Professional Documents
Culture Documents
الاعاقة السمعية
الاعاقة السمعية
إعداد
د .أحمد سمير صديق
مدرس الصحة النفسية
بكلية التربية – جامعة
المنيا
* مفهوم اإلعاقة السمعية-:
يشير مصطلح اإلعاقة السمعية إلى كل درجات
وأنواع فقدان السمع ،فهو يشمل كل من
المعوقين سمعيا وضعاف السمع ،ويشمل
اصطالحات كثيرة وتعبيرات متعددة للتعبير عن
حاالت المصمم المختلفة منها أصم ،أصم وأبكم ،
أبكم وشبه أصم ،شبه أبكم ،ثقيل السمع ،
ضعيف السمع ،معوق سمعيا ،غير القادر سمعيا
،ومصطلح اإلعاقة السمعية يشير إلى وجود
مشكلة في مكان ما في الجهاز السمعي ،
والفقدان السمعي قد يتراوح مداه من الحالة
المعتدلة إلى أقصى حالة من العمق والتي يطلق
عليها الصمم.
واإلعاقة السمعية مصطلح يعني تلك الحالة
التي يعاني منها الفرد نتيجة عوامل وراثية أو
خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور سمعي يترتب
عليه آثار اجتماعية أو نفسية أو االثنتين معا ،
وتحول بينه وبين تعلم وأداء بعض األعمال
واألنشطة االجتماعية التي يؤديها الفرد العادي
بدرجه کافية من المهارات ،وقد يكون القصور
السمعي جزئية أو كليا ،شديد أو متوسطة أو
ضعيفة ،وقد يكون مؤقتة أو دائما ،وقد يكون
متزايدا أو متناقصة أو مرحلية ،كما أنها تعني
حرمان الطفل من حاسة السمع إلى درجة تجعل
الكالم المنطوق ثقيل السمع بدون أو باستخدام
المعينات ،وتشمل اإلعاقة السمعية :األطفال
الصم وضعاف السمع .
والمعاق سمعيا هو " :الفرد الذي ال يستطيع
التعامل مع األساليب التعليمية المعتادة وأساليب
الحياة اليومية نظرا لفقده حاسة السمع مما يؤثر
في تحصيله األكاديمي للمناهج التعليمية التي
تقدم للعاديين ،األمر الذي يستوجب وضعه في
مدارس خاصة وتقديم خدمات خاصة له تتناسب
وطبيعة ودرجة إعاقته".
ويشير عبد العزيز الشخص ()۲۰۰6إلى أن
المعاقين سمعيا هم " أفراد يعانون من
اضطرابات في عملية السمع ،نتيجة انخفاض
مستوى قدرتهم على سماع الكالم العادي ؛
حيث يبلغ ما فقدوه من حدة السمع ۲۷ديسيبل
أو أكثر ،وبالتالي يصعب عليهم سماع الكالم
العادي وفهمه دون مساعدة خاصة".
ونتيجة ألهمية حاسة السمع فقد تعددت
التعريفات الخاصة باإلعاقة السمعية وتصنيفاتها
وأسبابها ،فقد تناولها األطباء ،من ناحية
تشريحية وعصبية ومن ناحية األسباب المؤدية
إليها ،بينما تناولها التربويون من زاوية مدى تأثير
هذه اإلعاقة علي التعلم ،وتم تناولها من الناحية
الفسيولوجية من زاوية مدى قدرة جهاز السمع
على القيام ،ومن امثلة هذه التعريفات:
طبي وظيفي
تربوي
التعريف الوظيفي-:
يعتمد التعريف الوظيفي على مدى تأثير الفقدان السمعي على
ادراك وفهم اللغة المنطوقة فاإلعاقة السمعية من هذا المنظور
تعني انحرافا في السمع يحد من قدرة الفرد على التواصل
السمعي –اللفظي ,وتعتبر شدة اإلعاقة السمعية بناء على
ذلك نتاجا لشدة الضعف في السمع وتفاعله مع عوامل أخرى
کالعمر الزمني عند فقد السمع وهو األهم ،إذ تتحدد شدة
اإلعاقة في ضوئه استنادا علی قادرة الفرد على السمع وفهم
الكالم وتفسيره وتمييزه ،والمدة الزمنية التي استغرقها حدوث
الفقدان السمعي ،ونوع االضطراب الذي أدى إليه ،والخدمات
التأهيلية المقدمة.
كما يعتمد هذا التعريف أيضا على مدى إدراك الفرد للغة
المنطوقة ومدی فهمه لها و بالتالي فاإلعاقة السمعية من هذا
المنظور تعني :انحرافا في السمع ليحد من قدرة الفرد على
التواصل السمعي اللفظي وتعتبر شدة اإلعاقة السمعية بناء
على ذلك نتاجا لشدة الضعف في السمع وتفاعله مع عوامل
أخرى (كالعمر الزمني /المدة الزمنية التي استغرقها فقد
السمع /نوع االضطراب الذي أدى إليه /الخدمات التأهيلية
المقدمة).
التعريف الطبي-:
يعتمد المفهوم الطبي لإلعاقة السمعية على درجة الفقدان
السمعي لدى الفرد مقياسة بالديسيبل .واألصم هو من تعددت
لديه عتبة الحس السمعي ۹۰ديسيبل علی جهاز اآلديوميتر
في ترددات اللغة وهو المعوق سمعيا الذي مهما كانت درجة
التكبير المقدمة له ،لن يكتسب اللغة عن طريق القناة السمعية
وحدها بل ال بد من اللجوء إلى القنوات الحسية األخرى كالبصر ،
واللمس ،واإلحساسات العميقة.
واألصم هو الشخص الذي يعجز سمعه عند حد معين ()۷۰
ديسيبل عن فهم الكالم عن طريق األذن وحدها ،أي بدون
استخدام معينات سمعية .أما ضعيف السمع فهو ذلك الشخص
الذي فقد جزءا من سمعه بالرغم من أن حاسة السمع لديه
تؤدي وظيفتها ،ولكن بكفاءة أقل ويصبح السمع لديه عاديا عند
االستعاضة باألجهزة السمعية وضعيف السمع هو الشخص الذي
يعجز سمعه بمقدار فقد في السمع()65-35ديسبيل ،مما
يصعب عليه فهم الكالم ،ولكن ليس إلى الحد الذي يضطره إلى
استخدام أداة سمعية ،بمعنى أنه ما زال يستطيع فهم الكالم
عن طريق األذن ولكن بصعوبة.
