Malaf

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫‪@albayannews‬‬ ‫الجمعة | ‪ ٠٦‬جمادى اآلخرة ‪ ٣٠ | 1444‬ديسمبر ‪ | ٢٠٢2‬العدد ‪١٥٥2٩‬‬

‫‪www.albayan.ae‬‬
‫اللغة حجر األساس في الصياغة القانونية‬
‫غ ــا ِم ــك‪ ،‬أيـهـمــا الـقــاتــل ع ـنــدك؟ ق ــال أب ــو يــوســف‪ :‬جـمـيـعــاً‪ ،‬ف ـقــال له‬ ‫اإلل ـ ــزام‪ .‬وإن ال ـع ـمــل ع ـلــى تـعــزيــز‬ ‫› سالم األحمد‪:‬‬ ‫دبيـالبيان‬

‫اللغة تضمن والدة نص‬


‫ـأت‪ ،‬وكــان لــه علم بالعربية‪ ،‬فاستحيا القاضي وقــال‪:‬‬ ‫هــارون‪ :‬أخـطـ َ‬ ‫ال ـل ـغــة ال ـقــانــون ـيــة وال ـح ــرص عـلــى‬
‫كيف ذلــك؟ فـقــال‪ :‬الــذي يؤخذ بقتل الـغــام هــو الــذي قــال‪ :‬أنــا قاتلُ‬ ‫س ــام ــة اس ـت ـخ ــدام ـه ــا‪ ،‬لـ ــه ن ـتــائــج‬ ‫تتطلب الصياغة القانونية بمختلف أشكالها (الصياغة التشريعية‪،‬‬

‫قانوني يتسم بالوضوح‬


‫قاتل غامَك ‪ -‬بالتنوين ‪ -‬غير قاتل‪ ،‬أراد‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫غامِك‪ ،‬أما الذي قال‪ :‬أنا‬ ‫إي ـج ــاب ـي ــة‪ ،‬تــرت ـبــط ب ـح ـســن تـطـبـيــق‬ ‫ص ـي ــاغ ــة ص ـح ــائ ــف ال ـ ــدع ـ ــاوى واألحـ ـ ـك ـ ــام‪ ،‬ص ـي ــاغ ــة الـ ـفـ ـت ــاوى واآلراء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ســأقـتــل غــامــك‪ ،‬فـهــو تـهــديــد‪ ،‬فــإنــه ال يــؤخــذ ألن ــه مـسـتـقـبــل لــم يكن‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــان ـ ــون وتـ ـحـ ـقـ ـيـ ــق ال ـ ـع ـ ــدال ـ ــة‪،‬‬ ‫َ‬
‫والدة‬ ‫الـقــانــونـيــة‪ ،‬صـيــاغــة ال ـع ـقــود‪ ،‬وغ ـيــرهــا) مـعــرفـ ًـة لـغــويـ ًـة تـضـمــنُ‬
‫ـك َغــداً‪،‬‬
‫ـاعـ ٌـل ذ ِلـ َ‬ ‫الله تعالى‪( :‬وَال َتـ ُـقـ َ‬
‫ـولــنَّ لشيء إِ ِّنــي فـ ِ‬ ‫بعد‪ ،‬كما قــال ّ‬ ‫وحـ ـ ـم ـ ــاي ـ ــة ال ـ ـم ـ ـص ـ ـل ـ ـحـ ــة ال ـ ـعـ ــامـ ــة‬ ‫والدقة واالنضباط لفظاً‬ ‫نص قانوني يتسم بالوضوح والدقة واالنضباط لفظاً ومعنى‪ ،‬بعيداً‬
‫إِ َّال أَنْ َيـشــاءَ الـ َّـلـ ُه) (الـكـهــف‪ ،)24 :‬فلوال أنّ التنوين مستقبل مــا جاز‬
‫ومعنى‬
‫وك ـف ــال ــة ح ـق ــوق األف ـ ـ ــراد؛ لــذلــك‬ ‫سالم األحمد‬ ‫عن االستطراد والحشو والغموض واالضطراب‪ ،‬وتعتبر اللغة حجر‬
‫فيه غداً‪.‬‬ ‫ف ــال ـع ــاق ــة وث ـي ـق ــة ب ـي ــن ال ـق ــان ــون‬ ‫األساس في الصياغة القانونية‪.‬‬
‫وي ـض ـي ــف‪ :‬م ــن ذلـ ــك م ــا ذكـ ــره ابـ ــن فـ ــارس ف ــي ك ـت ــاب ــه ُ‬
‫«ف ـت ـي ــا فـقـيــه‬ ‫واللغة‪ ،‬وقــد قــال القدماء في هــذا الصدد‪ ،‬إن علوم اللغة العربية‬ ‫وفـ ــي هـ ــذا الـ ـص ــدد‪ ،‬ي ـق ــول س ــال ــم إب ــراه ـي ــم األحـ ـم ــد‪ ،‬رئ ـي ــس قـســم‬
‫العرب» بأن رجا ً ا ّدعــى ماالً بحضرة القاضي أبي عبيد بن حربويه‪،‬‬ ‫ال يحتاج إليها المفتي وحــده‪ ،‬بل يحتاج إليها المفتي والمستفتي‪،‬‬ ‫الـبـحــوث واإلص ــدارات فــي األمــانــة الـعــامــة للجنة العليا للتشريعات‪:‬‬
‫ـالــه»‪ ،‬فقال‬ ‫ـالــه عـلـ َّـي حــق‪« ،‬بـضــم الــام فــي كلمة مـ ُ‬ ‫فـقــال الــرجــل‪ :‬مـ ُ‬ ‫فتبديل حركة في حرف قد يبدل القضاء‬ ‫ُ‬ ‫والمدعي والمدعى عليه‪،‬‬ ‫«ن ـن ـط ـل ــق ف ــي ال ـح ــدي ــث ع ــن ال ـل ـغ ــة ال ـق ــان ــون ـي ــة وخ ـص ــائ ـص ـه ــا ال ـف ــري ــدة‬
‫ال ـق ــاض ــي أب ــو ع ـب ـيــد‪ :‬أت ـع ــرف اإلعـ ـ ــراب؟ قـ ــال‪ :‬ن ـع ــم‪ ،‬ف ـق ــال‪ :‬ق ــم‪ ،‬قــد‬ ‫مــن حــق إلــى بــاطــل‪ ،‬أو مــن بــاطــل إلــى حــق‪ ،‬ومــن ذلــك مــا ُي ــروى عن‬ ‫بــوصـفـهــا عـلـمــاً وف ـنــاً وم ـه ــارة؛ فــالـلـغــة الـقــانــونـيــة هــي لـغــة تخصصية‬
‫ـك الـمــال‪ .‬فـهــو قــد اعـتــرف بــالـمــال‪ ،‬فـلــو ق ــال‪ :‬مــا َلــه عـلـ َّـي حــق‪،‬‬ ‫ألــزمـ ُتـ َ‬ ‫الكِسائي (اللغوي) أنه قال‪ :‬اجتمعت أنا وأبو يوسف (القاضي) عند‬ ‫بطبيعتها‪ ،‬من حيث المفردات والتراكيب والمقصد‪ ،‬فهي تختلف‬
‫ألنكر المال‪ ،‬ولم يُلزمه به‪.‬‬ ‫هارون الرشيد‪ ،‬فبدأ أبو يوسف يذمّ النحو ويقول‪ :‬ما النحو؟ فقلت‬ ‫عن اللغة األدبية على سبيل المثال‪ ،‬بل تكاد تتناقض معها‪ ،‬وهذا‬
‫أعلمه فضل النحو‪ :‬أســألــك عــن مسألة فــي الفقه‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫وأردت أن ّ‬ ‫أمر مُفترض إذ إن الهدف من إنشاء نص قانوني يختلف عن الهدف‬
‫ضوابط لغوية‬ ‫فاتهمت به رجلين‪ ،‬فسألتهما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سل‪ ،‬قلت‪ :‬ما تقول في غام لك قتل‬ ‫من كتابة رواية‪ ،‬أو قصيدة‪.‬‬
‫ويـشـيــر ســالــم األح ـم ــد إل ــى أن ــه م ــن ال ــواض ــح أن ثـمــة ات ـفــاقــاً بـيــن‬ ‫عــن أم ــره‪ ،‬فـقــال أحــدهـمــا‪ :‬أن ــا قــاتـ ٌـل غ ــا َم ــك‪ ،‬وق ــال اآلخ ــر‪ :‬أن ــا قــاتــلُ‬ ‫والنص القانوني المتميز يتصف بالوضوح والمباشرة والواقعية‪،‬‬
‫المختصين قــديـمــاً وحــديـثــاً على أهمية اإللـمــام بالضوابط‬ ‫ويعيبه أن يكون غامضاً أو خيالياً‪ ،‬بينما يتميز النص األدبي بالمجاز‬
‫اللغوية لمن يعمل في الحقل القانوني‪ ،‬وكذلك معرفة‬ ‫والمبالغة والـخـيــال وتـعــدد الـتــأويــل؛ لــذلــك يمكننا الـقــول إن الصفة‬
‫األس ـل ــوب ال ـل ـغــوي ال ـم ـنــاســب لـكـتــابــة ال ـن ــص ال ـق ــان ــون ــي‪ .‬إذ‬ ‫التي تميز النص القانوني وتجعله مُحكماً متماسكاً‪ ،‬هي ذاتها التي‬
‫يـشـيــر الــدكـتــور سـعـيــد بـيــومــي إل ــى أن الـنـصــوص الـقــانــونـيــة‬ ‫تـجـعــل م ــن ال ـنــص األدبـ ــي ه ــزي ـا ً ال يــرت ـقــي لـمـسـتــوى األدب الــرف ـيــع‪،‬‬
‫ض ــروب مـخـتـلـفــة؛ مـنـهــا الـنـصــوص اآلم ــرة‪ ،‬وه ــذه يجب‬ ‫ويؤكد ذلك الدكتور عبد الرزاق السنهوري أحد أعام الفقه والقانون‬
‫أن ت ـكــون ف ــي أس ـل ــوب ح ــازم ق ــاط ــع‪ ،‬وم ـن ـهــا الـنـصــوص‬ ‫في الوطن العربي أنه يجب أن تكون لغة التقنين واضحة ودقيقة؛‬
‫ال ـم ـك ـ ِّم ـل ــة‪ ،‬وهـ ـ ــذه يـ ـك ــون أس ـل ــوب ـه ــا مـ ـ ِـرنـ ــاً ي ـت ـف ــق مــع‬ ‫فاللغة المعقدة تجعل القانون مغلقاً‪ ،‬كما أن اللغة غير الدقيقة‬
‫الـغــرض ال ــذي وضـعــت مــن أجـلــه‪ .‬وه ــذا مــا يدفعنا‬ ‫تجعل القانون مبهماً»‪.‬‬
‫إلـ ــى الـ ـق ــول‪ :‬إنّ س ـم ــات ال ـن ــص ال ـق ــان ــون ــي لـيـســت‬ ‫ويـضـيــف األح ـم ــد‪« :‬ال شــك أن الـنـصــوص الـتـشــريـعـيــة هي‬
‫ث ــاب ـت ــة‪ ،‬ب ــل ت ـخ ـت ـلــف وف ـق ــاً ل ـش ـك ـلــه ومـ ــا يـقـتـضـيــه‬ ‫أه ــم أش ـكــال الـصـيــاغــة الـقــانــونـيــة‪ ،‬فـهــي ال ـتــي ت ـحــدد الـحـقــوق‬
‫الحال؛ فالنص التشريعي على سبيل المثال‬ ‫والواجبات‪ ،‬وتب ّين المسؤوليات والصاحيات واالمتيازات ومن‬
‫ال يمكن صياغته بــاألسـلــوب اللغوي نفسه‬ ‫هـنــا فــإن هــذه الـنـصــوص يـجــب أن تـتـســم بــالـسـهــولــة والـبـســاطــة‪،‬‬
‫ال ــذي ُي ـص ــاغ ب ــه الـ ــرأي ال ـقــانــونــي أو الـحـكــم‬ ‫وأن تـخـلــو مــن الـمـحـسـنــات واألســالـيــب الـبــاغـيــة‪ ،‬حـتــى ال ُتـلــحِ ــق‬
‫ال ـق ـض ــائ ــي‪ .‬وال ري ـ ــب فـ ــي أن ع ــاق ــة ال ـل ـغــة‬ ‫غ ـمــوضــاً بــالـمـعـنــى ق ــد ي ـكــون مـطـلــوبــاً ف ــي لـغــة األدب‪ ،‬لـكـنــه مــن‬
‫بــالـقــانــون عــاقــة ضــروريــة وحـتـمـيــة‪ ،‬فاللغة‬ ‫المحظورات في اللغة القانونية‪.‬‬
‫هــي األداة ال ـضــروريــة لـلـتـعـبـيــر عــن األف ـك ــار‪ ،‬وال ـم ـش ـ ّرع يـحـتــاج الـلـغــة‬ ‫وت ـع ـت ـب ــر ال ـل ـغ ــة ال ــرص ـي ـن ــة هـ ــي أول مـ ــا ي ـح ـت ــاج ــه ك ــات ــب ال ـن ــص‬
‫لصياغة الـتـشــريـعــات‪ ،‬والـمـحــامــي يـحـتــاج إلـيـهــا فــي الـمــرافـعــات‪ ،‬كما‬ ‫الـقــانــونــي بـمـخـتـلــف أشـكــالــه‪ ،‬ولـكــي تـكــون الـلـغــة كــذلــك‪ ،‬فــإنـهــا ال‬
‫يحتاج إليها القاضي في إصدار األحكام‪.‬‬ ‫بد أن تكون سليمة ابتداءً ‪ ،‬واألمــر ال يتوقف على الكاتب فقط‪،‬‬
‫ويـ ـت ــاب ــع‪« :‬إن اإلل ـ ـمـ ــام ب ـض ــواب ــط ال ـل ـغ ــة وف ـن ــون ـه ــا‪ ،‬وب ــال ـم ـض ـم ــون‬ ‫بل ال بد لقارئ النص أيضاً أن يمتلك الحد األدنــى من األدوات‬
‫القانوني للنص يُحقق أهــدافــاً‪ ،‬ال يمكن تحقيقها من خــال التركيز‬ ‫المعرفية واللغوية الــازمــة لفهم مقاصد النص ومقتضياته‪،‬‬
‫اللغة‪ ،‬امتلك اللغة‬ ‫َ‬ ‫على دراسة القانون وحده‪ ،‬فإن أجاد القانوني‬ ‫حـتــى ي ـكــون فــي مــأمــن مــن أي تـبـعــات قــد تـلـحــق بــه فــي حــال‬
‫القانونية التي تمكنه من فهم النصوص القانونية‪ ،‬وكتابتها بمهارة‬ ‫مخالفة الحكم الوارد فيه»‪.‬‬
‫واقـتــدار‪ ،‬فالتركيب الـلـغــوي الصحيح للنصوص مــن الممكن أن‬
‫يكون سبباً في تحقيق العدالة الناجزة»‪.‬‬
‫وي ـخ ـت ــم األح ـ ـمـ ــد ق ــول ــه ب ـ ــاإلش ـ ــارة إل ـ ــى ض ـ ـ ــرورة االه ـت ـم ــام‬ ‫الدقة والوضوح‬
‫بــالـتــأهـيــل ال ـل ـغــوي الـمـسـتـمــر ألع ـض ــاء الـسـلـطــة الـقـضــائـيــة‪،‬‬ ‫وي ـق ــول ســالــم إبــراه ـيــم األح ـم ــد‪« :‬إن ال ـقــانــون صـنـعــة‬
‫والـمـشـ ّرعـيــن‪ ،‬والـقــائـمـيــن عـلــى تـطـبـيــق الـتـشــريـعــات‪ ،‬كما‬ ‫لـغــويــة قـبــل كــل ش ــيء؛ لــذلــك قــالــوا إن الـلـغــة هي‬
‫نــوصــي ب ـتــدريــس ال ـم ـه ــارات الـلـغــويــة األســاس ـيــة الـمــرتـبـطــة‬ ‫ن ـص ــف ال ـع ـم ــل الـ ـقـ ــانـ ــونـ ــي‪ ،‬ولـ ـكـ ــي تـ ـكـ ــون ن ـص ــوص‬
‫بــال ـل ـغــة ال ـق ــان ــون ـي ــة‪ ،‬ل ـط ـل ـبــة ك ـل ـي ــات ال ـق ــان ــون‪ ،‬س ـ ــواءً فــي‬ ‫ال ـق ــان ــون ق ــاب ـل ــة لـلـتـطـبـيــق ب ـش ـكــل س ـل ـي ــم‪ ،‬ال ب ــد أن‬
‫مــرحـلــة الـبـكــالــوريــوس أو الـمــاجـسـتـيــر أو الــدك ـتــوراه‪ ،‬حتى‬ ‫ت ـكــون واض ـح ــة ودق ـي ـق ـ ًـة‪ ،‬ومـنـسـجـمـ ًـة ع ـبــر صـيــاغــة‬
‫نـمـ ّـكــن خــريـجــي هــذه الـكـلـيــات مــن امـتــاك أحــد‬ ‫لغوية تقارب بين أحكام القانون بطبيعتها‬
‫أه ـ ــم األدوات ال ـت ــي ت ـس ــاع ــده ــم ف ــي أي‬ ‫المُلزمة‪ ،‬والضوابط اللغوية الصحيحة‬
‫مجال من مجاالت العمل القانوني‪.‬‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ت ـع ـب ــر ع ـ ــن تـ ـل ــك األحـ ـ ـك ـ ــام وه ـ ــذا‬

