Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

298 ‫ ص‬-287 ‫) ص‬2022( ‫ جويلية‬،03 ‫ العدد‬-05 ‫المجلة الجزائرية لألبحاث والدراسات ــــــــــــــــــ المجلد‬

‫المركز القانوني للمرأة داخل المؤسسة األسرية" قراءة في ضوء أحكام قانون األسرة الجزائري‬
"02/05 ‫المعدل والمتمم بموجب األمر‬11/84
The legal status of women within the family institution "A reading in light of
the provisions of the Algerian Family Law 84/11 amended and supplemented by
order 02/05"
‫عفيف‬ ‫اسمهان‬
mimiba18@yahoo.com ،)‫جامعة أم البواقي (الجزائر‬
Ismahan Afifi
University of Oum El Bouaghi (Algeria)
2022/07/20:‫تاريخ النشر‬ 2022/05/21:‫تاريخ القبول‬ 2021/07/31:‫تاريخ االستالم‬

‫ لقد حظيت املرأة مبكانة يف اجملتمع احلديث وينعكس ذلك يف تعدد األدوار اليت تلعبها داخل املؤسسة‬:‫ملخص‬
‫ املتضمن قانون األسرة املعدل‬11/84 ‫ فقد أوالها املشرع مكانة قانونية مبوجب قانون‬،‫األسرية وهذا تبعا للصفة اليت حتملها‬
‫بل إنه عمل على‬.‫حيث بني من خالل نصوصه الدور الذي تلعبه املرأة يف الدائرة األسرية‬02/05 ‫واملتمم مبوجب األمر‬
‫إدخال مجلة من التغيريات حلفظ مكانتها ومنع كل أشكال التمييز ضدها وذلك من خالل ما استحدثه من تعديالت‬
‫ وكذا‬،‫ مواكبا يف ذلك التطورات العاملية وهذا مشيا حتت مظلة عوملة القانون واجملتمع واألسرة‬02-05 ‫مبوجب األمر‬
‫مطالبات اهليئات واجلمعيات احلقوقية اليت تنادي بضرورة استقاللية املرأة وخروجها من جلباب أو تبعية الرجل؛ وهو األمر‬
‫الذي نلمسه يف خمتلف نصوص قانون األسرة املعدلة اليت أعطت املرأة مكانة قانونية وجعلت هلا دورا قياديا داخل األسرة‬
.‫واجملتمع إىل جانب الرجل‬
‫وعلى ضوء ماسبق سيتم احلديث عن املركز القانوين للمرأة يف انعقاد الرابطة الزوجية وما يرتتب عليها من آثار‬
‫ كما سنبني أيضا دورها يف احنالل الرابطة الزوجية وكذا األثار القانونية املرتتبة عن ذلك؛ ومدى انعكاس ذلك على‬،‫قانونية‬
.‫دورها داخل املؤسسة األسرية‬
.‫ حقوق املرأة املطلقة‬،‫ حقوق املرأة يف ظل انعقاد الزواج‬،‫ املرأة‬،‫ قانون األسرة‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract: Women have gained a place in modern society, and that family is reflected in
the multiplicity of roles that it plays within the family institution, and this is according to the
character it carries. Order 02/05, where we will show through its texts the role that women play
in the family circle and the most important changes introduced by the legislature in keeping
with global developments and this is under the umbrella of the globalization of law, society and
the family as well as the demands of human rights organizations and associations calling for
equality between men and women and the necessity of women's independence and their exit
from the dungeons or subordination of men. This is something that we see in the various
provisions of the amended family law that gave women legal status and made them a leading
role within the family and society alongside men.
In light of the foregoing, we will try, to clarify the legal status of women in the conclusion
of the marital bond and the legal implications of it, and we will also explain its role in the
dissolution of the marital bond as well as the legal implications of that.
Key Words : Family law, women, women's rights under the conclusion of marriage, the
rights of divorced women.

.‫ المؤلف المرسل‬

- 287 -
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ‪ ،‬خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد األسرة النواة األساسية لبناء اجملتمع فقد حظيت باهتمام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وكانت حمل اهتمام ومحاية من قبل‬
‫املشرع اجلزائريالذي نص على ذلك مبوجب املادة ‪ 71‬من التعديل الدستوري(املرسوم الرئاسي رقم ‪ ،)2020 ،442-20‬كما‬
‫نصبموجب املادة ‪ 02‬من قانون األسرة الصادر مبوجب األمر ‪ 11/84‬املعدل واملتمم(قانون ‪ 11-84‬املعدل واملتمم‪)2015 ،‬‬
‫على ذلك‪ ":‬األسرة هي اخللية األساسية للمجتمع وتتكون من أشخاص جتمع بينهم صلة الزوجية وصلة القرابة"‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه أن االهتمام هبذه املؤسسة االجتماعية هو امتداد لالهتمام مبختلف الفئات املكونة هلا‪ ،‬من ذلك‬
‫أهم فرد يعد طرفا أساسيا يف تشكيلها وبناءها ويتعلق األمر هنا باملرأة هذا العنصر البشري الذي طاملا اختلفت الشرائع‬
‫القدمية وكذا الفالسفة حول الدور الذي تلعبه داخل األسرة واجملتمع وهو ما سعى التشريع الوضعي إليه ببيان موقفه من‬
‫ذلك‪.‬‬
‫فبعد مصادقة اجلزائر على املواثيق الدولية اليت تقضي باملساواة ورفع احلجر عن املرأة‪ ،‬ونذكر من ذلك اإلعالن العاملي‬
‫حلقوق االنسان الصادر بتاريخ ‪ 1948-12-10‬وذلك يف املادة ‪ 16‬منه‪ ،‬كما مت تأسيس جلنة ختتص بوضع املرأة يف‬
‫هيئة األمم املتحدة مث االعالن اخلاص بالقضاء على التمييز ضد املرأة‪ ،‬مث املؤمتر العاملي األول للمرأة الذي انعقد يف ‪1975‬‬
‫باملكسيك‪ .‬ويف عام ‪ 1979‬مت اإلعالن عن اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد املرأة "سيداو" اليت تعد منعرجا‬
‫مهما يف االعرتاف واالرتقاء حبقوق املرأة وقد صادقت اجلزائر عليها بتحفظ يف سنة ‪ 1996‬مبوجب املرسوم الرئاسي‬
‫‪ 51/96‬الصادر يف اجلريدة الرمسية العدد السادس(لتفصيل أكثر راجع‪:‬بركاهم‪ .)2021 ،‬مث تالها مؤمتر كوبنهاقن عام‬
‫‪1980‬الذي كرس وأوصى بضرورة املساواة بني الرجل واملرأة وحىت النساء أنفسهن‪ .‬وكذا مؤمتر نريويب عام ‪ 1985‬الذي‬
‫عمل على احلد من الفجوة النوعية‪ .‬مث اإلعالن العاملي للقضاء على العنف ضد املرأة عام ‪.1993‬مث تلته مؤمترات أخرى‪.‬‬
‫(منال‪ ،2011 ،‬صفحة ‪ 82‬وما يليها)‪.‬‬
‫ومتاشيا مع ما أقرته املواثيق العاملية الوضعية مت صدور قانون األسرة مبوجب األمر ‪ 11/84‬الذي جاء بعد قرابة عشرين‬
‫سنة من االستقالل‪ ،‬حيث عمل املشرع من خالله على تنظيم املسائل األسرية يف جانبها املايل والشخصي ومن ذلك حتديد‬
‫املراكز القانونية لكل فرد فيها واليت تعد املرأة أحدها حيث أنه مل يفرد قانونا خاصا هبا وإمنا وقد سعى املشرع اجلزائري‬
‫مبوجب قانون األسرة إىل إعطاء املرأة دورا داخل املؤسسة األسرية وذلك من خالل التوفيق بني ما هو مكفول هلا يف أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية وكذا مراعاة التطور االجتماعي وما يفرضه من أدوار جديدة للمرأة داخل اجملتمع‪.‬‬
‫بني دورها داخل األسرة واجملتمع من خالل ما تضمنه من حقوق وواجبات هلا‪.‬كما عمل على توسيع هذا الدور بعد‬
‫تعديل قانون األسرة مبوجب األمر ‪ 02/05‬حيث حاول املشرع من خالله مواكبة التغيري االجتماعي من خالل األدوار‬
‫اليت منحها للمرأة داخل األسرة ‪.‬‬
‫وعليه سيتم احلديث ضمن هذا البحث عن املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية من خالل بيان دورها يف انعقاد‬
‫الزواج وكذا احنالله وبيان أهم احلقوق القانونية املرتتبة على ذلك‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه أن البحث يف هذا املوضوع يكتسي أمهية بالغة ميكن استخالصها من الفئة اليت يتناوهلا‪ ،‬فالسجال‬
‫الدائر حول املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية هو بذاته جيعل التطرق ملثل هذا املوضوع أمرا مهما‪.‬فلطاملا نادي‬
‫من ي ّدعون احلرية بضرورة حترير املرأة وبإنصافها ورفع الظلم الواقع عليها يف التشريعات العربية ومن ذلك قانون األسرة‬

