Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 49

1

‫أمي الغال ة‪ .......‬رح ة ﷲ عل ها‬ ‫إلى نف‬

‫ة والعا ة‪.‬‬ ‫ل أ ال ﷲ في ع ه وأم ﱠه ال‬ ‫إلى أبي ال‬

‫أف احي وأح اني‬ ‫وم ا‬ ‫وع‬ ‫إلى إخ تي َس‬

‫سار بي م ال ا ة إلى وص ل شا ئ‬ ‫إلى رﱠ ان ال ف ة ال‬

‫ال اح‪.‬‬

‫ف على ه ا الع ل‬ ‫ر الفاضل ع ﷲ ب ضاض ال‬ ‫إلى ال‬

‫ال اضع أه ه له‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬‬

‫مه‪ ،‬ف ﱠفق ا إلى ما ن‬ ‫أنع عل ا م‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫عل ا ه ه ال ع ة‪.‬‬ ‫م ه أن ُي‬ ‫ه راج‬

‫ﷲ{‪ ،‬م أجل‬ ‫الّ اس ل‬ ‫ق ل ال ي ﷺ }م ل‬

‫ﻷهل الف ل‬ ‫ان ل اما عل ا أن ن ق م ل ة ش‬ ‫ذل‬

‫ال ي ق م ا ل ا ي الع ن وال اع ة في إن از ه ا ال‬

‫تف ﱠ ل عل ا‬ ‫اﻷس اذ ع ﷲ ب ضاض ال‬ ‫ال‬ ‫ون‬

‫اًر اﻹش اف على ه ا الع ل ال اضع‪.‬‬ ‫م‬

‫س‬ ‫ان ا خ‬ ‫ل إلى إخ تي ال ي‬ ‫ال‬ ‫ك ا أتق م ال‬

‫لخ ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫عو‬ ‫ون أل ﷲ أن ي ارك في ال‬

‫‪3‬‬
‫‪‬‬

‫أع ــى ــل ذ حـ ـ حق ــه‪ ،‬وهـ ـ ال ـ ـ ‪ ،‬وق ل ــه‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫‪ ،‬ال ـ ـ‬ ‫﷽‬
‫ـه ون ـ غف ه ون ـ ب إل ــه‪ ،‬ونعـ ذ ــا مـ شـ ور‬ ‫‪ ،‬ن ـ ه و ن ـع‬ ‫حـ ‪ ،‬وأنـ ل ال ــاب ــال‬
‫لل فﻼ هـاد لـه‪ ،‬وأشـه أن ﻻ‬ ‫أنف ا وم س ات أع ال ا‪ ،‬م يه ه ﷲ فﻼ م ل له‪ ،‬وم‬
‫لــه‪ ،‬وأشــه أن ﷴا ع ـ ه ورس ـ له‪ ،‬صــلى ﷲ عل ــه وســل ‪ ،‬وعلــى ألــه‬ ‫إلــه إﻻ ﷲ وح ـ ه ﻻ ش ـ‬
‫وص ه‪ ،‬وم ت عه إح ان إلى ي م ال ي ‪.‬‬

‫وع ‪:‬‬

‫آمُ ـ ا ا ﱠتُقـ ا ﱠ َ َوُق ُلـ ا َقـ ْ ﻻً َسـ ِ ي اً* ُ ْ ـلِ ْح‬ ‫ﱠِ‬
‫َ ا أَﱡي َهـا الـ ي َ َ‬ ‫ت ارك وتعـالى‪} :‬‬ ‫ق ل ال‬

‫ُ ِ ْع ﱠ َ َوَر ُس َل ُه َفَق ْ َف َاز َف ْ اًز َع ِ اً {)‪.(1‬‬ ‫َع َ اَل ُ ْ َوَ ْغ ِفْ َل ُ ْ ُذُن َ ُ ْ َو َم ْ‬
‫َل ُ ْ أ ْ‬

‫ة‪ ،‬ومـ أبـ ز الـ ﻻئل علــى‬ ‫الفقه ــة هــي مـ أرقــي العلـ م ال ـ‬ ‫فـإن الق اعـ وال ـ ا‬
‫الـ ي صـاغ ها‬ ‫ق ـة فقهـاء ال ـل‬ ‫ـه الفقـه اﻹسـﻼمي مـ أح ـام وق اعـ ‪ ،‬وعلـى‬ ‫ما ي خـ‬
‫ـة‬ ‫ج ئ ـات‬ ‫ـارات مـ ج ة وألفـا قل لـة ت ـ ع‬ ‫ة م ال ع وفقهـه‪،‬‬ ‫ةم‬ ‫ص اغة م‬
‫ــة‬ ‫وف وعــا م ع ـ دة‪ ،‬م لفــة فــي م ض ـ عاتها م ـ ة فــي معان هــا‪ ،‬م ــا ي ـ ّ ع ـ ال ح ـ ة ال‬
‫ب ج اته‪.‬‬ ‫د الفقه اﻹسﻼمي‪ ،‬وال وح ال اح ة ال ي ت‬ ‫واﻻت اق ال امل ال‬

‫والق اع ـ ج ــع قاع ـ ة م ـ فعــل قع ـ قع ـ قع ـ دا‪ ،‬و ِ‬


‫القع ـ ة اله ــة والقع ـ ة ال ـ ة‪ ،‬والفاعــل‬
‫قاعـ وال ــع قعـ د وال ـ أة قاعـ ة‪ ،‬وال ــع قاعـ ات وق اعـ ‪ .‬وأصــل القاعـ ة فــي ال ضــع اللغـ‬
‫دق{)‪.(3‬‬
‫قال تعالى‪} :‬فِي َمقعَ ِد ِص ٍ‬
‫)‪(2‬‬
‫ال ت واﻻس ق ار في ال ضع‬

‫)‪(1‬‬
‫س رة اﻷح اب‪ ،‬اﻵ ة‪.71-70 :‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ة ب وت‪ ،‬ص ‪.699‬‬ ‫ة الع‬ ‫‪ 1996/1 ،‬ال‬ ‫اح ال‬ ‫الف مي‪ ،‬ال‬
‫)‪(3‬‬
‫اﻵ ة ‪ 55‬م س رة الق ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ـ علـى أك ـ‬ ‫‪ ،‬ﻻ لـي ي‬ ‫أك‬ ‫ق له‪)) :‬ح‬ ‫وفي اﻻص ﻼح الفقهي ع ﱠ فها ال‬
‫)‪(4‬‬
‫وغ ـ ه مـ‬ ‫ـ مـ الفقهـاء علـى هـ ا ال ع ـ‬ ‫‪ ،‬وقـ ع ـ‬ ‫ج ئ اته ل ع ف أح امهـا م ـه((‬
‫جــامع شــامل‬ ‫فــأتى ب ع ـ‬ ‫ر ﷴ شـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ال ع فــات ال ــابهة‪ ،‬وحــاول تفــاد هـ ا الع ـ‬
‫ة ع ل ــــة ل ــــة ت ــــ ل ــــالق ة علــــى أح ــــام ج ئ ــــات‬ ‫ع ـ ـ ما ع فه ــا ق ل ــه‪" :‬ق ــــ ة شــــ‬
‫م ضعها")‪.(5‬‬

‫ة أساسا م ال ـاب‬ ‫ر‪ ،‬أ أنها م‬ ‫والق اع الفقه ة في مع ها ران ة ال عة وال‬


‫وال ـ ـ ة وآثـ ــار ال ـ ـ ا ة وال ـ ــا ع ‪ ،‬و ع ـ ــها اسـ ـ ـ قى م ـ ـ اﻻج هـ ــاد ال ـ ــي علـ ــى اﻻسـ ـ ـ ق اء‬
‫الفقه ـة‬ ‫ال افـل بهـ ه الق اعـ وال ـ ا‬ ‫ادر الق آن ال ـ‬ ‫لي‪ ،‬و أتي في مق مة ه ه ال‬ ‫ال ف‬
‫ه ل ج ال ـ ازل و عـ ل عل هـا ل قع ـ الق اعـ ‪ ،‬وهـ ه ال ـاد‬ ‫بها ال‬ ‫ب صلة يه‬ ‫ال ي تع‬
‫ﱠِ‬
‫هــي تـ ل علــى م ون هــا و الهــا‪ ،‬ــا قــال ال ـ سـ انه وتعــالى } َ ــا أَﱡي َهــا ال ـ ي َ َ‬
‫آمُ ـ ا أ َْوُف ـ ا‬
‫عل ها ن ة العق ال ع وفة‪.‬‬ ‫ِاْل ُعُق ِد‪ (6){ ..‬فه ه اﻵ ة ب‬

‫ـ ا مـ الق اعـ ال ـي ت ـ‬ ‫ك ا سـارت ال ـ ة ال هـ ة فـي درب القـ آن ال ـ ‪ ،‬ف ـ ت‬


‫ـ فى صــلى ﷲ عل ــه وســل‬ ‫ــة ال ع ــى‪ ،‬ف ــان ــﻼم ال‬ ‫ـ ة ال ــى وع‬ ‫ج امــع ال ل ـ ‪ ،‬م‬
‫ق اعـ عامــة ت ـ ل أح امــا عـ ة‪ ،‬ومـ أم لــة ذلـ ق لــه صــلى ﷲ عل ــه وســل ‪)) :‬إن ــا اﻷع ــال‬
‫ة‬ ‫ج امـع ال لـ ذات أح ـام شـ‬ ‫‪ ،‬وقـ عـ ّ ت اﻷحاديـ‬ ‫)‪(7‬‬
‫((‬ ‫ال ات ون ا ل ل امـ ئ مـا نـ‬
‫م ها ع ة ق اع فقه ة‪.‬‬ ‫ت‬

‫علــى درب ن ـ ه صــلى ﷲ عل ــه وســل فــي اﻻع ــاء الق اع ـ‬ ‫ســار ال ـ ا ة وال ــا ع‬
‫ـ ة‪ ،‬ج عـ ا بهـا مـا تفـ ق مـ‬ ‫ـارات م‬ ‫ل ـة‬ ‫قاة م فه نهج ال ـارع‪ ،‬ف ـاغ ا ق اعـ‬ ‫ال‬

‫)‪(4‬‬
‫ا اﻹمام‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪1985 ،1‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .51 :‬أن‬ ‫العل ة‪ ،‬ب وت‪،‬‬ ‫ائ ‪ ،‬دار ال‬ ‫ع ن ال‬ ‫غ‬
‫)‪(5‬‬
‫دار الف قان‪ ،‬ع ان‪1420 ،1 ،‬ه‪،‬‬ ‫عة اﻹسﻼم ة‪ ،‬ن‬ ‫الفقه ة في ال‬ ‫ا‬ ‫ﷴ ع ان ش ‪ ،‬الق اع ال ل ة وال‬
‫‪ 2000‬هـ ‪ ،‬ص‪.98 :‬‬
‫)‪(6‬‬
‫اﻵ ة اﻷولى م س رة ال ائ ة‪.‬‬
‫)‪(7‬‬
‫اب‬ ‫ه م ها اب أواخ اﻷ ان وفي أول اب ال ل ورواه م ل في آخ‬ ‫رواه ال ار في س ع م اض ع م ص‬
‫في اب ال هاد وأب داوود في ال ﻼق وال ائي في ال هارة وفي اﻹ ان وال ﻼق واب ماجة في ال ه ‪.‬‬ ‫ال هاد وال م‬

‫‪5‬‬
‫علـــى‬ ‫رضــي ﷲ ع ــه‪ " :‬لـــ‬ ‫ش ـ ات اﻷح ــام الفقه ــة‪ .‬وم ـ ذلـ ـ قـ ـ ل عل ــي ب ـ أب ــي الـ ـ‬
‫ا ة وال ا ع ‪.‬‬ ‫صاح العار ة ض ان")‪ ،(8‬وق اع ع ي ة ت جع ﱡلها إلى آثار ال‬

‫م ــة علــى‬ ‫ــا‪ ،‬فقـ روا ق اع ـ وضـ ا‬ ‫ك ــا اهـ الفقهــاء الق اعـ الفقه ــة ص ـ اغة وت‬
‫ج ع أح امها‪.‬‬ ‫اس ق اء اﻷح ام وم ث ة تقع ق اع ت‬

‫ـابهها مـ‬ ‫هـا عـ مـا‬ ‫ـ ل سـل إﻻ ب‬ ‫ت اولـه‬ ‫ﱠ‬


‫إن م ض ع الق اع الفقه ة ﻻ ُ‬
‫ــف ع ــه مـ خــﻼل ت ـ القاعـ ة الفقه ــة عـ‬ ‫ـ ل ات‪ ،‬ﻹ ازلــة ل ــل ال ــاس وهـ مــا س‬ ‫ال‬
‫ة الفقه ة تال ا‪ ،‬ث القاع ة اﻷص ل ة‪ ،‬فالقاع ة القان ن ة أخ اً‪.‬‬ ‫الفقهي وال‬ ‫ال ا‬

‫ـع ف وعـا‬ ‫الفقهي‪ ،‬فقال ا أن ال ـا‬ ‫القاع ة الفقه ة وال ا‬ ‫العل اء ب‬ ‫مّ مع‬
‫ــاب واح ـ ‪ ،‬أمــا القاع ـ ة فهــي ت ــع ف وع ـاً م ـ أب ـ اب م لفــة‪ ،‬والقاع ـ ة أوســع ن اقــا م ـ‬ ‫مـ‬
‫أب ا ا فقه ة ع َ ة‪.‬‬ ‫ال ا ‪ ،‬ل نها ت‬

‫ــارة عـ ـ ن ــام ع ــام ل ــألة فقه ــة ل ــة ت ـ ـ رج ت ه ــا م اض ــع‬ ‫ــة الفقه ــة‬ ‫أم ــا ال‬
‫ّ‬
‫عــة مـ‬ ‫ــﻼف القاعـ ة‪ ،‬ل ـ ن اﻷولــى م ـ لة علــى م‬ ‫م ــابهة اﻷر ــان وال ـ و واﻵثــار‪،‬‬
‫ا ه ال أن في الق اع ال ـ‬ ‫ة‬ ‫الفقه ة‪ ،‬وق ت ن القاع ة أع م ال‬ ‫ا‬ ‫الق اع وال‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬

‫اﻷص ـ ل ة فهــي ق ـ ة ل ــة ي صــل به ـا إلــى اس ـ ا اﻷح ــام‬


‫ـ ص القاع ـ ة ُ‬ ‫أمــا‬
‫ة م أدل ها ال ف ل ة‪ ،‬وهي م هاج عام ع عل ه ال هـ ﻻسـ ا اﻷح ـام‪،‬‬ ‫ة الف‬ ‫ال‬
‫اس ـ ق اء وت ــع اﻷح ــام ال علقــة أفعــال ال لف ـ ‪ ،‬ف ـ ج به ـ ا الق ـ‬ ‫والق اع ـ الفقه ــة اس ـ‬
‫نهــا‬ ‫م ـ ى اﻷخــﻼق‪ ،‬وت ـ القاع ـ ة القان ن ــة‬ ‫عﻼقــة اﻹن ــان ب ــه‪ ،‬و ــل مــا ي ـ خل ت ـ‬
‫وم دة)‪(10‬ومل مة)‪.(11‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫عامة‬

‫)‪(8‬‬
‫العل ي ال اك اني‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.41 :‬‬ ‫ال ل‬ ‫ف‪ ،‬ن‬ ‫ع ال زاق‪ ،‬ال‬
‫)‪(9‬‬
‫‪.‬‬ ‫عل ه دون ت‬ ‫ﻷنها ت ل ل م ان ق‬
‫)‪(10‬‬
‫ل ما ت ح ت ه صفة مع ة أو ش و مع ة‪.‬‬ ‫ل‬ ‫مع ‪ ،‬أو واقعة مع ة‪ ،‬ون ا وضع‬ ‫ﻷنها ل ت ضع ل‬

‫‪6‬‬
‫ــة للعق ــار‪ ،‬ذلـ ـ أن‬ ‫ومـ ـ ال علـ ـ م أن ﻼدن ــا‪ ،‬ت ــه ازدواج ــة القاعـ ـ ة القان ن ــة ال‬
‫ـع فـي أح امهـا لق اعـ الفقـه‬ ‫ال عامﻼت العقارة وال ق ق الع ة في العقـار الغ ـ ال فـ ت‬
‫لهــا ق اع ـ م ـ ة إن صــح ال ع ـ ‪ ،‬أو مف قــة فــي ال اجــع الفقه ــة وفــي ـ‬ ‫ال ــال ي‪ ،‬وهــي‬
‫ــه الع ــل فــي‬ ‫مــا جـ‬ ‫ـ الق ــائي ب ـ‬ ‫ال ـ ازل‪ ،‬و ف ـ ز ال ﱠ ـ بهــا اخ ﻼفــا م اي ــا فــي ال‬
‫ــى ه ـ ـ ‪1_11_78‬‬ ‫‪ .‬لـ ـ ل وم ــع صـ ـ ور م ون ــة ال قـ ـ ق الع ــة ق‬ ‫ال ه ــات وال ــا‬
‫عل ــى ذلـ ـ‬ ‫ل ـاً ثان ــاً ح ـ ـ ا تـ ـ‬ ‫ب ـ ـارخ ‪ 2011/11/12‬أضـ ـ ى الفقــه ال ــال ي م ـ ـ ار ت‬
‫ل اً أول اً‪.‬‬ ‫اًر ت‬ ‫ال ادة اﻷولى م ها‪ ،‬ع اع ارها قان ن اﻻل امات والعق د م‬
‫‪ ‬‬

‫علـ ‪ ،‬فـإن‬ ‫أه ِّ ة ال ضـ ع مـ خـﻼل ال ـ ورة ال ل ّ ـة للق اعـ الفقه ـة ل ـل الـ‬ ‫ت‬
‫لل ائل ال ة ال ا ة ور م ائل الفقه ـأب اب‬ ‫في دراس ها خ ع ن على ال ف وال‬
‫م ع دة‪.‬‬

‫مع ما ـه مـ ب ـان ل لـة الق اعـ الفقه ـة ال علقـة ب ـاب ال عـات‪ ،‬فـإن‬ ‫إن ه ا ال‬
‫ـ ف هــا هـ ه الق اعـ ‪ ،‬إضــافة إلــى ال عــات‬ ‫ـاة ال ــاس يـ ت‬ ‫ـ ة م علقــة‬ ‫ـه ب ــان م ــائل‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫خاصة أن ال غارة مع ادون على اﻹنفاق وح‬
‫‪ ‬‬

‫اﻷح ـان أصـع‬ ‫ال ـ ض ـه فـي عـ‬ ‫ال اح‬ ‫ي‬ ‫ن اخ ار ال ض ع ال‬ ‫ر ا‬
‫م تـ دد وح ـ ة‪ ،‬م ـائﻼ نف ـه‪ ،‬أ م ضـ ع‬ ‫ال اح‬ ‫نف ه‪ ،‬ل ا ي قع في نف‬ ‫م إن از ال‬
‫اﻷك ـ ـ أن ج ـ ّـل‬ ‫ــه ول ان ــة جهـ ـ ه؟ وال ـ ـ‬ ‫أحـ ـ أن ُيـ ـ رس وأجـ ـ ر أ ُي ـ ـ ‪ ،‬ل ـ ـ ن ث ـ ـ ة‬
‫ا ح ى صح ف ها ق ل زه ‪:‬‬ ‫ال اض ع ق أُشِع‬

‫أو معادا م لف ا م و ار‬ ‫ما أرانا نق ل إﻻ معا ار‬

‫)‪(11‬‬
‫اتها‪.‬‬ ‫اء ت قعه ال ولة أث اء م الفة مق‬ ‫ة‬ ‫ﻷنها م‬

‫‪7‬‬
‫ع ـ م ض ـ ع أج ـ ر ال ـ ‪ ،‬فاس ـ ت م ـ ه ـ فــي‬ ‫أ ـ‬ ‫ردحــا م ـ ال ق ـ‬ ‫وق ـ ق ـ‬
‫مع ف ــي‪ ،‬م ـ خ ـ وا حقــائ اﻷم ـ ر وخ ـ وا ت ــارف ال ـ ه فــي ال ا ــة وال ـ ‪ ،‬أمــا أنــا فق ـ‬
‫ة فـي ال ا ـة وال عامـل مـع‬ ‫ال‬ ‫ع لي‪ ،‬ع‬ ‫ال لة‪ ،‬أس‬ ‫الع د ع‬ ‫ةغ‬ ‫قل ل ال‬ ‫ك‬
‫دونــه‬ ‫وحالـ‬ ‫علــى ال ـ‬ ‫ــادر وال اجــع‪ ،‬ل ـ ع مــي علــى اﻻشـ غال ــان م ــا‪ ،‬فع فـ‬ ‫ال‬
‫ـ ﷲ لــي ـ وف اﻻشـ غال علــى الق اعـ الفقه ــة ال علقــة‬ ‫ع ائـ وخ ـ ب وع ـ ات‪ ،‬إلــى أن‬
‫عل ــى ﷲ ماضـ ـ اً ف ــي إن ــاز هـ ـ ا ال ـ ـ‬ ‫قاته ــا ف ــي ال ــادة العقار ــة‪ ،‬ف لـ ـ‬ ‫ال ع ــات وت‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬
‫‪‬‬

