Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 17

‫جامعة عبد الحميد مهري – قسنطينة ‪2‬‬

‫‪ 2022-2021‬السداسي ‪1‬‬

‫إسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير الوصف‬

‫– الدرس ‪– 1‬‬
‫المحوراألول‪:‬مفاهيم ومصطلحات‬

‫صورة تمثل الدرس‪/‬المحور‬


‫األساتذة المسؤولين‬
‫البريد اإللكتروني‬ ‫الكلية‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫‪rachid.mezlah@univ-constantine2.dz‬‬ ‫معهد علم المكتبات‬ ‫‪MCB‬‬ ‫رشيد مزالح‬

‫الطلبة المعنيين‬
‫تخصص‬ ‫السنة‬ ‫القسم‬ ‫الكلية ‪/‬المعهد‬
‫تخصص تقنيات أرشيفية‬ ‫‪1‬ماستر‬ ‫قسم التقنيات األرشيفية‬ ‫معهد علم المكتبات والتوثيق‬

‫أهداف الدرس ‪1‬‬


‫هدف ‪:1‬التعرف على المفاهيم والمصطلحات‪.‬‬ ‫●‬

‫هدف ‪ :2‬تطور مفهوم المخطوط‪.‬‬ ‫●‬

‫هدف‪.3‬معرفة األهمية واألهداف‪.‬‬ ‫●‬

‫‪6‬‬
‫‪ :1‬مفاهيم ومصطلحات ‪:‬‬
‫‪.1.1‬املخطوطات العربية‪:‬‬
‫مدخل‪:‬‬
‫اقتصرت الدراسات اخلاصة باملخطوطات العربية حىت اآلن على حبث متون هذه املخطوطــات و الدراسـة‬
‫الفيلولوجية ملا تقدمه من مادة علمية‪،‬أما اجلانب املادي للكتاب املخطوط باعتباره وثيقة أثرية حضارية فلم يلق‬
‫بعد ما يناسبه من عناية واهتمام‪.‬وقد نشأ يف املغرب األورويب علم خاص بدراسة الشكل املادي للمخطوطات‬
‫‪ Codicologie‬اليونانية والالتينية هو علم الكوديكولوجيــا‪،‬‬ ‫وهو لفظ مركب من مقطعني‪:‬‬
‫‪ ، logos‬بالالتيني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وتعنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫باليونانية وتعين علم وحبـ ـ ـ ــث‪،‬ومل يدخل هذا املصطلح‬
‫كتــاب ‪codex‬‬
‫‪،‬إال يف عام ‪le grand dictionnaire encyclopédique .1959‬احلديث إىل املعجم الفرنسي‬
‫وقد ختلف املتخصصون يف دراسة املخطوطات العربية واإلسالمية بالنسبة ملن درسوا املخطوطات اليونانيــة‬
‫والالتينية يف هذا اجملال الذي يتطلب قواعـ ـ ـ ـ ـ ــد أخرى للتعامـ ـ ـ ـ ــل مع الكتاب املخطوط‪،‬غري تلك املستخدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫يف دراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة املخطوطات‪.‬خاصة إذا علمنا أن حجم املخطوطات العربيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يف العامل يقدره العارفون هبا بنحو‬
‫ثالثـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مالييـن خمطوط‪،‬وقد سبق أن ذكر القلقشندى‪ 1‬يف مطلع القرن التاسع اهلج ـ ـ ــري‪،‬اخلامس عشر‬
‫امليالدي‪،‬أن الكتب املصنفة أكثر من أن حتصى‪،‬وأجل من أن حتصر‪،‬السيما الكتب املصنفة يف امللة اإلسالمية‪.‬‬
‫والكوديكولوجيا هي علم دراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة كل أثر ال يرتبط بالنص األساسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي للكتاب الذي كتبه املؤلف‪،‬أي أنه‬
‫يعنـى بدراسة العناصر املادية للكتاب املخطوط متمثلة يف‪:‬الورق‪،‬احلرب واملداد‪،‬التذهيـ ـ ـ ــب‪،‬التجلي ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪،‬وأيضا‬
‫احلجم والرتقيم والتعقيبات‪،‬وكل ما دون على صفحة الغالف من مساعات وقراءات وإجازات ومنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوالت‬
‫ومقابالت وبالغ ـ ـ ــات ومعارضات ومطالعات ومتلكات‪ ،‬وتقييدات‪ ،‬ووقفيات‪،‬وما يسجل يف آخر الكتاب‬
‫فيما يعرف بالكولوفون‪ ،‬قيد الفراغ من كتابة النسخة من اسم الناسخ وتاريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخ النسخ ومكان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪،‬وكذلك‬
‫معرفـ ـ ـ ـ ـ ــة املصدر الذي جاءت منـه النسخة‪،‬وماعليها من أختام‪.‬كذلك إذا عرفنا أن عصر الكتاب املخطوط يف‬
‫العامل العرب ـ ـ ـ ــي واإلسالمي استمر حىت وقت قريب‪ ،‬فلم تكتسب طباعة الكتب يف العامل العريب واإلسالمي‬
‫أمهية إال مع بدايـ ـ ـ ـ ـ ــة القرن التاسع عشر‪ ،‬كما أن أعماال مثل كتاب "كارل بروكلمان"‪:‬تاريخ األدب‬
‫العريب‪،‬وكتاب" فؤاد سرجني"‪:‬تاريخ الرتاث العريب‪،‬اليت كتبت يف األصل باللغة األملانية‪،‬يرتكز اهتمام مؤلفيها‬
‫على تصن ـ ـ ــيف الكتب وفقا للموضوعات والتسلسل الزمين وال جند فيها مقدمات أو فصول مستقلة تتناول‬
‫الشكل املادي للمخطوطات املدروسة أو أدوات الكتاب ــة املستخدمة‪ ،‬أو وصف األساليب اخلطية أو األشكال‬
‫الزخرفية‪.‬‬

‫‪-1‬حممد‪،‬الشامي‪.‬أمحد‪،‬حسب اهلل‪.‬املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات واملعلومات‪.‬الرياض‪:‬دار املريخ‪.1988،‬ص‪.704.‬‬

