الاقتباس

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬ﻣﺎھﯾﺔ ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺑﺣث‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐاْلول‪ :‬تعريف المصادر‪:‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ الثاني‪ :‬تعريف المراجع‪:‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺎھﯾﺔ اﻹﻗﺗﺑﺎس ﻗواﻋده وأھداﻓﮫ‬

‫المطلب اﻷول‪ :‬مفهوم االقتباس‪:‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ الثاني‪ :‬قواعد االقتباس وأﻫﺪاﻓﻪ ‪:‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬أﻧواع اﻹﻗﺗﺑﺎس وواﻗﻌﮫ ﻓﻲ اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ‬

‫المطلب اﻷول ‪ :‬أنواع االقتباس‪:‬‬

‫المطلب اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬واقع االقتباس في البحوث العلمية‪:‬‬


‫خاتمة‪:‬‬

‫اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫فبا ال شك فيو أف البحث العلمي ىو عملية تراكمية‪ ،‬تسعى إىل الكشف عن‬
‫اغبقائق العلميّة اػبادمة لئلنسانيّة صبيعا‪ ،‬عن طريق ربقيق اؼبصاحل ودرئ اؼبفاسد‪.‬‬
‫العلمي ىو ؾبموعة من اللّبنات األساسيّة اليت‬ ‫ّ‬ ‫الًتاكمي يف البحث‬ ‫والعمل ّ‬
‫اؼبعريف‪ ،‬وىو سنّة كونية يف صبيع اؼبعارؼ والعلوـ‪ ،‬وقد‬ ‫ينجزىا الباحثوف يف ؾباؿ البناء ّ‬
‫الرسل بقولو‪َ ":‬مثَلِي َوَمثَ ُل ْاْلَنْبِيَ ِاء‬ ‫الًتاكمي يف عمل األنبياء و ّ‬ ‫عّب النيب ‪ ‬عن العمل ّ‬ ‫ّ‬
‫ض َع لَبِنَ ٍة ِم ْن َزا ِويٍَة ِم ْن‬‫َجملَوُ‪ ،‬إِاال مو ِ‬
‫َْ‬ ‫سنَوُ َوأ ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫م ْن قَ ْبلي َك َمثَ ِل َر ُج ٍل بَنَى بُ ْن يَانًا فَأ ْ‬
‫َح َ‬
‫ت َى ِذهِ اللابِنَ ةُ؟‬ ‫ض َع ْ‬‫َزواياهُ‪ ،‬فَجعل النااس يطُوفُو َن بِ ِو‪ ،‬وي ْعجبو َن لَوُ وي ُقولُو َن‪َ :‬ى اال و ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ََ َُ‬ ‫ََ َ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫اِ‬
‫ين" [أخرجو مسلم]‪ ،‬والشاىد من اغبديث أف بعثة النيب‬ ‫فَأَنَا اللبنَ ةُ‪َ ،‬وأَنَا َخاتَ ُم النابيِّ َ‬
‫الرسل ومكارـ األخبلؽ‪ ،‬وكذلك ينبغي أف يكوف‬ ‫لتمم شرائع ّ‬ ‫‪ ‬جاءت يف ؾبملها ّ‬
‫البحث العلمي‪ ،‬عمبل بنائيِّا تراكميِّا‪.‬‬
‫الًتاكمي‪ ،‬ما اصطلح عليو باالقتباس من‬ ‫ولعل من أبرز مرتكزات العمل ّ‬
‫السابقة للعلماء والباحثُت‪ ،‬بأمانة وإتقاف‪ ،‬قصد تعزيز األفكار وتقويّتها‪ ،‬أو‬
‫األعماؿ ّ‬
‫صحتها من خطئها‪.‬‬ ‫قياس نسبة ّ‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬ﻣﺎھﯾﺔ ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺑﺣث‬

‫يش ّكل التعريف دبصطلحات البحث‪ ،‬مطلبا أساسيا يف البحث العلمي‪ ،‬فبلبد‬
‫للباحث أف يق ّدـ بيانا شافيا ؼبعاين اؼبصطلحات اؼبستخدمة يف عنواف البحث‪،‬‬
‫ويشمل ىذا اؼبطلب ثبلثة فروع ىي‪ :‬تعريف اؼبصادر(الفرع األوؿ)‪ ،‬تعريف اؼبراجع‬
‫(الفرع الثاين)‪ ،‬معٌت التعامل (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐاْلول‪ :‬تعريف المصادر‪:‬‬