‫صــا فــي‬ ‫ال اعـ ‪ ،‬خ‬ ‫ل ارســة الق اعـ الفقه ــة‪ ،‬ت اجهــه عـ‬ ‫ح ــا ي عـ ض ال احـ‬
‫رة خا ـة‪ ،‬وذلـ ل ـا قـع لـه مـ خلـ‬ ‫ال ائج‬ ‫فه اﻷدلة وت قها‪ ،‬فق ي ّ صل إلى ع‬
‫الفقه ــة مـ ـ جه ــة‬ ‫الق اعـ ـ الفقه ــة وال ـ ـ ا‬ ‫بـ ـ الق اعـ ـ الفقه ــة واﻷصـ ـ ل ة مـ ـ جه ــة‪ ،‬و ـ ـ‬
‫الق اع الفقه ة ذاتها‪.‬‬ ‫أخ ‪ ،‬و ل ب‬

‫ـ مقار هــا م ـ خــﻼل ال ــاؤﻻت‬ ‫و ــاء علــى مــا تق ـ م‪ ،‬ه ـ ل ــا أن إش ـ ال ة ال ـ‬


‫ال ال ة‪.‬‬

‫قها في ال ادة العقارة؟‬ ‫فقه ة م علقة ال عات ي ت‬ ‫‪ :1‬هل ه اك ق اع وض ا‬

‫‪ :2‬هل الق اع الفقه ة قادرة على حل ال ازعات العقارة ال علقة ال عات‪ ،‬في خ ـ‬
‫اب الق اع القان ن ة؟‬

‫اﻹجا ة على اﻷس لة ال ال ة‪:‬‬ ‫وحة سلفا‪ ،‬حاول‬ ‫ب اء على ال اؤﻻت ال‬

‫الفقه ة ال علقة ال عات؟‬ ‫ا‬ ‫‪ :1‬ما هي أه الق اع وال‬

‫الفقه ــة ف ــي ال ازع ــات العقار ــة‬ ‫ـ ـ وت ــل هـ ـ ه الق اعـ ـ وال ـ ـ ا‬ ‫يـ ـ ت‬ ‫‪ :2‬ك ـ ـ‬
‫قان ني؟‬ ‫اب ن‬ ‫ال علقة ال عات خاصة في حال‬

‫‪8‬‬
‫الق اعـ ـ الفقه ــة ال علق ــة ال ع ــات‪ ،‬م ــع عـ ـ ض‬ ‫مـ ـ ه ــا ــان ل امـ ـاً عل ــي ج ــع عـ ـ‬
‫ـ‬ ‫ةت‬ ‫اً علي أن أب‬ ‫ال عات العقارة؛ و ان ل اماً أ‬ ‫قاتها خاصة في ما ي عل‬ ‫ت‬
‫ه ه الق اع الفقه ة‪.‬‬

‫ب ـ رود اﻷدلــة ووج دهــا‪،‬‬ ‫هـ ا ج ـ ء م ـ ال ـ لة ال ــي عال هــا ال ـ ؛ ﻷن الع ـ ة ل ـ‬


‫ة‪.‬‬ ‫قة عل ة م‬ ‫ة فه ها وت لها على ال قائع‪،‬‬ ‫إن ا‬

‫ار عا‪ :‬م هج ال‬

‫اﻷس لة ال ف عـة‬ ‫ومع‬ ‫رة ال ي ي ها م ض ع ال‬ ‫إن اﻹجا ة ع اﻹش ال ة ال‬


‫عة م الق اع العل ـة ال صـلة إلـى ال ـائج ال علقـة بهـ ا ال ضـ ع‪.‬‬ ‫ع ها‪ ،‬ف ض ات اع م‬
‫وحــة‬ ‫ف ـ معال ـة اﻹشـ ال ة ال‬ ‫وت عـا لـ ل اع ـ نا علـى ال ـ هج ال قـارن‪ ،‬وهـ ال ـ هج الـ‬
‫نـ رس ال ضـ ع ال ـ وح‬ ‫ـ‬ ‫ق اعـ الفقـه اﻹسـﻼمي والقـان ن ال غ ـي‪ ،‬مقارنـة ع د ـة‬ ‫ب‬
‫في ال ام اﻷول اع اره اﻷساس‪ ،‬ث ن قل ع ها ل راس ه في ال ام ال اني إن وج ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫ة‪ ،‬وأنا أقل شـأنا مـ ح ـ ها‪،‬‬ ‫ة وم‬ ‫قة في ال ادة العقارة‬ ‫إن الق اع الفقه ة ال‬
‫بهــا‪ ،‬ف ـﻼً ع ــا أق مــه فــي ه ـ ه ال ــف ات‬ ‫ـ‬ ‫ث ا ــاه أن‬ ‫مه ــا ات ــع‬ ‫ـ‬ ‫ـ ﻷ‬ ‫وﻻ‬
‫اﻷصـ ـ ل‪ ،‬وم عـ ـ د‬ ‫ـ ـ واس ــع اﻷفـ ـ وم ــع‬ ‫مـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ال عـ ـ ودات ال ــي ﻻ ت ــل إﻻ نـ ـ ر‬
‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ل ﱠ ا ان "ما ﻻ ي رك له ﻻ ي ك جله " و ا قال ال ا‬ ‫ال ارك‪ ،‬ل‬

‫إشارة م م زة ****وس اه ي عى ال اء العالي‬ ‫ت في الل‬

‫الق اعـ الفقه ــة وع ـ ت إلــى إدراجهــا فــي ث ا ــا هـ ا ال ـ ‪ ،‬فــي ضـ ء‬ ‫بـ ع‬ ‫فقـ آن ـ‬
‫ات الفقه اﻹسﻼمي‪.‬‬ ‫م ونة ال ق ق الع ة ومق‬

‫‪9‬‬
‫الق اعـ الفقه ـة‬ ‫عـ‬ ‫عـ‬ ‫اﻷول لل ـ ي‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫إلى م‬ ‫ه ا ال‬ ‫لل ق‬
‫قاتهــا فــي ال ــادة العقار ــة‪ ،‬وقـ عقـ ت ال لـ‬ ‫ـ ة وت‬ ‫ال علقــة ال عــات ذات ال ــفة ال‬
‫ف هــا قاعـ ة‬ ‫عـ الق اعـ ال علقــة اله ــة مق ـ ا ذلـ إلــى فقـ ت ‪ ،‬اﻷولــى أدرجـ‬ ‫اﻷول لل ـ ي‬
‫ة ال ه ل" في الفق ة ال ان ة‪.‬‬ ‫ز‬ ‫قاع ة "ﻻ‬ ‫ا أدرج‬ ‫"‬ ‫"اله ات ﻻ ت إﻻ ال‬

‫ال ـاني‪ ،‬م ـ هﻼ الفقـ ة‬ ‫م ضـ ع الق اعـ الفقه ـة ال علقـة ال ـ قة فـي ال لـ‬ ‫ارحـ‬ ‫ث‬
‫" والفقـ ة‬ ‫ــل‬ ‫ـ ف فــي م ــالح ال‬ ‫ـ ق ــه و‬ ‫اﻷولــى قاعـ ة "كــل مــا ﻻ ع ـ ف مال ــه ي‬
‫قة م لقا"‬ ‫ار في ال‬ ‫ز اﻻع‬ ‫ف ها قاع ة "ﻻ‬ ‫ال ان ة أدرج‬

‫ال ــاني فق ـ عق تــه ل ارســة الق اع ـ الفقه ــة ال علقــة ال عــات ذات ال ــفة‬ ‫ـ‬ ‫أمــا ال‬
‫اﻷول‪،‬‬ ‫الق اعـ الفقه ــة ال علقــة العار ــة فــي ال لـ‬ ‫عـ‬ ‫عـ‬ ‫ال ـ ي‬ ‫الع ــة م ـ هﻼً ذلـ‬
‫أم ـ اﻻن فــاع بهــا مــع قــاء ع هــا‬ ‫ف هــا قاعـ ة "كــل عـ‬ ‫مـ خــﻼل فقـ ت ‪ ،‬اﻷولــى أدرجـ‬
‫فه في مالـه جـازت إعارتـه" فـي الفقـ ة‬ ‫ق إلى قاعـ ة "م جاز ت‬ ‫ان ال‬ ‫ز إعارتها" ث‬
‫ال ان ة‪.‬‬

‫الق اع ـ الفقه ــة ال علقــة ال ص ـ ة‬ ‫م ـ خﻼلــه إلــى ش ـ ح ع ـ‬ ‫ال ــاني ف م ـ‬ ‫أمــا ال ل ـ‬


‫ف هـا العلـ والقـ رة"‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫م هﻼً الفق ة اﻷولى قاعـ ة " اﻷس اب ال اقلـة لﻸمـﻼك ال صـ ة‬
‫ش عي"‪.‬‬ ‫ز ﻷح أن أخ م أح ﻼ س‬ ‫والفق ة ال ان ة قاع ة "ﻻ‬

‫فـ ـ ــي د ارسـ ـ ــة ـ ـ ــل الفق ـ ـ ـ ات م ه ـ ـ ــا ش ـ ـ ـ ه م ح ـ ـ ـ ب أتــ ــه ـ ـ ـإب از أه ـ ـ ـ ص ـ ـ ـ غ‬ ‫وقـ ـ ـ سـ ـ ــل‬
‫ال ــا ‪/‬القاعـ ـ ة )أوﻻ(‪ ،‬ثـ ـ ع ـ ـ ت إل ــى ـ ـ ح شـ ـ وحات جهابـ ـ ة الفقهــاء )ثان ــا(‪ ،‬ثـ ـ ع ضـ ـ‬
‫ـ ـ ـ ه ل ارس ـ ــة ـ ــل‬ ‫)ثال ـ ــا(‪ ،‬أم ـ ــا ار ع ـ ــا فقـ ـ ـ خ‬ ‫ة ل ـ ــل قاعـ ـ ـ ة عل ـ ــى حـ ـ ـ‬ ‫اﻷدل ـ ــة ال ـ ـ ـ‬
‫ــل قاع ـ ة فقه ــة فــي م ونــة ال ق ـ ق الع ــة وم ونــة‬ ‫ــل فق ـ ة ـأث‬ ‫‪ ،‬ث ـ ذيل ـ‬ ‫قاع ـ ة‪/‬ال ــا‬
‫فـي ال ـادة العقار ـة وع ـاء أم لـة علـى‬ ‫قـات ـل قاعـ ة‪/‬ضـا‬ ‫ب‬ ‫اﻷس ة)خام ا(‪ ،‬ث خ‬
‫ذل ‪.‬‬

‫‪10‬‬

 
 

11
‫ال ع ــامﻼت ال ال ــة‪ ،‬هـ ـ ه‬ ‫عق ـ اله ــة وال ـ ـ قة مـ ـ عقـ ـ د ال ع ــات ال ــي تـ ـ خل ضـ ـ‬
‫الل ـي رح ـه ﷲ هـ ا ال ق ـ‬ ‫ات ال قاب و ات ال افع‪ ،‬وقـ بـ‬ ‫العق د ق ها الفقهاء إلى‬
‫ــة ال قــاب‪،‬‬ ‫ــات م قار ــة اللفــ م لفــة اﻷح ــام ح ــل ع ــها علــى‬ ‫ق لــه‪) :‬وقــ أتــ‬
‫ة ال افع()‪.(12‬‬ ‫و ع ها على‬

‫ـ ة‪ ،‬ه ـ فها ال اســاة ال ــال‬ ‫فاله ــة وال ـ قة ت ـ خﻼن فــي ال عــات ذات ال ــفة ال‬
‫وهي على ثﻼث م ات ‪:‬‬

‫اج م لة ع ك‪ ،‬ف ع ه اب اء‪ ،‬وﻻ ت جه إلى ال ال وهي أدناها‪.‬‬ ‫اﻷولى‪ :‬أن ت ل ال‬

‫ار ه إ اك في مال ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وت ضى‬ ‫ال ان ة‪ :‬أن ت له م لة نف‬

‫ق )‪.(13‬‬ ‫‪ ،‬وه ه م ت ة ال‬ ‫ال ال ة‪ :‬وهي أعﻼها أن ت اث ه على نف‬

‫ع ـ ال ـارخ‬ ‫قة م ال اض ع ال ـي اهـ بهـا فقهـاء ال ـل‬ ‫ل م اله ة وال‬ ‫تع‬


‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ة أن‬ ‫ـ ـ ص ال ـ ـ‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬وحـ ــاول ا م ـ ـ ع‬ ‫م ـ ـ ه أو ال ـ ــأخ‬ ‫س ـ ـ اء ال ق ـ ـ م‬
‫ح ـاة‬ ‫ـ‬ ‫ع اﻹسـﻼمي ول ـا لهـا مـ دور فـي ت‬ ‫على ال‬ ‫أح امها ل ا ف ها م أه ة وتأث‬
‫و تأزره وت افله ‪.‬‬ ‫ال ل‬

‫هـا م ونـة ال قـ ق الع ـة وقـان ن اﻻل امـات‬ ‫ص ال عـات ال ـي ن‬ ‫و ال ج ع إلى ن‬


‫عل ه ــا م ون ــة ال قـ ـ ق الع ــة فــي ت ـ ـ ال صـ ـ ة‪ ،‬ن ـ ـ‬ ‫والعق ـ د‪ ،‬وم ونــة اﻷسـ ـ ة ال ــي أحال ـ‬
‫تـأث ال ـ ع‬ ‫اس ادا واض ا م الق اع الفقه ة ال ي صاغها الفقهاء في ه ا ال ض ع‪ ،‬ح‬
‫قة‪.‬‬ ‫ة لله ة وال‬ ‫ا ه واضح في ال اد ال‬ ‫الق اع وص اغ ها‬ ‫عه في س‬

‫ن ـ ‪ 1/ ،‬سـ ة ‪ 2011‬م‪،‬‬ ‫ـ علــي بـ ﷴ ال عــي الل ــي )‪ (6043/13‬تــح ‪ :‬د‪.‬أح ـ ع ـ ال ـ‬ ‫ـ ة ﻷبــي ال‬ ‫)‪(12‬ال‬
‫‪.‬‬ ‫رات و ازرة اﻷوقاف وال ون اﻹسﻼم ة‪ ،‬ق‬ ‫م‬
‫)‪(13‬‬
‫ــع لل ز ــع‪،‬‬ ‫ـ الفقــه اﻹســﻼمي فــي ض ـ ء الق ـ آن وال ـ ة‪ ،‬دار أص ـ اء ال‬ ‫‪،‬م‬ ‫ب ـ ع ـ ﷲ ال ـ‬ ‫ﷴ ب ـ إب ـ ا‬
‫ص‪.70‬‬

‫‪12‬‬
‫قاتهــا‬ ‫الق اعـ الفقه ــة ال علقــة اله ــة وت‬ ‫عـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ ل سـأعالج مـ خــﻼل هـ ا ال‬
‫الق اعـ الفقه ــة ال علقــة ال ـ قة وح ـ ال جـ ع ف هــا مـ‬ ‫ــا ســأت اول عـ‬ ‫اﻷول(‬ ‫)ال لـ‬
‫ال اني(‪.‬‬ ‫قات ذل )ال ل‬ ‫ر الفقه اﻹسﻼمي وت‬ ‫م‬

‫‪‬‬
‫قة‪ ،‬ﻷن اله ـة وال ـ قة واله ـة والع ـة معان هـا م قار ـة‪ ،‬فـإن‬ ‫اله ة ت ل اله ة وال‬
‫إلــى م ــان‬ ‫ال ق ـ ب إلــى ﷲ تعــالى إع ــاء م ــاج‪ ،‬فهــي ص ـ قة‪ ،‬وان ح ل ـ‬ ‫ق ـ م هــا ل ـ‬
‫ة)‪.(14‬‬ ‫إل ها إع اما له وت ددا فهي ه ة‪ ،‬وﻻ فهي‬ ‫ال ه‬

‫ع ــي أع ــاه ــﻼ عـ ـ ض‪ ،‬واله ــة ه ــي‬ ‫ال ــيء أو ال ـ ـ‬ ‫واله ــة لغـــة‪ :‬م ـ ـ ر وهـ ـ‬
‫ـ ى‪ ،‬فهـ‬ ‫الع ـة بـ ون عـ ض‪ ،‬فــإذا ـ ت سـ ي صـاح ها وها ــا‪ ،‬وال هـاب مـ أسـ اء ﷲ ال‬
‫ع ة م ات)‪.(15‬‬ ‫س انه ال ع ي ل اده وال ع عل ه ‪ ،‬وق ورد مع ى اله ة في الق آن ال‬

‫وش عا‪ :‬ع فها اﻹمام اب ع فة ق له‪ :‬واله ـة ﻻ ل ـ اب ت ل ـ ذ م فعـة ل جـه ال ع ـي‬
‫ع ض)‪.(16‬‬ ‫له غ‬

‫العـ ض فــي ال ــال‪ ،‬ومع ــى ذلـ‬ ‫ــﻼ شـ‬ ‫ــة ع فـ ا اله ــة‪ ،‬أنهــا ت ل ـ العـ‬ ‫أمـا ال‬
‫ح له أن ل هـا غ ـ ه مـ غ ـ أن ي قـف ذلـ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ل ع ا مل ا ص‬ ‫ال‬ ‫أن ال‬
‫م ـ ال ه ـ ب لــه‪ ،‬وه ـ ا ﻻ ي ــافي الغ ـ ض فــي نفــي‬ ‫الع ـ‬ ‫ال ل ـ علــى ع ـ ض أخ ـ ه صــاح‬
‫ك ن الع ض م و ا في ص ة اله ة‪.‬‬

‫وال ــاف ة ق ــال ا‪ ،‬أن اله ــة ت لـ ـ عل ــى مع ـ ـ ‪ :‬أحـ ـ ه ا‪ ،‬ع ــام ي ــاول اله ــة واله ــة‬
‫وال ـ قة وثان ه ــا‪ :‬خــاص اله ــة‪ ،‬و قــال لهــا اله ــة ذات اﻷر ــان‪ ،‬فــال ع ي العــام ت ل ـ ت ـ ع‬
‫ـ ق ومه ـ‬ ‫ـ ع ب ل ـ مالــه م ـ غ ـ ع ـ ض حــال ال ــاة قــال لــه‪ :‬م‬ ‫حــال ال ــاة‪ ،‬وال‬

‫والق ـ ن ال ضــعي – م عــة‬ ‫القــه اﻹســﻼمي اﻷخـ‬ ‫شــه ن – عق ـ د ال ـ ع فــي الفقــه ال ــال ي مقارنــة ل ـ اه‬ ‫)‪(14‬ع ـ ال ـ‬
‫ال اح ال ي ة – ‪ -1992‬ص ‪.132‬‬
‫والقان ن– ال عة ال ان ة‪ ،2001 ،‬ص ‪.11‬‬ ‫– اله ة في ال ه‬ ‫)‪(15‬ع ال ح ان بلع‬
‫شه ن‪ ،‬ال جع ال اب – ص ‪.132‬‬ ‫)‪(16‬ع ال‬

‫‪13‬‬
‫ر على اله ـة‪ ،‬وهـ ت ل ـ ت ـ ع فـي ح ـاة‪ ،‬ﻻ إكـ ام وﻻ‬ ‫وم ه ‪ ،‬أما ال ع ي ال اص فه مق‬
‫ﻷجل ث اب أو اح اج)‪.(17‬‬

‫ـ ف مـاﻻً معل مـا أو م هـ ﻻ تعـ ر عل ـه‪،‬‬ ‫وع ف ال ابلة اله ة أنهـا‪ :‬ت ل ـ جـائ ال‬
‫في ال اة ﻼ ع ض)‪.(18‬‬ ‫واج‬ ‫وم ج دامق و ار على ت ل ه غ‬

‫عقار أو حـ ع ـي عقـار‬ ‫وع ف ها م ونة ال ق ق الع ة في ال ادة ‪ 273‬أنها‪ :‬ت ل‬


‫ب ون ع ض‪.‬‬ ‫ل جه ال ه ب له في ح اة ال اه‬

‫ل جــه ﷲ وث ـ اب‬ ‫أن اله ــة ت ل ـ ل ـ ات ــﻼ ع ـ ض‪ ،‬فــإن ان ـ‬ ‫م ـ ال عــار‬ ‫و لـ‬


‫ـج ت لـ‬ ‫ـة‪،‬‬ ‫دون ق ـ ثـ اب اﻵخـ ة فهـي‬ ‫ل جـه القـا‬ ‫اﻵخ ة فهي صـ قة‪ ،‬ون انـ‬
‫ه الع ض‪.‬‬ ‫ج ال ع ون ه م ا‬ ‫ا‬ ‫ال افع وال قف ون ه ا‪،‬‬

‫ـ إن شـاء ﷲ‪،‬‬ ‫آثارها‪ ،‬وسأق‬ ‫أح امها وتق‬ ‫ةت‬ ‫وق اع فقه ة‬ ‫ا‬ ‫وت عل اله ة‬
‫تــأث ت بهــا م ونــة ال ق ـ ق الع ــة اع ارهــا ج ـ ء م ـ ال ــادة‬ ‫فقه ـ‬ ‫فــي ذل ـ علــى قاع ـ ت‬
‫العقارة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫مل ـ لغ ـ ه ل ف ــه إﻻ ب ضــى م ــه واخ ــاره ــان ﻻ ب ـ م ـ‬ ‫ـ ﻷح ـ أن ي ـ‬ ‫ل ــا ل ـ‬
‫ﻷح ـ ت ل ـ غ ـ ه‪ ،‬ــﻼ رضــاه‬ ‫ال ه ـ ب ﻹ هــار ذل ـ ال ل ـ وت ــل ه ﻷنــه ل ـ‬ ‫ـ‬
‫ــه إلـ ام ال ـ ع ــا ت ـ ع ــه‬ ‫والعلــة فــي ذلـ ‪ :‬إن إث ــات ملـ ال هـ ب لــه ق ــل ال ـ‬
‫ـ ح عق ـ ض ـ ان‬ ‫ال ــل‬ ‫عل ــه وﻻ ــة م ال ــة ال اه ـ‬ ‫لل ه ـ ب لــه وال ه ـ‬ ‫ف ـ‬
‫ة في ال ل ‪.‬‬ ‫وه ا خﻼف اﻷص ل ال‬

‫والقان ن ال ضعي‪ ،‬م جع ساب‬ ‫الفقه اﻹسﻼمي اﻷخ‬ ‫شه ن – عق د ال ع في الفقه ال ال ي مقارنة ل اه‬ ‫)‪(17‬ع ال‬
‫– ص ‪.133‬‬
‫شه ن‪ ،‬م جع ساب – ص ‪.134‬‬ ‫)‪(18‬ع ال‬

‫‪14‬‬
‫في اله ـة‪ ،‬وجعلـ ه شـ ا ل ـ ة اله ـة م ـ ي‬ ‫ن ال‬ ‫وه ا ما جعل الفقهاء‬
‫ص ال حي‪ ،‬م ال اب وال ة‪ ،‬ث أخ ت ال ـ عات ال ضـ ة نفـ‬ ‫في ذل على ن‬
‫قها في جل ال ازعات العقارة‪ ،‬م ب ها م ال ال ع‪.‬‬ ‫القاع ة ل‬

‫ﻻ‪،‬‬
‫أو ً‬ ‫ال ـ غ ال ـي جـاء بهـا ال ـا‬ ‫عل ا إي اد‪ ،‬مع‬ ‫وج‬ ‫أك‬ ‫ول قارة ه ا ال ا‬
‫ثـ ـ شـ ـ حه ثان ـ ـاً‪ ،‬وتأصـ ـ له ثال ـ ـ ًا‪ ،‬وم اول ــة د ارسـ ـ ه ار عـ ـاً‪ ،‬ثـ ـ عـ ـ ذلـ ـ اثـ ـ ه ف ــي م ون ــة‬
‫ــا ي عل ـ‬ ‫قــات معاص ـ ة خاصــة‬ ‫ال ق ـ ق الع ــة خام ـاً‪ ،‬أمــا سادس ـاً ف ـ رد لــه ت‬
‫العقار‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫لهــا علــى‬ ‫وردت هـ ه القاع ـ ة الفقه ــة فــي ال لفــات ال ال ــة ع ـ ة ص ـ غ و ــا ارت ت ف ـ‬
‫ـ ـ ة ف ــي ال ـ ـ اغة اللغ ــة‪ ،‬وقـ ـ أورده ــا بـ ـ ع ـ ـ ال ـ ـ ال ـ ـ‬ ‫ذات ال ع ــى مــع اخ ﻼف ــات‬
‫ـ غة‪ ،‬ﻻ ل ـ‬ ‫بـ علــي ال ـ از‬ ‫)‪ ،(19‬وأوردهــا إبـ ا‬ ‫ـ غة‪ ،‬اله ــات ﻻ ت ـ إﻻ ــال‬
‫)‪.(20‬‬ ‫ال ال في اله ة إﻻ ال‬

‫لل وم اله ـة‬ ‫مع‬ ‫غة‪ ،‬ال‬ ‫ي ال ح اني فق أوردها‬ ‫فى ال‬ ‫أ ﱠما اﻹمام م‬
‫واســـ ارها ﻻ ﻻنعقادهـــا ون ـــائها)‪ ،(21‬ك ــا أوردهــا أب ــي ـ ـ الـ ـ م ا ي ف ــي إعانــة ال ــال‬

‫ــأ م ـ ال عــاني و اﻷســان ‪ ،‬أب ـ ع ـ ي ســف ب ـ ﷲ ب ـ ع ـ ال ـ ال ـ ‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬و ازرة ع ـ م‬ ‫)‪(19‬ال ه ـ ل ــا فــي ال‬
‫ال قاف و ال ون اﻹسﻼم ة‪ ،‬ال غ ب ‪1387‬هـ ) ‪.(7/244‬‬
‫ز ـ ال ـ ي اب ـ ن ـ ال فــي‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬دار ال ع فــة‪ ،‬ب ـ وت‬ ‫ـ ـ أن ـ ‪ :‬ال ـ ال ائ ـ ش ـ ح ـ ال ـ قائ ‪ ،350/5‬تــأل‬
‫ال عة ال ان ة‪.‬‬
‫العل ــة‪ ،‬ب ـ وت ‪،‬‬ ‫ال ــافعي‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫لل ــاورد ال‬ ‫‪ ،‬علــي ب ـ ﷴ ب ـ ح ـ‬ ‫ـ ـ أن ـ ‪ :‬اﻹق ــاع‪ ،‬تــأل‬
‫ل ان‪ ،1999 ،‬ال عة اﻷولى‪ ،‬ص‪.120‬‬
‫ع اد ال ي أح‬ ‫از أب إس اق‪ ،‬ت ق‬ ‫ب علي ب ي سف الف وز أ اد ال‬ ‫إب ا‬ ‫)‪(20‬ال ه في الفقه ال افعي‪ ،‬تأل‬
‫‪ ،‬ب وت ‪1403‬هـ‪ ،‬ال عة اﻷولى‪ ،‬ص‪.138‬‬ ‫عال ال‬ ‫ح ر‪ ،‬دار ال‬
‫ي ال ح ــاني‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬دار ال ل ــل‪،‬‬ ‫‪ :‬م ـ فى ال ـ‬ ‫أولــي ال هــي فــي شـ ح غا ــة ال هــى‪ ، 384/4 ،‬تــأل‬ ‫)‪(21‬م الـ‬
‫ب وت‪ ،‬ال عة ال ان ة ‪1999‬م‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫)‪ .(22‬واﻹمــام الق افــي فــي ال ـ خ ة‬ ‫ــل ال ل ـ ف هــا إﻻ ــال‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ تل ـ م اله ــة وﻻ‬
‫)‪.(23‬‬ ‫غة‪ ،‬اله ة ﻻ ت ل إﻻ ال‬

‫‪‬‬
‫مـ ـ‬ ‫ــه إﻻ ــال‬ ‫ــل ال لـ ـ‬ ‫ـ ـ ح ﻻزمـ ـاً وﻻ‬ ‫أن عقـ ـ اله ــة ﻻ‬ ‫ف ـ ـ ال ــا‬
‫ل ال ل ‪.‬‬ ‫تل م و‬ ‫أو نائ ه أو إذنه ه‪ ،‬ع ال‬ ‫ال اه‬

‫‪ ‬‬
‫إلــى‬ ‫فه ـ م ـ قى م ـ ق لــه صــلى ﷲ عل ــه وســل ‪ :‬إنــي أه ـ ي‬ ‫أمــا دل ــل ه ـ ا ال ــا‬
‫ّ‬
‫إل ــه إﻻ‬ ‫ال اشــي أواقــي مـ م ـ وحلــة‪ ،‬و نــي ﻻ أراه إﻻ قـ مــات‪ ،‬وﻻ أر اله ــة ال ــي أهـ ي‬
‫ــا قــال؛ هل ـ ال اشــي‪ ،‬فل ــا ردت إل ــه اله ــة‬ ‫س ـ د‪ ،‬فــإذا ردت إلــي فه ـ ل ـ أو ل ـ ‪ ،‬ف ــان‬
‫أع ى ل ام أة م ن ائه أو ة م ذل ال ـ " ثـ إن اتفـاق ال لفـاء ال اشـ ون علـى أن اله ـة‬
‫)‪.(25‬‬ ‫ﻻ ت ز إﻻ مق ضة)‪ .(24‬وﻷنه عق إرفاق الق ض فﻼ ت ل إﻻ ال‬

‫‪ ‬‬
‫إن‬ ‫ال ــار ق ــل ال ـ‬ ‫علهــا عق ـ ﻻزم‪ ،‬فال اه ـ‬ ‫اله ــة‬ ‫إلــى أن ـ‬ ‫ال ــا‬ ‫ـ‬
‫ـها إﻻ إذنـه‪ ...،‬ﻷن ال ـل‬ ‫ـح‬ ‫ها وأم اها‪ ،‬ون شاء رجع ف ها وم عها‪ ،‬وﻻ‬ ‫شاء أ‬
‫ال ــع مـ ال ــائع‬ ‫ــا لـ أخـ ال ـ‬ ‫ــح ال ــل إﻻ إذنــه‬ ‫فــﻼ‬ ‫علــى ال اهـ‬ ‫غـ م ـ‬
‫ق ل ت ل ث ه‪.‬‬

‫اب ال‬ ‫‪ :‬أبي‬ ‫‪ ،147/3‬تأل‬ ‫ل ح ق ة الع‬ ‫على حل ألفا ف ح ال ع‬ ‫مع حاش ة إعانة ال ال‬ ‫)‪(22‬إعانة ال ال‬
‫و ال زع‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫لل ا عة و ال‬ ‫ﷴ ش ا ال م ا ي‪ ،‬دار الف‬
‫الق افـي‪ ،‬ت ق ـ ‪ :‬ﷴ ح ــي دار ال ـ ‪ ،‬دار الغـ ب‪ ،‬ب ـ وت‬ ‫‪ :‬شــهاب الـ ي أح ـ بـ إدر ـ‬ ‫)‪(23‬الـ خ ة ) ‪ ، (230/6‬تــأل‬
‫‪1994‬م‪.‬‬
‫‪ :‬ع ـ ﷲ بـ أح ـ بـ ق امـة ال ق سـي‪ ،‬دار الف ـ ‪ ،‬ب ـ وت ‪1405‬‬ ‫ب ح ل ال ـ اني‪ ،‬تـأل‬ ‫)‪(24‬ال غ ي في فقه اﻹمام أح‬
‫هـ‪ ،‬ال عة اﻷولى ) ‪.(5/379‬‬
‫ب وت‪1415 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ ،‬دار الف‬ ‫ي ال‬ ‫‪ :‬ﷴ ال‬ ‫)‪(25‬اﻹق اع في حل ألفا أبي ش اع ‪ ،366/2‬تأل‬

‫‪16‬‬
‫ث رجع ع اﻹذن أو رجع فـي اله ـة صـح رج عــه؛ ﻷن ذلـ‬ ‫في ال‬ ‫فل أذن ال اه‬
‫‪.‬‬ ‫ل ي فع رج عه؛ ﻷن اله ة ت‬ ‫‪ ،‬ون رجع ع ال‬ ‫ل‬

‫اله ـة سـ اء ـان ق ـل اﻹذن فـي‬ ‫لـ‬ ‫أو ال ه ب له ق ل ال‬ ‫و ا إذا مات ال اه‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال الة وال‬ ‫ت أح ال عاق ي‬ ‫ل‬ ‫أو ع ه ﻷنه عق جائ‬ ‫ال‬

‫‪ ‬‬
‫ال ونــة فــي ال ــادة ‪ 274‬فــي الفقـ ة ال ال ــة‪ ":‬غ ــي ال ق ـ ال ـ ﻼت العقار ــة ع ـ‬ ‫ن ـ‬
‫إذا ــان م ف ــا أو فــي ـ ر‬ ‫ـ ف ال اه ـ‬ ‫ال ــازة الفعل ــة لل ل ـ ال ه ـ ب وع ـ إخﻼئــه م ـ‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬

‫ه غ ي ع ح ازته الفعل ة وع إخﻼئه"‪.‬‬ ‫ل‬ ‫م ف فإن إدراج م ل‬ ‫فإن ان غ‬

‫عـ ال ـ ز الفعلـي وال ـاد لله ـة مـ‬ ‫أن ال ونـة اسـ غ‬ ‫و ه م خﻼل هـ ا الـ‬
‫‪.‬‬ ‫ر ال‬ ‫ب ق ها في ال س العقار إذا ان م ف ا أو في‬ ‫ق ل ال ه ب له‪ ،‬واك ف‬

‫م ونــة ال ق ـ ق الع ــة فــي ال ــادة اﻷولــى علــى ق اع ـ الفقــه ال ــال ي ال علقــة‬ ‫وق ـ أحال ـ‬
‫ال ف واع ت ه ه اﻷخ ة الفقه ال ـال ي م ـ ار م ـﻼ فـي شـأن مـا‬ ‫ة العقار غ‬ ‫ز‬
‫ـه ال ـ ز الفعلـي ق ـل ح ـ ل‬ ‫في ال ونـة‪ ،‬فـالﻼزم فـي العقـار غ ـ ال فـ‬ ‫ل ي د عل ه ن‬
‫‪.‬‬ ‫ف ال اه‬ ‫إخﻼئه م‬ ‫ال انع‪ ،‬وذل‬

‫ــة العق ــار غ ـ ـ‬ ‫أن ال ـ ـ ز الفعل ــي م لـ ـ ب ف ــي ت ﱡلـ ـ‬ ‫ــل م ــا سـ ـ‬ ‫مـ ـ‬ ‫ون ـ ـ ل‬
‫ـ غ ى عـ‬ ‫علـى ال فـ ‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫عل ـه مـا‬ ‫ـ‬ ‫ـه‪،‬‬ ‫ل‬ ‫م لـ‬ ‫د تق‬ ‫ال ف ‪ ،‬أنه‬
‫ال ونة على ذل في الفق ة ال ا عـة مـ ال ـادة ال ـالفة‬ ‫ان‬ ‫ال ز الفعلي‪ ،‬وع إخﻼئه‪،‬‬
‫ذ ها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫نـات‬ ‫ﻻ عﻼقـة لـه‬ ‫شـ ا مـ شـ و العقـ ـإج اء إدار وم ـ‬ ‫فال ونة اسـ ل‬
‫العق )‪.(26‬‬

‫‪ ‬‬
‫بهــا إل ــه ف ــات ال اه ـ‬ ‫ﻵخ ـ س ـ ارة‪ ،‬و ع ـ‬ ‫قــات ه ـ ه القاع ـ ة م ـ ﻼً‪ ،‬رجــل وه ـ‬ ‫مـ ت‬
‫وال ه ـ ب لــه ق ــل أن ت ــل إلــى ال ه ـ ب لــه‪ ،‬ف ــازع ورثــة ــل م ه ــا‪ ،‬ففــي ه ـ ه ال الــة‬
‫ه ـة فلـ ت ـل إلـى‬ ‫ـا رجـل أهـ‬ ‫تف عا على ال ا ‪ ،‬وم ذل أ‬ ‫ال ارة ل رثة ال اه‬
‫‪.‬‬ ‫إل ه ح ى مات فإنها تع د إلى صاح ها ما ل ي ال‬ ‫ال ه‬
‫أن‬ ‫ــة اﻻسـ اف ب جـ ة قـ ار)‪ ،(27‬جــاء ــه مــا يلــي‪ " :‬وح ـ‬ ‫وفـي هـ ا ال ـ د صـ ر عـ م‬
‫ـ ـ ـ ـ ال عاي ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ رخ ف ـ ـ ــي‬ ‫ح ازته ـ ـ ــا‪ ،‬م‬ ‫ال ع ـ ـ ـ ـ ل ق ـ ـ ــف ال ـ ـ ـ ـ أنف عل ه ـ ـ ــا وم ج ـ ـ ـ ـ‬
‫معاي ــة اﻷغـ اس واﻷشـ ار والـ رع‪ ،‬وت ـ ح ال ـ )‪ (....‬ع لــه‬ ‫ت ـ‬ ‫‪ 1988/02/13‬الـ‬
‫ـأن مـ رثه‬ ‫‪ ،2003‬و قـى معـه ادعـاء ال ـ أنف‬ ‫أنف عل ها في اﻷرض م ن ن‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫ــه م ـ وثــائ‬ ‫حــائ ا ب اج ـ ه ــال غ ب‪ ،‬وال ــال أن ال ـ أنف عل هــا ــا أدل ـ‬ ‫اس ـ‬ ‫ال اه ـ‬
‫ساك ا أل ان ا إلى غا ة تارخ وفاته‪.‬‬ ‫ه‪ ،‬شه ت على أنه اس‬ ‫إدارة ت عل‬

‫‪  ‬‬


‫ــة ال ه ـ ل ع ـ اﻹمــام مال ـ ‪ ،‬واخ ــاره اب ـ ت ــة‪ ،‬واب ـ ال ـ ‪ ،‬واب ـ ع ـ ‪،‬‬ ‫ت ــح‬
‫ـز‬ ‫الغ وال ـﻼمة‪ ،‬ولـ‬ ‫ال هالة ف ها‪ ،‬ﻷنها ب‬ ‫وذل ﻷن اله ة عق ت ع‪ ،‬فﻼ ت‬
‫ذل ال افعي‪ ،‬وم عه أح ‪ ،‬ول قار ـة هـ ه القاعـ ة أك ـ ارتأي ـا م ارسـ ها مـ خـﻼل اراد‬

‫جاء ه‪" :‬‬ ‫اﻷعلى ع د ‪ 2614‬ال ادر ب ارخ ‪ 2006/7/9‬في ال لف ال ني ع د ‪ 2006/3/1/3114‬ال‬ ‫)‪(26‬لل ل‬
‫إﻻ عقـ‬ ‫العقار ‪ ،‬ف ﻼ على أنهـا ﻻ ت سـ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫‪ 66‬و‪ 67‬م‬ ‫‪ ....‬فإن اله ة في العقار ال ف ع ﻼ الف ل‬
‫لها في ال س العقار "‪.‬‬ ‫ن لها وج د قان ني إﻻ ب‬ ‫ف ل افة ال و ‪ ،‬فإنه ﻻ‬ ‫رس ي م‬
‫ـة عقـار فـي‬ ‫ر أورده م ن ال لي‪،‬‬ ‫م‬ ‫)‪(27‬ق ار رق ‪ 158‬صادر ب ارخ ‪ 10/03/2011‬ملف ع د ‪ 033/04/10‬غ‬
‫ـ ال ارســات القان ن ــة ال ن ــة والعقار ــة ي ـ مي ‪ 04‬و‪ 05‬مــا‬ ‫ــة ال ــي ن هــا م‬ ‫ـ ر اﻹن ــاز‪ ،‬أع ــال ال ـ وة العل ــة ال‬
‫ــة م ـ اك ‪ 2019 ,‬ال ـ ء ال ــاني‪ ،‬ص‬ ‫عــة وال ارقــة ال‬ ‫ال اقــع وال ــأم ل‪ ،‬ال‬ ‫‪ 2018‬ع ـ ان‪ :‬م ونــة ال ق ـ ق الع ــة ب ـ‬
‫‪.321‬‬

‫‪18‬‬
‫ثان ـاً‪ ،‬ثـ تأصـ لها ثال ـ ًا‪،‬‬ ‫مع ـ ال ـ غ ال ــي وردت بهــا أوﻻً‪ ،‬ثـ شـ ح القاعـ ة‪ /‬ال ــا‬
‫ف ــي م ون ــة ال قـ ـ ق‬ ‫وم ـ ـ اته‪ ،‬ثـ ـ خام ـ ـاً أثـ ـ هـ ـ ا ال ــا‬ ‫و ار ع ــا د ارس ــة ال ــا‬
‫قاته سادساً‪.‬‬ ‫الع ة‪ ،‬وت‬

‫‪‬‬
‫ـ غة‪ ،‬ﻻ‬ ‫غ م عـ دة‪ ،‬م هـا مـا ورد فـي ال ـه فـي الفقـه ال ـافعي‬ ‫جاء ه ا ال ا‬
‫ـة‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ ت ـح‬ ‫‪،‬‬ ‫ة ال ه ل)‪ ،(28‬وما أورده اﻹمام ال و في روضة ال ال‬ ‫ز‬
‫ال ه ل)‪.(29‬‬

‫‪‬‬
‫ه ع ا أو وصفا فه ه ا لة‪.‬‬ ‫شيء م ه ل ول‬ ‫أن م وه‬ ‫ف ال ا‬

‫‪ ‬‬
‫ــح‬ ‫نـه ع ـا‬ ‫ال هـ ب‬ ‫ال ــاس علـى ال ـع‪ ،‬ف ـا أن شـ‬ ‫اسـ ل علـى هـ ا ال ـا‬
‫عه)‪.(30‬‬ ‫ة ال ه ل‬ ‫ب عها فﻼ ت ح‬