‫جهات حكومية‬ ‫صورة وتاريخ‬

‫«محمد بن راشد للمعرفة» ريادة بتمكين اللغة العربية‬ ‫دستور دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫اسـتـخــدام الـلـغــة الـعــربـيــة فــي الـحـيــاة الـيــومـيــة‪ ،‬وتـعــزيــز حـضــورهــا فــي وســائــل‬ ‫دبي‪-‬البيان‬
‫اإلع ــام الــرق ـمــي واالج ـت ـمــاعــي‪ ،‬وإل ــى تـنـمـيــة ال ــدور الـمـعــرفــي لـلـغــة الـعــربـيــة‪،‬‬
‫واإلضـ ــاءة عـلــى جـمــالـيــات وســاســة اسـتـخــدام ه ــذه الـلـغــة‪ ،‬وعـنــاصــر تـفـرُّدهــا‬ ‫ت ــول ــي جـ ـ ّـل‪ ،‬إن ل ــم ي ـكــن ك ــل‪ ،‬دول ال ـع ــال ــم‪ ،‬اه ـت ـمــامــاً ك ـب ـي ــراً بــال ـح ـفــاظ عـلــى‬
‫ف ــي م ـخ ـت ـلــف ال ـم ـج ــاالت‪ ،‬وت ـش ـج ـيــع ج ـي ــل ال ـش ـب ــاب ال ـع ــرب ــي ع ـل ــى اس ـت ـخ ــدام‬ ‫لـغــاتـهــا وت ـطــويــرهــا‪ ،‬بـمــا ي ــواك ــب مـتـطـلـبــات الـعـصــر ال ـح ــدي ــث‪ ،‬وت ـح ــرص عـلــى‬
‫ل ـغ ـت ـهــم األم‪ ،‬وزيـ ـ ــادة ال ـم ـح ـت ــوى ال ــرق ـم ــي بــال ـل ـغــة ال ـع ــرب ـي ــة‪ ،‬ك ـم ــا تـسـتـهــدف‬ ‫إطـ ــاق ال ـم ـب ــادرات وال ـم ـش ــروع ــات ال ـت ــي ت ـقــي ل ـغــات ـهــا م ــن م ــوج ــات ال ـت ــراج ــع‪.‬‬
‫المبادرة الناطقين باللغة العربية‪ ،‬وغير الناطقين بها‪ ،‬على السواء‪ ،‬حيث‬ ‫وكـمــا هــي حــال الـعــديــد مــن الـلـغــات األخ ــرى‪ ،‬تــواجــه اللغة العربية تحديات‬
‫تـحـظــى فـعــالـيــاتـهــا بــإق ـبــال كـبـيــر م ــن جـمـيــع ف ـئــات الـمـجـتـمــع‪ ،‬س ــواءً مــن‬ ‫كـبـيــرة فــي مــواكـبــة تـحــوالت الـعـصــر‪ ،‬نـتـيـجــة الـعــديــد مــن الـعــوامــل‪ ،‬إال‬
‫داخــل الدولة أو خارجها‪ ،‬للمشاركة والتفاعل مع األنشطة‬ ‫أن قابلية هــذه اللغة الخالدة للتجديد والتطوير‪ ،‬تتيح لها‬
‫الرئيسة للمبادرة‪ ،‬والتي تمتد ألسبوع كامل‪ ،‬بمنصات‬ ‫مواصلة دورها الحضاري واإلنساني‪ ،‬في توثيق جسور‬
‫تم توزيعها بعناية في مواقع التجمعات السكانية‪،‬‬ ‫التواصل مع بقية األمم والشعوب‪ ،‬ونقل العلوم‬
‫ك ـم ــراك ــز ال ـت ـس ـوُّق ف ــي الـ ــدولـ ــة‪ ،‬وع ـ ــدد م ــن دول‬ ‫والمعارف منها وإليها‪.‬‬
‫العالم‪.‬‬ ‫وتـخـتـلــف طـبـيـعــة الـتـحــديــات الـتــي تــواجــه الـلـغــة‬
‫العربية فــي دولــة اإلم ــارات العربية المتحدة‪،‬‬
‫قوة دافعة‬ ‫ف ــي ض ــوء ت ـس ــارع وت ـي ــرة ال ـت ـط ــور الـتـكـنــولــوجــي‬
‫وت ـم ـك ـن ــت م ـ ـب ـ ــادرة «بـ ــالـ ـعـ ــربـ ــي»‪ ،‬مـ ــن اإلسـ ـهـ ــام‬ ‫في الدولة‪ ،‬والتنوع الثقافي واللغوي الكبير‪،‬‬
‫بشكل كبير في استعادة اللغة العربية لرونقها‬ ‫حيث تحتضن اإلمارات على أرضها مزيجاً فريداً‬
‫وم ـكــان ـت ـهــا‪ ،‬بـصـفـتـهــا إحـ ــدى ال ـل ـغ ــات الــرئ ـي ـســة فــي‬ ‫مــن الـثـقــافــات والـحـضــارات‪ ،‬قــد ال يـكــون مــوجــوداً‬
‫ال ـع ــال ــم‪ ،‬وذل ـ ــك م ــن خـ ــال زيـ ـ ــادة اس ـت ـخ ــدام ـه ــا عـبــر‬ ‫في أي دولة أخرى‪.‬‬
‫اإلعــام الــرقـمــي‪ ،‬حيث تحظى فعاليات الـمـبــادرة بإقبال‬ ‫وتـهـتــم مــؤسـســة مـحـمــد بــن راش ــد آل مـكـتــوم لـلـمـعــرفــة‪،‬‬
‫وان ـت ـش ــار واس ـع ـي ــن ف ــي ال ـع ــدي ــد م ــن الـ ـ ــدول‪ ،‬وهـ ــو األم ـ ــر ال ــذي‬ ‫ف ــي إط ـ ــار دوره ـ ــا بـ ــإرسـ ــاء دع ــائ ــم ال ـم ـج ـت ـم ـع ــات ال ـق ــائ ـم ــة عـلــى‬
‫يعكس دورها المتنامي‪ ،‬كقوة دافعة لجهود نشر اللغة العربية‪ ،‬وتمكينها‬ ‫ال ـم ـع ــرف ــة‪ ،‬بــال ـتــرك ـيــز ع ـلــى ال ـل ـغــة ال ـع ــرب ـي ــة‪ ،‬بــاع ـت ـبــارهــا م ـح ــوراً رئ ـي ـس ــاً ضـمــن‬
‫فــي الـمـجـتـمـعــات‪ ،‬بـكــافــة الـشــرائــح الـمـكـ ّونــة لـهــا‪ ،‬ال سـيـمــا شــريـحــة الـشـبــاب‪،‬‬ ‫مـبــادراتـهــا ومـشــروعــاتـهــا‪ ،‬وإب ــراز خصوصيتها وتـفـرُّدهــا عــن الـلـغــات العالمية‬
‫وإثبات مرونة وحيوية هذه اللغة‪ ،‬وتغيير النظرة النمطية عنها‪.‬‬ ‫األخــرى‪ .‬وتمضي المؤسَّ سة ُقـ ُـدمــاً فــي جهودها ومساعيها فــي خدمة اللغة‬
‫العربية‪ ،‬وتعزيز مكانتها‪ ،‬من خال المبادرات والبرامج المختلفة‪ ،‬حفاظاً‬
‫استمرارية‬ ‫على الهوية الوطنية‪ ،‬والـمــوروث الـحـضــاري‪ ،‬وإيـمــانــاً منها بــالــدور المحوري‬
‫نوعية لتشجع‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مبادرة‬ ‫وعلى مدى قرابة عقد من الزمن‪ ،‬شكلت «بالعربي»‪،‬‬ ‫لـلـغــة ال ـعــرب ـيــة ف ــي م ـج ــاالت ال ـع ـلــم وال ـث ـق ــاف ــة وال ـم ـع ــرف ــة‪ ،‬ووف ـ ــاءً لــرســالـتـهــا‬ ‫تـضـ ّـمــن دس ـتــور دول ــة اإلمـ ــارات الـعــربـيــة الـمـتـحــدة‪ ،‬ال ـصــادر فــي شـهــر يــولـيــو عــام‬
‫اسـتـخــدام الـلـغــة الـعــربـيــة‪ ،‬وتـعــزيــز حـضــورهــا‪ ،‬والـتــوعـيــة بــأســس استخدامها‬ ‫الحضارية‪ ،‬باعتبارها كنزاً للمعرفة والفكر اإلنساني‪.‬‬ ‫المقومات األساسية التي يقوم عليها االتحاد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،1971‬في المادة (‪ )7‬منه‪ ،‬أحد‬
‫الـصـحـيــح‪ ،‬بـهــدف اسـتـعــادة تــألـقـهــا‪ ،‬وصــونـهــا‪ ،‬وتـمـكـيـنـهــا‪ ،‬وتـعــزيــز مكانتها‪،‬‬ ‫ح ـي ــث ن ـص ــت هـ ــذه الـ ـمـ ــادة ع ـل ــى أن‪« :‬اإلس ـ ـ ــام ه ــو ال ــدي ــن ال ــرس ـم ــي ل ــات ـح ــاد‪،‬‬
‫وض ـم ــان اس ـت ـم ــراري ــة اس ـت ـخــدام ـهــا‪ ،‬وت ـم ـ ِّـث ــل ال ـم ـب ــادرة جـ ــزءاً م ــن اسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫مبادرة‬ ‫والشريعة اإلسامية مصدر رئيسي للتشريع فيه‪ ،‬ولغة االتحاد الرسمية هي‬
‫حكومية واسعة النطاق‪ ،‬ونهجاً تتبناه دولــة اإلمــارات العربية المتحدة في‬ ‫وف ــي ه ــذا ال ـس ـيــاق‪ ،‬أطـلـقــت مــؤسـســة مـحـمــد بــن راش ــد آل مـكـتــوم لـلـمـعــرفــة‬ ‫اللغة العربية»‪( .‬دبي‪ -‬البيان)‬
‫توظيف كافة اإلمكانات واألدوات لصون اللغة العربية‪.‬‬ ‫فــي سـنــة ‪ ،2013‬م ـبــادرة «بــالـعــربــي»‪ ،‬الـتــي تـهــدف مــن خــالـهــا‪ ،‬إلــى تشجيع‬
‫التشريعي‬
‫‪02‬‬

‫اإلمارات‬
‫الجمعة | ‪ ٠٦‬جمادى اآلخرة ‪ ٣٠ | 1444‬ديسمبر ‪ | ٢٠٢2‬العدد ‪١٥٥2٩‬‬

‫ترسخ ثقافة القراءة بضوابط تشريعية‬


‫ّ‬
‫ضمن منظومة قانونية متكاملة تغطي جميع نواحي الحياة المعرفية‬
‫دبي‪-‬البيان‬

‫يشكل اإلقبال على القراءة خير مؤشر لقياس زخم المشهد الفكري‬ ‫ّ‬
‫لـلــدول‪ ،‬وأفـضــل مـسـتــوى لـتـقــدم ونـمــاء المجتمعات‪ ،‬وم ــرآة عاكسة‬
‫لـمــدى الــوعــي الثقافي لــأفــراد‪ .‬ولـمــا كــانــت الحركة الفكرية والثقافية‬
‫في أي مجتمع تستند إلى دعائم عدة‪ ،‬من ضمنها الركيزة التشريعية‬
‫التي تمثل المنظومة األكثر فعالية في حماية حقوق جميع أقطاب‬
‫مـجـتـمــع الـمـعــرفــة‪ ،‬وتـحــديــد الــواج ـبــات والـمـســؤولـيــات الـمـنــوطــة بكل‬
‫طرف من األطراف المعنية بالمعرفة‪ ،‬فإن تلك الركيزة هي التي توفر‬
‫الـبـيـئــة الـمـحـفــزة عـلــى الـتـمـيــز الـمـعــرفــي‪ ،‬وهــي الـتــي تـسـهــم فــي ترسيخ‬
‫ثقافة القراءة‪.‬‬
‫ولقد حرصت حكومة دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬على توفير‬
‫جميع السبل لتعزيز الـحــراك الفكري‪ ،‬وترسيخ مكانة الــدولــة وجهة‬
‫لـلـمـبــدعـيــن والـمـبـتـكــريــن فـكــريــاً وثـقــافـيــاً‪ ،‬وذل ــك عـبــر إط ــاق الـمـبــادرات‬
‫والمشروعات التي تشجع جميع فئات المجتمع على القراءة‪ .‬ويولي‬
‫الـمـشـ ّرع اإلمــاراتــي تــوفـيــر الـمـنـظــومــة الـقــانــونـيــة المتكاملة الـتــي ُتغطي‬
‫جـمـيــع ن ــواح ــي ال ـح ـيــاة ال ـم ـعــرف ـيــة‪ ،‬أه ـم ـيــة ك ـب ـيــرة‪ ،‬وال سـيـمــا ال ـق ــراءة‬
‫باحتسابها منها ً رئيساً الكتساب المعرفة‪.‬‬

