Professional Documents
Culture Documents
التعبير الضمني عن الإ ا ردة
التعبير الضمني عن الإ ا ردة
التعبير الضمني عن الإ ا ردة
ﻣﻠﺧـص
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرﻳف ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻋن اﻹرادة واﻟﺗﻔرﻳق ﺑﻳﻧﻪ وﺑﻳن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﻛﻣﺎ ﺗﻬدف أﻳﺿﺎً إﻟﻰ ﺑﻳﺎن
اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﻳﺗم ﻓﻳﻬﺎ ﻫذا اﻟﺗﻌﺑﻳر واﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟطرق ﻫﻧﺎ ﻫو اﻟﺷﻛﻝ اﻟذي ﻳﺗم إﻓراغ ﺗﻠك اﻹرادة ﻓﻳﻪ ،ﺛم اﻧﺗﻘﻠت إﻟﻰ اﻟﺣدﻳث ﻋن
اﻟﻘواﻋد اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻧد اﻟﻳﻬﺎ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر ،وﻗد ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻳن اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ
اﻷردﻧﻲ وﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ اﻷردﻧﻲ ،وﻗد ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ أن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻛﻣﺎ ﻳﻛون ﺻرﻳﺣﺎً ﻳﻣﻛن أن ﻳﻛون
ﺿﻣﻧﻳﺎً ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ أو ﺑﺎﻟﺳﻛوت أو دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ.
اﻟﻛﻠﻣـﺎت اﻟداﻟـﺔ :اﻟﻌﻘد ،اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ،اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ،اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ.
2017 ﻋﻤﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺿﻤﺎن اﳉﻮدة /اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻴﺔ .ﲨﻴﻊ اﳊﻘﻮق ﳏﻔﻮﻇﺔ. - 339 -
أﺣﻣد ﻳﺎﺳﻳن اﻟﻘراﻟﺔ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻋن اﻹرادة...
أﺻﻠﻪ وﺷرطﻪ ،واﻟﻌﻣﻝ ﻳﺗﺑﻌﻪ ﻷﻧﻪ ﺛﻣرﺗﻪ وﻓرﻋﻪ؛ ﻷن ﻛﻝ ﺣرﻛﺔ وﺻﻔﺔ وﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣرﻛب ﻣﺗوﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ
أو ﺳﻛون اﺧﺗﻳﺎرى ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺗم إﻻ ﺑﺛﻼﺛﺔ أﻣور :ﻋﻠم ٕوارادة ﻣﻌرﻓﺔ أﺟزاﺋﻪ ،وﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﻌرﻳف ﺑﻬذﻩ اﻷﺟزاء.
وﻗدرة؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳرﻳد اﻹﻧﺳﺎن ﻣﺎﻻ ﻳﻌﻠﻣﻪ وﻻ ﻳﻌﻣﻝ ﻣﺎ ﻟم ﻳرد ،ﻓﻼ أوﻻً ﺗﻌرﻳف اﻟﺗﻌﺑﻳر:
ﺑد ﻣن إرادة وﻣﻌﻧﻰ ،اﻹرادة اﻧﺑﻌﺎث اﻟﻘﻠب إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳراﻩ ﻣواﻓﻘﺎ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻟﻐﺔ :اﻟﻌﻳن واﻟﺑﺎء واﻟراء أﺻﻝ ﺻﺣﻳﺢ واﺣد ﻳدﻝ
ﻟﻠﻐرض إﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻝ أو ﻓﻰ اﻟﻣﺂﻝ).(15 ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔوذ واﻟﻣﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﻲء ،ﻳﻘﺎﻝ :ﻋﺑرت اﻟﻧﻬر ﻋﺑو ار).(4
وﻳﻔرق اﻟﺑﻌض ﺑﻳن اﻟﻧﻳﺔ واﻟﻘﺻد واﻹرادة ،ﻓﺎﻟﻧﻳﺔ ﺗﺗﻌﻠق وﻋﺑر ﻋﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ :أﻋرب وﺑﻳن ،أي ﺗﻛﻠم ،واﻟﻠﺳﺎن ﻳﻌﺑر
ﺑﺎﻟﻣﻘدور ﻋﻠﻳﻪ واﻟﻣﻌﺟوز ﻋﻧﻪ ،ﺑﺧﻼف اﻟﻘﺻد واﻹرادة ﻓﺈﻧﻬﻣﺎ ﻻ ﻋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺿﻣﻳر) ،(5ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻝ اﻷﺧطﻝ:
ﻳﺗﻌﻠﻘﺎن ﺑﺎﻟﻣﻌﺟوز ﻋﻧﻪ ،ﻻ ﻣن ﻓﻌﻠﻪ وﻻ ﻣن ﻓﻌﻝ ﻏﻳرﻩ).(16 إﻧﻣﺎ اﻟﻛﻼم ﻟﻔﻲ اﻟﻔؤاد ٕواﻧﻣﺎ
اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ اﺻطﻼﺣﺎً: ﺟﻌﻝ اﻟﻠﺳﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻔؤاد دﻟﻳﻼً
ﻟم أﺟد ﻟﻠﻔﻘﻬﺎء ﺗﻌرﻳﻔﺎً ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ،وﻟﻛن ﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ
)(17
اﻟﺗﻌﺑﻳر اﺻطﻼﺣﺎً :ﻻ ﻳﺧرج اﻟﺗﻌرﻳف اﻻﺻطﻼﺣﻲ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر
واﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﻳذﻛرﻫﺎ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻟﻪ ﻳﻣﻛن ﺗﻌرﻳﻔﻪ ﺑﺎﻵﺗﻲ: ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋن ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﻠﻐوي ،إذ ﻳﺳﺗﺧدم وﻳراد ﺑﻪ
ﻫو اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﺑوﺳﻳﻠﺔ ﻟم ﺗوﺿﻊ ﻟﻪ ﻋﺎدة. إطﻼق ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ،ﻛﺎﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ﻋن إرادة اﻟﻔﻌﻝ)،(6
ﺗوﺿﻳﺢ اﻟﺗﻌرﻳف: أو اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﻣﺿﺎرع ،وﻳﻘﺻد ﺑﻪ أﻳﺿﺎً إﺧراج
ﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻹﻧﺳﺎن ﻣدﻧﻳﺎً ﺑطﺑﻌﻪ ،ﻻ ﻳﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن ﻏﻳرﻩ ﻣن ﺑﻧﻲ ﻗﺻد اﻹﻧﺳﺎن وﻧﻳﺗﻪ ﻣن ﺣﻳز اﻟﻧﻔس إﻟﻰ اﻟوﺟود اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،أي
ﺟﻧﺳﻪ ﻣﻬﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻗدرﻩ وﺳﻣت ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘوى وﺣدﻩ ﻋﻠﻰ أﻓﺻﺢ ﻋن ﻣﻘﺻودﻩ وﻣرادﻩ وﻫذا ﻫو اﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ.
إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻣﺗﻌددة واﻟﻣﺗﺟددة ،اﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻏﻳرﻩ ﻣن ﺑﻧﻲ ﺛﺎﻧﻳﺎ ﺗﻌرﻳف اﻟﺿﻣﻧﻲ:
ﺟﻧﺳﻪ ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻫذﻩ اﻟرﻏﺑﺎت ٕواﺷﺑﺎع ﺗﻠك اﻟﺣﺎﺟﺎت)ٕ ،(18وان اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻟﻐﺔ :اﻟﺿﺎد واﻟﻣﻳم واﻟﻧون أﺻﻝ ﺻﺣﻳﺢ ،وﻫو
اﺣﺗﻳﺎج اﻹﻧﺳﺎن إﻟﻰ ﻏﻳرﻩ اﺳﺗﺗﺑﻌﺗﻪ ﺣﺎﺟﺔ أﺧرى وﻫﻲ ﺣﺎﺟﺗﻪ ﺟﻌﻝ اﻟﺷﻲء ﻓﻲ ﺷﻲء ﻳﺣوﻳﻪ ،وﻣن ذﻟك ﻗوﻟﻬم :ﺿﻣﻧت
ﻟﻠﺗﻔﺎﻫم واﻟﺗواﺻﻝ ﻣﻌﻪ ،ﻟﻳﻌﺑر ﻟﻪ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺎت وﻳﺷﻌرﻩ ﺑﺗﻠك اﻟﺷﻲء ،إذا ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻓﻲ وﻋﺎﺋﻪ .واﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺗﺳﻣﻰ ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻣن ﻫذا;
اﻟرﻏﺑﺎت ،ﻓﻛﺎن أن أﻟﻬﻣﻪ اﷲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻛﻼم ،ﻟﻳﻌﺑر ﻓﻳﻬﺎ ﻋن ﻷﻧﻪ ﻛﺄﻧﻪ إذا ﺿﻣﻧﻪ ﻓﻘد اﺳﺗوﻋب ذﻣﺗﻪ ،واﻟﻣﺿﺎﻣﻳن :ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺿﻣﻳرﻩ ،وﻳﺻرح ﺑﻬﺎ ﺑﻣﻛﻧوﻧﺎت ﻧﻔﺳﻪ) ،(19ﻓوﺿﻊ اﻷﻟﻔﺎظ ﺑﺈزاء ﺑطون اﻟﺣواﻣﻝ ،وﻣﻧﻪ اﻟﺣدﻳث أﻧﻪ ﻧﻬﻰ ﻋن اﻟﻣﻼﻗﻳﺢ
اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ووﺿﻊ ﻟﺗﻠك اﻷﻟﻔﺎظ رﺳوﻣﺎ ﺗدﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،وﺗﻌﺎرف اﻟﻧﺎس واﻟﻣﺿﺎﻣﻳن) ،(7وذﻟك أﻧﻬم ﻛﺎﻧوا ﻳﺑﻳﻌون اﻟﺣﺑﻝ ،ﻓﻧﻬﻰ ﻋن
ﻋﻠﻰ إﺷﺎرات ﺗﻌﺑر ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ،ﻓﻛﺎﻧت ﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ وﺳﺎﺋﻝ ذﻟك).(8
ﺻرﻳﺣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة. ﺗﻌرﻳف اﻟﺿﻣﻧﻲ اﺻطﻼﺣﺎً:
وﻟﻛن ﻗد ﻻ ﻳﻛﺗﻔﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﻟﺳﺑب ﻣﺎ ﺑﺗﻠك اﻟوﺳﺎﺋﻝ ٕواﻧﻣﺎ اﻟﻣﺣﺗوى ﻓﻲ ﻏﻳرﻩ.
َ ﻫو اﻷﻣر
ﻳﻌﺑر ﻋن ﻣرادﻩ ﺑوﺳﻳﻠﺔ ﻟم ﺗوﺿﻊ أﺻﻼً ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ،ﻓﺈذا دﻟت ﻫذﻩ وﻫو ﻻ ﻳﺧرج ﻋن ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﻠﻐوي ،وﻗد اﺳﺗﺧدﻣﻪ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﻬذا
اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻋن ﻣرادﻩ وأﻋرﺑت ﻋﻣﺎ ﻳرﻳد ﻛﺎن ذﻟك ﺗﻌﺑﻳ ار ﺿﻣﻧﻳﺎ؛ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ﻗواﻋد ﻋدﻳدة ﻣﻧﻬﺎ:
ﻷن اﻟﻌﺑرة ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺻد واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﻻ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎظ واﻟﻣﺑﺎﻧﻲ. اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺑﻝ اﻟﻣﺗﺿ ﱠﻣن .
)(9 ِ إذا ﺑطﻝ
ﻓﺎﻹرادة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﺗﺷﺗق اﺷﺗﻘﺎﻗﺎ وﺗﺳﺗﺧﻠص إذا ﺑطﻝ اﻟﺷﻲء ﺑطﻝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺿﻣﻧﻪ .
)(10
وﻳﻌرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳون اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﺑﻘوﻟﻬم :ﻫو اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟذي وﻳﺳﺗﺧدم اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻧﻳﺔ واﻹرادة ﺑﻣﻌﻧﻰ واﺣد وﻛﺛﻳ ار ﻣﺎ ﻳﻘرﻧون
ﻳﻛون اﻟﻣظﻬر اﻟذي اﺗﺧذﻩ ﻟﻳس ﻓﻲ ذاﺗﻪ ﻣوﺿوﻋﺎً ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ).(14
اﻹرادة ،وﻟﻛﻧﻪ ﻣﻊ ذﻟك ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﻔﺳﻳرﻩ دون اﻓﺗراض وﺟود ﻫذﻩ ﻓﺎﻟﻧﻳﺔ واﻹرادة واﻟﻘﺻد ﻋﺑﺎرات ﺗﺗوارد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ واﺣد وﻫو
اﻹرادة).(21 ﺣﺎﻟﺔ وﺻﻔﺔ ﻟﻠﻘﻠب ﻳﻛﺗﻧﻔﻬﺎ أﻣران :ﻋﻠم وﻋﻣﻝ ،اﻟﻌﻠم ﻳﺗﻘدﻣﻪ؛ ﻷﻧﻪ
) (190واﻟﻣﺎدة ) (215واﻟﻣﺎدة ) (459واﻟﻣﺎدة ) (463واﻟﻣﺎدة ﻓﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻳﻛﺷف ﻋن اﻹرادة ﺑطرﻳق ﻏﻳر ﻣﺑﺎﺷر
) (1161واﻟﻣﺎدة ) (1420واﻟﻣﺎدة ).(187 وذﻟك ﻋن طرﻳق اﺳﺗﻧﺑﺎط اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻣن أﻓﻌﺎﻝ ﻳﻘوم ﺑﻬﺎ
وأﻣﺎ ﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ،ﻓﻘد ﺳﺎر ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷﺧص ،وﻫذﻩ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻻ ﺗﻌد ﺑذاﺗﻬﺎ ﺗﻌﺑﻳ ار ﻣﺑﺎﺷ ار ﻋن اﻹرادة
اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺑﻳرﻩ ﻋن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر إذ ﻛﺎن ﻳﻌﺑر ﻋﻧﻪ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣﺟرد إﺷﺎرة ﺗﻛﺷف ﻋن ﺗﻠك اﻹرادة وﺗﻧطوي ﻋﻠﻳﻬﺎ).(22
ﺑﺎﻟﺿﻣﻧﻲ أﺣﻳﺎﻧﺎً ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (132واﻟﻣﺎدة )،(163 وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك أن ﻳﺑﻘﻰ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﻓﻲ اﻟﻌﻳن اﻟﻣؤﺟرة ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء
وﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر دﻻﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (16واﻟﻣﺎدة ) (61واﻟﻣﺎدة ﻣدة اﻹﻳﺟﺎر ﺑﻌﻠم اﻟﻣؤﺟر ودون اﻋﺗراﺿﻪ ﻓﻳﺳﺗﻔﺎد ﻣن ذﻟك إرادة
) (129واﻟﻣﺎدة ).(257 اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﺗﺟدﻳد اﻹﻳﺟﺎر ﻟﻣدة أﺧرى وﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣؤﺟر ﻋﻠﻰ ذﻟك،
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟدورﻩ وﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻓﺈن وﻛﺎﻟوﻛﻳﻝ ﻳﻘﺑﻝ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ).(23
ﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﻟم ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ وﺳﻳﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻫذا اﻟﺗﻌﺑﻳر أﺧﻔض رﺗﺑﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ،ﻓﺈذا ﺗﻌﺎرﺿﺎ
ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻓﻲ اﻷﻣور ﻛﻠﻬﺎ ،ﻓﻬﻧﺎك أﻣور ﻻ ﻳﺟوز ﻓﻳﻬﺎ أو ﺗزاﺣﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻷوﻟوﻳﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ،وﻫو ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻳﻪ
اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﺑﻝ ﻻ ﺑد ﻓﻳﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ وﻣن ذﻟك اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ :ﻻ ﻋﺑرة ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﺻرﻳﺢ) .(24واﻟﻌﻠﺔ
ﻋﻘد اﻟزواج ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة ) (7واﻟطﻼق ﺣﻳث ﻓﻲ ذﻟك أن اﻟدﻻﻟﺔ أﺿﻌف ﻣن اﻟﺗﺻرﻳﺢ وﻫو أﻗوى ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻼ
ﺣﺻرت اﻟﻣﺎدة ) (83وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻔظ أو اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﻘدم ﻋﻠﻳﻪ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺑدﻝ ﻋن اﻟﻠﻔظ واﻟﺗﺻرﻳﺢ ،وﻻ ﻳﺻﺎر إﻟﻰ اﻟﺑدﻝ
وﻟﻠﻌﺎﺟز ﻋﻧﻬﻣﺎ ﺑﺎﻹﺷﺎرة. ﻣﻊ وﺟود اﻷﺻﻝ.
وﻫﻧﺎك ﺗﺻرﻓﺎت أﺟﺎز ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر ﻫذا ٕوان ﻛﺎن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ﻟم ﻳﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺿﻣﻧﻲ وﻣن ذﻟك: اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻋن اﻹرادة ،ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري) ،(25إﻻ
.1ﻗﺑوﻝ اﻟوﻟﻲ ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح ورﺿﺎﻩ ﺑﻪ دﻻﻟﺔ ﻳﻌﺗﺑر ﻛﺎﻟرﺿﺎ أﻧﻪ ذﻫب إﻟﻰ ﻣﺷروﻋﻳﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻓﻘد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة
اﻟﺻرﻳﺢ ﻳﺳﻘط ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻻﻋﺗراض ﺑﻌد ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟزواج ﺑﻌد ) (93ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ :اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻳﻛون ﺑﺎﻟﻠﻔظ
ذﻟك ،وذﻟك ﻛﺄن ﻳﻘﺑض اﻟوﻟﻲ اﻟﻣﻬر أو أن ﻳﻘوم ﺑﺗﺟﻬﻳز وﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﺑﺎﻹﺷﺎرة اﻟﻣﻌﻬودة ﻋرﻓﺎً وﻟو ﻣن ﻏﻳر اﻷﺧرس
اﻟﻌروس أو أن ﻳطﺎﻟب ﺑﻧﻔﻘﺗﻬﺎ ) (26ﻓذﻟك ﻛﻠﻪ ﺗﻌﺑﻳر ﺿﻣﻧﻲ ﻋن وﺑﺎﻟﻣﺑﺎدﻟﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺿﻲ وﺑﺎﺗﺧﺎذ أي ﻣﺳﻠك آﺧر
إرادﺗﻪ ﺑﻘﺑوﻝ اﻟزواج ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (16واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدع ظروف اﻟﺣﺎﻝ ﺷﻛﺎً ﻓﻲ دﻻﻟﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺿﻲ.
ﺟﺎء ﻓﻳﻬﺎ :رﺿﺎ اﻟوﻟﻲ دﻻﻟﺔ ﻛرﺿﺎﻩ ﺻراﺣﺔ. دﻟت ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻳﻛون إﻣﺎ أن
.2ﻗﺑوﻝ اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﻪ ﻟﻠوﺻﻳﺔ دﻻﻟﺔ ﻛﻘﺑوﻟﻪ ﻟﻬﺎ ﺻراﺣﺔ)،(27 ﻳﻛون:
وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك ﻳوﺻﻲ ﺷﺧص ﻵﺧر ﺑﺷﻲء ﻓﻳﺗﺻرف اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻔظ وﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﺑﺎﻹﺷﺎرة اﻟﻣﻌﻬودة ﻋرﻓﺎً وﻟو ﻣن ﻏﻳر
ﺑﺎﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﻪ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ أو اﻟﻬﺑﺔ أو ﻏﻳرﻩ ،ﻳﻌﺗﺑر ذﻟك ﻗﺑوﻻ اﻷﺧرس وﺑﺎﻟﻣﺑﺎدﻟﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺿﻲ ،وﻫذﻩ ﻫﻲ
ﺿﻣﻧﻳﺎً ﻣﻧﻪ ﻟﻠوﺻﻳﺔ) (28وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة ) :(257ﺗﻠزم وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﻋن اﻹرادة.
