمكن أن تكون آلية دفاعية من‬
‫بعض النواحي ‪.‬ال ينبغي الخلط بين آليات الدفاع واستراتيجيات المواجهة الواعية‪.‬‬

‫قمع الفكر هو طريقة يحمي بها الناس أنفسهم من خالل منع استدعاء هذه الذكريات المثيرة للقلق‪ .‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬إذا ذكر شيء ما شخصا بحدث غير سار‪ ،‬فقد يتجه عقله نحو مواضيع غير ذات صلة‪.‬‬
‫يمكن أن يؤدي ذلك إلى النسيان دون أن تولده نية النسيان‪ ،‬مما يجعله عمال محفزا‪ .‬هناك فئتان‬
‫رئيسيتان من النسيان المدفوع‪ :‬القمع النفسي هو فعل الوعي‪ ،‬في حين أن قمع الفكر هو شكل واعي‬
‫من أشكال استبعاد األفكار والذكريات من الوعي‬

‫يشير النسيان المتعمد إلى التحديث المجهد للذاكرة بحيث تتم إزالة أو قمع المعلومات غير ذات الصلة أو‬
‫غير المرغوب فيها لتقليل احتمال االسترجاع الالحق‪ .‬تم تطوير العديد من النماذج لمعالجة كيفية ظهور‬
‫النسيان المتعمد في أنظمة وسياقات معرفية مختلفة و تم استخدام هذه النماذج لفهم كيفية ضعف‬
‫تغييرات النسيان المتعمدة أثناء الشيخوخة الطبيعية‪ ,‬من خالل المرض أو االضطراب ويمكن استخدامها‬
‫لقمع ذكريات الصدمة أو للحفاظ على صورة ذاتية إيجابية من خالل قمع ذكريات عدم األمانة الشخصية‬
‫و استخدمت هذه النماذج أيضا للكشف عن تفاعالت النسيان الدافع مع االنتباه وتنفيذ النسيان الهادف‬
‫داخل أنظمة الذاكرة العرضية والسيرة الذاتية ‪ .‬إن فهم آليات وطبيعة وحدود النسيان الدافع يكشف عن‬
‫الطرق التي تشكل بها التجربة والنوايا ذكرياتنا طويلة األجل‪ ،‬وبذل‬

‫اليات النسيان المتعمد‬


‫يمكن أن يحدث النسيان المتعمد أثناء الترميز عند استخدام التحكم من أعلى إلى أسفل للحد من الوصول‬
‫إلى مخازن الذاكرة طويلة األجلو يمكن أن يحدث أيضا أثناء االسترجاع عند إشراك التحكم لمنع‬
‫استرداد اآلثار غير المرغوب فيها ‪ -‬بما في ذلك تلك التي تهرب من المحاوالت األولية لمنع الترميز‪.‬‬
‫النسيان المتعمد الذي يحدث عند الترميز له أهمية خاصة بالنسبة لنا‪ ،‬بقدر ما تكون هذه المرحلة في‬
‫تدفق معالجة المعلومات في واجهة االنتباه والذاكرة العاملة والذاكرة طويلة األجل‪ .‬تحدد القدرة على‬
‫إشراك التحكم من أعلى إلى أسفل لحشد موارد االنتباه في خدمة الذاكرة اآلثار التي يتم ترميزها بنجاح‬
‫في الذاكرة طويلة األجل والتي يتم رفض الوصول إلى مزيد من المعالجة والتخزين‪.‬‬