‫مرسوم‬
‫وفـ ــي هـ ــذا الـ ـص ــدد‪ ،‬ي ـب ـ ُرز دور ال ـم ــرس ــوم ب ـق ــان ــون اتـ ـح ــادي رقـ ــم (‪)18‬‬
‫لـسـنــة ‪ 2016‬ف ــي ش ــأن الـ ـق ــراءة‪ ،‬والـ ــذي أصـ ــدره ال ـم ـغ ـفــور ل ــه الـشـيــخ‬
‫خـلـيـفــة بــن زاي ــد آل نـهـيــان‪ ،‬طـيــب الـلــه ث ــراه‪ ،‬إذ تـضـمــن هــذا الـمــرســوم‬
‫ب ـق ــان ــون م ـج ـمــوعــة م ــن األحـ ـك ــام‪ ،‬ال ـه ــادف ــة إل ــى دع ــم ال ـن ـت ــاج ال ـف ـكــري‬
‫وال ـج ـه ــود ال ــرام ـي ــة لـتــرسـيــخ ال ـق ــراءة ثـقــافــة وأس ـل ــوب ح ـيــاة وشـمــولـهــا‬
‫جـمـيــع األط ــراف الـمـعـنـ ّيــة بــال ـقــراءة‪ ،‬وم ــن ذل ــك دور الـنـشــر الــوطـنـيــة‪،‬‬
‫والحقيبة المعرفية‪ ،‬والمنشآت التعليمية‪ ،‬ومجتمعات المعرفة‪.‬‬
‫الـثـقــافــة وتـنـمـيــة الـمـعــرفــة عـلــى تــأسـيــس مـكـتـبــة وطـنـيــة تـمـثــل أرشـيـفــاً‬ ‫لتشجيع القراءة بين الطلبة‪ ،‬ووضع برامج لتطوير مهارات المعنيين‬ ‫إتاحة الفرصة لجميع األطفال لتعلم كيفية القراءة كجزء من نظام‬
‫فكرياً لحفظ وأرشفة اإلنتاج الفكري المقروء في الدولة من التلف‬ ‫بــالـقــراءة مــن الـعــامـلـيــن لــديـهــا؛ بــاإلضــافــة إلــى اعـتـمــاد ثـقــافــة وسـلــوك‬ ‫التعليم األساسي‪ ،‬وتوفير الفرص المناسبة لجميع أفراد المجتمع‪،‬‬ ‫مواد القراءة‬
‫والـضـيــاع وإتــاحـتــه لـلـجـمـهــور واألج ـيــال الـقــادمــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى إلــزام‬ ‫القراءة ضمن المعايير الخاصة بتقييم المنشآت التعليمية‪ ،‬ووضع‬ ‫ومنهم األشخاص ذوو التحديات في القراءة لتعزيز مهارات القراءة‬ ‫ويع ّرف المرسوم بقانون مواد القراءة بأنها جميع المواد المطبوعة‪،‬‬
‫دور ال ـن ـشــر الــوط ـن ـيــة ت ـقــديــم ث ــاث ن ـســخ م ــن ك ــل ك ـت ــاب م ـن ـشــور فــي‬ ‫األنظمة الازمة إلجــراء التقييم المستمر للقدرات اللغوية والذهنية‬ ‫لديهم وتوفير مواد القراءة التي تتناسب مع التحديات التي يعانونها‪.‬‬ ‫ومـ ــن ذلـ ــك ال ـك ـت ــب وال ـم ـج ــات وال ـم ــوس ــوع ــات واألدلـ ـ ــة والـ ــدوريـ ــات‪،‬‬
‫ال ــدول ــة إلـ ــى ال ـم ـك ـت ـبــة ال ــوط ـن ـي ــة ل ـغ ــرض اإليـ ـ ــداع ال ـق ــان ــون ــي أو نـسـخــة‬ ‫لـلـطـلـبــة‪ ،‬فـضـا ً عــن غــرس ثـقــافــة اح ـتــرام الـكـتــاب والـحـفــاظ عـلـيــه بين‬ ‫كـمــا يـمـثــل تـمـكـيــن ال ـق ــراءة أح ــد م ـحــاور الـمــرســوم بـقــانــون اتـحــادي‬ ‫وال ـم ــواد الـسـمـعـيــة والــرقـمـيــة‪ ،‬وال ـم ــواد الـمـخـصـصــة ل ــذوي الـتـحــديــات‬
‫إلكترونية لكل منتج آخر من مواد القراءة‪.‬‬ ‫الـطـلـبــة‪ ،‬ووض ــع اإلجـ ــراءات الــازمــة إلع ــادة اسـتـخــدامــه أو تــدويــره أو‬ ‫رق ــم (‪ )18‬ل ـس ـنــة ‪ 2016‬ال ـ ُم ـش ــار إل ـي ــه‪ ،‬إذ ي ـن ــص ع ـل ــى ق ـي ــام ال ـج ـهــات‬ ‫فــي ال ـق ــراءة وغـيــرهــا مــن أوع ـيــة الـمـعـلــومــات األخ ــرى‪ ،‬أم ــا دور الـنـشــر‬
‫التبرع به‪.‬‬ ‫الـحـكــومـيــة الـمـعـنـيــة ف ــي الـقـطــاعـيــن ال ـص ـحــي والـتـعـلـيـمــي ف ــي ال ــدول ــة‬ ‫الــوط ـن ـيــة‪ ،‬ف ـهــي ال ـم ـن ـشــآت ال ـت ــي ت ـتــولــى إعـ ــداد ال ـم ـط ـبــوعــات وإنـتــاجـهــا‬
‫مهام‬ ‫بالعمل على تطوير القدرات اللغوية لأطفال في المراحل العمرية‬ ‫ً‬
‫مجموعة‬ ‫وبيعها‪ ،‬ويُقصد بالحقيبة المعرفية‪ ،‬الحقيبة التي تحوي‬
‫ووفقاً لهذا المرسوم بقانون‪ ،‬يجب أن تتولى وزارة التربية والتعليم‬ ‫التزام‬ ‫األسر بأهمية القراءة للمواليد الجدد واألطفال؛‬ ‫المبكرة‪ ،‬ورفع وعي ُ‬ ‫من مواد القراءة‪ ،‬التي تركز على الجانب المعرفي والعقلي للطفل‪،‬‬
‫بــالـتـعــاون مــع وزارة الـثـقــافــة وتـنـمـيــة الـمـعــرفــة وض ــع بــرامــج الـتـطــويــر‬ ‫نص المرسوم بقانون على‬ ‫وعلى صعيد القراءة في محيط العمل‪ّ ،‬‬ ‫لـتــوفــر وزارة الـصـحــة ووقــايــة المجتمع والـجـهــات الـحـكــومـيــة المعنية‬ ‫و ُتمنح من دون مقابل مادي لآلباء واألبناء‪ ،‬أما المنشأة التعليمية‪،‬‬
‫ال ـم ـه ـنــي الـمـتـخـصـصــة ل ــأش ـخ ــاص ال ــراغ ـب ـي ــن ف ــي ال ـت ـخ ـصــص كــأم ـنــاء‬ ‫ال ـت ــزام الـجـهــات الـحـكــومـيــة الـمـعـنـيــة بـقـطــاع ال ـم ــوارد الـبـشــريــة تمكين‬ ‫ب ــال ـق ـط ــاع ال ـص ـح ــي ف ــي ال ــدول ــة ل ـك ــل ط ـف ــل ف ــي ال ــدول ــة ثـ ــاث حـقــائــب‬ ‫فهي المؤسسة التعليمية الحكومية‪ ،‬وكذلك المؤسسات المرخص‬
‫مـكـتـبــات أو نــاشــريــن أو مـحــرريــن أو غـيــرهــا مــن األنـشـطــة ذات الصلة‬ ‫ال ـمــوظــف م ــن ال ـح ـصــول ع ـلــى وق ــت ل ـل ـق ــراءة الـتـخـصـصـيــة ف ــي مـجــال‬ ‫م ـعــرف ـيــة‪ ،‬ي ـتــم تــوزي ـع ـهــا ف ــي ال ـم ــدد ال ـت ــي ت ـح ــدده ــا ال ـ ــوزارة أو الـجـهــة‬ ‫ل ـه ــا ب ــال ـع ـم ــل ف ــي م ـج ــال ال ـت ـع ـل ـي ــم ف ــي الـ ــدولـ ــة أو ال ـم ـن ــاط ــق ال ـح ــرة‪،‬‬
‫بتعزيز القراءة‪ ،‬كما أوجب أن تعمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة‬ ‫عمله‪ ،‬على أن يكون ضمن ساعات العمل الرسمية؛ واتخاذ التدابير‬ ‫الحكومية المعنية‪ .‬ووفـقــاً للمرسوم بقانون يجب أن تضع الجهات‬ ‫ك ــال ـم ــدرس ــة وال ـم ـع ـه ــد وال ـك ـل ـي ــة وال ـج ــام ـع ــة ك ـم ــا ُي ـق ـص ــد بـمـجـتـمـعــات‬
‫على تشجيع إصدار ونشر مواد القراءة باللغة العربية بتقديم الدعم‬ ‫المناسبة لدعم أنشطة القراءة وتبادل المعارف والخبرات في محيط‬ ‫الحكومية المعنية البرامج الازمة لتعزيز مهارات القراءة لدى فئات‬ ‫ال ـم ـع ــرف ــة‪ ،‬ال ـم ـج ـم ــوع ــات ال ـم ـخ ـت ـل ـفــة ال ـت ــي ي ـشـ ّـك ـل ـهــا ع ــدة أف ـ ــراد ذوي‬
‫والحوافز في نقل المعارف من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية‪،‬‬ ‫ال ـع ـم ــل؛ وت ــوف ـي ــر ال ـف ــرص لـلـمــوظـفـيــن ل ـل ـح ـصــول ع ـلــى مـ ــواد ال ـق ــراءة‬ ‫المجتمع ذات االعتبارات الخاصة شاملة األشخاص ذوي التحديات‬ ‫اهـتـمــامــات متشابهة بـغــرض تجميع الـمـعــارف الـتــي يمتلكونها بهدف‬
‫وأن تـمـنــح الـتـسـهـيــات وت ـق ـدّم الـمـشــورة والــدعــم لـلـتــرويــج للمحتوى‬ ‫الـتـخـصـصـيــة الـمـطـبــوعــة أو اإلل ـك ـتــرون ـيــة ال ـم ـنــاس ـبــة‪ .‬وي ــذك ــر ال ـمــرســوم‬ ‫فــي الـقــراءة ونــزالء المنشآت اإلصاحية والمستشفيات وكـبــار السن‬ ‫مشاركتها والوصول لمعارف جديدة‪.‬‬
‫الــوطـنــي خــارج الــدولــة والـمـشــاركــة فــي الـمـعــارض الــدولـيــة‪ ،‬بــاإلضــافــة‬ ‫بقانون أنه يجب على الجهات الحكومية المعنية السعي إلى توفير‬ ‫وربـ ـ ــات ال ـب ـي ــوت‪ ،‬وت ـش ـج ـي ـع ـهــم ع ـل ــى م ـم ــارس ــة ال ـ ـقـ ــراءة ب ـم ــا ي ـنــاســب‬
‫إلى التزام الجهات المعنية تنظيم وإدارة المعارض في الدولة بتوفير‬ ‫مكتبات عامة أو مرافق للقراءة في مختلف مناطق الدولة‪ ،‬وتحفيز‬ ‫م ــع احـتـيــاجــاتـهــم‪ .‬كـمــا يـنــص ال ـمــرســوم ب ـقــانــون عـلــى واج ــب الـجـهــات‬ ‫بناء‬
‫مـعــامـلــة تـفـضـيـلـيــة ل ــدور الـنـشــر الــوطـنـيــة عـنــد مـشــاركـتـهــا أو تــأجـيــرهــا‬ ‫القطاع الخاص على االستثمار في إنشاء المكتبات والمراكز الثقافية‬ ‫الـحـكــومـيــة الـمـعـنـيــة ب ــأن تـضــع اآلل ـي ــات الـمـنــاسـبــة الس ـت ـخــدام الـمــراكــز‬ ‫وتم بموجب المرسوم بقانون اتحادي رقم (‪ )18‬لسنة ‪ 2016‬المُشار‬
‫مساحات العرض‪.‬‬ ‫عـبــر منحها مـجـمــوعــة مــن الـحــوافــز والـتـسـهـيــات واألراض ــي المناسبة‬ ‫الثقافية والملتقيات والمجالس في األحياء السكنية‪ ،‬وضرورة قيام‬ ‫إلـيــه‪ ،‬تحديد أهــدافــه‪ ،‬المتمثلة فــي دعــم تنمية رأس الـمــال البشري‬
‫وأن توفر الجهات المختصة بإدارة المكتبات العامة خدمات مجانية‬ ‫وزارة تـنـمـيــة الـمـجـتـمــع والـجـهــات الـحـكــومـيــة الـمـعـنـيــة بـقـطــاع التنمية‬ ‫واإلسهام في بناء القدرات الذهنية والمعرفية وتطويرها لدى جميع‬
‫دور اإلعالم‬ ‫لـجـمـيــع أفـ ــراد الـمـجـتـمــع م ـثــل اس ـت ـخ ــدام م ــراف ــق الـمـكـتـبــة واس ـت ـع ــارة‬ ‫االجتماعية بأن تشجع على ثقافة التطوع المعرفي‪ ،‬بإشراك مختلف‬ ‫أفراد المجتمع؛ وترسيخ سلوك وثقافة القراءة لديهم‪ ،‬وتهيئة سبل‬
‫ـص الـ ـم ــرس ــوم ب ـق ــان ــون ع ـل ــى ت ــول ــي‬‫وف ـ ــي مـ ــا ي ـخ ــص دور اإلع ـ ـ ــام‪ ،‬ن ـ ـ ّ‬ ‫الـكـتــب واسـتـخــدام الـشـبـكــة العنكبوتية والـمـعـلــومــات الــرقـمـيــة‪.‬‬ ‫فئات المجتمع في الترويج للقراءة والمشاركة في مبادرات القراءة‬ ‫التعلم مدى الحياة؛ ودعم اإلنتاج الفكري الوطني‪ ،‬وبناء مجتمعات‬
