Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

* ‫فضيل دليو‬

‫الملخص‬
‫ إلى بحوث كمية وبحوث‬،‫ تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة‬،‫من المعروف ان الدراسات في العلوم االجتماعية قد تصنف‬
‫ لكن هذا ال يعني ان البحوث‬،‫ إن معايير الصدق او الصالحية والثبات في االصل خاصة بالبحوث الكمية‬:‫ وانه يمكن القول‬.‫كيفية‬
.‫ بل هي كذلك تتوخاها في حدود طبيعتها الكيفية‬،‫الكيفية مجردة تماما من ادنى درجات الموثوقية والقوة العلمية‬
‫ وصدق بنية المحتوى‬،‫ويستهدف هذا المقال عرض اهم معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية (الصدق الداخلي والخارجي‬
‫ بحكم حداثتها‬،‫ ولكن مع التركيز اك ثر على المستعملة منها في البحوث الكيفية‬،)...‫ ومعامالت الثبات اإلحصائية‬،‫او المفاهيم االساس‬
.)...‫ والتشبع المعلوماتي والتقاطع الثالثي‬...‫ والتاريخي‬،‫ والنظري‬،‫ والتاويلي‬،‫ (الصدق الوصفي‬:‫والجدل المستمر حول مدى حصافتها‬
.‫ الموثوقية‬،‫ معايير الصدق والثبات‬،‫ الدراسات الكيفية‬،‫ الدراسات الكمية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé
Les études en sciences sociales peuvent être classées selon la nature des données utilisées en études
quantitatives ou qualitatives. Et on pourrait faire valoir que les méthodes d’évaluation de la validité ou de la
fiabilité soient - à l'origine- spécifiques à la recherche quantitative, mais cela ne signifierait pas que ces critères
d’évaluation ne soient pas utilisés dans les études qualificatives. Elles les utilisent suivant la nature qualitative de
ses données.
Dans cet article, nous souhaitons passer en revue les différentes méthodes d’évaluation dans les deux types
de recherche, mais l’objectif principal de ce travail est de montrer que ces méthodes existent aussi dans une version
qualitative et qu’elles sont nombreuses : descriptive, interprétative, communicationnelle, théorique, historique
...par saturation ou triangulation, etc.

Mots clés : Étude Qualitative, Étude Quantitative, Méthodes D’évaluation, Validité, Fiabilité.

Summary
Studies in the social sciences can be classified according to the nature of the data used in quantitative or
qualitative ones. It could be argued that the assessment of the validity or reliability methods are specific to the
original quantitative research, but that does not mean that these evaluation criteria are not used in the qualitative
studies. They are used according to the qualitative nature of the data.
In this article, we wish to review the different evaluation methods in both types of research, but the main
objective of this work is to show that these methods also exist in its qualitative version and that they are
numerous: descriptive, interpretative, communicative, theoretical, historical,by saturation or by
triangulation…etc.
Keywords: Qualitative Research, Quantitative Research, Evaluation Method, Validity, Reliability.

2‫ جامعة قس نطينة‬،‫برصي‬-‫* أس تاذ التعلمي العايل لكية علوم العالم والتصال والسمعي‬

2192- ‫ ديسمرب‬91 ‫العدد‬ 82 ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫‪ -‬المدخالن "التقليديان"‪ :‬المادي التاريخي والوضعي‪،‬‬ ‫مقدمة‬


‫باإلضافة إلى التاويلي "المستحدث"‪.‬‬ ‫أ‬
‫من المعروف ان البحوث في العلوم االجتم اعي ة ق د‬
‫‪ -‬ال م دخ الن‪ :‬ال م ن ط ق ي‪-‬ال وض ع ي ( او االم ب ري ق ي‬ ‫تص نف تبعا لمؤش ر طبيعة البيانات المس تخدمة إلى بحوث‬
‫التحليلي) والنق دي‪ /‬الج دلي‪ ،‬ب اإلض اف ة إلى الرمزي‪ -‬الت اويلي‬ ‫كمي ة وبحوث كيفي ة‪ .‬ةتس تخ ِّدم االولى تقني ات كمي ة مب اش رة‬
‫(التفاعلي)‪.‬‬ ‫وتلجا إلى العد والقياس واإلحص اء‪ ...‬اما البحوث الكيفية فهي‬
‫‪ -‬ال م دخ الن‪ :‬االم ب ري ق ي‪ -‬االس ت ق رائ ي وال ع ق الن ي‪-‬‬ ‫غ الب ا م ا تخلو من التكميم والقي اس‪ ،‬وال تس تعم ل التح الي ل‬
‫االستنباطي‪ ،‬باإلضافة إلى االستبطاني‪ -‬التعايشي‪.‬‬ ‫اإلحص ائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من‬
‫‪ -‬المدخل الوض عي‪ ،‬والوض عي المحدث‪ ،‬والبنائي‪-‬‬ ‫خالل التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة‪.‬‬
‫التاويلي‪ ،‬والنقدي‪ -‬االيديولوجي ‪.9‬‬
‫وبالطبع تعتبر ثنائية "الكيفي والكمي" وليدة الثنائيات‬
‫مع مالحظة ان هناك من يعوض النقدي بالبراغماتي‪،‬‬
‫النظري ة في مج ال العلوم االجتم اعي ة‪ ،‬وترتبط بواقع اجتم اعي‬
‫كم ا ان هن اك من يض يف في محيطن ا الحض اري الم دخ ل‬
‫معق د تت داخ ل في ه ع ادة تقييم ات الب اح ث مع تص ورات‬
‫اإلس المي بمنهجيته التكاملية (االس تقرائية‪-‬االس تن باطية)‬
‫المبحوث‪ .‬وهي ال تقتص ر على مش اكل القياس‪ ،‬التي يمكن‬
‫المعتمدة على اعمال الرازي والش اطبي‪ ...‬وخاص ة ابن خلدون‬
‫تحليلها او حلها‪ ،‬بل تتعداها إلى مجاالت مختلفة وعديدة تمس‬
‫الذي اس تقى "منهجيته الجديدة من العلوم االس تقرائية مثل‬
‫االبس تمولوجيا‪ ،‬واالنطولوجيا والنظرية‪ .‬إن االختالفات التي‬
‫علوم الح دي ث‪ ،‬ومن العلوم القي اس ي ة (االس تنب اطي ة) مث ل‬
‫عادة ما تالحظ بين مكوني الثنائية تتغير ليس فقط عبر الزمن‬
‫اص ول الفق ه‪ .‬وق د طبق ه ذه المنهجي ة التك املي ة في مي دان‬
‫بل حس ب المحلل لها ايض ا‪ ،‬وذلك تبعا لمرجعياته المعرفية‬
‫التاريخ" ‪.8‬‬
‫التي وردت في التراث المتخص ص ض من ع دة تص نيف ات‪،‬‬
‫وفيم ا يلي ج دوالن تص نيفي ان (ع ام وخ اص) لبعض‬
‫معظمها ثنائي او ثالثي البنية او المدخل وبتس ميات متقاربة‬
‫الم داخ ل االبس تمولوجي ة الموجه ة‪ ،‬ولبعض مس تلزم اتهم ا‬
‫ولكنه ا في جميع الح االت ُتح دد بطرق مختلف ة م اهي ة المعرف ة‬
‫المعرفية والتطبيقية البحثية‪:‬‬
‫وعملية إنتاجها وكيفية تقدير صدقها وثباتها‪:‬‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫تصنيف متعدد البعاد للمداخل البستمولوجية‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫اللغة‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ــج‬ ‫المنهج البداعي‬ ‫طبيعة المعرفة‬ ‫المدخل‬
‫التقابلي‪/‬بالمقارنة‬
‫عالقات سبب‪ -‬نتيجة‬ ‫عمليات حسابية‬ ‫تجريب‬
‫إم ب ري ق ي‪ -‬تمثي ل نم اذج عن االنتظ ام او التكرار‪ .‬استقراء‬
‫تكرار احداث‪.‬‬ ‫المعرفة عملية إبداعية‬ ‫استقرائي‬
‫اشكال بنيوية عالمية‬ ‫ت ح ل ي ل م ن ط ق ي‪ -‬منطقية‪-‬رياضية‬ ‫ع ق الن ي‪ -‬نمذجة عمليات إبداعية‪ .‬المعرفة عملية استنباط‬
‫شكلي وتجريبي‬ ‫إبداعية‬ ‫استنباطي‬
‫رموز‪ ،‬قيم‪ ،‬مع ايير‪،‬‬ ‫لفظية اكاديمية‬ ‫اس ت ب ط ان ي‪ -‬ب ن اء رم زي ذات ي ل ل ع ال م االج ت م اع ي اس تبطان‪/‬تامل مع توافق تجريبي‬
‫معتقدات‪ ،‬اتجاهات‬ ‫والثقافي‪ .‬المعرفة تنتج عن عملية الفهم معايشة‬ ‫تعايشي‬

