Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 22

‫خطة البحث‬

‫مقدمة ‪3------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية اقتراب االتصال السياسي‪4---------------------------------------------‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف االتصال واالتصال السياسي‪4 -----------------------------------------‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬دوافع ظهور االتصال السياسي ومراحله‪8 -------------------------------------‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬العالقة بين االتصال والسياسة‪11 ---------------------------------------------‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬نماذج االتصال السياسي‪12 --------------------------------------------------‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬االقتراب االتصالي ‪16-------------------------------------------------------‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬االقتراب اإلتصالي لدى كارل دويتش‪16 --------------------------------------‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬استخدامات االقتراب اإلتصالي‪17 --------------------------------------------‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬االنتقادات الموجهة لالقتراب اإلتصالي‪19 ------------------------------------‬‬

‫الخاتمة ‪21---------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫قائمة المراجع‪22---------------------------------------------------------------------------‬‬
‫مقدمة‬
‫تش هد العالق ات السياس ية في الع الم تط وًر ا مس تمًر ا‪ ،‬وأح د العوام ل الم ؤثرة في ه ذا‬
‫التطور هو اقتراب االتصال السياسي‪ .‬يعتبر االتصال السياسي وسيلة فعالة لتبادل األفكار‬
‫والمعلومات والرؤى بين الدول والمؤسسات السياسية والقادة السياسيين‪.‬‬

‫تعد وسائل االتصال الحديثة والتكنولوجيا الرقمية أحد األسباب الرئيسية وراء اقتراب‬
‫االتص ال السياس ي‪ .‬فم ع التط ور التكنول وجي الس ريع‪ ،‬أص بحت الع الم أك ثر ارتباًط ا‬
‫وتواصاًل ‪ .‬تطبيقات التواصل االجتماعي والبريد اإللكتروني والمحادثات الفورية ووسائل‬
‫االتصال األخرى أصبحت متاحة للجميع‪ ،‬مما يسمح للقادة السياسيين والمؤسسات السياسية‬
‫بالتواصل بشكل سريع وفعال‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أدى التطور التكنولوجي إلى توسع في مفهوم االتص ال السياسي‪،‬‬
‫حيث يمكن لألفراد والمجموعات السياسية غير الرسمية أن يشاركوا آرائهم ومواقفهم عبر‬
‫اإلن ترنت ووس ائل التواص ل االجتم اعي‪ .‬ه ذا االنفت اح وتوس ع االتص ال السياس ي يع زز‬
‫الديمقراطية ويمكن المواطنين من المشاركة في الحوارات واتخاذ القرارات‪.‬‬

‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫ماهو االتصال السياسي ؟‬ ‫‪‬‬


‫ما المقصود باقتراب االتصال السياسي ؟‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية اقتراب االتصال السياسي‬
‫يعد االقتراب اإلتصالى من االقترابات المهمة في دراسة العلوم السياسية على وجه‬
‫العم وم ودراس ة النظم السياس ية على وج ه الخص وص‪ ،‬إذ يح اول المواطن ون إيص ال‬
‫رغب اتهم ومط البهم إلى الس لطة الحاكم ة في الدول ة‪ ،‬كم ا تس عى ه ذه الس لطة الحاكم ة في‬
‫الدول ة إيص ال قراراته ا إلى المواط نين بغي ة ني ل رض اهم وتأيي دهم‪ ،‬ومن المؤك د أن تل ك‬
‫الق رارات والنت ائج ال تي ت ترتب عليه ا تق وم على المزي د من المعلوم ات‪ ،‬وب ذلك يس ري‬
‫اإلتص ال في ك ل ج وانب الكي ان االجتم اعي والسياس ي‪ ،‬وعلي ه ف إن دراس ة النظم السياس ية‬
‫وفق االقتراب اإلتصالي تتركز حول السلوك واألفعال التي تتعلق بتبادل المعلومات عبر‬
‫‪1‬‬
‫ما يسمى بالرسائل فيما بين الحكام والمحكومين في الدولة‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف االتصال واالتصال السياسي‬


‫أوال ‪ :‬تعريف االتصال‬

‫يشير اإلتصال بمفهوم عام إلى انتقال المعلومات والحقائق واألفكار واآلراء‪ ،‬كما أنه‬
‫يش ير إلى العملي ة أو الطريق ة ال تي تنتق ل به ا األفك ار والمعلوم ات بين الن اس داخ ل نس ق‬
‫اجتم اعي معين يختل ف من حيث الحجم ومن حيث العالق ات المتض منة في ه‪ ،‬فق د يك ون‬
‫النسق االجتماعي مجرد عالقات ثنائية بين شخصين أو جماعة أو مجتمع محلي أو مجتم ع‬
‫‪2‬‬
‫قومي وحتى مجتمع إنساني‪.‬‬

‫العنبكي‪ ،‬طه حميد حسن و العقابي‪ ،‬نرجس حسين زاير أصول البحث العلمي في العلوم السياسية‪ ،‬ط‪ ،1‬العراق دار‬ ‫‪1‬‬

‫‪،‬أوما ‪. 2015‬‬

‫بوحوش‪ ،‬عمار‪ ،‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ :‬المؤسسة الوطنية للكتاب ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1985‬‬
‫وقد عرف عالم االجتماع شارلز كولي ‪ Charles Cooley‬االتصال بأنه‪" :‬ميكانيزم‬
‫أمكن من خالل ه للعالق ات البش رية أن تق وم وتتط ور‪ ،‬وأمكن من خالل ه لرم وز العق ل‬
‫‪3‬‬
‫اإلنساني أن تترابط وتنتقل عبر الزمان والمكان بواسطة وسيلة لإلرسال " ‪.‬‬

‫إن اإلتصال عملية يتم بمقتض اها تفاعل بين مرسل ومرسل إليه أو مستقبل ورسالة‬
‫وتغذي ة اس ترجاعية وف ق مض امين اجتماعي ة معين ة‪ ،‬حيث يتم من خالل ه نق ل األفك ار‬
‫والمعلومات والمنبهات بين األفراد عن قضية ما أو واقع معين‪.‬‬

‫يعرف الب احث جورج لين دبرج اإلتص ال بأن ه‪" :‬التفاعل بواس طة الرموز واإلش ارات‬
‫‪4‬‬
‫التي تعمل كمنبه أو مثير يثير سلوكا معينا عند المتلقي"‪.‬‬

‫ويتفق مع هذا التعريف الباحث فرانك دانس والذي يرى أن اإلتصال هو ‪ :‬العملية‬
‫ال تي يتفاع ل عن طريقه ا المرس ل والمس تقبل في إط ار اجتم اعي معين ب إنتزاع االس تجابة‬
‫باستخدام تلك الرموز الشفهية التي تعمل كمثيرات لتك االستجابة"‪.‬‬

