Professional Documents
Culture Documents
في ظل التغيرات الإقتصادية
في ظل التغيرات الإقتصادية
في ظ ل التغ يرات اإلقتص ادية ،االجتماعي ة ،ال تي تواجهه ا المؤسس ات العام ة
والخاص ة الي وم وال تي من أبرزه ا ش دة المنافس ة بين المؤسس ات وح دوث التط ورات
التكنولوجي ة الهائل ة وس يطرة المعلوم ات على مختل ف مج االت الحي اة وغيره ا من التغ يرات
ال تي تتطلب من المؤسس ات إتخ اذ كم هائ ل ومتن وع من الق رارات لمس ايرته ومن ثم تحقي ق
أه دافها ،ف الموارد البش رية من أك ثر الم وارد أهمي ة بحيث يعت بر ال ثروة الجوهري ة بالنس بة
للمؤسس ة ك ون ه ذه الم وارد تمتل ك طاق ات وق درات إلمتالكه ا الم وارد األخ رى ،فاإلهتم ام
ب الموارد البش رية ورعايته ا يع د أهم ظ اهرة تش غل ب ال المس ؤولين بال دول المتقدم ة والنامي ة
على حد السواء ويرجع ذلك لكون الموارد البشرية أهم عناصر لإلنتاج ،وعلى ضوء ماسبق
أصبح التكوين أحد العوامل الحاسمة في بناء وتعزيز القدرات الفردية والجماعية للعاملين،
حيث يتح دد أداء المؤسس ة وق درتها على تحقي ق أه دافها بن اءا على مه ارات وكف اءات
موظفيها ،وسنتناول في هذا الفصل التكوين من خالل التطرق إلى مايلي:
المبحث األول :خصصناه لماهية التكوين ،حيث قمنا بتحديد مفهوم التكوين أنواعه،
مبادئه ،أهمية
وأهداف التكوين.
المبحث الثاني :تطرقنا لتصميم برنامج التكوين ،الظروف المؤثرة ،تنفيذ وتقييم
البرامج التكوينية،
مشكالت ومعوقات البرنامج التكويني.
المبحث األول ماهية التكوين:
تع د الم وارد البش رية أح د أهم العوام ل ال تي ت ؤثر في نج اح وتط ور المؤسس ات،
ولمسايرة التغيرات ومواجهة التحديات التي يفرضها التطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي،
ي أتي دور التك وين كأح د األدوات الرئيس ية لتنمي ة الم وارد البش رية وتعزي ز ق دراتها ،وعلي ه
سنحاول تحديد ماهية التكوين من خالل تحديد مفهومه ،انواعه ،مبادئه ،أهميته وأهدافه.
المطلب األول مفهوم التكوين:
-يعرف على أنه "عملية تستهدف إجراء تغيير دائم نسبيا في قدرات الفرد مما يساعده على
أداء الوظيف ة ،بطريق ة أفض ل ويتمث ل التك وين في مجموع ة من الوظ ائف المخطط ة مس بقا
وال تي تس تهدف تزوي د العم ال بالمع ارف والمه ا ارت المواق ف والتص رفات ال تي تمكن من
تسهيل إندماجهم في المنظمة ومن تحقيق أهداف الفاعلية فيها ،وهو عملية مخطط ة في إط ار
اإلستراتيجية العامة في المنظمة.1".....
-يعرف ه ال دكتور وص في عقيلي على ان ه "ب رامج متخصص ة ،تع د وتص مم من أج ل إكس اب
عمال المنظمة في كافة مستوياتها معارف ومهارات وأنماط سلوكية جديدة وتطوير المعارف
والمهارات.2".....
-ويعرف أيضا "عملية تعلم سلسلة من السلوك المبرمج أو مجموعة متتابعة من التصرفات
المحددة مسبقا".3
ومن خالل هاته التعاريف يفهم أن التكوين هو عملية هادفة وأنه وسيلة وليس غاية،
كما يصنف أنه عملية منظمة يقوم على أساس التخطيط والتنظيم وهو عملية مستمرة.