التعريف التربوي-:
يركز المفهوم التربوي لإلعاقة السمعية على العالقة بين فقدان
السمع وتعلم اللغة والكالم ،ويعرف اإلعاقة السمعية بأنها خلل
وظيفي في عملية السمع نتيجة لألمراض أو ألي أسباب أخري
يمكن قياسها عن طريق أجهزة طبية ،ولذلك فهي تعرف اكتساب
اللغة بالطريقة العادية .ويذكر عبد العزيز الشخص ( )۱۹۸۵أن
الشخص المعاق سمعيا هو من حرم حاسة السمع منذ والدته
أو قبل تعلمه الكالم إلى درجة تجعله حتى -مع استعمال
المعينات السمعية -غير قادر على سماع الكالم المنطوق,
ومضطرا الستخدام اإلشارة أو لغة الشفاه أو غيرها من أساليب
التواصل.
والمنظور التربوي لإلعاقة السمعية يركز على العالقة بين فقدان
السمع وبين نمو الكالم واللغة ،فاألطفال الصم الذين ال
يستطيعون تعلم الكالم واللغة إال من خالل أساليب تعليمية ذات
طبيعة خاصة .وقد أصيبوا بالصمم قبل تعلم اللغة أما ضعاف
السمع فهم األطفال الذين يتعلمون الكالم واللغة بالطريقة
النمائية العادية أو أصيبوا باإلعاقة السمعية بعد تعلم اللغة ،ومن
المالحظ أن مفهوم اإلعاقة السمعية بضم فئتي الصم وضعاف
السمع ،ويشمل مستويات متفاوتة من الضعف السمعي تتراوح
بين ضعف سمعي بسيط و ضعف سمعي شديد جدا
-في إطار اإلعاقة السمعية يمكن تعريف الفئات األتية:
* االصم-:
يعرف األصم بأنه ":الفرد الذي حرم من حاسة السمع منذ والدته ،أو هو
الذين فقد قدرته السمعية قبل تعلم الكالم ،أو هو الذي فقدها بمجرد أن
تعلم الكالم لدرجة أن آثار التعلم فقدت بسرعة .ويعرف أيضا بأنه "الفرد الذي
فقد حاسة السمع تماما ألسباب وراثية فطرية منذ والدته ،أو فقدها
ألسباب مكتسبة لدرجة أن آثار التعلم قول تالشت تماما ،ويترتب على ذلك
إعاقة بناء الكالم ،واكتساب اللغة لديه ،مما يحول دون متابعة الدراسة ،إال
من خالل أساليب تعليمية جديدة تتناسب مع إعاقته الحسية ،وكذلك
إعاقته تعلم خبرات الحياة مع أقرانه العاديين".
ويعرف أيضا بأنه " من فقد القدرة على السمع إلى درجة تعرفه عن فهم
الحديث من خالل األذن سواء باستعمال أو بدون استعمال المعين السمعي
،وتجعله يعتمد على بصره في اللغة والتواصل"
كما يعرفوا بأنهم "أولئك الذين ال يمكنهم االنتفاع بحاسة السمع في أغراض
الحياة العادية ،سواء منهم من ولدوا فاقدين السمع تماما ،أو بدرجة
أعجزتهم عن االعتماد على آذانهم في فهم الكالم وتعلم اللغة ،أم من
أصيبوا بالصمم في طفولتهم المبكرة قبل أن يكتسبوا الكالم واللغة ،أم من
أصيبوا بفقدان السمع بعد تعلمه الكالم واللغة مباشرة لدرجة أن أثار هذا
التعلم قد تالشت تماما" ،وهكذا قد يكون الصمم سابقا على اكتساب
الكالم واللغة أو بعد تعلم الكالم واللغة .
ويعرف أيضا بأنه " :ذلك الطفل الذي يبلغ من
العمر ما بين ( )10-8سنوات ويعاني من فقدان
سمعي أكثر من 70ديسيبل ،مما يجعله ال
يستطيع الحصول على المعرفة باستخدام عضو
السمع وال باستخدام الوسائل المعينة ولكن
باستخدام طرق ووسائل خاصة"
ويعرف األصم بأنه "الشخص الذي يعاني فقدانا
في السمع لدرجة تجعل من المستحيل عليه
فهم الكالم المنطوق مع استعماله المعينات
السمعية أو بدونها ،فهو ال يستفيد من حاسة
السمع ألنها معطلة لديه" .واألصم هو " الطفل
الذي ال يصلح سمعه من الناحية العملية
الوظيفية لمسايرة األنشطة العادية أو التحقيق
فعالية الفرد االجتماعية في الحياة العامة"
من انواع الصمم
الصمم التمييزي -المصمم الصمم االنتقالي:
الحسي:
هذا النوع أشد خطورة عن األول وهو وهو األكثر انتشارا واألقل خطورة ،
عادة يكون نهائيا ويصعب عالجه ،وسببه ويتميز باضطراب االنتقال الهوائي
هو إصابة األذن الداخلية أو العصب لألصوات دون وجود إصابة في األذن
السمعي أو بهما معا .على عكس الحالة الداخلية ،أو في العصب السمعي.
السابقة .هناك انخفاض متزامن في وهذا الصمم جزئي دوما ويرتبط
االنتقال الهوائي والعظمي لذبذبات بالتوترات الصوتية المنخفضة .ويمكن أن
الصوت إلى المخ. يؤثر على لغة الطفل ،لكنه ال يمنع
إن هذا النوع مرض وراثي في حوالي تكونها.
ثلث الحاالت وقد ينتج أيضا عن حوادث
وقعت خالل فترة الحمل حينما تصاب األم
بالفيروسات مثل الحميراء والتوكوبالزما
والحميراء هي الحصبة األلمانية .أو ربما
يحدث فقدان السمع وإصابة األذن
الداخلية والعصب السمعي أثناء والدة
الطفل وإصابته بنقص األكسجين الذي
قد يصيب المخ كله.
* ضعاف السمع-:
يعرف ضعاف السمع بأنهم "أولئك األفراد الذين يعانون من
نقص أو فقدان توصيلي ،يتراوح ما بين ( )۳۰-۷۵ديسيبل
لدرجة تجعلهم في حاسة السمع غالبا بعد تعلم اللغة في
حاجة إلى استخدام معينات سمعية وخدمات تعليمية
وإرشادية تساعدهم وتحافظ على بقايا سمعهم".
ويعرف ضعاف السمع أيضا بأنهم أولئك األطفال الذين تكون قد
تكونت لديهم مهارة الكالم والقدرة على فهم اللغة ،ثم
تطورت لديهم بعد ذلك اإلعاقة في السمع -مثل هؤالء
األطفال يكونون على وعي باألصوات ولديهم اتصال عادی أو
قريب من العادي -بعالم األصوات الذي يعيشون فيه".
كما يعرف ضعاف السمع بأنهم "األفراد الذين يشكلون ضعفا
في السمع وفي قدرتهم على االستجابة للكالم استجابة
تدل على إدراكهم لما يدور حولهم ،بشرط أن يقع مصدر
الصوت في حدود قدرتهم السمعية"
ويعرف أيضا بأنه ذلك الشخص الذي فقد جزء من سمعه
-قبل أو بعد تعلم اللغة ،بالرغم من أن حاسة السمع
لديه تؤدي وظيفتها ولكن بكفاية أقل ،ويحتاج إلى
خدمات معينة خاصة به مثل :العينات السمعية ،
والتدريب السمعي ،والخدمات اإلرشادية ،والتعليمية ،
والعالج الكالمي ،وقراءة الكالم کي تساعده وتحافظ
على بقايا سمعه"
كما يعرف ضعاف السمع بأنهم أولئك الذين يكون لديهم
قصور سمعي أو بقایا سمع ومع ذلك فإن حاسة السمع
لديهم تؤدي وظائفها بدرجة ما ويمكنهم تعلم الكالم
واللغة سواء باستخدام المعينات السمعية أم بدونها".
وضعيف السمع هو الشخص الذى ال تفقد حاسة السمع
لديه وظيفتها بالكامل ،مما يساعده على القيام
بمعالجات ناجحة للمعلومات اللغوية ،من خالل حاسة
السمع سواء باستخدام المعينات السمعية أم بدونها ،
بغض النظر عما إذا كان الضعف منذ الوالدة أو في
المراحل العمرية الالحقة.
اسباب االعاقة العقلية-:
هنالك أسباب كثيرة يمكن أن تسبب االعاقة
السمعية وتشمل-:
حسب العمر
الذي حدثت فيه
التصنيف التربوي
اإلصابة باإلعاقة
السمعية
االثر المتوقع على سماع األصوات وفهم درجة الصعوبة درجة الفقدان
الكالم
يعاني الفرد من صعوبة في سماع األصوات الخافتة أو بسيطة جدا 40-25
فهم الحديث العادي من مسافات بعيدة ،وعلى هذا )(slight
األساس يجد الطفل انه من الصعب عليه متابعة
المناقشات التي تتم داخل الصف.
ومن أهم الخصائص العقلية لذوي اإلعاقة السمعية ما يلي :
• الذكاء :أشارت بعض الدراسات التي أجريت عن الذكاء IQلدى الصم بأنهم
المتأخرون في مستوى الذكاء بثالث إلى أربع سنوات مقارنة بأقرانهم العاديين .
بينما نجد أن الذكاء يلعب دورا فعاال في قدرة اإلنسان على التكيف مع إعاقته ،
فكلما كان أكثر ذكاء زادت قدرته على التوافق والتكيف يعكس محدود الذكاء من
ذوي اإلعاقات ،فتصبح لديهم الحياة أكثر تعقيدا ويزداد شعورهم باليأس وانعدام
الثقة .ومن ناحية أخرى ينحاز آخرون إلى األصم موضحا أن اإلصابة بالصمم ال تؤثر
على الجانب العقلي لدى الطفل ،إذ إنه ال توجد فروق جوهرية بين الطفل عادی
السمع والطفل األصم في القدرات العقلية ،وتؤكد اختبارات الذكاء أن معظم
األطفال الصم لديهم قدرات عقلية تفوق األطفال عادي السمع .
*الذاكرة :ثبت أن هناك أثر للحرمان الحسي والسمعي على التذكر ففي بعض
أبعاده يفوق المعوقون سمعية زمالئهم العاديين وفي بعضها اآلخر يقلون عنهم
فمثال تذكر الشكل أو التصميم وتذكر الحركة يفوق فيه ذوي الصمم زمالئهم
العاديين بينما يفوق العاديون زمالئهم الصم في تذكر المتتاليات العددية.
*التحصيل الدراسي :هذا المجال يتاثر بعمر الطفل عند حدوث اإلعاقة
السمعية فكلما زاد السن الذي حدث فيه الصمم كانت التجارب السابقة في
محيط اللغة ذات فائدة كبيرة في العملية التعليمية وقد بينت البحوث أن السن
الحرجة والخطيرة عند اإلصابة بالصمم في ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة
وهي الفترة التي تنمو فيها اللغة وقواعدها األساسية لهذا فكل من األطفال
المولودين بالصمم أو من فقدوا سمعهم فيما بين ()6-4عاما وغالبا ما يعانون
تخلفا في التحصيل الدراسي في المستقبل لو قورنوا من أصيبوا
بالصمم في سن متأخرة عن ذلك وبين أن األصم يتأخر في
النشاط العقلي بمقدار سنتين وخمس سنوات دراسية عن
زميله العادي إال أن هذا الفرق يتضاءل قليال بالنسبة لمن أصيبوا
بالصمم بعد ست سنوات مما يتعذر معه أن يحصل األصم على
نفس المقدار العلمي الذي يحصل عليه التلميذ العادي.
* إدراك مفهوم الزمن :استرعى مفهوم الزمن لدى الصم
اهتماما كبيرا نظرا للملحوظات المتكررة بوجود صعوبات في فهم
والتعرف على الموضوعات التي تتعلق بالنشأة والتطور ،ولذلك
فقد استنبط البعض أن قصور اللغة يؤدي إلى إحداث تأثير سلبي
على مفهوم الزمن لدى الصم.