‫المجلس الوطني لإلعام مسؤولية وضــع سياسة إعامية متكاملة‬ ‫كما ينص المرسوم بقانون على أن تضع الجهات الخاصة‬ ‫لأطفال وكبار السن والمرضى وغيرهم من الذين يعجزون عن‬ ‫الـمـعــرفــة ف ــي ال ــدول ــة؛ وض ـم ــان اس ـتــدامــة جـمـيــع ال ـج ـهــود الـحـكــومـيــة‬
‫لــدعــم وتـشـجـيــع ال ـق ــراءة‪ ،‬كـمــا أل ــزم وســائــل اإلع ــام الـعــامــة الـمــرئـيــة‬ ‫ب ــإدارة الـمـكـتـبــات الـعــامــة اآللـيــات الـمـنــاسـبــة لـضـمــان إمـكــان‬ ‫الـقــراءة‪ .‬وبحسب الـمــرســوم بـقــانــون‪ ،‬فــإنــه يجب على وزارة‬ ‫الــرامـيــة إلــى ترسيخ الـقــراءة فــي الــدولــة‪ ،‬وذلــك بتحديد المسؤوليات‬
‫والسمعية والمقروءة‪ ،‬تخصيص برامج ومساحات محددة تناسب‬ ‫اس ـت ـخ ــدام م ــراف ــق الـ ـق ــراءة طـيـلــة أيـ ــام األس ـب ــوع وس ــاع ــات‬ ‫االق ـت ـص ــاد وال ـج ـه ــات ال ـح ـكــوم ـيــة ال ـم ـع ـن ـيــة بــالـتــرخـيــص‬ ‫الرئيسة للجهات الحكومية في هذا المجال‪.‬‬
‫جميع فئات المجتمع المختلفة للتشجيع على الـقــراءة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫ممتدة‪ ،‬باإلضافة إلى عمل هذه الجهات على إعادة تصميم‬ ‫التجاري أن تعمل على إلزام المقاهي في المراكز‬ ‫وي ـم ـتــاز ال ـمــرســوم ب ـقــانــون بـشـمــولـيـتــه‪ ،‬إذ إن أح ـكــامــه ت ـســري عـلــى‬
‫إلـ ــى ع ـم ــل ال ـم ـج ـلــس ال ــوط ـن ــي ل ــإلع ــام م ــع ال ـق ـط ــاع ال ـخ ــاص شــري ـكــاً‬ ‫هـ ــذه ال ـم ـك ـت ـب ــات ب ـص ــورة ج ــاذب ــة‪ ،‬م ــراك ــز خ ــدم ـي ــة وتــرف ـي ـه ـيــة‬ ‫التجارية بتوفير مواد القراءة بما يناسب عدد‬ ‫جميع الـجـهــات الحكومية الـتــي تـتــولــى مـســؤولـيــة حـمــايــة حــق الـقــراءة‬
‫استراتيجياً على الـتــرويــج لـلـقــراءة عبر الــرســائــل الـمـبــاشــرة والضمنية‬ ‫ع ـب ــر ت ـط ــوي ــر أن ـظ ـم ـت ـهــا وت ـح ــدي ــث وت ـن ــوي ــع ال ـم ـح ـت ــوى لـيـنــاســب‬ ‫العماء واهتماماتهم‪ ،‬وذلك وفق المعايير‬ ‫وت ـع ــزي ــزه ــا وت ـس ـه ـيــل ن ـشــر مـ ــواد الـ ـق ــراءة‪ .‬وي ـس ـت ـنــد ال ـم ــرس ــوم ب ـقــانــون‬
‫وإنـ ـتـ ــاج ال ــرس ــائ ــل اإلع ــام ـي ــة ال ـم ــوح ــدة ل ـت ـن ـم ـيــة ال ـح ــس الـمـجـتـمـعــي‬ ‫اهـتـمــامــات جـمـيــع فـئــات الـمـجـتـمــع بــاخـتــاف فـئــاتـهــم الـعـمــريــة‬ ‫التي تحددها السلطات المختصة‪.‬‬ ‫إلــى مجموعة مــن الـمـبــادئ التوجيهية لضمان الـمــواءمــة بين التنفيذ‬
‫باحتساب القراءة قيمة أصيلة في المجتمع اإلماراتي‪.‬‬ ‫وباللغتين العربية واإلنجليزية‪ .‬وينص المرسوم بقانون أيضاً‬ ‫وتـحـقـيــق الـغــايــات الـمـسـتـهــدفــة‪ ،‬وإب ــراز أهـمـيــة ال ـقــراءة قـيـمــة إنـســانـيــة‬
‫ووفقاً للمرسوم بقانون‪ ،‬تم منح مجلس الوزراء صاحية اعتماد‬ ‫ع ـلــى أن ت ـح ـفــز ال ـج ـه ــات ال ـح ـكــوم ـيــة ال ـم ـع ـن ـيــة م ــراك ــز ال ـت ـســوق‬ ‫مسؤولية‬ ‫وركـيــزة أســاسـيــة للتطور والـنـمــاء‪ .‬وتـشـمــل هــذه الـمـبــادئ التوجيهية‪،‬‬
‫الـخـطــة الــوطـنـيــة الـعـشــريــة لـلـقــراءة‪ ،‬تـحــت تسمية «الـخـطــة الوطنية‬ ‫ع ـلــى تــوف ـيــر م ـســاحــات ت ـجــاريــة بــأس ـعــار تـنــافـسـيــة لـمـشــروعــات‬ ‫ويفرد المرسوم بقانون حيزاً واسعاً‬ ‫مـجـمــوعــة م ــن الـقـيــم األس ــاس ـي ــة‪ ،‬وم ــن أه ـم ـهــا‪ ،‬أن ال ـق ــراءة تـنـبــع مــن‬
‫ل ـل ـق ــراءة» وأن ـ ــاط بــال ـج ـهــات ال ـح ـكــوم ـيــة ال ـم ـع ـن ـيــة م ـســؤول ـيــة مـتــابـعــة‬ ‫ال ـم ـك ـت ـب ــات ال ـع ــام ــة ف ــي م ــراك ــز الـ ـتـ ـس ــوق‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى‬ ‫للقراءة في النظام التعليمي‪ ،‬إذ‬ ‫ص ـم ـيــم ال ـم ـب ــادئ اإلس ــام ـي ــة والـ ـمـ ــوروث ال ـث ـقــافــي وال ـح ـض ــاري لــدولــة‬
‫تنفيذها‪ ،‬وذلك عبر مواءمة استراتيجياتها وسياساتها بما يتناسب‬ ‫إل ـ ــزام ال ـج ـه ــات ال ـح ـكــوم ـيــة ال ـم ـع ـن ـيــة أن ت ـك ــون الـمـكـتـبــات‬ ‫أوكـ ــل ل ـ ــوزارة ال ـتــرب ـيــة والـتـعـلـيــم‬ ‫اإلم ـ ـ ــارات ال ـع ــرب ـي ــة ال ـم ـت ـح ــدة‪ ،‬وأن ـه ــا ت ـم ـثــل ق ـي ـمــة أس ــاس ـي ــة م ــن قـيــم‬
‫مــع ه ــذه الـخـطــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى قـيــام ه ــذه الـجـهــات بــوضــع الـخـطــط‬ ‫ال ـع ــام ــة م ـنــاس ـبــة الس ـت ـخ ــدام األش ـخ ــاص ذوي ت ـحــديــات‬ ‫وال ـ ـج ـ ـه ـ ــات ال ـم ـع ـن ـي ــة ب ـق ـط ــاع‬ ‫مـجـتـمــع ال ــدول ــة؛ وأن الـ ـق ــراءة ال ـع ـن ـصــر األس ـ ــاس لـتـحـصـيــل الـع ـلــم‪،‬‬
‫السنوية التفصيلية لتنفيذ المبادرات المنبثقة من تلك الخطة‪.‬‬ ‫ال ـ ـقـ ــراءة وذوي اإلعـ ــاقـ ــة ال ـح ــرك ـي ــة‪ ،‬س ـ ــواء م ــن نــاح ـيــة‬ ‫التعليم فــي الــدولــة مسؤولية‬ ‫وت ـعــزيــز اإلبـ ــداع ال ـف ـكــري‪ ،‬وال ـعــامــل الــرئ ـيــس لـتـطــويــر وإن ـم ــاء الــرصـيــد‬
‫الـمـحـتــوى أو ال ـمــرافــق أو وســائــل ال ـق ــراءة‪ ،‬كـمــا ألــزم‬ ‫ت ـط ــوي ــر ال ـم ـن ــاه ــج واألن ـظ ـم ــة‬ ‫الثقافي الوطني‪ ،‬والمدخل األســاســي لتعزيز قيم التسامح والسام‬
‫صندوق وطني‬ ‫وزارة الثقافة وتنمية المعرفة إنشاء قاعدة بيانات‬ ‫ال ـ ـت ـ ـع ـ ـل ـ ـي ـ ـم ـ ـي ـ ــة؛ وإل ـ ـ ـ ـ ـ ــزام‬ ‫والتعايش في مجتمع الدولة‪ ،‬ومع المجتمعات والثقافات األخرى‪.‬‬
‫ن ــص ال ـم ــرس ــوم ب ـق ــان ــون ع ـلــى إن ـش ــاء ص ـن ــدوق ي ـس ـمــى «ال ـص ـن ــدوق‬ ‫شــامـلــة ومــوحــدة لـلـمـكـتـبــات الـعــامــة فــي الــدولــة‪،‬‬ ‫ال ـ ـم ـ ـن ـ ـش ـ ــآت ال ـت ـع ـل ـي ـم ـي ــة‬ ‫وتعد الـقــراءة بموجب المرسوم بقانون حقاً معززاً للحقوق األخــرى‬
‫الوطني للقراءة» بهدف توفير الدعم المالي للمبادرات المبتكرة‬ ‫بـمــا تـحــويــه تـلــك المكتبات مــن كـتــب بــاإلضــافــة‬ ‫الخاصة تطوير مناهجها‬ ‫ذات ال ـص ـلــة ال ـت ــي تـكـفـلـهــا ال ــدول ــة‪ ،‬وم ــن ضـمـنـهــا ال ـح ــق ف ــي الـتـعـلـيــم‬
‫التي من شأنها ترسيخ الـقــراءة‪ ،‬وأنــاط بمجلس الــوزراء صاحية‬ ‫إلى المكتبات التابعة للمؤسسات العامة‪،‬‬ ‫الـ ـ ـ ــدراس ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــة؛ وإلـ ـ ـ ـ ـ ــزام‬ ‫وت ـن ـم ـيــة م ـه ــارات الـ ـق ــراءة وال ـك ـت ــاب ــة؛ وال ـح ــق ف ــي ال ـم ـل ـك ـيــة ال ـف ـكــريــة؛‬
‫إص ـ ــدار الئ ـح ــة ت ـح ــدد ب ـمــوج ـب ـهــا رأس مـ ــال ال ـص ـن ــدوق‪ ،‬وم ـص ــادر‬ ‫وأن تـلـتــزم المكتبات الـتــي تنطبق عليها‬ ‫ج ـ ـ ـم ـ ـ ـي ـ ـ ــع ال ـ ـ ـم ـ ـ ـن ـ ـ ـشـ ـ ــآت‬ ‫والـحــق الثقافي عبر إنـتــاج المحتوى الثقافي واالستمتاع بــه كما يع ّد‬
‫تمويله‪ ،‬وتبعيته‪ ،‬وأسلوب إدارته‪ ،‬وذلك لتمكين هذا الصندوق‬ ‫ال ـشــروط الـتـسـجـيــل وف ــق مــا تـحــدده‬ ‫ال ـ ـت ـ ـع ـ ـل ـ ـي ـ ـم ـ ـي ـ ــة ت ـ ــوف ـ ـي ـ ــر‬ ‫ممكناً أساسياً للقدرة التنافسية واإلنتاجية‬ ‫المرسوم بقانون القراءة ّ‬
‫من تلقي الدعم المالي من جميع الجهات الحكومية والخاصة‪،‬‬ ‫وزارة الـثـقــافــة وتـنـمـيــة الـمـعــرفــة‪.‬‬ ‫م ـ ـك ـ ـت ـ ـب ـ ــات تـ ـتـ ـنـ ــاسـ ــب‬ ‫ً‬
‫للدولة وتطورها االقتصادي‪ ،‬باحتسابها حقا لجميع أفراد المجتمع‪،‬‬
‫بــاإلضــافــة إلــى الـهـبــات والـتـبــرعــات مــن األف ــراد والـمــؤسـســات‪ .‬ولقد‬ ‫ووف ـ ـقـ ــاً ل ـل ـم ــرس ــوم ب ـق ــان ــون‬ ‫م ـ ـ ــع االحـ ـ ـتـ ـ ـي ـ ــاج ـ ــات‬ ‫وخصوصاً من هم في مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬لما لها من أهمية في‬
‫أفــرد المرسوم بقانون مــادة خاصة تتضمن إنشاء فعالية‪ ،‬وهي‬ ‫يـجــب أن تـعـمــل وزارة‬ ‫الـتـعـلـيـمـيــة؛ ووضــع‬ ‫تشكيل قدراتهم الذهنية‪.‬‬
‫الشهر الوطني للقراءة‪ ،‬إذ يخصص مجلس الــوزراء شهراً وطنياً‬ ‫مـعــايـيــر دول ـيــة لتقييم‬
‫من كل سنة للقراءة بهدف حث المجتمع على القراءة كجزء من‬ ‫المكتبات فــي المنشآت‬ ‫تعزيز القراءة‬
‫أنشطته اليومية‪ ،‬وحثه على المشاركة الفعالة في ترسيخ ثقافة‬ ‫الـ ـتـ ـعـ ـلـ ـيـ ـمـ ـيـ ــة؛ وإلـ ـ ـ ـ ــزام‬ ‫ويــركــز المرسوم بقانون على تعزيز الـقــراءة باحتسابها أحــد الحقوق‬
‫القراءة‪،‬باإلضافة إلى إلــزام المؤسسات التعليمية المشاركة في‬ ‫ال ـم ـن ـش ــآت ال ـت ـع ـل ـي ـم ـيــة‬ ‫ال ـم ـصــانــة‪ ،‬إذ يـنــص ف ــي ال ـم ــادة الـخــامـســة م ـنــه‪ ،‬عـلــى أن ــه يـجــب عـلــى‬
‫فعاليات هذا الشهر‪.‬‬ ‫وضـ ـ ـ ـ ــع خـ ـ ـط ـ ــة س ـ ـنـ ــويـ ــة‬ ‫الـجـهــات الحكومية المعنية اتـخــاذ جميع اإلج ــراءات الــازمــة لضمان‬

