Professional Documents
Culture Documents
نويوة طارق
نويوة طارق
مذكرة ماستر
ميدان :احلقوق و العلوم الس ياس ية
الفرع :احلقوق
ختصص :قانون اداري
رمق........... :
اعداد الطالبة:
نويوة طارق
يوم9062/07/61 :
لجنة المناقشة:
رئيسا بســــكرة أد مس تريي عادل
مرشف بســــكرة أد خان فوضيل
مناقش بســــكرة أد قروف موىس
اىل الوالدين الكرميني اووي " حممد ،زكرايء ،صالح الدين" وزهرة العائلة "شهيناز"
شكرا هلل على توفيقه واحسانه ،ومحدا له على فظله وامتنانه على كل النعم الظاهرة والباطنة ،وان وفقين
إلمتام هذا العمل.
يسرين ان أتوجه ابلشكر تقديرا وعرفاان للدكتور :وان فوضيل املشرف على هذا العمل املتواضع وعلى
كل ما اسنده يل من نصح وتوجيه وارشاد خالل فرتة اعداد هذه املذكرة ،اسال هللا ان جيازيه خري
اجلزاء ،كما اشكر أساتذة أعضاء اللجنة لقبوهلم مناقشة هذه املذكرة.
وال يفوتين ان اشكر إدارة كلية احلقوق على كل ما قدموه لنا حنن الطلبة من تسهيالت منذ حط الرحال
هبذه اجلامعة ،كما أتقدم ابلشكر اجلزيل لكل من ساعدين وساهم يف إمتام هذا العمل من قريب او من
بعيد...
مقدمة:
ان ما تتميز به الدولة الحديثة هو الزيادة السريعة في المسؤوليات وااللتزامات والواجبات
التي تضطلع بها ،بحيث لم يعد نشاطها يقتصر على مجاالت الدفاع واالمن والعدالة كما كان
تقليديا اي الدفاع عن االفراد ومواطني الدولة من االخطار الخارجية ،اما األمر الذي كان له
األثر المباشر فهو حاجيات األفراد المتزايدة والمتنوعة على مختلف األصعدة االجتماعية
والثقافية والعلمية ،وامام هذا التنوع المتزايد في المتطلبات كان على الدولة في إطار أيديولوجيتها
مواجهة الوضع بأعداد كبيرة من الموظفين لغرض اشباع حاجيات األفراد.
وبالتالي فإن العديد من المنظمات تركز في عالمنا المعاصر ضمن استراتيجياتها على
االستثمار في الموارد البشرية ،باعتبارها الثروة الحقيقية التي ينبغي استغاللها لتحقيق الفعالية،
ويعد أيضا المورد البشري في اإلدارة العنصر الوظيفي الحي والديناميكي في التنظيم اإلداري
لإلدارة العامة وادارة االعمال على حد السواء ،وتتوقف جل عناصر الفاعلية والرشادة والكفاءة
في األداء االداري على العنصر البشري في الدرجة األولى ،كما يعد من مقومات التنظيم
اإلداري ،وتوظف الدولة إلدارة وتسيير شؤونها وانجاز وظائفها األساسية السياسية واالجتماعية
واالقتصادية واألمنية والدبلوماسية مئات من الموظفين في نطاق ما يعرف بالوظيفة العمومية
او الخدمة المدنية .
وتحصل المنظمة على مواردها البشرية من خالل عملية االستقطاب التي تقوم بها والتي
تهدف من ورائها الى توفير أفضل العناصر من ذوي الكفاءات والمؤهالت الممتازة ،وتحقيق
التوافق بين المتطلبات المنظمة وخصائص الفرد المرشح لشغل المنصب الشاغر ،وذلك عاملة
بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب.
ولكي تتحكم الدولة وادارتها العامة في عملية ضبط وتسيير موظفيها بصورة منظمة
ومسؤولة وفعالة ،تستخدم بعض النظم الوظيفة نظام القانوني االساسي العام للوظيفة العمومية
الذي يرسم ويحدد بصورة قانونية األسس والمبادئ والقواعد واألساليب المتعلقة بأجهزة وهيئات
أ
مقدمة
تسير الوظيفة العمومية وطبيعة العالقة بين االدارة العامة والموظف العام وحقوق وواجبات
وضمانات الموظفين
وكل دول العالم تتبنى في تسييرها وادارتها لشؤونها العامة اسلوب الوظيفة العمومية،
ولكن يمكن االختالف في نوع النظام المعمول به عند كل دولة.
ومن هذا المنطلق وفي محاولة منا لتغطية جوانب هذا الموضوع والوقوف على واقع
عملية التوظيف على مستوى االدارات العمومية الجزائرية ،اين تكتسب هذه العملية في هذا
القطاع صبغة خاصة تميزها عن القطاع الخاص ألنها تخضع لشكليات معقدة واجراءات
صارمة ومحددة مسبقا ،وذلك اين تسهر اإلدارة فيها على تطبيق النصوص القانونية والتنظيمية،
رغم ذلك يبقى األساس ان تختار من بين المرشحين األكفاء القادرين على خدمة الدولة
بإخالص وتفان ،فإن دراستنا لهذا الموضوع ستنصب على الجانب القانوني للتوظيف.
أسباب اختيار الموضوع:
من األسباب التي أدت بنا إلى اختيار هذا الموضوع ما يلي:
*انجاز مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر.
*العتبار ان التوظيف له اهمية كبيرة في حياة الفرد وخاصة في اآلونة األخيرة.
*لمعرفة مدام قيام المؤسسات باإلجراءات المتبعة ،المنصوص عليها في القانون األساسي
للوظيف العمومي.
*التوظيف مرحلة أساسية في حياة الفرد.
*الرغبة في التعرف على مختلف اإلجراءات القانونية التي تحكم عملية التوظيف بالجزائر.
*الموضوع لم يحظى باالهتمام الالزم في الدراسات المتعلقة بالوظيفة العمومية في الجزائر.
*هذا الموضوع وطيد الصلة بحياة المجتمع ،اذ أصبح موضوع الدخول الى الوظائف العمومية
هاجس الجميع الباحثين عن العمل في ظل ما يثار حول عدم شفافية المسابقات ووصول
أشخاص لتولي الوظائف العمومية عن طريق المحاباة والمحسوبية ،وما يترتب عنه من فقدان
للثقة بين اإلدارة والمواطن.
ب
مقدمة
أهمية الموضوع:
تعتبر سياسة التوظيف من المهام األساسية والرئيسية إلدارة الموارد البشرية في المؤسسة
وأكثر تعقيدا وصعوبة ،وهي عملية مستمرة ومكلفة ،فالتوظيف هو مجموعة من العمليات التي
بموجبها يكشف أجدر وأكف العناصر ،ثم ترغيبهم لالندماج داخل المؤسسة بفعلية في نشاطها،
ودراسة وفهم سياسات التوظيف تمكن الراغبين بالتوظيف في المؤسسات واإلدارات العمومية،
اإللمام بالطرق والمؤهالت التي تمكنه من الترشح للتوظيف.
وأيضا تظهر أهمية هذه الدراسة كونها تبحث في أحد المواضيع الهامة المتعلقة بالمواد
البشري الذي أصبح أهم عامل من عوامل االنتاج ،وذلك لكونه المسؤول عن تحريك العوامل
األخرى سواء المادية أو المالية ،ولذا أصبح المورد البشري يمثل ثروة ثمينة يجب استغاللها
واالستثمار فيها.
أهداف البحث:
ان الهدف المرجو من هذه الدراسة هو محاولة ابراز واقع سياسة التوظيف في الوظيفة
العمومية.
*التعرف على مدى سهر اإلدارة الجزائرية على تطبيق النصوص القانونية والتنظيمية الواردة
في القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
*التعريف بمدى مساهمة سياسات التوظيف في توفير الموارد البشرية ذات المؤهالت والكفاءة
العالية.
*إبراز أن التوظيف في الجزائر يقوم على أسس ( مؤهالت ،كفاءة ،مستوى علمي ،شهادة) .
*لفت االنتباه إلى مسألة اختيار الموظفين من أعقد المسائل التي تواجه اإلدارات ،وهذا من
ناحية اختيار الطريقة او الوسيلة ،وكذا من ناحية الشروط التي يجب ان تتوفر في الموظف
الختياره.
*اعطاء اقتراحات حلو النقائص التي تعاني منها سياسة التوظيف -ان وجدت – للنهوض
بمستوى أدائها خاصة وأنها نابعة من واقع اإلدارات العمومية الجزائرية.
ت
مقدمة
ولإلحاطة بالموضوع اتضحت لنا معالم االشكالية وبرزت جوانبها التي ارتأينا بلورتها في
تساؤل رئيسي التالي:
*ما هي الطرق المنتهجة للتوظيف في المؤسسة العمومية؟
ولإلجابة عن هذا التساؤل الرئيسي قمنا بطرح األسئلة الفرعية التالية:
*ما مقصود بعملية التوظيف؟ ما هي اهميتها بالنسبة للمؤسسة؟
*كيف تتم عملية التوظيف بالمؤسسة العامة ؟
*ما هي شروط االلتحاق بالوظيفة العامة ؟
*ما المقصود بالترقية ؟و ما هي انواعها ؟
*ما هي المعايير التي تقوم عليها الترقية ؟
منهج البحث:
حتى نتمكن االحاطة بموضوع البحث واالجابة عن التساؤل الرئيسي ،تم االعتماد على
بعض المناهج ،المنهج الوصفي والمنهج التحليلي وقد قمنا باالستعانة بالمنهج التاريخي ،كما
يطرح المنهج المقارن نفسه كشريك في هذه الدراسة وهذا من خالل النصوص القانونية المنظمة
استدرك
للوظيفة العمومية التي عرفتها الجزائر ومقارنتها ببعضها البعض من اجل تقسيمها و ا
ما فات من عناصر تزيد وتساهم في اصالح الوظيفة العمومية.
صعوبات البحث:
ال يخلو أي عمل او بحث نقوم به من الصعوبات والعوائق ومن بين الصعوبات والعوائق
التي واجهتنا نذكر منها:
ضيق الوقت ونقص الدراسات المتخصصة.
عدم إمكانية االعتماد على المراجع األجنبية بقدر كبير نظ ار للخصوصية التي يتميز بها
الموضوع دراستنا ،لذا كانت معظم المراجع المعتمدة عليها من مصادر قانونية والتنظيمية كثيرة
ومتفرقة التي صعب علينا جمعها ،هذه الصعوبات التي بقدر ما كانت حجرة عثرة أمام انجاز
هذا البحث ،كانت حاف از دفعنا للمثابرة واالجتهاد أكثر.
ث
مقدمة
ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة سار هذا البحث وفق الخطة اآلتية:
حيث تم تقسيم البحث إلى مبحث تمهيدي وفصلين اثنين:
مبحث تمهيدي :مفهوم الوظيفة والوظائف
الفصل األول :األساليب المتبعة في التوظيف الخارجي وكيفيات تنظيمها في ظل الوظيفة
العمومية.
الفصل الثاني :طرق التوظيف الداخلي في ظل الوظيفة العمومية.
ج
املبحث التمهيدي
اخلالصة
املبحث التمهيدي
محمد انس قاسم ،مذكرات في الوظيفة العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص .12 1
2
Essaid Taib, op.cit, P22
2
املبحث التمهيدي
مستهدفا الصالح العام" 1،والمالحظ ان تعريف الوظيفة العمومية وفقا للمعيار او المعنى
الموضوعي يركز اساسا على اعمال االدارة واختصاصاتها وما تقوم به من اعمال بواسطة
موظفيها.
كما ان التعريف الموضوعي للوظيفة العمومية انما يقوم على اساس مبدأ الوظيفة ،اي
العمل الذي يؤديه الموظف بما يتضمنه من واجبات ومسؤوليات وما يتطلبه من مؤهالت تؤهله
لاللتزام بأدائه 2،ان هذا المفهوم يركز على الوظيفة التي يشغلها العامل او الموظف باعتبارها
مجموعة محددة من الواجبات والمسؤوليات بصرف النظر على شاغل الوظيفة وما يحمله من
مؤهالت دراسية وأقد مية في الخدمة ،ومنه فالوظيفة العامة تعتبر عمال مخصصا ،تتميز
بمميزات خاصة ومعينة تحتاج الى موظف متخصص تخصيصا دقيقا في الوظيفة 3،كما
يعرف هذا النظام ايضا بنظام االستخدام او المنصب أو النظام المفتوح ويقوم أساسا على
البحث عن مرشحين يكونون األفضل تكييفا مع مستلزمات المنصب الذي سيدعون لشغله
ومظهره العام ،ويعد اللجوء إلى العقد أم ار معتادا في هذا النمط من النظم الذي يشدد ضمنا
4
على مسؤولية الموظفين وأدائهم الفردي.
والوظيفة العمومية بهذا المعنى مطبقة في الواليات المتحدة األمريكية ،وقليل من الدول
نذكر منها على سبيل المثال سويسرا ،الب ارزيل ،كندا 5،ويمكن اإلشارة إلى أن هذا المفهوم
محمد أبو شقية ،االصالح االداري ونظام الوظائف العامة وترتيبها -دراسة مقارنة ،مجلة إدارة قضايا حكومية ،مصر، 1
للخدمة المدنية في الوطن العربي ،المنعقدة بالدار البيضاء بالمغرب ،اوت ،1001ص.4
فلورونس لوريك ،أجر الموظفين بحسب االستحقاق ،مجلة القانون العام وعلم السياسة ،المؤسسة الجامعية للدراسات 4
3
املبحث التمهيدي
والواقع أن النظرية األمريكية للوظيفة العامة تختلف اختالفا جوهريا عن النظرية األوروبية
لها حيث ينظر لإلدارة العامة على أنها مجموعة من العمليات تتم طبقا للقانون الذي يحكم
النشاط الفردي ،فالقانون بصفة عامة يطبق على حد السواء بالنسبة للنشاط الفردي أو النشاط
اإلداري ومن ثمة فإن الوظيفة ليست مهنة يكرس لها الموظف طوال حياته كما يرى األوروبيون،
1
بل هي عمل متخصص يقوم به الموظف في ظروف مماثلة للنشاط في المشروعات الخاصة،
والوظيفة العمومية بهذا المفهوم تشمل على مجموعة الخصائص.
ثانيا :خصائص النظام المفتوح للوظيفة العمومية.
للنظام المفتوح للوظيفة العمومية خصائص عديدة نذكر منها ما يلي:
-تعريف الوظيفة العمومية ووصفها وصفا مجردا في بداية األمر وبعد ذلك يتم البحث
عن الموظف الذي تتوفر فيه المؤهالت الالزمة لشغل هذه الوظيفة ،ويتم التمييز بين
الوظائف بعضها بعض على أساس :نوع العمل ،الدرجة ،المستوى ،الواجبات
2
والمسؤوليات.
-ارتباط الوصف بالوظيفة التي تم تعيينه لشغلها ،وبالتالي فإنه عند إلغاء هذه الوظيفة
لسبب ما فإن الموظف سيتم فصله وليس له الحق في االحتجاج على االدارة.
3
-الترقية متعلقة بالصالحية والجدارة فقط وليست حقا مكتسبا.
-شغل الوظيفة من طرف الموظف العام بضفة مؤقتة اي الوظيفة هنا ليست دائمة ،كما
تقوم هذه الوظيفة على اساس العالقة التعاقدية ال التنظيمية بين الموظف واالدارة،
ولذلك فإن الموظف يعمل لدى االدارة مدة زمنية معينة وال يتمتع فيها بأي امتيازات
متعلقة بالترقية او العالوات ،كما يجوز لإلدارة ان تنص مهام الموظف ألي سبب كان
ومتى تشاء ،كما يمكن للموظف ان يترك الخدمة ألي سبب.
انور احمد رسالن ،فلسفة الوظيفة العامة والموظف العام ،المنظمة العربية للتنمية االدارية ،ص.266 1
سعيد مقدم ،انظمة الوظيفة العمومية وآفاقها في الجزائر في ظل العولمة ،مرجع سابق ،ص .16 2
أشرف محمد انس جعفر ،التنظيم الدستوري للوظيفة العمومية -دراسة مقارنة ،-دار النهظة العربية ،مصر1006 ، 3
،ص .24
4
املبحث التمهيدي
التوظيف يقوم على اساس موضوعي يؤخذ في هذا النظام بعين االعتبار الوظيفة وما تحتاجه
من اختصاصات وسلطات ،ويأتي بعد ذلك الظروف الشخصية والمؤهالت العلمية للموظفين،
ومنه فإن اعمال الوظيفة ذات طابع تخصصي يتميز بخصائص ومواصفات معينة.
ومن بعض مميزات هذا النظام منها:
-البساطة ألن االدارة العمومية فيه يكون دورها مقتص ار على تصنيف الوظائف وتحديد
المواصفات والمؤهالت الالزمة لكل منهما وكذا تحديد مواصفات شاغرة.
-المرونة بحيث ان المنظمة يمكنها فصل الموظفين الذين لم تعد بحاجة إليهم وال تكون
مجبرة على تأمين وظائف اخرى لهم.
-ومن خالل هذا النظام ال يتم تعيين اعوان أكثر من الحاجة ،فإنه ال مجال تماما
عن الصالح العام واالحتياجات الحقيقية للمرفق العام ،كما أن هذا النظام يساعد كذلك
على انفتاح المرافق العامة على البيئة الخارجية بسبب سهولة ومرونة التوظيف واالنتقال
محمد صالح فنينيش ،محاضرات في قانون الوظيفة العامة ،محاضرات ألقيت على طلبة السنة الرابعة كلية الحقوق بن 1
5
املبحث التمهيدي
فيه حتى نهاية خدمته واحالته على التقاعد 1،ويثبت للموظف حقوق ويلتزم بواجبات ،وينظمها
قانون خاص بها في تكوينها ونشاطها وتتميز بمبدأ الخضوع للسلطة الرئاسية ،وعمله يقضي
فيه حتى يبلغ سن التقاعد الذي يختلف من دولة إلى دولة أخرى 2،وهنا يعني أن الموظف
العمومي ال يرتبط مصيره بوظيفة معينة ،بل يحق لإلدارة العمومية ان تستفيد من خدماته للقيام
بعمل آخر.
وتقوم الوظيفة العمومية في ظل النظام المغلق على نظامين أساسيين هما:
القانون األساسي للموظفين.
الحياة المهنية للموظفين.
أوال :القانون األساسي للموظفين
ويقصد بهذه الفكرة أن الموظفين ال يخضعون ألحكام قانون العمل ،مثل سائر العمال
اآلخرين وانما يخضعون للقانون األساسي الذي ينظم مسارهم وفق أحكام خاصة تلزمهم
بواجبات وتضمن لهم حقوق تميزهم عن باقي الطوائف المهنية األخرى 3،وتتمثل في القانون
(التشريع) ،أو التنظيم (اللوائح) ،ويطلق عليه عادة " القانون األساسي العام الوظيفة العمومية
" ويعرف " بأنه مجموعة من القواعد النوعية المحددة سلفا من قبل السلطة التشريعية ،او
التنظيمية التي يخضع لها مختلف اصناف األعوان بدءا بالتحاقهم بالوظيفة العمومية والى
غاية نهاية الخدمة ،في هذه القواعد هي التي تحدد كافة النظام القانوني الذي يسري على
4
الموظفين ويحدد كيفيات تسيير مسار حياتهم المهنية المكرسة لخدمة الدولة ".
