يعتبر الفهم القرائي عملية معقدة تعتمد على اإلدراك العقلي للمتعلم ،وما يتملكه من قدرات ومهارات ضرورية لعملية القراءة، وتفاعل بين المتعلم والنص ،وتنوع استنتاجات النص المختلفة لكل متعلم ،وذلك طبقًا لخلفيته السابقة بالموضوع المقروء، ودالالته اللغوية ،والقدرة على التحليل واالستنتاج ،والتفكير المنطقي ،وكذلك دافعية المتعلم نحو القراءة. إن مفهوم الفهم القرائي ال يخلو من التطرق للطبيعة العقلية لعملية الفهم القرائي ،والجانب البنائي للفهم باالعتماد على الخبرات السابقة للمتعلم فهو عملية عقلية خاصة يدرك فيها المتعلم المعنى المقترح من قبل كاتب النص ،وتقويمه ،واختيار المعنى الصحيح ،وهناك مهارات مختلفة للفهم القرائي تقوم على مدى تفاعل المتعلم مع النص ،فالنص يحتوي على الرسالة المراد إيصالها للمتعلم ،والمتعلم لديه نظام معين للفهم ،والتفاعل يحدث عن طريق االستجابة بين الرسالة ونظام المتعلم ،كما أنه عملية عقلية بنائية تفاعلية يمارسها القارئ من خالل محتوى قرائي ،بغية استخالصه للمعنى العام للموضوع ،ويستدل على هذه العملية من خالل امتالك القارئ لمجموعة من المؤشرات السلوكية المعبرة عن هذا الفهم ،ويتم هذا من خالل الدرجة التي يحصل عليها القارئ في اختبارات الفهم القرائي المعدة لهذا الغرض .إن المتعلم يعتمد على العملية البنائية للفهم ،فهو يقوم ببناء المعاني معتمدًا على خبراته السابقة عن النص المقروء ،وعلى التوضيحات الشارحة للنص ،ليقوم ببناء شبكة من العمليات المعرفية التي تؤدي للوصول إلى المعنى .كما أنه عبارة عن عملية استخالص المعنى من النص المكتوب ،وهو الغاية األساسية من القراءة ،ويحدث أثناءها في الغالب تفاعل بين طرفين هما القارئ وكاتب النص .وتبدأ عملية الفهم القرائي في ذهن القارئ بفك رموز الكلمات المكتوبة ،وصوًال إلى تفاعل خلفية القارئ المعرفية ،وربطها بالنص؛ للوصول إلى مغزى النص ،أو رسالة الكاتب. مما سبق يمكن القول إن الفهم القرائي عملية عقلية معقدة تتضمن عددًا من مهارات التفكير ،وتتميز هذه العملية بالتفاعل بين القارئ والنص ،وبين خبرات القارئ السابقة والمعلومات الجديدة في النص المقروء ،كما أن للفهم القرائي مهارات فرعية تختلف في مستوياتها ،تبدأ من المستوى الحرفي وتنتهي بالمستوى اإلبداعي ،والبد للمتعلم من إتقانها لكي يربط األفكار الجديدة بخبراته ومعلوماته ،ويتفاعل معها. أهمية الفهم القرائي إن الفهم القرائي هو الغاية من القراءة ،وهو الهدف الذي يسعى له كل متعلم ،وينشده كل معلم لتنميته بمستوياته المختلفة لدى تالميذه .فالقارئ الذي يتمكن من مهاراته يحقق أهدافه التي يقرأ من أجلها ،ويوسع من خبراته ،ويزيد من مهاراته في اللغة ،ومن ثراء معلوماته ،ومن اتساع أفكاره .وهو ضروري للتلميذ ابتداء من دراسته االبتدائية ،وحتى إنهاء تعليمه األساسي ،فكل مجال دراسي يعتمد على قدرة التالميذ على القراءة ومعالجة النص .