‫‪- 288 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ خصوصية التحكيم كآلية لتسوية منازعات االستثمار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اجلزائري‪ ،‬حيث يرون أنه قانون جمحف وغري منصف للمرأة جيعلها دوما يف حكم القاصرة يف كل ما يتعلق بأحواهلا الشخصية‬
‫وبشكل خاص دورها يف ابرام عقد زواجها وكذا احنالله وكذا إدارهتا لشؤون أسرهتا‪.‬وعليه هتدف هذه الدراسة لبيان مكانة‬
‫املرأة يف ضوء قانون األسرة من خالل بيان مركزها يف تكوين عقد الزواج واحنالله‪.‬‬
‫وقد مت انطالقا مما سبق ذكرهطرح إشكال يتمحور حول‪ :‬هل وفق املشرع اجلزائري يف االرتقاء حبقوق املرأة وتفعيل دورها‬
‫تبعا للتغيري االجتماعي من خالل املركز القانوين املمنوح هلا داخل املؤسسة األسرية؟‬
‫ويتفرع عن هذا اإلشكال التساؤالت الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ماهو دور املرأة يف ظل انعقاد الرابطة الزوجية؟ وماهي انعكاساته على دورها داخل املؤسسة األسرية ؟‬
‫‪ -‬ماهو دور املرأة يف احنالل الرابطة الزوجية؟‬
‫وتقتضي اإلجابة على ما سبق التطرق إىل‪:‬‬
‫‪ -1‬املركز القانوين للمرأة يف انعقاد الرابطة الزوجية‪.‬‬
‫‪ -2‬املركز القانوين للمرأة يف احنالل الرابطة الزوجية‪.‬‬
‫‪.1‬المركز القانوني للمرأة في انعقاد الرابطة الزوجية‬
‫تعد الرابطة الزوجية من أقدس الروابط االجتماعية فقد حظيت حبماية إالهية وتشريعية‪ ،‬حيث نص املشرع مبوجب املادة‬
‫‪ 4‬من قانون األسرة على تعريف الزواج بقوله‪ ":‬الزواج عقد رضائي يتم بني الرجل واملرأة على الوجه الشرعي من أهدافه‬
‫تكوين أسرة أساسها املودة والرمحة والتعاون وإحصان الزوجني واحملافظة على األنساب"‪ .‬فيتضح من أحكام هذه املادة أن‬
‫املشرع جعل للمرأة دورا يف عقد الزواج حيث ساوى بينها وبني الرجل يف مرحلة انعقاد الزواج وهذا من حيث األركان‬
‫والشروط وغريها‪.‬‬
‫‪ .1.1‬دور المرأة في إبرام عقد الزواج‬
‫يندرج عقد الزواج ضمن طائفة العقود املدنية ذات الطابع اخلاص لكونه عقد مرتبط مبسائل شخصية وهو جمرد عن‬
‫املنافع املادية‪ .‬حيث أقر له املشرع أحكاما خاصة متيزه من حيث تكوينه ومايرتتب عن ذلك من آثار‪ .‬كما جعل لطرفيه‬
‫دورا أساسيا يف تكوينه‪ .‬وعليهسيتم احلديث يف هذا املقام عن دور املرأة يف إبرام هذا العقد‪.‬‬
‫أ‪ .‬دور المرأة فيما يتعلق بمقدمات عقد الزواج‬
‫تعد اخلطبة من ممهدات عقد الزواج وهي تعد فرصة للتعارف بني الطرفني قبل إبرام العقد‪ ،‬كما أهنا جمرد وعد بالزواج‬
‫جيوز العدول عنها‪ ،‬وقد نظم املشرع أحكامها مبوجب املادتني ‪ 5‬و‪ 6‬من قانون األسرة‪ .‬وما يالحظ على موقف املشرع من‬
‫خالل هذه النصوص أنه جعل من املرأة مساوية للرجل يف مسألة إمكانية العدول عن إمتام عقد الزواج‪ ،‬كما ساوى بينهما‬
‫يف اآلثار املرتتبة عن العدول من ذلك تعويض الطرف املتضرر من العدول سواء كان العدول من املرأة أو الرجل‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل املساواة بني الطرفني يف مسألة وجوب ارجاع اهلدايايف حالة العدول حيث نصت املادة‪ 5‬يف فقرهتا األخرية أنه‪ ":‬ال يسرتد‬
‫اخلاطب من املخطوبة شيئا مما أهداها إن كان العدول منه‪ ،‬وعليه أن يرد للمخطوبة مامل يستهلك مما أهدته له أو قيمته‪.‬‬
‫وإن كان العدول من املخطوبة‪ ،‬فعليها أن ترد للخاطب مامل يستهلك من اهلدايا أو قيمته‪".‬‬

