Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫‪10‬‬

‫الباب الثّانى‬
‫اإلطار النظرى‬
‫أ‪.‬مهارة القراءة‬
‫‪ .1‬تعريف القراءة‬
‫القراءة هى ذلك الفن اللغوى الذى يعتبر معينا غزير العطاء‪ ،‬سابغ‬
‫المدد‪ ،‬ومنه تستمد عناصرها بقيّة الفنون األخرى‪ ،‬انها المورد الذى ينهل‬
‫منه اإلنسان ثروة اللغويّة‪ .‬والمنهل الذى يرتشف منه رحيق المعرفة‪ ،‬انها‬
‫مصدر الثّقافة‪ ،‬وكنز العلوم وبقدر ما فى ينابيعها من عذوبة وسالمة‪ ،‬ودقة‬
‫وصفاء ورونق وبهاء‪ .‬وبالغة وفصاحة بقدر ما تعطى للكالم والكتابة‪ ،‬بل‬
‫واإلستماع أيضا إذا كانت القراءة الجهريّة‪ّ ،‬‬
‫ان تحدّث والكتابة واإلستماع‬
‫اذا لم ترتبط روافدها بمعيّن القراءة‪ ،‬واذا لم تلتق مجاربها مع غدير‬
‫القراءة‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم القراءة‬
‫معنى قرأ فى اللغة‪ :‬تقول (قرأ) الكتاب‪-‬قراءة وقرأنا‪ ،‬تتبع كلماته‬
‫نظرا ونطق بها‪ ،‬وتتبع كلماته ولم ينطق بها‪ ،‬وس ّميت حديثا بالقراءة‬
‫صامتة‪ .‬والتّعريف اللغوي شمل القراءة الجهريّة والقراءة ال ّ‬
‫صامتة‪ ،‬أ ّما‬ ‫ال ّ‬
‫التعريف اإلصطالحى للقراءة‪ :‬ففى النصف األخير من القرن العشرين‬
‫كثرت األبحاث الدّراسات حول القراءة ونتيجة لهذه الدراسات تطور مفهوم‬
‫القراءة من مفهوم يقوم يسير على أن القراءة عمليّة ميكانيكية بسيطة الى‬
‫مفهوم معقد يقوم على أنّها نشاط عقلى يستلزم تدخل شخصيّة اإلنسان بك ّل‬
‫جوانبها‪.‬‬
‫"التعرف على الحروف والكلمات‬
‫أ) كان تعليم القراءة يقصد منه‪ّ 10:‬‬
‫والنّطق بها" وهذا التعريف ضيق يتمثل فى اإلدراك البصرى‬
‫‪11‬‬

‫للرموز المكتوبة‪ ،‬والت ّ ّ‬


‫عرف عليها‪ ،‬والنّطق بها‪ ،‬ا ّما الفهم لمعنى‬
‫الرموز المكتوبة فلم يكن يوجه اى إهتمام فى أول األمر‪.‬‬
‫ب) ونتيجة لألبحاث التى قام بها ثورنديك وغيره من المربّين وعلماء‬
‫النفس حول األخطاء فى قراءة المتعلّمين للفقرات‪ ،‬تغيّر مقهوم‬
‫الرموز‬
‫وتطور‪ ،‬ولم تعد القراءة عمليّة الية يكتفى فيها بنطق ّ‬
‫ّ‬ ‫القراءة‬
‫دون فهم لها‪ ،‬بل اصبحت القراءة عملية عقلية معقدة‪ ،‬فأصبح مفهوم‬
‫الرموز إلى‬
‫الرموز ونطقها‪ ،‬وترجمة هذه ّ‬ ‫التعرف على ّ‬‫ّ‬ ‫القراءة هو‪:‬‬
‫ما تد ّل عليه من مكان وأفكاره‪.‬‬
‫ج) ونظر ألنّه ال اه ّمية لقراءة اليستفيد منها اإلنسان فى حياته‪ ،‬بل ال بدّ‬
‫ان تصبح أسلوبا من اسالب نشاطه الفكري يحل بها المتخصص فى‬
‫مجال زراعة يقرأ ليحل مشكلة متعلقة بمجاله‪ .‬وأصبح مفهوم القراءة‬
‫باإلضافة الى ما سبق من نطق للرموز فمهمها وتحليلها ونقدها‪" :‬‬
‫تمكين القارئ من استخدام ما يفهمه من القارءة‪ ،‬وما يستخلصه منها‬
‫‪1‬‬
‫فى مواجهة مشكالت الحياة واإلنتفاع به فى الموافق الحيوية"‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع القراءة‬
‫يمكن تقسيم للقراءة من حيث شكلها العام وطريقة ادائها الى نوعين‬
‫صامتة والقراءة الجهريّة‪.‬‬
‫رئيسيين هما‪ :‬القراءة ال ّ‬
‫الرموز المطبوعة‪ ،‬واعطائها المعنى‬ ‫صامتة‪" :‬استقبال ّ‬‫أ) القراءة ال ّ‬
‫سابقة مع تفاعلها‬
‫المناسب المتكامل فى حدود خبرات القارئ ال ّ‬
‫بالمعانى الجديدة المقروءة‪ ،‬وتكوين خبرات جديدة وفهمها دون‬
‫استخدام اعضاء النّطق"‪.‬‬
‫ب) القراءة الجهريّة‪ ،‬تعرف القراءة الجهريّة بانّها‪ :‬التقاط ّ‬
‫الرموز‬
‫المطبوعة‪ ،‬وتزصيلها عبر العين الى المخ فمهمها بالجمع بين‬

‫‪1‬عليان‪ ،‬الد ّكتور أحمد فؤاد محمود‪ ،‬المهارة اللغوية ماهياتها و طرائق تدريسها (دار‬
‫المسلم للنشرو التوازيع‪ 1413 ،‬هـ)‪.122 ،‬‬
‫‪12‬‬

