Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 35

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫القواعد لغة هي المرأة المسنة – األساس‬


‫اصطالحا ‪ -:‬األمر الكلي المنطبق على جميع جزئياته‬

‫الفقهية لغة ‪ -:‬نسبة الى الفقه والفقه هو الفهم الدقيق‬


‫اصطالحا‪ :‬العلم باألحكام الشرعية العلمية المكتسبة من أدلتها الشرعية التفصيلية‬
‫القواعد الفقهية باعتبارها لقبا لعلم مخصوص‪-:‬‬
‫هي قضية شرعية عملية لكلية يتفرق منها أحكام جزئياتها‬

‫الفرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة األصولية‬


‫مصادر القواعد األصولية األلفاظ العربية أما القواعد الفقهية من مصادرها‬ ‫‪-‬‬
‫األحكام الشرعية والمسائل الفقهية‬
‫القواعد األصولية محدودة أما القواعد الفقهية كثيرة‬ ‫‪-‬‬
‫ان القواعد األصولية يتوصل بها الى القواعد الفقهية‬ ‫‪-‬‬
‫ان القواعد األصولية من موضوعها الدليل والحكم أما الفقهية في من موضوعها‬ ‫‪-‬‬
‫فعل المكلف‬
‫القواعد الفقهية نستفيد منها معرفة مقاصد الشريعة وأسرار األحكام بعكس‬ ‫‪-‬‬
‫األصولية‬
‫القواعد األصولية خاصة بالمجتهد أما الفقهية فإنها خاصة بالفقهية والمفتي‬ ‫‪-‬‬
‫الفرق بين الضابط الفقهي والقاعدة الفقهية‬
‫الضابط لغة مأخوذ من الضبط وهو لزوم الشيء وحبسه‬
‫االصطالح نفس تعريف القاعدة األمر الكلي المنطقة على جميع جزئياته‬

‫‪1‬‬
‫أسباب عدم التفريق بين الضابط والقواعد‬
‫‪ ‬انها كلية‬
‫‪ ‬ان في السابق كان يطلق االسماء دون التفريق بينها‬
‫الذين فرقوا قالوا‪:‬‬
‫ان القاعدة تكون الفروع الداخلية تحتها من أجواب مختلفة وأما الضابط فإن الفرع‬
‫الداخل ة تحته تكون من باب واحد مثال ذلك ابن نجم الحنفي في كتابه األشباه في‬
‫النظائر لكنهم في التطبيق لم يلتزموا بذلك التعريف‬

‫الفرق بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية‬


‫تعريف النظرية الفقهية هي المفهوم العام الذي يؤلف نظاما حقوقيا موضوعيا تنطوي‬
‫تحته جزئيات موزعة من أبواب الفقه المختلفة ( تعريف وهبة الزحيلي)‬
‫اختصار ذلك ( درسه جانب من جوانب التشريع)‬
‫الفرق بين النظرية والقاعدة ‪:‬‬
‫‪ -‬القواعد الفقهية ال تشتمل على أركان وال شروط وال على تفاصيل أما النظرية‬
‫تشتمل على ذلك‬
‫‪ -‬القاعدة لها معنى الكلية أما النظرية فلها معنى الوحدة الفقهية‬
‫‪ -‬القواعد أخص من النظرية ألن النظرية أحيانا تشتمل على أكثر من قاعدة‪.‬‬

‫أهمية القواعد الفقهية‬


‫تربي الملكة الفقهية لدى الفقيه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫فهمها وضبطها يساعد على فهم مناهج الفتوى‬ ‫‪-2‬‬
‫تسهل دراسة القواعد على الغير في تحصيل الفقه واإلطالع على محاسن الفقه‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلسالمي‬
‫تساعد على إدارة المقاصد العامة للتشريع اإلسالمي‬ ‫‪-4‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -5‬دراسة القواعد يعين القضاة على حل النوازل الطارئة بأيسر الطرق‬
‫‪ -6‬القواعد الفقهية ضبطت المسائل المتعدد وجمعت شتاتها‬
‫‪ -7‬يسهل على الفقيه الحفظ واإلدراك للمسائل ودون حفظ جزئياتها‬

‫نشأة القواعد الفقهية وتطويرها ‪-:‬‬

‫المرحلة األولى‬
‫مرحلة النشوء والتكوين‬
‫‪ -1‬ان القواعد كانت موجود من عصر التشريع وذلك ما كان وجودا في الكتاب‬
‫والسنة من قواعد‬
‫‪ -2‬انها مقررة في أذهانهم يعللون بها ويتسببون علها‬
‫‪ -3‬لم يكن لها كيف خاص في ذلك الوقت ألن الفقهاء كان علمهم منصب على الفقه‬
‫بعض األمثلة التي كانت في ذلك العصر واستضحت فيها القواعد‬
‫‪ -4‬رسالة عمر رضي هللا عنه في القضاء ألبي موسى األشعري رضي هللا عنه‬
‫القواعد التي وردت في الرسالة بعضها (الحق قديم ال يبطله شيء) و ( البينة‬
‫على المدعي واليمين على من أنكر )‬
‫‪ -5‬كتاب الشافعي القواعد ( األعظم اذا سقط عن الناس سقط ما هو أصغر منه ) و‬
‫( يجوز في الضرورة ما ال يجوز في غيرها)‬

‫المرحلة الثانية‬
‫مرحلة النمو والتدوين‬
‫أخصب فترات التأليف في القواعد أكثرها نضوجا في الصياغة والشرح وقد جاء‬
‫أن سبب التأليف هو كالتالي‪-:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬بروز ظاهر التقليد في القرن (‪ 4‬هـ) مما جعلهم يحكمون على كتب األئمة في‬
‫محاولة لم المرتبات تحت أصل أو قاعدة أو رابط يربط هذه الجزئيات ‪( .‬الندوي‬
‫‪ +‬ابن خلدون )‬
‫‪ -2‬جاء نتيجة التطوير علم الفقه في ذلك الوقت وبروز المجتهدين ( اتساع دائرة‬
‫اإلفتاء والقضاء وكثرة النوازل وكثرة المناظرات والمساجالت العلمية)‬
‫‪ -3‬ويعد المذهب الحنفي أول من قام بتأليف وذلك يرجى الى ‪-:‬‬
‫‪ ‬أنه أقدم المذاهب‬
‫‪ ‬ألنهم وضعوا أصولهم الفقهية من استقراء الجزئيات المأثورة عن اإلمام‬
‫أبي حنيفة وأصحابه وهي الطريقة نفسها التي وضعت فيها القواعد الفقهية‬

‫أمثله عن المؤلفات في هذه المرحلة‬


‫القرن (‪ 5‬هـ)‬
‫‪ )1‬عبد الوهاب المالكي (( اإلشراف على المسائل الخالف) أكثر من ‪ 111‬قاعدة‬
‫‪ )2‬ابن حزم في كتابة ( در القواعد في فقه الظاهرية)‬
‫القرن (‪ 7‬هـ)‬
‫‪ )1‬عز الدين بن عبد السالم كتابة قواعد األحكام في مصالح األنام‬
‫‪ )2‬القرافي كتابه أنوار البروق في أنواء الفروق المشتهر بالفروق فيه (‪ )545‬قاعدة‬
‫وأصل وضابط فقهي‬
‫القرن (‪ 5‬هـ) األشباه والنظائر البن الوكيل الشافعي (‪)716‬‬
‫‪ )3‬األشباه والنظائر لتاج الدين السبكي (‪)771‬‬
‫‪ )4‬القرن (‪ 9‬هـ) األشباه والنظائر ألبن الملقن (‪)514‬‬
‫‪ )5‬القرن (‪ 11‬هـ) األشباه والنظائر للسيوطي (‪)911‬‬