‫مالحظة‪ :‬المدخل الثالث انسب للبحوث الكيفية‪ ،‬بينما يشيع استخدام سابقيه في البحوث الكمية‪.‬‬
‫المصدر‪2006 Maria josé Sosa Solórzano:‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪81‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫‪6‬‬ ‫تصنيف موجز لبعض مرجعيات المناهج الكمية والكيفية‬


‫أ‬
‫البستمولوجيا‬ ‫النطولوجيا (ماهية المعرفة)‬ ‫النظرية‬
‫وضعية‬ ‫موضوعية‬ ‫استنباطية‬ ‫كمية‬
‫تاويلية‬ ‫بنائية‬ ‫استقرائية‬ ‫كيفية‬
‫المصدر‪M.:2012, 165،Atkinson :‬‬

‫مالحظة‪ :‬قد تكون بعض مرجعيات المناهج الكمية اس تقرائية ايض ا وبعض مرجعيات الكيفية اس تبطانية تاملية اس اس ا‪ ،‬كما‬
‫يتضح من الجدول السابق ل (‪.)Solórzano‬‬
‫مكوني موض وع البح ث ( الب اح ث والمبحوث‪ /‬الف اع ل‬ ‫ْ‬ ‫على‬ ‫ومما س بق يمكن اس تنتاج ان البحث الكمي ينبع من‬
‫االجتماعي ) وبالبناء التعاوني للمعرفة‪.‬‬ ‫الفلس ف ة االمبريقي ة الوض عي ة‪ ،‬وتع د الواقع ق ابال للتش يئ‬
‫وفيما يلي تفصيل ذلك‪:‬‬ ‫والمالحظة والقياس‪ ،‬وان البحث الكيفي انطلق من الفلس فة‬
‫‪ -9‬معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية‬ ‫االس تبطانية التاملية او الباراديغم الرمزي التاويلي‪ ،‬وانتش ر‬
‫ب داي ة في مج الي االنثروبولوجي ا والت اريخ فبقي ة الع لوم‬
‫ب داي ة‪ ،‬يمكن القول ان الص دق يش ير إلى درج ة‬
‫االجتم اعي ة‪ ،‬ن اظرا إلى الواقع كك ل متع دد غير ق اب ل للتجزئ ة‬
‫اس تقاللية اإلجابات عن الظروف ةالع ةرض ية للبحث‪ ،‬ومن ثمة‬
‫بل للفهم والبناء الديناميكي والتفاعلي ‪.5‬‬
‫إلى م دى ص الحي ة اداة جمع البي ان ات لقي اس م ا وض ع ت‬
‫وفي هذا الس ياق يعد "كابالن" (‪ 1 )Kaplan‬بان هناك‬
‫لقياس ه‪ ،‬الن الص دق يرتبط اس اس ا بقابلية تكرار التجارب‬
‫ثالثة مظاهر ا ساس للتفرقة بين المنظورين الكمي والكيفي‪-9 :‬‬
‫جمع‬
‫ِّ‬ ‫دوات‬
‫ِّ‬ ‫وا‬ ‫ة‬ ‫اين‬ ‫بمع‬ ‫إال‬ ‫تى‬ ‫ا‬ ‫يت‬ ‫ولن‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫العلمي‬ ‫ات‬ ‫اف‬ ‫تش‬ ‫واالك‬
‫"التفس ير‪ /‬الفهم"‪"-8 ،‬الخص ائص‪ /‬ال ذوات"‪-1 ،‬التجري د‬
‫بيانات ومعالجة إحص ائية مناس بة؛ اما الثبات فيش ير إلى‬
‫مقابل التحديد ( المجرد ‪/‬المحسوس )‪.‬‬
‫االنتظ ام او إلى الح د ال ذي يتم في ه فهم نت ائج المقي اس فهم ا‬
‫كم ا يمكن‪ ،‬ع ادة‪ ،‬تق دير ه ذه التفرق ة بمعرف ة م دى‬
‫ص حيحا‪ ،‬اي بمدى دقة النتائج وعلو درجة التوافق في حالة‬
‫آ‬ ‫آ‬ ‫قربنا او بعدنا من الباراديغم الوض عي‪ ،‬ومن اس تخدام لغة‬
‫تكراره ا‪ ،‬في وق ت اخر من طرف ب اح ث اخر‪ ،‬ومن ثم ق ابلي ة‬
‫الحس اب والرياض يات‪ .‬وهناك بعض االس ئلة جديرة بالطرح‪،‬‬
‫تعميمها‪.‬‬
‫منها‪ :‬هل الظاهرة المراد دراس تها قابلة للقياس الكمي‪ ،‬ومن‬
‫وترتبط معايير الص دق والثبات ارتباطا وثيقا (نظريا‬
‫خالل مؤش رات إجرائية؟ وهل المعلومات التي نحص ل عليها‬
‫وإجرائيا) بالبحوث الكمية نتيجة حاجتها الماس ة لها‪ ،‬لذلك‬
‫بهذه الطريقة دقيقة وص ادقة وثابتة؟ ‪ ...‬فإذا كان من الممكن‬
‫فهي مالزم ة له ا دائم ا وتس تجي ب ع ادة لمب ادئ الم درس ة‬
‫اإلجابة على هذين السؤالين إيجابيا‪ ،‬فمن المرجح اننا سنكون‬
‫الوض عية (‪ )Positivism‬في العلوم االجتماعية‪ ،‬ومنها‪ :‬القابلية‬
‫بص دد بحث كمي‪ .‬ولذلك‪ ،‬يمكن القول ان معايير الص دق او‬
‫للتحكم‪ ،‬والتكرار‪ ،‬والتنبؤ‪ ،‬والمالحظ ة‪ ،‬والتجزئ ة‪ ،‬والعزل‬
‫الص الحي ة (‪ )Validity/ Validité‬والثب ات ( ‪Reliability/‬‬
‫عن السياق وعن الذات الباحثة‪...‬‬
‫آ‬ ‫‪ )Fiabilité‬هي في االصل خاصة بالبحوث الكمية‪ ،‬لكن هذا ال‬
‫ويمكن تشخيص الفكرة االساس لهذه المدرسة كاالتي‪:‬‬
‫يعني ان البحوث الكيفي ة مجردة تم ام ا من ادنى درج ات‬
‫إذا قمن ا ب اختب ار فرض ي ة من خالل معطي ات مي داني ة تم ت‬
‫الموثوقي ة والقوة العلمي ة‪ ،‬ب ل هي ك ذل ك تتوخ اهم ا في ح دود‬
‫بلورتها بفض ل عمليات حس ابية وتحاليل إحص ائية (مثل‬
‫طبيعتها الكيفية‪ .‬فافتراضاتها الفلسفية والنظرية تستلزم معايير‬
‫التحلي ل الع املي‪ ،‬ومع امالت االرتب اط‪ ،)...‬وإذا ك ان ت النت ائج‬
‫مختلفة لتقييم نوعيتها وصدقيتها‪ ،‬كما ان مدى صرامتها يعتمد‬
‫"الرقمية" لهذه العمليات تؤكد او تنفي الفرضية االصلية‪ ،‬حينها‬
‫على االنس جام بين االهداف البحثية ومنطلقاتها الباراديغمية‬
‫يحق لنا ان نقول إننا قمنا بعمل علمي (ص ادق وثابت)‪ .‬وذلك‬ ‫آ‬