اﻟوﺻﻳﺔ ﺑﻘﺑوﻟﻬﺎ ﻣن اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﻪ ﺻراﺣﺔ أو دﻻﻟﺔ ﺑﻌد وﻓﺎة ﺑﺎﺗﺧﺎذ أي ﻣﺳﻠك آﺧر ﻻ ﺗدع ظروف اﻟﺣﺎﻝ ﺷﻛﺎً ﻓﻲ
اﻟﻣوﺻﻲ ،وﺗرد ﺑردﻫﺎ ﺻراﺣﺔ ﺑﻌد وﻓﺎة اﻟﻣوﺻﻲ. دﻻﻟﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺿﻲ ،وﻫذا ﻫو اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻋن اﻹرادة.
ﻓرﻗت ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﺑﻳن ﻗﺑوﻝ اﻟوﺻﻳﺔ وﺑﻳن ردﻫﺎ ،إذ اﺷﺗرطت ﻫذا وﻳﻌﺑر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ﻋن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن
ﻓﻲ اﻟرد أن ﻳﻛون ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ أﻣﺎ اﻟﻘﺑوﻝ ﻓﻳﺟوز أن ﻳﻛون اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ أﺣﻳﺎﻧﺎً ،ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻔﻘرة 1
ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ وﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ. ﻣن اﻟﻣﺎدة ) :(646ﻳﻠزم اﻟﻣﻘﺗرض اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ ﺑﻠد اﻟﻘرض وﻟو
.3ﺗﺳﺗﺣق اﻟزوﺟﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ زوﺟﻬﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻣﻝ ﺧﺎرج ﻏﻳر اﻟﻣﻘرض ﻣوطﻧﻪ إﻻ إذا اﺗﻔق ﺻراﺣﺔً أو ﺿﻣﻧﺎً ﻋﻠﻰ
ﺑﻳت اﻟزوﺟﻳﺔ وﻻ ﻳﻌﺗﺑر ﺧروﺟﻬﺎ ﻟﻠﻌﻣﻝ ﻧﺷوزا ،إذا ﻛﺎن اﻟزوج ﻗد ﺧﻼﻓﻪ.
رﺿﻲ ﺑﺎﻟﻌﻣﻝ ﺻراﺣﺔ أو دﻻﻟﺔ ،واﻟرﺿﺎ ﺻراﺣﺔ أن ﻳﻘوﻝ ﻟﻬﺎ واﻟﻣﺎدة ) (209واﻟﻣﺎدة ) (211واﻟﻣﺎدة ) (646واﻟﻣﺎدة
أذﻧت ﻟك ﺑﺎﻟﻌﻣﻝ وﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎﻩ ﻣن اﻷﻟﻔﺎظ أو اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ،واﻹذن ).(832
دﻻﻟﺔ أن ﻳﻌﻘد رﺟﻝ اﻟزواج ﻋﻠﻰ اﻣرأة وﻫﻲ ﻋﺎﻣﻠﺔ ،ﺛم ﻳدﺧﻝ ﺑﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟدﻻﻟﻲ أﺣﻳﺎﻧﺎً أﺧرى ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة
وﻫﻲ ﻣﺎزﻟت ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻓﻬذا دﻟﻳﻝ ﺿﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ رﺿﺎﻩ ﺑﻌﻣﻠﻬﺎ، ) :(141ﻣن أﻛرﻩ ﺑﺄﺣد ﻧوﻋﻲ اﻹﻛراﻩ ﻋﻠﻰ إﺑرام ﻋﻘد ﻻ ﻳﻧﻔذ
أن ﻳﻛون ﻛﻔﻳﻼً ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ ،أو ﻛﺎن ﻫو ﻣن ﺗﻘدم ﻟﻬﺎ ﺑطﻠب ﻋﻘدﻩ وﻟﻛن ﻟو أﺟﺎزﻩ اﻟﻣﻛرﻩ أو ورﺛﺗﻪ ﺑﻌد زواﻝ اﻹﻛراﻩ ﺻراﺣ ًﺔ
اﻟﻌﻣﻝ ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻔﻘرة 2اﻟﻣﺎدة ).(61 أو دﻻﻟﺔً ﻳﻧﻘﻠب ﺻﺣﻳﺣﺎً.
.4اﻟـﻣﺎدة ) :(132ﻟﻠزوج ﺣق طﻠب ﻓﺳﺦ ﻋﻘد اﻟزواج إذا واﻟﻣﺎدة ) (173واﻟﻣﺎدة ) (187واﻟﻣﺎدة ) (188واﻟﻣﺎدة
ﻓﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﺳﻳﻠﺔ ﺻرﻳﺣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘوم وﺟد ﻓﻲ زوﺟﺗﻪ ﻋﻳﺑﺎً ﺟﻧﺳﻳﺎً ﻣﺎﻧﻌﺎً ﻣن اﻟوﺻوﻝ إﻟﻳﻬﺎ ﻛﺎﻟرﺗق
ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻠﻔظ وﺗؤدي اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻛﻣﺎ اﻟﻠﻔظ ،وﻓﻲ ذﻟك ﻳﻘوﻝ واﻟﻘرن أو ﻣرﺿﺎً ﻣﻧﻔ اًر ﺑﺣﻳث ﻻ ﻳﻣﻛن اﻟﻣﻘﺎم ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﻼ
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﺑﻳﺎن ﺑﺎﻟﻛﺗﺎب ﻛﺎﻟﺑﻳﺎن ﺑﺎﻟﻠﺳﺎن).(36 ﺿرر وﻟم ﻳﻛن اﻟزوج ﻗد ﻋﻠم ﺑﻪ ﻗﺑﻝ اﻟﻌﻘد أو رﺿﻲ ﺑﻪ ﺑﻌدﻩ
ﺛﺎﻟﺛﺎ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻹﺷﺎرة: ﺻراﺣﺔ أو ﺿﻣﻧﺎً.
اﻹﺷﺎرة :ﻫﻲ ﺗﺣرﻳك اﻟرأس أو أﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﺟﺳم ﻟﻺﻋراب
ﻋن اﻟﺿﻣﻳر. اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ واﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ
ﻛﺎﻹﺷﺎرة ﺑﺎﻟﻳد أو اﻟﺣﺎﺟب أو رﻓﻊ اﻟرأس ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻟﻠدﻻﻟﺔ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺗﺎن إﻣﺎ أن ﻳﻛون ﺻرﻳﺣﺎً أو ﺿﻣﻧﻳﺎً ﻻ ﺛﺎﻟث
ﻋﻠﻰ اﻟرﻓض وﺧﻔﺿﻪ ﻟﻸﺳﻔﻝ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ واﻟﻘﺑوﻝ، ﻟﻬﻣﺎ ،وﻓﻲ ذﻟك ﻳﻘوﻝ اﻟﺳرﺧﺳﻲ:
وﺗﺣرﻳﻛﻪ ﻳﻣﻧﺔ وﻳﺳرة ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﻛﺎر واﻻﺳﺗﻬﺟﺎن).(37 اﻟﻌﻘد ﻗد ﻳﻧﻌﻘد ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻧﻌﻘد ﺑﺎﻟﺗﺻرﻳﺢ .
)(29
ﻳﻘوﻝ اﻟﻔﻳوﻣﻲ اﻹﺷﺎرة ﻫﻲ اﻟﺗﻠوﻳﺢ :ﺑﺷﻲء ﻳﻔﻬم ﻣن اﻟﻧطق ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟوﺳﻳﻠﺔ ﻣوﺿوﻋﺔ أﺻﻼً ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة أو
ﻓﺎﻹﺷﺎرة ﺗرادف اﻟﻧطق ﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﻣﻌﻧﻰ ،ﻛﻣﺎ ﻟو اﺳﺗﺄذﻧﻪ ﻓﻲ دﻟت ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺣﻛم اﻟﻌﺎدة ﻓﺎﻟﺗﻌﺑﻳر ﻳﺧرج ﻋن ﻛوﻧﻪ ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺿﻣﻧﻳﺎً
ﺷﻲء ﻓﺄﺷﺎر ﺑﻳدﻩ أو رأﺳﻪ أن ﻳﻔﻌﻝ أو أن ﻻ ﻳﻔﻌﻝ ﻓﻳﻘوم ﻣﻘﺎم وﻛﺎﻧت وﺳﻳﻠﺔ ﺻرﻳﺣﺔ.
اﻟﻧطق).(38 وﻟﻠﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ وﺳﺎﺋﻝ ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺣددة ﻫﻲ:
ﻓﺎﻹﺷﺎرة ﺗؤدي اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻘﺻود ﻛﻣﺎ ﺗؤدﻳﻪ اﻟﻌﺑﺎرة ،ﺑدﻟﻳﻝ أوﻻً اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﻠﻔظ:
ت ِإﻟَ ْﻳ ِﻪ ﴾ ﻓﻔﻬم ﻣﻘﺻودﻫﺎ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻛﺎﻳﺔ ﻋن ﻣرﻳم ﴿:ﻓَﺄَ َﺷ َﺎر ْ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﻠﻔظ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺻرﻳﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن
ﺎن ﱢ
ف ُﻧ َﻛﻠ ُم َﻣ ْن َﻛ َ وﻏرﺿﻬﺎ ﻣن ﺗﻠك اﻹﺷﺎرة ،ﻓﻘﺎﻟوا ﴿ :ﻗَﺎﻟُوا َﻛ ْﻳ َ اﻹرادة ،ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻛﺎن اﻟﻠﻔظ أم ﻣﺟﺎ اًز ﺻرﻳﺣﺎً ﻛﺎن أم ﻛﻧﺎﻳﺔ؛ ﻷن
ﺻﺑِﻳًّﺎ ﴾ ﻣرﻳم ،29:ﻓﺎﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ ﻗﺎﻣت ﻣﻘﺎم اﻟﻌﺑﺎرة، ِ ِ
ﻓﻲ اْﻟ َﻣ ْﻬد َ ﻫذﻩ اﻷﻟﻔﺎظ ﻫﻲ اﻟوﺳﻳﻠﺔ اﻟﺗﻲ وﺿﻌت أﺻﻼً ﻟﻠﺗﺧﺎطب واﻟﺗﻔﺎﻫم
وأدت اﻟﻐرض اﻟذي ﻳؤدﻳﻪ اﻟﻛﻼم .
)(39
ﺑﻳن اﻟﺑﺷر؛ وﺑﻬﺎ وﻗﻊ اﻟﺑﻳﺎن وﺣﺻﻝ اﻟﺗﺑﻠﻳﻎ).(30
اﺟ َﻌ ْﻝ ِﻟﻲ َآﻳﺔً ﻗَ َ
ﺎﻝ َآﻳﺗُ َك أ ﱠَﻻ ﺗُ َﻛﻠﱢ َم ب ْﺎﻝ َر ﱢ
وﻗَ ْوﻟُﻪُ ﺗَ َﻌﺎﻟَﻰ ﴿:ﻗَ َ وﻻ ﺧﻼف ﻓﻲ أن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﻠﻔظﻲ ﻫو اﻟوﺳﻳﻠﺔ اﻷﺻﻠﻳﺔ
ﱠﺎم ِإ ﱠﻻ َرْﻣ ًاز ﴾ آﻝ ﻋﻣران ،41:واﻟرﻣز ﻫو اﻟﱠﻧﺎس ﺛَ َﻼﺛَﺔَ أَﻳ ٍ
َ واﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹ اردة وﻫو ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻟﻌﻘود
اﻹﺷﺎرة).(40 واﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻣطﻠﻘﺎً) ،(31وﻫو ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ
وﻣن اﻷدﻟﺔ اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻳﺎم اﻹﺷﺎرة ﻣﻘﺎم اﻟﻛﻼم ﻗﺻﺔ اﻷﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) ،(93وﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ اﻧﻌﻘﺎد
اﻟﺳوداء اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ رﺳوﻝ اﷲ ) :(أﻳن اﷲ؟ ﻓﺄﺷﺎرت إﻟﻰ اﻟزواج اﻟﻣﺎدة) (7واﻟطﻼق اﻟﻣﺎدة ) (82واﻟرﺟﻌﺔ اﻟﻣﺎدة )،(98
اﻟﺳﻣﺎء ،ﻓﻘﺎﻝ ) :(أﻋﺗﻘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣؤﻣﻧﺔ).(41 واﻟوﺻﻳﺔ اﻟﻣﺎدة ).(256
ﺟﻌﻝ اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺳﻼم إﺷﺎرة اﻷﻣﺔ ﻛﻧطﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﻳﻣﺎن ﺛﺎﻧﻳﺎً اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ:
اﻟذي ﻫو أﺻﻝ اﻟدﻳﺎﻧﺎت ،ﻓﻐﻳرﻩ أوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺛﺑوت. اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻫﻲ إﺣدى وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺑﻳﺎن واﻟﺗﻌﺑﻳر ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻳن
وﻓﻲ أﻳﺎﻣﻧﺎ ﺗم اﻻﺻطﻼح ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺻم ،وﺑﻬذا اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن؛ ﻟذﻟك ﻗﺎﻝ اﻟﻌﻠﻣﺎء :اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻣن ﻧﺄى ﻛﺎﻟﺧطﺎب ﻣﻣن
اﻟﺷﻲء اﻧﺗﻘﻠت اﻹﺷﺎرة ﻣن اﻟدﻻﻟﺔ ﺑﺣﻛم اﻟﻌﺎدة إﻟﻰ اﻟدﻻﻟﺔ ﺑﺣﻛم دﻧﺎ؛ ﻷن اﻟﻛﺗﺎب ﻟﻪ ﺣروف وﻣﻔﻬوم ﻳؤدي ﻣﻌﻧﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﻓﻬو
اﻟوﺿﻊ. ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﺧطﺎب ﻣن اﻟﺣﺎﺿر) ،(32واﻟﺑﻳﺎن ﺑﺎﻟﻛﺗﺎب ﻛﺎﻟﺑﻳﺎن
وﻗد وﻗﻊ ﺧﻼف ﺑﻳن اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ ﻛون اﻹﺷﺎرة وﺳﻳﻠﺔ أﺻﻠﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﺳﺎن)(33؛ ﻟذﻟك ﻧص اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ أن اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻫﻲ وﺳﻳﻠﺔ
أم ﻫﻲ وﺳﻳﻠﺔ ﺑدﻳﻠﺔ ﻓﻌﻧد اﻟﻣﺎﻟﻛﻳﺔ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﻠﻔظ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻠﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻣﺛﻠﻬﺎ ﻣﺛﻝ اﻟﻠﻔظ ،واﻟﻔرق ﺑﻳﻧﻬﺎ وﺑﻳن اﻟﻠﻔظ أن اﻟﻠﻔظ
اﻟﻛﻼم وﻟﻐﻳر اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘود ﻛﺎﻓﺔ) ،(42وﻫو ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ وﺳﻳﻠﺔ أﺻﻠﻳﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر أﻣﺎ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﺎﻟﺑﻌض ﻳرى أﻧﻬﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﺑدﻳﻠﺔ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ،وﻋﻧد اﻟﺣﻧﻔﻳﺔ ﻫﻲ وﺳﻳﻠﺔ ﺑدﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر وﻻ ﺗﻛون إﻻ ﻋﻧد اﻟﻌﺟز ﻋن اﻟﻣﺷﺎﻓﻬﺔ) ،(34واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻳرى
ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻐﻳر اﻷﺧرس)(43؛ ﻟذﻟك ﻗﻳد اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ :اﻹﺷﺎرات أﻧﻬﺎ وﺳﻳﻠﺔ أﺻﻠﻳﺔ ،وﻫو ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣﻌﻬودة ﻟﻸﺧرس ﻛﺎﻟﺑﻳﺎن ﺑﺎﻟﻠﺳﺎن) ،(44ﺣﻳث ﻗﻳدﻫﺎ اﻟﺣﻧﻔﻳﺔ اﻟﻣﺎدة ) ،(93ﻟذﻟك ﺗﻧص اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻛﺗﺎب ﻛﺎﻟﺧطﺎب )اﻟﻣﺟﻠﺔ
ﺑﺈﺷﺎرة اﻷﺧرس).(45 اﻟﻣﺎدة.(69
اﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ واﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ: ﻳﻘوﻝ ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﺄﺧذ ﺣﻛم اﻟﺧطﺎب اﻟﺷﻔﻬﻲ ﺑﻳن
)(46
.1اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﻟﻪ وﺳﺎﺋﻝ ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺣددة ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋﻧﻪ اﻟﺣﺎﺿرﻳن ،ﻓﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻳﺟوز ﻻﺛﻧﻳن أن ﻳﻌﻘد ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﻣﺷﺎﻓﻬﺔ ﻋﻘد
وﻳﻌﺗﺑر اﻟﻛﻼم ﺧﻳر وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋﻧﻪ ،ﻛﻣﺎ ﻳﻌﺑر ﻋﻧﻪ ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﻳﻊ أو إﺟﺎرة أو ﻛﻔﺎﻟﺔ أو ﺣواﻟﺔ أو رﻫن أو ﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ﻣن
واﻹﺷﺎرة ،أﻣﺎ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﻠم ﺗوﺿﻊ ﻟﻪ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋﻧﻪ اﻟﻌﻘود ،ﻳﺟوز ﻟﻬﻣﺎ ﻋﻘد ذﻟك ﻣﻛﺎﺗﺑﺔ أﻳﺿﺎ).(35
ﻟو ﻗﺎﻝ وﻫﺑﺗك ﻫذا وﻗﺑﺿﻪ اﻟﻣوﻫوب ﻟﻪ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺟﻠس ﻳﺻﺢ ٕواﻧﻣﺎ ﻳﺳﺗﺧﻠص اﺳﺗﺧﻼﺻﺎً ﻣن اﻟظروف وﻗراﺋن اﻷﺣواﻝ اﻟﺗﻲ
وأﻣﺎ ﻟو ﻗﺑﺿﻪ ﺑﻌد اﻻﻓﺗراق ﻋن اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻼ ﻳﺻﺢ ،ﻛذﻟك ﻟو ﺗﺣﻳط ﺑﺎﻟﺗﺻرف وﺗﻘﺗرن ﺑﻪ) ،(47وﻫذا ﻣﺎ دﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺳرﺧﺳﻲ
ﻗﺎﻝ وﻫﺑﺗك اﻟﻣﺎﻝ اﻟذي ﻫو ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻝ اﻟﻔﻼﻧﻲ وﻟم ﻳﻘﻝ اذﻫب ﺑﻘوﻟﻪ ﺑﻌدم ﺳﻘوط اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑﻣﺳﺎوﻣﺔ اﻟﺷﻔﻳﻊ ﻟﻠﻣﺷﻔوع ﻋﻠﻳﻪ إذا ﻛﺎن
وﺧذﻩ ﻓﺈذا ذﻫب اﻟﻣوﻫوب ﻟﻪ وﻗﺑﺿﻪ ﻻ ﻳﺻﺢ. ﻻ ﻳﻌﻠم ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ ﺣﻳث ﻳﻘوﻝ :إذا ﺳﺎوﻣﻪ وﻫو ﻻ ﻳﻌﻠم أﻧﻪ اﺷﺗراﻩ؛
.5إن اﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﺗﻛون دﻻﻟﺔ وﺿﻌﻳﺔ أو ﻷن اﻟﻣﺳﺎوﻣﺔ ﻏﻳر ﻣوﺿوﻋﺔ ﻻﺳﻘﺎط اﻟﺷﻔﻌﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﺳﻘط
اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻳﺔ ،أﻣﺎ اﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﻬﻲ دﻻﻟﺔ ﻋﻘﻠﻳﺔ أو اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣن دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﻣن اﻟﺷﻔﻳﻊ وﻻ ﻳﺗﺣﻘق ذﻟك
ﻋرﻓﻳﺔ. إذا ﻟم ﻳﻌﻠم اﻟﺷﻔﻳﻊ ﺑﻪ) .(48ﻓﺎﻟﻣﺳﺎوﻣﺔ ﻟم ﺗوﺿﻊ ﻷﺳﻘﺎط اﻟﺷﻔﻌﺔ،
.6إن اﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﺗﻛون ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻣﻛﺗﻔﻳﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗدﻝ ﺿﻣﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻘوطﻬﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺎوم ﻋﺎﻟﻣﺎً ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ،
ﺑذاﺗﻬﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎً ،أﻣﺎ اﻟدﻻﻟﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﻼ دﻻﻟﺔ ﻟﻬﺎ وﻗد ﻧص وﻗد اﻋﺗﺑر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ﺗﻧﺎزﻝ اﻟﺷﻔﻳﻊ ﻋن
ﺑﺎﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ،ﺑﻝ ﻻ ﺑد وأن ﺗﺣﺗف ﺑﻬﺎ اﻟﻘراﺋن واﻟظروف ﻟﺗﻌطﻳﻬﺎ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺻراﺣﺔ أو دﻻﻟﺔ ﻣﺎﻧﻊ ﻣن ﺳﻣﺎع دﻋوى اﻟﻔﻌﺔ،
اﻟدﻻﻟﺔ. ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻔﻘرة 3ﻣن اﻟﻣﺎدة ).(1161
.7اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ وﺳﻳﻠﺔ أﺻﻠﻳﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ،وﻫو .2اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ أﻗوى ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﻌﻧد
ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻛﻠﻬﺎ ،ﻋﻘودا ﻛﺎﻧت أم إرادة اﻟﺗﻌﺎرض ﻳﻘدم اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ؛ ﻷن دﻻﻟﺗﻪ وﺿﻌﻳﺔ) ،(49أو
اﻧﻔرادﻳﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﺈن ﺻﻼﺣﻳﺗﻪ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﺿﻳﻘﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻳﺔ) ،(50ﺑﺧﻼف اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ اﻟذي دﻻﻟﺗﻪ اﺳﺗﻧﺑﺎطﻳﺔ،
وﻣﺣدودة ،إذ ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﺻﺢ اﻟﺗﻌﺑﻳر أي أﻧﻬﺎ ﺗﻔﻬم ﻓﻬﻣﺎ وﺗﺳﺗﺧﻠص اﺳﺗﺧﻼﺻﺎ ﻣن اﻟظروف
ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻛﺎﻟزواج ﻣﺛﻼً) (56واﻟطﻼق).(57 اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﺎﻟﺗﺻرف ،وﻗد ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ ﻋﻠﻰ
أﻧﻪ ﻻ ﻋﺑرة ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﺻرﻳﺢ) ،(51ﻷن ﻷن دﻻﻟﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺣﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﺻرﻳﺢ ﺿﻌﻳﻔﺔ ﻓﻼ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺻرﻳﺢ
وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ اﻟﻘوي) ،(52وﻓﻲ ﻫذا ﻳﻘوﻝ اﻟﺑﺎﺑرﺗﻲ :ﺧﻳﺎر اﻟرؤﻳﺔ ﻻ ﻳﺳﻘط
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ﺑﺻرﻳﺢ اﻟرﺿﺎ ﻗﺑﻝ اﻟرؤﻳﺔ ﻓﻼ ﻳﺑطﻝ ﺑدﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﺑﺎﻟطرﻳق
اﻟﻔﻌﻝ :ﻫو ﻣﺎ ﻳﺣﺗﺎج ﺣدوﺛﻪ إﻟﻰ ﺗﺣرﻳك ﻋﺿو ،ﻛﺎﻟﺿرب، اﻷوﻟﻰ؛ ﻷﻧﻪ دوﻧﻪ).(53
واﻟﻣﺷﻲ وﻏﻳرﻩ).(58 وﻳﻘوﻝ أﻳﺿﺎً :دﻻﻟﺔ اﻟرﺿﺎ ﻻ ﺗرﺑو ﻋﻠﻰ ﺻرﻳﺣﻪ).(54
ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻷﻓﻌﺎﻝ وﻫﻲ ﺳﻠوﻛﻳﺎت ﻣﺎدﻳﺔ ﻟم ﺗوﺿﻊ .3اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﻗد ﻳﺗﺿﻣن ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺿﻣﻧﻳﺎ وﻻ ﻋﻛس،
ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر) (59ﻋن أﻣر ﻣﺎ ﻛﻣﺎ وﺿﻌت اﻷﻟﻔﺎظ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (843ﻣن
ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ ،وﺣﻳث أﻧﻪ ﻟﻳس ﻟﻸﻓﻌﺎﻝ ﺻﻳﻐﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠﺔ :إﻳﺟﺎب اﻟواﻫب إذن ﺑﺎﻟﻘﺑض دﻻﻟﺔ وأﻣﺎ إذﻧﻪ ﺻراﺣﺔ
)(61
ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎﻝ ﻓﻲ اﻷﻟﻔﺎظ)(60إذ أن ﻟﻛﻝ ﻟﻔظ ﻣﺎدة ﻓﻬو ﻗوﻟﻪ :ﺧذ ﻫذا اﻟﻣﺎﻝ ﻓﺈﻧﻲ وﻫﺑﺗك إﻳﺎﻩ أن ﻛﺎن اﻟﻣﺎﻝ ﺣﺎﺿ ًار
وﻫﻳﺋﺔ ) (62ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﺎﻩ ،وﻟﻛن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن اﻻﻫﺗداء ﺑﻬذﻩ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻬﺑﺔ .إن ﻛﺎن ﻏﺎﺋﺑﺎً ﻓﻘوﻟﻪ وﻫﺑﺗك اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻔﻼﻧﻲ
اﻷﻓﻌﺎﻝ واﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﻔﺎﻋﻝ وﻣﻘﺻدﻩ اذﻫب وﺧذﻩ ﻫو أﻣر ﺻرﻳﺢ.
