Professional Documents
Culture Documents
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة للشيخ الطنطاوي
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة للشيخ الطنطاوي
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة للشيخ الطنطاوي
ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
()/
مقدمات:
مقدمة المحقق:
الحمد هلل وفى ،واللةاة واللةا عل ،رسول الذي اططى ،وعل ،آل وطحب أه الواا وبدد:
القد تأملت الطبدات اللابقة موازنا بينها اي األطول والهوامش اوقدت منها عل ،أخطاء نحوية وإمةائية
وتاريخية األمر الذي حىزني إل ،طبدتنا هذه قلدا إل ،تلويبات األخطاء المشار إليها سلىا مع زيادة بدض
الهوامش وحذف بدضها اآلخر مما ال يحتاج إلي طلبة الدربية احققت نلوطا وطوبت أخرى ثم أضىت
بدض اإلشارات والدناوين التوضيحية فاألقواس والخطوط الملتقيمة تحت الجماعات واألعةا لما ايها من
تيلير التحلي وتحقيق المراد واهلل أسأل أن ينىع بها ويثيب عليها وهو الملتدان.
أ .د /أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إسماعي
842 5
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
أهم مراجع الكتاب
842 7
()/
842 2
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1أي يتقو ب مدوج الللان.
8راجع البيتين اي عيون األخبار "فتاب الدلم والبيان" اإلعراب واللحن ج 8ص 157والكام مع الرغبة
ج 4ص 138والدقد الىريد "فتاب الياقوتة اي الدلم واألدب باب اي اإلعراب واللحن" ج 8ص471
طبع اللجنة وإسحاق شاعر عباسي مدح الحلن ابن سه .
3يىوق بدضها بدضا.
842 11
()/
المدن ،الذي يتحادثان بشأن اهو الذريدة لتقريب تىاهمهما وأداة الحكم اللحيح بينهما قال ابن
خلدون" :إذ ب يتبين أطول المقاطد بالداللة ايدرف الىاع من المىدول والمبتدأ من الخبر ولوال هو
لجه أط اإلاادة".1
وإن من يحاول إقامة الدلي عل ،اضل بالبرهان فان فمن يتكلى عل ،إشراق الشمس وضياء النهار الذا
قدر المؤرخون للنحويين جهودهم ورادوا لهم أعةا الحمد وخلدوهم اي طحائىهم بمداد التبجي
والتكريم.
وخليق بمن يدلف 8إل ،روضة هذا الىن النضير أن يدرف سبب وضد وفيف نشأ؟ والمراح التي اجتازها
حت ،استوى قائما وأن يقف عل ،تاريخ مشاهير رجال الذين عبدوا مهيد 3وأقاموا طوى الهداية عل،
حىااي 4خوف الدثور والضةال وعل ،طبقاتهم اي علورهم المختلىة وأوطانهم المتغايرة وعل ،ما شجر
بينهم من خةاف اي اآلراء رغبة منهم اي استكناه الحقيقة وأن يلم بمؤلىات هذا الىن الكثيرة وبتنوع
اتجاهاتها وبترتيبها الزمني وبالللة بينها نقةا أو تدليقا أو نقدا اىي الحق أن هذا الدلم قد أرب ،عل ،سائر
الدلو اي ملنىات .
لقد غبر فثير من طةاب يدرسون آمادا متطاولة ونىوسهم تواقة إل ،تدرف هذه النواحي التي ال ينتظمها سىر
خاص ب تشتت اي بطون الكتب اةا ننال منها إال بشق األنىس.
هذا الذي حىزني إل ،وضع هذا الكتاب واهلل سبحان أستدين اي اللداد والتوايق...
ـــــــــــــــــــــــــ
1المقدمة :الىل اللادس اي الدلو إلخ ال اي علو الللان الدربي.
8يلير أو يتوج .
3المهيع :الطريق الواسع.
4جوانب .
842 18
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي القاموس "عكاظ فغراب سوق بلحراء بين نخلة والطائف فانت تقو هةال ذي القددة وتلتمر
عشرين يوما تجتمع قبائ الدرب ايتدافظون أي يتىاخرون ويتناشدون" واي الملباح "وفان يقا ايها
"عكاظ" اللوق اي ذي القددة نحوا من نلف شهر ثم يأتون موضدا دون إل ،مكة يقال ل :سوق مجنة
ايقا اي اللوق إل ،آخر الشهر ثم يأتون موضدا قريبا من يقال ل :ذو المجاز ايقا اي اللوق إل ،يو
التروية "ثامن ذي الحجة" ثم يلدرون إل ،من "،اهـ.
8المدره :الليد الشريف والمقد اي الللان والليد عند الخلومة والقتال.
()/
3أخبار أسواق الدرب وأمافنها مبلوطة اي مدجم ما استدجم للبكري ومدجم البلدان لياقوت وطىة
جزيرة الدرب للهمداني ومع التوزيع اي أجزاء األغاني واي الجزء األول من بلوغ األرب لأللوسي ال
ضاف ايها.
842 13
()/
عاد ذلك فل عل ،اللغة بتثبيت دعمائها وإحكا رسوخها وجودة طقلها وبقيت فذلك متماسكة البنيان غير
مشوبة بلوثة 1األعجا إل ،أن سطع نور اإلسةا عل ،ما حول الجزيرة الدربية بالىتوحات اإلسةامية ودخ
الناس اي دين اهلل أاواجا ثم تتابدت الىتوحات اي عهد الخلىاء الراشدين اوطلت اي عهد سيدنا عمر بن
الخطاب -رض ،اهلل عن -شرقا إل ،نهري اللند وجيحون وغربا إل ،الشا وملر اكان من الطبدي هبوط
الدرب ومدهم عشائرهم وعمائرهم 8إل ،هذه األملار التي ااتتحوها ودخلت تحت حوزتهم وبحكم الىتح
قد فثر تملكهم للموالي اي البةاد المىتوحة عنوة.
فما فان من الطبدي تقاطر الواادين من هذه األملار المىتوحة إل ،الجزيرة الدربية إذ ايها المدينة المنورة
حاضرة اإلسةا ومقر الخلىاء الراشدين وعلية الدولة .وايها مكة المكرمة وبها الكدبة المشراة التي يؤمها
ف من قال :ال إل إال اهلل محمد رسول اهلل.
وهكذا ازداد هذا النزوح من الجانبين فلما توالت الىتوحات تترى اي عهد بن ،أمية القد بلغت الىتوحات
اي عهدنا شرقا الهند واللين وشماال سيبريا وغربا ما وراء جبال البرانس باألندلس وجنوبا اللودان فما
امتدت إل ،جزائر البحر األبيض المتوسط اهذه المملكة المترامية األطراف فانت تخىق عليها الراية
اإلسةامية التي تآخ ،تحت ظلها الجميع "األحمر واألسود" وامحت بينهم اوارق الجنس والوطن ودينهم
اإلسةا وفتابهم القرآن ولغتهم الدربية.
وفان أثرا لهذه الىتوحات من لدن فانت أن اختلط الدرب بغيرهم اختةاطا ملتمرا اي البيوت واألسواق
والمناسك والملاجد وتلاهروا واندمجوا اي بدضهم حت ،تكون منهم شدب واحد اجتمع اي اللريح
ـــــــــــــــــــــــــ
1اللوثة بالضم الحبس اي الللان.
8الدمائر :جمع عمارة والدمارة :أطغر من القبيلة أو الحي الدظيم.
842 14
()/
والهجين والمقرف 1والدبد اقتض ،ف أولئك أن يلتمع بدضهم من بدض وأن يتىاهموا اي ف ما يتل
بهم ولغة التخاطب الوحيدة بينهم اي ف ما يحيط بهم هي الدربية اكان لزاما عل ،غير الدربي أن تكون
لغت الدربية مهما عالج اي ذلك وعان ،فما فان لزاما عل ،الدربي أن يتراق بغير الدربي ويتريث مد اي
التخاطب ضرورة التداون بين الطراين اك منهما يلمع من اآلخر واللمع سبي الملكات الللانية اما
اللغة إال وليدة المحافاة وما يل إل ،اللمع.
وبطول هذا االمنزاج تلرب الضدف إل ،نحيزة الدربي وسليقت عل ،أن غير الدربي فان ينزع قلرا عن إل،
بني جلدت وإن طال لبث بين ظهراني الدرب اقد فان اي عهد الرسول -طل ،اهلل علي وسلم -طهيب
يرتضخ الرومية وسلمان الىارسية وبةال وسحيم عبد بني الحلحاس الحبشية.
وتولد من هذا فل أن اللغة الدربية تلرب إليها اللحن ووهنت المةاحظة الدقيقة التي تمتاز بها وهي
اختةاف المداني طوعا الختةاف شك آخر الكلمة اإن هذه الميزة فانت مواورة لديهم وهم يدبدون عن
مخالطة سواهم من ذوي اللغات األخرى الت ،خلت منها.
ولقد فان هذا النوع أول اختةال طرأ عل ،اللغة الدربية منذ فان اإلسةا وفان الموالي والمتدربون وطىق
يزداد رويدا رويدا ما طال الزمن وتىلحت رقدة اإلسةا .
ـــــــــــــــــــــــــ
1اللريح :من أبواه عربيان والهجين :من أبوه عربي ال أم والمقرف :من أم عربية ال أبوه ألن اإلقراف
من قب األب والهجنة من قب األ .
842 15
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
سبب وضع النحو
ـــــــــــــــــــــــــ
1هو عبد الواحد بن علي أبو الطيب اللغوي الحلبي ل تلانيف جليلة منها مراتب النحويين تواي سنة
351هـ.
8راجع مراتب النحويين ونق هذا الليوطي اي المزهر أوائ النوع الرابع واألربدين والحديث الشريف
مذفور اي الخلائص "باب اي ترك األخذ عن أه المدر إلخ" ج 1ص 412ومدجم األدباء "الىل
األول اض األدب" ج 1ص 28واألثر المذفور نلب اي مدجم األدباء الموطن اللالف للشدبي.
3الموضع اللابق اي المدجم.
4يقال :قنع المرأة :ألبلها القناع ورأس باللوط غشاه ب .
()/
5راجع الخلائص البحث اللابق وقد ذفر النحاة والمؤرخون هذا األثر مع تغيير اي بدض الكلمات ومع
تديين الوالي وهو أبو موس ،األشدري إذ فان والي بالبلرة وتديين الةاحن وهو أبو الحلين بن أبي الحر
الدنبري فما اي ترجمة يزيد بن مىزع الحميري اي وايات األعيان وتديين اللحن هو قول الكاتب :من أبو
موس ،األشدري راجع باب االستثناء اي المىل وشرح واي شرح الرضي عل ،الكااية واي مدجم
األدباء ج 1ص 21حادثة أخرى تماث هذه استشخص عمر ايها الدام وضرب بالدرة.
842 12
()/
بنلب رسول اقال :ويحك! يىد ماذا1؟ ودخ أعرابي اللوق المدهم يلحنون اقال :سبحان اهلل!
يلحنون ويربحون ونحن ال نلحن وال نربح!!".8
وقال ابن عبد رب " :ودخ عل ،الوليد بن عبد الملك رج من أشراف قريش اقال ل الوليد :من ختنك؟
قال ل :اةان اليهودي اقال :ما تقول ويحك؟ قال :لدلك إنما تلألني عن ختني 3يا أمير المؤمنين هو
اةان بن اةان".4
وهكذا انتشرت جرثومة اللحن اأعدت الخاطة حت ،طاروا يددون من ال يلحن قال األطمدي" :أربدة لم
يلحنوا اي جد وال هزل الشدبي وعبد الملك بن مروان والحجاج بن يوسف وابن القرية والحجاج
أالحهم" وانتقلت من الحاضرة إل ،البادية قال الجاحظ" :قالوا :وأول لحن سمع بالبادية :هذه علاتي"
ف ذلك والدولة األموية ما اتئت قائمة والندرة الدربية ملتحلدة المرة وماندة الدرة.
وسترى أمثلة فثيرة من اللحن عند الكةا عل ،واضع النحو اجتزأنا بذفرها ثمة حت ،ال يكون الحديث
مدادا عل ،أن ما رأيت وما ستراه ق من فثر وبدض من ف .
لهذا وذاك أهابت الدلبية الدربية بالدلماء اي الملدر األول اإلسةامي
ـــــــــــــــــــــــــ
1فلمة "ماذا" اختلت من بين أسماء االستىها بجواز عم ما قبلها ايها فما هنا خةااا لبدضهم.
8راجع عيون األخبار "فتاب الدلم والبيان واإلعراب واللحن" ج 8ص 152وما بددها والحادثة الثانية
مذفورة أيضا اي المدجم الموضع اللابق.
3الختن بىتحتين ف من فان من قب المرأة فاألب واألخ .وقال األزهري الختن أبو المرأة والختنة أمها
ااألختان من قب المرأة واألحماء من قب الرج .
4راجع الدقد الىريد "فتاب الياقوتة اي الدلم واألدب واإلعراب واللحن" ج 8ص 421ولكن اي خزانة
األدب شاهد 251نلبة هذه الحادثة إل ،عبد الدزيز بن مروان.
842 17
()/
أن يلدوا هذا اللبي الجارف الذي فاد يكتلح اللغة الدربية بما قذف ايها من لحن تلربت عدواه إل،
القرآن الكريم واللنة الشريىة بما هدوا إلي وسموه علم النحو غير أنهم لم تتىق فلمتهم عل ،نوع اللبب
المىضي إل ،وضد ابدض الملادر التاريخية تذفر وقائع مدينة فانت هي اللبب عندهم وهي مع فثرتها
ال تتىاوت عند المقارنة بينها قوة وضدىا ال من ناحية الرواية وال من ناحية اقتضاء الوضع وبدض الملادر
األخرى ال تقلر اللبب عل ،حادثة خاطة ب تدتبره نتيجة الزمة لتلك الحوادث اللابقة واآلتية منها أمثلة
ملتىة بدضها عل ،بدض وما أشب هذا الرأي باللواب اغير مقبول اي النظر أن ينهض الدلماء ويلتىرغوا
مجهودا جبارا يؤرقون اي عيونهم وال يطبقون جىونهم الليالي الطويلة لتأسيس ان خطير خالد األثر عل،
اللغة الدربية وأبناء الدروبة من جزاء حادثة اردية فان يكىي اي درئها إطةاحها وفى.،
ومن جهة أخرى أين المؤهةات التي ترجح فىة حادثة جزئية عل ،مثيةاتها؟
واي ذلك ترجيح بةا مرجح.
االحق الذي ال ينبغي الحيود عن أن وضع هذا الدلم إنما فان لهذه الحوادث متضاارة.
()/
قال بن خلدون" :الما جاء اإلسةا واارقوا الحجاز لطلب الملك الذي فان اي أيدي األمم والدول
وخالطوا الدجم تغيرت تلك الملكة بما ألقي إليها اللمع من المخالىات التي للمتدربين واللمع أبو
الملكات الللانية اىلدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إلي باعتياد اللمع وخشي أه الدلو منهم
أن تىلد تلك الملكة رأسا ويطول الدهد بها اينغلق القرآن والحديث عل ،المىهو ااستنبطوا من مجاري
فةامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شب الكليات والقواعد يقيلون عليها سائر أنواع الكةا ويلحقون
األشباه باألشباه مث "أن الىاع مراوع والمىدول منلوب والمبتدأ مراوع" ثم رأوا تغير الداللة بتغير
حرفات هذه الكلمات ااططلحوا عل ،تلميت إعرابا وتلمية الموجب لذلك التغير عامةا وأمثال ذلك
وطارت فلها اططةاحات خاطة بهم اقيدوها بالكتاب وجدلوها طناعة لهم مخلوطة اططلحوا عل،
تلميتها بدلم النحو"1.
ـــــــــــــــــــــــــ
1المقدمة الىل اللادس اي الدلو إلخ ...علم النحو.
842 12
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1اختلطوا أو اجتمدوا.
8النبط بىتحتين :جي ينزلون سواد الدراق ثم استدم اي أخةاط الناس وعوامهم والجمع أنباط فأسباب
الواحد نباطي مثلثة النون ونباط فثمان ونبطي وتنبط تشب بهم أو تنلب إليهم.
3باب القول عل ،الخط الدربي ص.7
842 11
()/
وما من شك أن هذا الرأي ناء عن المدقول جار وراء الخيال والوهم ندم .إن تحديد زمن وضد اي
اإلسةا ال سبي إلي البتة واي تديين الواضع ل اي المبحث اآلتي تقريب لزمن .
وقد فان وضد ونشوءه اي الدراق ألن عل ،حدود البادية وملتق ،الدرب وغيرهم توطن الجميع لرخاء
الحياة اي اكان أزهر بلد انتشر اي وباء اللحن الداعي إل ،وضع النحو.1
وما حاجة عرب البوادي والحجاز إلي وما برحت لغتهم اليحة؟
ـــــــــــــــــــــــــ
1ويقال :إن أول لحن ظهر اي الدراق قولهم :حي عل ،اللةاة بكلر الياء واللواب الىتح وقي " :لد ل
عذر وأنت تلو ".
842 81
()/
842 81
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1محاضرات ليتمان.
8اختةاق.
842 81
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
واضد
واضد :
علمت إجماال أن واضد من رجاالت علر اإلسةا عل ،ما تقد بيان لكنهم اختلىوا واضطرب اختيارهم
متقدمين ومتأخرين فابن سةا اي طبقات الشدراء وابن قتيبة اي المدارف والزجاجي اي األمالي وأبي
الطيب اللغوي اي مراتب النحويين والليرااي اي أخبار النحويين البلريين والزبيدي اي الطبقات وابن
النديم اي الىهرست واألنباري اي نزهة األلبا والقىطي اي إنباه الرواه ايمن هو الواضع؟
()/
عل ،أن هذا االختيار ال يددو اي الواقع أن يكون إما لإلما علي فر اهلل وجه فما يرى األنباري والقىطي
أو ألبي األسود الدللي فما يراه اللابقون قبلهما اأما عزو الوضع إل ،نلر بن عاطم الليثي أو عبد
الرحمن بن هرمز ابمدزل عن االختيار والتأييد وال أطي الحديث بنق فةا هؤالء الدلماء جميدا مكتىيا
بنق فةا األنباري ألن أعناهم بهذا المقا وقد سرد مدظم نقول اللابقين علي مع جودة الترتيب اذفر
مختاره أوال مع روايتين اي سبب وضع علي فر اهلل وجه ثم ذفر مختار غيره مع روايات أربع اي سبب
وضع أبي األسود ولدلك ذافر ما "وجهنا" النظر إلي سابقا اي سبب الوضع من أن الحق عد الوقوف اي
سبب الوضع عل ،أي قول عند سبب خاص ثم اند القولين األخيرين ثم عاد ملرحا برجحان اختياره قال:
"اعلم أيدك اهلل تدال ،بالتوايق وأرشدك إل ،سواء الطريق أن أول من وضع علم الدربية وأسس قواعده وحد
حدوده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي اللةا وأخذ عن أبو األسود الدللي وسبب وضع علي علي
اللةا لهذا الدلم ما روى أبو األسود قال :دخلت عل ،أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -علي اللةا -
اوجدت اي يده رقدة اقلت :ما هذه يا أمير المؤمنين؟ اقال :إني تأملت فةا الدرب اوجدت قد الد
بمخالطة هذه الحمراء يدني األعاجم اأردت أن أضع شيئا يرجدون إلي ويدتمدون علي ثم ألق ،إلي الرقدة
وايها مكتوب :الكةا اسم واد وحرف ااالسم ما أنبأ عن الملم ،والىد ما أنبئ ب والحرف ما أااد
مدن ،وقال لي :انح هذا النحو
842 88
()/
وأضف إلي ما وقع إليك واعلم يا أبا األسود أن األسماء ثةاثة :ظاهر ومضمر واسم ال ظاهر وال مضمر
وإنما يتىاض الناس يا أبا األسود ايما ليس بظاهر وال مضمر وأراد بذلك االسم المبهم .قال :ثم وضدت
بابي الدطف والندت ثم بابي التدجب واالستىها إل ،أن وطلت إل ،باب "إن وأخواتها ما خةا لكن" الما
عرضتها عل ،علي -علي اللةا -أمرني بضم لكن إليها وفنت فلما وضدت بابا من أبواب النحو عرضت
علي إل ،أن حللت ما اي الكااية قال :ما أحلن هذا النحو الذي قد نحوت! الذلك سمي النحو".
وروي أن سبب وضع علي -علي اللةا -لهذا الدلم أن سمع أعرابيا يقرأ" :ال يأفل إال الخاطئين"1
اوضع النحو.
ويروى أيضا أن قد أعرابي اي خةااة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رض ،اهلل عن -اقال :من يقرئني
َن اللَّ َ بَ ِريءٌ
شيئا مما أنزل اهلل تدال ،عل ،محمد -طل ،اهلل علي وسلم -اأقرأه رج سورة براءة اقال" :أ َّ
ين َوَر ُسولِ ِ" 8بالجر اقال األعرابي :أوقد برئ اهلل من رسول ؟ إن يكن اهلل تدال ،برئ من رسولِ ِ
م َن ال ُْم ْش ِرف َ
اأنا أبرأ من ابلغ عمر -رض ،اهلل عن -مقالة األعرابي ادعاه اقال :يا أعرابي أتبرأ من رسول اهلل -طل،
اهلل علي وسلم-؟ اقال :يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة وال علم لي بالقرآن الألت من يقرئني؟ اأقرأني
ين َوَر ُسولِ ِ" اقلت :أوقد برئ اهلل تدال ،من رسول إن يكنِ ِ
َن اللَّ َ بَ ِريءٌ م َن ال ُْم ْش ِرف َ
هذا سورة براءة اقال" :أ َّ
اهلل تدال ،برئ من رسول اأنا أبرأ من اقال عمر -رض ،اهلل عن :-ليس هكذا يا أعرابي اقال :فيف هي يا
ِ ِ
َن اللَّ َ بَ ِريءٌ م َن ال ُْم ْش ِرف َ
ين َوَر ُسولُ ُ} اقال األعرابي :وأنا واهلل أبرأ ممن برئ اهلل أمير المؤمنين؟ اقال{ :أ َّ
ورسول منهم اأمر عمر -رض ،اهلل عن -أن ال يقرئ القرآن إال عالم باللغة وأمر أبا األسود الدللي أن
يضع النحو.
()/
وروى عاطم قال :جاء أبو األسود الدللي إل ،زياد وهو أمير البلرة
ـــــــــــــــــــــــــ
1من اآلية 37من سورة الحاقة.
8من اآلية 3من سورة التوبة.
842 83
()/
اقال :إني أرى الدرب قد خالطت هذه األعاجم والدت أللنتها أاتأذن لي أن أضع للدرب ما يدراون ب
قال :اجاء رج إل ،زياد اقال :أطلح اهلل األمير تواي أبانا وترك بنونا فةامهم؟ اقال ل زياد :ال تىد
اقال ل زياد :تواي أبانا وترك بنونا ادع لي أبا األسود الما جاءه قال ل :ضع للناس ما فنت نهيتك عن
اىد .
أحلن اللماء؟ اقال لها :نجومها اقالت :إني لم أرد هذا
ُ ويروى عن أيضا أن أبا األسود قالت ل ابنت :ما
أحلن اللماء احينئذ وضع النحو وأول ما رسم من
َ وإنما تدجبت من حلنها اقال لها :إذن اقولي ما
باب التدجب.
وزعم قو أن أول من وضع النحو عبد الرحمن بن هرمز األعرج وزعم آخرون أن أول من وضع النحو نلر
بن عاطم اأما من زعم أن أول من وضع النحو عبد الرحمن بن هرمز أو نلر بن عاطم اليس بلحيح
واللحيح أن أول من وضع النحو علي بن أبي طالب -رض ،اهلل عن -ألن الروايات فلها تلند إل ،أبي
األسود وأبو األسود يلند إل ،علي اإن روي عن أبي األسود أن سئ اقي ل :من أين لك هذا النحو؟
اقال :لىقت 1حدوده من علي بن أبي طالب.8
وال ريب أن االختةاف اي المختار من القولين بين الجماعة واألنباري مرجد إل ،الحدس والتخمين اليس
مع أحد المختارين ما يرجح عل ،اآلخر ال من الدق وال من النق المتواتر اما هي إال روايات يناهض
بدضها بدضا غير أن الظنون متىاوتة عند الموازنة بين المتكاائين ويظهر أن الحق اي جانب الجماعة اإن
وضع النحو أمر خطير يتقاض ،من القائم ب عناية مبذولة إلي خاطة وطدواا عن مشاغ الحياة عامة ووقتا
طويةا يلتنزف اي التقلي للكةا الدربي وإعمال الىكر واستخراج القواعد اي
ـــــــــــــــــــــــــ
1لىق بالكلر طىق والشيء أطاب وأخذه وأحاديث ملىقة فمدظمة مزخراة.
8راجع نزهة األلبا وقد ترفنا رواية أخرى عن زياد.
842 84
()/
حياة فلها هدوء واستقرار يرارف عليها جناح األمن واللةا وحياة اإلما علي فر اهلل وجه تقضت اي
النضال الدنيف والشجار الملتحر مألتها الحوادث المروعة وافتنىتها أمواج االضطرابات الشاملة ابديد
أن اإلما عليا يواتي الوقت الكااي للنهوض بأعباء هذا الدم الجل عل ،أنا ال نأب ،أن ل اليد الطول،
عل ،أبي األسود اي اإلرشاد ل واإلشراف علي وتقريره لما طح اي استنتاج وقد يكون اي ذلك تقريب
للجمع بين االختةاف اي المختار الإلما اض الهداية إل ،األساس وألبي األسود اض القيا بوضد عل،
ضوء هدي اإلما .
واضد أبو األسود الدللي:
االذي نخال قريبا إل ،الواقع ويرتضي النظر أن أبا األسود هو واضع هذا الىن ونلبة الوضع للىن إنما تدتبر
نتيجة لقيا الواضع ببدض األبواب األساسية اي ذلك الىن وهذا ما فان من أبي األسود فما رأيت واختيار
األنباري نلبة الوضع لإلما أول فةام اعتمادا عل ،تىهيم اإلما أبا األسود أقلا الكلمة وأقلا االسم
والباقي من النواسخ إنما يتم لو تظاهر جمهرة الدلماء المدنيين بهذا الشأن عل ،الموااقة عل ،هذه الرواية
واالعتزاز بها مع أن الذي قد سبق إليها وهو الزجاجي ساقها عل ،أنها رواية من الروايات احلب ونقلها
عن فذلك ياقوت اي ترجمة اإلما أما الباقون الم يدرضوا لها وتلريح آخر فةام باالختيار استنادا
لرجوع الروايات عن أبي األسود إلي اإلما اي النهاية ال يتم أيضا مع عد مخالىتها ل اي رجوع الروايات
لإلما وال يؤدي ذلك إل ،انتماء الوضع ل عل ،ما سبق اي التقريب بين االختيارين ومما يؤيد نلبة الوضع
إل ،أبي األسود ما روى بن النديم محمد بن إسحاق اي الىهرست أن رجةا بمدينة الحديثة 1اسم محمد
بن الحلين
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1حديثة الىرات :وتدرف بحديثة النورة وهي عل ،اراسخ من األنبار وبها قلدة حلينة اي وسط الىرات
وقد وجد بها عدد فبير من الدلماء جيةا بدد جي .
842 85
()/
فان جماعة للكتب وقد آلت إلي خزانة طديق ل فان مشتهرا بجمع الخطوط القديمة قال ابن إسحاق:
"ارأيتها وقلبتها ارأيت عجبا إال أن الزمان قد أخلقها وعم ايها عمةا أدرسها .ورأيت ما يدل عل ،أن
النحو عن أبي األسود ما هذه حكايت وهي أربع أوراق وأحلبها من ورق اللين ترجمتها :هذه ايها فةا اي
الىاع والمىدول من أبي األسود رحمة اهلل علي بخط يحي ،بن يدمر وتحت هذا الخط بخط عتيق هذا
خط عةان النحوي وتحت هذا خط النضر بن شمي ".1
وقد درج عل ،هذا الرأي متقدمو المؤرخين من أطحاب الطبقات والمداجم واحتذى حذوهم المتأخرون
عدا األنباري امن الغريب بددئذ أن يلتنكر الملتشرقون هذه النلبة المتواطأ عليها قديما وحديثا زعما
منهم أن علر أبي األسود ال يتواء وهذه االططةاحات الوضدية المرتبة التي بأيدينا وإنما هي وليدة علر
متأخر عن تطور اي التدليم حت ،طار مناسبا لهذه القواعد المرتبة قالوا" :وليس حقا ما يقال إن "أبو
األسود" واضع أطول النحو الدربي".8
وقد اقتى ،أثرهم بدض علماء الدلر الحاضر ولهذا تخلص األستاذ أحمد أمين من الموقف بتأوي بديد
تذرع ب إل ،التوايق بين االعتراف بما هو ملتىيض شائع وبين هذا الرأي الجديد وتلمس وجها لنلبة
الوضع إل ،أبي األسود بدد تلليم طحتها لكن عل ،وج آخر اقال" :ويظهر لي أن نلبة النحو إل ،أبي
األسود لها أساس طحيح وذلك أن الرواة يكادون يتىقون عل ،أن أبا األسود قا بدم من هذا النمط
وهو أن ابتكر شك الملحف .وواضح أن هذه خطوة أولية اي سبي النحو تتمش ،مع قانون النشوء
وممكن أن تأتي من أبي األسود وواضح فذلك أن هذا يلىت النظر إل ،النحو ادم أبي األسود يللم إل،
التىكير اي اإلعراب ووضع القواعد
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع الىهرست الىن األول من المقالة الثانية.
()/
8راجع دائرة المدارف اإلسةامية المجلد األول الددد الخامس ترجمة أبي األسود.
842 82
()/
ل .وأن هذه األمور لما توسع الدلماء ايها بدد وسموا فةامهم نحوا سحبوا اسم النحو عل ،ما فان قب من
أبي األسود وقالوا :إن واضع النحو للشب اي األساس بين ما طنع وما طندوا وربما لم يكن هو يدرف
اسم النحو بتاتا .إنما الذي فان ل الىض األفبر اي ذلك الخلي بن أحمد ذو الدق الجبار المبتكر الذي
ق أن يوجد ل نظير اي علماء ذلك الدلر وهو الذي عم النحو الذي ندرا إلي اليو ".1
ندم نحن ال ننكر ما للخلي من الىض ال عل ،النحو ب عل ،فثير من علو اللغة الدربية وستدرف آثاره
اي ترجمت إن شاء اهلل تدال ،لكنا مع ذلك عل ،رأينا األول.
اليس بغريب عل ،أبي األسود الذي أوتي الدلم الواسع أن يلهم هذا الىن ويضع تداليم التي يلار عليها
وينلج عل ،منوالها وال ندعي أن قد واق إلي عل ،غرار ما نراه اي فتبنا من تدريىات وملطلحات
وتقاسيم اإن طبيدة عهده اللابق عل ،علر المقننين تقتضي مجرد اتجاه إل ،أبواب هذا الدلم إجماال
حلبما تقتضي الىطرة الدربية عل ،واق ما ورد اي مختلف الروايات الكثيرة الت ،طرحت بنلبة الوضع إلي
اقط دون تدرض إل ،التىلي وذلك فاف اي اعتباره المؤسس ل .
ندم قد تطور بملايرة الزمن وأضيف إلي من ف طبقة بدد أخرى ما ضخم وطيره انا ملتكم الدعائم
مرتب األبواب منظم التقاسيم مع التداريف التي امتازت بها األبواب والتقاسيم واالططةاحات الدلمية
الخاطة إال أن مما ال يختلف اي اثنان أن النهضة بهذا الدلم اي تلك النواحي فان عمادها الخلي بن
أحمد امن عهده انتظم شتات والتأ عقده واتخذ تدليم دوره الىني فما ستقف عل ،ذلك من أطواره
ومع هذا اإن عناطره األساسية التي اهتدى إليها أبو األسود بتدليم اإلما علي وإقراره لم تتغير ولم تتبدل.
ـــــــــــــــــــــــــ
1ضح ،اإلسةا ج 8ص 822وما بددها.
842 87
()/
ولقد اعترف الدلماء متقدمين ومتأخرين عل ،أن أبا األسود هو الذي ابتكر شك الملحف الد ذلك فان
من تكميةا لما بدأ ب من القيا بما يحىظ عل ،المللمين فتابهم الكريم ولغتهم الشريىة.
وما لنا ننكر هذه النقول اللريحة وقد وااق عليها الخلف بدد الللف علرا بدد آخر تلك األزمنة
المتطاولة ولم نر منهم نكيرا؟
عل ،أننا لو تمثلنا شخليت ونزعت وعلره الذي فان ينشر اي علم بالبلرة أليقنا طحة هذه النلبة اقد
فان علوي الرأي يجاهر بتشيد وهواه ايمدح اإلما بالقلائد الحلان وعمال البلرة وسواد الدراق من
قب مداوية يشقون علي ويدنتون حت ،بنو قشير الذين جاورهم وطاهرهم بزواج منهم امرأت أ عوف أجرموا
مد البوه ونالوا من علي فر اهلل وجه إيةاما ل وقذاوه ليةا بالحجارة قال المبرد" :وفان بنو قشير
عثمانية وفان أبو األسود نازال ايهم اكانوا يرمون باللي اإذا أطبح شكا ذلك اشكا مرة اقالوا :ما نحن
نرميك ولكن اهلل يرميك اقال :فذبتم واهلل لو فان اهلل يرميني لما أخطأني".1
أضجر ذلك فل أبا األسود وأقض مضجد اانزلق إل ،هجاء أمير الدراق زياد وابن عبيد اهلل وهما ما هما
وقد توالت خةااة األموميين زمنا ليس بالقلير وهم منطوون عل ،نار من الحقد للدلويين وأتباعهم إذ لم
تقم دولتهم إال بدعوى المطالبة بد عثمان بدد اتهامهم أمير المؤمنين عليا بالتىريط اي والتغاضي عن
اللااكين دم رضوان اهلل علي اكيف يدعون أمرا خطيرا فهذا يمضي عل ،فر الزمان ويخلد اي بطون
األسىار وهم أحرص الناس عل ،الغض من شأن الدلويين وشيدتهم وال سيما اي مث هذا الشأن ذي البال
واألثر الخالد.
ـــــــــــــــــــــــــ
1الكام مع الرغبة ج 7ص.133
842 82
()/
تلمية النحو:
تلميت بالنحو بدد أبي األسود:
روت فتب األدب والتراجم عل ،سبي اليقين أن هذا الدلم فان يلم ،بالدربية اي علر أبي األسود قال
ابن سةا اي الطبقات" :وفان أول من استن الدربية واتح بابها وأنهج سبيلها ووضع قياسها أبو األسود
الدللي".
وقال ابن قتيبة اي المدارف" :أول من وضع الدربية أبو األسود" وقال ابن حجر اي اإلطابة" :أول من ضبط
الملحف ووضع الدربية أبو األسود" االتلمية بالنحو بدد علره إال أنها لم تتجاوز الطبقة الثانية اقد
اشتهرت عنها مؤلىات اتلمت بأنها نحوية وطرح ايها باسم النحو فما ستقف عل ،ذلك اي الطبقات إن
شاء اهلل تدال.،
اما يذفر اي فتب التراجم من نلبة التلمية بالنحو إل ،أبي األسود مبني عل ،التلامح ويةاحظ اي
انلحاب التلمية الطارئة بالنحو بد ُد عل ،ما فان من أبي األسود ضرورة أن ما وضد أبو األسود أساس ما
سموه بالنحو ولو عن ،أطحاب التراجم بتديين طاحب التلمية وقتها ألغنونا عن تنازع الظنون.
842 81
()/
842 81
()/
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1الكام مع الرغبة ج 4ص.113
8الدثير :التراب والدجاج :الغبار والدخان.
842 31
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
مدخ
الدراقين "البلرة والكواة" وفم وأوا ،عل ،الغاية اي بغداد ولما ينقض الدلر الدباسي األول وذلك قب
تما القرن الثالث الهجري.
ولقد تلملنا تدرف المراح التي اجتازها هذا الدلم طبقا لنواميس النشوء الك علم أطوار يمر بها فما يمر
الحي بأطوار الحياة وليدا وناشئا وشابا وفهةا اي فثير من الكتب التي يخال ايها التدرض لذلك اما وقىنا
عل ،ما يشىي الغلة وينير اللبي اةاح لنا بدد إندا الىكرة وإطالة النظرة أن نجد الللة بين هذه المراح
وبين الدلماء القائمين بأمر هذا الىن إذ فان عل ،أيديهم ما نقل من طور إل ،آخر.
روى لنا التاريخ أن البلريين هم الذين وضدوه وتدهدوه بالرعاية قرابة قرن فانت اي الكواة منلراة عن بما
شغلها من رواية األشدار واألخبار والمي إل ،التندر بالطرائف من الملح والنوادر ثم تكاتف الىريقان عل،
استكمال قواعده واستحثهما التنااس الذي جد بينهما واستحرت ناره ردحا من الدهر ينيف عل ،مائة سنة
خرج بددها هذا الىن تا األطول فام الدناطر وانته ،االجتهاد اي وحينذاك التأ عقد الىريقين اي
بغداد انشأ المذهب البغدادي الذي عماده الترجيح بين الىريقين.
ثم شع نور هذا الدلم اي سائر البةاد اإلسةامية التي احتىظت ب بدد أن دالت دولة بغداد الدلمية واي
طليدتها األندلس اي علرها الزاهر وملر المدزية والشا وما يتأخمها.
842 31
()/
842 38
()/
842 38
()/
ويغلب عل ،الظن أن ما تكون من نحو هذه الطبقة -اضةا عن قلت -فان شب الرواية للملموع الم تنبت
بينهم اكرة القياس ولم ينهض ما حدث اي عهدهم من أخطاء إل ،إحداث ثغرة خةاف بينهم لقرب عهد
القو بلةامة اللليقة فذلك لم تقو حرفة التلنيف بينهم الم يؤثر عنهم إال بدض نتف اي مواطن متىرقة
من الىن لم تبلغ حد الكتب المنظمة إذ فان ج اعتمادهم عل ،حىظهم اي طدروهم ورواياتهم بللانهم
وزعم بدض المؤرخين أن أستاذها أبا األسود قد وضع مختلرا عل ،ما تقد بيان .
أما الطبقة الثانية التي فانت أفثر عددا من سابقتها اقد فانت أوار منها حظا اي هذا الشأن إذ وطأت لها
سبيل اازدادت المباحث لديها وأضاات فثيرا من القواعد ونشأت حرفة النقاش بينها اجدت اي تتبع
النلوص واستخراج الضوابط ما هيأ لها وقتها واستطاعت التلنيف ادونت اي بدض فتب مىيدة.
وفان من المشار إليهم ايها عبد اهلل بن أبي إسحاق الحضرمي الذي يقول اي أبو الطيب" :وفان يقال عبد
اهلل أعلم أه البلرة وأعقلهم اىرع النحو وقاس " 1وفان يخطئ الىرزدق فثيرا حت ،هجاه وستدرف تىلي
ذلك اي ترجمت بمشيئة اهلل تدال" ،وعيل ،بن عمر الثقىي طاحب الكتابين اي النحو :الجامع واإلفمال"
وقد نوه عن اضلهما الخلي بن أحمد بقول :
ذهب النحو جميدا فل غير ما أحدث عيل ،بن عمر
ذاك إفمال وهذا جامع اهما للناس شمس وقمر
وأبو عمرو بن الدةاء طاحب التلانيف الكثيرة عل ،ما ستدرف اي ترجمت ورجال هذه الطبقة أظلتهم
الدولة الدباسية جميدا خةا عبد اهلل بن أبي إسحاق الذي مات سنة 117هـ.8
ـــــــــــــــــــــــــ
1مراتب النحويين.18 /
()/
8اي النجو الزاهرة :ذفر أن عبد اهلل بن أبي إسحاق طل ،عل ،طديق حىص بن الوليد لما قت سنة
182هـ وأن أخذ النحو عن يحي ،بن يدمر المتوا ،سنة 181هـ ايبدد جدا أن يكون تواي سنة 117هـ
ويؤيد هذا أن من رجال الطبقة الثانية ويحي ،من الطبقة األول ،وقد جاء اي بدض نلخ النجو الزاهرة أن
تواي سنة 187واي بدضها أن تواي سنة 181ولد هذا هو اللواب واهلل أعلم.
842 33
()/
لم ينقض هذا الطور حت ،واق الدلماء إل ،وضع طائىة فبيرة من أطول بدثتهم إل ،التزيد ايها ااختمرت
بينهم اكرة التدلي التي فان أول متج لها ابن أبي إسحاق فما أن أول من نشط للقياس وأعم اكره اي
وخرج ملائ فثيرة علي ووااق علي عيل ،بن عمر وخالىهما بدض مداطريهما اانىلح ميدان القول اي
هذا الدلم وأنس الناس ب وتداولوه اي فتبهم التي فانت تلاير روح هذا الدهد اقد فانت مزيجا من النحو
واللرف واللغة واألدب وما إل ،ذلك من علو اللغة الدربية ألن هذه الىروع فانت متداخلة آخذا بدضها
بحجز بدض لقرب الوشيجة بينها اي الغرض والمقلد اكان األديب حينذاك نحويا طرايا لغويا والنحوي
أديبا لغويا طرايا وهكذا يحملنا عل ،هذا ما روي لنا عنهم اي نقاشهم ومحاوراتهم وإن لم تللنا مؤلىاتهم
التي طارت بها عواطف األيا ونالها ما نال أربابها من الزوال وطدق المتنبي اي قول :
تتخلف اآلثار عن أطحابها حينا ويدرفها الىناء اتتبع
ندم أخذت هذه الىروع تمتاز بدضها من بدض اي البحث والتدوين من أوائ الطور تدريجيا حت ،اشتهر
بدض الدلماء بالنحو وأشير إل ،آخر باللغة ودواليك.
842 34
()/
ندم قد تقلص عن فتاب النحو من أوائ هذا الطور ما ال يتل ب هذا االتلال الوثيق فمباحث اللغة
واألدب واألخبار وال ريب أن لللرف من بين سائر علو اللغة الدربية قرابت الدنيا بالنحو عل ،أن الخلي
وهو غرة جبين هذا الطور قد جمع بين اللغة والنحو اإن ذفر اي فتاب الدين الذي هو األساس لكتب اللغة
ايما ندلم مقدارا فبيرا من النحو.
ابتدأ هذا الطور وأخذت الدلماء اي فتب النحو ومباحث سمتا آخر غير
842 35
()/
ما اتجهوا إلي اي الماضي عل ،ما عرات ونشطوا اي التقلي واالستقراء للمأثور عن الدرب واي إعمال
الىكر واستخراج القواعد وفان مبدث ذلك النشاط هو التنااس البلدي الذي عرض إبان هذا الطور ارا
ف من أه البلدين "البلرة والكواة" ظىرا عل ،اآلخر االخلي بدد أن جاب بوادي الحجاز ونجد وتهامة
مواجها الدرب اي طحرائها ملتمدا ألحاديثها يدود إل ،البلرة ويلتجمع ف ما سمع ويشحذ ذهن الحاد
ويىرغ للبحث عن آللئ هذا الىن من بحر علم الدميق حت ،جمع أطول وارع تىاريد وضم ف شيء إل،
لِ ْى ِق ِ وساق الشواهد وعل األحكا وبلغ اي ذلك غاية محمودة ااقت ف من سبق بي َد أن افتى ،عن
تدوين موسوعة اي بطلبت الذين فان يملي عليهم وممن حم الراية اي البلرة مع الخلي يونس إال أن
قلر مجهوده عل ،التلقي عن ونلب نىل لإلاادة اكانت ل حلقات دراسة يؤمها القاطي والداني من
الحاء األعراب وأه الدلم وفان ل اي النحو أقيلة ومذاهب خاطة تىرد بها.
()/
ولقد عاطرهما الرلاسي الكواي شيخ الطبقة األول ،الكواية اإن بدد اشتراف مدهما اي التلقي عن الطبقة
الثانية البلرية يمم الكواة وألق ،علاه ايها وقد ألى ،عم مداذ بن مللم الهراء الذي فان أقد من سنا
يزاول هذا الدلم إال أن فلف بالبحث عن األبنية والتمارين إل ،أن غلبت علي الناحية اللراية التي التىت
إليها الكوايون واستنبطوا لللرف فثيرا من القواعد التي سبقوا بها البلريين حت ،عدهم المؤرخون
الواضدين لللرف إذ فان اللرف عند البلريين حت ،عدهم المؤرخون الواضدين لللرف إذ فان اللرف
عند البلريين اي المح الثاني ولم يكف ذلك الكوايين اي داع التخلف الةاحق بهم عل ،ما ااتهم من
شرف النحو اتهالكوا علي وتزاحموا بالمنافب شأن المىرط الذي يحاول تةااي خطئ اظهرت ايهم علماء
وانبدثت ايهم اكرة التأليف وفان أول مؤلف تداولوه بينهم فتاب "الىيل " للرلاسي.