بن عيسى الشريف ،تقييم مستوى إستخدام التسيير اإلستراتيجي للموارد البشرية في اإلدارات العمومية الجزائرية(دراسة 1
حلة إدارة الجمارك)،مذكرة ماجيستير في علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر،1002 ،
ص.25
عبد الحميد متولي ،ازمة القانون االداري ،طبعة ،2644مصر ،ص.1 2
هاشمي خرفي ،الوظيفة العمومية على ضوء التشريعات الجزائرية و بعض التجارب ،دار هومة ،الجزائر.1020 ، 3
،ص.25
طارق المجذوب ،االدارة العامة ،العملية االدارية والوظيفة العامة واالصالح االداري ،دار النشر بيروت،1000 ، 4
ص.121
6
املبحث التمهيدي
7
املبحث التمهيدي
-الترقية من رتبة إلى رتبة أعلى تعتبر حق من الحقوق اللصيقة بالوظيفة عند توفر
1
شروطها.
-خاصية الفصل بين الرتبة والوظيفة ،حيث نص المشرع على خاصية هامة نجدها هي
األساس التي يقوم عليها النظام المغلق والسلك الوظيفي بصورة عامة ،وهي الفصل
بين الرتبة التي يحوزها الموظف ومنصب الشغل الذي يمارس به الوظيفة المناطة له،
حيث تنص المادة 04من األمر المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية
على ما يلي ":تختلف الرتبة عن منصب الشغل وهي الصفة التي تخول لصاحبها الحق
2
في الشغل الوظائف المتخصصة لها".
-تهدف إلى إضفاء طابع الديمومة والوظيفة تقضي أيضا بدورها تفرغ الموظف لخدمة
الدولة ،وعدم السماح له باالنفتاح المهني على باقي النشاطات األخرى إال في نطاق
3
ضيق من خدمات المرافق العمومية.
-تحاول ما أمكن توفير الطمأنينة للموظف من الناحية المادية والنفسية حتى يقبل على
مواصلة القيام بعمله ويتمكن من أداء واجبات وظيفته على نحو المطلوب ،كما يطلق
4
على هذا النظام "احترافية الوظيفة العمومية"
-والنظام المغلق ال يفرض تعيين الموظف مدى الحياة في الوظيفة ،بقدر ما يعني
االلتحاق بالوظيفة والخضوع التام من الموظف للدولة ،حيث تكون خدمة المرفق الذي
عين الموظف من أجلها في الوظيفة دائمة او غير عرضية ،لديمومة المرفق العام في
حد ذاته.
سامي جمال الدين ،التنظيم اإلداري للوظيفة العامة ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية ،2660 ،ص.12 3
محمد حامد الجمل ،الموظف العام فقها وقضاء ،الجزء االول ،النظرية العامة للموظف العام ،دار النهضة العربية، 4
،2616ص.50
8
املبحث التمهيدي
الفكرة األساسية للوظيفة العمومية في الجزائر هي أن هذه االخيرة عبارة عن رسالة وخدمة
عامة يقوم بها الموظف طيلة حياته المهنية ":بالوظيفة العمومية في الجزائر هي مهنة تتميز
بالدوام واالستقرار وتخضع لقانون يستدل قواعده من القانون الخاص وهو القانون العام للوظيفة
1
العمومية".
وبذلك يمكن القول إن الجزائر قد تبنت نفس النظام الفرنسي وذلك العتبارات عديدة نذكر منها:
-أن الجزائر كانت عبارة عن مستعمرة فرنسية لذلك ورثت عنها النظام المغلق وأمدت
العمل به بموجب القانون الصادر بتاريخ 22ديسمبر ،2611ثم عملت بعد ذلك على
محمد يوسف المعداوي ،دراسة في الوظيفة العامة في نظم المقارنة و التشريع الجزائري ،الطبعة الثانية ،ديوان 1
9
املبحث التمهيدي
تحديثه وتكييفه بما يتماشى مع األهداف المسطرة من قبل المؤسسات واالدارات العمومية
الجزائرية ،ولكنها في كل مرة كانت تحافظ على نفس المبادئ األساسية للنظام المغلق.
-بدءا من األمر 222/11المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العامة ،وكذلك
قانون 21/12المتضمن القانون األساسي العام للعمال ،كما كرس المرسوم 46/24
المتعلق بالقانون األساسي النموذجي المطبق على االدارات والمؤسسات العمومية لهذه
العالقة ،وأكد على هذه العالقة القانونية والتنظيمية في األمر 02/01المتضمن القانون
األساسي العام للوظيفة العمومية من خالل المادة 01التي تنص على أن " يكون
الموظف اتجاه االدارة في وضعية قانونية اساسية وتنظيمية" ،أي يخضع الموظف في
عالقته مع االدارة للقوانين األساسية ،سواء كان القانون األساسي العام او القوانين
األساسية العامة وكذلك مراسيم التنظيمية والتطبيقية منها والتي كلها تنظم الوظيفة
العمومية.
-ونشير إلى أن المشرع الجزائري في األمر رقم 02-01كرس اتجاه الحكومة في األخذ
بشيء من النظام المفتوح المبني على أساس تعاقد ،وهو ما يجعل من نظام التعاقد آلية
إلضفاء المرونة على تسيير العنصر البشري واعتمده ضمن قانون الوظيفة العمومية،
ويعتبر نظام التعاقد نظام ذا أهمية بالنظر إلى كونه أصبح واقعا تعتمد عليه اإلدارة
كأسلوب موازي لنظام المسار المهني ،األمر الذي يفرض ضرورة تقسيمه.
-ونستخلص أن الوظيفة العمومية مدلوالن أحدهما شكلي واآلخر موضوعي.
أوال :المفهوم الشكلي.
يشير المفهوم الشكلي (العضوي ،الوصفي) للوظيفة العامة الى كل االفراد الذين يقومون
بالعمل في خدمة المرافق العامة ،ولهذا فإنه يركز على النظام القانوني الذي يطبق على هؤالء
األفراد.
ويركز هذا المفهوم في أساسه على األفراد الذين يقومون بالنشاط وعلى المرافق العامة
التي يعملون بها ،ومن ثم فإنه يعطي أهمية كبرى للنظام القانوني الذي يخضع له هؤالء األفراد.
10
املبحث التمهيدي
انسان قصد انشاء قيمة جديدة منه ،وهكذا توظف األموال للحصول على ارباح وفوائد منها
2
ويستخدم العمال والموظفون قصد انتاج سلع وخدمات جديدة.
عبد العزيز السيد الجوهري ،الوظيفة العامة (دراسة مقارنة مع التركيز على التشريع الجزائري) ،دوان المطبوعات 1
11
املبحث التمهيدي
المنظمة من خالل جهود االستقطاب المبذولة والسعي الختيار األنسب بين المستقطبين ليتم
بوراس شافية ،سياسة التوظيف في ظل إصالح الوظيفة العامة في الجزائر خالل الفترة ،5002-5002مذكرة 1
12
املبحث التمهيدي
علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية والكفاءة اإلنتاجية ،الطبعة الثالثة ،دار غريب لطباعة والنشر والتوزيع ،مصر، 1
،2624ص.226
إسماعيل قيرة و أخرون ،تنمية الموارد البشرية ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة ،1001 ،ص.21 2
13
املبحث التمهيدي
البشرية في المنظمة ،التي تلحق عملية التوظيف بالتدريب عن طريق التركيز على جذب
2
مجموعة مالئمة ومميزة ،وذات كفاءة وتأهيل مناسبين من المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة.
وهو أيضا رأسها المفكر وساعدها المنفذ ،كقاعدة عامة ليس من السهل وضع تعريف دقيق
وشامل للموظف العام يصلح في جميع البلدان ،وال يضع المشرع عادة تعريفا جامعا للموظف
العام ،وانما يقتصر كل قانون من القوانين المتعلقة بالموظفين والوظيفة بصفة عامة على تحديد
الخاضعين ألحكامه.
14
املبحث التمهيدي
قانونية مختلفة وال يخضع منها القانون العام للتوظيف العمومي سوى الذين لهم صفة الموظف،
وال يعرف بهذه الصفة اال األشخاص الذين رسموا بعد تعيينهم في مناصب دائمة وثبتوا فيها
6
نهائيا.
عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،دراسة حالة بوالية ميلة ،مذكرة مكملة لنيل شهادة 2
جمعة محارب ،التأديب اإلداري في الوظيفة العامة دراسة مقارنة ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،ص.24 5
6
Missom Sbih,la fonction publique,Hachette,paris,1968,p13.
15
املبحث التمهيدي
اما بالنسبة للمشرع الجزائري فقد حدد في نص المادة األولى الفقرة الثانية من األمر رقم
222-11المؤرخ في 21صفر 2221هجري الموافق 01جوان سنة 2611المتضمن
القانون االساسي العام للوظيفة العمومية1على ما يلي:
" يعتبر الموظفين األشخاص المعنيون في وظيفة دائمة الذين رسموا في درجة التسلسل في
االدارات المركزية التابعة للدولة ،والمصالح الخارجية التابعة لهذه االدارات والجماعات المحلية،
وكذلك المؤسسات والهيئات العمومية حسب كيفيات تحدد بمرسوم".
استثني هذا األمر من نطاق تطبيقه القضاء والقائمين بشعائر الدين وأفراد الجيش الوطني
الشعبي.
عاد المشرع ليعرف الموظف العام ،وهو ما تضمنه نص المادة الرابعة ( )5الفقرة األولى من
األمر رقم 02-01المؤرخ في 26جمادى الثانية عام 2511هجري الموافق لـ 24جويلية
1001م المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية 2،حيث جاء فيها ما يلي:
" يعتبر موظفا كل عون في وظيفة عمومية دائمة ورسم في رتبة في السلم االداري".
أرجح األمر رقم 02-01في نطاق تطبيقه الموظفين الذين يمارسون نشاطهم في المؤسسات
واالدارات العمومية ،أين حاول المشرع تحديد وحصر هذه األخيرة والتي تدخل ضمن نطاق
تطبيقه ،األمر الذي نصت عليه المادة الثانية في فقرتها األولى والثانية.
استثني هذا األمر من مجال تطبيقه فئة القضاء والمستخدمون العسكريون والمدنيين للدفاع
الوطني ومستخدمو البرلمان ،العتبارات خاصة تم ذكرها في الجزء الخاص بالوظيفة العمومية.
ثانيا :شروط اكتساب صفة الموظف العام.
صفة الموظف العام مرهونة بتوافر ثالثة عناصر أساسية هي:
األمر رقم 222-11المؤرخ في 21صفر عام 2221هجري الموافق 01جوان سنة2611م ،المتضمن القانون 1
األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة الرسمية ،عدد ،51الصادر بتاريخ 10جمادى الثانية عام2511هجري الموافق
21جويلية ،1001ص.20
16
املبحث التمهيدي
عبد الغني بسيوني عبد هللا ،القانون اإلداري ،الدار الجامعية ،بيروت ،د ط ،2662 ،ص.22 1
خالد خليل الظاهر ،القانون اإلداري ،دراسة مقرنة ،الكتاب األول ،المرجع لسابق ،ص.262 2
17
املبحث التمهيدي
الرابعة ( )5للفقرة الثانية ( )1من األمر رقم ": 02-01الترسيم هو اإلجراء الذي يتم
من خالله تثبيت الموظف في رتبته "
-يجدر اإلشارة إلى انه يسبق اجراء الترسيم فترة تربص يقضيها الموظف كمدة تجريبية،
وقد نصت المادة 25من األمر 02-01على ذلك ،مع اعتبار ما جاء كاستثناء نصت
عليه المادة 22الفقرة الثانية ( )1من نفس األمر والتي نصها ":غير أنه يمكن ان
تنص القوانين األساسي ة الخاصة ونظ ار للمؤهالت العالية المطلوبة لاللتحاق ببعض
الرتب على الترسيم المباشر في الرتبة".
يعد انقضاء فترة التربص او تمديدها ان اقتضي األمر تسري وضعية المتربص بـ:
-اما بتثبيتهم في مناصب عملهم.
-اما بإخضاع المتربص لقترة تربص اخر لنفس المدة ولمرة واحدة فقط.
-اما بتسريح المتربص.
-التثبيت يتوقف على التسجيل في قائمة التأهيل للوظيفة العمومية يعهد إعدادها الى
لجنة خاصة بناء على تقرير الرئيس السلمي واما على نتيجة االمتحانات أو االختبارات
المهنية واما على هذين العنصرين معا.
ثالثا :حقوق الموظف العمومي وواجباته
يصبح الموظف العمومي بمجرد تعيينه في الوظيفة العمومية حقوق ويترتب عليه التزامات
وواجبات هذه الحقوق والواجبات تحددها القوانين واللوائح التي تحكم الوظيفة العمومية ،وفيها
سنتناول مجمل الحقوق والواجبات التي أقرها المشرع الجزائري للموظف العمومي:
-2حقوق القانونية للموظف :للموظف العمومي حقوق وضمانات ومزايا يستمدها من
القوانين واللوائح ،منها حقوق يتمتع بها أثناء الخدمة ومنها ما يتمتع بها بعد تركه
1
للخدمة نذكر منها:
-الحق في الراتب.
18
املبحث التمهيدي
-الحق في الحماية.
-الحق في العطل.
-الحق النقابي والحق في االض ارب.
-الحق في التكوين والترقية.
-الحق في الضمان االجتماعي والحماية االجتماعية والتقاعد.
-الحق في االستفادة من الخدمات االجتماعية وفي توفير ظروف عمل مناسبة
-الحق في العدالة والمساواة بين الموظفين وعدم التمييز بينهم
-5الواجبات القانونية للموظف العام:
يترتب على الموظف واجبات والتزامات محددة في نصوص القانون األساسي العام
للوظيفة العمومية وكل اخالل يعرض صاحبه الى عقوبة تأديبية في إطار األمر رقم 02-01
1
ونذكرها فيما يلي:
-االلتزام بأداء الخدمة الوظيفية.
-التزام الموظف بالتفرغ الكلي لوظيفته وعدم الجمع بينهما وبين مهن أخرى.
-واجب الطاعة الرئاسية.
-واجب االلتزام بالمحافظة على سر المهنة.
-االلتزام بالمحافظة على اخالقيات وكرامة الوظيفية
-واجب المحافظة على الرسائل العامة.
-واجب حسن التعامل مع الرؤساء والزمالء والمرؤوسين وكذا حسن التعامل مع مستعملي
المرفق.
19
الفصل االول
خالصة
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
21
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
محمد حسن علي و أحمد فاروق الحاملي ،الموسوعة العلمية في نظام العاملين المدنيين في الدولة ،دار الكتب 1
22
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
لقوانينها وتشريعاتها ،وفي المعمول اغلب الدول فإنها تقتصر وظائفها العمومية في الغالب
على مواطنيها ،وكذا يكون تطبيقا لمبدأ السيادة الوطنية المعترف به دوليا وحرصا على أمن
الدولة فنظ ار لما تنطوي عليه الوظيفة العمومية من اسرار ومعلومات خطيرة تتعلق بالدولة
والمجتمع في شتى المجاالت ،وهذه المهام تكون في يد شخص تتوفر فيه الروح الوطنية
والبواعث الوطنية ،مما يجعله حريصا على تحقيق مصلحة الدولة التي ينتمي اليها ،مما ال
شك فيه أن هذا الشرط يفتقده الشخص االجنبي.
ونجد أن قد أخذ المشرع الجزائري بهذا المبدأ حيث اشترط من خالل المادة 57من قانون
1
األساسي للوظيفة العمومية فمن يشتغل الوظيفة عامة أن يكون متمتعا بالجنسية الجزائرية.
وهذا كمبدأ عام دون الخوض في تفصيالته ،وذلك بمعنى ان المشرع لم يتم بالتحديد أو
التمييز بين ما إذا كان المطلوب هنا هو الجنسية األصلية فقط أو حتى الجنسية المكتسبة،
فإذا كانت كذلك ،فيما تكون االشتراطات المطلوبة فيما يخص الجنسية المكتسبة.
ووفقا لما سبق وطبقا لعمومية المادة 57المذكورة سابقا ،فإنه ال يجوز لغير الحائزين
للجنسية الجزائرية سواء كانت جنسية أصلية ،أو جنسية مكتسبة 2،تولي الوظائف العامة.
وهنا نشير الى األمر رقم 100-00كان قد فرق بين الحامل للجنسية األصلية وبين
مكتسبها في مجال التوظيف العمومي ،ففي حال اكتساب الجنسية الجزائرية من طرف شخص
أجنبي ،فإن ذلك الشخص المكتسب للجنسية ال يحق له أن يكون موظفا عموميا اال بعد مضي
سنتين على اكتسابه للجنسية الجزائرية ،وهنا يثبت المجنس والءه للجنسية الجديدة ،لكي يتمكن
من أخذ وظيفة عمومية ويجدر الذكر أن بعض الوظائف الهامة تكون مدة اثبات الوالء للجنسية
الجزائرية أكثر من سنتين.
ف 66المادة 57من االمر 60-60المؤرخ في 6660-65-17المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية، 1
ج ر ،عدد 60
اشار المشرع الى التمتع بالجنسية االصلية من خالل المواد 60و 61 65و 60مكرر و 16و 11من القانون -56 2
23
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وهنا نذكر أن الجنسية الجزائرية يحكمها القانون الصادر باألمر رقم 10-56المؤرخ
16ديسمبر 1056المعدل والمتمم بموجب االمر رقم 61-67المؤرخ في 65فيفري ،6667
الذي أخذ كيفية اكتساب الجنسية الجزائرية االصلية برابطة الدم ،وهنا لم يهمل المشرع ويقتصر
اكتساب الجنسية الجزائرية األصلية من أبوين في نص المادة 60بل ذكر رابطة اإلقليم فيما
يخص الجنسية الجزائرية األصلية وذلك في نص المادة 65منه على ":يعتبر من الجنسية
الجزائرية بالوالدة في الجزائر:
الولد المولود في الجزائر من ابوين مجهولين.
الولد المولود في الجزائر من أب مجهول وأم مسماة في شهادة ميالده دون بيانات اخرى تمكن
1
من اثبات جنسيتها.
ونذكر ايضا:
قد صدر في العديد األخير من الجريدة الرسمية القانون رقم 61-15المؤرخ في 16جانفي
، 6615الذي يحدد قائمة المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية التي يشترط وحسب
ما ورد في الجريدة فإنه تطبيقا ألحكام المادة 00من الدستور يشترط التمتع بالجنسية الجزائرية
دون سواها لتولي المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية اآلتية :رئيس مجلس األمة،
رئيس مجلس الشعبي الوطني ،الوزير األول ،رئيس المجلس الدستوري ،أعضاء الحكومة،
األمين العام للحكومة ،الرئيس األول للمحكمة العليا ،وكذا رئيس مجلس الدولة ،محافظ بنك
الجزائر ،مسؤولو أجهزة األمن ،رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة االنتخابات ،قائد األركان الجيش
الوطني الشعبي ،قائد القوات المسلحة ،قادة النواحي العسكرية ،وهنا كل مسؤولية عليا عسكرية
محددة عن طريق تنظيم.
األمر رقم 61-67المؤرخ في 65فيفري 6667يعدل و يتمم الرقم 10-56المؤرخ في 17ديسمبر 1056المتضمن 1
24
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وهنا نقول ان اثبات رابطة الجنسية الجزائرية من خالل شهادة الجنسية التي تسلم من
.1
طرف الهيئات القضائية الجزائرية المختصة وفق اجراءات محددة.
الفرع الثاني :الخدمة الوطنية
واجب الخدمة الوطنية يعبر عن انتماء الشخص للدولة ووالئه لها ،اذ ال يحمي الوطن اال
ابناءه ومن يتهرب فيهم فهؤالء مشكوك فيهم وال يحق لهم ان يطمعوا في وظيفة عمومية.