‫أم ا بالنس بة لجمعي ة إدارة األعم ال األمريكي ة فق د ع رفت اإلتص ال بأن ه‪" :‬أي س لوك‬
‫ينتج عنه تبادل المعاني"‬

‫في حين يرى الباحث مارتن أندرسون أن اإلتصال هو‪" :‬العملية التي نفهم من خاللها‬
‫اآلخرين ويفهموننا"‬

‫ويعرف الباحث عامر مصباح اإلتصال بأنه‪ " :‬تلك العملية التي يتفاعل فيها شخصان‬
‫أو أكثر عبر واسطة (الرسالة)‪ ،‬تنقل بأداة إتصالية معينة غير محددة الشكل تبعا لتطورها‬
‫ع بر الزم ان والمك ان (األداة)‪ ،‬وت ؤدي إلى ت أثير األش خاص في بعض هم البعض من خالل‬

‫طاشمة‪ ،‬بومدين‪ ،‬األساس في منهجية تحليل النظم السياسية دراسة في المفاهيم‪ ،‬األدوات‪ ،‬المناهج واالقترابات‬ ‫‪3‬‬

‫الجزائر شركة دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع‪.2013 ،‬‬

‫عمار بوحوش منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية‪ ،‬كتاب جماعي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.171‬‬ ‫‪4‬‬
‫ما نسميه باإلقناع والتأثير‪ ،‬ويتوقف على عملية اإلتصال حركة المجتمع وتطوره وتقسيمه‬
‫‪5‬‬
‫للعمل فهي الوجه الديناميكي التفاعلي للمجتمع"‪.‬‬

‫إن العملي ة اإلتص الية في جوهره ا هي عملي ة نق ل معلوم ات أو تب ادل معلوم ات بين‬
‫طرفين أو أكثر‪ ،‬أو هي مجموعة إشارات أو رموز تنبعث من طرف إلى آخر ولو تعددت‬
‫وتن وعت وس ائل نق ل المعلوم ات أو الرم وز أو اإلش ارات‪ ،‬وتمث ل العملي ات العص بية أو‬
‫الهرموني ة عملي ة إتص الية‪ ،‬ويع د الع الم الرياض ي ن وربرت وي نر ‪ Norbert Wiener‬من‬
‫‪6‬‬
‫الرواد األوائل في نظرية اإلتصال‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف اإلتصال السياسي‬

‫يمكن تحديد معنى اإلتصال السياسي في كل أشكال العالقات السياسية بين الحكومة‬
‫والجماعات االجتماعية المشكلة للمجتمع الذي تحكمه‪ ،‬والتي تتسم بعالقة ممارسة النفوذ‬
‫واإلكراه واإلقناع لجعلها تتكامل مع القرارات الحكومية وبرامجها السياسية واالقتصادية‬
‫والثقافية وغيرها‪ .‬وتكون هذه الجماعات في موقف المؤيد للحكوم ة أو على األقل تحديد‬
‫حجم معارض تها إلى المس توى ال ذي ال ي ؤثر على أداء الحكوم ة وبقاءه ا في الحكم إن‬
‫اإلتصال السياسي قد يكون موجها من الجماعات السياسية واالجتماعية نحو الحكومة من‬
‫خالل العم ل على إض عافها وإ س قاطها وأخ ذ دوره ا ويتض من اإلتص ال السياس ي بين‬
‫الحكومة والجماعات االجتماعية ممارسة عملية التنشئة السياسية التى تعمل الحكومة على‬
‫أداءها بهدف الحصول على المؤيدين لها‪ ،‬وممارستها عبر رموز الثقافة السياسية األكثر‬
‫عمومية‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق وسائل مختلفة أبرزها وسائل اإلعالم المرئية نظرا لفعاليتها‬
‫في الوصول إلى كل الناس‪ ،‬كما أن هناك نوع آخر لعالقات اإلتصال السياسي هو عالقة‬
‫الجماعات االجتماعية مع الحكومة التي تتجسد في المقام األول في انتخاب هذه الحكومة‬
‫وإ حتضان برامجها السياسية واالقتصادية ومنحها شرعية حكمها ما دامت في الحكم‪ ،‬وهذا‬

‫مصباح‪ ،‬عامر ‪ ،‬منهجية البحث في العلوم السياسية واالعالم الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.2010 ،‬‬ ‫‪5‬‬

‫شلبي‪ ،‬محمد المنهجية في التحليل السياسي المفاهيم المناهج‪ ،‬االقترابات واألدوات‪ ،‬الجزائر‪.1997 ،‬‬ ‫‪6‬‬
‫النوع من اإلتصال السياسي أصبح ضروري لكل نخبة موجودة على قمة النظ ام السياس ي‪،‬‬
‫وقد تقدم على األنواع األخرى التقليدية مثل الشرعية الوراثية والشرعية الثورية والشرعية‬
‫‪7‬‬
‫العرقية‪.‬‬

‫فاالتص ال السياس ي ه و النش اط السياس ي ال ذي يق وم ب ه الساس ة واإلعالمي ون وأف راد‬


‫المجتمع الذي يعكس أهداف سياسية محددة تتعلق بقضايا البيئة السياسية وتؤثر في الرأي‬
‫العام والحياة الخاصة لألفراد والشعوب من خالل وسائل االتصال المتنوعة‪ .‬األمر الذي‬
‫يعكس نش اط الساس ة داخ ل الحكوم ة وخارجه ا‪ ،‬وال ذين يتخ ذون من وس ائل اإلعالم من برا‬
‫إليصال أصواتهم للشعب‪ .‬أو نشاط اإلعالميين الذين يشاركون السلطة في صناعة القرار‬
‫والعملية السياسية‪ ،‬كما قد يشارك أفراد المجتمع في العملية السياسية من خالل مشاركتهم‬
‫بوس ائل اإلعالم واالتص ال المختلف ة‪ ،‬ف اإلعالم وس يلة اتص ال بين الحكوم ة والجم اهير‬
‫‪8‬‬
‫لعرض همومهم والمشاكل التي تشغلهم‬

‫كم ا يع رف االتص ال السياس ي بأن ه مجم وع الرس ائل السياس ية ال تي يبثه ا الحك ام‬
‫ورجال السياسة بصفة عامة باتجاه جمهور الناخبين باالعتماد على بعض القنوات والدعائم‬
‫كالخطب العمومية‪ ،‬حوارات‪، ،‬رسائل‪ ،‬ملصقات‪ ،‬منشورات‪.9‬‬

‫ويعرف الباحث برين مكنير ‪ Brian Nair‬االتصال السياسي بأنه‪" :‬اتصاال غرضيا‬
‫يتص ل بالش أن السياس ي‪ ،‬ويتض من طيف ا واس عا من أش كال االتص ال‪ ،‬لع ل أهمه ا ثالث‬
‫‪10‬‬
‫مستويات من أشكال االتصال والتي تتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫عامر مصباح المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.179‬‬ ‫‪7‬‬