روى ابن النديم وغيره "وقال الرلاسي :بدث الخلي إلي يطلب فتابي ابدثت ب إلي اقرأه وف ما اي فتاب
سيبوي " "وقال الكواي فذا اإنما
842 32
()/
يدني الرلاسي".1
تكون عل ،يد اإلمامين الخلي ومن مد من البلريين والرلاسي ومن مد من الكوايين بك من البلدين
مدرسة خاطة لها علم تنحاز إلي ف ارقة وتتابدت الطبقات المتداطرة من فةا البلدين.
الطع اي سماء البلرة نجو متألقة تألف منها عقد الطبقة الرابدة بزعامة سيبوي الذي ُوهب ملكة التلنيف
والتنليق اأبدع فتاب عل ،مثال لم يلبق إلي ولم يدع للمتأخرين استدرافا علي وفان يداطرها الطبقة
الثانية الكواية التي فان يقودها الكلائي الذي لم يأل جهدا حت ،أخرج للناس مؤلىات استىادوا منها وشد
من أزره إقبال الدنيا علي بدد اتلال بالخلىاء واألمراء ببغداد ااعتد 8للكوايين ايها متكأ وسد ،سدي حت،
فون من الكوايين جبهة قوية ثبتت أما الجبهة البلرية ووقىت منها موقف الند للند اإن الذي يدتبر بحق
المؤسس للمذهب الكواي ولوال هو لذهبت ريحهم ولما خىقت بنودهم 3عل ،بغداد التي عطىت عليهم
من هذا الحين ورادت شأنهم ااستىز ذلك البلريين لمناطبتهم أشد الدداء وإشهار سةاح الخلا اي
وجوههم وما زال ف من البلدين جد حريص عل ،حوز قلب اللبق رغبة اي التغلب وحرطا عل ،اإلزراء
باآلخر وتىانيا اي الدنو من الدباسيين ااتلدت روايات واستىاض تدليم بين الدهماء 4وازدادت تآليى .
ااألخىش البلري شيخ الخاملة يلنف ويذيع عل ،الناس ما أوتي من علم ومداطره الىراء الكواي أستاذ
الثالثة تغمره عطايا المأمون وتحىزه إل ،نشر الدلم وتتيح ل أن يدون طوال الكتب التي راجت اي بغداد
والكواة.
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع الىهرست الىن الثاني من المقالة الثانية ونزهة األلبا ترجمة الرلاسي ومدجم األدبا ترجمت أيضا
جـ 12ص.188
8اعتد :أي أعد.
3اضطربت أعةامهم وتحرفت.
4الدهماء هنا :الددد الكثير وجماعة الناس.
842 37
()/
ف ذلك بىض المناظرة التي بدأت هادئة أول األمر بين البلدين عل ،يد الخلي والرلاسي ثم اشتدت
عل ،مرور األيا وفان لها أثرها الىدال إذ فانت وقودا طالحا إلشدال نار االجتهاد والدأب عل ،استكمال
ما بقي من مواد هذا الىن احمي وطيلها اي غضون هذا الطور واندلع لهيبها إل ،نهاية الطور الثالث
اللي بنارها فثير من جلة البلريين 1وقلي من الكوايين وسنذفر لمحة عنها إن شاء اهلل تدال ،بدد إتما
الكةا عل ،هذين الطورين "البلريين والكوايين" اإن عند تةاقي الىريقين ببغداد وابتداء الطور الرابع
الجديد قد انطىأت نار الدلبية البلدية واختب ،أوارها الم تك مناظرات بلرية وفواية.
وقلارى القول أن لم ينلر هذا الطور حت ،قطع النحو شوطا فبيرا شارف اي النهاية اأرهىت ل األسماع
وفثرت اي المؤلىات التي أزي منها ما ليس من ان النحو وإن فان التلريف ما لبث مندسا اي عند
البلريين اإن فتاب سيبوي وهو البقية الباقية بأيدينا من مؤلىات هذا الطور والمرآة التي تنكشف بها طورة
التأليف اي قد جمع بين الىنين.
الدلماء أمر هذا الكتاب إذ قلرت هممهم عن مطاولت حينا من الدهر الم يروا إال الطواف حول
َ ولقد بهر
تدليقا علي اي النواحي المختلىة شرحا واختلارا وانتقادا واستدرافا وردا وإعرابا للشواهد وفان لذلك أثره
اي استبقاء الىنين مدا بحثا وتلنيىا مدة مديدة عند فثير من الدلماء الذين انتضوا للتأليف 8اي فتبهم
الخاطة بدد ااحتذوا حذو سيبوي ومزجوا بينهما واستمر ذلك طويةا حت ،تخط" ،ابن مالك" لمن بدده.
()/
أما الكوايون اقد ألىوا اي بدض أبواب اللرف فتبا خاطة اعتناء بشأنها لكن لم تل تآليىهم إل ،حد
يجد اللرف منىردا عن النحو بالتأليف طنف الرلاسي فتاب التلغير والكلائي فتاب الملادر والىراء
فتاب اَـ َد َ وأَاْـ َد َ مع هذا اإن النحو قد طىق يتخلص من اللرف ويلتق اللرف بالتأليف اي ملته
الطور اآلتي عل ،ما سترى.
ـــــــــــــــــــــــــ
1جلة :جمع جلي وهي من جموع القلة.
8انتض ،الليف :أخرج من غمده والمراد :برزوا للتأليف.
842 32
()/
842 31
()/
ذلك الطريق لمن بدده ومن هذا الحين تشدبت ملالك التأليف اي الدلو الدربية امن مؤلف اي النحو
وحده ومن ملنف اي اللرف وحده ومن خالط بينهما وقد رع ،الدهد القديم المبرد اي فتاب الكام
الذي جمع اي من ف دوحة غلنا ابينما يلبح اي األخبار إذا هو يواايك بالتحقيق اللغوي ثم إذا هو
يباغتك باإلشكاالت الغريبة اي النحو والتحقيقات الممتدة اي اللرف وال تكاد تنتهي منها حت ،يط عليك
باألدب الطريف إال أن ذلك النهج قلي تلقاء ما فثر من مؤلىات ملتقلة بالىروع الدربية بدد تمييزها وفان
أفثرها ملنىات ان النحو الذي قد تحولت لهجات التلنيف اي عن ذي قب بما وضع ايها من الدبارات
التأليىية والملطلحات النحوية التي بقيت خالدة اي فتب النحاة إل ،يومنا هذا وإنا لنرى ذلك واضحا عند
الموازنة بين فتاب سيبوي وبين مخلىات هذا الطور.
لم ينللخ هذا الطور حت ،ااضت دراسات اي المدن الثةاث" :البلرة والكواة وبغداد" وما يلاقبها1
واغترف الجميع من منهل وبذلوا الجهود الجبارة اي استكمال واإلحاطة بجميع قواعده -وفان لهم ما
أرادوا -ااستوى النحو قائما عل ،قدمي ومثلت طورت بارزة للجميع وامتازت شخليت وأوا ،عل ،الغاية
التي ليس وراءها نهاية لملتزيد وال مرتق ،لذي همة اتمت أطول وانته ،االجتهاد اي بين الىريقين عل،
يدي اإلمامين :المبرد خاتم البلريين وثدلب خاتم الكوايين.
روى ياقوت" :قال لي أبو عمر الزاهد :سألت أبا بكر بن اللراج اقلت :أي الرجلين أعلم أثدلب أ
المبرد؟ اقال :ما أقول اي رجلين الدالم بينهما".8
وفان بين اإلمامين ما بين المتداطرين من اإلحن واألضغان ولك
ـــــــــــــــــــــــــ
1أي :يقاربها.
8راجع مدجم األدباء ترجمة ثدلب ج 5طبدة دار المأمون.
842 41
()/
منهما شيدت وأنلاره والديون لهما رامقة اكانت المناظرات بينهما دائبة والغلب بينهما سجاال ورحمة
اهلل عل ،الجميع.
فانت نهاية هذا الطور الثالث "طور النضوج والكمال" اي أخريات القرن الثالث الهجرى بدد أن توااد
الىريقان عل ،بغداد أرساال 1وهجرا الملرين 8عندما فثرت ايهما االضطرابات وتوالت المحن من الزط3
والقرامطة 4والزنوج وعدا عليهما حدثان الدهر بدد أن أبليا اي سبي هذا الدلم بةاء حلنا خلده لهما الدهر
اي طحائى ومع ذلك اقد ظلت الحزبية قائمة إال أنها آخذة اي االضمحةال اإن توحيد الوطن بينهما
واتلالهما بالخلىاء واألمراء والشدب البغدادي عامةان عل ،تقويض دعائم الخةاف بينهما.
وإن لما يجم بنا هنا أن نذفر فلمة موجزة تتدلق بالطورين األخيرين "الثاني والثالث" ندرض ايها بدض
المناظرات والمجاللات النحوية التي جرت بين البلدين اإنها حدثت ايهما اكانت سببا اي آثارها المترتبة
عليها.
ـــــــــــــــــــــــــ
1جمع رس بىتحتين وهو القطيع من ف شيء.
8البلرة والكواة.
3الزط :جي من الهند وقي من اللودان طوال األجلا .
الواحد قرمطي. 4القرامطة :جي
842 41
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1مجمع األمثال رقم 8328أول مث ايما أول عين.
842 48
()/
"أي تراع بدال من "ما" وتنلب مىدوال لتدطي وتجر بدال من الهاء اي ب ".
بين الكلائي وسيبوي :
طمحت نىس سيبوي إل ،الشخوص إل ،بغداد أمةا اي الحظوة عند الخلىاء واألمراء اارتح إليها وما
يدري ما خبأه الغيب ل ارب ساع لحتى وحق ما قال خليىة بن براز الجاهلي:
والمرء قد يرجو الرجا ء مؤمةا والموت دون 1
ونزل ضيىا عند يحي ،بن خالد البرمكي وزير هارون الرشيد ااعتز يحي ،الجمع بين وبين الكلائي بدد أن
عرف الرشيد جلية األمر وعين لذلك يوما اي دار الرشيد احضر سيبوي أوال وتةاق ،مع الىراء واألحمر
تلميذي الكلائي الأاله وخطاه اي اإلجابة وأغلظا ل اي القول ويطول بنا الكةا ونخرج عن المقلود لو
عرضان لهذه األسئلة وما أجيب ب عنها وف ذلك مدروف اي فتب النحو المبلوطة اقال لهما :للت
أفلمكما حت ،يحضر طاحبكما يدني شيخهما الكلائي جاء الكلائي وغلت الدار بالحضور عل،
مشهد من يحي ،وابن جدىر ثم بدأ الكلائي الحديث وقال لليبوي :تلألني أو أسالك؟ اقال سيبوي :س
أنت اقال ل " :ه يقال فنت أظن أن الدقرب أشد للدة من الزنبور اإذا هو هي أو يقال مع ذلك اإذا
هو إياها؟" اقال سيبوي " :اإذا هو هي" وال يجوز النلب الأل عن أمثال ذلك نحو" :خرجت اإذا عبد
اهلل القائم أو القائم" اقال فل بالراع اقال الكلائي" :الدرب تراع ذلك وتنلب " واحتد الخةاف بينهما
طويةا اقال يحي :،قد اختلىتما وأنتما رئيس بلديكما امن يحكم بينكما؟ اقال الكلائي هؤالء الدرب
ببابك وادت عليك من ف طقع 8وقد قنع بهم أه
ـــــــــــــــــــــــــ
1ثاني بيتين نلبهم القاسم بن سةا ل اي فتاب األمثال راجع خزانة األدب .734
8اللقع بالضم :الناحية.
842 44
()/
الملرين يحضرون ويلألون اقال يحي ،قد أنلىت واستدعاهم اتابدوا الكلائي اأقب الكلائي عل،
ااستكان سيبوي عند ذلك وانقبض خاطره اقال الكلائي ليحي:، سيبوي وقال ل :قد سمع أيها الرج
أطلح اهلل الوزير إن قد إليك راغبا اإن أردت أن ال ترده خائبا ارق ل يحي ،وجبر فلره اخرج من
بغداد وتوج تلقاء اارس يتوارى من الناس من سوء ما لحق ولم يقدر أن يدود إل ،البلرة وقد فان إمامها
غير منازع امات غما بىارس اي ريدان شباب وقال قرب احتضاره متمثةا:
يؤم دنيا ليبق ،بها امات المؤم قب األم
حثيثا 1يروي أطول النخي اداش الىلي ومات الرج
وقد رويت هذه المناظرة عل ،طور مختلىة ويرى جمهرة الدلماء أن إطبع اللياسة لدبت دورا فبيرا اي
هذه الحادثة الخطيرة ألنها حكم بين البلدين ال بين الرجلين وما وااقت الدرب الكلائي إال لدلمهم أن
ذو حظوة عند الرشيد وحاشيت وهم عل ،يقين من أن الحق مع سيبوي عل ،أن روي أنهم قالوا :القول
قول الكلائي بإيداز رجال الدولة ولم ينطقوا بالنلب إذ ال تطاوعهم أللنتهم ولذا طلب سيبوي أمرهم
بالنطق بها لكن لم يلتمع ل .
قال "الروداني"" :والذي ال ينبغي أن يشك اي أن ذلك إذا ترك الدربي وسليقت أما لو أراد النطق بالخطأ أو
بلغة غيره اةا يشك اي أن ال يدجز عن ذلك وقد تكلمت الدرب بلغة الحبش والىرس واللغة الدبرانية
وغيرها وأبو األسود عربي وقد حك ،قول ابنت ألمير المؤمنين علي :ما أشد الحر بالراع اقول سيبوي اي
قلت مع الكلائي اي ملألة "فنت أظن أن الدقرب أشد للدة من الزنبور اإذا هو هي" :مرهم أن ينطقوا
بذلك ال بد من تأويل فأن يقال المراد من لم يلمع مقالة الكلائي ولم يدر القلة أو نحو ذلك مما
يقتضي نطقهم عل ،سليقتهم الذي هو المديار".8
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 45
()/
وبدد :اإن الحق مع سيبوي والقرآن الكريم أطدق شاهد ل يقول اهلل تدال{ :،اَِإ َذا ِهي بـي َ ِ ِ
ضاءُ للنَّاظ ِر َ
ين}1 َ َْ
وعل ،نمط هذه اآلية آي فثيرة ولو ثبت النلب لكان خارجا عن القياس واستدمال الىلحاء ولذا تمح
النحويون اي تخريج هذا النلب عل ،أوج ثم تدقبوها ذفر بدضها الرضي اي شرح الكااية باب الظروف
وأااض القول ايها األعلم الشنتمري ونق فةام المقري اي نىح الطيب اي ال برأس اي الجزء الثاني
عنوان "الملألة الزنبورية" وأجاد التىلي لها ابن هشا اي المغني الباب األول مبحث "إذا" اذفر خملة
مع التدقيب عل ،ف وج بما يىنده وخةاطة هذه األوج :األول :أن الظرف وهو "إذا" نلب الضمير ألن
اي مدن ،وجدت والثاني :أن الضمير المنلوب استدير من مكان ضمير الراع والثالث :أن الضمير مىدول
ب واألط :اإذا هو يلاويها ثم حذف الىد اانىل الضمير والرابع :أن الضمير مىدول مطلق واألط :
اإذا هو يللع للدتها ثم حذف الىد والمضاف والخامس :أن الضمير منلوب عل ،الحال من الضمير
اي الخبر المحذوف واألط :اإذا هو ثابت مثلها ثم حذف المضاف اانىل الضمير وقد جمع هذه
األوج الخملة مع االختلار أحمد بن الحلن الجوهري المتوا ،سنة 1128هـ اي هذا النظم:
واي ضمير النلب تاليا إذا تددد التوجي اادر المأخذا
مىدولها أو نائب المراوع أو نلب بىدل المقطوع
أو أن مىدول اد مطلقا أو مدرب حاال أنيب اارتق8،
ولخطورة هذه المناظره نوهت عنها أغلب فتب األدب والتراجم والتاريخ اقد ذفرت اي أمالي الزجاجي فما
ذفرت اي ترجمة سيبوي اي طبقات الزبيدي والىهرست ونزهة األلبا ووايات األعيان ومدجم األدباء وأنباه
الرواه غير
ـــــــــــــــــــــــــ
1سورة الشدراء اآلية.33 :
8األبيات اي اإلنبابي عل ،اللبان وترجمة الجوهري اي الجبرتي.
842 42
()/
أنها ذفرت مرة أخرى اي مدجم األدباء ترجمة الكلائي وقد نوه عنها حاز األنلاري القرطاجني اي
منظومت النحوية المشهورة مدتراا لليبوي اي األشباه والنظائر أول الىن اللابع "ان المناظرات والمجاللات
إلخ".
ولئن ظىر الكلائي بليبوي اي هذه المناظرة ظلما لقد ثئر ل من عل ،يد اليزيدي اي المناظرة اآلتية التي
انحدر ايها الكلائي.
بين الكلائي واليزيدي:
قال الدلكري" :اجتمع الكلائي واليزيدي عند الرشيد اجرت بينهما ملائ فثيرة اقال ل اليزيدي :أتجيز
هذين البيتين؟
ما رأينا خربا نـ ـقر عن البيض طقر
ال يكون الدير مهرا ال يكون المهر مهر
اقال الكلائي :يجوز عل ،اإلقواء وحق ال يكون المهر مهرا اقال ل اليزيدي :اانظر جيدا انظر ثم أعاد
القول اقال اليزيدي :ال يكون المهر مهرا محال اي اإلعراب والبيتان جيدان وإنما ابتدأ اقال المهر مهر
وضرب بقلنلوت األرض وقال :أنا أبو محمد اقال ل يحي ،بن خالد :خطأ الكلائي مع حلن أدب أحب
إلينا من طوابك مع سوء أدبك أتكتني 1قدا أمير المؤمنين وتكشف رأسك؟ اقال إن حةاوة الظىر وعز
الغلبة أذهبا عني التحىظ".8
وينبغي للكلائي أن يدبر باإلطراف ال اإلقواء اططةاح الدروضيين.3
ـــــــــــــــــــــــــ
1االفتناء هنا قول :أنا أبو محمد ااتخارا وإعجابا.
8راجع فتاب التلحيف والتحريف ما وهم اي الكلائي وذفرت هذه المناظرة أيضا اي مدجم األدباء
ترجمة الكلائي واي الوايات ترجمة اليزيدي واي شرح درة الغواص الوهم 35والخرب :بىتحتين ذفر
الحباري ونقر نقب البيض لخروج الىرخ والشطر األول من البيت الثاني تمثي لإليضاح وال "يكون" اي
أول الشطر الثاني تأفيد لىظي وما بدده تأفيد مدنوي.
()/
3ااإلقواء :اختةاف حرفة الروي المطلق بضم وفلر واإلطراف :اختةاف حرفة الروي المطلق بىتح
وغيره واي القاموس :وأطرف شدره أقوى اي أو هو اإلقواء بالنلب.
842 47
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
من مناظرات الطور الثالث
ـــــــــــــــــــــــــ
1المتنتان :اي القاموس متنا الظهر مكتنىا الللب "ويؤنث" وخظانا إن فانت ادةا االىد من باب سما
واي القاموس خظا لحم افتنز وإن فانت اسما مثن ،االمىرد خظاة واي اللحاح لحم خظاة بظاء مكتنز
وقول فما أفب عل ،ساعدي النمر يريد لها متنتان فلاعدي النمر البارك اي طةابتهما والبيت اي وطف
ارس من قليدة طويلة.
8أي :تنازعهما ومجادلة أحدهما اآلخر.
842 42
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
من مناظرات الطور الثالث
الشيء إل ،غيره اقال :ال واهلل ما يقال هذا ثم التىت إل ،المبرد اأملك ولم يق شيئا ثم قا من
المجلس مقهورا.
قال ياقوت" :1ال أدري لم ال يجوز هذا؟ وما أظن أحدا ينكر قول القائ :رأيت الىرسين مرفوبي زيد وال
الغةامين عبدي عمرو وال الثوبين دراعتي 8عمرو ومثل مررت بالزيدين ظريىي عمرو ايكون مضااا إل،
عمرو وهو طىة لزيد وهذا ظاهر لك متأم ".
وقال القىطي" :قال البلريون والقول ما قال المبرد وإنما ترك الجواب أدبا مع محمد بن عبد اهلل بن طاهر
لما تدج اليمين وحلف :ال يقال هذا".3
ومع استظهار ياقوت ل ونق القىطي موااقة البلريين ل االنىس ال تلتريح إلي ندم ال نكران اي طحة
األمثلة المنظر بها من ياقوت لكنها ليلت مما ينبغي التنظير بها ألنها من قبي األبدال ال الندوت اةا تشىع
اي طحة دعوى المبرد ولهذا قال البغدادي" :وأقول هذه األمثلة فلها أبدال ال ندوت لدد الربط".
ومن الدجب الذي يلترعي النظر أن هذا البيت نىل قد وقع اي الخةاف سابقا قب المبرد وثدلب عل،
هذا النحو بين الكلائي والىراء وفان رأي الكلائي اي ما قال ثدلب اي المناظرة ورأي الىراء اي ما قال
المبرد ايها غير أن الىراء اعتبر حذف النون اي المثن ،لضرورة النظم ال لإلضااة فما قال المبرد وعل،
هذا اىي توجي البيت أقوال ثةاثة وتخريج الىراء مقبول وإن لزمت ضرورة حذف النون اإن مقابل وهو
تخريج الكلائي قد لزم ضرورة عو ال الىد اقد تلاوى الرأيان والتكااؤ بينهما قائم وقد عرض
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع مدجم األدباء ترجمة ثدلب.
8الدراعة بضم الدال وتشديد الراء ثوب من طوف.
3إنباه الرواة ترجمة ثدلب.
842 41
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
من مناظرات الطور الثالث
لهما اي البيت ابن يديش اي شرح المىل قلم الحروف مبحث تاء التأنيث اللافنة وابن هشا اي
المغني الباب األول مبحث "ف " وقد استشهد بالبيت الرضي اي شرح الشااية مبحث التقاء اللافنين
عل ،نمط رأي الكلائي وفتب عل ،البيت شارح شواهده البغدادي اأوااه حق ونق ف ما قي اي من
خةاف بين الكلائي والىراء ومن مناظرة بين المبرد وثدلب مع اإلسهاب المىيد اي الشاهد الثالث
والثمانين وموطن الدبرة اي هذا المقا أن بيتا يحدث اي خةاف بين اللابقين مشهور متدالم تتناقل الكتب
أخيرا ثم تجد اي البيت نىل بددئذ مناظرة يخىق ايها أحد المتناظرين وتتناقلها فتب أخرى وبدد إذ يدع
الدلماء الملألة عل ،أذاللها 1دون تمحيص ايها يتبين من جلية األمر ومن ثم ترى انىلاح الميدان
لألقاوي والخةااات وربما لو تكشىت الحقائق األول ،بلورة واحدة وتناولها ف من تناولها وهي هي دون
نقص أو زيادة أو تحريف.
وتكشىت مع هذا أيضا آراء الدلماء بدضهم لبدض لتغير مجرى الدلم اي فثير من الملائ وإنك لتأخذ من
ذلك مثةا من األمثال اي عد الوقوف عل ،حقائق الملائ إذ ليس اي وسع ف فاتب ومؤلف أن تكون
ف الرغائب اي مكنة يده وتحت بلره اللكاتب بددئذ الدذر ايما يكتب أو يملي إذ يدتمد عل ،مديار
تىكيره ومنطق وعل ،ف حال جزى اهلل اللابقين عن أه الدلم خير الجزاء.
هذا ويقرب من المناظرات شأنا وإن غايرها اتجاها ما يدرف عند المؤرخين بالمجاللات ولقد فان يجري
ايها التلالل عرضا ولذا حرص عل ،تدوينها المتأدبون ب فتبت ايها أسىار خاطة فمجالس "أبي مللم
ومجالس ثدلب" ولنذفر واحدا منها مما جرى اي هذا الطور فضرب المث .
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي القاموس :ودع عل ،أذالل حال بةا واحد.
842 51
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
من مناظرات الطور الثالث
بازل :بالراع
بازل أو َ
بازل؟ اقلت :أتقول هذا اي الدربية إنما أقلدك لغير هذا يروي ُ
بازل أو َ
فيف تقول؟ ُ
عل ،االستئناف والخىض عل ،اإلتباع والنلب عل ،الحال ااستحيا وأملك".1
وقد نق هذه المجاللة ابن هشا اي المغني الباب األول مبحث :أ .ندم استشهد ثانيا بهذه األبيات
اي الباب الثامن القاعدة األول" ،إعطاء الشيء حكم ما أشب اي اللىظ" عل ،إعطاء الحرف حكم مقارب
اي المخرج حت ،يقدا رويين فما اي األبيات 8فما نق هذه المجاللة الليوطي اي األشباه والنظائر
الىن اللابع ان المناظرات والمجاللات إلخ وإيضاح هذا اإلعراب أن الراع عل ،أن خبر "أنا" محذواة
والجملة ملتأنىة والخىض عل" ،البدلية من ياء المتكلم بدل ف من ف " إال أن يرد عل ،هذا أن بدل
الظاهر من ضمير المتكلم ال يكون إال حيث تكون اإلحاطة والشمول.
ندم إذا جرينا عل ،مذهب األخىش المبيح للبدلية بدون شرط اةا بأس والنلب عل ،أن حال من ياء
المتكلم.
ـــــــــــــــــــــــــ
1مدجم األدباء ترجمة ثدلب الدوان :من الحروب التي قوت ايها مرة والبازل :اسم ااع من بزل البدير
إذا طلع ناب وذلك اي تاسع سني ألن إذا دخ اي الداشرة سمي مخلىا وليس ل بدد اإلخةاف اسم ولكن
يقال بازل عا أو عامين ومخلف عا أو عامين ويطلق البازل أيضا عل ،الرج الكام اي تجربت وعلي اةا
تشبي اي البيت والشدر ألبي جه قال يو بدر أو تمث ب وفان مغرورا مأاونا أفذب اهلل إذ فان اي هذه
الموقدة هةاف واألبيات مذفورة اي الكام شرح الرغبة ج 2ص 887واي نهاية األرب جـ" 17غزوة بدر
الكبرى".
()/
8وهو من عيوب القااية ويلم ،اإلفىاء :اإن تباعد حراا الروي سم ،إجازة.
842 51
()/
وبحلبنا هذا المقدار من المناظرات والمجاللات ومن أراد أن يتزيد ادلي الرجوع إل ،األشباه والنظائر
"الىن اللابع ان المناظرات والمجاللات والمذفرات والمراجدات والمحاورات والمكاتبات
والمراسةات والواقدات والىتاوى".
بقي علينا أن ندود إل ،المقلود بالذات انتكلم عل ،ما يتدلق بمشاهير البلريين والكوايين اي طبقاتهما
وأسباب الخةاف بين الىريقين وتغير اتجاهيهما وحكمة تخلص ف منهما باتجاه ونتائج هذه الىروق
والموازنة بين المذهبين اإن ذلك متل باألطوار الماضية.
842 58
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1والمازني أخذ عن األخىش.
842 58
()/
واألطمدي وهما ما اجتمدا قط وابن األعرابي بإزاء غلمان األطمدي وإنما فان يرد علي بدده وحري بمن
عمي عن مدراة قو أن يكون عن علومهم أعم ،وأض سبيةا".1
لهذا سنذفر علماء البلرة والكواة اإن هذا الدلم إنما نشأ ونما وازدهر ايهما دون غيرهما من سائر
األملار اإلسةامية الم يكن بالحجاز وال بالشا شيء يذفر من النحو واللغة بجانب ما اي الدراق.
أما الحجاز اإن بني أمية قد أغدقوا عل ،أه المدينة ومكة الدطايا المتداقة من خزائن الشا خشية قيا من
بهما من الهاشميين وأبناء اللحابة بالمطالبة بالخةااة ووسدوهم بالحلم حت ،أخلدوا إل ،التمتع بلذائذ
الدنيا ونبغ ايهم المغنون وأه القلف 8وطداوا عن النظر إل ،هذا الدلم واستمر ذلك دأبهم حت ،اي
خةااة الدباسيين.
وأما الشا اإن دمشق طارت دار الخةااة والملك وقد عرات آنىا أن وضع هذا الدلم اي البلرة ونشوءه
اي البلرة والكواة.
قال أبو الطيب" :وال علم للدرب إال اي هاتين المدينتين اأما مدينة الرسول -طل ،اهلل علي وسلم -اةا
ندلم بها إماما اي الدربية قال األطمدي :أقمت بالمدينة زمانا ما رأيت بها قليدة واحدة طحيحة إال
ملحىة أو ملنوعة وفان بها ابن دأب يضع الشدر وأحاديث اللمر وفةاما ينلب إل ،الدرب القط
وذهب علم وخىيت روايت "وهو عيل ،بن يزيد بن بكر بن دأب الكناني يكن ،أبا الوليد وفان شاعرا
وعلم باألخبار أفثر" وممن فان بالمدينة أيضا علي الملقب بالجم وضع فتابا اي النحو لم يكن شيئا
وأما مكة اكان بها رج من الموالي يقال ل ابن قلطنطين شدا شيئا من النحو ووضع فتابا
ـــــــــــــــــــــــــ
1مراتب النحويين ونق اي المزهر أول النوع الرابع واألربدين.
8اي القاموس :وأما القلف من اللهو اغير عربي واي الملباح :القلف اللهو واللدب قال ابن دريد ال
أحلب عربيا.
842 53
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1مراتب النحويين ونق اي المزهر وترجم ابن دأب اي مدجم األنباء.
8اعوجاج والىد :أود يأود فىرح يىرح.
3جمع ملف وهو موضع اللف.
842 54
()/
قال أبو الطيب" :وأما بغداد امدينة ملك وليلت بمدينة علم وما ايها من الدلم منقول إليها ومجلوب
للخلىاء وأتباعهم".1
وسنبدأ بذفر طبقات البلرة قب الكواة إذ إن البلرة فما عرات استأثرت بهذا الدلم زهاء مائة عا ثم
تداطرتا اكانت األول ،الكواية والثالثة البلرية وهكذا حت ،الخاملة الكواية واللابدة البلرية اللتان
توطنتا بغداد ثم فان البغداديون واألندلليون والملريون والشاميون.
والنظر اي تداقب طبقة ألخرى يرجع إل ،الهيئة الدامة ايهما اربما أخذ واحد أو أفثر من طبقة عن واحد أو
أفثر من طبقة سابقة ال أن يأخذ ف عن ف االمنظور إلي المجموع ال الجميع ولكتاب التراجم اي
اريقي البلريين والكوايين مخالىات اي عد الطبقات نشأ عنها اختةاف اي وضع بدض الرجال ببدضها
ولد مبدث هذا الةاحق الزمني وتقارب المداطرة دون حد ظاهر ااط بين ف طبقة وأخرى عل ،أن ليس
لهذا االختةاف من أثر وأول من طنف الطبقات أبو الدباس المبرد وضع فتاب طبقات النحويين البلريين
ثم طنف بدده أبو الطيب اللغوي فتاب مراتب النحويين ثم ألف بدده الليرااي فتاب أخبار النحويين
البلريين ثم دون بدده الزبيدي فتاب طبقات النحويين واللغويين ثم طنف بدده األنباري فتاب نزهة األلبا
اي طبقات األدبا ثم ألف القىطي بدده فتاب إنباه الرواة عل ،أنباه النحاة ثم اطرد التأليف بددئذ وظهرت
فتب ال حاجة لذفرها وقد عولنا عل ،ما اشتهر بينهم اي الطبقات فما اقتلرنا عل ،مشاهير الرجال اي ف
طبقة.
وقد التزمت مع الدلماء الذين جرى التدريف بهم اي الكتب النحوية بلقب أو فنية أن أذفر اسمهم الحقيقي
مع ما اشتهروا ب من فنية أو لقب حت ،يله عل ،الراغب الكشف عل ،ما يجب االطةاع علي منها اي
فتب التراجم والمداجم اإن أغلبها مرتب عل ،حلب الحروف األبجدية باعتبار
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 55
()/
842 52
()/
هذا وإذا فان الىض ألبي األسود وهو جذع هذه الدوحة الىرعاء اإنا نبدأ ب .
842 57
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي جميع المداجم وخزانة األدب الشاهد األربدين ودائرة المدارف اإلسةامية.
842 52
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي النجو الزاهرة :إن تواي سنة .21
قال" :وفان عالما بالقراءات والدربية وهو أول من نقط الملاحف وفان واله الحجاج قضاء مرو وفان
يقضي بالشاهد واليمين" .اهـ.
8اي البرهان للزرفشي ج 1ص.85
()/
أسند الزبير اي فتاب الطبقات عن المبرد أن أول من نقط الملحف أبو األسود الدللي وذفر أيضا أن ابن
سيرين فان ل ملحف نقط ل يحي ،بن يدمر وذفر أبو الىرج أن زياد بن أبي سىيان أمر أبا األسود أن
ينقط الملحف .وذفر الحااظ اي فتاب "األملار" أن نلر بن عاطم أول من نقط الملاحف وفان يقال
ل نلر الحروف.
842 51
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الطبقة الثانية
الطبقة الثانية:
-1ابن أبي إسحاق :هو أبو بحر عبد اهلل بن أبي إسحاق زيد الحضرمي البلري اشتهر بكنية ولده وفان
مول ،آل الحضرمي أخذ عن نلر بن عاطم ويحي ،بن يدمر وجد اي هذا الدلم حت ،بلغ الغاية اي سئ
عن "يونس" اقال" :هو والنحو سواء" فان أول من عل النحو فما فان شديد التجريد للقياس والدم ب
فما سلف.
وعاطره "عيل ،بن عمر الثقىي" و"أبو عمرو بن الدةاء" وجمع بين وبين أبي عمرو بةال بن أبي بردة
عام البلرة من قب خالد القلري والي الدراق لهشا بن عبد الملك قال" :ابن سةا "" :قال أبو عمرو:
اغلبني ابن أبي إسحاق بالهمز 1انظرت اي بدد ذلك وبالغت اي ".
فان فثير اللؤال للىرزدق "قال ابن هشا :قد حضر يوما مجلس عبد اهلل اقال ل فيف تنشد هذا البيت:
وعينان قال اهلل فونا اكانتا ادوالن باأللباب ما تىد الخمر
اأنشده "ادوالن" اقال ل عبد اهلل :ما فان عليك لو قلت :ادولين؟
اقال الىرزدق :لو شئت أن أسبح للبحت ونهض الم يدراوا مراده اقال عبد اهلل :لو قال ادولين ألخبر أن
اهلل خلقهما وأمرهما ولكن أراد أنهما
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي المزهر :وفان يقال :عبد اهلل أعلم أه البلرة وأعقلهم اىرع النحو وقاس وتكلم اي الهمز حت،
عم اي فتابا مما أمةاه وفان رئيس الناس وواحدهم.
842 21
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الطبقة الثانية
()/
3راجع الشدر والشدراء المبحث اللابق الشمال :الريح المدلومة والحاطب الريح التي تلير الحلباء
والزواحف جمع زاحىة :اإلب التي أعيت اجرت اراسنها "جمع ارسن فزبرج وهو البدير فالحاار من دابة"
وتزجي :تلاق ورير ااسد ذائب من الهزال .وقد تكلف بدض الدلماء تلحيح الجر لرير بأن األط عل،
زواحف رير مخها وهو فما ترى .ولذا اعترف الىرزدق مع المكابرة اقال نزجيها محاسير والمحاسير جمع
محلور أي متدب .والبيتان من قليدة اي مدح يزيد بن عبد الملك وهجاء يزيد بن المهلب.
842 21
()/
اقال :إنما هو "رير" بالراع وإن راع أقوى اوجد 1علي الىرزدق وقال :أما وجد هذا المنتىخ الخليين
لبيتي مخرجا اي الدربية؟ أما لو أشاء لقلت:
عل ،عمائمنا يلق ،وأرحلنا عل ،زواحف نزجيها محاسير
ولكني واهلل ال أقول ثم هجاه بقول :
ولو فان عبد اهلل مول ،هجوت ولكن عبد اهلل مول ،مواليا8
اقال عبد اهلل :عذره شر من ذنب اقد أخطأ أيضا واللواب :مول ،موال تواي سنة 117هـ.3
-8عيل ،بن عمر الثقىي البلري :هو أبو عمر مول ،خالد بن الوليد نزل اي ثقيف انلب إليهم أخذ
عن ابن أبي إسحاق وغيره وفان مولدا بالغريب والتشادق استودع بدض أطحاب خالد القلري والي
الدراق لهشا بن عبد الملك وديدة الما نزع خالد عن والية الدراق وتقلدها يوسف بن عمر الثقىي
استدعاه من البلرة ألخذ الوديدة اأنكرها ولما اشتد علي ضرب اللياط جد يقول" :واهلل إن فانت إال
أثيابا اي أسيىاط قبضها عشاروك" 4وروي أن الضارب ل عمر بن هبيرة الىزاري أمير الدراق من قب خالد
بن عبد اهلل.
وقد لزمت علة من ذلك الضرب بقية حيات وهو طاحب الكتابين
ـــــــــــــــــــــــــ
1اوجد علي أي غضب.
8راجع الشدر والشدراء والمول :،الحليف وال يحالف إال الذلي االمدن ،لو فان ذليةا لهجوت ولكن أذل
من الذلي ألن حليف الحضرميين وهم حلىاء بني عبد شمس والتخطئة اي البيت مدرواة اي النحو باب ما
ال ينلرف راجع سيبوي جـ 8ص 52وشرح المىل والرضي عل ،الكااية راجع الخزانة شاهد .35
3راجع رقم " "1ص 81حاشية.
4راجع الدبارة اي مقدمة أدب الكاتب وعيون األخبار "فتاب الدلم والبيان التشادق والغريب" جـ 8وخزانة
األدب الشاهد التاسع.
842 28
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1الجامع واإلفمال.
8البيت من شواهد سيبوي اي جـ 8عل ،حذف التنوين من عمرو ص 142وعل ،دخول أادلت عل ،ادلت
ص 837وعل ،األول استشهد ب ابن يديش اي باب الدلم وعل ،الثاني أدب الكاتب فتاب األبنية مداني
أبنية األادال والرضي عل ،الشااية راجع الشاهد رقم 12والبيت من ثةاثة أنشأها ل لما طدد إل ،غرف
ووط إلي .
3هذه الحادثة الطريىة مىللة اي ذي األمالي ص 31وطبقات الزبيدي والمغني الباب األول مبحث ليس
واألشباه والنظائر الىن اللابع.
()/
4ترجمت اي المداجم المرتبة أبجديا اي الدين إال اي مدجم األدباء واوات الوايات اىي الزاي وراجدها
اي شرح شواهد الشااية رقم 12ودائرة المدارف اإلسةامية.
842 23
()/
الطبقة الثالثة:
-1األخىش األفبر :1هو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد مول ،قيس بن ثدلبة من أه هجر
أول األخااشة الثةاثة المشهورين أخذ عن أبي عمرو بن الدةاء وطبقت ولقي األعراب اأخذ عنهم.
قال الرضي :اي شرح عل ،الكااية باب أسماء األادال المنقولة من الظروف" :وسمع أبو الخطاب من قي
ل :إليك اقال إلي" وتوا ،سنة 177هـ.8
-8الخلي بن أحمد :هو أبو عبد الرحمن الخلي بن أحمد الىراهيدي األزدي ولد بالبلرة وشب عل،
حب الدلم اتلق ،عن أبي
ـــــــــــــــــــــــــ
1األفبر المذفور واألخىش األوسط هو :أبو الحلن سديد بن ملددة تلميذ سيبوي مات سنة عشر ومائتين
وقي بددها والثالث األخىش األطغر أبو الحلن علي بن سليمان من تةامذة المبرد وثدلب مات سنة خمس
عشرة وثلثمائة والرابع أحمد بن عمران بن سةامة األلهاني ملنف غريب الموطأ مات قب الخملين ومائتين
والخامس أحمد بن محمد الموطلي أحد شيوخ ابن جني ملنف فتاب تدلي القراءات اللبع واللادس
خلف بن عمرو اليشكري البنلي مات بدد اللتين وأربدمائة واللابع عبد اهلل بن محمد البغدادي من
أطحاب األطمدي والثامن عبد الدزيز بن أحمد األندللي من مشايخ ابن عبد البر والتاسع علي بن محمد
اإلدريلي مات بدد الخملين وأربدمائة والداشر علي بن إسماعي بن رجاء الداطمي والحادي عشر هارون
بن موس ،بن شريك القارئ مات سنة إحدى وسبدين ومائتين.
8قال طاحب النجو الزاهرة :هو شيخ الدربية أخذ عن سيبوي ولوال سيبوي لما فان يدرف اإن األخىش
األوسط الذي أخذ عن سيبوي أيضا هو المشهور .وألبي الخطاب األخىش هذا أشياء غريبة ينىرد بها عن
الدرب.
واي المزهر :وأبو الخطاب أول من الر الشدر تحت ف بيت وما فان الناس يدراون ذلك قبل وإنما فانوا
إذا ارغوا من القليدة الروها.
842 24
()/
عمرو بن الدةاء وعيل ،بن عمر الثقىي وغيرهما ثم ساح اي بوادي الجزيرة الدربية وشاا األعراب اي
الحجاز ونجد وتهامة إل ،أن مأل جدبت ثم آب إل ،ملقط رأس البلرة واعتكف اي داره دائبا عل ،الدلم
ليل ونهاره هائما بلذت الروحية انبغ اي الدربية نبوغا لم يلبق إلي وبلغ الغاية اي تلحيح القياس
واستخراج ملائ النحو.
جاج اي حت ،بلغ ِ
قال الزبيدي" :وهو الذي بلط النحو ومد أطناب وسبب علل واتق مداني وأوضح الح َ
أقل ،حدوده وانته ،إل ،أبدد غايات ثم لم يرض أن يؤلف اي حراا أو يرسم من رسما ترادا بنىل وترادا
بقدره إذ فان قد تقد إل ،القول علي والتأليف اي اكره أن يكون لمن تقدم تاليا وعل ،نظر من سبق
محتذيا وافتى ،اي ذلك بما أوح ،إل ،سيبوي من علم ولقن من دقائق نظره ونتائج اكره ولطائف
حكمت احم سيبوي ذلك عن وتقلده وألف اي الكتاب الذي أعجز من تقد قبل فما امتنع عل ،من
تأخر بدده".1
وقال الليوطي" :فان أعلم الناس وأذفاهم وأاض الناس وأتقاهم" وقال محمد بن سةا " :سمدت
مشايخنا يقولون :لم يكن للدرب بدد اللحابة أذف ،من الخلي بن أحمد وال أجمع" .8اةا غرو أن لوال
تدهد الخلي النحو اي نشأت لبدد عن طور النضوج والكمال اللخلي اض النهوض ب فما ألبي األسود
اض تكوين ندم قد اتىقت فلمة الدلماء عل ،أن الخلي واضع ان الموسيق ،الدربية وواضع علم الدروض
والقااية وأول من دون مدجما اي اللغة بتأليى "فتاب الدين" ول بددئذ مأثرة الشك الدربي الملتدم
اآلن ول مؤلىات أخرى اي غير اللغة أيضا.
ـــــــــــــــــــــــــ
1أول فتاب :استدراك الغلط الواقع اي فتاب الدين ونق هذا الكةا اي المزهر النوع األول الملألة
اللادسة عشرة.
8المزهر "النوع الرابع واألربدون".
