Professional Documents
Culture Documents
المركز القانوني للمرأة داخل المؤسسة الأسرية - قراءة في ضوء أحكام قانون الأسرة الجزائري 84 11المعدل والمتمم بموجب الأمر 05 02 -
المركز القانوني للمرأة داخل المؤسسة الأسرية - قراءة في ضوء أحكام قانون الأسرة الجزائري 84 11المعدل والمتمم بموجب الأمر 05 02 -
المركز القانوني للمرأة داخل المؤسسة األسرية" قراءة في ضوء أحكام قانون األسرة الجزائري
"02/05 المعدل والمتمم بموجب األمر11/84
The legal status of women within the family institution "A reading in light of
the provisions of the Algerian Family Law 84/11 amended and supplemented by
order 02/05"
عفيف اسمهان
mimiba18@yahoo.com ،)جامعة أم البواقي (الجزائر
Ismahan Afifi
University of Oum El Bouaghi (Algeria)
2022/07/20:تاريخ النشر 2022/05/21:تاريخ القبول 2021/07/31:تاريخ االستالم
لقد حظيت املرأة مبكانة يف اجملتمع احلديث وينعكس ذلك يف تعدد األدوار اليت تلعبها داخل املؤسسة:ملخص
املتضمن قانون األسرة املعدل11/84 فقد أوالها املشرع مكانة قانونية مبوجب قانون،األسرية وهذا تبعا للصفة اليت حتملها
بل إنه عمل على.حيث بني من خالل نصوصه الدور الذي تلعبه املرأة يف الدائرة األسرية02/05 واملتمم مبوجب األمر
إدخال مجلة من التغيريات حلفظ مكانتها ومنع كل أشكال التمييز ضدها وذلك من خالل ما استحدثه من تعديالت
وكذا، مواكبا يف ذلك التطورات العاملية وهذا مشيا حتت مظلة عوملة القانون واجملتمع واألسرة02-05 مبوجب األمر
مطالبات اهليئات واجلمعيات احلقوقية اليت تنادي بضرورة استقاللية املرأة وخروجها من جلباب أو تبعية الرجل؛ وهو األمر
الذي نلمسه يف خمتلف نصوص قانون األسرة املعدلة اليت أعطت املرأة مكانة قانونية وجعلت هلا دورا قياديا داخل األسرة
.واجملتمع إىل جانب الرجل
وعلى ضوء ماسبق سيتم احلديث عن املركز القانوين للمرأة يف انعقاد الرابطة الزوجية وما يرتتب عليها من آثار
كما سنبني أيضا دورها يف احنالل الرابطة الزوجية وكذا األثار القانونية املرتتبة عن ذلك؛ ومدى انعكاس ذلك على،قانونية
.دورها داخل املؤسسة األسرية
. حقوق املرأة املطلقة، حقوق املرأة يف ظل انعقاد الزواج، املرأة، قانون األسرة:الكلمات المفتاحية
Abstract: Women have gained a place in modern society, and that family is reflected in
the multiplicity of roles that it plays within the family institution, and this is according to the
character it carries. Order 02/05, where we will show through its texts the role that women play
in the family circle and the most important changes introduced by the legislature in keeping
with global developments and this is under the umbrella of the globalization of law, society and
the family as well as the demands of human rights organizations and associations calling for
equality between men and women and the necessity of women's independence and their exit
from the dungeons or subordination of men. This is something that we see in the various
provisions of the amended family law that gave women legal status and made them a leading
role within the family and society alongside men.
In light of the foregoing, we will try, to clarify the legal status of women in the conclusion
of the marital bond and the legal implications of it, and we will also explain its role in the
dissolution of the marital bond as well as the legal implications of that.
Key Words : Family law, women, women's rights under the conclusion of marriage, the
rights of divorced women.
. المؤلف المرسل
- 287 -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين هدوار ،خالدية مكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة:
تعد األسرة النواة األساسية لبناء اجملتمع فقد حظيت باهتمام الشريعة اإلسالمية ،وكانت حمل اهتمام ومحاية من قبل
املشرع اجلزائريالذي نص على ذلك مبوجب املادة 71من التعديل الدستوري(املرسوم الرئاسي رقم ،)2020 ،442-20كما
نصبموجب املادة 02من قانون األسرة الصادر مبوجب األمر 11/84املعدل واملتمم(قانون 11-84املعدل واملتمم)2015 ،
على ذلك ":األسرة هي اخللية األساسية للمجتمع وتتكون من أشخاص جتمع بينهم صلة الزوجية وصلة القرابة".
ومما ال شك فيه أن االهتمام هبذه املؤسسة االجتماعية هو امتداد لالهتمام مبختلف الفئات املكونة هلا ،من ذلك
أهم فرد يعد طرفا أساسيا يف تشكيلها وبناءها ويتعلق األمر هنا باملرأة هذا العنصر البشري الذي طاملا اختلفت الشرائع
القدمية وكذا الفالسفة حول الدور الذي تلعبه داخل األسرة واجملتمع وهو ما سعى التشريع الوضعي إليه ببيان موقفه من
ذلك.