‫مجرد‪ ،‬المعنى المختزن له فى المخ‪ ،‬ثم الجهر بها‬ ‫ّ‬ ‫الرمز كشكل‬ ‫ّ‬
‫بإضافة األصوات‪ ،‬استخدام اعضاء النطق استخداما سليما‪ .‬وهى‬
‫فرصة للتمرين على صحة القراءة‪ ،‬وجودة النّطق‪ ،‬وحسن‬
‫‪2‬‬
‫األداء‪.‬‬
‫صامتة من تعرف‬ ‫القراءة الجهريّة تشتمل على ما تتطلبه القراءة ال ّ‬
‫للرموز الكتابيّة‪ ،‬وادراك العقلى لمدلولتها ومعانيها‪ ،‬وتزيد عليها‬ ‫بصري ّ‬
‫شفهى عن هذه المدلوالت والمعانى‪ ،‬بنطق الكلمات والجهر‬ ‫التعبير ال ّ‬
‫‪3‬‬
‫صامتة‪.‬‬
‫بها‪ ،‬وبذالك كانت القراءة الجهرية أصعب من القراءة ال ّ‬
‫والطرق‪ .‬ويمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫ولقد مر تعليم القراءة بالعديد من األساليب‬
‫يقال إن هناك طريقتين اساستين‪ :‬الطريقة التّركيبيّة‪ ،‬والطريقة التّحليليّة‬
‫‪ .4‬أغراض تعليم القراءة‬
‫يجب أن تتجه دروس القراءة الى تحقيق األغراض األتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تنمية قدرة التلميذعلى القراءة وسرعته فيها‪ ،‬وجودة نطقة وأدائه‬
‫وتمثيله للمعنى‬
‫ب‪ .‬فهمه للمقروء فهما صحيحا‪ ،‬وتمييزه بين األفكار األساسيّة‬
‫والعرضية فيه‪ ،‬تكوينه األحكام النّقدية عليه‬
‫ج‪ .‬تنمية قدرة التّلميذ على تتبع ما يسمع‪ ،‬وفهمه فهما صحيحا‪ ،‬ونقده‬
‫واإلنتفاع به فى الحياة العلميّة‬
‫د‪ .‬تنمبة ميل التّلميذ الى القراءة‪ ،‬ودفعه الى اإلتصال بما يالئمه وينفعه‬
‫من الكتب والمطبوعات‬
‫هـ‪ .‬تحصيل المعلومات وتنميتها وتنسيقها‬

‫‪ 2‬نفس المرجع‪133 .،‬‬


‫الركابى‪ ،‬طرق تدريس اللغة العربيّة (بيروت‪ -‬لبنان‪ :‬دار‬
‫‪ 3‬الدكتور جوروت ّ‬
‫الفكري‪88 ،)1997 ،‬‬
‫‪13‬‬

‫و‪ .‬الكسب اللغوي‪ ،‬وتنمية حصيلة التلميذ من المفردات والتّراكيب‬


‫الجديدة والعبارات االجميلة‬
‫ز‪ .‬تدريب التّلميذ على التّعبير ال ّ‬
‫صحيح عن معنى قرأ‪.‬‬
‫ح‪ .‬ازدياد قدرته الّتلميذ على البحث وإستخدام المراجع والمعاجم‬
‫‪4‬‬
‫واإلنتفاع بالمكتبة والفهارس‪.‬‬
‫‪ .5‬طريقة تعليم القراءة‬
‫األول‪ :‬طريقة اإليجادية (الحرفية) وهى طريقة تركيبيّة‪ ،‬وهى يتعلم‬
‫المبتدئ اسماء جمع الحروف اوال‪ ،‬ثم الحروف وحركاتهاكا الفتحة والكسرة‬
‫والضمة والفتحتين والكسرتين‪ ،‬الخ‪ .‬فحروف العلة‪ .‬وهكذا يتعلم المبتدئ‬
‫صورا مختلفة من رسم الحروف ونطقها‪ .‬ث ّم ينتقل الى تكوين مقاطع او‬
‫يتدرب على نطقها‪ .‬وبعد ذلك ينتقل الى الجمل‪ ،‬وهى طريقة قديمة‬‫كلمات ّ‬
‫اتبعت فى كل اللغات‪ ،‬ومعظمنا تهلم بها‪ .‬وال يزال بعض الكتب يتبعها‪.‬ز‬
‫ومن عيوبها انها تعنى بالحرف واسمه‪ ،‬وهو فى ذاته ال يحمل للقارئ‬
‫معنى‪ ،‬وليس من الضرورى معرفة اسمه للتمكن من القراءة اوال‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬طريق البدء بالكلمة المفردة‪ .‬واساسها ان المهارة األولى‬
‫الضرورية القراءة هى إقدار الطفل على إدراك الكلمات المفردة ونطقها‬
‫الصحيح‪ .‬فاإلنسان ال يقرأ الجملة مرة واحدة‪ ،‬وإنما يقرؤها كلمة كلمة‪،‬‬
‫والكلمة هى الوحدة المكتبة اللغة‪ .‬لذلك وجب التّدريب عل ادراك هذه‬
‫الوحدة بصرف النّظر ان تركيبها فى جملة‪ ،‬وعن صلتها بغيرها من‬
‫الكلمات‪ .‬فالتّدريب المنظم يؤدى على سرعة اإلدراك وبالتّالى الى جودة‬
‫القراءة تلك هى حجة من يتبعون هذه ّ‬
‫الطريقة وهى ثالثة انواع‪:‬‬
‫أ) طريقة تسمية الحروف التى تكون الكلمة الوحدة‪ .‬فيتعلم المبتدئ كلمة‬
‫"ولد" مثال بنطقها أوال "ولد" ثم بقوله‪ :‬واو‪ ،‬الم‪ ،‬دال "ولد"‪ .‬او بقوله‬
‫واو فتحة و‪ ،‬الم فتحة ال‪ ،‬دال سكون أد "ولد"‬

