Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

Represent par :

Billel lajrabbb horny Guy


‫خطـــــــــة البحــــــــث‬
‫* مقـــــــــــــــدمــــــ ـــــ ـــــة‬
‫*المبحث األول‪ :‬ماهيــة الضبط اإلداري و سلطاته‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬مفهوم الضبط اإلداري ‪ ،‬خصائصه و أنواعه‬
‫* الفرع األول‪ :‬تعريف الضبط اإلداري‬
‫* الفرع الثاني‪ :‬خصائص و مجاالت الضبط اإلداري‬
‫* الفرع الثالث‪ :‬أنواع و أهداف الضبط اإلداري‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬تمييز الضبط اإلداري عن أنواع الضبط األخرى‬
‫* الفرع األول‪ :‬الضبط اإلداري و الضبط التشريعي‬
‫* الفرع الثاني‪ :‬الضبط اإلداري و الضبط القضائي‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬سلطات و هيئات الضبط اإلداري على المستوى المركزي‬
‫* الفرع األول ‪ :‬رئيس الجمهورية‬
‫* الفرع الثاني‪ :‬الوزير األول‪(-‬رئيس الحكومة)‬
‫*الفرع الثالث‪ :‬الــــــــــــــوزراء‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬سلطات و هيئات الضبط اإلداري على المستوى المحلي‬
‫* الفرع األول ‪ :‬الــــــــــــــــــــــــــوا لي‬
‫* الفرع الثاني‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫* المبحث الثاني ‪ :‬وسائل و حـــــــــــــــــدود الضبــط اإلداري‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬وسـائل الضبط اإلداري المادية و البشريــة‬
‫* الفرع األول ‪:‬الوســــائل الماديــــة‬
‫* الفرع الثاني ‪ :‬الوســـائل البشـــرية‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬وســــائل الضبط اإلداري القانونية‬
‫* الفرع األول ‪ :‬لوائح الضبط أو القرارات التنظيمية‬
‫* الفرع الثاني ‪ :‬القرارات و األوامر الفردية‬
‫* الفرع الثالث‪ :‬استخدام القوة المادية ( التنقيد المباشر الجبري)‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬حـــــدود سلطة الضبط اإلداري‬
‫* الفرع األول ‪ :‬الظــروف العاديــــــــــــــــــة‬
‫* الفرع الثاني ‪ :‬الظــروف االستثنائية‬
‫* الخاتمـــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــة‬
‫* قائمـــة المــراجع‬
‫‪:‬مــــــــقدمـــــــــــــ ـــة‬
‫ال مراء في أن الحقوق و الحريات اليوم أضحت مسألة تخص جميع أعضاء المجتمع الدولي ‪ ،‬و قد صدرت من أجلها الكثير‬
‫‪.‬من المواثيق الدولية ‪ ،‬و عقدت المؤتمرات ‪ ،‬و أنشأت الهيئات ‪ ،‬و عدلت الدساتير‬
‫و إن كان من حق الفرد اليوم أن ينعم ببعض الحريات ‪ ،‬فإن تمتعه بها ال يتم بصفة مطلقة ‪ ،‬و دون ضوابط ‪ ،‬فأي حرية وأي‬
‫حق إدا ما أطلق إستعماله لصاحبه إنقلب دون شك إلى فوضى‪ ،‬و أثر دلك على حقوق و حريات اآلخرين ‪ ،‬فالتقيد بالنظام ‪ ،‬و‬
‫اإللتزام بالضوابط التي تحدثها القوانين و األنظمة هي التي تميز الحرية عن الفوضى و هدا اإللتزام يعد سلوكا حضاريا و‬
‫‪.‬مظهرا من مظاهر التمدن‪ ،‬و ال شيء في علم القانون إسمه المطلق‬
‫و لكي ال يساء إستعمال الحرية تعين أن تضبط من قبل السلطة العامة وفقا للكيفية التى رسمها القانون و بالضمانات التي‬
‫‪ .‬قررها و هدا ما يسمى بالضبط اإلداري‬
‫فما هو إدا مفهوم الضبط اإلداري ؟ و ما هي القواعد القانونية التي يتشكل منها النظام القانوني الساري عليه؟‬

‫مالحظة‪ -:‬غالبا ما تكون المقدمة من إنتاج الطالب و عادة ال يتم فيها اإلقتباس ‪،‬إال أنني هنا أعجبتني فقرة للدكتور‪ :‬عمار‬
‫‪.‬بوضياف ‪ ،‬الوجيزفي القانون اإلداري فقمت بإدراجها في المقدمة التي بين أيديكم ‪ ،‬بإستثناء طرح اإلشكالية فهي منى‬