842 25
()/
فان رحم اهلل اي ااقة وزهد ال يبالي الدنيا بينما الناس محظوظون بها من علم وفتب وج إلي سليمان بن
علي عم أبي الدباس اللىاح والي اارس واألهواز رسوال لتأديب ولده اأخرج الخلي إل ،الرسول خبزا يابلا
وقال :ما دمت أجده اةا حاجة بي إل ،سليمان اقال الرسول :اما أبلغ عنك؟ اقال أبياتا مطلدها:
أبلغ سليمان أني عن اي سدة واي غن ،غير أني للت ذا مال
تواي رحم اهلل بالبلرة متأثرا بلدمة اي دماغ من سارية سنة 175هـ عل ،األطح.1
-3يونس :هو أبو عبد الرحمن يونس بن حبيب الضبي مول ،بني ضبة أخذ عن أبي عمرو وغيره وواج
الدرب المع منهم حت ،غدا مرجع األدباء والنحويين اي المشكةات وفانت ل حلقة دراسة اي الملجد
الجامع بالبلرة يؤمها الدلماء واألدباء والحاء األعراب ول مذاهب خاطة اي النحو منتشرة اي فتب
من ذلك قول سيبوي اي باب ما يتقد اي الملتثني" :وحدثنا يونس أن بدض الدرب الموثوق بهم يقولون:
"مالي إال أبوك أحد" ايجدلون أحدا بدال فما قالوا :ما مررت بمثل أحد اجدلوه بدال" وقول الرضي اي
الكةا عل" ،ما" الحجازية" :ونق عن يونس أن يجوز إعمالها مع انتقاض نىيها بإال" ول ملنىات فثيرة اي
غير النحو قض ،حيات ولم يتزوج ولم يتلر وأخباره ملتىيضة اي فتب التراجم تواي بالبلرة سنة
128هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1اضطربت اآلراء اي تاريخ وااة الخلي بن أحمد ما بين سنة 175 131وقال طاحب النجو الزاهرة
واألطح أن تواي سنة .123
842 22
()/
الطبقة الرابدة:
-1سيبوي :هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر مول ،بني الحارث بن فدب ولقب بليبوي "رائحة
التىاح" ألن أم فانت ترقل بذلك اي طغره ولد بالبيضاء "بلد بىارس" من سةالة اارسية ونشأ بالبلرة
ورغب اي تدلم الحديث والىق إل ،أن لحق التأنيب ذات يو بشأن حديث شريف من شيخ حماد
البلري قال ابن هشا " :وذلك أن جاء إل ،حماد بن سلمة لكتابة الحديث ااستمل ،من قول -طل ،اهلل
علي وسلم" :-ليس من أطحابي أحد إال ولو شئت ألخذت علي ليس أبا الدرداء" اقال سيبوي :ليس أبو
الدرداء الاح ب حماد :لحنت يا سيبوي إنما هذا استثناء اقال سيبوي :واهلل ألطلبن علما ال يلحنني مد
أحد ثم مض ،ولز الخلي وغيره".1
اكما أخذ عن الخلي أخذ عن يونس وعيل ،بن عمر وغيرهم وبرع اي النحو حت ،بز أتراب اي ااحتى،
ب علماء البلرة التي طار إمامها غير مدااع وأخرج للناس فتاب الذي أفلب اخار األبد اإن شاهد
طدق عل ،علو فدب اي هذا الىن.
فتاب سيبوي :
جمع سيبوي اي فتاب ما تىرق من أقوال من تقدم من الدلماء فأبي الخطاب والخلي ويونس وأبي زيد
وعيل ،بن عمر وأبي عمرو بن الدةاء وغيرهم اي علمي النحو واللرف إذ فان النحو اي ذلك الحين
يطلق عليهما واسم يدمهما وأفثرهم نقةا عن الخلي الذي فان ال يم لقاءه وأناب اي رواية الىن عن
اكان فتاب سيبوي سجةا آلراء الخلي اي النحو ولذا فثيرا ما يقول اي سألت الخلي "وإذا أضمر وقال:
مثةا -سألت -أو حدثني أو قال لي إنما يدني الخلي بن أحمد" وذلك ملتىيض اي الكتاب وسأذفر
بدض أمثلة للنق عن غير الخلي .
روى عن أبي الخطاب اقال" :حدثنا ب أبو الخطاب عن شاعره" 8وعن يونس اقال :وزعم يونس اقال:
"إن سمع رلبة يقول :ما جاءت
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع المغني الباب األول مبحث ليس.
8راجع جـ 1ص.41
()/
842 27
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الطبقة الرابدة
حاجتك اراع" 1وروى عنهما اقال" :وذلك قولك هذا عبد اهلل منطلق حدثنا بذلك يونس وأبو
الخطاب" 8وفثر نقل عن يونس حت ،نق عن أبوابا برمتها اقد نق عن اللين من التلغير اقال:
"وجميع ما ذفرت لك اي هذا الباب وما أذفر لك اي الباب الذي يلي قول يونس" 3ألن فان يطمئن إلي
اكثيرا ما فان يلأل للتثبت عما سمد من غيره قال" :وزعم عيل ،بن عمر أن ناسا من الدرب يقولون "إذن
أاد ذاك" اي الجواب اأخبرت يونس بذلك اقال "ال تبدد ّن ذا" ولم يكن ليروي إال ما سمع" 4وروى
عن أبي زيد اقال" :حدثني من أثق بدربيت ".
اإذا اختلىت أقوال الدلماء اإن يحكيها ويوازن بينها ثم يحكم بالترجيح اىي باب تحقير بنات الياء والواو
ُح ٌّي" ويلرف وهذا خطأ .وأما أبو عمرو
إلخ عند الكةا عل ،تلغير أحوى قال" :وأما عيل ،اكان يقول "أ َ
ُح ُّي" فما ترى وهو القياس واللواب" واي باب ما يحذف من
ُح ٍّي" .وأما يونس ايقول هذا "أ َ
اكان يقول "أ َ
أواخر األسماء اي الوقف وهي الياءات قال" :وسألت الخلي عن القاضي اي النداء اقال :أختار "يا
قاضي" 5ألن ليس بمنون فما أختار هذا القاضي وأما يونس اقال :يا قاض وقول يونس أقوى".
وقد ضم إل ،أقوال هؤالء الدلماء ما استخرج بنىل من القواعد اعتمادا عل ،سماع من الدرب الخلص
قال" :سمدنا الدرب الىلحاء يقولون :انطلقت الليف" وقال" :وسمدنا بدض الدرب الموثوق ب يقال ل :
حمد اهلل ٍ
وثناء علي " 2وقال" :إن هذا البيت أنشدناه أعرابي من أالح الناس فيف أطبحت؟ ايقولِ :
وزعم أن شدر أبي ".7
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع جـ 1ص.85
8راجع جـ 1ص.852
3راجع جـ 8ص.111
4راجع جـ 8ص.418
5ألن مبني والتنوين ينااي البناء عند بدضهم.
2جـ 1ص.121
7جـ 1ص.58
842 22
()/
َف َّو َن سيبوي فتاب من أقوال الدلماء ومما استنبط هو بنىل اكان جماع الىن شامةا ف ما يحتاج إلي
طالب مع الترتيب والتبويب ولك علر طبيدت المتلقة مد اترتيب الكتاب عل ،غير المألوف اي فتبنا
المتداولة بين أيدينا واإلسراف اي عناوين أبواب جاوز الحد اقد بلغت عشرين وثمانمائة مع الغموض
الذي ال يىلح عن المقلود ألول وهلة ومع التداخ اي فثير من األبواب امن ذلك عل ،سبي المثال
باب البدل اقد قال" :هذا باب من الىد يلتدم اي االسم ثم تبدل مكان ذلك االسم إلخ هذا باب من
الىد يبدل اي اآلخر من األول إلخ باب المبدل من المبدل من باب بدل المدراة من النكرة إلخ باب
من البدل أيضا" 1وبدض عبارات االططةاحية حلت بدلها عبارات أخرى عندنا ونظرة أولية إل ،ملتهل
اي ترتيب أبواب وعناوينها واططةاحاتها فااية اي ذلك قال" :هذا باب علم ما الكلم من الدربية باب
مجاري أواخر الكلم من الدربية باب الملند والملند إلي باب للىظ للمداني باب ما يكون اي اللىظ من
األغراض باب االستقامة من الكةا واإلحالة باب ما يحتم الشدر باب الىاع إلخ".
جماعا آلراء اللابقين احلب ب ل شخلية قوية ظهرت اي ابتداع بدض
الم يك سيبوي اي فتاب َّ
القواعد واي ترتيب الكتاب حاويا عناطر الىن فلها وتبويب واضدا ف شيء وما يتل ب مد وحلن
التدلي للقواعد وجودة الترجيح عند االختةاف واستخراج الىروع من القياس الذي امتأل ب الكتاب
اكثيرا ما يقول :والقياس فذا أو :والقياس يأباه ويقول" :سألت الخلي عن قول الدرب" :ما َأميلِ َح ُ" اقال:
لم يكن ينبغي أن يكون اي القياس ألن الىد ال يحقر وإنما تحقر األسماء إلخ".8
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي جـ 1عل ،الترتيب .313 884 812 71 75
8جـ 8ص.135
842 21
()/
واي الحرص عل ،االعتزاز بالشواهد الوثيقة لدعم األحكا التي قررها.
شواهده:
عني سيبوي اي فتاب بالشواهد لتثبيت األحكا واإلذعان بها من القرآن الكريم ونثر الدرب والشدر ولم
يجنح إل ،االستدالل بالحديث الشريف شأن أسةاا ومداطري وذلك النددا الثقة اي نق الحديث بلىظ
الوارد عن -طل ،اهلل علي وسلم -لتلريح الدلماء بجواز الرواية بالمدني إذ لو وثقوا بلىظ لجرى مجرى
القرآن الكريم اي القواعد الكلية ثم طارت سنة جارية بدده اي المتقدمين والمتأخرين لم يبتدع خةااها غير
ابن خروف وابن مالك ثم الرضي الذي أضاف إل ،الحديث اي االستشهاد ب فةا أه البيت رضي اهلل
عنهم وقد أنكر ابن الضائع وأبو حيان عل ،ابن مالك اي حديث طوي وللشاطبي تىلي قيم اي شأن
الحديث الشريف نذفره اي ترجمت بمشيئة اهلل تدال.،
االقرآن الكريم قد بلغ ما ذفره اي الكتاب من أي ما يُـ ْربِي عل ،ثلثمائة آية قال المازني اعتذارا عن تدليم
الذمي الكتاب اي نظير أجر فبير :إن هذا الكتاب يشتم عل ،ثلثمائة وفذا آية من فتاب اهلل عز وج
وللت أرى أن ناحية االستدمال الدربي وهي بين يدي القارئ اةا حاجة إل ،ذفر مثال منها واي غير الكثير
منها قد تذفر بدض آيات استئناسا لناحية المدن ،اي األحكا قال سيبوي " :وقد يكون "علمت" بمنزلة
ت}1 ين ا ْعتَ َد ْوا ِم ْن ُك ْم اِي َّ
الل ْب ِ ِ َّ ِ
{ولََق ْد َعل ْمتُ ُم الذ َ
"عرات" ال تريد إال علم األول امن ذلك قول تدالَ :،
ين ِم ْن ُدونِ ِه ْم ال تَـ ْدلَ ُمونَـ ُه ُم اللَّ ُ يَـ ْدلَ ُم ُه ْم} 8اهي ههنا بمنزلة عرات" 3وقد تذفر آخ ِر َ
{و َ
وقال سبحان َ :
بدض آيات أخرى عندما يكون ظاهرها مخالىا للحكم الذي ذفره لتخريجها عل ،ما يوااق قال سبيوي :
اح ٍد ِم ْنـ ُه َما ِمائَةَ
الزانِي اَاجلِ ُدوا ُف َّ و ِ
َ ْ {الزانِيَةُ َو َّ
"وأما قول عز وج َّ :
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 71
()/
اللا ِرقَةُ اَاقْطَ ُدوا أَيْ ِديَـ ُه َما} 8اإن هذا لم يبن عل ،الىد ولكن جاء عل،
اللا ِر ُق َو َّ
{و َّ ٍ
َج ْل َدة} 1وقول تدالَ :،
ْجن َِّة الَّتِي ُو ِع َد ال ُْمتَّـ ُقو َن} 3ثم قال بدد :ايها فذا وفذا اإنما وضع المث للحديث {مثَ ُ ال َ
مث قول تدالَ :،
الذي بدده وذفر بدد أخبار وأحاديث اكأن عل ،قول ومن القلص مث الجنة أو مما يقص عليكم مث
ورةٌ
{س َ
الجنة 4اهو محمول عل ،هذا اإلضمار ونحوه واهلل أعلم وفذلك الزانية والزاني فأن لما قالُ :
اجلِ ُدوا}
اها} قال اي الىرائض الزانية والزاني أو الزانية والزاني اي الىرائض ثم قال{ :اَ ْ
ضنَ َ أَنْـ َزلْنَ َ
اها َواَـ َر ْ
اجاء بالىد بدد أن مض ،ايهما الراع إلخ" 5وهكذا.
والشواهد النثرية المدين الذي ال ينضب اي االستشهاد لكثرتها والظىر بها عند تلمس الدلي اهي منطق
الدربي اي غداوات وروحات يرسلها مت ،شاء وحيث فان وايما يبتغي ويريد ويدخ ايها األمثال اللائرة
يلمدها سيبوي من الدلماء الذين يتلق ،عنهم أو يأخذها مشااهة من الدربي وهاك شيئا منها :قال سيبوي :
"ومث قولهم "ومن فان أخاك" قول الدرب" :ما جاءت حاجتك" 2وقال أيضا" :وسمدنا من يوثق ب من
الدرب يقول :اجتمدت أه اليمامة إلخ" 7ومن األمثال ما قال" :فما جدلوا عل ،بمنزلة فان اي قولهم:
عل ،الغوير أبؤسا" 2وهكذا.
والشواهد الشدرية فثيرة فذلك اقد قالوا :إن اي ألىا وخملين بيتا غير أن لم يدن رحم اهلل بنلبة الشدر
المذفور إل ،قائلي اي فثير من الشواهد سواء ما استشهد ب الدلماء الحافي عنهم وما استشهد ب هو
ألن بدض الشدر قد روي لشاعرين أو أفثر وبدض قديم الدهد ال يدرف قائل
ـــــــــــــــــــــــــ
1سورة النور اآلية8. :
8سورة المائدة اآلية32. :
3سورة محمد اآلية15. :
4أي عل ،حذف الخبر.
5جـ 1ص71.
2جـ 1ص.84
()/
7جـ 1ص 82أنث الىد حيث أضيف الىاع إل ،مؤنث مع طحة االستغناء.
2جـ 1ص.84
842 71
()/
ااعتمد عل ،شيوخ ايما استشهدوا ب ونلب اإلنشاد إلي وعل ،نىل ايما سمد بأذن .
ولم يتخذ أحد من الدلماء إغىال للنلبة سبيةا للطدن علي عل ،حين أن أخرج للناس فتاب والدلماء فثير
والدناية بهذا الدلم وتهذيب وفيدة ولد ذلك ألن الدلماء اي ذلك الحين فانوا عل ،علم بها لقرب الدهد
اإن الدلماء بددئذ تطلدوا إل ،مدراة الشدراء وبحثوا عنهم قال الجرمي" :نظرت اي فتاب سيبوي اإذا اي
ألف وخملون بيتا اأما ألف بيت ادرات أسماء قائليها اأثبتها وأما خملون الم أعرف أسماء قائليها"
ويروي مث هذا الخبر عن المازني وهما متداطران االنلبة المذفورة اآلن اي الكتاب حادثة بدد سيبوي إما
من الجرمي أو المازني وسميت األبيات الخملون بين الدلماء بأبيات سيبوي الخملين المجهولة القائ
ونلبة الشدر للشاعر اللادرة من الجرمي أو المازني لم تشم األلف فلها اي الكتاب المطبوع بين أيدينا
وال أدري سببا اي ذفر القائ اي بدض دون بدض اقد فان اي تديين النلبة لأللف فلها إعةان فاف عن
الخملين المجهولة اليس وراء المدلو إال المجهول والمهم إنما هو الوطول لمدراة هذه األبيات
المجهولة الخملين وقد استدنت خزانة األدب للبغدادي اي الوطول إليها ادملت منها بالنص اثنين
وثةاثين وسأذفرها لك مع اإلشارة اي الهامش إل ،موطن ف منها اي سيبوي واي خزانة األدب غير أن بيتا
منها قد اهتدى البحاثة الشنقيطي إل ،اسم قائل اي فتاب "الحماسة اللنية" وهو قول :
..................................أابدد فندة تمدحن قبيةا1
اإن قائل امرل القيس وهذا عجز البيت والبيت فل :
قالت اطيمة ح شدرك مدح أابدد فندة تمدحن قبيةا
ومدن ،البيت" :ح " تخىيف "حلئ" من حأله إذا طرده عن الماء
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع الكتاب جـ 8ص 151وخزانة األدب شاهد .143
842 78
()/
ومدح بدل اشتمال امرادها أن ال يمدح أحدا بدد فندة دل عل ،ذلك الملراع الثاني والبيت مطلع
قليدة نادرة الوجود أوردها فلها الشنقيطي مع ذفر اللبب وذلك اي القلم الثاني آخر الكةا عل،
البرزنجي.
وعل ،هذا ااألبيات المجهولة اي فتاب سيبوي تلدة وأربدون واألبيات المجهولة التي أذفرها أحد وثةاثون
وهافها بالترتيب عل ،نلق الكتاب:
أبيات المجهولة القائ
أ -ما اي الجزء األول:
ه تدرف الدار عل ،تبرافا دار للددي إذه من هوافا1
أستغىر اهلل ذنبا للت محلي رب الدباد إلي الوج والدم 8
وقائلة خوالن اانكح اتاتهم وأفروم الحيين خلو فما هيا3
علي اهلل أن تبايدا تؤخذ فرها أو تجئ طائدا4
إن َّ
وفأن لهق اللراة فأن ما حاجبي مدين بلواد5
ه أنت باعث دينار لحاجتنا أو عبد رب أخا عون بن مخراق2
ضديف النكاية أعداءه يخال الىرار يراخي األج 7
فلوا اي بدض بطنكم تدىوا اإن زمانكم زمن خميص2
..................................من لد شوال اإل ،إتةائها1
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع ص 1والخزانة شاهد .23
8راجع ص 17والخزانة شاهد .157
3راجع ص 71والخزانة شاهد .77
4راجع ص 72والخزانة شاهد .378
5راجع ص 21والخزانة شاهد 371وهو منلوب اي فتاب سيبوي لألعش.،
2راجع ص 27والخزانة شاهد .211
7راجع ص 11والخزانة شاهد .517
2راجع ص 112والخزانة شاهد .575
1راجع ص 134والخزانة شاهد .858
842 73
()/
842 74
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع ص 411والخزانة شاهد .225
8راجع ص 437والخزانة شاهد .28
3راجع ص 443والخزانة شاهد .287
4راجع ص 478والخزانة شاهد .242
5راجع ص 411والخزانة شاهد .111
2راجع ص 44والخزانة شاهد .588
7راجع ص 58والخزانة شاهد .428
2راجع ص 183والخزانة شاهد .773
1راجع ص 151والخزانة شاهد .144
11قد تجد اي فثير من فتب الشواهد أن بدض هذه األبيات منلوب إل ،مدين واللواب أنها مجهولة
القائ .
842 75
()/
المنلوبة لقائلها واعتبرها مىتدلة ملنوعة وهذا فل عدا األبيات المزيدة عل ،شواهد سيبوي الم تذفر اي
أط الكتاب مدها وقد شرحها األعلم أيضا ناسبا ف شاهد زائد اي الباب المذفور اي لمن أنشده من
الدلماء الذين زادوه عل ،شواهد الكتاب اي خةال نظرهم اي وإن اات فمدظم الشراح "رجز" خلط بكةا
الكتاب ذلك هو قول سيبوي اي باب "ما ال يدم اي ما قبل من الىد إلخ".
لقد علمت أي حين عقبتي 1............................
وهو من شواهد الرضي "اي أادال القلوب" ونب عل ،ف ذلك البغدادي اي الخزانة.8
اهذه أطناف ثةاثة وهاك بيانها:
بدض األبيات التي خطئوا روايتها:
فثر ما طدن بدض الدلماء عل ،بدض األبيات المنلوبة للقائ طدنا يقضي بدد االستدالل بها واي مقدمة
هؤالء ابن قتيبة والمبرد والدلكري وإني لذافر من ذلك أبياتا ثةاثة عل ،سبي التمثي خوف اإلطالة امن
ذلك:
-1قول عقيبة بن هبيرة األسيدي:
مداوي إننا بشر اأسجح اللنا بالجبال وال الحديدا
أديروها بني حرب عليكم وال ترموا بها الغرض البديدا3
استشهد سيبوي بالبيت األول عل ،جواز الدطف عل ،الموضع 4اإن
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع سيبوي جـ 1ص.188
8راجع خزانة األدب شاهد .717
3راجع جـ 1ص.442 375 358 34
4ويلم ،الدطف عل ،التوهم.
842 72
()/
قول "الحديدا" مدطوف عل ،مح المجرور قبل اي قول "بالجبال" ألن الباء زائدة.
لقد خطأ ابن قتيبة اي أواخر مقدمة الشدر والشدراء اي هذه الرواية مدعيا أن اللواب الجر فبقية القليدة
والبيت الثاني من بيتي سيبوي ال طلة ل باألول منهما وتابد المبرد اي ذلك وفذا الدلكري اي
"التلحيف والتحريف".
لكن الدلماء المنتلرين لليبوي واي مقدمتهم ابن األنباري اي فتاب "اإلنلاف" قالوا :إن البيت روي مع
أبيات منلوبة ومع أبيات مجرورة واستشهاد سيبوي منوط بالرواية األول ،الح االعتماد علي ولهذا
استشهد ب الرضي عل ،الكااية راجع الخزانة اي الشاهد الرابع والدشرين بدد المائة.
-8ومن ذلك قول نهش بن حري:
لِيُْب َ
ك يزيد ضارع لخلومة ومختبط مما تطيح الطوائح1
استشهد ب سيبوي اي باب "ما يحذف من الىد إلخ" عل ،أن رااع "ضارع" محذوف للدلم ب من سابق .
وقد تدقب األطمدي رواية البيت فذلك قائةا إن اللواب نلب يزيد بالىد قبل والىد مبني للمدلو ال
للمجهول اضارع ااع ل ال للمحذوف وقد نق عن األطمدي هذا التلحيح ابن قتيبة اي أواخر مقدمة
الشدر والشدراء وتبدهما الدلكري اي "التلحيف والتحريف".
لكن الدلماء اآلخرون أجازوا رواية سيبوي ااقتىاه اي االستدالل بها اي
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع جـ 1ص 145وص 123والبيت من مرثية اي يزيد راجع خزانة األدب الشاهد الخامس
واألربدين.
"وقد نلب هذا البيت اي فتاب سيبوي إل ،الحارث بن نهيك ونلب األعلم اي شرح شواهد الكتاب إل،
لبيد ونلب الزمخشري إل ،مزرد بن ضرار ونلب الليرااي إل ،الحارث بن ضرار النهشلي وأفثر الدلماء
عل ،أن لنهش بن حري والبيت اي ديوان لبيد" 51طبع ليدن"".
842 77
()/
"باب الىاع " الزمخشري اي المىل وابن الحاجب اي الكااية وابن هشا اي التوضيح واألشموني اي
شرح األلىية.
-3ومن ذلك قول األخط :
فروا إل ،حرتيكم تدمرونهما فما تكر إل ،أوطانها البقر1
استشهد سيبوي بهذا البيت اي باب "من الجزاء ما ال ينجز اي الىد إذا فان جوابا ألمر إلخ عل ،جواز
راع المضارع وهو تدمرونهما بدد الطلب وهو "فروا" لدد قلد الجزائية وتبد اي االستشهاد ب
الزمخشري اي المىل واألشموني اي شرح عل ،األلىية.
لم ينب أحد من الدلماء قط عل ،ما اي البيت من خطأ ابتني علي زعم االستدالل بالبيت إذ مدار
االستشهاد ب عل ،أن "فروا" اد أمر بدلي الخطاب اي حرتيكم.
والحقيقة أن الىد ماض وأن طواب الشطر األول:
فروا إل ،حرتيهم يدمرونهما
عل ،الحكاية للغائبين االبيت من قليدة اي متناول أيدي الجميع ويبدو لي أن هذا التحريف غير مدمود
إلي وإنما سري لليبوي من الراوي المحرف وأفاد أعتقد أن هذا البيت اي تحريى ال مثي ل اي
الكتاب والدجب الداجب عد االنتباه لما اي من األعةا اللابقين.
بدض األبيات التي قي :إنها ملنوعة:
-1
حذر أمورا ال تضير وآمن ما ليس منجي من األقدار8
استشهد ب سيبوي عل ،عم "اد " من أبنية المبالغة وتبد من بدده
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع جـ 1ص.451
8راجع جـ 1ص 52وراجع خزانة األدب شاهد 215اىي ف ما قي اي البيت ومدن ،البيت مختلف
اي قال ابن الليد واألشب عندي أن يكون أراد أن اإلنلان جاه بدواقب األمور يدبر ليخون التدبير.
842 72
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1راجع الكام مع الرغبة جـ 4ص 48وما بددها والبيتان اي سيبوي جـ 1ص 12ومدن ،البيت األول أنهم
يىدلون الخير ويأمرون ب وقت خشيتهم األمر الدظيم من حوادث الدهر اةا يمندهم خوف الضرر عن األمر
بالمدروف والثاني أن لم يرتىق أي يتكئ عل ،المراق وأيدي المدتىين طةاب المدروف رواهق :غاشية ل
قريبة من وذلك فناية عن اهتما ممدوح بقضاء حوائج الناس.
842 71
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1عبارة سيبوي وقد جاء اي الشدر ازعموا أن ملنوع هم القائلون.
8جـ 1ص 434جـ 8ص.144
842 21
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الطبقة الرابدة
الجرمي والمبرد :ولهذا يحلن بدد ذفر البيتين المظنون نلبتهما لليبوي سرد ما أنشده األخىش اي
الكتاب ملتقةا وفذا المازني وبددهما أراعي ترتيب الكتاب اي المبرد والجرمي.
البيتان المنلوبان ل وهما اي الجزء الثاني:
أتيت مهاجرين ادلموني ثةاثة أحرف متتابدات
وخطوا لي أبا جاد وقالوا تدلم طدىلا وقريليات1
األخىش اي الجزء األول:
ابيناه يشري رحل قال قائ لمن جم رخو المةاط نجيب8
وما مثل اي الناس إال مملكا أبو أم حي أبوه يقارب 3
ألم يأتيك واألنباء تنمي بما القت لبون بني زياد4
ازججتها بمزجة زج القلوص أبي مزاده5
المازني اي الجزء األول:
أتهجر ليل ،بالىراق حبيبها وما فان نىلا بالىراق تطيب2
واي الجزء الثاني:
إن الىرزدق طخرة عادية طالت اليس تنالها األوعاال7
اما سبق القيلي من ضدف حيلة ولكن طىت علماء غرلة خالد2
المبرد اي الجزء األول:
ثأرنا بها قتل ،وما اي دمائها وااء وهن الشاايات الحوائم1
ـــــــــــــــــــــــــ
1ص.32
8ص" 14البيت للللولي".
3ص" 14والبيت للىرزدق".
4ص" 15والبيت لقيس بن زهير".
5ص.22
2ص" 112والبيت للمخب اللددي".
7ص.352
2ص" 484للىرزدق".
1ص" 14للىرزدق".
842 21
()/
842 28
()/
البلرة اةان يقرأ الكتاب اةا يىهم اللامع سوى فتاب سيبوب ب سموه إفبارا ل "قرآن النحو" وهكذا
فان الكتاب أعجوبة الدهر الخالدة اإن منذ ألف استىرغ عناية الدلماء ب اي الطواف حول امن شارح ل
ومن شارح لشواهده ومن منتقد ل واتخذوا حينا وضع فتاب جديد بدده ولهذا فان يقول المازني" :ومن
أراد أن يلنف فتابا واسدا اي النحو بدد سيبوي اليلتحي".
لم يقف الدلماء اي عل ،عثرات شأن المؤلىات الضااية "ال اي أسلوب وال اي القواعد الملطورة" اي مع
أن الكتاب بافورة اي النحو ومع فثرة الناظرين اي وحلب اي أسلوب أن يتلقف ابن الطراوة غلطة واحدة
اي ثم لم تللم ل مع هذا إال تلك :هي أن سيبوي اي الجزء األول باب "ما تجري علي طىة ما فان من
سبب وطىة ما التبس ب إلخ" أجاب بكلمة ندم عن استىها تقريري داخ عل ،النىي مرتين إذ يقول" :قي
ل :أللت تدلم أن اللىة .اإن ال يجد بدا من أن يقول ندم .أاللت تجد هذا الدم .اإن قائ :ندم".1
والمدروف اي "ندم" أنها جواب لما بدد االستىها وهو خةاف المراد عل ،ما هو واضح.
وداع هذا التدقب ابن هشا اي المغني مبحث "ندم" اقال" :وزعم ابن الطراوة أن ذلك لحن .ويجوز عند
أمن اللبس أن يجاب النىي بما يجاب ب اإليجاب رعيا لمدناه .وعل ،ذلك قول األنلار -رضي اهلل عنهم-
للنبي -طل ،اهلل علي وسلم -وقد قال" :أللتم ترون لهم ذلك قالوا :ندم" وعل ،ذلك جرى فةا سيبوي
والمخطئ مخطئ".
ويكىي اي قواعده أن الزجاج لم يدثر إال عل ،غلطتين ايها :إحداهما اعتباره بناء "أي" الموطولة عل ،الضم
مع اإلضااة وحذف طدر الللة قال ابن هشا اي المغني مبحث "أي"" :قال الزجاج :ما تبين لي أن
سيبوي
ـــــــــــــــــــــــــ
1جـ 1ص.887
842 23
()/
غلط إال اي موضدين هذا أحدهما اإن يللم أنها تدرب إذا أاردت اكيف يقول ببنائها إذا أضيىت؟".
ومنذ ألف الكتاب ما اارق النحو وما تخلف هو عن ب فانا يقيمان مدا ويرحةان مدا اطوف مد وانتق من
البلرة إل ،الكواة ثم بغداد ثم األندلس والشا وملر وسنذفر نبذة عن إن شاء اهلل اي الطور الرابع عند
الكةا عل ،علماء األندلس تتبين منها إقبال األندلس علي وتقديرها ل وبدبارة أخرى احتىاء المغاربة ب
بدد المشارقة واي خزانة األدب للبغدادي الشاهد اللابع والخملين نبذة عن الكتاب.
ولقد قدر لهذا الدبقري أن تكون منيت اي أمنيت حببت إلي التوج إل ،بغداد لمنازلة الكلائي الذي فان
ينىس علي ما نال من جاه فبير ومال واير ثقة من بالظىر علي اتةاق ،القرينان وجرت بينهما تلك المناظرة
المشئومة التي سلف الكةا عليها اخاب األم واارق سيبوي بغداد مقهورا وعز عل ،نىل أن يدود إل،
البلرة بدد هذا الخزي والخذالن ااستقد تليمذه أبا الحلن األخىش اي طريق إل ،بلده اي اارس وبث
إلي حزن وما فاد يرد بلده حت ،اشتدت علت امات اي ريدان شباب قب ج شيوخ رحم اهلل سنة
122هـ.
-8اليزيدي :هو أبو محمد يحي ،بن المبارك بن المغيرة الددوي مول ،بني عدي نشأ بالبلرة وتلق ،عن
"أبي عمرو بن الدةاء وابن أبي إسحاق 1والخلي ويونس" وغيرهم ثم اشتهر اضل ايها وعرف باللغة
والنحو وأخبار الناس وعرضت اتنة بالبلرة اقتضت اختىاءه عنها ثم ظهر بدد اي بغداد عند يزيد بن
منلور الحميري خال المهدي اأدب أوالده ونلب إلي ولقب باليزيدي من هذا الحين وسرى هذا اللقب
اي أوالده
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي المزهر أن اليزيدي تواي سنة " 818فما هنا" ول أربع وسبدون سنة اكيف يتلق ،عن ابن أبي إسحاق
المتوا ،سنة 117أو 181فما سبق.
842 24
()/
وأحىاده من بدده ولم يلبث أن وطل يزيد بالرشيد ااختل بأدب المأمون فما فان الكلائي يؤدب األمين
وطار اليزيدي يدرس اي ملاجد بغداد فما يدرس الكلائي اتولدت بين الشيخين المناالة وتطلع ف
منهما لغلب اآلخر احدثت المناظرات بينهما وفان اليزيدي مظىرا اي أغلبها وقد أسلىنا القول عل،
إحداهما ولما مات الكلائي قبل لم يقلر اي رثائ فان اليزيدي مع علم أديبا شاعرا ل مجموعة شدرية
ايها شدر فثير اي مدح النحاة البلريين وهجاء الكوايين وسنذفر بدضا منها اي الكةا عل ،المذهب
الكواي بمشيئة اهلل تدال ،ول مؤلىات متنوع الدلو منها مختلر اي النحو وقد بورك ل اي نلل اكان
الدلم واألدب والىض اي أبنائ وحىدت تواي رحم اهلل بمرو سنة 818هـ.1
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي المداجم وخزانة األدب شاهد .217
842 25
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الطبقة الخاملة
الطبقة الخاملة:
-1األخىش األوسط :هو أبو الحلن سديد بن ملددة مول ،بني مجاشع بن دار "بطن من تميم" أوسط
األخااشة الثةاثة المشهورين اقبل أبو الخطاب األخىش األفبر شيخ سيبوي الذي سلىت ترجمت وبدده
أبو الحلن األخىش األطغر تلميذ المبرد وثدلب وستأتي ترجمت وأشهرهم ذفرا اي النحو الذا ينلرف
إلي الحديث عن ذفر األخىش مجردا من الوطف اي فتب النحو اإن قلد غيره وجب ضم األفبر أو
األطغر إلي عل ،وااق المطلوب ولد ببلخ وأقا بالبلرة لطلب الدلم وتلق ،مع سيبوب عن ج شيوخ
ثم أخذ عن بدد المشارفة مع فبر سن عن اكان أنح ،تةاميذه وفان ضنينا بكتاب سيبوي سوى الخلي
لنىاست حت ،ظن ب ادعاله لنىل ألن سيبوي لم يقرأه عل ،أحد وال قرأه علي أحد ما عداه قال :ما وضع
سيبوي اي فتاب شيئا إال عرض علي وفان يرى أن أعلم ب مني وأنا اليو أعلم ب من اتشاور تلميذا
األخىش" :الجرمي والمازني" عل ،الحيلولة بين وبين ما
842 25
()/
ظن اي بترغيب اي المال إذ فان الجرمي مثريا اقرآه علي وظهر الكتاب اليس للكتاب طريق إال األخىش
اإلي يرجع الىض اي استبقائ فما يرجع للكتاب الىض اي إقبال الدلماء عل ،األخىش.
لما قى سيبوي من بغداد بدد خذالن اي المناظرة الماضية استشخص تلميذه األخىش اي طريق إل،
األهواز لما سبق أن ول ،وجه عن البلرة خزيا وشكا إلي بث وحزن مما هاض اتحرش األخىش بالكلائي
ووط بغداد اي الغلس 1وطل ،خلف الكلائي الغداة اي ملجد ثم سأل أما تةامذت "الىراء واألحمر"
وغيرهما وخطأه اي إجابت حت ،هم التةامذة بالوثوب علي امندهم الكلائي وقال ل :باهلل أما أنت أبو
الحلن بن سديد بن ملددة؟ اقال :بل ،اقا إلي وعانق وأجلل بجنب وأفر مثواه ااستحال تحرش
محبة ل وأقا عنده يندم بالحياة اللديدة الجديدة وبقي اي جواره ببغداد بقية حيات وطار مؤدب أوالده
وقرأ ل فتاب سيبوي سرا وقد تغيرت لذلك عليبة األخىش حت ،وااق الكوايين فثيرا اي آرائهم اكان
أفثر البلريين موااقة للكوايين وفتب النحو مألى بالملائ التي وااقهم ايها وإني ذافر لك بدضا منها
عل ،سبي التمثي .
من الملائ التي وااق ايها األخىش الكوايين:
-1إعراب اد األمر وجزم بةا األمر المقدرة عل ،أن مقتطع من المضارع المجزو بها قال ابن هشا :
"وزعم الكوايون وأبو الحلن أن ال الطلب حذات حذاا ملتمرا اي نحو قم واقدد وأن األط .لتقم
ولتقدد احذات الةا للتخىيف وتبدها حرف المضارعة".8
-8جواز راع الوطف ااعةا ظاهرا من غير اعتماد للوطف وفذا
ـــــــــــــــــــــــــ
1الغلس بىتحتين ظلمة آخر اللي .
8راجع المغني الباب األول مبحث الةا والةا الداملة للجز .
842 22
()/
الظرف قال الرضي"واألخىش والكوايون جوزوا راع اللىة للظاهر عل ،أن ااع لها من غير اعتماد عل،
االستىها أو النىي نحو :قائم الزيدان فما يجيزون اي نحو" :اي الدار زيد" أن يدم الظرف بةا اعتماد".1
-3جواز زيادة "من" اي غير اإليجاب مع المدراة قال الرضي "وغير األخىش والكوايين شرط ايها شرطين
فونها اي غير الموجب ودخولها اي النكرات والكوايون واألخىش ال يشترطون ذلك استدالال بقول تدال:،
{يَـ ْغ ِى َر لَ ُك ْم ِم ْن ذُنُوبِ ُك ْم}".8
فما تغيرت نزعت البلرية "نزعة اللماع" إل ،النزعة الكواية "نزعة القياس" ب أسرف ايها ادول عل ،قياس
النظري اي فثير من الملائ التي لم يأب ايها بالىريقين وهاك بدضا منها:
من الملائ التي انىرد ايها األخىش بالقياس:
-1جواز وقوع "أن" بدد "لد " قياسا عل" ،ليت" قال الزمخشري" :وقد أجاز األخىش "لد أن زيدا قائم"
قاسها عل ،ليت".3
-8تجويزه راع المضارع بدد حت ،الملبوقة بالنىي قياسا عل ،اإليجاب واعتبار النىي داخةا عل ،الكةا
برمت قال ابن هشا " :وأجاز األخىش الراع بدد النىي عل ،أن يكون أط الكةا إيجابا ثم أدخلت أداة
النىي عل ،الكةا بأسره ال عل ،ما قب حت ،خاطة إلخ" 4قال الدماميني" :اكأن إنما أجاز بالقياس ال
باللماع" وقد سبق إل ،هذا النق الرضي.
-3جواز منع اللرف ألاد اللىة مع قبول التاء نحو أرم قياسا
ـــــــــــــــــــــــــ
1شرح عل ،الكااية باب المبتدأ والخبر تقليم المبتدأ.
8شرح عل ،الكااية حرف الجر :من.
3متن المىل القلم الثالث :الحروف لد .
4راجع المغني الباب األول :حت ،الجارة.
842 27
()/
عل ،أحمر 1قال األشموني" :وأجاز األخىش مند لجري مجرى أحمر ألن طىة وعل ،وزن ".8
-4قياس مجيء اسم اد األمر من الرباعي عل ،اِدةال قال الرضي" :وعند األخىش ادةال أمرا من
الرباعي قياس".3
-5تلغيره الةاتي والةائي عل ،لىظهما قال الرضي" :وقد طغرهما عل ،لىظهما قياسا ال سماعا وفان ال
يبالي بالقياس اي غير الملموع إلخ" 4ايقال اللويتا واللويئا.
وبدد االمخالىات التي خرج ايها عن الىريقين مدتمدا عل ،قياس النظري غير متقيد ايها بقانون اللماع
فثيرة جدا ولهذا يقول الرضي" :وأجاز األخىش الكلر أيضا اي "الم اهلل" قياسا ال سماعا فما هو عادت
اي التجرد بقياسات عل ،فةا الدرب الذي أفثره مبني عل ،اللماع".5
عل ،أن فان لتحلل من التقليد أثره اي آرائ اكثر ما فان ل اي الملألة الواحدة رأيان الاعدا قال ابن
جني" :وقد فان أبو الحلن رفابا لهذا الثبج 2آخذا ب غير محتشم من وأفثر فةام اي عامة فتب علي
وفنت إذا ألزمت عند أبي علي رحم اهلل أن أقول ألبي الحلن شيئا ال بد للنظر من إلزام إياه يقول لي:
مذاهب أبي الحلن فثيرة إلخ".7
ول مؤلىات فثيرة منها اي النحو :المقاييس واألوسط تواي ببغداد سنة 815هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1وذلك للشب اللوري اي الليغة.
8شرح عل ،األلىية لقول الناظم "ووطف أطلي ووزن أادةا إلخ".
3شرح الكااية :أسماء األادال .72 /8
4شرح الشااية :التلغير .822 /1
5شرح الشااية :التقاء اللافنين واألط اي تحريك أول اللافنين الكلر .835 /8
2الثبج محرفة ما بين الكاه إل ،الظهر ووسط الشيء ومدظم .
7الخلائص باب "اي اللىظين عن المدن ،الواحد يردان عن الدام متضادين".
842 22
()/
-8قطرب :هو أبو علي محمد بن الملتنير نشأ بالبلرة وتلق ،عن "عيل ،بن عمر وسيبوي " وغيرهما إال
أن اتلال بليبوي أفثر فان فلما خرج سيبوي من بيت سحرا وجده عل ،باب اقال ل :إنما أنت قطرب1
لي اأطلق علي وللق ب حذق الجدل والكةا ومال إل ،مذهب المدتزلة النظامية ل تلانيف فثيرة
منها اي النحو "فتاب الدل " تواي ببغداد عا 812هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1من مداني القطرب :دويبة ال تلتريح نهارها سديا.
842 21
()/
الطبقة اللادسة:
-1الجرمي :هو أبو عمر طالح بن إسحاق مول ،بني جر 1من قبائ اليمن نشأ بالبلرة اتدلم عن شيوخها
النحو واللغة وسمع من "يونس واألخىش األوسط" ولم يلق "سيبوي " وزامل اي علره وتلقي المازني
وإليهما انتهت الرياسة النحوية وسبق أنهما ذوا الىض اي إظهار الكتاب عل ،يد شيخهما األخىش فان
الجرمي أديبا شاعرا ديِّنا طحيح الدقيدة ول مناطرة مع الىراء وملنىات فثيرة منها اي النحو مختلره
المشهور لدعائ ل بالبرفة وفتاب "ارخ فتاب سيبوي " ورد بغداد وأقا ايها حت ،قض ،نحب سنة 885هـ.
-8التوزي :هو أبو محمد عبد اهلل بن محمد مول ،قريش من توز "بلد بىارس" أخذ عن "الجرمي" فتاب
سيبوي واشتهر باللغة واألدب اكان أعلم بالشدر من المازني والرياشي تواي ببغداد سنة 832هـ.
-3المازني :هو أبو عثمان بكر بن محمد مول ،بني سدوس ولد بالبلرة وترب ،اي بني مازن بن شيبان
انلب إليهم وأخذ عن "أبي عبيدة وأبي زيد واألخىش" وغيرهم مع مشارفة رايق الجرمي فما تقدمت
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي النجو الزاهرة :أن سمي الجرمي ألن نزل اي قبيلة من جر وفان إماما ااضةا عاراا بالدربية وأيا
الناس وأشدار الدرب ول اختيارات وأقوال .اهـ .سنة .885
842 21
()/
842 11
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1لم يترجم المؤلف رحم اهلل لهؤالء األعةا الثةاثة مع أنهم من أبرز علماء الدربية اي القرن الثاني الهجري
ومطلع القرن الثالث.
تواي أبو زيد سديد بن أوس األنلاري سنة 815هـ وقي 814هـ ول 13سنة.
وولد أبو عبيدة مدمر بن المثن ،سنة 118هـ وتواي سنة 817هـ وقي 812وقي 811وقي 811وقي
811هـ.
وولد األطمدي سنة 183ومات سنة 811هـ وقي 815هـ.
842 11
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الطبقة اللابدة
الطبقة اللابدة:
-1المبرد :هو أبو الدباس محمد بن يزيد من بن ،ثمالة "بطن من أزد شنوءة" ولد بالبلرة وأخذ عن
"الجرمي والمازني وأبي حاتم" وغيرهم إال أن أغلب تلقي عن المازني ثم نب قدره اي البلرة وانتهت إلي
الرياسة حت ،قال الناس :ما رأى محمد بن يزيد مث نىل .
اأما سبب تلقيب بالمبرد اقال ياقوت" :وإنما لقب بالمبرد ألن لما طنف المازني "فتاب األلف والةا "
سأل عن دقيق وعويل اأجاب بأحلن
842 11
()/
جواب اقال ل المازني :قم اأنت المبرد "المثبت للحق" احرا الكوايون واتحوا الراء" آراله اي النحو
ملتىيضة اي الكتب.
