Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 56

‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬

‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬


‫مجموعة العمل الخاصة بموضوع «التقنين ووسائل اإلعالم الرقمية»‬

‫‪www.haca.ma‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪2‬‬
‫«الشبكة الرقمية عبارة عن متجر ضخم يُعرض داخله الصحيح والخاطئ ف ي� سلة‬
‫واحدة‪ :‬أخبار زائفة ومتحدثون مزيفون وحسابات وهمية وصور خادعة‪»...‬‬
‫العالم الرقمية»‬ ‫ين‬
‫«التقن� ووسائل إ‬ ‫مجموعة العمل الخاصة بموضوع‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫الفهرس‬

‫فهرس‬
‫مقدمة‬
‫األخبار الزائفة‪ :‬تعاريف ونماذج‬
‫الخبار الزائفة عىل شبكة ت‬
‫االن�نيت‪ :‬تعاريف ونماذج للكشف عنها بشكل فعال‬ ‫• أ‬
‫•ما هي دوافع صانعي أ‬
‫الخبار الزائفة؟‬
‫•جولة داخل نظام صناعة أ‬
‫الخبار الزائفة‬
‫الخ� الزائف‬
‫•خطاطة حول كيفية عمل ب‬
‫•سلسلة إنتاج أ‬
‫الخبار الزائفة‬
‫• أ‬
‫الخبار الزائفة ف ي� زمن وباء كورونا المستجد بالمغرب‬
‫شتن� ‪ :2021‬أخبار زائفة وتكذيباتها‬‫•انتخابات ‪ 8‬ب‬
‫تفكيك األخبار الزائفة‬
‫•تفكيك أ‬
‫الخبار الزائفة‪ :‬قواعد وأساليب‬
‫الخبار‪ :‬مبادرات وأدوات‬ ‫•تدقيق أ‬
‫االن�نيت (غوغل‪ ،‬آبل‪ ،‬فايسبوك‪ ،‬آمازون‪ ،‬مايكروسوفت) ومحاربة أ‬
‫الخبار الزائفة‪ :‬مجهود يغ� كاف‬ ‫•عمالقة ت‬

‫تدقيق األخبار في المغرب‪ :‬ممارسة في طور النمو‬


‫العالم ت‬
‫االلك�ونية؟‬ ‫•ماذا عن وسائل إ‬
‫خبر مؤكد أم خبر زائف ‪ :‬قوائم للتأكد‬
‫السئلة المناسبة‬‫الخبار ع� طرح أ‬
‫•قائمة التدقيق ف� أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫التداب� االح�ازية الواجب اعتمادها‬
‫ي‬ ‫الخ�‪:‬‬
‫•التحقق من صحة ب‬
‫أ‬
‫الخ� الزائف ‪ :‬قاعدة السئلة الخمسة (‪)5W‬‬
‫الخ� المؤكد مقابل ب‬
‫• ب‬
‫قوانين وإجراءات ضد األخبار الزائفة‬
‫العالمي الرقمي؟‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫القانو� المعتمد لمحاربة التضليل إ‬
‫ي‬ ‫الطار‬
‫• ي� المغرب‪ :‬ما هو إ‬
‫الخبار الزائفة‪ :‬أبرز أ‬
‫الحكام القضائية بالمغرب‬ ‫• أ‬
‫ق‬
‫با� الدول؟‬
‫•ماذا عن ي‬
‫معجم موجز حول التضليل اإلعالمي‬
‫خالصة‬
‫المواد المرجعية‬
‫قائمة المحتويات‬
‫طاقم التحرير واإلعداد‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫مقدمة‬

‫المضام� ورسعة معالجتها‪ .‬رغم تطور‬ ‫ين‬ ‫الحقائق‪ ،‬من حيث حجم‬ ‫للعالم واالتصال فرصا جديدة للولوج إىل‬ ‫أتاح التحول الرقمي إ‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الوسائل الخاصة بتدقيق الخبار باستمرار ي� زمن التحول الرقمي‬ ‫التعب� وتوسيع نطاق‬ ‫ف‬
‫المعلومة‪ ،‬حيث ساهم ي� تعزيز حرية‬
‫ي‬
‫ال�بية عىل‬ ‫والمواطنة المعززة‪ ،‬تبقى الغاية المنشودة واحدة‪ :‬ت‬ ‫والبداع واالبتكار‪ .‬ومع ذلك يظل المحتوى الذي‬ ‫المشاركة والتفاعل إ‬
‫ينت� ف ي� مواقع التواصل‬ ‫للخ� الذي ش‬ ‫المستن� والنقدي ب‬ ‫ي‬ ‫االستهالك‬ ‫تعرضه المنصات العالمية ومواقع التواصل االجتماعي مهيمنا‪،‬‬
‫ويكتس هذا الرهان المطروح أهمية بالغة‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫المضام�‪ ،‬مما يجعلها عرضة للممارسات‬ ‫ين‬ ‫تقن� لهذه‬ ‫ف� غياب ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العالمي والمناورة‪ ،‬كلها‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫السلبية والمنشورات الضارة ف ي� مواقع التواصل االجتماعي‪ :‬قضايا‬
‫الخبار الزائفة والنباء الكاذبة والتضليل إ‬
‫الخبار الحقيقية‬ ‫ممارسات تشكل خطرا كب�ا عىل آليات وسبل عمل أ‬ ‫الثقا� وتهديد العيش‬ ‫ف‬ ‫المن الرقمي وخطاب الكراهية والتقاطب‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الحداث المؤكدة والمصادر الموثوقة‪.‬‬ ‫القائمة عىل أ‬ ‫العالمي‪.‬‬ ‫ت‬
‫المش�ك وممارسات التضليل إ‬
‫يعت� ف ي�‬ ‫الشارة إىل أن قدرة مستخدم ت‬ ‫الخبار الزائفة‪ ،‬أ‬ ‫أ‬
‫االن�نيت – الذي ب‬ ‫ينبغي هنا إ‬ ‫النباء الكاذبة‪ ،‬نظريات المؤامرة‪ ،‬هي أبرز‬
‫للخ�‪ -‬يغ� المحدودة والعابرة للحدود‬ ‫الوقت ذاته فاعال وصانعا ب‬ ‫ال� تطبع النقاش الراهن حول الفضاء الرقمي‪.‬‬ ‫ت‬
‫المواضيع ي‬
‫ال توحي بالثقة التامة وقد تشكل خطرا كذلك عىل الديمقراطية‪.‬‬ ‫إن الشبكة الرقمية عبارة عن متجر ضخم يُعرض داخله الصحيح‬
‫تقوم العديد من الدول بتعبأة مواردها لمحاربة هذه الظاهرة‬ ‫والخاطئ ف ي� سلة واحدة‪ :‬أخبار زائفة ومتحدثون مزيفون وحسابات‬
‫(الخبار الزائفة)‪ .‬وبالرغم من اختالف ردود الفعل من دولة‬ ‫الرقمية أ‬ ‫وهمية وصور خادعة‪...‬‬
‫مش�ك‪ :‬إيجاد الوسائل الناجعة‬ ‫ألخرى‪ ،‬فهي تناشد جميعها بهدف ت‬ ‫إذا كانت مواقع التواصل االجتماعي تتسم بخاصية التضخيم‬
‫الخ� الزائف‪.‬‬ ‫والمفاقمة‪ ،‬فإن شبكة ال تن�نيت ترسع انتشار الشاعات أ‬
‫إليقاف انتشار ب‬ ‫والخبار‬ ‫إ‬ ‫ِّ‬ ‫إ‬
‫يشكل هذا الدليل المعنون ب «دليل محاربة التضليل إالعالمي ‪:‬‬ ‫�ء يوقف عدوى الزائف‪.‬‬ ‫الزائفة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فال ش‬
‫ي‬
‫يقع التضليل العالمي والتالعب أ‬
‫مرجعيات وأدوات وممارسات»‪ ،‬والذي بلورته مجموعة العمل‬ ‫بالخبار عىل مواقع التواصل‬ ‫إ‬
‫العالم الرقمية»‪ ،‬إسهاما‬ ‫«التقن� ووسائل إ‬ ‫ين‬ ‫المعنية بموضوع‬ ‫االجتماعي ف ي� صلب انشغاالت المجتمعات الديمقراطية‪ .‬ويشكل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫متواضعا للتصدي لهذه الخبار الكاذبة‪ .‬ماذا نقصد بالخبار‬ ‫الخبار الزائفة عىل العالم مصدر قلق حقيقي يحث‬ ‫خطر سيطرة أ‬
‫بالخبار؟ كيف يمكن الكشف عنه وما‬ ‫الزائفة؟ ماذا يخفي التالعب أ‬ ‫السياس واالقتصادي عىل تعبأة الجهود لمواجهة هذه‬ ‫صناع القرار‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫الساليب المعتمدة لهذا الغرض؟ أسئلة وأخرى يجيب عليها هذا‬ ‫الظاهرة‪.‬‬
‫الخبار‬ ‫الدليل الذي يدعو القارئ ف� جولة داخل نظام صناعة أ‬ ‫ال� تتخذها‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫كب� عىل القرارات ي‬ ‫خ� زائف قصدا بشكل ي‬ ‫قد يؤثر ن� ب‬
‫ال� يعتمدها المغرب‬ ‫ت‬ ‫مجموعة أو ش�كة أو دولة‪ .‬ففي هذا السياق‪ ،‬صنف المنتدى‬
‫التداب� القانونية ي‬ ‫ي‬ ‫الزائفة‪ ،‬مع الوقوف عند‬
‫ون� أ‬
‫لمحاربتها‪.‬‬ ‫الخبار الكاذبة من ي ن‬
‫ب�‬ ‫العالمي ش‬ ‫االقتصادي العالمي التضليل إ‬
‫أ‬
‫إذا لم يكن تدقيق الخبار هو العالج السحري ضد الخبار الزائفة‬ ‫أ‬ ‫ال� تحدق باالقتصاد العالمي‪.‬‬ ‫الخطار الرئيسية ت‬ ‫أ‬
‫الخرى‪ ،‬فهو يظل آ‬ ‫والشاعات والمناورات ونظريات المؤامرة أ‬ ‫ي‬
‫اللية‬ ‫إ‬ ‫الخ� الزائف ف ي� جميع الحاالت خاطئا كليا‪ ،‬فهو يتجول‬ ‫ال يكون ب‬
‫خ� ما فور انتشاره عىل شبكة‬ ‫ث‬ ‫أ‬
‫الك� نجاعة للتأكد من صحة ب‬ ‫الخ� الموثوق ليضلل المتلقي كما‬ ‫ويسيح متخذا هيئة وهندام ب‬
‫االن�نيت‪ .‬ولهذه الغاية‪ ،‬يقدم هذا الدليل قوائما لتعلم كيفية‬ ‫ت‬ ‫يحلو له‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يصعب التعرف عليه والكشف عن قناعه‪.‬‬
‫العالمي‬ ‫الخبار ف ي� مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫استدعى تفاقم وانتشار هذه أ‬
‫الخ� الزائف‪ ،‬ومعجما موجزا حول التضليل إ‬ ‫تفكيك ب‬
‫والمستن� بكل ما هو زائف‪.‬‬‫ي‬ ‫اللمام الصحيح‬ ‫يساعد عىل إ‬ ‫اتباع نهج جديد للتحقق منها‪ .‬فقد زعزعت البيانات الضخمة‬
‫خ� مض ِّلل؟ يسعى هذا الدليل إىل تزويد المواطن‬ ‫الليات الخاصة بتدقيق أ‬ ‫والبيانات المفتوحة آ‬
‫خ� مؤكد أم ب‬ ‫ب‬ ‫الخبار‪ .‬كما يغ�ت‬
‫بالن�نيت بالمهارات الالزمة للعثور عىل‬ ‫ت‬ ‫المتصل أو يغ� المتصل إ‬ ‫التكنولوجيا الحديثة الممارسات الصحفية التقليدية المتمثلة ف ي�‬
‫التداب�‬ ‫الخ� الخادع والكشف عن الصحيح من الخاطئ واعتماد‬ ‫الخبار وتقاطع المصادر‪ ،‬حيث أصبحت عملية تدقيق‬ ‫إثبات صحة أ‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫الخ� الزائف‪.‬‬ ‫ت‬ ‫الخبار تتم وفق برامج وخوارزميات خاصة‪ .‬وضخت أ‬ ‫أ‬
‫االح�ازية الموىص بها عند مواجهة ب‬ ‫الدوات‬
‫الرقمية الحديثة نفسا جديدا ف ي� العملية الكالسيكية لتدقيق‬
‫نرجس الرغاي‬
‫العىل لالتصال السمعي البرصي‬‫عضوة بالمجلس أ‬
‫ين‬
‫«التقن� ووسائل إالعالم الرقمية»‬ ‫رئيسة مجموعة العمل حول‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫األخبار الزائفة‪:‬‬
‫تعاريف ونماذج‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪10‬‬

‫األخبار الزائفة على شبكة االنترنيت‪ :‬تعاريف ونماذج‬


‫للكشف عنها بشكل فعال‬

‫ن‬
‫وتع�‬ ‫ت‬ ‫يز‬
‫كلم� « ‪ » Fake‬و « ‪ » News‬ي‬
‫‪ » Fake news‬من ي‬‫أ‬
‫االنجل�ية «‬ ‫تتكون العبارة‬
‫أ‬
‫الخبار الزائفة‪ .‬تَصدر هذه الخبار عىل شكل مقاالت أو صور أو فيديوهات‪،‬‬
‫نا�و هذه أ‬
‫الخبار إىل أمر واضح‪،‬‬ ‫«الخبار الصحيحة»‪ .‬ويهدف ش‬‫وتقدم ف� طبق أ‬
‫ُ َّ ي‬
‫وهو تضليل مستخدمي ت‬
‫االن�نيت والقراء والرأي العام بصفة أشمل‪.‬‬

‫يتعمد صاحبه الكذب والخداع‪ ،‬حيث‬


‫خ�ا خاطئا ومضلال َّ‬ ‫الخ� الزائف ب‬
‫يعت� ب‬‫هام ‪ :‬ب‬
‫ف‬
‫يشكل جزءاً ال يتجزأ من حياتنا الرقمية‪ .‬وتتمثل خاصية هذا ب‬
‫الخ� ي� انتشاره برسعة‬
‫التأث� عىل النقاش العمومي‪.‬‬ ‫آ‬ ‫ف‬
‫العالمي ي� توجيه الراء و ي‬
‫الضوء‪ .‬يساهم هذا التضليل إ‬

‫الخبار الزائفة ف� معظم أ‬


‫الحيان إىل التالعب بالقارئ‪/‬مستخدم ت‬
‫االن�نيت‪ ،‬وذلك‬ ‫تسعى أ‬
‫ي‬
‫ألهداف سياسية أو اقتصادية أو تجارية وعن طريق تزوير المعلومات عمدا‪.‬‬
‫ت‬
‫ال�‬ ‫ال� تهيمن عىل شبكة ت‬ ‫وإضافة إىل أ‬
‫الخبار المض ِّللة ت‬
‫الك�ى ي‬
‫االن�نيت‪ ،‬تقوم العناوين ب‬
‫االن�نيت بشكل مقصود‪ .‬وتهدف أ‬ ‫ي‬
‫بالساس إىل‬ ‫تن�ها بعض المواقع بتضليل مستخدمي ت‬ ‫ش‬
‫العالنات‪.‬‬ ‫رفع عدد النقرات والمشاهدات‪ ،‬مما يؤثر ش‬
‫مبا�ة عىل المكاسب المجنية من إ‬
‫نتحدث هنا عما يُعرف بتقنية جلب المشاهدات (‪.)clickbait‬‬
‫يساعد تصنيف نماذج األخبار الزائفة‬
‫على اإللمام بها بشكل أفضل‪.‬‬

