Professional Documents
Culture Documents
إیمان عید شبل
إیمان عید شبل
1
-1تبين من نتائج الفروض وجود عالقة طرديةايجابية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين
اغتراب الشباب الجامعي المصري ,حيث كانت قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند
مستوى .0.01
-2اثبتت النتائج وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب
الجامعي المصري ,حيث كانت قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند مستوى .0.01
مقــــدمة الدراســــــة
مع االنتشار الهائل للقنوات الفضائية العربية ،األجنبية وزيادة حدة المنافسة بين هذه القنوات لجذب اكبر
عدد من المشاهدين وخاصة الشباب ،فقد جعلت القنوات الفضائية الشباب الهدف األول لها ،حيث أثبتت بعض
الدراسات أن الفئة العمرية من ( ) 25 – 15سنة هم األكثر مشاهدة لهذه القنوات ،وأنها تأتى في مقدمة
الوسائل اإلعالمية التي يعتمد عليها الشباب في الحصول على المعلومات واألفكار ( جيهان يسري ، 1998 ،
) 171
ومع تنوع المضامين المقدمة من خالل تلك القنوات وزيادة عدد ساعات اإلرسال ،استخدام التكنيك
اإلخراجي المتميز زاد االهتمام بدراسة تأثير المضمون المقدم من خال تلك القنوات على الجمهور ،وخاصة إذا
كان المضمون المقدم هو المضمون الدرامى ،حيث تعد الدراما من أكثر المضامين التي تحظى بنسبة مرتفعة
من المشاهدة بين الجمهور وخاصة الشباب الذين ينبهرون بالدراما ويعتبرونها نافذتهم السحرية لمعرفة األفكار
المستحدثة وتعلم عادات وقيم واتجاهات جديدة تساعدهم في مواجهة ما هو سائد في المجتمع والتمرد على
الواقع.
فالدراما تقوم بدور هام في تبنى الشباب للواقع االجتماعي وإ كسابهم القيم المختلفة سواء كانت ايجابية أو سلبية ،
وتتنوع الدراما المقدمة في القنوات الفضائية مابين دراما عربية ،وأجنبية والدراما األجنبية تتنوع مابين أمريكية
وفرنسية وهندية وغيرها ،وبالتالي تقوم الدراما األجنبية بنقل عادات وتقاليد المجتمعات الغربية المختلفة من
خالل عرض صور األفراد والمجتمعات ومع تكرار عرض الصور المقدمة من خالل الدراما يشعر الشباب أن
ما يراه يعكس الواقع الحقيقي الذي يعيش فيه ( .بارعة حمزة شقير، 1999 ،ص ) 300
وعندما تنقل عادات وأخالقيات المجتمعات الغربية بما فيها من حرية مطلقة واختالل قيمي إلى الشباب
الذين هم أكثر الفئات رغبة في تجديد وتطوير المجتمع ،وعندما يقارنون ما يشاهدونه بالواقع المصري المعاش
،هنا يبدأ الشعور بالفارق ويصبح تبنى القيم الغربية بداية لعزل الشباب عن المجتمع ،وشعورهم باالغتراب
عنه ،وخاصة مع التغير السريع والمتالحق الذي أصبح سمة من سمات العصر الذي يعيشه ،وخاصة عندما
يدرك الشباب أن الدراما األجنبية تعكس الواقع الحقيقي ،وبذلك يتحقق الغرض األول من نظرية الغرس وهو "
كلما زاد الوقت الذي يقضيه الفرد في التعرض التليفزيوني ،كلما كان أكثر إدراكا للواقع بصورة أقرب إلى
النماذج واألفكار التي يقدمها التليفزيون عن هذا الواقع الحقيقى".
ويتضح مما سبق أن عمليات التغير والتقدم التكنولوجي الهائل في األقمار الصناعية وما تبثه من
قنوات فضائية متضمنة مضامين مختلفة في مقدمتها الدراما األجنبية وطبيعة الشباب الرافضة لكل ما هو سائد
2
والبحث عن ما هو جديد ومتطور ،ولذا اهتمت الباحثة بالتعرف على العالقة بين كثافة التعرض للدراما األجنبية
في القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب لدى عينة من الشباب المصري الجامعي لتكون هذه الدراسة
استكماًال لجهود الباحثين في الدراسات السابقة التي تناولت عالقة الشباب بالتليفزيون والقنوات الفضائية والدراما
واغترابهم .
أوالً :تحديد مشكلة الدراسة :
في ضوء تزايد بث القنوات الفضائية المتخصصة في تقديم الدراما األجنبية وتدفق اإلنتاج األجنبي للدراما
وإ رسالها إلى الجمهور على اختالف مستوياته وخاصة الشباب ،وفى ضوء نتائج الدراسة االستطالعية التي
أوضحت وجود بعض مظاهر االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري ،فالشباب أصبحوا يتعرضون للدراما
بشكل أساسي في بعض القنوات الفضائية المتخصصة في تقديم الدراما األجنبية بعد ما كانوا يشاهدونها كجزء
من المواد التليفزيونية في وسائل إعالمهم المحلية
3
عن هذه المرحلة وعالقتها بوسائل اإلعالم ،وفى هذه الدراسة يتم توضيح وفهم العالقة بين تعرض الشباب
الجامعي المصري للدراما األجنبية في القنوات الفضائية ومستوى االغتراب لديهم .
فئات -2تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على القنوات الفضائية وسياستها وأهدافها ،خاصة مع وجود
القنوات الفضائية التي تقدم إرسالها على مدار الساعة إلشباع حاجات الجمهور ،وخاصة مع وجود القنوات
المتخصصة التي تتخصص في تقديم مضمون متخصص ،وخاصة المضامين الدرامية .
. 3أهمية الدراما وخاصة الدراما األجنبية التي أصبحت تشغل حيزا كبيرًا بين المواد ا لتليفزيونية المقدمة في
القنوات الفضائية ،وتالقى الدراما األجنبية إقباال كبيرًا من مجتمع الشباب ،ويرجع ذلك لتناولها لموضوعات
تنطوي على اإلثارة والتنوع باإلضافة إلى استخدامها تكنيك متميز في العرض واإلخراج وذلك وفقًا لنتائج
الدراسة االستطالعية .
رابعًا :الدراسات السابقة
دراسات عربية في إطار الدراما التليفزيونية والشباب :
1ـ دراسة :ياسر عبد اللطيف أبو النصر ( : ) 1998
بعنوان :التعرض للدراما التي يعرضها التليفزيون المصري ومستوى التطلعات لدى الشباب المصري .
هدف الدراسة :معرفة العالقة بين مستوى التعرض للدراما التي يعرضها التليفزيون المصري( مسلسالت
تمثليات – أفالم عربية وأجنبية ) ومستوى التطلعات لدى الشباب المصري .
منهج الدراسة :استخدام الباحث منهج المسح .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان .
عينة الدراسة :تمثلت في عينة ميدانية :قوامها ( ) 400مبحوث ممثلة في شباب الجامعات
المصرية( القاهرة – األزهر – الجامعة األمريكية ) .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي -:
-1اظهرت الدراسة أن المواد الدرامية تأتي في مقدمة تفضيالت المشاهدة بنسبة( )٪34.9وجاءت الدراما
األجنبية في المرتبة األولى بنسبة ( ) ٪3,54وجاءت الدراما العربية في المرتبة الثانية بنسبة ( ) ٪45.8
وجاءت الدراما االجتماعية في مقدمة أنواع الدراما التي يقبل عليها مفردات العينة بنسبة ( ، )٪27يليها الدراما
البوليسية بنسبة (. )٪5,24جاءت األغلبية من أفراد العينة والتي بلغت( )٪5,82تقسم بدرجة منخفضة من
تصديق المحتوى الدرامي ،تعتبره تعبير غير واقعي عن الحياة ،ونسبة ( )٪15, 5يتسمون بدرجة متوسطة من
تصديق المحتوى الدرامي ،ولم تزد نسبة من يتسمون بدرجة مرتفعة من التصديق عن نسبة ( )٪2فقط .
-2أوضحت الدراسة أن هناك عالقة ارتباط موجبة بين حجم التعرض للدراما المقدمة في التليفزيون ومستوى
التطلع العام لدى الشباب في وجود مستوى اجتماعي واقتصادي مرتفع ،وتزداد هذه العالقة في وجود مستوى
مرتفع من المشاهدة النشطة .
5
بعنوان :العالقة بين تعرض الشباب الجامعي للمسلسالت التليفزيونية التي يعرضها التليفزيون المصري وإ درا
ك الهوية الثقافية للمجتمع المصري .
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين مشاهدة الشباب الجامعي للمسلسالت التليفزيونية
العربية في التليفزيون المصري وإ درا كهم للهوية الثقافية للمجتمع المصري .
منهج الدراسة :استخدام الباحث منهج المسح .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية :تمثلت في( ) 200مبحوث من طالب جامعتي( القاهرة
6 ،أكتوبر ) .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي -:
-1أ وضحت نتائج الدراسة أن نسبة ( ) ٪93من الشباب الجامعي يرون أن المسلسالت العربية لها تأثير سلبي
علي هويتهم الثقافية .
-2تبين من نتائج الدراسة أن نسبة ( ) ٪ 5,58من أفراد العينة تعاني من اغتراب ثقافي مرتفع نتيجة لتناول
المسلسالت العربية موضوعات بعيدة عن واقع المجتمع المصري .