‫المبحث األول‪ :‬مــاهية الضبــط اإلداري و سلطاته‬


‫لكي يتم تحديد ماهية الضبط اإلداري ‪ ،‬ال بد لنا من معرفة مفهومه ‪ ،‬و بيان خصائصه و أنواعه ‪ ،‬و تمييزه عن أنواع الضبط‬
‫األخرى المشابهة له‪ ،‬كما يجب معرفة السلطات و الهيئات اإلدارية المركزية و الالمركزية التي تتمتع بصالحية ممارسة‬
‫‪.‬الضبط اإلداري‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الضبط اإلداري‪ ،‬خصائصه و أنواعه‬
‫إن الضبط لغة عبارة مستمدة من كلمة ضبط يضبط ضبطا ‪،‬أي بمعنى لزمه و قهره و قوي عليه ‪ ،‬و حبسه ‪،‬فالضبط لغة تعني‬
‫التي تعني ما الن و إستكان ‪ ،‬و ما النت آدابه و أخالقه و هي مستمدة من ‪ policé‬حبس الشيء ‪ ،‬و يقابلها بالفرنسية كلمة‬
‫كما أن للضبط معنى واسع في اللغة القانونية القديمة ‪ ،‬حيث كان يعني كل إجراء تتخده الدولة ألجل ‪policé،‬أو ‪ poli‬كلمة‬
‫‪ l'état‬تحقيق أهداف المجتمع السياسي ‪ ،‬و بدلك فالبوليس معناه التنظيم ‪ ،‬و الدولة المنظمة يطلق عليها الدولة المنضبطة‬
‫و قد ترجم المشرع الجزائري هده الكلمة بكلمة شرطة ‪ ،‬و الشرطة لغة مستمدة من كلمة "شرط" بفتح الراء ‪ ،‬أي ‪policé ،‬‬
‫علم أو وضع عالمة على الشيء‪ ،‬و الشرطة أبتكرت في العصر العباسي حيث أسست الدولة آنداك هيئة مكلفة بحفظ النظام و‬
‫األمن في األسواق و األماكن العمومية ‪ ،‬و كان رجال هده الهيئة يحملون شارات أو عالمات في أدرعهم تميزهم عن باقي‬
‫المواطنين العاديين ‪ ،‬و بعد تطور الدولة أصبح هؤالء المكلفين بحفظ النظام يحملون لباسا أو بدالت خاصة بهم ‪ ،‬و يطلق‬
‫‪ .‬عليهم آنداك الضابط أو الضبطية‬
‫‪ .‬لكن للضبط اإلداري معنى أضيق ‪ ،‬و هو مجموع األنشطة اإلدارية التي تقوم بها اإلدارة‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضبط اإلداري‬
‫يمكن إعطاء تعريفات كثيرة و متنوعة للضبط اإلداري ‪ ،‬و من زوايا متعددة غير أن الفقه ركز كثيرا على معيارين للتعريف‬
‫‪:-‬بالضبط ‪ ،‬و هما المعيار العضوي و المعيار الموضوعي‬
‫المعيار العضوي‪ -:‬يعني الضبط اإلداري أنه مجموعة األجهزة و الهيئات التي تتولى القيام بالتصرفات و اإلجراءات التي ‪1 -‬‬
‫تهدف إلى المحافظة على النظام العام ‪ ،‬و يجرى الحديث حينئد عن الهيئات التي تتكفل بعملية الضبط ‪ ،‬و عن أعوان الضبط و‬
‫‪.‬األشخاص المكلفين بتنفيد األنظمة و حفظ النظام‬
‫المعيار الموضوعي(المادي)‪ -:‬من منطلق هدا المعيار يمكن تعريف الضبط اإلداري على أنه مجموعة اإلجراءات و ‪2 -‬‬
‫التدابير التي تقوم بها الهيئات العامة حفاظا على النظام العام ‪ ،‬أو أن الضبط يكمن في إحدى نشاطات السلطات اإلدارية و هدا‬
‫المعنى هو األهم في القانون اإلداري‪ ،‬و يمثل هدا النشاط مجموع التدخالت التي تجسد في شكل تنظيمات تهدف من جهة إلى‬
‫‪.‬رفع القيود على حرية األفراد لممارستهم لبعض النشاطات ‪ ،‬و من جهة أخرى إلى حماية النظام العمومي‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص و مجاالت الضبط اإلداري‬
‫‪:‬خصــائص الضبط اإلداري‪ -:‬للضبط اإلداري خصائص و صفات يمكن حصرها فيما يلي *‬
‫‪ .‬الضبط اإلداري نشاط تباشره اإلدارة (السلطة التنفيدية) ‪ ،‬و ال تمارسه جهات أخرى سواء كانت تشريعية أو قضائية ‪-‬‬
‫الصفة اإلنفرادية ‪ :‬الضبط اإلداري إجراء تباشره السلطة اإلدارية بمفردها و الهدف منه المحافظة على النظام العام ‪ ،‬و ما ‪-‬‬
‫على األفراد إال الخضوع و اإلمتثال لجملة اإلجراءات التي تفرضها اإلدارة طبعا وفقا لما يحدده القانون و تحت رقابة السلطة‬
‫‪.‬القضائية‬
‫‪.‬اإلجراءات التي تفرضها اإلدارة ال تخضع للمساومة و ال لإلتفاق‪-‬‬
‫الصفة الوقائية‪ :‬يتسم الضبط اإلداري بالطابع الوقائي فهو يدرأ المخاطر على األفراد ‪ ،‬فعندما تبادر اإلدارة إلى سحب ‪-‬‬
‫رخصة الصيد ‪ ،‬أو رخصة السياقة من أحد األفراد فألنها قدرت أن هناك خطر يترتب على إستمرارية إحتفاظ المعني بهده‬
‫الرخصة ‪ ،‬أو تغلق اإلدارة محال ‪ ،‬او تعاين بئرا معينا فعملها هدا إجراء وقائي لحماية األفراد من كل خطر يداهمهم أيا كان‬
‫‪.‬مصدره‬
‫الصفة التقديرية ‪ -:‬لإلدارة سلطة تقديرية في ممارسة اإلجراءات الضبطية ‪،‬فعندما تقدر أن عمال ما سينتج عنه خطر تعين ‪-‬‬
‫‪ .‬عليها التدخل قبل وقوعه بغرض المحافظة على النظام العام‬
‫‪.‬إن مجال الضبط اإلداري محدود بتحقيق النظام العام و ال يتجاوزه‪-‬‬
‫‪:-‬مجاالت الضبــط اإلداري *‬
‫لم يعد الضبط اإلداري يقتصر على مجاالت معينة بالمفهوم التقليدي (الثالثي) للنظام العام (أمن عام ‪ ،‬صحة عامة ‪ ،‬سكينة‬
‫عامة ) ‪ ،‬بل و نظرا إلزدياد تدخل الدولة في مختلف الميادين و القطاعات إتسع مجال الضبط إلى مظاهر و أوجه كثيرة و‬
‫متنوعة ال غنى لألفراد عنها ‪ ،‬فهناك ضبط يتعلق باألمن الصناعي و حماية المنشآت الصناعية خاصة من حيث نقل المواد‬
‫دات الخطورة على األفراد أو على البيئة ‪ ،‬و هناك ضبط يتعلق باآلثار و حماية المواقع التاريخية ‪ ،‬و هناك ضبط يتعلق‬
‫بالحدائق و الميادين و الشوارع العامة ‪ ،‬و القاعات و المالعب ‪ ،‬و ضبط يتعلق بممارسة بعض األنشطة التجارية كإستغالل‬
‫المناجم و المحاجر ‪ ،‬و ضبط يتعلق بممارسة األنشطة السياسية و عقد اإلجتماعات الحزبية ‪ ،‬و التظاهرات العامة ‪ ،‬و ضبط‬
‫‪.‬يتعلق بالمجال العقاري ‪ ،‬و ضبط في المجال الصحي ‪ ،‬و الصيد ‪... ،‬إلخ‬