ﻣن اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﻗﺎم ،ﻛﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ اﻟﻔﻌﻝ واﻻﺳﺗدﻻﻝ ﻳﻘوﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻳدر :إن ﺣﻛم اﻟﻬﺑﺔ ﺛﺑوت اﻟﻣﻠك ﻟﻠﻣوﻫوب ﻟﻪ
ﺑﻪ ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﻔﺎﻋﻝ ،ﻓوﺟود اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﻫو أﻣر ﻣﺎدي ﻟم وﻫو ﻣﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑض ﻓﺄﺻﺑﺢ ﺑذﻟك اﻟﻘﺑض ﻓﻲ اﻟﻬﺑﺔ
ﻳوﺿﻊ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء وﻟﻛن ﻳﺗوﺻﻝ ﺑﻪ ﻟدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ وﺟود ﻛﺎﻟﻘﺑوﻝ ﻓﻲ اﻟﺑﻳﻊ ،وﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﻻ ﻳﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﺑﻳﻊ إذن اﻟﺑﺎﺋﻊ
اﻟﻔﺎﻋﻝ أو طﺑﻳﻌﺗﻪ ،ﻛﻣﺎ ﻳﺳﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺻرف اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ ﺻراﺣﺔ ﺑﻌد اﻹﻳﺟﺎب واﻟﻘﺑوﻝ ﻓﻛذﻟك ﻻ ﻳﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻬﺑﺔ اﻹذن
ﺑﺎﻟﻣﺎﻝ ﺑﻳﻌﺎً أو ﻫﺑﺔ أو ﻏﻳرﻩ ﺑﻣﻠﻛﻳﺗﻪ ﻟذﻟك اﻟﻣﺎﻝ ﻣﺎ ﻟم ﻳﺛﺑت ﺑﺎﻟﻘﺑض ،ﻳﻌﻧﻲ أن ﻣﻘﺻود اﻟواﻫب ﻣن ﻋﻘد اﻟﻬﺑﺔ إﺛﺑﺎت اﻟﻣﻠك
اﻟﻌﻛس وﻫﻛذا. ﻟﻠﻣوﻫوب ﻟﻪ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻛذﻟك ﻓﻳﻛون اﻹﻳﺟﺎب ﻣﻧﻪ ﺗﺳﻠﻳطﺎ ﻋﻠﻰ
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻛﺎﻧت دﻻﻟﺔ اﻟﻔﻌﻝ ﻋﻠﻰ اﻹرادة دﻻﻟﺔ ﺿﻣﻧﻳﺔ اﻟﻘﺑض ﺗﺣﺻﻳﻼ ﻟﻣﻘﺻودﻩ ﻓﻛﺎن إذﻧﺎ دﻻﻟﺔ).(55
ﻏﻳر ﺻرﻳﺣﺔ ،وﻗد اﺳﺗﻧد إﻟﻳﻪ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﻣور ﻓﻲ .4ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ أﻗوى ﻣن ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ،
ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﻔﺎﻋﻝ وﻣﻘﺻدﻩ ﻣن اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﻗﺎم ﺑﻪ ،وﻓﻲ وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (844ﻣن
ﻫذا ﻳﻘوﻝ اﻟﺳرﺧﺳﻲ :وﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﻫو دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ اﻟﻣﺟﻠﺔ :إذا أذن اﻟواﻫب ﺻراﺣﺔ ﺑﺎﻟﻘﺑض ﻳﺻﺢ ﻗﺑض اﻟﻣوﻫوب
ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﺗﺻرﻳﺢ ﺑﺎﻟرﺿﺎ).(63 ﻟﻪ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣوﻫوب ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻬﺑﺔ وﺑﻌد اﻻﻓﺗراق ،وأﻣﺎ إذﻧﻪ
وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك: ﺑﺎﻟﻘﺑض دﻻﻟﺔ ﻓﻣﻘﻳد ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻬﺑﺔ وﻻ ﻳﻌﺗﺑر ﺑﻌد اﻻﻓﺗراق .ﻣﺛﻼً:
أن ﻳﺷﺗري أو ﻳﺳﺗﺄﺟر اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣﺷﻔوع ﻣن اﻟﻣﺷﺗري ﺑﻌد ﺳﻣﺎﻋﻪ ) (359ﻣن اﻟﻣﺟﻠﺔ :اﻟﻣﺷﺗري اﻟذي ﺣﺻﻝ ﻟﻪ ﺗﻐرﻳر إذا اطﻠﻊ
ﺑﻌﻘد اﻟﺑﻳﻊ ﻓﻳﺳﻘط ﺣق ﺷﻔﻌﺗﻪ وﻛذﻟك إذا ﻛﺎن وﻛﻳﻼً ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ﻓﻠﻳس ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺑن اﻟﻔﺎﺣش ﺛم ﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟﻣﺑﻳﻊ ﺗﺻرف اﻟﻣﻼك ﺳﻘط
ﻟﻪ ﺣق ﺷﻔﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر اﻟذي ﺑﺎﻋﻪ راﺟﻊ ﻣﺎدة ).(80)(100 ﺣق ﻓﺳﺧﻪ.
.11إذا أﻛرﻩ ﺷﺧﺻﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻳﻊ واﻟﺷراء ،وﻟم ﻳذﻛر ﻟﻬﻣﺎ .5إذا ﺑﺎع اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟﻌﻳن اﻟﻣؤﺟرة ﺑﺈذن اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﻋﻠﻰ أن
ﻗﺑﺿﺎ ،ﻓﻠﻣﺎ ﺗﺑﺎﻳﻌﺎ ﻟم ﻳﺗﻘﺎﺑﺿﺎ ﺣﺗﻰ ﻓﺎرﻗﻬﻣﺎ اﻟذي أﻛرﻫﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻛون اﻟﻣﺷﺗري ﻣﺧﻳ ار ﻓﺄﺑﻘﻰ اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟدار
اﻟﺑﻳﻊ ،ﺛم ﺗﻘﺎﺑﺿﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺑﻳﻊ ،ﻓﻬذا رﺿﺎ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ، وطﻠب ﻣﻧﻪ أﺟرﺗﻬﺎ أو ﻏﻳر ذﻟك ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣن
ﻣﻧﻌﻘد ً◌ا ،وﻟم ﻳﻛن ﻧﺎﻓذا
ً ٕواﺟﺎزة ﻟﻪ ; ﻷن اﻟﺑﻳﻊ ﻣﻊ اﻹﻛراﻩ ﻛﺎن ﻟوازم اﻟﺗﻣﻠك ﻓﻳﻌﺗﺑر ذﻟك إﺟﺎزة ﻓﻌﻠﻳﺔ).(75
ﺟﺎﺋ از ﻻﻧﻌدام اﻟرﺿﺎ ﻣﻧﻬﻣﺎ ،ﻓﺈذا وﺟد دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﻧزﻝ ذﻟك .6إذا ﻗﺑض اﻟﻣﺷﺗري اﻟذي ﺛﺑت ﻟﻪ ﺧﻳﺎر اﻟرؤﻳﺔ اﻟﻣﺑﻳﻊ ﺑﻌد
ﻣﻧزﻟﺔ اﻟﺗﺻرﻳﺢ ﺑﺎﻟرﺿﺎ ﺑﺎﻹﺟﺎزة طوﻋﺎ).(81 اﻟرؤﻳﺔ ﻓذﻟك ﺗﻌﺑﻳر ﺿﻣﻧﻲ ﻣﻧﻪ ﻋن رﺿﺎﻩ ﺑﺎﻟﻌﻘد ٕواﺳﻘﺎطﻪ ﻟﺧﻳﺎر
.12إذا زوج اﻟوﻟﻲ اﻟﺑﻛر ﺑﻐﻳر إذﻧﻬﺎ ﺗوﻗف اﻟﺗزوﻳﺞ ﻋﻠﻰ اﻟرؤﻳﺔ; ﻷن اﻟﻘﺑض ﺑﻌد اﻟرؤﻳﺔ دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﺑﻠزوم اﻟﺑﻳﻊ ﻷن
رﺿﺎﻫﺎ ﻓﺈن رﺿﻳت ﺟﺎز ٕوان ردت ﺑطﻝ ،ﺛم إن ﻛﺎﻧت ﺛﻳﺑﺎ ﻟﻠﻘﺑض ﺷﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘد ﻓﻛﺎن اﻟﻘﺑض ﺑﻌد اﻟرؤﻳﺔ ﻛﺎﻟﻌﻘد ﺑﻌد اﻟرؤﻳﺔ،
ﻓرﺿﺎﻫﺎ ﻳﻌرف ﺑﺎﻟﻘوﻝ ﺗﺎرة وﺑﺎﻟﻔﻌﻝ أﺧرى أﻣﺎ اﻟﻘوﻝ :ﻓﻬو وذاك دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ).(76
اﻟﺗﻧﺻﻳص ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ وﻣﺎ ﻳﺟري ﻣﺟراﻩ ﻧﺣو أن ﺗﻘوﻝ :رﺿﻳت .7ﺗﻌﺗﺑر ﻗﺳﻣﺔ اﻟﻔﺿوﻟﻲ ﻣوﻗوﻓﺔ ﻋﻠﻰ إﺟﺎزة اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ
أو أﺟزت وﻧﺣو ذﻟك ،وأﻣﺎ اﻟﻔﻌﻝ :ﻓﻧﺣو اﻟﺗﻣﻛﻳن ﻣن ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﺗرك وﻫذﻩ اﻹﺟﺎزة ﺗﻛون ﺑﺎﻟﻘوﻝ أو ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ،ﻛﻣﺎ ﻧﺻت
واﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﻣﻬر واﻟﻧﻔﻘﺔ وﻧﺣو ذﻟك ﻷن ذﻟك دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة ) :(1053ﻗﺳﻣﺔ اﻟﻔﺿوﻟﻲ ﻣوﻗوﻓﺔ ﻋﻠﻰ إﺟﺎزة
واﻟرﺿﺎ ﻳﺛﺑت ﺑﺎﻟﻧص ﻣرة وﺑﺎﻟدﻟﻳﻝ).(82 اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﻘﺳوم ﻗوﻻً أو ﻓﻌﻼً.
ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺻري أن اﻟﺗﻧﻔﻳذ اﻻﺧﺗﻳﺎري ﻟﻺﻳﺟﺎب ﻳﻘوم ﻫذﻩ اﻹﺟﺎزة ﻗد ﺗﻛون ﺻراﺣﺔ وﻗد ﺗﻛون دﻻﻟﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻧﺻت
ﻣﻘﺎم اﻟﻘﺑوﻝ ﻓﻳﺗم ﺑﻪ اﻟﻌﻘد وﻳﻌﺗﺑر ﻗﺑوﻻً ﺿﻣﻧﻳﺎً).(83 ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة ) (173ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﺟﺎء
ﻓﻳﻬﺎ:
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ .1ﺗﻛون اﻹﺟﺎزة ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ أو ﺑﺎﻟﻘوﻝ أو ﺑﺄي ﻟﻔظ ﻳدﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ
دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻣرﻛب إﺿﺎﻓﻲ ﻣﻛون ﻣن ﻛﻠﻣﺗﻳن ﻫﻣﺎ :دﻻﻟﺔ ﺻراﺣﺔ أو دﻻﻟﺔ.
وﻫﻲ ﻣﺿﺎف وﺣﺎﻝ وﻫﻲ اﻟﻣﺿﺎف إﻟﻳﻪ ،وﻓﻳﻣﺎ ﺗﻌرﻳف أﺟزاء .2وﻳﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت إﺟﺎزة إن دﻝ ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ ﻋرﻓﺎً.
اﻟﻣرﻛب وﻫﻣﺎ اﻟﻣﺿﺎف واﻟﻣﺿﺎف إﻟﻳﻪ. .8إذا اﺷﺗرى ﺷﺧص ﺷﻳﺋﺎ ﻣﻌﻳﺑﺎ ﻓﻘﺎم ﺑﺈﺻﻼح ﻋﻳوﺑﻪ أو
أوﻻً ﺗﻌرﻳف اﻟدﻻﻟﺔ: ﺣﻳواﻧﺎً ﻣرﻳﺿﺎ ﻓﻘﺎم ﺑﻌﻼﺟﻪ ،ﺳﻘط ﺧﻳﺎرﻩ ﻓﻲ ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد ﺑﺳﺑب
اﻟدﻻﻟﺔ ﻟﻐﺔ :ﻫﻲ اﻟﻣرﺷد إﻟﻰ اﻟﺷﻲء .
)(84
اﻟﻌﻳب؛ ﻷن اﻟﻣداواة إزاﻟﺔ ﻟﻠﻌﻳب وﻫﻲ ﺗﻣﻧﻊ اﻟرد).(77
وأﻣﺎ اﺻطﻼﺣﺎ :ﻓﻬﻲ ﻛون اﻟﺷﻲء ﺑﺣﺎﻝ ﻳﻠزم ﻣن اﻟﻌﻠم ﺑﻪ .9إذا زوﺟت اﻟﻣرأة ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣن ﻏﻳر ﻛفء ﺛم ﺟﺎء اﻟوﻟﻲ
اﻟﻌﻠم ﺑﺷﻲء آﺧر).(85 ﻓﻘﺑض ﻣﻬرﻫﺎ وﻗﺎم ﺑﺗﺟﻬﻳزﻫﺎ ﻓﻬذا ﻣﻧﻪ رﺿﺎ ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح; ﻷن ﻗﺑض
أي أن اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻷوﻝ ﻳﻘودك إﻟﻰ اﻟﻌﻠم ﺑﺄﻣر آﺧر ،ﻛﺎﻟﻌﻠم اﻟﻣﻬر ﺗﻘرﻳر ﻟﺣﻛم اﻟﻌﻘد ﻓﻳﺗﺿﻣن ذﻟك اﻟرﺿﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘد
ﺑوﺟود اﻟدﺧﺎن ﻓﻬو دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﻧﺎر ،وﺗﻧﺎﻗض ﻛﻼم ﺿرورة.(78).