‫‪ 4‬نفس المرجع‪85 ،.‬‬


‫‪14‬‬

‫ب) طريقة الحرفيّة الصوتيّة وهى طريقة نطق أصوات الحروف التى‬
‫تكون الكلمة الوحدة ‪ .‬فيتعلم المبتدئ كلمة "ولد" مثال بقوله َو‪ ،‬لَـ‪ ،‬د‪،‬‬
‫الطريقة والتى قبلها يتعلّم الطفل نطق الكلمة بوساطة‬ ‫َولَد‪ .‬وفى هذه ّ‬
‫تعلمه أسماء حروفها اوأصواتها‪ ،‬وذكرها متوالية بعد ذلك‪.‬‬
‫صوتيّة للكلمة‪ :‬وهى طريقة تحليلية‪ .‬فالطفل ينطق بالكلمة‬ ‫ج) الطريقة ال ّ‬
‫دفعة واحدة‪ .‬ولكن يراعى فى إختيارى الكلمة ان تكون جميع حروفها‬
‫صوتية‪ .‬مثال ذلك ينظر الطفل الى صورة الكلب وتحتها كلمة كلب‪،‬‬
‫ب (اوكلب) فالعناية هنا موجهة للكلمة‪.‬‬ ‫فينطق بها دفعة واحدة َكل ٌ‬
‫ويدخل ضمن ذلك العناية بالحرف ايضا‪ ،‬ألن كل حرف مكتوب ممثَّل‬
‫الطريقة أنها تمكن المبتدئ من معرفة‬ ‫بصوت يقابله‪ .‬وميزة هذه ّ‬
‫أصوات الحروف الهجائية‪ ،‬ومن التّدريب ال ّ‬
‫سمعى الكافى عليها‪.‬‬
‫الثالث طريقة الجملة ويراد بها ان يتعلم المبتدئ اوال القراءة عن‬
‫طريق قراءة الجملة‪ ،‬الن هى التى تدل على معنى تام يحسن السكوت عليه‪،‬‬
‫والن الغرض األول من القراءة هو فهم المعنى‪ .‬والجملة هى الوحدة‬
‫المعنوية للغات جميع عالم‪ .‬وقد اتبعت هذه الطريقة اوال فى اللغات األجنبية‬
‫كاإلنجليزية واإل يطالية والمانية‪ ،‬وال قط نجاحا عظيما وخالصتها‪ :‬األفكار‬
‫هى الصل والجملة المكتوبة رموز– مكونة من كلمات وحروف‪ -‬للتعبير‬
‫عن هذه األفكار‪ .‬والطفل يتعلم الفكرة مقرونة بالجملة المعبرة منها سواء‬
‫‪5‬‬
‫أكانت الفكرة فى الحياة الواقعية حوله او فى صورة على الورق‪.‬‬
‫ومن ّ‬
‫الطريقة التّركيبيّة وهى‪:‬‬
‫الطريقة الحرفيّة‪ :‬وفيها كان المعلّم يبدأ مع ّ‬
‫الطفل بالحروف الهجائيّة‬ ‫أ) ّ‬
‫او بتعليمة أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫الطفل الحروف بأصواتها المختلفة‬ ‫صوتيّة‪ :‬وفيها يتعلّم ّ‬ ‫ب) ّ‬
‫الطريقة ال ّ‬
‫ّأوال‬

‫‪ 5‬الدكتور عبد العزيز‪ ،‬اللغة العربية اصولها النفسية وطرق تدريسها (دار‬
‫المعارف‪124-123 ،) 1986:‬‬
‫‪15‬‬

‫الطريقة المقطوعيّة‪ :‬التى يركز فيها المعلّم على المقاطع فى الكلمة‪،‬‬


‫ج) ّ‬
‫مثل ماَ‪ ،‬من‪ ،‬لم‪ ،‬عن‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫ومن الطريقة التحليليّة‬
‫أ) طريقة الكلماة او انظر وقل‬
‫ب) طريقة الجملة او العبارة‬
‫صة‬
‫ج) طريقة الق ّ‬
‫‪6‬‬
‫د) طريقة الخبرة‪.‬‬

‫‪ .6‬وطرق ال ت ّدريس فى مهارة القراءة بإستعمال‬


‫صة‬ ‫نص الق ّ‬
‫ّ‬
‫أ) طرق ال ت ّدريس فى القراءة اإلعداد ي ّ ة‬
‫‪ ) 1‬ال ت ّمهيد ي ّة‬
‫‪ ) 2‬يطلب المد ّر س الى ال ت ّالميذ الى قراءة الموضوع قراءة‬
‫صامتة‬
‫‪ ) 3‬وبعدها تقرأ بالقراءة الجهرية‪:‬‬
‫المدرس من احد ّ‬
‫الطالّب القراءة‬ ‫ّ‬ ‫(أ) بأن يطلب‬
‫(ب) وبعد قراءته قدرا مناسبا يجلس‬
‫المدرس من طالب أخر أن يقرأ الفقرة األولى‬‫ّ‬ ‫(ج) ويطلب‬
‫ويالحظ ان تمضى هذه القراءة األولى دون تصحيح‬
‫األخطاء التى تقع من ّ‬
‫الطالب‪ .‬االّ إذا كان الخطأ فاحشا او‬
‫مخال بالمعنى‪.‬‬
‫المدرس من طالب أخر أن يقرأ الفقرة فى أثناء‬ ‫ّ‬ ‫(د) ويطلب‬
‫القراءة حتّى ينتهى‪ ،‬بإصالح النّطق و تصحيح االخطاء‪.‬‬

‫الركابى‪ ،‬طرق تدريس‪417 ،‬‬


‫‪ 6‬الدكتور جوروت ّ‬
‫‪16‬‬

‫شرح والتّلخيص‪ ،‬فيُقرأ المدرس احد الطالب الفرة األولى‪ ،‬ث ّم‬
‫‪ )4‬ال ّ‬
‫سبورة‬ ‫يشرح المفردة الجديدة شرحا مباشرا ويثبت معنها على ال ّ‬
‫إذالم تكن مشروحة للكتاب‪.‬‬

