فلاحة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫إعادة بعث السد األخضر بديرة‬

‫(البويرة) ‪ :‬مشروع ضخم لمكافحة‬


‫التصحر‬
‫أدرج يـوم ‪ :‬األربعاء‪ 04 ,‬أكتوير ‪18:30 2023‬‬

‫البويرة‪ -‬يكتسي مشروع إعادة تأهيل وتوسيع السد األخضر ببلدية‬


‫ديرة‪ ,‬جنوب والية البويرة‪ ,‬الذي أعيد بعثه شهر فبراير الماضي‪,‬‬
‫"أهمية قصوى" بالنظر لمساهمته في مكافحة التصحر وحماية هذه‬
‫المنطقة السهبية الممتدة على أكثر من ‪ 95.000‬هكتار‪ ,‬كما أكده‬
‫رئيس المشروع‪ ,‬عمار نايت مسعود‪.‬‬
‫ويتمثل الهدف األساسي لهذا المشروع الفالحي اإليكولوجي لتشجير السهوب الجزائرية‪ ،‬و الذي يعود‬
‫إلى سنوات السبعينيات من القرن الماضي‪ ،‬في مكافحة التصحر و وقف زحف الرمال‪ .‬ويتعلق األمر‪،‬‬
‫وفق تأكيد الخبير في قطاع الغابات‪ ,‬السيد نايت مسعود بأحد "أكبر المشاريع الطموحة التي أنجزتها‬
‫الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين"‪.‬‬
‫وأوضح أن السد األخضر في جزئه الموجود بوالية البويرة يمتد على مساحة ‪ 95.807‬هكتارات‬
‫موزعة على سبعة بلديات‪ ,‬هي سور الغزالن و ديرة و الحاكمية و ردان و معمورة و الحجرة الزرقاء‬
‫و تاقديت‪ ,‬و لقد أوكلت دراسة هذا المشروع للمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية الذي‬
‫استكملها و سلمها عام ‪ ,2016‬وفق المعلومات التي قدمها نفس المدير المسؤول‪.‬‬
‫كما أشار إلى إطالق أشغال المرحلة األولى من هذا المشروع الممتد إلى غاية ‪ ,2027‬و هو يتضمن‬
‫عدة عمليات متعلقة أساسا بزراعة أنواع معينة من األشجار على غرار األرز و الكاليتوس‪ ,‬بهدف‬
‫تثبيت التربة‪ ,‬إلى جانب تنصيب جهاز حماية مشكل من الحجارة لمكافحة ظاهرة انجراف التربة‬
‫وحماية أحواض الحواجز المائية بمنطقة الديرة (جنوب البويرة)‪.‬‬
‫وسجل المشروع منذ إعادة بعثه في فبراير الماضي‪ ,‬زراعة أشجار من نوع "مصدات الرياح" على‬
‫مساحة أكثر من ‪ 40‬كلم من ضمن مساحة إجمالية مقدرة ب ‪ 75‬كلم‪.‬‬
‫وأوضح السيد نايت مسعود أن الهدف من هذه العملية هو حماية حقول الخضروات وأشجار الزيتون‬
‫بالمنطقة‪ ,‬مشيرا إلى انجاز أشغال على مساحة ‪ 1500‬متر‪ 3‬لحماية التربة والمنشآت المائية من‬
‫ظاهرة االنجراف‪.‬‬
‫و لقد خصص غالف مالي يزيد على ‪ 93‬مليون دج إلنجاز المرحلة األولى من مشروع إعادة تأهيل‬
‫السد األخضر بديرة‪ ,‬الذي حظي نهاية سبتمبر الماضي بزيارة تقنية لوفد من الخبراء المجريين‪ ,‬في‬
‫إطار التعاون التقني بين المعهد الجزائري لألبحاث الغابية وجامعة سوبرون بالمجر‪.‬‬
‫وتكفلت المديرية المحلية للمصالح الفالحية بإنجاز جزء من هذا المشروع من خالل فتح ‪ 15‬كلم من‬
‫المسالك الفالحية‪ ,‬بحيث تجري حاليا دراسة هذه العملية‪.‬‬
‫ويتضمن نفس المشروع زراعة أشجار مثمرة على مساحة ‪5‬ر‪ 70‬هكتارا‪ ,‬تم زرع ‪ 41‬هكتارا منها‪,‬‬
‫على أن يتم زراعة المساحة المتبقية خالل حملة التشجير المقبلة المرتقبة بدايتها شهر أكتوبر المقبل‪.‬‬