فان غير متقيد برأي المذهبين :البلري والكواي مت ،بدا ل رأي آخر امن ذلك عل ،سبي التمثي مند
تقديم خبر ليس عليها قال ابن جني بدد مقدمة يديب ايها الةائمين عل ،المتىرد برأي جديد" :وذلك
فإنكار أبي الدباس جواز تقديم خبر ليس عليها اأحد ما يحتج ب علي أن يقال ل أجاز هذا مذهب
سيبوي وأبو الحلن وأطحابنا فااة والكوايون أيضا مدنا اإذا فان إجازة ذلك مذهبا للكااة من البلدين
وجب عليك يا أبا الدباس أن تنىر عن خةاا .إلخ".1
ومن آرائ الغريبة تجويزه ظهور "فان" بدد "أما" اي نحو :أما أنت منطلقا انطلقت قال الرضي" :وأجاز
المبرد ظهور فان عل ،أن "ما" زائدة ال عوض وال يلتند ذلك إل ،سماع" فما أن فان فثيرا ما يخطئ بدض
األساليب للدة أاق اي االطةاع امن ذلك عل ،سبي المثال إنكاره وقوع الضمير المتل بدد لوال مث :
لوالي ولوالك ولواله ونحوها اقد ذفر بدد فةا رد ب تخريجي سيبوب واألخىش لها ما نل " :والذي أقول
ِِ
إن هذا خطأ ال يللح ال أن نقول :لوال أنت فما قال اهلل عز وج { :لَ ْوال أَنْـتُ ْم لَ ُكنَّا ُم ْؤمن َ
ين} 8وتدقب
لليبوي مشهور وقد ذفرنا شيئا من اي الكةا عل ،الكتاب.
استشرات نىل بغداد ااتل بالخلىاء واألمراء ينااس ثدلبا إما الكوايين ذا المكانة اي بغداد اوقدت
بينهما الدداوة والبغضاء بلغ يوما أن ثدلبا نال من اقال اي ذلك مغيظا:
رب من يدني حالي وهو ال يجري ببالي
ـــــــــــــــــــــــــ
1الخلائص :باب "اي االحتجاج بقول المخالف" جـ 1ص.112
8راجع الكام مع الرغبة جـ 2ص 41والكةا ملتوا ،اي الخزانة شاهد .315
842 18
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1وهو فتاب ضخم أشرف عل ،طبد المجلس األعل ،للشئون اإلسةامية بتحقيق األستاذ الشيخ محمد عبد
الخالق عضيمة.
842 13
()/
842 14
()/
842 14
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1يقال هو ذو تدرههم أي :الدااع عنهم.
8الشطر الثاني من البيت األول من شواهد النحاة عل ،رد ال أب عند إضاات لياء المتكلم.
راجع مجالس ثدلب "الجزء الداشر" وأمالي ابن الشجري "المجلس التاسع واألربدين" والرضي راجع خزانة
األدب الشاهد .387
3قال طاحب النجو الزاهرة:
"وفان الكلائي إماما اي انون عديدة :النحو والدربية وأيا الناس وقرأ القرآن عل ،حمزة الزيات أربع
مرت واختار لنىل قراءة طارت إحدى القراءات اللبع".
وذفر الدورقي قال :اجتمع الكلائي واليزيدي عند الرشيد احضرت الدشاء اقدموا الكلائي اارتج علي اي
قراءة {قُ ْ يَا أَيُّـ َها الْ َكااِ ُرو َن} اقال اليزيدي :قراءة هذه اللورة يرتج ايها عل ،قارئ أه الكواة! قال:
احضرت اللةاة اقدموا اليزيدي اارتج علي اي الحمد الما سلم قال:
احىظ للانك ال تقول اتبتل ،إن البةاء موف بالمنطق
842 12
()/
الطبقة الثالثة:
-1األحمر :هو أبو الحلن علي بن الحلن المدروف باألحمر فان جنديا من رجال النوبة عل ،باب
الرشيد ثم سمت نىل إل ،الدلم اكان يترطد اي الطريق الكلائي عند حضوره للرشيد ويلير اي رفاب
وبحاشيت جيئة وذهابا يلتىيد من الملألة بدد األخرى حت ،عد اي أطحاب الكلائي وناظر سيبوي عند
مقدم بغداد فما سلف.
الما أطيب الكلائي بالوضح 1وفره الرشيد مةازمت أوالده اأشار علي باختيار نائب عن ااستخلف
األحمر إبقاء عل ،مجده واطمنئنانا من عل ،خضوع األحمر ل وعاهد األحمر عل ،أن يلقن يوما ايوما ما
يؤدب ب أوالد الخليىة وفان األحمر يقظا اطنا اأجاد التدلم والتدليم حت ،بز أطحاب الكلائي وتبوأ
مكانت وندم براهنية 8الديش.
وقد أمل ،شواهد نحوية واجتمع علي الناس وطنف فتاب التلريف ومات بطريق الحج سنة 114هـ.
-8الىراء :هو أبو زفريا يحي ،بن زياد مول ،بني أسد لقب بالىراء "ألن فان يىري الكةا ".
ولد بالكواة من أط اارسي وتلق ،عن "الكلائي" وغيره وتبحر اي علو متنوعة اكان اذا اي مدراة أيا
الدرب وأخبارها وأشدارها والطلب والىللىة والنجو وتقل ،أطراف علم النحو حت ،قي اي " :الىراء أمير
المؤمنين اي النحو وهو الذي قال :أموت واي نىلي شيء من حت ،ألنها تراع وتنلب وتخىض".
ـــــــــــــــــــــــــ
1الوضح :بىتحتين البرص.
8سدة الديش.
842 17
()/
طمع اي نوال الخلىاء اانحدر إل ،بغداد ولج اي االتلال بالمأمون حت ،وطل ثمامة بن أشرس 1احاط
الخليىة برعايت ورغب إلي أن يؤدب ابني فما اقترح علي أن يؤلف فتابا يجمع أطول النحو وهيأ ل دارا
خاطة ايها وسائ النديم متكاملة اأخرج ل فتاب "الحدود" بدد سنتين وما زال الىراء وجيها عند المأمون
مغبوط المنزلة بين األمة يؤلف ويىيض علم حت ،تواي سنة 817هـ.
-3اللحياني :هو أبو الحلن علي بن المبارك من بني لحيان أخذ عن الكلائي وغيره ول فتاب النوادر
تواي سنة 881هـ.8
ـــــــــــــــــــــــــ
1ثمامة بن أشرس فان زعيم القدرية اي زمان المأمون والمدتلم والواثق وهو الذي دعا المأمون إل،
االعنزال -وتروى عن قلص تشير إل ،استخىاا بالدين -قت اي زمان الواثق الذي تول ،الخةااة من
" "838-887وقي مات سنة 831هـ انظر الىرق وللان الميزان ومدجم الىرق والنجو الزاهرة سنة
813هـ.
8اي هذه اللنة تواي "قالون" المقرئ واسم عيل ،وفنيت أبو موس ،فان إماما عالما انتهت إلي الرياسة
اي النحو والدربية والىراء اي زمان بالحجاز وهو أحد أطحاب نااع ورح إلي الناس وطال عمره وبدد
طيت النجو الزاهرة.
842 12
()/
الطبقة الرابدة:
-1ابن سددان :هو :أبو جدىر الضرير محمد بن سددان نشأ بالكواة وأخذ عن "أبي مداوية الضرير"
وغيره ثم اشتهر بالدربية والقراءات طنف فتابا اي النحو وتواي سنة 831هـ.1
-8الطوال :هو :أبو عبد اهلل محمد بن أحمد نشأ بالكواة وسمع من الكلائي وغيره وقد بغداد مات
سنة 843هـ.
-3ابن قاد :هو :أبو جدىر محمد بن عبد اهلل بن قاد أخذ عن الىراء وحذق النحو وتدليل واتل
بالدباسيين اأدب المدتز قب الخةااة ول مؤلىات منها اي النحو :الكااي والمختلر تواي ببغداد سنة
851هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي هذه اللنة تواي فثير من أعةا الىكر الدربي.
842 12
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1هو محمد بن زياد أبو عبد اهلل بن األعرابي فان أحد الدلماء باللغة والمشار إلي ايها وفان يزعم أن
األطمدي وأبا عبيدة ال يدراان من اللغة قليةا وال فثيرا سأل إما "محنة خلق القرآن" أحمد بن أبي داود:
أتدرف مدن ،استول،؟ قال :ال وال تدرا الدرب ألنها ال تقول :استول ،اةان عل ،شيء حت ،يكون ل اي
مضاد ومنازع اأيهما غلب استول ،علي واهلل تدال ،ال ضد ل .توا ،سنة 838هـ وقي 831هـ وقي
833هـ.
8النمامون واي الحديث" :ال يدخ الجنة قتات".
842 11
()/
842 111
()/
()/
842 111
()/
جاءت دولة بني أمية اكان ضلدها مع البلرة التي ظاهرتها وناطرتها والكواة عل ،تبر وحنق ملتجنين اي
قلبها بضغط األمويين عليها واي الدولة قلوة ورجالها طرامة ثم قامت الدولة الدباسية عل ،أنقاضها وفان
مبدأ ظهورها اي الكواة اإن أبا الدباس اللىاح أول خلىائها إنما تمت ل البيدة ايها بىض تشيدها
ومظاهرتها للهاشميين ولقد حىظ الدباسيون لها تلك اللنيدة وعطىوا عليها وفاائوها اانقلب األمر اي
َّاس}.1 {وتِل َ
ْك ْاألَيَّا ُ نُ َدا ِولُ َها بَـ ْي َن الن ِ البلدين وعزت الكواة بدد ذل وأا نجم البلرة بدد تألق َ
ف ذلك مما أوسع شقة الخةاف بين البلدين حت ،تألب ف عل ،اآلخر وقلب ل ظهر المجن واي فتاب
"البلدان" ألبي عبد اهلل أحمد بن محمد الهمذاني المدروف بابن الىقي الشيء الكثير مما تراميا ب من
األقوال وتباريا اي من المىاخرات نلوق هذا لتدرف مت ،ولد سبب االختةاف الذي جرهما إل ،تطاول
بدضهما عل ،بدض وحبب إليهما إيثار المخالىة اي الملائ الدلمية عل ،الموااقة ايها؟ إذ ما بدأت
المناالة الدلمية النحوية بينهما إال بدد أن عملت عوام الخةاف عملها ووضدت اللدود الحلينة التي
تحول دون الوااق بينهما وتللطت األثرة عليهما.
وفان ذلك فما سبق اي أول الطور الثاني عل ،عهد الخلي والرلاسي بدد اجتماعهما أوال اي األخذ عن
الطبقة الثانية البلرية وبدد تكوين هذا الىن ونشوئ اي البلرة.
ـــــــــــــــــــــــــ
1سورة آل عمران اآلية.141 :
842 118
()/
المذهب البلري:
لقد فان من حلن الحظ للنحو أن فانت البلرة مولده ومهده ألنها اختلت بما حرمت الكواة التي
ناهضتها بدد ذلك لألمور التالية:
أوال :أن الدرب النازحين إليها من القبائ الدريقة اي اللغة الىلح ،استطابوها ااتخذوها دراهم وأفثرهم من
قيس وتميم الذين بقوا عل ،عربيتهم.
ثانيا :أن فان عل ،فثب منهم ِ
"الم ْربَ ُد" الذي قد اتخذه الدرب سوقا اي الجهة الغربية منها مما يلي البادية
بين وبينها نحو ثةاثة أميال يقضون اي شئونهم قب أن يدخلوا الحضر أو يخرجوا من وقد طارت هذه
اللوق اي اإلسةا طورة موازنة لدكاظ الجاهلية اكانت اي النوادي األدبية والمجامع الثقااية تألىت اي
حلقات اإلنشاد والمىاخرة والمناارة والمداظمة ومجالس الدلم واألدب اكان الشدراء يؤمون ومدهم
رواتهم وفانت لىحولهم حلقات خاطة اي قال األطىهاني" :وفان لراعي اإلب والىرزدق وجللائهما حلقة
بأعل ،المربد بالبلرة يجللون ايها".1
فما فان الدلماء واألدباء واألشراف ينزلون اي للمذافرة والرواية والوقوف عل ،ملح األخبار واللغويون
يأخذون عن أهل ويدونون ما يلمدون والنحويون يلمدون اي ما يلحح قواعدهم ويؤيد مذاهبهم وفثيرا
ما نجد التنوي عن اي تراجم النحاة واللغويين.
ثالثا :موقدها الجغرااي اإنها عل ،طرف البادية مما يل ،الدراق وأدن ،المدن إل ،الدرب األقحاح الذين لم
تلوث لغتهم بدامية األملار ادل ،مقربة منها بوادي نجد غربا والبحرين جنوبا واألعراب تىد إليهم منهما
ومن داخ الجزيرة الدربية بكثرة وف أولئك يلر لدلماء البلرة حينما قاموا بتدوين القواعد أن يجدوا
طلبتهم وينالوا رغبتهم اىي هذه الثةاثة مدد من الللان الدربي الىليح ال ينىدوهم اي بلرتهم مقيمون ال
يتجشمون بددئذ أسىارا وال يجربون قىارا إذ لم تشتد الحاجة أوال للرحلة اي مدى الطبقتين
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 113
()/
األوليين من طبقاتهم .ألنهم لما يبلغوا الغاية اي تجريد القياس وتدلي النحو وتىريد ولم تضطرب الروايات
اي هذا الحين ومادة اللغة قوية.
وال ريب أن نشوء النحو بالبلرة إنما فان تلبية لداعي المحااظة عل ،طيانة اللغة الدربية مما نزل بها منذرا
بالخطر المدلهم الذي لو ترك وشأن لدرجت فما درج غيرها من اللغات فما فان واجبا عل ،من دخ اي
اإلسةا من غير أبناء الدرب أن يتدلم ليتدرف لغة القو الذين طار منهم حت ،يتم االندماج بينهما
وتلتحكم أواطر الوحدة ايها :قال تدال{ :،إِنَّ َما ال ُْم ْؤِمنُو َن إِ ْخ َوةٌ}.1
والىض اي ذلك راجع إل ،أبي األسود الذي توطنها مع تشيد للدلويين ومناوأة البلريين للدلويين وشيدتهم
إال أن سلطان هذا الدلم استرعاهم اأقبلوا إلي يزاون وتحلقوا حول وتدارسوا ملائل حبا اي المدراة لذات
المدراة ورغبة اي الدلم لذات غير طامدين اي مغنم أو حريلين عل ،شيء من حطا الدنيا وأغلبهم من
الموالي الذين سدد بهم هذا الدلم منذ بزغ اجره ألنهم من أمم مرنت عل ،مزاولة الدلو والىنون بحلب
لغاتها اشدوا عضد أبي األسود اي التدوين وفانوا ل خير مدين.
فان لتداون تلك البيئة التي تموج بمختلف الدرب الذين يمثلون أغلب القبائ المدترف بينهم بلةامة
سةائقها -فما فانت تدج بالرواة والحىظة والنقدة وهذا الداعي الدلمي الخالص -األثر الطيب اي سلوك
البلريين اي قواعدهم ونمطهم الدلمي احولهم األساليب الدربية متواارة تجود لهم بشواهد القواعد دون
مجهود يلحقهم وال منااس لهم يلتدجلهم ويقطع عليهم سلللة االستقراء حت ،يثقوا بما يدونون متئدين
مطمئنين إال شيئا واحدا وذلك هو منادي الدلم المحض اكان لزاما لذلك أن لم تدون قواعدهم إال
مدعومة عل ،عناطر ثةاثة:
ـــــــــــــــــــــــــ
1سورة الحجرات اآلية.11 :
842 114
()/
-1سةامة من أخذوا عن من الدرب المقطوع بدراقتهم اي الدروبة وطونهم اطرهم من تلرب الوهن إليها
من رطانة 1الحضارة حت ،لم يأخذوا إال عن سكان البوادي ب فانوا يتحرزون عنهم إذا لمحوا عليهم
ضدىا اعتراهم اكانوا يختبرونهم أحيانا قب التقب لما يروون عنهم قال ابن جني" :ومن ذلك ما يحك ،أن
أبا عمرو استضدف الاحة أبي خيرة لما سأل اقال :فيف تقول استأط اهلل عرقاتهم؟ اىتح أبو خيرة التاء
اقال ل أبو عمرو :هيهات أبا خيرة الن جلدك".8
-8الثقة برواية ما سمدوه عنهم من طريق الحىظة واألثبات الذين بذلوا النىس والنىيس اي نق المرويات
عن قائليها مدزوة إليهم.
-3الكثرة الىياضة من هذا الملموع التي تخول لهم القطع بنظائره وتللمهم إل ،االطمئنان علي اي نوط
القواعد ب وإال اعتبروه مرويا يحىظ وال يقاس علي إال إذا لم يرد من نوع ما يخالى اةا بأس من اعتباره
مبن ،للتقديد علي ومن هنا ارتض ،الدلماء رأي سيبوي اي إلحاق ادولة بىديلة اي النلب اي حذف حرف
المد وقلب الحرفة اتحة اعتمادا عل ،سماع اي النلب إل" ،شنوءة" شنئيا" وعد سماع ما يخالى نلبا
من هذه الزنة ولذا قال ابن جماعة اي حاشيت عل ،الجاربزدي" :اهو جميع الملموع منها الار أطةا
يقاس علي ".
تلك حالة اللابقين منهم وهم بذلك خطوا الخطة التي ترسمها خلىهم بددهم عندما حانت المناالة بين
البلدين وأخذت الكواة تنحاز لنىلها
ـــــــــــــــــــــــــ
1الرطانة بىتح الراء وفلرها الكةا باألعجمية نقول رطن من باب فتب وراطن إذا فلم بها وتراطن القو
ايما بينهم.
8الخلائص جـ 1ص 413وأبو عمرو وهو أبو عمرو بن الدةاء وأبو خيرة هو نهش بن يزيد راجع هذه
الحكاية اي ترجمة أبي عمرو اي نزهة األلبا.
842 115
()/
وتهيئ لها طريقا آخر ب زاد عندئذ البلريون نشاطا ومثابرة عل ،اللير اي منهاجهم إذ قد بدأ وقت ذاك
اختبال 1األللن ودخ إل ،الطباع الىلاد وخلص شيء من ذلك إل ،األجيال الناشئة اي الحضر ااختلف
الملران بدضهما عن بدض وتمكنت منهما الدلبية وأخذ ف اي الطدن عل ،اآلخر.
ف ذلك حم فثيرا من البلريين عل ،التطواف اي الجزيرة الدربية ولم يقندهم ما بين ظهرانيهم 8اارتح
من رجال الطبقة الثالثة الخلي ويونس وغيرهما ومن الرابدة أبو زيد وأبو عبيدة واألطمدي وأخذوا عن
القبائ وإن تواار عل ،األطمدي ميل إل ،غير النحو واللرف من علو اللغة الدربية.
اأخذوا عن القبائ البديدة من أطراف الجزيرة والباقية اي سرتها 3من جىاة األعراب وأه الطبائع
المتوقحة وتحاموا سكان األطراف الحضريين المخالطين لغير الدرب وربما فان أوا ،فتاب استقرأ القبائ
من اللنىين فتاب األلىاظ والحروف للىاربي وقد نق فةام بنل الليوطي اي المزهر "النوع التاسع
الىل الثاني اي مدراة الىليح من الدرب".
اأجهد هؤالء الدلماء أنىلهم وشرقوا وغربوا وتحملوا ذلك الشهور واألعوا وما بالوا ما نالهم من نلب أو
مخملة تىانيا اي التثبت بأنىلهم من سةامة ما يروون عن الدرب اشااهوهم اي أوديتهم وسمدوا منهم اي
أخبيتهم ومراعيهم وأسواقهم ومجتمداتهم وقدموا للدلم خدمة جل 4،ويدا
ـــــــــــــــــــــــــ
1اضطراب األللن :مأخوذ من قولهم :اختبلت الدابة لم تثبت اي موطنها.
8يقال هو بين ظهريهم وظهرانيهم وال تكلر النون وبين أظهرهم أي وسطهم واي مدظمهم.
3سرة الوادي :خير منابت .
4جل :،أي عظيمة ولم يقلد التىضي وإال وجب التذفير.
842 112
()/
وتهيئ لها طريقا آخر ب زاد عندئذ البلريون نشاطا ومثابرة عل ،اللير اي منهاجهم إذ قد بدأ وقت ذاك
اختبال 1األللن ودخ إل ،الطباع الىلاد وخلص شيء من ذلك إل ،األجيال الناشئة اي الحضر ااختلف
الملران بدضهما عن بدض وتمكنت منهما الدلبية وأخذ ف اي الطدن عل ،اآلخر.
ف ذلك حم فثيرا من البلريين عل ،التطواف اي الجزيرة الدربية ولم يقندهم ما بين ظهرانيهم 8اارتح
من رجال الطبقة الثالثة الخلي ويونس وغيرهما ومن الرابدة أبو زيد وأبو عبيدة واألطمدي وأخذوا عن
القبائ وإن تواار عل ،األطمدي ميل إل ،غير النحو واللرف من علو اللغة الدربية.
اأخذوا عن القبائ البديدة من أطراف الجزيرة والباقية اي سرتها 3من جىاة األعراب وأه الطبائع
المتوقحة وتحاموا سكان األطراف الحضريين المخالطين لغير الدرب وربما فان أوا ،فتاب استقرأ القبائ
من اللنىين فتاب األلىاظ والحروف للىاربي وقد نق فةام بنل الليوطي اي المزهر "النوع التاسع
الىل الثاني اي مدراة الىليح من الدرب".
اأجهد هؤالء الدلماء أنىلهم وشرقوا وغربوا وتحملوا ذلك الشهور واألعوا وما بالوا ما نالهم من نلب أو
مخملة تىانيا اي التثبت بأنىلهم من سةامة ما يروون عن الدرب اشااهوهم اي أوديتهم وسمدوا منهم اي
أخبيتهم ومراعيهم وأسواقهم ومجتمداتهم وقدموا للدلم خدمة جل 4،ويدا
ـــــــــــــــــــــــــ
1اضطراب األللن :مأخوذ من قولهم :اختبلت الدابة لم تثبت اي موطنها.
8يقال هو بين ظهريهم وظهرانيهم وال تكلر النون وبين أظهرهم أي وسطهم واي مدظمهم.
3سرة الوادي :خير منابت .
4جل :،أي عظيمة ولم يقلد التىضي وإال وجب التذفير.
842 117
()/
وتهيئ لها طريقا آخر ب زاد عندئذ البلريون نشاطا ومثابرة عل ،اللير اي منهاجهم إذ قد بدأ وقت ذاك
اختبال 1األللن ودخ إل ،الطباع الىلاد وخلص شيء من ذلك إل ،األجيال الناشئة اي الحضر ااختلف
الملران بدضهما عن بدض وتمكنت منهما الدلبية وأخذ ف اي الطدن عل ،اآلخر.
ف ذلك حم فثيرا من البلريين عل ،التطواف اي الجزيرة الدربية ولم يقندهم ما بين ظهرانيهم 8اارتح
من رجال الطبقة الثالثة الخلي ويونس وغيرهما ومن الرابدة أبو زيد وأبو عبيدة واألطمدي وأخذوا عن
القبائ وإن تواار عل ،األطمدي ميل إل ،غير النحو واللرف من علو اللغة الدربية.
اأخذوا عن القبائ البديدة من أطراف الجزيرة والباقية اي سرتها 3من جىاة األعراب وأه الطبائع
المتوقحة وتحاموا سكان األطراف الحضريين المخالطين لغير الدرب وربما فان أوا ،فتاب استقرأ القبائ
من اللنىين فتاب األلىاظ والحروف للىاربي وقد نق فةام بنل الليوطي اي المزهر "النوع التاسع
الىل الثاني اي مدراة الىليح من الدرب".
اأجهد هؤالء الدلماء أنىلهم وشرقوا وغربوا وتحملوا ذلك الشهور واألعوا وما بالوا ما نالهم من نلب أو
مخملة تىانيا اي التثبت بأنىلهم من سةامة ما يروون عن الدرب اشااهوهم اي أوديتهم وسمدوا منهم اي
أخبيتهم ومراعيهم وأسواقهم ومجتمداتهم وقدموا للدلم خدمة جل 4،ويدا
ـــــــــــــــــــــــــ
1اضطراب األللن :مأخوذ من قولهم :اختبلت الدابة لم تثبت اي موطنها.
8يقال هو بين ظهريهم وظهرانيهم وال تكلر النون وبين أظهرهم أي وسطهم واي مدظمهم.
3سرة الوادي :خير منابت .
4جل :،أي عظيمة ولم يقلد التىضي وإال وجب التذفير.
842 112
()/
ليت عد َة ٍ ِ
حول ُفلِّ َ
رجبَا1 رجب يا َ
لكن شاق أن قي ذا ُ
ايقولون :الرواية عدة حولي أو للضرورة.
-2عد إظهار "أَ ْن" بدد في ايدترض عليهم بقول الشاعر:
ببيداء بل َق ِع8
َ تطير بِِق ْربتِي اتترفها شنا
أردت لكيما أن َ
َ
ايقولون :ال يدرف قائل أو لضرورة الشدر أو غير ذلك.
-7عد عم "أَ ْن" محذواة اي غير مواطنها المدرواة ايرد عليهم :خذ اللص قب َ يأخ َذ َك وتلمع
بالمديدي خير من أن تراه وأمثال هذا ايقولون :إن ذلك شاذ يحىظ وال يجارى اي االستدمال.
ف ذلك إنما سرى لهم من التدوي عل ،قواعدهم ب لقد بلغ بهم االعتزاز بها إل ،االعتراض عل ،الدربي
المطبق عل ،االستشهاد بقول فما رأيت ايما تقد من اعتراض ابن أبي إسحاق عل ،الىرزدق وأغرب من
ذلك تدقب تلميذه عيل ،بن عمر قول النابغة:
الرقش اي أنيابها اللم ناقع3
ابت فأني ساورتني ضئيلة من ُّ
إذ قال أساء النابغة إنما هو ناقدا وقد خطأ أبو عمرو ذا الرمة اي قول :
حراجيج ما تنىك إال مناخة عل ،الخلف أو نرمي بها بلدا قىرا4
ألن أادال االستمرار بمدن ،اإليجاب اةا يلح االستثناء اي خبرها.
ـــــــــــــــــــــــــ
1البيت من قليدة اي مدجم البلدان "أحزاب" واي رغبة األمال عل ،الكام جـ 7ص 814وما بددها
واي مجال ثدلب الجزء التاسع ص.474
8البيت من شواهد شرح المىل والرضي راجع الخزانة شاهد 253ومقدماتها.
3البيت من شواهد سيبوي ج 1ص 821والمغني "الباب الخامس الجهة اللادسة النوع الثاني" والبيت من
قليدة مشروحة اي خزانة األدب شاهد .155
4ذفر التخطئة الزمخشري اي المىل والرضي عل ،الكااية راجع الخزانة شاهد 732والمغني مبحث
"إال" والبيت من شواهد سيبوي عل ،راع "نرمي" جـ 1ص 482وهو من قليدة يقال لها أحجبية الدرب.
842 111
()/
ضجر الشدراء من النحاة ولهذا قال عمار الكلبي لما عيب علي بيت من شدره:
ماذا لقيت من الملتدربين ومن قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا1
ومرجع هذه النزعة إل ،عيل ،بن عمر وشيخ ابن أبي إسحاق من متقدمي البلريين دون غيرهما من
مداطريهما اإن يونس وشيخ أبا عمرو فانا يتحرزان عن تخطئة الدربي ويدتمدان قول وإن خالف القياس
وقد غلبت النزعة األول ،الثانية عل ،البلريين بدد سيبوب وطارت لهم منهاجا وانتقلت الثانية إل،
الكوايين ثم اتخذوها إحدى دعائم القواعد فما ترى.
ـــــــــــــــــــــــــ
1مطلع قليدة اي الخلائص باب "اي أن الدرب قد أرادت من الدل واألغراض إلخ" واإلمتاع والمؤانلة
"الليلة الخاملة والدشرون" وأنباه الرواة ترجمة األخىش واي مدجم األدبا ترجمة ابن جني مع ذفر البيت
المديب.
842 111
()/
المذهب الكواي:
لقد عرات أن الكوايين تأخروا عن البلريين اي هذا الدلم حقبة طويلة وذلك النلرااهم أوال عن التلقي
عنهم ربا بأنىلهم عن األخذ منهم وما لبثوا أن شغلهم الشدر وروايات واألدب وطرائى ااستأثروا بهذا
وتنىلوا ب عل ،البلريين مدة طويلة لم يشارفوا ايها البلريين النظر إل ،علم النحو.
تنب الكوايون بددئذ وطحوا من سباتهم وأرادوا ملاهمة البلريين اي بدد أن عراوه منهم وشق عليهم أن
تنماع شخليتهم اي البلريين إن لم يكن لهم نحو خاص وبينهما ما بينهما من دواغ وإحن دعاهم ذلك
إل ،تنظيم نحوهم عل ،نمط خاص ال ينتحون اي اتجاه البلريين ولديهم اي مدتقدهم من الوسائ ما يهيئ
لهم ني مأمولهم ااستمدوا من األعراب الثاوين بالكواة وقد فانوا أق عددا وأضدف الاحة ممن فانوا
بالبلرة وإن فان منهم لىيف من بني أسد وغيرهم إال أن أغلبهم اليمانون وأه اليمن اي عين أه
التمحيص ممن ال يلتند إليهم لخةاطهم الحبشة والهند والتجار
842 111
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
المذهب الكواي
الذين يىدون إليهم من مختلف األملار ولم تقم سوق "الكناسة" بالكواة التي فانوا يرتىقون منها حاجتهم
مقا "المريد" بالبلرة مهبط الشدراء والخطباء من الدرب المياسير واألعراب الدقف 1المنتجدين لألرزاق.
هذا مع قلوهم عن جزيرة الدرب ينبوع مدين هذا الدلم وحيلولة طحراء اللماوة بينهم وبينها الم تكن
لهم ايها إال رحةات قليلة لبدد الشقة وثق المؤونة فرحلة الكلائي المدرواة وهو زعيم طبقتهم الثانية التي
تحاذي الرابدة البلرية أما طبقتهم األول ،الم تكن لها رحةات عل ،حين أن الطبقة الثالثة البلرية التي
تقابلها أبلت اي الرحةات بةاء حلنا عاد عل ،اللغة الدربية باألثر الذي ال يبل.،
عل ،أن لم يقف ذلك دون رواج الشدر ايما بينهم والشدر عل ،ف حال ذو النليب األوا ،اي تدوين
القواعد بدد فتاب اهلل تدال ،وسنة رسول لتماسك وملايرت ألحداث الزمان ب قد ااقوا البلريين اي علم
بىض األوراق المطمورة من عهد الندمان بن المنذر نق ابن جني اي حماد الراوية الكواي "قال :أمر
الندمان انلخت ل أشدار الدرب اي الطنوج" 8الكراريس" ثم دانها اي قلره األبيض الما فان المختار بن
أبي عبيد الثقىي قي ل :إن تحت القلر فنزا ااحتقره اأخرج تلك األشدار امن ثم أه الكواة أعلم
بالشدر من أه البلرة".3
ولقد فانوا قب الدثور عل ،هذه األوراق ملوقين إل ،الشدر عن رغبة ملحة وغريزة ايهم متأطلة منذ ح
الدرب الكواة يؤيد ذلك أن عليا فر اهلل وجه لما رجع بهم من قتال الخوارج عل ،أن يلتددوا لقتال أه
الشا
ـــــــــــــــــــــــــ
1جمع أعقف وهو الدربي الجااي.
8وال واحد لها.
()/
3الخلائص باب "اي ما يرد عن الدرب مخالىا لما علي الجمهور" ومن خبر المختار أن وثب بالكواة
سنة 22هـ اي عهد عبد اهلل بن الزبير طلبا لثأر البيت الدلوي اوج إلي أخاه ملدبا اقتل سنة 27هـ وهو
من رءوس الىتن اي اإلسةا .
842 111
()/
ثم تخاذلوا عن لم ير أبلغ اي ذمهم من طىة التشاغ بالشدر اقال اي خطبت حين خطبهم" :إذا ترفتكم
عدتم إل ،مجاللكم حلقا عزين تضربون األمثال وتناشدون األشدار تربت أيديكم وقد نليتم الحرب
واستددادها وأطبحت قلوبكم اارغة من ذفرها وشغلتموها باألباطي واألضالي ".
إن الدثور عل ،األوراق اللالىة الذفر طادف هوى من نىوسهم اازدادوا بها إقباال عل ،الشدر وزخر بحره
عندهم وقذف اي بالملح والطرف إال أن النح واالاتدال طغيا علي حت ،التبس األمر عل ،الناس وأسند
القول إل ،غير قائل قال أبو الطيب" :الشدر بالكواة أفثر وأجمع من بالبلرة ولكن أفثره ملنوع
ومنلوب إل ،من لم يقل وذلك بين اي دواوينهم".1
حقا لقد فان ذلك إذ فان من رواتهم حماد المذفور الذي جر عليهم التلبيس اي المرويات واالزدياد عليها
مختلقات وقد فان ضليدا اي الشدر وآداب الدرب إال أن رقيق األمانة قال اي المىض الكواي" :قد سلط
عل ،الشدر من حماد الراوية ما أالده اةا يللح أبدا اقي ل وفيف ذلك أيخطئ اي روايت أ يلحن؟
ولكن رج عالم بلغات الدرب وأشدارها ومذاهب الشدراء ومدانيهم اةا يزال يقول الشدر يشب مذهب
رج ويدخل اي شدره ويحم عن ذلك اي اآلااق اتختلط أشدار القدماء وال يتميز اللحيح منها إال عند
عالم ناقد وأين ذلك؟".8
ب إن خلىا األحمر البلري زاد ذلك ضغثا عل ،إبالة 3اقد فان فذلك مضرب المث اي محافات من
ينلب إليهم الشدر روى عن الكوايون فثيرا
ـــــــــــــــــــــــــ
1مراتب النحويين ص 111ونق اي المزهر النوع الرابع واألربدين.
8هذه الكلمة اي األغاني ترجمة حماد واي مدجم األدباء اي ف من ترجمة حماد وترجمة المىض واي
خزانة األدب شاهد .774
()/
3اإلبالة :الحزمة من الحطب والضغث :قبضة من حشيش مختلطة الرطب باليابس -وهو المث رقم
-8818اي مجمع األمثال ومدناه :بلية عل ،أخرى.
842 118
()/
من الشدر "وفانوا يقلدون لما مات حماد الراوية ألن قد أفثر األخذ عن وبلغ مبلغا لم يقارب حماد الما
نلك خرج إل ،أه الكواة ادراهم األشدار التي قد أدخلها اي أشدار الناس اقالوا ل أنت فنت عندنا اي
ذلك الوقت أوثق منك اللاعة ابقي ذلك اي دواوينهم إل ،اليو ".1
ومع أن بلري الم يدرف عن أن لبس عل ،البلريين وروى لهم شدرا منحوال وربما فان منشأ ذلك الدلبية
البلدية التي تملي عل ،المتأثر بها ارتكاب ما ال يجم اي الملائ الدلمية وقي :إن اد ذلك انتقاما
لنىل إذ ذهب إل ،الكوايين أوال للتلقي عنهم ابخلوا علي بشدرهم قال أبو زيد" :حدثني خلف األحمر
قال :أتيت الكواة ألفتب عنهم الشدر ابخلوا علي ب اكنت أعطيهم المنحول وآخذ عنهم اللحيح ثم
مرضت اقلت لهم :ويلكم أنا تائب إل ،اهلل .هذا الشدر لي الم يقبلوا مني ابقي منلوبا إل ،الدرب لهذا
اللبب".8
إن الملاداة التي جمدت بين هذين الوضاعين لكىيلة بتوريث الكوايين توهينا لمذهبهم اليس اي الرواة
جميدا عل ،فثرتهم ومحاولة بدضهم اللنع من يداني حمادا وخلىا اهما طبقة اي التاريخ فل يدرف ذلك
من ل إلما باألدب.
أبلر ذلك البلريون الداوا عن شواهد الكوايين واطرحوها ظهريا ولم يلمع عنهم إال ما وقع من أبي زيد
البلري الذي نق عن المىض الضبي الكواي ألن غير متأثر بالدلبية البلدية وقر عنده طدق قال
الليرااي" :وال ندلم أحدا من علماء البلريين بالنحو واللغة أخذ عن أه الكواة شيئا من علم الدرب إال أبا
زيد اإن روى عن المىض الضبي .قال أبو زيد اي أول فتاب النوادر أنشدني المىض لضمرة بن ضمرة
النهشلي جاهلي:
ـــــــــــــــــــــــــ
1المزهر النوع الرابع واألربدين.
8هذه الكلمة اي وايات األعيان "ترجمة أبي زيد".
842 113
()/
842 114
()/
وقد اقتى ،الكوايون طريق الكلائي ادولوا عل ،شدر األعراب بدد أن امتزجوا وتأشبوا "اختلطوا"
بالمحتضرين والن جىالهم ومن أج هذا فان البلريون يغتمزون الكوايين ايقول الرياشي البلري "نحن
نأخذ اللغة عن حرشة الضباب وأفلة اليرابيع وهؤالء أخذوا اللغة عن أه اللواد أطحاب الكواميخ وأفلة
الشواريز".1
من ذلك فل ترى أن لم تتهيأ لهم بيئة تللح أن تكون منبدا لنمير هذا الىن فبيئة البلريين بمن ايها واي
أرباضها 8وما دنا منها من الدرب الخلص يضاف إل ،هذا ما استىزهم للدم حثيثا اي إبراز ان لهم يضارع
الىن البلري غيرة منهم وحنقا عل ،البلريين اأطاخوا إل ،ف ملموع لهم وقاسوا علي ادثرت بهم عجلة
الرأي ولم يدققوا تدقيق البلريين ب تدرجوا مطاوعة لمناديهم إل ،االفتىاء بالشاهد الواحد ولو خالف
األط المدروف المتىق علي بين الىريقين قال األندللي" :الكوايون لو سمدوا بيتا واحدا اي جواز شيء
مخالف لألطول جدلوه أطةا وبوبوا علي بخةاف البلريين".3
وقد يتلاهلون مع هذا اي التثبت من مدراة القائ وربما استشهدوا بشطر بيت ال يدرف شطره اآلخر وال
يدلم قائل فدليلهم عل ،جواز دخول الةا اي خبر "لكن" يقول المجهول:
................................ولكنني من حبها لدميد4
وأول من سن لهم طريقة التلامح إل ،أبدد مدى شيخهم الكلائي "وذلك أن الكلائي فان يلمع الشاذ
الذي ال يجوز من الخطأ واللحن وشدر
ـــــــــــــــــــــــــ
1حرشة جمع حارش طائد الضب الكواميخ جمع فامخ نوع من األد والشواريز جمع شيراز اللبن
الثخين راجع ترجمة الرياشي.
8جمع ربض بالتحريك والمراد ب هنا الناحية.
3االقتراح ص.111
4باب إن وأخواتها من شواهد الزمخشري اي المىل والرضي اي شرح الكااية راجع الخزانة 225
والمغني مبحث "لكن".
842 115
()/
أه الىلاحة والضرورات ايجد ذلك أطةا ويقيس علي حت ،أالد النحو".1
وسترى عند حكمة تخلص ف من المذهبين إشادة الكلائي بالقياس وفثر ما انحدر الكوايون اناطوا
القاعدة بالقياس دون ورود لمطلق شاهد امن ذلك:
أمثلة للقياس الكواي:
-1تجويزهم مجيء الددد للتكرار عل ،وزني ادال ومىد ممنوعا من اللرف للوطيىة والددل من خملة
إل ،تلدة مع أن الملموع عن الدرب اي ذلك من واحد ألربدة لكنهم قاسوا اي الباق ،عليها قال الرضي:
"والمبرد والكوايون يقيلون عليها إل ،تلدة نحو خماس ومخمس وسداس وملدس واللماع مىقود".8
-8تجويزهم تثنية أجمع وجمداء وتوابدهما قياسا عل ،جمدها قال الرضي" :وقد أجاز الكوايون واألخىش
لمثن ،المذفر أجمدان أفتدان أبلدان أبتدان ولمثن ،المؤنث جمداوان فتداوان بلداوان بتداوان وهو غير
ملموع".3
-3تجويزهم الجز بكيف مطلقا قال الرضي" :والكوايون يجوزون جز الشرط والجزاء بكيف وفيىما
قياسا وال يجوزه البلريون إال شذوذا".4
-4تجويزهم النلب بأن مضمرة اي غير الملائ المددودة قياسا
ـــــــــــــــــــــــــ
1مدجم األدباء ترجمة الكلائي.
8شرح الكااية غير المنلرف "حك ،بدض النحويين فأبي حيان أن البناء من "مىد وادال" سمدا من
واحد إل ،عشرة".
3شرح الكااية التأفيد.
4شرح الكااية باب الظروف "فيف".
842 112
()/
قال الرضي" :وقد تنلب مضمرة شذوذا والكوايون يجوزون النلب اي مثل قياسا".1
-5ومث ما تقد تجويزهم عطف المىرد بلكن بدد اإليجاب نظير ب بدده قال الرضي" :أجاز الكوايون
مجيء الداطىة للمىرد بدد الموجب أيضا نحو :جاءني زيد لكن عمرو حمةا عل ،ب وليس لهم ب
شاهد".8
-2ومث ذلك تجويز إضااة "فذا" إل ،مىرد أو جمع قياسا عل ،الددد اللريح قال ابن هشا "خةااا
للكوايين أجازوا اي غير تكرار وال عطف أن يقال فذا ثوب فذا أثواب قياسا عل ،الددد اللريح".3
إن الكوايين بدملهم هذا قد اتحوا بابا واسع الىوهة عل ،أنىلهم اهم إذ أقاموا ف ملموع وزنا
والملموع اي اختةاا ال يقف عند نهاية واعتمدوا بدد هذا عل ،القياس النظري عند انددا الشاهد اندداما
فليا قد اضطروا إزاء هذا أن وضدوا قواعد فثيرة خالىوا ايها البلريين ب قد وضدوا جريا عل ،سنتهم
للشيء الواحد مت ،ورد عل ،طور متغايرة قواعد بقدر طوره اكثر عندهم التجويز لللور المتخالىة فما ق
عندهم ما فثر عند البلريين من التأوي والشذوذ واالضطرار واالستنكار وعل ،سبي اإليضاح نوج نظرك
إل ،ما ذفرنا من الشواهد اللبدة التي عقبنا بها اعتراضا عل ،المذهب البلري وقد رأيت فيف تخلص منها
البلري أما الكواي اقد اعتمدها وضم ما يلتىاد منها إل ،قواعد مذهب وجدلها دعائم أقيلة أخرى تضاف
إل ،أقيلت وال جناح اي تددد األقيلة وإن اعترت نوعا خاطا اي المدن ،اما ذلك عنده إال ذريدة من
ذرائع التنويع اي التدابير وبقدرها تكون األقيلة واي ذلك من اللرف واإلرهاق لطالب النحو ما اي لكنا
بدد ذا ال
ـــــــــــــــــــــــــ
1شرح الكااية آخر نواطب المضارع.
8شرح الكااية حروف عطف النلق.
3المغني الباب األول "فذا".
842 117
()/
نقلد رمي هذا المذهب بالضدف اي ف قواعده وإال فان تجنيا علي اقد ظهر عند الموازنة بين المذهبين
ايما اختلىا اي تىضيل اي بدض ملائ ذات بال والحق أحق أن يتبع ولترى ذلك مجلوا نلوق إليك أربع
قواعد لهم عل ،سبي اإلرشاد إل ،طحة ما نقول:
-1عد لزو إبراز الضمير مع الوطف الجاري خبرا عل ،غير ما هو ل حاال أو أطةا مع أمن البس
والشواهد عل ،ذلك فثيرة قال األعش:،
وإن امرأ أسرى إليك ودون من األرض موماة وبيداء سملق
لمحقوقة أن تلتجيبي للوت وأن تدلمي أن المدان مواق1
وقد حاول البلريون إجابات فلها ال تقو فلها عل ،قد منها أن الملدر المنلبك من أن والىد نائب
ااع لمحقوقة وتأنيثها حينئد جائز ألن نائب الىاع االستجابة اةا ضمير اي الوطف وغير ذلك ولهذا
قال ابن مالك اي فاايت :
وإن تةا غير الذي تدلقا ب اأبرز الضمير مطلقا
اي المذهب الكواي شرط ذاك أن ال يؤمن اللبس ورأيهم حلن
-8طحة الىل بين المتضايىين اي اللدة بمنلوب المضاف مىدوال ب أو ظراا أو بالقلم وال شك اي
ورود ما يلحح هذه القاعدة اقد وردت الشواهد اي النثر للثةاثة ولنكتف بشاهد عل ،الىل بالمىدول
ك َزيَّن لِ َكثِي ٍر ِمن الْم ْش ِرفِين قَـ ْت أَو ِ
الد ِه ْم ُش َرَفا ُل ُه ْم} 8وقد ِ
َ َ ْ َ ُ {وَف َذل َ َ
ب قرأ ابن عامر أحد اللبدة قول تدالَ :،
ردها الزمخشري الذي وااق البلريين قال اللبان" :وال عبرة برده مع ثبوتها بالتواتر" االحق مع الكوايين
ولذا يقول ابن مالك:
ـــــــــــــــــــــــــ
1استشهد بهما الرضي اي الكااية لمذهب الكوايين راجع الخزانة شاهد 327وهما من قليدة اي مدح
المحلق الكةابي شرح بدضهم اي الخزانة للشاهد المذفور وشاهد 814و 581وفلها اي رغبة األم عل،
الكام جـ 1ص 41وما بددها.
