Professional Documents
Culture Documents
اقتراب الاتتصال الاداري
اقتراب الاتتصال الاداري
مقدمة 3------------------------------------------------------------------------------------
الخاتمة 21---------------------------------------------------------------------------------
قائمة المراجع22---------------------------------------------------------------------------
مقدمة
تش هد العالق ات السياس ية في الع الم تط وًر ا مس تمًر ا ،وأح د العوام ل الم ؤثرة في ه ذا
التطور هو اقتراب االتصال السياسي .يعتبر االتصال السياسي وسيلة فعالة لتبادل األفكار
والمعلومات والرؤى بين الدول والمؤسسات السياسية والقادة السياسيين.
تعد وسائل االتصال الحديثة والتكنولوجيا الرقمية أحد األسباب الرئيسية وراء اقتراب
االتص ال السياس ي .فم ع التط ور التكنول وجي الس ريع ،أص بحت الع الم أك ثر ارتباًط ا
وتواصاًل .تطبيقات التواصل االجتماعي والبريد اإللكتروني والمحادثات الفورية ووسائل
االتصال األخرى أصبحت متاحة للجميع ،مما يسمح للقادة السياسيين والمؤسسات السياسية
بالتواصل بشكل سريع وفعال.
باإلضافة إلى ذلك ،أدى التطور التكنولوجي إلى توسع في مفهوم االتص ال السياسي،
حيث يمكن لألفراد والمجموعات السياسية غير الرسمية أن يشاركوا آرائهم ومواقفهم عبر
اإلن ترنت ووس ائل التواص ل االجتم اعي .ه ذا االنفت اح وتوس ع االتص ال السياس ي يع زز
الديمقراطية ويمكن المواطنين من المشاركة في الحوارات واتخاذ القرارات.
اإلشكالية :
يشير اإلتصال بمفهوم عام إلى انتقال المعلومات والحقائق واألفكار واآلراء ،كما أنه
يش ير إلى العملي ة أو الطريق ة ال تي تنتق ل به ا األفك ار والمعلوم ات بين الن اس داخ ل نس ق
اجتم اعي معين يختل ف من حيث الحجم ومن حيث العالق ات المتض منة في ه ،فق د يك ون
النسق االجتماعي مجرد عالقات ثنائية بين شخصين أو جماعة أو مجتمع محلي أو مجتم ع
2
قومي وحتى مجتمع إنساني.
العنبكي ،طه حميد حسن و العقابي ،نرجس حسين زاير أصول البحث العلمي في العلوم السياسية ،ط ،1العراق دار 1
،أوما . 2015
بوحوش ،عمار ،دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية ،ط ،2الجزائر :المؤسسة الوطنية للكتاب . 2
1985
وقد عرف عالم االجتماع شارلز كولي Charles Cooleyاالتصال بأنه" :ميكانيزم
أمكن من خالل ه للعالق ات البش رية أن تق وم وتتط ور ،وأمكن من خالل ه لرم وز العق ل
3
اإلنساني أن تترابط وتنتقل عبر الزمان والمكان بواسطة وسيلة لإلرسال " .
إن اإلتصال عملية يتم بمقتض اها تفاعل بين مرسل ومرسل إليه أو مستقبل ورسالة
وتغذي ة اس ترجاعية وف ق مض امين اجتماعي ة معين ة ،حيث يتم من خالل ه نق ل األفك ار
والمعلومات والمنبهات بين األفراد عن قضية ما أو واقع معين.
يعرف الب احث جورج لين دبرج اإلتص ال بأن ه" :التفاعل بواس طة الرموز واإلش ارات
4
التي تعمل كمنبه أو مثير يثير سلوكا معينا عند المتلقي".
ويتفق مع هذا التعريف الباحث فرانك دانس والذي يرى أن اإلتصال هو :العملية
ال تي يتفاع ل عن طريقه ا المرس ل والمس تقبل في إط ار اجتم اعي معين ب إنتزاع االس تجابة
باستخدام تلك الرموز الشفهية التي تعمل كمثيرات لتك االستجابة".