‫‪ ‬‬
‫ــة ال هـ ـ ل‪ ،‬ف ـ ـ زه ال ال ــة وم ع ــه ال هـ ـ ر)‪ ،(31‬وم ــى دل ــل‬ ‫ت ــازع العل ــاء ف ــي‬
‫ال هـ ر‪ ،‬أمــا أدلــة ال ل ــة‪ ،‬فهــي م ــة علــى ال ــاس علــى ال ص ـ ة)‪ ،(32‬وﻷن الغـ ر فــي اله ــة‬
‫ز)‪.(33‬‬ ‫ال اب‬ ‫لغ‬

‫)‪(28‬ال ه في الفقه ال افعي‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪،138‬‬


‫العل ة‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1403‬هـ‪ ،‬ص ‪.480‬‬ ‫ي‪ ،‬دار ال‬ ‫جﻼل ال ي ال‬ ‫‪ :‬اﻷش اه وال ائ ‪ ،‬تأل‬ ‫ـ أن‬
‫اﻹس ــﻼمي‪ ،‬ب ـ ـ وت‪ ،‬ال ع ــة ال ان ـ ــة‪،‬‬ ‫ــ‬ ‫‪ :‬ال ـ ـ و دار ال ـ ـ ‪ ،‬ال‬ ‫‪ ،5/373‬تـ ــأل‬ ‫و ع ـ ـ ة ال ف ـ ـ‬ ‫)‪(29‬روض ــة ال ـ ــال‬
‫‪1405‬هـ‪.‬‬
‫علي ب سل ان ال داو أب‬ ‫ب ح ل ‪ ،7/132 ،‬تأل‬ ‫اﻻمام أح‬ ‫ـ اﻹن اف في مع فة ال اجح م ال ﻼف على م ه‬
‫العل ة‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1998‬م‪.‬‬ ‫‪ ،‬دار ال‬ ‫ال‬
‫)‪(30‬‬
‫ال ل ار ‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫‪ :‬ز ال ي ب ع الع‬ ‫‪ ،3/147‬تأل‬ ‫ح ق ة الع‬ ‫ف ح ال ع‬

‫‪19‬‬
‫اﻹمــام مالـ ‪ ،‬ﻷن ال ــاس علــى ال ــع ـاس مــع الفــارق‪ ،‬فــال ع عقـ‬ ‫والـ اجح هـ مـ ه‬
‫معاوضة‪ ،‬واله ة عق ارتفاق‪ ،‬و غ فـ فـي اﻻرتفـاق مـا ﻻ غ فـ فـي ال ـع‪ ،‬إذ اﻷصـل فـي اله ـة‬
‫ال ام ة‪ ،‬واخ اره ش خ اﻹسﻼم)‪.(34‬‬

‫‪‬‬
‫ﻼ‪ ،‬إذا لـ علـ ال رثـة مقـ ار مـا ل ـل مـ ه‬
‫ة ال ه ل إﻻ في صـ ر م هـا مـ ً‬ ‫ﻻت ح‬
‫ــارة ال ف نــة فــي‬ ‫ــا لـ خلــف ول ـ ي أحـ ه ا خ ــى‪ ،‬و ـ ل اخ ـ ﻼ ال ــار وال‬ ‫مـ اﻹرث‪،‬‬
‫ون ه)‪.(35‬‬ ‫غ في الغ‬ ‫ال ع وال‬

‫‪ ‬‬
‫صه القان ن ـة فـي ـل مـا‬ ‫ار م ﻼ ل‬ ‫الفقه ال ال ي م‬ ‫ع ال غ ي ع‬ ‫ا أن ال‬
‫ة علـى‬ ‫ـه الع ـل فـي إشـارة صـ‬ ‫صـ ح خاصـة الـ اجح وال ـه ر ومـا جـ‬ ‫ل ي د ـه نـ‬
‫و ف الغ ض‪.‬‬ ‫ال ق‬ ‫ص القان ن ة‪ ،‬والغا ة م ذل ت‬ ‫ات ال‬ ‫ت اوز مق‬

‫ــة ال ه ـ ل‬ ‫و ال ــالي القاضــي مل ـ م ض ـ ورة إلــى ال ج ـ ع إلــى ق اع ـ الفقــه ال ــال ي فــي‬


‫قاع ة " ة ال ه ل"‪ ،‬ال ي أجازها اﻹمام مال ‪ ،‬ورأي ا أن ق له ه ال اجح‪.‬‬ ‫وت‬

‫‪ ‬‬

‫العل ــة‪ ،‬ب ـ وت‪ ،‬ال عـة اﻷولــى‬ ‫الـ ز أبــي ال فـ بـ ﷴ بـ ه ـ ة‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫)‪(31‬اخـ ﻼف اﻷئ ـة العل ــاء ‪ ،58/2‬تـأل‬
‫‪1423‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬أح ـ ع ـ ال لـ بـ ت ـة ال انـي أبـ ال ـاس‪ ،‬م ـة‬ ‫عة ف ـاو شـ خ اﻻسـﻼم ابـ ت ـة ‪ ،31/270‬تـأل‬ ‫‪:‬م‬ ‫ـ أن‬
‫اب ت ة‪ ،‬ال عة ال ان ة‪.‬‬
‫)‪(32‬ال خ ة‪ ،‬م جع ساب ‪.(6/243 ) ،‬‬
‫ال غ ــي أب ـ ع ـ ﷲ‪ ،‬دار الف ـ ‪ ،‬ب ـ وت ‪1398‬ه ــ‪،‬‬ ‫‪ :‬ﷴ ب ـ ع ـ ال ـ ح‬ ‫خل ــل‪ ،‬تــأل‬ ‫ال ل ــل ل ـ ح م ـ‬ ‫)‪(33‬م اه ـ‬
‫ال عة القان ة‪.51/6 ،‬‬
‫‪ :‬ﷴ ب ي سف ب أبي القاس الع ر أب ع ﷲ‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪،‬‬ ‫خل ل ‪ ،51/2‬تأل‬ ‫‪ :‬ال اج واﻹكل ل ل‬ ‫ـ أن‬
‫ال عة ال ان ة ‪1387‬هـ‪.‬‬
‫)‪(34‬ف او اب ت ة‪ ،‬م جع ساب ‪.31/270 ،‬‬
‫ي‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.470‬‬ ‫)‪(35‬اﻷش اه وال ائ لل‬

‫‪20‬‬
‫‪‬‬
‫م انهـ ــا‬ ‫قـ ــات ه ـ ـ ا ال ـ ــا ‪ :‬رجـ ــل أع ــى أخـ ــاه ق عـــة أرض ول ـ ـ ل ـ ـ ع ـ ـ‬ ‫مـ ـ ت‬
‫ــة غ ـ‬ ‫م انهــا ومق ـ ارها‪ ،‬و ال ــالي فه ـ ه‬ ‫ومقـ ارها‪ ،‬ث ـ مــات هـ ا ال جــل وأخ ـ ه ق ــل أن ع ـ‬
‫ة ش عا وقان ناً‪.‬‬ ‫ص‬

‫ـ نـاقي الع ـ اء وع هـا‪ ،‬جــازت‬ ‫قاتهـا ـ ل رجـل قـال ﻵخـ ‪ :‬وه ـ مـا فــي‬ ‫مـ ت‬
‫ع ال ال ة دون ال ه ر)‪.(36‬‬

‫أو رج ــل ق ــال ﻵخـ ـ ‪ :‬وه ـ ـ م ــا ف ــي ضـ ـ ع نع ــي وع ه ــا‪ ،‬ج ــازت ع ـ ـ ال ال ــة دون‬
‫)‪(37‬‬
‫ال ه ر‬

‫‪    ‬‬


‫فقـ اء وم ـاك‬ ‫ـاج‬ ‫تع ف ال ـ قة أنهـا كـل مـا ع ـه ال ـل الغ ـي لغ ـ ه مـ ال‬
‫ق هي مـ ت هـا عـ‬ ‫وذ ق ى ب ة ال ق ب إلى ﷲ س انه وتعالى ون ل رضاه‪ ،‬ف ة ال‬
‫ــاقي ال عــات ﻷن غاي هــا ال ق ـ ب إلــى ﷲ خﻼفــا لله ــة ال ــي ت ـ فع إلــى اﻹن ــان ت ـ ددا إل ــه‪،‬‬
‫ف هـا ل ـا لهـا مـ أجـ ع ـ وثـ اب فـي الـ ن ا واﻵخـ ة ف هـا‬ ‫على ال ـ قة ورّغـ‬ ‫فاﻹسﻼم ح‬
‫ون أ َ ْم َوالَ ُه ْم فِ ي َ‬
‫س ِبي ِل‬ ‫ت ه القل ب وت لح ال ف س)‪،(38‬ح قال ع وجل } ﱠمثَ ُل الﱠ ذ َ‬
‫ِين يُن ِفقُ َ‬
‫ش ا ُء ۗ َو ﱠ ُ‬ ‫ف ِل َم ن يَ َ‬ ‫س نبُلَ ٍة ِ ّمائَ ةُ َحبﱠ ٍة ۗ َو ﱠ ُ يُ َ‬
‫ض ا ِع ُ‬ ‫س نَابِ َل فِ ي ُك ِّل ُ‬ ‫ﱠ ِ َك َمثَ ِل َحبﱠ ٍة أَنبَتَ تْ َ‬
‫س ْب َع َ‬
‫ق ِل َمن يَشَا ُء ِم ْن ِعبَا ِد ِه َويَ ْق ِد ُر َل هُ ۚ َو َم ا‬ ‫الر ْز َ‬
‫ط ِّ‬ ‫ع ِلي ٌم{")‪ (39‬وقال أ ـا } قُ ْل ِإ ﱠن َر ِبّي يَ ْبسُ ُ‬ ‫س ٌع َ‬ ‫َوا ِ‬
‫آمُ ـ ا ِــا ﱠ ِ ورسـ لِ ِه وأ ِ‬
‫َنفُقـ ا ِم ﱠ ــا‬ ‫ين {)‪ِ } (40‬‬ ‫أَنفَ ْق تُم ِ ّم ن َ‬
‫ش ْيءٍ فَ ُه َو يُ ْخ ِلفُ هُ ۖ َو ُه َو َخ ْي ُر ال ﱠر ِازقِ َ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬

‫اﻹســﻼمي‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫لــي‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬ال‬ ‫بـ ﷴ بـ ع ـ ﷲ بـ مفلـح ال‬ ‫‪ :‬إب ـ ا‬ ‫)‪(36‬ال ـ ع فــي شـ ح ال ق ــع‪ ،366/5 ،‬تــأل‬
‫ب وت‪1400 ،‬هـ‪.‬‬
‫)‪(37‬ال ع‪ ،‬م جع ساب ‪.366/5 ،‬‬
‫ع في اﻹسﻼم مفه م وف ائل وآداب في ض ء ال اب وال ة ‪ 1426‬ال ـاض‬ ‫اني‪"،‬ص قة ال‬ ‫)‪(38‬سع ب علي ب هف الق‬
‫ص‪7‬‬
‫)‪(39‬س رةال ق ةاﻵ ة‪261‬‬
‫)‪(40‬س رة س ا اﻵ ة ‪. 39‬‬

‫‪21‬‬
‫َجـٌ َ ِ ـٌ {)‪ (41‬ك ـا قـال صـلى ﷲ عل ـه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ﱠِ‬
‫آمُ ا م ُ ْ َوأَنَفُق ا َل ُه ْ أ ْ‬
‫َج َعَل ُ ﱡم ْ َ ْ َلف َ ه ۖ َفال ي َ َ‬
‫وسـل )ﻻ غ س م ل غ سا وﻻ ي رع زرعا أكل م ه إن ان وﻻ دا ة و ﻻشـيء إﻻ كانـ لـه‬
‫صـ قة()‪ (42‬وه ــاك حقـ ق فــي مــال ال ــل شـ عها ﷲ عـ وجــل لﻺنفــاق م هــا علــى أع ــال ال ـ‬
‫‪.‬‬ ‫وال‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫ــل مــال‬ ‫ﻻ ع ـ ف صــاح ه‪ ،‬فه ـ‬ ‫ال ــال ال ه ـ ل م ـ لح فقهــي ي ـ اد ــه‪ ،‬ال ــال ال ـ‬
‫فـإن ال ـال ال هـ ل ال الـ هـ ال ـال الـ‬ ‫ضائعا‪ ،‬و ـارة أخـ‬ ‫جهل مال ه ول‬
‫ن ماﻻً م ه ل ال ال اص ﻼحاً‪ ،‬ول قارة هـ ه القاعـ ة وت ضـ ها‬ ‫ﻻ ع ف مال ه‬
‫ﻻ‪ ،‬ث ـ‬
‫ــل فــي أراد أه ـ صـ غ ال ــا ‪/‬القاعـ ة أو ً‬ ‫اع ــاد ال ق ـ اﻵتــي‪ ،‬ال‬ ‫أك ـ وجـ‬
‫قاته‪.‬‬ ‫ت ض ح مع اه ثان اً‪ ،‬ث تأصله ثال اً‪ ،‬ودراس ه ار عاً‪ ،‬وأخ اً ن اذج ت‬

‫‪ ‬‬
‫له ــا ف ــي ال ـ ـ اد م ــه‪ ،‬م ــع اخ ﻼفــات‬ ‫ـ ـ غ م عـ ـ دة وم لف ــة ت فـ ـ‬ ‫ج ــاء هـ ـ ا ال ــا‬
‫ـ غة‪ ،‬ال ـال ال هـ ل أر ا ـه‬ ‫م اي ة في ال ـ اغة‪ ،‬ففـي حاشـ ة ال سـ قي ن ـ هـ ا ال ـا‬
‫ـ غ ي اﻷولــى‪،‬‬ ‫م لــه ب ـ ال ــال)‪ ،(43‬وفــي م ـ ع الف ــاو ل ـ خ اﻹســﻼم اب ـ ت ــة ن ـ ه‬
‫)‪،(44‬‬ ‫ـل‬ ‫ـ ف فـي م ـالح ال‬ ‫اﻷم ال ال ي تع ر ردها إلى أهلها لع م العل به م ل ما‬
‫ـا أورده ﷴ‬ ‫)‪،(45‬‬ ‫ـل‬ ‫ف فـي م ـالح ال‬ ‫ق هو‬ ‫وال ان ـة‪ ،‬كل ما ﻻ ع ف مال ه ي‬
‫)‪ ،(46‬واﻹمـام‬ ‫ـل‬ ‫غة‪ ،‬إن ل ع ف لل ال وارث ص ف في م الح ال‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫)‪(41‬س رة ال ي اﻵ ة‪. 7‬‬


‫امعة اﻷزه ‪ ،‬ص ‪.3‬‬ ‫قة في ض ء الق آن وال ة " ال ء ال اني‬ ‫ش اتة‪" ،‬م و ة ال‬ ‫ح‬ ‫)‪(42‬ح‬
‫ال ارخ ال عة‪.‬‬ ‫ﷴ ع فه ال س قي‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪ ،‬دون ذ‬ ‫‪ ،4/334 ،‬تأل‬ ‫)‪(43‬حاش ة ال س قي على ال ح ال‬
‫عة ف او ش خ اﻻسﻼم اب ت ة ‪ ،28/568‬م س‪.‬‬ ‫)‪(44‬م‬
‫عة ف او ش خ اﻻسﻼم اب ت ة ‪ ،30/413‬م س‪.‬‬ ‫)‪(45‬م‬
‫ي‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬ ‫ال‬ ‫‪ :‬ﷴ ال‬ ‫اج الى مع فة معاني ألفا ال هج‪ ،4/371 ،‬تأل‬ ‫)‪(46‬مغ ي ال‬

‫‪22‬‬
‫ع مع فة صـاح ال ـال فهـ فـي ج ـع‬ ‫بق‬ ‫غ ي اﻷولـى‪ ،‬إن ي‬ ‫اب ح م ال اه‬
‫)‪.(48‬‬ ‫ل‬ ‫)‪ ،(47‬وال ان ة‪ ،‬كل مال ﻻ ع ف صاح ه فه في م الح ال‬ ‫ل‬ ‫م الح ال‬

‫‪ ‬‬
‫ـا ـه‬ ‫ـف‬ ‫ال ـال‪ ،‬ثـ‬ ‫ﻻ علـ لـه مالـ يـ د إلـى ب ـ‬ ‫أن ال ـال الـ‬ ‫ف ال ا‬
‫خاصة أو عامة‪.‬‬ ‫م ل ة لل‬

‫‪‬‬
‫ـ ل ـه‬ ‫ـ أن‬ ‫ع ـا‬ ‫ال ـ‬ ‫دل ـل عل ـه‪ ،‬ف ـان مـ ال اجـ‬ ‫أصـ اب هـ ا ال ـا‬ ‫ل يـ‬
‫اﻻسـ ﻻل ق لــه صــلى ﷲ عل ــه وســل ‪):‬إن ﷲ ـ ه ل ـ ثﻼثــا‪ :‬ق ــل مــا هــي‪ ،‬قــال‪،‬‬ ‫لــه‪ ،‬ـ‬
‫فــي إضــاعة ال ــال أن ﻻ ـ ن‬ ‫وضــاعة ال ــال‪ ،‬و ـ ة ال ـ ال()‪ ،(49‬وجــه دﻻلــة ه ـ ا ال ــا‬
‫لغـ ض دي ــي وﻻ دن ـ ‪ ،‬فــإن ان ــا حـ م ق عــا")‪ ،(50‬فهـ ا ال ــال ال هـ ل إمــا أن ي ـ ك‪ ،‬ولـ‬
‫ــاب إضــاعة ال ــال ال هــي ع ــه‪ ،‬و مــا أن‬ ‫ـ ن ت ــه م ـ‬ ‫وﻻ دي ــي‪،‬‬ ‫فــي ت ــه غ ـ ض دن ـ‬
‫حف ال ال‪ ،‬ﷲ أعل ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وه ا ه اﻷولى‪ ،‬وال اف ل ق‬ ‫ف في وج ه ال‬ ‫و‬

‫‪ ‬‬
‫تقـادم‬ ‫ة‪ ،‬وه ال ال ال‬ ‫‪ ،‬اﻷول‪ :‬ال ه ل جهالة ح‬ ‫إن ال ال ال ه ل على ض‬
‫أن مال ه انق ض ا)‪ ،(51‬أمـا ال ـ ب ال ـاني فهـ ال هـ ل‬ ‫على ال‬ ‫غل‬ ‫ال م عل ه‪،‬‬
‫ة‪ ،‬وهي اﻷم ال ال ي تع ر ردها إلى أهلها لع م العل به )‪ ،(52‬ع ا أو تع ا‪.‬‬ ‫جهالة ح‬

‫أب ﷴ‪ ،‬دار اﻷفاق ال ي ة‪ ،‬ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬ ‫ب ح م ال اه‬ ‫‪ :‬علي ب أح‬ ‫)‪(47‬ال لى ‪ ،389 ،270 ،8/258‬تأل‬
‫)‪(48‬‬
‫ال لى ‪ ،9/154‬م س‪.‬‬
‫)‪ ،(1477‬وم ــل ‪،‬‬ ‫ــأل ن ال ــاس إل افــا"‪ ،‬ص‪ ،288‬رق ـ ال ـ ي‬ ‫)‪(49‬رواه ال ــار ‪ ،‬ــاب ال ــاة‪ ،‬ــاب ق ـ ل ﷲ تعــالى‪" :‬ﻻ‬
‫)‪.(593‬‬ ‫حاجة‪ ،3/1341 ،‬رق ال ي‬ ‫ة ال ائل م غ‬ ‫ة‪ ،‬اب ال هي ع‬ ‫ك اب اﻷق‬
‫الع ﻼق ي‪ ،‬دار ال ع فة‪ ،‬ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬ ‫ب علي ب ح‬ ‫‪ :‬أح‬ ‫)‪(50‬ف ح ال ار ش ح ص ح ال ار ‪ ،10/409 ،‬تأل‬
‫العـ و ال ــال ي‪ ،‬دار الف ـ ‪ ،‬ب ـ وت‪،‬‬ ‫‪ :‬علـي ال ــع‬ ‫ال ــاني‪ ،1/624 ،‬تـأل‬ ‫)‪(51‬حاشـ ة العـ و علــى شـ ح فا ــة ال الـ‬
‫‪1412‬هـ‪.‬‬
‫عة ف او ش خ اﻻسﻼم اب ت ة ‪ ،528/68‬م س‪.‬‬ ‫)‪(52‬م‬

‫‪23‬‬
‫ــا ع ـي م ــه‬ ‫‪،‬‬ ‫ـ ف فـي م ــالح ال ـل‬ ‫ال ـال‪ ،‬و‬ ‫يـ ّد ال ــال إلـى ب ـ‬ ‫وفـي ـﻼ ال ــال‬
‫ل و ال اجات‪ ،‬ﷲ أعل ‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫ـ ق نه‬ ‫وم ــل مــا ي خـ م ـ م ــادرات وغ ـ ه ال ـ ي مــاﻻ‬ ‫قــات ه ـ ا ال ــا‬ ‫مـ ت‬
‫ال ـال‬ ‫فاس جعه ولي اﻷمـ مـ ه أو مـ ت ـاه ولـ عـ ف م ـ قه‪ ،‬فإنـه يـ د ال ـال إلـى ب ـ‬
‫ف ﻷولى ال اس ه‪.‬‬ ‫و‬

