Professional Documents
Culture Documents
مدى فـعاليــة المـدارس الخاصــة
مدى فـعاليــة المـدارس الخاصــة
سعاد خوشي/د
الجزائر- جامعة شلف، قسم علم االجتماع
:ملخص
ومدى فعاليتها في،تسعى هذه الدراسة لتشخيص أهم األسباب المؤدية الى تأسيس المدارس الخاصة
و قد أدى هذا. خاصة في والية الجزائر العاصمة، حيث انت شرت بشكل ملفت لالنتباه،المجتمع الجزائري
وتختلف هذه الفئة من حيث المستوى الثقافي و العلمي من،االنتشار إلى استقطاب فئة واسعة في المجتمع
حيث تلجا اغلب العائالت إلى هذه المدارس الخاصة رغبة منها في الحصول على نتائج،عائلة إلى أخرى
هذا المستوى الذي ال توفره لهم المدارس العمومية و ذلك،ا يجابية ألبنائهم و تحسين مستواهم التعليمي
عكس المدارس الخاصة التي توفر لهم الوسائل المناسبة من أقسام غير مكثفة،حسب رأي األولياء
باإلضافة إلى ضمان األمن ألبنائهم خاصة بالنسبة للتالميذ الذين تعمل، وبرنامج مزدوج عربي فرنسي
. أمهاتهم و ال يوجد من يهتم بهم ما بين الفترتين الصباحية و المسائية
. رأس المال الثقافي، التحصيل الدراسي، الفعالية، المدارس الخاصة،الخوصصة:الكلمات المفتاحية
------------------------
L'efficacité des écoles privées-
D/ Souad Ghouchi
Département de Sociologie, Université de Chlef-Algérie
Résumé :
Cette étude vise à diagnostiquer les principales raisons qui ont conduit à la création
d'écoles privées, et leur efficacité dans la société algérienne, qui se sont répandus en
particulier dans la province d'Alger. Cela a conduit à attirer d’importantes catégories dans
la société dont les familles varient en termes de niveau culturel et scientifique. la plupart
des familles ont recours à ces écoles privées afin d’obtenir des résultats positifs et
d'améliorer le niveau d'éducation de leurs enfants, ce qui n’est pas assuré avec les écoles
publiques , selon les parents, à la différence des écoles privées qui leur fournissent des
moyens appropriés, des classes non surchargées, un programme intensif en arabe et en
français, ainsi que la sécurité de leurs enfants , surtout pour les élèves dont les mères
travaillent, et personne ne se soucie d'eux entre les deux périodes : matin et soir.
Mots-clés: Privatisation - écoles privées - efficacité - réussite scolaire – capital
culturel.
------------------------
1
The effectiveness of private schools
D/Souad Ghouchi
Department of Sociology, Universityof Chlef-Algeria
Abstract :
This study aims to diagnose the main reasons that led to the establishment of
private schools and their effectiveness in the Algerian society,thatspread particularly in
the province of Algiers. This led to the attraction of large classes insociety which
families vary in terms ofcultural and scientific level. Most families resort to these
private schools hoping to obtain positive results for their children and improve their
;level of education, which is not provided by public schools according to their parents
unlike private schools that provide them with appropriate means such as: no
overloaded classes, an intensive French-Arabic program,and mainly to ensure the
safety of their children, especially for pupils whosemothers are working and no one
cares about them between the two periods: morning and evening.
Keywords: Privatization - private schools - effectiveness - academic success -
cultural resources.
-------------------------
مقدمــة:
لقد أصبحت المؤسسات االجتماعية في مجتمعنا الحالي تكتسب ثقة الفرد و المجتمع من خالل زيادة
الرضا عن خدماتها و منتجاتها كما و نوعا و يكون العكس تماما اي أنها تفقد الثقة عندما تتسع الفجوة بين
توقعات الفرد و المجتمع و بين األداء الفعلي لهذه المؤسسات .و على هذا األساسأصبحت هذه المؤسسات
تهتم بفعاليتها على اعتبار أن الفعالية هي مؤشر من مؤشرات نجاحها .
و إذا تحدثنا هنا عن المؤسسات فإننا نعني كل المؤسسات االجتماعية من مؤسسات اقتصادية او
ثقافية او تربوية ،و نخص بالذكر المؤسسات التربوية ألنها العمود الفقري ألي تطور في المجتمع و هي
سبب انحطاط اي مجتمع أخرإذا ما لم يهتم بهذا الجانب ،فالمؤسسة التربوية و نخص بالذكر المدرسة
باعتبارها الوسيلة األولى و األهم التي تستقطب فئة األطفاألو الجيل القادم ،و هي المكان األكثر مالئمة
لتعليم النشء و إعدادهم للحياة العملية و المستقبلية .لذلك فان التعليم يشغل حيزا أساسيا في اهتمامات
المجتمع و المواطن ألنه يمس أهم حقوقه السياسي ة و االجتماعية و الحضارية و على المدرسة القيام بهذا
الدور ،و إذا ما قصرت هذه المدرسة من واجبها فان الفرد المعني سيلجأ مباشرة الى البحث عن حل لذلك
و إيجاد البديل و المتمثل في المدارس الخاصة .