ب ـ دراسات اجنبية في إطار الدراما التليفزيونية والشباب :
آلن روبين )Alen Rubin ( 1985 -دراسة :
بعنوان :استخدامات المسلسالت التليفزيونية بين طالب الجامعة .
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلي معرفة أنماط مشاهدة الطالب الجامعيين للمسلسالت التليفزيونية ،معرفة
العالقة بين مشاهدتها وإ دراك العالقات االجتماعية .
منهج الدراسة :استخدم الباحث منهج المسح .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في مقياس لكثافة مشاهدة المسلسالت التليفزيونية .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية مكونة من ( ) 1836مبحوثًا من طالب الجامعات
األمريكية .
نتائج الدراسة :تمثلت نتائج الدراسة فيما يلي :
-1جاء التكيف مع المجتمع من أول الدوافع لمشاهدة المسلسالت التليفزيونية وجاء معرفة ما يدور في العالم
الواقعي من أهم دوافع المشاهدة ،وبالتالي تقوم المسلسالت بدور النافذة السحرية للجمهور لمعرفة الواقع ،وكيفية
مواجهة وحل المشكالت المختلفة .
-2أوضحت نتائج الدراسة أن المسلسالت تساعد عينة الدراسة علي فهم ومشاركة االخرين ،وإ قامة عالقات
متبادلة مع اآلخرين .
6
بعنوان :مشاهدة الطلبة الجامعيين للمسلسالت التليفزيونية واإلدراك الواقعي .
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلي معرفة أنماط مشاهدة الشباب للمسلسالت التليفزيونية ،إلي أي مدي تساعد
المسلسالت الشباب في إدراك الواقع المعاش .
منهج الدراسة :استخدم الباحث المنهج الوصفي .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في :
-2مالحظة مباشرة -1مقابالت شخصية .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية من طالب جامعة أوهايو األمريكية .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي :
-1أكد المبحوثون أن المسلسالت تساعدهم في معرفة ما يدور حولهم في المجتمع .
-2أوضحت الدراسة أن المبحوثون يتناقشون فيما يقدم من خالل المسلسالت التليفزيونية ،وبالتالي يشكل
المسلسل جزءًا من الحياة اليومية للطالب .
-3أكد المبحوثون أن المسلسالت التليفزيونية تساعدهم في إدراك أدوارهم في المجتمع .
-4أظهرت الدراسة أن المسلسالت التليفزيونية تشبع العديد من احتياجات المشاهدين من خالل تقديم النماذج
الحياتية .
-3دراسة :اليزابيث بيرس )Elizabeth Perse ( 1986
بعنوان :أنماط مشاهدة طلبة الجامعة للمسلسالت التليفزيونية والغرس الثقافي .
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلي معرفة العالقة بين دوافع مشاهدة طالب الجامعة للمسلسالت التليفزيونية ،
وبين مدي حدوث الغرس الثقافي .
منهج الدراسة :استخدم الباحث منهج المسح .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية قوانها ( )458طالب وطالبة من إحدي الجامعات
األمريكية .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي :
-1أظهرت نتائج الدراسة أنه كلما اتضح الهدف من المشاهدة زادت فرص الغرس الثقافي للمضمون المقدم من
خالل المسلسالت التليفزيونية ،أي أن المشاهدين بدوافع نفعية يزداد حدوث الغرس لديهم .
-2أوضحت الدراسة أن إدراك واقعية المضمون التليفزيوني المقدم له تأثير كبير في حدوث عملية الغرس .
تتميز هذه الدراسة بأنها فرقت بين الدوافع الطقوسية والدوافع النفعية وعالقتها بإدراك الطالب لواقعية المضمون
التليفزيوني المقدم في المسلسالت التليفزيونية .
ثانيًا :دراسات عربية وأجنبية تناولت االغتراب :
أـ دراسات عربية تناولت اغتراب الشباب :
-1دراسة :بركات حمزة حسن ( )1993
بعنوان :االغتراب وعالقته بالتدين واالتجاهات السياسية لدي طالب الجامعة .
7
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلي معرفة كيف يؤثر االغتراب علي تدين طالب الجامعة واتجاهاتهم نحو
سياسة الدولة .
منهج الدراسة :استخدم الباحث المنهج الوصفي .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في :
-2مقياس االغتراب . -1مقياس اتجاهات .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية ( عشوائية ) قوامها ( )500مفردة من طالب وطالبات
الجامعات المصرية .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي :
-1أوضحت الدراسة أن هناك عالقة ارتباط سالبة بين االغتراب والتدين مما ينفي المقولة السائدة بأن الدين
انسحاب وعزلة وشعور بالعجز ،تحث عن عوامل وسيطة تجعل الدين انسحاب إلي مالذ ووسيلة لتحقيق الوحدة
والتناغم مع الذات .
-2بينت الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور واإلناث علي مقياس االغتراب ،وذلك رغم زيادة
متوسط اإلناث عن متوسط الذكور بالنسبة للدرجات علي المقياس .
أكدت نتائج الدراسة عدم وجود فروق بين المسلمين والمسيحين في اإلحساس باالغتراب.
دراسة :أبو بكر مرسي محمد مرسي ( )1997
بعنوان :أزمة الهوية واالكتئاب النفسي لدي الشباب الجامعي .
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلي إظهار إلي أي مدي تنتشر أزمة الهوية لدي الشباب الجامعي من الجنسين ،
وكذلك معرفة العالقة بين أزمة الهوية واالكتئاب .
منهج الدراسة :استخدم الباحث المنهج الوصفي .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في مقاييس ( الهوية ـ االكتئاب ) .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية ( طبقية عشوائية ) قوامها ( )164مفردة من طالب
وطالبات الجامعات المصرية تتراوح أعمارهم ما بين ( 21ـ )24سنة .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي :
-1أظهرت النتائج أن 23طالب وطالبة بنسبة ( )٪ 20.12من أفراد العينة لديهم مشكلة في تحديد الهوية .
-2أوضحت النتائج وجود عالقة ارتباط إيجابية بين أزمة الهوية واالكتئاب ،عدم وجود فروق ذات داللة
إحصائيًا بين الجنسين في درجة تحديد الهوية .
-3بينت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور واإلناث في االكتئاب لصالح اإلناث ،وجاء
االختالف في درجة الهوية لصالح الطالب الذكور وفقًا للترتيب الميالدي.
ب ـ دراسات أجنبية تناولت االغتراب :
-1دراسة شاتمان والفريدا)Chatman ,El freda (1990
بعنوان :نظرية االغتراب .
8
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلي اختبار الفرضية القائلة بأن األشخاص محدودي الدخل يعانون من االغتراب
بدرجة عالية وهم أنفسهم كثيفي المشاهدة التليفزيونية .
منهج الدراسة :استخدم الباحثان المنهج الوصفي .
أدوات الدراسة :تمثلت أدوات الدراسة في :
-2مقياس اغتراب . -1استمارة استبيان .
عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في عينة ميدانية (عمديه)من محدودي الدخل قوامها ( )500مبحوث .
نتائج الدراسة :تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي :
-1توصلت الدراسة إلي أن األشخاص المغتربين يشعرون بالميل نحو وسائل اإلعالن ،وخصوصًا التليفزيون
ليهربوا من واقعهم الحقيقي ،وأن األشخاص األكثر فقرًا أكثر اغترابًا ،وبالتالي هم أكثر مشاهدة لوسائل اإلعالم
.
-2أكدت الدراسة علي أن الناس الفقراء دائمًا خائفون ،وليس لديهم الرغبة في التواصل االجتماعي بين
األشخاص الذين هم من خارج المدرسة .
9
خامسًا :فروض الدراسة
الفرض األول :توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين حجم التعرض للقنوات الفضائية ومستوى اغتراب الشباب
الجامعي المصري .
الفرض الثاني :توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية ومستوى
االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري.
الفرض الثالث :يختلف مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري باختالف أنماط تعرضهم للمسلسالت األجنبية
في القنوات الفضائية
الفرض الرابع :اليختلف مستوى االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري باختالف النوع( ذكر – أنثى )
الفرض الخامس :يختلف مستوى االغتراب لدى الشباب الجامعي المصري باختالف نوع الكلية (نظرية /عملية
)
سادسًا :تحديد المصطلحات
سوف نعرض أهم المصطلحات التي تتناولها الدراسة -:
-1كثافةالتعرض:
هو " الفترة التي يقضيها الفرد في مشاهدة التليفزيون" وينقسم إلى - :
ا-تعرض تليفزيوني كثيف - :هومشاهدة التليفزيون أكثر من أربع ساعات يوميًا .
ب-تعرض تليفزيوني متوسط -:هو مشاهدة التليفزيون تتراوح مابين ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا
جـ -تعرض تليفزيوني منخفض - :هو مشاهدة التليفزيون لمدة ساعتين فأقل يوميا.
-2تعريف اجرائى للدراما األجنبية
يقصد بها فئ هذه الدراسة المسلسالت األجنبية فقط.