‫‪4‬‬
‫المرحلة الثالثة‬
‫مرحلة الرسوخ والتنسيق‬
‫من بداية القرن (‪ )11‬الهجري حتى قبيل عصرنا‬
‫أغلب الجهود في هذه المرحلة كانت تدور في إطار الكتب السابقة شرحا واختصارا أو‬
‫نظما أو تعليقا عليها أو صياغتها في شكل مواد قانونية‬
‫ومن هذه الجهود على سبيل المثال‬
‫‪ -1‬شرح القواعد الفقهية‬
‫مثال ( غمز عيون البصائر شرح األشباه والنظائر ) لشهاب الدين الحموي‬
‫كتاب شرح األشباه والنظائر البن النجيم الحنفي (‪971‬هـ)‬
‫‪ -2‬نظم القواعد‬
‫مثال كتاب العقود الحسان في قواعد مذهب النعمان لشهاب الدين الحمودي‬
‫‪ -3‬ترتيب القواعد وتبويبها‬
‫مثال كتاب ( ترتيب األشباه والنظائر) لعبد العزيز الرومي الحنفي‬
‫‪ -4‬تقصي القواعد في أبواب الفقه المتعدد‬
‫مثال كتاب ( القواعد واألصول الجامعة ) لعبد الرحمن السعدي‬
‫‪ -5‬صياغة القواعد في شكل مواد قانونية‬
‫مثال كتاب (قواعد مجلة األحكام العدلية ) لعدد من العلماء‬

‫المرحلة الرابعة‬
‫مرحلة الدراسة المعاصرة‬
‫نشطة حركة التأليف في هذه المرحلة واتخذت مسارات جديدة ويمكن تحديد تلك‬
‫المسارات على النحو التالي مع ذكر أمثله عليها‬
‫‪ -1‬تحقيق طائفة من كتب التراث المتعلقة بالقواعد مثل‪ :‬األشباه والنظائر ألبن‬
‫الوكيل بتحقيق الدكتورين أحمد محمد وعادل الشريخ‬
‫‪ -2‬دراسة علم القواعد دراسة نظرية تاريخية مثل‪ :‬القواعد الفقهية للدكتور علي‬
‫أحمد الندوي‬
‫‪5‬‬
‫‪ -3‬استخالص القواعد الفقهية المعلل منها في أمهات كتب الفقه مثل (القواعد الفقهية‬
‫المستخرجة من كتاب أعالم الموقعين الن بالقيم لعبد المجيد الجزائري‬
‫‪ -4‬تخصيص قواعد معينة بالدراسة مثل ‪ :‬قواعد اليقين ال يزول بالشك للدكتور‬
‫يعقوب الباحسين‬
‫‪ -5‬رصد القواعد الفقهية وإحصائها وترتيبها مثل ‪ :‬موسوعة القواعد الفقهية للدكتور‬
‫محمد صدقي البرونو‪.‬‬

‫مصادر القواعد الفقهية‬


‫المصدر األول النص‬
‫‪ -1‬القرآن الكريم قواعد فقهية مصدرها القرآن الكريم‬
‫اذا تعذر جمع الوجهين قدم أرجحهما الدليل ( ال يكلف هللا اال وسعها)‬
‫‪ -2‬السنة ‪ :‬قواعد فقهية مصدرها السنة ‪:‬‬
‫بالنص ( الخراج بالضمان ) قاعدة هي نفسها حديث‬
‫باالستنباط قاعدة األمور بمقاصدها دليلها حديث ( إنما األعمال بالنيات)‬
‫المصدر الثاني اإلجماع مثل ذلك اإلجتهاد ال ينقض باإلجتهاد‬
‫المصدر الثالث القياس ‪ :‬وهو أخصب وأوسع مصدر يرجع اليه الفقيه في المصادر‬
‫الفقهية مثل ذلك ( ما حرم أخذه حرم إعطاءه)‬

‫مناهج المؤلفين في القواعد الفقهية‬


‫‪ ‬من ناحية المضمون نوعين ‪:‬‬
‫‪ -1‬القواعد الفقهية األصولية‪ :‬مثل كتاب الغرافي ( الفروق) أدخل الشرط والمانع‬
‫مع القواعد الفقهية‬
‫‪ -2‬كتاب قواعد فقهية فيها أبحاث قضية أخرى‪ :‬مثل كتاب األشباه والنظائر‬
‫للسيوطي‬
‫‪ ‬من ناحية الترتيب وهي نوعان ‪:‬‬
‫‪ -1‬قواعد لم تكن مرتبة تذكر كيفما اتفق مثل كتاب ابن الوكيل‬

‫‪6‬‬
‫‪ -2‬قواعد كتب مرتبة على عدة طرق مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬الترتيب الهجائي مثل كتاب المنثور في القواعد لألمام بدر الدين‬
‫الزركشي‬
‫‪ -3‬الترتيب الفقهي هو ترتيب القواعد على أبوب الفقه‬
‫مثل كتاب األشباه في النظائر‬
‫الترتيب الموضوعي وهذا المنهج يعتمد على مقدار ما يندرج تحت القاعدة من‬
‫مسائل وبناء عليه قسموا القواعد الى ثالثة أقسام‬
‫قواعد كبرى مثل األمور بمقاصدها‬
‫قواعد كلية مثل االجتهاد ال ينقض االجتهاد‬
‫قواعد مختلف فيها هل العبر بالحال أم بالمآل‬

‫حجية القواعد الفقهية‬


‫هل يمكن اعتبار القواعد الفقهية أحد أدلة األحكام أوال؟‬
‫وهي على رأيي‬
‫الرأي األول‬
‫يرون أنه ال يسوع اعتبار القواعد الفقهية أدلة شرعية الستنباط األحكام‬
‫السبب في قول هذا الرأي‬
‫أن القواعد ليست كلية بل أغلبية ومعظمها ال يخلو من المشتقات‬
‫ان هذه القواعد ثمرة اجتهادات األئمة وليس من المعقول جعله دليال الستنباط‬
‫األحكام‬

‫‪7‬‬
‫الرد‬
‫أن هناك قواعد مبنية على أدلة من القرآن والسنة مثل األمور بمقاصدها وأنه بعد‬
‫البحث الدقيق ان كثير من الجزئيات المشتقة ال تدخل تحت القاعدة أصال‬
‫الرد على قولهم ان اجتهادات ثمرة قول االئمة وبسبب ذلك ال يصح االستدالل بها‬
‫في األحكام اذا يلزم منه الرد الممنوع‬
‫جميع العلوم قائمة على ذلك ومنها اللغة العربية ألن القواعد التي قائمة عليها هل‬
‫األصل في جزئيات كالم العرب‬
‫قواعد األصول استنبطت من خالل المسائل الفرعية والمنقولة عن االئمة‬
‫من يقول بالرأي األول مثال ‪ :‬مصطفى الزرقا‬
‫الرأي الثاني‪-:‬‬
‫ان القواعد متى سلمت من المعارضة تصير حجة‪-:‬‬
‫قولهم أن ال يمكن أن يكون جعل هذه القواعد مثل الديكور أو أن الفائدة منها فقط‬
‫الحفظ‬
‫الرد عليه‬
‫االعتماد على القواعد قد يؤدي الى عزوف الناس عن الدليل الشرعي من الكتاب‬
‫والسنة‬
‫الخالصة ‪:‬‬
‫ان القواعد الفقهية تعد دليال يحتج به اذا كان أصلها الكتاب والسنة وهي نوعان‬
‫اذا كانت مبنية على دليل شرعي‬
‫اذا كانت القاعدة نصا قرانيا أو حديثا نبويا‬
‫أما ما عدا ذلك من القواعد التي أسسها الفقهاء نتيجة االستقراء فيمكن االستناد اليها‬
‫في القضايا أو الحوادث التي ليس فيها نص من كتاب أو سنة أو إجماع‬

