Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 38

‫العالقة بين كثافة التعرض للدراما األجنبية في القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدي‬

‫عينة من الشباب الجامعي المصري "دراســة ميدانية"‬


‫د ‪ /‬محمد معوض إبراهيم‬ ‫أ‪.‬‬
‫أستاذ اإلعالم ‪ .‬معهد الدراسات العليا‬
‫للطفولة جامعة عين شمس‬
‫أ ‪ .‬م ‪ .‬د ‪ /‬إبراهيم إبراهيم أحمد أحمد‬
‫أستاذ علم النفس المساعد – كلية التربية النوعية – جامعة المنصورة‬
‫أ ‪ /‬إيمان عيد‬
‫مدرس مساعد – قسم اإلعالم التربوي كليةالتربية النوعية – جامعة كفرالشيخ‬
‫ملخص البحث‬
‫"العالقة بين كثافة التعرض للدراما االجنبية فى القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدى عينة من‬
‫الشباب الجامعى المصرى‪:‬دراسة ميدانية"‬
‫أوًال مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫"ما العالقة بين كثافة التعرض للدراما االجنبية فى القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدى عينة من‬
‫الشباب الجامعى المصرى"‬
‫ثانًيا أهدف الدراسة‪:‬‬
‫" التعرف على العالقة بين كثافة التعرض للدراما األجنبية في القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدى‬
‫عينة من الشباب الجامعى المصرى‬
‫ثالثا فروض الدراسة‪:‬‬
‫الفرض األول ‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين حجم التعرض للقنوات الفضائية ومستوى اغتراب الشباب‬
‫الجامعي المصري ‪.‬‬
‫الفرض الثاني ‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية ومستوى‬
‫االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري‪.‬‬
‫رابعا مصطلحات الدراسة‪ :‬تتمثل فيمايلى ‪:‬‬
‫‪-‬القنوات الفضائية‬ ‫‪-‬االغتراب‬ ‫‪-‬كثافة التعرض‬
‫‪-‬الشباب الجامعى‬ ‫‪-‬الدراما االجنبية‬
‫خامسا نوع الدراسة ‪:‬‬
‫ً‬
‫تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية‬
‫سادسًا منهج الدراسة ‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة منهج المسح بالعينة‬
‫سابعًا عينة الدراسة ‪:‬‬
‫تمثلت عينة الدراسة في عينة بشرية من الشباب الجامعي سن ( ‪ ) 21 -18‬سنة وقوامها ‪ 400‬مبحوث من‬
‫طالب وطالبات جامعتي كفرا لشيخ والدلتا للعلوم والتكنولوجيا المنصورة‪.‬‬
‫ثامنًا نتائج الفروض‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬تبين من نتائج الفروض وجود عالقة طرديةايجابية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين‬
‫اغتراب الشباب الجامعي المصري‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند‬
‫مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪-2‬اثبتت النتائج وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب‬
‫الجامعي المصري‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫مقــــدمة الدراســــــة‬
‫مع االنتشار الهائل للقنوات الفضائية العربية ‪ ،‬األجنبية وزيادة حدة المنافسة بين هذه القنوات لجذب اكبر‬
‫عدد من المشاهدين وخاصة الشباب ‪ ،‬فقد جعلت القنوات الفضائية الشباب الهدف األول لها ‪ ،‬حيث أثبتت بعض‬
‫الدراسات أن الفئة العمرية من ( ‪ ) 25 – 15‬سنة هم األكثر مشاهدة لهذه القنوات ‪ ،‬وأنها تأتى في مقدمة‬
‫الوسائل اإلعالمية التي يعتمد عليها الشباب في الحصول على المعلومات واألفكار ( جيهان يسري ‪، 1998 ،‬‬
‫‪) 171‬‬
‫ومع تنوع المضامين المقدمة من خالل تلك القنوات وزيادة عدد ساعات اإلرسال ‪ ،‬استخدام التكنيك‬
‫اإلخراجي المتميز زاد االهتمام بدراسة تأثير المضمون المقدم من خال تلك القنوات على الجمهور ‪ ،‬وخاصة إذا‬
‫كان المضمون المقدم هو المضمون الدرامى ‪ ،‬حيث تعد الدراما من أكثر المضامين التي تحظى بنسبة مرتفعة‬
‫من المشاهدة بين الجمهور وخاصة الشباب الذين ينبهرون بالدراما ويعتبرونها نافذتهم السحرية لمعرفة األفكار‬
‫المستحدثة وتعلم عادات وقيم واتجاهات جديدة تساعدهم في مواجهة ما هو سائد في المجتمع والتمرد على‬
‫الواقع‪.‬‬
‫فالدراما تقوم بدور هام في تبنى الشباب للواقع االجتماعي وإ كسابهم القيم المختلفة سواء كانت ايجابية أو سلبية ‪،‬‬
‫وتتنوع الدراما المقدمة في القنوات الفضائية مابين دراما عربية ‪ ،‬وأجنبية والدراما األجنبية تتنوع مابين أمريكية‬
‫وفرنسية وهندية وغيرها ‪ ،‬وبالتالي تقوم الدراما األجنبية بنقل عادات وتقاليد المجتمعات الغربية المختلفة من‬
‫خالل عرض صور األفراد والمجتمعات ومع تكرار عرض الصور المقدمة من خالل الدراما يشعر الشباب أن‬
‫ما يراه يعكس الواقع الحقيقي الذي يعيش فيه ‪ ( .‬بارعة حمزة شقير‪، 1999 ،‬ص ‪) 300‬‬
‫وعندما تنقل عادات وأخالقيات المجتمعات الغربية بما فيها من حرية مطلقة واختالل قيمي إلى الشباب‬
‫الذين هم أكثر الفئات رغبة في تجديد وتطوير المجتمع ‪ ،‬وعندما يقارنون ما يشاهدونه بالواقع المصري المعاش‬
‫‪ ،‬هنا يبدأ الشعور بالفارق ويصبح تبنى القيم الغربية بداية لعزل الشباب عن المجتمع ‪ ،‬وشعورهم باالغتراب‬
‫عنه‪ ،‬وخاصة مع التغير السريع والمتالحق الذي أصبح سمة من سمات العصر الذي يعيشه ‪ ،‬وخاصة عندما‬
‫يدرك الشباب أن الدراما األجنبية تعكس الواقع الحقيقي ‪ ،‬وبذلك يتحقق الغرض األول من نظرية الغرس وهو "‬
‫كلما زاد الوقت الذي يقضيه الفرد في التعرض التليفزيوني ‪ ،‬كلما كان أكثر إدراكا للواقع بصورة أقرب إلى‬
‫النماذج واألفكار التي يقدمها التليفزيون عن هذا الواقع الحقيقى"‪.‬‬
‫ويتضح مما سبق أن عمليات التغير والتقدم التكنولوجي الهائل في األقمار الصناعية وما تبثه من‬
‫قنوات فضائية متضمنة مضامين مختلفة في مقدمتها الدراما األجنبية وطبيعة الشباب الرافضة لكل ما هو سائد‬

‫‪2‬‬
‫والبحث عن ما هو جديد ومتطور‪ ،‬ولذا اهتمت الباحثة بالتعرف على العالقة بين كثافة التعرض للدراما األجنبية‬
‫في القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدى عينة من الشباب المصري الجامعي لتكون هذه الدراسة‬
‫استكماًال لجهود الباحثين في الدراسات السابقة التي تناولت عالقة الشباب بالتليفزيون والقنوات الفضائية والدراما‬
‫واغترابهم ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬تحديد مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫في ضوء تزايد بث القنوات الفضائية المتخصصة في تقديم الدراما األجنبية وتدفق اإلنتاج األجنبي للدراما‬
‫وإ رسالها إلى الجمهور على اختالف مستوياته وخاصة الشباب ‪ ،‬وفى ضوء نتائج الدراسة االستطالعية التي‬
‫أوضحت وجود بعض مظاهر االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري ‪ ،‬فالشباب أصبحوا يتعرضون للدراما‬
‫بشكل أساسي في بعض القنوات الفضائية المتخصصة في تقديم الدراما األجنبية بعد ما كانوا يشاهدونها كجزء‬
‫من المواد التليفزيونية في وسائل إعالمهم المحلية‬

‫وتتمثل مشكلة الدراسة في تساؤل رئيس سهو‪:‬‬


‫"ما العالقة بين كثافة التعرض للدراما االجنبية فى القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدى عينة من‬
‫الشباب الجامعى المصرى؟"‬
‫ثانيًا ‪ :‬أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تتمثل أهداف الدراسة في هدف رئيس هو ‪:‬‬
‫" التعرف على العالقة بين كثافة التعرض للدراما األجنبية في القنوات الفضائية ومستوى االغتراب لدى عينة‬
‫من الشباب الجامعي المصري " ‪.‬‬
‫ويتفرع من هذا الهدف الرئيس مجموعة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي‪-:‬‬
‫‪-1‬التعرف على حجم تعرض الشباب الجامعي المصري للمسلسالت األجنبية في القنوات الفضائية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على أنماط تعرض الشباب الجامعي المصري للمسلسالت األجنبية في القنوات الفضائية ‪.‬‬
‫‪-3‬التعرف على كثافة تعرض الشباب الجامعي المصري للمسلسالت األجنبية في القنوات الفضائية ‪.‬‬
‫‪-4‬لتعرف على دوافع تعرض الشباب الجامعي المصري للمسلسالت األجنبية في القنوات الفضائية ‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬أهمية الدراسة ‪:‬‬


‫‪-1‬أهمية مرحلة الشباب ‪ ،‬والتي كانت موضوعًا لدراسات كثيرة ‪ ،‬وذلك ألن فئة الشباب أكثر الفئات حماسًا‬
‫واستجابة للتغير ‪ ،‬أكثر قدرة على األخذ بالجديد والتمرد على كل قديم ‪ ،‬وأيضًا تمثل مجتمعًا إعالميا يتميز‬
‫بالخصوصية التي تتمثل في األبعاد التالية‪:‬‬
‫ا) يمثل الشباب إحدى الشرائح العمرية الواسعة ‪.‬‬
‫ب ) تمثل مرحلة الشباب مرحلة التكوين والتشكيل على المستوى الثقافي واالجتماعي والروحي ‪.‬‬
‫جـ ) يتميز الشباب بوصفة أكثر الشرائح استهالكًا للمادة اإلعالمية‪،‬وخاصة في عصر األقمار السماوية المفتوحة‬
‫‪ ،‬ولذا يصبح دراسة الشباب وواقعهم الثقافي واالجتماعي والديني ذو أهمية لتوفير بيانات ورؤى واضحة علمية‬

‫‪3‬‬
‫عن هذه المرحلة وعالقتها بوسائل اإلعالم ‪ ،‬وفى هذه الدراسة يتم توضيح وفهم العالقة بين تعرض الشباب‬
‫الجامعي المصري للدراما األجنبية في القنوات الفضائية ومستوى االغتراب لديهم ‪.‬‬
‫فئات‬ ‫‪-2‬تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على القنوات الفضائية وسياستها وأهدافها ‪ ،‬خاصة مع وجود‬
‫القنوات الفضائية التي تقدم إرسالها على مدار الساعة إلشباع حاجات الجمهور ‪ ،‬وخاصة مع وجود القنوات‬
‫المتخصصة التي تتخصص في تقديم مضمون متخصص ‪ ،‬وخاصة المضامين الدرامية ‪.‬‬
‫‪ . 3‬أهمية الدراما وخاصة الدراما األجنبية التي أصبحت تشغل حيزا كبيرًا بين المواد ا لتليفزيونية المقدمة في‬
‫القنوات الفضائية ‪ ،‬وتالقى الدراما األجنبية إقباال كبيرًا من مجتمع الشباب ‪ ،‬ويرجع ذلك لتناولها لموضوعات‬
‫تنطوي على اإلثارة والتنوع باإلضافة إلى استخدامها تكنيك متميز في العرض واإلخراج وذلك وفقًا لنتائج‬
‫الدراسة االستطالعية ‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫دراسات عربية في إطار الدراما التليفزيونية والشباب ‪:‬‬
‫‪1‬ـ دراسة ‪ :‬ياسر عبد اللطيف أبو النصر ( ‪: ) 1998‬‬
‫بعنوان ‪ :‬التعرض للدراما التي يعرضها التليفزيون المصري ومستوى التطلعات لدى الشباب المصري ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬معرفة العالقة بين مستوى التعرض للدراما التي يعرضها التليفزيون المصري( مسلسالت‬
‫تمثليات – أفالم عربية وأجنبية ) ومستوى التطلعات لدى الشباب المصري ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدام الباحث منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت في عينة ميدانية‪ :‬قوامها ( ‪ ) 400‬مبحوث ممثلة في شباب الجامعات‬
‫المصرية( القاهرة – األزهر – الجامعة األمريكية ) ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪-1‬اظهرت الدراسة أن المواد الدرامية تأتي في مقدمة تفضيالت المشاهدة بنسبة(‪ )٪34.9‬وجاءت الدراما‬
‫األجنبية في المرتبة األولى بنسبة (‪ ) ٪3,54‬وجاءت الدراما العربية في المرتبة الثانية بنسبة ( ‪) ٪45.8‬‬
‫وجاءت الدراما االجتماعية في مقدمة أنواع الدراما التي يقبل عليها مفردات العينة بنسبة ( ‪ ، )٪27‬يليها الدراما‬
‫البوليسية بنسبة (‪. )٪5,24‬جاءت األغلبية من أفراد العينة والتي بلغت(‪ )٪5,82‬تقسم بدرجة منخفضة من‬
‫تصديق المحتوى الدرامي ‪ ،‬تعتبره تعبير غير واقعي عن الحياة ‪ ،‬ونسبة (‪ )٪15, 5‬يتسمون بدرجة متوسطة من‬
‫تصديق المحتوى الدرامي ‪ ،‬ولم تزد نسبة من يتسمون بدرجة مرتفعة من التصديق عن نسبة (‪ )٪2‬فقط ‪.‬‬
‫‪-2‬أوضحت الدراسة أن هناك عالقة ارتباط موجبة بين حجم التعرض للدراما المقدمة في التليفزيون ومستوى‬
‫التطلع العام لدى الشباب في وجود مستوى اجتماعي واقتصادي مرتفع ‪ ،‬وتزداد هذه العالقة في وجود مستوى‬
‫مرتفع من المشاهدة النشطة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ دراسة ‪ :‬بارعة حمزة شقير ( ‪:)1999‬‬