‫ب‪ .‬وجوب رضاء المرأة في عقد الزواج‬

‫‪- 289 -‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ‪ ،‬خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مل يكن املشرع اجلزائري قبل تعديل قانون األسرة مبوجب األمر ‪ 02/05‬يشرتط ويركز على رضائية عقد الزواج؛ بل إنه‬
‫كان هناك غموض يف ما إذا كان الرضاء يف عقد الزواج يعد ركنا أو شرطا‪ .‬غري أنه بالتعديل اجلديد نص بشكل صريح‬
‫على أنه هو الركن الوحيد لعقد الزواج وهذا مبوجب املادة ‪ 09‬املعدلة من قانون األسرة‪ ،‬وأكد على وجوبية توفر رضاء كل‬
‫من املرأة والرجل لقيام العقد‪.‬ويف حال ختلفه فإنه يرتتب على العقد البطالن املطلق وهو ما نصت عليه الفقرة األوىل من‬
‫املادة ‪ 33‬من قانون األسرة‪ .‬كما أنه نص بشكل صريح على أن الرضاء املعترب بالنسبة للمرأة هو رضائها وحدها دون‬
‫إشراك وليها فال جيوز له أن مينعها من الزواج إن رغبت يف ذلك؛ كما ال جيوز له أن جيربها على الزواج إن مل ترغب يف ذلك‬
‫وهذا استنادا للمادتني ‪ 11‬و‪ 13‬من قانون األسرة ‪ ،‬وهو ما أكدته قرارات احملكمة العليا من ذلك القرار الصادر بتاريخ‬
‫‪ 1993-3-30‬حيث قضى بعدم جواز منع البنت من الزواج إذا كان أصلح هلا وللقاضي أن يأذن بذلك(احملكمة العليا‪،‬‬
‫اجمللة القضائية‪.)1994 ،‬‬
‫ويأيت موقف املشرع املتعلق بتعديل مركز املرأة يف ابرام عقد الزواج وتأكيد مسألة وجوبية رضائهانتيجة الضغوطات‬
‫الدولية املطالبة باحلرية للمرأة واالستقاللية بالرأي مسايرا ما جاء يف املواثيق الدولية املصادق عليها من ذلك‬
‫اتفاقيةسيداو(بركاهم‪ ،)2021 ،‬فهذا املوقف للمشرع اجلزائري مل يكن ضمن قانون ‪ 11/84‬األمر الذي يستدعي القول أن‬
‫هذا التوجه هو حديث جاء يف ظل ما يسمى بعوملة القانون أيضا‪ ،‬كما أنه تأكيد على ضرورة تفعيل دورها داخل اجملتمع‬
‫بدءابإعطائها دورا يف إنشاء أهم عقد يتعلق حبياهتا الشخصية وهو عقد الزواج‪ ،‬وهذا ماأكدته االجتهادات القضائية اليت‬
‫اعتربت عدم رضاء املرأة بالزواج جيعل العقد باطال بطالنا مطلقا‪،‬حيث جاء يف قرار للمحكمة العليا بتاريخ ‪-07-18‬‬
‫‪ 2000‬أنه‪ ":‬يبطل عقد الزواج بانعدام ركن الرضا‪ .‬وال حيق للقضاة إجبار املرأة غري الراضية به على إمتام إجراءات‬
‫الزواج‪(".‬احملكمة العليا‪ ،‬اجمللة القضائية‪.)2003 ،‬‬
‫ت‪ .‬اشتراط األهلية في عقد الزواج لحماية المرأة من الزواج المبكر‬
‫من أهم التعديالت اليت طرأت على قانون األسرة محاية للمرأة هي توحيد سن الزواج بني الرجل واملرأة وهذا استنادا‬
‫للمادة ‪ 07‬املعدلة من قانون األسرة اليت حددته بـ‪ 19‬سنة‪،‬حيث مينع زواج املرأة قبل هذا السن وهذا محاية هلا من الزواج‬
‫املبكر الذي له أعراض سلبية على اجلانب النفسي وكذا البيولوجي للمرأة‪ ،‬غري أن هذا األصل أورد عليه املشرع استثناء وهو‬
‫إمكانية تزويج املرأة دون هذا السن وهذا إذا اقتضت مصلحتها ذلك وقد جعل من قاضي شؤون األسرة رقيبا على ذلك‪.‬‬
‫ث‪ .‬تولي المرأة عقد الزواج بنفسها‬
‫من أهم املطالبات للجمعيات النسوية املناهضة ألحكام قانون األسرة والداعمة لرفع التحفظ الوارد على أحكام املادة‬
‫‪ 16‬من اتفاقية سيداو(يوسفي نور الدين‪ ،‬دمانة حممد‪ ،)2017 ،‬مسألة إلغاء الويل واملطالبة باملساواة مع الرجل يف إبرام عقد الزواج‬
‫غري من‬‫ألن ذلك يشكل عائقا يف اختيار شريك حياهتا(فضيل‪ ،2008-2007 ،‬صفحة ‪ ،)18‬وقد حتقق هذا املطلب الذي ّ‬
‫دور املرأة يف عقد الزواج حيث واستنادا للمادة ‪ 11‬املعدلة من قانون األسرة أصبح للمرأة الراشدة تويل إبرام زواجها بنفسها‬
‫حيث يقتصر حضور الويل فقط على كونه شرطا من الشروط العامة لعقد الزواج‪ ،‬كما أهنا غريت من مفهوم الويل فلم يعد‬
‫يقتصر فقط على األب وإمنا أي شخص ختتاره املرأة‪ .‬أما إذا كانت املرأة قاصرة فإن حضور وليها يكون وفق صورتني باعتباره‬
‫أحد شروط العقد‪ ،‬وأيضا باعتباره نائبا شرعيا عنها دون أن ينقص ذلك من إرادهتا ودورها يف ابرام العقد حيث أن الرضا‬
‫املعترب هو رضائها وحدها فقط وهذا استنادا للفقرة الثانية من املادة ‪ 11‬وكذا املادة ‪ 13‬من قانون األسرة‪.‬‬

‫‪- 290 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ خصوصية التحكيم كآلية لتسوية منازعات االستثمار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ج‪ .‬حرية اشتراط المرأة في عقد الزواج‬


‫من أهم الضمانات القانونية اليت وضعها املشرع لتعزيز مكانة وأمهية املرأة يف عقد الزواج النص على إمكانية اشرتاط املرأة‬
‫يف عقد الزواج كل الشروط اليت تراها مناسبة مع مقتضيات عقد الزواج وغري منافية له وهو ما ورد يف املادة ‪ 19‬املعدلة من‬
‫قانون األسرة‪ ،‬ال سيما اشرتاطها مواصلة العمل وكذا عدم الزواج عليها‪ .‬فنتيجة الدور اإلجيايب الذي أصبحت تلعبه املرأة يف‬
‫اجملتمع خاصة تقلدها للمناصب القيادية وولوجها سوق العمل استحدث املشرع إمكانية اشرتاطها العمل أو مواصلته حيث‬
‫يعد هذا شرطا صحيحا يرتتب على خمالفته من قبل الزوج منحها احلق يف طلب التطليق مع التعويض وهذا استنادا ألحكام‬
‫املادة ‪ 53‬مكرر من قانون األسرة‪ ،‬وكذا كل الشروط األخرى الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬حقوق المرأة الناجمة عن عقد الزواج‬
‫يقتضي احلديث عن حقوق املرأة النامجة عن الرابطة الزوجية التطرق إليها يف ظل قانون ‪ 11/84‬أي قبل تعديل قانون‬
‫األسرة‪ ،‬مث التعديالت اليت مست هذه احلقوق بعد تعديل القانون مبوجب األمر ‪ . 02/05‬وهذا بغية التعرف على التوجه‬
‫احلديث للمشرع اجلزائري فيما يتعلق بدور املرأة‪ ،‬واملفاهيم اجلديدة اليت أدخلها يف سبيل تفعيل املركز القانوين هلا داخل‬
‫األسرة على ضوء هذه احلقوق‪.‬‬
‫أ‪ .‬حقوق المرأة الناجمة عن عقد الزواج قبل تعديل قانون األسرة‪ :‬بالرجوع إىل قانون األسرة قبل تعديله مبوجب‬
‫األمر رقم ‪ 02/05‬جند أنه كان مييّز بني حقوق وواجبات الزوجة وبني واجبات الزوج حيث بني ذلك مبوجب املواد من‬
‫‪ 36‬إىل ‪ 39‬من قانون ‪(11/84‬العريب‪ ،2010 ،‬صفحة ‪،)306‬وما يالحظ على هذه املواد عموما أهنا فصلت بني حقوق‬
‫املرأة املادية املتمثلة يف النفقة وكذا احلق يف العدل يف حالة التعدد وهذا طبقا للمادة ‪ 39‬منه‪ .‬واحلقوق املعنوية اليت ترتبط‬
‫بشخص املرأة واملتمثلة يف احلق يف زيارة أهلها واستضافتهم باملعروف‪ .‬كما منح هلا املشرع أيضا حق التصرف يف ماهلا وهذا‬
‫فيه اعرتاف باستقاللية ذمتها املالية عن الرجل وهي قاعدة شرعية أصيلة(حممد امني‪ ،2004 ،‬صفحة ‪.)79،78‬‬
‫أما عن واجبات الزوجة فقد نص عليها مبوجب املادة ‪ 39‬من قانون األسرة من ذلك وجوب طاعة املرأة لزوجها ومراعاته‬
‫باعتباره رب األسرة وكذا وجوب احرتام أهله واستضافتهم‪ ،‬وقد تعرض هذا املوقف للمشرع لالنتقادات لكونه ال يتماشى‬
‫وحقوق اإلنسان واألهداف من الزواج ألن فيه تسليط للرجل على املرأة وقد يتم التعسف من قبله يف استعمال هذا احلق‬
‫لذلك كانت هناك مطالبات كثرية بضرورة إلغائه(بركاهم ل‪.)2021 ،.‬كما أن إدراج واجب احرتام أهله واستضافتهم مساس‬
‫باحلرية الشخصية للمرأة حيث جعل دورها ثانويا داخل أسرهتا‪ .‬وعليه متت املطالبة مبراجعة هذه النصوص وتكييفها واملبدأ‬
‫الذي يقضي باملساواة بني الرجل واملرأة وفق ما أقره الدستوروماأقرته املواثيق الدولية من ذلك إتفاقية"سيداو"(عبادة ‪)2020 ،‬؛‬
‫وكذا ضرورة تفعيل دور املرأة داخل األسرة وجعلها شريكا يف حفظ املصاحل األسرية وذلك من خالل إشراكها يف اختاذ‬
‫القرارات وتوزيع احلقوق والواجبات بصفة عادلة(حممد أمني‪ ،2004 ،‬صفحة ‪)87،86‬‬
‫ب‪ .‬حقوق المرأة الناجمة عن عقد الزواج بعد تعديل قانون األسرة بموجب األمر ‪ :02/05‬لقد أمثرت هذه‬
‫االنتقادات واملطالبات القانونية بنتائج قانونية كرست مبوجب نصوص حيث عمل املشرع على تعديل هذه احلقوق والواجبات‬
‫فقد عمل على إلغاء املادة ‪ 39‬املتضمنة واجب الطاعة‪ ،‬كما غري من أسلوب املخاطبة من خالل النص على ضرورة التعاون‬
‫واملشاركة والتشاور مبا خيدم مصلحة األسرة وهذا طبقا ملا ورد يف املادة ‪ 36‬واليت مت تعديل مضموهنا من خالل بدأها بعبارة‬