‫(التاويلية‪ ،‬والتفاعلية الرمزية‪ )...‬وذلك بالتركيز‪ ،‬في ان واحد‪،‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪82‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫ولذلك يمكن القول ان الص دق الداخلي يخص عينة‬ ‫بخالف م ا يجري ع ادة في بحوث التخرج بج امع اتن ا‪ ،‬حي ث ال‬
‫الدراس ة فقط والص دق الخارجي يتعداها إلى مجتمع الدراس ة او‬ ‫تطبق عادة ال معايير الص دق وال معايير الثبات‪ ،‬س واء تعلق‬
‫مجتمعات اخرى‪.‬‬ ‫االمر بص دق تمثي ل العين ة ام بص دق وثب ات ادوات جمع‬
‫واما ص دق المحتوى او المفاهيم‪ ،‬فيقص د به اس اس ا‬ ‫البيانات ونتائجها‪ ،‬مع العلم ان اغلبية هذه البحوث ذات طابع‬
‫"إجرائيتها" المؤدية إلى حس ن قياس ها او قياس مؤش راتها‬ ‫كمي انطالقا‪.‬‬
‫الواقعي ة‪ .‬اي ان اداة جمع البي ان ات تغطي ك ل المج االت‬ ‫ومن اهم مع ايير الص دق والثب ات الكمي ة واك ثره ا‬
‫المس تهدف تغطيتها‪ .‬ومن طرق تقييمها‪ :‬ص دق المالحظات‪،‬‬ ‫استعماال ما يلي‪:‬‬
‫التمايز ‪( -Discrimination-‬تاكيد وجود اختالف بين خاصتين‬ ‫‪ -‬بالنس بة للص دق‪ ،‬تذكر االدبيات المتخص ص ة العديد‬
‫او اك ثر في الظاهرة موض وع الدراس ة باس تعمال اداوت قياس‬ ‫من انواعه‪ :‬الص دق الداخلي‪ ،‬والص دق الخارجي‪ ،‬وص دق بنية‬
‫مختلفة)‪ ،‬التالقي ‪( -Convergence-‬تاكيد وجود خاص ية ما‬ ‫المحتوى او المفاهيم االساسية ‪:9‬‬
‫باس تعمال اداتين مختلفتين)‪ ،‬التعس ف (الهادف)‪ ...‬والص دق‬
‫فالص دق الداخلي يقتض ي ض مان اس تقاللية اإلجابات‬
‫النسقي ‪.9‬‬
‫عن الظروف الخارجية (العرض ية كما س بق وص فها) بتجنب‬
‫وتجدر اإلشارة في االخير إلى انه عادة ما كان يلجا‪ ،‬وال‬
‫مثال‪ ،‬كون فترة البحث غير مناس بة‪ ،‬حدوث تغير في س لوك‬
‫يزال احي ان ا‪ ،‬إلى اختب ار ص دق ادوات جمع البي ان ات عموم ا‬
‫المبحوثين في فترة ال دراس ة او خط ا في اختي ارهم‪ ،‬وكون‬
‫باالستعانة بداية وقبل كل شيء‪ ،‬وك "اضعف اإليمان" ب ‪:‬‬
‫ص ياغة االس ئلة غير مناس بة‪ ...‬مع االقتص ار في إثبات ذلك على‬
‫‪ -‬الدراس ات االس تطالعية (ك تحكيم ميداني الدوات‬ ‫البيانات فقط وبالعد والقياس‪ .‬ويمكن عكس االحتمال االخير‬
‫جمع البيانات)‪،‬‬ ‫آ‬
‫الخاص باداة جمع البيانات بالمثال االتي‪ :‬إذا اردنا قياس طول‬
‫‪ -‬اع ت م اد ت ح ك ي م ال خ ب راء الداة ج م ع ال ب ي ان ات‬ ‫العبي كرة الس لة باس تخدام ش ريط ذي وحدات قياس ية‬
‫آ‬
‫(االس تم ارة‪ ،‬مثال)‪ ،‬مع حس اب التن اس ق بين ارائهم في‬ ‫س نتمترية خاطئة فإن بيانات طولهم س تكون خاطئة وكذا‬
‫مكوناتها‪ ،‬او على اال قل االك تفاء بتقدير ذاتي لمدى حص افة‬ ‫متوسط طولهم‪.‬‬
‫مالحظ اتهم ب االعتم اد على المنطق الش خص ي للب اح ث‬ ‫واما الص دق الخارجي فيش ير اس اس ا إلى درجة تعميم‬
‫والمشرف على البحث‪.‬‬ ‫النت ائج في ظروف زمك اني ة مختلف ة‪ .‬ول ذل ك فهو يتطل ب‬
‫‪ -‬بالنسبة للثبات‪ :‬تذكر االدبيات المتخصصة عدة انواع‬ ‫اس تخدام مجاالت دراس ية وتقنيات ومناهج ومواقف اك ثر تنوعا‬
‫لقياس ثبات ادوات جمع البيانات خاص ة‪ :‬الثبات الكلي (إعادة‬ ‫وانفت اح ا‪ ،‬مق اب ل التركيز في الص دق ال داخلي على حس ن‬
‫االختب ار)‪ ،‬االتس اق ال داخلي (لمفردات االدوات)‪ ،‬ثب ات‬ ‫التحكم في وض عي ات مح ددة وفي معطي ات بعينه ا‪ .‬مم ا ق د‬
‫المحكمين (تق اطع مالحظ اتهم)‪ ،‬الخط ا المعي اري (كمؤش ر‬
‫ِّ‬ ‫يش ير إلى ان مس تلزم ات الص دق ال داخلي تتع ارض مع‬
‫نسبي‪ :‬فكلما انخفضت درجته كلما كان الثبات اعلى)‪...‬‬ ‫مس تلزم ات الص دق الخ ارجي‪ :‬ف التع دد واالختالف يجع ل‬
‫التحكم في الوض عيات الدراس ية ص عبا‪ .‬ومن ثم وجب إيجاد‬
‫وسنعرض فيما ياتي المعامالت والمعادالت اإلحصائية‬
‫حل وس ط بينهما في حالة عدم اقتض اء اهداف الدراس ة غير‬
‫للنوعين االولين‪:‬‬
‫ذلك (بالتركيز على احدهما)‪ .‬ويمكن تش خيص خطا التعميم‬
‫*االختب ار‪ -‬إع ادة االختب ار(‪ :)Test-retest‬يس تعم ل‬ ‫(الص دق الخارجي) باالعتماد على المثال الس ابق معدال‪ :‬إذا‬
‫اس اس ا لقياس الثبات الكلي‪ ،‬ويتمثل في تكرار االختبار في‬ ‫تحص لنا على متوس ط طول العبي كرة الس لة باس تخدام ش ريط‬
‫فترتين زمنيتين مختلفتين وتحت الظروف نفس ها قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫ذي وحدات قياس ية س نتمترية ص حيحة فإنه ال يمكن تعميم‬
‫وتكون الفترة المقترحة بين التطبيقين من اس بوعين إلى اربعة‬ ‫هذا المتوسط على كل الرياضيين‪ ،‬النه غير نموذجي‪.‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪81‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫ويجدر‪ ،‬في االخير‪ ،‬بيان العالقة بين الصدق والثبات‬ ‫اس ابيع في الغ ال ب‪ ،‬وكلم ا زادت الفترة الزمني ة بين االختب ار‬