‫بعنوان ‪ :‬تأثير التعرض للدراما األجنبية في التليفزيون على إدراك الشباب اللبناني للواقع االجتماعي ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬معرفة العالقة بين تعرض الشباب اللبناني للدراما األجنبية وإ دراكه للواقع االجتماعي‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدام الباحث منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في ‪:‬‬
‫‪ -2‬استمارة تحليل المضمون ‪.‬‬ ‫‪ -1‬استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في ‪:‬‬
‫عينة ميدانية ‪ :‬تمثلت في ( ‪ ) 400‬مبحوث من الشباب اللبناني ‪.‬‬
‫عينة تحليلية ‪ :‬ممثلة في عينة من المسلسالت واألفالم األمريكية والبريطانية والمكسيكية المذاعة في تليفزيون‬
‫لبنان ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪-:‬‬
‫جاءت األفالم والمسلسالت البوليسية في مقدمة أنواع الدراما األمريكية التي يفضلهاالشباب‪.‬ارتفعت نسبة العنف‬
‫في األفالم بنسبة (‪ ،) ٪42 ,9‬وفي المسلسالت بنسبة(‪. )٪66, 7‬أثبتت الدراسة وجود عالقة بين التعرض‬
‫للدراما األجنبية في التليفزيون وإ دراك الواقع اإلجتماعي بالنسبة للعنف واإلدمان ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ دراسة ‪ :‬أميرة سمير طه ( ‪) 2001‬‬
‫بعنوان ‪ :‬دور المسلسالت العربية التليفزيونية في إدراك الشباب المصري للمشكالت اإلجتماعية ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلى معرفة دور مشاهدة المسلسالت العربية في إدراك الشباب لبعض المشكالت‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدام الباحث منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في ‪ :‬استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت في عينة ميدانية قوامها ( ‪ ) 400‬مبحوث من الشباب بمحافظتي القاهرة والجيزة سن (‬
‫‪ ) 30 : 20‬سنه ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪-1‬أثبتت الدراسة أن (‪ ) ٪60, 7‬من أفراد العينة يشاهدون المسلسالت العربية بشكل مكثف ‪ ،‬وأن ( ‪ )٪8,79‬من‬
‫أفراد العينه يشاهدون المسلسالت بشكل نشط ‪.‬‬
‫‪-2‬توصلت الدراسة إلى أن تأثيرات الغرس الثقافي تحدث على المستوى األول نتيجة المشاهدة الكلية للتليفزيون‪ ،‬وليس‬
‫للمسلسالت فقط ‪.‬‬
‫‪-3‬أظهرت نتائح الدراسة وجود عالقة ارتباط إيجابية بين مستوى مشاهدة الشباب للمسلسالت العربية وبين مستوى‬
‫إدراكهم للمشكالت اإلجتماعية‬

‫دراسة ‪:‬عبد الرحيم أحمد سليمان درويش ( ‪) 2004‬‬

‫‪5‬‬
‫بعنوان ‪ :‬العالقة بين تعرض الشباب الجامعي للمسلسالت التليفزيونية التي يعرضها التليفزيون المصري وإ درا‬
‫ك الهوية الثقافية للمجتمع المصري ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين مشاهدة الشباب الجامعي للمسلسالت التليفزيونية‬
‫العربية في التليفزيون المصري وإ درا كهم للهوية الثقافية للمجتمع المصري ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدام الباحث منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية ‪ :‬تمثلت في( ‪ ) 200‬مبحوث من طالب جامعتي( القاهرة‬
‫‪ 6 ،‬أكتوبر ) ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬أ وضحت نتائج الدراسة أن نسبة ( ‪ ) ٪93‬من الشباب الجامعي يرون أن المسلسالت العربية لها تأثير سلبي‬
‫علي هويتهم الثقافية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تبين من نتائج الدراسة أن نسبة (‪ ) ٪ 5,58‬من أفراد العينة تعاني من اغتراب ثقافي مرتفع نتيجة لتناول‬
‫المسلسالت العربية موضوعات بعيدة عن واقع المجتمع المصري ‪.‬‬
‫ب ـ دراسات اجنبية في إطار الدراما التليفزيونية والشباب ‪:‬‬
‫آلن روبين )‪Alen Rubin ( 1985‬‬ ‫‪ -‬دراسة ‪:‬‬
‫بعنوان ‪ :‬استخدامات المسلسالت التليفزيونية بين طالب الجامعة ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي معرفة أنماط مشاهدة الطالب الجامعيين للمسلسالت التليفزيونية ‪ ،‬معرفة‬
‫العالقة بين مشاهدتها وإ دراك العالقات االجتماعية ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدم الباحث منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في مقياس لكثافة مشاهدة المسلسالت التليفزيونية ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية مكونة من ( ‪ ) 1836‬مبحوثًا من طالب الجامعات‬
‫األمريكية ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬جاء التكيف مع المجتمع من أول الدوافع لمشاهدة المسلسالت التليفزيونية وجاء معرفة ما يدور في العالم‬
‫الواقعي من أهم دوافع المشاهدة ‪،‬وبالتالي تقوم المسلسالت بدور النافذة السحرية للجمهور لمعرفة الواقع ‪ ،‬وكيفية‬
‫مواجهة وحل المشكالت المختلفة ‪.‬‬
‫‪-2‬أوضحت نتائج الدراسة أن المسلسالت تساعد عينة الدراسة علي فهم ومشاركة االخرين ‪ ،‬وإ قامة عالقات‬
‫متبادلة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة دايفن )‪Daiven ( 1985‬‬

‫‪6‬‬
‫بعنوان ‪ :‬مشاهدة الطلبة الجامعيين للمسلسالت التليفزيونية واإلدراك الواقعي ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي معرفة أنماط مشاهدة الشباب للمسلسالت التليفزيونية ‪ ،‬إلي أي مدي تساعد‬
‫المسلسالت الشباب في إدراك الواقع المعاش ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدم الباحث المنهج الوصفي ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في ‪:‬‬
‫‪ -2‬مالحظة مباشرة‬ ‫‪ -1‬مقابالت شخصية ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية من طالب جامعة أوهايو األمريكية ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬أكد المبحوثون أن المسلسالت تساعدهم في معرفة ما يدور حولهم في المجتمع ‪.‬‬
‫‪-2‬أوضحت الدراسة أن المبحوثون يتناقشون فيما يقدم من خالل المسلسالت التليفزيونية ‪ ،‬وبالتالي يشكل‬
‫المسلسل جزءًا من الحياة اليومية للطالب ‪.‬‬
‫‪-3‬أكد المبحوثون أن المسلسالت التليفزيونية تساعدهم في إدراك أدوارهم في المجتمع ‪.‬‬
‫‪-4‬أظهرت الدراسة أن المسلسالت التليفزيونية تشبع العديد من احتياجات المشاهدين من خالل تقديم النماذج‬
‫الحياتية ‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة ‪ :‬اليزابيث بيرس )‪Elizabeth Perse ( 1986‬‬
‫بعنوان ‪ :‬أنماط مشاهدة طلبة الجامعة للمسلسالت التليفزيونية والغرس الثقافي ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي معرفة العالقة بين دوافع مشاهدة طالب الجامعة للمسلسالت التليفزيونية ‪،‬‬
‫وبين مدي حدوث الغرس الثقافي ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدم الباحث منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية قوانها ( ‪ )458‬طالب وطالبة من إحدي الجامعات‬
‫األمريكية ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬أظهرت نتائج الدراسة أنه كلما اتضح الهدف من المشاهدة زادت فرص الغرس الثقافي للمضمون المقدم من‬
‫خالل المسلسالت التليفزيونية ‪ ،‬أي أن المشاهدين بدوافع نفعية يزداد حدوث الغرس لديهم ‪.‬‬
‫‪-2‬أوضحت الدراسة أن إدراك واقعية المضمون التليفزيوني المقدم له تأثير كبير في حدوث عملية الغرس ‪.‬‬
‫تتميز هذه الدراسة بأنها فرقت بين الدوافع الطقوسية والدوافع النفعية وعالقتها بإدراك الطالب لواقعية المضمون‬
‫التليفزيوني المقدم في المسلسالت التليفزيونية ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬دراسات عربية وأجنبية تناولت االغتراب ‪:‬‬
‫أـ دراسات عربية تناولت اغتراب الشباب ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة ‪ :‬بركات حمزة حسن ( ‪)1993‬‬
‫بعنوان ‪ :‬االغتراب وعالقته بالتدين واالتجاهات السياسية لدي طالب الجامعة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي معرفة كيف يؤثر االغتراب علي تدين طالب الجامعة واتجاهاتهم نحو‬
‫سياسة الدولة ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدم الباحث المنهج الوصفي ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في ‪:‬‬
‫‪ -2‬مقياس االغتراب ‪.‬‬ ‫‪ -1‬مقياس اتجاهات ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية ( عشوائية ) قوامها ( ‪ )500‬مفردة من طالب وطالبات‬
‫الجامعات المصرية ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬أوضحت الدراسة أن هناك عالقة ارتباط سالبة بين االغتراب والتدين مما ينفي المقولة السائدة بأن الدين‬
‫انسحاب وعزلة وشعور بالعجز ‪ ،‬تحث عن عوامل وسيطة تجعل الدين انسحاب إلي مالذ ووسيلة لتحقيق الوحدة‬
‫والتناغم مع الذات ‪.‬‬
‫‪-2‬بينت الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور واإلناث علي مقياس االغتراب ‪ ،‬وذلك رغم زيادة‬
‫متوسط اإلناث عن متوسط الذكور بالنسبة للدرجات علي المقياس ‪.‬‬
‫أكدت نتائج الدراسة عدم وجود فروق بين المسلمين والمسيحين في اإلحساس باالغتراب‪.‬‬
‫دراسة ‪ :‬أبو بكر مرسي محمد مرسي ( ‪)1997‬‬
‫بعنوان ‪ :‬أزمة الهوية واالكتئاب النفسي لدي الشباب الجامعي ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي إظهار إلي أي مدي تنتشر أزمة الهوية لدي الشباب الجامعي من الجنسين ‪،‬‬
‫وكذلك معرفة العالقة بين أزمة الهوية واالكتئاب ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدم الباحث المنهج الوصفي ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في مقاييس ( الهوية ـ االكتئاب ) ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية ( طبقية عشوائية ) قوامها ( ‪ )164‬مفردة من طالب‬
‫وطالبات الجامعات المصرية تتراوح أعمارهم ما بين ( ‪21‬ـ ‪ )24‬سنة ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أظهرت النتائج أن ‪ 23‬طالب وطالبة بنسبة ( ‪ )٪ 20.12‬من أفراد العينة لديهم مشكلة في تحديد الهوية ‪.‬‬
‫‪-2‬أوضحت النتائج وجود عالقة ارتباط إيجابية بين أزمة الهوية واالكتئاب ‪ ،‬عدم وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائيًا بين الجنسين في درجة تحديد الهوية ‪.‬‬
‫‪-3‬بينت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور واإلناث في االكتئاب لصالح اإلناث ‪ ،‬وجاء‬
‫االختالف في درجة الهوية لصالح الطالب الذكور وفقًا للترتيب الميالدي‪.‬‬
‫ب ـ دراسات أجنبية تناولت االغتراب ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة شاتمان والفريدا)‪Chatman ,El freda (1990‬‬
‫بعنوان ‪ :‬نظرية االغتراب ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي اختبار الفرضية القائلة بأن األشخاص محدودي الدخل يعانون من االغتراب‬
‫بدرجة عالية وهم أنفسهم كثيفي المشاهدة التليفزيونية ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدم الباحثان المنهج الوصفي ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في ‪:‬‬
‫‪ -2‬مقياس اغتراب ‪.‬‬ ‫‪ -1‬استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية (عمديه)من محدودي الدخل قوامها ( ‪ )500‬مبحوث ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬توصلت الدراسة إلي أن األشخاص المغتربين يشعرون بالميل نحو وسائل اإلعالن ‪ ،‬وخصوصًا التليفزيون‬
‫ليهربوا من واقعهم الحقيقي ‪ ،‬وأن األشخاص األكثر فقرًا أكثر اغترابًا ‪ ،‬وبالتالي هم أكثر مشاهدة لوسائل اإلعالم‬
‫‪.‬‬
‫‪-2‬أكدت الدراسة علي أن الناس الفقراء دائمًا خائفون ‪ ،‬وليس لديهم الرغبة في التواصل االجتماعي بين‬
‫األشخاص الذين هم من خارج المدرسة ‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬دراسات عربية تناولت الفضائيات والشباب ‪:‬‬


‫دراسة ‪ :‬سوزان يوسف القليني ( ‪) 1997‬‬
‫بعنوان ‪ :‬انعكاس مشاهدة القنوات الفضائية علي االتجاهات االجتماعية السائدة لدي الشباب المصري ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إلي معرفة انعكاس مشاهدة القنوات الفضائية العربية والدولية علي االتجاهات‬
‫االجتماعية السائدة لدي الشباب المصري ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪ :‬استخدمت الباحثة منهج المسح ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية مكونة من ( ‪ )260‬مبحوث من سن ( ‪ )38 -18‬سنة مما‬
‫يشاهدون القنوات الفضائية ‪ ،‬باإلضافة إلي ( ‪ )150‬مبحوث ممن اليشاهدون القنوات الفضائية من الشباب في‬
‫القاهرة الكبري ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف العينة ( ‪ )٪ 55‬يتابعون القنوات الفضائية يوميًا بصورة مكثفة لمدة تزيد‬
‫عن أربع ساعات يوميًا ‪ ،‬وجاءت القنوات األوروبية في مقدمة القنوات األكثرمشاهدة لدي أفراد العينة وذلك‬
‫بنسبة ( ‪ )٪85.4‬يليها القنوات العربية بنسبة ( ‪ ، )٪77.3‬ثم األمريكية بنسبة ( ‪ ، )٪72.7‬ثم المصرية بنسبة‬
‫( ‪ )٪57.7‬وجاءت األفالم في مقدمة المضامين التي يشاهدونها ‪.‬‬
‫‪-2‬أكدت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين كثيفي المشاهدة وقليلي المشاهدة ‪،‬واالتجاهات االجتماعية‬
‫السائدة لديهم في بعض الموضوعات مثل األمن في مصر ‪ ،‬المالبس المصرية ‪ ،‬مسايرة الموضة ‪ ،‬الحرية ) ‪،‬‬
‫بينما لم يتأثر االتجاه نحو العالقات بالوالدين بمشاهدة القنوات الفضائية‬