‫‪.‬كما أن سعة مجال الضبط يؤدي إلى تعدد قوانين الضبط بين نص دستوري و قانوني ‪ ،‬و نص تنظيمي‬
‫‪:‬من أمثلة النص الدستوري *‬
‫‪.‬ما تعلق بحالتي الطوارئ و الحصار المواد ‪ 92 ، 91‬من الدستور ‪-‬‬
‫‪.‬الحالة اإلستثنائية المادة ‪- 93‬‬
‫‪ .‬حالة الحرب المواد ‪- 96 ،95‬‬
‫‪ :‬من أمثلة قوانين الضبط *‬
‫‪.‬القانون رقم ‪ 98/28‬المؤرخ في ‪ 31/12/1989‬المتعلق باإلجتماعات و المظاهرات العمومية ‪-‬‬
‫‪.‬القانون رقم ‪ 90/08‬المؤرخ في ‪ 07/04/1990‬المتضمن قانون البلدية ‪-‬‬
‫‪.‬القانون رقم ‪ 90/09‬المؤرخ في ‪ 07/04/1990‬المتضمن قانون الوالية ‪-‬‬
‫‪:‬من أمثلة النصوص التنظيمية *‬
‫‪.‬المرسوم التنفيدي رقم ‪ 91/53‬المؤرخ في ‪ 23/02/1991‬المتعلق بالشروط الصحية عند عرض األغدية اإلستهالكية ‪-‬‬
‫المرسوم التنفيدي رقم ‪ 95/363‬المؤرخ في ‪ 11/12/1995‬المتضمن كيفية التفتيش البيطري للحيوانات الحية و المنتوجات ‪-‬‬
‫‪ .‬الحيوانية المخصصة لإلستهالك البشري‬
‫‪:‬القرارات الوزارية *‬
‫‪.‬قرار ‪ 30/12/1999‬المتعلق بايداع أسلحة الصيد (وزارة الداخلية)‪-‬‬
‫‪.‬قرار ‪ 12/12/1999‬المتعلق بشرطة العمران و حماية البيئة ‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع و أهداف الضبط اإلداري‬
‫قد نستخلص من التعاريف السابقة للضبط اإلداري ‪ ،‬و مجاالته على أنه مجموعة من اإلجراءات التي تتخدها السلطات اإلدارية‬
‫المختصة و مساهمتها في إقامة النظام العام عن طريق إتخاد التنظيمات الالزمة ‪ ،‬منها ما يتعلق بالنظام العام و هدا ما يسمى‬
‫‪.‬بالضبط اإلداري العام ‪ ،‬و منها ما يتعلق ببعض المجاالت الخاصة تسمى بالضبط اإلداري الخاص‬
‫الضبط اإلداري العام‪ -:‬و هو مجموعة اإلختصاصات التي تمنح للسلطات اإلدارية بهدف ممارستها بصورة عامة و في ‪1 -‬‬
‫‪ .‬كل المجاالت ‪ ،‬و على جميع النشاطات للحفاظ على النظام العام من أمن عام و صحة عامة و سكينة عامة‬
‫الضبط اإلداري الخاص ‪ -:‬و هي مجموعة من اإلختصاصات التي تمنح للسلطات اإلدارية تمارسها في نشاط و مجال ‪2 -‬‬
‫معين و محدد من أنواع نشاطات األشخاص ‪ ،‬و دالك إما يخص مكانا بداته أو نشاطا بداته ‪ ،‬مثلما تفرضه السلطة العامة من‬
‫إجراءات في مجال تنقل األشخاص (شرطة األجانب ‪ ،‬شرطة الرحل) ‪ ،‬كأن تفرض رخصا للتنقل في بعض المناطق ‪ ،‬أو‬
‫حظر تنقلهم في مواقيت محددة ‪ ،‬أو أن تفرض اإلدارة قيودا لتنظيم حركة المرور بغلق شارع معين أو تتخد إجراءات معينة‬
‫‪.‬لممارسة األفراد حق اإلجتماع العام أو إقامة الحفالت ليال‪...‬إلخ‬
‫فكل حرية عامة تمس في ممارستها حرية اآلخرين أو حقوقهم يجوز لإلدارة تقييدها بالطرق التي حققها القانون ‪ ،‬فليس من حق‬
‫الفرد تحت عنوان الحريات العامة أن يبادر بمباشرة عمل الصيد بصفة مطلقة ‪ ،‬فمن حق السلطة العامة أن تفرض قيودا تتعلق‬
‫‪ .‬بإستعمال سالح الصيد أو أنواع الحيوانات المرخص إلصطيادها ‪ ،‬أو المكان المخصص لممارسة الصيد‬
‫أهــداف الضبـــط اإلداري ‪ -:‬يقصد بالضبط اإلداري المحافظة على النظام العام ‪ ،‬كما دكرنا سابقا بعناصره الثالثة" األمن ‪3 -‬‬
‫‪ .‬العام ‪ ،‬الصحة العامة ‪ ،‬و السكينة العامة‬
‫األمن العام ‪ -:‬و يعني إتخاد اإلجراءات اإلدارية الكفيلة بحماية أرواح الناس و ممتلكاتهم و ضمان األمن العام لألفراد في *‬
‫‪.‬الظروف العادية و الظروف اإلستثنائية‬
‫الصحة العامة‪ -:‬و تعني إتخاد التدابير الوقائية التي من شأنها منع إنتشار األوبئة و األمراض المعدية ‪ ،‬كالسهر على مراقبة *‬
‫‪ .‬المواد الغدائية و اإلستهالكية المعروضة للبيع و مراقبة نقاط المياه الصالحة للشرب و تطهيرها و معالجتها‬
‫السكينة العامة ‪ -:‬و تعني إتخاد التدابير و اإلجراءات التي توفر للسكان الطمأنينة و الراحة و الهدوء في الطريق العام و *‬
‫األماكن العامة و دلك بالحد من مصادر الضوضاء و اإلزعاج و القلق لدى األفراد مثل‪ :‬مكبرات الصوت خاصة ليال و‬
‫‪ ،....‬منبهات السيارات ‪ ،‬و الباعة المتجولين‬
‫اآلداب العامة ‪ -:‬و يقصد بها المحافظة على األخالق العامة و اآلداب العامة و العادات و التقاليد المتعارف عليها في بلد *‬
‫‪....‬معين ‪ ،‬و منع التعدي على الشرف و اإلخالل بالحياء ‪ ،‬إلخ‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تمييز الضبط اإلداري عن أنواع الضبط األخرى‬
‫يمكن تمييز الضبط اإلداري عن أنواع الضبط األخرى و لو أنه غالبا ما يجري الخلط بين بعض أنواع الضبط خاصة بين‬
‫الضبط افداري و الضبط القضائي لسبب قيام نفس األجهزة بممارسة أي منهما ‪ ،‬إال أن هناك فرقا بين أهداف كل منهما و‬
‫كدلك األجهزة المختصة لممارستها لدلك يمكن أن نميز الضبط اإلداري عن صور الضبط األخرى كالضبط التشريعي و‬
‫‪:-‬الضبط القضائي فيما يلي‬
‫الفرع األول‪ :‬الضبط اإلداري و الضبط التشريعي‬
‫كما عرفنا فيما سبق أن الضبط اإلداري هو مختلف التدابير و اإلجراءات اإلدارية التي ترمي إلى الحفاظ على النظام العام و‬
‫حمايته من اإلختالل و هي طرق وقائية ‪،‬و يمارس الضبط اإلداري من طرف هيئات و أجهزة إدارية تنتمي إلى السلطة‬
‫‪.‬التنفيدية(اإلدارة العامة)‬
‫بينما الضبط التشريعي يقصد به مجموع القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية و التي تحدد و تضبط و تبين كيفية ممارسة‬
‫الحريات الواردة في الدستور كما تنص المادة ‪ 122‬الفقرة ‪ 01‬من الدستور " يشرع البرلمان في الميادين التي يخصصها له‬
‫‪:‬الدستور و كدلك في المجاالت التالية‬
‫‪".‬حقوق األشخاص و واجباتهم األساسية ‪،‬ال سيما نظام الحريات العمومية و حماية الحريات الفردية ‪،‬و واجبات المواطنين‬
‫و بناءا عليه تدخل المشرع (البرلمان) و سن القانون رقم ‪ 90/11‬المؤرخ في ‪ 04/12/1990‬المتعلق بالجمعيات و وضع‬
‫‪ .‬شروط و إجراءات لممارسة النشاط الجمعوي و هو ضبط تشريعي‬
‫‪ .‬كدلك نصت المادة ‪ 43‬من الدستور على حق إنشاء الجمعيات و تحديد شروط و كيفيات إنشائها‬
‫كما نصت المادة ‪ 57‬من الدستور على حق اإلضراب و ممارسته في إطار القانون و تدخل البرلمان لممارسة الضبط‬
‫التشريعي من خالل القانون رقم ‪ 90/02‬المؤرخ في ‪ 06/02/1990‬المتعلق بممارسة حق اإلضراب و وضع قيودا و‬
‫‪".‬شروطا لممارسته "ضمان القدر األدنى من الخدمة‬
‫لدا يتبين لنا بأن الهدف من الضبط اإلداري و الضبط التشريعي واحد و هو المحافظة على النظام العام ‪ ،‬كما يحدث تداخل‬
‫بينهما عندما تبادر السلطة التشريعية بسن القوانين و تشريعات ضبطية تتولى السلطة التنفيدية ممثلة في اإلدارة بتنفيده ‪ ،‬و‬
‫‪.‬فرض قيود على األفراد بالكيفية المحددة في التشريع‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضبط اإلداري و الضبط القضائي‬