‫حازم جري الشمري‪ ،‬االتصال السياسي‪ ،‬عمان‪ :‬دار أمجد للنشر والتوزيع ‪ ، 2018‬ص‪.23.‬‬ ‫‪8‬‬

‫نبيلة بوخبزة "االتصال السياسي نماذج االتصال السياسي للكاتب هيوك كازنيف"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‬ ‫‪9‬‬

‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬العدد ‪ 15،‬جوان ‪ ،2014‬ص‪.76 .‬‬

‫محمد شلبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪146 .‬‬ ‫‪10‬‬


‫كل أشكال االتصال التي يقوم بها رجال السياسة‪ ،‬والف اعلون السياسيون اآلخرون‪،‬‬
‫بهدف تحقيق أغراض معينة أو إنجاز مهمة محددة‪.‬‬

‫االتصاالت التي يقوم بها هؤالء من أطراف أخرى من غير السياس يين كالن اخبين أو‬
‫قادة الرأي أو كتاب األعمدة في الصحف ‪.‬‬

‫كافة أشكال االتصاالت التي تتم بشأن هؤالء الفاعلين وما يمارسونه من أنشطة‪ ،‬بما‬
‫في ذل ك تق ارير األخب ار والمح ررين وغيره ا من من اظرات ومناقش ات تق وم به ا وس ائل‬
‫االتصال الجماهيرية حول الحياة السياسية عامة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دوافع ظهور االتصال السياسي ومراحله‬


‫أوال ‪ :‬دوافع ظهور االتصال السياسي‬

‫هناك جملة من الدوافع التي ساهمت في ظهور االتصال السياسي نذكر منها ما يلي‬
‫جالء ال دور الحقيقي لوس ائل االتص ال في تك وين ال رأي الع ام وخل ق فض اء عم ومي (كم ا‬
‫يس ميه جورج ان هابرم اس ‪ ،)Jurjan Habermas‬فق د أك د أن مب دأ االش هار في وس ائل‬
‫االتص ال ظه ر تاريخي ا من ط رف ال برجوازيين المثقفين في الدول ة‪ ،‬ثم م ع تط ور‬
‫المجتمعات وتطور مفهوم الدولة أصبح االشهار في وسائل االتصال الحديثة وسيلة لخلق‬
‫الفضاء العمومي واالتصال بين الحاكم والمحكوم‪.‬‬

‫ب روز عملي ة التس ويق السياس ي واس تعمال وس ائط االتص ال في الحمالت االنتخابي ة من‬ ‫‪‬‬
‫طرف المترشحين‪ ،‬ودور هذه الوسائط في اختيار الشخصيات السياسية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ظهور التأثير الكبير لمستشاري االتصال السياسي‪.‬‬
‫تط ور عملي ات س بر اآلراء واإلحص اء في النش اطات االقتص ادية دع ا إلى اللج وء‬ ‫‪‬‬
‫إلقتباس هذه التقنيات وتوظيفها في المجال السياسي وتوسع استخدامها أيضا‪.‬‬
‫‪ 4.‬مرتكزات العملية اإلتصالية‬
‫‪11‬‬
‫تقام العملية اإلتصالية على المرتكزات التالية‪:‬‬

‫المرسل أو مصدر الرسالة ‪:‬‬ ‫ا)‬


‫وهو الذي تنطلق منه المعلومات سواء كان فردا أو مجموعة أو مؤسسة‪.‬‬

‫الرسالة‪:‬‬ ‫ب)‬
‫وتتض من مجموع ة المعلوم ات ال تي أرس لها المرس ل عن طري ق القن اة‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تصف الرسالة حدثا أو ظاهرة أو مطلبا أو مشكلة أو تأييدا أو احتجاجا‪.‬‬

‫القناة‬ ‫ج)‬
‫وتتمث ل في األداة أو الواس طة ال تي تنق ل الرس الة إلى الجه ة المعني ة به ا‪ ،‬وق د تك ون‬
‫القناة لغة منطوقة أو مكتوبة أو عبر الصور أو وسائل اإلعالم الحديثة المختلفة‪ ،‬وتختلف‬
‫هذه الوسائل في نمط نقلها للرسائل وفي تأثيرها‪.‬‬

‫المستقبل‬ ‫د)‬
‫ويتمثل في الجهة التي تتلقى الرسالة من أجل االستجابة لمضمونها‪.‬‬

‫التغذية االسترجاعية‬ ‫ه)‬


‫وال تي تع ني م دى ت أثير الرس الة في المس تقبل واس تجابته له ا‪ ،‬وتتم معرف ة ذل ك من‬
‫خالل ردود أفع ال المس تقبلين للرس الة بواس طة إرس الهم هم ب دورهم رس ائل ومعلوم ات‬
‫جدي دة إلى المرس ل تع بر عن رض اهم أو س خطهم على مض مون س لوك معين‪ ،‬فهي تع ني‬
‫إعالم المرسل بنتائج أفعاله‪.‬‬

‫بناءا على ذلك فإن العملية االتصالية هي نسق متكامل ‪ ،‬فأي تغير في أحد مكوناته‬
‫ق د ي ترتب علي ه تغ ير في بقي ة المكون ات‪ ،‬فالعملي ة االتص الية ليس ت مج رد نق ل من ج انب‬
‫واح د‪ ،‬إذ أن هن اك تغ يرات مس تمرة ومتتالي ة‪ ،‬كم ا أن هن اك اس تجابات من ج انب المرس ل‬
‫والمس تقبل على ح د س واء‪ ،‬باإلض افة إلى أن المعلوم ات ال تي تش كل الرس الة تتغ ير هي‬

‫بومدين طاشمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.179 .‬‬ ‫‪11‬‬


‫األخرى‪ ،‬األمر الذي يؤثر في مكونات العملية االتصالية األخرى‪ ،‬كما أن وسيلة االتصال‬
‫ذاتها قد تتغير‪ ،‬ويتم ذلك في إطار سياق اجتماعي محدد‪ ،‬وال يمكن النظر إلى هذا السياق‬
‫كمجرد موقع أو مكان تتم فيه عملية االتصال‪ ،‬بل هو جزء متكامل من هذه العملية‪ ،‬وقد‬
‫يش ير إلى تل ك الق وى ال تي ت ؤثر في العملي ة في موق ف معين‪ ،‬فتق وم ب التحكم في ت دفق‬
‫المعلومات وفي ترجمة الرسالة بما تتضمنه من رموز وإ شارات وألفاظ إلى معاني محددة‬
‫‪12‬‬
‫وفق نموذج الثقافة واإلطار المرجعي السائد‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مراحل العملية االتصالية‬

‫تم ر العملي ة الس لوكية ال تي يتص رف به ا النظ ام السياس ي في تعامل ه م ع المعلوم ات‬
‫‪13‬‬
‫الصادرة عن محيطه الداخلي أو الخارجي بالمراحل التالية‪:‬‬

