Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة 5 6 7 8 ادارة المشاريع
المحاضرة 5 6 7 8 ادارة المشاريع
المحاضرة 5 6 7 8 ادارة المشاريع
المحاضرة الخامسة
إدارة الوقت للمشروع
Page 1
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
1-2مقدمة
الوقت هو أحد االضالع الثالثة الرئيسة * :الوقت * .التكلفة * .النطاق .التي أشرنا إليها سابقا والتي تحدد نجاح املشروع
من فشله ومن الضروري أن يعي مديراملشروع أن مشروعه هو عبارة عن مجموعة من األنشطةاملترابطة املحددة بموعد
بدء وموعد انتهاء ،وأن االختالل في هذه املواعيد قد يؤدي إلى اختالل في مواعيد اإلنجازوبالتالي اختالل في املشروع.
من هنا تتضح أهمية وضرورة إدارة الوقت للمشروع من خالل عمليات محددة تمكن القائمين عليه من إدارة وقته حتى
يكمل ويحقق أهدافه.
ومن األمورالتي ال يجد اإلنسان لها تفسيرا هي أنه رغم الضوابط الدينية التي عززت من أهمية الوقت في حياتنا إال أننا
أكثرمن يتفنن في تضييع وقته على ما ال ينفع في شؤون حياتنا وآخرتنا .فصالتنا لها وقت يتكررباليوم مرات ،وصيامنا،
وحجنا وصدقاتنا وكثيرمن واجباتنا الدينية موقوتة ال قيمة لها إذا لم تو افق وقتها رغم ذلك نعتبرأكثرشعوب هذه األرض
تخلفا في االلتزام بالوقت.
إن التبلد الذي انتابنا تجاه االلتزام بشكل عام وتجاه االلتزام بالوقت بشكل خاص أصبح سبب ً ا رئيسا بتأخرالنهوض في
مشاريعنا وخططنا واملضحك املبكي هو أننا نجد لنا في املوروث ما يسوغ هذا التخلف فتارة نرفع شعار﴿ إن هللا مع
الصابرين﴾وأخرى «في العجلة الندامة» .
ً
وال أظن أن لنا الحق في جعل موروثنا مطية لتخلفنا في االلتزام بالوقت ًً .فذلك املسلم الذي أفنى عمره طلبا للعلم راجال
ً
وراكبا يجوب أصقاع األرض هو نفسه املسلم الذي يقض ي جل وقته بال فائدة لم يختلف ش يء ،العقيدة هي ،والجسد هو،
ولكن الشعوربأهمية الوقت فقد
Page 2
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
ويجري تمثيل الجدولة بعدة طرق بعدة طرق منها الجداول الزمنية او املخططات البيانية او مخططات جانت او بهيئة
املخططات الشبكبة.
ومفهوم الجدولة يعني ادوات العمل التي تستخدم في تخطيط وتقييم املشروعات والسيطرة عليها
الجدولة ،التنفيذ ،التحكم بأعمال املشروع .ومن خالل هذه العملية يتم ربط عمليات إدارة الوقت بعمليات إدارة النطاق
حيث يتم هنا تفصيل مخرجات عملية انشاء WBS
تقنيات وأدوات العملية
"تقنية التخطيط التكراري “Rolling Wave Planningهذا األسلوب يعتمد على تكراروإعادة عملية التخطيط مع كل
عمل يتم إنجازه .فيتم إضافة تفاصيل جديدة للخطة بحيث يتم تخطيط األعمال املستقبلية بشكل سطحي دون الدخول
في تفاصيلها ومع التقدم في أعمال املشروع تتم زيادة التفاصيل في تلك الخطط،وذلك سيؤدي الى أن الخطط لن تكون
مكتملة اال عند بلوغ املشروع مراحله قبل األخيرة.
تبرزأهمية هذا األسلوب في املشاريع التي تكون درجة عدم التأكد Uncertaintyمن املتطلبات فيها كبيرة.فتحديد أنشطة
بعض املشاريع يمكن أن تكون مهمة صعبة .عطفا على طبيعة املشاريع التي تأخذ صفة " "Progress Elaborationأو ما
يمكن التعبيرعنه بأنه “الوضوح مع التقدم في العمل ”
لذا قد يضطرمديراملشروع إلى تأجيل اعتماد حصركافة أنشطة املشروع إلى مراحل الحقة في العمل تكون في الرؤية أوضح
ً
واالحتياجات فيها أكثرتفصيال.
A B
أكثرالعالقات املنطقية انتشارا هو «نهاية-إلى-بداية »،أما أقل العالقات استخداما فهو «بداية-
إلى-نهاية
»مثال :الشكل التالي يعرض PDMالخاص بحفربئرفي إحدى املزارع..
Page 5
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Finish
Start
النشاط الرمز
البداية –نشاط تخيل Start
تحديد موقع ر
البئ وإحداثياته A
الحصول عل الترصي ح من الجهات المختصة B
الشوع بالحفرر C
نهاية عملية الحفر ورفع المعدات D
رشاء أنبوب أعل ر
البئ E
Page 6
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
-2اعتماديةاختيارية Discretionary
بمعنى أن هذا النشاط يمكن إتمامه دون الحاجة لتحقيق عالقة معينة ،مثال :يمكن تدريب املوظفين على نظام حاسوبي
قبل عملية تركيبه على الخادم املضيف.
-3اعتمادية داخلية Internal
بمعنى أن النشاط املحدد يستلزم تنفيذ إتمام نشاط آخرضمن نطاق أعمال املشروع.
-4اعتمادية خارجية External
بمعنى أن النشاط املحدد يستلزم تنفيذ إتمام نشاط آخرخارج نطاق أعمال املشروع.
االستباق والتخلف”“Leads and Lags
االستباق Leadsهو الوقت الذي يمكن «للنشاط »Activityأن يبدأ فيه قبل انتهاء النشاط الذي يسبقه.
أما التخلف Lagsفهو مدة معينة تضاف بين نشاطين متتاليين.
مثال :على Lagsيحتاج املقاول إلى االنتظارملدة خمسة أيام بعد عملية صب الخرسانة لسقف املنزل.
مثال :على Leadsيمكن للمقاول البدء بأعمال اللياسة قبل إتمام اعمال بناء الجدران بالكامل بحيث يقوم بلياسة
الجدران املنتهية في الوقت الذي تتواصل في اعمال بناء باقي الجدران.
يتميز«التقديراملماثل »Analogous Estimatingبأنها أقل تكلفة وأسرع في التنفيذ من الطرق األخرى،وتستخدم كثيرا في
عمل ميثاق املشروع.Project Charter
Page 8
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
-2التقدير الباراميتري
هي طريقة تستخدم خوارزمية ملتغيرات مستنتجة من مشاريع أو أنشطة سابقة ،وتستخدم عمليات إحصائية بين متغيرات
محددة.
مثال :يمكن معرفة ما يستغرقه إنتاج 100باب إذا عرفنا كم يستغرق من الوقت إنتاج باب واحد ،وبالتالي
فإن إنتاج 100سيستغرق * 100مدة إنتاج باب واحد.
عملية تقديراملوارد هي عملية وثيقة الصلة بعملية تقديرالتكاليف والتي سيتم التطرق إليها في الفصل القادم.
يمكن مالحظة أن التقديرالباراميتري أكثردقة من التقديراملماثل .Analogous Estimating
-3التقدير بالنقاط الثالثThree-Point Estimating
وتسمى أيضا تقنية ً PERTاختصارا لـ Program Evaluation and Review Technique،وهذه التقنية تعتمد على قيام
فريق املشروع بعمل ثالثة تقديرات تكون وفق ما يلي:
* تقديرمتشائم Pessimistic
* تقديرمتفائل Optimistic
* تقديراألغلبية Most likely
وهي املفضلة لدى الكثيرين بسبب دقتها ،وألنها تأخذ باالعتباراملخاطرالتي قد يواجهها النشاط .وبعد عمل
تلك التقديرات يتم تطبيقها وفق املعادلة التالية:
(تقديرمتشائم ( +تقديراألغلبية × + ) 4تقديرمتفائل)6 /
* االنحراف المعياري للنشاط
عبارة عن مفهوم يحدد قيمة التباين أو التشتت للنتائج الفعلية حول املتوسط .بالتالي فاالنحراف املعياري
يوفرالنطاق املعياري للنتائج حول متوسطها ويحصل عليه وفق املعادلة (6 /)P - O
Page 9
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
تستخدم هذه الطريقة في تقديراملدة وتقديرالتكلفة كما هو الحال في «التقديراملماثل» ويمكن املزج بين طرق التقديرات
كأن يستخدم التقديربالنقاط الثالث على طريقة التقديرالباراميتري
*تحليل االحتياطياتReserve Analysis
تقديراملدة يشمل مفهوم احتياطيات الطوارئ Contingency Reservesوالذي يسمى في بعض األحيان Buffersأو املخازن
املؤقتة ،ومفهوماحتياطي الطوارئ هو عبارة عن مدة أو قيمة يتم حجزها احتياطي ً ا تحسب ً ا ألي طارئ أو خطريواجهه
هذا النشاط مما يستلزم وقت ا إضافيا أو تكلفة إضافية .هذه املدة أو القيمة تتغيرمع تقدم أعمال املشروع فتقل مع
زوال بعض املخاطروتزيد مع ظهورمخاطرأخرى أو تعاظم احتمالية وقوعها أو اثرها
وتصنف املخاطرإلى قسمين كما سنرى الحقا ،إما أن تكون ممخاطرمعروفة يمكن حدوثها .ويجب أن يكون مديراملشروع
مستعد وقادرعلى التعامل معها وادارتها ،أو مخاطرغيرمعروفة Unkown-Unkownوال يمكن ملديراملشروع التعامل معها
إال من خالل املنشأة أو رئيسها.
بالنسبة للمخاطراملعروفة أو ما اصطلح على تسميتها ب ـ Known-Unkownفهذا النوع من املخاطريستلزم من مدير
املشروع تقديره وتحديد معامالته ثم تحديد التكلفة املادية أو املدة الزمنية التي يجب أن يأخذها باالعتباركاحتياطي
طوارئ أو Contingency Reserve؛ ليقوم بتضمين تلك املدد أو التكاليف إلى خطة املشروع .أما ما يتعلق باملخاطرغير
املعروفة Unkown-Unkownفتشمل تلك املخاطرالتي قد تواجه املشروع ،وتؤثرعليه ،وال يستطيع مديراملشروع التعامل
معها إال من خالل رئيسه أو رئيس املنشأة حسب املعتمد ،ويصطلح على تسميتها ب ـ.Management Reserve
وال يتم إدراج احتياطي Management Reserveضمن الجدول الزمني األساس للمشروع أو امليزانية
األساسية له ،ولكن تتم إضافته بشكل إجمالي للمشروع كمتطلب.
مثال على كل نوع من املخاطر:
: Known-Unknownارتفاع أسعاراملواد الخاصة باملشروع
: Unkown-Unknownحدوث ازمة سياسية تؤدي الى صعوبة استقطاب بعض الكفاءات
تحليل االحتياطيات Reserve Analysisتستخدم حتى في تقديرالتكاليف للنشاط .النشاط وليس املشروع
Page 10
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
تدريب:1
الوقت المتفائل ×4+الزمن األكثر احتماالً +الزمن المتشائم زمن أداء النشاط =
6
الزمن المتشائم – الزمن المتفائل . اإلنحراف المعياري 𝝈 =
𝐸𝑁𝐸 𝐷 −
=𝑍
𝜎2
Page 14
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
يستخدم في تقييم جدوى الجدول الزمني ملشروع تحت ظروف معينة .تفرض معطيات معينة.
*املحاكاةSimulation
يحسب بواسطته مدد املشروع بناء على مجموعة من االفتراضات مثال :تحليل مونتي كارلو.
-5ضغط الجدول الزمنيSchedule Compression
ويوجد أسلوبان لتنفيذ ذلك وهما:
حشد املوارد Crashingفتتم زيادة عدد املوارد املخصصة لنشاط أو أنشطة معينة بغرض تقليل املدة املطلوبة إلكماله.
والثاني هو تسريع األنشطة Fast Trackingوذلك من خالل تنفيذ األنشطة بالتزامن مع بعضها البعض لتقليل أو اختصار
جزء من الوقت املخصص لها
Page 15
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
الذي يسهل قراءة الجدول الزمني ألنشطة املشروع حيث يعرض تاريخ بداية ونهاية كل نشاط واملراحل الرئيسة للمشروع
الذي يمكن مديراملشروع من استنتاج مخطط العالمات الفارقة .Milestone Chartsكل صيغة من الخطط الزمنية
ً
تعرض مستوى معينا من التفصيل ولها استخدامها الخاص
فعلى سبيل المثال :عرض التفاصيل الدقيقة للخطة الزمنية على اإلدارة العليا أمرغيرعملي وغيرمفضل بالنسبة
لكادرهذا املستوى اإلداري ،فتكون الصيغة األنسب للعرض هي صيغة «مخطط العالمات الفارقة Milestone Charts
أما إذا كان العرض على مستوى فريق العمل باملشروع ،فالتفاصيل مهمة ومؤثرة لذلك يكون األنسب عرض مخطط
الرسم البيانيGantt Chart
6.
Page 16
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
المحاضرة السادسة
إدارة التكاليف للمشروع
PROJECT COST MANAGEMENT
Page 17
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
تبدأ عملية تخطيط التكاليف مع الدراسة املقترحة إلقامة املشروع وهي ما سميت بالدراسة األولية ويقوم
فريق إدارة املشروع أو الجهة املكلفة بتنفيذ املشروع بعمل التقديرات الكاملة لتكاليف املشروع .
)1أن تقديرالتكاليف على أساس واضح يساعد املنشاة على الحصول على الكثيرمن العقود .
Page 18
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
ً
)2يستلزم التقديرالدقيق لتكاليف املرحلة تحديد األزمنة واألعمال التي تتكون منها املرحلة والتي يطلق عليها أحيانا
عناصراملرحلة ومن املفضل أن يكون الربط بين املرحلة ومكوناتها عن طريق نظام ترقيم عددي فذلك يسهل
عملية االتصال والتسجيل لعملية القياس
ً
أوال :تقديرالتكاليف الالزمة ملراحل املشروع .
-1يجب حصركآفة أنواع التكاليف املباشرة وغيراملباشرة الالزمة للقيام باألعمال واألزمنة .
-2يجب أن يكون هناك نظام محدد وواضع في شكل خطوات ثابتة لعملية التقديرات .
ً
-3تستلزم التقديرات وجود نوعا من التكاليف التي يعتمد عليها والتي تسمى بالتكاليف املعيارية أو النمطية
التي يتم الوصول إليها عن طريق الدراسات والتحليل .
-4قد يستلزم األمرإعادة األمرفي مثل هذه التقديرات ً
بناء على األداء الفعلي والتغييرفي ظروف األسعار.