‫الخبر الزائف (‪ Fake news‬باإلنجليزية)‬


‫أ‬
‫الخ� الزائف شخص‬ ‫بخ� يتم شن�ه لخداع المتلقي بشكل مقصود‪ ،‬ويصنع ب‬ ‫يتعلق المر ب‬
‫أو مجموعة من أ‬
‫الشخاص انطالقا من معطيات «ال وجود لها» ف ي� الواقع‪.‬‬
‫الخ� الزائف أحيانا عىل أحداث حقيقية يتم تحريفها أو ت‬
‫ح� التالعب بها‪.‬‬ ‫يقوم ب‬
‫الخ� إىل الخداع أو التضليل باالعتماد عىل التقنيات الخاصة بصياغة‬‫ويهدف هذا ب‬
‫الخ� الحقيقي‪.‬‬
‫ب‬
‫وتث� ردود‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وتجدر الشارة إىل أن أ‬
‫الخبار الزائفة ش‬
‫تنت� بشكل أرسع مقارنة مع الخبار الحقيقية‪ ،‬لنها تستغل مشاعر الجمهور ي‬ ‫إ‬
‫أك� وإشعاعا أوسع‪.‬‬ ‫أ‬
‫أفعال عاطفية‪ .‬فكلما تعاطف المتلقون بشدة مع هذه الخبار‪ ،‬كلما لقيت انتشارا ب‬
‫‪11‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫الخبار الزائفة بشكل متعمد ف� مواقع ت‬


‫االن�نيت‬ ‫احذروا‪ :‬يتم شن� أ‬
‫ي‬
‫أو من طرف أ‬
‫الفراد عىل شبكات التواصل االجتماعي ‪ :‬أرقام خاطئة‬
‫أو صور مزيفة أو حقائق مشوهة أو خارجة عن سياقها‪...‬‬

‫إ‬
‫شاعات‬ ‫المناورة‬
‫شاعات‬
‫إ‬
‫الشاعات من مقتطفات أخبار صحيحة‪ ،‬حيث يتم تشويه هذه المعطيات شيئا‬ ‫تنشأ معظم إ‬
‫إشاعات‬ ‫تغي� مغزاها ومعناها‪ .‬وغالبا ما تخفي هذه المناورة غاية سياسية‪.‬‬
‫فشيئا بهدف ي‬
‫ال� توضع‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫فنذكر من يب� نماذج المناورة والتالعب بالخبار الك� شيوعا‪ ،‬الفيديوهات الحقيقية ي‬
‫الشارة إىل تاريخها مثال‪ ،‬أو‬
‫ون�ت دون إ‬ ‫ي� سياق ال يطابق مضمونها‪ :‬مظاهرة سجلت قديما ش‬
‫الحداث تقع بالقرب منه‪...‬‬‫ال�طة ف� بلد آخر شن�ت لقناع الجمهور أن أ‬ ‫اعتداءات عنارص ش‬
‫إ‬ ‫ي‬

‫مواقع جلب اإلثارة‬ ‫انقر‬

‫انقر‬ ‫انقر‬
‫تن� هذه المواقع‪ ،‬المعروفة أيضا ب «مصانع النقرات» أخبارا حقيقية‪ ،‬إال أن تقديمها‬ ‫ش‬
‫اح�ام تام ألخالقيات المهنة‪ ،‬بل تختار العنوان أ‬
‫ال ثك� إثارة وجلبا‬ ‫للخ� ال يتم إطالقا ف� ت‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫لالنتباه‪ ،‬ح� وإن كانت الحقيقة مشوهة أو كان العنوان ال يتناسب مع المقال‪ .‬ي� الواقع‪،‬‬
‫يكون هذا العنوان خادعا بشكل مقصود وال يتطابق بتاتا مع مضمون المقال‪ .‬وتُعرف هذه‬
‫العناوين ب «العناوين الجالبة للنقرات»‪ .‬كما تهدف هذه المصانع الرقمية للنقرات إىل‬
‫العالنات‪.‬‬ ‫أك� عدد من القراء إىل مواقعها‪ ،‬مما يمكنها من تحقيق أرباح مهمة من إ‬
‫جلب ب‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪12‬‬

‫ما هي دوافع صانعي األخبار الزائفة؟‬

‫الدافع االقتصادي‬
‫مؤ� التضليل العالمي (منظمة يغ� ربحية) أن المبلغ الذي‬ ‫يكشف تقرير صادر عن ش‬
‫ال�كات المصنعة للعالمات التجارية لتمويل مواقع أ‬
‫الخبار الزائفة يبلغ ‪235‬‬ ‫ترصفه ش‬
‫مليون دوالر‪.‬‬
‫العالمي حول وباء كورونا المستجد‪ ،‬يوضح ش‬
‫المؤ�‬ ‫ف‬
‫و� تقرير خاص بموضوع التضليل إ‬ ‫ي‬
‫لن� أ‬
‫بالسبانية ش‬
‫الخبار الزائفة‪ 1‬سنة ‪،2021‬‬ ‫العالنات مولت ‪ 56‬موقعا ناطقا إ‬ ‫أن ش�كات إ‬
‫بمبلغ يصل إىل ‪ 12‬مليون دوالر‪.‬‬
‫ف‬
‫أك� ي� االتساع‪ ،‬حيث‬ ‫أ‬
‫وتقر العديد من الدراسات بأن رقعة الخبار الزائفة لها فرص ب‬
‫ف‬
‫أك� ي� مواقع‬ ‫الشاعات الكاذبة ش‬
‫تنت� عىل نطاق أوسع وبرسعة وكثافة ب‬ ‫أوضحت أن إ‬
‫أ‬
‫التواصل االجتماعي من الخبار المؤكدة والمدعومة بمصادر موثوقة‪. 2‬‬

‫نشهد اليوم انهيار النماذج االقتصادية التقليدية‪ ،‬وذلك بسبب االنخفاض‬


‫العالن الرقمي من حيث‬ ‫ت‬
‫ال� تواجه إ‬
‫العالنات والصعوبات ي‬ ‫الرسيع لعائدات إ‬
‫ج� أ‬
‫الرباح‪ ،‬وفقدان قاعات اللقاءات الصحفية التقليدية لجمهورها وكذا‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫الم�انية هذا ف ي� حلقة مفرغة‪ ،‬ألنه يخلف بدوره‬
‫لمعلنيها‪ .‬ويصب تناقص ي ز‬
‫تراجع اليقظة فيما يتعلق بالتدقيق ف� أ‬
‫الخبار وتدهور مراقبة الجودة والوقت‬ ‫ي‬
‫المخصص «للمراقبات والبيانات»‪.‬‬

‫الدافع السياسي واالنتخابي‬


‫ين‬
‫المواطن� خالل‬ ‫مبا� عىل اختيارات‬ ‫تأث� ش‬
‫السياس من شأنه إحداث ي‬ ‫بما أن التضليل‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫وتغي� مجريات عملية االق�اع‪ ،‬فإن الخبار الزائفة تتفاقم بناء عىل هذا‬
‫الحملة االنتخابية ي‬
‫ف‬
‫المعطى ي� العديد من الدول أثناء الحمالت االنتخابية‪ .‬ويبقى من ال�ض وري التأكد من ي‬
‫تأث�‬
‫الخبار الزائفة عىل االنتخابات‪ ،‬ألن الدراسات الخاصة بهذا الموضوع تظل متناقضة إىل‬ ‫أ‬
‫حد الساعة‪ ،‬رغم النماذج العديدة لهذه الحمالت االنتخابية ف ي� المجتمعات الديمقراطية‬
‫الغربية عىل وجه الخصوص‪.‬‬
‫ت‬ ‫أ‬
‫تأث� الخبار الزائفة عىل صناديق االق�اع‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫وإذا كان الجدال ي� عالم البحاث قائما حول ي‬
‫السياس الزائف يشكل خطرا عىل الديمقراطية ألنه‬
‫ي‬ ‫الخ�‬
‫فإنه االتفاق يقع عىل حقيقة ثابتة‪ :‬ب‬
‫يساهم ف ي� استقطاب المواقف‪. 3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Global Disinformation Index: Brands advertising next to Spanish Language COVID-19 disinformation Nov 2021‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪S. Vosoughi, D. Roy, S. Aral, The spread of true and false news online. Science (80-. ).359, 1146–1151 (2018‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pour aller plus loin : Home - The Polarization Index‬‬
‫‪13‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫وال ش�اف المستقل عىل «فايسبوك» و المنظمة يغ� الحكومية المعنية‬


‫وتش� دراسة قادها مجلس الرقابة إ‬ ‫ي‬
‫التغ� المناخي يشكل مصدرا‬ ‫أ‬
‫بحماية البيئة ‪ Stop Funding Heat‬إىل أن تناقل الخبار الزائفة حول ي‬
‫لليرادات ف ي� موقع التواصل االجتماعي فايسبوك‪.‬‬
‫إ‬
‫تعتمد هذه الدراسة عىل تحليل عينة تتكون من ‪ 48 700‬منشور و‪ 196‬صفحة ومجموعة عىل الفايسبوك‪.‬‬
‫وال� تروج ألخبار مض ِّللة تسجل معدل مشاهدات تي�اوح ما‬
‫ت‬
‫التغ� المناخي ي‬
‫ف‬
‫وتب� كذلك أن المنشورات المشككة ي� ظواهر ي‬‫ين‬
‫أك� من المعطيات الصادرة عن مركز علم المناخ‪ ،‬وهو صفحة‬ ‫ب� ‪ 818 000‬و‪ 1.36‬مليون مشاهدة‪ .‬وتعد هذه النسبة ‪ 14‬مرة ب‬‫ين‬
‫ت‬
‫وال� تم إنشاؤها سنة ‪.2020‬‬
‫الخبارية حول االحتباس الحراري ي‬
‫الفايسبوك إ‬

‫فة‬
‫ر زائ‬
‫خبا‬
‫أ‬

‫خبار زائف‬ ‫ار‬ ‫أخب‬


‫أ‬ ‫ة‬‫زائف‬

‫خب‬ ‫أ‬
‫ز‬ ‫ر‬ ‫ا‬
‫فة‬ ‫ائ‬

‫فة‬
‫أخ‬ ‫ر زائ‬
‫ر زائ‬
‫ا‬‫ب‬ ‫خبا‬
‫فة‬ ‫أ‬

‫ائفة‬
‫خبار ز‬
‫أ‬

‫ائفة‬
‫خبار ز‬
‫أ‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪14‬‬

‫جولة داخل نظام صناعة األخبار الزائفة‬

‫الخبار الزائفة ومن المسؤول عن ذلك؟‬ ‫كيف تتم صناعة أ‬

‫من ؟‬ ‫الخ� الزائف أفراد أو مجموعات انطالقا من أحداث ومعطيات يغ�‬


‫الخ� من وحي الخيال من طرف الشخص أو‬
‫عادة ما يصنع ب‬
‫موجودة‪ .‬ويتم ببساطة خلق هذا ب‬
‫الشخاص الذين ش‬
‫ين�ونه‪.‬‬ ‫أ‬
‫ويكون مستوحى من مواقف من المحتمل وقوعها – ال ينبغي الخلط بينها ي ن‬
‫وب� الحقائق‪-‬‬
‫الخ� أحيانا من أحداث ومعطيات ال تمت لبعضها بصلة‪.‬‬ ‫كما يتم إنشاء هذا ب‬

‫خطاطة حول كيفية عمل الخبر الزائف‬

‫التعب� عن أحداث يغ� مثبتة (إشاعات‪ ،‬نظريات المؤامرة)‬


‫ي‬

‫صياغة خاطئة ألخبار واقعية تقوم عىل ادعاءات حقيقية لكنها خارجة عن سياقها‬

‫مزورة (وثائق قد تكون مستلهمة من مصادر حقيقية)‬ ‫شن� وثائق ب‬


‫مف�كة أو َّ‬

‫إبراز آراء أو أحكام قيمة موجهة قد تتعلق بأحداث حقيقية تم إدراجها‬


‫ف ي� نطاق يتجاوز ما هو مثبت‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫سلسلة إنتاج األخبار الزائفة‬

‫التضليل وإيصال فكرة ما أو رأي ي ن‬


‫مع� أو خطاب‬
‫سياس أو نظرية اقتصادية بهدف بت�ير موقف ما أو‬
‫‪1‬‬
‫ي‬
‫ت‬
‫مع� و‪/‬أو مؤسسة‪ /‬أو االع�اض‬‫ن‬ ‫المساس بشخص ي‬
‫عىل أفكار أو توجهات ما‪.‬‬

‫الخبار إىل خداع الرأي العام‬ ‫تهدف هذه أ‬


‫بشكل مقصود أو جلب االنتباه من خالل عرض‬
‫يف�ض أنه صحيح لكنه مزيَّف‪ ،‬أو إرهاب‬ ‫خ� ت‬‫ب‬ ‫‪2‬‬
‫التأث� عليه‪.‬‬
‫الجمهور أو ي‬

‫ينبغي دائما الكشف عن المصالح االقتصادية والمالية‬


‫‪3‬‬ ‫والسياسية المراد تحقيقها وراء شن� ب‬
‫الخ� الزائف‪.‬‬

‫الخ� الزائف إىل التالعب بالرأي العام وتوجيهه‬


‫يهدف ب‬
‫ف ي� االتجاه الذي ينشده صاحب المناورة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫الخ� الزائف ف ي� مواقع التواصل االجتماعي‬


‫يتم شن� ب‬
‫‪5‬‬ ‫فور إنتاجه‪ ،‬ثم ينتقل بعد ذلك برسعة هائلة‪.‬‬

‫شي�ف عىل إذاعته مستخدمو مواقع التواصل االجتماعي‬


‫ال� تت�ك تعاليقا وتعيد شن�‬
‫ت‬
‫و‪/‬أو الروبوتات االجتماعية ي‬
‫ين‬
‫المضام�‪.‬‬ ‫وتغريد هذه‬
‫‪6‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪16‬‬

‫األخبار الزائفة في زمن وباء كورونا المستجد بالمغرب‬

‫الصدارات الرسمية للسلطات‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫فخالل هذه ت‬


‫كب� عىل نمط تلقي إ‬
‫تأث� ي‬
‫الف�ة الوبائية‪ ،‬كان للخبار الزائفة والمناورات والنباء الخادعة ي‬
‫ت‬
‫والمع�ف بها‪.‬‬ ‫الخ� الموثوقة‬
‫العمومية ومصادر ب‬
‫ت‬
‫وال� تناقلتها مواقع التواصل االجتماعي بالمغرب خالل الفصل‬ ‫أ‬
‫هذه بعض النماذج لخبار زائفة تهم وباء كورونا المستجد‪ ،‬ي‬ ‫أ‬
‫الول من سنة ‪:2020‬‬