‫‪‬‬
‫اله ــة م ـ ال ه ـ ب لــه قهـ ا ع ــه ــﻼ ع ـ ض‪ ،‬وح ــه‬ ‫ــار أنــه أخ ـ ال اهـ‬ ‫عـ ف اﻻع‬
‫ــار اله ــة م ـ‬ ‫ـ ز لــه اع‬ ‫ــار‪ ،‬فــاﻷب‬ ‫ـ ز له ــا اﻻع‬ ‫ع ـ م ال ـ از‪ ،‬غ ـ أن اﻷب واﻷم‬
‫ـ ق فـي صـ ق ه‪ ،‬ـأن أخـ ها مـ‬ ‫ولـ ه قهـ ا ـﻼ عـ ض‪ ،‬أمـا فــي ال ـ قة‪ ،‬يـ اد فــه رجـ ع ال‬
‫أك ـ ‪،‬‬ ‫ـ ق عل ــه قه ـ ا‪ ،‬وح هــا ع ـ م ال ـ از م لقــا فقهــا وقان نــا‪ ،‬ول قار ــة ه ـ ا ال ــا‬ ‫ال‬
‫قاتــه‬ ‫عل ــا أراد أهـ صـ غه أوﻻً‪ ،‬ثـ ب ــان مع ــاه ثان ـ ًا‪ ،‬ودل لــه ثال ـاً‪ ،‬ثـ د ارسـ ه ار عـ ًا‪ ،‬وت‬ ‫وجـ‬
‫خام اً‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ـ وال ـ قة‬ ‫غ م ع دة‪ ،‬و ألفا م لفة‪ ،‬م ها صـ غة‪ ،‬اله ـة تع‬ ‫جاء ه ا ال ا‬
‫ـ غة‪،‬‬ ‫أوردت هـ ا ال ـا‬ ‫‪ ،‬و ا في ال ادة ‪ 291‬م م ونة ال ق ق الع ة ح‬ ‫ﻻ تع‬
‫أورده اب ـ ال ــﻼب فــي ال ف ــع‬ ‫ــار فــي ال ـ قة م لقــا)‪ ،(53‬وه ـ نف ــه ال ـ‬ ‫ـ ز اﻻع‬ ‫ﻻ‬
‫ـ قة فـﻼ رجعـة لـه ف هـا)‪ ،(54‬وقـ أورده أخـ ون فـي صـ غ‬ ‫غة علـى صـ رة‪ ،‬مـ ت ـ ق‬
‫ز ال ج ع ف ها أب ا ب ع أو غ ه‪.‬‬ ‫قة ﻻ‬ ‫ا في ص غة‪ ،‬أن ال‬ ‫م ع دة‪،‬‬

‫‪ ‬‬

‫)‪(53‬‬
‫ال ادة ‪ 291‬ن م ونة ال ق ق الع ة‬
‫‪.2007 ،1‬‬ ‫العل ة‪ ،‬ب وت ل ان‪،‬‬ ‫‪ ،‬دار ال‬ ‫و ح‬ ‫س‬ ‫)‪(54‬ال ف ع ﻻب ال ﻼب )‪ ،(2/367‬ت ق‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫اﻻس ـ اءات م ـ‬ ‫أح ــام اله ــة‪ ،‬اس ـ ي م هــا‪ ،‬ع ـ‬ ‫ع ـ أن رأي ــا أن ال ـ قة لهــا نف ـ‬
‫ـه‬ ‫ـار‪ :‬رجـ ع ال ع ـي فـي ع‬ ‫ـ ‪ ،‬ونق ـ اﻻع‬ ‫ـ ‪ ،‬وال ـ قة ﻻ تع‬ ‫ب ها‪ :‬أن اله ة تع‬
‫قة م لقا‪.‬‬ ‫ز ذل في ال‬ ‫ع ال ع ی‪ ،‬فﻼ‬ ‫دون ع ض‪ ،‬ﻻ‬

‫‪ ‬‬
‫ـ ر اﻷول ف ــا ذ ـ ه ابـ رشـ ال ـ‬ ‫مـ ال ـ ة واﻹج ــاع‪ ،‬فأمــا ال‬ ‫ودل ــل هـ ا ال ــا‬
‫ـ ـ ‪ ،‬لقـ ـ ل ال ــي – صــلى ﷲ عل ــه وس ــل – العائـ ـ ف ــي صـ ـ ق ه‪،‬‬ ‫ق لــه‪ ":‬ﻷن ال ـ ـ قة ﻻ تع‬
‫ع د في ق ه")‪.(55‬‬ ‫كال ل‬

‫وأمـا اﻹج ـاع فقـ ل ابـ ع ـ ال ـ ‪ :‬ﻷن لفـ ال ـ قة يـ ل علــى أنـه أراد ﷲ بهـا مع هــا‬
‫ل ـا عـ ﷲ ورسـ له علــى ال ـ قة مـ ج ـل ال ـ اب‪ ،‬ومــا أر ـ ــه ﷲ فـﻼ رجـ ع ـه‪ ،‬وهـ ا م ــا‬
‫أج ع ال ل ن عل ه)‪.(56‬‬

‫ـز‬ ‫وقال اب رش ‪ :‬وأج ع ا على أن اله ة ال ي يـ اد بهـا ال ـ قة أ ‪ :‬وجـه ﷲ أنـه ﻻ‬


‫ﻷح ال ج ع ف ها ")‪.(57‬‬

‫قة فﻼ رجعة له ف ها)‪.(58‬‬ ‫ق‬ ‫وصاغه اب ال ﻼب ق له‪ :‬م ت‬

‫ـ ـ ها وﻻ ي ج ــع‬ ‫ـ ـ ز ل ــه أن ع‬ ‫ــة‪ ،‬ف ــﻼ‬ ‫وهـ ـ‬ ‫وص ــاغه ابـ ـ ح ــارث ق ل ــه‪" :‬إن ــل واهـ ـ‬
‫ف ها")‪.(59‬‬

‫ــي‬ ‫جة (‪/14‬و ‪S‬ﻷبــي ال ل ـ ﷴ ب ـ أح ـ ب ـ رش ـ الق‬ ‫ـ ل وال ـ ح وال ج ــه وال عل ــل ل ــائل ال ـ‬ ‫)‪(55‬ال ــان وال‬
‫)ال فى ‪450 :‬ه(‪ ،‬تح ‪ :‬د ﷴ ح ي وآخ ون‪ ،‬دار الغ ب اﻹسﻼمي‪ ،‬ب وتل ان‪ 1408 ،21 ،‬هـ – ‪ 1988‬م‪.‬‬
‫‪.2008 ،1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ب ع ال‬ ‫)‪ ،224/7‬لل خ خل ل أح‬ ‫)‪(56‬ال ه ﻻب ع ال‬
‫ه ﻻب رش ال ف )‪ ،(249-2/250‬دار ال ي ‪ ،‬القاه ة‪.2004 ،‬‬ ‫)‪(57‬ب ا ة ال‬
‫)‪(58‬ال ف ع )‪ ،(2/367‬م س‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫فهــي‪ ،‬فقــال رح ــه ﷲ‪ :‬كــل مــا ت ـ ق ــه‬ ‫وصــاغه اب ـ ع ـ ال ـ علــى ش ـ ل ضــا‬
‫فه في ماله‪ ،‬وأخ جـه علـى وجـه ال ـ قة عـ نف ـه فـﻼ رجـ ع لـه‬ ‫ز هت‬ ‫اﻹن ان ال‬
‫ه )‪.(60‬‬

‫‪ ‬‬
‫أ وجه مـ وجـ ه‬ ‫ق ت ل ها م ة أخ‬ ‫ز لل‬ ‫قة ﻻ‬ ‫به ه القاع ة أن ال‬ ‫ق‬
‫مــا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ز لــه أن‬ ‫ش ـ اء مــا و ــه‪ ،‬وﻻ‬ ‫ـ ز لل اه ـ‬ ‫ــﻼف اله ــة‪،‬‬ ‫ال ل ـ إﻻ ــاﻹرث‬
‫ق ه)‪.(61‬‬ ‫ت‬

‫ـق‬ ‫ق بهـا عل ـه ف شـا ال‬ ‫عل ه اب ال ﻼب في ال ف ع ق له‪" :‬إن مات ال‬ ‫ن‬
‫ف ف ها ")‪.(62‬‬ ‫جاز له ت ل ها وال‬

‫‪‬‬
‫ـ ـ ف ل ــﻸب ال ــائ عـ ـ اب ــه ح ــى بلـ ـ غ‬ ‫ق ــات هـ ـ ا ال ــا ‪ ،‬اسـ ـ ار ال ــازة و ال‬ ‫مـ ـ ت‬
‫ـ ق هـ ال ـ ‪...‬خ جـ‬ ‫أن ال‬ ‫ال ـ قة مـا دام ال ابـ‬ ‫ق عل ـه سـ ال شـ ﻻ ع ـ‬ ‫ال‬
‫م ي ه و حازها اب ه في حف ه‪.‬‬

‫ـ ق عل ـه وت ـ فه فـي العقـار م ضـ ع ال ـ قة‬ ‫إنه ﻻ ن اع ح ل ح ـازة أب ال‬ ‫وح‬


‫ق عل ه)‪.(63‬‬ ‫ر اب ه ال‬ ‫ق‬ ‫وق‬

‫ـ ق بهـا‪ ،‬ﻻ ي لهـا إذ القاعـ ة أن‬ ‫ع عل ه الـ ار ال‬ ‫مع ال‬ ‫ع ال‬ ‫ال‬ ‫إن س‬
‫مال في ل ذرة م ذرات ال ـال ال ـاع وح ازتـه م ـاعة فـي ـل العقـار‪ ،‬وﻻ ي ـل‬ ‫كل ش‬

‫ــي ال ــال ي‬ ‫ـ ـ ي الق وان ــي لـ ـ الق‬ ‫اﻹم ــام مالـ ـ )ص ‪ (254 :‬ﷴ بـ ـ ح ــارث ال‬ ‫)‪(59‬أصـ ـ ل الف ــا ف ــي الفق ــه ع ــل مـ ـ ه‬
‫خ‪ ،‬ال ار الع ة ‪.1985‬‬ ‫وب _ ﷴ أب اﻷجفان _ ع ان‬ ‫)ت‪361‬ه(‪ ،‬تح ‪ :‬ﷴ ال‬
‫ص‪.533 :‬‬ ‫)‪(60‬ال افي ﻻب ع ال‬
‫)‪(61‬ال افي في ش ح م ونة ال ق ق الع ة ص‪.495 :‬‬
‫)‪(62‬ال ف ع ﻻب ال ﻼب )‪ ،(2/367‬م س‪.‬‬
‫‪ ،‬م جع ساب ‪.‬‬ ‫ة ال ق‬ ‫)‪(63‬ق ار م‬

‫‪26‬‬
‫ـ ق بهـا‪ ،‬ففـي‬ ‫ء م ال ار ال‬ ‫ع عل ه‬ ‫ع ساك ا مع ش ه ال‬ ‫ال‬ ‫قة قاء ال‬ ‫ال‬
‫ن ـف داره وهـ سـاك‬ ‫ع رجـل وهـ‬ ‫الل ل‬ ‫ار ال ع ب ال ء ‪ 9‬ص ‪ 196‬س ل اح‬ ‫ال‬
‫م ـه‬ ‫ف ها ف خل ال ه ب له ف ـاك ه ف هـا وصـار حـائ ا ال ـ ى واﻻرتفـاق م ـافع الـ ار وال اهـ‬
‫ـل‬ ‫ان في ال ـ ى فأجـاب ‪ :‬ذلـ حـ ز تـام واله ـة نافـ ة لـه‪ ،‬و ـ ل‬ ‫ما فعله ال‬ ‫على ح‬
‫جـ ءا مـ مــال أو دار تـ لى اح ــاز ذلـ مـع وا ــه وشــار ه فـي اﻻسـ غﻼل واﻻرتفــاق‬ ‫مـ وهـ‬
‫ز ل ف ـه‪ ،‬أو ـ ا ف ـ ا‬ ‫ن ف داره صغ ا أﻻ‬ ‫وح ز ق ل له فإن ان إن ا وه‬ ‫فه‬
‫ــا نافـ ـ " وم ــادام أن‬ ‫سـ ـ ى ال ـ ـائ الفع ــل فق ــال‪ ،‬هـ ـ حـ ـ ز ت ــام أ‬ ‫عل ــى ح ـ ـ‬ ‫م ــع ال اهـ ـ‬
‫ـ‬ ‫ف داره ل ه م ـاعا فـإن ح ازتـه ل ف ـه نافـ ة‬ ‫قب‬ ‫إن ا ت‬ ‫ق م رث ال اع‬ ‫ال‬
‫ــا قــال اب ـ عاص ـ فــي‬ ‫ـ أنهــا صــغ ة و ح ـ ز وال ـ ها لهــا ص ـ ح‬ ‫ال ـ اع ول ــه ماض ـ ة‬
‫ت ف ه‪:‬‬

‫ره ل ي قى‬ ‫قا **** ه على م‬ ‫و اﻷب ح زه ل ا ت‬

‫ـقأ‬ ‫ـ ة ال ـ قة ال ع ـ ن ف هــا ل ـ‬ ‫ق ــى‬ ‫و ـ ل فــإن الق ـ ار ال ع ـ ن ال ـ‬


‫أساس)‪.(64‬‬ ‫ى فقهي ف ان م ا على غ‬ ‫مق‬

‫‪ ‬‬
‫ـل‬ ‫ــار فــي ال ـ قة م لقــا " فق لــه م لقــا‬ ‫ـ ز اﻻع‬ ‫جــاء فــي ال ــادة)‪ " (291‬ﻻ‬
‫ـ ق ت ل هــا ــأ وجــه‬ ‫ـ ز لل‬ ‫ر شــه ن‪ :‬فــإن ال ـ قة ﻻ‬ ‫ال ـع واله ــة وغ ه ــا‪ ،‬قــال الـ‬
‫ـ ز لــه‬ ‫مــا و ــه‪ ،‬وﻻ‬ ‫ـ‬ ‫أن‬ ‫ـ ز لل اهـ‬ ‫ــﻼف اله ــة‪،‬‬ ‫مـ وجـ ه ال لـ إﻻ ــاﻹرث‪،‬‬
‫)‪(65‬‬
‫ق ه‬ ‫ما ت‬ ‫أن‬

‫‪ ‬‬

‫)‪(64‬الق ار ع د ‪ 475:‬ال رخ في ‪. 2005/10/19:‬ملف ش عي ع د ‪. 2004/1/2/365‬‬

‫)‪ (65‬ال افي في ش ح م ونة ال ق ق الع ة )ص‪.( 496 :‬‬

‫‪27‬‬
 
 
 
 
 

 

28
‫ـا ال ــي أوردهـا ال ـ ع ن ـ العار ـة و ال ـ قة و ال ـي أورد عل هــا‬ ‫ـاب ال عــات أ‬ ‫مـ‬
‫عــة م ـ الق اع ـ الفقه ــة و ال ـ و ل ـ ها و الع ــل بهــا‪ ،‬وه ـ ا مــا س ـ ق م ب ارس ـ ه م ـ‬ ‫م‬
‫اﻷول‪ ،‬ث ـ‬ ‫ـ ‪ ،‬علــى أن ن ـ رس الق اع ـ الفقه ــة ال علقــة العار ــة فــي ال ل ـ‬ ‫خ ـﻼل ه ـ ا ال‬
‫ال اني‪.‬‬ ‫قة في ال ل‬ ‫الق اع الفقه ة ال علقة ال‬

‫‪‬‬
‫فالعار ــة أو العــارة فــي اللغ ــة م ــا تـ ـ اول ه ب ـ ـ ه وقـ ـ أع ــاره ال ــيء م ــه وأع ــاروه إ ـ ـاه‪ ،‬و‬
‫‪.‬‬ ‫اث‬ ‫نب‬ ‫ال عاورة و ال عاون ش ه ال اولة و ال اول في ال يء‬

‫ة ق له ‪ :‬ت ل ـ ال ـافع غ ـ عـ ض‪ ،‬أمـا ع ـ‬ ‫أما العارة في اﻻص ﻼح ع فها ال‬


‫م فعة م ق ة ﻼ ع ض‪.‬‬ ‫ال ال ة‪ ،‬هي ت ل‬

‫الق اع الفقه ة في اب العارة‪.‬‬ ‫س اول دراسة ع‬ ‫و م خﻼل ه ا ال ل‬

‫‪ ‬‬
‫ة إ احــة اﻻن فــاع‬ ‫ب ـ ي ال ــاء فــي اﻷف ــح مــأخ ذة م ـ عــار إذا ذه ـ ‪ ،‬وح ق هــا ال ـ‬
‫ال ع‬ ‫ع‪ ،‬وش‬ ‫ل اﻻن فاع ه مع قاء ع ه ل ده على ال‬ ‫م أهل ال ع ا‬

‫ـ ي وم ـ ٍن ﻻ‬ ‫ص ـ ة ت عــه‪ ،‬و نــه مال ـاً ل فعــة مــا ع ـ ه‪ ،‬ف ـ ﻻ ــح ت عــه‬
‫َ‬
‫ـ ـ ع ٍ ؛ ﻻ ت ـ ــح إعارتـ ــه إﻻ ـ ــإذن ال ع ـ ـ ‪ .‬وذ ـ ـ‬ ‫ت ـ ــح إعارتـ ــه‪ .‬وم ـ ـ ﻻ ل ـ ـ ال فعـ ــة‬
‫ال ـ ف ضــا ال ُ عــار فــي ق لــه‪ :‬و ــل مــا أم ـ اﻻن فــاع ــه م فع ـ ًة م اح ـ ًة مــع قــاء ع ــه‪،‬‬
‫احة آلة الله ‪ ،‬فﻼ ت ح إعارتها‪ ،‬و قـاء ع ـه إعـارة ال ـ عة لل قـ د فـﻼ‬ ‫ٍ‬ ‫جازت إعارته ف ج‬
‫م افعــه آثــا اًر م ـ ج لل ــافع ال ــي هــي أ ــان إعــارة شـ ٍ‬
‫ـاة لل هــا وشـ ة‬ ‫ت ــح‪ /‬وق لــه‪ :‬إذا انـ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ذل ؛ فإنه ﻻ‬ ‫ل تها ون‬

‫ة‪ ،‬وال ــاة‬ ‫فل ـ قــال ل ـ ٍ ‪ :‬خ ـ ه ـ ه ال ــاة‪ ،‬فق ـ أ ُـ ﱠ‬


‫درهــا ون ــلها‪ ،‬فاﻹ احــة ص ـ‬
‫عارة‪ .‬وت ز العارة م لق ًا م غ تق ـ ٍ ـ ٍة‪ .‬ومق ـ اً ـ ة أ ‪ :‬ب قـ ٍ ‪ ،‬أع تـ هـ ا ال ـ ب‬

‫‪29‬‬
‫ال خ وت ز العار ـة م لقـة‪ ،‬ول قار ـة هـ ه القاعـ ة أك ـ سـ اول د ارسـة هـ ا‬ ‫شه اً وفي ع‬

‫أوﻻً‪ ،‬ثـ ب ــان مع ــاه ثان ـاً‪ ،‬ثـ دل لــه ثال ـاً‪ ،‬وأخ ـ اً‬ ‫مـ خــﻼل عـ ض أهـ صـ غ ال ــا‬ ‫ال ــا‬
‫ار عاً‪.‬‬ ‫قاته خام ًا‪ ،‬ع أن ن رس ال ا‬ ‫نع ي ن اذج م ت‬

‫‪‬‬
‫ـ غ م ع ـ دة‪ ،‬و ــارات م لفــة ل ـ ذات م ضــع واح ـ ‪ ،‬فق ـ جــاء‬ ‫ج ـاء ه ـ ا ال ــا‬
‫ــا ي فــع ــه مــع قــاء ع ــه)‪،(66‬‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ ت ـ ن اﻹعــارة إﻻ‬ ‫ال ل ـ لي‬ ‫ع ـ ع ـ ال ـ ح‬
‫ــح إعــارة مــا ﻻ ي فــع ــه مــع قــاء ع ــه)‪ ،(67‬و ــا فــي‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ‬ ‫وفــي إعانــة ال ــال‬
‫ـ غة‪ ،‬ت ـ ز إعــارة ــل مــا أم ــ اﻻن فــاع ــه م فعــة م احــة مــع قــاء‬ ‫اﻹق ــاع لل ـ‬
‫ـ غة‪ ،‬ت ـح‬ ‫از في ال ه ب في فقه إمـام ال ـافعي‬ ‫ب علي ال‬ ‫ا أوره إب ا‬ ‫ع ه)‪،(68‬‬
‫ـ ي ال ــافعي‬ ‫ــا أورده تقــي ال ـ ي ال‬ ‫ي فـــع بهـــا مـــع قائهـــا)‪،(69‬‬ ‫اﻹعـــارة فـــي ـــل عـــ‬
‫ـ اﻻن فــاع ـه مـع قــاء ع ـه جــازت إعارتـه إذا انـ م افعـه آثــا ار)‪،(70‬‬ ‫ـ غة‪ ،‬كـل مــا‬
‫غة‪ ،‬كل ما ي فع ه مع قاء ع ه نفعا م احا ت ح إعارته)‪ ،(71‬وعلـي بـ‬ ‫ﷴ ال م قي‬
‫ز إعارة ذ نفع جائ م فع ه مع قاء ع ه)‪.(72‬‬ ‫غة‪،‬‬ ‫سل ان ال داو‬