‫أوال‪ -‬المصادر لغة‪:‬‬
‫ورد يف اللساف العرب أف مادة (صدر) تعٍت أعلى[الشيء] ومقدـ كل شيء‬
‫وأولو‪ ،‬حىت إهنم ليقولوف‪ :‬صدر النهار والليل‪ ،‬وصدر الشتاء والصيف‪ ،‬وكل ما‬
‫واجهك فهو صدر(‪.)1‬‬
‫وورد يف قواميس أخرى‪ ،‬أف اؼبصدر يعٍت يف اللغة‪ :‬اؼبنشأ‪ ،‬واؼببدأ‪ ،‬واألساس‪،‬‬
‫واعبوىر‪ ،‬وىو ما يُرجع إليو يف علم وأدب(‪ )2‬وغَته‪.‬‬
‫السبق واألولية يف ذكر اؼبوضوع ؿبل الدراسة‪،‬‬‫وىذا يعٍت أف اؼبصدر‪ ،‬لو معٌت ّ‬
‫كما يعٍت أيضا الصعوبة يف مواجهة أفكاره‪ ،‬وحل ألغازه ومعلوماتو اليت حيتوىا‪ ،‬ألهنا‬
‫تكوف على ىيئة اؼبادة اػباـ‪ ،‬اليت ينبغي أف ذبمع وترتّب على شكل يسمح‬
‫باالستفادة منها يف البحوث العلمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المصادر في االصطالح‪:‬‬
‫تعرؼ اؼبصادر بأهنا‪ ":‬أقدـ الوثائق اليت ربوي [ذبمع] مادة موضوع ما‪ ،‬أو ىي‬
‫ّ‬
‫الدراسات األوىل عنو"(‪ ،)3‬وتسمى اؼبصادر األصلية‪.‬‬
‫(‪ )1‬اتٓ ِٕظ‪ٛ‬س‪ِ ،‬ادج‪ :‬طذس‪ٌ ،‬غاْ اٌؼشب‪ ،‬ط‪ ،3.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس طادس‪٘1414 ،‬ـ‪445/4 ،‬‬
‫(‪ٔ )2‬ؼّح أٔط‪ٛ‬اْ ‪ٚ‬آخش‪ ،ْٚ‬إٌّعذ اٌ‪ٛ‬ع‪١‬ظ ف‪ ٟ‬اٌٍغح اٌؼشت‪١‬ح اٌّؼاطشج‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌّششق‪،2003 ،‬‬
‫ص‪ٔ ،610.‬مال ػٓ‪ٌ :‬خزاس‪ ٞ‬ػثذ اٌّع‪١‬ذ‪ ،‬ذمٕ‪١‬اخ اٌرؼاًِ ِغ اٌّظادس ‪ٚ‬اٌّشاظغ ف‪ ٟ‬اٌؼٍ‪َٛ‬‬
‫اٌمأ‪١ٔٛ‬ح‪ِ ،‬عٍح اٌؽم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌغ‪١‬اع‪١‬ح‪ ،‬ظاِؼح ػثاط ٌغش‪ٚ‬س‪ ،‬خٕشٍح‪ ،‬ع‪ ،13.‬ظأف‪،2020 ٟ‬‬
‫ص‪.53 .‬‬
‫(‪ )3‬سظاء ‪ٚ‬ؼ‪١‬ذ د‪٠ٚ‬ذس‪ ،ٞ‬اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ٟ‬أعاع‪١‬اذٗ إٌظش‪٠‬ح ‪ِّٚ‬اسعرٗ اٌؼٍّ‪١‬ح‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌفىش‬
‫‪.359.‬‬ ‫اٌّؼاطش‪2000 ،‬‬
‫السبق‬ ‫ِ‬
‫ومن خبلؿ التعريف؛ يتّضح لنا أف اؼبصادر تتميّز بالق َدـ الزمٍت‪ ،‬و ّ‬
‫العلمي يف معاعبة اؼبواضيع‪ ،‬وطرحها على بساط البحث‪.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ الثاني‪ :‬تعريف المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ -‬المرجع لغة‪:‬‬
‫ذكر اإلماـ الرازي يف مادة (رجع)‪ ،‬أهنا دبعٌت‪[ :‬معاودة القوؿ والتّبلوـ بُت‬
‫(‪)18‬‬
‫ض ُه ْم إِ َىل بػَ ْع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض الْ َق ْو َؿ} ‪ ،‬أ ْ‬
‫َي يػَتَ َبل َوُمو َف‪.‬‬ ‫شخصُت] كما يف قولو تعاىل‪{ :‬يػَ ْرج ُع بػَ ْع ُ‬
‫(ر ْج َعةٌ) بَِفْت ِح‬ ‫ِِ‬
‫اج َعوُ) الْ َك َبل َـ‪ ،‬ويقاؿ‪ :‬لَوُ َعلَى ْامَرأَتو َ‬ ‫(ر َ‬‫اؿ‪َ :‬‬
‫اج َعةُ) الْ ُم َع َاوَدةُ‪ .‬يػُ َق ُ‬
‫َو(الْ ُمَر َ‬
‫اؿ اللَّوُ تَػ َع َاىل‪:‬‬ ‫َّ ِ‬
‫ص ُح‪ ،‬وىي اؼبطلقة اؼبردودة‪َ ،‬و َّ‬
‫الر ْج ُع الْ َمطَُر قَ َ‬ ‫الراء َوَك ْس ِرَىا َوالْ َفْت ُح أَفْ َ‬
‫ِ‬ ‫(‪)19‬‬ ‫السم ِاء ذَ ِ‬
‫يل َم ْعنَاهُ ذَ ُ‬
‫ات‬ ‫الر ْج ِع} ‪[ ،‬يرجع إىل األرض بعد أف كاف فيها]‪َ ،‬وق َ‬ ‫ات َّ‬ ‫{و َّ َ‬ ‫َ‬
‫(‪)20‬‬
‫ود ‪.‬‬ ‫يع) ِأل َّ‬ ‫النَّػ ْف ِع‪ ،‬وُك ُّل شي ٍء يػرَّدد فَػهو ِ‬
‫َي‪َ :‬م ْرُد ٌ‬ ‫َف َم ْعنَاهُ َم ْر ُج ٌ‬
‫وع أ ْ‬ ‫(رج ٌ‬‫َ َ ْ َُ ُ ُ َ َ‬
‫والذي يفهم من معٌت اؼبرجع لغة ىو اؼبآب‪ ،‬واؼبعاودة‪ ،‬اؼبرة بعد األخرى‪،‬‬
‫الًتدد على الشيء‪ ،‬وىذه اؼبعاين كلها موجودة يف عمل الباحث فهو يرجع إىل‬ ‫و ّ‬
‫مرات عديدة‪ ،‬وىي معاين موجودة يف اؼبراجع نفسها‪،‬‬ ‫ويكرر ذلك ّ‬ ‫اؼبراجع العلمية‪ّ ،‬‬
‫باعتبار رجوعها إىل اؼبصادر يف أخذ مادهتا العلمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المرجع اصطالحا‪:‬‬
‫يعرؼ اؼبرجع بأنو‪[" :‬اؼبؤلَّف] الذي يعتمد يف مادتو العلمية على اؼبصادر‬
‫ّ‬
‫(‪)21‬‬
‫األصلية األوىل" ‪ ،‬ويطلق على اؼبراجع يف البحوث العلمية بأهنا مصادر ثانوية‪،‬‬
‫مقارنة باؼبصادر األصلية‪ ،‬وال ديانع البعض الباحثُت من إطبلؽ كلمة مصدر على كبل‬
‫النوعُت(‪ ،)22‬وأال فرؽ بينهما‪.‬‬
‫ويبدو أف وجو التسوية بينهما‪ ،‬ىو من اعبانب اللّغوي فقط‪ ،‬فكبلمها فيو معٌت‬
‫الرجوع‪ ،‬ألف الباحث يرجع إليهما يف حبثو‪ ،‬أما من حيث اعبانب اؼبوضوعي والقيمة‬
‫العلمية‪ ،‬فاؼبصادر أقوى من اؼبراجع‪ ،‬فكل مصدر مرجع‪ ،‬وليس العكس‪.‬‬
‫(‪ )18‬عثأ‪.31 :‬‬
‫(‪ )19‬اٌطاسق‪.11 :‬‬
‫(‪ )20‬اٌشاص‪ِ ،ٞ‬خراس اٌظؽاغ‪ِ ،‬ادج (سظغ)‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ٛ٠ :‬عف اٌش‪١‬خ دمحم‪ ،‬ط‪ ،5.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬اٌّىرثح‬
‫اٌؼظش‪٠‬ح‪ ،َ1999 ،‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )21‬سظاء ‪ٚ‬ؼ‪١‬ذ د‪٠ٚ‬ذس‪ ،ٞ‬اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ٟ‬أعاع‪١‬اذٗ إٌظش‪٠‬ح ‪ِّٚ‬اسعاذٗ اٌؼٍّ‪١‬ح‪ِ ،‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪.359.‬‬
‫(‪ )22‬سظاء ‪ٚ‬ؼ‪١‬ذ د‪٠ٚ‬ذس‪ ،ٞ‬اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ٟ‬أعاع‪١‬اذٗ إٌظش‪٠‬ح ‪ِّٚ‬اسعاذٗ اٌؼٍّ‪١‬ح‪ِ ،‬شظغ عاتك‪،‬‬
‫وتتميز اؼبراجع بال ّشموؿ يف التّغطية‪ ،‬وال ًّتكيز يف العرض‪ ،‬وال ًّتتيب والتّسلسل‬
‫ّ‬
‫الشرح والنّقد والتّوجيو‪ ،‬كما أهنا تقود الباحث إىل مصادر أخرى حوؿ‬ ‫يف األفكار‪ّ ،‬‬
‫و‬
‫موضوع حبثو‪ ،‬وإذا كانت ىذه اؼبراجع تتعلّق بالبحوث العلميّة اغبديثة‪ ،‬والنّظريات‬
‫توصل إليو العلم(‪.)23‬‬
‫اؼببتكرة‪ ،‬تكوف آخر ما ّ‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺎھﯾﺔ اﻹﻗﺗﺑﺎس ﻗواﻋده وأھداﻓﮫ‬
‫المطلب اﻷول‪ :‬مفهوم االقتباس‪:‬‬
‫الشك أف الباحث يتعامل مع كثَت من اؼبصادر واؼبراجع‪ ،‬وقد تكوف وثائقاً‬
‫مقاالت علميّة‪ ،‬أو أحكاماً وقرار ٍات قضائيّة‪ ،‬أو كتباً‬
‫ٍ‬ ‫رظبية‪ ،‬أو تقاريراً دورية‪ ،‬أو‬
‫مطبوعة‪ ،‬والبد لو أف يراعي القواعد اؼبتّبعة يف االقتباس‪ ،‬وسأتناوؿ يف ىذا اؼبطلب‪،‬‬
‫ثبلثة فروع رئيسية‪ :‬تعريف االقتباس(الفرع األوؿ)‪ ،‬قواعد االقتباس (الفرع الثاين)‪،‬‬
‫أىداؼ االقتباس (الفرع الثالث)‪.‬‬
‫الفرع اْلول‪ :‬تعريف االقتباس‪:‬‬
‫أوال‪ -‬االقتباس لغة‪:‬‬
‫االقتباس مصدر للفعل (اقتبس)‪ ،‬ومعناه‪ :‬االستفادة من العلم وغَته‪ ،‬واقْػتَبَ ْست‬
‫ُّج ِوـ‪ ،‬اقْػتَبَس‬ ‫ِ ِ‬
‫"م ِن اقْػتَبَس ع ْلماً م َن الن ُ‬
‫ِمْنو ِع ْلماً‪ :‬أَي استَ َف ْدتُوُ(‪ ،)27‬وِيف ْ ِ ِ‬
‫اغبَديث‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُش ْعبةً ِم َن ِّ‬
‫(‪)28‬‬
‫الس ْحر" ‪.‬‬
‫َّار الَِّيت تأْخذىا ِيف طََرؼ عُود‪ ،‬واقْتِباسها اْلَخذ‬ ‫ِ‬
‫وال َقبَس‪ :‬اعبَ ْذ َوة‪َ ،‬وى َي الن ُ‬
‫ِمْنػ َها‪ ،‬ومنو قَػ ْولُوُ تَػ َع َاىل‪[ :‬بِ ِشهاب قَػبَس] (‪.)29‬‬

