اللغة القانونية VERSAIN FINAL 3

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 32

‫جامعة تونس المنار‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس المنار‬

‫ندوة بحث تحت عنوان‬


‫اللغة القانونية‬

‫في مادة صياغة التشريع‬


‫من أعداد‪:‬‬

‫نرجس الدهماني‬

‫خير الدين عبو‬

‫سليم الحاج قاسم‬

‫تحت أشراف األستاذة‪ :‬سناء السويسي‬

‫‪0202-0202‬‬

‫‪1‬‬
‫المخطط‬

‫الجزء األول‪ :‬أسس اللغة القانونية‬

‫أ‪ -‬سالمة األسلوب اللغوي‬

‫ب‪ -‬أحترام األسلوب القانوني‬

‫الجزء الثاني‪ :‬مميزات اللغة القانونية‬

‫أ‪ -‬مميزات شكلية‬

‫ب‪ -‬مميزات جوهرية‬

‫‪2‬‬
‫"اللغة حجر األساس في الصياغة القانونية‪"1‬‬

‫يحدثنا التاريخ أن السبب في ظهوور القوانون وو تواجود األفواا فوي جماةوة تسوع للعويف فوي‬
‫و‬ ‫والل وظائفو‬ ‫مجتمع منظم يكفل حماية كيانهوا واسوتمااره ‪ ،‬فيتكفول القوانون بودوره و مو‬
‫بصووون حايووا األفوواا وحقووومهم ‪ ،‬وحفووا كيووان المجتمووع وتنظيموو ‪ ،‬بمووا يحقووة المصوولحة‬
‫‪2‬‬
‫العامة‪.‬‬

‫ذا الدورالحمائي والتوجيهي الذي يقووم بو القوانون اليووم جعول منو ةلموا‪ ،‬لو لةوة ا وة بو‬
‫وفي ذا اإلطار يتنزل موضوةنا "اللغة القانونية"‪ .‬و ال تؤ ذ اللةوة القانونيوة نوا بانهوا لةوة‬
‫كسائا اللةا أي كالعابيوة و االيااليوة و األلمانيوة‪ .‬ومبول تعايوا اللةوة القانونيوة يتحوتم ةلينوا‬
‫اللةة والقانون‪.‬‬ ‫أوال تناول معن‬

‫ةافت اللةة في معجم لسان العاب بمعن اللسان و ي فعلة م لةو أي تكلموت‪ ,‬ولةوا فوالن‬
‫ة الصواب وة الااية إذا مال ةن ‪.3‬‬

‫ويقال سمعت لةتهم أي سمعت إ تالف كالمهم‪.4‬‬

‫أما في المعجم الفلسفي فاللةة تعني مجموو األ وو ا المقيود ‪ ،‬و وي موا يعبوا ةنهوا كول مووم‬
‫ة أغااضهم وتالة أيضا ةل ما يجاي ةل لسان كول مووم ألن اللسوان وو االلوة التوي يوتم‬
‫ةليو أو ةلو معافوة أفوواا الكلمووة و أوضوواةها‪،‬‬ ‫الناووة بهووا ‪،‬وتالووة ةلو الكوالم المصووال‬
‫لةووة‬ ‫وتختلووا اللةووة بووا تالف االشووارا المسووتعملة فووي التعبيووا ة و الفكووا ولهووا ةوود أنوووا‬
‫اللمس‪ ،‬لةة البصا و لةة السمع‪.‬‬

‫فالفلسفة نا تفواق بوي اللةوة مو جهوة أنهوا وظيفوة نفسوية ةاموة ومو جهوة أ وا لةوة الكوالم‬
‫المؤلفة م المفا ا والتااكيب والقواةد الخا ة‪.5‬‬
‫‪1‬‬
‫سالم األحمد‪,‬البيان التشريعي‪,‬اللجنة العليا للتشريعات‪,‬ص‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫عاطف سعدي علي‪,‬مهارات استخدام اللغة القانونية في مجالي التشريع و االفتاء القانوني‪ ,‬ص‪111‬‬
‫‪3‬‬
‫ابن منظور‪,‬لسان العرب‪,‬دار صادر‪,‬بيروت ‪,‬ص‪2201-2202‬‬
‫‪4‬‬
‫مؤلف غير معروف‪ ,‬معجم المعاني الجامع‪ ,‬مكتبة عين الجامعة‪,‬مادة لغا‬

‫‪3‬‬
‫أما في مفهومها اال واالحي فويمك أن نميوز بوي مفهووم اللةوة اإل واالحي ةنود القودماث ثوم‬
‫ةند المحدثي ‪.‬‬

‫فالناظا في التااث العابي القديم يجد تعايا اب الجني‪ ،‬العالم النحوي للةة بكونها‪":‬أ ووا‬
‫‪6‬‬
‫يعبا بها كل موم ة أغااضهم"‬

‫لدون فوي مقدمتو ةواف اللةوة بانهوا ةبوار الموتكلم ةو مقصوو ه وتلوع العبوار فعول‬ ‫أما اب‬
‫لساني ناشئ ة القصود بإةوا الكالم‪،‬فوال بود أن تصويا ملكوة متقوار فوي العضوو الفاةول لهوا‬
‫و و اللسان و و في كل أمة ا االحاتهم‪.7‬‬

‫أمووا المحوودثي فتعوواريفهم توودور حووول طبيعتهووا كصووو ووظيقتهووا كووا ا للبووال والتوا وول‬
‫والتعبيا ة األفكار‪.‬‬

‫ول" اللةة بكونها "الكيان الوذي يتوا ول بو البووا‪،‬وب‬ ‫فيعاف اللساني األمايكي "روبا‬
‫‪8‬‬
‫يتفاةلون رموزا ناقية سمعية ةووائية تم التعو ةل استعمالها‬

‫أمووا ي سوسوويا‪،‬فيقول ةنهووا بانهووا " نتوواإ إجتموواةي لمملكووة اللسووان ومجموةووة م و التقاليوود‬
‫‪9‬‬
‫الضاورية التي يتبنها مجتمع ما ليساةد أفاا ه ةل ممارسة ذه الملكة"‬

‫فووي‬ ‫وووتية يسووتةلها النووا‬ ‫أمووا ابوواا يم اتووي اةتبووا اللةووة " ةبووار ةو نظووام ةافووي لاموووز‬
‫‪10‬‬
‫االتصال ببعضهم البعض"‬

‫وأ يوواا يمك و أن نخووتم بتعايووا شووامل للةووة بكونهووا" ظووا ا سسوويولوجية‪ ،‬نفسووية‪،‬اجتماةية‬
‫ووتية لةويوة اكتسوبت ةو طايوة ا تبوار معواني‬ ‫ثقافية‪ ،‬مكتسبة تتوالا مو مجموةوة رمووز‬
‫‪11‬‬
‫وبهذا النظام الامزي الصوتي تستايع جماةة ما أن تتفا م وتتفاةل"‬ ‫مقار في الذ‬

‫‪5‬‬
‫حياة بوعافية؛ دور اللغة في الصياغة القانونية وتحقيقات العدالة‪،‬ص‪50‬‬
‫‪6‬‬
‫ابن الجني‪:‬اخصائص تحقيق دمحم علي النجار‪،‬عالم الكتب ببيروت ص‪.22‬‬
‫‪7‬‬
‫ابن خلدون‪:‬المقدمة‪،‬دار احياء التراث العربي‪،‬بيروت‪،‬ص‪070‬‬
‫‪8‬‬
‫الحسين بشوظ ‪:‬مفهوم اللغة من الملنظور اللساني‪ ،‬منظمة المجتمع العلمي العربي‪ 11‬ديسمبر‪0211‬‬
‫‪9‬‬
‫فريدينان دي سويسر‪:‬علم اللغة العام‪،‬ترجمة يوئيل يوسف عزيز‪،‬افاق عربية‪:1850،‬ص‪78‬‬
‫‪10‬‬
‫براهيم أنيس‪ :‬اللغة بين القومية والعالمية ‪ ،‬ص‪11 :‬‬
‫‪11‬‬
‫أنيس فرحية ‪ :‬نظريات في اللغة‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ 171872،‬ص‪12‬‬

‫‪4‬‬
‫كول‬ ‫أما القوانون مو الناحيوة اللةويوة فيعافو معجوم المعواني الجوامع "جموع موان بمعنو مقيوا‬
‫شيث وطايق ‪.12‬‬

‫وكلمة مانون مفا مواني وتعني األ ول ولفا القانون يفيد النظوام والمقصوو بو تكواار أموا‬
‫معي ةل وتيوا واحود بحوديث يعتبوا اضوعا لنظوام ثابوت وبهوذا المعنو أطلوة لفوا القوانون‬
‫ةل النظم التي تحكم الظوا ا الابيعية واألمتصا ية و األجتماةية‪.13‬‬

‫أما م الناحية اال االحية فيجب التفاية بي القانون الخاص و القانون العام‪.‬‬

‫فالقووانون العووام والقواةوود القانونيووة الملزمووة التووي توونظم ةالمووة األفوواا فووي المجتمووع أو النظووام‬
‫الذي تجا وفقا ل ةالما االشخاص في المجتمع وكذلع وو مجموةوة القواةود التوي تجعول‬
‫‪14‬‬
‫ذه العالما تسيا ةل منوال واحد وطبقا لنظام ثابت‬

‫أمووا القووانون الخوواص فيعوواف بانو مجموةووة مو القواةوود القانونيووة التووي تووم توووايعها بواسوواة‬
‫‪15‬‬
‫السلاة التوايعية في البال ‪.‬‬

‫وألن كانت وظيفة القانون تحديد الحقوق والواجبا القانونيوة لكول فوا فوي المجتموع فوان وذه‬
‫وميم معنو ةبوار القوانون‪ ،‬حيوث ياجوع أ ول كلموة القوانون إلو اللةوة‬ ‫الوظيفة مستمد م‬
‫لووت الحقووا إلو اللةووة العابيووة ومعنا ووا العصووا المسووتقيمة أوالخ و‬ ‫اليونانيووة ‪ Kanun‬والتووي‬
‫اامة القواةد القانوينة‪.‬‬ ‫المستقيم‪ .16‬و و تعبياماا ه التاكيد ةل‬

‫ذا التعايا يمك أن ناكد ما تم ذكاه سوابقا بوان للقوانون ور حموائي وتووجيهي‬ ‫وأناالما م‬
‫جعل من ةلما ل لةة ا ة و بالتالي يمكو أن نعواف اللةوة القانونيوة بانهوا "لةوة متخصصوة‬
‫مسووتقا م و القووانون كعلووم نظوواي وكنووواط تابيقووي‪.‬فهووي تتوواجم األحكووام والومووائع القانونيووة‬