وما كان يعرف قبل صدور األمر رقم 60-60نصت المادة 61من األمر رقم 160/56
المتعلق بالخدمة الوطنية على أن ":كل مواطن لم يثبت مسبقا وضعيته اتجاه الخدمة الوطنية
ال يجوز انتخابه وال يمكن له الحصول على وظيفة في اإلدارات المركزية للدولة ،والمصالح
الخارجية التابعة لها وفي القطاع المسير ذاتيا وفي المؤسسات والمقاوالت والهيئات الخاصة.2
وجاءت قوانين الوظيفة العمومية مطابقة لقانون الخدمة الوطنية ،حيث نص المرسوم 70/17
المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات العمومية على وجوب أن يوضح
المترشح وضعيته إزاء الخدمة الوطنية بموجب المادة 01فقرة 7منه.
وبهذا فإن التعليمة رقم 6المؤرخة في 67جانفي 1005الصادرة عن مصالح الوظيفة
العمومية والمتعلقة بإثبات الوضعية إزاء الخدمة الوطنية بصفة مسبقة للتوظيف التي أوجبت
تقديم بطاقة أداء أو اعفاء تعد غير دستورية ،ألنها مخالفة لنص يعلوها درجة وهو المرسوم
رقم ،70/17وكذا القانون رقم 160/56المتعلق بالخدمة الوطنية ،بحيث لوحظ تسجيل
صعوبات ومشاكل لدى الشباب الملزمين بأداء الخدمة الوطنية سواء بالنسبة للتوظيف أو عند
استصدار الوثائق االدارية ،وهنا تجدر االشارة الى انه تم إلغاء هذه التعليمة بموجب التعليمة
محمد حسن علي وأحمد فاروق الحاميلي ،الموسوعة العلمية في نظام العاملين المدنيين بالدولة ،دار الكتب القانونية، 1
25
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
رقم 0المؤرخة في 60ماي 6661الصادرة عن رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم
1
وذلك بنصها" :ان كان مستفيدا من التأجيل أو مؤجل التجنيد أو معفي"
وطبقا للمادة 110من المرسوم 70/17فإن الموظف المرسم يقضي فترته في الخدمة
الوطنية في "حالة انتداب" وبعد انقضاء مدة التجنيد يعاد ادراجه في سلكه األصلي من قبل
الهيئة التي لها سلطة التعيين ولو كان زائدا عن العدد المطلوب وهو ما أكدته التعليمة رقم 61
2
المؤرخة في 60فبراير .6666
وبالرجوع الى المادة 55من القانون رقم 60/60فإنه للقوانين الخاصة أن تشترط أداء
الخدمة الوطنية وذلك باعتبارها تخص طبيعة الوظيفة العمومية.
وقد استحدث المشرع الجزائري وضعية وحالة جديدة تخص المستدعين ألداء الخدمة الوطنية
وهي " وضعية الخدمة الوطنية " و بالتطرق الى المادة 176والمادة 177من القانون 60/60
تتضح أحقية أي مترشح لم تسو بعد وضعيته اتجاه الخدمة الوطنية في المسابقة لاللتحاق
بوظيفة عمومية ،ومباشرة مهامه عقب نجاحه ،إذ يوضع المعني عند استدعائه ألداء الخدمة
الوطنية في " وضعية الخدمة الوطنية " ويحتفظ بموجبها بحقوقه في الترقية فب الدرجات
والتعاقد اال انه ال يستفيد من الحق في الراتب وعند االنتهاء من فترة أداء الخدمة الوطنية يعاد
ادماجه اولويا في رتبته ومنصبه االصليين او منصب معادل ولو كان زائدا عن العدد المطلوب
3
في االدارة او المؤسسة العمومية المستخدمة.
ويحق القول إن الخدمة الوطنية تعتبر واجبا على كل االشخاص الذكور المتمتعين
بالجنسية الجزائرية والذين أكملوا سن 66سنة فأكثر ،فهي مشاركة كاملة من طرف كل
–1التعليمة رقم 60المؤرخة في 60ماي ،6661تتضمن تعديل التعليمة رقم 66المؤرخة في 67جانفي ، 1005
المتعلقة بإثبات الوضعية إزاء الخدمة الوطنية بصفة مسبقة للتوظيف و تسليم بغض الوثائق اإلدارية الصادرة من رئيس
الحكومة ،ص.065
–2التعليمة رقم ،61المؤرخة في 60فيفري ،6666تتعلق بإعادة ادماج و االحتفاظ بالوظيفة العمومية بعد انتهاء فترة
الخدمة الوطنية أو فترة االستدعاء ،مجموعة المناشير و التعليمات ،فيفري ،6667ص.01
العمومية ،دراسة تحليلية مقارنة ألحكام األمر رقم 60/60المؤرخ في 17جويلية
َ ظف والوظيفة
3رشيد حباني ،دليل المو َ
6660المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية-دار النجاح ،رويبة ،الجزائر ،بدون طبعة ،6616 ،ص.11
26
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
المواطنين في جميع المهام ذات المصلحة الوطنية وتسير مختلف القطاعات االقتصادية
1
واالدارية واحتياجات الدفاع الوطني.
الفرع الثالث :أال يكون قد وقف أثناء الحرب التحريرية موقفا مناهضا لمصالح الوطن
نص على هذا الشرط اول قانون اساسي للوظيفة العمومية اي القانون 100/00في
المادة 66منه التي جاء فيها أنه " :ال يقبل في الوظيفة العمومية اي شخص كان موقفه اثناء
الحرب التحريرية مناهضا لمصالح الوطن " .وهذا األمر منطقي اذ كيف لشخص قام بهذه
األفعال أن يؤتمن على مصالح األفراد والوطن ،باعتبار أن الموظف يتمتع بقدر كبير من
الصالحيات والسلطات المستمدة من وظيفته وله مكانه في النظام االداري ،لذلك وجب التأكد
من والئه لوطنه.
وهنا نالحظ ان هذا الشرط قد غاب عن قوانين الوظيفة العمومية التي تلت القانون رقم
100/00وقد يعود ذلك الى كبر سن االفراد الذين قاموا بهذه االفعال المعادية اثناء حرب
التحرير او مغادرتهم ألرض الوطن.
المطلب الثاني :الشروط االخالقية
ومن خالل هذه الشروط تتجلى الجدارة االخالقية أو الصالحية االخالقية وهي مجموعة
من الصفات او الخصال التي يتحلى بها الشخص ،اعتبا ار ان الموظف هو ممثل السلطة
والحارس األمين على مصالح الدولة ومواطنيها 2.وهنا عند القول الشروط االخالقية تعتدل الى
امرين اساسيين وهما:
التمتع بالحقوق المدنية.
حسب السيرة والسلوك.
عقون شراف ،سياسة تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،دراسة حالة بوالية ميلة ،مذكرة مكملة لنيل شهادة 1
،1001ص661
27
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
عدد .60
28
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وهنا نستنتج ان التحقيق االداري يتم اعداده وفقا للحاجة وطبقا لمقتضيات القوانين
االساسية الخاصة وذلك بمعنى انه ال يكون لكافة االسالك والوظائف ،وقد يظهر جليا التحقيق
االداري المسبق بشكل واضح ضمن االلتحاق بالوظائف االمنية وذات الصلة بالدفاع الوطني.
ونذكر من جهة اخرى المادة المذكورة اعاله في فقرتها 66ان ال يمكن توظيف اي كان
في وظيفة عمومية إذا كانت شهادة السوابق القضائية تحتوي على مالحظات تتنافى وممارسة
الوظيفة المراد االلتحاق بها ،وذلك اال يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة مقيدة للحرية في جناية
او جنحة ،ألن هذه الصفة تثبت في المترشح لاللتحاق بالوظيفة العمومية عدم الجدارة من
الناحية االخالقية ،ويعد هذا المانع مانعا مؤقتا مرتبطا برد االعتبار للمحكوم عليه.
الفرع الثاني :حسن السيرة والسلوك
من شروط االلتحاق بالوظيفة العمومية حسن السيرة والسلوك ،والحكمة من هذا الشرط
تمكن من ان الموظف العام بصفته ممثال للدولة ومجسدا لهيئتها امام المواطنين قد ي ًّ
طلع احيانا
بحكم وظيفته على اسرار الناس وقد يتحكم في مصائرهم ،ولهذا وجب ان يكون الموظف على
قدر كاف من االخالق واالحترام تجعله اهال لالئتمان ،وعليه يقصد بحسن السيرة مجموعة
1
الصفات التي يتحلى بها الشخص وتوحى بالثقة فيه وتدعو إلى االطمئنان اليه والى تصرفاته.
-بالرجوع الى تشريع الوظيفة العامة الجزائري نجد انا االمر 100/00قد اورد هدا الشرط
في المادة 67الفقرة 6منه بنصه على انه... ":اذا لم يكن يتمتع بحقوقه الوطنية وحسن السيرة
واالخالق ،"...وقد تاله المرسوم 70/17بموجب المادة 01الفقرة 6بنصها... ":ان يكون
متمتعا بالحقوق المدنية وذا اخالق حسنة " ...ودعمه بالمادة 01من نفس المرسوم ،وقد
اضافت التعليمة رقم 00المؤرخة في 60اوت 6667حاالت التحقيق االداري.
-وما يالحظ ان المشرع الجزائري لم يشر في االمر رقم 60-60الى مسألة حسن السيرة
والسلوك حيث اكتفي الى وجوبية خلو شهادة سوابق القضائية من المالحظات التي تتنافى
وممارسة الوظيفة المواد االلتحاق بها.
نواف كنعان ،القانون اإلداري ،الكتاب الثاني ،دار الثقافة ،ألردن ،دط ،6660 ،ص.70 1
29
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
كما اننا نلتمس شرط حسن السيرة والسلوك من خالل نص المادة 55في فقرتها 6بنصها":
كما يمكن ان تحدد االسالك التي يتوقف االلتحاق بها على اجراء تحقيق اداري مسبق " وهنا
يجري هدا التحقيق عند االقتضاء بواسطة مصالح الشرطة ،وغني عن البيان ان االلتحاق
ببعض الوظائف التابعة للدولة او المجال االمني او الدفاع يمكن أن تسبق بإجراء تحقيق اداري
للتحري والتأكد من ان سلوك المترشحين للوظيفة العمومية ال يتنافى وممارسة الوظائف والمهام
1
المرغوب شغلها.
تأديبيا
ً الفرع الثالث :عدم الفصل من الخدمة
وهنا بمعنى ان ال يكون المترشح قد سبق له وان تولى ايا من الوظائف العمومية ثم قاموا
بفصله منها ألسباب تأديبية ،وهدا السبب ما يمنعه من االلتحاق بالوظيفة العمومية من جديد.
وهنا يكون هذا الحظر امر منطقي وضروري الن من سبق وان فصل من الوظيفة
ألسباب تأديبية يكون قد ثبت في حقه عدم الجدارة االخالقية ،وقد نص االمر رقم 60/60
المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية في المادة 117منه على انه ":ال يمكن
للموظف الذي كان محل عقوبة التسريح او العزل ان يوظف من جديد في الوظيفة العمومية
" ويتجلى معاني العزل والتسريح في انهاء تأديبي للخدمة العمومية يؤديان الى رفض ترشح
الشخص لاللتحاق بالوظيفة العمومية مرة اخرى ،ففي كل هدا األمر كان المنع جوازيا وغير
مقيد بمدة زمنية.
والقول هنا ان المادة 117سالفة الذكر انها اسرفت في المغاالة في هدا المنع اذ تركته
مطلقا وغير مقيد بمدة زمنية معينة ،فهنا الموظف العمومي شخص طبيعي يخطأ ويصيب
كأي انسان ،وان ثبت خطأه وتم عقابه تأديبيا وفصله من الوظيفة العمومية بشكل مطلق،
يجب ان يكون بمدة معينة من الزمن ،وكان على المشرع ان حدد مدة زمنية معقولة يسري
فيها المنع.
سعيد مقدم ،الوظيفة العمومية بين التطور و التحول من منظور تسيير الموارد البشرية واخالقيات المهنة ،ديوان 1
30
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
نواف كنعان ،القانون اإلداري للوظيفة العامة ،الق اررات اإلدارية العقود اإلدارية ،األموال العامة ط ،1دار الثقافة للتوزيع، 1
،6616ص.60
شريف يوسف حلمي خاطر ،الوظيفة العامة -دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية،القاهرة،6660،ص.06 3
المادة 57ف 60من األمر ،60-60المؤرخ في 6666/60/60المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،ج 4
31
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وهنا نشير بتمتع الموظفين الى غاية سن الرشد المدني المحدد في القانون المدني بتسعة
عشر ،10بنفس الحقوق كما يخضعون لنفس الواجبات شأنهم في ذلك شأن الموظفين الشاغلين
1
لنفس المنصب.
الفرع الثاني :شرط اللياقة البدنية
وهنا شرط القدرة البدنية تتحقق من خالله الجدارة والصالحية الصحية لاللتحاق بالوظائف
العمومية ،فميز هذا الشرط هو ضرورة التحقق من قدرة المترشح البدنية والجسدية على القيام
بأعباء وظيفته بكفاءة لتفادي نقل العدوى الى العاملين معه من الوظيفين والمتعاملين معه من
الجمهور ،وتختلف درجة اللياقة الصحية المطلوبة حسب طبيعة الوظيفة ،فبعض الوظائف
تحتاج الى درجة عالية من الياقة الصحية وذلك في حين اخر ال تحتاج وظائف اخرى الى
هذه الدرجة الكبيرة من اللياقة البدنية ،2وهنا يشترط على الموظف لكي يعين في الوظيفة
العمومية ان يثبت اللياقة البدنية عن طريق شهادة طبية صادرة عن طبيب مختص في الطب
3
العام ،تثبت خلو المترشح من أي مرض او عاهة ال تالئم مهام الوظائف التي سيقوم بها.
ولقد اخذ المشرع الجزائري بمبدأ الكفاءة الصحية في التوظيف في القانون االساسي العام
للوظيفة العمومية لسنة ،1000وكذلك في المرسوم رقم ،70/17وقد نص االمر
رقم( ) 60/60المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية على هذا الشرط في المادة
7/57على ":ان تتوفر فيه شروط السن والقدرة البدنية والذهنية وكذا المؤهالت العلمية
المطلوبة لاللتحاق بالوظيفة المراد االلتحاق بها" ،كما اشارة المادة 50على النص التالي":
يمكن لإلدارة عند اقتضاء تنظيم الفحص الطبي للتوظيف في بعض اسالك الموظفين ".
وتجدر االشارة انه لم تصدر بعض النصوص التنظيمية لتبيان كيفية تطبيق المادة 57
من االمر 60/60التي يتوقع ان تكون مطابقة في جوهرها لتلك المعمول بها حاليا ال سيما
حسن عثمان محمد عثمان ،أصول القانون اإلداري ،دط ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،6666 ، 2
ص.051
عقون شراف ،مرجع سابق ،ص.166 3
32
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
احكام المرسوم 166/00وجملة النصوص التطبيقية له ،1وهنا عند القول شرط اللياقة الصحية
والبدنية ال يعني استبعاد فئة ذوي االحتياجات الخاصة فعلى االدارات العمومية االلتزام
بتخصيص نسبة مئوية من المناصب لهذه الفئة ،اذ ان المشرع لم يقصي االشخاص المعاقين
من التوظيف وهذا متى ما تبين ان االعاقة ال تعارض مع شغل هذه الوظيفة ،اذ نصت المادة
66من القانون 06/66المؤرخ في 1ماي 6666والمتعلق بحماية االشخاص المعاقين
وترقيتهم ،2وهنا المشرع قد راعى االختالف في درجة اللياقة الصحية في شغل الوظائف
العمومية ،كما اوجبت المادة 65على كل مستخدم ان يخصص لهم على األقل نسبة %1
من مناصب العمل المعترف لهم بصفة عامل ،وعند االستحالة ينبغي عليه دفع اشتراك مالي،
والمالحظ هنا ان القانون الحالي للوظيفة العمومية لم ينص على التحاق المعاقين بالوظيفة
العمومية ،والنص عليه يغلق المجال أمام الرجوع الى السلطة التقديرية لإلدارة ويفتح المجال
لهم متى كانت اعاقتهم ال تتعارض وطبيعة الوظيفة ويتم إعمال بمبدأ المساواة لاللتحاق بالوظيفة
العمومية ،يتم اثبات شرط اللياقة البدنية بتقديم شهادة طبية ،وهذا ما اوضحه المنشور رقم 10
الصادر في 60افريل 6660عن المديرية العامة للوظيفة العمومية الموجهة لمسؤولي الموارد
3
البشرية في المؤسسات واالدارات العمومية.
وقد جاءت تعليمة الحقة وضحت كيفية تطبيق المنشور السابق الذكر وهي التعليمة رقم
005المتعلقة بشرط االهلية البدنية ،4حيث جاء فيها ان اشتراط شهادة طب العيون والتي
تخص فقط اسالك الحماية المدنية ،اسالك األمن ،اسالك ادارة السجون ،اسالك الجمارك،
اسالك ادارة الغابات وأسالك الحرس البلدي.
رشيد حباني ،دليل الموظف و الوظيفة العمومية-دراسة تحليلية مقارنة ألحكام األمر رقم ،60/60المؤرخ في 1
التعليمة رقم ،005المؤرخة في 16جوان ،6660المتعلقة بشرط األهلية البدنية ،المديرية العامة للوظيفة العمومية. 4
33
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
حسين حمودة المهدوي ،شرح أحكام الوظيفة العامة ،الطبعة الثانية ،الدار الجماهرية للنشر والتوزيع ،ليبيا،6666 ، 1
ص.76
سعيد مقدم ،مرجع سابق ،ص.667 2
دمان ذبيح عاشور ،شرح القانون األساسي العام للوظيفة العمومية –أحكام األمر الرئاسي 60/60المؤرخ في 3
34
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وتجدر االشارة الى ان المشرع الجزائري قد ربط المؤهالت المطلوبة المراد شغلها ،واعتبر
الجدارة العلمية شرطا عاما لتولي الوظائف العمومية ،ولكن لم يحدد من خالل القانون االساسي
العام للوظيفة العمومية طبيعة المؤهالت المطلوبة لشغل االسالك الوظيفية المختلفة ،وانما قام
باإلشارة اليها ضمن القوانين الخاصة بهذه االسالك والتي يعادل عددها 01قانونا ،والتي نذكر
منها القانون الخاص بالموظفين المنتمين إلدارة اسالك المواصالت السلكية والالسلكية ،1او
القانون الخاص بأسالك الشبه طبي ،2او القانون المتعلق بموظفي الحماية المدنية ،3او القانون
الخاص باألسالك الخاصة باألمن الوطني ،4او القانون الخاص بالموظفين المنتمين ألسالك
التعليم العالي....5الخ.
وهنا يجدر بنا التكلم على الجدارة المهنية او الخبرة المهنية والتي يقصد بها المهارة في
تخصص ما والناجمة عن الممارسة المسبقة لوظائف معينة لمدة زمنية ،الناجمة غالبا عن
طوال الممارسة المقترنة احيانا بالمهنة ذاتها ،وتختلف ،الخبرة المهنية المطلوبة بحسب طبيعة
الوظائف ،وبالنسبة لهذا الشرط في التشريع الجزائري قد اخذ به وذلك في االمر رقم 60/60
من المادة 57منه ،اشار الى المؤهالت دون تحديد لها ،فما يستشف ان هذه المؤهالت تشمل
6
باإلضافة الى المؤهل العلمي عنصر الخبرة المهنية التي قد تشترطها بعض القوانين الخاصة.