‫‪9‬‬
‫خامسًا ‪ :‬فروض الدراسة‬
‫الفرض األول ‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين حجم التعرض للقنوات الفضائية ومستوى اغتراب الشباب‬
‫الجامعي المصري ‪.‬‬
‫الفرض الثاني ‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية ومستوى‬
‫االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري‪.‬‬
‫الفرض الثالث‪ :‬يختلف مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري باختالف أنماط تعرضهم للمسلسالت األجنبية‬
‫في القنوات الفضائية‬
‫الفرض الرابع ‪ :‬اليختلف مستوى االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري باختالف النوع( ذكر – أنثى )‬
‫الفرض الخامس‪ :‬يختلف مستوى االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري باختالف نوع الكلية (نظرية ‪ /‬عملية‬
‫)‬
‫سادسًا ‪ :‬تحديد المصطلحات‬
‫سوف نعرض أهم المصطلحات التي تتناولها الدراسة ‪-:‬‬
‫‪-1‬كثافةالتعرض‪:‬‬

‫هو " الفترة التي يقضيها الفرد في مشاهدة التليفزيون" وينقسم إلى ‪- :‬‬
‫ا‪-‬تعرض تليفزيوني كثيف ‪ - :‬هومشاهدة التليفزيون أكثر من أربع ساعات يوميًا ‪.‬‬
‫ب‪-‬تعرض تليفزيوني متوسط ‪ -:‬هو مشاهدة التليفزيون تتراوح مابين ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا‬
‫جـ‪ -‬تعرض تليفزيوني منخفض ‪ - :‬هو مشاهدة التليفزيون لمدة ساعتين فأقل يوميا‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف اجرائى للدراما األجنبية‬
‫يقصد بها فئ هذه الدراسة المسلسالت األجنبية فقط‪.‬‬
‫‪-3‬تعريف اجرائى االغتراب‬
‫هو االنفصال النسبي عن المجتمع والذات أو عن كليهما ‪ ،‬بصورة تتجسد في شعور الفرد بالعجز والالمعيارية‬
‫والالمعنى والعزلة االجتماعية والتشاؤم اى يعنى انفصال الفرد عن المشاركة في ثقافة المجتمع ونبذ القيم‬
‫المتوارثة والتقاليد والعادات والبحث عن كل ما هو مختلف عن المتوارثات في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -4‬القنوات الفضائية ( تعريف اجرائى )‬
‫هي القنوات التي يتم استقبالها عل الطبق الهوائي ( الدش ) ويقصد بها في هذا البحث القنوات الفضائية التى تقدم‬
‫دراما اجنبية‪.‬‬

‫‪-5‬الشباب الجامعي (تعريف اجرائى )‬


‫يقصد به في هذه الدراسة المرحلة العمرية من ( ‪ ) 21 -18‬سنة وهى تتمثل في المرحلة الجامعية ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬نوع الدراسة‬

‫‪10‬‬
‫تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية والتى تسعى الى التعرف على العالقه بين كثافة تعرض عينة من‬
‫شباب الجامعات الحكومية والخاصةللمسلسالت االجنبية المقدمة فى القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب‬
‫لديهم‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬منهج الدراسة‬


‫استخدمت الباحثة منهج المسح الذي يعتبر جهدًا علميًا منظمًا للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف عن‬
‫الظاهرة أو مجموعة الظواهر موضوع البحث "‬
‫وقد استخدمت الباحثة هذا المنهج لتحديد مدى الدور الذي تسهم به المسلسالت األجنبية في القنوات الفضائية في‬
‫اغتراب الشباب‬
‫تاسعا متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إلى اختبار تأثير عدد من المتغيرات المستقلة والوسيطة على مستوى االغتراب لدى الشباب‬
‫الجامعي المصري من خالل مشاهدتهم للمسلسالت األجنبية في القنوات الفضائية كمتغيرات تابعة ‪-:‬‬
‫ا‪-‬المتغيرات المستقلة في الدراسة تتمثل في ‪ :‬حجم المشاهدة ( كثافة مشاهدة المسلسالت األجنبية في القنوات‬
‫الفضائية ) وتنقسم إلى عالي ‪ ،‬متوسط ‪،‬‬
‫ب‪-‬المتغيرات الوسيطة وتتمثل في ‪ :‬دوافع المشاهدة ‪ ،‬ومدى إدراك واقعية المضمون ‪ ،‬المشاهدة النشطة ‪ ،‬نوع‬
‫المبحوث ‪ ،‬والبيئة ( حضر ‪ ،‬ريف ) ‪ ،‬نوع الكلية ( نظرية ‪ ،‬عملية ) ‪.‬‬
‫ج‪-‬المتغيرات التابعة ‪ :‬وتتمثل في أبعاد االغتراب وتشمل ما يلي‪ ( :‬عزلة اجتماعية ‪ ،‬عجز ‪ ،‬اغتراب عن‬
‫الذات ‪ ،‬الالمعنى ‪ ،‬الالمعيارية )‬

‫جـــدول رقم ( ‪)1‬‬


‫يوضح متغيرات الدراسة األساسية‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغير الوسيط‬ ‫المتغيرات المستقلة‬


‫يتمثل في أبعاد االغتراب‬ ‫‪-1‬دوافع المشاهدة‬ ‫حجم المشاهدة (كثافة المشاهدة)‬
‫‪-1‬عزلة اجتماعية‬ ‫للمسلسالت األجنبية في القنوات ‪-2‬مدى إدراك واقعية المضمون‬
‫‪-2‬عجز‬ ‫‪-3‬المشاهدة النشطة‬ ‫الفضائية‬

‫‪11‬‬
‫‪ -3‬اغتراب عن الذات‬ ‫‪-4‬المتغيرات الديموجرافية وتشمل‬ ‫وتنقسم إلى عالي ‪ /‬متوسط ‪/‬‬
‫‪ -4‬الالمعنى‬ ‫النوع ( ذكور ‪ /‬إناث) ‪ ،‬البيئة ( ريف‬ ‫منخفض الكثافة‬
‫‪ /‬حضر ) نوع الكلية ( نظرية ‪ /‬عملية ‪ -5‬الالمعيارية‬
‫) ‪-5‬المستوى االجتماعى االقتصادى‬

‫عاشرًا ‪ :‬عينة الدراسة‬


‫تمثلت عينة الدراسة في عينة بشرية من الشباب الجامعي سن ( ‪ ) 21 -18‬سنة وقوامها ‪ 400‬مبحوث من‬
‫طالب وطالبات جامعتي كفرا لشيخ والدلتا للعلوم والتكنولوجيا المنصورة‪.‬‬

‫أسس اختيار العينة الميدانية ( عينة الشباب الجامعي المصري من (‪ ) 21- 18‬سنة‬
‫تم اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة لألسباب التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬سهولة إجراءات اختيار العينة بالطريقة العشوائية البسيطة وذلك ألن إمكانيات الباحثة التمكنها من تطبيق‬
‫الدراسة على المجتمع الكلى وهو الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ‪.‬‬
‫‪-2‬إمكانية تقسيم اإلطار الكلى للمجتمع إلى إطارات فرعية متجانسة يمثل كل منها مجموعة أو طبقة معروفة‬
‫الحجم ويتم االختيار على أساسها‪ ،‬وفيما يلي توصيف عينة الدراسة ‪:‬‬

‫خصائص عينة الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬النوع‪:‬‬
‫جدول(‪)2‬‬
‫توزيع العينة حسب النوع‬

‫العينة‬
‫االستجابة‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫‪50‬‬ ‫‪200‬‬ ‫ذكور‬


‫‪50‬‬ ‫‪200‬‬ ‫إناث‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموع‬

‫‪12‬‬
‫شكل رقم (‪)1‬‬

‫يوضح توزيع العينه حسب النوع‬

‫‪ -2‬اإلقامة‪:‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫توزيع العينة من حيث اإلقامة‬

‫العينة‬
‫اإلقامة‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫‪45‬‬ ‫‪180‬‬ ‫ريف‬


‫‪55‬‬ ‫‪220‬‬ ‫مدينة‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموع‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬


‫يوضح توزيع العينة من حيث االقامة‬

‫‪-3‬نوع الكلية‪:‬‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫توزيع العينة من حيث نوع الدراسة‬

‫‪13‬‬
‫العينة‬
‫االستجابة‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫‪75‬‬ ‫‪300‬‬ ‫نظرية‬


‫‪25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫عملية‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموع‬

‫شكل رقم (‪)3‬‬


‫يوضح توزيع العينه من حيث نوع الدراسة‬

‫مبررات اختيار العينة‬


‫اختارت الباحثة مجتمع الشباب الجامعي ( الطالب الجامعيون ) ليكون مجتمعًا للدراسة حيث يتمتع الشباب‬
‫بمجموعة من الخصائص التي تجعله انسب مجتمع للتطبيق وهذه الخصائص تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪-1‬يمثل قطاع طالب الجامعة شريحة مهمة من الشباب المصري ‪ ،‬كما أنهم يمرون بمرحلة هامة وهى تكوين‬
‫الشخصية ‪ ،‬وتحديد االتجاهات واالنتماءات ‪ ،‬باإلضافة إلى أنهم يسعون لتحديد دورهم بالنسبة لمجتمعهم‬
‫وأسرارهم ورفاقهم فئة الشباب هم أكثر الفئات استهدافًا من وسائل اإلعالم وبخاصة القنوات الفضائية التي‬
‫جعلت الشباب هم الهدف األول لها ‪ ،‬وذلك لسهولة إثارتهم وإ قناعهم بالجديد والغريب ‪ ،‬وذلك من خالل حبهم‬
‫الكتشاف ما هو مجهول يمثل الشباب مؤشرًا لمختلف التيارات الفكرية والسياسية السائدة في المجتمع ‪ ،‬هم األداة‬
‫الفعالة لتحقيق التطور والتنمية في الحاضر والمستقبل ‪ ،‬لذا هم أول الفئات التي تستهدف من الفئات والدعوات‬
‫الهامة ( جيهان يسري ‪ ، 200،‬ص ‪) 268‬‬

‫إحدى عشر ‪ :‬أدوات الدراسة‬

‫أوًُال‪ :‬استمارة االستبيان الخاصة بالشباب الجامعي ‪-:‬‬

‫‪14‬‬
‫اعتمدت الباحثة على استمارة استبيان باعتبارها إحدى أدوات جمع البيانات في الدراسات المسيحية ‪ ،‬وذلك‬
‫إلمكانياته في جمع البيانات والمعلومات التي لم يكن من الممكن الحصول عليها دون استطالع اآلراء والتعرف‬
‫على المواقف واالتجاهات‪ ،‬فهو حجر الزاوية في الدراسات المسحية ( محمد الوفائي ‪ ، 1989 ،‬ص ‪)97‬‬

‫تطبيق الثبات والصدق‬


‫أوًال ‪ :‬الثبات ‪:‬‬
‫لقد تحققت الباحثة من أن أداة القياس يمكن االعتماد عليها ‪ ،‬وتكرار استخدامها في القياس أكثر من مرة بمعنى‬
‫أنها ستعطى نفس النتائج إذا طبقت على نفس العينة بعد مرور فترة زمنية‬
‫لذا قامت الباحثة بتطبيق االستبيان الخاص بالشباب الجامعي على عينة استطالعية قوامها ‪ 40‬طالب وطالبة من‬
‫وتم إعادة التطبيق بعد أسبوعين من التطبيق‬ ‫طالب جامعتي كفرا لشيخ والدلتا والتكنولوجيا بالمنصورة‬
‫األول على نفس أفراد العينة ‪ ،‬جاءت درجة االتفاق على جميع بنود القياس بين التطبيق األول والثاني وتراوحت‬
‫نسبة االتفاق ما بين ( ‪. ) ٪100 : 93‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬الصدق ‪:‬‬
‫لتأكد الباحثة أن األداة تقيس مايفترض أن يقاس ‪ ،‬قامت الباحثة بإجراء اختبار الصدق للتأكد من صدق استمارة‬
‫االستبيان من حيث صدق المحتوى ‪ Content validity‬الذي تم من خالل التحديد الدقيق ألهداف الدراسة‬
‫وفروض الدراسة ‪ ،‬وتساؤالت الدراسة ‪.‬‬
‫وهناك الصدق الظاهري ( صدق المحكمين ) وتم التأكد من الصدق الظاهري لالستمارة من خالل عرضها على‬
‫مجموعة من المحكمين والخبراء ‪ ،‬وتمت مراجعة استمارة االستبيان من حيث الشكل ومنطقة األسئلة صياغة‬
‫وأسلوبا ‪ ،‬وتم إجراء التعديالت التي أقروها المحكمين وأصبحت االستمارة في صورتها النهائية‬