‫محاور تنموية‬ ‫حراك معرفي‬ ‫قانون القراءة‬ ‫خريطة طريق‬


‫يستهدف المرسوم بقانون اتحادي رقم‬ ‫المشرع اإلماراتي حريص على توفير‬
‫ّ‬ ‫أصدر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد‬ ‫شكّ ل المرسوم بقانون اتحادي رقم (‪)18‬‬
‫‪ 18‬لسنة ‪ 2016‬في شأن القراءة تنمية‬ ‫منظومة قانونية تغطي جميع نواحي‬ ‫آل نهيان‪ ،‬طيب الله ثراه‪ ،‬قانون القراءة‬ ‫لسنة ‪ 2016‬خريطة طريق لترسيخ القراءة‬
‫رأس المال البشري‬ ‫الحياة المعرفية‬ ‫في ‪2016‬‬ ‫أسلوب حياة‬
‫‪٠٣‬‬ ‫التشريعي‬
‫‪ ٠٦‬جمادى اآلخرة ‪ ٣٠ | 1444‬ديسمبر ‪ | ٢٠٢2‬العدد ‪ |١٥٥2٩‬الجمعة‬

‫لغة‬
‫تحدي القراءة العربي مبادرة معرفية رائدة‬
‫القانون‬
‫عائشة الجسمي *‬

‫التشريع‬
‫ي ـع ــد «ال ـت ـش ــري ــع» إح ـ ــدى أهـ ــم ال ــرك ــائ ــز األس ــاس ـي ــة لــدعــم‬
‫ن ـه ـض ــة الـ ـ ــدولـ ـ ــة‪ ،‬وتـ ـحـ ـقـ ـي ــق ت ـط ـل ـع ــات ـه ــا ال ـم ـس ـت ـق ـب ـل ـي ــة‪،‬‬
‫والــوسـيـلــة الــمُ ـثـلــى لـحـصــول أف ــراد الـمـجـتـمــع عـلــى أفـضــل‬
‫مستوى من االستقرار والرخاء‪.‬‬
‫و ُيـقـصــد بــ«الـتـشــريــع» لـغــة‪ ،‬م ـصــدر‪ ،‬ش ـ َّرع‪ُ ،‬ي ـق ــال‪ :‬ش ـ ّرع‬
‫لهم‪ ،‬أي سنَّ لهم‪ ،‬والشرع‪ :‬هو نهج الطريق الواضح‪،‬‬
‫ُي ـقــال‪ :‬شــرع لــه طــريـقــاً‪ ،‬أي م ـ ّهــده‪ ،‬و ُيـقـصــد بــ«الـتـشــريــع»‬
‫اص ـط ــاح ــاً‪ ،‬أن ــه «مـجـمــوعــة ال ـقــواعــد الـقــانــونـيــة الـمـجــردة‬
‫والـمـلــزمــة‪ ،‬الـتــي تـصــدرهــا الـسـلـطــة الـمـخـتـصــة»‪ ،‬ويصبح‬
‫الـتـشــريــع ســاريــاً بـمـجــرد ص ــدوره‪ ،‬ولـكـنــه ال يـصـبــح مُ ـلــزمــاً‬
‫إال بعد نـشــره‪ ،‬وبـمــا أن الـعــدالــة تقتضي لاحتجاج على‬
‫األفـ ـ ــراد ب ــال ـت ـش ــري ــع‪ ،‬ع ـل ـم ـهــم بـ ــه‪ ،‬ل ــذل ــك ك ــان ــت ال ـج ــري ــدة‬
‫الرسمية الوسيلة المناسبة لنشر التشريعات فيها‪.‬‬
‫إنّ الـعـمـلـيــة الـتـشــريـعـيــة تـهــدف إلــى ضـبــط سـلــوك األف ــراد‬ ‫والصوغ اللغوي واإلبداع التعبيري‪ ،‬وتحفيز التفكير بطرائق غير‬ ‫الفكرية والتحليلية واإلبداعية‪.‬‬ ‫دبي‪-‬البيان‬
‫فــي المجتمع‪ ،‬وصــون حقوقهم‪ ،‬وتنظيم الـعــاقــات في‬ ‫تقليدية‪ ،‬وتطوير قــدرات الفهم المعمق واسـتـخــاص الرسائل‬ ‫واستطاع التحدي أن يوقد جذوة الشغف باالطاع والمعرفة‬
‫مــا بـيـنـهــم‪ ،‬وتـنـظـيــم األن ـش ـطــة‪ ،‬وإن ـش ــاء ال ـمــرافــق الـعــامــة‬ ‫مــن الـنـصــوص‪ .‬ويـحـمــل هــذا الـمـشــروع أهــدافــاً واسـعــة الـنـطــاق‪،‬‬ ‫ف ــي ن ـف ــوس م ــاي ـي ــن ال ـط ـل ـب ــة ع ـل ــى امـ ـتـ ــداد ال ـع ــال ــم ال ـع ــرب ــي‪ ،‬إذ‬ ‫ت ـش ـك ــل ال ـ ـقـ ــراءة ال ـم ـن ـه ــل األول ل ـل ـع ـل ــوم‪ ،‬وال ــوس ـي ـل ــة الــرئ ـي ـســة‬
‫ف ــي ال ــدول ــة‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى دع ــم ال ـخ ـطــط االسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫تـتـجــاوز ح ــدود الـتـعـلــم ال ــذات ــي‪ ،‬وتــوسـيــع ال ـم ــدارك وال ـم ـعــارف‪،‬‬ ‫منصة إلطــاق العنان لقدراتهم وإبــداعــاتـهــم‪ ،‬وحثهم‬ ‫ً‬ ‫وفــر لهم‬ ‫الكتساب المعرفة في شتى المجاالت‪ ،‬فعلى الرغم من تنوع‬
‫وال ـت ـن ـم ــوي ــة الـ ـت ــي ت ـض ـع ـه ــا ال ـح ـك ــوم ــات ل ـض ـم ــان ال ـت ـط ــور‬ ‫لـتـشـمــل تـنـمـيــة ال ـجــوانــب الـعــاطـفـيــة والـمـعـنــويــة وال ـف ـكــريــة لــدى‬ ‫عـلــى الـتــوجــه نـحــو ال ـق ــراءة سـبـيـا ً لـتـحـقـيــق تـطـلـعــاتـهــم‪ .‬كـمــا أكــد‬ ‫أساليب التعلم‪ ،‬وتنامي انتشار التقنيات المبتكرة‪ ،‬التي تتيح‬
‫وال ـن ـم ــو‪ ،‬وتـحـقـيــق رفــاه ـيــة ال ـش ـع ــوب‪ ،‬وتــوف ـيــر مـقــومــات‬ ‫الـطـلـبــة‪ ،‬إذ إن ال ـق ــراءة بــالـلـغــة الـعــربـيــة تـعــزز ال ـق ــدرات الـلـغــويــة‬ ‫ه ــذا الـمـشــروع مـكــانـتــه ال ــرائ ــدة مـنـصــة لـلـتـمـكـيــن‪ ،‬تـحـفــز األجـيــال‬ ‫الوصول إلى المعلومات‪ ،‬ما زالت القراءة تؤدي دوراً مؤثراً في‬
‫الحياة الكريمة لهم‪.‬‬ ‫ل ــدي ـه ــم وت ـس ـه ــم ف ــي زيـ ـ ــادة ط ــرائ ــق ال ـت ـع ـب ـي ــر‪ ،‬وال ـت ـش ـج ـي ــع عـلــى‬ ‫عـلــى اإلب ــداع ونـهــل الـمـعــرفــة‪ ،‬وات ـخــاذ ال ـق ــراءة وسـيـلـ ًـة للتفاعل‬ ‫حياة الـفــرد‪ ،‬والـغــرس األمـثــل فــي نفوس األطـفــال‪ ،‬لما لها من‬
‫ً‬
‫وت ـت ــدرج الـتـشــريـعــات مــن نــاحـيــة قـ ّوتـهــا تـبـعــا ل ـنــوع األداة‬ ‫مـشــاركــة مكنونات الـطــاب بطاقة وفـصــاحــة وثـقــة‪ ،‬كما ترتقي‬ ‫اإليجابي مع محيطهم والعالم‪ .‬وأثبت مشروع «تحدي القراءة‬ ‫أهـمـيــة كـبـيــرة‪ ،‬وت ــراب ــط وثـيــق بــالـتـقــدم ال ــدراس ــي ون ـمــاء األطـفــال‬
‫المستخدمة فــي التنظيم التشريعي‪ ،‬وأهـمـيــة المسائل‬ ‫وتوسع آفاق تفكيرهم‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫بوعيهم الثقافي منذ الصغر‬ ‫الـعــربــي» دوره فــي تــوطـيــد قـنــوات الـتــواصــل بـيــن الـطــاب الـعــرب‬ ‫بالشكل األمثل‪.‬‬
‫الـتــي يـتـنــاولـهــا‪ ،‬وي ـعـ ّـد الـتـشــريــع األس ــاس «الــدس ـتــور» في‬ ‫وبناء قدراتهم وتحفيزهم على اإلبداع‪ ،‬ودفعهم لتبني القراءة‬ ‫ويـعــد تـحــدي ال ـق ــراءة الـعــربــي‪ ،‬ال ــذي أطـلـقــه صــاحــب الـسـمــو‬
‫مـقــدمــة تـلــك الـتـشــريـعــات وأعــاهــا‪ ،‬ويـجــب عـلــى األدوات‬ ‫نجاح‬ ‫أسلوب حياة‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشيخ محمد بن راشــد آل مكتوم‪ ،‬نائب رئيس الــدولــة‪ ،‬رئيس‬
‫الـتـشــريـعـيــة األخ ـ ــرى‪ ،‬ف ــي م ــا تـتـضـمـنــه م ــن ن ـص ــوص‪ّ ،‬أال‬ ‫ونجح «تحدي القراءة العربي» في تحويل القراءة من هواي ٍة إلى‬ ‫م ـج ـلــس ال ـ ـ ــوزراء‪ ،‬ح ــاك ــم دبـ ــي‪ ،‬رعـ ــاه ال ـل ــه‪ ،‬م ـش ــروع ــاً م ـعــرف ـيــاً‬
‫ت ـخــالــف ال ـم ـب ــادئ ال ـت ــي ي ـق ـ ّره ــا ال ــدس ـت ــور‪ ،‬ث ــم ي ــأت ــي بـعــده‬ ‫عاد ٍة يومية‪ ،‬يحافظ عليها األطفال والشباب في الوطن العربي‬ ‫مشاركون‬ ‫رائ ــداً‪ ،‬ومـبــادرة واسـعــة الـنـطــاق‪ ،‬لتشجيع الـقــراءة لــدى الطلبة‬
‫ال ـت ـشــريــع ال ـع ــادي‪ ،‬وي ـق ـصــد ب ــه «ال ـق ــان ــون» الـ ــذي تـضـعــه‬ ‫كل األوقات‪ ،‬وتعزيز ميلهم‬ ‫ويدركون قيمتها ويلجأون إليها في ِّ‬ ‫وتواصل نمو وتطور هذا المشروع‪ ،‬من ناحية عدد المشاركين‬ ‫العرب من المحيط إلــى الخليج‪ ،‬ويعد أكبر مشروع من نوعه‬
‫ال ـس ـل ـطــة ال ـت ـش ــري ـع ـي ــة‪ ،‬أمـ ــا ال ـن ــوع األخ ـي ــر ف ـه ــو ال ـت ـشــريــع‬ ‫إلــى الـتـعـلــم‪ ،‬وتـلـبـيــة فـضــولـهــم‪ ،‬واإلجــابــة عــن جـمـيــع أسئلتهم‪،‬‬ ‫منذ دورتــه األولــى فــي سنة ‪ ،2015‬ليصل بعد ســت دورات إلى‬ ‫ف ــي ال ـع ــال ــم ال ـع ــرب ــي‪ ،‬إذ ي ـش ــارك ف ـي ــه س ـن ــوي ــاً أك ـث ــر م ــن مـلـيــون‬
‫ال ـف ــرع ــي‪ ،‬ال ـ ــذي ت ـض ـع ــه ال ـس ـل ـط ــة ال ـت ـن ـف ـي ــذي ــة «ك ــال ـل ــوائ ــح‬ ‫واقعية كانت أو‬ ‫ً‬ ‫كما أنها بــوابـ ٌـة إلــى عــوالــم ال ُتـعــدُّ وال ُتحصى‪،‬‬ ‫ما مجموعه (‪ )79‬مليون مشارك من الطلبة في الوطن العربي‬ ‫ـاب‪ ،‬أح ــدث ــوا عـبــر‬ ‫ـب‪ ،‬ي ـقــومــون ب ـق ــراءة خـمـسـيــن مـلـيــون ك ـت ـ ٍ‬ ‫ط ــال ـ ٍ‬
‫الـتـنـفـيــذيــة‪ ،‬والـلــوائــح التنظيمية‪ ،‬ولــوائــح الـضـبــط»‪ ،‬وأيــاً‬ ‫خـيــالـيــة‪ ،‬تـنـعـكــس فــي كـلـمــاتـهــا الـنـتــاجــات الـحـضــاريــة والـثـقــافـيــة‬ ‫وأبناء الجاليات العربية حول العالم‪ ،‬إضافة إلى متعلمي اللغة‬ ‫مـشــاركـتـهــم ه ــذه ح ــراك ــاً م ــؤث ــراً ف ــي م ـجــال ال ـق ــراءة والـمـطــالـعــة‬
‫كــانــت مــرتـبــة الـتـشــريــع‪ ،‬فـمــا هــو إال أداة لتلبية متطلبات‬ ‫ألم ـ ٍـم غ ــاب ــرة‪ ،‬تـحـمــل فــي طـ َّيــاتـهــا ع ـبــراً وآراءً وتــوجُّ ـهــات مـتـنــوعــة‬ ‫الـعــربـيــة مــن غـيــر الـنــاطـقـيــن بـهــا‪ ،‬ويـعـكــس عــدد الـمـشــاركـيــن في‬ ‫والـسـعــي لـلـمـعــرفــة‪ ،‬إضــافــة إل ــى اإلس ـهــام فــي تـعــزيــز دور الـلـغــة‬
‫اجتماعية واقتصادية‪ ،‬الغاية منها تحقيق أكبر قدر من‬ ‫طوَّرها المفكرون من أدباء وكتاب وعلماء وفاسفة عبر تاريخ‬ ‫هذا المشروع‪ ،‬مدى دوره الكبير في تنامي وتطوير واقع القراءة‬ ‫الـعــربـيــة ودع ــم الـمـحـتــوى الـعــربــي‪ ،‬مــا أسـهــم بتشكيل األســاس‬
‫الفائدة للجميع‪.‬‬ ‫البشرية وتركوها إرثاً ألجيال المستقبل‪.‬‬ ‫والـمـعــرفــة فــي الــوطــن الـعــربــي‪ ،‬وخــاصــة لــدى األج ـيــال الـشــابــة‪،‬‬ ‫لمجتمعات المعرفة‪.‬‬
‫وت ـ ـع ـ ـ ّـد «دب ـ ـ ـ ــي» أن ـ ـم ـ ــوذج ـ ــاً رائـ ـ ـ ـ ــداً ف ـ ــي ت ـم ـي ــز م ـن ـظ ــوم ـت ـه ــا‬ ‫وال ـح ــرص ع ـلــى ال ـم ـش ــارك ــة اإلي ـج ــاب ـي ــة وال ـف ــاع ـل ــة ف ــي ال ـم ـب ــادرات‬
‫ال ـت ـش ــري ـع ـي ــة‪ ،‬ال ـت ــي أس ـه ـم ــت ف ــي ت ـح ـق ـيــق رؤي ـت ـه ــا‪ ،‬وف ــي‬ ‫حب القراءة‬ ‫مستويات‬
‫ٍ‬ ‫الهادفة والمشاريع المبتكرة‪ .‬ويحقق هذا المشروع‬ ‫تطور‬
‫اسـتـشــرافـهــا لـلـمـسـتـقـبــل‪ ،‬إذ اسـتـطــاعــت ه ــذه الـمـنـظــومــة‬ ‫ويـصـبــو الـتـحــدي إل ــى تــوحـيــد الـمـيــاديــن الـتـعـلـيـمـيــة واألســريــة‬ ‫جديدة من النجاح عاماً بعد عام‪ ،‬بزيادة زخم الحراك الثقافي‬ ‫وشهد هذا التحدي منذ دورته التأسيسية في سنة ‪ 2015‬تطوراً‬
‫أن تواكب اإلنجازات العظيمة التي تم تحقيقها في فترة‬ ‫ف ــي ال ـع ــال ــم ال ـع ــرب ــي‪ ،‬وإل ـ ــى ف ـت ــح الـ ـب ــاب أم ـ ــام ال ـم ــؤس ـس ــات‬ ‫ـزة أســاسـيــة للتطور‬ ‫عــربـيــاً‪ ،‬وتـعــزيــز دور ال ـقــراءة بــاحـتـســابـهــا رك ـيـ ً‬ ‫مـلـحــوظــاً عـلــى مـسـتــوى الـتـنـظـيــم وع ــدد ال ـم ـشــارك ـيــن‪ ،‬م ــا جـعــل‬
‫قـيــاسـيــة‪ ،‬لـتـصـبــح دب ــي ال ـي ــوم‪ ،‬مــن أفـضــل م ــدن الـعــالــم‪،‬‬ ‫ال ـت ـع ـل ـي ـم ـيــة‪ ،‬واآلب ـ ــاء واألمـ ـهـ ــات ف ــي ال ـع ــال ــم ال ـع ــرب ــي‪ ،‬وإل ــى‬ ‫المعرفي‪ ،‬وهــو الــذي سـيــؤدي بالنتيجة إلــى تـقــدّ م المجتمعات‬ ‫مـنــه تـظــاهــرة قــرائـيــة تـعــد األكـبــر مــن نــوعـهــا بــالـلـغــة الـعــربـيــة على‬
‫سواء للمعيشة أو مزاولة األعمال أو السياحة‪.‬‬ ‫اإلس ـه ــام ف ــي تـحـقـيــق ه ــذه ال ـغ ــاي ــة‪ ،‬وت ــأدي ــة الـ ــدور ال ـمــأمــول‬ ‫ونـهـضــة ال ــدول‪ ،‬وتـشـمــل اآلث ــار اإليـجــابـيــة لـهــذا الـمـشــروع تمتين‬ ‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬يعد تـحــدي الـقــراءة العربي‬ ‫مستوى الـعــالــم‪ .‬عـ ً‬
‫م ـن ـهــم ف ــي ت ـغ ـي ـيــر واق ـ ــع ال ـ ـقـ ــراءة وغ ـ ــرس ح ــب ال ـ ـقـ ــراءة فــي‬ ‫الـصـلــة بـيــن ال ـقــارئ وال ـك ـتــاب‪ ،‬وتــوسـيــع م ــدارك ال ـطــاب وتـنـمـيــة‬ ‫إحــدى كـبــرى الـمـبــادرات التنافسية المعرفية الـعــربـيــة‪ ،‬ويهدف‬
‫* ضابط إداري أول في قسم البحوث‬ ‫األجـيــال الـجــديــدة‪ ،‬تـمــاشـيــاً مــع رؤيــة صــاحــب الـسـمــو الشيخ‬ ‫مهاراتهم في مجاالت التفكير التحليلي والنقد والتعبير‪.‬‬ ‫إلى تنمية شغف المطالعة لدى األجيال الجديدة وغرس ثقافة‬
‫واإلصدارات‬ ‫أكد أن مسيرة‬ ‫محمد بن راشد آل مكتوم‪ ،‬رعاه الله‪ ،‬الذي َّ‬ ‫وت ـن ـطــوي ال ـم ـشــاركــة ف ــي ت ـحــدي ال ـق ــراءة ال ـعــربــي ع ـلــى فــوائــد‬ ‫الـقــراءة لــديـهــم‪ ،‬لتصبح عــادة يــومـيــة حـمـيــدة‪ ،‬تنمي أفـكــارهــم‪،‬‬
‫الحضارة تبدأ من تنوير العقول‪.‬‬ ‫ع ــدي ــدة‪ ،‬وم ــن ضـمـنـهــا تـنـمـيــة م ـه ــارات ال ـق ــراءة وفـهــم الـنـصــوص‬ ‫وت ـس ـه ــم ف ــي ت ــوس ـي ــع م ــداركـ ـه ــم‪ ،‬وتـ ـع ــزز ق ــدرات ـه ــم وم ـه ــارات ـه ــم‬