‫‪6‬‬
‫كذلك فإن فهارس املخطوطات العربية‪،‬سواء يف أوروبا أو يف البالد العربية‪،‬نادرا ما حتتوي على إشــارة إىل‬
‫الشكل امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادي للمخطوط‪،‬كما أهنا ال تتعارض إطالقا لتواريخ اجملموعات وخواصها املميزة‪،‬وعن حياة‬
‫جامعي هذه املخط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوطات‪.‬وعلى ذلك فإنه مازال أمامنا وقت طويل قبل أن منتلك مدونات تعرفنا‬
‫ب‪:‬املخطوطات اليت خبط مؤلفيها‪،‬املخط ـ ــوطات املنقولة عن نسخة املؤلف‪،‬املؤرخة‪،‬اليت خبط‬
‫العلماء‪،‬املخطوطات املكتوبة على الرق‪ ،‬كذلك املكتوبة على الورق‪ ،‬اخلزانية واملصورة‪،‬وأخريا املوقوفة‪.‬حقيقة‬
‫لقد قامت حماوالت لوضع بدايـة جادة هلذا العلم‪ ،‬أال وهو علم املخطوطات متثلت يف الدراسة وبعض‬
‫التطبيقات العمليـة‪ ،‬أوهلا املؤمتر الذي عقـد باسطنبول من طرف الباحث الفرنسي "فرانسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوا دي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫وشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي"من ‪ 29-26‬ماي سن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،1986‬ونشرت حبوث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه سنة‬
‫‪les manuscrits du Moyen-Orient-essais de codicologie et de paléographie1989‬حتت‪:‬‬
‫مت الندوة الدولية اليت عقدهتا كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط ‪،‬جامعة حممد اخلامس يف الفرتة من‬
‫‪ 29-27‬فرباير سنة‪ 1992‬حول موضوع‪:‬املخطوط العريب وعلم املخطوطات‪،‬تنسيق أمحد شوقي‬
‫بنيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني‪،‬منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬الرباط‪.1994.‬مث عقدت مؤسسة الفرقان للرتاث‬
‫اإلسالمي يف لندن‪،‬يف الفرتة بني ‪ 5-4‬ديسمرب سنة ‪، 1993‬مؤمتر بعنوان‪:‬‬
‫" ‪The Codicology of Islamic Manuscripts Proceedings of the second‬‬
‫‪."conference of al-furqan Islamic‬‬
‫مث نشر اجلزء الثاين باللغة العربية سنة ‪ 1997‬بعنوان‪:‬دراس ـ ـ ـ ـ ـ ــة املخطوطات اإلسالميـ ــة بني اعتبارات املادة‬
‫والبشر‪ ،‬لرشيد العناين‪.‬وقد سبقت هذه الدراسـ ـ ــات حماوالت لتقديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم صورة لشكل املخطوط وتطور اخلط‬
‫العرب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي عرب القرون‪،‬كان أسبقها كتاب" برنارد مورتيز" الضخم عن اخلطاطة العربية‪،‬أين عرض فيه لوحات‬
‫خمتارة من ذخائر دار الكتب املصرية واملكتبة األزهريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من املصاحف واملخطوطات املختلفة متثل مناذج‬
‫اخلط العريب عرب القرون ولكن دون أية دراسات حتليلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪.‬مث كتاب "جورج قايدا" الذي يقدم مناذج اخلط‬
‫العريب من خالل خمطوطات املكتبة الوطنية‪،‬وكتاب صالح الديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن املنجد‪":‬الكتاب العريب املخطوط إىل القرن‬
‫العاشر اهلجري‪ ،‬مناذج توضح اخلطوط اليت كتب هبا املخطوط العريب عرب القرون‪،‬وبعض املخطوطات‬
‫اخلزائني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬أو ذات اخلطوط املنسوبة‪.‬القاهرة‪:‬معهد املخطوطات العربية‪.1980،‬مث الفهرس الذي أعده‬
‫املستشرق اإلجنليزي "أريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري" ملخطوطات مكتبة "شيسرت بييت"‪.1966-1955،‬‬
‫والكتاب الذي أصدره مركز امللك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية بالرياض بعنوان‪":‬اخلط العريب من‬
‫خالل املخطوطات‪.1985.‬وأخريا الدراسـ ـ ـ ــة اليت أعدها عامل املخطوطات "ابراهيم شيوح" عن املخطوط‬
‫العريب ‪ 14‬قرنا من حضارة اإلسالم‪،‬واليت عرض فيها ودرس مناذج خمت ـ ـ ــارة من خمطوطات دار الكتب الوطنية‬
‫بتونس‪.‬إضافة كتاب عبد الستار احللوجي‪":‬املخطوط العربــي من النشأة إىل القرن الرابع اهلجري"‪،‬الرياض‪،‬‬
‫‪،1988‬كذلك كتاب أمحد شوقي بنني‪ ":‬دراسات يف علم املخطوطات والبحث البيبليوغرايف‪.‬جامعة حممد‬

‫‪6‬‬
‫اخلامس‪،‬الرباط‪. 1992،‬وإىل جانب هذه الدراسات كان ظهور جملة معهد املخطوطات العربيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عام‬
‫‪ ، 1955‬كأول جمل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة متخصصة يف املخطوطات‪،‬أو باألحرى أول جملة متخصصة يف كوديكولوجيا‬
‫املخطوطات الشرقية‪.‬‬
‫‪-1- 2‬نشأة وتطور املخطوط العريب‪:‬‬
‫‪ -2-1-1‬املخطوط العريب‪ :‬مفاهيم ومصطلحات‪:‬‬
‫ظهرت احلاجة امللحة إىل اللغة املكتوبة كطريقة لتثبيت الكلمة واملعلومـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من خالل رموز معينة لنقلها عرب‬
‫الزمان واملكان بعد أن تبني لإلنسان أن االتصال اللفظي أو الشفهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي غري مناسب يف كثري من األحيان لنقل‬
‫األفكار واملعلومات واخلربات إىل األجيال القادمة ونشرها إىل مسافات ومساحات واسع ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬واحملافظة عليها‬
‫لفرتة طويلة من الزمن‪،‬فظهرت املخطوطات‪.‬‬
‫فاملخطوط وهو الكم اهلائل من املخطوطات العربية املنتشرة عرب أصقاع العامل‪،‬ويقصد باملخطوط لغــة‪:‬كل ما‬
‫كتب خبط اليد‪ ،‬سواء كان كتابا أو وثيقة أو نقشا على حجر‪،‬ولكنه يف االصطالح يقتصر على الكتـاب‬
‫املكتوب خبط اليد‪،‬وبذلك تستبعد الوثائق والنقوش والكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة على اجلدران والعمالت واألنسج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وما يف‬
‫حكمها‪،‬ألن هذه األشكال من الكتابة تدخل حتت علوم أخرى كعلم الوثائق وعلم اآلثار‪2.‬إذا كلمة خمطوطة‬
‫مشتقة لغة من الفعل خط خيط ‪،‬أي كتب أو صور اللفظ حبروف هجائيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪3.‬ومصطلح املخطوط هو‬
‫كتاب خيط باليـ ــد لتمييزه عن اخلطاب أو األرقة أو أي وثيقة أخرى كتبت خبط اليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬خاصة تلك الكتب‬
‫‪4‬‬
‫اليت كتبـت قبل عصر الطباعة‪.‬‬
‫كذلك املخطوط هو املكتوب بالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيد يف أي نوع من أنواع األدب سواء كان على ورق أو أي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مادة‬
‫أخــرى‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫كاجللود واأللواح الطينية القدمية واحلجارة وغريها‪.‬‬
‫إن املخطوطات ذلك النوع من الكتب اليت كتبت خبط اليد لعدم وجود الطباعـة وقت تأليفهـا‪ ،‬ومتثــل‬
‫املخطوطات مصادر أولية للمعلومات‪ ،‬موثقة وختص دراسة موضوعات متعددة‪ ،‬ويعتمد عدد من الباحثـيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫‪6‬‬
‫بشكل كلي أو جزئي على املعلومات الواردة يف املخطوطات‪.‬‬
‫إذا املخطوط مصطلح ألية وثيقة مكتوبة باليد أو بآلة مثل آلة الطباعة أو احلاسوب الشخصي‪،‬وتستعمل الكلمة‬
‫للتفريق بني النسخة األصلية لعمل كاتب ما‪،‬والنسخة املطبوعة‪،‬كما يشري املصطلح ألية وثيقة تارخييـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫مكتوبـة‬

‫‪- 2‬عامر ابراهيم‪،‬قندليجي‪.‬رحبي مصطفى‪،‬عليان‪.‬مصادر املعلومات من عصر املخطوطات إىل عصر اإلنرتنت‪.‬عمان‪:‬دار الفكر‪.2000،‬ص‪.44.‬‬
‫‪-3‬عمر أمحد ‪،‬مهشري ‪.‬أساسيات علم املكتبات واملعلومات‪.‬عمان‪:‬دار الشروق‪.1997،‬ص‪.74.‬‬
‫‪-4‬حممد‪ ،‬الشوخيات ‪ .‬أمحد‪ ،‬مهدي ‪ .‬املوسوعة العربية العاملية‪ .‬ج‪.22.‬الرياض‪:‬مؤسسة أعمال املوسوعة‪.1999،‬ص‪.25.‬‬
‫‪-5‬أمين فؤاد ‪ ،‬السيد ‪.‬الكتاب العريب املخطوط وعلم املخطوطات ‪ .‬ج‪ .1.‬القاهرة‪:‬الدار املصرية اللبنانية‪.1997،‬ص‪.22.‬‬
‫‪-6‬عبد الستار‪ ،‬احللوجي ‪.‬املرجع السابق‪.‬ص‪. 66.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫باليد منذ العصور القدمية حىت ظهور الطباعة يف القرن اخلامس عشر امليالدي‪.‬‬
‫واملخطوط العريب اإلسالمي هو املخطوط الذي تناول موضوعا من املوضوعات األدبية أو الفلسفية أو العلمية‬
‫باللغة العربية‪،‬ونسخ باحلرف العريب‪،‬بغض النظر عن األصول العرقية لكاتبه‪،‬وبصرف النظر عن املكان الذي‬
‫ألف فيه‪،‬فاإلمام البخاري شيخ احملدثني مل يكن عربيا‪،‬ومل يولد ببالد العرب‪،‬وهو يتسع ليشمل خمطوطات‬
‫الدول اإلسالمية غري العربية‪،‬كلغات إفريقيا السوداء‪،‬واللغات احلامية كاألمازيغية‪،‬واللغات اهلندية األوروبية‬
‫كالفارسية‪،‬واألفغانية‪،‬واألوردو‪،‬أو الباكستانية والعثمانية‪،‬والرتكية‪،‬وغريها من لغات الشعوب اإلسالمية اليت‬
‫استعارت حرف القرآن للكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬وقد تتبعها العامل األورويب "جوفروا روبري"وأحصاها فوجدها ‪129‬‬
‫‪8‬‬
‫لغة‪.‬‬

‫‪-7‬السيد ‪،‬سيد النشار ‪.‬يف املخطوطات العربية ‪.‬القاهرة‪:‬دار الثقافة العلمية‪.1997،‬ص‪.‬ص‪.6-5.‬‬


‫‪-8‬مساء‪،‬زكي احملاسين ‪ .‬دراسات يف املخطوطات العربية ‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.1999،‬ص‪.‬ص‪.20-10.‬‬

‫‪6‬‬
‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫‪9‬‬
‫‪-2-1-2‬خصائص املخطوط العريب‪:‬‬
‫وسيتم يف هذا السياق التطرق إىل بعض خصائص املخطوطات العربي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اليت ظهرت يف فرتة ما بعد القرن الثاين‬
‫للهجرة‪،‬ذلك أن املخطوطات اليت ظهرت قبل ذلك مل يبق منها إال النذر اليسري وغري املتكامل حبيث يتعذر التعرف‬
‫على مناهج تدوينها وخصائصها‪ ،‬ومن أبرز السمات اليت متيز املخطوط العريب‪:‬‬
‫*‪-‬عدم احتوائها على صفحة العنوان‪،‬كما هو الشأن فيما خيص الكتب احلديثة‪،‬وإمنا كان العنوان يرد يف بداية أو هناية‬
‫املخطوط‪.‬‬
‫*‪-‬تستهل املخطوطات العربية عادة بالبسملة‪،‬يليها احلمد‪.‬مث مقدمة من املخطوط تتضمن عادة توطئة‬
‫للموضوع‪،‬أسباب تأليف املخطوط‪،‬عنوان املخطوط‪،‬اسم املؤلف‪،‬فهرس احملتويات‪.‬‬
‫*‪-‬تكتب نصوص املخطوطات العربية باملداد األسود‪ ،‬أما عناوين الفصول واألبواب فكانت تكتب بلون‬
‫مغاير ‪،‬وغالبا باللون األمحر‪،‬باستثناء املصاحف كانت تكتب أمساء السور مباء الذهب‪.‬‬
‫*‪-‬حتتوي املخطوطات العربية على هوامش تستعمل لتدوين بعض التعليقات أو اإلضافات‪،‬أو التصويبات سواء من‬
‫املؤلف‪،‬أو الناسخ‪،‬أو القارئ‪.‬‬
‫*‪-‬استقامة السطور يف صفحات املخطوطات العربية‪،‬وتوحيد نسبة التباعد بينها‪،‬وكذا توحيد عدد السطور يف كل‬
‫صفحات املخطوط‪.‬‬
‫*‪-‬ختتلف عالمات الرتقيم يف املخطوطات عنها يف الوقت احلاضر‪،‬وأكثرها استعماال الدائرة‪،‬إال أن معظم املخطوطات‬
‫العربية تستعمل التعقيبات‪،‬وهي كتابة أول كلمة يف السطر األول من الصفحات اليسرى يف اهلامش السفلي‬
‫للصفحات اليمىن هبدف تنظيم وترتيب املخطوط‪.‬‬
‫*‪-‬تتميز املخطوطات العربية بكتابة رمز خمتصرة تدل على الكلمات اليت يكثر تكرارها‪،‬مثل‪:‬أخربنا‪،‬إىل"أنا"‪ ،‬ورمحه‬
‫اهلل‪،‬إىل "رحه"‪،‬كما يوجد يف بعض خمطوطات احلديث اختصارات خاصة بأئمة احلديث مثل‪":‬خ"يرمز إىل اإلمام‬
‫البخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاري‪،‬و "م" إىل اإلمام مسلم‪.‬‬
‫*‪-‬يف هناية املخطوط العريب خامتة تكتب على شكل هرم مقلوب‪ ،‬كما يرد يف هناية كل جزء‪،‬أو جملد من املخطوط‬
‫عبارة‪":‬مت اجلزء كذا ويليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه اجلزء كذا‪"...‬‬
‫*‪-‬متيزت املخطوطات العربية بالصور والرسومات واألشكال اهلندسية‪،‬منذ القرن الثاين للهجرة‪،‬ويعترب كتاب "كليلة‬
‫ودمنة " الذي ترمجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه عبد اهلل بن املقفع من أوائل الكتب العربية املصورة‪.‬‬