• اكتساب المفاهيم :أشارت الدراسات إلى أن الصم یکتسبون
المفاهيم بنفس درجة التسلسل التي لدي العاديين إال أن
اكتساب الصم للمفاهيم المختلفة يتم في أعمار زمنية أكبر من
العاديين ،كما أنهم يعانون من صعوبات في اكتساب المفاهيم
المتناقضة والمفاهيم المتشابهة ودمج بعض المفاهيم مع بعضها
البعض.
-۳ الخصائص االنفعالية:
ومن الخصائص االنفعالية لذوي اإلعاقة السمعية ما يلي
* الشعور بالحرمان :إن معاملة الوالدين واألقارب لذوي
اإلعاقة السمعية لها تاثير خطير على سلو که ،فهم حين
يتعالون في إظهار شعور الشفقة و العطف والتدليل فإن
األطفال و خاصة ذوي الشخصيات الضعيفة يتأثرون بتلك
الظاهر فيبالغون فى التعبير عن حالتهم المرضية عند يرون
بوادر الخوف واالنزعاج لدی الوالدين وأما إذا كان العطفلل
محرومة من اهتمام الوالدين وعطفهما فقد تترسب في
قرارة نفسه رغبات ال شعورية بالمرض و اإلعاقة وينتهز أي
فرصة فيما بعد .ليدعى المرض لکی پستحوذ على
اهتمام و عطف الكبار المحيطين به.
* استخدام اإلنكار كحيلة دفاعية :يشيع بينهم اإلنكار
كحيلة دفاعية حيث إن ضعاف السمع ال يعترفون بوجود
ضعف سمع بينهم ألن قبولهم لذلك يدل على عجزهم
وذلك يفسر رفض ضعاف السمع لسماعة األذن التي يراها
الناس في آذانهم مما يجعل اإلعاقة السمعية ظاهرة
لآلخرين كما يفسر ذلك أيضا إصرار ضعاف السمع على أن
مشاكل اتصالهم ستختفي لو أن الناس تتحدث بوضوح
* الشعور بالنقص :يوجد لدي بعض اآلباء من محاول إثارة مشاعر
النقص او العدوانية لدى الطفل ذو اإلعاقة السمعية معايرته بعيب ما أو
بانخفاض مستواء التحصيلي أو بغير ذلك من األشياء وقد يتعمد ذلك
أمام أخوته أو الغرباء مما يشعر الطفل بالدونية ويزرع في نفسه بذور
الشعور بالنقص وعدم الكفاءة ،ويتعمق لديه هذا الشعور حتى يصبح
مع مرور األيام شخصا ينغص حياة من حوله .كما يشعر الطفال و اإلعاقة
السمعية بالنقص بشكل متكرر وأن عليه أن يتحمل الكثير بسبب إعاقته
،إضافة إلى شعوره بالخزي والوصمة والعار بسبب ارتباط اإلعاقة عنده
بالعجز عن اتخاذ القرار وتحمل المسئولية.
* الشعور بالوحدة النفسية :ينمو األطفال ذوي اإلعاقة السمعية في
عالم بال أصوات عالم خال من حرارة العطف والحنان و عن أصوات األم
واألب واألصدقاء ،من أصوات الطيور والموسيقى ،ومن أصوات الحيوان ،
والصياح من صوت طفل يضحك امامه ومن أي صوت ،يدفعه الشعور
واإلحساس بما يراه ويلمسه فكل شيء بالنسبة له ساکن بارد ولذا
يبدو هذا الطفل ذو اإلعاقة السمعية وكأنه غریب او انه يعيش في عالم
غريب عنه ال صلة له به ،كما أنه غير قادر على السؤال مما حوله
فيشعر بالخوف والتذمر والعزلة والحيرة والغضب والوحدة لعدم قدرته
علی فهم من حوله وعدم قدرة من حوله على فهمه .وأكدت بعض
الدراسات الحديثة على أن الطفل ذو اإلعاقة السمعية يصاب بعدم
االتزان العاطفي وأكثر أنطواء وعزلة ،وأقل حبا للسيطرة ويعان من
أعراض سوء التكيف االجتماعي وكذلك اإلحساس بالنقص وعدم الثقة.
* استخدام ميکانزيم الشك والتبرير :يشيع بينهم
أبقا ميکانزيم الشك والتبرير فهم کما يلومون اآلخرين
من العاديين بأن كالمهم به تهتهة وغمغمة متعمدة
حتى ال يفهمون كالمهم ،ويفسرون ضحك اآلخرين
على أي شيء بأنه سخرية منهم كما يظهر عليهم
بوضوح سلوك العدوان على األقارب مثل األرواح
واألطفال واألصدقاء کميکانزيم دفاعي.
* عدم االطمان للذات :إن اتجاهات ذوي اإلعاقة
السمعية نحو ذاته متزبزبة فاليوم يشعر بالرضا عن
نفسه ألنه أتي بافعال جيدة تستحق الثناء وغدا يقف
أمام المرآة يتجه بأفكاره نحو إعاقته ،وهكذا وإن كانت
فكرة الفرد عن نفسه ما هي إال انعكاس النظرة
المجتمع فعندما يشعر ذوو اإلعاقة السمعية
باالتجاهات السلبية نحوهم ،فإن ذلك يؤثر بالضرورة
على نموهم الشخصي واالجتماعي ،كما يودي إلى
تكوين مفهوم سلبي لديهم عن ذواتهم ،وانخفاض
مستويات طموحاتهم وقد يحجمون عن المدرسة أو
العمل أو المجتمع ككل
* عدم االطمئنان للغير :يشعر ذوي اإلعاقة السمعية
بأن المجتمع يسبب له القلق واالضطراب -ألنهم
يتعرضون أللوان شتى من اتجاهات األفراد نحوهم
المتسمة بالتناقض والتأرجح يبين القبول والرفض ،
يقابلوا أحيانا بوجه عابس متكبر واحيانا أخرى يقابلوا
بوجه طلق متواضع ،ولذلك يقعوا فريسة للحيرة
واالكتئاب والقلق.