‫موجات ‪ 5G‬تساعد عىل نقل عدوى يف�وس كورونا المستجد‬

‫‪26-27 °C‬‬ ‫الف�وس ال يقاوم الحرارة ويختفي عند تعرضه لدرجة حرارة تناهز‬
‫ي‬

‫صي� بفاس‪ :‬يظهر الفيديو سيارة إسعاف بالقرب من‬‫ن‬


‫بف�وس كورونا بمطعم ي‬ ‫أول حالة إصابة ي‬
‫ين‬
‫«الصيني� الذين وصلوا إىل المغرب كانوا‬ ‫المطعم‪ ،‬بينما توضح مصورة الفيديو المرتجلة أن‬
‫للف�وس»‬ ‫ين‬
‫حامل� ي‬

‫إلغاء احتفاالت عيد أ‬


‫الضحى بالمغرب بسبب انتشار يف�وس كورونا‬

‫تحض� اللقاح ضد‬


‫ي‬ ‫قرار السلطات رفع حالة الطوارئ الصحية والعودة إىل «الحياة الطبيعية» فور‬
‫يف�وس كورونا المستجد‬

‫بف�وس كورونا بمدينة الدار البيضاء‪ ،‬قررت السلطات المحلية‬


‫الصابة ي‬‫بسبب ارتفاع معدالت إ‬
‫فرض الحجر الصحي مجددا‬
‫‪17‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫تأثير األخبار الزائفة على فيروس كورونا المستجد بالمغرب‬

‫خبر زائف له تأثير على االستقرار واألمن‬


‫أظهر مقطعي فيديو اشتباكات ي ن‬
‫ب� عنارص القوات العمومية وأشخاص يلقون‬
‫بالحجارة‪ .‬ش‬
‫وانت�ت عىل مواقع التواصل االجتماعي بعض التعاليق تزعم أن‬
‫التداب� المتعلقة‬
‫ي‬ ‫هذه المواجهات كانت عبارة عن أعمال شغب تزامنت مع‬
‫بالحجر الصحي‪.‬‬
‫الخ� الذي ش‬
‫انت� بكثافة‪،‬‬ ‫ف‬
‫وقد اهتمت المديرية العامة بالتحقيق ي� هذا ب‬
‫حيث صدر تكذيب قاطع بهذا الشأن‪.‬‬

‫خبر زائف له انعكاسات على الصحة العمومية‬


‫خ� كاذب تناقلته مواقع التواصل االجتماعي أن رش الكحول أو‬‫أوضح ب‬
‫مادة الكلور عىل الجسم يمكنه القضاء عىل يف�وس كورونا المستجد‪.‬‬
‫الطباء عن ردة فعل رسيعة لتكذيب هذه «التوصيات»‬ ‫ع� العديد من أ‬
‫ب َّ‬
‫خط�ة‪.‬‬
‫وإبراز مخاطر هذه المواد عىل الجلد مؤكدين أنها قد تسبب حروقا ي‬

‫تقرير الهيأة العليا لالتصال السمعي البصري حول إسهام الخدمات اإلذاعية والتلفزية‬
‫في التعبئة الوطنية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – ‪)19‬‬

‫تفكيك األخبار الزائفة‬

‫الذاعية والتلفزية ف ي�‬ ‫أ‬


‫أصدر المجلس العىل لالتصال السمعي البرصي يوم ‪ 10‬أبريل ‪ 2020‬تقريرا حول إسهام الخدمات إ‬
‫تف� يف�وس كورونا المستجد (كوفيد – ‪.)19‬‬ ‫التعبئة الوطنية للحد من ش‬
‫العىل بهذا الشأن‪ ،‬تضمن التقرير موضوع تفكيك أ‬ ‫ي‬
‫ب� التوصيات الصادرة عن المجلس أ‬
‫الخبار الزائفة‪ .‬ففي هذا‬ ‫من ي ن‬
‫مضام� سمعية برصية‬ ‫ين‬ ‫الذاعية والتلفزية إىل استغالل هذه الظرفية «لتطوير‬ ‫أ‬
‫الصدد‪ ،‬دعا المجلس العىل الخدمات إ‬
‫العالمية للمواطن (‪ ،»)..‬خصوصا مع «تنامي ما بات يعرف «بالزيف العميق» ‪le deepfake‬‬ ‫مرصودة للنهوض بالدراية إ‬
‫التأث�ية للفيديوهات»‪.‬‬
‫وتسخ�ا للقوة ي‬
‫ي‬ ‫اعتمادا عىل تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫أ‬
‫العىل بشدة أن «هذا المجهود من شأنه الرفع من مستوى يقظة الجمهور وحسه النقدي إزاء الخبار‬ ‫ويؤكد المجلس أ‬
‫ال�اسل الفوري»‪.‬‬‫المتداولة عىل منصات التواصل االجتماعي و تطبيقات ت‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪18‬‬

‫خبر زائف من شأنه المساس باالقتصاد‬


‫‪ 0‬درهم‬
‫ادعى بالغ كاذب‪ ،‬أُسند إىل ش�كة لالتصاالت وتداولته مواقع‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬مجانية الولوج إىل ت‬
‫االن�نيت ابتداء من يوم‬ ‫ف‬
‫رض رائع‬ ‫زائ‬

‫الخ� من طرف العديد من ش�كات إ‬


‫العالم‬
‫‪ 17‬مارس ‪.2020‬‬
‫وقد تم تكذيب هذا ب‬
‫ع‬
‫ت‬
‫ال� شن�ت بالغا أصدره المتعهد‪.‬‬
‫ي‬

‫خبر زائف له تأثير على القطاع التربوي‬


‫السالك والمستويات ابتداء من‬ ‫تعلق الخ� بوقف الدراسة بالنسبة لجميع أ‬
‫ب‬
‫ت‬
‫يوم ‪ 05‬أبريل ‪ 2020‬ح� إشعار آخر‪ .‬وتناقلت مواقع التواصل االجتماعي‬
‫كب�ا ف ي�‬ ‫أ‬
‫خ� اضطرابا ي‬
‫الخ� الكاذب بشكل مكثف‪ ،‬حيث أحدث هذا ال ي‬ ‫هذا ب‬
‫ف‬
‫الخ� الزائف ي� إعالن لوزارة‬
‫صفوف التالميذ وأولياء أمرهم‪ .‬وتم نفي هذا ب‬
‫العال والبحث العلمي‪ .‬وعقب‬ ‫ال�بية الوطنية والتكوين ن‬
‫المه� والتعليم‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العالن‪ ،‬صدر بالغ رسمي عن الوزارة ذاتها حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫هذا إ‬
‫‪19‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫انتخابات ‪ 8‬شتنبر ‪ : 2021‬أخبار زائفة وتكذيباتها‬

‫ف ي� إطار إجراء الهيأة العليا لالتصال السمعي البرصي لعملية‬ ‫الف�ة االنتخابية تكاثف وانتشار أ‬
‫الخبار الزائفة بشكل‬ ‫تعرف ت‬
‫تتبع ورصد الحملة االنتخابية‪ ،‬تم تكذيب ستة أخبار زائفة من‬ ‫مستمر وعىل نطاق واسع‪ ،‬خاصة ف ي� مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫ت‬
‫ال� تم جردها‪ .‬وقد نُ ِف َيت صحة هذه‬ ‫ين ش‬
‫ب� ع�ات المنشورات ي‬ ‫أ‬
‫وتأث�ا‬
‫مما يشكل رهانا رئيسيا بالنسبة للمسارات الديمقراطية ي‬
‫مرشح� عىل صفحات الفايسبوك الخاصة‬ ‫ين‬ ‫الخبار من طرف‬ ‫ملحوظا عىل نتائج عملية ت‬
‫االق�اع‪.‬‬
‫الوط� أو ف ي� مقاالت‬
‫ن‬ ‫بهم أو من طرف المديرية العامة أ‬
‫للمن‬ ‫ال� أجريت‬ ‫الت�يعية الجهوية والجماعية ت‬
‫أسفرت االنتخابات ش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يوم ‪ 8‬شتن� ‪ 2021‬بالمغرب عن عدد محدود نسبيا من أ‬
‫صحفية مختلفة‪.‬‬ ‫الخبار‬ ‫ب‬
‫الزائفة‪.‬‬

‫قرار المجلس األعلى لالتصال السمعي البصري المتعلق بضمان تعددية التعبير السياسي في خدمات‬
‫االتصال السمعي البصري خالل االنتخابات التشريعية والجهوية والجماعية العامة لسنة ‪2021‬‬

‫المادة الخامسة المتعلقة بمحاربة األخبار الزائفة‬

‫العىل لالتصال السمعي البرصي‪ ،‬بمناسبة انتخابات‬ ‫اعتمد المجلس أ‬


‫ت‬
‫ال� من شأنها أن تؤثر عىل‬ ‫أ‬
‫شتن� ‪ ،2021‬قرارا حول الخبار الزائفة ي‬
‫‪ 08‬ب‬
‫الس� العادي لالنتخابات‪.‬‬
‫ي‬

‫الخبار الزائفة‬‫العىل حول أ‬ ‫وتجدر الشارة إىل أن هذا القرار يعت� أول قرار يصدره المجلس أ‬
‫ب‬ ‫إ‬
‫للناخب� ‪.‬ن‬
‫ي‬ ‫المستن�‬
‫ي‬ ‫خالل ت‬
‫الف�ة االنتخابية‪ ،‬وذلك بغية ضمان حرية االختيار والتصويت‬
‫السياس ف ي� خدمات‬
‫ي‬ ‫التعب�‬
‫ي‬ ‫تنص المادة ‪ 05‬من القرار رقم ‪ 21-37‬المتعلق بضمان تعددية‬
‫الت�يعية والجهوية والجماعية العامة لسنة‬ ‫االتصال السمعي البرصي خالل االنتخابات ش‬
‫يل‪:‬‬
‫‪ 2021‬عىل ما ي‬
‫ت‬
‫ال�‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫السهام يأ� محاربة الخبار الزائفة ي‬‫« تحرص خدمات االتصال السمعي البرصي عىل إ‬
‫ش‬
‫خ�ة أساس م�وعية التمثيل‬ ‫الس� العادي لالنتخابات باعتبار هذه ال ي‬
‫التأث� عىل ي‬
‫من شأنها ي‬
‫أ‬
‫الديموقراطي‪ ،‬بهدف الرفع من مستوى يقظة المواطن وحسه النقدي إزاء الخبار الزائفة‬
‫المتداولة وبغاية صون اختياره الحر وتصويته الواعي‪».‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪20‬‬

‫ت‬
‫ال� اهتمت بتكذيبها‪:‬‬ ‫أ‬
‫شتن� ‪ 2021‬والمنشورات ي‬
‫هذه لمحة عامة عن الخبار الزائفة حول انتخابات ‪ 08‬ب‬

‫ِّ‬
‫يوقع على مقال حول االنتخابات بالمغرب‬ ‫الرئيس التونسي السابق لم‬

‫خ�ا زائفا نُ ِش� عىل شكل مقال رأي حول موضوع‬ ‫رصدت الهيأة العليا ب‬
‫سالمي�‪ ،‬وق ُِّدم عىل أنه موقَّع من طرف‬ ‫ين‬ ‫ال‬
‫االنتخابات بالمغرب واستبعاد إ‬
‫رئيس تونس السابق المنصف المرزو� ‪.‬ق‬
‫ي‬
‫ف‬
‫تداول التكذيب ي� العديد‬ ‫ق‬
‫الخ� وتم ُ‬ ‫المرزو� هذا ب‬ ‫ي‬ ‫نفى السيد المنصف‬
‫الخبارية‪.‬‬
‫من المواقع إ‬
‫و� الواقع‪ ،‬تم إعداد هذا المقال والتوقيع عليه من طرف أبو يعرب‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫تونس ‪.‬‬ ‫المرزو�‪ ،‬فيلسوف ورجل سياسة‬ ‫ق‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المرزو�‪ :‬انتخاابت املغرب … هل هزم اإلسالميون حقا؟‬
‫ق‬ ‫رابط مقال يعرب‬
‫ي‬
‫ق‬
‫المرزو�‪" :‬املنصف املرزوقي يتربأ من مقال ُمعنون بـ‪”:‬انتخاابت املغرب‪ ،‬هل هزم اإلسالميون حقا؟‬ ‫رابط تكذيب المنصف‬
‫ي‬

‫المديرية العامة لألمن الوطني لم تعتمد توجيهات للتأثير على العملية االنتخابية‬

‫بن� وثيقة حول‬ ‫خ�ا زائفا يتعلق ش‬ ‫ن‬ ‫كذبت المديرية العامة أ‬
‫الوط� ب‬
‫ي‬ ‫للمن‬
‫توجيهات مزعومة اعتمدتها المديرية للتدخل ف ي� العملية االنتخابية‪ ،‬مما‬
‫أثار الشكوك حول حياد المؤسسة بهذا الخصوص‪ .‬وقد أوضحت هذه‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الخ� تم شن�ه ي� موقع إخباري ب ي‬
‫مغر�‪ ،‬قبل أن‬ ‫خ�ة ي� تكذيبها أن ب‬ ‫ال ي‬
‫تتداوله بعض صفحات الفايسبوك‪.‬‬

‫ن‬
‫الوط�‪:‬‬ ‫تكذيب المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫تكذيب رمسي لصحة وثيقة منسوبة إىل ‪ DGST‬و ‪ DGSN‬حول التدخل يف االنتخاابت وشكاية ضد مزوريها ومروجيها‬ ‫ي‬

‫خبر كاذب حول ورقة التصويت‬


‫خ� يهم ت‬
‫ال�ويج لصورة وثيقة عىل أنها ترسيب لورقة‬ ‫ورد بمواقع التواصل االجتماعي ب‬
‫وتعت� ورقة‬ ‫شتن� ‪.2021‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ب‬ ‫عتمد ي� استحقاقات يوم ‪ 8‬ب‬‫ال� كانت س ُت ُ‬
‫التصويت الفريدة ي‬
‫والخ� زائفا‪ .‬وقد أصدرت وزارة الداخلية تكذيبا حول الموضوع‪،‬‬
‫ب‬ ‫التصويت تلك كاذبة‬
‫الخ� وعدم صحته‪ .‬وقد كانت‬
‫تناقله جل المتعهدين يوم غشت‪ ،2021‬مؤكدة زيف هذا ب‬
‫ورقة التصويت تلك عبارة عن صورة مزورة‪ ،‬ال سيما وأنه لم يصدر إىل ذلك اليوم أي‬
‫مرسوم رسمي يحدد شكل ومضمون ورقة التصويت‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫جريمة قتل مرتبطة بخصام عائلي وليس باالنتخابات‬


‫خ� رابع ذبح مزعوم لمرشح ف ي� االنتخابات الجماعية بجماعة مكانسة‬ ‫ف‬
‫وذ ُِكر ي� ب‬
‫(إقليم تاونات)‪ .‬وقد نفت النيابة العامة هذا الخ� الزائف‪ ،‬موضحة أن أ‬
‫المر قد‬ ‫ب‬
‫�ض‬
‫عائل تطور إىل تبادل ال ب والجرح‪.‬‬ ‫نز‬
‫تعلق ب�اع نشب عن خصام ي‬