‫‪- 9‬عبد اللطيف‪ ،‬صويف ‪ .‬املخطوطات العربية‪:‬أمهيتها‪ ،‬وسبل محايتها واإلفادة منها‪ .‬دمشق‪:‬دار طالس للنشر‪.2002،‬ص‪.112.‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫© اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫*‪-‬اتسمت املخطوطات العربية بالتمليكات‪،‬أي تدوين اسم املؤلف على املخطوط الذي ميلكه‪،‬وكذا اإلجازات اليت‬
‫تعين اإلذن الذي مينحه الشيخ وجييز به من يثق فيه برواية أو نسخ‪،‬أو تدريس خمطوط معني من خمطوطاته‪ ،‬كما‬
‫تتضمن السماعات‪،‬وهي إثبات أن املخطوط قد أمسع على مؤلفه‪،‬أو على عامل يوثق بعلمه‪،‬وتضمنت أيضا املخطوطات‬
‫العربية على ما يسمى املعارضات‪،‬أو املقابالت‪،‬اليت تتم بني نسختني أو أكثر من خمطوط معني ‪ ،‬حبيث تكون إحدى‬
‫النسخ أصلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وتراجع على األصل ويدون يف آخرها أهنا عورضت أو قوبلت على األصل‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-2-1-3‬قيمة املخطوط العريب من ناحية الرتاث‪:‬‬
‫يشمل الرتاث العريب من املخطوطات جزءا مهما من تراث األمة العربية واإلسالمية‪،‬وهو تراث غزير ومتنوع فقد امتد‬
‫عرب فرتة طويلة من الزمن بلغت مخسة عشر قرنا هجريا‪،‬كما اكتسب موقعا مميزا يف احلضارة اإلنسانيـ ـ ـ ـ ــة مبا قدمه من‬
‫املعارف القيمة اليت حوهتا املخطوطات العربية‪،‬وهو تراث متميز يف مضمونه وكمه يف زمن كانت فيه الكتابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة باليد‬
‫هي وسيلة نقل املعلومات‪،‬وجتدر اإلشارة إىل أن بداية التدويـ ـ ـ ـ ــن كانت يف الفرتة األوىل من اإلسالم الذي حث على‬
‫العلم والتعلم والقراءة‪،‬وقد كان االهتمام يف أول األمر منصبا على التأليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف يف علوم القرآن واحلديث‪،‬مث بدأت‬
‫الكتابة تنتشر وتزداد يف علوم اللغة العربية‪،‬مث التاريخ واجلغرافيا وغريها‪.‬‬
‫‪-2-1-3-1‬الرتاث الديين اإلسالمي‪:‬‬
‫تعددت علوم الدين اإلسالمي‪،‬وأبرزها علو القرآن الكرمي واحلديث النبوي الشريف‪،‬كما اتصل هبذه العلوم منط آخر‬
‫من املخطوطات العربية‪،‬وهو تراجم احملدثني والرواة‪ ،‬ومنها كتاب "طبقات املفسرين"للسيوطي‪،‬كما نشأ علم الفقه‬
‫اإلسالمي‪،‬والذي متت كتابة جل كتبه أثناء القرن الثاين للهجرة‪،‬ومن أبرز كتب الفقه كتاب "احمللى" لإلمام الظاهري‬
‫ابن حزم‪،‬وظهرت كذلك كتب الفتاوى واملذاهب اإلسالمية والتصوف‪،‬والتفاسري كتفسري ابن كثري‪،‬والطربي‪.‬‬
‫‪-2-1-3-2‬الرتاث العلمي يف الطب‪:‬‬
‫تفوق العلماء العرب يف دراساهتم العلمية املسجلة يف خمطوطاهتم العلميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬ففي جمال الطب متثل املؤلفات العربية‬
‫الطبية‪،‬إجنازا علميا يتميز بطابع عريب إسالمي‪،‬حيث كانت هلم اجنازات هامة يف تشخيص األمراض وعالجها‪ ،‬وكذا‬
‫يف اجلراحة أين ابتكر "أبو القاسم الزهراوي"بعض األدوات اجلراحية‪،‬حيث ذكرها يف كتاب ـ ـ ــه"التصريف ملن عجز عن‬
‫التأليف"‪،‬كذلك تراجم األطباء "عيون األنباء يف طبقات األطباء"البن أيب أصبيعة"‪.‬‬
‫‪-2-1-3-3‬الرتاث العلمي يف الرياضيات والفلك‪:‬‬
‫من أهم املؤلفات العربية يف هذا اجملال مؤلفات"جابر بن حيان" الذي يعد من أبرز الرياضيني والكيميائيني العرب‪،‬إذ‬
‫ألف ستة وعشرين كتابا يف الكيمياء‪،‬اليت تعد مصدرا هاما للدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يف اجلامعات العاملية‪،‬وقد قدم أبو القاسم‬

‫‪-10‬ديورانت ‪ ،‬وول ‪.‬قصة احلضارة؛ تعريب أمحد بدران ‪.‬مج‪.13.‬القاهرة‪:‬جلنة التأليف والرتمجة والنشر‪.1950،‬ص‪.171.‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫القاضي سعيد األندلسي معلومات قيمة فيما يتعلق بتاري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخ تطور علم الفلك عند العرب يف كتابه "طبقات‬
‫األمم" ‪،‬كما برع ابن اهليثم يف علم الفيزياء ‪،‬ومن كتبه‪" :‬علم املناظر"‪.‬‬
‫‪-2-1-3-4‬الرتاث العريب يف العلوم االجتماعية‪:‬‬
‫تنوعت الدراسات االجتماعية يف الرتاث العريب‪،‬ففي علم االجتماع برز العامل "ابن خلدون" الذي كان ـ ـ ــت له نظريات‬
‫سباقة لكبار مفكري علم االجتماع يف الغرب‪،‬حىت أهنم تأثروا بأفكاره وعلمه ‪ ،‬ومن أهم خمطوطات عصره ‪ ":‬مقدمة‬
‫ابن خلدون " وكذلك " العرب "‪.‬أما بالنسبة للرتاث الرتبوي فقد حفل بالعديد من املؤلفات الرتبوية والتعليميـ ـ ـ ــة‪،‬منها‬
‫كتاب‪":‬التفضلة يف تأديب املتعلمني لعلي بن حممد بن خلف القابسي‪.‬‬
‫‪-2-1-3-5‬الرتاث العريب يف اللغة واألدب‪:‬‬
‫لقد كان للقرآن الكرمي الفضل يف احلفاظ على اللغة العربية‪ ،‬ونشاط اللغويني يف التأليف‪ ،‬ومن أبرز املؤلفات العربية‬
‫اليت مجعت بني العلم واألدب‪،‬كتاب "احليوان " للجاحظ‪،‬والذي مجع موضوعات عديدة يف العلم واألدب‬
‫والطرافة‪.‬كما مشل هذا الرتاث تنوع يف فنون خمتلف األدب والفنون منها‪":‬هناية األرب يف فنون األدب و" العقد‬
‫الفريد " البن عبد ربه األندلسي‪،‬وكتاب" األغاين" لألصفهاين‪.‬‬
‫‪-2-1-3-6‬الرتاث العريب يف التاريخ واجلغرافيا‪:‬‬
‫تعددت املخطوطات العربية التارخيي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وهي تشمل كتب التاريخ العام مثل‪":‬تاريخ الطربي" والكامل يف التاريخ"‬
‫ومنها ما اختص بتاريخ بلدان معينة كتاري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخ دمشق‪،‬البن عساكر والذي مجع تاريخ دمشق يف ‪ 800‬جزء‪ ،‬يف‬
‫‪ 80‬جملد‪،‬كما اهتم العرب بعلم اجلغرافيا واخلرائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط اجلغرافية‪،‬وأشهرها "صورة األرض" للشريف اإلدريسي‪،‬‬
‫كما اهتم العرب بوصف معامل وآثار البالد اليت قاموا بزياراهتا‪.‬‬
‫‪-2-1-4‬نشأة املخطوط العريب‪:‬‬
‫مل يكن لإلنسان األول علم مدون وال فن وال أدب مكتوب‪،‬وكانت الروايات واألشعار واألخبار و األنسـاب تتداول‬
‫بينهم شفاهة خالل عمليات التجارة‪ ،‬واإلنسان حالة حيكى قصت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه وتراثه‪،‬ومىت فقد تراثه أنطمس أثـره وضاعت‬
‫معامل حياته‪ ،‬وحني تذكر كلمة تراث جيب أال يرسخ يف األذهان أن هذا الرتاث يقف عند ما ينشر من علوم العربيــة‬
‫واإلسالم‪ ،‬لغة وبالغة وأدبا‪ ،‬عقيدة وشريعة وفلسفة وتارخيا‪ ،‬بل ميتد أيضا إىل كل ما تركه أسالفنا من مثار عقوهلم يف‬
‫خمتلف فروع العلم واملعرفة من طب‪ ،‬وكيمياء ‪ ،‬ورياضيات‪ ،‬وفلك إىل آخر هذه العلوم‪.‬‬
‫‪-2-1-4-1‬بدية التدوين والتأليف عند العرب‪:‬‬
‫كانت حياة العرب يف اجلاهلية‪ ،‬حياة بدائيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تعتمد بالدرجة األوىل على الذاكرة يف حفظ وتسجيل تراثهــم‪،‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫بعد ذلك أقبل العرب املسلمون على الكتابة والتدوين والتأليف إقباال منقطع النظري منذ العصور اإلسالميــة األوىل‪،‬‬
‫وحققوا يف جمال وضع الكتب مبوضوعات املعرفة املختلفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وحفظها ونشرها تقدما مل حتققه شعـوب كثرية أخرى‬
‫كانت متتلك آنذاك من مقومات احلضارة ما يؤهلها لذلك كبيزنطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وبالد فارس‪ ،‬حيث منت دور الكتب يف كل‬
‫مكان‪ ،‬ففي عام ‪ 891‬م‪ ،‬كانت دور الكتب العامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يف بغداد أكثر من مائة جيتمع فيها املرتمجون واملؤلفون يف‬
‫‪11‬‬
‫قاعات خصصت هلم‪.‬‬
‫لقد أعطى العرب منذ العصور اإلسالمية األوىل املخطوطات والكتب واملكتبات عناية كبرية‪ ،‬وخاصة منها العصر‬
‫العباسي‪ ،‬حيث ازدهرت حركة الرتمجة والتأليف‪ ،‬وأقبل الناس على النسخ وشراء الكتب واقتناءها والعناية هبا‪ ،‬كما‬
‫أقيمت املكتبات العامة واملدرسية واملتخصصة اليت حفلت مباليني الكتب واملخطوطات ‪ ،‬حيث عرب املؤرخ " وول‬
‫ديورانت " عن روح ذلك العصر بقوله‪ ":‬مل يبلغ الشغف باقتناء الكت ـ ـ ــب واملخطوطات يف بلد آخر من بالد العامل‪،‬‬
‫اللهم إال يف بالد الصني مبا بلغه يف بالد اإلسالم يف هذه القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرون‪،‬حني وصـل إىل ذروة حياته الثقافية‪ ،‬وأن عدد‬
‫العلماء يف أالف املساجد املنتشرة يف البالد اإلسالميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من قرطبة إىل مسرقند مل يكن يقل عن عدد ما فيها من‬
‫‪12‬‬
‫األعمدة‪.‬‬
‫هذا وقد سار التأليف جنبا إىل جنب مع حركة الرتمجة والنقل‪ ،‬حيث زخرت العصور اإلسالمية بالعلمــاء‪ ،‬واملفكرين‬
‫الذين ألفوا يف خمتلف العلوم الدينية والفقهية‪ ،‬والتارخيية واللغوية‪ ،‬واألدبي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والعلوم البحثية والتطبيقية يدلنا يف ذلك‬
‫حياة اجلاحظ األدبية الزاخرة يف تلك الفرتة‪ ،‬وقد ساعد على انتشار التأليف والرتمجة ‪ ،‬وازدهار احلركة الفكرية بصفة‬
‫‪13‬‬
‫عامة انتشار الورق وظهور الوراقني يف مجيع أحناء العامل اإلسالمي‪.‬‬
‫ومما يؤسف له أن شطرا كبريا من هذه املخطوطات اليت ازدانت هبا املكتبات العربي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلسالمية‪ ،‬ضاع بسبب ما‬
‫تعرضت له الدولة العربية اإلسالمية من حروب‪ ،‬وفنت وغزوات أشهرها عندمـ ـ ـ ـ ـ ــا أقتحم "هوالكو" جبيوشه بغداد عام‬
‫‪ 1258‬م‪ ،‬حيث ألقيت مئات اآلالف من املخطوطات يف هنر دجلة‪ ،‬كما أثب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت "ابن بطوطة"أن التتار قتلوا يف‬
‫العراق ‪ 24‬ألف من العلماء‪ ،‬كذلك حني سقوط غرناطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يف يد اإلسبان عام ‪1492‬م‪،‬أين أحرقت عشرات‬