والفهم هو أساس التطور االجتماعي ،والفكري والسياسي ،ومن يقرأ تاريخ العلماء ،واألدباء ،والفالسفة العظام يجد أن الصفة الجامعة بين هؤالء جميعًا هي الفهم القرائي ،وإن أي إنسان يحاول أن يتصدى للقيادة الفكرية ،أو االجتماعية ،أو السياسية البد أن يقرأ ويفهم .والفهم القرائي يعتبر أمرًا حيويًا في عملية القراءة، وهو ذروة مهاراتها ،وأساس عملياتها ،للسيطرة على مهارات اللغة كلها .وهو هدف أساسي لتعلم اللغات األخرى كلغة ثانية، وتمكن التالميذ من التفكير والرد على ما يقرأون ،وهي من أهم المهارات لمتعلمي اللغات األجنبية إلتقان اللغة ،وفي هذا السياق أكدت بعض الدراسات على العالقة بين قدرة التلميذ على القراءة وبين التحصيل العلمي ،وأن هناك عالقة إيجابية بين التفوق في تعلم اللغة اإلنجليزية واستراتيجيات القراءة والتحصيل الدراسي للتالميذ .إن الفهم القرائي ضمان لالرتقاء بلغة المتعلم ،وتزويده بأفكار ثرية ،وإلمامه بمعلومات مفيدة ،واكتسابه مهارات النقد في موضوعية ،وتعويده إبداء الرأي ،وإصدار األحكام على المقروء ،ومساعدته على مالحظة الجديد ،لمواجهة ما يصادفه من مشكالت ،وتزويده بما يعينه على اإلبداع ،والمتعلم يضيف إلى معلوماته وخبراته عن طريق القراءة ،لذا فالفهم القرائي يؤدي إلى تحسين واقع المتعلم ،ويجعله يضيف إلى العلم بمقدار ما يقرأ ويطلع ،والتعلم الذي يتم دون فهم يكون عرضة للنسيان ،فهو يتم عن طريق الحفظ والتكرار ،فالفهم عامل مساعد على تثبيت المعلومات واالحتفاظ بها ،وفي هذا الشأن يمكن القول أن التعلم عن طريق الحفظ تفقده ذاكرة المتعلم بسرعة ،بينما يبقى التعلم الناتج عن الفهم فترة أطول في ذاكرة المتعلم. يعتبر الفهم القرائي هو األساس الذي يبدأ منه التلميذ لتعلم واستيعاب موضوعات اللغة العربية ،والمواد الدراسية األخرى، بدرجات مختلفة ،لذا تأتي تنمية مهارات الفهم القرائي واحدة من األهداف األساسية التي يسعى لتحقيقها المعلمون والمربون لتالميذهم ،وأهمية الفهم القرائي تتجلى في قدرة المتعلم على الربط بين المواد الدراسية التي يكون بينها تشابه ،وقدرته على بناء خرائط معلوماتية من خالل الربط بين تلك المواد ،والتوصل الستنتاجات عديدة ،وحل مشكالت مختلفة ،من خالل معرفة الغرض الضمني للنص المقروء ،كما يساعد على توفير وقت وجهد المتعلم؛ حيث إن اعتماد المتعلم على الحفظ يؤدي إلى نسيان المعلومات وبالتالي يضطر للحفظ مرات عديدة ،باإلضافة إلى أن الفهم القرائي يولد اإلحساس بالرغبة في مزيد من القراءة لدى المتعلم .وفي هذا الشأن يعتبر تنمية مهارات الفهم القرائي عامًال يساعد المتعلم على إدراك السبب والنتيجة ،واستخدام األدلة، وحل المشكالت ،وتصنيف األفكار ،ويزيد القدرة على التحصيل اللغوي ،وينمي لدى المتعلمين القدرة على استخدام المعاجم، والبحث عن الكلمات. إن الضعف في الفهم القرائي يعتبر واحدًا من أهم األسباب التي تؤدي إلى الضعف الدراسي لكثير من التالميذ ،ويؤثر على انفعاالته ونفسيته ،وهو سبب رئيس للتأخر الدراسي ،فهو يؤثر على صورة الذات لدى التلميذ ،وعلى شعوره بالكفاءة الذاتية ،بل قد يقوده التأخر الدراسي إلى القلق ،وانحسار تقدير الذات .