‫حقيقة ذبح مرشح ابسم “األحرار” يوم انطالق احلملة االنتخابية إبقليم اتوانت‬ ‫رابط التكذيب‪:‬‬

‫أعمال عنف مصورة في لبنان وليس خالل االنتخابات بالمغرب‬

‫فانت� برسعة عىل ت‬


‫االن�نيت عىل‬ ‫بخ� تم تشويهه كليا ش‬ ‫أ‬
‫يتعلق المر ب‬
‫يع�ضون‬ ‫الشخاص ت‬‫شكل خ� زائف‪ :‬فيديو يظهر مجموعة من أ‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ويعرضون ركابها للعنف‪ .‬وقد رافقت‬
‫ِّ‬ ‫سيارات عىل طريق عمومي‬
‫هذا الفيديو تعاليق أشخاص َّيدعون تسجيل هذا االعتداء عىل‬
‫هامش الحملة االنتخابية بالمغرب‪.‬‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫الوط� لتحريات وأبحاث ي� هذا‬ ‫وبعد إجراء المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫ي‬
‫الموضوع‪َّ ،‬تب ي ن� أن أحداث ش�يط الفيديو المصور وقعت شهر ماي‬
‫ال�ويج له من طرف‬ ‫‪ 2021‬بلبنان وال عالقة لها بالمغرب كما تم ت‬
‫بعض مستخدمي ت‬
‫االن�نيت‪.‬‬

‫الفيديو الذي يظهر أشخاصا يعرتضون سيارات يف الطريق مبناسبة االنتخاابت خرب زائف‪ ..‬احلدث وقع يف لبنان‬ ‫رابط التكذيب‪:‬‬

‫ن‬
‫الوط� ‪106‬‬ ‫خالل سنة ‪ ،2021‬أصدرت المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫ي‬
‫ال� تمس بالشعور أ‬ ‫أ‬
‫بالمن‪.‬‬ ‫ت‬
‫بيان حقيقة لتصويب الخبار الزائفة ي‬
‫املصدر‪ :‬بالغ املديرية العامة لألمن الوطين حول احلصيلة السنوية ملصاحل األمن الوطين برسم سنة ‪2021‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪22‬‬
‫‪23‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫تفكيك األخبار الزائفة‬


‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪24‬‬

‫تفكيك األخبار الزائفة‪ :‬قواعد وأساليب‬

‫بما أن الخ� الزائف أ‬


‫ال ثك� خطورة هو الذي يبدو ث‬
‫أك� مصداقية‪ ،‬فغالبا ما ينشأ‬ ‫ب‬
‫ال� تنتقل‬‫ت‬ ‫أ‬
‫من خالل تشويه الحقائق المعروفة والمثبتة وعىل هامش النباء ي‬
‫عىل مدار الساعة‪ .‬كما ش‬
‫ينت� بواسطة أساليب التالعب والتضليل وكذا من خالل‬
‫التبسيط المبالغ فيه‪.‬‬

‫يتحكم ف� انتشار أ‬
‫الخبار الزائفة عنرصين هما‪:‬‬ ‫ي‬

‫الجراءات الحكومية ووسائل‬ ‫ف‬ ‫المتلقي المسؤول عن إعادة ش‬


‫الن�‪ :‬غالبا ما يتصف بعدم الثقة ي� إ‬
‫العالم والعلوم ش‬
‫وال�كات متعددة الجنسيات‪ .‬وتكون أحيانا هذه الثقة المفقودة مصحوبة‬ ‫إ‬
‫بشعور بالتالعب و‪/‬أو إحساس بالضعف‪.‬‬

‫مب� عىل وجهات نظر متناقضة؟ هل يتضمن‬ ‫ن‬


‫مث� للجدل؟ أم أنه ي‬ ‫الخ� ي‬
‫الخ�‪ :‬هل ب‬
‫آ‬
‫طبيعة ب‬
‫ين‬
‫سياسي�؟‬ ‫خ�اء و‪/‬أو‬
‫العديد من الراء الصادرة عن ب‬
‫خ�ا مشوها ومتالعبا فيه‪.‬‬
‫خ� ما وقراءته وفهمه‪ ،‬زاد احتمال أن يكون ب‬
‫كلما َص ُعب الوصول إىل ب‬

‫كما تجدر الشارة إىل أن وهم مصداقية المعلومة الخاطئة ينشأ أساسا من أ‬
‫الساليب المعرفية والمنطقية‪ ،‬فهي تلعب دورا رئيسيا‬ ‫إ‬
‫أ‬ ‫ف� ت‬
‫ال�ويج للخبار الزائفة‪.‬‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫ال توجد نماذج محددة لعمليات رصد الخبار الزائفة‪ ،‬بل أساليب وآليات تمكن من كشفها‪.‬‬

‫ال يل‪ :‬هي طريقة تعتمد عىل الدراسات السلوكية‬ ‫استخدام الذكاء االصطناعي والتعلم آ‬
‫وأدوات معالجة اللغة تلقائيا من أجل تعقب ورصد أ‬
‫الخبار الزائفة‪ ،‬والكشف عن التالعبات‬
‫بمواقع التواصل االجتماعي وكذا الجرائم ت‬
‫االلك�ونية وانتشار نظريات المؤامرة‪.‬‬

‫الخبار‪ :‬تعتمد هذه التقنية عىل التحقق آ‬


‫ال ن ي� من صحة الوقائع ودقة‬ ‫اللجوء لتدقيق أ‬
‫العالم‪.‬‬ ‫ف‬
‫والخ�اء ي� وسائل إ‬
‫ب‬ ‫المعطيات الكمية المقدمة من طرف الشخصيات العمومية‬
‫ويهتم هذا التدقيق اليوم كذلك بمواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫تدقيق األخبار‪ :‬مبادرات وأدوات‬

‫تأث�ا واضحا عىل عملية التدقيق ف ي� الحقائق‪ ،‬خاصة وأن هذه المواقع‬
‫أحدث االستخدام المتنامي لمواقع التواصل االجتماعي ي‬
‫تشكل دعامة قوية للتواصل واالتصال‪.‬‬
‫ت‬
‫المؤسسا� أضفي عليها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫كما شهدت ممارسة تدقيق الحقائق تطورا ملحوظا بسبب االنتشار الرسيع للخبار‪ ،‬ح� أن الطابع‬
‫ي‬
‫ظهرت العديد من المبادرات الخاصة بتدقيق الحقائق بع� العالم‪:‬‬

‫ال تن�نيت المخصصة لتدقيق الحقائق‪:‬‬‫‪-1‬خدمات إ‬


‫الخبارية الخاصة بالصحف ت‬
‫االلك�ونية (‪)…decodex, afpcheck, africacheck‬‬ ‫أ‬
‫يتعلق المر أساسا بالمواقع إ‬

‫والذاعية‪:‬‬ ‫ف‬
‫‪ -2‬ي� الخدمات التلفزية إ‬
‫تقدم العديد من ال�امج التلفزية والذاعية دوليا فقرات مخصصة لموضوع التحقق من أ‬
‫الخبار‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ب‬

‫‪ -3‬أدوات عامة‪:‬‬
‫الخ� منشورا‬ ‫أ‬
‫تمكن صفحات الخبار المرتبطة بمحركات البحث ذات الفهرسة العالية من التحقق مما إذا كان ب‬
‫الخ� المراد إيجاده ف ي� خانة البحث‪.‬‬
‫ي� مصادر أخرى أو ك ُِشف مسبقا أنه زائف‪ ،‬وذلك من خالل وضع عنوان ب‬
‫ف‬
‫يساعد البحث عن الصور العكسية عىل التحقق من خاصيات الصورة المعنية‪.‬‬

‫‪ -4‬أدوات خاصة‪:‬‬
‫خ� ما‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪ Fact Check Explorer‬الخاص بغوغل‪ :‬أداة تساعد عىل القيام بالبحاث الالزمة للتحقق من صحة ب‬
‫‪https://toolbox.google.com/factcheck/explorer‬‬

‫‪:InVID - 5‬‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫أداة يستعملها الصحفيون ي� غالب الحيان للتحقق من الصور والفيديوهات‪ ،‬ال سيما ي� مواقع التواصل‬
‫لمحرك ‪ Chrome‬أو ‪.Firefox‬‬
‫ي‬ ‫االجتماعي‪ .‬ويتم تثبيتها عل شكل إضافة‬
‫‪/https://www.invid-project.eu/tools-and-services/invid-verification-plugin‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪26‬‬

‫عمالقة االنترنيت (غوغل‪ ،‬آبل‪ ،‬فايسبوك‪ ،‬آمازون‪ ،‬مايكروسوفت)‬


‫ومحاربة األخبار الزائفة‪ :‬مجهود غير كاف‬

‫االن�نيت‪ ،‬تحت وطأة الضغط الذي تعرضوا له منذ عدة سنوات‪ ،‬بعض‬ ‫اعتمد عمالقة ت‬
‫والتذك� بالقواعد العامة‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫ين‬
‫المضام� وتقليلها وسحبها‬ ‫الذا� مثل ضبط‬ ‫ت‬ ‫آليات ي ن‬
‫ي‬ ‫التقن� ي‬
‫ال� تعم شبكة‬ ‫إال أن هذا المجهود ال يزال يغ� كافيا نظرا لتفاقم أساليب االحتيال ن ت‬
‫التق� ي‬
‫ي‬
‫االن�نيت‪ ،‬ففي معظم‬ ‫الذا� المطلوب من عمالقة ت‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ت‬
‫التقن� ي‬ ‫االن�نيت‪ .‬وبخصوص مجهود‬
‫الحيان ال تكون هنالك استجابة إال بعد وقوع ال�ض ر‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال� وقعت عليها ش�كات غوغل وآبل وفايسبوك وآمازون ومايكروسوفت‪ ،‬فلم‬ ‫ت‬
‫السلوك ي‬ ‫أما فيما يتعلق بمدونة قواعد‬
‫ت‬ ‫ض‬ ‫ث‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫تحظى بالتنفيذ المنشود‪ .‬وال شك ي� أن هذه ال�كات العالمية مطالبة أك� من أي وقت م� ببلورة اس�اتيجية‬
‫العالمي‪.‬‬ ‫أ‬
‫فعالة لمحاربة الخبار الزائفة والتضليل إ‬
‫تقن� أنماط استعمال التكنولوجيا‪ ،‬ألنه كلما تطور الذكاء‬
‫الشارة إليها‪ :‬من الملح أيضا ي ن‬ ‫وثمة حقيقة ال بد من إ‬
‫بالخ�‪.‬‬
‫االصطناعي زادت مصداقية التالعب ب‬
‫‪27‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫تدقيق األخبار‬
‫في المغرب‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪28‬‬

‫تدقيق األخبار في المغرب ‪ :‬ممارسة في طور النمو‬

‫ال يزال تدقيق أ‬


‫الخبار ف ي� المغرب ممارسة ناشئة تتجسد معالمها ف ي� الفضاء الرقمي بشكل متقطع‪.‬‬
‫الخبار الزائفة ومختلف أشكال التالعبات أ‬
‫الخرى‪ .‬فقد‬ ‫أزاح وباء كورونا المستجد الستار عن حلقة جديدة من مسلسل محاربة أ‬
‫ت‬
‫ال� أثارت الخوف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عرفت شبكة ت‬
‫والشاعات وكذا أالعديد من الخبار ي‬‫االن�نيت ومواقع التواصل االجتماعي انتشارا واسعا للكاذيب إ‬
‫المواطن�‪ .‬لكن رسعان ما بدأت شبكة ت‬
‫االن�نيت المغربية بتكذيب الخبار الخادعة حول يف�وس كورونا‪.‬‬ ‫ين‬ ‫والذعر والهوس لدى‬

‫ين‬
‫مضام�‬ ‫ينخرط متعهدو االتصال السمعي البرصي العموميون والخواص ف� محاربة أ‬
‫الخبار الزائفة من خالل شن�‬ ‫ي‬
‫مخصصة لهذا الموضوع أو عن طريق تخصيص خانات منفردة‪.‬‬
‫الشركة الوطنية لإلذاعة والتلفزة‪ :‬معركة الصحيح و الزائف‬

‫للذاعة والتلفزة‬ ‫البيض المتوسط (‪ )COPEAM‬ش‬ ‫أ‬


‫ال�كة الوطنية إ‬ ‫الخبارية ‪،SNRTNews‬‬ ‫تخصص المنصة إ‬
‫بجائزة أحسن تقرير إخباري للتبادل المتوسطي سنة ‪ 2021‬ف ي�‬ ‫للذاعة‬‫ال�كة الوطنية إ‬ ‫ال� أطلقتها ش‬
‫ي‬
‫ت‬
‫«العالم والعلوم‪:‬‬‫ال� خصصت لموضوع إ‬ ‫دورتها الخامسة‪ ،‬ت‬ ‫والتلفزة يوم ‪ 12‬أبريل ‪ ،2021‬خانة تهتم‬
‫ي‬
‫أهمية المعلومات الدقيقة ف� مواجهة أ‬ ‫بكشف أ‬
‫الخبار الزائفة»‪»/‬كوفيد‬ ‫ي‬ ‫الخبار الزائفة وتفكيكها‪.‬‬
‫– ‪ :19‬محاربة أ‬
‫الخبار الزائفة»‪.‬‬ ‫تعمل خانة «واش بصح؟» عىل كشف الصحيح من الخاطئ ف ي�‬
‫للذاعة والتلفزة إىل ظاهرة تزايد‬
‫ال�كة الوطنية إ‬ ‫وتطرق تقرير ش‬ ‫خ� ما وتقدم لزوار المنصة إمكانية طرح سؤال حول قضية‬ ‫ب‬
‫النسان‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الخبار الزائفة ي� زمن الجائحة وخطرها عىل نفسية إ‬ ‫معينة وإخضاعه لتحري مدققي الخبار‪.‬‬
‫واستقرار المجتمع‪.‬‬ ‫‪/https://snrtnews.com/thematique‬واش‪-‬بصح‬
‫توج المؤتمر الدائم للقطاع السمعي البرصي لبلدان البحر‬
‫شركة ميدي ‪ :1‬مضامين صوتية على االنترنيت (بودكاست) لمحاربة األخبار الزائفة‬
‫ين‬
‫المضام� الصوتية‬ ‫دجن� ‪ ،2020‬وهي منصة وتطبيق إلنتاج وبث‬ ‫ظهرت ميدي ‪ 1‬بودكاست يوم ‪ 09‬ب‬
‫الخ� عند الطلب‪.‬‬ ‫ت‬
‫االن�نيت‪ .‬تتيح هذه المنصة لمستخدمي االن�نيت إمكانية استهالك ب‬‫عىل ت‬
‫تطرقت المنصة ف� بودكاست بثته باللغة الفرنسية‪ ،‬يوم ‪ 19‬نون� ‪ ،2021‬إىل ظاهرة أ‬
‫الخبار الزائفة بالمغرب‪ ،‬وذلك بغية تسليط‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫القانو� الذي تضعه بالدنا للقضاء عليها وكذا العواقب االجتماعية واالقتصادية‬ ‫والطار‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫الضوء عىل معالم بروزها ي� المغرب إ‬
‫ن‬
‫الوط�‪.‬‬ ‫والسياسية أ‬
‫للخبار الزائفة عىل الصعيد‬
‫ي‬
‫‪http://medi1podcast.com/app/fr/episode.aspx?em_id=708&id=194884‬‬
‫‪29‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫شركة صورياد القناة الثانية‪ :‬إشارة «خبر زائف» للتكذيب‬