‫‪-11‬رحبي مصطفى ‪ ،‬عليان ‪.‬املكتبات يف احلضارة العربية اإلسالمية ‪ .‬عمان‪ :‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪.1999،‬ص‪.99.‬‬
‫‪-12‬عبد اللطيف ‪ ،‬صويف ‪.‬املكتبات يف جمتمع املعلومات ‪.‬قسنطينة ‪:‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.2003،‬ص‪.232.‬‬
‫‪ _ 113‬الزبيد ‪ ،‬حممد‪ .‬عبود ‪ ،‬حسن‪ .‬حتقيق املخطوطات و العمل البيبليوغرايف ‪ .‬آفاق الثقافة و الرتاث‪.‬س‪.8.‬ع‪ . 32.‬ديب ‪ :‬مركز مجعة املاجد للثقافة و‬
‫الرتاث ‪ .2001،‬ص‪ .‬ص‪.125-120 .‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫اآلالف من املخطوطات‪ ،‬أما الذي سلم من هذه الكوارث والنكب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات فقد نقل معظمه إىل دور املخطوطات‪،‬‬
‫واألديرة واملتاحف األجنبية خالل احلروب الصليبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬مث خالل االستعمار احلديث للبالد العربية‪ ،‬ويقدرها معهد‬
‫‪14‬‬
‫املخطوطات العربية حبوايل ثالثة ماليني خمطوط‪.‬‬
‫‪ -2-1-4-2‬اإلمالء ‪:‬‬
‫وهذا الطريق أكثر تأثريا يف انتشار املخطوط من طريق التأليف‪ ،‬حيث يعتمد على جمالسة التالميذ لشيخهم‪ ،‬وتعرف‬
‫هذه اجملالس مبجالس األمايل‪ ،‬وهو أن جيلس الشيخني تالميذه وميلي عليهم وهم يكتبون عنه‪ ،‬فإذا اقتصرت اجللسة‬
‫على ما ميليه الشيخ بنفسه تسمى كتب األمايل‪ ،‬وهذه ختتلف عن كتب اجملالس‪ ،‬وقد انتشرت جمالس األم ـ ــايل على‬
‫مشارف القرن الثالث اهلجري‪ ،‬ولكنها مل تستمر طويال إال بالنسبة لعلوم الدين بصفة خاص ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وكما كان لطريقـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫التأليف أثرها الواضح على اختالف نصوص املخطوط الواحد‪ ،‬كان أيضا لطريق ـ ـ ـ ــة اإلمالء أثر مشابه‪ ،‬فحينما كان‬
‫الشيخ ميلي كتابه على السامعني كان كل مستمع يكتب لنفسه‪ ،‬وكانت النسخ الناجت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ختتلف نتيجة الختالف‬
‫اخلطوط‪ ،‬أو عدم الدقة يف مساع لفظ أو عبارة‪ ،‬فيكتبها السامع بالطريقة اليت تتفق مع سياق احلدي ـ ـ ـ ـ ـ ــث‪ ،‬ومن هنا‬
‫ظهرت االختالفات والزيادات بني نسخ النص الواحد‪ ،‬وبالتايل يأيت دور التحقيق والتوثي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق للتأكد من أصالة‬
‫املخطوط وصحة نسبه إىل مؤلفه‪.‬‬
‫‪-2-1-4-3‬حتقيق املخطوطات العربية‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫تتضمن عملية حتقيق املخطوطات العربية مراحل أساسية ينبغي اإلملام هبا‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ _1‬مرحلة البحث عن خمطوطة مالئمة‪:‬تشتمل هذه املرحلة على ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬وضع مواصفات للمخطوطة املطلوبة‪ :‬يضع احملقق مواصفات معينة للمخطوطة اليت يزمع حتقيقها‪ ،‬وأهم‬
‫هذه املواصفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات هي‪:‬‬
‫‪ -‬مالئمة املخطوطة إلمكانات احملقق وقدراته العلمية والثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬صالحية املخطوطة للتحقيق من ناحية سالمتها من التلف واكتماهلا ووضوح خطها‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيمة العلمية للمخطوطة‪ :‬من ناحية أهليتها العلميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واستحقاقها للتحقيـ ــق‪ ،‬و املعيــار الذي يعتمده‬
‫احملقق للتأكد من ذلك يستند أساسا إىل ثقافة احملقق وعلمه ومدى اطالعه على موضوع املخطوطة ومسعة مؤلفها‪،‬‬
‫وميكن االعتماد بآراء األساتذة والزمالء وذوي اخلربة واالهتمام الختاذ قرار التحقيق من عدمه‪.‬‬