ان المدرسة الخاصة ليست نقيض المدرسة العمومية كما انها ليست البديل في نفس الوقت ،وإذا
حاولنا تحديد مفهوم هذه المدرسة فإننا نجد مفاهيم متعددة و مختلفة إال أنها تنصب في فكرة واحدة ،و هي
أنها تلك المدرسة او المؤسسة غير الحكومية التي تقوم أصال او بصفة فرعية بالتعليم أواإلعداد الفني أو
2
المهني قبل مرحلة الجامعة ،و ذلك من اجل تحقيق بعض األغراض ،منها المساعدة في مجال التعليم
األساسيأو الثانوي أ و التوسع في دراسة اللغات األجنبية بجانب المناهج الرسمية المقررة .
و قد تم انتشار هذه المدارس بشكل كبير في المجتمع حيث بلغ عددها سنة 2013حوالي 196
مؤسسة ،في حين بلغ عدد التالميذ ما يعادل 54212تلميذ موزعة تقريبا على جميع واليات الوطن و لو
كان ذلك بنسب متفاوتة و غير متساوية حيث نجد أغلب هذه المدارس تتمركز في الجزائر العاصمة و قد
سعت كلها إلىإثبات مكانتها في المجتمع و ذلك من خالل اكتساب و توظيف جميع المعارف والمهارات
الالزمة للوصول إلى نتاجات تعليمية إلى أقصى مدى ممكن و بالتالي إثبات فعاليتها ،والمدرسة الفعالة
هي تلك المدرسة التي تقوم بإدارة التالميذ و المدارس بمزيد من الكفاءة من خالل التركيز على استخدام
مهارات التفكير باستخدام تكنولوجيا التعليم فهي كما يعرفها "تيسير عبد المطلب الدويك" إنها " تلك
المؤسسة التربوية التي تديرها قيادة خبيرة واعية قادرة من خالل التأثير في أركان العملية التعليمية من
معلمين أكفّاء و طلبة ملتزمين و آباء مهتمين و غيرهم ،و تنسيق جهودهم جميعا ،قادرة على ان تحدد
لنفسها فلسفة و رؤية تمكنها ضمن واقعها و ظروفها من تحقيق رسالتها و أهدافها المتمثلة في توفير تعليم
ف ّعال لطلبتها يكسبهم المعارف و المهارات و االتجاهات و القيم التي تتطلبها حياتهم الحاضرة و المستقبلية
" .فالوظيفة األساسية لهذه المدارس و النظام التربوي بصفة عامة تتركز في تنمية جميع المتعلمين في
المجالت المعرفية و االنفعالية و الحركية .
اإلشكاليـة:
إن المدرسة هي المكان الذي يقضي فيه التلميذ فترة محددة من حياته و يلقي في أحضانها كل العناية
والمساعدة طيلة مساره المدرسي و ليكسب المعارف و ينمي مهاراته و يطور قدراته و يبني مواقفه.
فالمدرسةةة هةةي المؤسسةةة الرسةةمية التةةي أسسةةتها السةةلطات و حملتهةةا مسةةؤولية إعةةداد الفةةرد للحيةةاة
االجتماعية ،فهي تقةوم بةدور فعةال فةي تقةويم مةا اعةوج فةي سةلو الطفةل و تحصةينه بكثيةر مةن المعةايير و
االتجاهةةات السةةليمة التةةي يكةةون قةةد كونهةةا مةةن خةةالل تواجةةده مةةع أفةةراد أسةةرته ،حيةةث تقةةوم بتةةدعيم القةةيم
االجتماعية السائدة في المجتمع،و ذلك من الن ا المنناج النذب تت،كنا ،قمنا ت نو بعمليةة المسةاواة و تحقيةق
التكافؤ بين الطبقات االجتماعية .
ومن هنا فان المدرسة هي الوسيلة الوحيدة التةي يمكنهةا إن تحقةق لافةراد التجةانس الفكةري والثقةافي
وذلةةةك مةةةن خةةةالل انةةةدماجهم فةةةي قةةةيم واتجاهةةةات وأنمةةةاط سةةةلوكية بصةةةورة كاملةةةة فةةةي صةةةلب مجةةةتمعهم
ومنفتحين.وهةةذا يةةدل علةةى مسةةاهمة المدرسةةة إلةةى حةةد بعيةةد فةةي توطيةةد االنسةةجام االجتمةةاعي نقةةل القةةيم
االجتماعية والثقافية.
فالمدرسةةة هةةي عبةةارة عةةن مجتمةةع مصةةغر،بحيث أن مةةا يةةدرس فةةي المدرسةةة مةةن معةةارف وخبةةرات
ومهارات،وما تؤكد علي ه من قيم واتجاهات ومعايير يجب أن يكون مرتبطا بالمجتمع الخارجي الةذي تعمةل
فيه.
و تعتبر التطورات الخارقة التي يشهدها العالم المعاصةر فةي الميةادين العلميةة و التكنولوجيةة و التةي
أضحت تؤثر إلى حد بعيد في تشكيل األفكار و السلوكيات و المواقف تحثنا على إعطاء دفع جديد للتدريس
و الذي لم يكن باستطاعة المدارس العمومية تحقيقه،و كانةت الرغبةة فةي اإلصةالف الفعلةي و الحقيقةي دافعةا
3
أساسيا لافراد الذين ال بأس بهم ماديا إلى التفكير في تأسيس ما يسمى بالمدارس الخاصة ،و التي انتشةرت
بشكل كبير في المجتمع الجزائري هذه الظاهرة التي عرفها المجتمع خاصة الواقع التربوي مةؤخرا و التةي
طغت بشكل كبير على المجتمع الجزائري خاصة بالجزائر العاصمة،حيث يختلف انتشةارها مةن واليةة إلةى
أخرى و من مجتمع إلى أخر في ظروف ظهورها و طرق تنظيمها.