8سورة األندا اآلية.137 :
842 112
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1البيت من شواهد الرضي راجع الخزانة شاهد 511وهو من قليدة طويلة اي مدح زار الكةابي.
8سورة النلاء اآلية.1 :
3شرح عل ،الكااية عطف النلق.
842 111
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
المذهب الكواي
محاوالتهم اي نقضها غير مجدية ومجردة عن النلىة اقد تدلىوا غاية التدلف بما ال ترضاه الددالة وال
يلتقيم اي المنطق "وما ف مرة تللم الجرة".
من هذا البيان يتضح لك مدراة طريقة ف من المذهبين الخاطة ب وبقي أننا نجيب عل ،ما قد يدور بخلد
الناظرين من اللؤال عن الحكمة اي تخلص ف باتجاه ولم لم يدكس األمر؟ انقول:
842 181
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1اسم مكان من دنا.
8ملدر عنا يدنو :خضع.
842 181
()/
مشيئت اي أي غرض فان غير خاضع لنظا يليطر علي وقد ينزع اي غير قوس لتأثره بدام أجنبي يدرض
ل ايجانف جادة الطريق اي بدض األحيان وقد مر اي المذهب البلري تدقب ابن أبي إسحاق للىرزدق
وعيل ،بن عمر للنابغة وأبي عمرو لذي الرمة وعيبهم لدمار الكلبي مع شدره قال أبو علي الىارسي اي
تدلي أغةاط الدرب" :إنما دخ هذا النحو فةامهم ألنهم ليلت لهم أطول يراجدونها وال قوانين
يلتدلمون بها وإنما تهجم بهم طبائدهم عل ،ما ينطقون ب اربما استهواهم الشيء ازاغوا ب عن القلد".1
رأى ذلك البلري وقد رغب رغبة طادقة اي وضع قواعد عامة ألنواع اإلعراب اي جزئيات الكةا عند
االستدمال يجب أن تطبق ويلار عل ،منهاجها بدقة وحز ويتحامي بها عن األساليب المبهرجة 8الم يجد
بدا من أن يقف عند الشاهد المذعن بلحت المتكاثرة نظائره ضاربا طىحا عما عداه من المرويات
الضديىة أو الشاذة أو المنحولة مما يؤدي اعتمادها إل ،الىوض ،واالضطرابات وعد الوقوف عند غاية
وذلك فل من البلري نزوع إل ،شنشنت 3األول ،أما الكواي اقد حمل عل ،مللك احترام لك ما ورد
ملموعا من الدرب وفى ،والتيلير للناس أن يلتدملوا استدماالتهم عل ،مقتض ،ما أثر عنهم اةا ضير
عل ،القائ مت ،حاف ،أي استدمال فان وما القواعد إال وليدة اللغة اهي ذات الللطان عليها دون
الدكس هذا مع الترخيص بالقياس عل ،مقتض ،الرأي إذا اقد الشاهد وما فان ذلك من الكوا ،إال تأثرا
بنزعت الطبيدية أيضا.
بذلك ترى أن قد اتخذ ف من المذهبين سبيةا ل خاطة عرف بها حت ،طار لك طابع يحالف طابع اآلخر
اكان نتيجة ضرورية لهذا أمران:
"األول" أن ما فثر من األمور األربدة التي تخلىت عن القياس عند
ـــــــــــــــــــــــــ
1المزهر أول النوع الخملين مدراة أغةاط الدرب.
()/
842 188
()/
البلري حلب المقتضيات من "التأوي والشذوذ واالضطرار واالستنكار" قد قلت عند الكواي.
"الثاني" أن األقيلة التي اعتمد عليها البلري اي تدوين مذهب عل ،الدكس من ذلك اهي قليلة عنده
بالنلبة إل ،األقيلة التي تكون منها المذهب الكواي ومن ثمة قي :إن مذهب البلريين مذهب اللماع
ومذهب الكوايين مذهب القياس ولذا يقول الكلائي:
إنما النحو قياس يتبع وب اي ف أمر ينتىع1
واي الملألة الزنبورية الماضية اي المناظرة ما يشهد بذلك اليبوي يتملك بالراع ويأب ،النلب ألن
اإلعراب الملتىيض اي الترافيب الواردة عل ،سنن ويجيز الكلائي النلب للقياس عنده.
تلك هي الحالة الدامة اي المذهبين بالنظر إل ،جمهوريهما وال ينااي ذلك أن بدض البلريين قد يمي إل،
المذهب الكواي اي بدض الملائ لما انقدح اي ذهن وقد عرات اي ترجمة األخىش أن أفثر البلريين
موااقة للكوايين وأن منشأ ذلك راجع إل ،توطن ببغداد اي جوار الكلائي الذي احتى ،ب وأفر مثواه طيلة
حيات األخيرة فما أن بدض الكوايين قد يرى المذهب البلري اي بدضها أيضا لمث ذلك وربما خرج
عل ،الرأيين بدض من الىريقين وابتكر مذهبا ل خاطا ب قد يتشدب الخةاف بين رجال الىريق وحده عل،
أن لم يقف الخةاف بين الىريقين عند الملائ الدلمية ب سرت عدواه إل ،التلمية اي الملطلحات
الدلمية الكثيرة جدا والحقيقة أن ذلك ليس من طالح الدلم اي شيء اربما جر عل ،المتدلم اإلرهاق
والنلب اإن إذا اطلع عل ،فتب البلريين وعرف قواعد باب باسم مثةا ثم قرأ فتب الكوايين وأراد الباب
نىل اةا ريب أن محتاج إل ،اسم عندهم حت ،يهتدي إلي واي ذلك مضيدة للوقت وهاك بدض أمثلة من
هذا:
ـــــــــــــــــــــــــ
1البيت مطلع قليدة اي المدجم واإلنباه ترجمة الكلائي
842 183
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1أي إذا اجتمدوا للبحث عن أحرف الدلة سار النزاع والبيت من شواهد النحاة عل ،إعراب أسماء
الحروف الهجائية إذا رفبت فما اي البيت راجع شرح المىل جـ 2ص 81والرضي راجع الخزانة شاهد 1
وروى الحريري اي درة الغواص عن األطمدي :أنشدني عيل ،بن عمر بيتا هجا ب النحويين راجع الوهم
.175
842 184
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1القليدة اي عيون األخبار فتاب الدلم والبيان "اإلعراب واللحن" جـ 8والنوادر للقالي ص 122والدقد
الىريد الياقوتة اي الدلم واألدب "نوادر من النحو" وأخبار النحويين البلريين ترجمة المازني واإلنباه ترجمة
دماذ.
8من ألوى بحق إذا جحده.
3الخلائص باب "اي االحتجاج بقول المخالف" جـ 1ص.112
842 185
()/
842 182
()/
()/
842 187
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1النلىة بالتحريك الددل.
8طبع محققا ومتداوال اآلن بين طلبة اللغة وشيوخها.
842 182
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1قرح بضم القاف وتشديد الراء المىتوحة جمع قارح وهو الذي انتهت أسنان وإنما ينتهي اي خمس سنين
ألن اي اللنة األول ،حولي ثم جذع ثم ثني ثم رباع اخيار ثم قارح .يقال :أجذع المهر وأثن ،وأربع وقرح
وهذه وحدها بةا ألف .اهـ.
842 181
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
سرد ملائ الخةاف بين الكوايين والبلريين
842 131
()/
842 131
()/
842 138
()/
842 133
()/
842 134
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
سرد ملائ الخةاف بين الكوايين والبلريين
ـــــــــــــــــــــــــ
1النلخة الموجودة بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد :ايها 181ملألة خةااية بين
البلريين والكوايين وال أدري لماذا ذفر المؤلف رحم اهلل " 118ملألة اقط امن أراد استيىاء الملائ
اليرجع إل ،النلخة المذفورة".
842 135
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1االقتراح ص.111
842 132
()/
وقد ذفرنا لك أربدا منها اي الكةا عل ،المذهب الكواي وسبدا منقولة عن األنباري اي نتائج المخالىة بين
الىريقين.
وما مث الىريقين عند التقريب إال فمث الطبيب والمتطبب االبلريون فالطبيب الذي عان ،المهنة حدثا
وحذقها مدرفا اأحكمها وأااد المجتمع عن طول مدة ودقة خبرة والكوايون فالمتطلب الذي قد افته
ونظر الطبيب وما يلدي اوجد علي ثم ندرف من وقارع اإن الكوايين ما منهم إال من أخذ عن البلريين
أرباب هذا الشأن بينما لم يتلق أحد من البلريين عن واحد منهم قال الليوطي "وفذلك أه الكواة فلهم
يأخذون عن البلريين وأه البلرة يمتندون من األخذ عنهم ألنهم ال يرون األعراب الذين يحكون عنهم
حجة".1
إن احتضان الدباسيين للكوايين خلوطا بدد اتلال الكلائي وأطحاب هو الذي راع من شأنهم عند
أنىلهم واستخىهم إل ،مناطبة البلريين لحبهم إياهم وإيثارهم عل ،البلريين لما قدموا من مؤازرتهم اي
تكوين دولتهم إذ فانوا شيدتهم من جهة ولقربهم عن البلريين من جهة أخرى اأدنوهم منهم قب البلريين
وأسبغوا عليهم ندمهم وأجزلوا لهم منحهم وأدخلوهم قلورهم واتخذوا منهم اللمار والمؤذبين والمدلمين
االمىض الضبي وشرقي بن القطامي الكلبي مؤدبا المهدي والكلائي مدلم الرشيد ثم مؤدب ولدي األمين
والمأمون والىراء رائد أوالد المأمون وابن اللكيت شيخ أوالد المتوف وابن قاد مدلم المدتز باهلل
وثدلب أستاذ عبد اهلل بن المدتز وابن طاهر وبذلك قبضوا عل ،أعنة الحرفة الدلمية اي بغداد وساد مذهبهم
ايها وانتشر قب المذهب البلري حت ،انقاد إلي فثير من الدلماء حرطا عل ،التقريب من الدولة وتغلغلت
الناس اي األخذ بدعمائ انىقت سوق الروايات الشاذة والموضوعة حت ،عمي عل ،الناس الطريق
ـــــــــــــــــــــــــ
1المزهر النوع الرابع واألربدين جـ 8ص.852
842 137
()/
الةاحب 1يقول أبو الطيب" :الم يزل أه الملرين عل ،هذا حت ،انتق الدلم إل ،بغداد قريبا وغلب أه
الكواة عل ،بغداد وخدموا الملوك اقربوهم اأرغب الناس اي الروايات الشاذة وتىاخروا بالنوادر وتباهوا
بالترخيلات وترفوا األطول واعتمدوا عل ،الىروع ااختلط الدلم".8
لقد استحوذ الكوايون عل ،بغداد وحالوا دون اتلال البلريين بها بينما حاول البلريون الولوج إليها تلهىا
عل ،مقاسمة الكوايين حظوتهم الم يىلحوا واي حادثة سيبوي الماضية التي فان ايها القضاء علي ما يشهد
بتآمرهم عليهم ومناطرة الدباسيين وبطانتهم لهم.
عل ،أن مع هذا الدنت الشديد والضغط المقيت قد نىذ إل ،بغداد قلي منهم "فاليزيدي" تواي 818هـ إال
أن اتلال يرجع إل ،حلن وقت الذي سه ل الدخول اي غمار الدلماء الكوايين ببغداد اإن قد إليها قب
استىحال الدداء الدلمي بين البلدين وقد ظهر اضل عند يزيد بن منلور خال المهدي ااستبقاه عندما
استدرت نار المخاطمة وطار ب إل ،قلور الخلىاء اجدل الرشيد من مؤدبي المأمون ومع هذا اقد فان
متطامنا أما الكلائي أوال.
أما األخىش األوسط الذي قض ،الشطر األخير من حيات اي بغداد اللنا نحلب ايمن ندد إذ ما ارتح
إليها ليأخذ يحق سيبوي أستاذه من الكلائي وجها لوج ال رغبة اي منزلة وال اي دنيا يليبها لكن
الكلائي قد تغلب علي بدهائ وقيده بإحلان اأقا عنده مؤدب أوالده حت ،لقي رب ولقد فان إلقامت
الطيبة مع الكلائي تأثيرها اي نىل حت ،وااق الكوايين اي ملائ عدة ذات بال واحتذى حذوهم اي
الدناية بالقياس وقد مر اي ترجمت بلط المقال اي ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــ
1الةاحب الطريق الواضح فاللحب والملحب ولحب فمنع وطئ وسلك فالتحب .
8مراتب النحويين ص 147ونق اي المزهر المبحث الماضي.
842 132
()/
هذا وفما نىذ اليزيدي إليها فذلك نىذ إليها المبرد تواي 825هـ بىض لياقت البادية للخلىاء واألمراء
انال مكانت عندهما وبقي ناعم البال ايها وشارك ثدلبا تدليم ابن المدتز وال سيما وقد هدأت ايها المنازعة
وفادت تضع أوزارها وما أشب فةا الرجلين -اليزيدي والمبرد -باآلخر اي الوسائ التي أتاحت لهما طيب
الحياة ببغداد وإن اختلف زمانهما.
الحق أن اللياسة هي التي عاضدت الكوايين وأوجدت منهم رجاال فونوا مذهبا ناض المذهب البلري
ولوالها لما ثبتوا أما البلريين اي ملاجةاتهم ب ولما قهروهم اي مواطن فثيرة ظلما وعدوانا والدنيا منذ
الخليقة مملوءة باألغراض والشهوات.
والبلريون وإن لم ينلىوا اي حياتهم إال أنهم فوائوا بدد مماتهم بتىضي الدلماء لمذهبهم وببقاء أغلب
مؤلىاتهم تشيد بذفراهم أما الكوايون الم ينالوا األمرين االدلماء يرون مذهبهم اي وضد الةائق ب
ومؤلىاتهم قد أسدل التاريخ ستاره عل ،فثير منها حت ،فأن لم تكن لوال تراجم أطحابها التي تطلدنا عل،
مؤلىاتهم ولوال ذفرها عرضا خةال الكتب اي بدض األحيان لمناسبة ذفر خةاف.
وعل ،ف حال اقد فان تةاقي الىريقين اي بغداد موجها أنظار الدلماء ايها إل ،عرض المذهبين وانتقادهما.
842 131
()/
()/
وقد قلم ابن النديم اي الىهرست "المقالة الثانية" إل ،انون ثةاثة :الىن األول اي البلريين والثاني اي
الكوايين والثالث اي الخالطين بين المذهبين واستدرض اي األولين علماءهما سلىهم وخلىهم المشايدين
لهم إل ،علره.
ويقتضينا ترتيبنا اي فتابنا أن نذفر فةا من المشايدين المتأخرين
ـــــــــــــــــــــــــ
1المىرد قدة بكلر القاف وتشديد الدال من مدانيها فما اي القاموس الىرقة من الناس هوى ف واحد
عل ،حدة ومن ُ { :فنَّا طََرائِ َق ِق َد ًدا} أي ارقا مختلىة أهوالها.
842 141
()/
للىريقين المداطرين للجامدين بين النزعتين اي هذا الدهد اإن المجتهدين اللابقين من الملرين مض،
الحديث عنهما حين فان ف اي ملره إبان تكوين النحو ونموه ونضوج االحديث اآلن عن النحاة الذين
رارات عليهم بغداد بظلها الظلي .
وطبدي أن البةاد اإلسةامية التي فانت ملتشراة لهذا الدلم قد تأثرت بهذه النزعات ألن بغداد فدبة الجميع
وقد نزح إليها من ملر اي ذلك الدهد عدد فبير سنذفر المشهورين منهم بدد الطوائف الثةاث الدراقية
اإليهم يرجع الىض اي دخول النحو وفتب ودراست البةاد الملرية.
ونحن اآلن بلدد الطوائف الدراقية الثةاثة غير أنا نكتىي بترجمة المشهورين اقط مع إحالة الراغب اي
االطةاع عل ،الك عل ،فتاب الىهرست ألن مؤرخ هذا الدهد عل ،ما نبهنا سابقا.
اهاك أشهر الطوائف الثةاثة:
842 141
()/
842 141
()/
وما من ريب أن الدلبية المذهبية هي التي حملت الزجاج عل ،تجبي 1ثدلب وشين فتاب حت ،قي إن
ثدلبا فاد ينكر نلبت بدد إلي فما أنها حملت اي مقب األيا ابن خالوي -وهو فواي النزعة -عل ،تخطئة
الزجاج اي اعتراضات عل ،ما سترى اي ترجمت إن شاء اهلل.
ل مؤلىات منها :مختلر النحو وما ينلرف وما ال ينلرف وشرح أبيات سيبوي وفتاب ادلت وأادلت
تواي ببغداد سنة 311هـ.8
-8ابن اللراج :هو أبو بكر بن اللري نشأ ببغداد وسمع من المبرد وفان أحدث تةاميذه وقرأ علي
فتاب سيبوي ثم انلرف إل ،علم الموسيقي لكن لم ينشب أن رجع إل ،الكتاب والبحث اي الملائ
النحوية وبرز اي اللغة الدربية وخلف المبرد اي بغداد ول من التلانيف النحوية "فتاب األطول" "وهو
أحلنها وأفبرها وإلي المرجع عند اضطراب النق واختةاا جمع اي أطول الدربية وأخذ ملائ سيبوي
ورتبها أحلن ترتيب" وفتاب جم األطول وشرح فتاب سيبوي والموجز تواي سنة 312هـ.
-3الزجاجي :هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق من نهاوند قد بغداد وسمع من ابن اللراج
واألخىش والز الزجاج انلب إلي وسكن دمشق وانتىع الناس بدلم ول مؤلىات اي النحو منها:
"الجم " ولهذا الكتاب حظوة عند المغاربة تداني فتاب سيبوي عند المشارقة اتلدى الكثير لشرح
وشرح شواهده والكااي واي النحو واألدب واللغة وغيرها "األمالي" اللغرى والوسط ،والكبرى تواي
بدمشق سنة 337هـ.
-4مبرمان :هو أبو بكر محمد بن علي الدلكري سمع من المبرد
ـــــــــــــــــــــــــ
1أي جدل ينكس رأس خجةا.
8اي النجو الزاهرة أن تواي سنة 311هـ وذفر الذهبي أن تواي اي جمادى اآلخرة سنة 311وذفر ل
طاحب النجو الزاهرة من المؤلىات :فتاب "مداني القرآن" و"االشتقاق" و"القوااي والدروض".
842 148
()/
وأفثر من األخذ عن الزجاج وبدد طيت اي النحو إال أن فان غير وقور ضنينا بالتدليم إال مع الجزاء
المرضي ل من مؤلىات النحوية :شرح شواهد سيبوي وشرح فتاب سيبوي ولم يتم وشرح فتاب األخىش
والتلقين تواي بدمشق سنة 345هـ.
-5ابن درستوي :هو أبو محمد عبد اهلل بن جدىر بن درستوي الىارسي نشأ بىلا "من بةاد اارس" وأقا
ببغداد عن ابن قتيبة والمبرد وثدلب وغيرهم ثم الز المذهب البلري مع التدلب الشديد ل وتلانيى
اي غاية الجودة منها اي النحو :اإلرشاد وأسرار النحو والرد عل ،ثدلب اي اختةاف النحويين وأخبار
النحويين وتواي ببغداد سنة 347هـ.1
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي سائر الملادر واي درستوي ضبط آخر راجدهما اي وايات األعيان واي القاموس.
842 143
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
من غلبت علي النزعة الكواية
ـــــــــــــــــــــــــ
1مات اي ذي الحجة -وفان إماما اي النحو وغيره -ومن مؤلىات "خلق اإلنلان" "فتاب الوحوش
والنبات" "غريب الحديث".
842 143
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1قي ببغداد.
8ومن أخباره :أن مات اجاءة طاح طيحة عظيمة ثم مات اي شهر رجب وقال الدارقطني :فان يمي
إل ،التشبي وفةام يدل علي .
وقال البيهقي :فان يرى رأي الكرامية وذفر عن أشياء غير ذلك وفان خبيث الللان يقع اي حق فبار
الدلماء.
ومن مؤلىات :غريب الحديث غريب القرآن ومشك القرآن ومشك الحديث وعيون األخبار والشدر
والشدراء وإعراب القرآن وفتاب األنواء وفتاب األشربة وإطةاح الغلط وفتاب الملائ والجوابات
وفتاب الميلر والقداح وغير ذلك من الكتب المىيدة واقرأ فتب ببغداد قب واات .
842 144
()/
الديناء ولم يبلغ حد الكمال اي النحو اكان يتبر من اللؤال اي ول وقائع مع ابن الرومي انتهت
باللداقة ورد ملر ثم عاد إل ،حلب ضيىا عل ،ابن مقلة 1ثم قى إل ،بغداد ول ملنىات منها :فتاب
التثنية والجمع وأخباره مدرواة تواي ببغداد سنة 315هـ.
-4ابن شقير :هو أبو بكر أحمد بن الحلين البغدادي ول فتاب مختلر اي النحو تواي سنة 317هـ.
-5ابن الخياط :هو أبو بكر محمد بن أحمد أطل من "سمرقند" قد بغداد بدد وااة المبرد وضدف
ثدلب عن اإلاادة للمم الشديد ااستمع من أترابهما وجرت بين وبين الزجاج ببغداد مناظرة وفان دمث
الخلق.
ول من الكتب :النحو الكبير والموجز والمقنع مات بالبلرة بلنة 381هـ.
-2نىطوي :هو أبو عبد اهلل إبراهيم بن محمد المهلبي من "واسط" أخذ عن المبرد وثدلب وغيرهما ثم
انتىع الناس بدراست وفانت بين وبين ابن دريد مهاجاة ول تلانيف حلان منها اي النحو :المقنع تواي
ببغداد سنة 383هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1هو محمد بن علي بن الحلن بن مقلة أبو علي الوزير طاحب الخط المنلوب إلي ولي بدض أعمال
اارس ثم وزر للمقتدر سنة 312هـ ثم قبض علي وطادره وحبل عامين ثم وزر بدد ذلك ثانيا وثالثا لددة
خلىاء ووقدت ل حوادث ومحن حت ،قطدت يده وللان وحبس حت ،مات سنة 382هـ.
842 145
()/
()/
والذي يلوح لنا -واهلل أعلم بالحقيقة -أن الدراق فان دائم االتلال بالبةاد الحجازية المقدسة والرحةات
بينهما متبادلة المع أه الدراق من اللحابة ومن التابدين أحكا الدين اامتد نظرهم إل ،ذلك األمر
الجديد أمر
ـــــــــــــــــــــــــ
1يقال :تأثره بمدن ،تبع أثره :فما هنا.
842 142
()/
842 147
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1هو مطبوع.
842 142
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1مةاحظة األندللي عل ،النحاس مذفورة اي مدجم األدباء اي ف من ترجمة النحاس وترجمة المنذر واي
نىح الطيب القلم األول الباب الخامس ترجمة المنذر واي طبقات الزبيدي ترجمة النحاس.
842 141
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1الكىة :بىتح الكاف وفلرها وتجمع عل ،فىف بالكلر.
842 151
()/
842 151
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1المغني الباب األول "بل " وجمع الجوامع باب االستثناء.
8همع الهوامع باب االستثناء.
3باب المنادى الرضي عل ،الكااية وابن الناظم عل ،األلىية.
4شرح ابن يديش :ما ال ينلرف.
5شرح األشموني :أول باب الددد.
2سورة البلد اآلية.14 :
842 158
()/
-8جواز عد الىل بين أن المخىىة والىد المتلرف قال الرضي "وحك ،المبرد عن البغاددة علمت
أن تخرج بالراع بةا عوض إلخ".1
-3جواز بناء اسم ال مع ارتباط الظرف والجار ب قال الرضي "وحك ،أبو علي عن البغداديين أنهم
يجيزون فون الظرف والجار اي نحو ال آمر بالمدروف وال عاطم اليو من أمر اهلل من طلة المنىي المبني
إلخ".8
-4جواز إتباع مح المدطوف علي مع عد أطالت قال ابن هشا بدد ذفره الشرط األول للحة الدطف
علي " :الثاني أن يكون الموضع بحق األطالة اةا يجوز هذا ضارب زيدا وأخي ألن الوطف الملتواي
لشروط الدم األط إعمال ال إضاات اللتحاق بالىد وأجازه البغداديون إلخ".3
-5تقدير عام النلب اي ويح وأختيها من مادتها قال خالد" :وذهب بدض البغداديين إل ،أن "ويح
وويل وويل " منلوبة بأادال من لىظها".4
هذا هو نمط المذهب البغدادي الذي زاول فثيرون ذفرنا بدضا منهم ايمن جمع بين النزعتين ولقد مالوا
أخيرا اي مؤلىاتهم إل ،جد المذهب البلري أساسا وتلك اللنة سرت ايمن بددهم وما تزال إل ،أيامنا
هذه اي أفثر الكتب النحوية.
ظ المذهب البغدادي مدة مديدة إذ فانت بغداد بلد الخةااة ومحج
ـــــــــــــــــــــــــ
1شرح الكااية نواطب المضارع أن.
8شرح الكااية اسم ال النااية للجنس.
3المغني الباب الرابع الدطف عل ،المح .
4التلريح المىدول المطلق.
842 153
()/
الدلماء طرا من أقاطي بةاد اإلسةا وإن فانت بغداد مضطربة األحوال اي هذا الحين باستبدال األتراك
بدد جرأتهم عل ،الىتك بالخليىة جدىر المتوف سنة 847هـ.1
إال أن ذلك االضطراب قد نىر قلوب أه الدلم الذين فان مدظمهم من الدرب والىرس اأخذوا يتىرقون اي
البةاد شرقا وغربا زرااات ووحدانا والخةااة تزداد ضدىا عل ،ضدف حت ،انتثر نظمها بتغلب "بني بوي "
عل ،أمرها وذلك عل ،يد مدز الدولة أبي الحلين أحمد بن أبي شجاع بوي اقد دخ بغداد من جهة
األهواز اي عهد الخليىة "الملتكىي باهلل" وقبض عل ،أزمة الدولة سنة 334هـ مع بقاء الخةااة طورية اي
بغداد.8
وقد تحاطت الدولة اإلسةامية الجديدة من هذا الوقت اي باقي األقطار وبذلك اختلت البويهية الىارسية
بالدراق واارس وخرسان إل ،أن تغلب عليها اللةاجقة الترفية سنة 447هـ اي عهد الخليىة القائم بأمر اهلل
إذ ملك بغداد والدراق طغرلبك "محمد بن ميكائي بن سلجوق" أول ملوك الللجوقيين فما اختلت
اللامانية الىارسية بما وراء النهر والغزنوية الترفية
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1قتل مماليك األتراك باتىاق مع ولده محمد المنتلر عل ،ذلك ألن المتوف فان أراد خلد من والية
الدهد وتقديم ابن المدتز علي ااتىق مع وطيف وموس ،بن بغا وباغر عل ،قتل ادخلوا علي وعنده وزيره
الىتح بن خاقات اأول من ضرب بالليف باغر ثم أخذت الليوف حت ،هلك الاح وزيره ويحكم أمير
المؤمنين الما رآه قتيةا قال :ألحقوني ب اقتلوه ولف وهو والىتح بن خاقان اي بلاط ثم دانا بدمائهما من
غير تغلي اي قبر واحد وذلك اي ليلة الخميس خامس شوال سنة .847وبويع بالخةااة بدده ابن
المنتلر محمد ويقال :إن رأى أباه المتوف اي المنا اقال ل :ويحك يا محمد! ظلمتني وقتلتني واهلل ال
تمتدت اي الدنيا بددي إال أياما يليرة ومليرك إل ،النار اانتب ازعا وقال ألم :ذهبت عني الدنيا واآلخرة
ومرض بدد أيا ومات بالذبحة اي أوائ ربيع األول سنة .842
8راجع حوادث 334اي النجو الزاهرة.
842 154
()/
بأاغانلتان والهند والحمدانية الدربية بحلب وما بين النهرين واإلخشيدية الترفية االىاطمية الدربية بملر
وبةاد المغرب واألموية الدربية باألندلس وغير هؤالء بأقاليم أخر.
وتبع هذه التقاسيم توزع الدلماء اي مختلف هذه األقطار اتنق هذا الدلم اي المدائن اإلسةامية وتدرج
االنتقال من بغداد شرقا إل ،الدراق الدجمي اخراسان اما وراء النهر وغربا إل ،الشا وملر االمغرب
واألندلس وقامت علماء هذه الدول الحديثة يشتغلون ب ف اي قطره عل ،طبق ما توحي إليهم الحياة
الجديدة اأخذ المذهب البغدادي يتةاش ،رويدا رويدا.
842 155
()/
انىراط عقد المذهب البغدادي بدد استيةاء بني بوي عل ،بغداد:
لقد ظهر هذا المذهب -فما عرات -عل ،أيدي الخالطين النزعتين أواخر القرن الثالث وبلغ أشده منذ
أوائ الرابع واستحكم شأن تلك المدة التي التأ ايها الىريقان ببغداد إل ،أن تضدضع شأن الخةااة
الدباسية بغلبة البويهيين عليها احينذاك تمزق الشم وتىرق الدلماء وما المذهب البغدادي إال مذهب
الدلماء اي بغداد اكما انتثر جمدهم انىرط عقده.
ومن هنا يدرف أن انىراط المذهب البغدادي فان عل ،سبي التقريب بدد منتلف القرن الرابع الهجري
وبدبارة أخرى بدد انلرا النلف األول تقريبا من عمر الدولة الدباسية.
ندم إن روح المذهب البغدادي بقي ايها ذماء 1اي الدراق الدربي وما يلي شرقا ويقرب من غربا إل ،حين
لتقارب هذه البةاد وتماث نزعات ذوي الشأن ايها ويرى الدلماء عل ،حلب االططةاح المتواطأ علي
بينهم أن انىراط عقد المذهب البغدادي يدتبر حدا ااطةا بين المتقدمين والمتأخرين.
ـــــــــــــــــــــــــ
1الذماء :الحرفة والمراد بقيت حية.
842 152
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
انتهاء المتقدمين وابتداء المتأخرين
842 152
()/
من الدلماء قبيل وامتدت أيام وعاطر من جاء بدده ايلري علي وضد ويدد اي جماعة المتأخرين.
امناط الدنوانين اي الحقيقة راجع إل ،طول المداطرة للجي المتقد أو المتأخر ومن ثمة اعتبر الدلماء ابن
درستوي وابن األنباري ونىطوي وأندداهم من ساق المتقدمين فما اعتبروا أبا سديد الليرااي وأبا عل،
الىارسي وابن خالوي وأترابهم مقدمة المتأخرين.
يؤيد هذا ما قال الرضي استطرادا اي باب اسم المىدول لمناسبة الكةا عل ،شروط عمل " :وليس اي فةا
المتقدمين ما يدل عل ،اشتراط الحال أو االستقبال اي اسم المىدول لكن المتأخرين فأبي علي ومن بدده
طرحوا باشتراط ذلك اي فما اي اسم الىاع " وهذا الذي يتىق مع الواقع اي الىل بين المتقدمين
والمتأخرين االمتأخرون عندهم يبدءون من الدلماء الذين قاموا بنهضة هذا الىن بدد انىراط المذهب
البغدادي واشتغالهم بدلم النحو اي الممالك اإلسةامية الحديثة ال تجمدهم زعامة اي قطر دون آخر طوعا
للوضع الجديد من تددد المماليك واستقةال ف بشئونها لضدف نىوذ الخةااة الدباسية إال أن هدف
الدلماء عل ،اختةاف مواطنهم واحد ااستقروا اي أوطانهم يتشاطرون الراع من شأن هذا الدلم ويتبارون
اي االستزادة من .
وبدثهم هذا النشاط المتواط إل ،تقلي الملائ التي حدث ايها االختةاف بين البلريين والكوايين
وتدوينها للموازنة بين المذهبين وتلويب المليب وتخطئة المخطئ دون هوى أو مي والتاريخ ال يقول
الحق إال حين يطمئن لقول بدد مواراة أرباب الشأن اي الثرى ولهذا ظهرت اي هذه الحقبة بكثرة مؤلىات
خاطة استدرضت ما اختلف اي المذهبان ووازنت بينهما.
842 157
()/
أما المؤلىات اللابقة عل ،هذه الحقبة اكانت تشوبها الدلبية المذهبية وقد عرضنا للرد هذه الملنىات
عامة ايما تقد عند الكةا عل" ،نتائج المخالىة بين المذهبين" للمناسبة هناك.
والمقلود هنا أن علماء هذه الحقبة أارغوا جهدهم اي إعةاء منارة هذا الدلم ونوعوا اي ملنىاتهم ابتغاء
اإلحاطة بك ما يتل ب وااتنوا اي تلوين عرض هذا الىن بلور مختلىة وأدوا رسالتهم خير تأدية وما
اتئوا جادين اي خدمة هذا الدلم حت ،آذنت شمس الدولة الدباسية بالمغيب سنة 252هـ القط فثير من
هذه الممالك اإلسةامية وراءها وطويت طىحاتها حينا من الدهر اوهنت ايها اللغة الدربية نىلها وخىت
طوت هذا الىن.
وبذلك انحلر الكةا اي مطلبين:
األول :اي حالة هذا الدلم ورجال اي عهد الدول اإلسةامية الحديثة المتداطرة من عهد بني بوي إل ،سقوط
بغداد.
والثاني :من سقوط بغداد إل ،أيامنا الحاضرة.
842 152
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
مدخ
ـــــــــــــــــــــــــ
1منلوب لقلر الرمان بواسط فما اي القاموس.
8بىتح التاء وقد تكلر قاعدة أذربيجان.
3أنبار بلد بالدراق قديم.
4اي القاموس :عكبراء بىتح الباء قرية والنلبة عكبراوي وعكبري أقول :النلب اي األول للممدود واي
الثاني للمقلور.
5بطليوس :بىتح الباء والطاء والياء وإسكان الةا والواو :بلد باألندلس.
2نلبة إل ،شنتمرية مدينة اي غرب األندلس.
842 151
()/
خمود خيم عليها حينا وقد اجتهد علماء ف مملكة اي داخلها لقلة التواط بين المماليك من فثرة الىتن
واالضطرابات اكثرت آراء الدلماء الىردية وترافمت سحب الخةااات وتنوعت التدليةات النحوية
وتضخمت المؤلىات إال أن لم يدرض مذهب جديد خاص بجمهرة اي قطر غير أن لما أقبلت األندلس
علي اي علرها الزاهر واستكانت أقطار المشرق لما انتابها استحدثت األندلس مذهبا رابدا سنذفر عن
لمحة اي موطن .
وعل ،الجملة اقد فان هذا الدلر ذهبيا لهذا الدلم اىي طنىت الموسوعات وافتشف المكنون من
أطداا وتدددت ألوان طوره المختلىة اي عرض الختةاف مشارب األقطار اي مناحيهم الىكرية مع إطابة
الجميع الهدف المقلود ب فان هذا الدلر فما يملي الواقع ذهبيا لدلو اللغة الدربية فااة بالرغم أن علر
ضدف وانحةال اي رابطة الدولة اإلسةامية اإن قلما عكف بدض علمائ عل ،النحو وما يتل ب وبدضهم
عل ،األدب وما يرتبط ب وبدضهم عل ،اللغة وما يتبدها شأن اللابقين قبلهم اي تخللهم ب اتلدت
آااق مباحثهم وبذلوا عناياتهم اي متنوع اروع الدربية اأحاطوا بها مع اختةاف نلبي اي الدناية ببدضها دون
البدض ولذا اإن فثيرا منهم ربما عده مؤرخو الىنون مرة اي اللغويين وثانية اي النحويين وثالثة اي األدباء
ورابدة اي األطوليين "االليرااي والىارسي وابن جني والتبريزي والزبيدي والبطليوسي لغويون نحويون
طرايون أدباء" وفذا فثير منهم ممن للت اي حاجة إل ،التدريف عن اآلن التدرف ذلك اي ترجمت ب
إن بدضهم تجاوز أاق الدلو الدربية إل ،علو الشريدة االزمخشري لغوي نحوي طراي بةاغي أديب مىلر
متكلم وابن الحاجب أطولي نحوي طراي اقي وقد امتدت تلك الظاهرة الجديدة إل ،من بددهم من
الدلماء ومع هذا اإن الذي سوغ لنا ذفر من نذفر اي النحويين شهرتهم الذائدة اي النحو دراسة وتأليىا.
()/
ندم فانت هذه األقطار مختلىة المشارب اي نهجها الدلمي تتماث وتتقارب وتتباعد بمقدار االتلال
واالنىلال اي مواقدها الذا فانت الدراق وما يليها شرقا من اارس وخرسان وما يتل بها غربا من الشا
تتشاب اي مللكها واألندلس والمغرب يتدانيان اي مأخذهما والشا وملر يتةاقيان اي موردهما وقد بدا
لنا تقليم الحديث عن هذا الدلم ورجال اي هذا المطلب عل ،هذا االعتبار إل ،ثةاثة الول:
842 121
()/
الىل األول :علم النحو اي الدراق وما يلي شرقا وما يقرب من غربا وعلماله
إن الغالبين عل ،هذه البةاد وإن فانوا ممن ال يمتون إل ،أطول عربية إال أنهم فانوا عل ،علو اللغة الدربية
أحدب من الخلىاء قبلهم الخوا ببدر األموال اي راع منارها ومكااأة المبرزين اي علومها ب لقد حبب
إل ،فثير من أول ،الشأن ايهم مشارفة الدلماء اي هذا الشرف األدبي انالوا اي مرتبة محمودة ولم يىت
جلهم الحرص عل ،أن تتوج مؤلىات علمائهم بأسمائهم امن ذلك فتابا "اإليضاح والتكملة ألبي علي
الىارسي" إذ طدرهما باالهتداء لدضد الدولة البويهي ولهما حكاية طريىة سنذفرها اي ترجمت وما ذلك إال
ألنهم يرون مما يزيد اي أبهتهم ويكبرهم اي عيون شدوبهم ولم يك علر الدولة الللجوقية بدد الدولة
البويهية بالدراق أق نلرا للنحو ولدلو اللغة اللمدرسة النظامية التي أنشأها اي بغداد نظا الملك "أبو
علي الحلن بن إسحاق بن الدباس وزير الللطان ألب أرسةان وولده الللطان ملكشاه وقت رحمة اهلل علي
سنة 425هـ" .1األثر الحلن اي توجي الدلماء إل ،التدليم انبغ بىضلها عدد واير من الدلماء وهي أول
مدرسة بنيت ببغداد خاطة بالتدريس اكان قبلها اي الملاجد الجامدة وجدلت ايها الرواتب للمدرسين
وللطلبة وأجريت عليهم الجرايات وسترى اي تراجم الدلماء أن منهم األساتذة ايها وأن منهم من تلق ،بها
ثم رقي إل ،الدراسة ايها ولم تقلر
ـــــــــــــــــــــــــ
1تراجم الوزير والللطانين ملتوااه اي وايات األعيان.
842 121
()/
عنها شأو المدرسة النظامية اي نيلابور اكان لزاما لهذا وذاك أن فثر اإلنتاج للمؤلىات النحوية وأرب،
عدد المشتغلين بالنحو عمن فانوا قبلهم اي هذه البةاد غير أنهم ما برحوا يقتىون طرائق أسةااهم اكانوا
مرآة طادقة لهم انطبدت ايها اتجاهاتهم ألخذهم عنهم اظلت النزعات الثةاثة :البلرية والكواية
والبغدادية وهكذا تنقلت هذه النزعات من األساتذة لمن يتلقون منهم حينا من الدهر إذ أنهم تحللوا اي
أخريات أيامهم من الوقوف اي هذا المحيط الثةاثة أو أن يبتدع رأيا جديدا بدا ل وللنا بحاجة إل ،ذفر
أمثلة نبين ايها مختلف آرائهم اي جزئية اإن أقوال الدلماء الذين نحن بلددهم منثورة مشهورة اي فتب
النحو ولقد استمر نشاط هؤالء المشارقة إل ،أن دهمتهم حوادث التتر الراتهم عن الدناية بهذا الدلم
وهاك مشاهيرهم مرتبين بحلب واياتهم مع ذفر بدض مؤلىاتهم.
-1الليرااي :هو أبو سديد الحلن بن عبد اهلل 1نشأ بليراف "من بةاد اارس عل ،الخليج الىارسي"
وارتح إل ،عمان اي سبي الدلم ثم عاد إل ،سيراف ثم اتج إل ،علكر مكر ثم توطن بغداد وولي
القضاء ايها تلق ،عن "ابن اللراج ومبرمان وابن دريد" وغيرهم دخ عل ،ابن دريد مرة وهو يقول أول من
أقوى اي الشدر آد اي قول :
تغيرت البةاد ومن عليها اوج األرض مغبر قبيح
تغير ف ذي لون وطدم وق بشاشة الوج المليح
اقال ل :يمكن إنشاده عل ،وج ال إقواء اي وذلك بنلب بشاشة عل ،التمييز وراع المليح بق وحذف
التنوين اللتقاء اللافنين اراد حت،
ـــــــــــــــــــــــــ
1فان مجوسيا واسم بهزاد اأسلم المي عبد اهلل وفان الليرااي مىتنا اي علو القراءات والنحو واللغة
والىق والىرائض والكةا والشدر والدروض والقوااي والحلاب وسائر الدلو مع الزهد والورع.
842 128
()/
أقدده بجانب نب شأن الليرااي وخاطة اي النحو إال أن فان بلري النزعة وفان بين وبين أبي الىرج
األطبهاني ما بين المتداطرين وألف الكتب القيمة اشرح فتاب سيبوي بما لم يلبق إلي حت ،حلده
أتراب ول فتاب أخبار النحويين البلريين وهذا الكتاب من المراجع التي اعتمدنا عليها تواي ببغداد سنة
322هـ.1
-8ابن خالوي :هو أبو عبد اهلل الحلين بن محمد "اي الذهبي :ابن أحمد" نشأ بهمذان وواد إل ،بغداد
وأخذ عن "ابن األنباري وابن دريد" وغيرهما وقرأ عل ،الليرااي ثم توطن حلب وعطف علي سيف الدولة
ول مع المتنبي مناظرات وفان فواي النزعة قلير الباع اي النحو طويل اي اللغة يشهد بذلك ما ساق اي
انتلاره لثدلب عند رده االعتراضات الدشرة الت ،اند بها الزجاج نلف فتاب "الىليح" فما سبق التنوي عن
ذلك اي ترجمة الزجاج وقد ذفر ردود ابن خالوي مبلوطة الليوطي بدد ذفر اعتراضات الزجاج اي األشباه
والنظائر "الىن اللابع" اي الجزء الرابع وغير خاف أن للنزعة الكواية اي نىس ابن خالوي أثرها اي الدااع
عن ثدلب ومن مؤلىات ابن خالوي اي الدربية فتاب "ليس اي فةا الدرب" تواي بحلب سنة 371هـ.8
-3الىارسي :هو أبو عل ،الحلن بن أحمد نشأ بىلا "من بةاد اارس" ثم ورد بغداد اأخذ النحو عن
"الزجاج ومبرمان وابن اللراج وابن الخياط" وغيرهم ثم طار طيت اي األقطار اإلسةامية وراع من شأن
المذهب البلري ااتل بملوفها ونال الزلى ،عند سيف الدولة الحمداني بحلب مدة أوغرت طدر ابن
خالوي الذي فان عالم بني حمدان ولهذا لما ألف فتاب
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي سائر المداجم والحادثة مذفورة أيضا اي أمالي ابن الشجري المجلس الخامس واألربدين
"والنجو الزاهرة سنة ."322
()/
8وتواي اي هذه اللنة أبو منلور محمد بن أحمد األزهري طاحب تهذيب اللغة.