‫‪ _ 114‬عسيالن‪ ،‬عبد اهلل بن عبد الرحيم ‪ .‬حتقيق املخطوطات بني الواقع و النهج األمثل ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية ‪ 1415 ،‬هـ ‪ .‬ص‪.‬‬
‫ص‪.244-233 .‬‬

‫‪ - 15‬عبد التواب ‪ ،‬رمضان ‪ .‬مناهج حتقيق الرتاث بني القدامى و احملدثني ‪ .‬القاهرة ‪ :‬مكتبة اخلاجني ‪ .1986 ،‬ص ‪.176.‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫ج‪ -‬عدم حتقيق املخطوطة سابقا أو حاليا‪ :‬ويتم التأكد من ذلك باالطالع على فهارس املخطوطات املتنوع ـ ــة‪،‬‬
‫والسيما تلك الفهارس اليت تعطي معلومات عن حتقيق املخطوطات ونشرها‪ ،‬وهناك فهارس خاص ـ ـ ـ ـ ــة باملخطوطات‬
‫املطبوعة‪ ،‬وميكن التأكد من ذلك أيضا من خالل االتصال باألساتذة واملهتمني واالستفسار منهم عن ذلك‪ ،‬وعما إذا‬
‫كان حمقق آخر قد باشر يف الوقت احلاضر حتقيق املخطوطة املختارة نفسها‪ ،‬ويف هــذه احلالة ال بد من االتصال بذلك‬
‫احملقق واالتفاق معه على صيغة معينة‪ ،‬مثل مشاركته يف التحقيق أو غري ذلك‪ ،‬حفاظا على اجلهد والوقت واملال‬
‫املبذول يف حتقيق خمطوطة بذاهتا‪.‬‬
‫د ـ إمكان احلصول على نسخ املخطوطة األصلية‪ ،‬أو توفري صور هلا‪ ،‬فقد تكون تلك النســخ يف مكتبات خارج‬
‫القطر‪ ،‬أو يف مكتبات خاصة وليس من اليسري احلصول عليها ألسباب متنوعة‪ ،‬وتلك صعوبـة حتتـ ـ ـ ـ ـ ــاج إىل جهود‬
‫واتصاالت شخصية أو مراسالت طويلة ‪.‬‬
‫ه‪ -‬التأكد من املخطوطة املطلوبـة‪ :‬بعد أن يتم للمحقق االختيار األويل ملخطوطة معينة يتم مجع معلومات عنها‬
‫بالطرق اآلتية‪:‬‬
‫و‪ -‬يفضل مبدئيا أن يطلع احملقق على أدلة فهارس املخطوطات‪ ،‬وميكن من خالل هذا االطالع إعداد قائمة بعناوين‬
‫الفهارس اليت يرى احملقق احتمال وجود معلومات عن خمطوطته فيها‪ ،‬مث يبدأ بتفحصها‪.‬‬
‫ي‪ -‬يعد احملقق بطاقة معلومات مفصلة عن كل نسخة من خمطوطته املختارة‪.‬‬
‫‪ _2‬مرحلة االختيار واملقابلة ‪ :‬تتضمن هذه املرحلة اخلطوات التالية‪:‬‬
‫أ _ السعي إىل احلصول على نسخ املخطوطة املختارة أو صور هلا‪ ،‬وذلك بعد أن تعرف احملقـق على أماكن‬
‫توافرها‪ ،‬فيبادر إىل االتصال بتلك اجلهات بالطرق املتيسرة له‪.‬‬
‫ب_ بعد مجع ما ميكن من نسخ املخطوطة أو صورها‪ ،‬يقوم احملقق بالتفحص الدقيق ملا توافر لديه من ذلك‪،‬‬
‫والبحث يف أي ركن من أركان املخطوطة عن أي معلومة ميكن أن تفيده‪.‬‬
‫ج_ خالل عملية التفحص والتدقيق ‪ ،‬يدون احملقق ما يصل إليه من معلومات عن كل نسخة من نسـخ‬
‫املخطوطة يف بطاقة خاصة بتلك النسخة بعد إعطاء رمز معني لكل نسخة‪.‬‬
‫د _ يضع احملقق خطة للتحقيق‪ ،‬وتأيت هذه اخلطة من خالل دراسة احملقق ملا كتب عن حتقيق النصوص املخطوطة‬
‫وتوثيقها‪ ،‬ومن خالل إطالعه على عدد من املخطوطات احملققة املنش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة‪ ،‬ورصده لنقاط القوة و الضعــف يف‬
‫أساليب ومناهج حتقيق تلك املخطوطات‪.‬‬
‫‪ _3‬مرحلة التحقق‪:‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫يف هذه املرحلة يبدأ احملقق عملية حبث ودراسة واسعة ومتعمقة‪ ،‬للتحقق ومجع كل ما كتب عن املخطوطة وعن‬
‫مؤلفها‪ ،‬و بالتايل يبدأ بتحقيق اسم الكتاب و نسبته إىل مؤلفه وحتقيق املنت‪ .‬ويعترب ضبط عنوان الكتاب واس ــم‬
‫املؤلف‪ ،‬ونسبة الكتاب إىل مؤلفه‪ ،‬و تقومي النص من العمليات األساسية يف جمال حتقيق املخطوطات ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫*‪-‬املقدمة‪:‬‬
‫عندما يفرغ احملقق من طبع النص‪ ،‬ينبغي أن يضع مقدمة للكتاب‪ .‬واملقدمة ينبغي أن تتضمن ما يلي‪.‬‬
‫*_ موضوع الكتاب وما ألف فيه قبله‪:‬‬
‫الكتاب نفسه‪ ،‬وشأنه بني الكتب اليت ألفت يف موضوعه‪ ،‬واألشياء اجلديدة اليت يقدمها لنا‪ ،‬وقيمة مؤلفه وترمجته‪ ،‬مع‬
‫ذكر املصادر اليت ترمجت له‪.‬‬
‫_ وصف املخطوط الذي اعتمد عليه يف النشر‪.‬‬
‫‪ -‬وصف النسخ املعتمدة يف التحقيق‪.‬‬
‫و تشتمل ترمجة صاحب الكتاب على النقط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حتقيق اسم الشخص‪ ،‬حتقيق تاريخ مولده ووفاته‪ ،‬ذكر الشيوخ الذين تلقى عليهم العل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪ ،‬ذكر التالميذ الذين‬
‫أفادوا من علمه‪ ،‬ذكر حياته ومهنته وتنقالته‪ ،‬ذكر آراء العلماء فيه من املعاصرين وغريهم‪ ،‬ذكر آراء العلماء فيه‬
‫من املعاصرين وغريهم‪ ،‬ذكر املناظرات واخلالفات اليت جرت بينه وبني معاصري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه إن وجدت ‪ ،‬ذكر طائفة من‬
‫أشعاره إن وجد‪ ،‬ذكر كتبه مرتبة هجائيا‪ ،‬مع بيان املطبوع منها واملخطوط‪ ،‬ومكان وجودها يف املكتبات‪.‬‬
‫ويعترب وصف النسخ املعتمدة يف التحقيق أمرا ال بد منه‪ ،‬و يشتمل الوصف على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر مصدر النسخة بلدا‪ ،‬ومكتبة‪ ،‬أو شخصا إذا كانت يف حوزة أحد األفراد‪ ،‬مع النص على الرقم الذي حتمله يف‬
‫مكان وجودها‪.‬‬
‫‪ -‬وصف الورقة األوىل مبا فيها من عنوان الكتاب‪ ،‬واسم مؤلفه‪ ،‬وما حليت به من متليكات ومساعات وقراءات‪ ،‬وما‬
‫يوجد عليها من أختام‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر عدد أوراق املخطوطة‪ ،‬ونوع الرتقيم املوجود‪ ،‬وإذا مل يوجد الرتقيم يتم التنبيه إىل ذلك ‪ ،‬مع اإلشـارة إىل‬
‫ما قد يوجد من خلط يف ترتيب األوراق إن وجد‪ ،‬مث قياس الصفحة طوال وعرضا‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر نوع اخلط‪ ،‬وهل هو بقلم واحد أم خمتلف‪ ،‬وهل ميزت العناوين خبط مغاير‪ ،‬ونوع املداد وألوانه‪ ،‬ونوع‬
‫الورق‪ ،‬وجودة اخلط من عدمها‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر املصطلحات الكتابية اليت تظهر من خالل املخطوطة‪ ،‬مثل التعقيبات‪ ،‬واإلحاالت‪ ،‬والرموز‪ ،‬واملختصرات‪،‬‬
‫وعالمات السقط‪ ،‬والتضبيب والتحشية‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫‪ -‬ذكر ما يوجد على النسخة من قراءات ومساع‪ ،‬أو ما يوحي باملقابلة والتصحيح يف الورقة األوىل‪ ،‬أو األخرية‪ ،‬أو‬
‫يف ثنايا األوراق‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر أسلوب النسخة يف الضبط بالشكل من حيث الوجود‪ ،‬والتمام والصحة وعدمها‪.‬‬
‫‪ -‬بيان ما قد حيتوي النسخة من تصحيحات وحتريفات‪ ،‬أو السالمة من ذلك‪ ،‬من حيث متامها‪ ،‬أو نقصها‪،‬‬
‫ووضوحها من عدمه‪.‬‬
‫‪ -‬بيان ما قد يطرأ على النسخة من ضرر‪ ،‬كالتآكل واخلرم وآثار األرضة والرطوبة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع مناذج مصورة من املخطوطات املعتمدة يف التحقيق بعد وصفها‪ ،‬وتكون ممثلة لصفحة العنوان‪ ،‬وصفحة‬
‫املقدمة‪ ،‬واخلامتة‪ ،‬وصور بعض السماعات إن وجدت‪ ،‬أو أية صفحة أخرى حتمل عنصرا مهما يدل على قيمة النسخة‬
‫وأمهيتها‪.‬‬
‫‪ -‬إيراد بعض السطور من املقدمة واخلامتة‪.‬‬
‫والبد للمحقق توضيح يف املقدمة املنهج الذي سار عليه يف التحقيق بشيء من التفصيل‪ ،‬ويشمل ذلك املنهج‬
‫الذي اتبعه يف اختيار النسخ املعتمدة‪ ،‬واألسباب اليت أدت إىل ذلك االختيار‪،‬إىل جانب احلديث عن منهجه يف املقابلة‬
‫‪17‬‬
‫وإثبات الفروق‪ ،‬ويف التصحيح والتقومي‪ ،‬ويف التعليقات والتخريج واهلوامش والفهارس‪.‬‬
‫وخالصة القول لقد حظيت البالد العربية اإلسالمية برتاث علمي وثقايف خمطوط قل أن حظيت مثله أمـ ـ ــة من األمم‬
‫عرب التاريخ‪ ،‬وال يتمثل ذلك يف كثرته وحجمه فحسب بل يف حمتوياته العلمية واألدبية والثقافية والتارخيي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ليشمل‬
‫العامل القدمي والوسيط جغرافيا وتارخييا‪.‬‬