و ،اعت،ار أ الت د االجتماعي مرهو ،مدى ث افنة أفنراد المجتمنعو تكةوينهم و طموحاتهم،فقةد شةهد
قطةةاا التربيةةة و التعلةةيم فةةي الجزائةةر كغيةةره مةةن ال طاعنناا ارالننرى اناتااننا واسننكا ،اكننا دالننوا ال طننا
الالاص في الكملية التكليمينة ،منا يالولنا ال نانو ،و ذلنك من الن ا لجنو الدولنة الجىائرينة لن تنراليص
المدارس الالاصة ،كدما قا ذلك اقرا عل ال طا الكمومي منذ االستقالل ليبدأ عهد جديد اقترن ظهةوره
مع مجموعة من اإلصالحات التربوية التي طبقتهةا الحكومةة الجزائريةة ،بعةدما كانةت مهمةة إنشةاء وتسةيير
المؤسسات التربوية هو من صالحيات القطاا العمومي و مؤسساته ال غير.
هذه المدارس الخاصة التي انتشرت بشةكل ملفةت لالنتبةاه فةي المجتمةع الجزائةري،و تسنار ارولينا
ل تسجيا أ،نا ه ،اا وه عل ي ي ،أنا الاا ارنسب إلص ح ما أفسدته المنظومةة التربويةة مةن خةالل
إصالحاتها في السنوات الماضةية و الةذي أدى إلةى تةدني المسةتوى التعليمةي ألبنةائهم رغةم كةل المجهةودات
التي بذلتها السلطات للرفع من مستوى التعليم و التربية في الجزائر.
اعتبر أ ولياء التالميذ أن هذه المدارس هي بمثابة البديل األنسب للمدارس العمومية و هذا ما زاد فةي
ارتفاا نسبة التالميذ المتمدرسين بها ،كما أن الظروف االجتماعية كعمةل الوالةدين معةا و المسةتوى الثقةافي
لهما جعلهم يفكرون في مستقبل أبناءهم و ربطه ربطا وثيقا بهذه المدارس.
ولكن ها يمكن حقا اعتبار المدارس الخاصة بديال للمدارس العمومية ،وإذا كان عكةس ذلةك فمةا هةي
أسباب لجوء األولياء إلى هدا النوا من المدارس؟
-هل هي في متناول جميع المتمدرسين الذين لديهم حق في التمدرس خاصة أن الدولةة تعتمةد سياسةة
مجانية التعليم؟
-هةةل يمكةةن اعتبةةار الظةةروف االجتماعيةةة كعمةةل الوالةةدين معةةا سةةببا مةةن أسةةباب اللجةةوء إلةةى هةةذه
المدارس؟
-هةل تحقةةق فعةةال طمةةوف األوليةةاء فةةي الرفةةع مةةن مسةةتوى أبنةةائهم التعليمةةي مةةن خةةالل تدريسةةهم بهةةذه
المدارس ومن قبل أساتذة أكفاء .
هذه األسئلة و أخرى سنحاول التطرق إليها و مناقشتها و تحليلهةا مةن خةالل هةذا البحةث الةذي نعتمةد
فيه على دراسة فعالية المدارس الخاصة في المجتمع الجزائري و ما هو مدى جودة التعليم بهذه األخيرة؟
الفرضيات:
الفرضية االولى
-يعتبر المستوى المادي و الثقافي لاولياء دافع مهم في التحاق التلميذ بالمدارس الخاصة .
الفرضية الثانية
4
-اتجةةاه األوليةةاء الةةى المدرسةةة الخاصةةة لضةةمان جةةودة التحصةةيل المدرسةةي ألبنةةائهم مةةن قبةةل أسةةاتذة
بيداغوجيين مؤهلين.
الفرضية الثالثة
-مدى جودة التحصيل المدرسي للمدرسة الخاصة دفع بأولياء التالميذ الى تسجيل ابنائهم للتمةدرس
بها.
الخوصصة في الجزائر:
بدأت الخوصصة في الجزائر بعد سلسلة من التغيرات التي مست المؤسسة الجزائرية و ذلكبإعادة
الهيكلة االستقاللية بعد صدور القانون رقم 1/88المؤرخ في 1998/1/12المتضمن للقانون التوجيهي
للمؤسسات االقتصادية العمومية و جميع النصوص المعدلة و المتممة له ،فبعد خروج الجزائر من حرب
التحرير كان اقتصادها شبه مدمر،وحوالي 90من اإلدارة والمراكز الحساسة كانوا من المعمرين
واألجانب و مباشرة بعد االستقالل غادر هؤالء مناصبهم تاركين و راءهم مؤسسات ومزارا و إدارات
مهملة و غير مسيرة حيث يغادر خالل 6أشهر فقط حوالي 800الف شخص.