اﻟﺷﻬود دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛذﺑﻬم أو ﻛذب أﺣدﻫم ،ووﺟود اﻟﻣﻌﻠوﻝ دﻻﻟﺔ .10إذا اﺷﺗرى اﻟرﺟﻝ أرﺿﺎ ﻓﺎﺳﺗﺄﺟرﻫﺎ اﻟﺷﻔﻳﻊ ﻣﻧﻪ أو
ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﻌﻠﺔ. أﺧذﻫﺎ ﻣزارﻋﺔ أو ﻛﺎن ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺧﻳﻝ ﻓﺄﺧذﻫﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻌد ﻋﻠﻣﻪ
ﺛﺎﻧﻳﺎً :ﺗﻌرﻳف اﻟﺣﺎﻝ ﺑﺎﻟﺷراء أو ﺳﺎوم ﺑﻬﺎ ﻓﻘد ﺑطﻠت ﺷﻔﻌﺗﻪ ،ﻻن إﻗداﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻝ ﻟﻐﺔ :اﻟﺗﺣوﻝ واﻟﺗﻐﻳر ،واﻟﺣﺎﻝ :اﻟوﻗت اﻟذي أﻧت اﻟﺗﺻرﻓﺎت دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﺑﺗﻘرر ﻣﻠك اﻟﻣﺷﺗرى ﻓﻳﻬﺎ ودﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ
ﻓﻳﻪ) ،(86وﻫو ﻛﻧﻳﺔ اﻹﻧﺳﺎن وﻣﺎ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﺧﻳر أو ﺷر).(87 ﻛﺻرﻳﺢ اﻟرﺿﺎ واﻻﺳﺗﻳﺎم دﻟﻳﻝ اﺑطﺎﻝ ﺣق اﻟﺷﻔﻌﺔ؛ ﻷﻧﻪ طﻠب
اﻟﺣﺎﻝ اﺻطﻼﺣﺎ :ﺻﻔﺔ ﺗﺑﻳن ﻫﻳﺋﺔ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻟﺣظﺔ ﺣدوث اﻟﺗﻣﻠك ﻣﻧﻪ ﺑﺳﺑب ﻳﺑﺎﺷرﻩ ﺑﺎﺧﺗﻳﺎرﻩ اﺑﺗداء وذﻟك ﻳﺗﺿﻣن ﺗﻘررﻩ
اﻟﺣدث).(88 ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎﺷرة ﻫذا اﻟﺳﺑب ﻓﻳﻛون اﺳﻘﺎطﺎ ﻟﻠﺷﻔﻌﺔ دﻻﻟﺔ) ،(79وﻫو
ﺗﻌرﻳف دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻣﺎً: ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ):(1024
ﻟم ﻧﺟد ﻣن ﺗﻌرﻳف ﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﺳوى ﻣﺎ ﻋرﻓﻬﺎ ﺑﻪ اﻟﻣرﺣوم ﻳﺷﺗرط أن ﻻ ﻳﻛون ﻟﻠﺷﻔﻳﻊ رﺿﻰ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺑﻳﻊ اﻟواﻗﻊ
ﻣﺻطﻔﻰ اﻟزرﻗﺎ ﺣﻳث ﻋرﻓﻬﺎ ﺑﻘوﻟﻪ :اﻷﻣﺎرة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻝ ﺻراﺣﺔ أو دﻻﻟﺔ .ﻣﺛﻼً إذا ﺳﻣﻊ ﻋﻘد اﻟﺑﻳﻊ وﻗﺎﻝ ﻫو ﻣﻧﺎﺳب
ﻋﻠﻰ ﺷﻲء).(89 ﻓﻳﺳﻘط ﺣق ﺷﻔﻌﺗﻪ وﻟﻳس ﻟﻪ طﻠب اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑﻌد ذﻟك وﻛذا إذا أراد
أي ﻟو أرادوا اﻟﺟﻬﺎد ﻟﺗﺄﻫﺑوا أﻫﺑﺔ اﻟﺳﻔر ،ﻓﺗرﻛﻬم اﻻﺳﺗﻌداد وﻟﻛن ﻫذا اﻟﺗﻌرﻳف ﻓﻳﻪ ﻣن اﻟﻌﻣوم واﻻﺗﺳﺎع ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻲ
دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ إرادﺗﻬم اﻟﺗﺧﻠف).(100 ﺑﺗﻌرﻳف دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ،ﻷن ﻛﻝ اﻟدﻻﺋﻝ أم ﻟﻔظﻳﺔ أم ﻏﻳر
ﻟذﻟك ﺗﻌﺗﺑر دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ وﺳﻳﻠﺔ ﺿﻣﻧﻳﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻟﻔظﻳﺔ) (90ﻫﻲ أﻣﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء آﺧر ،ﻓدﻟوك
ﻋن ﻣﻘﺻود اﻟﺷﺧص وﻣرادﻩ ،ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ وﻳﻌﺗﺑر اﻟﺷﻣس أﻣﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟوب اﻟﺻﻼة ،ودﺧوﻝ اﻟﺷﻬر أﻣﺎرة ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ،واﻟﻌﻘد ﻳﻧﻌﻘد ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻧﻌﻘد وﺟوب اﻟﺻﻳﺎم ،واﻟﻌﻠﺔ أﻣﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﻣﻌﻠوﻝ ،واﻟﺿوء
ﺑﺎﻟﺗﺻرﻳﺢ ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻔﻘﻬﺎء ).(101 اﻷﺣﻣر ﻓﻲ إﺷﺎرة اﻟﻣرور ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ اﻟﻣرور واﻷﺧﺿر ﻋﻠﻰ
وﻗد ﻧص ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ وأﺛرﻫﺎ ﺟوازﻩ ،وﺗﻧﺎﻗض ﻛﻼم اﻟﺷﺎﻫدة أﻣﺎرة ﻛذﺑﻪ ،وﻟﻳس ﺷﻲء ﻣن ذﻟك
ﻓﻲ اﻟﻌﻘود واﻟﺗﺻرﻓﺎت وﻓﻲ ﻫذا ﻳﻘوﻝ اﻟﻘراﻓﻲ :ﻟﺳﺎن اﻟﺣﺎﻝ ﻳﻘوم ﺑدﻻﻟﺔ ﺣﺎﻝ.
ﻣﻘﺎم ﻟﺳﺎن اﻟﻣﻘﺎﻝ).(102 ﻟذﻟك ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﻌرﻳف دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﺗﻌرﻳﻔﺎً ﻳﺑﻳن ﺣﻘﻳﻘﺗﻬﺎ
وﻳﻘوﻝ اﺑن ﻗداﻣﺔ :دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﺗﻐﻧﻲ ﻋن اﻟﻠﻔظ ﺑدﻟﻳﻝ ﻣﺎ ﻟو وﻳﺟﻠﻲ ﻣﺎ ﻫﻳﺗﻬﺎ وﻳﻣﻳزﻫﺎ ﻋن ﻏﻳرﻫﺎ.
دﻓﻊ ﺛوﺑﻪ إﻟﻰ ﻗﺻﺎر أو ﺧﻳﺎط ﻣﻌرﻓﻳن ﺑذﻟك ﻓﻌﻣﻼﻩ اﺳﺗﺣﻘﺎ وﻋﻧد اﻟﺑﺣث وﺟدﻧﺎ ﻻﺑن ﻋﺎﺑدﻳن ﻛﻼﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ
اﻷﺟرة ٕوان ﻟم ﻳﺷﺗرط ﻋوﺿﺎ).(103 ﻳﻣﻛن ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻳﻪ ﻓﻧﻘوﻝ:
وﻗد ﻋﻘد اﻟﻌز ﺑن ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻓﺻﻼً ﻷﻫﻣﻳﺔ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ :ﻫﻲ اﻟﻬﺋﻳﺔ اﻟﻣﺑﻳﻧﺔ ﻟﻣﻘﺻود اﻟﻣﺗﺻرف.
وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻋﻳﺔ ﻋﻧوﻧﻪ ﺑﻘوﻟﻪ :ﺗﻧزﻳﻝ دﻻﻟﺔ اﻟﻌﺎدات ﺷرح اﻟﺗﻌرﻳف:
وﻗراﺋن اﻷﺣواﻝ ﻣﻧزﻟﺔ ﺻرﻳﺢ اﻷﻗواﻝ ﻓﻲ ﺗﺧﺻﻳص اﻟﻌﻣوم اﻟﻬﺋﻳﺔ :ﻫﻲ اﻟﺣﺎﻝ اﻟظﺎﻫرة) ،(91ﻓﻳﻘﺎﻝ ﻓﻼن ذو ﻫﻳﺋﺔ ﺣﺳﻧﺔ.
وﺗﻘﻳﻳد اﻟﻣطﻠق وﻏﻳرﻫﻣﺎ).(104 ﻓﺎﻟﻬﻳﺋﺔ ﻻ ﺗﻛون ﺣﺎﻻً إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ظﺎﻫرة.
وﻳﻘوﻝ اﺑن ﺗﻳﻣﻳﺔ :إن دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻛﻧﺎﻳﺎت ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ وﻣﻌﻧﻰ ﻛوﻧﻬﺎ ظﺎﻫرة :أي اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن إدراﻛﻬﺎ ﺑﺈﺣدى اﻟﺣواس
ﺻرﻳﺣﺔ وﺗﻘوم ﻣﻘﺎم إظﻬﺎر اﻟﻧﻳﺔ ،وﻟﻬذا ﺟﻌﻼ اﻟﻛﻧﺎﻳﺎت ﻓﻲ ووﺻﻔﻬﺎ ﻛﻣﺎً وﻛﻳﻔﺎً.
اﻟطﻼق واﻟﻘذف وﻧﺣوﻫﻣﺎ ﻣﻊ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻛﺎﻟﺻرﻳﺢ).(105 اﻟﻣﺑﻳﻧﺔ :أي اﻟﻣوﺿﺣﺔ واﻟﻛﺎﺷﻔﺔ ،واﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺑﻳﺎن واﻟﺗﻔﺳﻳر
وﻳﻘوﻝ اﺑن ﻗداﻣﺔ :دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﺗﻐﻳر ﺣﻛم اﻷﻗواﻝ أن اﻟﺑﻳﺎن ﻗد ﻳﻛون ﺑدﻻﻟﺔ ﺣﺎﻝ اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻛﺎﻟﺳﻛوت ،أﻣﺎ اﻟﺳﻛوت
واﻷﻓﻌﺎﻝ).(106 ﻓﻼ ﻳﻛون إﻻ ﺑﻠﻔظ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻧﻰ دﻻﻟﺔ ظﺎﻫرة).(92
ﻓﺎﻟﺷﺎرع ﻟم ﻳﻠﻎ اﻟﻘراﺋن واﻷﻣﺎرات ودﻻﻻت اﻷﺣواﻝ ،ﺑﻝ ﻣن اﻟﻣﻘﺻود :اﻟﻣﻘﺎﺻد :ﺟﻣﻊ ﻣﻘﺻد واﻟﻣراد ﺑﻬﺎ اﻟﻧﻳﺎت.
اﺳﺗﻘ أر اﻟﺷرع ﻓﻲ ﻣﺻﺎدرﻩ وﻣواردﻩ وﺟدﻩ ﺷﺎﻫداً ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر، واﻟﻧﻳﺔ :ﻫﻲ ﻗﺻد اﻹﻧﺳﺎن ﺑﻘﻠﺑﻪ ﻣﺎ ﻳرﻳدﻩ ﺑﻔﻌﻠﻪ).(93
ﻣرﺗﺑﺎ ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻷﺣﻛﺎم).(107 اﻟﻣﺗﺻرف :اﺳم ﻓﺎﻋﻝ ﻣن ﺗﺻرف ،واﻟﺗﺻرف ﻫو ﻛﻝ ﻣﺎ
وﻟﻛن وﻛﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن ﻳﺻدر ﻋن ﺷﺧص ﺑﺈرادﺗﻪ وﻳرﺗب اﻟﺷرع ﻋﻠﻳﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻷﻣور ﻛﻠﻬﺎ وﻫذا ﻣﺎ ﻳﻣﻳزﻫﺎ ﻋن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ،وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﺣﻘوﻗﻳﺔ).(94
أن اﻟطﻼق ﻻ ﻳﻘﻊ ﺑﻼ ﻟﻔظ ﺳواء ﻛﺎن اﻟﻠﻔظ ﺻرﻳﺣﺎً أم وﻫذا اﻟﺗﺻرف ﻗد ﻳﻛون ﺗﺻرﻓﺎً ﻗوﻟﻳﺎً وﻗد ﻳﻛون ﺗﺻرﻓﺎً ﻓﻌﻠﻳﺎً
ﻛﻧﺎﺋﻳﺎً) ،(108واﻧﻌﻘﺎد اﻟﺧﻠﻊ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎطﻲ دون ﻟﻔظ ﺣﻳث ذﻫب وﻗد ﻳﻛون ﻓﻌﻼً وﻗد ﻳﻛون اﻣﺗﻧﺎﻋﺎً ﻋن ﻓﻌﻝ.
اﻟﺑﻌض إﻟﻰ اﻧﻌﻘﺎدﻩ اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻣﻧﻊ اﻟﺑﻌض وﺗﺳﻣﻰ ﺑﻠﺳﺎن اﻟﺣﺎﻝ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺳﺎن اﻟﻣﻘﺎﻝ ،أي
اﻵﺧر واﺷﺗرط ﻓﻳﻪ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ).(109 أﻧﻬﺎ ﻗﺳﻳم ﻟﻪ.
وﻣن اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﻟﺳﺎن اﻟﺣﺎﻝ :ﻫﻲ ﻣﺎ َد ّﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷﻲء وﻛﻳﻔﻳﺗﻪ ﻣن ُ و
.1ﻳﻣﻳن اﻟﻔور :ﺑﺄن أرادت اﻟزوﺟﺔ اﻟﺧروج ﻣن اﻟﺑﻳت ﻓﺣﻠف اﻟظواﻫر .
)(95
زوﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟطﻼق أﻻ ﺗﺧرج؛ ﺑﺄن ﻗﺎﻝ زوﺟﻬﺎ :إن ﺧرﺟت ﻓﺄﻧت ﻗوﻝ اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ اﻟﻣراد ﺑﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟظﺎﻫرة
طﺎﻟق ،ﻓﻘﻌدت ﺳﺎﻋﺔ ،ﺛم ﺧرﺟت ﺑﻌدﺋذ ﻻ ﻳﺣﻧث اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎً؛ )(96
اﻟﻣﻔﻳدة ﻟﻣﻘﺻودﻩ
واﻟﻘﻳﺎس أن ﻳﺣﻧث وﻫو ﻗوﻝ زﻓر)(110؛ ﻷن دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﺗدﻝ ﻟو ﺣﻠف ﻻ ﻳﻛﻠم ﻓﻼﻧﺎ ﻟﺷرﺑﻪ اﻟﺧﻣر ﻓﻛﻠﻣﻪ ﺑﻌد ﺗرﻛﻪ ﻟﻠﺷرب
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻳد ﺑذﻟك اﻟﺧروج ،وﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘوﻝ :إن ﺧرﺟت ﻫذﻩ اﻟﺧرﺟﺔ ﻻ ﻳﺣﻧث ﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣراد ﻣﺎدام ﻳﺷرﺑﻬﺎ).(97
ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ،ﻓﻬذﻩ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻗﻳدت اﻟﺧروج ﻣطﻠﻘﻪ ذاك اﻟﻳوم واﻟدﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ َﺟو ِاز ﱡ
اﻟر ُﺟوِع إﻟﻰ دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ) (98ﻗَوﻟﻪ ﺗَﻌﺎﻟﻰ:
ﻟﺧروج اﻟﻔور أو ﺑذﻟك اﻟﺧروج).(111 َﻋ ﱡدوا ﻟَﻪُ ُﻋ ﱠدةً ﴾ اﻟﺗوﺑﺔ ،46:ﻓدﻻﻟﺔ ﺣﺎﻟﻬم
ادوا اْﻟ ُﺧ ُرو َج َﻷ َ
﴿ َوﻟَ ْو أ ََر ُ
.2ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (812ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻣن ﻋدم إﻋداد ﻋدﺗﻪ واﻷﺧذ ﺑﺄﺳﺑﺎب اﻟﺧروج أﻓﺎدت ﻋدم إرادﺗﻬم
اﻷردﻧﻲ :إذا ﻋﻣﻝ أﺣد ﻵﺧر ﻋﻣﻼ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠﺑﻪ دون اﺗﻔﺎق ﻟﺧروج ﻟﻠﻐزو وﻋﻠﻳﻬﺎ ﻛﺎن اﻟﺣﻛم).(99
ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ ،وﻋﻧد اﺑن أﺑﻲ ﻟﻳﻠﻰ ﻋﻠﻳﻪ أﺟر ﻣﺛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺟر ﻓﻠﻪ أﺟر اﻟﻣﺛﻝ إن ﻛﺎن ﻣﻣن ﻳﻌﻣﻝ ﺑﺎﻷﺟرة ٕواﻻ ﻓﻼ.
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟظﺎﻫر ،ﻓﻛﺄﻧﻪ زرﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻼ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠﺑﻪ، اﻋﺗﺑرت اﻟﻣﺎدة أن ﻣن ﻋﻣﻝ ﻟﻐﻳرﻩ ﻋﻣ ً
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰٕ ،واﻧﻣﺎ ﻟم ﻳﺗﻌرض ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ وﻛﺎن ﻫذا اﻟطﻠب ﻣطﻠﻘﺎً ﻋن ﺗﺣدﻳد اﻷﺟر ،ﻓﺈن اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ذﻟك
ﻟﻬذا ،واﻟﻌﻘد ﻳﻧﻌﻘد ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻧﻌﻘد ﺑﺎﻟﺗﺻرﻳﺢ ﻓﻳﻠزﻣﻪ أﺟر ﻫو دﻻﻟﺔ ﺣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻣن ﻳﻌﻣﻠون ﺑﺎﻷﺟرة ﻓﻠﻪ اﻷﺟر
ﻣﺛﻠﻪ).(115 وﻟو ﻟم ﻳذﻛر ﻓﻲ اﻟطﻠب ٕواﻻ ﻓﻼ أﺟر ﻟﻪ.
.3ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) :(905إذا اﺷﺗرط اﻟﺣﺎرس أﺟ ار
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﺳﻛوت اﺳﺗﺣﻘﻪ ﺑﺈﻳﻔﺎء اﻟﻌﻣﻝ ٕوان ﻟم ﻳﺷﺗرطﻪ وﻛﺎن ﻣﻣن ﻳﻌﻣﻠون ﺑﺄﺟر
اﻟﺳﻛوت ﻟﻐﺔ ﻫو ﺧﻼف اﻟﻛﻼم ،وﻻ ﻳﺧﺗﻠف ﻣﻔﻬوم
)(116
ﻓﻠﻪ أﺟر ﻣﺛﻠﻪ.
اﻟﺳﻛوت ﻋﻧد اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻧﻪ ﻋﻧد اﻟﻠﻐوﻳﻳن ،ﻓﺎﻟﺳﺎﻛت ﻫﻧﺎ ﻫو ﻓﺎﻟﻣﺎدة ﺟﻌﻠت دﻻﻟﺔ ﺣﺎﻝ اﻟﺣﺎرس ﻣﻘﻳدة ﻟﻣطﻠق اﻟﺣراﺳﺔ
اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻟم ﻳﺻدر ﻣﻧﻪ ﻛﻼم أو ﻗوﻝ ﻳﻌﺑر ﻋن ﺿﻣﻳرﻩ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻘﻳد ﺑﺎﻷﺟر ،ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺣﺎرس ﻣﻣن ﻳﻌﻣﻠون ﺑﺄﺟر ﻓﻠﻪ
ٕوارادﺗﻪ. أﺟر ﻣﺛﻠﻪٕ ،واﻻ ﻓﻼ أﺟر ﻟﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺗﺑرع ﺑﻌﻣﻠﻪ.