أم ا بالنس بة لجمعي ة إدارة األعم ال األمريكي ة فق د ع رفت اإلتص ال بأن ه" :أي س لوك
ينتج عنه تبادل المعاني"
في حين يرى الباحث مارتن أندرسون أن اإلتصال هو" :العملية التي نفهم من خاللها
اآلخرين ويفهموننا"
ويعرف الباحث عامر مصباح اإلتصال بأنه " :تلك العملية التي يتفاعل فيها شخصان
أو أكثر عبر واسطة (الرسالة) ،تنقل بأداة إتصالية معينة غير محددة الشكل تبعا لتطورها
ع بر الزم ان والمك ان (األداة) ،وت ؤدي إلى ت أثير األش خاص في بعض هم البعض من خالل
طاشمة ،بومدين ،األساس في منهجية تحليل النظم السياسية دراسة في المفاهيم ،األدوات ،المناهج واالقترابات 3
عمار بوحوش منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية ،كتاب جماعي ،المرجع السابق ،ص .171 4
ما نسميه باإلقناع والتأثير ،ويتوقف على عملية اإلتصال حركة المجتمع وتطوره وتقسيمه
5
للعمل فهي الوجه الديناميكي التفاعلي للمجتمع".
إن العملي ة اإلتص الية في جوهره ا هي عملي ة نق ل معلوم ات أو تب ادل معلوم ات بين
طرفين أو أكثر ،أو هي مجموعة إشارات أو رموز تنبعث من طرف إلى آخر ولو تعددت
وتن وعت وس ائل نق ل المعلوم ات أو الرم وز أو اإلش ارات ،وتمث ل العملي ات العص بية أو
الهرموني ة عملي ة إتص الية ،ويع د الع الم الرياض ي ن وربرت وي نر Norbert Wienerمن
6
الرواد األوائل في نظرية اإلتصال.
يمكن تحديد معنى اإلتصال السياسي في كل أشكال العالقات السياسية بين الحكومة
والجماعات االجتماعية المشكلة للمجتمع الذي تحكمه ،والتي تتسم بعالقة ممارسة النفوذ
واإلكراه واإلقناع لجعلها تتكامل مع القرارات الحكومية وبرامجها السياسية واالقتصادية
والثقافية وغيرها .وتكون هذه الجماعات في موقف المؤيد للحكوم ة أو على األقل تحديد
حجم معارض تها إلى المس توى ال ذي ال ي ؤثر على أداء الحكوم ة وبقاءه ا في الحكم إن
اإلتصال السياسي قد يكون موجها من الجماعات السياسية واالجتماعية نحو الحكومة من
خالل العم ل على إض عافها وإ س قاطها وأخ ذ دوره ا ويتض من اإلتص ال السياس ي بين
الحكومة والجماعات االجتماعية ممارسة عملية التنشئة السياسية التى تعمل الحكومة على
أداءها بهدف الحصول على المؤيدين لها ،وممارستها عبر رموز الثقافة السياسية األكثر
عمومية ،ويتم ذلك عن طريق وسائل مختلفة أبرزها وسائل اإلعالم المرئية نظرا لفعاليتها
في الوصول إلى كل الناس ،كما أن هناك نوع آخر لعالقات اإلتصال السياسي هو عالقة
الجماعات االجتماعية مع الحكومة التي تتجسد في المقام األول في انتخاب هذه الحكومة
وإ حتضان برامجها السياسية واالقتصادية ومنحها شرعية حكمها ما دامت في الحكم ،وهذا
مصباح ،عامر ،منهجية البحث في العلوم السياسية واالعالم الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية.2010 ، 5
شلبي ،محمد المنهجية في التحليل السياسي المفاهيم المناهج ،االقترابات واألدوات ،الجزائر.1997 ، 6
النوع من اإلتصال السياسي أصبح ضروري لكل نخبة موجودة على قمة النظ ام السياس ي،
وقد تقدم على األنواع األخرى التقليدية مثل الشرعية الوراثية والشرعية الثورية والشرعية
7
العرقية.
كم ا يع رف االتص ال السياس ي بأن ه مجم وع الرس ائل السياس ية ال تي يبثه ا الحك ام
ورجال السياسة بصفة عامة باتجاه جمهور الناخبين باالعتماد على بعض القنوات والدعائم
كالخطب العمومية ،حوارات، ،رسائل ،ملصقات ،منشورات.9
ويعرف الباحث برين مكنير Brian Nairاالتصال السياسي بأنه" :اتصاال غرضيا
يتص ل بالش أن السياس ي ،ويتض من طيف ا واس عا من أش كال االتص ال ،لع ل أهمه ا ثالث
10
مستويات من أشكال االتصال والتي تتمثل في اآلتي:
حازم جري الشمري ،االتصال السياسي ،عمان :دار أمجد للنشر والتوزيع ، 2018ص.23. 8
نبيلة بوخبزة "االتصال السياسي نماذج االتصال السياسي للكاتب هيوك كازنيف" ،مجلة العلوم اإلنسانية 9
االتصاالت التي يقوم بها هؤالء من أطراف أخرى من غير السياس يين كالن اخبين أو
قادة الرأي أو كتاب األعمدة في الصحف .