‫"خ� زائف" ف ي� عناوين المقاالت‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬


‫تن� منصة ‪ 2M.ma‬بشكل يغ� منتظم تكذيبات لخبار زائفة‪ ،‬مع وضع إشارة ب‬
‫‪https://www.2m.ma/fr/news/fake-news-lalgerie-invente-un-documentet-lerige-‬‬
‫‪en-doctrine-du-bundestag-sur-le-sahara-marocain-202005‬‬

‫‪ ،SOS FAKE NEWS‬خدمة وكالة المغرب العربي لألنباء‬

‫ت‬
‫ال� تقوم من خاللها بالتصدي‬ ‫أطلقت وكالة المغرب العر� أ‬
‫سنة ‪ 2018‬خدمة ‪ SOS FAKE NEWS‬ي‬ ‫للنباء‬ ‫بي‬
‫أ‬
‫ف‬
‫للخبار الزائفة ومعالجتها وتصحيحها ي� الوقت المناسب‪.‬‬
‫الخ� زائف‪ ،‬تقوم الوكالة‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� تفيد أن ب‬
‫فور التوصل الرسمي من منخرطيها بالدلة المادية والملموسة ي‬
‫بتحرير مقال لتوضيح الحقيقة‪.‬‬
‫خ� عاجل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫يتم تدعيم المقال بالمصادر الموثوقة والمقارنة ش‬
‫ون�ه ي� بوابة وكالة المغرب ب ي‬
‫العر� للنباء عىل شكل ب‬
‫خ� زائف منذ بدء رسيان حالة الطوارئ الصحية‬ ‫أ‬
‫العر� للنباء قد رصدت أزيد من ‪ 200‬ب‬ ‫الشارة إىل أن وكالة المغرب ب ي‬‫وتجدر إ‬
‫بالمملكة شهر مارس ‪ ،2020‬بمتوسط أربعة أخبار زائفة يوميا‪.‬‬

‫«تحقق»‪ :‬المنصة الرقمية المغربية األولى لتدقيق الحقائق‬

‫المواطن� من خالل كشف الصحيح من الزائف وراء ثك�ة المنشورات‬ ‫ين‬ ‫ف ي� إطار تنوير‬
‫الوىل للتصدي‬ ‫ال� تنقل المعلومات الكاذبة‪ ،‬ظهرت المنصة الرقمية المغربية أ‬ ‫ت‬
‫أي‬
‫للخبار الزائفة شهر مارس ‪.2020‬‬
‫خب� ي� التواصل الرقمي‪ ،‬من فريق من الشباب‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� أنشأها ي‬ ‫تتكون مبادرة «تحقق»‪ ،‬ي‬
‫المغاربة يقومون بالتفكيك الجماعي للمعطيات وتحليلها‪ .‬ويعمل فريق «تحقق»‬
‫ال� يتم تداولها عىل مواقع التواصل االجتماعي من‬ ‫عىل رصد المعلومات الزائفة ت‬
‫ي‬
‫ون� المعلومة الموثوقة والدقيقة ف ي�‬ ‫أجل معالجتها وتمحيصها ثم إظهار حقيقتها ش‬
‫منصات مثل فايسبوك وانستغرام ت‬
‫وتوي�‪.‬‬
‫الخ� الكاذب والمعلومة المؤكدة جنبا إىل‬ ‫ف‬
‫وتضع «تحقق» عىل صفحتها ي� فايسبوك ب‬
‫لتث� اهتمام مستخدمي ت‬
‫االن�نيت‪.‬‬ ‫جنب عىل شكل خانة تنبيهية ي‬
‫أ‬
‫ب� سلسلة المؤتمرات ‪ TED‬وبرنامج المم المتحدة‬ ‫ال�اكة العالمية ي ن‬ ‫ف ي� إطار ش‬
‫نما� ف ي� المغرب‪ ،‬شهر يونيو ‪،2021‬‬ ‫المم المتحدة إ ئ‬ ‫نما�‪ ،‬أعلن مكتب برنامج أ‬ ‫إ ئ‬
‫ال ي‬ ‫ال ي‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫تعاونه مع منصة «تحقق»‪ ،‬وذلك بهدف الحد من انتشار الخبار الزائفة ي‬ ‫عن‬
‫ف‬
‫تتكاثر ي� الفضاء الرقمي‪.‬‬
‫دجن� ‪ ،2021‬جائزة‬ ‫منحت سفارة الواليات المتحدة االمريكية بالمغرب‪ ،‬شهر ب‬
‫دومينيك بن ابراهيم «‪ »Dominique Benbrahim Alumni impact Award‬لمنصة‬
‫ال� بذلتها لمحاربة أ‬
‫الخبار الزائفة»‪.‬‬ ‫ت‬
‫تحقق «نظرا للمجهودات ي‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪30‬‬

‫ماذا عن وسائل اإلعالم االلكترونية؟‬

‫الخبارية بتدقيق الحقائق من خالل وضع هذا المحور عىل شكل موضوع مستقل ف ي� قائمة المحتويات أو‬ ‫تهتم المواقع إ‬
‫العالمي‪.‬‬ ‫ف‬
‫المن� إ‬
‫مع المقاالت المحتفظ بها ي� أرشيف ب‬
‫ويعت� رائدا ف ي� التحليالت الخاصة‬ ‫الخبار والتحقيقات ‪ LeDesk‬سنة ‪،2015‬‬ ‫‪ :LeDesk.ma‬ظهر موقع أ‬
‫ب‬
‫بتدقيق الحقائق بالمغرب‪ .‬تخصص هذه المنصة صفحة كاملة لتدقيق الحقائق بعنوان «‪ . »Désintox‬وتنقسم هذه‬
‫"‪ "Media fail‬و"‪ "Déclarations‬و"‪/https://ledesk.ma/desintox "Rumeurs‬‬
‫البوابة إىل ثالثة محاور‪:‬‬

‫‪ :Médias24‬ينخرط موقع ‪ Médias24‬كذلك ف ي� الصحافة المواطنة‪ ،‬حيث يخصص هامشا محددا لتدقيق‬
‫المنت�ة ف� شبكة ت‬ ‫الحقائق‪ .‬يتضمن هذا الهامش عدة مقاالت تكشف أ‬
‫االن�نيت‪:‬‬ ‫ش ي‬ ‫الخبار الكاذبة‬
‫‪/https://www.medias24.com/categorie/fact-checking‬‬

‫ين‬
‫عنوان� مقاالتها لتوضح أن المقال المنشور‬ ‫االلك�ونية المهتمة بالتحقق من صحة أ‬
‫الخبار عامة إشارة ف ي�‬ ‫تضيف معظم المواقع ت‬
‫خ� ما‪.‬‬
‫يسعى إىل تكذيب ب‬
‫‪https://ar.lesiteinfo.com/tag/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1- Le siteinfo‬‬
‫‪%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9‬‬

‫‪https://www.hespress.com/tag/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8‬‬ ‫‪Hespress‬‬
‫‪%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9‬‬

‫‪https://alyaoum24.com/tag/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%‬‬ ‫‪alyaoum24‬‬
‫‪D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9‬‬

‫‪https://www.lesiteinfo.com/maroc/fact-checking-la- verite-sur-les-‬‬ ‫‪Le siteinfo‬‬


‫‪/photos-attribuees-a-laccident-de-ouahbi‬‬

‫‪https://fr.le360.ma/societe/fact-checking-le-vrai-du-faux-autour-du- Le360‬‬
‫‪coronavirus-au-maroc-ce-samedi-25-avril-214056‬‬

‫‪L’Observateur du Maroc et d’Afrique‬‬


‫‪https://lobservateur.info/article/20770/maroc/fact-checking-lenfant-brule-nest-pas-de-guercif-mais-du-yemen‬‬

‫‪https://www.yabiladi.com/articles/tagged/85119/fact-checking.html :Yabiladi‬‬

‫‪https://www.leconomiste.com/flash-infos/vaccin-sinopharm-penurie-d- L’économiste‬‬
‫‪oxygene-rentree-scolaire-demeler-le-vrai-du-faux‬‬

‫ح�ا متواضعا لتدقيق الحقائق‪ ،‬حيث أن التحقق من أ‬


‫الخبار الزائفة ال يتم ف ي� خانة ثابتة داخل‬ ‫الخبارية المغربية ي ز‬
‫خالصة ‪ :‬تخصص المواقع إ‬
‫العالمية المغربية‪.‬‬
‫المنابر إ‬
‫ال� اهتمت بتدقيق أ‬
‫الخبار‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫العالمية االلك�ونية ي‬
‫الشارة إىل أن هذه قائمة يغ� شاملة للمنابر إ‬
‫تجدر إ‬
‫‪31‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫خبر مؤكد أم خبر زائف‪:‬‬


‫قوائم للتأكد‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪32‬‬

‫(*)‬
‫قائمة التدقيق في األخبار عبر طرح األسئلة المناسبة‬

‫خ� ما؟ ما هي‬


‫ب� الصحيح والزائف؟ كيف نتحقق من صحة ب‬ ‫نم� ي ن‬
‫كيف ي ز‬
‫الخبار الزائفة والتصدي لها بالشكل أ‬
‫المثل؟‬ ‫الساليب المعتمدة لكشف أ‬ ‫أ‬
‫والخ� الزائف من خالل عملية التحقق‬
‫ب‬ ‫الخ� الصحيح‬
‫ب� ب‬ ‫التمي� ي ن‬
‫يز‬ ‫يمكن‬
‫أ‬
‫من صحة المعطيات وطرح السئلة المناسبة‪.‬‬

‫الشارة إىل أن هذه القائمة إرشادية فقط‪.‬‬


‫*تجدر إ‬
‫‪33‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫هل المعلومات متطابقة؟‬


‫الخ� تفاصيال يغ� متطابقة؟‬
‫هل يحمل ب‬
‫الخ� بشكل واضح؟‬ ‫هل تم تحديد هوية صاحب ب‬
‫الخ� عن هويته؟ أم أنه يستخدم اسما مستعارا؟ وهل يتوفر عىل‬ ‫هل يكشف صاحب ب‬
‫ف‬
‫للتعب� عن رأيه ي� الموضوع؟‬ ‫الخ�ة الالزمة‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫الخ�؟‬
‫ما هي غاية صاحب ب‬
‫دل برأيه؟‬
‫الخ� وقائعا ما؟ أم عىل عكس ذلك‪ ،‬يُ ي‬‫هل ينقل صاحب ب‬
‫الخ�؟‬
‫النا� لهذا ب‬‫ما هي خصائص الموقع ش‬
‫هل هو موقع للتواصل االجتماعي؟ أم أنه من� إعالمي رقمي؟ هل يتعلق أ‬
‫المر بمدونة؟ أو‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫مؤسسا�؟‬ ‫أنه موقع‬
‫ي‬
‫ما غرض هذا الموقع؟‬
‫خ� ما؟ أو بيع منتوج ما؟‬
‫العالمية(البوز)؟ أو التالعب بالرأي العام؟ أو نقل ب‬ ‫إثارة الضجة إ‬
‫أو النضال من أجل قضية ما؟ أو إقناع الجمهور؟‬
‫كيف يظهر الموقع من حيث الشكل؟‬
‫تمكن هذه العنارص من تحديد مدى مصداقية الموقع‪ :‬البنية والتصميم وتوزيع المواضيع‬
‫العالنات‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫ونوعية إ‬
‫الخ� ف ي� منابر أخرى؟‬
‫هل ن ِشُ� ب‬
‫مقارنة المصادر والربط بينها عنرصان أساسيان للتحقق من أ‬
‫الخبار‪.‬‬
‫م� ن ِشُ� ب‬
‫الخ�؟‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫تم� وقعت الحداث الواردة ي� هذا ب‬
‫الخ�؟ هل تواريخها واضحة؟‬
‫ما هي تعاليق مستخدمي ت‬
‫االن�نيت؟‬
‫الخ� ف� الئحة أ‬
‫الخبار الزائفة المحتملة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫الخ� هذا ي ي‬
‫ال� تشكك ي� صحة ب‬ ‫تضع نسبة التعاليق ي‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪34‬‬

‫التحقق من صحة الخبر‪ :‬التدابير االحترازية الواجب اعتمادها‬


‫‪35‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫الخ�؛‬
‫‪ -1‬تحديد هوية صاحب ب‬

‫الخ� فور تحديد المصدر‪ ،‬وذلك من خالل االطالع عىل مصادر‬ ‫‪ -2‬مقارنة ب‬
‫الخبارية) للتحقق من‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الخبار الرسمية أو المعروفة (وكاالت النباء والصحف إ‬
‫الخ� من طرف وسائل إعالم أخرى؛‬‫تداول ب‬

‫‪ -3‬الرجوع دائما إىل المصدر أ‬


‫الول؛‬

‫الخ�‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام المحركات ومختلف الوسائل للتحقق من ب‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪36‬‬

‫الخبر الزائف‬ ‫الخبر المؤكد‬

‫قاعدة األسئلة الخمسة‬


‫(‪)5W‬‬

‫الخ� عىل وقائع محددة‪ :‬أقوال منقولة أو ترصيحات أو‬


‫يقوم ب‬
‫أرقام أو إحصائيات مؤكدة أو أحداث حقيقية‪.‬‬
‫ينبغي صياغة الخ� وفقا لقاعدة أ‬
‫السئلة الخمسة (‪:)W 5‬‬ ‫ب‬
‫الفاعل ومكان وزمن الفعل وغايته‪.‬‬

‫تعت�‬ ‫ف‬
‫درس قاعدة ‪ 5W‬ي� جميع مدارس الصحافة‪ ،‬حيث ب‬ ‫تُ َّ‬
‫ف‬
‫تقنية صحفية هامة جدا تساهم ي� الحد من جميع أشكال‬
‫التحريف الناجمة عن أ‬
‫الخبار الزائفة‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪38‬‬
‫‪39‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫قوانين وإجراءات ضد‬


‫األخبار الزائفة‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪40‬‬

‫في المغرب‪ :‬ما هو اإلطار القانوني المعتمد لمحاربة التضليل‬


‫اإلعالمي الرقمي؟‬

‫العالمي‪ ،‬عبارات تختلف فيما بينها لكنها تدل‬ ‫أ‬


‫الخبار الزائفة‪ ،‬تشويه الحقائق‪ ،‬التضليل إ‬
‫ون�ه بهدف تضليل الرأي‬ ‫خ� المض ِّلل أو خادع يتم إنشاءه وعرضه ش‬‫عىل حقيقة واحدة‪ :‬ب‬
‫العام بشكل متعمد‪.‬‬
‫ت‬
‫العالمي بع� االن�نيت‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫توجد ي ن‬
‫و� ش� أصقاع العالم لمكافحة التضليل إ‬ ‫قوان� بالمغرب ي‬
‫لنقم بجولة شت�يعية وتنظيمية نكتشف من خاللها ما صدر ف ي� هذا السياق وطنيا ودوليا‪.‬‬

