‫مقدمة‬

‫الشك‪.‬بأن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية ‪ ,‬وأي عملية إصالح أو‬
‫تطوير العملية التربوية البد أن يبدًا بالمعلم ‪ ،‬إلن المعلم بطبيعة الحال هو األداة‬
‫المنفذة للسياسات التربوية ‪ ,‬كما أن المعلم يقع على عاتقه مسؤولية مباشرة في‬
‫ترجمة القيم ‪ ,‬والمثل ‪ ,‬واألهداف العامة إلى إجراءات سلوكية تشمل الخصائص‬
‫المطلوبة من الفرد الذي يراد إعداده‪ .‬ونظير هذا الدور الكبير الذي يقوم به المعلم‬
‫فقد وضعت هيئة التقويم والتدريب بالمملكة مجموعة من القواعد التي تحدد‪ .‬جودة‬
‫العمل‪ .‬وهي‪ .‬مايسمى بالمعايير المهنية تلبية لطموحات وتطلعات القائمين على‬
‫عملية التعليم‪ .‬ودراسة للواقع التعليمي وحرصًا على قيام المعلم بأدواره على الوجه‬
‫المنشود‬
‫وقد كانت هذه المعابير في ثالث مجاالت رئيسية وهي‪ :‬مجال القيم والمسئوليات‬
‫المهنية ومجال المعرفة المهنية وكذلك مجال الممارسةالمهنية‪ .‬ويتفرع من كل‬
‫مجال من هذه المجاالت الثالثة إلى عدد من المعايير المهنية التي تتبثق‪ .‬منها والتي‬
‫يجب على المعلم معرفتها واالطالع عليها ومن ثم العمل بمتطلباتها على الوجه‬
‫المطلوب؛ وفي هذا الكتاب قد تم تتاول أبرز العلوم والمعارف التربوية والتي تساعد‬
‫المعلم على اإللمام بهذه المعايير من ناحية معرفية مع توفير العديد من التدريبات‬
‫التي تحاكي هذه المجاالت والمعايير‪.‬‬
‫وختاما اخذ اعداد هذ أ الكتاب وقت وجهد وهو امتداد لكتابي ( تدرييبات في‬
‫الرخصة المهنيه للمعلمين والمعلمات محاوال تجميع أكبر عدد ممكن من التدريبات‬
‫وتنصينف كل معيار على حده وتجميعها من عشرات المصادر ‪,‬فال تنسوني من‬
‫دعائكم‪ .‬كما اسأل هللا سبحانه وتعالى أن يجعل عملنا كله صالحًا وأن يجعله خالصًا‬
‫لوجه الكريم ‪ ,‬وفقكم هللا ورعاكم‬
‫‪ .‬وهّللا ولي التوفيق‪...‬‬