‫في البحوث الكمية‪ ،‬وذلك باإلش ارة إلى ان توافر الص دق قد‬ ‫وإعادة االختبار (بفرض تس اوي العوامل االخرى) كلما انخفض‬
‫يكون كافيا لتوافر الثبات لكنه بالطبع ليس ض روريا له‪ ،‬ا ما‬ ‫مع دل الثب ات‪ .‬ويتحقق الثب ات إذا ارتفع مع ام ل االرتب اط‬
‫الثبات فهو شرط مسبق ضروري ولكنه غير كاف لصدق ادوات‬ ‫(ل "بيرس ون" مثال) بين قيمتي االختبارين‪ ،‬والذي تعبر عنه‬
‫آ‬
‫البحث‪ .99‬فمثال يعد ثبات اس تمارة تحليل المحتوى (بات فاق‬ ‫المعادلتان االتيتان‪:‬‬
‫المحللين على فائتها) شرطا ضروريا لصدق هذه االستمارة لكنه‬ ‫‪ -‬قيمة االختبار على قيمة إعادة االختبار تساوي واحد‪،‬‬
‫يعد غير كاف النه قد ال يض من مثال كون الفائت المتفق عليها‬ ‫‪ -‬قيمة االختبار ناقص قيمة إعادة االختبار تساوي صفر‪.‬‬
‫تغطي كل المجاالت المستهدف تغطيتها في البحث‪ ...‬وفي هذا‬ ‫ونظرا لكون االختالف الزمني حس اس ا وترتبط به عدة‬
‫السياق‪ ،‬هناك ما يسمى ب "الصدق الذاتي" لقياس العالقة بين‬ ‫مش اكل‪ُ ،‬يقترح لتجاوزها االس تخدام المتوازي الداتي قياس‬
‫الص دق والثبات من خالل حس اب "الجذر التربيعي لمعامل‬ ‫متش ابهتين في المحتوى (مع تغيير ترتيب االس ئلة وص ياغة‬
‫الثبات" س واء تعلق االمر ب ‪ :‬إعادة تطبيق االختبار (معامل‬ ‫بعض كلماتها في االستمارة مثال) وفي فترتين مختلفتين ايضا‪.‬‬
‫ارتباط بيرس ون مثال)‪ ،‬التجزئة النص فية (معامل س بيرمان‬ ‫وهذا االمر قد يس اعد ايض ا في تجاوز المش كلة التي‬
‫مثال) او التباين (معادلة الفا كرونباخ مثال)‪ ،‬اي ا نه يس اوي‬ ‫طرحها "جوب" (‪ 1)Joppe‬والمتمثلة في إمكانية ان يتحس س‬
‫الج ذر التربيعي إلح دى ه ذه المع امالت (مع ام ل الثب ات)½‪.‬‬ ‫المبحوث من موض وع الدراس ة المعاد طرحه‪ ،‬مما قد يؤثر على‬
‫وبالطبع كلما انخفض ت قيمة معامل الثبات انخفض ت قيمة‬ ‫اس تجاباته‪ .‬فال يمكننا ان نكون على يقين من انه ال يوجد اي‬
‫الصدق الذاتي لكونها نتاج جذره التربيعي‪.‬‬ ‫تغيير في التاثيرات الخارجية مثل التغيير في بعض المواقف‪،‬‬
‫وإذا كانت هذه المعايير التحكيمية واإلحصائية شائعة‬ ‫مما قد يؤدي إلى االختالف في الردود المقدمة مرتين‪.‬‬
‫في البحوث الكمي ة ومتوافرة في معظم ك ت ب اإلحص اء‬ ‫* ق ي اس ال ث ب ات او ال ت ن اس ق ال داخ ل ي‬
‫االجتم اعي(**)‪ ،‬ف إن ه من الن ادر الكالم عم ا يق ابله ا في البحوث‬ ‫(‪ :)*()InternalReliability/Consistency‬وتس تخدم لقياس ه‬
‫الكيفي ة‪ ،‬ول ذل ك فص لن ا الكالم عن ه ذه االخيرة في الفقرات‬ ‫ع دة اختب ارات‪ ،‬اش هره ا مع ام ل "كرونب اخ" (‪)Cronbach‬‬
‫الموالية‪:‬‬ ‫الختب ار قي اس التن اس ق بين إج اب ات المبحوث‪ ،‬و"كرونب اخ‬
‫‪ -8‬معايير الصدق والثبات في البحوث الكيفية‬ ‫الف ا" (قيمت ه بين ص فر وواح د ومتوس ط ه ‪ ... )0.1‬ومع ام ل‬
‫االرتباط بين نص في المقياس (‪ )Split-Half reliability‬او بين‬
‫بمقاربة فهم ش املة‬
‫ِّ‬ ‫تس مح الطبيعة الكيفية للبحث‬
‫إج اب ات ع ي ن ت ي ن ج زئ ي ت ي ن‪ ،‬ت ح ل ي ل االرت ب اط (الخ ت ب ار‬
‫لموض وع الدراس ة‪ .‬الن البحث الكيفي تاويلي‪ ،‬وتفس يري‪،‬‬
‫الص الحي ات المتزامن ة‪ ،‬والتنبؤي ة‪ ،‬والتمييزي ة‪ )...‬والتحلي ل‬
‫واس تقرائي‪ ،‬ومتعدد المناهج‪ ،‬ومعمق‪ ،‬كما انه مرن وحس اس‬
‫الع املي (متع دد المتغيرات) ومص فوف ة االرتب اط متع دد‬
‫لخص وص ي ات المبحوثين وس ي اقهم االجتم اعي‪ .98‬ومن ه‪،‬‬
‫الخصائص ومتعدد الطرق‪...‬‬
‫فالمرونة في البحوث الكيفية تسمح للباحث ان يتكيف ويعدل‬
‫ام ا في بحوث تحلي ل المحتوى فمن مع امالت الثب ات‬
‫ويبني منهجيته تدريجيا مع تقدمه في تنفيذ مش روع بحثه‪ .‬ومع‬
‫المس تعلمة بك ثرة معادلة "هولس تي" (‪ )Holsti‬لالتفاق بين‬
‫ذلك‪ ،‬فإن هذا النهج المتميز بالش مولية والتعقيد‪ ،‬وبالمرونة‬ ‫ْ‬
‫محللين (ع دد الفائت التي اتفق عليه ا المحلالن على مجموع‬
‫في تص ميمه‪ ،‬قد يؤدي إلى بحوث ذات مص داقية وموثوقية‪.‬‬
‫الفائت التي توصال إليها) ليكون الحكم على ارتفاع ثبات تحليل‬
‫والموثوقية تتطلب ان يتم تطبيق القواعد المتعلقة بالص دق‬
‫المحتوى إذا ك ان المع ام ل مس اوي ا او يفوق ‪ .0.95‬وهن اك‬
‫والثبات حتى في حالة اس تخدام تقنيات كيفية‪ ،‬ولكنها تكون‬
‫تص نيفات اخرى لثبات التحليل (بما في ذلك تطويرات حديثة‬
‫ذات طابع خاص‪ ،‬بل وتسمية خاصة احيانا‪.‬‬
‫لمعادلة "هولستي") ال مجال لذكرها هنا‪.90‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪81‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫‪ -‬عرض شفاف الساليب جمع البيانات وتحليلها‪.‬‬ ‫‪-9.8‬الصدق الكيفي‬