‫المغر� ف ي� فرعه الخامس المتعلق‬


‫بي‬
‫ئ‬
‫الجنا�‬
‫ي‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬ينص القانون‬
‫ي‬ ‫والن� ف ي� فرعه‬
‫ينص القانون رقم ‪ 88.13‬المتعلق بالصحافة ش‬
‫أ‬
‫الشخص وإفشاء الرسار‬ ‫ال�ف أو االعتبار‬ ‫باالعتداء عىل ش‬ ‫الخاص بحماية النظام العام عىل مقتضيات تُدين التضليل‬
‫ي‬ ‫ال�ويج أ‬
‫ال� تنطبق كذلك عىل التضليل‬ ‫ت‬ ‫للخبار الزائفة عىل ت‬ ‫العالمي‪ ،‬بما فيه ت‬
‫ومجموعة من المقتضيات ي‬ ‫االن�نيت‪ ،‬حيث‬ ‫إ‬
‫االن�نيت‪ ،‬ال سيما مقتضيات المادة ‪ 447‬وما‬ ‫العالمي بع� ت‬ ‫يل‪:‬‬
‫إ‬ ‫تؤكد المادة ‪ 72‬من هذا القانون عىل ما ي‬
‫ئ‬
‫الجنا�‪ ،‬عىل ما‬ ‫يليها‪ ،‬بالخصوص الفصل ‪ 447-2‬من القانون‬ ‫"يعاقب بغرامة من ‪ 20.000‬إىل ‪ 200.000‬درهم كل من‬
‫ي‬
‫يل‪:‬‬ ‫خ� زائف أو ادعاءات‬ ‫بن� أو إذاعة أو نقل ب‬ ‫قام بسوء نية ش‬
‫ي‬
‫"يعاقب بالحبس من سنة واحدة إىل ثالث سنوات وغرامة‬ ‫أو وقائع يغ� صحيحة أو مستندات مختلفة أو مدلس فيها‬
‫من ‪ 2.000‬إىل ‪ 20.000‬درهم‪ ،‬كل من قام بأي وسيلة بما‬ ‫للغ� إذا أخلت بالنظام العام أو أثارت الفزع ي ن‬
‫ب�‬ ‫منسوبة ي‬
‫النظمة المعلوماتية‪ ،‬ببث أو توزيع تركيبة مكونة‬ ‫ف� ذلك أ‬ ‫الناس‪ ،‬بأية وسيلة من الوسائل والسيما بواسطة الخطب أو‬
‫ي‬ ‫الصياح أو التهديدات المفوه بها ف� أ‬
‫من أقوال شخص أو صورته‪ ،‬دون موافقته‪ ،‬أو قام ببث‬ ‫الماكن أو االجتماعات‬ ‫ي‬
‫أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة‪ ،‬بقصد المس بالحياة‬ ‫العمومية وإما بواسطة المكتوبات والمطبوعات المبيعة‬
‫التشه� بهم"‪.‬‬ ‫للشخاص أو‬ ‫الخاصة أ‬ ‫الماكن أو‬ ‫أو الموزعة أو المعروضة للبيع أو المعروضة ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫االجتماعات العمومية وإما بواسطة الملصقات المعروضة‬
‫العالم‬‫عىل أنظار العموم وإما بواسطة مختلف وسائل إ‬
‫لك�ونية وأية وسيلة أخرى تستعمل‬ ‫ال ت‬
‫السمعية البرصية أو إ‬
‫لهذا الغرض دعامة ت‬
‫إلك�ونية‪")...( .‬‬

‫تشمل دفاتر التحمالت المصادق عليها من طرف المجلس أ‬


‫العىل لالتصال السمعي البرصي فقرة‬
‫أ‬ ‫متعلقة نز‬
‫ب�اهة الخبار ب‬
‫وال�امج‪.‬‬
‫يل‪:‬‬
‫وتنص المادة ‪ 9‬من أدفاتر التحمالت عىل ما ي‬
‫ن‬
‫يتع� عىل المتعهد‬
‫"يطبق مبدأ نزاهة الخبار عىل مجموع برامج الخدمة المقدمة من طرف المتعهد‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫و� حدود الممكن‪ ،‬ينبغي‬
‫الخ�‪ ،‬خصوصا باللجوء إىل مصادر متنوعة وموثوقة‪ ،‬ي‬
‫التحقق من مصداقية ب‬
‫الخ�"‬
‫ذكر مصادر ب‬
‫‪41‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫من هم مروجو األخبار الزائفة؟‬


‫ن‬
‫الوط� االتجاهات الرئيسية‬ ‫أبرزت عينة من إعداد المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫ي‬ ‫المروج� أ‬
‫للخبار الزائفة عىل ت‬
‫االن�نيت وفئاتهم العمرية‬ ‫ين‬ ‫لتحديد هوية‬
‫ت‬
‫ال� ينتمون إليها‪.‬‬
‫والطبقة السوسيو‪-‬مهنية ي‬

‫تم إلقاء القبض عىل ‪ 62‬شخصا نهاية شهر مارس ‪ ،2020‬حيث تصدر الرجال قائمة مروجي أ‬
‫الخبار الزائفة بنسبة ‪ .68%‬وتؤكد‬ ‫َّ‬
‫أ‬ ‫ت‬
‫الخبار الزائفة بصلة‪ ،‬ح� وإن كان معظم الشخاص الذين تم‬ ‫لن� أ‬
‫الوط� أن مستوى الدخل ال يمت ش‬‫ن‬ ‫المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫ي‬
‫ين‬
‫عاطل� عن العمل أو يمتهنون حرفا محدودة الدخل‪.‬‬ ‫اعتقالهم‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪42‬‬

‫األخبار الزائفة‪ :‬أبرز األحكام القضائية بالمغرب‬

‫حكم بالسجن النافذ على متهمة بعد‬ ‫عقوبة حبسية نافذة مدتها شهرين جراء نشر‬
‫نشرها لخبر زائف في قناتها على اليوتيوب‬ ‫خبر زائف في منصة فايسبوك‬
‫لم تت�دد محكمة االستئناف بالدار البيضاء ف ي� الحكم عىل‬ ‫أصدرت المحكمة االبتدائية بمدينة صفرو‪ ،‬بتاريخ ‪ 18‬مارس‬
‫المواطن� المغاربة ف ي� إحدى الفيديوهات‬‫ين‬ ‫«يوتيوبر» تدعو‬ ‫القضا� عدد ‪ 445/2105/2020‬الذي يدين‬ ‫ي‬
‫ئ‬ ‫‪ ،2020‬حكمها‬
‫التداب� الوقائية‬ ‫اح�ام‬‫ال� شن�تها عىل حسابها إىل عدم ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫بن� تدوينة ي� حسابه‬‫بالحبس النافذ لمدة شهرين متهما ش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المتخذة من طرف المملكة المغربية‪ ،‬حيث تنفي وجود‬ ‫عىل الموقع االجتماعي فايسبوك يعلن من خاللها إصابة أحد‬
‫يف�وس كورونا المستجد‪.‬‬ ‫بف�وس كورونا المستجد‪.‬‬ ‫أصدقائه ي‬
‫تم إصدار الحكم عدد ‪ 2020/2601/3208‬بتاريخ ‪ 11‬ماي‬ ‫بن� تدوينة عىل‬ ‫ف‬
‫واعت�ت المحكمة ي� تعليلها أن «قيام المتهم ش‬ ‫ب‬
‫‪ 2020‬بعد شن� سيدة ملقبة ب «م‪.‬ن» أحد الفيديوهات‬ ‫يخ� من خاللها بظهور حالة وباء يف�وس‬ ‫حسابه بالفایسبوك ب‬
‫وال� تدعي فيها عدم‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫كوفيد ‪ 19‬المستجد وتأكيده بأنه قام ش‬
‫عىل صفحتها ي� منصة «اليوتيوب» ي‬ ‫بن� التدوينة مزحة وقام‬
‫وجود وباء كورونا؛‬ ‫حوال خمس دقائق مع تقديم اعتذار عن‬ ‫بحذفها بعد مرور ي‬
‫بن�‬ ‫ف‬
‫واعت�ت المحكمة ي� تعليلها أن «قيام المتهمة ش‬ ‫المنشور‪ .‬يجعله رغم ذلك مرتكبا لجنحة بث ادعاءات ووقائع‬
‫ب‬
‫اللك�ونية «يوتيوب»‪ ،‬تنفي فيه وجود‬ ‫ت‬ ‫فيديو عىل المنصة إ‬ ‫كاذبة بواسطة أنظمة معلوماتية قصد المساس بالحياة الخاصة‬
‫وباء كورونا المستجد‪ ،‬وتحرض عىل عدم تنفيذ توصيات‬ ‫والتشه� بهم‪ ،‬طبقا للفصل ‪ 12 - 447‬من القانون‬ ‫للفراد‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫ال� أمرت بها السلطة العامة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ئ‬
‫الوقاية والقرارات االح�ازية ي‬ ‫الجنا�»‪.‬‬
‫ي‬
‫لتفادي انتشار العدوى‪ ،‬يجعلها ذلك مرتكبا لجنحة بث‬ ‫أدين المتهم ابتدائيا بشهرين سجنا نافذا‪.‬‬
‫ادعاءات ووقائع كاذبة بواسطة أنظمة معلوماتية‪ ،‬طبقا‬
‫ئ‬
‫الجنا�»‪.‬‬ ‫للفصل ‪ 2 - 447‬من القانون‬
‫ي‬
‫أدينت المتهمة ابتدائيا بسنة سجنا نافذا‪ ،‬قبل أن تقرر‬
‫ئ‬
‫االبتدا� الصادر ضدها‬ ‫محكمة االستئناف تخفيف الحكم‬
‫ي‬
‫إىل ثالثة أشهر‪.‬‬
‫‪ 1‬ينص الفصل ‪ 447.2‬عىل أنه‪ :‬يعاقب بالحبس من سنة واحدة إىل ثالث سنوات وغرامة من ‪ 2.000‬إىل ‪ 20.000‬درهم‪ ،‬كل من قام بأي وسيلة بما ف� ذلك أ‬
‫النظمة‬ ‫ي‬
‫التشه� بهم»‬ ‫المعلوماتية‪ ،‬ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته‪ ،‬دون موافقته‪ ،‬أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة‪ ،‬بقصد المس بالحياة أ‬
‫للشخاص أو‬
‫ي‬
‫‪43‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫ماذا عن باقي الدول؟‬

‫في أوروبا‪ :‬التضليل اإلعالمي في صلب انشغاالت المشرع‬


‫العالمي‪.‬‬ ‫آ‬
‫أورو� موحد فيما يتعلق بمسألة محاربة التضليل إ‬
‫ال يوجد إىل حد الن أي توجيه ب ي‬
‫الخ�اء رفيعي المستوى سنة ‪ 2018‬إلنجاز تقرير‪ 1‬حول هذا‬ ‫تعي� مجموعة من ب‬ ‫تم ي ن‬
‫الموضوع‪ ،‬مما أسفر عن وضع مدونة لقواعد السلوك‪ 2‬بتنسيق مع عمالقة الويب (غوغل‪،‬‬
‫أمازون‪ ،‬فايسبوك‪،‬آبل و مايكروسوفت )‬
‫يل‪:‬‬ ‫أ‬
‫تنص هذه المدونة بالساس عىل ما ي‬
‫ك� عىل‬ ‫االل�امات لموقعي المدونة (مع ت‬
‫ال� ي ز‬ ‫خ� زائف مجموعة من ت ز‬ ‫ون� ب‬‫العالمي‪ " :‬إنشاء وعرض ش‬ ‫تعريف التضليل إ‬
‫أ‬ ‫ش‬
‫الشهارية (بهدف الحد من‬ ‫ال�مجة إ‬‫مؤ� الداء)‪ :‬مراقبة ب‬ ‫أو خادع بشكل تراكمي‪ ،‬وذلك بغرض االستفادة من المكاسب‬
‫العالمي)‪ ،‬ووضع سلسلة‬ ‫االقتصادية أو بهدف خداع عامة الناس بشكل متعمد‪ ،‬وقد المداخيل الناجمة عن التضليل إ‬
‫ز‬
‫االل�ام الرصيح‬ ‫ت‬ ‫تداب� تهدف إىل تحقيق الشفافية‪ ،‬مع‬ ‫ي‬ ‫الخ� إىل إلحاق ال�ض ر بالمسارات الديمقراطية أو‬
‫يؤدي هذا ب‬
‫السياس وترسيع إغالق‬
‫ي‬ ‫العالنات ذات الطابع‬ ‫المنفعة العامة بما فيها الصحة (مثال‪ :‬حملة ضد التلقيح) أو باالطالع عىل إ‬
‫ال� تمارس التضليل‪ ،‬إضافة إىل رصد الروبوتات‬ ‫الحسابات ت‬ ‫البيئة أو أ‬
‫المن‪".‬‬
‫المستخدم� إىل أ‬ ‫ي‬ ‫النا�ة أ‬
‫الخبار‬ ‫ين‬ ‫للخبار الكاذبة وتسهيل ولوج‬ ‫ش‬ ‫العالمي أخطاء الربورتاجات‬ ‫ستث� من حقل التضليل إ‬ ‫تُ ن‬
‫ين‬
‫والمضام� الموثوقة‪.‬‬ ‫والسخرية والتجسيد الفكاهي‪ ،‬عالوة عىل أ‬
‫الخبار المنحازة‬
‫عل� ومرصح به‪.‬‬ ‫ن‬
‫بشكل ي‬

‫ال� تم التوصل بها من طرف ش�كات‬ ‫ت‬ ‫أ‬


‫وقد أكدت المفوضية الوروبية سنة ‪ ،2019‬بناء عىل تقارير التنفيذ ي‬
‫ت‬
‫ال� ي ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تب� تطويرها‬ ‫فايسبوك وغوغل وتوي�‪ ،‬أن «المنصات االلك�ونية (‪ )...‬لم تقدم المعلومات الكافية ي‬
‫المعاي�‬
‫ي‬ ‫بشكل منتظم ت‬
‫الس�اتيجيات وأدوات جديدة (‪ )...‬مع توظيف الموارد الكافية» وأنها «لم تحدد‬
‫العالنات ذات الطابع‬ ‫ف‬
‫المرجعية الخاصة بتتبع وقياس التطورات المحرزة» (ال سيما فيما يتعلق بضمان الشفافية ي� إ‬
‫السياس)‪.‬‬
‫ينبغي يعىل المنصات أن تضطلع بمسؤولية أك� لمحاربة ظاهرة التضليل العالمي‪ ،‬كما أن المفوضية تنجز حاليا تقارير �ف‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ب‬
‫هذا الصدد‪.‬‬
‫‪https://ec.europa.eu/digital-single-market/en/news/final-report-high-level-expert-group-fake-news-and-online-disinformation.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪https://ec.europa.eu/digital-singlemarket/en/news/code-practice-disinformation.‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪44‬‬