‫ب) طرق التدريس فى القراءة فى المرحلة الثّانويّة‬


‫صامتة والتوسع فى المناقشة العامة التى تعقبها‬ ‫‪ )1‬إطالة فطرة القراءة ال ّ‬
‫شرح‬ ‫‪ )2‬تجزئة الموضوع‪ ،‬ومعالجة ك ّل جزء على حدة‪ ،‬من حيث ال ّ‬
‫ألن الموضوعات فى كتب هذه‬ ‫اللغوى اوالقراءة والمناقشة‪ ،‬وذلك ّ‬
‫المرحلة طويلة غالبا‪.‬‬
‫‪ )3‬االكتفاء بالقراءة كل جزء مرة واحدة‪ ،‬ثم معالجته بالمناقشة‬
‫الطالب على نقد المقروء من حيث الفكرة واألسلوب‪ ،‬والقاء‬ ‫‪)4‬تدريب ّ‬
‫‪7‬‬
‫نظرة عامة عليه للوقوف على مواطن الجمال فيه‪.‬‬
‫‪ .7‬مهارة القراءة‬
‫أ) تعريف مهارة القراءة‬
‫بعد أن تتحدّثنا عن المهارات بصورة متفرقة عندما تحدّثنا عن األ‬
‫صة للقراءة سنحاول فيها يلي أن نتحدث عن مهارات القراءة‬ ‫غراض الخا ّ‬
‫بوجه عام‪ ،‬والتى يمكن ان تفيد كل قارئ مهما كان غرضه من القراءة‪.‬‬
‫ومن هنا كان مهما لقارئ العصر ان يكون سريعا فى قراءته‪ ،‬سريعا‬
‫فى تحصله‪ ،‬سريعا فىفهمه‪ ،‬وقد وضع الباحثون مهارات متعددة للقراءة‬
‫سابقة‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫اشرنا الى بعضها عندما تكلّمنا عن اغراض القراءة ال ّ‬
‫نجملها هنا ونضيف اليها بعض المهارات الهمة للقارئ فى عصرنا‬
‫الحاضر فيما يلي‪:‬‬
‫ّ‬
‫والمجالت والكتب بأنواعها‪ :‬هى‬ ‫صحف‬ ‫سريعة لل ّ‬
‫(أ) مهارة القراءة ال ّ‬
‫وال يلزم فيها دقّة الفهم‪ ،‬وتعد هذه المهارة من المهارات الالزمة‬
‫لكل فرد مهما اختلفت نوعيته او تخصصه‪.‬‬

‫طرق تدريس اللغة العربيّة‪94-93 .،‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪17‬‬

‫(ب) مهارة القراءة المركزة‪ :‬وهى التى يختاجها القارئ عندما يرغب‬
‫فى فحص موضوع بعمق وتأمل‪ ،‬ويلزمها القدرة على ربط‬
‫سياق‪ ،‬وإختيار المعنى المناسب‬‫المعنى باللفظ وفهم الكلمات من ال ّ‬
‫له‪.‬‬
‫(ج) مهارة التصفح‪ :‬وذلك فى األغراض المتنوعة‪ ،‬وهذه المهارة‬
‫تتطلب تحديد اهمية المادة المطلوبة‪ ،‬ومالءمتها للمختار مما‬
‫قرئ‪ ،‬كما تفيد فى البحث عن معلومة‪ ،‬او رقم هاتف‪ ،‬او عنوان‬
‫صديق‪ ،‬او معرفة نتيجة امتحان او مسابقة‪ ،‬وعلى القرئ أو يحدد‬
‫ما يريد‪ ،‬ويلتقط ألفاطا معينة نعين على الوصول إلى ما يريد‪.‬‬
‫(د) مهارة الربط‪ :‬وفيها يمزج القارئ بين خبرته الخاصة والمادة‬
‫المقروءة‪ ،‬وعند ئذ يمكنه أن يعرف اوجه اإلتفاق‪ ،‬وأوجه‬
‫اإلختالف‪ ،‬فيحلل ويقارن ويربط بينهما‬
‫(هـ) مهارة النقد‪ :‬وفيها يتتبع القارئ ما كتب من مصادره األصلية‪،‬‬
‫الرجعية) ثم يحدد‬‫صة (التغذية ّ‬ ‫ويربط كل هذا بمعلوماته الخا ّ‬
‫الرئيسة‪ ،‬واألفكار الفرعيّة‪ ،‬ويتاكد من صدق األدلة‪،‬‬ ‫األفكار ّ‬
‫وصلتها بالموضوع‪ ،‬والمراجع األصلية‪ ،‬وتقييم العمل من جميع‬
‫جوانبه‪ ،‬ومن اهم مهارات النقد عدم التحيز لرئي دون رأي بناء‬
‫‪8‬‬
‫على عاطفة شخصية أو ميل قلبى ‪.‬‬
‫سابقة جميعها تحت خمس مهارات اصليّة‬
‫ويمكن ان تدرج مهارات ال ّ‬
‫هى‪:‬‬
‫سليم المعبر بسرعة‬‫(أ) المهارة اللفظيّة‪ :‬وهى القدرة على النّطق ال ّ‬
‫مناسبة‬
‫(ب) المهارة الفهم‪ :‬وهى القدرة على ترتيب األفكار وفهمها وتحليلها‬
‫ونقدها وربطها‬

‫‪ 8‬عليان‪ ،‬الدّكتور أحمد فؤاد محمود‪ ،‬المهارة اللغوية ماهياتها و طرائق‪145 ،.‬‬
‫‪18‬‬