‫(‪ )23‬ػثذ اٌشؼّٓ ػّ‪١‬شٖ‪ ،‬أض‪ٛ‬اء ػٍ‪ ٝ‬اٌثؽس ‪ٚ‬اٌّظادس‪ ،‬ط‪ ،6‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌع‪ ،ً١‬ص‪43.‬؛ ٌخزاس‪ٞ‬‬
‫ػثذ اٌّع‪١‬ذ‪ ،‬ذمٕ‪١‬اخ اٌرؼاًِ ِغ اٌّظادس ‪ٚ‬اٌّشاظغ ف‪ ٟ‬اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌمأ‪١ٔٛ‬ح‪ِ ،‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪.54.‬‬
‫(‪ )27‬اٌع‪٘ٛ‬ش‪ ،ٞ‬اٌظؽاغ ذاض اٌٍغح ‪ٚ‬طؽاغ اٌؼشت‪١‬ح‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬أؼّذ ػثذ اٌغف‪ٛ‬س ػطاس‪ ،‬ط‪ ،4.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪:‬‬
‫داس اٌؼٍُ ٌٍّال‪. ،1987 ،ٓ١٠‬‬
‫(‪)28‬‬
‫أخشظٗ اٌث‪ٙ١‬م‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌغٕٓ اٌىثش‪ ،ٜ‬ظّاع أت‪ٛ‬اب اٌؽىُ ف‪ ٟ‬اٌغاؼش‪ ،‬تاب ِا ظاء ف‪ ٟ‬وشا٘‪١‬ح‬
‫الرثاط ػٍُ إٌع‪ ،َٛ‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬دمحم ػثذ اٌمادس ػطا‪ ،‬ط‪ ،3.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌىرة اٌؼٍّ‪١‬ح‪ ،2003 ،‬ؼذ‪٠‬س‬
‫سلُ‪.238/8 ،16513 :‬‬
‫(‪ )29‬إًٌّ‪.07 :‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وم ْقتَبِسُت"(‪ )30‬أَي طَالِبِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َويف َحديث الع ْرباض بن سارية‪" :‬أَتيناؾ َزائ ِر َ‬
‫ين ُ‬
‫عامر‪" :‬فِإذا راح أَقْػبسناه ما َِظبعنَا ِمن رس ِ‬‫يث ع ْقبة ب ِن ِ‬‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وؿ اللَّو‪،‬‬ ‫َ َ َْ َ ْ ْ َُ‬ ‫الْعل ِْم‪َ ،‬وِيف َحد ُ َ ْ‬
‫‪ ،)31("‬أَي أَعلَ ْمناه إِياه‪.‬‬
‫ومنو قبد أف اؼبعٌت اللغوي لبلقتباس يدور حوؿ معٌت االستفادة‪ ،‬واألخذ‪،‬‬
‫والطلب‪ ،‬والعلم‪ ،‬وىي نفس اؼبعاين اليت يدور حوؽبا اؼبعٌت االصطبلحي‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬االقتباس في االصطالح‪:‬‬
‫ف ّ‬
‫معُت‪ ،‬وتضمينُو يف‬ ‫نص يعود إىل مؤلِّ ٍ‬
‫عرؼ االقتباس بأنو‪" :‬إضافة ٍّ‬ ‫ّ‬
‫النصوص اليت جيري حاليا العمل على إنشائها‪ ،‬لغاية االستشهاد بنص آخر حيمل‬
‫الفكرة اليت يناقشها الكاتب حاليّا‪ ،‬ولغاية التّوضيح‪ ،‬وإثراء الكتب والنّصوص‪ ،‬حيث‬
‫يوضع النّص اؼبقتبس بُت عبلميت االقتباس اؼبتعارؼ عليهما"" (شولتُت‪ /‬اؼبزدوجتنب)‪،‬‬
‫مع ضرورة اإلشارة إىل اؼبؤلِّف األصلي"(‪.)32‬‬
‫وعّرؼ أيضا بأنّو‪" :‬كل ما ينقل عن شخص‪ ،‬سواء أكاف يف اؼبصادر اؼبتع ّددة‪،‬‬
‫(‪)33‬‬
‫وعرؼ أيضا بأنّو‪" :‬شكل االستعانة باؼبصادر واؼبراجع‪ ،‬اليت‬
‫أو يف اػبطابات" ‪ّ .‬‬
‫يستفيد منها الباحث لتحقيق أغراض حبثو"(‪.)34‬‬
‫السابقة‪ ،‬أف االقتباس ىو االستعانة بأفكار الباحثُت‪ ،‬يف‬‫ويفهم من التّعريفات ّ‬
‫معُت‪ ،‬كما أنّو جسر من جسور التّواصل بُت األفكار يف عمليّة البناء اؼبعريف‪.‬‬
‫موضوع ّ‬