‫تقنية نموذجية لدراسة النسيان المتعمد عند الترميز هي طريقة النسيان الموجهة للعنصر‪ .‬يستخدم هذا‬
‫النموذج لدراسة اآلليات التي تتم من خاللها إزالة المعلومات غير المرغوب فيها من الذاكرة العاملة‬
‫خالل حقبة الترميز‪ ،‬وبالتالي منعها من االسترجاع الالحق عن طريق تشفيرها بشكل ضعيف في الذاكرة‬
‫طويلة األجل (على سبيل المثال‪ ،‬طومسون‪ ،‬فوسيت‪ ،‬وتايلور‪ .)2011 ،‬خالل مرحلة الدراسة‪ ،‬يتم تقديم‬
‫سلسلة من العناصر الفردية للمشاركين‪ .‬غالبا ما تكون عناصر الدراسة هذه عبارة عن كلمات أو صور‬
‫(على سبيل المثال‪ ،‬كوينالن وتايلور وفوسيت‪ )2010 ،‬ويتبع كل منها إما تعليمات للتذكر (‪ )R‬أو‬
‫تعليمات للنسان (‪ .)F‬يجب على المشاركين الحفاظ على كل عنصر من عناصر الدراسة في الذاكرة‬
‫العاملة تحسبا لتعليمات الذاكرة‪ .‬بعد تعليمات ‪ ،R‬يشارك المشاركون في بروفة تفصيلية لعنصر الدراسة‬
‫السابق (يشار إليه فيما يلي‪ :‬بند ‪ )R‬بينما يقوم المشاركون بعد تعليمات ‪ F‬بإسقاط عنصر الدراسة‬
‫(المشار إليه فيما بعد‪ :‬عنصر ‪ )F‬من مجموعة البروفة الخاصة بهم‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬يتم التدرب على‬
‫بنود ‪ R‬بشكل انتقائي الستبعاد البنود ‪( F‬على سبيل المثال‪ ،‬و) نتيجة لذلك‪ ،‬خالل مرحلة اختبار الحقة‪،‬‬
‫يتذكر المشاركون أو يتعرفون على المزيد من عناصر ‪ R‬مقارنة بعناصر ‪ .F‬ويشار إلى هذا االختالف‬
‫في الذاكرة لبنود ‪ R‬و‪ F‬على أنه تأثير نسيان موجه أو متعمد وال يمكن حسابه بشكل أفضل من خالل‬
‫خصائص الطلب‪.‬‬

‫لم تقدم التوصيفات المبكرة لتأثير النسيان الموجه أي وصف صريح للطريقة التي تتم بها إزالة عناصر‬
‫‪ F‬من مجموعة البروفة أثناء الترميز‪ .‬يبدو أن المعنى الضمني هو أن النسيان يعزى إلى غياب البروفة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬على الرغم من القوة التفسيرية والجاذبية البديهية لفكرة أن النسيان يحدث من خالل‬
‫االضمحالل السلبي ألثر الذاكرة غير المتدرب‪ ،‬فقد تصاعدت األدلة لإلشارة إلى أن القضاء على عناصر‬
‫‪ F‬غير المرغوب فيها من مجموعة البروفة ينطوي على عملية واحدة أو أكثر من الجهد‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬وجد أن إنشاء تعليمات المرحلة ‪ F‬من الدراسة يبطئ الكشف عن مسبار بصري الحق بدرجة‬
‫أكبر من إنشاء تعليمات مرحلة الدراسة ‪ .R‬إلى الحد الذي توفر فيه أوقات رد فعل التحقيق (‪)RTs‬‬
‫مؤشرا للمطالب المعرفية النسبية التي تمت تجربتها في فترات العينات‪ ،‬فإن حقيقة أن المشاركين كانوا‬
‫أبطأ في االستجابة بعد تعليمات ‪ F‬من اتباع تعليمات ‪ R‬توضح أن النسيان ليس مجهدا فقط ‪ -‬في الثواني‬
‫األولى من التجسيد‪ ،‬إنه أكثر جهدا من التذكر‪.‬‬