‫‪- 291 -‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ‪ ،‬خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"يجب على الزوجين" فيتضح من خالل هذه العبارة أن املشرع أسس واجبات الزوجني بناء على مبدأ املساواة حيث‬
‫تتضمن ‪:‬‬
‫‪ -‬احملافظة على الروابط الزوجية وواجبات احلياة املشرتكة‪.‬‬
‫‪ -‬املعاشرة باملعروف وتبادل االحرتام واملودة والرمحة‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون على مصلحة األسرة ورعاية األوالد وحسن تربيتهم‪.‬‬
‫‪ -‬التشاور يف تسيري شؤون األسرة وتباعد الوالدات ‪.‬‬
‫‪ -‬حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر وأقاربه واحرتامهم وزيارهتم‪...‬إخل‪.‬‬
‫كما أكد من جانب آخر على استقاللية الذمة املالية للرجل واملرأة وفصل يف النظام القانوين الذي ختضع له األموال‬
‫املشرتكة بني الزوجني وهذا استنادا للمادة ‪ 37‬املعدلة(بسام جميد‪ ,‬سليمان العباجي‪ ،2009 ،‬صفحة ‪)101‬وبذلك ألغي التميز ضد‬
‫املرأة وأعطى هلا دورا يف املسامهة يف تنمية مال األسرة(العريب‪ ،2010 ،‬صفحة ‪.)331‬‬

‫‪ .2‬المركز القانوني للمرأة في انحالل الرابطة الزوجية‬


‫لقد نص املشرع على فك الرابطة الزوجية بناء على صورتني إحدامها تكون خارجة عن إرادة األطراف ويتعلق األمر‬
‫باملوت‪ ،‬أما الصورة الثانية فإهنا ختضع إلرادة األطراف ويتعلق األمر بالطالق كما أن هذا األخري خيتلف من حيث دور إرادة‬
‫كل طرف فيه‪.‬‬
‫‪ .1.2‬دور إرادة المرأة في فك الرابطة الزوجية‬
‫ال بد من القول بدءا أن لإلرادة املنفردة دور يف فك الرابطة الزوجية؛ فهناك حق للزوج يف الطالق باإلرادة املنفردة حيث‬
‫يكون فيه إهناء للرابطة الزوجية من قبل الزوج وحده دون إشراك إلرادة املرأة‪ .‬ويف مقابل هذا احلق الذي منح للرجل وفق‬
‫ضوابط قانونية منح املشرع من جانب آخر للمرأة أيضا مركزا قانونيا يف إهناء الرابطة الزوجية حيث خوهلا احلق يف إهناءها‬
‫دون إشراك إلرادة الزوج أو غريه وهذا عن طريق اخللع‪ ،‬كما منح هلا أيضا دورا يف إهناء الرابطة الزوجية لكن بإشراك إرادة‬
‫الزوج ويتعلق األمر هنا بالطالق بالرتاضي‪ ،‬أو إهناءها عن طريق التطليق حيث تكون إرادهتا هنا مقيدة بالسلطة التقديرية‬
‫للقاضي‪.‬‬
‫أ‪.‬حق المرأة في حل الرابطة الزوجية دون موافقة الزوج عن طريق الخلع‬
‫خلع"(حممد خضر‪ ،2010 ،‬صفحة‬ ‫يعرف اخللع بأنه‪ ":‬فرقة بني الزوجني بعوض مقصود راجع جلهة الزوج بلفظ طالق أو‬
‫‪. )277‬‬
‫وبالرجوع إىل املشرع اجلزائري جند أنه نص عليه يف املادة ‪ 54‬املعدلة من قانون األسرة بقوله‪ " :‬جيوز للزوجة دون موافقة‬
‫الزوج أن ختالع نفسها مبقابل مايل ‪.‬وإذا مل يتفق الزوجان على مقابل املايل للخلع‪ ،‬حيكم القاضي مبا ال يتجاوز قيمة صداق‬
‫املثل وقت صدور احلكم"‪.‬‬
‫يتض ح من أحكام هذه املادة أن اخللع يتم بإرادة املنفردة للمرأة وحدها وهذا املوقف جديد بالنسبة للمشرع اجلزائري‬
‫الذي كان يقضي قبل تعديل هذه املادة بضرورة موافقة الزوج على اخللع‪ .‬وعليه اقتصر بعد التعديل على اشراك إرادة الزوج‬
‫فقط يف مرحلة التفاوض حول بدل اخللع وحىت هذا األمر مل يرتكه مطلقا ألن ذلك قد يؤدي إىل املساومة يف هذا احلق‪،‬‬

