‫المحاضرة رقم (‪ :)01‬مفهوم اإلدارة ( التسيير)‬

‫‪ )1‬نبذة تاريخية لنشأة اإلدارة‪ :‬تشير دراسة الحضارات القديمة إلى وجود ممارسات فعلية لعدد‬
‫من المفاهيم والمبادئ اإلدارية‪ ،‬فال يمكن تصور بناء األهرامات في مصر بدون تخطيط وتنظيم‪،‬‬
‫كذلك الحضارة السومرية تركت ما يدل على استخدام أساليب الرقابة ونظم الكتابة والمعامالت‬
‫إلدارة أموال الدولة‪ ،‬البابليون كذلك تركوا للعالم "قانون حامو رابي"‪ ،‬الذي يتضمن مبادئ الحد‬
‫األدنى لألجر والرقابة والمسؤولية‪ ،‬باإلضافة إلى إسهامات اإلغريق في الزراعة واإلدارة‬
‫الحديثة‪ ،‬حيث عرف اإلغريق نظام األجر بالقطعة النقدية‪ ،‬أما الرومان فقد قاموا ببناء نظام متقدم‬
‫للطرق وصاغوا مبادئ إدارة الحكومة الحديثة‪ ،‬ومازال النظام العسكري الذي قام الرومان‬
‫بتطويره يدرس كنموذج إلدارة الجيوش‪ ،‬كما قدم الفارابي أحد فالسفة العرب مفهوم القيادة‬
‫وخصائص القائد المثالي في وصفه للمدينة الفاضلة‪ ،‬في حين قدم مكيافيللي أربعة مبادئ إدارية‬
‫في كتابه "األمير"‪ ،‬وهي مصدر السلطة وتماسك التنظيم والقيادة والبقاء‪.‬‬
‫إن اإلدارة كعلم فهو يعد أحدث العلوم االجتماعية فإذا كانت اإلدارة عرفت كممارسة منذ قديم‬
‫األزل فإنه على الوجه األخر‪ ،‬بدأ االهتمام باإلدارة كعلم فقط في بداية القرن التاسع عشر أي أن‬
‫العمر الزمني لإلدارة كعلم هو قرن من الزمن‪ ،‬بينما عمرها كممارسة فإنها قديمة قدم وجود‬
‫البشرية وظهور الجماعات والقبائل‪.‬‬

‫‪ )2‬استخدامات مصطلح اإلدارة (التسيير)‪ :‬تختلف استخدامات مصطلح اإلدارة من دولة إلى‬
‫أخرى كما تختلف حسب تخصص الدارسين والباحثين فنجد‪:‬‬
‫‪ -‬القانونين‪ :‬يهتمون عند تعريف اإلدارة بالجوانب القانونية في قيام المؤسسات واختصاصاتها‪.‬‬
‫‪ -‬مجال إدارة األعمال‪ :‬يهتمون بالهيكل التنظيمي للمؤسسة ووظيفة التنظيم وتحقيق الهدف وتحديد‬
‫االختصاصات‪.‬‬
‫‪ -‬المجال السياسي‪ :‬يجتهدون إلى ربط اإلدارة باألهداف والسياسة العامة المقررة واتجاه سياسة‬
‫التنفيذ إلى االنسجام مع التوجيهات السياسية العليا للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬المجال االقتصادي‪ :‬يركزون على الترشيد والجوانب المتصلة بالكفاءة والفعالية في اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬هناك من يفرق بين مصطلح ‪ ADMINISTRATION‬ومصطلح ‪، MANAGEMENT‬‬
‫فاألول يعتبرونه تكوين التنظيم المالئم وتحديد أولويات العمل وتوجيه كافة الجهود لتحقيق‬
‫األهداف المشتركة أي مهام اإلدارة العليا‪ ،‬والثاني يعتبرونه تلك الفعاليات التنفيذية التي تتضمن‬
‫نجاح المؤسسة في اإلطار المرسوم لها أي مهام اإلدارة التنفيذية وهذا يتطابق مع المفهوم‬
‫األمريكي‪ ،‬أما المفهوم البريطاني فيرى أن ‪ ADMINISTRATION‬معبرة عن اإلدارة في‬
‫المستويات األدنى‪.‬‬
‫* معاني مصطلح اإلدارة‪ :‬مدير‪ -‬دائرة(وحدة تنظيمية)‪ -‬النظام‪ -‬وظيفية‪ -‬علم وفن اإلدارة‪.‬‬
‫‪ )3‬التعريف اللغوي لمفردة تسيير‪ :‬يشتق التسيير في اللغة من فعل سار‪ :‬سار سيرا ويسارا‬
‫وميسرا‪ :‬امتد به السير من جهة توجه إليها‪ ،‬وسيره جعله يسير والسير هو الذهاب( احمد رضا‪،‬‬
‫متن اللغة‪.)1959 ،‬‬