‫و تقترن ش فافية المحتويات واالس اليب بص دق النتائج‬ ‫بص فة عامة‪ ،‬يش ير الص دق في البحوث الكيفية‪ ،‬على‬
‫في االتجاهين‪ :‬فهي ترفع من موض وعية الباحث وتش جع على‬ ‫غرار البحوث الكمية إلى درجة استقاللية اإلجابات عن الظروف‬
‫مش اركة المبحوث (الفاعل االجتماعي كما يفض ل تس ميته في‬ ‫العرض ية للبحث‪ ،‬ولكنه قد يتاتى كذلك من امانة وعمق وثراء‬ ‫ة‬
‫البحوث الكيفي ة)‪ ،‬فيكون البن اء المعرفي التش اركي اك ثر‬ ‫وس عة البيانات وتعددية المص ادر؛ اما الثبات فيش ير إلى الحد‬
‫صدقية‪.‬‬ ‫الذي يتم فيه فهمها فهما صحيحا‪.‬‬
‫آ‬
‫وهناك تص نيف ش ائع اخر عن الص دق في البحوث‬
‫ويعتم د ص دق البحوث الكيفي ة‪ ،‬عموم ا‪ ،‬على ح ل‬
‫الكيفي ة ق دم ه "م اكس وي ل"‪ ،96‬اقترح في ه خمس ة انواع من‬
‫مش اكلها المتعلقة بالتص ميمين الداخلي والخارجي‪ ،‬فالص دق‪،‬‬
‫الصدق‪:‬‬ ‫آ‬
‫كما مر معنا‪ ،‬يرتبط اص ال‪ ،‬باحتمال ان يعيد باحثون اخرون‬
‫• الص دق الوص في (‪ :)Descriptive Validity‬اي‬
‫بناء اس تراتيجيات تحليلية اص لية‪ .‬ومن ثمة‪ ،‬يرتبط الص دق‬
‫دق ة الوق ائع المرص ودة كم ا هي ةموثق ة (موص وف ة) من قب ل‬
‫بقابلية تكرار التجارب واالك تشافات العلمية‪.‬‬
‫الباحث‪ .‬وقد يكون ذلك من خالل تطبيق إستراتيجية التقاطع‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن اس تعمال الص دق في التص ميمات‬
‫الثالثي او المتعدد (‪ )Triangulation‬باستخدام عدة مالحظين‬
‫الكيفي ة (ومنه ا االثنوغرافي ة) يكون معق دا من حي ث مؤش ر‬
‫مثال‪.‬‬
‫قابلية التكرار‪ ،‬الن إجراء الدراس ة يكون في بيئة طبيعية فريدة‬
‫‪ ‬ك الص دق التاويلي (‪:)Interpretative Validity‬‬
‫ع ادة‪ ،‬وال يمكن إع ادة إنت اج بعض الح االت الم دروس ة نظرا‬
‫اي إلى اي م دى يمكن لت اوي ل م ا تمثي ل فهم وجه ة نظر‬
‫لدينامية (حركية) الس لوك البش ري‪ .‬ولذلك‪ ،‬تكون الدراس ات‬
‫المجموع ة االس اس للمبحوثين والمع اني المرتبط ة بكلم ات‬
‫الكيفية‪ ،‬على العموم‪ ،‬معرضة بشكل خاص لمشكلة صعوبة‪،‬‬
‫االعض اء وافع الهم؟ ويمكن التعبير عن ه ب دق ة في تمثي ل‬
‫او استحالة‪ ،‬تكرارها‪.‬‬
‫تص ورات المبحوثين للظاهرة قيد الدراس ة‪ ،‬والتي قد تتحقق‬ ‫وفي ه ذا الص دد‪ ،‬يؤك د ك ل من "غوتز و لوكون ت"‪91‬‬
‫م ن خ الل رص د ردود ال ف ع ل ال ب ع دي ة ل ل م ب ح وث ي ن‬
‫عدم إمكانية إعادة بناء ظروف الدراسة في البحوث االثنوغرافية‬
‫(‪ ،)Participants feedback‬للت اك د من م دى تط ابقه ا مع‬
‫بالدقة الكافية‪ ،‬بل يدعيان ايض ا ان تكرار اس تعمال المناهج‬
‫تاويالتنا لتصوراتهم‪.‬‬ ‫آ‬
‫بدقة قد ال ُي ْسفر هو االخر عن نتائج مماثلة (درجة الثبات)‪.‬‬
‫• الص دق النظري (‪ :)Theoritical Validity‬اي إلى‬
‫ومع ذل ك‪ ،‬يمكن للب اح ث‪ ،‬وعلى طول عملي ة بحث ه‬
‫اي درج ة يمكن ان تكون فيه ا دالالت البي ان ات المجمع ة‬ ‫آ‬
‫اإلجرائية ان يلتزم بتطبيق التوجيهات الرئيس ة االتية في مجال‬
‫متس ق ة مع التفس ير النظري‪ .‬ويمكن التعبير عن ذل ك‬
‫البحوث الكيفي ة االثنوغرافي ة التي اقترحه ا ه ذان المؤلف ان‪،‬‬
‫بالمعقولية النظرية للنتائج‪ ،‬وخاص ة إذا تم ذلك من خالل‬
‫بغية زيادة صدق النتائج‪:‬‬
‫االحتكام إلى عدة نظريات (‪.)Theory triangulation‬‬
‫‪ -‬موض وعي ة ال دور ال ذي يؤدي ه الب اح ث في مج ال‬
‫• الص دق التقييمي (‪ :)Evaluative Validity‬اي‬
‫البحث‪.‬‬
‫إل ى اي م دى ي م ك ن ت ط ب ي ق إط ار ت ق ي ي م ي ع ل ى م ف ردات‬
‫‪ -‬تحديد هادف لمجاالت جمع البيانات ووصف وضعية‬
‫الدراسة؟‪ ،‬وذلك في مقابل اطر وصفية‪ ،‬وتاويلية او تفسيرية‪.‬‬
‫اعوان البحث‪ :‬وحدهم او مع الباحث وفي سياق المجموعة‪.‬‬
‫• والق ابلي ة للتعميم (‪ :)Generalizability‬اي إلى‬
‫‪ -‬عرض شفاف للتعريفات او لوحدات التحليل المكونة‬
‫اي مدى يمكن للباحث تعميم "عرض حال" (وصف) او سياق‬
‫لطبيعة البحث‪ .‬مع ض رورة ان تكون هذه التعريفات واض حة‬
‫معين او مفردات‪.‬وهو ما عبر عنه "لنكلن وقوبا"‪ 95‬ب قابلية‬
‫و"متع دي ة ذاتي ا" (‪ )Intersubjective‬بم ا في ه الك ف اي ة لكي‬
‫التحويل والمقارنة‪ ،‬ولتمييزه اك ثر عن التعميم الكمي اشارا إلى‬ ‫تكون مفهومة لدى ْ‬
‫الغير‪.‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪87‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫‪ -‬الصدق االتصالي (‪:)Validité communicationnelle‬‬ ‫ان ه ليس من ص الحي ة الب اح ث تق ديم مقي اس للتعميم‬
‫ويتطلب التوافق الكلي او النسبي بين الرؤى وتحاليل االطراف‬ ‫والتحوي ل‪ ،‬ب ل تق ديم بي ان ات غني ة بم ا في ه الك ف اي ة لق ارئه ا او‬
‫المعنية بالدراسة (الباحثين والمشرفين على البحث او‬ ‫مس تعمليها حتى يحدد هو بنفس ه ابعاد التحويل الممكنة‪ .‬كما‬
‫الممولين له) مع قابلية تعميم النتائج (اي اإلقرار باهميتها)‪.‬‬ ‫رايا (ص‪ )100.‬ان هذا يعد نوعا من انواع الص دق الخارجي‪،‬‬
‫آ‬
‫وهو يعادل‪ ،‬نوعا ما‪ ،‬صدق تحكيم الخبراء وثبات المحللين‬ ‫وهو يتض من اثارا مختارة‪ ،‬وس ياقية‪ ،‬وتاريخية (ظروف فريدة‬