-5أن يكون لدى القائمين على التنفيذ جداول جاهزة تحدد التكاليف الخاصة وأن تكون هذه البيانات متاحة
ً
للعميل في أي وقت حتى تكون أساسا للتفاوض بينه وبين القائمين على التنفيذ .
ً
للتكاليف أنماط عديدة نذكرمنها : ثانيا :أنماط تكاليف املشروع :
)1التكاليف املباشرة
املقصود بالتكاليف املباشرة هي تلك التكاليف التي يمكن تحديدها بسهولة وتتفق مباشرة مع
األزمنة أو املشروع مثل تكلفة املواد املباشرة .
أ -تكاليف اإلدارة املباشرة :والتي تتعلق بتكاليف تشغيل مكاتب املشروع وكذلك رواتب وأجورفريق إدارة
املشروع مثل مديراملشروع ومهندس املشروع واملخطط املسئول عن الجودة وغيرهم
ب -التكاليف املباشرة للعاملين :تتعلق في تكاليف إنجازاألزمنة التي يقوم بها العاملون وهم اللحامون
والسباكون ومبرمجي الحواسيب وغيرهم .
ج -تكلفة املواد املباشرة :واملتعلقة باملواد واألجزاء واملكونات التي تستخدم في إنجازاألزمنة ومنها الفضالت
والخردة .
د -تكلفة املعدات املباشرة املتعلقة باملعدات واألجهزة واألدوات والعدد املستخدمة في تنفيذ األزمنة
وأعمال بناء املشروع .
النفقات املباشرة والتي تتعلق باملشروع وتشمل تأجيرخدمات املصممين وأجوراملقاولين الثانويين . ه-
ً
)2التكاليف غيراملباشرة :وتسمى أيضا بالنفقات اإلدارية
Page 19
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وهي تلك التكاليف التي ال يمكن احتسابها مباشرة وتسجيلها على العمل أو األزمنة مباشرة إال أنها تعمل على استمرار
تشغيل املنظمة ومن عناصرهذه التكاليف :
✓ التكاليف اإلدارية غيراملباشرة .
✓ تكاليف العمل غيراملباشرة .
✓ تكاليف املواد غيراملباشرة .
✓ تكاليف األجهزة غيراملباشرة
✓ تكاليف النفقات غيراملباشرة .
)3تكاليف العمالة:
أن املقصود بتكاليف العمالة هنا هو تكاليف األفراد العاملين في املشروع وهي بمثابة تكاليف مباشرة وتشمل هذه
التكاليف على املجموعات الرئيسية األربعة في اآلتي :
✓ الرواتب واألجورللعاملين في املشروع .
✓ املساهمات في النفقات اإلدارية .
✓ التكاليف املتعلقة بالعاملين في املشروع .
✓ املساهمات في أرباح املنظمة .
)4تكاليف التوريدات :
وهي التكاليف املتعلقة بالتوريدات التي يتم شرائها من الخارج (خارج املنظمة ) وتشمل على املواد واألجزاء الالزمة
للمشروع وكذلك الخدمات الضرورية لها .
ً
ثالثا :تقديرات تكاليف املشروع :
ً
رابعا :أنماط تقديرتكاليف املشروع :
✓ تبدأ عملية تقديرالتكاليف من تجزئة املشروع إلى مراحل العمل مثل (التصميم – الهندسة –
التطوير– التنفيذ ..وغيرها من تجزئة املشروع) إلى حزم العمل بموجب هيكل تجزئة العمل .
✓ األنماط املستخدمة في تقديرات تكاليف املشروع فهي :
Page 20
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
يعتمد هذا املنهج على دمج املنهجين السابقين بغرض االستفادة من مزايا املنهجين حيث تستعمل
طريقة املنهج التاريخي لوضع املوازنة ملدة سنة ويتم استعمال منهج البدء من الصفرفي وضع املوازنة
Page 21
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
ملدة خمس سنوات والتي تحتاج إلى االعتماد على التنبؤ في التخطيط مما قد يساعد في تحقيق
األعباء على املسئولين باإلضافة إلى تحقيق وضع متوازن أقرب إلى الو اقع.
ً
ثالثا :أهمية املوازنة :
تكتسب املوازنة أهمية بالغة في عمليات الترشيد والرقابة على املوارد املخصصة للمشاريع وتكمن
أهمية املوازنة من خالل لعبها دوراملر اقب غيراملباشرلإلنجازات في استخدام املوارد التي خصصت
ً
سواء عن طريق األرقام أو للمهام ونشاطات معينة من املشروع ،وهذا معناة أن املوازنة تنبه املدراء
ً ً ً
استنادا إلى املعاييراملستعملة سابقا ،تكمن أهميتها أيضا في كونها أداة رقابية فاعلة في حذف املدراء
على صرف املوارد على اإلنجازات .
ً
رابعا :عناصراملوازنة :
ً
أن الفرق ما بين املوازنة والتقديرهو أن التقديريأتي أوال ويعتمد كأساس لعملية إعداد املوازنة
ويشترك التقديرواملوازنة بمعظم أو جميع العناصرالتالية :
نفقات العمل املباشرة : . A
ً
واملقصود بها تكلفة العمالة في املشروع وفقا ملا هو مبين في الجدولة حيث تشيرإلى الوظائف
واألزمنة املراد إنجازها في املشروع والتي تمثل حاجة املشروع إلى القوى العاملة ومستوياتهم
الفنية بحسب الفئات الوظيفية وكذلك تبين مجموع الساعات أو األيام الالزمة إلنجازتلك
األعمال واألزمنة .
نفقات غيرالعمل املباشرة : . B
وتعني مجموعة من النفقات املباشرة لغيرالعمالة التي تنفق مباشرة على األعمال أو الوظائف
حيث تشمل على نفقات املقاولين الثانويين واالستشاريين والسفرواالتصاالت وتشغيل برامج
الحاسوب وتكلفة املواد وغيرها .
Page 22
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
خالل مراحلة دورة حياة املشروع وبمعنى آخرفي لحظة زمنية من هذه الدورة ال بد من توفراملعلومات
ذات العالقة بمعاييرقياس التكاليف التي تستخدم في تحليل أداء التكاليف في املشروع وهذه املعلومات
هي :
✓ تكلفة املوازنة الشاملة (. )TOTAT BUDGET COST( )TBC
✓ تكلفة املوازنة املتراكمة الفعلية للعمل املنجز(. )TRAVAIL( )CBTE( )cout budgete du
✓ ( )ESTIMATE ATالتقديرالفعلي عند اإلنجاز.
✓ تكلفة املوازنة للعمل املجدول (. )prevu( )cvbtp( )COUT BUDGETE DU travail
✓ التكلفة الفعلية املتراكمة للعمل املنجز(. )cout reel travail
✓ القيمة املتحققة (. )earned value
Page 23
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
ويبحث هذا الجزء في عدد من الهيكليات المختلفة حيث يمكن للمشروع أن يتحقق من داخل المؤسسة أو من خارجها ،كما يبحث في
أنواع المشاريع األكثر مالءمة لكل هيكلية ،ويدرس المنافع والقيود.
المشاريع ضمن المؤسسة القائمة
شيوعا في إدارة المشاريع بالفريق العامل على المشروع الذي يتم بناؤه من ضمن هيكلية المؤسسة القائمة .وقد يتمثل
ً يتمثل الشكل األكثر
هذا الشكل بهيكلية مؤسساتية وظيفية قائمة أو بأي شكل آخر من الهيكليات .ومثال على ذلك فريق عامل يتم تشكيله من داخل مؤسسة
قائمة بغية إجراء الفحوصات الالزمة لتحسين جودة األجهزة .وتتولى المؤسسة نفسها تشكيل هذا الفريق العامل .أضف إلى ذلك أن
مجددا إلى
الفريق يظل يعمل على المهمة أو المشروع الموكل إليه بقدر ما تدعو الحاجة إلى ذلك ،ليتم فيما بعد تفكيكه أو إعادته ً
المؤسسة الرئيسة.
الهيكلية الوظيفية
ويبين الشكل ( )1هيكلية مؤسساتية
يتم تنفيذ معظم المشاريع من ضمن الهيكلية المؤسساتية التقليدية المحددة عبر الخطوط الوظيفيةّ .
نموذجية لشركة تصنيع متوسطة الحجم ولبعض مجاالت المسؤولية ضمن كل اختصاص وظيفي .وتميل معظم المؤسسات الكبرى إلى
التطور بمرور الوقت ضمن شكل من أشكال الهيكلية الوظيفية .بعد ذلك ،تؤدي الحاجة إلى التخصص إلى تركيز المهارات في مجاالت أو
معينة من األهداف الشاملة للمؤسسة .وقد تنطوي شركة تصنيع على أقسام لإلنتاج،
يركز كل قسم على ناحية ّ
أقسام مستقلة .وبالتاليّ ،
يقدم كل قسم مساهمة مستقلة ،ويكون أعضاؤه متخصصين بتلك الوظيفة.
والبحث والتطوير ،والمالية ،والمبيعات ،والتسويق .حيث ّ
Page 24
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
شكل ( :)1المخطط النموذجي لشركة تصنيع – مالحظة :تم حذف بعض األقسام من أجل التوضيح
وفي الترتيب الوظيفي ،يتم تحديد النفوذ والمكانة بتسلسل هرمي عمودي .ويحتل األشخاص الذين يتمتعون بأعلى قدر من النفوذ رأس
الهرم ،فيما يحتل أولئك الذين يتمتعون بأقل قدر من النفوذ قاعدة الهرم .وفي حين أن األشخاص في أعلى الهرم يميلون إلى التواصل
ال من أعلى الهرم ،حدود وظيفية واضحة بين االختصاصات المختلفة .واألمر
بشكل منتظم ،تتجّلى ضمن عدد من المستويات ،نزو ً
أشبه بحالة مدير متجر متعدد األقسام يطل من مكتبه على األقسام المختلفة ضمن المتجر .فيبقى مدير المتجر على اتصال دائم
بمدراء األقسام المختلفة ،ويمكنه أن يرى األفراد الذين يعملون في كل قسم ،مثل قسم مستحضرات التجميل ،أو قسم المفروشات أو قسم
األلبسة .ولكن االتصال بين األفراد العاملين في أقسام محددة يتراجع عند مستويات النفوذ األدنى .وقد تنعدم أشكال التواصل الرسمي
كلها عند المستويات الدنيا هذه.
حجما ،يمكن للمشاريع ان تحتوى ذاتيا ضمن االقسام فعلى سبيل المثال ،عندما يتم تنفيذ المشاريع بالكامل
وفي المؤسسات األكبر ً
ضمن القسم األكثر مالءمة ،كما هي الحال لدى إطالق منتج جديد الذي تقع مسؤوليته على عاتق قسم التسويق .أما مشروع استخدام
أشخاص ناضجين أكثر أو إجراء تحليل للحاجات التدريبية ،فيتولى قسم الموارد البشرية تنفيذه .والواقع أن هذه كلها تشكل مشاريع يسهل
نسبيا تحديد موقعها ضمن هذه الهيكلية ،في حين أن أي مشروع إلرساء نظام مالي جديد للشركة سيخضع إلشراف قسم تكنولوجيا
ً
ودعما جوهرًيا يوفره قسم المالية .في الشكل ( ،)1يمكن تنفيذ المشاريع المحدودة ضمن أي من
ً المعلومات ،مع أنه يتطلب مدخالت
األقسام المبينة.
أمثلة نموذجية
جدا في المؤسسات الكبرى .وتشمل األمثلة النموذجية على ذلك:
أن الهيكلية الوظيفية شائعة ً
● الحكومة المركزية.
● الحكومة المحلية.
● قوات الشرطة.
● القوات المسلحة.
● معظم الشركات الخاصة الكبرى.
Page 25
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
أوجه اإلنتاج في الوجه التالي منه .والواقع أن نقل المعرفة يسمح ،وإن بصورة محدودة ،بأن يكون اإلنتاج أكثر سرعة وفعالية
معين عليه.
التقدم عبر المنحنيات التعلمية الجديدة كلما ط أر تغيير ّ
نظر إلى غياب الحاجة إلى ّ
ًا
يمكن تخزين معرفة أصحاب االختصاص ضمن الوحدة الوظيفية وتشاركها بين األعضاء الوظيفيين المختلفين .فبمقدور ●
المختلفة .فبمقدور المدراء الوظيفيين أن يتفقوا على برامج العمل والجداول الزمنية مباشرة مع خدمات الدعم مثل خدمة
تكنولوجيا المعلومات.
المفضلة بالنسبة إلى المؤسسات التي تفتقر إلى المرونة ،مثل الدوائر الحكومية ،وقوات
ّ قد تكون الترتيبات الوظيفية هي ●
الشرطة ،ومرافق االستشفاء .فهذه المؤسسات ال تعمل بفعالية إال حيث تتجلى األدوار والمسؤوليات المحددة بوضوح ضمن سلسلة
أيضا بشكل واضح.
أوامر محددة هي ً
مساوئ الهيكلية الوظيفية
توجه المقاربات والمواقف نحو أدوار
الهيكلية الوظيفية التقليدية غير مرنة .فمن شأن الحدود الصارمة للمساءلة والتخصص أن ّ ●
وظيفيا.
ً تفادي المشاركة في نشاطات متقاطعة
فضالً عن ذلك ،يميل األشخاص الوظيفيون إلى النظر إلى الوظيفة باعتبارها تمثل مستقبلهم .والواقع أن مسارهم المهني ●
وغاياتهم وأهدافهم الفردية ترتبط بشكل شبه دائم بالوظيفة وليس بأي مشاريع فردية قد ُيطلب إليهم العمل عليها.
Page 26
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وتنزع األقسام الوظيفية إلى تطوير مجموعات فرعية .وتميل هذه المجموعات بدورها إلى تطوير حدود قد تشكل حواجز أمام ●
التواصل الفعال.
يعملون في مجاالت ّ
محددة يعني وجود جدول رواتب مستقر ومهم ،ونفقات غير مباشرة ثابتة .وال يمكن لهذه المقاربة أن تستجيب
بسهولة للتقلبات في حجم العمل .ونتيج ًة لذلك ،قد تتحول الهيكلية بسرعة إلى عجز مالي عندما يتناقص حجم العمل بشكل مؤقت.
فكذلك ،تتطلب الهيكليات الوظيفية ،مقارنة بأشكال أخرى من الهيكليات ،درجة عالية من الدعم المركزيّ .
فتولد الهيكلية ●
الوظيفية الكبيرة المعّقدة الحاجة إلى وظائف دعم مركزية كبيرة مثل اإلدارة ،وتكنولوجيا المعلومات ،والموارد البشرية.