‫‪ -‬مصطلح تسيير باللغة الالتينية‪ : GERER :‬أنجز ونفذ‪ ،‬اقتصاديا يعني جمع الوسائل التي‬
‫بواسطتها تدار المؤسسة‪ ،‬ويقابل المصطلح الفرنسي ‪ GESTION‬المصطلح االنجليزي‬
‫‪ ،MANAGEMENT‬وتترجم بعض الكتب مصطلح ‪ MANAGEMENT‬إلى اإلدارة وأخرى إلى‬
‫التسيير‪ ،‬يبدو أن الجانب اللغوي يعطي مصطلح التسيير معنى االستمرار والذهاب قدما‪ ،‬وهذا هو‬
‫جوهر المعنى االقتصادي‪.‬‬
‫ُور َد ْورا‪،‬‬
‫ار الشي ُء يَد ُ‬
‫‪ )4‬التعريف اللغوي لمفردة إدارة‪ :‬تشتق اإلدارة في اللغة من فعل دار‪َ :‬د َ‬
‫وداوره مداورة ودوارا‪ :‬أي دار معه حتى أتيح له الصيد( لسان العرب)‪.‬‬
‫فاإلدارة تعني التصرف والتدبير‪.‬‬
‫‪ )5‬شرح بعض المصطلحات‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف المفهوم‪ :‬هو تجريد األحداث أو وصف مختصر لوقائع كثيرة ويستهدف تبسيط التفكير‬
‫عن طريق اإلشارة إلى فئات من الوقائع برمز عام‪ ،‬وهو رمز أو اسم لفئة‪ ،‬ألنه يشير إلى شيء‬
‫معين"‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف النظريات‪ " :‬إطار مفاهيمي لتنظيم المعرفة في مجال معين"‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ تعلم التسيير‪:‬‬
‫المعرفة ‪.‬‬ ‫المفهوم‬
‫المهارة‪.‬‬ ‫المعرفة ‪ +‬منهجية العمل‬
‫طالب ‪.‬‬ ‫معرفة التسيير‬
‫مسير ‪.‬‬ ‫المعرفة من أجل التسيير‬
‫‪ -‬تعريف التكتيك‪ " :‬مجموعة اإلجراءات (التصرفات) المعرفة والمحددة والقابلة لالنتقال‬
‫( من مرحل إلى أخرى)‪ ،‬موجهة إلى تحقيق نتائج معينة‪ ،‬ذات فائدة"‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف التطبيق‪ " :‬النشاط اإلداري المصوب إلى نتائج ملموسة‪ ،‬في العموم يكون في الميدان‬
‫المهني المحدد عبر تنفيذ العلم والتقنيات المكيفة"‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف المؤسسة‪" :‬هي مجموعة من األفراد الذين يعملون معا بشكل منسق لتحقيق العديد من‬
‫األهداف المتنوعة"‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الهدف‪" :‬يمثل النتيجة المرغوب في تحقيقها عند نقطة معينة في المستقبل‪،‬‬
‫يمكن أن تكون تحقيق معدل ربح معين أو تقديم خدمة‪."...‬‬
‫‪ -‬تعريف الكفاءة ‪" : efficience‬يقصد بها مدى حسن استغالل الموارد لتحقيق هدف معين‪،‬‬
‫وتعتبر المؤسسة على درجة عالية من الكفاءة إذا كانت تستخدم قدرا أقل من الموارد إلنتاج حجم‬
‫معين من السلع والخدمات"‪( ،‬مؤشر الكفاءة = األهداف المحققة‪ /‬الوسائل المستعملة)‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الفعالية ‪ " : efficacité‬تقيس مدى مالئمة األهداف التي تم اختيارها‪ ،‬ومدى النجاح‬
‫في تحقيق تلك األهداف"‪(،‬مؤشر الفعالية= األهداف المحققة‪ /‬األهداف المحددة)‪.‬‬
‫‪ -‬األداء المرتفع ‪ ":‬تتوصل إليه المؤسسات التي تتمتع بالكفاءة والفعالية في نفس الوقت"‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬األداء المرتفع يتحقق بالجمع بين الكفاءة والفعالية المرتفعة‬

