Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫الفوج ‪04 :‬‬ ‫االسم ‪ :‬فراح‬ ‫اللقب ‪ :‬بن دالي‬

‫ملخص كتاب مدخل الى اصول التمويل اإلسالمي‬


‫مادة التمويل اإلسالمي ‪:‬‬
‫التمويل اإلسالمي والتفاصيل القرآنية‪:‬‬
‫تحاول النقاط الرئيسية أن تلخص األسس القرآنية التي تحظر الربا وتفرق بين مفهومي البيع والربا‪ ،‬وتؤكد أهمية فهم هذه‬
‫الفروقات‪ .‬فهم هذه األسس القرآنية يعد أساسيًا لتحديد القواعد والمفاهيم االقتصادية‪.‬‬
‫تكامل األنشطة الربحية وغير الربحية‪:‬‬
‫يشير النقاط إلى أن القرآن يشجع على تحقيق التوازن بين األنشطة الربحية وغير الربحية لتحقيق العدالة االقتصادية‪.‬‬
‫تناول القضايا االقتصادية والمالية بناًء على هذه األسس يجسد تكامل النظام االقتصادي اإلسالمي‪.‬‬
‫خطة تنظيم المادة حول األبواب األساسية‪:‬‬
‫يقدم النقاط خطة لتنظيم المادة وتقديم محتوى تعليمي متكامل يعمل على فهم وتطبيق مبادئ التمويل اإلسالمي‪ .‬تقسيم المادة‬
‫إلى أبواب يعزز فهم المفاهيم وتطبيقها بشكل أفضل‪.‬‬
‫الحكمة الشرعية‪:‬‬
‫تركز النقاط على أن الشريعة اإلسالمية تقوم على العدالة والرحمة والحكمة‪ ،‬ويعتبر فهم قواعد التمويل اإلسالمي جزًءا‬
‫من ذلك‪ .‬يجسد الفقه المالي جزًءا من هذا الفهم‪.‬‬
‫بين العلة والحكمة‪:‬‬
‫يشير النص إلى أهمية فهم العلة والحكمة والتوازن بينهما في االقتصاد اإلسالمي‪ .‬إيجاد هذا التوازن ُيعتبر أساسًيا لتطوير‬
‫النظام المالي اإلسالمي بطريقة تناسب الزمان والمكان‪.‬‬
‫االستفادة من العلوم المعاصرة‪:‬‬
‫ُيشير النص إلى أهمية االستفادة من العلوم واألساليب المعاصرة وتكاملها مع الشريعة اإلسالمية‪ .‬تحقيق التوازن بين‬
‫العلوم المعاصرة والشريعة ُيعتبر محورًيا في تطوير االقتصاد اإلسالمي‪.‬‬
‫التدريس اإلبداعي‪:‬‬
‫ُت سلط النقاط الضوء على أهمية التطوير واإلبداع في أساليب تدريس الفقه المالي والتمويل اإلسالمي‪ .‬يحث النص على‬
‫تطوير األساليب التعليمية لتلبية االحتياجات الحديثة وجعلها أكثر فاعلية‪.‬‬
‫التعليم والفهم الصحيح للمفاهيم المالية واالقتصادية اإلسالمية يعدان أمًر ا أساسًيا لتطوير أنظمة مالية واقتصادية تتماشى‬
‫مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫طبيعة االقتصاد اإلسالمي ‪:‬‬
‫االقتصاد اإلسالمي هو نظام اقتصادي يعتمد على المبادئ والقيم اإلسالمية واألخالق‪ُ .‬يصاغ هذا النظام االقتصادي وفقًا‬
‫للتوجيهات اإلسالمية والقواعد الشرعية الموجودة في الشريعة اإلسالمية‪ .‬وهناك العديد من السمات والمبادئ التي تميز‬
‫االقتصاد اإلسالمي عن األنظمة االقتصادية األخرى‪.‬‬
‫األخالق والقيم اإلسالمية‪:‬‬
‫يعتبر االقتصاد اإلسالمي أساسه القيم اإلسالمية‪ ،‬مثل العدالة والمساواة والعطاء‪ .‬يحث على تحقيق التوازن بين الفرد‬
‫والمجتمع ويدعم األخالق في المعامالت االقتصادية‪.‬‬
‫الحوافز والمبادئ الوضعية‪ :‬يشترك االقتصاد اإلسالمي في فهم الحوافز للفرد مع النظريات الوضعية النيوكالسيكية‪،‬‬