1
محم د عب د الفت اح الص رفي ،اإلدارة الرائ دة ،دار ص فاء للنش ر والتوزي ع ،مص ر،
،2002ص02.
2أحمد وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية من منظ ور إستراتيجي ،ط ،1دار النهض ة
العربية,بيروت.,1881
3ن و ال دين ح روش ،إدارة الم وارد البش رية دار األم ة للطباع ة والترجم ة و التوزي ع,ط, 2,
1822ص.78
المطلب الثاني أنواع التكوين:
هن اك العدي د من أن واع التك وين ،وإ س تخدام ك ل ن وع من ه ذه االن واع يعتم د على األه داف
المطلوب الوصول إليها ،وعلى الجهة المسؤولة على التكوين وقدرات األفراد الذين يوجه ون
إلى التك وين ،وفي هذا الص دد المؤسس ة هي التي تح دد وتخت ار أحس نها أداء أله دافها وأقله ا
تك اليف ومن ه ذه األن واع من التكوين ات م ايتم حس ب مرحل ة التوظي ف ومنه ا م ا يتم حس ب
نوعية الوظيفة ،وحسب المكان ،وتتمثل أنواع التكوين في األتي:1
الفرع األول :حسب مرحلة التوظيف:
وهو التكوين الذي يحصل عليه الفرد حديث اإللتحاق بالوظيفة ،وكذلك بعد أن يلتحق الفرد
بالعمل وينقسم
هذا النوع من التكوين إلى:
أوال :توجيه الموظف الجديد:
يب دأ اإلع داد حين ينتهي التعليم وك ل برن امج فع ال ومتكام ل يمكن إق راره لإلع داد يف ترض
التنسيق بين هذين األمرين ،فالموظف اليمكن إعتباره مؤهال بطريقة كافية إذا أكتفى بمجرد
ماتقدم ه ل ه المؤسس ات التربوي ة من التعليم الع ام والمعاه د ال تي تت ولى تدريب ه بع د حص وله
على وظيفة.
ثانيــا :التكوين أثناء العمل:
ت رغب المؤسس ات أحيان ا في تق ديم التك وين في موق ع العم ل ،وليس في مك ان آخ ر ،ح تى
تضمن كفاءة أعلى وأحسن للتكوين ،حينها تشجع وتسعى إلى أن يقوم المشرفون المباشرون
فيها بتقديم المعلومات التكوينية على مستوى فردي للمتكونين ،ومما يزيد من أهمية التكوين
أن كثير من آالت اليوم تتميز بالتعقيد ،األمر الذي ال يتماشى وخبرة العمل الماضية ،وبذلك
عليه أن يتلقى تكوينا مباشرا على تلك األلة ومن المشرف عليها.
كما يعاب على هذا النوع من التكوين انه ليس هناك ضمان أنه سيتم بكفاءة ما لم يكن هذا
المشرف مدربا ومكونا وماهرا هو األخر.
1احمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر ، 1998 ،ص 855.
وحف ظ المس تندات ،يحت اج ش اغل ه ذه االعم ال إلى مع ارف ومه ارات جدي دة تمكن ه من أداء
العمل باستخدام األنظمة الحديثة.
رابعا :التكوين من اجل الترقية والنقل:
وه و ذل ك التك وين الالزم إلع داد الف رد لت ولي وظيف ة جدي دة أو القي ام بواجب ات ومس ؤوليات
جدي دة أيض ا ،ويرج ع ه ذا إلختالف المه ارات والمع ارف للف رد ،وله ذا يجب ت دارك ه ذا
اإلختالف لسد العجز في المعارف والمهارات بالتكوين.
خامسا :التكوين لتهيئة المعاش:
تق وم بعض المؤسس ات الراقي ة والمتط ورة ،بتهيئ ة العم ال الكب ار في الس ن لإلحال ة على
التقاع د ،وب دال أن يش عر الف رد فج أة أن ه تم االس تغناء عن ه كلي ا يتم تدريب ه عن البحث عن
ط رق جدي دة للعم ل أو عن ط رق لإلس تمتاع بالحي اة ،والبحث عن إهتمام ات أخ رى غ ير
الوظيفة والسيطرة على الضغوط والتوترات الخاصة بالخروج للمعاش.
1أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 5مركز التنمية اإلدارية ،مصر ، 1998 ،ص.396
2صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر ، 2000 ،ص 276.
1أمين الساعاتي ،إدارة الموارد البشرية ،التدريب من النظرية إلى التطبيق ،دار الفكر العربي للنشر والتوزيع ،القاهرة ،198ص،
119-118
المطلب الثالث:مبادئ التكوين
توص لت األبح اث والدراس ات ح ول التك وين إلى مجموع ة من المب ادئ ال تي تص لح كمع ايير
ترشيدية ،لنقل المهارة والمعرفة وتغير اإلتجاه بما يتماشى ومصلحة المنظمة ومن أهم هذه
المبادئ:
أ) .تدريجي ة العملية التكويني ة ،وتوزيعها على مراحل معين ة ،بحيث تتناس ب مع ما يقوم به
العم ل من أعم ال وم ع ق درتهم على الفهم الفهم والتط بيق فليس من المفي د على س بيل المث ال
عق د دورة تكويني ة في أص ول القي ادة اإلداري ة للم وظفين الج دد يمارس وا مس ؤوليات قيادي ة
يتوقع أن يمارسوها في المستقبل القريب.
ب) .ضرورة ربط حض ور دورات تكويني ة بحوافز معينة تش جع المتكونين على الحضور،
والمشاركة للعالقة
بين مشاركتهم واجتيازهم الدورات بنجاح ،وبين فرص الترقية في الوظائف.1
ج) .متابع ة المك ون للمتك ونين بإتاح ة المج ال لهم ،بالمش اركة في النق اش وط رح األس ئلة
واإلجته اد في األجوب ة وأن يعت بر نفس ه في مهم ة المرش د الح ريص على إيج اد الحل ول
المناسبة لمشاركة العمل وليس كواعظ فقط ،وتعتبر المتابعة نوعا من التغذية العكسية.
د .اإلهتم ام بانتق اء الم وظفين الراغ بين في التك وين ،وال ذين لهم ف رص مناس بة لحض ور
الدورات التكوينية ،وعدم انتقاء األشخاص دون ذلك ،فكثير ما كانت تعمل بعض المؤسسات
على إرسال الموظفين أو العاملين في دورات تكوينية ،دون أن يخضع هذا اإلنتقاء لمعايير
موضوعية.
ه .ربط التكوين بحاجات العمل الحقيقية ،وتكريس جزء منه للعمل الميداني في مواقع عمل
أن أمكن األمر ،فمن الواجب أن يكون التكوين في ج انب معين ،بينهما العمل الذي يمارس ه
المتكونين في جانب آخر
ن .توفير البيئة اإلدارية المناسبة التي تستطيع فيها المتكونين ما تعملوه من خالل التكوين
على إعمالهم و
إدارتهم ،ذلك ألن التدريب المفيد هو ما يتم استثماره وتطبيقه وليس ما يحفظ فقط.
ز .تش جيع المتك ونين على التعليم من بعض هم البعض ،من خالل إتاح ة المج ال اإلتص االت
الفعالة والمشاركة الجماعية ذلك أن وجود مناخ من الثقة والدعم بين المتكونين والمشاركين
عمال مساعد على التعليم والفهم
ر .مراع اة الف روق الفردي ة بين المتك ونين من قب ل المتك ونين بحيث تعكس أس اليب وآلي ات
التكوين تفهمها لهذه الطرق.
1
أحمد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،األسس السلوكية ،و إدارة البحث التطبيقي ،بيروت 1983دار النهضة العربية للطباعة و
انشر ،ص.488
-)1ظروف القاعة:
1-1اإلض ــاءة :يجب أن تك ون مرن ة بطريق ة مناس بة ،لكي تس اعد المك ون من التحكم في
درج ة اإلض اءة بم ا يناس ب ظ روف التش غيل ،والمتك ونين لكي ت تيح لهم الفرص ة في كتاب ة
المالحظات التي يرونها ضرورية.
