Professional Documents
Culture Documents
فلاحة
فلاحة
فلاحة
ويرى السيد نايت مسعود أن الجزائر قد قدمت من خالل هذا المشروع الهام "حال لتحدي التغيرات
المناخية وظاهرة التصحر منذ سبعينيات القرن الماضي".
وبالرغم من بعض النقائص المسجلة فيه ,فقد حقق هذا المشروع نجاحا من خالل حماية منطقة ديرة
السهبية من االنجراف والتصحر ,الناتجان عن الرعي الجائر والمطول للماشية بهذه المنطقة.
ولقد لوحظت ظاهرة التصحر خالل سنوات السبعينيات اثر اختفاء الغطاء النباتي بسبب عدم تجدد
محاصيل األعالف وشح مياه األمطار ,كما لفت نفس الخبير الذي اعتبر تمركز نسبة 98بالمائة من
قطعان األغنام الجزائرية على مستوى شريط السهوب ,سببا أساسيا في االستهالك المفرط لألعالف
والغطاء النباتي ,مما أدى إلى انجراف التربة التي قد تم استنفاذ طاقتها اإلنتاجية.
وبهدف تحديد سياسة لهذا المشروع ,نصبت مؤخرا لجنة محلية تضم عدة قطاعات ,منها مديرية البيئة
والمصالح الفالحية وجامعة البويرة و المحافظة السامية لتنمية السهوب ,وستعقد هذه اللجنة لقاء لها
خالل األيام القليلة المقبلة لمناقشة هذا المشروع ,استنادا للسيد نايت مسعود.
آخر تعديل على الخميس 05 ,أكتوير 13:17 2023
مكافحة التصحر واعادة بعث السد االخضر:
ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين لتجسيد
البرنامج الوطني
الفئـة :اقتصــاد أدرج يـوم :األربعاء 13 ,أفريل 15:57 2022
الجزائر -أكد األمين العام لوزارة الفالحة و التنمية الريفية ,صالح شواكي ,اليوم األربعاء بالجزائر,
على ضرورة تضافر الجهود لجميع الفاعلين ,لدعم تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة التصحر واعادة
بعث السد األخضر.
وجاء هذا التأكيد خالل ترأسه االجتماع األول للهيئة التنسيقية لمكافحة التصحر واعادة بعث السد
األخضر ,الذي تم تنصيبها رسميا في أكتوبر 2021في والية خنشلة ,وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس
الجمهورية ,السيد عبد المجيد تبون.
و بهذه المناسبة ،قال السيد شواكي أن "التصحر يعتبر من بين المخاطر الكبرى ،وال يمكن أن تكون
مكافحة هذه الظاهرة ،التي تعتبر أيضا محاربة للفقر ،إال باتحاد كل الفاعلين و تعزيز آليات التنسيق
بين جميع القطاعات المعنية من خالل االستخدام الرشيد لجميع الموارد المالية المتاحة بهدف التنفيذ
الفعلي لبرامج التنمية الوطنية".
كما أوضح المسؤول أن التصحر ليس الزحف الطبيعي للصحراء وال تنقل الكثبان الرملية فقط بل
يعرف بانه " تدهور األراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة نتيجة عوامل مختلفة،
بما في ذلك التغيرات المناخية واألنشطة البشرية" ,مشيرا الى أن المشاكل االقتصادية و البيئية التي
يسببها التصحر أصبحت اآلن معروفة عالميا.
و في سياق ذي صلة ،اكد ذات المسؤول انه "حاليا ،تبذل الجزائر جهودا كبيرة للقضاء على أسباب
التصحر ،من خالل التخفيف من تدهور الموارد الطبيعية في المناطق الجافة وشبه الجافة و شبه
الرطبة".
وفي هذا االطار ،أشار الى انه بعد أن صادقت الجزائر على اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر
بمرسوم رئاسي ،في 22يناير ، 1996أنشأت هيئتها التنسيقية لمكافحة التصحر واعادة بعث السد
األخضر ،المكونة من ممثلين عن 15وزارة و 12منظمة ،فضال عن ممثلي المجتمع المدني.
و أضاف في هذا الشأن ان هذه "الهيئة مسؤولة عن تنفيذ المبادئ التوجيهية لمختلف اتفاقيات
ريو" ،مؤكدا انها ستلعب " دور المحفز في تطوير وتنفيذ وتقييم البرنامج الوطني لمكافحة التصحر
واعادة بعث السد االخضر".
كما افاد السيد شواكي ،الذي يشغل ايضا منصب رئيس الهيئة التنسيقية ,انه سيتم إنشاء لجنة علمية
في المعهد الوطني لألبحاث الغابية.
كما سيتم ،حسبه ،تنصيب اللجان المحلية على مستوى الواليات المعنية بالتصحر والسد األخضر ،التي
ستكون مسؤولة على تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة التصحر و على تنفيذ خطة العمل لتأهيل وتوسيع
وتطوير السد األخضر.
واكد أيضا على أهمية "إقامة شراكة بين السلطات العمومية و الجمعيات والمنظمات وأصحاب
األراضي ،لتعزيز فهم أفضل ،في المناطق المتأثرة ،لقيمة األرض والموارد المائية ،وتعزيز
االستخدام المستدام لهذه الموارد".
من جهتها ،أفات مديرة مكافحة التصحر و السد األخضر ،فرطاس صليحة في تصريح للصحافة ان
وزير الفالحة و التنمية الريفية قد وجه تعليمات لتجسيد برنامج للتنمية المحلية ،من خالل اعادة بعث
السد االخضر ،و ذلك لفائدة ازيد من 7ماليين من الساكنة المتواجدة في منطقة السد االخضر من
خالل تحسين ظروفهم المعيشية و خلق مناصب شغل خاصة في مجال رسكلة الموارد الطبيعية
المتواجدة في المنطقة.
للالشارة فان االجتماع االول للهيئة الوطنية لمكافحة التصحر و اعادة بعث السد االخضر ،الذي تجري
أشغاله في جلسة مغلقة ،يهدف لمناقشة التعريف بالهيئة و مهامها و طريقة عملها و كذلك مساهمة
القطاعات الشريكة االخرى في مجال مكافحة التصحر و اعادة بعث السد االخضر.
كما سيتم تقديم عرض حول تقييم مدى تقدم ملف السد األخضر يشمل تشخيص حالة السد االخضر
الحالية و خطة العمل المسطرة و التمويالت المطلوبة و االليات التنفيذية الموضوعة.
كما سيتم خالل هذا االجتماع ،مناقشة التحضير لمشاركة الجزائر في المؤتمر ال 15لألطراف المعنية
بمكافحة التصحر ومناقشة مختلف مشاريع القرارات في سياق تنفيذ اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة
التصحر.