‫ولكنه ُيوسع هذا الفهم ليشمل العطاء وروح التضحية والعناية بالمجتمع باإلضافة إلى الربح واالقتناء‪.‬‬
‫الرقابة الداخلية واألخالق‪:‬‬
‫يعتمد االقتصاد اإلسالمي على الرقابة الداخلية والدوافع األخالقية في المعامالت االقتصادية‪ُ .‬ت عتبر القيم واألخالق‬
‫األساس في الصفقات والعقود‪.‬‬
‫التوازن بين النشاط الربحي وغير الربحي‪:‬‬
‫يحث االقتصاد اإلسالمي على تحقيق توازن بين األنشطة الربحية وغير الربحية‪ ،‬مشجعًا على العمل التجاري باإلضافة‬
‫إلى الصدقة والتبرعات‪.‬‬
‫األخوة والتعاون‪:‬‬
‫يؤمن االقتصاد اإلسالمي بمبدأ األخوة كأساس للعالقات االقتصادية‪ ،‬مما يشجع على التعاون والتضامن بين األفراد‪.‬‬
‫المعضالت االجتماعية والحلول‪:‬‬
‫يتعامل االقتصاد اإلسالمي مع المعضالت االجتماعية عبر مفهوم األخوة والمسؤولية االجتماعية‪ ،‬محاوًال تحقيق توازن‬
‫بين مصلحة الفرد والمصلحة الجماعية‪.‬‬
‫مقاصد التشريع والشريعة اإلسالمية‪ُ :‬يبرز االقتصاد اإلسالمي أهمية الغنى والعدل كمقصدين رئيسيين من مقاصد‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫األصل في المعامالت‪:‬‬
‫يعتمد االقتصاد اإلسالمي على المأمورات والمنهيات كمبدأ أساسي‪ُ ،‬يفضل تجنب المنهيات والتركيز على المباحات‬
‫والمشروعات‪.‬‬
‫اصول التمويل اإلسالمي ‪:‬‬
‫الزكاة ‪:‬‬
‫يعتمد االقتصاد اإلسالمي على مفاهيم الزكاة والقرض المجاني لتحقيق توازن اجتماعي واقتصادي‪ .‬هذا يعكس الفكر‬
‫اإلسالمي في معالجة تركيز الثروة وزيادة المديونية وكيف يمكن استخدام مبادئ الزكاة والقرض المجاني لتحقيق‬
‫االستقرار االقتصادي‪.‬‬
‫الزكاة هي صّك اجتماعي وديني في اإلسالم تهدف إلى توزيع الثروة والمساهمة في تقليل التفاوتات االقتصادية بين أفراد‬
‫المجتمع‪ .‬تعد الزكاة واحدة من أركان اإلسالم الخمسة وُت فرض على األصول الزائدة لدى األفراد لصالح المحتاجين‬
‫والفقراء‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالقرض المجاني‪ ،‬فإنه يعكس مفهومًا مهمًا في االقتصاد اإلسالمي حيث يشجع على تقديم القروض بدون فوائد‬
‫أو بفوائد منخفضة لألفراد الذين يحتاجونها‪ .‬هذا يعزز اإلنتاجية ويساهم في تمكين األفراد من التحسين االقتصادي دون‬
‫ترتيبات ربحية تقليدية‪.‬‬
‫المفاهيم المالية اإلسالمية‪ ،‬مثل الزكاة والقرض المجاني‪ ،‬توفر وسائل للتوازن االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وتساعد في تقليل‬
‫الفجوة بين الطبقات االجتماعية وتعزز العدالة والمساواة‪ .‬إذا تم تنفيذها بشكل صحيح‪ ،‬يمكن أن تلعب دوًر ا كبيًر ا في‬
‫تحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي داخل المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬
‫الربا‪:‬‬
‫صحيح أن الربا تم تحريمه في العديد من األديان السماوية‪ ،‬وليس فقط في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بل أيًض ا في الديانات‬
‫األخرى مثل المسيحية واليهودية‪ .‬كما أن معظم األنظمة القانونية الوضعية تفرض قيوًد ا متعددة على الفوائد‪ ،‬مثل تحديد‬