‫كما تطرقنا إليه سابقا أن الضبط اإلداري عبارة عن إجراءات و طرق وقائية تتضمن مراقبة نشاط األفراد و توجيهه على نحو‬
‫يكفل المحافظة على النظام العام و وقايته ‪ ،‬و هو من إختصاص أجهزة ‪ ،‬و هيئات و أشخاص تنتمي إلى السلطة التنفيدية سواء‬
‫‪.‬باإلدارة المركزية أو الالمركزية‬
‫بينما الضبط القضائي عبارة عن إجراءات و طرق عالجية تتمثل في البحث و التحري عن الجرائم و جمع األدلة عنها و‬
‫‪ .‬البحث عن مرتكبيها ‪ ،‬ما دام لم يبدأ فيها بتحقيق قضائي ‪ ،‬كما ورد في الفقرة األخيرة من المادة ‪ 12‬ق‪.‬إ‪.‬ج‬
‫إن الضبط القضائي يتخد و يباشر بعد وقوع الجريمة أو المخالفة و ليس قبلها ‪ ،‬تباشره فئة معينة منحها القانون صفة الضبطية‬
‫القضائية و خولها مهمة القيام ببعض اإلجراءات كضباط الدرك و ضباط الشرطة ‪ ،‬و رؤساء المجالس الشعبية البلدية ‪ ،‬و‬
‫‪ ،...‬الوالي‬
‫و رغم الفرق الواضح بين الضبط اإلداري و الضبط القضائي إال أن هناك تقارب بينهما في حاالت محددة كممارسة وظيفتين‬
‫في دات الوقت أي الضبطية اإلدارية ‪ ،‬و الضبطية القضائية ‪ ،‬مثلما هو الشأن بالنسبة لرئيس المجلس الشعبي البلدي أو‬
‫الوالى ‪ ،‬فاألول يقوم بإتخاد اإلجراءات الوقائية الالزمة في مجاالت األمن العام ‪ ،‬الصحة العامة ‪ ،‬أو السكينة العامة ‪ ،‬و هي‬
‫صفة الضبطية اإلدارية هدا من جهة ‪ ،‬و يمكنه إتخاد اإلجراءات القانونية عند وقوع الفعل أو حدوث جريمة ما عبر تراب‬
‫‪.‬البلدية ‪ ،‬و هي صفة الضبطية القضائية‬
‫أما الوالى فممارسته للضبط القضائي ال تكون إال بصورة إستثنائية و دلك في حالة المساس بأمن الدولة على مستوى تراب‬
‫‪.‬الوالية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬سلطات و هيئات الضبط اإلداري على المستوى المركزي‬


‫تكمن سلطات و هيئات الضبط اإلداري على المستوى المركزي في رئيس الجمهورية ‪ ،‬و الوزير األول(رئيس الحكومة)‪ ،‬و‬
‫‪:‬الوزراء ‪ ،‬و ستتم دراسة دلك كل على حدى فيما يلي‬
‫الفرع األول‪ :‬رئيس الجمهورية‬
‫لقد إعترفت مختلف الدساتير لرئيس الجمهورية بممارسة مهام الضبط اإلداري ‪ ،‬فمن صالحياته الحفاظ على كيان الدولة و‬
‫أمنها و سالمتها و إتخاد التدابير المناسبة و اإلجراءات الكفيلة لدرء الخطر الدي يهدد أمن و إستقرار البالد ‪ ،‬ويمكن اإلشارة‬
‫إلى السلطات القانونية المخولة لرئيس الجمهورية في إعالن حاالت الحصار ‪ ،‬الطوارئ ‪ ،‬الحالة اإلستثنائية ‪ ،‬و حالة الحرب ‪،‬‬
‫‪:-‬و يتم دلك بموجب إصدار مراسيم رئاسية ألنها من أعمال السيادة ‪ ،‬و هي كما يلي‬
‫حالة الحصار ‪ ،‬و حالة الطوارئ‪ -:‬و نص عليها الدستور في المادة ‪ 91‬منه‪ ،‬و لم يميز بين حالة الحصار و حالة ‪1 -‬‬
‫الطوارئ ‪ ،‬إال أنه يمكن القول أن في حالة الطوارئ يكون تقييدا أوسع للحريات العامة بهدف الحفاظ على النظام العام ‪ ،‬بينما‬
‫‪.‬يتم نقل العديد من سلطات الهيئات و األجهزة المدنية إلى الهيئات العسكرية في حالة الحصار‬
‫يعود سبب إعالن هاتين الحالتين إلى قيام الضرورة الملحة بفعل حوادث و وقائع تهدد أمن الدولة و يعود تقرير مدى وجودها‬
‫‪ .‬إلى السلطة التقديرية لرئيس الجمهورية‬
‫لصحة إعالن حالتي الحصار و الطوارئ ال بد من إجتماع المجلس األعلى لألمن برئاسة رئيس الجمهورية المادة ‪ 173‬من‬
‫الدستور لمناقشة الوضع مع إستشارة رؤساء المؤسسات و الهيئات الدستورية (غرفتي البرلمان ‪ ،‬الحكومة ‪ ،‬المجلس‬
‫الدستوري ) ‪ ،‬و قد جعل الدستور المدة لهاتين الحالتين محددة و مؤقتة تبين في المرسوم الرئاسي المعلن لكل منهما ‪ ،‬كما ال‬
‫‪ .‬يمكن تمديد مدة أي منهما إال بموافقة البرلمان حماية للحريات بموجب قانون عضوي كما نصت عليه المادة ‪ 92‬من الدستور‬

