Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫ﻣﺑﺣث اول ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻻول ﻣﻔﮭوم و ﺗطور اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬


‫ﺗﻌرﯾف‬
‫➧ اﺷﺗﻖ ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ "‪" fisc‬وﺗﻌﻧﻲ ﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻧﻘود أو ﺧزاﻧﺔ‬
‫➧ ﻓﺗﻌرف اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد واﻷﺳﺎﻟﯾب و اﻟوﺳﺎﺋل و اﻹﺟراءات و اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذھﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻹدارة اﻟﻧﺷﺎط‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﮭﺎ ﺑﺄﻛﺑر ﻛﻔﺎءة ﻣﻣﻛﻧﺔ‪ ،‬ﻟﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷھداف ااﻟﻘﺗﺻﺎدﯾﺔ و ااﻟﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘوم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أدوات ھﻲ‪ :‬اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌﻣل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻣﺛل‪ :‬اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ‪ ،‬اﻻدﺧﺎر‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪،‬‬
‫‪ -‬اﻟدوﻟﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺗطور‬
‫ﻟﻘد ﻣر اﻟﻔﻛر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗطوره ﺑﺣﺛﺎ ﻋن اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺛﺎﻟث ﻣراﺣل‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪:‬‬
‫دور اﻟدوﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدي و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻗد ﺣﺻر ﻓﻲ أﻗل اﻟﺣدود اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻣﻣﺎ أﻓﻘد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛل أﺛر ﻓﻌﺎل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻛس اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾﺎب اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﻏﯾﺎب أي ﺗﺄﺛﯾر ﻟﮭﺎ‪ .،‬ﻓﻘد ﻛﺎن‬
‫ً‬
‫ﻣﺗﻣﯾزا ﺑﻐﯾﺎب إطﺎر ﺷﺎﻣل وﻣﻧظم وﻣﺣدد اﻟﻣﻌﺎﻟم ﺣول اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‬ ‫اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻗﺑل اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ‬
‫وﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬

‫‪-‬ﺑﻌض اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ أﻛدوا ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﺳﻌﺎر وﻣﻧﻊ اﻻﺣﺗﻛﺎر وﺗﺣﻘﯾﻖ ﻋداﻟﺔ‬
‫اﻟﺗوزﯾﻊ وﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺎﻻت اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم )اﻟﺗﻌﻠﯾم‪ ،‬اﻷﻣن‪ ،‬اﻟﺣروب( واﻹﻧﻔﺎق اﻟﺗﻣوﯾﻠﻲ )اﻹﻋﻼﻧﺎت(‪.‬‬

‫‪-‬ﻓﻲ ﺣﯾن آﺧرون أﻗروا ﺑﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﺳﻌﺎر ووﺿﻊ ﺣدود دﻧﯾﺎ وﻋﻠﯾﺎ ﻟﮭﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﮭم ﻣﻧﻌوا‬
‫اﻻﺣﺗﻛﺎر‪ .‬وﻣﻊ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﺷؤون اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺗﺣوﻟت اﻷﻧظﺎر إﻟﻰ دور‬
‫اﻟﺿراﺋب ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ .‬إذ أوﺿﺣوا ﺧطورة اﻟﺿراﺋب ﻧظرا ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺳﺑﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي ‪ ,‬ﻟذﻟك ﯾﻌد ھذا اﻟﻣﺻدر ﻏﯾر أﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﻣوﯾل ﻧﺷﺎط اﻟدوﻟﺔ وزﯾﺎدة ﻗوﺗﮭﺎ ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﯾل‬
‫ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻدﯾر وﺗﺣﻘﯾﻖ ﻓواﺋض ﻓﻲ ﻣوازﯾن اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺣﺗﻛر ﻟﻠﺗﺟﺎرة‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ‪:‬‬
‫ﺗﻣت دراﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺣدود ﺑﺳﺑب ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﺣرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ .‬ﻓﯾﺟب أن ﯾﻘﺗﺻر دور اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدﻓﺎع واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣن واﻟﻌداﻟﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬
‫وﺗﻘوم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻗواﻋد ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ‪:‬‬
‫‪-‬ﺣﯾﺎد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪+).‬ﻻ ﯾؤﺛر اﻟﻧﺷﺎط ااﻟﻘﺗﺻﺎدي ﻟﻠدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﻓﺎت‬
‫اﻷﻓراد واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص(‬
‫‪-‬ﺿﻐط اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻣﺛل ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ‪.‬‬
‫‪-‬اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺿراﺋب ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺗﻘدﯾر ھذه اﻹﯾرادات ﺗﺑﻌًﺎ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﮭﺎ دور‬
‫اﻟدوﻟﺔ‬
‫‪-‬ﺿرورة ﺗوازن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺳﻧوﯾًﺎ‪.‬‬

‫ﯾﺟب ﻋدم اﻻﻋﺗﻘﺎد ﺑﺳﻼﻣﺔ ھذه اﻷﺳس ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث أن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻧﻘت اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ‬
‫ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﮭزات واﻟﮭزاﺋم ﻓﻲ اﻟﻌﺷرﯾﻧﺎت واﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪ ،‬وﺧﻠﻘت ھذه اﻷزﻣﺎت ظروﻓًﺎ ﺟدﯾدة‬
‫أﻣرا واﻗﻌﯾﺎ‪.‬‬
‫أﺛﺑﺗت أن ﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﯾس ً‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﻛﯾﻧزي‪:‬‬

‫ﺑﻌد ان ﺳﺎدت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻧت ﺗﺗﺿﻣن دورا ً ﻣﺣدودا ً ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‪.‬‬

‫اﻟﺗطورات اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت واﻷرﺑﻌﯾﻧﺎت‪ ،‬ﻣﺛل اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﻛﺳﺎد‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬دﻋت اﻟﻰ اﻟﺗدﺧل اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﺎن ﻛﯾﻧز ﻣن أواﺋل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟذﯾن ﻧﺎدوا ﺑﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﮭدف اﻟوﺻول إﻟﻰ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﻛﺎﻣل واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬

‫ﻛﯾﻧز اﻓﺗرض أن اﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣدث ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎً‪ ،‬وأوﺿﺢ ﺧراﻓﺔ اﻟﯾد اﻟﺧﻔﯾﺔ‪ +).‬اﻟﻔرد اﻟذي ﯾﻘوم‬
‫ﺑﺎﻻھﺗﻣﺎم ﺑﻣﺻﻠﺣﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﯾﺳﺎھم أﯾﺿﺎ ً ﻓﻲ ارﺗﻘﺎء ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﮫ ﻛﻛل( ﻓﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗدﺧل ﺑﺎﺳﺗﺧدام‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟوﺿﻊ اﻟﺗوازﻧﻲ اﻟﻣﻧﺷود‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﻔرد ﻓﻲ ﺳﻌﯾﮫ ﻟﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺻﻠﺣﺗﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻗد ﯾﺧطﺊ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﯾﺻﯾب‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔرد ﻟﯾس داﺋﻣﺎ ﺑﺎﻟرﺟل اﻟرﺷﯾد اﻟذي‬
‫اﻓﺗرﺿﮫ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾون اﻟﻛﻼﺳﯾك‬

‫)‪+‬ﻛﯾﻧز رﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ واﻟﺗﻐﯾرات ﻓﯾﮫ ﻛﻣﺣدد أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﺗوازﻧﻲ ﻟﻠدﺧل اﻟوطﻧﻲ‪.‬ﯾﻌﺗﻘد ﻛﯾﻧز أن اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ ھو ﺳﺑب ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻛﺳﺎد اﻟﺗﻲ ﺳﺎدت اﻟﻌﺎﻟم ﺑداﯾﺔ‬
‫اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت(‬