1-2حجم القاع ــة :من الض روري أن يتناس ب حجم القاع ة م ع ع دد المش اركين ،ويجب
الح رص أن تك ون قاع ة التك وين بعي دة عن أي ة ضوض اء ومن ع المقاطع ات الخارجي ة
المقاطع ات الخارجي ة من زمالء أو مرؤوس ين أو رؤس اء المتك ونين س واء عن طري ق
اإلستدعاء الشخصي أو اإلتصال الهاتفي.
1-3المسـ ــتلزمات والمسـ ــاعدات السـ ــمع بصـ ــرية :يجب توف ير كاف ة المس اعدات الس مع
بصرية مثل أجهزة التسجيل وجهاز العرض والفيديو والشاشات...إلخ ،باإلضافة إلى توافر
كمي ات وأن واع المس تلزمات الداخلي ة لتش غيل البرن امج التكوي ني ك األوراق واألقالم...إلخ،
إضافة إلى األثاث كالمقاعد وغيرها.
1-4إســتمرارية إســتخدام القاعــة :التأك د من أن إمكاني ة إس تخدام القاع ة مس تمرة ط وال
فترة إنعقاد البرنامج تفاديا إلحتماالت اإلنتقال من قاعة إلى أخرى.
-)2ظروف المشاركين:
2-1الخلفي ــة :يجب أن يت وفر في المتك ون المؤه ل والخ برة والممارس ة العملي ة ،لحض ور
البرن امج المرش ح ل ه ح تى يتمكن من متابع ة الموض وعات المطروح ة والمش اركة بفاعلي ة
ومناقش تها ،ألن ه توج د ف روق بين األف راد من حيث الخلفي ة الب د من مراعاته ا عن د تخطي ط
البرامج التكوينية.
2-2العدد :يجب أن يكون عدد المشاركين مناسبا ليسمح بإدارة الحوار والمناقشة بشكل
فعال والمناسبة هنا تعني أال يزيد العدد عن المعقول أو يقل.
2-3النوعيــة :يجب مراع اة التج انس والمس اواة بين المش اركين ،بمع نى محاول ة تف ادي أن
تضم المجموعة المشاركة الرئيس ومرؤوسيه مع بعضهم البعض أو وجود مراقبين من أي
نوع في البرنامج ،حيث يقتصر التواجد داخل القاعة على المكون والمشاركين فقط.
2-4الت ـ ــوقيت :يجب مراع اة ت وقيت عق د البرن امج مناس با لظ روف المش اركين بحيث
اليتع ارض م ع إرتباط اتهم العملي ة الخاص ة كإع داد الموازن ات أو تقفي ل الحس ابات أو
اإلرتباطات الموسمية األخرى أو في أشهر الصيف أو رمضان أو األعياد الموسمية...إلخ.
-)3تــرتيب الجلــوس :ترتيب ات الجل وس له ا أثره ا النفس ي على المش اركين و إس تعدادهم و
إن دماجهم في عملي ة المناقش ة و درج ة فعاليته ا ،ألن ه يجب أن ي تيح ال ترتيب فرص ا متس اوية
للمش اركين لإلش تراك في المناقش ة.وه و مطل وب في حال ة تك وين مجموع ات عم ل ص غيرة،
القض اء على المحادث ات الجانبي ة إن ظه رت واض حة و متك ررة أثن اء البرن امج ،الرغب ة في
تدعيم درجة إندماج المشاركين مع بعضهم البعض.
-4إفتتاح البرنامج:
4-1اإلعالن عن البرنــامج إبالغ المشاركين لحضور البرن امج يعينهم بالدرجة األولى حيث
يجب أن يحاطوا علما بما يلي:
-أسباب إختيارهم بالذات لحضور البرنامج.
-أس باب القي ام بالبرن امج ودواعي تنفي ذه أو إختي اره بمواص فات معين ة ،دون غ يره من
البرامج.