فبعد مصادقة اجلزائر على املواثيق الدولية اليت تقضي باملساواة ورفع احلجر عن املرأة ،ونذكر من ذلك اإلعالن العاملي
حلقوق االنسان الصادر بتاريخ 1948-12-10وذلك يف املادة 16منه ،كما مت تأسيس جلنة ختتص بوضع املرأة يف
هيئة األمم املتحدة مث االعالن اخلاص بالقضاء على التمييز ضد املرأة ،مث املؤمتر العاملي األول للمرأة الذي انعقد يف 1975
باملكسيك .ويف عام 1979مت اإلعالن عن اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد املرأة "سيداو" اليت تعد منعرجا
مهما يف االعرتاف واالرتقاء حبقوق املرأة وقد صادقت اجلزائر عليها بتحفظ يف سنة 1996مبوجب املرسوم الرئاسي
51/96الصادر يف اجلريدة الرمسية العدد السادس(لتفصيل أكثر راجع:بركاهم .)2021 ،مث تالها مؤمتر كوبنهاقن عام
1980الذي كرس وأوصى بضرورة املساواة بني الرجل واملرأة وحىت النساء أنفسهن .وكذا مؤمتر نريويب عام 1985الذي
عمل على احلد من الفجوة النوعية .مث اإلعالن العاملي للقضاء على العنف ضد املرأة عام .1993مث تلته مؤمترات أخرى.
(منال ،2011 ،صفحة 82وما يليها).
ومتاشيا مع ما أقرته املواثيق العاملية الوضعية مت صدور قانون األسرة مبوجب األمر 11/84الذي جاء بعد قرابة عشرين
سنة من االستقالل ،حيث عمل املشرع من خالله على تنظيم املسائل األسرية يف جانبها املايل والشخصي ومن ذلك حتديد
املراكز القانونية لكل فرد فيها واليت تعد املرأة أحدها حيث أنه مل يفرد قانونا خاصا هبا وإمنا وقد سعى املشرع اجلزائري
مبوجب قانون األسرة إىل إعطاء املرأة دورا داخل املؤسسة األسرية وذلك من خالل التوفيق بني ما هو مكفول هلا يف أحكام
الشريعة اإلسالمية وكذا مراعاة التطور االجتماعي وما يفرضه من أدوار جديدة للمرأة داخل اجملتمع.
بني دورها داخل األسرة واجملتمع من خالل ما تضمنه من حقوق وواجبات هلا.كما عمل على توسيع هذا الدور بعد
تعديل قانون األسرة مبوجب األمر 02/05حيث حاول املشرع من خالله مواكبة التغيري االجتماعي من خالل األدوار
اليت منحها للمرأة داخل األسرة .
وعليه سيتم احلديث ضمن هذا البحث عن املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية من خالل بيان دورها يف انعقاد
الزواج وكذا احنالله وبيان أهم احلقوق القانونية املرتتبة على ذلك.
ومما ال شك فيه أن البحث يف هذا املوضوع يكتسي أمهية بالغة ميكن استخالصها من الفئة اليت يتناوهلا ،فالسجال
الدائر حول املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية هو بذاته جيعل التطرق ملثل هذا املوضوع أمرا مهما.فلطاملا نادي
من ي ّدعون احلرية بضرورة حترير املرأة وبإنصافها ورفع الظلم الواقع عليها يف التشريعات العربية ومن ذلك قانون األسرة
اجلزائري ،حيث يرون أنه قانون جمحف وغري منصف للمرأة جيعلها دوما يف حكم القاصرة يف كل ما يتعلق بأحواهلا الشخصية
وبشكل خاص دورها يف ابرام عقد زواجها وكذا احنالله وكذا إدارهتا لشؤون أسرهتا.وعليه هتدف هذه الدراسة لبيان مكانة
املرأة يف ضوء قانون األسرة من خالل بيان مركزها يف تكوين عقد الزواج واحنالله.
وقد مت انطالقا مما سبق ذكرهطرح إشكال يتمحور حول :هل وفق املشرع اجلزائري يف االرتقاء حبقوق املرأة وتفعيل دورها
تبعا للتغيري االجتماعي من خالل املركز القانوين املمنوح هلا داخل املؤسسة األسرية؟
ويتفرع عن هذا اإلشكال التساؤالت الفرعية اآلتية:
-ماهو دور املرأة يف ظل انعقاد الرابطة الزوجية؟ وماهي انعكاساته على دورها داخل املؤسسة األسرية ؟
-ماهو دور املرأة يف احنالل الرابطة الزوجية؟
وتقتضي اإلجابة على ما سبق التطرق إىل:
-1املركز القانوين للمرأة يف انعقاد الرابطة الزوجية.
-2املركز القانوين للمرأة يف احنالل الرابطة الزوجية.
.1المركز القانوني للمرأة في انعقاد الرابطة الزوجية
تعد الرابطة الزوجية من أقدس الروابط االجتماعية فقد حظيت حبماية إالهية وتشريعية ،حيث نص املشرع مبوجب املادة
4من قانون األسرة على تعريف الزواج بقوله ":الزواج عقد رضائي يتم بني الرجل واملرأة على الوجه الشرعي من أهدافه
تكوين أسرة أساسها املودة والرمحة والتعاون وإحصان الزوجني واحملافظة على األنساب" .فيتضح من أحكام هذه املادة أن
املشرع جعل للمرأة دورا يف عقد الزواج حيث ساوى بينها وبني الرجل يف مرحلة انعقاد الزواج وهذا من حيث األركان
والشروط وغريها.
.1.1دور المرأة في إبرام عقد الزواج
يندرج عقد الزواج ضمن طائفة العقود املدنية ذات الطابع اخلاص لكونه عقد مرتبط مبسائل شخصية وهو جمرد عن
املنافع املادية .حيث أقر له املشرع أحكاما خاصة متيزه من حيث تكوينه ومايرتتب عن ذلك من آثار .كما جعل لطرفيه
دورا أساسيا يف تكوينه .وعليهسيتم احلديث يف هذا املقام عن دور املرأة يف إبرام هذا العقد.