واﻷﺻﻝ أن ﻻ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت ﺗﻌﺑﻳ اًر أو ﺑﻳﺎﻧﺎً ً◌؛ ﻷن .4ﻣن وﺟﻪ إﻟﻳﻪ اﻹﻳﺟﺎب ﻓﺄﻋرض ﻋن اﻟﺗﻌﺎﻗد واﻧﺷﻐﻝ
اﻟﺳﻛوت ﻋدم ،واﻷﺣﻛﺎم ﻻ ﺗﺳﺗﻔﺎد ﻣن اﻟﻌدم).(117 ﺑﺄﻣر آﺧر ﻳﻛون ذﻟك دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ رﻓﺿﻪ ﻟﻼﻳﺟﺎب ﻷن اﻻﺷﺗﻐﺎﻝ
إذ ﻻ ﻳﻣﻛن ﺑﻧﺎء ﻣوﻗف إﻳﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻠﺑﻳﺔ ﻣﺟردة، ﺑﻐﻳر اﻟﻣﻘﺻود إﻋراض ﻋن اﻟﻣﻘﺻود) ،(112ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك
ﻛﻣﺎ أن اﻟﺳﻛوت ﻳﺣﺗﻣﻝ أﻛﺛر ﻣﻌﻧﻰ) (118وﻟﻳس ﺑﻌض ﻣﻌﺎﻧﻳﻪ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (183ﻣن اﻟﻣﺟﻠﺔ:
ﺑﺄوﻟﻰ ﻣن اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ،وﻣن اﻟﻣﻘرر أﻧﻪ ﻻ ﺣﺟﺔ ﻣﻊ ﻟو ﺻدر ﻣن أﺣد اﻟﻌﺎﻗدﻳن ﺑﻌد اﻹﻳﺟﺎب وﻗﺑﻝ اﻟﻘﺑوﻝ ﻗوﻝ أو
اﻻﺣﺗﻣﺎﻝ)(119؛ ﻷﺟﻝ ذﻟك ﻻ ﻳﻛون اﻟﺳﻛوت ﺗﻌﺑﻳ اًر ،وﻫو ﻣﺎ ﻓﻌﻝ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ اﻹﻋراض ﺑطﻝ اﻹﻳﺟﺎب ،وﻻ ﻋﺑرة ﺑﺎﻟﻘﺑوﻝ اﻟواﻗﻊ
ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ "ﻻ ﻳﻧﺳب ﻟﺳﺎﻛت ﻗوﻝ)"(120وﺑﻧﺎء ﺑﻌد ذﻟك ،ﻣﺛﻼً ﻟو ﻗﺎﻝ أﺣد اﻟﻣﺗﺑﺎﻳﻌﻳن ﺑﻌت واﺷﺗرﻳت واﺷﺗﻐﻝ
ﻋﻠﻳﻪ ﻻ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت اﻟﻣﺟرد ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺻرﻳﺣﺎً وﻻ ﺣﺗﻰ ﺿﻣﻧﻳﺎً اﻵﺧر ﻗﺑﻝ اﻟﻘﺑوﻝ ﺑﺄﻣر آﺧر أو ﺑﻛﻼم أﺟﻧﺑﻲ ﻻ ﺗﻌﻠق ﻟﻪ ﺑﻌﻘد
ﻋن اﻹرادة؛ ﻷن اﻧﺗﻔﺎء اﻹرادة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻝ ﻣﺗﻘﻳن ﻷﻧﻪ اﻟﺑﻳﻊ ﺑطﻝ اﻹﻳﺟﺎب وﻻ ﻋﺑرة ﺑﺎﻟﻘﺑوﻝ اﻟواﻗﻊ ﺑﻌدﻩ وﻟو ﻗﺑﻝ
اﻷﺻﻝ) ،(121وﺛﺑوﺗﻬﺎ ﺑﻣﺣض اﻟﺳﻛوت أﻣر ﻣﺷﻛوك ﻓﻳﻪ، اﻧﻔﺿﺎض اﻟﻣﺟﻠس.
واﻟﻳﻘﻳن ﻻ ﻳزوﻝ ﺑﺎﻟﺷك) ،(122ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻘﺎﻋدة .5إذا اﺷﺗرى اﻟﻣﺷﺗري دا ار ﻋﻠﻰ أن ﻟﻪ اﻟﺧﻳﺎر ﻓﺑﻳﻌت ﻓﻲ
اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ. ﻣدة اﻟﺧﻳﺎر دار ﻣﺟﺎورة ﻟﺗﻠك اﻟدار ﻓطﻠب اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺷﻔﻌﺔ ﻓﻲ
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ﻻ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت اﻟﻣﺟرد ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺻرﻳﺣﺎً وﻻ ﺣﺗﻰ اﻟدار ﺑﺳﺑب ﺷراﺋﻪ ﻟﻠدار اﻷوﻟﻰ ﻓذﻟك ﻣن اﻟﻣﺷﺗري إﺟﺎزة ﻟﻠﺑﻳﻊ؛
ﺿﻣﻧﻳﺎً ﻋن اﻹرادة؛ ﻷن اﻧﺗﻔﺎء اﻹرادة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻝ ﻣﺗﻘﻳن ﻷﻧﻪ ﻷن اﻟﻣﺷﺗري ﻣﺎ دام ﻣﺧﻳ ار ﻻ ﻳﻛون ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻠﻣﺑﻳﻊ وﻟﻳس ﻟﻪ طﻠب
اﻷﺻﻝ ،وﺛﺑوﺗﻬﺎ ﺑﻣﺣض اﻟﺳﻛوت ﻣﺷﻛوك ﻓﻳﻪ ،واﻟﻳﻘﻳن ﻻ ﻳزوﻝ اﻟﺷﻔﻌﺔ ﻓﻳﻪ ﻓطﻠب اﻟﺷﻔﻌﺔ دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻣﻠﻛﻪ أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺋﻊ
ﺑﺎﻟﺷك ،ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ ،وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك: ﻣﺧﻳ ار ﻓطﻠب اﻟﺷﻔﻌﺔ ﻻ ﻳﺳﻘط ﺧﻳﺎرﻩ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ دام ﻣﺧﻳ ار ﻓﻣﻠﻛﻪ
.1إذا زوج اﻷب اﺑﻧﻪ اﻟﻛﺑﻳر ﻓﺑﻠﻐﻪ ﻓﺳﻛت ﻟم ﻳﻛن رﺿﺎ ﺑﺎق).(113
ﺣﺗﻰ ﻳرﺿﻰ ﺑﺎﻟﻛﻼم أو ﺑﻔﻌﻝ ﻳﻛون دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ؛ ﻷن ﻓﻲ ﺣق .6إذا اﺳﺗﺄﺟر اﻟﺷﻔﻳﻊ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﻔوع ﻓﻳﻪ ﻣن اﻟﻣﺷﺗري ﺳﻘط
اﻻﻧﺛﻰ اﻟﺳﻛوت ﺟﻌﻝ رﺿﺎ ﻟﻌﻠﺔ اﻟﺣﻳﺎء وذﻟك ﻻ ﻳوﺟد ﻓﻲ اﻟﻐﻼم ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ؛ ﻷن دﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎﻝ دﻟت ﻋﻠﻰ رﺿﺎﻩ
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺳﺗﺣﻲ ﻣن اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺳﺎء ،وﻻن اﻟﺳﻛوت ﻣن اﻟﺑﻛر ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎﻝ إذا ﻛﺎن اﻟﺷﻔﻳﻊ وﻛﻳﻼ ﺑﺑﻳﻊ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﻔوع
ﻣﺣﺑوب ﻓﻲ اﻟﻧﺎس ﻋﺎدة وﻓﻲ ﺣق اﻟﻐﻼم اﻟﺳﻛوت ﻣذﻣوم ﻻﻧﻪ ﻓﻳﻪ ﻓﺑﺎﻋﻪ ﺳﻘطت ﺷﻔﻌﺗﻪ.
دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻧث ﻓﻠﻬذا ﻻ ﻳﻘﺎم ﺳﻛوﺗﻪ ﻣﻘﺎم رﺿﺎﻩ).(123 .7ﻓﻳﻣﺎ ﻟو دﻓﻊ ﺛوﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﺧﻳﺎط أو اﻟﺻﺑﺎغ ،ﻓﻌﻣﻼﻩ وﻟم
.2إذا ﺑﺎع ﺷﺧص ﻣﺎﻝ ﻏﻳرﻩ ﻋﻠﻰ ﻣرأى وﻣﺳﻣﻊ ﻣﻧﻪ ﻳﻛوﻧﺎ ﻗد طﻠﺑﺎ أﺟ ار ،ﻓﻬم اﺳﺗﺣﻘﺎﻩ ،ﺣﻳث دﻻﻟﺔ ﺣﺎﻟﻬم واﺿﺣﺔ
وﺳﻛت ﻋن ﻋﻣﻠﻪ أي أﻧﻪ ﻟم ﻳﻧﻬﻪ ﻋن اﻟﺑﻳﻊ ،ﻓﻼ ﻳﻌد ﻫذا ﺗﻣﺎم اﻟوﺿوح ﻟﻣﻘﺻودﻫﻣﺎ ﻣن ﻫذا اﻟﻌﻣﻝ أﻧﻪ ﻣﻘﺎﺑﻝ أﺟر أو
اﻟﺳﻛوت ﻣن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎﻝ رﺿﺎء ﻣﻧﻪ ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ ،أو إﺟﺎزة ﻟﻪ).(124 ﻋوض).(114
واﻟدﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ذﻟك):(125 ٕ .8واذا اﺳﺗﺄﺟر أرﺿﺎ ﺳﻧﺔ ﻓزرﻋﻬﺎ ﺳﻧﺗﻳن ﻓﻌﻠﻳﻪ اﻷﺟر
(1إن ﺳﻛوﺗﻪ ﻣﺣﺗﻣﻝ ﻓﻘد ﻳﻛون ﺑطرﻳق اﻟرﺿﺎ وﻗد ﻳﻛون ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ; ﻷﻧﻪ اﺳﺗوﻓﻰ اﻟﻣﻌﻘود ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺣﻛم ﻋﻘد ﺻﺣﻳﺢ،
ﺑطرﻳق اﻟﺗﻬﺎون وﻗﻠﺔ اﻻﻟﺗﻔﺎت إﻟﻰ ﺗﺻرف اﻟﻔﺿوﻟﻲ وﻗد ﻳﻛون وﻋﻠﻳﻪ ﻧﻘﺻﺎن اﻷرض ﺑﺎﻟزراﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ; ﻷﻧﻪ ﻏﺎﺻب
ﺑطرﻳق اﻟﺗﻌﺟب أي ﻟﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻝ ﻫذا ﻓﻲ ﻣﻠﻛﻪ ﺑﻐﻳر أﻣرﻩ ٕواﻟﻰ ﻓﻳﻣﺎ ﺻﻧﻊ وﻳﺗﺻدق ﺑﺎﻟﻔﺿﻝ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﻳﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﻬﻣﺎ اﷲ
اﻟﻣﺎﻝ ﺳﺎﻛت ﻻ ﻳﺗﻛﻠم ،ﻓﻼ ﻳﻌﺗﺑر ﺳﻛوﺗﻪ ﺗﻌﺑﻳ ار ﻋن رﺿﺎﻩ، ﻣﺎذا ﺗﺋوﻝ ﻋﺎﻗﺑﺔ ﻓﻌﻠﻪ واﻟﻣﺣﺗﻣﻝ ﻻ ﻳﻛون ﺣﺟﺔ.
وﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻠف اﻟﺿﻣﺎن. (2إن ﻣﻠك اﻟﻣﺎﻟك ﺛﺎﺑت ﻓﻲ اﻟﻌﻳن ﺑﻳﻘﻳن ﻓﻼ ﻳﺟوز إزاﻟﺗﻪ
ٕواذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﻳﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ أﻧﻪ :ﻻ ﺑدﻟﻳﻝ ﻣﺣﺗﻣﻝ
ﻳﻧﺳب إﻟﻰ ﺳﺎﻛت ﻗوﻝ) ،(133وأن اﻟﺳﻛوت ﻻ ﻳﻌﺗﺑر ﺑﻳﺎﻧﺎً وﻻ (3ﻟو ﺟﻌﻝ اﻟﺳﻛوت رﺿﺎ ﻟﺗﺿرر ﺑﻪ اﻟﻣﺎﻟك وﻟﻠزﻣﻪ ﺣﻛم
ﺗﻌﺑﻳ اًر ،ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻗد دﺧﻠﻬﺎ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ﺣﻳث أن اﻟﺳﻛوت ﺗﺻرف اﻟﻔﺿوﻟﻲ؛ ﻷن ﻣﻠﻛﻪ ﻳزوﻝ وﻟو ﻟم ﻧﺟﻌﻠﻪ رﺿﺎ ﺗﺿرر
ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﻳﻌﺗﺑر ﺑﻳﺎﻧﺎً وﺗﻌﺑﻳ اًر ﻋن اﻹرادة ،ودﻟﻳﻝ ذﻟك ﺑﻪ اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻳﺗرﺟﺢ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎﻟك؛ ﻷن ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻳن أﺳﺑق
ﻣﺎ رواﻩ أﺑو ﻫرﻳرة أن رﺳوﻝ اﷲ ) (ﻗﺎﻝ ﻻ ﺗﻧﻛﺢ اﻷﻳم ﺣﺗﻰ واﻟﻣﺷﺗري ﻫو اﻟﻣﻘﺻر ﺣﻳن ﻟم ﻳﺳﺄﻝ اﻟﻣﺎﻟك أن اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻛﻠﻪ أم
ﺗﺳﺗﺄﻣر وﻻ ﺗﻧﻛﺢ اﻟﺑﻛر ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﺄذن ﻗﺎﻟوا ﻳﺎ رﺳوﻝ اﷲ وﻛﻳف ﻻ واﻋﺗﻣد ﺳﻛوﺗﺎ ﻣﺣﺗﻣﻼ.
إذﻧﻬﺎ ﻗﺎﻝ أن ﺗﺳﻛت).(134 (4إن اﻟﻣﺗﺻرف ﻫﻧﺎ ﻳﻛون ﻧﺎﺋﺑﺎ ﻋن اﻟﻣﺎﻟك واﻟﺗوﻛﻳﻝ
ﻓﺎﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺳﻼم ﻗد اﻋﺗﺑر ﺳﻛوت اﻟﺑﻛر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺳﻛوت ﻻ ﻳﺛﺑت.
ﺗﻌﺑﻳ اًر ﻋن إرادﺗﻬﺎ وﻗﺑوﻟﻬﺎ ﻟﻠزوج. وﻗﺎﻝ اﺑن أﺑﻲ ﻟﻳﻠﻰ ﺳﻛوﺗﻪ إﻗرار ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ أي ﻫو ﺑﻣﻧزﻟﺔ
وﺟﻪ اﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﻳث: اﻹﺟﺎزة ،وﻫو ﻣﺎ ذﻫب إﻟﻳﻪ ﺑﻌض ﻣن اﻟﻘﺎﻧون) (126ﻓﻳﻧﻔذ ﺑﻪ اﻟﺑﻳﻊ
إن اﻟﺑﻛر ﺗﺳﺗﺣﻲ ﻋن اﻟﻧطق ﺑﺎﻹذن ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح ﻟﻣﺎ ﻓﻳﻪ ﻣن ﻟﻧﻔﺳﻪ ﻟﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ):(127
إظﻬﺎر رﻏﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟرﺟﺎﻝ ﻓﺗﻧﺳب إﻟﻰ اﻟوﻗﺎﺣﺔ ﻓﻠو ﻟم ﻳﺟﻌﻝ (1ﻟو ﻟم ﻳﺗﻌﻳن ﺟﻬﺔ اﻟرﺿﺎ ﺑﺳﻛوﺗﻪ ﺗﺿرر ﺑﻪ اﻟﻣﺷﺗري
ﺳﻛوﺗﻬﺎ إذﻧﺎ ورﺿﺎ ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح دﻻﻟﺔ وﺷرط اﺳﺗﻧطﺎﻗﻬﺎ وأﻧﻬﺎ ﻻ وﺻﺎر اﻟﻣﺎﻟك ﺑﺳﻛوﺗﻪ ﻛﺎﻟﻐﺎر ﻟﻪ واﻟﻐرور ﺣرام واﻟﺿرر ﻣدﻓوع
ﺗﻧطق ﻋﺎدة ﻟﻔﺎﺗت ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻧﻛﺎح ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺗﻬﺎ إﻟﻰ (2وﻷن اﻟﻌﺎدة أن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎﻝ ﻻ ﻳﺳﻛت إذا رأى ﻏﻳرﻩ
ذﻟك).(135 ﻳﺑﻳﻊ ﻣﺎ أﻣر ﺑﺗﺳﻠﻳﻣﻪ وﻟم ﻳﻛن ﻣن ﻗﺻدﻩ اﻟرﺿﺎ ﺑﻪ ﻓﺑﺎﻋﺗﺑﺎر
ﻳﻘوﻝ اﻟﻌطﺎر :ﺛم ﻻ ﻳﺧﻔﻰ أن ﻗوﻟﻪ ﻻ ﻳﻧﺳب ﻟﺳﺎﻛت ﻗوﻝ اﻟﻌﺎدة ﻳﺟﻌﻝ ﺳﻛوﺗﻪ دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ .ﻻ ﻳﺣﻝ ﻟﻪ اﻟﺳﻛوت ﺷرﻋﺎ إذا
أﻏﻠﺑﻲ ٕواﻻ ﻓﺳﻛوت اﻟﺑﻛر إذن ﻋﻧدﻧﺎ ،وﻗد اﺳﺗﺛﻧﻰ أﺑو ﺳﻌﻳد ﻟم ﻳﻛن ﻣن ﻗﺻدﻩ اﻟرﺿﺎ وﻓﻌﻝ اﻟﻣﺳﻠم ﻣﺣﻣوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺣﻝ
اﻟﻬروي ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺑﻛر ﻣﻊ ﺟﻣﻠﺔ ﻣﺳﺎﺋﻝ ﻣن ﻗﺎﻋدة ﻻ ﻳﻧﺳب إﻟﻰ ﺷرﻋﺎ ﻓﺟﻌﻝ ﺳﻛوﺗﻪ دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ ﻟﻬذا ﻛﻣﺎ ﺟﻌﻝ اﻟﺷرع ﺳﻛوت
ﺳﺎﻛت ﻗوﻝ ذﻛرﻫﺎ اﻟﻣﺻﻧف ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ،وﻗﺎﻝ اﻟﺑﻛر رﺿﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح.
ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺑﻛر أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن ﻗوﻟﻧﺎ ﻻ ﻳﻧﺳب ﻟﺳﺎﻛت إذن ﻫذا اﻟﺳﻛوت ﻻ ﻳﻣﻛن ﺑﺣﺎﻝ اﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺗﻌﺑﻳ اًر ،وﻳﺟب
ﻗوﻝ؛ ﻷﻧﺎ ﻟم ﻧﻧﺳب ﻟﻠﺑﻛر ﺑﺎﻟﺻﻣﺎت ﻗوﻻٕ ،واﻧﻣﺎ ﻧﺳﺑﻧﺎ إﻟﻳﻬﺎ رﺿﺎ اﺳﺗﺑﻌﺎدﻩ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر؛ ﻷن ﻫذا اﻟﺳﻛوت ﻣﺣﺗﻣﻝ وﻻ
دﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺻﻣﺎت وﻻ ﻳﻠزم ﻣن ﻋدﻣﻪ ﻧﺳﺑﺔ اﻟرﺿﺎ ﺑﻝ ﻧﻘوﻝ ﻻ ﻣرﺟﺢ ﻷﺣد اﻟﻣﺣﺗﻣﻼت ﻓﻼ ﻳﻌﺗﺑر ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺣﺗﻣﻝ ﻻ ﻳﻌﺗﺑر ﻓﻲ
ﻳﻧﺳب إﻟﻳﻬﺎ اﻟرﺿﺎ أﻳﺿﺎ ﺑﻝ اﻟﺷﺎرع اﻛﺗﻔﻰ ﺑﺎﻟﺻﻣﺎت ﻟدﻻﻟﺗﻪ ﻏﻳر ﻣﺣﻝ اﻟﺣﺎﺟﺔ) ،(128وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﻧﺎ ﻻﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺑﻳﺎﻧﺎ ،ﺑﻝ
ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ ﺣﻳث ﻗﺎﻝ إذﻧﻬﺎ ﺻﻣﺎﺗﻬﺎ ﻛﻣﺎ اﻛﺗﻔﻰ ﺑﻠﻔظ اﻟﺑﻳﻊ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﻪ.
ﻟدﻻﻟﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ).(136 وﻫذا ﻣﺎ ذﻫب إﻟﻳﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ) ،(129وﻣﺎ ﻳذﻫب
وﻓﻲ ﻫذا ﻳﻘوﻝ اﻟﺳرﺧﺳﻲ :وﻗد ﻳﻛون اﻟﺳﻛوت دﻟﻳﻝ اﻟرﺿﺎ إﻟﻳﻪ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻘوﻝ اﻟﺳﻧﻬوري:
ﻛﺳﻛوت اﻟﺷﻔﻳﻊ ﺑﻌد اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ).(137 وﻟﻳس اﻟﺳﻛوت إرادة ﺿﻣﻧﻳﺔ ،ﻓﺈن اﻹرادة اﻟﺿﻣﻧﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧﻠص
وﻣن ذﻟك أﻳﺿ ًﺎ ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (971ﻣن اﻟﻣﺟﻠﺔ: ﻣن ظروف إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﺗدﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،أﻣﺎ اﻟﺳﻛوت ﻓﻬو اﻟﻌدم ،وأوﻟﻰ
اﻹذن ﻛﻣﺎ ﻳﻛون اﻹذن ﺻراﺣﺔ ﻳﻛون دﻻﻟﺔ أﻳﺿﺎً ﻣﺛﻼً ﻟو رأى ﺑﺎﻟﻌدم أن ﺗﻛون دﻻﻟﺗﻪ اﻟرﻓض ﻻ اﻟﻘﺑوﻝ وﻫذا ﻫو اﻟﻣﺑدأ اﻟﻌﺎم
اﻟﻣﻣﻳز ﻳﺑﻳﻊ وﻳﺷﺗرى وﺳﻛت وﻟم ﻳﻣﻧﻌﻪ ﻳﻛون ﻗد ّ اﻟوﻟﻲ اﻟﺻﻐﻳر ﻳﻘوﻝ ﺑﻪ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﺻر وﻓﻲ ﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟﺑﻼد).(130
أذﻧﻪ دﻻﻟﺔ. وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺄﻧﻪ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹردة ﻓﻲ ﻣﻳدان
ﻳﻘوﻝ ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر ﻓﻲ ﺷرﺣﻬﺎ: اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻳﺗم ﺑﺎﻹﻳﺟﺎب واﻟﻘﺑوﻝ ،وﻛﺎن اﻹﻳﺟﺎب ﻫو اﻟﺑﻳﺎن اﻟﺻﺎدر
ﻟو رأى وﻟﻲ اﻟﺻﻐﻳر اﻟﻣﻣﻳز ﻣﺎ ﻋدا اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺻﻐﻳر ﻳﺑﻳﻊ أوﻻً) ،(131ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛن ﺑﺣﺎﻝ ﺑﻧﺎء اﻹﻳﺟﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﺣض
وﻳﺷﺗري أي :ﻋﻠم ﺑﺑﻳﻌﻪ وﺷراﺋﻪ وﺳﻛت وﻟم ﻳﻣﻧﻌﻪ ﻓﻳﻛون ﻗد أذﻧﻪ اﻟﺳﻛوت).(132
دﻻﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة أي :ﻓﻲ ﻏﻳر اﻟذي رآﻩ ﻳﺑﻳﻊ وﻳﺷﺗري ﻓﻳﻪ؛ ﻷﻧﻪ وﻛذﻟك ﻻ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت ﻗﺑوﻻً ﺑﺎﻟﻌﺎرﻳﺔ ﻓﻠو طﻠب ﺷﺧص
ٕوان ﻛﺎن اﻟﺳﻛوت ﻳﺣﺗﻣﻝ اﻟرﺿﺎ واﻟﺳﺧط وﻳﻠزم أﻻ ﻳﺛﺑت اﻹذن ﻣن آﺧر إﻋﺎرة ﺷﻲء ﻓﺳﻛت ﺻﺎﺣب ذﻟك اﻟﺷﻲء ﺛم أﺧذﻩ
ﺑﺎﻟﺷك ،ﻓﻘد ﺟرت اﻟﻌﺎدة ﺑﺄﻧﻪ إذا رأى أﺣد ﺷﺧﺻﺎ ﺗﺣت ﺣﺟرﻩ اﻟﻣﺳﺗﻌﻳر ﻛﺎن ﻏﺎﺻﺑﺎً ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (805ﻣن
ووﻻﻳﺗﻪ ﻳﺑﻳﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻣﻧﻌﻪ إذا ﻟم ﻳﻛن راﺿﻳﺎ ﺑذﻟك ،ﻓﻌﻠﻳﻪ إذا ﻟم ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌدﻟﻳﺔ :إذا أﺗﻠف ﺷﺧص ﻣﺎﻝ ﻏﻳرﻩ وﺻﺎﺣب
ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻘﺑوﻝ وﻟﻳس اﻹﻳﺟﺎب. ﻳﻌد اﻟﺳﻛوت إذﻧﺎ ﻛﺎن ذﻟك ﻣؤدﻳﺎ إﻟﻰ اﻟﺿرر ﺑﺎﻟﻧﺎس؛ ﻷن
وﻳرى اﻟدﻛﺗور أﻣﺟد ﻣﻧﺻور أن اﻟﺳﻛوت ﻳﻌد وﺳﻳﻠﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ﻳﻧﺧدﻋون ﺑﺳﻛوﺗﻪ وﻳﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﻪ وﻋﻠﻳﻪ ﻓﻘد ﻋد اﻟﺳﻛوت
وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة وﻫو ﻳدﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺻورة ﺻرﻳﺣﺔ ﻓﻲ رﺿﺎ).(138
ﺣﺎﻻت اﻟﺳﻛوت اﻟﻣوﺻوف ،وﺑﺷﻛﻝ ﺿﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت وﻟﻛن ﻣﺎ ﻫو اﻟﺳﻛوت اﻟذي ﻳﻌﺗﺑر ﺑﻳﺎﻧﺎً؟
اﻟﺳﻛوت اﻟﻣﻼﺑس).(143 اﻟﺳﻛوت اﻟذي ﻳﻌﺗﺑر ﺑﻳﺎﻧﺎً ﻟﻳس ﻫو اﻟﺳﻛوت اﻟﻣﺟرد ﻗطﻌﺎ،
وﻧﺣن ﻧﻌﺗﻘد أن ﻫذا اﻟرأي ﻣن أﻋدﻝ اﻷراء ﻟﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: ﺑﻝ ﻫو اﻟﺳﻛوت اﻟذي اﻗﺗرﻧت ﺑﻪ اﻟﻘراﺋن واﺣﺗﻔت ﺑﻪ اﻟظروف
.1ﻷن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻻ ﻳﺧرج ﻋن أﺣد ﻫذﻳن اﻟطرﻳﻘﻳن ،إذ ﻻ اﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠت ﻫذﻩ اﻟﺳﻛوت ﻣﺧﺗﻠﻔﺎً وﻣﺗﻣﻳ اًز ﻋن اﻟﺳﻛوت اﻟﻣﺟرد،
ﺛﺎﻟث ﻟﻬﻣﺎ ٕواﻻ ﻛﺎﻧت اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻏﻳر ﺻﺣﻳﺣﺔ اﺑﺗداء ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻛوت اﻟﺑﻛر إذا ﻋرض ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟزواج ،وﻫو ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻳﻪ
اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ اﻋﺗﺑرﺗﻪ ﺑﻳﺎﻧﺎً. اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﺎﻟﺳﻛوت ﻓﻲ ﻣﻌرض اﻟﺣﺎﺟﺔ؛ ﻟذﻟك ﺗﻧص اﻟﻘﺎﻋدة ﻋﻠﻰ
.2ﻣﺎ اﻹﺷﻛﺎﻝ اﻟذي ﻳﺛﻳرﻩ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺳﻛوت ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺿﻣﻧﻳﺎ؟ أن اﻟﺳﻛوت ﻓﻲ ﻣﻌرض اﻟﺣﺎﺟﺔ ﺑﻳﺎن.
أي ﺑﻳﺎن ﺣﺎﻝ اﻟﻣﺗﻛﻠم أي اﻟذي ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺗﻛﻠم ﻓﻲ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ،ﻻ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث أﻧﻪ اﻟﻣﺗﻛﻠم ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ،ﻓﺈن اﻟﺳﻛوت ﻳﻧﺎﻓﻳﻪ).(139
اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﻳﺳﺗﻧد اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻣوﻗف ﻳﻘﺗﺿﻲ ﻣن اﻟﺷﺧص اﻟﺗﻌﺑﻳر واﻟﺑﻳﺎن وﻣﻊ
ﻳﺳﺗﻧد اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ إﻟﻰ ﻗواﻋد ﻓﻘﻬﻳﺔ ﻋدﻳدﻫﺎ أﻫﻣﻬﺎ: ذﻟك اﻟﺗزم اﻟﺻﻣت ﻓﺈن اﻟﺿرورة ﺗﻘﺗﺿﻲ اﻋﺗﺑﺎر ﺳﻛوﺗﻪ ﺑﻳﺎﻧﺎً
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :دﻟﻳﻝ اﻟﺷﻲء ﻓﻲ اﻷﻣور اﻟﺑﺎطﻧﺔ ﻳﻘوم وﺗﻌﺑﻳ اًر.
ﻣﻘﺎﻣﻪ).(144 ٕواذا ﻛﺎن اﻟﺳﻛوت ﻓﻲ ﻣﻌرض اﻟﺣﺎﺟﺔ ﺑﻳﺎﻧﺎً وﺗﻌﺑﻳ اًر ﻋن
وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ أن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻳﺗﻌذر أو ﻳﺗﻌﺳر اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻹرادة ﻓﻣﺎ ﻫو ﻧوع ﻫذا اﻟﺗﻌﺑﻳر ،ﻫﻝ ﻫو ﺻرﻳﺢ أﻣﺎ ﺿﻣﻧﻲ؟
ﺣﻘﻳﻘﺗﻬﺎ إﻣﺎ ﻟﺧﻔﺎﺋﻬﺎ أو ﻟﻌدم اﻧﺿﺑﺎطﻬﺎ وﻧﺣﺗﺎج إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء وﻟﻠﺟواب ﻋن ﻫذا اﻟﺳؤاﻝ ﻧﻘوﻝ :إن اﻟﺳﻛوت ﻟﻳس ﺗﻌﺑﻳ ار
اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﻳﻘﻳم اﻟﺷﺎرع ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ ﺻرﻳﺣﺎ ﻋن اﻹرادة ﻗطﻌﺎً؛ أﻣﺎ ﻫﻝ ﻳﻌﺗﺑر ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺿﻣﻧﻳﺎ؟
وﺟودﻫﺎ ،وﻳﻌﺗﺑر اﻟظﺎﻫر ﻓﻳﻬﺎ دﻟﻳﻼً ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﺑﺎطن وﻳﻘوم وﻟﻠﺟواب ﻋن ذﻟك أﻧﻧﺎ إذا اﻋﺗﺑرﻧﺎ اﻟﺳﻛوت ﺑﻳﺎﻧﺎً ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻓﻲ إﺛﺑﺎت اﻷﺣﻛﺎم وﺗﻘرﻳر اﻟﺣﻘوق) ،(145وﻳدﺧﻝ ﻓﻲ ﻫذﻩ ذﻟك اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ ،واﻟﻣراد ﺑﺎﻟﺑﻳﺎن اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺿﻣﻳر
اﻟﻘﺎﻋدة دﺧوﻻً أوﻟﻳﺎً اﻟﻣﻘﺎﺻد واﻟﻧﻳﺎت. ﻣن اﻟﻣﻘﺎﺻد واﻷﻏراض) ،(140واﻟﺑﻳﺎن ﻻ ﻳﺧرج ﻋن ﻛوﻧﻪ
وﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت إرادة اﻹﻧﺳﺎن ﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻳﺗﻌذر ﺻرﻳﺣﺎً أو ﺿﻣﻧﻳﺎً ،ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ" ﻻ ﻋﺑر
ﻋﻠﻳﻧﺎ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻳﻘﺗﻬﺎ ،أﻗﺎم اﻟﺷﺎرع ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﺻرﻳﺢ ،ﻓﺎﻟﺗﻌﺑﻳر إﻣﺎ إن ﻳﻛون ﺻرﻳﺣﺎً وأﻣﺎ
وﺟودﻫﺎ ﻣن ﻗوﻝ أو ﻓﻌﻝ ،وﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ أﺣد اﻷدﻟﺔ دﻻﻟﻳﺎً) ،(141ﻓﻠﻣﺎ اﺳﺗﺑﻌدﻧﺎ ﻛوﻧﻪ ﺻرﻳﺣﺎً ﻟم ﻳﺑﻘﻰ ﻟدﻳﻧﺎ إﻻ اﻋﺗﺑﺎرﻩ
ﻋﻠﻰ وﺟود اﻹرادة اﻟﺑﺎطﻧﺔ وﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺑﻳ اًر دﻻﻟﻳﺎً أي ﺿﻣﻧﻳﺎً.
ذﻟك ﻣﺎ ذﻛرﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ) (515ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ :إذا أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون إذ ﻟم ﻳﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺳﻛوت
ﺗﺻرف اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻲ اﻟﻣﺑﻳﻊ ﺗﺻرف اﻟﻣﺎﻟك ﺑﻌد اطﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺻرﻳﺣﺎً أو ﺿﻣﻧﻳﺎً ،أﻣﺎ ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻘد اﺧﺗﻠﻔوا ﻓﻲ
اﻟﻌﻳب اﻟﻘدﻳم ﺳﻘط ﺧﻳﺎرﻩ. طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﺳﻛوت ،ﻋﻠﻰ أﻗواﻝ:
ﻷن ﺗﺻرﻓﻪ ﺑﻌد اطﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻳب اﻟﻘدﻳم ﺗﺻرف اﻟﻣﻼك اﻟﻘوﻝ اﻷوﻝ :وﻓﻳﻪ ﻳﻔرق ﺑﻳن اﻟﺳﻛوت اﻟﻣوﺻوف واﻟﺳﻛوت
ﺑﺎﻟﺑﻳﻊ أو اﻟﻬﺑﺔ أو اﻷﻛﻝ أو ﻏﻳرﻩ ،دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ رﺿﺎﻩ ﺑﺎﻟﻌﻳب اﻟﻣﻼﺑس) (142إذ ﻳﻌﺗﺑر اﻷوﻝ ﺗﻌﺑﻳ اًر ﺻرﻳﺣﺎً ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺗﺑر
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺳﻘط ﺧﻳﺎرﻩ وﻻ ﻳﻌود ﻟﻪ ﺣق اﻟﻔﺳﺦ ،ﻓﻬﻧﺎ اﻋﺗﺑر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﻌﺑﻳ اًر ﻋن اﻹرادة أﺻﻼً ﻓﺿﻼ ﻋن ﻛوﻧﻪ ﺻرﻳﺣﺎً أو
اﻟﺗﺻرف ﺑﺎﻟﻣﺎﻝ ﺑﻌد اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻳب دﻟﻳﻼً ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ؛ ﺿﻣﻧﻳﺎً ،ﻓﻬو ٕوان ﺗرﺗﺑت ﻋﻠﻳﻪ أﺣﻳﺎﻧﺎً آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻓﻠﻳس ذﻟك
ﻷن ﺣﻘﻳﻘﺔ اﻟرﺿﺎ أﻣر ﺧﻔﻲ ﻻ ﻳﻣﻛن اﻟوﻗوف ﻋﻠﻳﻪ ،ﻓﺄﻗﻳم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻳﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﺗﻌﺑﻳر ﻋن إرادةٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫو ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ واﻗﻌﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ
ﻣﺎ ﻳدﻝ ﻋﻠﻳﻪ. ﻣﺎدﻳﺔ.
اﻟﻘوﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺳﻛوت ﻟﻳس ﺻرﻳﻘﺎ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻻ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﺎدة ﻣﺣﻣ ﱠﻛﺔ
)(146
ﺻرﻳﺣﺔ وﻻ ﺿﻣﻧﺎً ﺑﻝ ﻫو طرﻳق اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﺑﺣت ﻟﻪ طﺑﻳﻌﺔ
اﻟﻌﺎدة ﻫﻧﺎ ﻫﻲ اﻟﻌرف ،وﻫو ﻋﺎدة ﺟﻣﻬور ﻗوم ﻓﻲ ﻗوﻝ أو ﺧﺎﺻﺔ.
ﻓﻌﻝ).(147 اﻟﻘوﻝ اﻟﺛﺎﻟث :ﻻ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت ﺗﻌﺑﻳ اًر ﻋن اﻹرادة ﻻ
ﻣﺣ ﱠﻛﻣﺔ :اﺳم ﻣﻔﻌوﻝ ﻣن ﺣﻛم ،واﻟﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻌﺎدة واﻟﻌرف ﺻرﻳﺣﺔ وﻻ ﺿﻣﻧﺎً ،ﺑﻝ ﻫو وﺳﻳﻠﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة
.2اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻋن اﻹرادة :ﻫو اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑوﺳﻳﻠﺔ ﻟم ﺑﺎﻟﻌرف ﻛﺎﻟﺗﻌﻳﻳن ﺑﺎﻟﻧص).(159
ﺗوﺿﻊ ﻟﻪ أﺻﻼ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗدﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺎﻟﻘراﺋن واﻟظروف، وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك أن اﻟﻣﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻻ ﻳﻛون
وﻫذا اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻳﺄﺧذ أﺷﻛﺎﻻ ﻛﺛﻳرة ،ﻓﻛﻝ ﻣﺎ ﻋدا اﻟﺗﻌﺑﻳر ﺑﺎﻟﻠﻔظ أو ﻣطﻠق اﻟﺗﺻرف ﺑﻝ ﻳﻛون ﺗﺻرﻓﻪ ﻣﻘﻳداً ﺑﺎﻟﻌرف ،ﻓﺈذا ﺧﺎﻟف ﻣﺎ
اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو اﻹﺷﺎرة ﺗﻌﺑﻳر ﺿﻣﻧﻲ. ﻳﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﻛﺎن ﺿﺎﻣﻧﺎً ﻟرأﺳﻣﺎﻝ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻳﻪ
.3اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ أﺧﻔض رﺗﺑﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ، اﻟﻔﻘرة ا ﻣن اﻟﻣﺎدة) (625ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص
وﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك أن اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ :إذا ﻛﺎن ﻋﻘد اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻣطﻠﻘﺎً اﻋﺗﺑر اﻟﻣﺿﺎرب
ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ،وأﻣﺎ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻓﻼ ﻳﺻﻠﺢ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن ﻣﺄذوﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣﻝ واﻟﺗﺻرف ﺑرأس اﻟﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺷؤون اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وﻣﺎ
ﻛﻝ اﻟﺗﺻرﻓﺎت. ﻳﺗﻔرع ﻋﻧﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻌرف اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن.