‫القواعد الخمس الكبرى‬


‫‪8‬‬
‫وما يتفرع منها من قواعد‬

‫القاعدة األوىل‬

‫األمور مبقاصدها‬
‫الدليل على هذه القاعدة‬
‫قال تعالى(( ال يؤاخذكم هللا باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم))‬
‫قول الرسول (ص) (( انما األعمال بالنيات ))‬
‫معنى القاعدة‬
‫ان القصد هو الذي يحكم به على العمل وعلى حسب القصد تكون المجازاة على‬
‫األعمال من ثواب وعقاب‬
‫أهمية القاعدة وما تشتمل عليه من مسائل وأبواب‬
‫أورد العلماء أبواب ومسائل كثيرة في العبادات والمعامالت ترجع الى هذه القاعدة‬
‫مثال ذلك في العبادات ‪ :‬الوضوء و الغسل والتيمم والصالة‬
‫مثال ذلك في المعامالت‪ :‬الضمان والحوالة والنكاح والطالق‬
‫وتدخل أيضا في القصاص فيما اذا قتل متعمدا أو خطأ وفي الردة وفي سائر‬
‫المباحات أيضا اذا قصد بها المباحات والفتوى على العبادة أو مجرد االستمتاع‬
‫ويتوقف حصول الجزاء األخروي والدنيوي فيها على مقاصد المكلفين‬
‫فائدة ‪ /‬ان الترك المجردة ( مجردة من النية ) يحصل بمجرد تركها وأن لم يخطر‬
‫بالبال‬

‫التطبيق على القاعدة ( مالحظة يكفي مثال في التطبيق)‬

‫‪9‬‬
‫لوقال شخص آلخر خذ هذه الدراهم فان نوى التبرع بها كانت هبة وإال كانت‬
‫قرضا واجب اإلعادة أو أمانة وجب عليه حفظها فصورة اإلعطاء واحدة ولكن‬
‫المقصد من وراء ذلك مختلف‬
‫اذا تمترس الكافر بالمسلم فان رماه مسلم بقصد قتل المسلم حرم وان رماه بقصد‬
‫قتل الكافر ال يحرم‬
‫مسائل تتعلق بقاعدة األمور بمقاصدها‬
‫أوال فيما شرعت النية ألجله‬
‫شرعت النية في العبادات لغرضية‬
‫األول تمييز العبادات على العادات‬
‫الثاني تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض‬
‫ثانيا عدم تعيين المقاصد اذا كانت معينة‬
‫مقاصد األعيان ( األشياء ) مثل ذلك لو استأجرت بساط ال داعي الى ذكر القصد‬
‫منه في العقد ألنه مقرر أنه سيجلس عليه وهكذا‬
‫ثالثا المقاصد الحسنة ال تسوغ فعل الحرام‬
‫اذا كانت العبرة في كل أمر البينة فان ذلك مقيد بحدود الشريعة وأحكامها فاإلسالم‬
‫ال يقبل الوصول الى الخير والشر فهو حريص أبدا على شرف الغاية وطهر‬
‫الوسيلة مثل ذلك اكتساب المال عن طريق غير مشروع مثل الربا الجل بناء‬
‫المسجد أو اإلنفاق على المحتاجين والدليل على ذلك قوله صلى هللا عليه وسلم أن‬
‫هللا طيب ال يقبل إال طيبا‬
‫رابعا سبب عدولهم الى الصيغة المذكورة للقاعدة وتركهم الحديث (صيغة الحديث)‬
‫ألن العبرة بها أعمن من التعبير بصيغة الحديث لكون األمور أوسع من دائرة‬
‫األعمال كما قال ذلك الدكتور يعقوب‬

‫قاعدة كلية كربى‬


‫‪11‬‬
‫الضرر يزال‬
‫أصل القاعدة أي دليلها‬
‫قوله تعالى ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجهلهن فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن‬
‫بمعروف وال تمسكوهن ضرارا لتعتدوا)‬
‫وقوله صلى هللا عليه وسلم (ال ضرر وال ضرار)‬
‫معنى القاعدة ‪-:‬‬
‫أن الشارع الحكيم ال يقبل إيقاع الضرر (نهائيا) وال يقر فاعل الضرر ويجب عليه‬
‫وعلى الحاكم رفعة سوء كان لضرر عام أو خاصا‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫اذا طالت أغصان شجر لشخص وتدلت على جاره فأضرت به يكلف برفعها أو‬
‫قطعها‬

‫مما يبنى على القاعدة‪:‬‬


‫يبنى عليها كثير من أبواب الفقه ومسائل ال تكاد تحصى مثل‪:‬‬
‫في الزكاة إيجاب الزكاة لرفع ضرر الحاجة والعوز عن الفقراء‬
‫في البيوع رد المعيب في السلعة لما فيه إلزام المشتري بالمعيب من ضرر‬
‫في الحجر على المفلس منعا للضر على الدائنين بفوات أموالهم‬
‫في الشفعة ألنها شرعت للشريك لدفع ضرر القسمة أو الشركة وللجار دفع ضرر‬
‫جار السوء‬
‫في النكاح الفسخ بالعيوب اإلعسار أو غير ذلك كما في اإلبقاء عليه من الصرر‬
‫وغير ذلك من أبواب الفقه‬

‫‪11‬‬
‫القواعد التي تتفرع عن قاعدة لضرر يزال‬
‫اذا اجتمع الحالل والحرام غلب الحرام‬
‫اصلها حديث لفظه ( ما اجتمع الحالل والحرام اال غلب الحرام الحالل)‬
‫معنى القاعدة اذا تعارض دليالن احدهما يقتضي التحريم واآلخر يقتضي اإلباحة‬
‫قدم التحريم ألن في تغليبه جانب الحرمة درء للمفسدة‬

‫التطبيق على القاعدة الفرع‬


‫لو اختلطت زوجته بغيرها فليس له الوطء وال بالتحري سواء كن محصورات أو ال‬
‫هذا اذا كانت زوجته صعب ان تعرف قبل االستنساخ‬
‫لو اشتبه مذكي بميتة لم يجز تناول شيء منها وال باالجتهاد‬
‫اذا تعارض المانع والمتقضي العام يقدم المانع‬
‫أصل القاعدة قوله صلى هللا عليه وسلم ( فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا أمرتكم‬
‫بأمر فأتوا منه ما استطعتم )‬
‫معنى القاعدة ( المانع المفسد ) المقتضي األمر الطالب للعقل)‬
‫أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح‬

‫التطبيق‬
‫لو ضاق الوقت أو الماء عن سنة الطهارة حرم فعلها‬
‫اذا كان السفل لواحد والعلو آلخر فإن كال منها ممنوع من التصرف بملكه بما يضر‬
‫بملك صاحبه ‪ ،‬تغليبا للمانع عن المقتضي‬
‫إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمهما ضرر بارتكاب أخفهما‬
‫أصل القاعدة‬

‫‪12‬‬
‫عن أنس بن مالك أن النبي صلى هللا عليه وسلم رأى أعرابي يبول في المسجد فقال‬
‫( دعوه ) حتى إذا فرغ دعاء بماء فصب عليه‪.‬‬
‫قصة الخضر في خرق السفينة وقلته الغالم تدل على هذه القاعدة‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫إذا دار األمر بين مفسدتين احداهما أشد من األخرى فتحتمل المفسدة األخف وتترك‬
‫األشد‬
‫التطبيق ‪-:‬‬
‫‪ -‬شيخ ال يقدر على القرأة قائما ويقدر عليها قاعدا يصلي قاعدا ألنه يجوز حال‬
‫اإلختيار في النافلة وال يجوز ترك القراءة بحال‬