كافة أشكال االتصاالت التي تتم بشأن هؤالء الفاعلين وما يمارسونه من أنشطة ،بما
في ذل ك تق ارير األخب ار والمح ررين وغيره ا من من اظرات ومناقش ات تق وم به ا وس ائل
االتصال الجماهيرية حول الحياة السياسية عامة.
هناك جملة من الدوافع التي ساهمت في ظهور االتصال السياسي نذكر منها ما يلي
جالء ال دور الحقيقي لوس ائل االتص ال في تك وين ال رأي الع ام وخل ق فض اء عم ومي (كم ا
يس ميه جورج ان هابرم اس ،)Jurjan Habermasفق د أك د أن مب دأ االش هار في وس ائل
االتص ال ظه ر تاريخي ا من ط رف ال برجوازيين المثقفين في الدول ة ،ثم م ع تط ور
المجتمعات وتطور مفهوم الدولة أصبح االشهار في وسائل االتصال الحديثة وسيلة لخلق
الفضاء العمومي واالتصال بين الحاكم والمحكوم.
ب روز عملي ة التس ويق السياس ي واس تعمال وس ائط االتص ال في الحمالت االنتخابي ة من
طرف المترشحين ،ودور هذه الوسائط في اختيار الشخصيات السياسية ،باإلضافة إلى
ظهور التأثير الكبير لمستشاري االتصال السياسي.
تط ور عملي ات س بر اآلراء واإلحص اء في النش اطات االقتص ادية دع ا إلى اللج وء
إلقتباس هذه التقنيات وتوظيفها في المجال السياسي وتوسع استخدامها أيضا.
4.مرتكزات العملية اإلتصالية
11
تقام العملية اإلتصالية على المرتكزات التالية:
الرسالة: ب)
وتتض من مجموع ة المعلوم ات ال تي أرس لها المرس ل عن طري ق القن اة ،ويمكن أن
تصف الرسالة حدثا أو ظاهرة أو مطلبا أو مشكلة أو تأييدا أو احتجاجا.
القناة ج)
وتتمث ل في األداة أو الواس طة ال تي تنق ل الرس الة إلى الجه ة المعني ة به ا ،وق د تك ون
القناة لغة منطوقة أو مكتوبة أو عبر الصور أو وسائل اإلعالم الحديثة المختلفة ،وتختلف
هذه الوسائل في نمط نقلها للرسائل وفي تأثيرها.
المستقبل د)
ويتمثل في الجهة التي تتلقى الرسالة من أجل االستجابة لمضمونها.
بناءا على ذلك فإن العملية االتصالية هي نسق متكامل ،فأي تغير في أحد مكوناته
ق د ي ترتب علي ه تغ ير في بقي ة المكون ات ،فالعملي ة االتص الية ليس ت مج رد نق ل من ج انب
واح د ،إذ أن هن اك تغ يرات مس تمرة ومتتالي ة ،كم ا أن هن اك اس تجابات من ج انب المرس ل
والمس تقبل على ح د س واء ،باإلض افة إلى أن المعلوم ات ال تي تش كل الرس الة تتغ ير هي
تم ر العملي ة الس لوكية ال تي يتص رف به ا النظ ام السياس ي في تعامل ه م ع المعلوم ات
13
الصادرة عن محيطه الداخلي أو الخارجي بالمراحل التالية:
عبد العالي عبد القادر ،محاضرات النظم السياسية المقارنة ،جامعة سعيدة موالي الطاهر ،كلية الحقوق والعلوم 12
ب .إن السلطة السياسية تمارس الرقابة والتأثير على وسائل االتصال لتصبح ضمن
أدواته ا في تحقي ق أه دافها السياس ية ،كم ا أن طبيع ة الت أثير وم داه بين وس ائل االتص ال
والس لطة السياس ية تختل ف من مجتم ع إلى آخ ر ومن نظ ام سياس ي إلى آخ ر ،فلوس ائل
االتص ال في النظم الديمقراطي ة ت أثيرا أك بر على النظ ام السياس ي مم ا علي ه الح ال في
14
األنظمة السياسية األخرى.