هيكلية المشاريع الخالصة
تماما من األشكال
نقيضا للهيكلية الوظيفية .وهي مالئمة لمجموعة مختلفة ً
تشكل هيكلية المشاريع الخالصة إلى حد ما ً
المؤسساتية .ولكنها تستطيع أن تتجّلى كقسم أو وحدة ذاتية االحتواء ضمن هيكلية وظيفية خالصة ،كما يمكن استخدامها
لمؤسسة كاملة في الحاالت التي ال تقتضي توافر اختصاصات وأقسام فرعية وظيفية.
وتستخدم هيكليات المشاريع الخالصة بشكل رئيس في المشاريع التي يصعب التخطيط لها بدقة وال يمكن لمتطلبات الموارد أن تتحدد
التقدم بتوّقعات دقيقة حول الوقت الذي يستغرقه المشروع ومستوى الموارد المطلوبة
مسبًقا فيها .وتتوافر عدة أمثلة تبرز استحالة ّ
لتنفيذه .وقد تشمل األمثلة النموذجية مشاريع األبحاث والتطوير وأي نوع آخر من التطبيقات حيث ال يكون العمل نفسه ً
جديدا أو
مبتكرا.
ً
وقد يظهر نظام المشاريع الخالصة في أبسط أشكاله كما هو مبين في الشكل ( .)2كما قد يشمل هذا الترتيب مجموعة من اليد
العاملة المتوافرة التي تحتفظ بها المؤسسة ككل .ولدى إطالق المشاريع ،يمكن لمدرائها البحث في مجموعة اليد العاملة المتوافرة
معا إلى أن ينتهي المشروع .وبعد ذلك ،بتفكك الفريق
وتشكيل فريق عامل على المشروع من بعض أفرادها .ويبقى أفراد هذا الفريق ً
مجددا في المشروع التالي.
ً ويعود أصحاب االختصاص إلى مجموعة اليد العاملة ليتم استخدامهم
Page 27
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Page 28
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
من السهل تكييف التكاليف التشغيلية للنظام بسرعة استجاب ًة للتغييرات في حجم العمل. ●
في العادة في أي نظام وظيفي) ،وال يبقى أي مجال للخلط بين تأدية الحساب الفردي والتقارير المباشرة.
تكون خطوط التواصل الرسمية أقصر مما هي عليه في أي هيكلية وظيفية. ●
Page 29
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
السلطة.
يتم احتواء السلطة ضمن المشروع ،ما يسمح للفريق العامل على المشروع بتحليل المشاكل واتخاذ الق اررات من دون الحاجة إلى ●
احدا ،ما يتيح المجال أمام المزيد من الفرص لتحقيق قد يكون باإلمكان تنفيذ سلسلة من المشاريع المترابطة باعتبارها بر ً
نامجا و ً ●
الفعالية في الدعم.
مساوئ هيكلية المشاريع الخالصة
من منظور المشروع ،يبدو نظام المشاريع الخالصة كأفضل هيكلية داعمة .لكن لهيكلية المشاريع الخالصة بعض المساوئ،
أبرزها ما يلي:
قد يؤدي إنجاز عدة مشاريع في الوقت نفسه إلى جهد مضاعف في بعض المجاالت ما لم يتم تنفيذ هذه المشاريع وتنسيقها ●
احدا.
نامجا و ً
باعتبارها بر ً
فعليا أي مشروع.
ال قد يمر قبل أن يكتمل ً قد تكون التكاليف التشغيلية األصلية مرتفعة ،ال سيما أن ً
وقتا طوي ً ●
معينة من التوجيه المركزي وشكل معين من الهرمية في إصدار األوامر .والواقع أن المسؤولين في
ال ّبد من توافر درجة ّ ●
المستويات العليا من السلطة قد يواجهون صعوبة لجهة التفاعل مع البرامج والمشاريع المتعددة.
يميل مدراء المشاريع (بطبيعة الحال) إلى التفكير االستباقي ،وتتجلى لديهم النزعة إلى استقدام الموارد الرئيسة في وقت مبكر ●
حرصا منهم على توافرها عندما تتجلى الحاجة إليها من دون أي تأخير ،ما يؤدي إلى تكاليف مبكرة متزايدة.
ً
قد ينشأ في بعض األحيان حس تنافسي بين مختلف الفرق العاملة على المشاريع. ●
تخوف كامن من االلتزام على المدى الطويل لدى أعضاء الفرق العاملة على المشاريع .فليست هيكلية المشاريع الخالصة
يتجلى ّ ●
المطول عن القسم
ّ للتغيب
يتميز معظم الموظفين في هيكلية المشروع بشكل من أشكال التخصص الوظيفي األصلي .ويمكن ّ
ّ ●
الوظيفي المعني أن ُيضعف هذا التخصص على مر الزمن .وقد تتجلى هذه الظاهرة على وجه الخصوص في مجال التطور
المهني المستمر والبقاء على اطالع على آخر التطورات في ميدان التخصص.
Page 30
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
هيكلية المصفوفة
يمكن للمؤسسات أن تعتمد هيكليات المشاريع الخالصة أو الهيكليات الوظيفية الخالصة .بمعنى آخر ،يمكن لهيكليات المشاريع
الخالصة أن تنشأ ضمن األنظمة الوظيفية الخالصة .وإذا كانت الهيكليات الوظيفية الخالصة مالئمة لنوع واحد من العمليات ،تكون
تماما من المسارات.
هيكليات المشاريع الخالصة أكثر مالئمة ألنواع مختلفة ً
بدءا من
حدي الهيكلية المؤسساتية كما حدود الصيغة المالئمة للعملياتً ،
فعليا ّ
الواقع أن المشاريع الخالصة الوظائف الخالصة تمّثالن ً
ال إلى األبحاث واالبتكار (هيكلية مشاريع خالصة) .إال أن المؤسسات ال تقع
العمليات اآللية المتكررة (هيكلية وظيفية خالصة) وصو ً
وسطيا حيث ال تسمح المقاربة الوظيفية الخالصة أو مقاربة
ً جميعها عند أحد هذين الحدين .فغالبية المؤسسات الكبرى تشغل ً
مكانا
المشاريع الخالصة باإلفادة إلى الحد األقصى من الموارد المؤسساتية .وفي هذا السياق ،يتجلى نوع واحد من المقاربات يشكل تسوية بين
الحدين ويستخدم في الوقت نفسه مزايا كل مقاربة ،ويتمثل بهيكلية “المصفوفة”.
تشكل هيكلية المصفوفة تسوية بين هيكلية المشاريع الخالصة والهيكلية الوظيفية الخالصة .فقد يحدث أال تكون المؤسسة قادرة على
تشكيل فرق وظيفية خالصة ضمن هيكليتها الوظيفية القائمة .بمعنى آخر ،قد تستخدم المؤسسة هيكليات المشاريع على نطاق واسع
مفضلة تشكيل عدد من الفرق العاملة على المشاريع التي تنشط عند مستويات مختلفة من الهيكلية الوظيفية .وقد تم
وبشكل متكررّ ،
تجسيد هذا المفهوم في الشكل (.)5
Page 31
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Page 32
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
إعداد الموارد والجداول واتخاذ الق اررات المرتبطة بالتكاليف .في المشروع ،1الذي يديره مدير المشروع ،1تم تعيين 1.5من العاملين على
المشروع من قسم التسويق و 1.5منهم من قسم اإلنتاج ،وأعداد مماثلة من قسم المالية وقسم الموارد البشرية.
هيكليات المصفوفة المتينة والضعيفة
موقعا ما بين الطرفين ،بحسب طبيعة المشاريع التي
جدا أو أن تحتل ً جدا أو ضعيفة ً يمكن لهيكليات المصفوفة أن تكون متينة ً
يتم تنفيذها .والواقع أن هيكليات المصفوفة المتينة تميل باتجاه هيكليات المشاريع الخالصة وتُستخدم في العادة في المشاريع الكبيرة
حيث يتم تعيين الموظفين في المشاريع للعمل بدوام كامل ألمد طويل ،كما هي الحال في مشاريع البناء الكبرى .وبالتالي ،تلقى
هيكليات المصفوفة المتينة التشجيع في شركة بناء كبرى متعددة االختصاصات .أما الهيكليات الضعيفة ،فتتجلى حيث يكون
الموظف الوحيد في المشروع الذي يعمل بدوام كامل هو مدير المشروع ،فيما يتم تعيين كل شخص آخر للعمل على المشروع
أمدا كالمشاريع التي تنفذها شركات اإلعالنات.
حجما واألقصر ً
على األمد القصير .وتشيع هذه الهيكلية في المشاريع األصغر ً
وبالتالي ،يمكن القول إن قوة هيكلية المصفوفة هي دالة الجدول الزمني للمشروع وعمره.
الواجهات. ●
Page 34
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
الجزر المؤسساتية :تتفرع المؤسسات الكبرى في العادة إلى حدود عمودية (وظيفية) وحدود أفقية (مرتبطة بالنفوذ) .وتنشأ األجزاء حيث
ال ،قد تشمل األجزاء النموذجية المحاضرين في مجال الهندسة المدنية
خاصا .وفي الجامعة مث ً
تجم ًعا ً
وحدان وظيفيان ّ
حدان للنفوذ ّ
يحدد ّ
والمحاضرين في مجال الهندسة الميكانيكية .فهاتان المجموعتان تعمالن عند مستوى النفوذ نفسه إنما ضمن حدود وظيفية مختلفة .وقد
يشمل مثل آخر على ذلك المساعدين في األبحاث وكبار المحاضرين في مجال الهندسة الميكانيكية .فهاتان المجموعتان تعمالن ضمن
الحدود الوظيفية نفسها إنما على مستويين مختلفين من النفوذ.
راعي المشروع :في أي نظام داخلي ،يستخدم مدير المشروع والمدير الوظيفي على حد سواء الموظفين الفرديين كمورد مشترك .وهذا
يعني وجود خطر التنافس بين مدير المشروع والمدير الوظيفي على مثل هذه الموارد .وفي هذه الحالة ،قد يكون لدى شخص ّ
معين
أيضا .والواقع أنه من الضروري تشجيع
فعليا كرئيس هو ً
رئيسان ،بحيث يتصرف المدير الوظيفي كرئيس ،ويتصرف مدير المشروع ً
هدام،
يتحول هذا التنافس على الموارد إلى تنافس ّ
قائما بأن ّ
اء .لكن الخطر يظل ً
وبن ً التنافس ضمن المؤسسة ،شرط أن يكون ً
سليما ّ
يتعرض لضغوط متزايدة فيما يتعلق بالنتائج على المدى
خصوصا إذا كان أي من الفريق العامل على المشروع أو الفريق الوظيفي ّ
ً
القصير.ومن الضروري مراقبة وضبط هذا النزاع المحتمل والتنافس ّ
الهدام بين مدير المشروع والمدراء الوظيفيين .وفي معظم األنظمة
الداخلية ،تتم عملية المراقبة والضبط هذه من خالل اعتماد أحد الرعاة للمشروع.
ويعمل راعي المشروع كحكم في أي نزاع محتمل بين المدراء الوظيفيين ومدير المشروع .ولتحقيق ذلك ،ينبغي أن يتمتع راعي المشروع
مستعدا للتحكيم في
ً بسلطة تنفيذية على مدير المشروع والمدراء الوظيفيين (أنظر شكل .)8هذا وينبغي أن يكون راعي المشروع
وغالبا ما يكون أحد كبار المدراء ،وهو في العادة يرفع
النزاعات وتخصيص الموارد وصنع الق اررات التنفيذية بحسب ما هو مطلوبً .
تقاريره إلى المستوى التالي من السلطة فوق مدير المشروع والمدير الوظيفي.
يتوسع في بعض األحيان ليشمل دور “مراقب” المشروع .وفي بعض المؤسسات ،يتولى
وال ّبد من اإلشارة إلى أن دور راعي المشروع ّ
وتطوره مع مرور الوقت .وفي إطار هذا الدور،
تقدمه ّ
الراعي تطوير كل مشروع جديد .بعد ذلكُ ،يدخل المشروع إلى النظام ويراقب ّ
بروية ووفًقا للخطة .وفي مثل هذه الحاالت ،يشكل مدير المشروع
يتطور المشروع ّ
يتحمل راعي المشروع مسؤولية الحرص على أن ّ
ّ
أحيانا نائب الراعي أو حتى وكيله.
ً
Page 35
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وال ّبد من اإلشارة إلى أن هذا الترتيب يضع مدير المشروع في موقع غير اعتيادي إلى حد ما .فتتم كل الق اررات والنشاطات
ضمن سلسلة ثالثية االتجاهات من تأدية الحساب وإعداد التقارير.
Page 36
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
يعمل مدير المشروع عند مستوى النظير – النظير مع المدراء الوظيفيين ،بحيث أن مدراء المشاريع والمدراء الوظيفيين يكونون
متساوين ومضطرين للتنافس ،إلى حد ما ،على الموارد .ويكون مدير المشروع مسؤوالً مباشرة أمام راعي المشروع فيما يكون
قائد الفريق العامل على المشروع ،ويتوّلى بالتالي دور القائد – المرؤوس.
الواجهات :الواقع أن نزعة كل المؤسسات الكبرى إلى التطور لتشكيل أجزاء مؤسساتية تؤدي إلى نزعة تقييد التواصل .فتشكل
اجز في وجه التواصل والتعاون .وفي الجامعة مثالً ،قد ال تتجلى الحاجة
الحدود األفقية والعمودية التي تتجّلى عبر النظام حو َ
إلى التواصل بين المحاضرين في مجال الهندسة المدنية والمحاضرين في مجال الهندسة الميكانيكية .وتشكل حدود كل نظام
حاجز في وجه التواصل .وقد تكون هذه الواجهات مادية ،بمعنى أن تتمّثل بمسافة محسوسة تفصل بين
ًا فرعي واجهة ،وبالتالي
قسمين في الجامعة .لكنها قد تكون ً
أيضا نفسية ،فتتمّثل بتطور نوع من التمييز المهني ،أو الميل إلى االرتباط بمجموعة
خاصة.
ببوابات عبور في الحواجز .فتشكل الحدود المختلفة ضمن النظام حواجز في وجه
وال ّبد من اإلشارة إلى أن الواجهات أشبه ّ
التواصل .لكن هذه الحدود نفسها تشتمل على ثقوب أو فجوات يمكن للمعلومات أن تتدفق عبرها .ومن الضروري أن يتم ضبط
علما بأن نوع وخصائص تدفقات المعلومات المختلفة تتفاوت بحسب الحدود ،ما يؤثّر في وسيلة تدفق المعلومات هذه المنافذً ،
ومحتواها .وعلى سبيل المثال ،قد تتم التبليغات بين الحدود الوظيفية عبر المكالمات الهاتفية أو البريد اإللكتروني .أما التبليغات
عبر الحدود المؤسساتية ،فتكون في العادة أكثر رسمية ألسباب تعاقدية في غالب األحيان .وقد تتجلى ضرورة توثيق النقاشات
معينة ،أو إصدار إشعارات التغيير أو غيرها من أشكال التبليغات بشكل خطي أو
كافة في وثائق مكتوبة ضمن مهلة زمنية ّ
باستخدام نموذج معياري.