‫ﻣطﻠب ‪ 2‬اھداف و أھﻣﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬


‫أھداف‬
‫أھﻣﯾﺔ‬
‫ﻣطﻠب ‪ 3‬أﻧواع اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﺗوﺳﻌﯾﺔ‬
‫اﻧﻛﻣﺎﺷﯾﺔ‬
‫ﻣﺑﺣث ﺛﺎﻧﻲ أدوات اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻻول اﻻدوات‬
‫اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدﺧول اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻐطﯾﺔ ﻧﻔﻘﺎﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﺗوازن ااﻟﻘﺗﺻﺎدي و‬
‫ااﻟﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬
‫ﺗﻧﻘﺳم اﻟﻰ‬
‫‪ 1‬إﯾرادات اﻟدوﻟﺔ ﻣن أﻣﻼﻛﮭﺎ )اﻟدوﻣﯾن(‪:‬‬
‫اﻟدوﻣﯾن اﻟﻌﺎم ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻛل ﺷﺊ ﻣﺧﺻص ﻟﻼﺳﺗﺧدام اﻟﻌﺎم ﻟﻛل ﻣن ﯾرﯾد اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮫ ﺷرط أن ﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﮭﺎ اﻟﺳﻠطﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﮭذه اﻻﺳﺗﻔﺎدة )اﻟطرق اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺟﺳور و اﻟﺳدود و اﻟﻣﺗﺎﺣف و اﻟﻣواﻧﺊ واﻟﺣداﺋﻖ و اﻟﺷواطﺊ ( ﻻ ﺗﺣﻘﻖ اﯾراد ﻛﺑﯾر‬
‫)ﺗﻧﻘﺳم اﻟﻰ أﻣﻼك ﻋﻣوﻣﯾﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ واﺻطﻧﺎﻋﯾﺔ(‬
‫اﻟدوﻣﯾن اﻟﺧﺎص أﻣﻼك اﻟدوﻟﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﻌدة ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺧﺎص ﺑﮭدف ﺗﺣﻘﯾﻖ رﺑﺢ‪ ،‬وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺧﺿﻊ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص‪.‬‬
‫ﯾﻛون ﺑﻣﻘﺎﺑل وﯾﺣﻘﻖ دﺧل ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﯾﻧﻘﺳم اﻟﻰ‬
‫‪ -‬اﻟدوﻣﯾن اﻟﻌﻘﺎري ﯾﺗﻛون ﻣن اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﯾﺔ و اﻟﻐﺎﺑﺎت و اﻟﻣﺻﺎﺋد و اﻟﻣﻧﺎﺟم و ﻣﺻﺎدر اﻟﺛروة اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﻣﻠﻛﯾﺗﮭﺎ ﯾﺟب أن‬
‫ﺗﻛون ﺑﯾد اﻟدوﻟﺔ ﻟدورھﺎ اﻟﺣﯾوي ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أوﺟﮫ اﻟﻧﺷﺎط ااﻟﻘﺗﺻﺎدي ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﺛروة ﻗوﻣﯾﺔ ﯾﺟب اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫‪ -‬اﻟدوﻣﯾن اﻟﺗﺟﺎري او اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﺗزاﯾدت أھﻣﯾﺔ ھذا اﻟدوﻣﯾن و اﺗﺳﻌت ﻣن ﺧﻼل ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﻌد اﻟﺗطور‬
‫اﻟذي ﺣﺻل ﻋﻠﻰ واﺟﺑﺎﺗﮭﺎ‪،‬و ﺑذﻟك ﻣﺎرﺳت اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑرى إﻧﺗﺎج اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ‬
‫‪ -‬اﻟدوﻣﯾن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌد ھذا اﻟدوﻣﯾن ﻣن أﺣدث أﻧواع اﻟدوﻣﯾن اﻟﺧﺎص و ﯾﻘﺻد ﺑﮫ ﺣﻖ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻧﻘود و ﻣﺣﻔظﺗﮭﺎ ﻣن اﻷوراق‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎﻷﺳﮭم واﻟﺳﻧدات اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ إﯾراد ﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻷرﺑﺎح واﻟﻔواﺋد‪ ،‬وﺗﻣﺛل إﯾرادا ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‬
‫‪ 2‬اﻟﺿراﺋب اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ھﻲ ﻓرﯾﺿﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟزاﻣﯾﺔ ﺗﻔرﺿﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ وﻓﻖ ﻗﺎﻧون أو ﺗﺷرﯾﻊ ﻣﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن دون ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﺎﺷر ﻟﺗﺗﻣﻛن اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﺎﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻖ أھداف ﺗﺳﻌﻰ اﻟدوﻟﺔ إﻟﯾﮭﺎ و ﺗﻐطﯾﺔ اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻌﺎﻣﺔ وﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف اﻧواﻋﮭﺎ اﻟﻰ‬
‫ﻣن ﺣﯾث ﺗﻌد اﻟﺿرﯾﺑﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟوﺣﯾدة ‪ :‬ﺣﯾث ﺗﻔرض اﻟدوﻟﺔ ﺿرﯾﺑﺔ واﺣدة ﻓﻘط ﻣن ﻗطﺎع أو ﻣﺻدر وﺣﯾد ﺗﺳﻌﻰ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻷھداف اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺳﻌﻰ ﻟﮭﺎ ‪ ،‬ﻟﻛن ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺿراﺋب ﻻ ﯾﻧﺎﺳب ااﻟﻘﺗﺻﺎد اﻟﻌﺻري ﻓﺎل ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣﺻر وﺣﯾد‪ ،‬ﺑل ھﻧﺎك ﻣﺻﺎدر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‬