‫‪12‬‬
‫معجم المعاني الجامع ‪ ،‬مادة(ق ن)‬
‫‪13‬‬
‫سليمان مرقس؛الوافي في شرح القانون المدني‪،‬المدخل للعلوم القانونية ط‪،171857‬ص‪10‬‬
‫‪14‬‬
‫أحمد دمحم الرفاعي‪،‬جامعة بنها‪،‬كلية الحقوق‪0225-0227-‬؛ص‪5‬‬
‫‪15‬‬
‫حياة بوعافية‪-‬دوراللغة في الصياغة القانونية وتحقيقات العدالة؛ص‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫ابن منظور؛لسان العرب‬

‫‪5‬‬
‫ا ة بهذا العلم‪ ,‬وتكم جودو اللةوة القانونيوة فوي‬ ‫والعالما والمااكز القانونية بلةة محد‬
‫‪17‬‬
‫التعبيا ة الحقائة القانونية بلةة ماابقة للرا وم تفسيا النصوص طبقا لهذه اإلرا "‬

‫وتبعا لذلع‪ ،‬م المهم أن نافوع اللوبس بوي مصوال اللةوة القانونيوة و غيواه مو المصوالحا‬
‫الموابهة كالكتابة القانونية والصياغة التوايعية‪.‬‬

‫تعاف الصياغة التوايعية بانهوا مجموةوة األ وا التوي تخواإ القاةود القانونيوة إلو الوجوو‬
‫ةمليووة ذ نيووة‬ ‫العملووي أ ااجووا يفص و ة و جو ا ووا‪ .‬والعمليووة التوووايعية ووي فووي األسووا‬
‫تستهدف تنظيم مسالة ما‪،‬أو معاجلة حالة اجتماةية أو موكلة تواج الجتمع وتحتاإ إلو تود ل‬
‫السلاة التوايعية لتضع لها مجموةة م الحلول التي تكفل تحقية السالم االجتمواةي واألمو‬
‫‪18‬‬
‫القانوني‪.‬‬

‫التحليوول القووانوني" ف ويمك أن‬ ‫أمووا الكتابووة القانونيووة فهووي أ ا تحليليووة‪ ،‬أي تنبنووي ةل و "أسووا‬
‫تظها الكتابة القانونية التحليلية ا ة فوي األحكوام القضوائية التوي نعواي فيهوا ةاضوا للوموائع‬
‫وتحديوودا لالسووانيد القانونيووة ذا الصوولة بالمسووالة القانونيووة محوول البحووث والمدةمووة بوواالراث و‬
‫النصوص القانونية‪ .‬فالتحليل القانوني و اليوة التفكيوا التوي ةو طايقهوا ينابوة القوانون ةلو‬
‫القضية محل البحث‪.19‬‬

‫والباحث بي أساا التاريخ‪ ،‬يدرك المااحل التي ةاشتها اللةة إناالموا مو القوانون الاومواني‬
‫موواورا بقووانوون األلووواي األثنووي ةوووا وو وووال لقووانون حمووورابي‪ .‬ووذا وموود شووكل ظهووور‬
‫الاباةة وا تاا الة الاباةة ةامل في تاور اللةة‪.‬‬

‫ولووم تكو اللةووة القانونيوة غابيووة ةو اللةووة العابيووة حيووث كانووت متعلقووة بهووا منووذ اظهووور األول‬
‫للبووواية وزا تاكيز ووا و ثبوتهووا فووي الوجووو مووع ظهووور االسووالم ونسووخ القوواان و الوووايعة‬
‫االسووالمية فكانووت محوربحووث األئمووة والفقهوواث و راسوواتهم‪ .‬لك و إذا مابلنووا الماضووي بالحاضووا‬
‫نالحا تةياا معلوم وتاوورا مكوووف فوي اللةوة القانونيوة ا وة موع اكتسواي ظوا ا العولموة‬
‫التي غيا مالم العالم مما جعل الدول العابية تةيا بدور ا طايقة التعامل فيما بينها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫عبد القادر الشيخلي‪،‬الصياغة القانونية‪،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪-‬األردن‪،‬ط‪،0212‬ص‪210‬‬
‫‪18‬‬
‫عاطف سعدي دمحم علي؛مهارات استخدام اللغة القانونية في مجالي التشريع واألفتاء القانوني ‪110‬‬
‫‪19‬‬
‫حزام فتيحة؛منهجية البحث العلمي‪ ،‬الصياغة القانونية‪،‬ألفا للوثائق‪0200،‬‬

‫‪6‬‬
‫ذا التةييا أو التاويا في اللةة القانونية ألن واكبت الودول الةابيوة فجعلوت القوانون ةلموا‬ ‫لك‬
‫مستقال طور مفا يم إال ان العوالم العابوي فاتو ماوار الحداثوة القانوينوة فا وذ يقتوبس مواةود‬
‫اللةة القانونية و يتاجمها تاجمة حافية ا ة بعد غزو نابليون لمصا‪.‬‬

‫ووذا يمك و الوموووف ةل و ثالثووة تقسوويما للةووة القانوينووة فنبوودأ بمصووال محووض‬ ‫وبنوواث ةل و‬
‫مسووتمد م و الوووايعة األسووالمية والمصووال الموواوث ة و القووانون الع موواني و ا ي واا اللةووة‬
‫الممؤ وذ م التوايع الةابي وتحديدا فانسا وباياانيا‪.‬‬

‫م جهة ا ا ‪ ،‬أ تم الفق والقضاث باللةة القانونية فكانت محور كتاباتهم ولعل أ مهوم "جوون‬
‫جاك روسو" و "مونتسكيو" في مؤلف القيم "روي القانون"‪.‬‬

‫واأل ميووة ابالةووة فووي اللةووة القانونيووة ال تتومووا فووي كونهووا أ ا توا وولية ووسوويلة لتخليوود توواريخ‬
‫الوووعوب وتوا وول األجيووال فووالتاور التوواريخ أثووا ةل و أراث الفقهوواث فووذ بو الةتبار ووا "أ ا‬
‫لوذا فاللةوة ةلموا يتميوز ةو سوائا‬ ‫للتا يل والتقعيد والتقتي "‪ 20‬فبهوا نفهوم مواا واضوع الون‬
‫العلوم‪.‬‬

‫فيقول جياار كورنو في كتاب اللسانيا القانونية أن اللةة القانونية‪:‬‬

‫‪« Comme un fait linguistique assez typique pour constituer un terrain‬‬


‫‪d’étude de la spécificité de ce langage »21‬‬

‫أما “كلود بوكي “في كتابه “الترجمة القانونية أعنبر أن أصول اللغة القانونية تعود جذذورها‬
‫إلى اللغة الالّتينية‪ ،‬التي أمدتها بالكثير من المصطلحات"‬

‫‪« Le discours de droit s’est constitué au Moyen Age,notamment‬‬


‫‪à partir du latin. »22‬‬

‫مما سبة نفهم أن اللةة القانونية ملتصقة بالتاريخ وبالتوالي يمكو القوول بانهوا ةنصوا ال يتجوزأ‬
‫م المجتمع كذلع‪ .‬وألن كانت اللةة العابية بصفة ا ة ةنصوا مهوم فوي كول نوواط إنسواني‬

‫‪20‬‬
‫حازم فتيحة‪،‬مرجع سابق‬
‫‪21‬‬
‫‪Gérard cornu :la linguistique juridique,paris,Montchrestien ;1990,p43.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Claude bocquet,la traduction juridique,fondement et méthode,de Boek ,Bruxelles, paris,2008,p10.‬‬

‫‪7‬‬
‫تووام ةمليووة التوا وول بووي االفوواا فووعن اسووقانا ا ةلو القووانون‪ ،‬اضووحت اللةووة جووزاث من و ‪،‬‬
‫وي األ وا‬ ‫تضب و تنظم سلوك األفاا و و ماينابة ةلو موول شويال يوا " إن الكلموا‬
‫‪23‬‬
‫األساسية للقانون"‬

‫ولعل م البديهي التااق إل مسالة اللةة القانونية ةل مستو مقارن فنالحا أن العديد مو‬
‫ي فهم طايقوة‬ ‫ذه الدراسا‬ ‫الدراسا تهتم بمقارنة تاور اللةة القانونية وبنيتها والةاية م‬
‫‪24‬‬
‫تفاةل اللةا القانونية اي "كيا تنتقل الكلما م لةة واحد "‬

‫والةاية تمتد إلو العمول ةلو تاوويا ال قافوا القانونيوة‪ ،‬فالقوانون المقوارن لو أن ي واي مجوال‬
‫الل اليا ةديد أ مها التاكيز وفهم العوامل التي تؤثا في تاوور اللةوة‬ ‫اللةا القانونية م‬
‫القانونية‪.‬‬

‫وتجوودر االشووار ‪،‬فووي اطووار الدراسووة المقارنووة للةووة القانونيووة‪ ،‬إل و أمسووام اللةووة القانونيووة أو‬
‫مجاال استخدام اللةة القانونيوة‪ .‬فمو الناحيوة اللةويوة التابيقيوة يمكو تقسويم لةوة القوانون إلو‬
‫ثالث لةا فاةية لةة التوايع‪ ،‬لةة القضا ولةة المحامي ‪.‬‬

‫ولةووة التوووايع ووي اللةووة التووي نعاينهووا فووي التوووايعا ةل و أ تالفهووا كالدسووتور والقووواني‬
‫العا ية‪ .‬أما اللةة القضائية فيمك أن نلتمسها في المصالحا المتضمنة في األحكوام القضوائية‬
‫متل الخصوم والدةو ‪.‬‬

‫أما لةة المحامي فهي" لةة حديث وكتابة"‪ 25‬و ي حسوب تعبيانوا لةوة توداةب األحاسويس مبول‬
‫محا ثة العقول‪.‬‬

‫القانوني و بم ابة النسيج الذي يتعي أن تتوابع يوط في تناسة وتناغم فوإذا كوان‬ ‫ّ‬
‫إن الن‬
‫القوووانوني متووو حسووونت‬ ‫وووناةت مموووا يعجوووب الناظاي ‪،‬فو ّ‬
‫ووإن الووون‬ ‫النسووويج متووو حسووونت‬
‫‪26‬‬
‫ياغت ‪،‬يتحقة ب الماا من‬

‫‪23‬‬
‫عديل الشيخ عبد هللا احمد‪ ،‬اللغة القانونية‪:‬تعاريفها وتطبيقاتها في قوانين العرب‪,‬ص‪005‬‬
‫‪24‬‬
‫هايكي‪.‬اس‪.‬مايال‪ .‬اللغة القانونية واللسانيات القانونية؛ترجمة حافظ اسماعيلي علوي‪،‬ص‪222‬‬
‫‪25‬‬
‫د‪.‬حافظ اسماعيلي علوي؛بين اللسانيات والقانون‪،‬ص‪12‬‬
‫‪26‬‬
‫الدكتور حازم فتيحة‪،‬مرجع سابق‬