وفي هذا المنحى يعتبر ضعف القدرة على قراءة المسألة الرياضية، وفهمها يعيق المتعلم عند حلها ويقلل من تحصيله فيها ،لذا البد من تكثيف التدريب على مهارات الفهم القرائي؛ ليتسنى للتالميذ تحقيق التقدم ،والتفوق في كافة المراحل الدراسية ،حيث أن الفهم القرائي له أهمية كبيرة في العملية التعليمية ،حيث انتقل التقويم من التركيز على الحفظ والتسميع إلى قياس مستويات الفهم مما يتطلب التدرب على مهاراته ،والتدرب على النقد والتحليل والتفسير. عمليات الفهم القرائي: للفهم القرائي عمليات مختلفة ،يندرج تحتها عمليات فرعية ،وله مهارات ،ومستويات متدرجة ،تتداخل فيما بينها ،وتساهم في عملية الفهم القرائي للمتلقي حيث يتم من خالل ثالث عمليات ،األولى هي الفهم كعملية تحصيل معلومات ،تتطلب معرفة القارئ للحقائق التي يحتويها النص ،والثانية هي عملية فحص ،وتأمل ،وتفكير في المعلومات المكتسبة ،والثالثة هي عملية قبول أو رفض الرسالة التي يرسلها النص المقروء بعد فهمه في العمليتين السابقتين ،فهي عملية تقويمية ،وهناك نظريتان األولى تعتبر أن فهم المادة المقروءة عملية كلية واحدة ال يمكن تجزئتها؛ أما النظرية الثانية فترى أن عملية الفهم عملية معقدة جدًا ،يمكن تجزئتها إلى عدة مهارات. يتكون الفهم القرائي من بعد أفقي ،وبعد رأسي؛ فالبعد األفقي يتناول فهم الكلمة ،والجملة ،والفقرة ،واألفكار العامة والتفصيلية، أما البعد الرأسي فيتناول مستويات الفهم المختلفة؛ مثل الفهم الحرفي المباشر ،والفهم الضمني ،واالستنتاج ،والنقد .ومكونات هذين البعدين تتفاعل مع بعضها في عالقة ثنائية تبادلية؛ فلكي تفهم الفقرة البد من الفهم الحرفي المباشر لمعاني الكلمات والجمل، والربط بينها ،واستنتاج الفكرة الرئيسة للنص ،وربط األسباب بالنتائج ،ونقد اآلراء ،وتفسيرها في ضوء الخبرات السابقة، وإضافة آراء جديدة ،ومحاولة حل المشكالت ،كما أن تصنيف بلوم ( )Bloomتطرق لعمليات الفهم القرائي في قائمة من أنماط السلوك ،أهمها التعليل؛ وهي محاولة اقتناع القارئ باألفكار التي قرأها في النص ،وحل المشكالت؛ وهي محاولة القارئ إيجاد حلول للتساؤالت التي تظهر له في النص ،والفهم؛ وهي العمليات التي يقوم بها القارئ لتكوين المعرفة ،وزيادة المعلومات، والتعرف إلى عالقة السبب بالنتيجة في النص.إضافة إلى ذلك ،فهناك خمس عمليات للفهم القرائي تتضمن عمليات فرعية أخرى، جاءت كما يلي: -1عمليات جزئية :وهي عمليات صغرى عبارة عن اختيار أجزاء صغيرة من الجملة ،للتذكير بها ،وتهتم بفهم الفكرة ،واختيارها من الجملة ،وتقوم هذه العملية بدورها على عمليتين فرعيتين هما الربط أو التركيب؛ أي تكوين جملة مفهومة وصحيحة عبر ربط الكلمات ببعضها ،ويتم ذلك بفهم معنى الكلمات ،أو فهم قواعد