أ .دور المرأة فيما يتعلق بمقدمات عقد الزواج
تعد اخلطبة من ممهدات عقد الزواج وهي تعد فرصة للتعارف بني الطرفني قبل إبرام العقد ،كما أهنا جمرد وعد بالزواج
جيوز العدول عنها ،وقد نظم املشرع أحكامها مبوجب املادتني 5و 6من قانون األسرة .وما يالحظ على موقف املشرع من
خالل هذه النصوص أنه جعل من املرأة مساوية للرجل يف مسألة إمكانية العدول عن إمتام عقد الزواج ،كما ساوى بينهما
يف اآلثار املرتتبة عن العدول من ذلك تعويض الطرف املتضرر من العدول سواء كان العدول من املرأة أو الرجل ،باإلضافة
إىل املساواة بني الطرفني يف مسألة وجوب ارجاع اهلدايايف حالة العدول حيث نصت املادة 5يف فقرهتا األخرية أنه ":ال يسرتد
اخلاطب من املخطوبة شيئا مما أهداها إن كان العدول منه ،وعليه أن يرد للمخطوبة مامل يستهلك مما أهدته له أو قيمته.
وإن كان العدول من املخطوبة ،فعليها أن ترد للخاطب مامل يستهلك من اهلدايا أو قيمته".
مل يكن املشرع اجلزائري قبل تعديل قانون األسرة مبوجب األمر 02/05يشرتط ويركز على رضائية عقد الزواج؛ بل إنه
كان هناك غموض يف ما إذا كان الرضاء يف عقد الزواج يعد ركنا أو شرطا .غري أنه بالتعديل اجلديد نص بشكل صريح
على أنه هو الركن الوحيد لعقد الزواج وهذا مبوجب املادة 09املعدلة من قانون األسرة ،وأكد على وجوبية توفر رضاء كل
من املرأة والرجل لقيام العقد.ويف حال ختلفه فإنه يرتتب على العقد البطالن املطلق وهو ما نصت عليه الفقرة األوىل من
املادة 33من قانون األسرة .كما أنه نص بشكل صريح على أن الرضاء املعترب بالنسبة للمرأة هو رضائها وحدها دون
إشراك وليها فال جيوز له أن مينعها من الزواج إن رغبت يف ذلك؛ كما ال جيوز له أن جيربها على الزواج إن مل ترغب يف ذلك
وهذا استنادا للمادتني 11و 13من قانون األسرة ،وهو ما أكدته قرارات احملكمة العليا من ذلك القرار الصادر بتاريخ
1993-3-30حيث قضى بعدم جواز منع البنت من الزواج إذا كان أصلح هلا وللقاضي أن يأذن بذلك(احملكمة العليا،
اجمللة القضائية.)1994 ،
ويأيت موقف املشرع املتعلق بتعديل مركز املرأة يف ابرام عقد الزواج وتأكيد مسألة وجوبية رضائهانتيجة الضغوطات
الدولية املطالبة باحلرية للمرأة واالستقاللية بالرأي مسايرا ما جاء يف املواثيق الدولية املصادق عليها من ذلك
اتفاقيةسيداو(بركاهم ،)2021 ،فهذا املوقف للمشرع اجلزائري مل يكن ضمن قانون 11/84األمر الذي يستدعي القول أن
هذا التوجه هو حديث جاء يف ظل ما يسمى بعوملة القانون أيضا ،كما أنه تأكيد على ضرورة تفعيل دورها داخل اجملتمع
بدءابإعطائها دورا يف إنشاء أهم عقد يتعلق حبياهتا الشخصية وهو عقد الزواج ،وهذا ماأكدته االجتهادات القضائية اليت
اعتربت عدم رضاء املرأة بالزواج جيعل العقد باطال بطالنا مطلقا،حيث جاء يف قرار للمحكمة العليا بتاريخ -07-18
2000أنه ":يبطل عقد الزواج بانعدام ركن الرضا .وال حيق للقضاة إجبار املرأة غري الراضية به على إمتام إجراءات
الزواج(".احملكمة العليا ،اجمللة القضائية.)2003 ،
ت .اشتراط األهلية في عقد الزواج لحماية المرأة من الزواج المبكر
من أهم التعديالت اليت طرأت على قانون األسرة محاية للمرأة هي توحيد سن الزواج بني الرجل واملرأة وهذا استنادا
للمادة 07املعدلة من قانون األسرة اليت حددته بـ 19سنة،حيث مينع زواج املرأة قبل هذا السن وهذا محاية هلا من الزواج
املبكر الذي له أعراض سلبية على اجلانب النفسي وكذا البيولوجي للمرأة ،غري أن هذا األصل أورد عليه املشرع استثناء وهو
إمكانية تزويج املرأة دون هذا السن وهذا إذا اقتضت مصلحتها ذلك وقد جعل من قاضي شؤون األسرة رقيبا على ذلك.
ث .تولي المرأة عقد الزواج بنفسها
من أهم املطالبات للجمعيات النسوية املناهضة ألحكام قانون األسرة والداعمة لرفع التحفظ الوارد على أحكام املادة
16من اتفاقية سيداو(يوسفي نور الدين ،دمانة حممد ،)2017 ،مسألة إلغاء الويل واملطالبة باملساواة مع الرجل يف إبرام عقد الزواج
غري منألن ذلك يشكل عائقا يف اختيار شريك حياهتا(فضيل ،2008-2007 ،صفحة ،)18وقد حتقق هذا املطلب الذي ّ
دور املرأة يف عقد الزواج حيث واستنادا للمادة 11املعدلة من قانون األسرة أصبح للمرأة الراشدة تويل إبرام زواجها بنفسها
حيث يقتصر حضور الويل فقط على كونه شرطا من الشروط العامة لعقد الزواج ،كما أهنا غريت من مفهوم الويل فلم يعد
يقتصر فقط على األب وإمنا أي شخص ختتاره املرأة .أما إذا كانت املرأة قاصرة فإن حضور وليها يكون وفق صورتني باعتباره
أحد شروط العقد ،وأيضا باعتباره نائبا شرعيا عنها دون أن ينقص ذلك من إرادهتا ودورها يف ابرام العقد حيث أن الرضا
املعترب هو رضائها وحدها فقط وهذا استنادا للفقرة الثانية من املادة 11وكذا املادة 13من قانون األسرة.