‫‪- 292 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ خصوصية التحكيم كآلية لتسوية منازعات االستثمار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وعليه قام بإشراك القاضي عن طريق تدخله يف حال اختالف الطرفني حول بدل اخللع بأن يقوم بتقديره دون أن يتجاوز‬
‫ذلك قيمة صداق املثل وقت صدور احلكم‪.‬‬
‫إن هذا املوقف للمشرع اجلزائري خيدم مصلحة املرأة ويعد حال هلا يف حال كانت احلياة الزوجية مستحيلة بني الطرفني‬
‫و يتعسف الزوج يف عدم منحها الطالق‪ ،‬فيعد هذا خمرجا وله أصل شرعيفقد روي عن ابن العباس‪ :‬أن امرأة ثابت بن قيس‬
‫أتت النيب صلى اهلل عليه وسلم فقالت‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬ثابت بن قيس ما اعتب عليه يف خلق وال دين ‪ ،‬ولكين أكره الكفر‬
‫يف اإلسالم فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ":‬أتردين عليه حديقته؟ قالت‪ :‬نعم ‪ ،‬قال رسول اله صلى اهلل عليه وسلم‬
‫اقبل احلديقة وطلقها تطليقة"‪( .‬البخاري‪ ،‬د س ن‪ ،‬صفحة ‪.)943‬‬
‫غري أن ما يالحظ يف اآلونة األخرية أن املرأة ونتيجة اإلنفتاح والتحرر أصبحت توظف هذه الرخصة يف غري حملها‬
‫وغايتها وهو األمر الذي انعكس سلبا على األسرة واجملتمع حيث أن اإلحصائيات األخرية أثبتت ارتفاع رهيب ملعدل‬
‫الطالق يف اجلزائر عن طريق اخللع وهذا بعد تعديل قانون األسرة سنة ‪2005‬حيث أنه وتبعا لإلحصائيات األخرية لوزارة‬
‫العدل أوردهتا جريدة "املساء" فإن حاالت الطالق جتاوزت أكثر من ‪100‬ألف حالة خالل سنة ونصف‪ ،‬بينما فاقت‬
‫حاالت اخللع ‪10‬آالف حالة خالل السداسي األول من سنة ‪(2021‬نقال عن املوقع اإللكرتوين‪ :‬و ‪.)https://edd-dz.net‬‬
‫األمر الذي أدى باحلقوقيني املدافعني عن األسرة ومحايتها من التفكك مطالبة املشرع للتدخل وفرض ضوابط على ذلك‬
‫فآثار الطالق وكما هو معلوم هلا انعكاسات سلبية على الطفل أكثر من طريف العالقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬دور المرأة في فك الرابطة الزوجية عن طريق الطالق بالتراضي‬
‫مل يكتف املشرع مبنح املرأة حقا يف فك الرابطة الزوجية بإرادهتا املنفردة فقط مبوجب اخللع‪ ،‬بل و أيضا منح هلا احلق يف‬
‫توقيع الطالق بإشراك إرادهتا مع الزوج يف ذلك عن طريق الطالق بالرتاضي وهذا استنادا ألحكام املادة ‪ 48‬من قانون‬
‫األسرة‪ .‬وعليه ميكن ألحد الزوجني ومبوافقة اآلخر أو بناء على رغبتهما املشرتكة فك رابطة الزواج(عبد العزيز‪ ،1996 ،‬صفحة‬
‫‪)247‬مما يعين يف هذه احلالة املساواة بني الطرفني يف حل عقد النكاح‪،‬هذا وقد ّبني املشرع مبوجب قانوناالجراءات املدنية‬
‫واإلدارية(قانون ‪ )2008 ،09-08‬إجراءات ذلك مبوجب املواد من ‪427‬إىل ‪ 435‬منه‪.‬‬
‫ت‪ .‬دور المرأة في فك الرابطة الزوجية عن طريق التطليق‬
‫لقد أوجد املشرع ويف إطار محاية املرأة من العنف واالضطهاد من قبل الرجل خمرجا إلهناء الرابطة الزوجية اليت تكون فيها‬
‫حمل ضرر وهذا من خالل رفع أمرها إىل القضاء وطلب تطليقها من زوجها وهذا دون موافقته‪ ،‬غري أن هذا األمر ال خيضع‬
‫إلرادهتا بل إن السلطة التقديرية ترجع إىل القاضي األسري وهذا استنادا للمادة ‪ 53‬املعدلة من قانون األسرة واليت بينت‬
‫احلاالت اليت جيوز للمرأة طلب الطالق حيث حددهتا يف عشر أسباب وجاء السبب األخري شامال لكل ضرر معترب يصيب‬
‫املرأة‪ .‬كما منح هلا أيضا احلق يف احلصول على التعويض إىل جانب ذلك وهذا من خالل استحداثه للمادة ‪ 53‬مكرر‪.‬‬
‫‪ .2.2‬حقوق المرأة المطلقة‬
‫لقد سعى املشرع من خالل أحكام قانون األسرة إىل تكريس املبدأ الدستوري املتضمن املساواة بني املرأة والرجل‪ ،‬كما‬
‫حاول أن يكرس املبادئ املنصوص عليها ضمن املواثيق الدولية واالتفاقيات اليت مت املصادقة عليها واملتعلقة برتقية حقوق‬
‫املرأة والعمل على صيانة كرامتها من ذلك اتفاقية سيداويف املادة ‪16‬منها مع األخذ بعني االعتبار التحفظات الواردة عليها‬

‫‪- 293 -‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ‪ ،‬خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يف حال خمالفتها أحكام قانون األسرة(سامية بلحبيب‪ ،‬أمال جبار‪ .)2021 ،‬وعليه أقر للمرأة يف حال الطالق مجلة من احلقوق‬
‫املادية واملعنوية سيتم بياهنا كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬الحقوق المعنوية للمرأة المطلقة‬
‫من أهم احلقوق املمنوحة للمرأة يف حال الطالق منحها حق األولوية يف حضانة أوالدها وهذا استنادا للمادة ‪ 64‬من‬
‫قانون األسرة اليت جتعل األم يف املرتبة األوىل من حيث استحقاق احلضانة؛ وبعدها تعود لألب‪ .‬كما أكد املشرع على هذا‬
‫احلق ضمن التعديل اجلديد لقانون األسرة الذي نص مبوجب املادة ‪ 67‬بأن عمل املرأة ال يشكل سببا من أسباب سقوط‬
‫احلق عنها يف ممارسة احلضانة وهو ما أكده اجتهاد صادر عن احملكمة العليا بتاريخ ‪ 2000-07-18‬حيث نقضت قرارا‬
‫صادرا عن اجمللس القضائي قضى بإسقاط احلضانة لكون املرأة عاملة(إجتهاد قضائي ‪.)2001 ،‬‬
‫ومن أهم ما جاء به املشرع يف إطار تعديل قانون األسرة منح الوالية لألم على أبناءها القصر سواء كانت على النفس‬
‫أو على املال وهذا يف حالة الطالق بعدما كان ينص قبل تعديله للمادة ‪ 87‬على حقها يف الوالية عليهم فقط يف حال‬
‫وفاة األب‪ ،‬وبذلك جند أنه وسع من صالحيات األم يف هذا اجملال سواء يف ظل قيام الرابطة الزوجية أو يف حال انقضائها‬
‫(حيدوسي‪ .)2018 ،‬حيث حيكم القاضي هلا إىل جانب احلق يف احلضانة باحلق يف الوالية على أوالدها القصر وهذا مبوجب‬
‫املادة ‪ 87‬املعدلة من قانون األسرة‪ ،‬وهو ما أكدته التطبيقات القضائية حيث جاء يف قرار للمحكمة العليا بتاريخ ‪-14‬‬
‫‪ 2001-01‬أنه‪ ":‬إسناد احلضانة لألم بعد الطالق دون منح الوالية هلا يعد خرقا للقانون(احملكمة العليا‪ ،‬جملة احملكمة العليا‪،‬‬
‫‪ .)2009‬وهذا املوقف الذي جاء به املشرع فيه اعرتاف باملركز القانوين للمرأة وأهليتها يف القيام على شؤون أبناءها مثل‬
‫الرجل‪ ،‬كما أن هذا األمر أوقف صراعات كبرية بني الطرفني كان حلبتها الطفل‪.‬فلم تعد املرأة املطلقة بعد تعديل املادة ‪87‬‬
‫ترجع إىل القضاء الستصدار رخصة تنقل ابنها معها إىل اخلارج أو طلب موافقة األب على ذلك لكونه قبل التعديل كانت‬
‫الوالية الشرعية على الطفل تعود له وليس لألم احلاضنة‪.‬‬
‫كذلك مسألة العدة للمرأة املطلقة فهذه وإن تعد أثرا للطالق أكثر من أهنا تعد حقا للطرفني للتأكد من براءة رحم‬
‫املرأة؛ فإن احتساب العدة ومدهتا وامكانية مراجعة الزوج لزوجته استنادا لقانون األسرة قد تشكل خطرا على حقوق املرأة‬
‫وكذا مركزها القانوين من كوهنا زوجة أو مطلقة مع إمكانية تعسف الزوج يف استعماهلا‪ ،‬ألن املشرع اجلزائري ربط تاريخ‬
‫احتساب عدة املرأة من الطالق من تاريخ احلكم به دون النظر إىل مدى إمكانية وقوع الطالق الشفوي ماعدا يف حال مت‬
‫إثباته عن طريق الشهود وهو ما أكدته التطبيقات القضائية(احملكمة العليا‪ ،‬إجتهاد قضائي‪،)2001 ،‬فاالحتساب شرعا للعدة يكون‬
‫من تاريخ التلفظ بالطالق وليس احلكم به خبالف املشرع الذي ينص على وجوب صدور احلكم الحتساب مدة العدة‬
‫وهذا طبقا للمادة ‪ 49‬من ق أ وكذا املواد ‪ 58 50‬و‪ 60‬منه‪ .‬وهنا ميكن للزوج استغالل هذه الثغرة القانونية واملطالبة‬
‫مبراجعة زوجته املطلقة شفويا ألنه مل يصدر حكم بطالقها بالرغم من أنه من الناحية الشرعية قد تكون عدهتا انتهت‬
‫وأصبحت أجنبية عليه‪ .‬فهذا األمر فيه انتهاك حلقوق املرأة املادية واملعنوية من ذلك حقها يف مهر جديد ألن الطالق أصبح‬
‫بائن وبذلك ال بد من عقد جديد وموافقة املرأة وكذا مهر جديد‪.‬‬
‫واملالحظ أن اجلمعيات النسوية ال تطالب بتعديل هذه املسألة وذلك لعدم فقهها للنصوص الشرعية وما ختدمه هو‬
‫أجندات غربية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحقوق المادية‬