وتُعرف األداة المستخدمة لضبط هذه الواجهات المختلفة ومراقبة التبليغات التي تمر عبر هذه الواجهات باسم نظام إدارة
الواجهات.
إدارة الواجهات
يتمثل أحد المتطلبات األساسية التي ينبغي توافرها لدى مدير المشروع الداخلي بالمهارات الجيدة في إدارة الواجهات .وتشكل
إدارة الواجهات إدارة مسارات التواصل والعمل عبر الواجهات المؤسساتية المختلفة وضمنها .وفي المعنى األشد بساطة ،تتطلب
هذه اإلدارة أن يتم إرساء أنظمة جيدة للتواصل بحيث تتدفق المعلومات بسرعة ودقة بين مختلف مكونات الفريق العامل على
ومباشرا ،إال أنه قد يشكل عملية معقدة للغاية حيث يضم الفريق العامل على المشروع
ً طا
المشروع .وقد يبدو هذا المطلب بسي ً
ديا .ففي المشاريع الدولية الكبرى ،قد تفصل مسافات طويلة بين
أعدادا كبيرة من األعضاء الذين تفصل بينهم مسافات طويلة ما ً
ً
مختلف األعضاء في الفريق العامل على التصميم .وال ّبد من أن يضمن نظام إدارة الواجهات تحديد كل المعلومات وإرساء
حرصا على تدفق هذه المعلومات إلى األشخاص المناسبين ضمن مهلة زمنية تُحدد مسبًقا .بعد ذلك ،تتم
الضوابط الضرورية ً
مراقبة المعلومات التخاذ أي إجراءات ضرورية وإرسال المعلومات إلى المرحلة التالية من المسار.
اجا إلعداد موارد الفريق العامل على المشروع بشكل من أشكال
مسار المزايدة :في األنظمة الداخلية ،تتمثل الطريقة األكثر رو ً
ويدعون إلى تطوير عرض لتعيين الموارد .وفي هذا السياق ،يحتاجيعينون في المشاريع ُالمزايدة .فمدراء المشاريع الفرديون ّ
مدير المشروع في العادة إلى احتساب التكاليف التقريبية لليد العاملة والمنشأة والمواد المطلوبة لتنفيذ المشروع.
Page 37
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وغالبا ما تشمل العملية الحسابية البحث في مدى توافر الموظفين األساسيين وتقدير عدد ساعات العمل المطلوبة من كل
ً
يقدر مدير المشروع أن إعداد رسومات التصميم األولي
شخص في األقسام الفردية من المشروع .على سبيل المثال ،قد ّ
معين يستغرق 25٠ساعة عمل من المهندسين الميكانيكيين ،و 35ساعة عمل من المستشارين للمخطط بالنسبة إلى مشروع ّ
الخبراء في تحديد التكاليف ،و 12ساعة عمل من المهندسين الكهربائيين .وانطالًقا من معدالت ساعات العمل الفردية لهؤالء
الموظفين ،يمكن لمدير المشروع أن يحتسب مجاميع التكاليف الفردية والشاملة بالنسبة إلى الموظفين الداخليين .وقد تتضمن
معدالت ساعات العمل هذه تعديالت في النفقات التشغيلية واألرباح .وينطبق المسار نفسه على المواد والمنشأة.
بعد ذلكُ ،يرفع عرض المزايدة إلى راعي المشروع لينقله بدوره إلى اإلدارة العليا .وقد يتم القبول بعرض المزايدة هذا أو رفضه.
ضمنا خفض
ً مجددا للبحث في سبل تقليص التكاليف الشاملة ،ما قد يعني ً وفي حال رفضه ،يضطر مدير المشروع إلى العودة
مخصصات النفقات التشغيلية واألرباح أو ساعات العمل التقديرية المطلوبة من كل شخص .وفي بعض الحاالت ،قد ُيسمح
ار من لجنة
لراعي المشروع بأن يقرر قبول عرض المزايدة أو رفضه .لكنه في حاالت أخرى ،قد يتطّلب القبول أو الرفض قرًا
عددا من األشخاص العاملين في أقسام مختلفة ضمن المؤسسة ،مثل الموارد البشرية ،والمالية ،وضبط
تضم في هذه الحالة ً
التكلفة ،إلخ.
يتورط مدراء المشاريع في خالفات حول األشخاص الفرديين .وفي غالب غالبا ما ّ
خالفات حول األشخاص :وفي هذه المرحلةً ،
هويات األفراد وتقديرات الوقت والتكاليف .ويحاول مدراء المشروع على
يقدم عرض المزايدة معلومات تفصيلية عن ّ
األحيانّ ،
األقل أن يكون لهم رأي في ّ
هوية من يحيلهم مختلف المدراء الوظيفيين إلى الفريق العامل على المشروع .ومن الشائع أن
يحاول المدراء الوظيفيون التخّلص من عبء الموظفين ذوي اإلنتاجية المتدنية أو غير المنتجين عبر إحالتهم للعمل في
تعين
المشاريع ،باعتبار أن ذلك يشكل طريقة لنقل أو تلطيف مشكلة الموظفين الرديئين بشكل جزئي .كذلك ،من الشائع أن ّ
استنادا إلى توصيات المدراء الوظيفيين .ومن الناحية العملية ،ينتهي األمر بمعظم مدراء
ً اإلدارة العليا األشخاص في المشاريع
بعضا من األشخاص الذين طالب بهم مدراء نوعا من التسوية فيما يضم ًالمشاريع مع فريق عامل على المشروع يشكل ً
المشاريع وإنما ليس البعض اآلخر .والواقع أن هذا أحد األسباب الذي يفرض تمتّع مدراء المشاريع بمهارات مؤسساتية جيدة
على مستوى القيادة.
عضوا في فريق وظيفي وفي فريق عامل على مشروع .ومن ً تسجيل الوقت وأعباء محور التكلفة :يشكل كل فرد في النظام
الضروري أن يتم تسجيل الوقت الذي ُيخصص للنشاطات الفردية (وبالتالي التكاليف) في محور تكلفة الوظيفة أو المشروع
شيوعا لتطور النزاعات بين مصالح المشروع والمصالح الوظيفية
ً الصحيح .والواقع أن هذا الوضع يشكل أحد األسباب األكثر
فعليا إذا شعروا بأن موظفيهم يمضون وقتهم في العمل على
ضمن المؤسسة ،باعتبار أن المدراء الوظيفيين قد يستاؤون ً
تحديدا عندما تُفرض الضغوط على مدير المشروع والمدير المشروع في حين أنهم ال يزالون َّ
مكلفين بالوظيفة .وهذا ما يحدث
ً
الوظيفي من أجل ضبط التكاليف قدر اإلمكان.
وتتفاقم المشكلة عندما تؤثّر متغيرات اإلنتاج األخرى في حجم العمل .فقد تط أر زيادة مفاجئة على النشاط المتعلق بالمشروع ،ما
التغيب عن العمل ،ما يزيد بالتالي من
يؤدي إلى تخصيص وقت أقل للواجبات الوظيفية ،أو قد يرتفع فجأة معدل المرض أو ّ
الضغوط على األفراد على مستوى مسؤولياتهم الوظيفية ومسؤولياتهم في المشروع.
Page 38
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
استخدام البرمجيات
تعمد أنظمة إدارة المشاريع الداخلية الكبرى إلى ضبط تخصيص الوقت عير نوع من التكلفة المبنية على النشاط التي يتم
ضبطها وتسويتها من خالل نظام تسجيل الوقت الممكنن .ويتم في الواقع استخدام البرمجيات المتخصصة بشكل متزايد لهذه
الوظيفة ،باستعمال أجهزة الكمبيوتر أو المفكرات اإللكترونية الشخصية .وفي العادة ،تضم هذه اآلالت نظام تسجيل للوقت يتم
تلقائيا
ً ويسجل
ّ يتعرف إلى المدخالت المشّفرة
ظم ّ تفعيله بالضغط على أحد األزرار .هذا ويحتوي الكمبيوتر الشخصي على من ّ
ظم على خدمة تسمح الوقت المخصص للنشاطات الفردية في المشروع والنشاطات الوظيفية على حد سواء .ويشتمل المن ّ
أسبوعيا أو شهرًيا ،مع تسجيل الوقت المخصص للنشاطات الفردية وتحديد كلفته وتحويله إلى محاور
ً بتحميل سجالت الوقت
التكلفة الفردية.
وعندما يعمل أعضاء فريق المشروع على معلومات تختص بالمشروع ،يضغطون بكل بساطة على أحد األزرار .وما إن ينتقلوا
فيسجل النظام الوقت الذي تم تخصيصه لكال
ّ إلى العمل على معلومات وظيفية حتى يضغطوا بكل بساطة على زر آخر،
النشاطين .وفي نهاية كل فترة زمنية ،يتم تحميل المعلومات ويحتفظ النظام بمقدار الوقت الذي تم تخصيصه في كل مجال.
والجدير بالذكر أن المهنيين يستخدمون هذه المقاربة بشكل متزايد لتسجيل الوقت الذي يقضونه في المجاالت المستقلة.
إيجابيات هيكلية إدارة المشاريع الداخلية
تشمل النقاط اإليجابية في نظام إدارة المشاريع الداخلية ما يلي:
وتطوره.
ّ يتم تشغيل المشروع كوحدة ذاتية االحتواء ويمارس مدير المشروع الضبط التنفيذي على تشغيل المشروع ●
يكون للمشروع سبيل معقول إلى مختلف الوحدات الوظيفية ويمكنه استخدام هذا السبيل لتوفير مدخالت متخصصة إليه. ●
يحافظ المشروع على مرونته وإمكانية تكييفه .فهو قد يستجيب بسرعة للتغييرات في األحداث مع أنه يقع ضمن هيكلية وظيفية ●
أشد صرامة.
تثبت الروابط المتينة مع الوحدات الوظيفية أن المشروع يبقى على تماس مع األهداف التشغيلية للوحدات الوظيفية ،كما (إلى حد ●
الضرورية .ويمكن تحويل الموارد من ناحية إلى أخرى بهدف امتصاص التغييرات في الطلب.
التطور ضمن المؤسسة مع الحفاظ على األسس الوظيفية.
تعزز إدارة المشاريع الداخلية االبتكار و ّ ●
أن تكون العالقة بين مدير المشروع ومختلف المدراء الوظيفيين جيدة .لكن النزاع قد يط أر عندما ال تكون هذه العالقة ّ
جيدة.
Page 39
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
انخفاض في مستوى تأدية الحساب المتوّقع .وعلى سبيل المثال ،يكون مدير المشروع مسؤو ً
ال عن نجاح المشروع ،لكنه قد
ال يمارس الضبط الكامل على اختيار الفريق العامل عليه .ويمكن النعدام الضبط الكامل أن يوّلد نزعة لدى األشخاص
لجهة اعتماد وجهة النظر القائلة إنهم “غير مسؤولين عن األخطاء”.
معقدا ،ومن الضروري أن يتمتع مدراء المشاريع بمجموعة متخصصة من المهارات. تشكل إدارة المشاريع مجاالً ً ●
تعقيدا بفعل ضرورة التفاوض مع المدراء الوظيفيين ورفع التقارير إلى راعي
وفضالً عن بعد المصفوفة ،تزداد الوظيفة ً
المشروع.
تُستنفد في العادة موارد المشروع مع االقتراب من نهاية الدورة الحياتية لتنفيذه .وفي بعض األحيان ،قد يجعل هذا األمر ●
Page 40
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
كيف يمكن الستخدام راع للمشروع أن يساعد على معالجة مشكلة النزاع بين مدير المشروع والمدير الوظيفي؟ ●
مستشارين خارجيين بالكامل تم تعيين بعضهم أو كلهم من قبل مدير المشروع االستشاري. ●
Page 41
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وفي النظام الخارجي ،يشكل مستشارون مختلفون وكالء يعملون لصالح الزبون .وقد يعمل بعض المستشارين أو كلهم لدى
مؤسسات مختلفة .وبالطريقة نفسها ،يمكن لمدير المشروع أن يعمل لدى مجموعة استشارية إلدارة المشاريع المتخصصة ويقدم
خدمات شاملة في مجال إدارة المشاريع ،بما في ذلك ضبط فريق التصميم والتنسيق كجزء من السلة المتكاملة لإلدارة .تم
تجسيد نظام نموذجي إلدارة المشاريع الخارجية في الشكل (.)11
كمصد أو بوابة بين المؤسسة والعالم الخارجي .وهذا ما يحدث على وجه
ّ في معظم الحاالت ،تنشأ هيئة تفاعل رسمية تعمل
موردين خارجيين للسلع .وبصورة عامة ،ينبغي أن تكون العقود
الخصوص عندما تُبرم عقود رسمية على سبيل المثال مع ّ
وغالبا ما يتم توظيف هؤالء االختصاصيين في المؤسسات الكبرى بحيث
ً خطية وموّقعة من قبل اختصاصيين قانونيين.
الرسمية ّ
يعملون في قسم الخدمات القانونية أو في قسم مشابه .والواقع أن هؤالء االختصاصيين يتوّلون مسؤولية نص العقود ومراقبة
أيضا التعامل مع أي تفاوت أو تغييرات رسمية في أحكام وشروط العقد.
التنفيذ لدى منحها .ويشمل هذا القسم ً
عموما مع االختصاصيين الخارجيين من خالل هذا القسم الخاص بالخدمات القانونية الذي يوّفر
ً يتفاعل مدير المشروع
ويقدم
أيضا إنشاء قسم لضبط التغييرات يهتم بمراقبة أوامر التغيير ّ
الخدمات القانونية المهنية لكل مشاريع المؤسسة .وقد يتم ً
مستويات مختلفة من الموافقة على التغييرات بحسب ما تقتضيه القوانين الداخلية أو العقود .وقد تم تجسيد مثل عن هذا الترتيب
في شكل (.)12
خصائص أنظمة إدارة المشاريع الخارجية
المميزة
ّ وكما هي الحال بالنسبة إلى أنظمة إدارة المشاريع الداخلية ،تشتمل أنظمة إدارة المشاريع الخارجية على عدد من الخصائص
التي ينبغي فهمها .ويمكن تلخيص هذه الخصائص بما يلي:
خصائص مجموعات الوالء المشترك واالختصاصات المتعددة. ●
Page 42
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Page 43
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
في المشاريع الكبرى على أساس النسبة المئوية .أما في المشاريع األصغر ً
حجما ،فتبدو األتعاب المحددة بحسب معدل ساعات العمل
شيوعا .هذا ويمكن التوافق على إجمالي األتعاب بالنسبة إلى المشروع على أساس النسبة المئوية عندما يحصل المستشار على
ً أكثر
نسبة مئوية ثابتة من مجموع العقد .وفي المقابل ،قد يتلقى مستشار خاص نسبة مئوية من عنصر أو سلة العمل المحددة التي يكون
ال عنها .وفي بعض الحاالت ،تُضاف إلى األتعاب عن سلة العمل المحددة نسبة مئوية معلنة مقابل “خدمات
ذاك المستشار مسؤو ً
اإلدارة” أو ما شابه.