-3تعريف اجرائى االغتراب
هو االنفصال النسبي عن المجتمع والذات أو عن كليهما ،بصورة تتجسد في شعور الفرد بالعجز والالمعيارية
والالمعنى والعزلة االجتماعية والتشاؤم اى يعنى انفصال الفرد عن المشاركة في ثقافة المجتمع ونبذ القيم
المتوارثة والتقاليد والعادات والبحث عن كل ما هو مختلف عن المتوارثات في المجتمع .
-4القنوات الفضائية ( تعريف اجرائى )
هي القنوات التي يتم استقبالها عل الطبق الهوائي ( الدش ) ويقصد بها في هذا البحث القنوات الفضائية التى تقدم
دراما اجنبية.
10
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية والتى تسعى الى التعرف على العالقه بين كثافة تعرض عينة من
شباب الجامعات الحكومية والخاصةللمسلسالت االجنبية المقدمة فى القنوات الفضائية وارتفاع مستوى االغتراب
لديهم.
11
-3اغتراب عن الذات -4المتغيرات الديموجرافية وتشمل وتنقسم إلى عالي /متوسط /
-4الالمعنى النوع ( ذكور /إناث) ،البيئة ( ريف منخفض الكثافة
/حضر ) نوع الكلية ( نظرية /عملية -5الالمعيارية
) -5المستوى االجتماعى االقتصادى
أسس اختيار العينة الميدانية ( عينة الشباب الجامعي المصري من ( ) 21- 18سنة
تم اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة لألسباب التالية :
-1سهولة إجراءات اختيار العينة بالطريقة العشوائية البسيطة وذلك ألن إمكانيات الباحثة التمكنها من تطبيق
الدراسة على المجتمع الكلى وهو الجامعات المصرية الحكومية والخاصة .
-2إمكانية تقسيم اإلطار الكلى للمجتمع إلى إطارات فرعية متجانسة يمثل كل منها مجموعة أو طبقة معروفة
الحجم ويتم االختيار على أساسها ،وفيما يلي توصيف عينة الدراسة :
-1النوع:
جدول()2
توزيع العينة حسب النوع
العينة
االستجابة
% ك
12
شكل رقم ()1
-2اإلقامة:
جدول ()3
توزيع العينة من حيث اإلقامة
العينة
اإلقامة
% ك
-3نوع الكلية:
جدول ()4
توزيع العينة من حيث نوع الدراسة
13
العينة
االستجابة
% ك
14
اعتمدت الباحثة على استمارة استبيان باعتبارها إحدى أدوات جمع البيانات في الدراسات المسيحية ،وذلك
إلمكانياته في جمع البيانات والمعلومات التي لم يكن من الممكن الحصول عليها دون استطالع اآلراء والتعرف
على المواقف واالتجاهات ،فهو حجر الزاوية في الدراسات المسحية ( محمد الوفائي ، 1989 ،ص )97
15
تم التحقق من الصدق الداخلي من خالل التحديد الدقيق ألبعاد االغتراب ،تعريفهم ومدى تناسب
العبارات على تعريف كل بعد وتم التحقق من الصدق الظاهري من خالل عرض المقياس على مجموعة من
المحكمين السابق ذكرهم ،وتمت مراجعة المقياس وتعديل العبارات حتى ظهر المقياس فئ شكله النهائي
المعالجة اإلحصائية للبيانات
األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة :
قامت الباحثة بإجراء التحليل اإلحصائي لبيانات هذه الدراسة من خالل الكمبيوتر وذلك باستخدام
برنامج ، SPSS for windowsوالمعروف اختصارًا بحزمة البرامج اإلحصائية للعلوم االجتماعية ()SPSS
Statistical Package for social science :
وقد تم استخدام االختبارات اإلحصائية التالية :
-1التكرارات البسيطة والنسب المئوية .
-2المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية .
-3تحليل التباين ذي البعد الواحد One Way Analysis of Variance ANOVAلدراسة الفروق
اإلحصائية بين المتوسطات الحسابية للمجموعات في أحد متغيرات الدراسة
-4االختبارات البعدية Post Hoc Testsبطريقة اقل فرق معنوي Least Significance Difference
والمعروف بـ L.S.Dلمعرفة مصدر التباين بين المجموعات التي يؤكد تحليل تباين علي وجود فرق بينها.
-5معامل التوافق لدراسة شدة واتجاه العالقة االرتباطية بين متغيرين من متغيرات الدراسة .
-6اختبار "ت" T.Testللمجموعات المستقلة لدراسة الفروق بين المتوسطين الحسابيين لمجموعتين من
المبحوثين علي أحد متغيرات الدراسة.
االطار النظرى:
-نظرية الغرس الثقافي :
تعتبر بحوث الغرس الثقافي Cultivation Theoryأحد الجهود العلمية الفاعلة لفهم وسائل اإلعالم
بصفة عامة والتليفزيون بصفة خاصة ،وطبيعة مشاهدته وتمثل هذه النظرية تطور في فهم وقياس التأثير
التراكمي للتليفزيون عبر المشاهدة الكثيفة والممتدة والتأثير على مدى بعيد.
وتربط هذه النظرية بين كثافة التعرض ومشاهدة التليفزيون بصفة خاصة واكتساب المعاني والمعتقدات
واألفكار والصور الرمزية حول العالم الذي تقدمه وسائل اإلعالم بعيدا عن العالم الواقعي أو الحقيقي.
( محمد عبد الحميد ، 1997 ،ص ) 262
وتسعى النظرية إلى دراسة التأثير غير المباشر الذي يقوم أوال على التعلم ثم بناء وجهات النظر حول الحقائق
االجتماعية ،حيث يمكن النظر إليها على أنها عملية تفاعل بين الرسائل والمتلقين.
أهم ما يميز هذه النظرية أنها تمثل النظرة المعتدلة التي تؤكد على أن االتصال أداة قوية ،ولكنها غير
كافية بمفردها إلحداث التأثير المطلوب ولكنها في نفس الوقت تلعب دورا كبيرا في المساهمة في تغيير وتعديل
16
األفكار والقيم واالتجاهات وذلك من خالل األثر التراكمي أو اآلثار طويلة المدى لوسائل اإلعالم بصفة عامة
والتليفزيون بصفة خاصة .
ووفقًا لهذه النظرية أصبح التليفزيون المصدر الرئيسي للثقافة واكتساب المعلومات اليومية للجماهير المختلفة
السمات ،وإ ن مشاهدة التليفزيون الكثيفة مرتبطة بإدراك األفراد للعالم الحقيقي المعاش كالخوف من الجريمة
وتقدير العنف الذي يحدث في الواقع االجتماعي ،وكذلك العديد من القضايا االجتماعية واالقتصادية ،ولهذا
يتحقق االشتراك في النظرة العامة للحياة أو ما يطلق عليه السير في االتجاه السائد (.فرج كامل ، 2001 ،
ص ،) 50كما تعتبر النظرية جهدًا لمتابعة اإلجابة عن السؤال الذي يدور حول كيفية حصولنا علي المعرفة ؟
وكيف تساهم هذه المعرفة في إرشادنا إلي السلوك الذي نتبعه ؟ ومن المفترض أن تساعد عملية التقويم
لمعتقدات الناس في إثبات أن الحقيقة في وسائل اإلعالم تؤثر في المعاني التي تكونها عن العالم الحقيقي
الشـبــــاب
هناك اهتمام كبير بين مختلف فروع الدراسات اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية بدراسة أوضاع الشباب
واتجاهاتهم وبقيمهم ودورهم في المجتمع ،ويكاد يكون هذا اإلهتمام عالميًا إذا اصبح مفهوم الشباب يحظي
بالعناية والتحليل في المجتمعات المتقدمة والنامية علي حد السواء ،علي الرغم من اختالف اإلطار الذي تعالج
من خالله قضايا الشباب باختالف وتباين السياق االجتماعي واإلقتصادي والسياسي الذي تدرس فيه الظواهر
المتصلة بالشباب .
ويعد مفهوم الشباب من المفاهيم الخالفية كل ينظر إليه حسب تخصصه فبينما ترتبط مرحلة الشباب
عند البيولوجيين باكتما النمو الجسماني ( محمد على محمد ، 1980 ،ص ) 2من حيث الطول والعرض
وباقي األعضاء التي لها وظائف معينة في بناء الجسم ،نجد أن علماء النفس يحددون بداية ونهاية تلك المرحلة
بمدي نضج البناء النفسي للفرد ،أي استيعابه للقيم الكامنه في السياق االجتماعي من خالل عملية التنشئةمما
يترتب عليه تكوين بناء دافعي متكامل يمكنه من التفاعل السوي في البناء االجتماعي .من حيث الطول
والعرض وباقي األعضاء التي لها وظائف معينة في بناء الجسم .نجد أن علماء النفس يحددون بداية ونهاية
تلك المرحلة بمدي نضج البناء النفسي للفرد ،أي استيعابه للقيم الكامنه في السياق االجتماعي من خالل عملية
التنشئةمما يترتب عليه تكوين بناء دافعي متكامل يمكنه من التفاعل السوي في البناء االجتماعي
( على محمود ليلة ، 1975 ،ص . ) 84
ويستند علماء السكان في تحديدهم لمفهوم الشباب إلي عامل العمر الذي يقضيه الفرد في التفاعل االجتماعي إال
انهم يختلفون بينهم في تحديد بداية هذه المرحلة ونهايتها فهناك من يذكر أنها تحت العشرين وهناك من يري
انها تبدأ من الخامسة عشر وتنتهي في الخامسه والعشرين ورأي ثالث يري أنها تمتد بين الخامسة عشر
والثالثين ويري آخرون أنها تمتد إلي األربعين ( سامية سليمان رزق ، 1989 ،ص ) 10
وتبدأ مرحلة الشباب عند علماء االجتماع عندما يحاول المجتمع تأهيل الفرد لكي يحتل مكانة اجتماعية ويؤدي
دورًا بناء في المجتمع وتنتهي فترة الشباب عندما يتمكن الفرد من احتالل مكانة اجتماعية ويبدأ في أداء دوره
في المجتمع( محمد علي غريب ، 1995 ،ص ) 60
17
وال تتفق الباحثة مع هذا التعريف فليس شرطًا أن تبدأ مرحلة الشباب قبل أن يحتل الفرد مكانة في
المجتمع ويقوم بدور في بنائه ،فقد تمر سنوات كثيرة قبل أن يحتل الفرد أية مكانة اجتماعية ويبدأ في أداء
دوره في المجتمع .