‫‪8‬‬
‫وفي ذا األطار يمك أن نااي االشكالية التالية‪:‬‬

‫ماهي خصوصية اللغة القانونية؟‬

‫لةة البلد الاسمي ولذلع م الواجب أن تكون محكوموة بقواةود‬ ‫ان اللةة القانونية ي باألسا‬
‫بالتوالي لهوا‬ ‫لةوية سليمة وةل أةتبار انهوا تختلوا ةو اللةوة العاموة التوي يتوا ول بهوا النوا‬
‫‪ -I-‬ثووم ماحلووة ثانيووة‬ ‫أسووس ا ووة تنبنووي ةليهووا و ووو مووا سوونتعاأ ل و فووي ماحلووة أول و‬
‫سنتعاأ لمميزاتها ‪- II-‬‬

‫الجزء األول‪ :‬أسس اللغة القانونية‪:‬‬

‫لضوومان جووو اللةووة القانونيووة باةتبار ووا تم وول ةلمووا وفنووا و حافووة ‪ 27‬البوود أن يكووون األسوولوب‬
‫اللةوي سليما ‪ -‬أ‪ -‬ةالو ةل ضاور أحتاام األسلوب القانوني ‪-‬ب‪-‬‬

‫أ‪ -‬سالمة األسلوب اللةوي‪:‬‬

‫يقصد بسالمة األسلوب اللةوي أن تكون الصياغة موافقة للةة العابية في معانيها وتااكيبها‪.‬‬

‫ولضمان السالمة يجب ان يلم الموا بقواةد اللةة فيستعملها مخاطبا المتلقي الذي يفتاأ‬
‫‪28‬‬
‫بدا ة أن يفق القواةد اللةوية‬

‫ويمك و أن نسوووق كم ووال مووا جوواث بالفصوول ‪ 86‬م و مجلووة األحوووال الوخصووية‪ ":‬ي بووت النسووب‬
‫بالفااش أو بإماار األب أو بوها شا دي م أ ل ال قة فاك ا"‬

‫ذا الفصل أن الموا ال يوتاط ألثبا النسب أجتما الواوط ال الث فواط واحود‬ ‫نفهم م‬
‫ةليها الجملة نجد ا جواث معاوفوة ب"أو" و التوي تفيود‬ ‫كافي‪ .‬فإذا ةاينا الصيةة التي ور‬
‫نا أمام ماةد مانونية مكاسة ا ل المنظومة اللةوية‪.‬‬ ‫التنويع‪ .‬ونح‬

‫‪27‬‬
‫دليل الصياغة التشريعية؛مقال غير منشور‬
‫‪28‬‬
‫منير العياري؛أحكام تأويل القانون‪ ،‬مجمع األطرش؛ ‪0202‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصول ‪ 25‬ةلو أنو ‪ ":‬تقودر النفقوة بوسوع المنفوة وحوال المنفوة‬ ‫وفي نفس المجلوة كوذلع نو‬
‫ةلي وحال الومت و االسعار" فإن ذا التعبيا واض بالنسبة لمحكمة التعقيب‪ ،‬ألن‬

‫القوووانون ال يحتمووول إال المعنووو الوووذي تقتضوووي ةبارتووو بحسوووب وضوووع اللةوووة و ةووواف‬ ‫"نووو‬
‫االستعمال وماا واضع القانون‪.‬كما جاث بالفصل ‪ 255‬م مجلة األلتزاما و العقو ‪.‬‬

‫أن الو ا بي متعاطفي يعو إليها جميعوا وال وجو لوذلع الةتبوار أن المووا وضوع تاتيبوا‬
‫تفاضليا بي العنا ا التوي أور وا لتحديود معوي النفقوة ا وة وأن حوة االبنواث فيهوا يعود مو‬
‫أوكد الحقوق مالقا ألرتباط بتوامي حوة الحيوا ذاتو وبنواث ةليو واةتبوارا لعلويوة ذلوع الحوة‬
‫‪29‬‬
‫فإن إرا الموا ال يمك أن تتج إل تفضيل معيار وسع المنفة ةل حال المنفة ةلي "‬

‫إن العبار كاشفة ة نية الموا ‪ 30‬فالموا يستعمل في ااب لةوة يفهمهوا المتلقوي حيوث ال‬
‫عوبة في أسوتيعابها فعنودما يسوتعمل ةبوار أو مصوالحا وال يعافهوا فوذلع ألنو مصود ا‬ ‫يجد‬
‫في معنا ا التفة ةلي لةويا‪.‬‬

‫فعل سبيل الم ال لم يعاف الموا ال الةائب وال السوكا واال التسوليم فوي يوا ةبوارا تؤ وذ‬
‫ةل المعن الذي جاث ةلي ‪.‬‬

‫وتدةيما لقاةد أ ذ العبار في معنا ا اللةوي األ لي نالحا ظا ا التعاريا القضائية التي‬
‫يمنة ةل األحكام ا فنالحا تداولها في ماار محكموة التعقيوب و وي تقنيوة يلجوا لهوا القضوا‬
‫لا العبار إل معنا ا اال لي‪.‬‬

‫فعل سبيل الم ال أةتبا محكمة التعقيب في أحود مااراتهوا بخصووص تعايوا المصوا ر‬
‫‪":‬وحيث يستدةي للبت في النزا تحديد مفهوم المصا ر وناامها و الااف المعني بها‬

‫واثار ا ةل إ ار الواكة أو ةلو حقووق ائنيهوا‪ .‬وحيوث تفيود لغةة نةزت شائةين مةح صةاح‬
‫بقوة ل أما أصطالحا فإن مصادرة األمةال شنيةي نقةل ملهي بةا بة ون مقابةل للةا ال ولةة إطو‬
‫ووالل ارتكوواب بعووض‬ ‫تمليووع الدولووة سووواث الن المكاسووب انجووا باايقووة غيووا مووواوةة مو‬
‫‪29‬‬
‫تع‪.‬م‪ ،01752.‬مؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪،0211‬ن‪،0211‬ص‪102‬‬
‫‪30‬‬
‫منير العياري‪،‬مرجع سابق‬

‫‪10‬‬
‫الل أكتسابها باايقة االستيالث ةلو‬ ‫الجاائم فتكون المصا ر بم ابة العقاب التكميلي أو م‬
‫ملووع المجموةووة الوطنيووة ةلوو معنوو الماسوووم ةوود ‪ 31‬لسوونة ‪ 5533‬الووذي بموجبوو تنتقوول‬
‫المكاسووب التووي حوود ا الماسوووم ةوود ‪ 31‬لسوونة ‪ 5533‬الااجعووة إلوو األشووخاص الوووار ي‬
‫بووالملحة أو األشووخاص الووذي ي بووت حصووولهم ةلو تلووع المكاسووب مو جووااث ةالمووتهم باول ووع‬
‫األشخاص في الدولة‪".‬‬

‫ويستوووا ممووا تقوودم أن المحكمووة أسووتعانت بووالمعن اللةوووي األ وولي لعبووار المصووا ر لتلحووة‬
‫ةليها و ا العقوبة‪.‬‬

‫أن ووذه األم لووة تعتبووا تابيقووا سووليما للفصوول ‪ 215‬مو مجلووة األلتزامووا و العقووو الووذي يمنووع‬
‫القانوني ما ال تحتمل ةبارات فعل سبيل الم ال الفصل ‪ 351‬مو مجلوة الحقووق‬ ‫تحميل الن‬
‫تقوديم الصواحب األوموا‪ ،‬فكول رأي معواأ للتاتيوب الووار‬ ‫العينية ياتب الوفعة ةلو أسوا‬
‫بهذا الفصل كان يدةي أحد م ان يجب تقوديم مو كوان األسوبة فوي القيوام بودةو الووفعة ففوي‬
‫‪31‬‬
‫أك ا مما تقتضي ةبارات ‪.‬‬ ‫ذلع تحميل للن‬

‫يغ متعد يجوب االلتفواف حولهوا‬ ‫للةة القانونية يحمل في طيات‬ ‫أن األسلوب اللةوي كاسا‬
‫القانوني كالصيغ االما والتي يقصد بها الكلموا التوي تحمول طوابع األموا‬ ‫ياغة الن‬ ‫ةند‬
‫‪32‬‬
‫وتحد ماةد مانونية للمخاطب بها‬

‫وووويغ األلووووزام‪ ،‬اإلباحووووة‪،‬من السوووولاة التقديايووووة وسوووولبها‪ ،‬الحظووووا‪ ،‬موووون الحووووة‬ ‫وكووووذلع‬
‫وسلب ‪،‬تخويل الصالحيا ‪ ،‬األ تصاص واألشتااط‪.‬‬

‫أوال صةةيا ازلةةزا و ووو م و الفوووارق التووي تميووز القاةوود القانونيووة ة و غيا ووا م و القواةوود‬
‫اإلجتماةية و اال المية و الدينية ولتكايس ذه الصيةة يستعمل الموا ةوا "يجوب" "ةلو‬
‫فالن أن يفعل" و "يلتزم فالن"‪.‬‬

‫ثانيا صيا ازباحة و شخويل السلطة ال ق يريةة وتفيود وذه الصويةة "حايوة اإل تيوار"‪ 33‬أي أن‬
‫المخاطب بها ل حاية فعل الويث أو ةدم فعل ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫منير العياري‪،‬مرجع سابق‬
‫‪32‬‬
‫حازم فتيحة‪،‬البحث العلمي –الصياغة القانونية –ألفا للوثائق‪0200،‬‬

‫‪11‬‬
‫وذه الصويةة للمخاطوب بهوا بوان يقووم بفعول غيوا ال يمكنو القيوام بو‬ ‫ثالثا صيغة يجةو وتتوي‬
‫ةا ‪.‬‬

‫رابنا صيا الشرط واالس ثياء ولهذه الصيةة ور مهم في بناث الجملة القانونية لوذلع يجودر أن‬
‫وووووووووووووووووووووووووووووووةية ةلووووووووووووووووووووووووووووووو حووووووووووووووووووووووووووووووود ‪.‬‬ ‫نتاووووووووووووووووووووووووووووووواق لكووووووووووووووووووووووووووووووول‬
‫فصيغ الواط يقصد بها الوضع الذي يجب تحقق مبل أن يصب الحكم القانوني نافذا‪. 34‬‬

‫ومد يعبا ة الواط باستخدام أ ا الواط أو يفهم م سياق الكالم‪.‬‬

‫يغ األست ناث فيقصد بها إستبعا أو حذف ةنصا ما م ةد أو و ا محود ‪ 35‬وتتكوون‬ ‫أما‬
‫جملووة األسووت ناث مو ثالثووة ةنا ووا أساسووية و ووي المسووت ن من و ‪،‬أ ا اإلسووت ناث و المسووت ن و‬
‫ذه الصيةة أستبعا شسث ما م نااق شيث أ ا‪.‬‬ ‫يتاتب ة‬