المرسوم التنفيذي 670-11المؤرخ في ،6611-60-06المتضمن القانون الخاص بالموظفين المنتمين إلدارة أسالك 1
الوطني،ج ر،ع.5101
المرسوم التنفيذي 100-16المؤرخ في ،6616-16-66المتضمن القانون الخاص بالموظفين المنتمين ألسالك 5
35
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
التعليمة رقم ،61المؤرخة في أكتوبر ،6660متعلقة بتوثيق الشهادات و المؤهالت ،مجموعة المناشير و التعليمات، 1
العلمي-مذكرة ماجيستير ،كلية العلوم اإلنسانية قسم العلوم السياسة و العالقات دولية ،جامعة الجزائر،6661-6666،
ص.06
36
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
تعليمة رئيس الحكومة رقم ( )61المؤرخة في 60جانفي 6665المتعلقة بإعادة قوانين األساسية الخاصة الجديدة 1
37
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
ويتم تنظيم مسابقات االلتحاق بالوظيفة العمومية بموجب قرار يتمكن اتخاذه من قبل
السلطة المختصة بالوظيفة العمومية عندما يتعلق األمر بااللتحاق باألسالك المشتركة ،أو
الوزير المعني عندما يتعلق األمر بااللتحاق باألسالك الخاصة التابعة لقطاعه ،وذلك بعد أخذ
1
رأي المطابق للسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية.
وذلك بفتح مسابقة على أساس االختبار بقرار أو مقرر حسب الحالة ( محلية ،مركزية)
حيث يتضمن هذا القرار توضيح أسالك والرتب التي يمكن االلتحاق بها ،والذي ينبغي أن تبلغ
به المصالح المركزية أو المحلية ( حسب الحالة ) وذلك يكون في أجل 16أيام من التوقيع
عليه ،وفي هدا السياق يجب أن تظهر المصالح المركزية أو المحلية رأيها حول مشروعية
القرار أو المقرر في أجل ال يتعدى 17يوما من يوم تاريخ التوقيع عليه ،وهذا طبقا لما نصت
عليه المادة 67من المرسوم رقم .600-07
ومن ذلك تأتي عملية اإلشهار ،ترسل نسخة من هذا التقرير إلى المديرية العامة للوظيفة
العمومية قصد المالحظة ،ويتم نشر هذا القرار إجباريا ،ثالثة باللغة العربية وثالثة باللغة
الفرنسية وذلك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المترشحين واضفاء طابع الشفافية والعدالة
في التوظيف ،وينشر هذا القرار أيضا في أماكن العمل وتجمعات الموظفين وذلك بواسطة
الملصقات واإلعالنات.
وفي ذات السياق وطبقا للمادة 16من المرسوم التنفيذي 106-16يتم اإلشهار
للمسابقات واالمتحانات والفحوص المهنية على موقع األنترنت للسلطة المكلفة بالوظيفة
العمومية.
ويتم اإلشهار وجوبا في الصحافة المكتوبة وذلك في يومية وطنية باللغة العربية وأخرى باللغة
2
الفرنسية ،اال تتجاوز المدة الفاصلة بين اإلشهار األول واإلشهار الثاني خمسة( )7أيام.
المادة 1من المرسوم التنفيذي ، 106-16المؤرخ في 6616/66/67المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات و االمتحانات 1
أكتوبر ،6666المتعلقة بكيفية تنظيم واجراء المسابقات ،االمتحانات واالختبارات المهنية ،ص .1006
38
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وكذلك يجب إلصاق إعالن للتوظيف على أساس االختبار في مقر المؤسسة المعنية
بالتوظيف ،وكذا بمقر مركز أو مراكز االمتحان.
ويشرط المترشحين في إرسال أو إيداع ملفات الترشح للمسابقات والفحوص المهنية ابتداء
من تاريخ أول إعالن للصحافة المكتوبة أو إلصاق إعالن ،حيث تحدد مدة التسجيالت بـ 17
يوما على األقل و 06يوما على األكثر ابتداء من أول تاريخ للصحافة المكتوبة أو إلصاق
1
إعالن.
وتوقف اإلدارة المعنية تلقائيا أي ملف يصلها بعد اآلجال المحددة بعد انتهاء المدة
المخصصة الستالم ملفات الترشح ،ويتم غلق سجل تسجيل الملفات الذي تم فتحه لهذا
الغرض ،ويؤدي إرسال أو إيداع الملفات سابقة الذكر إلى تسجيلها وفقا للترتيب الزمني
الستالمها ،وذلك في دفتر خاص ورقم ومؤشر عليه يفتح خصيصا لدى المؤسسة أو اإلدارة
المعنية ،ويترتب على ذلك تسليم وصل استالم يحدد على الخصوص اسم المترشح ولقبه وعدد
2
الوثائق الموجودة في الملف وطبيعتها.
ويتم استدعاء اللجنة التقنية المكلفة باختيار المترشحين المقبولين للمشاركة في المسابقة،
لتقوم بدراسة ملفات المترشحين والتأكد من الوثائق المرفقة للوثائق المطلوبة ،ويتم تدوين عملية
دراسة الملفات في محضر مؤرخ وممضي من قبل اعضائها.
ليتم بعد ذلك اعداد قائمة المترشحين المقبولين وغير المقبولين للمشاركة في مسابقة
التوظيف من طرف لجنة تترأسها سلطة التي لها صالحية التعيين ،حيث يمكن للمترشحين
غير المقبولين في المسابقة تقديم طعن لدى السلطة التي لديها سلطة التعيين ،والتي يتعين
3
عليها البث في هدا الطعن في أجل أقصاه 67ايام قبل تاريخ إجراء المسابقة.
المادة 16من المرسوم التنفيذي ،106-16المؤرخ في ،6616/66/67المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات واالمتحانات 2
و الفحوصات المهنية في المؤسسات و اإلدارات العمومية واجرائها ،الجريدة الرسمية ،عدد .60
المادة 17و 10من المرسوم التنفيذي ،106-16مرجع سابق. 3
39
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
ويتم نشر هذا المحضر إجباريا عن طريق اإلعالن في مقر المؤسسة أو اإلدارة المعنية ويحتوي
على:
أسماء المترشحين المقبولين للمشاركة في المسابقة.
أسماء المنتخبين الذين رفضت أسماءهم.
وهذا األخير ،يجب تبيين سبب الرفض.
ترسل نسخة من محضر اجتماع اللجنة التقنية في حدود 61ايام من التوقيع عليه إلى
مصالح الوظيفة العمومية حسب الحالة مرفقا بنسخ من اإلعالنات اإلشهارية للتوظيف.
ويتم تسجيل الطعون المرفوضة ملفاتهم في سجل مكتب التنظيم أمام لجنة خاصة ،تقوم
هذه اللجنة بدراسة كافة الطعون وفي حالة قبولهم يتم استدعاء المترشحين المعنيين للمشاركة
في المسابقة.
وفي هذا السياق يقوم ممثل المؤسسة أو اإلدارة المعنية باالتصال بالمؤسسة المخول لها
قانونا تنظيم المسابقات على أساس االختبار ويتم إرسال ملف المسابقة من أجل أن تبادر
بإجراءات التحضير للم سابقة ،واالستعداد لالختبارات الكتابية تجتمع اللجنة المكلفة باختيار
مواضيع حيث يقوم كل عضو من األعضاء ثالثة مواضيع مختلفة في كل مادة ،ومن ثم
يختار رئيس المركز عن طريق القرعة موضوعين لكل مادة ،ويجدر بنا اإلشارة إلى أن أعضاء
اللجنة يجب أن ال يكونوا معنيين بالمسابقة أو لهم أي صلة قرابة مع أحد المترشحين.
يتم استدعاء المترشحين المقبلين على المسابقة إلجراء االختبارات ،ويجدر بنا اإلشارة
إلى أن المسابقة على أساس االختبار تنقسم إلى قسمين:
فرع األول االختبارات الكتابية :ويجدر اإلشارة إلى أن تختلف االختبارات الكتابية في
مواضيعها وطرق حساب معامالتها باختالف األسالك التعليمية الو ازرية المشتركة رقم 60
المؤرخة في 16جوان 6660المعدلة والمتممة للتعليمة الو ازرية المشتركة رقم 61المؤرخة
في 61مارس ،1000المتعلقة بكيفية تنظيم إجراء المسابقات واالمتحانات واالختبارات المعنية
40
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
والرتب ،ويكون مكان إجرائها في مقرات أو فروع المؤسسات العمومية للتكوين المختص
المنصوص عليها.
عند انتهاء االختبارات الكتابية من تصحيحها تجتمع لجنة القبول على مستوى مركز
االمتحان وتتحقق من مدى مطابقة نقاط المترشحين المقبولين في االختبارات الكتابية بمعنى
الذين تحصلوا على 66/16أو يفوقه دون الحصول على العالمة اإلقصائية ،يتم تدوين أشغال
اللجنة في محضر يوقع عليه جميع األعضاء ،وتسلم نسخة منه إلى ممثل المؤسسة أو اإلدارة
المعنية ،وهنا يجدر بنا اإلشارة إلى حق الطعن في بعض المواد في االختبارات الذي كان
ابتداء
ً يتمتع به المترشحون للمسابقات على أساس االختبارات واالمتحانات المهنية قد تم إلغاؤه
من 60ماي .6660
وفي حالة ما إذا كانت المسابقة تتضمن اختبارات شفهية تكميلية تستدعي المؤسسة أو
اإلدارة العمومية المختصة المترشحين الذين نجحوا في امتحانات القبول إلجراء االمتحانات
1
الشفهية في أجل ال يقل عن 16أيام عمل قبل تاريخ المقرر إلجراء هذه االختبارات.
فرع الثاني :االختبارات الشفهية:
يتم استدعاء المترشحين المقبولين في االختبارات الكتابية للقيام باالختبارات الشفهية وهي عبارة
على مناقشة مع اعضاء لجنة التقييم وقد يكون الموضوع اقتصادي ،سياسي ،اجتماعي،
ثقافي ...الخ ،لمدة ما بين 17إلى 06دقيقة لمعامل بـ ،6وتتكون اللجنة من:
-ممثل اللجنة التي لها صالحية التعيين أو للسلطة الوصية كرئيس.
-ممثل المديرية العامة للوظيفة العمومية.
-ممثل تنتخبه لجنة المستخدمين الخاصة بالسلك أو الرتبة المعنية.
-بعد إنهاء االختبار الشفوي تدون العالمات على كشف ممضي من طرف الممتحنين وتكلف
األمانة التقنية بتدوين عالمات االختبارات الكتابية والشفوية على كشف النقاط وحساب المعدل
العام لكل مترشح ،وأيضا تعد القائمة االحتياطية حسب درجة االستحقاق.
41
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
-يتم اإلعالن على الناجحين بصفة نهائية في المسابقة على أساس االمتحان وفي حدود
المناصب المالية المفتوحة ،وفي حال يتساوى المترشحون يمكن الفصل بينهم على أساس
المقاييس التالية:
-معدل االختبارات الكتابية.
-عالمة االختبار الذي له أكبر معامل.
وفي حال لم يتم الفصل رغم المعيارين األولين يمكن تطبيق حسب األولوية المقاييس التالية:
-تقدير الشهادة أو المؤهل.
-أقدمية الشهادة.
-المترشح األكبر سنا.
تدون أشغال اللجنة في محضر موقع من قبل كافة أعضائها ،لتقوم بعد ذلك المؤسسة المعنية
بنشر النتائج النهائية للمسابقة.
-ويتم بالتعيين على المؤسسة أو اإلدارة المعنية باستدعاء المترشحين الناجحين نهائيا في أجل
أقصاه 61أيام من تاريخ إمضاء المحضر.
ابتداء من تاريخ
ً -ويلتحق حسب الحالة بمنصب تعيينه أو مؤسسة التكوين في أجل شهر واحد
تبليغه بمقر تعيينه أو القبول في التكوين المعني.
-ويجدر بنا اإلشارة إلى ما نصت عليه المادة من المرسوم التنفيذي 106-16في حالة عدم
استجابة أحد المترشحين الناجحين لالستدعاء الذي تلقاه من طرف اإلدارة المعنية خالل شهر
من تاريخ تبليغه ،يتم استبداله بأول مسجل في القائمة االحتياطية والتي بدورها تبقى سارية
المفعول إلى غاية آخر السنة المعنية.
42
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
االمر رقم 60-60المؤرخ في 10جويلية ،القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،ج ر ،العدد ،6660 ،60ص.6 1
تيشات سلوى ،اثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظفين باإلدارات العمومية الجزائرية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة 2
ماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص تسيير منظمات ،جامعة بومرداس ،6616-6660 ،ص .16
المرسوم التنفيذي رقم ،600-07مرجع سابق ،ص.1 3
43
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
أساس االختبار إلى أننا نشير إلى المدة لفتح وتنظيمها تختلف بحيث أن المسابقة على أساس
الشهادات في أجل ال يتعدى ثالثة أشهر.
ومقابلة لجنة االختبار ونتائج المقابلة مع لجنة االنتقاء دور في المسابقة على أساس
الشهادة ،فمواجهة المترشح للجنة يسمح بظهور الكثير من الخصائص كالذكاء ،القدرة على
التفكير واإلحاطة بالمعلومات التي تخص اإلدارة العمومية المعنية وتتشكل اللجنة المعادلة من:
• ممثل اإلدارة رئيسا.
1
• موظف أو موظفين يحوزان على نفس الرتبة على األقل المراد شغلها.
ونشير في حالة عدم تمكن اإلدارة من تعيين موظف من نفس الرتبة ،وذلك يمكن لها
اللجوء إلى تعيين موظف من نفس الرتبة ينتمي إلى مؤسسة أو إدارة عمومية أخرى.
تقوم اللجنة بمقابلة المترشحين وتقسيمهم من ( )6إلى ( )6على األكثر ،وتكون مقابلة
اللجنة ال تتعدى 06دقيقة ،وتوقع من طرف األعضاء وترسل إلى مسؤول اإلدارة إلدراجها
في ملف المسابقة.
يقوم مسؤول المؤسسة باستدعاء اللجنة المكلفة باإلعالن عن النتائج النهائية لتقوم بد ارسة
ملفات المترشحين ويتم تنقيط ملفات المترشحين للمسابقة على أساس الشهادة ويتم جمع النقاط
المتحصل عليها في المعايير الخمسة المشار إليها ،وبعدها يتم تدوين أشغال اللجنة المكلفة
بإعالن النتائج النهائية في محضر ويتم تحضير قائمة الناجحين حسب درجة االستحقاق ،كما
تحضر قائمة احتياطية المترشحين كذلك حسب درجة االستحقاق ،بعد توقيع المحضر يتم
تسليم نسخة منه إلى مصالح الوظيفة العمومية في أجل أقصاه 61أيام ويتم إخطار المترشحين
الناجحين في أجل أقصاه 60أيام ،ويجب على المترشح أن يلتحق بمنصبه في ظرف شهر
على أكثر.
ويجدر بنا اإلشارة أن المترشح إن لم يلتحق بمنصبه في آجال مسموحة يتم استبداله
بمرتبة من القائمة االحتياطية حسب درجة االستحقاق.
44
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
45
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
المادة 1من االمر 60-60المتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،مرجع سابق. 1
46
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
على اختيار أفضل العناصر لشغل الوظيفة ألنه سوف يكون نتأثر بالحملة االنتخابية ،كما أن
هذا األسلوب ال يتضمن حياد ونزاهة الموظف ألنه سوف يميل لتلبية احتياجات منتخبيه،
1
ويفضل مصلحتهم على المصلحة العامة للجمهورية.
إن اإلطار القانوني المنظم لعملية التوظيف عن طريق االنتخابات يتمثل في القانون
العضوي 61-16المتعلق باالنتخابات 2والذي يتضمن العديد من األحكام ذات صلة باختيار
المختصين لشغل الوظائف المعنية ،ومن بين هذه األحكام ما تضمنته المادة 51منه على أنه
يشترط في المترشح في المجلس الشعبي البلدي والوالئي نذكر منها:
أن يكون مسجال في الدائرة االنتخابية التي ترشح فيها.
أن يكون بالغا سن 60سنة على األقل يوم االقتراع.
أن يكون ذا جنسية جزائرية.
أال يكون محكوما عليه في الجنايات أو الجنح المنصوص عليها في المادة 67من
هذا القانون.
أال يكون محكوم عليه بحكم نهائي بسبب تهديد النظام العام أو اإلخالل به.
ونذكر بالخصوص الترشح لعضوية المجلس الشعبي الوطني تضمنت المادة 06من
ذات القانون نفس شروط مادة 51سابقة الذكر ،إال باستثناء شرط السن حيث نصت على
67سنة.
أما بخصوص الشروط الخاصة بالترشح لرئيس الجمهورية فقد أشار إليه المشرع من
خالل أحكام المادة 100من القانون العضوي 61-16المذكور سابقا.
ثانيا :مدارس تكوين متخصص
وهذه الطريقة مغايرة ومعاكسة للطرق التي سبق عرضها ،فهي ال تخضع لمعايير الجدارة
والمساواة ،وانما يتم التوظيف مباشرة بناءا على نص في الحاالت المحددة ،أي دون الحاجة
جورجي شفيق ساري ،مبادئ العامة للقانون اإلداري ،دار النهظة العربية ،القاهرة ،6666 ،ص.660 1
القانون العضوي رقم 61- 16المؤرخ في 6616/61/16المتعلق باالنتخابات ،ج ر ،العدد .1 2
47
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
إلى إجراء مسابقة ،حيث تكون الشهادة هي األساس في هذا النوع من التوظيف ،وقد نصت
عليه المادة 06من المرسوم رقم 70-17كما نصت عليه المادة 16من األمر رقم 60-60
في بندها الرابع وقد قامت جهة اإلدارة بإنشاء مدارس ومعاهد متخصصة لتدريب المترشحين
لشغل الوظيفة العمومية فنيا وعلميا ،ونظ ار لكثرة عدد المتقدمين فإن هذه المدارس والمعاهد
تضع شروط لاللتحاق بها تتعلق بالمواصالت الدراسية واللياقة الصحية واألدبية والسن حتى
يلتحق بالمدرسة أو المعهد عدد محدود يتفق مع الحاجة لهذا النوع من الوظائف ،حيث تلتزم
الدولة تعيين خريجي المدارس والمعاهد ،ولذلك يجب تحقيق تناسب بين عدد المقبولين أو
المعاهد ،وعدد الوظائف الحالية التي تستوعب هؤالء المتخرجين وذلك من بين المترشحين
الذين تابعو تكوينا مختصا منصوص عليه في القانون األساسي لدى مؤسسات التكوين
1
المؤهلة.
ويخص األشخاص الذين تابعو دراستهم في المدارس المؤهلة قانونيا ونذكر منها:
كاألشخاص الذين تابعو دراستهم في المدرسة الوطنية لإلدارة ( ) ENS
المدرسة العليا لألساتذة ()ENS
المدرسة العليا للقضاء.
وقد أخذت الجزائر بهذه الطريقة من خالل العديد من التطبيقات ،كما هو الحال للمدرسة
2
الوطنية لإلدارة التي تم إنشائها سنة 1006بموجب المرسوم رقم .177-06
والذي جاء في مادته األولى بأن تنشأ مدرسة وطنية لإلدارة مهمتها تكوين الموظفين من ذوي
االبتكار في اإلدارات المركزية وفي المصالح الخارجية.
بمعنى أن المدرسة الوطنية لإلدارة تتكفل بتقديم التكوين العلمي والتدريب الفني والتقني
المنخرطين في إطارها من أجل إعدادهم لتقلد وظائف على مستوى اإلدارات المركزية واإلدارات
الالمركزية.