‫العل ة ـ ب ـ وت‪ ،‬ال عــة اﻷولــى ‪1998‬م‪،‬‬ ‫بـ ﷴ بـ ســل ان ال ل ـ لي‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫)‪(66‬مل قــى اﻷ ـ ‪1/479‬ـ ـ ع ـ الـ ح‬
‫‪ :‬حاش ة اب عاب ي ‪ ،383/8‬م س‪.‬‬ ‫و‬
‫‪ ،3/129‬م س‪.‬‬ ‫‪ ،129/3‬م س‪ ،‬وف ح ال ع‬ ‫)‪(67‬إعانة ال ال‬
‫‪ ،2/329‬م س‪.‬‬ ‫)‪(68‬اﻹق اع لل‬
‫از ‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬ ‫ب علي ب ي سف ال‬ ‫)‪(69‬ال ه ب في فقه اف ام ال افعي‪ ،1/ 363 ،‬إب ا‬
‫ـ‬ ‫ـ ي ال ــافعي‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫ـ ي ال‬ ‫)‪(70‬كفا ــة اﻷخ ــار فــي حــل غا ــة اﻹق ــاع‪ ،1/278 ،‬تقــي ال ـ ي أبــي ـ ب ـ ﷴ ال‬
‫‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1994‬م‪.‬‬ ‫دم‬
‫اﻹمــام أح ـ ب ـ ح ــل‪ ،‬ﷴ ب ـ ب ـ ر ال ـ ي ب ـ بل ــان ال م ــقي‪ ،‬دار ال ــائ‬ ‫ـ ات فــي الفقــه علــى م ـ ه‬ ‫)‪(71‬أخ ـ ال‬
‫اﻹسﻼم ة‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1416‬هـ‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫أب‬ ‫اﻹمـام أح ـ بـ ح ـل ‪ ، 6 /103‬علـي بـ سـل ان ال ـ داو‬ ‫)‪(72‬اﻹن اف في مع فـة الـ اجح مـ ال ـﻼف علـى مـ ه‬
‫ح الفـ وع‪ ،4/352 ،‬ﷴ بـ مفلـح ال ق سـي أبـ ع ـ ﷲ‪،‬‬ ‫‪ :‬الف وع و ت‬ ‫‪ ،‬جار ’ح اء ال اث الع ي‪ ،‬ب وت ‪،‬و‬ ‫ال‬
‫العل ة ب وت‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1997‬م‪.‬‬ ‫دار ال‬

‫‪30‬‬
‫ز إعارتها)‪.(73‬‬ ‫ا مع قاء ع ها‬ ‫اﻻن فاع‬ ‫أم‬ ‫غة‪ ،‬كل ع‬ ‫وال غ‬

‫‪ ‬‬
‫ف ــي ال ع ــار‪ ،‬أولهـ ـ أن ي ف ــع ــه م ــع ق ــاء‬ ‫أن ــه ﻻ بـ ـ مـ ـ تـ ـ ف شـ ـ‬ ‫ف ـ ـ ال ــا‬
‫ز اﻻن فاع ه ش عا‪.‬‬ ‫نما‬ ‫ع ه)‪ ،(74‬وال اني أن‬

‫‪ ‬‬
‫ال اس على اسـ عارة ال ـي صـلى ﷲ عل ـه‬ ‫اس ل ال اف ة وال ابلة على ه ا ال ا‬
‫ق له صلى ﷲ عل ه وسل ع ما س ل ع‬ ‫ل‬ ‫وسل أدرعا م صف ان ب أم ة)‪ ،(75‬واس ل ا‬
‫هــا‪ ،‬وحل هــا علــى ال ــاء‪ ،‬وح ــل‬ ‫ح ـ اﻹبــل وال ق ـ والغ ـ ‪" :‬إ ـ اق ف لهــا‪ ،‬وعــارة دل هــا‪ ،‬وم‬
‫عل ها في س ل ﷲ)‪ ،(76‬واس عارته صلى ﷲ عل ه وسل ف سا ﻷبي ل ة ف ه)‪.(77‬‬

‫ــه أوصــاف مع ــة مق ـ دة وهــي‪ ،‬اﻻن فــاع ــه مــع قــاء‬ ‫وال ــامع ب هــا أن ال عــار اج ع ـ‬
‫ع ه‪ ،‬إضافة إلى أن ل م ها م اح اﻻن فاع أصﻼ‪.‬‬

‫‪ ،‬و قـاس عل هـا ـل مـا ـان ي فـع ـه مـع قـاء ع ـه)‪ ،(78‬وﻷن مـا‬ ‫في ه ه اﻷش اء ال‬ ‫ف‬
‫ة أو ص قة)‪.(79‬‬ ‫ن‬ ‫رده‪ ،‬ف ول إلى أن‬ ‫ﻻ ت قى ع ه ﻻ‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ،‬ب وت ‪ ،‬ال عة ال ان ة ‪.1983‬‬ ‫اﻹسﻼمي ‪ ،‬دم‬ ‫‪ ،8/222‬ال‬ ‫ب م ع د ال غ‬ ‫)‪(73‬ش ح ال ة‪ ،‬ال‬


‫ال ـافعي‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ال ـاورد ال‬ ‫‪ :‬علي بـ ﷴ بـ ح ـ‬ ‫اﻹمام ال افعي‪ ،7/116‬تأل‬ ‫في فقه م ه‬ ‫‪ :‬ال او ال‬ ‫)‪(74‬ي‬
‫العل ة‪ ،‬ب وت ـ ل ان ال عة اﻷولى‪1999‬م ‪،‬وحاش ة اب عاب ي ‪ ،8/383‬م جع ساب ‪.‬‬ ‫دار ال‬
‫)‪(75‬رواه م ل ‪ ،‬اب ال اة‪ ،‬اب إث مانع ال اة )‪ ،(684/2‬رق ال ي )‪ ،(988‬ص ‪.35‬‬
‫ـة العل ـة‪ ،‬ب ـ وت‪1979 ،‬م‪،‬‬ ‫و اﻷث )‪ ،(122/3‬أب ال عادات ال ارك بـ ﷴ ال ـ ر ‪ ،‬ال‬ ‫ال ي‬ ‫)‪(76‬ال ها ة في غ‬
‫ص‪.35‬‬
‫اب الف ـائل‪ ،‬ـاب‬ ‫)‪ ،(2627‬وم ل‬ ‫)‪(77‬رواه ال ار ‪ ،‬اب اله ة وف لها اب م اس عار م ال اس الف س‪ ،‬رق ال ي‬
‫)‪ ،(2307‬ص ‪.35‬‬ ‫في ش اعة ال ي صلى ﷲ عل ه وسل وتق مه لل ب )‪ ،(1802/4‬رق ال ي‬
‫)‪(78‬ش ح ال ة ‪ ،8/222‬م جع ساب ‪.‬‬
‫)‪(79‬ال او لل اورد ‪،7/116‬م جع ساب ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ اﻻن فـاع ـه مـع قـاء‬ ‫ز إعارة إﻻ مـا‬ ‫مع ى واح وه ‪ :‬ﻻ‬ ‫أفادت ص غ ال ا‬
‫ـ فات‪ ،‬و فهـ‬ ‫ال ـ غ اﻻن فـاع ال ـاح‪ ،‬وهـ ق ـ عـام يـ د علـى ج ـع ال‬ ‫ع ه‪ ،‬وق ت عـ‬
‫ـ ف‪ .‬فــال في م ــل علــى الق ـ ؛ أع ــي مــع قــاء ع ــه‪ ،‬وه ـ ا م ـ ز ق لــه‪:‬‬ ‫إ ــﻼق ال‬ ‫حـ‬
‫اﻻن فاع مع قاء ع ه)‪.(80‬‬

‫ال الـ ـ ‪:‬‬ ‫ق ــال‪ :‬الـ ـ‬ ‫ة؛ ح ـ ـ‬ ‫ـ ـ غة ال ـ ـ‬ ‫الفقه ــاء هـ ـ ا ال ــا‬ ‫عـ ـ‬ ‫وقـ ـ ذ ـ ـ‬
‫ال اني‪ :‬كـ ن ال فعـة‬ ‫عار وله ش ان‪ :‬أح ه ا‪ :‬ك نه م فعا ه مع قاء ع ه ‪ ....‬ال‬ ‫ال‬
‫م احة‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫مـ الع ـ ب‬ ‫قـات علـى هـ ا ال ـا ‪ ،‬رجـل اسـ عار مـ رجـل أخـ مـ دون أ ع ـ‬ ‫م ال‬
‫قاتــه ـ ل رجــل‬ ‫إج ــاع الفقــه و القــان ن‪ .‬ومـ ت‬ ‫ال انعــة‪ ،‬عقــار ل فــع ــه ه ـ ا اﻷم ـ جــائ‬
‫ل العقار إﻻ ال ع أو اله ة‪.‬‬ ‫ح ﻷنه ﻻ‬ ‫أعار جاره ح ال عل ة‪ ،‬ه ا ﻻ‬

‫‪‬‬
‫ـ ف ــال ع‬ ‫ـ ف ﻷنــه ت ـ ف فــي ال ــال فأشـ ه ال‬ ‫ﻻ ت ــح العار ــة إﻻ مـ جــائ ال‬
‫ي فــع بهــا م فعــة م احــة مــع قائهــا علــى‬ ‫ــل فعــل أو لف ـ ي ـ ل عل هــا‪ ،‬وت ـ ز ــل ع ـ‬ ‫وتعق ـ‬
‫اع ـاد ال ق ـ‬ ‫أك ـ وجـ‬ ‫ال وام الـ ور والعقـار وال قـ ﻻت وغ ـ ذلـ ‪ ،‬ول قار ـة هـ ا ال ـا‬
‫أوﻻ‪ ،‬ث ـ ب ــان مع ــاه ثان ــا‪ ،‬ودل لــه ثال ــا‪ ،‬ثـ د ارس ـ ه‬ ‫نقـ م ــاراد أهـ صـ غ ال ــا‬ ‫ـ‬ ‫اﻵتــي‪،‬‬
‫قاته خام اً‪.‬‬ ‫ار عاً‪ ،‬ف‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ،3/129‬م جع ساب ‪.‬‬ ‫)‪(80‬إعانة ال ال‬

‫‪32‬‬
‫‪‬‬
‫ـ غة‪،‬‬ ‫ـ غ م عـ دة‪ ،‬م هــا مــا جــاء فــي ال ــه فــي الفقــه ال ــافعي‬ ‫جـاء هـ ا ال ــا‬
‫غة‪ ،‬ﻻ ت ـح العار ـة إﻻ‬ ‫فه في ماله جازت إعارته)‪ ،(81‬وما جاء في ال غ ى‬ ‫م جاز ت‬
‫ـف‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ ت ح اﻹعـارة إﻻ مـ جـائ ال‬ ‫ف)‪ ،(82‬وما جاء في ال ه ب‬ ‫م جائ ال‬
‫غة‪ ،‬ت ح اﻹعارة م أهل ت ـ ع)‪ ،(84‬ومـا أورده‬ ‫في ال ال)‪ ،(83‬وما جاء في إعانة ال ال‬
‫أهل ــة ال ع ــ لل ــ ع شــ عا)‪ ،(85‬ومــا جــاء فــي‬ ‫ــ‬ ‫ـ غة‪،‬‬ ‫ال ه ـ تي فــي ال ـ وض ال ــع‬
‫أهﻼ لل ع ش عا)‪.(86‬‬ ‫ن ال ع‬ ‫غة‪ ،‬ع‬ ‫الف وع‬

‫‪ ‬‬
‫ـ ف فـي ال ــال‪ ،‬فأمـا مـ ﻻ لـ‬ ‫أنـه ﻻ ت ــح اﻹعـارة إﻻ مـ جـائ ال‬ ‫ف ـ ال ــا‬
‫ه فﻼ ت ح م ـه؛ ﻷنـه ت ـ ف فـي ال ـال فـﻼ ل ـه ال ـ ي‬ ‫ي وال‬ ‫ف في ال ال ال‬ ‫ال‬
‫ه)‪.(87‬‬ ‫وال‬

‫‪‬‬
‫ــامع أن العار ــة ت ـ ف فــي ال ــال فأش ـ ه‬ ‫ال ــاس علــى ال ــع‪،‬‬ ‫اس ـ ل له ـ ا ال ــا‬
‫ف ال ع)‪.(88‬‬ ‫ال‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫)‪(81‬ال ه في الفقه ال افعي‪ ،‬م س‪ ،‬ص‪.112‬‬


‫)‪(82‬ال غ ي ‪ ،5/130‬م س‪.‬‬
‫)‪(83‬ال ه ب ‪ ،1/363‬م س‪.‬‬
‫‪ ،3/128‬م س‪.‬‬ ‫)‪(84‬إعانة ال ال‬
‫ال هـ ـ تي‪ ،‬م ــة ال ــاض ال ي ــة ‪،‬‬ ‫بـ ـ إدر ـ ـ‬ ‫ـ ـ ر بـ ـ يـ ـ ن‬ ‫)‪(85‬الـ ـ وض ال ــع شـ ـ ح زاد ال ـ ـ قع ‪ ،340-2/339‬م‬
‫ال اض‪1390 ،‬هـ‪.‬‬
‫)‪(86‬الف وع ‪ ،4/352‬م س‪.‬‬
‫‪ :‬ال غ ي ‪ ،130/5‬م س‪.‬‬ ‫)‪(87‬ال ه ب ‪ ،1/363‬م س‪ ،‬و‬
‫)‪(88‬‬
‫ال غ ي ‪ ،5/130‬م س‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ ‬‬
‫ة أن ـ ن ال عـ ـ‬ ‫ــﻼم الفقهــاء اتفــاقه علــى ه ـ ا ال ــا ؛ أ علــى ش ـ‬ ‫فه ـ م ـ‬
‫ف – أهل لل ع – واخ لف ا في ش و ه ه اﻷهل ة‪:‬‬ ‫جائ ال‬

‫ـ‬ ‫ن عاقﻼ م ا‪ ،‬وأما ال ل غ فلـ‬ ‫أن‬ ‫في ال ع‬ ‫ة إلى أنه‬ ‫ال‬ ‫فه‬
‫ع ه )‪.(89‬‬ ‫ةل‬ ‫ع ه ‪ ،‬و ا ال‬

‫ـ ر عل ــه‪ ،‬ف ـ ج به ـ ا‬ ‫فــي ال ع ـ أن ـ ن غ ـ م‬ ‫ـ‬ ‫ال ال ــة إلــى أنــه‬ ‫وذه ـ‬


‫ـف‬ ‫ــان مأذونــا لــه فــي ال ــارة؛ ﻷنــه إن ــا أذن لــه فــي ال‬ ‫الق ـ ال ـ ي وال ـ ه والع ـ ول ـ‬
‫العارة)‪.(90‬‬ ‫الع ض ﻻ في ن‬

‫ـ ر عل ـه‬ ‫ن عاقﻼ الغا ح ا غ ـ م‬ ‫أن‬ ‫في ال ع‬ ‫ال اف ة إلى أنه‬ ‫وذه‬


‫فه وفل )‪.(91‬‬ ‫ر عل ه‬ ‫إذن س ه وم‬ ‫غ‬ ‫ن وم ات‬ ‫فﻼ ت ح م ص ي وم‬

‫م ماله)‪.(92‬‬ ‫وقف وﻻ ولي ي‬ ‫وﻻ نا‬ ‫م ات‬ ‫وقال ال ابلة‪ :‬ﻻ ع‬

‫‪ ‬‬
‫ـ ر عل ـه ﻷخ ـ دا ار‬ ‫قــات علــى ه ـ ا ال ــا ‪ ،‬رجــل أعــار رجــل عاقــل ــالغ غ ـ م‬ ‫م ـ ال‬
‫قا للقان ن و ال ع‪.‬‬ ‫ها‪ ،‬ه ا أم جائ‬ ‫ل‬

‫أخ ـ م ـ اجــل اس ـ غﻼله ه ـ ا ﻻ‬ ‫ـ ر عل ــه(عقــار ل ـ‬ ‫ـ )م‬ ‫ال‬ ‫أو أعــار رجــل ت ـ‬


‫ز إج اع القان ن و الفقه‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫)‪(89‬‬
‫ائع ‪ ،6/214‬م س‪ ،‬وحاش ة اب عاب ي ‪ ،8/383‬م س‪.‬‬ ‫ب ائع ال‬
‫الفقه ــة‪ ،‬عقـ ـ ب ال اح ـ ـ ‪ ،‬م ــة ال اشـ ـ ‪ ،‬ال ــاض‪ ،‬ال ع ــة اﻷولــى ‪1998‬م‪ ،‬ص‪،245‬وال ـ ـ ح ال ـ ـ ‪ ،‬أح ـ ـ‬ ‫)‪(90‬الق ـ ان‬
‫ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬ ‫ال ردي أب ال ات‪ ،3/433 ،‬دار الف‬
‫‪ ،2/330‬م س‪.‬‬ ‫)‪(91‬اﻹق اع لل‬
‫ب وت‪1402 ،‬هـ‪.‬‬ ‫ال ه تي‪ ،‬دار الف‬ ‫ب إدر‬ ‫رب ين‬ ‫اﻹق اع‪ ،4/13 ،‬م‬ ‫)‪(92‬ک اف الق اع ع م‬

‫‪34‬‬
‫‪ ‬‬
‫ال صـ ة فــي اللغــة ت لـ علــى عـ ة معــان ال صــل والعهـ ‪ ،‬واﻻسـ ع اف قــال أوصــاه‬
‫ب لـ ـ ه أ اسـ ـ ع فه عل ــه وقـ ـ ل ال سـ ـ ل ص ــلى ﷲ عل ــه وس ــل "اس صـ ـ ا ال ـ ـاء خ ـ ـ ا" أم ــا‬
‫ل هــا واح ـ ة‬ ‫ال ص ـ ة فــي اﻻص ـ ﻼح الفقهــي فلهــا تع فــات ت لــف ــاخ ﻼف ال ـ اه‬ ‫تع ـ‬
‫)‪(93‬‬
‫وع فهـا‬ ‫ـه أو ن ا ـة ع ـه عـ ه‬ ‫مال عاقـ ه يلـ م‬ ‫ال ه فهي " عق ح في ثل‬ ‫م ح‬
‫أنهــا ت ل ـ م ــاف إلــى مــا عـ ال ـ ت علــى سـ ل ال ـ ع ع ــا ــان أو م فعــة أو اﻷمـ‬ ‫آخ ـ‬
‫ف ع ه‪.‬‬ ‫ال‬

‫مــال عاق ـ ه يل ـ م‬ ‫حقــا فــي ثل ـ‬ ‫ال ــادة ‪ 277‬أنهــا "عق ـ ي ج ـ‬ ‫أمــا م ونــة اﻷس ـ ة ت ـ‬
‫ته"‬

‫فــي سـ رة‬ ‫و تأخـ ال صـ ة م ـ وع ها فــي ال ــاب وال ـ ة واﻹج ــاع‪ ،‬ففــي القـ آن ال ـ‬
‫س ۚ ِمـ‬ ‫ُم ِه ال ﱡُل ُ ۚ َفـِإن َ ـان َلـه ِإ ْخـ ٌة َف ِﻸ ِ ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ﱠ‬
‫ُمـه ال ﱡ ـ ُ ُ‬
‫ّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫اء} َفِإن ل ْ َ ُ ﱠل ُه َوَلٌ َو َو ِرَث ُه أََب َ ُ‬
‫اه َفﻸ ّ‬ ‫ال‬
‫َو ِصﱠ ٍة ُي ِصي ِب َها أ َْو َد ْي ٍ {)‪.(94‬‬ ‫عِ‬
‫َْ‬
‫ــة مــا وراه ع ـ ﷲ ب ـ ع ـ ع ـ رس ـ ل ﷲ صــلى ﷲ عل ــه وســل أنــه‬ ‫وفــي ال ـ ة ال‬
‫ـة ع ـ‬ ‫أن ي صي ـه إﻻ ووصـ ه م‬ ‫وله شيء ي‬ ‫لل‬ ‫قـال‪) :‬ما ح ام ئ م ل ب‬
‫ا ة إلى اﻵن على ج ازها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫رأسه( أما اﻹج اع فق انعق م ع‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫م ــه {‪ ،‬وﻻ‬ ‫ـ نف ـ‬ ‫ــل مــال امـ ئ إﻻ ع ـ‬ ‫قـ ل ال ــي صــلى ﷲ عل ــه وســل } ﻻ‬
‫ف هـا العلـ والقـ رة‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ل ال ضى إﻻ مع العل واﻻخ ار‪ ،‬ف ل اﻷس اب ال اقلـة لل ل ـة‬

‫ال ـال ي و أدل ـه‪ ،‬د ارسـة تأصـ ل ة مقارنـة علـى‬ ‫)‪(93‬ع ﷲ اب ال اه ال سي ال اني‪ ،‬ش ح م ونة اﻷس ة في إ ـار ال ـ ه‬
‫اء‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪19/20‬‬ ‫اﻷرعة‪ ،‬ال ء ال ام ‪ :‬ال ص ة‪ ،‬م عة ال اح ال ي ة‪ ،‬ال ار ال‬ ‫ال اه‬
‫)‪(94‬س رة ال اء اﻵ ة ‪.11‬‬