اللغة التي قام عليها تكوين الجملة ،والعملية الثانية هي االختيار الجزئي؛ أي اختيار الفكرة األساسية من النص ليتم تذكرها ،وذلك يتم عبر اختيارها من أجزاء معينة من النص المقروء. -2عمليات تكاملية :وهي عمليات فهم العالقات واألسباب المذكورة بالنص ،وفهم عالقات الجمل ببعضها في السياق الواحد، وتقوم هذه العملية على ثالث عمليات فرعية أخرى ،األولى هي العائد؛ مثل الضمائر ،وأسماء اإلشارة ،واألسماء الموصولة، والثانية هي الروابط؛ وهي ما يربط الجمل ببعضها مثل السبب والنتيجة ،والتوضيح ،وتأكيد المعلومات ،أما الثالثة فهي االستنتاج؛ أي تكوين معلومات جديدة من خالل ربط الجمل ببعضها. -3عمليات كلية :وتهتم بتنظيم النص ،وتلخيصه ،وانتقاء األفكار المفيدة منه؛ ليسهل تذكرها. -4عمليات مكملة :وهي تقدم للقارئ معلومات واستنتاجات تفصيلية مكملة بهدف اإلسهاب ،وهي ال تتقيد بهدف الكاتب ،وبدورها تقوم على خمس عمليات فرعية هي توقع األحداث المقبلة ،والتزود بمعلومات إضافية عن المقروء؛ وهذا يعتمد على الخلفية المعرفية للقارئ ،والتصور الذهني للتعبيرات المجازية والحقائق ،واالستجابة الفاعلة واالنفعالية للمقروء ،واستخدام مهارات التفكير العليا للتفاعل مع النص المقروء؛ مثل التطبيق والتحليل والتركيب والتقويم. -5عمليات ما وراء المعرفة :أي إدراك القارئ لما يقرأ ويتعلم ،واختيار استراتيجية القراءة المناسبة ،وتكييف سلوك القراءة، ومن ثم تقويمه ،وتعديله ،حتى يتحقق الفهم. يعتبر الفهم القرائي عملية معقدة تتطلب توافر مهارات الزمة لربط المعلومات الجديدة بالخبرات السابقة ،والبد من األخذ بعين االعتبار الدور الهام الذي تؤديه العمليات المعرفية المختلفة أثناء فهم النصوص المقروءة ،مثل الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى؛ حيث يخزن القارئ المعلومات الجديدة ويعالجها في الذاكرة العاملة ،ويقوم ببناء وتكوين تمثيالت عقلية مترابطة ومتصلة بمعرفته السابقة عن النص المقروء .مما سبق يتضح أن عمليات الفهم القرائي تتم في مراحل مختلفة ،ومتعددة، ومتداخلة ،مما يؤدي إلى تعدد مستويات ومهارات الفهم القرائي ،مما يشير إلى ضرورة تطوير أسليب تعلم القراءة في التعليم، وتدريب المعلمين على مهاراتها وعملياتها. مستويات مهارات الفهم القرائي للفهم القرائي مهارات تم توزيعها على مستويات متعددة التصنيفات والتقسيمات ،حظيت باهتمام الباحثين والمختصين في القراءة ومهاراتها ،وأصبحت ميدانًا للبحث والدراسة ،والتطوير ،والتقويم ،من أجل الوصول إلى أساليب تساعد المعلم على تدريس هذه المهارات .وقد تعددت وجهات النظر حول تصنيف هذه المستويات فمنهم من صنفها إلى مستويات عليا ودنيا ،ومنهم من تناولها بشكل عام دون تصنيف ،ومنهم من صنفها إلى مستويات التفكير ،إال أن هذه التصنيفات قد تشابهت فيما بينها على الرغم من اختالف ترتيبها واختالف مستوياتها .