Page 44
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وغالبا ما تُسدد
ً فضالً عن ذلك ،تتفاوت األتعاب إلى حد كبير بحسب نوع االستشارة ،والمشروع ،واإلنجاز ،وغيره من العوامل.
األتعاب على دفعات يتم في العادة تحديد مواعيد سدادها للتزامن مع محطات رئيسة في إنجاز المشروع ضمن دورته الحياتية.
وقد تشمل الدفعات النموذجية لألتعاب:
إنجاز األعمال السابقة إلبرام العقد. ●
أوامر التغيير (في بعض الحاالت) ،وإصدار تصاميم جديدة ،وصوالً إلى إصدار إفادة باإلنجاز العملي للمشروع ،أي
عندما ينتهي المشروع بغض النظر عن التدقيقات النهائية والتشغيل .وبالنسبة إلى معظم الفرق الهندسية ،يتمثل العمل
الالحق إلبرام العقد في أغلبه بالتدقيق في األعمال في خالل تقدمها ،والتعامل مع أوامر التغيير وإشعارات التغيير في
سياق العمل .ويمكن للتغييرات أن تؤدي إلى الكثير من العمليات الحسابية اإلضافية واألعمال التصميمية بالنسبة إلى
مستشاري التصاميم.
إنجاز الحساب األخير
ُيقصد بالحساب النهائي أو األخير الوثائق التي يتم إنتاجها لدى إنجاز المشروع .فهي تؤكد على إتمام مرحلة اإلنجاز ●
والمبالغ المؤقتة ،والمبالغ الطارئة التي تم إنفاقها ،والدفعات المباشرة .وفي المشاريع الكبرى ،يمكن لمجموع الحساب النهائي أن يضاعف
المستخدم كأساس الحتساب األتعاب .تم تجسيد بنية
َ مجموع األعمال التي يتم قياسها .ومن الضروري بالتالي االنتباه بشدة إلى المجموع
نموذجية لألتعاب المهنية في شكل (.)13
المتعهد يختلف عن العقد بين الزبون ومدير المشروع .أضف إلى ما تقدم أن العقود تعالج مخاطر مختلفة وتوّفر مستويات وأنو ً
اعا و ّ
مختلفة من الحماية لكل فريق.
احدا من ثالثة أشكال أساسية كما هو مبين أدناه:
ال و ً
وبصورة عامة ،يمكن للصالت التعاقدية أن تتخذ شك ً
عقودا لمرة واحدة يوافق بموجبها المتعهد على توفير سلع وخدمات محددة،
ً عموما
ً .1عقود اإلنجاز :تشكل عقود اإلنجاز
مكون لنظام جديد لتكنولوجيا
ومثال على ذلك عقد بيع معياري لتوريد ّ
ٌ بتكلفة يتم التوافق عليها وضمن مهلة زمنية محددة.
مورد خارجي متخصص. يقدمه ّ المعلومات ّ
المورد على توريد السلع بمعدل يتم
ّ .2العقود الزمنية :تشكل العقود الزمنية اتفاقيات طويلة األجل .وبموجب هذه العقود ،يوافق
المكونات
ّ التوافق عليه ووفًقا لمقياس متفق عليه ،وذلك ألجل محدد .ومن األمثلة النموذجية على ذلك عقد توريد لتوفير كل
المطلوبة لتكنولوجيا المعدات للسنوات الخمس المقبلة .وال ّبد من اإلشارة إلى أن العقود الزمنية تُستخدم على نطاق واسع
لألعمال المتكررة والروتينية التي يمكن توقعها مثل صيانة وتصليح أنظمة تكنولوجيا المعلومات .وتشتمل هذه العقود على
تتميز بطبيعة روتينية يمكن التنبؤ بها إلى حد معقول على مر فترة زمنية متفق عليها.
منفعة األسعار الثابتة لألعمال التي ّ
عوضا عن أداء محصلة
ً عقودا يتم بموجبها تحديد مستوى الخدمة
ً .3اتفاقيات مستوى الخدمة :تشكل اتفاقيات مستوى الخدمة
محددة .فقد يحدد اتفاق مستوى الخدمة الخاص بصيانة تكنولوجيا المعلومات ضرورة أن يتم تشغيل 99بالمئة من كل األنظمة
في أي وقت كان وأن تتم االستجابة ألي أعطال فردية ضمن مهلة زمنية قصوى محددة .في مقابل ذلك ،يتقاضى مزود خدمة
أتعابا متفًقا عليها .وفي بعض األحيان ،قد تتفاوت هذه األتعاب بحسب حجم العمل أو الطلب ،لكنها
تكنولوجيا المعلومات ً
تكون في العادة ثابتة طيلة أجل اتفاقية مستوى الخدمة .أضف إلى ما تقدم أن معظم اتفاقيات مستوى الخدمة تنطوي على نوع
مزود الخدمة دفعها إلى الزبون عن الوقت اإلجمالي عندما ال
من الحماية يتخذ شكل تعويضات عن األضرار يتوجب على ّ
يحقق مستوى الخدمة الحد األدنى من المستويات المنصوص عليها.
ويمكن في الواقع تحديد أسعار عقود اإلنجاز والعقود الزمنية وعقود اتفاقيات مستوى الخدمة وتنظيمها بطريقتين رئيستين،
وتحديدا من خالل عقد تنافسي أو من خالل التفاوض.
ً
عددا من األشكال المختلفة:
وضمن هذه التصنيفات ،يمكن للعقود الفردية أن تتخذ ً
العقود بأسعار ثابتة :تشكل العقود بأسعار ثابتة العقود التي يتم فيها التوافق على تكلفة المشروع وتحديدها مسبًقا بطريقة ما .وفي المشاريع
المتعهد إلى تضخيم
ّ حجما ،تتمثل الطريقة االعتيادية لتحديد السعر بتقديم العروض التنافسية .وقد يكون السعر ً
ثابتا بالكامل ،فيعمد األكبر ً
مبلغ العرض بهدف تغطية خطر ارتفاع أسعار السلع أو الخدمات التي يوّفرها .ويتمثل االعتبار األول بخطر ارتفاع تكلفة العقد نتيجة
الموردين والزبائن بحسب نوع العقد الذي يتم استخدامه.
الموردين .والواقع أنه باإلمكان توزيع خطر ارتفاع التكلفة بين ّ
الرتفاع األسعار لدى ّ
يفضل آخرون العقود بأسعار ّ
متغيرة (خطر للزبائن) .وقد تتمّثل للموردين)ّ ،
يفضل بعض الزبائن العقود بأسعار ثابتة (خطر ّ
وفي حين ّ
التسوية بعقد بأسعار ثابتة يأخذ بعين االعتبار التقّلبات .وفي هذه الحالة ،قد يتحمل الزبون خطر ارتفاع األسعار عبر جدول من البنود
المورد خطر أي ارتفاع في التكلفة لم تتم تغطيته في جدول التقلبات.
يتحمل المتعهد أو ّ
المتفق عليها مسبًقا .وفي المقابلّ ،
المتعهد ترتبط
ّ ال عن ذلك ،قد يتم تطوير عقود بأسعار ثابتة تترافق مع أتعاب في هيئة حوافز .وتشكل هذه األتعاب دفعة مباشرة إلى
فض ً
بمدى االلتزام بالسعر الثابت وتشمل الضبط الصارم لصرف النفقات الطارئة واالحتياطية والمؤقتة ،إلخ.
Page 47
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
المتعهد كل أوجه العقد بعناية قبل تقديم عرض المزايدة .وبالتالي ،فإن مستوى
ّ هذا ويشترط عقد األسعار الثابتة بوضوح أن يقيس
جدا ألن الربح الشامل يعتمد على
المتعهد دقيقة ً
ّ المعلومات المطلوبة عن العقد يكون أكبر بكثير .ومن الضروري أن تكون تقديرات
المتعهد إلى تضمين عرضه نفقات طارئة أكبر
ّ متغيرات غير معروفة ،وسيضطر
حتما ّ
ال عن ذلك ،ستط أر ً
التوقع الدقيق للتكاليف .فض ً
لمواجهة هذه المتغيرات.
أتعابا ثابتة .وفي
مضاف إليها الربح ً
ٌ مضاف إليها الربح :في بعض األحيان ،تعتمد عقود التكلفة أو التكلفة
ٌ عقود التكلفة أو التكلفة
هذه الحالة ،يكون ربح الشركة هو الثابت عند البداية وليس السعر ،كما يكون الخطر الواقع على الشركة ً
متدنيا ،فيما خال بالطبع
أحيانا حيث ال تتوافر معلومات كافية عن المنتج أو التصميم
ويستخدم هذا النوع من العقود ً
المخاطر المتناسبة التي ال يمكن ضبطهاُ .
فعليا على بذل قصارى جهده للقيام بالعمل بفعالية ،لكن األتعاب تكون ثابتة بغض النظر
المتعهد ً
ّ تسمح بتحديد السعر بدقة .ويتعاقد
المتعهدين
ّ عن األداء الفعلي .وتكمن حسنة هذا النظام في عدم الحاجة إلى الكثير من المعلومات عن التصميم ،ما يعني إمكانية تطوير
نسبيا من المخاطر. المتعهد مستو ًى ً
متدنيا ً ّ يتحمل
ال عن ذلكّ ،
عروض المزايدة بسرعة وبتكلفة متدنية .فض ً
مضاف إليها أتعاب بنسبة مئوية يوّفر مز ًيدا من المرونة .لكنه باعتبار أن األتعاب تشكل نسبة
ٌ وال ّبد من اإلشارة إلى أن عقد التكلفة
المتعهد حافز هام لجهة خفض تكاليف المشروع .وفي
ّ مئوية من التكلفة الشاملة للمشروع في الحساب النهائي ،قد ال يكون لدى
مضاف إليها الحوافز معالجة هذه المشكلة من خالل دفع أتعاب مشتقة من صيغة متفق عليها تقارن بين
ٌ المقابل ،يحاول عقد التكلفة
التكلفة الفعلية والتكلفة المستهدفة في كل عملية تثمين مرحلية على مر المشروع.
المتعهد المشروع على نفقته الخاصة ثم
ّ ال عن العقود السابقة الذكر .وفي هذه الحالة ،ينّفذ
عقود التحصيل :تشكل عقود التحصيل بدي ً
يحصل المتعهد هذه النفقات .أما األتعاب ،فقد تكون إما ثابتة وإما ّ
متغيرة يطالب بالنفقات مضاف إليها األتعاب كل شهر .وبالتاليّ ،
المتغيرة قد ترتفع بما يتناسب مع نسب التوفير في التكاليف الشاملة ،في حين أنها قد تنخفض لدى ارتفاع هذه
ّ علما بأن األتعاب
ً
التكاليف الشاملة .ويمكن لهذه األتعاب أن ّتتخذ شكل حوافز مباشرة يتم تشارك ما تم توفيره فيها من تكاليف (في حال حدوث ذلك) بين
الزبون والمتعهد.
عقود األسعار المستهدفة :ترتبط عقود األسعار المستهدفة بسعر مستهدف تُضاف إليه األتعاب .وفي هذه الحالة ،يتفق الزبون
المتعهد على دفعات ،باإلضافة إلى األتعاب .وإذا تم تجاوز السعر المستهدف،
ّ ويسدد هذا المبلغ إلى
المتعهد على سعر مستهدفُ .
و ّ
تنخفض األتعاب .وبالطريقة نفسها ،إذا لم يتم تجاوز السعر المستهدف ،قد ترتفع األتعاب ،ما يؤدي إلى خفض المخاطر بالنسبة إلى
المورد مصلحة في االلتزام بتكلفة اقتصادية للمشروع .وفي بعض الحاالت ،قد يتم اعتماد مؤشر أداء أو
للمتعهد أو ّ
ّ الزبون ألنه يجعل
عموما بالتكلفة الشاملة
ً بناء عليها .وال ّبد من اإلشارة إلى أن التكلفة المستهدفة تتمّثل
المتغيرة ً
ّ حدود للتكلفة تُدفع األتعاب أو األتعاب
مقياسا لتقييم التكلفة
ً يتكبدها لدى تنفيذ العقد في ظل ظروف تشغيلية طبيعية .وبالتالي ،تشكل التكلفة المستهدفة
المتعهد أن ّ
ّ التي يتوقع
الحقيقية أو الفعلية لدى انتهاء المشروع.
حدي
تشكل عقود األسعار الثابتة وعقود التكلفة الغالبية الساحقة من العقود التي يتم إبرامها في معظم القطاعات .وهي تمثل في الواقع ّ
المتعهدين .ومن البديهي أن تكون المخاطر الواقعة على الزبون أكبر في ظل عقد التكلفة التي يضاف
المخاطر بالنسبة إلى الزبائن و ّ
المتعهد عن ذلك عبر زيادة األسعار في العرض.
ّ إليها الربح ،فيما تكون أدنى في ظل عقد األسعار الثابتة .وفي العادةّ ،
يعوض
مبين أدناه:
أضف إلى ما تقدم أن العقود الفردية قد تتخذ عدة أشكال مختلفة كما هو ّ
Page 48
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
تتميز النماذج المعيارية للعقد بأحكام وشروط واضحة .وتنطوي في العادة على شروط محددة فيما يتعلق
النماذج المعيارية للعقدّ :
ٍ
متساو ومقبول .وتشتمل هذه العقود على بيان بالتقصير والحساب ،كما أنها مصممة على نحو يضمن تخصيص المخاطر بشكل
محدد باإلجراء المعتمد في حال التقصير (مثل التحكيم والمقاضاة) .ويتمثل العالج االعتيادي بدفع تعويضات عن األضرار في حال
خرق العقد .كذلك ،تنطوي النماذج المعيارية للعقد على بنود نظامية واضحة توضح بصراحة موجبات كل فريق بحسب ما ينص
وغالبا ما تشمل هذه المعلومات معلومات مرتدة من أحكام القضاء ،وتحاول تغطية كل األحداث المحتملة .والجدير
عليه العقدً .
مطولة ،كما أنها قد تحتوي على أعداد كبيرة من البنود
أيضا أن النماذج المعيارية للعقد تتمثل في غالب األحيان بوثائق ّ
بالذكر ً
وغالبا ما يألف األشخاص هذه البنود ألن العقود تندرج في نماذج معيارية .ويتم استخدام الصيغة
المفصلة والمترابطةً .