‫سقف أعلى للفوائد أو فرض قيود على الفوائد المركبة‪ .‬هذه القيود تهدف عموًما إلى الحد من االستغالل وضمان العدالة‬
‫في العالقات المالية والمصرفية‪.‬‬
‫مخاطر الربا ‪:‬‬
‫الربا يعتبر من المفاسد الجوهرية في االقتصاد ويؤدي إلى تفاقم مشكلة المديونية بشكل كبير‪ .‬عندما ينمو الدين بمعدالت‬
‫أعلى من النمو االقتصادي والثروة‪ ،‬يمكن أن تحدث مشكلة الهرم المقلوب‪ .‬ويتمثل هذا في تراكم الديون بشكل هائل على‬
‫أساس من الثروة المحدودة والدخل الضئيل‪ ،‬مما يؤدي في النهاية إما إلى اإلفالس وعجز المدينين عن سداد الديون‪ ،‬أو‬
‫إلى تضخم ال يمكن السيطرة عليه‪.‬‬
‫تصحيح المشكلة غالبا ما يتطلب إما االنهيار االقتصادي بسبب اإلفالس أو التضخم المفرط‪ .‬هذا التصحيح يؤدي في النهاية‬
‫إلى شطب الديون الهائلة التي تعتمد بشكل كبير على الفوائد وليس على أصول حقيقية‪.‬‬
‫بعد هذا التصحيح‪ ،‬قد يعود االقتصاد إلى وضعه الطبيعي‪ .‬لكن بسبب آلية الفائدة‪ ،‬قد تعود مشكلة المديونية للنمو بشكل‬
‫أسرع من النمو االقتصادي والثروة‪ ،‬مما يمكن أن يؤدي إلى تكرار الكوارث والتدهور االقتصادي‪.‬‬
‫بالتالي‪ ،‬الربا ونظام الفوائد يساهمان في خلق دورة مفرطة من المديونية والتصحيح االقتصادي‪ ،‬مما يمكن أن يؤدي إلى‬
‫تدهور االقتصاد بشكل عام‪.‬‬
‫قیود المدیونیة ‪:‬‬
‫المشكلة االقتصادية المتعلقة بالديون تعود لفترات تاريخية مختلفة‪ ،‬ولهذا السبب تسعى الدول إلى تحديد ضوابط للحد من‬
‫الديون والعجز المالي‪ .‬هذه الضوابط تشمل تحديد نسب محددة للعجز الحكومي والدين الحكومي بالنسبة للناتج المحلي‪.‬‬
‫إضافًة إلى ذلك‪ ،‬تقتضي النظرية االقتصادية أهمية تحقيق التوازن في الميزانية لمنع فجوة الديون التي تؤثر سلبًا على‬
‫االقتصاد‪ .‬هذه القيود تحد من اإلفالس المالي والتضخم الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار االقتصاد ‪.‬بعد ذلك‪ ،‬تأتي القيود‬
‫القانونية‪ ،‬مثل قيود الفائدة المركبة وتحديد الفائدة القصوى‪ .‬هذه القيود ُت عتبر إما تمنع تمامًا أو تسمح بالحد األقصى للفائدة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ُ ،‬يعاني النظام المالي الحالي من بعض السلبيات التي قد تؤدي إلى تزايد المديونية وعجز المالية‪.‬‬
‫مقابل ذلك‪ ،‬نجد أن التمويل اإلسالمي نجح في حل هذه المشكلة من جذورها‪ .‬بموجب مبادئ التمويل اإلسالمي‪ ،‬يتم توجيه‬
‫االقتصاد نحو نمو مستدام ومستقر‪ ،‬دون السماح بالفوائد المركبة والتضخم الناجم عنها‪ .‬وهذا يساهم في تقليل الديون‬
‫المتراكمة وضمان استقرار النظام المالي‪.‬‬
‫النظام المالي اإلسالمي يحاول تحقيق التوازن بين النمو االقتصادي واالستقرار المالي‪ ،‬مما يجعله خياًر ا أكثر استدامة في‬
‫حل مشكلة الديون المتراكمة‪.‬‬
‫فلسفة التمویل اإلسالمي ‪:‬‬
‫التمويل اإلسالمي يسعى إلى تحقيق التوازن بين الديون والثروة من خالل الدمج الفّعال بين المديونية واألنشطة االقتصادية‬