‫فرنسا تعتمد إجراءات قانونية‬

‫اعتمدت فرنسا سنة ‪ 2018‬قانون مكافحة التضليل العالمي الذي يفرض عىل المنصات الرقمية أ‬
‫ال ثك� استعماال داخل البلد‬ ‫إ‬
‫تز‬
‫االل�ام بواجب الشفافية‪.‬‬
‫الشخاص الذين يسددون مبالغ مالية من أجل‬ ‫االق�اع‪ ،‬تسجيل هوية أ‬
‫ينبغي عىل المنصات‪ ،‬ف� غضون ثالثة أشهر قبل موعد ت‬
‫ي‬
‫الشارة إىل المبالغ المدفوعة وكيفية استعمال‬ ‫مع‬ ‫نيت‪،‬‬ ‫ت‬
‫االن�‬ ‫عىل‬ ‫متاح‬ ‫سجل‬ ‫�‬ ‫للمضام� المتعلقة بالمصلحة العامة ف‬
‫ين‬ ‫ت‬
‫ال�ويج‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫االن�نيت ف ي� هذا السياق‪.‬‬
‫معطيات مستخدمي ت‬
‫المور المستعجلة قرار وقف بث محتوى ما من شأنه أن يمس نز‬
‫ب�اهة العملية‬ ‫أ‬ ‫�ض‬
‫ينص هذا القانون فكذلك عىل إمكانية سحب قا ي‬
‫الحالة‪.‬‬
‫االنتخابية‪ ،‬وذلك ي� أجل ال يتعدى ‪ 48‬ساعة احتسابا من تاريخ إ‬

‫بلجيكا تسعى إلى النهوض بالفضاء اإلعالمي‬

‫ين‬
‫التقن�‬ ‫الخ�اء سنة ‪ 2018‬من أجل إعداد تقرير‪ 1‬وتوصيات حول‬ ‫تعي� مجموعة من ب‬ ‫تم ي ن‬
‫العالمي‪ ،‬حيث اتخذت بلجيكا قرار عدم تعديل ت‬
‫ال�سانة القانونية المعمول بها‪ ،‬بل‬ ‫والتضليل إ‬
‫ك� عىل أربعة محاور‪:‬‬ ‫ت‬
‫العالمي من خالل ال� ي ز‬
‫اعتماد إجراءات للنهوض بالفضاء إ‬
‫‪ -‬تحديد أبعاد البحوث ودعمها؛‬
‫أ‬
‫بالدوات ال�ض ورية (آليات التحقق من صحة الخبار‪ ،‬إلخ) اعتمادا عىل منابر‬‫المواطن� أ‬
‫ين‬ ‫‪-‬تزويد‬
‫صحفية داعمة لهذا الموضوع وموثوقة؛‬
‫‪-‬تمويل صحافة ذات جودة وتعزيزها؛‬
‫العالم‪.‬‬ ‫‪-‬إعطاء أ‬
‫الولوية ت‬
‫لل�بية عىل وسائل إ‬

‫المملكة المتحدة تطلق مشروع وكالة حكومية لمكافحة‬


‫التضليل اإلعالمي‬
‫ع� شهرا حول «التضليل العالمي أ‬
‫والخبار الزائفة»‪ ،‬حيث أسفر‬ ‫برلما� ف ي� مدة ثمانية ش‬
‫ن‬ ‫أُ ِنجز تحقيق‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫عن تقرير‪ 5‬ينص عىل أن اللجنة االنتخابية واللجنة المكلفة بتنظيم عمليات ت‬
‫االق�اع تُصدران قواعد‬
‫بالعالنات خالل ت‬
‫الف�ات االنتخابية‪.‬‬ ‫السلوك فيما يتعلق إ‬
‫اق�ح هذا التقرير‪ 4‬عدم اعتبار مواقع التواصل االجتماعي بمثابة «منصات» أو «مواقع ش‬
‫نا�ة»‪،‬‬ ‫كما ت‬
‫الشعار ثم‬‫البالغ عنها (مبدأ إ‬ ‫ين‬
‫المضام� بعد إ‬ ‫قانو� جديد ال يفرض فقط حذف‬ ‫بل تحديد وضع ن‬
‫ي‬
‫ال� يسهل التعرف عليها‪.‬‬‫ين ت‬ ‫اللغاء)‪ ،‬بل ت‬
‫المضام� ي‬ ‫ح� المراقبة المستمرة لبعض‬ ‫إ‬
‫ال�لمانية بإحداث سلطة إدارية مستقلة لتنظيم عمل مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫كما قامت اللجنة ب‬
‫م�وع إحداث‬ ‫ال�يطانية عن ش‬ ‫أ‬
‫ال سيما من خالل مسودة للقواعد الخالقية‪ .‬وقد أعلنت الحكومة ب‬
‫العالمي‪.‬‬
‫وكالة حكومية لمكافحة التضليل إ‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.dropbox.com/s/5669342e3wjz01z/20180718_rapport_fakenewsFR.pdf?dl=0‬‬

‫‪2‬‬
‫‪https://publications.parliament.uk/pa/cm201719/cmselect/cmcumeds/363/363.pdf‬‬
‫‪45‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫معجم موجز‬
‫حول التضليل اإلعالمي‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪46‬‬

‫الخبر الزائف‪:‬‬
‫خ� كاذب يصنعه ش‬
‫وين�ه أفراد أو مجموعات بهدف خداع الرأي‬ ‫هو ب‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الخ� لنه يبدو ي� الوهلة‬ ‫ف‬
‫العام والتالعب به‪ .‬ويصعب التشكيك ي� هذا ب‬
‫الخ�‪.‬‬ ‫الوىل صحيحا ت‬ ‫أ‬
‫ومح�ما لتقنيات صياغة ب‬
‫الخبار الزائفة أ‬
‫بالساس ف� شبكة ت‬
‫االن�نيت‪ ،‬حيث تعرف انتشارا‬ ‫تتكاثر أ‬
‫ي‬
‫رسيعا وعىل مدار الساعة‪.‬‬

‫المناورة‪:‬‬
‫خطة محسوبة تقوم عىل الخداع والمراوغة إلحباط خصم ما أو االستفادة من ي ز‬
‫م�ة‬
‫معينة‪ ،‬وغالبا ما تكون سياسية أو عسكرية‪.‬‬
‫الن�نت من خالل شن� معلومات أو‬‫ت‬ ‫ف‬
‫وعىل سبيل المثال‪ ،‬قد تتجسد المناورات ي� إ‬
‫مزاعم كاذبة لدعم أو عرقلة عملية سياسية أو عسكرية‪ ،‬أو إنشاء حسابات وهمية‬
‫للتأث� عىل الرأي العام‪.‬‬
‫ي‬

‫الدعاية‪:‬‬
‫التأث� عىل‬
‫ال�ويج لمعلومات أو أفكار موجهة أو آراء أو مذاهب بهدف ي‬ ‫تتمثل الدعاية ف� ت‬
‫ي‬
‫قرارات و قناعات الجمهور وتعديل سلوكه إىل أن يتخذ اتجاها أو موقفا معينا‪.‬‬
‫لن� رسالة ما بغرض جذب‬ ‫تعتمد الدعاية عىل مجموعة من الوسائل أ‬
‫والساليب والتقنيات ش‬
‫الناس لالنخراط ف ي� قضية معينة أو اعتماد سلوك ما‪.‬‬
‫االن�نيت شكال من أشكال الدعاية من‬‫عىل سبيل المثال‪ ،‬تمارس ش�كات بك�ى اليوم عىل ت‬
‫العالنات التسويقية‪.‬‬
‫خالل إ‬

‫نظرية المؤامرة‪:‬‬
‫تفس� أحداث أو مواقف معينة استناداً إىل مؤامرة يغ� قانونية عندما ال يوجد‬
‫يش� إىل ي‬ ‫مصطلح ي‬
‫سبب واضح بي�ر هذه الوقائع أمام الناس وعندما تكون عبارة عن حوادث يغ� مسبوقة‪.‬‬
‫وتكون هذه المؤامرات مضللة ومؤذية تقوم بها منظمات رسية أو أطراف لها قوة ونفوذ‪ ،‬وذلك‬
‫اف�اضات قد تتناقض مع المنطق وتمس باستقرار‬ ‫ألغراض سياسية أو اقتصادية‪ .‬كما تنتج عنها ت‬
‫واتزان المجتمع‪.‬‬

‫الصحافة الصفراء‪:‬‬
‫صحافة يغ� مهنية تعتمد عىل أساليب المبالغة والتهويل واالنحياز إلثارة الرأي العام‪،‬‬
‫ون� الفضائح‪.‬‬ ‫حيث تسعى بالدرجة أ‬
‫الوىل إىل زيادة عدد المبيعات ش‬
‫تفتقر الصحافة الصفراء للدقة والمصداقية والموضوعية ف ي� تناولها للمحتويات الصحفية‬
‫العالمية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫والشاعات ي� إعدادها للمواد إ‬
‫وتعتمد عىل الخبار الكاذبة إ‬
‫‪47‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪48‬‬
‫‪49‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫خالصة‬

‫اق�حت‬ ‫الخ�‪ .‬ففي هذا السياق‪ ،‬ت‬ ‫أ‬ ‫ض‬


‫تداب� تهم البحث عن الحقيقة والتأكد من مصداقية ب‬
‫تقت� محاربة الخبار الزائفة اتخاد ي‬
‫ي‬
‫«التقن� ووسائل العالم الرقمية» أربع توصيات للسهام ف� تعزيز حس ومهارة التحقق من صحة أ‬
‫الخبار‪.‬‬ ‫ين‬ ‫مجموعة العمل حول‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬

‫ين‬
‫العمومي�‬ ‫للخبار الزائفة لفائدة متعهدي االتصال السمعي البرصي‪،‬‬ ‫‪-1‬يعت� خلق قاعدة بيانات وتطبيق مخصص أ‬
‫ب‬
‫أ‬
‫المؤسس عىل عملية تدقيق الخبار‪.‬‬ ‫والخواص‪ ،‬خطوة هامة إلضفاء الطابع‬
‫ي‬
‫وسينضاف هذا التطبيق لقائمة الوحدات المتوفرة داخل منصة ‪ HacaBridges‬ت‬
‫ال� طورتها الهيأة العليا لالتصال‬
‫ي‬
‫السمعي البرصي‪ .‬ستمكن هذه الوحدة الجديدة من إنشاء قاعدة بيانات حول المعطيات الزائفة الواردة ف� أ‬
‫الخبار المغربية‪.‬‬ ‫ي‬
‫الخبار الزائفة المرصودة من طرف متعهدي االتصال السمعي البرصي‪ ،‬مستخدمي هذا‬ ‫الداة بمثابة منصة لتبادل أ‬
‫وستكون هذه أ‬
‫التطبيق‪ ،‬مما سيساعد عىل إنشاء أرشيف خاص بهذه أ‬
‫الخبار الكاذبة‪.‬‬

‫ال�بية عىل تدقيق الحقائق‪ ،‬فهي مسألة تتطلب تدربا مستمرا ال ينقطع أبدا داخل محيط أ‬
‫الخبار‬ ‫‪- 2‬ال يمكن إلزام ت‬
‫االن�نيت عىل اعتماد الحس النقدي ف ي� التعامل مع ما يعرضه الفضاء‬
‫الرقمية‪ .‬ومن ال�ض وري تربية مستخدم ت‬
‫تنت� ست مرات أرسع من‬ ‫ال� تطرقت لهذا الموضوع تكشف أن أ‬
‫الخبار الزائفة ش‬ ‫ت‬
‫الرقمي‪ ،‬خاصة وأن جل الدراسات ي‬ ‫أ‬
‫الخبار الحقيقية‪.‬‬
‫ولهذا السبب‪ ،‬يجب عىل وسائل العالم السمعية البرصية‪ ،‬خاصة منها الخدمات التلفزية‪ ،‬المساهمة ف� تفكيك هذه أ‬
‫الخبار‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫ال�امج‪ .‬وينبغي أن تعمل هذه الخانات عىل كشف الصحيح من الزائف‪ ،‬ي� خضم التدفق‬ ‫الخادعة داخل خانات ثابتة من شبكة ب‬
‫الهائل للمعلومات‪ ،‬وإرساء حس ومهارة تدقيق الحقائق لدى المشاهد‪/‬المستمع‪/‬مستخدم ت‬
‫االن�نيت‪ ،‬مع تطوير قدرته عىل‬
‫للخ�‪.‬‬
‫التساؤل والتشكيك‪ ،‬وباختصار عىل التحليل النقدي ب‬

‫المر‬ ‫الخبار �ض ورة ملحة‪ ،‬سواء تعلق أ‬


‫نا�ي أ‬‫‪-3‬يعد تنظيم دورات تكوينية ف ي� مجال تدقيق الحقائق لفائدة ش‬
‫ممارس الصحافة المواطنة داخل مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫ين‬
‫الممتهن� للصحافة «الكالسيكية» أو‬ ‫ين‬
‫بالصحفي�‬
‫ي‬
‫كما ينبغي إدراج التحقق من المعلومة وأساليب تدقيق أ‬
‫الخبار ف ي� المناهج التعليمية الخاصة بمدارس الصحافة‪.‬‬
‫االن�نيت) كوحدة دراسية ف ي�‬
‫تنت� ف� شبكة ت‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫و� هذا السياق‪ ،‬ي ن‬ ‫ف‬
‫ال� ش ي‬ ‫يتع� إدراج تقنيات التحقق من صحة الخبار (خاصة منها ي‬ ‫ي‬
‫برامج تعليم الصحافة‪.‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪50‬‬

‫المواد المرجعية‬
‫المراجع الببليوغرافية‬

‫النسان– مارس ‪2021‬‬ ‫ن‬


‫الوط� لحقوق إ‬ ‫النسان بالمغرب – موقع المجلس‬
‫التقرير السنوي ‪ 2020‬عن حالة حقوق إ‬
‫ي‬
‫‪https://www.cndh.org.ma/sites/default/files/cndh_-_rapport_annuel_-_cov_19_-_5_mai_1_8.pdf‬‬
‫الخبار الزائفة‪" ،‬كيفية الكشف عن أ‬
‫الخبار الزائفة ف ي� مواقع التواصل االجتماعي ومحاربتها (منشور بالفرنسية) – مركز الموارد‬ ‫دليل أ‬
‫‪DIGIMIND 25/02/2021‬‬
‫‪https://www.digimind.com/fr/ressources/fake-news-detecter-lutter-medias-sociaux‬‬
‫و"الخبار الزائفة" والتضليل‪ :‬دليل التدريس والتدريب ف� مجال الصحافة – منشورات منظمة أ‬
‫المم المتحدة ت‬
‫لل�بية‬ ‫الصحافة‪ ...‬أ‬
‫ي‬
‫والعلم والثقافة ‪2021‬‬
‫‪https://www.gcedclearinghouse.org/sites/default/files/resources/200255ara.pdf‬‬

