Professional Documents
Culture Documents
Represent Par
Represent Par
مالحظة -:غالبا ما تكون المقدمة من إنتاج الطالب و عادة ال يتم فيها اإلقتباس ،إال أنني هنا أعجبتني فقرة للدكتور :عمار
.بوضياف ،الوجيزفي القانون اإلداري فقمت بإدراجها في المقدمة التي بين أيديكم ،بإستثناء طرح اإلشكالية فهي منى
.كما أن سعة مجال الضبط يؤدي إلى تعدد قوانين الضبط بين نص دستوري و قانوني ،و نص تنظيمي
:من أمثلة النص الدستوري *
.ما تعلق بحالتي الطوارئ و الحصار المواد 92 ، 91من الدستور -
.الحالة اإلستثنائية المادة - 93
.حالة الحرب المواد - 96 ،95
:من أمثلة قوانين الضبط *
.القانون رقم 98/28المؤرخ في 31/12/1989المتعلق باإلجتماعات و المظاهرات العمومية -
.القانون رقم 90/08المؤرخ في 07/04/1990المتضمن قانون البلدية -
.القانون رقم 90/09المؤرخ في 07/04/1990المتضمن قانون الوالية -
:من أمثلة النصوص التنظيمية *
.المرسوم التنفيدي رقم 91/53المؤرخ في 23/02/1991المتعلق بالشروط الصحية عند عرض األغدية اإلستهالكية -
المرسوم التنفيدي رقم 95/363المؤرخ في 11/12/1995المتضمن كيفية التفتيش البيطري للحيوانات الحية و المنتوجات -
.الحيوانية المخصصة لإلستهالك البشري
:القرارات الوزارية *
.قرار 30/12/1999المتعلق بايداع أسلحة الصيد (وزارة الداخلية)-
.قرار 12/12/1999المتعلق بشرطة العمران و حماية البيئة -
الفرع الثالث :أنواع و أهداف الضبط اإلداري
قد نستخلص من التعاريف السابقة للضبط اإلداري ،و مجاالته على أنه مجموعة من اإلجراءات التي تتخدها السلطات اإلدارية
المختصة و مساهمتها في إقامة النظام العام عن طريق إتخاد التنظيمات الالزمة ،منها ما يتعلق بالنظام العام و هدا ما يسمى
.بالضبط اإلداري العام ،و منها ما يتعلق ببعض المجاالت الخاصة تسمى بالضبط اإلداري الخاص
الضبط اإلداري العام -:و هو مجموعة اإلختصاصات التي تمنح للسلطات اإلدارية بهدف ممارستها بصورة عامة و في 1 -
.كل المجاالت ،و على جميع النشاطات للحفاظ على النظام العام من أمن عام و صحة عامة و سكينة عامة
الضبط اإلداري الخاص -:و هي مجموعة من اإلختصاصات التي تمنح للسلطات اإلدارية تمارسها في نشاط و مجال 2 -
معين و محدد من أنواع نشاطات األشخاص ،و دالك إما يخص مكانا بداته أو نشاطا بداته ،مثلما تفرضه السلطة العامة من
إجراءات في مجال تنقل األشخاص (شرطة األجانب ،شرطة الرحل) ،كأن تفرض رخصا للتنقل في بعض المناطق ،أو
حظر تنقلهم في مواقيت محددة ،أو أن تفرض اإلدارة قيودا لتنظيم حركة المرور بغلق شارع معين أو تتخد إجراءات معينة
.لممارسة األفراد حق اإلجتماع العام أو إقامة الحفالت ليال...إلخ
فكل حرية عامة تمس في ممارستها حرية اآلخرين أو حقوقهم يجوز لإلدارة تقييدها بالطرق التي حققها القانون ،فليس من حق
الفرد تحت عنوان الحريات العامة أن يبادر بمباشرة عمل الصيد بصفة مطلقة ،فمن حق السلطة العامة أن تفرض قيودا تتعلق
.بإستعمال سالح الصيد أو أنواع الحيوانات المرخص إلصطيادها ،أو المكان المخصص لممارسة الصيد
