مادة التمويل اإلسالمي : التمويل اإلسالمي والتفاصيل القرآنية: تحاول النقاط الرئيسية أن تلخص األسس القرآنية التي تحظر الربا وتفرق بين مفهومي البيع والربا ،وتؤكد أهمية فهم هذه الفروقات .فهم هذه األسس القرآنية يعد أساسيًا لتحديد القواعد والمفاهيم االقتصادية. تكامل األنشطة الربحية وغير الربحية: يشير النقاط إلى أن القرآن يشجع على تحقيق التوازن بين األنشطة الربحية وغير الربحية لتحقيق العدالة االقتصادية. تناول القضايا االقتصادية والمالية بناًء على هذه األسس يجسد تكامل النظام االقتصادي اإلسالمي. خطة تنظيم المادة حول األبواب األساسية: يقدم النقاط خطة لتنظيم المادة وتقديم محتوى تعليمي متكامل يعمل على فهم وتطبيق مبادئ التمويل اإلسالمي .تقسيم المادة إلى أبواب يعزز فهم المفاهيم وتطبيقها بشكل أفضل. الحكمة الشرعية: تركز النقاط على أن الشريعة اإلسالمية تقوم على العدالة والرحمة والحكمة ،ويعتبر فهم قواعد التمويل اإلسالمي جزًءا من ذلك .يجسد الفقه المالي جزًءا من هذا الفهم. بين العلة والحكمة: يشير النص إلى أهمية فهم العلة والحكمة والتوازن بينهما في االقتصاد اإلسالمي .إيجاد هذا التوازن ُيعتبر أساسًيا لتطوير النظام المالي اإلسالمي بطريقة تناسب الزمان والمكان. االستفادة من العلوم المعاصرة: ُيشير النص إلى أهمية االستفادة من العلوم واألساليب المعاصرة وتكاملها مع الشريعة اإلسالمية .تحقيق التوازن بين العلوم المعاصرة والشريعة ُيعتبر محورًيا في تطوير االقتصاد اإلسالمي. التدريس اإلبداعي: ُت سلط النقاط الضوء على أهمية التطوير واإلبداع في أساليب تدريس الفقه المالي والتمويل اإلسالمي .يحث النص على تطوير األساليب التعليمية لتلبية االحتياجات الحديثة وجعلها أكثر فاعلية. التعليم والفهم الصحيح للمفاهيم المالية واالقتصادية اإلسالمية يعدان أمًر ا أساسًيا لتطوير أنظمة مالية واقتصادية تتماشى مع الشريعة اإلسالمية. طبيعة االقتصاد اإلسالمي : االقتصاد اإلسالمي هو نظام اقتصادي يعتمد على المبادئ والقيم اإلسالمية واألخالقُ .يصاغ هذا النظام االقتصادي وفقًا للتوجيهات اإلسالمية والقواعد الشرعية الموجودة في الشريعة اإلسالمية .وهناك العديد من السمات والمبادئ التي تميز االقتصاد اإلسالمي عن األنظمة االقتصادية األخرى. األخالق والقيم اإلسالمية: يعتبر االقتصاد اإلسالمي أساسه القيم اإلسالمية ،مثل العدالة والمساواة والعطاء .يحث على تحقيق التوازن بين الفرد والمجتمع ويدعم األخالق في المعامالت االقتصادية. الحوافز والمبادئ الوضعية :يشترك االقتصاد اإلسالمي في فهم الحوافز للفرد مع النظريات الوضعية النيوكالسيكية، ولكنه ُيوسع هذا الفهم ليشمل العطاء وروح التضحية والعناية بالمجتمع باإلضافة إلى الربح واالقتناء. الرقابة الداخلية واألخالق: يعتمد االقتصاد اإلسالمي على الرقابة الداخلية والدوافع األخالقية في المعامالت االقتصاديةُ .