‫درء المفاسد أولى من جلب المصالح‬


‫أصل القاعدة‬
‫قوله تعالى ( ال تسبوا الذين يدعون من دون هللا فيسبوا هللا عدوا بغير علم)‬
‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫إذا تعارضة مفسدة ومصلحة بحيث تكون المفسدة راجحة على المصلحة أو مماثلة‬
‫للمصلحة قدم تدفع المفسدة‬
‫تطبيق القاعدة‪:‬‬
‫‪ -‬إذا وجب على المرأة الغسل ولم تجد سترة من الرجال تأخر الغسل ألن في‬
‫كشف المرأة بين الرجال مفسدة وأي مفسدة‬
‫‪ ‬تنبيه إذا كانت المصلحة غالبة على المفسدة تغلب وتقدم المصلحة على‬
‫المفسدة‪.‬‬
‫أمثلة على ذلك الكذب مفسدة محرمة ومتى تضمن جلب مصلحة تربو على‬
‫المفسدة جاز كالكذب في إصالح بين الناس‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الضرر ال يزال بالضرر‬
‫معنى القاعدة‬
‫هذه القاعدة قيد القاعدة الكبرى الضرر يزال وشرط لها وتعني أن الضرر ال‬
‫يصح رفعة وإزالته بضرر أخر مثله أو أكبر منه بل يزال بدون ضرر أو‬
‫ضرر أقل‬

‫التطبيق‪-:‬‬
‫لوسقطت جرة ولم تدفع عنه إال بكسرها ضمانها في األصح‬

‫الضرر يزال بقدر اإلمكان‬


‫معنى القاعدة‬
‫هذه القاعدة تفيد بوجوب دفع الضرر قبل وقوعه بكل الوسائل واإلمكانيات‬
‫المتاحة وبقدر اإلمكان ‪ ،‬فإن أمكن دفعه بالكلية فبها وإال فإنه يدفع بقدر‬
‫المستطاع فإن كان مما يقبل بعوض جبر به‬

‫التطبيق‬
‫من لم يعف من األولياء ال يزال ضرره بالكلية إال بالقتل (قتل القاتل) ولكن‬
‫لما كان القتل غير ممكن بعد عفو بعض أولياء الدم فإن ضرر من لم يعف‬
‫يزال بقدر اإلمكان بالدية‬

‫يتحمل الضرر الخاص ألجل دفع الضرر العام‬


‫معنى القاعدة‬
‫‪14‬‬
‫إذا حدث في أمر من األمور ضرر خاص وأخر عام فإنه يرتكب الضرر‬
‫الخاص من أجل دفع الضرر العام‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫تسعير قيمة األقوات جائز إلتفاق الباعة على بيعها بالغبن الفاحش فيدفع‬
‫ضررهم عن العام بالتسعير‬

‫قاعدة كلية كربى‬

‫العادة حمكمة‬

‫أصل القاعدة‪:‬‬
‫قوله تعالى ( والوالدات يرضعن أولدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم‬
‫الرضاعة وعلى المولود له رقهن وكسوتهن بالمعروف)‬
‫قول النبي صلى هللا عليه وسلم لـ هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان رضي هللا‬
‫عنهما لما شكت اليه شح زوجها (( خذ من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي‬
‫بنيك))‬
‫معنى القاعدة‬
‫يعنى أن العادة عامة كانت أو خاصة ــــ أي تكون مطردة أو غالبة في جميع‬
‫البلدان أو تكون كذلك في بعض البلدان تعتبر وتجعل حكما إثبات أمر شرعي‬
‫ـــ مالم يرد نص يخالفها نص أصال أو ورد ولكن عاما‬

‫التطبيق‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫معرفة أقل سن الحيض ‪ ،‬ومقداره ‪ ،‬أقله ‪ ،‬وأكثر‪ ،‬وغالبه ووقت إمكان‬
‫البلوغ ومعرفة غالب النفاس ‪ ،‬الطهر وأكثرهما ‪ ......‬الخ‬

‫مباحث متعلقة في قاعدة العادة محكمة‬


‫العرف الذي تحمل عليه األلفاظ ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن العرف الذي تحمل عليه األلفاظ إنما هو المقارن السابق دون المتأخر‬
‫ولذلك قالوا ( ال عبرة بالعرف الطارئ)‬
‫من الفروع المخرجة على هذا ما سيأتي في مسألة البطالة في المدارس‬
‫الموقوفة فإذا استمر عرف بها أيام أو أشهر مخصوصة حمل عليه ما‬
‫وقف بعد ذلك من المدارس المماثلة‪.‬‬
‫ما تثبت به العادة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫من كان لهم عادة بصوم يوم األثنين أو الخميس وصادف يوم الشك قيل‬
‫العادة هنا يحتمل بثبوتها مرة أو بقدر يعد في العرف متكررا‬
‫القاضي ال يقبل الهدية مما لم يكن له عادة قبل الوالية وال ممن كانت له‬
‫عادة ما دامت له خصومة والعادة هنا تثبت بمرة واحدة‬
‫تعليم الكلب الصائد أن يترك األكل من الصيد حتى يصير الترك عاده له‬
‫قيل بترك األكل ثالث مرات‬
‫ما تعتبر به العادة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬متى تعتبر العادة هل إذا كانت كلية أم أغلبية ؟ فيها رايين قيل إذا‬
‫كانت كلية أو إذا كانت أغلبية‬
‫فرع على ذلك استأجر للخياطة أوالنسخ فالخيط أو الحبر على من‬
‫فيها خالف والصحيح الرجوع فيها الى العادة فإذا اضطربت وجب‬
‫البيان في العقد‪.‬‬
‫تعارض العرف مع الشرع‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬يقدم العرف في على الشرع في اللفظ وليس في األحكام وإذا كان‬
‫العرف أعم من الشرع ( الشرع أخص) فإن الشرع يقدم‪.‬‬
‫تعارض العرف مع اللغة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬إذا تعارض العرف مع اللغة ففي المقدم منهم أقوال‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ ‬تقدم اللغة ( العبرة باللغة )‬
‫‪ ‬يقدم العرف (العبرة بالعرف)‬
‫‪ ‬المسألة فيها تفصيل إذا عمت اللغة قدمت اللغة وإذا عم‬
‫العرف قدم العرف‬
‫‪ o‬من الفروع المخرجة على ذلك لو دخل دار صديقه فقدم اليه طعاما‬
‫فامتنع فقال ‪ :‬ان لم تأكل فامرأتي طالق ‪ ،‬فخرج لوم يأكل ثم جاء‬
‫في اليوم الثاني فقدم ذلك الطعام فأكل ‪ ،‬فإنه يحنث عمال باأللة‬
‫العرفية ‪ ،‬وقيل ال يحنث عمال بالحقيقة اللفظية‪.‬‬

‫القواعد التي تتفرع عن قاعدة ( العادة محكمة)‬


‫‪ -‬استعمال الناس حجة يجب العمل الناس بها‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫ان استعمال الناس غير المخالف للشرع ونصوص الفقهاء يعد حجة كبيع السلم‬
‫وبيع الوفاء مثال‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫اذا استعان شخص بآخر على شراء سيارة وبعد وقوع البيع والشراء طلب‬
‫المستعان به من المستعين أجرة ‪ ،‬فينظر الى تعامل أهل السوق فإن كان معتاد‬
‫في مثل هذا الحال أخذ أجرة فللمستعان به أخذ األجرة المثلية من المستعين وإال‬
‫فال‪.‬‬

‫‪ -‬التعيين بالعرف كالتعيين بالنص‪:‬‬


‫معنى القاعدة‬
‫ماعرف بين الناس واشتهر وجرى تعاملهم عليه ولم يوجد نص بخالفه فهو‬
‫مراعى بمنزلة النص الشرعي‬

‫التطبيق‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫لو استأجر حانوت (دكان ) في سوق البزازين فليس له أن يتخذه للحدادة أو‬
‫الطبخ أو نحو ذلك مما يؤذي جيرانه‪.‬‬