شريف يوسف حلمي خاطر ،الوظيفة العامة دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،6660 ،ص.01 1
المرسوم رقم 177-06المؤرخ في 1006/60/61المعدل و المتمم ،المتعلق بإنشاء مدرسة الوطنية لإلدارة ،ج ر، 2
عدد.7
48
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وكذا نذكر المدرسة العليا للقضاء التي تم إنشائها سنة 1010بموجب القانون
،161-10والذي تم إلغاؤه وتعويضه بموجب القانون 11-66والذي تضمن في المادة 00
منه على أنه توظف المدرسة العليا للقضاء وتحت مسؤوليتها مسابقة لتوظيف الطلبة القضاة،
كما يضيف في المادة 05منه إلى أنه يوظف القضاة من بين حاملي شهادات المدرسة العليا
للقضاة.
من خالل هذين النصين يتضح لنا أنه يتم عملية التوظيف المباشر للقضاة بعد قضائهم
فترة التكوين المتخصص بالمدرسة العليا للقضاء.
الفرع الثاني :االستثناءات الواردة على مبدأ التوظيف عن طريق المسابقة
إذا كان التوظيف من حيث االصل يعتمد على مبدأ المساواة ومبدأ الجدارة الذين أصبحا
اليوم مبدأين دستوريين ،فإن مراجعة تشريعات الوظيفة العمومية تكشف لنا عن وجود استثناءات
ترد عليها.
وسنعالج هذه االستثناءات من خالل النقاط التالية:
أوال :نظام الوظائف المحجوزة
وهي وظائف معينة ال تحتاج إلى تخصص دقيق أو إلى مستوى عال من الكفاءة تحجز
لظروف معينة ،لظروف اجتماعية ومثال هذه الطوائف المعوقين والمشوهين بسبب الحروب،
وتعيينهم في الوظائف يكون على أساس اعتبارات وتقديرات إنسانية ،فالمشرع هنا قد أعطى
معنى الوفاء ألشخاص تحملوا تضحيات جسيمة بالنفس والنفيس ،وحجز الوظائف لهذه
الطوائف يعتبر استثناء في التوظيف ،ولكن هو استثناء مبرر ،وقد بدأ التفكير في الجزائر في
األشهر األولى لالستقالل في تطبيق نظام المحجوزة.
-وقد تبناها المشرع الجزائري في أول قانون أساسي عام للوظيفة العمومية سنة 1000وقد
نصت عليه المادة 67و 60على شروط وكيفيات التوظيف ،ونصت المادة 65منه على
جواز مخالفة ذلك بنصها "ال يمكن أن تتم التعيينات في الوظيفة العمومية إال ضمن الشروط
القانون 61-10المؤرخ في ،1010/16/16المتعلق بالقانون األساسي للقضاء ،ج ر ،عدد ( 70ملغى) 1
49
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
المحددة في المادتين 67و 60أعاله مع االحتفاظ بالتدابير المخالفة المتخذة لصالح أعضاء
جيش التحرير الوطني ومنظمة جبهة التحرير الوطني".
واعماال لهذه المادة صدر المرسوم 166-00المتعلق بالتعيين في الوظائف العمومية واعادة
1
ترتيب أفراد جيش التحرير الوطني ومنظمة جبهة التحرير الوطني.
المعدل والمتمم بالمرسوم رقم 715-01المؤرخ في 60أوت ،1001والمرسوم رقم
161-00المؤرخ في 11أوت ،1000وقد خص هذا المرسوم الحقوق الخاصة بأفراد جيش
التحرير الوطني ومنظمة جبهة التحرير الوطني ،وقد وضح هذا المرسوم طرق وكيفيات
التوظيف الخاصة بهذه الفئة ،وتساهل المشرع في الشروط المطلوبة سواء شرط السن أو
المؤهل العلمي ،حيث نص مرسوم 160-00سابق الذكر على احتفاظ هؤالء األشخاص
المذكورين لدى مصالح الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العامة ،وتحدد
الوظائف التي تحجز لهؤالء األشخاص بموجب قرار يصدر من الوزراء المكلفين بالوظيفة
العمومية والمالية وقدماء المجاهدين ،وتقوم اإلدارات التي تحفظ تلك الوظائف خالل 17يوما
األولى من شهر جانفي من كل سنة بإعالم الوزير األول بالوظيفة بنسبة وعدد الوظائف التي
تشغلها هذه الفئات والوظائف المحتفظة لهم في ميزانية كل سنة ويجري التعيين فيها طبقا
2
للمادة 07من المرسوم سابق الذكر.
أما المادة 60من نفس المرسوم والتي عدلت بنفس المرسوم 71/01فقد نصت على
االلتحاق بالوظائف المحجوزة يجب أن يتم على أساس المسابقة أو امتحان مهني خاص بعض
3
الوظائف أو مشترك لعدد منها.
المرسوم رقم ، 160-00المؤرخ في 66جوان ،1000المتعلق بتعيين في الوظائف العمومية واعادة ترتيب افراد جيش 1
التحرير الوطني و منظمة جبهة التحرير الوطني ،ج ر ،عدد ،60الصادرة بتاريخ 65جوان .1000
محمد انس قاسم ،مذكرات في الوظيفة العامة ،ط ،6ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1010 ،ص .175 2
50
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
وبناء على هدا النص يكون التعيين في الوظائف المحجوزة بناء على مسابقة ،ولكن
المشرع خص التنافس على قدماء المجاهدين ومن على شاكلتهم من مناضلين وقد حددها
عليهم عن سواهم.
وأما بالنسبة لألقدمية فإن قدماء المجاهدين يستفيدون من أقدمية خاصة يتميزون بها عن
غيرهم من المواطنين ،إذ تنص المادة 66من المرسوم 100/50على أن ( تعتبر مدة
المشاركة في حرب التحرير الوطني كمدة عمل بالنسبة للمدة البسيطة من أجل وضع قائمة
1
أصلية قصد الترقية حسب االختيار إلى مختلف أسالك الموظفين.
أما في ظل القانون 16/51فقد تضمن ما يفيد معاملة خاصة للمجاهدين وذوي حقوقهم،
حيث نصت المادة 60من القانون 16/51على أنه ":طبقا للمادة 17من الدستور يضمن
حق األولوية في العمل للمجاهدين وذوي حقوقهم ،بموجب هذا القانون" ،أما المرسوم رقم
70/17فعند تفحص مواده يتضح أنه لم يتضمن ما يفيد تقرير األولوية للمجاهدين وذوي
حقوقهم عند التعيين ألول مرة كما فعلت التشريعات السابقة وتطرق فقط بموجب المادة 06
منه إلى الترقية باألقدمية ،إال أن القانون رقم 10/01المؤرخ في 1001/60/16المتعلق
بقانون المجاهد وبموجب المادة 00منه نص على أن يخضع تشغيل وترقية المجاهدين وأرامل
الشهداء وأوالد الشهداء ألحكام خاصة دون اإلخالل بالنصوص التشريعية المعمول بها ،وقد
أضاف في للفقرة الثانية من نفس المادة أن يحظى المجاهدون وأرامل الشهداء باألولوية في
التشغيل والترقية ،وكذا المادة 01من القانون رقم 65/00المؤرخ في 67أفريل 1000
2
المتعلق بالمجاهد والشهيد.
وقد نص صراحة على أن يحظى المجاهدون واألرامل وأوالد الشهداء باألولوية في للتكوين
والتشغيل والترقية ،وعليه فال أثر ،للوظائف المحجوزة عند االلتحاق بالوظيفة العمومية ألول
مرة في المرسوم 70/17كما لم يتضمن ما يفيد تقرير األولوية للمجاهدين وذوي حقوقهم عند
قانون رقم 65-00المؤرخ في 67افريل ،1000المتعلق بالمجاهد والشهيد ،ج ر ،العدد ،67الصادرة بتاريخ 16 2
افريل .1000
51
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
التعيين ألول مرة ،إال أنه توسع المشرع في ظله في التوظيف المباشر بإضافته إدراج فئة ذوي
االحتياجات الخاصة لنظام الوظائف المحجوزة ،وذلك بموحب المادة 65التي نصت على أنه
" يستفيد األشخاص المعوقين الذين ال يمكن لهم أن يعملوا في الظروف العادية ،من التشغيل
في أعمال تالئمهم ،" ...وذلك إعماال للمرسوم رقم 116/16المؤرخ في 17ماي 1016
المتعلق بتشغيل المعوقين واعادة تأهيلهم المهني ،إذ نصت المادة 66منه على واجب مؤسسات
التكوين المهني تسخير الوسائل المالئمة التي تكفل تأهيل األشخاص المعوقين وتمكينهم من
شغل المنصب المالئم لهم مساهمة في إدماجهم في الحياة النشيطة ،وقد أضافت المادة 60
وجوب تخصيص قسط من المناصب التي يحتمل أن يشغلها األشخاص المعاقين وذلك من
مخططات التوظيف السنوية.
وقد نصت المادة 65على إعداد قوائم مناصب العمل الواجب تخصيصها على سبيل
األولوية للمعاقين بدنيا بقرار مشترك بين الوزراء المكلفين في العمل والصحة والقطاع المعني
والزام الهيئات المستخدمة أن تدخل إصالحات مالئمة على مناصب العمل التي يحتمل أن
1
يشغلها المعوقون.
كما أوجبت أحكام المادة 65من القانون رقم 60/66المؤرخ في 61ماي 6666
المتعلقة بحماية األشخاص المعاقين وترقيتهم2على أن يخصص كل مستخدم نسبة %61
3
مناصب عمل للمعوقين وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالقانون الفرنسي الذي تصل فيه إلى .%60
وبرجوع إلى األمر 60/60المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية الساري
المفعول نجده جاء خاليا من نظام الوظائف المحجوزة رغم أن المادة 00من القانون رقم
حمود حبلي ،المساوات في تولي الوظائف العامة في القوانين الوضعية و الشريعة اإلسالمية ،دار االمل للطباعة 1
52
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
طارق حسين زيات ،حرية الرأي لدى الموظف العام ،دراسة مقارنة ،ط ، 6القاهرة ،مصر ، 1001 ،ص 106 2
53
األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمها الفصل االول
54
الفصل الثاين
اخلالصة
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
كاظم حمود خضير ،ياسين كابس خرشة ،إدارة الموارد البشرية ،عمان ،دار المسير للنشر والتوزيع والطباعة ،ط،1 1
،6002ص .59
56
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
محمد فؤاد مهنا ،سياسة الوظائف العامة وتطبيقها في مبادئ التنظيم ،دار المعارف ،القاهرة ،1521 ،ص.95 2
عب دالرحمن بن عنتر ،إدارة الموارد البشرية المفاهيم واألسس ،االبعاد االستراتيجية ،عمان ،األردن ،د ار يازوري العلمية 3
57
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
وهي اذن اصدار جهة المختصة قرار بتقليد الموظف الى وظيفة اعلى مستوى التنظيم
االداري من الوظيفة الحالية ،اي نقله من وضع وظيفي أقل الى وضع أحسن ،وذلك يؤدي
الى تحسين مركزه من الناحيتين:
1
الناحية المالية :المتمثلة في زيادة المرتبة والعالوات.
الناحية االدبية :المتمثلة في تكييف الموظف بمسؤوليات أكبر وقد تكون الترقية بزيادة في
الراتب فقط دون تحمل مسؤوليات إضافية.
الفرع الثالث :الترقية فقهيا.
وقد حدد الفقهاء والعلماء عدة تعاريف للترقية ولكنها كلها لها معنى واحد وتصب في
قالب واحد وغاية واحدة ،ونأخذ من ذلك تعريف الدكتور محمد سليمان الطماوي " :أن يشغل
العامل وظيفة درجتها أعلى من درجة الوظيفة التي كان يشغلها قبل الترقية ،ويترتب على
2
الترقية زيادة المزايا المالية والمعنوية للعامل وزيادة اختصاصاته الوظيفية.
وقد عرفها محمد فؤاد مهنا ":الترقية بمعناها الصحيح يجب قصرها على الحالة التي
ينتقل اليها الموظف الذي يقوم بعمل وظيفة ذات مستوى أعلى في التنظيم ،بمعنى ان تحتوي
3
وظيفة اعلى التي ينتقل اليها الموظف لها اختصاص رئيسي واشراف بالنسبة للوظيفة األولى"
الفرع الرابع :الترقية تشريعا.
وقد عرفت الترقية حسب المرسوم التشريعي رقم 95/59المعدل والمتمم بموجب األمر
رقم 00/02في المادة 95منه على انها ":تتمثل الترقية في االلتحاق بمنصب عمل اعلى في
4
التسلسل وتترجم اما بتغيير في الرتبة في السلك ذاته او تغيير السلك.
شمس الدين بشير الشريف ،مرجع سابق ،ص ص 12و .11 1
سليمان محمد الطماوي ،الوجيز في القضاء اإلداري ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،1510 ،ص .900 2
انس قاسم جعفر ،نظم الترقية في الوظيفة العامة واثرها في فعالية اإلدارة ،دار النهضة العربية ،مصر ،1510 ،ص 3
.61
انظر المادة 95من المرسوم التشريعي رقم 95-59المعدل والمتمم المؤرخ في 1559/00/60المتضمن القانون 4
األساسي النموذجي لعمال المؤسسات واالدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،10الصادر في 65مارس ،1559ص .050
58
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
انظر المادة 102و 101من االمر رقم 00-02المؤرخ في ،6002/01/19المتضمن قانون األساسي العام للوظيفة 1
59
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
ايجاد شعور باألمان واالستقرار لدى العاملين نتيجة تقدمهم المستمر في مستواهم
الوظيفي مع زيادة دخولهم.
دعم شعور الموظف بالعدالة الوظيفية من خالل معرفته المسبقة بأنه سوف يجازى
على االجتهاد وتفانيه في العمل ،فيكرس عطاءه للوظيفة على امل الوصول الى قمة
السلم االداري.
الفرع الثاني :أهداف الترقية
-تعيين أشخاص الذين يشغلون مناصب مالية بأقل تكلفة ممكنة.
-تلبية حاجيات المؤسسة من الموارد البشرية الالزمة لمباشرة نشاطها في أحسن الظروف.
-تغرس فيه الحافز لبذل أقصى جهد ومهارة ليفوز بهذه الترقية.
-ترفع روحه المعنوية عن طريق ضمان ترقية أفضل المترشحين.
-إيجاد شعور باألمان واالستقرار لدى العاملين نتيجة تقدمهم المستمر في مستواهم الوظيفي مع
زيادة دخولهم.
-دعم شعور الموظف بالعدالة الوظيفية من خالل معرفته المسبقة بأنه سوف يجازى على
اجتهاده وتفانيه في العمل ،فيكون عطائه للوظيفة على أمل الوصول إلى القمة السلم اإلداري.
-الوصول إلى درجة اإلشباع األكبر واألمثل لحاجيات ورغبات األفراد.
1
-إيجاد حافز لدى الموظفين لبذل أقصى جهودهم أمال في الترقية.
-رفع الروح المعنوية للموظف وتحسين ظروف العمل عن طريق ضمان ترقية أفضل المرشحين
إلى الوظائف العليا العالية التي تؤهلهم خبراتهم وكفاءتهم لشغلها.
-وللوصول وتحقيق الترقية هذه األهداف وجب أن تقوم على أسس موضوعية قوامها مبدأ الكفاءة
والذي يقضي بأن يستفيد من نظام الترقية إال الموظف الكفء والصالح لتولي مسؤوليات ومهام
2
أضخم وأهم.
60
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
61
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
في ظل هذا النظام تقل أو تنعدم المنازعات الداخلية والخالفات الخاصة بالترقية بين
اإلدارة والموظفين.
استخدام األقدمية كأساس للترقية يجعل اإلدارة تبذل جهدا للعناية بعملية اختيار
األشخاص في بداية اختيارهم في العمل ،بحيث تختار الذين لديهم استعداد طبيعي للتقدم مع
1
االهتمام بتوفير التدريب الالزم لقيامهم بأعباء وظائفهم الجديدة.
-2عيوب أسلوب األقدمية
وذلك بالرغم من المزايا العديدة التي يحققها نظام الترقية باألقدمية فإن له عيوب ومساوئ نذكر
أهمها:
• تطبيق مبدأ األق دمية في الترقية يأدي إلى المساواة بين جميع الموظفين وعدم التفرقة بين
المجد وغيره ،ومن ثم فهو ال يحقق العدالة للموظفين األكفاء والمجدين.
• إذا كانت األقدمية هي فقط أساس الترقية ،فإن الموظفين لن يبذلوا أي جهد لتحسين كفاءتهم،
وذلك إذا اتبعت اإلدارة هذا النظام بصفة مطلقة يأدي إلى انعدام الحافز لدى الموظفين على
الجد واالجتهاد ،وتصبح الترقية آلية محصنة.
• إتباع مبدأ األقدمية فقط ال يضمن وصول أي موظف إلى الوظائف العليا والبقاء فيها فترة
معقولة من الوقت.
• استخدام األقدمية كأساس للترقية يضعف من تأثير وفعالية الرؤساء في معاملة مرؤوسهم
حيث أنه ال رأي لهم في تقرير الترقية ،مما يجعل مرؤوسهم ال يهتمون بتنفيذ أوامرهم.
• تتجاهل األقدمية االستعدادات والفروق الشخصية بين األفراد.
• تقضي األقدمية على المنافسة بين العاملين مما يؤدي إلى تحطيم الهمم والقضاء على أهم
2
مميزات العمل.
62
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
63
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
نسيمة أحمد صيد ،الترقية والفعالية لتنظيمية ،مذكرة لنيل شهادة الماجيستير إدارة أعمال ،الجامعة اإلسالمية، 1
فلسطين ،6005،ص.52
محمد يوسف معداوي ،مرجع سابق ،ص.10 2
64
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
-اما الوظائف التخصيصية فيفضل تخصيص نسبة معينة من الوظائف الترقية على اساس
الكفاءة ،ونسبة اخرى على اساس األقدمية ،وذلك على أن تزيد نسبة الوظائف التي تتم فيها
الترقية على اساس الكفاءة ،كلما ارتفع المستوى الوظيفي.
-وبالنسبة للوظائف التي لها طبيعة روتينية وال يحتاج الى مهارات وال قدرات كبيرة فيفضل
1
ان تتم الترقية على اساس األقدمية.
ولنجاح هذا األساس من ترقية يجب مراعاة النواحي التالية:
_ ضرورة وجود توصيف دقيق للوظائف يوضح مسؤولية الوظائف وشروط الواجب توفرها
فيمن سيستغلها.
_ ضرورة وضع قواعد واضحة للترقية من وظيفة إلى اخرى ،وان تكون هذه القاعدة معروفة
لكل الموظفين بالمنظمة.
_ ضرورة وجود برنامج لتدريب وتنمية الموظفين ،الذين يصلحون لترقية إلى وظائف اخرى.
2
_ ضرورة تعريف الموظفين بمجاالت الترقية المتاحة في المستقبل في المنظمة.
الفرع الرابع :الترقية على اساس الشهادة.
-يحصل الموظف خالل مساره المهني على شهادات ،فبات من حقه ان تنعكس ايجابا على
وضعه الوظيفي ،فيرقى من رتبة الى اخرى 3،وتشترط ترقية الموظفين على اساس الشهادة ان
يتحصلوا على الشهادة او المؤهالت خالل حياتهم المهنية التي تسمح لهم بااللتحاق برتبة اعلى
من رتبتهم االصلية ،وذلك لما جاء في المنشور رقم 1110المؤرخ في 52/11/09المتعلق
بتعيين الموظفين في رتبة اعلى ،والذي يقر بأنه يسمح للموظفين الذين تحصلوا على شهادات
بعد توظيفهم األول لاللتحاق برتبة اعلى في اطار القوانين االساسية الخاضعين لها مهما كانت
صالح الجين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشربة (من الناحية العلمية والعملية) ،دار الجامعة للطبع والنشر و 2
ص.112
65
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
طبيعة المسابقة المشروطة لاللتحاق بالرتبة المعنية وذلك في حدود المناصب الشاغرة
المخصصة للتوظيف.