"يجب على الزوجين" فيتضح من خالل هذه العبارة أن املشرع أسس واجبات الزوجني بناء على مبدأ املساواة حيث
تتضمن :
-احملافظة على الروابط الزوجية وواجبات احلياة املشرتكة.
-املعاشرة باملعروف وتبادل االحرتام واملودة والرمحة.
-التعاون على مصلحة األسرة ورعاية األوالد وحسن تربيتهم.
-التشاور يف تسيري شؤون األسرة وتباعد الوالدات .
-حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر وأقاربه واحرتامهم وزيارهتم...إخل.
كما أكد من جانب آخر على استقاللية الذمة املالية للرجل واملرأة وفصل يف النظام القانوين الذي ختضع له األموال
املشرتكة بني الزوجني وهذا استنادا للمادة 37املعدلة(بسام جميد ,سليمان العباجي ،2009 ،صفحة )101وبذلك ألغي التميز ضد
املرأة وأعطى هلا دورا يف املسامهة يف تنمية مال األسرة(العريب ،2010 ،صفحة .)331
وعليه قام بإشراك القاضي عن طريق تدخله يف حال اختالف الطرفني حول بدل اخللع بأن يقوم بتقديره دون أن يتجاوز
ذلك قيمة صداق املثل وقت صدور احلكم.
إن هذا املوقف للمشرع اجلزائري خيدم مصلحة املرأة ويعد حال هلا يف حال كانت احلياة الزوجية مستحيلة بني الطرفني
و يتعسف الزوج يف عدم منحها الطالق ،فيعد هذا خمرجا وله أصل شرعيفقد روي عن ابن العباس :أن امرأة ثابت بن قيس
أتت النيب صلى اهلل عليه وسلم فقالت :يا رسول اهلل ،ثابت بن قيس ما اعتب عليه يف خلق وال دين ،ولكين أكره الكفر
يف اإلسالم فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ":أتردين عليه حديقته؟ قالت :نعم ،قال رسول اله صلى اهلل عليه وسلم
اقبل احلديقة وطلقها تطليقة"( .البخاري ،د س ن ،صفحة .)943
غري أن ما يالحظ يف اآلونة األخرية أن املرأة ونتيجة اإلنفتاح والتحرر أصبحت توظف هذه الرخصة يف غري حملها
وغايتها وهو األمر الذي انعكس سلبا على األسرة واجملتمع حيث أن اإلحصائيات األخرية أثبتت ارتفاع رهيب ملعدل
الطالق يف اجلزائر عن طريق اخللع وهذا بعد تعديل قانون األسرة سنة 2005حيث أنه وتبعا لإلحصائيات األخرية لوزارة
العدل أوردهتا جريدة "املساء" فإن حاالت الطالق جتاوزت أكثر من 100ألف حالة خالل سنة ونصف ،بينما فاقت
حاالت اخللع 10آالف حالة خالل السداسي األول من سنة (2021نقال عن املوقع اإللكرتوين :و .)https://edd-dz.net
األمر الذي أدى باحلقوقيني املدافعني عن األسرة ومحايتها من التفكك مطالبة املشرع للتدخل وفرض ضوابط على ذلك
فآثار الطالق وكما هو معلوم هلا انعكاسات سلبية على الطفل أكثر من طريف العالقة.
ب .دور المرأة في فك الرابطة الزوجية عن طريق الطالق بالتراضي
مل يكتف املشرع مبنح املرأة حقا يف فك الرابطة الزوجية بإرادهتا املنفردة فقط مبوجب اخللع ،بل و أيضا منح هلا احلق يف
توقيع الطالق بإشراك إرادهتا مع الزوج يف ذلك عن طريق الطالق بالرتاضي وهذا استنادا ألحكام املادة 48من قانون
األسرة .وعليه ميكن ألحد الزوجني ومبوافقة اآلخر أو بناء على رغبتهما املشرتكة فك رابطة الزواج(عبد العزيز ،1996 ،صفحة
)247مما يعين يف هذه احلالة املساواة بني الطرفني يف حل عقد النكاح،هذا وقد ّبني املشرع مبوجب قانوناالجراءات املدنية
واإلدارية(قانون )2008 ،09-08إجراءات ذلك مبوجب املواد من 427إىل 435منه.
ت .دور المرأة في فك الرابطة الزوجية عن طريق التطليق
لقد أوجد املشرع ويف إطار محاية املرأة من العنف واالضطهاد من قبل الرجل خمرجا إلهناء الرابطة الزوجية اليت تكون فيها
حمل ضرر وهذا من خالل رفع أمرها إىل القضاء وطلب تطليقها من زوجها وهذا دون موافقته ،غري أن هذا األمر ال خيضع
إلرادهتا بل إن السلطة التقديرية ترجع إىل القاضي األسري وهذا استنادا للمادة 53املعدلة من قانون األسرة واليت بينت
احلاالت اليت جيوز للمرأة طلب الطالق حيث حددهتا يف عشر أسباب وجاء السبب األخري شامال لكل ضرر معترب يصيب
املرأة .كما منح هلا أيضا احلق يف احلصول على التعويض إىل جانب ذلك وهذا من خالل استحداثه للمادة 53مكرر.