‫في البحوث الكمية سابقة الذكر‪ ،‬مع فارق واضح في الكيفية‬ ‫وغير قابلة للمقارنة) ‪...‬‬
‫التي تعتمد على التقدير النسبي وليس على التكميم في هذه‬ ‫اما "اندرياني وكونشون"‪ 91‬فيريان ان صدقية التحليل‬
‫الحالة‪.‬‬ ‫الكيفي ق د تتم من خالل مع الم منهجي ة‪ ،‬معظمه ا ذي ط ابع‬
‫‪ -‬الص دق الت اريخي (‪ )Validité d’histoire‬لتق دير‬ ‫كيفي ويتقاطع مع روحية المقترحات السابقة‪:‬‬
‫ص دق االس تكش افات النوعية في رواية الفاعلين‪ .‬وذلك من‬ ‫‪ -‬الص دق ال ت اوي ل ي (‪:)Validité Interprétative‬‬
‫آ‬ ‫آ‬
‫خالل ق درة اداة جمع البي ان ات على تش خيص الت اريخ الحي‬ ‫ويتطلب تجنيد اال ليات التاويلية االتية‪" :‬التفكير االنعكاس ي"‬
‫ل ل ب اح ث ي ن وال م ب ح وث ي ن (ف ك اله م ا ي ع د ج زءا م ن ال م ادة‬ ‫(‪ )Réflexivité‬او االنطب اع ات ال ذاتي ة‪ ،‬و"الت ام ل الب اطني"‬
‫المجمع ة)‪ .‬وله ذا اإلجراء نق اط مش ترك ة مع م ا يس تعم ل في‬ ‫(‪ ،)Introspection‬و"التف اع ل" (‪ ،)Interaction‬و"التق اطع‬
‫المنهج البيوغرافي ‪-‬س نذكره الحقا‪ -‬من الس ير الذاتية والحياتية‬ ‫المتعدد" (‪ )Triangulation‬مع دراس ات مش ابهة وباس تعمال‬
‫ومن إعطاء ابعاد معنوية للمالحظات واالفكار‪.‬‬ ‫من اهج ومص ادر وتحليالت مختلف ة‪ ،‬مم ا يؤدي إلى "البلورة"‬
‫ويتحقق ص دق رواي ة المبحوثين من خالل ت اريخ‬ ‫(‪ )Cristallisation‬في ش ك ل تحليالت متش ابه ة واخرى‬
‫تجربتهم وإحس اس اتهم (الص دق المعيش ي‪)Expérientielle /‬‬ ‫مختلفة‪ ،‬وهذه االخيرة تغني الدراس ة باإلس هام في تش خيص‬
‫و"سياقاتها" (الصدق الوصفي لتفاصيل فهم سلوكهم العميق)‪.‬‬ ‫ابعاد إض افية للدراس ة‪ .‬وهكذا يمكن القيام بالتنقل ذهابا وإيابا‬
‫ام ا ص دق الب احثين فيتحقق من خالل ص دق اس لوبهم‬ ‫(‪ )Va-et-vient‬بين المعطيات والتحاليل‪.‬‬
‫(اس تعم ال مف اهيم واض ح ة وعملي ة في عرض النت ائج)‬ ‫ويمكن إدراج‪ ،‬ض من الص دق التاويلي "بالتقاطع"‪ ،‬ما‬
‫وتص وراتهم (عرض النتائج بواقعية‪ ،‬وتركيز‪ ،‬وفاعلية من حيث‬ ‫اقترح ه "بو وفيبر"‪ 99‬من جمع بين ادوات كيفي ة اثنوغرافي ة‬
‫القابلية للفهم)‪.‬‬ ‫متك امل ة مث ل المالحظ ة والمق ابل ة المعمق ة‪ ،‬وك ذا "دوكن‬
‫‪ -8.8‬الثبات الكيفي‬ ‫وهيغل"‪ 99‬من اس تخدام مس تويات تحليلية متعددة (فردية‪/‬‬
‫جم اعي ة‪ ،‬وح االت ع ادي ة‪ /‬ح االت منحرف ة تخرج عن ش بك ة‬
‫كما يرتبط الص دق بقابلية تكرار االك تش افات العلمية‪،‬‬
‫القراءة التحليلي ة‪ ،‬واوق ات ع ادي ة‪ /‬اوق ات حرج ة‪ .)...‬وق د‬
‫يتعلق الثب ات بم دى دقته ا‪ .‬وفي ه ذا الص دد تع د "بيريز‬
‫ش خص ت بعض ها عمليا الباحثتان في بحثهما الذي اس تعملتا‬
‫س يرانو"‪ 91‬ان تحديد الثبات يتطلب عموما ما يلي‪( :‬ا) تقدير‬
‫في ه اداة المق ابالت الجم اعي ة والمعمق ة ب التركيز على الح االت‬
‫مدى تمثيل االس تنتاجات للواقع تمثيال حقيقيا‪ ،‬و(ب) تقدير‬
‫المنحرف ة‪ ،‬وعلى المق اطع الجزئي ة من الحوارات التي اجبرتهم ا‬
‫ما إذا كانت ُالبنى المص ممة من قبل الباحثين تمثل او تقيس‬
‫على إعادة ص ياغة وتدقيق افتراض اتهما االولية وتدعيم ش بكة‬
‫مقاطع حقيقية من التجربة البشرية‪.‬‬
‫قراءتهم ا التحليلي ة بش بك ة تكميلي ة تس تكش ف االوق ات‬
‫وفيم ا يخص ه ذا النوع من البحوث‪ ،‬تعتم د درج ة‬ ‫"الحس اس ة" وتاخذ بعين االعتبار بجدية اكبر لغة الجس د‪،‬‬
‫الثب ات ال داخلي على تقني ات جمع وتحلي ل البي ان ات‪ .‬وهو م ا‬ ‫آ‬
‫آ‬ ‫وبعض طرق مخاطبة االخر‪ ،‬وتجنبه بعض الرموز المس تخدمة‬
‫تؤكده المؤشرات االتية‪:‬‬ ‫للتعبير عن عدم الموافقة‪ .‬مما حس ن طبعا من درجة ص دق‬
‫عملهما التاويلي‪.‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪88‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫يس مح ب إجراء مق ارن ات وتص نيف ات للمبحوثين؛ اي القي ام‬ ‫‪ -‬التع ايش مع الف اعلين االجتم اعيين (المبحوثين)‬
‫بتعميمات تخص مجاال معرفيا معينا‪.‬‬ ‫وتم دي د عملي ة جمع البي ان ات لفترات طويل ة إلت اح ة الفرص ة‬
‫اما تقنية الس ير المتقاطعة فتندرج ض من رغبة تحقيق‬ ‫إلجراء تحليالت ومقارنات مستمرة لهذه البيانات‪.‬‬
‫نظرة كلية ومص داقية علمية اكبر‪ .‬ويمكن العمل على تحقيق‬ ‫‪ -‬تكييف المق ابالت المنجزة‪ ،‬بع ده ا واح دة من‬
‫ه ذين اله دفين عبر عملي ة اس تقص ائي ة ت اخ ذ بعين االعتب ار‬ ‫المص ادر الرئيس ة للبي ان ات‪ ،‬مع مختلف فائت الف اعلين‬
‫نس بية العروض الش خص ية بمقارنة كل واحد منها بعروض‬ ‫االجتماعيين‪.‬‬
‫اخرى من داخ ل نفس الوس ط االجتم اعي‪ .‬فال ُيك تفى مثال‪،‬‬ ‫‪ -‬يجب القيام بالمالحظة بالمش اركة‪ ،‬كمص در اولي‬
‫بعرض ش خص ي مهم حول مس يرة مهنية لعامل ما‪ ،‬بل يقارن‬ ‫لبي ان ات الب اح ث‪ ،‬في البيائت الطبيعي ة التي تعكس واقع‬
‫عرض ه بعروض زوجت ه وول ده ال ذي ق د يكون يم ارس المهن ة‬ ‫تجارب حياة المشاركين بمزيد من الدقة‪.‬‬
‫نفس ه ا (هن ا متغيري الجنس والجي ل وق د يكون غيرهم ا في‬ ‫خض ع الباحث نفس ه‬ ‫‪ -‬في جميع مراحل نش اطه‪ُ ،‬ي ِّ‬