وهناك من يري أن التصور الصحيح للشباب ينبغي أن يأخذ في اعتباره متغيري السن والتطور النفسي
االجتماعي ،ومن ثم يمثل الشباب في المجتمع مرحلة عمرية تتسم بعدد من الصفات والقدرات االجتماعية
والنفسية ،وتختلف بداية هذه الفئة العمرية ونهايتها باختالف األوضاع االجتماعية والثقافية السائدة في
المجتمع.
وتتفق الباحثة في الرأي مع هذا التصور السابق لمفهوم الشباب ،فمرحلة الشباب ال يمكن تحديدها وفقًا
لمتغير السن فقط أو للمعيار النفسي واالجتماعي فقط وإ نما يتحدد علي أساس المعيارين باإلضافة إلي العامل
البيولوجي ،حيث تتالزم تلك العوامل في مرحلة الشباب ،فاكتمال البناء العضوي للجسم يتم عند سن معينة
وإ ن اختلفت بدايتها ونهايتها من شخص آلخر ومن مجتمع آلخر ويصاحب ذلك مجموعة من المتغيرات النفسية
واالجتماعية .
ومن التعريفات السابقة يمكن القول بأن هناك أربعة معاييرلتحديد مرحلة الشباب :
-1معيار السن :حيث تتراوح مرحلة الشباب فيما بين الخامسة عشر إلي الخامسة والثالثين .
-2المعيار البيولوجي :يقصد به اكتمال البناء العضوي للجسم .
-3المعيار النفسي :وعلي أساسه تتحدد مرحلة الشباب بظهور مجموعة من السمات النفسية والسلوكية التي
تصاحب هذه المرحلة ومنها القدرة علي تكوين العالقات وتبني السلوك االجتماعي .
-4المعيار االجتماعي :هو يحدد مرحلة الشباب علي أساس قيام الفرد بدور اجتماعي معين أو احتالله لمكانه
معينة في مجتمعه .
وتعد مرحلة الشباب من أهم مراحل عمر اإلنسان ،ففيها تتبلور شخصية الفرد وتتضح اتجاهاته لذلك فإن
الدراسات االجتماعية تميز مرحلة الشباب وتربطها بقضية الهوية الذاتية Self- Identityلتحقيق وجودها .
وتعد النقطة الجوهرية في حياة الشباب هي النظرة المستقبلية لألمور حيث أن األفراد خالل مرحلة الشباب
يعدون أنفسهم لحياة أكثر استقرارًا وتحمًال للمسئولية وتلعب التنشئة االجتماعية دورًا مهمًا في إعداد الفرد
لمرحلة الشباب ،أي إن للشباب في كل زمان ومكان خصائص إنسانية متشابهة سيكولوجيا وسلوكيًا ودافعيًا .
ويعد الشباب شريحة تشغل وضعًا مميزًا في بنية المجتمع وهي أكثر المراحل العمرية حيوية ،وقدرة ونشاط
ويكاد يكون بناؤها النفسي والثقافي متكامًال علي نحو يمكن الشباب من التكيف والتفاعل واالندماج والمناقشة .
( أحمد طاهر ، 1986 ،ص ) 26
ويمثل الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل ،كما يجسد آمال وطموح البالد ويتعرض الشباب منذ بداية
التسعينات إلي عدد كبير من القنوات التليفزيونية الفضائية سواء كانت خليجية أم عربية أم دوليةوتتنوع
مضامينها وهذا ما يدفعنا للتعرف علي عالقة الشباب بالقنوات الفضائية ( كمال بديع الحاج ، 1998 ،ص ) 41
18
خصائص مرحلة الشباب :
تتميز هذه المرحلة من عمر اإلنسان بالعديد من المميزات والخصائص التي تميزها عن غيرها من المراحل
العمرية لإلنسان ،وخاصة أن هذه الفئة العمرية لها العديد من الخصائص الجسمية والنفسية والعقلية .
الخصائص الجسمية:
تعتبرهذه المرحلة قمة الصحة والحيوية ويكون النضج الجسمي في نهايته حيث يزداد الطول زيادة طفيفة عند
كال الجنسين ،ويكون الذكور أطول من اإلناث ويزداد الوزن عند كل من الجنسين ( حامد عبد السالم زهران
، 2001 ،ص . ) 160
ب -الخصائص النفسية :
يتميز الشباب بخصائص نفسية تتمثل في االهتمام بالمثل العليا وتقديس البطولة والتطلع إلى المجهول
مستهدفًا تجاوز الواقع أمًال في تحقيق األهداف البعيدة والغايات السامية ،ورفض الشباب للواقع تشعرهم
باالغتراب والتشاؤمية واتجاههم السلبي الصريح إال أن داخلهم يؤكدون أهمية العواطف والمشاعر والبحث عن
الوعي واالتجاه نحو الجنس األخر ( كمال عبد البديع الحاج ،ص . ) 44
جـ -الخصائص العقلية :
من أهم التغيرات والخصائص العقلية التي تميز مرحلة الشباب اكتمال النضج العقلي وظهور قدرات ومهارات
جديدة مثل التذكر والخيال ويقترب الذكاء في هذه المرحلة من االكتمال وتزداد القدرة على التحصيل والنقد
ويميل الشاب إلى التعبير عن نفسه بكتابة الشعر والقصص وتسجيل مذكراته( عبد الرحيم درويش ، 1997 ،
ص .) 46
د -الخصائص االجتماعية ( :محمد على محمد ، 1958 ،ص) 16
تتميز مرحلة الشباب بالرغبة في االستقالل عن الوالدين وتكوين مهارات ضرورية متعلقة بالمواطنة
والواجبات وتكوين السلوك االجتماعي المناسب وتكوين مجموعة من القيم واالتجاهات الخلقية ومحاولة
االستقالل االقتصادي واختيار مهنة وتكوين أسرة مستقبلية.
ويحاول الشاب أن يظهر بمظهر الئق ،فيهتم بمظهرة وشخصيته ويتعلم ضبط النفس ويتميز سلوكه
باالستعراض لجذب االهتمام ولتحقيق احترام الذات والحصول على التقبل االجتماعي والشباب أكثر فئات
المجتمع حيوية وقدرة ونشاط وإ صرار على العمل والعطاء وهذه الخاصية تجعلهم يملكون إرادة التغيير
والتجديد .
حاجات الشباب :
الحاجة إذا أشبعت سواء كانت فسيولوجية أو نفسية إشباعا ًمتوازنًا كان مردودها على الشاب عظيم ،ومن ثم
ينتج عنها بالضرورة توازن فكري في السلوك والتوجهات ،بل وتسهم في تكوين الشخصية الشبابية على النحو
األمثل وعكس هذا يؤدي إلى خلق المشكالت واالستغراق فيها ثم تفاقم المشكالت مما يؤدي إلى االنحراف
وعدم االنتماء وهو ما يسمى باالغتراب ( حامد زهران ، 1984 ،ص . ) 55
19
أهم حاجات الشباب األساسية ( :وفاء عبد الخالق ثروت ، 1998 ،ص . ) 60
-1الشعور بقيمة الذات وأهميتها ،ألنه إن لم يشعر بقيمة نفسه ويرضى عنها فسينتابه الشعور بالنقص ،
والذي يعتبر من أكبر عوامل هدم الشخصية والدراما التليفزيونية يمكن أن تشعر الشاب بأهميته وأهمية الدور
الذي يلعبه في خدمة وطنه من خالل تقديم نماذج شبابية جيدة مما يبعث الثقة في نفسه والشعور بقيمته .
-2الحاجة إلي التثقيف :ال يوجد توجه علمي مناسب بالدرجة الكافية في المدارس والجامعات ويقتصر
التقدير علي مردود التلقين والحفظ فقط .
-3الحاجة لتكوين أسرة :وهو حق طبيعي ألنه نتيجة احتياج فسيولوجي ونفسي ،ولكنه حين يواجه بتكاليف
هذه الحاجة يؤدي ذلك إلي نوع من اليأس واإلحباط واالغتراب .
( محمد عزمى عبد السالم صالح ، 1985 ،ص ) 40 -4الحاجة إلي النمو الروحي السليم .