‫و مجاال أستخدام اإلست ناثا في اللةة القانونية مختلفوة بوا تالف الحوم فوي الجملوة القانونيوة‬
‫ةلي و الحكووم فووي الجملووة أو اتفوواق الاووافي‬ ‫فووي القووانون ووالف مووا يوون‬ ‫كحالووة وجووو ن و‬
‫ووور وجووو‬ ‫ةليو الحكووم القووانوني فووي الجملوة وكووذلع فووي‬ ‫ووالف مووا يون‬ ‫المتعامودي ةلو‬
‫ةلي الحكم القانوني في الجملة‪.‬‬ ‫ةاف يقضي بةيا ما ين‬

‫و في ماحلة أ يا يجب الوموف ةل مواةود التنقوي أو ةالموا التواميم باةتبار وا "جوزأ ال‬
‫‪36‬‬
‫يتجزأ م مواةد اللةة"‬

‫ومواةد التنقي ليست كالما و أنما أشكاال تفصل الكلما و العبوارا والجمول تسوا م فوي فهوم‬
‫المعن الماا م اةتموا السوند فوي نسوة أو تقسويم أو تانيوب معوي ‪ .‬ويمكو أن نسووق كم وال‬
‫الفصل ‪ 15‬م مجلة االلتزاما و العقو حيث جاث بهذا الفصول التعودا مسوبةما بالتووبي فهوو‬
‫يعني أن القائمة ذكاية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حازم فتيحة‪،‬مرجع سابق‬
‫‪34‬‬
‫حازم فتيحة‪،‬مرجع سابق‬
‫‪35‬‬
‫حازم فتيحة‪،‬مرجع سابق‬
‫‪36‬‬
‫منير العياري‪،‬مرجع سابق‬

‫‪12‬‬
‫القانوني تقتضي أسلوب لةوي سليم يفهم ب التلقي ماا المووا فوان‬ ‫ياغة الن‬ ‫كانت‬ ‫ل‬
‫ووور أ توواام األسوولوب القووانوني و ووو مووا سوونتعاأ ل و فووي‬ ‫ووذه الةايووة ال تتحقووة إال فووي‬
‫العنصا التالي‪.‬‬

‫ب‪ -‬إحتاام األسلوب القانوني‪:‬‬

‫هناك العديد من التعريف لمفهوم العرف‪ .‬حيث يُ َع َّرف الفقه الحديث العرف بأنه عبارة عن‬
‫مجموعة القواعد التي نشأت من تكرار إتباعها بصفة ُم ِلزمة من جانب أعضاء المجتمع‬
‫لتنظيم العالقات بينهم بعد أن ثبت في إعتقادهم بأ‪،‬ها تتمتع بوصف اإللزام القانوني ويتوفر‬
‫فيها عنصر الجزاء عند مخالفة أحكامها‪ .‬ويقصد أيضا بالعرف اعتياد الناس على إتباع‬
‫سلوك معين في مسألة معينة‪ ،‬مع تولد اإلعتقاد بإلزامه وضرورة احترام هذا السلوك‪،‬‬
‫واعتباره قاعدة قانونية تقتضي معاقبة من يخالفها‪.‬‬

‫‪‎‬أما بالنسبة للفقهاء‪ :‬فقد عرف الجرجاني العرف بأنَّه مذا اسذتقرت عليذه شذهادة العقذول وتلقتذه‬
‫الطباع السليم بالقبول‪.‬‬

‫و هذو مذذا يختلذف عذذن عذرف اللغذذة الذذذي يتبنذاه المشذذرع فذي لغتذذه المسذتعملة لصذذياغة الذذنص‬
‫القانوني ‪.‬‬

‫فقد إعتبر األستاذ منيذر العيذاري ّ‬


‫أن‪ " :‬العذرف تكفذل بضذخ معنذى دقيذق لعبذارة معينذة فيتبنذاه‬
‫المشرع و يستعملها في خطابه التشريعي في المعنى الذي حدده عرف اإلستعمال " على حذ ّد‬
‫تعبيره ‪.‬‬

‫يرتكذز فهذم النصذذوص النذي يصذذيغها المشذرع علذذى مذا يتخلذد فذذي رصذيد المتلقذذي مذن عذذرف‬
‫العبذذارات أي بذذإطراد إسذذتعماله فذذي معجمذذه اليذذومي فتخلذذق صذذلة أو شذذيء مذذن‬ ‫تذذداول بعذ‬
‫العبذارات فذذإن الخطذاب التشذذريعي‬ ‫البداهذة و بذالتوازي مذذع تطذور اإلسذذتعمال اللغذوي لذذبع‬
‫كذلك يشهد تطورا نظرا لديناميكية المنظومة القانونية على الرغم من أن العرف ثابذت أي ال‬
‫يخلو من فكرة اإلعتياد و اإلستمرارية ‪ ،‬و نضذرب مثذاال علذى ذلذك عبذارة " الغرمذاء" التذي‬

‫‪13‬‬
‫كذذان يسذذتعملها المشذذرع صذذلب مجلذذة الحقذذوق العينيذذة أمذذا اليذذوم فنجذذده قذذد إسذذتبدلها بتعبيذذر‬
‫"المدين" للتعبير عن نفس المعنى ‪.‬‬

‫النصذذوص جملذذة مذذن العبذذارات التذذي يعتبذذر المعنذذى‬ ‫كمذذا أنذذه مذذن البذذديهي أن تتضذذمن بعذ‬
‫الحاصل منها نتيجة عرف اإلستعمال اللغوي في الذاكرة الجماعية‪.‬‬

‫فمثال عبارة "الصناع" التي تمثل مصطلح محلي متداول يقصد بذه صذنف مذن األجذراء عذادة‬
‫ما يكون عامال بصدد التدريب إال أن المشرع عند إستعماله لهذه العبارة لم يكذن يقصذد نفذس‬
‫المعنى المتداول لدى العامة ‪ ،‬حيث أنه بالعودة للفصذل ‪ 222‬مذن مجلذة اإللتزامذات و العقذود‬
‫يتضذذح أن عبذذارة "الصذذناع" جذذاءت بمعنذذى أجيذذر و يمكذذن إسذذتنتاج ذلذذك مذذن خذذالل الرجذذوع‬
‫لألعمال التحضيرية باللغة الفرنسية‪ ،‬حيذث نجذد أن المشذرع يسذتعمل فذي الفصذل ‪ 222‬كلمذة‬
‫"‪ "Apprends”‎‬للتعبير عن الصناع و بالفصل ‪ 510‬من نفس المجلة كلمة » ‪«garçon‬‬

‫و بالفصذذل ‪ 557‬كلمذذة”‪ "Artisans‬و كذذل هذذذه العبذذارات تذذدل علذذى أن المقصذذود مذذن كلمذذة‬
‫"صانع" أو "صناع" هو صنف من العمال األجراء‪.‬‬

‫النص القانوني‬
‫ّ‬ ‫ال جرم ّ‬
‫أن األسلوب القانوني و صياغته التشريعية هو اللسان الناطق بجوهر‬
‫و بقدر نجاح هذه الصياغة أو فشلها يكون حظ هذا النص من النجاح أو الفشل ‪.‬‬
‫يقتضذذي التوضذذيح ّ‬
‫أن حسذذن بنذذاء أي جملذذة بصذذفة عامذذة و الجملذذة القانونيذذة بصذذفة خاصذذة‬
‫يقتضي مراعاة المالحظات التالية‪:‬‬
‫أولهذا البذدء دائمذا بالفعذل و لذيس بالفاعذل و مذن ثذم التقذارب بذين األجذزاء المختلفذة للجملذة و‬
‫أجزاء الفعل المساعد و تجنب التباعد بين هذذه األجذزاء كذذلك يجذدر اسوتعمال المصوالحا‬
‫القانونية‪:‬‬
‫إذ تتعد المصالحا والتعابيا المتعارف ةليها في النصووص القانونيوة ومتفوة ةلو معنا وا‬
‫وياغة بعوض النصووص الجزائيوة مو ال‬ ‫وال ت يا إشوكاال فوي فهمهوا‪ .‬فوالةموأ الوذي يوووب‬
‫ياغتها المفتوحة مو شوانهما أن يتسوببا فوي تفووي ظوا ا االضواااب والتوا‬ ‫ةالو ةل‬
‫التي يعافها فق القضاث الجزائي حول بعض المسائل‪ ،‬ومو أباز وا تبواي فقو مضواث محكموة‬

‫‪14‬‬
‫التعقيب حول إمكانية الاع لديها في ماار اإليقاف التحفظي مو ةدمو وكوذلع جوواز الاعو‬
‫م ةدم م أجل الخاا البيّ في الما الجزائية‪.‬‬

‫بازضافة للا اس نمال ع ارات الربط الم نارف عليبا بيح القواع القانونية‪:‬‬

‫كةنن يسة نمل المشةرت مةثال ع ةارة «دون المسةاس ب « مة عة االخةالل ب و التوي »‬
‫تعني إضافة ماةد جديد إل ماةد سابقة‪.‬‬

‫أو أن يس نمل ع ارةبصرف اليظر عح و التي تعني أن القاةود القانونيوة تفواأ نفسوها ون‬
‫أن تعية تنفيذ ا ماةد سابقة‪ .‬غيا ّ‬
‫أن ةبار "بصاف النظا" وإن كان م الجوائز اسوتخدامها‬
‫الجزائي ألنهوا تتعوارأ موع مبودإ‬ ‫في ةدّ نصوص مانونية‪ ،‬فإنّ ال يسو استعمالها في الن‬
‫الجزائي حول القاةد‬ ‫المابة للن‬ ‫الجزائي وتد ل توويوا في ذ‬ ‫ياغة الن‬ ‫الدمة في‬
‫الواجب إةمالها‪.‬‬

‫كموا أن ةبوار مة مراعةاة‪ :‬تودل ةلو ّ‬


‫أن األولويوة فوي التابيوة للقاةود المسوت نا وال يسواي‬
‫القانوني إال إذا تعذر تابية ذه القاةد ‪.‬‬ ‫حكم الن‬

‫مة المعن وليس جمالية اللةوة‬ ‫كما أن ال هرار مح ذ في اللغة القانونية ألن يجب البحث ة‬
‫و و ما يسم بتفا ي موكل التاويل‪.‬‬

‫إلزالوة الةمووأ المحتمول‬ ‫و م المستحس أيضا شنريف بنض المصطلحات في ب اية الةي‬
‫‪ .‬ولك ذلع ليس ضاوريا في غالب الحاال ‪.‬‬ ‫بسهولة مااث الن‬ ‫ون المسا‬