‫‪ -‬العبرة بالغالب الشائع ال للنادر‪:‬‬


‫معنى القاعدة‪- :‬‬
‫لو بني حكم على أمر غالب فإنه يبنى عاما فال يؤثر على عمومه واطراده تخلف‬
‫ذلك األمر في بعض األفراد أو األوقات‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫ليس للقاضي أن يقضي بعلمه لفساد حال القضاة‬
‫‪ -‬المعروف عرفا كالمشروط شرطا‬
‫معنى القاعدة‬
‫ما تعارف الناس واعتادوا التعامل عليه بدون اشتراط صريح فهو مراعى‬
‫ويعتبر بمنزلة االشتراط الصريح‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو استأجر انسانا دارا ولم يحدد نوع االستعمال فإنه يرجع في تحديد ذلك الى ما‬
‫جرى به العرف فيكون ذلك بمنزلة الشرط‪.‬‬
‫‪ -‬الممتنع عادة كالممتنع حقيقة‪:‬‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫ان ما استحال عادة ال تسمع فيه الدعوى كالمستحيل حقيقة‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو ادعى رجل يبلغ مثال (ثالثين من عمره) بنوة رجل عمره خمسة وعشرين‬
‫فال تسمع دعواة‬

‫قاعدة كلية كربى‬

‫املشقة جتلب التيسري‬

‫أصل القاعدة‬
‫‪18‬‬
‫قوله تعالى ( يريد هللا بكم اليسر وال يريد بكم العسر ))‬
‫وقوله صلى هللا عليه وسلم ( إني بعثت بالحنيفية السمحة ))‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫إن الشريعة اإلسالمية ابتناؤها على مبدأ التيسير ورفع الحرج الذي تميزت‬
‫به عن الشرائع الدينية السابقة‬
‫‪ ‬فائدة‪ :‬يجب العلم أن المشقة التي تجلب التيسير هي المشقة التي تنفك عنها‬
‫التكاليف الشرعية‬

‫أسباب التخفيف في العبادات وغيرها‪:‬‬


‫السفر‬ ‫‪-‬‬
‫المرض‬ ‫‪-‬‬
‫الجهل‬ ‫‪-‬‬
‫اإلكراه الملجئ‬ ‫‪-‬‬
‫العسر عموم البلوى‬ ‫‪-‬‬
‫النقص‬ ‫‪-‬‬
‫النسيان‬ ‫‪-‬‬
‫‪ o‬في ترك مأمور ال يسقط ويجب ان يتداركه‬
‫‪ o‬في فعل منهي عنه ليس فيه اتالف ال شيء عليه‬
‫‪ o‬في عمل منهي عنه وفيه اتالف يضمن‬
‫‪ o‬في فعل منهي عنه يوجب عقوبة فيكون النسيان شبهه في اسقاطها‬

‫التطبيقات على القاعدة‪:‬‬


‫جواز تأخير إقامة الحد على المريض غير حد الرجم إلى أن يبرأ‬
‫أنوع الرخص في الفقه اإلسالمي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -1‬تخفيف إسقاط ( كإسقاط الجمعة والصوم )‬
‫‪ -2‬تخفيف التنقيص ( كقصر الصالة )‬
‫‪ -3‬تخفيف اإلبدال ( كإبدال الغسل والوضوء بالتيمم)‬
‫‪ -4‬تخفيف التقديم ( كتقديم صالة العصر الى صالة الظهر في السفر)‬
‫‪ -5‬تخفيف تأخير ( كتأخير الظهر الى العصر في السفر)‬
‫‪ -6‬تخفيف الترخيص ( كقول كلمة الكفر عند اإلكراه)‬
‫‪ -7‬وزاد بعضهم تخفيف التغيير ( كتغيير الصالة (الكيفية ) في صالة الخوف)‬

‫اذا تعذر األصل يصار الى البدل‬


‫اصل القاعدة‬
‫قوله تعالى ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طبيعا)‬
‫معنى القاعدة‬
‫اذا تعذر األصل بان صار غير ممكن يصار الى البدل فيقام مقامة ويسد مسدة في‬
‫الحكم ال في الوصف‬
‫لو ابدل الهدي واألضاحي خير منها جاز‬ ‫التطبيق‪:‬‬
‫إذا األمر اتسع‬
‫أصل القاعدة"‬
‫قوله تعالى ( ‪,‬إذا ضربتم في األرض فليس عليكم جناح أن تقصروا في الصالة ان‬
‫خفتم ان يفتنكم الذين كفروا)‬

‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫إذا حصلت ضرورة لشخص أو جماعة أو ظهرت مشقة أو ظروف استثنائية على‬
‫الملكف فإن التكاليف تخفف عليه ويتسع المجال أمامه التباع الرخص فإذا اندفعت‬
‫المشقة وزالت الضرورة عاد األمر الى أصل الذي كان عليه‬
‫‪21‬‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫سأل اإلمام الشافعي ‪ :‬إذا فقدت المرأة وليها في سفر فلوت أمرها رجل؟ يجوز قال‬
‫يونس بن عبد األعلى صاحب الشافعي فقلت له كيف هذا ؟ قال إذا ضاق األمر‬
‫اتسع‬

‫اإلضطرار ال يبطل حق الغير‬


‫معنى القاعدة‬
‫االضطرار سوى كان بأمر سماوي كمجاعة أو غير سماوي كاإلكراه ال يبطل حق‬
‫الغير فيجوز له أن يأكل من مال الغير ما يدفع به الهالك عن نفسه ويضمن وان‬
‫كان مضطرا‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫من اضطر لدفع الهالك عن نفسه أن يأكل طعام غيره فإن عليه ضمان قيمته‬

‫الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أو خاصة‬


‫أصل القاعدة‬
‫قوله تعالى (يريد هللا بكم اليسر وال يريد بكم العسر)‬
‫معنى القاعدة‬
‫الحاجات سواء كانت عامة أو تخص البعض تسمح بارتكاب المحظورات وتبيح‬
‫اتباع الرخص واألخذ بالتخفيف وتقييد هذا الحكم بمقدار حاجة ألنها كالضرورة‬
‫تقدر بقدرها وال يتوسع بها‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫‪ ‬تنزيل الحاجة منزلة الضرورة العامة‬
‫‪21‬‬
‫‪ o‬جواز السلم على خالف القياس لكونه بيع المعدوم دفع لحاجة‬
‫المفلسين‬
‫‪ ‬تنزيل الحاجة منزلة الضرورة الخاصة‬
‫‪ o‬جواز تضبيب اإلناء بالفضة إلصالح موضع الكسر والشد‬
‫الضرورات تبيح المحظورات‬
‫أصل القاعدة‪:‬‬
‫عن أنس رضي هللا عنه قال رخص النبي صلى هللا عليه وسلم للزبير وعبد الرحمن‬
‫في لبس الحرير لحكة بهما‬
‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫إذا طرأ على اإلنسان حالة من الخطر أو المشقة الشديدة التي يخاف بسببها حدوث‬
‫ضرر بالنفس أو بالعضو أو بالعقل أو بالعرض أو بالمال فتعين حينئذ ارتكاب الحرام‬
‫أو ترك الواجب أو تأخيره عن وقته دفعا للضرر عنه في غالب ظنه‪.‬‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو أكل المضطر ميتة بسبب شدة الجوع جاز بل وجب‬
‫ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها‬
‫أصل القاعدة‬
‫قوله تعالى( فمن اضطر غير باغ وال عاد فال اثم عليه)‬
‫معنى القاعدة‬
‫هذا القاعدة قيد القاعدة (الضرورات تبيح المحظورات ) ومعناها أن يرخص في‬
‫المحظور بالقدر الذي تندفع به الضرورة فقط وال يجوز التوسع فيه‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫من اضطر ألكل الميتة فال يأكل اال بمقدار ما يحفظ حياته ويسد رمقه وال يملئ البطن‬
‫حتى يشبع‬