* مكتئبون بصفة عامة :وتزداد درجة األكتئاب عندما
يحدث الضعف السمعي في المراحل المتأخرة من
العمر ،ويميلون إلى األنانية والفردية في حياتهم اما
سوء التكيف الذاتي والمدرسي واالجتماعي ومستوى
الطموح غير الواقعي أما بار تفاعه كثيرا عن اإلمكانيات
والقدرات أو المنخفاضه كثيرا عنها.
* عدم االتزان االنفعالي :بمعنی سرعة االنفعال أو
شدته أو زيادة حدته أو التقلب االنفعالي ،واالنقباض
بمعني زيادة الحزن ولوم النفس ،واالنطواء االنسحاب
من المجتمع.
* الشعور بالنقص والدونية :يتأثر الطفل ذوي اإلعاقة السمعية
باختالف الظروف البيئة النمو والتنشئة االجتماعية لكل طفل كما
يتأثر بدرجة إصابته بالمعاقين سمعيا ،إنما يختلف في النواحي
النفسية واالنفعالية واالجتماعية نتيجة لعدم قدرة األطفال ذوي
اإلعاقة السمعية مشاركة األخيرين وسائل اتصالهم المختلفة
والتي تعتمد ،في األساس على القدرة على السميع وتمييز
األصوات ،والكالم ،فهو غالبا ينعزل عن الجماعة و هي ما يبعده
عن اكتساب الخبرات االجتماعية بصورة سليمة وهو ما يؤدي إلى
تكوين شخصية منطوية غير ناجحة انفعاليا واجتماعيا ،ويزيد ،من
ذلك إحساس الطفل األصم بالنقص والقصور والدونية والعجز وعدم
الثقة.
* السلوك العدواني :إن معاملة اآلباء ألبنائهم ذوي اإلعاقة
السمعية في مواقف العدوان ،هي المسئولة عن تعلمهم
السلوك العدواني ،فاآلباء الذين يشجعون أبنائهم في مواقف
العدوان يقدمون لهم المكافأة التي تدعم سلوكهم العدواني
وتنميته وتجعلهم يكرهونه في مواقف كثيرة .كما أن اآلباء الذين
يفضلون الحلول العدوانية للمشاكل التي تواجههم يمثلون قدوة
ألبنائهم الذين يتكون لديهم ميل الستخدام نفس الحيل العدوانية
في التعامل مع اآلخرين .إن االفتقار لحب الوالدين يعتبر مؤشرا
أخر الكتساب العدوان ،فشعور الطفل ذو اإلعاقة
السمعية بفقد الطمانية النفسية بسبب نبذ الوالدين
له ،يجعله ذلك يتعمد العدوان ،ألن فى العدوان جذب
لالنتباه ،وجذب االنتباه إن لم يكن مدعاة الستدرار
عطف الوالدين ،فهو خير بديل عنه ألن العدوان في
مثل هذه الحالة يعتبر إعالنا على الوجود إن كان هذا
اإلعالن شاذا إال أن فيه بعض االشباع.
* تتميز شخصياتهم بالتمركز حول الذات والتصلب و
الجمود و تقديم النضج االنفعالي ،و االنسحابية
وخصوصا من المواقف االجتماعية .
* لديهم أفكار سلبية حولى ذواتهم :وقد يكون
هذا جزء من أسبابه نقص باالسباب الخاصة بطبيعة
إعاقتهم السمعية ،وال يظهرون اهتماما بمشاعر
اآلخرين ويميلون ألن يكونوا محدودي األهتمامات.
الخصائص االجتماعية-:
ومن أهم الخصائص االجتماعية لذوي اإلعاقة السمعية ما يلي
* عدم النضج االجتماعي :إن من أهم مشكالت األطفال ذوي
اإلعاقة السمعية عدم النضج االجتماعي نتيجة لفقدان استخدام
اللغة كوسيلة لالتصال باآلخرين ،ومن ثم فإن الجمود االتصالي
بالغير مرتفع الدرجة لديه ما بشكل نافذة لدخول االكتئاب ،
واالنطواء ،والعزلة ،وحجب الخبرات المكتسبة من األخرين .
ويرجع انخفاض النضج االجتماعي لدى ضعاف السمع إلى أنماط
التربية الخاطئة التي يتبعها اآلباء مع طفلهم ضعيف السمع ،
التي قد تتسم بالتدليل والحماية الزائذة أو بالقسوة الزائدة وعدم
إعطائهم أي قدر من الحرية واالستقاللية .ويؤثر ضعف السمع
على النضج االجتماعي لدى األطفال أضعاف السمع ،فيفرض
عليه جدارا من االنطواء ،والعزلة االجتماعية ،وعدم تحمل
المسئولية واالعتماد على اآلخرين ،وقد يكون مرجعه لنقص
التواصل من اآلخرين ،وحجب الخبرات المكتسبة منهم التي ال
تحدث إال من خالل تفاعلهم معه ،وال يتم ذلك إال من خالل وجود
لغة مشتركة.