‫الحقيقية‪ .‬بموجب أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يتطلب أي نوع من التمويل أن يتماشى مع التبادل الفعلي لسلع أو خدمات أو‬
‫إنتاج سلع يضيف قيمة حقيقية‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬العقود التمويلية في النظام المالي اإلسالمي‪ ،‬مثل عقود البيع بثمن مؤجل واإلجارة والمشاركة وغيرها‪،‬‬
‫تحافظ على النقل الفعلي للسلع والخدمات‪ .‬هذه العقود تسهم في توليد الدخل والثروة بطرق ملموسة دون تحميل الفرد أو‬
‫الجهة بمبالغ فائضة أو غير حقيقية‪.‬‬
‫التمويل ليس هدًف ا ذاتًيا بل يعتبر وسيلة لتسهيل النشاط االقتصادي‪ .‬هو جزء مترابط من العمليات االقتصادية ويشكل‬
‫وسيلة للتبادل واإلنتاج‪ ،‬بما يعكس األنشطة االقتصادية الحقيقية‪ .‬على العكس من النظام االقتصادي الذي يعتمد على‬
‫الفائدة‪ ،‬التمويل في االقتصاد اإلسالمي يسعى للحفاظ على توازن مع األنشطة االقتصادية الحقيقية‪.‬‬
‫في النظرية االقتصادية التقليدية ‪ ،‬يعتبر القطاع المالي وسيلة لتمكين القطاع الحقيقي‪ ،‬وهذا األخير هو المصدر الرئيسي‬
‫لالضطرابات االقتصادية والتقلبات‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن الربا‪ ،‬كما هو واضح في النصوص الدينية اإلسالمية‪ُ ،‬يعد من‬
‫أخطر مظاهر التمويل ألنه يجعل النظام المالي مستقاًل عن األنشطة االقتصادية الحقيقية‪ .‬هذا التفاصيل المالية المعزولة‬
‫تجعل التمويل في تلك الحالة يعمل على تكبد المزيد من المخاطر والتقلبات دون أن يكون له تأثير إيجابي ملموس على‬
‫االقتصاد الحقيقي‪.‬‬
‫ضوابط العقود المتعددة ‪:‬‬
‫الربا يحظر ليس فقط بين المقرض والمدين‪ ،‬وإنما يمتد إلى أنواع مختلفة من العقود التي تنطوي على الربا‪.‬‬
‫من جهة الدائن‪ ،‬حيث يشتري سلعة ثم يبيعها بسعر أعلى دون أن يكون مسؤواًل عن األخطار التي قد تواجهها‪ ،‬يعتبر هذا‬
‫النوع من التعامالت محرًم ا وغير قانوني وفي الجوانب اإلجرائية‪ ،‬يجب أن يكون المعامالت مشروعة وواضحة بشكل‬
‫كامل دون تضليل أو تالعب‪.‬‬
‫ومن جهة المدين‪ ،‬عندما يشتري سلعة بثمن مؤجل ثم يبيعها نقًد ا بثمن أقل‪ ،‬دون أن يكون متصًال بالسلعة بشكل مباشر‪،‬‬
‫يعتبر هذا النوع من التعامالت محرًما في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫التمييز بين الوسيلة والغاية مهم في الشريعة‪ ،‬فشرعية الطريق ال تكفي لتبرير الغاية‪ ،‬وشرعية الغاية ال تكون مبررة‬
‫بوسيلة ال تتوافق مع المبادئ الشرعية‪.‬‬
‫الفرق بین البیع والقرض ‪:‬‬
‫البيع يعتبر عملية أساسية في النشاط االقتصادي الحقيقي‪ُ .‬يعتبر المفهوم األساسي للبيع في االقتصاد أساًس ا لبناء الثروة‬
‫ورفع اإلنتاجية‪ .‬إذا توقفت هذه العملية‪ ،‬فإن االقتصاد يعجز عن العمل بشكل فعال‪ .‬تكون الصفقة تباداًل ألشياء مختلفة أو‬
‫أموال مختلفة‪,‬تلعب عمليات البيع دوًر ا حيوًيا في تعزيز النشاط االقتصادي ودوران دورة االقتصاد‪.‬‬
‫القرض ‪ ،‬يتم التبادل بين مبالغ متماثلة وينبغي أن يكون ذلك بشكل مباشر‪ ،‬ويمكن أن يكون هناك مشكلة في العدالة إذا كان‬