إضافة إلى ذلك فان الدولة كانت تعادلي من انخفاض فةي اإلنتةاج بالقيمةة الحقيقيةة والمقةدرة بةـحوالي
5بين 1960و ،1963وهذا االنخفةاض أثّةر بدرجةة اكبةر علةى القطةاا المةرتبط بالتجارةالخارجيةة،حيث
انخفضةةت الةةواردات بمعةةدل 40كةةان معةةدل البطالةةة يفةةوق .70باإلضةةافة إلةةى انتشةةار األميةةة بنسةةبة
مرتفعة ،حيةث وصةلت إلةى أكثةر مةن 80مةن إجمةالي السةكان فةي المراحةل األولةى لالسةتقالل ممةا جعةل
قطاا التعليم يحتل مكانة كبيرة فيما بعد.لقد انطلقت اإلصالحات االقتصةادية مةع بدايةة الثمانينةات و خاصةة
مع المخطط األول ()1980-1984الذي حمل تصةويرا جديةدا لكيفيةة تسةيير االقتصةاد الةوطني و المؤسسةة
العمومية بصورة خاصة .هذا التطور الجديد كما يظهر من خالل سياسةة التقيةيم لةنمط التسةيير االقتصةادي
الذي عرفته المؤسسةقبل الثمانينات حيث يتوصل متخذو ا القرار إلى النتائج التالية :
-ال يمكةةةن االسةةةتمرار فةةةي تسةةةيير الشةةةركات الوطنيةةةة ذات الحجةةةم الكبيةةةر حيةةةث أصةةةبحت بعةةةض
الشركاتتشكل دولة داخل دولة .
-يجب فتح المجال أمام القطاا الخاص الوطني و المستثمر األجنبي ليكون منافسا للقطاا العمومي
-ال يمكةةن للدولةةة فةةي أي حةةال مةةن األحةةوال التخلةةي نهائيةةا عةةن قطاعةةات الطاقةةة و الةةدفاا والصةةحة
والتربية والتعليم ،رغم أن هنا قواني ن صدرت مؤخرا تعطي الحرية لالستثمار في مجالي الصحة التربيةة
لكن هذا ال يقصي ضرورة و جود قطاعات صحية و مدارس تربوية تبقةى الدولةالمتحكمةة فيهةا و المسةيرة
لها .
لقد مهدت الدولة للخوصصة من خالل إصدار مراسيم و تشريعات تسهل هذه العملية ،وكذلك
تحسيس األعوان االقتصاد يين و المجتمع بالتغيرات التي ستطرأ على االقتصاد الوطني بأكمله .
و أول ما صدر في هذا الصدد هو األمر رقم 22-95المؤرخ في 29ربيع األول 1416الموافق ل
26اوت 1995و المتعلق بالخوصصة المؤسسات العمومية (الجريدة الرسمية الجزائرية ،)1995( :ص
،)03هذا األمر الذي قدم الخطوط العريضة لبرنامج الخوصصة من خالل معرفة القطاعات و النشاطات
المعنية بالخوصصة ،و المكلفين بتطبيق العملية.
5
و ضافة ل الطرق و أشق اا الالوصصة ،و التي اددها المشر الجىائرب في ''ع د التراضي –
مساهمة اإلجرا –التناىا ع طريق المىايدة ''هذا مع إبراز الشروط الالزمة لتطبيق الخوصصة و
الرقابة المفروضة على عملية االنتقال حتى تتم هذه العملية في أحسن الظروف.
نشاة الخوصصة:
-يمقن رجننا فقننرة الالوصصننة و التنني تانندن لن نمننط اإلنتنناا الالنناص لن الكننال ا،ن اللنندو
و اعلن أ السننلطا ال ،عنندما تاندف فني م دمتنا عن أهمينة اشنتراك ال طنا الالنناص فني اإلنتناا ''
ينمنني مالننا و ال ينندر موجننودةإلةةى الجبايةةة .و إدرارهاإنمةةا يكةةون العةةدل فةةي أهالألمةةوال و النظةةر لهةةم بةةذلك
،فبذلك تنبسط أمالهم وتنشرف صدورهم ألخذ في استثمار األموال و تنميتها .....فان الرعايةا إذا قعةدوا عةن
اسةةتثمار أمةةوالهم بالفالحةةة و التجةةارة نقصةةت و تالشةةت بالنفقةةات ،وكةةان فيهةةا تةةالف أحةةوالهم (''......اب ن
خلدو ،عبد الرحما ، )1981 (:ص )500
وتأكةد هةذا المعنةى مةن منةاداة Adam Smithفةي كتابةه ''ثةورة األمةم '' إلةى االعتمةاد علةى قةوة
السةةوق والمبةةادرات الفرديةةة ،و بةةذلك مةةن اجةةل زيةةادة الخوصصةةة وتقسةةيم العمةةل ،وبالتةةالي تحقيةةق الكفةةاءة
االقتصةادية سةةواء علةى المسةةتوى الكلةةي أو الجزئةي ،ولهةةذا تشةكل أفكةةار ابةةن خلةدون و Adam Smith
جوانةةب مهمةةة تةةرتبط مباشةةرة بسياسةةة الخوصصةةة ،و إذا مررنةةا عبةةر التةةاريص االقتصةةادي لامةةم نجةةد ان
العمليات التحول الى القطاا الخاص في المناطق المختلفةة ،و فةي أوقةات متباينةة هةي نتيجةة إخفةاق الملكيةة
العامةةة فةةي تحقيةةق األهةةداف المرجةةوة منهةةا ،لةةذلك يعتبةةر التحةةول الةةى القطةةاا الخةةاص او مةةا شةةاا تسةةميته
ب الخوصصة احد ابرز التغيرات التي أدخلت على اقتصةاديات العةالم المتقةدم و العةالم النةامي خةالل العقةدين
األخيرين .