‫أظهر المزيد من العمل وجود عالقة بين النسيان المتعمد وسحب االنتباه البصري‪ .‬قدم تايلور كلمات‬
‫الدراسة وأهداف التوطين في المحيط البصري األيمن أو األيسر بحيث كانت كلمات الدراسة بمثابة‬
‫إشارات مكانية غير متوقعة لألهداف‪ .‬كان الدافع وراء هذا الترتيب هو الرغبة في أن تولد عناصر‬
‫الدراسة تثبيط العودة (‪ )IOR‬للردود على األهداف‪ .‬إلى الحد الذي ال يمكن فيه قياس ‪ IOR‬في ‪RTs‬‬
‫المستهدفة إال بعد سحب االنتباه من الموقع المحدد‪ ،‬استنتج تايلور أنه يمكن استخدام حجم تأثير ‪IOR‬‬
‫لقياس االنسحاب التفاضلي االنتباهي باتباع تعليمات ‪ R‬و‪ .F‬الحظت تأثيرا أكبر ل ‪ IOR‬بعد ‪ F‬مقارنة‬
‫بتعليمات ‪ R‬مما يشير إلى أن المشاركين سحبوا االنتباه بسهولة أكبر من موقع مكاني كان يشغله‬
‫عنصر ‪ F‬أكثر من موقع يشغله عنصر ‪( R‬للحطالع على النتائج والمظاهرات ذات الصلة بأن تأثير ‪IOR‬‬
‫يزداد‪ ،‬في الواقع‪ ،‬بعد تعليمات ‪ .F‬تتقارب هذه الدراسات مجتمعة على استنتاج مفاده أن النسيان هو‬
‫عملية معرفية نشطة توفر وسيلة للسيطرة على محتويات الذاكرة العاملة‪ ،‬ربما عن طريق تحويل‬
‫االنتباه الداخلي إلى مكان آخر‪.‬‬

‫هناك العديد من النظريات المتعلقة بعملية النسيان الدوافع‪.‬‬


‫النظرية الرئيسية‪ ،‬نظرية النسيان الدافع‪ ،‬تشير إلى أن الناس ينسون األشياء ألنهم إما ال يريدون‬
‫تذكرها أو لسبب معين آخر‪ .‬يتم جعل الذكريات المؤلمة والمزعجة غير واعية ويصعب استردادها‪،‬‬
‫ولكنها ال تزال في التخزين‪ ]11 .‬قمع االسترجاع (القدرة على استخدام التحكم المثبط لمنع استدعاء‬
‫الذكريات إلى الوعي)[‪ ]12‬هي إحدى الطرق التي يمكننا من خاللها إيقاف استرجاع الذكريات غير‬
‫السارة باستخدام التحكم المعرفي‪ .‬تم اختبار هذه النظرية من قبل أندرسون وغرين باستخدام نموذج‬
‫التفكير‪/‬عدم التفكير‪.‬‬

‫نظرية االضمحالل هي نظرية أخرى للنسيان تشير إلى فقدان الذاكرة بمرور الوقت‪ .‬عندما تدخل‬
‫المعلومات الذاكرة‪ ،‬يتم تنشيط الخاليا العصبية‪ .‬يتم االحتفاظ بهذه الذكريات طالما ظلت الخاليا العصبية‬
‫نشطة‪ .‬يمكن الحفاظ على التنشيط من خالل البروفة أو االستدعاء المتكرر‪ .‬إذا لم يتم الحفاظ على‬
‫نظرية‬ ‫التنشيط‪ ،‬فإن تتبع الذاكرة يتالشى ويتحلل‪ .‬يحدث هذا عادة في الذاكرة قصيرة المدى‪.‬‬
‫االضمحالل هي موضوع مثير للجدل بين علماء النفس الحديثين‪ .‬يختلف بهريك وهول مع نظرية‬
‫االضمحالل‪ .‬لقد زعموا أن الناس يمكنهم تذكر الجبر الذي تعلموه من المدرسة حتى بعد سنوات‪.‬‬
‫أعادت دورة تنشيطية مهاراتهم إلى مستوى عال بسرعة نسبية‪ .‬تشير هذه النتائج إلى أنه قد يكون‬
‫هناك المزيد لنظرية اضمحالل التتبع في الذاكرة البشرية‪.‬‬