* ضعف التفاعل االجتماعي :اإلعاقة السمعية هي إعاقة
تواصلية وأن امتالك نظام التواصل هو بمثابة سلوك محوري أو
مرکزي يؤثر على مظاهر النمو
المختلفة للطفل ضعيف السمع فالنجاح في إقامة نظام تواصل
مشترك مع الطفل ضعيف السمع في األسرة وخارجها يسهل من
نموه والفشل في إقامة هذا النظام يؤدي إلى إعاقة تطور ونمو
الطفل بشكل طبيعي ،أن مساعدة الطفل ضعيف السمع في
االشتراك في المحادثات وإقامة عالقات معة وإكسابه اإلحساس
باالنتماء ألسرته بشعوره باألمن والطمأنينة .وعلى النقيض من
ذلك فإن الفشل في إقامة ذلك يقود الطفل إلى الشعور بالعزلة
وعدم الطمانينة ,وتحتاج تربية ضعاف السمع وتعليمهم وتأهيلهم
االجتماعي إلى تدريبهم على طرق االتصال تتالءم و درجات
إعاقتهم ،بغرض تمكينهم من التعبير عن أحاسيهم وأفكارهم
واحتياجاتهم ،والتفاعل مع بعضهم البعض ومع اآلخرين له
واالندماج في الحياة االجتماعية كما وتبرز حاجة واضحة األطفال
المعاقين سمعيا وضعاف السمع إلى التفاعل االجتماعي داخل
وخارج األسرة وهذا يتطلب من األطفال أن يمتلكوا مهارات
تواصلية تمكنهم من المشاركة واألنشطة االجتماعية المختلفة
مع رفاقهم .وبامتالك األطفال المهارات التواصل فانه يكون من
السهل عليهم المشاركة في األنشطة المختلفة وبالتالي
حصولهم على قبوله رفاقهم لهم ويؤدي تفاعل األطفال الصم
وضعاف السمع مع محيطهم ورفاقهم إلى إكتسابهم مهارات
حياتية مختلفة وتسهيل نموهم المعرفي واللغوي .فإن ضعف
السمع يحد من مشاركته وتفاعله مع اآلخرين واندماجه في
المجتمع ،كما يؤثر سلبا على التوافق االجتماعي وعلى مدى
اكتساب المهارات االجتماعية الفردية الالزمة للحياة في المجتمع ،إن
األساس في المشكالت التي قد ترتبط باإلعاقة ليس هو اإلعاقة في حد
ذاتها إنما هو اإلطار االجتماعي واالتجاهات االجتماعية والمنزلية
والمدرسية والقوالب سابقة التجهيز ،التي تحتم على المعوقين أن
يتقلبوا فيها بغض النظر عن مالءمتها أو عدم مالءمتها لهم ،والتي تفرضها
توقعات المجتمع وتصوراته الشائعة أو المتوازنة فرضت على المعوقين ،
ومن هنا تكمن صعوبة عملية التوافق هؤالء المعوقين مع مجتمعاتهم
* عدم االطمئنان للذات :إن اتجاهات في اإلعاقة السمعية نحو ذاته
متذبذبة فاليوم يشعر بالرضا عن نفسه ألنه أتي بأفعال جيدة تستحق
الثناء ،وغدا يقف أمام المرأة يتجه بأفكاره نحو إعاقته ،وهكذا وإن كانت
فكرة الفرد عن نفسه ما هي إال انعكاس النظرة المجتمع .فعندما يشعر
ذوو اإلعاقة السمعية باالتجاهات السلبية نحوهم ،فإن ذلك يؤثر بالضرورة
على نموهم الشخصي واالجتماعي ،كما يؤدي إلى تكوين مفهوم
سلبي لديهم عن ذواتهم ،وانخفاض مستويات طموحهم وقد يحجمون
عن المدرسة أو العمل أو المجتمع ككل
* عدم االطمئنان للغير :يشعر ذوي اإلعاقة السمعية بأن المجتمع
يسبب له القلق واالضطراب ألنهم يتعرضون أللوان شتی من اتجاهات
األفراد نحوهم المتسمة بالتناقض والتأرجح بين القبول والرفض ،فيقابلوا
أحيانا بوجه عابس ومتکبر وأحيانا أخرى يقابلوا بوجه طلق متواضع ،
ولذلك يقعوا فريسة للحيرة واالكتئاب والقلق.
* العزلة االجتماعية :يفضل الطفل األصم وضعيف
السمع االنزواء النفسي والعيش في عزلة ،فهو
يتسم بالعجز في إقامة عالقات سليمة مع أقاربه إال
أنه يقوم بدوره االجتماعي وسط جماعة الصم وضعاف
السمع التي تجد فيها الحب والصداقة والترويح ،مما
يساعده على تأكيد ذاته والحفاظ على استقرار
شخصيته وثباتها على حالة العزلة التي يعيش فيها.
* قصور التوافق االجتماعي :يجد الطفل األصم
وضعيف السمع صعوبة ومشقة في االتصال الفكري
باآلخرين ألنه مضطر أن يعبر للناس عن أفكاره بواسطة
اإلشارة والتلميح ومن ذلك يتضح أن عجز الطفل األصم
وضعيف السمع في التعبير اللفظي يؤدي إلى عجزه
في النضج االجتماعي ،وعجزة عن تكوين عالقات
اجتماعية بالمحيطين به ويزداد سود تكيف األصم
وضعاف السمع مع اآلخرين كلما زادت حدة اإلعاقة
السمعية.
الخصائص اللغوية:
توجد مجموعة من خصائص التركيب الصوتي لضعاف السمع وهي ما
يلي :
*استهالك أكثر للهواء-إيقاع بطيء للعبارات -صوت ضعيف علی نغمة
واحده.
*عدم القدرة على التحكم في الفترات الزمنية بين الكلمة والكلمة التي
تليها بمعنی أنه قد يقضي وقتا اطول في نطق كلمة واحدة ،فحين أن
الكلمة التالية قد يسرع في نطقها.
*عدم القدرة على فصل األصوات المختلفة ،وتوضيح قد يحدث أن يكون
هناك
تداخل بين بعض األصوات.
*عدم الضغط الكافي على الكلمات أثناء نطقها مما يؤدي إلى أن
األشكال الصوتية لهذه الكلمات تكون غير واضحة وأحيانا تكون مختلفة
تماما.
*حذف أو استبدال أو تحوير المقاطع التي ال تعد وقفات أثناء الكالم.
*ازدياد الرنين األنفي مما يؤثر بدوره على عملية النطق.
*يستخدم ضعاف السمع األصوات المتحركة أكثر من الساكنة بنسبة
1:2وذلك ألن األصوات الساكنة عادة تمثل الترددات العليا ذات الشدة
الصوتية المحققة التي يصعب على ضعاف السمع استقبالها وبالتالي
عملية إصدارها وزيادة المدة الزمنية في نطق بعض المقاطع إلى 4 – 3
مرات زيادة عن الكالم العادي.
* استبدل األصوات المهموسة تمثلتها األصوات
الجهرية أو العكس.