‫هناك أي تفاوت بين المبالغ المتبادلة‪ ،‬ألن ذلك قد يؤدي إلى تحقيق مكاسب أحد األطراف على حساب اآلخر‪ .‬عادة ما يتم‬
‫اقتراض المال في زمن معين ودفعه مع فائدة‪ ،‬وهذا ما ُيعتبر الربا‪.‬‬
‫في البيع‪ ،‬حتى إذا كان مستحيًال الحصول على أجل‪ ،‬فإن الصفقة قائمة بالفعل وستكون العملية الشرائية النقدية تفضل على‬
‫الشراء بأجل‪ .‬فيما يتعلق بالربا‪ ،‬إذا انتهى األجل المتفق عليه‪ ،‬فإن العقد نفسه ُيعتبر باطًال أصًال‪.‬‬
‫البيع والربا ُيمثالن واقًع ا ُمختلًف ا‪ ،‬حيث ُيعتبر البيع عماًد ا للنشاط االقتصادي وهو يشجع التبادل العادل واإلنتاج‪ .‬على‬
‫العكس‪ ،‬الربا ُيمثل زيادة مستقلة في الربح ألحد األطراف بدون تعويض أو منفعة للطرف اآلخر‪ ،‬وبالتالي ُيعتبر محظوًر ا‬
‫في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫والقيمة الزمنية ُت حكم في التمويل التابع للتبادل والمستقل عنه‪ .‬في النظام المالي اإلسالمي‪ُ ،‬يعتبر هامش األجل في البيع‬
‫مقابل القيمة الزمنية الفعلية مشتًق ا من النشاط االقتصادي‪ ،‬وهو يعكس قيمة الزمن الحقيقية دون تكبد زيادة في الديون تلقائًيا‬
‫كما يحدث في نظام الربا‪.‬‬
‫واستندت الشريعة اإلسالمية على أسس محددة في التعامل المالي‪ ،‬مثل شروط المبادلة العامة والتفاوت بين البدلين‪ .‬في‬
‫الحاالت التي يكون فيها التبادل معقواًل وعادًال‪ ،‬يكون البيع مباًح ا ويكون مفيًد ا للجميع‪ .‬بالمقابل‪ ،‬في حاالت التماثل بين‬
‫البدلين‪ُ ،‬يعتبر الربا غير مجدي وغير مرغوب‪ ،‬ألن الديون تتضاعف تلقائًيا دون أن يكون هناك أي استفادة حقيقية‪.‬‬
‫من خالل التأكيد على التفاوت في الصفقات‪ ،‬تتأكد الشريعة اإلسالمية من أن التبادل يحقق منافع حقيقية وعادلة لجميع‬
‫األطراف المشاركة‪.‬‬
‫الغرر‪:‬‬
‫من منظور الشريعة اإلسالمية‪ُ ،‬يعتبر شيًئ ا غير مرغوب ألنه يتضمن احتمالية التلف أو الخسارة‪ ،‬وهذا يعارض الهدف‬
‫الرئيسي للشريعة في حفظ وتطوير المال‪.‬‬
‫وتعتبر المخاطر جزًءا من أي نشاط اقتصادي‪ ،‬لكنها تكون محورًا للحوافز والجهد والتخطيط الجيد ألي مشروع‪ .‬الربا‪،‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬يعتبر غير مقبول ألنه يسمح بالربح دون تحمل مسؤولية المخاطر المرتبطة بالنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالغرر‪ ،‬فهو ينظر إليه على مستوى الفرد أو المستوى العقدي‪ ،‬وهو يتعلق بمستوى المخاطرة المرتفعة مقارنة‬
‫بمستوى الكسب‪ .‬والتعامالت التي تشمل أي نوع من الغرر غير مقبولة شرًع ا‪.‬‬
‫المشتقات المالية تعتمد على نقل المخاطر‪ ،‬ومن الناحية الجوهرية تشبه التأمين التجاري‪ .‬تعتمد الشريعة اإلسالمية على‬
‫مفهوم مشاركة المخاطر‪ ،‬حيث يجب أن يتحمل كل من الطرفين مخاطر العقد لكسب الربح‪.‬‬
‫إن تحريم الربا والغرر يعكس الرغبة في الحفاظ على العدالة والعدل في المعامالت المالية وعدم السماح بالربح دون‬
‫تحمل المخاطر‪.‬‬

You might also like