‫حلول لمواجهة التغيرات المناخية منذ سنوات السبعينات‬

‫ويرى السيد نايت مسعود أن الجزائر قد قدمت من خالل هذا المشروع الهام "حال لتحدي التغيرات‬
‫المناخية وظاهرة التصحر منذ سبعينيات القرن الماضي"‪.‬‬
‫وبالرغم من بعض النقائص المسجلة فيه‪ ,‬فقد حقق هذا المشروع نجاحا من خالل حماية منطقة ديرة‬
‫السهبية من االنجراف والتصحر‪ ,‬الناتجان عن الرعي الجائر والمطول للماشية بهذه المنطقة‪.‬‬
‫ولقد لوحظت ظاهرة التصحر خالل سنوات السبعينيات اثر اختفاء الغطاء النباتي بسبب عدم تجدد‬
‫محاصيل األعالف وشح مياه األمطار‪ ,‬كما لفت نفس الخبير الذي اعتبر تمركز نسبة ‪ 98‬بالمائة من‬
‫قطعان األغنام الجزائرية على مستوى شريط السهوب‪ ,‬سببا أساسيا في االستهالك المفرط لألعالف‬
‫والغطاء النباتي‪ ,‬مما أدى إلى انجراف التربة التي قد تم استنفاذ طاقتها اإلنتاجية‪.‬‬
‫وبهدف تحديد سياسة لهذا المشروع‪ ,‬نصبت مؤخرا لجنة محلية تضم عدة قطاعات‪ ,‬منها مديرية البيئة‬
‫والمصالح الفالحية وجامعة البويرة و المحافظة السامية لتنمية السهوب‪ ,‬وستعقد هذه اللجنة لقاء لها‬
‫خالل األيام القليلة المقبلة لمناقشة هذا المشروع‪ ,‬استنادا للسيد نايت مسعود‪.‬‬
‫آخر تعديل على الخميس‪ 05 ,‬أكتوير ‪13:17 2023‬‬
‫مكافحة التصحر واعادة بعث السد االخضر‪:‬‬
‫ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين لتجسيد‬
‫البرنامج الوطني‬
‫الفئـة ‪ :‬اقتصــاد‬ ‫أدرج يـوم ‪ :‬األربعاء‪ 13 ,‬أفريل ‪15:57 2022‬‬

‫الجزائر‪ -‬أكد األمين العام لوزارة الفالحة و التنمية الريفية‪ ,‬صالح شواكي‪ ,‬اليوم األربعاء بالجزائر‪,‬‬
‫على ضرورة تضافر الجهود لجميع الفاعلين‪ ,‬لدعم تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة التصحر واعادة‬
‫بعث السد األخضر‪.‬‬

‫وجاء هذا التأكيد خالل ترأسه االجتماع األول للهيئة التنسيقية لمكافحة التصحر واعادة بعث السد‬
‫األخضر‪ ,‬الذي تم تنصيبها رسميا في أكتوبر ‪ 2021‬في والية خنشلة‪ ,‬وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس‬
‫الجمهورية‪ ,‬السيد عبد المجيد تبون‪.‬‬

‫و بهذه المناسبة‪ ،‬قال السيد شواكي أن "التصحر يعتبر من بين المخاطر الكبرى‪ ،‬وال يمكن أن تكون‬
‫مكافحة هذه الظاهرة‪ ،‬التي تعتبر أيضا محاربة للفقر‪ ،‬إال باتحاد كل الفاعلين و تعزيز آليات التنسيق‬
‫بين جميع القطاعات المعنية من خالل االستخدام الرشيد لجميع الموارد المالية المتاحة بهدف التنفيذ‬
‫الفعلي لبرامج التنمية الوطنية"‪.‬‬

‫كما أوضح المسؤول أن التصحر ليس الزحف الطبيعي للصحراء وال تنقل الكثبان الرملية فقط بل‬
‫يعرف بانه " تدهور األراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة نتيجة عوامل مختلفة‪،‬‬
‫بما في ذلك التغيرات المناخية واألنشطة البشرية"‪ ,‬مشيرا الى أن المشاكل االقتصادية و البيئية التي‬
‫يسببها التصحر أصبحت اآلن معروفة عالميا‪.‬‬