‫اإلبطاء ‪:‬‬ ‫و)‬


‫وفيها يتم استقبال المعلومات عبر قنوات االتصال المتخصصة في االستقبال‪ ،‬وللنظام‬
‫السياس ي ق درات مح دودة في التعام ل م ع كمي ة وكثاف ة معين ة من المعلوم ات‪ ،‬بحيث أنه ا‬
‫تمثل تحديا أمام النظام السياسي في تأمين وظيفة التكيف‪ ،‬فلكل نظام سياسي طاقة تحمل‬
‫محدودة الستقبال ومعالجة المعلومات‪ ،‬وهذا األمر مرتبط بعدد القنوات المستقبلة وكذا دقة‬
‫المعلومات الواردة باإلضافة إلى مقدار التشويش والتشويه الذي تتعرض له أثناء انتقالها‬
‫إلى األنساق الفرعية للنظام السياسي‪.‬‬

‫االستدعاء ‪:‬‬ ‫ز)‬


‫وتتمث ل في معالج ة المعلوم ات وتص نيفها عن طري ق اس تدعاء الخ برات الس ابقة‬
‫المخزنة في نسق الذاكرة حتى تتم عملية االستجابة بسرعة وفعالية بحيث أنه كلما تش ابهت‬

‫عبد العالي عبد القادر‪ ،‬محاضرات النظم السياسية المقارنة‪ ،‬جامعة سعيدة موالي الطاهر‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬ ‫‪12‬‬

‫السياسية قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية ‪2008/2007 ،‬‬

‫حازم جري الشمري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.25.‬‬ ‫‪13‬‬


‫المعلومات مع الخبرات السابقة كلما اكتسب النظام السياسي خبرات وكفاءة وروتينية في‬
‫التعامل معها وذلك بعكس القضايا الجديدة المطروحة أمامه‪.‬‬

‫التحويل ‪:‬‬ ‫ح)‬


‫وتعني تحويل المعلومات إلى استجابة عن طريق صياغة البدائل والخيارات‪ ،‬وتلعب‬
‫الم دة الزمني ة بين االس تقبال واالس تجابة دورا في تكي ف النظ ام وتط ور قدرات ه االتص الية‪،‬‬
‫ويس مي الب احث ك ارل دويتش الف ترة ال تي يس تغرقها النظ ام السياس ي في اص دار الق رارات‬
‫بع د اس تقبال المعلوم ات باإلبط اء‪ ،‬ويش بهها بقذيف ة موجه ة إلى ه دف متح رك‪ ،‬كم ا تلعب‬
‫سرعة االستجابة دورا مهما في إصابة الهدف‪ ،‬ويعني ذلك أنه كلما الفترة الزمني ة بين م دة‬
‫الحم ل وص ناعة الق رار طويل ة ف إن ذل ك ي دل على ص عوبة يعانيه ا النظ ام السياس ي في‬
‫التكيف مع محيطه‪.‬‬

‫التغذية االسترجاعية والكسب ‪:‬‬ ‫ط)‬


‫يطل ق الب احث ك ارل دويتش على النت ائج ال تي يتوقعه ا النظ ام السياس ي من تغ يرات‬
‫مرغوب ة في البيئ ة الخارجي ة والداخلي ة بالكس ب ‪ ،Gain‬وهي عب ارة عن النت ائج اإليجابي ة‬
‫التي ترد عبر التغذية االسترجاعية والتي تدل على رضا نسبي‪ ،‬وعلى أساس ها يتم االنتق ال‬
‫إلى أهداف أخرى وتغيير في الهدف األصلي‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬العالقة بين االتصال والسياسة‬


‫تع د العالق ة بين االتص ال والسياس ة في مختل ف دول الع الم عالق ة جوهري ة يص عب‬
‫تصور أحدهما دون اآلخر‪ ،‬أو أن يقوم بوظائفه بمعزل عن اآلخر‪ ،‬وتعول الحكومات على‬
‫اختالف أنظمتها السياسية على وسائل االتصال في تحقيق أهدافها‪ ،‬وفي مقدمتها األهداف‬
‫السياس ية‪ ،‬وعلي ه فاالتص ال السياس ي عنص ر مهم في أداء الس لطة والق ائمين عليه ا‪ ،‬ومن‬
‫يستحوذ على السلطة يسعى جاهدًا إلى السيطرة على وسائل االتصال واستخدامها بغرض‬
‫كسب التأييد والدعم السياستها وقراراتها وكذا التعرف على االتجاهات الس ائدة في المجتمع‬
‫المحلي وبالنسبة للعالقة بين االتصال والسياسة فإنه ينظر إليها من زاويتين وهما‪:‬‬
‫أ‪ .‬إن وسائل االتصال أداة رقابية وتوجيهية مؤثرة في سياسات وقرارات المؤسسة‬
‫السياس ية‪ ،‬اس تنادا إلى المقول ة الديمقراطي ة الش هيرة أن الص حافة هي الس لطة الرابع ة في‬
‫الدولة‪.‬‬

‫ب‪ .‬إن السلطة السياسية تمارس الرقابة والتأثير على وسائل االتصال لتصبح ضمن‬
‫أدواته ا في تحقي ق أه دافها السياس ية‪ ،‬كم ا أن طبيع ة الت أثير وم داه بين وس ائل االتص ال‬
‫والس لطة السياس ية تختل ف من مجتم ع إلى آخ ر ومن نظ ام سياس ي إلى آخ ر ‪ ،‬فلوس ائل‬
‫االتص ال في النظم الديمقراطي ة ت أثيرا أك بر على النظ ام السياس ي مم ا علي ه الح ال في‬
‫‪14‬‬
‫األنظمة السياسية األخرى‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬نماذج االتصال السياسي‬


‫تتع دد نم اذج االتص ال السياس ي ومن بين أهم ه ذه النم اذج ن ذكر ‪ :‬النم وذج‬
‫االستراتيجي‪ ،‬النموذج النسقي‪ ،‬النموذج السلوكي‪ ،‬النموذج النقدي‪ ،‬النموذجي التحاوري‪،‬‬
‫‪15‬‬
‫النموذج التقني‪.‬‬

‫النموذج االستراتيجي‪:‬‬ ‫ا)‬


‫يق وم النم وذج االس تراتيجي حس ب الب احث ‪ Hugues Cazenave‬على فك رة ع دم‬
‫مس اواة األط راف المتداخل ة في العملي ة االتص الية السياس ية‪ ،‬بحيث أن المرس ل الوحي د في‬
‫المجال السياسي عادة ما يكون الحكام‪ ،‬سواء كانوا قائدي الجيوش أو من رجال السلطة أو‬
‫في طريق الوصول إليها‪ ،‬فهم وحدهم المؤهلين ألخذ الكلمة‪ ،‬في حين أنه يوكل للمحكومين‬
‫دور المتلق يين الس لبيين‪ ،‬فهم م دعوون لمس اندة األم ير لتع بئتهم وإ حب اط معنوي ات الع دو أو‬
‫للتص ويت الص الح مترش ح م ا‪ ،‬إن المؤلف ات النظري ة المعتم دة على النم وذج االس تراتيجي‬
‫تكمن أهميتها في الدراسة المفصلة لمختلف التقنيات والوسائل التي يستعملها األمير لبلوغ‬