‫حاالت اخرى)‪ :‬فالعرض االول يقدم الهيكل االص لي بينما يقدم‬ ‫للرص د الذاتي (الرقابة الذاتية)‪ ،‬من خالل عمليتي التش كيك‬
‫آ‬ ‫آ‬
‫ال ع رض ان االخ ران االنس ج ام‪ ،‬وال راي االخ ر‪ ،‬وال ت م ي ز‪...‬‬ ‫وإعادة التقييم المس تمرين‪ .‬وتس مى هذه العملية عند "غوتز‬
‫ُفي ةموقع ان العرض االول ويثري ان ه مبرزين العن اص ر الواقعي ة‬ ‫ولوكون ت" ‪" 80‬ال ذاتي ة المنض بط ة"‪ .‬وق د يخفف ذل ك من اثر‬
‫آ‬
‫والتص ورات الش خص ية‪ ،‬لنحص ل في االخير على س يرة ذات‬ ‫ض عف الرص د الخارجي والض بط اإلحص ائي (القبلي‪ ،‬االني‬
‫مراكز وبؤر متعددة تتميز بعمق ابعد وموض وعية اكبر‪ ،‬وذلك‬ ‫والبعدي) المستعمل في البحوث الكمية‪.‬‬
‫في شكل تركيب بيوغرافي معقد ال يعبر فقط عن شهادة حياتية‬ ‫وفي الوقت نفس ه‪ ،‬يمكن ان نحص ل على تقديرات‬
‫مهنية بل عن توجه ش به واقعي وعميق لقطاع مهني واجتماعي‬ ‫الثبات في البحوث الكيفية بواس طة وس ائل مختلفة‪ ،‬مثل‬
‫بكامله‪.‬‬ ‫ال ت ق اط ع ال ث الث ي او ال م ت ع دد (‪ )Triangulation‬وال تش ب ع‬
‫آ‬
‫إن المنهج البيوغرافي المطبق به ذا المنظور‪ ،‬ذي‬ ‫(‪ )Saturation‬المعلوماتي وتحكيم باحثين اخرين‪...‬‬
‫المراكز المتع ددة والمهتم ة بموض وع واح د‪ ،‬يمكن تطبيق ه‬ ‫ويع د التق اطع المتع دد على وج ه الخص وص عملي ة‬
‫ك ذل ك في دراس ة اي تش كيل ة اجتم اعي ة اخرى ذات ابع اد‬ ‫تجمع بين منهجيات مختلفة في دراس ة الظاهرة نفس ها‪ .‬فهي‬
‫ديمغرافية محدودة‪ :‬حي حض ري‪ ،‬او قرية ص غيرة‪ ،‬او جمعية‬ ‫تس ته دف زي ادة الثب ات ب اس تخ دامه ا عملي ات مركب ة‪،‬‬
‫خيرية للمهاجرين‪ ،‬او تاس يس حزب س ياس ي ما‪ ،‬او تجربة‬ ‫واس تراتيجيات مختلطة وتقاطع معلوماتي من مص ادر مختلفة‬
‫حدث بالض رورة‬ ‫ممارس ة إعالمية في بلد ما‪ ...‬إن هذا االلتقاء ُي ِّ‬ ‫من البيانات‪ :‬ناس‪ ،‬وادوات‪ ،‬ووثائق او مزيج منها كلها‪.‬‬
‫بعض اإلش باع‪ ،‬النه يس مح لنا بفرز الخص ائص الذاتية المالزمة‬ ‫ولذلك نجد من الش ائع اس تعمال الدراس ات الكيفية‬
‫للمبحوثين عن العن اص ر المش ترك ة والمهيكل ة للظ اهرة‬ ‫للمنهج البيوغرافي وتقنية الس ير الذاتية المتعددة في ش كل‬
‫االجتماعية ‪.89‬‬ ‫اس تبي ان تعتم د في ه‪ ،‬عن د اختي ار المبحوثين‪ ،‬على مق اييس‬
‫خاتمة‬ ‫العينة التمثيلية (باس تعمال مثال نمطية تص نيفية للمبحوثين‬
‫انطالقا من متغيرات محددة مسبقا)‪ ،‬او على تقنية اإلشباع من‬
‫تج در اإلش ارة في االخير إلى ان مس التي الص دق‬
‫ك ثرة الحاالت المدروس ة‪ .‬ولهذه التقنية اس تعماالن اس اس ان‬
‫والثبات (والتعميم والموض وعية‪ )...‬في بحوث الكيفية تطرح‬
‫هما‪ :‬السير المتوازية والسير المتقاطعة‪.‬‬
‫بعض اإلش ك االت فيم ا يتعلق بكيفي ة تقييم نموذج البح ث‬
‫فبخالف م ا يح دث في ح ال ة إنج از الس ير الحي اتي ة‬
‫الكيفي‪.‬‬
‫كحاالت وحيدة‪ ،‬فإن تراكم عينة كبيرة من القصص البيوغرافية‬
‫فمنهم من اقترح تعويض هذه المص طلحات التقييمية‬
‫باخرى تتناس ب اك ثر مع طبيعة البحوث الكيفية‪ ،‬ومنهم من‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪81‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫الثب ات‪ ،)Reliability /‬والت اكي دي ة‪( Confirmability /‬ب ديال‬ ‫دعا إلى تكييف مضامينها وإثرائها تبعا لطبيعة البحوث (الكمية‬
‫عن المفهوم الكمي للموضوعية‪.)Objectivity /‬‬ ‫والكيفية)‪ ،‬على اس اس ان لكل نوع من انواع البحوث ش كال‬
‫وعلى العموم‪ ،‬ومن حيث مص داقية البيانات الكيفية‪،‬‬ ‫معينا من اشكال التقييم‪ ،‬والصدق والثبات والتعميم‪:...‬‬
‫يج ب ان تكون للبي ان ات المجمع ة عالق ة مث الي ة مع الواقع‪.‬‬ ‫وفي إط ار التوج ه االول خلص ك ل من "اونيوغبوزي‬
‫ولتلبية هذا المطلب‪ ،‬قد يس تخدم التقاطع الثالثي‪/‬المتعدد او‬ ‫جزءا من الح ل يتمث ل في إع ادة تص ور‬ ‫وكولينس" ‪ 88‬إلى ان ً‬
‫المتنوع‪ ،/‬كم ا تقترح ذل ك معظم المق ارب ات الكيفي ة‪ .‬وبن اء‬ ‫صدق المفاهيم التقليدية عن طريق تسميات جديدة ‪.81‬‬
‫علي ه‪ ،‬ينص ح ب الجمع بين الع دي د من تقني ات جمع البي ان ات‬ ‫وعلى س بيل المثال‪ ،‬اقترح "لينكولن وقوبا"‪ 81‬االنواع‬
‫آ‬
‫(خرائط المف اهيم‪ ،‬والمق ابالت الفردي ة والجم اعي ة‪ ،‬ودفتر‬ ‫البديلة االتية‪ :‬المص داقية‪ ( Credibility /‬بديال عن المفهوم‬
‫المالحظ ات‪ ،‬واالجتم اع ات غير الرس مي ة‪ )...‬للتعويض عن‬ ‫الكمي للص دق ال داخلي‪ ،)Internal validity /‬والق ابلي ة‬
‫التحيزات الك امن ة في ك ل منه ا‪ .‬ولكن يب دو ان ه من الص ع ب‬ ‫للتحوي ل والمق ارن ة‪Transferability & Comparability /‬‬
‫تنميط ك ل إجراءات "الموثوقي ة"‪ ،‬وان تع دديته ا وتق اطع‬ ‫(ب ديال عن المفهوم الكمي للص دق الخ ارجي والتعميم‪/‬‬
‫بعض ها (في مقترحات المناهجة الكيفيين) ض رورة كيفية‪ ،‬مع‬ ‫‪ ،)External validity & Generalizability‬واالع ت م ادي ة‪/‬‬
‫اإلشارة إلى ان الخيارات المتخذة بشانها يجب ان تظل كيفية‪،‬‬ ‫‪( Dependability‬ب دي ال ع ن ال م ف ه وم ال ك م ي ل ل م وث وق ي ة او‬
‫اي تتكيف مع سياق كل بحث وكل تخصص‪.‬‬