وهذه الحاجة توثق صلة الشباب باهلل عز وجل وذلك اإلحساس يعطي الحياة معني ويتحقق في ظله األمن
والسالم ،ويكون المرشد له في تحقيق أهدافه ويرشد سلوكه التخاذ القرارات
-5الحاجة إلي تكوين صداقات وعالقات اجتماعية ناجحة ،وهي تحقق للشباب التكيف النفسي واالجتماعي ،
حتى ال ينعزل عن المجتمع ويعتريه القلق والشعور بالعزلة وبعد هذا االستعراض ألهم حاجات الشباب يمكننا
أن نقسم حاجاتهم إلي ثالثة أنواع رئيسية هي :
-6حاجات فسيولوجية :يتطلبها نمو الجسم مثل الحاجة إلي الطعام والشراب وهي تؤدي إلي االكتمال
واالتزان .
-7حاجات نفسية :وهي متصلة بتوازن الشباب نفسيًا وتتمثل في تكوين شعور إيجابي عن النفس وضبط
النفس وتنمية قدراتها .
-8حاجات اجتماعية :مثل الحب واألمان بين الجماعة والشعور باالنتماء لألسرة والمجتمع والشعور بالقبول
والرضا من جميع الهيئات االجتماعية التي يتعامل بداخلها الشباب مثل الجامعة واألندية .
وترى الباحثة أنه البد أن تسهم الدراما في إشباع بعض حاجات الشباب مثل الحاجة للمثل العليا واالنتماء وذلك
من خالل تقديم شخصيات درامية إيجابية يتوحد معها الشباب لتكوين مجتمع هادف منتمي له وليس مغترب عنه
.
وتري الباحثة أن هناك عدة اعتبارات ينبغي أن يراعيها القائمين علي اختيار الدراما المقدمة في القنوات
الفضائية وهي اعتبارات مرتبطة بإشباع حاجات الشباب ومعالجة االغتراب -:
التطور الذي طرأ علي دور الشباب في الحياة االقتصادية للمجتمع ويجب أن نضع في الحسبان تعاظم الدور
المؤثر لجماهير الطالب في المجتمع المعاصر بحيث أصبحوا يشكلون جماعة كبيرة ذات قوة ضغط .
أن الشباب يتجهون بحكم تكوينهم النفسي واالجتماعي نحو رفض المعايير والمسئوليات والتوجيهات والسلطة
التي يمارسها الكبار أحيانًا ويتخذون موقفًا عدائيًا نحوهم ويرجع ذلك إلي محتوي الذات االجتماعية عند الشباب
.
20
أن تعمل الدراما علي حث الشباب علي التجديد ونقل الحديث من األفكار والتجارب بما يتناسب مع تطوير
نسقهم الثقافي من أجل إقامة هيكل ثقافي يحقق أهداف الشباب واحتياجاتهم بما يحقق مستقبل واضح أمام الشباب
.
أن تعمل الدراما بكل نماذجها علي دعم انتماء الشباب للنظم االجتماعية القائمة في المجتمع علي نحو يمكن من
االستفادة من طاقاتهم في التجديد والتغيير.
االغتراب
المفهوم اللغوي لالغتراب :
لفظ االغتراب في اللغة جاء من " لسان العرب " البن منظور وهو مشتق من الكلمة العربية " غربة "
وتدل علي البعد ،فغريب أي بعيد عن وطنه والجمع غرباء ،واألنثى غريبة ،والغرباء هم األباعد ،وعلي
هذا النحو فإن كلمة اغتراب في اللغة العربية تدل علي معنيين -:
األول :يدل علي الغربة المكانية والثاني :علي الغربة االجتماعية ،وتجمع معاجم اللغة العربية علي أن كلمة
" الغربة " أو االغتراب تعني التروح عن الوطن أو البعد واالنفصال عن اآلخرين (.ابن منظور ، 1990 ،
ص .) 312
وبالرجوع إلي أصل المصطلح فنجد أنه الترجمة العربية للكلمة اإلنجليزية Alienationأو الكلمة الفرنسية
Alienationأو الكلمة األلمانية Enttrendingواألصل اشتقت الكلمة اإلنجليزية الدالة علي االغتراب من
الكلمة الالتينية Alienatioوهي اسم يستمد معناه من الفعل الالتيني Alienameبمعني ينتقل أو يحول أو
يسلم أو يغدو غريبًا ،وهذا الفعل مأخوذ بدوره من كلمة التينية أخري هي Alienusبمعني االنتماء لآلخر
( أحمد سعد جالل ، 1993 ،ص .) 62
وتعددت التعريفات التي وضعت لتناول االغتراب وتنوعت مجاالت استخدامه حيث تضمنت العديد من
فروع البحث والدراسة إال أنها قد اشتقت جميعًا من فكرة االنفصال واالنعزال عن المجتمع .
الهوة بين الفرد ومجتمعه( فرج عبد القادر طه ، 1994 ،ص ) 150
وبناء على ذلك ترى الباحثة أن االغتراب هو حالة من االنفصال يشعر فيها الفرد باالنفصال عن الذات
أو المجتمع ،إلحساسه النابع من فقدان الهوية ،وانعدام الهدف األساسي للحياة وفقدان قيمة المعايير االجتماعية
مما يؤدى إلى العزلة وانعدام العالقات االجتماعية مع اآلخرين .
مراحل عملية االغتراب :
هذه المراحل تمثل الجانب الدينامى لظاهرة االغتراب وهى تشير إلى العملية يحدث من خاللها االغتراب
وفيما يلي عرض هذه المراحل :
-1مرحلة التهيؤ لالغتراب :
هي المرحلة التي تتضمن مفهوم فقدان السيطرة من خالل سلب المعرفة وسلب الحرية ومن خالل هذه المرحلة
نستطيع التمييز بين ثالث أبعاد لالغتراب هي العجز -الالمعنى -الالمعيارية (.السيد علي شت ، 2003 ،
ص ،) 59فعندما يشعر المرء بالعجز إزاء ظروف الحياة والمواقف االجتماعية فتتساوى معاني األشياء
21
لديه،وتفقد األشياء معانيها ولذا ال يوجد لديه معايير تحكمه والقواعد ينتهي إليها ( وائل مخيمر مخيمر عبد النبي
،مرجع سابق ،ص . ) 147
- 2مرحلة الرفض والنفور الثقافي :
هي مرحلة تتعارض فيها اختيارات األفراد مع األهداف والتطلعات الثقافية .وهذه المرحلة تقوم على
رفض الثقافة الختيارات األفراد ويكون هناك تناقض قائم بين ما هو واقعي ،وما هو مثالي وما يترتب عليه
صراع األهداف ( .السيد علي شتا ، 1984 ،ص ) 105
وفى هذه المرحلة يكون الفرد معزوال على المستويين العاطفي والمعرفي عن أقرانه وينظر إليهم باعتبارهم
غرباء ويكون هنا مهيأ للدخول للمرحلة الثالثة ( )Browning Glail , 2003 , p. 780
22
والتليفزيون أصبح إحدى هذه الوسائل الموجودة فى البيئة االجتماعية المحيطة بالفرد وتقتحم حياته ،
وتصبح عالمه المفضل منذ الصغر ويكبر وتكبر معه لتشكل مصدرا رئيسيا ألفكاره وقيمه ومعلوماته عن العالم
الخارجي ،الذي ال يستطيع أن يتعرف عليه بالخبرة الشخصية ،وهنا يصبح تأثير التليفزيون خاصة في عصر
الفضائيات أكبر وأعظم ،حيث أصبح المصدر الرئيسي للحكم على األشياء التي ال يختبرها بنفسه .
والقنوات الفضائية بإرسالها المتنوع وبرامجها ودرامتها المبهرة المليئة باإلثارة والتشويق ،تسهل
عملية تخيل عالم بعيد عن الواقع ،فهي تنقل الشباب من الواقعية إلى الخيال وهو ما يسمى إيجاد فرص للخيال
والتجول ولكن هذا ال يمنع أن هناك أراء ترى أن مشاهدة الشباب للقنوات الفضائية وبرامجها ودرامتها المليئة
بالعنف وحرب العصابات ال تحقق فقط أضرارا سلبية ولكن لها فوائد إيجابية ،حيث أنها تطلق الميول المكبوتة
الالشعورية ،وهى ميول ورغبات غير اجتماعية ،فهي بذلك
تمثل نزعة غير اجتماعية ،فالشباب يتأثر بالمادة الدرامية المقدمة والتي تتضمن أراء خيالية وحوادث التتفق
مع عالم الواقع ،لكنها تنفس عن الطاقة المكبوتة بداخل الشباب .
والرأي اآلخر يرى أن مشاهدة الشباب للمضامين المقدمة خالل الفضائيات تجعله يتعامل مع الواقع
المحيط بأسلوب التقليد ،حيث يبدأ في معالجة كل المواقف والمشاكل بنفس الروح الخيالية غير الحقيقية ،وال
يكون واقعيًا في نظرته وتقييمه لألمور .
وهنا ينفصل عن الواقع ويهرب منه ،ويحلم ويستمر في الحلم ،وهنا يبدأ في تكوين واقع جديد مغاير
للواقع المعايش ،ويتلذذ الشباب المشاهد للمضامين المقدمة في الفضائيات ،ويبدأ في تشييد قصور أحالم
وأفكار جديدة ،يحلم بالبطولة والزعامة الذي يحققها األبطال من خالل مضمون دراما القنوات الفضائية .