‫الحالة اإلستثنائية‪ -:‬في حالة تزايد الخطر على أمن الدولة و أصبح النظام العام مهددا يلجأ رئيس الجمهورية إلى إعالن ‪2 -‬‬
‫الحالة اإلستثنائية طبقا للمادة ‪ 93‬من الدستور ‪ ،‬و يمكن إعالن الحالة اإلستثنائية عند وشوك قيام خطر داهم يهدد الدولة في‬
‫‪ .‬هيئاتها و إستقاللها أو سالمة ترابها ‪ ،‬و ترجع السلطة التقديرية لرئيس الجمهورية‬
‫و لصحة إعالن الحالة اإلستثنائية الدي يكون بمرسوم رئاسي ‪ ،‬يجب التقيد و اإللتزام بمجموعة من اإلجراءات ضمانا‬
‫‪:‬للحريات العامة و هي‬

‫إستشارة كل من ر ئيس المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬و رئيس مجلس األمة و المجلس الدستوري ‪ ،‬كما يعقد إجتماع تحت رئاسة‬
‫رئيس الجمهورية يتكون من المجلس األعلى لألمن ‪ ،‬و مجلس الوزراء ‪ ،‬ثم يجتمع البرلمان ‪ ،‬أما مدة الحالة اإلستثنائية فهي‬
‫‪.‬غير محددة بفترة معينة خالفا لحالتي الحصار و الطوارئ‬
‫و يمكن لرئيس الجمهورية إنهائها و رفعها بموجب مرسوم رئاسي مع اللجوء إلى اإلجراءات نفسها المتبعة لدى إعالنها تطبيقا‬
‫‪.‬لقاعدة توازي األشكال‬
‫حالة الحرب‪ :‬إدا زادت الخطورة على أمن الدولة أو وقع عدوان فعلى على البالد يعلن رئيس الجمهورية حالة الحرب ‪3 -‬‬
‫‪.‬وفقا للمادة ‪ 95‬من الدستور‬
‫يستند إعالن الحرب إلى وجود عدوان خارجي على البالد سواء وقع فعال أو يوشك أن يقع ‪ ،‬و هدا تطبيقا لقواعد القانون‬
‫‪ .‬الدولي‬
‫‪:‬و قد نص الدستور على ضرورة التقيد بمجموعة من الترتيبات و اإلجراءات التي تسبق اإلعالن عن حالة الحرب و تتمثل في‬
‫إجتماع مجلس الوزراء ‪ ،‬اإلستماع إلى المجلس األعلى لألمن ‪ ،‬إستشارة كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬و رئيس ‪-‬‬
‫‪.‬مجلس األمة ‪ ،‬و إجتماع البرلمان ‪ ،‬كما يوجه رئيس الجمهورية خطابا لألمة يعلمها بحالة الحرب‬
‫‪ :‬يؤدي إعالن الحرب إلى ترتب نتائج رئيسية هي *‬
‫‪ .‬توقيف العمل بالدستور المادة ‪ 96‬من الدستور ‪-‬‬
‫‪ .‬تولي رئيس الجمهورية جميع السلطات ‪-‬‬
‫‪,.‬تمديد العهدة الرئاسية إلى غاية نهاية الحرب في حالة إنتهائها ‪-‬‬
‫و يخول رئيس الجمهورية السلطات و اإلختصاصات التي تمكنه من إتخاد التدابير الكفيلة باستتباب األمن و الحفاظ على كيان‬
‫‪ .‬الدولة و سالمتها و بكل ما ينجم عنها من تقييد لحريات األفراد‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الوزيــر األول ( رئيس الحكومة)‬
‫‪:‬يتمتع الوزير األول (رئيس الحكومة) بالسلطة التنظيمية وفقا للمادة ‪ 125‬فقرة ‪ 2‬من الدستور التي تنص على‬
‫‪".‬يندرج تطبيق القوانين في المجال التنظيمي الدي يعود للوزير األول "‬
‫‪".‬كما نصت المادة ‪ 85‬فقرة ‪ 3‬من الدستور على أن " يسهر الوزير األول على تنفيد القوانين و التنظيمات‬
‫كما يعتبر الوزير األول من سلطات الضبط اإلداري العامة ‪ ،‬بموجب المراسيم التنفيدية ‪ ،‬و التي تضبط و تحدد طرق و‬
‫كيفيات ممارسة الحريات العامة في مختلف المجاالت ‪ ،‬و بدلك فالسلطة التنظيمية للوزير األول مرتبطة بالسلطة التشريعية‬
‫‪ .‬حسب المادة ‪ 122‬من الدستور‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الوزراء‬


‫األصل أنه ليس للوزراء حق ممارسة مهام الضبط اإلداري العام ‪ ،‬غير أن القانون يجيز للوزراء ممارسة بعض أنواع الضبط‬
‫‪.‬بحكم مركزهم و طبيعة القطاعات التي يشرفون عليها و هو ما يسمى بالضبط اإلداري الخاص‬
‫‪ .‬فالوزير مخول إلتخاد التدابير و القرارات التي من شأنها الحفاظ على النظام في قطاع وزارته ‪-‬‬
‫فوزير الثقافة مخول بموجب صالحياته إتخاد القرارات المتعلقة بحماية اآلثار و المتاحف ‪ ،‬و وزير الفالحة يصدر قرارات و‬
‫إجراءات تمنع صيد نوع معين من الحيوانات أو تنظيم أوقات أو أماكن الصيد ‪ ،‬كما يتمتع وزير الصحة بصالحيات معتبرة في‬
‫‪ .‬مجال الصحة العمومية‬
‫أما وزير الداخلية تتميز سلطته في مجال الضبط اإلداري عن باقي أعضاء الحكومة ‪ ،‬حيث تخوله النصوص القانونية إتخاد‬
‫القرارات التي من شأنها الحفاظ على األمن العام على المستوى الوطني ‪ ،‬و إحترام الحريات العامة ‪ ،‬كما يجوز له إصدار‬
‫تعليماته للمديرية العامة لألمن الوطني ‪ ،‬و للوالة في مجال الضبطية اإلدارية بغرض السهر على تنفيدها كل فيما يتعلق‬
‫‪ .‬بإختصاصه‬