‫كفاءة منخفضة ‪ +‬فعالية مرتفعة‬ ‫كفاءة مرتفعة ‪ +‬فعالية مرتفعة‬

‫( أسعار مرتفعة‪ ،‬لكن منتج يريده الزبائن)‬ ‫(أسعار وجودة مناسبة‪ +‬منتج يريده الزبائن)‬

‫كفاءة مرتفعة ‪ +‬فعالية منخفضة‬ ‫كفاءة منخفضة ‪ +‬فعالية منخفضة‬

‫(منتج مرتفع الجودة‪ ،‬لكن ال يريده الزبائن)‬ ‫(منتج منخفض الجودة ال يرغب فيه الزبائن)‬
‫المصدر‪ :‬علي شريف‪ ،‬أساسيات تنظيم وإدارة األعمال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص‪.20‬‬

‫‪ )6‬تعريف اإلدارة ( التسيير)‪:‬‬

‫يعتبر التسيير طريقة عقالنية للتنسيق بين الموارد البشرية‪ ،‬المادية والمالية قصد تحقيق‬
‫األهداف المرجوة تتم هذه الطريقة حسب السيرورة التي تتمثل في‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه‪،‬‬
‫الرقابة للعمليات قصد تحقيق أهداف المؤسسة بالتوفيق بين مختلف الموارد‪.‬‬
‫وقد اختلفت التعاريف واآلراء حول مفهوم التسيير وذلك حسب المراحل التي مر بها التسيير وفق‬
‫المفاهيم السائدة في كل مرحلة‪ ،‬ويرجع هذا االختالف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬التسيير أو اإلدارة هو من العلوم التطبيقية أكثر منه نظري‪.‬‬
 ‫‪ -‬التسيير يتجه نحو العلوم االجتماعية أكثر من علم دقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد في الكثير من مبادئه ومفاهيمه على الكثير من العلوم األخرى مثل علم النفس‪ ،‬علم‬
‫االجتماع‪ ،‬علم االقتصاد‪ ،‬القانون‪ ،‬والعلوم الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد في أحيان كثيرة على الظروف المحلية والموقف السائد‪.‬‬
‫إجرائيا سنعتمد مصطلح اإلدارة كمرادف لمصلح التسيير‪.‬‬
‫هناك العديد من التعاريف الخاصة باإلدارة‪ ،‬اخترنا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعرف أبو اإلدارة العلمية فريدريك تايلور(‪ )F. Taylor‬بأنه" علم مبني على قوانين وقواعد‬
‫وأصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات اإلنسانية"‪.‬‬
‫ويعرفه أيضا بأنه‪":‬هو أن تعرف بالضبط ماذا تريد‪ ،‬ثم تتأكد من األفراد يؤدونه بأحسن وأرخص‬
‫طريقة ممكنة‪".‬‬
‫‪ -‬ويقول هنري فايول )‪ ":( HENRI FAYOL‬إن معنى أن تدير هو أن تتنبأ‪ ،‬وتخطط‪ ،‬وتنظم‪،‬‬
‫وتصدر األوامر وتنسق‪ ،‬وتراقب"‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف( ‪ ) JONE F.ME‬اإلدارة بأنها‪ ":‬فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد‪ ،‬حتى يمكن‬
‫تحقيق رواج سعادة لكل من صاحب العمل والعاملين‪ ،‬مع تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع"‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرفها( ‪ ) Koontz & O’donnell‬بأنها‪ ":‬هو تنفيذ المهام عن طريق اآلخرين ومعهم‪".‬‬