‫‪- 294 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ خصوصية التحكيم كآلية لتسوية منازعات االستثمار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تتمثل احلقوق املادية للمرأة الطلقة أساسا يف حقها يف النفقة والذي يتم احلكم به من طرف القضاء ويتمثل هذا احلق‬
‫يف نفقة العدة واليت تأخذها املرأة مقابل حبسهايف مسكن الزوجيةملصلحة الزوج للتأكد من براءة رمحها وهو ما أكدته‬
‫التطبيقات القضائية من ذلك قرار احملكمة العليا بتاريخ‪ 1970-11-14‬حيث جاء فيه‪ ":‬حيث أن كل مطلقة بعد البناء‬
‫عليها‪ ،‬وهي يف أثناء هذه املدة حمبوسة من أجل الزوج‪ ،‬وعلى املطلق أن ينفق على املطلقة‪("...‬احملكمة العليا‪ ،‬نشرة القضاة‪،‬‬
‫‪ ،)1972‬كما قد حيكم هلا بنفقة اإلمهال وهذه تكون يف حالة ما إذا مل ينفق عليها خالل قيام الرابطة الزوجية؛ أو حىت يف‬
‫حال تلفظه بالطالق وانتظار صدور احلكم‪ .‬حيث أن كثريا من النساء مبجرد قيام الزوج بطالقها وإرساهلا إىل بيت أهلها‬
‫ميتنع هذا األخري عن اإلنفاق عليها‪ ،‬وهذه الفرتة اليت ترتك فيها املرأة دون نفقة تسمى قانونا إمهاال يستوجب منح املرأة نفقة‬
‫تسمى نفقة إمهال وهذا طبقا للمادة ‪ 80‬من قانون األسرة‪.‬‬
‫إضافة إىل حق املرأة يف النفقة فإنه يوجد حق مادي آخر هلا ويتمثل يف حقها يف التعويض نتيجة تعسف الزوج يف‬
‫الطالق وهذا استنادا للمادة ‪ 52‬املعدلة‪،‬أو التطليق بطلب منها استنادا للمادة ‪ 53‬مكرر‪ ،‬وكذا حقها يف مؤجل املهر إن‬
‫كان الطالق بعد الدخول‪ ،‬أو قد تأخذ نصف املهر يف حال الطالق قبل الدخول مع إمكانية التعويض‪.‬‬
‫جيب التنبيه يف األخري أن املشرع استحدث صندوقا للنفقة وهذا مبوجب قانون رقم ‪(01-15‬قانون ‪ ،01-15‬عدد‪،1‬سنة‬
‫‪)2015‬؛ والذي أثار ضجة كبرية حيث أنه مسي بصندوق املطلقات؛ لكن املتصفح واملتمعن ألحكام هذا القانون واملدقق‬
‫له يتوصل إىل القول أن هذا الصندوق غايته محاية األطفال ماديا يف حالة الطالق وليس محاية املرأة بعد الطالق؛ لكونه مل‬
‫مينحها مرتبا شهريا بعد الطالق وإمنا ما تأخذه املرأة من هذا الصندوق فقط نفقتها احملكوم هبا قضائيا يف حال الطالق‬
‫واملتعلقة فقط بفرتة معينة واليت تتمثل يف فرتة العدة وميكن أن يضاف إليها احتساب فرتة اإلمهال فتأخذ املرأة بذلك " نفقة‬
‫العدة واإلمهال" وهذا وفق شروط أمهها امتناع الزوج املطلق عن تسديد هذه النفقة ويكون هذا االمتناع مبوجب حمضر‬
‫قضائي فيحل الصندوق حمله يف تسديدها وهذا طبقا للمادة ‪ 2‬و‪ 3‬من قانون ‪.01-15‬‬
‫وعليه فإن استفادة املرأة املطلقة من هذا الصندوق تبقى حمدودة وحمصورة فقط بفرتة معينة وهي فرتة العدة(بوزيان‪ ،‬جملد‬
‫‪،33‬ع‪ ، )2019 ،1‬يف حني أن استفادة احملضونني من هذا الصندوق تبقى قائمة حىت تنتهي مدة احلضانة ببلوغ الذكر ‪10‬‬
‫سنوات مع إمكانية متديدها إىل ‪ 16‬سنة‪ ،‬والفتاة ببلوغها سن الزواج الذي هو ‪ 19‬سنة وهذا طبقا للمادة ‪ 65‬من قانون‬
‫األسرة(عثمان حويذق‪ ،‬وحممد ملني جمرايل‪.)2016 ،‬‬

‫الخاتمة‬
‫إن التغيري يف املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية وإن كان له إجيابيات تتعلق برتقية حقوقها وإقرار احلماية هلا‬
‫من خمتلف أشكال التمييز وإعطاءها دورا ومكانة إجيابية داخل األسرة واجملتمع؛ وهذا من خالل تنوع األدوار اليت تقوم هبا‪،‬‬
‫االّ أن هذا ال مينع من القول بأن هذا األمر كان له أيضا سلبيات على األسرة ‪ .‬وعليه ميكن إبراز مجلة من النتائج اليت مت‬
‫التوصل إليها من خالل هذا البحث وكذا وضع بعض التوصيات‪.‬‬
‫ففيما يتعلق بالنتائج فيمكن بيان أمهها وهذا كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬أن املطالبات حبقوق املرأة ووجوب االعرتاف هبا كإنسان وأن يكون هلا دور ومركز يف اجملتمع أمثر مبيالد مجلة من‬
‫املواثيق الدولية واالتفاقيات اليت تكرس هذا االنتصار خاصة ما جاءت به اتفاقية سيداو‪.‬‬