‫بوخبزة نبيلة‪" ،‬االتصال السياسي نماذج االتصال السياسي للكاتب هيوك كازنيف"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‬ ‫‪14‬‬

‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،15‬جوان ‪.2014‬‬

‫نبيلة بوخبزة المرجع السابق ص‪ 77‬ص ‪83‬‬ ‫‪15‬‬


‫أهداف ه‪ ،‬ومن بينه ا كت اب "فن الح رب" لـ ‪ Sun Tzu‬وال ذي يع رض في ه أهم األس اليب‬
‫التالعبي ة المس تخدمة من ط رف الساس ة الط امحين في تلمي ع ص ورتهم أم ام جمه ور‬
‫الناخبين‪ ،‬أو تشويه صور الخصوم‪ ،‬فهو يعرض كل الوصفات الصالحة لتشويه وتوجيه‬
‫وإ خفاء وتعزيز أو التالعب بالوقائع والتي ال تزال صالحة لغاية اليوم‪.‬‬

‫النموذج النسقي‪:‬‬ ‫ب)‬


‫يحل ل النم وذج النس قي االتص ال السياسي بوض عه في مجم وع األنس اق ال تي يتفاع ل‬
‫معه ا النظ ام السياس ي‪ ،‬االقتص ادي‪ ،‬االجتم اعي (الثق افي المكون ة للمجتم ع‪ ،‬إذ يع رف ه ذا‬
‫النموذج االتصال السياسي كعملية تبادل المعلومات بين مختلف األطراف المشكلة للنظام‬
‫السياسي كبنية مستقلة نسبيا هذا من جهة‪ ،‬وبين النظام السياسي كله وما يحيط به من جهة‬
‫أخ رى‪ .‬ويض يف الب احث ‪ Huguese arenave‬أن األنس اق على العم وم تخض ع لثالث‬
‫‪16‬‬
‫مبادئ أساسية تتحكم في سيرها‪:‬‬

‫مب دأ االرتب اط المتب ادل (‪ )Inter dépendance‬وال ذي ي رى أن العناص ر المكون ة‬ ‫‪‬‬


‫للنسق مرتبطة فيما بينها وأن النظام ككل يتفاعل مع محيطه بنفس الكيفية‪.‬‬
‫مبدأ الكليانية (‪ )Totalité‬والذي ينظر إلى النظام ككيان كلي يتعدى العناصر المكونة‬ ‫‪‬‬
‫له ويتجاوزها‪.‬‬
‫مب دأ إع ادة الفع ل (‪ )Rétroaction‬وال ذي ي رى أن الظ اهرة ت ؤثر على الس بب ال ذي‬ ‫‪‬‬
‫أحدثها والسبب بدوره يحدث أثر على الظاهرة‪.‬‬
‫النموذج السلوكي‪:‬‬ ‫ج)‬
‫يقوم النموذج السلوكي على برنامج بحوث أمبريقية هدفها إثبات أو نفي هذا التصور‬
‫لعالقة وسائل االعالم بالجمهور‪ ،‬ويعرف االتصال السياسي حسب هذا النموذج بأنه عالق ة‬
‫قائم ة بين مرس ل (من؟) ورس الة (م اذا؟) ومس تقبل (لمن ؟) وقن اة (بأي ة قن اة؟) وذات ت أثير‬
‫(ب أي) ت أثير؟)‪ ،‬فه و ينظ ر لالتص ال السياس ي كعملي ة خطي ة إلنتق ال المعلوم ات‪ .‬لق د هيمن‬

‫نبيلة بوخبزة المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪)83 -77( .‬‬ ‫‪16‬‬


‫النموذج السلوكي على الدراسات والبحوث االتصالية بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬حيث ق دم‬
‫الباحث ‪ francis Balle‬تفسيرا مفصال عن هذه السيطرة بإرجاعها إلى الطابع االجرائي‬
‫والعملي للسؤال المركزي الذي طرحه الباحث السويل ‪ Lasswell‬من بين األسئلة الثالث‬
‫الشهيرة (من؟ يقول ماذا ؟ بأية قناة؟ وبأي تأثير؟)‪ ،‬إن نموذج السويل سمح بتجزئة مجال‬
‫البحث إلى عناصر أساسية تمثل هي بدورها مجاالت مصغرة للبحث‪ ،‬ومن ثم التحكم فيه‬
‫بتخص يص دراس ات لك ل عنص ر من العناص ر المكون ة للنم وذج على ح دى‪ ،‬كالدراس ة‬
‫الخاصة بكل من‪ :‬المرسل‪ ،‬المستقل‪ ،‬القناة‪ ،‬الرسالة‪ ،‬اآلثار أو التاثير‪.‬‬

‫النموذج النقدي‪:‬‬ ‫د)‬


‫يرتب ط النم وذج النق دي بأعم ال وأفك ار مدرس ة فرنكف ورت وال تي تض م ع ددا من‬
‫المفكرين البارزين األلمان ومن بينهم جورجن هابرماس ‪ Jurgen Habermas‬و ماکس‬
‫أورخيم ر ‪ Max Horkheimer‬و تي ودور آدورن و ‪ Theodor Adorno‬و هرب رت‬
‫ماركيز ‪ ، Herbert Marcuse‬أخذ هؤالء الفالسفة على عاتقهم رد االعتبار لمكانة العقل‬
‫والتفك ير العقالني في المجتم ع على غ رار فالس فة الق رن الث امن عش ر‪ ،‬واالتص ال بالنس بة‬
‫إليهم هو مجموع الشروط والظروف التي يتم فيها انتاج الواقع االجتم اعي والسياسي ال ذي‬
‫يتم انتاج ه ع بر تفاع ل التص ورات الذاتي ة‪ ،‬حيث يتم انت اج المع اني ح ول الواق ع والع الم‬
‫والوج ود من الناحي ة االتص الية بفض ل اجتم اع ف ردين متف اعلين وم دركين ألهمي ة العملي ة‬
‫االتصالية‪ ،‬وبالتالي تحتل اللغة والحوار والمحاجة أهمية بالغة في النظرية النقدية لتكوين‬
‫‪17‬‬
‫تصور للعالم والمجتمع‬

‫النموذج التحاوري‪:‬‬ ‫ه)‬


‫يظه ر ه ذا النم وذج كتكمل ة للنم وذج النق دي‪ ،‬ففي حين أن النم وذج النق دي ينتق د‬
‫المجتم ع الص ناعي والديمقراطي ة الرأس مالية كم ا هي ممثل ة في الواق ع‪ ،‬ف إن النم وذج‬
‫التح اوري يط رح بص فة معين ة المجتم ع المث الي‪ ،‬فه و يق وم على مب دأ الح وار في االتص ال‬