‫(‪ )30‬أخشظٗ اتٓ ؼثاْ ف‪ ٟ‬طؽ‪١‬ؽٗ‪ ،‬تاب االػرظاَ تاٌغٕح‪ ،‬روش ‪ٚ‬طف اٌفشلح إٌاظ‪١‬ح‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬شؼ‪١‬ة‬
‫األسٔؤ‪ٚ‬ط‪ِ ،‬ؤعغح اٌشعاٌح‪ ،1988 ،‬ؼذ‪٠‬س سلُ‪.178/1 ،05 :‬‬
‫(‪ )31‬أخشظٗ اٌطثشأ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌّؼعُ األ‪ٚ‬عظ‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬طاسق تٓ ػ‪ٛ‬ع هللا تٓ دمحم‪ ،‬اٌما٘شج‪ :‬داس‬
‫اٌؽشِ‪ ،ٓ١‬ؼذ‪٠‬س سلُ‪.54/8 ،7947 :‬‬
‫(‪)32‬‬
‫ت‪ٛ‬داٌ‪ ٟ‬تٓ ػ‪ ،ْٛ‬اعرخذاَ اٌّظادس االٌىرش‪١ٔٚ‬ح ف‪ِ ٟ‬زوشاخ اٌّاعرش(دساعح ِ‪١‬ذأ‪١‬ح ٌطٍثح لغُ‬
‫اٌؼٍ‪ َٛ‬االظرّاػ‪١‬ح تعاِؼح األغ‪ٛ‬اط)‪ِ ،‬عٍح اٌؼٍ‪ َٛ‬االظرّاػ‪١‬ح‪ ،‬اٌؼذد ‪ِ ،24‬ا‪ ،2017 ٞ‬ص‪. 314.‬‬
‫(‪ )33‬ػٍ‪ ٟ‬طاؼة طاٌة اٌّ‪ٛ‬ع‪ ،ٞٛ‬ذ‪ٛ‬ش‪١‬ك اٌّظادس ‪ٚ‬اٌّشاظغ ف‪ ٟ‬اٌثؽ‪ٛ‬ز ‪ٚ‬اٌشعائً ‪ٚ‬األطاس‪٠‬ػ‬
‫اٌؼٍّ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌعغشاف‪١‬ح‪ِ ،‬عٍّح اٌثؽ‪ٛ‬ز اٌعغشاف‪١‬ح‪ ،‬اٌؼذد‪ ،23 :‬وٍ‪١‬ح اٌرشت‪١‬ح ٌٍثٕاخ‪ ،‬ظاِؼح اٌى‪ٛ‬فح‪،‬‬
‫ص‪.16.‬‬
‫(‪ )34‬ػٍ‪ ٟ‬طاؼة طاٌة اٌّ‪ٛ‬ع‪ِ ،ٞٛ‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪.16.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ الثاني‪ :‬قواعد االقتباس وأﻫﺪاﻓﻪ ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ﻗﻮاﻋﺪ اﻹﻗﺘﺒﺎس ‪:‬‬
‫ينبغي للباحث التقيّد بقواعد االقتباس اليت وضعها علماء اؼبنهجية يف ىذا‬
‫الشأف‪ ،‬واليت نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مراعاة حسن االنسجاـ بُت اعبزء اؼبقتبس‪ ،‬وما قبلو وما بعده[من النصوص]‪،‬‬
‫حبيث ال يبدو أي تنافر يف السياؽ‪ ،‬وأف يُسبق اعبزء اؼبقتبس بتقدمي وتوطئة‪،‬‬
‫‪ -2‬أالّ زبتفي شخصية الباحث بُت ثنايا كثرة االقتباسات‪،‬‬
‫ٍ‬
‫اقتباسات متتالية‪،‬‬ ‫‪ -3‬أالّ تكوف الرسالة سلسلةَ‬
‫‪ -4‬أالّ توضع االقتباسات خالية من التّقدمي واؼبقارنة والتّعليق‪ ،‬حسب الظروؼ‪،‬‬
‫الشفوية‪ ،‬جيب‬
‫‪ -5‬إذا كاف االقتباس من احملاضرات أو من احملادثات العلميّة ّ‬
‫استئذاف صاحب الرأي‪ ،‬ما داـ االقتباس مل يصبح عاما‪ ،‬بنشره للجماىَت يف كتاب‬
‫ٍ‬
‫كلمات‪ ،‬فبل بد إذف أف‬ ‫‪ -6‬إذا أضاؼ الباحث إىل اعبزء اؼبقتبس‪ ،‬كلمةً أو‬
‫توضع اإلضافات داخل عبلمتُت مثل [ ]‪ ،‬وتسمى أيضا القوساف اؼبعقوفاف‪،‬‬
‫عامة‪ ،‬فيقوؿ‪ :‬ويرى ابن األثَت‪ ،‬ودييل‬
‫‪ -7‬جيب حذؼ األلقاب العلمية كقاعدة ّ‬
‫طو حسُت‪ ،‬ويؤيد جولد زيهر رأيو‪ ...‬وىكذا‪ ،‬أما استعماؿ دكتور‪ ،‬أستاذ‪ ،‬عميد‪،‬‬
‫وزير‪ ،‬وغَتىا من األلقاب والوظائف فليس استعماال صحيحا يف الرسائل(‪.)35‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬أىداف االقتباس‪:‬‬
‫يذكر الباحثوف أىدافا ع ّدة لبلقتباس من اؼبصادر واؼبراجع‪ ،‬مع وجوب مراعاة‬
‫األمانة العلمية‪ ،‬ونسبة األقواؿ إىل قائليها‪ ،‬يف مصنفاهتم اؼبعتمدة‪ ،‬ومن بُت تلك‬
‫األىداؼ نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقويّة الفكرة اليت يناقشها الباحث‪ ،‬بنص آخر حيمل نفس الفكرة‪،‬‬
‫‪ -2‬زيادة اإليضاح والبياف ألفكار الباحث‪،‬‬
‫‪ -3‬إثراء قائمة اؼبصادر واؼبراجع(‪.)36‬‬
‫(‪ )35‬أظش‪ :‬أؼّذ شٍث‪ ،ٟ‬و‪١‬ف ذىرة تؽصا أ‪ ٚ‬سعاٌح‪ ،‬ط‪ ،6.‬اٌما٘شج‪ِ :‬ىرثح إٌ‪ٙ‬ضح اٌّظش‪٠‬ح‪،َ1968 ،‬‬
‫ص‪ِٚ 90.‬ا تؼذ٘ا؛ ػثذ هللا دمحم اٌشاِ‪ ،ٟ‬أط‪ٛ‬ي ِٕ‪ٙ‬ط اٌثؽس اٌؼٍّ‪ٚ ٟ‬ل‪ٛ‬اػذ ذؽم‪١‬ك اٌّخط‪ٛ‬طاخ‪،‬‬
‫ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬اٌّىرثح اٌؼظش‪٠‬ح‪ ،َ2012 ،‬ص‪.23.‬‬
‫(‪ )36‬أظش‪ :‬سظاء ‪ٚ‬ؼ‪١‬ذ د‪٠ٚ‬ذس‪ ،ٞ‬اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ٟ‬أعاع‪١‬اذٗ إٌظش‪٠‬ح ‪ِّٚ‬اسعاذٗ اٌؼٍّ‪١‬ح‪ِ ،‬شظغ عاتك‪،‬‬
‫ص‪.451.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬أﻧواع اﻹﻗﺗﺑﺎس وواﻗﻌﮫ ﻓﻲ اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ‬
‫المطلب اﻷول ‪ :‬أنواع االقتباس‪:‬‬
‫لقد وضع الباحثوف نظاما خاصا لبلقتباس باعتبار طولو وقصره‪ ،‬وديكن توضيح‬
‫صور االقتباس‪ ،‬وتقنياتو‪ ،‬يف ثبلثة فروع ىي‪ :‬االقتباس اؼبباشر(الفرع األوؿ)‪ ،‬االقتباس‬
‫غَت اؼبباشر(الفرع الثاين)‪ ،‬االقتباس احملذوؼ(الفرع الثالث)‪.‬‬
‫الفرع اْلول‪ :‬االقتباس المباشر‪:‬‬
‫ويقصد باالقتباس اؼبباشر‪ :‬ىو األخذ الذي "مل يتجاوز طوؿ االقتباس [فيو]‪،‬‬
‫ستة(‪ )06‬أسطر‪ ،‬فإنو يوضع كجزء من الرسالة ولكن بُت شوالت "‪ ،" ...‬فإذا ذباوز‬
‫ستة(‪ )06‬أسطر إىل صفحة‪ ،‬فإنو حينئذ ال حيتاج إىل شوالت"(‪ ،)37‬ويسمى كذلك‬
‫باالقتباس الحرفي‪.‬‬