* نقص القدرة اللغوية وصعوبة التعبير عن نفسه :
نظرا لالرتباط الوثيق بين حاسة السمع و قدرة
الطفل على اكتساب اللغة ومعدل نموه اللغوي،
وألن اللغة هي الوسيلة اإلتصال األجتماعية
األساسية التي يتم من خاللها التفاعل بين الفرد
والمحيطين به ،لذلك فإن حرمانه من حاسة
السمع يعني حرمانه من اكتساب اللغة الالزمة
إلقامة العالقات االجتماعية المالئمة .ومن ثم فإن
ما يعاني منه الطفل ضعيف السمع من نقص في
قدراته اللغوية وصعوبة التعبير عن نفسه وصعوبة
فهمه لألخرين ،تجعله يعاني من اضطراب في
النسيج االجتماعي واالنفصالي .
رابعا :أساليب تشخيص ذوي اإلعاقة
السمعية:
التشخيص المبكر للطفل ذوي اإلعاقة السمعية يفسح
المجال إلى اتخاذ التدابير الخاصة في الوقت المناسب،
كما يسمح بتوعية الوالدين ومساعدتهم بإعطائهم
توجيهات خاصة لكيفية التعامل مع طفلهم ،وكيفية
تقبل العجز ،وتربيته ونموه على النحو الذي يحقق له
الصحة النفسية فيما بعد .والهدف من تشخيص ذوي
اإلعاقة السمعية هو الكشف عن الفروق بينهم في
الصفات والسمات والقدرات والذكاء ولقد حدد كل من
عبد الرحمن سيد سليمان وأشرف عبد الحميد وإيهاب
البيالوي ( )۲۰۱۳وفتون حجازی ( )۲۰۱۶مجموعة من
األساليب التي تستخدم عند تقييم األطفال ذوي
اإلعاقة السمعية منها ما يلي:
اختبارات طريقة مقياس طريقة
مقياس منعكس
لندامود التشتت المالحظة فاینالند
Observation للسلوك الرمش The
التمييز Distraction
blink reflex
السمعي tests Method التكيفي
: Methood
مقياس تقدير
مقياس المعلم
جولدمان- -طريقة القياس
السمعي اختبار الساعة للسلوك
فريستو – ودکوك العدواني لدى
للتمييز للنغمات النقية: اختبار الممس الدقاقة Watch
Whispering tests tick tests ذوي اإلعاقة
السمعي السمعية
طريقة منعكس الرمش : The blink reflex Methood
منعكس الرمش عبارة عن استجابة للقلق المفاجئ لجفن
العينين نتيجة االستجابة لضوء ساطع أو صوت مفاجئ لتحويل
االنتباه .كما يعرف منعكس الرمش باسم آخر هو " المنعکس
الجفني السمعى" .ويحدث فعل الرمش كنتيجة لضوضاء عالية
مفاجئة .وتكون االستجابة اإليجابية لضوضاء درجتها تتراوح
بين()۹۰-۸۰ديسيبل دليال جيدا على أن الطفل يتمتع بقوة سمع
عادية .ولكن منعکس الرمش قد يتأثر بشكل واضح بكثير من
المتغيرات التي تجعله غير مفيد في تحديد مستوى السمع.
-2 طريقة المالحظة : Observation Method
المالحظة هي إحدى طرق البحث العلمي وجمع البيانات،
وبصرف النظر عن أنها قد ال تؤدي بالضرورة أو في جميع األحوال
إلى بيانات کمية دقيقة يمكن االعتماد عليها بشكل نهائي في
تحديد نوعية اإلعاقة السمعية ودرجتها ،إال أن المالحظة المنظمة
لها قيمتها المؤكدة في مساعدة اآلباء واألمهات في الوقوف على
بعض األعراض والمؤشرات التي يحتمل معها ،وبشكل مبدئي-
وجود مشكلة سمعية يعانيها الطفل ،وتستدعي إحالته إلى
متخصص في قياس السمع لتقييمها وتشخيصها بدقة أكبر؛ ليقرر
بجالء ما إذا كانت هناك إعاقة سمعية أم ال ،توطئة لتقديم
الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.
- اختبارات التشتت : Distraction tests
تعتمد اختبارات التشتت على التغيرات الحادثة في السلوك والنشاط عند
االستجابة لصوت ما حين يكون مصدر الصوت خارج المجال البصري للطفل .
ومنذ لحظة الميالد يكون بمقدور الوليد أن يسمع ،ويكون بمقدور الصوت أن
يحدث تغييرات في سلوك الوليد .وفي الشهور األولى من حياة الوليد تكون
استجاباته – في أغلب األحيان – عابرة و تجزيئية (أجزاء متناثرة) وتوجد صعوبة
شائعة في تطبيق اختبارات التشتت ،وهي تقرير ما إذا كانت استجابات
الطفل التي تتسم بالضعف تعزى إلى فقدان السمع أم يمكن إرجاعها إلى
تلك العوامل النمائية.
-4 اختبار الممس : Whispering tests
وهو من االختبارات المبدئية التي يمكن ألولياء األمور أو المعلم إجراؤاها على
الطفل الختبار قدرته على السمع .وتعتمد هذه الطريقة على قدرة الطفل
على سماع الهمس .وفيها يتم تغطية إحدى أذني الطفل ويقف مواجها
الحائط في حجرة طولها ستة أمتار تقريبا ،ويقف أخصائي القياس خلفه،
ويخاطبه بصوت هامس ،ويبتعد عنه رويدا رويدا مستمرة في محادثته إلى أن
يصل إلى المسافة التي ال يمكن للطفل عندها سماع ما يقال .ثم تقاس
المسافة بين أخصائي القياس والطفل ،وتقسم هذه المسافة على ستة ،
والناتج هو حدة سمع الطفل في األذن غير المغطاة ،ثم تعاد نفس التجربة
على األذن األخرى .ولكن هذه الطريقة من الطرق غير الدقيقة لقياس
السمع ،ويكمن عدم دقتها في عدم إمكان التحكم في تقنين األصوات
الخامسة من شخص آلخر وكذلك لوجود عامل التخمين ،ولكنها يمكن أن
تعطينا مؤشرا عن حالة سمع الطفل.