بوخبزة نبيلة" ،االتصال السياسي نماذج االتصال السياسي للكاتب هيوك كازنيف" ،مجلة العلوم اإلنسانية 14
لق د بل ور ع الم السياس ة األم ريكي ك ارل" "دويتش" منظ ورا إتص اليا للنظ ام السياس ي
ع رض ل ه في مؤل ف بعن وان "العص ب الحك ومي" ،وحس ب ه ذا المنظ ور ف إن أجه زة
االستقبال تتلقى المعلومات (الرسائل) وتقوم بتحويلها إلى مركز القرار ،حيث يعتمد مركز
الق رار على ذاكرته المعلوم ات المخزنة وقيم ه في التوص ل إلى القرار ال ذي يبعث ب ه إلى
أجه زة التنفي ذ وال تي تتخ ذ األفع ال الكفيل ة بتنفي ذه ،وتث ير ه ذه الق رارات واألفع ال التنفيذي ة
ردود فع ل تتلقاه ا أجه زة االس تقبال لتحوله ا ب دورها إلى مرك ز الق رار وه و م ا يع رف
19
بالتغذية االسترجاعية
المنوفي ،كمال ،مقدمة في مناهج وطرق البحث في علم السياسة ،جامعة القاهرة2006 ، 19
المص در :كم ال المن وفي ،مقدم ة في من اهج وط رق البحث في علم السياس ة ،جامع ة
القاهرة ،2006 ،ص.43 .
إن العملي ة السياس ية تمث ل أح د أبع اد العملي ة االجتماعي ة ،فمن الض روري أن يك ون
لإلتص ال دور ب ارز وم ؤثر في العملي ة السياس ية إذ أن ه يس تلزم نمط ا خاص ا في نق ل
فاإلتص االت تلعب دورا هام ا في العملي ات السياس ية فص انع الق رار السياس ي يحت اج
إلى المعلوم ات المتعلق ة بهم وم الن اس ومط البهم ،ويتم ذل ك من خالل المعلوم ات المتبادل ة
بين نخبة صناعة القرار وأعضاء المجتمع الذي تنتسب إليه تلك النخبة ،وتتم عملية تجنيد
المجتم ع وتعبئت ه ع بر العملي ة اإلتص الية ،باإلض افة إلى التنش ئة السياس ية وك ل م ا يتعل ق
22
بالثقافة السياسية وتناقلها عبر األجيال.
والعملي ة االنتخابي ة هي بمثاب ة نظ ام إتص الي ،مص دره المرش ح للمنص ب السياس ي
(المرسل) وما يطرحه على الناخبين من وعود إنتخابية (الرسالة) ،أما الصحف أو القنوات
الفضائية أو اللقاءات المباشرة هي (القناة) ،و الجمهور هو (المستقبل) و (التغذية العكسية)
تعتمد على نتائج العملية االنتخابية وكيفية التعاطي معها سواء أكانت سلبية عدم إنتخاب
23
المرشح أم إيجابية (إنتخاب المرشح).
ومن خالل االق تراب اإلتص الي يمكن فهم المجتم ع أو النظ ام عن طري ق دراس ة
الرس ائل اإلتص الية وعملي ة إنتق ال المعلوم ات ،وعلي ه يمكن تص نيف األنظم ة من حيث
الديموقراطية والشمولية ،إذ يتسع نطاق اإلتصال وقنواته تبعا لدرجة الحرية الموجودة في
األنظم ة ،ومن أج ل ذل ك إق ترح بعض الب احثين مجموع ة من المتغ يرات للمقارن ة بين
27عمار بوحوش منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية ،كتاب جماعي ،المرجع السابق ،ص .171 21
طه حميد حسن العنبكي و نرجس حسين زاير العقابي المرجع السابق ،ص.74 . 23
األنظم ة ال تي تعكس طبيع ة نم ط اإلتص ال الس ائد في األنظم ة وهي :تج انس المعلوم ات
24
السياسية وإ نسيابها وكذا حجم المعلومات السياسية وإ تجاه تدفقها.
ودراس ة النظم السياس ية باس تخدام االق تراب اإلتص الي تع ني دراس ة الس لوكات أو
األفع ال المتعلق ة بتب ادل المعلوم ات ،أي تب ادل الرس ائل بين الف اعلين السياس يين ،ف االقتراب
اإلتص الي يرك ز على القن وات ال تي تت دفق خالله ا المعلوم ات (الرس ائل) بين الف اعلين
السياس يين وعلى أن واع المعلوم ات أو الرس ائل ،كم ا أن ه يرك ز ك ذلك على القواع د
واإلج راءات ال تي تحكم االتص االت داخ ل النظ ام السياس ي ،باإلض افة إلى أن ه يهتم بح دة
المش اعر المرتبط ة برس ائل معين ة ،وك ذا أن واع االس تجابات ال تي يمكن توقعه ا من ال ذين
25
يتلقون الرسائل .