‫ومن بُت شروطو العلمية والتقنية ما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬وضع الباحث للشولتُت‪ ،‬يكوف يف ستة (‪ )06‬أسطر‪ ،‬فما دوف‪،‬‬
‫‪ -2‬ال توضع الشوالت فيما زاد عن ستة (‪ )06‬أسطر إىل صفحة‪ ،‬ولكن‬
‫يميز االقتباس بنمط وتنسيق خاص‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫ّ‬
‫أ‪ -‬أف يُ ًَتؾ فراغ أوسع بُت االقتباس‪ ،‬وبُت آخر سطر قبلو وأوؿ سطر بعده‪،‬‬
‫ب‪ -‬أف يكوف اؽبامش على ديُت االقتباس وعن مشالو أوسع من اؽبامش األبيض اؼبتبع‬
‫يف بقية الرسالة‪،‬‬
‫ت‪ -‬أف يكوف الفراغ بُت سطور االقتباس‪ ،‬أضيق من الفراغ بُت السطور العادية‪.‬‬
‫‪ -3‬ال جيوز االقتباس اؼبباشر (اغبريف)‪ ،‬عن صفحة واحدة(‪.)38‬‬

‫(‪ )37‬أؼّذ شٍث‪ِ ،ٟ‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪. 90 .‬‬


‫(‪ )38‬أٔظش‪ِٙ :‬ذ‪ ٞ‬فضً هللا‪ ،‬أط‪ٛ‬ي وراتح اٌثؽس اٌؼٍّ‪ٚ ٟ‬ل‪ٛ‬اػذ اٌرؽم‪١‬ك‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌطٍ‪١‬ؼح‪،‬‬
‫‪ ،َ1993‬ص‪.84.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االقتباس غير المباشر‪:‬‬
‫يقوؿ أضبد شليب‪ ..." :‬فإذا ذباوز ما يراد اقتباسو عن صفحة‪ ،‬فإنو ال جيوز‬
‫حينئذ االقتباس اغبريف‪ ،‬بل يصوغ الكاتب اؼبعٌت يف أسلوبو اػباص‪ ،‬ويشَت يف اغباشية‬
‫إىل ما يفيد أف ىذا اؼبعٌت ‪-‬ال األلفاظ‪ -‬قد اقتبس من مرجع كذا ‪ ،‬كأف يقوؿ ‪ :‬انظر‬
‫كتاب معجم البلداف لياقوت جػ‪ 2‬ص‪ 225‬وما بعدىا"(‪.)39‬‬
‫ومن خبلؿ ما سبق‪ ،‬ديكننا تعريف االقتباس غَت اؼبباشر بأنو‪ " :‬النقل باؼبعٌت‪،‬‬
‫ال بنفس ألفاظ الكاتب‪ ،‬ويكوف ذلك عند ذباوز االقتباس أكثر من صفحة واحدة"‪.‬‬
‫ومن بُت شروطو العلمية والتقنية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يكوف اعبزء اؼبقتبس أكثر من صفحة واحدة‪،‬‬
‫‪ -2‬جيب أف يكوف النّقل باؼبعٌت‪ ،‬أي باألسلوب اػباص للباحث‪،‬‬
‫‪ -3‬اإلشارة يف اؽبامش السفلي‪ ،‬إىل ما يفيد أف ىذا اؼبعٌت قد اقتبس من مرجع كذا‪،‬‬
‫‪ -4‬بداية اؽبامش بكلمة‪ :‬انظر‪....‬ص ‪ 225‬وما بعدىا(‪.)40‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬االقتباس المحذوف‪:‬‬
‫واالقتباس احملذوؼ‪ :‬ىو " أف حيذؼ الباحث من الفقرة اليت يقتبسها كلمة أو‬
‫صبلة ال حيتاج إليها يف حبثو"(‪.)41‬‬
‫ومن بُت شروطو العلمية والتقنية ما يلي‪:‬‬
‫ضَّر اغبذؼ باؼبعٌت الذي يريده الكاتب األصلي‪،‬‬
‫‪ -1‬أال يَ ُ‬
‫‪ -2‬أف توضع نقط أفقية متتابعة يف موضع اغبذؼ‪ ،‬مثل‪،...‬‬
‫‪ -3‬إذا اقتبس الباحث فقرة كاملة مث ترؾ فقرة‪ ،‬وعاد يقتبس مرة أخرى‪ ،‬فالداللة‬
‫على اغبذؼ تكوف بوضع سطر تاـ مستقل من النقط(‪.)42‬‬

‫‪. .‬‬
‫(‪ )39‬أؼّذ شٍث‪ِ ،ٟ‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪.91.‬‬
‫(‪ )40‬أؼّذ شٍث‪ِ ،ٟ‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪.91.‬‬
‫(‪ )41‬أؼّذ شٍث‪ِ ،ٟ‬شظغ عاتك‪ ،‬ص‪.91.‬‬
‫(‪)42‬أؼّذ شٍث‪ِ ،ٟ‬شظغ عاتك‪ ،‬ص ‪.92.‬‬
‫‪ -4‬عبلمة اغبذؼ ثبلث نقاط متجاورة (‪ )...‬جيب أف تعامل ككلمة واحدة‪،‬‬
‫تفصلها مسافة عما يسبقها‪ ،‬ومسافة أخرى عما يليها‪ ،‬وىي تستخدـ كبديل عن‬
‫كلمة أو كلمات ؿبذوفة داخل االقتباسات(‪.)43‬‬

‫المطلب اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬واقع االقتباس في البحوث العلمية‪:‬‬