.2.2حقوق المرأة المطلقة
لقد سعى املشرع من خالل أحكام قانون األسرة إىل تكريس املبدأ الدستوري املتضمن املساواة بني املرأة والرجل ،كما
حاول أن يكرس املبادئ املنصوص عليها ضمن املواثيق الدولية واالتفاقيات اليت مت املصادقة عليها واملتعلقة برتقية حقوق
املرأة والعمل على صيانة كرامتها من ذلك اتفاقية سيداويف املادة 16منها مع األخذ بعني االعتبار التحفظات الواردة عليها
يف حال خمالفتها أحكام قانون األسرة(سامية بلحبيب ،أمال جبار .)2021 ،وعليه أقر للمرأة يف حال الطالق مجلة من احلقوق
املادية واملعنوية سيتم بياهنا كاآليت:
أ .الحقوق المعنوية للمرأة المطلقة
من أهم احلقوق املمنوحة للمرأة يف حال الطالق منحها حق األولوية يف حضانة أوالدها وهذا استنادا للمادة 64من
قانون األسرة اليت جتعل األم يف املرتبة األوىل من حيث استحقاق احلضانة؛ وبعدها تعود لألب .كما أكد املشرع على هذا
احلق ضمن التعديل اجلديد لقانون األسرة الذي نص مبوجب املادة 67بأن عمل املرأة ال يشكل سببا من أسباب سقوط
احلق عنها يف ممارسة احلضانة وهو ما أكده اجتهاد صادر عن احملكمة العليا بتاريخ 2000-07-18حيث نقضت قرارا
صادرا عن اجمللس القضائي قضى بإسقاط احلضانة لكون املرأة عاملة(إجتهاد قضائي .)2001 ،
ومن أهم ما جاء به املشرع يف إطار تعديل قانون األسرة منح الوالية لألم على أبناءها القصر سواء كانت على النفس
أو على املال وهذا يف حالة الطالق بعدما كان ينص قبل تعديله للمادة 87على حقها يف الوالية عليهم فقط يف حال
وفاة األب ،وبذلك جند أنه وسع من صالحيات األم يف هذا اجملال سواء يف ظل قيام الرابطة الزوجية أو يف حال انقضائها
(حيدوسي .)2018 ،حيث حيكم القاضي هلا إىل جانب احلق يف احلضانة باحلق يف الوالية على أوالدها القصر وهذا مبوجب
املادة 87املعدلة من قانون األسرة ،وهو ما أكدته التطبيقات القضائية حيث جاء يف قرار للمحكمة العليا بتاريخ -14
2001-01أنه ":إسناد احلضانة لألم بعد الطالق دون منح الوالية هلا يعد خرقا للقانون(احملكمة العليا ،جملة احملكمة العليا،
.)2009وهذا املوقف الذي جاء به املشرع فيه اعرتاف باملركز القانوين للمرأة وأهليتها يف القيام على شؤون أبناءها مثل
الرجل ،كما أن هذا األمر أوقف صراعات كبرية بني الطرفني كان حلبتها الطفل.فلم تعد املرأة املطلقة بعد تعديل املادة 87
ترجع إىل القضاء الستصدار رخصة تنقل ابنها معها إىل اخلارج أو طلب موافقة األب على ذلك لكونه قبل التعديل كانت
الوالية الشرعية على الطفل تعود له وليس لألم احلاضنة.
كذلك مسألة العدة للمرأة املطلقة فهذه وإن تعد أثرا للطالق أكثر من أهنا تعد حقا للطرفني للتأكد من براءة رحم
املرأة؛ فإن احتساب العدة ومدهتا وامكانية مراجعة الزوج لزوجته استنادا لقانون األسرة قد تشكل خطرا على حقوق املرأة
وكذا مركزها القانوين من كوهنا زوجة أو مطلقة مع إمكانية تعسف الزوج يف استعماهلا ،ألن املشرع اجلزائري ربط تاريخ
احتساب عدة املرأة من الطالق من تاريخ احلكم به دون النظر إىل مدى إمكانية وقوع الطالق الشفوي ماعدا يف حال مت
إثباته عن طريق الشهود وهو ما أكدته التطبيقات القضائية(احملكمة العليا ،إجتهاد قضائي،)2001 ،فاالحتساب شرعا للعدة يكون
من تاريخ التلفظ بالطالق وليس احلكم به خبالف املشرع الذي ينص على وجوب صدور احلكم الحتساب مدة العدة
وهذا طبقا للمادة 49من ق أ وكذا املواد 58 50و 60منه .وهنا ميكن للزوج استغالل هذه الثغرة القانونية واملطالبة
مبراجعة زوجته املطلقة شفويا ألنه مل يصدر حكم بطالقها بالرغم من أنه من الناحية الشرعية قد تكون عدهتا انتهت
وأصبحت أجنبية عليه .فهذا األمر فيه انتهاك حلقوق املرأة املادية واملعنوية من ذلك حقها يف مهر جديد ألن الطالق أصبح
بائن وبذلك ال بد من عقد جديد وموافقة املرأة وكذا مهر جديد.
واملالحظ أن اجلمعيات النسوية ال تطالب بتعديل هذه املسألة وذلك لعدم فقهها للنصوص الشرعية وما ختدمه هو
أجندات غربية.