وهنا يجد الشاب نفسه يتجه تلقائيا لالستغراق في مشاهدة ومتابعة دراما القنوات الفضائية كوسيلة هروبية
وانسحابية يهرب خاللها من الواقع المؤلم الذي يعيشه .
لقد أصبح عالم الفضائيات هو العالم المفضل عند الشباب ،وأصبحوا أكثر الفئات التي تنساق وراء ما
تقدمه هذه القنوات من قيم وأفكار وسلوكيات وذلك بحكم طبيعتهم الرافضة ،ورغبتهم في المعرفة من أي
طريق دون التسلح بمعرفة صحيحة .
وأصبح عالم الفضائيات يسهم بشكل كبير وفعال في عمليات تحديد تصورات الشباب المهن واألدوار وتحديد
مواقفهم في المستقبل .
ولذا زادت رغبة الشباب في أن يصبحوا نجوم للسينما ،والعبي كرة القدم بدل من أن يصبحوا معلمين وأطباء ،
وذلك اكتسبوه من خالل القدوة المقدمة لهم من خالل مضامين القنوات الفضائية ،فالشباب يسعى لتقليد البطل
المفضل لديه في كل شئ .
ومن المظاهر السلبية خلق حالة سلبية وطلقة ،حيث تعود مشاهدة هذه القنوات على الشباب بأنهم
يصبحوا عاجزين عن اتخاذ أي قرارات يظهرون فيها شخصياتهم ،وأرائهم ويقلدون فقط قرارات البطل
( إبراهيم قشقوش ، 1985 ، ،ص )289وهنا تكمن الخطورة حيث يتلقى الشباب كل ما يقدم عبر القنوات
23
الفضائية من أنماط حياة مختلفة عما يعيشه ،تتمثل في أنماط حياة غريبة مليئة بالرفاهية والتحرر والتقدم ،
ويسقط الشاب فريسة لتصديق هذه الحياة المتمثلة في عالم غربي متحرر
ومع هذه الحالة السلبية التي تسيطر على الشباب أثناء مشاهدته لهذه القنوات ،تبدأ عملية التفكير الداخلي ،
والنشاط العقلي ،وتستمر هذه الصورة الذهنية لهذا العالم الرمزي غير الحقيقي ،الذي تقدمه له القنوات
الفضائية ،مما يؤدى إلى رفض المجتمع الذي يعيش فيه ورفض قيم المجتمع وهنا يفاجأ المجتمع بجيل مغترب
عن عاداته وتقاليده (حسن شحاته سعفان ، 1992 ،ص ) 121
والمشكلة التي يثيرها عالم الفضائيات تتمثل في عزوف الشباب عن المشاركة في األنشطة التفاعلية في المجتمع
،وقد تظهر بعض االضطرابات في المجتمع ،ونمو أفكار اجتماعية مرفوضة كالزواج المبكر ،وتقديم أفكار
رومانسية تثير الغرائز وتشجع العالقات التحررية بين الولد والبنت .
ومع تزايد واستمرار مشاهدة القنوات الفضائية بمضامينها المتنوعة ومع كثافة مشاهدة الشباب لبرامج ودراما
القنوات الفضائية ،ومع استمرار المشاهدة تتوالى عملية االندماج واالنبهار واإلعجاب مما يؤدى لفقدان الهوية
.
وترى الباحثة أن القنوات الفضائية عليها دور هام وأساسي من خالل االرتقاء بمستوى المضامين المقدمة ،
وتحرى الدقة في كل ما يذاع ،كذلك على األسرة دور كبير وهام باعتبارها الخلية األولى في المجتمع ،فلها
دور هام في تحصين أبنائها ليختاروا المضمون المناسب وجعهم رقيبين على أنفسهم ،واالهتمام باألبناء وإ قامة
صداقات معهم ،حتى ال يفعل األبناء أشياء يشاهدونها عبر القنوات الفضائية ال تتناسب مع مجتمعهم وثقافتهم .
الدرامــا والشبـــاب
تسود عالم اليوم فنون تعبيرية ،وألوان من األدب المجسم سيطرت على وسائل اإلتصال اليومية التي تربط بين
الناس وبين شغل أوقات فراغهم أو تقوم بالترفيه أو الترويح عنهم من ساعات العمل ،وهذه األشكال تتخذ من
أشكال الدراما الوسيلة السهلة المحببة إلى النفس حيث تصب منهجها وأفكارها وفلسفتها عن طريقها ،وهذه
األشكال واأللوان من الدراما تتمثل في معظم برامج التليفزيون ،وهى تعتمد على الحوار والصراع والحركة
وهى تتخذ هيئة التمثيلية التي ينتهي صراعها وإ حداثها في نصف ساعة أو ساعة أو ساعتين ،وقد تتمثل في
شكل سلسلة متعددة الحلقات .
ويمكن للدراما أن تسهم في عملية بناء اإلنسان بشرط أن تشتمل على مضمون جيد وهادف يعكس الواقع ،
وتسهم أيضا في ترسيخ أو إلغاء أو تعديل بعض القيم والمفاهيم الخاصة بالمجتمع ،ومعالجة المشكالت
المجتمعية من خالل الحوار والصور الذهنية
وتعد الدراما التليفزيونية من أقرب األشكال اإلذاعية المرئية إلى جمهور المتلقين ولذا فتأثيرها يفترض أن
يكون أكبر من غيره ،حيث تعتمد الدراما على الحوار الجيد وتصوير الشخصيات واإلبهار في اإلخراج .
المتعة الناتجة عن مشاهدة الدراما :
تعتمد المتعة المستمدة من مشاهدة الدراما على مجموعة من العناصر معظمها مستمدة من عالقة الجمهور
بالشخصيات الدرامية ومنها :المتعة الناتجة عن التفاعل شبه االجتماعي مع الشخصيات الدرامية
24
وهذهالشخصيات بالرغم من أنها شخصيات خيالية إال أنها تبقى مميزة في عالقاتها االجتماعية مع أفراد
الجمهور الذين يستمتعون بهذه العالقة وهى متعة قائمة وقوية تنتج عن مشاهدة الشخصيات ويتم دعمها من
خالل القصص واألخبار التي تنشرها الصحف والمجالت والتي تعرض مجاالت وخلفيات عن حياتهم
الشخصية للمشاهدين مما يكسب هذه العالقة المزيد من العمق.
أما عن المتعة الناتجة عن الدراما فهي متعة ناتجة عن أن الدراما التليفزيونية تعطى المشاهدين فرصًا منتظمة
ومتنوعة لمشاهدة أحداث مماثلة ألحداث الحياة الحقيقية ألنها تحظى ببناء قصصي مميز يركز على
الشخصيات ومحاكاة الحياة اليومية والحياة العاطفية لألفراد ،كم أنها تقدم إلهاًء مؤقتا عن أحداث الحياة الحقيقية
،إال أنها في المقابل تقدم في الوقت نفسه ارتباطًا معقدًا وعميقًا مع المحاكاة المادية لهذه الحياة من خالل الدراما
.
أما بالنسبة للمتعة الناتجة عن الخيال تنبع من أن المضامين الدرامية التليفزيونية تستخدم بطريقة واسعة
باعتبارها أداة للخيال حتى لو كانت عالقة المشاهدين األساسية بها قائمة على أساس االعتقاد في واقعيتها ،
والخيال من هذا النوع غالبًا ما يتضمن إدخال المشاهدين ألنفسهم بطرق خيالية مختلفة في توحد مع
الشخصيات الدرامية ،ومن هنا تأتى المتعة الناتجة عن الخبرة الجمالية التي تقدمها الدراما التليفزيونية
والمرتبطة بعملية التوحد والتي تعنى درجة االرتباط التي يقيمها المشاهد ذاته ورغباته
الكافية وشعوره بالقلق والتوتر والضغوط من ناحية وبين الشخصيات الدرامية أو أنماط من األفعال على
الشاشة من ناحية أخرى ،وتبرز عدة عوامل أخرى غير التوحد تسهم في تعامل المشاهد مع الدراما
التليفزيونية واستمتاعه بها وهى المحاكاة أي رغبة الفرد في محاكاة الشخصيات الدرامية ،والتي يكون أهم
دوافعها هي محاولة الفرد أن يصبح مثل الفرد في محاكاة الشخصيات الدرامية ،والتي يكون من أهم دوافعها
هي محاولة الفرد أن يصبح مثل الشخصية التي يحاكيها من أجل تحسين مركزه أو اقتناء أشياء أو التحلي
بصفات النموذج المرغوب فيه.
أما اإليحاء فهو ظاهرة نفسية تنطوي عليها الدراما حين تحاول أن تقنع اإلنسان بفكرة معينة إما بشكل مباشر أو
غير مباشر ،ولعمل ذلك فإن كاتب الدراما يجب أن يضع نصب عينيه حمل المشاهد على تصديق ما يراه
وإ قناعه به ،أما إثارة العاطفة فهي إحدى مقومات نجاح الدراما األساسية حيث تسهم في استثارة اإلنسان
واالستحواذ على اهتمامه وتحقيق قدر كبير من المتعة التي تعد هدفًا رئيسيًا للدراما ،فلغة الدراما التليفزيونية
هي العاطفة ،أو كما عبر عنها عالم االتصال مارشال ماكلوهان قائًال " مع الدراما األثر هو العاطفة " ،
وأخيرا يأتي التقمص وهو عملية يشعر المشاهد خاللها أن حياته هي حياة اآلخرين وخاصة الشخصيات التي
تدخل حياته بواسطة القصص الدرامية ،وبذلك فإنه يستمتع بخبرة أكمل وأوفر مما يتيحه له نشاطه الخاص .