‫صعوبة‬
‫صامتة والجهريّة بالتغلب على ال ّ‬ ‫(ج) نمو تحسين القراءة ال ّ‬
‫فيهما‪ ،‬والتّدريب عليهما‪.‬‬
‫صوتى‪ ،‬وتمثيل‬ ‫(د) اإلنطالق فى القراءة الجهريّة‪ ،‬مع التّنغيم ال ّ‬
‫المعنى‪ ،‬وسالمة األداء‪.‬‬
‫(هـ) تحقيق العادات القراءة ومهاراتها التى تنتج الكفاءة فى القراءة‬
‫من‪ :‬جلسة صحيحة‪ ،‬وطريقة امساك الكتاب‪ ،‬وطريقة تحريك‬
‫‪9‬‬
‫البصر‪.‬‬
‫الرموز المطبوعة‪ ،‬والنطق‬ ‫التعرف على ّ‬ ‫ّ‬ ‫والقراءة هى عمليّة‬
‫عرف‪ ،‬وهو اإلستجابة البصريّة‬ ‫المفهوم‪ .‬وعلى هذا التعيف وهى تشمل الت ّ ّ‬
‫الرموز المطبوعة التى تمت رئيتها الى‬ ‫لما هو مكتوب ونطق‪ ،‬وهو تحويل ّ‬
‫‪10‬‬
‫الرموز الدّركة واعطائها معانى‪.‬‬‫اصوات ذات معنى‪ ،‬والفهم اى ترجمة ّ‬
‫ب) مراحل التّدريب على مهارة القراءة‬
‫إن التكلم عن مراحل التّدريب على مهارة القراءة يقتضى بالضّرورة‬
‫ّ‬
‫اإلشارة الى مراحل سابقة وهى مراحل تعليم القراءة‬
‫‪ )1‬مرحلة اإلستعدادج للقراءة‬
‫‪ )2‬مرحلة التهجى‪ :‬وهى مرحلة يكتسب التّالميذ فيها الميل الى تعلم‬
‫القراءة والتفكير البسيط فيما يقرأ‪ ،‬وفى هذه المرحلة تصحب الكتابة‬
‫القراءة فيهما وجهان لعملة واحدة هى التهجى‪.‬‬
‫‪ )3‬مرحلة البدء فى تعليم القراءة ‪ :‬وهى مرحلة يتعلّم فيها التّالميذ‬
‫سهلة‪ ،‬وفيها يعتمد‬ ‫االستمرار فى القراءة‪ ،‬وخاصة قصص والقطع ال ّ‬
‫التّالميذ على انفسهم فى القراءة‪ ،‬وليس لهذا المرحلة وقت معين‪ ،‬بل‬
‫تختلف قدرة التّالميذ على التعلم‪.‬‬

‫‪9‬عليان‪ ،‬الدّكتور أحمد فؤاد محمود‪ ،‬المهارة اللغوية ماهياتها‪.146 ،.‬‬


‫‪10‬على احمد مدكور‪ ،‬تدريس فنون اللغة العربيّة (الكويّت‪ :‬مكتبة الفالح‪،)1984 ،‬‬
‫ص ‪.106‬‬
‫‪19‬‬

‫وبعد ان عرضنا لمراحل تعلم القراءة نأتى الى مراحل التّدريب على‬
‫مراحل القراءة وسنذكرها بالتّفصيل ألنها مهمة ومرتبطة بتعلم المهارات‪.‬‬
‫‪ )1‬مراحل التوسع فى القراءة‬
‫وتسمى هذه المرحلة أيضامرحلة التقدم السريع فى اكتساب‬
‫العادات األساسيّة فى القراءة‪ ،‬وتتميّز بنمو الميل الى القراءة نموا‬
‫سريعا‪ ،‬وبالتّقدم الملحوظ فى دقة الفهم‪ ،‬وعمق التفسير‪ ،‬والقدرة على‬
‫معرفة معانى الكلمة من خالل السياق‪،‬‬
‫‪ )2‬مرحلة التوسيع فى أداء المهارات القراءة‬
‫تتميّز هذه المرحلة بالقراءة الواسعة التى تزيد خبرات القارئين فى‬
‫كل النواحى اللفظية والفكرية والمهارية‪ ،‬وتهدف هذه المرحلة الى‬
‫زيادة القدرة على الفهم والنقد والتفاعل‪ ،‬وزيادة الكفاءة فى سرعة‬
‫القراءة وفى القراءة ألغراض مختلفة‪ ،‬وتحسين القراءة الجهريّة تحسينا‬
‫نوعيا‪ ،‬ورفع مستوى أذواقهم واكتسابهم المهارة فى استخدام الكتب‬
‫ومصادر المعلومات ويظهر اهتمام القارئين فى هذه المرحلة باستخدام‬
‫القدرات التى اكتسبوها فى قراءة كثير من المواد المتنوعة وزيادة‬
‫قدراتهم ومهاراتهم‪ ،‬وتلحظ هذه الزيادة فى‪ :‬الدقة‪ ،‬ومعرفة معانى‬
‫الكلمات‪ ،‬ونمو الثروة اللفظية‪ ،‬وزيادة الوضوح التمييز فى الفهم‪،‬‬
‫صامتة‪ ،‬ومالئمتها لغرض القارئين‪ ،‬كما‬ ‫وزيادة السرعة فى القراءة ال ّ‬
‫تتحسن القراءة الجهرية‪.‬‬
‫‪ )3‬مرحلة تنمية األذواق والعهادات والميول‬
‫تتكون‬
‫تهدف هذه المرحلة الى تنمية وتصفية العادات والميول التى ّ‬
‫منها انواع القراءة المختلفة‪ ،‬وتوسيع وترقية األذواق فى القراءة‪.‬‬
‫وزيادة الكفاءة فى استخدام الكتب والمكتبات ومصادر النعلومات‪.‬‬
‫للوصول الى مستوى عال من الكفاءة القرائية بمختلف اغراضها‪،‬‬
‫‪20‬‬

‫وتهدف هذه المرحلة ايضا الى توسيع خبرات القارئين عن طريق‬


‫‪11‬‬
‫القراءة وتعميق تفكيرهم‪.‬‬
‫ج) مهارة يجب التركيز عليها فى تعليم القراءة‬
‫ّ‬
‫وأن المهارة يمكن أن يفيد التلميذ فى تعليم القراءة ‪ ،‬إذا ما اكتسابها‬
‫وقد سبقت اإلشارة اليها‬
‫‪ )1‬استعمال سياق داللة على فهم المعنى‬
‫‪ )2‬استعمال الشكل الكلّى مفاتيح للفهم‬
‫‪ )3‬استعمال اشكال الكلمات مفاتيح للمعنى‬
‫‪ )4‬استعمال القاموس‬
‫‪ )5‬التحليل للجملة والكلمة‬
‫صوتى للكلمة‬
‫‪ )6‬التحليل ال ّ‬
‫سياق للتحديد معنى الكلمات‪ ،‬من أعظم المهارات‬ ‫ومهارة استعمال ال ّ‬
‫تأثيرا فى القدرة على التعرف غلى معنى الكلمات‪ .‬وهى فى الحقيقة ليست‬
‫سياق‬
‫مهارة واحدة ولكنها عدد من المهارات‪ .‬ومما يساعد التلميذ على فهم ال ّ‬
‫ومن بين ما يساعد على اكتساب ّ‬
‫الطفل هذه المهارة ما يلى‪:‬‬
‫‪ )1‬ربط معنى الكلمة الجديدة بصورة مثال‬
‫‪ )2‬اعطاء امثلة تشرح الكلمة‬
‫‪ )3‬شرح معنى الكلمة الجديدة بما يقابلها‬
‫والتركيز على مهارات التحدث ومهارات االستماع وكذلك التركيز‬
‫على التنمية خبرات ّ‬
‫الطفل من االسس التى يجب ان يهتم بها معلم اللغة‪،‬‬