‫ثانيًا ‪:‬مقياس االغتراب للشباب الجامعي (من اعداد الباحثة)‬


‫الهدف من المقياس ‪ :‬يهدف إلى تقدير مستوى االغتراب من خالل األبعاد المتمثلة في ‪:‬‬
‫‪ -3‬اغتراب عن الذات‬ ‫‪ -1‬عزلة اجتماعية‬
‫‪ -4‬الالمعنى‬ ‫‪ -2‬عجز‬
‫‪ -5‬الالمعنى‬
‫تطبيق اختباري الصدق والثبات‬
‫أوًال الثبات ‪:‬‬
‫للتحقق من ثبات المقياس قامت الباحثة بتطبيق المقياس على عينة استطالعية قوامها ‪ 40‬طالب وطالبة ‪،‬‬
‫ثم أعادت تطبيق االختبار بعد مرور أربع أسابيع على نفس العينة ‪ ،‬وجاءت درجة اتفاق أفراد العينة على بنود‬
‫المقياس بنسبة ‪ ، ٪ 95‬وهى درجة عالية يمكن قبولها وتوحي بثبات المقياس‬
‫ثانيًا الصدق ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫تم التحقق من الصدق الداخلي من خالل التحديد الدقيق ألبعاد االغتراب ‪ ،‬تعريفهم ومدى تناسب‬
‫العبارات على تعريف كل بعد وتم التحقق من الصدق الظاهري من خالل عرض المقياس على مجموعة من‬
‫المحكمين السابق ذكرهم ‪ ،‬وتمت مراجعة المقياس وتعديل العبارات حتى ظهر المقياس فئ شكله النهائي‬
‫المعالجة اإلحصائية للبيانات‬
‫األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة ‪:‬‬
‫قامت الباحثة بإجراء التحليل اإلحصائي لبيانات هذه الدراسة من خالل الكمبيوتر وذلك باستخدام‬
‫برنامج ‪ ، SPSS for windows‬والمعروف اختصارًا بحزمة البرامج اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪)SPSS‬‬
‫‪Statistical Package for social science :‬‬
‫وقد تم استخدام االختبارات اإلحصائية التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التكرارات البسيطة والنسب المئوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل التباين ذي البعد الواحد ‪ One Way Analysis of Variance ANOVA‬لدراسة الفروق‬
‫اإلحصائية بين المتوسطات الحسابية للمجموعات في أحد متغيرات الدراسة‬
‫‪-4‬االختبارات البعدية ‪ Post Hoc Tests‬بطريقة اقل فرق معنوي ‪Least Significance Difference‬‬
‫والمعروف بـ ‪ L.S.D‬لمعرفة مصدر التباين بين المجموعات التي يؤكد تحليل تباين علي وجود فرق بينها‪.‬‬
‫‪ -5‬معامل التوافق لدراسة شدة واتجاه العالقة االرتباطية بين متغيرين من متغيرات الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اختبار "ت" ‪ T.Test‬للمجموعات المستقلة لدراسة الفروق بين المتوسطين الحسابيين لمجموعتين من‬
‫المبحوثين علي أحد متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫االطار النظرى‪:‬‬
‫‪-‬نظرية الغرس الثقافي ‪:‬‬
‫تعتبر بحوث الغرس الثقافي ‪Cultivation Theory‬أحد الجهود العلمية الفاعلة لفهم وسائل اإلعالم‬
‫بصفة عامة والتليفزيون بصفة خاصة‪ ،‬وطبيعة مشاهدته وتمثل هذه النظرية تطور في فهم وقياس التأثير‬
‫التراكمي للتليفزيون عبر المشاهدة الكثيفة والممتدة والتأثير على مدى بعيد‪.‬‬
‫وتربط هذه النظرية بين كثافة التعرض ومشاهدة التليفزيون بصفة خاصة واكتساب المعاني والمعتقدات‬
‫واألفكار والصور الرمزية حول العالم الذي تقدمه وسائل اإلعالم بعيدا عن العالم الواقعي أو الحقيقي‪.‬‬
‫( محمد عبد الحميد ‪ ، 1997 ،‬ص ‪) 262‬‬
‫وتسعى النظرية إلى دراسة التأثير غير المباشر الذي يقوم أوال على التعلم ثم بناء وجهات النظر حول الحقائق‬
‫االجتماعية‪ ،‬حيث يمكن النظر إليها على أنها عملية تفاعل بين الرسائل والمتلقين‪.‬‬
‫أهم ما يميز هذه النظرية أنها تمثل النظرة المعتدلة التي تؤكد على أن االتصال أداة قوية ‪ ،‬ولكنها غير‬
‫كافية بمفردها إلحداث التأثير المطلوب ولكنها في نفس الوقت تلعب دورا كبيرا في المساهمة في تغيير وتعديل‬

‫‪16‬‬
‫األفكار والقيم واالتجاهات وذلك من خالل األثر التراكمي أو اآلثار طويلة المدى لوسائل اإلعالم بصفة عامة‬
‫والتليفزيون بصفة خاصة ‪.‬‬
‫ووفقًا لهذه النظرية أصبح التليفزيون المصدر الرئيسي للثقافة واكتساب المعلومات اليومية للجماهير المختلفة‬
‫السمات ‪ ،‬وإ ن مشاهدة التليفزيون الكثيفة مرتبطة بإدراك األفراد للعالم الحقيقي المعاش كالخوف من الجريمة‬
‫وتقدير العنف الذي يحدث في الواقع االجتماعي ‪ ،‬وكذلك العديد من القضايا االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬ولهذا‬
‫يتحقق االشتراك في النظرة العامة للحياة أو ما يطلق عليه السير في االتجاه السائد ‪ (.‬فرج كامل ‪، 2001 ،‬‬
‫ص ‪،) 50‬كما تعتبر النظرية جهدًا لمتابعة اإلجابة عن السؤال الذي يدور حول كيفية حصولنا علي المعرفة ؟‬
‫وكيف تساهم هذه المعرفة في إرشادنا إلي السلوك الذي نتبعه ؟ ومن المفترض أن تساعد عملية التقويم‬
‫لمعتقدات الناس في إثبات أن الحقيقة في وسائل اإلعالم تؤثر في المعاني التي تكونها عن العالم الحقيقي‬
‫الشـبــــاب‬
‫هناك اهتمام كبير بين مختلف فروع الدراسات اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية بدراسة أوضاع الشباب‬
‫واتجاهاتهم وبقيمهم ودورهم في المجتمع ‪ ،‬ويكاد يكون هذا اإلهتمام عالميًا إذا اصبح مفهوم الشباب يحظي‬
‫بالعناية والتحليل في المجتمعات المتقدمة والنامية علي حد السواء ‪ ،‬علي الرغم من اختالف اإلطار الذي تعالج‬
‫من خالله قضايا الشباب باختالف وتباين السياق االجتماعي واإلقتصادي والسياسي الذي تدرس فيه الظواهر‬
‫المتصلة بالشباب ‪.‬‬
‫ويعد مفهوم الشباب من المفاهيم الخالفية كل ينظر إليه حسب تخصصه فبينما ترتبط مرحلة الشباب‬
‫عند البيولوجيين باكتما النمو الجسماني ( محمد على محمد ‪ ، 1980 ،‬ص ‪ ) 2‬من حيث الطول والعرض‬
‫وباقي األعضاء التي لها وظائف معينة في بناء الجسم ‪ ،‬نجد أن علماء النفس يحددون بداية ونهاية تلك المرحلة‬
‫بمدي نضج البناء النفسي للفرد ‪ ،‬أي استيعابه للقيم الكامنه في السياق االجتماعي من خالل عملية التنشئةمما‬
‫يترتب عليه تكوين بناء دافعي متكامل يمكنه من التفاعل السوي في البناء االجتماعي ‪.‬من حيث الطول‬
‫والعرض وباقي األعضاء التي لها وظائف معينة في بناء الجسم ‪ .‬نجد أن علماء النفس يحددون بداية ونهاية‬
‫تلك المرحلة بمدي نضج البناء النفسي للفرد ‪ ،‬أي استيعابه للقيم الكامنه في السياق االجتماعي من خالل عملية‬
‫التنشئةمما يترتب عليه تكوين بناء دافعي متكامل يمكنه من التفاعل السوي في البناء االجتماعي‬
‫( على محمود ليلة ‪ ، 1975 ،‬ص ‪. ) 84‬‬
‫ويستند علماء السكان في تحديدهم لمفهوم الشباب إلي عامل العمر الذي يقضيه الفرد في التفاعل االجتماعي إال‬
‫انهم يختلفون بينهم في تحديد بداية هذه المرحلة ونهايتها فهناك من يذكر أنها تحت العشرين وهناك من يري‬
‫انها تبدأ من الخامسة عشر وتنتهي في الخامسه والعشرين ورأي ثالث يري أنها تمتد بين الخامسة عشر‬
‫والثالثين ويري آخرون أنها تمتد إلي األربعين ( سامية سليمان رزق ‪ ، 1989 ،‬ص ‪) 10‬‬
‫وتبدأ مرحلة الشباب عند علماء االجتماع عندما يحاول المجتمع تأهيل الفرد لكي يحتل مكانة اجتماعية ويؤدي‬
‫دورًا بناء في المجتمع وتنتهي فترة الشباب عندما يتمكن الفرد من احتالل مكانة اجتماعية ويبدأ في أداء دوره‬
‫في المجتمع( محمد علي غريب ‪ ، 1995 ،‬ص ‪) 60‬‬
‫‪17‬‬
‫وال تتفق الباحثة مع هذا التعريف فليس شرطًا أن تبدأ مرحلة الشباب قبل أن يحتل الفرد مكانة في‬
‫المجتمع ويقوم بدور في بنائه ‪ ،‬فقد تمر سنوات كثيرة قبل أن يحتل الفرد أية مكانة اجتماعية ويبدأ في أداء‬
‫دوره في المجتمع ‪.‬‬
‫وهناك من يري أن التصور الصحيح للشباب ينبغي أن يأخذ في اعتباره متغيري السن والتطور النفسي‬
‫االجتماعي ‪ ،‬ومن ثم يمثل الشباب في المجتمع مرحلة عمرية تتسم بعدد من الصفات والقدرات االجتماعية‬
‫والنفسية ‪ ،‬وتختلف بداية هذه الفئة العمرية ونهايتها باختالف األوضاع االجتماعية والثقافية السائدة في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫وتتفق الباحثة في الرأي مع هذا التصور السابق لمفهوم الشباب ‪ ،‬فمرحلة الشباب ال يمكن تحديدها وفقًا‬
‫لمتغير السن فقط أو للمعيار النفسي واالجتماعي فقط وإ نما يتحدد علي أساس المعيارين باإلضافة إلي العامل‬
‫البيولوجي ‪ ،‬حيث تتالزم تلك العوامل في مرحلة الشباب ‪ ،‬فاكتمال البناء العضوي للجسم يتم عند سن معينة‬
‫وإ ن اختلفت بدايتها ونهايتها من شخص آلخر ومن مجتمع آلخر ويصاحب ذلك مجموعة من المتغيرات النفسية‬
‫واالجتماعية ‪.‬‬

‫ومن التعريفات السابقة يمكن القول بأن هناك أربعة معاييرلتحديد مرحلة الشباب ‪:‬‬
‫‪-1‬معيار السن ‪ :‬حيث تتراوح مرحلة الشباب فيما بين الخامسة عشر إلي الخامسة والثالثين ‪.‬‬
‫‪-2‬المعيار البيولوجي ‪ :‬يقصد به اكتمال البناء العضوي للجسم ‪.‬‬
‫‪-3‬المعيار النفسي ‪ :‬وعلي أساسه تتحدد مرحلة الشباب بظهور مجموعة من السمات النفسية والسلوكية التي‬
‫تصاحب هذه المرحلة ومنها القدرة علي تكوين العالقات وتبني السلوك االجتماعي ‪.‬‬
‫‪-4‬المعيار االجتماعي‪ :‬هو يحدد مرحلة الشباب علي أساس قيام الفرد بدور اجتماعي معين أو احتالله لمكانه‬
‫معينة في مجتمعه ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الشباب من أهم مراحل عمر اإلنسان ‪ ،‬ففيها تتبلور شخصية الفرد وتتضح اتجاهاته لذلك فإن‬
‫الدراسات االجتماعية تميز مرحلة الشباب وتربطها بقضية الهوية الذاتية ‪ Self- Identity‬لتحقيق وجودها ‪.‬‬
‫وتعد النقطة الجوهرية في حياة الشباب هي النظرة المستقبلية لألمور حيث أن األفراد خالل مرحلة الشباب‬
‫يعدون أنفسهم لحياة أكثر استقرارًا وتحمًال للمسئولية وتلعب التنشئة االجتماعية دورًا مهمًا في إعداد الفرد‬
‫لمرحلة الشباب ‪،‬أي إن للشباب في كل زمان ومكان خصائص إنسانية متشابهة سيكولوجيا وسلوكيًا ودافعيًا ‪.‬‬
‫ويعد الشباب شريحة تشغل وضعًا مميزًا في بنية المجتمع وهي أكثر المراحل العمرية حيوية ‪ ،‬وقدرة ونشاط‬
‫ويكاد يكون بناؤها النفسي والثقافي متكامًال علي نحو يمكن الشباب من التكيف والتفاعل واالندماج والمناقشة ‪.‬‬
‫( أحمد طاهر ‪ ، 1986 ،‬ص ‪) 26‬‬
‫ويمثل الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل ‪ ،‬كما يجسد آمال وطموح البالد ويتعرض الشباب منذ بداية‬
‫التسعينات إلي عدد كبير من القنوات التليفزيونية الفضائية سواء كانت خليجية أم عربية أم دوليةوتتنوع‬
‫مضامينها وهذا ما يدفعنا للتعرف علي عالقة الشباب بالقنوات الفضائية ( كمال بديع الحاج ‪ ، 1998 ،‬ص ‪) 41‬‬

‫‪18‬‬
‫خصائص مرحلة الشباب ‪:‬‬
‫تتميز هذه المرحلة من عمر اإلنسان بالعديد من المميزات والخصائص التي تميزها عن غيرها من المراحل‬
‫العمرية لإلنسان ‪ ،‬وخاصة أن هذه الفئة العمرية لها العديد من الخصائص الجسمية والنفسية والعقلية ‪.‬‬

‫الخصائص الجسمية‪:‬‬
‫تعتبرهذه المرحلة قمة الصحة والحيوية ويكون النضج الجسمي في نهايته حيث يزداد الطول زيادة طفيفة عند‬
‫كال الجنسين ‪ ،‬ويكون الذكور أطول من اإلناث ويزداد الوزن عند كل من الجنسين ( حامد عبد السالم زهران‬
‫‪ ، 2001 ،‬ص ‪. ) 160‬‬
‫ب ‪ -‬الخصائص النفسية ‪:‬‬
‫يتميز الشباب بخصائص نفسية تتمثل في االهتمام بالمثل العليا وتقديس البطولة والتطلع إلى المجهول‬
‫مستهدفًا تجاوز الواقع أمًال في تحقيق األهداف البعيدة والغايات السامية ‪ ،‬ورفض الشباب للواقع تشعرهم‬
‫باالغتراب والتشاؤمية واتجاههم السلبي الصريح إال أن داخلهم يؤكدون أهمية العواطف والمشاعر والبحث عن‬
‫الوعي واالتجاه نحو الجنس األخر ( كمال عبد البديع الحاج ‪ ،‬ص ‪. ) 44‬‬
‫جـ ‪ -‬الخصائص العقلية ‪:‬‬
‫من أهم التغيرات والخصائص العقلية التي تميز مرحلة الشباب اكتمال النضج العقلي وظهور قدرات ومهارات‬
‫جديدة مثل التذكر والخيال ويقترب الذكاء في هذه المرحلة من االكتمال وتزداد القدرة على التحصيل والنقد‬
‫ويميل الشاب إلى التعبير عن نفسه بكتابة الشعر والقصص وتسجيل مذكراته( عبد الرحيم درويش ‪، 1997 ،‬‬
‫ص ‪.) 46‬‬
‫د‪ -‬الخصائص االجتماعية‪ ( :‬محمد على محمد ‪ ، 1958 ،‬ص‪) 16‬‬
‫تتميز مرحلة الشباب بالرغبة في االستقالل عن الوالدين وتكوين مهارات ضرورية متعلقة بالمواطنة‬
‫والواجبات وتكوين السلوك االجتماعي المناسب وتكوين مجموعة من القيم واالتجاهات الخلقية ومحاولة‬
‫االستقالل االقتصادي واختيار مهنة وتكوين أسرة مستقبلية‪.‬‬
‫ويحاول الشاب أن يظهر بمظهر الئق ‪ ،‬فيهتم بمظهرة وشخصيته ويتعلم ضبط النفس ويتميز سلوكه‬
‫باالستعراض لجذب االهتمام ولتحقيق احترام الذات والحصول على التقبل االجتماعي والشباب أكثر فئات‬
‫المجتمع حيوية وقدرة ونشاط وإ صرار على العمل والعطاء وهذه الخاصية تجعلهم يملكون إرادة التغيير‬
‫والتجديد ‪.‬‬
‫حاجات الشباب ‪:‬‬
‫الحاجة إذا أشبعت سواء كانت فسيولوجية أو نفسية إشباعا ًمتوازنًا كان مردودها على الشاب عظيم ‪ ،‬ومن ثم‬
‫ينتج عنها بالضرورة توازن فكري في السلوك والتوجهات ‪ ،‬بل وتسهم في تكوين الشخصية الشبابية على النحو‬
‫األمثل وعكس هذا يؤدي إلى خلق المشكالت واالستغراق فيها ثم تفاقم المشكالت مما يؤدي إلى االنحراف‬
‫وعدم االنتماء وهو ما يسمى باالغتراب ( حامد زهران ‪ ، 1984 ،‬ص ‪. ) 55‬‬