‫المراجع‬
‫أوال‪ :‬املوسوعات‪:‬‬

‫‪ - 1‬شعبان عبد العزيز‪ ،‬خليفة‪ .‬موسوعة الفهرسة الوصفية للمكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬الرياض‪:‬دار املريخ‪.1991،‬‬

‫‪ -2‬حممد‪ ،‬الشوخيات ‪ .‬أمحد‪ ،‬مهدي ‪ .‬املوسوعة العربية العاملية‪ .‬ج‪.22.‬الرياض‪:‬مؤسسة أعمال املوسوعة‪.1999،‬‬

‫ثانيا‪ :‬املعاجم والقواميس‪:‬‬

‫‪ - 3‬حممد‪،‬الشامي‪.‬أمحد‪،‬حسب اهلل‪.‬املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات واملعلومات‪.‬الرياض‪:‬دار املريخ‪.1988،‬‬

‫ثالثا‪ :‬الكتب‪:‬‬

‫‪17‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫‪ - 4‬ابراهيم عامر‪ ،‬قندليجي‪.‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪.‬عمان‪:‬البازوري‪.2002،‬‬

‫‪ - 5‬ابن البيطار‪.‬اجلامع ملفردات األدوية واألغذية‪ :‬األوراق الربدية العربية ؛راجع جرومهان‪،‬أدولف؛تعريب توفيق‪،‬‬

‫إسكاروس‪.‬القاهرة‪:‬دار الكتب املصرية‪.1930،‬‬

‫‪ - 6‬ابن الندمي‪ ،‬حممد ابن إسحاق ‪ .‬الفهرست ‪.‬لندن ‪:‬مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي ‪1430،‬ه‪2009-.‬م‪.‬‬

‫‪ - 7‬أبو هيبة ‪ ،‬عزت ياسني ‪ .‬املخطوطات العربية ‪ :‬فهارسها و فهرستها و مواطنها يف مجهورية مصر العربية ‪.‬القاهرة‪ :‬اهليئة املصرية‬

‫العامة للكتاب‪ .1989 ،‬ص‪. 209 .‬‬

‫‪ -8‬أيب العباس أمحد ‪،‬القلقشندي‪.‬صبح األعشى يف صناعة اإلنشاء‪.‬ج‪.1.‬القاهرة‪:‬دار الكتب اخلديوية‪.1913،‬‬

‫‪- 9‬أيب اليسر إبراهيم‪،‬الشيبايت ‪.‬الرسالة العذراء يف موازين البالغة وأدوات الكتابة ؛حتقيق يوسف حممد فتحي ‪.‬القاهرة‪ :‬دار الطالئع‪،‬‬

‫‪.2005‬‬

‫‪-10‬أمحد شوقي‪ ،‬بنني‪.‬دراسات يف علم املخطوطات‪.‬القاهرة‪:‬دار غريب للنشر والتوزيع‪.2006 ،‬‬

‫‪- 11‬أمحد‪،‬فرج أمحد‪.‬دراسات يف حتليل وتصميم مصادر املعلومات الرقمية‪.‬الرياض‪:‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.2009،‬‬

‫‪- 12‬أمين فؤاد‪،‬سيد ‪.‬دار الكتب املصرية‪ :‬تارخيها وتطورها‪.‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية للكتاب ‪.2004،‬‬

‫‪-13‬أمين فؤاد ‪،‬سيد‪.‬الكتاب العريب املخطوط وعلم املخطوطات‪.‬ج‪.1‬القاهرة‪:‬الدار املصرية اللبنانية‪.1997،‬‬

‫‪ -14‬أمين فؤاد ‪ ،‬سيد ‪.‬الكتاب العريب املخطوط وعلم املخطوطات ‪ .‬ج‪ .2.‬القاهرة‪:‬الدار املصرية اللبنانية‪.1997،‬‬

‫‪- 15‬بسام عدنان‪،‬داغستاين ‪.‬قواعد ترميم القطوع والتلفيات يف أوراق املخطوطات‪.‬يف‪:‬صناعة املخطوط العريب اإلسالمي من الرتميم‬

‫إىل التجليد‪.‬ديب‪:‬جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪.1997،‬‬

‫‪ -16‬بيلكني ‪ ،‬و‪ .‬املخطوطات يف تركيا ‪ :‬املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬ج‪..2.‬لندن‪ :‬مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي ‪،‬‬

‫‪.2000‬‬

‫‪ -17‬تورس ‪ ،‬نوريا ‪ .‬املخطوطات يف اسبانيا‪ :‬املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬ج‪.1.‬لندن‪ :‬مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‪،‬‬

‫‪.1997‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫‪ -18‬حساين ‪ ،‬خمتار ‪ .‬املخطوطات يف اجلزائر ‪ .‬املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬ج‪ .2.‬لندن‪:‬مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي ‪،‬‬