‫‪ 11‬عليان‪ ،‬الدّكتور أحمد فؤاد محمود‪ ،‬المهارة اللغوية ماهياتها‪.148 ،.‬‬


‫‪21‬‬

‫وليس ذلك فى المرحلة االبتدائيّة وحدها‪ ،‬ولكن فى تعليم اللغة‪ .‬والخالصة‬


‫ان مهارة التى يجب التركيز عليها فى تعليم القراءة بهذه المرحلة يمكن ان‬
‫نشير عليها فينا يلى‪:‬‬
‫‪ )1‬التعرف على الكلمة‬
‫‪ )2‬فهم معنى الكلمة جيّدا‬
‫‪ )3‬القدرة على فهم المقروء وشرحه وتفسيره‬
‫‪ )4‬القراءة صامتا فى سرعة مالئمة للمادة المقروءة‪ ،‬والغرض الذى‬
‫يقصد اليه من القراءة‬
‫‪ )5‬القراءة جهرا فى صحة وسالمة‬
‫‪ )6‬القدرة على استعمال الكتب فى كفائة ومهارة‬
‫‪ ) 7‬اكتساب القدرة على استعمال القراءة‪ ،‬لمواجهة حاجات الفرد‬
‫‪12‬‬
‫واشباعها‪.‬‬
‫د) مهارات خاصة فى الفهم‬
‫إن مهارات الفهم مفيدة لجميع األطفال على السواء‪ ،‬سواء أكان ممن‬
‫لديهم بطء فى التعليبم ام كانوا من الممتازين سريعي التعلم‪ .‬ومن ثم فإن‬
‫هذه المهارات يجب أن يشار اليها ألهميتها فى عملية القراءة‪ .‬وهذه‬
‫المهارات يمكن أن تصنف على النحو التالى‪:‬‬
‫ّأوال‪ :‬مهارات ترتبط بالثروة اللفظيّة وهى‪:‬‬
‫‪ )1‬اكتساب الغاظ ذات معنى وداللة‬
‫‪ )2‬االستماع‬

‫‪ 12‬الدكتور محمد صالح الدين على مجادر‪ ،‬تدريس اللغة العربيّة بالمرحلة‬
‫اإلبتدائية‪392-390 .،‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ )3‬التحدث‬
‫‪ )4‬التعرف على الكلمة‬
‫‪ )5‬شكل اللمة‬
‫‪ )6‬بناء الكلمة وتركيبها‬
‫‪ )7‬استعمال القاموس‬
‫‪ )8‬معرفة أصل الكلمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهارات ترتبط بفهم المعنى وهى‪:‬‬
‫‪ )1‬ربط ما يقرأ بما عند القارئ من خبرات‬
‫‪ )2‬اختيار األفكار األساسية او الرئيسية‬
‫‪ )3‬مالحظة تفاصيل الخاصة‬
‫‪ )4‬توقع تتابع معين واتباع تسلسل ما‬
‫‪ )5‬توقع نتائج معينة‬
‫‪ )6‬التعرف على احساس الكاتب ومزاجه‬
‫‪ )7‬اتباع التعليمات‬
‫‪ )8‬استعمال المعلومات المكتسبة ومعرفة مكان مصادرها‪ ،‬وتقويم هذه‬
‫المعلومات والحكم عليها‬
‫‪ )9‬الوصول الى نتائج معينة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مهارة خاصة بالتحليل فى أثناء القراءة وهى‪:‬‬
‫‪ )1‬مالحظة النهج أو النمط الذى تسير عليه الفقرة‬
‫‪)2‬المالحظة الجملة التى تعبر عن رأس الموضوع‬
‫‪ )3‬ادراك اشارات الكاتب وما يرمز اليه‬
‫رابعا‪ :‬مهارات تتعلق بالتقويم المحتوى والحكم عليه وهى‬
‫‪23‬‬

‫‪ )1‬تفسير أهداف الكاتب وشرحها‬


‫‪ )2‬عمل مقارنات مع مواد أخرى مقروءة‬
‫‪ )3‬التمييز ما هو حقيقى وما هو متخيل‬
‫خامسا‪ :‬مهارات ترتبط بما يكون بعد اإلنتهاء من القراءة وهى‪:‬‬
‫‪ )1‬التعرف على األفكار الجديدة ذات التطبيق العام‬
‫‪ )2‬التعرف على األفكار الجديدة‪ ،‬لتكامل مع فلسفة الخاصة الشخصيّة‬
‫‪13‬‬
‫‪ )3‬التعارف على كيفية استعمال األفكار الجديدة وتطبيقها‪.‬‬
‫وهناك بعض المهارة ذات األهمية‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫‪ )1‬األفكار األساسيّة او الرئيسية‬
‫‪ )2‬الوقوف على التفاصيل الخاصة ‪ :‬إن األطفال يمكنهم أن يتعلموا رؤية‬
‫الفنية واالبداء والفقرات والقصص التى كتبت بمهارة وفن‪.‬‬
‫‪ ) 3‬إدراك التتاببع فى الحوادث‪ :‬أن كثيرا من الكتاب يقدمون للقراء‬
‫مفاتيح بها يدركون تتابعا معينا للحقائقوللزمن وللحوادث أو لغير ذلك‬
‫من األفكار‪.‬‬
‫‪ ) 4‬إدراك النتائج ‪ :‬ان التركيز والفهم من التلميذ‪ ،‬يكونان بدرجة عالية‪،‬‬
‫عندما يسأل المعلم أسئلة تنشئ أغراضا لقراءة أبعد مثال ما الذى‬
‫يسحدث إذا كان كذا؟ أى شيئ أخر يمكن أن يحدث اذا كان كذا؟‬
‫والمعلمون يعرفون أن االكتشاف والكشف من التلميذ‪ ،‬واحد من‬
‫أحسن الطرق للتعلم‪ ،‬وواحد من أبرز السبل للحفاظ على الفهم‪.‬‬
‫‪ ) 5‬التحليل فى أثناء القراءة ‪ :‬مع التدريب الهادف المركز على كل واحدة‬
‫من مهارات الفهم الخاصة‪ ،‬يصبح التلميذ القادر فى الصفوف العليا‬