-1مزايا اسلوب الشهادة في الترقية
*ان الترقية على اساس الشهادة جاءت في مختلف الرتب ،وهذا ما يحقق مبدأ التكافؤ ،اي
تكافؤ الفرص في الترقية بين جميع الموظفين الذين أحرزوا على شهادات ومؤهالت مطلوبة.
*الترقية تحقق مبدأ االستم اررية اي انها تتسم بوتيرة مستمرة ،فبإمكان الموظف ان يرقى عدة
مرات خالل مساره المهني إذا تحقق الشروط الثانوية في بعض الرتب.
-تصنيف نسب الترقية على اساس الشهادة من بين الوظائف الشاغرة المعدة للتوظيف وتعد
هذه من أكبر ايجابيات نظام الترقية.
-2عيوب اسلوب الشهادة في الترقية
-بالرغم من كل المزايا التي تحققها الترقية على اساس الشهادة اال ان تشوبها بعض العيوب
واالشكاالت القانونية ونذكر منها:
*الترقية في الرتبة تكون باالنتقال من رتبة الى رتبة تعلوها مباشرة ،في جميع اسس الترقية
ومنها الترقية على اساس الشهادة ،وهنا حتى ولو كانت هذه االخيرة تأهل الموظف المرشح
للترقية الى رتبة تعلو رتبته الحالية بمرتين او اكثر ،وهنا الجانب السلبي في هذه الحالة هو
محدودية الترقية حيث نجد ان بعض االسالك في جميع الرتب لها حق في الترقية على اساس
الشهادة واسالك اخرى فيها رتب تتمتع بهذه الصيغة من الترقية ورتب ليس لها الحق ،وعلى
سبيل المثال نجد ان عون ادارة له حق الترقية على اساس الشهادة كما جاء في نص المادة
56من المرسوم رقم 05-05منه ":يرقى على اساس الشهادة بصفة عون ادارة رئيسي ،اعوان
ادارة مرسمون الذين تحصلوا بعد توظيفهم على شهادة بكالوريا التعليم الثانوي او شهادة معادلة"،
وفي حالة اكمال دراسته بعد حصوله على شهادة البكالوريا .
وهذا األمر طبيعي ،ليس بإمكانه الترقية مرة أخرى على أساس الشهادة ألن رتبة عون إدارة
رئيسي ال تجد لها حق الترقية بهذه الكيفية في حين أن الموظف الذي لديه الرتبة أعلى منها
66
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
مباشرة وهي رتبة ملحق اداري له الحق في الترقية على اساس الشهادة لرتبة ملحق إداري
رئيسي.
وهنا فإن الترقية على أساس الشهادة ال تقوم على مبدأ المساواة واعطاء الفرص لجميع
الموظفين في مختلف الرتب بالترقية بهذه الصيغة ألنها تعد من أهم طرق الترقية ألن الشهادة
العلمية من المؤهالت التي تزيد من القدرات الموظفين وتحسين أدائهم الوظيفي.
وهناك فئتان تتمتع بالترقية على أساس الشهادة لكن ليس لها الحق سواء عن طريق
االمتحان المهني أو التسجيل في قائمة التأهيل أي الترقية االختيارية ،وهنا نجد مثال على ذلك
التقني سامي في اإلعالم اآللي له إمكانية واحدة للترقية وهي على أساس الشهادة ،فحسب
المادة 105من المرسوم التنفيذي رقم 05-05بنصه ":يرقى على أساس الشهادة بصفة
مهندس دولة في اإلعالم اآللي ،المهندسون التطبيقيون في اإلعالم اآللي المرسمون والتقنيون
السامون في اإلعالم اآللي الذين تحصلوا بعد التوظيف على شهادة مهندس دولة في اإلعالم
اآللي أو شهادة معادلة لها" 1،وهذه اإلمكانية الوحيدة للترقية يبقى طول مساره المهني في نفس
الرتبة اذا لم يتحصل بعد توظيفه على الشهادة المطلوبة ،وكذا ايضا لرتبة محاسب اداري
رئيسي حسب ما جاء في المادة 15من نفس المرسوم سابق الذكر 2،وهنا نقول الحصول على
الشهادة بعد التوظيف ليس متاحا لكل الموظفين قد يكون ذلك ألسباب عديدة منها اإلدارية او
الشخصية وهنا تكون حظوظ الترقية لهاتين الرتبتين تكون تقريبا متعددة في الواقع الوظيفي.
الفرع الخامس :الترقية االستثنائية.
يخص هذا النوع من الترقية موظفي بعض القطاعات مكافأة لهم على االعمال البطولية
والمخاطر التي يتعرضون لها عند القيام بمهامهم ،وقد كرس هذه الترقية ألول مرة المرسوم
أنظر المادة 56من المرسوم التنفيذي رقم 05-05المؤرخ في جانفي ،6005المتضمن القانون األساسي لخاص 1
بالموظفين المنتمين ألسالك المشتركة في المؤسسات و إلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،00الصادر في 15جنفي ،6005
ص.5
أنظر المادة 15من المرسوم الرئاسي رقم 05-05المؤرخ في 15جانفي ،6005المتضمن القانون األساسي الخاص 2
بالموظفين المنتمين ألسالك المشتركة في المؤسسات و اإلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،00الصادر في 15جانفي
،6005ص.2
67
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
95/59السابق الذكر بموجب المادة 91منه ،ولقد وضع قوانين اساسية خاصة امكانية
التحديد الدقيق للرتب واالسالك التي قد تطبق عليها هذه الترقيات والتي ال يمكن العمل بها
اال في حدود %9من عدد المناصب المطلوب شغلها ،وقد حددت التعليمة رقم 650المؤرخة
في 1559/09/19الصادرة عن المديرية العامة للوظيف العمومي مجال تطبيق هذه المادة،
وهما احاطت بشروط اجرائية مقيدة تقضي:
اثبات القيام بعمل شجاع او بطولي معترف به او اثبات استحقاق شخصي مميز.
تقديم تقرير محلل عن ظروف القيام بهذا العمل االستثنائي او التحلي بهذا االستحقاق
الشخصي.
الحصول على الرأي المطابق للجنة المتساوية االعضاء.
وفي كثير االحيان تصدر هذه الترقية بمناسبة احتفاالت تكريمية تنظمها القطاعات
1
المعنية اعترافا بالجميل لبعض موظفيها مثل رجال األمن ورجال المطافئ.
ومن األهمية ان تشير الى ان القانون األساسي العام للوظيفة العمومية الحالي لم يتضمن
اإلبقاء على هذا النمط من الترقية ،تاركا ذلك للقوانين االساسية الخاصة ان تمدد العمل به
2
تبعا للمهام المنوطة بأعضائها.
1
essaid taib ,opoit ,p158.
هاشمي خرفي ،مرجع سابق ،ص.159 2
68
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
69
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
ولقد نصت جميع النصوص القانونية المنظمة للوظيفة العمومية على الترقية في الدرجة،
فجاء في األمر رقم 100/22في المادة 05منه انه ":تتم ترقية الموظفين من درجة الى
درجة ،بصفة مستمرة مع الزيادة في الراتب وهي مرتبطة في آن واحد باألقدمية والنقط المرقمة
والتقدير العام" ...
وعليه فإن الترقية بموجب هذه المادة تتم على اساس األقدمية بصفة رئيسية الى جانب
النقاط المرقمة والتقدير العام بصفة ثانوية ،اما المرسوم رقم 95/59المتضمن القانون األساسي
النموذجي لعمل المؤسسات واالدارات العمومية فقد نص على الترقية في الدرجات معب ار عنها
" بتعويض الخبرة " وعرفت المادة 11منه انه ... ":يمثل تعويض ما يستفيده الموظف الذي
لم تتغير رتبت ه طول السنوات التالية من تاريخ توظيفه مكافأة على األقدمية" ان هذا التعريف
ال يتحدى حد التجديد االصالحي ،ذلك أن األقدمية تبقى هي المحور األساسي الذي يدور
حوله هذا النمط من الترقية.
كما نص على هدا النوع من الترقية األمر رقم 00/02المتعلق بالقانون األساسي العام
للوظيفة العمومية ،حيث جاء في المادة 162النص على الترقية في الدرجات ،تتمثل الترقية
في الدرجات في االنتقال من درجة الى درجة اعلى مباشرة وتتم بصفة مستمرة حسب الوتائر
والكيفيات التي تحدد عن طريق التنظيم.
وبالرجوع الى المرسوم رقم 101/22المؤرخ في 6جوان 1522المتضمن انشاء ساللم
خاصة بمرتبات الموظفين وتنظيم مهنهم 1،نجد ان المادة 5منه قد نصت على أن تحدد
األقدمية المطلوبة في كل درجة بالنسبة للسلمين 1و 6حسب المدتين الدنيا والمتوسطة
باالثنين وثالثة موظفين من بين ،9وحسب ثالث مدد دنيا ومتوسطة وقصوى بالنسبة للساللم
من 0الى 15بثالث وخمسة موظفين وموظفين من 10موظفين وبالرجوع للمرسوم التنفيذي
المرسوم رقم ،101/22المؤرخ في 06جوان ،1522المتضمن إنشاء ساللم الخاصة بمرتبات الموظفين و تنظيم 1
70
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
المرسوم الرئاسي رقم ،005/01المؤرخ في ،6001/05/65المحدد للشبكة االستداللية لمرتبات الموظفين و نظام دفع 1
71
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
البنية من وظائف متكاملة ،وللتذكير فإن البنية الهيكلية لمختلف االسالك تحاول االدماج في
آن واحد وذلك طموحات الموظف لتحسين وضعيته االجتماعية وحاجيات االدارة.
-2الترقية من سلك الى السلك الذي يعلوه ( الترقية الداخلية ) ،تفرض هذه الترقية انتقال
الموظف من سلك الى السلك الذي يعلوه في ظل شروط تختلف عن الشروط الخاصة بالتوظيف
الخارجي.
ولقد نظم القانون الجزائري الترقية في الرتبة وتضمنتها جميع النصوص القانونية للوظيفة
العمومية ،اذ جاء النص عليها في األمر رقم 100/22في المادة 62منه التي جاء فيها":
...فإن الموظفين الذين يثبتون اما على االقدمية حقيقية ومقيدة في قائمة الكفاءة المعدة ضمن
شروط جدول الترقية ،واما على نجاح في امتحان مهني يمكن ترقيتهم قصد الدخول في سلك
اخر" ،فهذه الترقية تقوم على اساس األقدمية والجدارة معا.
ونذكر المرسوم رقم 95/59انه تعرض الى ترقية الرتبة داخل نفس السلك ،والى الترقية
من سلك الى سلك اخر يعلوه ،وعرفت المادة 95منه الترقية بنصها ":تتمثل في االلتحاق
بمنصب عمل اعلى في التسلسل السلمي " ،واكدت هذا المعنى الفقرة الثالثة من نفس المادة
بنصها ":تغيير الرتبة في السلك ذاته او بتغيير السلك".
كما تطرقت المادة 20من نفس المرسوم وقد خصت به اعضاء جيش التحرير الوطني
والمنظمة المدنية للجبهة المدنية لجبهة التحرير الوطني وكذلك ارامل الشهداء يتحقق ثلث
األقدمية.
ولم يخرج األمر 00/02على ما سبقه من تشريعات ونص على ترقية الرتبة بموجب
المادة 101منه على ":تتمثل الترقية في الرتب في تقدم الموظف في مساره المهني وذلك
1
باالنتقال من رتبة الى رتبة اعلى مباشرة في نفس السلك او في سلك اعلى مباشرة ".
ومن االهمية بما كان ان نشير الى ان الترقية في الدرجة تخص تحسين مستوى راتب
الموظف بصفة تدريجية ،وال تغير هذه الترقية في طبيعة عمل الموظف او تزيد من مسؤولياته،
72
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
فهي تمثل في أن المكافأة على الوالء الذي يتحلى به الموظف اتجاه االدارة ،ووسيلة تمكنه من
1
التكفل الالئق بأعباء اسرته المتزايدة عبر السنين.
وخالفا لذلك فإن الترقية في الرتبة بنوعيها تؤدي الى زيادة في الراتب مع مسؤولية اعلى،
فالترقية في الرتبة هي المعنية بالتوظيف الداخلي التي اعتمدها المشرع الجزائري.
وتتميز هذه االخيرة بارتباطها بواجبات ومسؤوليات أكبر وكذلك حقوق وتعويضات مالية أعلى
2
لتتناسب مع حجم هذه المسؤولية.
المطلب الثاني :شروط الترقية في الدرجة والرتبة.
بعد ان عرفنا انواع الترقية ،فقد خص المشرع شروط لترقية نقوم بذكرها:
الفرع االول :الترقية في الرتبة
وقد حدد المشرع الجزائري مجموعة من الشروط التي يجب ان تتوفر في الموظف حتى
يكون مؤهال لالستفادة من الدرجة في الرتبة ،ولهذا نجد ان هناك انواع عديدة لهذا النوع من
بن أحمد عبد المنعم ،عالقة العمل بين السلطة و لحرية في لتشريع الجزائري ،رسالة ماجيستير فرع اإلدارة و المالية 2
73
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
اكتساب صفة الموظف :بالرجوع الى المادة 5من القانون االساسي للوظيفة العمومية لسنة
6002تتضح هذه المسألة حيث يعتبر موظفا كل عون عين في وظيفة عمومية دائمة ورسم
في الرتبة في السلم االداري ،من هنا نستنتج الشروط االساسية الكتساب صفة موظف والمتمثلة
في:
-تعيين في وظيفة عمومية دائمة.
-ترسيم في احدى رتب السلم االداري.
-اثبات حد أدني من األقدمية المطلوبة وذلك طبقا لما تقره القوانين االساسية الخاصة بمختلف
االسالك ،وفي هدا الشرط ان االستفادة من الترقية اختيارية مشروطة باستفاء عدد السنوات
المطلوبة في الرتبة التي ينتمي اليها الموظف حتى يطمح للترقية االختيارية الى رتبة اعلى
مباشرة.
-اكتساب خبرة مهنية كافية.
-التسجيل في قائمة التأهيل ( التسجيل في الجدول السنوي للترقية) :وهو اجراء ضروري
تتبعه االدارة المستخدمة يقدم للجنة االدارة المتساوية االعضاء ،يتمثل هذا االجراء اساسا في
اعداد قائمة تضم فيها اسماء وألقاب المؤهلين من الموظفين المستوفين شروط األقدمية ،وتشمل
هذه الجداول على كل البيانات الواجب معرفتها عن كل مترشح لالستفادة من الترقية االختيارية
حتى يتسنى لكل اعضاء اللجنة المتساوية االعضاء البت في قائمة المترشحين ،وبالتالي اختيار
الموظفين الذين يستفيدون من الترقية.
اذا كان من السهل تقييم الشرطين األول والثاني فإن األمر على عكسه بالنسبة للشرطين
المواليين كالخبرة المهنية الكافية التي ميزها القانون االساسي النموذجي لعمال المؤسسات
واإلدارات العمومية عن األقدمية ال يستند تقديرها الى معايير موضوعية تجعلها أكثر قابلة
للقياس والتقييم ،بل هو مجرد انطباعات ذاتية للقيام بعملية تقييم مستوى خبرة موظفيها ،قد
يكون هذا سببا لعدم النص عليه في األمر رقم ، 00/02اما جداول الترقية السنوية فال تؤثر
اال بصفة رمزية على تطور المسارات المهنية ،فنسبة المناصب المخصصة لهذا النوع من
74
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
الترقية ال يتجاوز %9من عدد المناصب الشاغرة ،وهو األمر الذي يجعلها عديمة الفعالية
في غالب األحيان ،وتجدر االشارة انه وطبقا للمادة 101فقرة 6من األمر 00/02يستفيد
الموظفين من الترقية عن طريق التسجيل في قائمة الموظفين مرتين متتاليتين.
ونذكر اجراءات الترقية على اساس االختيار :تمر عملية الترقية االختيارية بعدة اجراءات :
تخضع العملية بعد المصادقة على المخطط السنوي لتسيير الموارد البشرية من طرف
مصالح الوظيفة العمومية.
تقوم االدارة المعنية بإحصاء الموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية اي يثبتون
اقدمية في الرتبة والتي تقدر بـ :عشرة سنوات واحالة بطاقة التنقيط السنوية خالل الخمس
سنوات االخيرة.
وبعد جمع ملفات المترشحين تقوم االدارة المعنية بدراسة دقيقة شاملة وعلى اثرها يتم
اعداد قوائم التأهيل ،التي يتم وقفها في 01ديسمبر من السنة التي تسبق السنة المالية ،ويجب
اشهارها عن طريق نشر القوائم االسمية حسب الرتبة والسلك في مواقع العمل المناسبة.
ويمكن دراسة الطعون التي من االحتمال ان يتقدم بها الموظفون.
يجب تقديم واعداد قوائم المترشحين حسب االسالك والرتب ومن الترتيب حسب درجة
االستحقاق مع األخذ بعين االعتبار األقدمية المكتسبة في الرتبة االهلية ويتم استدعاء اللجنة
متساوية االعضاء وتحديد جدول االعمال ويوم االجتماع.
تصدر قائمة التأهيل بعد تسجيل المترشحين مع األخذ بعين االعتبار ترتيب المعنيين
حسب األقدمية ،ويتم المصادقة عليها من طرف اللجنة متساوية األعضاء.
ويتم بهذا الصدد اعداد محضر من طرف كاتب اللجنة يمضي عليه من طرف كافة
االعضاء اللجنة والذي يجب ان يشكل وثيقة قاعدية إلنشاء المشاريع والق اررات او المقررات
المتضمنة ترقية الموظفين في رتبة أعلى.
75
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
المرسوم التنفيذي رقم ،650/59المؤرخ في ،1559/16/00المتعلق بكيفيات تنظيم المسابقات و االمتحانات و 1
اإلختبارات المهنية لدى المؤسسات و اإلدارات العمومية ،ج ر ،لعدد ،91الصادرة بتاريخ 5أكتوبر .1559
التعليمة رقم ،5المؤرخة في 15أكتوبر ،6005المتعلقة بكيفيات تنظيم إجراء المسبقات و االمتحانات المهنية، 2
المهنية في المؤسسات و اإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،62الصادر بتاريخ 00ماي .6016
4
http : /www.dgfp.gov.dz.consulté le 16/01/2019.
76
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
77
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
في الدرجة اذ توفرت لديه في السنة المعتبرة األقدمية المطلوبة في المدة الدنيا والمتوسطة
1
والقصوى." ...
وهنا تكون سنوات األقدمية موزعة على ثالث وتائر وهي المدة الدنيا والمدة المتوسطة
والمدة القصوى ،مما يعني ذلك تكون ترقية الموظفين تبعا حسب النسب ،مما يعنيه انه تتم
ترقية اربع ( )5موظفين على اساس المدة الدنيا ،واربع ( )5موظفين على اساس المدة
المتوسطة ،وموظفين ( )6على اساس المدة المتوسطة ،من ضمن عشرة ( )10موظفين.