‫‪19‬‬
‫أهم حاجات الشباب األساسية‪ ( :‬وفاء عبد الخالق ثروت ‪ ، 1998 ،‬ص ‪. ) 60‬‬
‫‪-1‬الشعور بقيمة الذات وأهميتها ‪ ،‬ألنه إن لم يشعر بقيمة نفسه ويرضى عنها فسينتابه الشعور بالنقص ‪،‬‬
‫والذي يعتبر من أكبر عوامل هدم الشخصية والدراما التليفزيونية يمكن أن تشعر الشاب بأهميته وأهمية الدور‬
‫الذي يلعبه في خدمة وطنه من خالل تقديم نماذج شبابية جيدة مما يبعث الثقة في نفسه والشعور بقيمته ‪.‬‬
‫‪-2‬الحاجة إلي التثقيف ‪ :‬ال يوجد توجه علمي مناسب بالدرجة الكافية في المدارس والجامعات ويقتصر‬
‫التقدير علي مردود التلقين والحفظ فقط ‪.‬‬
‫‪-3‬الحاجة لتكوين أسرة ‪ :‬وهو حق طبيعي ألنه نتيجة احتياج فسيولوجي ونفسي ‪ ،‬ولكنه حين يواجه بتكاليف‬
‫هذه الحاجة يؤدي ذلك إلي نوع من اليأس واإلحباط واالغتراب ‪.‬‬
‫( محمد عزمى عبد السالم صالح ‪ ، 1985 ،‬ص ‪) 40‬‬ ‫‪-4‬الحاجة إلي النمو الروحي السليم ‪.‬‬
‫وهذه الحاجة توثق صلة الشباب باهلل عز وجل وذلك اإلحساس يعطي الحياة معني ويتحقق في ظله األمن‬
‫والسالم ‪ ،‬ويكون المرشد له في تحقيق أهدافه ويرشد سلوكه التخاذ القرارات‬
‫‪ -5‬الحاجة إلي تكوين صداقات وعالقات اجتماعية ناجحة ‪ ،‬وهي تحقق للشباب التكيف النفسي واالجتماعي ‪،‬‬
‫حتى ال ينعزل عن المجتمع ويعتريه القلق والشعور بالعزلة وبعد هذا االستعراض ألهم حاجات الشباب يمكننا‬
‫أن نقسم حاجاتهم إلي ثالثة أنواع رئيسية هي ‪:‬‬
‫‪-6‬حاجات فسيولوجية ‪ :‬يتطلبها نمو الجسم مثل الحاجة إلي الطعام والشراب وهي تؤدي إلي االكتمال‬
‫واالتزان ‪.‬‬
‫‪-7‬حاجات نفسية ‪ :‬وهي متصلة بتوازن الشباب نفسيًا وتتمثل في تكوين شعور إيجابي عن النفس وضبط‬
‫النفس وتنمية قدراتها ‪.‬‬
‫‪-8‬حاجات اجتماعية ‪ :‬مثل الحب واألمان بين الجماعة والشعور باالنتماء لألسرة والمجتمع والشعور بالقبول‬
‫والرضا من جميع الهيئات االجتماعية التي يتعامل بداخلها الشباب مثل الجامعة واألندية ‪.‬‬
‫وترى الباحثة أنه البد أن تسهم الدراما في إشباع بعض حاجات الشباب مثل الحاجة للمثل العليا واالنتماء وذلك‬
‫من خالل تقديم شخصيات درامية إيجابية يتوحد معها الشباب لتكوين مجتمع هادف منتمي له وليس مغترب عنه‬
‫‪.‬‬
‫وتري الباحثة أن هناك عدة اعتبارات ينبغي أن يراعيها القائمين علي اختيار الدراما المقدمة في القنوات‬
‫الفضائية وهي اعتبارات مرتبطة بإشباع حاجات الشباب ومعالجة االغتراب ‪-:‬‬
‫التطور الذي طرأ علي دور الشباب في الحياة االقتصادية للمجتمع ويجب أن نضع في الحسبان تعاظم الدور‬
‫المؤثر لجماهير الطالب في المجتمع المعاصر بحيث أصبحوا يشكلون جماعة كبيرة ذات قوة ضغط ‪.‬‬
‫أن الشباب يتجهون بحكم تكوينهم النفسي واالجتماعي نحو رفض المعايير والمسئوليات والتوجيهات والسلطة‬
‫التي يمارسها الكبار أحيانًا ويتخذون موقفًا عدائيًا نحوهم ويرجع ذلك إلي محتوي الذات االجتماعية عند الشباب‬
‫‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أن تعمل الدراما علي حث الشباب علي التجديد ونقل الحديث من األفكار والتجارب بما يتناسب مع تطوير‬
‫نسقهم الثقافي من أجل إقامة هيكل ثقافي يحقق أهداف الشباب واحتياجاتهم بما يحقق مستقبل واضح أمام الشباب‬
‫‪.‬‬
‫أن تعمل الدراما بكل نماذجها علي دعم انتماء الشباب للنظم االجتماعية القائمة في المجتمع علي نحو يمكن من‬
‫االستفادة من طاقاتهم في التجديد والتغيير‪.‬‬
‫االغتراب‬
‫المفهوم اللغوي لالغتراب ‪:‬‬
‫لفظ االغتراب في اللغة جاء من " لسان العرب " البن منظور وهو مشتق من الكلمة العربية " غربة "‬
‫وتدل علي البعد ‪ ،‬فغريب أي بعيد عن وطنه والجمع غرباء ‪ ،‬واألنثى غريبة ‪ ،‬والغرباء هم األباعد ‪ ،‬وعلي‬
‫هذا النحو فإن كلمة اغتراب في اللغة العربية تدل علي معنيين ‪-:‬‬
‫األول ‪ :‬يدل علي الغربة المكانية والثاني ‪ :‬علي الغربة االجتماعية ‪ ،‬وتجمع معاجم اللغة العربية علي أن كلمة‬
‫" الغربة " أو االغتراب تعني التروح عن الوطن أو البعد واالنفصال عن اآلخرين ‪ (.‬ابن منظور ‪، 1990 ،‬‬
‫ص ‪.) 312‬‬
‫وبالرجوع إلي أصل المصطلح فنجد أنه الترجمة العربية للكلمة اإلنجليزية ‪ Alienation‬أو الكلمة الفرنسية‬
‫‪ Alienation‬أو الكلمة األلمانية ‪ Enttrending‬واألصل اشتقت الكلمة اإلنجليزية الدالة علي االغتراب من‬
‫الكلمة الالتينية ‪ Alienatio‬وهي اسم يستمد معناه من الفعل الالتيني ‪ Aliename‬بمعني ينتقل أو يحول أو‬
‫يسلم أو يغدو غريبًا ‪ ،‬وهذا الفعل مأخوذ بدوره من كلمة التينية أخري هي ‪ Alienus‬بمعني االنتماء لآلخر‬
‫( أحمد سعد جالل ‪ ، 1993 ،‬ص ‪.) 62‬‬
‫وتعددت التعريفات التي وضعت لتناول االغتراب وتنوعت مجاالت استخدامه حيث تضمنت العديد من‬
‫فروع البحث والدراسة إال أنها قد اشتقت جميعًا من فكرة االنفصال واالنعزال عن المجتمع ‪.‬‬
‫الهوة بين الفرد ومجتمعه( فرج عبد القادر طه ‪ ، 1994 ،‬ص ‪) 150‬‬
‫وبناء على ذلك ترى الباحثة أن االغتراب هو حالة من االنفصال يشعر فيها الفرد باالنفصال عن الذات‬
‫أو المجتمع ‪ ،‬إلحساسه النابع من فقدان الهوية ‪ ،‬وانعدام الهدف األساسي للحياة وفقدان قيمة المعايير االجتماعية‬
‫مما يؤدى إلى العزلة وانعدام العالقات االجتماعية مع اآلخرين ‪.‬‬
‫مراحل عملية االغتراب ‪:‬‬
‫هذه المراحل تمثل الجانب الدينامى لظاهرة االغتراب وهى تشير إلى العملية يحدث من خاللها االغتراب‬
‫وفيما يلي عرض هذه المراحل ‪:‬‬
‫‪-1‬مرحلة التهيؤ لالغتراب ‪:‬‬
‫هي المرحلة التي تتضمن مفهوم فقدان السيطرة من خالل سلب المعرفة وسلب الحرية ومن خالل هذه المرحلة‬
‫نستطيع التمييز بين ثالث أبعاد لالغتراب هي العجز ‪ -‬الالمعنى ‪ -‬الالمعيارية ‪ (.‬السيد علي شت ‪، 2003 ،‬‬
‫ص ‪،) 59‬فعندما يشعر المرء بالعجز إزاء ظروف الحياة والمواقف االجتماعية فتتساوى معاني األشياء‬
‫‪21‬‬
‫لديه‪،‬وتفقد األشياء معانيها ولذا ال يوجد لديه معايير تحكمه والقواعد ينتهي إليها ( وائل مخيمر مخيمر عبد النبي‬
‫‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. ) 147‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة الرفض والنفور الثقافي ‪:‬‬
‫هي مرحلة تتعارض فيها اختيارات األفراد مع األهداف والتطلعات الثقافية ‪ .‬وهذه المرحلة تقوم على‬
‫رفض الثقافة الختيارات األفراد ويكون هناك تناقض قائم بين ما هو واقعي ‪ ،‬وما هو مثالي وما يترتب عليه‬
‫صراع األهداف‪ ( .‬السيد علي شتا ‪ ، 1984 ،‬ص ‪) 105‬‬
‫وفى هذه المرحلة يكون الفرد معزوال على المستويين العاطفي والمعرفي عن أقرانه وينظر إليهم باعتبارهم‬
‫غرباء ويكون هنا مهيأ للدخول للمرحلة الثالثة ( ‪)Browning Glail , 2003 , p. 780‬‬