‫الدكتور محمد صالح الدين علي مجادر‪ ،‬تدريس اللغة‪362 .،‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪24‬‬

‫من المرحلة اإلبتدائية‪ ،‬مستعدا لتحليل المادة المقروءة فى أثناء‬


‫‪14‬‬
‫قراءتها‪.‬‬
‫العوامل الشخصيّة الذاتية‬
‫عوامل شخصية ذاتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الذكاء‪ ،‬إذا كانت القراءة قد عرفت وحددت بأنها عمليات تفكيرية فمن‬
‫المهم ان تذكر دائما‪.‬‬
‫‪ -‬الخبرة‪ ،‬عندما يمسك الطفل كتابا ما فى يده‪ ،‬فيجب ان يرى شيئا له به‬
‫خبرة وإلفة‪ .‬مثال ورة شيئ مألوفا له‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل جسمية‪ ،‬إن الظروف الجسمية‪ ،‬قد تؤثر على مستوى التحصيل‬
‫عند الطفل‪ .‬فالصحة العامة إذا ما اكتملت عند الطفل‪ ،‬كانت من‬
‫عوامل النمو المنسجم المتالئم‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬الميول‪ ،‬إن األطفال بعامة‪ ،‬لديهم حب إستطالع لكثير من األشياء‪.‬‬

‫صة‬‫نص الق ّ‬
‫ب‪ّ .‬‬
‫صة‬
‫نص الق ّ‬
‫‪ .1‬تعريف ّ‬
‫صة قى صورتها العامة حكاية تتسلسل أحداثها فى حلقات كحلقات‬ ‫والق ّ‬
‫فقراتاالظهر او كدودة األرض تتموج أجزائها فى تتبع كما يقول فورستر‪،‬‬
‫‪16‬‬
‫وهذا التّسلسل يتضمن تطورا ألحداث يتضمها الزمن‪.‬‬
‫صة لمعرفة ما‬‫وقد قام بعض علماء النفس والتّربية‪ ،‬بدراسة انواع الق ّ‬
‫هو اكثر مالئمة منها لمراحل النمو المختلفة‪ .‬والواقع أن هذه البحوث لم‬
‫صة‪ .‬ولكن هنالك‬ ‫تتفق فى مجموعها على حدود ّ‬
‫الزمنيّة لميل األطفال فى الق ّ‬
‫من اإليشارات ما يمكن ان يكون مرشدا لمؤلفى القصص‪ ،‬والذين يقدمونها‬

‫نفس المرجع‪362 ،.‬‬ ‫‪14‬‬

‫نفس المرجع‪377 ،.‬‬ ‫‪15‬‬

‫صة االعربيّة الحديثة (النّشر )‪3 ،‬‬


‫‪ 16‬محمد زغلول سالم‪ ،‬دراسة فى الق ّ‬
‫‪25‬‬

‫لألطفال من المدرسين‪ ،‬ويهمنا فى هذا األطار‪ ،‬األطوار التى يمر بها تلميذ‬
‫المرحلة اإلبتدائية‪ ،‬وهذه األطوار يمكن ان يعبر عنها فى ضوء نتائج‬
‫البحوث المختلفة على النحو التالى‪:‬‬
‫أ) الطور الواقعى المحدود بالبيئة‬
‫‪17‬‬
‫ب طور القصص الخيالى الحرطور المغامرة والبطولة‪.‬‬
‫صة‬
‫‪ .2‬انواع الق ّ‬
‫صة‬‫شكل الى ثالثة أنواع وهى‪ :‬الق ّ‬ ‫صة من حيث ال ّ‬ ‫سم النقود الق ّ‬
‫يق ّ‬
‫الرواية‪ .‬القصة القصيرة اوقع فى تصوير الحياة الواقعيّة‬ ‫صة و ّ‬‫القصيرة والق ّ‬
‫تتنوع تنوعا موضوعيا فتنقسم‬ ‫صة قد ّ‬ ‫صة الطويلة‪ .‬وان الق ّ‬‫الرواية اوالق ّ‬
‫من ّ‬
‫صة‬ ‫صة نفسيّة‪ ،‬وق ّ‬‫صة بوليسية‪ ،‬وق ّ‬
‫صة تاريخيّة وق ّ‬ ‫على هذا األساس الى ق ّ‬
‫‪18‬‬
‫المعامرات‪.‬‬
‫صة‬
‫‪ .3‬عناصر الق ّ‬
‫والقصة عناصر تلتزمها‪ ،‬وال تخلو منها القصة جيّدة هى الوسط او‬
‫البيئة‪ ،‬الحيكة‪ ،‬وللحدث والشخصيات والحوار ثم األسلوب‪ .‬وال تنفصل‬
‫هذه العناصر بطبيعة الحال بعضها عن بعض‪ ،‬انما يمكن عند الحديث عنها‬
‫مفردة تحليل كل واحد على حده‪ .‬وتتفاوت اهمية كل عنصر منها طبيعة‬
‫القصة ولونها الفنى‪.‬‬
‫أ) الوسط او البيئة‬
‫صة‪،‬‬‫ونبدأ الحديث بالوسط او البيئة التى تدور فيها أحداث الق ّ‬
‫وتتحرك شخصياتها وهى تعنى مجموعة القوى والعوامل الثّانتة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫والطارئة التى تحيط بالفرد و تؤثر فى تصر فاته فى الحياة وتو ّجهها‬
‫وجهاة معينة‪ .‬وهذا العنصر فى القصص يتعمد هلى ماظهر فى القرن‬