‫‪35‬‬
‫الع ـ ‪ ،‬أو‬ ‫العـ ب‪ ،‬أو ع ـا بـ‬ ‫ـا بـ‬ ‫ـاه ل نـه أع‬ ‫فل تلف ناقل لل ل ‪ ،‬وه ﻻ علـ مق‬
‫اه‪.‬‬ ‫ارئاً على بل اﻹسﻼم‪ ،‬أو أك ه على ذل ‪ ،‬ل يل مه مق‬

‫ب ــان أه ـ ال ـ غ ال ــي جــاء بهــا أوﻻً‪ ،‬ث ـ ب ــان مع ــاه‬ ‫أك ـ وج ـ‬ ‫ول قار ــة ه ـ ا ال ــا‬
‫قاته أخ اً‪.‬‬ ‫ثان ًا‪ ،‬ودل له ثال اً‪ ،‬ث نق م ب راس ه ار ع ًا‪ ،‬وت‬

‫‪ ‬‬
‫ـ ـ غة‪،‬‬ ‫ـ ـ غ م عـ ـ دة‪ ،‬م ــه م ــا ج ــاء ف ــي شـ ـ ح ال وض ــة لل ـ ـ في وج ــاء‬ ‫ج ــاء هـ ـ ا ال ــا‬
‫ف هـــا العلـــ‬ ‫ـــ‬ ‫اﻷســـ اب ال اقلـــة لﻸمـــﻼك ـــال ع واله ـــة وال ـــ قة وال صـــ ة ون هـــا‬
‫العلـ والقـ رة فـي أسـ اب ان قـال اﻷمـﻼك‬ ‫ـ غة‪،‬‬ ‫والق رة)‪ ،(95‬و ا في الف وق للق افي‬
‫ــاقاة وال غارســة وال عالــة‬ ‫واﻹجــارة والق ـ اض وال‬ ‫كــال ع واله ــة وال صـ ة وال ـ قة وال ـ‬
‫ان قال اﻷمﻼك)‪.(96‬‬ ‫ذل م ا ه س‬ ‫وغ‬

‫‪‬‬
‫ان ق ــال‬ ‫ـ ـ ف ي جـ ـ‬ ‫ــاع وهـ ـ ﻻ علـ ـ أن هـ ـ ا اللفـ ـ أو هـ ـ ا ال‬ ‫أن مـ ـ‬ ‫ف ـ ـ ال ــا‬
‫ال ل ـ ل نــه ع ــي أو ــار علــى ــﻼد اﻹســﻼم ﻻ يل مــه ب ــع‪ ،‬و ـ ل اله ــة وج ــع مــا ذ ـ‬
‫اخ اره)‪.(97‬‬ ‫معه‪ ،‬و ل م أك ه على ال ع واله ة غ‬

‫عل اله ة ا لة‪.‬‬ ‫ك ا أن ع م العل ال ه ب وع م الق رة على ت ل ه‬

‫‪ ‬‬
‫ع )‪.(98‬‬ ‫امع أن ﻼ م ه ا ت ل‬ ‫ال اس على ال ع‪،‬‬ ‫اس ل له ا ال ا‬
‫‪ ‬‬

‫)‪(95‬ش ح ال وضة لل في ‪.3/440‬‬


‫)‪(96‬الف وق للق افي ‪.1/295‬‬
‫)‪(97‬ال جع نف ه‪.1/295 ،‬‬
‫)‪(98‬ال جع نف ه‪.1/295 ،‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬

‫فات الفقهاء في ه ا ال اب‬ ‫فاد م ت‬ ‫ما‬

‫ق إلى ما ـة العقـ ‪ :‬فـﻼ علـ ال عاقـ أن ت ـ فه ي ـل مل ـه أم‬ ‫أوﻻ‪ :‬أن ع م العل ي‬


‫ن ال ه ب م ه ل ع ا وصفة)‪.(100‬‬ ‫ق م ل العق ‪:‬‬ ‫ﻻ)‪ ،(99‬ث ما ي‬

‫اخ ـاره وق رتـه ال اشـ ة عـ‬ ‫ف غ‬ ‫ت‬ ‫ة‪ :‬ف‬ ‫ف إلى اﻹرادة ال‬ ‫ثان ا‪ :‬وع م الق رة ت‬
‫مـا ﻻ قـ ر علـى‬ ‫ل الق رة على ت ـل م ـل العقـ ‪ :‬ف ـ وهـ‬ ‫ة ﻻيل مه)‪،(101‬‬ ‫داع ه ال‬
‫ت ل ه ل ت ح ه ه)‪.(102‬‬

‫‪‬‬
‫ة؛ ﻻ ت ـح اله ـة لعـ م العلـ والقـ رة‪،‬‬ ‫حـ ال ـ‬ ‫مـ ﻼً‪ ،‬رجـل وهـ‬ ‫قات هـ ا ال ـا‬ ‫م ت‬
‫ب ـه‬ ‫وهـ‬ ‫ال اردة علـى العقـار‪ ،‬وشـ‬ ‫ة م لقا ت ع ها ال ق ق اﻷخ‬ ‫ح ال‬ ‫فإن وه‬
‫أنـه ﻻ علـ أن اله ـة ت قـل ال لـ ‪ ،‬تف عـا‬ ‫اﻹعـارة إن ث ـ‬ ‫ﻵخ ‪ ،‬ث ادعى أنه أعاره إ اه‪ ،‬ت‬
‫على ال ا ‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫ان وال ا أو ول اً أو زوجـاً أو غ ـ ذلـ ‪ ،‬أن جـادا أو ﻻ ـا مـال‬ ‫ز ﻷح ما‪ ،‬ول‬ ‫ﻻ‬
‫ـ غ لــه اﻷخ ـ ‪ ،‬ﻷن حق ـ ق‬ ‫ش ـ عي‬ ‫أح ـ مــا ول ـ ل ل ـ ه‪ ،‬أو وال ـ ه‪ ،‬أو زوج ــه‪ ،‬ــﻼ س ـ‬
‫أك ـ ـ نقـ ـ م‬ ‫م ــة‪ ،‬ف ــإن أخـ ـ ه ــان ض ــام ًا‪ ،‬ول قار ــة هـ ـ ه القاعـ ـ ة‪ /‬ال ــا‬ ‫ال ــاد م‬
‫أوﻻً‪ ،‬و ان مع اه ثان ـاً‪ ،‬ثـ دل لـه‬ ‫غ ال ي جاء بها ال ا‬ ‫ب ارس ه م خﻼ إراد أه ال‬
‫ة له‪.‬‬ ‫نق م ب راس ه ار عاً وأخ ا أم لة ت‬ ‫ثال ًا‪،‬‬

‫)‪(99‬الف وق للق افي ‪ ،1/195‬م س‪.‬‬


‫‪.2/35‬‬ ‫في ش ح روض ال ال‬ ‫)‪(100‬أس ال ال‬
‫)‪(101‬الف وق للق افي ‪ ،1/195‬م س‪.‬‬
‫)‪(102‬ال ه في الفقه ال افعي‪ ،‬م س ص‪ ،138‬وال ه ب ‪ ،1/446‬م س‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫ـ غة‪ ،‬حــ اﻵدمــي ﻻ‬ ‫ـ غ م ع ـ دة‪ ،‬م هــا مــا جــاء فــي ال غ ــى‬ ‫جــاء ه ـ ا ال ــا‬
‫ز‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ‬ ‫إذنه)‪ ،(103‬وما جاء في م لة اﻷح ام الع ل ة‬ ‫ف ه غ‬ ‫ز لغ ه ال‬
‫ـ‬ ‫الـ ي ال خ ـي فـي ال‬ ‫ﻼ إذنه)‪ ،(104‬ومـا أورده شـ‬ ‫ف في مل الغ‬ ‫ﻷح أن ي‬
‫ـ ال الـ )‪ ،(105‬ومـا جـاء فـي‬ ‫ن ناف ا إﻻ أن‬ ‫ﻻ‬ ‫ف ذ ال في مل الغ‬ ‫ـ غة‪ ،‬ت‬
‫ـ ف فـي ملـ الغ ـ أو‬ ‫ـ ز ﻷحـ أن ي‬ ‫ـ غة‪ ،‬ﻻ‬ ‫ال رنـ‬ ‫م س عة الق اع الفقه ة ل‬
‫مـا‬ ‫ـي فـي الفهـ مـ تل ـ‬ ‫حقه ﻼ إذن وﻻ وﻻ ة في مال غ ـ )‪ ،(106‬ومـا ذ ـ ه اﻹمـام الق‬
‫ف في مل الغ ـ أحـ إﻻ إذنـه)‪ ،(107‬وقـ ورد‬ ‫غة‪ ،‬اﻷصل أﻻ ي‬ ‫اب م ل‬ ‫أش ل م‬
‫ش عي‪.‬‬ ‫ز ﻷح أن أخ م أح ﻼ س‬ ‫غة‪ ،‬ﻻ‬ ‫غ م لفة‬ ‫في م ادر أخ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫ــ ف‬ ‫ــح م ــه أن ي‬ ‫ــل ﻷحـ ـ ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ـ ـ ز ﻷح ـ ـ ‪ ،‬أ ﻻ‬ ‫مـ ـ د ال ــا ‪ :‬أن ــه ﻻ‬
‫ك ﻼ إذنه سا قا أو إجازته ﻻحقا)‪.(108‬‬ ‫س اء ان خاص أو م‬ ‫فا في مل الغ‬ ‫ت‬

‫‪ ‬‬
‫ع ـ ـ م اﻷدل ــة ال ا ـ ــة ع ـ ـ ال ل ـ ـ واﻻع ـ ـ اء‪ ،‬وم هـ ــا عل ــى س ـ ـ ل‬ ‫ـ ـ ل عل ــى ه ـ ـ ا ال ـ ــا‬
‫ـﻼ اسـ قاق لـ ‪ ،‬وال لـ م هـي ع ـه شـ عا قـال صـلى ﷲ عل ـه‬ ‫ال ض ح‪ ،‬إن أخ ملـ الغ ـ‬

‫ال غ ي ‪ ،552/4‬م س‪.‬‬ ‫)‪(103‬ي‬


‫)‪(104‬م لة اﻷح ام الع ل ة‪ ،‬ن ر ﷴ ات ي ص‪ ،28‬مادة ‪.96‬‬
‫ال ي ال خ ی‪ ،‬دار ال ع فة ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬ ‫‪، 12/82‬ش‬ ‫)‪(105‬ال‬
‫)‪(106‬م س عة الق اع الفقه ة ‪ ، 8/1001 ،‬ﷴ ص قي ال رن ‪ ،‬م ة ال ة‪ ،‬ال اض‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1997‬م‪.‬‬
‫ــي‪ ،‬دم ـ ‪ ،‬ال عــة اﻷولــى‬ ‫ــاب م ــل ‪ ،5 /303 ،‬أح ـ ب ـ ال ــاس الق‬ ‫مــا أش ـ ل م ـ‬ ‫)‪(107‬ي ـ ‪ :‬ال فه ـ فــي تل ـ‬
‫‪1996‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬ال عة ال ان ة ‪1989‬م‪ ،‬ص‪.461‬‬ ‫ب ال خ ﷴ ال رقا‪ ،‬دار القل ‪ ،‬دم‬ ‫)‪(108‬ش ح الق اع الفقه ة‪ ،‬أح‬

‫‪38‬‬
‫ــﻼ‬ ‫ل ــات يــ م ال امــة")‪ ،(109‬و ـ ل إن أخ ـ مل ـ الغ ـ‬ ‫وســل ‪" :‬اتقــ ا ال لــ فــإن ال لــ‬
‫مــا أحــل ﷲ ل ـ وﻻ‬ ‫ـ‬ ‫اسـ قاق فهـ اع ـ اء‪ ،‬وقـ قــال تعــالى‪ :‬أيهــا الـ ي أم ـ ا ﻻ ت مـ ا‬
‫)‪(110‬‬
‫ال ع ي ‪.‬‬ ‫تع وا إن ﷲ ﻻ‬

‫‪ ‬‬
‫ال ـ عي هـ اﻹذن‪ ،‬ثـ اﻹذن‬ ‫شـ عي‪ ،‬وال ـ‬ ‫ـﻼ سـ‬ ‫ز ﻷحـ أخـ ملـ الغ ـ‬ ‫ﻻ‬
‫ال ــاة م ــع ال اع ــي‬ ‫ــا لـ ـ م ضـ ـ‬ ‫ـ ـ ن دﻻل ــة وذلـ ـ‬ ‫ــاه ‪ ،‬وقـ ـ‬ ‫ا وذلـ ـ‬ ‫ـ ـ ن صـ ـ‬ ‫قـ ـ‬
‫ـ ها ﻷن ذلـ مــأذون ــه‬ ‫ها فإنــه ﻻ‬ ‫ال ـ أج فــي ال عــي م ضــا ﻻ ت جــي ح ــا معــه فـ‬
‫دﻻلة)‪.(111‬‬

‫‪ ‬‬
‫ر‪ ،‬إﻻ إذا‬ ‫ال ـ‬ ‫مـ حـ ورث ـه ال ال ـة ـال ع‬ ‫مـ ﻼً أنـه‪ ،‬لـ‬ ‫قـات هـ ا ال ـا‬ ‫م ت‬

‫ـاً‬ ‫ق ـ ال ـاة‪ ،‬ف قـى لهـ ال ـ فـي م اصـل ها)‪ ،(112‬مـ ذلـ أ‬ ‫كـان مـ روثه قـ رفـع الـ ع‬
‫ة ح ع ي ق امه ب ا ات أو م أة أو أغ اس ف ق أرض الغ ـ ‪ ،‬و قـل ال ـفعة أو‬ ‫أن ال‬
‫اﻹرث أو ال ص ة)‪.(113‬‬

‫ش ه على نفق ه ف ق أرض الغ ‪.‬‬ ‫ل صاح ه مل ة ال اء ال‬ ‫ال ة ح ع ي‬


‫)‪(114‬‬
‫"‪ ...‬و‬ ‫ال ــاء‪ ،‬و ق ــل ال ــفعة أو ــاﻹرث أو ال صـ ـ ة‬ ‫العقـ ـ مــع ت ـ ـ‬ ‫ي ــأ هـ ـ ا ال ـ ـ‬
‫ــأن ال عـ ال جــه ضـ ال صـ ة ﻻ ي ـال م هــا‪ ،‬مـا دامــا ال صـي ــان‬ ‫صـ ح‬ ‫ـة حـ‬ ‫ال‬
‫اﻹشهاد ال ص ة‪.(115)"...‬‬ ‫وق‬

‫)‪.(2078‬‬ ‫ال ل ‪ ،4/1996 ،‬رق ال ي‬ ‫وال لة واﻷدب‪ ،‬اب ت‬ ‫)‪(109‬رواه م ل ‪ ،‬اب ال‬
‫)‪(110‬س رة ال ائ ة اﻵ ة ‪87‬‬
‫)‪(111‬ش ح الق اع الفقه ة لل رقا ‪ ،‬م س‪ ،‬ص‪.464،463‬‬
‫‪ ،‬الع د ‪ ،74‬ص‪.18‬‬ ‫ة ال ق‬ ‫)‪(112‬م لة ق اء م‬
‫)‪(113‬ال ادة ‪ 116‬م م ونة ال ق ق الع ة‬
‫)‪(114‬‬
‫ال ادة ‪ 131‬م م ونة ال ق ق الع ة‬

‫‪39‬‬
‫‪‬‬

‫ب ع ــه تـ ـ ال ــال ات‪ ،‬وال ــﻼة وال ــﻼم عل ــى رسـ ـ ل اﻷن ــام ﷴ بـ ـ‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ‬
‫ة‬ ‫مـ ت ـ ل ن ــائج وف ائـ م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع ـ ﷲ‪ ،‬وعلــى ألــه وصـ ه‪ ،‬و عـ ﻻبـ فــي نها ــة ــل‬
‫‪.‬‬ ‫ها ق حات م لة ه ت أث اء ال‬ ‫‪ ،‬وم ث ت‬ ‫م ورقات ال‬
‫‪ ‬‬

‫مـع مـا أث تـه ف ـ أئ ـة الفقـه‪،‬‬ ‫ال روسـة ـه‪ ،‬وقفـ‬ ‫ال ـ ‪ ،‬وال ـ ا‬ ‫م خـﻼل هـ ا ال ـ‬
‫أص له‪ ،‬على ج لة م ال ائج‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ومقع‬

‫الفقــه فــي ج ل ــة ضـ ـ ا‬ ‫‪1‬ـ ـ أن ال ـ ـ عة اﻹســﻼم ة ت ــاز ال ـ ـ ل ة‪ ،‬وذل ـ مـ ـ خــﻼل تق ـ ـ‬


‫ع أب اب الفقه‪.‬‬ ‫م غ قة ل‬

‫ـاز ال ونـة‪ ،‬مـع قـ رة علـى ال عامـل مـع ال ـ ازل مـ خـﻼل تق ـ‬ ‫‪2‬ـ أن الفقـه اﻹسـﻼمي فقـه‬
‫جامعة‪.‬‬ ‫ق اع وض ا‬ ‫الفقه ض‬
‫الفقه ـة فـي ـابي العار ـة‬ ‫‪ ،‬وذلـ ب ارسـة ال ـ ا‬ ‫على ذل ال أص ل م خﻼل ال‬ ‫‪3‬ـ دلل‬
‫قة‪.‬‬ ‫واله ة و ال ص ة و ال‬

‫ـ ـ غ م لف ــة‪ ،‬وم داه ــا واح ـ ـ ‪ ،‬ون‬ ‫‪ -4‬تعـ ـ ض الفقه ــاء‪ ،‬عل ــى اخـ ـ ﻼف م ـ ـ اه ه ‪ ،‬لل ــا‬
‫الفقه واح ‪ ،‬ون تع دت ال ارس‪.‬‬ ‫ال ف عات‪ ،‬وه ا م ا ي ل على أن‬ ‫في ع‬ ‫اخ لف‬

‫علــى س ـ ل ال ــهي‪ ،‬ون ــا‬ ‫‪5‬ـ ـ إن ال أص ـ ل للفقــه اﻹســﻼمي‪ ،‬ورد ال ــائل إلــى ال ـ ا ‪ ،‬ل ـ‬
‫وق اع ثاب ة م جهة‪ ،‬وشاملة م نة م جهة أخ ‪.‬‬ ‫م جع ذل إلى ض ا‬

‫ت ـ‬ ‫ال ـا‬ ‫ال ـ و وال ـ ا ‪ ،‬ف ـ مـا يـ‬ ‫ب‬ ‫أن ه اك ارت ا وث‬ ‫ا ﻻح‬ ‫‪-6‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬

‫ع د ‪ 451‬ال رخ في ‪ ،2007/1/12‬ملف ش عي ع د ‪2007/1/2/2‬‬ ‫ة ال ق‬ ‫)‪(115‬ق ار م‬

‫‪40‬‬
‫‪ ‬‬

‫علـى‬ ‫م إشـارات‪ ،‬و هـ لـي مـ ت صـ ات‪ ،‬م ـا لهـا صـلة ال ـ‬ ‫ه أث اء ال‬ ‫وأما ما ل‬
‫م ـ اﻷمانــة العل ــة‪،‬‬ ‫ـ ص‪ ،‬ف أي ـ‬ ‫علــى وجــه ال‬ ‫ال ـ‬ ‫وجــه الع ـ م‪ ،‬وﻻ ت ـ خل فــي صــل‬
‫للفائ ة أن أوصي به ا‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫وت‬

‫ت ـ ن علــى ش ـ ل‬ ‫ـ‬ ‫فقه ــة‪،‬‬ ‫ال قع ـ ؛ وف ـ أصـ ل وض ـ ا‬ ‫الع ا ــة الفقــه م ـ ح ـ‬ ‫‪-1‬‬
‫وأب اب‪.‬‬ ‫م اد مق ة إلى‬

‫الفائ ة‪.‬‬ ‫‪،‬ل‬ ‫ل ال ق‬ ‫في ه ا ال اب‪ ،‬وت‬ ‫‪ -2‬م اجعة ما‬

‫‪ ،‬ف ـا ـان مـ صـ اب ف ـ ﷲ‬ ‫والع ـ وال فـ‬ ‫وفي ال ام‪ ،‬فه ا جه ما ﻻ ي فـ عـ الـ ق‬


‫ﻻ‬ ‫وحـ ه‪ ،‬و ـه ال ف ـ والع ـ ة‪ ،‬ومـا ــان غ ـ ذلـ ف ـ نف ـي وال ـ ان‪ ،‬وأسـ غف ﷲ الـ‬
‫إله إﻻ ه وأت ب إل ه‪.‬‬

‫‪ ،‬وال ﻼة وال ﻼم على س ال سل ‪ ،‬وعلى أله وص ه أج ع ‪.‬‬ ‫رب العال‬ ‫وال‬

‫‪41‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫الفقه اﻹسﻼمي فـي ضـ ء القـ آن وال ـ ة‪،‬‬ ‫‪،‬م‬ ‫ب ع ﷲ ال‬ ‫‪ ‬ﷴ ب إب ا‬
‫ع لل زع‪.‬‬ ‫دار أص اء ال‬