‫‪ - 3‬مرحلة التكيف المغترب ( العزلة االجتماعية ) ‪:‬‬


‫تتمثل هذه المرحلة في بعدين المجاورة المغتربة ( التمرد ) والسلبية بصورها التي يعكسها االنسحاب بمستوياته‬
‫المختلفة ‪،‬ففي هذه المرحلة يحاول الفرد أن يتكيف مع الموقف أو يتوافق معه بعدة طرق منها ‪:‬‬
‫أ‪-‬االندماج الكامل والمسايرة والخضوع لكل المواقف ‪ ،‬أي يتخذ موقف سلبي‬
‫ب‪ -‬التمرد والثورة واالحتجاج ‪ ،‬أي يأخذ المرء موقف إيجابيًا نشطًا‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬أن يتخذ الفرد موقف الرافض لألهداف الثقافية وهذا يعنى أنه يقف بإحدى قدميه داخل النسق االجتماعي‬
‫وباألخرى خارجه وهذا يؤدى‪ .‬إلى هامشيته ‪.‬‬
‫أنواع االغتراب‬
‫تعددت أنواع االغتراب واختلفت وجهات النظر فيما يتعلق بمجاالته حيث اهتم كل باحث برؤية‬
‫االغتراب وفقا لذاتيته وأيدلوجيته التي تختلف باختالف مجال تخصصه ‪ ،‬الذي يعبر عن كيفية تنبيه لزاوية‬
‫الدراسة وأسلوب تناوله لالتجاه الذي استند عليه كمنهج للوصول إلى النتائج المطلوبة ‪.‬‬
‫فمثال نجد أن شاخت قسم االغتراب إلى أربعة أنواع هي االغتراب الشخصي ‪ ،‬االغتراب عن العمل ‪،‬‬
‫االغتراب االقتصادي االجتماعي ‪،‬االغتراب االجتماعي الثقافي ‪.‬‬
‫في حين نجد فيور ليخت قد قسم االغتراب إلى االغتراب عن الذات ‪ ،‬واالغتراب االجتماعي ‪ ،‬االغتراب عن‬
‫الجماعة ‪.‬‬
‫وقد قسم كمال الشناوي أنواع االغتراب إلى االغتراب االجتماعي ‪ ،‬االغتراب السياسي ‪ ،‬النفسي والتعليمي‬
‫واالغتراب عن العمل ( كمال أحمد الشناوي ‪ ، 1990 ،‬ص ‪) 29‬‬
‫أثر التعرض للقنوات الفضائية على اغتراب الشباب ‪:‬‬
‫اإلنسان ال يولد على حالة واحدة وخصائص سلوكه واتجاهاته وقيمه ال تولد جاهزة كاملة محددة معه‬
‫وإ نما يكتسبها من البيئة االجتماعية والمادية التي يصبح جزء منها بمجرد مولده ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫والتليفزيون أصبح إحدى هذه الوسائل الموجودة فى البيئة االجتماعية المحيطة بالفرد وتقتحم حياته ‪،‬‬
‫وتصبح عالمه المفضل منذ الصغر ويكبر وتكبر معه لتشكل مصدرا رئيسيا ألفكاره وقيمه ومعلوماته عن العالم‬
‫الخارجي ‪،‬الذي ال يستطيع أن يتعرف عليه بالخبرة الشخصية ‪،‬وهنا يصبح تأثير التليفزيون خاصة في عصر‬
‫الفضائيات أكبر وأعظم ‪ ،‬حيث أصبح المصدر الرئيسي للحكم على األشياء التي ال يختبرها بنفسه ‪.‬‬
‫والقنوات الفضائية بإرسالها المتنوع وبرامجها ودرامتها المبهرة المليئة باإلثارة والتشويق ‪ ،‬تسهل‬
‫عملية تخيل عالم بعيد عن الواقع ‪ ،‬فهي تنقل الشباب من الواقعية إلى الخيال وهو ما يسمى إيجاد فرص للخيال‬
‫والتجول ولكن هذا ال يمنع أن هناك أراء ترى أن مشاهدة الشباب للقنوات الفضائية وبرامجها ودرامتها المليئة‬
‫بالعنف وحرب العصابات ال تحقق فقط أضرارا سلبية ولكن لها فوائد إيجابية ‪ ،‬حيث أنها تطلق الميول المكبوتة‬
‫الالشعورية ‪ ،‬وهى ميول ورغبات غير اجتماعية ‪ ،‬فهي بذلك‬
‫تمثل نزعة غير اجتماعية ‪ ،‬فالشباب يتأثر بالمادة الدرامية المقدمة والتي تتضمن أراء خيالية وحوادث التتفق‬
‫مع عالم الواقع ‪ ،‬لكنها تنفس عن الطاقة المكبوتة بداخل الشباب ‪.‬‬
‫والرأي اآلخر يرى أن مشاهدة الشباب للمضامين المقدمة خالل الفضائيات تجعله يتعامل مع الواقع‬
‫المحيط بأسلوب التقليد ‪ ،‬حيث يبدأ في معالجة كل المواقف والمشاكل بنفس الروح الخيالية غير الحقيقية ‪ ،‬وال‬
‫يكون واقعيًا في نظرته وتقييمه لألمور ‪.‬‬
‫وهنا ينفصل عن الواقع ويهرب منه ‪ ،‬ويحلم ويستمر في الحلم ‪ ،‬وهنا يبدأ في تكوين واقع جديد مغاير‬
‫للواقع المعايش ‪ ،‬ويتلذذ الشباب المشاهد للمضامين المقدمة في الفضائيات ‪ ،‬ويبدأ في تشييد قصور أحالم‬
‫وأفكار جديدة ‪ ،‬يحلم بالبطولة والزعامة الذي يحققها األبطال من خالل مضمون دراما القنوات الفضائية ‪.‬‬
‫وهنا يجد الشاب نفسه يتجه تلقائيا لالستغراق في مشاهدة ومتابعة دراما القنوات الفضائية كوسيلة هروبية‬
‫وانسحابية يهرب خاللها من الواقع المؤلم الذي يعيشه ‪.‬‬
‫لقد أصبح عالم الفضائيات هو العالم المفضل عند الشباب ‪ ،‬وأصبحوا أكثر الفئات التي تنساق وراء ما‬
‫تقدمه هذه القنوات من قيم وأفكار وسلوكيات وذلك بحكم طبيعتهم الرافضة ‪ ،‬ورغبتهم في المعرفة من أي‬
‫طريق دون التسلح بمعرفة صحيحة ‪.‬‬
‫وأصبح عالم الفضائيات يسهم بشكل كبير وفعال في عمليات تحديد تصورات الشباب المهن واألدوار وتحديد‬
‫مواقفهم في المستقبل ‪.‬‬
‫ولذا زادت رغبة الشباب في أن يصبحوا نجوم للسينما ‪،‬والعبي كرة القدم بدل من أن يصبحوا معلمين وأطباء ‪،‬‬
‫وذلك اكتسبوه من خالل القدوة المقدمة لهم من خالل مضامين القنوات الفضائية ‪ ،‬فالشباب يسعى لتقليد البطل‬
‫المفضل لديه في كل شئ ‪.‬‬
‫ومن المظاهر السلبية خلق حالة سلبية وطلقة ‪ ،‬حيث تعود مشاهدة هذه القنوات على الشباب بأنهم‬
‫يصبحوا عاجزين عن اتخاذ أي قرارات يظهرون فيها شخصياتهم ‪ ،‬وأرائهم ويقلدون فقط قرارات البطل‬
‫( إبراهيم قشقوش ‪ ، 1985 ، ،‬ص ‪)289‬وهنا تكمن الخطورة حيث يتلقى الشباب كل ما يقدم عبر القنوات‬

‫‪23‬‬
‫الفضائية من أنماط حياة مختلفة عما يعيشه ‪ ،‬تتمثل في أنماط حياة غريبة مليئة بالرفاهية والتحرر والتقدم ‪،‬‬
‫ويسقط الشاب فريسة لتصديق هذه الحياة المتمثلة في عالم غربي متحرر‬
‫ومع هذه الحالة السلبية التي تسيطر على الشباب أثناء مشاهدته لهذه القنوات ‪ ،‬تبدأ عملية التفكير الداخلي ‪،‬‬
‫والنشاط العقلي ‪ ،‬وتستمر هذه الصورة الذهنية لهذا العالم الرمزي غير الحقيقي ‪ ،‬الذي تقدمه له القنوات‬
‫الفضائية ‪ ،‬مما يؤدى إلى رفض المجتمع الذي يعيش فيه ورفض قيم المجتمع وهنا يفاجأ المجتمع بجيل مغترب‬
‫عن عاداته وتقاليده (حسن شحاته سعفان ‪ ، 1992 ،‬ص ‪) 121‬‬
‫والمشكلة التي يثيرها عالم الفضائيات تتمثل في عزوف الشباب عن المشاركة في األنشطة التفاعلية في المجتمع‬
‫‪ ،‬وقد تظهر بعض االضطرابات في المجتمع ‪ ،‬ونمو أفكار اجتماعية مرفوضة كالزواج المبكر ‪ ،‬وتقديم أفكار‬
‫رومانسية تثير الغرائز وتشجع العالقات التحررية بين الولد والبنت ‪.‬‬
‫ومع تزايد واستمرار مشاهدة القنوات الفضائية بمضامينها المتنوعة ومع كثافة مشاهدة الشباب لبرامج ودراما‬
‫القنوات الفضائية ‪ ،‬ومع استمرار المشاهدة تتوالى عملية االندماج واالنبهار واإلعجاب مما يؤدى لفقدان الهوية‬
‫‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن القنوات الفضائية عليها دور هام وأساسي من خالل االرتقاء بمستوى المضامين المقدمة ‪،‬‬
‫وتحرى الدقة في كل ما يذاع ‪ ،‬كذلك على األسرة دور كبير وهام باعتبارها الخلية األولى في المجتمع ‪ ،‬فلها‬
‫دور هام في تحصين أبنائها ليختاروا المضمون المناسب وجعهم رقيبين على أنفسهم ‪ ،‬واالهتمام باألبناء وإ قامة‬
‫صداقات معهم ‪ ،‬حتى ال يفعل األبناء أشياء يشاهدونها عبر القنوات الفضائية ال تتناسب مع مجتمعهم وثقافتهم ‪.‬‬
‫الدرامــا والشبـــاب‬
‫تسود عالم اليوم فنون تعبيرية ‪ ،‬وألوان من األدب المجسم سيطرت على وسائل اإلتصال اليومية التي تربط بين‬
‫الناس وبين شغل أوقات فراغهم أو تقوم بالترفيه أو الترويح عنهم من ساعات العمل ‪ ،‬وهذه األشكال تتخذ من‬
‫أشكال الدراما الوسيلة السهلة المحببة إلى النفس حيث تصب منهجها وأفكارها وفلسفتها عن طريقها ‪ ،‬وهذه‬
‫األشكال واأللوان من الدراما تتمثل في معظم برامج التليفزيون ‪ ،‬وهى تعتمد على الحوار والصراع والحركة‬
‫وهى تتخذ هيئة التمثيلية التي ينتهي صراعها وإ حداثها في نصف ساعة أو ساعة أو ساعتين ‪ ،‬وقد تتمثل في‬
‫شكل سلسلة متعددة الحلقات ‪.‬‬
‫ويمكن للدراما أن تسهم في عملية بناء اإلنسان بشرط أن تشتمل على مضمون جيد وهادف يعكس الواقع ‪،‬‬
‫وتسهم أيضا في ترسيخ أو إلغاء أو تعديل بعض القيم والمفاهيم الخاصة بالمجتمع ‪ ،‬ومعالجة المشكالت‬
‫المجتمعية من خالل الحوار والصور الذهنية‬
‫وتعد الدراما التليفزيونية من أقرب األشكال اإلذاعية المرئية إلى جمهور المتلقين ولذا فتأثيرها يفترض أن‬
‫يكون أكبر من غيره ‪ ،‬حيث تعتمد الدراما على الحوار الجيد وتصوير الشخصيات واإلبهار في اإلخراج ‪.‬‬
‫المتعة الناتجة عن مشاهدة الدراما ‪:‬‬
‫تعتمد المتعة المستمدة من مشاهدة الدراما على مجموعة من العناصر معظمها مستمدة من عالقة الجمهور‬
‫بالشخصيات الدرامية ومنها ‪:‬المتعة الناتجة عن التفاعل شبه االجتماعي مع الشخصيات الدرامية‬
‫‪24‬‬
‫وهذهالشخصيات بالرغم من أنها شخصيات خيالية إال أنها تبقى مميزة في عالقاتها االجتماعية مع أفراد‬
‫الجمهور الذين يستمتعون بهذه العالقة وهى متعة قائمة وقوية تنتج عن مشاهدة الشخصيات ويتم دعمها من‬
‫خالل القصص واألخبار التي تنشرها الصحف والمجالت والتي تعرض مجاالت وخلفيات عن حياتهم‬
‫الشخصية للمشاهدين مما يكسب هذه العالقة المزيد من العمق‪.‬‬
‫أما عن المتعة الناتجة عن الدراما فهي متعة ناتجة عن أن الدراما التليفزيونية تعطى المشاهدين فرصًا منتظمة‬
‫ومتنوعة لمشاهدة أحداث مماثلة ألحداث الحياة الحقيقية ألنها تحظى ببناء قصصي مميز يركز على‬
‫الشخصيات ومحاكاة الحياة اليومية والحياة العاطفية لألفراد ‪،‬كم أنها تقدم إلهاًء مؤقتا عن أحداث الحياة الحقيقية‬
‫‪ ،‬إال أنها في المقابل تقدم في الوقت نفسه ارتباطًا معقدًا وعميقًا مع المحاكاة المادية لهذه الحياة من خالل الدراما‬
‫‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمتعة الناتجة عن الخيال تنبع من أن المضامين الدرامية التليفزيونية تستخدم بطريقة واسعة‬
‫باعتبارها أداة للخيال حتى لو كانت عالقة المشاهدين األساسية بها قائمة على أساس االعتقاد في واقعيتها ‪،‬‬
‫والخيال من هذا النوع غالبًا ما يتضمن إدخال المشاهدين ألنفسهم بطرق خيالية مختلفة في توحد مع‬
‫الشخصيات الدرامية ‪ ،‬ومن هنا تأتى المتعة الناتجة عن الخبرة الجمالية التي تقدمها الدراما التليفزيونية‬
‫والمرتبطة بعملية التوحد والتي تعنى درجة االرتباط التي يقيمها المشاهد ذاته ورغباته‬
‫الكافية وشعوره بالقلق والتوتر والضغوط من ناحية وبين الشخصيات الدرامية أو أنماط من األفعال على‬
‫الشاشة من ناحية أخرى ‪ ،‬وتبرز عدة عوامل أخرى غير التوحد تسهم في تعامل المشاهد مع الدراما‬
‫التليفزيونية واستمتاعه بها وهى المحاكاة أي رغبة الفرد في محاكاة الشخصيات الدرامية ‪ ،‬والتي يكون أهم‬
‫دوافعها هي محاولة الفرد أن يصبح مثل الفرد في محاكاة الشخصيات الدرامية ‪ ،‬والتي يكون من أهم دوافعها‬
‫هي محاولة الفرد أن يصبح مثل الشخصية التي يحاكيها من أجل تحسين مركزه أو اقتناء أشياء أو التحلي‬
‫بصفات النموذج المرغوب فيه‪.‬‬
‫أما اإليحاء فهو ظاهرة نفسية تنطوي عليها الدراما حين تحاول أن تقنع اإلنسان بفكرة معينة إما بشكل مباشر أو‬
‫غير مباشر ‪ ،‬ولعمل ذلك فإن كاتب الدراما يجب أن يضع نصب عينيه حمل المشاهد على تصديق ما يراه‬
‫وإ قناعه به ‪ ،‬أما إثارة العاطفة فهي إحدى مقومات نجاح الدراما األساسية حيث تسهم في استثارة اإلنسان‬
‫واالستحواذ على اهتمامه وتحقيق قدر كبير من المتعة التي تعد هدفًا رئيسيًا للدراما ‪ ،‬فلغة الدراما التليفزيونية‬
‫هي العاطفة ‪ ،‬أو كما عبر عنها عالم االتصال مارشال ماكلوهان قائًال " مع الدراما األثر هو العاطفة " ‪،‬‬
‫وأخيرا يأتي التقمص وهو عملية يشعر المشاهد خاللها أن حياته هي حياة اآلخرين وخاصة الشخصيات التي‬
‫تدخل حياته بواسطة القصص الدرامية ‪ ،‬وبذلك فإنه يستمتع بخبرة أكمل وأوفر مما يتيحه له نشاطه الخاص ‪.‬‬
‫أوضحت بعض الدراسات أن المشاهدين يتقمصون الشخصيات التليفزيونية وأن الدراما التليفزيونية تثير كمًا‬
‫من العمليات الشعورية والالشعورية لديهم ‪ ،‬فهي تثير فيهم الخيال ‪ ،‬فيعيش اإلنسان مع خياالته المستمدة من‬
‫الشاشة وتثير منهم روح التقمص حيث تجعلهم يسقطون أمالهم وعقدهم ومخاوفهم النفسية على ما يشاهدونه‬
‫وتشجع منهم أحالم اليقظة وتساعدهم على الهروب من الواقع المؤلم لتحقيق رغباتهم المكتوبة التي يعجزون‬