‫نظرية أخرى للنسيان الدافع هي نظرية التداخل‪ ،‬التي تفترض أن التعلم الالحق يمكن أن يتداخل مع‬
‫ذكريات الشخص ويحط منها‪ .‬تم اختبار هذه النظرية من خالل إعطاء المشاركين عشرة مقاطع هراء‪.‬‬
‫ثم نام بعض المشاركين بعد مشاهدة المقاطع‪ ،‬بينما استمر المشاركون اآلخرون في يومهم كالمعتاد‪.‬‬
‫أظهرت نتائج هذه التجربة أن األشخاص الذين بقوا مستيقظين لديهم تذكر ضعيف للمقاطع‪ ،‬في حين‬
‫تذكر المشاركون النائمون المقاطع بشكل أفضل‪ .‬كان من الممكن أن يحدث هذا بسبب حقيقة أن‬
‫األشخاص النائمين لم يكن لديهم أي تدخل أثناء التجربة‪ ،‬في حين أن األشخاص اآلخرين فعلوا ذلك‪.‬‬
‫هناك نوعان من التداخل؛ التداخل االستباقي والتداخل بأثر رجعي‪ .‬يحدث التدخل االستباقي عندما تكون‬
‫غير قادر على تعلم مهمة جديدة بسبب تدخل مهمة قديمة تم تعلمها بالفعل‪ .‬تم إجراء األبحاث إلظهار أن‬
‫الطالب الذين يدرسون مواضيع مماثلة في نفس الوقت غالبا ما يعانون من التدخل يحدث التداخل بأثر‬
‫رجعي عندما تنسى مهمة تم تعلمها سابقا بسبب تعلم مهمة جديدة‪.‬‬

‫يشمل القمع مصطلح النسيان الموجه‪ ،‬المعروف أيضا باسم النسيان المتعمد‪ .‬يشير هذا المصطلح إلى‬
‫النسيان الذي يبدأ بهدف واع هو النسيان‪ .‬النسيان المتعمد مهم على المستوى الفردي‪ :‬قمع ذاكرة غير‬
‫سارة لصدمة أو خسارة مؤلمة بشكل خاص‪.‬‬

‫نموذج النسيان الموجه هو مصطلح نفسي يعني أنه يمكن نسيان المعلومات عند التعليمات‪ .‬هناك‬
‫طريقتان لنموذج النسيان الموجه‪ :‬طريقة العنصر وطريقة القائمة‪ .‬في كلتا الطريقتين‪ ،‬يتم توجيه‬
‫المشاركين إلى نسيان بعض العناصر‪ ،‬والعناصر التي يجب نسيانها وتذكر بعض العناصر‪ ،‬والعناصر‬
‫التي يجب تذكرها‪.‬‬

‫في طريقة البند للنسيان الموجه‪ ،‬يتم تقديم سلسلة من العناصر العشوائية التي يجب تذكرها والتي يجب‬
‫نسيانها‪ .‬بعد كل عنصر‪ ،‬يتم إعطاء تعليمات للمشارك إما لتذكره‪ ،‬أو نسيانه‪ .‬بعد مرحلة الدراسة‪،‬‬
‫عندما يطلب من المشاركين تذكر أو نسيان المجموعات الفرعية من العناصر‪ ،‬يتم إعطاء المشاركين‬
‫اختبارا لجميع الكلمات المقدمة‪ .‬لم يكن المشاركون على علم بأنه سيتم اختبارهم على العناصر التي‬
‫سيتم نسيانها‪ .‬غالبا ما يكون االستدعاء للكلمات المنسية ضعيفا بشكل كبير مقارنة بالكلمات التي يجب‬
‫تذكرها‪ .‬كما تم إثبات تأثير النسيان الموجه على اختبارات التعرف‪ .‬لهذا السبب يعتقد الباحثون أن‬
‫طريقة العنصر تؤثر على الترميز العرضي‪.‬‬