ب .الحقوق المادية
تتمثل احلقوق املادية للمرأة الطلقة أساسا يف حقها يف النفقة والذي يتم احلكم به من طرف القضاء ويتمثل هذا احلق
يف نفقة العدة واليت تأخذها املرأة مقابل حبسهايف مسكن الزوجيةملصلحة الزوج للتأكد من براءة رمحها وهو ما أكدته
التطبيقات القضائية من ذلك قرار احملكمة العليا بتاريخ 1970-11-14حيث جاء فيه ":حيث أن كل مطلقة بعد البناء
عليها ،وهي يف أثناء هذه املدة حمبوسة من أجل الزوج ،وعلى املطلق أن ينفق على املطلقة("...احملكمة العليا ،نشرة القضاة،
،)1972كما قد حيكم هلا بنفقة اإلمهال وهذه تكون يف حالة ما إذا مل ينفق عليها خالل قيام الرابطة الزوجية؛ أو حىت يف
حال تلفظه بالطالق وانتظار صدور احلكم .حيث أن كثريا من النساء مبجرد قيام الزوج بطالقها وإرساهلا إىل بيت أهلها
ميتنع هذا األخري عن اإلنفاق عليها ،وهذه الفرتة اليت ترتك فيها املرأة دون نفقة تسمى قانونا إمهاال يستوجب منح املرأة نفقة
تسمى نفقة إمهال وهذا طبقا للمادة 80من قانون األسرة.
إضافة إىل حق املرأة يف النفقة فإنه يوجد حق مادي آخر هلا ويتمثل يف حقها يف التعويض نتيجة تعسف الزوج يف
الطالق وهذا استنادا للمادة 52املعدلة،أو التطليق بطلب منها استنادا للمادة 53مكرر ،وكذا حقها يف مؤجل املهر إن
كان الطالق بعد الدخول ،أو قد تأخذ نصف املهر يف حال الطالق قبل الدخول مع إمكانية التعويض.
جيب التنبيه يف األخري أن املشرع استحدث صندوقا للنفقة وهذا مبوجب قانون رقم (01-15قانون ،01-15عدد،1سنة
)2015؛ والذي أثار ضجة كبرية حيث أنه مسي بصندوق املطلقات؛ لكن املتصفح واملتمعن ألحكام هذا القانون واملدقق
له يتوصل إىل القول أن هذا الصندوق غايته محاية األطفال ماديا يف حالة الطالق وليس محاية املرأة بعد الطالق؛ لكونه مل
مينحها مرتبا شهريا بعد الطالق وإمنا ما تأخذه املرأة من هذا الصندوق فقط نفقتها احملكوم هبا قضائيا يف حال الطالق
واملتعلقة فقط بفرتة معينة واليت تتمثل يف فرتة العدة وميكن أن يضاف إليها احتساب فرتة اإلمهال فتأخذ املرأة بذلك " نفقة
العدة واإلمهال" وهذا وفق شروط أمهها امتناع الزوج املطلق عن تسديد هذه النفقة ويكون هذا االمتناع مبوجب حمضر
قضائي فيحل الصندوق حمله يف تسديدها وهذا طبقا للمادة 2و 3من قانون .01-15
وعليه فإن استفادة املرأة املطلقة من هذا الصندوق تبقى حمدودة وحمصورة فقط بفرتة معينة وهي فرتة العدة(بوزيان ،جملد
،33ع ، )2019 ،1يف حني أن استفادة احملضونني من هذا الصندوق تبقى قائمة حىت تنتهي مدة احلضانة ببلوغ الذكر 10
سنوات مع إمكانية متديدها إىل 16سنة ،والفتاة ببلوغها سن الزواج الذي هو 19سنة وهذا طبقا للمادة 65من قانون
األسرة(عثمان حويذق ،وحممد ملني جمرايل.)2016 ،
الخاتمة
إن التغيري يف املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية وإن كان له إجيابيات تتعلق برتقية حقوقها وإقرار احلماية هلا
من خمتلف أشكال التمييز وإعطاءها دورا ومكانة إجيابية داخل األسرة واجملتمع؛ وهذا من خالل تنوع األدوار اليت تقوم هبا،
االّ أن هذا ال مينع من القول بأن هذا األمر كان له أيضا سلبيات على األسرة .وعليه ميكن إبراز مجلة من النتائج اليت مت
التوصل إليها من خالل هذا البحث وكذا وضع بعض التوصيات.
ففيما يتعلق بالنتائج فيمكن بيان أمهها وهذا كاآليت:
-أن املطالبات حبقوق املرأة ووجوب االعرتاف هبا كإنسان وأن يكون هلا دور ومركز يف اجملتمع أمثر مبيالد مجلة من
املواثيق الدولية واالتفاقيات اليت تكرس هذا االنتصار خاصة ما جاءت به اتفاقية سيداو.
-لقد عمل املشرع على تفعيل دور املرأة داخل املؤسسة األسرية من خالل املركز القانوين املمنوح هلا خاصة يف ظل
تعديل 02-05املتضمن قانون األسرة ،حيث حاول من خالل ذلك تنوع األدوار اليت تقوم هبا املرأة حمافظا يف
ذلك على القيم واملرجعية الدينية يف بعض من هذه األدوار ،ومواكبة التطورات العاملية وتكريس ما احتوته املواثيق
الدولية املصادق عليها يف البعض اآلخر.
-لقد منح املشرع مبوجب قانون األسرة للمرأة مركزا قانونيا يكاد يوازي املركز القانوين للرجل سواء فيما يتعلق مبركزها
يف إنشاء الرابطة الزوجية أو إهنائها.