اما في حالة اقرار القوانين االساسية الخاصة وتيرتين فقط للترقية في الدرجة ،فإن النسب
تكون بستة ( )2واربعة من ضمن عشرة( )10موظفين ،اي بمعنى ترقية ستة ( )2موظفين
على اساس المدة الدنيا واربعة ( )5موظفين على اساس المدة القصوى ،وهذا ما نصت عليه
الفقرة الثانية من المادة 16من المرسوم 005-01حيث ... ":واذا كرس القانون االساسي
الخاص وتيرتين ( )6للترقية في الدرجة ،فإن النسب تحدد على التوالي بستة ( )2و اربعة ()5
2
من ضمن عشرة ( )10موظفين".
وهنا نقول ان هذه الشروط العامة التي تطبق في الظروف العادية ،وتوجد شروط خاصة
تتعلق بوضعية الموظف والتي تتمثل فيما يلي :
بالنسبة للموظف في مناطق الجنوب الذي يطمح في التحاق بمنصب االعلى في الدرجات
حيث تخفض األقدمية وهذا طبقا للمرسوم رقم 155-16المؤرخ في 09اكتوبر 1516
المتضمن منح امتيازات خاصة لموظفي الدولة ،الجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات
3
العمومية في الخدمة بواليات الساورة والواحات.
انظر المادة 16من المرسوم الرئاسي رقم ،005-01المؤرخ في 65سبتمبر ،6001يحدد الشبكة االستداللية لمرتبات 1
الموظفين و نظام الدفع لرواتبهم ،ج ر ،العدد ،21الصادرة في 00سبتمبر ،6001ص 16
انظر المادة 16من المرسوم الرئاسي رقم ،005-01مرجع سابق ،ص .16 2
انظر المادة 1من المرسوم رقم ،155-16المؤرخ في أكتوبر ،1516يتضمن منح ميزات خاصة لموظفي الدولة 3
والجماعات المحلية و المؤسسات والهيئات العمومية القائمين بأعمالها في واليات الساورة والواحات ،ج ر ،العدد ،52
الصادرة في 11أكتوبر ،1516ص .1015
78
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
ام ا بالنسبة للموظف الذي يشتغل وظيفة عليا في الدولة تتم الترقية قانونا على اساس
المدة الدنيا في رتبته االصلية وهذا حسب نص المادة 15من المرسوم 005-01والتي جاء
فيها ما يلي ":يستفيد الموظف صاحب منصب عال او وظيفة عليا في الدولة من الترقية في
1
الدرجة بقوة القانون حسب المدة الدنيا" ..
ويجدر االشارة الى الموظف الذي يكون في وضعية االنتداب والتي تمثل احدى
الوضعيات القانونية االساسية ويتم فيها الترقية في رتبته االصلية في الدرجة على اساس المدة
الدنيا والمتوسطة ،وهذا ما اشارت اليه المادة 100من األمر 00-02والتي نصت على ما
يلي ":االنتداب هو حالة الموظف الذي يوضع خارج سلكه االصلي او ادارته االصلية مع
2
مواصلة استفادته في هذا السلك من حقوقه في األقدمية والترقيم في الدرجات "...
وبالنسبة للموظف الذي يكون في عطلة مرضية طويلة فهنا تتم ترقيته على اساس المدة
المتوسطة خارج جدول الترقية
المطلب الثالث :معايير الترقية
ان تقييم أداء الموظفين مظه ار من مظاهر السلطة الرئاسية يعتد به عند اتخاذ أي تصرف
قانوني يتعلق بتسيير المسار المهني من تثبيت الموظف أو ترسيمه الى ترقيته و نقله و تحديد
مستوى استحقاقه للعالوات التحفيزية و ايقاع الجزاء التأديبي عليه عند اقتضاء الحاجة ،فهو
بهذا المعنى يلعب دو ار حاسما في تثمين الموارد البشرية و صيانتها و نموها ،أما المعايير فهي
تحاول بصفة عامة اكتشاف القدرات الشخصية للموظف و مدى احاطة بالمعارف و المهارات
3
المهنية و سلوكه المهني.
ويأتي هذا عن طريق مراعات جملة من المعايير التي تحكم الترقية بحيث ينظر اليها
كأسلوب اداري واجتماعي يهدف الى تحقيق الصالح العام.
كما أن هاته المعايير المتبعة في ميدان الترقية والوظيفة العامة ال تتماثل فيما بينها في
انظر المادة 15من المرسوم الرئاسي رقم ،005-01مرجع سابق ،ص .16 1
79
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
كل اإلدارات ،بل تختلف من وظيفة الى أخرى ومن سلك وظيفي الى سلك وظيفي اخر بحسب
نظرة كاإلدارة عامة.
هذا وقد اسند تطبيق هذه المعايير للجنة االدارية المتساوية االعضاء في كل ادارة والتي
تدرس بكل جدية هاته المعايير ،ألنها تعتبر كأساس توجيه الختيار أكثر العناصر كفاءة من
بين جملة الموظفين الذين هم محل الترقية ،واختيار االنسب واالمثل لشغل تلك الوظائف العليا
1
داخل المرفق العام.
وكما ان هاته المعايير ليست محددة قانونا و انما للجنة االدارية المتساوية االعضاء
السلطة التقديرية في توقيعها على الموظف العام ،وليست على اطالقها بل محدودة قانونا
لكي ال تتعسف االدارة العامة في توقيعها على الموظفين العامين ،اما اذا تخلف احداها في
جملة من الموظفين محل الترقية في الوظيفة العامة فال يعد خلال في الترقية بل تطبيق هاته
االخيرة عليهم بباقي المعايير االخرى كما انها ليست محددة قانونا ال على سبيل الحصر و
ال على سبيل المثال ،بل للجنة االدارية المتساوية االعضاء النظر في وفقا لمتطلبات الوظيفة
2
الجديدة المرقى لها.
الفرع األول :المعايير الذاتية لترقية
الفرع الثاني :المعايير الموضوعية للترقية
الفرع االول :المعايير الذاتية للترقية.
تساهم الترقية في توسيع دائرة التنافس الداخلية على المناصب بين الموظفين فهي تسمح
لإلدارة بتحسين مستوى ادائها ،كما تسمح ايضا الموظف بتحسين مستواه المهني وعدم الجمود
في مستوى واحد ،ويأتي هذا عن طريق مراعاة جملة من المعايير التي تحكم الترقية الن وجود
تطبيق برنامج واضح وجيد للترقية االبتعاد عن المحسوسية والتحيز والمحاباة يفسح فرض
جبلي فاتح ،االستقرار المهني ،دراسة حالة الوطنية للتبغ و الكبريت ،وحدة الخروب ،قسنطينة ،مذكرة لنيل الماجستير 1
في علوم االجتماع ،تخصص تنمية وتسيير موارد بشرية ،جامعة منتوري قسنطينة ،6009،ص .51
سعيد قارة ،نظام الترقية للمؤسسات العمومية ،بحث للحصول على درجة ماجستير في الحقوق و العلوم اإلدارية، 2
80
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
التقدم امام الموظفين المجدين وبالتالي يؤدي الى رفع معنوياتهم وتقوية روح الوالء واالخالص
لإلدارة العمومية التي ينتمون لها.
وهذا ما سنوضحه من خالل الفرعين اآلتيين:
-أوال :مضمون المعايير الذاتية للترقية.
-ثانيا :تقدير المعايير الذاتية للترقية.
أوال :مضمون المعايير الذاتية للترقية
ان طريقة الحكم الشخصي والتي من خاللها يتم تحديد كفاءة الموظف من اجل الترقية
يترك لتقدير مدير االدارة ،ويتم على اساس المعلومات الشخصية التي تتوافر له عن مرؤوسيه
او الموظفين الذين هم تحت اشرافه .ويستند مؤيدو هذه الطريقة الى ان مدير االدارة يكون
على عالقة وثيقة بموظفيه وهذا ما يجعله في مركز من معرفة صفاتهم الشخصية ودرجة
مهاراتهم وكفاءتهم في العمل ،هذا باإلضافة الى كونه مسؤوال عن اقرار النظام ورفع معنويات
العاملين داخل ادارته ،وهذا يستلزم ان تكون له يد مباشرة في تقرير المزايا والمكافآت لموظفيه،
وبالتالي ال بد ان يكون له دخل في تقرير الترقية باعتبارها مكافأة لالجتهاد واالخالص في
1
العمل.
وطبقا لنص المواد 51و 55من االمر رقم 00-02فان هذا النظام الذي يقيم على اساسه
الموظف الكتشاف قدراته الشخصية ومدى احاطته بالمعارف و المهارات الفنية وسلوكه
المهني ،يتم من خالل تقييمه على اساس معايير مرجعية تتمثل في:
-قدراته الصحية.
-موضبته في العمل.
-مدى اعتنائه واخالصه في العمل.
-استعداده وتفانيه في العمل.
-معارفه التنظيمية.
81
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
نسيمة احمد صيد ،ترقية والفعالية التنظيمية ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االجتماعية ،تخصص تنمية 3
وتسيير موارد بشرية ،جامعة 60اوت ،1599سكيكدة ،الجزائر ،6002 ،ص .96
82
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
اال ان هذه المعايير وان هي قابلة للتكيف مع طبيعة العمل ومستوى التخصص والمسؤولية
فإنها تشكو من عدة نقائص نذكر منها:
-عدم الدقة والقابلية للتقييم الموضوعي.
-عجزها عن كشف الميزات الشخصية واالنسانية والفكرية للموظف.
-انعدام مقياس موضوعي يعتمد على تقييم دقيق للمؤهالت المميزة لكل منصب واالهداف
المسطرة لشاغله وللمصلحة التي ينتمي اليها حتى يتمكن المقيم من تحديد الفارق الموجود بين
1
النتائج المحققة واالهداف المرسومة.
الفرع الثاني :المعايير الموضوعية للترقية.
يثير موضوع الترقية كثي ار من الجدل حول االساس االمثل الذي يمكن ان تقوم عليه الترقية
لتحقيق نوع من لبرضا الوظيفي وعدم تحيز االدارة في انتقاء االكفاء لشغل المناصب العليا،
إذا كان الزما وجود معايير موضوعية تحكم الترقية.
حيث يرتكز تقييم الموظف على معايير موضوعية تهدف على وجه الخصوص الى تقدير:
-احترتم الواجبات العامة والواجبات المنصوص عليها في القوانين االساسية.
-الكفاءة المهنية.
-الفاعلية والمردودية.
-كيفية الخدمة.
يمكن ان تنص القوانين االساسية الخاصة على معايير اخرى نظ ار لخصوصيات بعض
2
االسالك.
ألجل ذلك سنتولى دراسة هذا المطلب من خالل الفرعين اآلتيين:
-أوال :مضمون المعايير الموضوعية لترقية
-ثانيا :تقدير المعايير الموضوعية لترقية
83
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
84
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
عن باقي زمالئه بنفس الدرجة ،وتقاس الجدارة بمجموعة عناصر منها ما يتصل بالكفاءة
الفنية ،ومنها ما يتصل بالكفاءة االدارية ،وغير ذلك من االنور التي تترك على سبيل تقييم
االدارة ،كما ان االدارة يجب ان تعطي اهمية كبيرة لمعيار الكفاءة كأساس للترقية ،ذلك لتحديد
أفضل االفراد الذين يصلحون لشغل وتحمل اعباء الوظائف العليا.
-0تعتمد اغلبية الدول في انظمتها الخاصة بالخدمة المدنية طريقة الجمع بين االقدمية والجدارة
كمعيار للترقية ،وذلك لتالقي العيوب الناجمة عن االجدر بأحد االسلوبين ويتم الجمع بين
االسلوبين بإحدى الصور التالية:
أ -تتم الترقية باألقدمية بالنسبة للوظائف الدنيا ،وبالجدارة بالنسبة للوظائف القيادية.
ب -تقسم الوظائف الشاغرة الى قسمين ،يشغل القسم االول منها بالترقية عن طريق االقدمية،
بينما يشغل القسم الثاني منها بالترقية على اساس الجدارة.
ج -تتم الترقية على اساس الجدارة ،على ان يكون المترشح قد امضى فترة زمنية معينة.
د -كفاءة الشخص او نجاحه في الفترة الماضية ثم قدرته على القيام بأعباء و مسؤوليات
1
الوظيفة الجديدة .
ثانيا :تقدير المعايير الموضوعية لترقية.
-هذا االساس قد يكون موضوعيا أكثر من غيره خاصة إذا وجد مجال للنحيز من قبل الرؤساء
او عدم عدالتهم في التقييم ويقلل من الخالفات بين االدارة والموظف.
-يخلق نوع من الوالء واالنتماء للمؤسسة بحيث تعتبر الترقية بمثابة حلم يجعل من جميع
الموظفين محاولة الوصول اليها.
-ينمي العالقة او الرابطة بين الموظف وادارته العامة وبينه وبين الموظفين االخرين.
-بعث روح حب العمل للموظف واالخالص والتفاني لوظيفته والمرفق العام الذي يعمل
2
داخله.
85
طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية الفصل الثاين
86
الخاتمة
اخلامتة
الخاتمة:
وفي ختام هذه الدراسة وبشكل عام نخلص الى القول الى انه عرف الوظيف العمومي
بالجزائر تحوالت وتطورات عديدة ،ويعتبر األمر 60-60اخر القوانين المعمول بها في اطار
الوظيف العمومي الذي عمل على اصالح الوظيفة العامة ،وهذا ناتج على التغيرات التي
طرأت بصفة عامة على المجتمع وعن االدارات العمومية بصفة خاصة ،وانطالقا من التجارب
التي مرت بها الجزائر في مجال التوظيف بالوظيفة العمومية عملت في كل مرة على تجاوز
وتفادي األخطاء التي عانى منها النظام السابق ،والتي حاولت من خالله ادخال اصالحات
هامة على نظام التوظيف خاصة من جهة التغيرات السياسية ،االقتصادية واالجتماعية التي
افرزتها الدولة ،والتي بذلك فرضت على الدولة المعاصرة زيادة االهتمام بالوظيفة العمومية.
ونحن في دراستنا لموضوع طرق واساليب التوظيف في نظام الوظيف العمومي ،فقد
تناولنا في البداية دراسة شاملة حول اساسيات التوظيف والوظيفة العمومية من خالل تطرق
مفهوم الوظيفة العمومية ومبادئ االلتحاق بها ،ثم انتقلنا إلى معرفة الشروط الواجب توفرها في
الشخص الذي يحق له أن يكتسب صفة الموظف العمومي ألن اكتساب هذه الصفة تجعله
محاطا بحماية الدولة وتقر له حقوقا مميزة وتلزمه بأداء واجبات من نوع خاص ،وتطرقنا أيضا
ألنواع المسابقات وطرق التوظيف الخارجي ،أما في الفصل الثاني فقمنا بمعالجة طرق التوظيف
الداخلي والتي تتمثل في الترقية .
وبعد معالجتنا لمختلف جوانب الموضوع توصلنا الى االجابة على االشكالية والتساؤالت
المطروحة فتمثل اهم النتائج فيما يلي:
ان المهام المنوطة بالموظف العمومي تكتسي أهمية كبيرة باعتبارها تساهم في ضمان
استقرار الدولة واستمرارها لذا وجب اعتماد اطار قانوني محكم ومدروس لنظام الوظيفة
العمومية ،وخطة مدروسة تقوم على معايير وأسس دقيقة وموضوعية ،فاختيار الموظفين يكون
وفقا إلجراءات وخطوات منصوص عليها في القانون االساسي العام للوظيفة العمومية ،والقوانين
الخاصة بمختلف األسالك وكذا التعليمات والمناشير التي تصدرها المديرية العامة للوظيفة
88
اخلامتة
العمومية وأي اخالل احد هذه االجراءات سيؤدي حتما إلى الغاء المسابقة وبالتالي إلغاء عملية
التوظيف التي قامت بها اإلدارة او المؤسسة العمومية المعنية.
فاعتماد نظام المسابقات مثال كأسلوب للتوظيف الخارجي من شأنه أن يحقق مبدأ المساواة
في التوظيف لكنه في المقابل لنا مبدأ الجدارة ،وهنا ألنه ال فائدة من التلذذ في اصدار القوانين
وتقديسها ومن ثم تكديسها ،فالفرق بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة هو تطبيق القانون
وتشديد الرقابة على الوظيف العمومي.
بعد ان عرضنا أهم النتائج وبناء على اوجه القصور التي لمسناها في دراستنا ارتأينا ان نقدم
االقتراحات التالية :
*اعادة النظر في مضمون مسابقات التوظيف وعصرنتها وجعلها تتمشى مع متطلبات
وطموحات االدارة العمومية.
*ضرورة تفعيل وتنمية دور اجهزة الرقابة اإلدارية بحيث ال يصبح دورها مقتص ار على التأكد
من االلتزام بالقواعد واالجراءات واللوائح الرسمية وانما الرقابة على نتائج العمل ومؤشرات األداء
والفعالية ألجهزة االدارية.
* خلق الوعي لدى أفراد المجتمع كمحاولة لمقاومة الفساد في التوظيف وذلك من خالل نشر
ثقافة المال العام والوظيفة العمومية وهذا باالعتماد على وسائل االعالم.
*اصالح نظام التعليم وذلك ألن دعم االدارة العمومية بموارد بشرية مؤهلة يتطلب تحسين
نوعية التعليم ومردودية المنظومة التربوية كخطوة اساسية في مجال االستثمار في رأس المال
المعرفي الذي يعتبر عماد النهضة الوطنية باعتباره الممول الوحيد لإلدارة العمومية بالموظفين
الذين تحتاجهم لالضطالع بمهامها.
89
قائمة المصادر
والمراجع
النصوص القانونية .I
-1القوانين
)1القانون العضوي رقم 11- 11المؤرخ في 1111/11/11المتعلق باالنتخابات ،ج ر ،العدد .1
)1القانون 68-01المؤرخ في 1701-11-11المعدل و المتمم المتضمن قانون الجنسية ،ج ر،
عدد .111
)3القانون رقم ،71/11المؤرخ في 6ماي ،1111متعلق بحماية األشخاص المعاقين و ترقيتهم،
الجريدة الرسمية ،العدد ،33الصادر بتاريخ13ماي .1111
)3قانون رقم 10-77المؤرخ في 11افريل ،1777المتعلق بالمجاهد والشهيد ،ج ر ،العدد ،11
الصادرة بتاريخ 11افريل .1777
)1القانون 11-67المؤرخ في ،1767/11/11المتعلق بالقانون األساسي للقضاء ،ج ر ،عدد 13
(ملغى)
)8القانون رقم 17-11المؤرخ في 16ماي ،1111المتعلق بحماية األشخاص المعاقين وترقيتهم.
)0القانون رقم 17-11المؤرخ في 16ماي ،1111المتعلق بحماية األشخاص المعاقين وترقيتهم.