أوضحت بعض الدراسات أن المشاهدين يتقمصون الشخصيات التليفزيونية وأن الدراما التليفزيونية تثير كمًا
من العمليات الشعورية والالشعورية لديهم ،فهي تثير فيهم الخيال ،فيعيش اإلنسان مع خياالته المستمدة من
الشاشة وتثير منهم روح التقمص حيث تجعلهم يسقطون أمالهم وعقدهم ومخاوفهم النفسية على ما يشاهدونه
وتشجع منهم أحالم اليقظة وتساعدهم على الهروب من الواقع المؤلم لتحقيق رغباتهم المكتوبة التي يعجزون
25
عن تحقيقها في الحقيقة تنوع من التصريف ،وبالنسبة للتعاطف فهي عملية يسعى من خاللها الجمهور لنجاح
البطل في الوصول إلى هدفه ولكن في هذه الحالة يتعاطف الجمهور مع البطل بدرجة أقل من التقمص .
وبناًء على ما تقدم يتضح أن المتعة الناتجة عن مشاهدة الدراما التليفزيونية غالبيتها مستمدة من العالقة الفريدة
التي تنشأ بين المشاهدين والشخصيات الدرامية .
تأثيرات الدراما التليفزيونية على الشباب
تعد عملية تكوين الشخصية من أهم األمور في حياة اإلنسان ويعتبر المجتمع الذي ينشأ فيه الفرد من
أهم عوامل تكوين شخصية األفراد ،ومهمة تكوين الشخصية من أصعب المهام التي تواجه المجتمعات الحديثة
وخاصة إذا تعددت المؤسسات التي تسهم في تكوين الشخصية ،وتأتى األسرة في مقدمة هذه المؤسسات،
وتليها العديد من المؤسسات منها وسائل اإلعالم التي أصبحت تقوم بدور هام وفعال في إكساب األفراد القيم
واالتجاهات ،وفى بعض األحيان تؤدى إلى تغيير السلوك ،حيث تقوم وسائل اإلعالم بتقديم العديد من الصور
عن الحياة والمشكالت الموجودة في المجتمع وتقوم بإعطاء إجابات للشباب عن العديد من األسئلة حيث تتزايد
في هذه المرحلة الرغبة في المعرفة وتزداد عالقة الشباب بوسائل اإلعالم .
ومن أكثر المضامين التي يتعرض لها الشباب داخل وسائل اإلعالم هي الدراما فهم يتعرضون لها بطريقة شبه
يومية .
وتستطيع الدراما التليفزيونية أن تقوم بدور فعال في التأثير على الشباب فهي من أهم األشكال الدرامية في
العصر الحاضر لما تتمتع به من خصائص تفيد في االنتشار الجماهيري للتليفزيون ،وتشارك في تغيير
العادات السلوكية ،وتعديل القيم األخالقية من خالل تقديم القدوة واألنماط اإلنسانية ،ومعالجة المشكالت
المجتمعية بالحوار والصور المرئية .
وبالتالي تعد الدراما قوة ثقافية مؤثرة في المجتمع ال يستهان بها لدورها الهام في بناء الصور الذهنية
وترويجها بل وفى تصحيحها أحيانًا ،كما أن لها قدرة على عكس الواقع وترسيخ االتجاهات وتقديم صور عن
حياة الشعوب األخرى .
أن تعرض الشباب لمدى واسع من الشخصيات الدرامية يجعل الدراما وكالة مهمة للتنشئة االجتماعية ،حيث
تعد الدراما منفذ للهرب من خالل قصصها الخيالية التي يطابق الشباب أنفسهم بالعديد من األبطال وبالتالي
أصبحت الشخصيات الدرامية هي المحرك األول للشباب ،حيث يكونوا علي أتم االستعداد بأن يأخذوا هذه
الشخصيات مثًال أو قدوة ،ومن المؤسف أن بعض الشخصيات ال تصلح ألن تكون أسوة .
وثبت أن عالقة الشباب بشخصياتهم الدرامية المفضلة تكون قائمة علي أساس تخيل عالقة صداقة أو عالقة
رومانسية معهم ،مما يشير إلي أن الخيال مكون مهم في عالقة الشباب بالشخصيات الدرامية .
فخالل سنوات المراهقة والشباب يصبح المشاهدون أكثر عرضة لتأثيرات الشخصيات الدرامية ،ألن الشباب
يمثل مرحلة حرجة من تطور الهوية الشخصية لإلنسان ،فهم يجربون أو يختبرون األدوار االجتماعية
والهويات المختلفة قبل تحديد هوية شخصية ثابتة ومستقرة خاصة بهم ،كما أنهم يحلون بطريقة تدريجية تأثير
جماعات
26
األصدقاء ووسائل اإلعالم محل التأثير األول لآلباء والمعلمين عليهم ،خاصة أن قوي الدراما تقدم للشباب
أدوارًا متنوعة وقيمًا يمكنهم أن يتوحدوا معها ويتعلموا منها ،حيث ثبت أن الشباب هم مشاهدون نشيطون
ينتقون مضامين وشخصيات اتصالية معينة من بين الخيارات االتصالية المتاحة لهم بالضبط كما يختارون
أصدقائهم ،وكل من األصدقاء ووسائل االتصال يؤثران عليهم بشدة وذلك خالل المرحلة التي يقضي فيها
الشباب معظم وقتهم وجهدهم في محاولة التحكم في مهاراتهم الشخصية ،وعالقاتهم الرومانسية الخاصة ،
وألن المعايير االجتماعية تجعل من الصعب مناقشة القضايا الرومانسية مع األسرة ،فإن المضامين الدرامية
التليفزيونية تجعل الشباب قادرين علي التعلم والمشاركة في خبرات عاطفية ورومانسية ،حيث أثبتت بعض
الدراسات أن الشباب يبدءون في االرتباط بمزيد من الخياالت وأحالم اليقظة بشأن العالقات الرومانسية
والعاطفية ،وأساليب المواعدة وثبت أن مشاهدتهم للدراما التليفزيونية يكون لها تأثير قوي علي اتجاهاتهم
االجتماعية ،وتوقعاتهم بشأن العالقات الرومانسية ،ومعرفتهم بشأن المهن المستقبلية المتاحة لهم ،والمناسبة
لهم ولنوعهم ،إدراكهم للعالم بصفة عامة .
فالشباب يتعلمون األدوار االجتماعية واالتجاهات والسلوكيات من الشخصيات الدرامية التي يرتبطون معها
بعالقات فريدة لدرجة أن تتكون لديهم ميول شديدة النظر لهذه الشخصيات كنماذج للسلوك وكمرشدين لهم من
أجل نجاح مستقبلي محتمل لهم في الحياة ،حيث ثبت أن السمات الخاصة بالشخصيات الدرامية وسلوكياتهم
تضع معايير للعالقات االجتماعية الحقيقية الخاصة بالمشاهدين وتؤثر علي قراراتهم التي تتعلق بسلوكهم
الشخصي .
نتائج الفروض :الفرض األول :توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين حجم التعرض للقنوات الفضائية
ومستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري .
جدول()5
يوضح قيم معامالت االرتباط بين حجم التعرض للقنوات الفضائية
ومستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري
27
يتضح من الجدول السابق
-وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين العزلة االجتماعية ,حيث كانت قيم
معامل االرتباط ( ر< )0.300وهي دالة عند مستوى .0.05
-وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين العجز ,حيث كانت قيم معامل
االرتباط ( ر< )0.300وهي دالة عند مستوى .0.01
-وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعيارية ,حيث كانت قيم معامل
االرتباط ( ر< )0.300وهي دالة عند مستوى .0.05
-وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين االغتراب عن الذات ,حيث كانت
قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند مستوى .0.01
-وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعنى ,حيث كانت قيم معامل
االرتباط ( ر< )0.300وهي دالة عند مستوى .0.01
-وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب الجامعي
المصري ,حيث كانت قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند مستوى .0.01
الفرض الثاني :توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية ومستوي اغتراب
الشباب الجامعي المصري .
جدول()6
يوضح قيم معامالت االرتباط بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية
ومستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري
28
-وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين العجز ,حيث كانت قيم معامل
االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند مستوى .0.01
-وجود عالقة طردية ضعيفة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعيارية ,حيث كانت قيم معامل
االرتباط ( ر< )0.300وهي دالة عند مستوى .0.05
-وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين االغتراب عن الذات ,حيث كانت
قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند مستوى .0.01
-عدم وجود عالقة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين الالمعنى ,حيث كانت قيم معامل االرتباط
غير دالة عند مستوى .0.05
-وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب الجامعي
المصري ,حيث كانت قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة.0.01
الفرض الثالث :يختلف مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري باختالف أنماط تعرضهم للمسلسالت
األجنبية في القنوات الفضائية .