ويمكن القول إن الهدف من تعدد مستويات الفهم القرائي ليس فصلها عن بعضها ،بل تسهيًال لمهمة مصممي مناهج القراءة في اختيار المحتوى الدراسي ،وما يتضمنه من أنشطة ،وتسهل مهمة المعلم في تحديد أهداف الدرس ،واستخدام أفضل األساليب الدراسية لتقديمه ،والقيام بالتقويم السليم في ضوء هذه المهارات .وتصنيف هذه المهارات إلى مستويات يسمح بتقديمها للتالميذ على مراحل تبدأ بتقديم المهارات األساسية في المرحلة االبتدائية ،ثم تتدرج من المهارات الدنيا إلى العليا في المرحلتين المتوسطة والثانوية .إال أن مهارات المستويات العليا ال تلقى اهتمامًا كبيرًا من المعلمين لتنميتها في التالميذ ،وال من الباحثين بسبب الخلط بين هذه المهارات ،مما يوحي بصعوبة تطبيقها وتطويرها ،وفي هذا اإلطار يرى الباحثون أن االكتفاء بمستوى محدود من األداء في هذه المهارات ،وتقديره كنسبة تقديرية يتطلب أن يصل إليها التلميذ تكفي لتطوير هذه المهارات العليا مع تقدم التلميذ في المراحل الدراسية. وفقًا لما سبق تناوله من استعراض لتلك المهارات ،والمستويات ،تم وضع قائمة مقترحة لمهارات الفهم القرائي في اللغة اإلنجليزية للمرحلة المتوسطة ،وتم تصنيفها إلى خمسة مستويات لكونه أقرب إلى مفهوم الفهم القرائي ،ولتناسبه مع تصنيف بلوم المطور لألهداف ،وجاءت هذه المهارات كما يلي: أ -مهارة الفهم الحرفي -1تحديد المعنى المناسب للكلمة من السياق -2تحديد الفكرة العامة للموضوع -3القدرة على تجريد الكلمة من اللواحق -4ترتيب األحداث حسب تسلسلها في النص -5تذكر التفاصيل المذكورة في النص -6تحديد مرادف الكلمة وضدها -7الربط بين الكلمات والصور واألصوات ب -مهارة الفهم االستنتاجي -1اختيار عنوان مناسب للنص -2استنتاج معاني الكلمات غير المألوفة من خالل السياق -3استنتاج سمات الشخصيات من خالل تلميحات النص -4استنتاج األفكار األساسية للموضوع -5استنتاج عالقة السبب بالنتيجة -6توظيف المعرفة السابقة في فهم النص -7استنتاج غرض المؤلف من الموضوع ت -مهارة الفهم الناقد -1القدرة على تمييز الحقيقة والرأي -2التمييز بين ما يتصل بأفكار النص المقروء وما ال يتصل به -3التمييز بين األفكار األساسية والثانوية -4التمييز بين المقبول وغير المقبول من األفكار -5تكوين رأي حول األفكار والقضايا المطروحة في النص ث -مهارة الفهم التذوقي -1القدرة على إعادة صياغة النص -2القدرة على تصنيف المفردات والصور -3القدرة على تلخيص النص -4القدرة على تحديد التعبير األجمل أو األقوى من بين التعبيرات المقدمة -5القدرة على تحديد الحالة المزاجية واالنفعالية التي اشتمل عليها النص ج -مهارات الفهم اإلبداعي -1ابتكار نهاية جديدة للقصة -2اقتراح حلول جديدة لمشكلة وردت في النص -3التنبؤ باألحداث بناء على مقدمات معينة -4تطوير أفكار جديدة من خالل أفكار سابقة في ضوء ما ورد في النص المقروء -5اقتراح عنوان جديد للنص. مبادئ ووسائل تطوير مهارات الفهم القرائي هناك بعض المبادئ الالزمة لتحقيق الفهم القرائي ،منها سرعة قراءة