‫عالوة على إستخدام صيغة المبني للمعلوم و تجنب صيغة المبني للمجهول إن أمكن و ذلك‪،‬‬
‫لتحديد الفاعل والتركيز على الفعل الذي يصذبح مباشذرا‪،‬كما يسذتعمل التعبيذر المبنذي للمعلذوم‬
‫في الفرنسية أسلوبا مباشرا وقصيرا مقارنة مع نظيره المبني للمجهول‬

‫فالمشرع على الرغم من إستعماله للغة المخاطبة العادية للعامة الموجه إليهم الخطاب فإنه‬
‫ينتقي ألفاظذه لحسذن صذياغة الخطذاب القذانوني و تفريذده عذن نظذائره و الهذدف مذن ذلذك أو‬
‫الغاية األهم هي قيام ذلك الخطاب علذى إصذطفاء مصذطلحات و مفذاهيم ال مجذال أن يحصذل‬
‫منها إال معنى أوحد و دقيق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫و بالتذالي يحصذل اإلتفذاق يبذين معشذر القذانونيين علذى أن ذلذك المصذطلح المسذتعمل يذؤدي‬
‫بالضرورة لمعنى قانوني يتبادر إلى ذهن المطلع على ذلك اإلتفاق فيُتعارف عليه و يتكون‬
‫به عرف في اإلستعمال اإلصطالحي فكمذا أورد األسذتاذ منيذر العيذاري ّ‬
‫أن "التجريذد يعنذي‬
‫تخليص اللغة العادية من تعدد معانيها‪".‬‬
‫وهذا يعد من الضمانات األساسية لحصذول اإلتفذاق اللغذوي بذين المتعذاملين بهذذا الخطذاب و‬
‫يطلذق أحذد الفقهذاء علذى هذذا الصذذنف مذذن التعذابير اسذم ‪“termes de double‬‬
‫‪ appartenance‬ألنها تعابير مشتركة بين اللغة العادية و اللغة القانونيذة و يكفذي لفهذم‬
‫ضرورة هذا الحكم تصذور غيابذه و خطذر الوقذوع فذي التعامذل مذع خطذاب غيذر دقيذق قابذل‬
‫للتأويل في جميع الحاالت‬
‫ذا النو م التعوابيا تعبيوا القا وا و الاعو و اإلسوت ناف و التقوا م و اإلسوقاط و‬ ‫و م بي‬
‫‪37‬‬
‫الحكم و القاار و الوالية واإل تصاص و الو ية و المفقو "‬
‫و لصذذياغة الخطذذاب التشذذريعي بأسذذلوب قذذانوني بحذذت يوظذذف المشذذرع تقنيذذات يخذذتص بهذذا‬
‫لتحقيق وظيفة معينة و هي ضبط معنذى التعبيذر الذذي وقذع عليذه اختيذار المشذرع و لعذل مذن‬
‫أبرزهذه التقنيات المتعارف عليهذا بذين جمهذور القذانونيين هذي التعذاريف التشذريعية "‪38‬التذي‬
‫يقذذوم مذذن خاللهذذا بضذذخ محتذذوى معذذين و ثابذذت فذذي وعذذاء لغذذوي هذذو المصذذطلح القذذانوني "‬
‫‪39‬على حد تعبير األستاذ منير العياري‬

‫و توزيع‬ ‫‪ ,37‬األستاذ منيا العياري‪ ،‬أحكام تاويل القانون ‪ ،‬الصفحة ‪ 96‬تونس ‪2222‬مجمع األطاش لنوا الكتاب المخت‬
‫‪38 Gégard CORNU , « les définitions dans la loi », in Etudes offertes à Jean VINCENT , Paris‬‬
‫‪,Dalloz , 1981 , p77‬‬
‫‪Ezzeddine ARFAOUI, "les règles écrites d'interprétation de la loi : Essai d'une théorie‬‬
‫‪officielle d'interprétation des lois», Thèse pour le Doctorat d'État en Droit privé, Faculté de‬‬
‫‪Droit et des Sciences Politiques de Tunis, Publication Latrach, 2021, n° 134 et s., pp. 152 et‬‬
‫‪s. Mounir AYARI, «Les définitions juridiques dans le code des obligations et des contrats», in‬‬
‫‪Livre du centenaire de Code des obligations et des contrats :‬‬
‫‪1906-2006, C.P.U., Tunis, 2006, pp. 103-137.‬‬

‫و توزيع‬ ‫‪39‬األستاذ منيا العياري‪ , ،‬أحكام تاويل القانون ‪ ،‬الصفحة ‪ 96‬تونس ‪،2222‬مجمع األطاش لنوا الكتاب المخت‬

‫‪16‬‬
‫فالتعريف أو المعنى اإلصطالحي هو وضع خاص إزاء مصطلح معين من أهل مجال معين‬
‫أو أهذذذل علذذذم معين‪،‬بحيذذذث يعذذذرف بذذذين أهذذذل هذذذذا العلذذذم أو الفذذذن بهذذذذا المعنذذذى المعذذذروف‬
‫عندهم‪،‬واليؤثر فيه جهل غيرهم بهذا المعنى‪،‬وذلك مثل معنى “الحكذم” فعنذد السياسذيين يعنذي‬
‫المنصب الذي بيده سلطة األمذر علذى مسذتوى الدولذة‪،‬و”الحكذم” عنذد أهذل القذانون يعنذي تلذك‬
‫الوثيقة الصادرة عن محكمة فذي دعذوى قضذائية مذذيل بمنطذوق ملزم‪،‬وغالبذا مذا يكذون قذابال‬
‫أن الكلمذة واحذدة إالّ ّ‬
‫أن داللتهذا اختلفذت عنذد أصذحاب علمذين وفقذا لمذا‬ ‫للتنفيذ الجبري‪،‬ورغم ّ‬
‫خصصه كل جانب من معنى لهذا المصطلح‪.‬‬

‫لذا فكل باحث وعلم له قواعده في وضع المعاني للمصطلحات الخاصة بهم‪.‬‬

‫وخالصة هذذه المسذألة أنذه عنذد صذياغة الذنص القذانوني أن نكذون علذى درايذة تامذة بمعذاني‬
‫المصذذطلحات المعنية‪،‬وعنذذد البحذذث فذذي أي مذذن فذذروع العلذذم القذذانوني أوأي علذذم خر‪،‬ينبغذذي‬
‫التذذذدقيق فذذذي معذذذاني المصطلحات‪،‬سذذذواء مذذذن خذذذالل معناهذذذا الخذذذاص لذذذدى أصذذذحاب العلذذذم‬
‫أوالتخصص المعني بالبحذث أم مذن خذالل المعنذي اللغذوي للمقارنذة وزيذادة التذدقيق ولتعميذق‬
‫‪40‬‬
‫اإلستفادة العلمية‪.‬‬

‫كما يقتضي األسلوب القانوني من ناحية أخرى استعمال المفرد المذذكر للداللذة علذى المؤنّذث‬
‫والمذ ّكر معا إذ من المفضل كتابذة الجمذل فذي الذنص القذانوني بصذيغة المذذكر لتنسذحب علذى‬
‫مذر‬ ‫اإلناث فيستعمل القذانون تعذابير مثذل ‪ :‬بذائع‪ ،‬مشذتري‪ ،‬شذريك‪ ،‬دائذن‪ ،‬مذدين‪ ،‬مذري‬
‫الموت وغير ذلذك قاصذدا الرجذل والمذرأة‪ .‬أمذا إذا كذان الذنص القذانوني يتعلذق بتنظذيم مسذألة‬
‫تخص النسذاء علذى وجذه التحديذد فذيمكن فذي هذذه الحالذة اسذتعمال صذيغة التأنيذث فذي الجمذل‬
‫القانونية‪.‬‬

‫واسذذتخدام المشذذرع المفذذرد المذذذكر فذذي عذذدة مواضذذع مذذن المجلذذة الجزائيذذة مذذثال ال يعنذذي أنذذه‬
‫يقصي المرأة مذن أن تكذون مرتكبذة لهذذه الجذرائم‪ ،‬مذع ضذرورة األخذذ بعذين االعتبذار‪ ،‬كل ّمذا‬

‫‪40‬دمحم أحمد شحاتة حسي ‪:‬الصياغة القانونية لةة وفنا‪،‬ط‪،2‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2202 ،‬ص‪060‬‬

‫‪17‬‬
‫اقتضذذى األمذذر واقتضذذت الضذذرورة ذلذذك‪ ،‬مسذذألة "الجنذذدرة اللغويّذذة"‪ ،‬تحقيقذذا لمبذذدأ المسذذاواة‬
‫المكرس دستوريّا‪.‬‬
‫ّ‬

‫يكرسذان مبذدأ جنذدرة اللغذة مذن خذالل الحذديث عذن‬


‫مثال‪ :1‬الفصالن ‪ 22‬و‪ 22‬من الدسذتور ّ‬
‫"المواطنين والمواطنات"‪ ،‬وذلك عند التطرق للحقوق والحريات والمساواة‪.‬‬

‫وتتحدّد الصياغة المرنة فذي الذنص القذانوني عبذر اعتمذاد مفذاهيم مرنذة علذى غذرار (النظذام‬
‫العام‪ ،‬مصلحة الطفل الفضلى ‪ )...‬وهذي مفذاهيم قابلذة للتذأقلم مذع عديذد الوضذعيات الواقعيّذة‪،‬‬
‫‪41‬‬
‫ويكون تأقلمها مت ّحددا في الزمان والمكان وعلى ضوء الواقعة المعروضة‪.‬‬

‫بعد التطرق ألسس هذه اللغة القانونية التي تقوم على أسلوب لغوي سذليم مذع المحافظذة علذى‬
‫طابعها القانوني وجب الوقوف عند مميزاتها‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪ :‬مميزات اللغة القانونية‪:‬‬

‫لميزتين اللغة القانونية يعتبران كنه القانون و حجر الزاويذة للغذة‬ ‫في هذا اإلطار سنتعر‬
‫القانونية إن صح التعبير وهما ميزة تهم الشكلوهي المقروئيذة (أ) و ميذزة تهذم الجذوهر وهذي‬
‫المفهومية (ب)‬

‫أ‪ -‬ميزة ئهلية‪:‬‬


‫هناك قواعد إجرائية وهي القواعد اإلجرائيذة التذي تحكذم شذكل القاعذدة القانونيذة ويعبّذر عنهذا‬
‫"باللبذذاس الخذذارجي للقواعذذد التشذذريعية" وهذذي تهذذدف إلذذى مالءمذذة الصذذياغة اللغويذذة لعذذرف‬
‫المشرع‪ ،‬فللقانون لغتذه الخاصذة‪ ،‬كمذا‬
‫ّ‬ ‫الصياغة القانونية ولمقاصد المشرع‪ ،‬أي التعبير بلغة‬
‫سبق و وقع تبيانه أي ّ‬
‫أن له ألفاظ و ُمصطلحات وأساليب وأعراف يجب احترامها والتقيّد بهذا‬
‫عند صياغة نصوصه‪.‬‬