-أهداف البرنامج.
-محتويات البرنامج وأسلوب تنفيذه.
-الجدول الزمني للبرنامج.
4-2الجلســة اإلفتتاحيــة توجد عدة إعتبارات تساعد على توفير مناخ إيجابي للبرنامج منذ
البداية ومن أهمها:
*حضور الجلسة اإلفتتاحية أحد أكبر المسؤولين بالمؤسسة ليستهل الجلسة بكلمة صغيرة ،ثم
يغادر مباشرة (طبقا لمبدأ عدم وجود أية مراقبة من أي نوع)؛
*إعط اء المش اركين فك رة عام ة عن البرن امج واله دف من ه وأس لوب تش غيله مواعي د العم ل
وفترات الراحة وحقوق وواجبات المشاركين فيما يتعلق باإلقامة إن وجدت ،وتكاليفها...إلخ؛
*إتاح ة الفرص ة لك ل مش ارك لتق ديم نفس ه س واء بش كل رس مي أو غ ير رس مي باإلتف اق م ع
المكون؛
*فتح المج ال قب ل إنه اء الجلس ة اإلفتتاحي ة ألي ة أس ئلة أو إستفس ارات ي رغب المش اركين في
طرحها إلستيضاح أي غموض لديهم.
المطلب الثالث :تنفيذ وتقييم برامج التكوين
الفرع األول :تنفيذ برامج التكوين
لضمان حسن تنفيذ برنامج التكوين يجب مراعاة عدة عوامل نذكر منها:
إختيار المكونين:
إن توف ير المك ون الكفء يمث ل ع امال أساس يا لتنفي ذ بن امج التك وين مم ا يزي د من إحتم االت
نج اح ال برامج التكويني ة ال تي يتم إع دادها وتوجيهه ا للق وى العامل ة على إختالف مس توياتها
وتخصصها ،ألن الهدف من البرامج التكوينية هو إحداث تأثير معين فيمن يستقبل المعلومات
لذلك يجب التأكد من سالمة توصيل الرسالة التكوينية ،وفهم المتكون لها وإ قناعه بها ،بحيث
ينتج عنها األثر المطلوب.
وعلى هذا يجب أن تتوفر عدة شروط في المكونيين حيث تختلف الشروط بإختالف البرامج
التكوينية زمنها:
-المعرفة العلمية المحيطة بموضوعات التخصص التي يتولى التكوين فيها.
-الخ برة العلمي ة والتطبيقي ة بأس اليب إس تخدام تل ك المعلوم ات واألس س العلمي ة ووض عها في
التطبيق العملي.
-الق درة على اإلس تماع للمتك ونين ،فكث ير من المك ونين اليس تطيعون مقاوم ة جاذبي ة الح ديث
بالشكل الذي يفقدهم القدرة على سماع األخرين.
-الق درة على تش جيع المتك ونين للح ديث وإ ب راز ردود أفع الهم وأرائهم تج اه الم ادة المقدم ة
إليهم.
-الق درة على ح ل التع ارض المحتم ل أن يق ع في حلق ات التك وين ويتطلب ذل ك من ق درا من
المرونة في إمتصاص اإلتجاهات واألراء المتعارضة والتوفيق بينها.
-القدرة على القيادة وإ مكانية السيطرة على سلوك األخرين.
إختيار المتكونين:
يتم إختيار المتكونين وفق قواعد معينة حيث تتحدد فاعلية التكوين بمدى جودة أداء خريجي
نظ ام التك وين في وظ ائفهم ،وبش كل نظ ري ف إن الف رد ال ذي يك ون في أداؤه جي دا في أثن اء
التكوين ،يكون أداؤه جيدا أيضا في وظيفته.