‫زراﻋﯾﺔ‪ ،‬ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ‪ ،‬ﺗﺟﺎرﯾﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ﺣﯾث ﺗﻔرض اﻟدوﻟﺔ أﻛﺛر ﻣن ﺿرﯾﺑﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ واﺣدة‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧواع ﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟدﺧول واﻷﻣوال ) ﻓرض ﺿرﯾﺑﺔ‬
‫ﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﺷرﻛﺎت و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬و ﺿرﯾﺑﺔ دﺧل ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر(‬
‫ﻣن ﺣﯾث اﻟوﺟود و اﻹﺳﺗﻌﻣﺎل‬
‫‪ -‬اﻟﺿراﺋب اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺿراﺋب ﻣﺑﺎﺷرة إذا ﻛﺎن داﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻧﻘل ﻋﺑﺋﮭﺎ إﻟﻰ ﻏﯾره ﻓﮭو اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻔرﺿﮭﺎ‬
‫ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺷرع )ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل ﻋﻠﻰ اﻟرواﺗب و اﻻﺟور(‬
‫‪ -‬اﻟﺿراﺋب اﻟﻐﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﯾﺳﺗطﯾﻊ داﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ ھﻧﺎ ﻧﻘل ﻋﺑﺋﮭﺎ إﻟﻰ ﺷﺧص آﺧر‪ ،‬و ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻗﺻد اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﻓرﺿﮭﺎ ھو‬
‫اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﺣﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ )ﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﺣﯾث ﯾدﻓﻌﮭﺎ اﻟﺗﺎﺟر و ﯾﺣﻣﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك(‬
‫ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧظرة إﻟﻰ داﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذ وﺟود اﻟﺷﺧص وﻋﺎء ﻟﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﯾﺗم ﻣراﻋﺎة ﺣﺎﻟﺔ وظروف داﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﻋﻧد ﻓرﺿﮭﺎ ) ﻣراﻋﺎة ﻋدد أﻓراد أﺳرة اﻟﻣﻣول و إذا ﻛﺎن ﯾﻣﻠك اﻟﺳﻛن اﻟذي ﯾﺳﻛﻧﮫ‪(.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال ‪ :‬ﺣﯾث ﻻ ﯾراﻋﻲ ظروف داﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻧد ﻓرض ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺿراﺋب‪ ،‬ﺑل إن‬
‫وﻋﺎﺋﮭﺎ ھو اﻟﻣﺎل اﻟذي ﺗﻔرض ﻋﻠﯾﮫ‬
‫‪ 3‬اﻟرﺳوم‬
‫ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻣﺎل ﯾدﻓﻌﮫ اﻟﻣﻧﺗﻔﻌون ﺟﺑرا إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﺧدﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﻘدﻣﮭﺎ إﻟﯾﮭم‬
‫‪ 4‬اﻟﻘروض‬
‫ھﻲ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗرﺿﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻐﯾر‪ ،‬ﻣﻊ اﻻﻟﺗزام ﺑرد اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ ﻋﻧد ﺣﻠول ﻣﯾﻌﺎد اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﮭﺎ‪ ،‬ودﻓﻊ ﻓواﺋدھﺎ وﻓﻘﺎ‬
‫ﻟﺷروط اﻟﻘرض‬
‫ﻓﻘد ﺗﺣﺗﺎج اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﻧﻔﻘﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺗزاﯾدة‪ ،‬ﺑﻌد أن ﺗﻛون ﻗد اﺳﺗﻧﻔذت ﻛﺎﻓﺔ إﯾراداﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻗﺗراض اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﮭﺎ‬
‫ﻟﺗﺳﺗﻛﻣل ﺑﮭﺎ إﯾراداﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و ﻟﮭﺎ ﻋدة أﻧواع‬
‫ﻣن ﺣﯾث ﻣﺻدر اﻟﻘرض‬
‫‪ -‬اﻟﻘروض اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﯾطﻠﻖ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻘروض اﻟوطﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﻛﺗﺗب ﻓﯾﮫ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟوطﻧﯾﯾن أو اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻋﻠﻰ إﻗﻠﯾم اﻟدوﻟﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧوا‬