‫جائزة محمد بن راشد للغة العربية صون لمكانة لغة «الضاد»‬


‫ال ـم ــدرس ــي‪ ،‬وت ـع ـل ـيــم ال ـل ـغــة ال ـعــرب ـيــة لـلـنــاطـقـيــن ب ـغ ـيــرهــا؛ فــي‬ ‫دبي‪-‬البيان‬
‫حـيــن ي ـكــرم «م ـح ــور الـتـكـنــولــوجـيــا» ف ــي فـئـتـيــه م ـب ــادرات تـعـلـيــم‬
‫الـلـغــة الـعــربـيــة عـبــر الـتـطـبـيـقــات الــذك ـيــة‪ ،‬ون ـشــرهــا بــاسـتـخــدام‬ ‫ال ـل ـغ ــة ال ـع ــرب ـي ــة‪ ،‬ت ـع ــد ج ـ ــزءاً ال ي ـت ـج ــزأ م ــن هــوي ـت ـنــا الــوط ـن ـيــة‪،‬‬
‫ش ـب ـك ــات ال ـت ــواص ــل االج ـت ـم ــاع ــي‪ ،‬ومـ ـبـ ــادرات ت ـط ــوي ــر ال ـم ـح ـتــوى‬ ‫ورم ــزاً راس ـخــاً لـلـحـضــارة الـعــربـيــة‪ ،‬تــوثــق تــاريـخـهــا‪ ،‬وتـلــمُّ شمل‬
‫الــرقـمــي الـعــربــي ونـشــره‪ .‬أمــا «مـحــور اإلعــام والـتــواصــل»‪ ،‬فهو‬ ‫مجتمعاتها‪ ،‬وانطاقاً من ذلــك‪ ،‬تحمل المؤسسات المعن ّية‬
‫ي ـض ــمُّ فـئـتـيــن ت ـع ـن ـيــان ب ــاألع ـم ــال ال ـنــاط ـقــة بــال ـل ـغــة ال ـعــرب ـيــة فــي‬ ‫بــال ـل ـغــة ال ـعــرب ـيــة ف ــي دولـ ــة اإلم ـ ــارات ع ـلــى عــات ـق ـهــا‪ ،‬مـســؤولـيــة‬
‫وسائل اإلعام اإللكتروني‪ ،‬وقنوات التواصل االجتماعي‪ ،‬وأما‬ ‫الحفاظ على هذه اللغة‪ ،‬والنهوض بها‪ ،‬إدراكاً منها لحقيقة‬
‫م ـب ــادرات خــدمــة الـلـغــة الـعــربـيــة فــي وســائــل اإلع ــام‪ ،‬فـتـغـ ِّـطــي‬ ‫أن مفتاح التأثير في الحضارة اإلنسانية‪ ،‬يكمن في بناء برامج‬
‫فئتين‪ ،‬هما «محور السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب»‬ ‫وثقافة وأفكار المجتمع‪ ،‬استناداً إلى لغته‪.‬‬
‫وم ـبــادرات الـسـيــاســة الـلـغــويــة والـتـخـطـيــط‪ ،‬ومـشــاريــع التعريب‬ ‫وف ــي ه ــذا اإلط ـ ــار‪ ،‬ح ــرص ــت دولـ ــة اإلم ـ ــارات ال ـعــرب ـيــة الـمـتـحــدة‬
‫أو الـتــرجـمــة‪ ،‬بـيـنـمــا يـخـتــص «م ـحــور الـثـقــافــة والـفـكــر ومـجـتـمــع‬ ‫عـلــى إطــاق الـعــديــد مــن الـمـبــادرات والـبــرامــج والـمـشــاريــع التي‬
‫المعرفة» من خال فئتيه باألعمال الفنية والثقافية والفكرية‬ ‫تـهــدف مــن خــالـهــا إلــى صــون الـلـغــة الـعــربـيــة‪ ،‬وتـعــزيــز مكانتها‬
‫لـخــدمــة الـلـغــة الـعــربـيــة‪ ،‬والـمـبــادرات الــرامـيــة إلــى تـعــزيــز ثقافة‬ ‫وحضورها في المجتمع‪.‬‬
‫القراءة وصنع مجتمع المعرفة‪.‬‬
‫دول ــة اإلم ـ ــارات ال ـعــرب ـيــة ال ـم ـت ـحــدة بــوصـفـهــا م ــرك ــزاً لـلـتـمـيــز فــي‬ ‫رسخت حضور‬ ‫› اإلمارات ّ‬ ‫وسام تقدير‬
‫مكانة مرموقة‬
‫اللغة في المجتمع عبر‬
‫الـلـغــة الـعــربـيــة‪ ،‬وتـحـفـيــز اإلب ــداع واالبـتـكــار فــي تـطــويــر مـجــاالت‬ ‫وتـعــد «جــائــزة محمد بــن راشــد للغة الـعــربـيــة»‪ ،‬الـتــي أطلقتها‬
‫وقــد اكتسبت هــذه الـجــائــزة مـكــانـ ًـة مــرمــوقـ ًـة نـظــراً لـلــدور المهم‬ ‫اس ـت ـخــدامــات ـهــا‪ ،‬وتـشـجـيــع األج ـي ــال ال ـشــابــة ع ـلــى ت ـب ـ ِّنــي لـغـتـهــم‬ ‫«مــؤس ـســة م ـب ــادرات مـحـمــد ب ــن راش ــد آل مـكـتــوم الـعــالـمـيــة»‪،‬‬
‫الـ ــذي ت ــؤدي ــه ف ــي االرت ـق ــاء بــالـلـغــة ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬وت ـطــويــر وتــوسـيــع‬
‫مـجــاالت استخدامها‪ ،‬ودعــم العاملين فــي مـيــاديــن اللغة من‬
‫األم‪ ،‬ودفــع عجلة تـعــريــب الـنـتــاجــات الـمـعــرفـيــة والـثـقــافـيــة في‬
‫جميع ميادين العلم والمعرفة‪ ،‬الستلهام الخبرات والمعارف‬
‫العديد من المبادرات‬ ‫وس ــام تـقــديــر ب ــارز‪ُ ،‬يـمـنــح تـكــريـمــاً لـلـعــامـلـيــن فــي م ـيــدان الـلـغــة‬
‫الـعــربـيــة‪ ،‬مــن األف ــراد والـمــؤسـســات فــي جميع أنـحــاء الـعــالــم‪،‬‬
‫ـام أب ــرز ال ـم ـبــادرات‬‫أف ــراد ومــؤس ـســات‪ ،‬وه ــي تـسـتـقـطــب ك ـ َّـل ع ـ ٍ‬ ‫والعلوم واآلداب من الثقافات األخرى‪.‬‬ ‫والبرامج والمشاريع‬ ‫وجــاءت هــذه الجائزة تماشياً مــع رؤيــة صاحب السمو الشيخ‬
‫والـمـشــاريــع الـمـعــرفـيــة والـثـقــافـيــة الـتــي ُتـعـنــى بــالـلـغــة الـعــربـيــة‪،‬‬ ‫محمد بن راشد آل مكتوم‪ ،‬نائب رئيس الدولة‪ ،‬رئيس مجلس‬
‫وال ـت ــي ت ــرك ــت أث ـ ــراً إي ـج ــاب ـي ــاً ف ــي ال ـم ـج ـت ـمــع‪ .‬وي ـش ـم ــل ال ـف ــائ ــزون‬ ‫نطاق‬ ‫الوزراء‪ ،‬حاكم دبي‪ ،‬رعاه الله‪ ،‬وتوجيهاته السامية بالنهوض‬
‫السابقون بالجائزة «سلسلة أحب العربية»‪ ،‬المنهج المتكامل‬ ‫ويـ ـشـ ـم ــل ن ـ ـطـ ــاق ج ـ ــائ ـ ــزة م ـح ـم ــد ب ـ ــن راش ـ ـ ــد ل ـل ـغ ــة الـ ـع ــربـ ـي ــة‪،‬‬ ‫بــال ـل ـغــة ال ـع ــرب ـي ــة‪ ،‬ون ـش ــره ــا‪ ،‬وت ـع ــزي ــز اس ـت ـخــدام ـهــا ف ــي ال ـح ـيــاة‬
‫في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ ومبادرة «ثقافة‬ ‫جـمـيــع ال ـم ـبــادرات الـمـعـنـ ّيــة بـتـطــويــر الـلـغــة‪ ،‬ون ـشــرهــا‪ ،‬وتـعــزيــز‬ ‫الـعــامــة‪ ،‬وترسيخ مكانتها‪ ،‬وتشجيع العاملين على نهضتها‪.‬‬
‫با حدود» التي أطلقتها حكومة الشارقة‪ ،‬وعملت من خالها‬ ‫اس ـت ـخ ــدام ـه ــا فـ ــي م ـخ ـت ـل ــف ال ـم ـي ــادي ــن والـ ـمـ ـجـ ــاالت ال ـم ـعــرف ـيــة‬ ‫وتمثل «جــائــزة محمد بــن راشــد للغة العربية» التكريم األبــرز‬ ‫ِّ‬
‫ع ـلــى ت ــوزي ــع مـكـتـبــاتـهــا ع ـلــى ف ــروع م ـجــالــس ال ـش ـبــاب ف ــي دول ــة‬ ‫وال ـث ـق ــاف ـي ــة‪ ،‬وهـ ــي ت ـض ــمُّ خ ـم ـس ــة مـ ـحـ ــاور‪ ،‬ي ـت ـف ــرع ك ــل م ـحــور‬ ‫مــن نــوعــه فــي هــذا الـمـجــال‪ ،‬وهــي راف ــدٌ مـهــمٌّ لمسيرة االرتـقــاء‬
‫اإلم ــارات الـعــربـيــة الـمـتـحــدة؛ وبــرنــامــج «شـبـكــة الـلـغــة العربية»‬ ‫م ـن ـه ــا إلـ ــى م ـج ـم ــوع ــة م ــن ال ـف ـئ ــات ال ـم ـت ـخ ـص ـص ــة‪ .‬ح ـي ــث ي ـضــمُّ‬ ‫تسلط الضوء على اإلسهامات الرائدة‬ ‫باللغة العربية‪ ،‬إذ إ َّنها ِّ‬
‫ـص ب ـب ـن ــاء ق ـ ــدرات وت ـط ــوي ــر مـ ـه ــارات م ـع ـل ـمــي الـلـغــة‬ ‫الـ ــذي ي ـخ ـت ـ ُّ‬ ‫«م ـح ــور الـتـعـلـيــم» م ــن ال ـجــائــزة ث ــاث ف ـئ ــات‪ُ ،‬تـعـنــى ب ـم ـبــادرات‬ ‫فــي تطوير اللغة الـعــربـيــة‪ ،‬وعـلــى تشجيع نـشــرهــا‪ ،‬واعتمادها‬
‫العربية في القراءة والكتابة والتحدث واالستماع‪.‬‬ ‫تـعـلـيــم الـلـغــة الـعــربـيــة فــي مــراحــل الـتـعـلـيــم الـمـبـكــر‪ ،‬والـتـعـلـيــم‬ ‫في مختلف ميادين المعرفة‪ .‬وتهدف الجائزة إلى تعزيز مكانة‬

‫‪03‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪01‬‬


‫الدورة الثالثة تفتح باب المشاركات‬ ‫تعتبر الدورة السادسة من تحدي القراءة‬ ‫مليون مشارك في دورات تحدي القراءة‬ ‫إطالق الدورة األولى لتحدي القراءة‬
‫للطالب من مختلف أنحاء العالم‬ ‫األكبر في المشاركين منذ انطالقته‬ ‫العربي منذ إطالقه‬ ‫العربي في العام الدراسي ‪2016 – 2015‬‬
‫التشريعي‬
‫الجمعة | ‪ ٠٦‬جمادى اآلخرة ‪ ٣٠ | 1444‬ديسمبر ‪ | ٢٠٢2‬العدد ‪١٥٥2٩‬‬ ‫‪04‬‬

‫ﺗﺤﺪي اﻟﻘﺮاءة اﻟﻌـﺮﺑﻲ‪ ..‬ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻟﻸﺟﻴﺎل‬


‫    ‬ ‫€   €ˆ “’‘    ‹ € ‰ Ž  Œ ‹ ­  Š‰ €ˆ ‡ † „ ƒ‚ € ­         ‬
‫¶‪ ”• –• Ž — ˜ ™š † ‰ ‡ ›œ ‡‹ –ž Ÿ ¡ ‡¢ 2016 – 2015 © — € ª «¬ ® ª  ¯°Š±  ƒ € — ˜ ™š † ‰ ‡ ²  ‹³´ µ‬‬
‫•” ‪.€ƒ µ€ Œ • ¸ ¹º“ ¹‹ƒ »‚   ¼½ ®µ ¾  ˆ ’ ž ¿  ”µÀ‬‬