مصطلح الالوصصة ظانر أوا منا ظانر فني قتا،نا ا عنال اإلدارة Peter Druckerفةي ''ورغ
ّ ، 1968إالإن هةةةذا المصةةةطلح اكتسةةةب أهميتةةةه بعةةةد مةةةا قامةةةت حكومةةةة المحةةةافظين فةةةي بريطانيةةةا بقيةةةادة
''مارغريت تاتشر ''في العصر الحديث ببرنامجها الشامل لتحويل مشروعات و األنشطة العامة إلةى القطةاا
الخاص في مختلف الدول''(احمد صقر عاشور(،)1996ص )3
6
"-زيادة المنافسة و الحرية االقتصادية و تحسين األداء من خالل تحسةين اسةتخدام المةوارد و كفةاءة
تخصيصها.
-التخلص أو خفض األعباء المالية على ميزانية الدولة،إضافة إلى أعباء الرقابة و اإلدارية و زيةادة
اإلنتاجية
-تعويض التقصير في الخدمات التي تقدمها الدولة .
-إعادة تحديد دور الدولة بما يسمح لها بالتركيز على التحكم و االنضباط
-تخفيف عدة الديون العامة
-خلق استثمار جديد
-توسيع قاعدة الملكية لدى األفراد
-زيادة الكفاءة االقتصادية للمؤسسات العمومية
-الحصول على الموارد مالية ووطنية و خارجية
-تحسين ظروف العمل ( ".أبو بكر ،بن بوزيد (،)2009ص )225
المدارس الخاصة في الجزائر:
يشغل التعليم حيزا أساسيا في اهتمامات المجتمع و المواطن ألنه يمس أه ا ونا السياسية
واالجتماعية و الاضارية،و مع قا التغيراا و التاوالا التي عرفتاا الجىائر ال ا هذه الالمسينية في
قا ال طاعا ا ،ما فياا نطا التكلي :ايف انالرطا الجىائر في عملية ص ح تر،وية عمي ة لكن لم يكن
الغرض منها تقييم األسساإليديولوجية والنظرية للتربية والتعليم والتكوين هذه المبادئ تطرق إليها القانون
التوجيهي للتربية الوطنية.
إن عملية اإلصالف هذه كانت عبارة عن سلسلة من التغيرات الهامة في المحتويات البيداغوجية في
تكوين المعلمين ،شروط التمرس،الدعم المدرسي،شروط االنتقال ...الص.
هذا ما دفع الراغبين في التغيير إلىإعادةأحياء الرغبة في إدخال النظام موازي للتعليم العمومي هذا
ما دفع الراغبين في التغيير إلىإعادةأحياء الرغبة في النظام الموازي للتعليم العمومي إال وهو التعليم
الخاص.رغم أنها عاشت 10سنوات تمارس نشاطها بصفة طبيعية أو في الخفاء وهذا ما دفع بوزير التربية
السابق ''أبو بكر بن بوزيد '' إلى مناقشة هذه المسالة والتأكيد أن التعليم الالاص ال يكني الالوصصة نطا
التكلي الكمومي و،يع المؤسساا التر،وية،و نما يكني السماح لل طا الالاص باالستثمار في هذا المجال
بإنشاء المدارس
''وخالل اجتماا المجلس األعلى للتربية ناقشوا فيه موضوا المدرسة الجزائرية وواقعها و مستقبلها
و ذلك سنة 1998ليخرج بهدفين للتعليم الخاص و هما:
-تنويع مصادر تمويل البرامج الوطنية في ميدان التربية.
-االنفتاف المتقن لهذا القطاا من النشاط للمبادرة الخاصة في إطار تحرير االقتصاد و المجتمع.
7
فأصبحت بعد ذلك المدارس الخاصة تمارس نشةاطها بطريقةة طبيعيةة،و كانةت اغلبهةا تطبةق النظةام
التدريس بالغة الفرنسية و تتبةع برنامجةا و منهجةا مسةتوردا مةن المةدارس الفرنسةية إلىةأن يصةل التلميةذ إلةى
السنة النهائية م التكلي الثانوب و ،كد نجااا توفر لا الظرون للمواصنلة دراسنتا النارا الةوطن واسةتمر
الحال قرابة 10سنوات إلى غاية 2003أين نظمت نصوص تشريعية عرفت أحكاما منظمة تم فيهةا ترسةيم
هذه المدارس.
-حيث نقول ''أبو بكر بن بوزيد ''في كتابه ''إصالف التربية في الجزائر ''إن ترسةيم مؤسسةات التربيةة
و التعليم خاصة أصبح يشةكل احةد أهمةاإلجراءات التةي قةام بهةا إصةالف المنظومةة التربويةة إذأضةحى ذلةك
ضةرورة ال منةةاص منهةا ،طالمةةا انةه ينةةدرج ضةمن التطةةور المجتمةع الجزائةةري الةذي بةةات يتميةز بمشةةاركة
القطاا الخاص أكثرفأكثر في التنمية االجتماعية و االقتصادية ''.