842 123
()/
"األغىال" ذفر اي ما أغىل شيخ الزجاج تدقب ابن خالوي عائبا ما ارتآه الىارسي الم يلع الىارسي انتلارا
لنىل إال أن يلنف فتابا آخر يىند اي تدقبات ابن خالوي سماه "نقض الهاذور" ثم عاد إل ،اارس ولقي
اقد فان عضد الدولة يىخر من عضد الدولة البويهي "اناخلرو" بن رفن الدولة "حلن بن بوي " اوق األم
أن غةام ولما ألف ل فتاب "اإليضاح" استلغره اأردا مغيظا بكتاب "التكملة" اقال" :غضب الشيخ
وجاء بما ال نىهم نحن وال هو" وقد اتبع أبو علي اي اإليضاح اللابقين قبل اي شواهده الم يدتمد عل،
شدر المحدثين اي أحكام بيد أن استشهد اي باب "فان" ببيت ألبي تما وهو قول :
من فان مرع ،عزم وهموم روض األماني لم يزل مهزوال1
وهذه المةاحظة عدت علي لكن قالوا الحام عليها أن عضد الدولة فان فثير اإلنشاد لهذا البيت ااعتماد
الىارسي علي مجاراة ل اي تقديره لحكمة البيت .هذا وفما فان ابن خالوي واجدا عل ،الىارسي فذلك
الليرااي فان حاقدا علي وتلك سنة المداطرة بين أه الىض ومن ملنىات الىارسي أيضا التذفرة
والملائ الحلبية والبغدادية والشيرازية والحجة اي القراءات وغيرها تواي بدد حياة حاالة بالدراسة
والتأليف ببغداد سنة 377هـ عن نيف وتلدين سنة.
-4الرماني :هو أبو الحلن علي بن عيل ،نشأ بالرمان "بمدينة واسط" ثم واد إل ،بغداد اأخذ عن
الزجاج وابن دريد وابن اللراج وغيرهم ونبغ اي الدربية مؤيدا المذهب البلري مع مي إل ،الىللىة ألن
مدتزلي وظهر ذلك اي دراست وتأليى حت ،قال الىارسي" :إن فان النحو ما يقول الرماني اليس مدنا من
شيء وإن فان النحو ما نقول اليس مد من شيء" ومن مؤلىات اي النحو شرح فتاب سيبوي وشرح
مقتضب المبرد
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 124
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي النجو الزاهرة سنة 324برع اي علم اللغة والنحو واألطول والتىلير وغيرها ول فتاب "التىلير
الكبير" وهو فثير الىوائد إال أن طرح اي باالعتزال وسلك الزمخشري سبيل وزاد علي مات ببغداد ودان
بالشونيزية "مقبرة اللالحين ببغداد".
()/
842 125
()/
فان األمراء واللوقة يجلون لدين وورع تواي ببغداد سنة 452هـ.1
-2التبريزي :هو أبو زفريا يحي ،بن علي بن الخطيب الشيباني من تبريز "من أفبر مدن أذربيجان" هاجر
اي سبي الدلم المع من "ابن برهان وعبد القاهر الجرجاني" وغيرهما زار البةاد الملرية ولبث ايها أياما
تلق ،عن ايها ابن بابشاذ ثم أقا ببغداد ودرس األدب بالمدرسة النظامية وطبقت شهرت األرجاء اقلده
الخلق يىيدون من عراان وملنىات الدديدة برهان طدق عل ،تىوق اي علو اللغة الدربية منها اي النحو
مقدمة .وشرح اللمع البن جني تجاوز اهلل عن سيئات اإن أدمن شرب الخمر ولبس الحرير وذهب الدمامة
تواي اجأة ببغداد سنة 518هـ.8
-1ملك النحاة :هو أبو نزار الحلن بن طااي أبوه مول ،الحلين األرموي التاجر ولد الحلن ببغداد
اأخذ النحو عن الىليحي وغيره ثم ساار إل ،واسط وإرب وخراسان وفرمان 3وغزنة وقلد الشا البث
اي دمشق مدة طويلة وخرج منها ثم عاد إليها ورغد عيش ايها برعاية نور الدين محمود بن زنكي فان مدتزا
بنىل ااستخف بمن قبل لقب نىل ملك النحاة وفان يلخط عل ،من ال يخاطب بذلك ومن ملنىات
النحوية "الحاوي والدمدة والملائ الدشر المتدبات إل ،الحشر" وقد تحدى بها علماء الدلر وهي
مذفورة بنلها اي سىر اللدادة لللخاوي ونقلها الليوطي عن اي األشباه والنظائر "الىن اللابع" وممن
أجاب عنها ابن بري الملري وستأتي ترجمت تواي الملك بدمشق سنة 532هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1اي النجو الزاهرة .فان إماما ااضةا نحويا واي شراسة ولم يلبس سراوي قط وال غط ،رأس أبدا ومات
ببغداد اي جمادى األول ،سنة .452
()/
8اي النجو الزاهرة .فان إماما اي علم الللان رح إل ،الشا وقرأ اللغة عل ،أبي الدةاء المدري وسمع
الحديث وحدث وأقرأ اللغة ومات اي جمادى اآلخرة سنة 511ول إحدى وثمانون سنة.
3فرمان بىتح الكاف وقد تكلر أو هو لحن إقليم بين اارس وسجلتان وبلد قرب غزنة وإرب فإثمد بلد
قرب الموط .
842 122
()/
-11الزمخشري :هو أبو القاسم محمود بن عمر جار اهلل ولد بزمخشر "بلد بخوارز " وتلق ،عن
النيلابوري وغيره ثم أرب ،عل ،من تقدم وغدا اإلما المدلم اي فثير من الىنون اشدت إلي الرحال
وفان مدتزلي الدقيدة ومؤلىات بأيدينا تغنينا عن اإلشادة بمدارا منها اي النحو" :النموذج 1واألمالي
والمىرد والمؤلف والمىل " وعني الدلماء بالمىل شرحا وتدليقا امن أشهر شروح شرح ابن يديش
وشرح األندللي ولما وط بغداد قاطدا الحج احتى ،ب ابن الشجري وتبادال تحية يجم باألدباء تدراها
اي ترجمتيهما وبدد أن جاور حر مكة مدة قى إل ،وطن امات ب سن 532هـ.8
-11ابن الشجري :هو أبو اللدادات هبة اهلل بن عل ،الشريف البغدادي قال ياقوت" :نلب إل ،بيت
الشجري من قب أم " أخذ عن ابن طباطبا والتبريزي وغيرهما ثم تىرد بالزعامة اي بغداد اقد تواار اي
من فر النجار وغزارة الدلم وحلن الحظ ما هيأها ل .
ومن تلانيف ابن الشجري "األمالي" وهو سىر ممتع مشتم عل ،انون من اآلداب أمةاه اي أربدة وثمانين
مجللا وقد التمس سماع من ابن الخشاب اآلتي ذفره ولما لم يجب إل ،سماع اأحىظ حت ،إذا وقف
علي خطأه اي فثير مما اي اأحنق ابن الشجري ونهض للرد علي اي ف ردوده وألف من ذلك فتابا سماه
"االنتلار" وهو عل ،طغر حجم مىيد جدا ومن مؤلىات النحوية :شرح اللمع البن جني وما اتىق لىظ
واختلف مدناه تواي ابن الشجري بالكرخ من بغداد سنة 548هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1النموذج بىتح النون والذال وهو مثال الشيء الذي يدم علي وهو تدريب نموذه.
8وفان يقال ل :جار اهلل ألن جاور بمكة المشراة زمانا وقرأ بها عل ،ابن دهاس الذي يقول:
لوال ابن دهاس وسابق اضل رعيت هشيما واستقيت ملردا
()/
842 127
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
الىل األول :علم النحو اي الدراق وما يلي شرقًا وما يقرب من غربا وعلماله
-18ابن الخشاب :هو أبو محمد عبد اهلل بن أحمد البغدادي أخذ النحو عن الجواليقي والىليحي وابن
الشجري وغيرهم حت ،عد من أعلم أه وقت اي مع الحظوة الكبرى اي سائر الىنون اذاع اسم وفان
حلن الخط والحظ اانتىع الناس ب إال أن فان بخيةا متبذال اي ملبل قلي المباالة بالمحااظة عل،
ناموس الدلم لم يتزوج ولم يتلر ول ملنىات اي النحو وغيره امن النحوية :شرح جم الزجاجي والرد
عل ،ابن بابشاذ وغيرهما تواي ببغداد سنة 527هـ.
-13ابن الدهان :هو أبو محمد ناطح الدين سديد بن المبارك البغدادي أخذ عن مشايخ الدلر ثم عد
اي أعةا بغداد اكان يقال اي علره :النحويون ببغداد أربدة" :الجواليقي 1وابن الشجري وابن
الخشاب وابن الدهان" ول ملنىات نحوية منها :شرح اإليضاح والتكملة ألبي علي والىلول الكبري
والىلول اللغرى والدروس وغيرها.
خرج من بغداد قاطدا دمشق ااعترض اي الطريق بالموط وزيرها جمال الدين األطىهاني وقيده
بإحلان اأقا اي فنى إل ،أن مات بها سنة 521هـ ول خمس وسبدون سنة.
-14األنباري :هو أبو البرفات عبد الرحمن فمال الدين بن محمد األنباري سمع من أبي اي األنبار ثم
نزح إل ،بغداد وتدلم بالمدرسة النظامية اأخذ عن الجواليقي والز ابن الشجري ثم تبحر اي علو اللغة
الدربية مع الزهد والورع والدبادة وتيمن الناس ب اتخرج عل ،يده الكثير وفان محمود الليرة وخلف
ملنىات متنوعة نالت رواجا ولنقتلر
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجم الشيخ لثةاثة ولم يترجم للجواليقي.
()/
وهو موهوب بن أحمد بن محمد الجواليقي الشيخ أبو منلور سمع الحديث ببغداد وقرأ األدب اأفثر
وانته ،إلي علم اللغة ودرس النحو والدربية بالمدرسة النظامية بدد أبي زفريا التبريزي الما ولي المقتىي
الخةااة اختل وجدل إماما اكان غزير الدلم طوي اللمت متواضدا مليح الخط تواي اي المحر سنة
541هـ.
842 122
()/
ويرقمها وال أعلم ه فان يتداط ،ذلك بنىل أ فان اي آبائ من يتداط ،ذلك انلب ل واهلل أعلم" تواي
المطرزي بخوارز سنة 211هـ.
-12الكندي :هو أبو اليمن زيد تاج الدين بن الحلن ولد ببغداد وتلق ،الدلو عن جلة الدلر اقرأ
ثم النحو عل ،ابن الشجري وابن الخشاب وغيرهما ثم قلد حلب للتجارة منها إل ،بةاد الرو مدة طوي
رح إل ،دمشق وايها طاب ل المقا اي فنف األمير "اروخشاه" ابن أخي الللطان طةاح الدين األيوبي
حت ،استوزره ادرس وأااد وازدحم الطةاب عل ،األخذ عن وسمع من الملك عيل ،األيوبي طاحب
دمشق فتاب سيبوي وشرح البن درستوي وإيضاح الىارسي تواي اي شوال بدمشق سنة 213هـ.1
-17الدكبري :هو أبو البقاء عبد اهلل الضرير بن الحلين أطل من عكبرا "بليدة عل ،دجلة اوق بغداد"
ولد ببغداد وتلق ،النحو عن ابن الخشاب وغيره ثم حاز قلب اللبق اي علو اللغة الدربية حت ،لم يكن
اي آخر حيات من مداطري من يضارع ايها وتلدر لتدليم الناس وغلب علي اتجاه إل ،النحو وقد
سبق أن فواي المذهب ول ملنىات مىيدة منها اي النحو" :شرح اإليضاح ألبي علي وشرح اللمع البن
جني وشرح المىل للزمخشري والتبيين اي ملائ الخةاف بين البلريين والكوايين" ومضت فلمة عن
هذا الكتاب عند ذفر ملائ الخةاف بين الىريقين تدرات منها أن هذا الكتاب يظن ظنا ملامتا لليقين أن
آثر المذهب الكواي اي فثير
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1تواي ول 13سنة وشهران ألن ولد اي شدبان سنة 581وحىظ القرآن وهو ابن سبع سنين وفم
القراءات الدشر ول عشر سنين .قال الذهبي" :وفان أعل ،أه األرض إسنادا اي القراءات اإني ال أعلم
أحدا من األئمة عاش بدد ما قرأ القراءات ثةاثا وثمانين سنة غيره هذا مع أن قرأ عل ،أسن شيوخ الدلر
بالدراق ولم يبق أحد ممن قرأ علي مث بقائ وال قريبا من ثم إن سمع الحديث عل ،الكبار وبقي ملند
الزمان اي القراءات والحديث".
842 171
()/
مما اي يشهد لقوة هذا الظن ما ذفره الدكبري نىل اي شرح لديوان المتنبي عند المناسبة لذفر
الخةاف اكما عزز األنبارى المذهب البلري عزز الدكبري المذهب الكواي.
تواي رحم اهلل ببغداد "اي شهر ربيع من سنة 212هـ وقد قارب الثمانين".
-12ابن الخباز :هو أحمد الضرير بن الحلين نشأ بإرب وتلق ،الدلم بالموط واشتهر قدره ومن
ملنىات النحوية النهاية وشرح ألىية ابن مدط تواي بالموط سنة 237هـ.
اإنها فانت تح الدلماء وتحبوهم وقد عرات اي ترجمة الكندي أن األمير "اروخشاه" أحلن واادت اي
دمشق واستوزره وبوأ ل مقاما رغيبا ايها حت ،قض ،نحب وأن الملك "عيل "،األيوبي تلق ،عن فتاب
سيبوي وشرح وإيضاح الىارسي فما تلق ،عضد الدولة عن الىارسي من قب ب إن هذا الملك بلغ حب
للدربية وإجةال لذويها "أن قد شرط لك من يحىظ المىل للزمخشري مائة دينار وخلد احىظ لهذا
اللبب جماعة".1
()/
لهذا نشأ بالقطرين اي هذا الدهد بدض علماء النحو الذين أخذوا عن أسةااهم من القطرين اكانوا يقتىون
فمن سبقهم من الدلماء مذاهب الدراقيين ألنهم تلقوا نحوهم عنهم قب إقىار المشرق من هذا الدلم
وعلمائ وقد توارد إليهم اي هذا الحين ائة من المغاربة واألندلليين اي عهد الدولتين :الىاطمية واأليوبية
وليس بخاف أن المشتغلين بالنحو اي القطرين لهذا الدهد وإن زادت نلبتهم عن سابقيهم نلبيا اقد فانوا
قليلي الددد ولم تمتد أيامهم عل ،أن الشا فانت أوفس نليبا من ملر لكثرة الشغب بها من عدوان
اللليبيين والتتر حينا بدد آخر حت ،آل األمر إل ،المماليك وولَّ ،المللمون وجوههم شطر القطرين بدد
أن علىت الدواطف بالخةااة حدثت نهضة جديرة بالتقدير لهذا الدلم والكةا عليها اي المطلب الثاني
إن شاء اهلل ودونك أشهر الدلماء اي القطرين مرتبين عل ،حلب واياتهم.
ـــــــــــــــــــــــــ
1راجع ترجمة الملك عيل ،اي وايات األعيان واي شذرات الذهب.
842 171
()/
842 178
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1بابشاذ فلمة أعجمية بلكون الباء الثانية أو فلرها وبإعجا الذال أو إهمالها مدناها الىرح واللرور.
842 173
()/
اتىق وفانت اي غىلة عجيبة اي غير الدلم تواي بملر اي شوال سنة 528هـ ول ثةاث وثمانون سنة.
-4ابن مدط :هو أبو الحلين يحي ،زين الدين بن عبد المدطي بن عبد النور الزواوي ولد بالمغرب من
قبيلة زواوة سمع من الجزولي وابن علافر ثم رح إل ،دمشق واستوطنها وايها انتىع الخلق بدلم دراسة
وتلنيىا ثم أرغب الملك الكام األيوبي اي القدو إل ،ملر اتلدر بالجامع الدتيق لدراسة النحو واألدب
عل ،أجر جزي ومن ملنىات النحوية "األلىية" التي أشار إليها ابن مالك اي ملته ألىيت وشرح الجم
للزجاجي تواي اي ذي القددة بالقاهرة ودان بالقرب من اإلما الشاادي سنة 282هـ.
()/
-5ابن يديش :هو أبو البقاء يديش مواق الدين بن علي بن يديش نشأ بحلب وتلق ،النحو عن اتيان
الحلبي وغيره ثم ارتح إل ،بغداد أمةا اي اللماع من فمال الدين األنبارى لكن شاء القدر أن ال يراه اقد
تواي قبي وطول إل ،بغداد ادرج عل ،الموط ولبث بها مديدة ثم عاد إل ،حلب ولما عز عل ،التلدر
لإلقراء رح إل ،دمشق االتق ،بالشيخ تاج الدين الكندي اللالف ترجمت ثم سأل عن ملائ فثيرة ومنها
إعراب ما ذفره الحريري اي المقامة الرحبية الداشرة وهو "حت ،إذا ألأل األاق ذنب اللرحان وآن انبةاج
الىجر وحان" ااستبهم اإلعراب عل ،الكندي ثم قال ل :أردت إعةامي بمكانتك وفتب بخط شهادة
بالثناء علي ثم قى ابن يديش بدد هذا التطواف إل ،بلدة "حلب" واستقر ايها لإلاادة اانتىع الناس ب حت،
دان ل رلسالها بالتلمذة ول شرح عل" ،المىل " اي غاية الجودة وشهرت تغني عن التدريف ب ولوال
ضيق المجال لكتبت فلمة عن أعرض ايها مزاياه وقد أااض اي ترجمة ابن يديش تلميذه ابن خلكان اي
وايات األعيان اقد تلق ،عن مدظم فتاب "اللمع" البن جني وندت بالدلم والظرف والكياسة وخىة الروح
تواي رحم اهلل بحلب "اي جمادى األول"،
842 174
()/
ودان بتربت بالمقا المنلوب إل ،سيدنا إبراهيم الخلي علي اللةاة واللةا سنة 243هـ "ول تلدون
سنة".
-2اللخاوي :هو أبو الحلن علي علم الدين بن محمد ولد اي سخا "بمديرية الغربية" تلق ،الدلم عن
البوطيري وغيره ثم انتق إل ،دمشق وسمع من الكندي وغيره وأرب ،عل ،مداطري مع الخةال الحميدة
اازدحم الطةاب علي اي جامع دمشق ومن تلانيى النحوية شرح أحاجي الزمحشري وشرحان للمىل
ول ألغاز اي النحو بديدة تواي بدمشق سنة 243هـ.1
-7ابن الحاجب :هو أبو عمر عثمان جمال الدين بن عمر الكردي األط المشهور بابن الحاجب ألن
أباه فان حاجبا لألمير عز الدين موسك اللةاحي بالقاهرة ولد ابن الحاجب بأسنا ثم تدهده أبوه بالقاهرة
احىظ القرآن ولما ييىع وتلق ،الدلو عن الشاطبي 8وغيره اتبحر اي الدربية حدثا ثم انتق إل ،دمشق
اأفب الناس علي اي متنوع الىنون إال أن غلب علي النحو وتردد مرارا أما قاضي الشا ابن خلكان
بلبب أداء شهادات اكان يلأل عن مشاف اي الدربية ذفر بدضا منها اي ترجمت اي وايات األعيان ثم
عاد إل ،القاهرة وتلدر بالمدرسة الىاضلية ثم انتق إل ،اإلسكندرية فان رحم اهلل أطى ،الناس ذهنا
وأقدرهم بيانا مع اإليجاز اشتهر بالتلانيف المختلرة المنقحة اي جملة من الدلو ورزقت ملنىات القبول
امنها اي النحو" :اإليضاح" شرح المىل للزمخشري و "األمالي" الذي هو الغاية اي الدقة "والكااية"
وشرحها والكااية عل ،وجازتها حوت مقاطد النحو بأسرها اةا غرابة أن يتلابق حذاق النحاة اي شرحها
ويضيق المقا عن استيداب شروحها واي فشف الظنون تىليلها وممن شرحها :الرضي والجامي
وسنذفر نبذة عن هذين الشرحين اي ترجمة أطحابهما تواي رحم اهلل اي "شوال" باإلسكندرية سنة
242هـ ول ست وسبدون سنة.
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1اي النجو الزاهرة .فان إماما عةامة مقرئا محققا مجودا بليرا بالقراءات ماهرا اي النحو واللغة إماما اي
التىلير شيخا للقراء بدمشق مات اي جمادى اآلخرة سنة 423ول خمس وثمانون سنة.
8الشاطبي تواي سنة 711اكيف يتلق ،عن وقد تواي قبل بأربع وأربدين ومائة سنة.
842 175
()/
842 172
()/
ومشااهة األعراب ايها فما طنع المشارقة وقىلوا إل ،المغرب واألندلس مزودين بدلو المشارقة زيادة عل،
ما جلبوا مدهم من مؤلىاتهم إال أن فان للمغاربة اض اللبق عل ،األندلليين لقرب بةادهم من المشرق
وبدد األندلليين من وستقف عل ،هذا عند الكةا عل ،تراجم الىريقين قريبا.
وقد تجاوب مع هذه الرحةات المشرقية اي راع شأن اللغة الدربية تقاطر المشارقة وتوااد فثير من علمائهم
إل ،المغرب واألندلس لتواار المرغبات اي النزوح إليهما ماديا وأدبيا وممن ورد األندلس أبو علي القالي
الذي رعاه أحلن رعاية "الحكم الملتنلر" ولي عهد أمير المؤمنين عبد الرحمن الناطر سنة 331هـ
وأحلن مثواه حت ،لقي رب اي األندلس وتواي بقرطبة سنة 352هـ.
اتولد من هذين الداملين حرفة اي علم النحو اي ظ األمويين واألغالبة والىاطميين واطرد نموها وازدهرت
اي آخر عهدهم وازداد ازدهارها اي علر ملوك الطوائف الذين قاموا عل ،أنقاض األمويين وتقاسموا بةاد
األندلس بينهم من سنة 482هـ اإنهم فانوا يتبارون اي تقدير الدلم وأهل حت ،فان منهم الدلماء
والمؤلىون واي خةال تلك الحقبة هبت نلمة من األندلس عل ،بةاد المغرب انتدشت ايها اظهر اي
األندلس والمغرب علماء ضارعوا علماء المشرق وانتشرت دراسة النحو اي سائر المدن وفادت األندلس
تحكي طورة الدراق اي علره الزاهر اكان غير عجب أن لما الدت اللليقة بالبادية أواسط القرن الرابع
الهجري وانلرف علماء المشرق إل ،درس ما حىظوه ودونوه من فةا الدرب أن يلنع فذلك بدد حين
المغاربة واألندلليون اي اجتزائهم بما نقلوا من أللنة وفةا الدرب المروي لهم عن علماء المشارقة
والقواعد التي تلقنوها منهم الم يرتحلوا بدد إل ،المشارقة وعكىوا عل ،ما حللوا علي وطدقوا الدزيمة
اي تثمير ما عندهم.
()/
842 177
()/
النقص الىائت وهكذا ما فان من األندلليين بدد استغنائهم عن المشارقة واعتمادهم عل ،أنىلهم اإنهم
عدلوا عن بدض آراء المشارقة اي النحو وخالىوهم اي منهاج تدليم وتدوين واستدرفوا عليهم ملائ
ااتتهم وبذلك استحدثوا مذهبا رابدا عرف بمذهب المغاربة أو األندلليين ظهرت مبادئ من أوائ القرن
الخامس الهجري الذي يدد بحق اجر النهضة النحوية اي هذه البةاد ولقد فانت نهضة رائدها المقة1
المحضة لهذا الىن اي تلك البةاد المحرومة من زمنا طويةا ومن ذلك الحين قرروا فتاب سيبوي .
فتاب سيبوي عندهم:
لكتاب سيبوي عندهم منذ اجر النهضة الدلمية بينهم المكانة المقدسة اجدوا وتحملوا المشاق واألخطار
اي ارتحالهم من بةادهم إل ،المشرق للحلول عل ،طورة من وإنها لمشقة ال تله إال عل ،هؤالء الذين
أحبوا الدلم للدلم والرغبة الخاللة ال يحول دونها حاجز وإن تدذر اجتيازه وسيأتي ذفر أعةا منهم
استطاعوا نقل من الشرق اي اجر النهضة عندهم اتكاثرت نلخ بددئذ وطار فتابهم المقدس اي الدربية
وإلي تؤول اضيلة النهضة األندللية المغربية اقد شغف ب األندلليون والمغاربة من هذا الحين وتناالوا
اي استظهاره إذ فان حىظ عندهم شارة النبوغ اي الدربية.
امن حىظت :حمدون النحوي القيرواني وخلف ين يوسف الشنتريني وغيرهما وعنوا بشرح والتدليق علي
اشرح منهم :أبو بكر الخشني وابن الطراوة وابن خروف وابن الباذش وغيرهم وما انىكت الدناية ب
تزداد تترى حت ،انتهت رياسة النحو إل ،ابن الضائع اقد شرح فتاب سيبوي وأبدى مشكةات اي عجيبة.
لقد اطرد تثمير هذه النهضة اي تلك البةاد وشيكا ونمت الحرفة
ـــــــــــــــــــــــــ
1المقة :المحبة.
842 172
()/
الدلمية وفثر الدلماء وتباروا اي تلنيف المؤلىات مع تنويع اإلنتاج بين نحوية وغيرها اتطلدت إليهم األنظار
اي سائر البةاد اإلسةامية ومألت قرطبة األندلس األسماع وخلىت بغداد الدراق وال سيما اي النحو الذي
حظي منهم بما حرم غيره من انون أخرى اقد سارت نهضتهم النحوية قدما حت ،القرن اللابع الهجري إذ
اي تلنم الذروة الدليا من عناياتهم.
قال ابن سديد المغربي ونق فةام المقري قال" :والنحو عندهم اي نهاية من علو الطبقة حت ،أنهم اي
هذا الدلر "القرن اللابع" اي فأطحاب علر الخلي وسيبوي ال يزداد مع هر الزمان إال حدة وهم
فثير والبحث اي وحىظ مذاهب فمذاهب الىق وف عالم اي أي علم ال يكون متمكنا من علم النحو
بحيث ال تختىي علي الدقائق اليس عندهم بملتحق للتمييز وال سالم من االزدراء".1
وعل ،فر األيا تكاثرت ملائ مذهب المغاربة واألندلليين الجديد وذاعت قواعده وامتدت حيات حت،
أخذه عنهم المشارقة بدد ما ضدف شأنهم إذ قد نزح فثير من المغاربة إل ،المشرق إما للحج أو لإلقامة
ودرسوا اي ملاجده ومدارس ومدهم مؤلىاتهم فابن مالك وغيره.
وستدرف اي المطلب الثاني بدد سقوط بغداد وانقطاع المدد من الدراق إل ،القطرين "ملر والشا " أن فثر
تداق األندلليين والمغاربة إليهما انىحوهما نىحة ال ينلاها التاريخ لهم وهنا يحلن أن نذفر عل ،سبي
اإلرشاد بدض ما عرف عن جمهور المغاربة واألندلليين من عناطر مذهبهم مخالىا للمدروف من المذاهب
البلرية والكواية والبغدادية.
ـــــــــــــــــــــــــ
1نىح الطيب الباب األول من القلم األول "القرآن والدلو الشرعية باألندلس".
842 171
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1شرح عل ،األلىية باب الموطول الدائد المنلوب.
8المغني الباب الثاني الجم التي لها مح من اإلعراب والجملة الثالثة الواقدة مىدوال.
3همع الهوامع باب الحال.
4المغني الباب األول "غير".
842 121
()/
842 121
()/
842 128
()/
842 123
()/
األدبية فما ترى اي مؤلىات ال شرح الجم للزجاجي وشرح شواهد سيبوي وشواهد الجم وديوان زهير
والحماسة وغيرها تواي بإشبيلية سنة 472هـ.
-7ابن الليد البطليوسي :هو أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن الليد وليد اي بطليوس واستوطن بلنلية
مواور الكرامة لدلم الجم اترامت سمدت إل ،ابن الحاج طاحب قرطبة الذي استقدم إليها غير أن أقا
عنده قليةا وخاا اداد إل ،بلنلية ومؤلىات فثيرة ل اي النحو الملائ المنثورة وإطةاح الخل الواقع
تواي ببلنلية سنة 581هـ. اي الجم والخل اي شرح أبيات الجم
-2ابن الطراوة :هو أبو الحلين سليمان بن محمد ولد بمالقة ورح إل ،قرطبة المع من األعلم فتاب
سيبوي فما أخذ عن غيره ثم تجول فثيرا اي األندلس اانتىع ب خلق فثير وفان جريئا اي آرائ لهذا انىرد
بملائ جمة خالف ايها النحاة ولم يتحاش تغليط سيبوي اي الكتاب اي "باب الندت" فما رأيت عند
الكةا اي ترجمة سيبوي ومن ملنىات المقدمات عل ،فتاب سيبوب والترشيح تواي بمالقة سنة 582هـ.
-1ابن الباذش :هو أبو الحلن علي بن أحمد ولد بغرناطة وشب عل ،حب الىضيلة والزهد اي الدنيا
وبرع اي الشريدة والدربية اأفبره لذات بذل همت اي النحو اشرح أمهات الكتب :إذ شرح فتاب سيبوي
واألطول البن اللراج والمقتضب للمبرد واإليضاح للىارسي والجم للزجاجي والكااي للنحاس تواي
بغرناطة سنة 532هـ.
-11اللخمي :هو أبو عبد اهلل محمد بن أحمد بن هشا اللخمي ولد اي سبتة ولما شدا 1مبادئ اللغة
تواي بلبتة والشريدة انكب عل ،التزايد ايهما حت ،طنف مؤلىات منها اي النحو فتاب الىلول والجم
سنة 571هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1مأخوذ من قولهم :شدا شدرا أو غناء إذا غن ،ب وترنم.
842 124
()/
-11ابن طاهر :هو أبو بكر محمد بن أحمد بن طاهر المشهور بالخدب ولد اي إشبيلية ورح إل،
مرافش ادرس اي "ااس" فتاب سيبوي وذاع اسم وأقب الناس علي من الجهات النائية ول طرر عل،
الكتاب تواي بىاس سنة 521هـ.
-18اللهيلي :هو أبو القاسم وأبو زيد عبد الرحمن بن عبد اهلل ولد بمالقة وسمع من ابن الطراوة
وغيره وفف بلره اي اللابدة عشر ادوض اهلل نور البليرة وأحلن الناس اي عقيدتهم ونىذت سمدت
الدلمية والدينية إل ،بةاد المغرب ونم ،خبر إمةاق إل ،ملكها ااستقدم ومكث بها ثةاثة أعوا مغمورا
باإلحلان ول ملنىات منها التدريف واإلعةا بما اي القرآن من األسماء واألعةا والروض األنف شرح
الليرة.
حدثت ملائ بين وبين ابن خروف مذفورة "اي الىن اللابع" من األشباه والنظائر الجزء الثالث تواي
رحم اهلل بمرافش سنة 523هـ.1
-13ابن مضاء :هو أبو الدباس أحمد بن عبد الرحمن اللخمي القرطبي نشأ بقرطبة اي بيت حلب محبا
للدلم اأخذ عن ابن الرماك اي إشبيلية فتاب سيبوي تىهما وسمع علي وعل ،غيره من الكتب النحوية
واللغوية واألدبية ما ال يحل ،وامتد نهم إل ،سائر الدلو من األطول والهندسة وغيرهما اكان وحيد
علره وتول ،رياسة القضاء اي عهد أمير المؤمنين يوسف بن عبد المؤمن من دولة الموحدين.
ول اي النحو فتاب "المشرق اي النحو" وفتاب "الرد عل ،النحاة" وهذا الكتاب هجم اي عل ،نحاة
المشرق واند بدض قواعدهم :اي اعتبار الدام واي توجي الدل واي اعتبار القياس واي التدوي عل،
التمارين الىرضية ويحتاج بلط ما اي الكتاب إل ،تىلي ال يلد المقا وفتاب "تنزي القرآن عما ال يليق
بالبيان" وخطأه ابن خروف اي هذا الكتاب
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1اللهيلي منلوب إل ،سهي بلدة قريبة من مالقة ايها أهل وأقارب وسميت بذلك ألن فوفب سهي ال
يرى اي بةاد األندلس إال من جب مط عليها.
842 125
()/
وناقض بكتاب سماه "تنزي أئمة النحو عما نلب إليهم من الخطأ واللهو" ولما بلغ ابن مضاء اغتاظ ثم
قال :نحن ال نبالي باألفباش النطاحة وتدارضنا أبناء الخراان تواي ابن مضاء اي إشبيلية سنة 518هـ.
-14الجزولي :هو أبو موس ،عيل ،بن يللبخت من قبيلة "جزولة" من قبائ البربر بمرافش نشأ بمرافش
ولما حج عرج عل ،ملر اتلق ،النحو عن ابن بري وقرأ علي فتاب "الجم " للزجاجي وجرى ايها بحث
نتج عن مقال طوي جدل مؤلىا "المقدمة" للزجاجي وقد عن ،الناس بها واي فشف الظنون" :هي الملماة
بالقانون أغرب ايها وأت ،بالدجائب وهي اي غاية اإليجاز مع االشتمال عل ،شيء فثير من النحو لم يلبق
إل ،مثلها" ثم عاد إل ،المغرب وأخذ الناس عن حت ،تواي بمرافش سنة 215هـ.
-15ابن خروف :هو أبو الحلن علي بن محمد بن علي الحضرمي اإلشبيلي ولد اي إشبيلية وأخذ عن
ابن طاهر اللابق ترجمت ثم برز اي الدربية ومن ملنىات النحوية :شرح فتاب سيبوي أهداه إل ،طاحب
المغرب امنح ألف دينار وشرح الجم للزجاجي ومع طول باع المترجم اي النحو وذيوع طيت اي
التدقيق وغزارة مؤلىات فان اي خلق زعارة 1اةا عجب أن ينداع إل ،منازلة اللهيلي اي الملائ المنوه
عنها اي ترجمت وأن يددو عل ،ابن مضاء اي مناقضت لكتاب المذفور آنىا اي ترجمت .
ومما هو حري بالمةاحظة أن ابن خروف النحوي غير ابن خروف الشاعر المشهور وإن اتىقا اسما وفنية
ولقبا وأبا اقد اختلىا جدا ونلبا ووطنا ووااة ومدانا اإن ابن خروف الشاعر هو أبو الحلن علي بن
محمد بن يوسف القيلي القرطبي وهو الذي أرس قليدة للقاضي اي حلب يوسف بهاء الدين المدروف
بابن شداد يلتجدي ارو خروف وتواي مترديا اي جب بحلب سنة 214هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1الزعارة :الشرا.
842 122
()/
ولد االشتباه بين النحوي والشاعر هو الذي تلرب من الخطأ اي نلبة شدر للنحوي ولم ينتب لهذا أحد
ممن ترجم النحوي قب ابن خلكان وبدده اإن وحده الذي حقق هذا الىرق اي وايات األعيان ترجمة
القاضي يوسف المذفور وهذا التحقيق من ابن خلكان جدير بالتقدير واالعتبار تواي ابن خروف النحوي
بإشبيلية سنة 211هـ.
-12الشلوبيني :هو أبو علي عمر بن محمد المدروف بالشلوبيني ولد بإشبيلية وأخذ عن اللهيلي
والجزولي وغيرهما ثم انتهت إلي رياسة النحاة غير مدااع ب تغال ،مداطروه اىضلوه عل ،أبي علي
الىارسي وب انتهت دولة األئمة المجتهدين وفان مع هذا اي غىلة وحكايت اي ذلك غريبة ومن ملنىات
النحوية :التوطئة والتدليق عل ،فتاب سيبوي تواي بإشبيلية سنة 245هـ.1
-17ابن هشا الخضراوي :هو أبو عبد اهلل محمد بن يحي ،الخزرجي من الجزيرة الخضراء أخذ عن ابن
خروف وغيره وعني اي تلنيى بكتاب اإليضاح األف اإلالاح بىوائد اإليضاح واالقتراح اي تلخيص
اإليضاح وغرر اإلطباح اي شرح أبيات اإليضاح تواي بتونس سنة 422هـ.
-12ابن الحاج :هو أبو الدباس أحمد بن محمد قرأ عل ،الشلوبيني وأمثال ومهر اي علو اللغة الدربية
وطنف ايها ول اي النحو إمةاء عل ،فتاب سيبوي ومختلر الخلائص البن جني وشرح اإليضاح فان
يقول :إذا مت يىد ابن علىوري اي فتاب سيبوي ما شاء تواي سنة 247هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ
1الشلوبيني بياء النلبة قال اي مدجم البلدان "شلوبين أو شلوبين أو شلوبينية :حلن باألندلس" وقال اي
القاموس "شلوبين أو شلوبينية :بلد بالمغرب" وقال اي وايات األعيان "الشلوبين :األبيض األشقر بلغة
األندلس" وروي بغير النلبة والباء عل ،ف مشوبة بالىاء ألنها أعجمية.
842 127
()/
الشريف الجرجاني" إل ،أن يتناظرا بين يدي يمتع عيني اشجر بينهما الخةاف اي االستدارة التمثيلية اجوز
اللدد ايها أن تكون تبدية ومنع الليد التبدية ايها وطال احتجاج الطراين وفانت الداقبة انهزا اللدد
اموت هما وحزنا فما فان يىكر اي القضاء عل ،ابن خلدون لكن ابن خلدون احتال علي وأمل اي عودت
من القاهرة حامةا فتب إلي اذهب وخلص من شره طالت مدة هذه الطاغية الم يمت حت ،دوخ الشرق اي
عهده الطوي اقد ملك ستا وثةاثين سنة والشدوب اإلسةامية تحت نير الدلف واالضطهاد ال هم لهذه
الشدوب المغلوبة ايها إال سةامة أرواحهم حت ،تواي سنة 217هـ ااختلف أعقاب من بدده وألقيت بينهم
الدداوة والبغضاء وقد أسلم بدضهم ودان اآلخرون بالبوذية اتىككت أواطرهم وانشدبت مملكتهم وفان
الشرق يموج يومئذ بالىتن اتدول دولة وتقو أخرى أو ينح ات دولة ويبر ات أخرى.
اقد توطد اي هذا الحين ملك الدولة الدثمانية التي اتخذت بدد اترة من نشأتها عاطمتها الجديدة
"القلطنطينية" بدد اتحها المددود أعجوبة الدهر سنة 752هـ عل ،يد الللطان محمد الثاني الىاتح وقد
اطرد عل ،مرور الزمن تقد نهضة الدولة الدثمانية حت ،استولت عل ،القطرين اي عهد الللطان سليم سنة
183هـ وفان لهذا االستيةاء أثره البالغ اي طرو عهد جديد عل ،اللغة الدربية وبالتالي عل ،النحو الذي
نتحدث عن وسترى تىلي ذلك اي الىل الثالث وقد بلغت الدولة الدثمانية أوج مجدها اي عهد
الللطان سليمان القانوني المتوا ،سنة 173هـ اكان لها شطر فبير من بةاد الشرق اقد وطلت المملكة
الدثمانية زمن الللطان المذفور اي إل ،آخر الدراق شرقا باقتطاع جزء فبير من أمةاك الدولة اللىوية اآلتي
الكةا عليها بدد ادخلت "بغداد" اي ملك .
وظهرت أيضا اي هذا الحين الدولة اللىوية بخراسان وحالىها الظىر اي المشرق حت ،أدال اهلل لها عل،
الدولة التيمورية بدد حرب ضروس اي
()/
842 121
()/
موقدة "شرور" سنة 117هـ انتلر ايها الشاه إسماعي اللىوي رأس الدولة اللىوية واتلع ملك اامتد بين
جيحون وخليج البلرة وأاغانلتان والىرات الم يدد بددئذ للدولة التيمورية أثر وفأن لم تغن 1باألمس وفان
آخر سةاطينها سلطان هراة "حلين مرزا" المتوا ،سنة 111هـ.
انشوء الدولتين الىتيتين" :الدثمانية واللىوية" حول التيمورية قض ،عليها القضاء النهائي لكن الطمع
الدنيوي لم يدع اللىاء بين الدولتين الباقيتين اقامت حروب بددئذ بين الللطان سليم والشاه إسماعي
مدة طويلة وبالجملة فان المشرق برفان ثوران اي نواحي عامة وال قرار اي للهدوء واللكون والدلماء فااة
لهذا قد تلوبت أنأى الناس عن مثار االضطرابات يرفنون إل ،مثابات االستقرار اي مواطن األمن الشام
أنظار النحاة إل ،القطرين "ملر والشا " اأخذوا يرتحلون من المشرق رويدا رويدا إل ،أن حان وقت
تىردت اي القاهرة بالقيا بأعباء النهضة الثقااية للمللمين وآضت 8فدبة القاطدين .هذه حال بةاد
المشرق.
()/
أما األندلس وبةاد المغرب اإن ما انىك ايهما بقية من علماء النحو تشتغ ب بديدة عن اوض ،بةاد
المشرق حت ،ألمت بهم النوائب ااختلف ملوك بني األحمر وتىرقوا أحزابا واستدرت الحروب بينهم اطىق
الدلماء يهبطون من األندلس والمغرب إل ،القطرين فالمشارقة أرساال إل ،أن سقطت األندلس واستول ،عليها
الىرنجة سنة 217هـ وستدرف تىلي ذلك اي الىل الثاني الم ير المطرودون من األندلس والمغرب
ملجأ لهم إال القطرين فما سبقهم من قب إخوانهم المشارقة ومن ذلك تدرف أن القطرين" :ملر والشا "
اتلع رحبهما للواادين إليهما من اليمين واليلار من المشرق والمغرب وايهما التق ،علماء المشرق
والمغرب بدلماء القطرين وقامت القاهرة عاطمة القطرين بدورها بدد أختيها" :بغداد وقرطبة" وعل ،هذا
ينبغي اي الكةا عل ،هذا الدلم ورجال اي هذا الدهد أن نلير عل ،طباق ما تقد اي المطلب األول إذ
الحال من حيث االتجاه اي النزعة لم تتغير عند ف اريق من الثةاثة وبذلك انقلم الحديث إل ،ثةاثة
الول:
ـــــــــــــــــــــــــ
1من عن ،بالمكان :أقا ب .
8طارت.
842 111
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1المراغم :المذهب والمهرب.
842 111
()/
يحىزهما الدين إل ،إحاطة الدلماء بالتكريم والدلماء حىظة الدين ولغة الدين .عل ،ف حال فان طبديا
وحتما مقضيا عل ،هذه الدول أن تلانع شدوبها وتتقرب إل ،خواطها للتنااس بينها .والشدوب الدربية تواقة
إل ،استرجاع مجدها الحائ واللغة عندهم عنوان المجد وسبي اإلبقاء عل ،الدين اةا ريب أنهم عندما
تنقشع سحب االضطرابات وتلكن الثورات يكون أول هم الخواص ايهم أن ينتشروا ما اندرس ايهم مما
فادت تذهب الحوادث بأطول حقا لقد شدر الدلماء بواجبهم إزاء فارثة بغداد التي اجتاحت ثروتهم
الدلمية ولوال بقية مما اي طدورهم لذهبت وانطملت مدالمها والنحو مدبر الدلو اهو أجدرها بالجد
والنشاط فما فان أسبقها اي التكوين إال أن الدلماء لم يلتطيدوا استدادة مجده القديم اي هذه البةاد ذلك
الحين ألمرين:
األول :أن الشغب فان منتشرا اي جميع ربوع البةاد الشرقية االنىوس قلقة واألاكار متبلبلة والدلم إنما
يترعرع اي فنف اللكون واالستقرار.