‫‪22‬‬
‫ما جاز لعذر بطلب بزواله‬
‫معنى القاعدة‬
‫إن األشياء التي يجوز بناء على األعذار والضرورات اذا زالت تلك األعذار‬
‫والضرورات عاد الحكم األصلي‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫اإلفطار في رمضان يجوز لعذر السفر أو المرض فإذا زال العذر المسوغ لإلفطار‬
‫امتنع اإلفطار ووجب الصيام فيما بقي‬

‫قاعدة كلية كربى‬

‫اليقني ال يزال بالشك‬


‫أصل القاعدة‬
‫قوله تعالى ( ما يتبع أكثرهم اال ظنا ان الظن ال يغني من الحق شيئا )‬
‫عن عبد هللا بن زيد قال شكي الى النبي صلى هللا عليه وسلم الرجل يخيل اليه‬
‫أنه يجب شيء في الصالة قال ال ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا‬
‫معنى القاعدة‬
‫اذا ثبت أمر من األمور بشكل قطعي يفيد اليقين ثم طرأ احتمال أو شك في‬
‫زواله ونقصه فال يؤثر عليه ألن اليقين أقوى من الشك‬

‫األصل إضافة الحدث الى أقرب أوقاته‬


‫معنى القاعدة‬
‫إذا وقع اإلحتالف في زمن حدوث أمر فحينئذ تنسب الى أقرب األوقات منه‬
‫ألنه الزمن األقرب هو المتيقن هنا واإلختالف يندفع به‬

‫‪23‬‬
‫التطبيق‬
‫لو مات رجل مسلم وتحته نصرانية فجائت بعد موت وقالت أسلمت قبل موته‬
‫وقال الورثة أسلمت بعد موته فالقول لهم ألن اختالف الدين بينهم هو األمر‬
‫المتيقن عند موته‬

‫األصل براءة الذمة‬


‫معنى القاعدة‬
‫األصل أن تكون ذمة كل شخص بريئة أي غير مشغولة بحق من الحقوق‬
‫فمن ادعى على أخر دينا أو ضمانا وحدث اإلنكار فال يقبل منه االدعاء اال‬
‫بدليل ألن األصل براءة ذمة المدعي عليه‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو ادع المستعير رد العارية فإن القول قوله إذا األصل براءة ذمته‬

‫األصل بقا ما كان على ما كان‬


‫معنى القاعدة‬
‫اعتبار الحالة الثابتة أوالسابقة في وقت ما مستمرة وقائمة حتى الوقت‬
‫الحاضرة الى أن يأتي ما يثبت انقطاعها وتغيرها‬

‫التطبيق‬
‫تيقن الطهارة وشك في وجود النجس فاألصل بقاء الطهارة ومثله لو تيقن‬
‫النجاسة في ماء أو ثوب أو أرض أو بدن وشك بزوالها فإنه يبني على‬
‫األصل (النجاسة)‬
‫‪24‬‬
‫األصل في األمور العارضة العدم‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫األمور العارضة هي التي تخالف األصل أوالغالب في األحوال فمن ادع على آخر‬
‫عقد فأنكر فاألصل عدم العقد ألن أدعاء العقد طارئ أو عارض فهو عدم حتى‬
‫يثبت بدليل‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫اذا أكل طعام غيره وقال كنت أبحته لي ‪ ،‬وأنكر المالك صدق المالك ألن األصل‬
‫فيه عدم اإلباحة‬

‫القديم يترك على قدمه‬


‫معنى القاعدة‬
‫ما كان في أيدي الناس أو تحت تصرفاتهم قديما من أشياء أو منافع أو مرافق‬
‫مشروعة في أصلها يبقى لهم كما هو ويعتبر قدمه دليال على أنه حق قائم بطريق‬
‫مشروع‬
‫التطبيق‬
‫لو كان لشخص ممر الى داره في أرض الغير وكان ذلك الممر قديما ال يعرف أحد‬
‫الحاضرين مبدأ حدوثه فأراد صاحب األرض أن يمنع صاحب الدار من المرور في‬
‫ارضه فليس له ذلك اال بإذن صاحب الدار‬

‫ال حجة مع اإلحتمال الناشئ عن دليل‬


‫معنى القاعدة‬
‫أي ال برهان مقبول وال احتجاج مسموع مع قيام االحتمال وانصابه ألن األصل أن‬
‫االحتمال ضعيف ومشكوك فيه فال يتعد به (ال برهان يقوى في معارضة اإلحتمال‬

‫‪25‬‬
‫الناشئ عن دليل أما إذا كان االحتمال ناشئ عن توهم فإن البرهان قد يقوى على‬
‫مقابلة هذا االحتمال )‬
‫التطبيق"‬
‫لو باع شخص في مرض موته ماله (مثل األرض) الى وارثه ولو بأضعاف قيمته‬
‫لم يجز عند أبي حنيفة اال أن يجيز الورثة ألنه متهم لجواز أنه أراد إيثاره على‬
‫سائر الورثة بعين من أعيان ماله‬

‫ال عبرة بالظن البين خطؤه‬


‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫إذا كان الظن ظاهر الضعف بين الخطأ فال يعتد به فإذا بني حكم استحقاق على ظن‬
‫ثم تبين خطؤه بطل‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو ظن المكلف أنه متطهر فصلى ثم بان حدثه بطلت صالته‬

‫ال عبرة بالتوهم‬


‫أصل القاعدة ‪:‬‬
‫قوله تعالى( يأيها الذين أمنوا اجتبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫أي ال اكتراث وال اعتدال بالتوهم ‪ ،‬ألن التوهم أقل من الشك واليقين ال يزول‬
‫بالشك وكذلك ال يزول بالتوهم من باب أولى‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو جرح شخص آخر ثم شفي المجروح من جرحه تماما وعاش مدة ثم توفي‬
‫فالدعى ورثته بأنه من الجائز أن يكون مورثهم مات تأثير الجرح فال تسمع دعواهم‬
‫‪26‬‬
‫ال ينسب الى ساكت قول لكن السكوت في معرض الحاجة بيان‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫السكوت المطلق من اإلنسان ال داللة بينة فيه ما دام قادرا على التكلم وفي غير‬
‫معرض الحاجة الى بيان أما ما تدعوا الحاجة الى بيان إقرارا وبيانا فإن السكوت‬
‫فيه مقام الكالم ألن المتكلم لو لم يكن سكوته بيانا ما كان ينبغي له أن يسكت‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫‪ -1‬على (ال ينسب الى ساكت قول) ‪ :‬لو سكت الثيب عند االستئذان في النكاح لم‬
‫يكن سكوتها مقام اإلذن‬
‫‪ -2‬على ( السكوت في معرض الحاجة بيان ) لو أنفقت األم في جهاز بنتها من مال‬
‫األب ما هو معتاد واألب يعلم ذلك وهو ساكت فإنه إذنٌ منه وال تضمن األم‬
‫ما ثبت بيقين ال يرتفع اال بيقين‬
‫أصل القاعدة هذه القاعدة استنبطها اإلمام الشافعي رحمه هللا من قول النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم وقد سئل عن الرجل يخيل إليه الشيء في الصالة ( ال يتنصرف حتى يسمع‬
‫صوتا أو يجد ريحا )‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو شك هل صلى ثالثا أو أربعا بنى على اليقين وألغى المشكوك فيه‬

‫القواعد الكلية غري الكربى‬


‫االجتهاد ال ينقض باالجتهاد‬
‫أصلها ‪ :‬اإلجماع (إجماع الصحابة رضي هللا عنهم)‬
‫معنى القاعدة ‪ :‬ان االجتهاد في الماضي ال ينقض باالجتهاد الثاني الن اإلجتهادين ظني‬
‫الداللة وألن نقض االجتهاد السابق يؤدي الى عدم االستقرار في األحكام‬