‫في إجراء طريقة القائمة‪ ،‬ال يتم إعطاء تعليمات النسيان إال بعد تقديم نصف القائمة‪ .‬يتم إعطاء هذه‬
‫التعليمات مرة واحدة في منتصف القائمة‪ ،‬ومرة واحدة في نهاية القائمة‪ .‬يقال للمشاركين إن القائمة‬
‫األولى التي كان عليهم دراستها كانت مجرد قائمة ممارسة‪ ،‬وتركيز انتباههم على القائمة القادمة‪ .‬بعد‬
‫أن أجرى المشاركون مرحلة الدراسة للقائمة األولى‪ ،‬يتم تقديم قائمة ثانية‪ .‬ثم يتم إجراء اختبار نهائي‪،‬‬
‫في بعض األحيان للقائمة األولى فقط وأوقات أخرى لكلتا القائمتين‪ .‬يطلب من المشاركين تذكر جميع‬
‫الكلمات التي درسوها‪ .‬عندما يتم إخبار المشاركين بأنهم قادرون على نسيان القائمة األولى‪ ،‬فإنهم‬
‫يتذكرون أقل في هذه القائمة ويتذكرون المزيد في القائمة الثانية‪ .‬يوضح النسيان الموجه بطريقة‬
‫القائمة القدرة على تقليل استرجاع الذاكرة عن قصد‪ .‬لدعم هذه النظرية‪ ،‬أجرى الباحثون تجربة طلبوا‬
‫فيها من المشاركين تسجيل حدثين فريدين يحدثان لهم كل يوم على مدى ‪ 5‬أيام في مجلة‪ .‬بعد هذه األيام‬
‫الخمسة‪ ،‬طلب من المشاركين إما تذكر األحداث في هذه األيام أو نسيانها‪ .‬ثم طلب منهم تكرار العملية‬
‫لمدة خمسة أيام أخرى‪ ،‬وبعد ذلك طلب منهم تذكر جميع األحداث في كال األسبوعين‪ ،‬بغض النظر عن‬
‫التعليمات السابقة‪ .‬كان لدى المشاركين الذين كانوا جزءا من مجموعة النسيان استدعاء أسوأ لألسبوع‬
‫األول مقارنة باألسبوع الثاني‪.‬‬

‫هناك نظريتان يمكن أن تفسرا النسيان الموجه‪ :‬فرضية تثبيط االسترجاع وفرضية تحول السياق‪.‬‬
‫تنص فرضية تثبيط االسترجاع على أن تعليمات نسيان القائمة األولى تعيق ذاكرة عناصر القائمة‬
‫األولى‪ .‬تشير هذه الفرضية إلى أن النسيان الموجه يقلل فقط من استرجاع الذكريات غير المرغوب‬
‫فيها‪ ،‬وال يسبب ضررا دائما‪ .‬إذا نسينا العناصر عمدا‪ ،‬فمن الصعب تذكرها ولكن يتم التعرف عليها إذا‬
‫تم تقديم العناصر مرة أخرى‪.‬‬

‫تشير فرضية تحول السياق إلى أن التعليمات لنسيان الفصل العقلي بين العناصر التي يجب نسيانها‪ .‬يتم‬
‫وضعها في سياق مختلف عن القائمة الثانية‪ .‬يتغير السياق العقلي للموضوع بين القائمة األولى‬
‫والثانية‪ ،‬ولكن السياق من القائمة الثانية ال يزال قائما‪ .‬هذا يضعف قدرة االستدعاء للقائمة األولى‪.‬‬

‫تفسير الظاهرة ‪..................................................................................‬‬

‫على عكس النسيان العرضي‪ُ ،‬يعتبر النسيان المقصود آلية تكيفية بدًال من فشل في الذاكرة‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬يمكن أن يمنع النسيان المقصود المعلومات غير ذات الصلة من التداخل مع المعلومات ذات‬
‫الصلة والمطلوبة حالًيا‪ .‬قدم أندرسون وجرين دلياًل مبكًر ا على النسيان المقصود‪ ،‬حيث وجدوا أن تجنب‬
‫ذاكرة معينة يمنع أي وعي بهذه الذاكرة عند االستعادة‪ .‬بشكل مهم‪ ،‬يعد النسيان المقصود عملية نشطة‬
‫خبز‪ -‬كعكة‬
‫بدًال من عملية سلبية‪ ،‬ويمكن دراستها بعدة طرق مختلفة‪.‬‬