‫‪25‬‬
‫عن تحقيقها في الحقيقة تنوع من التصريف ‪ ،‬وبالنسبة للتعاطف فهي عملية يسعى من خاللها الجمهور لنجاح‬
‫البطل في الوصول إلى هدفه ولكن في هذه الحالة يتعاطف الجمهور مع البطل بدرجة أقل من التقمص ‪.‬‬
‫وبناًء على ما تقدم يتضح أن المتعة الناتجة عن مشاهدة الدراما التليفزيونية غالبيتها مستمدة من العالقة الفريدة‬
‫التي تنشأ بين المشاهدين والشخصيات الدرامية ‪.‬‬
‫تأثيرات الدراما التليفزيونية على الشباب‬
‫تعد عملية تكوين الشخصية من أهم األمور في حياة اإلنسان ويعتبر المجتمع الذي ينشأ فيه الفرد من‬
‫أهم عوامل تكوين شخصية األفراد ‪ ،‬ومهمة تكوين الشخصية من أصعب المهام التي تواجه المجتمعات الحديثة‬
‫وخاصة إذا تعددت المؤسسات التي تسهم في تكوين الشخصية ‪ ،‬وتأتى األسرة في مقدمة هذه المؤسسات‪،‬‬
‫وتليها العديد من المؤسسات منها وسائل اإلعالم التي أصبحت تقوم بدور هام وفعال في إكساب األفراد القيم‬
‫واالتجاهات ‪ ،‬وفى بعض األحيان تؤدى إلى تغيير السلوك ‪ ،‬حيث تقوم وسائل اإلعالم بتقديم العديد من الصور‬
‫عن الحياة والمشكالت الموجودة في المجتمع وتقوم بإعطاء إجابات للشباب عن العديد من األسئلة حيث تتزايد‬
‫في هذه المرحلة الرغبة في المعرفة وتزداد عالقة الشباب بوسائل اإلعالم ‪.‬‬
‫ومن أكثر المضامين التي يتعرض لها الشباب داخل وسائل اإلعالم هي الدراما فهم يتعرضون لها بطريقة شبه‬
‫يومية ‪.‬‬
‫وتستطيع الدراما التليفزيونية أن تقوم بدور فعال في التأثير على الشباب فهي من أهم األشكال الدرامية في‬
‫العصر الحاضر لما تتمتع به من خصائص تفيد في االنتشار الجماهيري للتليفزيون ‪ ،‬وتشارك في تغيير‬
‫العادات السلوكية ‪ ،‬وتعديل القيم األخالقية من خالل تقديم القدوة واألنماط اإلنسانية ‪ ،‬ومعالجة المشكالت‬
‫المجتمعية بالحوار والصور المرئية ‪.‬‬
‫وبالتالي تعد الدراما قوة ثقافية مؤثرة في المجتمع ال يستهان بها لدورها الهام في بناء الصور الذهنية‬
‫وترويجها بل وفى تصحيحها أحيانًا ‪ ،‬كما أن لها قدرة على عكس الواقع وترسيخ االتجاهات وتقديم صور عن‬
‫حياة الشعوب األخرى ‪.‬‬
‫أن تعرض الشباب لمدى واسع من الشخصيات الدرامية يجعل الدراما وكالة مهمة للتنشئة االجتماعية ‪ ،‬حيث‬
‫تعد الدراما منفذ للهرب من خالل قصصها الخيالية التي يطابق الشباب أنفسهم بالعديد من األبطال وبالتالي‬
‫أصبحت الشخصيات الدرامية هي المحرك األول للشباب ‪ ،‬حيث يكونوا علي أتم االستعداد بأن يأخذوا هذه‬
‫الشخصيات مثًال أو قدوة ‪ ،‬ومن المؤسف أن بعض الشخصيات ال تصلح ألن تكون أسوة ‪.‬‬
‫وثبت أن عالقة الشباب بشخصياتهم الدرامية المفضلة تكون قائمة علي أساس تخيل عالقة صداقة أو عالقة‬
‫رومانسية معهم ‪ ،‬مما يشير إلي أن الخيال مكون مهم في عالقة الشباب بالشخصيات الدرامية ‪.‬‬
‫فخالل سنوات المراهقة والشباب يصبح المشاهدون أكثر عرضة لتأثيرات الشخصيات الدرامية ‪ ،‬ألن الشباب‬
‫يمثل مرحلة حرجة من تطور الهوية الشخصية لإلنسان ‪ ،‬فهم يجربون أو يختبرون األدوار االجتماعية‬
‫والهويات المختلفة قبل تحديد هوية شخصية ثابتة ومستقرة خاصة بهم ‪ ،‬كما أنهم يحلون بطريقة تدريجية تأثير‬
‫جماعات‬

‫‪26‬‬
‫األصدقاء ووسائل اإلعالم محل التأثير األول لآلباء والمعلمين عليهم ‪ ،‬خاصة أن قوي الدراما تقدم للشباب‬
‫أدوارًا متنوعة وقيمًا يمكنهم أن يتوحدوا معها ويتعلموا منها ‪ ،‬حيث ثبت أن الشباب هم مشاهدون نشيطون‬
‫ينتقون مضامين وشخصيات اتصالية معينة من بين الخيارات االتصالية المتاحة لهم بالضبط كما يختارون‬
‫أصدقائهم ‪ ،‬وكل من األصدقاء ووسائل االتصال يؤثران عليهم بشدة وذلك خالل المرحلة التي يقضي فيها‬
‫الشباب معظم وقتهم وجهدهم في محاولة التحكم في مهاراتهم الشخصية ‪ ،‬وعالقاتهم الرومانسية الخاصة ‪،‬‬
‫وألن المعايير االجتماعية تجعل من الصعب مناقشة القضايا الرومانسية مع األسرة ‪ ،‬فإن المضامين الدرامية‬
‫التليفزيونية تجعل الشباب قادرين علي التعلم والمشاركة في خبرات عاطفية ورومانسية ‪ ،‬حيث أثبتت بعض‬
‫الدراسات أن الشباب يبدءون في االرتباط بمزيد من الخياالت وأحالم اليقظة بشأن العالقات الرومانسية‬
‫والعاطفية ‪ ،‬وأساليب المواعدة وثبت أن مشاهدتهم للدراما التليفزيونية يكون لها تأثير قوي علي اتجاهاتهم‬
‫االجتماعية ‪ ،‬وتوقعاتهم بشأن العالقات الرومانسية ‪ ،‬ومعرفتهم بشأن المهن المستقبلية المتاحة لهم ‪ ،‬والمناسبة‬
‫لهم ولنوعهم ‪ ،‬إدراكهم للعالم بصفة عامة ‪.‬‬
‫فالشباب يتعلمون األدوار االجتماعية واالتجاهات والسلوكيات من الشخصيات الدرامية التي يرتبطون معها‬
‫بعالقات فريدة لدرجة أن تتكون لديهم ميول شديدة النظر لهذه الشخصيات كنماذج للسلوك وكمرشدين لهم من‬
‫أجل نجاح مستقبلي محتمل لهم في الحياة ‪ ،‬حيث ثبت أن السمات الخاصة بالشخصيات الدرامية وسلوكياتهم‬
‫تضع معايير للعالقات االجتماعية الحقيقية الخاصة بالمشاهدين وتؤثر علي قراراتهم التي تتعلق بسلوكهم‬
‫الشخصي ‪.‬‬
‫نتائج الفروض ‪ :‬الفرض األول ‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين حجم التعرض للقنوات الفضائية‬
‫ومستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري ‪.‬‬
‫جدول(‪)5‬‬
‫يوضح قيم معامالت االرتباط بين حجم التعرض للقنوات الفضائية‬
‫ومستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري‬

‫حجم التعرض للقنوات الفضائية‬


‫البيان‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫انحراف معياري‬ ‫متوسط‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.206‬‬ ‫‪3.03‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫العزلة االجتماعية‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪0.217‬‬ ‫‪2.69‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫العجز‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.114‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫الألمعيارية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.382‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫االغتراب عن الذات‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.215‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫الالمعنى‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.320‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪136.9‬‬ ‫الدرجة الكلية لالغتراب‬

‫‪27‬‬
‫يتضح من الجدول السابق‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين العزلة االجتماعية‪ ,‬حيث كانت قيم‬
‫معامل االرتباط ( ر< ‪ )0.300‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.05‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين العجز‪ ,‬حيث كانت قيم معامل‬
‫االرتباط ( ر< ‪ )0.300‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعيارية‪ ,‬حيث كانت قيم معامل‬
‫االرتباط ( ر< ‪)0.300‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.05‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين االغتراب عن الذات‪ ,‬حيث كانت‬
‫قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعنى‪ ,‬حيث كانت قيم معامل‬
‫االرتباط ( ر< ‪ )0.300‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب الجامعي‬
‫المصري‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫الفرض الثاني ‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية ومستوي اغتراب‬
‫الشباب الجامعي المصري ‪.‬‬
‫جدول(‪)6‬‬
‫يوضح قيم معامالت االرتباط بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية‬
‫ومستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري‬

‫حجم التعرض للقنوات الفضائية‬


‫البيان‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫انحراف معياري‬ ‫متوسط‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.129‬‬ ‫‪3.03‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫العزلة االجتماعية‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪0.370‬‬ ‫‪2.69‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫العجز‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.112‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫الألمعيارية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.425‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫االغتراب عن الذات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.048‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫االمعني‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.314‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪136.9‬‬ ‫الدرجة الكلية لالغتراب‬
‫يتضح من الجدول السابق‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين العزلة االجتماعية‪ ,‬حيث كانت قيم‬
‫معامل االرتباط ( ر< ‪ )0.300‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.05‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين العجز‪ ,‬حيث كانت قيم معامل‬
‫االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعيارية‪ ,‬حيث كانت قيم معامل‬
‫االرتباط ( ر< ‪)0.300‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.05‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين االغتراب عن الذات‪ ,‬حيث كانت‬
‫قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪ -‬عدم وجود عالقة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعنى‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط‬
‫غير دالة عند مستوى ‪.0.05‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب الجامعي‬
‫المصري‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة‪.0.01‬‬
‫الفرض الثالث‪ :‬يختلف مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري باختالف أنماط تعرضهم للمسلسالت‬
‫األجنبية في القنوات الفضائية ‪.‬‬
‫جدول (‪)7‬‬
‫يوضح تحليل التباين لداللة الفروق بين مستوى اغتراب الشباب الجامعى باختالف انماط التعرض‬
‫للمسلسالت االجنبيةفى القنوات الفضائية‬
‫مجموع‬
‫الداللة‬ ‫ف‬ ‫متوسط‬ ‫د‪.‬ح‬ ‫البيان‬ ‫الفروق تبعا إلى‬
‫الدرجات‬
‫‪51.71‬‬ ‫مستوى‬
‫‪2‬‬ ‫‪103.629‬‬ ‫بين مجموعات‬
‫‪5‬‬ ‫االغتراب‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪6.478‬‬ ‫العزلة‬
‫‪7.999‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪2535.571‬‬ ‫داخل‬
‫‪319‬‬ ‫‪2639.200‬‬ ‫مجموع‬
‫‪81.11‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪162.226‬‬ ‫بين مجموعات‬
‫‪3‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪15.040‬‬ ‫العجز‬
‫‪5.393‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪1709.274‬‬ ‫داخل‬
‫‪319‬‬ ‫‪1871.800‬‬ ‫مجموع‬
‫‪39.16‬‬ ‫الالمعيارية‬
‫‪2‬‬ ‫‪78.331‬‬ ‫بين مجموعات‬
‫‪6‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪6.410‬‬
‫‪6.110‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪1936.869‬‬ ‫داخل‬
‫‪319‬‬ ‫‪2015.200‬‬ ‫مجموع‬
‫‪0.118‬‬ ‫‪2.155‬‬ ‫‪12.87‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25.748‬‬ ‫بين مجموعات‬ ‫الذات‬
‫غير دالة‬ ‫‪4‬‬

‫‪29‬‬
‫‪5.975‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪1894.052‬‬ ‫داخل‬
‫‪319‬‬ ‫‪1919.800‬‬ ‫مجموع‬
‫‪48.36‬‬ ‫الالمعنى‬
‫‪2‬‬ ‫‪92.739‬‬ ‫بين مجموعات‬
‫‪9‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪8.475‬‬
‫‪5.471‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪1734.461‬‬ ‫داخل‬
‫‪319‬‬ ‫‪1827.200‬‬ ‫مجموع‬
‫‪623.7‬‬ ‫االغتراب‬
‫‪2‬‬ ‫‪1247.443‬‬ ‫بين مجموعات‬
‫‪2‬‬
‫‪68.38‬‬ ‫‪21677.35‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪9.121‬‬ ‫‪317‬‬ ‫داخل‬
‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪22924.80‬‬
‫‪319‬‬ ‫مجموع‬
‫‪0‬‬

‫من خالل الجدول السابق يتبين ‪:‬‬


‫وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة فى مستوى االغتراب‬ ‫‪-‬‬
‫باختالف انماط التعرض لمشاهدة المسلسالت األجنبية‪ ,‬حيث كانت قيمة (ف) دالة عند‬
‫مستوى ‪. 0.001‬‬
‫الفرض الرابع‪ :‬ال يختلف االغتراب لدي الشباب الجامعي المصري باختالف النوع ( ذكور ‪/‬إناث )‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫يوضح قيمة (ت)لداللة الفروق بين متوسطي درجات‬
‫الذكور واإلناث في االغتراب لدي الشباب الجامعي المصري‬

‫الداللة‬ ‫إناث(ن=‪)200‬‬ ‫ذكور(ن=‪)200‬‬ ‫الجنس‬


‫ت‬
‫د‪.‬ح‪398‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫المتغيرات‬

‫‪ 0.469‬غير دالة‬ ‫‪0.725-‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫العزلة االجتماعية‬


‫‪ 0.550‬غير دالة‬ ‫‪0.594-‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫العجز‬
‫‪ 0.890‬غير دالة‬ ‫‪0.139-‬‬ ‫‪5.45‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪2.81‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫الألمعيارية‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪3.270-‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪27‬‬ ‫االغتراب عن الذات‬
‫‪ 0.829‬غير دالة‬ ‫‪0.216‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫االمعني‬
‫‪136.‬‬
‫‪ 0.227‬غير دالة‬ ‫‪1.211-‬‬ ‫‪8.67‬‬ ‫‪137.6‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫الدرجة الكلية لالغتراب‬
‫‪4‬‬