المتعلم للنص خالل وقت معين ،وتفعيل طاقات المتعلم للوصول إلى الفهم ،ومعرفة المتعلم لالستراتيجيات الالزمة لتفسير النص ،وفهم معناه ،وتوظيف الخبرة السابقة في فهم النص، وتحديد الهدف من القراءة ،والتركيز على األفكار األساسية أكثر من التركيز على األفكار الثانوية ،واختيار التعامل األنسب عند مالحظة عدم الفهم للقارئ. كما أن هناك عوامل مختلفة تسهم في تنمية الفهم القرائي لدى التالميذ ،مثل اختيار نوع المادة المقروءة ،واختيار استراتيجيات وطرق التدريس المناسبة ،إال أن الواقع يشير إلى عدم تفعيل هذه االستراتيجيات؛ مما أدى إلى ضعف التالميذ في هذه المهارات. ويعتبر االهتمام بالمهارات األساسية للقراءة نقطة االنطالق إلتقان مهارات أخرى ،وتمكين التالميذ في المرحلة االبتدائية من مهارات التعرف يجعل كل ما يتعلق بالقراءة بعد ذلك أمرًا سهًال؛ ألن التعرف على الكلمة ومعناها من المهارات الممهدة لمهارات الفهم القرائي. هناك بعض الوسائل المفيدة في تطوير الفهم القرائي لدى التالميذ ،مثل استخدام الكتب والمواد القرائية المفيدة التي تنمي المهارات والخبرات اللغوية ،والتنوع في األسئلة ،لتشمل أسئلة الفهم الحرفي ،وأسئلة التفسير ،وأسئلة القراءة النقدية واإلبداعية، واألسئلة ذات المستويات التفكيرية المتعددة لها أثر في التدريب على مهارات الفهم القرائي وتنميتها .كما أن هناك خمس خطوات تزيد من فاعلية الفهم القرائي ،ورمز له بالرمز ( ،)SQ3Rوهي: · تصفح SURVEY · اسأل QUESTION · اقرأ READ · استذكر RECITE · راجع REVIEW وهذه الطريقة تفترض خمس خطوات لتحقيق الفهم القرائي؛ تبدأ من التصفح السريع ،ومن ثم طرح أسئلة يفترض أن يجيب عنها بعد القراءة ،ثم قراءة النص كامًال لفهمه ،ثم استذكار التفاصيل وحفظها في الذاكرة ،ثم المراجعة واسترجاع ما تم حفظه ،وقد تبين أثر هذه الطريقة في استيعاب تالميذ المرحلة الثانوية لما تم قراءته ،كما أن فهم السياق يعد أمرًا مهمًا في فهم الجمل الصعبة، فالقارئ عندما تواجهه مفردات غير مألوفة ،يحاول ربطها بالسياق ،وبالتلميحات النصية لكي يكتشف المعنى ،وله فاعلية في عالج صعوبات الفهم القرائي لدى تالميذ الصف الرابع. إن مما يؤثر سلبًا على الفهم القرائي هو عدم فهم التالميذ للنص المقروء هو التركيز على التعرف إلى الكلمات والقراءة الجهرية، وإهمال القراءة الصامتة ،ونقص الخبرة لدى المعلم في طرح األسئلة الصفية ،وفي هذا الصدد هناك بعض الطرق التي تساعد على تنمية مهارات الفهم القرائي؛ منها تدريب التالميذ على القراءة الصامتة ،وعلى القراءة الصحيحة ،وعلى مواقف القراءة أمام االخرين ،وتدريبهم على التركيز ،وتنظيم األفكار ،وعلى النقد والتذوق
دراسة تحليلية لميدان فهم المنطوق من منظور مناهج الجيل الثاني السنة الثانية من التعليم الابتدائي نموذجا Analytic Study for Spoken Comprehension Activity From the Perspective of Second Generation Curriculum the Secon