ّ المعّقدة
األساسية نفسها للبنود كلما جرى إبرام العقد.
المتعهدين
المتعهدين و ّ
في العادة ،تتولى صياغة النماذج المعيارية للعقد جمعيات أو محاكم تعمل على تمثيل مصالح الزبائن و ّ
من الباطن وكل شخص آخر قد يشكل طرًفا في العقد .ومثال على ذلك شروط االلتزام لدى محكمة العقود التضامنية.
نموذجيا من عقود الخدمات ،مثل توظيف مدير مشروع .وتشمل
ً ال
عقود الخدمات المهنية :تشكل اتفاقيات الخدمات المهنية شك ً
طا ضمنية .فالشروط الخاصة ترتبط بشكل رئيس بعدد ضئيل من البنود مثل األتعاب وتواريخ اإلنجاز الجزئي أو
بمعظمها شرو ً
الكامل للمشروع .أما األداء ،فيرتبط بالمعايير المهنية للهيئة المهنية المالئمة .ويتمّثل العالج االعتيادي بدفع تعويضات في حال
اإلهمال .وتُستخدم هذه الصيغة ألنه قد يكون من غير المالئم السعي إلى تحديد موجبات وواجبات ّ
مزود الخدمات المهنية بكثير من
فالمورد شخص مهني يوّفر خدمات مهنية في حين أن تحديد كيفية توفير هذه الخدمات يخضع لحكمه المهني .أما
ّ التفصيل.
المعايير الدنيا الوحيدة ،فهي تلك التي تحددها الجمعية المهنية و /أو حقوق الزبون بموجب القانون العام.
ومثال على ذلك شروط االلتزام لدى جمعية إدارة
ُ وتتولى في العادة صياغة عقود الخدمات المهنية الهيئة المهنية المالئمة.
المشاريع.
ال
عقود التوريد :تُستخدم عقود التوريد لتوريد السلع .وتحدد هذه العقود السلع والمتغيرات مثل تواريخ التسليم ومتطلبات التخزين ،فض ً
وغالبا ما تحيلنا هذه العقود إلى نوع من الملخص أو التحديد
نقدا أو في مرحلة مبكرةً .
عن سعر الشراء وأي حسومات على الدفع ً
عموما صياغة عقود التوريد الموردون أنفسهم ً
علما بأنها قد ً نوعا من الكفالة أو الضمانة التي تغطي السلع .ويتولى
التقني ،وتوّفر ً
صغيرا” ينبغي التدقيق فيه لدى استخدام شركات جديدة للمرة األولى.
ً “مطبوعا
ً تتضمن
متعهدا إلى تلزيم بعض أو كل
ً عقدا بصفته
اتفاقيات العقود من الباطن :تنشأ اتفاقية العقد من الباطن عندما يعمد شخص يبرم ً
للمتعهد الرئيس بأن َّ
يتبنى ّ جدا ،ويسمح
العمل الذي ينص عليه العقد إلى فريق ثالث .والواقع أن هذا النوع من االتفاقات شائع ً
عرضا
المتعهد الرئيس سيظل يقدم ً
ّ المتعهدين من الباطن ،ما يعني أن
ّ دور في اإلدارة يتمّثل إلى حد كبير بإدارة فرق من
ًا
المتعهد سيتحرر من موجب توظيف أعداد كبيرة من العاملين
ّ للحصول على العمل ويتلقى أتعابه في المقابل .لكن هذا
المتعهد الرئيس بمنأى عن خطر التكاليف التشغيلية المستمرة المرتبطة بالمشروع.
ّ كموظفين مباشرين .وبالتالي ،سيصبح
المتعهد حرية اختيار العمل الذي يتم التعاقد عليه من الباطن
ّ االتفاقيات الداخلية للعقود من الباطن هي االتفاقيات التي تمنح
معينين ،فتُستخدم عندما يطلب الزبون
متعهدين من الباطن ّ
والجهة التي يتم تلزيم هذا العمل إليها .أما اتفاقيات التعاقد مع ّ
مكونات
محددا من الباطن لتنفيذ جزء معين من المشروع .وتشمل األمثلة النموذجية على ذلك توريد وتركيب ّ
ً متعه ًدا
موردا أو ّ
ً
Page 49
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
محددة.
معيًنا لتوريد مادة ّ المعينين عندما يطلب الزبون ّ
مورًدا ّ ّ الموردين
ّ متخصصة أو عالية الجودة .هذا وقد تُستخدم عقود
محددا ألجهزة تكنولوجيا
ً مصنعا
ً وهذا ما يحدث في غالب األحيان مع أنظمة تكنولوجيا المعلومات حيث يطلب الزبون ّ
مورًدا أو
يمكن للمشاكل أن تط أر إذا حاول مدير المشروع فرض المركزية في ضبط كل التقّلبات .فما هي هذه المشاكل المحتملة؟ ●
Page 50
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
قد تقتضي المستويات المختلفة من التغييرات توافر مستويات مختلفة من التفويض .كيف يمكن ترشيد هذا األمر ضمن قسم ●
Page 51
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
شكل ( :)14ترتيبات السلطة والترتيبات التعاقدية وترتيبات التواصل المحتملة بالنسبة إلى المستشارين الخارجيين
شكل ( :)15ترتيبات السلطة والترتيبات التعاقدية وترتيبات التواصل بالنسبة إلى المستشارين الخارجيين ،مع ضبط التغييرات
ما هي أوجه االختالف بين تكليف الخدمات المهنية والنموذج المعياري للعقد؟ ●
يمكن تلزيم مجاالت العمل حيث ال يتوافر التخصص الداخلي إلى اختصاصيين خارجيين مالئمين. ●
يمكن إرساء هيكلية مالئمة بسرعة وسهولة إلى حد ما ،ويمكن اختيار الموظفين فيها من المجموعة المثلى من ●
االختصاصيين.
يمكن تفكيك الفريق بسرعة وسهولة في حال تغير حجم العمل أو الطلب. ●
يمكن تلبية الحاجات إلى تخصصية محددة .ويمكن تجميع الفريق من مجموعة من االختصاصيين الخارجيين ●
المتوافرين ويمكن هندسة المزيج األمثل من المهارات لتلبية متطلبات المشروع الخاصة.
يمكن تفادي المخاطر الداخلية مثل عدم توافر األشخاص األساسيين. ●
ينبغي توافر أنظمة تواصل مضبوطة وأشد صرامة حيث تتجاوز التبليغات الحدود المؤسساتية .فقد يكون للتواصل مع ●
تعقيدا.
تصبح وظيفة مدير المشروع المعّقدة أصالً أكثر ً ●
Page 53
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Page 54
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
آخرين ومؤسسات أخرى والثاني خارجي أي من مدير المشروع نفسه باتجاه اآلخرين .فض ً
ال عن ذلك ،تُستخدم التبليغات الرسمية
وغير الرسمية على حد سواء عند الضرورة .ويتمثل السبب األساسي العتماد التبليغات غير الرسمية بطول الفترة الزمنية التي
تستغرقها قنوات التبليغات الرسمية لتحديد المشاكل ووضع التقارير فيها ،ما قد يفضي إلى تضخم المشاكل قبل اتخاذ أي تدبير
دائما
.تصحيحي .وقد تستجيب قنوات التبليغات غير الرسمية بشكل أسرع من وقت إلى آخر وإنما ليس ً
اوال :التواصل ضمن المشروع
معين ،الجهاز العصبي في جسم اإلنسان ،فالتواصل
تشبه عملية التواصل بين مختلف األشخاص والمؤسسات المعنية بتنفيذ مشروع ّ
مسار يرسل مدير المشروع المعلومات والتوجيهات واألهداف عبره ويراقب األداء الحالي من خالله .وتجدر اإلشارة إلى أن نوعية
عتبر التبليغات التي تشتمل على بيانات
المعلومات المتدفقة عبر النظام بل نوعية النظام نفسه جوهرية للغاية .فعلى سبيل المثال ،تُ َ
.مهمة ودقيقة وتسّلم بشكل منتظم إلى صانعي الق اررات ،ضرورية لغايتي المراقبة والضبط
نظاما لدمج جهود المشاركين في
ويفرض التواصل الجيد من جهته عملية عالية الجودة لتشارك المعلومات وتبادلها .فهو يشكل ً
وتتميز المشاريع الناجحة بعملية تواصل واضحة ومستمرة
ّ فعال وتسهيل عملية اإلدارة ومسارات تطوير النظام.
المشروع بشكل ّ
.بين كل أفراد طاقم العمل ويبقى هذا التواصل على حاله على امتداد مراحل دورة حياة المشروع من والدته حتى إنجازه
التواصل المالئم والتواصل غير المالئم
كبير من
عددا ًا
تعتمد عملية التواصل الجيدة جز ًئيا على كمية ونوعية االجتماعات الفعلية .وفي الواقع ،تشهد المشاريع الناجحة ً
ويجدر فتح .اجتماعات المراجعة لتبادل المعلومات والتوجيهات حول أهداف المشروع ووضعه وسياساته ومشاكله وتعديالته
باب المشاركة باالجتماعات أمام أعضاء الفريق العامل على المشروع كلهم كما يفترض تشجيعهم على حضورها .ففي
االجتماعات ،يشيع تحديد المسائل واألشخاص الذين يحتلون األولوية .إال أن األدوار الرئيسة قد ّ
تتغير عند الضرورة ألن الطاقم
ظم الحلقات الدراسية كي يتمكن أعضاء
العامل يتسم بالتزام متبادل لمعالجة المشاكل وحلها بسرعة .وفي غالب األحيان ،تُن ّ
الفريق العامل على المشروع من فهم المشاكل التي يواجهها األعضاء اآلخرون .ونشير إلى أن اجتماعات كثيرة تتسم بطابع
والواقع أن .غير رسمي ألنها توّلد الثقة بين أعضاء الفريق فيميلون إلى تلبية المطالب بإبداء وجهات نظرهم في مسائل مختلفة
.مدراء المشاريع الناجحين يصغون بانتباه إلى وجهات نظر الفرق العاملة على المشاريع التابعة لهم
وغالبا ما تنبثق المشاكل عن المعلومات المتدنية
ً ئيسيا لفشل الكثير من المشاريع.
سببا ر ً
وتشكل عمليات التواصل غير المالئمة ً
فعال
.الجودة أو غير الدقيقة أو القديمة ،أو المعلومات التي تم جمعها وتوزيعها بشكل غير ّ
نظر إلى طبيعة بنية المشروع .فعندما يكون المشروع ً
ممتدا على خطوط أفقية الفعال إلى حد كبير ًا
تحّفز بيئة المشروع التواصل ّ
نسبيا ،يشجع المناقشات المباشرة والسريعة والصريحة دونما الخوف من الرد المضاد المنبعث من رأس
ويتسم بتسلسلية مسطحة ً
مهما من أوجه المشاريع
وجها ً
البنية المؤسساتية البعيد .وينجم عن هذا النوع من التواصل ،عملية صنع ق اررات سريعة تشكل ً
.بعوائقها المتضاربة ومهلها النهائية التجارية
طرق التواصل ضمن الفريق
:تتوافر لمدير المشروع إمكان االختيار من مجموعة واسعة من طرائق التبليغ التي تشمل
• االجتماعات.
Page 55
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Page 56
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
عقد اجتماعات منتظمة حول المشروع تُبّلغ فيها المعلومات بشكل شخصي – ما يشجع على المناقشة والنقاش وإنما يتسبب •
بنشوء نزاع يجدر إدارته بحذر بهدف عدم إعاقة خطوط التواصل.
صياغة مذكرات حول المشروع •
إصدار نشرات إخبارية حول المشروع تفيد في نشر المعلومات األقل أهمية أو االجتماعية الطابع ضمن الفريق العامل على •
المشروع .وتتسم هذه النشرات بقيمتها الكبرى في المساعدة على حل المشاكل المتج ّذرة في الفريق العامل على المشروع.
إعداد لوحات مالحظات للمشروع. •
التواصل غير الرسمي :مع أن أنظمة التبليغات غير الرسمية تتسم بصعوبة أكبر من حيث إدارتها وضبطها ،إال أنها -
تبقى جوهرية بالنسبة إلى الفريق العامل على المشروع من الناحية االجتماعية واالندماجية.
:خطوط التواصل غير الرسميُ :تصاغ خطوط التواصل ضمن الفريق غير الرسمي بطرائق عدة تشمل
مواعيد الغداء والعشاء مع الزمالء. •
Paris Disneylandيضعون جمعيهم بطاقات تحمل أسماءهم .ما يسمح بإنشاء عالقة ملموسة مباشرة ألن الزبائن يعرفون اسم
الشخص الذي يتعامل معهم.
يعمد أفراد طاقم العمل في مراكز االتصاالت بشكل متزايد إلى التعريف عن أنفسهم قبل بدء المحادثة. •
يتم تشجيع أفراد طاقم العمل في شركة هيوليت پاکارد Hewlett Packardأو الشركة المعروفة باسم HPعلى التخاطب فيما •
Tشركة أن سي آر ، NCRأصرت على أن تزيل أبواب مكاتب كبار المدراء في أن سي آر( NCRمما أثار سخطهم).
تصر بعض الشركات على أن يقوم كبار المدراء بجوالت أسبوعية أو حتى يومية بغية تعزيز صورتهم بين المستخدمين •
تتسم التبليغات في المشروع بكونها داخلية فتنحصر بين أعضاء الفريق العامل على المشروع ،أو خارجية وتستهدف األشخاص اآلخرين
كلهم .وفي الحالتين ،تتجلى أهمية معرفة المستهدف .وبوجه عام ،تُستخدم القنوات غير الرسمية لتحقيق غايات ترتبط بالتبليغات الداخلية
حاليا في السياسات
فحسب مع أنه ال ّبد لتزايد شعبية تسريب المعلومات بشكل غير رسمي من أن يتسلل إلى بيئة المشاريع كما يحصل ً
.العالمية .وفي هذا اإلطار ،تجدر اإلشارة إلى أن التبليغات الخارجية تتم عادة من خالل قنوات رسمية صريحة
وتستند التبليغات الداخلية الناجحة إلى مدى استعداد أفراد الفريق للتواصل فيما بينهم ونشر المعلومات بشكل مفتوح .وال سيما تلك
المرتبطة بالمسائل العالقة والمجاالت التي تطرح مشاكل .أما التبليغات الخارجية الناجحة فتشكل تقر ًيبا نقيض التبليغات الداخلية وتتطلب
إلماما
ويلم ًعاليا ّ
طا مطلًقا لعملية نشر المعلومات .وفي المشاريع الكبرى ،تنحصر قناة التبليغات الخارجية بمتكّلم خبير تلقى تدر ًيبا ً
ضب ً
استعدادا في ظل أي ظروف كانت لالنجراف نحو الطرف اآلخر
ً .كبير بمبادئ المؤسسة وال يبدي
ًا
يتحمل مسؤولية التبليغات الخارجية كلها ومعرفة األعضاء اآلخرين في الفريق العامل على المشروع
وهنا تتجلى ضرورة تعيين فرد ّ
ويفترض بهذا الفرد أن يوافق على كل عمليات التواصل غير الروتينية الخارجية مع األطراف الخارجيين .وفي حال لم يتم
وهويتهُ .