أهــداف الضبـــط اإلداري -:يقصد بالضبط اإلداري المحافظة على النظام العام ،كما دكرنا سابقا بعناصره الثالثة" األمن 3 -
.العام ،الصحة العامة ،و السكينة العامة
األمن العام -:و يعني إتخاد اإلجراءات اإلدارية الكفيلة بحماية أرواح الناس و ممتلكاتهم و ضمان األمن العام لألفراد في *
.الظروف العادية و الظروف اإلستثنائية
الصحة العامة -:و تعني إتخاد التدابير الوقائية التي من شأنها منع إنتشار األوبئة و األمراض المعدية ،كالسهر على مراقبة *
.المواد الغدائية و اإلستهالكية المعروضة للبيع و مراقبة نقاط المياه الصالحة للشرب و تطهيرها و معالجتها
السكينة العامة -:و تعني إتخاد التدابير و اإلجراءات التي توفر للسكان الطمأنينة و الراحة و الهدوء في الطريق العام و *
األماكن العامة و دلك بالحد من مصادر الضوضاء و اإلزعاج و القلق لدى األفراد مثل :مكبرات الصوت خاصة ليال و
،....منبهات السيارات ،و الباعة المتجولين
اآلداب العامة -:و يقصد بها المحافظة على األخالق العامة و اآلداب العامة و العادات و التقاليد المتعارف عليها في بلد *
....معين ،و منع التعدي على الشرف و اإلخالل بالحياء ،إلخ
المطلب الثاني :تمييز الضبط اإلداري عن أنواع الضبط األخرى
يمكن تمييز الضبط اإلداري عن أنواع الضبط األخرى و لو أنه غالبا ما يجري الخلط بين بعض أنواع الضبط خاصة بين
الضبط افداري و الضبط القضائي لسبب قيام نفس األجهزة بممارسة أي منهما ،إال أن هناك فرقا بين أهداف كل منهما و
كدلك األجهزة المختصة لممارستها لدلك يمكن أن نميز الضبط اإلداري عن صور الضبط األخرى كالضبط التشريعي و
:-الضبط القضائي فيما يلي
الفرع األول :الضبط اإلداري و الضبط التشريعي
كما عرفنا فيما سبق أن الضبط اإلداري هو مختلف التدابير و اإلجراءات اإلدارية التي ترمي إلى الحفاظ على النظام العام و
حمايته من اإلختالل و هي طرق وقائية ،و يمارس الضبط اإلداري من طرف هيئات و أجهزة إدارية تنتمي إلى السلطة
.التنفيدية(اإلدارة العامة)
بينما الضبط التشريعي يقصد به مجموع القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية و التي تحدد و تضبط و تبين كيفية ممارسة
الحريات الواردة في الدستور كما تنص المادة 122الفقرة 01من الدستور " يشرع البرلمان في الميادين التي يخصصها له
:الدستور و كدلك في المجاالت التالية
".حقوق األشخاص و واجباتهم األساسية ،ال سيما نظام الحريات العمومية و حماية الحريات الفردية ،و واجبات المواطنين
و بناءا عليه تدخل المشرع (البرلمان) و سن القانون رقم 90/11المؤرخ في 04/12/1990المتعلق بالجمعيات و وضع
.شروط و إجراءات لممارسة النشاط الجمعوي و هو ضبط تشريعي
.كدلك نصت المادة 43من الدستور على حق إنشاء الجمعيات و تحديد شروط و كيفيات إنشائها
كما نصت المادة 57من الدستور على حق اإلضراب و ممارسته في إطار القانون و تدخل البرلمان لممارسة الضبط
التشريعي من خالل القانون رقم 90/02المؤرخ في 06/02/1990المتعلق بممارسة حق اإلضراب و وضع قيودا و
".شروطا لممارسته "ضمان القدر األدنى من الخدمة
لدا يتبين لنا بأن الهدف من الضبط اإلداري و الضبط التشريعي واحد و هو المحافظة على النظام العام ،كما يحدث تداخل