ت عتبر القيم واألخالق األساس في الصفقات والعقود. التوازن بين النشاط الربحي وغير الربحي: يحث االقتصاد اإلسالمي على تحقيق توازن بين األنشطة الربحية وغير الربحية ،مشجعًا على العمل التجاري باإلضافة إلى الصدقة والتبرعات. األخوة والتعاون: يؤمن االقتصاد اإلسالمي بمبدأ األخوة كأساس للعالقات االقتصادية ،مما يشجع على التعاون والتضامن بين األفراد. المعضالت االجتماعية والحلول: يتعامل االقتصاد اإلسالمي مع المعضالت االجتماعية عبر مفهوم األخوة والمسؤولية االجتماعية ،محاوًال تحقيق توازن بين مصلحة الفرد والمصلحة الجماعية. مقاصد التشريع والشريعة اإلسالميةُ :يبرز االقتصاد اإلسالمي أهمية الغنى والعدل كمقصدين رئيسيين من مقاصد الشريعة اإلسالمية. األصل في المعامالت: يعتمد االقتصاد اإلسالمي على المأمورات والمنهيات كمبدأ أساسيُ ،يفضل تجنب المنهيات والتركيز على المباحات والمشروعات. اصول التمويل اإلسالمي : الزكاة : يعتمد االقتصاد اإلسالمي على مفاهيم الزكاة والقرض المجاني لتحقيق توازن اجتماعي واقتصادي .هذا يعكس الفكر اإلسالمي في معالجة تركيز الثروة وزيادة المديونية وكيف يمكن استخدام مبادئ الزكاة والقرض المجاني لتحقيق االستقرار االقتصادي. الزكاة هي صّك اجتماعي وديني في اإلسالم تهدف إلى توزيع الثروة والمساهمة في تقليل التفاوتات االقتصادية بين أفراد المجتمع .تعد الزكاة واحدة من أركان اإلسالم الخمسة وُت فرض على األصول الزائدة لدى األفراد لصالح المحتاجين والفقراء. فيما يتعلق بالقرض المجاني ،فإنه يعكس مفهومًا مهمًا في االقتصاد اإلسالمي حيث يشجع على تقديم القروض بدون فوائد أو بفوائد منخفضة لألفراد الذين يحتاجونها .هذا يعزز اإلنتاجية ويساهم في تمكين األفراد من التحسين االقتصادي دون ترتيبات ربحية تقليدية. المفاهيم المالية اإلسالمية ،مثل الزكاة والقرض المجاني ،توفر وسائل للتوازن االجتماعي واالقتصادي ،وتساعد في تقليل الفجوة بين الطبقات االجتماعية وتعزز العدالة والمساواة .إذا تم تنفيذها بشكل صحيح ،يمكن أن تلعب دوًر ا كبيًر ا في تحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي داخل المجتمعات اإلسالمية. الربا: صحيح أن الربا تم تحريمه في العديد من األديان السماوية ،وليس فقط في الشريعة اإلسالمية ،بل أيًض ا في الديانات األخرى مثل المسيحية واليهودية .كما أن معظم األنظمة القانونية الوضعية تفرض قيوًد ا متعددة على الفوائد ،مثل تحديد سقف أعلى للفوائد أو فرض قيود على الفوائد المركبة .هذه القيود تهدف عموًما إلى الحد من االستغالل وضمان العدالة في العالقات المالية والمصرفية. مخاطر الربا : الربا يعتبر من المفاسد الجوهرية في االقتصاد ويؤدي إلى تفاقم مشكلة المديونية بشكل كبير .عندما ينمو الدين بمعدالت أعلى من النمو االقتصادي والثروة ،يمكن أن تحدث مشكلة الهرم المقلوب .ويتمثل هذا في تراكم الديون بشكل هائل على أساس من الثروة المحدودة والدخل الضئيل ،مما يؤدي في النهاية إما إلى اإلفالس وعجز المدينين عن سداد الديون ،أو إلى تضخم ال يمكن السيطرة عليه. تصحيح المشكلة غالبا ما يتطلب إما االنهيار االقتصادي بسبب اإلفالس أو التضخم المفرط .هذا التصحيح يؤدي في النهاية إلى شطب الديون الهائلة التي تعتمد بشكل كبير على الفوائد وليس على أصول حقيقية. بعد هذا التصحيح ،قد يعود االقتصاد إلى وضعه الطبيعي .لكن بسبب آلية الفائدة ،قد تعود مشكلة المديونية للنمو بشكل أسرع من النمو االقتصادي والثروة ،مما يمكن أن يؤدي إلى تكرار الكوارث والتدهور االقتصادي. بالتالي ،الربا ونظام الفوائد يساهمان في خلق دورة مفرطة من المديونية والتصحيح االقتصادي ،مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور االقتصاد بشكل عام. قیود المدیونیة : المشكلة االقتصادية المتعلقة بالديون تعود لفترات تاريخية مختلفة ،ولهذا السبب تسعى الدول إلى تحديد ضوابط للحد من الديون والعجز المالي .