‫‪ 41‬ليل الصياغة التوايعية‪ ،‬تحت إشااف األستاذ حاتم الاواتبي و السيد منتصا ةبيدي ‪ ،‬ص‪ , 10‬مجمع األطاش لنوا‬
‫الكتاب المخت و توزيع ‪ ،‬تونس ‪2221‬‬

‫‪18‬‬
‫فتماسك الصياغة اللغوية يؤدي بالضرورة لمقروئيذة ذلذك الذنص أو السذند أو المذتن القذانوني‬
. ‫من حيث الشكل‬

‫إذا ما نظرنا للمسألة إستنادا لمرجعية أخرى باللغة الفرنسية‬

Le verbe LIRE (v 1050) a donné tous les mots dérivant de sa


racine latine legere, mot venant du bas latin et signifiant «
cueillir, ramasser, rassembler, recueillir, choisir ». L'évolution de
son sens en « lire» est peu claire et fait débat entre les
linguistes. Ce sens vient peut-être du verbe grec legein, lequel
signifie à la fois «cueillir» et « lire » 42

‫هناك قواعد إجرائية وهي القواعد اإلجرائيذة التذي تحكذم شذكل القاعذدة القانونيذة ويعبّذر عنهذا‬
‫"باللبذذاس الخذذارجي للقواعذذد التشذذريعية" وهذذي تهذذدف إلذذى مالءمذذة الصذذياغة اللغويذذة لعذذرف‬
‫ كمذا‬،‫ فللقانون لغتذه الخاصذة‬،‫المشرع‬
ّ ‫ أي التعبير بلغة‬،‫الصياغة القانونية ولمقاصد المشرع‬
ّ ‫سبق و وقع تبيانه أي‬
‫أن له ألفاظ و ُمصطلحات وأساليب وأعراف يجب احترامها والتقيّد بهذا‬
43
.‫عند صياغة نصوصه‬

l’essentiel des sources historiques et étymologiques dont on s’inspire est tiré des deux
principaux dictionnaires que sont : Alain Rey, dir , Dictionnaire historique de la langue
française, 4e éd , vol 2 , Paris, Le Robert , 2016 et le trésor de la langue française (TLF)

en ligne: <//www.

lexilogos.com/francais_langue_dictionnaires.htm>. Les dates figurant entre parenthèses après

un mot indiquent, comme le présente le dictionnaire Larousse, sa datation, soit la «[p]remière

attestation écrite de l'apparition d'un mot dans la langue».

‫ مجمع األطاش لنوا‬, 39 ‫ ص‬، ‫ تحت إشااف األستاذ حاتم الاواتبي و السيد منتصا ةبيدي‬،‫ ليل الصياغة التوايعية‬43
2221 ‫ تونس‬، ‫الكتاب المخت و توزيع‬

19
‫فتماسك الصياغة اللغوية يؤدي بالضرورة لمقروئيذة ذلذك الذنص أو السذند أو المذتن القذانوني‬
‫من حيث الشكل ‪.‬‬

‫النص القانوني مقروءا يجب اإللتذزام أو إتبذاع شذكليات معينذة عنذد تحريذره مذن قبذل‬
‫ّ‬ ‫و يكون‬
‫مرجذوة علذى المسذتوى التطبيقذي ‪ .‬و يقتضذي‬
‫ّ‬ ‫صائغيه إلضفاء طابع قانوني و تحقيذق فاعليذة‬
‫لذلك اإللتزام بقواعد اللغة العربية و قواعد الصياغة القانونية ‪.‬‬

‫إذ يضمن التمكن من القواعد اللغوية واحترامها جودة النص القذانوني وفاعليتذه فذي التطبيذق‪.‬‬
‫النص القانوني على صحة التراكيب اللغوية وسذالمة أسذلوب‬
‫ّ‬ ‫لذلك يجب أن يحرص محررو‬
‫الصياغة‪.‬‬

‫‪ -1‬سالمة النص القانوني من أخطاء النحو والصرف والرسم‪:‬‬

‫يقتضي تفادي األخطاء النحويذة والصذرفية االلتذزام بقواعذد اللغذة العربيذة‪ .‬ويمكذن االسذتعانة‬
‫فذي ذلذك بخبذراء فذذي اللغذة العربيذة للمرافقذة فذذي صذياغة النصذوص التشذريعية أو مراجعتهذذا‬
‫وتصحيحها قبل صدورها‪.‬‬

‫األمثلة‪:‬‬ ‫ونذكر في هذا الصدد بع‬

‫المثال‪:1‬‬

‫"تختص المحاكم في الفصل في‪ "....‬و هو خطذأ نحذوي يقتضذي التصذحيح فمذن قواعذد اللغذة‬
‫العربية أن لفظ اإلختصاص يتعدى بالباءو ليس بعبارة في‪.‬‬

‫لتصبح على هذا النحو األصح ‪ " :‬تختص المحاكم بالفصل في …"‬

‫المثال‪:2‬‬

‫"المدير العام أو من ينوبه معنيون ب‪"..‬‬

‫‪ -‬في هذه الجملة ورد الخبر في صيغة الجمع رغم ّ‬


‫أن المبتدأ فيه عطف بعبارة "أو"‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬نشير أيضا إلى ّ‬
‫أن الجمع "معنيون" هو خطأ نحوي‬

‫"المدير العام أو من ينوبه معني ب‪."..‬‬

‫‪ -‬تقتضي القاعذدة اللغويذة أنذه إذا ورد عطذف باسذتعمال "أو" يجذب أن يعذود الخبذر إلذى أحذد‬
‫الشيئين وال تجوز المطابقة‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كانت المطابقة جائزة في حاالت أخرى يجب القذول "المذدير العذام ومذن ينوبذه معنيذان"‬
‫أي في صيغة المثنى وليس الجمع‪.‬‬

‫المثال ‪:2‬‬

‫" مدّة ال تزيد عن سنتين"‬

‫"مدّة ال تزيد على سنتين"‬

‫ومذذن القواعذذد العامذذة التذذي يجذذب أخذذذها بعذذين االعتبذذار فذذي الصذذياغة التشذذريعية اسذذتعمال‬
‫العبارات المتفق على صحتها وتجنب األخطاء الشائعة‪ .‬واألمثلة في ذلك عديدة‪:‬‬

‫العبارات المتفق على صحتها ‪:‬‬ ‫العبارات المختلف في صحتها ‪:‬‬

‫المثال ‪:1‬‬

‫‪ -‬عبارة "كافة"‪ :‬يرى أغلب اللغويين أنّها تذرد نكذرة ومنصذوبة‪ ،‬فذي حذين يذرى خذرون أنهذا‬
‫معرفة "الكافة" أو مضافة "كافة المواطنين" مثال‪.‬‬
‫يمكن أن ترد في الجملة ّ‬

‫‪ -‬يمكن تجنّب هذا الخالف باستعمال عبارة "جميع" المتفق على صحتها‬

‫المثال ‪:2‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬للداللة على نفس الشيء مثل نفس الطريقة يقدّم لفذظ التأكيذد علذى المؤ ّكذد‪ .‬هنذاك مذن يجيذز‬
‫‪44‬‬
‫هذه الصياغة النحوية وهناك من يمنعها‪.‬‬

‫‪ -‬لتجاوز هذا الخالف يمكن استعمال عبارة "الطريقة نفسها"‪.‬‬

‫األخطاء الشائعة عند الصياغة من خذالل اعتمذاد العبذارات الصذحيحة‬ ‫كما يجب تجنّب بع‬
‫لغويّا‪:‬‬

‫العبارات الصحيحة لغويا‪:‬‬ ‫األخطاء الشائعة‪:‬‬ ‫بع‬

‫المثال ‪:1‬‬

‫‪ -‬عبارة "استالم"‪ :‬تستعمل في معنى تسلّم الشيء‪ .‬وهذا من األخطاء الشائعة‪.‬‬

‫‪ -‬يعني االستالم في اللغة اللمس بالقبلة أو اليد‪ ،‬وال تفيد تسلّم الشيء‪.‬‬

‫المثال ‪:2‬‬

‫‪ -‬جمع لفظ "قائمة" بعبارة "القوائم" خطأ شائع‪.‬‬

‫‪ -‬جمع قائمة هو "قائمات" وليس قوائم ّ‬


‫ألن القوائم تعني لغة أرجل الدّواب‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على محرري النص القانوني االلتزام بقواعد االمالء‪ :‬ومن ذلك مثال‪:‬‬

‫رسم الهمزة‪ :‬الذي يختلف حسب موقعها في الكلمة إن كانت في وسطها أو خرها‪،‬‬ ‫•‬
‫‪45‬‬
‫ويتحول المعنى المقصود من الكلمة باختالف رسم الهمزة‪.‬‬
‫ّ‬

‫مثال‪ :1‬ترسم الهمزة في عبارة "مالئم" على النبرة ألن الهمزة مكسورة وما قبلها ساكن‪.‬‬

‫‪ 44‬ليل الصياغة التوايعية‪ ،‬تحت إشااف األستاذ حاتم الاواتبي و السيد منتصا ةبيدي ‪ ،‬ص ‪ , 69‬مجمع األطاش لنوا‬
‫الكتاب المخت و توزيع ‪ ،‬تونس ‪2221‬‬

‫‪ 45‬ليل الصياغة التوايعية‪ ،‬تحت إشااف األستاذ حاتم الاواتبي و السيد منتصا ةبيدي ‪،‬ص ‪ , 64‬مجمع األطاش لنوا‬
‫الكتاب المخت و توزيع ‪ ،‬تونس ‪2221‬‬

‫‪22‬‬
‫وفي عبارة "مالءمة" ترسم الهمزة على السطر ألنها مفتوحة وما قبلها مفتوح‪.‬‬

‫األصل أن تكتب الكلمات دون وضع حركات عليها لكن توجد كلمات قد يحتاج التعبيذر عنهذا‬
‫إلذذى وضذذع الحركذذات عليهذذا‪ ،‬ألنذذه فذذي حالذذة عذذدم إظهارهذذا قذذد يختلذف المعنذذى المقصذذود مذذن‬
‫الكلمة تماما‪ .‬ومن المفضل تجنب الداللة علذى الحركذات باسذتعمال الكلمذات التذي تذدل عليهذا‬
‫في سياق النص مثل (بفتح الدال أو بتشديد الباء‪ )...‬فمثل هذا االستعمال يخل بسياق النص‪.‬‬