-اتضح أن دور املرأة يف تكوين عقد الزواج هو دور إجيايب حيث منح هلا املشرع احلق يف التعبري عن إرادهتا يف
إنشاء هذه الرابطة الزوجية وأن رضاها هو املعترب قانونا وإال كان مصري العقد البطالن .كما منع ابرامها هلذا
العقد إالّ وهي كاملة األهلية القانونية؛ مع وضع استثناء على ذلك وهو إمكانية اإلعفاء من هذا السن،
غري أنه من جانب آخر مل يغفل دورها وحقها يف ابرامه من عدمه يف حال كانت قاصرة .حيث منع إجبارها
على الولوج يف هذه العالقة إن رفضت ذلك.
-اتضح مركز الويل يف عقد زواج الراشدة حبيث يكون حضوره باعتباره أحد شروط العقد وال يتعدى دوره
ذلك،كما أنه مت تغيري مركز املرأة يف هذا اجلانب من خالل منحها حق تولية عقدها بنفسها ومنح هلا حرية
اختيار من هو وليها وهو موقف جديد جاء مسايرا للضغوط الدولية املتعلقة برفع احلجر القانوين على املرأة
يف مثل هذا العقد املصريي.
-لقد مت تفعيل دور املرأة يف املشاركة يف إدارة شؤون األسرة واملسؤولية عليها ومل تبق ملسألة رئاسة أو قوامة
الرجل أ ي أثر وقد اتضح ذلك من احلقوق املمنوحة هلا مبوجب عقد الزواج استنادا للمادة 36املعدلة وكذا
مسألة إلغاء واجب الطاعة الذي كان منصوص عليه يف املادة 39امللغاة،كما منح هلا إمكانية املشاركة
املالية داخل هذه املؤسسة وذلك وفق اإلطار القانوين املنصوص عليه ضمن املادة 37املعدلة.
-من أبرز احلقوق اليت منحت للمرأة يف ظل التعديل اجلديد التوسيع من دورها يف الوالية على أبناءها القاصرين
حيث أصبحت متارس األم ذلك يف ظل قيام الرابطة الزوجية ويف ظل انقضائها وهذا مبوجب املادة 87
املعدلة من قانون األسرة.
ّ -
وسعاملشرع من املركز القانوين للمرأة يف فك الرابطة الزوجية،حيث منح للمرأة دورا وحقا يف توقيع الطالق يفوق
احلق املمنوح للرجل .وهنا ال بد من التنبيه أن هذا احلق وإن كان له أصل شرعي فإن التمادي يف استعمال هذا
احلق كان له انعكاسات سلبية على املؤسسة األسرية خاصة استعمال رخصة فك الرابطة الزوجية عن طريق اخللع.
-لقد منح املشرع للمرأة املطلقة مجلة من احلقوق املادية واملعنوية سعيا منه إىل محايتها يف حال احنالل الرابطة الزوجية،
كما أبقى على الدور التشاركي يف رعاية األبناء القصر وحفظ مصلحتهم من خالل منحها األولوية يف استحقاق
احلضانة وإلزامية توفري سكن ملمارسة احلضانة من قبل األب وكذا وجوب النفقة اخلاصة باألبناء عليه وهذا سعيا
من املشرع إىل حتميل الطرفني مسؤولية االبناء سواء يف ظل قيام الرابطة أو انقضائها .
إمنا مت استخالصه مسبقا حول املركز القانوين للمرأة داخل املؤسسة األسرية ودورها فيها استنادا هلذا املركز ال يعفي
من ذكر النقائص اليت اعرتت قانون األسرة فيهذا اجلانب وكذا التعسف من قبل املرأة يف استغالل هذا الوضع القانوين
املمنوح هلا.
-كان حريا باملشرع بدل االنسياق وراء املطالبات اليت تقضي بإلغاء قيم الشريعة اإلسالمية من قانون األسرة
وجماراهتا للقوانني الوضعية الغربية خاصة ما تعلق منها بإلغاء الويل وحتجيم دوره يف عقد الزواج وغريها من
املطالب؛ أن يلتفت إىل املسائل اليت تشكل فعال اضطهادا واجحافا يف حق املرأة من ذلك مسألة حقها يف
السكن ووجوب توفري ذلك هلا يف حال الطالق دون ربط ذلك باحلضانة ومدهتا فهذه تعد من النقائص
اليت جيب تداركها.
وعليه نوصي املشرع اجلزائري ب ـ ـ ـ :
-حتيني النصوص القانونية املتعلقة باحلماية املادية هلا خاصة مسألة النفقة من خالل إجياد سبل قانونية تعمل
على رفع قيمة النفقة املمنوحة هلا يف حال اإلمهال أو العدة وغريها ووضع آليات تكفل منحها هذا احلق
بصفة فعلية ،ألن الكثري من النساء ترهقهن أروقة احملاكم يف افتكاك حكم هبذا احلق،وأنه عندما يصلن إىل
تنفيذه تعرتضهن اشكاالت تفرغ صربهن وجيوهبن األمر الذي ينتهي هبن إىل التنازل الفعلي عن هذا احلق.
-تعديل النصوص القانونية املتضمنة فك الرابطة الزوجية خاصة املتعلقة باخللع من خالل وضع ضوابط قانونية
له.
-تعديل النصوص القانونية املتعلقة بالعدة وجعلها تتماشى والشريعة اإلسالمية وهذا محاية للمرأة من تعسف
الرجل واستغالل هذه النصوص ضدها ال سيما املواد 50و 58و 59و 60من قانون األسرة.
-حفظ مركز املرأة داخل املؤسسة األسرية دون االعتداء على القيم االجتماعية واملرجعية الدينية .