‫منهجيات النسيان المقصود‬

‫التفكير ‪ /‬عدم التفكير (‪)TNT‬‬

‫أول نموذج يتعلق بالنسيان المقصود بشكل خاص هو نموذج التفكير ‪ /‬عدم التفكير (‪TNT‬؛ يتكون‬
‫‪ TNT‬من عدة مراحل‪ ،‬مع بدء مرحلة الدراسة األولية لإلجراء‪ .‬تتضمن هذه المرحلة عدة دورات من‬
‫التعلم‪ ،‬عادًة ألزواج المحفزات‪ ،‬وبمجرد أن يتمكن المشاركون من تذكر األزواج فوق معيار معين‪،‬‬
‫ينتقلون إلى مرحلة ‪ TNT‬كما هو موضح في الشكل التالي ‪.:‬‬
‫طريقة القائمة‬

‫تستخدم طريقة القائمة للنسيان المقصود قوائم محفزات وشروطين‪ .‬في المجموعة األولى‪ُ ،‬يخبر‬
‫المشاركون بضرورة تذكر القوائمين واسترجاع جميع المحفزات في نهاية اإلجراء ومع ذلك‪ُ ،‬يخبر‬
‫المجموعة الثانية بضرورة نسيان القائمة األولى وتذكر القائمة الثانية فقط‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في جميع ال‬
‫المذكورة أعاله تتعلق بالنسيان المقصود‪ ،‬وهي ظاهرة تعتبر آلية تكيفية تسمح للذاكرة بتجنب التداخل‬
‫بين المعلومات غير الضرورية وتركيزها على المعلومات الهامة والمطلوبة في الوقت الحاضر‪ .‬يتم‬
‫دراسة النسيان المقصود بواسطة عدة منهجيات مختلفة‪.‬‬

‫أحد النماذج المستخدمة هو نموذج التفكير ‪ /‬عدم التفكير (‪ ،)TNT‬الذي يتكون من مراحل متعددة بدًء ا‬
‫من مرحلة الدراسة األولية للمحفزات‪ .‬يتم تعليم المشاركين في هذه المرحلة عدة مرات لتذكر أزواج‬
‫المحفزات‪ ،‬وبمجرد أن يتمكنوا من ذلك بشكل جيد‪ ،‬يتم نقلهم إلى‬

‫مرحلة ‪.TNT‬‬

‫تستخدم طريقة القائمة أيًض ا لدراسة النسيان المقصود‪ ،‬وتعتمد على استخدام قوائم المحفزات وشروط‬
‫محددة‪ُ .‬يطلب من المشاركين في المجموعة األولى تذكر جميع العناصر في القائمة واسترجاعها في‬
‫النهاية‪ ،‬بينما ُيطلب من المجموعة الثانية نسيان القائمة األولى وتذكر القائمة الثانية فقط‪ .‬يتم تحليل‬
‫األداء والنتائج لفهم كيفية تأثير النسيان المقصود على الذاكرة‪ .‬وكما موضح في الشكل اد من المهم أن‬
‫يتم دراسة النسيان المقصود بدقة وفهمه بشكل أفضل لفهم طبيعته وآلياته‪ .‬هذا الفهم يمكن أن يساعد‬
‫في تطوير استراتيجيات تعزز الذاكرة وتحسن األداء العام لإلنسان في مجموعة متنوعة من المهام‬
‫الذهنية‬
‫رسم تخطيطي يوضح مثال عن مراحل نموذج التفكير ‪ /‬عدم التفكير (‪ ،)TNT‬لكال‬
‫من الفكر الساكن والفكر الفعال‬

You might also like