‫‪- 295 -‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ‪ ،‬خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬لقد عمل املشرع على تفعيل دور املرأة داخل املؤسسة األسرية من خالل املركز القانوين املمنوح هلا خاصة يف ظل‬
‫تعديل ‪ 02-05‬املتضمن قانون األسرة‪ ،‬حيث حاول من خالل ذلك تنوع األدوار اليت تقوم هبا املرأة حمافظا يف‬
‫ذلك على القيم واملرجعية الدينية يف بعض من هذه األدوار‪ ،‬ومواكبة التطورات العاملية وتكريس ما احتوته املواثيق‬
‫الدولية املصادق عليها يف البعض اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬لقد منح املشرع مبوجب قانون األسرة للمرأة مركزا قانونيا يكاد يوازي املركز القانوين للرجل سواء فيما يتعلق مبركزها‬
‫يف إنشاء الرابطة الزوجية أو إهنائها‪.‬‬
‫‪ -‬اتضح أن دور املرأة يف تكوين عقد الزواج هو دور إجيايب حيث منح هلا املشرع احلق يف التعبري عن إرادهتا يف‬
‫إنشاء هذه الرابطة الزوجية وأن رضاها هو املعترب قانونا وإال كان مصري العقد البطالن‪ .‬كما منع ابرامها هلذا‬
‫العقد إالّ وهي كاملة األهلية القانونية؛ مع وضع استثناء على ذلك وهو إمكانية اإلعفاء من هذا السن‪،‬‬
‫غري أنه من جانب آخر مل يغفل دورها وحقها يف ابرامه من عدمه يف حال كانت قاصرة‪ .‬حيث منع إجبارها‬
‫على الولوج يف هذه العالقة إن رفضت ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬اتضح مركز الويل يف عقد زواج الراشدة حبيث يكون حضوره باعتباره أحد شروط العقد وال يتعدى دوره‬
‫ذلك‪،‬كما أنه مت تغيري مركز املرأة يف هذا اجلانب من خالل منحها حق تولية عقدها بنفسها ومنح هلا حرية‬
‫اختيار من هو وليها وهو موقف جديد جاء مسايرا للضغوط الدولية املتعلقة برفع احلجر القانوين على املرأة‬
‫يف مثل هذا العقد املصريي‪.‬‬
‫‪ -‬لقد مت تفعيل دور املرأة يف املشاركة يف إدارة شؤون األسرة واملسؤولية عليها ومل تبق ملسألة رئاسة أو قوامة‬
‫الرجل أ ي أثر وقد اتضح ذلك من احلقوق املمنوحة هلا مبوجب عقد الزواج استنادا للمادة ‪ 36‬املعدلة وكذا‬
‫مسألة إلغاء واجب الطاعة الذي كان منصوص عليه يف املادة ‪ 39‬امللغاة‪،‬كما منح هلا إمكانية املشاركة‬
‫املالية داخل هذه املؤسسة وذلك وفق اإلطار القانوين املنصوص عليه ضمن املادة ‪ 37‬املعدلة‪.‬‬
‫‪ -‬من أبرز احلقوق اليت منحت للمرأة يف ظل التعديل اجلديد التوسيع من دورها يف الوالية على أبناءها القاصرين‬
‫حيث أصبحت متارس األم ذلك يف ظل قيام الرابطة الزوجية ويف ظل انقضائها وهذا مبوجب املادة ‪87‬‬
‫املعدلة من قانون األسرة‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫وسعاملشرع من املركز القانوين للمرأة يف فك الرابطة الزوجية‪،‬حيث منح للمرأة دورا وحقا يف توقيع الطالق يفوق‬
‫احلق املمنوح للرجل‪ .‬وهنا ال بد من التنبيه أن هذا احلق وإن كان له أصل شرعي فإن التمادي يف استعمال هذا‬
‫احلق كان له انعكاسات سلبية على املؤسسة األسرية خاصة استعمال رخصة فك الرابطة الزوجية عن طريق اخللع‪.‬‬
‫‪ -‬لقد منح املشرع للمرأة املطلقة مجلة من احلقوق املادية واملعنوية سعيا منه إىل محايتها يف حال احنالل الرابطة الزوجية‪،‬‬
‫كما أبقى على الدور التشاركي يف رعاية األبناء القصر وحفظ مصلحتهم من خالل منحها األولوية يف استحقاق‬
‫احلضانة وإلزامية توفري سكن ملمارسة احلضانة من قبل األب وكذا وجوب النفقة اخلاصة باألبناء عليه وهذا سعيا‬
‫من املشرع إىل حتميل الطرفني مسؤولية االبناء سواء يف ظل قيام الرابطة أو انقضائها ‪.‬‬