وبهذا أضفت الدولة الطابع الرسمي على هذه المدارس و إدخالها ضمن اإلطار القانوني بعدما كانةت
تعمل بعشوائية مما أدى إلى غلق اغلب المدارس و لم تدرس سوى عددا قليال جدا.
و أصدرت قرارا بضرورة إخضاا كل المدارس الخاصة إلى الشةروط التةي تفرضةها الدولةة ،حيةث
يضيف وزير التربية و التعليم السةابق"بن بوزيةد'' فةي هةذا اإلطةار ''إن ترسةيم المؤسسةات التربيةة و التعلةيم
الخاصة إجراء يندرج ضمن إطار عملية اإلصالف مةن اجةل تصةفية الوضةعية التةي أصةبحت تتميةز بتكةاثر
المدارس الخاصة بشكل فوضوي في شتى ربوا البلد''
مما جعلها تنقلب من كل رقابة إدارية و تربوية ،األمر الذي يجبر الدولة على إيجاد حل للمشكلة
ولقةد تطلةةب تنفيةةذ هةةذا اإلجراءإنشةةاءإطار شةةرعي مالئةةم بهدفإعدادوإرسةةاء النصةةوص القانونيةةة التةةي
تكفلت بتطبيقها وزارة التربية الوطنية " (أبو بكر ،بن بوزيد ( ،)2009ص )225
لقد مرت هذه التشريعات بثالث مراحل تتمثل:
" المرحلةةة األولةةى:تتمثننا فنني تكننديا ارمننر رن ن 35-76المننؤر فنني 16افريةةل 1976المتضةةمن
لتنظةةةةيم التربيةةةةة والتكةةةةوين بةةةةأمر صةةةةدر سةةةةنة 2003ورفننننع ااتقننننار الدولننننة ،نشننننا مؤسسنننناا التكلنننني
الالاصة،ت،كالمرسننو تنايننذب سنننة 2004فةةرض علةةى هةةذه المؤسسةةات التكيةةف مةةع أحكةةام المرسةةوم قبةةل
الدخول المدرسي لسنة 2005
المرحلة الثانية:و تتمثل في تحديد القواعد العامة التي تحكم التعليم في المؤسسات الخاصةة و تحديةد
شروط إنشاء هذه المؤسسات و فتحها ومراقبتها و التي سنتعرف عليها الحقا.
المرحلة الثالثة:و تتمثل فةي صةدور القةانون التةوجيهي للتربيةة الوطنيةة 4-8المةؤرخ فةي 23جةانفي
2008الذي فيه تخصص الفصل الخامس من الباب الثالث لمؤسسةات التربيةة و التعلةيم الخاصةة فةي مةواده
من 57إلى ،65أما النصوص التطبيقية المتعلقة بهةذه المؤسسةات و التةي سةبقت هةذا القةانون ال تختلةف فةي
روحها و أبعادها عما جاءت به أحكام القةانون التةوجيهي بهةذا الخصةوص و ال تتنةاقض معةه'' ،ليصةل فيمةا
بعد عد هذه المدارس إلى 196مؤسسة سنة 2010و مؤسسة سنة ،2008و هذا مةا يةدل علةى زيادتهةا سةنة
بعد سنة في حين بلغ عةدد تالميةذ بهةذه المةدارس لسةنة 2013مةا يعةادل 54212تلميةذا بعةدما قةدر عةددهم
بحةوالي 31661لسةنة ، 2010و 23109لسةنة أمةا بالنسةبة 2006فقةد قةدر 13125تلميةذ" (موقة اإلذاعةة
الجزائرية.)2005:
8
أما بالنسبة للمعلمين و األساتذة فقد بلةغ عةددهم 9492أسةتاذا و معلمةا لسةنة " ،"2013فةي حةين تةم
غلق مؤسسة واحدة لسنة 2008و 12مؤسسة لسنة 2009 ،وهذا بسبب عةدم اسةتفادتهم الشةروط القانونيةة
'' (أبو بكر بن بوزيد :ص .)228
دواف إنشاء المدارس الخاصة:
إ ن المدرسة الخاصة ليست نقيض المدرسة العمومية كما أنها ليست البديل في نفس الوقت .و إذا كنا
نريد إصالحا فعليا و حقيقيا يجب أن نجعل من حقل التربية و التعليم حضارتنا و مصيرنا و مستقبلنا و
نتفق عليه اكبر ميزانية مالية و أكثر جهدا ،وهذا بالفعل ما سعى إليهأولياء التالميذ باعتبار أن غياب
المدرسة الخاصة اثر على مستوى المدرسة العمومية التي عملت على سد الفراغ على حساب مستواها
،فما هي الدوافع إلنشاء هذه المدارس؟
-1الدواف االجتماعية :
إن ديمقراطية التعليم أصبحت من أهماألهداف التي تسعى إليها الدول و ذلك من خالل تحقيق تكافؤ
الفرص و إزالة الفوارق االجتماعية ،وفي نفس الوقت تحقيق تعليم كمي و نوعي ذو مستوى جيد ،و لعل
اقتصار الدولة في سنوات مضت على تغليب الجانب الكمي على حساب الحساب النوعي أدىإلى اكتظاظ
المدارس و األقسام بالتالميذ ،مما أعطى الحق لاولياء في تجسيد حريتهم في اختيار مدارس خاصة
ألبنائهم ،ويعمل األولياء على اختيار مدارس خاصة على أساس الخدمات التعليمية المقدمة.