.4إذا ﺗﻌﺎرض اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ﻣﻊ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻳﻘدم
اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ؛ ﻷﻧﻪ أﻗوى إذ ﻻ ﻋﺑرة ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
اﻟﺗﺻرﻳﺢ. ﺗوﺻﻠت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻵﺗﻳﺔ:
.5ﻧص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ .1اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻳﻛون ﺑطرﻳﻘﻳن ﻻ ﺛﺎﻟث ﻟﻬﻣﺎ،
واﻋﺗﺑرﻩ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻛﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺻرﻳﺢ ،أﻣﺎ ﻗﺎﻧون ﻓﺎﻟﺗﻌﺑﻳر إﻣﺎ أن ﻳﻛون ﺻرﻳﺣﺎً وﻟﻪ طرﻗﻪ اﻟﻣﺣددة ﺷرﻋ ًﺎ وﻫﻲ
اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﻓﻬو ٕوان أﺧذ ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﺿﻣﻧﻲ إﻻ أﻧﻪ ﻏﻳر اﻟﻠﻔظ واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻹﺷﺎرةٕ ،واﻣﺎ أن ﻳﻛون ﺿﻣﻧﻳﺎً وﻳﻌﺑر ﻋﻧﻪ
ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن ﻛﻝ اﻟﺗﺻرﻓﺎت. ﺑوﺳﺎﺋﻝ ﻛﺛﻳرة وﻣﺗﻌددة.
.270/5 اﻟﻬواﻣش
ﻳﻘوﻝ اﺑن ﺧﻠدون :اﻹﻧﺳﺎن ﻣدﻧﻲ ﺑﺎﻟطﺑﻊ أي ﻻ ﺑد ﻟﻪ ﻣن )(18
اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟذي ﻫو اﻟﻣدﻳﻧﺔ ﻓﻲ اﺻطﻼﺣﻬم وﻫو ﻣﻌﻧﻰ ﺳوار :اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ،ص.160 )(1
اﻟﻌﻣران .وﺑﻳﺎﻧﻪ أن اﷲ ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ ﺧﻠق اﻹﻧﺳﺎن ورﻛﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرﻩ داﻏﻲ :ﻣﺑدأ اﻟرض ﻓﻲ اﻟﻌﻘود ،ج ،2ص.907 )(2
ﺻورة ﻻ ﻳﺻﺢ ﺣﻳﺎﺗﻬﺎ وﺑﻘﺎؤﻫﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﻐذاء وﻫداﻩ إﻟﻰ اﻟﺗﻣﺎﺳﻪ اﻟﻣرﻛب ﻣﺎ ﺗﻛون ﻣن ﻛﻠﻣﺗﻳن ﻓﺄﻛﺛر وﻫو أﻧواع إﺿﺎﻓﻲ )(3
ﺑﻔطرﺗﻪ وﺑﻣﺎ رﻛب ﻓﻳﻪ ﻣن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﻳﻠﻪ إﻻ أن ﻗدرة ووﺻﻔﻲ وﻋددي ﻛﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ،وﻣزﺟﻲ.
اﻟواﺣد ﻣن اﻟﺑﺷر ﻗﺎﺻرة ﻋن ﺗﺣﺻﻳﻝ ﺣﺎﺟﺗﻪ ﻣن ذﻟك اﻟﻐذاء اﺑن ﻓﺎرس :ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ،ج ،4ص.208 )(4
ﻏﻳر ﻣوﻓﻳﺔ ﻟﻪ ﺑﻣﺎدة ﺣﻳﺎﺗﻪ ﻣﻧﻪ ...ﻓﻼ ﺑد ﻣن اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻘدر اﺑن ﻣﻧظور :ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ،ﺑﺎب اﻟراء ﻓﺻﻝ اﻟﻌﻳن. )(5
اﻟﻛﺛﻳرة ﻣن أﺑﻧﺎء ﺟﻧﺳﻪ ﻟﻳﺣﺻﻝ اﻟﻘوت ﻟﻪ وﻟﻬم ﻓﻳﺣﺻﻝ ﺎﺳﺗَ ِﻌ ْذ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣ َن
ِ ِ ِ آن ﻓَ ْ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ :ﻓَِﺈ َذا َﻗ َأر َ
ْت اْﻟﻘُ ْر َ )(6
ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻗدر اﻟﻛﻔﺎﻳﺔ ﻣن اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻷﻛﺛر ﻣﻧﻬم ﺑﺄﺿﻌﺎف. اﻟرِﺟ ِﻳم ﴾ اﻟﻧﺣﻝ ،98:اﺑن دﻗﻳق اﻟﻌﻳد :إﺣﻛﺎم ﺎن ﱠ اﻟ ﱠﺷ ْﻳ َ
طِ
ص141 اﻷﺣﻛﺎم ،ج1ص.129
اﻟرازي :اﻟﻣﺣﺻوﻝ .193/1 )(19 ﺣدﻳث ﻣوﻗوف رواﻩ اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺟم اﻟﻛﺑﻳر ،ﺑﺎب اﻟﺗﺎء، )(7
اﻟزرﻛﺷﻲ :اﻟﻣﻧﺛور ﻓﻲ اﻟﻘواﻋد ج ،2ص.205 )(20 اﻻﺧﺗﻼف ﻋن اﻷﻋﻣش ﻓﻲ ﺣدﻳث ﻋﺑداﷲ ﺑن ﻋﺑﺎس ،ﺣدﻳث
اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص.147 )(21 رﻗم .11422
ﻣؤﻳد دﻏش :اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة، )(22 اﺑن ﻓﺎرس :ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ،ج ،3ص.373 )(8
ص.12 اﻟﺣﻣوي :ﻏﻣز ﻋﻳون اﻟﺑﺻﺎﺋر ﺷرح اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ،ج،4 )(9
اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص.148 )(23 ص.155
اﻟﻛﻣﺎﻝ ﺑن اﻟﻬﻣﺎم :ﻓﺗﺢ اﻟﻘدﻳر ،ج ،83ص.254 )(24 اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺎدة ).(52 )(10
اﻟﻣﺎدة ).(90 )(25 اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ج2ص.392 )(11
اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ج ،3ص،53 )(26 اﻟزرﻛﺷﻲ :اﻟﻣﻧﺛور ﻓﻲ اﻟﻘواﻋد .378 /3 )(12
دادﻣﺎ أﻓﻧدي :ﻣﺟﻣﻊ اﻷﻧﻬر ،ج ،1ص.343 اﻟزرﻗﺎ :اﻟﻣدﺧﻝ اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟﻌﺎم ،ج ،1ص451/اﻟﻔﻘرة .2/34 )(13
اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ج ،6ص.650 )(27 اﻟﺟﺻﺎص :أﺣﻛﺎم اﻟﻘرآن ،ج ،1ص ،272اﻟزﻳﻌﻠﻲ :ﺗﺑﻳﻳن )(14
اﻟﻔﺗﺎوى اﻟﻬﻧدﻳﺔ ،ج ،6ص.90 )(28 اﻟﺣﻘﺎﺋق ج2ص ،200اﺑن رﺟب :اﻟﻘواﻋد ،ص.281
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،11ص.150 )(29 اطﻔﻳش :ﺷرح اﻟﻧﻳﻝ ،ج ،17ص.225 )(15
ِ ِ وﻝ ِإ ﱠﻻ ﺑِِﻠ َﺳ ِ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ :وﻣﺎ أَرﺳْﻠَﻧﺎ ِﻣ ْن رﺳ ٍ
ﺎن َﻗ ْو ِﻣﻪ ﻟ ُﻳَﺑﻳ َ
ﱢن َُ ََ ْ َ )(30 اﺑن ﻗﻳم اﻟﺟوزﻳﺔ :ﺑداﺋﻊ اﻟﻔواﺋد ،ج ،3ص.190 )(16
ﻟَﻬُ ْم﴾ إﺑراﻫﻳم ،4:ﻳﻘوﻝ اﺑن ﻛﺛﻳر :ﻫذا ﻣن ﻟطﻔﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺧﻠﻘﻪ وﻳﻌﺑر ﻋﻧﻪ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر دﻻﻟﺔ .اﻟﻛﺎﺳﺎﻧﻲ :ﺑداﺋﻊ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ )(17
اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت ،ص.168 )(58 أﻧﻪ ﻳرﺳﻝ إﻟﻳﻬم رﺳﻼً ﻣﻧﻬم ﺑﻠﻐﺎﺗﻬم ﻟﻳﻔﻬﻣوا ﻋﻧﻬم ﻣﺎ ﻳرﻳدون
وﻓﻲ ﻫذا ﻳﻘوﻝ اﻟﺣطﺎب أن اﻟﻔﻌﻝ :ﻻ دﻻﻟﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟوﺿﻊ. )(59 وﻣﺎ أرﺳﻠوا ﺑﻪ إﻟﻳﻬم ،ﺗﻔﺳﻳر اﺑن ﻛﺛﻳر .477/4
ﻣواﻫب اﻟﺟﻠﻳﻝ .228/4 ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣواﻫب اﻟﺟﻠﻳﻝ :واﺗﻔق اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ اﻧﻌﻘﺎدﻩ ﺑﺎﻟﻠﻔظ )(31
وﻟﻬذا اﺗﻔق اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ دﻻﻟﺔ اﻟﻘوﻝ ﺑﺧﻼف دﻻﻟﺔ اﻟﻔﻌﻝ )(60 اﻟداﻝ ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ واﺧﺗﻠﻔوا ﻓﻲ اﻧﻌﻘﺎدﻩ ﺑﺎﻟﻣﻌﺎطﺎة" ﻣواﻫب
ﻻﺣﺗﻣﺎﻝ أن ﻳﻛون اﻟﻔﻌﻝ ﻣﺧﺗﺻﺎ؛ وﻷن ﻟﻠﻘوﻝ ﺻﻳﻐﺔ دﻻﻟﺔ اﻟﺟﻠﻳﻝ .228/4
ﺑﺧﻼف اﻟﻔﻌﻝ ،وﻗﻳﻝ ﻫﻣﺎ ﺳواء.اﺑن اﻟﻧﺟﺎر :اﻟﻛوﻛب اﻟﻣﻧﻳر، اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،5ص.16 )(32
ص.409 اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،19ص.18 )(33
ﻣﺎدة اﻟﻠﻔظ :ﻫﻲ ﻣﺎدة ﺗرﻛﻳﺑﻪ ،وﻫﻲ ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻠﻐوي )(61 وﻫو ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ ﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻌض )(34
اﻟذي وﺿﻊ ﻟﻪ اﻟﻠﻔظ .اﻟﺑﺧﺎري :ﻛﺷف اﻷﺳرار ﻋن أﺻوﻝ اﻷﻣور ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟزواج اﻟﻣﺎدة ) ،(7واﻋﺗﺑرﻫﺎ وﺳﻳﻠﺔ أﺻﻠﻳﺔ
اﻟﺑزدوي ،ج ،1ص.26 ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻟطﻼق اﻟﻣﺎدة ).(83
ﻫﻳﺋﺔ اﻟﻠﻔظ :ﻫﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﺻﻳﻐﻲ ﻟﻠﻔظ ،وﻫو ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻠﻔظ )(62 ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ج ،1ص.69 )(35
اﻟذي ﻳﻔﻬم ﻣن ﺣرﻛﺎﺗﻪ وﺳﻛﻧﺎﺗﻪ وﺗرﺗﻳب ﺣروﻓﻪ .اﻟﺑﺧﺎري: اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،9ص.18 )(36
ﻛﺷف اﻷﺳرار ﻋن أﺻوﻝ اﻟﺑزدوي ،ج ،1ص.26 ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج ،1ص.70 )(37
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،5ص.2 )(63 اﻟﻔﻳوﻣﻲ :اﻟﻣﺻﺑﺎح اﻟﻣﻧﻳر ،ص.327 )(38
اﻟرﻣﻠﻲ :ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣﺣﺗﺎج إﻟﻰ أﻟﻔظ اﻟﻣﻧﻬﺎج ،ج ،3ص.373 )(64 اﻟﻘرطﺑﻲ :اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘرآن ،ج ،11ص.30 )(39
اﻟﻛﺎﺳﺎﻧﻲ :ﺑداﺋﻊ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ ،134/5اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر )(65 اﻟﺣطﺎب :ﻣواﻫب اﻟﺟﻠﻳﻝ .229/4 )(40
ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ،ج ،4ص.513 ﺣدﻳث ﻣرﻓوع رواﻩ أﺑود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﻪ ﺣدﻳث رﻗم ،2860ورواﻩ )(41
اﻟﺣطﺎب :ﻣواﻫب اﻟﺟﻠﻳﻝ .228/4 )(66 ﻣﺳﻠم وﻟم ﻳرد ﻓﻳﻪ ﻟﻔظ اﻹﺷﺎرة ،ﺑﻝ ورد ﻓﻳﻪ ﻗوﻟﻪ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺳﻼم:
ﻼ وﻫو اﻟﻣﺧﺗﺎر؛ ﻷﻧﻪ ﻟم ً دﻟﻳ وﻗﺎﻝ ﻋﻧﻪ اﻟﻧووي :ﻫو اﻟراﺟﺢ )(67 أﻳن اﷲ ﻗﺎﻟت ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء ﻗﺎﻝ ﻣن أﻧﺎ ﻗﺎﻟت أﻧت رﺳوﻝ اﷲ
ﻳﺻﺢ ﻓﻲ اﻟﺷرع اﺷﺗراط ﻟﻔظ ﻓوﺟب اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻌرف ﻗﺎﻝ أﻋﺗﻘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣؤﻣﻧﺔ .ﺻﺣﻳﺢ ﻣﺳﻠم ،ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺳﺎﺟد
روﺿﺔ اﻟطﺎﻟﺑﻳن ،ج ،3ص.337 وﻣواﺿﻊ اﻟﺻﻼة ،ﺑﺎب ﺗﺣرﻳم اﻟﻛﻼم ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وﻧﺳﺦ ﻣﺎ
وﻗﺎﻝ ﻋﻧﻪ اﻟﻧووي :ﻫو اﻟراﺟﺢ دﻟﻳﻼً وﻫو اﻟﻣﺧﺗﺎر؛ ﻷﻧﻪ ﻟم )(68 ﻛﺎن ﻣن إﺑﺎﺣﺗﻪ ،ﺣدﻳث رﻗم .537
ﻳﺻﺢ ﻓﻲ اﻟﺷرع اﺷﺗراط ﻟﻔظ ﻓوﺟب اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻌرف ﻳﻘوﻝ اﻟﺣطﺎب :وﻏﻳر اﻷﺧرس ﻛﺎﻷﺧرس .ﻣواﻫب اﻟﺟﻠﻳﻝ )(42
روﺿﺔ اﻟطﺎﻟﺑﻳن ،ج ،3ص.337 .229/4
اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺎدة ).(175 )(69 اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ج :4ص.511 )(43
اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺎدة ).(437 )(70 ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة .70 )(44
اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺎدة ).(192 )(71 ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة .174 )(45
اﻟﻛﺎﺳﺎﻧﻲ :ﺑداﺋﻊ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ .270/5 )(72 اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص.146 )(46
اﻟﻛﻣﺎﻝ ﺑن اﻟﻬﻣﺎم :ﻓﺗﺢ اﻟﻘدﻳر ،ج ،7ص.499 )(73 اﻟﻌﻣروﺳﻲ ،أﻧور :اﻟﺗﻌﻠﻳق ﻋﻠﻰ ﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ )(47
ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج ،1ص.371 )(74 اﻟﻣﻌ ﱠدﻝ ،ص.196 :
ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج ،1ص.297 )(75 اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،14ص.113 )(48
اﻟﻛﺎﺳﺎﻧﻲ :ﺑداﺋﻊ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ .296/5 )(76 اﻟوﺿﻊ :ﺗﻌﻳﻳن اﻟﻠﻔظ ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ ﺑﺣﻳث ﻳدﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﻏﻳر ﻗرﻳﻧﺔ. )(49
اﻟﻛﻣﺎﻝ ﺑن اﻟﻬﻣﺎم :ﻓﺗﺢ اﻟﻘدﻳر ،ج ،3ص.391 )(77 وﻳدﺧﻝ ﻓﻳﻪ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ واﻟﺻرﻳﺢ .اﻟﺗﻔﺗﺎزاﻧﻲ :اﻟﺗﻠوﻳﺢ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،5ص.2 )(78 اﻟﺗوﺿﻳﺢ .131/1
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،14ص.138 )(79 وﻫو إطﻼق اﻟﻠﻔظ ٕوارادة اﻟﻣﻌﻧﻰ ،ﻓﻳدﺧﻝ ﻓﻳﻪ اﻟﻣﺟﺎز واﻟﻛﻧﺎﻳﺔ. )(50
وﻧﺻﻬﺎ :ﻣن ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻧﻘض ﻣﺎ ﺗم ﻣن ﺟﻬﺗﻪ ﻓﺳﻌﻳﻪ ﻣردود )(80 ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة .13 )(51
ﻋﻠﻳﻪ. ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج :1ص.31 )(52
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،24ص.81 )(81 اﻟﺑﺎﺑرﺗﻲ :اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ ﺷرح اﻟﻬداﻳﺔ ،ج ،6ص.341 )(53
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،30ص.139 )(82 اﻟﺑﺎﺑرﺗﻲ :اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ ﺷرح اﻟﻬداﻳﺔ ،ج ،6ص.341 )(54
اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص.225 )(83 ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ﻓﻲ ﺷرح ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم ،ج،2 )(55
اﻟﻔﻳوﻣﻲ :اﻟﻣﺻﺑﺎح اﻟﻣﻧﻳر ص.200 )(84 ص.409
ﻳﺎﺳﻳن اﻟﻘراﻟﺔ ،وﻣﺣﻣــد ﻋﻠــﻲ اﻟﻌﻣ ــري ،ﻗواﻋد ﺗﺻﺣﻳﺢ )(85 وﻫو ﻣﺎ أﺧذت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة ) (7ﻣن ﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ )(56
اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎرة اﻷردﻧﻲ.
ﻣﺟﻠد ،15ﻋدد2009 ،2م ،ص.254 وﻫو ﻣﺎ أﺧذت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة ) (83ﻣن ﻗﺎﻧون اﻷﺣواﻝ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ )(57
ﻋﺑد اﻟﺳﻼم اﻷزﻫري ،ﺗﻬذﻳب اﻟﻠﻐﺔ ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻳروت، )(86 اﻷردﻧﻲ.
ﻟم أﻋﺛر ﻋﻠﻰ أراء ﻟﻠﻣذاﻫب اﻷﺧرى ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ،وﻳذﻛر )(110 ج :5ص.245
اﻟﺣﻧﻔﻳﺔ أن ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻳﺳﺑق أﺣد أﺑﺎ ﺣﻧﻳﻔﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﻣﻳﺗﻬﺎ وﻻ اﺑن ﻣﻧظور ،ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ،ﺑﻳروت ﻟﺑﻧﺎن ،ج :11ص.188 )(87
ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬﺎ ،وﻻ ﺧﺎﻟﻔﻪ أﺣد ﻓﻳﻬﺎ .اﺑن ﻧﺟﻳم :اﻟﺑﺣر اﻟراﺋق ،ج ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي ﻫﺎﺷم ﺣﺳﻳن اﻟﺟراح ،اﻟﺣﺎﻝ وﻣﻌﺎﻟﻣﻬﺎ ﻓﻲ )(88
4ص.342 اﻟﻣﻌﻠﻘﺎت اﻟﺳﺑﻊ ،إﺷراف ﻣﺣﻳﻲ اﻟدﻳن ﻋﺑداﻟرﺣﻣن رﻣﺿﺎن،
اﻟﻛﺎﺳﺎﻧﻲ ،ﺑداﺋﻊ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ ،ج :7ص .47اﻟزﺣﻳﻠﻲ ،اﻟﻔﻘﻪ )(111 ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻳرﻣوك ،ﻛﻠﻳﺔ اﻵداب1997 ،م ،ص.4
اﻹﺳﻼﻣﻲ وأدﻟﺗﻪ ،ج :4ص.24 اﻟزرﻗﺎ :اﻟﻣدﺧﻝ اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟﻌﺎم ،ج ،2ص.1063 )(89
ﻧص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ )(112 اﻟدﻻﺋﻝ اﻟﻠﻔظﻳﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟدﻻﻟﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺻود ﺛﺎﺑﺗﺔ )(90
اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻓﻲ اﻹﻣﺎراﺗﻲ اﻟﻣﺎدة ) :(137اﻻﺷﺗﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس ﻋن طرﻳق اﻟﻠﻔظ ﺻرﻳﺣﺎً ﻛﺎن اﻟﻠﻔظ أم ﻛﻧﺎﻳﺔ ﺣﻘﻳﻘﺔ أم ﻣﺟﺎ اًز،
اﻟﻌﻘد ﺑﻐﻳر اﻟﻣﻘﺻود أﻋراض ﻋن اﻟﻣﻘﺻود. وﻫﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع:
ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج ،1ص.298 )(113 دﻻﻟﺔ ﻋﻘﻠﻳﺔ :ﻛدﻻﻟﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺗﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ.