‫أﺷﺧﺎص طﺑﯾﻌﯾﯾن أو ﻣﻌﻧوﯾﯾن اي اﻟﺳوق اﻟذي ﯾﻌﻘد ﻓﯾﮫ اﻟﻘرض داﺧل اﻟدوﻟﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وھﻲ ﺗﻠك اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺗب ﻓﯾﮭﺎ اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾون و اﻟﻣﻌﻧوﯾون اﻟﻣﻘﯾﻣون ﺧﺎرج إﻗﻠﯾم اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺳوق‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﻲ ھو اﻟذي ﯾﻐطﻲ ھذا اﻟﻘرض‪ ،‬ﺣﯾث ﺗﻠﺟﺄ اﻟدول إﻟﻰ اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬و ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ ﻣﯾزان ﻣدﻓوﻋﺎﺗﮭﺎ‬
‫ﻣن ﺣﯾث ﻣدة ﺗﺳدﯾد اﻟﻘرض‬
‫‪ -‬ﻗروض ﻗﺻﯾرة اﻻﺟل ﺗﻛون ﻣدة ﺗﺳدﯾدھﺎ ﻗﺻﯾرة ﻗد ال ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺳﻧﺔ اﻟواﺣدة‬
‫‪ -‬ﻣﺗوﺳطﺔ اﻻﺟل ﺑﯾن اﻟﺳﻧﺔ إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ ﺳﻧوات وﻗد ﺗﺻل ﻋﺷرة ﺳﻧوات‬
‫‪ -‬طوﯾﻠﺔ اﻻﺟل ﺗﻛون ﻣدة ﺗﺳدﯾدھﺎ ﻓﺗرة أطول ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣن اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ أو أﻛﺛر‬
‫ﻣن ﺣﯾث اﻷﻋﺑﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض‬
‫‪ -‬ﻗروض ﺑﻔﺎﺋدة ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺑﻠﻎ ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اأﻟﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻔﺎﺋدة‬
‫‪ -‬ﺑدون ﻓﺎﺋدة ﻻ ﺗﺣﻣل أﯾﺔ ﻣﺑﺎﻟﻎ إﺿﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬وھذه ﻗﻠﯾﻠﺔ اﻟﺣﺻول وﺗﺗم ﻋﻧدﻣﺎ ﺗرﻏب دوﻟﺔ ﻣﺎ ﺑﻣﺳﺎﻋدة دوﻟﺔ أﺧرى ﻷﻏراض ﻣﻌﯾﻧﺔ‬
‫ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺣرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺗب ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ‬
‫‪ -‬ﻗروض اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻛون ﻟﻠﺷﺧص اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ اﻟﻘرض ﻣن ﻋدﻣﮫ وﻓﻘﺎ ﻟظروﻓﮫ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة‬
‫‪ -‬ﻗروض اﺟﺑﺎرﯾﺔ ﻗد ﺗﺿطر اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ ﻋﻘد اﻟﻘروض اﻹﺟﺑﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗﻣﺎرس ﺳﻠطﺗﮭﺎ اﻟﺳﯾﺎدﯾﺔ ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ‪ ،‬ﻓﺎل ﯾﻛون ﻟﻸﻓراد ﺣرﯾﺔ‬
‫اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ اﻟﻘرض ﻣن ﻋدﻣﮫ ﺑل ﯾﺟﺑرون ﻋﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻧﻘود ﯾﻘوم ﺑﺈﻧﻔﺎﻗﮫ ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﻋﺎم )اﻟدوﻟﺔ اواﺣدى ھﯾﺋﺎﺗﮭﺎ( ﺑﮭدف ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻧﻔﻊ ﻋﺎم)اﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اي اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ(‬
‫و ﯾﻛﻣن ﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ ﺣﺳب ﻋدة ﻣﻌﺎﯾﯾر‬
‫‪ 1‬ﻣﻌﯾﺎر طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪-‬ﻧﻔﻘﺎت ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺗﺷﻣل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﮭﺎ ﺣﺻول اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑل ﺳواء ﺳﻠﻊ أواﻟﺧدﻣﺎت )ﺑﻧﺎء ﻣﺻﻧﻊ‪ ,‬دﻓﻊ ﻣرﺗﺑﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن(‬
‫‪-‬ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ وھﻲ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﺑدون ﻣﻘﺎﺑل أي ﺗﻧﻔﻘﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ دون اﻧﺗظﺎر ﻣﻘﺎﺑل‪ .‬ﻓﮭذه اﻟﻧﻔﻘﺎت إﻧﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻣﮭﻣﺔ ﺗﺣوﯾل ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟدﺧل‬
‫اﻟﻘوﻣﻲ ﻣن أﯾدي ﺑﻌض اﻟﻣواطﻧﯾن )داﻓﻌوا اﻟﺿراﺋب( إﻟﻰ أﯾدي ﻓرﯾﻖ آﺧر ﻣن اﻟﻣواطﻧﯾن وھم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدون ﻣن ھذه اﻟﻧﻔﻘﺎت ‪ .،‬وﺗﮭدف‬
‫ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻟﺗﺣﺳﯾن أﺣوال اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ وإﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘراء ﻓﻰ ﺷﻛل إﻋﺎﻧﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﺛل اﻋﺎﻧﺎت اﻟﻔﻘر واﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ‬
‫‪ 2‬ﻣﻌﯾﺎر دورﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪-‬اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ :‬ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ اﻟﻣﺗﻛررة دورﯾﺎ ﻛل ﺳﻧﺔ‪ ،‬دون ﺛﺑﺎت اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻧﻔﺳﮭﺎ‪ ،‬ﻣﺛل رواﺗب اﻟﻣوظﻔﯾن وھﻰ ﺗﻣول ﻋﺎدة‬
‫ﻣن اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم‪.‬‬
‫ً‬
‫‪-‬اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻐﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ھﻰ اﻟﺗﻰ ﺗﻠزم ﻟﻣواﺟﮫ ظروف طﺎرﺋﺔ وﻻ ﯾﻠزم ﺗﻛرارھﺎ ﺳﻧوﯾﺎ ﻛﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ ‪ ،‬ﻣﺛل إﻋﺎﻧﺎت ﻣﻧﻛوﺑﻲ اﻟزﻻزل‬
‫أو اﻟﻔﯾﺿﺎﻧﺎت أو ﺗﻣوﯾل ﺣرب وھﻲ ﺗﻣول ﻋﺎدة ﻣن إﯾرادات ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﻘروض اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ 3‬ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻐرض ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت إدارﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﻟزﻣﺔ ال دارة وﺗﺷﻐﯾل ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣراﻓﻖ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ)أﺟور وﻣرﺗﺑﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن‪ ،‬وﻣﺻﺎرﯾف‬
‫اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ(‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔﻘﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﺑﻌض اﻷھداف ااﻟﻘﺗﺻﺎدﯾﺔ )ﻧﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺈﻋﺎﻧﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺎﺳدة‪ ،‬وﻧﻔﻘﺎت ﺧﻔض اﻷﺳﻌﺎر(‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﯾﻐﻠب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟطﺎﺑﻊ ااﻟﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﮭدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣن إﻧﻔﺎﻗﮭﺎ ھو زﯾﺎدة ﻣﺳﺗوى اﻟرﻓﺎھﯾﺔ ﻷﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‬
‫ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ و اﻟﻔﻘراء ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ )إﻋﺎﻧﺎت اﻟﻔﻘراء‪ ،‬و إﻋﺎﻧﺎت اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ‪ ،‬و اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم(‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ‪:‬وﺗﺷﻣل أﻗﺳﺎط اﺳﺗﮭﻼك اﻟدﯾن اﻟﻌﺎم وﻓواﺋده اﻟﺳﻧوﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت ﻋﺳﻛرﯾﺔ ‪:‬وﺗﺷﻣل ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﻠﯾﺢ واﻟﻘوات اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ‬
‫‪ 4‬ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻘﺎﻧون ‪ 17 / 84‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪07/07/1984‬‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ :‬ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺳﯾر ﺟﮭﺎز اﻟدوﻟﺔ اﻹداري ﻛﺄﺟور اﻟﻣوظﻔﯾن وﻟوازم اﻟﻣﻛﺎﺗب‪ ،‬ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻗود‬
‫اﻟﺳﯾﺎرات‪ .‬ﻓﮭذه اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻻ ﺗﺿﯾف أي ﻣﻘدرة إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ إﺑﻘﺎء ھﯾﻛل اﻹدارة ﻣوﺟودا‬
‫‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﮭﯾز‪ :‬ھﻲ ﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺷﻛل رﺧص و ﺑراﻣﺞ و ﺗﻧﻔذ ﺑﺎﻋﺗﻣﺎدات اﻟدﻓﻊ‪ .‬و ھﻲ‬
‫أﯾﺿﺎ ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ طﺎﺑﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﯾﺗوﻟد ﻋﻧﮫ ازدﯾﺎد اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟوطﻧﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ازدﯾﺎد ﺛروة اﻟﺑﻼد‬
‫ﻣﻌﯾﺎر ﻋﻣﻠﻲ وﺿﻌﻲ )ﺗﻘﺳﯾم اداري ﻋﻠﻰ ﺣﺳب ﻛل وزارة‪ ,‬ﺗﻘﺳﯾم ﻓرﻋﻲ ‪,‬وظﯾﻔﻲ(‬
‫اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺗﻣﺛل اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷي دوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﮭﻲ ﺗﻘدﯾر ﻣﻔﺻل وﻣﻌﺗﻣد ﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟدوﻟﺔ وإﯾراداﺗﮭﺎ ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻘﺑﻠﺔ و‬
‫ﺑذﻟك ﺗﺗﻛون ﻣن ﺟﺎﻧﺑﯾن‪ ،‬ﺟﺎﻧب اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ "اﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت" وﺟﺎﻧب ﯾﺷﻣل ﻛﺎﻓﺔ اﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ ﺗؤول إﻟﻰ ﺧزﯾﻧﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن‬
‫ﻣﺻدرھﺎ )ھﻲ وﺛﯾﻘﺔ وﺧطﺔ ﺳﻧوﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻟﺗﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ اﻷزﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﺗطور و اﻟﺗوازن‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎم و اﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل اﻟوطﻧﻲ(‬
‫اﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻹﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﺗﻛون اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻟﮭﺎ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺳﻧﺔ وأن ﺗﻛون ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺳﻧوﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة اﻟوﺣدة ﺗدرج ﺟﻣﯾﻊ إﯾرادات اﻟدوﻟﺔ وﻣﺻروﻓﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ وﺛﯾﻘﺔ واﺣدة‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ او اﻟﺷﻣول ﯾﻌﻧﻲ أن ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺳﻣﯾن أوﻟﮭﻣﺎ ﺧﺎص ﺑﺎﻹﯾرادات واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت دون اﻟرﺑط ﺑﺣﯾث‬
‫ﯾظﮭر ﻛل ﻗﺳم ﻣﺳﺗﻘل ﻣن اﻵﺧر‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة ﻋدم اﻟﺗﺧﺻص أي ﻻ ﺗﺧﺻص ﺑﻌض اﻹﯾرادات ﻷﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺻروﻓﺎت‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة ﺗوازن اﻟﻣوازﻧﺔ ﯾﻘﺻد ﺑﮭذه اﻟﻘﺎﻋدة أن ﺗﺗﺳﺎوى اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺟﻣﻠﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻣراﺣل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ )دورة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ(‬
‫‪ -‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣﺿﯾر واﻹﻋداد ‪ :‬ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن أوﻟﻰ اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم دورة اﻟﻣوازﻧﺔ وﻣن أھﻣﮭﺎ‬
‫ﻷن ﻧﺗﺎﺋﺟﮭﺎ ﺳﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣراﺣل اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﻣوازﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ‪ :‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ‪ ،‬وﻛذا ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺣﺳن اﻷداء ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ‪ :‬ﺗﺗﻣﺛل ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺗطﺑﯾﻖ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻠﻣوس‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ واﻟﻣراﻗﺑﺔ ‪ :‬ﺣﯾث ﺗﺷﺗﻣل ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺗﺗﺧذ ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ‬
‫ﻣطﻠب ‪ 2‬ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻧﻘدﯾﺔ‬

‫ﻣﺑﺣث ﺛﺎﻟث اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ااﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﯨﺔ‬


‫ﻣطﻠب ‪ 1‬ﻋﻠﻰ اﻻﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )ﺗﺄﺛﯾر ﺳﺎﺳﯾﺔ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺗﺄﺛﯾر ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟدﯾن‬
‫اﻟﻌﺎم(‬
‫ﻣطﻠب ‪ 2‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬

You might also like