-2األوامر
)1ألمر 13-18المؤرخ في 1118-10-11المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية،
ج ر ،عدد 38
)1ألمر 13-18المؤرخ في 1118-10-11المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية،
ج ر ،عدد 38
)3األمر رقم 11-11المؤرخ في 10فيفري 1111يعدل و يتمم الرقم 68-01المؤرخ في 11
ديسمبر 1701المتضمن قانون الجنسية الجزائرية ،ج ر العدد 11الصادرة في 10فيفري
.1111
)3األمر رقم ،113/03المؤرخ في 11نوفمبر 1703المتعلق بالخدمة الوطنية ،الجريدة الرسمية،
العدد ،77الصادرة بتاريخ 11ديسمبر .1703
)1األمر ،13-18المؤرخ في 1113/17/18المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية،
ج ر ،العدد .38
)8االمر رقم 13-18المؤرخ في 18جويلية ،القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،ج ر،
العدد .1118 ،38
91
)0االمر 118-88المؤرخ في 1788-18-16المعدل و لمتمم ،لمتضمن قانون لعقوبات ،ج ر،
عدد .37
)6االمر رقم 13-18المؤرخ في ،1118/10/11المتضمن قانون األساسي العام للوظيفة
العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،38الصادر 18سبتمبر .1118
-3المراسيم
)1المرسوم التنفيذي 118-11المؤرخ في ،1111-18-31المتضمن القانون الخاص بالموظفين
المنتمين إلدارة أسالك والالسلكية ،ج ر ،عدد.31
)1المرسوم التنفيذي 111-11المؤرخ في ،1111-13-11المتضمن القانون الخاص بالموظفين
المنتمين ألسالك شبه الطبيين للصحة العمومية ،ج ر ،عدد.10
)3المرسوم لتنفيذي 118-11المؤرخ في ،1111-13-18المتضمن القانون الخاص بالمضيفين
المنتمين ألسالك الحماية المدنية ،ج ر ،عدد .11
)3المرسوم التنفيذي 313-11المؤرخ في ،1111-11-11المتضمن القانون الخاص بالموظفين
المنتمين ألسالك األمن الوطني ،ج ر ،عدد .0631
)1المرسوم التنفيذي 133-11المؤرخ في ،1111-11-11المتضمن القانون الخاص بالموظفين
المنتمين ألسالك التعليم العالي ،ج ر ،عدد.31
)8المرسوم التنفيذي ، 173-11المؤرخ في 1111/13/11المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات و
االمتحانات والفحوصات المهنية في المؤسسات واإلدارات العمومية واجراءاتها ،ج ر ،عدد .18
)0المرسوم رقم 111-83المؤرخ في 1783/18/16المعدل و المتمم ،المتعلق بإنشاء مدرسة
الوطنية لإلدارة ،ج ر ،عدد.1
)6المرسوم التنفيذي ،173-11المؤرخ في ،1111/13/11المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات
واالمتحانات والفحوصات المهنية في المؤسسات واإلدارات العمومية واجرائها ،الجريدة الرسمية،
عدد.18
)7المرسوم التنفيذي رقم ،173/71المؤرخ في ،1771/11/31المتعلق بكيفيات تنظيم المسابقات
واالمتحانات واالختبارات المهنية لدى المؤسسات واإلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،10الصادرة
بتاريخ 3أكتوبر .1771
92
)11المرسوم رقم ،177-01المؤرخ في أكتوبر ،1701يتضمن منح ميزات خاصة لموظفي الدولة
والجماعات المحلية و المؤسسات والهيئات العمومية القائمين بأعمالها في واليات الساورة والواحات ،ج
ر ،العدد ،68الصادرة في 10أكتوبر .1701
)11المرسوم الرئاسي رقم ،313-10المؤرخ في 17سبتمبر ،1110يحدد الشبكة االستداللية
لمرتبات الموظفين و نظام الدفع لرواتبهم ،ج ر ،العدد ،81الصادرة في 31سبتمبر ،1110ص 11
)11المرسوم التشريعي رقم 17-61المعدل والمتمم المؤرخ في 1761/13/13المتضمن القانون
األساسي النموذجي لعمال المؤسسات واالدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،13الصادر في 13مارس
.1761
)13المرسوم رقم ،177-01المؤرخ في أكتوبر ،1701يتضمن منح ميزات خاصة لموظفي الدولة
والجماعات المحلية و المؤسسات والهيئات العمومية القائمين بأعمالها في واليات الساورة والواحات ،ج
ر ،العدد ،68الصادرة في 10أكتوبر .1701
)13المرسوم رقم رقم ،173/11المؤرخ في ،1111/13/11يحدد كيفيات تنظيم المسابقات
واالمتحانات والفحوص المهنية في المؤسسات و اإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد،18
الصادر بتاريخ 13ماي .1111
المرسوم )11
التنفيذي رقم 13-16المؤرخ في جانفي ،1116المتضمن القانون األساسي لخاص بالموظفين المنتمين
ألسالك المشتركة في المؤسسات وإلدارات العمومية ر ،العدد ،13الصادر في 17جنفي .1116
)18المرسوم الرئاسي رقم 13-16المؤرخ في 17جانفي ،1116المتضمن القانون األساسي
الخاص بالموظفين المنتمين ألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،13
الصادر في 17جانفي .1116
)10المرسوم رقم ،130/88المؤرخ في 11جوان ،1788المتضمن إنشاء ساللم الخاصة بمرتبات
الموظفين و تنظيم مهنتهم ،ج ر ،العدد ،38الصادر بتاريخ 10جوان .1788
)16المرسوم الرئاسي رقم ،313/10المؤرخ في ،1110/17/17المحدد للشبكة االستداللية لمرتبات
الموظفين و نظام دفع رواتبهم ،ج ر ،العدد ،81الصادر بتاريخ 31سبتمبر .1110
المرسوم )17
التنفيذي رقم 13-16المؤرخ في جانفي ،1116المتضمن القانون األساسي لخاص بالموظفين المنتمين
ألسالك المشتركة في المؤسسات وإلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،13الصادر في 17جنفي .1116
93
)11المرسوم التنفيذي رقم ،173/71المؤرخ في ،1771/11/31المتعلق بكيفيات تنظيم المسابقات
واالمتحانات و االختبارات المهنية لدى المؤسسات و اإلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،10الصادرة
بتاريخ 3أكتوبر .1771
)11المرسوم الرئاسي رقم 13-16المؤرخ في 17جانفي ،1116المتضمن القانون األساسي
الخاص بالموظفين المنتمين ألسالك المشتركة في المؤسسات و اإلدارات العمومية ،ج ر ،العدد ،13
الصادر في 17جانفي .1116
)11المرسوم رقم ،130/88المؤرخ في 11جوان ،1788المتضمن إنشاء ساللم الخاصة بمرتبات
الموظفين و تنظيم مهنتهم ،ج ر ،العدد ،38الصادر بتاريخ 10جوان .1788
المرسوم الرئاسي رقم ،313/10المؤرخ في ،1110/17/17المحدد للشبكة االستداللية لمرتبات.
)13المرسوم رقم ،138-88المؤرخ في 11جوان ،1788المتعلق بتعيين في الوظائف العمومية
واعادة ترتيب افراد جيش التحرير الوطني و منظمة جبهة التحرير الوطني ،ج ر ،عدد ،38الصادرة
بتاريخ 10جوان .1788
-4تعليمات و المناشير
)1التعليمة رقم ،6المؤرخة في 16أكتوبر ،1113المتعلقة بكيفيات تنظيم إجراء المسبقات
واالمتحانات المهنية ،مجموعة المناشير و التعليمات ،المديرية العامة للوظيفة العمومية ،ديسمبر
.1111
)1التعليمة رقم 18المؤرخة في 18ماي ، 1116تتضمن تعديل التعليمة رقم 11المؤرخة في 11
جانفي ، 1770المتعلقة بإثبات الوضعية إزاء الخدمة الوطنية بصفة مسبقة للتوظيف و تسليم
بغض الوثائق اإلدارية الصادرة من رئيس الحكومة.
)3التعليمة رقم ،11المؤرخة في 18فيفري ،1113تتعلق بإعادة ادماج واالحتفاظ بالوظيفة
العمومية بعد انتهاء فترة الخدمة الوطنية أو فترة االستدعاء ،مجموعة المناشير والتعليمات،
فيفري.1111
)3التعليمة رقم ،830المؤرخة في 13جوان ،1118المتعلقة بشرط األهلية البدنية ،المديرية العامة
للوظيفة العمومية.
)1تعليمة رئيس الحكومة رقم ( )11المؤرخة في 18جانفي 1110المتعلقة بإعادة قوانين األساسية
الخاصة الجديدة
94
)8التعليمة الو ازرية المشتركة رقم 6المؤرخة في 18ماي 1116تعدل وتتمم التعليمة المشتركة رقم
6المؤرخة في 18أكتوبر ،1113المتعلقة بكيفية تنظيم واجراء المسابقات ،االمتحان
واالختبارات المهنية.
)0التعليمة رقم ،6المؤرخة في 16أكتوبر ،1113المتعلقة بكيفيات تنظيم إجراء المسبقات
واالمتحانات المهنية ،مجموعة المناشير و التعليمات ،المديرية العامة للوظيفة العمومية ،ديسمبر
.1111
)6التعليمة رقم ،16المؤرخة في أكتوبر ،1113متعلقة بتوثيق الشهادات والمؤهالت ،مجموعة
المناشير والتعليمات ،المديرية العامة للوظيفة العمومية ،فيفري .1111
)7المنشور رقم 13المتعلق المرشحين المتساوين بالمرتبة في المسابقات واالمتحانات واالختبارات
المهنية ،الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية بتاريخ 17افريل .1118
المنشور رقم ،18المؤرخ في 17أفريل ،1118موضوعة شرط األهلية البدنية ،المديرية )11
العامة للوظيفة العمومية.
المراجع .II
أوال :بالغة العربية
)1أشرف محمد انس جعفر ،التنظيم الدستوري للوظيفة العمومية -دراسة مقارنة ،-دار النهضة
العربية ،مصر.1117 ،
)1انس قاسم جعفر ،نظم الترقية في الوظيفة العامة واثرها في فعالية اإلدارة ،دار النهضة العربية،
مصر.1703 ،
)3بن أحمد عبد المنعم ،عالقة العمل بين السلطة و لحرية في لتشريع الجزائري ،رسالة ماجيستير
فرع اإلدارة و المالية العامة ،جامعة الجزائر.1113-1113،
)3تيشات سلوى ،أثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظفين باإلدارات العمومية الجزائرية ،مذكرة
مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص تسيير منظمات ،جامعة بومرداس،
.1111-1117
)1حسن عثمان محمد عثمان ،أصول القانون اإلداري ،دط ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية،
مصر.1113،
)8حسين حمودة المهدوي ،شرح أحكام الوظيفة العامة ،الطبعة الثانية ،الدار الجماهرية للنشر و
التوزيع ،ليبيا.1111،
95
الوضعية والشريعة اإلسالمية ،دار
َ )0حمود حبلي ،المساواة في توَلي الوظائف العامة في القوانين
األمل للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر.1111،
)6جورجي شفيق ساري ،مبادئ العامة للقانون اإلداري ،دار النهضة العربية ،القاهرة،1113 ،
ص.317
)7خالد خليل طاهر ،القانون اإلداري ،دراسة مقارنة ،بدون طبعة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع و
الطباعة ،عمان ،اردن.1776،
)11دمان ذبيح عاشور ،شرح القانون األساسي العام للوظيفة العمومية –أحكام األمر الرئاسي
63/60المؤرخ في ،2660/60/11دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر ،دط.1111،
)11رشيد حباني ،دليل الموظف و الوظيفة العمومية-دراسة تحليلية مقارنة ألحكام األمر رقم
،13/18المؤرخ في 11جويلية 1118المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية-دار النجاح،
رويبة ،الجزائر ،دط.1111،
)11سامي جمال الدين ،التنظيم اإلداري للوظيفة العامة ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية،
.1771
)13سعيد مقدم ،الوظيفة العمومية بين التطور والتحول من منظور تسيير الموارد البشرية واخالقيات
المهنة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1111 ،
)13شريف يوسف حلمي خاطر ،الوظيفة العامة ،دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية،القاهرة.1118،
)11سليمان محمد الطماوي ،الوجيز في القضاء اإلداري ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1703 ،
)18شمس الدين بشير الشريف ،جدارة في تقلد الوظيفة العمومية بين النظرية و التطبيق ،دار
الجامعة الجديدة ،الجزائر.1113 ،
)10شهيرة حميداش ،سياسة التوظيف في اإلدارة العمومية-اإلدارة المركزية الجزائرية لوزارة التعليم
العالي و البحث العلمي-مذكرة ماجيستير ،كلية العلوم اإلنسانية قسم العلوم السياسة و العالقات دولية،
جامعة الجزائر.1111-1111،
)16شريف يوسف حلمي خاطر ،الوظيفة العامة دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،
.1118
)17صالح الجين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشربة (من الناحية العلمية والعملية) ،دار
الجامعة للطبع والنشر و التوزيع ،اإلسكندرية. 1111 ،
96
)11طارق حسين زيات ،حرية الرأي لدى الموظف العام ،دراسة مقارنة ،ط ، 1القاهرة ،مصر،
.1776
)11عبد الرحمن بن عنتر ،إدارة الموارد البشرية المفاهيم و األسس ،االبعاد االستراتيجية ،عمان،
األردن ،د ار يازوري العلمية للنشر و التوزيع ،د ط.1111 ،
)11عقون شراف ،سياسة تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،دراسة حالة بوالية ميلة ،مذكرة
مكملة لنيل شهادة ماجستير في علوم التسيير _قسنطينة ،شعبة تسيير الموارد البشرية.1110،
)13عمار بوضياف ،الوظيفة العامة في التشريع الجزائري ،الطبعة األولى ،جسور للنشر ،والتوزيع،
الجزائر.1111،
)13كاظم حمود خضير ،ياسين كابس خرشة ،إدارة الموارد البشرية ،عمان ،دار المسير للنشر
والتوزيع والطباعة ،ط.1118 ،1
)11محمد حسن علي و أحمد فاروق الحاملي ،الموسوعة العلمية في نظام العاملين المدنيين في
الدولة ،دار الكتب القانونية ،مصر.1118،
)18محمد انس قاسم ،مذكرات في الوظيفة العامة ،ط ،1ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
.1767
)10محمد فؤاد مهنا ،سياسة الوظائف العامة وتطبيقها في مبادئ التنظيم ،دار المعارف ،القاهرة،
.1780
)16نسيمة أحمد صيد ،الترقية و الفعالية لتنظيمية ،مذكرة لنيل شهادة الماجيستير إدارة أعمال،
الجامعة اإلسالمية ،فلسطين.1116،
)17نواف كنعان ،القانون اإلداري للوظيفة العامة ،الق اررات اإلدارية العقود اإلدارية ،األموال العامة
ط ،1دار الثقافة للتوزيع ،عمان.1110 ،
)31نواف كنعان ،القانون اإلداري ،الكتاب الثاني ،دار الثقافة ،األردن ،دط.1117،
ثانيا :باللغة األجنبية
1) La loi du 10 juillet 1987 sur l’insertion de travailleur handicapés.voir :
ministere de la fonction publique et de la reforme de l’etat, la fonction
publique et la letat « rapport annuel, la documentation francaise mars
1999- mars 2000,p 20.
97
2) La loi du 10 juillet 1987 sur l’insertion de travailleur handicapés.voir :
ministere de la fonction publique et de la reforme de l’etat, la fonction
publique et la letat « rapport annuel, la documentation francaise mars
1999- mars 2000,p 20.
مواقع األنترانت
http : /www.dgfp.gov.dz.consulté le 16/01/1117
98
الفهرس
الفه ـ ـرس
الصفحة احملتوى
االهداء
شكر وتقدير
الفهرس
أ-ج ........................................................................................................................ مقدمة
املبحث التمهيدي
20 ........................................................................................ املطلب األول :مفهوم الوظيفة
11 ....................................................................... املطلب الثاين :مفهوم التوظيف و املوظف
الفصل األول :األساليب املتبعة يف التوظيف اخلارجي وكيفيات تنظيمها
00 ......املبحث األول :الشروط والضوابط العامة يف االلتحاق ابلوظيفة العمومية يف اجلزائر
00 ........................................................................... املطلب األول :شروط االنتماء و الوالء
02 ................................................................................... املطلب الثاين :الشروط األخالقية
11 ...................................................................................... املطلب الثالث :شروط الكفاءة
12 ............................................. املبحث الثاين :طرق التوظيف اخلارجي و كيفيات تنظيمه
12 ................................................................... املطلب األول :املسابقة على أساس االختبار
31 .................................................................... املطلب الثاين :املسابقة على أساس الشهادة
34 ................................................. املطلب الثالث :التوظيف على أساس الفحوصات املهنية
34 ..................املطلب الرابع :طرق أخرى للتوظيف و االستثناءات الواردة على مبدأ التوظيف
43 ................................................................................................... خالصة الفصل األول
الفصل الثاين :طرق التوظيف الداخلي يف ظل الوظيفة العمومية
42 ....................................................................................... املبحث األول :مفهوم الرتقية
42 .......................................................................................... املطلب األول :مفهوم الرتقية
45 ................................................................................ املطلب الثاين :أمهية واهداف الرتقية
41 ......................................................................................... املطلب الثالث :أسس الرتقية
45 .............................................................................. املبحث الثاين :أنواع ومعايري الرتقية
45 ............................................................................................ املطلب األول :أنواع الرتقية
21 ............................................................... املطلب الثاين :شروط الرتقية يف الدرجة و الرتبة
21 ......................................................................................... املطلب الثالث :معايري الرتقية
100
64 ....................................................................................................خالصة الفصل الثاين
66 ......................................................................................................................... خامتة
51 ................................................................................................. قائمة املصادر واملراجع
122 ................................................................................................................... ... الفهرس
101
ملخص:
حاولنا من خالل بحث المقدم الذي قمنا به معالجة موضوع "طرق واساليب التوظيف
في قطاع الوظيف العمومي" ،وهذا نظ ار ألهمية التي تحضى بها هذه األخيرة وأنها تسعى
الى تحقيقك النفع والمصلحة العامة.
فهنا يشكل التوظيف في قطاع الوظيف العمومي نشاطا هاما كونه المسؤول عن
تزويدها باحتياجاتها من الموارد البشرية ،التي يتوقف عليها نجاح هذه المؤسسات في تحقيق
األهداف التي سطر لها.
فمن هذا المنطلق و بالنظر الى المكانة التي يحتلها الموظف العمومي في اإلدارة ،من
خالل حجم المسؤوليات و الواجبات الملقاة عل عاتقه و السلطات و الحوافز التي يتمتع بها
وجب اعطاء اهمية لهذا األخير ،و ذلك من خالل دراسة المبادئ العامة التي يخضع لها
انتقاؤه في تولي الوظائف العمومية ،و قد نحصرها في مبدأين أساسيين ،األول يتمثل في
مبدأ المساواة و هو بذلك مبدأ دستوري باألساس ،و هذا المبدأ بمعنى أنه يرمي إلى تحقيق
العدالة بين الراغبين في االلتحاق بالوظيفة العمومية الذين تتوفر فيهم الشروط الالزمة و
تكون تتطابق و متطلبات الوظيفة العمومية و المناصب الشاغرة و المعلن عليها ،و المبدأ
الثاني يتمثل في الجدارة و ذلك بمعني أنه يستهدف الرفع من الكفاءة و مستوى اإلدارة و
ذلك عن طريق اختيار أفضل األشخاص القادرة على تحمل مسؤوليات ،و قد اتجهت
مختلف قوانين الوظيفة العامة في الدول السيما الجزائر الى إقرار هذا المبدأ.
ولتكريس هذين المبدأين فقد قام المشرع باإلحاطة بمجموعة من الضوابط المسبقة
لاللتحاق بالوظيفة العمومية ،وقد تتمثل هذه الضوابط من الناحية الموضوعية التي يؤدي
تخلفها الى إقصاء والحرمان من االلتحاق بالوظيفة ،ويجدر الذكر ايضا الضوابط اإلجرائية
والشكلية التي بدورها تظهر طرق وكيفيات المتبعة لاللتحاق بالوظيفة العمومية والتي يؤدي
خرقها وعدم احترامها إلى بطالن االلتحاق بهذه الوظيفة.
ومن هذا فإن المشرع سعى إلى تحقيق مبدأي المساواة والجدارة في التوظيف في قطاع
الوظيف العمومي ،واخضاع هذه العملية لرقابة صارمة ومشددة.