‫مثال‪ :‬كلمة "مبلذ " إذا كذان المقصذود بهذا الشذخص الذذي يقذوم بذالتبلي فانذه يفضذل أن تكتذب‬
‫‪46‬‬
‫"مبلّ "‬

‫النص القانوني التمييز بين استعمال الجملة اإلسمية و الجملة الفعلية‬


‫ّ‬ ‫كما يجب على محرر‬

‫‪ -‬استعمال الجملة االسمية‪:‬‬

‫إذا أردنا التأكيد على مسألة معينة نسذتعمل االسذم والجملذة االسذمية‪ .‬وإذا تذم اسذتعمال الجملذة‬
‫االسمية نجعل المعلوم هو المبتدأ والمجهول هو الخبر (المجهول هذو الشذيء الذذي يذد ّل علذى‬
‫المبتدإ)‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال الجملة الفعلية‪:‬‬

‫إذا أردنا التجدد واالستمرار نستعمل الفعل والجملة الفعلية‪ .‬ومذن المعذروف أن الفعذل هذو مذا‬
‫تستهل الجملة العربية به فدائما ما يرد الفعل أول الجملذة ليعبذر عذن حذق أو امتيذاز أو سذلطة‬
‫عليه‪ ،‬وقد يحذف عند اإللزام‪.‬‬ ‫أو مسؤولية تخول للفاعل أو تفر‬

‫محذررو الذنص‬
‫ّ‬ ‫و ضمانا لسالمة أسلوب الصياغة و الظفر بمقروئيذة الذنص يجذب أن يحتذرم‬
‫القانوني قواعد تركيب الجملة والتقيد بأسلوب الصياغة باللغة العربية الذي يخضع أيضا إلى‬
‫قواعد دقيقة‪ .‬وال يقتصذر األسذلوب العربذي علذى مجذرد ترتيذب كلمذات عربيذة خلذف بعضذها‬
‫وإنما يحتذاج ذلذك إلذى التقيذد بقواعذد اللغذة العربيذة الفصذحى‪ .‬والتأكذد مذن الصذياغة بأسذلوب‬
‫عربذذي لتجنذذب األسذذاليب التذذي تسذذربت مذذن اللغذذات األجنبيذذة نتيجذذة الترجمذذة‪ .‬وكانذذت النتيجذذة‬

‫‪ 46‬ليل الصياغة التوايعية‪ ،‬تحت إشااف األستاذ حاتم الاواتبي و السيد منتصا ةبيدي ‪ ،‬ص ‪ , 69‬مجمع األطاش لنوا‬
‫الكتاب المخت و توزيع ‪ ،‬تونس ‪2221‬‬

‫‪23‬‬
‫الصذذذياغة بأسذذذلوب أجنبذذذي فذذذي قوالذذذب عربيذذذة تخذذذالف األسذذذلوب العربذذذي رغذذذم ّ‬
‫أن األلفذذذاظ‬
‫المستعملة عربية‪.‬‬

‫األسلوب األجنبي ‪ :‬األسلوب العربي ‪:‬‬

‫"يلعذذب دورا"‪ :‬صذذياغة بأسذذلوب لغذذوي فرنسذذي نذذات عذذن ترجمذذة «‪»joue un rôle‬‬
‫األصح القول "يقوم بدور"‪.‬‬

‫"وبالتذذالي" لفذذظ شذذائع وهذذو نذذات عذذن ترجمذذة لعبذذارة فرنسذذية «‪ »Donc‬تفيذذد فذذي األسذذلوب‬
‫وجب تجنبها في الصياغة باللغة العربية واختيذار‬ ‫اللغوي الفرنسي االستنتاج أو الخالصة‬
‫لفظ يستجيب لهذا المعنى بأسلوب عربي مثل "ويترتب عن ذلك" أو "وعليه"‪...‬‬

‫يوافذذذذذق هذذذذذذا الفعذذذذذل فذذذذذي‬ ‫من الشائع استعمال الفعل "يعتبر" وهو من األساليب المولّدة‪.‬‬
‫األسلوب العربي الصحيح فعل "يع ّد"‪.‬‬

‫استعمال الفعل "ت ّم" ومشتقاته بكثرة‪ ،‬كالقول مثال "يذت ّم تعيذين‪ "...‬أو "تذتم مراقبذة‪ "...‬أو "يذتم‬
‫رفع تقرير سنوي‪ "..‬األصذذح فذذي األسذذلوب العربذذي " يعذذين‪ "...‬أو "يراقذذب‪ "...‬أو " يرفذذع‬
‫تقرير سنوي"‬

‫"تقوم الوزارة المكلفة بالتجهيز بتحديد‪ "...‬األسذذذذذلوب األصذذذذذح " تحذذذذذدّد الذذذذذوزارة المكلفذذذذذة‬
‫‪47‬‬
‫بالتجهيز‪"...‬‬

‫خالصة القول أن هذه القاعدة الشكليّة تتمثل في ميزة النص من حيذث األسذلوب والتراكيذب‬
‫اللغوية وغيرها‪ ،‬بمعنى سهولة استيعاب وفهم نذص مذا‪ .‬فذالنص المقذروء هذو الذنص المفهذوم‬

‫‪ 47‬ليل الصياغة التوايعية‪ ،‬تحت إشااف األستاذ حاتم الاواتبي و السيد منتصا ةبيدي ‪ ،‬ص ‪ , 69‬مجمع األطاش لنوا‬
‫الكتاب المخت و توزيع ‪ ،‬تونس ‪2221‬‬

‫‪24‬‬
‫بمذذا يسذذمح لألشذذخاص معرفذذة مذذاهو مبذذاح ومذذاهو محظذذور مذذن التصذذرفات‪ .‬وقذذد بل ذ األمذذر‬
‫بمجلس الدولذة الفرنسذي إلذى حذ ّد اعتبذار ّ‬
‫أن ضذعف مقروئيذة القواعذد القانونيذة يشذكل خطذرا‬
‫على دولة القانون‪.‬‬
‫في المسألة من الناحية الشكلية يجب تسليط الضوء على األصذل فيهذا فذالنص‬ ‫و بعد الخو‬
‫القانوني عالوة على كونه يجب أن يكون مقروءا للمتلقذي لذذلك الخطذاب التشذريعي يجذب أن‬
‫يكون مفهوما ً في جوهره و هو مناط الفرع الثاني من هذا الجزء ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ميزة جوهرية‪:‬‬

‫أن اللةة القانونية أي النصوص القانونية ليست مفهومة بصوفة طبيعيوة مو طواف العاموة‪ ،‬موا‬
‫بمختلووا‬ ‫القووانوني للنووا‬ ‫ةوودا رجووال القووانون ولتعووديل ووذه الحقيقووة و لتحقيووة مفهوميووة الوون‬
‫شاائحم بصفة ةامة و م مبل المتعاملي ب بصفة ا ة يتالب أن يكوون ميقوا وواضوحا ال‬
‫لبس في ‪ .‬ولتحقية ذه الةاية ال بد أن تتوفا في مالق شاوط و ي‪:‬‬

‫‪ ‬اةتما األسلوب المباشا في الصياغة‬


‫‪ ‬استعمال اللفا الدال ةل المعن األ لي‬
‫‪ ‬تجنّب استعمال األلفاظ الد يلة ةل اللةة العابية‬

‫الواط األول‪ :‬أةتما االسلوب المباشا في الصياغة‪:‬‬

‫القوانوني يجوب‬ ‫ويمك القول تبسي اللةة القانونية‪ ،‬ويقصود بهوذا الوواط أن القوارن للون‬
‫أن يتعاف ةل المعن والداللة المقصو باايقة تلقائية بدون الحاجة إل اللجووث للبحوث‬
‫م القواةد اللةوية القانونيوة وجعلهوا‬ ‫‪ .‬و المقصو بالتبسي ليس أفاا الن‬ ‫ارإ الن‬
‫ةامية بل ياا ب تبسي تاكيب الجملة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ذا وتجدر األشار إل أن العائة في فهم النصووص القانونيوة نواتج ةو بعوض المسوائل و‬
‫القواةد القانونية وليس لتعقيدا لةوية‪.48‬‬

‫ولسالمة التابية م ال ينبةي تجنب استعمال "التجايم غيا المباشا"‪ ،‬و و األسولوب الوذي‬
‫الل الموا مباشا بتجايم أفعال معينة والعقاب ةليها‪ ،‬وإنموا ينتظوا وموو‬ ‫ال يقوم م‬
‫أفعال أ ا لكي ياجع بمناسبة وموةها إل المعامبة ةل إ الال سابقة‪.‬‬

‫ووذا الووواط أيضووا‪ ،‬يجووب أنتقوواث ألفوواظ لةويووة مووا ر ةل و األلمووام بووالوامع‬ ‫وم و تابيقووا‬
‫وتجسيده بلةة مانونية مجا تحتمل ةديد الحاال و الفاضويا وتسوا م فوي انتواإ حلووال‬
‫مانونية ميقة في الوامع‪.‬‬

‫وتجودر االشووار الو أ ميووة األبوودا اللةوووي الوذي يميووز اللةووة القانونيووة حيووث يووؤ ي أ راإ‬
‫مفاا ا لةوية جديد تتماش موع روي العصوا إلو أةاواث القوانون طابعوا جديودا فيصوب‬
‫ما را ةل مسايا المستجدا و التاورا القانونية‪.‬‬

‫وينبةي أيضا تجنب الحوو و األطناب‪ ،‬فاجوال القوانون يميلوون‪ ،‬ون مصود‪ ،‬الو الحووو و‬
‫األطناب فيصب تكاار ال فائد تاج من ‪.‬‬

‫و م التقنيا المحققة لهذا الوواط أيضوا أسوتعمال جموال مصويا و األسوتةناث ةو الجمول‬
‫الماكبة التي تحول ون فهوم القاةود و تضوعا سالسوتها اللةويوة كالجملوة األةتااضوية و‬
‫التفسياية‪.‬‬

‫و بالتوالي يجود نفسو أموام‬ ‫فالجملة الاويلة مد تمنع القوارن مو فهوم النيوة مو وضوع الون‬
‫غووامض يصووعب ةل و مسووتعملي التوووايع فهم و ‪ .‬و لتجنووب ووذه الجموول الاويلووة فووي‬ ‫نو‬
‫القانوني يمك أةتما تقنيا و أ وا لةوية ةديد م ل التبنيد و التاميم باألرموام أو‬ ‫الن‬
‫باألحاف‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫حازم فتيحة‪ ،‬مرجع سابق‬