‫‪.2000‬‬

‫‪ - 19‬حسن‪ ،‬الباشا‪ .‬التصوير اإلسالمي يف العصور الوسطى‪.‬القاهرة‪:‬دار النهضة العربية‪( ،‬د‪.‬ت) ‪.‬‬

‫‪-20‬اخلطيب‪،‬البغدادي‪.‬تاريخ بغداد‪.‬ج‪. 2.‬القاهرة‪ :‬دار املعارف‪1422،‬ه‪2002-.‬م‪.‬‬

‫‪ -21‬داغستاين‪ ،‬بسام ‪ .‬طرق صيانة املخطوطات من العوامل املؤثرة عليها‪.‬ديب‪:‬مركز مجعة املاجد للثقافة و الرتاث‪.1997،‬‬

‫‪ -22‬ديورانت ‪ ،‬وول ‪.‬قصة احلضارة؛ تعريب أمحد بدران ‪.‬مج‪.13.‬القاهرة‪:‬جلنة التأليف والرتمجة والنشر‪.1950،‬‬

‫‪- 23‬رحبي مصطفى‪ ،‬عليان ‪ .‬مقدمة يف علم املكتبات واملعلومات‪.‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.1999،‬‬

‫‪ - 24‬رحبي مصطفى ‪ ،‬عليان ‪.‬املكتبات يف احلضارة العربية اإلسالمية ‪ .‬عمان‪ :‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪.1999،‬‬

‫‪ - 25‬رحبي مصطفى‪ ،‬عليان‪،‬حممد عنيم عثمان‪.‬مناهج وأساليب البحث العلمي‪:‬النظرية والتطبيق‪.‬عمان‪:‬دار صفاء‪.2000،‬‬

‫‪ -26‬مساء‪،‬زكي احملاسين ‪ .‬دراسات يف املخطوطات العربية ‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.1999،‬‬

‫‪- 27‬سهيلة ‪ ،‬مهري ‪.‬املكتبة الرقمية‪ :‬األسس النظرية والتطبيقية ‪.‬قسنطينة‪:‬دار هباء الدين للنشر والتوزيع‪.2011،‬‬

‫‪ - 28‬السيد ‪،‬سيد النشار ‪.‬يف املخطوطات العربية ‪.‬القاهرة‪:‬دار الثقافة العلمية‪.1997،‬‬

‫‪ - 29‬شاهني‪ ،‬عبد املعز‪ .‬األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب واملخطوطات والوثائق التارخيية‪ .‬القاهرة‪:‬اهليئة املصرية للكتاب‪،‬‬

‫‪.1990‬‬

‫‪-30‬شبوح ‪ ،‬إبراهيم ‪.‬املخطوطات بتونس ‪ .‬املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬ج‪ .2.‬لندن ‪ :‬مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي ‪،‬‬

‫‪.2000‬‬

‫‪ -31‬شريفي ‪ ،‬هادي ‪ .‬املخطوطات يف إيران ‪ .‬املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬ج‪. 1.‬لندن‪ :‬مؤسسة الفرقان للرتاث‬

‫اإلسالمي ‪.1997 ،‬‬

‫‪ - 32‬شعبان عبد العزيز‪ ،‬خليفه ‪.‬احملاورات يف مناهج البحث يف علم املكتبات واملعلومات‪.‬القاهرة‪:‬الدار املصرية اللبنانية‪.1997،‬‬

‫‪- 33‬صاحل حممد‪ ،‬عماد‪ .‬مشروعات املكتبة الرقمية يف مصر‪:‬دراسة تطبيقية للمتطلبات الفنية والوظيفية‪.‬القاهرة‪:‬جامعة حلوان‪.2004،‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫‪ - 34‬صاحل حممد ‪ ،‬عماد ‪.‬املكتبة الرقمية‪ :‬األسس النظرية والتطبيقات العملية‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪.2006،‬‬

‫‪-35‬صالح الدين ‪ ،‬املنجد ‪.‬قواعد املخطوطات العربية ‪.‬بريوت ‪:‬دار الكتاب اجلديد‪.1976،‬‬

‫‪ - 36‬عامر إبراهيم‪ ،‬قندليجي‪.‬رحبي مصطفى‪،‬عليان ‪ .‬مصادر املعلومات مــن عصر املخطوطات إىل عصر اإلنرتنت ‪ .‬عمان‪:‬دار الفكر‪،‬‬

‫‪. 2004‬‬

‫‪ -37‬عبد التواب ‪ ،‬رمضان ‪ .‬مناهج حتقيق الرتاث بني القدامى و احملدثني ‪ .‬القاهرة ‪ :‬مكتبة اخلاجني ‪.1986 ،‬‬

‫‪- 38‬عبد الستار‪ ،‬احللوجي ‪.‬املخطوطات والرتاث العريب ‪.‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪.2004،‬‬

‫‪-39‬عبد الستار ‪ ،‬احللوجي ‪ .‬املخطوط العريب ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة مصباح ‪.1989 ،‬‬

‫‪ - 40‬عبد الستار‪ ،‬احللوجي‪ .‬املخطوط العريب‪.‬الرياض‪:‬جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪.1978،‬‬

‫‪ -41‬عبد الستار‪ ،‬احللوجي ‪.‬حنو علم خمطوطات عريب ‪.‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪.2004،‬‬

‫‪ - 42‬عبد اللطيف‪ ،‬صويف ‪ .‬املخطوطات العربية‪:‬أمهيتها‪ ،‬وسبل محايتها واإلفادة منها‪ .‬دمشق‪:‬دار طالس للنشر‪.2002،‬‬

‫‪- 43‬عبد اللطيف‪ ،‬صويف ‪ .‬املراجع الرقمية واخلدمات املرجعية يف املكتـبات اجلامعية ‪.‬قسنطينة ‪:‬دار اهلدى للطباعة‪.2004،‬‬

‫‪ -44‬عبد اللطيف ‪ ،‬صويف ‪.‬املكتبات يف جمتمع املعلومات ‪.‬قسنطينة ‪:‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.2003،‬‬

‫‪ - 45‬عسيالن‪ ،‬عبد اهلل بن عبد الرحيم ‪ .‬حتقيق املخطوطات بني الواقع و النهج األمثل ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية ‪،‬‬

‫‪ 1415‬هـ ‪.‬‬

‫‪ -46‬عسيالن ‪ ،‬عبد اهلل ‪ .‬املخطوطات يف السعودية‪ .‬املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬ج‪ .2.‬لندن‪:‬مؤسسة‬

‫الفرقان للرتاث اإلسالمي ‪.2000 ،‬‬

‫‪- 47‬عصام حممد ‪ ،‬الشنطي ‪.‬املخطوط ــات العربيـ ـ ــة‪:‬أماكنه ـ ــا‪،‬االشتغــال هبا‪،‬فهرستها‪،‬وتصنيفها‪،‬ومشكالهتا‪.‬يف‪:‬املخطوطات العربية‪.‬‬

‫الدار البيضاء‪:‬مؤسسة امللك عبد العزيز‪.1990،‬‬

‫‪ - 48‬عفيف ‪ ،‬البهنسي ‪.‬اخلط العريب‪:‬أصوله‪ ،‬هنضته‪،‬انتشاره‪.‬دمشق‪:‬دار الفكر‪.1984،‬‬

‫‪ - 49‬عمر أمحد ‪،‬مهشري ‪.‬أساسيات علم املكتبات واملعلومات‪.‬عمان‪:‬دار الشروق‪.1997،‬‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬


‫©جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ –2022-2021‬السداسي ‪1‬‬ ‫اسم المادة‪:‬المخطوطات ومعايير‬
‫الوصف‬

‫صفحة ‪1‬من ‪17‬‬ ‫©اسم ولقب الأستاذ‪:‬د‪.‬رشيد مزلاح‬

You might also like