‫‪ -‬ويعرفها ( ‪ ) Peter Drucker‬بأنها ‪ ":‬القوة المحركة للعمل وتمثل العنصر الشخصي فيه‪،‬‬
‫فهي عملية ضبط ومراقبة أداء المؤسسة وأعمال العاملين فيها‪".‬‬
‫‪ -‬تعريف موسوعة العلوم االجتماعية" بأنها العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معين‬
‫واإلشراف عليه"‪.‬‬
‫‪ -‬أما حسب المدرسة القرارية ومن أبرزها سمون (‪ )H.Simon‬فيقول بأن" التسيير والشؤون‬
‫التسييرية يجب أن تفكر فيها كعمليات أخذ قرار بقدر ما هي عمليات تنطوي على فعل"‪.‬‬
‫* يشير المصطلح الفرنسي (‪ )Gestion‬وهو ضيق المضمون حيث أنه يشير على مجموعة‬
‫التقنيات في عملية التسيير‪ ،‬بينما مفهوم التسيير حسب المصطلح اإلنجليزي (‪)Management‬‬
‫فإنه مفهوم واسع‪ ،‬يشمل المفهوم الضيق باإلضافة إلى القدرات والكفاءات القيادية التي يجب أن‬
‫يتوفر عليها المسير‪.‬‬

‫ومن أحسن التعاريف نذكر اآلتي‪:‬‬

 ‫‪" -‬اإلدارة هي التنسيق الفعال للموارد المتاحة من خالل العمليات المتكاملة للتخطيط والتنظيم‬
‫والتوجيه والرقابة لتحقيق أهداف العمل الجماعي‪ ،‬بطريقة تعكس ظروف البيئة السائدة وتحقق‬
‫المسؤولية االجتماعية لذلك العمل"‪.‬‬
‫‪" -‬اإلدارة هي وظيفة تنفيذ األعمال عن طريق اآلخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه‬
‫والرقابة وذلك من أجل تحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة وفاعلية مع مراعاة المؤثرات الداخلية‬
‫والخارجية على بيئة العمل"‪.‬‬
‫‪ )7‬خصائص اإلدارة المستنبطة من التعاريف‪:‬‬
‫‪ -‬تشير جميع التعاريف بشكل مباشر أو غير مباشر على ضرورة وجود هدف‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة عملية هادفة‪ ،‬وهي وسيلة وليست غاية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة عملية إنسانية‪ ،‬فهي تهتم باإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة علم وفن‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة عملية مستمرة ودائرية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة تهتم بالكفاءة والفعالية‪.‬‬
‫‪ -‬جوهر عمل المدير هو اتخاذ القرار‪ ،‬فعملية اتخاذ القرار هي عملية متغلغلة في اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬عند تطبيق عملية اإلدارة فإنه يتم التركيز على الجماعة وليس على األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على أن األعمال تتم عن طريق اآلخرين وليس عن طريق اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على عملية التنبؤ لمواجهة األحداث المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة وسيلة أو نشاط أو جهد أو نظام وهي صفات تنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة عملية ديناميكية تتفاعل مع الظروف السائدة ( المرونة)‪.‬‬
‫‪ -‬أنها واعية ومعبرة عن سلوك عقالني ولو بشكل نسبي‪.‬‬
‫‪ -‬أن دورها ال ينحصر في التنفيذ أو تحقيق األهداف وحسب‪ ،‬وإنما يتعدى إلى تنفيذها بفعالية وكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬تشتمل اإلدارة على أربع وظائف رئيسية‪ :‬التخطيط ‪ -‬التنظيم ‪ -‬التوجيه ‪ -‬الرقابة‪.‬‬
‫ويوضح الشكل الموالي دور وظائف اإلدارة في تحقيق األهداف المسطرة ‪.‬‬
‫وظائف اإلدارة‬
‫أهداف اإلدارة‬
‫التخطيط‬
‫تهتم بتحقيق‬
‫التنظيم‬
‫األهداف‬
‫التوجيه‬
‫الكفاءة والفعالية‬
‫الرقابة‬
 ‫والشكل الموالي يوضح العالقة بين الهدف والمحيط الخارجي‪:‬‬
‫الشكل‪ :‬الهدف والبيئة‬
‫هدف المؤسسة‪ :‬الربح‬
‫من أجل تحقيق الربح‪ :‬الزبائن‬
‫من أجل تلبية الزبائن ‪ :‬مهارة المؤسسة‬
‫اعوان المهارة يستعملون‪ :‬مهمات الدعم‬
‫مهام الدعم تستعمل‪ :‬البيئة الخارجية‬