()/
الثاني :أن هذه الدول لم تحن عل ،اللغة من أعماق قلوبها ألنها ليلت عربية تغار عل ،لغة أطلها االتتر
إن حدبوا عليها اي آخر عهدهم اةاسترضاء شدوبهم والترك بالطبيدة ال يؤثرونها عل ،لغتهم وستدرف اي
الىل الثالث أنهم ارضوها عل ،القطرين بدد اتحهما والدولة اللىوية فانت تؤثر الىارسية عليها لكن
علماء المشرق مع هذا فل لم يألوا اي النهوض بواجبهم اي النحو ألنهم نشئوا اي المشرق مهد اللغة
الدربية وعلومها والبيئة غةابة اي توجي المرء مدة حيات والنحو أساس اللغة الدربية بيد أن ال يخى ،أن
علماء المشرق اي الدهد المغولي اما بدده يختلف حالهم عن علمائهم قبل وبدبارة ثانية يختلف حال
النحاة بدد سقوط بغداد عن حالهم قبل اإن اللابقين عل ،سقوط بغداد لم يدرفهم المذهب األندللي
الذي أدرك من فان من المشارقة بدد سقوط بغداد اي بةادهم ولذلك عرضت مؤلىات علماء الدهد المغول،
وما بدده إل ،المذهب األندللي االمذاهب التي يىاضلون بينها أربدة" :البلري والكواي والبغدادي
واألندللي" بينما أولئك فانوا يوازنون
842 118
()/
بين الثةاثة األول .،هذا والحقيقة الناطدة أن مؤلىات النحويين اي هذا الدهد وإن أتقن ضبطها وأحكم
ترتيبها إال أن تأثير البيئة الدجمية اي المؤلىين عل ،اتلاع آااقهم اي مدارفهم وقوة بداهتهم جدلت فتبهم
عل ،شرق موضوعها وجةال مباحثها طدبة التناول ضديىة األثر اي تقد الللان الدربي لما حشيت ب من
الىللىة القديمة اي تبيان قواعدها واألسلوب المنطقي اي توجيهها وما لللان الدربي بذلك من طلة عل،
ما ال يخى ،ومن البدهي أن الحديث عن المشارقة بدد سقوط بغداد يقتضي "بدد ترك الدراق الدربي الذي
انته ،أمره وانقض ،الحكم اي " التطواف والليحان اي "خراسان والهند واللند وإيران والبةاد الدثمانية" اي
هذه الحقبة الممتدة واي تلك األقاليم أعةا مشاهير سارت بذفرهم الرفبان ولهم آثارهم التي تدنو لها
اك إقليم يتطلب سىرا وحده اي تراجم علمائ الجباه االتلبية لهذا االقتضاء ينوء بحملها الكاه
والحاجة عندنا يجزئ ايها االقتلار عل ،قلي منهم عل ،أننا ال ندرض إال لمن غلب علي النحو واتلم ب
ممن لهم آثار بين أيدينا وتردد الكتب أسماءهم اةا نذفر أمثال اللدد والليد والدضد وحلبك من
القةادة ما أحاط بالدنق ادونك أشهر المشارقة مرتبين عل ،حلب واياتهم.
أشهر نحاة المشرق:
-1ابن إياز :هو أبو محمد الحلين جمال الدين بن بدر نشأ ببغداد وتلق ،عن سدد بن أحمد البياني وقرأ
عل ،التاج األرموي وفان حليبا دمث 1األخةاق ومن ملنىات النحوية :المحلول اي شرح الىلول
"شرح الول ابن مدط" وشرح الضروري البن مالك واإلسداف اي ملائ الخةاف ومضت فلمة عن هذا
الكتاب عند الحديث عن نتائج المخالىة بين المذهبين "البلري والكواي" تواي ببغداد سنة 221هـ.
-8الرضي :هو محمد بن الحلن نجم الملة والدين األستراباذي
ـــــــــــــــــــــــــ
1سه .
842 113
()/
هجر بةاد المشرق وأقا بالمدينة المنورة وألف شرح عل ،الكااية البن الحاجب اي النحو ول شرح ألى
بدد عل ،الشااية البن الحاجب أيضا اي اللرف وأعجب الدجب أن هذا اإلما التدةامة 1يىوت عل،
أطحاب المدجمات اإلااضة اي ترجمت الم ندر مت ،وأين ولد ونشأ؟ وأين فانت مراح حيات ؟ وفم
مؤلىات وايم فانت؟ ومت ،وأين فانت واات عل ،التحقيق؟ ومن تلق ،عنهم؟ ومن تخرج عل ،يدي ؟ ومما يزيد
األسف عد مدراتهم اسم اإن الليوطي وهو من متأخري أطحاب المدجمات المدنيين بالتراجم اضطر
إل ،ذفره اي بغية الوعاة "حرف الراء" افتىاء بشهرة لىظ "الرضي" وقال اي ترجمت ولم أقف عل ،اسم وال
عل ،شيء من ترجمت " ثم قرظ شرح للكااية بما اي الكىاية وأشار إل ،شرح للشااية ندم إن البقاعي
المداطر للليوطي اي "مناسبات القرآن" قد ذفر اسم لمناسبة الكةا عل ،تاريخ شرح الكااية.
أما بدد اإن المحقق البغدادي اي مقدمة خزانة األدب قد جمع نتىا متىرقة من الملدرين اللابقين ومن
غيرهما ايها إلما إجمالي بترجمة الرضي والتنوي بشرح للكااية وإن لم تف بالمقلود وبحلبنا اي تقدير
الرضي علميا وأن حجة علره غير منازع ما خلى من "شرحي الكااية والشااية" وهم الكتابان اللذان لم
يترفا شيئا من الىنين إال أواياه حق وفشىا النقاب عن سره "اليس وراء عبادان قرية" ومن الواجب أن نذفر
نبذة خاطة عن شرح الكااية اإنما نحن بلدد النحو.
شرح الرضي عل ،الكااية:
هذا الشرح قد جمع بين داتي قواعد النحو وأسرارها بابتكار يدل عل ،تدمق اي النحو واستكشاف
لمخبآت وإحاطة بأوابده ويدجبني من ولوع بضم األنواع اي محاوالت التي يدني ايها بلم أطراف الكةا
الذي يراد التقديد
ـــــــــــــــــــــــــ
1الدالم جدا.
842 114
()/
ل حت ،ال يدع بابا إال قض ،وطر الدلم اي هذا من ناحية التأليف أما من ناحية الىن اإن ليس اي شرح
جماعا وإنما هو الىيل تلتحكم الىكرة عنده ايبرزها مدعومة بالدلي النقلي والنظري غير متحيز إل،
مذهب خاص من المذاهب األربدة اللابقة وإن فان اي الجملة بلري االتجاه اقد يرتضي مذهب
الكوايين أحيانا إذا طح لدي حكمت وإليك أمثلة مما رأى قرب إل ،اللواب ايها عل ،ترتيب الشرح.
من األمثلة التي رأى قرب المذهب الكواي ايها لللواب:
-1يرى الكوايون شرطية "أن" المدغمة اي "ما" اي النحو :أما أنت منطلقا انطلقت قال" :وال أرى قولهم
بديدا من اللواب لملاعدة اللىظ والمدن ،إياه إلخ".1
-8يرون الضمير اي "أنت" وأخوات "التاء" واي "إياك" وأخوات "الكاف" قال" :وما أرى هذا القول بديدا
من اللواب اي الموضدين".8
3يرون الملدر المنلبك من أن والىد اي نحو :يدجبني زيد أن يقو بدل اشتمال من االسم الظاهر قال
"والذي أرى أن هذا وج قريب".3
عل ،أن قد يبدو ل ابتكار جديد يخرج ب عل ،ف النحاة عماده اي ذلك استقةال الرأي ورجاحة الحجة
وإني أسوق إليك بدض أمثلة من هذا النوع عل ،ترتيب الشرح أيضا.
ـــــــــــــــــــــــــ
1حذف فان.
8المضمر.
3أادال المقاربة.
842 115
()/
-2مخالىت اي "إذن" اليلت بحرف ناطب للمضارع فما يقول البلريون وبدض الكوايين وال "اسم"
أطل "إذا" والنلب بدده بأن مضمرة بددها بأن مضمرة ولهذا قال" :الذي يلوح لي اي إذن ويغلب اي
ظني أن أطل إذ إلخ".1
-7مخالىت اي جدلهم ااء اللببية وواو المدية عاطىتين الملدر الملبوك من الناطب المحذوف
والمضارع عل ،الملدر المتليد من الكةا قبلهما ورأى أن الىاء لمحض اللببية والواو للحال أو بمدن،
مع اقط.8
واي الكتاب أمثلة فثيرة من هذا الطراز لمن شاء أن يلتزيد ومن البدهي أن من بلغ هذا الحد اقد وط
إل ،الدنقود.
ندم قد يتحاش ،الخروج عل ،اإلجماع مع لمح أسباب النزوع عن اقد انقدح عنده استحلان ادعاء البناء
للمضارع المجزو لوال إجماعهم اقال" :ولوال فراهة الخروج عن إجماع النحاة لحلن ادعاء فون المضارع
الملم ،مجزوما مبنيا عل ،اللكون إلخ".3
بقي أن تدرف مللك اي الكتاب من حيث االستشهاد وهذا أمر جدير بالنظر ألن الشاهد اي علم النحو
هو النحو ومن المدروف أن الشاهد إما نثر أو نظم وليس ف نثر أو نظم مما يلح اي علم النحو االعتماد
علي فما بلط تىليةا البغدادي اي مقدمة خزانة األدب بما اي المقنع.
شواهده:
إن قارئ الكتاب من أول إل ،آخره يقف عل ،شواهد نثرية ملتىيضة من القرآن الكريم وفةا الدرب
المدترف باالحتجاج بهم والحديث الشريف
ـــــــــــــــــــــــــ
1نواطب المضارع.
8المبحث اللابق.
3الىد وعةامات .
842 117
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1اللكة :اللطر من النخ والمأبورة :الملقحة والمأمورة :فثيرة النل من آمر المزيد بحرف اكان حقها
مؤمرة لوال اإلتباع وهذا ما قال القالي أيضا اي األمالي جـ 1ص 113ولكن البكري اي التنبي عل ،أوها
القالي اند مراعيا أن الىد الثةاثي مؤد هذا المدن ،راجع التنبي ص" 48وفتب اللغة تؤيد البكري".
842 112
()/
يقول" :أال ترى قول أمير المؤمنين -رضي اهلل عن -وهو هو من الىلاحة بحيث هو :بينا هو يلتقيلها اي
حيات إذ عقدها آلخر بدد واات ".1
اةا عجب أن يلجأ إلي اي عدة أبواب .يقول اي حذف الخبر وجوبا "واي نهج البةاغة :وأنتم واللاعة اي
قرن واحد وقريب من قول أمير المؤمنين علي -رض ،اهلل عن :-اهم والجنة فمن رآها" واي باب
المىدول المطلق لمناسبة جواز ذفر الدام وحذا يقول" :واي نهج البةاغة اي الخطبة البكالية :نحمده
عل ،عظيم إحلان ونير برهان ونوامي اضل وامتنان حمدا يكون لحق أداء" واي باب المىدول ل
استدالل عل ،عد لزو التشارك بين الىد والمىدول اي الىاع يقول" :والدلي عل ،جواز عد التشارك
قول أمير المؤمنين علي -رضي اهلل عن -اي نهج البةاغة :اأعطاه اهلل النظرة استحقاقا لللخطة واستتماما
للبلية والملتحق لللخطة إبليس والمدطي للنظرة هو اهلل تدال "،والكةا اي الشيطان وهكذا استرس
الرضي اي الكتاب والرضي اي االستدالل بكةا اإلما غير ملبوق ولم أقف عل ،شيء اي ترجمة الرضي
أتلمس من هذه الوجهة الجديدة أترجع إل ،أنلب أ إل ،التشييع؟ وأيا ما فان اإن اإلما ال نكران اي
طحة االستشهاد ب .
الشواهد الشدرية:
وأما الشدر اقد دعم الرضي القواعد بالشواهد الشدرية أيضا اذفر اي فتاب سبدا وخملين وتلدمائة
والملتقرئ لها يتبين أن أفثرها للجاهلين والمخضرمين واإلسةاميين ممن يلتشهد بكةامهم سواء منها ما
عرف قائلها وما لم يدرف اإن ملدر المجهول القائ إما سيبوي اي أبيات الخملين المددودة وال ريب اي
خلو الكتاب من المحدثين وإما من بدده من الرضي
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
1هذه الجملة المذفورة من الخطبة الشقشقية المدرواة يتدجب من أبي بكر اي استقالت من الخةااة أول
األمر مع حرط آخر حيات عل ،عقدها لدمر وقد ذفر بدضها اي نهج البةاغة.
842 111
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1الحظر :الحجر وهو ضد اإلباحة.
8ملي الوادي.
3الجئا.
4اللب بىتحتين المطر وهذا المدن ،شبي بقولهم فالملتجير من الرمضاء بالنار.
842 811
()/
عل ،حد :قاتل اهلل عند التدجب قول :اإن الشيء إذا بلغ الكمال يدع ،علي طونا ل عن عين الكمال
فما قال جمي :
رم ،اهلل اي عيني بثينة بالقذى واي الغر من أنيابها بالقوادح1
وهكذا وليس اي مث هذا النوع من مؤاخذة عل ،الرضي إنما المؤاخذة علي اي استشهاده بشدر
المحدثين والنحاة ال ينظرون إلي اي اتخاذه أساسا للقوانين النحوية وقد ذفر من مقدارا فبيرا سأذفر لك
بدضا من عل ،سبي الشرح مكتىيا ب عن الباقي للهولة الوقوف علي .
من شواهد الشدراء المحدثين:
قد استشهد رحم اهلل اي باب الىاع بقول أشجع الللمي:8
فأن لم يمت حي سواك ولم تقم عل ،أحد إال عليك النوائح
واي المبتدأ والخبر بقول أبي نواس:
غير مأسوف عل ،زمن ينقضي بالهم والحزن
وبقول أبي تما الطائي:
لداب األااعي القاتةات لداب وأري الجني اشتارت أيد عواس
واي باب الحال بقول بشار:
علي سواد
إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها خرجت مع البازي ّ
وبقول أبي الطيب المتنبي:
قبلتها ودموعي مزج أدمدها وقبلتني عل ،خوف اما لىم
بدت قمرا ومالت خوط بان وااحت عنبرا ورنت غزاال
واي باب اسم الىد بقول ربيدة الرقي:
لشتان ما بين اليزيدين اي الندى يزيد سليم واألغر بن حاتم
ـــــــــــــــــــــــــ
1جمع قادح :وهو أفال يقع اي األسنان فما يقع اي الشجر.
8فان مداطرا للرشيد والبيت من قليدة اي ديوان الحماسة جـ 8ص.381
842 811
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1سورة البقرة اآلية.811 :
842 818
()/
ظهوره بملر:
من الدجب الداجب أن يطول األمد عل ،اختىاء هذا الشرح النىيس بدد تأليى عن نحاة ملر اةا يدخ
ملر إال بدد ابن هشا المتوا ،سنة 721هـ .قال البقاعي إبراهيم بن عمر المتوا ،سنة 225هـ اي فتاب
مناسبات القرآن "ولم ينق الشرح من الدجم إل ،الديار الملرية إال بدد أبي حيان وابن هشا ".1
وإني ألعلم غير ظان أن مع نقل إل ،ملر بدد ابن هشا لم تتداول األيدي الدامة وإن قليةا من الدلماء
اطلع علي الم يتيلر لكثيرهم اللماع ب بل الوقوف علي ااألشموني المتوا ،سنة 181هـ لم يذفر
الرضي مرة واحدة اي شرح واألشموني أولع المؤلىين بجمع المدلومات والقائلين لها اي شرح وستدرف
هذا عند التدريف بجميع المدلومات والقائلين لها اي شرح وستدرف هذا عند التدريف بشرح األشموني
امما ال شك اي أن شرح الرضي حرمت من ملر طويةا إذ الكتب النحوية التي تدتمد عليها ملر إنما
هي مؤلىات ابن الناظم وابن هشا وابن عقي واألشموني وهي خالية من ف جزئية علمية لها اتلال بذفر
الرضي ولم يجد البحث الطوي الذي بذلت لمدراة الوقت الذي تناولت األيدي اي ملر ولو عل ،سبي
التقريب ومن اليقين أن األيا لو تقدمت بظهور شرح الرضي الرتشف من هؤالء المؤلىون المتدارسة
فتبهم بأيدينا وعليها اعتمادنا من مناهل اللائغة الدذبة والذين اعتادوا اي األحكا محاولة ضم ف شيء
إل ،لِ ْى ِق ِ وازدادوا اي تنقيح عللها وما وسدتهم الىكرة تواي الرضي سنة 222هـ.
3الكاايجي :هو أبو عبد اهلل محمد بن سليمان ولد اي بلدة "فكجة في" من آسيا اللغرى ثم ارتح إل،
اارس المع من الىنري وغيره واشتهر بالكاايج ،لمةازمت "فااية" ابن الحاجب ثم هبط ملر وايها نب
قدره ودان ل الدلماء اي متنوع الىنون اازدحم الطةاب عل ،دروس طبقة
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 813
()/
بدد أخرى وطنف فثيرا من أنىس ملنىات اي النحو شرح "القواعد الكبرى" البن هشا تواي بالقاهرة
سنة 271هـ.1
-4الجامي :هو أبو ضياء الدين عبد الرحمن نور الدين بن أحمد نظا الدين ولد اي قرية خرجرد من قرى
جا "والية بخراسان" وانتق مع والده طغيرا إل ،هراة اشب مدرواا بالجامي وتلق ،بالمدرسة النظامية اي
هراة عن اللمرقندي وشهاب الدين الحاجري وغيرهم ثم طمحت نىل إل ،االزدياد اي الدلم اتوج إل،
سمرقند وسمع من قاضي زاده الرومي الذي أطراه فثيرا وتنبأ عن أم اي فبير وهنا طارت شهرت اي
المشرق اقى إل ،هراة ودنا من قلب سلطانها أبي الغازي الللطان حلين مرزا آخر سةاطين بني تيمور
المتوا ،سنة 111هـ وطوات سمدة الجامي حت ،رغبت اللةاطين اي لقياه ولهذا لما ساار إل ،الحج
أرس ل الللطان محمد الىاتح الدثماني يلتزيره بدد عودت من الحج غير أن اعتذر رغبة اي سرعة الدودة
إل ،هراة فما فاتب ابن الللطان بايزيد الثاني اقد آثر اإلقامة الممتدة اي هراة اي ظةال الللطان حلين
ولقد خلف الجامي مؤلىات شت ،اي متنوع الىنون ومن آثاره النحوية شرح عل ،فااية ابن الحاجب وسماه
"الىوائد الضيائية" "نلبة لولده ضياء الدين" والشرح طغير الحجم فبير المادة ومن أبلط الملائ اي
ملألة الكح وباب "لو" ونق اي فثيرا عن شرح الرضي للكااية مع عزو النق إلي ولإلقبال عل ،شرح
الجامي عني الدلماء ب ادلي حاشية لمحر مات قب إفمالها إذ وط ايها إل ،بدل الك من الك
اأفملها األنلاري وحاشية للبلنوي وحاشية لدلا الدين وحاشية لمحمد علمة اهلل تواي الجامي
بهراة سنة 212هـ.8
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الضوء الةامع والبغية وحلن المحاضرة والشذرات والبدر الطالع.
()/
842 814
()/
()/
ولقد سبق لك أن النحو أوا ،عل ،الغاية اي هذه البةاد هذا الدلر "القرن اللابع" وفان عندهم شارة النبغ
الل ْميا عندهم امن لم
والىوق وأن عنوان عراان وسمة الرسوخ اي استظهار فتاب سيبوي ألن ل المكانة ُّ
يشتهر ب ادلم مطروح مهما حل ولذا فانوا يقولون عن أحمد بن عبد النور النحوي المدروف المتوا،
سنة 718هـ إن ال يدرف شيئا وال دهشة من هذا الحال عندهم ألن النهضة األندللية اي النحو هبت
ملاحبة الكتاب عندهم اللكتاب اليد الطولي اي فونها وإنمائها واالبقاء عليها ولها اض إفبارهم منزلة
الكتاب عندهم واالحتىاظ ب فأنىس ذخيرة لديهم .هذا وعند االعتبار والتبلر يجب أن يدرك أن ذلك
إيذان بأاول نجم من هذه البةاد وهذا ما حدث اإن ما تم أمر إال بدا اي النقلان اقد اتىق أن شب
ضرا االضطرابات اي البةاد وقد استول ،عل ،ملك األندلس بنو األحمر الذين يؤثرون األدب عل ،النحو
والناس عل ،دين ملوفهم ادعا ذانك األمران علماء النحو اي البةاد إل ،االستشراف إل ،القطرين "ملر
والشا " وطاروا ينزحون إليهما زرااات ووحدانا إل ،أن بلغ الشر أناه وتىرق ملوك بني األحمر شيدا
842 815
()/
واستددى بدضهم عل ،بدض ملوك اإلارنج اقضوا عليهم القضاء األخير اي حادث تقشدر من الجلود
وسقطت آخرة حواضر األندلس "غرناطة" عل ،يد ارديناند سنة 217هـ ونك اإلارنجة بالمللمين ومثلوا
بتراثهم الدلمي اي غرناطة اللورة الكريهة التي ارتكبها المغول اي بغداد "وما أشب الليلة بالبارحة" اىر ج
من بقي من الدلماء إل ،القطرين فما سبق.
واي الحق أن لوال الدلماء الذين جلوا إل ،القطرين من بةاد المغرب ومدهم أغلب مؤلىاتهم لىات الدالم
الدربي من هذا الدلم قلط فبير وهاك بدض المشهورين منهم مرتبين باعتبار سني واياتهم:
-1األندللي :هو أبو محمد القاسم علم الدين اللورقي بن أحمد ولد بمرسية وتردد إل ،بلنلية وايهما
أخذ النحو عن ابن شريك وابن نوح وغيرهما ولقي الجزولي وورد ملر ثم اتج إل ،دمشق المع من تاج
الدين الكندري فتاب سيبوي وغيره وداد طموح إل ،علماء بغداد اجلس اي حلقة أبي البقاء الدكبري
وعاد إل ،حلب واستوطن الشا والتف الناس حول ينهلون من مدارا إذ فان موطأ األفناف حلن البزة
تواي بدمشق سنة فما انتىدوا بمؤلىات الكثيرة منها اي النحو :شرح مقدمة الجزولي وشرح المىل
221هـ.1
-8ابن علىور :هو أبو الحلن علي بن مؤمن اإلشبيلي أخذ عن الدباج والشلوبيني وفان أطبر الناس
عل ،المطالدة بيد أن وقف عنايت عل ،النحو اما لبث أن توحد بحم راية النحو اي بةاد األندلس التي
تجول ايها فثيرا وحدثت جىوة بين وبين الشلوبيني ول ملنىات منها :المقرب وشرح لم يتم ومختلر
المحتلب البن جني وثةاثة شروح عل ،الجم الكبيرة للزجاجي فان رقيق الدين جلس آخر حيات اي
مجلس شراب رمي
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي مدجم األدباء ونىح الطيب القلم األول الباب الخامس وبغية الوعاة.
842 812
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
()/
842 817
()/
-4ابن الضائع :هو أبو الحلن علي بن محمد اإلشبيلي الكتامي الز الشلوبيني وأخذ عن فتاب سيبوي
بين قراءة وسماع ثم ااق أتراب وأبدع اي التلنيف ل شرح عل ،سيبوي جمع اي بين شرحي الليرااي
وابن خروف مع االختلار الحلن ول مشكةات عجيبة أبداها اي فتاب سيبوي سبق اإللماع إليها اي
الكةا عل ،علم النحو وعلمائ اي األندلس والمغرب اي المطلب األول وشرح عل ،الجم الكبيرة
للزجاجي وفان ال يدتمد اي االستشهاد عل ،الحديث مخالىا سنة ابن خروف اي التدوي علي تواي سنة
221هـ.
-5ابن أبي الربيع :هو أبو الحلين عبيد اهلل بن أحمد اإلشبيلي تلق ،عن الدباج والشلوبيني ولم يكن اي
طلبة الشلوبيني أنجب من ثم هاجر من إشبيلية بدد استيةاء اإلارنجة عليها إل ،سبتة وتوطنها ووقدت
مناظرة بين وبين مالك بن المرح ه يقال" :فان ماذا؟" ونتج عنها مهاجاة بينهما مقذعة نال ايها ابن
الربيع من ابن المرح وطنف مؤلىا خاطا بمندها ولذا قال مالك:
عاب قو فان ماذا ليت شدري لما هذا
وإذا عابوه جهةا دون علم فان ماذا1
ومن مؤلىات ابن أبي الربيع النحوية شرح سيبوي وشرح الجم للزجاجي وقد رأيت اي حاشية الشمني
عل ،المغني الباب األول مبحث "لكن" أن فتاب "البليط" من مؤلىات مع أني لم أطلع عل ،هذا الكتاب
ضمن مؤلىات اي ترجمت ومع أن ابن عقي عند قول الناظم:
واد امر ومض ،بنيا وأعربوا مضارعا إن عريا
قال" :ونق ضياء الدين بن الدلج اي البلييط" وتابد عل ،ذلك
ـــــــــــــــــــــــــ
1ذفرت المناظرة اي ترجمة مالك :اي نىح الطيب "الباب اللابع" من القلم األول :وبغية الوعاة وشرح
درة الغواص اي الوهم .35
842 812
()/
الليوطي اي اهرس بغية الوعاة "باب الكن ،واأللقاب واألسماء واإلضااات" عند حرف الباء ونل :
"طاحب البليط ضياء الدين بن الدلج أفثر أبو حيان وأتباع من النق عن ولم أقف ل عل ،ترجمة" واهلل
أعلم بالحقيقة تواي سنة 222هـ.
-2ابن آجرو :هو أبو عبد اهلل محمد بن محمد اللنهاجي "نلبة إل ،طنهاجة قبيلة بالمغرب" المشهور
بابن آجرو "الىقير اللواي" بلغة البربر ولد بىاس وذاع اضل اي علو فثيرة إال أن غلبت علي القراءات
والنحو ولم يؤثر عن اي النحو إال مقدمت التي طبقت شهرتها اآلااق وترجمت إل ،عدة لغات وتناولها
بالتدليق عليها فثير من األعةا ومن أشهر شروحها بين أيدينا شرح الشيخ حلن الكىراوي المتوا ،سنة
1818هـ قال الليوطي اي بغية الوعاة" :وهنا شيء آخر وهو أنا استىدنا من مقدمت أن فان عل ،مذهب
الكوايين اي الجو ألن عبر بالخىض وهو عبارتهم وقال :األمر مجزو وهو ظاهر اي أن مدرب وهو رأيهم
وذفر اي الجواز فيىما والجز بها رأيهم وأنكره البلريون اتىطن" توا ،بىاس سنة 783هـ.1
-7أبو حيان :هو محمد أثير الدين بن يوسف الغرناطي ولد بمطخارش "من ضواحي غرناطة" وتلق ،عن
فثير منهم ابن الضائع ودرس بين ظهرانيهم ثم هاجر وضرب اي مغارب األرض ومشارقها وأخذ عن فثير
ممن لقي ثم انته ،ب المطاف إل ،القاهرة اأخذ عن ابن النحاس وتلدر اي الجامع األقمر وطنف فثيرا
امن مؤلىات النحوية" :التذيي والتكمي اي شرح التلهي " وملخل "ارتشاف الضرب من للان الدرب"
وفان عل ،مذهب ابن الضائع اي منع االستشهاد بالحديث لذا رد عل ،ابن مالك اي شرح عل ،التلهي
بكةا ملهب تواي رحم اهلل بالقاهرة سنة
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الضوء الةامع وبغية الوعاء وشذرات الذهب.
842 811
()/
745هـ.1
-2الشاطبي :هو أبو إسحاق إبراهيم بن موس ،بن محمد اللخمي الغرناطي تلق ،الدربية وغيرها عن أئمة
المغاربة منهم أبو القاسم اللبتي وأبو عبد اهلل التلملاني والمقري وابن لب انبغ اي انون متنوعة وطنف
ايها مؤلىات أعجب بها الدلماء منها "الموااقات" اي أطول الىق ومن مؤلىات النحوية :شرح عل،
األلىية البن مالك اإن المنه الدذب الذي اغترف من النحاة بدده.
ومن آرائ اللائبة تجويزه االستشهاد بالحديث إذا علم أن المدني ب اي نق األلىاظ لمقلود خاص بها
فاألحاديث المنقولة اي االستدالل عل ،الاحت -طل ،اهلل علي وسلم -خةااا البن خروف وابن مالك
المجيزين مطلقا وابن الضائع وأبي حيان الماندين مطلقا وقد أوا ،هذا المبحث حق اي باب االستثناء
ونقل عن بحذاايره البغدادي اي مقدمة الخزانة تواي الشاطبي باألندلس سنة 711هـ.8
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الوااي واوات الوايات والدرر والبغية وحلن المحاضرة "أئمة النحو واللغة" ونىح الطيب
"الباب الخامس -القلم األول" والشذرات والبدر.
8ترجمت اي "ني االبتهاج بتطريز الديباج" ديباج ابن ارحون.
842 811
()/
الىل الثالث :النحو والنحاة اي ملر والشا اي الدلرين "علر المماليك وعلر الترك"
إن ملر والشا اي هذه اآلونة فانتا ملتقلتين تخىق عليهما راية واحدة حملها المماليك الذين ولوا أمرهما
بدد األيوبيين منذ سنة 242هـ واتخذوا القاهرة قاعدة ملكهم وفان المماليك لشدورهم بنقص أحلابهم
وألنهم دخةاء يحاولون استكمال مهابتهم بغرس ما يثمر النىع للبةاد ثم فان حادث بغداد موحيا إليهم
جلامة الدبء الملق ،عل ،فاهلهم إذ لم يبق لإلسةا بةاد
842 811
()/
ذات شوفة تدقد عليها اآلمال سوى القطرين واألندلس اي دور احتضارها األخير اناطروا اللغة الدربية ألنها
لغة الدين والشدب ولم تح جنليتهم الترفية والجرفلية دون اعتمادها للان الدولة الرسمي وتحبيب
علمائها إل ،نشرها وراع لوائها ليلتديدوا مجد الدراق اي بةادهم.
وقد فان ذلك ملتحكما اي أدمغتهم حت ،أن الظاهر بيبرس البندقداري استدع ،أحد أوالد الخلىاء
الدباسيين الهاربين من أيدي التتر وعقد ل بيدة الخةااة األبل تاجها بالقاهرة سنة 252هـ ولقب الملتنلر
باهلل واستمد من سلطة الملك نائبا عن ولما خرج الخليىة عل ،رأس جيش لمحاربة التتر اقت بايع الظاهر
بدده عباسيا آخر هو "أبو الدباس أحمد" ولقب الحافم بأمر اهلل وهو جد الخلىاء الدباسيين بملر.
وهكذا استمرت الخةااة الدباسية اي القاهرة مدة والية المماليك للقطرين وإن فانت طورية اقوي
باالعتزاز بها شأنهم واشتدت شوفتهم ااستطاعوا مقاومة "تيمورلنك" الذي حاول بدد اتوحات إل ،سورية
أن يلتحوذ عل ،القطرين اأرس إل ،الللطان "قةاوون" وفان يضطغن علي لكن اهلل أنقذه من شره وتغلب
علي اي موقدة "حمص" انجا القطران من الوقوع اي يده.
مضت الحقبة الطويلة التي ولي ايها المماليك القطرين وفأن اهلل أراد أن يديد إل ،المللمين ايهما بدض ما
رأوه اي الدراق إبان مجده الزاهي اقامت القاهرة مقا بغداد وفما ورثتها اي الخةااة الدباسية نابت عنها
اي النهوض بالثقااة الدلمية اةا غرو أن القطرين فانا آنئذ ملتق ،علماء المللمين من مشارق األرض
ومغاربها.
وتوالت النهضة اي القطرين إل ،أن أدال اهلل لبني عثمان من المماليك واستول ،الللطان سليم عل،
القطرين سنة 183هـ اضدىت النهضة وتغيرت الحال وعل ،هذا اينبغي الكةا عل ،النحو وعلمائ اي ف
علر من الدلرين عل ،حدة الختةاف الشأن ايها.
842 811
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1المزهر النوع األول الملألة اللادسة عشرة بدد الكةا عل ،جمهرة ابن دريد.
8اي القاموس :الحوباء :الناس.
3اي القاموس :ألب :أقا .
842 818
()/
المؤلىين اي مؤلىاتهم المتدددة التدرج والتنويع ايها الختةاف قدر الطالبين من مبتدئ وشاد ومنت اجمدوا
ايها بين وجيز ووسيط وبليط حبا اي تدميم النىع فما طنع ابن مالك وابن هشا والليوطي ندم إن
التأليف عل ،عموم اي خةال هذا الدهد قد طرأ علي اتجاه جديد وذلك أن مدظم المؤلىات اللابقة فانت
زعيمة باإلبانة عن نىلها بنىلها ال ترتقب تىليرا وال توضيحا مع النزوع إل ،الوجهة النحوية يلتوي اي
هذا مطولها ومختلرها إذ لم يقلد واضدو المختلرات سابقا إال مجرد التلهي عل ،المبتدئ بذفر
جزئيات من ملائ الدلم تؤنل إذ وج اي الاوت عبارتها اي التأدية ما ايها من المداني وممن ألف
مختلرا عل ،هذا النهج قديما الزجاجي اي الجم "الجم الكبيرة" وعبد القاهر الجرجاني اي "جمل "
أيضا.
()/
أما اي هذا الدهد اقد طىق المؤلىون ينشئون المتون مع استيدابها لما اي المطوالت ويىتنون اي سبي
إيجازها ما وسدت قدرتهم ومن هنا ملت الحاجة إل ،الشروح وربما جللت بالحواشي وأقرب األمثلة لهذا
شروح فااية ابن الحاجب وألىية ابن مالك وفاايت ومغني ابن هشا وتوضيح وبدض حواشيها وهذه
المؤلىات التي فانت غزيرة المادة الدلمية من الجهة النحوية لم يدبها إال ما شابها اي الشروح والحواشي
من" :فثرة بيان اللهجات الدربية لكثير من الكلمات مما يمت إل ،اق اللغة بلبب وثيق ومن التدلي
والتوجي لمتضارب اآلراء النحوية مما ال يدود بطائ عل ،النحو ومن محاولة أخذ القاعدة النحوية من مادة
الكتاب المدلق علي وفثيرا ما يكون اي الدبارة قلور اي الداللة لكن هذه الهنات لم تذهب بمحاسن هذه
الملنىات وجلها ما يزال إل ،يومنا عتاد طةاب النحو ومطمح أنظارهم ويظهر أن الحام لهم عل ،اإلفثار
من المتون حبهم اي سرعة تةااي ما ضاع من فتب النحو والمتون فىيلة بجمع ما فثر من القواعد اي موجز
الكةا الكي يلهلوا عل ،الراغبين جمع شتات هذا الىن اي قبضة اليد طنىوها فدةاج بدا لهم الم يكن
بدد هذا بد من شروح تكشف قناع هذه المخدرات المكنونة
842 814
()/
842 815
()/
842 812
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي بغية الوعاة واوات الوايات وشذرات الذهب.
8ترجمت اي البغية وحلن المحاضرة "أئمة النحو واللغة" والدرر والشذرات.
842 817
()/
ملر منلوب إل ،جمال الدين بن هشا من علمائها إل ،أن قال :اأت ،من ذلك بشيء عجيب دال عل،
قوة ملكت واطةاع واهلل يزيد اي الخلق ما يشاء".1
إن ابن هشا نليج وحده اما من فتاب ل إال واي شاهد عل ،علو فدب ولتتبين ذلك اأمامك التوضيح
والمغني.
تدريف بكتابي التوضيح والمغني:
اىي التوضيح توخ ،شرح األلىية مع اإللماع إل ،ما ااتها :من استكمال لبدض األقلا ومن انلجا اي
ترتيب المدلومات ومن تنليق اي ضم القواعد المتللة بدضها ببدض فما يظهر جليا اي باب التلريف
وذلك اوق التخطئة اي األحكا لملائ فثيرة سأقتلر عل ،قلي منها عل ،سبي التمثي خوف التطوي
اقد عقب عل ،البيت األول اي باب التمييز وهو:
اسم بمدن ،من مبين نكره ينلب تمييزا بما قد الره
بأن تمييز النلبة ناطب الملند ال النلبة واي باب اإلضااة عقب عل ،البيت:
قب فغير بدد حلب أول ودون والجهات أيضا وع
بأن "حلب" ال تدرب نلبا إذا نكرت وأن "ع " ال تضاف وال تنلب عل ،الظراية أو غيرها واي باب
الوقف عقب عل ،البيت:
بأن المضارع المجزو الباق ،عل ،حراين ال تجب اي هاء اللكت بدلي إجماع المللمين اي الوقف عل،
"ولم أك" بترك الهاء.
واي المغني نهج سبيةا لم يلبق إلي أتاح ل أال يدع ملألة نحوية إال
ـــــــــــــــــــــــــ
1المقدمة الىل الثالث علو الللان علم النحو ومن إعجاب ابن خلدون ذفر مث ذلك قبةا اي
المقدمة ال "اي أن فثرة التأليف اي الدلو عائقة عن التحلي ".
842 812
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1أي :ميل .
8الباب األول "أن".
3المبحث الماضي.
4الباب األول "الةا ".
5سورة الرعد اآلية.12 :
2المغني الباب األول "أ ".
842 811
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
النحو والنحاة اي علر المماليك
-1استشهاده اي مبحث "التاء" للمناسبة عل ،قلة تقد الخبر جملة بقول الىرزدق:
إل ،ملك ما أم من محارب أبوه وال فانت فليب تلاهره1
واللواب "أبوها" فما يقتضي البيت التالي وهو:
ولكن أبوها من رواحة ترتق ،بأيام قيس عل ،من تىاخره
وبهذا طار البيت شاهدا عل ،تقد الخبر شب جملة ال جملة فما هو ظاهر.
-8استشهاده اي مبحث "ف " عل ،وجوب مراعاة مدناها بحلب المضاف إلي النكرة اهو مثن ،اي قول
الىرزدق:
وف رايقي ف رح وإن هما تداطي القنا قوما هما أخوان8
وبالنظر إل ،روايت "قوما" بالتنوين قال" :وهذا البيت من المشكةات لىظا وإعرابا ومدن ،النشرح إلخ" ثم
قال ما قال بناء عل ،روايت الخاطئة وسيأتي اي ترجمة الدماميني شارح المغني تلحيحها بما يىيد أن مثن،
مراوع مضاف ال مىرد منلوب منون.
ومما يجدر التنوي ب أن ابن هشا اي المغني لم يقف عند الملائ النحوية اتناول اي بدض الملائ
البةاغية ال لتقليد اللابقين من النحاة ولذا يقول" :ولم أذفر بدض ذلك اي فتابي جريا عل ،عادتهم
وأنشد متمثةا:
وه أنا إال من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
ب ألني وضدت الكتاب إلاادة متداطي التىلير والدربية جميدا"3
ـــــــــــــــــــــــــ
1البيت من قليدة اي مدح الوليد بن عبد الملك بن مروان.
8البيت من قليدة اي ذئب نزل ب وقراه.
3آخر الباب الخامس والبيت لدريد بن اللمة الجشمي من مرثية اي أخي عبد اهلل المقتول يو اللوي
وغزية رهط دريد أو جده والمرثين اي الحماسة "الرثاء".
842 881
()/
يريد أن ما ذفره منها ليس اقتىاء لغيره حت ،يحتاج إل ،االعتذار بإنشاد البيت وإنما لقلده أن المغني يجمع
بين األمرين ويروى أن قي البن هشا :هةا الرت القرآن أو أعربت اقال أغناني المغني.
فنت أود أن أذفر تدريىا خاطا بكتاب "المغني" أعرض اي سبب التأليف ل واتجاه اي ونقده للنحاة
وانتحاءه منح ،قويا اي االستشهاد بالقرآن الكريم ومآخذه عل ،الدلماء اي أعاريب مشتهرة وما إل،
أولئك من مزايا أخرى ولكن ال يتلع هذا الكتاب لك ما نود وما يجدي التدريف إال بلىر خاص ب .
غير أن مما ال ينبغي التلاه اي أن أنب عل ،أن المغني قد تبارى الدلماء اي التدليق علي مذ ظهر اشرح
ابن اللائغ إل ،أثناء الباء الموحدة وسمي شرح "تنزي الللف عن تموي الخلف" والدماميني بدد أن علق
علي اي الديار الملرية ونزح إل ،الهند شرح بتوسع وسم ،شرح "تحىة الغريب بشرح مغني اللبيب"
واي هذا الشرح اعتراضات عل ،المغني فثيرة تدقبها الشمني اي حاشيت علي الملماه "المنلف من
الكةا عل ،مغني ابن هشا " وللليوطي حاشية عل ،المغني وط ايها إل" ،حت "،ولألمير حاشية تامة
والدسوق ،أيضا وفذا اإلبياري سماها "القلر المبني عل ،حواشي المغني" وط ايها إل ،أول الباب الثاني
تواي ابن هشا بالقاهرة ودان خارج باب النلر سنة 721هـ.1
-5ابن عقي :هو أبو عبد الرحمن عبد اهلل بهاء الدين بن عبد الرحمن الحلب ،أطةا تلق ،عن الجةال
القزويني وأبي حيان وغيرهما واشتهر اي الدربية حت ،تبوأ منزلة مشايخ ودرس بالقطبية والخشبية والجامع
الناطري بالقلدة والجامع الطولوني وولي القضاء األفبر لشهرت بالتدين إال أن فان غير محمود التلراات
المالية عل ،نىل .
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الدرر والبغية وحلن المحاضرة والشذرات والبدر الطالع.
842 881
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
النحو والنحاة اي علر المماليك
ومن مؤلىات النحوية :شرح عل ،التلهي "الملاعد عل ،تلهي الىوائد وتكمي المقاطد" وشرح عل،
األلىية.
فلمة عن شرح عل ،األلىية:
يمتاز هذا الشرح باللهولة اةا يحتاج الطالب الشادي إل ،تىهيم من موقف وليس من المبالغة أن يقال:
إن هذا الشرح هو الذي أرشد المتدلمين إل ،مدراة المراد من األلىية تماما اإن عنايت متجهة إل ،إيضاحها
وتبيان المقلود منها.
وهو شرح حلن متوسط اي النلف األول ومختلر اي النلف الثاني وتتجل ،اي مواءمة ابن عقي
للناظم ولهذا دااع هجو ابن علي اي شرح فثيرا ايقول مثةا اي باب المىدول المطلق" :وقول ابن
الملنف إن قول :وحذف عام ...ليس بلحيح".
وقد اهتم الدلماء بهذا الشرح وفتبوا علي الحواشي امنها:
حاشية "إرشاد النبي إل ،ألىية ابن مالك وشرحها البن عقي " البن الميت وحاشية لدطية األجهوري وحاشية
لللجاعي وحاشية للخضري تواي ابن عقي ودان بالقرب من اإلما الشاادي سنة 721هـ.1
-2ابن اللائغ :هو محمد شمس الدين بن عبد الرحمن أخذ عن ابن المرح والز أبا حيان امهر اي
الدربية مع النشاط وحدة الذفاء ودماثة األخةاق الرعان ما تبوأ المناطب الدليا اولي قضاء الدلكر
وإاتاء دار الددل ودرس بالجامع الطولوني وطنف وأبدع امن مؤلىات النحوية :شرح األلىية والتذفرة عدة
مجلدات والمرقاه اي إعراب ال إل إال اهلل وحاشية عل ،المغني سلىت اإلشارة إليها والوضع الباهر اي
راع أاد الظاهر وهذا الكتاب ملطور اي "الىن اللابع" من األشباه والنظائر تواي بالقاهرة سنة
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الوااي والدرر والبغية وحلن المحاضرة والشذرات والبدر الطالع.
842 888
()/
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
النحو والنحاة اي علر المماليك
772هـ.1
-7ناظر الجيش :هو محمد محب الدين بن يوسف ولد بحلب واشتغ بها ثم قد إل ،القاهرة والز
أبا حيان وغيره ومهر اي الدربية وولي ناظر الجيش وغيره اكان المث األعل ،اي الكياسة والجود والتدين
ومن مؤلىات النحوية :شرح التلهي "تمهيد القواعد بشرح تلهي الىوائد" تواي بالقاهرة سنة 772هـ8.