-اختبار الساعة الدقاقة : Watch tick tests
وهذه الطريقة قريبة الشبه بالطريقة السابقة من حيث افتقارها
إلى الدقة ،وفيها يجلس الطفل في حجرة طولها خمسة أقدام
تقريبا ،ويقف أخصائي القياس خلفه ومسك ساعة جيبه ،
ويضعها بالقرب من أذن الطفل غير المغطاة ويطلب منه أن يرفع
يده عند سماع دقات الساعة ،ثم يبتعد عنه رويدا رويدا ،إلى أن
يصل إلى المسافة التي ال يمكن عندها سماع الطفل للساعة ،
ثم تقاس المسافة بين أخصائي القياس و الطفل وتقسم هذه
المسافة على خمسة ،والناتج هو حدة سمع الطفل في األذن
غير المغطاة ،ثم تعاد نفس التجربة على األذن األخرى.
-6طريقة القياس السمعي للنغمات النقية:
وفي هذه الطريقة يحدد أخصائي السمع درجة السمع بوحدات
تسمى هيرتز والتي تمثل عدد من الذبذبات الصوتية في وحدة
زمنية ،وبوحدات أخرى تعبر عن شدة الصوت تسمی دیسبيل،
حيث يقوم األخصائي بقياس القدرة السمعية للفرد بوضع
سماعات األذن على ان المفحوص ولكل أذن على حدة ويعرض
على المفحوص أصواتا ذات ذبذبات تتراوح ما بين ۱۲۵-۸۰۰۰
وحدة هيرتز وذات شدة تتراوح ما بين صفر إلى ۱۱۰وحدة
ديسيبل ،وعندها يقرر الفاحص مدى سماع المفحوص لالصوات
ذات الذبذبات و الشدة المتدرجة.
-مقياس ویب مان للتمييز السمعي :
يهدف هذا المقياس إلى تقييم قدرة المفحوص على التمييز السمعي
وخاصة األصوات المتشابهة ،ويصلح للفئات العمرية من سن8-5
سنوات ،ويعطى عند تطبيقة درجة تقديرية تمثل أداء الفحوص علی
االختبار ،حيث يستغرق تطبيقة حوالي 15 -10دقيقة أما تصحيحه
فيستغرق من ۱۰ -۵دقائق ،ويعتبر هذا المقياس من المقايس
المقننة الفردية.
-8مقياس جولدمان -فريستو – ودکوك للتمييز السمعي :يهدف
هذا المقياس إلى قياس قدرة الفرد على التمييز السمعي بين
مجموعات من المفردات المتشابهة من حيث اللفظ ،ويحتاج هذا
المقياس إلى ۲۵ – ۲۰دقيقة لتطبيقة ،أما تصحيحه فيستغرق ما بين
۱۵ – ۱۰دقيقة .ويكون لألطفال ما بين 7 – 4سنوات .يعتبر المقياس
من المقاييس المقلية ذات دالالت صدق وثبات مقبولة ويطبق بطريقة
الفردية ،وتتضمن أدوات القياس و دليل المقياس ،واستمارات تسجيل
،و لوحة مصورة واشرطة مسجلة ،ويطلب من المفحوص أن يشير
إلى الصورة التي يسمع لفظها على الشريط التسجيل وفق عدد من
اإلجراءات والتعليمات الخاصة بتطبيق المقياس.
-9مقياس لندامود التمييز السمعي :يهدف هذا المقياس إلى
تحديد عداد وتسلسل األصوات المسموعة في الفئات العمرية من
بين ما قبل المدرسة وحتى سن الكبار .ويعطى عند تطبيقة درجة
تمثل المستوى الصفي وهو من المقاييس المقننة ،ويطبق بطريقة
فردية حيث يستغرق تطبيقة حوالي ۱۵ – ۱۰دقيقة وكذلك تصحيحه
-10 مقياس تقدير المعلم للسلوك العدواني لدى ذوي اإلعاقة السمعية
:قام ببناء المقياس إيهاب الببالوي ( )2006للكشف عن السلوك العدواني لدى
التالميذ ذوي اإلعاقة السمعية وهو يضم 8أشكال هي أبعاد للسلوك العدواني
،هي :العدوان اإلشاري المباشر نحو اآلخرين ،والعدوان اإلشاري غير المباشر
نحو اآلخرين ،والعدوان اإلشاري المباشر نحو الذات ،والعدوان اإلشاري غير
المباشر نحو الذات ،والعدوان البدني المباشر نحو اآلخرين ،والعدوان البدني غير
المباشر نحو اآلخرين ،والعدوان البدني المباشر نحو الذات ،والعدوان البدني
غير المباشر نحو الذات.
-۱۱ مقياس فاینالند للسلوك التكيفي:
قدم "دول" )۱۹۳۵( Dollمقياس فاینالند للنضج االجتماعي كمقياس مقنن
للنمو يقيس المهارات االجتماعية ويغطي الفئة العمرية من الميالد حتى البلوغ
وقد اشتمل المقياس على ۱۱۷فقرة رتبت في شكل مقياس نقط و مقياس
عمري مرتبة تصاعديا تبعا للصعوبة .وتغطي ثمانية مجاالت هي :المساعدة
الذاتية العامة ،المساعدة الذاتية في تناول الطعام ،ارتداء المالبس ،التوجيه
الذاتي ،المهنة ،التخاطب ،الحركة ،والتنشئة االجتماعية ،وقد أعد مقياس
فاینالند في صورة جديدة توفر على إعدادها مجموعة من تالمذة "دول وتم
تعديل االسم إلى مقاييس السلوك التكيفي()1984حيث تبنوا التعريف التالي
للسلوك التكيفي " السلوك التكيفي يقصد به أداء األنشطة اليومية المطلوبة
للكفاية الشخصية واالجتماعية" .وتشتمل المقاييس في صورتها الجديدة على
صورتين إحداهما :للسلوك الخاص بالمدرسة ،وتعرف بصورة غرفة الدراسة
و صورة خاصة بالمقابلة .وتضم المقاييس المجاالت اآلتية :التخاطب التعبيري،
واالستقبال والكتابي).ومهارات المعيشة اليومية والشخصية والمنزلية او
المجتمعية) .والتنشئة االجتماعية والعالقات الشخصية واللعب ووقت الفراغ
ومهارات التعامل مع المواقف والمهارات الحركية الكبرى – الصغرى) .السلوك غير
المتكيف.
مشكالت ذوي اإلعاقة
السمعية :