‫نبيلة بوخبزة المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪)83 -77( .‬‬ ‫‪17‬‬


‫السياس ي فبوص فه لواق ع االتص ال الح ديث في المجتمع ات الرأس مالية وترك يزه على ص فة‬
‫االغ تراب ال ذي يم يز الف رد ال ذي يعيش في كنفه ا‪ ،‬وبإنتق اد ه ذه المجتمع ات من ط رف‬
‫الفالسفة النقديون‪ ،‬فهم يطرحون نموذج جديد يطلق عليه اسم النموذج التحاوري‪ ،‬والذي‬
‫يقوم على فكرة أن االتصال هو تبادل للحجج والبراهين قصد االقناع بين مختلف األفراد‬
‫المك ونين للمجتم ع‪ ،‬واالتص ال السياس ي في ه ذا النم وذج ق ائم على فك رة العقالني ة‪ ،‬وأن‬
‫المعلومات المتبادلة فيه هي براهين وحجج عقالنية قبل كل شيء‪ .‬إن النموذج التحاوري‬
‫يتناقض مع النموذج االستراتيجي فهو ال يؤمن بوجود فئة من األفراد أم الفاعلين الحكام‬
‫والساس ة ال ذين يملك ون الح ق المطل ق في احتك ار التعب ير االجتم اعي والخط اب الع ام‪،‬‬
‫فالنموذج التحاوري يضيف خاصية أخرى لالتصال تتمثل في تبادل األدوار كما يبينه جليا‬
‫جيل ساش ‪ Gille Shache‬بقوله أن كل فرد يمكن أن يكون مرسال ومستقبال في العملية‬
‫االتص الية إن ه دف االتص ال السياس ي في النم وذج التح اوري ه و تحقي ق الص الح الع ام‪،‬‬
‫حيث أن تب ادل الحجج وال براهين االقناعي ة ال يك ون له ا مع نى إال إذا انص ب في واق ع‬
‫المص لحة العام ة وم ا يمس مص الح ش ريحة عريض ة من المجتم ع‪ ،‬األم ر ال ذي ي ؤدي‬
‫باالتصال إلى اكتساب صفة العالمية‪.‬‬

‫النموذج التقني‪:‬‬ ‫و)‬


‫ظه ر النم وذج التق ني في الس تينات م ع المفك ر الكن دي األص ل مارش ال لوه ان‬
‫‪ Marshall Me Luhan‬ال ذي ي رى أن وس ائل االعالم هي حقيق ة ذات ت أثير ق وي على‬
‫الجمهور‪ ،‬ويعتبر أن السبب ال يكمن في الرسالة ولكن في تقنية االرسال المس تعملة أي في‬
‫القن اة‪ ،‬بحيث ي رى أن تكنولوجي ات االتص ال المهيمن ة في عص ر معين هي ال تي تش كل‬
‫المتغ ير المس تقل كالطباع ة والرادي و والتلفزي ون‪ ،‬أم ا أس اليب التفك ير وط رق تنظيم‬
‫المعلومات فهي تشكل المتغير التابع لمتغير التقنية‪ ،‬فاآلراء والمواقف والسلوكات ال يمكن‬
‫الق ول بأن ه هي ال تي تت أثر بوس ائل االعالم‪ ،‬فوس ائل االعالم ال ت ؤثر مباش رة في محت وى‬
‫المعلوم ات والرس ائل‪ ،‬فعملي ة ومفع ول وس ائل االعالم يق وم أساس ا على كيفي ة ت أطير‬
‫المعلومات وتنظيم التفكير‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االقتراب االتصالي‬
‫المطلب األول ‪ :‬االقتراب اإلتصالي لدى كارل دويتش‬
‫من أبرز العلماء الذين استخدموا مفهوم االتصال كإقتراب في تحليل الحياة السياسية‬
‫الع الم األم ريكي ك ارل وولفج انج دويتش )‪،Karl Wolfgang Deutsh (1992-1912‬‬
‫وال ذي اعت بر أن النظ ام السياس ي ه و في حقيقت ه نظ ام اتص ال يتس م بالق درة على توجي ه‬
‫سلوك الفرد الذي يعتبره الوحدة األساسية في التحليل السياسي‪ ،‬بحيث أنه يرى أن النظام‬
‫السياسي يقوم بعدة وظائف منها ما يرتبط باألهداف التي يسعى النظام إلى تحقيقها‪ ،‬ومنها‬
‫م ا يرتب ط بالحف اظ على وح دة النظ ام واس تمراريته‪ ،‬ومنه ا م ا يرتب ط ب التكيف م ع البيئ ة‬
‫‪18‬‬
‫الداخلية والخارجية‪ ،‬ومنها ما يرتبط بتكامل وظائفه في إطار من البنية الوظيفية‪.‬‬

‫لق د بل ور ع الم السياس ة األم ريكي ك ارل" "دويتش" منظ ورا إتص اليا للنظ ام السياس ي‬
‫ع رض ل ه في مؤل ف بعن وان "العص ب الحك ومي" ‪ ،‬وحس ب ه ذا المنظ ور ف إن أجه زة‬
‫االستقبال تتلقى المعلومات (الرسائل) وتقوم بتحويلها إلى مركز القرار‪ ،‬حيث يعتمد مركز‬
‫الق رار على ذاكرته المعلوم ات المخزنة وقيم ه في التوص ل إلى القرار ال ذي يبعث ب ه إلى‬
‫أجه زة التنفي ذ وال تي تتخ ذ األفع ال الكفيل ة بتنفي ذه‪ ،‬وتث ير ه ذه الق رارات واألفع ال التنفيذي ة‬
‫ردود فع ل تتلقاه ا أجه زة االس تقبال لتحوله ا ب دورها إلى مرك ز الق رار وه و م ا يع رف‬
‫‪19‬‬
‫بالتغذية االسترجاعية‬

‫نموذج كارل دويتش في معالجة النظام السياسي‬

‫بومدين طاشمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪182 .‬‬ ‫‪18‬‬

‫المنوفي‪ ،‬كمال‪ ،‬مقدمة في مناهج وطرق البحث في علم السياسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪2006 ،‬‬ ‫‪19‬‬
‫المص در‪ :‬كم ال المن وفي‪ ،‬مقدم ة في من اهج وط رق البحث في علم السياس ة‪ ،‬جامع ة‬
‫القاهرة‪ ،2006 ،‬ص‪.43 .‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬استخدامات االقتراب اإلتصالي‬