ويلعب اإلتص ال دورا هام ا في السياس ة الدولي ة س واء تعل ق األم ر بحال ة الح رب أو
السلم ،إذ تسهم العملية اإلتصالية بشكل كبير في حل الصراعات وتسويتها ،كما أنها تمثل
كذلك قلب أسلوب الردع ،إذ يمكن أن تقع الحرب بسبب قيام طرف بإرسال إشارة أو رمز
إتصالي تم تفسيره من طرف الغير على أنه مقدمة إعالن حرب فكانت تلك اإلشارة العامل
26
الذي قدح زناد الحرب.
يستخدم االقتراب اإلتصالي مفاهيم مشتقة من هندسة اإلتصال والقوى في تحليل النشاط
السياسي الذي يباشره اإلنسان صاحب األحاسيس والعواطف التي يصعب التحكم فيها.
عمار بوحوش منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية ،كتاب جماعي ،المرجع السابق ،ص .171 24
توس ع مفه وم االتص ال السياس ي ليش مل المش اركة الش عبية والمجتمعي ة في ص نع
القرارات السياسية ،حيث يمكن لألفراد والمجموعات غير الرسمية أن يعبروا عن آرائهم
وم واقفهم ع بر وس ائل التواص ل االجتم اعي واإلن ترنت .ه ذا يس هم في تعزي ز الديمقراطي ة
وتشجيع المشاركة المجتمعية في العملية السياسية.
وم ع ذل ك ،يواج ه االتص ال السياس ي تح ديات متع ددة ،مث ل ض رورة فهم واح ترام
االختالف ات الثقافي ة والسياس ية والتعام ل م ع ت داعيات التالعب والتض ليل السياس ي .يتطلب
النجاح في االتصال السياسي توجًها نحو بناء الثقة والتعاون البناء بين األطراف المختلفة،
باإلضافة إلى استخدام التكنولوجيا بطرق مسؤولة وموثوقة.
لتعزيز االتصال السياسي وتحقيق فوائدهُ ،يوَص ى باتخاذ عدة إجراءات .على سبيل
المث ال ،يجب تعزي ز التعليم السياس ي والثق افي لتمكين الن اس من فهم العملي ة السياس ية
والمش اركة بفعالي ة فيه ا .يجب أيًض ا تعزي ز الش فافية والوض وح في االتص ال السياس ي،
بحيث يكون المعلومات متاحة ومفهومة للجميع.
قائمة المراجع
بوح وش ،عم ار ،دلي ل الب احث في المنهجي ة وكتاب ة الرس ائل الجامعي ة ،ط ،2الجزائ ر :المؤسس ة الوطني ة للكت اب .
1985
بوخ بزة نبيل ة" ،االتص ال السياس ي نم اذج االتص ال السياس ي للك اتب هي وك ك ازنيف" ،مجل ة العل وم اإلنس انية
واالجتماعية ،جامعة قاصدي مرباح بورقلة ،العدد ،15جوان .2014
حازم جري الشمري ،االتصال السياسي ،عمان :دار أمجد للنشر والتوزيع ، 2018ص.23.
شلبي ،محمد المنهجية في التحليل السياسي المفاهيم المناهج ،االقترابات واألدوات ،الجزائر.1997 ،
طاش مة ،بوم دين ،األس اس في منهجي ة تحلي ل النظم السياس ية دراس ة في المف اهيم ،األدوات ،المن اهج واالقتراب ات
الجزائر شركة دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع.2013 ،
عب د الع الي عب د الق ادر ،محاض رات النظم السياس ية المقارن ة ،جامع ة س عيدة م والي الط اهر ،كلي ة الحق وق والعل وم
السياسية قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية 2008/2007 ،
العنبكي ،طه حميد حسن و العقابي ،نرجس حسين زاير أصول البحث العلمي في العلوم السياسية ،ط ،1العراق دار
،أوما . 2015
مصباح ،عامر ،منهجية البحث في العلوم السياسية واالعالم الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية.2010 ،
المنوفي ،كمال ،مقدمة في مناهج وطرق البحث في علم السياسة ،جامعة القاهرة2006 ،
نبيل ة بوخ بزة "االتص ال السياس ي نم اذج االتص ال السياس ي للك اتب هي وك ك ازنيف" ،مجل ة العل وم اإلنس انية
واالجتماعية ،جامعة قاصدي مرباح بورقلة ،العدد 15،جوان ،2014ص.76 .