‫‪17‬الدكتور محمد صالح الدين علي مجادر‪ ،‬تدريس اللغة العربيّة بالمرحلة اإلبتداء‬
‫(الكويت‪ :‬دار القلم للنشر والتوزيع)‪273 ،‬‬
‫صة‪58 .،‬‬
‫‪ 18‬محمد زغلول سالم‪ ،‬دراسة فى الق ّ‬
‫‪26‬‬

‫الماضى وأوائل القرن الحال من توكيد ألثر البيئة فى تكييف الحياة‬


‫اإلنسانية‪.‬‬
‫ب) الحدث‬
‫والحدث هو إفتران فعل بزمن‪ ،‬وهو الزم فى القصة ألنها ال‬
‫تقوم اال به‪ .‬ويستطيع القاص – اذا اراد‪ -‬ان يكتفى بعرض الحدث نفسه‬
‫صة القصيرة أو قد يعرض هذا الحدث‬ ‫دون مقدّماته او نتائجه كما فى الق ّ‬
‫اوالرواية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صة الطويلة‬
‫متطورا مفصال مثال فى الق ّ‬
‫ج) الزمن‬
‫والزمن ضابط الفعل‪ ،‬وبه يتم‪ ،‬وعلى نبضاته يسجل الحدث‬ ‫ّ‬
‫وقائعته‪ ،‬ونحن وان كان ال نستطيع إن نفصل بين الحدث و الزمن اال‬
‫اننا تتبين اثر الزمن عامال فعاال فى كثير من القصص الطويلة‬
‫‪19‬‬
‫والروايات‪.‬‬
‫ّ‬
‫صة‪:‬‬
‫أبطال الق ّ‬
‫وشخصيات القصة اوابطالها هم الذين تدورحولهم األحداث‪ ،‬اوهم‬
‫الذين يفعلون األحداث ويؤدونها‪ .‬وشخصية كل انسان مشتقة من عناصر‬
‫اساسية هى مولده وبيئته وسلوكه والظروف التى تعترض طريقه‪ .‬ولكل‬
‫انسان بصفة عامة صورتان لشخصية صورة عامة وهى الظاهرة المعرفة‬
‫للناس جميعا‪ ،‬وصورة التطهر األخصاء اوفيما بينه وبين نفسه وألقرب‬
‫المقربين اليه‪.‬‬
‫وكذلك اإلنسان العادى فى الحاية العامة ال يمكن فهمه من كل جوانبه‬
‫كمايبدؤ فى الحاية متنقال بين الناس ومحتلطا بهم‪ ،‬ومعاشر لهم‪ .‬فيعمد‬
‫الروائ الى التعمق فى اغوار نفسه ليستطيع التعرف الى الصورة األخرى‬
‫‪20‬‬
‫لشخصيته ويعرضها بكل جوانبها الظاهرة والباطلة‪.‬‬

‫‪ 19‬نفس المرجع‪.6 ،.‬‬


‫‪ 20‬نفس المرجع‪.15-14 ،.‬‬
‫‪27‬‬

‫د‪ .‬الخبرة التعليم فى القراءة‬


‫لكى أن التدريس اللغة العربيّة فى مهارة القراءة تستطيع المناسبة‬
‫سؤال او نموذج التمارين‪.‬‬ ‫تتعرض ان تستكمل بال ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالهدف‪ ،‬فالقراءات‬
‫سؤال يناسب بالهدف او نوع القراءة او الخبرة فى تدريس التى تراد ان‬ ‫وال ّ‬
‫طالّب‪.‬‬‫درج لل ّ‬
‫تُ ّ‬
‫‪ .1‬يتعلّم تكثير المفردات‬
‫المفردات وهى احد العناصر اللغة التى تجب ان تُغلبوا لينال المهارة‬
‫اللغة يعنى المهارة القراءة‪.‬‬
‫‪ .2‬يتعلّم ان ّ‬
‫يعرف المعنى القراءة‬
‫سم يجعل‬ ‫يعرف المعنى القراءة عنده المستوى‪ .‬وكان المق ّ‬
‫صة‪.‬‬
‫نص الق ّ‬
‫صريح والضّمنى فى ّ‬ ‫المستوايين‪ ،‬وهى يعرف المعنى ال ّ‬

‫أ) يتعلّم ان ّ‬
‫يعرف و يذكر‬
‫ب) يتعلم ويفهم‬
‫ج) يتعلّم ان يطـبق المعرف‬
‫د) يتعلّم التّحليل‬
‫هـ) يتعلّم التّوليفات‬
‫‪21‬‬
‫يعرف التخطيط الجملة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتعلم ان ّ‬
‫صة وهى‪:‬‬ ‫وأ ّما خبرة التّعليم فى القراءة بوسائل ّ‬
‫نص الق ّ‬
‫أ) يتعلّم المفردة لل ّ‬
‫طالّب‬
‫ب) يجعل أن ترقّي فهما‬

‫‪21‬احمد فؤاد افندى‪ ،‬طريقة التّعليم اللغة العربيّة ‪( ،‬ماالنج‪ :‬مشكات ماالنج‪)2009 ،‬‬
‫‪161‬‬
‫‪28‬‬

‫ج) هذه ّ‬
‫الطريقة تستطيع أن تُحـ ِيي الخيّال‬
‫صة المثال الواقعيّة وال ّ‬
‫شخصيّة وخيّاليّة ومعادة‬ ‫د) تزيد معرفة عن الق ّ‬
‫أم مبتكرة‪.‬‬
‫المدرس على االطفال جزاء من قصة فى كتاب المطالعة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فقد يسرد‬
‫صة كلها ليعرفوا حل‬‫ويترك العقدة من غير حل ويطالبهم بقراءة الق ّ‬
‫العقدة‪ ،‬وفى الفصول المتقدّمة تساعد دروس المشروع كثيرا على‬
‫وجود أغراض للقراءة‪ .‬فموضوع كصنع السكر يحتاج الى قدر كبير‬
‫من المعلومات التى يمكن أن يحصلها التّلميذ من القراءة‪.‬‬

You might also like