بينهما عندما تبادر السلطة التشريعية بسن القوانين و تشريعات ضبطية تتولى السلطة التنفيدية ممثلة في اإلدارة بتنفيده ،و
.فرض قيود على األفراد بالكيفية المحددة في التشريع
الحالة اإلستثنائية -:في حالة تزايد الخطر على أمن الدولة و أصبح النظام العام مهددا يلجأ رئيس الجمهورية إلى إعالن 2 -
الحالة اإلستثنائية طبقا للمادة 93من الدستور ،و يمكن إعالن الحالة اإلستثنائية عند وشوك قيام خطر داهم يهدد الدولة في
.هيئاتها و إستقاللها أو سالمة ترابها ،و ترجع السلطة التقديرية لرئيس الجمهورية
و لصحة إعالن الحالة اإلستثنائية الدي يكون بمرسوم رئاسي ،يجب التقيد و اإللتزام بمجموعة من اإلجراءات ضمانا
:للحريات العامة و هي
إستشارة كل من ر ئيس المجلس الشعبي الوطني ،و رئيس مجلس األمة و المجلس الدستوري ،كما يعقد إجتماع تحت رئاسة
رئيس الجمهورية يتكون من المجلس األعلى لألمن ،و مجلس الوزراء ،ثم يجتمع البرلمان ،أما مدة الحالة اإلستثنائية فهي
.غير محددة بفترة معينة خالفا لحالتي الحصار و الطوارئ
و يمكن لرئيس الجمهورية إنهائها و رفعها بموجب مرسوم رئاسي مع اللجوء إلى اإلجراءات نفسها المتبعة لدى إعالنها تطبيقا
.لقاعدة توازي األشكال
حالة الحرب :إدا زادت الخطورة على أمن الدولة أو وقع عدوان فعلى على البالد يعلن رئيس الجمهورية حالة الحرب 3 -
.وفقا للمادة 95من الدستور
يستند إعالن الحرب إلى وجود عدوان خارجي على البالد سواء وقع فعال أو يوشك أن يقع ،و هدا تطبيقا لقواعد القانون
.الدولي
:و قد نص الدستور على ضرورة التقيد بمجموعة من الترتيبات و اإلجراءات التي تسبق اإلعالن عن حالة الحرب و تتمثل في
إجتماع مجلس الوزراء ،اإلستماع إلى المجلس األعلى لألمن ،إستشارة كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني ،و رئيس -
.مجلس األمة ،و إجتماع البرلمان ،كما يوجه رئيس الجمهورية خطابا لألمة يعلمها بحالة الحرب
:يؤدي إعالن الحرب إلى ترتب نتائج رئيسية هي *
.توقيف العمل بالدستور المادة 96من الدستور -
.تولي رئيس الجمهورية جميع السلطات -
,.تمديد العهدة الرئاسية إلى غاية نهاية الحرب في حالة إنتهائها -
و يخول رئيس الجمهورية السلطات و اإلختصاصات التي تمكنه من إتخاد التدابير الكفيلة باستتباب األمن و الحفاظ على كيان
.الدولة و سالمتها و بكل ما ينجم عنها من تقييد لحريات األفراد
الفرع الثاني :الوزيــر األول ( رئيس الحكومة)
:يتمتع الوزير األول (رئيس الحكومة) بالسلطة التنظيمية وفقا للمادة 125فقرة 2من الدستور التي تنص على
".يندرج تطبيق القوانين في المجال التنظيمي الدي يعود للوزير األول "
".كما نصت المادة 85فقرة 3من الدستور على أن " يسهر الوزير األول على تنفيد القوانين و التنظيمات
كما يعتبر الوزير األول من سلطات الضبط اإلداري العامة ،بموجب المراسيم التنفيدية ،و التي تضبط و تحدد طرق و
كيفيات ممارسة الحريات العامة في مختلف المجاالت ،و بدلك فالسلطة التنظيمية للوزير األول مرتبطة بالسلطة التشريعية
.حسب المادة 122من الدستور