هذه الضوابط تشمل تحديد نسب محددة للعجز الحكومي والدين الحكومي بالنسبة للناتج المحلي. إضافًة إلى ذلك ،تقتضي النظرية االقتصادية أهمية تحقيق التوازن في الميزانية لمنع فجوة الديون التي تؤثر سلبًا على االقتصاد .هذه القيود تحد من اإلفالس المالي والتضخم الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار االقتصاد .بعد ذلك ،تأتي القيود القانونية ،مثل قيود الفائدة المركبة وتحديد الفائدة القصوى .هذه القيود ُت عتبر إما تمنع تمامًا أو تسمح بالحد األقصى للفائدة. ومع ذلكُ ،يعاني النظام المالي الحالي من بعض السلبيات التي قد تؤدي إلى تزايد المديونية وعجز المالية. مقابل ذلك ،نجد أن التمويل اإلسالمي نجح في حل هذه المشكلة من جذورها .بموجب مبادئ التمويل اإلسالمي ،يتم توجيه االقتصاد نحو نمو مستدام ومستقر ،دون السماح بالفوائد المركبة والتضخم الناجم عنها .وهذا يساهم في تقليل الديون المتراكمة وضمان استقرار النظام المالي. النظام المالي اإلسالمي يحاول تحقيق التوازن بين النمو االقتصادي واالستقرار المالي ،مما يجعله خياًر ا أكثر استدامة في حل مشكلة الديون المتراكمة. فلسفة التمویل اإلسالمي : التمويل اإلسالمي يسعى إلى تحقيق التوازن بين الديون والثروة من خالل الدمج الفّعال بين المديونية واألنشطة االقتصادية الحقيقية .بموجب أحكام الشريعة اإلسالمية ،يتطلب أي نوع من التمويل أن يتماشى مع التبادل الفعلي لسلع أو خدمات أو إنتاج سلع يضيف قيمة حقيقية. على سبيل المثال ،العقود التمويلية في النظام المالي اإلسالمي ،مثل عقود البيع بثمن مؤجل واإلجارة والمشاركة وغيرها، تحافظ على النقل الفعلي للسلع والخدمات .هذه العقود تسهم في توليد الدخل والثروة بطرق ملموسة دون تحميل الفرد أو الجهة بمبالغ فائضة أو غير حقيقية. التمويل ليس هدًف ا ذاتًيا بل يعتبر وسيلة لتسهيل النشاط االقتصادي .هو جزء مترابط من العمليات االقتصادية ويشكل وسيلة للتبادل واإلنتاج ،بما يعكس األنشطة االقتصادية الحقيقية .على العكس من النظام االقتصادي الذي يعتمد على الفائدة ،التمويل في االقتصاد اإلسالمي يسعى للحفاظ على توازن مع األنشطة االقتصادية الحقيقية. في النظرية االقتصادية التقليدية ،يعتبر القطاع المالي وسيلة لتمكين القطاع الحقيقي ،وهذا األخير هو المصدر الرئيسي لالضطرابات االقتصادية والتقلبات .ومن الجدير بالذكر أن الربا ،كما هو واضح في النصوص الدينية اإلسالميةُ ،يعد من أخطر مظاهر التمويل ألنه يجعل النظام المالي مستقاًل عن األنشطة االقتصادية الحقيقية .هذا التفاصيل المالية المعزولة تجعل التمويل في تلك الحالة يعمل على تكبد المزيد من المخاطر والتقلبات دون أن يكون له تأثير إيجابي ملموس على االقتصاد الحقيقي. ضوابط العقود المتعددة : الربا يحظر ليس فقط بين المقرض والمدين ،وإنما يمتد إلى أنواع مختلفة من العقود التي تنطوي على الربا. من جهة الدائن ،حيث يشتري سلعة ثم يبيعها بسعر أعلى دون أن يكون مسؤواًل عن األخطار التي قد تواجهها ،يعتبر هذا النوع من التعامالت محرًم ا وغير قانوني وفي الجوانب اإلجرائية ،يجب أن يكون المعامالت مشروعة وواضحة بشكل كامل دون تضليل أو تالعب. ومن جهة المدين ،عندما يشتري سلعة بثمن مؤجل ثم يبيعها نقًد ا بثمن أقل ،دون أن يكون متصًال بالسلعة بشكل مباشر، يعتبر هذا النوع من التعامالت محرًما في الشريعة اإلسالمية. التمييز بين الوسيلة والغاية مهم في الشريعة ،فشرعية الطريق ال تكفي لتبرير الغاية ،وشرعية الغاية ال تكون مبررة بوسيلة ال تتوافق مع المبادئ الشرعية. الفرق بین البیع والقرض : البيع يعتبر عملية أساسية في النشاط االقتصادي الحقيقيُ .