‫المطلب الرابع‪ :‬سلطات و هيئات الضبط اإلداري على المستوى المحلي‬


‫من خالل ما تبين لنا من التشريع الجزائري أن الهيئات و السلطات التي تمارس إختصاص الضبط اإلداري على المستوى‬
‫‪:‬المحلي تنحصر في الوالي و رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬و هي كما يلي‬
‫الفرع األول ‪ :‬الــــــــــوالي‬
‫كما ورد في نص المادة ‪ 96‬من قانون الوالية رقم ‪ 90/09‬المؤرخ في ‪ 07/04/1990‬على أن‪ ":‬الوالي مسؤول عن‬
‫المحافظة على النظام و األمن و السالمة و السكينة العامة " ‪ ،‬و بغرض مساعدته على القيام بمهامه في مجال الضبط على‬
‫‪.‬المستوى الوالئي وضع القانون تحت تصرفه مصالح األمن طبقا للمواد ‪ 97‬و ‪ 98‬من قانون الوالية‬
‫تتوسع صالحيات الوالي في مجال الضبط اإلداري أثناء الحاالت اإلستثنائية إد بإمكانه تسخير تشكيالت الشرطة و الدرك‬
‫المتمركزة في إقليم الوالية طبقا للمادة ‪ 99‬من قانون الوالية ‪ ،‬أو تسخير األشخاص و الممتلكات طبقا للمادة ‪ 101‬من قانون‬
‫‪ .‬الوالية لمواجهة كل تهديد يمس بالنظام العام على مستوى الوالية‬
‫و قد إعترف قانون البلدية بموجب المادة ‪ 81‬منه للوالي بممارسة سلطة الحلول بالنسبة لجميع بلديات الوالية أو جزء منها‬
‫عندما ال تقوم السلطات البلدية بدلك خاصة في الحاالت اإلستعجالية حيث يحل الوالى محل رئيس المجلس الشعبي البلدي و‬
‫‪.‬يتخد كل اإلجراءات لضمان حماية األشخاص و الممتلكات‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫طبقا لقانون البلدية ‪ 90/08‬المؤرخ في ‪ 07/04/1990‬يمارس رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعتباره ممثال للدولة جملة من‬
‫‪ .‬الصالحيات دات العالقة بالمحافظة على النظام العام طبقا للمواد ‪ 67‬و ‪ 68‬من قانون البلدية‬
‫‪ :‬و قد جاءت المادة ‪ 75‬من قانون البلدية لتوضح بالتفصيل سلطات رئيس المجلس الشعبي البلدي في مجال الضبط كما يلي‬
‫يتولى رئيس المجلس الشعبي البلدي في إطار أحكام المادة السابقة و إحتراما لحقوق المواطنين و حرياتهم على الخصوص "‬
‫‪:-‬ما يأتي‬
‫‪.‬المحافظة على النظام العام و سالمة األشخاص و األمالك ‪-‬‬
‫‪.‬المحافظة على حسن النظام في جميع األماكن العمومية التي يجري فيها تجمع األشخاص ‪-‬‬
‫‪.‬المعاقبة على كل مساس بالراحة و كل األعمال المخلة ‪-‬‬
‫‪ .‬السهر على نظافة العمارات و سهولة السير في الشوارع و الساحات و الطرق العمومية ‪-‬‬
‫‪ .‬إتخاد اإلحتياطات و التدابير الضرورية لمكافحة األمراض المعدية و الوقاية منها ‪-‬‬
‫‪.‬القضاء على الحيوانات المؤدية و المضرة ‪-‬‬
‫‪ .‬السهر على النظافة للمواد اإلستهالكية المعروضة للبيع ‪-‬‬
‫تأمين نظام الجنائز و المقابر طبقا للعادات و تبعا لمختلف الشعائر الدينية و العمل فورا على أن يكفن و يدفن بصفة مرضية ‪-‬‬
‫‪ .‬كل شخص متوفي دون تمييز من حيث الدين و المعتقدات‬
‫‪ ".‬السهر على إحترام المقاييس و التعليمات في مجال التعمير ‪-‬‬
‫يمارس رئيس المجلس الشعبي البلدي صالحياته تحت سلطة الوالي كما نصت عليه المادة ‪ 69‬من قانون البلدية كما يمكن‬
‫للوالي الحلول محل رئيس البلدية ( كما دكرنا في الفرع األول) عندما ال تقوم السلطات البلدية بإتخاد اإلجراءات الخاصة‬
‫‪ .‬للحفاظ على األمن و السالمة العموميين حسب المواد ‪ 81‬و ‪ 82‬من قانون البلدية‬
‫و لقد مكن قانون البلدية رئيس المجلس الشعبي البلدي من اإلستعانة بالشرطة البلدية بغرض أداء مهامه أو بطلب تدخل كل من‬
‫قوات الشرطة أو الدرك المختصة إقليميا للتحكم خاصة في المسائل األمنية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وســــائل و حـــــدود سلطـــة الضبط اإلداري‬