‫الفقــه اﻹســﻼمي‬ ‫شــه ن – عق ـ د ال ـ ع فــي الفقــه ال ــال ي مقارنــة ل ـ اه‬ ‫‪ ‬ع ـ ال ـ‬


‫والقان ن ال ضعي – م عة ال اح ال ي ة – ‪.1992‬‬ ‫اﻷخ‬

‫والقان ن– ال عة ال ان ة‪.2001 ،‬‬ ‫– اله ة في ال ه‬ ‫‪ ‬ع ال ح ان بلع‬

‫ــأ مـ ال عــاني و اﻷســان ‪ ،‬أبـ ع ـ ي ســف بـ ﷲ بـ ع ـ ال ـ‬ ‫‪ ‬ال ه ـ ل ــا فــي ال‬


‫‪ ،‬و ازرة ع م ال قاف و ال ون اﻹسﻼم ة‪ ،‬ال غ ب ‪1387‬هـ‪.‬‬ ‫‪ ،‬دار ال‬ ‫ال‬

‫ز ـ الـ ي ابـ ن ـ ال فــي‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬دار‬ ‫‪ ‬ال ـ ال ائـ شـ ح ـ الـ قائ ‪ ،‬تــأل‬
‫ال ع فة‪ ،‬ب وت ال عة ال ان ة‪.‬‬

‫ال ـافعي‪ ،‬دار ال ـ ‪ ،‬دار‬ ‫ـ‬ ‫لل ـاورد ال‬ ‫‪ ،‬علـي بـ ﷴ بـ ح ـ‬ ‫‪ ‬اﻹق ـاع‪ ،‬تـأل‬
‫العل ة‪ ،‬ب وت ‪ ،‬ل ان‪ ،1999 ،‬ال عة اﻷولى‪.‬‬ ‫ال‬

‫بـ علــي بـ ي ســف الف ـ وز أ ــاد ال ـ از‬ ‫إبـ ا‬ ‫‪ ‬ال ـه فــي الفقـه ال ــافعي‪ ،‬تـأل‬
‫عـال ال ـ ‪ ،‬ب ـ وت ‪1403‬هــ‪،‬‬ ‫ح ر‪ ،‬دار ال‬ ‫ع اد ال ي أح‬ ‫أب إس اق‪ ،‬ت ق‬
‫ال عة اﻷولى‪.‬‬

‫ي ال ح ـاني‪ ،‬دار‬ ‫‪ :‬م ـ فى ال ـ‬ ‫أولي ال هي في ش ح غا ة ال هى‪ ،‬تـأل‬ ‫‪ ‬م ال‬


‫‪ ،‬دار ال ل ل‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة ال ان ة ‪1999‬م‪.‬‬ ‫ال‬

‫ل ـ ح قـ ة العـ ‪،‬‬ ‫على حـل ألفـا فـ ح ال عـ‬ ‫مع حاش ة إعانة ال ال‬ ‫‪ ‬إعانة ال ال‬
‫ﷴ ش ا الـ م ا ي‪ ،‬دار الف ـ لل ا عـة و ال ـ و ال ز ـع‪،‬‬ ‫اب ال‬ ‫‪ :‬أبي‬ ‫تأل‬
‫ب وت‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الق افــي‪ ،‬ت ق ـ ‪ :‬ﷴ ح ـي دار ال ـ ‪،‬‬ ‫‪ :‬شـهاب الـ ي أح ـ بـ إدر ـ‬ ‫‪ ‬الـ خ ة‪ ،‬تـأل‬
‫دار الغ ب‪ ،‬ب وت ‪1994‬م‪.‬‬

‫‪ :‬ع ـ ﷲ ب ـ أح ـ ب ـ ق امــة‬ ‫‪ ‬ال غ ــي فــي فقــه اﻹمــام أح ـ ب ـ ح ــل ال ـ اني‪ ،‬تــأل‬
‫ال ق سي‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت ‪ 1405‬هـ‪ ،‬ال عة اﻷولى‪.‬‬

‫ـ ‪ ،‬دار الف ـ ب ـ وت‪،‬‬ ‫ي ال‬ ‫‪ :‬ﷴ ال ـ‬ ‫‪ ‬اﻹق ــاع فــي حــل ألفــا أبــي شـ اع‪ ،‬تــأل‬
‫‪1415‬هـ‪.‬‬

‫العل ــة‪ ،‬ب ـ وت‪ ،‬ال عــة‬ ‫ي‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫جــﻼل ال ـ ي ال ـ‬ ‫‪ ‬اﻷش ـ اه وال ــائ ‪ ،‬تــأل‬
‫اﻷولى ‪1403‬هـ‪.‬‬

‫اﻹسـ ــﻼمي‪،‬‬ ‫ــ‬ ‫‪ :‬ال ـ ـ و دار ال ـ ـ ‪ ،‬ال‬ ‫و ع ـ ـ ة ال ف ـ ـ ‪ ،‬تـ ــأل‬ ‫‪ ‬روضـ ــة ال ـ ــال‬
‫ب وت‪ ،‬ال عة ال ان ة‪1405 ،‬هـ‪.‬‬

‫اﻹمــام أح ـ ب ـ ح ــل‪ ،‬تــأل‬ ‫‪ ‬اﻹن ــاف فــي مع فــة ال ـ اجح م ـ ال ــﻼف علــى م ـ ه‬
‫العل ــة‪ ،‬ب ـ ـ وت‪ ،‬ال ع ــة اﻷول ــى‬ ‫ـ ـ ‪ ،‬دار ال ـ ـ‬ ‫عل ــي بـ ـ س ــل ان ال ـ ـ او أبـ ـ ال‬
‫‪1998‬م‪.‬‬

‫‪ :‬ز ـ الـ ي بـ ع ـ الع ـ ال ل ــار ‪ ،‬دار الف ـ ‪،‬‬ ‫ـ ح قـ ة العـ ‪ ،‬تــأل‬ ‫‪ ‬فـ ح ال عـ‬
‫ب وت‪.‬‬

‫ال ـ ـ ز أبـ ــي ال ف ـ ـ ب ـ ـ ﷴ ب ـ ـ ه ـ ـ ة‪ ،‬دار ال ـ ـ‬ ‫‪ ‬اخ ـ ـ ﻼف اﻷئ ــة العل ــاء‪ ،‬تـ ــأل‬
‫العل ة‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1423‬هـ‪.‬‬

‫‪ :‬أح ـ ع ـ ال ل ـ بـ ت ــة ال انــي‬ ‫عــة ف ــاو شـ خ اﻹســﻼم اب ـ ت ــة‪ ،‬تــأل‬ ‫‪ ‬م‬


‫أب ال اس‪ ،‬م ة اب ت ة‪ ،‬ال عة ال ان ة‪.‬‬

‫ال غ ـي أبـ ع ـ ﷲ‪،‬‬ ‫‪ :‬ﷴ ب ـ ع ـ ال ـ ح‬ ‫خل ـل‪ ،‬تـأل‬ ‫ال ل ل ل ح م ـ‬ ‫‪ ‬م اه‬
‫دار الف ‪ ،‬ب وت ‪1398‬هـ‪ ،‬ال عة القان ة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ :‬ﷴ بـ ي سـف بـ أبـي القاسـ الع ـ ر أبـ ع ـ‬ ‫خل ل‪ ،‬تـأل‬ ‫‪ ‬ال اج واﻹكل ل ل‬
‫ﷲ‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة ال ان ة ‪1387‬هـ‪.‬‬

‫ـاني‪" ،‬صـ قة ال ـ ع فـي اﻹسـﻼم مفهـ م وف ـائل وآداب‬ ‫‪ ‬سع ب علي بـ وهـف الق‬
‫في ض ء ال اب وال ة ‪ 1426‬ال اض‪.‬‬

‫امع ــة‬ ‫"ال ـ ء ال ــاني‬ ‫ش ـ اتة‪" ،‬م ـ و ة ال ـ قة فــي ض ـ ء الق ـ آن وال ـ ة‬ ‫‪ ‬ح ـ‬
‫اﻷزه ‪.‬‬

‫ﷴ ع فــه ال س ـ قي‪ ،‬دار الف ـ ‪ ،‬ب ـ وت‪،‬‬ ‫‪ ‬حاش ـ ة ال س ـ قي علــى ال ـ ح ال ـ ‪ ،‬تــأل‬


‫ال ارخ ال عة‪.‬‬ ‫دون ذ‬

‫ي‪ ،‬دار‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪ :‬ﷴ ال‬ ‫ــاج إلــى مع فــة معــاني ألفــا ال ـ هج‪ ،‬تــأل‬ ‫‪ ‬مغ ــي ال‬
‫الف ‪ ،‬ب وت‪.‬‬

‫أب ﷴ‪ ،‬دار اﻷفاق ال يـ ة‪ ،‬ب ـ وت‪،‬‬ ‫ب ح م ال اه‬ ‫‪ :‬علي ب أح‬ ‫‪ ‬ال لى‪ ،‬تأل‬
‫د ذ ت‪.‬‬

‫‪ :‬أح ـ ب ـ علــي ب ـ ح ـ الع ــقﻼني‪ ،‬دار‬ ‫‪ ‬ف ـ ح ال ــار ش ـ ح ص ـ ح ال ــار ‪ ،‬تــأل‬


‫ال ع فة‪ ،‬ب وت‪ ،‬د ذ ت‪.‬‬

‫الع ـ ـ و‬ ‫‪ :‬عل ــي ال ـ ــع‬ ‫ال ــاني‪ ،‬تـ ــأل‬ ‫‪ ‬حاشـ ـ ة الع ـ ـ و عل ــى ش ـ ـ ح فا ــة ال ال ـ ـ‬
‫ال ال ي‪ ،‬دار الف ‪ ،‬ب وت‪1412 ،‬هـ‪.‬‬

‫العل ـة‪ ،‬ب ـ وت ل ـان‪،‬‬ ‫ـ و ح ـ ‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫سـ‬ ‫‪ ‬ال ف ع ﻻب ال ﻼب‪ ،‬ت ق‬


‫‪.2007 ،1‬‬

‫جة‪ ،‬ﻷب ــي ال ل ـ ـ ﷴ بـ ـ‬ ‫ـ ـ ل وال ـ ـ ح وال ج ــه وال عل ــل ل ــائل ال ـ ـ‬ ‫‪ ‬ال ــان وال‬
‫ي‪ ،‬دار الغ ب اﻹسﻼمي‪ ،‬ب وتل ـان‪ 1408 ،21 ،‬ه ـ – ‪1988‬‬ ‫ب رش الق‬ ‫أح‬
‫م‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪.2008 ،1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ب ع ال‬ ‫‪ ‬ال ه ﻻب ع ال ‪ ،‬لل خ خل ل أح‬

‫ه ﻻب رش ال ف ‪ ،‬دار ال ي ‪ ،‬القاه ة‪.2004 ،‬‬ ‫‪ ‬ب ا ة ال‬

‫ـ ي الق وانــي ل ـ‬ ‫اﻹمــام مال ـ ‪ ،‬ﷴ ب ـ حــارث ال‬ ‫‪ ‬أص ـ ل الف ــا فــي الفقــه عــل م ـ ه‬
‫ي ال ال ي‪ ،‬ال ار الع ة ‪.1985‬‬ ‫الق‬

‫العل ة ـ ب ـ وت‪،‬‬ ‫بـ ﷴ بـ ســل ان ال ل ـ لي‪ ،‬دار ال ـ‬ ‫‪ ‬مل قــى اﻷ ـ ‪ ،‬ع ـ الـ ح‬
‫ال عة اﻷولى ‪1998‬م‪.‬‬

‫بـ ـ عل ــي بـ ـ ي س ــف ال ـ ـ از ‪ ،‬دار الف ـ ـ ‪،‬‬ ‫‪ ‬ال هـ ـ ب ف ــي فق ــه إم ــام ال ــافعي‪ ،‬إبـ ـ ا‬
‫ب وت‪.‬‬

‫ـ ي‬ ‫ـ ي ال‬ ‫‪ ‬كفا ــة اﻷخ ــار فــي حــل غا ــة اﻹق ــاع‪ ،‬تقــي ال ـ ي أبــي ـ ب ـ ﷴ ال‬
‫‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1994‬م‪.‬‬ ‫ـ دم‬ ‫ال افعي‪ ،‬دار ال‬

‫اﻹمــام أح ـ بـ ح ــل‪ ،‬ﷴ بـ بـ ر الـ ي‬ ‫ـ ات فــي الفقــه علــى مـ ه‬ ‫‪ ‬أخ ـ ال‬


‫ب بل ان ال م قي‪ ،‬دار ال ائ اﻹسﻼم ة‪ ،‬ب وت‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1416‬هـ‪.‬‬

‫اﻹمـام أح ـ بـ ح ـل‪ ،‬علـي بـ‬ ‫‪ ‬اﻹن اف في مع فة الـ اجح مـ ال ـﻼف علـى مـ ه‬


‫‪ ،‬جار ’ح اء ال اث الع ي‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫أب ال‬ ‫سل ان ال داو‬

‫اﻹسـﻼمي ‪ ،‬دم ـ ‪ ،‬ب ـ وت ‪ ،‬ال عــة‬ ‫ـ‬ ‫ـ بـ م ــع د ال غـ ‪ ،‬ال‬ ‫‪ ‬شـ ح ال ـ ة‪ ،‬ال‬
‫ال ان ة ‪.1983‬‬

‫ال ـاورد‬ ‫‪ :‬علي بـ ﷴ بـ ح ـ‬ ‫اﻹمام ال افعي‪ ،‬تأل‬ ‫في فقه م ه‬ ‫‪ ‬ال او ال‬
‫العل ة‪ ،‬ب وت ـ ل ان ال عة اﻷولى‪1999‬م‪.‬‬ ‫ال افعي‪ ،‬دار ال‬ ‫ال‬

‫ــة‬ ‫و اﻷث ـ ‪ ،‬أب ـ ال ــعادات ال ــارك ب ـ ﷴ ال ـ ر ‪ ،‬ال‬ ‫ال ـ ي‬ ‫‪ ‬ال ها ــة فــي غ ـ‬
‫العل ة‪ ،‬ب وت‪1979 ،‬م‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫ال هـ ـ تي‪ ،‬م ــة‬ ‫بـ ـ إدر ـ ـ‬ ‫ـ ـ ر بـ ـ يـ ـ ن‬ ‫‪ ‬الـ ـ وض ال ــع شـ ـ ح زاد ال ـ ـ قع‪ ،‬م‬
‫ال اض ال ي ة ‪ ،‬ال اض‪1390 ،‬هـ‪.‬‬

‫‪ ،‬م ة ال اش ‪ ،‬ال اض‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪1998‬م‪.‬‬ ‫الفقه ة‪ ،‬عق ب ال اح‬ ‫‪ ‬الق ان‬

‫ال هـ ـ تي‪ ،‬دار الف ـ ـ‬ ‫بـ ـ إدر ـ ـ‬ ‫ـ ـ ر بـ ـ يـ ـ ن‬ ‫اﻹق ــاع‪ ،‬م‬ ‫‪ ‬ک ــاف الق ــاع عـ ـ مـ ـ‬
‫ب وت‪1402 ،‬هـ‪.‬‬

‫ال ـال ي و‬ ‫‪ ‬ع ﷲ اب ال اه ال سي ال ـاني‪ ،‬شـ ح م ونـة اﻷسـ ة فـي إ ـار ال ـ ه‬


‫اﻷر عــة‪ ،‬ال ـ ء ال ـام ‪ :‬ال صـ ة‪ ،‬م عــة‬ ‫أدل ـه‪ ،‬د ارســة تأصـ ل ة مقارنــة علــى ال ـ اه‬
‫اء‪ ،‬ال عة اﻷولى ‪2015‬م‪.‬‬ ‫ال اح ال ي ة‪ ،‬ال ار ال‬

‫ال ي ال خ ی‪ ،‬دار ال ع فة ب وت‪.‬‬ ‫‪،‬ش‬ ‫‪ ‬ال‬

‫‪ ‬م س ـ عة الق اع ـ الفقه ــة‪ ،‬ﷴ ص ـ قي ال رن ـ ‪ ،‬م ــة ال ــة‪ ،‬ال ــاض‪ ،‬ال عــة اﻷولــى‬
‫‪1997‬م‪.‬‬

‫ــي‪ ،‬دم ـ ‪،‬‬ ‫ــاب م ــل ‪ ،‬أح ـ ب ـ ال ــاس الق‬ ‫مــا أش ـ ل م ـ‬ ‫‪ ‬ال فه ـ فــي تل ـ‬
‫ال عة اﻷولى ‪1996‬م‪.‬‬

‫‪ ‬شـ ـ ح الق اعـ ـ الفقه ــة‪ ،‬أح ـ ـ بـ ـ ال ـ ـ خ ﷴ ال رق ــا‪ ،‬دار القلـ ـ ‪ ،‬دم ـ ـ ‪ ،‬ال ع ــة ال ان ــة‬
‫‪1989‬م‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫اﻷعلى ع د ‪ 2614‬ال ـادر ب ـارخ ‪ 2006/7/9‬فـي ال لـف ال ـ ني عـ د‬ ‫‪ ‬ق ار لل ل‬
‫‪ 2006/3/1/3114‬ال‬
‫ق ار رق ‪ 158‬صادر ب ـارخ ‪ 10/03/2011‬ملـف عـ د ‪ 033/04/10‬غ ـ م ـ ر‬ ‫‪‬‬
‫أورده م ن ال لي‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عـ ـ ـ د ‪ 203‬ال ـ ـ ـ رخ ف ـ ــي ‪ 2005/04/06‬مل ـ ــف شـ ـ ـ عي عـ ـ ـ د‬ ‫ـ ــة الـ ـ ـ ق‬ ‫‪ ‬قـ ـ ـ ار م‬
‫‪.2004/1/2/230‬‬

‫‪ ‬القـ ـ ـ ار عـ ـ ـ د ‪ 475:‬ال ـ ـ ـ رخ ف ـ ــي ‪. 2005/10/19:‬مل ـ ــف شـ ـ ـ عي عـ ـ ـ د‬


‫‪2004/1/2/365‬‬

‫ع ـ ـ ـ د ‪ 451‬ال ـ ـ ـ رخ فـ ـ ــي ‪ ،2007/1/12‬ملـ ـ ــف ش ـ ـ ـ عي ع ـ ـ ـ د‬ ‫ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ق‬ ‫‪ ‬ق ـ ـ ـ ار م‬


‫‪2007/1/2/2‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ ‬‬

‫مق مة‪Erreur ! Signet non défini. ................................................ :‬‬


‫ة‪Erreur ! Signet .‬‬ ‫اﻷول‪ :‬الق اع الفقه ة ال علقة ال عات ذات ال فة ال‬ ‫ال‬
‫‪non défini.‬‬
‫ال ل اﻷول‪ :‬الق اع الفقه ة ال علقة اله ة ‪Erreur ! Signet non défini. .........‬‬
‫" ‪Erreur ! Signet non défini. ......‬‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬قاع ة " اله ات ﻻ ت إﻻ ال‬
‫ة ال ه ل " ‪Erreur ! Signet non défini. .........‬‬ ‫ز‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬قاع ة " ﻻ‬
‫قة‪Erreur ! Signet non défini. .......‬‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬الق اع الفقه ة ال علقة ال‬
‫ف في م الح‬ ‫ق هوي‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬قاع ة " كل ما ﻻ ع ف مال ه ي‬
‫" ‪Erreur ! Signet non défini. .......................................‬‬ ‫ل‬ ‫ال‬
‫قة م لقا " ‪Erreur ! Signet non ..‬‬ ‫ار في ال‬ ‫ز اﻻع‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬قاع ة " ﻻ‬
‫‪défini.‬‬
‫ال اني‪ :‬الق اع الفقه ة ال علقة ال عات ذات ال فة الع ة ‪Erreur ! Signet‬‬ ‫ال‬
‫‪non défini.‬‬
‫ال ل اﻷول‪ :‬الق اع الفقه ة ال علقة العار ة ‪Erreur ! Signet non défini. ........‬‬
‫ز إعارتها" ! ‪Erreur‬‬ ‫اﻻن فاع بها مع قاء ع ها‬ ‫أم‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬قاع ة " كل ع‬
‫‪Signet non défini.‬‬
‫فه في ماله جازت إعارته " ‪Erreur ! Signet non .‬‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬قاع ة " م جاز ت‬
‫‪défini.‬‬
‫ال ل ال اني‪ :‬الق اع الفقه ة ال علقة ال ص ة‪Erreur ! Signet non défini. .......‬‬
‫ف ها العل والق رة"‪35 ......‬‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬قاع ة " اﻷس اب ال اقلة لﻸمﻼك ال ص ة‬

‫‪48‬‬
Erreur ! Signet " ‫ش عي‬ ‫ز ﻷح أن أخ م أح ﻼ س‬ ‫ قاع ة " ﻻ‬:‫الفق ة ال ان ة‬
non défini.
Erreur ! Signet non défini. .................................................. ‫خات ة‬
Erreur ! Signet non défini. .......................................... ‫ﻻئ ة ال اجع‬

49

You might also like