‫‪26‬‬
‫وم االساليب التوي يتعوي تجنبهوا كوذلع االمتضواب فوي الخاواب باةتموا شقييةة ازحالةة و‬
‫يمكوو معاينووة ووذا األسوولوب فووي اوواب الموووا موو ال فووي الفصووول ‪-521/256-255‬‬
‫التوايعي‪.‬‬ ‫‪ 282/555‬المتعلقة بالقيا‬

‫الشرط الثاني‪ :‬أس نمال اللفظ ال ال علا المنيا األصلي‪:‬‬

‫أن اللعة العابية أن لم تك بحاا فهي محياا م الكلما تختلا في األلفاظ و تتنوو و أن‬
‫القوانوني تقتضوي أسوتعمال الكلموة التوي‬ ‫كانت تؤ ي إل نفس المعن فان مفهموميوة الون‬
‫تدل ةل لمعن األ لي الذي أرا الموا إيصال و لتحقية ذلع البد م ‪:‬‬

‫‪ -‬تجنب األلفاظ حمالة االوج ‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة أستعمال ةبار ذا طبيعة مانونية كالتقا م و الفسخ‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب استعمال نفس اللفا للداللة ةل معن واحد‬

‫‪ -‬ةدم استعمال مصال غايب ةو مصوالحا المنظوموة القانونيوة بمناسوبة تود ل تووايعي‬
‫الحووة للتعبيووا ة و نفووس المعن و باسووت ناث حالووة التهووذيب اللةوووي لتجوواوز المصووالحا غيووا‬
‫المالئمة وامعا أو مانونا‪.‬‬

‫وأ ياا يحبذ كتابة األرمام والمبالغ المالية بالحاوف‪ ،‬و ا ة إذا تعلة األموا باججوال لتجنوب‬
‫الومو في اإ‪.‬‬

‫وتبعا لذلع يمك يمك أن نوويا لوبعض مظوا ا ةودم الوضووي و الدموة فوي بعوض النصووص‬
‫القانونية حيث جاث بالفصل الفصل ‪ 675‬م‪.‬ا‪.‬ع "يجوز بيع ملك ر‬
‫الغي إذا أجازه المالك أو صار‬
‫المبيععع مللععا لل ععا ع فععلم ل ع يج ع ه المالععك جععاز للمخ ع يعيع أم يالععع ف ع البي ععع و ع ال ععا ع‬
‫ل ع ا ال ععا ع أم يمععار‬ ‫عوع ول ع‬ ‫الخ ععارن إم ل ع يمل ع المخع يعيع و ععا ض ع‬
‫الفعاو أم ال ععا ع ف ع ا‬
‫وع‪".‬‬
‫ا‬ ‫ب االم البيع بد وى أنه ف‬

‫‪27‬‬
‫يجووز‪ ،‬إن لوم يجزه‪،‬جواز أسوتعمال المووا‬ ‫يفهوم مو ةبوارا‬ ‫المتمع في مااث ذا الن‬
‫ووالل ةبووارتي الووباالن والفسووخ و ووي ةبووارا توودل ةل و‬ ‫ألسوولوب غيووا مباشووا وكووذلع م و‬
‫إل أ تالف فقهي وفق مضائي اثا ةل حقوق المتقاضي ‪.‬‬ ‫التعارأ مما أ‬

‫وكذلع الفصل ‪ 66‬فقرة ‪ 2‬ج ي ة مح مجلةة ال ةنميح " يحمةل علةا أصةول م سسةات ال ةنميح‬
‫حسب األولوية لخالص المي فنيح بنقود ال نميح علةا الحيةاة فةي حة ود‬ ‫ام يا عا يخص‬
‫األصول المخصصة لبذه النقود يليبم فيما بن المي فنون بنود شنميح علا غير الحياة"‬

‫أثار االمتياز المحدث في مجلة التامي تساؤال حول موا إذا كوان امتيوازا ةاموا أو ا وا بسوبب‬
‫وااحة أنو امتيواز ةوام وفوي‬ ‫‪ .‬فمو جهوة يقوا المووا‬ ‫التنامض في الصياغة القانونيوة للون‬
‫‪49‬‬
‫نفس الفقا يتم ر د مكاسب معينة تتم ل في أ ول مؤسسا التامي م جهة أ ا‬

‫الشرط الثالث‪ :‬شجيب اس نمال األلفا ال خيلة علا اللغة النربية‪:‬‬

‫ويقصد باللفا الد يل و كل كلمة أ لت في اللةة م لةة غيا ا‪.‬‬

‫حيث يجوب تجنوب اسوتعمال ةبوارا موا وذ مو اللهجوة العاميوة و سوبب وذا المنوع موا ه أن‬
‫المصال القانوني مد يكون أوسع م اللةوة العاموة كعبوار الووها مو ال التوي تعنوي لةوة بوا‬
‫‪51‬‬
‫ماطع‪ .50‬أما في القانون فتعني أ بار بةيا حة للةيا ةل الةيا بلفا أشهد‬

‫كموا يمكو أن يكوون المصووال القوانوني أضوية موودالوال منو فوي اللةوة العامووة التوي مود تعاووي‬
‫في اللت القانونية‪.‬‬ ‫الال متعد للفا واحد في حي أن القانون متخص‬

‫ويمك أن يتجاوز المصال القانوني اللةة العامة فيكون ل معنو لةووي مةوايا و لعول احسو‬
‫لعووا و‬ ‫م ووال يمكو أن نؤ ووذه مو القووانون المصوواي فعبووار الخلووع لةووة " لووع الووويث يخلعو‬
‫ا تلع ‪ :‬كنزة إال أن في الخلع مهلة‪ ،‬وسو بعضهم بي الخلع والنز ‪.‬و لوع النعول وال ووب‬
‫‪52‬‬
‫لعا‪:‬جا ه "‬ ‫والا اث يخلع‬

‫‪49‬‬
‫دليل الصياغة التشريعية؛ مقال غير منشور‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫الرازي ‪1871‬ص‪121‬‬
‫‪51‬‬
‫رأفت ‪ 1882‬ص‪212/1‬‬
‫‪52‬‬
‫ابن منظور ‪1882‬‬

‫‪28‬‬
‫أما الخلع في القانون المصاي " و ةو تافعها الزوجة ضد زوجها إذا بةضت الحيوا موع‬
‫ولم يك م سبيل ألستماار الحيا الزوجية و ويت أال تقيم حدو هللا بسبب ذا البعض‪.53‬‬

‫وألن كان المبدأ تجنب أستعمال األلفاظ الد يلة ةل اللةة العابية فان األست ناث ممك إذا كوان‬
‫م الصعب ايجا ةبار تؤ ي إل نفس المعن فان يجوز أستمالها بصفة أست نائية‪.‬‬

‫تاما‪،‬أن العمل ةل تعزيز اللةة القانونية و الحاص ةل سالمة أسوتخدامها لو نتواإ ايجابيوة‬
‫ماتباووة بحسوو تابيووة القووانون وتحقيووة العدالووة و حمايووة المصوولحة العامووة و كفالووة حقوووق‬
‫األفاا ‪ .‬وسالمة اللةة القانونية تتبلوور فوي األلتوزام بضوواب أو أسوس اللةوة القانونيوة و العمول‬
‫الل جعلها مقاوئة و مفهومة‪.‬‬ ‫ةل تحقية تماسكها م‬

‫‪53‬‬
‫عديل الشيخ عبد هللا أحمد‪،‬مرجع سابق‬

‫‪29‬‬
‫قائمة المراج‬

‫‪ ‬المااجع باللةة العابية‬

‫*المااجع العامة‪:‬‬

‫‪-‬منيا العياري‪:‬أحكام تاويل القانون‪،‬مجمع األطاش ‪.5555‬‬

‫‪-‬كمال شاف الدي ‪:‬النظاية العامة للقانون‪،‬مجمع األطاش ‪.5551‬‬

‫‪-‬ةلوووم اللةوووة العابيوووة‪:‬مووود ل تووواريخي مقوووارن فوووي ضووووث التوووااث واللةوووا السوووامية وكالة‬
‫المابوةا ‪ ،‬الكويت‪.‬‬

‫*المااجع الخا ة‪:‬‬

‫‪-‬دمحم أحمود شوحاتة حسوي ‪:‬الصوياغة القانونيوة لةوة وفنا المكتوب الجوامعي الحوديث‪ ،‬األسوكندرية‬
‫ط‪.5535 ،5‬‬

‫‪-‬حازم فتيحة‪:‬البحث العلمي –الصياغة القانونية‪ -‬ألفا للوثائة للنوا والتوزيع‪.5555،‬‬

‫‪-‬مصوواف دمحم الماشوودي‪:‬ف و الصووايةة القانونيووة بالعابيووة و األنجليزيووة‪:‬انجليووزي ةابووي ار‬


‫الجامعة الجديد ‪:‬األسكندرية ‪5532‬‬

‫باه‪:‬أ ول الصياغة القانونية باللةة العابية و األنجليزيوة موع شواي واف‬ ‫‪-‬محمو دمحم ةلي‬
‫اللةة القانونية ار الكتب القانونية القا ا ‪5535،‬‬ ‫أل م صائ‬

‫ار الكتب القانونية‪،‬القا ا ‪5532‬‬ ‫‪-‬سعيد أحمد بيومي‪ :‬لةة القانون في ضوث ةلم لةة الن‬

‫‪30‬‬
‫ المقاال‬

.‫ بي اللسانيا والقانون‬:‫ حافا إسماةيلي ةلوي‬. -

‫ تعايفاتهووا وتابيقاتهووا فووي مووواني العوواب‬:‫ اللةووة القانونيووة‬:‫ةووديل الووويخ ةبوود هللا أحموود‬-
http://www.syekhnurjati.ac.id/jurnal/index.php/ijas/index

‫ مهوووارا اسوووتخدام اللةوووة القانونيوووة فوووي مجوووالي التووووايع واإلفتووواث‬:‫ةووواطا سوووعدي دمحم ةلوووي‬-
.‫القانوني‬

.‫ اللةة القانونية واللسانيا القانونية تاجمة حافا اسماةيلي ةلوي‬:‫ ماتيا‬. .‫ ايكي أ‬-

.‫ ور اللةة في الصياغة القانونية وحتقيقا العدالة‬:‫ حيا بوةافية‬-

 Les ouvrages en langue française :

*Les ouvrages généraux :

- Gégard Cornu : Les définitions dans la loi ; in Etudes offertes à jea,


VINCENT , Paris, Dalloz,1981

-Ezzeddine Arfaoui : Les règles écrites d’interprétation de la loi :


Essai d’une théorie officielle d’interprétation des lois, Thése pour le
doctorat d’Etat en Droit privé, Faculté de Droit et des sciences
Politiques de Tunis, Publications Latrach, 2021,n 134

-Mounir Ayari : Les définitions juridiques dans le code des obligations


et des contrats, in livre du centenaire de code des oblifations et des
contrats.

31
32

You might also like