اﺑن ﻗداﻣﺔ اﻟﻣﻘدﺳﻲ اﻟﻣﻐﻧﻲ ،ج :8ص.183 )(114 دﻻﻟﺔ طﺑﻌﻳﺔ :ﻛدﻻﻟﺔ أﻧﻳن اﻟﻣرﻳض ﻋﻠﻰ ﻣرﺿﻪ.
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،11ص.150 )(115 دﻻﻟﺔ وﺿﻌﻳﺔ :ﻛدﻻﻟﺔ اﻷﻟﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ.
اﺑن ﻓﺎرس :ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ،ج ،3ص.89 )(116 وأﻣﺎ اﻟدﻻﺋﻝ ﻏﻳر اﻟﻠﻔظﻳﺔ ﻓﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻗواﻣﻬﺎ ﻏﻳر اﻟﻠﻔظ ،وﻫﻲ
اﻟزرﻛﺷﻲ :اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ج ،6ص.456 )(117 ﻛﺎﻟﻠﻔظﻳﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع.
ﻻ وﻳﺣﺗﻣﻝ أن ﻳﻛون ﻟﻠﺗﻌﺟب أي ﻳﺣﺗﻣﻝ أن ﻳﻛون ﻣواﻓﻘﺔ وﻗﺑو ً )(118 دﻻﻟﺔ ﻋﻘﻠﻳﺔ :ﻛدﻻﻟﺔ وﺟود اﻟدﺧﺎن ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﻧﺎر.
أو اﻟﻐﻔﻠﺔ أو اﻹﻧﻛﺎر وﻏﻳرﻩ. دﻻﻟﺔ طﺑﻌﻳﺔ :ﻛدﻻﻟﺔ اﺣﻣرار وﺟﻪ اﻹﻧﺳﺎن دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،30ص.140 )(119 ﺧﺟﻠﻪ.
ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻣن ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻹﻣﺎم اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ رﺣﻣﻪ اﷲ ﺣﻳث ﻳﻘوﻝ )(120 دﻻﻟﺔ وﺿﻌﻳﺔ :ﻛدﻻﻟﺔ اﻷﻟوان ﻓﻲ إﺷﺎرات اﻟﻣرور.
ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻷم :وﻻ ﻳﻧﺳب إﻟﻰ ﺳﺎﻛت ﻗوﻝ ﻗﺎﺋﻝ وﻻ ﻋﻣﻝ اﻟﻘراﻟﺔ :اﻟﻘواﻋد اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ وﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ،
ﻋﺎﻣﻝ إﻧﻣﺎ ﻳﻧﺳب إﻟﻰ ﻛﻝ ﻗوﻟﻪ وﻋﻣﻠﻪ .اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ :اﻷم ،ج،1 ص.101
،178ج ،6ص.618 )(91
اﻟﻔﻳوﻣﻲ :اﻟﻣﺻﺑﺎح اﻟﻣﻧﻳر ص.645
اﻷﺻﻝ ﻓﻲ اﻷﻣور اﻟﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻌدم .اﺑن ﻧﺟﻳم :اﻷﺷﺑﺎﻩ )(121 )(92
اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ اﻟﻛوﻳﺗﻳﺔ ج :8ص.219
واﻟﻧظﺎﺋر ،ص .62اﻟﻣﺟﻠﺔ )اﻟﻣﺎدة .(9 )(93
اﻟﻘراﻓﻲ :اﻟذﺧﻳرة ج ،1ص.240
اﻟﺳﻳوطﻲ :اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ،ص ،56اﺑن ﻧﺟﻳم :اﻷﺷﺑﺎﻩ )(122 )(94
اﻟزرﻗﺎ :اﻟﻣدﺧﻝ اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟﻌﺎم ،ج ،1ص.379
واﻟﻧظﺎﺋر ،ص ،57اﻟﻣﺟﻠﺔ )اﻟﻣﺎدة .(9 )http://www.almaany.com/home.php?language=arabic (95
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،5ص.7 )(123 &lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8
ﻓرﻗت اﻟﻣﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (1659ﺑﻳن أن ﻳﻛون اﻟﺣﺎﺿر ﻣن )(124 A&word=%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86
أﻗﺎرب اﻟﺑﺎﺋﻊ أم ﻻ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣن أﻗﺎرﺑﻪ أو زوﺟﻬﺎ أو زوﺟﺗﻪ ﻻ اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ج :3ص.297 )(96
ﺗﺳﻣﻊ دﻋواﻩ ﻫذﻩ ﻣطﻠﻘًﺎٕ ،وان ﻛﺎن ﻣن اﻷﺟﺎﻧب ﻓﻼ ﻳﻛون اﻟرﺣﻳﺑﺎﻧﻲ ،ﻣطﺎﻟب أوﻟﻲ اﻟﻧﻬﻰ ،ج :6ص.388 )(97
ﺣﺿورﻩ وﺳﻛوﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﺑﻳﻊ ﻓﻘط ﻣﺎﻧﻌﺎً ﻟدﻋواﻩ. اﻟﺷﻳﺑﺎﻧﻲ ،ﺷرح اﻟﺳﻳر اﻟﻛﺑﻳر ،ج :1ص.308 )(98
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،30ص.139 )(125 اﺑن ﻋﺎﺷور :اﻟﺗﺣرﻳر واﻟﺗﻧوﻳر ج11ص.215 )(99
اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص ،224ﺧﺎطر :ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون )(126 اﻟﻘرطﺑﻲ :اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘرآن ج8ص.85 )(100
اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ،ص.71 اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،11ص.150 )(101
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،30ص.139 )(127 اﻟﻘراﻓﻲ :اﻟذﺧﻳرة ج ،5ص.364 )(102
اﻟﻛﻣﺎﻝ ﺑن اﻟﻬﻣﺎم :ﻓﺗﺢ اﻟﻘدﻳر ،ج ،3ص.266 )(128 اﺑن ﻗداﻣﺔ :اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘﻧﻊ ،ج ،7ص ،251اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ )(103
وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻔﻘرة 1ﻣن اﻟﻣﺎدة ) (95ﻣن اﻟﻘﺎﻧون )(129 .5757
اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ. اﻟﻌز ﺑن ﻋﺑداﻟﺳﻼم :ﻗواﻋد اﻷﺣﻛﺎم ،ص.126 )(104
اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص.221 )(130 اﺑن ﺗﻳﻣﻳﺔ :اﻟﻘواﻋد اﻟﻧورﻧﻳﺔ ،ص.158 )(105
وﻫذا ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﻳف اﻟﺣﻧﻔﻳﺔ وﻫو ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ )(131 اﺑن ﻗداﻣﺔ :اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘﻧﻊ ،ج ،7ص ،298اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ )(106
اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ).(91 .5857
اﻟﺳﻧﻬوري :اﻟوﺳﻳط ،ج ،1ص.220 )(132 اﺑن ﻗﻳم اﻟﺟوزﻳﺔ :اﻟطرق اﻟﺣﻛﻣﻳﺔ ،ص.11 )(107
وﻗد وردت ﻛﻠﻣﺔ ﺳﺎﻛت وﻛﻠﻣﺔ ﻗوﻝ ﻧﻛرﺗﻳن ،وﻣن اﻟﻣﻘرر )(133 اﺑن ﻗداﻣﺔ :اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘﻧﻊ ،ج ،7ص ،298اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ )(108
أﺻوﻟﻳًﺎ أن اﻟﻧﻛرة ﻓﻲ ﺳﻳﺎق اﻟﻧﻔﻲ ﺗﻔﻳد اﻟﻌﻣوم ،ﻓﻳﻛون اﻟﻣﻌﻧﻰ .5857
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك :ﻻ ﻳﻧﺳب ﻷي ﺳﺎﻛت أي ﻗوﻝ. اﺑن ﻗداﻣﺔ :اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘﻧﻊ ،ج ،7ص ،298اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ )(109
رواﻩ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻧﻛﺎح ،ﺑﺎب اﺳﺗﺋذان اﻟﺛﻳب ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح )(134 .5857
ﻋﻠﻰ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ﺷرح ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم ج ،1ص.68 )(145 ﺑﺎﻟﻧطق واﻟﺑﻛر ﺑﺎﻟﺳﻛوت ،ﺣدﻳث رﻗم.1419
اﻟﺳﻳوطﻲ :اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ،ص ،89اﻟﻣﺟﻠﺔ )اﻟﻣﺎدة .(36 )(146 اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،30ص.139 )(135
اﻟزرﻗﺎ :اﻟﻣدﺧﻝ اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟﻌﺎم ،ج 840 ،2اﻟﻔﻘرة .483 )(147 اﻟﻌطﺎر :ﺣﺎﺷﻳﺔ اﻟﻌطﺎر ﻋﻠﻰ ﺷرح اﻟﺟﻼﻝ اﻟﻣﺣﻠﻲ .223/2 )(136
اﻟﻘراﻟﺔ :اﻟﻘواﻋد اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ ،ص .110 )(148 اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،4ص.197 )(137
ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌدﻟﻳﺔ اﻟﻣﺎدة).(13 )(149 ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج ،1ص.70 )(138
اﺑن اﻟﻌرﺑﻲ :أﺣﻛﺎم اﻟﻘرآن ،ج ،1ص.285 )(150 ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر :درر اﻟﺣﻛﺎم ،ج ،1ص.66 )(139
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،11ص.11 )(151 اﻟﺷﻧﻘﻳطﻲ :أﺿواء اﻟﺑﻳﺎن ج ،9ص ،490اﺑن ﻋﺎﺷور: )(140
اﻟﺑﻐدادي :ﻣﺟﻣﻊ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ،ص.144 )(152 اﻟﺗﺣرﻳر واﻟﺗﻧوﻳر ج28ص.233
ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌدﻟﻳﺔ اﻟﻣﺎدة).(13 )(153 ﻳﻘوﻝ اﺑن أﺑﻲ ﻟﻳﻠﻰ :واﻟﻌﻘد ﻳﻧﻌﻘد ﺑﺎﻟدﻻﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻧﻌﻘد )(141
اﻟﺑﺎﺑرﺗﻲ :اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ ﺷرح اﻟﻬداﻳﺔ ،ج ،9ص.21 )(154 ﺑﺎﻟﺗﺻرﻳﺢ .اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،11ص.151
اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن :رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ج6ص.385 )(155 ﻫو اﻟﺳﻛوت اﻟذي أﺣﺎطت ﺑﻪ اﻟظروف واﻟﻘراﺋن اﻟﺗﻲ ﻣن )(142
اﻟﺳرﺧﺳﻲ :اﻟﻣﺑﺳوط ،ج ،8ص.168 )(156 ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺟﻌﻠﻪ داﻻً ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ.
ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌدﻟﻳﺔ اﻟﻣﺎدة).(1478 )(157 أﻣﺟد ﻣﻧﺻور :ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺳﻛوت ﻟﻠﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة ﻓﻲ )(143
اﻧظر ﺷرح ﻋﻠﻲ ﺣﻳدر ﻟﻠﻣﺎدة) (563ﻣن ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم )(158 ﻣﺟﺎﻝ ﻋﻘد اﻟﺑﻳﻊ ،ص .321
اﻟﻌدﻟﻳﺔ. اﻟﺑﺎﺑرﺗﻲ :اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ ﺷرح اﻟﻬداﻳﺔ ج ،1ص ،391اﻟﻣﺎدة) (68ﻣن )(144
وﻫﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة) (45ﻣن ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌدﻟﻳﺔ. )(159 اﻟﻣﺟﻠﺔ.
اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ ،ع1983) .م( اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت ،ط ،1ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗب اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ص.168
اﻟﺣﻣوي ،أ (1985) .ﻏﻣزﻋﻳون اﻟﺑﺻﺎﺋر ﺷرح ﻛﺗﺎب اﻷﺷﺑﺎﻩ اﺑن ﺧﻠدون ،ع) .د.ت( اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،ﺑﻳروت ،دار إﺣﻳﺎء اﻟﺗراث اﻟﻌرﺑﻲ،
واﻟﻧظﺎﺋر ،ط ،1دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ﺑﻳروت ،ج ،4ص.155 ص.141
ﺣﻳدر ،ع) .د.ت( ،درر اﻟﺣﻛﺎم ﺷرح ﻣﺟﻠﺔ اﻷﺣﻛﺎم ،ﺗﻌرﻳب اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﺑن رﺟب ،ع) .د.ت( اﻟﻘواﻋد ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺑﻳروت ،دار
ﻓﻬد اﻟﺣﺳﻳﻧﻲ ،ﺑﻐداد ،ﻣﻧﺷورات ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻧﻬﺿﺔ ،ج2ص.127 اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ص.281
دراﻏﻣﺔ ،م (2011) .اﻟﺟراﺋم اﻟﻣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻷﺳرة ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻣﻘدﻣﺔ اﺑن ﻋﺎﺑدﻳن ،م) .د.ت( رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ،ﺑﻳروت ،دار
ﻟﻛﻠﻳﺔ اﻟﺣﻘوق ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻧﺟﺎح اﻟوطﻧﻳﺔ ،ص.133 اﻟﻔﻛر ،ج ،4ص.513
دﻏش ،م2008) .م( اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻹرادة اﺑن ﻓﺎرس ،أ) .د.ت( ،ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ،ﺗﺣﻘﻳق ﻋﺑداﻟﺳﻼم
دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻧﺟﺎح اﻟوطﻧﻳﺔ ،ص.12 ﻫﺎرون ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻔﻛر
اﻟرﻣﻠﻲ ،م) .د.ت( ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺷرح اﻟﻣﻧﻬﺎج ،ﺑﻳروت ،دار اﺑن ﻓﺎرس ،أ) .د.ت( ،ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ،ﺗﺣﻘﻳق ﻋﺑداﻟﺳﻼم
اﻟﻔﻛر ،ج3ص.373 ﻫﺎرون ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻔﻛر ،ج4ص.208
اﻟزﺣﻳﻠﻲ ،و (1986) .اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وأدﻟﺗﻪ ،ط ،4دار اﻟﻔﻛر، اﺑن ﻗداﻣﺔ ،م1984) .م( اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘﻧﻊ ،ط ،1ﺑﻳروت ،دار
ﺳورﻳﺔ ،ج 4ص.24 اﻟﻔﻛر ،ج7ص.60
اﻟزرﻗﺎ ،م (1968) .اﻟﻣدﺧﻝ اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟﻌﺎم ،ط ،10ﻣطﺑﻌﺔ طرﺑﻳن، اﺑن ﻗداﻣﺔ ،م1984) .م( اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘﻧﻊ ،ط ،1ﺑﻳروت ،دار
دﻣﺷق ،ج ،1ص.451 اﻟﻔﻛر ،ج7ص.60
اﻟزرﻛﺷﻲ ،ب1994) .م( اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ،اﻟﻣﻧﺛور ﻓﻲ اﻟﻘواﻋد ،ﻧﺷر اﺑن ﻗﻳم اﻟﺟوزﻳﺔ ،م) .د .ت (.إﻋﻼم اﻟﻣوﻗﻌﻳن ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗب
و ازرة اﻷوﻗﺎف اﻟﻛوﻳﺗﻳﺔ ،ج ،3ص .378 اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ج4ص.199
اﻟزﻳﻠﻌﻲ ،ع) .د.ت( ﺗﺑﻳﻳن اﻟﺣﻘﺎﺋق ﺷرح ﻛﻧز اﻟدﻗﺎﺋق ،ﺑﻳروت ،دار اﺑن ﻧﺟﻳم ،ز1985) .م( اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗب
اﻟﻛﺗﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ج2ص.200 اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ص.57
اﻟﻌطﺎر ،ﺣﺳن ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣود ،ﺣﺎﺷﻳﺔ اﻟﻌطﺎر ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﺎﺑرﺗﻲ ،م) .د.ت( اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ ﺷرح اﻟﻬداﻳﺔ ،ط ،2ﺑﻳروت ،دار اﻟﻔﻛر،
اﻟﺟواﻣﻊ ،دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ﺑﻳروت. ج9ص.27
اﻟﺳرﺧﺳﻲ ،ش) .د .ت (.اﻟﻣﺑﺳوط ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺑﻳروت، اﻟﺑﺧﺎري ،ع) .دون ﺗﺎرﻳﺦ( ﻛﺷف اﻷﺳرار ﻋن أﺻوﻝ اﻟﺑزدوي،
ج ،11ص.150 ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ج1ص.26
اﻟﺳﻳوطﻲ ،ع) .د .ت (.اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗب اﻟﺟراح ،ع1997) .م( اﻟﺣﺎﻝ وﻣﻌﺎﻟﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠﻘﺎت اﻟﺳﺑﻊ ،إﺷراف
اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ص.56 ﻣﺣﻳﻲ اﻟدﻳن ﻋﺑداﻟرﺣﻣن رﻣﺿﺎن ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻳرﻣوك ،ﻛﻠﻳﺔ اﻵداب،
اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،م1990) .م( اﻷم ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ج1ص.178 ص.4
ط ،1ﻋﻣﺎن ،اﻷﻛﺎدﻳﻣﻳون ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ ،ص .110 اﻟﺷﻳﺑﺎﻧﻲ ،م) .د .ت (.ﺷرح اﻟﺳﻳر اﻟﻛﺑﻳر ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗب
اﻟﻘراﻟﺔ ،أ2009) .م( ﻗواﻋد ﺗﺻﺣﻳﺢ اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ، اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ج :1ص.308
ﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎرة ﻣﺟﻠد ،15ﻋدد2009 ،2م ،ص.254 اﻟﻘراﻓﻲ ،أ (1988) .اﻷﻣﻧﻳﺔ ﻓﻲ إدراك اﻟﻧﻳﺔ ،ط ،1ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺳﺎﻋد ﺑن
اﻟﻘرطﺑﻲ ،م) .د .ت (.اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘرآن ،ﺑﻳروت ،دار اﻟﻔﻛر، ﻓﺎﻟﺢ اﻟﻘﺎﺳم ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺣرﻣﻳن ،اﻟرﻳﺎض ،ص.141
ج ،11ص.30 اﻟﻘراﻓﻲ ،أ) .د .ت (.اﻟذﺧﻳرة ،ﺑﻳروت ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب ،ج ،5ص.364
اﻟﻛﺎﺳﺎﻧﻲ ،ع1982) .م( ﺑداﺋﻊ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺗرﺗﻳب اﻟﺷراﺋﻊ ،ط،2 اﻟﻘراﻓﻲ ،أ) .د .ت (.اﻟﻔروق ،ﺑﻳروت ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب ،ج2ص.83
ﺑﻳروت ،دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرﺑﻲ ،ج5ص.296 اﻟﻘراﻟﺔ ،أ2014) .م( اﻟﻘواﻋد اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ وﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ،
The Hidden Expression of the will between Islamic Jurisprudence and Civil Law
*Ahmad Y. Al-Qaralleh
ABSTRACT
This study aims to define the hidden expression of the will between islamic jurisprudence and civil
law. Then, it discusses the jurisprudential rules cited by this type of expression. This study was a
comparison between Islamic jurisprudence and civil law Jordanian, The study found that the
expression of the will also be blunt can be silence or implicit indication of the case silent hidden or
with act.
Keywords: Contract, The Expression of the Will, Financial Transactions.
________________________________________________
* Faculty of Sharia, The University of Jordan. Received on 15/8/2015 and Accepted for Publication on 6/1/2016.