‫‪27‬‬
‫التطبيق‬
‫لو تغير اجتهاده بالقبلة عمل بالثاني وال قضاء عليه يقول ابن رجب (إذا صلى المسافر‬
‫باالجتهاد الى القبلة ثم تبين الخطأ فإنه ال إعادة على الصحيح )‬

‫إعمال الكالم أولى من إهماله‬


‫أصل القاعدة قوله تعالى( والذين هم عن اللغو معرضون )‬
‫معنى القاعدة ‪:‬‬
‫أن الكالم إذا كان حمله على أحد المعاني الممكنة ال يترتب عليه حكم وحمله على‬
‫معنى آخر يترتب عليه حكم فالواجب حمله على المعنى المفيد لحكم جديد ألنه خالفه‬
‫إهمال وإلغاء وإن الكالم الفضالء ليصان عن اإللغاء ما أمكن‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو وقف على أوالده وليس له إال أوالد األوالد حمل عليهم لتعذر الحقيقة وصونا‬
‫للفظ عن اإلهمال لألن إعمال الكالم أولى من إهماله‬

‫التابع تابع‬
‫أصل القاعدة قول الرسول صلى هللا علي وسلم ( ذكاة الجنين ذكاة أمه)‬
‫معنى القاعدة ‪ :‬إن التابع لغيره في الوجود يتبعه في الحكم فيسري عليه ما‬
‫يسري على متبوعه‬

‫المتفرع من القاعدة‪:‬‬
‫‪ -1‬التابع ال يفرد بالحكم مالم يصر مقصودا‬
‫الشرح ‪ :‬ان التابع الذي هو من قبيل الجزء أو كالجزء من غيره ال استقالل‬
‫له في الوجود بل وجوده تابع لغيره فال يصلح أن يكون محال في العقود أي‬
‫معقود عليه بخصوصه وال أن ينفرد بالحكم دون متبوعه‬

‫‪28‬‬
‫التطبيق ‪:‬‬
‫لو ضرب بطن امرأة فماتت ثم بعد موتها ألقت جنينا ميتا فعلى الضارب دية‬
‫األم وال دية في الجنين ألن ديته داخلة في دية األم لكون تابع لها‪.‬‬
‫‪ -2‬التابع يسقط بسقوط المتبوع‪:‬‬
‫الشرح ‪ :‬يقرب من هذه القاعدة ( الفرع يسقط إذا سقط األصل)‬
‫التطبيق‪ :‬من فاتتة صالة في أيام الجنون ال يستحب له قضاء رواتبها ألن‬
‫الفرض سقط فكذلك تابعه‬
‫‪ -3‬التابع ال يتقدم على المتبوع‬
‫التطبيق ‪ :‬ال يصح تقدم المأموم على إمامه في الوقوف وال في تكبيرة‬
‫اإلحرام والسالم وال في سائر األفعال‬
‫‪ -4‬يغتفر في التابع ما ال يغتفر في المتبوع (يتسامح معنى يغتفر )‬
‫يقرب من هذه القاعدة ( ما ال يثبت ابتداء ويثبت تبعا )‬
‫الشرح ‪ :‬يتسامح ويتساهل في التابع أي ما اشتمل عليه غيره وال يتسامح وال‬
‫يتساهل فيه اذا كان متبوعا أي أصال ومقصودا فالشرائط الشرعية المطلوبة‬
‫في تصرف ما يجب توافراها جميعا في المحل ألصله ويتساهل بها في‬
‫توابعه‬
‫التطبيق‪ :‬سجود التالوة في الصالة يجوز في الراحلة قطعا تبعا أما خارج‬
‫الصالة ففيه خالف إلستقالله‬
‫‪ -5‬إذا بطل الشيء بطل ما في ضمنه‬
‫الشرح ‪ :‬إذا بطل عقد بطل ما تضمنه من شروط والتزامات ألنه تبعا له‬
‫التطبيق‪ :‬لو اشتراء شيئا مما أكره على البيع وتصرف فيه المشتري تصرفا‬
‫يقبل النقض ثم زال اإلكراه فالبائع له نقض تصرفات المشتري‬

‫التصرف على الرعية منوط بالمصلحة‬


‫أصل القاعدة ‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬ما من عبد استرعاه هللا رعيه فلم‬
‫يحطها بنصيحة إال لم يجد رائحة الجنة‬

‫‪29‬‬
‫معنى القاعدة ‪ :‬أوجبت الشرعية على كل من ولي أمرا من أمور العامة أن يكون‬
‫تصرفه على الرعية معلقا على رعاية األصلح لها‬
‫التطبيق‪ :‬إذا أراد إسقاط بعض الجند من الديوان ( وزارة الدفاع حاليا ) بسبب جاز أما‬
‫من غير سبب ال يجوز‬
‫الخراج بالضمان‬
‫أصل القاعدة ‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم ( الخراج بالضمان )‬
‫معنى القاعدة ‪ :‬أن منافع الشيء وغلته يستحقها من يكون هو المتحمل لخسارة هالك‬
‫ذلك الشيء لو هلك فيكون استحقاق الثمر في مقابل تحمل الخسارة‬
‫التطبيق‪ :‬لو اشترى رجل سيارة فركبها أو أجرها وأخذ أجرتها ثم وجود بها عيبا قديما‬
‫كان عند البائع فله أن يردها إلى بائعها فتكون الغلة أو األجرة أو المنفعة له (‬
‫المشتري) مقابل دخولها في ضمان المشتري ألنه لو هلكت السيارة عنده لكان ذلك من‬
‫ماله‪.‬‬
‫ما حرم أخذه حرم إعطاؤه‬
‫أصل القاعدة ‪ :‬قوله تعالى ( تعاونوا على البر والتقوى وال تعاونوا على اإلثم والعدوان‬
‫)‬
‫معنى القاعدة ‪ :‬الشيء المحرم الذي ال يجوز ألحد أن ياخذه ويستفد منه يحرم عليه‬
‫أيضا أن يقدمه لغيره ويعطيه إياه‬
‫التطبيق‪ :‬كما يحرم أخذ الربا يحرم إعطاؤه‬
‫من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه‬
‫أصل القاعدة ‪ :‬قوله صلى هللا عليه وسلم ( ليس للقاتل ميراث )‬
‫معنى القاعدة ‪ :‬إن المكلف إذا طلب الحصول على شيء قبل وقت حلول سبب الذي‬
‫وصفه الشارع له وقد تحصل ذلك الشيء بغير سببه الشرعي فإنه يعاقب بحرمانه ثمرة‬
‫عمله التي قصد تحصيلها بذلك السبب المحظور‬
‫التطبيق‪ :‬إذا قتل الموصى له الموصي بطلت الوصية‬
‫‪31‬‬
‫الميسور ال يسقط بالمعسور‬
‫أصل القاعدة ‪ :‬قوله تعالى ( ال يكلف هللا نفسا اال وسعها )‬
‫معنى القاعدة‪ :‬أن المكلف إذا أمر بفعل شيء فقدر على فعل بعضه دون بعض فإن‬
‫عليه اإلتيان بما قدر عليه وال يسقط بالمعسور عليه ألن ما أمكن فعله ال يترك‬
‫التطبيق ‪ :‬إذا قدر على بعض السترة فعليه سترة القدر الممكن‬

‫القواعد املختلف فيها‬


‫أساب االختالف يكون في القاعدة نفسها وليس في التطبيق على القواعد‬
‫بعض أسباب اإلحتالف‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬االختالف في النص يكون اختالف من حيث ثبوته أو من حيث داللته أو‬
‫غير ذلك وهي على مرتبتين ‪:‬‬
‫‪ ‬المرتبة األولى‪ :‬القواعد التي يتوصل اليها عن طريق استقراء نصوص‬
‫الشرع فهي قطعية ال مجال لالختالف من جهة المصدر‬
‫‪ ‬المرتبة الثانية‪ :‬القواعد التي يتوصل اليها عن طريق االستنباط من احاد‬
‫النصوص فيها قواعد ظنية وفيها مجال واسع الحتالف الفقهاء الن‬
‫استنباطهم إياها متأثر باسباب الخالف العائد الى النص‬