‫بما أن الضبط اإلداري يعني مجموعة قرارات صادرة عن السلطة العامة تهدف إلى تقييد حريات األفراد بما يحقق النظام العام‬
‫داخل المجتمع ‪ ،‬فإن هده السلطات تتمتع بوسائل مختلفة إلستعمالها للحفاظ على هدا النظام العام ‪ ،‬كما أن تلك القيود التي‬
‫تضعها السلطة العامة على الحريات يجب أن تخضع إلى ضوابط و حدود تمنع من التعسف في ممارستها كما نص عليها‬
‫‪.‬الدستور في المادة ‪ 35‬منه‬
‫المطلب األول‪ :‬وســائل الضبط اإلداري المادية و لبشــرية‬
‫‪:-‬تتمثل وســـــائل الضبط اإلداري المادية و البشرية فيما يلى‬
‫الفرع األول‪ :‬الوســــــائل الماديـــــة‬
‫يقصد بالوسائل المادية كل اإلمكانيات و الوسائل المتاحة لإلدارة بغرض ممارسة صالحياتها من سيارات الشرطة ‪ ،‬و طائرات‬
‫‪ ،.‬و مخابر ‪ ،‬و على العموم كل آلة أو عتاد يمكن لإلدارة من ممارسة مهامها في مجال الضبط‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الوســائل البشرية‬
‫يوضع تحت تصرف سلطات الضبط اإلداري المركزية منها أو المحلية أعوان و هيئات لتنفيد لوائح ‪ ،‬و قرارات الضبط‬
‫‪.‬الصادرة عن تلك السلطات و تطبيقها في الميدان‬
‫إن الشرطة البلدية و أفراد الشرطة و الدرك الوطني الوسيلة البشرية التي يستعملها و يستعين بها رئيس البلدية في مجال‬
‫‪:‬الضبط اإلداري العام كما نصت عليها المادة ‪ 74‬من قانون البلدية كما يلي‬
‫يعتمد رئيس المجلس الشعبي البلدى لممارسة صالحياته الخاصة باألمن على هيئة شرطة البلدية التى تحدد صالحياتها و "‬
‫‪.‬قواعد تنظيمها و تسييرها و كدا قواعد عملها عن طريق التنظيم‬
‫و يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدى طلب تدخل قوات الشرطة أو الدرك المختصة إقليميا عند الحاجة حسب الكيفيات‬
‫‪".‬المحددة عن طريق التنظيم‬
‫‪.‬كما تعتبر شرطة العمران التابعة لجهاز األمن الوطني وسيلة في الحفاظ على النظام العام في مجال البناء و التعمير‬
‫مثلما تشكل مصالح الشرطة العامة و الدرك الوطني الوسيلة البشرية األساسية لسلطات الضبط األخرى خاصة المركزية ‪،‬بينما‬
‫‪.‬يمكن تدخل قوات الجيش في الحاالت اإلستثنائية خاصة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وسائل الضبط اإلداري القانونية‬
‫قد ال تتم ممارسة إجراءات الضبط من جانب اإلدارة إال وفقا لما حدده القانون ‪ ،‬فرئيس الجمهورية يستند في ممارسته‬
‫لصالحياته في مجال الضبط على الدستور ‪ ،‬نفس الشيء بالنسبة للوزير األول ‪ ،‬أما الوزراء يستندون إلى النصوص التنظيمية‬
‫في ممارسة بعض اإلجراءات و إصدار القرارات ‪ ،‬بالنسبة للوالى يباشر إجراءات الضبط وفق قانون الوالية ‪ ،‬أما رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدى يمارس صالحياته من منطلق نصوص قانون البلدية ‪ ،‬و كل هده السلطات تلجأ إلى وسائل قانونية يمكن‬
‫حصرها في إصدار لوائح الضبط أو الفرارات التنظيمية ‪ ،‬إصدار األوامر الفردية ‪ ،‬أو اللجوء إلى إستخدام القوة المادية‬
‫‪(.‬التنفيد المباشرالجبري)‬
‫الفرع األول‪ :‬لـــوائح الضبط أو القرارات التنظيمية‬
‫تعتبر لوائح الضبط من أبرز المظاهر لممارسة الضبط اإلداري ‪ ،‬و دلك بإصدار تصرفات قانونية عامة و مجردة تقيد بها‬
‫‪ .‬بعض النشاط الفردى و تضبط بمقتضاها حريات األفراد و تتخد جزاءات على مخالفتها تحقيقا للنظام العام‬
‫إن لوائح الضبط عبارة عن قرارات إدارية تنظيمية يتعلق موضوعها بمركز قانوني عام ‪ ،‬مثل ‪ :‬اللوائح الخاصة بتنظيم‬
‫‪ ، ...‬المرور ‪ ،‬أو مراقبة األغدية ‪ ،‬اللوائح الخاصة بالصحة العمومية‬
‫الحظر أو المنع ‪ -:‬و يعني أن تتضمن الالئحة حظرا للنهي عن إجراء معين أوعن ممارسة نشاط معين ن و ال يكون ‪1 -‬‬
‫شامال و مطلقا ألن في طلب غلغاء الحريات الفردية يكون غير مشروع ‪ ،‬و تكون الالئحة معرضة لإللغاء عند الطعن فيها‬
‫‪.‬أمام القضاء اإلداري‬
‫فالحظر يكون جزئيا و بدلك ال يصل إلى حد إلغاء الحريات و الهدف منه هو تحقيق قصد عام يعود بالنفع على جميع األفراد‬
‫في المجتمع ‪ ،‬مثل‪ :‬الحظر الدى يقضي بعدم توقف السيارات في أماكن معينة أو أوقات معينة أو إستعمال المنبهات في أحياء‬
‫‪ ،...‬معينة‬
‫الترخيص (اإلدن المسبق)‪ -:‬يمكن السماح لألفراد بممارسة حرياتهم بشرط حصولهم غلى موافقة و إدن مسبق من طرف ‪2 -‬‬
‫اإلدارة ‪ ،‬و إال كان دلك مخالفا للقانون ‪ ،‬و مثاله‪ :‬ضرورة الحصول على ترخيص من طرف الوالى للقيام بمظاهرة عمومية‬
‫طبقا للقانون ‪ ،‬أو فرض على حامل السالح إستصدار رخصة من السلطة المختصة ‪ ،‬أو طلب دخول منطقة معينة في الحاالت‬
‫‪.‬اإلستثنائية‬
‫اإلخطار المسبق ‪ :‬و هو إخطار اإلدارة مسبقا لكي تكون على علم مسبق بالمخاطر التي يمكن أن تنجم عن ممارسة ‪3 -‬‬
‫‪ .‬األفراد لنشاط معين ‪ ،‬و اإلخطار ال تشترطه اإلدارة إال إدا نص عليه القانون‬
‫تنظيم النشاط ‪ :‬قد ال تتضمن لوائح الضبط على حظر و منع أو طلب رخصة أو إخطار مسبق ‪ ،‬و إنما تكتفي اإلدارة ‪4 -‬‬
‫‪ ، ...‬بتنظيم النشاط بوضع إشارات لتحديد سرعة السيارات في الطرق العامة ‪ ،‬أو وضع شروط إلستغالل مقهى أنترنيت مثال‬
‫الفرع الثاني‪ :‬القرارات و األوامر الفردية‬
‫قد تلجأ السلطة اإلدارية في ممارسة سلطات الضبط اإلداري عن طريق إصدار قرارات فردية في شكل أوامر و هي القرارات‬
‫التي تصدرها اإلدارة تمس فردا محددا بداته أو مجموعة من األفراد محددين بدواتهم مثل ‪ :‬األمر الصادر من طرف رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدى لهدم منزل آيل للسقوط (المادة ‪ 71‬من قانون البلدية) ‪ ،‬أو األمر الصادر لمنع عرض فيلم أو مسرحية‬
‫‪، ....‬إلحتمال إخاللها بالنظام و األمن العام ‪ ،‬أو المنع من اإلقامة إلعتبارات أمنية‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إستخدام القوة المادية ( التنفيد المباشر الجبري)‬
‫األصــل هو إمتثال األفراد لقرارات اإلدارة و خضوعهم إليها ‪ ،‬إال أنه و في حاالت معينة و إستثنائية ‪ ،‬فهيئات الضبط‬
‫اإلداري مخول لها باللجــوء إلى التنفيد المباشر و إستخدام القوة المادية لمنع إخالل أو محاولة اإلخالل بالنظام العام دون‬
‫‪.‬إشتراط حصولها على إدن مسبق من جهة القضاء‬
‫لدلك فإن سلطة التنفيد المباشر تسمح بإستعمال القوة لتنفيد و تطبيق قراراتها ن و خاصة عند إمتناع األفراد عن اإلنصياع و‬
‫‪.‬الخضوع لها كما جاء في المادة ‪ 97‬من قانون العقوبات الفقرة األخيرة‬
‫كما أن القوة ال تستخدم إال في حالة الضرورة و اإلستعجال ‪ ،‬و من صور هدا اإلجراء ‪ ،‬فض التجمهر و التظاهر في األماكن‬
‫‪ .‬العامة ‪ ،‬و كل نشاط يؤدى إلى المساس بالنظام العام‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حدود سلطة الضبط اإلداري‬