-2ابن جماعة :هو محمد عز الدين بن أبي بكر بن عبد الدزيز ولد بينبع أخذ عن ناظر الجيش
والليرامي وغيرهما ثم طار المشار إلي اي الديار الملرية اي انون شت ،ولم يتزوج وفان اي مي إل،
اللهولة والمزاح وجاوزت مؤلىات األلف منها اي النحو :حاشية عل ،شرح ابن الناظم تلم" ،الملدف
والمدين اي شرح ابن الملنف بدر الدين" وحاشية عل ،المغني وحاشية عل ،شرح التوضيح تواي سنة
211هـ.3
-1الدماميني :هو محمد بدر الدين بن أبي بكر بن عمر المخزومي أطل من دمامين "قرية قريبة من
األقلر" ولد باإلسكندرية وتدلم بها ثم هبط ملر وارتىع قدره ايها االتف حول الطةاب باألزهر ثم اشتغ
بالدنيا ولما نكب بالحريق هرب من الغرماء إل ،اللديد ااستقدموه مرغما وبدد طةاح حال غادر الديار
الملرية ادرس اي جامع زبيد باليمن وترك اليمن متجها إل ،الهند وهناك طدد نجم وأقبلت الدنيا علي
اتىرغ للتدليم والتلنيف.
امن مؤلىات النحوية :شرح التلهي البن مالك "تدليق الىرائد عل ،تلهي الىوائد" عول اي فثيرا عل،
شرح المرادي للتلهي وقد ألى تلبية لطلب الللطان "أحمد شاه" واي ملته الشرح بدد اإلهداء فلمة
عن ابن مالك ومؤلىات .
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الوااي والدرر والبغية وحلن المحاضرة "الىقهاء الحنىية" والشذرات.
8ترجمت اي الدرر والبغية وحلن المحاضرة :الىقهاء الحنىية والشذرات.
()/
3ترجمت اي الدرر الضوء الةامع البغية حلن المحاضرة الشذرات والبدر الطالع.
842 883
()/
ول تدليق عل ،المغني فتب بالديار الملرية وشرح مزيج عل ،المغني ألى بالهند سماه "تحىة الغريب اي
الكةا عل ،مغني اللبيب" إجابة لرغبة الللطان محمد شاه واي هذا الشرح جل ،عن غزارة مادة وعبقرية
اذة بيد أن أسرف اي تدقب البن هشا مما حم الشمني عل ،محاولة الرد علي دائما اي حاشيت
"المنلف من الكةا عل ،مغني ابن هشا " اىي التلمية ما يغني عن البيان.
والحقيقة أن "الدماميني" اي بدض األحايين يكون متوخيا إلطابة الحق اي اعتراض امن هذا عل ،نمط
التمثي تخريج ابن هشا اي مبحث "ف " قول الىرزدق:
وف رايقي ف رح وإن هما تداطي القنا قوما هما أخوان
بناء عل ،ظن تنوين "قوما" إذ قال" :وهذا البيت من المشكةات لىظا وإعرابا ومدن "،اأبان الدماميني أن
"قوما" مثن ،وطاح فةا ابن هشا من أساس .
فان الدماميني رحم اهلل أديبا جيد النظم اترى طةاوة أدب اي ألغازه النحوية المشهورة التي يلتهلها
بخطاب علماء الهند امنها ألغازه اي مىرد جمع المذفر اللالم اقد اشترطوا علميت إن لم يكن وطىا
ومع هذا اةا يجمع بدد إال مقلودا تنكيره بأن يراد ب واحد ملم ،ب وذلك ألن الدلم يدل عل،
التشخص والجمع يدل عل ،الشيوع والتددد ايتناايان ايقول:
أيا علماء الهند ال زال اضلكم مدى الدهر يبدو اي منازل سدده
ألم بكم شخص غريب لتحلنوا بإرشاده عند اللؤال لقلده
وها هو يبدي ما تدلر اهم علي لتهدوه إل ،سب رشده
ايلأل ما أمر شرطتم وجوده لحكم الم ترض النحاة برده
الما رأيتم ذلك األمر حاطةا أبيتم ثبوت الحكم إال بىقده
وهذا لدمري اي الغرابة غاية اه من جواب تندمون برده
842 884
()/
وقد أجاب بدض الىضةاء علي بشدر من بحر وروي اللؤال فما اي حاشية الدطار عل ،األزهرية مبحث
جمع المذفر اللالم ومنها ألغازه اي جر الىاع وقد ذفره اي "تحىة الغريب بشرح مغني اللبيب" عند
الكةا عل ،الجملة الرابدة المضاف إليها من الجم اللبع التي لها مح من اإلعراب اي "الباب الثاني".
وذلك أن ابن جني اي الجزء األول من الخلائص "باب اي الىرق بين تقدير اإلعراب وتىلير المدن"،
للمناسبة قال اي بيت طراة الدبدي:
بجىان تدتري نادينا من سديف حين هاج اللنب ِر1
اللنبر ألن الراء
ُ اللنبر ااحتاج للقااية إل ،تحريك الباء وفان يجب عل ،هذا أن يضم الباء ايقول:
ُ "يريد
هي ِج اللنب ِر الما احتاج
مضمومة إال أن تلور مدن ،إضااة الظرف إل ،الىد الار إل ،أن فأن قال حين ْ
إل ،حرفة الباء تلور مدن ،الجر اكلر الباء وفأن قد نق الكلرة عن الراء إليها إلخ".
اقال الدماميني عل ،هذا التقدير ملغزا:
أيا علماء الهند إني سائ امنوا بتحقيق ب يظهر اللر
أرى ااعةا بالىد أعرب لىظ بجر وال حرف يكون ب الجر
وليس بمحكي وال بمجاور لدى الخىض واإلنلان للبحث يضطر
اه من جواب عندفم أستىيده امن بحرفم ما زال يلتخرج الدر
وأجاب عن هذا اللغز نظما أيضا من البحر والروي اللجاعي اانظره اي ترجمت اي الجبرتي.
قال الشمني تدليقا عل ،الدماميني" :قد سبق إل ،اإللغاز بهذا ارج بن قاسم األندللي اي منظومت النونية
اي األلغاز النحوية" وهذا مبني عل،
ـــــــــــــــــــــــــ
1بجىان متدلق بالىد قب وهو ندعو وتدتري نادينا تلم ب والنادي مجلس القو واللديف قطع اللنا
واللنبر أشد ما يكون من البرد والبيت من قليدة طويلة.
842 885
()/
القطع بلكون الباء اي اللنبر لكن اي اللحاح ورودها بالكلر أيضا اةا إلغاز وقد نق ذلك فل تىليةا
البغدادي اي الخزانة مكررا اي شاهدي 217و 751ب عل ،اللكون قد يكون الكلر للتخلص ال للنق
تواي الدماميني بالهند اي فليرجا سنة اةا إلغاز أيضا فما قال الخضري عل ،ابن عقي أول باب الىاع
287هـ.1
-11الشمني :هو أبو الدباس أحمد تقي الدين بن محمد المشهور بالشمني "نلبة إل ،مزرعة ببةاد
المغرب" ولد باإلسكندرية وقد مع أبي القاهرة اتلق ،النحو عن الشطنواي وبقية الىنون عن أساتذتها ثم
طار واحد الدلر اي سائر الىنون وتزاحم الناس اي األخذ عن إذ فانت التلمذة ل مىخرة وولي المشيخة
والخطابة بقايتباي وطلب للقضاء اأب ،ول اي النحو حاشية عل ،المغني وشرح الدماميني سماها:
"المنلف من الكةا عل ،مغني ابن هشا " وسبقت اإلشارة إليها وقد وهبها اهلل القبول احرص الناس عل،
قراءتها غير أنها اي الحقيقة ليلت من الحواشي الضااية الت ،أسبغت ثوبا جديدا عل ،ما تدلق علي
اليس من المبالغة قول الشوفاني عليها اي أثناء الكةا عل ،ترجمة الشمني اي البدر الطالع:
"وقد رأيت حاشية عل ،المغني وحضرت عند قراءة الطلبة علي اي األط اما وجدتها مما يرغب اي ال
بكثرة اوائده وال بتوضيح خىي وال بمباحث مع الملنف ب غايتها نقول من فةا الدماميني وإني ألعجب
من تنااس الناس اي مثلها" تواي رحم اهلل بالقاهرة سنة 278هـ.8
-11خالد األزهري :هو خالد بن زين الدين بن عبد اهلل ولد بجرجا "اي اللديد" وتحول وهو طى مع
أبي إل ،القاهرة ثم حىظ القرآن وخد
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي البغية وحلن المحاضرة والضوء الةامع والشذرات والبدر الطالع.
8ترجمت اي البغية وحلن المحاضرة "الىقهاء الحنىية" الضوء الةامع والشذرات والبدر.
842 882
()/
اي األزهر وقادا القطت من يوما اتيلة عل ،فراس أحد الطلبة اشتم وعيره بالجه ادز علي شتم
واشتغ بالدلم بدد أن جاوز الدقد الثالث وقرأ اي الدربية عل ،يديش المغربي واللنهوري وأخذ قليةا عن
الشمني والمناوي وغيرهما وقد بورك ل اي عمل النف مؤلىات انتىع بها إلخةاط منها اي النحو:
التلريح بمضمون التوضيح واألزهرية وشرحها وشرح اآلجرومية وشرح قواعد اإلعراب البن هشا
وإعراب األلىية تواي عائدا من الحج اي "برفة الحج" قليوبية تواي سنة 115هـ.1
-18الليوطي :هو أبو الىض عبد الرحمن جةال الدين بن أبي بكر نشأ يتيما وفان ذفيا ُح َىظَةً اتلقف
مشايخ الدلر اي ف ان وأخص مشايخ اي النحو الشمني والليرامي والكاايجي ونىر اي سبي الدلم
إل ،الشا والحجاز واليمن والهند اأعطاه رب ما أرضاه وطنف مؤلىات اي متنوع الدلو تربو عل،
الثةاثمائة البحان الوهاب ومن أشهرها اي النحو األشباه والنظائر وجمع الجوامع وشرح همع الهوامع
والنكت تدليقا عل" ،ألىية ابن مالك والكااية والشااية البن الحاجب والشذور ونزهة الطرف البن هشا "
واالقتراح اي أطول النحو ومن مؤلىات الممتدة "المزهر" اي علو اللغة وأنواعها و"بغية الوعاة اي طبقات
اللغويين والنحاة" وهذه الكتب من المراجع القيمة الت ،لجأنا إليها اي هذا الكتاب وبدد اةا أستطيع اي
هذه الكلمة الموجزة إيىاء المترجم حق وقد ترجم لنىل اي الجزء األول من فتاب "حلن المحاضرة اي
اارجع إلي تَـ َر الدجب الدجاب تواي بالقاهرة سنة 111هـ.8
ْ تاريخ ملر والقاهرة"
-13األشموني :هو أبو الحلن علي نور الدين بن محمد بن عيل ،األشموني أطةا ولد بقناطر اللباع
وتوطن القاهرة مكبا عل ،الدلم مع
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي شذرات الذهب والضوء الةامع.
()/
842 887
()/
التقشف اي مأفل وملبل ومىرش ال هم ل إال الدلم والطاعة أخذ عن الجةال المحلي والكااليجي والتق،
الحلني وغيرهم ومن أشهر مؤلىات النحوية شرح عل ،األلىية الملمي "منهج اللالك إل ،ألىية ابن
مالك".
تدريف بشرح األشموني:
اي الحق أن أغزر شروح األلىية مادة عل ،فثرتها واختةاف مشاربها ب إن من أوا ،فتب النحو جمدا
لمذاهب النحاة وتدليةاتهم وشواهدهم عل ،نمط البلط والتىلي وال غرابة أن يجمع اي شرح ما جمع
اأمام من شروح األلىية شرح ابن الناظم والمرادي وابن عقي والشاطبي والتوضيح وغيرها ومن شروح
الكااية شرح الناظم وغيره ومن شروح التلهي المرادي وغيره وأمام المغني وهذا فل عدا فتب
اللابقين اما علي وقد را أن يكون شرح موسوعة إال أن يضم ف شيء إل ،نظيره ويضد اي موطن وإذا
أندم النظر اي شرح األشموني وفانت األطول اللالىة بين يدي اإن يله علي أن يرجع المقال إل،
ملدره.
()/
وقد يحلن األشموني اي بدض األحيان اينلب القول إل ،قائل ايلرح بالشاطبي اي باب المدرب والمبني
عند قول الناظم "اي اسمي جئتنا" .وبالمغني عند قول الناظم "واد أمر ومضي بنيا" وبالتوضيح اي باب
النكرة والمدراة عند قول الناظم "فااد أواق نغتبط إذ تشكر" واي االبتداء بدد قول الناظم "وأخبروا باثنين
أو بأفثر إلخ" وبالمرادي اي التنازع عند قول الناظم "وأخرن إن يكن هو الخبر" وفثيرا ما يلرح بلىظ
الشارح يقلد ابن الناظم ولكن ذلك فل من األشموني قلي جدا بالنلبة إلغىال النلبة إل ،طاحب
الكةا اإذا قرأت المباحث اي المتدلقة باألدوات اي باب "عطف النلق" مثةا أو "النواطب" أو
"الجواز " أو "لو" أو "أما ولوال ولوما" أو "فم وفأين وفذا" وأمثال هذا اإنك واجده قد نق فةا المغني مع
قلي من التغيير :إما بنقص ال يلمح أو زيد ال يذفر أو تقديم أو تأخير ربما أذهب شيئا من المطلوب زيادة
عل ،أن ربما دعا الكاتبين علي
842 882
()/
إل ،تنكب الجادة ولتهاات عل ،تلطير ما حوت الكتب اللابقة اقد فتب بدض المدلومات اي موطن غيره
أنلب بالكتابة اي وحمل هذا اللنيع إل ،تكرارها ثانيا وثالثا والحيلة اي التخلص عنده لجوله إل،
"التنبي " مىردا ومثن ،وجمدا هذا مع عد الدقة اي ترتيب التنبيهات من حيث رعاية ارتباطها بالمقلود
الو اتلقت اي الترتيب عل ،المدن ،المقلود من البيت المشروح لحلنت وضدا وفانت الثمرة منها
أشه ،وال يتلع هذا الكتاب لضرب أمثلة لك هذا تلك حالة هذا الشرح من الناحيتين :الدلمية
والتأليىية.
بقي علينا -إيىاء للمطلوب -أن نكتب فلمة عن شواهده ألهميتها لدى الملتىيد.
شواهده:
سلك األشموني اي شواهده َم ْهيَ َع اللابقين علي الذين دونوها اي ملنىاتهم سواء اي ذلك الشدر أ
النثر وسواء اي النثر القرآن الكريم أ الحديث الشريف أ فةا الدرب "مثةا أو غير مث ".
أما الشواهد النثرية امحشودة اي الشرح اللنا اي حاجة إل ،عرض شيء منها ألن النثر متىق عل،
االستشهاد ب اي غير الحديث أما اي اتابع البن مالك المجيز ل عل ،ما سبق اي ترجمت وأما الشدر
اكثير أيضا ومقلد اي من أخذه منهم وقد ساعده تأخره الزمني عل ،جمع مقدار فبير من مختلف
المؤلىات قبل امما يمتاز ب هذا الشرح زيادة الشواهد اي عن الملنىات النحوية زيادة يئود الطالب
حىظها واإلحاطة بما تلتوجب المدراة بها من قائليها ومن قلائدها ومما قيلت اي وغير هذا من مقتضيات
الوقوف عل ،جلية الحال اي الشدر وإن المتتبع لهذه الشواهد يدلم أنها للشدراء المدتد بهم إال قليةا غير
أن قليةا من الشدر المدتد ب قد نال التحريف أو التلحيف لهذا ناسب أن أذفر األمرين :الشدر المحدث
والشدر القديم الطارئ علي التغيير.
842 881
()/
842 831
()/
842 831
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي الضوء الةامع وشذرات الذهب والبدر الطالع.
842 838
()/
842 833
()/
الظنون والىهارس الدامة التقف من عل ،ما ال يدور بخلدك من فثرة الحواشي فثرة تىضي إل ،االستغراب
والدهش وسترى عين اليقين الدلي ماثةا اي يدك عند سرد علماء هذا الدلر مع ذفر مؤلىاتهم اإنك واجد
أنها حواش عل ،شروح اللابقين وهذه الحواشي عل ،البلط ايها مشوبة بالنقول المضطربة المتخالىة
ولد ذلك منشؤه عد اللهولة اي الوطول للمراجع الملند إليها النقول ومليئة باالعتراضات والردود
عليها ثم الردود عل ،الردود.
هذا فل مع فثرة التدقيد وااللتواء اي الدبارات والتهاات عليها دون الغرض الحقيقي من النحو ومع فثرة
حشوها بالملطلحات األخرى من الىنون عربية وعقلية ومن التدلق باالستطرد ألوه ،األسباب وعد
مةاحظة من وضع لملتواهم الكتاب اىي حواشي فتب المبتدئين فالكىراوي واألزهرية والقطر من الملائ
ما ال يهضمها إال من قد تزود من هذا الدلم.
وقد ترتب عل ،هذا أن نىر بدض الطلبة الذين لم يتحلوا بىضيلة الجلد واللبر حين طدموا اي مطلع
حياتهم الدلمية بهذه الكتب وعيوا بأمرها وانطملت عليهم ملالكها لكن حرص الدلماء عل ،طالح الدلم
دون انتباه إل ،ما سواه.
والخةاطة أن النهضة التأليىية اي هذا الدهد الغاشم إن طح لنا اعتبارها فانت اي الحواشي ولم تمنع هذه
الحال الدامة اي التلنيف أن يظهر بين الىينة والىينة بدض أاراد ال تنطبق عليهم أحكا هذا الدلر غير
أنهم تقلمتهم األزمنة المتطاولة جدا اأجادوا اي التلنيف ترتيبا وتقريبا وإن لم تكن لهم آثار من ناحية
ابتداع وتجديد إذ فان غرضهم األول إنما هو اهم أو تىهيم عبارات اللابقين إذا فانت مغلقة وبلطها إن
فانت موجزة اقدموا بدملهم هذا طندا جميةا وفانوا منحا اي أيا فلها محن فابن قاسم والشنواني
والدنوشري ويس والحىني واللبان ولقد تغال ،الدلماء بدد هؤالء وفتبوا تقارير عل ،الحواشي فتقارير
األنبابي المدرواة.
842 834
()/
والواقع أن هذه الللللة اي التأليف الواحد ينوء بحملها الطالب عندما ينتق نظره مرات متراداة من متن
إل ،شرح إل ،حاشية إل ،تقرير وإذا ضم إل ،هذا ما قلما تللم من هذه الخطوات اي عرض التىلير
واإليضاح من انتقادات شائكة إما عل ،ضدف الدبارة أو خطأ الىكرة أو مجانىة االططةاح الىني أو غلط
الرواية المدزوة إل ،غير ذلك تضاعف اللوارف التي تلرف الذهن عن لب المقلود إل ،القشور اللىظية
والىللىة التأليىية.
وليس بخاف أن هذا اللون من التأليف وعر المللك عل ،المؤلف ويقتضي مجهودا جبارا يبذل اي الوئا
بين الدلم وبين الكتاب الذي يدلق علي االىرق جلي بين من ينظر إل ،الدلم للدلم يدون اي الىكرة
الناضجة متوخيا اي تلويرها أسلوب المىطور علي غير ملتز محاذاة مؤلف آخر ربما فان متدلىا اي منهج
أو متنكبا جادة اللواب أو مشتت المادة وما إل ،ذلك وبين من ينظر إل ،الدلم لبيان دواخ الكتاب
الذي يدلق علي باذال هم اي توجي المراد من الدبارة أو تكمي نقص ايها أو تمشيها مع عبارة لكتاب
آخر وأمثال هذا مما لم يح الدلم من بطائ .
اهذه المؤلىات النحوية المترافمة التي يخطئها الددو التي لم يقيض لىن آخر غير النحو مثلها لو أنها فلها
أو مدظمها تىردت اي طرقها وتوحدت اي هداها وق منها القي والقال وأطاب اةان وأخطأ عةان
واعتمدت اي الخةااات النحوية عل ،األساليب الدربية ال غير لو فان هذا ألضىت هذه المؤلىات عل،
النحو حل البهجة والرواء.
()/
ندم ال نلتطيع أن ننكر أن هذا األسلوب من التأليف يربي اضيلة البحث والتمحيص اي الطالب ويكون
اي حلية االعتماد عل ،النىس ويدوده دقة المةاحظة .إال أن يىوت علي الدناية بتدرف أطراف الملألة
وتكوين طورة لها متضامة األجزاء واي ذلك نوع من التضييع للىائدة المنشودة اإن لم يكن الطالب لقنا
حاضر البديهة قوي النظر اربما أذهب علي الةاحق من التدليقات اللابق وانته ،من حيث ابتدأ وثمة
تدهش فثيرا من الطالب
842 835
()/
القارئ مدظم فتب النحاة المتزود بما ايها من األقاوي الملتظهر لآلراء اي األوابد من الملائ النحوية
حينما تدرض علي النلوص الدربية اللت بواحد من خبرة اي التطبيق عل ،مدلومات المكنوزة عنده وذلك
الداء الدقا والمرض الدياء.
ومن المدروف أن الشدور بالنقص مبدأ الكمال ومن ابتغ ،الدراان سما إلي وإن طال اللىر وإن هذه
المحاوالت الثقااية منذ انقضاء الدلر الترفي سنة 1881هـ اي سبي استدادة النهضة الدربية المكللة
بالنجاح إن شاء اهلل تدال ،ألن الثروة الدلمية المخلىة لدلرنا الحاضر إنما تتطلب منا تثميرها واالنتىاع بها
موفول للرشد وحلن القوا ودراسة النحو اآلن -ايما ندتقد ويلدق الواقع -يلرت عل ،طالبي وأدنت إل،
راغبي .
ولو أن تهيأ لألزهر الشريف وهو ينبوع الدين واللغة تلك األعلر الغابرة أن يلترد نهضت مرة أخرى
ويديدها جذعة لكانت ل األخرى فما فانت ل األول ،أبقاه اهلل للغة والدين مدقةا ووقاه فيد الشانئين.
ودونك أعةا هذا الدهد مرتبين بحلب سني واياتهم.
-1ابن قاسم الدبادي :هو أحمد شهاب الدين اللباغ أخذ عن ناطر الدين اللقاني وغيره ثم اشتهر
بالتحقيق ول ملنىات اي مختلف الىنون غاية اي الدقة منها اي النحو حاشية عل ،شرح ابن الناظم
تواي بالمدينة المنورة عائدا من الحج سنة 114هـ.1
-8الشنواني :هو أبو بكر شهاب الدين ولد بشنوان "من المنواية" وتلق ،باألزهر عن ابن قاسم الدبادي
وغيره مع شغف باالطةاع ورغبة اي حىظ الشدر ومي لتتبع مذاهب النحاة وشواهدهم ومن مؤلىات النحوية
حاشية "قطر الندى وب اللدى" البن هشا وحاشية عل ،شرح القطر للىافهي سماها "هداية مجيب النداء
إل ،شرح قطر الندى وب اللدى"
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي شذرات الذهب.
842 832
()/
وحاشية عل ،شرح خالد لقواعد اإلعراب البن هشا سماها "هداية أول ،األلباب إل ،موط الطةاب إل،
قواعد اإلعراب" تواي بالقاهرة سنة 1111هـ.1
-3الدنوشري :هو عبد اهلل بن عبد الرحمن أطل من دنوشر "قرية قريبة من المحلة الكبرى" ولد بالقاهرة
وتلق ،عن الشمس الرملي ومحمد الدلقمي وابن قاسم الدبادي وغيرهم ثم ارتح إل ،بةاد الرو وأقا ايها
مدة ثم عاد إل ،القاهرة وانتىع الناس ب اي األزهر وطنف فتبا قيمة اي النحو منها "حاشية" عل ،التلريح
وفان يقول النظم وأفثر شدره اي ملائ نحوية وهي ملرودة اي فتب النحو بكثرة تواي بالقاهرة سنة
1185هـ.8
-4يس :هو يس بن زين الدين ولد بحمص وارتح مع أبي إل ،ملر اتلق ،عن الشهاب الغنيمي
والدنوشوي وغيرهما ثم برع اي علو متنوعة وألف ايها ومن ملنىات النحوية حاشية "قطر الندى وب
اللدى" البن هشا وحاشية "مجيب الندا إل ،شرح قطر الندى وب اللدى" للىافهي وحاشية "التلريح"
لخالد تواي بالقاهرة سنة 1121هـ.3
-5الحىني :هو يوسف بن سالم ولد بحىنا "قرية بجوار بلبيس" وتلق ،باألزهر عن مشايخ علره وعن أخي
محمد ثم نبغ واشتهر باألدب والشدر ومن أبدع ملنىات النحوية "حاشية" عل ،شرح األشموني تنااس
ايها الىضةاء ولكن اللبان تتبدها اي حاشيت هو عل ،األشموني واند فثيرا منها تواي سنة 1172هـ.4
-2اللبان :هو أبو الدراان محمد بن علي ولد بالقاهرة ونشأ اقيرا متوافةا ملتجديا الخلق مع الدىة ولم
ينشب أن حىظ القرآن والمتون واجتهد اي طلب الدلو وحضر عل ،أشياخ الدلر فالمدابغي والبليدي
ـــــــــــــــــــــــــ
1ترجمت اي خةاطة األثر.
8ترجمت اي خةاطة األثر.
3ترجمت اي خةاطة األثر.
4ترجمت اي الجبرتي.
842 837
()/
واألجهوري والددوي انبغ اي الدلو عقليها ونقليها ودرس الكتب القيمة اي حياة أشياخ واعترف
الدلماء بىضل اي ملر والشا االتف حول الخةائق الكثيرون وطنف مؤلىات اي مختلف الدلو ومن
أشهرها اي النحو "حاشيت " عل ،األشموني التي سارت بها الرفبان ااحتى ،بها الدلماء وعلقوا عليها تقارير
فاألنبابي والحامدي والرااعي وتلك فلمة خاطة بها:
حاشية اللبان:
رسم اللبان اي مقدمة الحاشية الخطة التي سيتبدها ايها وأنها تقو عل ،ثةاثة عناطر :تلخيل زبدة ما فتب
اللابقون قبل عل ،شرح األشموني وتنبيه عل ،ما وقع لهم من أسقا األاها وتدليق مما اتح ب اهلل علي
ااهتدى إلي فما رسم اططةاحا خاطا اي اإلشارة إل ،أسماء اللابقين ومنهم الحىني الذي التز التدبير
عن اسم بلىظ "البدض".
ٍ
موات مواق. -أما الدنلر األول االلبان اي
-وأما الدنلر الثاني اإن اي عادل رائده تبيان الحقيقة الدلمية مع غير الحىني اإن تحام عل ،الحىني
اي شدة وعنف ال سجاجة مدهما وأسرف اي التشهير ب متجاوز الدرف التقليدي اي رد الدلماء بدضهم
عل ،بدض حت ،اي الهنات الهينات ولهذا فثر ما تندر ب وبكتابت ولو أردنا إحلاء لما وااق اي اللبان
الحىني ولما خالف اي لتبين لنا موااقت ل اي النزر اليلير مما لم يلتطع اللبان اي مجابهة اللحيح
المللم ب وهاك عشرة أمثلة للنوعين :ما وااق اي اللبان وما خالف اي عل ،ترتيب الكتاب مع ذفر
الدبارات النابية من اللبان ايما خالف اي :
مما وااق اي اللبان الحىني:
-1ما فتب اي باب "النداء" عل ،قول األشموني "والمثن ،والمجموع" اي شرح قول الناظم" :وابن المدرف
المنادى المىردا إلخ".
-8ما فتب اي باب "ما ال ينلرف" عل ،قول األشموني" :ما اي من
842 832
()/
الليغة إلخ" اي شرح قول الناظم" :وإن ب سمي أو بما لحق إلخ".
-3ما فتب اي باب "ما ال ينلرف" عل ،قول "لضدف سبب البناء إلخ" اي شرح قول الناظم" :والددل
والتدريف ماندا سحر إلخ".
-4ما فتب اي باب "إعراب الىد " عل ،قول " :وبمدن ،ما تأتيا اأنت تحدثنا" اي شرح قول الناظم" :وبدد
اا جواب نىي أو طلب إلخ".
-5ما فتب اي باب "لو" عل ،قول "إذ لو قدر حلول " اي شرح قول الناظم" :لو حرف شرط اي مضي
إلخ".
مما خالف اي :
-1ما فتب اي باب "ما ال ينلرف" عل ،قول األشموني" :يدني ما فان من الجمع إلخ" اي شرح قول
الناظم" :وذا اعتةال من فالجواري إلخ" ثم قال مدلقا" :ولغىلة البدض إلخ".
-8ما فتب اي باب "ما ال ينلرف" عل ،قول األشموني" :وذفر األخىش إلخ" اي شرح قول الناظم:
"وللراوي بهذا الجمع إلخ" ثم قال مدلقا ما نل " :وأن تبجح هنا مما ال ينبغي عل ،من لواله ما راح وال
جاء لم يتم نلأل اهلل الدااية إلخ".
-3ما فتب اي باب "إعراب الىد " عل ،قول " :وال يطرد إال بتجوز وتكلف" اي شرح قول الناظم "وبدد
غير النىي جزما إلخ" ثم قال مدلقا ما لىظ " :ولقد ظهر لك إن فان عندك أدن ،تنب أن لم يخطئ إال ابن
أخت خالت ".
-4ما فتب اي باب "الددد" عل ،قول " :وإن ترد بالوطف المذفور إلخ" اي شرح قول الناظم" :وإن ترد
بدض الذي من بني إلخ" ثم قال مدلقا "وللبدض هنا فةا حقيقي بالطرح".
-5ما فتب اي باب "التلريف" عل ،قول " :من الحواية" اي شرح قول الناظم" :فذاك همز آخر بدد ألف
إلخ" ثم قال مدقبا ما حروا
842 831
()/
"وقول البدض بىتح الحاء ال يدتمد علي وحده لكثرة تلاهل فما ال يخى ،عل ،ممارس حاشيتنا" وما فنت
أبغي تلطير هذا التدقيب الةاذع ايما خالف اي اللبان لكن ملطور اي الحاشية وليس عل ،الراوي تبد
وستقف عل ،ما تدرف من أن اللبان فان متجنيا اي بدض األحيان.
وأما الدنلر الثالث :االلبان اي بحق اللابق المجلي اي الكثير إذ لم يللم اي القلي من التثريب واللو
اي أمور تتل بالناحية الدلمية وباالستطراد إل ،غير النحو وبالخطأ اي شرح الشواهد -وسأذفر عن ف
من الثةاثة فلمة خاطة ب غير ملترس اي التىلي .
التدقيب علي اي أمور ثةاثة:
األمر األول :وقدت من ملائ :منها عد مدرات اططةاح المذهب الكواي اي تلميت "المنلرف"
بالمجرى "وغير المنلرف" بغير المجرى وذلك أن فتب عل ،قول األشموني اي بيان مذهب الىراء "األمثلة
التي تكون لألسماء واألادال إن غلبت لألادال اةا تجره اي المدراة إلخ" اي شرح قول الناظم" :فذلك ذو
وزن يخص الىدةا إلخ" .إن المنىي هو الجر بالكلرة مدتقدا أن الىد "تجره" مىتوح التاء والواقع أن
مضمومها والمنىي هو اللرف.
األمر الثاني :من أمثلت الظاهرة ما فتب اي باب عطف النلق عند الكةا عل" ،أ " اقد سطر قول ضااية
ايما تلتدار ل الهمزة ثم انجر الحديث إل ،غيرها من األدوات.
األمر الثالث :وهو خليق بالدناية ألن شواهد األشموني ملتىيضة اي األبواب فلها واللبان فثير الحدس
والتخمين ايها اقد يىلر البيت بما يبدو ل دون تنقيب عن أطل وقد يقف دون بيان مدتذرا وقد يردد
االحتماالت التي يلتغرب التدرض لها ودونك مقدارا فنموذج للباقي عل ،ترتيب الكتاب:
-1اي باب "المدرب والمبني" مبحث المثن ،شرح قول الىرزدق:
842 841
()/
842 841
()/
842 848
()/
842 843
()/
ـــــــــــــــــــــــــ
1قال أبو جدىر محمد بن حبيب :أنشد رسول اهلل -طل ،اهلل علي وسلم -قول سحيم :البيت اقال:
"أحلن وطدق وإن اهلل يشكر مث هذا ولئن سدد وقارب إن من أه الجنة".
راجع اإلطابة اي تمييز اللحابة حرف اللين القلم الثالث ونق ذلك البغدادي اي خزانة األدب اي
الشاهد الرابع والتلدين.
842 844
()/
842 845
()/
24الثالثة :األخىش األفبر "المتوا177 ،هـ" الخلي "المتوا175 ،هـ" يونس "المتوا128 ،هـ"
22الرابدة :سيبوي "المتوا122 ،هـ" "تدريف بكتاب سيبوي شواهده أبيات المجهولة القائ بدض األبيات
التي خطئوا روايتها بدض األبيات التي قي إنها ملنوعة األبيات المزيدة عل ،الشواهد تقدير الكتاب"
اليزيدي "المتوا818 ،هـ"
25الخاملة :األخىش األوسط "المتوا815 ،هـ" "من الملائ التي وااق ايها الكوايين ومن الملائ
التي انىرد ايها بالقياس" قطرب "المتوا812 ،هـ"
21اللادسة :الجرمي "المتوا885 ،هـ" التوزي "المتوا832 ،هـ" المازني "المتوا841 ،هـ" أبو حاتم
"المتوا851 ،هـ" الرياشي "المتوا857 ،هـ"
11اللابدة :المبرد "المتوا825 ،هـ"
14طبقات الكوايين الخمس
14األول :،الرلاسي "المتوا127 ،هـ" مداذ الهراء "المتوا127 ،هـ".
14الثانية :الكلائي "المتوا121 ،هـ"
17الثالثة :األحمر "المتوا114 ،هـ" الىراء "المتوا817 ،هـ" اللحياني "المتوا881 ،هـ"
12الرابدة :ابن سددان "المتوا831 ،هـ" الطوال "المتوا843 ،هـ" ابن
قاد "المتوا851 ،هـ"
11الخاملة :ثدلب "المتوا811 ،هـ"
111أسباب االختةاف بين البلريين والكوايين
118المذهب البلري عناطره الثةاثة
112بدض الملائ الت ،خالىت قياس وحاول دادها
111المذهب الكواي عناطره
112أمثلة للقياس الكواي
112بدض الملائ الت ،ظىر ايها الكواي
181حكمة تخلص ف من المذهبين باتجاه
182نتائج المخالىة بين المذهبين
131سرد ملائ الخةاف بين الكوايين والبلريين
132موازنة بين المذهبين
131أثر تةاقي الىريقين ببغداد اي تنويع النزعات إل ،ثةاث:
141من غلبت علي النزعة البلرية :الزجاج "المتوا311 ،هـ" ابن اللراج "المتوا312 ،هـ" الزجاجي
"المتوا337 ،هـ" مبرمان "المتوا345 ،هـ" ابن درستوي "المتوا347 ،هـ"
()/
143من غلبت علي النزعة الكواية :أبو موس ،الحامض "المتوا315 ،هـ" ابن األنباري "المتوا387 ،هـ"
144من جمع بين النزعتين :ابن قتيبة "المتوا872 ،هـ" ابن فيلان "المتوا811 ،هـ"
842 842
()/
األخىش اللغير "المتوا315 ،هـ" ابن شقير "المتوا317 ،هـ" ابن الخياط "المتوا381 ،هـ" نىطوي
"المتوا383 ،هـ"
145نحاة ملر اآلخذون عن الدراقيين :والد "المتوا823 ،هـ" أبو علي الدينوري "المتوا821 ،هـ" ابن
والد "المتوا812 ،هـ" ابن والد "المتوا338 ،هـ" أبو جدىر النحاس "المتوا337 ،هـ"
151نشوء المذهب البغدادي عل ،أيدي الجامدين بين النزعتين
151الرابع :طور الترجيح "بغدادي"
151المذهب البغدادي ومآخذه وقواعده
158من القواعد التي رفن ايها البغاددة إل ،المذهب الكواي
158ومن القواعد التي عولوا ايها عل ،المذهب البلري
158ومن القواعد الملتدرفة وراء الملتحلن من المذهبين
152انىراط عقد المذهب البغدادي بدد استيةاء بني بوي عل ،بغداد
152انتهاء المتقدمين وابتداء المتأخرين
152تشاطر الدول اإلسةامية نهضة هذا الدلم واي ذلك مطلبان
151المطلب األول :علم النحو وعلماله اي عهد الدول اإلسةامية المتداطرة
121الىل األول :علم النحو اي الدراق وما يلي شرقا وما يقرب من غربا وعلماله أشهر النحاة:
الليرااي "المتوا322 ،هـ" ابن خالوي "المتوا371 ،هـ" الىارسي "المتوا377 ،هـ" الرماني "المتوا،
324هـ" ابن جني "المتوا 318،هـ" الربدي "المتوا481 ،هـ" ابن برهان "المتوا 452 ،هـ" التبريزي
"المتوا518 ،هـ" ملك النحاة "المتوا532 ،هـ" الزمخشري "المتوا532 ،هـ" ابن الشجري "المتوا،
58هـ" ابن الخشاب "المتوا527 ،هـ" ابن الدهان "المتوا521 ،هـ" األنباري "المتوا577 ،هـ"
المطرزي "المتوا211 ،هـ" الكندي "المتوا213 ،هـ" الدكبري "المتوا212 ،هـ" ابن الخباز "المتوا،
237هـ"
178الىل الثاني :علم النحو اي ملر والشا وعلماله
()/
173أشهر نحاة القطرين :الحواي "المتوا431 ،هـ" ابن بابشاذ "المتوا421 ،هـ" ابن بري "المتوا،
528هـ" ابن مدط "المتوا282 ،هـ" ابن يديش "المتوا 243 ،هـ" اللخاوي "المتوا243 ،هـ" ابن
الحاجب "المتوا242 ،هـ"
172الىل الثالث :علم النحو اي األندلس والمغرب وعلماله
172فتاب سيبوي عندهم
121أمثلة للمذهب األندللي المغربي
128أشهر نحاة األندلس والمغرب :جودي "المتوا112 ،هـ" حمدون "المتوا811 ،هـ" األاشنيق
"المتوا317 ،هـ" محمد بن يحي" ،المتوا352 ،هـ" الزبيدي "المتوا371 ،هـ"
" 123تدريف بكتاب طبقات النحويين واللغويين" األعلم "المتوا472 ،هـ" ابن الليد "المتوا581 ،هـ"
ابن الطراوة "المتوا582 ،هـ" ابن الباذش "المتوا532 ،هـ" اللخمي "المتوا،
842 847
()/
571هـ" ابن طاهر "المتوا521 ،هـ" اللهيلي "المتوا523 ،هـ" ابن مضاء "المتوا518 ،هـ" الجزولي
"المتوا215 ،هـ" ابن خروف "المتوا211 ،هـ" الشلوبيني "المتوا245 ،هـ" ابن هشا الخضراوي
"المتوا242 ،هـ" ابن الحاج "المتوا247 ،هـ"
122المطلب الثاني :علم النحو والنحاة اي المشرق
111الىل األول :النحو والنحاة اي المشرق
113أشهر نحاة المشرق :ابن إباز "المتوا221 ،هـ" الرضي "المتوا222 ،هـ"" .تدريف بشرح الرضي
عل ،الكااية من األمثلة التي رأى قرب المذهب الكواي ايها لللواب من األمثلة التي خالف ايها النحاة
شواهده الشواهد النثرية الشواهد الشدرية من شواهد الشدراء المحدثين انتقاد هين :ظهور الشرح
بملر" .الكاايجي "المتوا271 ،هـ" الجامي "المتوا212 ،هـ"
815الىل الثاني :النحو والنحاة اي األندلس والمغرب
815أشهر النحاة :األندللي "المتوا221 ،هـ" ابن علىور "المتوا223 ،هـ" ابن مالك "المتوا،
278هـ" ابن الضائع "المتوا221 ،هـ" ابن أبي الربيع المتوا222 ،هـ" ابن آجرو "المتوا783 ،هـ"
أبو حيان "المتوا745 ،هـ" الشاطبي "المتوا711 ،هـ"
811الىل الثالث :النحو والنحاة اي ملر والشا اي الدلرين :علر المماليك وعلر الترك
818النحو والنحاة اي علر المماليك
813اللر اي تغلب المذهب األندللي عند نحاة القطرين عل ،البغدادي.
()/
أشهر النحاة :ابن الناظم "المتوا222 ،هـ"" .نبذة عن شرح ابن الناظم عل ،األلىية" ابن النحاس "المتوا،
212هـ" المرادي "المتوا741 ،هـ" ابن هشا "المتوا721 ،هـ"" .تدريف بكتابي التوضيح والمغني" ابن
عقي "المتوا721 ،هـ"" .فلمة عن شرح عل ،األلىية" ابن اللائغ "المتوا772 ،هـ" ناظر الجيش
"المتوا772 ،هـ" ابن جماعة "المتوا211 ،هـ" الدماميني "المتوا287 ،هـ" الشمني "المتوا278 ،هـ"
خالد األزهري "المتوا115 ،هـ" الليوطي "المتوا111 ،هـ" األشموني "المتوا181 ،هـ" "تدريف
بشرح األشموني شواهده :من شواهد الشدراء المحدثين من شواهد الشدراء القدام ،مما لم يجن التغيير
الطارئ اي عل ،الشاهد مما جن ،التغيير اي عل ،موطن الشاهد"
833النحو والنحاة اي علر الترك أشهر النحاة :ابن قاسم الدبادي "المتوا114 ،هـ" الشنواني "المتوا،
1111هـ" الدنوشري "المتوا1185 ،هـ" يس "المتوا1121 ،هـ" الحىن" ،المتوا1172 ،هـ" اللبان
"المتوا1812 ،هـ"" .تدريف بحاشية اللبان مما وااق اي اللبان الحىني مما خالف اي التدقيب علي
اي أمور ثةاثة :علمية استطرادية لغير النحو خطأ اي شرح الشواهد"
843فلمة الختا
845الىهرس
842 842
()/
الرجاء االنتظار·······
تحديث
X
نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
مقدمات
مقدمة المحقق
أهم مراجع الكتاب
مقدمة المؤلف
تمهيد
وضع النحو وتلميت
سبب وضع النحو
مت ،وأين فان وضد
وضد عربي محض
واضد
تلمية النحو
تلميت بالنحو بدد أبي األسود
سب التلمية بالنحو
نشأة النحو وتدرج
مدخ
أطوار النحو األربدة
مدخ
األول :طور الوضع والتكوين
الثاني :طور النشوء والنمو
الثالث :طور النضوج والكمال
فلمة اي مناظرات الطورين "الثاني والثالث"
مدخ
من مناظرات الطور الثاني
من مناظرات الطور الثالث
مشاهير البلريين والكوايين
طبقات البلريين اللبع
الطبقة األول،
الطبقة الثانية
الطبقة الثالثة
الطبقة الرابدة
الطبقة الخاملة
الطبقة اللادسة
الطبقة اللابدة
طبقات الكوايين الخمس
الطبقة األول،
الطبقة الثانية
الطبقة الثالثة
الطبقة الرابدة
الطبقة الخاملة
االختةاف بين البلريين والكوايين
أسباب
المذهب البلري
المذهب الكواي
حكمة تخلص ف من المذهبين باتجاه
نتائج المخالىة بين المذهبين
سرد ملائ الخةاف بين الكوايين والبلريين
موازنة بين المذهبين
أثر تةاقي الىريقين ببغداد اي تنويع النزعات إل ،ثةاث
مدخ
من غلبت علي النزعة البلرية
من غلبت علي النزعة الكواية
من جمع بين النزعتين
نحاة ملر اآلخذون عن الدراقيين
نشوء المذهب البغدادي عل ،أيدي الجامدين بين النزعتين
الرابع :طور الترجيح "بغدادي"
تشاطر الدول اإلسةامية نهضة هذا الدلم
انتهاء المتقدمين وابتداء المتأخرين
المطلب األول :علم النحو وعلماله اي عهد الدول اإلسةامية المتداطرة
مدخ
الىل األول :علم النحو اي الدراق وما يلي شرقًا وما يقرب من غربا وعلماله
الىل الثاني :علم النحو اي ملر والشا وعلماله
الىل الثالث :علم النحو اي األندلس والمغرب وعلماله
المطلب الثاني :علم النحو وعلماله بدد سقوط بغداد
مدخ
الىل األول :علم النحو اي المشرق وعلماله
الىل الثاني :النحو والنحاة اي األندلس والمغرب
()/
الىل الثالث :النحو والنحاة اي ملر والشا اي الدلرين "علر المماليك وعلر الترك"
مدخ
النحو والنحاة اي علر المماليك
النحو والنحاة اي علر الترك
فلمة الختا
اهرس الكتاب
()/