كبير بنجاح المشروع
ضرر ًا
ًا ومحيرة فتلحق
ّ .تعيين هذا الفرد ،قد تظهر الرسائل التي ينشرها أعضاء الفريق ،مختلط ًة ومتضاربة
دراسة حالة :التواصل ضمن الفريق العامل على المشروع
تكتسي التبليغات غير الرسمية في أغلبية المؤسسات والمشاريع ،األهمية نفسها التي تتسم بها التبليغات الرسمية في أكثر من حالة.
ال هذا الواقع ويتقبله ويصوغ مسار التبليغات غير الرسمية بشكل يسمح لك باستثماره لصالحه .قد
ويدرك مدير المشاريع الناجح فع ً
يختار المشرف على المقرر المسؤول عن بعض المقررات ،أن يراسل الطالب بشكل رسمي كل أسبوعين أو ثالثة .وقد تمتلك
منتظما ،كما قد تتوافر إجراءات محددة لطلب تمديد تواريخ تسليم الفروض أو تأجيل االمتحانات .وتشكل هذه
ً أيضا ير ًيدا
الجامعة ً
كلها قنوات تبليغ رسمية .إال أن القنوات غير الرسمية تُستخدم في معظم األحيان على نطاق أوسع بكثير وتكتسي قيمة أكبر لدى
المجموعة التي تتابع المقرر .وتشمل األمثلة عن ذلك الكرمة الخاصة بالطالب حيث يتم إيصال المعلومات أو نشرها عبر الهاتف
.أو الفاكس أو البريد اإللكتروني أو التبليغ الشفهي
رسميا من خالل إدخال نوع غير رسمي
ً طابعا
يحاول بعض المشرفين على المقررات أن يعطوا أنماط التبليغات غير الرسمية ً
وممركز من أنواع ضبط التواصل .ويكمن أحد األمثلة عن ذلك في موقع إنترنت يستغل لوحة مالحظات إلكترونية ويضعها في
ال أو مشكلة على لوح المالحظات، متناول أعضاء الفريق (ما يعرف بالمنتدى أو اللوح اإلخباري) .فيحق ألي طالب بأن يطرح سؤا ً
ٍ
عندئذ ،يستطيع الطالب الذين حلوا ويطلع الطالب اآلخرين على ما طرحه كما على كل المالحظات الواردة في اللوحات األخرى.
هذه المشكلة نفسها أن يتطوعوا ليقدموا العون للطالب الذين ال يزالون يتخبطون فيها .والواقع أن تقنية التواصل غير الرسمي هذه
.تحل في الغالب محل نمط التواصل الرسمي الذي يقتضي طلب المساعدة من خالل المعّلم
ّ
األسئلة :ما هي سلبيات استخدام لوحة مالحظات إلكترونية إليصال التبليغات غير الرسمية المتعلقة بأحد المقررات؟
كيف يمكن خفض السيئات؟ •
ثالثاً :العقود:
يشكل العقد وسيلة كالسيكية اإلدارة المخاطر ،فهو اتفاق رسمي بسيط بين طرفين ،وانطالقًا من هنا يسجل حقوق وموجبات كل
طرف من طرفي العقد .ويشكل بالتالي أداة لنقل المخاطر والتخفيف من حدتها كما يسمح بضبطها ويؤمن التوجيه لكل طرف في
Page 58
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
حال وقوع نزاع أو خالف .وألن المشاريع تشمل عنصر الخالف والنزاع ،تتجلى العقود كطريقة لنقل المخاطر التي تتضمنها هذه
لكل منهما في حال
ال عن المالذ المتوافر ّ
ال المسؤوليات القانونية والموجبات الخاصة بكل طرف فض ً
يحدد أو ً
األحداث علمًا بأن العقد ّ
تخّلف أي منهما عن تحمل المسؤوليات أو الموجبات.
يحول مسؤولية المخاطر عبر نقلها إلى شركة تأمين لقاء أقساط ،أو توزيعها على المزودين
ويسمح العقد ألي من طرفيه بأن ّ
والمتعاقدين من الباطن كجزء من عقد من الباطن أو من عقد تموين (فتتولد االضرار في حال عدم التالئم).
وال بد من اإلشارة في هذا اإلطار إلى أن سعر المناقصة يرتفع عندما ترتفع المخاطر كي يعكس امتصاص هذه المخاطر .وتغطي
مختلف أنواع العقود مختلف نواحي المخاطر .وتشكل شروط العقد العامة والخاصة المحددات األساسية في عملية تقييم المخاطر
.التي يتحملها المزايد وبالتالي في تحديد سعر المزايدة المحتمل
ويعتبر العقد إلى حد ما حماية ضد الخالف والنزاع ،وتشمل أسباب
ويشكل النزاع خاصة االمتناع عن األداء أو عدم المالءمةُ .
.الخالف والنزاع األمثلة الواردة أدناه
.وثائق العقد غير المناسبة أو الناقصة
.الترتيبات التعاقدية غير المناسبة
.التقدير والتسعير غير الصحيحين
.المخاطر غير المعقولة بحسب تحديد العقد
.القطاع االتصاالت الشخصية
اإلفالس
مشاكل في أنظمة إدارة الواجهة
.الشروط التعاقدية الغامضة وغير الواضحة
.المواصفات المبهمة
تتمثل الغاية من العقد بتعريف حقوق كل طرف فيه وواجباته وموجباته ومسؤولياته .والجدير بالذكر أن العقود تتسم بمالءمتها الفائقة
.لتعريف المخاطر وتوزيعها .أما المخاطر األساسية الواجب أخذها بعين االعتبار في العقود وفي قانون العقود فهي المخاطر المتساوية
وتعد المخاطرة المتساوية موجبًا ينشأ لدى القبول بالعقد ويتمثل بالعجز عن تلبية أحد الواجبات بسبب عجز الشخص أو عدم مالءمته
أو سهوه أو خطأه ،أو بسبب تدخل من موارد أو أحداث خارجية .وقد يجد المزود نفسه عاج ًاز عن تسليم بضاعة األمانة نتيجة لتأخر
الطرف الثالث في التسليم .أما األسباب الممكنة األخرى فتشمل الخالفات أو التغييرات في العمل من حيث الممارسات أو القوانين
.الداخلية أو موت /إفالس أحد الطرفين أو كالهما
في أي اتفاقية تعاقدية ،يعرف العقد بالقواعد األساسية فحسب ويرتهن تنفيذه باإلرادة الحسنة والنية والعالقات التي تجمع الطرفين .وتعتمد
بعض العقود شأن عقد التأمين على سالمة النية المثلى أو األمانة والصراحة الخالصة ويشمل هذا النص موجب التصريح بكل
المعلومات المرتبطة بالعقد تمامًا كالموجب الضمني للتصريح بالدعاوى السابقة كلها لدى إبرام عقد تأمين .ففي نهاية المطاف ،يكمن
.الهدف من العقود في تنفيذها بنية حسنة وحيث تغيب النية في خداع الطرف اآلخر وتضليله
نظرية العقد األساسية
تنافس الشركات عموماً للحصول على عمل فهي توفر الخدمات استناداً إلى المواصفات أو المتطلبات التي يقدمها المزايدون
األفراد كما الهيئات العميلة وبصورة عامة تسعى إلى توفير هذه الخدمات وفقاً لشكل من أشكال المزايدة أو المناقصة التنافسية.
Page 59
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وقد تدخل شركة مناقصة لتزويد صانع سيارات بالمكونات الضرورية للسنوات الخمس المقبلة .وقد تشمل المناقصة سعر الوحدة
األقصى المكفول للمكون ونوعاً من الكفالة تغطى تواريخ التسليم ،إلخ
لكي يعد العقد قائماً يجب توافر:
-العرض والقبول يجب أن يتميز العرض عن الدعوة للمفاوضة» ،فالسعر الظاهر على السلعة معروض في واجهة محل دعوة
للمفاوضة .ويتم العرض حينما يدخل البائع المحتمل المحل ويعرض أن يشتري السلعة لقاء السعر المذكور .ويتم القبول حينما يقبل
البائع بالعرض .وعندما ينجز المتعهد مناقصة على شكل مزايدة يقوم بعرضه الخاص .أما عندما يقبل العميل بهذه المناقصة فيتم
القبول التعاقدي .والجدير بالذكر أن عددًا كبي ًار من القواعد القائمة تنطبق على العرض والقبول .ويكمن المثل عن ذلك في قواعد البريد
الخاصة بالمملكة المتحدة حيث يتم القبول حينما ُيرسل بالبريد إلى مقدم العرض -فمتى أرسل القبول عبر البريد ال داعي ألن يبلغ
ال قائمًا طالما أن الشخص الذي قبل بالعرض تولى إرساله عبر نظام البريد الملكي.
مقدم العرض كي يصبح قبو ً
على تبادل شيء ذات قيمة -االعتبار قد يكون االعتبار مالئمًا أو غير مالئم استنادًا إلى النظام القانوني المطبق ،ويقوم االعتبار
عالية (في العادة المال) .وقد يشكل هذا المبلغ سعر المبيع الكامل أو قسطًا منه أو رعبونًا عنه وكي يعد العقد ساري المفعول ،ينبغي
تبادل شيء ذات قيمة عالية .ويكمن المثل األوضح عن االعتبار في الرعبون الذي يدفعه شاري سيارة جديدة لدى تقدمه بالطلب.
-المقدرة ترتبط بقدرة األطراف على أداء موجباتهم التي ينص عليها العقد .ويعتبر العقد باطالً إذا قبل به طرف أو أكثر فيما
ال يمتلكون المقدرة على تسليمه .ويكمن المثل على ذلك في إبرام أحد المصانع عقداً بتزويد ألف وحدة شهرياً فيما تقتصر
قدراته التصنيعية على 25٠فقط.
-العالقات القانونية يجدر بالعقد نفسه أن يتسم بطابع قانوني كما ينبغي توافر النية باستحداث عالقات قانونية .فعلى سبيل
المثال ،يستحيل اعتبار العقد قائماً حيث تكون االعتبارات أو السلع المذكورة في العقد غير قانونية .من هنا ،يعتبر عقد لبيع
مخدرات محظورة باطالً من بدايته.
مقدم العرض مدركاً لحصول
مقدم العرض .وال ُيعتبر العقد قائماً في حال لم يكن ّ -اإلبالغ بوجه عام ،يجدر تبليغ القبول إلى ّ
.القبول وينحصر اإلبالغ بعدد من االعتبارات شأن «القوانين البريدية» المذكورة أعاله بوجود هذا االستثناء وغيرها من
االستثناءات من الضروري عموماً أن يتم تبليغ ّ
مقدم العرض بالقبول قبل قيام العقد.
يمكن للعقد أن ُينفذ بنجاح أو ُينهى بعدة طرائق بديلة .فمن حيث األداء ،يجدر باألطراف كلهم أن ينجزوا مسؤولياتهم ومهامهم
:موجب شروط ونصوص العقد .أما بدائل أداء العقد فتشمل ما يلي
الخرق -يتم حيث يتصرف أحد األطراف بشكل يخرق نصاً أو أكثر من نصوص العقد .فقد يبرم تاجر سيارات عقداً لتسليم
سيارة ويقدم على تسليم دراجة نارية .وتؤدي خطوة مماثلة إلى خرق العقد بما أن المورد فشل في تسليم السلع بحسب ما ذكر
عد الدراجة النارية وفقاً ألي اعتبار أو منطق معقول سيارة .ويتمثل التعويضبالتفصيل في عقد البيع .وإضافة إلى ذلك ،ال تُ ّ
المعتاد لهذا الحرف يدفع العطل والضرر ،ما يعني أنه يفترض بالمزود أن يعيد مبلغ تكلفة السيارة كامالً أو يزود الشاري بسيارة
تتمتع بالقيمة نفسها.
التثبيط -يتم حيث يستحيل تنفيذ العقد حتى لو رغب الطرفان في تنفيذه ،ويشمل المثل عن التثبيط عقداً لتزويد سلع لم تعد
متوافرة في السوق أو عقداً ينفذ في سوق شهدت تغييرات في قوانينها أو قواعدها تمنع بيع أو توزيع سلعة كانت في السابق
Page 60
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
متوافرة فيها من دون قيود ،كعقد تسليم قشر اليورانيوم المستنفدة لبلد قبل التوافق على معيار عالمي يحظر استخدام هذه
األسلحة.
من هنا يستحيل تنفيذ كل عقد من هذا النوع قانونياً ،فيصبح عندلك مشيطاً
اإلعادة -تتم حيث تظهر غلطة أو سوء تفاهم في إعداد العقد األصلي .يمكن عندئذ للمحكمة أن تختار إعادة نص أو أكثر من
نصوص العقد إذا لم تكن مقبولة .وتشمل األمثلة عن اإلعادة نصوص العقد المتناقض حيث ينص بند على أمر ما ويناقضه البند
اآلخر .يحق للمحكمة في هذه حالة بأن تعدل هذا التناقض من خالل إعادة نص أو أكثر بحيث يتقبل تفسي ًار واحدًا فحسب.
التنقيح -حيث تكون نصوص العقد مكتوبة أو مصاغة بشكل خاطئ يمكن للمحكمة أن تنقح النص وتوضح المعنى وتزيل
اإلبهام عنه.
البطالن -يكون العقد باطالً حيث تكون سلع العقد على سبيل المثال غير شرعيةُ .
فيعتبر عقد تسليم أسلحة في المملكة
المتحدة باطالً من بدايته.
اإلنهاء | الفصل -تسمح أشكال العقود األكثر معيارية بأن ينتهي العقد في ظل شروط معينة .ويعني اإلنهاء أن كالً من
الطرفين يستطيع إيقاف أعماله بموجب العقد ،وأن الطرف الذي أنهى العقد يتمتع بحق السعي إلى الحصول على التعويض من
الطرف الذي مورس اإلنهاء بحقه .وتكمن األمثلة الواضحة في هذا الصدد في إنهاء المتعهد للعقد ألن العميل لم يسدد له
المبلغ المطلوب ضمن الفترة الزمنية المنصوص عليها أو إنهاء العميل للعقد ألن المتعهد لم يحرز تقدماً ملحوظاً في األعمال.
وال بد من اإلشارة إلى أن األشكال المعيارية بمعظمها تسمح باألنهاء وتذكر بالئحة الظروف التي يحق في ظلها لكل طرف
بأن ينهي العقد ،والحقوق والموجبات الخاصة به في حال حصول االنهاء.