‫و في سياق ذي صلة‪ ،‬اكد ذات المسؤول انه "حاليا‪ ،‬تبذل الجزائر جهودا كبيرة للقضاء على أسباب‬
‫التصحر‪ ،‬من خالل التخفيف من تدهور الموارد الطبيعية في المناطق الجافة وشبه الجافة و شبه‬
‫الرطبة"‪.‬‬

‫وفي هذا االطار‪ ،‬أشار الى انه بعد أن صادقت الجزائر على اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر‬
‫بمرسوم رئاسي ‪ ،‬في ‪ 22‬يناير ‪ ، 1996‬أنشأت هيئتها التنسيقية لمكافحة التصحر واعادة بعث السد‬
‫األخضر‪ ،‬المكونة من ممثلين عن ‪ 15‬وزارة و‪ 12‬منظمة‪ ،‬فضال عن ممثلي المجتمع المدني‪.‬‬

‫و أضاف في هذا الشأن ان هذه "الهيئة مسؤولة عن تنفيذ المبادئ التوجيهية لمختلف اتفاقيات‬
‫ريو" ‪ ،‬مؤكدا انها ستلعب " دور المحفز في تطوير وتنفيذ وتقييم البرنامج الوطني لمكافحة التصحر‬
‫واعادة بعث السد االخضر"‪.‬‬

‫كما افاد السيد شواكي‪ ،‬الذي يشغل ايضا منصب رئيس الهيئة التنسيقية‪ ,‬انه سيتم إنشاء لجنة علمية‬
‫في المعهد الوطني لألبحاث الغابية‪.‬‬
‫كما سيتم‪ ،‬حسبه‪ ،‬تنصيب اللجان المحلية على مستوى الواليات المعنية بالتصحر والسد األخضر‪ ،‬التي‬
‫ستكون مسؤولة على تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة التصحر و على تنفيذ خطة العمل لتأهيل وتوسيع‬
‫وتطوير السد األخضر‪.‬‬

‫واكد أيضا على أهمية "إقامة شراكة بين السلطات العمومية و الجمعيات والمنظمات وأصحاب‬
‫األراضي‪ ،‬لتعزيز فهم أفضل‪ ،‬في المناطق المتأثرة ‪ ،‬لقيمة األرض والموارد المائية ‪ ،‬وتعزيز‬
‫االستخدام المستدام لهذه الموارد"‪.‬‬

‫من جهتها‪ ،‬أفات مديرة مكافحة التصحر و السد األخضر‪ ،‬فرطاس صليحة في تصريح للصحافة ان‬
‫وزير الفالحة و التنمية الريفية قد وجه تعليمات لتجسيد برنامج للتنمية المحلية‪ ،‬من خالل اعادة بعث‬
‫السد االخضر‪ ،‬و ذلك لفائدة ازيد من ‪ 7‬ماليين من الساكنة المتواجدة في منطقة السد االخضر من‬
‫خالل تحسين ظروفهم المعيشية و خلق مناصب شغل خاصة في مجال رسكلة الموارد الطبيعية‬
‫المتواجدة في المنطقة‪.‬‬

‫للالشارة فان االجتماع االول للهيئة الوطنية لمكافحة التصحر و اعادة بعث السد االخضر‪ ،‬الذي تجري‬
‫أشغاله في جلسة مغلقة‪ ،‬يهدف لمناقشة التعريف بالهيئة و مهامها و طريقة عملها و كذلك مساهمة‬
‫القطاعات الشريكة االخرى في مجال مكافحة التصحر و اعادة بعث السد االخضر‪.‬‬

‫كما سيتم تقديم عرض حول تقييم مدى تقدم ملف السد األخضر يشمل تشخيص حالة السد االخضر‬
‫الحالية و خطة العمل المسطرة و التمويالت المطلوبة و االليات التنفيذية الموضوعة‪.‬‬

‫كما سيتم خالل هذا االجتماع‪ ،‬مناقشة التحضير لمشاركة الجزائر في المؤتمر ال ‪ 15‬لألطراف المعنية‬
‫بمكافحة التصحر ومناقشة مختلف مشاريع القرارات في سياق تنفيذ اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫التصحر‪.‬‬

You might also like