جدول ()7
يوضح تحليل التباين لداللة الفروق بين مستوى اغتراب الشباب الجامعى باختالف انماط التعرض
للمسلسالت االجنبيةفى القنوات الفضائية
مجموع
الداللة ف متوسط د.ح البيان الفروق تبعا إلى
الدرجات
51.71 مستوى
2 103.629 بين مجموعات
5 االغتراب
0.01 6.478 العزلة
7.999 317 2535.571 داخل
319 2639.200 مجموع
81.11
2 162.226 بين مجموعات
3
0.001 15.040 العجز
5.393 317 1709.274 داخل
319 1871.800 مجموع
39.16 الالمعيارية
2 78.331 بين مجموعات
6
0.01 6.410
6.110 317 1936.869 داخل
319 2015.200 مجموع
0.118 2.155 12.87 2 25.748 بين مجموعات الذات
غير دالة 4
29
5.975 317 1894.052 داخل
319 1919.800 مجموع
48.36 الالمعنى
2 92.739 بين مجموعات
9
0.001 8.475
5.471 317 1734.461 داخل
319 1827.200 مجموع
623.7 االغتراب
2 1247.443 بين مجموعات
2
68.38 21677.35
0.001 9.121 317 داخل
3 7
22924.80
319 مجموع
0
30
يتضح من خالل الجدول السابق:
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور واإلناث في االغتراب لدى الشباب
الجامعي ,حيث كانت قيم (ت) غير دالة عند مستوى ,0.05فيما عدا بعد االغتراب عن الذات 0.05كانت
هناك فروق ذات داللة عند مستوى 0.001لصالح اإلناث .
31
الفرض الخامس :توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين المقيمين بالريف والمقيمين بالمدينة في مستوي اغتراب
الشباب الجامعي المصري .
جدول()9
يوضح قيمة (ت)لداللة الفروق بين متوسطي درجات
المقيمين بالريف والمدينة في مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري
الفرض السادس :توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط درجات أفــراد العينــة بالكليــات العمليــة والنظريــة
مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري.
جدول ()10
32
يوضح قيمة (ت)لداللة الفروق بين متوسطي درجات
الكليات (العملية والنظرية) في مستوي اغتراب الشباب الجامعي المصري
مناقشة النتائج:
-1تبين من نتائج الفروض وجود عالقة طرديةايجابية متوسطة دالة بين حجم التعرض للقنوات الفضائية وبين
اغتراب الشباب الجامعي المصري ,حيث كانت قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند
مستوى .0.01
33
-2اثبتت النتائج وجود عالقة طردية متوسطة دالة بين كثافة التعرض للقنوات الفضائية وبين اغتراب الشباب
الجامعي المصري ,حيث كانت قيم معامل االرتباط ( <0.300ر< )0.600وهي دالة عند مستوى .0.01
-3اثبتت النتائج صحة الفرض بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة فى
مستوى االغتراب باختالف انماط التعرض لمشاهدة المسلسالت األجنبية ,حيث كانت قيمة (ف) دالة عند
مستوى . 0.001
-4اوضحت نتائج الدراسةعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور واإلناث في
االغتراب لدى الشباب الجامعي ,حيث كانت قيم (ت) غير دالة عند مستوى ,0.05فيما عدا بعد االغتراب
عن الذات 0.05كانت هناك فروق ذات داللة عند مستوى 0.001لصالح اإلناث
-5اكدت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة المقيمين بالريف وأفراد
العينة المقيمين بالمدينة في االغتراب لدى الشباب الجامعي كدرجة كلية وفي االغتراب عن الذات ,حيث كانت
قيمة (ت) غير دالة عند مستوى ,0.001لصالح أفراد العينة بالمدينة ,وفي العجز عند مستوى 0.01لصالح
أفراد العينة بالمدينة ,وفي الالمعنى عند مستوى 0.05لصالح أفراد العينة بالمدينة ,بينما ال توجد فروق بينهم
في العزلة االجتماعية وفي الالمعيارية.
-6بينت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة بالكليات العملية
وأفراد العينة بالكليات النظرية في االغتراب لدى الشباب الجامعىحيث كانت قيمة (ت) غير دالة عند مستوى
.0.05
توصيات الدراسة:
فى اطار ماتوصلت اليه الدراسة من نتائج يمكن طرح عدد من التوصيات وهى:
-1ضرورة االهتمام بعمل دراسات تتناول صورة المغتربين وكيف تم تقديمها فى الدراما االجنبية
-2ضرورة عمل دراسات تتناول الموضوعات التى تناقشها المسسلسالت االجنبية وتاثيرها على الشباب
الجامعى
-3اهتمام القائمين على امور القنوات الفضائية باختيار انسب االعمال الدرامية االجنبية التى يمكن ان يستفيد
منها الشباب
-4القيام بدراسات متعمقه للدراما االجنبية (انجليزية-فرنسية-هندية )المقدمة فى القنوات الفضائية للتعرف
على الموضوعات التى تعالجها
34
-5عمل دراسات للتعرف على االستخدامات المتحققة من مشاهدة المسلسالت االجنبية فى القنوات الفضائية
-2أحمد طاهر " .الشباب العربي :دراسة ميدانية لنموذج من شباب األردن" ،مجلة المستقبل
العربي ،العدد ( ،92القاهرة :مركز دراسات الوحدة العربية .) 1986 ،
-3ابن منظور " .لسان العرب " ( ،بيروت دار صادر للنشر والطباعة ) 1990 ،
-4بارعة حمزة شقير ".تأثير التعرض للدراما األجنبية في التليفزيون على إدراك الشباب اللبنانى
للواقع االجتماعي" ،رسالة دكتوراه غير منشورة ( ،جامعة القاهرة :كلية
اإلعالم ) 1999 ،
- 5بركات حمزة حسن " .االغتراب وعالقته بالتدين واالتجاهات السياسية لدي طالب الجامعة "،
رسالة دكتوراه غير منشورة ( ،جامعة عين شمس :كلية اآلداب ) 1993 ،
-6حامد عبد السالم زهران " .علم نفس النمو والطفولة والمراهقة " ،ط ( ،5القاهرة :دارعالم
35
الكتب.)2001،
-7سامية سليمان رزق " .إذاعة الشباب والرياضة وواقع الشباب المصري " ( ،القاهرة :مكتبة األنجلو
المصرية .) 1989 ،
-8سوزان يوسف القليني " .انعكاس مشاهدة القنوات الفضائية علي االتجاهات االجتماعية السائدة لدي
الشباب المصري " ،مجلة اآلداب والعوم اإلنسانية ،المجلد ،25
( جامعة المنيا :كلية اآلداب . )1997 ،
-9عبد الرحيم أحمد سليمان درويش " .العالقة بين تعرض الشباب الجامعي للمسلسالت التليفزيونية التي
يعرضها التليفزيون المصري وإ دراك الهوية الثقافية للمجتمع المصري "،
المؤتمر العلمي العاشر ـ اإلعالم المعاصر والهوية العربية ،
( جامعةالقاهرة :كلية اإلعالم 4 ،ـ 6مايو . ) 2004
-10علي محمود ليلة " .نحو نظرية علمية جديدة للشباب في مصر " ( ،القاهرة :المركز
القومي للبحوث االجتماعية والجنائية :هيئة مجموعة بحوث الشباب ،
.) 1975
-11كمال بديع الحاج ".استخدام الشباب السوري للبرامج الثقافية في الراديو والتليفزيون
واالشباعات المتحققة منها " ،رسالة ماجستير غير منشور (،القاهرة :كلية
اإلعالم .) 1998 ،
-12محمد عبد الحميد " .نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير " ( ،القاهرة :عالم الكتب . ) 1997،
-13محمد عزمي عبد السالم صالح " .التأصيل اإلسالمي لرعاية الشباب " ( ،القاهرة :دار
الصحوة ) 1985،
-14محمد علي محمد .الشباب والمجتمع :دراسة نظرية تطبيقية " ( ،اإلسكندرية :الهيئة
المصرية العامة للكتاب . ) 19980
-15ـــــــــ " .الشباب والتغير االجتماعي " ( ،بيروت :دار النهضة ) 1985 ،
-16وفاء عبد الخالق ثروت " .المعالجة التليفزيونية لقضايا الشباب في التليفزيون اإلقليمي " ،رسالة
ماجستير غير منشورة ( ،جامعة المنيا :كلية اآلداب ) 1998 ،
- 17ياسر عبد اللطيف أبو النصر " .التعرض للدراما التي يعرضها التليفزيون المصري ومستوى التطلعات
لدى الشباب المصري " ،رسالة ماجستيرغير منشورة ( ،جامعة القاهرة :
كلية اإلعالم . ) 1998 ،
36
المصادر والمراجع األجنبية-ب
1-Alen Rubin ." Auses of Day time television Soap Operas by college students“
, Journal ofBroadcasting and Electronic media , V. 29 , No. 3 , 1985
2-Browning Glail . " On The meaning of . Alienation " , American Sociological
Review , V. 26 , 2003
3-Daiven “ Soap Opera viewing in college : Anaturalistic Inquiry " , Journal of
Broadcasting and Electronic media , V. 29 , No. 3 , 1985 .
4- Elizabeth Perse “ Soap Opera viewing in college : Anaturalistic Inquiry “,
Journal of Broadcasting and Electronic media , V.30 , No. 2 ,
1986 .
37
2- There is a direct relation of middle significance between the intense of
Exposure To the Satellite T.V Channels and alienation of the Egyptian
University Youth of 0.01%.
Key Words:
Satellite T.V Channels - Alienation- Foreign Drama - University Youth-
Exposure
38