‫‪22.27‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪3.6‬‬


‫‪Å œ ¼ µ‬‬ ‫‪– Š ¼ µ‬‬ ‫‪– Š ¼ µ‬‬ ‫‪– Š °‬‬ ‫‪– Š °‬‬ ‫‪– Š °‬‬
‫‪ ª‬‬ ‫Š  † ’  ‪ª‬‬ ‫Š  † ’  ‪ª‬‬ ‫Š  † ’ ‬ ‫Š  † ’ ‬ ‫Š  † ’ ‬
‫‹ ‪³‬‬ ‫ ‪‹ Ä‬‬ ‫ €‬ ‫‪à à  ª‬‬ ‫‪Ž à  ª‬‬ ‫‪«¬  ª‬‬

‫“’‪– Š ¼ µ ‰ Ì‬‬ ‫‹‪ƒ µŠ Ç‬‬ ‫“’‘ œ‪‰ Æ‬‬ ‫ﻣﺸﺮوع »ﺗﺤﺪي‬
‫œ ‪¼ µ 50  Å‬‬ ‫‰ „ ¬™‬ ‫Ž ® ‪ € ª‬‬
‫اﻟﻘﺮاءة اﻟﻌﺮﺑﻲ«‪:‬‬
‫’ ‪© — ¹’ Í‬‬ ‫‪12È Éž ÊË‬‬ ‫€ˆ‬

‫‪Œ • ¸ ¹ ˜ Ö ‡Ž  -‬‬ ‫‪‰ ¹¢ ‰ ˜ -‬‬ ‫‪ ‹ ¸ œŽ -‬‬ ‫‪— € ˆ  ‡ -‬‬
‫“‪²Ö Ï œ ÏÀœ ‡µ ”³‬‬ ‫ƒ‡‪ ƒ ‰Õ‬‬ ‫‪™ ¸ ™ Ë‬‬ ‫ ¸‪ Ï‬‬
‫Š ×‪.ˆ€ ‰Š  ª ¹ ‡ Ï‬‬ ‫ ‰ Œ‬ ‫‪.ÒÔ‬‬ ‫€ˆ ‪Ð‬‬ ‫اﻷﻫﺪاف‬
‫‪χ¢ ª  ˜Ë‬‬ ‫‪ÑÒ¬ ®  Ë‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪:‬‬
‫ƒ‪.²Ë À‬‬ ‫ ¸‪.Ó ƒ — Ï‬‬

‫•  Š ¸ ‪µ‚  ¹Ÿ  ²‬‬ ‫• “ž “’‘ ƒ ‪‹  ²‬‬ ‫• ‪ µ  ÕՀ ª — ³Ù‬‬ ‫• “ž ž’ ‪™ À ª ӏ´ Ó‬‬
‫€‪Œ ÚÕÛ ¸   Í‬‬ ‫ƒ€ €‬ ‫€   ƒ ­ €ˆ‬ ‫ ƒ‚ € ‹€ˆ‬ ‫أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎدرة‪:‬‬
‫‪ ˆ €  ÆÙ‬‬ ‫‪€‡µ‬‬
‫’½‪ž Í µ³‬‬