‫أمثله على هذا النوع من القواعد ‪:‬‬


‫قاعدة ‪ :‬الرخص ال تناط بالمعاصي‬
‫القاعدة مستنبطة من قوله تعالى ( ‪ ....‬فمن اضطر غير باغ وال‬
‫عاد فال إثم عليه إن هللا غفور رحيم )‬
‫وهي تحتمل معنيين وهما ‪:‬‬
‫‪ -1‬غير باغ في الميتة وال في األكل منها أي ال يتجاوز حد‬
‫الضرورة وهو سد الرمق‬

‫‪31‬‬
‫‪ -2‬غير باغ وال عاد في سفرة أي لم يسافر سفر المعصية فهذا‬
‫يجوز له األكل من الميتة عند االضطرار‬
‫قاعدة ‪ :‬الشروع ال يغير حكم المشروع فيه‬
‫الشرح ‪ :‬فقد اختلف العلماء في هذا القاعدة من حيث تقعيدها فلم‬
‫يقرها األحناف والمالكية والحنابلة وأقرها الشافعية وسبب اختالفهم‬
‫راجع الى اختالفهم في فهم النص الذي استنبط منه وهو قوله تعالى‬
‫( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وال تبطلوا‬
‫أعمالكم)‬
‫‪ -1‬ذهب الجمهور الى أن اآلية عام في فرائض األعمال ونوافلها‬
‫(إتمام العمل إذا بدء فيه )‬
‫‪ -2‬الشافعية ذهبت الى أن اآلية في فرائض األعمال دون نوافلها‬
‫ثانيا‪ :‬االختالف في القياس‬
‫يكون االختالف في أصل تلك القاعدة حينما يعتمدون على القياس في تقعيد القواعد‬
‫ومن األمثلة الدالة على ذلك‬
‫‪ -1‬قاعدة‪ :‬ما قارب الشيء هل يعطى حكمه ؟‬
‫‪ -‬إذا تقاربا في المعنى والقصد كانت علتهما واحدة وإذا كانت علتهما واحدة كان‬
‫حكمهما واحد بحكم القياس هذا للذين عملوا بهذه القاعدة‬
‫‪ -‬أما الذين لم يعملوا بها قالوا إن المتقاربين ليست علتهما واحدة فوجب عندهم ان‬
‫يبقى ما يقارب الشيء على أصله وال يعطى حكم ما قاربه‬
‫فمرد الخالف في هذا القاعدة راجع الى تحديد العلة‬
‫‪ -2‬قاعدة ‪ :‬المعدوم شرعا كالمعدوم حقيقية‬
‫الخالف هنا راجع الى تحديد العلة ‪:‬‬
‫‪ -‬من رأى أن المعدوم شرعا فاسد وال حقيقة له في الواقع حكم عليه بحكم المعدوم‬
‫حقيقة أو حسا‬
‫‪ -‬ومن رأى أن المعدوم شرعا ال تفسد حقيقته في الواقع لم يقسه على المعدوم‬
‫واعتبر العلة بينهما مختلفة‬
‫‪32‬‬
‫ثالثا‪ :‬االختالف في الفروع والمسائل واألحكام الجزئية‪:‬‬
‫إذا كان الخالف في الفروع هل هي جائزة أو ال فعلى هذا يختلف أخذهم للقاعدة‬
‫أو ال ‪.‬‬
‫الزائل العائد هل هو كالذي لم يزل أو كالذي لم يعد‬
‫التطبيق ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما فيه خالف واألصح أنه كالذي لم يزل‬
‫‪ -‬إذا تخمر العصير المرهون بعد القبض ثم عاد خل يعود رهنا على األصح‬
‫‪ -2‬ما فيه خالف واألصح أنه كالذي لم يعد‬
‫‪ -‬لو جن قاضي وذهبت أهليته فلو زالت هذه األسباب لم تعد واليته في األصح‬

‫العصيان هل ينافي الترخص أم ال‬


‫معنى القاعدة ‪ :‬من سافر سفر معصية هل يجوز له الترخص برخص السفر أو ال‬
‫البعض قال يجوز ولكن يأثم على المعصية وقال آخرون ال يجوز‬
‫التطبيق‪ :‬يجوز تقديم الكفارة على الحنث رخصة فلو كان الحنث بمعصية فوجهان في‬
‫المسألة والرخص ال تناط بالمعاصي‬

‫المانع الطارئ هل هو كالمقارن‬


‫أصل القاعدة ‪ :‬قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ال تبطلوا صدقاتهم بالمن واألذى كالذي‬
‫ينفق ماله رئاء الناس )‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫‪ -1‬ما قطع فيه بأن الطارئ في الدوام كالمقارن فمن صورة‬
‫‪ -‬الحدث يمنع من الصالة وإذا طرأ قطعها‬
‫‪ -2‬ما قطع فيه بأن الطارئ في الدوام ليس كالمقارن في االبتداء‬
‫‪33‬‬
‫‪ -‬اإلغماء يمنع صحة ابتداء االعتكاف ولو طرأ في اثنائه لم يبطل‬
‫‪ -3‬ما فيه خالف والراجح فيه أن الطارئ كالمقارن‬
‫‪ -‬إذا أحرم المرتد بحج أو عمرة لم يصح إحرامه ولو طرأت الردة على إحرامه‬
‫فالراجح أنه يبطله‬
‫‪ -4‬ما فيه خالف والراجح فيه أن الطارئ ليس كالمقارن‬
‫‪ -‬لو وكل شخصا في إيجاب النكاح أو في قبوله ثم احرم الموكل ففي األصح أن‬
‫الوكيل ال ينعزل بل له مباشرة العقد بعد تحلل الموكل ولو وكله ليعقد في حالة‬
‫اإلحرام لم يتصح التوكيل‬

‫هل األصل في األشياء اإلباحة أم التحريم‬


‫أصل القاعدة ‪ :‬قوله صلى هللا عليه وسلم ( ان هللا فرض فرائض فال تضيعوها‬
‫وحد حدود ا فا تعتدوها وحرم أشياء فال تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم‬
‫غير نسيان فال تبحثوا عنها)‬
‫معنى القاعدة‬
‫ان األصل في األشياء والمنافع هو الحل واإلباحة حتى يرد دليل على تحريمها‬
‫التطبيق ‪:‬‬
‫رجل دخل على سلطان فقدم اليه شيئا من المأكول قاموا ان اكل منها ال بأس‬
‫الن األصل في اإلباحة اال اذا كان يعلم أن السلطان عصبه بعينه فال يجوز له‬
‫األكل منه‬

‫هل االعتبار بألفاظ العقود أم بمعانيها‬


‫معنى القاعدة‬
‫ان عند حصول العقد فإنه ال ينظر لأللفاظ التي يستعملها العاقدين وإنما ينظر‬
‫الى مقادهم الحقيقية من الكالم الذي يلفظ به حين العقد‬
‫التطبيق‬
‫لو قال رجل آلخر اعرتك داري هذه شهرا بمئة دينار مثال كان إجارة‬

‫‪34‬‬
‫هل العبرة بالحالة أو بالمآل؟‬

‫يعبر عنها أيضا بعبارات منها‬


‫‪ -‬ما قارب الشيء هل يعطى حكمه ؟‬
‫‪ -‬المشرف على الزوال هل يعطى حكم الزائل؟‬
‫‪ -‬المتوقع هل يجعل كالواقع؟‬
‫التطبيق‪:‬‬
‫لو ظهر على السفيه امارات التبذير حجر عليه‪.‬‬

‫تم بحمد هلل‬

‫‪35‬‬

You might also like