‫العالمية (فرنسا) ‪2021‬‬ ‫أنشطة عائلية‪ :‬مهمة التدقيق ف� الحقائق‪ -‬المركز المتخصص ف� ت‬
‫ال�بية إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪https://www.clemi.fr/fr/famille/activites-en-famille/mission-fact-checking.html‬‬
‫الخبار الزائفة‪ -‬مركز أ‬
‫البحاث ف ي� النظم المعلوماتية والقانون‪ -‬يوليوز ‪2019‬‬ ‫تقرير مجموعة خ�اء بلجيكا حول أ‬
‫ب‬
‫‪http://www.crid.be/pdf/public/8519.pdf‬‬
‫ق‬
‫المرزو� عن المركز السوري للعالقات الدولية والدراسات‬
‫ي‬ ‫السالميون حقا؟ مقال ألبو يعرب‬
‫انتخابات المغرب ‪ ...‬هل هزم إ‬
‫ت‬
‫االس�اتيجية ‪2019‬‬
‫انتخابات المغرب ‪ ...‬هل هزم إالسالميون حقا؟‪https://scirsr.org/‬‬

‫ال ي ز‬
‫نجل�ية من‬ ‫هارس�‪ ،‬صادر بالفرنسية ت‬
‫ين‬ ‫دليل نقدي حول أ‬
‫وم�جم إىل إ‬ ‫الخبار الزائفة‪ :‬من الكوميديا إىل المأساة للمؤلف جايسون‬
‫ري� ف ي� مجلة ‪( Pouvoir 1/2018‬عدد ‪ -)164‬منصة ‪Cairn‬‬ ‫ي‬
‫طرف إيزابيل ش‬
‫‪https://www.cairn.info/revue-pouvoirs-2018-1-page-99.htm‬‬

‫والعالم والرياضة‪ ،‬جلسة‬ ‫أ‬


‫ال�يطانية للرقميات والثقافة إ‬
‫ال�لمانية ب‬
‫العالمي والخبار الزائفة للجنة ب‬
‫المرحل حول التضليل إ‬
‫ي‬ ‫التقرير‬
‫مجلس العموم بالمملكة المتحدة‪ ،‬منشور صادر بتاريخ ‪24/07/2018‬‬
‫‪https://publications.parliament.uk/pa/cm201719/cmselect/cmcumeds/363/363.pdf‬‬
‫العالمي بع� ت‬
‫االن�نيت –‬ ‫أ‬ ‫تصميم المستقبل الرقمي ألوروبا‪ :‬التقرير ئ‬
‫النها� للفريق رفيع المستوى حول الخبار الزائفة والتضليل إ‬
‫ي‬
‫الوروبية بتاريخ ‪12/04/2018‬‬ ‫صادر بموقع اللجنة أ‬
‫‪https://www.ecsite.eu/sites/default/files/amulti-dimensionalapproachtodisinformation-reportoftheindep‬‬
‫‪endenthighlevelgrouponfakenewsandonlinedisinformation.pdf‬‬

‫رو� وسنان أرال‪ ،‬مبادرة ‪ MIT‬ف ي�‬ ‫ت‬ ‫أ‬


‫انتشار الخبار الصحيحة والزائفة عىل االن�نيت‪ ،‬تقرير من تأليف سوروش فوسوغي وديب ي ي‬
‫االقتصاد الرقمي‪ ،‬صادر بتاريخ ‪08/03/2018‬‬
‫‪https://ide.mit.edu/wp-content/uploads/2018/12/2017-IDE-Research-Brief-False-News.pdf‬‬
‫‪51‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫قائمة مراجع االنترنيت‬

‫الطفال والشباب أ‬
‫للدوات‬ ‫لك�ونية ‪ e-Himaya‬منصة وطنية للخبار والتوعية بالثقافة الرقمية واستخدام أ‬
‫ال ت‬
‫إ‬ ‫تعت� منصة الحماية إ‬
‫ب‬
‫الرقمية بشكل مناسب‪ ،‬وذلك لحمايتهم من المخاطر والتهديدات المحتملة المرتبطة بالمجال الرقمي‪.‬‬
‫‪https://www.e-himaya.gov.ma/‬‬

‫العالم من معطيات مؤكدة‪ -‬منصة ‪LeDesk/2022‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬


‫الشاعات و الخبار الكاذبة وما ينقله إ‬
‫‪ : Désintox‬رصد والتدقيق ي� إ‬
‫‪https://ledesk.ma/desintox/‬‬
‫بوابة مخصصة للتدقيق ف� أ‬
‫الخبار بموقع ‪Medias24/2022‬‬ ‫ي‬
‫‪https://medias24.com/categorie/fact-checking/‬‬

‫تتبع الملفات بموقع وزارة العدل‪2022/‬‬


‫‪https://www.mahakim.ma/Ar/Services/SuiviAffaires_new/TPI/?Page=ServicesElectronique&TypJur=TPI‬‬
‫منصة أ‬
‫الخبار الزائفة بموقع ‪Lesiteinfo/ 2022‬‬
‫‪https://ar.lesiteinfo.com/tag/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-‬‬
‫‪%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9‬‬
‫خانة ت ز‬
‫"ال�اماتنا"‪ :‬كيف تحارب منصة يوتيوب المعلومات الكاذبة؟ قواعد منصة يوتيوب ‪2022‬‬
‫‪https://www.youtube.com/intl/fr_lu/howyoutubeworks/our-commitments/fighting-misinformation/‬‬

‫بوابة ‪ - SOS fake news‬منصة ‪Mapdigital/ 2021‬‬


‫‪https://mapdigitale.ma/ar/portfolio/sos-fake-news/‬‬
‫الوىل بالمغرب للتصدي أ‬
‫للخبار الزائفة‬ ‫المنصة الرقمية أ‬
‫‪https://tahaqaq.com/‬‬
‫كيف نتحقق من المعلومات ف� عرص أ‬
‫الخبار الزائفة؟‬ ‫ي‬
‫‪https://tunisia-fact-checking.com/‬‬
‫الخبار‪ -‬موقع وكالة أ‬
‫النباء الفرنسية ‪AFP Factuel /2021‬‬ ‫آليات التدقيق ف� أ‬
‫ي‬
‫‪https://factuel.afp.com/ar/tqsy-shw-lkhbr-mbdy-wtrq-ml‬‬
‫السئلة الواجب طرحها أمام الخ� – مديرية أ‬
‫الخبار التابعة للحكومة الفرنسية‪2021/‬‬ ‫الخبار الزائفة‪ :‬أ‬
‫دليل أ‬
‫ب‬
‫‪https://www.gouvernement.fr/fausses-nouvelles-guide-des-questions-a-se-poser-face-a-une-‬‬
‫‪information‬‬
‫أ‬
‫الخبار الزائفة‪ 10 :‬حيل للعثور عليها‪La rotonde mines Saint-Étienne/ 2021 -‬‬
‫‪https://www.larotonde-sciences.com/jeux-et-experimentations/fake-news/‬‬
‫بوابة أ‬
‫الخبار الزائفة بمنصة ‪Yabiladi /2019‬‬
‫‪https://www.yabiladi.com/articles/tagged/85119/fact-checking.html‬‬
‫ت‬
‫ال� يستخدمها‪ -‬مجلة ‪Grandes tendances‬‬ ‫التدقيق ف� أ‬
‫وتقص الحقائق‪ ،‬ما دور المسؤول عن هذه العمليات وما الوسائل ي‬
‫ي‬ ‫الخبار‬ ‫ي‬
‫ودجن� ‪.2015‬‬
‫ب‬ ‫نون�‬
‫‪ -Netsources‬العدد ‪- 199‬شهري ب‬
‫‪https://www.fla-consultants.com/images/Fact-checking_N119_FLA_CONSULTANTS.pdf‬‬
‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪52‬‬

‫مقاالت صحفية‬
‫انت� عىل ت‬
‫االن�نيت‪ -‬شن� بموقع مغرس يوم ‪06-09-2021‬‬ ‫الوط� تكذب فيديو ش‬‫ن‬ ‫أعمال عنف واعتداءات‪ :‬المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫ي‬
‫النيابة العامة تنفي تعرض مرشح ف ي� انتخابات ‪ 2021‬لجريمة قتل‪ -‬شن� بموقع ألفابريس يوم ‪-08-2021 26‬‬
‫كشف الصحيح من الخاطئ – شن� بموقع ‪Leconomiste 11-08-2021 leconomiste‬‬
‫‪https://www.leconomiste.com/flash-infos/vaccin-sinopharm-penurie-d-oxygene-rentree-scolaire-‬‬
‫‪demeler-le-vrai-du-faux‬‬

‫الوه�‪ -‬شن� بالفرنسية بموقع ‪2020-05-21Lesiteinfo‬‬ ‫ف‬


‫التدقيق ي� الحقائق‪ :‬حقيقة الصور المنسوبة إىل الحادث الذي تعرض له ب ي‬
‫‪https://www.lesiteinfo.com/maroc/fact-checking-la-verite-sur-les-photos-attribuees-a-laccident-de-ouahbi/‬‬

‫التدقيق ف ي� الحقائق‪ :‬تكذيب حول صور طفل مصاب بحروق‪ -‬شن� بالفرنسية بموقع ‪L’Observateur 26-02-2021 L’Observateur‬‬
‫‪https://lobservateur.info/article/20770/maroc/fact-checking-lenfant-brule-nest-pas-de-guercif-mais-du-yemen‬‬

‫لليرادات حسب دراسة – شن� بالفرنسية بموقع ‪Clubic 2021 Clubic‬‬


‫التغ� المناخي يشكل مصدر إ‬
‫العالمي حول ي‬
‫التضليل إ‬
‫‪https://www.clubic.com/internet/facebook/actualite-392049-facebook-la-desinformation-sur-le-‬‬
‫‪changement-climatique-ferait-recette-selon-une-etude.html‬‬
‫و� المزعومة ت‬
‫لهان� بايدن‪-‬‬ ‫ت ن‬ ‫أ‬
‫ال�يد االلك� ي‬
‫الذاعة الوطنية المريكية إصدار تقرير حول رسائل ب‬
‫هذا ما حصل عندما حاولت هيئة إ‬
‫أ‬
‫الذاعة الوطنية المريكية ‪NBC News 30-10-2020 NBC News‬‬ ‫مقال ي ن‬
‫لك� ديالنيان وتوم وينت بموقع هيئة إ‬
‫‪https://www.nbcnews.com/politics/2020-election/here-s-what-happened-when-nbc-news-tried-‬‬
‫‪report-alleged-n1245533‬‬
‫ن‬
‫الوط� توضح الحقيقة ‪ -‬شن� بموقع‬ ‫ف�وس كورونا‪ :‬أعمال شغب مزعومة ف� الدار البيضاء ومكناس‪ :‬المديرية العامة أ‬
‫للمن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الصحيفة ‪-28-03-2020‬‬
‫أ‬
‫‪/‬مديرية‪-‬المن‪-‬توضح‪-‬حقيقة‪-‬الشغب‪-‬بالدار‪-‬ا‪https://www.assahifa.com/‬‬

‫خ� زائف‪ :‬رش محلول الكلور أو الكحول عىل الجسم بكامله ليس بفكرة جيدة‪ -‬شن� بموقع ‪lenouvelliste :‬‬
‫يف�وس كورونا‪ :‬ب‬
‫‪28-03-2020‬‬
‫‪https://www.lenouvelliste.ch/monde/coronavirus-fake-news-non-se-vaporiser-du-chlore-ou-de-‬‬
‫‪lalcool-sur-tout-le-corps-nest-pas-une-bonne-idee-932126‬‬

‫الصحيح من الخاطئ حول يف�وس كورونا بالمغرب ‪ -‬شن� بالفرنسية بموقع ‪Le360 25-04-2020- Le 360‬‬
‫‪https://fr.le360.ma/societe/fact-checking-le-vrai-du-faux-autour-du-coronavirus-au-maroc-ce-‬‬
‫‪samedi-25-avril-214056‬‬

‫الصحيح من الخاطئ حول يف�وس كورونا بالمغرب – شن� بموقع ‪Menar16-03-2020 - Menara‬‬
‫‪https://www.menara.ma/fr/article/le-vrai-du-faux-autour-du-coronavirus-au-maroc‬‬

‫الخ� نفيا قاطعا‪ -‬شن� بموقع ‪- m-a--2020-04-06- Mapnews‬‬ ‫توقيف الدراسة‪ :‬وزارة ت‬
‫ال�بية الوطنية تنفي ب‬ ‫ت‬
‫مجتمع‪/‬وزارة‪-‬ال�بية‪-‬الوطنية‪-‬تنفي‪-‬نفيا‪-‬قاطعا‪-‬توقيف‪-‬الدراسة‪-‬بالنسبة‪-‬لكافة‪-‬المستويات‪-‬ابتداء‪https://www.mapnews.ma/ar/actualites/‬‬
‫‪53‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

‫قائمة المحتويات‬

‫صفحة‪5 :‬‬ ‫فهرس‬

‫صفحة‪7 :‬‬ ‫مقدمة‬

‫صفحة‪9 :‬‬ ‫األخبار الزائفة‪ :‬تعاريف ونماذج‬

‫صفحة‪23 :‬‬ ‫تفكيك األخبار الزائفة‬

‫صفحة‪27 :‬‬ ‫تدقيق األخبار في المغرب‪ :‬ممارسة في طور النمو‬

‫صفحة‪31 :‬‬ ‫خبر مؤكد أم خبر زائف ‪ :‬قوائم للتأكد‬

‫صفحة‪39 :‬‬ ‫قوانين وإجراءات ضد األخبار الزائفة‬

‫صفحة‪45 :‬‬ ‫معجم موجز حول التضليل اإلعالمي‬

‫صفحة‪49 :‬‬ ‫خالصة‬

‫صفحة‪50 :‬‬ ‫المواد المرجعية‬

‫صفحة‪53 :‬‬ ‫قائمة المحتويات‬

‫صفحة‪54 :‬‬ ‫طاقم التحرير واإلعداد‬


‫دليل محاربة التضليل اإلعالمي‬ ‫‪54‬‬

‫طاقم التحرير واإلعداد‬

‫رئاسة التحرير‪:‬‬
‫نرجس الرغاي‪ ،‬رئيسة مجموعة العمل وعضوة بالمجلس أ‬
‫العىل لالتصال السمعي البرصي؛‬

‫تحرير النسخة األصلية‪:‬‬


‫الورطاس‪ ،‬المديرية العامة لالتصال السمعي البرصي؛‬
‫ي‬ ‫لطيفة الطايح‬
‫محمد ي ن‬
‫أم� بوعزاوي‪ ،‬المديرية العامة لالتصال السمعي البرصي؛‬
‫العالم الرقمية»‬ ‫ين‬
‫«التقن� ووسائل إ‬ ‫الخطا�‪ ،‬مجموعة العمل الخاصة بموضوع‬ ‫أميمة‬
‫بي‬
‫التصميم الفني والشكلي‪:‬‬
‫حمزة طموح‪ ،‬المديرية العامة لالتصال السمعي البرصي؛‬

‫مساهمة في المحتوى‪:‬‬
‫المديرية القانونية للهيأة العليا لالتصال السمعي البرصي‬
‫الترجمة‪:‬‬
‫العالم الرقمية»‬ ‫ين‬
‫«التقن� ووسائل إ‬ ‫الخطا�‪ ،‬كتابة مجموعة العمل الخاصة بموضوع‬ ‫أميمة‬
‫بي‬

‫الهيأة العليا لالتصال السمعي البرصي‬


‫جميع الحقوق محفوظة©‪2022‬‬
‫‪55‬‬ ‫مرجعيات وأدوات وممارسات‬

You might also like