ويمكن تحقي ق ه ذا اله دف (كف اءة أداء الوظيف ة) فق ط إذا التك وين يك ون نظام ا متك امال يب دأ
بتحدي د ش روط اإللتح اق في البرن امج التكوي ني ،ويس تمر بتط بيق إج راءات فحص و إختب ار
صادقة و توفير التكوين الفعال ،وينتهي بالفاعلية الوظيفية ،إن عدم كفاية إجراءات الفحص
و اإلختيار يؤدي إلى أثار سلبية جسيمة من حيث تحقيق صالحية النظم و تنفيذها.
المطلب الرابع :مشكالت ومعوقات البرنامج التكويني
إذا كانت مهمة مسؤولي التكوين حيوية وضرورية للرفع من فعالية التنظيمات إال أن هناك
عدة مشاكل تمنعها من تحقيق أهدافها و من بين هذه المشاكل:
*جهل بعض المسؤولين ألهمية الدور الذي يمكن لمصلحة التكوين أن تلعبه وبالتالي إعتباره
مصلحة إدارية موجودة
ألنه ا واردة في الهيك ل التنظيمي للوح دة وهمه ا الوحي د ه و أخ ذ ملف ات العم ال الج دد إلى
مصلحة المستخدمين وإ ستقبالهم األولى.
*ع دم كف اءة الكث ير من الق ائمين على ه ذه المص الح ،حيث يقوم ون بأعم ال روتيني ة وإ داري ة
تتماشى مع فهمهم لمهمة مسؤول التكوين.
*إعتبار مصلحة التكوين غير منتجة مثلها مثل مصالح اإلدارية األخرى وبذلك تقل أهميتها
وأهمية الدور.
*هناك إعتقاد من العاملين بأن الدورات التكوينية تمثل عدم قدرة العامل على القيام بعمله و
ه ذا يوض ح إفتق ار الع املين إلى الفهم الس ليم بأهمي ة التك وين وم دى منفعت ه لهم وللمنظم ات
التابعين لها يؤدي بهم إلى النظر إلى التكوين بأنه تقليل من قدرتهم ومكانتهم.
*عدم توفر المكونين االكفاء المعدين إعداد تربويا مناس با يمكنهم من فهم العملي ة التربوية أو
فهم نفس ية الموظ ف ال دارس ف التموين علم ل ه منهجيت ه وأص وله العلمي ة وفلس فته ومبادئ ه
التكوينية تكون دون تحقيق أهداف التكوين.
*عدم توفر التسهيالت للقيام بالعملية التكوينية.
*ع دم وض وح أه داف البرن امج التكوي ني ال ذي يمث ل أس اس لنج اح ال دورة ،وم ع إنع دام
الوضوح في تحديد األهداف الخاصة بالتكوين ينعدم التقويم العلمي وال يكون ممكنا.
*إفتق اد ال دورة التكويني ة األس س العلمي ة والعملي ة في تخطي ط وتنفي ذ وتق ييم ومتابع ة النش اط
التكويني تقدم أو تطوير أنظمة المنظمة أو تحقيق كفاءة وفعالية التكوين.
خاتمة الفصل األول
يعت بر التك وين الوس يلة الفعال ة ال تي تس تخدمها المؤسس ة لتحقي ق اإلس تفادة التام ة من الم وارد
البشرية إض افة إلى التزايد المس تمر من حيث الجوانب الفنية للوظائف واالعمال في الوقت
الحاضر ،كما أن اكتساب الفرد للكفاءات يؤدي إلى رفع معنوياته واكتسابه الثقة بالنفس وسد
حاجياته وحاجيات المؤسسة من يد عاملة مؤهلة.
كم ا يه دف التك وين إلى تزوي د الف رد بالمعرف ة والمه ارات واإلتجاه ات ال تي تؤهل ه لمزاول ة
عمل معين ،مع اإلهتمام بالجانب اإلنساني ،وهو عملية مستمرة مع الفرد طيلة حيات ه العملي ة
وارتقائه سلم العمل.
يس تلزم نجاحه ا دق ة تخطي ط وتنظيم في تنفي ذ خط وات التك وين ال ذي ينطل ق من وض ع
االهداف وتحديد الفئة المستهدفة إلى تنفيذ هذه االهداف وتقييم النتائج المتحصل عليها.