‫إف التّقيّد بالقواعد العلميّة لبلقتباس‪ ،‬من شأنو أف ينتج حبوثا علميّة قيّمة‪،‬‬
‫شكبل ومضمونا‪ ،‬غَت أف العمل التحرري واالرذبايل من قيود العمل اؼبنهجي‪ ،‬يضعف‬
‫ّ‬
‫نتائج البحث العلمي‪ ،‬وال خيلي مسؤوليّة الباحثُت‪ ،‬وكثَتا ما جيعل أعماؽبم عرضة‬
‫السلبيّة واالنتقادات البلّذعة أماـ أعضاء عبنة اؼبناقشة‪ ،‬ويف بعض‬ ‫للمبلحظات ّ‬
‫األحياف يتسبّب يف توجيو التّهمة بانتحاؿ عمل الغَت‪ ،‬و ّ‬
‫السرقة العلمية‪ ،‬وعندىا تلغى‬
‫أعماؽبم البحثيّة بقرار من عباف اؼبناقشة‪ ،‬أو تعلّق يف البعض األخر‪ ،‬إىل حُت إدخاؿ‬
‫اؼبرات‪ ،‬مع بعض الطّلبة عند إعدادىم‬
‫التّعديبلت البلّزمة‪ ،‬وىذا ما حدث يف عديد ّ‬
‫ؼبذكرات اؼباسًت‪ ،‬وأطروحات الدكتوراه‪.‬‬
‫دونت يف‬‫ويف سرد ىذه الوقائع اؼبؤؼبة‪ ،‬اخًتت بعض اؼببلحظات‪ ،‬اليت ّ‬
‫مذكرات اؼباسًت‪ ،‬وأخرى يف أطروحات الدكتوراه‪ ،‬كنموذج وعيّنة عن واقع االقتباس يف‬
‫العلوـ اإلسبلمية‪ ،‬مع حفظ األلقاب والعناوين‪ ،‬حفظا لكرامة طلبتنا‪ ،‬ومنعا من‬
‫التشهَت بأعماؽبم‪ - ،‬وإف كانت اؼبناقشة علنية يف حينها‪ -‬فالعّبة من ىذا العرض‪،‬‬
‫ىي حض الطلبة على ضرورة االلتزاـ باؼبنهج العلمي يف إعداد اؼبذكرات‬
‫اعباد واؼبتقن‪ ،‬للوصوؿ إىل الغايات‬
‫اؽبمة والعزدية على العمل ّ‬
‫واألطروحات‪ ،‬وذبديد ّ‬
‫اؼبأمولة‪.‬‬

‫‪. .‬‬
‫(‪ )43‬أؼّذ ػثذ إٌّؼُ ؼغٓ‪ ،‬أط‪ٛ‬ي اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ،ٟ‬اٌما٘شج‪ :‬اٌّىرثح األواد‪١ّ٠‬ح‪ ،َ1996 ،‬ص‪.163.‬‬
‫سجلت في مذكرات الماستر‪:‬‬
‫الفرع اْلول‪ :‬نماذج من أخطاء ّ‬
‫يتحجج طلبة اؼباسًت بضيق الوقت يف إعداد حبوثهم‪ ،‬وقلّة اؼبصادر‬
‫ّ‬ ‫غالبا ما‬
‫تسوغ بعض األخطاء الفادحة يف‬ ‫واؼبراجع يف موضوع البحث‪ ،‬وىذه الصعوبات ال ّ‬
‫األعماؿ العلميّة‪ ،‬وسأذكر بعضا منها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدـ ضبط عنواف البحث يف الوقت اؼبناسب‪ ،‬بعد اعتماده من اللّجنة‬
‫العلميّة‪ ،‬فكثَتا ما يًتدد الطلبة على اإلدارة‪ ،‬يف وقت متأخر‪ ،‬ومع اقًتاب موعد‬
‫اؼبناقشة‪ ،‬ليطلبوا تعديبل جزئيا‪ ،‬أو تغيَتا جذريا ؼبوضوع البحث‪ ،‬فبا يؤثر عليهم سلبا‬
‫يف البحث العلمي‪،‬‬
‫‪ -2‬تقارب عناوين البحوث مع مذكرات سابقة‪ ،‬يف الكليّة أو يف كليّات‬
‫السابقة‪ ،‬ويقوموف‬‫يتعمد بعض الطلبة عدـ ذكرىا يف ال ّدراسات ّ‬‫أخرى‪ ،‬حيث ّ‬
‫بانتحاؽبا وسلخها حرفيا‪ ،‬من مذكرات أصحاهبا‪ ،‬ليفاجئوا يوـ اؼبناقشة بالتّقارير‬
‫السلبية‪ ،‬واإلقصاء من البحث‪،‬‬
‫‪ -3‬عدـ ذكر إشكاليّة البحث‪ ،‬أو أمهيّة ال ّدراسة‪ ،‬وأسباهبا‪ ،‬أو أىدافها‪ ،‬أو‬
‫العامة للبحث‪ ،‬فبا يؤثر سلبا على عمل‬ ‫اؼبنهج اؼبتّبع‪ ،‬أو منهجيّة البحث‪ ،‬أو اػبطة ّ‬
‫الباحث‪،‬‬
‫‪ -4‬عدـ التوازف بُت الفصوؿ واؼبباحث واؼبطالب والفروع‪ ،‬وىناؾ من يبلحظ‬
‫يف عملو إخبلؿ فاضح يف عدد الصفحات‪ ،‬كتحرير الفصل األوؿ يف ‪ 10‬صفحات‪،‬‬
‫والفصل الثاين يف ‪ 60‬صفحة‪،‬‬
‫‪ -5‬عدـ الرجوع إىل اؼبصادر‪ ،‬واعتماد النقل اؼبباشر من اؼبراجع‪ ،‬مثل‪ :‬بياف‬
‫اؼبعاين اللغوية من اؼبراجع‪ ،‬دوف النظر يف اؼبعاجم والقواميس اللغوية‪،‬‬
‫‪ -6‬عدـ ربرير اؼبسائل الفقهية من مظا ّهنا‪ ،‬فينقل الطالب مثبل أقواؿ مذىب‬
‫معُت من كتب مذىب آخر‪ ،‬أو من كتب اؼبتأخرين‪ ،‬أو من اؼبراجع غَت اؼبتخصصة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫دوف الرجوع إىل اؼبصادر مع توفّرىا‪،‬‬
‫‪ -7‬عدـ ربرير ملخصات حوؿ الفصوؿ واؼبباحث‪ ،‬عند اكتماؿ ربريرىا‪ ،‬مع‬
‫العلم أهنا تساعد الباحث يف استخراج النتائج يف خاسبة حبثو‪،‬‬
‫‪ -8‬عدـ ربرير خاسبة حبث واضحة‪ ،‬مرقّمة ومرتّبة‪ ،‬ترتيبا منطقيّا وموضوعيّا‪،‬‬
‫اؼبتفرعة‪،‬‬
‫حبيث ذبيب على اإلشكاليّة اؼبطروحة يف أوؿ البحث‪ ،‬وعلى أسئلتها ّ‬
‫‪ -9‬عدـ االلتزاـ بقراءة أخَتة‪ ،‬متأنيّة‪ ،‬لكامل فصوؿ البحث‪ ،‬قصد تصحيح‬
‫أخطائو النّحوية واإلمبلئية‪،‬‬
‫‪ -10‬عدـ إتقاف عملية الكتابة الصحيحة على اغباسوب‪ ،‬وعدـ االستفادة‬
‫القصوى من خدماتو‪ ،‬كتنسيق الفقرات‪ ،‬واستعماؿ األمناط‪ ،‬وجدوؿ احملتويات‪ ،‬الذي‬
‫ُّ‬
‫يعد آليِّا يف هناية البحث بكبسة ٍّزر واحد‪ ،‬ؼبن أحسن الكتابة بأمناط التّنسيق‪،‬‬
‫‪ -11‬عدـ مراجعة األستاذ اؼبشرؼ‪ ،‬يف الوقت اؼبناسب‪ ،‬فكثَتا ما يلجأ إليو‬
‫الطلبة يف هناية البحث‪ ،‬النتزاع التوقيع باؼبوافقة على الطبع‪.‬‬