قائمة املصادر واملراجع
ابن عبد هللا محمد بن اسماعيل البخاري( .د س ن) .صحيح البخاري جامع الصحيح" ،د ط" ،دار الوليد ،طرابلس( ." ،اإلصدار د ط).
(دار الوليد ،المحرر) طرابلس.
إجتهاد قضائي .)2001( .عدد خاص ،صفحة ص .188
أحمد عبادة .)2020( .التحفظات الجزائرية على إتفاقية سيداو من منظور القانون الدولي العام .مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة العربي
بن مهيدي ،المجلد (07ع ،)2صفحة 96وما يليها.
العيش فضيل .)2008-2007( .شرح وجيز لقانون األسرة الجديد( .مطبعة الطالب ،المحرر) د م ن ،الجزائر.
المحكمة العليا .)1972( .نشرة القضاة(ع ،)1صفحة ص.62
المحكمة العليا .)1994( .المجلة القضائية .المجلة القضائية(عدد ،)4صفحة .66
المحكمة العليا .)2003( .المجلة القضائية .المجلة القضائية ،صفحة .267
المحكمة العليا .)2009( .مجلة المحكمة العليا(ع ،)1صفحة ص .265
المحكمة العليا ،إجتهاد قضائي .)2001( .المحكمة العليا .عدد خاص ،صفحة ص .100
المرسوم الرئاسي رقم .)2020 ,12 30( .442-20التعديل الدستوري .الجريدة الرسمية(ع.)82
إيمان حيدوسي .)2018( .والية األم على أبنائها القصر( قراءة في المادة 87من قانون األسرة) .مجلة العلوم اإلنسانية ،مجلدأ(ع،)5
صفحة 334ومايليها.
بسام مجيد ,سليمان العباجي .)2009( .ملكية األسرة (اإلصدار ط( .)1دار الحامد ،المحرر) األردن.
بلحاج العربي .)2010( .الوجيز في شرح قانون األسرة الجزائري( .ديوان المطبوعات الجامعية ،المحرر) الجزائر.
بوشنتوف،مجلد ،33ع ،2019 ،1ص .331بوزيان( .مجلد ،33ع .)2019 ،1صندوق النفقة كوسيلة لتفعيل أحكام النفقة الصادرة في
مسائل شؤون األسرة قراءة في قانون 01-15الصادر بتاريخ 04يناير . 2015مجلة جامعة األمير عبد القادر للعلوم
اإلسالمية قسنطينة الجزائر ،صفحة .331
سامية بلحبيب ،أمال جبار .)2021( .الحقوق المالية للمرأة المطلقة بين إتفاقية سيداو وقانون األسرة الجزائري .مجلة صوت القانون،
المجلد (8ع ،)01صفحة 921ومايليها.
سعد عبد العزيز .)1996( .الزواج والطالقفي قانون األسرة الجزائري (اإلصدار ط( .)3دار هومة ،المحرر) الجزائر.
عبد القادر بن حرز هللا .)2007( .الخالصة في أحكام الزواج والطالق .الجزائر :دار الخلدونية.
عثمان حويذق ،ومحمد لمين مجرالي( .ديسمبر .)2016 ,صندوق النفقة كآلية لحماية حقوق الطفل المحضون بين المكاسب والنقائص.
الشهاب(ع ،)5الصفحات .203-202
قادر محمد خضر .)2010( .دور اإلرادة في أحكام الزواج والطالق والوصية (اإلصدار د ط)( .اليازوري ،المحرر) األردن.
قانون .)2008 ,4 23( .09-08المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية .الجريدة الرسمية(ع.)21
قانون ( .01-15عدد،1سنة .)2015المتعلق بإنشاء صندوق النفقة .الجريدة الرسمية ،ص.7
قانون 11-84المعدل والمتمم .)2015( .المتضمن قانون األسرة .الجريدة الرسمية(ع.)15
لقار بركاهم .)2021( .مصادقة الجزائر على اتفاقية سيداو وتأثيرها على قانون األسرة الجزائري .المجلة السياسة العالمية ،المجلد
(5ع ،)3صفحة 449وما يليها.
لنقار بركاهم .)2021( .مصادقة الجزائر على اتفاقية سيداو وتأثيرها على قانون األسرة الجزائري .مجلة السياسة العالمية،
المجلد(5ع ،)3صفحة .450
لنقار لتفصيل أكثر راجع:بركاهم .)2021( .مصادقة الجزائر على اتفاقية سيداو وتأثيرها على قانوناألسرة الجزائري .مجلة السياسة
العالمية ،المجلد (5ع ،)3صفحة 449ومايليها.
لوعيل محمد امين .)2004( .المركز القانوني للمرأة في قانون األسرة (اإلصدار د ط)( .دار هومة ،المحرر) الجزائر.
محمد المشني منال .)2011( .حقوق المرأة بين المواثيق الدولية وأصالة التشريع اإلسالمي (اإلصدار ط( .)1دار الثقافة ،المحرر)
عمان.
منصور الشحات ابراهيم .)2013( .المرأة بين حقوقها السياسيةواتفاقية عدم التمييزفي القانون الوضعي والشريعة اإلسالمية (اإلصدار
د ط)( .دار الجامعة الجديدة ،المحرر) اإلسكندرية ،مصر :دار الجامعة الجديدة.
نقال عن الموقع اإللكتروني( .:بال تاريخ) .https://edd-dz.net .تاريخ االسترداد 22جانفي ،2022 ,من :https://edd-dz.net
الساعة 23و27د
يوسفي نور الدين ،دمانة محمد .)2017( .معالم اتفاقية سيداو في قانون األسرة الجزائري .مجلد الدراسات االسالمية(ع ،)8صفحة
89وما يليها.