التوريد
إن التوريد هو المسار الذي يتم بموجبه اكتساب السلع والخدمات .وهو يشتمل في الواقع على طرفين تعاقديين مختلفين (أو أكثر) يتسمان
بغايات وأهداف مختلفة ويتفاعالن في ما بينهما ويتفقان حول عقد في قطاع معين من السوق .وال بد من اإلشارة إلى أن التوريد وظيفة
مهمة جدًا لتوصلها المؤسسة لتجذب خدمات عالية الجودة وتلزمها بموجب عقد .وتكتسي هذه الوظيفة أهمية ألن التوريد الجيد يرشد
الشركة إلى الموردين الجيدين ،ما يقضي بدوره إلى أداء معزز وارباح عالية.
في غالبية المؤسسات ،يكون مسار التوريد وإعداد العقود ومعالجتها بشكل مركزي .وتمتلك المؤسسات الكبرى معظمها «قسمًا للخدمات
ال عن إعداد العقود وتنفيذها ،يضم بوجه عام محامين وغيرهم من اختصاصي التوريد الذين يؤدون دور
القانونية أو قسمًا مشابهًا له مسؤو ً
الواجهة بين المؤسسة والعالم.
يمكن أن يشتغل التوريد على مستوى استراتيجي أو على مستوى المشروعُ .
ويعنى التوريد االستراتيجي باالستراتيجية المؤسساتية التي
تعتمدها الشركة أما توريد المشاريع فينحصر بخيارات التوريد المتصلة بمشروع معين أو برنامج مشاريع .فعلى سبيل المثال ،تمتلك الشركة
ككل موردًا واحدًا للقرطاسية (التوريد االستراتيجي فيما يتميز كل مدير مشروع بسلطة اختيار فردي لتوريد خدمات االمن ( توريد المشروع).
خصائص العقد:
-المخاطر القابلة للضبط والمخاطر غير القابلة للضبط 1
Page 61
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
يرتهن مستوى المخاطر التي ينطوي عليها أي عقد بدرجة المخاطر القابلة للضبط وتلك غير القابلة للضبط وامتدادها .وتشمل
المخاطر القابلة للضبط عناصر شأن الخطأ البشري وصنع الق اررات ،وتتميز بكونها داخلية في المشروع وقابلة ألن تضبطها
اإلدارة الجيدة وإجراءات ضبط الجودة الصالحة .وبصورة عامة ،يمكن توقع المخاطر القابلة للضبط وبالتالي اتخاذ االحتياطات
المالئمة ضد وقوعها .أما المخاطر غير القابلة للضبط فتشمل العوامل الخارجة عن الضبط المباشر للمشروع شأن األحوال
الجوية السيئة علماً بأن هذه المخاطر تخرج عن سيطرة طرفي العقد ،ويمكن تغطية مخاطر مماثلة أو التخفيف من حدتها من
خالل شكل من أشكال التأمين
وبكل األحوال ،توافر مخاطر تعاقدية السامية تشمل األمثلة الواردة أدناه
قد تنطوي التصاميم كافة على األخطاء خصوصًا في بنود شأن اختيار المواد: .مالءمة التصميم :العيوب الكامنة والعيوب الظاهرة
وتكون العيوب ظاهرة (واضحة للعيان) أو كامنة (مخفية) ،وتعتمد مسؤوليات العيوب في معظم األحيان على كيفية تحديد اختيار أو
انتقاء المواد في وثائق العقد.
-تكلفة المشروع المحتملة :يمكن ذكر حدود التكلفة أو غاياتها كجزء من وثائق العقد الشاملة إنما ال تتوافر بوجه عام ضمانة بأن هذه
التكلفة ستصل إلى المبلغ المستهدف أو تندرج ضمن اإلطار المستهدف .فتستند المخاطر المنبثقة عن التجاوزات إلى العميل أو
-المتعهد.
-السالمة وبدل العطل والضررعن الحوادث :تضم أشكال العقود المعمارية بمعظمها أحكامًا لدفع بدل العطل.
-تأمين الغير :في معظم األحيان ،يتجلى مطلب عام لعقد تأمين ضد الضرر الالحق باألطراف الثالثة .ففي الواقع ،تشمل معظم
مسارات اإلنتاج بعض المخاطر التي تهدد الممتلكات المجاورة لها أو األشخاص القريبين منها.
الحريق والفيضان ،إلخ :تتم مسارات التصنيع واإلنتاج معظمها في بيئة عرضة للحريق أو الفيضان أو غيرها من الكوارث ..وبالرغم
من توافر بعض االستثناءات لهذا الواقع ،إال أن المشاريع تتطلب معظمها هذا النوع من التغطية.
المهلة الزمنية النهائية إلنجاز المشروع -بدائل العطل والضرر :يجدر بمعظم المشاريع أن تنجز ضمن مهلة زمنية محددة وصريحة.
وإذا أنجز المشروع متأخ ًار ،فقد يخسر العميل والمتعهد المال .ونتيجة لذلك ،تشتمل معظم أشكال العقود المعيارية على بنود معينة تحمي
من اإلنجاز المتأخر .وقد تكون بدائل العطل والضرر عن اإلنجاز المتأخر تأديبية أومالية.
-2الشروط الصريحة والشروط الضمنية
تشتمل العقود على شروط ضمنية وصريحة .إن الشروط الصريحة هي تلك المنصوصة بوضوح في نص العقد في حين أن
الشروط الضمنية هي تلك التي يمكن استنباط معناها الضمني من صيغة العقد أو من االستخدام العام .وال بد من اإلشارة إلى
أن المخاطر األساسية تغطيها بوجه عام الشروط الصريحة .أما المسؤوليات فتغطيها الشروط الضمنية.
يكتسي الفرق بين الشروط الضمنية والشروط الصريحة أهمية كبيرة ،وتشمل معظم عقود السلع و أو الخدمات شروطاً ونصوصاً
واضحة ودقيقة مدونة خطياً تحدد حقوق كل من الطرفين وموجباته .وفي حال فشل أي من الطرفين في تلبية هذه المتطلبات
الدقيقة يكون قد خرق العقد .ومن شأن بيع سيارة أن يصف صنعها وطرازها ويحدد تاريخ تسليمها وتتسم هذه الشروط بوضوحها
.وبسهولة تحديد ما إذا تمت تلبيتها.
Page 62
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
وتتوافر حاالت تعاقدية ال تفرض بالضرورة تدوين الحقوق والموجبات كلها خطيًا في اتفاق تعاقدي .ومن هذه الحاالت تلك الواردة
في عقد خدمات احترافية وعلى سبيل المثال ،ال تقتضي زيارة الطبيب التوقيع على عقد رسمي أو توافر الئحة أو جدول باألسئلة
التي قد يطرحها الطبيب ألنه «مستشار» محترف .إنما تظهر شروط ضمنية واضحة .فيملك المريض الحق بأن يتوقع من الطبيب
أن يتصرف باحتراف ويقدم خدمات مناسبة .وفي حال تخلف الطبيب عن تلبية هذه المعايير التعاقدية الضمية ،يتخذ المجلس الطبي
.العام أو المجلس الموازي له التدابير التأديبية بحقه
رابعاً :مجموعة الست» إلدارة الجودة
مع تطور إدارة الجودة ،باتت الجودة معروفة على أنها هدف إداري محدد يمكن الوصول إليه وتحقيقه تماماً كضبط الوقت
والجودة .إال أنه ما من تحديد واحد للجودة أو إلدارتها التي تقع ضمن مسؤوليات مدير المشروع المباشرة وقد تشكل أحد
محددات مسار المشروع في أي بيئة تنافسية ،تشكل الجودة مستوى األداء المطلوب للفوز بأكثر من نوع من العمل واكتساب
زبائن جدد ويرمى مسار إدارة الجودة إلى ضمان تحقيق معايير معينة ،وفي أي تحديد اإلدارة الجودة ،ال بد من النظر في سنة
مجاالت أولية وتنفيذها لدعم المشاريع كافة:
سياسة الجودة
أهداف الجودة
ضمان الجودة
ضبط الجودة
التدقيق في الجودة
خطة ومراجعة ضمان الجودة
ويجمع معظم الباحثين والممارسين على أن المجاالت الست إلدارة الجودة ضرورية ألي نوع من نظام إدارة الجودة .وتمثل
عناصر مجموعة الست» مكونات من النظام نفسه وتشكل نظاماً تشغيلياً متناسقاً ومترابطاً من شأنه أن يخفق إن فقد أي
عنصر منه.
-1سياسة الجودة
إن سياسة الجودة بيان برؤية المؤسسة اإلجمالية للجودة ،تحدد موقف المؤسسة ومقارباتها لها كما معايير نجاح األداء اإلجمالية التي
تعتبر أهدافًا مصممة لالستجابة ألهداف الزبون واهتماماته .ومما ال شك فيه هو أن السياسة بيان باألهداف االستراتيجية اإلجمالية ال
يحدد متطلبات األداء الفردي أو اآلليات المطلوبة لتحقيق األهداف .وبشكل عام ،ينبغى اعتبار السياسة عنص ًار أساسيًا ألداء المؤسسة
كما ينبغى أن تحظى بدعم اإلدارة العليا الكامل على أن يتم الترويج لهذا الدعم والتداول به في أرجاء المؤسسة كافة ،ويزداد عدد
المؤسسات التي تصدر سياسات الجودة على شكل مواثيق للمؤسسة أو الزبون .فغاليًا ما تصدر المستشفيات مواثيق للمرضى تحدد فيها
أكثر مستويات األداء أهمية بالنسبة إليهم ،وتشمل األمثلة حدود أوقات االنتظار لرؤية الطبيب أو إجراء عملية .وقد يشكل إصدار و ازرة
اإلسكان صكوكًا لإليجار مثال آخر يبلور هذه الفكرة.
تتمثل العناصر األساسية لسياسة الجودة بما يلي:
تحديد األهداف المؤسساتية للجودة بوضوح .
Page 63
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
Page 64
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
يحدد نظام ضمان الجودة الجيد األهداف ارتباطاً بالمعايير العملية إن هذا المفهوم في غاية األهمية .فال فائدة من تحديد
معايير األداء الشركة تشغيل القطارات إذا كانت تلبية هذه المعايير مستحيلة واقعيا مع الموارد والبنى التحتية المتوفرة التي
ينبغي أن يتعامل المدراء معه.
-4ضبط الجودة
إن ضبط الجودة مصطلح عام ينطبق على مجموعة من األدوات والمسارات المعنية باستحداث مستويات معروفة ومحددة من أداء
الجودة .ويكمن الفرق األساسي بين ضبط الجودة وضمان الجودة في التقييم والقياس المادي فيهتم ضمان الجودة بإعداد محركات
األداء ومعاييره بشكل تفاعلي .أما ضبط الجودة فيعنى بتقييم صحة إنجاز هذه المعايير أو األهداف واالستجابة ألي انحرافات فيه.
ويفترض بنظام ضبط الجودة ان يتولى :
-قياس االداء الحقيقي والمصادقة عليه
مقارنة االداء المستهدف باألداء الحقيقي
تطبيق االعمال التصحيحية المناسبة
مراقبة فعالية االعمال التصحيحية
اعداد التقارير ونتائج الضبط المناسبة
-5التدقيق في الجودة:
ينبغي أن ينطوي أي نظام اإلدارة الجودة على مسار للتدقيق ،فيتمكن المستخدمون النزيهون من إجراء معاينة مستقلة لضمان تلبية
معايير أداء الجودة في المشروع .وقد تخضع معظم األنظمة الواقعية لضمان الجودة وضبطها للتدقيق (المستقل) الداخلي والخارجي مع
اإلشارة إلى أن التدقيق الخارجي يشكل أداة جديرة بالثقة لقياس األداء .ال بد من أن يتولى المستخدمون المستقلون والكفؤون إجراء
التدقيق الذي يشكل ضمالة التطبيق المسار بشكل صحيح وإبعاده عن أي تدخل أو رشوة ،ويساهم مسار التدقيق في ضمان النزاهة
والموضوعية والتحليل الصحيح والعادل للنتائج وتنفيذ النظام .وبشكل عام ،ينبغي أن يؤكد نظام التدقيق:
احترام إجراءات ضمان الجودة والتماثل معها
تجميع قيم أداء ضبط الجودة بشكل صحيح.
إدراج كل المسائل المناسبة
امثال المسارات كافة ألي معايير داخلية مناسبة وأي تنظيمات قانونية خارجية.
امتثال األعمال التصحيحية المقترحة كافة ألي معايير داخلية مناسبة وأي تنظيمات قانونية خارجية
امتثال أنظمة المراقبة والضبط كافة ألي معايير داخلية مناسبة وأي تنظيمات قانونية خارجية.
امتثال أنظمة إعداد التقارير ألي معايير داخلية مناسبة وأي تنظيمات قانونية خارجية
تحديد أي مجاالت مالئمة للتحسين ومعالجتها بشكل مناسب.
تجميع خطط التحسين واستراتيجياته وتنفيذها بشكل صحيح.
معالجة أي مشكلة قد تنجم عن سوء اإلدارة أو سوء التحليل.
-6خطة ومراجعة ضمان الجودة:
Page 65
إدرة المشاريع الحكومية -إدارة الوقت والكلفة للمشاريع
تشبه خطة إدارة الجودة جدول المشروع األساسي وخطة تكلفة المشروع إنها خطة استراتيجية لتنفيذ نظام إدارة الجودة ،تفصل
أهداف الجودة في المؤسسة ،وتعبر عنها بموجب األهداف الفردية لمختلف أقسامها ،وتشكل القاعدة ألنظمة مراقبة الجودة
وضبطها كافة ،وتحدد المقاييس الزمنية وحدود التكلفة لتنفيذ نظام إدارة الجودة ومراجعته ،ولدى التنفيذ ،يكون المسار منظماً
حول االستراتيجية اإلجمالية الواردة في الخطة والمراجعة.
الواقع أنه يتم تفصيل محتوى العمل في المشروع إلى حين بلوغ مستوى يمكن تطبيق أدوات وتقنيات الجودة على كل قسم منه
كما مراقبة النتائج واالستجابات وضبطها لضمان التماثل .وبهذا ،يسمح هذا المسار المدير المشروع بإدارة تطبيق نظام إدارة
الجودة وفعاليته.
:بوجه عام ،تساهم خطة الجودة الجيدة في
.وضع أهداف واضحة إلنجاز األهداف المذكورة
.ضمان إمكانية تحقيق األهداف كافة
السماح باي ترابط بين النشاطات.
االستعداد المعتدل لالستجابة للتغيير
وضع تخطيط منطقي للحاالت غير المتوقعة
تحديد معايير نجاح أهداف األداء
مراقبة فعالية األعمال التصحيحية وضبطها
إعداد التقارير ونتائج الضبط المناسبة
تحمل المسؤولية الكاملة عن تحسين األداء اإلجمالي
Page 66