‫‪- 296 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ خصوصية التحكيم كآلية لتسوية منازعات االستثمار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫إمنا مت استخالصه مسبقا حول املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية ودورها فيها استنادا هلذا املركز ال يعفي‬
‫من ذكر النقائص اليت اعرتت قانون األسرة فيهذا اجلانب وكذا التعسف من قبل املرأة يف استغالل هذا الوضع القانوين‬
‫املمنوح هلا‪.‬‬
‫‪ -‬كان حريا باملشرع بدل االنسياق وراء املطالبات اليت تقضي بإلغاء قيم الشريعة اإلسالمية من قانون األسرة‬
‫وجماراهتا للقوانني الوضعية الغربية خاصة ما تعلق منها بإلغاء الويل وحتجيم دوره يف عقد الزواج وغريها من‬
‫املطالب؛ أن يلتفت إىل املسائل اليت تشكل فعال اضطهادا واجحافا يف حق املرأة من ذلك مسألة حقها يف‬
‫السكن ووجوب توفري ذلك هلا يف حال الطالق دون ربط ذلك باحلضانة ومدهتا فهذه تعد من النقائص‬
‫اليت جيب تداركها‪.‬‬
‫وعليه نوصي املشرع اجلزائري ب ـ ـ ـ ‪:‬‬
‫‪ -‬حتيني النصوص القانونية املتعلقة باحلماية املادية هلا خاصة مسألة النفقة من خالل إجياد سبل قانونية تعمل‬
‫على رفع قيمة النفقة املمنوحة هلا يف حال اإلمهال أو العدة وغريها ووضع آليات تكفل منحها هذا احلق‬
‫بصفة فعلية‪ ،‬ألن الكثري من النساء ترهقهن أروقة احملاكم يف افتكاك حكم هبذا احلق‪،‬وأنه عندما يصلن إىل‬
‫تنفيذه تعرتضهن اشكاالت تفرغ صربهن وجيوهبن األمر الذي ينتهي هبن إىل التنازل الفعلي عن هذا احلق‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل النصوص القانونية املتضمنة فك الرابطة الزوجية خاصة املتعلقة باخللع من خالل وضع ضوابط قانونية‬
‫له‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل النصوص القانونية املتعلقة بالعدة وجعلها تتماشى والشريعة اإلسالمية وهذا محاية للمرأة من تعسف‬
‫الرجل واستغالل هذه النصوص ضدها ال سيما املواد‪ 50‬و‪ 58‬و‪ 59‬و‪ 60‬من قانون األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ مركز املرأة داخل املؤسسة األسرية دون االعتداء على القيم االجتماعية واملرجعية الدينية ‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫ابن عبد هللا محمد بن اسماعيل البخاري‪( .‬د س ن)‪ .‬صحيح البخاري جامع الصحيح‪" ،‬د ط"‪ ،‬دار الوليد‪ ،‬طرابلس‪( ." ،‬اإلصدار د ط)‪.‬‬
‫(دار الوليد‪ ،‬المحرر) طرابلس‪.‬‬
‫إجتهاد قضائي ‪ .)2001( .‬عدد خاص‪ ،‬صفحة ص ‪.188‬‬
‫أحمد عبادة‪ .)2020( .‬التحفظات الجزائرية على إتفاقية سيداو من منظور القانون الدولي العام‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة العربي‬
‫بن مهيدي‪ ،‬المجلد ‪(07‬ع ‪ ،)2‬صفحة ‪ 96‬وما يليها‪.‬‬
‫العيش فضيل‪ .)2008-2007( .‬شرح وجيز لقانون األسرة الجديد‪( .‬مطبعة الطالب‪ ،‬المحرر) د م ن‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫المحكمة العليا‪ .)1972( .‬نشرة القضاة(ع‪ ،)1‬صفحة ص‪.62‬‬
‫المحكمة العليا‪ .)1994( .‬المجلة القضائية‪ .‬المجلة القضائية(عدد ‪ ،)4‬صفحة ‪.66‬‬
‫المحكمة العليا‪ .)2003( .‬المجلة القضائية‪ .‬المجلة القضائية‪ ،‬صفحة ‪.267‬‬
‫المحكمة العليا‪ .)2009( .‬مجلة المحكمة العليا(ع‪ ،)1‬صفحة ص ‪.265‬‬
‫المحكمة العليا‪ ،‬إجتهاد قضائي‪ .)2001( .‬المحكمة العليا‪ .‬عدد خاص‪ ،‬صفحة ص ‪.100‬‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ .)2020 ,12 30( .442-20‬التعديل الدستوري‪ .‬الجريدة الرسمية(ع‪.)82‬‬
‫إيمان حيدوسي‪ .)2018( .‬والية األم على أبنائها القصر( قراءة في المادة ‪ 87‬من قانون األسرة)‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬مجلدأ(ع‪،)5‬‬
‫صفحة ‪ 334‬ومايليها‪.‬‬
‫بسام مجيد‪ ,‬سليمان العباجي‪ .)2009( .‬ملكية األسرة (اإلصدار ط‪( .)1‬دار الحامد‪ ،‬المحرر) األردن‪.‬‬
‫بلحاج العربي‪ .)2010( .‬الوجيز في شرح قانون األسرة الجزائري‪( .‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬المحرر) الجزائر‪.‬‬

‫‪- 297 -‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ‪ ،‬خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫بوشنتوف‪،‬مجلد ‪ ،33‬ع‪ ،2019 ،1‬ص‪ .331‬بوزيان‪( .‬مجلد ‪،33‬ع‪ .)2019 ،1‬صندوق النفقة كوسيلة لتفعيل أحكام النفقة الصادرة في‬
‫مسائل شؤون األسرة قراءة في قانون ‪01-15‬الصادر بتاريخ ‪ 04‬يناير ‪ . 2015‬مجلة جامعة األمير عبد القادر للعلوم‬
‫اإلسالمية قسنطينة الجزائر‪ ،‬صفحة ‪.331‬‬
‫سامية بلحبيب‪ ،‬أمال جبار‪ .)2021( .‬الحقوق المالية للمرأة المطلقة بين إتفاقية سيداو وقانون األسرة الجزائري‪ .‬مجلة صوت القانون‪،‬‬
‫المجلد ‪(8‬ع‪ ،)01‬صفحة ‪ 921‬ومايليها‪.‬‬
‫سعد عبد العزيز‪ .)1996( .‬الزواج والطالقفي قانون األسرة الجزائري (اإلصدار ط‪( .)3‬دار هومة‪ ،‬المحرر) الجزائر‪.‬‬
‫عبد القادر بن حرز هللا‪ .)2007( .‬الخالصة في أحكام الزواج والطالق‪ .‬الجزائر‪ :‬دار الخلدونية‪.‬‬
‫عثمان حويذق‪ ،‬ومحمد لمين مجرالي‪( .‬ديسمبر‪ .)2016 ,‬صندوق النفقة كآلية لحماية حقوق الطفل المحضون بين المكاسب والنقائص‪.‬‬
‫الشهاب(ع‪ ،)5‬الصفحات ‪.203-202‬‬
‫قادر محمد خضر‪ .)2010( .‬دور اإلرادة في أحكام الزواج والطالق والوصية (اإلصدار د ط)‪( .‬اليازوري‪ ،‬المحرر) األردن‪.‬‬
‫قانون ‪ .)2008 ,4 23( .09-08‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ .‬الجريدة الرسمية(ع‪.)21‬‬
‫قانون ‪( .01-15‬عدد‪،1‬سنة ‪ .)2015‬المتعلق بإنشاء صندوق النفقة‪ .‬الجريدة الرسمية‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫قانون ‪ 11-84‬المعدل والمتمم‪ .)2015( .‬المتضمن قانون األسرة‪ .‬الجريدة الرسمية(ع‪.)15‬‬
‫لقار بركاهم‪ .)2021( .‬مصادقة الجزائر على اتفاقية سيداو وتأثيرها على قانون األسرة الجزائري‪ .‬المجلة السياسة العالمية‪ ،‬المجلد‬
‫‪(5‬ع‪ ،)3‬صفحة ‪ 449‬وما يليها‪.‬‬
‫لنقار بركاهم‪ .)2021( .‬مصادقة الجزائر على اتفاقية سيداو وتأثيرها على قانون األسرة الجزائري‪ .‬مجلة السياسة العالمية‪،‬‬
‫المجلد‪(5‬ع‪ ،)3‬صفحة ‪.450‬‬
‫لنقار لتفصيل أكثر راجع‪:‬بركاهم‪ .)2021( .‬مصادقة الجزائر على اتفاقية سيداو وتأثيرها على قانوناألسرة الجزائري‪ .‬مجلة السياسة‬
‫العالمية‪ ،‬المجلد ‪(5‬ع‪ ،)3‬صفحة ‪ 449‬ومايليها‪.‬‬
‫لوعيل محمد امين‪ .)2004( .‬المركز القانوني للمرأة في قانون األسرة (اإلصدار د ط)‪( .‬دار هومة‪ ،‬المحرر) الجزائر‪.‬‬
‫محمد المشني منال‪ .)2011( .‬حقوق المرأة بين المواثيق الدولية وأصالة التشريع اإلسالمي (اإلصدار ط‪( .)1‬دار الثقافة‪ ،‬المحرر)‬
‫عمان‪.‬‬
‫منصور الشحات ابراهيم ‪ .)2013( .‬المرأة بين حقوقها السياسيةواتفاقية عدم التمييزفي القانون الوضعي والشريعة اإلسالمية (اإلصدار‬
‫د ط)‪( .‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬المحرر) اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪.‬‬
‫نقال عن الموقع اإللكتروني‪( .:‬بال تاريخ)‪ .https://edd-dz.net .‬تاريخ االسترداد ‪ 22‬جانفي‪ ،2022 ,‬من ‪:https://edd-dz.net‬‬
‫الساعة ‪23‬و‪27‬د‬
‫يوسفي نور الدين‪ ،‬دمانة محمد‪ .)2017( .‬معالم اتفاقية سيداو في قانون األسرة الجزائري‪ .‬مجلد الدراسات االسالمية(ع ‪ ،)8‬صفحة‬
‫‪ 89‬وما يليها‪.‬‬

‫‪- 298 -‬‬

You might also like