يعتبر المفهوم األساسي للبيع في االقتصاد أساًس ا لبناء الثروة ورفع اإلنتاجية .إذا توقفت هذه العملية ،فإن االقتصاد يعجز عن العمل بشكل فعال .تكون الصفقة تباداًل ألشياء مختلفة أو أموال مختلفة,تلعب عمليات البيع دوًر ا حيوًيا في تعزيز النشاط االقتصادي ودوران دورة االقتصاد. القرض ،يتم التبادل بين مبالغ متماثلة وينبغي أن يكون ذلك بشكل مباشر ،ويمكن أن يكون هناك مشكلة في العدالة إذا كان هناك أي تفاوت بين المبالغ المتبادلة ،ألن ذلك قد يؤدي إلى تحقيق مكاسب أحد األطراف على حساب اآلخر .عادة ما يتم اقتراض المال في زمن معين ودفعه مع فائدة ،وهذا ما ُيعتبر الربا. في البيع ،حتى إذا كان مستحيًال الحصول على أجل ،فإن الصفقة قائمة بالفعل وستكون العملية الشرائية النقدية تفضل على الشراء بأجل .فيما يتعلق بالربا ،إذا انتهى األجل المتفق عليه ،فإن العقد نفسه ُيعتبر باطًال أصًال. البيع والربا ُيمثالن واقًع ا ُمختلًف ا ،حيث ُيعتبر البيع عماًد ا للنشاط االقتصادي وهو يشجع التبادل العادل واإلنتاج .على العكس ،الربا ُيمثل زيادة مستقلة في الربح ألحد األطراف بدون تعويض أو منفعة للطرف اآلخر ،وبالتالي ُيعتبر محظوًر ا في الشريعة اإلسالمية. والقيمة الزمنية ُت حكم في التمويل التابع للتبادل والمستقل عنه .في النظام المالي اإلسالميُ ،يعتبر هامش األجل في البيع مقابل القيمة الزمنية الفعلية مشتًق ا من النشاط االقتصادي ،وهو يعكس قيمة الزمن الحقيقية دون تكبد زيادة في الديون تلقائًيا كما يحدث في نظام الربا. واستندت الشريعة اإلسالمية على أسس محددة في التعامل المالي ،مثل شروط المبادلة العامة والتفاوت بين البدلين .في الحاالت التي يكون فيها التبادل معقواًل وعادًال ،يكون البيع مباًح ا ويكون مفيًد ا للجميع .بالمقابل ،في حاالت التماثل بين البدلينُ ،يعتبر الربا غير مجدي وغير مرغوب ،ألن الديون تتضاعف تلقائًيا دون أن يكون هناك أي استفادة حقيقية. من خالل التأكيد على التفاوت في الصفقات ،تتأكد الشريعة اإلسالمية من أن التبادل يحقق منافع حقيقية وعادلة لجميع األطراف المشاركة. الغرر: من منظور الشريعة اإلسالميةُ ،يعتبر شيًئ ا غير مرغوب ألنه يتضمن احتمالية التلف أو الخسارة ،وهذا يعارض الهدف الرئيسي للشريعة في حفظ وتطوير المال. وتعتبر المخاطر جزًءا من أي نشاط اقتصادي ،لكنها تكون محورًا للحوافز والجهد والتخطيط الجيد ألي مشروع .الربا، على سبيل المثال ،يعتبر غير مقبول ألنه يسمح بالربح دون تحمل مسؤولية المخاطر المرتبطة بالنشاط االقتصادي. فيما يتعلق بالغرر ،فهو ينظر إليه على مستوى الفرد أو المستوى العقدي ،وهو يتعلق بمستوى المخاطرة المرتفعة مقارنة بمستوى الكسب .والتعامالت التي تشمل أي نوع من الغرر غير مقبولة شرًع ا. المشتقات المالية تعتمد على نقل المخاطر ،ومن الناحية الجوهرية تشبه التأمين التجاري .تعتمد الشريعة اإلسالمية على مفهوم مشاركة المخاطر ،حيث يجب أن يتحمل كل من الطرفين مخاطر العقد لكسب الربح. إن تحريم الربا والغرر يعكس الرغبة في الحفاظ على العدالة والعدل في المعامالت المالية وعدم السماح بالربح دون تحمل المخاطر.