‫عرف استخدام االقتراب االتص الي من طرف العديد من العلماء في دراسة القضايا‬
‫السياسية واالجتماعية من بينهم لوسيان باي وسوال بول وإ دوارد شلز و دانييل ليرنر الذين‬
‫يعتبرون االتصال كبؤرة اهتمام للتحليل السياسي‪ ،‬ويؤكدون على أهميته خاصة في دراسة‬
‫عملي ة التنمي ة‪ ،‬إذ يش ير الب احث لوس يان ب اي أن عملي ة االتص ال في المجتم ع الن امي تتس م‬
‫ع ادة بالتش رذم والتقط ع بين الري ف والحض ر‪ ،‬أو بين النخب ة والجم اهير‪ ،‬ف القرى منعزل ة‬
‫ليس فقط عن الحضر بل وعن بعضها البعض‪ ،‬فيصبح االتصال األداة الفعالة لخلق نموذج‬
‫ق ومي بالتغلغ ل في كاف ة من اطق الدول ة وتجمعاته ا الس كانية‪ ،‬فال ي تركز على المن اطق‬
‫والتجمع ات األك ثر حداث ة‪ ،‬وبالت الي يتمكن االتص ال من المب ادرة في إنج از مه ام رئيس ية‬
‫للتنمية‪ ،‬أي تغیر اتجاهات ونماذج قائمة وخلق اتجاهات ومطالب وأساليب جديدة ومبتكرة‪،‬‬
‫وربط األفراد معًا بمشاعر الوالء واالنتماء‪ .‬أما الباحث سوال بول ‪ Sola Pool‬فيرى أن‬
‫تط ور االتص ال ووس ائله في المجتم ع الن امي يص ادف بعض المش كالت‪ ،‬فمن الض روري‬
‫تحدي د ال دور ال ذي س تقوم ب ه الس لطة العام ة والمؤسس ات المس تقلة‪ ،‬وتحدي د م دى الحري ة‬
‫ومدى القيود التي سوف يسمح بها‪ ،‬وإ مكانيات التميز واالختالف والمعارضة‪ ،‬أو التطابق‬
‫والتماث ل والنمطية داخل المجتم ع‪ ،‬وتحديد المس توى الثق افي واإلعالمي الذي سوف تتبن اه‬
‫وتلتزم به أجهزة االتصال‪ ،‬وحسب سوال بول فإن االتصال يسهل للقيادة السياسية ممارسة‬
‫مهامها‪ ،‬كما يسهل قيام األحزاب السياسية عن طريق نشر الرسائل ذات االهتمام الواسع‬
‫‪20‬‬
‫ومناقشة البدائل المالئمة بشأن حلها عبر كامل الدولة‪.‬‬

‫إن العملي ة السياس ية تمث ل أح د أبع اد العملي ة االجتماعي ة‪ ،‬فمن الض روري أن يك ون‬
‫لإلتص ال دور ب ارز وم ؤثر في العملي ة السياس ية إذ أن ه يس تلزم نمط ا خاص ا في نق ل‬

‫بومدين طاشمة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪183‬‬ ‫‪20‬‬


‫المعلومات والتوجهات السياسية وهو ما يصطلح عليه باإلتصال السياسي والذي هو عبارة‬
‫عن مضمون سياسي مباشر أو غير مباشر ينساب من خالل الوسائل الجماهيرية‪ ،‬ويقوم‬
‫به الساسة أو اإلعالميون أو عامة أفراد الشعب‪ ،‬ويعبر عن أهداف ذات مضمون سياسي‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫تتعلق بالبيئة السياسية وتؤثر في الحكومة والرأي العام‬

‫فاإلتص االت تلعب دورا هام ا في العملي ات السياس ية فص انع الق رار السياس ي يحت اج‬
‫إلى المعلوم ات المتعلق ة بهم وم الن اس ومط البهم ‪ ،‬ويتم ذل ك من خالل المعلوم ات المتبادل ة‬
‫بين نخبة صناعة القرار وأعضاء المجتمع الذي تنتسب إليه تلك النخبة‪ ،‬وتتم عملية تجنيد‬
‫المجتم ع وتعبئت ه ع بر العملي ة اإلتص الية‪ ،‬باإلض افة إلى التنش ئة السياس ية وك ل م ا يتعل ق‬
‫‪22‬‬
‫بالثقافة السياسية وتناقلها عبر األجيال‪.‬‬

‫والعملي ة االنتخابي ة هي بمثاب ة نظ ام إتص الي‪ ،‬مص دره المرش ح للمنص ب السياس ي‬
‫(المرسل) وما يطرحه على الناخبين من وعود إنتخابية (الرسالة)‪ ،‬أما الصحف أو القنوات‬
‫الفضائية أو اللقاءات المباشرة هي (القناة)‪ ،‬و الجمهور هو (المستقبل) و (التغذية العكسية)‬
‫تعتمد على نتائج العملية االنتخابية وكيفية التعاطي معها سواء أكانت سلبية عدم إنتخاب‬
‫‪23‬‬
‫المرشح أم إيجابية (إنتخاب المرشح)‪.‬‬

‫ومن خالل االق تراب اإلتص الي يمكن فهم المجتم ع أو النظ ام عن طري ق دراس ة‬
‫الرس ائل اإلتص الية وعملي ة إنتق ال المعلوم ات‪ ،‬وعلي ه يمكن تص نيف األنظم ة من حيث‬
‫الديموقراطية والشمولية‪ ،‬إذ يتسع نطاق اإلتصال وقنواته تبعا لدرجة الحرية الموجودة في‬
‫األنظم ة‪ ،‬ومن أج ل ذل ك إق ترح بعض الب احثين مجموع ة من المتغ يرات للمقارن ة بين‬

‫‪ 27‬عمار بوحوش منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية‪ ،‬كتاب جماعي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.171‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪28‬محمد شلبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪147 .‬‬ ‫‪22‬‬

‫طه حميد حسن العنبكي و نرجس حسين زاير العقابي المرجع السابق‪ ،‬ص‪.74 .‬‬ ‫‪23‬‬
‫األنظم ة ال تي تعكس طبيع ة نم ط اإلتص ال الس ائد في األنظم ة وهي‪ :‬تج انس المعلوم ات‬
‫‪24‬‬
‫السياسية وإ نسيابها وكذا حجم المعلومات السياسية وإ تجاه تدفقها‪.‬‬

‫ودراس ة النظم السياس ية باس تخدام االق تراب اإلتص الي تع ني دراس ة الس لوكات أو‬
‫األفع ال المتعلق ة بتب ادل المعلوم ات‪ ،‬أي تب ادل الرس ائل بين الف اعلين السياس يين‪ ،‬ف االقتراب‬
‫اإلتص الي يرك ز على القن وات ال تي تت دفق خالله ا المعلوم ات (الرس ائل) بين الف اعلين‬
‫السياس يين وعلى أن واع المعلوم ات أو الرس ائل‪ ،‬كم ا أن ه يرك ز ك ذلك على القواع د‬
‫واإلج راءات ال تي تحكم االتص االت داخ ل النظ ام السياس ي‪ ،‬باإلض افة إلى أن ه يهتم بح دة‬
‫المش اعر المرتبط ة برس ائل معين ة‪ ،‬وك ذا أن واع االس تجابات ال تي يمكن توقعه ا من ال ذين‬
‫‪25‬‬
‫يتلقون الرسائل ‪.‬‬