‫القاعدة العامة أن األفراد يتمتعون بالحريات العامة التي كفلها لهم الدستور غير أنه و في مواضيع معينة ترد على هده الحريات‬
‫قيودا تفرضها مصلحة المجتمع ‪ ،‬و لما كان األصل هو التمتع بالحرية و اإلستثناء هو القيد وجب أن تخضع هده القيود إلى‬
‫ضوابط و حدود لمنع التعسف في إستعمالها ‪ ،‬و في هدا السياق نص الدستور الجزائري على ضمان الحريات في نص المادة‬
‫‪ 35‬منه على أن ‪ " :‬يعاقب القانون كل المخالفات المرتكبة ضد الحقوق و الحريات ‪ ،‬و على كل ما يمس سالمة اإلنسان البدنية‬
‫و المعنوية "‪ ،‬و يقضي األمر الحديث عن حدود سلطة الضبط اإلداري في الظروف العادية و الظروف اإلستثنائية ‪ ،‬و كيف‬
‫‪:-‬نميز بينهما‬
‫الفرع األول‪ :‬الظروف العاديــــة‬
‫في ظل الظروف العادية تخضع قرارات سلطات الضبط اإلداري إلى قيدين هما إحترام بعض المبادئ األساسية و خضوعها‬
‫‪.‬لرقابة القضاء‬
‫‪:‬إحترام المبادئ األساسية ‪1 -‬‬
‫يجب أن تتقيد أعمال و قرارات سلطات الضبط اإلداري بمبدأ المشروعية و إحترام النظام القانوني السائد في الدولة و عليه ‪-‬‬
‫فإن كل إجراء يترتب عليه المساس بالحريات الفردية ينبغي تبريره ‪ ،‬و عدم التعسف في مباشرة الضبط و الخروج عن القانون‬
‫‪ ،‬و اإلدعاء بالمحافظة على النظام العام‪ ،‬كما نصت عليه المادة ‪ 22‬من الدستور على أن ‪ " :‬يعاقب القانون على التعسف في‬
‫‪".‬إستعمال السلطة‬
‫‪.‬القاعدة العامة هي الحرية لدلك يحظر على سلطات الضبط المنع المطلق و الشامل لممارسة الحريات العامة ‪-‬‬
‫يجب على سلطات الضبط اإلداري أن تلجأ إلى إتخاد القرارات المناسبة و المالئمة و إقامة توازن بين ممارسة الحريات ‪-‬‬
‫‪.‬العامة و الحفاظ على النظام العام‬
‫يجب أن تكون الضوابط التي تفرضها اإلدارة على األفراد واحدة بالنسبة للجميع ‪ ،‬و عدم الخروج عن مبدأ المساواة أمام ‪-‬‬
‫‪.‬القانون ‪ ،‬و إال تعرضت اإلدارة للمسؤولية‬
‫‪:‬خضوع إجراءات الضبط للرقابة القضائية ‪2 -‬‬
‫حتى ال تسئ اإلدارة إستعمال سلطتها و ضمانا للحريات الفردية فإن أعمال و قرارات سلطات الضبط اإلداري تخضع للرقابة‬
‫القضائية رجوعا إلى المادة ‪ 139‬من الدستور التي تنص على ‪ " :‬تحمي السلطة القضائية المجتمع و الحريات ‪ ،‬و تضمن‬
‫‪ ".‬للجميع و لكل واحد المحافظة على حقوقهم األساسية‬
‫‪:‬رقابة القضاء اإلداري*‬
‫تخضع القرارات التنظيمية (لوائح البوليس) و القرارات الفردية الصادرة عن مختلف سلطات الضبط اإلداري إلى رقابة ‪-‬‬
‫القضاء اإلداري ‪ ،‬حيث يمكن الطعن فيها قضائيا أمامه برفع دعوى اإللغاء ‪ ،‬أو دعوى التعويض ‪ ،‬أو دعوى فحص‬
‫‪.‬المشروعية‬
‫يمارس القضاء اإلداري رقابته على قرارات الضبط اإلداري من حيث السبب‪ :‬أي وجود حاالت قانونية أو مادية تشكل ‪-‬‬
‫تهديدا للنظام العام ‪ ،‬أما من حيث الغاية‪ :‬أي السعي فقط إلى الحفاظ على النظام العام و إال أصيبت هده القرارات بعيب و تؤول‬
‫‪.‬إلى البطالن و اإللغاء‬
‫‪:‬رقابة القضاء العادي*‬
‫بناءا على المادة ‪ 22‬من الدستور كما دكرناها سابقا حول التعسف في إستعمال السلطة ‪ ،‬بحيث ان كل مخالفة للتشريع من‬
‫طرف سلطات الضبط اإلداري عند ممارستها لصالحياتها تنجم عنها توقيع الجزاء و قد تترتب عن دلك المسؤولية المدنية في‬
‫‪ .‬حالة تصرفات و أعمال ألحقت أضرارا بأحد األشخاص كما نصت عليه المادة ‪ 47‬من القانون المدني‬
‫او المسؤولية الجنائية في حالة اإلعتداء على حريات األفراد من طرف هده السلطات كما نصت عليه المادة ‪ 107‬من قانون‬
‫‪ .‬العقوبات‬
‫‪.‬لكن القضاء العادي ليس له سلطة إلغاء اللوائح الغير مشروعة فهي مخولة فقط للقضاء اإلداري‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الظروف اإلستثنائية‬
‫قد يكون المجتمع عرضة لظروف إستثنائية و في ظلها تزداد سلطة اإلدارة حسب الحالة المعلنة ( حصار‪ ،‬طوارئ ‪ ،‬حالة‬
‫إستثنائية ‪ ،‬حرب ) فتتسع سلطات الضبط اإلداري لمواجهة هده الظروف ‪ ،‬و هناك نصوص تشريعية أو دستورية تمنح‬
‫سلطات الضبط اإلداري للهيئات إلبعاد هده األخطار كما في المادة ‪ 93‬من الدستور كما دكرناها سابقا ‪ ،‬و تؤدي كل هده‬
‫‪ .‬النصوص و النظريات التي إبتدعها القضاء إلضفاء المشروعية على بعض أعمال اإلدارة لمواجهة األزمات‬
‫لكن على الرغم من قيام كل الحاالت و الظروف اإلستثنائية إال أن رقابة القضاء تبقى قائمة على تصرفات و قرارات سلطات‬
‫‪.‬الضبط تحقيقا لمبدأ المشروعية و يكون بدلك القضاء ملجأ حصينا لحماية الحريات و ركنا متينا إلقامة دولة القانون‬
‫‪.‬‬

You might also like