‫‪30‬‬
‫يتضح من خالل الجدول السابق‪:‬‬
‫عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور واإلناث في االغتراب لدى الشباب‬
‫الجامعي ‪ ,‬حيث كانت قيم (ت) غير دالة عند مستوى ‪ ,0.05‬فيما عدا بعد االغتراب عن الذات ‪0.05‬كانت‬
‫هناك فروق ذات داللة عند مستوى ‪ 0.001‬لصالح اإلناث ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفرض الخامس‪ :‬توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين المقيمين بالريف والمقيمين بالمدينة في مستوي اغتراب‬
‫الشباب الجامعي المصري ‪.‬‬
‫جدول(‪)9‬‬
‫يوضح قيمة (ت)لداللة الفروق بين متوسطي درجات‬
‫المقيمين بالريف والمدينة في مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري‬

‫الداللة‬ ‫مدينة(ن=‪)220‬‬ ‫ريف(ن=‪)180‬‬ ‫اإلقامة‬


‫ت‬
‫د‪-‬ح‪318‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫المتغيرات‬

‫‪ 0.350‬غير دالة‬ ‫‪0.935-‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫العزلة االجتماعية‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪3.128-‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪2.82‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫العجز‬
‫‪ 0.137‬غير دالة‬ ‫‪1.492-‬‬ ‫‪5.33‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫الألمعيارية‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪5.034-‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫االغتراب عن الذات‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪2.174-‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫االمعني‬
‫‪138.‬‬ ‫‪134.‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪3.629-‬‬ ‫‪9.89‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫الدرجة الكلية لالغتراب‬
‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬

‫يتضح من الجدول السابق ‪:‬‬


‫وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة المقيمين بالريف وأفراد العينة‬
‫المقيمين بالمدينة في االغتراب لدى الشباب الجامعي كدرجة كلية وفي االغتراب عن الذات‪ ,‬حيث كانت قيمة‬
‫(ت) غير دالة عند مستوى ‪ ,0.001‬لصالح أفراد العينة بالمدينة ‪ ,‬وفي العجز عند مستوى ‪ 0.01‬لصالح‬
‫أفراد العينة بالمدينة‪ ,‬وفي الالمعنى عند مستوى ‪ 0.05‬لصالح أفراد العينة بالمدينة‪ ,‬بينما ال توجد فروق بينهم‬
‫في العزلة االجتماعية وفي الالمعيارية‪.‬‬

‫الفرض السادس‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط درجات أفــراد العينــة بالكليــات العمليــة والنظريــة‬
‫مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري‪.‬‬
‫جدول (‪)10‬‬

‫‪32‬‬
‫يوضح قيمة (ت)لداللة الفروق بين متوسطي درجات‬
‫الكليات (العملية والنظرية) في مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري‬

‫الداللة‬ ‫نظرية(ن=‪)100‬‬ ‫عملية(ن=‪)300‬‬ ‫الكلية‬


‫ت‬
‫د‪-‬ح‪318‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫المتغيرات‬

‫‪ 0.648‬غير دالة‬ ‫‪0.457-‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫العزلة االجتماعية‬


‫‪ 0.607‬غير دالة‬ ‫‪0.515-‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪27‬‬ ‫العجز‬
‫‪ 0.192‬غير دالة‬ ‫‪1.307‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫الألمعيارية‬
‫‪ 0.410‬غير دالة‬ ‫‪0.854-‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫االغتراب عن الذات‬
‫‪ 0.146‬غير دالة‬ ‫‪1.457‬‬ ‫‪2.84‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫االمعني‬
‫‪136.‬‬ ‫‪137.‬‬
‫‪ 0.645‬غير دالة‬ ‫‪0.462‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫الدرجة الكلية لالغتراب‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫يتضح من الجدول السابق‪:‬‬


‫عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة بالكليات العملية وأفراد العينة بالكليات‬
‫النظرية في االغتراب لدى الشباب الجامعي‪ ,‬حيث كانت قيمة (ت) غير دالة عند مستوى ‪.0.05‬‬

‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫‪-1‬تبين من نتائج الفروض وجود عالقة طرديةايجابية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين‬
‫اغتراب الشباب الجامعي المصري‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند‬
‫مستوى ‪.0.01‬‬

‫‪33‬‬
‫‪-2‬اثبتت النتائج وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب‬
‫الجامعي المصري‪ ,‬حيث كانت قيم معامل االرتباط (‪ <0.300‬ر< ‪ )0.600‬وهي دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫‪-3‬اثبتت النتائج صحة الفرض بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة فى‬
‫مستوى االغتراب باختالف انماط التعرض لمشاهدة المسلسالت األجنبية‪ ,‬حيث كانت قيمة (ف) دالة عند‬
‫مستوى ‪. 0.001‬‬

‫‪-4‬اوضحت نتائج الدراسةعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور واإلناث في‬
‫االغتراب لدى الشباب الجامعي ‪ ,‬حيث كانت قيم (ت) غير دالة عند مستوى ‪ ,0.05‬فيما عدا بعد االغتراب‬
‫عن الذات ‪0.05‬كانت هناك فروق ذات داللة عند مستوى ‪ 0.001‬لصالح اإلناث‬

‫‪-5‬اكدت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة المقيمين بالريف وأفراد‬
‫العينة المقيمين بالمدينة في االغتراب لدى الشباب الجامعي كدرجة كلية وفي االغتراب عن الذات‪ ,‬حيث كانت‬
‫قيمة (ت) غير دالة عند مستوى ‪ ,0.001‬لصالح أفراد العينة بالمدينة ‪ ,‬وفي العجز عند مستوى ‪ 0.01‬لصالح‬
‫أفراد العينة بالمدينة‪ ,‬وفي الالمعنى عند مستوى ‪ 0.05‬لصالح أفراد العينة بالمدينة‪ ,‬بينما ال توجد فروق بينهم‬
‫في العزلة االجتماعية وفي الالمعيارية‪.‬‬

‫‪-6‬بينت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة بالكليات العملية‬
‫وأفراد العينة بالكليات النظرية في االغتراب لدى الشباب الجامعىحيث كانت قيمة (ت) غير دالة عند مستوى‬
‫‪.0.05‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫فى اطار ماتوصلت اليه الدراسة من نتائج يمكن طرح عدد من التوصيات وهى‪:‬‬
‫‪-1‬ضرورة االهتمام بعمل دراسات تتناول صورة المغتربين وكيف تم تقديمها فى الدراما االجنبية‬
‫‪-2‬ضرورة عمل دراسات تتناول الموضوعات التى تناقشها المسسلسالت االجنبية وتاثيرها على الشباب‬
‫الجامعى‬
‫‪-3‬اهتمام القائمين على امور القنوات الفضائية باختيار انسب االعمال الدرامية االجنبية التى يمكن ان يستفيد‬
‫منها الشباب‬
‫‪-4‬القيام بدراسات متعمقه للدراما االجنبية (انجليزية‪-‬فرنسية‪-‬هندية )المقدمة فى القنوات الفضائية للتعرف‬
‫على الموضوعات التى تعالجها‬

‫‪34‬‬
‫‪-5‬عمل دراسات للتعرف على االستخدامات المتحققة من مشاهدة المسلسالت االجنبية فى القنوات الفضائية‬

‫أ‪ -‬المصادر والمراجع العربية‬


‫‪ -1‬أحمد سعد جالل ‪ " .‬الغربة واالغتراب ‪ :‬دراسة في تشويه الشخصية المصرية في ظل‬
‫الهجرة إلي بلدان النفط العربية " ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪،‬‬
‫( جامعة عين شمس ‪ :‬كلية اآلداب ‪. ) 1993 ،‬‬

‫‪-2‬أحمد طاهر ‪ " .‬الشباب العربي ‪ :‬دراسة ميدانية لنموذج من شباب األردن" ‪ ،‬مجلة المستقبل‬
‫العربي ‪ ،‬العدد ‪ ( ،92‬القاهرة ‪ :‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪.) 1986 ،‬‬

‫‪ -3‬ابن منظور ‪ " .‬لسان العرب " ‪ ( ،‬بيروت دار صادر للنشر والطباعة ‪) 1990 ،‬‬

‫‪ -4‬بارعة حمزة شقير ‪".‬تأثير التعرض للدراما األجنبية في التليفزيون على إدراك الشباب اللبنانى‬
‫للواقع االجتماعي"‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪ ( ،‬جامعة القاهرة ‪ :‬كلية‬
‫اإلعالم ‪) 1999 ،‬‬

‫‪ - 5‬بركات حمزة حسن ‪ " .‬االغتراب وعالقته بالتدين واالتجاهات السياسية لدي طالب الجامعة "‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة ‪( ،‬جامعة عين شمس ‪ :‬كلية اآلداب ‪) 1993 ،‬‬

‫‪-6‬حامد عبد السالم زهران‪ " .‬علم نفس النمو والطفولة والمراهقة "‪ ،‬ط ‪ ( ،5‬القاهرة ‪ :‬دارعالم‬

‫‪35‬‬
‫الكتب‪.)2001،‬‬

‫‪ -7‬سامية سليمان رزق ‪ " .‬إذاعة الشباب والرياضة وواقع الشباب المصري "‪ ( ،‬القاهرة ‪ :‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية ‪.) 1989 ،‬‬
‫‪ -8‬سوزان يوسف القليني ‪ " .‬انعكاس مشاهدة القنوات الفضائية علي االتجاهات االجتماعية السائدة لدي‬
‫الشباب المصري " ‪ ،‬مجلة اآلداب والعوم اإلنسانية ‪ ،‬المجلد ‪،25‬‬
‫( جامعة المنيا ‪ :‬كلية اآلداب ‪. )1997 ،‬‬
‫‪ -9‬عبد الرحيم أحمد سليمان درويش ‪ " .‬العالقة بين تعرض الشباب الجامعي للمسلسالت التليفزيونية التي‬
‫يعرضها التليفزيون المصري وإ دراك الهوية الثقافية للمجتمع المصري "‪،‬‬
‫المؤتمر العلمي العاشر ـ اإلعالم المعاصر والهوية العربية ‪،‬‬
‫( جامعةالقاهرة ‪ :‬كلية اإلعالم ‪4 ،‬ـ ‪ 6‬مايو ‪. ) 2004‬‬
‫‪ -10‬علي محمود ليلة ‪ " .‬نحو نظرية علمية جديدة للشباب في مصر " ‪ ( ،‬القاهرة ‪ :‬المركز‬
‫القومي للبحوث االجتماعية والجنائية ‪ :‬هيئة مجموعة بحوث الشباب ‪،‬‬
‫‪.) 1975‬‬

‫‪ -11‬كمال بديع الحاج ‪".‬استخدام الشباب السوري للبرامج الثقافية في الراديو والتليفزيون‬
‫واالشباعات المتحققة منها "‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشور‪ (،‬القاهرة ‪ :‬كلية‬
‫اإلعالم ‪.) 1998 ،‬‬
‫‪ -12‬محمد عبد الحميد ‪ " .‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير " ‪ ( ،‬القاهرة ‪ :‬عالم الكتب ‪. ) 1997،‬‬
‫‪ -13‬محمد عزمي عبد السالم صالح ‪ " .‬التأصيل اإلسالمي لرعاية الشباب "‪ ( ،‬القاهرة ‪ :‬دار‬
‫الصحوة ‪) 1985،‬‬
‫‪ -14‬محمد علي محمد ‪ .‬الشباب والمجتمع ‪ :‬دراسة نظرية تطبيقية " ‪( ،‬اإلسكندرية ‪ :‬الهيئة‬
‫المصرية العامة للكتاب ‪. ) 19980‬‬
‫‪ -15‬ـــــــــ‪ " .‬الشباب والتغير االجتماعي " ‪ ( ،‬بيروت ‪ :‬دار النهضة ‪) 1985 ،‬‬

‫‪ -16‬وفاء عبد الخالق ثروت ‪ " .‬المعالجة التليفزيونية لقضايا الشباب في التليفزيون اإلقليمي " ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ ( ،‬جامعة المنيا ‪ :‬كلية اآلداب ‪) 1998 ،‬‬

‫‪ - 17‬ياسر عبد اللطيف أبو النصر ‪ " .‬التعرض للدراما التي يعرضها التليفزيون المصري ومستوى التطلعات‬
‫لدى الشباب المصري " ‪ ،‬رسالة ماجستيرغير منشورة ‪ ( ،‬جامعة القاهرة ‪:‬‬
‫كلية اإلعالم ‪. ) 1998 ،‬‬

‫‪36‬‬
‫ المصادر والمراجع األجنبية‬-‫ب‬

1-Alen Rubin ." Auses of Day time television Soap Operas by college students“
, Journal ofBroadcasting and Electronic media , V. 29 , No. 3 , 1985
2-Browning Glail . " On The meaning of . Alienation " , American Sociological
Review , V. 26 , 2003
3-Daiven “ Soap Opera viewing in college : Anaturalistic Inquiry " , Journal of
Broadcasting and Electronic media , V. 29 , No. 3 , 1985 .
4- Elizabeth Perse “ Soap Opera viewing in college : Anaturalistic Inquiry “,
Journal of Broadcasting and Electronic media , V.30 , No. 2 ,
1986 .

The Exposure To Foreign Drama on Satellite T.V


Channels and the standard of alienation for the
Egyptian University Youth.
(A field study)
The Problem of Study:
The Problem of Study is represented it one main question: What is the effect of
The Exposure To Foreign Drama on Satellite
T.V Channels on the standard of alienation for the Egyptian University Youth?
The aim of the study:
Identifying the effect of the exposure to Foreign Drama on Satellite
T.V Channels on the standard of alienation for the Egyptian University Youth.
The hypotheses of the study:
1- There is statistical significance relation between the amount of the Exposure
To the Satellite T.V Channels on the standard of alienation for the Egyptian
University Youth.
2- There is a correlate relation of statistical significance between the intense of
the Exposure To Foreign series on Satellite T.V Channels.
Idioms of the study:
Exposure –Foreign Drama – Alienation- Satellite T.V Channels- University
Youth.
Type of Study: A descriptive study.
Method of study: The researcher used the survey method.
Sample of the study: A human sample of 400 female and male from the
university of Kfr –El sheikh , the Delta university of sciences and Technology ,
the university of Mansoura.
The Results of the study:
1- There is direct relation of a middle significance between the Exposure To
the Satellite T.V Channels and alienation for youth by 0.01%

37
2- There is a direct relation of middle significance between the intense of
Exposure To the Satellite T.V Channels and alienation of the Egyptian
University Youth of 0.01%.
Key Words:
Satellite T.V Channels - Alienation- Foreign Drama - University Youth-
Exposure

38

You might also like