‫ويلعب اإلتص ال دورا هام ا في السياس ة الدولي ة س واء تعل ق األم ر بحال ة الح رب أو‬
‫السلم‪ ،‬إذ تسهم العملية اإلتصالية بشكل كبير في حل الصراعات وتسويتها‪ ،‬كما أنها تمثل‬
‫كذلك قلب أسلوب الردع‪ ،‬إذ يمكن أن تقع الحرب بسبب قيام طرف بإرسال إشارة أو رمز‬
‫إتصالي تم تفسيره من طرف الغير على أنه مقدمة إعالن حرب فكانت تلك اإلشارة العامل‬
‫‪26‬‬
‫الذي قدح زناد الحرب‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االنتقادات الموجهة لالقتراب اإلتصالي‬


‫‪27‬‬
‫واجه االقتراب اإلتصالي جملة من االنتقادات نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫يستخدم االقتراب اإلتصالي مفاهيم مشتقة من هندسة اإلتصال والقوى في تحليل النشاط‬ ‫‪‬‬
‫السياسي الذي يباشره اإلنسان صاحب األحاسيس والعواطف التي يصعب التحكم فيها‪.‬‬

‫عمار بوحوش منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية‪ ،‬كتاب جماعي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.171‬‬ ‫‪24‬‬

‫محمد شلبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪148 .‬‬ ‫‪25‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪147 .‬‬ ‫‪26‬‬

‫كمال المنوفي المرجع السابق‪ ،‬ص ‪43‬‬ ‫‪27‬‬


‫هن اك ج وانب في نس ق اإلتص ال يص عب إخض اعها للقي اس مث ل‪ :‬مع نى الرس الة ش دة‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة العالقة بين مصدر الرسالة وتأثيرها ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫يدرس االقتراب اإلتصالي الظواهر اإلنسانية كما يدرس الظواهر الطبيعية‬ ‫‪‬‬

‫محمد شلبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪155 .‬‬ ‫‪28‬‬


‫الخاتمة‬
‫في ختام هذا البحث‪ ،‬يمكن االستنتاج أن اقتراب االتصال السياسي يلعب دوًر ا حيوًي ا‬
‫في تعزي ز العالق ات السياس ية وتحقي ق التف اهم والتع اون بين ال دول والمؤسس ات السياس ية‪.‬‬
‫م ع التط ور التكنول وجي‪ ،‬أص بحت الوس ائل الحديث ة لالتص ال تس هل التواص ل الفع ال‬
‫والمستمر بين القادة السياسيين والمجتمعات المدنية والمؤسسات الدولية‪.‬‬

‫توس ع مفه وم االتص ال السياس ي ليش مل المش اركة الش عبية والمجتمعي ة في ص نع‬
‫القرارات السياسية‪ ،‬حيث يمكن لألفراد والمجموعات غير الرسمية أن يعبروا عن آرائهم‬
‫وم واقفهم ع بر وس ائل التواص ل االجتم اعي واإلن ترنت‪ .‬ه ذا يس هم في تعزي ز الديمقراطي ة‬
‫وتشجيع المشاركة المجتمعية في العملية السياسية‪.‬‬

‫وم ع ذل ك‪ ،‬يواج ه االتص ال السياس ي تح ديات متع ددة‪ ،‬مث ل ض رورة فهم واح ترام‬
‫االختالف ات الثقافي ة والسياس ية والتعام ل م ع ت داعيات التالعب والتض ليل السياس ي‪ .‬يتطلب‬
‫النجاح في االتصال السياسي توجًها نحو بناء الثقة والتعاون البناء بين األطراف المختلفة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى استخدام التكنولوجيا بطرق مسؤولة وموثوقة‪.‬‬

‫لتعزيز االتصال السياسي وتحقيق فوائده‪ُ ،‬يوَص ى باتخاذ عدة إجراءات‪ .‬على سبيل‬
‫المث ال‪ ،‬يجب تعزي ز التعليم السياس ي والثق افي لتمكين الن اس من فهم العملي ة السياس ية‬
‫والمش اركة بفعالي ة فيه ا‪ .‬يجب أيًض ا تعزي ز الش فافية والوض وح في االتص ال السياس ي‪،‬‬
‫بحيث يكون المعلومات متاحة ومفهومة للجميع‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫بوح وش‪ ،‬عم ار‪ ،‬دلي ل الب احث في المنهجي ة وكتاب ة الرس ائل الجامعي ة‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائ ر‪ :‬المؤسس ة الوطني ة للكت اب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1985‬‬

‫بوخ بزة نبيل ة‪" ،‬االتص ال السياس ي نم اذج االتص ال السياس ي للك اتب هي وك ك ازنيف"‪ ،‬مجل ة العل وم اإلنس انية‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،15‬جوان ‪.2014‬‬

‫حازم جري الشمري‪ ،‬االتصال السياسي‪ ،‬عمان‪ :‬دار أمجد للنشر والتوزيع ‪ ، 2018‬ص‪.23.‬‬ ‫‪‬‬

‫شلبي‪ ،‬محمد المنهجية في التحليل السياسي المفاهيم المناهج‪ ،‬االقترابات واألدوات‪ ،‬الجزائر‪.1997 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫طاش مة‪ ،‬بوم دين‪ ،‬األس اس في منهجي ة تحلي ل النظم السياس ية دراس ة في المف اهيم‪ ،‬األدوات‪ ،‬المن اهج واالقتراب ات‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر شركة دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع‪.2013 ،‬‬

‫عب د الع الي عب د الق ادر‪ ،‬محاض رات النظم السياس ية المقارن ة‪ ،‬جامع ة س عيدة م والي الط اهر‪ ،‬كلي ة الحق وق والعل وم‬ ‫‪‬‬
‫السياسية قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية ‪2008/2007 ،‬‬

‫العنبكي‪ ،‬طه حميد حسن و العقابي‪ ،‬نرجس حسين زاير أصول البحث العلمي في العلوم السياسية‪ ،‬ط‪ ،1‬العراق دار‬ ‫‪‬‬
‫‪،‬أوما ‪. 2015‬‬

‫مصباح‪ ،‬عامر ‪ ،‬منهجية البحث في العلوم السياسية واالعالم الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.2010 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫المنوفي‪ ،‬كمال‪ ،‬مقدمة في مناهج وطرق البحث في علم السياسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪2006 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫نبيل ة بوخ بزة "االتص ال السياس ي نم اذج االتص ال السياس ي للك اتب هي وك ك ازنيف"‪ ،‬مجل ة العل وم اإلنس انية‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬العدد ‪ 15،‬جوان ‪ ،2014‬ص‪.76 .‬‬

You might also like