‫‪€Ž ¹• :  ±‬‬

‫مسؤول وحديث‬ ‫مذكرة ورأي‬

‫«قهوة عربية»‪ ..‬سالمة لغوية‬ ‫تحديد دالالت ألفاظ التشريعات‬


‫عــربـيــة» تضمّ نت عــدة فناجين فــي مـحـتــواهــا‪ ،‬وقبل‬ ‫محمدالحبسي*‬ ‫وتضمّ ن القانون رقم (‪ )8‬لسنة ‪ ،2018‬المُ شار إليه‪،‬‬ ‫دبي‪-‬البيان‬
‫أن أت ـط ــرق ألم ـث ـلــة عـلـيـهــا أود أن أش ـيــر إل ــى االخ ـت ـيــار‬ ‫ال ـعــديــد مــن ال ـن ـصــوص ال ـعــامــة‪ ،‬ال ـتــي لــم ت ـحــدد الـفــاعــل‬
‫الموفق لهذا العنوان‪ ،‬حيث يأتي مازجاً بين ذائقة‬ ‫أذكر قبل عشر سنوات من يومنا هذا‪ ،‬حيث كنت‪،‬‬ ‫القانوني فيها بشكل واضــح وصــريــح وقــاطــع‪ ،‬ومثالها‪،‬‬ ‫ورد إل ــى األم ــان ــة ال ـعــامــة لـلـجـنــة الـعـلـيــا لـلـتـشــريـعــات فــي‬
‫ال ـن ـك ـه ــة ال ـع ــرب ـي ــة ب ــال ـم ـع ــرف ــة ال ـث ـق ــاف ـي ــة ال ـم ـن ـش ــودة‪،‬‬ ‫ومـ ــا زل ـ ــت‪ ،‬ك ـث ـيــر االطـ ـ ــاع ع ـل ــى ال ـم ـق ــاالت ال ـم ـع ـن ـ ّيــة‬ ‫الـ ـنـ ـص ــوص الـ ـتـ ــي ت ـض ـم ـن ــت ال ـ ـع ـ ـبـ ــارات الـ ـت ــالـ ـي ــة‪« ،‬ي ـج ــوز‬ ‫إم ـ ــارة دبـ ــي‪ ،‬ط ـلــب ب ـب ـيــان ال ـ ــرأي ال ـق ــان ــون ــي ح ــول تـحــديــد‬
‫وال ـك ــرم ال ـعــربــي ب ـم ـقــدار بـسـيــط وم ـح ـ ّبــب ومـخـتـصــر‬ ‫تحديداً باللغة العربية وما يتعلق بها‪ ،‬أنّ معظم ما‬ ‫لـ ـل ــدائ ــرة»‪ ،‬أو «ت ـت ــول ــى الـ ــدائـ ــرة»‪ ،‬أو «ي ـك ــون ل ـل ــدائ ــرة»‪،‬‬ ‫السلطة المختصة بالقيام بالواجبات المنصوص عليها‬
‫مـتـمــاشـيــاً مــع مـقــدار الـقـهــوة الـعــربـيــة األصـيـلــة‪ ،‬كــأنّ‬ ‫كان يكتب في ذلك الحين عن اللغة العربية‪ ،‬وإن‬ ‫أو «تـلـتــزم ال ــدائ ــرة»‪ ،‬أو «عـلــى ال ــدائ ــرة»‪ ،‬وه ـكــذا‪ ،‬فـهــذه‬ ‫فــي الـقــانــون رقــم (‪ )8‬لسنة ‪ ،2018‬بـشــأن إدارة الـمــوارد‬
‫هذه المعرفة ُقدّ مت بالطريقة العربية األصيلة‪.‬‬ ‫لــم يـكــن جـ ّـلــه كـتــابــات تـمـيــل إل ــى الـتـشـ ّـكــي وال ـتــذمّ ــر‪،‬‬ ‫النصوص تحتاج فــي تحديد الفاعل القانوني فيها‪ ،‬أي‬ ‫البشرية لحكومة دبــي‪ ،‬حيثما وردت فيه عـبــارة «يجوز‬
‫أمّ ــا الفناجين المتنوعة الـتــي تناولتها هــذه المبادرة‬ ‫عــن وضــع اللغة العربية‪ ،‬وأن هــذه اللغة أصبحت‬ ‫السلطة الـتــي يثبت لـهــا بـمــوجــب هــذه الـنـصــوص حـقــاً أو‬ ‫ل ـلــدائــرة»‪ ،‬أو «تـتــولــى ال ــدائ ــرة»‪ ،‬أو «يـكــون ل ـلــدائــرة»‪ ،‬أو‬
‫فـ ـه ــي ع ـ ــدي ـ ــدة‪ ،‬ومـ ـ ــن األمـ ـثـ ـل ــة ع ـل ـي ـه ــا فـ ـنـ ـج ــان «ق ــل‬ ‫مهملة من أصحابها‪ ،‬وأنه طغى أو سيطغى عليها‬ ‫امـتـيــازاً‪ ،‬أو يــرتــب عليها الـتــزامــاً أو مسؤولية‪ ،‬وهــو األمــر‬ ‫«تلتزم الدائرة»‪ ،‬أو «على الدائرة»‪.‬‬
‫وال تـ ـقـ ــل»‪ ،‬ومـ ـثـ ــال ع ـل ـي ــه (ق ـ ــل مـ ـعـ ـ ّوق ــات وال تـقــل‬ ‫قريباً اللسان العالمي إن صح القول‪ ،‬وهو ما نعني‬ ‫الذي يتطلب اللجوء إلى قرائن‪ ،‬يستدل من خالها على‬ ‫وبـ ــدراسـ ــة هـ ــذا ال ـط ـل ــب‪ ،‬والـ ــرجـ ــوع إلـ ــى دالالت تـلــك‬
‫مُ ـع ـي ـقــات)‪ ،‬مــع ش ــرح مــوجــز لـكــل كـلـمــة مــن هــاتـيــن‬ ‫به اللغة اإلنجليزية‪.‬‬ ‫تلك السلطة‪.‬‬ ‫الـ ـعـ ـبـ ــارات‪ ،‬ت ـب ـ ّي ــن م ــا ي ـل ــي‪ :‬إن م ــن ب ـي ــن أهـ ــم م ـق ــوم ــات‬
‫الـكـلـمـتـيــن‪ ،‬وف ـن ـجــان آخ ــر ب ـع ـنــوان «ف ــوائ ــد لـغــويــة»‪،‬‬ ‫لقد كانت األقام في ذلك الوقت وما زال بعض منها‬ ‫الـتـنـظـيــم ال ـس ـل ـيــم‪ ،‬ألي ج ـهــة ح ـكــوم ـيــة‪ ،‬وجـ ــود أه ــداف‬
‫ـســس‪،‬‬ ‫ـســس والـتـجـ ّ‬ ‫ومـثــال عـلـيــه مـعـنــى كلمتي الـتـحـ ّ‬ ‫حـتــى يــومـنــا ه ــذا‪ ،‬تـحـمــل هــمّ الـلـغــة الـعــربـيــة بشكل‬ ‫استدالل‬ ‫اس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة لـ ـه ــا‪ ،‬ومـ ـهـ ــام وصـ ــاحـ ـيـ ــات‪ ،‬ت ـم ـ ّـك ـن ـه ــا مــن‬
‫وف ـن ـج ــان آخـ ــر ب ـع ـن ــوان «أخـ ـطـ ــاء ش ــائـ ـع ــة»‪ ،‬وم ـث ــال‬ ‫كبير وجاد‪ ،‬ولتلك األقام كل الشكر والتقدير على‬ ‫وعملية االسـتــدالل على الـفــاعــل الـقــانــونــي فــي النصوص‬ ‫تحقيق تـلــك األه ــداف‪ ،‬ووج ــود هـيـكــل تنظيمي يتناسب‬
‫ع ـل ـيــه ان ـت ـش ــار ك ـل ـمــة اج ـت ـم ــاع اف ـت ــراض ــي‪ ،‬والـصـحـيــح‬ ‫اإلثـ ــارة الـتــوعــويــة‪ ،‬وعـلــى اإلنـ ــارة الـثـقــافـيــة‪ ،‬وال شك‬ ‫ال ـقــانــون ـيــة ال ـت ــي تـضـمـنــت ال ـع ـب ــارات ال ـع ــام ــة‪ ،‬ال ـت ــي تـمــت‬ ‫مع اختصاصاتها وخططها المستقبلية‪ ،‬يتضمن تحديد‬
‫أن ي ـق ــال اج ـت ـم ــاع ع ــن ب ـع ــد‪ ،‬وف ـن ـج ــان آخ ــر ب ـع ـنــوان‬ ‫رص‬ ‫في أنّ من بين من كتب تلك الكتابات‪ ،‬من حَ َ‬ ‫اإلش ــارة إليها فــي الـفـقــرة الـســابـقــة‪ ،‬يجب أن تستند إلى‬ ‫الــوحــدات التنظيمية الـتــي تتألف منها هــذه الـجـهــة‪ ،‬من‬
‫«فـ ــروق ل ـغــويــة»‪ ،‬وم ـث ــال عـلـيــه ال ـف ــرق بـيــن الـخــاطــئ‬ ‫وتن ّبه‪ ،‬وبالمقابل لألسف منهم من هَ مَ َل وتأبّه‪.‬‬ ‫طـبـيـعــة ال ــدور أو الـمـهـمــة الـتــي يـجــب أن يـتــوالهــا الـفــاعــل‬ ‫أعلى مستوى تنظيمي‪ ،‬وحتى أدنى مستوى‪ ،‬باإلضافة‬
‫وال ـم ـخ ـطــئ‪ ،‬وف ـن ـجــان آخ ــر ب ـع ـنــوان «اك ـت ـب ـهــا ص ــح»‪،‬‬ ‫نعم‪ ..‬حتى اليوم هناك بعض التحدّ يات التي تواجه‬ ‫القانوني‪ ،‬فــإذا كانت تلك النصوص تتطلب من الدائرة‬ ‫إلــى وجــود هيكل وظيفي‪ ،‬يضمن التركيز على األهــداف‬
‫وهــو مــا يــوضــح الـكـتــابــة الـصـحـيـحــة لـبـعــض الـكـلـمــات‬ ‫ال ـل ـغــة ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬ول ــن أسـ ــرد ف ــي ه ــذا ال ـم ـق ــال شـيـئــاً‬ ‫ات ـخــاذ إجـ ــراءات وتــداب ـيــر اسـتــراتـيـجـيــة وتـنـظـيـمـيــة عــامــة‪،‬‬ ‫والعمليات الرئيسة لعمل الجهة الحكومية‪ ،‬بما يؤدي‬
‫الـ ـت ــي ُي ـخ ـط ــئ ف ـي ـه ــا ب ـع ـض ـه ــم م ـث ــل ك ـل ـم ــة (ش ـ ــيء)‪،‬‬ ‫من هــذه التحديات‪ ،‬ألن األقــام الكبيرة والخبيرة‪،‬‬ ‫أو أي م ـســألــة أخـ ــرى‪ ،‬ت ـن ــدرج ض ـمــن ال ـم ـهــام األســاس ـيــة‬ ‫إلى تغطية كافة أنشطتها واختصاصاتها‪.‬‬
‫وفـنـجــان نختم بــه بـعـنــوان «مــن الـعــامــي الفصيح»‪،‬‬ ‫تقصر‪ ،‬وألن الجهات المعن ّية‬ ‫ّ‬ ‫مثلما نوّهت سلفاً لم‬ ‫لمديري العموم التي سبق بيانها‪ ،‬فإن الفاعل القانوني‬ ‫وإن ال ــوح ــدات الـتـنـظـيـمـيــة ال ـت ــي ت ـتــألــف مـنـهــا الـجـهــة‬
‫وهـ ــو ي ــأت ــي ب ـك ـل ـمــة أو م ـص ـط ـلــح ُي ـع ـت ـق ــد ب ــأن ــه عــامــي‬ ‫كذلك لم تبخل باحتضان مسألة اللغة العربية في‬ ‫ف ــي تـلــك ال ـن ـصــوص‪ ،‬ه ــو مــديــر ع ــام الـجـهــة الـحـكــومـيــة‪،‬‬ ‫الحكومية‪ ،‬هي المسؤولة عن تحقيق أهدافها‪ ،‬وقيامها‬
‫وال يـمــت إلــى الـفـصـحــى بـشــيء‪ ،‬ومــن هــذا الـفـنـجــان‬ ‫مؤتمراتها ونــدواتـهــا وفعالياتها‪ ،‬هــذا بــاإلضــافــة إلى‬ ‫أو م ــن ي ـف ـ ّوض ــه‪ ،‬أم ــا إذا ك ــان ــت ت ـلــك ال ـن ـص ــوص تـتـطـلــب‬ ‫باالختصاصات المنوطة بها‪ ،‬بموجب التشريع المنشئ‬
‫يبرهن العكس‪.‬‬ ‫دور وزارة الـتــربـيــة والـتـعـلـيــم‪ ،‬ومــا تـقــوم بــه مــن دور‬ ‫م ــن ال ــدائ ــرة ات ـخ ــاذ ت ــداب ـي ــر وإجـ ـ ــراءات تـنـفـيــذيــة يــوم ـيــة‪،‬‬ ‫أو الـمـنـ ّـظــم ل ـهــا‪ ،‬ولـضـمــان تـحــديــد م ـهــام وواج ـب ــات هــذه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لـقــد خـلـقــت هــذه الـمـبــادرة الـلـطـيـفــة ج ــوا مــاتـعــا بين‬ ‫رئيس ومهم‪ ،‬وبغض النظر عن نسبة ما حُ ّقق من‬ ‫وغير استراتيجية‪ ،‬وغير تنظيمية‪ ،‬وتندرج ضمن مهام‬ ‫ال ـ ــوح ـ ــدات‪ ،‬ف ــإن ــه ال ب ــد م ــن ت ــوص ـي ــف م ـه ــام ك ــل وح ــدة‬
‫مــوظـفــي حـكــومــة دب ــي‪ ،‬فـشـخـصـيــاً ت ـبــادلــت م ــع غـيــر‬ ‫إال أنني‬ ‫آمــال وطـمــوحــات ج ـ ّراء هــذه الـمـســاهـمــات‪ّ ،‬‬ ‫ومسؤوليات أي وحدة تنظيمية لدى الجهة الحكومية‪،‬‬ ‫تـنـظـيـمـيــة ب ـش ـكــل واضـ ــح ودقـ ـي ــق‪ ،‬ي ـح ــول دون ت ـع ــارض‬
‫شخص الحديث عن بعض المحتويات التي قدمتها‬ ‫وتؤشر إلى‬ ‫ّ‬ ‫أود أن أشير إلى أنّ هناك مبادرات ّ‬
‫تبشر‬ ‫فــإن الـفــاعــل الـقــانــونــي فــي هــذه الـنـصــوص‪ ،‬هــو مـســؤول‬ ‫أو ت ــداخ ــل ف ــي اخ ـت ـص ــاص ــات ـه ــا‪ ،‬وي ـل ـب ــي ف ــي ال ــوق ــت ذات ــه‬
‫هــذه الـمـبــادرة فــي أســابـيـعـهــا الـمــاضـيــة‪ ،‬وهـنــاك من‬ ‫أنّ اللغة العربية لغة ستبقى وسترقى إلى مقدمة‬ ‫الوحدة التنظيمية المنوط بها بموجب الوصف الوظيفي‬ ‫المتطلبات األســاسـيــة للجهة الـحـكــومـيــة‪ ،‬وقــدرتـهــا على‬
‫اس ـت ـفــاد م ــن ال ـشــق ال ـم ـعــرفــي‪ ،‬وه ـن ــاك م ــن اسـتـفــاد‬ ‫اللغات األولى بإذن الله‪.‬‬ ‫صفوف ّ‬ ‫المعتمد لتلك الوحدة‪ ،‬القيام بهذه المهمة أو تلك‪.‬‬ ‫أداء دورها بشكل فاعل‪.‬‬
‫أيـ ـض ــاً م ــن ال ـش ــق ال ـش ـك ـل ــي‪ ،‬أي َرسـ ـخ ــت ف ــي ذه ـنــه‬ ‫ـؤســس معهد‬ ‫ومــا لـفــت انـتـبــاهــي م ـ ّرة مــا ذك ــره لــي مـ ّ‬ ‫وبـنــاءً عـلــى مــا تـقــدم‪ ،‬فــإن تـحــديــد السلطة المختصة‬
‫ع ـن ــاوي ــن ال ـف ـنــاج ـيــن ال ـفــرع ـيــة م ـثــل ق ــل وال ت ـق ــل‪ ،‬مــا‬ ‫الــرمـســة اإلم ــارات ــي‪ ،‬أنّ أحــد الـكـ ّتــاب األجــانــب أجــرى‬ ‫ب ــال ـق ـي ــام ب ــواجـ ـب ــات «ال ـ ــدائـ ـ ــرة»‪ ،‬ال ـم ـن ـص ــوص ع ـل ـي ـهــا فــي‬ ‫مسؤولية‬
‫ج ـع ـل ــه ي ـق ــوم ب ـت ـص ـح ـيــح أخـ ـط ــاء زم ــائ ــه ت ـح ــت ه ــذا‬ ‫أثرت‬ ‫بحثاً يتناول قضية تدور في أنّ اللغة العربية ّ‬ ‫ال ـق ــان ــون رقـ ــم (‪ )8‬ل ـس ـنــة ‪ ،2018‬ال ــمُ ـش ــار إلـ ـي ــه‪ ،‬ي ـكــون‬ ‫كما أن مدير عام الجهة الحكومية‪ ،‬ومن في حكمه‪ ،‬هو‬
‫العنوان بصورة ظريفة ومفيدة‪.‬‬ ‫فــي اللغة اإلنجليزية‪ ،‬وهــو تماماً عكس مــا نتناوله‬ ‫ب ــال ـن ـظ ــر إلـ ــى ط ـب ـي ـعــة االخ ـت ـص ــاص ــات وال ـم ـه ــام ال ـم ـنــوطــة‬ ‫من يتولى باألساس مسؤولية اإلشراف العام على الجهة‬
‫مـ ـث ــل هـ ـ ــذه ال ـ ـم ـ ـب ـ ــادرات ال ـ ـتـ ــي ت ـ ـبـ ــدأ ب ـس ـي ـط ــة ال ـش ـك ــل‬ ‫نـحــن ال ـعــرب عــن مـنـظــورنــا لـمــا ي ــدور فــي شــان لغتنا‬ ‫ب ــال ــدائ ــرة‪ ،‬ب ـمــوجــب ن ـص ــوص ه ــذا ال ـق ــان ــون‪ ،‬فـ ــإذا كــانــت‬ ‫الـحـكــومـيــة‪ ،‬وعـلــى سـيــر الـعـمــل فـيـهــا‪ ،‬ووض ــع ومـتــابـعــة‬
‫وال ـم ـح ـت ــوى‪ ،‬ت ـح ـتــاج إلـ ــى دعـ ــم أك ـب ــر م ــن الـمـعـنـيـيــن‪،‬‬ ‫مؤثراً وتأثيراً!‬ ‫ه ــذه االخ ـت ـصــاصــات اسـتــراتـيـجـيــة وتـنـظـيـمـيــة عــامــة‪ ،‬فــإن‬ ‫وت ـن ـف ـي ــذ اس ـت ــرات ـي ـج ـي ـت ـه ــا وس ـي ــاس ــات ـه ــا‪ ،‬وخ ـط ــط وب ــرام ــج‬
‫وخـ ــاصـ ــة إذا مـ ــا أصـ ـب ــح أثـ ــرهـ ــا م ـل ـم ــوس ــاً ب ـي ــن ش ــرائ ــح‬ ‫وفي مقالي هذا سأتطرق إلى مبادرة نوعية‪ ،‬أسهمت‬ ‫السلطة المختصة المنوط بها القيام بها‪ ،‬هو مدير عام‬ ‫ع ـم ـل ـهــا‪ ،‬وإدارة مـ ــواردهـ ــا‪ ،‬وهـ ــو ال ـم ـس ــؤول ك ــذل ــك عــن‬
‫ال ـم ـج ـت ـم ــع‪ ،‬ف ـب ــال ــدع ــم س ـي ـت ـح ـقــق ع ـب ــر ه ـ ــذه ال ـن ــوع ـي ــة‬ ‫بـشـكــل جـمـيــل وم ـل ـحــوظ ف ــي ت ـعــزيــز وت ـم ـك ـيــن الـلـغــة‬ ‫الجهة الحكومية‪ ،‬أو مــن يفوّضه‪ ،‬أمــا إذا كانت مجرد‬ ‫نتائج أعمالها‪ ،‬وهــو الــذي يتولى اعتماد االستراتيجيات‬
‫م ــن الـ ـمـ ـب ــادرات أمـ ـ ــران‪ ،‬األول‪ :‬إب ـ ــراز وت ـم ـك ـيــن لـغـتـنــا‬ ‫العربية بين موظفي حكومة دبــي‪ ،‬مـبــادرة أطلقتها‬ ‫أع ـم ــال ع ــادي ــة وت ـن ـف ـيــذيــة ي ــوم ـي ــة‪ ،‬ال تــرت ـقــي إل ــى مـصــاف‬ ‫المنظمة لعملها‪ ،‬سواءً في النواحي اإلدارية‬ ‫ّ‬ ‫والقرارات‬
‫الـ ـع ــربـ ـي ــة‪ ،‬وال ـ ـثـ ــانـ ــي‪ :‬ت ـح ـق ـي ــق مـ ــؤشـ ــر االقـ ـتـ ـص ــاد‬ ‫«ال ـل ـج ـن ــة ال ـع ـل ـي ــا ل ـل ـت ـش ــري ـع ــات»‪ ،‬وه ــي‬ ‫القرارات والتدابير االستراتيجية‪ ،‬فإنه يرجع في تحديد‬ ‫أو الـمــالـيــة أو الـفـنـ ّيــة‪ ،‬وه ــو الـسـلـطــة الـمـعـبــرة عــن إرادة‬
‫الـثـقــافــي‪ ،‬وه ــو مــا سـيـتـطـلــب تـطــويــر هــذه‬ ‫عبارة عن منشورات إلكترونية تحمل‬ ‫هــذه السلطة‪ ،‬إلــى أوصــاف ومـهــام الــوحــدات التنظيمية‬ ‫ال ـج ـهــة ال ـح ـكــوم ـيــة‪ ،‬وه ــو الـمـمـثــل ال ـقــانــونــي ل ـهــا‪ ،‬س ــواءً‬
‫ال ـم ـب ــادرة إل ــى م ـب ــادرة رقـمـيــة نــوعـيــة‪،‬‬ ‫عـنــوان «قـهــوة عــربـيــة»‪ ،‬حـيــث تأتي‬ ‫المعتمدة لدى الجهة الحكومية‪ ،‬والتي قد تكون مدير‬ ‫مارس هذه االختصاصات بنفسه‪ ،‬أو فوّضها إلى غيره‪.‬‬
‫وإلـ ــى م ـن ـشــور ذك ــي ي ـصــل إل ــى جـمـيــع‬ ‫ـرزة جـمــالـيــات‬‫ه ــذه ال ـم ـبــادرة م ـب ـ ً‬ ‫إدارة الموارد البشرية‪ ،‬أو مدير إدارة التميز المؤسسي‪،‬‬ ‫وع ـن ــدم ــا يـتـضـمــن ال ـن ــص ال ـت ـشــري ـعــي ف ــرض واجـ ــب أو‬
‫أطـيــاف المجتمع بـصــورة أكثر تشويقاً‬ ‫وف ـ ــروق ال ـل ـغ ــة ال ـع ــرب ـي ــة‪ ،‬كـمــا‬ ‫أو مــديــر إدارة الـشــؤون الـمــالـيــة‪ ،‬أو مــديــر إدارة الـشــؤون‬ ‫ال ـت ــزام‪ ،‬أو مـنــح مـيــزة أو ح ــق‪ ،‬فــإنــه يـتـكـوّن فــي الـغــالــب‬
‫وإمتاعاً‪ ،‬وكم نطمح إلى أن نجد مثل‬ ‫تسلط الـضــوء على مواضيع‬ ‫القانونية‪ ،‬أو غيرهم‪ ،‬بحسب األحــوال‪ ،‬فاألمر يتطلب‬ ‫م ــن ثــاثــة ع ـنــاصــر أس ــاس ـي ــة‪ ،‬وه ــي «ال ـف ـعــل ال ـقــانــونــي»‪،‬‬
‫هـ ــذه الـ ـمـ ـبـ ــادرات ق ــد وص ـل ــت ي ــوم ــاً إل ــى‬ ‫ع ــدي ــدة ف ــي هـ ــذا ال ـج ــان ــب‪،‬‬ ‫الــوقــوف عند كــل مــادة تضمنت عـبــارة «يـجــوز لـلــدائــرة»‪،‬‬ ‫و«الـفــاعــل الـقــانــونــي»‪ ،‬و«الـحــالــة الـقــانــونـيــة»‪ ،‬وع ـ ً‬
‫ـادة ما‬
‫العالمية‪.‬‬ ‫وذلـ ـ ـ ـ ـ ــك ب ـ ـ ـ ــإخ ـ ـ ـ ــراج فـ ـن ــي‬ ‫أو «ت ـت ــول ــى ال ـ ــدائ ـ ــرة»‪ ،‬أو «ي ـك ــون لـ ـل ــدائ ــرة»‪ ،‬أو «ت ـل ـتــزم‬ ‫ي ـك ــون الـتـعـبـيــر ع ــن ه ــذه ال ـع ـنــاصــر ف ــي ب ـعــض الـنـصــوص‬
‫مـ ـ ـمـ ـ ـت ـ ــع‪ ،‬وبـ ـمـ ـحـ ـتـ ــوى‬ ‫ال ــدائ ــرة»‪ ،‬أو «ع ـلــى ال ــدائ ــرة»‪ ،‬لـتـحــديــد طـبـيـعــة اإلج ــراء‬ ‫القانونية واضـحــاً وصــريـحــاً‪ ،‬ال يحتاج إلــى بــذل أي عناء‬
‫* مدير إدارة اآلداب باإلنابة ‪-‬‬ ‫أدبي مقنع‪.‬‬ ‫أو الـتــدبـيــر‪ ،‬أو ال ـقــرار ال ــذي يـجــب عـلــى الــدائــرة ات ـخــاذه‪،‬‬ ‫في التعرف إليها‪ ،‬وفي بعض النصوص األخرى‪ ،‬يحتاج‬
‫هيئة الثقافة والفنون‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ــل أنّ‬ ‫ل ـي ـصــار ب ـعــد ذل ــك إل ــى ت ـحــديــد ال ـس ـل ـطــة ال ـم ـخ ـت ـصــة لــدى‬ ‫األمــر فــي تـحــديــد تـلــك الـعـنــاصــر‪ ،‬إلــى الـلـجــوء إلــى قــرائــن‬
‫بدبي‬ ‫مـ ـ ـب ـ ــادرة «قـ ـه ــوة‬ ‫الدائرة للقيام به‪.‬‬ ‫ودالالت مع ّينة‪ ،‬للوصول إليها والتعرف إليها‪.‬‬

‫مستهدفات‬ ‫نهج وطني‬ ‫قيمة إنسانية‬ ‫القراءة‬


‫تشجيع القراءة وتعزيز دور اللغة العربية‬ ‫التحدي يجسد نهج الدولة في دعم‬ ‫تبرز أهمية القراءة كقيمة إنسانية‬ ‫اإلقبال عليها خير مؤشر لزخم‬
‫ودعم المحتوى العربي مستهدفات‬ ‫التنمية ورفد المجتمعات بسبل التطور‬ ‫وركيزة أساسية للتطور والنماء وتعزيز‬ ‫المشهد الفكري للدول ونماء‬
‫رئيسية للتحدي‬ ‫المعرفي‬ ‫اإلبداع الفكري‬ ‫المجتمعات‬

You might also like