‫سجلت في أطروحة دكتوراه‪.‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬نماذج من أخطاء ّ‬
‫ال تكاد زبتلف كثَتا‪ ،‬أخطاء الطلبة يف أطروحاهتم‪ ،‬عما سبق ذكره يف‬
‫مذ ّكرات اؼباسًت‪ ،‬مع تسجيل الفارؽ يف اػبّبة والتّجربة‪ ،‬فطالب الدكتوراه سبق لو وأف‬
‫أع ّد حبوثا علميّة‪ ،‬فضبل عن مذ ّكرتو يف اؼباسًت‪ ،‬ومع ذلك ديكنٍت تقييد بعض‬
‫اؼببلحظات‪ ،‬حوؿ أطروحة متّ تعليق الشهادة العلمية لصاحبها‪ ،‬إىل حُت اؼبراجعة‬
‫والتقومي‪ ،‬نذكرىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬كثرة األخطاء اإلمبلئيّة والنّحويّة‪ ،‬مثل‪ - :‬قرارة [قرارات] األمم اؼبتّحدة‪،‬‬
‫‪ -‬حقوؽ األنساف‪ - ،‬إعدة [إعادة] فهم اؼبصطلحات‪ - ،‬يستنصر وكم على قوـ‬
‫كفار [يستنصروكم]‪ - ،‬فبل تنصر وىم عليهم [تنصروىم]‪ - ،‬إذ [ا] حاوؿ اؼبشركوف‬
‫إرجاعهم إىل دين الشرؾ‪ - ،‬ويأكد [يؤكد] على وجوب استنقاذ‪ - ،‬من بُت اىم‬
‫[أىم] أبواب‪ - ،‬العجزى [العجزة]‪ - ،‬وكانت تسيطراف على بغض [بعض] القبائل‬
‫العربية‪...‬‬
‫‪ -2‬خلو البحث من عبلمات الوقف واالبتداء‪ ،‬كالفاصلة‪ ،‬الشولتُت عند‬
‫النقل‪ ،‬والنقطتُت الرأسيتُت عند القوؿ‪... ،‬‬
‫‪ -3‬عدـ وجود إشكالية واضحة‪ ،‬وطرح أسئلة فرعية كثَتة (‪ 15‬سؤاال)‪ ،‬دوف‬
‫ترتيب وتقدمي وتأخَت حسب األمهية‪ ،‬واالتصاؿ اؼبباشر دبوضوع البحث‪،‬‬
‫‪ -4‬خلل فاضح يف توزيع خطة البحث‪ ،‬وعدـ توازف بُت األبواب والفصوؿ‬
‫واؼبباحث‪ ،‬واؼبطالب‪ ،‬فمثبل‪ :‬الباب األوؿ‪ 134 :‬صفحة‪ ،‬الباب الثاين‪76 :‬‬
‫صفحة‪ ،‬الفصل األوؿ‪ 35 :‬صفحة‪ ،‬الفصل الثاين‪ 102 :‬صفحة‪ ،‬أما اؼبطالب‪،‬‬
‫فمطلب يف صفحتُت (‪ 02‬صفحة)‪ ،‬ومطلب ‪ 22‬صفحة‪ ،‬ومطلب آخر‪43 :‬‬
‫صفحة‪،‬‬
‫‪ -5‬النّقل اغبريف عبميع الفقرات‪ ،‬يف كل هناية فقرة هتميش‪ ،‬ويف صفحات‬
‫متتاليّة‪ ،‬دوف تعليق‪ ،‬وال شرح‪ ،‬وال إعادة تنظيم‪ ،‬وال استخبلص لؤلفكار‪ ،‬مع غيّاب‬
‫تاـ لشخصيّة الباحث‪ ،‬فمثبل‪ :‬ص ص ‪ ،26-10‬ويف مواقع كثَتة من البحث‪،‬‬
‫‪ -6‬اغبشو يف النّقل‪ ،‬واػبروج عن اؼبوضوع‪ ،‬واالستطراد الذي يعيب البحث‬
‫وينقص من قيمتو‪ ،‬فمثبل‪ :‬إدراج مبحث ال عبلقة لو بعنواف األطروحة‪ ،‬يشمل ‪71‬‬
‫معُت‬
‫صفحة (ص ص ‪ ،)116-45‬فبا ّأدى إىل نقل البحث من زبصص علمي ّ‬
‫(الشريعة والقانوف)‪ ،‬إىل زبصص العقائد واألدياف‪،‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫ويف هناية ىذا البحث‪ ،‬ديكننا تسجيل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼبصادر ىي ّأوؿ الوثائق اليت تق ّدـ اغبقائق العلميّة‪ ،‬واؼبراجع ىي مصادر‬
‫توضح اؼبعلومات اليت تعرضها اؼبصادر‪ ،‬كما أهنا ترشد الباحث إىل مراجع‬
‫ثانويّة ّ‬
‫أخرى تناولت نفس اؼبوضوع‪،‬‬
‫‪ -2‬ذىب معظم الباحثُت يف مناىج البحث العلمي إىل التّفرقة بُت اؼبصادر‬
‫يفرؽ بينهما‪ ،‬فكل الوثائق ‪-‬يف نظر أصحابو‪ -‬ىي‬ ‫واؼبراجع‪ ،‬وىناؾ قوؿ مرجوح ال ّ‬
‫مصادر يستقي منها الباحث عملو‪،‬‬
‫‪ -3‬جيب على الباحث الرجوع إىل اؼبصادر الرئيسية عند توافرىا‪ ،‬وال يأخذ‬
‫من اؼبراجع إال حاؿ التّعذر‪ ،‬كصعوبة الوصوؿ إىل اؼبصدر‪،‬‬
‫‪ -4‬جيب على الباحث يف اؼبصادر القانونية‪ ،‬الرجوع إليها مباشرة‪ ،‬وذلك‬
‫لسهولة الوصوؿ إليها‪ ،‬إلكًتونيا‪ ،‬كمصادر اؼبواثيق الدولية‪ ،‬والتشريعات القانونية عّب‬
‫موقع اعبريدة الرظبية‪،‬‬
‫ىامة‪ ،‬فموضوعيِّا؛ البد للباحث أف‬
‫‪ -5‬االقتباس ىو عمليّة موضوعيّة وتقنيّة ّ‬
‫يقتبس من اؼبراجع ما خيدـ موضوعو فقط‪ ،‬وأف يتجنّب االستطراد‪ ،‬واػبروج عن‬
‫موضوع البحث‪ ،‬وتقنيّا؛ ىو عملية اصطبلحيّة‪ ،‬تعارؼ عليها الباحثوف‪ ،‬كوضع اعبزء‬
‫اؼبقتبس بُت الشولتُت‪ ،‬واعتماد النقاط الثبلث حاؿ اغبذؼ ‪،...‬‬
‫‪ -6‬توثيق اعبزء اؼبقتبس يف اؽبامش السفلي للصفحة‪ ،‬يعتمد على ذكر‬
‫اؼبعلومات التالية‪ :‬اسم ولقب اؼبؤلف(اؼبؤلفُت)‪ ،‬عنواف الكتاب‪ ،‬الطبعة‪ ،‬دار النشر‪،‬‬
‫مكاف النشر‪ ،‬سنة النشر‪ ،‬اعبزء‪ ،‬الصفحة‪،‬‬
‫‪ -7‬ثبت اؼبصادر واؼبراجع يف فهرس اؼبصادر واؼبراجع‪ ،‬يعتمد الطريقة اؼببيّنة يف‬
‫ىذا البحث‪ ،‬ترجيحا لطريقة التّوثيق اؼبعتمدة يف حبوث اجمللّة اعبزائريّة للعلوـ القانونيّة‪،‬‬
‫السياسيّة واالقتصاديّة‪ ،‬باعتبارىا أقدـ ؾبلّة جزائريّة علميّة ؿب ّكمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬

‫اتٓ ِٕظ‪ٛ‬س‪ِ ،‬ادج‪ :‬طذس‪ٌ ،‬غاْ اٌؼشب‪ ،‬ط‪ ،3.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس طادس‪٘1414 ،‬ـ‪،‬‬

‫ٔؼّح أٔط‪ٛ‬اْ ‪ٚ‬آخش‪ ،ْٚ‬إٌّعذ اٌ‪ٛ‬ع‪١‬ظ ف‪ ٟ‬اٌٍغح اٌؼشت‪١‬ح اٌّؼاطشج‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌّششق‪،2003 ،‬‬
‫‪ٔ ،‬مال ػٓ‪ٌ :‬خزاس‪ ٞ‬ػثذ اٌّع‪١‬ذ‪ ،‬ذمٕ‪١‬اخ اٌرؼاًِ ِغ اٌّظادس ‪ٚ‬اٌّشاظغ ف‪ ٟ‬اٌؼٍ‪َٛ‬‬
‫اٌمأ‪١ٔٛ‬ح‪ِ ،‬عٍح اٌؽم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌغ‪١‬اع‪١‬ح‪ ،‬ظاِؼح ػثاط ٌغش‪ٚ‬س‪ ،‬خٕشٍح‪ ،‬ع‪ ،13.‬ظأف‪،2020 ٟ‬‬
‫سظاء ‪ٚ‬ؼ‪١‬ذ د‪٠ٚ‬ذس‪ ،ٞ‬اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ٟ‬أعاع‪١‬اذٗ إٌظش‪٠‬ح ‪ِّٚ‬اسعرٗ اٌؼٍّ‪١‬ح‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌفىش‬
‫اٌّؼاطش‪2000 ،‬‬
‫عثأ‪.31 :‬‬
‫اٌطاسق‪.11 :‬‬
‫اٌشاص‪ِ ،ٞ‬خراس اٌظؽاغ‪ِ ،‬ادج (سظغ)‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ٛ٠ :‬عف اٌش‪١‬خ دمحم‪ ،‬ط‪ ،5.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬اٌّىرثح‬
‫اٌؼظش‪٠‬ح‪1999 ،‬‬
‫ػثذ اٌشؼّٓ ػّ‪١‬شٖ‪ ،‬أض‪ٛ‬اء ػٍ‪ ٝ‬اٌثؽس ‪ٚ‬اٌّظادس‪ ،‬ط‪ ،6‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌع‪،ً١‬‬
‫‪.‬‬
‫اٌع‪٘ٛ‬ش‪ ،ٞ‬اٌظؽاغ ذاض اٌٍغح ‪ٚ‬طؽاغ اٌؼشت‪١‬ح‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬أؼّذ ػثذ اٌغف‪ٛ‬س ػطاس‪ ،‬ط‪ ،4.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪:‬‬
‫داس اٌؼٍُ ٌٍّال‪. ،1987 ،ٓ١٠‬‬
‫أخشظٗ اٌث‪ٙ١‬م‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌغٕٓ اٌىثش‪ ،ٜ‬ظّاع أت‪ٛ‬اب اٌؽىُ ف‪ ٟ‬اٌغاؼش‪ ،‬تاب ِا ظاء ف‪ ٟ‬وشا٘‪١‬ح‬
‫الرثاط ػٍُ إٌع‪ ،َٛ‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬دمحم ػثذ اٌمادس ػطا‪ ،‬ط‪ ،3.‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌىرة اٌؼٍّ‪١‬ح‪2003 ،‬‬

‫إًٌّ‪.07 :‬‬
‫أخشظٗ اتٓ ؼثاْ ف‪ ٟ‬طؽ‪١‬ؽٗ‪ ،‬تاب االػرظاَ تاٌغٕح‪ ،‬روش ‪ٚ‬طف اٌفشلح إٌاظ‪١‬ح‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬شؼ‪١‬ة‬
‫األسٔؤ‪ٚ‬ط‪ِ ،‬ؤعغح اٌشعاٌح‪1988 ،‬‬
‫أخشظٗ اٌطثشأ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌّؼعُ األ‪ٚ‬عظ‪ ،‬ذؽم‪١‬ك‪ :‬طاسق تٓ ػ‪ٛ‬ع هللا تٓ دمحم‪ ،‬اٌما٘شج‪ :‬داس‬
‫اٌؽشِ‪ ،ٓ١‬ؼذ‪٠‬س‬
‫ت‪ٛ‬داٌ‪ ٟ‬تٓ ػ‪ ،ْٛ‬اعرخذاَ اٌّظادس االٌىرش‪١ٔٚ‬ح ف‪ِ ٟ‬زوشاخ اٌّاعرش(دساعح ِ‪١‬ذأ‪١‬ح ٌطٍثح لغُ‬
‫اٌؼٍ‪ َٛ‬االظرّاػ‪١‬ح تعاِؼح األغ‪ٛ‬اط)‪ِ ،‬عٍح اٌؼٍ‪ َٛ‬االظرّاػ‪١‬ح‪ ،‬اٌؼذد ‪ِ ،24‬ا‪2017 ٞ‬‬
‫ػٍ‪ ٟ‬طاؼة طاٌة اٌّ‪ٛ‬ع‪ ،ٞٛ‬ذ‪ٛ‬ش‪١‬ك اٌّظادس ‪ٚ‬اٌّشاظغ ف‪ ٟ‬اٌثؽ‪ٛ‬ز ‪ٚ‬اٌشعائً ‪ٚ‬األطاس‪٠‬ػ‬
‫اٌؼٍّ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌعغشاف‪١‬ح‪ِ ،‬عٍّح اٌثؽ‪ٛ‬ز اٌعغشاف‪١‬ح‪ ،‬اٌؼذد‪ ،23 :‬وٍ‪١‬ح اٌرشت‪١‬ح ٌٍثٕاخ‪ ،‬ظاِؼح اٌى‪ٛ‬فح‪،‬‬
‫أظش‪ :‬أؼّذ شٍث‪ ،ٟ‬و‪١‬ف ذىرة تؽصا أ‪ ٚ‬سعاٌح‪ ،‬ط‪ ،6.‬اٌما٘شج‪ِ :‬ىرثح إٌ‪ٙ‬ضح اٌّظش‪٠‬ح‪،َ1968 ،‬‬
‫ص‪ِٚ 90.‬ا تؼذ٘ا؛ ػثذ هللا دمحم اٌشاِ‪ ،ٟ‬أط‪ٛ‬ي ِٕ‪ٙ‬ط اٌثؽس اٌؼٍّ‪ٚ ٟ‬ل‪ٛ‬اػذ ذؽم‪١‬ك اٌّخط‪ٛ‬طاخ‪،‬‬
‫ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬اٌّىرثح اٌؼظش‪٠‬ح‪2012 ،‬‬
‫أٔظش‪ِٙ :‬ذ‪ ٞ‬فضً هللا‪ ،‬أط‪ٛ‬ي وراتح اٌثؽس اٌؼٍّ‪ٚ ٟ‬ل‪ٛ‬اػذ اٌرؽم‪١‬ك‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‪ :‬داس اٌطٍ‪١‬ؼح‪1993،‬‬

‫أؼّذ ػثذ إٌّؼُ ؼغٓ‪ ،‬أط‪ٛ‬ي اٌثؽس اٌؼٍّ‪ ،ٟ‬اٌما٘شج‪ :‬اٌّىرثح األواد‪١ّ٠‬ح‪1996 ،‬‬

You might also like