‫‪André marchal, marketing achat, , 2007‬‬

‫‪ )8‬المستويات اإلدارية‪:‬‬
‫إن الهدف األساسي من تنفيذ هذه الوظائف استخدام اإلمكانيات البشرية والمادية في المؤسسة‬
‫أحسن استخدام وخلق الجو المناسب لتشغيل كافة الموارد المتوفرة إلى أقصى طاقاتها الممكنة‬
‫لتحقيق األهداف المنشودة بأقل التكاليف‪ ،‬مراعية في ذلك الناحية اإلنسانية في معاملة العنصر‬
‫البشري إذ أنه هو الذي يقوم باإلنتاج‪ ،‬وال يصلح اإلنتاج من دون صالحية العامل والموظف‪،‬‬
‫والمشاركة الجماعية بينهم‪.‬‬
‫تقسم في الغالب أية مؤسسة إلى ثالثة مستويات إدارية لكل منها طبيعتها‪،‬‬
‫ويقصد بذلك طريقة توزيع اإلداريين فيها‪ ،‬وعادة ما يظهر التقسيم اإلداري للمستويات في‬
‫المؤسسة في نهاية مرحلة التنظيم وهي‪:‬‬

‫اإلدارة العليا ويمثلها في الغالب المدير العام أو رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلدارة الوسطى ويمثلها مديرو األقسام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلدارة التنفيذية وأحيانا تسمى اإلدارة التشغيلية ويمثلها المشرفون فهي التي تشرف مباشرة‬ ‫‪‬‬
‫على تنفيذ األعمال وتنزيل السياسات على أرض الواقع‪ ،‬وتحت رعاية هؤالء يعمل الموظفون‬
‫والعاملون‪.‬‬

‫تتطلب اإلدارة السليمة التواصل بين تلك المستويات والتنسيق المحكم بينهم‪.‬‬
 ‫ويلخص الجدول التالي األهداف التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها‪:‬‬

‫األهداف‬ ‫الفئة‬
‫االستمرار‪ ،‬النجاح‪ ،‬تحقيق الذات‬ ‫اإلدارة‬
‫زيادة قيمة المنشأة‪ ،‬زيادة األرباح المحصلة‬ ‫المالك‬
‫زيادة في األجور والمزايا المالية والعينية التي يحصلون عليها‬ ‫العاملين‬
‫للوصول إلى الرضا الوظيفي‬
‫وفرة السلع والخدمات‪ ،‬جودة أعلى‪ ،‬سعر أقل‬ ‫الزبائن‬
‫زيادة األسعار‪ ،‬الدفع النقدي‪ ،‬االلتزام بمواعيد الدفع‬ ‫الموردين‬
‫ضمان أصل التمويل وعوائده‬ ‫ممولين‬
‫االلتزام بالقوانين واألنظمة والتعليمات‪ ،‬تحصيل الضرائب‬ ‫الحكومة‬
‫رفع مستوى المعيشة‪ ،‬حسن استغالل الموارد المتاحة‬ ‫المجتمع‬
‫حماية البيئة من التلوث‪ ،‬تبرعات‪ ،‬مساهمات اجتماعية‬ ‫المنظمات المدنية‬