Professional Documents
Culture Documents
السياسة المالية
السياسة المالية
-ﺑﻌض اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ أﻛدوا ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﺳﻌﺎر وﻣﻧﻊ اﻻﺣﺗﻛﺎر وﺗﺣﻘﯾﻖ ﻋداﻟﺔ
اﻟﺗوزﯾﻊ وﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺎﻻت اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم )اﻟﺗﻌﻠﯾم ،اﻷﻣن ،اﻟﺣروب( واﻹﻧﻔﺎق اﻟﺗﻣوﯾﻠﻲ )اﻹﻋﻼﻧﺎت(.
-ﻓﻲ ﺣﯾن آﺧرون أﻗروا ﺑﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﺳﻌﺎر ووﺿﻊ ﺣدود دﻧﯾﺎ وﻋﻠﯾﺎ ﻟﮭﺎ ،إﻻ أﻧﮭم ﻣﻧﻌوا
اﻻﺣﺗﻛﺎر .وﻣﻊ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﺷؤون اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺣوﻟت اﻷﻧظﺎر إﻟﻰ دور
اﻟﺿراﺋب ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي .إذ أوﺿﺣوا ﺧطورة اﻟﺿراﺋب ﻧظرا ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺳﺑﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ,ﻟذﻟك ﯾﻌد ھذا اﻟﻣﺻدر ﻏﯾر أﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﻣوﯾل ﻧﺷﺎط اﻟدوﻟﺔ وزﯾﺎدة ﻗوﺗﮭﺎ ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﯾل
ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻدﯾر وﺗﺣﻘﯾﻖ ﻓواﺋض ﻓﻲ ﻣوازﯾن اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺣﺗﻛر ﻟﻠﺗﺟﺎرة
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ:
ﺗﻣت دراﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺣدود ﺑﺳﺑب ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﺣرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ
اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ .ﻓﯾﺟب أن ﯾﻘﺗﺻر دور اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدﻓﺎع واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣن واﻟﻌداﻟﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﺗﻘوم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻗواﻋد ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ:
-ﺣﯾﺎد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ+).ﻻ ﯾؤﺛر اﻟﻧﺷﺎط ااﻟﻘﺗﺻﺎدي ﻟﻠدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﻓﺎت
اﻷﻓراد واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص(
-ﺿﻐط اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻣﺛل ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ.
-اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺿراﺋب ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺗﻘدﯾر ھذه اﻹﯾرادات ﺗﺑﻌًﺎ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﮭﺎ دور
اﻟدوﻟﺔ
-ﺿرورة ﺗوازن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺳﻧوﯾًﺎ.
ﯾﺟب ﻋدم اﻻﻋﺗﻘﺎد ﺑﺳﻼﻣﺔ ھذه اﻷﺳس ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث أن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻧﻘت اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ
ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﮭزات واﻟﮭزاﺋم ﻓﻲ اﻟﻌﺷرﯾﻧﺎت واﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ،وﺧﻠﻘت ھذه اﻷزﻣﺎت ظروﻓًﺎ ﺟدﯾدة
أﻣرا واﻗﻌﯾﺎ.
أﺛﺑﺗت أن ﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﯾس ً
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﻛﯾﻧزي:
ﺑﻌد ان ﺳﺎدت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ،وﻛﺎﻧت ﺗﺗﺿﻣن دورا ً ﻣﺣدودا ً ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد.
اﻟﺗطورات اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت واﻷرﺑﻌﯾﻧﺎت ،ﻣﺛل اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﻛﺳﺎد
اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،دﻋت اﻟﻰ اﻟﺗدﺧل اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
ﻛﺎن ﻛﯾﻧز ﻣن أواﺋل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟذﯾن ﻧﺎدوا ﺑﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﮭدف اﻟوﺻول إﻟﻰ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﻛﺎﻣل واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﻛﯾﻧز اﻓﺗرض أن اﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣدث ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎً ،وأوﺿﺢ ﺧراﻓﺔ اﻟﯾد اﻟﺧﻔﯾﺔ +).اﻟﻔرد اﻟذي ﯾﻘوم
ﺑﺎﻻھﺗﻣﺎم ﺑﻣﺻﻠﺣﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﯾﺳﺎھم أﯾﺿﺎ ً ﻓﻲ ارﺗﻘﺎء ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﮫ ﻛﻛل( ﻓﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗدﺧل ﺑﺎﺳﺗﺧدام
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟوﺿﻊ اﻟﺗوازﻧﻲ اﻟﻣﻧﺷود.
ﻓﺎﻟﻔرد ﻓﻲ ﺳﻌﯾﮫ ﻟﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺻﻠﺣﺗﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻗد ﯾﺧطﺊ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﯾﺻﯾب ،ﻓﺎﻟﻔرد ﻟﯾس داﺋﻣﺎ ﺑﺎﻟرﺟل اﻟرﺷﯾد اﻟذي
اﻓﺗرﺿﮫ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾون اﻟﻛﻼﺳﯾك
)+ﻛﯾﻧز رﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ واﻟﺗﻐﯾرات ﻓﯾﮫ ﻛﻣﺣدد أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﺗوازﻧﻲ ﻟﻠدﺧل اﻟوطﻧﻲ.ﯾﻌﺗﻘد ﻛﯾﻧز أن اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ ھو ﺳﺑب ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻛﺳﺎد اﻟﺗﻲ ﺳﺎدت اﻟﻌﺎﻟم ﺑداﯾﺔ
اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت(