‫أحمد بن عبدالعزيز الغامدي‬

‫‪44-1-1-1-0900‬‬

‫َّ َ َ‬
‫الشجاعةُُ‬
‫الت تجعلها عنرصا مهما يف شخصية االنسان ‪.‬‬
‫ه عنرص يكمن يف كنه الذات ‪ ,‬ولها العديد من السمات ي‬
‫‪ -1‬الشجاعة ي‬

‫ه حيثيات هذا المصطلح ‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪ -2‬وعلينا أن نعرف جميعا مفهوم الشجاعة جيدا وما ي‬
‫ً‬ ‫ًّ‬
‫‪ -3‬فالبعض يعتقد بأن من سمات الشجاعة أن يطلق دماثة أخالقه ثم يكون شخصا فظا غليظا يف تعامله مع الناس ‪.‬‬
‫د ر‬ ‫‪ -4‬وهذذذا مفهذ ٌ‬
‫بالرصذذعة‪ ,‬ول ذ دذن‬
‫لذذال الشذذديد ‪ ،‬ذ‬ ‫ذوم خذ ٌ‬
‫ذاق قذذد أل ذ ي عذذء عواهنذذه ‪ ,‬فكمذذا جذذا عذذن سذذيد الخلذذق ﷺ أنذذه قذذا‬
‫ر ْ‬ ‫د‬
‫الشديد الذي ي ْذملك نفسه عند الغضب ‪.‬‬

‫‪ -5‬ولذلك فإن الشجاعة تتسم بمدى قدرتك عء مواجهة العقبات والصعوبات يف حياتك دون أن يسيطر الخوف عليك ‪.‬‬

‫‪ -6‬فالخوف ضد الشجاعة يف المعت المطلق ‪ ,‬وعندما يمكنك التحكم بمدى خوفك فذلك جز ٌ من الشجاعة فحسب ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫لغيك وبثك الرعب يف أوساط أعدائك ‪.‬‬
‫‪ -7‬فالشجاعة لاست مرتكزة عء اخافتك ر‬
‫د‬
‫وردات أفعالك مهما تطلب األمر أو بقدر اإلمكان ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وانما ترتكز عء محافظتك عء هدوئك‬
‫ً‬
‫ذرة وهذذو نذذائم تحذذت شذذجرة وبعيذذدا عذذن أنظذذار النذذاس ‪ ,‬وبذ ر عي يذذه سذذي ٌ مسذذلو‬
‫‪ -9‬ولذذذلك عنذذدما اسذذتيق النذ يذت ﷺ ذات مذ و‬
‫من رجل مجهو ‪ ,‬محاوال اغتيا الذات ر‬
‫الشيفة ‪.‬‬
‫ً‬
‫يمنع ذذك م ذ ِّ يذت ي ذذا محمذ ذد ؟ فأجابذ ذه رس ذذو ه ﷺ بك ذذل ش ذذجاعة وه ذذدو‬
‫م ذذن ر‬ ‫‪ -11‬وعن ذذدما د‬
‫وج ذذه السذ ذ ا للن ذ يذت ﷺ ق ذذائ‬

‫ه!‬ ‫ً‬
‫نفس قائ‬
‫ي‬ ‫واستقرار‬
‫ً‬
‫عذء‬ ‫مذن يذدت مرتعذدا وسذق‬ ‫‪ -11‬حينها أدرك الرجذل مذدى الشذجاعة ال يذت ذتحء بهذا أبذو القاسذم محمذد ﷺ ‪ ,‬فتهذاوى السذي‬

‫األرض !‬
‫ً‬
‫‪ -12‬إنه ذذا الش ذذجاعة يف معناه ذذا الحق ذذي ي والمتكام ذذل ‪ ,‬بعي ذذدا ع ذذن مظ ذذاهر العجرف ذذة ونف ذ ال ذذذات ال ذ يذت ت ذذوهم ال ذذبعض أنه ذذا م ذذن‬

‫الشجاعة ‪ ,‬ولاست كذلك ‪.‬‬

 ‫ش‬ ‫ً‬
‫‪ -13‬ونفهذذم أيضذذا أن الشذذجاعة ال تعذ يذت انتفذذا الخذذوف مذذن مكنذذون نفسذذك ‪ ,‬وتبلذذد مشذذاعر الهلذذع لذذديك لمذذا قذذد يظذذن الذذبعض‬
‫ً‬
‫أيضا ‪.‬‬ ‫االخر‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫و‬
‫فذأ ْوجل يف نفسذه خيفذة‬ ‫طبيع أشار إليه القرآن الحكيم يف نصوصه إذ يقو المذو ع دذز ذكذرت‬
‫ي‬
‫ٌ‬
‫شعور‬ ‫‪ -14‬بل إن الخوف‬

‫‪،‬موس ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫‪ -15‬ول ذذن الش ذذجاعة والخ ذذوف كجن ذ م‬
‫ذبع تج ذذاو ت لذ ذ ي يس ذذتطيع الط ذذائر التحلي ذذق يف أج ذذوا‬
‫ذاٍّ الط ذذائر ‪ ,‬ل ذذل منهم ذذا ح ذذد ال ذ ي‬
‫ي‬

‫طبيع ‪.‬‬
‫ي‬ ‫السما بشكل‬

‫إن الخوف والشجاعة ضدان‪ ,‬ول نهما ضوريان لنمو الشخصية‪ ,‬واسذتكما‬ ‫‪ -16‬لما يقو عالم النفل أندرو أندرسون‬

‫عء معاناة الخوف والتغلب عليه ‪.‬‬ ‫عناض القوة توق‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫تمتذا الشذجاعة وتعذرف إذا لذم يكذن‬ ‫‪ -17‬فال توجد شذجاعة بذال خذوف ‪ ,‬ولذم يخلذق ه شذإالا إال وجعذل لذه ضذدا ‪ ,‬وتال فكيذ‬

‫لها ضد نافيها ؟‬

‫عنرصذا مهمذذا يف حيذذاة اإلنسذذان الم ذ من ‪ ,‬ل ونهذذا تدفعذذه إ مديذ وذد مذذن الجسذذارة واإلقذذدام يف شذ دذت‬
‫ًذ‬ ‫‪ -18‬وطالمذذا لانذذت الشذذجاعة‬

‫مناحل الحياة ومحطاتها ‪.‬‬

‫وف لل ر ٌ‬
‫خي ‪.‬‬ ‫من الضعي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫القوي ر ٌ‬ ‫الم ر‬
‫ي و‬ ‫خي وأحب إ ه من الم ِ‬ ‫من‬ ‫النت ﷺ‬
‫ي‬ ‫‪ -19‬وقد قا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -21‬اذا ومن خال ما طرحنات نفهم جيدا مكنون الشجاعة وعمق معناها وما تحويه بوتقتها من أفكار وسمات قد ال يدركها‬
‫ً‬
‫البعض نتيجة لتصورات وايدولوجيات خاطالة ميسبة لد هم ‪.‬‬