-2الدواف االقتصادية:
تتمثل خاصة في منح الخواص حرية االستثمار في قطاا التعليم هذا من جهة ،و من جهة
أخرىتخفيض التكاليف المتزايدة على الدولة خاصة أن التعليم العمومي هو تعليم مجاني ،ضف إلى ذلك أن
نسبة المتمدرسين في تزايد مستمر مما يؤدي إلى ضعف التمويل و بالتالي يؤدي إلى عدم توفير كل وسائل
التعليم مما يعني نتيجة تعليمية غير مرضية و نسبة جد منخفضةو مستوى متدني ،و عليه فان الكفاءة
مرتبطة ارتباطاوثيقا بالمبادرة الخاصة،وهذا ما يبرز تبعية المؤسسات التعليمية إلى الخواص التي تمتنع
بنوا من الصرامة إلى ضبط العمل داخل المؤسسة.
-3الدواف السياسية:
يتأثر نطا التكلي ،ال طاعاا الالدماتية ارالرى و ،التاوي ا التي تحدث على المستوى
العالمي،حيث برزت االتجاهات نحو الخوصصة بقوة والتي مست كل قطاعات النشاط االقتصادية
االجتماعية والثقافي وفي ظروف سيطرة القطاا العام،فان التمويل شكل عائقا كبيرا لهذه المؤسسات مما
نجم عنه عجز في التمويل وفي الكثير من األحيان يتم اللجوء إلى الخدماتية -أثبتت عجزا في التسيير بما
فيها المؤسسات العمومية المنتجة أو الخدماتية كما أثبتت عجىا في التسيير ،ما فياا مؤسساا التكلي ،مما
أدى ل منح ارفضلية للقطاا الخاص كونه اقدر و أكثر كفاءة في التسيير و التنظيم.
9
تخضةةع عمليةةة إنشةةاء المةةدارس الخاصةةة إلةةى المواصةةفات الةةواردة فةةي دفتةةر الشةةروط المتةةوفر لةةدى
مصةةالح مفتشةةية أكاديميةةة التعلةةيم فةةي الجزائةةر و مةةديريات التربيةةة للواليةةات .ونظةةرا لخصوصةةيات هةةذه
المدارس ينبغةي تقةديم لملفةات اإلنشةاءألمانة اللجنةة الوالئيةة الخاصةة بمفتشةية أكاديميةة واليةة الجزائةر أو
مديرية التربية للوالية المتواجدة بها المدرسة الخاصة و ذلك في نهاية شهر جةانفي مةن كةل سةنة ''ليصةبح
االعتماد السةاري المفعةول فةي الةدخول المدرسةي المةوالي ،يقةدم مؤسةس هةذه المدرسةة ملةف اإلنشةاء الةذي
يتضمن الوثائق التالية:
"-نسخة من دفتر الشروط موقعه من طرفالمؤسس و المصادق عليها و طلب إنشاء مؤسسة التربية
و التعليم الخاصة و الذي يحتوي على:
-بطاقة المعلومات عن صاحب المشروا و مةدير المؤسسةة الخاصةة .و نرفةق هةذه البطاقةة بالوثةائق
التالية:
بالنسبة لصاحب المشروع :
-نسخة مطابقة للقانون األساسيإذا كانت للمؤسس صفة جمعية .
-وثيقة تبين رأس المال و مصادر التمويل
بالنسبة لمدير المؤسسة الخاصة :
-شهادة الميالد.
-شهادة السوابق العدلية.
-شهادة الجنسية الجزائرية.
-المؤهل العلمي.
-شهادة تثبت تجربة المعنى في ميدان التربية و التكوين.
-شهادة طبية تثبت قدرته الجسدية و العقلية.
-بطاقة معلومات عن المؤسسة مرفوقة بعقد الملكية أو الكراء.
-بطاقة وصفية للمحل.
-محتويات األنشطة االختيارية المراد القيام بها إن وجدت" (عيسى ،بن محمدبوراس ())1995
والمتعلةةةق بالخوصصةةةة المؤسسةةةات العموميةةةة هةةةذا االمةةةر الةةةذي قةةةدم الخطةةةوط العريضةةةة لبرنةةةامج
الخوصصة من خالل معرفة القطاعات والنشاطات المعنية بالخوصصة ،والمكلفين بتطبيق العملية.
وإضافةإلى الطرق وأشكال الخوصصةالتي حددها المشرا الجزائري في ''عقد التراضةي –مسةاهمة
اإلجةةراء –التنةةازل عةةن طريةةق المزايةةدة" (لخضةةر،باداد (،)2012ص )21هةةذا مةةع إبةةراز الشةةروط الالزمةةة
لتطبيق الخوصصة و الرقابة المفروضة على عملية االنتقال حتى تتم هذه العملية في أحسن الظروف.
يسةتلم المؤسةس قةرار اإلنشاءأواإلشةعار بةالرفض مةن أمانةة اللجنةة الخاصةة بمفتشةية أكاديميةة واليةةة
الجزائر أو بمديريات التربية للواليات حسب تواجد مؤسسة التربية و التعليم الخاصة.
و اذا كانةت هنةا رغبةة فةي إنشةةاء ملحفةات لهةذه المؤسسةة الخاصةةة فإنهةا تخضةع لةنفس اإلجةةراءات
المتبعة بالنسبة إلنشاء مؤسسة التربية و التعليم الخاصة.
10
مراحل فتح المدارس الخاصة:
-تقوم المصالح التقنية المؤهلة لمفتشية أكاديمية والية الجزائر او مديريات التربية للواليات المتمثلة
في مديرية الصحة،مديرية التعمير و البناء و السكن،ومصالح الحماية المدنية للوالية بزيارة ميدانية
للمؤسسات الخاصة و هذا من اجل معاينة هذه األخيرة و الوقوف على مدى توفر الظروف المالئمة
الستقبال التالميذ،وذلك وفق الخطوات التالية(:أبو عمارية ،فالح(،)2008ص ص .)18،19
-يقدم المؤسس طلبا إلى اللجنة الوالئية لزيارة المؤسسة الخاصة بعد استالمه لقرار اإلنشاء.
-تعد اللجنة المعنية تقريرا مفصال عن مدى مالئمة الهيكل لمواصفات دفتر الشروط ،طبقا للمادة
22من المرسوم التنفيذي 90/04المؤرخ في 24مارس . 2004
-تبلغ اللجنة الوالئية الخاصة المؤسس بالتحفظات إن وجدت في اجل ال يتعدى 8أيام من تاريص
الزيارة.
-يرفع المؤسس التحفظات المسجلة في اجل ال يتجاوز شهرين من تاريص الزيارة أقصىأجل،وذلك
بعد معاينة ميدانية من طرف اللجنة التقنية المؤهلة.
-تقوم اللجنة الوالئية الخاصة بإشعار المصالح المركزية المعينة بالموافقة على فتح المؤسسة
الخاصة او بالرفض مع إبراز المبررات التي تؤدي الى سحب رخصة قرار اإلنشاء.
أما فيما يخص تمدرس التالميذ فانه يتم استقبالهم في بداية كل موسم دراسي،وتمسك السجالت
المتعلقة بتمدرس التالميذ المنصوص عليها في دفتر الشروط ،كما يخضع هؤالء التالميذ الى نظامي
التقويم واالنتقال المعمول بهما في المؤسسات العمومية،وتمنح لهم شهادات مدرسية وفقا للنموذج المعد من
طرف وزارة التربية الوطنية،كما انهم يشاركون في االمتحانات الرسمية التي تنظمها وزارة التربية
الوطنية.
خـــاتـــمـــة:
إن نشأة المدارس الخاصة تعود ألسباب مختلفة فكل أسرة تختلف في دوافع لجوئها إلى المدارس
أن التحدث عن الفعالية في هذه الحالة فهو ليس باألمر الهين ،حيث ّ
أن الخاصة عن األسر األخرى ،إالّ ّ
فعالية هذه المدارس تقاس من خالل وجهة نظر األولياء إلى الفعالية ،إذ أن الفعالية عند األولياء تختلف كل
حسب وجهة نظره وأهدافه .إذ أن هنا من األولياء من يرغب في الحصول على مستوى تعليمي عال
ألبنائهم ،في حين أننا نجد البعض منهم من يرغب في الحصول على نقاط جيدة لينتقل أبنائهم إلي مستوى
أعلى ،أما البعض اآلخر فيلجئون إلى هذه المدارس بغية ضمان مكان يحتوي أبنائهم عوض الشارا الذي
يؤدي بهم إلي االنحراف و ذلك بعد طردهم من المدارس العمومية .كما أن الفعالية تتضح لنا من خالل
نسبة النجاف في آخر كل سنة إذا ما قيمناها من خالل المعدالت المتحصل عليها في أخر السنة.
المراجــ :
الالاص :تجارب عربية في خوصصة -1أحمد صقر،عاشور (.)1996التاوا ل ال طا
المشروعات العامة ،القاهرة :المنظمة العربية للتنمية اإلدارية.
-2ابن خلدون،عبد الرحمان (.)1981ديوان العبر والمبتدأ والخبر وذوي السلطات األكبر في أيام
البربر والعجم والبربر ،بيروت :دار الكتان اللبنانية.
11
-3أبو بكر ،بن بوزيد ( .)2009إصالح التربية في الجزائر :رهانات وانجازات ،الجزائر :دار
القصبة للنشر.
-4أبو عمارية ،فالح ( .)2008الخوصصة وتأثيراتها االقتصادية،دار أسامة،عمان:األردن.
-5عيسى بن محمد ،بوراس .قانون المدرسة الخاصة ،قانون أول ما صدر في هذا الصدد هو األمر
رقم 22-95المؤرخ في 29ربيع األول 1416الموافق لـ 26اوت .1995
الجرائد الرسمية:
-الجريةةةدة الرسةةةمية للجمهوريةةةة الجزائرية،العةةةدد 48لةةةـ 08ربيةةةع الثةةةاني 1416ه الموافةةةق ل-09-03:
،1995ص ،03األمريات والمراسيم التشريعية ،المادة 12من األمر 22-95
المــجــالت:
-لخضر،بغداد ( ")2012إسهاماتأعمال التقييم في تطوير المنظومة التربوية النوعية والفعالة "،
مجلة بحوث وتربية،تصدر عن مدارس المعهد الوطني للبحث في التربية.
المواق االلكترونية:
-موقع اإلذاعة الجزائرية \الخميس 2010،14:37/12/9
12