‫العدد ‪ 91‬ديسمرب ‪2192-‬‬ ‫‪11‬‬ ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬


‫فضيل دليو‬ ‫معايري الصدق والثبات يف البحوث المكية والكيفية‬

‫الهوامش‬
1. Ponterotto & Grieger: Effectively communicating qualicative research. The Counseling Psychologist, 35(3), 2007, p.429.
،1 ‫ العدد‬،‫ مجلة إسالمية المعرفة‬،"‫ نحو طرح توحيدي في اصول التنظير ودواعي البديل‬:‫ "النظرية االجتماعية المعاصرة‬:‫ منى ابو الفضل‬.8
.901 .‫ ص‬،9111 ،‫ المعهد العالمي للفكر اإلسالمي‬،‫واشنطن‬
3. Maria José Sosa Solórzano: Tipos de investigacion según el enfoque epistemológico,2006. In www.
monografías.com/trabajos37/metodologia/metodologia2.shtml. 27/6/2013.
4. Atkinson Michael: Key Concepts in Sport and Exercise Research Methods, London, Sage Pub. 2012, p.165.
5. Vasilachis de Gialdino, Irene: Los fundamentos ontológicos y epistemológicos de la investigación cualitativa, Forum:
Qualitative Social Research, Volumen 10, No. 2, Art. 30 – Mayo 2009.
6. Latiesa, Margarita (ed.): El pluralismo metodológico en la investigación social: Ensayos típicos, España,
Universidad de Granada, 1991. p.96.
7. Bachelet R. : Analyse et traitement de données : Validité et fiabilité, www.CreativeCommons.org, 07/11/2012. p.8.
8. Ibid. p.17.
9. Joppe, M. (2000). The Research Process. Retrieved December 16, 2006, from http://www.ryerson.ca/~mjoppe/rp.htm.
.‫ النه يساهم نسبيا في تحقيق صدقية النتائج‬،‫(*) إال ان هناك من يرى ان االتساق الداخلي لمفردات اداة جمع البيانات معيارا من معايير الصدق‬
10. Holsti C.R.: Content analysis for social science and humanities, New York, Addison, wesley, 1969. & Krippendorff,
Klaus: Content Analysis, Beverly Hill, CA: Sage, 2nd Ed. 2004.
‫ مع‬،‫(**) ومن المعروف ان بعض الباحثين الجامعيين يستعينون بمتخصص في اإلحصاء (او بمركز حسابات) ليقوم بالعمليات اإلحصائية المرتبطة بعمله‬
...‫ الخ‬،‫ وهو امر محبذ على غرار االستعانة مثال بمدقق لغوي او بمترجم‬.‫) ُتيسر ذلك ايضا‬SPSS ‫العلم ان بعض برامج المعلوماتية (مثل‬
11. Cohen L. Manion L. & Morrisson K.: Research method in education, Routledge, UK, 2007, p. 133.
12. Vasilachis de Gialdino, Irene: Op. Cit.
13. Goetz, J. Y Lecompte, M.: Etnografía y diseño cualitativo en investigación educativa. Madrid: Morata. 1988.
14. Maxwell, J. A.: “Understanding and Validity in Qualitative Research”. Harvard Educational Review (1992), 62(3), 279-299.
15. Lincoln, Y. S., & Guba, E. G.: Naturalistic inquiry. Beverly Hills, CA: Sage, 1985. p.316.
16. Andréani J.C., Conchon F. : Les méthodes d’évaluation de la validité des enquêtes qualitatives en marketing, Actes du
ème
3 congrès International sur les tendances du Marketing en Europe, 28-29 novembre, Venise, Italie. 2003.
e
17. Beaud, Stéphan & Weber, Florence : Guide de l’enquête de terrain, la découverte, Paris XIII , 2003, Chap.4-6.
18. Duchesne, Sophie & Haegel, Florence : L’enquête et ses méthodes : les entretiens collectif, Nathan, collection 128, juin
2004, pp. 117-122.
19. Perez Serrano , Gloria: "La pedagogía social en España", a Revista de Peda- gogía Social. Valencia, núm. 3, febrer 1988 ,
pp. 109-121.
20. Goetz, J. Y Lecompte, M.: Op. Cit.
.9111 ،‫ الكويت‬،8 ‫ العدد‬،89 ‫ المجلد‬،‫ مجلة العلوم االجتماعية‬،‫ استعمال السير الحياتية في علم االجتماع‬:‫ المنهج البيوغرافي‬:‫ دليو فضيل‬.89
22. Onwuegbuzie Anthony J. & Collins Kathleen M. T.: A Typology of Mixed Methods Sampling Designs in Social Science
Research. The Qualitative Report Volume 12 Number 2 June 2007, 281-316 http://www.nova.edu/ssss/QR/QR12-
2/onwuegbuzie2.pdf
23. Lincoln, Y. S., & Guba, E. G: Op. Cit.p.316.

2192- ‫ ديسمرب‬91 ‫العدد‬ 19 ‫جمةل العلوم الاجامتعية‬

You might also like